أخر الاخبار

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم مروه عبد الجواد

 رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم مروه عبد الجواد 


رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم مروه عبد الجواد 


الفصل الحادي والعشرين 

منار العادلي  وقفت في حديقه الحضانه تنادي علي حور ، حور .. رورو ، يلا علشان نروح .


حور : مامي بتنادي عليا انا همشي بقي .


بدر : بعصبيه ، قولي لمامتك بعد كده متناديش عليكي رورو كده الولاد يسمعوا اسم  دلعك وانا بغير .


حور : قبلته من خده ، حاضر هقولها متزعلش ، وشاورتله باي .

وذهبت لوالدتها .


منار : بابتسامه ، مين ده اللي بتبوسيه .


حور : صاحبي يا مامي .


منار : اوكي يلا علشان اوصلك وبعدها اروح الشغل .


حور : اوكي يا مامي .


منار : وهي تركب سيارتها ، يعني مسالتيش عن زياد اخوكي .


حور : اصله بيرخم عليا وبيدو مبحبوش .


منار : بتعجب ، بيدو مين ده .


حور : صاحبي يامامي .


منار : عيب تقولي علي اخوكي كده ، دا اخوكي لازم تحبيه بقي بيدو اللي لسه تعرفيه من اسبوع من وقت ما روحتي الحضانه ولا اخوكي .


حور : بثقه ،  بيدو طبعا .


منار : بضيق ، وبعدين .


حور :  حاضر يا مامي ، بس لو زياد يبطل رخامه بس ..


اوصلتها منار الي الفيلا وتركتها مع الداده ، ثم ذهبت لشركه وائل الصفتي .


وائل الصفتي طويل القامه عريض المنكبين ذات عيني وشعر عسليه فاتح البشره ومتزوج ..

من اكبر  رجال  الاعمال بالخارج واتي من سنتين ليستقر في شركته بالقاهره.


منار ذهبت للشركه تحديدا في مكتب السكرتيره .


منار : لو سمحتي عندي ميعاد مع وائل  .


السكرتيره : اتفضلي استريحي هو عنده اجتماع دلوقتي  هيخلصه وهتدخلي علي طول .


جلست منار في انتظاره حوالي نصف ساعه ثم دخلت .


وائل : بعد السلام  وبابتسامه  ، مش معقول منار العادلي في مكتبي اخيرا اقتنعتي ونزلتي مصر .


منار : بابتسامه ، اذيك يا وائل .


وائل : انا مكنتش مصدق لما السكرتيره قالتلي انك عايزه ميعاد .


منار : بضحك ، علشان كده خلتني انتظرك بره اكتر من نص ساعه .


وائل : ترك كرسي مكتبه وجلس علي الكرسي الذي امام منار وامال بجذعه العلوي عليها ومسك يدها ، اسف والله ياموني  كان عندي اجتماع .


منار : باحراج ، سحبت يدها .


وائل : بابتسامه ، اللي يريحك ، مقولتليش تشربي ايه .


منار : عصير لمون .


طلب وائل عصير الليمون .


وائل : غريبه يعني نزلتي  مصر ، انا قلتلك تعالي انزلي معايا من سنتين وموافقتيش.


منار :  والله ياوائل انا سافرت فرنسا من خمس سنين  ونفسي مفتوحه للشغل وبعد  ما اسست الشركه لوحدي وقلت اخيرا هبدا اشتغل وارجع زي الاول مكملتش تلات سنين ، تقريبا لما انت نزلت  وبعدها الحرب اشتغلت  عليا في السوق  خصوصا اني كنت لوحدي  وخسرت كل حاجه في السنتين الباقين  فقررت انزل مصر .


وائل : بابتسامه ، كانوا اول احلي تلات سنين اتعرفت عليكي فيهم ، وبعدين ما  انا قلتلك الحرب هناك مش سهله مش هتقدرى تكملي لوحدك وقلتلك انزلي معايا مصر من سنتين انتي اللي موافقتيش وقلتي لا هكمل  .


منار : كنت لسه ببدا انجح واكسب ، بس للاسف الحلو مبكملش .


وائل :ولا يهمك تعالي اشتغلي معايا .


منار : بسخريه ، بعد ما كنت سيدة أعمال عايزني اشتغل عندك .


وائل : اقترب منها ومسك يدها مرة اخرى ، انا قلت تشتغلي معايا مش عندي ،ثم قبل يدها . 


منار : بحنق اقتربت منه ، بس انت متجوز ومراتك لو عرفت اني بشتغل معاك ممكن تزعل .


وائل : خلاص نتجوز ونشتغل سوا في الشقه من غير ما حد يعرف .


منار : سحبت يدها وابتعدت ، قلتلك دي مش سكتي ، ثم اني لسه معرفش طارق عايش ولا مات .


وائل : انا نفسي اعرف سكتك ايه بس .


منار : بضحك ، متغيرش الموضوع اللي جيالك علشانه ، انا محتاجه منك خدمه .


وائل : اؤمرى ياموني .


منار : انت عارف اني خسرت كل فلوسي بره كنت محتاجه افتح شركه صغيره ابدا منها والحقيقه انا ممعيش سيوله لو تقدر تسلفني ،  وانا هكتبلك الضمانات اللي محتاجها .


وائل : بحنق ، وانا معنديش مانع هديكي السيوله اللي تحتاجيها كلها بشرط اكون شريك معاكي .


منار : بس ..


وائل : اقترب منها وقاطعها ، انتي مش عيزاني ولا شريك في حياتك ولا حتي الشغل .


منار : بازدراء فلم يكن لديها حل اخر ، اوكي موافقه .


وائل : تمام ، يبقي نبدا علي طول ..


                          ★★★★★


في حديقه الفيلا  يجلس كلا من امينه وجاسر ودنيا  علي الإفطار .

ويلعب ادم وسيلا الذين تموا عامهم الثالث  بالالعاب حولهم .


جاسر : لدنيا ، الولاد عاملين ايه في الحضانه كويسه ولا نغيرها .


دنيا : اه كويسه ، دي عاجبه بدر قوي .


جاسر : بضحك  ، طبعا لازم موافقه بدر ، ثم نظر لوالدته ، وانتي ياست الكل انا حجزتلك في الحج السنادي علشان تدعيلنا .


امينه : بسعاده ، ربنا يبارك فيك ياحبيبي ، والله ما هيوحشني الا خالد لودي العسل .


جاسر : بضحك ، ما انا عارف راحت عليا خلاص واحده اخدت  خالد ، ثم نظر لدنيا والتانيه اخدت  بدر ، مفيش غيري انا وياسين الغلابه .


دنيا : بضحك ، وسيلا وادم .


جاسر : بضحك ، لا دول تبعي انا وياسين .


امينه : يابني مفيش ام بتحب واحد اكتر من التاني .


دنيا : قوليله ياماما .


جاسر : بضحك ، عارف بس هي مهتميه ببدر قوي .


دنيا : بضحك ، علشان الكبير .


جاسر  : بعدما انهي افطاره ، لا انا مش هسلك معاكم ، ونظر لدنيا يلا امشي انا  وانتي حصليني بعد ما تخلصي الحراسه هتستناكي علشان توصلك الشركه .


دنيا : اووف هو كل يوم شركه .


جاسر : والله انتي خلصتي كليتك بقالك سنه ومكنتيش بتيجي الشركه بحجه الكليه ، دلوقتي موركيش حاجه  هتقعدي في البيت تعملي ايه .


دنيا : بتذمر ، علشان الولاد .


جاسر : وقف واقترب منها هامسا في اذنها ، وانا فين .


دنيا  بصتله وضحكت .


جاسر : اقترب من والدته وقبل راسها وخدها ،  ربنا يخليكي لينا ياست الكل  .

 

ثم تركهم وذهب .


                          ★★★★★


ذهب يوسف لشركه الحديدي .

كان دائما يتحجج   لذهابه للشركه  ليشاهد نهي ولكن كعادته يتجاهلها ، بينما هي كان قلبها  يعتصر لتجاهله لها خلال الخمس السنوات  .


ذهبت نهي للشركة و ركبت الاسانسير وقبل ان يغلق باب الاسانسير مد يوسف  يده ودخل  معها  ولكنه تجاهلها بنظراته ..


وقف يوسف خلف نهي وهي تعطيه ظهرها ، فاقترب قليلا منها وهو يمد  يده عن قصد بجانب خصرها ليضغط علي رقم الدور ، فانتفض قلبها و زادت دقاته للمس يداه لخصرها .


يوسف  بسعاده داخليه اقترب قليلا من راس نهي من الخلف وهو يستنشق رائحه شعرها ويتلذذ برائحته وهو مغمض العينينين ..


 شعرت نهي  بحراره وصهد  جسده خلفها لاقترابه منها تمنت لو التفتت له وحضنته ، فتشجعت والتفتت فوجدته يقف ومغمض العينين ، بسعاده تاملت ملامحه ورفعت نفسها علي اطراف انامل قدمها نظرا لقصر قامتها فاغمضت عينيها واقتربت بشفتاها لشفتيه بقبله رومانسيه ذابوا خلالها لحظات ..


يوسف : فجأه ابتعد عنها وصفعها براحه بالقلم علي وجهها ، ياحيوانه كده بتتحرشي بيا .


وفتح الاسانسير وخرج يوسف بسرعه .

 

نهي  : بدهشه وضعت يدها علي خدها اثر صفعته وبتمتمه ، انا بتحرش بيه ، عاااااااا .


                     ★★★★★


ذهبت دنيا للشركه تحديدا في مكتب جاسر ،  فاشار لها جاسر بابتسامه بيده  فذهبت باتجاهه ، مسكها واجلسها علي ساقيه وهو يحتضنها .


جاسر : بسعاده اتاخرتي ليه  وضمها له باحضان ، وقبلها من خدها .


دنيا : استنيت الولاد لما الباص جابهم  واطمنت عليهم وجيت وبتذمر ، هو انا باجي الشركه علشان تقعدني علي رجلك .


جاسر : بسعاده ، اه طبعا ثم انا مبعرفش اشتغل غير كده ، وتناول الاوراق بيده اليمنى وهو محاوط دنيا من خصرها بيده اليسري وهي تجلس علي ساقيه .


دنيا : بدلع ، بس المفروض انا جايه علشان  تفهمني الشغل .


جاسر : بابتسامه وهو يقبل عنقها ،  ما انا برضوا مبعرفش افهم غير كده ويلا بقي علشان افهمك الشغل ، ثم اشار بنظره علي الورق الذي بيده ، شايفه الورق دا .


دنيا : هزت راسها ، اها .


جاسر : دي اذونات صرف ..  ثم قبلها من عنقها وابتعد قليلا ، بضاعه من المخازن الرئيسيه ...  ثم قبلها من اعلي كتفها وابتعد قليلا ، علشان تروح للتجار .. ثم حك ذقنه بوجهها ، فهمتي كده..


دنيا : بتوهان  ، ها .


جاسر : بهمس نعيد من تاني ، دا .. وحك وجهه بوجهها ، اذن .. 

وحاوط يداه الاثنان حول خصرها برومانسيه وبهمس ، علشان .. 

وضمها له بشده ولهفه ، يروح ..

 وقبلها من شفايفها قبله رومانسيه حاره ، للتجار ..

ودفن وجهه بحرارة في عنقها وهو يلتهمها بقبلاته ..


فقاطعهم صوت هاتف المكتب .

جاسر : بضيق نظر للهاتف  ، وده شر المدارى اللي هتاخدي بالك منه في الشغل .


دنيا : بضحك ، عدلت ملابسها .


جاسر : ايووه … طيب  دخليه ….


دنيا : مين .


جاسر : دا يوسف .


دنيا : وقفت طيب هروح انا علي مكتبي وتناولت الاوراق ، هراجع انا بقي علي الورق .


جاسر : بابتسامة ، ايه دا انتي فهمتي بسرعه اهو .


دنيا : بضحك  ، البركه فيك .


دخل يوسف  المكتب علي جاسر وذهبت دنيا لمكتبها  .


جاسر : بضحك ، خمس سنين معداش يوم غير ولازم تيجي تصبح عليا قبل ما تروح شغلك .


يوسف : جلس وبضحك ، بتوحشني ياميجو ..


جاسر : بتهكم ، اومال مكنتش بوحشك كتير ليه كده لما كنت خاطب نهي .


يوسف : بتريقه  ، امشي يعني .


جاسر : ما تصالحها بقي وتتلموا في بيت بدا ما انت قارفنى كده كل يوم .


يوسف : لما اعلمها الادب الاول .


جاسر : بضحك ، خمس سنين بتعلمها الادب انت فاكرها مسجونه وبتعاقبها ولا ايه .


يوسف : العقاب مبتجزئش .


جاسر : بتهكم ، لا راجل جيش بصحيح ، اومال هتجوزوا علي امتا لما تطلع معاش ، هو انت مش خايف حد يتقدملها وتوافق .


يوسف : ضحك بسخريه ، ده في المشمش .


جاسر : شكل الالتزام والحزم في شغلك خلاك تعرف تسيطر علي قلبك يايوسف .


يوسف : بتهكم ، بالعكس بدليل اني كل يوم باجي الشركه هنا علشان بس اشوفها واطمن عليها ، يمكن بقدر اسيطر علي انفعلاتي وتصرفاتي قدامها بحكم شغلي واني اتعودت علي ضبط النفس بس وحشتني قوي .


جاسر : بحنق ،  العمر مش مستاهل تضيع منه السنين دي كلها من عمرك كده .


يوسف : بس شغلي يستاهل ياجاسر ،  ولو نهي مش قد المسؤليه انا هعلمها ازاي تبقي قد المسؤليه ..


دخل عليهم معتز 


يوسف : اهلا باابو جاسر .


جاسر : بضحك ، من حب معتز فيا سمي ابنه جاسر ، ايه يابني مزهقتش من جاسر في الشغل جايبه في البيت كمان .


معتز : بتهكم وضحك بص ليوسف ، عقبال ما اسمي يوسف .


يوسف : اه انتوا شكلكوا متفقين عليا .


معتز : بالله عليك البت الغلبانه اللي بره دي مش صعبانه عليك .


يوسف : بضحك ، ماشي ياحنين ما انت اتجوزت وخلفت خلاص .


معتز : بتريقه ،  افضلوا بصولي بقي في الجوازه والعيال .


يوسف : بضحك ، لا ياعم ربنا يسعدك ، الواد شريف اخباره ايه بقالي اسبوع مبشفوش .


جاسر : بتهكم ، اصله بقابل سمر .


يوسف : لا مش معقول اخيرا خرج من القوقعه اللي كان عايش فيها .


معتز : لقيته مره واحده بيتصل عليا وبيطلب رقم سمر .


جاسر : الواد الواطي لما كنت بخليه يقابل سمر كان بسيبني ويمشي دلوقتي بعد خمس سنين سمر حلوت في عنيه  .


يوسف : الصراحه البت تحسها كبرت شويا كدا وبقت فرسه ماشيه في الشركه .


معتز  : بحنق ، اتنيل وبص علي الفرسه بتاعتك …


                       ★★★★★


شريف في الكافيه مع سمر .


سمر : ليه بشوف في عنيك حزن دايما كده .


شريف :  بتهيالك اكيد .


سمر :  يمكن .


شريف : تشربي ، ايه .


سمر : بتعجب ،  هي دي المره  الكام اللي خرجت معاك فيها لوحدنا .


شريف : بتفكير للحظات  ، يعني دي رابع مره .


سمر : سبحان الله يا اخي  كل مره تقولي تشربي ايه ..  تشربي ايه ، ولا مره قولتلي تاكلي ايه .

.

شريف : بضحك ، خلاص متزعليش  تاكلي ايه .


سمر : امممم ، برجر سوسيس .


شريف : بقي الفضيحه دي كلها علشان سندوتش برجر .


سمر : الاهتمام مبطلبش يا استاذ.


شريف : بضحك ، اهتمام ايه .


سمر : بهزار ،  ليه انت مش معجب بيا .


شريف : بضحك ، لا والله .


سمر : بتذمر ، اومال بتطلب تقابلني ليه .


شريف : والله فراغ ياسمر مش اكتر .


سمر : بضيق وقفت ، انا همشي .


شريف : بتعجب ، انتي زعلتي ولا ايه طيب والبرجر .


سمر : باستهزاء  ، وانت كنت طلبته اساسا .


شريف : بضحك ، طيب اقعدي وهطلبه حالا .


سمر : بابتسامه ، لو مبتحلفش بس . وجلست ، قولي يا اوفه ..


شريف : يا اوفه .


سمر : لا اقصد انت اوفه وهتقولي يعني تجاوبني هو انت حبيت قبل كده .


شريف : بابتسامه ، يااا اوفه فكرتيني بالذي مضي .


سمر : وايه بقي اللي مضي .


شريف : ايام ما البنات كانوا بقولولي يا اوفه ..


سمر : اها ، بنات يعني مش بنت واحده .


شريف : بضحك ،  بفضل الله اللي قدامك ده كان مقطع السمكه وديلها .


سمر : بضحك ، وديلها ايه حصله دلوقتي .


شريف : بضحك ، اتقطع بعيد عنك .


سمر : بضحك ، بس برضوا مجاوبتنيش انت حبيت قبل كده .


شريف : انا لحد دلوقتي بحب .


سمر : بتعجب ، مين و متجوزتهاش ليه .


شريف : بحزن ،  معرفش ،  لو اعرف هي فين بس .


سمر : بتعجب ، هي تايهه ولا ايه .


شريف : خمس سنين بدور عليها ومش عارف اوصل لطريقها .


سمر : بحزن ، لدرجادي بتحبها .


شريف : بحزن ، للدرجادي مش قادر انساها .


سمر : بتغيير للموضوع وبضحك ، وشكلك هتنسي البرجر بتاعي انا كمان .


شريف : بضحك  وصوت مرتفع للجرسون ، واحد برجر هنا لتفضح .


سمر : بضحك ، واحد بس يابخيل .


شريف : بضحك  نظر للجرسون ، خليهم خمسه .


سمر : ضحكت ، ايوه كده …


شريف : ممكن اسالك سؤال .


سمر : اتفضل .


شريف : انتي ليه وافقتي تقابليتي كده بسهوله .


سمر : باحراج ، معرفش يمكن من تعاملي معاك في الشغل والشركه خلال السنه اللي اشتغلت فيها في الشركه بعد ما خلصت الكليه ، حسيت انك حد محترم وممكن نكون اصدقاء ، وانت بقي ليه فكرت تقابلني ونتكلم سوا واشمعنا انا يعني بما انك كنت مقطع السمكه وكده .


شريف : مش عارف جيتي في بالي مره واحده قلت اكلمك ، ثم اني خلاص مبقاش ليا نفس للبنات والهزار  .


سمر : وده بقي قبل ما تسيب حبيبتك ولا بعدها .


شريف : بشرود ،  من وقت ما هي سابتني .


                            ★★★★★


بدات الحاله الصحيه للغول تسوء قليلا فهبط الي ارسيليا التي صارت سجينه في غرفه  بقبو داخل قصر الغول .


الغول : وبعدين يا ارسيليا يابنتي هتفضلي محبوسه كده .


ارسيليا : بتجاهل وشرود  وملابسها قديمه ووجهه شاحب وشعر غير مرتب  ، متقلقش عليا انا نفسي طويل .


الغول : بس انا مبقاش فيا نفس خلاص ، هسيب الثروه والعالم والكيان اللي شقيت علشانه سنين  ده كله لمين .


ارسيليا : التفتت له بحزن  ، انت اللي حكمت عليا مش من خمس سنين لا ..من لحظه قتلك لامي وابويا حكمت عليا اني اكون مجرمه واعيش وسط المجرمين اعيش .. بالليل زي الخفافيش واخاف من النهار للحكومه تمسكني .

 حكمت بعذابي من يوم ما اتولدت لا لقيت حضن ام ولا حنيه  اب يعلمني الصح من الغلط  ..انت محكمتش عليا اني اكون محبوسه في اوضه بقالي خمس سنين انت حكمت عليا بالسجن في العالم بتاعك باني اكون شبهك وزيك من خمسه وعشرين سنه .


الغول : احنا في دلوقتي يا ارسيليا .


ارسيليا : دلوقتي ده ،  انت اللي حطيت نهايته من خمسه وعشرين سنه .


الغول : بعصبيه وغضب وقف  واتجه للباب  ، خليكي كده سنه ..اتنين ..عشره .. عشرين..  او لحد ما تموتي مبقتيش فارقه  .


ارسيليا : بعدم اهتمام وصوت مرتفع ، اللي نفسه طويل يتحمل بقي ياغول .


الغول : وهو عند الباب ، انا المعلم متنسيش .


ارسيليا : بتهكم ، علمتونا الشحاته سبقناكم علي الابواب .


الغول : فتح الباب وخرج وبصوت مرتفع ، لو فاكره انك ممكن تسبقيني تبقي غلطانه ومتنسيش تبصي لنفسك دلوقتي في المرايه وتشفيها كانت قبل كده ايه ودلوقتي بقيتي ايه .


ارسيليا : بعصبيه وغضب  ، تناولت كوب الماء والقته علي علي الباب .


                       ★★★★★


في الشركه اتصل معتز علي ساره وهي في منزل والدها .


معتز : هخلص شغل واعدي عليكي .


ساره :  وهي تحمل جاسر الصغير وعمره ثلاث اعوام ، متتاخرش انا بجهز الغدا .


معتز : ماشي هاجي اتغدا معاكم  ، جاسر ولينا عاملين ايه .


ساره : بضحك ، جاسر زي عوايده مش مبطل شقاوه ، ولينا لسه مغيرالها ومدياها الرضعه .


معتز : وحشوني ،  سلميلي علي بابا وماما لحد ما اجيلكم .


ساره : بسعاده ، حاضر .


واغلقت الهاتف واتجهت لوالدتها سميحه التي تجلس في الانتريه بجوار ابراهيم الذي لا زال يجلس علي الكرسي المتحرك  .


سميحه : تعالي ياساره دخلي لينا تنام علي السرير .


ساره : تركت جاسر وحملت لينا ، اجيب لبابا الاكل .


ابراهيم : وقد خفت اثار الجلطه قليلا فبدا يحرك يده ولكن لازالت قدمه لا تقوي علي الحراك ، لا انا هستني معتز .


ساره : بسعاده ، وهو كمان قالي هيجي يتغدا معاكم .


سميحه : والله معتز ده طلع ابن حلال مصفي مفيش زيه ، كل يوم وهو رايح الشغل يجيبك تقعدي معانا وتراعينا وبعد ما يخلص شغل يعدي ياخدك انتي والولاد .


ابراهيم : لساره ،  ملوش لازمه يابنتي تتعبي نفسك وتتعبيه كل يوم كده .


ساره : ولا تعب ولا حاجه يا بابا ، ثم انا كده كده مش ورايا حاجه قاعده  البيت عندي زي هنا ، الفرق اني معاكم يا حبايب قلبي .


سميحه : انا بقول يا بنتي بما ان جاسر كبر وبقي عنده تلات سنين وديه الحضانه ولينا اهي عندها سنه كبرت شويا سبيها معايا وانزلي الشغل واهو تغيري جو وتبقي مع جوزك .


ساره : والله انا الشغل فعلا وحشني بس لينا لسه صغيره .


سميحه : خليها معايا وانا هعملها الرضعه ولو احتاجت حاجه انا اعملهالها .


عبدالله : انا كمان رايي من رايك امك .


ساره : طيب هشوف راي معتز ايه وبعدها اقرر..


                        ★★★★★


هانم : بتعجب ، مش عارفه البت نهي دي معمولها عمل ولا ايه .

عبدالله : ايه الهبل اللي بتقوليه ده ياوليه عمل ايه .


هانم : انت مش شايف يارجل ده سابع عريس يجي يشوف البت وبعدها يطفش ومنشوفش وشه تاني ، تقولش بشوفوا البت عفريت .


عبدالله : دا النصيب يا وليه انتي هتكفري .


هانم : لا انا لازم اخدها اعملها زار .


عبدالله : هتخربطي اهو.


هانم : يعني رشا اللي متتشفش  تتخطب  ونهي الحلوه متتخطبش وتقولي بخربط .


رشا : طلعت من الغرفه وبسخريه ، بقي انا متشفش لما امي تقول عليا كده اومال الغريب يقول ايه .


هانم : اتلمي يابت .


عبدالله : لرشا ، امك متقصدش ياشوشو  .


رشا :  بعند وغرور لهانم ، ولا تقصد المهم اني اتخطبت .


هانم : انا عارفه المتنيل خطبك علي ايه .


رشا : بسخريه ،  طيب المتنيل جاي كمان ساعه عملتيله غدا ايه.


هانم : واعمله غدا ليه يا حبيبتي ما يروح يتغدى في بيتهم .


رشا : يوووه يعني عريسي متعملهوش غدا ولما نهي كانت مخطوبه ليوسف كنتي تعملي المحمر والمشمر والرومي .


هانم : بسعاده ، ياسلام والنبي لو يوسف جه لدبحله  خروف وهو في زي يوسف .


رشا : وخطيبي مش هاين عليكي تدبحيله بطه .


هانم : ونبي ولا كتكوت حتي ، ابو وظيفه ميري بتلات ابيض ده .


عبدالله : لهانم ،  في ايه يا وليه ما تقومي تعمليله اكل ولا هتكسفي بنتك قدام عريسها .


هانم : بعدم اهتمام ، في حته صدر فرخه بايته من امبارح هبقي اسخنهاله ..


رشا : بتعجب ، اييييه  صدر فرخه بايته .


هانم : والله لو ما عجبك لا كلها انا .


رشا : اووف ، بايته بايته اعملي عليها شويه مكرونه بقي .


هانم : خشي اعمليها ياختي وانتي اتشليتي .


رشا : بتذمر ، يوووه انا هروح البس و اتمكيج ولا اعمل المكرونه .


هانم : لبسك عفريت يابعيده ، ده عريس رايحه تجبهولي ، هيااااااي  فين ايامك يا يوسف لما كنا بنتفشخر بيك قدام اللي يسوى واللي ميسواش ، وبضيق منك لله يانهي .


عبدالله : ما تتهدي ياوليه .


هانم : لوت فمها وباشاره عدم اهتمام له ، ياخويه ..


                    ★★★★★


خرج يوسف من مكتب جاسر متجاهلا نهي واتجه باتجاه هدير التي ترتدي نظاره نظر وذات شعر مجعد فهي ليست قبيحه بينما هي مقبوله الشكل لكن غير مهتمه بنفسها .


يوسف :  اقترب من هدير بعند في نهي وهمس في اذن هدير بصوت غير مسموع لنهي  ، رغم ان شعرك منكوش وعنيكي ما بيشوفوش وودانك مبيسمعوش بس وحشتينى يا حنكوشه  .


هدير ضحكت بصوت مرتفع وهي تعدل نظارتها .

يوسف غمز لهدير بعبث وتركها وذهب .


نهي : بضيق ، عاااااا  ، وبصت لهدير ، كان بقولك  ايه .


هدير : بضحك وغرور  ، كان بقولي يا حنكوش ..


نهي : عااا ، كدابه  .


ذهب يوسف  باتجاه سيارته للذهاب لعمله  ، التقط هاتفه . 

-- الو … ها عملت ايه … واكدت عليه انه لو راح اتكلم عليها تاني ولا اتقدملها تاني هعمل فيه ايه هلبسه مصيبه مش اقل من مؤبد  …  تمام ..وغلق السماعه .


يوسف : بتمتمه ، اومال مش جايلك عريس يانهي الجذمه وكمان بتقابليه ومقدما له فاكهه .


 فلاش باك .

(  وضع يوسف مراقب  يراقب تحركات  نهي ،  اتصل  المراقب علي يوسف ليخبره ان عريسا اتي لمنزل نهي ليتقدم لها.


يوسف : في عيل عندك رخم اسمه علي هاتله شيكولاته ولا اديله عشرين جنيه وخليه يشوفهم بعملوا ايه ولا بيقولوا ايه .


ذهب المراقب واعطي لعلي عشر جنيهات ليدخل منزل نهي ويبلغه بما يشاهده .


ذهب علي وطرق الباب عليهم .


هانم : عايز ايه ياعلي .


علي : امي بتسلم عليكي وبتقولك هاتي شويه سكر .


هانم : بتمتمه وضيق ، هو ده وقته ، وبصوت مرتفع له طيب استني هنا .


ودخلت المطبخ ، دخل علي بسرعه وشاهد العريس ووالدته ونهي يجلسون  والطاوله عليها تفاح وموز ..) .


خرج علي مسرعا الي المراقب وابلغه بما راه ، فاتصل علي يوسف وابلغه ) .

باااك 


يوسف :  وهو يقود سيارته وبتمتمه  ، ماشي يانهي الجذمه  اومال مش عايزه تتخطبي علشان تقهريني انا هوريكي .


                       ★★★★★


انتدب حسن في فرع شركته  بالمنصورة للعمل هناك ، دخلت عليه تيسير .


حسن : بدهشه زادت ضربات قلبه وبسعاده  ، تيسير اذيك .


تيسير : بتعجب ودهشة  ، حسن .


حسن : بسعاده ،  عامله ايه ، انا مشفتكيش من زمان .


تيسير :  الحمدلله .

دخل عليهم المكتب محمود شاب طويل نحيف قليلا ابتسم لتيسير .

محمود : معلشي ياتوتو اتاخرت عليكي .


حسن : بتعجب وتمتمه ، توتو .


تيسير : بصت لحسن بغرور ،  دا محمود خطيبي .


محمود : بابتسامه لحسن نظر لتيسير ، مين دا .


تيسير: دا قريب اللي كانت خطيبه يوسف ابن خالتي .


محمود مد يده وصافح حسن  فصافحه حسن بضيق وحزن .


محمود :  لحسن ، حضرتك  بقي باشمهندس حسن اللي المدير  باعتنا عليه  .


حسن : اه .


محمود : بسعاده ، بص بقي انا عايز احلي وافخم واغلي ديكورات  تتعمل في الفيلا الدوبلكس بتاعت جوازي انا وتوتو .


حسن : بحزن ، اه طبعا .


تيسير : بعند في حسن ، اصل انا اول بخت لمحمود ومصمم اني  ادخل في شقه تكون كلها من ذوقي .


محمود : مسك يد تيسير وقبلها بحب ، دي اقل حاجه اقدمهالك .


حسن : وقلبه بتقطع بالالم ، كل اللي عايزينه هيتنفذ . 


محمود : ورينا بقي التصاميم اللي عندك .


                       ★★★★★


في شقه صغيره تجمع كلا من طارق وعصام وفارس .


عصام : قوم اعملنا شاي ياطارق .


طارق : ما تعمل لنفسك ولا تخلي ابنك يعمل .


فارس : بتذمر ، انا هقوم ادخل اوضتي احسن .


عصام : يعني مش كفايه مخليك تقعد معانا بعد ما منار سرقت فلوسك ، وانت  وضيعتنا بعمايلك السوده كمان مش عايز تعملنا كوبايه شاي .


طارق : بكره الاقي منار وارجع فلوسي .


عصام : باستهزاء ، ابقي قابلني خمس سنين كل يوم بتقول نفس الكلمه .


طارق : طيب ما انت بعت الشركه ومخازنك ودخلت صفقه وخسرتها كنت عملت ايه يعني .


عصام : علي الاقل مش قاعد عويل علي حد .


طارق : انا عويل ماشي ياعصام الحساب يجمع ..


                      ★★★★★


ذهب جاسر لمكتب دنيا فوجدها تتصفح الاوراق علي مكتبها ، دخل عليها والتقط الاوراق بسرعه ووضعها خلف ظهره .


دنيا : بتعجب وقفت ، بتعمل ايه كده تلخبطني ومتخلنيش اركز دا انا مصدقت بحاول افهم  .


جاسر : بابتسامه ، عايزه الورق .


دنيا : بتذمر ، اه .


جاسر : تعالي خديهم .


اقتربت منه وهي تحاول مد يدها لاخذ الاوراق من خلف ظهره ولكنه يتحرك يمينا ويسارا ويبعد يده بالاوراق عنها حتي تقترب دنيا اكثر منه .


دنيا : وبعدين معاك بقي ياجاسر .


جاسر : وهو يبعد يده بالاوراق عنها ،  انا عملت حاجه ..


دنيا بتذمر اقتربت منه فالقي جاسر الورق علي المكتب  وهو يلصق جسده بها ويحاوط خصرها ويضمها له هامسا ، هو الورق  اهم مني .


دنيا : بابتسامه ودلع بهمس ، ده شغل ولو مبعدتش انا هخصملك .


جاسر : بهمس ، مش هبعد حتي لو رفدتيتي .


دنيا : لفت  يدها حول عنقه هامسه ، طيب مخصوم منك شهر .


جاسر : بقبله رومانسيه حاره طبعها علي شفايفها ، طب وكده .


دنيا : همت بدلع ، شهرين ..


جاسر : بقبلات ملتهبه مليئه بالاشواق  قبل عنقها ، وكده .


دنيا : بهمس وهيام ، تلاته .


جاسر : حاوط يده خلف ظهرها وهو يحرك يده باثاره عليها ويطبع قبلاته اسفل عنقها بحراره ، وكده .


دنيا : باهات  ، سنه ..


جاسر : ملس علي شعرها بهمسات  ، يلا بقي علشان نركز في الشغل ، وحملها وجلس علي المكتب واجلس دنيا علي ساقيه ، وصلنا لحد فين بقي .

 


                         ★★★★★


ذهب حسن لشقته المؤجرة بالمنصورة ودخل غرفته وبغضب بدا بتكسير محتويات الغرفه ، طرقت ليلي والدته عليه الباب .


ليلي : حسن يابني في ايه مالك ، افتح الباب .


حسن : بغضب وحده  ،  باااس مش عايز اسمع صوتك سبيني لوحدي .


ليلي : افتح يا حسن مالك يابني .


حسن  فتح الباب فتطلعت له ليلي وليده المجروحه اثر التكسير .


ليلي : في ايه مالك .


حسن : بعصبيه ، عايزه تعرفي في ايه في اني شفت تيسير النهارده .


ليلي : بضيق ، ولايه السيره دي .


حسن : بضيق ، متخفيش ، اتخطبت و اتخطبت لواحد احسن مني وكمان هي اول بخته .


ليلي : يابني ما قلتلك اخطب اي واحده تانيه  انت اللي موافقتش .


فلاش باك .

( اتت فرصه لحسن بانتدابه في شركه بفرع المنصوره فوافق فورا ؛  لعل هذه الفرصه تسمح برجوع علاقته لتيسير فذهب ليعد شنطته ويخبر والدته بالسفر لانتدابه  .


ليلي : بحنق ، استني انا جايه معاك .


حسن : بتعجب ، جايه فين .


ليلي : لو فاكر اني هسيبك ترجع لتيسير اللي لعبت بيك كذا مره تبقي غلطان .


حسن : بتوتر ، انا رايح شغل مش رايح لتيسير .


ليلي : والشغل مجاش إلا في المنصوره ، انا هلم هدومي واجي معاك واعمل حسابك لو فكرت ترجعلها تاني  لا انت ابني ولا اعرفك انت تاخد واحده بنت بنوت  مبقاش الا بنات المنصوره اللي هيجوا يلعبوا علينا .


حسن : بحزن ، ومين قالك اني كنت هرجعلها .


ليلي : انا بس بنبهك يا حيلة امك ) 

بااك .


حسن : بغضب ، استريحتي كده .


                        ★★★★★


اتي يوسف من عمله وبعدها ذهب امام شركه الحديدي وركن سيارته خلف سياره نهي .


نهي بعد انتهاء عملها اتجهت لسيارتها وصعدت بها وبدأت بتحريك المقود ، وفجأه اتي يوسف من خلفها بسيارته وخبط سيارتها بحكه خفيفه .


نهي : بخضه وغضب ، مين الاعمي اللي خبط عربيتي كده .

وهبطت من سيارتها بغضب انت يااعمي يال ….

فتفاجات بسياره يوسف وهو يهبط منها .


يوسف : ما تتلمي بقي يابت مره تبوسيني في الاسانسير ومره تخبطي عربيتي اييييه محدش عاجبك .


نهي : بضيق ، انا برضوا اللي خبط عربيتك انت اعمي مبتشوفش .


يوسف : اقترب منها هامسا بتهكم  ، انا برضوا اللي مشفتش لما اتهجمتي عليا في الاسانسير واتحرشتي بيا وانا لوحدي  .


نهي : بكسوف وتوتر ، لا انا متهجمتش عليك .


يوسف : اومال عملتي ايه .


نهي : ببلاهه ، انا بوستك بس .


يوسف : سافله ، ما تتلمي بقي وتروحي تتجوزي بدل ما انتي ماشيه تبوسي في خلق الله كده .


نهي : بتعجب وتوتر  ، انا ببوس في خلق الله ، ثم  انت مش مشيت الصبح ايه اللي جابك دلوقتي تاني .


يوسف : بابتسامه ، وحشتيني قوي .


نهي : زادت ضربات قلبها بسعاده ، بجد .


يوسف : مد يده ومسك يد هدير التي كانت خلف نهي ، وحشتيني قوي ياحنكوشه  وتجاهل نهي واخذ هدير وصعدوا للسياره .


نهي : بدموع وهي تشاهد هدير تركب مع يوسف سيارته ، عااااااااااااااا..


#الثاني_والعشرين  ج٢ 


ذهبت نهي ببكاء لوالدتها .


نهي : عاااا ، الحقيني يا ماما .


هانم : مالك داخله بزعابيبك ليه ، مين اللي مات .


نهي : يوسف يا ماما يوسف .


هانم : بحزن  ضربت يدها علي صدرها ، ياحبيبي يابني دا لسه شباب حادثه ولا ايه ...


نهي : بتعجب ، ايه  حادثه ايه .


هانم : بتعجب ،  مش بتقولي يوسف مات .


نهي :لا طبعا بعد شر عليه ، انا بقول يوسف ياماما شكله بحب البت الملزقه اللي معايا في المكتب .


هانم : يالهوي يحب غيرك ، طب ياريته مات .


نهي : بخضه ،  بعد شر .


هانم : مالت بجزعها علي نهي ،  قوليلي يابت هي البت حلوه قوي كده .


نهي : لوت فمها بسخريه ، حلوه ايه دي تقرف استغفر الله العظيم يعني مبحبش اعيب علي حد ،  بس لابسه نضاره قعر كباية وشعرها منكوش وبتلبس هدوم زي بتاعت ستي زمان .


هانم : ابتعدت قليلا بتعجب ، ونب النبي انا لسه قيلاها لابوكي من شويه ، انتي معمولك عمل ولازم نروح للشيخ فتحي يعملك زار .

نهي : بعدم اهتمام ، عمل ايه بس ياماما .


هانم : ما اهو بالعقل كده يوسف اللي كان بموت فيكي وكان بخاف عليكي من النسمه يسيبك كده بالساهل مش يوم ولا شهر ولا حتى سنه دول خمس سنين .


نهي : باستياء ، يظهر اني اتسرعت لما قلت لحسن علي خطه يوسف .


هانم : خطة ايه وزفت ايه اللي تخليه ميسالش فيكي السنين دي كلها ، بقي رشا تتخطب والبت المنكوشه يوسف يحبها وانتي قاعده تخللي جمبي .


نهى : اه والله يا ماما معاكي حق ، اكيد انا معمولي عمل .


هانم : يبقي  مفيش غير الشيخ فتحي بينا عليه …


                        ★★★★★


بعد انتهاء العمل ، ذهب جاسر ودنيا الي الفيلا .

بسعاده دخلت دنيا جريا على الاولاد وهم يلعبون في الحديقه ومعهم الدادات ، دنيا حملت ادم ، اقترب جاسر وحضن اولاده بحب وحمل سيلا .


بدر : ها يا مامي قولتي لبابي .


جاسر : بص لبدر بابتسامه ، قالتلي  ايه يا بيدو .


دنيا : بصت لجاسر ، ياخبر نسيت اقولك علي حفلة المولد النبوي اللي الحضانة عملاها .


جاسر : ترك سيلا وحمل بدر ، مالها الحفله يابيدو مش عايز تروحها .


ياسين : بصوت منخفض لخالد ، قال بابي بيقول بدر  مش عايز يروح الحفله .

خالد : بصوت منخفض وضحك ،اصلهم مش عارفين اللي فيها .


بدر : لا يا بابي مروحش ايه انا عايز اروح طبعا .


جاسر : طيب كويس فين المشكله بقي .


بدر : بابتسامه ، عايزك انت ومامي تيجوا معايا .


جاسر : بص لدنيا بتعجب ، دنيا بتعجب بص  لبدر ، يعني دي حفله الابهات هيروحوا فيها .


بدر : بسعاده ، لا طبعا مش كلهم .


جاسر : بتعجب ، ازاي .


بدر : انتوا وطنط مامت رورو بس .


جاسر : رورو مين .


دنيا : بسعاده ، صاحبته عايز يعرفنا عليها .


جاسر : بضحك ، صحبتك ، انت ابتديتها بدرى قوي ياسي بدر.


دنيا : بضحك ، هيطلع لمين يعني .


جاسر : بضحك ،عيب هو انا كده .


بدر : يعني هتيجوا ولا لا .


جاسر : حضن بدر وقبله ، هو دا سؤال يتسأل طبعا هنيجي ، يلا بقي علشان نتغدا .


دنيا : هروح اشوف ماما واخلي حد يجهز الغدا .


جاسر : لدنيا  ماشي ياحبيبي ، وانا هلعب شويا مع الولاد وبعد كده نروح نغسل ادينا ، ثم نظر لأولاده علشان ايه ..


بدر و ياسين وخالد بصوت واحد : علشان الجراثيم متاكلش معانا وتعمل واوا في بطننا .


جاسر : بسعادة وهزار  ، لا حلو دور الدكتور اللي  انا عايش فيه ده .


دنيا : بضحك ، طيب خلي بالك من ادم وسيلا يادكتور.


جاسر : بضحك ، وهو يحمل سيلا وادم ويلاعبهم ، يلا بسرعه علشان جعانين .


                          ★★★★★


ذهبت هانم ونهي الي دجال بمنطقه شعبيه ودخلوا المكان الذي كان مليء بالتماثيل ورؤوس الحيوانات المحنطة وبعض المشعوذات .

بعدما اتي دورهم دخلوا من الباب علي الشيخ فتحي .


فتحي تعالي يانهي يابنت هانم ادخلي برجلك اليمين .


نهي : بصت لوالدتها بخوف ، يالهوي يا ماما دا عرف اسمي .


هانم : بسعادة ، شيخ ابن شيخ صحيح .


ودخلوا وجلسوا على كرسيان امامه ، فأمسك الشيخ  فتحي بعض الاشياء ورماها على المبخرة أمامه فاشتعلت بدخان باللون الاخضر والبخور  .


فتحي : ها يا ام العروسه طلباتك ايه .


هانم : بسعادة ، عايزه اجوزها ياشيخ .


نهي : قاطعتها ، لا انا عايزه اتجوز يوسف .


فتحي : يوسف مين .


نهي : بحزن ، دا كان خطيبي وسيبنا بعض .


هانم : لا هو اللي سابها ياشيخ بعد ما كان بحبها وبموت في دباديبها سابها مره واحده وبيشوفها ولا كأنه شايفها قدامه .


نهي : اه يا شيخ كأني هوا  قدامه .


فتحي : رمي بعض الاشياء علي المبخره فاشتعلت بالدخان الاحمر والبخور وبصوت مرتفع ، حي .. حي..  حي .. معمولك عمل يانهي  يا بنت هانم ،  ومش اي عمل دا عمل ومرمي في بطن جمل   ..  عمل بالفراق والكره والعانس  .. و كل اللي يشوفك يطفش ويهرب منك .


هانم : اه ونبي يا شيخ هو دا اللي بيحصل كل ما عريس يجيلها يطفش منشوفش خلقته تاني .


نهي : ركز يا شيخ في يوسف انا عايزه يوسف ، بص انا عايزاه يجيلي حافي ومتجنن عليا ، وبحزن  دا بقاله خمس سنين مبصش في وشي .


فتحي : بسعادة وحنق   واجبهولك بيشد في شعره كمان  عشان توافقي ترجعيله  .


نهي : لا كده هيتجنن ، هاته انت بس وسيب الباقي عليا .


فتحي : بحنق ، شيله يوسف دي  تقيله و محتاجه مصاريف ،  خليكي في أي جوازه وخلاص .


نهي : بتذمر ،  لا عايزه يوسف .


هانم : خلاص هاتلها يوسف ياشيخ .


فتحي : خلاص هتجيبلي جمل علشان نقدمه مكان الجمل اللي فيه العمل .. وهتحبيبلي خمس رموش من قرد نرجسي علشان يوسف يجيلك متنطط زي القرد علشان ترجعيله  .


نهي : بسعاده ، طالما هيجي متنطط زود الرموش ياشيخ .


هانم : اه والنبي ياشيخ زودلها الرموش .


فتحي : بسعاده ، خلاص نخليهم عشر رموش ، وعايزين رجل فار شركسي من غابات الامازن .


هانم : بصت لنهي ولايه الفار .


فتحي : بتهكم ،  علشان رجله تبقي قصيره زي الفار،  واول ما يطب عند بنتك رجله متطولش و يبص بره تاني .


نهي : بصت لهانم ، لا طالما رجله هتبقي قصيره وميبصش بره خلاص خلاص هات الفار .


فتحي : ولسان بغبغان من نيجيريا .


هانم : بتعجب ،  ولاية اللسان .


فتحي : بص لنهي ، علشان يبقي زي البغبغان وهول بتذلل لست الحسن علشان تسامحه وتوافق ترجعله .


نهي : بسعادة ، اه انا عايزاه يزلل كده وينكسر ويفضل يتحايل عليا علشان ارجعله .


هانم : اه حلو اللسان ، اقولك نخليهم لسانين اصله يوسف مش طايقني خليه يزللي  انا كمان علشان ارضي عنه  .


فتحي : رمي بعض الاشياء بسعاده علي المبخره ، كله بتمنه يا ام نهي .


هانم : بسعاده ، وتمنه كام يا خويا .


فتحي : خمسين الف بس .


هانم : بشهقه ، يالهوي خمسين ايه .


فتحي : اللي عليه العين مدفوع عليه كتير علشان يبعدوا عن بنتك يا ام نهى وعلشان يكرهها .


هانم : لا تلاتين الف حلوين وهو لما يوسف يجي هيجبلنا الديب من ديله يا خي ،  دا احنا بنتفشخر بيه بس .


فتحي : ماشي ،  علشان اول تعامل بس .


هانم : اخرجت خمس الاف من شنطة يدها واعطتهم للشيخ ، الباقي المره الجايه .


فتحي : تجيبوا الباقي المره الجايه تستلموا العمل ، بس هو اسم امه ايه .


نهي : بصت لهانم ، معرفش .


فتحي : لا لازم تعرفي اومال هنعمل العمل ازاي .


هانم : وانت متعرفش تجيب اسم امه .


فتحي : اعرف ، بس لو شفته .


هانم : بتعجب ، وانت هتشوفه فين .


نهي : طيب ماشي هنصرف ونجبلك اسمها .

و خرجوا من المكان فصادفوا ام عبير عند باب بالبنايه .


ام عبير : اخيرا سمعتي كلامي وجيتي للشيخ فتحي ، ونبي ده سره باتع .


هانم : لسه لما نشوف بس طلباته كتير قوي .


ام عبير : ليه طلب ايه .

هانم : حاجات بتلاتين الف جنيه .


ام عبير : بتمتمه ، يا ابن المفتريه ، وبصوت مرتفع يلا روحوا انتوا علشان متتعطلوش ، سلام .


ام عبير: دخلت  لفتحي ، واخد منهم تلاتين الف يامفتري .

فتحي : الله مش طلبات الأسياد .


ام عبير : ما انا اللي اجيبهملك ودلاك علي سكتهم ومورياك صوره البت في التليفون علشان لما يجولك تعرفهم على طول .


فتحي : اعطاها ألف جنيه ، خدي انبسطي يا ستي .


ام عبير : تناولت النقود ، يخربيتك راجل الف جنيه بس ، انا عايزه خمسه .


فتحي : مش لما يجيبوا الفلوس ياوليه ابقي اديكي .


ام عبير: فتحي اوعى تلعب بديلك .


فتحي : عيب يا ام عبير وانا عمرى قصرت معاكي ، هاتي بس زباين حلوه كده وانا اديكي اللي نفسك فيه بس اهم حاجه تفطميني علي الفوله وسكتهم .


ام عبير : بسعاده وضعت النقود داخل حماله صدرها بسعاده ، واقولك علي اللبه كمان ..


في السياره وهم متجهيين إلى طريق المنزل .

نهي : بسعاده ، انا حاسه ان يوسف هيجيلي زاحف الشيخ ده شكله بيفهم .


هانم : بس طلباته كتير قوي هياخد تلاتين ألف .


نهي   : دا يوسف برضوا يا ماما .


هانم : يلا ربنا يسهل ،  اومال يا بت انتي هتفضلي كده قافله الشقه بتاعتك .


نهي : بحزن ،  دي بتاعت يوسف .


هانم  : ليه هو مش كاتبها باسمك يعني بتاعتك .


نهي : مليش نفس اروحها من غيره ثم انه كان شاريها علشان نتجوز فيها .


هانم : بس برضوا لازم تروحي تهويها  ولا تجيبي حد ينظفها للعفش يكمكم وتطمني عليها بالمره .


نهي : ان شاء الله .


اتصل المراقب علي يوسف واخبره عن ذهاب نهي لدجال .


يوسف وهو يجلس مع شريف .

يوسف : نهار امها اسود .. اعرفلي كل حاجه عن الدجال ده .. سلام ..


شريف : بتعجب ، في ايه .


يوسف : بنت الهبله نهي  ، رايحه لدجال . 


شريف : بضحك ، جننت البت حرام عليك .


يوسف : بتوعد ، ماشي يانهي ..


شريف : انا مش فاهم بس لما انت بتموت فيها كده ليه سايبها السنين دي كلها ومبتكلمهاش.


يوسف : انا دماغى كده لازم اربيها .


شريف : تربي ايه هو انت فاكرها مسجونة عندك ، ولا شغلك أثر علي تفكيرك للدرجادي .


يوسف : هو انتوا متفقين عليا انت وجاسر ومعتز ولا ايه .


شريف : ابدا والله ، بس انت مزودها قوي يا يوسف مفيش حد كده .


يوسف : لازم تتربي علشان بعد كده مطلعش اسراري بره .


شريف : بتهكم ، وهتسجنها كام سنه .. يوه قصدي هتربيها كام سنه .. خف شويه يايوسف الموضوع مش مستاهل الزعل ده كله .

يوسف : سيبك مني ، المهم انت اخبارك ايه واخبار سمر ايه .


شريف : عادي صحاب .


يوسف : بضحك ، ما هي بتبتدي كده .


شريف : لسه مفيش اخبار عن ارسيليا .


يوسف : بتهكم ، اكيد لو في هقولك مش هستني لما انت تسال  


شريف : بضيق ، لو افهم بس راحت فين واختفت مره واحده كده.


                         ★★★★★


ذهب معتز لمنزل ابراهيم  والد نهي وبعد السلام و على سفره  الغداء ، يحمل معتز جاسر وتجلس بجواره ساره ، وتحمل سميحه لينا .


ابراهيم : بسعاده لمعتز  ، ربنا يبارك فيك يابني ويخليلك عيالك 


معتز : مسك يد ساره وقبلها ويخليلي ست البنات ساره .


ساره : بكسوف ، سحبت يدها .


سميحه : لساره ،  انتي مكسوفه من جوزك ولا ايه ياساره .


معتز : بهزار ، لا هي مكسوفه منكم بس .


عبدالله وسميحة ضحكو .


ساره : خبطت معتز علي يده ، ايه اللي اخرك في الشغل كده .


معتز : ما انتي عارفه شغلي ملوش مواعيد .


سميحه : لمعتز ،  كنا لسه بنقول لساره قبل ما انت تيجي تنزل تشتغل معاك بدل قاعده البيت دي .


معتز : بتعجب ، طيب والولاد .


ساره : هبعت جاسر الحضانه ولينا هسيبها مع ماما .


معتز : بص لإبراهيم بتقدير ، ايه رايك يا بابا  .


ابراهيم : اللي يريحك يا بني دي حياتكم وانتم حريين فيها .


معتز :  بس انت كبيرنا يا بابا واللي تقول عليه انا موافق عليه .


ابراهيم : بسعاده ، سعادتكم وراحه بالكم هي سعادتي يا معتز .


معتز : بص لساره ، خلاص لو عايزة تنزلى الشغل تعالي ، بس شوفي حضانه كويسه للاولاد ..  ولا لايه تشوفي احنا نوديه في الحضانه اللي فيها اولاد جاسر ، جاسر بيشكر فيها قوي .


ساره : بسعاده ، اتفقنا ، بس عايزه انزل بقى اشترى شويه لبس علشان الشغل .


معتز : نخلص اكل وناخد الولاد و ننزل نعمل شوبينج في المول اللي جنبنا هنا وهاتي اللي نفسك فيه  .


ساره : بسعاده ، تمام .


سميحه : لمحت جاسر وهو يغفو علي ساق معتز ، سيبوا جاسر هنا شكله بينام ولينا كمان خلوها معايا علشان تبقوا براحتكم .


معتز : مش عايزين نتعبك يا ماما .


ساره : لمعتز ، خلينا نسيبهم  احسن علشان نختار براحتنا .


معتز : اللي يريحك .


بعد انتهاء الغدا ساره تركت جاسر الذي غفي في السرير ، ولينا مع سميحه وذهبوا للتسوق في المول .


ساره : شايف المحل ده ، في لبس حلو .


معتز : تعالي نتفرج واختاري اللي نفسك فيه .

دخلوا لمحل ملابس حريمي كبير توكيل لماركه معروفه .


اختارت ساره اكثر من موديل وذهبت باتجاه غرفه كبيره بها بعض اماكن  للبروفا .


فكانت البروفات جميعها مشغوله فانتظرت امام احدي البروفات .

فجاه فتحت باب البروفا منار ، ساره بدهشه وهي تنظر لمنار الذي بينهما فرق مسافه  حوالي عشره سم .


منار : بدهشه وسعاده ،  ساره .


ساره : بتعجب ،  منار العادلي .


منار : بأحضان وقبلات ، ازيك يا ساره عامله ايه .


ساره  وقفت  بتعجب وصدمة ، فاقتربت منار بسرعه وحضنتها بسعاده ، سارت وقفت بصدمة  وحزن بدون ابداء اي ريأكشنات او تفاعل مع منار  .


منار : مالك ساكته ليه ، انتي مش مبسوطه انك شفتيني ولا ايه .


ساره : بحزن والم تذكرت ما حدث ،  ليه يامنار .


منار : بتعجب ، ليه ايه مالك ياساره .


ساره : بحزن وتهكم  ، اخر واحده كنت اتخيل انها تعمل فيا كده انتي .. ليييه ؟! 


منار : بتعجب ، عملت ايه انا كنت مسافره ولسه راجعه من السفر .


ساره : بدموع وحزن  ، دا انتي الوحيده اللي كنت بثق فيها وما ومأمنا لها علي نفسي .. وعلي اسرارى .. وعلي حياتي .. بقي الطعنه تيجي منك انتي .


منار : بتوتر ، طعنه ايه انتي بتقولي ايه .


ساره : بحزن ، روحتي واتفقتي مع ماجد عليا علشان متجوزش معتز وافضل معاكي وانقلك اسرار شغلهم صح .. صح يا عشره عمرى

 

منار : بتوتر ، لا طبعا جبتي الكلام ده منين .

 

ساره : باستهزاء ، من ماجد اللي اتفقتي معاه  .


منار : بتمتمه يا ابن الجذمه ، والله ياساره ده كداب حد يصدق ماجد انتي ناسيه عمل فيكي ايه ده اكيد عايز يوقع بينا ،  انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه انتي مش صحبتي دا انتي اختي .


ساره : باستهزاء ، ونعم الاخوه .

وتركت الملابس علي احدي الكراسي  وخرجت من الغرفه وذهبت باتجاه الخارج ناحيه  معتز .


منار : بتمتمه وهي مكانها ، يا ماجد يا ابن الجذمه .


معتز : بتعجب ، ملبستيش ليه الاطقم مش عجبتك ولا نشوف غيرها .


ساره : بحزن مسكت يد معتز وجذبته ، يلا يا معتز .


معتز : بتعجب ، انتي بتعيطي ولا ايه في ايه .


ساره : هقولك بره .


جلسوا في السياره امام المول .

معتز : بدهشه ، منار العادلي رجعت تاني .


ساره : اه شفتها في البروفه .


معتز : وهو ده اللي ضايقك .


ساره : بدموع ، مكنتش متخيله ان منار تاذيني بالشكل ده بعد العشره اللي كانت بينا .


معتز : مد يده وحضن ساره ، متعيطيش ياسوسو دي متستهلش دمعه من عيونك ياحببتي  ، انتي لسه بتفكري فيها ولا ايه .


ساره : بحزن ، كنت بعتبرها اكتر من اختي .


معتز : وهو يلمح منار تخرج من المول وبيدها بعض الشنط ، هي دي .. شكلها اتغير .


سار : القت بنظرها عليها ، بالعكس دي جميله زي ما هي .


معتز : بهزار ، اه  ما انا قصدي انها احلوت اكتر .


ساره : خبطته علي كتفه ، بتقول ايه .


معتز : بضحك ، ضمها له وقبلها من خدها ، ياواد انت جمالك مغطي علي الكل .


ساره : بضحك ، طيب يلا نروح بقي .


معتز : حضنها بحب وملس علي شعرها بحنيه ، تعالي نشرب حاجه الاول لحد ما تهدي ، وبعدها ننزل نشترى اللبس اللي عاجبك .


ساره : هزت راسها وهي في حضنه ، لا مليش مزاج .


معتز : قبل رأسها ، انا جنبك ياسوسو جوزك وحبيبك وصاحبك وصاحبتك كمان …. 


ساره : بضحك بصتله ، ييييببي صحبتي شكلها وحش ليه كده .


معتز : رفع يده علي وجهها وشعرها بعبث ، بقي انا شكلي وحش دا انا حته قمرايه  ..


ساره : بضحك ، قمر بالستر .


معتز : بضحك ، حضنها حبيبه قلبي وروحي انتي .

ثم قبلها من خدها بحب .


                         ★★★★★


جاسر اخد دنيا ليلا وذهبا في الحديقه باتجاه الباب الخلفي للفيلا .


دنيا : بتعجب ، انت واخدنى ورايح فين .


جاسر : وهو جاذبها اتجاه مكنه الموتسيكل  وقف ، واخدك هنا.


دنيا : بتعجب بصت للمكنه ، ايه دي .


جاسر : سحب الخوذة ولبسها لدنيا ، البسي دي علشان نطلع نتمشي بره شويه .


دنيا : وهي تظبط الخوذة ، طيب ما نطلع بالعربيه ليه بالمكنه .


جاسر: وهو يرتدي الخوذه ، انتي مزهقتيش من العربيات والحراسه .. منفسكيش تتحررى .

ثم ركب المكنه وادارها .


دنيا : بسعاده وهي تركب خلفه ، حلوه اتحرر دي ، وضربت يدها علي كتفه ، حررنا ياقائد .


جاسر : ادار الماكنه وقادها وخرج من باب الفيلا بدون حراسه وقادها بسرعه .


دنيا : بسعاده وقفت خلفه والهوا يطير شعرها وجسدها فالهواء النقي ملء راتيهم واثار السعاده بجسدهم  ، واااااااو تحفه .


جاسر : بسعاده ،  ايه رايك ، مبسووطه .


دنيا : روووعه ، وبصوت مرتفع  اوووووو واااااااو .


لف جاسر في شوارع القاهره بسعاده وهو طائر بالماكنه ودنيا بسعاده خلفه ، ثم توقفا امام النيل .


دنيا :  بسعاده ، وقفت ليه .


جاسر : هبط من الماكنه وخلع خوذه دنيا ثم خلع خوذته ، تعالي اكلك دره مشويه وبطاطا مشويه .

ثم حملها من الماكنه ونزلها .


دنيا : بسعاده ، بطاطا ودره .


جاسر : ونختم بالايس كريم اللي بتحبيه .


دنيا : بسعاده ذهبت معاه اتجاه عربيه الدره المشويه ، واشتراه الدره والبطاطا وجلسا علي مقعد  النيل .


دنيا : المكان هنا تحفه والدره طعمها حلو قوي بس ..


جاسر : بصلها بتعجب ، بس ايه .


دنيا : اشارت بيدها بتدخل جوه اسناني .


جاسر : اقترب وقبلها من شفايفها بسعاده ، وكده .


دنيا : بكسوف ، راحت خلاص .


كانت تراقبهم سيدة  مسنة عجوزه علي المقعد الاخر .


دنيا : وضعت يدها علي راسها بتالم بسيط ،  بس الخوذه وجعت دماغي .


جاسر : قبل راسها وكده .


دنيا : بضحك ، خفت خلاص .


جاسر : ناولها طبق البطاطا فامسكتها دنيا بيدها .


دنيا : اح سخنه لسعت ايدي .


جاسر : بسعاده ، مسك يدها وقبلها ، لسه بتوجعك .


دنيا : بسعاده ، لا خفت .


السيده العجوز بسعاده امالت جذعه اتجاههم : لجاسر ، اما انت بوستك بتطيب كده ما تيجي تبوسني  في بوقي  علشان اخف . 


دنيا وجاسر بصوا لبعض زضحكوا وجريوا  باتجاه ممشي النيل .


السيده  العجوز بسعاده جلست علي مقعدهم وتناولت البطاطا واكلتها وبتمتمه ، بفكروني بشبابي ..


دنيا : بضحك ، الست  دي فظيعه عايزك تبوسه في بوقها  ..


جاسر : بضحك ، دي ست  غلبانه وبعدين انا محترم وهفضل طول عمرى محترم انا  مببوسش غير مراتي بس .


دنيا : بضحك وسعاده ، انا اول مره امشي براحتي كده من غير حراسه والدنيا هاديه وفي شوارع عاديه كده ، احلي حاجه الهدوء ده .


جاس: حضنها وهما ماشيين بسعاده علي ممشي النيل ، احلي حاجه وجودك جمبير، وقبلها من خدها 


                       ★★★★★


في مطعم فخم يجلس بكامل اناقته وائل الصفتي بانتظار منار ، اتت منار بكامل اناقتها فوقف وائل وقبل يدها وسحب كرسيا واجلسها .


وائل : بابتسامه ، دايما بتبهريني بجمالك واناقتك .


منار  : بابتسامه ، وانت دايما بتبهرني بذوقك وكلامك .


وائل : بضحك ،  الصمت في حرم الجمال جمال ، والكلام في وجود الجمال دلال .


منار : بضحك ، من وقت ما عرفتك وانت دمك خفيف .


وائل : بضحك ، يارتني عرفتك من زمان مكنش دا بقي حالي .


منار : ماله حالك علي ما اعتقد انك متجوز عن حب زي ما قلولتلي قبل كده .


وائل : الحب بموت طول ما مفيش اهتمام .


منار : ليه هي مراتك مش مهتميه بيك .


وائل : كانت ، دلوقتي بقي البنات واخدين كل وقتها .


منار : بحنق ، غريبه دا اللي يبقى معاها راجل زيك متسبوش لحظه .


وائل : اقترب بجذعه العلوي وهو يمسك يدها ويقبلها ، يعني مش هتسبيني .


منار : بضحك ، هو انا مراتك .


وائل : وافقي انتي بس وتكوني مراتي من دلوقتي .. من امبارح لو تحبي .


منار : بضحك ، هبقي ا شوف الموضوع ده مع المحامي وازاي اطلق من طارق ، المهم انا شفت مقر ينفع للشركه  هو محتاج شوية توضيبات بسيطه ، ايه رايك نروح  نشوفه بكره .


وائل : وهو يمسك يدها ويقبلها ، نروح منروحش ليه .


                     ★★★★★


ذهب حسن الي شقه دوبلكس علي الطوب الاحمر بها رمل وطوب وهي الشقه التي ستتزوج بها تيسير .


تيسير : لفت للخلف ، حسن .


حسن : اذيك يا تيسير انا جيت في ميعادي علشان تشوف هتعملوا ايه في توضيبات الشقه الأولية .


تيسير : مدحت خطيبي جاي في الطريق ، بس انت جاي بدرى عن ميعادك .


حسن : بتهكم ، مبروك الخطوبه ياتيسير .


تيسير : الله يبارك فيك عقبالك ، ثم تطلعت الي يده ، انت متجوزتش .


حسن : اعطاها ظهره وهو ينظر الي حيطان الشقه ، ولا  خطبت اصل انا قلبي مش حجر ادوس عليه اخطب واتجوز عادي .


تيسير : بتهكم ، غريبه ..


حسن : التفت اليها بتهكم وسخريه ، ايه اللي غريب اني بعت بسهوله واتخطبت .


تيسير : بعت بسهوله انت مصدق نفسك اني بعتك .


حسن : اومال عملتي ايه .


تيسير : ملوش لازمه الكلام خلاص .


حسن : اقترب منها ومسكها من مرفقها ، ايه اللي خلاص انك نسيتيني  بسهوله كده .. اني مش هامك .. انك محبتنيش اساسا .


تيسير : انك دمرتني وهزيت ثقتي بنفسي .. سبتني حتي من غير ابررلك موقفي .. رمتني زي ما بترمي اي حاجه زهقت منها .. انك مسمعتش ومحاولتش تسمع .. اني اتخطيتك ياحسن ..


حسن : ترك يدها بتعجب ، اتخطتيني ..


تيسير : عملت زيك ونسيت ورميت ورا ضهرى .. بصيت لقدام مش لورا ..  بصيت للي شاري مش للي بايع .. قدرت اللي قدرني ونسيت اللي داس عليا ياباشمهندس .


حسن : بس انا حبيتك .


تيسير : حبيت بالكلام .. عملت ايه علشان تثبت لي انك بتحبني .


حسن بصمت  نظر لها .


تيسير : اقولك انا ، مع اول زعل بينا سبتني و مسمعتنيش ورحت اتجوزت  حتي لما جتلك اتزللك تسامحني علشان نرجع لبعض  دست عليا وكسرتني ،  واول ما رجعتلي رجعت زي الهبله ومع اول موقف حصل لتاني مره رجعت ودوست عليا من تاني ومش بس كده جاي بعد خمس سنين لما شفتني صدفه تقولي بسهوله انك لسه بتحبني ،  وانا بقي الهبله اللي اصدق واجرى عليك علشان تكسرني وتسيبني تاني لا يا باشمهندس ، مش انا اللي ابيع  الغالي بالرخيص .


حسن : بحزن ، ومدحت هو الغالي …


قاطعهم صوت مدحت بالخارج .


مدحت : في حد هنا .


تيسير : ذهبت باتجاهه ، اه ياحبيبي احنا هنا .


مدحت : اذيك ياتوتو .

ثم لمح حسن اذيك يابشمهندس .


حسن : الحمدلله اذيك يااستاذ مدحت .


مدحت : بص لتيسير ، معلشي ياتوتو اتاخرت عليكي .

تيسير : ولا يهمك الباشمهندس حسن لسه جاي 


مدحت : يلا نشوف بقي هنبتدي بايه في الشقه ..


                       ★★★★★

بتوتر في مكتب السكرتاريه  تجلس نهي  مع هدير ..


نهي : بحنق ، ةيه ياديدي  شكلك اتفسحتي امبارح مع يوسف صح 


هدير : وهي تعدل نضارتها بسعاده ، اما يوسف ده دمه شربات قوي مكنتش فكراه شربات  كده.


نهي : بتمتمه ، شربات ياسم ، ليه قالك ايه ولا روحتوا فين .


هدير : اوعي تكوني مدايقه مني يا نهي علشان انا خرجت معاه هو كان خطيبك وخلاص مفيش حاجه بينكم .


نهي : لا ياقلبي انا بس بطمن عليكي وانبهك دا انتي زي اختي برضو .


هدير : تنبهيني لايه .


نهي : اننا سبنا بعض علشان هو يعني بتاع بنات وبحب يسلي ويخرج مع البنات  وانا الصراحه مستحملتش ، اه ..


يوسف : دخل عليهم يوسف بابتسامه لهدير ، اذيك ياحنكوشه .


هدير : بابتسامه وسعاده الحمدلله .


ثم اتجه  يوسف باتجاه الباب .


نهي : بضيق كسرت القلم وبتمتمه ،بكره اجيبك بتتنطط زي القرد وبلسان بغبغان بتزلل عشان ارجعلك .


يوسف : ادار وجه لنهي ، بعينك .


نهي : بخضه بصتله .


دخل يوسف المكتب ونهي بضيق بصت لهدير .


نهي : هو اسم امه ايه .


هدير : معرفش ، ليه .


نهي : علشان ادعيلك تتجوزيه اصل الدعوه مبتتقبلش الا باسم الام .


هدير  : بسعاده ، ياحببتي يانهي للدرجادي بتحبينس ، هساله علي اسم امه النهارده .


نهي : بسرعه يس علشان الحق .


هدير : بتعجب ، تلحقي ايه .


نهي : اعمل العمل .. اقصد اعمل الدعوه وادعيلكم بيها …

                         ★★★★★


في حفله الحضانه يجلس كلا من جاسرودنيا في الصف الاول وبعض اولياء الامور ،  وعلي مسرح صغير بدات الحفله بالاغاني النبويه احتفالا بالمولد النبوي   وقد غناها كلا من بدر وحور وخلفهم بعض الاطفال ..


  تقدمت احدي المقدمين للبرنامج بعد انتهاء الاغاني  .

--وقد ابهرونا بسماع الاغاني بالسيره النبويه العطره كل من بدر جاسر خالد الحديدي ،  وحور طارق ……


#الثالث_والعشرين ج ٢ 


في حفله الحضانه يجلس كلا من جاسر ودنيا في الصف الاول وبعض أولياء الأمور ،  وعلى مسرح صغير بدات الحفله بالاغاني النبويه احتفالا بالمولد النبوي   وقد غناها كلا من بدر وحور وخلفهم بعض الأطفال يرددوا خلفهم الاغاني  ..


  تقدمت إحدى المتقدمين للبرنامج بعد انتهاء الاغاني  .

--وقد ابهرونا بسماع الاغاني بالسيره النبويه العطره كل من بدر جاسر خالد الحديدي ،  وحور طارق ….

انقطع صوت المايك .


المقدمة : بتعجب طرقت علي المايك الذي انقطع صوته .

بصوت مرتفع قليلا ، نأسف للعطل المفاجئ.


نزل بدر و حور من على المسرح .


بدر : بابي ومامي جم ، تعالي اعرفك عليهم .


حور : بس مامي مجتش عشان عندها شغل  .


بدر : خساره كان نفسي يتعرفوا علي بعض .

ذهبا باتجاه جاسر وبدر 


بدر : لجاسر ودنيا ، دي حور يامامي .


دنيا : حملتها بسعادة وقبلتها .


جاسر : غمز لبدر ، لا عرفت تختار .


بدر : بغرور ،عدل يافته قميصه ، ايه رايك .


جاسر : بص لحور ، ايه العسل ده يا رورو .


بدر : بغيره ، بابي انا بس اللي اقولها رورو .


دنيا : قبلتها ونزلتها علي الارض ، فين بابي ومامي علشان نتعرف عليهم .


بدر : طنط مامت رورو عندها شغل .


جاسر : مد يده ووضعها بهزار على ذقن حور ، هنشوفك تانى .


بدر : بعصبيه بص لموضع يد جاسر علي حور ، بابي .


دنيا : ضحكت وبصت لجاسر ، متلعبش في حاجه مش بتاعتك .


جاسر : بضحك وضع يده حول خصر دنيا وضمها له ، العب بقي في حاجتي .


دنيا : بضحك وكسوف ، الناس هتبص علينا .


جاسر : بضحك ،ا لله مش انتي اللي قولتي .


بدر اخذ حور وذهبوا بسعادة اتجاه المسرح مرة اخرى ..


دنيا : بسعادة ، شفت بدر مسيطر ازاي .


جاسر : بضحك ، حمش زي ابوه .


دنيا : ضحكت ، ووكزته بخفه في يده ، الناس بتبص عليا ياحمش .

جاسر : بضحك ، ضمها اكثر ، هو انا بهمني .


                      ★★★★★★


في غرفة يسودها الظلام ويتوسطها  لمبه صفراء بضوء خافت ، تجلس أرسيليا علي الارض وبيدها قطعة من الجير من بواقي أثر حوائط الغرفه ..  ترسم بها بطريقه عشوائية علي الأرض بشرود ودموع  .

-- ياترى يا شريف عامل ايه دلوقتي .. وحشتني قوي .. ياترى  الغول اذاك ولا سايبك .. بس اكيد مش اذاه لو اذاه كان سابني .. 

ثم بحيره وعذاب وقلبها يتقطع بالم الفراق ، ياترى  فرحان ولا زعلان ، و بدور عليا ولا نسيتني .. .


ثم تذكرت مواقفهم سويا عندما كانوا في النايت كلاب .. وهما مسافرين سينا .. وايضا عندما اخذها الي كافيه المقطم ..

بحزن وكسره يارب انا يمكن معملتش خير في حياتي وكل حياتي قتل وسرقة ونصب بس ده مكنش اختياري انا وعيت علي الدنيا لقيت نفسي كده .. انا مش عايزه غير شريف ...


                     ★★★★★★


خرج يوسف من مكتب جاسر فلم يجد نهى بضيق بدأ يتجه للخارج فنادت عليه هدير .


هدير : يوسف .. يوسف …


يوسف : تلفت لها بتعجب ، عايزه حاجه .


هدير : بابتسامه  وكسوف ، اه .. هو اسم مامتك ايه  


يوسف : بتعجب ، نعم .


هدير : بكسوف وبلاهه  ،  أصل نهي كانت بتسألني علي اسم مامتك علشان تدعيلنا انا وانت وكده يعني …


يوسف : بتهكم وتعجب ، نهي تدعيلنا  و تدعيلنا ليه احنا رايحين نعمل عمره .


هدير : ببلاهه ، يمكن ربنا يفك عقدتي علي ايدك ونتجوز ..


يوسف : بضحك ، ياحنكوش انت قمر والقمر عايز قمر زيه وانا علي باب الله غلبان .


هدير : بسعاده ، لا عادي انا موافقه وراضيه بيك .


يوسف : بضحك ، حبيبي ياحنكوش ياصغير انت ،  بس انتي زي اختي الصغيرة .


هدير : بتذمر ،هو كل ما اكلم  واحد يقولي اني زي اخته .


يوسف  : بتهكم ، يابختك  عندك اخوات كتير اهو،  مش زيي مليش اخوات ولاد ولا بنات .


هدير : بتذمر ، خلاص اعتبرني اختك .


يوسف : بسعادة وحنق ، علشان كده هقولك على اسم امي يلا مش خساره فيكي  .


هدير : بجد ، اسمها ايه .


يوسف : هقولك بس بشرط .


هدير : في بير .


يوسف : تخلي نهي تدعيلنا باسم امي واوعي تقوليلها اني قلتلك اني زي اختي ، علشان برستيجك قدامها يفضل زي ما هو .


هدير : بسعادة ، ماشي اسمها ايه بقي .


يوسف : وفاء  .

ثم تركها وذهب .


هدير : بسعادة ،  خايف علي برستيجي ، لما الحق اقول لنهي علي اسم مامته يمكن دعوتها تستجاب .

واتصلت علي نهي واخبرتها ..


                       ★★★★★


في النادي تجلس دنيا مع سمر .

سمر : خايفه قوي يادنيا  .


دنيا : من ايه بس .


سمر : اني اتعلق بشريف وهو اساسا شكله لسه بحب البنت اللي اتعرف عليها من زمان دي ،  من اخر مره كنا مع بعض ومكلمنيش  مش عارفه ليه .


دنيا : مش انتي بتقولي انه هو اللي اتصل عليكي قبل كده وكان عايز يقابلك ،  معني كده انه مرتاحلك ومشدود ليكي .


سمر : بس لما اتكلم عنها بحس انه لسه بحبها ومش هينساها .


دنيا : علشان هبله ، المفروض طول ما هو معاكي متجبلهوش سيرتها خالص اشغليه بيكي انتي واهتمي بيه ، بيحب ايه وبيكره ايه واعملي اللي يحبه ويشده .


سمر :  يعني اعمل ايه ياعني .


دنيا : هو عاجبك الاول ولا ولا .


سمر : بكسوف ، اه .


دنيا : تعالي بقي لما اقولك تعملي ايه .


سمر : اقتربت بجذعها لدنيا ،ها اعمل ايه .


دنيا : شوفي المناسبات الخاصه بيه وفكرية بيها يعني عيد ميلاده ، عيد افتتاح الشركه واعمليله مفاجأة او هدية صغيرة .


سمر : وليه بقي .


دنيا : ياحماره ، الاهتمام مبطلبش .. معني  كده انك مهتمه بيه وباي حاجه تخصه لما يبقي هو ناسي مناسباته وانتي تفتكريها يبقي كده هينشغل بيكي  .. كلميه  واتصلي بيه بالنهار مره تصبحي عليه بحجه ان يومك ببقى حلو وبتتفائلي  لما بتسمعي صوته ، وبالليل تطمني عليه  بحجه انك بتطمني عليه وعايزه تنامي علي صوته … ولما تعرفي اي خبر عنه بالخير او الوحش سواء كسب صفقه او خسرها  تتصلي بيه 

لو خسر وتقوليله انا كنت قلقانه عليك وقلبي اتنفض مرة واحدة قلت لازم اطمن عليك ، ولو خبر حلو باركيله وانك سعيده ومبسوطه علشانه ، فهمتي .


سمر : بتريقه ، واطلب اقابله امتى بقى .


دنيا : غبيه ، اوعي تطلبي تقابليه  هو اللي يطلب انتي بس اهتمي من بعيد لبعيد علشان باله ينشغل بيكي فهو اللي هيطلب يقابلك .


سمر : واول لما يطلب اقابله  ، اوافق صح .


دنيا : اه بس اول مره وافقي  ، تاني مره اتحججي  ، تالت مره روحي ..


سمر : وبعدين .


دنيا : ولا قابلين طالما عايز يقابلك يبقى مشتاقلك ويقع بقى واخلص منك وتتجوزي .


سمر : بضحك ، بس انتي عرفتي الخطط دي كلها منين .


دنيا : بضحك  من جاسر ، ما هو اللي قالي اقولك كده .


سمر : يا فضحتي ، هو جاسر بيه عارف .


دنيا : بضحك ، دا هو اللي مخطط  اساسا ..


                      ★★★★★★


بدأت سمر بتنفيذ الخطه واتصلت بشريف .


سمر : الو .. صباح الخير .


شريف : بتعجب ، صباح الخير ،


سمر : بقالك فتره من اخر مرة اتقابلنا فيها مكلمتنيش قلت اتصل اطمن عليك .


شريف : شغل والله ياسمر .


سمر : انا بس حبيت اطمن عليك .


شريف : بابتسامه ، تحبي نتقابل .


سمر : لا .. اه .. لا ، ده مش في الخطه .


شريف : انتي بتقولي ايه .


سمر : بتوتر ، بقول اه ماشي .

وقفلت السماعه و بتمتمه ، دنيا قالت اول مره اه تاني مره لا ركزي ياسمر ركزي ..


شريف : بص للهاتف بتعجب  ، عبيطة دي قفلت السماعه في وشي .


                     ★★★★★★


في الشركه يجلس جاسر في مكتبه  يتطلع لاوراق هامة  أمامه على المكتب بتمعن وتركيز ، وتجلس دنيا امامة علي الكرسي في يدها بعض الأوراق تطلع بها  .


جاسر : بص لدنيا ، حبيبي انا لازم اسافر .


دنيا : بتعجب ، تسافر فين .


جاسر  : انجلترا .


دنيا : بدهشه ،  ليه بقي .


جاسر : في صفقه كبيره من شركة G.M.C انتي عارفه لو اخدناها الشركه هتتنقل نقله محصلتش هنضرب السوق كله ومش في الشرق الاوسط بس ده هيبقى منفذ للشركة في أوروبا .


دنيا : بصتله بحزن .


جاسر :  بتعجب ، مالك في ايه .


دنيا : معني كده انك هتسافر لوحدك .


جاسر : بابتسامه  وقف  كرسيه واتجه ناحيتها ووقف خلفها ، و وضع يده  بحب علي اكتافها بحركات رومانسية اقترب منها بجذعه العلوي وهو يحاوط يده برومانسية حول عنقها هامسا لها ،هوحشك .


دنيا : بتذمر ، لا انا بتكلم علي الولاد .


جاسر : ضحك بسخريه ، خلاص هاخد الولاد واسيبك هنا .


دنيا : بسعاده وقفت وهي بتلف اتجاهه وبتبصله بلهفه ،  يعني هنسافر معاك انا والولاد .


جاسر : اقترب منها وهو يمد يده و يحاوط خصرها وبهمس ، بس انا مبوحشكيش .


دنيا : لفت بدلع واعطته ظهرها وهي تحتضن يده التي علي بطنها ورفعتها علي صدرها  ، علشان انت جوه قلبي .


جاسر : مال بجذعه عليها من الخلف وهو يضمها له وبهمس في عنقها اسفل اذنها  ، بس انتي جوه قلبي وعقلي .. وبرضو بتوحشيني .


دنيا : بدلع ، لفت له  مره اخرى وهي تعدل يافته الجاكيت ، علشان كده بقي هاجي معاك .


جاسر : ضحك ، لو ينفع اكيد هاخدك .


دنيا : بزعل ، يعني .


جاسر : سحب يده من علي خصرها ومسك يدها وجذبها وجلس علي الكرسي واجلسها علي ساقيه بهمس في عنقها ورمانسيه وهو يستنشق رائحه جسدها ،  يعني هتوحشيني قوي .


دنيا : بتذمر ، لا مليش دعوه عايز اسافر معاك .


جاسر : حبيبي كلها تلات اربع ايام وهاجي علي طول ، لو في وقت فاضي هناك كنت هاخدك معايا بس انا رايح شغل وهاجي علي طول .


دنيا : اووف ، اربع ايام بحالهم .


جاسر : وهو يحك وجهه في عنقها برومانسيه ، بعشقك ..


دنيا : بزعل ما اهو واضح .


جاسر : نظر لها بهزار  ، يا سيادة المدير الشركه هتضيع لو سبتيها مين هيخلي باله من الشغل .


دنيا : بدلع هزت كتفهت ،  مليش دعوه .

جاسر : قبل كتفها من اعلي ،   حبيبي معلشي علشان الولاد وصدقيني انا مش هتاخر في السفر ومتنسيش ماما هتسافر كمان للحج يعني حتي لو هاخدك ، الولاد مش هيستحملوا السفر .


دنيا : بدله رفعت بسبابتها بتحذير امام وجه جاسر ، اوعي تتاخر .


جاسر : قرب شفايفه علي سبابتها وقبلها بالتهام بداخل  فمه وهو يقبلها بحراره ، ثم ابتعد عن اصبعها انشا  طعمه حلو قوي .


دنيا : بابتسامه ، ياسلام  .


جاسر : بعد كده  تحطي صباعك  علي شفايفي قبل ما اشرب او اكل اي حاجه .


دنيا : بدلع ،  ليه بقي .


جاسر : علشان شهد عسلك بحلي اي حاجه اشربها ، ثم اقترب بفمه وهو يقبل يدها المرفوعه بين وجهه وجهها بالتهام اصبع اصبع ، ثم اقترب من شفايفها بالتهام وقبلها بحراره وهو يحاوط يده ويلفها حول خصرها ويجذبها له بحراره ...


                         ★★★★★


استلمت ساره عملها في الشركه ، تحديدا في مكتبها .


ساره : هتقول لجاسر بيه علي منار .


معتز : اكيد طبعا ، انا مش فاهم ايه رجعها ، انا رايحله .


ذهب معتز الي مكتب جاسر ودخل .


جاسر : تعالى يا معتز عايزك في حاجة ضرورى .


معتز : جلس ، ايه .


جاسر : انا مسافر انجلترا علشان صفقة جديدة توكيل لو خدناه هندمر السوق  عايزك تخلي بالك من الشركه ،  ودنيا هتكون مكاني هنا ، بس انت عارف انها لسه مش فاهمه حاجه يعني متخلهاش تمضيش على اي ورق غير لما تكون شايفه ومراجعه .

معتز : تمام ، بتوتر. كنت عايز اقولك علي حاجه .


جاسر : وقف وهو يلم اوراقه  ، بعدين يامعتز يادوب احضر الورق اللي هاخده معايا واجهز للسفر .


معتز اكتفي بالصمت فلم يخبر جاسر  حتي يستطيع التركيز في سفره ومهامه الاخرى فلم يرد تشتيته ..


                       ★★★★★★


ذهبت منار مع وائل لمقر الشركة التي تريد منار شرائها .

تفحص وائل المكاتب والريسبشن التي كانت مجهزة ومعده للعمل.


منار : بابتسامه ، بعد ما صاحب المقر جهزه علشان يشتغل فيه قرر يبيعه فجأه ، ايه رايك .


وائل : نظر لمنار وجذبها بيده بسرعه ورمانسيه حتي التصقت بجسده وبهمس ، جميله .


منار : بتوتر ، طيب كويس .


وائل : اقترب منها بهمس ، جميله قوي .


منار : وهي تبعده عنها ولكنه كان متحكم بها ، وائل احنا في الشركه .


وائل : وهو في غيرنا .


منار : بتوتر ، يعني ايه .


وائل : اقترب من شفايفها ليقبلها ، فصفعته منار بشدة على وجهه فابتعد وائل عنها .


منار : بتوتر ، انت زودتها قوي .


وائل : بضيق ، معاكي حق يظهر اني اتعديت حدودي .


منار : بحنق وقبل أن يغضب وائل عليها اقتربت منه ، انت مستعجل قوي وانا متوتره وانت  مش مديني  اقرب منك بطريقتي .


وائل : بتهكم ، وايه طريقتك .


منار : بتوتر ، يعني نعرف بعض اكتر .. نتقابل اكتر .. ناخد علي بعض اكتر .


وائل : بتهكم ،  مكفكيش تلات سنين في فرنسا  اتعرفنا علي بعض فيهم .


منار : اقتربت منه بحنق ، الصراحه موضوع مراتك ده مضايقني وكل ما احاول اقرب منك ، افتكر انك متجوز فاخاف وابعد .


وائل : ما انا قلتلك نتجوز .


منار : بأبتسامه ، متستعجلش .


وائل : بضيق ، لا انتي بتلعبي بيا كده قلتلك اتجوز قلتي لا انا متجوزه ،  اقربلك تبعديني .


منار : اقتربت منه وبهمس ، متستعجلش يالولو ، ثم طبعت قبله رقيقه علي خده .


وائل : بسعاده ، وضع يده علي خده اثر قبلتها ، اعتبره عربون محبه .


منار : بأبتسامه  غمزت له بعبث ، المحبة في القلب ، هنمضي عقد الشركة امتا .


وائل : بسعادة ، بينا علي المحامي .


ثم ذهبوا الي المحامي ومضوا عقد الشراكة واستلمت منار  اول شيك من اول دفعه للشركة .


منار : لعزت المحامي ، عايزاك تعرف طارق عايش ولا مات ولا راح في اي داهيه .


عزت : بسعادة ، اخيرا ايام العز رجعت ، اؤمري  يامنار هانم ، ولو عايش .


منار : هطلق طبعا دي محتاجه سؤال ، ياخد اللي عايزه ويطلقى.


واعطته شيك بخمسين الف .

ده علشان تشتغل بزمه .


عزت : بسعاده  قبل الشيك ، من يد منتحرمش منها .

 

   

                      ★★★★★★


بعدما عرفت نهي اسم والده يوسف من هدير  ، ذهبت هي وهانم الي الشيخ فتحي .


فتحي : رمي بعض الأشياء والبخور علي المبخره ، حنكوش فنكوش شمروخ جبنا اسم ام الفتوش .


نهي : بتعجب ،  فتوش مين اسمه يوسف .


فتحي : بصلها بتحذير .


هانم : وكزتها ، فتوش فتوش انتي هتفهمي اكتر منه يمكن ده اسمه عند  و وضعت يدها علي راسها بتخميسه  بسم الله الرحمن الرحيم.


فتحي : يلا علشان نعمل الزار ونطرد الحواشي اللي ركباكي  .


هانم : بسعادة ، اه والنبي اطردهم  .


فتحي : بصوت مرتفع ، الزار بسرعه .


دخلت نساء يلبسوا جلاليب بيضا ومعهم الطبل وبداوا يطبلوا ونهي ببلاهه تتوسطهم وهم حولها ، وفتحي يجلس ويرمي البخور في المبخرة فيتصاعد دخان ازرق واحمر ، وهانم تقف بعيد ومنسجمه بالزار ..

غنت النساء بالطبل والطرق 

راكوشا هانم ياراكوشا هانم .. لعب العرايس ياراكوشا هانم .. تعالي نلعب لعب العرايس ياراكوشا هانم .. دي بيضا وجميله ياراكوشا هانم .. الله عليكي يا راكوشا هانم .. يا ام الملبس تعالي جمبي ياراكوشا هانم … جوزيها ياراكوشا هانم ليوسف ابن وفاء ياراكوش هانم .. ياركوشا هانم  …


دخل يوسف  بجلباب ابيض  وطاقيه بيضا وبيده الطبله وهو يطرق علي الطبله ويغني معهم . ياراكوشا هانم ياراكوشا هانم ياحبشيه ياراكوشا هانم ياراكوشا هانم ..

دخل يوسف  حتي توسطهم ونهي منسجمه بالزار فوقف يوسف امامها .


نهي : بخضه ، يالهوي يوسف انت حضرت .


يوسف : بحده ، حضرك عفريت  هبله يابنت الهبله ، وبصوت مرتفع اقبضوا عليهم .


دخلت القوات بسرعه  والقوا القبض علي المشعوذين والدجال .


هانم : يالهوي يالهوي ده يوسف .


نهي : بدهشه ، بصت حواليها وقوات الشرطة بتاخد الدجال وستات الزار .


هانم : بخوف وتخفي  مشيت بسرعه ورا الناس اللي طالعه .


يوسف : بيده مسك نهي من اعلي تيشرتها من الخلف ، قولتيلي بقي كنتي بتعملي ايه هنا .


نهي : تلعثمت بخوف ودهشه  ، أ.. أ.. أ…


ذهبت القوات بعدما القوا القبض علي المشعوذين وهربت هانم بسرعة للمنزل  ، وركبت نهي مع يوسف .


يوسف : وهو يقود سيارته  بعصبيه خبط يده علي الدليكسون ، اعمل فيكي انا دلوقتي كل ما اقول هتفهم وتعقل بتجنن اكتر.. 


نهي : بدموع وخوف صمتت .


يوسف : بعصبيه ، ردي ساكته ليه .


نهي : بتلعثم ، ملكش دعوه بيا انت ايه اللي جابك اساسا هنا .


يوسف : بغضب ، نصيبي اني احب هبله .


نهي : بصتله بدموع ،انا مش هبلة علي فكرة .


يوسف : بضيق ، ومين قالك اساسا اني اقصدك .


نهي : بدموع ، عااااااااااااا .


يوسف : قلبه رق لدموعها فمد يده وحضنها ، تعالي متعيطيش .


نهي : ذقته وبعدت عنه ، ابعد عني ملكش دعوه بيا ونزلني هنا .


يوسف : جذبها له ، قولتلك تعالي ، وضمها وحضنها وقبل رأسها ، متزعليش حقك عليا .


نهي : بدموع وهي في حضنه ، لا زعلانه وزعلانه قوي كمان .


يوسف : قبل رأسها ، يانهي انتي اللي بتعصبيني .


نهي : بعدت عنه ، خمس سنين بعصبك خمس سنين .


يوسف : خلاص بقي متزعليش ما اهو مفيش واحده عاقله برضو تعمل اللي انتي بتعمليه .


نهي : مسحت دموعها بخزن ، معاك حق يايوسف نزلني .


يوسف : اهو اتجننتي تاني .


نهي : بصتله ، كنت مجنونه بس من اللحظة دي خلاص اوعدك تشوف واحده تانيه خالص .


يوسف : بابتسامه ، اتمني والله .


اقتربوا من منزل نهي ، فوقف يوسف .


نهي : فتحت الباب ونزلت ..


                    ★★★★★★ 


ذهب عزت الي طارق في شقه عصام .


طارق : بتعجب ، ايه رماك علينا .


عزت : وهو ينظر الي الشقه بتعجب وقرف ، بقي طارق بيه عايش هنا انا مش مصدق والله .


عصام : ما تجيب من الاخر يا عزت .


عزت : بص لعصام ، تمام ، ثم نظر لطارق ،منار هانم رجعت وعايزه تطلق ..


طارق : وقف ومسك يافته عزت ، منار فين انطق اتكلم .. سرقتوا فلوسي  .


عصام : وقف وبعد طارق عن عزت ، اهدي يا طارق .


عزت : وقف وعدل هدومه ، وانا مالي مش انت اللي كنت عاملها توكيل وهي باعت ، ثم احنا في دلوقتي هي عارضه عليك الفلوس اللي تحتاجها مقابل تطلقها ، وانا لو مني منك اخد اي فلوس وتبدا من الاول بدل البهدله اللي انتوا فيها .


طارق : بغضب ، كلاب عايزين تصدقوا عليا بفلوسي .


عزت : انا قلتلك علي الرساله اللي قالتها لي وهنتظر ردك .

وتركهم وذهب .


عصام : ما تهدي بقي  ياطارق .


طارق : بعصبيه ، الهانم  عايزه تطلق بعد ما سرقتني .


عصام : بصراحه عزت معاه حق انت تاخد لك قرشين واطلقها  كده كده انت مش هطول منها حاجه.


طارق : بتوعد ،هطول روحها 


                       ★★★★★


وصلت نهي الي منزلها فوجدت هانم تجلس في الرسيبشن ،

نهي : بقي كده يا ماما تسبيني وتطلعي تجري .


هانم : مش احسن ما كانوا يمسكوني ويدخلوني السجن .


نهى : والله ،  بقي يوسف كان هيدخلك السجن يعني .


هانم : ونبي يا بنتي لو طال يعملها ما هيتردد .


نهي : بتوتر ،لا طبعا يوسف مش كده .


هانم : بتهكم ، هو ايه اللي حصل ويوسف راح فين .


نهي : بضيق ، وصلني ومشي .


هانم : بسعادة ، بجد وصلك اومال مطلعش ليه .


نهي : ويطلع ليه ، انا من اللحظه دي مش عايزه اسمع سيرته خالص .


هانم : وده من ايه ان شاء الله .


نهي : بضيق ، هو كده بقي .


دخلت رشا بسعادة عليهم من الخارج .

رشا : مبروك يانونا ، وقبلتها من خدها .


نهي : بتعجب ، مبروك علي ايه .


هانم : بتهكم ، بتباركلك علشان مخدوكيش في الحبس .


رشا : بدهشه ، حبس ايه في عريس جاي لنهي .


هانم : بجد يابت مين ، ومين اللي جابه .


رشا : بفخر ، حسام خطيبي .


هانم : حبيبي .. حبيبي .. حبيبي .. فكريني ادبحله دكر بط ، والعريس بيشتغل ايه .


رشا : بسعاده : مهندس بترول في السعودية .


هانم : بسعاده ، ايوه بقي ياريالاتك يا سعودية .


رشا : بس هو كبير حبة .


هانم : الراجل ميعبوش الا جيبه .


رشا : بصت لنهي ، مبتتكلميش ليه يا نهى .


نهي : بشرود ، انا موافقه .


رشا : طيب مش تشوفيه الاول .


نهي : مش مهم .


رشا : علي العموم هو مش باين عليه السن وصورته في الموبايل معايا .


هانم : بسعاده ، وريني ياشوشو .


رشا : اخرجت الهاتف بسعاده و تصفحته حتى فتحت صوره العريس 


هانم : وحياة النبي عسل ويشرح القلب ، بصي يا بت يانهي …


                           ★★★★★


ذهب طارق امام فيلا منار وحام حولها  فشاهد الانوار ولم يجد حراسه  ، حاوم حولها حتي اتي الليل فاتجه طارق الي ثغرة بجانب  باب الفيلا الخلفي ودخل .. تسلسل عبر الحديقة ودخل منها الي  مطبخ الفيلا ..

ففتحه بسلاح أبيض يحمله ، دخل واتجه بتسلل وتخفي الي غرفه منار وفتح الباب بهدوء .. فوجدها نائمه وقف أمامها وهو يتطلع الي ملامحها بغل وغضب وكره  .. شعرت منار بشيء غريب وانفاس غريبه حولهل ففتحت عينيها وجدت طارق  يقف أمامها ويرفع يده بسلاح أبيض فوقها متجها  به ناحيه صدرها …

منار : لا …….


#الرابع_والعشرين ج٢


ذهب طارق امام فيلا منار وحام حولها فشاهد الانوار ولم يجد حراسه ..

حام حولها حتي اتي الليل فاتجه الي ثغرة بجانب باب الفيلا الخلفي ودخل .. تسلسل عبر الحديقة ودخل منها الي مطبخ الفيلا ..

فتحه بسلاح أبيض يحمله ، دخل واتجه بتسلل وتخفي حتي صعد الي غرفه منار وفتح الباب بهدوء .. فوجدها نائمه وقف أمامها وهو يتطلع الي ملامحها بغل وغضب وكره .. شعرت منار بشيء غريب وانفاس غريبه حولها ففتحت عينيها وجدت طارق يقف أمامها ويرفع يده بسلاح أبيض فوقها متجها به ناحيه صدرها ...

منار : لااااا 


لحظات ومد طارق يده نحو قلبها ليطعنها ، فجأه دخل زياد عند الباب .


زياد : مامي انتي عندك ضيوف .

بنبضات قلب تزيد علي صوت ابنه تلفت طارق له وهو يتطلع بشوق ودموع تتلالا بعينيه .


منار: بحنق و سرعه سحبت السلاح الابيض من طارق ووضعته في درج الكومدينو وبابتسامه توتر يمزجهما خوف ، تعالي يا زيزو شوف مين جه ده بابي .

وحملت زياد واتت به اتجاه طارق الذي يقف بصدمه وشوق وهو يشاهد ابنه، رفع يده بشوق يلمس شعر ووجه زياد بحب .

منار : بابتسامه ، مش انا يازيزو كنت بقولك بابي مسافر وهيجي ، اهو جه .

ثم اعطته لطارق الذي حمله بشوق وسعاده ولهفه وهو يحتضنه بحب .


زياد : انت وحشتني قوي يابابا .


منار : بحنق لطارق، اروح اصحيلك حور دي هتفرح قوي برجوعك .


طارق : بدموع وهو يحتضن زياد ، بص لمنار هي فين .

منار : في اوصتها .

ذهبت منار وخلفها طارق وهو يحمل زياد .


ملس علي شعرهت بشوق وجلس علي حافه السرير وقبل حور بحب وهي نائمه ، فغفي زياد علي ساق طارق .


منار : بابتسامه انا مش مصدقه نفسي اني شفتك تاني .


طارق : بتهكم ، كنتي عايزه تخلصي مني صح .


منار : هزت راسها نافيه بتصنع ، لا طبعا انا اول مارجعت من السفر اول حاجه عملتها اني قلت لعزت يدور عليك .


طارق : وبعتهولي علشان تطلقي بعد ما سرقتي فلوسي .


منار : تعجب مصطنع ،اطلق مين قالك كده .


طارق : مش انتي اللي قايله لعزت كده .


منار : لا طبعا ، انا قلتله يدور عليك ولو انت كنت اتجوزت او شفت حياتك وعايز تطلقني براحتك .


طارق : بعد ما سبتني تحت رحمه جاسر و سرقتي فلوسي وهربتي .


منار : بحزن وعيون امتلات بالدموع ، مكنش عندي اي حل تاني غير اني اهرب انا والولاد علشان جاسر مياذنيش ، حاولت ادور عليك معرفتش طريقك هربت وسافرت ، خفت مش عليا علي الولاد ، وبعد ما جاسر حرق شركاتك وشركاتي وكل المخازن مكنش قدامي حل غير اني ابيع لان مكنش معايا سيولة ما انت عارف .


طارق : بتعجب ، هو جاسر حرق شركتك .


منار : بحنقى، ومخازني كمان ده اللي خلاني ابيع كل حاجه وقلت ابدأ من جديد بره ، بس للاسف خسرت كل حاجه ونزلت مصر .


طارق : بس الفيلا ...


منار : قاطعته ، الفيلا دي الحاجه الوحيده اللي مبعتهاش كان زماني خسرت فلوسها هي كمان .


طارق : بتعجب ، وعايزه تطلقي ليه .


منار : عزت ده غبي اكيد وصلك كلامي غلط ، دا حتي مقليش انه عرف مكانك ولا حتي قابلك .


طارق : عايزه تفهميني انه اصرف من دماغه .


منار : صدقني كل االي قلتهوله لو طارق محتاج فلوس اديله لان دي فلوسك ولو عايز يطلق انا معنديش مانع يمكن شفت حياتك مع حد تاني .


طارق : وكنتي هتديني فلوس منين وانتي بتقولي انك خسرتي كل حاجه .


منار : في رجل اعمال هدخل معاه شراكه وابدا من جديد ، صدقني ياطارق انا مبعتكش وتقدر تتاكد من كلامي وان جاسر حرق شركتي ومخازني علشان كده هربت وسافرت .


طارق : خمس سنين متساليش ، ولا تعرفي انا عايش ولا ميت .


منار : اصعب خمس سنين مروا عليا لوحدي ومعايا الولاد .. وبخسر في الشغل انا اتبهدلت قوي ياطارق ، حاولت اعرف طريقك لكن موصلتش لحاجه خصوصا بعد عصام ما باع شركته هو كمان اخباركم انقطعت ، ده اللي خلاني افضل هربانه وخايفه لجاسر ينتقم مننا في اولادنا زياد وحور ياطارق .


طارق : بتهكم ، يعني انتي مش عايزه تطلقي .


منار : بتوتر وخوف ،لا طبعا أطلق ايه دا انا ما صدقت لقيتك ، ثم وقفت وتناولت زياد وهي تنظر لطارق بابتسامه حنق ، يلا علشان تاخد شاور لحد ما اطلعلك هدومك علشان تنام في سريرك .


★★★★★ 

ذهب العريس مع حسام خطيب رشا ،استقبلهم عبدالله وهانم بالترحاب .

حسام : عمرو ده اخو صاحبي ومتربين سوا ، اول لما سالني علي عروسه قلتله علي نهي علي طول .


هانم : بسعاده لحسام ، هو انا بحبك من شويه يا سونه .

رشا بسعاده نظرت لحسام .


عبدالله : لعمرو وهتفضل مسافر بره ولا هتستقر في مصر .


عمرو : انا حياتي كلها في السعوديه شغلي وحياتي تأقلمت علي العيشه هناك لكن اقدر اعيش هنا في مصر وافتح شركه بس طبعا ده هياخد وقت ، ثم نظر لنهي باعجاب ولو العروسه ليها راي تاني نتفق عليه سوا بس انا ليا طلب .


عبدالله : خير .


هانم : بتمتمه ،هو انت هتبتديها طلبات .


عمرو : لو انسه نهي موافقة نخليها كتب كتاب علي طول لان اجازتي قصيره .


رشا : يعني مفيش خطوبه .


عمرو : لا للاسف لاني اجازتي قصيره ، ونظر لنهي مسمعتش صوتك يعني .


هانم : بسعاده اصلها مكسوفه ..


نهي : ابدا هتكلم اقول ايه .


عمرو : لو ليكي رايك في اللي قلته قوليه .


نهي : لا معنديش مانع .


عمرو : بسعاده ، معني كده انك موافقه .


عبدالله : بتهكم ، لما نفكر ونسال عليك وتسال علينا .


هانم : بحنق ، ولو حصل نصيب هتفرشلها شقه هنا ولا في السعوديه وهتجلها شبكه ايه .


عبدالله : مس وقته يا ام نهي .


عمرو : اه انا اسف اني متكلمتش في كده بس كنت منتظر موافقت الانسه نهي ، عامتا انا هجيب الشبكه اللي هي تختارها وبالنسبه للشقه انا عندي شقتي هنا في مصر بس لسه عايزه تتفرش ، اما السكن في السعودية خاص بيا وفارشه احسن فرش ، فلو حصل نصيب نكتب الكتاب ونسافر السعوديه وبعدين نبقي نشترى فرش لشقه مصر .


هانم : بسعاده وماله تبقوا تفرشو براحتكم .


★★★★★


ذهبت سمر ببعض الاورق الخاصه بشركه الحديدي لاخذ امضاءات شركه المصرى من شريف .


شريف : اعتقد اول مره تيجي الشركه .


سمر : بابتسامه ، اه اصل مستر محمد واخد اجازه فجيت مكانه علشان الورق ده .

ثم اعطته الاوراق .


شريف : وهو يتطلع بالاوراق ، تشربي ايه .


سمر : ولا حاجه شكرا .


شريف : بابتسامه ، مينفعش انتي اول مره تيجي ولا عايزه تفضحيني زي قبل كده لما طلبتي البرجر .


سمر : بضحك ، خلاص واحده كانز جولد وسندوتشين كبده .


شريف : بضحك ، يارتني ما سالت .


سمر : بكسوف ، لو مفيش كبده خليهم سجق .


شريف : بضحك ، خلاص بقي يبقي نفطر سوا ما انا مش هشوفك تاكلي كبده واقعد اشم جمبك .


ثم اتصل علي السكرتيره و طلب كانز وسندوتشات كبده .


شريف : تطلع للاوراق ثم لسمر ، بس الطباعه في البند دي مش ظاهره .


سمر : وقفت ومالت بجذعها اتجاهه علي المكتب، وريني كده ، اه فعلا .


شريف : نظر لباقي الأوراق واشار لها علي الملف الذي امامه علي المكتب ، بصي كده علي باقي الملف .

سمر بتعجب وقفت وهي تطلع للاوراق ثم اتجهت ناحيه شريف لتتاكد من باقي الاوراق والطباعه بها ، فوقفت بجوار شريف الذي يجلس علي المكتب وامالت بجذعها علي المكتب وهي تتفحص الاوراق ، غريبه ازاي البنود دي مش واضحه .


تطلع شريف لها ليحادثها ولكن لفت انتباه ملامحها البريئه عن قرب وصمت للحظات وهو يتطلع بها .

ادارت سمر وجهها له لصمته فتلاقت اعينهم بنظرات صمت صوبت سهام اعينهم اتجاه بعض للحظات .


سمر : بتوتر نظرت للاوراق مره اخرى ، انا هخليهم يعيدوا الورق اللي البنود مش ظاهره فيه ، ولو مستعجل ممكن يبعتوا فاكس هنا .


شريف : بابتسامه ، لا مش مستعجل .

ثم مد يده وسحب بعض الاوراق الغير موضحه ، فلامست يده يد سمر بدون قصد ، فنظرت له سمر بضربات قلب تتزايد وكسوف ، تطلع لها شريف بابتسامه ورتب على يدها ثم سحب يده .


ادخلت السكرتيره سندوتشات الكبده والكانز وجلس كل من سمر وشريف علي انتريه المكتب .


سمر : وهي تفتح السندوتشات ، الله الريحه تجنن .


شريف : بابتسامه ، بتحبي الكبده قوي كده .


سمر : وهي تضع الكبده علي الطحينه وتاكل ، لا بس طفاسه بعيد عنك .


شريف : بضحك وهو ياكل ، بتغرميني يعني .


سمر : بضحك ، مش اتحسبت عليا عزومه بقي .


شريف : صريحه قوي .


سمر ضحكت وهي تاكل ، فاشار لها شريف علي جانب شفايفها من بقايا الاكل المتناثره عليه ، سمر أشارت براسها بعدم فهم وهي تاكل .

شريف قرب يده ولمس ذقنها وهو يمسح بواقي الاكل عليه ، سمر بتوتر وقعت السندوتش الذي بيدها علي ملابس شريف .


شريف : بعصبيه وهو ينظر لبنطلون بدلته ، اووووف .


سمر : بتوتر اكتر بيدها المتسخه مسحت بنطلون شريف الذي وقع عليه اثار الكبده .


شريف : وقف بعصبيه ، باااس لحد كده وكفايه مره عصير ومره كبده .


سمر : بتوتر ودموع ، والله ما قصدت انت اللي وترتني .


شريف : بضيق ، اووف خلاص .


سمر : بدموع وقفت ، اسفه والله ..

وبدموع اكتر اتجهت ناحيه الباب لتذهب .


شريف : بضيق من عصبيته نادي عليها ، استني .


سمر : تلفتت ، نعم .


شريف : اقترب منها متضايقيش انا اللي اتعصبت مره ، علشان عندي اجتماع كمان ربع ساعه .


سمر : بتوتر ،انا والله ما قصدت انت لما لمستني انا اتوترت .


شريف : بتعجب ، ليه انتي عمر ماحد لمسك خالص .


سمر : لا والمصحف .. لا والنعمه ..لا وال...


شريف : قاطعها بابتسامه و وضع يده علي ذقنها بهزار ، بجد .


سمر : بتوتر اكتر ، يالهوي .


شريف : بابتسامه نزل يده ومسك يدها ، خلاص متزعليش مفيش حاجه .


سمر : بوجه خجول وكسوف زاد لون وجنتيها للاحمرار ، شريف فرك يده بيدها ليطمانها فتوترت سمر اكثر وقشعر جسدها فاول مره تكون بموقف كهذا فزادت ضربات قلبها بخجل ..


شريف : بصلها بابتسامه ، سمر بتوتر اكتر فقدت الوعي .


شريف : بسرعه ساندها ، يخربيتك ده كله من مسكه ايد .


ووضعها علي الاريكه وبدا يضربها بضربات خفيفة علي وجهها لافاقتها ، سمر وهي بتفوق اقترب شريف منها بانجذاب لملامحها البريئه التي حركت رغبته لتقبيلها ، فلم يشعر بنفسه الا وهو يقبلها دون شعور منه سواء انجذاب لملامحها ، فافاقت سمر علي قبلته وصفعته علي وجه بشده ، ياحيوان ..


وذهبت بسرعه اتجاه الباب وذهبت .


شريف : بتمتمه ساخرا ، لا حلوه اول قبله دي بس ريحتها كبده اففف .


★★★★★


ذهبت منار لمقابله وائل في الكافيه .


وائل : مد يده ووضعها علي يد منار علي الطاوله ، في ايه قلقتينى ، وليه صممتي نتقابل بسرعه كده دلوقتي مش بالليل .


منار : باستياء ، طارق رجع .


وائل : بسعاده ، كويس علشان تطلقي .


منار : سحبت يدها بتوتر ، مش هينفع دلوقتي .


وائل : بتعجب ، ايه ده ايه اللي مش هينفع ، انتي بتلعبي بيا بقي ولا ايه .


منار : بحنق ، انت مش فاهم حاجه يا وائل ، طارق مش سهل زي ما انت فاكر لازم اسايسه لحد ما اخليه يطلقني .


وائل : ليه يعني ما تطلبي منه الطلاق وخلاص .


منار : بص انا مش عايزه اتاخر عليه اكتر من كده علشان ميشكش فيا ، خلينا نتقابل مره تانيه علشان نعرف نتكلم براحتنا 

و...


في الجهه الاخرى تجلس سيدتان صديقتان لزوجه وائل .

-- مش ده جوز ناهد .

-- اه هو دا وائل الصفتي ، اومال مين اللي معاه دي .


-- مش عارفه يمكن شغل .

-- بضحك ، شغل وكان ماسك ايدها ، ااخرجت الموبايل والتقطتت صوره لمنار ووائل .


-- انتي بتعملي ايه 

-- هبعت الصوره لناهد طبعا اومال نسيبها علي عماها .


-- لتحصل مشكله بينهم .

-- اهو تعرف جوزها بعمل ايه من وراها .


وائل : ماشي يامنار ، لما اشوف اخرتها معاكي .

منار : معلشي ياوائل ان شاء الله الامور هتتظبط بس استحملني شويا .

وائل : بابتسامه ، حاضر .


★★★★★


بعدما جهز جاسر شنطه سفره 


دنيا : نظرت للشنطه ، دي كلها شنطه وليه اللبس ده كله بقي اومال بتقولي تلات ايام بس ليه .


جاسر : غلق الشنطه وبابتسامه نظر لدنيا وهو يقترب منها ومسك يدها ، اولا انا قلت اربع ايام او اسبوع .. ثانيا الشنطه دي لبس شتوي وجواكت علشان الجو هناك برد بتهيألك الشنطه كبيره .


دنيا : بتذمر ، مليش دعوه عايزه اجي معاك .


جاسر : حاوط وسطها بيده اليسري وهو يضمها لصدره ، وبيده اليمني وضعها علي ذقنها ورفع راسها له واقترب من شفايفها ووضع قبله برومانسيه عليها .


دنيا : بدلع ، لا عايزه اجي معاك .


جاسر : بابتسامه رومانسيه حاوط يداه على خصرها وضمها له بهمس ، مش هتاخر عليكي .


دنيا : بتذمر ، تؤ ..


قبلها جاسر بحب وهو يدفن وجهه في عنقها برومانسيه وشوق ، هتوحشيني ..


دنيا : بحب ، هتوحشني قوي ..


جاسر : ناكف انفه بانفها وهو يهمس بشفايفه لشفايفها ، بعشقك .. ثم ابتعد قليلا بهمس يلا علشان توصليني .. مش عايز اسيبك ولا لحظه لحد لما اركب الطياره .

دنيا : حاوط يداها حول خصره بسعاده ، يلا .


ثم ذهب لوالدته وقبلها واحتضنها واحتضن الاولاد وقبلهم بحب وذهب هو ودنيا للسياره للذهاب اتجاه المطار .


جاسر : وهو يضم ويحتضن دنيا في الكنبة الخلفيه للسياره ، عايزك تخلي بالك من الولاد ومن الشركه .

دنيا : الولاد ده اكيد ،انما الشركه موعدكش .

جاسر : بضحك ،ليه ياسياده المدير .

دنيا : المدير هيتوه من بعدك .

جاسر : بضحك ضمها له وقبلها من خدها بحب ، بعد الشر عنك من التوهه ياحبيبي انتي قدها وقدود .

دنيا : بتذمر، يعني قلتلي اخلي بالي من الولاد والشغل ومقلتليش اهلي بالي من نفسي .

جاسر : بسعاده ضمها لصدره ، علشان نفسك دي ا نا اللي هخلي بالي منها ..


دنيا : بسعاده دفنت وجهها في صدره بحب وشوق .


★★★★★


الغول لاحد.رجاله وابدراع الايمن له وهو ايمن : انا تعبت مبقتش قادر .. ارسيليا عناديه زيي ومش هتنخ بسهوله .


ايمن : انا عندي الحل .


الغول : بتهكم ، حل ايه .


ايمن : نقتل شريف .


الغول : بتهكم ، وانت فاكر لو قتلناه ارسيليا هتوافق تشتغل معانا تاني ، مش بعيد تنتقم وتقتلني .


ايمن : بحنق ، ومين قال انه هيموت مقتول .


الغول : بتعجب ، يعني ايه .


ايمن : بحنق ، جرعه صغيره تتحط لشريف في عصير .. ميه .. اكل .. اي حاجه تجيله سكته قلبية ويموت طبيعي من غير نقطه دم ، وبكده ارسيليا مش هيبقي قدامها حل غير انها ترجع في حضنك تاني .


الغول : بسعاده وضحك ، هو ده التخطيط ولا بلاش كانت تايهه مني فين .


ايمن : تربيتك يا غول بيه .


الغول : نفذ علي كده ..


★★★★★ 


منار : لطارق ، ايه رايك نستغل سفر جاسر ونقدم علي صفقه للمعدات اللي جايه من المانيا .


طارق : بغل انا نفسي احط ايدي علي قلبه وافرمه بايدي .


منار : بحنق ، بس العمليه هتحتاج سيوله كتير .


طارق : وهنجيب منين السيوله دي .


منار : بحنق ،من وائل الصفتي ، دا واحد عرفته في فرنسا لما كنت بشتغل هناك ، وهو في مصر حاليا عنده شركه كبيره وله اسمه في السوق ، انا قلتلك عليه قبل كده وعايز يدخل معانا شريك .


طارق : بتعجب ،ولما هو عندك شركة كبيره عايز يشاركنا ليه .


منار : بيزنس ، عايز يكبر شغله ويبقه ليه اكتر من واجهه .


طارق : بحنق ، غسيل اموال .


منار : بتهكم ، تقريبا و فلوس ملهاش عدد .


طارق : لا دا احنا نفكر كويس بقي ..


★★★★★


تدهورت فجأة الحالة الصحية لـ ابراهيم والد ساره ونقل الي المستشفى .


ساره : في المستشفى اتصلت علي معتز بالشركه ، الحقنا يا معتز ، بابا تعب فجاه ونقلنا المستشفي .


معتز : انا جاي فورا ..


ذهب معتز للشركة وقابل الطبيب المعالج .


الطبيب : للاسف لازم يعمل عمليه دعامة في القلب .


معتز : ليه يا دكتور ايه اللي حصل .


الطبيب : القلب عنده تعبان ولازم الدعامة ، واي تاخير مش في مصلحته .


معتز : اعملها يادكتور .


ساره بخطوات اقتربت لمعتز وذهب الطبيب .


ساره : بدموع وهي تحمل لينا ، في ايه يامعتز بابا ماله .


معتز : حضنها بخوف ، متخفيش هو بخير .


ساره : بدموع ، لا انا سمعت الدكتور بقول لازم عمليه ، بابا ماله يامعتز .


معتز : وهو يطبطب عليها ، عملية هيعملها وان شاء الله يكون بخير الدكتور طمني .


ساره : بصوت مبحوح ، بجد يامعتز .


معتز : ضمها له بحب ، اه يا سوسو اطمني يا حبيبتي واجمدي علشان ماما متتعبش هي كمان ..


ساره : بخوف ، انا خايفه عليه قوي لو حصله حاجه هكون انا السبب .


معتز : ايه اللي بتقوليه ده ، اهدي ياساره بابا كويس ..


★★★★


في شركه الحديدى وبعد سفر جاسر ذهبت دنيا الي الشركه ..

ذهب يوسف الي شركة الحديدي تحديدا في مكتب السكرتارية وجلس مع هدير

.

هدير : بسعاده ،كنت متاكده انك هتيجي .


يوسف : بضحك ، اشمعنا .


هدير : بغرور مصطنع ، علشان مش قادر علي بعدي .


يوسف : بضحك ، اه صح . ثم تطلع لمكتب نهي ، اومال هي مجتش النهاردة .


هدير : بسعاده ، لا أصل كتب كتابها النهارده .


يوسف : وقف بعصبيه ، نهار ابوكي اسود بتقولي كتب كتاب مين .


هدير : بتعجب ، نهي هتتجوز .


يوسف بغضب ذهب بسرعه وركب سيارته واتصل علي المراقب .


يوسف : بعصبيه وغضب انت يا ابن ***** مقلتليش ليه ان نهي هتتجوز .


المراقب : بتعجب ، هي الانوار دي فرحها .


يوسف : بعصبيه ، لفظ لفظ بذيء ***** وانت يا ابن ***** عندك بتعمل ايه .


المراقب : بخوف ، والله ما شفت حدغريب ولا حد دخل البيت الا خطيب اختها وكان معاه واحد وافتكرته اخوه او قريبه .


يوسف : بلفظ بذيء ****** ، الماذوم جه .


المراقب : اه لسه طالع .


يوسف : بعصبيه وغضب ، ياابن ****** .


وباعلي سرعه جري بالسياره الي منزل نهي .

حتي وصل وترك السياره وصعد بسرعه لهم وجد نهي والعريس ويتوسطهم المأذون .


العريس : بسعاده لنهي ، الف مبروك .


يوسف : بصدمه ، ......


#الخامس_والعشرين ج٢ 


وباعلي سرعه جري بالسياره الي منزل نهي .


حتي وصل وترك السياره وصعد بسرعه  لهم ، وجد  نهي والعريس ويتوسطهم المأذون .

العريس بجانبه حسام خطيب رشا وعبدالله وحسن  اما بجانب نهي تجلس رشا وهانم بسعاده .


العريس : بسعاده لنهي ، الف مبروك .


يوسف : بصدمه وبدأت الدموع تتلالا من عيونه ، انتي اتجوزتي .

نهي  بصدمه نظرت ليوسف ..

عمرو  بتعجب نظر لنهي ويوسف ، وصمت الجميع للحظات  بدهشه لوجود يوسف المفاجيء  .


هانم : بتهكم  قاطعت صمتهم ونظرت ليوسف ، اه اتجوزت اومال كانت هتستناك .


يوسف : فرت الدمعه من عينيه  وهو يقترب من نهي وينظر لها بحزن وبصوت مبحوح  ، ليه .


نهي : هربت بعينيها من يوسف وبتوتر مسحت دمعتها من علي خدها ونظرت لعمرو .


يوسف : بعصبيه  وغضب من تجاهل نهي  قلب الترابيزه التي امامهم والتي كان عليها دفتر الماذون ، ومسك نهي من مرفقها بغضب وحده وصوت مرتفع  وجذبها له   ، انتي مش هتتجوزي حد غيري فاهمه ولا لا ، وبغضب وجنون وهو يمسك بيدها   نظر للعريس وعبدالله  انا هعمل جنايه حالا اللي هيقرب لنهي هدبحه  .


عمرو :  بتعجب نظر لحسام وعبدالله ، مين ده .


عبدالله : بحده ، في ايه يا يوسف  سيب نهي انت ماسكها كده ليه .


يوسف : جذب نهي خلفه وهو يمسكها بيده اليسري .


حسن : بعصبيه نظر لعمه  ، لا دا تجنن رسمي .


يوسف : بعصبيه وغضب عماه  اخرج السلاح بيده اليمني من وسطه ورفعه في وجه عبدالله وحسن والعريس وحسام  وبتحذير ، انا فعلا اتجننت واللي هيقرب من نهي هفجر السلاح ده في دماغه .


هانم : بصوات وصريخ يالهووي حد يلحقنا ياهووو .

نهي بخوف وتوتر انهارت بالبكاء .


رشا : بحنق  تقدمت خطوه ، محدش هيقدر ياخدها منك يايوسف لأن نهي لسه متكتبش كتابها اساسا .


يوسف :  هز راسه بنظره تهكم  .


رشا : تناولت الدفتر من علي الارض وفتحته امام يوسف ، تقدر تتاكد والدفتر قدامك اهو .


يوسف : نظر للدفتر فوجد ان كتب الكتاب لم يتم .


رشا : بتهكم ،  بس هو سؤال واحد يا يوسف ، لما انت بتحبها قوي كده  سيبتها السنين دي كلها بتعذبها وتعذب نفسك ليه .


يوسف : بحنق  وغضب  وهو يشير بسلاحه نحوهم ، انتي صح علشان كده كتب الكتاب هيتم النهارده  ، واشار بسلاحه تجاه المأذون ، والماذون  ده هيكتب كتابنا .


عبدالله : بحده ،  في ايه يا يوسف هو ده كلام .


حسن : بحنق وقلبه معصور من فراق تيسير همس لعمه ، هما بحبوا بعض سيبهم ياعمي وبعدين نهي بتحبه .


هانم : بخوف وسعاده نظرت  ليوسف  ، وماله ياخويا  اكتب كتابك طالما هتتجوزها .


نهي : بدموع تقدمت من خلف يوسف ، بس انا مش موافقه .


يوسف : بتعجب نظر لها ، ايه .


نهي : بدموع  وصوت مبحوح ، مش عيزاك .


يوسف : بتهكم ، خلاص مش بمزاجك ، ثم اشار للماذوه بسلاحه جهز الورق واكتب الكتاب .


عبدالله :  بص لنهي ، ايه يابنتي انتي فعلا مش عايزاه .


يوسف : بسرعه همس لنهي في اذنها ، …..


نهي : بدموع اكتر نظرت لوالدها ، موافقه .


هانم : بهمس لرشا ، هو يوسف وشوش اختك قالها ايه .


رشا : مش عارفه ، ثم نظرت لحسام بتاسف علي ما يحدث  .


عبدالله : لنهي ، موافقه يابنتي .

نهي هزت راسها بدموع بالموافقه 


حسام : بهمس لعمرو ، انا مش فاهم ايه اللي حصل .

عمرو : بسخريه ، عادي هي اول عروسه ميحصلش بينا نصيب ، ثم ذهب .


عبدالله : بقله حيله  اشار للماذون ، اكتب كتابهم ياسيدنا الشيخ .


عدلوا الترابيزه وبدا الماذون يجهز لكتب الكتاب ويعد الاوراق ، جلس عبدالله وحسن وهانم ، ورشا وحسام يقفان وبالاتجاه الاخر يقف يوسف وهو محاوط علي نهي  بجسده وهي بجواره .


هانم : بسخريه ليوسف ، ما تقعد هي هتطير .


يوسف : بتهكم ، اشار لنهي بالجلوس وجلس بجوارها .


هانم : سخرت بتمتمه ليوسف  ، اهو انا مباخدش منك غير تكسير فرشي حتى الفشخره مش عارفه اتفشخرها  جوازه هم .


تم كتب الكتاب ومضى كل من عبدالله كوكيل للعروس ويوسف ونهي مضوا علي عقد الزواج ،  والشاهدان كانا حسن ابن عم العروس وحسام خطيب رشا .


رشا بسعاده حضنت اختها وباركت لها .


عبدالله : حضن نهي وقبلها مبروك يا بنتي .


هانم : بدموع الفرحه ، اخيرا اتجوزتي يانهي .


يوسف : وقف ومسك ايد نهي ، يلا .


نهي : نظرت له بتعجب .


عبدالله : ليوسف ، يلا فين .


يوسف : علي بيتنا هو احنا مش اتجوزنا ولا ده مش مكنش مأذون .


المأذون : بخوف ،  والله مأذون  .


هانم : من غير ما نعمل فرح ونتفشخر قدام الناس انها اتجوزت .


يوسف : بسخريه لهانم ، لا هنبقي نعمل فرح ونتفشخر في شقتنا .


عبدالله : نظر لنهي ، ايه رايك يانهي .


نهي : تطلعت ليوسف بخوف  ، اللي يوسف شايفه .


يوسف : جذبها من يدها وهو ينظر لعبدالله ، اهي قالتلك .. سلام .

هانم : بتعجب ، ايه الجنان ده .


رشا : لوالدتها ، هما مش اتجوزوا وخلاص والناس كلها كانت عارفه ان كتب كتاب نهي النهارده .


هانم : اه بس علي عمرو مش يوسف .


رشا : بسخريه ، مش فارقه خيار من فقوس اهي كلها جوازه .


حسام : بهمس وسخرية لرشا ، وانا بقي بنسبالك خيار ولا فقوس .

رشا : بضحك ، انت كوسه ياحبيبي .

 ثم اقتربت لوالدتها وبصوت منخفض ، فين دكر البط يا ماما اللي عملاه لحسام .


هانم :  اشارت بيدها بعدم اهتمام ، سبيه لاختك نبقي نروح ونودهالها  في صباحيتها .


رشا : يووه ، انتي مش قيلالي عملاه لحسام .


هانم : بسخريه ،  ما اهو العريس طار بريالاته ، هيبقي ولا ريالات ولا دكر البط .


                             ★★★★


بعدما انهت منار مقابلتها مع وائل وهي في طريقها بالسياره للفيلا اتصلت  علي عزت  .

عزت : بسعاده ،  منار هانم .


منار : انت ياعزت الزفت ، مقلتليش ليه انك لقيت طارق .


عزت : حبيت اعملهالك مفاجاه لما يوافق يطلق .


منار : بغيظ ،  يفاجئوني باسمك في نشره الوفيات يابعيد .


عزت : بدهشه ، ليه بس كده .


منار : لقيت طارق امبارح  فوق راسي وانا نايمه ورافع السكينه وكان عايز يقتلني .


عزت : ببلاهه ،  وقتلك .


منار : بضيق ، قتلني ازاي وانا بكلمك ياغبي .


عزت : اه صح ، المهم ايه اللي حصل .


منار : بتهكم ، عرفت اقنعه المهم لو طارق سالك اني قلتلك اني عايزه اطلق منه ،  قوله لا كانت بتقول لو عايز انت  تطلق هي معندهاش مانع ، فهمت  ياذكي عصرك .


عزت : بتهكم ، اللف الكلام يعني .


منار : اه لفه بدل ما رقابينا هي اللي تتلف ، خلصت العقودات ووثقت الشراكة مع وائل الصفتي 


عزت : اه صح فكرتيني الورق وثقته ،  بس لما سالت علي وائل ده طلع مصيبه .


منار : بحنق ، عارفه  اومال هو وافق يشاركني ليه عايزني واجهه له .


عزت : يعني عارفه انه تاجر آثار وبغسل أموال .


منار : وماله هو يستفيد و احنا نستفيد .


عزت :  بتهكم ، طول عمرك بتقعي واقفه .


منار : وطول ما انت بتنبر عليا بقع علي جدور رقبتي .. بطل نبرك اللي هيجبنا ورا ده ، سلام .


وصلت منار الي الفيلا تحديدا في الريسبشن .

طارق : بشك  وهو واقف ، انتي كنتي فين .


منار : بابتسامه  لقيتك نايم محبتش اقلقك ، عزت اتصل عليا علشان عقد الشركه اللي بيني وبين وائل كان ناقص أمضا فكان لازم اروح اخلصها علشان يوثق العقودات .


طارق : الولاد فين انا مش لاقيهم  .


منار : اقتربت منه ووقفت خلفه وهي تحاول رجوع ثقته بها مره اخرى  ، وضعت يدها علي اكتافه وهي تحرك يدها عليه ، راحوا الحضانه .. ثم الصقت جسدها بجسده ووضعت يدها علي صدره وهي تلعب في شعر صدره ، ومش هيجوا دلوقتي تحب تاخد شاور .


طارق : بابتسامه وضع يده على يدها ولف بوجهه على يساره ، احب .


منار : بحنق ، لفت له و برومانسيه مصطنعه وعيون جذابه لامعه وضعت يدها علي عنقه باطراف اناملها  حركتها بإثاره عليه .


طارق : بتعجب ، هو انا وحشتك ولا ايه .


منار  بعيون لامعه بالسعاده و بتصنع وهي تنظر لملامحه وشفايفه ومنتصف صدره العلوي عضت علي شفايفها بخجل مصطنع .


طارق : بسعاده ، حاوط خصرها وحملها ودخل بها علي الغرفه .

منار : بصوت ضحك عالي  لفت يدها حول عنقه وبتمتمه ، يا ابن الكلب ياطارق .


                       ★★★★★


ذهب شريف لشركة الحديدي وقابل مسؤول   الشؤون القانونية بعدما أبلغه بخطا في الطباعة  .


لم يعلم شريف لماذا ذهب لشركة الحديدي بنفسه ولم يبعث أحد الموظفين لينهي هذه المهمه ، هل لمقابلة سمر ام لتقديم اعتذاره لها عما بدر منه .


ذهب شريف ومر علي مكتب سمر وجد هدير علي مكتبها وسمر غير موجودة .

شريف : لهدير ، هي سمر مجتش .


هدير : لا موجوده بس هي جوه مع دنيا هانم ، وبابتسامه عدلت  نضاره نظرها ، اتفضل ياشريف بيه .


شريف : جلس علي الكرسي أمامها .


هدير : تشرب ايه اقولك انا عارفه انك بتحب القهوة ، ومسكت فنجان القهوة الذي امامها ووضعته امام شريف ، اشرب  ده لسه 

جاي .


شريف : بابتسامه ، تناول الفنجان و أرتشف رشفه ، متشكر يا هدهود .


هدير : بابتسامه ، هو انت مرتبط .


شريف : بإحراج ، لا .


هدير : بسعادة ، و بتعرف تبوس علي كده .


شريف : وهو يشرب القهوه بصق رشفة القهوة وبتعجب ، ايه .


هدير : عادي سؤال عابر .


شريف : بضحك ، مش عارف .


هدير : غريبه ، أصل شفايفك حلوه معقول مبتعرفش تبوس .


شريف : بضحك مكتوم وضع يده على فمه .


هدير : انت مكسوف ولا ايه .


شريف : يضحك ولم يتمالك نفسه ، مش عارف صدقيني .


هدير : اومال بتمصمص في شفايفك ليه .


شريف : بضحك ، لا انتي مشكله اقسم بالله  انك مشكله  ، انتي مركزه في شفايفي ليه .


هدير : اصل انت مصمصت فيها .


شريف : فى ايه يا بت مالك بمصمص مكان القهوه عادي يعني .


هدير :  أصل شفايفك حلوه .


شريف : بضحك ، اه بقولوا .


هدير : بسعادة يعني بتعرف تبوس .


شريف : بضحك ، يعني .

هدير : اصل انا عمرى ما حد باسني .


شريف : بضحك ، ومش لاقيه الا انا ابوسك ، فيه شريف فاضي .

هدير : بتذمر ،  بيعتبرني زي اخته .


شريف : سبحان الله  نفس احساسي ناحيتك بالظبط .


اتت سمر ونظرت الي شريف بتوتر وجلست علي مكتبها .


شريف : تجاهل هدير و نظر الي سمر  لم يعلم من اين يبدا ،  نهض وجلس علي مكتب سمر امامها علي الكرسي ولعلمه ان جاسر مسافر تحجج بأي حديث  ، جاسر موجود .


سمر : بكسوف ، لا جاسر بيه مسافر .


شريف : بجد مقليش .


هدير : علي مكتبها بابتسامه ، تحب اساعدك .


شريف : بحنق بصلها  ، اه ياريت ممكن كوبايه مايه.


هدير : لوت فمها بسخريه ، مايه طيب .

وذهبت للخارج .


شريف : لسمر ، انا اسف عن اللي حصل في المكتب .


سمر : ابتلعت ريقها بتوتر  ، طيب .


شريف : يعني مسمحاني .


سمر : بابتسامه هزت راسها .


شريف : نظر لساعه يده ، طيب هو مش المفروض هتخلصي شغل دلوقتي .


سمر : اه انا اساسا خلصت وكنت مروحة .


شريف : فيها احراج لو طلبت اوصلك .


سمر : بابتسامه ، لا .

ولمت متعلقاتها ووقفت باتجاه شريف .


اتت هدير وبيدها كوب الماء واعطته لشريف .


هدير : بابتسامه اقتربت من شريف ، علي فكره  انت شبه واحد عزيز عليا اوي .


شريف : الماء وقف في زوره فابعد كوب الماء عن فمه ونظر لهدير ، ارجوكي اعتبريني مش هو .


هدير بضيق كشرت وذهبت لمكتبها .


سمر ضحكت بسعاده وهي تنظر لشريف  وذاهبين للخارج .


شريف : لسمر هو انا مش شبه حد عزيز عليكى .


سمر : بضحك ، لا .


شريف : ارجوكي اعتبريني هو .


سمر ضحكت وذهبت مع شريف ثم صعدا للسيارة .


احد الرجال التابعه للغول التقط صور شريف وهو يضحك مع سمر ويفتح لها السياره وينظر لها بابتسامه ، ثم بعثهم لايمن .


في قصر الغول .

ايمن : شوف كده ياكبير الصور دي يمكن تلزمك ، واراه صور شريف وسمر في الموبايل .


الغول : مش ده شريف المصرى  .


ايمن : اه ومعاه بنت شكله متعرف عليها جديد ، بنفكر نحطله السم وهو معاها بيتغدوا ولا بيشربوا حاجه .


الغول : بتهكم ،  يعني بدا يشوف حياته اهو .


ايمن : اه بقاله فتره بطلع معاها خروجات ومقابلات .


الغول : بحنق ، وريني الصور كده تاني ، ومسك الهاتف وبدا يتفحص الصور مره اخرى ثم نظر الي ايمن ، متعملش حاجه دلوقتي .


ايمن : بتعجب ، يعني اوقف العملية .


الغول : احنا لو ورينا الصور دي لارسيليا ممكن تغير رايها وترجعلنا تاني .


ايمن : ازاي .


الغول : بمكر ،   لما تعرف ان شريف نسيها وشاف حياته وانها خلاص مبقتش تهمة ممكن تغير رايها وترجعلنا تاني .


ايمن : ولايه وجع الراس ده ما نخلص عليه وخلاص .


الغول : بحنق ، خلينا نجرب الاول بس خلي اللي بيراقب شريف يجبلنا صور يكون فيها هو والبت دي قريبين من بعض يعني بياكلوا في مطعم او في العربيه .


ايمن : اوامرك ياغول .


                  ★★★★★


في المنصوره تحديدا في الشركه  التي يعمل بها حسن وفي مكتبه  دخلت تيسير ومدحت .


تقدم مدحت وسلم علي حسن  بيده ومدت تيسير يدها بخجل لتسلم علي حسن ، بضربات قلب متزايده مد حسن يده وسلم علي تيسير فسحبت تيسير يدها بسرعه ، وجلسوا .


مدحت : ها يا بشمهندس خلصت التصاميم الأولية .


حسن : بقلب مكسور اخرج بعض التصاميم وتطلع للتصاميم وهو يعطيها لمدحت واشار له  ، الدور الاول هنعمله استقبال وهنا هتكون غرفه نوم للضيوف  وفيها تواليت ومطبخ واتنين تواليت وباقي المساحه مفتوحه سفره وريسبشن قطعتين اما فوق بقا هتكون ..

تيسير : وضعت يدها علي يد مدحت وقاطعت حسن  ، فوق عايزاها غرفتين نوم كل غرفه بالتواليت بتاعها .


مدحت : نظر لتيسير بابتسامه رومانسيه  ، و اوضتنا تكون كبيره علشان نجري فيها لراحتنا .


تيسير : بخجل سحبت يدها .


مدحت : نظر لحسن  باحراج ، احم  .


حسن : بحزن وقلب يعتصر بالالم ، اه طبعا .

 وسحب الورق بحزن هعدل التصميم كنت عاملها تلات غرف .


مدحت : نظر لتيسير ، تلات غرف ايه انا عايز اوضتنا واسعة على الاخر  ولا ايه .


تيسير : ضحكت لمدحت  .


مدحت : نشوفك في الشقه بقي وهي بتتظبط وياريت يابشمهندس بسرعه ، ثم نظر لتيسير اصل انا مستعجل قوي .


حسن : بحزن  والم يفتك قلبه ، حاضر .


                        ★★★★★ 


اتصل جاسر علي دنيا العاشر صباحا .

دنيا وهي نائمه التقطتت الهاتف ، وبصوت ناعس الو ..


جاسر : اوعي تقوليلي انك نايمه .


دنيا : بضحك ، ودي محتاجه سؤال طبعا نايمه .


جاسر : بتهكم ، لا انا كده اطمنت ان  الشركه رايحه في داهيه .


دنيا : بضحك ، مش لدرجادي يعني ثم تطلعت للساعه انا اتاخرت ساعتين بس  وبعدين مش انا المديره اتاخر براحتي .


جاسر : بضحك ، اه صح تصدقي نسيت نسيب الشركه نتولع بقي.


دنيا : بضحك ،  لا اطمن وراك رجاله .


جاسر : ضحك بسخريه ، رجاله ، وبهمس رجولي مثخن بالعاطفه ، دا انتي كلك انوثه متفجره .


دنيا : بضحك وهزار ،  بقالها يومين مفجرتهاش .


جاسر : لم يتمالك نفسه من  الضحك ، طب ما تيلا علشان افجرها .


دنيا : بضحك ، في التليفون .


جاسر : بضحك ، اي حاجه انا دايس معاكي فيها .


دنيا : بسعاده   ، لا عايزه اقوم اشوف شغلي .


جاسر :  طيب ما انا برضو شغل .


دنيا : بسعادة ، وحشتني .


جاسر : بهمس ،   انا اللي هموت عليكي ، عارفه   نفسي انط جوه الموبايل حالا وادخل جمبك تحت البطانيه وادفيكي .


دنيا : بدلع وهمس  ، بس انا مش متغطيه .


جاسر : بهمس ، ما اهو انا غطاكي .


دنيا : بسعاده  ودلع ، هتاخرنيعلي الشغل وترجع تقولي اني بتاخر ليه علي الشغل .


جاسر : متهربيش ، انتي وحشاني قوي هتجنن عليكى يادودو  افتحي لايف .

واتصل عليها لايف .


دنيا وهي نايمه فتحت الشاشة بوجه بشوش وسعاده .


جاسر : يالهوووي علي البدر اللي طالع قدامي  ، الشاشه هتنفجر من الحلاوه والطعامه دي .


دنيا : بضحك وسعاده نظرت له عبر شاشه الهاتف  بابتسامه خجل .


جاسر : بجنون العشق  اكسر انا الشاشه دي دلوقتي وادخل فيها اجيلك ولا اعمل ايه انا دلوقتي  .


دنيا : بدلع ، احجز اول تذكره وتعالا حالا  .


جاسر : بس بشرط .


دنيا : تعجبت بدلع ، ايه .


جاسر : اجي  الاقيكي زي ما انتي كده نايمه علي السرير .


دنيا : بضحك ، تعالا انت بس .


جاسر : بضحك. اه ياشقيه مجننه امي  ، بجد وحشتيني ومشتاقلك قوي هتجنن عليكي ،  ملهوف عليكي قوي يادودو اووف يارتني كنت جمبك دلوقتي .


دنيا : بسعاده ، وانا كمان ياحبيبي ، انت وحشتني قوي  .


جاسر : حبيبي بعشقك ،  ماما والاولاد عاملين ايه .


دنيا : هنوصلها المطار النهارده علشان تسافر ، والولاد كويسين بدر وخالد وياسين في الحضانه وادم وسيلا نايمين جمبي .


جاسر : بعشق ،  ياريتني انا اللي كنت جمبك  ماشي ابقي بوسهوملي ، بعشقك ياعشق الجاسر اموووواااه دي علي شفايفك .


دنيا : بسعاده بحبك .


وغلقا الهاتف نهضت  دنيا  بسعاده ودخلت التواليت وابدلت ملابسها  وقبلت اولادها وتركتهم مع  الدادات وذهبت للشركه ..


     

جلست دنيا في مكتب جاسر و أمامها بعض الأوراق والملفات تتفحصهم  .

-- ايه ده بقي المفروض اني اراجع علي ده كله وكمان اخد قرارات وامضي عليها ودول هقراهم امتا ولا هلمهم ازاي …


اتصلت علي جاسر لتستشيره  فكان هاتفه خارج الخدمه ومعتز هاتفه مغلق ، نظرت للاوراق . 


اجمدي يادودو دا انتي يا ما لميتي منهج الكليه في اقل من شهر شويه ورق مش هتعرفي تلميه ..

 انا هعمل زي  ما كنت بعمل في الامتحانات واختار حادي بادي كرنب زبادي والورق اللى هيجى عليه الزبادي امضي عليه بالموافقة .. واللي يجي عليه الكرمب امضي عليه بالرفض علشان انا مبحبش الكرنب .


وبدات دنيا ببلاهتها تكمل لعبتها حتي استقرت علي بعض الاوراق التي سوف تمضي عليها بالموافقة .


دخلت هدير السكرتيره عليها .

هدير :  خلاص يادنيا هانم مضيتي الورق .


دنيا : بتذمر ، هو انا لازم امضي علي الاوراق دي كلها .


هدير : اه طبعا .


دنيا : اصل جاسر موبايله خارج الخدمه ، ومعتز موبايله مقفول حتي نهي كتب كتابها النهارده .


هدير : يعني استني ولا اعمل ايه ،  في شركات ومخازن منتظرة الرد والفاكسات لازم تتبعت .


دنيا : بصي يا هدير ، واعطتها الأوراق ، خدي الورق انا نظره الكرمب والزبادي عمرها ما خيبت معايا هتيجى انهارده وتبوظ ، اتوكلي علي الله . 


هدير : وهي تتناول الاوراق بتعجب ، كرنب و زبادي  انتي جعانه يا دنيا هانم .


دنيا : بسخريه ، لا لا مدقيش .


                         

                        ★★★★★


يوسف اخذ نهي بسيارته وذهبوا اتجاه  شقته وفي الطريق  .


نهي : بتعجب انت موديني فين .


يوسف : شقتي .


نهي : بتعجب ، هو احنا مش رايحين شقتك اللي علي النيل .


يوسف : لا دي بتاعتك مش بتاعتي .


نهي : ولما انت حساس قوي كده اتجوزتني غصب عني ليه .


يوسف : بتهكم ،  متاكده انه غصب عنك .


نهي : بعند ، اه طبعا ولولا انك وشوشتني انك هتقتل عمرو وتسيح دمه  انا مكنتش هوافق علي الجواز .


يوسف : بتريقه ، علي اساس انك خايفه عليه .


نهي : اه انسان ملوش اي ذنب علشان تقتله غير انه بيحبني وعايز يتجوزني .


يوسف : بعصبيه وضيق وصوت مرتفه  ، متقوليش يتجوزني دي تاني محدش جوزك غيري .


نهي : بعند ، هو ايه انت تسبني بمزاجك و تتجوزني بمزاجك .


يوسف :  نظر لها بعند ، اه يانهي وان كان عاجبك .


نهي : بعند ،  لا مش عاجبني .


يوسف : ببرود ، مش مهم .


نهي : بضيق وعصبيه  ، عاااااا .


وصلا الشقه ودخلا .

نهي : بتذمر ،  فين اوضتي واعمل حسابك انك مش هتلمسني ولا هتيجي جمبي .


يوسف : بتهكم ، لا انتي هتنامي علي الكنبه علشان انا مبعرفش انام غير علي سريري ومفيش غير سرير واحد في الشقه .


نهي : نااااعم ،  كنبه ايه دي اللي انام عليها ان شاء الله  .


يوسف : بسخريه  اشار علي الكنبه خلفها ، هي دي .


نهي : نظرت لباب الغرفه فوجدته امامها ، فنظرت ليوسف بسخريه ، هاا 


ووذهبت  اتجاه الغرفه وفتحت الباب  ودخلت .


يوسف : بسعاده ، لقد وقعت في الفخ .

ذهب خلفها وقبل ان يدخل الغرفه ، نهي  اغلقت الباب في وجهه.


نهي : بعند ، بعينك يا يوسف .


يوسف : طرق علي الباب ، افتحي يانهي وبطلي جنان .


نهي : ها ، ولا كاني سمعاك اساسا .


يوسف : طيب افتحي اغير هدومي طاا .


نهي : بعند ،  لا نام بهدومك ..


يوسف : ماشي يانهي ..


نهي : بتوعد وتمتمه ، اما طلعت الخمس سنين عليك يا يوسف يوم يوم  مبقاش انا نهي ..


                       ★★★★★


في المستشفي دخل ابراهيم العمليات وجلست سميحه بانهيار امام العمليات وساره ومعتز يقفان  .


معتز : لساره ، خدي ماما دخليها الاوضه علشان متتعبش اكتر من كده .


ساره : بدموع ، دا بقاله خمس ساعات في العمليات .


معتز : هي العمليات دي بتاخد وقت كده متقلقيش.


ساره : بخوف ودموع ، خايفه قوي . 


معتز : طبطب عليها ، يلا ياحبيبي قعدتك هنا ملهاش لازمه انا حجزت غرفه تانيه علشان ترتاحي فيها وماما كمان تستريح .


ساره : وانت .


معتز : انا هدور علي شاحن لاني موبايلي فاصل هقعد  استني بابا لما يخرج من العمليات .


ساره : طيب ، واخذت والدتها وذهبوا للغرفة .


بمجرد ما معتز شحن هاتفه انهالت عليه الاتصالات والمسجات وجد عدة رسائل من مستشار القانوني  للشركه ومدير الحسابات   .

معتز اتصل علي مسؤل الشؤون القانونيه بالشركة لمتابعة المستجدات  .


معتز : ايوه يا مستشار  .. 


المستشار : الحقنا يا معتز بيه الشركه بتغرق ..


معتز : في ايه .


المستشار : ……...


تكملة الرواية من هنا


تابعوني ملك الروايات 


بداية الجزء الثاني من هنا


بداية الجزء الاول من هنا


 اللي عاوز يوصله اشعار بالتكمله يعمل إنضمام معنا من هنا 👇👇👇👇👇

انضموا معنا من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close