أخر الاخبار

نجع العرب البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه بقلم سهيله عاشور كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه
بقلم سهيله عاشور
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

البارت السادس عشر 

في صباح اليوم التالي

كان الجميع قد تجهز من أجل الرحيل ماعدا كريمه ومحمد الذي قررا البقاء من أجل قمر فقدرا ظرف ان المرأه حزينه من أجل ولدها البكري  وبالطبع سافروا جميعا بنفس السياره الكبيره الخاصه بالعائله كان شهين وداغر في الامام ومن بعدهم تميم ووداد ومن بعدهم وتين... كان داغر غاضب بشده ولا يريد الذهاب لأي مكان فقد تذكر أحداث الليله الماضيه


Flash Back;


داغر بصدق: والله بحبك يا زهره


زهره ببكاء: انت كداب... بس بتقلي كده عاوز تكدب عليا زيهم لي حرام عليكوا بقا ابعدوا عني بقا


داغر بغضب منها: كداب اي.... بقلك بحبك هو انت تعرفيني علشان أحدب عليكي؟


زهره ببكاء هستيري: علشان كده انت كداب.... كلكم  مفكرني قادره هو انت أعمى انت مش شايف اللي انا فيه انا جاعزه يا باشا انا بعد ما كنت عايشه في فرنسا دلوقتي عاجزه على كرسي في الصعيد يعني بلد اللي مش بيرحموا واحده وحيده وضعيفه زيي... ابعد عني لو سمحت انا مش قادره حتى اقاوم فاهم


تركته وذهبت وقد المه قلبه بشده فيبدو ان حبيبته قلبها يملئ الكثير من الهم


Back:


وتين بصوت عالي: داغر... يا داغر بقالي ساعه بنادي عليك


داغر بغضب: انا مش همشي من هنا يا وتين غير وهي معايا انا مضمنش ممكن يحصل فيها اي وانا مش معاها


وتين بحزن على حاله: طب واحنا في ايدنا اي يا داغر هي مرضتش وانت سمعت بودنك.... قلي بس هنعمل اي 


داغر بغضب: وقف العربيه.... وقفها بيتها هنا وقف يا شهين 


شهين بتعجب: في اي 


ترجل من السياره بغضب وتوجه نحو منزلها وهو يدق عليه بغضب 


وتين بصراخ: داغر تعالي هنا ميصحش كده 


تميم بتوتر: دا هيكسر الباب تعالي نلحقه 


دلفوا جميعا من ورائه لمحاولة في تهدئته ولكنه كان مثل الثور الهائج فهو الان لا يرى سوى نظرات الرجال لها وما سوف سيحصل لها وهي وحدها... فظل يدق ويدق حتى فتحت له الباب بذعر من هذا الصوت 


زهره بخوف: في اي.... انتو مين؟ 


وداد بحرج: احنا اسفين والله منقصدش 


تميم بمرح: جينا بيت غلط.... لا مؤخذه يلا يا داغر 


داغر بغضب: لا مش يلا.... انا مش همشي من هنا غير وانت معايا فاهمه 


زهره بحنق: يوووه انت تاني.... يا اخي سبني في حالي بقا انا مش ناقصه بجد 


داغر ببرود وقد دلف للمنزل وجلس على احدى الكراسي: كلم أقرب مأذون يا شهين بسرعه 


شهين بعدم استيعاب: هاااا 


داغر بكز على أسنانه بغضب: اتصل بأقرب مأذون وخليه يجي بسرعه يا شهين... لو سمحت بسرعه 


امأ شهين في هدوء فصديقه الأن ليس بحاله تسمح للنقاش.... فخرج لكي يجري الاتصال 


زهره بحنق: مأذون اي وزفت اي.... وانت واخد راحتك اوي كده لي 


داغر بهدوء: مأذون علشان هتجوزك... انا مش هسيبك هنا لوحدك انا مضمنش اي اللي ممكن يحصل 

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

زهره بغضب: وانت مالك.... انت مين اصلا شاغل بالك لي 


داغر بسماجه: انا داغر يا صغننه... واسكتي بقا انا بحب الهدوء... واحسن ليكي تتلمي وتعديها على خير وإلا هعملك فضيحه هنا وابقي وريني هتعرفي تمشي وسط الناس ازاي 


زهره بغضب: انت بتهددني 


داغر: احسبيها زي ما تحسبيها ميخصنيش المهم اني مش هسيبك 


زهره بغضب: وانا مش بتهدد... انا معنديش حاجه اخاف عليها 


وقف داغر أمامها ومن ثم سرح بعينيه في ارجاء المنزل الصغير ومن بعدها اللتقط سكينه من المطبخ سريعا وقربها من يده... مما آثار تعجب الجميع 


تميم بخوف: اي دا انت هتعمل اي؟ 


وتين بغضب: سيب البتاعه دي يا داغر دلوقتي 


داغر ببرود: لو موافقتيش هموت نفسي 


زهره بتوتر ولكنها اصطنعت القوه: اكيد عمرك ما هتأذي نفسك... انا مش عبيطه 


لم يمهلها الفرصه حتى قرب السكين من يده وجرح نفسه وعندما رأت الدماء خافت بشده 


زهره بذعر: اي دا يا مجنون انت 


داغر ببرود: اكمل؟ 


زهره وقد خافت بشده من منظر الدماء وبدأت عينيها في ذرف الدموع وهي تهز رأها بلا 


داغر بإبتسامه: كويس يبقى اتفقنا.... المأذون فين 


شهين وقد دلف لهم: اتفضل يا سيدنا... من حظك مكانه في الشارع اللي جمبنا 


داغر بسعاده ظاهره مما جعله مثل المرضى النفسيين: البطاقه اهي.... يلا يا سيدنا 


أعطى بطاقته وبطاقة زهره وقد بدأ المأذون سريعا في الإجراءات... تحت صدمة الجميع الكبيره حقا فهذا ليس من طبع داغر ابدا ماذا يحدث نعم يعلمون انه كان يتابع هذه الفتاه بإهتمام ولكن ما هذا الجنان الذي يفعله.... انتهى المأذون سريعا من الإجراءات وذهب 


داغر بجديه وسعاده: وتين... وداد ياريت تساعدوا زهره تلم حاجتها بسرعه 


كادت ان تعترض ولكنه ذهب للخارج حيث البقيه مما جعلها تغضب بشده..... 


زهره بفضب: بني آدم غجري وغبي 


وتين بحرج من صديقها: انا عارفه انك معاكي حق اللي عمله داغر دا غلط اوي... بس واضح اوي انه متعلق بيكي وداغر عمره ما كان كده 


وداد بتأييد: انا صحيح معرفهوش بقالي كتير بس صدقيني داغر انسان محترم وكويس جدا 


زهره بسخريه: مهو واضح 


وتين بدفاع: اصبري وتشوفي 


ومن ثم اتجهت وتين لملابس زهره التي كانت جميله بشده ويبدو عليها باهظة الثمن مما آثار دهشتها بشده فكيف فتاه تعيش حياه بائسه مثلما قال داغر تمتلك كل هذا ولكنها لم تكترث كثيرا... وبالطبع ظلت وداد تحاول أن تمرح معها 


**********************************


في الخارج 


شهين بلوم: اللي انت عملته دا غلط يا داغر... مكنش ليه لزوم انك تعمل كده.. انت كده غصبت البنت عليك ودا حرام 


داغر بهدوء: هتحبني 


تميم بغيظ: انت اي يا عم انت.... انا اول مره احس ان في حد ارخم مني البنت مش عيزاك بالعافيه يعني وبعدين باين عليها مكس*وره ولوحدها لي تيجي عليها يعني 


داغر بغضب: تميم... اسكت انا عارف كويس انا بعمل لي ولا كنت عاوزني اسيبها هنا للي يسوا وميسواش ينهشوا فيها واديك قلت لوحدها ملهاش حد 


شهيه بخبث: صعبت غليك بس يعني طيب ومالو ربنا يكتر من حسناتك 


تميم بمرح: حسناتك دهبي يا صاحبي.... كان يقصد شعر زهره 


داغر بغضب: تميم احترم نفسك... وإلا والله هكسر عضمك 


ظل تميم وشهين يسخرون منه بشده وهو يغضب ويغضب... حتى انتهى الفتيات واستقلوا جميعا السياره وقد قرروا ان يكونوا جميعا في منزل عائلة وتين حتى يعيشوا معا كعائله وخصوصا ان الوضع بينهم متوتر بعض الشيء فليس من القرار السليم ان يجلس كل منهم وحيدا...... 


****************************


نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

عند اسلام ونور 


كان يقفون أمام منزل عائلة نور... التي ما ان وصلت حتى شعر قلبها بالخوف بشده فأمسك اسلام يدها ليطمأنها ومن ثم دق الباب لتفتح له سيده من الواضح عليها السن الا وانها  من الظاهر اكثر انها تهتم بنفسها بشده فكانت تضع الكثير من مستحضرات التجميل وترتدي عبائه منزليه ضيقه بشده تظهر ملامح أنوثتها بطريقه مستفزه 


المرأه(فاطمه) بسخريه: لسه فاكره تيجي يا بت والله شكله عجبك الحوار وانا اللي قلت هتيجي تعملنا مناحه الشيخه نور.... ثم لفت نظرها ذاك الذي يقف بجوار نور فقد أعجبت به بشده ثم قالت بدلال: انت مين يا باشا 


اسلام بسخريه: بقا متعرفيش جوز بنتك... انا اسلام الحديدي اللي بعتوا بنتكوا ليه 


فاطمه بحقد عليها ولكنها قالت بخبث: اهلا اهلا.... تعالوا يا حبايبي ادخلوا 


كاد ان يعترض ولكن شددت نور على يده ومن ثم دلفوا للداخل وجلسوا على الاريكه الغير منظمه بالمره ومن بعدها ظهر هذا الطفل التس حكت عنه نور ولكن كانت ملابسه ممزقه وجسده ملوث ويبدو انه كان يعمل في احد ورش السيارات بسبب الشحم والمزيوت الذي يملئ جسده 


نور بخضه: مالك حبيبي.... اي اللي حصل فيك دا 


مالك بسعال: انا كويس يا نور... متقلقيش انا كنت خايف عليكي اوي 


نور بحنان وهي تحتضنه: انا كويسه يا حبيبي... انا جيت علشان اخدك معايا 


دلفت وقتها فاطمه مره اخرى التي اعدت الشاي بسرعة البرق وهي تتعمد التمايل والالتصاق بإسلام الذي لم ينظر لها مطلقا... 


فاطمه برقه خبيثه: لا طبعا يا نور... ازاي تاخدي مني مالك منتي عارفه انا روحي فيه وبعدين هو يعني اسلام باشا هيزهق 


اسلام ببرود: اي حاجه نور عوزاها هتبقى في قلبي كفايا ان نور معايا يلا يا حبيبتي نمشي 


فاطمه بسرعه: تمشو فين.... لا بسرعه كده انتو لحقتوا 


نور بحمود فقد لاحظت حركاتها الرخيصه مع اسلام حتى بعد بعيها وقبض الثمن الرخيص الان تريد أن تشاركها في من حنن الدنيا عليها:انا مش جايه ازورك... انا كنت جايه اخد اخويا وهمشي من هنا ومش عاوزه اشوف وشكوا تاني انت فاهمه 


فاطمه بنبرة وعيد: جرا اي يا بت... انت هتنسي نفسك دا احنا لولانا مكنتيش بقيتي في اللي انت فيه دا 


اسلام بتهديد: بقلك اي. يا ست انت صوتك دا مش عاوزه اسمعه.... نور دي مراتي وحبيبتي اللي هيجي عليها بعينه هفقع*هالوا انت فاهمه يلا يا نور


أخذها ومن ثم ذهب وسط دموعها التي كانت تزرفها في صمت وانكسار وهذا المالك ينظر لها بحزن شديد 


اسلام بمرح: حمد الله على السلامة يا عم مالك اختك كانت قرفاني علشانك يا سيدي لحد ما صدعت 


قاطعه صوت الرساله التي رجت هاتفه( كفايا لعب عيال يا اسلام احنا عندنا شغل انا سايبك كل دا بمزاجي لكن انت عارف انا قلبتي خراب... النهارده تكون عندي انت فاهم) 

البارت السابع عشر 

نجع العرب 


في منزل اهل وتين


وصلوا للمنزل وكان الجميع مُتعب بشده فالطريق طويل ودرجة الحراره مرتفعه.... ارتمى تميم على الاريكه بتعب وهو يتقلب يمينا ويسارا بتأفف


تميم بمرح: حاسس اني كنت في الصين مش في الصعيد اي التعب دا يا جدع


شهين بضحك: يا بني ارحمنا بقا... طول الطريق لاا تعبت عاوز اكل هاتولي عصير لا عاوز ببسي واخدين معانا ابن اختنا ما تعقل شويه هتبقى اب خلاص


تميم بتذكر: ااه صح... ثم اكمل بحنان: عامله اي يا حبيبتي دلوقتي


وداد بإرهاق: هموت وانام بجد


تميم بنشاط: لا نوم اي.... احنا ناكل لقمه ونريح حبه وبعدين ننزل انا وانت عاوز اخرجك شويه واوديكي أماكن هنا انا بحبها اوي


وداد بحب: اللي انت عاوزه يا حبيبي


وتين بعبث: حبيبي يا حبيبي


داغر بضحك: انت فين يا حبيبي


تميم بغيظ: دا انتو عالم ت*شل.... غيروا وريحوا على ما اطلب اكل


وتين بصوت منخفض: داغر اخد نور اقعد معاها واساعدها ترتاح؟


داغر بإبتسامه: لا يا حبيبتي... انا هاخدها لازم اتكلم معاها


وتين برجاء: براحه عليها  يا داغر شكلها الدنيا جايه عليها.... ثم قالت بتذكر: اااه صحيح انا هبدأ ادرس الأوراق اللي كنا جبناها من المستشفى وانت كمان لازم تبدأ معايا انا كنت مشغوله في اني اذاكر المنهج منتى عارف خلاص هبدأ امتحانات بعد اسبوع

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

داغر بهدوء: متقلقيش... اهم حاجه تركزي علشان التخرج


امأت له في حب اخوي اغتاظ منه شهين بشده فطوال الوقت يتهامسون هكذا فهذا الدغر  دائما ما يجلب لها الأشياء التي تسعدها بشده وايضا يحرص على الاهتمام بها حتى وهو وسط تلك الشحنات من المشاعر والمشاكل


شهين بغضب مكتوم: فين اوضتنا يا وتين عاوز اغير هدومي


فزعت من نبرته ولكنها أشارت على احدى الغرف فأخذ الحقائب لها في هدوء وبدأ بفتح الحقيبه خاصته وأخرج منها تريننج بيتي لكي يرتديه... وكان يشعر بالغيره بشده قد لاحظت وتين هذا ولكنها ظنت انه متعب من الطريق... جلست وفتحت هاتفها لتنظر لهذه الأوراق حسابات وهميه وكاذبه لهذه المستشفى اللعينه لا تعلم ما الذي يجبر اسلام اخو زوجها على العمل الشنيع ولكنها صبت تركيزها علي دراسة الأوراق  بدقه


شهين بغيظ: بتهببي اي ؟


وتين بإنتباه: في اي... مالك ؟


شهين بغضب: في ان الهانم مش معايا ولا معبراني ولا كأني جوزها هي دي الفرصه اللي هنديها لبعض علشان نكون زوجين زي البشر


وتين بتعجب: في اي  يا شهين... أنا عملت اي انا طول الوقت اصلا عماله اهتم بيك بس احنا لسه جايين محتاجه اقعد ساكته وارتاح بس لكن انا مقصدش ازعلك والله


شهين بغضب: اشمعنا دلوقتي محتاجه تكوني ساكته منتي كنتي عماله تتكلمي معاه بره عادي وعماله تضحكي معاهم برضه عادي ولا هي بتيجي عليا انا؟.....


وتين بصدمه وتساؤل: شهين انت بتغير عليا منهم ؟!!


شهين بتلعثم: هو دا اللي همك... انت تفكيرك تافه فعلا يا دكتوره


وتين بضحك: غيران صح؟


شهين:.....


وتين بضحك مفرط: غيران يا شهين.... غيران والله بتغير عليا يا شوشو


شهين بغيظ: اسكتي يا بت انت وبعدين اي شوشو دي انا طالع اقعد بره


خرج من الغرفه وهو غاضب.. نعم يغار عليها وبالطبع يخاف من تفكيرها المتهور فهي تريد أن توقع نفسها في المشاكل طوال الوقت


**********************************


في الخارج


كان تميم يقف في الشرفه وهو يحادث رجل المطعم


تميم بجديه: ايوه يا سيدي انا تميم.... لا يا عم استنى مش بشتغلك والله هطلب أوردر بجد طيب اكتب معايا عاوز سته شاورما كبير وواحده ببسي اتنين لتر وهات بقا بطاطس وظبتنا على الآخر.... وعاوزك وانت جي تعدي على اي سوبر ماركت تجيب شيبسي وحاجات تسليه يعني بس بقلك اي متتأخرش عليا هااا... العنوان يا سيدي***


شهين بصدمه: حتى بتاع الدليفري يعرفك انت مش سايب حد في حاله ابدا


تميم بضحك: لا لا مش زي ما انت فاهم.... اصل انا بحب الشاورما اوي فدايما معايا رقم المطعم فا كنت كل ما ابقى مش لاقي حاجه اعملها اقوم رانن على المحل اقعد اقلهم نكد وساعات اشتغلهم...


شهين بضحك: الله يخربيتك


تميم بإندماج: لا دا استنى هقلك... انا يا سيدي بحب كل اللي شغالين هناك طيبين اوي فا يوم كنت معدي من جمبهم وكده وكان معايا كيسه سوده فيها قشر موز وتفاح بس طبعا مش باينين ووقتها كان في عساكر  من بتوع الجيش واقفين فا قمت باصص عليهم بصة اجرام كده فاهم وقمت رامي الكيسه وبصوت عالي قمبله... قمبله طلعوا يجروا ورايا وخايفين يقربوا من الكيسه


شهين بضحك مفرط: يخريبت عقلك.... في حد يعمل كده


تميم بفخر: انا.... بس يومها خدت علقه محترمه


شهين بضحك: والله تستاهل علقه بس... انا لو منهم كنت موتك.... ثم اكمل بجديه: كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع


تميم بأهتمام: اي عاوز فلوس؟!.... كان على عيني والله بس انا المدير بتاعي اصلا بياخد مرتبي


شهين بتعجب: اي دا لي؟


تميم بغيظ: قال اي يا سيدي انا مش متربي


شهين بضحك: بصراحه معاه حق.... ثم تدارك نفسه: يخربيتك انت اي حد يقعد معاك ميعرفش يتكلم ابدا انا عاوزك في موضوع وتين وداغر.... انا خايف عليهم اوي يا تميم مش قادر أقنعها تشيل الموضوع من دماغها


تميم بعبوس فهو يعرف قمر الخطر عليهم: متحاولش... انا حاولت قبلك كتير اوي مفيش فايده صدقني دماغهم ناشفه هما عاوزين يعملوا حاجه كويسه بس مش حاطين في دماغهم اي حاجه تانيه... حاولت كتير معاهم واخر مره اتخانقت انا وداغر فبطلت اتكلم معاهم مش عاوز اخسر حد فيهم على الاقل دلوقتي قبل ما بيعملوا اي حاجه بيقولولي لكن لو بينت ليهم ان ضدهم اكيد مش هيعرفوني حاجه وهفضل قلقان عليهم


شهين بأقتناع: والله معاك حق


رن جرس الباب معلنا عن وصول احدهم فأمسك تميم الهاتف وضعه على اذنه قائلا بصوت عالي: الوو


شهين بغيظ: قوم يا غبي افتح الباب 


هب تميم ليفتح الباب واخذ الطعام من الشاب وبالطبع لم يخلى من مقالبه ومرحه وبدأ تميم في إفراغ الطعام على الطاوله وهو ينادي عليهم..... 


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

في غرفة داغر ونور 


كانت لازالت تجلس على كرسيها المتحرك بعدما ابدلت ملابسها ببجامه منزليه متسعه جدا ويبدو عليها انها باهظة الثمن... نعم تعجب كثيرا انها فتاه جميله قد الفتنه وملابسها غاليه بشده وكان ملاحظ هذا من اول مره رأها فيها لا يتعجب لهذا بل تعجب انها تعيش وحيده ولا تستطيع علاج نفسها على الرغم من المال الظاهر على مقتنياتها 


داغر بهدوء بعدما ابدل ثيابه: احنا محتاجين نتكلم شويه 


نور بإندفاع: لو كنت عاوز ترغي في اللي انت عملته وحوارات الجواز وكده فيكون احسن لو تسكت... ومتخفش اوي انا اصلا مش فارق معايا حاجه 


داغر بغيظ: هو انت دبش لي يا بنتي.... بس انا هتكلم تمام انا عملت كده صدقيني علشان خايف عليكي بجد انت شفتي كان الراجل دا بيبصلك ازاي ولا كان بيفكر في اي؟!... او تفتكري مثلا كان ممكن يحصلك اي وانت بنت لوحدك.....ثم تنهد بهدوء: انت دلوقتي مراتي اي اعتراض منك أو مني مش هيغير حاجه انا اسمي داغر بشتغل في معمل للأدويه اهلي يعتبر معرفش عنهم حاجه مسافرين من سنين ومش بيجوا مصر خالص ولا حتى بنتكلم اهلي هما الناس اللي انت شفتيهم بره دول بالإضافة لعمي محمد وماما كريمه وهتحبيهم اوي عاوزك تهدي خالص ومتعصبيش نفسك من حاجه ملهاش لازمه ان شاء الله هتبقي مبسوطه معانا 


كاد ان يرحل ولكن اوقفه بكائها وصوت شهقاتها التي كانت تعلو بشده 


داغر بخوف: في اي مالك... حاجه بتوجعك؟! 


نور ببكاء وهي تشير نحو قلبها: دا واجعني اوي... مش قادره استحمل خلاص بقالي خمس سنين بعافر لحد ما تعبت خلاص.... ثم ابتسمت بسخريه: تعرف ان انا ماما كانت من أغنى عيله في فرنسا... فرنسيه اه كانت جميله اوي وعندها فلوس كتير وعيله كبيره اوي للأسف بجد انها حبة واحد زي ابويا قابلته في يوم في الشارع في فرنسا وطبعا لما عرفت انه مصري فضلت تسأله عن التاريخ وعن مصر لأنها للأسف برضه كانت بتحب مصر اوي.... طبعا فرشلها البحر طحينه وفضل يمدح في كل حاجه وفضل يحاول يظهر قدام ماما اد اي هو جنتل وغيره لحد ما خلاها تحبه وتتجوزه وبعدين بدأ يسحب في الفلوس اللي معاها واحده واحده ويبعد كل الناس عنها... تحت مسمى انه خايف عليها وتحت مسمى الغيره وغيره لحد ما امي فعلا بقت وحيده جدا وخدت ورثها من أخواتها وقطعت معاهم وطبعا هو خد اللي وراها واللي قدامها ... عمره ما فكر فيا وانا كنت لسه طفله... جففت دموعها ثم اكملت بجمود: بعدها لقيته داخل علينا البيت بواحده زباله زيه بالظبط وبيقول لماما انها مراته وطبعا ماما مقدرتش تتحمل وم"اتت من الزعل والصدمه..... بعد وفاتها بدأ يظهر على حقيقته اكتر واكتر بدأ يبيع كل الهدايا اللي ماما كانت جيبهالي بيني وبينك قرفت قلت خلاص انا مش هخلي حد يتحكم فيا تاني انا مش هسيب نفسي لحد ما اموت زي امي... نزلت مصر قلت احقق حاجه من اللي امي مقدرتش تعملها حاولت اني اعيش في القاهره او اسكندريه لكن العيشه كانت غاليه جدا جدا بعت كل حاجه كانت ممكن تتباع وبقا معايا فلوس كتير لان الدهب والالماس اللي ماما كانت جيباه ليا كان غالي اوي وانا طبعا خبيته وخدت معايا هدوم ماما وهدومي ونزلت الصعيد طبعا محدش سابني في حالي... كوني بنت ولبسي متحرر وعايشه في قلب الصعيد اخترت البيت الصغير البعيد عن الناس وعن كل حاجه علشان اريح دماغي... وفعلا ارتحت وبدأت اشتغل في كل حاجه في الأراضي وفي أي محل محتاج شغل لحد ما في يوم حسيت بوجع في ظهري شديد لما رحت كشفت قلي ان  دا مجرد وجع عادي وادوني ادويه علشان الوجع يروح بس بعد شهور مش فاكره اد اي بدأت محسش برجلي... وطبعا بعدها رحت تاني الدكتوره قالتلي ان جالي شلل نصفي طب سببه اي... لي ؟!... اي حاجه مكنش لاقي سبب لحد ما بدأت انتظم على الدوا اللي طبعا كان بيزود تعبي وبطلته لما سألت عليه الصيدلي وانت كنت موجود... بس واديني قدامك اهو معنديش اي حاجه اخسرها علشان كده مش هقف في وشك واقلك سيبني او طلقني انا معنديش حاجه ابكي عليها 


نعم صدم بشده فيبدو ان حبيبته قد تحملت الكثير فما كان له الا ان يجثي على ركبته أمامها ويحتضنها بشده... حتى بدأت تبكي من جديد وتصرخ بحزن وانكسار 


**********************************

في صالة البيت 


كان قد تجمع تميم وشهين ووداد ووتين على السفره وكان تميم يضحك كالعاده... وشهين يتصنع الغضب من وتين 


وداد بهمس: انتو متخانقين ولا اي؟! 


وتين بحنق: كل شويه زعلان ومدايق مني بسبب داغر وتميم... مش عارفه بجد ازاي اخليه يقتنع انهم اخواتي بحبهم ومليش غيرهم يا وداد اعمل اي طيب 


وداد بنبره حنونه: انا فاهمه يا حبيبتي لكن هو راجل من حقه يغير ويدايق دا طبيعي... بس انا هخلي تميم يتكلم معاه متزعليش 


ابتسمت وتين لتلك التي تغمر الكل بحبها وحنانها الكبير ففعلا على الرغم من غباء هذا التميم الا انه قد صدق في اختيارها بشكل صحيح 


تميم بلذه: ياااه يا جدع تعرف يا شهون يا حبيبي الشاورما دي بتنزل في قلبي كده 


شهين بضحك: طب كل يا اخويا كل.... اهم حاجه تشبع وتسكت 


تميم: هما مجوش لي لحد دلوقتي.... يا دااااغر يلااا تعالي يلا 


وتين بسرعه: بس بس... اسكت مش يمكن عاوزين يتكلموا مع بعض شويه اي مفيش مخ 


تميم بغيظ: دا وقت كلام يختي انا جعان عاوزين ناكل 


وداد بضحك: وهي انت مستني حد يجي علشان تاكل دا انت كلت لحد دلوقتي تلت أكياس شيبسي ولتر ببسي وكلت نصيبك ونصيب شهين في الشاورما 


تميم بمرح: يا ساتر يارب.... وانا بقول مش بتاكل لي اتاري عماله تعدي وبعدين يختي منا بعت اجيب تاني وكلو من فلوسي 


شهين بعبث: طب متنساش بقا تنزل الشغل لأحسن انت عارف المدير بتاعك 


تميم بفخر: عارف عارف.... ميقدرش يستغنى عني 


ضحك الجميع بشده... ومن ثم انضم لهم داغر ونور التي كان. يبدو على وجهها ملامح البكاء والحزن ولكن أشار لهم داغر بالسكون وبدأ في اطعامها والاهتمام بها وهي كانت تنظر له بشكر على ما فعله معها بأيقنت بالفعل انها تحتاح لهم...... 


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

في ذلك القصر الملعون 


كان يجلس ذلك الرجل الذي يبدو عليه الكبر والوقار وهو ينظر في ساعته بتأفف ومن ثم ينظر لياسين بغضب 


البوص: جرا اي يا ياسين بقالي ساعه مستني البيه هو خلاص نسى ان ليه كبير 


ياسين بخوف على صديقه: يا بوص دا هي مسافة السكه زمانه داخل علينا كان بيوصل مراته  


البوص بمقاطعه وغضب: طبعا.... انا عارف انها اكيد السبب بس انا هنهي الموضوع دا النهارده 


كاد ان ياسين ان يتحدث ولكن صمت الجميع عندما رأوه يدخل عليهم ويمشي بخطوات ثابته وواثقه 


البوص بسخريه: لسه بدري 


اسلام بعدم اكتراث: ياسين قال انك طلبني... خير 


البوص بغضب جامح: قلت أملي عيني من جمالك.... جرا اي يا اسلام انت ناسي ان عندنا حاجات مهمه لازم تتعمل ولا مكنتش فاضي.... ثم هدأ: المستشفى الجديده بتاعة القاهره لازم تفتحها في أقرب وقت لان بعدها هتبدأ خطتنا بجد 


اسلام ببرود: تمام... انا ماشي 


البوص: استنى يا اسلام... البت اللي معاك دي لازم تنهي علاقتك بيها في أقرب وقت اللي زينا ولا ليه حب ولا لي جواز وهي خدت وقتها وزياده كمان كفايا عليها كده 


اسلام بغموض: اللي بتتكلم عنها بقت مراتي فبلاش انت تدخل في اللي ملكش فيه علشان انا قلبتي مش هتعجبك 


البوص بصدمه: انت بتهددني انا.... ؟!! 


اسلام بسخريه: عيب عليك انا اهدد... دا انا تربيتك يعني بخلص على طول 


تركه وذهب وسط غضبه الجامح 


البوص بغضب: اسمع يا ياسين.... صاحبك بدأ يجيب آخره معاها عقله لان المرادي لو معقلش مش هيكون عنده وقت لأي حاجه فاااااهم 


امأ له ياسين بخوف على اسلام وذهب من أمامه راكضا ورائه 


البوص في نفسه: نهايتك قربت اوي يا اسلام... خساره انت أذكى من ابوك ومستخسر فيك الموته دي بس انت اللي اخترت.... 


**********************************


في منزل عائلة شهين 


كانت قمر وكريمه ومحمد في أرض العنب لأستنشاق الهواء المنعش وأكل الفاكهه الطازجه... وكانت زينب تجلس بعيد عنهم وشارده في حياتها فقد بدأ ان يغلبها الكبر وهي وحيده حزينه وليس معها احد... فإذا بطفل صغير يأتي لها ومعه ورقه وورده بيضاء جميله للغايه 


الطفل ببرائه: خدي دول ليكي... عمو قلي اديهم ليكي واداني عشرين جنيه 


زينب بتعجب: عمو مين 


ولكن كان الطفل قد ركض بعيدا عنها ففتحت الرساله ونظرت لما بها( اهلا بأهل الصعيد....عاوز اقلك انك اجمل من الورده اللي في ايدك دي انت بس مش عاوزه تشوفي الحلو اللي جواكي اديني فرصه وادي لنفسك فرصه ولو حسيتي انك موافقه قولي للغفير اللي اسمه صبحي دا تبعي متقلقيش... ياسين يا قمر) 


اغلقت الرساله ونزلت أمامها فإذا بصبحي ينظر لها حتى يؤكد كما أمره ياسين ولكنها ذهبت وجلست معهم وهي تفكر.... 

البارت الثامن عشر 

نجع العرب 


في غرفة تميم ووداد


كانت وداد تجلس على السرير وتميم يتوسط قدمها برأسها وهو ينام براحه وينعم بحنانها وحبها الواضح الليه


وداد بنبره حنونه: اي يا تميم.. مالك حساك شايل طاجن ستك لي


تميم بزفر: هو انا شايله بعقل يا وداد... انا خايف اوي بجد داغر ووتين دماغهم ناشفه اوي محدش فيهم سامع غير اللي في دماغه بس مش عارف اعمل معاهم اي... انا خايف عليهم اوي


وداد بتفاهم: انا حاسه بيك اكيد لازم تكون خايف... هو انا صحيح مش متعلمه ومش فاهمه اوي هما عاوزين يعملوا اي بس اللي انا حساه انهم فعلا عاوزين يعملوا حاجه كويسه... يعني احنا لازم نقف جمبهم ونساعدهم يا تميم


تميم بحيره: حتى لو كان اللي هيعملوه دا ممكن يعرض حياتهم للخ*طر


وداد بعقلانيه: جايز فعلا يعرضهم للخطر بس على الاقل هيكونوا هما ضحوا علشان غيرهم يكون كويس... واكيد ربنا هيقف معاهم الروح مش هينه ابدا يا تميم ربنا اكيد هيكرمهم بعطفه وهيقف جمبهم علشان دا عمل فعلا يتقدر


جلس تميم وقبل يدها بحب: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي يارب.... يلا خلينا ننام احنا تعبنا اوي النهارده


**********************************


في غرقة داغر وزهره 


كان داغر يقف في الشرفه قليلا... فكر ان يُبقي لها بعض وقت حتى تكون على راحتها ولكن على الرغم من طيلة الوقت الذي وقف به الا انه عندما دلف الغرفه وجدها كما هي على كرسيها المتحرك وشاره تماما كما تركها


داغر بتعجب: انت منمتيش لي؟


زهره  بإنتباه: اي... ثم قالت بتوتر: مش جيلي نوم


داغر بإبتسامه فيبدو انها لا تستطيع الكذب: بجد والله طب ما تطلعي اقعدي على السرير  على الاقل افردي ظهرك الطريق كان طويل واليوم كان متعب


نظرت له بحرج فالسرير مرتفع جدا عن سريرها القديم وهي بالطبع لم تكن لتقدر ان تصعد عليه بسبب عجز قدميها... اقترب منها داغر بهدوء ونزل لمستواها وحملها برفق ومن ثم مددها على الفراش بهدوء ووضع عليها الغطاء وتمدد بجوارها... أما هي فكانت وجهها محمر بشده فلأول مره تكون قريبه من احدهم بهذا القدر


داغر بضحك: نامي يا وزه


لم تكن حالتها تسمح بالرد عليه أو الاعتراض  فأغمضت عينيها ورعان ما نامت بسبب تعب اليوم


داغر  في نفسه وهو يتأمل ملامحها: انا مش عارف انا اتجوزتك لي ولا انا بعمل كل دا لي بس اللي اعرفه اني بحبك بجد يا نور... هحاول اخليكي تحبيني وتكوني معايا علشان انا فعلا محتجلك


قبلها من جبهتها برقه ونام بجوارها وكان سعيد  لقربها بشده......


**********************************


في غرفة شهين ووتين


كانت تجلس منذ اكثر من ساعتين وامامها الكثير من الأوراق على مكتبها الصغير وتبحث في الجهاز اللويحي الخاص بها وتكتب في دفتر صغير.... كان من الواضح امها تعمل بجد وانها تدقق في كل شيء بالطبع غضب كثيرا فهي لا تعطيه اي اهتمام مطلقا فهي تصب كل تركيزها واهتمامها في هذه الأوراق فهدأ من نفسه حيث قال إنها من المؤكد تذاكر فروضها من أجل الامتحان... ولكن قد تأخر الوقت وهي تجلس هكذا فأقترب منها حيث انها لم تلاحظ من الاساس ونظر في الحاسوب الخاص بها ووجد اسم هذا الدواء اللعين المسمى بريدوكائين... تملك منه الغضب بشده فحتى امتحان ها لا تهتم به انها بالفعل عطشت من أجل روحها


شهين بغضب: انت بتهببي اي ؟... انت حتى مش عامله حساب لأمتحانك وان دا التخرج مش لعبه وعماله برضه تجري ورا الهم دا انت عاوزه توصلي لإي بجد انا مش فاهم... انت عاوزه ت*موتي


وتين بتعجب: انت متعصب كده لي... اولا انا كنت بذاكر فعلا وانجزت جزء، كبير اوي من اللي ورايا وبعدين قلت اتأكد من شوية حاجات انا كنت عاوزه اعرفها عن موضوع الدواء دا بس... انا معملتش حاجه تستحق العصبيه دي


شهين وقد تملك منه الغضب: معملتيش حاجه!!.... أما تدخلي مستشفى وانت عامله فيها دكتوره يعني انتحال شخصيه وتسألي في حاجات ملكيش فيها وقابلتي صاحب المستشفى  وانت طالعه منها واللي كان لو شك فيكي او مسك عليكي اي حاجه كان ممكن يس*جنك او يمو*تك ومكنش حد هيعرف عنك حاجه اصلا... جريك ورا المشاكل كل دا ومعملتيش حاجه انت عاوزه تجننيني


وتين بغضب: انا مكذبتش عليك... انا لو كنت شخص وحش مكنتش هعرفك اي حاجه وكنت هعمل كل حاجه انا عوزاها ومكنتش هتقف دلوقتي قدامي وتفضل تزعق كده... وانا فعلا لحد دلوقتي معملتش اي حاجه يا شهين فكر معايا كده ونروح بعيد اهي نور عندك شايف حالة نور عامله ازاي يا شهين... دا من ورا راس المستشفى دي والعلاج دا واللي صاحبهم يبقى اخوك انا مش بقلك كده علشان اقلب عليك المواجع بالعكس انا بلفت نظرك للي احنا فيه احنا مش عايشين في الدنيا لوحدنا واللي انا بعمله دا مع الوقت هتفهم انه هو اللي صح... لكن انا وبعد ما اخيرا قدرت فعلا اني اوصل لحاجه اسيب الموضوع كده دا مستحيل فاااهم


تركته وصبت تركيزها مره اخرى للحاسوب وأما هو فلم يتحمل البقاء معها فنزل الأسفل وقاد سيارته بسرعه كبيره وكان غاضبا بشده... يعلم أن معها كل الحق ولكنه يخاف عليها بشده يعلم أن اصابها مكروه لن يسامح نفسه ابدا وهو بحبها بقدر كبير ويعلم قذارة اسلام اخوه ومن معه فهم لا يرحمون والكل يعرف هذا......


**********************************


في صباح اليوم التالي


في شقة اسلام


كانت نور تجلس بجواره تنتظر ان يفيق وهي تتأمل ملامحه بإبتسامه رقيقه جدا منها... بدأ يتملل تحت آثار أشعة الشمس التي كانت تتداعب وجهه مما أصابه بالازعاج فها هو يوم اخر من هذه الحياه التي بات يكرهها بشده... ولكن مهلا عندما فتح عينيه ونظر لوجه القمر التي أمامه ابستم لها بحب


نور بنبره حنونه: صباح الخير... تحب احضرلك فطار اي؟


نظر في ساعته ليرى انها الواحده ظهرا


اسلام: انت لسه مكلتيش لحد دلوقتي ؟!


نور بتوتر: اصل يعني انت رجعت امبارح متأخر اوي وكان باين عليك مدايق وتعبان... قلت استناك نفطر سوا وتحكيلي مالك


اسلام وقد تذكر حاله وغضب: وانت مالك... انت هتصحبيني ولا اي؟!....روحي اعمليلي قهوه


نور بخوف عليه: بس قهوه من غير اكل غلط لازم.....


اسلام بمقاطعه وغضب: انت هتعمليني اعمل اي... انت تنفذي اللي انا بقلك عليه وبس فاهمه يلا غوري من وشي


ركضت من أمامه وقد تملكها الخوف من بنرته الغاضبه... ذهبت للمطبخ وهي تبكي بشده

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

اما هو فدلف للمرحاض واخذ حمام بارد لعله يخفف  من ضغط اعصابه قليلا... وبعدها ارتدى ملابسه وصفف شعره وأجرى عدة مكالمات حيث أن اليوم في الليل عليه افتتاح مستشفى ملع'ونه أخرى حتى يحقق غاية هذا الرجل البغيض... وكاد ان يذهب ولكنه تذكر معاملته معها قد المه قلبه عليها بشده ولكن ماذا تنتظر من رجل لم يرى نبره حنونه من احدهم من قبل... ولكن لم يتحمل ان يذهب وهي حزينه بسببه فذهب الليها كانت موليه ظهره لها وجسمها يرتجف بشده وتبكي وهي تصنع القهوه... اقترب منها وامسك خصرها مما افزعها بشده وجعل كوب القهوه يسقط منها


نور بخوف وببكاء: هلم كل حاجه... ثانيه ثانيه واحده وهجهز واحد غيره


اسلام بحزن على حالها وهي يقربها منه: هش.. خلاص اهدي ولا يهمك عادي اي يعني فداكي اي حاجه متزعليش مني... بس بلاش تسأليني عن اي حاجه انا لما اعوز اقول بقول فاهمه


امأت له في هدوء وهو يزيد من احتضانها وبث الطمأنينه فيها ومن ثم ودعها وودع مالك الذي كان يشاهد التلفاز وذهب.....


**********************************

في منزل الاخوه كما أطلقت عليه 


قد فاق الجميع من نومهم كانت المشاعر مختلطه ومربكه بعض الشيء ولكن اظن انهم كانوا سعداء... كان تميم يحضر طعام الغداء بعدما جاء من عمله فرح للغايه حيث أن مديره قد أعطاه مكافأه كهديه من أجل الطفل القادم فعلى الرغم من صوامه هذا المدير الا انه يحب تميم بشده وبالطبع كانت وداد تساعده بحب وحنان بالغين وكلما تذكرت ان بداخلها شيء صغير من هذا المعتوه تفرح بشده.... أما داغر فساعد نور على ارتداء الملابس في قمة خجلها بالطبع ولكنها كانت تشعر براحه شديده معه وهذا اعجبها بشده... أما وتين فمنذ ان استيقظت لن تجد شهين ابدا حاولت الاتصال به اكثر من مره دون فائده دب القلق في اوصالها بشده ولكنها قررت الانضمام الليهم حتى تكف قليلا عن التفكير 


تميم بفخر: دوقي كده يا بنتي وقليلي رأيك 


وداد بضحك وهي تأخذ ملعقه من الحساء: بجد مش مصدقه... حلو اوي فعلا 


تميم بمرح: اقل حاجه عندي 


وداد بتساؤل: بس انا مستغربه اوي... انت مين علمك الطبخ 


تميم بجديه: لما اهلي مشوا وسابوني احنا كنا ساكنين انا وداغر مع بعض وكنت بزهق اوي... فكنت بدخل المطبخ اقعد اعك واخترع لحد مره في مره بقا بيطلع مني حاجات تتاكل فهمتي 


وداد بإيماء: ااه اه فهمت... بس انا ازاي محدتش بالي وبعدين انا عمري ما شفتك بتدخل المطبخ او حد بيجيب سيرة انك بتعرف تطبخ 


تميم بهمس مضحك: بيخافوا عليا من الحسد 


داغر بتمثيل الغضب: انت بتقول يلا 


تميم: لا ابدا كلام سر... خليك في حالك يا عم 


داغر وهو يطعم  زهره رغما عنها: افتحي بؤك يلا 


زهره  بغيظ: انت زهقتني على فكره انا مش صغيره على الكلام دا... وبعدين انت بتأكلني لي وهما خلاص خلصوا الاكل وهناكل معاهم 


داغر بجديه: عاوزك تتغذي علشان لما نروح عند الدكتور تبقى صحتك حلوه 


زهره  بتعجب: دكتور اي؟ 


داغر: كلمت واحد صاحبي...دكتور متخصص في حالتك دي شاطر جدا هنروح نكشف عليكي علشان نعالجك... وكمان انا عاوز لما نعمل فرح تبقى عروسه زي القمر كده 


زهره  بصدمه وفرح: اناا هتعالج....فرح كمان!! 


داغر بإبتسامه: اه ان شاء الله. هتتعالجي وهتبقي احسن حد في الدنيا متخافيش طول منا معاكي.... وبعدين طبعا لازم اعملك فرح انت الوحيده هنا اللي متعملش ليها فرح وتين ووداد اتعملهم 


فرحت زهره  بشده لا تنكر هذا... وقررت ان تهتم بزوجها هذا فهو نعمه من ربها حتى يعوضها عن ما مضى... أتت الليهم وتين ووجهها شاحب بشده كادوا ان يسألوا ما بها الا ان شهين قد اقتحم عليهم المطبخ وهو يبتسم بشده مما آثار غيظها 


شهين بمرح: جبت معايا حلويات... قلت نفرفش شويه 


تميم بتلذذ: الله هات 


وداد بمرح وهي تضربه علي كتفه: عيب يا حبيبي فضحنا في كل حته كده 


داغر بعبث: الااااه... انت كنت فين يا شهين مش باين يعني من الصبح 


وتين بغضب: شهين... لو سمحت عوزاك ثانيه 


انصاغ لأمرها وذهب خلفها نحو غرفتهم... تعجب الجميع بشده ولكن لم يكترثوا فقد تعود الجميع على جنانهم المعتاد 


**********************************


في صعيد مصر


كانت زينب تقف وهي تتلفت حولها يمينا ويسارا خوفا ان يراها احدهم... فقد أخبرها الغفير نفسه ان ياسين يريد رؤيتها في هذا المكان فذهبت على الفور فهي كانت في قمة السعاده عندما شعرت ان احدهم يهتم بها......


ياسين بسعاده: كنت عارف انك هتيجي


زينب بفرحه حاولت اخفائها: انا قلت اجي اشوف انت عاوز اي... بس متتعودش على كده


ياسين بمشاغبه: لا هتعود.... بصي من الاخر كده انا متابعك من زمان اوي يا زينب من واحنا عيال وانا بحبك... حاولت كتير أقرب منك بس في كل مره كنت بتراجع لأني عارف انك من زمان اوي وانت عاوزه تتجوزي شهين بس بعد ما اتأكد انه بيحب مراته انا جيتلك على طول


زينب بصدمه: يعني.... يعني انت بجد متابعني من زمان!!!... ولي مقلتش


ياسين بإنكسار: مكنتش اقدر اتكلم وانا عارف ان تفكيرك كله مع غيري... مكنتش هقبل على نفسي على زي دي وخصوصا اني مش من العيله وكنت عارف انهم مش هيوافقوا عليا

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

زينب بتفهم: طب وانت عاوز اي دلوقتي.... ثم اكملت بحزن: انا خلاص القطر فاتني ومعدتش أنفع لأي حاجه


ياسين بلهفه:اوعي تقولي كده.... دا انت ست البنات زينب انا بحبك بجد انا كل السنين دي وانا كل يوم مع واحده شكل بحاول انساكي مش عارف... اديني فرصه اصلح اللي راح


زينب بحيره: حتى لو اديتك فرصه يا ياسين انت سكتك سوده وآخرها معروف وانا مش هبقي اللي فاضل في عمري بتحسر عليك لو جرالك حاجه


ياسين بإبتسامه: منا جبتك هنا علشان كده


زينب بتعجب: مش فاهمه قصدك اي


ياسين بثقه: انا هقلك... بس انت لازم تساعديني علشان نخلص ونخلص الكل من الكابوس دا فهمتني يا زينب


امأت له في هدوء وهو يشرح لها بعض الأشياء التي طالما جعلتها تصدم بشده... ولكنه التمست الصدق في حديثه.....

**********************************

البارت التاسع عشر 

نجع العرب 


كانت وتين تدب الأرض ذهابا وايابا والتوتر والتردد يكسو وجهها... كان يبدو أن لديها الكثير من الاسئله التي تود معرفة اجابتها ولكنها تخاف من الاجابه.....وكان شهين يتحدث للقائد الخاص به


شهين بجديه: انا رحت النهارده شفت المستشفى الجديده واضح انها مصروف عليها اكتر من الباقي بكتير وعاملين حراسه مشدده.... اه فعلا انا كمان عرفت من الرجاله بتاعتي ان في صفقة م*خدرات هتتم قريب اسلام دا هو اللي هيشتريها


اللواء بتعجب: غريبه.... اللي نعرفه انه بيبيع اي اللي هيخلي واحد زي دا عامل زي المصنع للم*خدرات يشتري


شهين بتأييد: معاك حق فعلا يا فندم بس انا بدور ومش ساكت متقلقش ان شاء الله هنخلص قريب اوي


اللواء بتحذير: انا عارف انك قدها يا شهين بس انا عاوزك تاخد بالك اوعى تخلي عواطفك تسيطر عليك لازم تحكم عقلك... حتى لو كان اخوك


شهين بحزن: متقلقش يا فندم... مع السلامه


ودع قائده ونظر لها وجدها على نفس حالتها... منذ اكثر من نصف ساعه وهو يجلس أمامها هكذا ينتظر منها ان تتحدث دون جدوى


شهين بملل: بقالك ساعه رايحه جايه....ما تنطقي انا مش فاضي


وتين بتوتر: انت تعرف واحد اسمه فايز الحديدي؟


شهين بصدمه: بتسألي لي... سمعتي اسمه فين؟!


وتين: جاوبني بس لو سمحت تعرفه؟


شهين بهدوء: اه اعرفه... كان صاحب والدي من زمان اوي من اول ما وعيت وهو كان معاه


وتين بصدمه: انا عرفت يا شهين... دلوقتي انا فلت ادور كتير اوي لقيت حساب قديم بأسم فايز الحديدي وكان في صوره معاك انت وإسلام وانتو صغيرين... انا عرفته لأن نفس الراجل دا هو اسم اسلام اخوك اللي هو مشهور بيه دلوقتي اسلام فايز محمد الحديدي


شهين بصدمه ولكن حاول اخفائها: ودا هيفيدنا بإي


وتين بثقه: بعد الصوره دي بحوالي خمس او سبع سنين اتعلن في مؤتمر كبير ان الراجل دا مات وبعدها طبعا اخوك ورث كل حاجه وبدأ يتعرف وبعدها على طول بدأت فكرت المستشفيات الغريبه دي... وغير كمان مصانع الادويه وكل الفلوس اللي ظهرت فاجأه دي تفتكر دا معناه اي يا حضرة الظابط


شهين بغموض: معناه اي؟


وتين بفضب: معناه... انه اكيد اسلام ورث الراجل دا في اللي كان بيعملوا واللي اعرفه انه ابوك كان شريك الراجل دا في كل حاجه واديك قلت اهو من يوم ما وعيت على الدنيا والراجل دا كان مع ابوك طول الوقت... دور ورا ابوك


شهين بتساؤل: جبتي التايهه بقا صح.... انا عارف كل دا لاقي حاجه تستاهل اني اقعد واسمعها يا دكتوره قلتلك ركزي في دراستك هي اللي هتفيدك


تركها وذهب وسط غضبها الشديد فقد قضت الكثير من الوقت وهي تحاول جمع هذه المعلومات... هو لم يكن يعلم شيء منها فعلا ولكنه لم يظهر انبهاره تحاول نسيان هذا الموضوع


شهين في نفسه: مش معقول بجد دي طلعت ذكيه اوي شكلي هتعب معاها بجد.... ثم تنهد بحزن: هما لي مصرين ان الكل يطلع وحش في الاخر... انا لازم ادور في القديم..


شردت وتين في خروجه بكل برود بل وايضا سخريته الشديده يمجهودها الذي صنعته بعد عناء فمن هذا حتى يكبت نفسها هكذا ولكنها أقسمت ان تنفذ ما تفكر به ولا تعطي اهميه لأي أحد من هذه اللحظه... فخرجت من الغرفه وطرقت باب غرفة داغر وزهره والتي كانت زهره ترتدي ملابسها الجميله هي وداغر وهم يستعدون للذهاب للطبيب


داغر: ادخل.... تعالي يا وتين


وتين بإبتسامه: ازيكم... ان شاء الله هتكوني كويسه والدكتور هيطمنا متخافيش


ابتسمت لها زهره بود وجرت كرسيها المتحرك للخارج حتى تترك لهم المساحه للحديث


داغر برفعة حاجب: اي يا وتين... انا عارف دخلتك دي اكيد في حاجه


وتين بغيظ: اه في... انا عرفت معلومات مفيده اوي عن الموضوع دا والنهارده احنا عندنا فرصه مينفعش نفوتها ابدا يا داغر فاهم


بدأت تقص له ما عرفته وما تريد أن تفعله


داغر بقلق: بس المرادي هتبقى صعبه اوي يا وتين اكيد المكان هيكون زحمه وحرس ودعاوي وكده فا صعب اوي


وتين بملل: بقلك اي يا داغر انا خلاص زهقت ولازم نخلص من الموضوع دا في أقرب وقت... لو مش هتيجي معايا فا انا هروح لوحدي


داغر بسرعه: لا لا... هاجي معاكي خليكي انت جاهزه على الوقت


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

في المطبخ 


كان يجلس تميم ووداد على تلك الطاوله الدائريه الصغيره بعدما انتهوا من صنع الطعام 


تميم بملل: تفتكري مشروع الكتاكيت دا فاشل اوي 


وداد بضحك: هو انت لسه في الموضوع دا يا تميم 


تميم بجديه: على فكره انا بتكلم بجد مش بهزر.... انا عاوز افتح مزرعه فراخ وابيع فراخ وبيض وكده 


وداد بتعجب:دا بجد بقا.... ايوه يا حبيبي بس انت الحمد لله شغال شغلانه كويسه في مكان كويس لي تسيبها 


تميم بجديه: انا مش بحب حد يكوم مدير عليا بصراحه بزهق... انا بحب ابقى رايق كده وحر وبراحتي من غير قيود ان أوامر فاهمه... وانا الفكره دي عجباني اوي وبجد نفسي انفذها 


وداد بإبتسامه: طالما عجباك اوي كده... خلاص نعملها نشوف مكان وتاجر نشتري منه كتاكيت مبسوط 


تميم بسعاده وهو يحتضنها: مبسوط اوي ربنا يخليكي ليا يا اجمل حد في الدنيا 


كانت سعيده بشده من أجل زوجها المجنون الذي سعد بشده لمجرد تأيدها لفكرته 


وداد بمرح: مش قلت هتفسحني.... تعالي يلا خلينا ننزل لحد ما داغر وزهره يجوا من عند الدكتور اي رأيك 


تميم بمرح: دا القمر يأمر واحنا ننفذ... يلا بينا 


امسك بيدها ونزل بها للأسفل فقد كانت سعيده للغايه بأجواء المدينه التي  اعجبتها بشده وذهبوا لأحد المقاهي التي كان تميم يحبها بشده وطلب لها حلاه المفضل وظل يعازلها ويتحدث معها في كل شيء تقريبا....... 


**********************************


في شقة اسلام 


كانت نور تجلس هي ومالك يلعبون بالأوراق الرقميه (الكوتشينه) ويبدو انهم مندمجين جدا فكان صوتهم عالي نسبيا ويبدوا على نور الغضب وكان اسلام يراقب كل هذا من بعيد وهو يبتسم على برائة زوجته التي بالفعل كل يوم تثبت له انها نظيفه جدا من الداجل وبالطبع انها أنثى جميله جدا من الخارج  


نور بصوت عالي: انت غشاش والله... انت بتاكل بالشايب 


مالك بعبث: اه عادي... مهو بيتاكل بيه 


نور: انت بتستعبط ولا اي بطل كدب يا مالك 


مالك بغضب:انت اللي مبتعرفيش تلعبي 


اسلام بمقاطعه: باااس اسكتوا اي في اي؟!.... انتو صغيرين على شغل العيال دا صوتكوا جايب اخر الدنيا 


وتين بتوتر: مكنش قصدي اعلي صوتي بس هو اللي رخم... انا هروح احضر الغدا 


اسلام بهدوء: لا لا تعالي معايا انا عاوزك.... وانت يا عم مالك ياريت تاكل كويس لأني خلاص هوديك المدرسه وعاوزك تبقى صحتك كويسه علشان تقدر تذاكر 


مالك بفرحه: بجد يا عمو اسلام 


اسلام بإبتسامه: اه بجد.. يلا روح كُل كويس


امأ له في طاعه وسعاده كبيره فهو الأن سيذهب للمدرسه ويكون مثل هؤلاء الطلاب الذي كان يراهب وهم مارين ويتمنى ان يكون معهم فهو الان سوف يكون معهم... فأخذ اسلام نور نحو غرفتهم وجلس بجوارها وهو يضع أكياس بجوارها 


اسلام بنبره رقيقه وهائمه: النهارده انا عاوزك تكوني احلا واحده النهارده انا مقدرتش اعملك فرح... عاوزك تعتبري النهارده هو فرح مؤقت لحد ما ربنا يبعتلنا حل من عنده.... انا جبتلك فستان ابيض اعرف ان الفرح بيلبسوا فيه ابيض يارب يعجبك... وجبتلك الخاتم دا انا معرفش ذوقك اوي بس انا حبيته 


نظرت لما يتحدث عنه فوجدته فستان ابيض بسيط ورقيق للغايه كان من الشيفون الرقيق يضيق من الصدر ويتوسط الخصر بحزام من نفس الخامه ومعه حجاب  وحذاء من نفس اللون... ويا الله عندما رأت الخاتم فكان جميل بحق خاتم من حجر الألماس الأسود ومزين من الجانب بفصوص بيضاء جميله جدا جدا وكان يبدو عليه أن ثمين بشده 


نور بشهقه: مش معقول بجد... دا دا شكله غالي اوي دا شبه اللي كنت بشوفه في تليفزيون البت جارتنا مستحيل دا يكون بتاعي انت بتضحك عليا صح يا اسلام 


اسلام بإبتسامه: لا يا ستي... ويلا قومي دلوقتي عاوزك تاخدي دش وتلبسي وانا جبلك ميك اب اهو في الكيسه دي عاوزك تظبطي نفسك تمام 


ركضت الليه وتعلقت به بشده وهي تزرف دموع الفرح ولأول مره في حياتها: ربنا يخليك ليا... عارف يا اسلام لو كنت كل دا بتضحك عليا انا راضيه والله اهم حاجه اني فرحت دلوقتى من قلبي واني اول مره احس ان ليا قيمه في الدنيا.... ومن ثم قبله من خده وذهبت للمرحاض سريعا فهي لا تقوى على مواجهته 


ابستم اسلام بفتور عليها فهذه الفتاه جميله ولطيفه بشده... ومن بعدها ذهب لمالك وظل يلعب معه بلايستيشن وكان سعيد بشده فهذا المالك يذكره بأخيه شهين بدرجه كبيره وهذا كان يسعده كثيرا.......


**********************************


عند الطبيب 


كان يجلس داغر وهو يراقب أفعال الطبيب وهو يحاول ان يفهم حالة زهره.... أما زهره فكانت خائفه ومتوتره تهاب فكرة ان يقول لها الطبيب انها لن تعود لحياتها مره اخرة نعم هي تخاف ان تسمع هذه الجمله ولكن حسنا فاليفعل الله ما يشاء 


داغر بنفاذ صبر: اي يا دكتور طمني... ارجوك 


الطبيب بعبوس: بص يا داغر انا مش هخلي عليك الحاله صعبه اوي فعلا حقيقي .... ثم ابتسم: بس متقلقش ان شاء الله في امل 


داغر بفرح: بجد.... بجد في امل يعني هتمشي خلاص 


زهره وهي تبكي بسعاده: الحمد لله... الحمد لله يارب 


الطبيب بإبتسامه: اه ان شاء الله... بس اسمعوا الموضوع محتاج صبر كبير اوي يا داغر هي محتاجه علاج مكثف وعمليات وعلاج طبيعي... لازم يكون في صبر 


داغر بسعاده: اميك هنصبر ان شاء الله عشر سنين هنصبر... المهم تبقى مبسوطه 


ذهب داغر واحتضن زهره بحنان من كتفيها التي لم تمانع على العكس فرحت بهذا كثيرا... فمان الاثنان في قمة السعاده 


الطبيب بعمليه: اذا كان كده... فأنا هطلب منكم تحاليل واشاعات مهمه جدا لازم تتعمل في أقرب وقت 


امأ له الاثنان في طاعه وسعاده.... (اللهم ما اشفي كل مريض واحكي أمة المسلمين أجمعين أن شاء الله) 


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

في الحفل 


كانت الناس تملئ المكان وبالطبع كان الفاسدين كثر... النساء على كل شكل وكل نوع كلهم يأملون في كسب قلب وجسد هذا الرجل الغني الذي بات نجاحه يكثر كل يوم عن الذي يسبقه مما جعله طمعا للذي لا تُملئ بطونهم ولا أعينهم ولا حتى إذا رزقهم ربهم بمال قارون..... كان اسلام لا يكترث لأي منهم بل كان يصب تركيزه على جميلته الصغيره كما سماها فكانت وكأنها قطعه من القمر بفستاها الأبيض الجميل وملامح وجهها التي ظهرت اكثر بهذه اللمسات البسيطه تمنى لو ينسى نفسه قليلا وأخذها ويهرب بها بعيدا عن هذه الدنيا الخبيثه من وجهة نظره........ 


نور بخجل: هتفضل باصصلي كده 


اسلام بهمس: ابص براحتي.... مراتي بقا ولا اي رأيك ؟


نور بدلال: اكيد مراتك... بقلك اي مش انت صاحب المكان هنا وكده 


اسلام بضحك: اه صاحبه 


نور بدلال اكثر: طب ما تمشي الناس دي وحشين اوي بجد يا اسلام انا مجبتش اي واحده فيهم معندهمش دم ولا حياء... كل شويه واحده تيجي هااي يا اسلام بيه شكلك زي القمر 


اسلام بضحك عليها وهي تقلدهم: متزعليش نفسك ركزي معايا انا 


كادت ان تركز بالفعل ولكن لفت نظرها احدهم فصدمت بشده: مش معقول بجد 


اسلام بعدم فهم: اي في اي؟! 


نور وهي تأشر له: شايف يا اسلام... دي وتين مرات شهين اخوك 


اسلام بصدمه وغضب: نعم!!!.... 


**********************************


في منزل الاخوه 


كان تميم وزهره يجلسون في الشرفه بتوتر كبير ظاهر عليهم حتى ان وداد جلبت ليهم عصير الليمون لكي تهدأ منهم...  حتى جاء صوت شهين الذي ارعب تميم بشده 


شهين بتعجب: وتين... يا وتين...هي وتين فين يا تميم 


تميم بخوف: هااا 


شهين وهد بدأ يشك: تميم... لو طلع اللي في دماغي صح مش هرحمك... وتين فين 


**********************************

البارت العشرون 

نجع العرب 


كانت وتين تختلس السمع لكل الموجودين لفرض اي فرصه لها حتى تعرف اكثر عن هذا الموضوع....عندما رأها اسلام غضب بشده فقد سمع كثيرا عن جنان زوجة اخيه ولكنه لم يتوقع ابدا ان تتجرأ لتأتي للحفل اقترب منها امسك يدها ومعه نور متجها بها سريعا نحو سيارتها وهو يحاول ان لا يراها احد


اسلام بغضب: انت ازاي تيجي هنا.... انت مجنونه


وتين ببرود: هو انا قاعده على قلبك مالك ومالي


اسلام بنفاذ صبر: بطلي تدوري ورايا يا اسمك اي انت... انا سايبك بمزاجي علشان خاطر شهين بس انت فاهمه


وتين بثقه: لا مش فاهمه.... الحاجه الوحيده اللي انا فهماها وعرفاها كويس اوي انك هنا غصب عنك يا اسلام... ثم قالت برجاء: قلي اي حاجه... انا بتعذب وانا شايفه شهين كده شهين بجد مبقاش عارف يعمل اي ولا يلاحقها منين... انت اي اللي يجبرك تبقى كده انا مش فاهمه بجد


اسلام بغموض: حتى لو كنت هنا غصب عني دا مش هيفرق في اي حاجه دا مصيري وانا راضي بيه وخلاص مش عاوز اعافر تاني.... فهمتي كل حاجه هتنتهي يا دكتوره انت بس متتعبيش نفسك ويلا امشي من هنا


نور بحب: كنت اتمنى نتقابل في وقت احسن من كده


وتين بإبتسامه: هنتقابل في وقت احسن بكتير وهنكون كلنا مع بعض متخافيش من حاجه زي دي اتأكدي


نزلت من السياره تحت أنظار اسلام المصدوم من هذه الجريئه ولكن ما كادت ان تذهب الا وتلك اليد التي قبضت على يدها وادخلتها سياره أخرى واش بالسياره تبتعد وهي مسرعه للغايه


اسلام بصدمه: لا لا... مستحيل... الوو انتو ازاي تعملوا كده يا ياسين سيبوها حالا


فايز الحديدي عبر الهاتف: انا مبقتش هاخد بكلامك ناني يا اسلام والبت دي ج*ثتها هتكون عند حبيب القلب النهارده ركز في شغلنا يا اسلام


أغلق الخط ولم يدع له فرصه للحديث مما زاد الحزن والغضب في قلبه أصبح الأن لا يرى شيء امامه حقا كل ما يريده الان هو الانتقام لكل تلك السنوات فأخيه لن يسامحه ابدا اذا اصاب زوجته مكروه......


**********************************


عند داغر


كان يراقب كل هذا بقلب ي*نزف الدم*اء لا يمكنه التدخل بالطبع لك يكن لينقذها منهم واذا تدخل لن  يعرف احد عنهم اي شيء.... قرر العوده ومعه الكثير من المعلومات التي كانت سوف تسعد وتين ولكن أين وتين الان..... كان الجميع يجلسون على جمر مشتعل منذ أن اخبرهم تميم انهم ذهبوا لتلك الحلفه الملعونه وبالطبع منع تميم شهين بصعوبه حتى لا يذهب خلفهم.. فتح الباب واذا بداغر أمامهم صدم الجميع من حاله فيبدوا عليه الخوف والحزن وكان يعرق بشده


شهين بلهفه: اي اللي حصل.... وتين فين يا داغر


داغر:.....


تميم بخوف: ما تنطق يا داغر وتين فين


وداد بقلق: بلاش تقلقنا يا داغر انطق قول اي حاجه


داغر بصدمه: خدوها


شهين بغضب:  خدوها؟!.... يعني اي خدوها ما تنطق انت هتفضل ساكت ومبرق كده ما تقول اي حاجه


داغر بصعوبه وهو يتحدث: اللي حصل كان صدمه اوي.... انا كنت بحاول اللم اي معلومه وبعدين لقيت اوضه صغيره وواقف فيها راجل باين عليه انه كبير في السن الاوضه مليانه شاشات لكاميرات مراقبه  الراجل دا كان بيراقب كل زاويه في الحفله كان شايف كل الموجودين تقريبا ولما شاف وتين عرفها وأمر رجالته انهم ياخدوها نزلت جري عندها لقتهم خدوها في عربيتهم واسلام سايق بسرعه معرفش رايح وراهم ولا رايح فين .... معرفتش اي اعمل اي يا شهين انا اسف


شهين بصدمه وغضب: معرفتش؟!!.... يعني اي معرفش هااا يعني اي ازاي تسيبهم ياخدوها... اعمل اي انا دلوقتي انا ... اااااه


ظل يهدم كل من امامه لا يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف ماذا حصل لحبيبته هل ماتت؟!... هل سيعذبونها ماذا يفعل يا الله.. اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ونزل سريعا


تميم بغضب: تعالى يا داغر مش هنسيبه... وانت يا وداد تقفلي كويس عليكم مهما حصل خليكم في امان


امأت له زوجته في طاعه وذهبوا خلفه بسرعه فركبوا السياره وانطلق بهم شهين وهم لا يعلمون أين يذهب من الاساس ولكن الصمت هو الخيار الأفضل في هذا الوقت.....


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

عند وتين


كانت في غرفة مظلمه لا ترى اي شيء بسبب تلك القماشه التي تحجب عنها الرؤيه... كانت تصرخ بشده وتناجي اي احد ليساعدها او يخبرها أين تكون


وتين بصراخ: انا فين.... حد يلحقني انتو يا اللي هنا يا نااااااس


فايز ببرود:شيل يا بني


اقترب احدى الحرس منها ونزع عنها ذلك الغطاء... واجهة صعوبه في الرؤيه قليلا ولكن رأت بعدها


فايز بإبتسامه: سمعت انك كنتي بتدوري ورايا... قلت اجيبك ندردش مع بعض شويه


وتين بغضب: كنت متأكده انك اللي ورا كل حاجه انت مش انسان مستحيل تكون انسان يا خ*اين


فايز ببرود وهو يجلس على كرسي أمامها ويأمر الحرس بالخروج: كنت عارف انك أذكى من اللي هما بيقولوه.... كنت عارف اكيد واه يا ستي انا خاين فعلا  بس انا كمان بعرف اقدر كويس اوي وعلشان كده انا هحكيلك اسألي كل اللي انت عوزاه دا بس علشان تعبك كل السنين دي؟!


وتين بجرأه: ابو اسلام وشهين م*ات ازاي هو واخت مراته....مظنش انها كانت حادثه زي ما كانوا بيقول مش كده


فايز يإبتسامه: اكيد مش حادث... انا وابوهم كنا اصحاب اكتر من اللي ممكن تتخيليه من يوم ما وعينا على الدنيا واحنا قصاد بعض كده كبرنا مع بعض واسرارنا كلها مع بعض وكنت بحبه كأنه ابني مش صاحبي.... بس زي ما بيقولوا كده الحلو مش بيكمل ابدا قمر كانت حبيبتي انا... انا اللي كنت عاوزها في الاول ولما كلمت اهلها من بعيد  الاول تمهيد يعني رفضوني رفض قاطع علشان انا اتولدت وانا مليش اهل معرفش هما فين كانوا دايما بيقولوا ان ابويا نصاب وخد الفلوس وهرب بره مصر واني امي كانت  لامؤاخذه بس انا مكنتش بهتم بعدها اتقدملها ووافقت فورا خلفوا اسلام وانا قررت انسى واتجوز وفعلا اتجوزت بس برضه الحظ مكنش في صالحي ابدا عدا فتره كبيره من الجواز ومحصلش حمل رحنا كشفنا احنا الاتنين وطلع عندي عيب كبير اوي واني مستحيل اخلف تحت اي ظرف... كرهت الدنيا باللي فيها واتجهت انا وابو جوزك لتجارة الآثار والقانون عندنا معروف  اللي يخون او يحب يخلع بيم*وت وعلشان كده كان لازم ادبرلهم حادثة العربيه دي وجات بالحظ ان الست دي كانت هناك... 


وتين بصدمه: مزعلتش لي... دا كان صاحب عمرك 


فايز بقسوه: اللي زينا معندهمش حاجه اسمها اصحاب لازم تدوسي على قلبك وعقلك وكل ما فيكي علشان تعيشي لو مكنش مات مكنش زماني عايش دلوقتي 


وتين وهي تحاول التماسك: وإسلام دخله اي بكل دا؟!.. 


فايز بهدوء: كان لازم يكون ليا ستار استخبى وراه... اقنعت اسلام انه لازم يكون وريث ابوه في شغلنا وإلا هيكون في خطر على امه واخوه وهو اكيد وافق.. عندك اسأله تانيه 


وتين بألم من أجل اسلام: ريدوكائين... اي سبب ان تأذي بيه ناس ملهاش زمب وانت عارف كويس انه بيتعبهم مش بيعالجهم 


فايز بإبتسامه: انا كنت خريج علوم كمياء... بس زي ما تقولي كده انا كنت دايما مختلف عن الباقي انا كنت مثقف جدا في الكمياء وبفهم فيها كويس اوي اقدر اجرب واخترع واعمل كتير غيري ميقدرش عليه استغليت حاجه زي دي كويس اوي وبدأت استخدمها... بدأت استعمل ادويه تدي مفعول قوي في وقت قليل لأمراض كتير علشان اخلي الناس تثق في المستشفى بتاعتي واخليهم شايفين ان الصح لو حصلهم اي حاجه انهم يجوا على المستشفى فورا... ودا فعلا اللي حصل انا استعملت ريدوكائين علشان بإختصار كده انت لو فضلتي سنه والتانيه والتالته مشلوله وقاعده مكانك عاجزه مش قادره تعملي حاجه  وحد جه قلك انا كنت زيك واستعملت العلاج دا وبقيت اعرف امشي واعيش حياتي هتعملي اي؟! 


وتين بتلقائيه: اكيد هجيب العلاج دا 


فايز بإبتسامه: وهو دا اللي انا عملته... العلاج جاهز على التجربه بعد ما المستشفى الجديده تاخد وضعها هبدأ انا أظهر تاني وأظهر معايا العلاج اللي هيخلي كل الناس وكل العالم تعرف انا مين وتعرف نجاحي وساعتها هيقولوا فايز الحديدي الراجل العظيم اللي انقذنا من حكم ابنه الظالم بالتبني... اي رأيك؟! 


وتين بصدمه: مستحيل.... انت مستحيل تكون بني آدم ازاي تعمل كده بعد كل السنين اللي ضاعت من عمره وهو معاك عاوز تبيعه 


فايز بلامبلاه: منا قلتلك يا دكتوره اللي زينا مينفعش يكون عنده قلب او ضمير صعب اوي في حالتي.... كان نفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس في عصفورين لازم اصداهم بيني وبينك انا ونسا الجبالي مع بعض في الدنيا صعب لازم حد فينا يروح 


ذهب من أمامها وهي في عز صدمتها واتجه نحو احد الحراس وقال له بصوت مسموع (خلص عليها.... جث*تها تبقى جاهزه فااااهم) 


وتين في نفسها وهي تبكي: يارب يارب انت عالم احمي اسلام يارب اتعذب كتير اوي.... ثم اكملت ببكاء: يارب احمي حبيبي انا عارفه اني بحبه بس بكابر يارب ملناش غيرك اللهم قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين 


ظلت تردد هذا الدعاء وقلبها يرتجف بشده من كثرة الخوف 


**********************************


في منزل اهل شهين


كان الجميع يجلس في حديقة القصر يتحدثون في مواضيع مختلفه كانوا فرحين ومبتسمين.... الا تلك التي بعث لها ياسين رساله منذ، قليل يحثها على تنفيذ ما اتفقوا عليه وقد المها قلبها بشده عندما عملت انه تم اختطاف وتين وايضا كُسر قلبها عندما أخبرها ياسين ان نهايته قد اقتربت ولكنها عزمت على تحقيق ما يريده حبيب قلبها


زينب بتمثيل القوه: خالتي انا كنت عاوزه اروح عند شهين ومرته... مليت من البيت والبلد


قمر بعتاب: تاني يا زينب مش كنا قلنا انك هتسيبيهم في حالهم انت كنتي وعدتيني


زينب بإبتسامه: متخافيش ربنا عالم في اللي في قلبي


محمد بإبتسامه: سيبيها يا ام شهين


كريمه بحنان: زينب دي مفيش زيها في الدنيا انتو اللي مش فاهمين حاجه.... روحي يا بنتي


استأذنت منهم وذهبت لكي تستعد فقررت الذهاب الأن فليس هناك وقت لكي يضيع........


**********************************

البارت الواحد والعشرون ( الاخير )

نجع العرب 


عند شهين


كان قد وصل لمكان خدمته في الشرطه وهو يجمع كل الرجال الذي يعملون معه كان يضع الخطط ويأمر وهو في غاية الغضب فقد قرر الهجوم على مكان اسلام لأول مره منذ هذه السنوات.. بالنسبه له قد طفح الكيل فهو الان يريد إيذاء زوجته كان غاضب وثائر وبشده الحزن والخوف على وتين يكسو وجهه وكأن العالم والدنيا قد هدموا أمام عينيه....يعرف هؤلاء الأشخاص لن يكترثوا كثيرا لموتها ولكنه لن يسمح بهذا.... كان داغر وتميم يراقبون بحزن اكبر فالأن اختهم الحبيبه في مأزق كبير ولا يستطيعون فعل اي شيء كان داغر بشعر بالزمب الكبير فقد اخذوها إماما عينيه وكان مثل العاجز.....


شهين بغضب جامح: اي حد هيقابلكوا ت*قتلوه... انا أهم حاجه عندي مراتي تطلع عايشه فاهمين مش هتهاون مع أي حد فيكم مش هيغمض ليكم عين لحد ما الموضوع دا يتم


تميم بمواساه: اهدي شويه يا شهين على نقدر نفكر


شهين بمقاطعه وغضب: انا مش عاوز نصايح من حد.... ياريت كل واحد يشيل شيلته ويسكت


تراجع تميم مره اخرى فهو يشعر بتلك النيران التي بداخله.... اكمل شعين تهديده ووعيده لكل من يغفل عن مهمته وظل ينشر غضبه في ارجاء المكان الا دق الباب ودلوف هذا العسكري التي كانت من خلفه سيده يعرفها شعين جيدا


العسكري بخوف: انا اسف يا باشا والله هي اللي دخلت غصب عني....


شهين بمقاطعه: غور انت.... انت اي اللي جابك هنا؟


زينب ببكاء في عينيها ولأول مره يراه شهين: مش وقته يا شهين... انا عارفه مكان وتين بس احنا لازم نلحق اسلام وياسين بسرعه


شهين بعدم فهم: انت بتهبلي بتقولي اي...


زينب بسرعه: وتين في قصر****** لازم نلحقها قبل ما يعملوا فيها حاجه.... ثم بكت بشده: ياسين قلي اقلك اوعى تشيل من اسلام ابدا هو عمل كل دا علشانك انت وخالتي محدش يحصلوا فيكم حاجه


لم يكن في وعيه لكي يصب تركيزه معها فقد سحب سلاحه ومفاتيح سيارته وأمر الرجال بالتحرك ورائه ومعهم داغر وتميم ظل مكانه مع زينب بأمر من شهين بالطبع........


زينب ببكاء: انا ظلمتها كتير اوي صح يا تميم


تميم بحزن: انت كفرتي عن زنوبك دلوقتي... يلا خلينا نروح البيت ونتابعهم بالموبايل

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

زينب بلهفه: طب وياسين وإسلام... مين هينجدهم انا خايفه عليهم اوي


تميم بهدوء: احكيلي واحنا في الطريق للبيت وان شاء الله هتصرف تعالي بس يلا


أخذها ونزلوا من المبنى البوليسي ومن ثم أوقف سيارة أجرى واتجه للبيت


**********************************


في منزل الاخوه


كانت تجلس وداد وهي تحتضن زهره التي لم تكف ابدا عن البكاء فعلى الرغم من انها فتاه قويه وعنيده الا ان قلبها الرقيق لم يتحمل كم المشاكل والمصائب التي صُبت فوق رئوسهم فعلى الرغم من الوقت القليل التي قضته معهم الا انها قد احبتهم بشده وتعلقت بهم بشده


وداد بمواساه وهي تذرف الدمع: خلاص يا زهره ان شاء الله ان شاء الله هيرجوا كويسين صدقيني ربنا عارف انهم على حق خلاص اهدي قلبك هيقف كده


زهره ببكاء: انا مصدقت بقا ليا عيله تحبني انا مش عاوزه انحرم من حد تاني.... انا مش قد حاجه زي دي والله


وداد ببكاء فهي معها كل الحق: اهدي ان شاء الله هيكونوا كويسين... اي رأيك نتوضى ونصلي وندعي ان ربنا يرجعهم لينا سالمين


امأت لها زهره بإبتسامه وقبل ان تهم وداد بدفع الكرسي المتحرك وجدت ان الباب يفتح وقد دخلت منه زينب ومعها تميم... ركضت بشده لهم


وداد بلهفه: هااا... طمنوني


تميم بإبتسامه وهو يحاول تمثيل القوه: عرفوا مكان وتين وراحوا يجيبوها... زينب هي اللي دلتهم انا فخور بيكي يا زينب


زينب ببكاء: ياريت كنت اقدر اعمل اكتر من كده... بس انت هتخلينا نساعد اسلام وياسين صح يا تميم


تميم بتأييد: اكيد انت قلتي ان العمليه هتتم كمان ساعات من دلوقتي متقلقيش.... شويه صغيرين وهتصل بشهين لكن دلوقتي صعب اكلمه منتي عارفه... يلا ادخلوا اقعدوا مع بعض ومتخافوش ان شاء الله خير


وافقوا على اقتراح تميم فالأن ظهر له وجه اخر فقد أصبح تميم الراشد العاقل الذي يحاول بث الراحه والطمئنينه بداخلهم على الرغم من الحزن الذي بداخله.... قاطعهم دق الباب الشديد مما آثار تعجبهم


تميم بإبتسامه: اهدوا في اي.... هشوف مين


تقدم مره اخرى من باب المنزل ونظر من العين السحريه واذا به يراه فتاه شابه جميله للغايه ومعها طفل.. فتح الباب


تميم بتعجب: انت مين؟!


نور ببكاء: انا نور مرات اسلام.... هو اللي قلي اجي هنا لانه مش مأمن عليا اقعد لوحدي هناك


تميم بتفهم: ادخلي... اتفضلي


عندما رأتها وداد عرفتها فورا فقد تقابلوا سويا يوم عُرس شهين ووتين... ظلت جميع الفتيات معا يبكون ويناجون الله ان يكمل عائلتهم ولا ينقص منهم احد... وتميم الذي كان قلبه يتمزق من كثرة الخوف ولكنه بالطبع يحاول إظهار العكس فخرت وداد به بشده زوجها الحنون القادر على مواجهة ما به من مصائب.....


**********************************


عند شهين


قد وصل لذلك القصر الملعون وقف بعيدا قليلا حتى يدرس المنطقه من بعيد... وزع رجاله بشكل مدروس ومنظم وسريع للغايه وبالطبع كان يعلم وتين بأي غرفه فقد أخبر ياسين زينب بكل شيء بعدما استفسر من احد الحراس المخلصين له في هذا القصر فقد كان يعلم فايز ان ياسين ذو معدن أصيل وانه يحب اسلام بطريقه كبيره جدا وسوف يفعل المستح حتى ينقذ زوجة أخيه المحبوب... بعدها انتهى رجال شهين من الحرس الذي لم يكن عددهم كبير دلف شهين للقصر بحذر وتوجه نحو تلك الغرفه ولكنه وجد باباها مفتوح واثنان من الرجال يقفان أمام وتين التي كانت فاقده الوعي من كثرة التعذيب البدني التي تعرضت له


الرجل الاول بتلذذ: خساره فيها الموت يا صاحبي... البت لوز


الرجل الثاني وهو يلعق شفتيه بطريقه مقززه: معاك حق... احنا ندلع بيها شويه وبعدين نبقى نخلص عليها


كادوا بالفعل ان يتربوا منها ولكن يد شهين كان اسرع عندما خذبت احدهم وانهال عليه بالضرب المبرح ومثله فعل داغر الذي كاد بالفعل ان يقتل الرجل بين يداه


احد رجال شهين وهو يفك الرجل من يده: بلاش يا شهين باشا احنا هنربيه في القسم على راحتنا دلوقتي لازم حضرتك تلحق المدام


وكأنه فتح عينيه على ألم التي مرماه في الأرض لا حول لها ولا قوه... اقترب منه شهين سريعا وهو يقبل جبهتها يداها ويتمتم بكلام الاعتذار ومن ثم حملها بعدما رتب ثيابها عليها جيدا وطلع بها إلى سيارته متجها نحو المنزل وبالطبع اتصل داغر بأحد الطبيبات....... وتم القبض على كل حرس فايز الحديدي بعدما تعلموا درسا على يد رجال شهين لن ينسوه ابدا....


**********************************

في منزل اهل شهين 


كانوا يتابعون احد المسلسلات القديمه بإهتمام ولكن فجأه شهقت كريمه بذعر 


قمر بتعجب: خير يا اختي فيكي اي 


محمد بخوف: مالك يا كريمه فيكي اي 


كريمه بألم في قلبها: قلبي وجعني اوي.... وتين فيها حاجه... بنتي فيها حاجه 


قمر بهدوء: متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله بنتك زينه هنتصل عليها كمان شويه ونتطمن عليها وبعدين شهين وأخواتها معاها انت بس علشان مش متعوده انها تبعد عنك 


انه قلب الأم يا ساده مهما كانت والدتك تُظهر القسوه او الحده فهي قلبها موعوز بسببك راعوا الله في قلوب لا تعرف اي شيء سوا الحب والحنان والخوف من أجلك فقط... 


*******************************

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

في مكان آخر بالصحراء 


كانت الحراره شديده فعلى الرغم من قدوم الليل عليهم ولكن هي الصحراء وهذا هو الراجئ بالصيف...... كان يقف الكثير من الرجال من حول فايز وهو يقف بإنتظار الذي تأخر عليه كالعاده وها هو قد هل عليهم اسلام 


اسلام ببرود: انا جيت هتنفذ وعدك امتى... سيبها دلوقتي يا فايز 


فايز بسخريه: دلوقتي بقيت فايز... ثم اكمل بخبث: على العموم متقلقش يخلص اللي انا عاوزه وبعدين هسيبها 


كان ياسين يقف مع رجال فايز وهو يشعر بالغدر يتمنى من ربه ويناجيه بحراره ان يجلب لهم الإنقاذ سريعا.....جاء احد كبار العائلات الصحراء والذي كان يتسم بالقوه والشموخ وكان لديه الكثير والكثير من الأموال والرجال كانت له هيبه يخاف منها أشد الرجال 


الرجل بشموخ: نورت نجع العرب يا فايز باشا 


فايز بإبتسامه خبيثه: منور بأهله.... البضاعه جاهزه؟؟ 


**********************************


في منزل الاخوه 


كان الجميع ملتف حول وتين... التي قامت الطبيبه بغرس الابره في يدها وعلقت لها ملحول مغذي وعالجت جروحها بمهاره... كانوا ينتظرون ان تفتح عينيها حتى يطمئن قلبهم وقلب هذا العاشق الولهان... بدأت في تحريك جفنها ببطئ ومن ثم فتحت عينيها وهي تصرخ بأسم اسلام 


وتين بصراخ وهي تمسك في شهين: اسلام... اسلام يا شهين انقذه بسرعه علشان خاطري يا شهين دا طلع مظلوم اوي ارجوك يا شهين 


شهين بغموض: في نجع العرب صح؟ 


زينب بتعجب: ايوه صح... انت عرفت ازاي؟! 


شهين بسرعه وهو يتجه نحو الباب: نفس مكان الحادثه بتاع ابويا.... ابن ال*** عاوز يعيد التاريخ مره تانيه 


اتجه معه تميم وداغر وبعض رجاله الذي كانوا ينتظرون منها الأوامر فهم يحبونه بشده ويخلصون له بشده.... وانتطلق الشهين نحو نجع العرب..... 


**********************************


في نجع العرب 


فتح هذا الرجل الأكياس الكبيره المليئه بهذه الماده اللعينه التي تسمى (كوكاين) ابتسم فايز بخبث فهذه الصفقه الحديده سوف تجلب له ملايين الدولارات 


الرجل بهدوء: الفلوس جاهزه؟ 


فايز بإيماء: اكيد..... تقدم احد رجال فايز من الرجل بعدما أشار له فايز بهذا ووضع المال أمامه.. فتمت عملية الاستلام سريعا 


اسلام بتعجل: خلصنا اللي انت عاوزه.... يلا نفذ وعدك 


فايز وهو ينظر لياسين وإسلام ورجاله: تعالو معايا


أتى بهم وظل يسير لمده طويله وقد نفذ صبر اسلام ولكنه يجاريه حتى ينفقذ زوجة اخيه هذا المسكين الذي يحاول إنقاذ الأمور لا يعلم ان العقده جائت عليه هو فقط..... وقف فايز على احد الأماكن التي كانت تماما من السكان ولا يوجد به حتى خيمه واحده 


اسلام بغضب: انت جايبنا هنا.... انت عاوز توصل لأي بالظبط؟! 


فايز بهدوء: لنفس النهايه.... عاوز اوصل لنفس النهايه يا اسلام... نهاية ابوك كانت هنا... ثم اكمل بإبتسامه غريبه: اه صحيح نسيت اقلك اصل انا اللي مو*ت ابوك المرحوم... الله يرحمه كان عزيز عليا 


اسلام بصدمه: انت.... انت ازاي.... ثم استوعب وتملك منه الغصب: اه يا و*** يا ابن ال*** هاخد روحك 


اقترب منه وكان يود قتله بالفعل... ولكن في لحظه طبله اربعه من الرجال وجعلوه يجثوا على الأرض وبجواره ياسين الذي لم ينطق بحرف وكانت عينيه حزينه وضائعه بشده فقد ابذل كل جهده لكي يحافظ على حياة على صديقه ولكن دون جدوى 


فايز ببرود: دورك انتهى يا اسلام... مع اني مكنتش عاوز اخسر واحد زيك بس انت اللي غبي ماشي ورا قلبك ومشاعرك وناسي انت مين ولازم تكون عامل ازاي ودي جزاة اي حد في شغلانتنا دي ويمشي ورا قلبه فهمت 


قام بسحب مسدسه ووجهه أمام رأس اسلام الذي استسلم ورفع رأسه بشموخ... ولكن سمع صوت الطلقه الناريه في الهواء وليست على رأسه.... فتح اسلام عينيه ووجد أخيه يقف ومعه الكثير من الرجال الذي قضوا تماما على رجال فايز 


شهين بإبتسامه: طول عمري مواعيدي مظبوطه.... دلوقتي انا هاخد حقي بس بالقانون انا مش جبان زيك 


أتى رجال الشرطه واخذوه سريعا... ومن ثم اتجه شهين إلى أخيه واحتضنه بحب اخوي واشتياق 


شهين بإبتسامه: يلا بينا... عندنا عيله عاوزين نلمها 


اسلام بتبرير: انا.... 


شهين بمقاطعه: مش عاوزك تتكلم... انا عرفت كل حاجه... ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يا اخويا... انت جدع اوي يا ياسين نظرتي في الناس متخيبش.. ويلا انت كمان انت ليك امانه عندنا لازم تاخدها 


ياسين بسعاده: ياريت اخدها بسرعه.... انا واحشني الفرحه والله 


شهين بفرح: الفرح اللي جاي هيبقى كتير اوي يا صاحبي.... 


حسنا انها النهايه... 

**********************************


خاتمه نجع العرب 


بعد مرور عشره اعوام 


في منزل عائلة شهين الكبير والذي تم اعادة بنائه من جديد.. كان الجميع يجلسون في الحديقه المتسعه وهم في غاية السعاده


شهين بصراخ مضحك: انت يلا.... خد تعالى هنا وسيب البوابه تعالي وانت غبي زي ابوك


تيم بغيظ: متقلش على بابا تميم غبي اهو انت اللي غبي... انت وبناتك الرخمين


شهد الصغيره ويشم (توأم أبناء شهين ووتين) : بابا


شهين بضحك: هضربه حاضر


تميم بمرح: ابقى اضربه كده... شكلك عاوز تاخد علقه من بتوع زمان


وداد بضحك: فعلا يا تميم


وتين بعبث: تعالى يا تيم لما اقلك كان مين بيضرب مين


تميم بسرعه وضحك: لاااا يختي بلاش.... ثم اكمل بهمس: انا مفهم الواد ان ابوه كان فاندام


هاديه ابنة نور وإسلام  بطفوله: اسكتوا بقا عاوزه اسمع سندرلا 


أتى اسلام وداغر ومعهم نور وزهره التي كانت تركض  بسعاده فكانوا يصنعون الطعام معا في المطبخ


داغر بحب: براحه يا بنتي الدكتور قلك براحه علشان البيبي


زهره بحنق: بقلك اي انا فرحانه اوي اني رجعت امشي تاني دي تاني سنه ليا امشي وانت ماسكني براحه يا زهره امشي براحه سبني بقا


نور بحب: سيبها براحتها....


اسلام بإبتسامه: يلا يا جماعه الاكل جاهز

نجع العرب 
البارت السادس عشر حتي البارت الواحد وعشرون والاخير والخاتمه

اللتم الجميع حول المائده الكبيره زهره وداغر... شهين ووتين.... تميم ووداد.... اسلام ونور... ومعهم كريمه ومحمد وقمر والأطفال الذين كان يأكلون الطعام بنهم شديد الا هذا الصوت.. فقد أتى الان ياسين وزينب وأبنائه الثلاثه


شهين: قوم يا تيم افتح الباب ليهم


تيم بضجر: اوووف... ناس رخمه وعيال رخمه


ضحك الجميع بشده على الطفل الذي يشبه اباه في كل شيء تقريبا وعندما فتح لهم ركض سريعا وهو ينظر لهم بغيظ


زينب بضحك: اي يا تيم مالك


ياسين بضحك: سيبيه سيبيه... هيطق


احمد ومحمد ونيره معا: باااارد


وفي النهايه يعيش الجميع بسعاده......

*********************************

تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close