أخر الاخبار

❤همس القلوب❤ البارت الحادي والعشرون حتي البارت الثلاثون بقلم أميره الشافعي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 

همس القلوب❤

البارت الحادي والعشرون حتي البارت الثلاثون

بقلم أميره الشافعي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

👇البارت الـ21ــــ22

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في السياره

صمت مريب طوال طريق عودتهم من عند الطبيب 

ساد الوجوم وإرتسم علي وجه كلاهما تعابير مخيفه مختلفه 

إنها الصدمه التي زعزعت أمنهم وأمانهم 

دموع ماهي أبت أن تتوقف 

وكرم وضع يديه علي محرك السياره ليقودها بعصبيه وسرعه

جففت ماهي دموعها وهي تنظر في مرآة السياره... وتصنعت الإبتسام لتقول بهدوء

..... كرم ٌ...... آاااا

ولا كلمه..... قاطعها كرم قائلا ذلك بصرامه

أطاعته لتنظر من النافذه وكأنها تتطلع إلي المجهول المريب الذي يهدد حياتها الزوجية السعيده.... 

أوقف سيارته عند مدخل البنايه التي يقطنان فيها 

صعد هو الدرج بسرعه لتتبعه ماهي الحائره

لقد آثر الصمت عكس ماهي التي إقتربت منه ظنآ بذلك أنها ستخفف عنه... 

لتقول بحنان : خلاص يا حبيبي ولا يهمك 

لينهار كرم تمامآ ويخرج منه المارد الغاضب الذي حاول أن يخفيه طوال الطريق 

ليصيح بصوت هادر : 

خلاااااااااص..... هوإيه ال خلاص إرتحتي وصممتي نروح للدكاتره 

مبروك يا هانم إطمنتي إنتي زي الفل 

أخذ يقذف كل ما تطوله يداه ليكسر المرآه والمقاعد ويحمل الطاوله ليقذفها بعنف 

وماهي تبكي بهلع خائفة أن تتحدث فيطالها أذي في ثورته العارمه 

ليردف وهو يركل إحدي قطع الآثاث بقدميه

عقم مستعصي مش كده..... مش قال كده..... مش دا ال قاله.... سمعتي..... 

إهدي يا حبيبي.... إهدي يا كرم أنا خايفه قوي يا كرم 

ليهرول متجهآ للباب الخارجي الشقه ليفتحه ويخرج صافعآ إياه بكل قوته لترتعد ماهي 

وتبرك علي الأرض وسط الحطام الذي صنعه كرم دافنه وجهها براحتيها 

لتبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بضعف 

لا يا كرم.... لا يا كرم متعملش فيه كده.... أنا ما أستهلش تسبني وتمشي.....

"""""""""'''''''''""""""""""''''''''''''''''''"""""""""""""""" 

في المستشفي 

تحسنت ليلي كثيرآ نتيجه للإهتمام وتلقي العلاج اللازم... 

مع الأيام تذبل الورود لكن تلك الورود مهما ذبلت ستظل ليلي سعيده برؤياها

حملت بعض منها لتضعهابعنايه في حقيبتها كذكري من مراد 

نظرت للصوره التي علي هاتفها لتبتسم بسعاده لقد نقلها مراد لهاتفه أيضآ 

وكتب فوقها '''''''ورده بين الورود...... 

ستخبره حتمآ بمجرد عودتها للبيت لتساندها نوال التي طلبت منها عدم إفشاء السر إلا بعد شفائها 

دخلت إليها الدكتوره سما لتقترب من رأسها 

وتقول : الجرح بقي تمام خالص 

وكمان رجلك أنا متوقعه نفك الجبس قريب إن شاء الله اممممم ممكن هتعرجي شويه بعدها بس ماتخافيش هترجعي زي الأول وأحسن

لتبتسم ليلي شاكره إياها

همت سما بالإنصراف حينما قالت نسيت أقول لك قريبك بره 

مراد قالت ليلي وأردفت كويس أكيد جايب همس دي وحشتني جدآ 

لأ قريبك التاني محمد علي ما أظن 

ليدخل محمد ويصيح : موجود يا فندم 

لتفزع سما ويضحكو جميعآ 

سما بعتاب : حد يدخل كده 

لينظر محمد لها بإعجاب فهي ذات ملامح جميله هادئه محجبه ومحتشمه... 

عن إذنكم قالتها سما لتنصرف

أنا قلت آجي أطمئن عليكي... قال محمد لليلي

شكرآ يا محمد قالتها بجديه كانت تشعر بالقلق وتنظر صوب الباب سيغضب مراد إذا حضر ووجد محمد عندها 

مالك : سآل محمد.... 

لتقول بهدوء : محمد أنا عاوزاك تبطل تيجي هنا 

علشان مراد.. قالها بإبتسامه 

لتخجل ليلي وترتبك 

فيقول محمد : بتحبيه.. أقصد بتحبي مراد 

تبتسم ليلي وتقول بهدوء : مش هقدر أكدب عليك وأقول لك لأ بس يا ريت متقولش لحد 

محمد بتفهم : من غير ما أقول كل الناس هتلاحظ 

نهض ليقول بتعقل : ربنا يسعدكم يا شمس أنا أعجبت بيكي''' أكيد لكن مقدر مشاعرك 

تبتسم ليلي بمكر وتقول : بس انا عندي ليك عروسه حلوه أحلي مني 

مين... سألها محمد... لتجيب.... الدكتوره سما 

ليبتسم ويلقي عليها السلام ليخرج دون أن يرد عليها ولكنها شعرت بسكينه وراحه فيكفي أنه تفهم موقفها لمحمد شخص لطيف ومسالم بطبعه.....وربما تكون شهد كذلك لولا تأثرها الشديد وصداقتها لزيزي التي تبث إليها دائمآ بأفكار شريره... 

'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''"""""

طوال الليل وكرم يسير علي غير هدي لا يعلم أين يذهب لا يريد العوده لشقته يشعر بالإختناق... 

لم يكن حال ماهي أفضل منه فهي تقف في الشرفه تنظر يمينآ ويسارا علها تري سيارته قادمه فيطمئن قلبها حاولت كذلك مهاتفته مرارآ وتكرارآ لتصعق وهي تسمع رنين هاتفه وتكتشف أنه تركه بالشقه قبل خروجه ..... فتقول بضعف : لا حول ولا قوة إلا بالله حتي التليفون سايبه يا كرم 

أخيرآ هداها تفكيرها أن تتصل بوالدته ففعلت 

تصنعت الهدوء والثبات وقالت : هو كرم جه عندك يا طنط فاطمه 


فاطمه بلوم : لأ مجاش إوعي تكوني نكدتي عليه يا ماهي كرم إبني هادئ وصبور بس زعله وحش قوي 

ماهي بهدوء : لا يا طنط منكدتش عليه ولا حاجه بس هو نسي موبايله وإتأخر شويه 

وحضرتك عارفه إنه في أجازه من شغله... 

همت بإنهاء المكالمة ولكنها قالت ،: طنط ممكن تديني إيناس 

نادت فاطمه علي إيناس التي رحبت بماهي 

ثم همست ماهي : إيناس لو كرم جه عندكم في أي وقت إتصلي بيه 

إيناس بإبتسامه : حاضر يا حبيبتي 

لتسألها فاطمة : هيه عاوزه ايه يا إيناس 

عاوزه سلامتك يا بطه قالتها إيناس ضاحكه وهي تتجه لغرفتها..... 

لتلوي فاطمه فمها بطريقه مضحكه... 

، """"""''''''''''''''""''''""""""'"""''''""'

في فيلا الخرافي 

جلس ممدوح ومراد في الحديقه مع والدتهما 

وظلت همس تلح عليهم أن تذهب إلي والدتها فوعدها مراد أن يأخذها لها غدآ 

أقبلت عليهم زيزي بدلال وقالت بمرح 

آه بالحق يا طنط نوال أنا فكرت نعمل حفلة إستقبال. لشمس وهي راجعه من المستشفي إيه رأيكم... 

نظر كلا منهم للآخر بريبه وتعجب لتردف هي :

مش واجب برده ولا إيه أصل أنا نويت أفتح صفحة جديده 

ثم نظرت لهمس وقالت بحنان مزيف : إيه يا هموسه ما بتلعبيش مع بنت عمك ليه إطلعي يا حبيبتي إندهي لها تلعب معاكي 

إنتوإخوات 

لتزداد الدهشه علي وجوههم 

لتنصرف زيزي بدلال وتتركهم يتعجبون إلي أن قال ممدوح : معقول 

نوال بطيبه : ربنا يهدي يا بني لقتنا كلنا زعلانين منها فبتحاول تصلح غلطها 

يمكن : قالها مراد بعدم إقتناع. 


في شقة ماهي 

علا رنين هاتفها لتجد المتصل إيناس 

فترد بلهفه : أيوه يا إيناس 

إيناس بصوت منخفض : لسه داخل وضارب بوز وقال مش عاوز حد يدخل عليه ودخل ينام في أوضة والدته وقفل عليه وقالها تنام مع الولاد وهيه قاعده بره هتتجنن أنا بكلمك من أوضتي 

طيب يا إيناس كتر خيرك قالتها ماهي وهي تنهي المحادثة .. .لتهرول إلي خزانة ملابسها تبدل ثيابها. علي عجل وتحمل مفتاح سيارتها لتهرع إليه """""""'''''''''"""""""''''''''''""'''''

في المستشفي 

ماما حبيبتي أنا جيت 

صاحت همس التي قفزت علي الفراش بجوار ليلي 

التي أخذت تعانقها بشوق جارف فهي لم تراها منذ إسبوعين 

كده يا همس تغيبي عني كده 

السلام عليكم : قالها مراد الذي وقف عند الباب يشاهد لقاء همس وليلي 

مراد :همست ليلي 

ليقول : إتأخرنا عليكي 

تصمت قليلآ ثم تعاود عناق همس القابعه فوق ركبتيها 

مراد بإبتسامه هادئة ،: الدكتوره قالت إنك خلاص هتخرجي بكره ولا بعده 

آه..... قالت ليلي وأردفت...... الدكتور ال عمل الجبس كمان جه النهارده شاف رجلي وقال بقت تمام الحمدلله 

مراد بتساؤل ،: زهقتي من قاعدة المستشفى 

لتجيب برقه : هتصدقني لو قلت لك أجمل أيام حياتي قضيتها بالمستشفي 

ليشرد مراد : كيف وقد قضت مع مجدي سنوات تزعم أن أيام لقائه بها هي أجمل أيام 

إزدادت داخله التساؤلات ولكن إن كانا قد تصارحا بمشاعرهما فيجب أن يصارحها بما يجول بنفسه 

سرحان في إيه : سألت ليلي 

تنحنح مراد وقال : أبدآ أصلهم طلبو صورة بطاقتك علشان التسجيل في بيانات المستشفى طلبوها أول ماجيتي بس ما كنتيش فايقه 

بطاقتي : قالتها ليلي بهلع ولكنها أردفت بسرعه نسيتها في المنصوره 

غريبه : أمال بتروحي الجامعه إزاي 

ليلي وقد زاد إصفرار وجنتها : دا أنا يا دوب قدمت وجبت الكتب.... 

أنقذتها همس حينما قالت بفرحه : طنط زيزي بقت طيبة وهتعمل حفله كبيره ونجيب تورته كمان 

نظرت ليلي لمراد بتساؤل فأخبرها بنوايا زيزي لتتعجب كثيرآ وقالت 

الله يخليك يا مراد مش عاوزه حفلات وهيصه أنا أساسآ أول ما أخرج من هنا هيبقي ورايا حاجات أهم كتير 

حاضر يا شمس هحاول أقنعها إنك تعبانه و محتاجه هدوء..... 

إبتسمت بقلق فإقتراب عودتها للمنزل تعني إجتماعها به ووالدته لتعلمه كل شئ 

تري هل يتقبلها ويغفر لها...... 

رن هاتف مراد ليجد المتصل رامي يستدعيه لعمل هام 

فقال : شفتي الحظ لازم أروح الشركه حالآ 

ليلي بتعجب : متأخر كده 

عادي الشغل بيجي في أي وقت لو عوزتي أي حاجة إتصلي بيه... يلا يا همس أنا هروحك الأول وبعدين أروح الشركه.. 

إنحني ليحمل همس ليتجهم وجه ليلي وهي تفكر هل ممكن أن تغيب عنها همس 

وماذا سيفعل شاكر حينما يعلم حقيقتها 


في شقة فاطمه 

طرقت ماهي الباب لتفتح لها إيناس هرولت

ماهي للداخل وهي تقول 

إيناس فين كرم 

أشارت إيناس لغرفة حماتها التي كانت بالداخل لتهرع ماهي لتطرق باب الغرفه بقوه وعنف 

فتح كرم الباب لتندفع ماهي تجاهه لتعانقه بقوه وتتشبث به كطفل صغير باكي 

ماهي : قال بهمس ثم تنهد بحسره 

لتهمس ببكاء هي الأخري حتي لايسمعها أحد

أسفه يا كرم حقك عليه سامحني يا حبيبي بس متزعلش مني 

ليبتسم بمراره ويقول : إنتي مغلطتيش في أي حاجه أنا عارف إني زودتها بس غصب عني 

يربت بحنان علي ظهرها لتقول بتأثر

عمري ماهجيب ليك السيره دي تاني يا كرم

أهم حاجه نفضل مع بعض 

خلاص بطلي عياط..... قال كرم بحنان 

ليجذبها ويجلسا معا علي فراش والدته 

لتحتضنه وتغمض عيناها لتشعر بالأمان.... 


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇22👇


ظلا ماهي وكرم متعانقان لدقائق قبل أن تكتشف ماهي أن كرم يبكي بصمت 


لتقول بفزع 

بتبكي يا كرم عمري دا أنا ما شفت حتي في عنيك دموع من أول ما عرفتك.. 

ليحاول التماسك ويقول بنبره حزينه هادئه : لو مشكلتي كانت تخصني لوحدي صدقيني ما كانش هيأثر فيه زي دلوقتي 

بس يا ماهي لو واحد بيغرق ليه يشد حد تاني علشان يغرقو الاتنين بدال مايسيب التاني ده يعيش ويستمتع بحياته....

صمت حينما وضعت ماهي باطن كف يدها علي فمه وقالت بجديه وعبوس

ولا كلمه زياده ياكرم ولا كلمه... 

خلاص الموضوع ده هننساه ونعيش مع بعض نكمل ال ناقصنا بحبنا.......... 

وضعت يدها علي رأسها بضعف 

ليسألها بإهتمام :مالك يا ماهي عندك صداع 

ماهي مبتسمه : عندي جوع..... ما أكلتش من ساعة الفطار الصبح 

والله ولا أنا قالها كرم وهويحذبها ليخرجا إلي الردهه 

وينادي أمه بصوت عالي لتخرج من الحجره وتكتشف وجود ماهي... 

نعم يا حبيبي أردفت : إزيك يا ماهي 

الله يسلمك يا طنط بخير 

حك كرم رأسه وقال : إيه يا بطه مافيش واجب لماهي ولا إيه 

أنا جعان مش هتعشينا 

يا قلب أمك : قالتها فاطمه وهي تهرول للداخل لتجهيز الطعام 

وبعد قليل خرجت إيناس لمساعدتها 

وجلس الجميع يتناولون الطعام... 

وبعد الإنتهاء ذلك أعدت إيناس الشاي 

فقال كرم لزوجته : يلا يا ماهي إشربي شايك علشان نروح 

لتصيح إيناس : تروحو ليه دا الفجر ساعتين ويأذن 

إدخلو إرتاحو في أوضة ماما للصبح وبعدين إنت عندك أجازه يا كرم خليكو إتغدو معانا بكره هعملكو ملوخيه بالأرانب إيه رأيكم بقي. 

موافقه يا ماهي 

قالت ماهي بإبتسامه جميله : زي ما كرم يحب... 

بالفعل دخلو حجرة فاطمه وبدلت ماهي ملابسها بملابس مريحه تخص إيناس التي أصرت أن تفعل ماهي ذلك... 

ناما متعانقين وضحكت كثيرا حينما مازحها كرم قائلآ 

لولا سرير أمي ده عتيق وأخاف يقع بينا ويعمل فضايح والله ما كنت عاتقك 

لتتعالي الضحكات..... 

وتتمصمص فاطمه التي تجلس في الخارج تنتظر آذان الفجر لتصلي وتقول

ال يشوفك وإنت داخل عليه مايسمعش ضحكك يا كرم.. يلا ربنا يهنيك يا بني 

،،، ،"""'''''''''''''''''''''""'"""'''''"''''''''''' 

في شقة سالم 

تعالت أصوات محمد وشهد 

لتصيح شهد : إنت عاوزني أوافق بالعافيه قلت لك لأ يعني لاء يا محمد أنا مش هتجوز إلا مراد

إنت عاوز الناس يقولو سابها وراح لشمس ال مخلفه وعندها عيله 

سابها : قالها محمد وهو يقهقه عاليآ هو إنتي كنتي معاه أصلآ علشان يسيبك 

قالت شهد بتذمر : زيزي قالت لي إن قريب مراد هيخطبني 

ليصرخ محمد : إنتي مش موديكي في داهيه إلا زيزي دي 

إنتي إيه مالكيش شخصيه تخلي واحده تافهة. زي زيزي دي تسيطر عليكي 

شهد بإعتراض : زيزي ذكيه جدا ولعلمك بقي قاطعها ليقول بحنق :

في الشر ذكيه في الشر لكن إنسانه فاشله قال ذلك محمد ثم أردف 

مالك ده ضافره برقابتك أصلآ 

شهد بسخريه : آه علشان صاحبك يبقي محصلش 

محمد بهدوء : يا شهد مالك معيد في كلية الزراعة وهيسافر يكمل دراسته وهيبقي له مستقبل كويس... إسمعي كلامي 

قولي لها يا ماما... قال ذلك لأمه التي قالت بلامبالاه 

من إمتي رأيي مهم عندها هيه حره يا محمد تخبط رأسها في الحيطه 

ليتركهم محمد ويخرج متأففآ ليذهب إلي عمله أحسن إنه مشي قالت شهد ذلك وهي تتجه لحجرتها وتقول بمرح 

لما أجهز نفسي وأشوف هلبس إيه بعد بكره في حفلة زيزي.. ... 

'''''''''''''''''''''''''""''''''''''''"""""''''

في مصنع شاكر 

جلس شاكر مع شقيقه في حجرة مكتب شاكر الأنيقه يتحدثان بينما ممدوح يقوم بالإشراف علي عمال المصنع ... 

لفت نظره سيده شابه ترتدي ملابس سوداء اللون أنيقه ومحتشمه.. 

وتسير بخطوات متزنه إلي مكتب السكرتاريه ولا يعلم لماذا وجد نفسه مشدودا إليها..... 

ليدخل إلي نفس المكتب الذي دخلته هي بعد قليل من دخولها 

ليقف مشدوهآ أمامها 

قال بإرتباك. ... ساره ثم أردف 

إزيك يا دكتوره ساره عامله إيه 

إزيك يا ممدوح قالتها ساره بإبتسامة هادئه 

إتفضل : يا ممدوح بيه 

قالها كامل الموظف بالمصنع كسكرتير وهو يقول بإحترام لممدوح.... :

ساره مش هتعطلني عن الشغل دي خمس دقايق وهتروح شغلها.... 

خدو راحتكم طبعآ قالها ممدوح وهو يخرج من المكتب.... 

ليتعمد التلكؤ أمام. المكتب

لحين تخرج ساره 

بالفعل خرجت ليبتعد خطوات ويدعي أنه قادم نحوها عن غير عمد 

وقال بإهتمام : عامله إيه يا ساره وأخبار الدكتور أكمل والولاد إيه

قالت بنفس الإبتسامه الهادئه : الدكتور أكمل مات من تلت سنين يا ممدوح والولاد كويسين الحمد لله 

مات... أنا آسف 

الحمد لله على كل شئ قالتها ساره برضا 

ممدوح بمرح : عندك ولاد إيه 

ولد وبنت قالت ساره 

سألها بفضول ،: أسمائهم إيه 

لتقول بخجل : ميرا و ووو وممدوح 

لتتسع ابتسامة ممدوح ويقول : مسميه إبنك ممدوح 

لتنفي بسرعه وتوتر ،: أبوه الله يرحمه ال سماه ممدوح 

يلا عن إذنك وإنصرفت مسرعه..... لتتابعها نظرات ممدوح بشرود 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،

في مكتب شاكر 

قال سالم بتأثر لشقيقه : مش شايف يا شاكر إن مراد زودها شويه 

تقصد ايه يا سالم..... سأل شاكر 

ليجيبه شاكر بحنق ولوم : لو مراد قالك إنه مش عاوز يخطب شهد عرفني وإحنا برده إخوات وحبايب يا خويا 

أخوها زعلان كل يوم والتاني ترفض عريس 

ومالك صاحبه متقدملها وأهو معيد في الجامعه وليه مستقبل برده 

وهيه رأسها وألف سيف لترفض علشان مراد 

إسأله تاني يا خويا وقولي بصراحه 

علشان أعرف رأسي من رجليه... 

تنحنح شاكر وقال بود : حاضر يا خويا هرد عليك الإسبوع ده إن شاء الله 


تنحنح سالم وقال : أخبار مرات مجدي إيه : شاكر بتجهم :أديني صابر عليها لما البت تتعلق بينا ومتبقاش محتاجه ليها وبعد كده هشوف لها حل... 


"''''''''''""'''''''''''''::''""""""""""''

في شقة فاطمه 

جلس الجميع علي الطاوله لتناول الطعام الشهي التي أعدته إيناس... 

ورغم إتفاق ماهي وكرم ألا يتحدثوا عن موضوع الإنجاب 

إلا أن الآخرين لا ينطبق عليهم هذا الإتفاق 

وضع كرم بعض الطعام في فم عمر القابع علي ركبتيه ليطعمه... 

لتتنهد أمه وتقول : يا رب يا بني تطعم إبنك وأشوفه بعيني.. 

ليهتز الطعام في يد ماهي التي قالت بجديه 

أنا ورايا تعليم وإتفقنا إننا مش عاوزين نخلف خالص دلوقتي يا طنط.. 

ثم حملت الطعام لتضعه في فم كرم ضاحكه...

لتلوي فاطمه فمها بضيق...... ويضع كرم عمر علي المقعد المجاور له ليترك الطعام وينهض ليدلف إلي المرحاض.....ثم يهاتف طبيب أسنان صديقه ليطلب منه تحديدميعاد لزيارة ماهي له حيث أخبرته أن ضرسها يؤلمها..... 

فتنتهز فاطمة الفرصه لتنظر لماهي بإزدراء وتقول بصوت منخفض خوفآ من كرم :وإبني ذنبه إيه فى دراستك إتجوزتي ليه لما وراكي مذاكره أنا مش عارفه هو طالع خايب كده لمين لأبوه كان نار قايده 

تصنعت ماهي البرود وقالت بلا مبالاه لفاطمه ،: تسلم إيدك يا نوسه 

الله يسلمك يا يا حبيبتي بقك ال حلو يا ماهي..... قالت إيناس بإبتسامه جميله

يلا يا ماهي هنمشي : قال ذلك كرم.ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بتوجعك دي. 

لتشكره ماهي علي إهتمامه..... 

وتقول كأنها تذكرت شيئآ : بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك 

قال بهدوء : إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي 

يلا أنا هسبقك عندالعربيه.... 

لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء 

لتقول إيناس لفاطمه : يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها.... 

فاطمه بإستياء : هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني 

إيناس بعناد : آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته... 

لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه...... 

... 

بعد يومين 

في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي 

التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلي الطبيب في المساء.... 

نوال بحنان : هتروحي مع كرم 

لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا 

نوال بحنأن وماله يا حبيبتي ،: حتي ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي 

لتضحك ماهي وتقول بتعجب : والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح... 

ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان

ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله 

نوال بجديه : طيب مع السلامه يا حبيبتي.... 

"""""""''""""'''''''''''''''''""'''""""""""

في المستشفي 

أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلي 

التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة 

هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا غضب مراد مما تنوي مصارحته بها 

دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت 

لاء دإحنا بقينا تمام التمام 

الحمد لله همست ليلي 

لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان : مش فرحانه إنك هتروحي بيتكم 

بيتنا..... رددت ليلي الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت 

لتغمز سما بعينها بمكر وتقول : آه صحيح كفايه يوم الورد 

تبتسم ليلي وتقول بمحبه : هتوحشيني يا دكتوره سما.... 

إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب 

ودخل لتتجه سما إلي خارج الغرفه....

ألقي مراد التحيه 

وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره 

كانت ليلي تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل 

فنظر لقدمها اليمني وقال : مبروك الجبس إتفك أهو 

الحمد لله.... قالت ليلي ثم أردفت... مش ده ميعاد شغلك 

مراد بإبتسامه : قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل....

ليلي بهدوء : أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله 

هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول 

علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه 

نظرت له بتساؤل ليقول : 

أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط : بابا هيعترض 

أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك 

لتبتسم ليلي بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك: مهما حصل... مهما حصل مش هتتخلي عني 

مراد بإبتسامة حانيه : عندك شك في كده 

يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس لتتفاجئ به ينحني ليخطف قبله سريعه من جبينها 

لتشهق وتقول بحده وجديه : إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ....

لتتحس جبينها وتقول بشرود : أكيد إتجنن 

في فيلا الخرافي 

أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا 

في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلي بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته.... 


في فيلا الخرافي 

تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي..... 

وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص 

وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ . قالت زيزي بحماس :

كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني 

لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا..... 

إتجهت زيزي لآني. وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل 

هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت 

بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط 

حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس.... 

هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه 

حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي 

لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول : إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها 

نوال بتعقل : يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو 

آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه : قالت زيزي ذلك بنشوي..وسعاده.. جعلت نوال نفسها تتعجب 

إستقلت زيزي ليلي وإحتضنتها قائله : يلا بقي علي الحفله علي طول 

ليلي بتوتر : أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام. 

يرضيك كده يا مراد : قالت ذلك زيزي بدلال 

ليقول مراد لليلي : خليكي شويه وبعدين إطلعي 

ليلي برجاء: طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول 

لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه 

إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها 

أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي 

وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده 

بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ تمسك بيدها مكبر للصوت 

صاحت زيزي : يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد..... ممدوح..... شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ

عندي ليكم مفاجأه أردفت : قربي شويه يا شمس 

ظن الجميع أنها سترحب بشمس) (ليلي) ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه..... 

لتقول زيزي بإستياء : عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه 

عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها نصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلي ليلي.... 

إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي... قال مراد ذلك 

لتصيح... لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ 

المدام وأشارت لليلي وأردفت..... المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه 

مالها شمس إياكي : قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس 

لتصيح بصوت أعلي : شمس مرات مجدي ماتت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قتلتها كمان 

مش بس كده... حتي البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها قرشين.... 

هبطت من أعلي الأريكه للأرض وإقتربت من ليلي التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها برعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!!! 

أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون : وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر : إسألها يا مراد......وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخايف عليها...... 

ليقترب الجميع من ليلي فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه 

وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول 

كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي 

أيوه.صحيح ..... قالتها ليلي بضعف 

ليصيح مراد بحده : يعني مرات مجدي ماتت 

أيوه........ أجابت ليلي 

شاكر بغضب عارم : والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي 

ليلي بضعف........ بنتكم... البنت بنتكم يا شاكر بيه.... 

عملتي كده ليه.... سأل مراد وهو يصر علي أسنانه بوجه عابس غاضب 

لتجيب : علشان همس عملت كده بس علشان همس...... علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس. 

ليصفعها شاكر صفعه مدويه تطيح بها أرضآ 

وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا : كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره 

الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني....... 

يا مراد......... همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ :

أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه...... 

ليقول مراد بصوت أجش : خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إهانتها قدام الناس.... نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي :

و كفايه إحتقارنا ليها 

إمشي إطلعي برااااااااا... براااااا... وحالآ. أنا مش قادر أبص في وشك : قال مراد بآسي

يا مراد إسمعني.... علشان همس.... أنا مقدرش ..... قالت ليلي بتوسل

ليصيح : إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السجن 

نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع..... غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس........ 

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ23ـــ24👇


وقفت ليلي خارج الفيلا تبكي شاعره بالضياع لتحضر وداد حقيبتها الجلدية الممتلئه بأغراضها التي تناثرت أرضآوحقيبة يدها 

وتناولها إياهم قائله بتأثر بصوت خافت : سامحيني بالله عليكي أنا سبب ال حصلك أنا ال قلت لزيزي بس والله هددتني..... 

ليلي بضعف : مسمحاكي يا وداد أنا والله كنت هقولهم بالله عليكي خدي بالك من همس ومتخليش زيزي تأذيها 

أجهشت بالبكاء وأردفت : أنا عملت كل ده علشانها والله علشانها 

إستدارت وداد لتدخل وتركتها وسط كومه من ملابسها وأغراضها بركت علي الأرض لتضعها بالحقيبه الجلديه الكبيره وتحكم إغلاقها 

همت بالإنصراف بخطوات بطيئه متثاقله ولكنها إستدارت مره أخيره للفيلا عسي أن تلمح همس 

بينما صعد مراد ليقف في الشرفه وينظر عليها وهويستتر بقماش الستاره السميك 

بوجه عابس حزين لتختلط عليه المشاعر حقد تعاطف كراهيه وشفقه كان مصدومآ مذهولآ لايستوعب عقله ماحدث 

أتلك البريئه الرقيقه تخدعه بهذه السهولة 

أهي قاسيه إلي درجة أن تجرحه وتصدمه وهو أحبها بصدق وكاد أن يواجه والده بضراوه من أجل الارتباط بها 

وضع يده علي قلبه 

أأنت أيها القلب تنحني لتلك الكاذبه المدعيه التي إستغلت طفله بريئه للوصول إلي أغراض دنيئه...... 

سارت ليلي لخطوات بحقيبتها الثقيله علي يدها وحملها الجاثم علي قلبها الجريح...... وهي تفكر أين تذهب في هذا الوقت تفقدت مفتاح بيتها في حقيبتها وإطمأنت لوجوده

هو وبعض الأموال داخل حقيبتها 

قررت أن تذهب لمحطة القطار وحجزتذكره لمدينة المنصورة 

فليس لها أقارب أو معارف بالقاهره ولكنها ترددت فالوقت متأخر وتخشي السفر ليلآ.... 

نظرت أمامها لتري أنوار مئذنة المسجد مضيئه وكأنها أشاره من الرحمن إليها فوجدت ساقاها متجهتان تلقائيآ تجاه المسجد 

سألت سيده قابلتها عن المدخل الخاص بالنساء فدلتها السيده بإبتسامه هادئه 

صعدت ليلي الدرج ودخلت المسجد وضعت حقيبة ملابسها جانبآ وظلت تحمل الحقيبه الصغيره علي كتفها 

دخلت إلي المرحاض ثم توضأت ودخلت المسجد مره أخري 

لم تكن قد صلت فريضة العشاء 

أخذت تصلي بهدوء وكلما سجدت بثت حزنها إلي الله وهي تبكي وشكت زيزي إلي ربها وقالت بوجل وخشوع 

يا رب إني أنا أشعر بالوحده.... أعلم يا رب أنني أخطئت وكذبت وأنت يا رب لا تحب الكاذبين 

لم أنوي سوء لأحد ولم أفعل إلا من فرط حبي لهمس وإحساسي بالمسئوليه وخوفآ علي الأمانه

لكنني أقر بذنبي فأغفرلي 

اللهم إني أستودعتك الصغيره الضعيفه ولا تضيع ودائعك في الأرض ولا في السماء وأنت السميع البصير

أنهت صلاتها وشعرت بالسكينه والهدوء وكأن الله قد ربط علي قلبها 

هكذا هو اللجوء الصادق إلي الله وقت المحنه يزيل الهموم ويجبر الخواطر نزلت الدرج بخطوات هادئه وهي مازالت تفكر أين تذهب 


وكأن الله سبحانه وتعالى ألهمها الصواب فخطرت علي بالها الدكتوره سما... 

لم تكن صديقتها بمعني الكلمه لكنها إنسانه ودوده بسيطه وقد أعلمت ليلي برقم هاتفها وطلبت منها التواصل معها أحيانآ 

طلبت ليلي الرقم بيد مرتعشه ليأتيها صوت سما الحاني 

أهلآ مريضتنا الحلوه لحقت أوحشك 

ليلي بخجل : دكتوره سما أنا.... أنا محتاجه مكان أبات فيه لحد الصبح علشان خايفه أسافر دلوقتي المنصوره 

تعجبت سما ولكنها قالت : إنتي فين مش روحتي مع حد من عيلة الخرافي 

ليلي بضعف : أنا في الشارع 

:سما بتفهم : طيب تعرفي تاخدي تاكسي وتجيلي المستشفي 

بالفعل إستقلت ليلي تاكسي وعند المستشفى اتصلت مره أخري بسما التي خرجت من المستشفي بسرعه لتقابل ليلي وتستقلا معا سيارة سما.... 

وتصر سما أن تصطحبها معها لمنزلها لتقضي معها ليلتها 

منزل سماعباره عن شقه جميله بالمعادي قريبه من المستشفي التي تعمل فيها 

لتتعرف ليلي علي أسرة سما 

والدتها الدكتوره ألفت وطفله في العاشره تدعي أسيل 

قالت سما بإبتسامه واسعه : حظك حلو بابا مسافر في مؤتمر علشان متتحرجيش 

و مافيش غيري أنا وأسيل والدكتوره الفت 

الست الوالدة 

دخلت سما مع والدتها لدقائق لتخبرها عن إستضافتها لصديقتها إلي الصباح

وبعدها تفهمت والدتها ورحبت بليلي كثيرا 

قالت سما لليلي : إتفضلي يا شمس إدخلي غيري هدومك وإرتاحي أنا وماما هنحضر العشا سوا 

وأسيل هتسليكي وتساعدك 

صح يا سولا.... 

لتتبع الصغيره ليلي التي إلتفتت لسما وقالت بهدوء 

أنا إسمي ليلي علي فكره 

وشمس سألت سما بتعجب....... 

لتقول ليلي بإبتسامه حزينه : إسمي الحقيقي ليلي 

سما بمرح : هنشوف الموضوع ده بعد العشا إن شاء الله 

بدلت ليلي ثيابها وجلست علي فراش سما كانت تشعر بالخجل 

وتخشي أن تكون تطفلت عليها ولكن لم يكن أمامها حل آخر 

دخلت سما تحمل صينيه عليها الطعام وقالت لأختها الصغيره بحنان 

إطلعي يا سولا إقعدي مع ماما ونامي معاها النهارده... 

لتطيعها الصغيره بهدوء 

وضعت سما الطعام علي منضده بحجرتها وقالت 

تعالي يا شمس أقصد يا ليلي كلي أكيد جعانه 

جلست ليلي معها تحاول أن تتناول بعض الطعام ولكن تفكيرها بهمس جعلها شارده 

إيه الحكاية ممكن أعرف؟ سألتها سما 

وبالفعل كانت ليلي بحاجه لمن يشاركها أحزانها في تلك اللحظه 

فقصت علي سما ماحدث منذ قابلت شمس الحقيقيه إلي تلك اللحظه التي تقضيها معها..... 

في فيلا الخرافي 

بعد أن إنصرفت ليلي من أمام المنزل 

وقفت سيارة ماهي أمام الفيلا لتترجل ماهي أولآ وتساعد والدتها علي الترجل من السياره 

قالت ماهي بعد أن سارت للداخل قليلا 

ماما باين خلصوالحفله بدري 

نوال بتعجب : يمكن معملوهاش أصلا يا بنتي مالحقوش 

قبلت ماهي والدتها وقالت 

خلاص يا مامي أنا هروح أطب علي كرم وأخده وتخرج نتعشي بره.... 

نوال بحنان : تعالي وإطلبيه يجي 

ماهي بإبتسامه هادئة ،: لأ أنا عاوزه أعمل مفاجأه وأروح له سلميلي علي شمس 

وإستدارت لتستقل سيارتها وتنصرف... 

دخلت نوال لتجد شاكر وولديها يجلسون في الردهه.. 

وزيزي تجلس معهم ويبدو عليها الإرتياح 

أخذت زيزي تقص عليها ما حدث... 

وقال شاكر بضيق : لولا مراد كان زمانها مرميه في السجن 

همس فين : سألت نوال لتجيبها زيزي بضيق.... آهي فوق مع بيري علي فكره أنا شاكه إن البنت دي كمان مش بنت مجدي 

إخرسي..... قالتها نوال لزيزي ليلتفت إليها الجميع 

أردفت نوال وهي تتفرس ملامح زيزي بغضب عارم : البنت ال فوق دي بنت مجدي وإل طردتوها وبهدلتوها دي مش نصابه 

ليلي مش نصابه فهمتو ولا لأ 

مرادبحيره....... ليلي 

أيوه ليلي... ليلي علي عبد الرحمن.... ليلي مش نصابه ليلي عملت كده علشان همس وحكت لي من أول ما جت الفيلا وأنا ال طلبت منها متقولش حاجه فهمتم ولا لأ 

ألجمت الصدمه مراد الذي جحظت عيناه 

أمه تعلم ما هذا الذي يسمعه!!!!! 

نهض شاكر من مقعده وصاح : يعني إنتي مساعده النصابه دي تكذب علينا ليه ما قلتيش يا نوال 

نوال بحده وقد نفذ صبر ها : لأنك أناني يا شاكر 

مبتفكرش إلا في نفسك 

لأن آخر حاجه كنت هتفكر فيها مشاعر طفله يتيمه... 

ليلي خدت همس وهيه أقل من تلت سنين كانت جعانه.... يتيمه...... بائسه.... وأمها مريضه بتحتضر 

ليلي بنت صغيره لسه ما إتجوزتش بس يتيمه محبتش همس تعيش ال عاشته هيه 

أخدتها ربتها وكبرتها لحد ما إنتو عرفتو طريقها.... 

قالت لك كده يا مراد علشان خافت تاخد منها همس.... 

ولما جت قالتلي أيوه قالتلي 

نظرت لزيزي وقالت بغضب ،: مكنش من حقك تهينيها يا زيزي 

علي الأقل كنتي إحترميني وخدي رأيي في ال هتعمليه... 

مرر مراد يده علي وجهه بعصبيه وقال بوجوم وحزن : كان لازم تقولي يا ماما كان لازم هيه كمان تقول 

نوال غاضبه : كان هيطردها أبوك والبنت ممكن تتصدم وتضيع مننا أردفت بحنق ولعلمكم ليلي ما كنتش مستفيده حاجه بوجودها معانا 

كانت بتدينا أكتر ما بتاخد 

بتدينا خير وحب وللأسف نظرت لزيزي وأردفت 

بتاخد أذي وشر وتكبر 

ليلي أطيب بنت شفتها..... ليلي إنسانه نقيه مش زيك يا زيزي 

صرخت زيزي : كفايه بقي يا طنط.... كفايه 

شاكر بغضب : أنا مش هسامحك يا نوال علي ال عملتيه 

نوال بسخريه : طول عمرك متكبر فظ غليظ القلب يا شاكر ولعلمك إنت السبب في ضياع مجدي وموته جالك يترجاك ويتحايل عليك لكن كبريائك نساك إنك أب وخذلته...... 

رفع شاكر يده يريد أن يصفع نوال التي فاض بها الكيل 

لكن يد مراد كانت الأسرع فدفع يد والده وقال 

لأيا بابا ماما مش هتتهان في السن ده 

بتقف لي يا مراد ؟؟ قال شاكر بعتاب

مراد بخشونه : العفو يا بابا بس ماما مش صغيره علشان أسيبها تتهان

ماما كانت خايفه علي بنت مجدي والحقيقه إنك فعلا كنت هتتطرد شم.. أقصد ليلي لو عرفت حقيقتها والبنت تتصدم... 


في شقة سما 

قصت ليلي علي سما كل ماحدث معها بالتفصيل لتندهش سما من تلك القصه العحيبه 

نظرت لليلي مبتسمه وقالت : كان لازم تقولي لمراد يا ليلي 

ليلي بحزن : صدمني قوي مراد يا دكتوره سما 

سما بتفهم : إنتي كمان صدمتيه يا ليلي ويا ريت تقولي سما بس من غير دكتوره أظن إحنا قريبين لبعض وعلي فكره أنا كمان عندي سر هقولهولك 

محمد بيكلمني... وبيحاول يقنعني نتخطب

ليلي بإبتسامه : معقول.ال بتقوليه ده .. عمومآمحمد من أطيب الناس ال عرفتهم في العيله دي يا سما وافقي يا ريت توافقي 

سما بمرح : خلينا فيكي دلوقتي.... هقوم أعمل شاي ونمخمخ وتشوف هنعمل إيه.. . 


حديث سما بسيط ومريح وإكتشفت ليلي أنها إنسانه راقية المشاعر متفتحة الذهن 

همست سما : إنتي بتحبي مراد يا ليلي 

ليلي بحزن : أنا مش هينفع أحب إلا همس بس ميستهلش أي حد غيرها حبي 

عمل إيه مراد يا سما طردني زيه زي زيزي زي شاكر 


سما بتعقل : لو مراد معملش كده كان أبوه رماكي في السجن يا ليلي 

وأنا شخصيآ متعاطفه مع مراد حاسه إنه إتصدم زيك وأكتركمان 

إنت كان لازم تصارحيه كانت هتفرق كتير

ليلي بحزن :إل حصل حصل يا سما 

وهتعملي إيه دلوقتي : سألت سما 

قالت ليلي بشجن : هرجع بيتي وأكمل دراستي ويمكن أرجع الحضانه لو لقيت لسه ليه مكان 

قالت سما لليلي : إسمعي يا ليلي إنتي لازم تخرجي من شخصية شمس المقهوره المنكسره وترجعي ليلي القويه فاهمه ولا لأ 

ليلي بحزن : بس همس يا سما 

سما بقوه : همس بنتهم وهما ال هيحتجولك مش إنتي ال هتحتاجي لهم عيشي حياتك. ومتستسلميش 

ليلي بإبتسامه : الحمدلله إني إتعرفت عليكي يا سما كأن ربنا فتح لي باب مقفول في وقت الدنيا ضايقه بيه 

ما كانش نفسي تبقي همس وحيده زيي 

سما بتعقل : همس في وسط عيله كبيره يا ليلي جد وجده وأعمام 

همس ظروفها غيرك يا حبيبتي 

لمحت سما دموع ليلي الصادقه فضمتها برفق تحاول منحها القوه لتصمد وتتحمل.. .. 

في فيلا الخرافي 

صعدت بيري لتجد همس تحاول النزول للأسفل و آني تمنعها 

فقالت بغيظ : سبيها يا آني تنزل لجدتها 

قالت همس ببراءة : ماما جت يا طنط زيزي 

لتصيح زيزي بحقد : مامتك ماتت يا همس تنحني زيزي لتضع كفيها علي كتفا همس تهزها بعنف وتقول بصوت أجش كفحيف الأفعي ؛: ال كنتي بتقولي لها ماما دي نصابه وجدك طردها بره وأمك شمس ماتت.... فاهمه ماتت 

لتصرخ الصغيره وتهرول إلي الخارج لتهبط الدرج وهي تصرخ بأعلي صوتها تنادي أمها 

إلي أن إرتمت في أحضان جدتها وأخبرتها بما قالته زيزي...... 

وهي تنتحب وتبكي 

ربتت نوال علي ظهرها بحنان وأخذت تهدئها ببعض كلمات 

قالت همس : عاوزه ماما يا تيته 

نوال بحنان بالغ : حاضر يا همس بس إهدي يا حبيبتي إهدي يا همس..... 

دخل مراد من الخارج ليسمع بكاء همس ويشعر بوخزه في صدره 

شعوره بالضياع لا يقل عن شعور ليلي صعدمنهار إلي غرفته 

وجلس علي فراشه يمرريديه بعصبيه علي وجهه بذقنه مرات عديده وهومغمض العينين يشعر بالتوتر والحسره 

كان يلوم نفسه ليدور حديث بينه وبين قلبه 

بين العقل المفكر والقلب المحب

= ما كانش لازم تتطردها ما كانش لازم تبقي زيك زيهم إنت خذلتها 


= لأ لأ لأ هيه ال خذلتني وخدعتني ليه مقالتليش ليه 

= كنت حاسس كانت بتخجل من كلمة حب كانت بتقول أول مره تحب كنت حاسس 

لكن خدعتني.... لو فعلا بتحبني ما كنتش خبت عني 

= لأ يا مراد إنت بتبرر غلطك معاها 

= لااااااااااء أنا مغلطتش أنا حبيتها 

حبيت شمس و لقيتها ليلي لو مطردتهاش كان بابا سجنها 

أنا كنت عاوزها تبعد أنا في عز الصدمه كنت خايف عليهاااااا 

حرااااااام ال أنا فيه ده ظلم 

= حمل هاتفه لينظر إلي صورتها التي خط عليها 

ورده بين الورود 

= هاجمه صداع عنيف من شدة التفكير فوضع الهاتف بجواره وبحث عن مسكن ليتناوله نهض متثاقلآ ليغلق الأضواء ويظلم الحجره ليحاول النوم...... 


في الصباح 

قامت سما بإيصال ليلي إلي المكان المخصص لسيارات الأجره المتهجه إلي مدينة المنصوره 

ودعتها بعدما ألقت إليها ببعض النصائح لتعود ليلي إلي بيتها وبلدها مره أخري..... 


سارت بخطوات متثاقله بعد أن فتحت البوابه الخشبيه 

لتراودها الذكريات 

إحتضنت شجرتها العتيقه بشوق وتذكرت يوم سقطت هي وهمس ليتلقاهما مراد 

وفي الداخل دخلت حجرة الجده وكأنها تبحث عنها....... 

تنهدت بحسره ودخلت حجرتها بعد ذلك 

تلك الحجره وذلك الفراش الذي تشاركته مع صغيرتها 

فتحت خزانة الملابس وأخرجت ملابس همس الصغيره والمحفوظه بعنايه وعروستها القطنيه والكره التي كانت تحبها كثيرا 

وضعتهم علي الفراش بعنايه وتوسدته لتحتضن تلك الأشياء الصغيره كهمس وتغمض عيناها المبللتين بدموع الإشتياق....... 


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇24👇

إستيقظت نوال علي بكاءهمس المتواصل فلم تنم طوال الليل وكلما أغمضت عيناها وشعرت بالنعاس إستيقظت مفزوعه.... 

لتصرخ : لأ ماما عايشه طنط زيزي كذابه ماما حبيبتي هتيجي تاني 

قالت نوال بتأثر : يلا يا حبيبتي هنقوم نفطر وداد جهزت الفطار... 

تململت همس فجذبتها نوال من يدها وأجبرتها علي دخول المرحاض والإغتسال وإصطحبتها للخارج حيث وضعت وداد طعام الإفطار علي المائده وجلس شاكر يتناول إفطاره بتجهم..... 

وإكتفي مراد بإحتساء كوبآ من الشاي الساخن 

إبتسم مراد لهمس التي لم تبادله الإبتسام وإكتسي وجهها بالعبوس بينما

هبط ممدوح الدرج ليجلس بجوار شقيقه يتناول إفطاره 

يلا كلي يا همس : قالت نوال بحنان 

لتصيح همس : مش عاوزه آكل أنا عاوزه ماما بس 

شاكر بحده : كلي يا بنت بلاش دلع 

همس غاضبه : لاء إنت وحش طنط زيزي قالت إنك طردت ماما إنت وحش وأنا مش بحبك 

وإنت كمان مش بحبك : قالت ذلك تخاطب مراد وأردفت وهي تبكي بمراره : وخلاص هقول عمو مش هقول بابا بس هات ماما تاني 

عاوزه أقول ماما بس 

عاوزه أروح بيتنا ال فيه شجره واحده هوأحلي من بيتكم ال فيه شجر كتير.... 

بس يا بنت : نهرها شاكر وقد نفذ صبره وصاح 

مافيش ماما فيه تيته بس يا همس فاهمه ولا لأ 

لتلقي همس شوكتها أرضآ وتنهض مسرعه لتصعد إلي الجناح التي كانت تقيم فيه مع ليلي وهي تبكي وتصيح 

إنتو وحشين وأكلكم وحش ماما لولو بس حلوه هيه بتأكلني أكل حلو ونعمل كيكه سوا.... 

وبعدين هنفضل علي الحال ده كتير قالها ممدوح بآسي متعاطفآ مع الصغيره وهوينظر لوالده الذي قال بجمود : الحق موش عليها الحق علي الهانم جدتها ال سمحت للنصابه تدخل البيت وتخلي البنت تتعلق بيها 

نوال بحده ؛: همس متعلقه بليلي من أول يوم شفناها يا شاكر 

شاكر بجديه : يومين تلاته وهتنسي دي طلعت ولا نزلت طفله ومسيرها تنسي النصابه دي.... 

ليقول مراد بضيق : طالما كانت قايله لماما تبقي مش نصابه يا بابا.... غلطتها إنها ماقالتش من الأول..... أردف وهو يقول لأمه

خدي بالك منها يا ماما لوسمحتي 

حاضر يا حبيبي... قالت نوال لمراد بحنان.

قبل أن ينصرف مراد لعمله صعد للأعلي ودخل الجناح الذي كانت تقطن فيه ليلي. 

ليري همس تقف بجوار النافذه وترفع وجهها إلي السماء... 

بتعملي إيه يا همس 

قالت بدون أن تنظرإليه : بدعي ربنا يجيب لي ماما أويوديني عندها 

أردفت تبكي : إشمعني بيري عندها اتنين ماما طنط زيزي وآني كمان بتعلمها وتلعب معاها 

وأنا يبقي معنديش ماما 

بتحبيها ليه علشان هيه ماما بس 

لتندفع الصغيره إليه وتتوسل بضعف 

وديني عندها يا بابا ماما لولو حلوه هي بتعلمني وهيه بتأكلني وهيه حبيبتي 

إحتضنها مراد بحنان وهمس : يا ما نبهتيني يا همس ومخدتش بالي كنتي بتقولي ماما لولو كل لما أقول شمس 

لمعت عيناها وقالت : طب ممكن تخليني أكلمها بالتليفون 

طلب همس صادف هوي في نفسه فأخرج هاتفه ليطلبها..... 


إستيقظت ليلي علي صوت رنين الهاتف لتجد المتصل مراد. 

مسحت عيناها لتتأكد وقالت بغيظ.... 

والله لو ضربت ألف مره ما أرد عليك أبدآ ..... 

وضعت الهاتف علي الوضع الصامت وعاودت نومها.... 


في الفيلا 

نظر مراد لهمس بيأس وقال : مش راضيه ترد عليه 

ضربنا خمس مرات ومش راضيه ترد 

أقولك سر.... قال بصوت منخفض.... كلميها من موبايل تيته نوال 

لتضحك الصغيره لذلك السر وتقول همسآ : حاضر.... 

في المنصوره 

تململت ليلي في فراشها بعد أن أيقظها رنين مراد

حملت الدميه وقالت بحنان : صباح الخير يا ميسو يا تري غسلتي أسنانك وفطرتي 

طب بتحلي الواجبات ال بديهالك 

كان نفسي أبقي معاكي وإنتي رايحه المدرسه بس معاكي تيته نوال الطيبه وعمتو ماهي.... وكمان عموممدوح تعمدت ألا تذكرمراد فهو جرحها . لقدكانت أثناء سير هاحامله متاعها بعد ما حدث من زيزي تختلس النظرات خلفها 

كانت تأمل أن يلحقها ويتفاهم معها لكنه لم يفعل كيف وعدها ألا يتخلي عنها وفعل ذلك بسهوله 

رنين هاتفها جعلها تفيق من شرودهانظرت لتجد نوال المتصله 

السلام عليكم 

ردت نوال بصوت دافئ حنون كعادتها 

إزيك يا ليلي عامله ايه يا حبيبتي 

ليلي بنبره حزينه : الحمد لله يا طنط نوال أنا كويسه همس عامله إيه 

متزعليش يا حبيبتي أنا عرفت إل حصل من زيزي 

ليلي بحسره : يا ريت من زيزي لوحدها 

مراد معذور يا ليلي.. قالت نوال التي إستشفت ما تعنيه ليلي.... 

بهتت ليلي أتعلم نوال أنها حزينه مما فعله مراد بشكل خاص 

صمتت ليلي لثواني ليأتيها صوت همسها المشتاق 

ماما حبيبتي تعالي خديني أنا بدور عليكي يا ماما طنط زيزي وحشه بتقول مامتك ماتت 

أنتي حبيبتي يا ماما 

ما ما..... ماما 

تزلزل كيان ليلي لتشهق بالبكاء فليس لديها إجابه لهمس ظلمآ أن تجعلها تتعلق بها من جديد ليتها تنساها حتي لا تتألم.. 


رغمآ عني حبيبتي الصغيره.

رفيقة الدرب!أمك تملأها الحيره 

من قال أني تركتك حبيبتي 

أنتي معي في أحلامي ويقظتي 

وإسألي دميتك التي تقبع بأحضاني

وإسألي الشجرة العتيقه كم يلتاع وجداني 

لاتبكي صغيرتي وتحزني فيتصدع كياني 

ليت القرار قراري فما تركتك ولولثواني 


وضعت ليلي الهاتف علي الطاوله ولم ترد علي صغيرتها التي أخذت في الصراخ والعويل ولم تعلم أنها أضرمت الحريق في قلب الصغيره الملتاع....

ليملأ عويلها أركان الفيلا ويلتف الجميع حولها يحاول تهدئتها بلا طائل 


ليمر أسبوع كامل كأنه الدهر علي ليلي حاولت أن تشغل حالها وتعود إلي عملها أوتستذكر دروسها 

فإذا آتي المساء وأسدل ظلامه إحتضنت دمية همس القطنيه لتنام وهي تتخيلها صغيرتها.... . ..... 


في شقة كرم 

أضاءت ماهي بعض الشموع وإنتظرت عودة كرم وقد أعدت عشاء رومانسي وإرتدت قميص نوم باللون الأحمر....... ما أن سمعت صرير المفتاح في الباب 

حتي إنحنت لتدخل تحت الأريكه وتختبأ تمامآ. وهي تبتسم وتتخيل أن تخرج بشكل مفاجئ بعد أن يبحث عنها كرم كثيرا 

ضحكت وهي تتخيل الموقف 

ولكنها فزعت حينما قال كرم بصوت عالي 

إتفضل يا مراد إدخل.... 

وضعت يدها علي فمها وهمست مراد

كادت أن تبكي فكيف ستخرج الآن وهي ترتدي هذا القميص الفاضح إنه عاري تمامآ..... 

إحمر وجهها من الخجل خوفآ أن يراها مراد كذلك فصممت تمامآ تتحين الفرصه لتخرج بدون أن يراها شقيقها 

ولسوء حظها جلس مراد في الردهه علي نفس الأريكه المريحه التي تنام هي أسفلها لتتلاحق أنفاسها بذعر... 

قال كرم بتعجب : دي ماهي محضره العشا يا سلام وعلي ضوء الشموع كمان وأنا بقول الكهرباء قاطعه 

ليضحك مراد ويقول 

طب تعالي يا عم الرومانسي إقعد معايا نخلص الكلمتين علشان أسيبكم للرومانسيه.... 


كرم بحيره وهويدور في أنحاء الشقه 

ماهي..... يا ماهي.. راحت فين دي يا تري 

يمكن خرجت تجيب حاجه إستني هضرب لك عليها..... قال مراد 

ليصدر رنين هاتفها من حجرة نومهم 

قال كرم : لأ أكيد نزلت ونسيت الموبايل بس غريبه دي مبتنزلش من غير ما تقولي 

طب يلا يا مراد هنتكلم وإحنا بنتعشي 

أردف.... هطفي الشمع ده ويلا أقعدناكل أنا ميت من الجوع.. .. 

بالفعل جلسا يتناولا الطعام بشهيه 

وقال كرم وهو يلوك الطعام بفمه 

بانيه وكبده وكفته الظاهر كانت عامله عزومه 

مفجوع...... همست ماهي بغيظ 

كرم بمكر : يعني من ال حكيته إنها زعلانه منك يا كبير صح 

مراد بغيظ : أومال يعني هتبقي فرحانه إني طردتها يا كرم.... بس لازم تقدر موقفي..... هيه كذبت عليه.... تخيل خدعتني ولا مره حاولت تقولي الحقيقه 

كرم ضاحكآ : يا عم إنت الكسبان فكر بعقلك 

كنت بتحبها رغم إنها كانت متجوزه ومخلفه وفجأه تكتشف إنها بنت ما تجوزتش قبل كده ولا خلفت بس ربت البنت الصغيره وإعتبرتها بنتها 

كان لازم تقولي يا كرم... قال مراد

كرم وهو يضع بعض الطعام في فمه :مرادبقولك إيه 

من غير لف ولا دوران بتحبها ولا لأ 

مراد بخفوت : بتزفت أحبها خلص عاوز تقول إيه.... وبعدين دا منظر... ماهي تعمله عشا رومانسي ناقص تاكل الصحون 

كرم بجديه : جعان يا عم الحمد لله إن ماهي مش هنا كانت هتموتني من الجوع عقبال ما نقعد نطفي الشمع وأشكر فيها.....

قهقه عاليآ وضحك مراد أيضآ 

لتصر ماهي علي أسنانها وتهمس : ماشي يا كرم يا مفجوع إن ما وريتك..... ثم أردفت بنفس الصوت :هموت من الجوع و هيخلص الأكل كله....... 

أنهيا طعامهما ودخل كرم ليصنع الشاي ليقدمه لمراد وقال 

روح لها يا مراد إسمعها وتسمعك طنط نوال بتقول إنها إنسانه كويسه 

مراد بحيره : شكلي هصطدم تاني مع بابا البنت حالها يقطع القلب يا كرم 

بنت مين : سأل كرم 

همس يا أخي...... قال مراد وأردف بالنسبه لليلي أنا قاصد أستني شويه لحد ما أفكر صح وهيه كمان تفكر في كل ال حصل.... 

وجهة نظر يا مراد.... بس كل ال أنا متأكد منه إنك نخيت يا ميرو مش كنت بتقول بنت إيه دي ال هتشغل بال مراد الخرافي أديك طبيت 

مراد بتأثر : تعرف يا كرم إنها طلعت صغيره في العمر قوي أنا كمان كنت متعجب من أول ماشفتها 

إزاي دخلت عليه..... إزاي صدقت إن الأزعه دي تبقي مرات مجدي 

تثاءب كرم فنهض مراد وقال : أنا ماشي. 

كرم بحيره : خليك عندنا النهارده.... بات هنا 

مراد ضاحكآ : لأ لما ماهي تيجي إتصل كلمني 

إنصرف مراد وإستدار كرم ليدخل ليتفاجئ بالأريكه تهتز 

وتخرج ماهي التي تشعث شعرها من تحت الأريكه 

ليقول بذهول : ماهي 

ماهي بملل: أيوه ماهي يا كرم وسمعت كل ال قلته علي الأكل 

لتقذفه بوسائد الأريكه وتصيح وهي تنظر للمائده 

وكمان خلصت الأكل ومسبتليش 

كرم كاذبآ : مراد إل أ كله كله يا حبيبتي 

ويهرول للداخل لتجري ورائه تقذفه بالوسائد ليباغتها ويحتضنها من ظهرها صائحآ 

مقبوض عليكي يا ماهي بتهمة التلصص والتجسس 

وتحاول الفرار ليأبي أن يتركها قائلا بمرح 

لا يا حبيبتي هو دخول الحبس زي خروجه 

محكوم عليكي بالموت عشقآ 

لتتعالي ضحكاتهم السعيده... وتجمعهم لحظات حلوه يذوب كلا منهم في كيان الآخر...... 

في فيلا الخرافي 

هبطت همس الدرج بهدوء لتتسلل إلي خارج الفيلا وتهرول في الشارع لتسأل الماره عن المستشفي التي كانت فيها ليلي تظن أنها ستجدها هناك 

ويتفاجئ مراد الذي كان عائدآ إلي الفيلا بطفله تقف بين جموع الناس تبكي وتصف لهم المستشفى 

ليصيح بذهول.. همس. 

ما أن رأته حتي هرولت تجري ليترجل بسرعه من السياره 

ليتبعها مهرولآ يناديها فلاتقف 

وأخيرآ صاح : تعالي يا همس أنا هوديكي لمامتك 

إقتربت منه بحظر وترقب وقالت بإعتراض وغضب طفولي وهي تركل الأرض بقدمها 


: لأ ء إنت بتضحك عليه أنا هروح المستشفي لوحدي 


أخذ يقترب منها بهدوء ويتحدث إليها إلي أن جذبها من يدها ودفعها لتجلس بجواره وهي تصيح وتبكي 

وهو يحاول تهدئتها 

عند البوابه صاح برجال الحراسه : إنتو إزاي تخلو همس تخرج بره من غير ما تمنعوها 

ليقول أحدهم.... والله ما شفناها يا بيه 

ليصيح مراد بصوت هادر : تبقو زي قلتكم....... 

حمل همس التي أخذت تصيح وتركله بقدمها 

ليدخل من البوابه إلي الداخل ويخبر الجميع بمافعلته بعد أن صاح هادرآ ليستيقظ جميع من في البيت.... 

قال شاكر بغضب : وبعدين بقي معاكي يا همس عاوزاني أضربك 

همس بعناد : إضربني بس هات لي ماما إنتو وحشين.... عاوزه ماما بس 

لتقول نوال بكل مافيها من قوه : شاكر البنت ضعفت مبقتش تاكل خالص والنهار ده حاولت تهرب 

لازم ليلي تيجي أو....... 

نظر إليها الجميع لتصيح : أوهمس تروح تعيش معاها 

ليصيح شاكر : إنتي أكيد كبرتي وخرفتي يا نوال عاوزاني أودي حفيدتي عند دي 

مالها دي..... صاحت نوال........ مالها دي يا شاكر 

لمت لحمنا لولاها كان زمان همس مرميه في أي ملجأ منعرفش مكانها..... 

لتصيح زيزي : البنت دي مش ممكن ترجع هنا تاني..... أبدآ عمو معاه حق و بالنسبه لهمس هيه فعلآ تستحق الضرب..... 

اتكلم يا ممدوح 

نظر ممدوح بتأثر لهمس وهي تبكي وتتنهد بحسره وقد خسرت الكثير من وزنها وبهت وجهها الجميل 

وقال بحده : لازم نفكر في مصلحة البنت أولآ وقبل كل شئ 

أنا قلت لأ يعني لأ وآخر مره حد يكلمني في الموضوع ده.....صاح شاكر 

ليصمت الجميع فجأه حينما تمددت همس بسكون وضعف علي الأريكه 

ليقترب منها مراد صائحآ : همس حبيبتي 

همهمات فقط ما تقولها بضعف : ماما.... لولو. حبيبتي..... 

وقف مراد في مواجهة والده وقال : ماما معاها حق يا بابا إحنا كده ممكن نشوف همس بتروح قدام عنينا 

لتصيح زيزي : آه الموضوع كده يا مراد كلكم إتفقتم علي المسرحيه دي علشان تجيبو البنت دي هنا تاني .. 

المسرحيات دي إنتي ال بتعرفي تعمليها يا زيزي... قال مراد بسخريه 

لتصيح زيزي : طب ما تخليك شجاع وتقول إنك بتحبها يا مراد وعاوز تجيبها هنا علشان كده.... بتحبها حتي من أيام ما كنا فاكرين إنها بنت البواب 

صاح مراد وهويشير بسبابته في وجه زيزي :حتي لو كانت بنت البواب...... حتي لو كانت أرملة مجدي وحتي لو كانت مخلفه بنت..... 

هيه أحسن منك مليون مره علي الأقل خلت البنت تحبها وترتبط بيها لأنها كانت أم حقيقيه مش مزيفه زيك.... 

إخرس يا مراد : قالت زيزي 

ليصيح مراد : أيوه بحبها 

شاكر بغصه : إنت بتقول إيه يا مراد إنت إتجننت 

ليصيح مراد وقد نفذ صبره: بقول بحبها وهتجوزها وهنربي همس سوا 

صفعه علي وجهه من والده ألجمته لثواني 

ليستمع لشهقات أمه وخوفها عليه ويري نظره منتصره في عينا زيزي وصرخه بريئه من همس وذهول ممدوح 

ليضع يده علي وجنته وينظر لوالده بتحدي ليقول : بس المره دي يا بابا أنا مراد مش مجدي أنا عندي شركتي 

وهقف علي رجلي وهاخدها هيه وهمس ونسافر وإنت الخسران للمره التانيه... 

صفعه والده علي وجهه وصفعه هوبسياط كلماته علي قلبه 

فقد وضع شاكر يده علي قلبه ليتأوه ويصيح الجميع 

بابا..... قال مراد بلوعه وهو يسند والده ويساعده ممدوح 

ليدخلاه إلي عرفته ويذهب ممدوح مسرعآ لإحضار الطبيب.......... 

بعد نصف ساعه.... خرج الطبيب من حجرة شاكر 

ليقول بهدوء : 

أنا عملت اللازم وإن شاء الله ربنا هيعديها علي خير أهم حاجه الرعايه والعنايه 

والإنفعال ممنوع نهائيآ

نوال بإنفعال : عنده إيه يا دكتور 

مبادئ إزمه قلبيه... بس ربنا ستر..... قال الطبيب 

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ25ــــ26👇


لو وصلنا لـ1000 كومنت هنزل فصلين كمان النهارده

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

الف سلامه عليك يا بابا..... قال مراد بحنان 

ليتلقي نظرات عتاب ولوم من والده الذي قال بهدوء : هيه حصلت تتحداني يا مراد 

مراد بإبتسامه هادئة : ماعاش ولا كان يا بابا ال يتحداك 

بس حضرتك مختلط عليك الأمور

نظر له والده المدد علي الفراش بحجرته حيث يجلس بجواره مراد الذي يمسك بيده زجاجة الدواء وملعقه يملأها من الزجاجه ليضعها في فم شاكر...... 

إستئأنف مراد حديثه قائلآ بهدوء وتعقل : يا بابا إنت بتكره مين شمس مرات مجدي الله يرحمه ولا ليلي حضرتك..... بتتعامل معاهم علي إنهم واحد ليلي غير شمس يا بابا 

قال شاكر بغضب :ليلي نصابه مدعيه وغلطها ما يقلش عن غلط شمس يا مراد ما تتذكاش عليه ياولد

ليبتسم مراد ويردف بحنان : إسمع يا بابا خلينا نتناقش بالعقل... 

أنا بحب ليلي وبحترم حضرتك ياريت تتفهم يا بابا وجهة نظري... أرجوك يا بابا 

سبني دلوقتي أنا م وأرتاح يا مراد نتكلم بعدين...... قال شاكر 


بالفعل خرج مراد وأغلق الباب خلفه....

ليترك شاكر الذي حمل هاتفه ليتحدث مع أحد موظفيه وقد إلتمعت عيناه بفكره شريره ليلقي عليه ببعض الأوامر 

لينهي المكالمة وينظرإلي الفراغ مبتسمآ وهو يهمس...... طيب هنشوف شاكر الخرافي ولا إنتي يا حثالة المجتمع :::: 


في المنصوره 

جلست ليلي علي الأرض أسفل الشجره التي ألصقت ظهرها بها لتستند عليها 

ومسكت بيدها قلم وبعض الأوراق نستذكر إحدي موادها النظريه...... 

بينما وقفت سيارة حديثه أمام بيتها ليترجل منها شاب وسيم ويطرق بيده علي البوابه الخشبيه 

نهضت ليلي لتدخل مسرعه وترتدي إسدالها الطويل ثم تخرج مره أخري لتفتح البوابه 

وتصيح مبتسمه : يا سر

إزيك يا لولي وحشتيني 

ليلي متفاجئه : حمد الله علي السلامه رجعت مصر إمتي 

ياسر بمرح : تصوري لسه راجع امبارح ماما حاولت تخليني أستني شويه بس مقدرتش 

ليلي بإبتسامه : وطنط سحر عامله إيه يا ياسر 

ياسر بجديه :كويسه خلينا فيكي كنت خايف قوي أرجع ألاقيكي إتخطبتي ولا إتجوزتي 

لتضحك ليلي وتقول : آه منتش شايف الفرسان بيضربو بعض بالسيوف علشاني 

إلتفتت لتدخل البيت وقالت : هجيب لك كرسي لحسن مينفعش تقعد بالبدله الأنيقه دي علي الأرض 

وطبعآ ماينفعش أقول لك إتفضل جوه.... أردفت بحزن : لو كانت تيته لسه عايشه 

ياسر بتفهم : الله يرحمها 

عامله إيه يا لولي أخبارك الصحيه والعاطفيه وكل حاجة 

تركته لتدخل وخرجت بعد قليل تحمل مقعدين وضعتهم علي جانب من السور 

وجلست لتتنهد وتقول: الحمد لله يا ياسر إنت راجع أجازه ولا علي طول 

ياسر بهدوء يتأمل ملامحها الجميله : جاي أخطب البنت ال إخترتها ويمكن أتجوز وأخدها وأسافر تاني شغلي كويس هناك الحمد لله يشتغل في شركة عريقه ورواتبها مجزيه بيحبوني ومتمسكين بيه 

أردف...... زي ما انا متمسك بيكي يا بنت خالتي..... وعاوز أعرف رأيك أنا قايل لأمي من زمان إني عاوز أخطب ليلي.... 

ليلي وقد خجلت وإحمرت وجنتاها : يا ياسر أنا عمري ما فكرت فيك غير كأخ 

و

قاطعها ليقول بإبتسامه : لأ أنا عاوز أتنقل لمكانه أعلي 

ليلي بخجل شديد : ساعات كتيره بتمني أمي تكون موجوده يا ياسر علشان متحطش في المواقف دي أبدآ..... 

صمتت قليلا وشردت تفكر في مراد سحقآ لك أيها القلب..... أتحبه..... بعدما صنعه 

لماذا تترد في قبول طلب إبن خالتها 

إنه وسيم بشعره الناعم الطويل الذي يصل لأسفل رقبته وطوله المعتدل وملامحه الرجوليه 

فعيناه عسليتان كعينا ليلي وأنفه مستقيم متناسق مع شفتاه الغليظتان المتسعتان قليلا....... 

ليلي... ناداها ياسر ليقطع شرودها

فتتنهد وتقول بصراحة : ياسر أنا آسفه. 

ياسر بود :فكري يا ليلي هرجعلك تاني بكره لكن متتسرعيش أنا هحافظ عليكي وأشيلك في عيني 

خلاص يا لولي.... 

نهض ليقف وخرج لدقيقه ليعود وبيده كيس صغير وقال 

دا برفان حلو عجبني جدا لأنه ناعم زيك 

تسمحي تقبليه

أصل يا ياسر 

ياسر بإبتسامة : دا مجرد هديه أنا جايب للعيله كلها هدايا 

شكرا يا ياسر.... قالتها ليلي وهي تتناول منه الهديه 

لينصرف مصابآ ببعض خيبة الأمل كان يظن أن ليلي لن تتردد لحظه في قبوله..... 

لكن الواقع يبدو غير ذلك 

فيما دخلت ليلي لتقف أمام مرآتها لغرفتها لتنظر إلي نفسها بغيظ وتصيح 

رفضتي ياسر ليه يا ليلي علشان مين 

أد كده كرامتك رخيصه بعد مارماكي بره بيته كأنك كيس زباله 

بعد إبوه ماضربك 

لتصيح... لأ أنا رفضته لأنه فعلا بالنسبه لي مش أكتر من أخ 

همست لنفسها بآسي : لأ بسبب الغبي الحرامي يا ريتني ما شفته......... 


لتقذف زجاجة البرفان بغيظ علي فراشها ثم تخرج مسرعه من الغرفه وتعود لتجلس في مكانها تحت شجرتها العتيقه...... 


في جناح ممدوح 

صاحت زيزي غاضبه : إنت ليه ضدي يا ممدوح ليه ديمآ بتعارضني وتحرجني 

ممدوح بملل : وليه إنت ديمآ بتعارضي أي رأي مراد يقول عليه...... 

إرتبكت زيزي وقالت : لأ طبعا الموضوع مش كده 

ليصر ممدوح علي أسنانه قائلا : أول ما مراد رجع من بره وحضر الحفلات ال كنتم بتعملوها عندكم في بيتكم 

كنتي منبهره بشخصيته ولم بابا طلبك لإبن من ولاده كنت سعيده وفرحانه 

صرخت زيزي بإرتباك :ممدوح إيه ال بتقوله ده،إنت إتجننت 

ممدوح بغضب : إنتي كنتي معجبه بمراد بجنون 

دلوقتي بنفس الجنون بتعارضيه بدون سبب أنا مبقتش فاهم أي حاجه... 

زيزي وهي تصر علي أسنانها ،: ولما إنت كنت عارف كده : ليه إنت إتقدمتلي يا ممدوح وعموما أن لو كنت بفكر في مراد ماكنتش وافقت عليك.... ولو سمحت آخر مره تتكلم معايا بالطريقه دي 

ليبتسم ممدوح ويقول بطريقه ساخره.... وهويتجه للباب ليخرج تاركا إياها 

ال أعرفه إن الواحده بتغير علي جوزها يا زيزي مش أخوه 

خرج ليتركها وقد إتسعت عينا ها من الدهشه...... 

ماهذا الذي قاله زوجها.....نعم أغرمت بمراد بشخصيته القويه وعنفوانه وحنانه علي أمه 

حتي صديقاتها.... كن منبهرات بشخصية مراد العائد الوسيم من الغرب بأناقته وراحة عطره الرجولي الحاد..... 

وافقت سعيده حينما أخبرها والدها أن شاكر الخرافي... طلبها لإبنه ظنته مراد لتتفاجئ بمراد يبارك زواج أخيه.... 

بل ويضع الحدود الفاصله في التعامل بينه وبينها.... 

لقد نستيت الأمر كان مجرد إعجاب وإنتهي فلماذا تحارب إختياره الآن بضراوه ..... رغمآ عنها نظرت أمامها في الفراغ لتشرد وتفكر فما قاله ممدوح.... في الواقع أن فيه بعض الأساس من الصحه.......... 

في جناح شاكر 

إبتسم وهويتحدث هاتفيا ليقول... 

يعني خلاص طلع.... 

طيب ما تخليهوش يغيب عن عينك 

وديمآ تحاول تقوله الكلام ال عرفتهولك عاوزه يصدقه... بأ ي طريقه... ويقتنع بيه جدا.... والواد ال شال الليله إدي أهله كل الفلوس ال هما عاوزينها. خلاص يا متر 


إبتسم شاكر برضا وهمس : إنتي ال جبتيه لنفسك يا ال إسمك ليلي.... 

دخلت نوال إلي حجرته تطمئن عليه وقالت بحزن وآسي.. 

البنت مش مبطله عياط يا شاكر وأنا تعبت 

ليتنحنح ويقول بهدوء : خلاص أنا موافق إن مراد يجيب البنت ليلي تعيش معانا 

لم تصدق نوال ما سمعت للتو وهمست : فعلا يا شاكر موافق بس إنت بتكره ليلي من أول ما شفتها 

بس إبنك بيحبها يا نوال والعناد مالوش لازمه مراد عنيد وأنا خلاص موافق

خرجت نوال وهي تصيح وتنادي علي إبنهابسعاده ولم تعلم ما يدبر شاكر من سوء....... 

في شقة ماهي 

سمعت رنين هاتفها لتحمل الهاتف وتقول بدلال 

كركر حبيبي .... 

كرم بمرح : ماهي أنا طلبتك علشان أقول لك إني جيت عند ماما أشوفها وأشوف القرود دول 

أنا إتغديت إتغدي إنتي يا حبيبتي 

حاولت ماهي إخفاء ضيقها وقالت : يعني إنت عندك من ساعة ما خرجت من الشغل 

آه.... قالها كرم وهو يضحك بصوت عالي مع عمر الذي جلس علي ركبتيه..... 

أنهت ماهي المكالمة....... وشعرت بالضيق.... لسببآ لا تعلمه......... 

في اليوم التالي..... 

قرر مراد الذهاب لجلب ليلي إلي المنزل مره أخري 

يعلم أنها غاضبه منه فهي لا ترد علي هاتفه 

لكنه سيذهب إليها ويقنعها بالعوده.... 

لقد وعد همس بأنه سيحضر ليلي.... 

فكر مراد أن يفاجئها كما فعل من قبل فأدخل يده إلي المزلاج الداخلي 

ولكن يد قويه ضغطت علي يده بعنف شديد ليصيح 

آاااه إيدي هتنكسر يا ليلي... أنا آسف يا حبيبتي ... أرجوكي تفهمي موقفي 

لتضغط تلك اليد القويه علي يده أكثر 

ويعد لحظات تفاجئ بياسر يفتح له الباب ليصيح مراد : إيه ال إنت عملته ده 

ياسر بإبتسامة واسعه ،: معلهش آسف فكرتك حرامي 

دلك مراد كف يده ونظر بغيظ لياسر قائلا : حصل خير..... فين ليلي 

ليلي بنت خالتي.... قال ياسر وأردف جوه بتجيب شاي 

دقائق جلس كلا منهما علي مقعد لتخرج ليلي حامله صينيه عليها كوبآ واحدا من الشاي 

إرتجفت الصينيه بيدها حينما رأت مراد وتفاجئت به ولكنها إقتربت منهما محاوله التماسك 

إزيك يا مراد بيه.... ممكن أعرف سبب الزياره 

ليشير مراد إلي ياسر بضيق ويقول : مش تعرفيني يا ليلي 

ليلي........إنفرجت شفناها بإبتسامه صغيره راضيه.... لقد قال ليلي........ لأول مره

قالت بهدوء : دا ياسر إبن خالتي...راجع من الكويت من يومين وجاي يتقدملي 

دا مراد بيه الخرافي يا ياسر عم همس ال خالتي حكت لك عنها.... 

أهلا وسهلا يا مراد بيه وآسف لأني ضغطت جامد علي إيدك 

قال مراد بتجهم متجاهلآ ياسر: ممكن أكلمك علي إنفراض ياليلي 

لمعت عينا ليلي ببريق غريب وقالت : حضرتك اتكلم قدام ياسر دا مش غريب دا إبن خالتي يعني في مقام أخويا الكبير وكمان هيبقي خطيبي 

وكأنها أضرمت نار الغيره في قلب مراد الذي قال بصوت أجش غاضب : ما تختبريش صبري لأنك هتندمي فاهمه ولا لأ 

عاوز إيه... قالت ليلي بتحدي

قال ياسر بتفهم وقد بدء يستوعب ما يسمع ويري نظراتهما المتبادله و التي تعني الكثير

أنا هستني جوا ياليلي 

دخل ياسر إلي الداخل وقد بدء يعلم لما رفضته ليلي.... 

ليصيح مراد في ليلي : إيه ال بتعمليه ده 

ليلي بتحدي : بعمل إيه.... إحمد ربنا إني مقلتش لك إطلع بره وطردتك زي ما عملت معايا ولا نسيت... 

جاي ليه دلوقتي.... ممكن اعرف 

مراد بهدوء : جاي أخدك معايا تاني... جاي أرجعك لهمس 

همس.... قالت ليلي .... بالنسبه لهمس هيه هتفضل أحلي حاجة في حياتي 

لو عاوزني أبقي مع همس..... هاتها عندي زي الأول 

بالنسبه للرجوع عندكم : إنت بتطلب المستحيل فاهم أردفت بإسهاب 

بيتي الصغير ده عندي أجمل وأدفي من مليون فيلا زي بتاعتكم 

إنت دلوقتي بتكلم ليلي : ليلي علي عبد الرحمن 

وليلي مبتتانزلش عن كرامتها أبدآ.. ليلي مش شمس الضعيفه ال بتبيعو وتشترو فيها يا مراد إنت وعيلتك كلها

مراد بغضب عارم : يعني مش هترجعي معايا 

أيوه مش هرجع معاك قالت ليلي وأردفت..... وكمان هتخطب لياسر 

لوي زراعها بحركه مفاجئه وقد جن جنونه ليصيح 

آخر مره تنطقي إسم حد... غيري.... قال مراد وهو يصر علي أسنانه من الغيظ

إنت إتجننت يا مراد سيب إيدي.... صاحت ليلي وهي تحاول إخفاء إبتسامه ماكره 

ليتركها مراد ويمرر يده على وجهه بعصبيه قائلا ،.... يعني مش هترجعي معايا 

لأ.... أكيد لأ قالت ليلي ذلك 

خرج ياسر بعد ذلك لينظر لهما نظرات متسائله حائره.... 

وينصرف مراد غاضبآ ليصفع الباب خلفه 

وتتابعه ليلي بعيناها رغمآ عنها ليهمس ياسر..... بتحبيه ياليلي   

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇26👇

عاد مراد إلي الفيلا وعلي وجهه الغضب والعبوس

ليجد أفرادالأسره تجلس علي المائده تتناول طعام الغداء 

سألته نوال بإهتمام : فين ليلي 

نظر مراد لوالده عابسآ وقال : مرضتش تيجي معايا يا ماما 

ولا فرحت ولا جت جري يا ست زيزي 

لتلوي زيزي فمها بإبتسامه راضيه 

فين همس : سأل مراد 

نايمه فوق في الجناح بتاع ليلي : قالت نوال 

لتعترض زيزي : إيه يا طنط جناح ليلي دي ال بتقوليها..... 

تركهم مراد يتجادلون وصعد الدرج ليدخل إلي حيث تنام همس 

بمجرد دخوله رفعت رأسها وقالت بلهفه : جبتلي ماما ؟؟؟؟

تنحنح مراد وإلتقط أنفاسه ليقول : لأ يا همس ماما مرضتش تيجي معايا 

لتهز همس رأسها غاضبه وتقول : طب وديني عندها وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا 

تفتكري لو روحتيلها وقعدتي تعيطي هتيجي معاكي... قال مراد 

أه بس وديني وأنا هروح أعيط وأجيبها إبتسمت وقالت 

أو أخليني معاها هناك ونلعب سوا عند الشجره..... 

ليلوي مراد فمه بإعتراض وقال 

لأ يا همس تجيبها ماشي إنما تتنادلي وتقولي أقعد معاها هناك..... لا طبعا 

فهمتي ولا لأ يا بليه. ٌ. 

يعني هتوديني..... قالت همس بملل 

مراد بجديه وهو يجلس بجوارها علي الفراش 

بصي يا همس إنتي دلوقتي تعيطي وتتنططي وتفضحي الدنيا وتتحايلي علي تيته نوال علشان تيته نوال تتحايل عليه أخدك وأروح لها تاني بس إياك تفتني 

همس بملل :يووووووه خلاص بقي أنا فهمت أنا هروح أ عيط عند تيته نوال ..... وأضفح الدنيا 

مراد ضاحكآ : لأ إسمها تفضحي الدنيا 

أردف .. شاطره يا همس. يلا روحي نفذي الخطه 

همت همس بالإنصراف 

فناداها مراد 

همس إوعي تاكلي أبدا قولي لهم مش هتاكلي غير لما مامتك تيجي 

همس بطريقه طفوليه : بس أنا جعانه 

مراد بتفهم : هجيب لك أكل من غير ماحد يعرف أردف بتحذير

بس دي أسرار 

طيب قالتها همس وهي تنصرف لتنفيذ الخطه 

وما هي إلا دقائق إلا وسمع صياحها وبكاؤها المزعج 

ليبتسم برضا...... 

في المنصوره 

بعد أن إنصرف مراد شعرت ليلي بالغصه في قلبها 

إنتصرت لكبريائها وكرامتها ولكنها إعتصرت قلبها حزنا 

تحبه... بكل كيانها تحبه.... قلبها يدق بجنون عند رؤيته تقسم لوإقترب منها لسمع دقات قلبها...... 

في داخل نفسها أيضا تبرر له خطأه فيها وطردها وإهانتها 

فالمحب دائم الإلتماس لأعذار حبيبه لكن ذلك الموقف لم تأخذه ليلي من مراد وحده 

بل من عائلة الخرافي بآكملها 

إنها حره آبيه ولا تقبل تلك النظره الدونيه التي يرمقها بها شاكر.... أو زيزي...... 

بالنسبة لياسر فهو شخص ذكي ولماح والدقائق القليله التي رأي فيها

ليلي ومراد معا.... برغم التحدي والعناد الذي يتسم به كلا منهما 

ولكنه يقسم أنهما متحابان غارقان في بحر الهوى الذي ليس له قرار....... 

إنسحب بهدوء تاركآ ليلي لغرامها واعدآ إياها ألا يخبر والدته ما يضايقها عن ليلي أويسبب بينهما أي خلاف 

ياسر رجل بمعني الرجوله يآبي أن يرتبط بمن وهبت قلبها لسواه............

ليس ذلك فقط فقد طلب منها إعتباره ولي أمرها وشقيقها الأكبر وسألها أن تخبره برقم هاتف مراد لأنه يريد التحدث معه....... . 

ليلي رحبت بتدخل ياسر فهو ناضج وبالتأكيد لن يفعل ما يؤذيها... 


الخطه التي رسمها مراد لهمس آتت ثمارها فها هو صراخها الباكي يملأ أركان المكان 

إحتضنت أقدام جدتها وهي تتوسل إليها 

أن تعيد إليها والدتها..... 

ليدخل مراد جناح والدته ويسأل وهو يدعي البراءه 

مالها يا ماما همس صوتها جايب لآخر الشارع.... 

نوال بحزن ،: با مراد أنا معتش قادره أتحمل ساعات بكاء همس ا لمتواصل 

كان لازم تصمم تجيبها معاك 

لازم تروح لها تاني يا مراد 

مراد يدعي الضيق :لأ طبعآ آسف يا ماما أنا مش عيل صغير أفضل أجري علي الطريق علشان الأزعه دي تحن وترضي تيجي 

لتلكمه همس في قدمه وتقول بغضب : ماتقولش علي ماما أزعه..... 

خليني أروح يا تيته وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا.... 

نوال بحنان : معلهش يا مراد خد همس بكره بعد ما شاكر ينزل المصنع 

وإعمل محاوله كمان قول لها إنها هتكون هنا معززه مكرمه.... دا وعد 


في مزرعة محمد 


سار محمد مع سما يتجولان في مزرعته 

وأخذ يصف لها أدق التفاصيل عن المزرعه 

كانت سما تكتشف محمد 

وحينما وجدته يحاول مساعدة حصان فقد وليفته ........... 

ويحنو عليه شعرت بأنه حنون 

لاحظ محمد تردد سما بخصوص الارتباط به 

قال بهدوء : وآدي مزرعتي وحكيت لك كل حاجة عني ليه التردد بقي يا سما 

سما بإبتسامه هادئة : أنا قلت لماما يا محمد إني هاجي معاك مزرعتك و أتعرف عليك أكتر 

ووعدتها أقول لها قراري النهائي بخصوصك. 

محمد بمرح : طيب ممكن أعرف القرار ده أنا كمان 

موافقه يا محمد أنا موافقه نعمل الخطوبه بابا هيبقي في البيت بكره ولا بعده تقدر تيجي تقابله..... قالت سما بضحكه خجوله 

لمعت عينا محمد بالسعادة فهو يري سما إنسانه مميزه هادئة الطباع.... وقدلفتت نظره منذ رآها بالمستشفى لأول مره......... 

في شقة سالم 

جلست شهد علي جهاز اللاب توب تتحدث إلي شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت 

تحدث معها عن حرية المرأه. وإعجابه بالمرأه قوية الشخصيه.... 

رفضت في البداية أن تتحدث إليه ثم سرعان ما إستجابت له... وأصبحت تقضي ساعات في الحديث معه....... 

ولأنه إنسان محنك في مثل هذه الأمور فقد بدء التعامل معها بتهذيب شديد

يعبر عن إعجابه بصورتها الشخصيه التي وضعتها ببلاهه علي إميلها الخاص.... 

لاحظ محمد إنشغالها الدائم فأخبرته كاذبه أنها تتحدث مع صديقات لها...... 

كان مراد في غرفته حينما هاتفه ياسر وطلب منه مقابلته لأمر يخص ليلي..... 

أخبره مراد بأنه سيذهب إليها في الغد مع همس........ 

وحدد معه. موعد للقاء ..... كان مراد يظن أن ياسر سيطلب منه الإبتعاد عن ليلي....... 

ويتوعده في نفسه...... فلن يسمح لأيآ كان 

بالتدخل في حياته الشخصيه....... 

بالفعل في اليوم التالي إصطحب مراد همس معه في السياره ليذهب مره أخري إلي ليلي..... 

طوال الطريق من القاهر ه إلي المنصوره لم تكف همس عن الثرثره لدرجه أزعجت مراد 

وعندما وصل لبيت ليلي 

صاحت همس :بيتنا حبيبي 

فتح لها مراد الباب لتسبقه بخطوات إلي الداخل 

كانت ليلي بالداخل وحينما سمعت صوت رنين الجرس 

خرجت لتستطلع من بالخارج..... فتح مراد مزاج البيت كما إعتاد أن يفعل ليسمع صياح ليلي 

التي صرخت بسعاده حينما رأت الصغيره 

همس...... يا ربي معقول هرولت كلا منهما..... لتحتضنها ليلي التي ركعت علي الأرض لتهوي همس في أحضانها 

وتبكي وهي توبخها لأنها تركتها.... 

معلهش يا حبيبتي ..... سا محيني يا همس 

دخل مراد الذي وقف عند البوابه متعجبا فمستحيل أن يظن من يشاهد هذا الموقف إلا أنهما أم وإبنتها تلاقتا بعد غياب. 

نظرت إليه ليلي بإمتنان لأنه أحضرلها الصغيره..... 


مراد مازحآ بإبتسامه : علي الله يطمر 

إقعد يا مراد قالت له ذلك وأشارت إلي المقعد بجوار السور 

إقتربت منه وهي تحمل همس التي قالت بطريقه مضحكه : أنا وبابا مراد عملنا خطه علشان أصرخ وأعيط ونجيلك 

شششش.... بس... همس قالها مراد الذي حاول أن يجعل همس تصمت ولا تفشي ما فعل 

لتضحك ليلي بخجل.... 

ماما إنتي هترجعي معانا صح : قالت همس 

لم ترد ليلي فقد تفاجئت بقدوم ياسر الأنيق كعادته ليخبرها أنه علي موعد مع مراد 

طلب منها ياسر أن تدخل مع همس وتتركه مع مراد.... فعلت.... 

قال ياسر بعد أن صافح مراد ووضع المقعد بحيث يجلسا وجها لوجه..... 

ياسر بجديه..... بص يا باشمهندس مراد امبارح ليلي قالت لك إني جاي أتقدم لها... 

حصل فعلا..... أردف.... أنا وليلي عمرنا ما قربنا من بعض هيه كانت صغيره لما أنا سافرت ومفيش بيننا مشاعر خاصه 

بس مكنتش هلاقي زوجه صالحه وطيبه أحسن منها لكن ليلي قلبها معاك إنت..... 

إبتسم مراد ليسترسل ياسر بالحديث 

علشان كده أنا في مقام أخوها الكبير دلوقتي ممكن تقبلني كأخ كبير لليلي.. ثم 

مد يده ليصافحه فصافحه مراد قائلا 

وأخ ليه أنا كمان يا ياسر لأنك راجل وتستاهل 

قال ياسر بلوم : وعلشان أنا أخوها حكت لي من أول ما قابلتك لحد دلوقتي 

ليلي غلطتت يا مراد مافيش كلام 

وإنت دلوقتي عاوز ترجعها لنفس الغلط 

مراد بإستفهام : مش فاهم قصدك 

ياسر بإبتسامة هادئه : قصدي علشان تاخدليلي تعيش مع همس عندكم وبما إنكم بتحبو بعض يبقي لازم العلاقة تكون رسميه أردف مبتسمآ 

وكتب كتاب كمان مش خطوبه 

علشان تقدر تحميها وعلشان يبقي لها صفه في بيتكم....... قلت إيه...... 

مراد بدون تفكير : أكيد موافق أنا بحب ليلي وعاوز أتجوزها يا ياسر صحيح كان هيبقي فيه ترتيب تاني 

بس لو هيه وافقت أنا مستعد من اللحظه دي أكتب عليها.......   

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ27ـــ28👇


خرجت ليلي تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن 

ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال... 

إنتي كويسه 

آه الحمد لله شكرآ يا مراد 

وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلي أمامهم علي طاوله صغيره جدا

وهمت بالإنصراف 

فقال ياسر ليلي.... تعالي..... أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي... 

ليلي بجديه : طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا 

بالفعل دخل الجميع بيت ليلي الهادئ المريح

وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلي صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه

قالت بهدوء : طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم

إبتسم ياسر وقال : لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس... 

مراد وهويتناول الطعام من ياسر.... قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء 

جلست ليلي في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام.. 

قالت بسعاده : خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي..... نظرت لمراد وقالت ببراءه : طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط : مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها (في السر صح) 

ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلي بخجل 

وينظر مراد لهمس بغيظ قائلآ : ونعم من يحفظ السر يا همس ما شاء الله عليكي يا حبيبتي 

وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد..... 

قالت ليلي وهي تنهض : ثواني وراجعه

لتصطحب همس إلي المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه بالمنشفه وتعيد ترتيب شعراتها بيدها ثم تحملها وتقبلها بحنان وتخرجا مره أخري إلي حيث يجلس ياسر ومراد.... 

أنهيا طعامهما وحملت ليلي البقايا إلي الداخل 

وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر 

جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال 

إنتي بتحبي مراد ياليلي ؟؟؟

إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب 

إيه ال بتقوله دا يا ياسر ؟!! 

جاوبي ياليلي آه ولا لأ ؟

صمتت ليلي بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء

فقال مراد مشفقآ عليها : خلاص يا ياسر 

لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلي أيآ منهما... 

ياسر بجديه : طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي.... 

مش هسمحلك تشوفيه تاني.... 

لترفع وجهها وتنظر بلوم إلي ياسر ليستأنف 

ولا تروحي معاه بيته بدون صفه... 

مراد طلبك مني وأنا وافقت 

ياله من موقف قالت ليلي في سرها..

قالت ليلي بخجل : لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده....... 

قاطعهاياسرقائلا بحده : بصي يا ليلي إل بيعيشو في مكان واحد 

زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم 

وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم 

وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده 

غضبت وقالت: لأ طبعا أنا علشان همس لكن 

قاطعها ياسر قائلا : يا إما هترجعي مع مراد وإنتي مراته يا إما عمرك ماهتروحي هناك تاني...... أردف ولا هتنزلي مصر حتي علشان التعليم ومهما كانت الأسباب يا ليلي الكذب مش مباح وإنتي كذبتي في البداية و دلوقتي هتعيدي نفس الغلط لازم تعترفي إنك غلطتي يا ليلي دخلتي بيت وإدعيتي إنك شخص تاني أي حب وإرتباط ده بهمس ال يخليكي تتصرفي برعونه بالشكل ده... وكان ممكن تبقي مرميه في السجن دلوقتي لولا مراد..... 

لكن.... قالت ليلي بإعتراض تريد أن توضح موقفها.... 

ليقاطعها هذه المره... مراد 

الذي قال بجديه : ياسرمعاه حق ياليلي في كل ال قاله.... 

ليلي بحيره : ووالدك يا مراد.. أردفت بحزن وزيزي 

مراد بإبتسامة هادئه ،: دول مشاكلي وأنا إن شاء الله قادر عليهم 

ليلي بغضب : إحنا لازم نتخطب الأول يا مراد و........ 

قاطعها قائلا : زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب 

وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان 

ليلي بحيره..... لكن 

مراد مطمئنآ إياها : إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلي هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش.... إطمني 

لكن عيلتك يا مراد 

عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ 

بس أنا مصمم إنك ترجعي معايا.... ومش هينفع غير لما نكتب كتابنا يبقي نكتبه

قال ياسر... كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه

بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف 

عندك مانع يا مراد..... قال ياسر ذلك 

ليبتسم مراد ويقول : لأ عادي من حقهم... 


نهض ياسر وقال... طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما.... 

تركهم يا سر ليخرج وترك ليلي الغارقه في بحر الخجل مع مراد الذي غمزها بعينه وقال 

يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده... 

لتقول ليلي همسا : نتجوز...... أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق... 

بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم... قال مراد

قليل الأدب..... قالتها ليلي وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها....... ""'''''''''"'''''''''''""""""""""''''''''

في مصنع شاكر 


أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده.... 

خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه 

طه البواب هيطلع من السجن خلال الإسبوع ده بالكتير.... 

شاكر بغلاظه : دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه 

المحامي : أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع ينتقم من ال قتلت بنته وإنتحلت شخصيتها كمان 

ضحك شاكر بصوت عالي : وقال وعيناه تلمعان بالشر

دا جزاء ال يلعب بشاكر الخرافي لازم يدوق المر والهوان 

مبقاش شاكر إن خليت الدبان الأزرق يعرف لها طريق النصابه الحقيره 

كفايه بنت البواب ضيعت مجدي 

مش هسيب حتت نصابه تضيع التاني كمان 

تعالت ضحكاته الإنتقاميه الشريره 

وهويشعر بالفخر من شدة دهائه......

فقد خطط بذكاء منقطع النظير أن يستغل البواب المسكين الذي زج به في غياهب السجون ظلمآ بقضيه ملفقه... ليكون آداه طيعه بلا فكر للخلاص من ليلي.......... 

""'''''''"'''''''''''"''''''''''''''''''''''''''

في شقة كرم 

إستيقظ كرم ليستعد لإرتداء ملابسه والذهاب إلي عمله بينما ماهي ممدده علي الفراش تقاوم النعاس 

قالت وهي مغمضة العينين : كرومي حبيبي أقوم أحضر لك الفطار. 

كرم بمرح : لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ.... 

وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال 

هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قذف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ 

نهضت لتقف علي الأرض وتتجه إلي حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ 

مالك يا ماهي : مكشره ليه.... قال كرم 

لتصيح ماهي غاضبه : إنت السبب يا كرم

إنت ال بتفنن تضايقني إزاي 

مش فاهم : قال كرم 

لتقول ماهي بتأثر: يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد 

إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي 

بتضحك معاهم وأنا هنا مكتئبه لوحدي 

بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان

لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر 

أنا ماليش ذنب في................... شهقت

ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما 

ليصيح كرم : مالكيش ذنب في إيه كملي 

كملي يا ماهي 

في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده 

ماهي بضعف ::لاء.... لاء... يا كرم مش قصدي....... أنا

لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره....... 


"'''''''"""'"'''""""""""'''""""""""""

في بيت ليلي بعد ثلاث ساعات 

عانقتها خالتها سحر وقالت بلوم 

كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك 

لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب... قالت ليلي. 

نظرت سحر لمراد بحنان وقالت : ليلي يتيمه ومالكش بركه إلا هيه 

مراد بود : من النهارده إن شاء الله أنا أهلها 

أبوها وأخوها وكل أهلها 

كانت ليلي سعيده وخائفه...... سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها..... فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق...... وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه

أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون

خطب المأذون خطبه صغيره عن النكاح

وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا 

كانت يد ليلي ترتعد من الإنفعال 

وقال المأذون قولي 

زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده 

ويبتسم مراد ويقول : وأنا قبلت زواجك 

وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده 

وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر 

خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلي التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق... 

حينما إنصرف الجميع ووجدت نفسها وحيده مع مراد وهمس... 

شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت 

بهدوء : مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك 

ليهمس مراد : يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه 

حاضر.. قالت ليلي وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي 

خرج هو وهمس إلي خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره 

فخلع الجاكت ووضعه علي رأس همس التي ضحكت كثيرا 

ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه 

لتضحك همس بسعاده 

خرجت ليلي لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت 

كما يفعل مع همس..... 

أكل هو الأخر البعض منها ثم قال 

يلا هنمشي 

سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه ليلتقط قبلته الأولي من ليلي التي همت بصفعه حينما قهقه بصوت عالي وقال بمرح : واضح إنك نسيتي إننا لسه كاتبين كتابنا حالا 

لترتبك وتحمر وجنتاها وتهمس بإرتباك : مش إنت قلت مخطوبين لحد الإشهار والإعلان 

مراد ضاحكآ : الإشهار والإعلان.... ماشي نستني لحد الإشهار والإعلان 

يعني علشان أبوس مراتي لازم نشهر ونعلن 

ليلي ببراءه : علي فكره كده عيب ال بتقوله ده أردفت بعناد مضحك 

والله أقولك عماد 

مراد مستمتعآ ببرائتها : طب قولي عماد كده وشوقي هيجرالك إيه 

لتصيح همس : يلا بقي إطلعو أنا زهقت 

..إستقل مراد السياره وجلست بجواره ليلي وفي المقعد الخلفي همس 

قالت ليلي..... طيب خلاص نروح مصر علي طول ولما نوصل نخرج هناك شويه قبل ما نروح بيتكم 

بيتنا..... قالها مراد بحنان 

بالفعل بعد وصلوهم للقاهره بعد ساعتين ونصف أغمضت فيهم ليلي عيناها ليجذبها مراد لتضع رأسها علي كتفه غير مستوعبه تلاحق الأحداث السريعه التي حدثت معها 

ظلت همس تثرثر كالعاده 

وعند ما وصلو القاهره أخذهم مراد إلي الملاهي.... 

.... وإستمتعت ليلي باللعب مع همس كأنها طفله صغيره مثلها 

وتعالت ضحكاتهم عندما قامو بقيادة سيارات السباق الصغيره وأخذمراد يقدم عليهما بسيارته فتصيحا بسعاده....... 

ساعتان من اللعب والضحك المتواصل 

ثم تناولوا الطعام في فندق شهير وإلتهمت همس البيتزا بسعاده 

قالت ليلي بمرح : دا يوم ولا في الأحلام شكرا يا مراد علي اليوم الجميل ده 

لينظر لها مراد بإعجاب قائلا : عفوآ زوجتي الحبيبة 

ليلي بمرح : مفروض تقول عفوآ زوجتي السعيده 

بجد سعيده...... قال مراد 

لتهمس : أكيد يا مراد أسعد وقت في عمري.......    

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇28👇

رحبت نوال بليلي. ولاحظت سعادة همس التي بدت في أحسن أحوالها..... 

سألت عن مراد.... 

فأخبرتها ليلي أنه ذهب لمقابلة عمل بعد أن قام بإيصالهم للفيلا فقد هاتفه رامي 

حينما هبطت زيزي الدرج ورأت ليلي تلون وجهها بالغضب والضيق وتجاهلتها تمامآ 

وصاحت في الخدم تخرج شحنة غضبها قائله :

إيه دا مستحيل التناحه ال بقيتم فيها دي لحسن تكون إتغريتم إنكم بتشتغلو في فيلا الخرافي..... 

الخدم ومربيات الأطفال لازم يكونو أحسن من كده 

إبتسمت ليلي بلا مبالاه لما تقوله زيزي 

فهي أصبحت زوجه لمراد مما منحها ثقه أكثر بنفسها...... 

ستعامل زيزي بنديه هذا ما تنويه ليلي 

فرحانه يا همس : سألت نوال همس التي قالت 

طبعا يا تيته بقي عندي بابا وماما كمان وعندي تيته نوال حبيبتي 

لتنحني نوال وتقبلها بحنان وهي تقول : جايبه العسل دا كله منين يا همس بتفكريني بخفة دم مجدي الله يرحمه 

لم تبالي همس أوتهتم بما قالته نوال 

ولكن ليلي قالت بهدوء.... أنا عاوزه أتكلم معاكي لوحدنا يا ماما نوال ممكن... طبعا يا ليلي إتفضلي تعالي ندخل أوضة المكتب.... 

صاحت بيري التي دخلت مع آني حيث كانت تلعب في الحديقه 

همس...... همس... جيتي تاني 

لتتعانق الطفلتان وتقفزان معا بسعاده بينما دخل ممدوح

ليضحك قائلا...... فعلا براءة الأطفال 

إستدار ليري زيزي الغاضبه فقال بملل : مالك يا زيزي مبلمه ليه 

زيزي بحنق : الأبله النصابه رجعت تاني وهيه ومامتك عاملين أصحاب وداخلين المكتب يتكلموا 

طب ما يتكلموا وإنتي مالك 

أو إدخلي إقعدي معاهم وصاحبيهم 

ماما ما صدقت لقت حد يهتم بيها طول عمرك بعيده عنها وعن الكل 

بتقصد إيه يا ممدوح... سألت زيزي بحنق

ممدوح بسخريه : ليلي دخلت البيت ما كملتش سنه وإحتوت الكل حتي الخدم 

وإنتي بقالك سنين با زيزي وعمرك ما إهتميتي بحد إلا شخص واحد بس 

عارفه مين.... زيزي..... نفسك بس ال تهمك 

أووووف بجد يا ممدوح إنت بقيت ممل 

قالت ذلك زيزي وهي تزفر 

خرجت ليلي ونوال من حجرة المكتب 

لتبتسم ليلي وتقول ؛ إزاي حضرتك يا أستاذممدوح 

إزيك يا ليلي حمد الله علي السلامه.... قال ذلك ممدوح ثم حمل همس يقبلها بحنان.... 

""""""""""""'''''"'''''''''''''''

بعد ساعه صعدت ليلي جناحها هي وهمس 

كانت تضع أغراضها في خزانة الملابس

حينما فتحت زيزي الباب بلا إستئذان 

ونظرت لها بغضب وقالت بصرامه : رجعتي ليه تاني إنتي معندكيش كرامه أبدآ أنا مش هزقتك وعرفت الناس حقيقتك 

راجعه ليه.... 

إبتسمت ليلي وقالت بهدوء مصطنع : دي حمد الله علي السلامه ال بتقولهالي يا زيزي 

وعموما أنا سامحتك 

عارفه ليه.... أردفت بسعاده ودلال.... لأنك خدمتيني من غير ماتحسي 

شلتي عني حمل تقيل قوي يا زيزي... كراهيتك الغير مبرره كانت سبب لسعادتي 

شكرا يا زيزي.... 

زيزي بعصبيه : إنتي إنسانه بارده 

ليلي بهدوء : وإنتي إنسانه غبيه 

زيزي بإبتسامه ساخره : زي ما إترميتي مره بره هتترمي تاني وتالت لأنك من غير صفه 

مجرد مربيه زي آني... وآني كمان أحسن منك 

زفرت ليلي وقالت : أنا مش هرد عليكي يا زيزي 

هسيبك تولعي أردفت بسخريه : زي الناروالحطب تولعي مع نفسك في نفسك 

وفي الأخر....... مش هتضري إلا نفسك 

لأنك بالنسبه لي ولا شئ 

إنتي قليلة الأدب : قالت زيزي 

لتتفاجئ بليلي تجذبها من ثيابها لتدفعها خارج الغرفه وتغلق الباب 

إدعت ليلي عدم الاهتمام بما تقوله زيزي لكنها بعد أن أغلقت الباب 

ألقت نفسها علي الفراش وقالت بضعف 

وبعدين أعمل إيه يا ربي معاها أنا تعبت 

.إبتسمت وهي تهز رأسها بسعاده وهمست 

كفايه هتموت من القهر لما تعرف إني بقيت سلفتها العزيزة........ ٌ

كانت ليلي تشعر بالسعادة كلما تذكرت إقترانها بمراد 

إنه زوجها و حبيبها........ وهي لم تعشق في حياتها سواه...... 

""""""'''''"""""""""""""'"'

في شقة كرم 

حان موعد عودته من العمل ووقفت ماهي في الشرفه تتلفت يمينآ ويسارا 

فهي تظن أن لن يحضر إليها بعدما قالته له في الصباح 

قفزت من الفرحه حينما لمحت سيارته السوداء قادمه 

لقد عاد إليها....... 

دخلت من الشرفه تنتظر صعوده 

وحينما سمعت صرير مفتاحه في كالون الباب 

فتحت الباب بسرعه 

ليدخل دون أن يلقي عليها السلام 

دخل الحجره ليبدل ثيابه.... وصعد فوق الفراش لينام وقد جذب الغطاء فوقه

تسللت ماهي لتدغدغ أطراف أصابع قدميه فجذب قدميه بسرعه ولم يتحدث معها 

فجلست بجواره وأخذت تجذب شعره بقوه 

فقال غاضبآ.. عاوزه ايه يا ماهي 

نتصالح يا كرومي.... قالتها ماهي بدلال 

وأردفت مش كفايه زعقت عليه 

وأخذت تغني بصوت مضحك مثل الكرتون 

رغم زعيقك رغم جعيرك... ما أستحملش أعيش من غيرك........ 

ضحك كرم فصاحت 

ضحكت والله العظيم ضحكت قوم بقي يا كرملتي نتغدي 

جذبت الغطاء وقالت : يلا قوم

نهض كرم من الفراش وسار بجوارها ليجلس علي الطاوله ويتناول الطعام بهدوء 

وأخذت ماهي تداعبه وتجذب أنفه مره وأذنه أخري وتغني بصوت مزعج 

قولي حاجه أي حاجة قول قول 

قول بحبك وقول تاني بحبك قول قول 

ضحك كرم وقال بحنان : بطلي تغني وتخربي الأغاني... يلا كلي معايا... 

إوعي تبطل تحبني يا كرم.. ٌقالتها ماهي بنعومه.... 

إنت مجنونه يا ماهي طبعا عمري ماهبطل أحبك.....إنتي أطيب قلب ممكن حد يقابله في حياته أردف بلهجه حزينه 

إنتي صعبانه عليه قوي يا ماهي ... 

ألقت رأسها علي صدره العريض ليضمها بشده..وهمست 

أنا سعيده طول ما إحنا سوا يا كرم..... .. 

""'''''''""''''""'""''''''''''''''''""""

في فيلا الخرافي 

عاد مراد إلي الفيلا متأخر فقد ظل لوقت طويل مع بعض العملاء 

رأي ليلي تقف في شرفتها تنتظره فلوح لهابيده وبعد أن دخل إلي جناحه هاتفها 

سهرانه ليه ياليلي.....قال مراد 

ليلي برقه : عادي يا مراد 

يعني ما كنتيش مستنياني ؟

إتأخرت ليه ؟. 

ضحك مراد وأردف آه كده حسسيني إني مهم وفيه حد مستنيني... 

ليلي..... طبعآ عندك شك.... إنت أهم واحد في حياتي..... 

مراد بحنان : فين همس 

نامت يا مراد... قالت ليلي 

مراد بمكر.... طب إطلعي علي الباب 

ليلي بتعجب.... ليه 

هديكي حاجه... مراد

فتحت ليلي الباب الخارجي لجناحها ووقفت خارجه 

خرج مراد بعد أن بدل سيابه بملابس مريحه سروال قطني مريح وتي شيرت رائع باللون الأبيض بخطوط سوداء 

إبتسمت ليلي حينما أقبل نحوها مبتسمآ 

قال ضاحكا : لابسه حجاب وإنتي طالعه تقابليني يا ليلي.. ويا فرحتك يا مراد بكتب الكتاب 

ضحكت وقالت : يمكن حد يمر ولا حاجه 

طيب خدي ... ناولها لفافه جميله 

إيه دي يا مرا.... سألت ليلي 

هديه يالولو.... قال مراد

ليلي بسعاده : لولو ... أول مره تدلعني 

مراد مبتسمآ : إنتي ما كنتيش بتاعتي علشان أدلعك 

بتاعتك.... قالتها معترضه 

ليلمس تحت ذقنها بأطراف أصابعه برقه ويرفع وجهها للأعلي ويقول وهو يدعي الغضب : بتاعتي ولا مش بتعتي 

إقترب من شفتاها ليلتقط قبله ويتركها لتقول بطريقه مضحكه : بتاعتك يلا إدخل أوضتك بقي 

مراد موافقآ : طب تعالي هوريكي حاجه 

سارت بجواره لتقف علي أعتاب جناحه الخاص لأول مره.... 

دخل لثواني وخرج يحمل العلبه الجميله 

وفتحها وهو ينظر لعيناها 

قالت بهمس : شعري.... خصلة شعري... إنت ما كنتش رميتها يا مراد 

هز رأسه وقال : لأ مقدرتش 

أنا بحبك قوي يا مراد.. قالتها بسرعه وهي نقف علي أطراف أصابعها لتضع قبله خاطفه علي وجنته 

وتهرول لحجرتها كطفل فعل شيئا خجل منه وفر هاربآ 

ليضحك.مراد ويتلمس وجنته هامسا... 

بعد أن إبتعدت..... والله بايني هبقي مجنون ليلي علي آخر الزمن.. 

"""""""""""""""""""''''''

في شقة فاطمه... 

جلست فاطمه علي المقعد تتنهد 

لتسألها إيناس برفق : مالك يا ماما 

فاطمه بحزن : مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه.... 

إيناس بحيره : علشان مجاش النهارده يعني.... يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي.... 

لتصيح فاطمه بغضب : وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس 

أم مالهاش غيره... فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه... 

إيناس ببعض الضيق : ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني 

سبيه علي راحته... دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق ... 

فاطمه بعبوس : طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس 

أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم... 

إيناس بجديه : إسمها تروحي مش نروح 

إنتي والدته مفروضه عليه ومفروض عليكي 

إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها 

ثم أردفت ؛: أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما.... 


"''''"'''''''"'"'"""'""''"'''''''""""""""""

في اليوم التالي 

عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد 

أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء 

بالفعل أطاعتها وداد 

ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه 

يلا يا ماما أنا ميت من الجوع... قال مراد وهو يجلس علي الطاوله 

وإجتمع جميع أفراد الأسره 

قالت نوال لوداد : ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد 

قالت وداد بخجل : أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق 

تابع مراد الموقف بصمت وضيق 

لتردف نوال... إجري إطلعي إندهيلهم وآخر مره تعملي كده 

بالفعل بعد دقائق محدوده هبطت ليلي الدرج وقد إزدادت إشراقا وجمالا بفعل سعادتها في الأونه الأخيره بعد إقترانها بمراد 

كذلك كانت همس كفراشه صغيره بفستان طفولي جميل 

السلام عليكم.... قالت ليلي 

وجلست بجوار نوال وبجوارها همس 

مررت إبتسامه سريعه لمراد وسمت الله 

وما أن إلتقطت بعض الطعام بشوكتها 

حتي نظرت لها زيزي وقالت بكبرياء ... : 

لما كنتي عامله شمس كنتي بتقعدي معانا علي أساس مرات مجدي وقبلناكي 

لكن معلهش يا طنط لفتت وجهها إلي نوال وأردفت 

هيه دلوقتي ليلي مربية همس يعني زي آني وآني بتاكل فوق... 

صدمه وإرتباك مفاجئ أصبح باديآ علي وجه ليلي 

التي وضعت الطعام من يدها وهمت بالإنصراف.... 

حينما صاح مراد : إستني يا ليلي 

أنا... أنا. أنا هطلع فوق... قالت ليلي وقد بهت وجهها..... 

ليصيح بغضب : قلت لك إستني يبقي تستني مفهوم ولا لأ 

أنصت الجميع بإهتما م 

ليقول مراد وهوينظر لزيزي بعناد وتحدي 

معاكي حق.. لما كانت شمس مكانها كان هناك جنب ماما 

و دلوقتي لأنها ليلي مكانها هيبقي هنا جنبي علي طول 

قال لممدوح بلهجه آمره : سيب الكرسي ده يا ممدوح ليطيعه ممدوح 

ويقول مراد بعد أن نهض ليقف 

ليلي من النهارده مكانها جنبي لأنها خطيبتي و..... 

قاطعته نوال : خلاص يا مراد يا حبيبي فهمنا 

روحي ياليلي إقعدي جنب مراد 

شاكر بلهجه صارمه : يعني إيه خطيبتك 

مراد بتحدي :يعني خطيبتي يا بابا بعد إذنك أكيد 

مررها شاكرعن قصد..... فتصنع الإبتسام وقال بلهجه ماكره : إنت حر يا مراد إنت معدتش صغير 

لتتسع ابتسامة نوال وتقول... 

خلاص تعالي إنت يا مراد أقعد هنا جنب عيلتك 

وأنا هقعد علي شمال شاكر 

نهض ليجلس علي يمين والده وبجواره ليلي وهمس 

لتشتعل النار في قلب زيزي الذي يملأهاالحقد.... 

وقال ممدوح بسعاده : مبروك يا مراد... مبروك ياليلي 

لم يكتفي مراد بما فعله بل ربت علي كتف ليلي أمام الجميع وقال بحنان 

يلا كلي.

همست في إذنه. : الله يعزك يا مراد زي ما عزتني 

مراد بهدوء : يلا كلي الأكل برد 

شعرت ليلي بأنها ليست جالسه علي مقعدها بل وكأنها تطير وتحلق في السماء 

ها هو رجلها الأوحد يدافع عنها بضراوه.....وأمام عائلته بأكملها لم يخشي نظرات والده ولا لومة لائم... 


دخلت وداد لتقول : الباشمهندس محمد سالم بره 

خليه يدخل بسرعه... قال شاكر 

ليدخل محمد بمرح المعتاد قائلا : لا سلام علي طعام يا جماعه 

إقعد إتغدي يا محمد... قالها مراد لمحمد الذي تعجب من جلوس مراد بجوار ليلي والصغيره

وقال وهو يجلس بجوار همس ويداعبها 

إزيك يا هموسه

إزيك يا محمد: قالتها همس ليضحك الجميع 

وقالت ليلي مبتسمه : عمو محمد يا همس 

همس ببراءه : أنا إتفقت معاه وإحنا في المزرعه نبقي أصحاب 

قال محمد بهدوء : بإختصار يا جماعه أنا جاي أعزمكم علي خطوبتي بعد يومين

وأناوالعروسه إتفقنا نعملها في المزرعه 

قدم الجميع التهاني الحاره لمحمد. وقال شاكر..... 

أيوه سالم قالي في المصنع النهارده 

ماشاء الله نسب يشرف قالها وهو ينظر لليلي بإشمئزاز 

مين يا محمد : سأل ممدوح 

ليقول مبتسما : مراد وليلي عارفينها كويس 

الدكتوره سما 

لتصيح همس.... وأنا كمان عارفاها 

قال مراد بمرح وهوينظر لليلي : إيه رأيك نعزم خالتك وياسر 

لتهز رأسها موافقه 

وتنهض زيزي لتصعد جناحها وهي تشعر بغصه..... 

بعد إنتهاء وجبة الغداء 

توجهو إلي الحديقه بعد أن أمر مراد وداد بإعداد الشاي... 

بالفعل إصطفو معا حول منضده دائريه بالحديقه 

نوال ومراد وليلي مع همس ومحمد 

قالت ليلي : عرفت تنقي يا محمد سما دي حبيبتي 

مراد بسعاده : هيبقي لك صديقه في العيله 

لتعترض ليلي : ماهي صديقتي من قبل وأحلي منهم كلهن مامتي حبيبتي ال رجعتني أقول ماما من تاني 

قالت ذلك ثم جذبت كف نوال لتقبله بحنان 

ربنا يسعدكم يا حبايبي : قالت نوال 

بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت 

ليلي تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت... بتكلم علي كتب كتابكم 

ليلي قالت لي ال حصل كله 

مراد بتعجب : أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء 

نوال بحنان : أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي 

يمكن يجراله حاجة فيها يا بني 

شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله 

ربنا يخليكي ليه يا ماما ؛: قالها مراد وهو يقبل رأس أمه.

"""""""''''''""""""""""""""'""""""""""""""""""

...بعد يومين... 

في مزرعة محمد الخضراء 

تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد 

وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون 

جلست سما كقمر منير بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون 

كانت العائله كلها مجتمعه 

قبل حضور ليلي للحفل إتصل بها مراد وقال لها 

إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك 

تعجبت ليلي وقالت : خاتم إيه يا مراد 

مراد بتعجب... الهديه ال جبتهالك 

ليلي وهي تشهق : تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد 

لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه 

فصاحت : الله إيه دول يا مراد 

شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي 

شكرا يا مراد 

بس كده دا آخرك في الأكشن: قال مراد ضاحكآ 

لتقول بخجل : شكرا يا حبيبي 

أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها 

في الحفل عاتبته قائله : كده تقفل في وشي 

مراد ضاحكآ : يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام 

كلمه إيه... قالتها عابسه 

ليقول غامزا بعينيه : حبيبي 

أول مره تقو ليها.... 

ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها.... كانت ليلي وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلك....عكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها... 

كل من في الحفل كان مسروا

وهنأت ليلي سما من قلبها 

صاحت ليلي : ياسر آهو يا مراد 

أقبل ياسر ليصافح مراد وقال....ألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر 

فين خالتي يا ياسر... سألت ليلي 

قال مراد... مقدرتش تيجي يا ليلي معلهش 

لمعت عينا ليلي بفكره مجنونه وقالت 

بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان 

تعجب مراد وقال : هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي 

أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد 

وقالت آهي..... 

مراد بتعجب....... شهد 


ياسر مبتسمآ ؛ لاء يا ختي دي مش محجبه 

ليلي بإصرار : والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها 

قال ياسر تؤ.. تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه 

صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات 

ونظرت ليلي حولها فلم تجد همس 

نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال 

لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين..... وقف علي باب المزرعه 

نظر إليها بإستعطاف وقال ... حاجه لله يا بنتي 

أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها 

وإقتربت له تمد يدها بالنقود 

لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر 

ليحملها ويهرول 


ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال 

بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي 

لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه جنونيه 

ويفر هاربآ 

لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع 

ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما........ 

وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب 

حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك 

فيه إيه يا ماهيتاب : سأل محمد 

لتشهق باكيه وتصيح : ليلي إتخطفت يا محمد...... 

محمد بتعجب...... إزاي إتخطفت يا ماهي 

ماهي بإنفعال : العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب 

بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح 

فيه إيه يا مراد 

راد بإنفعال :سبني دلوقتي يا محمد إبن....***** هيتوه مننا بعربيته 

إقسم بالله لعلقه بس أشوف مين ال وراه الأول...... .. 


إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا 

وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمجنون بصحبة كرم 

فين بابا : سألت ماهي 

لتجيب نوال بحزن : والله ما أعرف إختفي فين هو كمان 

لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ 

كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد 

طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه ... لينتهي الحفل سريعآ... فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال 

كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه 

علي تلك الشاحنه 

إنها هناك ليلاه..... ليلاه راقده هناك 

تراها تبكي.... تتألم..... 

أم غائبه عن الوعي تماما.....

يلا يا كرم سوق أسرع.. من كده صاح مراد 

كرم بإنفعال : أكتر من كده هنموت يا مراد

ليهمس مراد : والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها...... . 

"خاطره "

*بتروحي يا ليلي * *بتضيعي من إيدي *

*يا ساكنه في وريدي * 

*والقلب بينادي متردي يا ليلااااي*

*يا ضحكه يا مغربه*

*يا بعيده ومقربه *

*حب الشباب والصبا*

*بناديكي يا ليلي *

*بناديكي متردي *

*وطمنيي قلبي *

*محروق قوي عليكي* 

*ووعد ياليلي *

*من بعد ها الليله *

*متروحي من عيني *

*يا أغلي من عيني """''.* *بناديكي يااااا. ليلي*   

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ29ـــ30👇


حاول ياسر الإتصال بمراد ولكنه هاتفه أصبح غير متاح 

قال محمد.... طيب إهدي يا أستاذ ياسر أكيد هيوصلو لها.... 

ياسر بحزن : أكيد مراد هيعمل كل جهده دي مراته 

مراته.... قالت شهد بتعجب 

ليجيب ياسر ،؛ أيوه مراد كتب كتابه علي ليلي وعلشان كده أكيد مش هيسبها 

نظر لمحمد وقال : أطلع بعربيتي أشوفها ولا أعمل إيه 

محمد بتأثر : مالوش لازمه لأننا منعرفش مكانهم 

كانت سما أيضا حزينه من أجل ليلي..... 

عادت نوال مع ماهي وممدوح وزوجته إلي الفيلا.... 

وكانت زيزي في أحسن حالاتها وفي جناحها الخاص قالت ببرود لممدوح : مش عارفه الدنيا مولعه علشان إيه ما تغور في ستين داهيه..... 

ممدوح بغضب : إنت إنسانه متبلدة المشاعر يا زيزي أقسم بالله أنا نفسي بقيت بخاف منك 

مالك بتكرهي الناس كلها ليه..... ما تحطي نفسك مكانها مش أي حد معرض لكده 

قالت وهي تضع طلاء الأظافر علي أظافرها وتزفر الهواء بدلال عليه ليجف 

إنزل يا ممدوح إقعد مع الزعلانين تحت مش ناقصه نكد أنا...... 

إنتي النكد كله... قال ذلك وهويزفر ضيقا ويتركها ليصفع الباب بعد خروجه.. 

في الأسفل 

كان القلق والتوتر.. سيد الموقف فالكل خائف علي ليلي ومراد وكرم أيضا 

با رب رجعهم بالسلامة... قالت ماهي وهي تجلس وتحتضن همس التي نامت في أحضانها الدافئه....... 


في المزرعه 

قال ياسر بحزن : طيب أنا هروح ولو عرفت حاجه بلغني لو سمحت يا محمد 

كان مراد قدقام بتعريف ياسر لمحمد قبل خطف ليلي..... 

فقال محمد : معاك حق قعدتنا هنا في المزرعه زي قلتها إحنا كمان هنمشي 

إتفضل معانا يا ياسر... 

لا شكرا... أنا همشي ولو عرفت حاجه بلغني 

ممكن تقولي رقمك أطلبك وتسجل رقمي علشان لو فيه جديد أكون شاكر لو بلغتني 

طبعا.... قالها محمد وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف 

نظرت له شهد بتمعن وقالت 

هوإنت ملاكم ؟ 

ياسر بتعجب : إشمعني يعني.. لاء مش ملاكم ولا حاجه بس بلعب رياضة 

عن إذنكم أنا ماشي!! 

قالت شهد لمحمد : طب مش إنت هتروح توصل سما يا محمد أنا ممكن أخلي الأستاذ ياسر يوصلني.... ولا عندك مانع يا أستاذ ياسر 

لاء أبدآ إتفضلي 

صعدت لسيارته الحديثه وجلست بجواره وقالت بدون تحفظ 

علي كده بقي إنت غني أوي صح ؟

لاء عادي... . قال ياسر وأردف... تعرفي إني مستغربك قوي 

ليه.... قالت شهد بدلال 

جريئه زياده عن اللزوم عكس ليلي بنت خالتي الله بردها بالسلامة : قال ياسر 

شهد بدلال : يعني عجبتك 

ياسر بدون تفكير : إطلاقا 

. مش فاهمه : قالت ببلاهه 

ياسر بجديه : ال زيي تعب علي ما كون نفسه وبقي حاجة يا آنسه شهد

لما يعجب.. يعجب بإنسانه جاده مظهرآ ومضمونا... إنتي حلوه بس متعجبنيش 

شهد بغيظ : تعرف إنك قليل الذوق 

ياسر بإبتسامة واسعه : أعرف إني صادق في كل كلمه بقولها متعودتش أنافق 

شرد ليفكر في ليلي وقال بتوتر : يا رب يجيبك بالسلامة يا ليلي 

شهد ببعض الغيره : ليلي بالنسبه لك بنت كويسه 

ياسر بإندهاش ؛ ليلي تعتبرأختي الصغيره 

لكن طبعا أي حد يشوفها بنت كويسه 

علشان لابسه حجاب : قالت شهد بسخريه 

شعر ياسر أن شهد إنسانه غريبه نوعآ ما 

فقال بهدوء : لوسمحتي قوليلي البيت فين بالظبط علشان أنزلك عنده 

شهد بلا مبالاه : لما نوصل هقولك بس كمل كلامك..... 

ياسر بجديه : معدش عندي كلام يا آنسه شهد 

بس فستانك القصير مثلا وشعرك ال جعدتيه بشكل غريب يلفت نظر أي حد طبعا 

بس مش بالضرورة يعجبه 

هنا أشارت شهد لبنايه عاليه وقالت 

بس شقتنا هنا 

أوقف ياسر السياره وقال : مع السلامه

لتصيح شهد قبل أن تصفع الباب بقوه : علي فكره إنت إنسان قليل الذوق 

وإستدارت لتتركه متعجبآ ليقول : إنسانه غريبه ربنا يهديكي.... 


في شقة سما 

جلست هي ومحمد في غرفه مريحه علي مقاعد الصالون الفضي العتيق.. 

تناول محمد رشفه من كأس العصير وقال : أنا آسف يا سما علي ال حصل أكيد زعلانه إن الخطوبه باظت 

سما بتفهم : ولا باظت ولا حاجة يا محمد إحنا مع بعض أهو 

أنا فعلآ متضايقه علشان ليلي صعبانه عليه قوي وخايفه ال خطفوها يعملوا فيها حاجه وحشه 

مسكينه با عيني 

محمد بحزن : ليكي حق ربنا يردها بالسلامة 

تعرفي إني إتفاجئت بجوازها من مراد ليلي دي من يوم ما ظهرت وكلها مفاجأت مره شمس ومره ليلي 

ومره مراد يطردها ومره يقولو إتجوزها. شخصيه محيره 

سما بنفي : بالعكس شخصيه بسيطه وطيبه جدا أنا إتعاملت معاها المده ال قعدتها في المستشفي بنت في منتهي الرقه 

ربنا يردها سالمه 

آمين :قال محمد 


في سيارة كرم 

ظلت الشاحنه تتبع طرق مختلفه بغرض التمويه فقد رأي سياره تتبعه في مرآة سيارته واستمر مراد بالصياح منفعلآ : العربيه هتفلت مننا يا كرم هاتني مكانك 

بالفعل أوقف كرم السياره ليتبادل الأماكن مع مراد 

الذي أخذ يقود بسرعه جنونيه في حين إتصل مراد بزملاؤه للتبليغ عن واقعة الإختطاف وطلب الدعم... 

في الشاحنه التي إتجه سائقها إلي الصحراء وأصبح يسير بطرق متعرجه 

شعرت ليلي بالتخبط وفتحت عيناها ببطئ لتتعجب أين هي وما هو هذا المكان المظلم الكئيب 

بدأت تسترد وعيها وتذكرت ما حدث 

تحسست حقيبتها الملقاه بإهمال بجوارها 

وفتحتها بحذر لتخرج الهاتف 

لم تسمع رنينه من قبل من آثار المخدر ولكن إنحدار السياره وتخبطها جعلها تنتبه 

فتحت الهاتف لتطلب مراد الذي صاح ؛

ليلي.... ليلي ..... بتتصل يا كرم 

جذب كرم الهاتف من مراد 

وقال بسرعه : ليلي إحنا وراكم إنت لسه في العربيه مش كده..... 

ليلي بتثاقل : أنا مش عارفه يا كرم في صندوق عربيه ضلمه

والسواق بيسوق بجنون فين مراد 

جذب مراد الهاتف بعنف وصاح : ليلي حد آذاكي 

ليلي برعب وهي تهمس : أنا خايفه قوي يا مراد 

لو جرالي حاجه خد بالك من همس متخليش زيزي تأذيها... 

ليلي. ليلي. صاح مراد وهو يلقي الهاتف بعنف علي مقعدالسياره فقد إنقطع الإتصال 


ظل السائق يقود السيارة بسرعه جنونيه 

حتي إختفي في الصحراء 

وسمعت ليلي صرير إطارات السياره وهدأت الحركه قليلآ عن قبل 

فعلمت أن الرجل توقف بشاحنته 

إرتعدت أوصالها من الخوف 

ها هو قادم ليفتح صندوق الشاحنه ويصيح بغلاظه 

إنزلي 

تأملت ليلي ملامح الرجل القاسيه إنه رجل خمسيني داكن البشره عابس الوجه. 

نحيف وطويل : نظر إليها مطولا وصاح إنزلي قلت لك 

نزلت ليلي التي بهت لونها خوفآ. تحمل حقيبتها 

الني جذبها الرجل عنوه وألقاها بإهمال في الشاحنه 

كان يحمل بيده اليمني مسدس حديث الطراز به كاتم للصوت 

بيد صلبه دفع ليلي بإتجاه باب مخزن قديم وقف بسيارته أمامه وقال بلهجه آمره:

إفتحي الباب 

دفعته ليلي بإيدي مرتشعه وهي ترتعد وقالت بخفوت : أنا معملتش حاجه. إنت مين وعاوز مني إيه 

دفعها بقوه لتقع علي أرض المخزن الصلبه كان المكان واسع وفارغ إستدار هو ليغلق أبواب المخزن الخشبيه الكبيره 

وصاح.بإنفعال واضح ... قتلتيها ليه 

مين قتلت مين.... بتقصد مين.. سألت ليلي التي بهت لونها من الخوف وتحشرج صوتها 

طه بصياح : إنتي مش جيتي بيت شاكر وقلتي إنك شمس وجبتي معاكي بنتها 

إيوه حصل.... بس مراد لما جاني 

إخرسي : أمرها لتصمت تماما 

أخذ يتحدث وكأنه قاضي يصدر حيثيات الحكم بالإعدام علي المتهم 

! إنتي هتموتي لأنك قتلتي بنتي. قتلتي شمس..... قتلتيها علشان تيجي تعيشي مع الناس الأكابر 

قال بحزن دفين : ليه قتلتيها شمس كانت غلبانه وطيبه. شرد لثواني ليردف. بحزن...وحسره....... . كانت جميله. . 

كانت ليلي مذهوله تماما مما يحدث وما يقوله هذا الرجل 

أيتهمها بالقتل ولا يدع لها المجال لتبرئ نفسها 

هل سيقتلها بذلك السلاح الذي يحمله 

فلترد الشهادتين إذا. فلا مجال للتحاور معه 

رفعت سبابتها لتنطق الشهادة وأسنانها تصطك من الخوف والإنفعال 

تكورت في ركن من المخزن الواسع 

فقط لويمنحها فرصه لتدافع عن حالها 

قالت بيأس : أنا مقتلتش شمس أنا ساعدتها وحبيتها وهيه حبتني وأمنتني علي بنتها وأوراقها.. صدقني 

إتشاهدي علي روحك.. قالها طه ورفع سلاحه 

ليسمع إرتطام الباب 

حيث دفعه كرم ودخل مراد مثل المجنون 

يصيح ليلي. ... ليلي 

ما أن رأي طه كرم ومراد حتي إندفع كالسهم... 

ليجذب ليلي ويدفعها أمامه كدرع بشري ويسلط المسدس علي رأسها ويقول 

محدش يقرب...... لو قربتم مني هفرغ المسدس في رأسها 

مراد.. همست ليلي 

ليستدير طه وهو يدفع ليلي بحذر أمامه ليقترب من باب المخزن 

آمرآ مراد وكرم بالدخول في ركن قصي من المخزن وإلا سيطلق الرصاص علي ليلي 

قال كرم بتمرس : إهدي يا مراد وإسمع الكلام 

مراد بصياح : لو لمستها هقتلك 

طه بضحكه هستيريه وصوت أجش :أنا كده كده ميت متفرقش معايا.... بس... لاء..... لازم أعيش وأنتقم من كل ال آذي بنتي وآذاني 

إنت إبن شاكر صح طالع كلب زيه 

إقترب مراد منه ليجذبه كرم قائلا؛ ما تهدي يا مراد 

إنت مين. ... قال مراد 

ليصيح طه ::: أنا طه أبو شمس ال الكلبه دي قتلتها.. أردف أنا مراقبكم من إسبوع وعرفتكم كلكم بس محامي ابوك النتن موصيني مجيش جنبك أردف بإنفعال

قتلتو شمس ليه؟؟؟؟؟

مين ال قالك إن ليلي قتلت شمس ال قالك كده قذر كذاب :قال مراد

أبوك ال قالي..... وطلعني من السجن.. . وجابلي إثباتات ان البت دي منتحله شخصية شمس بعد ما قتلتها أردف بتساؤل

صح هيا مش كانت عامله نفسها شمس..... قال ذلك طه 

صح بس علشان تحمي بنتها..... صاح مراد 

بابا. ... بابا ال قالك... إنت كذاب. كذاب 

كانت ليلي ترتعد وتهمس : مراد إبعد يا مراد 

هيأذبك.... إبعد يا حبيبي علشان خاطري

فجأه لم يتمالك مراد نفسه فقد تكهن أن طه يراوغه ليقترب أكثر من الباب فيقتل ليلي ويفر هاربا 

وهكذا كان يفكر طه بالفعل....... 

في لحظه واحده إندفع مراد ليهجم علي طه يريد أن يدفع المسدس من يده 

لتنطلق الرصاصه وتصرخ ليلي ويسقط مراد 

الذي إستقرت الرصاصه بكتفه الشمال

ليسرع كرم ممسكا بطه ، الذي كان الأسرع حيث ضرب علي رأسه بالمسدس ليترنح كرم قليلا ويفر طه هاربا بكل ما لديه من سرعة ، بينما حاول كرم التماسك وركض ليري مراد الذي أوشك علي فقدان

وعينه وركعت بجواره ليلي ترفع رأسه علي ركبتيها 

وتشعر بالإنهيار..... 

لسه جايين.... صاح كرم لزميله الذي هاتفه ليسأله عن مكانه الحالي 

صرخت ليلي : إنت لسه هتتكلم في التليفون مراد دمه هيصفي 

قال كرم بحده : روحي إفتحي باب العربيه بسرعه وتعالي ساعديني ننقله لحد ما حد يجي ياخد عربية المجرم ال هرب الله ينتقم منه.... 

ليلي باكيه : الله ينتقم من ال ضحك عليه 

بسرعه فعلت ليلي ما أمرها به كرم وساعدته لإدخال مراد في المقعد الخلفي وجلست بجواره وهي تحتضن رأسه بين يديها 

وتنحني لتقبل رأسه وتبلل جبينه بدموعها السخيه..... 

لاحظت النزيف المستمر فنزعت عنه الجاكت الذي تلوث بدمائه ووضعت جزء منه علي جرحه وأخذت تضغط بيدها وتصيح.. . يا رب.. إسترها يا رب دمه إتصفي 

بسرعه يا كرم الله يخليك مراد هيروح مننا..... 

عندما وصلو المستشفي صاح كرم :: حد يلحقنا 

بالفعل تم نقل مراد علي فراش نقال وظلت ليلي تهرول وتبكي وراءه

إلي أنا منعها العاملين بالمستشفى من دخول غرفة العمليات 

فوقفت علي الباب تبكي بصوت مرتفع 

فما حدث معها كان مؤلما منذ خطفها إلي تلك اللحظه... 

إتصل كرم بماهي وأخبرها ما حدث 

وبعد وقت وجيز حضرت عائلة الخرافي بأكملها.... 

كان وجه ليلي شاحب وقد خارت قواها 

فجلست في إستراحة الانتظار 

لتتفاجئ بشاكرالقادم نحوها بوجه متجهم 

ليصيح : ضيعتي إبني .. 

واقفه تتفرجي عليه إمشي غوري إطلعي بره من هنا... 

ما أن أكمل عبارته حتي إنهارت ليلي فقد ذاقت اليوم الآمرين وليست بحاجه لكلمات شاكر اللازعه 

أردف بكبرياء يستكمل عباراته القاسيه 

إنت سبب البلاوي ال بتحصل لإبني إطلعي من حياتنا.... مراد لو جراله حاجه هخنقك بإيديه دول 

صمت عندما صاحت ليلي ليسمعها كل أفراد العائله :

جبروتك هوال ضيع مجدي وشمس ال كانت مريضه وجوزها إستنجد بيك خذلته 

مات إبنك ومراته بسبب قسوتك وعنادك...... 

ومراد إنت السبب ف ال جراله 

الراجل ال خطفني إنت ال بعته وخليت رجالتك يخدعوه ويفهموه إني قتلت شمس مع إنك القاتل الحقيقي.... إنت ال مفروض تكون مكانه دلوقتي..... إنت سبب البلاوي كلها. ..... 

شاكر بغلاظه...... . أنا هنادي السواق يرميكي بره 

ليلي بصوت عالي : لعلمك بقي ال مرمي جوه ده جوزي علي سنة الله ورسوله ولوقتلتني مش هسيبه لحظه. . 

جحظت عينا شاكر الذي همس : بتقولي إتجوزك...... 

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇30👇

  في المستشفي  

جحظت عينا شاكر وقال بذهول يخاطب ليلي ،: بتقولي مراد إتجوزك 

نوال برجاء :::خلاص بقي يا ليلي كفايه كلام دلوقتي لحد ما نطمن علي مراد إحنا في إيه ولا في إيه يا جماعه.............. تدخلت نوال بعد أن إستمعت لجزء من حوار شاكر مع ليلي 

ليستدير لها شاكر ويقول بلهجه صارمه ؛:: كنتي عارفه يا نوال إن مراد إتجوزها 

نوال بلا مبالاه : إحنا في إيه ولا في إيه يا شاكر جواز إيه وطلاق إيه وإبني مرمي جوه. 

كانت نوال منهاره تمامآ وخائفه أن تفقد مراد. كما فقدت شقيقه من 

قبل ولكن شاكر قال للمره الثانيه... 

كنتي عارفه يا نوال ؟؟؟

أيوه كنت عارفه أومال كانت هتعيش معانا بصفتها إيه... ؟؟

بكاء ماهي جعلهم يقطعون حديثهم فقد كانت ماهي مرعوبه علي مراد وأخذ كرم يربت علي كتفها....... ويهدئها ممدوح 

وتركتهم ليلي جميعا وعند باب الغرفه التي بها مراد

ركعت علي الأرض بجوار الباب المغلق تتوسل إلي الله تاره وتبكي أخري 

وصمت شاكر تمامآ وجلس يمرر يده علي وجهه بعصبيه 

وبالفعل كان الجميع يشعرون بالقلق

بعد أكثر من ساعتين قضوهم بين الخوف والترقب 

خرج الطبيب : ليلتف حوله الجميع 

قال الطبيب بهدوء : الحمد لله المريض ده محظوظ الرصاصه كان بينها وبين القلب مافيش لكن ربنا ستر 

إستخرجنا الرصاصه وعملنا نقل دم للمريض 

ال فقد كميه كبيره من دمه... 

وبرده من كرم ربنا إن فصيلته كانت متوفره

وهو دلوقتي في غرفة الإفاقه مع الدكتور المختص 

الحمد لله قالتها نوال 

في غرفة الإفاقه وقف طبيب التخدير 

يربت علي وجه مراد ويناديه 

مراد...... مراد 

ليهمس مراد ..... ليلي 

خرج الطبيب مبتسما وقال : مين ليلي 

ليتجهم شاكر 

وتقول نوال وهي تشير لليلي : آهي ليلي... مراته يا دكتور 

إقتربت ليلي من الطبيب تتوسل إليه أن يتركها تدخل لمراد لدقائق 

ليقول ضاحكا : طيب إدخلي لقيس ال أول مافاق نادي علي ليلاه 

ليضحك الجميع عدا شاكر الذي كان مصدومآ..... 

بدء يشعر كم هو بعيد عن عائلته ألدرجة أن يخفي عنه إبنه الأكبر زواجه..... 

دخلت ليلي ومعها نوال التي أصرت أن تري إبنها 

إنحنت ليلي لتقبل قدم مراد المدد علي الفراش ثم إستدارت لتقبل يده وتنهمر دموعها بشكل مؤثر 

ليه كده يا بنتي. ... قالت نوال 

لتهمس ليلي ،: ضحي بنفسه علشاني الطلقه دي كانت هتبقي في رأسي لولا مراد 

كرم ظابط بس كان حذر وهادي لكن مراد ماهموش أي حاجه وهجم علي طه في اللحظه ال كان ناوي يضربني بالرصاص ويهرب... 

إنحنت لتركع علي الأرض وتحتضن يده الممده إلي جواره..... 

ليلي...... نادي مراد بضعف مره أخري 

لتهمس ليلي : أنا هنا يا حبيبي..... أنا جنبك يا مراد.... جنبك لآخر عمري 

رأت طيف إبتسامه لاحت علي محياه

وإبتعدت قليلآ لتقترب منه أمه وتنحني لتقبل جبينه... 

دخل الطبيب فسألت نوال : هو مش فايق ليه يا دكتور 

قال الطبيب بتفهم : هوبدء يفوق ونادي علي ليلي شويه.... شويه.. هيفوق تمامآ

بس إتفضلو إخرجو بقي علشان ممنوع الإرهاق أوالإزعاج.. ... 

خرجت ليلي مره أخري لينظر إليها شاكر نظره مبهمه لم تعرف ليلي مغزاها...في حينها .. 

ولكنها فهمت بعد قليل حينما إتجه نحوها رجل عملاق يتبعه آخرون وقال لها ذلك الرجل علي مرأي ومسمع من الجميع 

يلا إتفضلي بره من هنا دي أوامر شاكر بيه الخرافي 

إتجهت نوال نحو الرجل وقالت بحزم : 

إنتو إتجننتو دي مرات مراد

لتسمع صياح شاكر الذي أشار إليهم ليحمل الرجل ليلي علي كتفه بعنف

وخرج بها وهي تصيح وتستغيث ليلقيها الرجل في الشارع ويقف أمام المستشفي ليمنع دخولها مره أخري 

صاح كرم : ال عملته ده غلط يا عمي دي مرات مراد 

شاكر بغلاظه : دي قليلة الأدب وغلطت فيه ولعلمكم قال ذلك وأشار للجميع

مراد أول مايفوق لازم يطلقها وإلا هحرمه من الميراث وإعتبره مات زي مجدي بالظبط 

نوال بقهر : حرام عليك والله ال بتعمله ده ميرضيش ربنا إبنك فداها بروحه وإنت بترميها في الشارع 

وبكت ماهي لما حدث مع ليلي وخرجت لتجدها تجلس بجوار درج المستشفى الخارجي تبكي وتنتحب 

إقتربت منها وقالت : ليلي يا حبيبتي خدي مفتاح شقتي و روحي إقعدي هناك لحد ما مراد يقوم بالسلامة ونشوف حل 

ليلي بحده : والله ما أنا متحركه من هنا لو شاكر ده قطعني للكلاب 

مراد ضحي بحياته علشاني وأنا مش هسيبه إلا لو هو قال لي مش عاوزني فاهمين ولا لأ!!!!!!!!! 

ربتت ماهي علي كتفها بحنان وقالت : بابا والله غلطان في ال بيعمله بس هنعمل إيه 

كان ممدوح قد عاد للمصنع وبعد عودته علم ما فعله والده 

وحاول أن يتحدث معه ولكن صوت شاكر المرتفع وحدته ألجمت الجميع 

حاول كلا منهم أن يتحدث معه ولكنه كان عازم أن يطرد ليلي من بيتهم وحياتهم للأبد 


في شقة فاطمه :

جلست فاطمه تحمل الصغير عمر وخرجت إيناس من المطبخ يتبعها علي.... 

قالت فاطمه بود : ما تتصلي كده يا إيناس بماهيتاب.... تشوفيهم ما بيردوش علي التليفون ليه من امبارح 

إيناس بهدوء : يا ماما كانت قايله إنهم رايحين خطوبة إبن عمها امبارح 

والخطوبه بتبقي زيطه وهيصه وزمانهم رجعو متأخر ونامو .. 


. طب والنهارده مابيردوش ليه بدءت أقلق عليهم..... قالت فاطمه 

لتتصل إيناس بماهي مره أخري وهذه المره ترد عليها وتخبرها ما حدث بالتفصيل 

إيناس... طب وإخوكي عامل إيه دلوقتي يا 

ماهي بهدوء : الحمد لله الدكتور بيقول كويس بس لسه مش سامحين. لنا ندخل نشوفه..... 

بيقولوا نص ساعه كمان 

إيناس بمحبه : طيب الحمد لله بس إبقي خلي كرم يكلم ماما لقلقانه عليه 

حاضر يا نوسه..... قالت ماهي بلطف...... 

في فيلا الخرافي 

سمعت زيزي ممدوح يقص علي محمد هاتفيآ ما حدث من والده تجاه ليلي 

وأنها منذ أكثر من ساعه تجلس علي درج المستشفى وترفض أن تذهب لأي مكان . 

وما أن سمعت ذلك حتي قالت بسعاده : عااااش عمي شاكر عاااش 

نادت لوداد التي حضرت للتو وقالت 

نعم يا ست زيزي 

زيزي بسعاده : فين البنت همس 

وداد بحزن : قاعده في الجناح بتاعهم إتهرت عياط و عماله تقول ودوني لماما وبابا. .. 

زيزي بمرح ؛ سبيها تعيط ولا تخفي يا ريت تيجي ال إسمها ليلي تاخدها معاها ويغورو سوا 

وداد بعتاب : إنتي بتكرهيها ليه يا ست زيزي دي الست ليلي زي النسمه 

لتنظر إليها زيزي بغضب وتشير بسباتها بإتجاه الباب وتصيح : براااااا يا وداد ثم أردفت وهي تزفر : نكدتي عليه الله ينكد عليكي 

: : 

في جناح ليلي 

نامت همس علي الفراش تبكي.... 

دخلت وداد تحمل صينيه عليها بعض الطعام 

وقالت بحنان : مش قلت لك يا همس مامتك رجعت 

وهيه فين.... قالت همس بحزن وأردفت ومحدش راضي يأخدني معاه خرجو كلهم وسابوني..... 

أخذت وداد تحايلها وتلاطفها إلي أن أقنعتها بتناول الطعام فهي تشفق عليها.. وتتعجب لما تكرهها زيزي هي وليلي........ 


في المستشفي 

لاحظت ماهي أن كرم تركهم ليجلس بعيدا علي أريكه جانبيه ويبدو عليه الإرهاق 

إقتربت منه لتجلس بجوار ه وقالت بحنان :مالك يا حبيبي أكيد تعبت النهارده كان يوم صعب قوي 

لاحظت ضيقه الشديد....فعادت تسأله 

قال بغضب : يعني عاجبك ال مرميه بره دي يا ماهي..... 

دي لويهوديه مفروض ميعملش معاها كده وأنا وممدوح غلبنا معاه مش راضي يسمع كلام حد....... 

آاااااه قالها وهو يمرر يده علي رأسه من الخلف 

لتصيح ماهي بهلع : دم يا كرم رأسك مجروحه 

كرم بتأوه : إبن ال ***"" ال إسمه طه ضربني علي رأسي بس إتلهينا في مراد 

ماهي بقلق : قوم معايا يا كرم لازم حد يشوف جرحك.......... إزاي ساكت علي نفسك يلا الله يخليك قوم 

بالفعل دخل معها لحجره وقامت إحدي الممرضات بتنظيف الجرح السطحي ووضعت عليه مطهر و قطعه من القطن ثم وضعت فوقه لازق طبي .... 

وبعد. ذلك صممت ماهي أن يذهب كرم للبيت ليحصل علي قسط من الراحه ثم يعود مرة أخري... . 

ترك كرم زوجته وهم بالإنصراف ليسمع رنين هاتفه...... ليجد المتصل أمه ويحدثها قائلا 

أيوه يا ماما... أنا بخير

قلقانه ليه.... طيب هآجي أشوفك بس حضري لي لقمه أكلها أنا ميت من الجوع 

طيب يا حبيبتي .... مع السلامه 


بعد ساعه أخري : 

فتح مراد عينيه بضعف ليتأوه فوجد والدته بجواره 

حمد الله علي سلامتك يا حبيبي : قالت نوال 

الله يسلمك يا ماما 

حبيبي يا أخويا : قالتها ماهي بحنان 

وإنحني ممدوح الذي عاد من الفيلا مرة أخري ليقبله 

وخرج يصيح 

الحمد لله مراد فاق وبيتكلم معانا يا بابا 

ليدخل شاكر وشقيقه سالم الذي حضر وجلس بجوار أخيه 

إجتمعت العائله حول مراد عدا شهد التي كانت تجلس كعادتها علي جهاز اللاب توب لتتحدث مع هذا الشخص المجهول...... 

وقال شاكر : حمد الله علي السلامه يا بني كذلك قال سالم 

الله يسلمك يا بابا 

قال مراد ذلك وإلتفت ينظر في وجوه الحاضرين وكأنه يبحث عن شخصآ ما 

وأخيرآ قال : فين ليلي يا ماما 

ليلي.... رددت نوال بحيره وهي تنظر إلي شاكر بعتاب 

تعجب مراد فكل شخص ينظر إلي الآخر بريبه ولا يخبره أحد شيئآ بخصوص زوجته 

قال بجديه : ليلي جرالها حاجه حد يجاوبني 

ليقول شاكر بغلاظه : مشت يا مراد... رجعت ما طرح ماجت 

مش فاهم حاجه : قال مراد 

لتقول ماهي بحزن : بابا طردها يا مراد وحلف ما عادت تشوفك 

ليصيح مراد الخائر القوي : يعني إيه 

شاكر يعني خلاص. متسألش عنها تاني 

إنتفض مراد لينهض وبكل غيظ نزع الإبره الموصوله بوريده حيث تم حقنه بمحلول معلق علي شماعه بجوار الفراش ..... 

ليه كده يا حبيبي : قالت نوال 

لينهض مراد وهويتحسس جرحه ويتألم بشده 

لتصيح نوال : روحي يا ماهي إندهي لها هيه قاعده بره عند البوابه 

إستني عندك :لتقف ماهي ودموعها تسيل من التأثر لتقول بضعف : حرام عليك يا بابا 

كلمه يا عمي سالم وقوله إن كده غلط...

ولكن سالم ضعيف الشخصيه ودائما يوافق شقيقه ولا يردعه عن خطأ سواه 

فقال لماهي : لازم تحترموقرارات أبوكم يا ماهي...... دا برده كبير العيله

هيجيبها لا يبقي إبني ولا أعرفه : قال شاكر 

ليصيح مراد وهو يتجه بضعف شديد إلي الخارج واضعا يده علي جرحه 

مش عاوز أعرفك والله ما عدت عاوز أعرفك.... إنت بتحب تعذب ال حواليك ليه بتستفيد إيه 

لاء يا مراد.... حاولت نوال منع مراد من الخروج لكنه 

خرج وهويئن وينحني للأسفل من الألم 

قالت نوال لشاكر : عاجبك كده تخليه يطلع بلبس المستشفي وهو لسه. فايق من البنج 

خرج مراد 

ولكن نوال صاحت بمحمد : حصله يا بني هيقع من طوله 

جري محمد ليسند مراد وقال له : خليك وأنا هطلع أجيبها 

مراد وهويدفعه بغضب : ابعد عن طريقي يا محمد 

محمد بحنان : والله هجيبها بس المستشفى كلها بتتفرج عليك يا مراد 

إستني هنا لو مجبتهاش إخرج قال ذلك وهويهرول للخارج.... وخرجت ماهي لتقف بجوار مراد تسنده وقالت بحنان : إصبر يا حبيبي إنت لسه طالع من العمليات يحصل لك مضاعفات 


ليصيح : علشان أبوكي يرتاح 

.... دخل محمد وهويصطحب ليلي التي تورمت عيناها وإحمرت من كثرة البكاء 

ليلي... همس مراد 

لتحتضنه ليلي فيربت علي كتفها قائلا ،: متزعليش حقك عليه يا ليلي 

بتتحداني يا مراد : قال ذلك شاكر الذي خرج للتو من الغرفه تتبعه نوال 

إستند مراد علي كتف ليلي التي ساعدته ليعود إلي الغرفه.... 

دخل شاكر وراءه وأعاد السؤال : إنت مبتردش عليه ليه يا مراد إنت بتتحداني 

مراد بهدوء ،: أنا مش هسمح لحد يهين مراتي ويطردها في الشارع حتي لو أبويا 

إن شاء الله لما أخف هاجي البيت نلم هدومنا وناخد همس كمان 

وهنسكن في إي مكان ما دام بيت أبويا الكبير مش سايع مراتي 

ومش بس كده دا أبويا بيتعامل مع قاتلين قتله وباعت واحد يقتل إنسانه بريئه 

كل ذنبها إنها مش عاجبك شاكر بيه الخرافي 

شكلك هيبقي إيه يا بابا لو أنا وكرم قلنا مين ورا خطف ليلي ومحاولة قتلها 

شاكر بضعف : يعني بتختارها 

مراد : بختار العدل والحق أنا تعبان كله يطلع براااا 

إلا ليلي آ!!!!!!!!! وماما طبعا 

بتطردني يا مراد : قال شاكر 

مراد بسخريه : إنت ال بتطرد الناس يا بابا وترميهم برااا كأنهم مش بشر 

نوال بحزن : يا جماعه سيبوه يرتاح دا لسه تعبان 

شاكر بلوم : كله بسببك يا نوال كله بتحريضك 

نوال بعصبيه : لحد هنا وبس يا شاكر 

أنا إتحملت كتير..... كل واحد يروح لحاله يا شاكر 

إنت إتجننتي يا نوال : قال شاكر 

لتجيبه بسخريه : لا ء عقلت بس للأسف متأخر 


في شقة فاطمه 

جلس كرم يتناول طعامه وهو يحمل عمر علي ركبتيه ويطعمه كالعاده 

عندما إقتربت منه إيناس وقالت : مجبتش ماهي معاك ليه يا كرم 

كرم وهويبتلع الطعام : قاعده في المستشفي جنب مراد 

إيناس : يا عيني زمان طنط نوال وعموشاكر هيتجننو 

ليهمس كرم : عمو شاكر ده ربنا ينتقم منه 

بتقول حاجه يا كرم 

لا ولا حاجه يا إيناس هي ماما راحت فين 

فاطمه : أنا جيت آهويا بني....... 

عقبال ماتشيل ولادك يا كرم 

الحمد لله شبعت : قالها كرم بضيق وهويناولها الصغير..... 

في شقة سالم 

ضحكت شهد الجالسه أمام اللاب توب كعادتها 

وقالت.... هلكتني من الضحك يا عصام 

ليأتيها صوته الماكر : طب إنتي لابسه إيه دلوقتي إفتحي الكاميرا عاوز أشوفك 

لتفتح شهد الكاميرا وتستمع إلي كلام عصام المعسول..الزائف حيث أشاد بجمالها الخارق وخفة ظلها.... 

وظلت تتسامر معه وهي ترتدي منامتها القطنيه ...... 

ليضحك قائلا ::إيه لبس العيال ال إنتي لابساه ده حاسس إني بكلم بنت أختي

لتتعالي ضحكاتها..... 

وفجآه شعرت بمن يجذبها بقوه من شعرها 

لتصيح بفزع : محمد!!!!!!!!!!!!!!   

#يتبــــــــــــــع........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close