❤همس القلوب❤
البارت الحادي والثلاثون حتي البارت السادس والثلاثون والاخير
بقلم أميره الشافعي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
👇البارت الـ31ـــ32👇
تعالت صيحات شهد التي جذبها محمد بعنف من شعرها لتصيح ألمآ
ألقاها علي الفراش بقسوه
وجلس علي مقعدها ليقول للشخص التي تحدثه
أقسم بالله لو عدت تتصل تاني أوتحاول تتكلم معاها لأكون جايبك ومطلع عينك من وشك بصوابعي دي....
لتتعالي ضحكات عصام الذي قال ببرود
إل عنده كلبه يلمها يا معلم
إتفو علي وشك.... قالها محمد وهو يغلق المحادثة
ويستدير ليجذب شهد مره أخري وبمنتهي الغيظ أخذ يكيل لها اللكمات ويصيح
سمعتي.... قال ال عنده كلبه يلمها معاه حق إنتي فعلا كلبه ماتسويش
طول اليوم تتكلمي ونسألك تقولي بتكلمي صاحبتك
بتكلمي الكلب ال زيك بلبس البيت
مالبستلوش قميص نوم ليه يا رخيصه
كلما همت بالحديث يصفعها لتصمت
إلي أن حضرت أمها لتجذبها من يده وهي تصيح :
هتموتها يا محمد.... هتموتها يا بني!!!!!
محمد بغضب :تموت ولا تخفي بدال ما تجيب لنا العار
إيش أدراكي إن الزباله ال زيها ما بيسجلهاش وتلاقيها منشوره علي اليوتيوب علشان تبقي فضيحه بجلاجل
إنتي معندكيش دم الله يخدك ونرتاح ...
شهد من بين دموعها : أنا كنت بتكلم بس يا محمد معملتش حاجه غلط
ليصيح بصوت هادر : ماهيه بتيجي واحده واحده يا روح إمك النهارده إفتحي أشوفك
بكره لابسه البجامه
بعده عريانه يا فاجره........... ليحاول أن يهجم عليها ليلكمها مرة أخري ولكنها أغشي عليها فقد ركلها محمد بقدمه
نظر لأمه بعبوس وقال ؛ وإنتي يا ماما قاعده في البيت بتعملي إيه لما متعرفيش بنتك يتعمل إيه ؟؟؟؟؟؟
مبقدرلهاش يا محمد : قالت أمه بضعف
ليصيح
خلاص بابا مدلعها وإنتي مبتقدريش سبوني أخلص عليها وأرتاح
فتحت شهد عيناها ببطئ :ليقترب منها ويبصق في وجهها قائلا : إتفو عليكي دي سما ال عملنا حفله وشبكه وهيصه عمري ما شفتها إلا بالحجاب بتقولي بعد كتب الكتاب تبقي تقلع الطرحه قدامي
وإنتي عامله نفسك معرض يا قذره. ....
ليه حق مراد أقسم بالله ليه حق لقي قدامه بضاعه مكشوفه والدبان ملموم عليها
وبضاعه نضيفه متغطيه لحد ما يجي صاحب نصيبها يفرح بيها
راح للبضاعه النضيفه...... وسابك للصيعين ال زيك
كفايه. ... كفايه..... كفايه حرام عليك : قالت شهد ببكاء
تركها ليخرج ويصفع الباب بغضب وعنف.....
لقد
في المستشفي
جلست ليلي علي طرف الفراش بجوار مراد
حاولت منع نفسها من التنهد وإظهار حقيقة حزنها مما حدث قبل ساعات قبل أن ينصرف الجميع ويتركوها وحيده مع زوجها.....
أخذت تقطع ثمرة تفاح لقطع وتطعمه بحنان كطفل صغير.....
سألها مراد عن ياسر وأخبرته أنه عاد إلي الكويت مره أخري
وهاتفها ليطمئن عليها.......
قال مراد : ربنا يصلح حاله شاب كله رجوله
لاحظ أنها صامته...... وشارده قليلا فسألها
مالك ياليلي شكلك لسه زعلانه
ليلي بهدوء : والله يا مراد مش زعلانه علي نفسي أو علي ال عمله معايا والدك
أد ما أنا زعلانه إني سبب الخلاف بينكم حتي ماما نوال كمان زعلانه
مراد بتنهيده حزينه :ماما نوال زعلانه من زمان أد إيه الإنسانه دي صبوره بابا عمره ما أهتم بيها بالعكس من وهيه شابه صغيره
وهيه بتعاني
وبعد موت مجدي إنفصل عنها تمامآ عايشين شكل قدام الناس بس
وليه إستحملت : سألت ليلي
مراد بإبتسامة ساخره : لأن كل أم عندها نقطة ضعف كبيره قوي..... ولادها يا ليلي
شوفي إنتي عملتي إيه علشان همس لمجرد إنك ربتيها
همس... قالت ليلي بحزن....... وأردفت خفت أروح الفيلا أشوفها بباك يبهدلني
بس تصدق هتجنن عليها الحمد لله إن ماما نوال سمعت كلامك وروحت ببقي مطمنه وهيه معاها.. ...
فعلا يا مراد الولاد هما نقطة ضعف الأم معاك حق
مراد بتأكيد : إنتي فاكره كل الحياه الزوجيه والبيوت المفتوحه دي سببها إرتباط الزوجين أردف مبتسمآ .... أكيد فيه ناس عايشه علشان الحب بس أغلب الناس بتعيش وتتحمل علشان ولادها
ليلي بنفي ودلال : بس أنا هعيش معاك علشان الحب يا مراد
غمزها بعينه وقال : وولادنا يا ليلي
لتضحك كثيرآ وتدفن وجهها في كلتا يديها
لتقول ببراءه. .ما إحنا عندنا همس
مراد بمراوغه : لاء عاوزين همس ولمس وحب وحنان
إيه دول يا مراد : قالت ليلي مراد وهويضع يده علي جرحه :اااه.....ثم يردف وهويتجاهل الألم..... . بقولك يا لولو إحنا هنفضل متجوزين مع إيقاف التنفيذ لحد إمتي يا بنت الحلال
ليلي بهدوء ،: لحد ما تخف إن شاء الله وتحل مشاكلك مع والدك ونعمل فرحنا إنت مش قلت لازم إشهار وإعلان
مراد ساخرآ :إعلان مين دا إحنا أعلنا في المستشفي كلها وفرجنا خلق الله علينا
قهقه عاليآ ليقول : وأنا طالع بالجلابيه اللبني أم صفره وزراير دي
وعيلتي طالعه تجري ورايا
وأنا أقول عاوز مراتي
وأمي تزعق هاتيها له يا ماهيتاب إسنده يا محمد
كل دا ومعملناش إشهار
لتتعالي ضحكاتهم معآ ظلت ليلي تضحك حتي إحمرت وجنتاها
وهي تردد من بين ضحكاتها كلماته... الجلابيه أم صفره وزراير وقصيره كمان يا مراد لاء وكمان بشبشب بلاستيك.....
مراد مبتسمآ وقد أدمعت عيناه من كثرة الضحك.... معاكي حق منك لله يا بابا فرجت علينا خلق الله
هكذا جعلا الأحداث المريره ذكريات حلوه ومضحكه....
نظر لها مراد وقال بجديه : قربي مني يا ليلي كده عنيكي فيها حاجه غريبه
لتقترب ليلي منه بوجهها متسائله : مالها عنيه فيها إيه
إلتقط قبله من شفتيها لتشهق وهي تبتعد
وتتلمس شفتاها بأصابعها لتقول بغيظ : إنت واحد محتال يا مراد
مراد ضاحكآ : يعني بعد ال عملته ده كله ما أستهلش بوسه.... وبعدين عنيكي فيها لمعه حلوه أنا ما كذبتش....
تثاءبت ليلي فلم تنم منذالأمس
فقال مراد : عاوزه تنامي
هموت وأنام..... قالت ليلي التي نهضت من جواره لتجلس علي مقعد مريح لتسند رأسها وتغمض عيناها
فيجذبها مراد لتنام بجواره بإتجاه جانبه الأيمن الغير مصاب
ويستغرقا في النوم وكل منهم يشعر بالإطمئنان لوجوده بجوار الآخر.
*خاطره*
* مطمنه... أنا في حضنك.... يا ملاك*
*مليت لي عيني ودنيتي وحياتي فداك*
*معاك بحس حنان فبنام وأحلم برضاك *
*قوي وحنون وساعات مجنون ما احلاك*
*وبنسي أي هموم وبلاقي الكون أجمل وياك
*ومهما شفنا صعاب نفضل أحباب وأنا وعداك*
*ودا كل يوم عن يوم أجمل ما دمت معاك *
**مطمنه.... أنا... في حضنك.... يا ملاك **
يا سلاااااااام دي مبقتش مستشفي دا بقي فندق الغرام : قالت ذلك ماهي التي دخلت للتو. لتنهض ليلي مفزوعه وتقول بخجل ،: والله ماحسيت بنفسي كنت تعبانه قوي
ماهي ضاحكه ،: ولما الدكتور يجي يمر هيقول إيه يا حلوين
رفع مراد رأسه وقال: هو هيمر كل خمس دقايق ولا إيه
لتضحك ماهي من حديث شقيقها....
ماشي يا سي قيس وبعدين : قالت ماهي
جلست ليلي علي طرف الفراش وسألت ماهي بإهتمام : ماما نوال عامله إيه دلوقتي وهمس
ماهي بحزن : بابا مرجعش البيت من ساعة ال ماما قالتهوله يا ليلي وهمس كويسه الحمد لله
عامل إيه يا مراد دلوقتي : سألت ماهي
تمام الحمد لله : قال مراد
حاولت ماهي إقناع مراد أن يحاول إسترضاء والده بعد ماحدث بينهم ولكن مراد رفض الحديث في هذا الأمر.نهائيآ.........
بعد إسبوعين
في شقة سما :
جلست سما تتحدث مع محمد وعندما سألته عن شهد تردد كثيرآ ثم قال : بقولك يا سما شهد مالهاش إخوات بنات وحاسه بالوحده
وبصراحه ما صحبتش غير زيزي وأنا مش موافق إنها تتأثر بيها لأن زيزي تفكيرها غيرنا
سما بتفهم : عاوزني أقرب منها
محمد برجاء : يا ريت يا سما تحاولي تقربي منها.... تتكلمي معاها..... تنصحيها بطريقه غير مباشره
سما بإبتسامه هادئة ،: حاضر يا محمد أوعدك أعمل كل ال أقدر عليه......
ربنا يخليكي ليه يا سما : إيه رأيك تجيبي أسيل وطنط ونقضي يوم في المزرعه بين الخضره والهوا
سما بسعاده : موافقه بس لما أتصاحب علي شهد الأول علشان ترضي تيجي معانا
في شقة سالم
ظلت شهد حبيسة حجرتها لا تخرج منها إلا لضروره
ما قاله لها محمد صدمها. تمامآ
نعم إنها أخطئت وتهاونت ولكنه نعتها بصفات قبيحه لم تسمعها من قبل
واجهها بقسوه وضراوه..... وضربها بعنف وقد خاصمها تمامآ منذ ذلك اليوم ..ووبخها سالم أيضآ بعد أن أخبره محمد ما حدث
سمعت طرق الباب فقالت.. إدخل
ليدخل محمد ويقول بهدوء : ممكن أتكلم معاكي شويه يا شهد
لم ترد عليه ولفتت وجهها للجهه الأخري حتي لا تراه
فإقترب منها وجلس علي مقعد بجوارها وقال..... أنا عارف إني قسيت عليك.... بس يا شهد إنتي أختي الوحيده و لازم أحافظ عليكي
لتبكي بحزن وتقول بطريقه طفوليه : ما هو مراد ال سابني بعد ما الكل كان عارف إننا هنتخطب
وراح إتجوز ليلي.... وياسر قريبها قال لي إني معجبتشوش.. .. هو أنا وحشه يا محمد... . أنا وحشه قوي كده
رق قلب محمد لشهد فهي بالفعل حزينه شاعره بالضياع وربما فقدت الثقة بنفسها فلجأت إلي ذلك الشاب اللآهي ليشعرها بالاهتمام
ربت محمد علي ظهرها وإحتضنها وهو يقول : والله إنتي طيبه يا شهد بس مخك صغير
مراد مالوش ذنب في كلام الأهل وإتفاقهم هو مش بيكرهك بس شايفك زي ماهي بالظبط....
إسمعي كلامي يا شهد مالك كلمني تاني وهو خلاص هيسافر
مالك شاب كويس وهتحبيه.... ليه لتجري ورا ال يرفضك وترفضي ال بيحبك
هزت رأسها بإقتناع وقالت : خلاص يا محمد أنا موافقه علي الخطوبه لمالك......
ليحتضنها محمد وهويشعر بإرتياح.. ..
... في مصنع شاكر
جلس علي مكتبه وهو شارد يفكر فيما حدث مؤخرآ......
ربما قالت نوال ذلك في لحظة إنفعال فهي منذ وفاة مجدي تشعر بالرعب علي أبنائها
نهض م مكتبه وحمل حقيبته
وقرر أن يعود للفيلا سيتحدث معها مجددآ
في شقة كرم مساءآ
جلس كرم مع زوجته ليرن هاتفه وتخبره أمه أنها حضرت لزيارته
فتح الباب بسرعه وقال : ماهي ماما طالعه السلم أنا هنزل أجيبها
بالفعل صعدت فاطمه وهي تجذب بيدها الصغير علي
قال كرم مرحبا : أهلا يا بطوطه أومال فين عمر
فاطمه بود : قاعد مع إيناس وعلي شبط فيه.....
أهلا يا علوه قال كرم وهو يحمل الصغير ليدلف إلي داخل الشقه
رحبت ماهي بحماتها كثيرآ وحملت علي لتقبله وتمنحه الحلوي والشيكولاته
ثم أعدت طعام العشاء
وقالت بحنان : يلا يا كرم يلا يا طنط العشا جاهز
بالفعل جلسو يتناولون الطعام وأخذت ماهي تطعم علي بحنان فهو طفل وديع وهادئ
قالت تداعبه : تخليك عندنا إسبوع يا علوه
فهز الطفل رأسه موافقآ
فقالت بجديه : متسبيه عندنا يومين يا ماما تحبي أطلب إيناس أستئذنها
نهض كرم ليغسل يديه بينما قالت فاطمه بغضب
بدال متشهونه علي العيال كده إنتي وجوزك إتشطري وخلفي حتت عيل يملا عليكو البيت....
ماهي بنفاذ صبر ،: يا طنط أنا مبخلفش أطفال خالص ممكن منتكلمش في الموضوع ده تاني
لتصيح فاطمه بغلاظه : وكرم إبني الوحيد ذنبه إيه يا ماهي يعيش مع واحده عاقر
لاء الشرع حلل له أربعه
نادت بأعلي صوتها علي كرم الذي خرج علي الفور وهو متعجب من صياح أمه
فيه إيه يا ماما.... قال كرم
لتصيح فاطمه متجاهله دموع ماهي
إنت لازم يا بني تتجوز مره تانيه .. ماهي دي أنانيه. إنت ذنبك إيه تعيش من غير عيال يحملو إسمك من بعدك.....
كفايه يا ماما... قال كرم
لتصيح فاطمه : لاء مش كفايه الظلم حرام يا بني هيه ما بتخلفش وإنت ذنبك إيه
صمت مطبق أحاط بالمكان بعد أن صاح كرم
ولو كنت أنا ال مبخلفش ظلم إنها تعيش معايا
أنا ال مبخلفش ماهي زي الفل....إيه القسوه دي.... ما تسيبونا عايشين وراضين
إنتي كده بتخربي بيتي..... أنا تعبت . تعبت
خلاص يا كرم إهدي أرجوك...... قالت ماهي بتوسل......
في فيلا الخرافي :
عاد شاكر بعد غياب إسبوع لتجري عليه همس وبيري
تصيحان. ..... جدو جه
إحتضنهما وقبل كلا منهما وسألهما عن جدتهم
أنا هنا يا شاكر : قالت ذلك نوال التي خرجت من الحجره بعد أن سمعت صياح الصغيرات
قال شاكر بهدوء : أنا جاي أتكلم معاكي يا نوال
جلست وقالت : إتفضل يا شاكر بيتك ومطرحك
شاكر بضيق ؛ إل عملتيه مع مراد كان غلط تشجعيك ليه إن يتجوز بدون علمي ورغبتي غلطه كبيره يا نوال
نوال بعصبيه : وإل عملته إنت معانا طول عمرك كان إيه يا شاكر
ولادك رجاله مش أطفال : كفايه ممدوح أجبرته علي الجواز من زيزي وديمآ حاسه إنه تعيس.... مش عاوز حد فينا يبقي فرحان أبدآ
يعني محستيش بغلطك..... قال شاكر
نوال بإبتسامه ساخره : شاكر هو شاكر عمره ما هيتغير إنت من جواك عارف إنك غلطان بس بتكابر
أنا مصممه علي رأيي يا شاكر..... طلقني وأظن أنا ليه ورث عندك
إعتبر الفيلا ورثي علشان أفضل عايشه الباقي من عمري مكرمه مع ولادي
وعمومآ إحنا ما كناش متجوزين بمعني الكلمه
طول عمرك بعيد عني وعمرك ما راعيت مشاعري
أنا عشت لوحدي..... ربيت ولادي لوحدي
ولما مات مجدي حزنت لوحدي مالقتش ال يواسيني
إطلع من حياتنا يا شاكر بفلوسك ومصانعك
بجبروتك وغرورك
بتقيس الناس بالفلوس ما أنت غني وعيلتك كلها مش سعيده
مصممه علي رأيك : قال شاكر
لتجيبه بصرامه : أيوه ومالكش دعوه بولادي ولا بليلي أنا بحذرك يا شاكر ......
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇32👇
في شقة كرم
رغم صعوبة الموقف علي ماهي إلا أنها شعرت بالشفقه تجاه فاطمه في تلك اللحظه
ففاطمه القويه... صامته تمامآ تستمع إلي كلمات كرم اللاذعه ولومه عليها
وهي صامته واجمه
ما قاله كرم نزل عليها كالصاعقه ظل يتكلم وهي صامته تستمع بذهول إلي أن أجهشت بالبكاء وقالت بضعف شديد
حقك عليه يا بني حقك عليه يا كرم
حقكم عليه والله ماقصدت أضايقكم يا ولاد نيتي كانت خير كنت بستفزك يا ماهي علشان تحققي رغبتي
يا بني ربنا كبير قوي أكبر من الطب والدوا والعلاج
ربتت علي كتف ماهي وقالت
ربنا يرزقك يا بنتي زي ما رزق ستنا ساره ال ولدت وكانت عجوز عقيم
ربنا قادر علي كل شئ.....
أنا ماشيه. قالت ذلك وهي تلملم حالها وتتجه إلي الباب متعمده أن تتجاهل الصغير وتتركه. ....
قالت ماهي بإبتسامه حزينه ؛: وصل مامتك يا كرم ما تسبهاش تمشي لوحدها الدنيا ليل....
كرم وهو يتنهد : خلاص باتي معانا النهارده يا ماما
لاء يا بني معلهش وصلني علشان إيناس لوحدها....... قالت فاطمه
هم كرم بالنزول خلفها ثم إلتفت وقال طب وعلي....
فاطمه بحنان : خليه يومين يسلي ماهي أنا هقول لإيناس
كرم بتحذير : ماما ال قلتهولك متقوليهوش لحد ولا لإيناس حاضر يا بني.. قالت فاطمه
بالفعل نزل كرم بصحبة والدته
ونظرت ماهي للطفل الصغير بسعاده وقالت : هتبات في حضني النهارده يا علي وهحكي لك حوادبت كتير قوي إنحنت لتحمله وتحتضنه بحنان غلبتها عاطفتها وإندفعت دموعها رغمآ عنها فقالت تقاوم دموعها وإحساسها باليأس : يا رب.... يا رب
في فيلا الخرافي
نهض شاكر ليقف وقال بحده
شوفي يا نوال مش شاكر الخرافي ال يسبب بيته وحد يطرده منه.....
لو مصممه علي طلبك هنفذه ولو إبنك صمم يكسر كلامي هوحر
بس ما عدش ليكم وجود في الفيلا هنا ولا في حياتنا......
ومليم واحد مش هتطلوه مني
وميراثي..... حقي من أبويا ال خدته وكبرت بيه لحد ما الغرور ركبك : قالت نوال
شاكر بتحدي : قلت لك ولا مليم. فاهمه ولا مليم ولا عاوزه تاخدي الفلوس تديها لمراد والبت ال راح إتجوزها
أردف بحقد وغل : كفايه علمته بره وعملت له شركه ما كانش يحلم بيها وكانت غلطه.....
نوال بإبتسامه ساخره حزينه : حسبي الله فيك يا شاكر
أنا ال غلطانه مش إنت..... علشان ربنا كرمني وجعل لي ذمه ماليه منفصله وميراث خاص من أبويه يكرمني بيه وأنا ال سلمتك كل حاجه ببلاهه....
خدت كل ميراثي وقلت هتشغل فلوسي والآخر طمعت فيه.....
إل بتعمله ده بيخليني أصمم علي طلبي وإعرف يا شاكر إنك كبرت في السن ولسه مغرور بأموالك
بس كل الطغاه ال زيك ماتو وإنت هتموت وربنا هيحاسبك علي كل ال عملته
كل شغلك مش مظبوط وبتستعين بالمحتالين.... حتي القتل يا شاكر وصلت لأنك تحاول القتل ال ربنا حرمه ...
أنا ماشيه يا شاكر وأتمني ماعدتش أشوفك لحد ما أموت
وقفت زيزي تتنصت علي الحوار وهي تشعر بالسعادة
كانت راضيه تمامآ عما فعله شاكر
طردهم جميعا ولن يبقي في البيت سواها هي وزوجها وبنتها
ضحكت وهمست : دي إحلوت قوي
كانت مازالت واقفه حينما خرجت نوال بغته لتراها فقالت بسخريه : سمعتي ال يرضيكي يا زيزي
ليه كده يا طنط نوال ديمآ ظلماني كده.....
ربنا يهديكي... قالتها نوال بلا مبالاه
في شقة سالم
جلس محمد مع صديقه مالك وهو يقول
إشرب العصير يا مالك... شهد هتيجي حالا
إسمع يا مالك لما أقولك..... أنا أقنعت شهد بيك لأنك صاحبي وعارف إنك راجل وجدع
بس ال مخوفني إستعجالك علي الجواز
مالك بإبتسامه هادئة ؛ ما أنت عارف يا محمد إني لازم أسافر أكمل دراستي ومش أي حد يجيله بعثه بسهوله
بس أنا عاوز أبقي متحوز علشان أستقر يا محمد وأصون نفسي
وأوعدك شهد هتبقي في عنيه يا محمد....
إبتسم محمد حينما دخلت شهد ترتدي فستان جميل طويل وقد وضعت غطاء شعر مطرز بشكل جميل
كانت جميله وراقيه
إيه الحلاوه دي. .. قال محمد
لتقول شهد بخجل : الطقم ده هديه من سما
شرد محمد..... كم هي جميله هذه السماء التي أصبحت عروسه يعجبه فطنتها وعقلها الراجح......
نحن هنا..... قالت شهد ليقول محمد طيب هسيبكم تقعدو مع بعض شويه
نظرت شهد تتأمل مالك بإبتسامه خجوله : إنه وسيم لايقل وسامه عن مراد
متوسط القامه ببشره بيضاء وشعر فاتح اللون بني العينان... مليح القسمات....... وعندما تحدث معها وجدت في نفسها أنس بحديثه. .....
في فيلا الخرافي
صاح ممدوح الذي عاد من الخارج ليجد نوال قد جمعت كل ما يخصها ويخص همس ومراد وليلي
بمساعدة وداد
فقال بتعجب : فيه إيه يا ماما لامه الحاجات دي وراحه فين
نوال بحزن : ماشيه يا ممدوح خلاص إنتم كلكم كبرتم وإتجوزتم وأنا إطمنت عليكم
خد بالك من بيري يا ممدوح وخلي زيزي تهتم بيها أكتر من كده
هتروحي فين يا ماما......
هروح لماهي لحد ما أخوك يخرج بالسلامة ونشوف هنعمل إيه
ممدوح بحزن : لاء يا ماما ما ينفعش تسيبي البيت
أنا كده هكرهه بال فيه....
نوال بحنان وهي تربت علي كتف ممدوح : إنت يا حبيبي شغلك كله مع أبوك ما تخسروش يا ممدوح......
وما تتكلمش معاه هوا خلاص معدش فيه فايده وأنا تعبت يا بني...... ومعتش قادره أستحمل
خد بالك من بنتك يا بني الله يعينك قالت ذلك وأمرت الخدم بتوصيل كل الأشياء إلي السياره
حاول ممدوح كثيرآ أن يثنيها عن عزمها ولكنها رفضت تمامآ.....
فقال ممدوح : العربيه مش هتاخد الحاجات دي يا ماما بدال مصره هاجي أوصلك ونخلي السواق يمشي ورانا
كانت نوال تشفق داخليا علي ممدوح لقد حاول إرضائها كثيرا وبدا كطفل حائر. . ولكنها إتخذت القرار ولن تعود مرة أخري
يلا يا همس...... قالت نوال لتتبعها الصغيره
بعد خروج نوال
جلست زيزي في البهو الخارجي واضعه ساق فوق الأخري وهي تنظر لوجهها بمرآه صغيره بيدها وتضع بعض مستحضرات التجميل
كانت تشعر بنشوة الإنتصار هاهي ليلي وهمس قد تركو البيت ومعهم نوال التي كانت تدافع عنهم دائما.......
نادت زيزي علي وداد بصوت عالي لتحضر وداد في الحال..... لتقول
نعم يا ست زيزي
زيزي بكبرياء : من هنا ورايح كل يوم تسأليني عن نوعية الأكل ال صالح هيطبخها
وكل أوامرك مني فهمتي
وداد بحزن : يا حبيبتي ياست نوال يا عاقله يا كامله ثم تمتمت علي رأي المثل. راح النوار وقعد القوار
زيزي وهي تزفر بضيق : أوار إيه ونوار إيه إمشي غوري من قدامي داهيه تاخدك...
في المستشفي
دخل الطبيب حجرة مراد ليفحص جرحه ثم ابتسم وقال ؛ لا لا لا دا إحنا عال
الحمد لله... همست ليلي
مراد بتساؤل : يعني ممكن أمشي النهارده وأرجع شغلي.....
الطبيب : بكره! إن شاء الله تخرج بالسلامة
.. خرج الطبيب وسألت الممرضه ليلي إن كانت تريد شيئآ ثم خرجت تتبع الطبيب
إبتسمت ليلي وقالت : إظاهر إننا وش مستشفيات يا مراد ما بنبقاش مع بعض علي طول إلا في المستشفي .....
تنهدت وقالت : مفروض همس تروح المدرسه النهارده يا تري راحت ولا لأ..
مراد بهدوء : إحنا إن شاء الله هنكون مع بعض علي طول
خلينا نعمل فرحنا أول ما أخرج من هنا علشان حياتنا تستقر
وأنا أركز في شغلي شويه مش ملاحظه إن ماما مطلبتنيش من امبارح. .
قالت ليلي....... طب إطلبها إنت يا مراد وإسأل علي ميسو
حاضر... قالها مراد وهو يطلب والدته التي ردت عليه وأخبرته ماحدث
سمعته ليلي بحادث أمه ويقول
ولا يهمك يا ماما أنا أصلا طلبت من رامي يشوف لي شقه واسعه وكويسه
وأول ما أخرج هكون مجهزها وأخدك تعيشي فيها .
وضع الهاتف وقص علي ليلي ماحدث فقالت
مسكينه ماما نوال. ... مستكتر عليها الفيلا وهو خد عمرها كله...... .
مراد بضيق : إن شاء الله هعوضها وأشتري لها شقه خاصه بيها
ليلي بتعجب : يعني في السن ده وبعد العيله واللمه تعيش لوحدها في شقه يا مراد
لاء طبعآ ماما نوال هتعيش معانا
خد شقه واسعه يا مراد علشان نعمل أوضه لماما وأوضه لهمس....
مراد بتساؤل : بس كل بنت بتحب تعيش... مستقله و لوحدها يا ليلي....
ليلي بمرح : لما تبقي حماتها ماما نوال يبقي
أكيد هيبقي حلمها تعيش معاها
مراد بسعاده : كده هبقي عايش مع أهم اتنين في حياتي
عبست ليلي فقال. .. أنا قلت حاجه غلط
ليلي بغضب مصطنع : طبعآ نسيت أهم حد
مراد وهو يحك رأسه : مين
ليلي وهي توكزه : ميسو
مراد ضاحكآ : بايني هغير من ميسو يا لولو ليلي وهي تذكره : إحنا لولا ميسو ماكناش عرفنا بعض .....
مراد وهو يجذبها ليعانقها بحنان : طبعآ إنتو رزقي من أول ما شفتكم مش لقفتكم من الشجره تبقو بتوعي
لتتعالي ضحكاتها وتقول.... دا كان يوم يا مراد......
مراد مازحآ : اللص الوسيم حرامي التوت
ليلي بتعجب : عرفت منين يا مراد إني قلت عليك كده بالله عليك تقولي......
مراد وهويحك ذقنه : إممممم طب لو قلت لك هتديني إيه....
ليلي بسرعه : خمسه جنيه
مراد : تؤتؤ تؤ خمس بوسات
ليلي بغضب مصطنع : تؤتؤ تؤ إنت إنسان إنتهازي. ......
مراد مازحآ : طب اتنين ومعدش فصال
ليلي بجديه : موافقه قول الأول
مراد ضاحكآ : شفت الورقة ال إنتي كتباها في دفترك
ليلي وهي تقذفه بالوسائد ،: حرامي.... متطفل
مراد بإبتسامه جميله :يلا هاتي إل إتفقنا عليه
ليلي بمرح طفولي..وهي تقذف له قبلتين في الهواء. وقالت .واحده... ... اتنين...... . إتفضل أي خدمه مش خساره فيك........
في شقة ماهي
إحتضنت ماهي همس وأمها ورحبت بهن كثيرآ
كرم أيضآ حاول أن يشعر نوال بأنها عزيزه ومرغوب فيها..... فهي حساسه وراقية المشاعر. ...
في صباح اليوم التالي سمعت همس طرق علي باب الشقه في الصباح الباكر
قالت بصوت منخفض : تيته نوال إصحي
إستيقظت نوال وقالت : فيه إيه يا همس
همس ببراءه ،: الباب بيخبط يا تيته
خرجت نوال بعد أن وضعت عليها شال كبير لتفتح الباب وتصيح وهي تبكي
مراد...... حبيبي
صاحت همس التي رأت ليلي خلف مراد وهي تندفع حولها
ماما حبيبتي .... جتلي تاني
حملتها ليلي وقالت : قلب ماما يا همس
ما روحتيش المدرسه ليه مش الدراسه بدءت
همس ببراءه : مين هيلبسني ويعمل لي حاجاتي....
يا قلبي إنتي يا ميسو : قالت ليلي
ووضعت همس لتحتضن نوال
كذلك حمل مراد همس ليقبلها
دخلت همس لإيقاظ عمتها ماهي وهي تقول
بابا وماما جم بره يا عمتو ماهي
بكت نوال رغمآ عنها حينما قال لها مراد أنه
سيوقع بعد ساعه واحده عقد شراء شقه واسعه علي النيل
دلفت نوال للداخل وخرجت تحمل صندوق به مصوغاتها وقالت بحنان....
خد يا حبيبي علشان يساعدو في ثمن الشقه
مراد بجديه ،: شيلي حاجتك يا ماما الحمد لله أنا عندي ال يكفينا وزياده .
أردف وهو يقبل ماهي التي خرجت للتو
أنا نازل يا ماما رايح الشركه...
وبالليل هأخدكم تشوفو الشقه ويومين بالكتير هتكون مفروشه إن شاء الله
ليلي بخجل : أنا كمان عندي فلوس يا مراد من إيراد أرضي
مراد بجديه : ولا كلمه زياده قلت لكم معايا ال يكفينا.....
همس ببراءه أضحكت الجميع : وأنا يا بابا معايا عشره جنيه من عمتوماهي خدها هات الشقه......
مراد ضاحكآ : دي آخرها شقة فول يا همس ......
في شقة سالم
تعالت ضحكات شهد ومالك مما جعل محمد يشعر بالإرتياح.......
فأخيرا سيطمئن علي شقيقته.... وهويعتقد أن مالك إنسان محترم. وسيصونها ويقدرها
بعد إنصراف مالك
قالت أمه لشهد : باين عليكي مبسوطه بمالك يا شهد
شهد بإبتسامه راضيه : الخقيقه يا ماما هو شكله طيب جدآ وعدني كمان يعلمني السواقه .....
محمد ضاحكآ.... معقوله يا شودي هتتجوزي وتسافري.... والله هحس حاجه نقصاني
هلطش لمين في الرايحه والجايه
قال ذلك وجذبها ليحتضنها بحنان
في المساء ....
إصطحب مراد نوال وليلي والصغيره لرؤية الشقه
إنبهرت ليلي فالشقه في بنايه حديثه
واسعه جدآبها أربع حجرات وردهه كبيره وبها كذلك شرفات تطل علي النيل مباشرة
كانت همس تقفز من الفرحه وهي تصيح
بيتنا الجديد يا تيته صح
نوال بسعاده.... صح يا همس ثم نظرت لليلي وقالت بصوت منخفض
بقول يا ليلي إيه رأيك إني أبيع صيغتي وأشوف شقه صغيره علي قدي علشان تاخدو راحتكم يا بنتي
لتجذب ليلي يدها لتقبلهاوتقول.... راحتي أبقي معاكي يا ماما أنا مصدقت ألاقي لي أم
ورجعت أقول يا ماما من تاني....
لتعانقها نوال فقد تأثرت بكلماتها الصادقه
نظر لهم مراد مبتسما وهو يزفر بإرتياح
قال مراد بلهجه آمره.... إعملي حسابك يا ليلي قدامك أسبوع واحد ونكون عاملين فرحنا.....
أنا عاوز أعيش مع عيلتي الحلوه
ربنا يسعدك يا بني..... قالت ذلك نوال بمحبه
في شقة كرم
جلست ماهي مع زوجها يتناولان طعام العشاء
ولاحظ كرم أن ماهي متوتره بعض الشئ
نظر لها بتمعن وقال : مالك يا ماهي
ماهي برجاء: عندي طلب منك يا كرم بس هيه حاجه لو عملتهالي هكون أسعد إنسانه في الدنيا....
فيه إيه يا ماهي قولي عاوزه إيه.. قال كرم
ماهي برجاء : عاوزه.. نتبني طفل رضيع يا كرم أربيه ويكون إبني أو بنت وأسميها قمر......
كرم بإنزعاج : طيب سبيني أفكر شويه في الموضوع ده يا ماهي..
ماهي برقه : أنا متأكده أنك مش هتزعلني يا كرم
مرت الأيام سريعآ ومراد بين شركته ومحلات الموبيليا لتجهيز شقته
حتي صارت شقه جميله..... راقية الآثاث والمفروشات
في شقة كرم :
جلست ليلي مع ماهي وهي تشعر بالإرتباك
فقالت ماهي : مالك يا عروسه متوتره ليه
ليلي بوجل : مش مصدقه يا ماهي إن بكره فرحي أنا ومراد.... حاسه إني بحلم
ماهي ضاحكه : و الفستان التحفه ال مراد إشتراه وجابه ده كمان حلم.....
ليلي بسعاده : دا أجمل حلم حلمته وإتحقق يا ماهي .......
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ33ـــ34👇
في فيلا الخرافي
عاد شاكر من عمله كعادته ولم يجد من يضع الطعام علي الطاوله أويهتم به كما إعتاد دومآ
منذ إسبوع وبالتحديد منذ أن غادرت نوال البيت وهو يشعر رغمآ عنه بأن المكان أصبح باردآ معتمآ..... لم يهتم بها أبدآ ولكنه إعتادها وإعتاد وجودها وإهتمامها بكل صغيره و كبيره تخصه
زيزي أفسدت نظام المنزل أمرت الخدم ألا يفعلو شيئآ بدون إذنها وها هي لاهيه كالعاده... لا تهتم بشئون أحد إلا نفسها فقط
صاح شاكر بصوت هادر ،: وداد. صالح
إنتو يا بهايم
هرولت وداد بإتجاهه وهي ترتعد وقفت أمامه وقالت
أوامرك يا شاكر بيه ؟
شاكر بغضب : فين الغدا هو أنا هطلبه كل يوم إنتي مش عارفه نظامي ال متعودين عليه من سنين مش باجي كل يوم أغير هدومي وألاقي الغدا محطوط وكلهم بيستنوني
وداد بحسره : هو فضل مين يستني يا سعادة البيه دا ممدوح بيه بقي بياكل بره علي طول والست زيزي بظروفها........
شاكر بغضب عارم : إنتي كمان هتناقشيني...أردف بلوم.....ماهو كله من إهمالكم
وداد بتوتر : والله مالينا ذنب يا سعادة البيه زيزي هانم قالت لي الصبح ما أخليش صالح يطبخ علشان هيه هتطلب أكل من بره النهارده
شاكر وهويزفر بضيق : من إمتي بنطلب زفت من مره
هبطت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعاده
وقالت بإبتسامه واسعه : أنا راحه النادي يا وداد لما بيري تيجي خلي آني تنزل تقابلها وهي نازله من باص المدرسه..
إنتبهت لشاكر العابس الوجه : فقالت بدلال باردون يا أنكل مخدتش بالي من حضرتك.....
شاكر بضيق شديد : ليه قلتي لصالح ما يطبخش يا زيزي
زيزي وهي تخبط جبينها بيدها : يا خبر أبيض سوري يا أنكل شاكر أصل نودي صاحبتي اتصلت قالت إنها مستنياني في النادي فنسيت والله.أطلب الأكل أردفت
حالآ يا عمي هطلبك أكل
صاح شاكر بغضب : ما تطلبيش زفت وآخر مره تقولي لصالح ميطبخش
نظر لوداد محذرآ وقال بلهجه آمره ،: أقسم بالله لو إتكررت الهمجيه دي لأكون طاردكم من الفيلا نهائي
غوري هاتي أي حاجه أتسممها
حاضر يا سعادة البيه... قالت وداد وهي تهرول إلي حجرة الطعام
بينما تجاهلت زيزي غضب شاكر العارم وإنصرفت بدون أي إحساس بالمسئوليه
جلس شاكر علي مقعد أمام الطاوله الخاويه
وهو ينظرإلي الفراغ...... أبدآ لم يشعر طوال حياته مع نوال بأهميتها لكنه الآن في داخل نفسه رغم مكابرته يقر بأنه يشعر بأن المكان
أصبح خالي من الذوق والنظام بعد إنصرافها.......
إفتقدها..... وهو الذي كان يظن أن وجودها من عدمه لايفرق معه.....
لطالما أهملها ولكنها أبدآ لم تهمل مطالبه يومآ كانت تعلم موعد عودته وتعد له متطلباته. الصغيره والكبيره. ...
أحضرت وداد بعضا الطعام من المطبخ ولكن شاكر فقد الرغبه في تناول الطعام
فقال بجديه : روحي إعملي لي قهوه وهاتيها أوضة المكتب
أشارت وداد الطاوله وقالت : والأكل يا سعادة البيه
شاكر بضيق ،: مش عاوز زفت......
جلس شاكر علي مقعده وإستند بمرفقيه علي المكتب وهويحك أسفل ذقنه بعصبيه
إتصل بماهي التي رحبت به وقالت
أهلآ يا بابا إزيك يا حبيبي عامل إيه
شاكر بلوم ،: هوأنا بهمك ولا بتسألي يا ماهي من ساعة مامتك ما مشت لا إتصلتي ولا جيتي البيت..
.. ماهي بحزن : مين يا بابا هيقابلني في البيت........ وداد!!!!!
ماحضرتك عارف إن زيزي مبتحترمش حد
شاكر يزدرد لعابه ويقاوم إنفعالاته الغاضبه : عاجبك ال عملته مامتك يا ماهي بعد العمر دا كله جايه تخيب علي كبر....
تسيب البيت علشان رفضت وجود البنت ال مراد إتجوزها بدون علمي يعني إيه عاوزه تتحداني نوال هيه كمان بدال ما تعرف أخوكي غلطه وتخليه يجي يبوس إيدي ويصالحني
كبرته وعلمته وعملته بني آدم علشان في الآخر يتحداني.....
ماهي بحزن وعتاب : يا بابا والله ليلي دي ال مش عاجبك حضرتك ضافرها برقبة زيزي حضرتك شوف اهتمامها بهمس
وسوف زيزي ال جايبه آني تهتم ببنتها ومريحه رأسها.......
شاكر بجديه : دا بدال متعقلي أمك يا ماهي بتشجعيها.
ماهي بشجاعه : أنا آسفه يا بابا بس حضرتك خذلت ماما جامد وهيه طول عمرها بتحترمك وعمرنا ما سمعناها بتغلط
شاكر بغضب ،: خلاص يا ماهي بدال كلكم عاملين عصابه يبقي خلاص تعمل ال هيه عاوزاه..... أنا غلطان إني كلمتك.... مع السلامة قال ذلك وأنهي المحادثة....
.لا حول ولا قوة إلا بالله قالت ماهي ذلك وهي تضع الهاتف علي الطاوله ...
كرم بتساؤل : فيه إيه يا ماهي
ماهي بإبتسامه ساخره : بابا يا كرم مفتقد ماما جدا دا ال حسيته بس مستكتر يقول خليها ترجع
كرم مازحآ : خليه يقعد بوزه في بوز زيزي بعد ماخربوها وقعدو علي تلها
ماهي وهي توكزه بدلال : ما تقولش علي بابا بوزو ياكرم عيب عليك
كرم بمرح: بوزي انا وبوز ال خلفوني بس البوز العسل ده ما يكشرش
ليضحكا معآ
وتخرج نوال من الحجره لتسأل : الله يسعدكم إيه ال بيضحكم جامد كده يا ولاد
ماهي ضاحكه : بابا يا ماما طالب يبوس القدم ويبدي الندم علي غلطته في حق القمر
قالت ذلك ثم قبلت أمها التي قالت بغضب مصطنع.... . ما تجبليش سيرته يا ماهي تاني أبدا........ فاهمه ولا لا ء
وبعدين. فين ليلي هتروحو إمتي للسنتر علشان تتذوق وتجهز
ماهي بحنان : راحت بالفعل يا ماما من بدري وعارفه راحت معاها مين
مين.... تساءلت نوال
ماهي.... شهد وسما راحو معاها وهمس طبعآ. ٌ...
خرج مراد من الغرفه وقال بمرح :مين ال بيجيب سيرة مراتي
كرم بمحبه.... إيه يا عريس ما تدخل تاخد حمام الهنا وتستعد عاوزينك ترفع رأسنا.. ..
مراد مازحآ : أيوه هترتاح مننا بدال ما إحنا كابسين علي قلبكم..
كرم ضاحكا : يا حبيب أخوك هو إسبوع وهنردهالك وأجيب أختك ونيجي نقرفكم
وحجتنا معانا
جايين لماما نوال.... عندك مانع
علي رأسي يا كركر... قالها مراد وهويشير لرأسه
جو من المرح يسود شقة كرم التي أصبحت بيت العائله في الوقت الحالي.......
في شقة فاطمه :
إفترشت فاطمه سجادة الصلاة علي الأرض وجلست عليها بعد أن أنهت صلاتها وهي ترفع يدها إلي السماء وتمتم بالدعاء..
إبتسمت إيناس وقالت .. ربنا يتقبل يا ماما
اللهم أمين يا إيناس... قالت فاطمه وأردفت
بقولك يا إيناس
نعم يا ماما.... ردت إيناس
فاطمه بتساؤل : هوإنتي كنتي إتضايقتي لما سبت علي مع ماهي
إيناس بتعجب : لا والله يا ماما مزعلت بس الخقيقه مش متعوده علي غياب حد من ولادي عني.....
فاطمه برجاء : بس في بعض الأوقات يا نوسه إبقي سيبي علي عندعمه يملا عليهم البيت بيصعبو ا عليه يا بنتي
ساعة ما بيبقي هناك عيل بتبقي ماهي فرحانه قوي....
إيناس بتعجب : سبحان مغير الأحوال شيفاكي رضيتي عن ماهي يا ماما وبتدعيلها.......
فاطمه بلهجه حزينه نوعآ ما : البت دي بنت حلال يا إيناس وأصيله يمكن علشان مقابلتها ليه كانت حلوه تنهدت وقالت
ربنا يرضيها زي ما رضتني وبترضي جوزها....
إيناس بتفهم : ما أنا طول عمري بقول كده يا ماما ماهي فيها صفات حلوه كتير
فاطمه : طالعه لأمها ولاد شاكر كلهم طيبين لأمهم. ست عاقله وكامله وعرفت تربي . .
في شقة سالم
قال سالم بتعجب : يعني النهارده فرح مراد مافيش فايده برده إتحدي أبوه
محمدبنفي : علي فكره يا بابا مراد مش غلطان هو حر يتجوز ال عاوزها مشكلتك إنت وعمي إنكم بتبصو للناس من برج عالي
كأنهم نمل حقير.....
سالم بتعجب : إيه ال بتقوله ده يا محمد إزاي تقول كده
محمد بإبتسامة هادئه ،: متزعلش مني يا بابا بس حضرتك عمرك ما بتعارض عمي
حتي لو بيعمل حاجه غلط
سالم بغضب : جري ايه يا محمد عاوزني أعارض أخويا الكبير وأزعله مني وبيني وبينه شغل مشترك
أردف بإعتراض : متعرفش إن الحديث الشريف بيقول إنصر أخاك ظالمآ أو مظلوما
محمد بإهتمام : يا بابا تفسير الحديث زي ما فسره العلماء
إنك تنصره مظلوم بإنك تقف جنبه وتجيب له حقه
وظالم : بإنك ترده عن ظلمه وترجعه عنه وبكده تكون نصرته وحشت عنه ذنوب وعفيته من عقاب ربنا
سالم بتعجب : أول مره أسمع التفسير ده يا بني
محمد بحنان : لاء يا بابا هو دا المعني الصح للحديث الشريف
يعني تمنع أخوك عن الظلم وتواجهه كمان مش توافقه علي الصح و الغلط وتقول أخويا الكبير
كده بقي كنت أنا أنصر شهد وأسيبها تعمل أي حاجه غلط ....
تركه محمد وإنصرف بعد أن قال : فكر يا بابا في كلامي وإنت تقتنع بيه..... إنت يا بابا
ساعدت عمي شاكر لما ما ردتوش عن غلطه........
في البيوتي سنتر
تزينت الفتيات وكان يعم المكان فرح وبهجه عارمه
وقامت السيده المتخصصه بتزيين ليلي التي أصبحت آيه من الجمال
فأبدآ لم تضع المساحيق علي وجهها من قبل ذلك
إنها مرتها الأولي التي تتزين فيها فبدت حسناء رائعة الجمال
وعندما إرتدت فستانها الجميل الذي فاجئها به مراد بدت كأميره حقيقيه
واو..... قالت ذلك شهد التي تغيرت كثيرآ وأصبحت أكثر ثقه بنفسها وبالآخرين بعد أن تمت خطبتها علي مالك الذي يحبها ويعاملها برقه ويمنحها الحنان التي لطالما حلمت به
فالاهتمام والتقدير يجعل النساء جميلات واثقات في أنفسهن
كالورود التي يهتم بها ساقيها فتزهر وتزدهر
شهد بمرح : أنا هبقي حلوه زي ليلي كده في فرحي يا سما
قالت سما بموده :طبعآ هتبقي أحلي عروسه يا شهد وأحلي حاجه إنك قطعتي علاقتك بال إسمها زيزي دي وسمعتي كلام محمد
إقتربت سما من ليلي وقالت
عاوزين نعمل مقلب في مراد ياليلي
شوفي لما يجي هقعدك جنب العروستين دول ونغطي وشكم
والعريس ال يعرف مراته يحصل عليها
ضحكت ليلي وقالت : يحصل عليها إفرضي حصل علي واحده تانيه لاء يا ختي مش هعمل كده....
إرتدت همس فستان أبيض طويل وصارت عروس صغيره....
وصممت أن تضع لها السيده التي تزين ليلي بعض أحمر الشفاه
وقالت بسعاده : أنا كمان عروسه صح يا ماما؟
صح أحلي عروسه يا ميسو : قالت ليلي بحنان
في شقة ماهي
قال كرم : يلا يا مراد ممدوح واقف تحت بعربيته وإحنا الاتنين بنتخانق العرايس هيركبو مع مين إياك تتنادل وتركب معاه
مراد مازحآ : مين فيكو عربيتو متزوقه أحسن
كرم بمرح : لاء بصراحه الواد ممدوح عامل شوية شغل حلوين هو ومحمد إبن عمك
لاحظ كرم وجوم مراد المفاجئ فقال : مالك يا مراد كشرت فجآه ليه
مراد بحزن : بصراحه يا كرم ما كنتش فاكر إني هزعل كده إن أبويا ميحضرش فرحي.....
كرم وهويربت علي كتفه : أنا كلمته أنا وماهي يا مراد وهو رافض تمامآ
أردف يلا يا عريس زمان العروسه قلقانه
..
خرجت ماهي وقالت : أنا هسبقكم علي القاعه أنا وماما ومرات عمي سالم
وكمان قلت لإيناس وطنط فاطمه وهيجوا
قبلها كرم علي جبينها وقال : يا أم الذوق إنتي يا مراتي يا حبيبتي. .
مراد وهو يجذبه : يلا يا خويا مش وقته تقعدو تحبولي في بعض
بعد ساعه كامله
صاحت شهد : العريس وصل يا بنات
لتتعالي الزغاريد وتملأ البهجه أركان المكان
ودخل مراد الذي إرتدي بدله جميله باللون الأسمر ليزداد وسامه وإشراقآ
إحم السلام عليكم
سما بمرح : أهلآ بالعريس
مراد بتساؤل : فين ليلي
أشارت شهد وهي تقاوم الضحك :آهي قدامك
نظر ليجد ثلاث عرائس يجلسن بظهورهن
فقال بحيره : طيب ما بتبصش ليه
همس ضاحكه : ما أنت هتعرف الفستان يا بابا
ربنا يهديكو.يابنات........ قال ذلك مراد وهو ينظر بتمعن ثم أردف ضاحكا
تعالي يا ليلي إنتي ال في النص
ليضحكن جميعا فقد كانت هي ليلي فعلآ
إستدارت وأقدمت نحوه ليرفع الغطاء من فوق وجهها ويقبل جبهتها قائلآ.....
ما شاء الله الجمال ده كله بتاعي لتخجل ليلي كعادتها...
تأبطت زراعه وخرجا معآ في جو من السعادة والمرح
إستقلا سيارة ممدوح وجلست بينهما همس التي رفضت أن تتركهما
كلما إقنرب مراد برأسه من ليلي
دفعته همس التي شعرت بالغيره علي ليلي
قائله لمراد بغيظ : هيه مامتي أنا
لتتعالي ضحكات ممدوح الذي قال : إوعي تسبيهم يا همس لازم تنامي جنب ماما...
بس الله يخرب بيتك لحسن تلزق فينا : قالها مراد وهو يضرب ممدوح علي رأسه بغيظ
عند وصولهم للقاعه
جلس العروسان في الكوشه المزينه بالورود
لم يرقصا مثلما فعل كرم بل جلست ليلي هادئه رقيقه كالملاك
وتفاجئ مراد بممدوح يصعد فوق المسرح
ويمسك مكبر الصوت ليقول يلا المفاجأه يا جماعه :
لتصعد كلا من شهد وماهي
ويصعد محمد وكرم
ويهدون العروسين أنشوده جماعيه تدربو معآ عليها
بدء ممدوح فقال بتساؤل!!!!!!!!
الليله حلوه ليه ؟؟؟إيه ال حلاهااااااااا؟؟؟
ماهي وهي تشير للعروسين : علشان مراد مع ليلي وليلي يا محلاها ااااا
كرم بحركات مضحكه: وأخيرآ نالو ما يتمنو وحبايبهم وياهم غنوا مبروك.... مبروووك
شهد بطريقه تمثيليه : با مراد شيل ليلي جوا عنيك أموره وحلوه ولايقه عليك....
محمد بحماس: مبروك.. مبروك.. مليون مبروك تفرح..... تتهني.... يا قلب أخوك
ضحكت ليلي ومراد كثيرآ من تلك المفاجآه التي قدمها لهم شباب العائله...
ورقصت همس بطريقه مضحكه وكانت ليله جميله...... مبهجه
إنتهي الفرح وأقنعت نوال همس بصعوبه شديده أن تبقي معها عند ماهي بعد أن بكت كثيرآ وصممت أن تصعد إلي الشقه الجديده مع والدتها
وقالت ليلي : سبيها يا ماما تيجي معانا متخليهاش تعيط
فقال مراد بغيظ : علي جثتي
ليضحك الجميع ويسود المرح بينهم مره أخري
ترك الجميع مراد وليلي عند المصعد
وفي المصعد أشارت ليلي لمراد بسبابتها قائله... مراد إياك تقرب مني
مراد ضاحكآ : دا أنا غلباااان
وعندما وصلا حملها ليدخلا شقتهما الجديده
وما أن وضعها
حتي هرولت إلي الحمام وأغلقت عليها الباب. بسرعه
إحنا بدءنا حركات العيال دي.... قال مراد وهو يطرق الباب
إفتحي يا ليلي
ليلي : لااااء يا مراد مش فاتحه أنا مكسوفه
مراد ضاحكآ : هنصلي بس
قول والله... قالت ليلي
والله هنصلي..... أقول لك أنا داخل أنام أنا زهقت
تنهدت ليلي بإرتياح..... حينما إنصرف وسمعت باب غرفة النوم يغلق
ففتحت الباب بهدوء شديد : لتخرج رأسها لتنظر بحذر
فإذا بمراد الذي إختبآ خلف الباب
يمسك يدها بقوه قائلآ وهو يضحك : قفشتك.........
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇34👇
في فيلا الخرافي
إستيقظت آني مبكرآ كالعاده وأقبلت علي بيري النائمه لتوقظها وهي تربت علي كتفها لتنتبه....
يلا بيري..... يلا قوم.... إنت إتاخر علي المدرسه هبيبي... (حبيبتي)
تثاءبت بيري وتململت بكسل ولكنها أطاعت آني وإستيقظت.... نهضت من الفراش وإتجهت لحجرة والديها وطرقت الباب وأذن لها ممدوح بالدخول :
حيته بيري بأدب وإقتربت منه ليقول....
أهلآ.... أهلآ حبيبة قلب باباه
بيري وهي تقطب ما بين حاجبيها ،: أنا زعلانه منك يا بابي كنت عاوزه آجي معاك فرح عمو مراد وألعب مع همس بس سبتني هنا مع آني ومامي كمان خرجت زي كل يوم
ربت ممدوح علي ظهر الصغيره وحملها ليقبلها بحنان ويقول :
إن شاء الله هنروح نزور همس وهاخدك معايا
بيري بسعادة ،: بجد يا بابي أنا فرحانه قوي إن حضرتك هتوديني عند همس علشان أشوفها ونلعب سوا وكمان أشوف بيتهم الجديد يا بابي : قالت بيري
لتصيح زيزي التي إستيقظت وسمعت حوار بيري مع والدها
يلا يا بيري حالآ تروحي تجهزي للمدرسة وأخر مره تجيبي سيرة البنت دي أو ال إسمها ليلي أوحتي عمك مراد
ممدوح بغضب : يااااااه زودتيها قوي يا زيزي بدال ما إنتي صاحيه وبتدي آوامر للبنت قومي معاها وصليها للباص وحسسيها بحنانك زي أي أم ..
زيزي بإنفعال : يووووه يا ممدوح إنت ما بتزهقش مش قلت لك مليون مره آني بتعمل كل ده لأنه وظيفتها وبتاخد عليه فلوس.....
دفع ممدوح صغيرته برفق لتنصرف وقال لزيزي بلهجه ساخره ،: وإنتي وظيفتك إيه يا زيزي...... وظيفتك كلمة الأم المكتوبه في شهادة الميلاد بتاعت بيري مش هيه دي وظيفتك..... أردف بعتاب
البنت حاسه بالنقص. ٌ. ديمآ تعبر بطريقتها الطفوليه..... وأنا كمان بقيت حاسس بالملل.... حتي أبويا بقي يقول إن البيت باظ ومعدش بيت
ماتعلمتيش حاجه من ماما وصبر ماما طب ما تعلمتيش من ليلي إلي خلت البنت اليتيمه بتشع مرح وسرور ومعندهاش أي نقص في حياتها
وإنتي بنتك ال أمها حيه ترزق قربت تصدق إنها بنت آني
كفايه بقي يا ممدوح المحاضرة البايخه ال علي الصبح دي.....
إنت فاهم نفسك بتدرس لعيله في الروضه
لاء فوق إنت بتكلم زيزي عبد المنعم بنت سيادة السفير.....
قطع حديثها وقال بملل : إنتي مافيش منك أمل يا زيزي والله مافي منك أمل
وإنصرف صافعآ الباب...
ليجلس مع بيري التي يشفق عليها كثيرآ علي طاولة صغيره تتناول عليها إفطارها
تصنع المرح وقال : إيه رأيك بابي يفطر معاكي يابيرو يا حبيبتي
لتعانقه الصغيره الحنونه وتقول بصدق : إنت أحسن أب يا بابي أنا بحبك قوي. ...
في شقة مراد
كانت ليلي ما زالت مغمضمة العينين عندما إحتضنت مراد وهي تقول بصوت ناعس : صباح الخير يا ميسو....
لتتعالي ضحكات مراد الذي إستيقظ منذ فتره وظل يتأمل وجه ليلي الجميل بإعجاب ويمرر ظهر كف يده علي بشرتها الناعمه برقه وإستمتاع......
ضحكاته أفاقتها لتنظرإليه بخجل ودهشه تتذكر أحداث الأمس وفجأه جذبت الغطاء علي وجهها لتتدثر بالكامل وهي تتشبث بالغطاء وتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه
أراد مشاكستها فحاول أن يجذب الغطاء برقه عن وجهها قائلآ بمرح
بتغطي إيه يا لولو دا أنا بقالي تلت ساعات عمال أتأملك
لتخرج سبابتها الصغيره لتشير بها كما تفعل دائمآ معه وتقول بطريقه طفوليه : عيب يا مراد..... عيب بجد أنا بتكسف
يلا قوم علشان مش هعرف أقوم غيرلما تمشي وإدخل الحمام التاني علشان أنا هدخل ال هنا.. ...
تأوهت حينما قضم إصبعها برفق وقالت سيب صابعي يا مراد!!!!!
مراد بطريقه مضحكه : إطلعي من الخن ال عملاه ومستخبيه فيه ده خلاص كل شئ إنكشف وبان يا قطه
عامله لي شبح علي الصبح
تعالي صياحها حينما فؤجئت بمراد يحملها ويتجه إلي المرحاض
لتجد نفسها معه تحت دش الماء الساخن لتعترض وتصيح إلي أن يذوب الثلج رويدآ رويدآ ويسود جو من المرح والسعادة بين العروسين. .......
في شقة كرم
أنهت ماهي إعداد همس التي ساعدتها في إرتداء الزي المدرسي
وجلست تسقيها كوب من الحليب ولكنها لاحظت وجوم همس
مالك يا ميسو مكلضمه ليه. قالت ماهي
ميسو بغضب طفولي : ولا ماما ولا بابا شافوني بلبس المدرسه وكمان يا عمتو هما وحشين وأنا مخصماهم..
ماهي بإبتسامه هادئة : لاء عيب يا ميسو تقولي علي بابا وماما وحشين
همس ببراءه : هو كمان مش عيب يسيبو بنتهم في بيت عمتها القديم وهما يروحو بيتنا الجديد لوحدهم.....
تعالت ضحكات ماهي وقالت بحنان : طيب تعالي يا لمضه يلا لما أوصلك للباص
همس بمرح مفاجئ وكأنها تذكرت شئ : ممكن يا عمتو تزودي ساندويتش وفاكهه كمان في اللانش بوكس
ماهي بتعجب : وليه بقي
همس : علشان بيري تاكل معايا
حاضر يا ميسو وإبقي سلميلي عليها كمان
دخلت همس لتقبل جدتها النائمه والتي سعدت بها كثيرا
وبعد أن خرجت من غرفة جدتها قالت لماهي : وأسلم علي عمو كرم كمان ويشوف لبسي يا عمتو
ماهي ضاحكه : والله فكره إدخلي سلمي عليه يا همس بس دا نومه تقبل
همس بثقه : لاء متحافيش هصحيه....
بعد أن دخلت همس غرفة كرم تنهدت ماهي وقالت بحسره : مليتي عليه البيت يا همس بس هتسبيني وتروحي.....
في غرفة كرم
صاحت همس : عمو كرم.. .. عمو كرم
لم يرد عليها ولكنه همهم بإنزعاج
فإقتربت منه همس لتجذب الغطاء من فوقه وتشده من إذنه بملل وهي تقول
يلا إصخي شوفني علشان إتأخرت علي الباص والله أرش عليك ميه
نهض كرم مسرعا بعد أن سمع تهديد همس
ضحك عندما قالت بإطراء : شاطر يا عمو كرم .... شوفني بقي أقولك أنا هطلع فوق.......
قفزت علي الفراش وإستعرضت ثيابها بسعاده.... ليجتذبها كرم ليحتضنها بحنان ويقبلها قائلآ.
أحلي صباح يا هموسه.... قمر يا حبيبتي
همس ببراءة : خلاص هصحيك كل يوم
أردفت بسرعه بس أنا هروح بيتنا الجديد
منحها كرم بعض الجنيهات كمصروف لتعانقه همس وتقبله...
وبعد إنصرافها يقول بمرح : عسل ما شاء الله يا همس
في شقة سالم
جلس مالك ينتظر محمدفي غرفة الصالون فسيذهب معه إلي المزرعه
تلفت شمالآ ويمينآ يبحث عن شهد ثم فكر مع نفسه أنها بالتأكيدما زالت نائمه ....
دقائق ودخلت الغرفه لتقول بمرح : سلام عليكم
صباح الخير يا مالك
مالك بإرتياح : صباح الفل محمد قالي إنك بتصحي الضهر
شهد بإبتسامه : قلقت لأن محمد قالي إنك هتعدي عليه الصبح تروحو المزرعه سوا
مالك بسعاده : صحيتي علشاني أعتبر ده اهتمام
إبتسمت شهد وقالت بمرح :فطرت
مالك وهويهز رأسه : لا والله ما فطرت يا شهد هفطر مع محمد بره
شهد بإصرار : لاء أنا هحضرلكم الفطار لحظه مش هغيب.
إرتدي محمد ملابسه وقال بجديه : يلا يا مالك
مالك بهدوء :إستني يا محمد شهد بتعمل لنا فطار
محمد بتعجب : شهد صحت وبتعمل فطار كمان بركاتك يا شيخ مالك!!!!!!!
ضحك مالك وقال : صباحو قر يا حماده
دخلت شهد وهي تبتسم وقالت بزهو : الفطار جاهز يا جماعه إتفضلو علي السفره
نظر محمد بحقد مصطنع لمالك وقال: الا عمرها ما جهزت لي فطار وكمان ماشاء الله فول ومربي وجبنه وزبادي وبيض مسلوق وشاي بحليب بركاتك يا ملوك
إقعدي إفطري معانا يا شهد قال مالك بود
بالفعل جلست شهد علي مقعد بجوار مالك
الله الفول حلو قوي... قال مالك
ليضحك محمد ويقول : جاي معمول جاهز يا معلم
رخم..... تمتمت شهد بينما تناول مالك بيضه وما أنا حاول كسرها حتي شهق ونهض بسرعه........
فقد سالت البيضه النيئه علي ثيابه لتتعالي ضحكات محمد الذي قال بمرح: إشرب يا معلم
شهد بإحراج : أنا آسفه والله يا مالك نسيت أولع البوتجاز.....
مالك بإرتباك ؛: أعمل إيه دلوقتي يا شهد في هدومي دي
محمد وقدتعالت ضحكاته التي ضايقت شهد الذي بهت وجهها : دلوقتي بقيت مالك بالبيض...... زي بسطرمه بالبيض كده
تعالي لما أصلح ما أفسدته خطيبتك وأديك غيار.من عندي لله...... .. .
أنا آسفه يا مالك.... قالت شهد
مالك بضيق : فيه حد ينسي يسلق البيض يا شهد
محمد.. ... إشرب يا ما شربنا يا كبير
بعد أن بدل مالك ثيابه : قال محمد لشهد خدي بقي هدومه إغسليها وكفري عن سيئاتك
مالك بهدوء : خلاص يا محمد متحرجهاش يكفيها شرف المحاولة
لتصيح شهد بغضب : بس خلاص أنا غلطانه أصلآ إني عملت لكم فطار
والله لدخل أنام تاني.... . ودخلت غاضبه وهي تقذف ثياب مالك علي ظهر أحد المقاعد......
في شقة مراد
نظر مراد لليلي التي إرتدت منامه رقيقه بدون أكمام
وقال مازحآ : تصوري يا ليلي إني طلعت غبي جديد
ليه بتقول كده.... قالت ليلي
مراد وهو يلوي فمه بمرح : أنا مراد ال دارس بره صاحب ومدير شركة المراد أصدق إن الإزعه دي متجوزه ومخلفه همس
ليلي بفخر : الأزعه دي مش عجباك ولا إيه
مراد بمرح ،: أقسم بالله عاجباني.. ومجنناني كمان تعالي وأنا أشرحلك
لتبتعد ليلي وتهرول..... ليهرول ورائها مراد يصيح
إستسلمي..... يا ليلي
لااااء يا مراد مش هستسلم أيها اللص الوسيم حرامي التوت
صعدت علي طاولة غرفة السفره بخفه ورشاقه
ليقف حائرآ فلو صعد ورائها لحطم الطاوله
فقال بهدوء : إنزلي يا ليلي
تؤ تؤ تؤ.... يا مراد
حينما ذهبت لأخر الطاوله إبتسم بدهاء
وقبض علي طرف الطاوله المجاور له
وضغط عليه للأسفل قليلآلتتزلح قدما ليلي وتسقط فوقه
علي الأرض وهي تقول...... آاااه بقع يا مراد
مراد وهو يغمز بعينيه ؛ عيب عليكي دا أنا دارس كل الأبعاد الهندسيه......
عرفتي إنك متقدريش تهربي
بلا!إعتذري وصالحيني
أنا عملت إيه.. قالت ليلي
هربتي.. يا لولو...... حملها كطفله صغيره علي كتفه وهو يقول.... مسكتك يا أزعه
إنت ال طويل يا مراد.... قالت ليلي بدلال طفولي.......
طبعآ بالنسبه لك عملاق كمان مش طويل
أنا جعااانه قوي يا مراد مش هنفطر بقي
نزلني أعمل الفطار. قالت ليلي بإستجداء
وضعها علي الأرض كطفله صغيره ونظر في وجهها مطولآ ليقول بهدوء....
عاهديني تفضلي تحبيني يا ليلي......
ليلي برقه..... عاهدني الأول ما تهنيش أبدآ يا مراد عاوزاك أهلي ال فقدتهم...... عاوزاك كل أهلي..... عاوزاك أب تحتويني وقت غضبي
وأخ ينصحني ويرشدني حتي لو غلطانه
وزوج حنون يبقي رحيم زي رسول الله صلي الله عليه وسلم مع أمنا عائشه.....
مش بس وإحنا عرسان جداد علي طول يا مراد حتي لو بعد خمسين سنه
أنا بحبك قوي يا مراد وعاوزه أحبك أكتر بالعشره.......
مراد بهدوء ،: قوليها تاني
ليلي بذهول : أعيد كل ال قلته دا كتير قوي
مراد مبتسمآ : لاء عيدي آخر جمله
ليلي بخجل ودلال رقيق : بحبك قوي يا مراد
حملها مراد من جديد متجهآ إلي فراشهما وهو يقول : كده بقي ما فيش فطار......... يلا الأول لما نقول شوية قواعد..نمشي عليها........ ..
في المدرسه :
. صاحت همس التي رأت بيري.....
بيري...... تعالي. ..... أنا جيت........
لتعانقها بيري التي هرولت تجاهها وتقفزا معآ كما تفعلآ دائمآ
فتحت همس حقيبتها وقالت : عمتو ماهي عملت لك ساندوتش وجابت لك تفاحه أحمرا....
بيري بفرحه :يا ريتني آجي أعيش معاكم يا همس وأسيب آني بتتكلم غيرنا ضحكت وقالت بتقولي..... هبيبي
ضحكت الصغيرتين معآ وبعد ذلك دخلت كلآ منهما إلي صفها الدراسي
همس كعادتها إجتماعبه ولم تجد صعوبه في التأقلم في يومها الأول بل لفتت نظر المعلمه بخفة ظلها وعندما نادتها وهي تقرأ إسمها قالت
ياهمس إنتي همس مجدي شاكر الخرافي
هزت همس رأسها وقالت بابا إسمه مراد وماما ليلي....
تعجبت المعلمه قليلا وكتبت ملاحظه في دفتر الملاحظات تستفسر عن الأمر...
مر اليوم الدراسي الأول
وإتجهت الصغيرات كلآ إلي الباص الخاص بها
وقفت بيري تنظر في زميلاتها وهي تنتظر همس
ولم تنتبه لتلك السيده الطويله التي تخفي وجهها.... إقتربت منها لتحملها وتهرول وسط صراخ الأطفال
لينتبه العامل وبعض والمدرسين ويطاردو تلك السيده الطويله التي تعمدت إخفاء وجهها
ولكنها دخلت إحدي الشوارع بعد أن كممت الصغيره لتفقد وعيها
وكأنها أعدت العده وخططت لذلك من قبل فإختفت تمامآ
ليصيح أحد المعلمين :: إسمها إيه يا ولاد البنت ال إتخطفت ولم يستوعب شيئآ من بكاء الأطفال وصياحهم
فقد أفزغتهم تلك السيده الطويله التي تعمدت خطف بيري من بينهم.....
ليسود جو من الرعب داخل المدرسه وخرجت مديرة المدرسه تهرول بعد سماعها بتلك الأنباء
لتستمع إلي الصغيرات الباكيات وتكتشف أن الطفله المخطوفه من عائلة الخرافي فتقول برعب
دي حفيدة الخرافي دا شاكر الخرافي هيقفل لنا المدرسه!!!!!!!!
قال أحد المدرسين.... البنت إتخطفت برا المدرسه يا حضرة المديره
لتصيح المديره : فين مسئولة الباص كانت فين وقت ال حصل........
كانت في الباص بتستقبل الأطفال الموضوع دا مدبر.. قالت إحدي المدرسات
لترد الأخري...
والست ال خطفتها دي عملت كده ليه بس
لازم نبلغ اليوليس
قالت مدرسه أخري ؛إستني يل حضرة المديره فيه أساتذه بيلفو جوالين المدرسه يمكن الحراميه دي تاخد حلقها مثلا وتسيبها
صاحت المديره بعصبيه : الأيام دي خطف عيال وسرقة أعضاء دي مصيبه سوده علي راسنا
دي حفيدة عيلة الخرافي
قالت سلمي معلمة بيري وهي تبكي. : دي بنت في منتهي الرقه والأدب
وبنت عمها برده جايه جديد المدرسه
المديره : فين بنت عمها
سلمي بتأكيد : ركبت الباص بتاعها بتروح منطقه تانيه غير بيري.....
في شقة كرم
وقف الباص عند شقة كرم وفتح السائق الباب لتصطحب هدير مشرفة الباص همس للأسفل ....
وما أن وضعت همس قدمها علي الأرض حتي صاحت من الفرحه : ماما...... بابا
لتندفع نحو ليلي ومراد حيث وقفا معآ ينتظرا عودة همس التي بكت من السعادة
حملتها ليلي لتحتضنها وتقول : عمتو ماهي قالت لنا إنك زعلتي الصبح وإحنا جينا نشوفك وإنتي راجعه بلبس المدرسه ....
حملها مراد عن ليلي وصعد الجميع للآعلي.
قالت نوال بعتاب : كده يا ولاد تطلعوا من شقتكم وإنتو لسه عرسان جداد
ليلي وهي تحتضنها بحنان : وحشتونا يا ماما والله..
وكمان هتيجي معانا إنتي وهمس
نوال وهي تخبط علي صدرها برفق : يا دي الفضيحه نيجي معاكم تاني يوم فرحكم
ليلي بإصرار : الشقه كبيره وإحنا أوضتنا في ناخيه وأوضكم في ناحيه تانيه خالص يا ماما وكمان إنتي تاخدي راحتك في بيتك يا ماما.....
صممت ماهي أن تطبخ طعام مميز للعروسين وإستقبلتهما إستقبالآ مميزآ....
وقضي الجميع وقتآ سعيدآ معآ ولكن نوال رفضت وبشده أن تعود معهم هي أو همس قبل مرور الإسبوع الأول من زواجهما علي الأقل. .. ..
في قسم الشرطه : جلست مديرة المدرسه تقص ما حدث من إختطاف طفله بعد خروجها من المدرسه.....
وأن المدرسه غير مسئوله لأن ذلك حدث خارج المدرسه......
قال كرم بجديه : إحنا ال هنحدد المدرسه مسئوله ولا لاء يا حضرة المديره
و دلوقتي قوليلي إسم الطفله المخطوفه وملابسات الخطف ووصف االست ال بتقولي خطفتها وساعة الخطف كمان
قالت سميه مديرة المدرسه بحزن شديد : البنت إسمها بيريهان...بس بيقولوا لها. بيري...... بيري ممدوح شاكر الخرافي
لتجحظ عينا كرم وهو يردد: بتقولي بيري بنت ممدوح الخرافي.........
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ35 و الاخيـ36ــر👇
في مصنع شاكر
دخل سالم لأخيه المكتب ليجده عابسآ قاطبآ بين حاجبيه ويتحدث بعصبيه وهويلقي آوامره علي بعض عمال المصنع بحده وصرامه
جلس سالم علي مقعده المقابل لأخيه الجالس أمام مكتبه.....
بعد إنصرافهم قال سالم بتأثر : مالك يا شاكر مش عاجبني أبدآ اليومين دول
شاكر بضيق : والله يا سالم مش عارف أقول لك إيه بس...... من ساعة نوال ما مشيت وزيزي مرات إبني قلبت نظام البيت رأسآ علي عقب معدش حاجه بمواعيد ولا بنظام
يا إما أرجع ألاقيها أمرت الشغالين مايجهزوش الغدا... يا إما وداد تحط الغدا والآقي نفسي قاعد بطولي يا سالم
نوال كانت مخليه البيت زي الساعه ووقت الغدا أو الأكل عمومآ صغير قبل كبير قاعد في مكانه
هز سالم رأسه وهو يتذكر كلمات محمد ونصائحه قائلآ......
فعلآ يا شاكر يا خويا معاك حق مراتك ست عاقله وكامله وبصراحه يا خويا يمكن إنت غلطت لما وقفت لمراد.وهينت مراته. ... أنا كمان غلطت يا خويا إني منصحتكش خساره البيت كله إتفركش
فعلآ البيت إتخرب يا سالم... قال شاكر بحزن جلي.
سالم بتساؤل : إنت كنت طلقت نوال زي ما طلبت يا شاكر
شاكر بنفي : لاء لسه سايبها لما أشوف أخرتها يا سالم بس عمرها ما تجرأت وتحدتني زي ما عملت دلوقتي
ليلي دي كانت لعنه ودخلت بيتي خربته وفرقتنا.....
كلما هم سالم بموافقة أخيه كعادته تذكر حديث محمد معه فصمت أو حاول أن يهدئ أخيه باللين والرفق
تنهد سالم وقال : يعني يا خويا ما إنت بتشكي من زيزي مر الشكوي وأهي من عيله كبيره وإنت ال صممت ممدوح يتجوزها....
زمجز شاكر بغضب وقال : خلاص يا سالم مش ناقص كلامك ده قوم شوف العمال
عاوز أقعد لوحدي شويه.... موش طايق نفسي يا سالم.....
بالفعل نهض سالم ليخرج تاركآ شقيقه في حيره من أمره..... فلم يعتاد شاكر التنازل أو العوده عن قرار إتخذه حتي لو كان مخطئآ..
كان ممدوح بغرفة ماكينات التصنيع يتحدث مع أحد الفنيين........
حينما سمع رنين هاتفه خرج ليستطيع إستقبال المهاتفه بعيدآ عن ضجيج الماكينات....
ثم رفع الهاتف علي إذنه وقال بترحيب... أهلآ يا بونسب ....
-أيوه يا كرم.. لاء لسه ماروحتش.... بروح --بعد العصر النهارده عندنا ورديه بنخلصها
-لا ء الحاج كمان في مكتبه مروحش... فيه إيه
.يا كرم... ماما كويسه ولا إيه قلقتني.
-لاء زيزي ما إتصلتش قالت لي حاجه.....
صاح ممدوح بغضب.... ما تقول يا كرم فيه إيه معدش فيه أعصاب يا أخي لتكون ماما ولا ماهي فيهم حاجه
جحظت عينا ممدوح وقال بصراخ..... /بتقول إيه بيري. .... بيري بنتي........
بينما قال كرم......
محاولآ تهدئته : طيب إطلب زيزي الأول وإتأكد إنها مروحتش.. إهدي يا ممدوح
ممدوح..... ممدوح..... وضع كرم الهاتف وقال بتأثر..... /قفل الخط
هرول ممدوح كالمجنون وهو يتحدث مع نفسه بذهول...... بيري بنتي...إتخطفت..
حمل الهاتف بعصبيه ،ليتصل بزيزي بيده المرتعشه صائحآ
إنتي فين يا زيزي
زيزي بصوت عالي : في الجيم يا ممدوح والميوزك عاليه سامعني
ليصرخ ممدوح : بنتك رجعت البيت
زيزي بتعجب : أكيد رجعت آني في البيت
ليصرخ ممدوح بكل قوته: الله ينتقم منك يا زيزي.... بنتك إتخطفت يا هانم وإحنا آخر النهار ومحستيش قلبك الحجر محسش
رمي الهاتف وهو يجهش بالبكاء ويصرخ بصوت عالي ؛
بنتي...... بنتي... بنتي حبيبتي
مالك يا ممدوح قالها شاكر وهو يهرول بإتجاهه هو وسالم يتبعهم باقي العمال الذين سمعوا الضجيج حول مراد ليتعجبوا من منظر ممدوح الراكع علي الأرض وهويجهش بالبكاء الحار .
إقترب منه شاكر وقال بفزع : مالك يا بني... مالك يا ممدوح
لينطق بضعف وصوت متحشرج : بنتي إتخطفت يا بابا..... خطفو بيري.... خدو بنتي الوحيده.. .
قوم..... قوم يا بني....... أردف قوم يا ممدوح قوم نشوف الموضوع ده....
قالها شاكر وهو يجذب ممدوح بقوه ..... ٌ
لينهض ممدوح بتثاقل ويقسم أن ينتقم لإبنته إذا مسها سوء........
ذهب شاكر وممدوح وسالم لقسم الشرطه للإطلاع علي محضر مديرة المدرسه وما أن رآها ممدوح حتي ثار بوجهها صائحآ : أقسم بالله لوديكم في داهيه لو بنتي مجتش
هحرقكم... هحرقكم كلكم..... كلكم
إهدي يا ممدوح.... إهدي يا حبيبي قالها كرم وهو يهدئ ممدوح الذي قال.... والعمل إيه دلوقتي يا كرم.. قولي... العمل إيه
كرم بجديه : بنحقق ونحاول نوصل لأي خيط
دلوقتي يا ممدوح قولي بينك وبين حد عداوه ؟؟؟؟
ليضرب ممدوح كفآ بكف ويهز رأسه بنفي
ويعد ساعه كامله قال كرم : يلا يا عمي خد ممدوح وروحو إرتاحو ولو وصلنا لأي حاجه هوصلكم الأخبار....
أرتاح...... قالها ممدوح بسخريه
في مطار القاهره:
في المطار وقف مراد وليلي ينتظرون ميعاد طائرتهما المتجهه إلي شرم الشيخ.........
لقد فاجئ مراد ليلي بأنه قد قام بالحجز في أفخم الفنادق هناك لمدة إسبوع........
قال مراد وهو يحتوي كتفا ليلي بزراعه إن شاء الله هنلف الدنيا سوا بس دا إسبوع علي السريع لأن لازم أرجع الشركه وأتابع شغلي......
ليلي بسعاده..... بس ليه ما قلتليش إلا قبل ما ننزل ونركب العربيه علي طول
عاملها لك مفاجآه يا لولو.... قال مراد
ليلي بسعاده : وطبعآ ماما عارفه علشان كده مرضتش تيجي معانا الشقه
مراد بسعاده : ماما وماهي وكرم أمة لا إله الا الله كلها عارفه إلا إنتي يا لولو.............
لتتعالي ضحكات ليلي....... التي قالت بسعاده ..... .. إسبوع كامل هنقضيه سوا قبل ما ترجع الشركه يا مراد.... أنا فرحانه قوي.....
مراد بمرح : بس بعد كده يا حلوه هتستحملي غيابي طول اليوم في الشغل. .....
طبعآ يا مراد هستحمل...... إنت في عينيه الاتنين.
تعمد كرم ألا يخبر ماهي ونوال حتي لايثير فزعهما وظل في العمل طوال اليوم في تحقيق حول تلك الجريمه لعله يكتشف من هى خاطفة بيري. ... ولماذا ؟؟؟؟؟
في شقة كرم
قالت نوال لماهي بعد أن لاحظت اهتمامها بهمس
بقولك يا ماهي.. مافيش حاجة كدا ولا كده في السكه.......... شيفاكي مشتاقه للأمومه يا بنتي
لاحظت وجوم ماهي التي جلست بجوار أمها وقالت بجديه : ماما عاوزه أقولك علي حاجه وإحلفي ماتقوليها لحد....
أوعدك يا بنتي. .. قالت نوال بطيبه
لتقص عليها ماهي ما قاله الطبيب ليبدو عليها التأثر والإنفعال....ثم.. أنهت حديثها وصمتت لتلتقط أنفاسها وتقول بحزن :
بس يا ماما.... هو دا كل ال حصل وكرم عرض عليه كتير ننفصل بس أنا طلبت منه ميقولش الكلمه دي تاني.... لأني بحبه قوي
ومتخيلش حياتي من غيره
يا حبيبتي يا بنتي.... قالتها نوال وهي تجذب ماهي التي لاذت بأحضان أمها كطفل صغير
قالت نوال..بحكمه.... أنا كان عندي ولاد يا ماهي بس عمري ماحسيت بحنان شاكر..... لأن شاكر بيعتبر التعبير عن مشاعره ضعف يا بنتي لكن كرم بيحبك وبيتعامل معاكي بحنان وذوق.........
ما دمتي بتحبي جوزك يا ماهي عيشي يا بنتي.الرضا بالمقسوم عباده ممكن تسبيه وتتجوزي غيره وتخلفي ولاد وبرده تحسي إن ناقصك حاجه... أردفت... وربنا رزقه واسع وفضله عظيم
ماهي بتساؤل : وفكرة التبني يا ماما
نوال... وماله يا بنتي كله بثوابه هتشبعي غريزتك وتكسبي ثواب في طفل يتيم
تعاطفت نوال مع ماهي وشعرت بوخزه بقلبها ولكنها تعمدت أن تبتسم وتبسط الأمر عليها حتي لا تزيد من أعبائها. .....
وصل شاكر وممدوح إلي الفيلا
ليسمع نحيب زيزي وعويلها لقد تفاجئت بما قاله له ممدوح وحينما عادت مسرعه للفيلا وتأكدت من عدم عودة بيري.. جن جنونها .. وأصبحت تصرخ كالبلهاء وتنادي إبنتها............
هرولت بإتجاااه شاكر وممدوح لتقول بفزع : بنتي يا ممدوح لقيتو بنتي
دلوقتي بنتك.. قال ممدوح بحزن
ليشير له شاكر قائلآ : خلاص يا ممدوح دي برده أمها يا بني!!!!!
إقتربت زيزي من ممدوح لتجذبه برفق من كم قميصه وتقول بلهفه : هنعمل إيه يا ممدوح بيري راحت مننا ؟؟؟؟
إبعدي عني... قالها ممدوح وهويدفعها ليتعالي نحيبها........ كانت بالفعل ملتاعه وحزينه..... لم تأبه بما فعله ممدوح كان تفكيرها بإبنتها يطغي علي أي شيئآ آخر
وظلت تنادي إبنتها كالمجنونه
دخلت حجرة بيري لتحتضن ملابسها وتستنشقها وهي تقول.....
تعالي يا بيري.... تعالي يا حبيبتي.. وأنا مش هسيبك ولا لحظه بعد كده...
تعالي يا بنتي.... وأنا هسعدك وأعوضك ليزيد نحيبها وتصيح....... هصحي معاكي الصبح... وهوصلك للباص...... وهأكلك وألعب معاكي........ هعيش علشانك بس إرجعيلي ....... إرجعيلي......
إقتربت منها كلا من وداد وآني لتهدئتها.بلا جدوي.... ....
في شقة كرم
ما أن عاد كرم من عمله وأخبر نوال وماهي ماحدث حتي قالت نوال وهي تربت علي قلبها بحزن : يا قلبي يا بيري
إخص عليك يا كرم المصيبه دي وتقول محبتش أفزعكم
يلا وديني عند إبني حالآ فيما تعالي بكاؤها المختلط ببكاء ماهي وهمس التي سمعت حديثهم وقالت بحزن طفولي
أنا خايفه علي بيري من الحراميين ال خدوها........
لتصيخ نوال.وهي تخاطب ماهي ... ومعدتيش تودي همس المدرسه يا ماهي لما نشوف
..... بالفعل إستقلت نوال وماهي وهمس السياره بجوار كرم
وما أن وصلو إلي الفيلا حتي ترجلت نوال ودخلت مهروله وهي تنادي لممدوح ...
دخلت لتجده جالس علي مقعد بالردهه وبجواره شاكر
لتقترب منه وتقول : حبيبي يا ممدوح يا رب يا يرجعها بالسلامه يا قلب أمك!!!!
تعالت صيحات زيزي التي صرخت تقول : شفتي يا طنط بنتي راحت يا طنط!!! بيري راحت.....
رغم إعتراض نوال وماهي علي تصرفات زيزي
إلا أن منظرها أصبح مثيرآ للشفقه
لقد جلست علي الأرض متكوره علي نفسها وظلت تنادي علي إبنتها وتنتحب.بحسره.... ولوعه... ...
فوق الجبل في مكان مخصص للمجرمين المطاردين من العداله أشبه بكهوف في العصور الوسطى.......
أفاقت بيري من آثار المخدر ونهضت من نومتها علي الأرض الصلبه المتعرجه لترتعد وهي تري تلك السيده التي قامت بخطفها تقف علي باب الكهف بعبائتها وطرحتها السوداء المتدليه علي وجهها
وما أن نزعت السيده الرداء والطرحه حتي صرخت بيري من منظر الرجل العجوز الذي تخفي بتلك الملابس وإختطفها
إبتسم طه لتظهر أسنانه الصفراء لتبكي بيري بفزع
ليقترب منها ويحتضنها بحنان قائلآ : ماتخافيش يا همس ماتخافيش يا بنتي أنا جدك طه إنتي بنت شمس بنتي. أنا جدك ومش هأذيكي..... لو سبتك معاهم هيقتلوكي زي ما قتلو بنتي... وزي ما حبسني شاكر وعذبني.... ما تخافيش يا همس
لتقول الطفله المفزوعه بصوت متهدج :همس مع باباها ومامتها ليلي
إنتي مين. ؟؟؟؟ سأل الرجل بتعجب
أنا بيري..... بابا ممدوح شاكر الخرافي وماما زيزي الله يخليك يا عمو وديني هناك هنا وحش وضلمه!!!!!!
عاوزه أروح بيتنا!!!!!
ليشهق الراجل متعجبآ. .... فيه بنت صغيره غير همس عايشه بالفيلا
بيري برعب : همس راحت لمامتها ليلي
ليقول الرجل وهويتأمل بيري : حكمتك يا رب. .. والله هتكفر عن خطاياك يا شاكر روح بنتكم قصائد روح بنتي. . قصاد شمس........ بس إنت الكسبان يا شاكر بنتي كانت شابه ..... وبنتكم عيله صغيره....
تعالت ضحكاته العاليه. .... لترتعد بيري وتبكي بصمت خوفآ منه!!!!!!!!
في شرم الشيخ
وقف مراد وليلي علي شاطئ البحر لتتنفس ليلي الهواء العليل وتقول بطريقه حالمه....
كان نفسي همس تكون معانا تصوريا مراد بقيت بحس حاجه نقصاني من غيرها.....
للدرجه دي بتحبيها... سأل مراد
لتبتسم ليلي وتقول : همس دي أنا حبيتها من أول ما عيني وقعت عليها.... شمس كمان يا مراد كانت إنسانه جميله بس كان جواها حزن كبير قوي... ما شفتش واحده بتحب جوزها زي ما شمس كانت بتحب مجدي.....
كده هغير من قصة مجدي وشمس
ليلي بنبره حزينه : تغير ليه دي كانت حكايه قصيره يا مراد
حاول مراد أن يغير الموضوع حتي لا تحزن ليلي فقال.بمرح....
وكنتي بقي بتحكي حواديت للعيال في الحضانه
ليلي مبتسمه : حواديت وأناشيد
مراد يقلد الأطفال : قوليلي نشيد يا أبله
ليلي وهي تنظر إليه بشغف حاضر هقولك بس نشيد للكبار إنت طفل كبير قوي يا شاطر..... أكيد جابوك الحضانه بالغلط......
مراد. بتعجب...... هو ا فيه أناشيد للكبار.
ليلي بمرح بصوت طفولي. : ....
عمري ما دقت حنان في حياتي إلا حنانك ولا حبيت يا حبيبي حياتي إلا عشانك
جذبها مراد من خصرها ليضمها إليه........ وفي تلك اللحظه.....
رن هاتف مراد فقطع حديثهم الهامس
ليجد المتصل..... محمد إبن عمه يخبره ما حدث لبيري
فيقول بجديه : إيه ال بتقوله ده يا محمد
معقول إل بتحكيه ده هو إحنا في غابه
أنهي المحادثة لتتغير ملامح وجهه
فتسأله ليلي.. .. محمد قال إيه يا مراد
مصيبه يا ليلي بيقول بيري إتخطفت
لتصيح ليلي : طه هو طه...... طه قالي هينتقم من كل عيلة الخرافي
يلا ياليلي.... حضري هدومك هننزل مصر حالآ.... قالها مراد بشحن عميق.........
في فيلا الخرافي
دخل كرم الذي خرج وترك ماهي مع عائلتها
وقال بجديه....
عرفتو التحقيقات أسفرت عن إيه ؟؟؟؟
لتشرئب إليه الأعناق تنتظر الأخبار الجديده
كرم بثقه ؛: الخاطف راجل مش ست بنت من الأطفال قالت إيديه كبيره وسمرا وبيجري بسرعه جدآ..
المواصفات دي لراجل مش ست
نظر لشاكر بحده وقال : وغالبآ هيطلع طه يا عمي هيعمل كده لسببين أولآ
طه البواب مش بعيد يكون عمل كده وهو معتقد إنها همس حفيدته وفي ظنه إنه بيحميها منكم!!!!!
ثانيآ : ممكن خطف بيري علشان ينتقم من عيلة الخرافي
قال بآسف ،: وف الحالتين في خطوره علي بيري.......
ليسمع الجميع صراخ زيزي التي سمعت ما قاله كرم للتو........
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الان الحلقة الاخيرة من رواية
همس القلوب 😊
الفصل السادس والثلاثون ( والأخير )
رأت ماهي الملاحظه التي دونتها المعلمه بدفتر همس....
ونظرت لهمس بحنان وقالت
همس المدرسه بتقول إنك مش عارفه إسمك
همس بتعجب : قلت لها بابا مراد
لا يا حبيبتي : بابا كي إسمه مجدي أخو مراد
همس بتساؤل..... وبابا مراد
ماهي بحنان : باباكي وعمك بس لما يسألك حدعن إسمك تقولي : همس مجدي الخرافي فهمتي يا حبيبتي
حاضر يا عمتو إسمي في المدرسه همس مجدي الخرافي
لكن في البيت عندي بابا مراد
صح يا حبيبتي...... هاتي حضن كبير لعمتو.. .
""""''''""''''"'''''''''""""""'""""""""
في فيلا الخرافي :
نظر ممدوح في شاشة هاتفه وقال بإقتضاب موجهآ حديثه لأمه ووالده: مراد بيتصل ؛
أمه بحزن : يبقي عرف الخبر
رد ممدوح علي شقيقه وقال : طيب يا مراد
بيقولك إيه يا بني : سألت نوال
ممدوح بجديه : واقف بره هو ومراته وعاوزني أطلع له بره مش عاوز يدخل
لتصيح نوال : ودا وقته خليه يدخل هو وليلي أردفت وكمان علشان يوصلوني عند ماهي في طريقهم
ليتدخل شاكر : ما تعقلي بقي يا نوال ماهي إيه ال تروحيلها ما ماهي خدت البنت ومشيت لسه من شويه. .. متسبيش بيتك يا نوال
معدش بيتي يا شاكر بس أنا مقدرتش أسيب إبني بحالته دي أبدآ
قالت بلهجه آمره : نادي لهم يا ممدوح
صمت شاكر وأردخ لزوجته فلا مجال لإثارة المشاكل
صاحت زيزي التي أصبحت كالشبح بجلبابها الأسود الطويل و شعرها المشعت ووجها الباهت بصوت محشرج من آثر البكاء:
خليها تيجي...... خلي ليلي تيجي... يا ممدوح
نظرت لشاكر وقالت بنواح : مقعد الأم الفاشله في بيتك وطردت الأم الكويسه ياعمي!!!!!!!!!
شاكر بحده : إسكتي يا زيزي إنت مش في وعيك......
كانت زيزي تعاني الأمرين غياب إبنتها الوحيده وإشتياقها لها ناهيك عن شعور
مؤلم بالذنب لتقصيرها يحزنهاويمزق
نياط قلبها ...
فهي وإن قصرت وأهملت تظل أم للصغيره ....
لم يعد ممدوح يعتابها فحالها أصبح يرثي له....
خرج ممدوح ينادي لشقيقه.....
وصاحت زيزي بصوت عالي. ..
يا رب..... يا رب..... عقابك صعب قوي يا رب
يا رب..... أنا عارفه يا رب إني أستاهل بس هيه طفله بريئه يا رب.......
إرحمها يا رب.......
إهدي يا بنتي..... قالت نوال
لتقول زيزي بصوت ملتاع : سيبوني أتكلم يمكن ربنا يغفر لي..... ويردها
دخل مراد بصحبة ممدوح تتبعه ليلي التي جذبها زوجها من يدها وكأنه يعلن حمايتها..... للجميع.
صافح مراد والده وإنحني ليقبل يده كذلك فعل مع أمه.....
أما ليلي فعانقت نوال بمحبه ووقفت متردده تصافح شاكر أم لا
لكن نوال قالت بلهجه حانيه لا تخلو من الأمر: سلمي علي عمك شاكر يا ليلي
مدت ليلي أطراف أصابعها لتصافح شاكر برسميه وتحفظ.......
ربنا يرجعها بالسلامه يا زيزي : قالت ليلي وهي تربت علي كتف زيزي فقد هالها منظرها لدرجة أنها لم تتمالك نفسها فبكت كثيرآ.....
لتصيح زيزي : بتعيطي علشاني يا ليلي... أنا صعبانه عليكي......
تنهدت بمراره وأردفت بصوت مسموع
لو كان ده ذنبها أنا تبت يا رب والله تبت توبة نصوحه بس رد لي بنتي المسكينه
سامحوني....إلتفتت لليلي وأردفت. سامحيني يا ليلي
ليلي بتأثر : علشان يوم الحفله طردتيني مسمحاكي والله مسمحاكي
لتجحظ عينا زيزي وتقول بمراره جعلت الجميع منصتين لها. .....
أنا ال رميت همس في حمام السباحة...... أنا كنت عاوزه أقتلها علشان تمشي إنتي من هنا. ...
همهمات من الجميع الذين تفاجئو بما قالته زيزي
لتردف : وأنا ال رشيت لك زيت في الحمام ووقعتي إنكسرتي
أنا كسرت رجلك لكن ربنا كسرلي قلبي
سامحيني يا ليلي.. هاتي رأسك أبوسها
هاتي إيدك أبوسها يمكن ربنا يخفف عني العقاب الآسي ال أنا فيه ده!!!!
إتسعت عينا شاكر!!!!! وقال بذهول
معقول يا زيزي... إنتي تعملي كده
وهم ممدوح أن يركلها بقدمه وهو يقذفها بأبشع الألفاظ
لكن ليلي قالت بحده : خلاص يا ممدوح..... خلاص كلكم كفايه عليها ال هيه فيه
وإقتربت من زيزي لتجذبها وتعانقها لتربت علي ظهرها وتقول :
إن شاء الله بيري هترجع ربنا كبير يا زيزي
ربنا كبير.......
سامحتيني من قلبك..... قالت زيزي
لتبتسم ليلي وتهمس : والله سامحتك من قلبي يا زيزي.......
نظر مراد لوالده وهمس : آدي ليلي يا بابا ال طردتها وبهدلتها
ولعلمك يا بابا إنت السبب في خطف بيري
أنا...... قالها شاكر بذهول
ليجيب مراد بحزن : مش طه ده حضرتك طلعته من السجن بطريقتك علشان يقتل ليلي أهو خطف بيري
لتصيح زيزي وهي تقترب من شاكر لتنهش وجهه بأظافرها : إنت السبب. .... إنت ال طلعت المجرم من السجن
جذبها ممدوح قائلآ : إنتي إتجننتي
ليقول شاكر بألم وحزن : سيبها يا ممدوح أنا فعلا غلطان
صمت الجميع. ..... أنصت الجميع.... تعجب الجميع!!!!
ها هو شاكر الخرافي بجبروته يعترف بخطأه لأول مره. .. فالطفله حفيدته... . قطعه من روحه......
بتقول إيه يا بابا :: سأل ممدوح
شاكر والألم يعتصره :طه دخل السجن مظلوم أنا إنتقمت من بنته ومنه أنا ال حطيت له مخدرات أوبمعني أصح أمرت حد من رجالتي حط له مخدرات في أوضته في بير السلم في عماره كان شغال فيها بواب
وبلغت عنه.... وإتحكم عليه بخمسه وعشرين سنه.....
ولما حبيت أخلص من ليلي.... بعت واحد تاني شال التهمه.... بمقابل طبعا لأ مجرم ومابيهموش وعليه قضايا تاني وكده كده واخد إعدام فمش هاتفرق معاه يشيل تهمه كمان ويستفيد ويأمن ولاده.....
أنا عملت كده...... وآهو خطف حفيدتي.
لتصيح زيزي : الله ينتقم منك با شاكر دم بيري في رقابتك....
صفعه من ممدوح ألجمتها وألقتها أرضآ لتعاود النواح......
وأجهش ممدوح في البكاء ليقول : وأنا وبنتي ذنبنا إيه
نظر ممدوح لشاكر بلوم وقال : ذنب بيري إيه يا بابا. العيله دي ال لسه متعرفش حاجه في الدنيا ذنبها إيه أردف صائحآ ذنبها إيه. اااا حد يقولي
إهدي يا ممدوح..... قال مراد
لكن ممدوح إنهار تمامآ ليلقي نفسه علي مقعد مجاو ر له ويصيح ،...آه يا بنتي. ..
تركهم شاكر مهرولآ إلي غرفة مكتبه وما أن دخل الحجره وأغلق الباب خلفه
إلا وسمح لمكنونات نفسه العميقه ومشاعره الدفينه أن تظهر
ليبكي بصمت.. ..... وندم. .....
""""''''''"''""""''"""""""""""""""""
في الكهف المظلم
نظر طه للصغيره الباكيه بحقد وهو يتذكر الهوان الذي ذاقه بسبب شاكر. ...
وهمس بغيظ : شمس بنتي جدك ال قتلها زي ما قالت ال إسمها ليلي..... مجدي راح له يطلب منه فلوس وعلاج ليها رفض ساب شمس الجميله تموت ويتم بنتها ....
حرق قلبي..... وأنا هحرق قلبه... لازم أحرق قلبه....
قومي.. قالها بغلاظه وهو يجذب بيري
التي كانت ترتعد وتصطك أسنانها ببعضها من الخوف
جذبها ليخرج من الكهف المظلم ويجذبها ليقف أعلي قمة الجبل ......
نظر إليهابتمعن وقال : إنتي عيله مالكيش ذنب بس بنتي كمان ماكان لهاش ذنب.... كانت غلبانه زي أبوها.... والغلابه بيداسو بالرجلين
حفيدتك هتداس بالرجلين يا شاكر
صاح ليسمع صدي صوته القوي لترتطم كلماته العا ئده إليه بآذانه
ويبتسم برضا ليصيح مرة أخري
حفيدتك هتتحدف من علي الجبل يا شاكر
هتتوجع يا شاكر....... هتتألم...... وهتعرف الظلم مر إزاي يا ظالم.... ظالم........ ظالممممممممممم.
وترتعد الصغيره لتبول لا إراديآرغمآ عنها من الفزع وتصطك ركبتاها النحيلتين ببعضهما.....
يحملها طه من أكتافها ليلوحها في الهواء قبل قذفها لتصيح برعب :
هقول لربنا عليك......
ينظر إليها طه يتأمل وجهها لكن وجه شمس إرتسم أمامه. ...رأي وجه إبنته الباكي
ليضع الصغيره علي الأرض أمامه
ويحتضنها. .... كاد أن يعتصر ضلوعها الرقيقه....... من فرط إنفعاله.....
ليقول بتأثر : زمان شمس قالت لربنا علي جدك.....
آااااااه....... حقك عليه يا بنتي...... حقك عليه ولا عليه هو يا بنتي..... منه لله
..... ليستعيذبالله من الشيطان الرجيم
ويعود بها إلي الكهف فيضعها لتتكور علي الأرض .......
ويمسك هو قاروره بها ماء ليتوضأ. ويصلي...ويقرأء آيات من الذكر الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (٩٣) (سورة النساء)
....
أنهي صلاته التي تمتم فيها مع الله بآلامه وأوجاعه وطلب منه الثبات ليشعر براحه تجتاح قلبه....
فيربت علي الصغيره المذعوره ويقول برحمه : متحافيش يا بنتي..... متحافيش..
""""'"""""'''"''''''''"'''''''''''"""""""""
. في شقة سالم :
قال محمد بتعجب : معقول يا شهد هنكتب الكتاب وتسافري من غير أي مظاهرإحتفال
سالم بتفهم :يا بني نعمل إيه مالك لازم يسافر بعد بكره........
وبيت عمك فيهم ال مكفيهم مقدرش أقول لهم رايح أعمل فرح . ومالك مش راضي يأجل سفره..
محمد : مالك معذور يا بابا مش هيضيع البعثه ال بيحلم بيها!!!!!
شهد بإبتسامه هادئة : مالك بيقول هيعمل لي هناك حفله وأنا موافقه يا بابا هلبس فستان عروسه وأسافر معاه....
.أنا زعلانه علي بيري كمان يا بابا ومش هينفع نعمل فرح وهيصه وهما بالحالة دي
ليحتضنها والدها وتبكي والدتها تأثرآ
قال محمد : خلاص يا بابا إعكمها مبلغ محترم تعويض بدل فرح..... تنهد وقال بمرح
وأخيرآ مش هلاقي حد ألطش له في الرايحه والجايه....
وكزته شهد برفق ودلال وتقول بحنان : ماشي بكره تقول ولا يوم من أيامك يا شودي......
"""""""""""""""''''''''""''''''''''
إسبوع كامل قضته بيري مع طه الذي إختفي بمكان آمن بعيد عن البشر.
ولكن ما معه من ماء وطعام أوشك علي النفاذ. ..
إسبوع بالنسبه. لعائله الخرافي ولزيزي بالتحديد كان عصيب كئيب
شاكر بعد آخر مره تحدث فيها مع أبناؤه وإعترافه لهم بما فعل
ليتلقي ما يكفي من اللوم من زيزي ومن كل فرد من العائله
أصبح يشعربنظراتهم له كأنها أسواط تلسعه
أصبح دومآ يجلس في حجرة مكتبه لا حول له ولا قوه
ترك المصنع فلم يعد يذهب لمباشرته وترك سالم يتابعه في غيابه. أما ممدوح فلا يترك كرم ولا حضور التحقيقات هو ومراد
ظلت. ليلي مع عائلة زوجها حملت الطعام لتجلس بجوار زيزي الممده كجثه هامده علي فراشها وقالت
قومي يا زيزي كلي مني حاجه... كلي علشان خاطر بيري ....
زيزي بضعف : بيري. ..... حاسه إني ظلمتها يا ليلي. إحساس جوايا بيموتني
ما كنتش أتخيل إن ده يحصل ....
إن شاء الله هترجع يا حبيبتي ..... هترجع وتفرحي بيها تاني
زيزي بحزن : إنتي طيبه يا ليلي إزاي بتقابلي الإساءه بالمعروف
ليلي وهي تربت علي كتف زيزي
إذا كان ربنا بيسامح يا زيزي العبيد مش هيسامحو بعض. ....
"""""'''''''''""''''''''''"''"""""""""""
في قسم الشرطه
قال مراد : يعني مافيش أمل يا كرم
كرم بغيظ : مش سايب لنا ثغره واحده نوصل منها أكيد كان مخطط لكل شئ كأنه فص ملح وداب
يا خوفي يكون خلص علي البنت
مراد بتأثر : بابا ظلمه كتير يا كرم بس البنت ملهاش ذنب عمري ما شفت بابا ندمان أول مره في حياتي أشوفه بالحالة دي بينام علي كنبه بأوضة المكتب وحابس نفسه ما بيشوفش حد......
صاح ممدوح ثائرآ : وبعدين يا كرم بنتي راحت مني خلاص!!!
أردف بتأثر: بابا ظلمه ما نتقمش منه ليه بيتشطر علي طفله صغيره الجبان.. الجبان......والله لو شفته لقطعه نساير وأرميه للكلاب....
إهدي شويه يا ممدوح : قال كرم
بعد إنصراف ممدوح ومراد
دخل الشاويش عطيه
ليقول لكرم : فيه ناس كتير بره معاهم عيل مولود وعاوزين يقابلوك
خليهم يدخلو يا عطيه
دخل رجل وإمر آتان تحمل إحداهما رضيع
بلفافه باليه وقالت ؛:
يا سعادة البيه إحنا عندنا قهوه بلدي بنفتح القهوه لقينا حد رامي المولوده دي بكرتونه والكلاب كانت هتنهشها
نظر كرم للرضيعه وقال طيب .... ما لبستهوش ليه دا هيموت من البرد
لتقول إحداهما : دي بنت مش واد يا سعادة البيه وأنا هاخدها أربيها رسمي لو سمحت لي يا باشا...... دي قمر ......
.قمر..... ردد كرم الإسم بذهول وتذكر ماهي وهي تقول :
وتبقي بنت يا كرم وأسميها قمر....
كرم بجديه : خلاص سبوها وتوكلو علي الله البنت هتروح دار رعايه
هنعمل محضر بالواقعة وتتوكلو علي الله تمشو وتسيبوها
أنا ممكن آخدها.... قالت إحدي السيدات
ليصيح كرم.....
قلت خلاص....... مينفعش
ليصمت الجميع وينصرفو هادئين...
بعد إنصرافهم
وضع كرم الرضيعه التي تمتص أصابعها علي مكتبه وقال بشرود
سبحان الله ناس بترميكم في الشوارع وناس بتموت كل دقيقه من حسرتها عليكم........ ...
وناس تتمناكم ومش قادره تجيبكم
سبحان مقسم الأرزاق. ..سبحان الملك.......
شرد كرم ليفكر سيتبناها ويطلق عليها إسم قمر لن يمنحها إسمه لأن الإسلام نهي عن ذلك حتي لا تضيع الأنساب والحقوق...... لكنه سيمنحها قلبه وبيته وأم حنون سيكفلها بكل ما للكلمه من معاني ساميه ليبتغي الأجر والثواب من الله ويحقق أمنية ماهي فهي ساندته ولم تتخلي عنه وهو مدان لها بالإخلاص والمحبه. ...
نهض ليستقل سيارته ويعود لشقته وهو يضع الصغيره بعد أن لفها بملاءه قديمه
بجواره علي المقعد
وعندما وصل لبيته ترجل وصعد شقته فتحت ماهي الباب وقالت
إيه ال معاك ده يا كرم
ليناولها إياها والحزن العميق مرتسم علي ملامحه
ويقول....... دي قمر يا ماهي ناس لقوها ملهاش أهل
لتتسع إبتسامة ماهي وهي تحمل الصغيره لتنظر في وجهها وتهمس وهي. تردد اسمها برفق
قمر........ قمر......أردفت بسعاده. . بقي لها أهل خلاص يا كرم
بقي لها أم.... وأشارت إليه وقالت... وأب
"'""''''""""''''''""""""""""""""""""""". في فيلا الخرافي :
قال مراد بإرهاق ،: يلا يا ليلي هنروح أنا تعبان وعاوز أنام
نوال بحنان : كل يوم تاخد مراتك بالليل تروحووترجعوتيجو الصبح ما تبات هنا وخلاص يا مراد مش هينفع نسيب ممدوح وزيزي لوحدهم وأهي ليلي بتاخد بالها من الكل....
حتي أبوك مش راضي يا كل.... بيشرب شاي وقهوة وعليها ومابيخدش علاجه كمان
هعمل إيه بس يا ماما :قال مراد
قالت ليلي التي جاءت من المطبخ تحمل صينيه عليها طعام
وبعض حبوب العلاج الخاصه بشاكر وكوب من الماء
أنا ال هعمل :::::::!!!!!!
راحه فين يا ليلي بالأكل :سأل مراد
ليلي بتحدي : داخله لعمي شاكر لازم ياكل وياخد علاجه... وداد دخلت له وطردها
مراد ساخرآ : وإنتي داخله علشان تتطردي
آهي محاوله يا مراد. قالت ليلي
لتهمس نوال : إنتي ملاك يا ليلي ربنا بعته للعيله دي علشان يكون البسمه والأمل..
الله يبارك فيكي يا ماما قالتها ليلي وتوجهت لباب حجرة المكتب لتطرق الباب برفق
وتدخل مبتسمه لتقول... تسمح لي أدخل يا عمي
لاء.... قالها شاكر بجمود
لكنها تجاهلت ما قاله وسارت بإتجاهه وهي تقول بس أنا دخلت خلاص يا عمي!!!!!! . .. عاوزه إيه.... قال شاكر
ليلي برقه : عاوزه حضرتك تاكل وتأخد العلاج
عامله قلبك عليه قوي ..... يلا إطلعي برا
لكنها ظلت واقفه بإصرار
نظر لها شاكر بتمعن وقال بحده.... إنتي عاوزه إيه
ليلي بتأثر : أنا ما كنش ليه أم يا عم شاكر وماما نوال عوضت يتمي كمان ماليش أب ممكن تعتبرني زي ماهي..... أردفت
بلا ش زي ماهي..... زي زيزي حتي بالنسبه لحضرتك
تأثر شاكر برقة ليلي وقال : بس أنا أذيتك كتير
أذيتكم كلكم
ليلي بحنان : من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر. .....
كلنا عندنا أخطاء وذنوب يا عمي شاكر وربنا بيتجاوز وبيغفر
ربنا هيغفر كل ال أنا عملته..... قال شاكربيأس
لتهمس ليلي..... حضرتك فيه ذكر وفيه صلاه وفيه حج وعمره
فيه أبواب كتيره قوي يا شاكر بيه
ممكن تاكل بقي من إيدي وتاخد العلاج كمان
هز شاكر رإسه موافقآ لتطعمه ليلي بيدها وتناوله العلاج فيتناوله ويشكرها بإقتضاب
ولم تكن المره الأولي التي صممت ليلي أن يأكل شاكر بل مرات عديده حتي إعتاد حنانها ورقة إسلوبها
جلس وحيدا يفكر...... هل كان تفكيري حجري عقيم..................
ها هي ليلي تلهم المنزل كله السماح والعطف.......
ها هي في محنة الأسره ترفض أن تنصرف مع زوجها
وتقول بثقه : لاء ما ينفعش نسيب أهالينا في محنتهم يا مراد..... عمي شاكر..... ماما نوال..... ممدوح... وحتي زيزي نسيبهم إزاي في الفجيعه دي
وإهانتك يا ليلي..... قال مراد
ربنا الواحد الأحد ردلي إعتباري يا مراد ودخلني البيت من منطلق القوه وأنا مرات مراد شاكر الخرافي وأم همس.....
ربنا مكني يا مراد ورزقني بزوج حنون وبنت ربيتها وبقت حته من قلبي وأم زوج حنونه رجعتني أنادي أحلي كلمه.. ماما وأنا غلطت في البدايه وجيت علي إني شمس يعني كذبت وإنت سامحتني وعذرتني.
"""""""""""'''''''''''''"""""""""""""""
في المساء
جلس الجميع في ردهة الفيلا
ومراد وممدوح يقطعون الردهه ذهابآ وإيابآ كلآمنهم عكس الآخر
ساد التوتر والقلق وبلغ الفزع علي بيري مداه
وجلس كرم بجوار نوال وشاكر الذي جلس متجهم
قال كرم لمراد وممدوح : ما تقعدو بقي جبتولنا حول رايحين جايين
هنعمل إيه ياكرم. قال مراد
كرم : فكرو معايا ممكن يكون طه إختفي فين دا كأن الأرض إتشقت وبلعته.....
يا شاكر يا خرافي. ... يا شاكر يا خرافي
نداء شق ظلام الليل ووصل إلي مسامعهم
لينظر كلآ منهم للآخر بتعجب ليتكرر النداء
يا شاكر يا خرافي. ... يا شاكر يا خرافي
تعجب الجميع ونهض شاكر ليخرج إلي الحديقه التي يأتي منها الصوت واضحا
ليقول..... مين بينادي عليه ؟؟؟؟؟
إستني إنت با عمي.... هشوف أنا مين خرج كرم يتبعه مراد وممدوح
ليسمع الجميع صياح ممدوح الهستيري : بيري بيري بنتي.... حبيبتي يا بنتي
سمعت زيزي إسم إبنتهالتقفز الدرج كالمجنونه
وخرجت كل العائله
لتجد طه الذي تسلق سور الحديقه ليدخل هو وبيري التي دفعها أمامه وسلط علي رأسها المسدس ليقول : محدش يقرب
شاكر بس ال يقف قصادي ولو حاولتو تعملو أي حاجه هطخها وأطخ روحي وأرتاح. .
أشار شاكر للجميع ليبتعد ووقف ليقول بثبات.....
سيب البنت يا طه سيب البنت!!!!!
بابا.... بابا صاحت بيري ليهم ممدوح بالإندفاع نحوها ليصيح طه إبعد
فيتراجع ممدوح خوفآ علي إبنته....... ويصبح طه سيد الموقف
نظر طه لشاكر وقال : عرفت قيمة الضنا يا شاكر
عرفت إن الظلم وحش
كان فيها إيه لو كنت رحمت بنتي وإبنك
كان فيها إيه لو سبتني في حالي بدال ما ترميني سنين طويله في السجن. والعذاب
مدفنتش بنتي ومحضرتش جنازتها
أنا كنت فاكر هقدر أنتقم منك وأقتلها لكن هيه بريئه وأنا مقدرتش.... ٍ.
لتقول ليلي : ربنا يعوضك خير يا عم طه . دفع طه بيري لتتجه إلي ممدوح في الوقت الذي إختفي كرم وتسلل السور بمهاره
ليمسك يد طه بغته ويحاول أن يقيده لتنطلق رصاصه من المسدس الذي يحمله طه لتستقر في قلب شاكر.....
ليصرخ الجميع ويلتفو حوله خرشاكر ليقع علي الأرض وسط بركه من الدماء....... وينظر كرم بيده بصدمه أهو الذي أطلق الرصاصه أم طه
ليتحدث شاكربضعف وبحروف متقطعه...... وهويشير لكرم
سيبه..... سيب طه.... إوعو تأذوه.. سيبه وإكرموه...... أنا ال ظلمته
وخلوه يسامحني........ علشان ربنا يسامحني.... لقنه مراد الشهادتين باكيآ
ليلفظ أنفاسه الأخيره.
ويترك كرم طه ليذهب إلي حال سبيله
نار أضرمها شاكر ودفع هو الثمن...... دفع الثمن حياته. .
وتعالي الصراخ والنحيب وركعت نوال بجواره تحتضنه
وهمست.. مسمحاك يا شاكر
حمل مراد وممدوح والدهم في مشهد محزن ليدخلاه الفيلا...... ويتم التعتيم علي موته قتيلا وشهد الجميع أنه أطلق الرصاصه علي نفسه أثناء تنظيف مسدسه.....
وتم تجهيزه ودفنه وعمل العزاء في مشهد مهيب. ..
. حزين
لتحيا الأسره حاله من الحزن ولكنها حاله فريده تجعلهم يتحدون....معآ
فممدوح أصبح المسئول الأول عن الشركه
ليزيد إنتاجه وتزدهر صناعتهم. .
ومراد بالطبع يولي شركته إهتمامه وأنشآ فروعآ أخري في بعض البلاد العربية
لتتوالي الأيام والشهور ويلتئم الجرح. *******************
. وتتعالي ضحكات عائلة الخرافي من جديد.............
حاولت نوال أن تقنع مراد أن يقيم معهم في الفيلا مرة أخري ولكنه قال لها أن الفيلا ستكون البيت الكبير الذي تجتمع فيه العائله
في كل نهاية إسبوع
زيزي. . ... زيزي أصبحت أم ومربيه وها هي تحمل شاكر الصغير طفلها الثاني وعادت آني لبلادها فزيزي هي التي ترعي أبنائها بنفسها.....
لقد صممت أن تجمع شمل أسرتها وتحول نفور ممدوح منها!إلي حب وإهتمام فبعد موت والده ظل يجافيها لشهور عرض فيها الزواج علي ساره التي رفضت فهي تحيا فقط لرعاية أبنائها........
وإستطاعت زيزي أن تصلح علاقتها بالجميع
وتغيرت للأفضل وصممت أن تهدي ممدوح طفله الثاني ليقوي رباط الحب بينهما
وتزوج محمد من سما ويحيا معها حياه مستقره سعيده....لا تخلو من المشاكل أحيانآ شأن كل العلاقات الزوجيه..
وأنجبت شهد مولودها الأول..... محمد.... فهي لم تنسي فضل شقيقها الوحيد محمد......
****************"*********
..تعالت صرخات ليلي في منتصف الليل
ليفزع مراد النائم بجوارها ويقول بإهتمام
مالك يا حبيبتي
ليلي وهي تئن بألم : بايني بولد يا مراد
إلحقني..
هتولدي إزاي يعني
لتصيخ : إطلب ماهي وطنط نوال حالآ حد يسأل مراته هتولدي!إزاي
*وفي المستشفي وبعد دخول ليلي لغرفة الولاده بساعه واحده ....... سمعو بكاء الوليد
لتقفز همس.... أخويا جه....
ليخرج الطبيب ضاحكآ. .. ليقول.... مبروك.... ولد جميل
لتصيح نوال..... يوسف.... بدال جميل نسميه يوسف..... يوسف مراد
ويدخل مراد لليلاه ليطبع قبله علي جبينها ويحمل صغيره يقبله بحنان وتقول له ليلي
اذن في ودنه يا مراد..... هتسميه إيه
مراد بتساؤل : ماما بتقول نسميه يوسف
لتردد ليلي الإسم بسعاده : يوسف مراد بقي عندنا بنت وولد يا مراد بس هتفضل همس الحب الأول......
في حديقة الفيلا إجتمعت العائله وحضرت ماهي بصحبة إبنتها بالتبني قمر التي أصبحت تعشقها بل تعشقها كل العائله فهي جميله وذكيه وأصبح عمرها عام وشهرين
مامي..... نانا ه....... كاوم.... أسماء أعتادت قمر نطقها ...... لقد إستطاعت الصغيره قمر أن تجعل حياة ماهي وكرم أجمل وعشقتها فاطمه.....
ودائمآ تضحك إيناس مع ماهي وتخبرها أن قمر ستصبح زوجة إبنها عمر ليصيح علي
لاااااااء.... أنا ال هتجوز قمر
لتقول إيناس : عاجبك كده يا ماهي ولادي هيقطعو بعض علشان الست قمر
لتضحك فاطمه وتقول : قمر ست البنات.....
دخل كرم ليحملها عن ماهي ويقبلها بشغف وحنان قائلآ : قمر حبيبة قلب أبوها.....
وتهز همس رأسها قائله وأنا هشيل أخويا يوسف هو أحلي من قمر وشاكر....
حالاقاته برجالاته يا رب يا ربنا تكبر وتبقي آدنا.......... قالتها سحر التي دخلت الحديقه للتو لتحتفل مع ليلي بالمولود السعيد. ....
حملت ليلي يوسف وجذبت همس بيدها لتتعالي الضحكات ... ويلتف حولها الجميع ليرددو جميعآ
حالاقاته برجالته.... ويحمل أحيانآ مراد صغيره لينظر له بحنان ثم يرده لأمه
وتجتمع الأسره في الحديقه.. ...
زيزي هي التي أعدت الاحتفال لسبوع يوسف...... وأصرت أن تحتفل به جميع الأسره بالحديقه.... في بيت العائله
حضرت الأسره مجتمعه ودعت ماهي حماتها وإيناس
أحضر محمد معه زوجته سما التي إنتفخ بطنها بجنينها الأول .....
وجلس سالم وزوجته يتضاحكان مع نوال. . ....... وعلا رنين هاتف مراد ليجد المتصل ياسر الذي علم من والدته بالمولود السعيد وإتصل من الكويت لتهنئة ليلي ومراد
لتعم السعادة من جديد علي عائلة الخرافي
ولتهمس القلوب.........
(تمت بحمد الله)
إهداء.... إلي القراء الأعزاء
شكرا ل متابعتكم ...
وثقتكم .... دمتم بخير .....
تعليقات
إرسال تعليق