![]() |
غدر الزين
البارت السادس والعشرون حتي الواحد والثلاثون والاخير والخاتمه
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
دخل زين جناحه في المساء ليجد خلود تبتسم له فعلم انها تود مصالحته علي كلامها الجارح له...فاراد ان يلقنها درسا لن تنساه ابدا حتي لا تكيل له الاتهامات بعد ذلك نهضت من علي الفراش تتباطأ في حركتها وذهبت اليه من ظهره وازالت عنه جاكيت بدلته لتريحه منها الا انه امسك يدها بقوة ونظر اليها وسعدت لهذه النظرة وشردت بها فهي منذ فترة مشتاقه للنظر اليها وتحدثت بهدوء قائله
=زين ...انا اسفه ...اني اسأت الظن فيك .
انزل يدها من علي كتفه وقال ببرود
=لا ...انا اللي غلطان ...اني بسمحلك تاخدي راحتك معايا بالكلام .
وتركها وذهب الي الاريكه ليرتاح عليها محاولا فك ساقه لانها تؤلمه كثيرا ...ذهبت خلود اليها ومسكت يده وخلعتها بدلا منه وتحدثت بارتباك
=انا عارفه اني تعبتك اوى معايا ...بس والله مكنش قصدي ...انا كان نفسي تكون فرحان من اول لحظه وده اللي خلاني اشك فيك .
نظر لها ببرود وقال
=اني متقدريش تتعبني علي فكرة ...وانتي عارفه كده كويس ...وافكرك بحاجه قلتها لكي ليله ما عرفت بحملك ...وقبلها ...قلتلك انا عمرى ما ها أفكر في الاجهاض او حتي اخليكي تاخدي موانع .
خجلت خلود من حديثه واخفضت راسها قائله بضعف
=فاكرة بس غصبن عني ...لما حسيت انك اتهمتني باني عارفه ومخبيه عليك ...بقيت انا كمان بتهمك .
ابعدها زين عنه وقال ببرود
=انا عايزة انام ...ياريت تطفي النور ...ولو حابه تقعدي ...انزلي تحت .
نهضت خلود واغتاظت من كلامه وقالت
=براحتك ...بس خليك فاكر ...ان انت اللي بتتلكك.
تركته خلود وخرجت من الجناح يتألم من تركها له ...يود ان يذهب اليها ويحتضنها ويشعرها بالامان ...ولكن كيف وهي ظنت به انه يريد اجهاضها.
في اليوم التالي استيقظت خلود لتجد نفسها نائمه في الجناح ...هي تتذكر جيدا انها حصلت علي مفتاح الغرفه وذهبت ونامت بها ...علمت ان زين هو الذي جاء بها الي هنا فصرخت بتمثيل وقالت
=مين اللي جابني هنا ...انا كنت نايمه هناك ...ايه شغل العفاريت ده .
استيقظ زين علي صرخاتها وجلس نصف جلس ونظرة لها بعيون ناعسه قائلا بكبرياء
=شكلك رجعتي للحاله القديمه ...التهيؤات ...والكلام الاهبل وانا مين اللي جابني هنا ...وانتي جايه هنا برجليكي ...حتي قلتيلي احضني يا زين .
توهجت عينيها واغتاظت منه وشدته من حمالات كنزته اليها هامسه بنعومه
=وحضنتني يا زين ...ده مش انا لوحدي اللي بكذب ...انا حسيت عليك من اول ما دخلت اوضتي وخدتني عندك وحضنتني جامد وقولت ليا متبعديش عن حضني تاني .
ابتعد عنها ورد عليها بجمود وقال
=اه ...قولتلك متبعديش عن حضني تاني ...بس انا لسه علي موقفي منك
شعرت خلود بغصه وابتسمت بمرارة وقالت
=كل ده علشان شكيت ان نفسك تجهضه ...ما عادي ...انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتشك فيا ...حتي لما حملت شكيت اني حامل ومش قايلالك .انت طول عمرك غدار وقاسي .
صدم زين وقال
=وايه كمان ...كملي ...ما هو خلاص انتي ملكتي كل حاجه بحملك مني .
سارعت خلود باحتضانه وقالت بهمس
=انا اسفه يا زين ...والله ما كنت اقصد ...انا عارفه انك بتعاقبني علي كلامي ليكي ...بس علشان خاطرى انا مش هستحمل عقابك ده كتير.
اخرجها من بين احضانه وقال بغضب
=انتي اللي بدأتي ...استحملي بقا العقاب ...علشان تتعلمي متكيليش ليا اتهامات بعد كده .
صرخت في وجهه قائله
=انت ايه يا اخي ...للدرجه دي مش قادر تسامحني علي كلمتين تلاته خرجوا مني ...ما انا من يوم ما اتجوزتك وانت شغال تلقيح عليا في الراحه والجايه اللي ينور .
زفر زين بحنق وقال
=عارف اني قسيت عليكي وكتير كمان ...بس انتي وعدتني اني مهما هقسي عليكي هتفضلي...تستحملي معايا للاخر ...مش من اول جوله تتهميني .
نظرت له خلود نظرة حزينه ووجدت ان الحديث معه سيكون بدون جدوى فنهضت من الفراش واتجهت الي الحمام لتاخذ حماما هادئا يسكن جوارحها.
علي الجانب الاخر ذهبت غاده مجددا الي شقه اسر ...فتح لها الباب ونظر لها ببرود ودخل ليجلس لتدخل من ورائه قائله
=ده ايه الجبروت اللي انت فيه ده يا اخي ...هو اللي في بطني ده مش يخصك ...وصلت بيك الحاله انك عايز تفضحني ...ما انت هتتفضح انت كمان .
ابتسم اسر بسخريه ووضع ساق علي ساق وتحدث بثقه قائلا
=مش انتي اللي بديتي ...والبادي اظلم ...علشان تحرمي تروحي تعيطي لصاحبك وتبعتهولي .
قهقهت غاده من الضحك وقالت
=لا ولسه يا اسر ...لسه لما هبعت لزين واقوله انك انت اللي خليتني احط كاميرا في فيلته ...وشوف هو هيعمل فيك ايه .
نهض اسر من مكانه وانقض عليها ورماها علي الاريكه مقيدا حركتها وقال
=متخلقش اللي يهدد اسر ...عارفه لولا انك في شقتي ...كنت قتلتك ...بس اعرفي لو فكرتي تنطقي بكلمه هيكون مصيرك الموت .
هزت غاده راسها بالنفي وقالت
=سيبني يا اسر ...اقسملك ما هعمل كده ...انا بس نفسي تتجوزني شرعي وبعدها طلقني عشان الجنين يبقي باسمك .
رفع راسها بكلتا يديه وقال بقوة
=مش هيحصل ...انا مش هاعطي اسمي لا ليكي ولا للبتاع اللي في بطنك ده ...وشوفي ليك صرفه فيه .
غاده بفزع وخوف شديد منه
=حاضر يا اسر ...هتصرف ...بس ابعد عني ومتفضحنيش ارجوك .
ضحك اسر ضحكته الشيطانيه وقال
=ده اللي انتي خايفه منه ...الفضيحه ...ما انت مفضوحه خلقه مش محتاجه فضيحتي علي فكرة .
غاده بنبرة خوف
=انا همشي يا اسر ومش هتشوف وشي تاني ...وههرب من البلد علشان ترتاح مني ...لو حابب تفضحني افضحني بعد ما اهرب ...لان الفضيحه ساعتها مش هيبقي ليها قيمه ...اشوف وشك في جحيم جهنم ان شاء الله .
في شركه كامل ذهب اليه اسر ليخططا معا خطه للايقاع بخلود خاصه بعد حملها اللذي سيوطد علاقتها بزين اول ما راءه كامل حتي شعر بالغضب فهو يتذكر دائما اهانه زين له في المطعم فاستقبل اسر بغضب وقال
=في حد جديد ظهرلك وعايز يضربني ويهيني ...زى الزفت اللي اسمه زين ...انا نفسي اولع فيه هو ومراته .
اسر بثقه وخشونه
=هخليك تولع فيهم ...بس الاول تخلصني من خلود ...وبعدها سيب زين عليا .
نهض كامل من مقعده واستدار حول مكتبه وجلس امام اسر يقول
=لا ده كان زمان ...انا معنتش بثق فيكي يا اسر ...قعدت تقولي البت شمال وطلعت مقلب .
اسند زين ظهره ووضع ساق علي ساق وقال
=ولو جبتهالك راكعه تحت رجليك ...برضه مش هتثق فيا ...انت عارفني كويس لما بوعد بوفي يا كامل .
تنهد كامل وقال
=ماشي يا اسر ...انا هاطوعك المرة دي بس ...علشان اشفي غليلي منهم .
زفر اسر بحنق وقال
=اتفقنا ...انت مش مطلوب منك غير انك هتقابلها مقابله صغيرة وفي وجودي ...واول ما زين هيظهر انا هعرف اهربك ...وبعدها هي اللي هتجيلك راكعه .
هز كامل راسه بالنفي وقال
=مش هيحصل اني هقابلها تاني ...علي جثتي ...دي بت نابها ازرق
نهض اسر بغضب وصرخ قائلا
=يبقي انت اللي جنيت علي نفسك يا كامل ...متنساش انك عليك ديون وشيكات ليا ...تنفذ خطتي تاخد ديونك وفوقهم خلود
نهض كامل هو الاخر وقال
=خلاص يا اسر ...انا تحت امرك ...اهم حاجه بلاش السجن ارجوك .
ابتسم اسر بسخريه وقال بهمس كفحيح الافعي .
ما كان من الاول يا كامل ...لازم يعني اهددك ...يالا معلش علشان تعرف اني قلب كبير ...هتاخد شيكاتك وفوقهم الحلوة خلود .
في شركه زين
كان يجلس زين وعلي وجهه علامات الحزن مما اثار قلق خليفه عليه
فاستطرد بمرح
=مالك يا ستيته ...شايله طاجن ستك ليه ...مش الامور بقت تمام وهنجيب ولي العهد كمان
زفر زين وقال
=خليفه بلاش هزارك ده ...مش ناقصاك والله ...انا علي اخرى من كل حاجه .
خليفه بقلق
=مالك يا زين بجد ...من يوم ما عرفت بحمل خلود وانتي مهموم ...انتي برضه مكنتش عايزها تحمل .
كاد زين يسرد عليه الامر لولا دخول حازم
=ازيك يا خليفه ...حمد الله علي سلامه نهي ...ازيك يا زين ...عقبال عندك .
زين بابتسامه شارده
=عن قريب ان شاء الله ...يالا انت كمان اجدعن واتجوز كده ...خلي الاولاد كلهم يكبروا سوا .
ضحك خليفه بمرح وقال
=اه والله ...هاتوا انتو بس الاولاد وانا اللي هربيهم ...هطلعهم زىى ومش هخليهم يشتالوا للدنيا هم .
زين بهدوء
=عندك حق يا خليفه ...انا شخصيا موافق ...بمعني اصح مش عايزه يطلع معقد زى حالاتي .
اما عن حازم رغم انه لم يتزوج ولم ينجب فاغتاظ من خليفه وقال
=لا طبعا ...انا اولادي انا اللي هربيهم ...هعوض فيهم سنين الحرمان من الاب والام اللي عيشتهم .
سأله زين باستفزاز
=وهتعمل ايه مع عمك شرف ساعتها ...ما هو مش هيسيبك ...وهيربيه بالقوة وهيطلعه معقد زىى
دخل عليهم اسر لانه من بعد ترك خلود الشركه بدا اسر يحضر اجتماعات الشركه ليقوم باعمالها ...تقدم اسر من حازم وصافحه بغلظه قائلا
=ازيك يا حازم ...ايه يا بني انت لسه متجوزتش ...مستني ايه شوفه عينك خليفه خلف ...وزين عن قريب كمان .
نظر له حازم وقال
=طب ما تقول لنفسك الكلام ده ...انت اكبر مني ومن زين ...ولا انتي بقه اللي مستني حاجه تحصل علشان تستقر وتتجوز ...ولا تكون متجوز من ورانا .
همس اسر في نفسه وقال
=حازم الكلب ...شكلك عارف حاجات كتير ...لازم اخلص منك انت كمان .
اسر بارتباك
=متجوز من وراكو ...ليه يعني ...انا يوم ما هتجوز هخلي زين اللي يختارلي عروستي ...بس انا اللي مبفكرش في الجواز دلوقتي .
همس خليفه في نفسه وقال
=مبتفكرش ...ان شاء الله بعمرك ما تفكر ...انت شكل اجلك هيجي علي ايدين واحده من اياهم .
قاطع حديثهم زين فقال لحازم
=علي سيرة الجواز ...ليه صحيح يا حازم متجوزتش انتو وشهيرة ...رغم ان اموركم تمام .
رد حازم
=مش هينفع في الوقت الحالي ...عمي شرف قافل علي نفسه قفله جامده جدا ...منتظر يروق بالاول وبعدين نتجوز ...انا نفسي النهارده قبل بكره .
نظر زين الي خليفه فساله خليفه وقال
=ممكن يا زين ....اروح اتكلم معاه وفرصه اوريه باسل ابني ...يمكن يتكلم معايا انا .
زين ببرود
=انا مامنعتكش ...وانت عارف كده كويس ...وياريت واتمني يرضي يقابلك .
ضحك خليفه بمرح وقال
=عيب عليكي يا ابو الزين ...ده انا خليفه .. هيرضي يقابلني وخصوصا وانا معايا باسل السرجاني .
زين بقوة وبصوت عالي
=-مش نشوف شغلنا بقا ...انا شايف ان اسر واقف مضايق من احاديثنا العائليه ...ياريت نبدا الشغل .
استمرت جلسه العمل عده ساعات وانتهت وفرغ كل شخص الي مكتبه ...جاء السيد باهر الي زين ليسأل عن حاله خلود فهي لم ترد علي اتصالاته نهائيا ...طمأنه زين علي حالها ...وذهب الي الفيلا..صعد زين الي غرفته وجد خلود في حاله شرود فحزن كثيرا علي حالتها فاقترب منها قائلا
=والدك سال عليكي النهارده ...فياريت متخليش موبايلك مقفول ...انا مش سنترال سيادتك .
رفعت انظارها اليه وقالت بصوت مبحوح
=طيب حاضر ...عموما انا اسفه ...هبقي اقوله معدش يجيلك ويسألك عليا .
نظر لها زين بحزن وقال
= انتي هتخوفيه مني ...مكنتش كلمه ...انا كمان مبحبش موبايلك يبقي مقفول ...علشان لو حبيت اطمن عليكي .
اتسعت حدقه عيون خلود وشردت في عينيه وقالت
=تطمن علي مين ...عليا انا ....يعني انا مهمه اوى بالنسبه ليك ...طب ليه مش قابل تسامحني ...اعملك ايه عشان ترضي عني .
نظر لها زين ببرود وقال
=طب ولو قلتلك تعملي ايه ...هتسمعي كلامي ...ولا هتفضلي زى ما انتي .
مسحت خلود عيونها بسرعه وقالت
=والله هعملك كل اللي انت عايزة ...بس سامحني يا زين ارجوك ...كفايه عذاب بقي .
زين بهدوء
=يبقي كفايه انتي ...زن كتير عليا ...انا من نفسي هجيلك وانا اللي هصالحك ...الفكرة وما فيها اني محتاج فترة صغيرة ..انسي كل الكلام اللي قولتيه .
بكت مرة اخرى خلود وقالت
=لا يا زين ارجوك ...فترة ايه وبتاع ايه ...انت تستحمل انا لا .
زين بصوت اجش
=انا قلت كل اللي عندي ...واه كل لما بشوفك بالمنظر الحزين ده بفتكر كلامك ...ارجعي خلود القويه اللي بحبها وانا هنسي كل شئ .
نظرت له خلود بكل ثقه وقالت
=وانا اوعدك هرجع خلود القويه ...بس يارب ساعتها انت متندمش ...لان انت الوحيد اللي عارف ان خلود لما بتبقي قويه بتبقي عامله ازاي .
مرت ايام وحاله خلود الصحيه تزداد ضعفا ولم تقدر علي قبول التحدي الذي اخذته مع زين فدائما يراها مستكانه وضيعفه وحزينه كثيرا ...في ليله من الليالي كان مستلقاه بجواره وهو شاردا ويفكر بها وفي حالتها فاحتضنته بقوة وقبلته من خديه وهمست له وقالت
=مش قادرة ابقي قويه يا زين ...لاني قويه بيك ...وانتي بعدتني عنك .
زاد زين في احتضانها وشدد علي جسمها الهزيل وقبلها من شفتيها قائلا بنعومه
=اه يا خلود ...انا بعدتك عني وكنت مفكر اني كده بعاقبك ...اتاريني بعاقب نفسي .
تنهدت خلود في صدره ولفحت انفاسها الساخنه صدره وقالت
=كفايه عقاب بقي يا زين ...نفسي نرجع زى الاول ...ارجوك .
ربت علي ظهرها بحنان وقال
=تصبحي علي خير يا خلود ...نامي يا حبيبتي ...ولما نصحي هنتكلم في كل حاجه يا قلبي .
نامت خلود واستغرقت في نومها حتي انها شعرت ان هذا الحديث كان حلما بالنسبه لها فهي تعلم زين جيدا وكبريائه وعناده معها ...استيقظت خلود ووجدت نفسها في احضانه متشيث بها كالاب الذي يخاف علي ولده من السقوط ارادت مداعبته فهمست في اذنه بنعومه وقالت
=زين ...اصحي بقي يا كسلان ...انت نمت كتير اوى النهارده مش زى كل يوم .
انتفض زين من نومته وظن انها تشتكي من شئ ووضع يده عليها وعلي بطنها قائلا بلهفه
=خلود ...مالك يا حبيبتي ...تعبانه فيكي حاجه اجيبلك دكتور .
اندهشت خلود من لهفته عليها فاحتضنته بشده تربت علي ظهره بحنان وهمست في اذنه قائله
=ياااااه يا زين ...لو كنت اعرف اني تعبي هيعمل فيك كده كنت تعبت من زمان ...انا كويسه يا حبيبي طول ما انت جمبي ومش بعيد عني .
ابتسم زين بسعاده وهبط علي اذنها يلثمها ويقول لها هامسا
=علي فكرة انا كمان بقيت كويس لما قربتك مني ...انا كمان كنت تعبان في بعدك عني ...انا بحبك اوى يا خلود .
قفزت خلود من الفرحه وقالت
=وانا كمان بحبك يا قلب خلود ...اوعي تبعدني عنك تاني ...البعد عنك دمار بالنسبه ليا .
تأوهت خلود من ضمه زين لها ...لانها بالاساس حملها منذ بدايته وهو متعب للغايه ...والحركات العنيفه تؤثر عليه ...لم تستطيع خلود اخفاء الامها مما اثار قلق زين فقال
=خلود ...مالك يا قلبي ...انا لازم اجيبلك الدكتور النهارده انتي بقالك فترة مش طبيعيه .
كاد ان ينهض فامسكته خلود واجلسته مرة اخرى ووضعتها يدها علي وجهه قائلا
=زين ...متخافش يا حبيبي ...ده طبيعي انت سمعت بنفسك ان الحمل ضعيف لان الرحم صغير جدا .
ظهرت علامات الضيق علي وجه زين حيال حالتها الصحيه وتحذيرات الطبيب لها بالراحه التامه لضعفها ولصغر سنها ...كان يود ان تبقي علي حالتها النشيطه ولكن ما باليد حيله فهذه رغبتها في ابقاء الحمل...رفع انظاره لها قائلا بصوت منخفض
=خلود ...انا مش عايزك تفهميني غلط ...بس لو الحمل ده هيأثر علي صحتك اكتر من كده ...احنا ممكن
وضعت يدها علي فمه واخذت يده بيدها الاخرى ورفعتها الي شفتيها وقبلتهم قائله
=انت وعدتني ...انك مش هتطلب مني الاجهاض ...حتي لو الاجهاض ده في صالحي .
اخذ يدها من علي فمه وقبل باطنها وقال بصوت مبحوح
=وانا مش عايز اجهضه ...صدقيني انا متمسك بيه اكتر منك ...كفايه انه منك ...بس صعبان عليا حالتك ...انتي لسه في الاول وتعبانه ...ما بالك في الاخر هتعملي ايه .
همست خلود بحب وقالت
=اخيرا ...حسيت انك نفسك في ايه ...صدقني انا راح كل التعب اللي في جسمي بعد ما انت تقبلت الحمل ده .
وضع زين يدها علي راسها وفك عقده شعرها ونثره علي وجهها وقال
=انا تقبلته من اول لحظه عرفت بيه ...بس المفأجاه خليتني اقول كلام مش عارف خرج مني ازاي ...وانتي كمان ماسكتيش .
عبست خلود وقالت
=اسكت ليه ان شاء الله ...وانت قولتيلي اني عارفه ومخبيه ...وانا هعرف منين بقي ان شاء الله .
ابتسم زين علي تذمرها وقال
=خلاص بقي يا خلود ...قلبك ابيض ...انا كنت مفكر انك زى بقيه الستات بتحسبي وكده انتي فهماني بقي .
خجلت خلود وارتبكت من كلامه وقالت
=انا مش زى بقيه الستات ومبحسبش حاجه ...وبعدين هو انت كنت بتديني فرصه ...ده احنا علي طول يا بناقر في بعض ...يا بنحب في بعض .
اخذ وجهها بكلتا يديه وقبلها في شفتيها قبله طويله وقال
=اخيرا ...رجعتي تعانديني تاني ...ايوه بقي كده انا اطمن عليكي ...وعادت خلود من جديد .
ابتسمت خلود بسعاده واضافت بمرح
=طب ايه رايك ارجع بكل اسلحتي الفتاكه ...ارقصلك يا زين ...ولا اغنيلك في ودانك .
جذبها زين في احضانه فوضعت راسها بجوار رقبته تقبلها فقال لها بنعومه
=انا نفسي ترجعي ترقصي ليا ...بس عارف انه غلط عليكي ...انا هكتفي تسمعيني اغنيه من صوتك الحلو في وداني .
همست خلود في اذنه وغنت وقالت
=
انت بجد تجنن انت هواك محصلش
وانا وياك بطمن ليه وازاي معرفش
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
من اول ما قابلتك وانا مرتاحه بجد
واللي مفرح قلبي اننا لايقين على بعض
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
حبك غير فيا واتعودت عليه
يعني سنيني الجايه هعيشها لمين غير ليه
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
رفع راسها من بين احضانه وهمس امام شفتيها قائلا بعذوبه
=قلبك ده ...بحمد ربنا انه ليا وبس ...وبحبك قد ما بتحبيني واكتر ...وقلبي كمان مبيهزرش .
وضعت يدها خلف راسه وجذبته اليها وقبلته قائلا
=بعدك عني نار ...وقربك مني شرار ...وانا في الحالتين في دمار .
قبلها قبله عاصفه اجتاحت كيانها وقال
=يااااه ...اعمل انا بقي ايه عشان حبيبتي متتدمرش ...هقول انا هقوم اخد شاور ...وهروح شركتي وانتي ترتاحي ...وربنا يصبرني ويصبرك علي فترة الحمل دي
عبست خلود وقالت بدلع طفولي
=مش ناوى مرة تاخد اجازة من الشركه ...وتقعد معايا ...انا ببقي مبسوطه اوى وانا جمبك .
نظر لها بخبث وقال
=طب ايه رايك تيجي معايا ...واهو فرصه اني اشوفك قدامي ...ومتبعديش عن عيني لحظه.
تذكرت ما حدث بينها وبين اسرفارتبكت وقالت
=مش هينفع يا زين ...ياريت كنت اقدر ...الحمل محجم حركتي .
قبلها قبله رقيقه وقال
=ولا يهمك يا حبي ...طبعا انتي عارفه اني بهزر ...انتي والطفل ده عندي بالدنيا كلها .
ابتسمت خلود وقالت
=بس انا نفسي نخرج سوا ...لاني جو القعده خنقني ...بس هعمل ايه ربنا يعدي الفترة دي علي خير .
همس في اذنها برقه وعذوبه
=هعملك كل اللي انتي عايزاه ...بس اجمدي انت وقوميلنا بالسلامه ...واما اشوف هتقدر تتحملي بعدها ولا لا .
همست له خلود وقالت
=من ناحيه اقدر فانا اقدر ...بس يارب انت متهربش مني ساعتها ...وتقول حقي برقبتي .
ابتسم زين وقال
=مفيش فايده فيك وفي كلامك الجرئ ...متخافيش عليا ...انا قدها وقدود.
نهضت خلود وقالت
=انا هجهزلك هدومك علي بال ما تاخد شاور يالا عشان متتاخرش علي شغلك .
علي الجانب الاخر ...اتصل اسر بكامل يحدثه بقوة
=مسألتنيش يعني ...امتي الخطه ...ولا سيادتك ناوى تتسجن بدل التنفيذ .
رد كامل بهدوء مصتنع
=انا مستني تليفونك ...زى ما قولتيلي ...ومن ناحيه انا فانا ناوى وبشده ...انت اللي اتاخرت ...الظاهر مش عارف تستدرج المزة.
اسر بغرور
=مش عارف!مش عارف دي تقولها لنفسك ...لما استعجلت وعملت مشكله قبل ما الصفقه تتم .
كامل بمكر
=ايه يا اسر ...انا مش مستعجل خالص ...بس نفسي اطولها بس ...البت حلوة اوى يا اسر ومعششه في دماغي من اول لحظه شفتها فيها .
تحدث اسر بهدوء وقال
=اظن ده انسب وقت انك تحصل عليها ...هي لسه في بدايه حملها ...وديتها لما زين يعرف انها بتخونه هيضربها ويجهضها .
اتسعت حدقه عيون كامل انبهارا بتخطيط اسر الشيطاني فقال
=يا دماغك العاليه يا اسر ...وانا اخطفها واكون المنقذ ليها ...وبعدها تكون ليا .
اسر بجديه
=ممكن بس بشرط ...تستني لغايه ما يطلقها ...متاخدهاش وهي لسه علي ذمته .
مسح كامل علي وجهه بغيظ وقال
=ماشي يا اخويا ...عارف اني هستني كتير ...علشان اوصل للجميل .
زفر اسر بحنق وقال
=ولما انت عارف ...مستعجل ليه ...علي فكرة باستعجالك ده هتضيع وتضيعني معاك .
سأله كامل بلهفه وخوف
=هو لما زين يقفشني مع خلود ...الطبيعي انه هيبدا بيا الاول ...وساعتها ممكن هي تقوله الحقيقه .
ضحك اسر ضحته الشيطانيه وقال
=زين ...الخيانه هتعميه ...مش هتخليه يشوف حد الا هي وهيبدا بيها ...ولما يجي دورك هتكون انت اختفيت تماما .
الفصل السابع والعشرون
كانت خلود جالسه بهدوء في جناحها تتحسس بطنها الصغيرة بشرود قطع شرودها رنين هاتفها فنظرت اليه وجدته يضئ باسم اسر...اندهشت خلود فهو لم يتصل بها ابدا ...سجلت رقمه فقط للضرورة ...استغربت اتصاله خصوصا انها لا تتحدث معه منذ يوم مواجهتها له ...ضغطت علي زر الايجاب وصمتت فاجاها الرد
=خلود ...طبعا انا عارف انك مستغربه انا ليه بتصل بيكي ...بمعني اصح عارف انك مضايقه من اتصالي بس كويس انك رديتي .
ردت بجمود
=علي فكرة انا مكنتش هرد عليك ...بس افتكرت انك واطي ...ولو مردتش ممكن تعمل حاجه بالصور .
ابتسم بخبث لانه نجح في تخويفها ورد قائلا
=انا بعد ما عرفت انك حامل اقسمت بيني وبيني نفسي معملش معاكي حاجه ...بس المشكله مش فيا ...المشكله اكبر مني ومنك .
خلود بجمود
=لا والله ...اقسمت بينك وبين نفسك ...اي قسم ده يا اسر ...لو ده صحيح مكنتش اتصلت بيا .
ارجع اسر ظهره الي الوراء وعبث في خصلاته شعره وقال
=انا اتصلت بيكي ...علشان خايف عليكي يا خلود ...صدقيني انا اتغيرت اوى.
نهضت خلود من علي الفراش تمسك بطنها بغضب وتقول
=اسر انا هقفل السكه ...اصدقك ازاي وانت ندل وجبان وحقير ...قال خايف عليا قال .
ابتسم اسر بسخريه وقال
=لو قفلتي السكه وما سمعتنيش ...يبقي قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم ...وافتكرى اني قلتلك.
قطبت خلود جبينها وقالت
مش فاهمه ...مش انت هددتني لو مرجعتش الشركه ...هتنشر الصور ...ايه الجديد بقا= .
اسر باستمتاع
=انا هقولك ...كامل معاه نسخه من الصور ...بس قدرت اجيبهم منه ...
احتدت خلود وقالت
ولما انت قدرت تجيبهم منه ...بتتصل بيا ليه ...علشان تقولي انك عملت ليا جميله ...متشكرين يا اسر= .
تشنجت عضلات فكه وقال باستهزاء
=متشكرين علي ايه ...لا شكر علي واجب ...المهم لازم اقابلك علشان تاخديهم مني بايدك بدل ما يضيعوا في المكتب ...ولا حد يسرقوهم وينشرهم .
ضحكت خلود بصوت عالي وقالت
=وده بقي ملعوب جديد منك يا اسر ...علي فكرة انا ممكن اقول لزين واخلص من الفيلم الهندي اللي انت مصدعني بيه ده...بس انا بس خايفه عليه .
اسر بخوف مصتنع
=بجد ممكن تقولي لزين ...ما انا لو واطي زى ما بتقولي ...ممكن اتغدي بيكي قبل ما تتعشي بيا .
هزت خلود راسها هزة تفيد انه مفيش فايده وقالت
=لو واطي ...انت مفيش فايده فيك اصلا ...حتي لما حبيت تخدمني وتجيب ليا الصور ...برضه بتساومني وبتهددني
ابتسم اسر وقال
=انتي اللي عايزاني اساومك واهددك ...ما تسمعي الكلام وتيجي تاخدي صورك ...ويا دار ما دخلك شر .
تحدثت خلود بحيرة
=انا ها اجي ازاي بس ...انا ما بخرجش ابدا من الفيلا ...لاني مفهمه زين ان لو خرجت هتعب بزياده وده طبعا بسبب سيادتك علشان ما اجيش الشركه .
اسر لطف مصطنع
=بصي ... دلوقتي لزين وخليفه في الشركه ...واكيد ياسمين هانم في النادي ...ونهي ملبوخه بابنها ...تعالي قبليني قبل ما زين يرجع .
خلود بشرود
=طب ولما يعرف اني خرجت ...هقوله ايه ...هنرجع تاني لنقطه الصفر وده اللي انت عايزاه .
اسر بقوة
=نقطه صفر ايه ...مين يعني اللي هيقوله الخدامين ...بسيطه اشتريهم زى ما بتشترى هدوم...بقولك ما تضيعيش وقتي ...انا منتظرك كمان ساعه في المكان اللي هبعته ليكي في رساله .
اتصل اسر علي كامل ليعلمه بالمكان والوقت فارتجف كامل من قرب الموعد فقال له اسر بعصبيه
=ايه الجبن اللي انت فيه ده ...مش انت عايز تنتقم ...ولا حابب تبات في السجن .
صرخ كامل وقال
=اسر ...هو انت كل شويه هتهددني بالسجن ...انا عايز انتقم النهارده قبل بكره .
اسر بعصبيه
اللي عايز ينتقم يبقي جاهز ...مش تجيله ساعه الصفر وينخ ...ايه الظاهر انك كبرت يا كامل=
كامل بارتباك
=لا كبرت ولا حاجه ...طب مينفعش ابعت حد بدالي وكده كده هتتقفش معاه ...واطلع انا منها بقي .علي فكرة بقي يا اسر بصريح العبارة ...انا لو زين مسكني هقول علي كل حاجه .
اسر بخوف
=بتقول ايه ...تقول علي كل حاجه ...طيب يا كامل يبقي من بكره هتبات في السجن .
كامل بهلع
=لا والله خلاص حتي لو قتلني ...مش هنطق بحرف يخصك ...سامحني يا اسر .
صرخ اسر فيه وقال
=انتي هتشحت ...خلصنا ...انا اضمنلك العمليه دي .وخلود كمان .
كامل بلهفه
=ده يبقي جميل عمرى ما انساه ليك العمر كله يا اسر ...انا جاهز ...وتحت امر معاليك .
اسر بقوة
=انت هتاخد عربيتك دلوقتي...وهتروح العنوان اللي هاقولك عليه ...وتبدا المعركه .
كامل بصوت فحيح الافعي
=هيحصل يا اسر بيه ...وهتبقي احلي معركه ...واحنا اللي هننتصر في الاخر .
انهي اسر اتصاله وقام بكتابه رساله الي زين من هاتف مجهول وقبل ان يبعثها قال
=زين ...انا اسف ...مش مستحمل اشوفك سعيد اكتر من كده .
ذهبت خلود الي المكان الذي بعثها اليه اسر وتفاجئت بوجود كامل ينظر لها بخبث شديد فقالت
=يعني ايه ...اسر مدبرلي مؤامره ...اه يا اسر الكلب .
وكادت ان تغادر المكان مسرعه
لحق بها كامل وامسكها قائلا بمكر
=ما تخافيش اللي كان هيدهولك اسر انا كنت هديهولك ...انا اللي طلبت منه كده ...اصل انتي وحشتيني اوى يا خلود .
تملصت منه خلود بصعوبه وبضعف منها قائله
=لا ...مستحيل ...سيبني ارجوك .
احتضنها كامل وبشده وقال
=يااااه ...كتير اوى استنيت الضمه دي ...اهدي بقي وخلينا نتفاهم .
تملصت منه خلود حتي انها سقطت علي الارض ولملمت نفسها ومسكت بطنها وقالت
=انا هوريك انت والكلب اللي اسم اسر ...ربنا ينتقم منكم ...انا اللي غلطانه .
اوقفها كامل بسرعه وادخلها بين احضانه بقوة حتي جاء زين ليشهق كامل ويقول
=زين باشا .
التفتت خلود خلفها لتجد زين يتطاير الشرار من عينيه يتو جه نحوها يصفعها قلما مبرحا يسقطها علي الارض ...تأوهت خلود من سقوطها وقالت وهي ممسكها بطنها بضعف
=ممكن تسمعني ...الحكايه مش زى ما انت فاهم ...انا والله كنت هقولك بس .
اوقفها بيد واحده وقال
=ملوش لزوم تقولي ...لاني بعد اللي شفته ده ...عمرى ما هصدقك .
صرخت خلود وقالت
=لا والله يا زين ...صدقني ارجوك ...انا مليش ذنب في اللي حصل ده كله ...غلطتي اني خرجت من غير اذنك .
ترنحت خلود وسقطت علي الارض مرة اخرى حتي انها هلعت زين بمنظرها هذا ولكنه لم يقدر علي تصديقها خاصه بعد ان رائها في احضان هذ الحقير ...نظر زين حوله فلم يجده ...علم انه هرب لجبنه ...اوقفها زين قائلا بحده
=قومي ...بصي حواليكي كده ...الجبان اللي كنتي في حضنه جرى وسابك ...علشان تعرفي انك ملكيش الا الارض تقعي عليها لوحدك .
قالت خلود
=انت معاك حق ...واه انا غلطانه ...بس انا مش طالبه منك غير انك تقتنع ان اللي عملته ده عملته علشانك .
اسرع بوضع يده علي فمها ليكتم صوتها قائلا
=هو ايه اللي عملتيه علشاني ...غير الفضيحه ...من يوم ما اتجوزتك .
تنفست خلود بصعوبه وازاحت يده قائله
=انا يا زين ...من يوم ما اتجوزتك وانا بعملك فضيحه ...انت لو تعرف انا جيت هنا ليه هتفكر ميت مرة قبل ما تتكلم الكلام ده .
رد زين بقسوة وقال
=انا بحمد ربنا كل يوم ...انك بتباني علي حقيقتك ...وكفايه بينا لحد كده .
سقطت خلود علي الارض وظلت تضرب الارض بكلتا يديها وقالت
=لا يازين ...مش كل مرة مش ها تسمعني ...لازم تسمعني المرة دي كفايه ظلم بقي ...حرام عليك .
استغرب زين علي نحب خلود فهذه المرة احسها اكثر صدقا ولكنه عاد الي جموده وقال
=حرام عليكي انتي ...حتي لو ملكيش ذنب في كل مرة ...ليه كل مرة بشوفك في وضع غلط ...عارفه بحس بايه ...بحس انك قاصداها معايا .
ابتسمت بسخريه وقالت
=زين ...انت عمرك ما ها تصدقني ...وهتفضل طول عمرك مستني اللحظه اللي تغدر بيا فيها .
احس زين انه عليه تركها والهروب منها ومن مواجهتها حتي لا يضعف امامها فقال
=خلود ...احنا اللي بينا انتهي ...وما تحاوليش ترجعي علي الفيلا ...ارجعي علي بيتكم وكل حقوقك هتوصلك .
نظرت له خلود نظرات كره وحقد وقالت
=وانا مش عايزة حاجه منك ...انا بكرهك يا زين ...ومن زمان كمان .
صدم زين مما تقوله ومال بوجهه اليها قائلا
=ولما انتي بتكرهيني ...ايه اللي صبرك تفضلي معايا كل ده ...انا كل مرة ببقي عايز اسيبك وانتي بتفضلي متمسكه ...ايه السر ورا ده .
رفعت راسها له وقالت
=ياريتها طمرت فيك قعدتي جمبك ...لكن للاسف كان قعده ملهاش لزمه ...كنت عايزة اثبت للكل ان خلود التافهه تقدر تغير زين السرجاني .
نهضت خلود ونفضت ملابسها وركبت سيارتها ورحلت وظل زين ينظر في اثار غبار سياراتها الراحله ...قادت خلود سيارتها بصعوبه وتشويش اثر فرط العصبيه والدموع التي اذرفتها ...الي ان انحرفت سياراتها انحرافا بالغا نتج عنه اصابات بها ودخولها المستشفي.دخلت خلود غرفه الافاقه لعمل الاسعافات الاوليه وتحديد اماكن الاصابه ومعالجتها...سمعت الطبيب يقول
=انا مش عارف ازاي اب يسمح لبنته انها تسوق وهيا مبتعرفش ...ده اهمال ...دا لولا ان حد لحقها كان زمانها في تعداد الاموات .
همهمت خلود ووضعت يدها علي بطنها تتحسس الجنين وقالت
=انا حامل ...وعايزة اطمن علي الجنين ...ارجوكم حد يطمني عليها .
هز الطبيب راسه باستغرب واستدعي الممرضين لياخذوها بسرعه الي قسم النساء للاطمئنان علي الجنين ...مسحت الطبيبه علي بطنها وقالت
=هو بخير ...خلصنا الشهر التالت واخدنا يوم من الرابع ...بس انتي ضعيفه اوى ...لازم رعايه وغذا كويس .
هزت خلود راسها بطاعه وقالت
=من هنا ورايح هاخد بالي من صحتي ومنه ...لازم ابقي قويه ...علشان هو كمان يتولد قوى .
نقلت خلود غرفه عاديه لمعالجه بعد الاصابات والالتواءات الخفيفه بها ...اما عن زين فذهب الي شركته ودخل مكتبه ووضع يده علي راسه ودخل له اسر ليلح عليه لمعرفه ما به...وللاسف الشديد زين ببلاهه سرد له من اول ما جائته الرساله ...فحاول اسر ان يزود ويشعل الموضوع من جديد واراد ان يبخ السم اكثر فاكثر فقال له
=مش يمكن تكون مظلومه زى المرة اللي فاتت ...بس مظلومه ازاي وانت شفتهم مع بعض ...طب ما تحاول تروحله وتعرف منه .
اتسعت حدقه عيون زين وقال بغضب
=انت اتجننت يا اسر ...وهو اهبل علشان يقول غير اللي انا شفته ...وا نا ازاي هنزل بكرامتي الارض اكتر من كده ...ما كفايه هي واللي عملته فيا .
ابتسم اسر في داخله فهو تاكد ان زين لن ينبش في هذا الموضوع ونظر لزين باهتمام وقال
=انا عارف اني السبب في جوازة الهم دي ...بس انا كان قصدي انك تعلمها الادب ...طلعت شيطانه .
رفع زين انظاره له وقال
=اسر ...خلاص بقي كفايه ...معنتش عايز اسمع سيرتها ...هي راحت خلاص وراحت قذارتها وراها .
هز اسر راسه بتفهم وقال
=حاضر يا زين ...قوم انت بس روح بيتك وارتاح ...وانا هكمل الشغل بدالك .
نهض زين واستدار حول مكتبه ليجد خليفه يفتح الباب باندفاع قائلا
=انت هنا يا زين والكل قالب عليك الدنيا ...خلود عملت حادثه ...ومرميه في المستشفي من ساعه .
فزع زين من الخبر وقال
=فين ...في انهي مستشفي ...ومحدش اداني خبر ليه من الاول .
هبط اسر بفمه العقيم علي اذن زين وقال بحده
تاني يا زين ...ما يمكن ملعوب جديد منها ...اوعي تهتز للكلام الفارغ ده= .
ابعده زين عنه بغضب وقال
=انا مش مستني حد يعرفني اعمل ايه ومعملش ايه ...ثم انت مهتم اوى ليه بالحكايه دي ...للدرجه دي بتكرهها .
اسر بحنق
=وانا مالي ومالها ...اكرها ليه ...روح لها بس ما تبقاش تندم بعد كده.
في المستشفي جلست خلود شارده ومهمومه وحزينه علي ما اصابها منذ اول لحظه وافقت فيها علي الزواج من زين ...تذكرت اهانته لها واحتقاره وكلامه المسموم ...تذكرت اتهاماته لها المستمرة ...عدم تصديقه لها ولا الثقه بها وبافعالها...طرده لها اكثر من مرة ...وضياع كرامتها امامه وامام عائلته ...نعم هي لن تنكر انها احبته بشده ...وواثقه تمام الثقه انه يحبها اضعاف ما تحبه ,,,ولكنه لا يثق باحد ...علي اتم الاستعداد الغدر بها والاطاحه بها ...عند اصغر مشكله ...ليس لديه اي استعداد لسماعها ...لعنت حظها خلود مرارا وتكرارا ...فكيف لها ان تتحمل كل هذه الاهانات...اقسمت بينها وبين نفسها انها لن تعود مرة اخرى ...وها هي اليوم ستفعلها ...ليس لتندمه ...وانما لانه قد طفح الكيل بالنسبه لها ...ستلملم نفسها وترحل بعيدا عنه ...حتي انها فكرت الا تذهب عند اهلها ...لانه بجبروته سيرجعها مرة اخرى ...فالحل الامثل لهذه المعضله هي الذهاب بجنينها الي مكان لا يعرفه احد ...واخباره انها ضيعت الجنين .
تفاجئت بدخول ياسمين عليها فاعتدلت في جلستها ومسحت دموعها مما افزع ياسمين منظرها فذهبت اليها وربتت علي يدها بحنان قائله
=حمد الله علي سلامتك يا خلود ...قدر ولطف ...الحمد لله انتي لسه بخير انتي واللي في بطنك .
اخفضت خلود نظرها وقالت
=ايه ...وانتي عرفتي منين ان اللي في بطني لسه عايش ...مش يمكن نزل .
وضعت ياسمين يدها علي يد خلود وقالت
=ما نزلش الحمد لله ...انا بنفسي سالت الدكتورة عنك ...وقالتلي انك كويسه انتي والجنين .
ازدادات ضربات قلب خلود وانتحبت وقالت
=طيب ممكن اطلب منك طلب ...مش عايز حد يعرف ان الجنين لسه عايش ...ارجوك يا طنط .
قطبت ياسمين جبينها وقالت بحده
=انتي عايزاني اكذب ...لا طبعا ...وهتستفادي ايه لما تنكريه ما كده كده هترجعي معانا وهنعرف كلنا .
تحدثت خلود بغضب هستيرى وقالت
=في ايه انا انا مش هرجع معاكم ....انا علاقتي بيكم انتهت خلاص ...زين رجع يشك فيا تاني انا خلاص يا ياسمين هانم مبقتش قادرة استحمل العيشه مع واحد غدار زيه .
صرخت ياسمين في وجهها وقالت
=زين مش غدار يا خلود ...انتي اللي خرجتي من غير استئذان ...واعتقد ان ده حقه .
نظرت لها خلود وقالت
=ده حقه ..!ا.انتي لما كنتي بتغلطي ...عمو كرم بيكون عقابه ليكي انه يهينكي ويرميكي في الشارع مرة واتنين وتلاته ...لما بتغلطي بيقولك مش عايزك .
اغتاظت ياسمين من مقارنه خلود بها فصرخت عليها وقالت
قوليلي يا خلود ...انتي اصلك شفتيني بغلط زيك ...ولا هو تلزيق والسلام= .
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=عندك حق ...هقول ايه انتو بالنهايه عيله في بعض ...انا اللي غريبه بينكم ...بس معلش حساب للعشرة اللي بينا ...خليه يطلقني وانا اوعدك اني هكون ماضي بالنسبه ليكم .
ذهلت ياسمين من طلبها وقالت
=بتقولي ايه يا خلود ...طلاق ايه وبتاع ايه ...ما انتو علي طول بتتخانقوا وبترجعوا زى الاول واحسن .
ردت خلود ببرود
=لا المرة دي مفيش رجوع ...المرة دي احنا انتهينا ...ومعدش ليا وجود في حياته .ارجوك يا طنطي ...ساعديني ...انا ديما بعتبرك امي ...متخلنيش افضل في جحيم الزين اكتر من كده .
نظرت لها ياسمين بقرف وقالت
=جحيم الزين ...انا عارفه ان زين قاسي ...بس متوصلش انه يبقي جحيم ...ولو حصلت تبقي انتي السبب في كده .
خلود بجرح غائر
=ليه كده يا ياطنط ياسمين ...انا عملتله ايه لده كله ...انا استحملت حاجات انتي نفسك متقدريش تستحمليها .
اوجعتها ياسمين بكلماتها وقالت
=اللي في بطنك ده ميخصكيش لوحدك ...يخص زين هو كمان ...وهو اللي لازم يقرر يبقي معاكي ولا معاه .
صرخت خلود بقوة وقالت
=مش هينفع ...انا اللي لازم اقرر مش هو ...هو اساسا مكنش عاوزه يبقي مش هيلزمه في حاجه .
ياسمين قالت بغضب
=اللي عندي قلته ...انا استحاله هكذب عليه ...لازم يعرف ان اللي في بطنك عايش .
تحدثت خلود كالمجنونه قائله
=اطلعي برا ...واعملي حسابك ...اني حتي لو رجعت الفيلا ...هعمل حاجات تخليكي تكرهي نفسك ...هخلي زين يخرجك من الفيلا ...وهكون انا الكل في الكل هناك .
خرجت ياسمين مسرعه من عند خلود واتصلت علي زين كثيرا فوجدت هاتفه مغلق ...فزفرت بحنق وعزمت امرها ان تذهب الي الشركه لتعلمه بامر الجنين ...في حين ان زين وصل الي المستشقي ليرى خلود من شده لهفته عليها سأل علي رقم الغرفه وذهب لها قبل ان يدلف الي الطبيب ليرى حالتها دخل زين ليجد خلود
في حاله لا يرثي لها واضعه كلتا يديها في شعرها تمزقه كالمجنونه ...كان قلبه يتمزق علي حالتها ولكنه تمالك نفسه وقال
=انتي جيتي هنا ازاي ...وايه اللي خلاكي تسوقي بسرعه ...ولا دي تمثيليه جديده من بتوعك .
رفعت انظارها اليه وردت ببرود قائله
=زى ما انت قلت ...تمثليه جديده من خلود الكذابه ...بس للاسف التمثليه المرة دي قلبت معايا بجد ,.
تغيرت ملامحه وقطب جبينه واستغرب ما تقصده فقال لها
=يعني ايه ...تمثيليه ايه اللي قلبت بجد ...وضحي كلامك .
نهضت خلود من علي الفراش ووضعت يدها علي بطنها وقالت
=يعني الطفل اللي مكنتش عايزه ...راح ...خلاص يا زين باشا حتي اوامرك دي اتنفذت .
اتسعت حدقه عيون زين وقال لها
=اجهضتيه ...انتي اتجننتي ...انت ازاي تعملي كده .
جلست خلود مرة اخرى الفراش لان الوقفه تتعبها كثيرا واطمانت انه لم يقابل ياسمين للان ...وتمنت الا يقابلها الا ان تقدر علي الهرب منه ...قالت خلود
=انا اعمل اللي انا عايزاه ...انت اساسا مكنش ليك نيه في وجوده ...وكمان احنا هنطلق فبالتالي مينفعش يبقي موجود .
ذهب زين اليها وامسكها من كتفيها يهزها بعنف ويصرخ في وجهها قائلا
=انتي اتجننتي ...ازاي تعملي كده ...انا هرفع عليكي قضيه وهحبسك .
مطت خلود شفتيها وقالت
=متقدرش ...عارف ليه ...لان انا ممكن اشترى الدنيا كلها من حواليا ...واثبت اني مكنتش حامل ...شفت الحكايه سهله ازاي ...زي ما اللي حواليا بيخططوا يكسروني وبيقدروا بفلوسهم ...طالما يقدروا يدفعوا .
جلس زين بجوارها علي الفراش ووضع يده علي وجهه ومسح عليه بغيظ قائلا
=انتي محدش يقدر يكسرك ...بس انتي اللي كسرتيني بخيانتك ليا ...ومتحاوليش توهميني ان في حد بيحطك في المواقف دي عشان يخلص منك .
ردت ببرود
=انا مبحاولش اوهمك ...انت اللي معمي عيونك علي الحقيقه ...وعايز تصدق اني خاينه عشان دي فرصتك الوحيده في الغدر .
رفع يده الي رقبتها ليخنقها وقال وهو يجز علي اسنانه
=لا يا خلود ...انتي اللي بتغدرى بيا ...وانا هدفعك تمن غدرك بيبا وبابني اللي لسه متولدش .
ازاحت يده من علي رقبتها وقالت
=وماله وانا مستعده ادفع التمن ده ...بس خلي بالك يا زين ...ان المرة دي انت اللي هتدفع التمن وكبير قوى ...عارف ليه لان المرة دي انا فعلا بريئه.
وضع زين يده علي راسه يهدئ من عاصفته الهوجاء فقال لها
=خلود انتي مش بريئه ...ولا عمرك هتكون بريئه ...وكفايه تبرير لاخطائك كفايه .
رفعت خلود صوتها وقالت
=زين ...انا خرجت وقابلت كامل علشانك انت ...عشان متفضحش بسببي ...كنت عايزني اعمل ايه وهو بيبتزني وبيقولي انه هينزل صور متفبركه ليا معاه علي النت .
رفع صوته هو الاخر وقال
=كنتي تجي تقوليلي وانا هتصرف معاه ...انتي مفكراني ضعيف ...ده انا اهرسه هو واللي زيه تحت رجليا .
خلود بعصبيه
=عارفه انك ممكن تعمل كده ...بس ساعتها هيصورك وهيعملك فضيحه اكبر ...وفي كلا الحالتين هتكرهني .
زفر زين حانقا وقال
=اكرهك ...هو انتي مفكرة اني مش بكرهك ...يا شيخه ده انا بكرهك كره العمي .
وضعت خلود يدها علي راسها وقالت بعصبيه
=مش قد كرهي ليك ...ياريتني ما قابلتك ولا عرفتك قبل كده ...ياريت الزمن يرجع تاني لورا انا عندي استعداد اهرب ساعتها واعمل لاهلي فضيحه ولا اني اتجوزك .
صرخ عليها زين وقال
=واللي انتي بتعمليه ده مش فضايح ...اديني دليل واحد يثبت برائتك ...انا تعبت منك .
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=لا انا ما فضحتكش ...انا كنت بحاول ميحصلش معاك فضيحه ...بس للاسف انتي اللي مش حابب تفهم ولا تعرف حاجه .
تحدث زين بلهجه ارعبتها فقال
=خلود ...قصدك تقولي اني غبي ...انتي اللي غبيه انك صدقتيه لو عايز يفضحني مكنش دور عليكي كان فضحني دوغرى ...انما هو كان طمعان في حاجه تانيه .
اشمئزت خلود منه وقالت
=زين ...جالك قلب تقولي ان في راجل تاني طمعان فيا ...بس معلش انا اللي غلطانه انا لو فضلت ابررلك عمرى كله برضه مش هتصدقني .
زين بحنق
=نفسي اصدقك ...بس مش قادر ...خصوصا بعد العمله السوده اللي عملتيها في ابني ...بس معلش ملحوقه انا هنتقم منك زى ما انتقمتي مني في ابني .
خافت خلود منه وتاكدت انها اخذت القرار السليم في هروبها منه فقالت
=معنديش مانع ...انتقم براحتك ...بس قبل ما تنتقم حاول تربط الاحداث ببعضها واعرف مين اللي كارهني وكارهك اوى وله مصلحه في بعدنا عن بعض ...وعلي فكرة مش كامل ...كامل كان وسيله لشيطان كبير ومسيرك هتعرفه ...وساعتها مش هتعرف تنتقم مني ...عارفه ليه لاني انا اللي هنتقم منك واشد انتقام
زين بتركيز
=خلود ...انتي علي كده متاكده من كلامك ...وواثقه انك مظلومه .
نظرت له خلود نظرة كره وقالت
=مفيش كلام بينا ...الا لما الحقيقه تبان ...سواء كنت ظالمه او مظلومه ...ودلوقتي اطلع بره علشان انا محتاجه ارتاح بعد العمليه .
زين بعناد
=لا مش هخرج من غيرك ...رجلي علي رجلك ...لازم ترجعي معايا علشان اضمن ان هعرف انفذ انتقامي فيكي .
لمعت في عيون خلود فكرة خبيثه لاقصائه عنها فقامت بتمثيل انها بنوبه هستتريا مجنونه وشدت شعرها وقالت
=اطلع برا ...انت عايز مني ايه ...انت عايز تموتني زى ما موت ابنك
مما ادي الي اندفاع الممرضات الي الحجرة بفزع واخراجه خارج الغرفه ...حاول الطبيب اخذه الي غرفته ليعلمه بحالتها فقال له زين بسخريه
=لا معلش ...انا مش مستنيك تقولي انا عرفت كل حاجه بنفسي ...وصدقني انا هرفع عليكم قضيه بسبب قتل ابني
فرج الطبيب شفتيه وكاد ان يرد عليها ولكن شاء القدر ان يخرج زين مسرعا متجهها الي كامل ليعرف منه كل شئ يخص اليوم المشؤم...اما عن خلود فرفضت ان تاخذ الحقنه المهدئه ...وطلبت من الطبيب اذن بالخروج والذي سرعان ما وافق عليه مقابل الامضاء علي اقرار انها لم تجهض الجنين بالمشفي ...اسرعت خلود بلم اشيائها لتهرب سعيدا قبل عوده زين .
يتبع
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
خرجت خلود من المستشفي مسرعه لتصطدم باخر شخص تتوقع زيارته...اتسعت حدقه عينها وابتلعت ريقها وارتبكت وهتفت بتوتر قائله
=انتي ...انتي ايه اللي جابك هنا ...مش معقول جايه تزوريني .
ابتسمت الاخرى وقالت
=لا صدقي ...انا جيت هنا بعد ما عرفت اللي حصلك ...حسيت انك محتاجه تتكلمي مع حد فقلت اجي اشوفك .
تنهدت خلود وردت بسرعه
=انا مش عايزة اتكلم مع حد ...وحاسبي من سكتي خليني امشي ...وانسي انك شوفتيني .
اندهشت الاخرى وقالت
=انسي ان شوفتك ...ليه ده كله ...طب بصي ايه رايك نروح مكان نتكلم فيه ...واوعدك هعتبر نفسي مشوفتكيش النهارده .
نظرت لها خلود نظرة ممزوجه بالخوف والاطمئنان الطفيف وهتفت بارتباك
=وعد !وايه اللي يخليني اصدقك
ردت الاخرى وقالت
=جربني ...احنا هنقعد في مكان عام ...ولو خنتك هتقدرى تهربي .
جلست خلود تتحدث اليها مستغربه اهتمامها بها فسألتها قائله
=ليه عايزة تتكلمي معايا...يهمك امرى اوى ...ولا دي لعبه جديده.
الاخرى بجمود
=وهو انا لما اكون حابه اساعدك ...تعتبريها لعبه مني ...ليه ديما بتفترضي سوء الظن فيا .
استجابت خلود لها وصدقتها قائله
=زين كان لما شاف كامل قبل كده بيتحرش بيا في المطعم ...شك فيا ومصدقت انه يروق ...بعدها عرفت ان اللي مدبر الخطه دي اسر بانه حاطط كاميرا في مكتبي وفي مكتب زين ...روحت وواجهته ...هددني انه هيفضح زين من خلال صور متفبركه ليا مع كامل ...زى صورى المتفبركه مع حازم ...بعدت بس بعدها اسر قالي ان الصور اللي عند كامل بقت عنده ولازم اروح اجيبها بغبائي روحت وكان كامل اللي هناك ...وزين جه وشافني ...ودي كانت فرصه زين انه يغدر بيا ...ضربني وركبت عربيتي وعملت الحادثه.
الاخرى ابتلعت رشفه من الماء وقالت
=متزعليش مني ...زين عنده حق ...واي واحد في مكانه هيعمل كده .
اخفضت خلود راسها وقالت
=عارفه اني غلطانه ...بس زين في كل مرة ...مبيبقاش عايز يسمعني ...عايز يسمع حاجه واحده وبس اني خاينه.
هزت الاخرى راسها بتفهم وربتت علي يدها وقالت بهدوء
=عارفه انك حاسه بالقهر والظلم ...بس غصبن عنه زين تعب كتير في حياته ...ومصدق يلاقي الحب علي ايدك .
خلود بحنق
=حب ...اني بتتكلمي عن مين عن زين الغدار ...اللي من يوم ما اتجوزته وهو بيهين فيا .
هزت الاخرى راسها بالنفي وقالت
=لا يا خلود ...متظلميهوش ...زين مش غدار ولا يمكن يغدر بيك ولا بغيرك .
نظرت لها خلود بحقد ونهضت من مقعدها عازمه علي الرحيل قائله
=الكلام اللي بينا انتهي ...الواضح انك جايه تدافعي عنه ...مش تساعديني .
امسكتها من معصمها واجلستها مرة اخرى قائله
=انا فعلا عايزة اساعدك ...اني ارجعكوا لبعض ...حتي لو انتي رافضه تسامحيه ...ارجعيله واقسي عليه زى ما قسي عليكي .
قالت خلود
=لو عايزة تساعديني بجد ...اعملي معروف ابعديني عنه ...وديني اي مكان اختفي فيه لغايه ما ينساني وينسي انتقامه مني .
هزت راسها بالموافقه وقالت
=خلاص موافقه ...انا اعرف شقه في منطقه بعيده عن هنا ...هوديكي فيها بس مش هسيبك لازم اكون معاكي خطوة بخطوة لغايه ما ربنا يهديكي .
هتفت خلود بتوتر وقالت
=طب ولو سأل عني هتقوليله ايه ...هتقوليله علي مكاني ...صح .
الاخرى بهدوء
=اقولك ايه بس ...وهو ايه اللي هيخليه يسالني عليكي ...انا بعيده كل البعد تمام عن مجال شكوكه ...ومحدش يعرف اني جيت زورتك في المستشفي لاني قابلتك بره.
زفرت خلود بحنق وقالت
=معلش اعذريني ...حياتي معاه خليتني اشك في هدومي ...استاذ في الشك وفي الاخر ما يسمحش ليا اشك فيه .
سألتها الاخرى بتوتر
=هو بالنسبه للطفل ...اخباره ايه بعد الحادثه ...يارب يكون بخير.
ردت خلود بهدوء
=بخير ...بس انا قلت لزين اني اجهضته ...كان لازم اعمل كده علشان يعرف ان الرابط اللي بينا خلص .
صدمت الاخرى مما تسمعه وقالت
=خلود ...انتي اتجنينتي ...طاوعك قلبك تقولي كده علي ابنك او بنتك ؟
ارتفع صوت خلود وقالت
=ايوه اتجننت ...ده واحد بيكرهني وكاره الطفل من يوم ما عرف اني حامل ايه ...كان منتظر مني اقوله ايه انه بخير ورجعني معاك علشان مش قادرة علي بعادك .
الاخرى بغضب
=وانتي مفكرة انك بعد الكلام اللي قولتيه له ده هيسكت ...ده مش بعيد يرفع عليكي قضيه ويسجنك ...وكده كده هيعرف من المستشفي الحقيقه وهيقلب عليكي الدنيا .
ردت خلود بغضب
=يعرف ما يهمنيش ...لما يعرف هكون بعدت عنه وعن حياته ...انا لازم اخليه يندم ندم عمره .
الاخرى بصوت منخفض
=للاسف يا خلود ...انتي اللي هتندمي ...مش هو.
ارتفع صوت خلود وقالت
=لو انتي خايفه بلاش تساعديني ...سيبيني امشي ...بس ياريت متقوليش انك شوفتيني .
امسكتها الاخرى مرة ثانيه وقالت
=خلاص يا خلود ...قلتلك هساعدك ...انا بس كان نفسي الامور ما توصلش بينكو للدرجه دي .
تحدثت خلود بحزن
=يعني انا اللي كان نفسي ...انا كنت عايشه معاها في حالات ما بين الحب والكره ...لدرجه اني حسيت اني كرهته .
حزنت الاخرى عليها وربتت علي يدها قائله بعطف
=اهدي يا خلود ...علشان اللي في بطنك ...ملوش لزمه الحزن الكتير بياثر عليه لانه بيوصله .
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=الحزن ده مش اول يوم يعرفه ...هو عارفه من ساعه ما اتخلق في بطني ...شكله هيطلع حظه تعيس زىى .
قالت الاخرى
=انتي لازم تبقي قويه يا خلود ...انتي داخله علي فترة مهمه جدا في حياتك ...الضعف ده هيهدك بجد .
بكت خلود وقالت لها
=انا بس مش عايزاه يعرف طريقي ...حتي لو حصل معايا ايه ...ارجوكي .
مسحت الاخرى لها دموعها وقالت
=خلود ...انا هعملك كل اللي انت عايزاه ...وربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي .
اغمضت خلود عينها وقالت
=يارب ...حتي لو ولدت اوعي تعرفيه ...لانه ساعتها هيجي وياخده مني انا عارفاه كويس وخصوصا امه مش هتسيبني في حالي .
قطبت الاخرى جبيبنها وقالت
=هي مدام ياسمين عرفت ...طب ما قالتش ليه ...دي ممكن تكون قالتله وعلشان كده كان عايز ياخدك معاه الفيلا لولا اللي انتي عملتيه .
قالت خلود بسعاده
=لا ملحقتش ..هي خرجت من هنا وهودخل من هنا ...وده اللي خلاني اطمن واقوله اني اجهضته.
سالتها الاخرى بدقه
=طب ومفكرتيش ان ممكن يكون الدكتور قاله وهو بيلعب عليكي بنفس لعبتك ؟
تحسست خلود بطنها بتعب وقالت
=لا هو ميعرفش ...انا متاكده من كده ...انا اعرف زين كويس لو عارف هيواجهني .
نظرت لها الاخرى وقالت
=انتي تعبانه صح ...تحب نقوم بقي ...علشان ترتاحي .
قالت خلود بهدوء
=ياريت وكمان عايزه اسحب الفلوس اللي في الفيزا كلها وهديهوملك عشان تبقي تجبيلي الاكل والعلاج ...علي بال ما اولد وانزل اشتغل .
الاخرى زمت شفتيها وقالت
=طب ما تنزلي تشتغلي من دلوقتي ...انتي هبله يا خلود ...امشي يا ماما قدامي الظاهر ان زين وابنه جننوكي .
علي الجانب ذهب زين الي كامل فلم يجده وعلم من كبار الموظفين ان كامل سافر الي خارج البلاد فتاكد انها كذبه من كذباته فوصي احد من رجاله يتتبع مدير اعمال كامل حتي يستطيع الوصول اليه ...ظل زين يفكر في امر خلود كثيرا وكانت لديه رغبه ملحه للذهاب اليها مرة اخرى ولكنه عزم امره الا يذهب لها قبل معرفه الحقيقه ...وهي حتي لو خرجت ستذهب الي بيت اهلها .. سيذهب اليها وياتي بها مرة اخرى ...رجع زين الي الشركه وجدها خاليه من الموظفين فارتاح الي هذا الامر ودخل مكتبه وارتاح علي الاريكه ونام من التعب حتي انه لم يدرك ان هاتفه مغلق ...في الفيلا انتظرت نهي خليفه لتعلمه بامر خلود بالكامل وما فعله زين فقد علمت كل الاحداث من ياسمين ...عندما جاءت وظلت تلعن علي خلود .جاء خليفه وجلس بجوار نهي بالجناح فوجدها شارده فسالها بقلق
=نهي ...مالك سرحانه في ايه ...ايه اللي حصل تاني بعد حادثه خلود .
ردت نهي وقالت
=خلود سابت البيت وحلفانه ما هي راجعه المرة دي ...خصوصا بعد اللي اخوك عمله فيها ...هو السبب في الحادثه .
خليفه باستغراب
=ليه هي مش كانت سايقه العربيه بهبلها المعتاد ...وبعدين هو زين عمل فيها ايه ده اول ما عرف انها عملت حادثه اتجنن ...تلاقيه بهدلها علشان ساقت العربيه لوحدها .
نهي بعصبيه
=لا يا اخويا ...اتبلي عليها وقال انها بتخونه...والبت ماشافتش قدامها ركبت العربيه وعملت حادثه .
اندهش خليفه وقال
=نهي ايه اللي انت بتقوليه ده ...وجبتي الكلام ده منين ...خيانه مين ومع مين .
نهي بحنق
=جبت الكلام من مامتك ...من ساعه ما جت وهيا عماله تشتم في خلود ...وتقول انها خانته ...العجيبه ان مامتك مقتنعه انها مخانتوش بس برضه متحامله علي خلود .
فرج خليفه شفتيه وقال
=ايه ...مقتنعه بعدم خيانه خلود لزين ...ومع ذلك متحامله عليها ...طب تيجي ازاي دي يا نهي .
نهي بقوة
=انا هقولك ...زين شاف النهارده خلود مع كامل وضربها وهانها ...وبعد ما عملت الحادثه قررت تقوله انها اجهضت الجنين اتسعت حدقه عيون خليفه بقوة وقال
=ازاي خرجت تقابل كامل وهي عارفه كويس انه مش تمام ...وليه تقول لزين حاجه زى دي ...طب ما هو ما هيصدق ويسيبها .
اخفضت نهي صوتها وقالت
=وطي صوتك يا خليفه ...امك لو سمعتنا هتبهدلني ...دي محرجه عليا اقولك لانها خايفه لانت تيجي في صف خلود .
اخفض خليفه صوته وقال
=اللي انا عاوز افهمه الوقتي ...ليه خلود خرجت تقابل كامل ...اكيد في سر ورا اللي حصل ده ...الحاجه التانيه زين عرف منين ان خلود خرجت اساسا .
ارتفع صوت نهي نسبيا وقالت
==معرفش ...بس زى ما انت بتقول الموضوع ده في سر ...ولازم زين يعرفه بس يا خوفي بعد ما يعرفه يكون فات الاوان .
اشار لها خليفه ان تخفض صوتها وقال
=اسكتي الوقتي يا نهي انا عمال اربط الاحداث ببعضها ...وفي حاجه غريبه النهارده حصلت في المكتب بعد ما قلت لزين علي حادثه خلود .
اخفضت نهي صوتها وقالت
=حاجه ايه يا خليفه ...شاركني معاك ...اصل
الفصل التاسع والعشرون
ذهب زين الي بيت والدة خلود لعله يجدها هناك بالرغم من انه متاكد انها غير موجوده ولكنه كان يتعلق باي قشه توصله الي خلود ...فتحت له هاجر والدتها وما ان رأته حتي نظرت له بتقزز فابتلع ريقه بمرارة وقال
=خلود فين ...انا عارف انها مش هنا ...بس اكيد حضرتك عارفه مكانها ويهمك اني اوصلها وارجعها تاني .
تجمدت ملامح هاجر وردت عليه بمنتهي القسوة وقالت
=انا معرفش بنتي فين ...بس تاكد لو اعرف مكانها عمرى ما هقولك عليه ...وخلود مقالتش ليا انها هتهرب ...عارف ليه ...لانها شكت زيك بالظبط اني هقولك .
زين بذهول
=يعني انتي كمان متعرفيش مكانها ...انا لازم اعرف هي فين ...وارجعها ليا.
هاجر بقرف
=مدورش عليها ...هيا كانت ناويه تعمل كده من قبل ما تتجوزك ...بس للاسف انا اللي منعتها وياريتني ما منعتها ...الفضيحه اللي كانت هتعملها ليا انا وابوها ارحم من العيشه الزفت اللي كانت عايشاها معاك .
زين بغضب
=اللي يسمعك كده يفكر انك ام زى بقيه الامهات ..الا ما فكرتي تسألي عليها في يوم من الايام ...اهم حاجه عندك المرتب اللي بيوصلك من امي كل اول شهر نظير انك تكوني بعيده .
هاجر بجمود
=محصلش ...انت هتتبلي عليا ...ولا علشان بنتي سابتك وهربت جايه تاخد حقك مننا .
صرخ بها زين وقال
=انتي ايه يا شيخه ...مش قلقانه علي بنتك ...بنتك حامل وحملها ضعيف ومعرضه انه يحصلها مضاعفات في اي وقت ...
هاجر بقوة
=انا عارفه كل اللي بتقول عليه ده ....زى ما انا عارفه خلود كويس ...خلود طالما عرفت تهرب منك يبقي هتقدر تعيش من غيرك .
زين بقوة
=الظاهر انك عايزة المرتب يتقطع ...وعايز كمان السيد باهر يقعد جمبك ...انا مش حابب اعمل حاجه من دي خلي بالك .
ابتسمت هاجر بسخريه وقالت
=مش موضوع مش حابب ...انت متقدرش ...عارف ليه ؟ علشان لو خلود رجعت في يوم من الايام وعرفت اللي انت عملته فينا ...مش هيخلصها .
زين بسخريه
=خلود لو رجعت هتعرف اني عملت كده علشان بحبها وعايز ارجعها باي تمن ...بس كرما مني ومن اخلاقي مش هعمل كده ...علشان في الاول وفي الاخر انتو اهل مراتي .
هاجر صرخت بقوة وقالت
=دلوقتي بقينا اهل مراتك ...: فين الكلام ده زمان ...لما كنت بتزلنا وتهين فينا من يوم الفرح فاكر ولا افكرك .
بلع زين ريقه بتوتر وقال
=ارجوكي انا مستعد اعوضكم عن كل شئ بدر مني ...بس قوليلي علي مكانها ...انا مقدرش اعيش من غيرها .
ادارت هاجر ظهرها له وربعت يدها قائله
=صدقني معرفش ...خلود ممكن تتوقع منها اي شئ ...وممكن كمان زي ما قلتلك ممكن تكون اجهضت الجنين علشان تخلص منك للابد .
ابتسم زين وقال
=الحمد لله معملتهاش ...وحتي لو كانت عملتها انا كنت هتقبل منها اي حاجه ...نظير اللي عملته فيها من يوم ما اتجوزنا .
جلست هاجر ووضعت كفها علي وجهها تمسحه وتقول
=انا كمان نفسي الاقيها زيك ...علشان اعوضها عن قسوتي معاها ...ولاني رميتها في النار بايدي .
تنحنح زين وقال
=متعرفيش ممكن تكون راحت فين ...يعني لو ليها عم او خال مثلا ...اي حد من قرايبكم ممكن الاقيها عنده .
هزت راسها بالنفي وقالت
=المكان الوحيد اللي كنت متاكده انها موجوده فيه ...هو بيت هلا ...بس روحت بنفسي وقلبت الشقه وبرضه ملقتهاش .
نظر لها زين باستغراب وقال
=اشمعني هلا ...مشكتيش ليه مثلا في السيد باهر ...هو بيحبها اكتر منك وهي بنفسها قالتلي كده .
حزنت هاجر من تصريح بنتها انها تحب اباها اكثر وقالت
=لما روحت اسال علي خلود ...قابلتني ممرضه وقالتلي انها شافتها مشت مع واحده ست ...ولما طلبت توصفهالي طلعت نفس مواصفات هلا .
زين بحنق
=ومقولتليش ليه كده من الاول ...كان زماني راقبت هلا وعرفت هي فين ...ما يمكن مخبياها في حته تانيه .
زمت هاجر شفتيها وقالت
=لا والله ...ازاي يعني ...هي هلا دي حيلتها شقق ولا نيله .
هتف زين وقال
=بس خلود معاها الفيزا ...ممكن تسحب منها ...وتصرف علي نفسها وتستاجر شقه .
ركزت هاجر معه وقالت
=طب ما تتصل بخدمه العملاء وتعرف منهم ...اذا كانت صرفت من الفيزا ولا لا .
تذكر زين امر الفيزا انها موقوفه منذ شهر لانها لم تجدد فزفر بحنق وقال
=الفيزا واقفه بقالها شهر ...اكيد مش هلا ...زى ما انت قولتي .
شكت هاجر في ياسمين وقالت
=ما يمكن والدتك ...خطفتها مثلا ...لما عرفت انها عايزة تجهضه .
هز راسه بالنفي وقال
=مستحيل ...امي هي اللي بلغتني انها هربت ...وهتجنن من ساعه ما عرفت .
تنهدت هاجر وقالت
=لازم تتجنن ...ما هو ده الامل الوحيد اللي هيخلي شرف السرجاني بعيد ..اصلها بتكرهه جدا .
نظر لها بقرف وقال
=تعرفي لولا انك ام مراتي ...كنت عرفتك شغلك ...امي مهما تعمل فهي خط احمر فهماني يا مدام هاجر .
زمت هاجر شفتيها ووضعت يدها علي خدها وقالت
=طيب مش هجيب سيرة الست الوالده ...بس عايزة اقولك ان الست الوالده راحت لبنتي المستشفي ...واتهمتها في شرفها وقالتلها احنا هناخد ابنك ونرميكي بره .
عبس زين حاجبيه واحتقن وجهه وقال
=شرف مراتي هو شرفي ...ومحدش يقدر ياخد ابن خلود منها ...وخلود هتعيش معززة مكرمه وهحطها فوق راسي .
نهضت هاجر ووضعت يدها علي كتف زين وقالت
=زين ...انت بتحبها اوى للدرجه دي ...دي حاجه غير متوقعه منك .
مسح زين علي وجهه بهدوء ودمعت عيونه وقال
=خلود انا كنت بعتبرها بنتي مش مراتي ...اتعلمت علي ايدها حاجات كتير ...وهي كمان اتعلمت مني حاجات كتير اولهم الشك والكرامه .
هاجر بحزن
=اوعدك يا زين ...لو عرفت مكانها ...مش هتردد لحظه وهقولك علي طول .
تنهد زين وقال
=طيب ...وانا كمان هفضل ادور عليها لاخر نفس في عمرى ...مش هكل ولا امل .
ربتت علي كتفه بهدوء وقالت
=ارجوك لو لقيتها تطمني عليها ...قولها امك بتقولك سامحيها ...ياريتني ما عملت فيها كده .
رد زين وقال
=مدام هاجر ...ممكن متتقابليش مع امي الايام دي ...,متحتكيش بيها انا معنديش اعصاب افصل ما بينكم .
هزت هاجر راسها بالموافقه وقالت
=حاضر يا زين ...انا مستعده اعمل اي حاجه علشان اريحك ...وتقدر ترجعلي بنتي .
في فيلا حازم جلست نهي مع شهيرة ملاحظه توترها جيدا ...وشرودها المستمر ...فاستغربت نهي علي امر شهيرة ...حتي انها لم تذهب الي العمل...افاقت شهيرة من شرودها علي صوت بكاء باسل ابن نهي فسألت نهي باهتمام
=ماله يا نهي ...ليكون جعان ولا عايز يغير ...فوقيله يا نهي ده طفل مش لعبه .
نهي بجمود
=الظاهر انتي اللي المفروض تفوقي مش انا ...باسل راضع لسه من شويه وقدامك وكمان غيرتله الثانيه دي قدامك سلامه النظر .
ارتفع صوت شهيرة بقوة وقالت
=نهي حاسبي علي كلامك معايا ...قصدك ايه ...اني مش فايقه ومبشفش .
اخفضت نهي راسها وقالت
=مش قصدي كده ...بس شايفاكي سرحانه ومهمومه وحزينه ...زى ما يكون شايله هم الدنيا .
شهيرة بصوت منخفض
=نهي ...انا فعلا شايله هم كبير ومش عارفه اعمل ايه ...وخايفه بابا يعرف اللي عملته ممكن يقتلني فيها .
نهي بذهول
=طب شيليني الهم معاكي ...وبدل ما يقتلك لوحدك يقتلني انا كمان ...لتكوني عملتيها مع حازم .
زفرت شهيرة بحنق وقالت
=لا اقولك ايه بقى وانتي بتفكرى فيا بالشكل ده ...انا هكتم في قلبي واسكت ...وليكي مطلق الخيال .
امسكت نهي يدها وقالت
=خلاص ...معلش ياشهيرة انا فكرت في كده لما قولتي ان بابا هيقتلك ...انا سمعاكي قولي .
اخذتها شهيرة الي حجرتها حتي لا يسمعها احد وقالت لها
=هتكلم بس ...اوعديني متقوليش لحد ...علشان متحصلش مشاكل اكتر من كده .
ارتبكت نهي وقالت
=مشاكل ...هو الموضوع ده كبير اوى ...خلاص ياستي اوعدك مش هقول لحد حتي خليفه .
ضحكت شهيرة وقالت
=علي فكرة خليفه عارف ...انا بس بقولك لان احتمال معرفش اخرج من الفيلا الفترة الجايه ...فانتي هتعملي المشاوير دي بدالي .
هزت نهي راسها بتفهم
=خلاص قولي ...وانا هعمل كل اللي هتقوليلي عليه ...ومحدش هيعرف مني حاجه .
شهيرة بتوتر فركت في يدها وقالت
=طيب تعالي اقعدي جمبي ...واسمعيني كويس من غير ما يطلعلك صوتك ...لو طلعلك صوت انا هكتمه .
سردت شهيرة علي نهي الامر كله ...والطلبات التي تنفذها حيال هذه المشكله ...وكيفيه الذهاب بدلا عنها الي المكان التي تذهب به شهيرة .
نهي بذهول
=نهاار اسوووح ...ايه اللي انت عملتيه ده يا شهيرة ...هو انتي قد العمله اللي عملتيها دي .
زفرت شهيرة بحنق وقالت
=شفتي ...اهو ده اللي كنت خايفه منه ...يا بنتي انا اللي عملته ده لمصلحه الكل وفي نفس الوقت مضرتش حد .
نهضت نهي بتوتر وقالت
=انا مالي يا ختي ومال المشكله دي ...ده انا اتعلق فيها ...ياريتك ما قلتيلي .
شهيرة بهدوء
=نهي ...اعتبرى اني مقولتيش حاجه ...كل اللي عايزاه منك دلوقتي متقوليش لحد باللي سمعتيه ....انا كنت عارفه انك مش قد المسؤليه ولا يمكن يعتمد عليكي .
نظرت لها نهي بصدمه وقالت
=شهيرة ...انا قد المسئوليه ...كل ما في الامر اني خايفه لما الموضوع ده يتعرف نروح في الرجلين
ارتفع صوت شهيرة قائله
=يا هبله احنا محدش يقدر يعملنا حاجه ...خصوصا اننا بنعمل لمصلحه الكل ...انتي بس اللي جبانه حبتين .
غضبت نهي وقالت
=يووووه يا شهيرة ...انا مش جبانه ...انا بس بقول كان ممكن المشكله دي تتحل بطريقه احسن من كده .
شهيرة بغضب
=فكرك محاولتش ...حاولت كتير ...بس مفيش فايده .
تنحنحت نهي وقالت
=طب ما انا برضه لما اخرج وادخل كتير ...حماتي هتشك وممكن تفكر اني بخون جوزى ...وتتقلب الدنيا فوق دماغي .
وضعت شهيرة يدها علي راسها وشدت في شعرها قائله
=هتشك فيكي ازاي ...وانتي هتنزلي كل يوم الصبح مع جوزك كانك جايلنا ...وترجعي معاه .
نهي تحاول تهدئه شهيرة فقالت
=طيب ...بس افرضي حماتي جت سالت عليا هنا ...ولا حتي اتصلت بامك .
فرجت شهيرة شفتيها وقالت
=انتي بتقولي ...حماتك مين اللي هت
الفصل الثلاثون
شهقت خلود مما قاله زين عن الطفل والبعاد ولزوم عقابها وحركاته ومداعبته لها في وجهها بحنان فابعدت وجهها عنه وازاحته وخرجت من حصاره وربعت ذراعيها قائله
=عقاب ايه اللي انت بتتكلم عنه ...والبعد بقي انت اللي اجبرتني عليه ...انا لا يمكن كنت اعيش معاك بعد اللي عملته فيا .
ذهب اليها مرة اخرى ووضع يده علي وجهها قائلا بندم
=مش قادر علي بعدك يا خلود ...انا اسف ...كفايه ان بعدك عني اكبر عقاب ليا .
ازالت يده من علي وجهها وزفرت بحنق قائله
=عقاب ...هو انت اللي زيك بيتعاقب ولا بيتأسف ولا بيندم ...اللي زيك بيدوس الناس برجليه .
نظر اليها بحنان وقال
=مش كل الناس يا خلود ...انتي عندي حاجه تانيه ...انتي الروح والنفس والقلب .
مسكت خلود ظهرها وجلست علي الفراش بهدوء تساله
=نسيت انك قولتيلي انك ندمان انك عرفتني ...الوقتي بقيت حاجه تانيه عندك ...انا بالنسبه ليك ولا حاجه .
جلس بجوارها علي الفراش بارهاق قائلا
=مكنتش عارف ان سنين عمرى اللي اتعلمت فيهم القسوة ...هتيجي انتي في سنه ...تعلميني الحب .
قالت بتصلب
=خلص الكلام يا زين ...وان كان علي ابنك ...انا برضه هطلع اصيله وهسمحلك تزوره.
ابتسم زين بسخريه وقال
=ابني ...انتي مفكرة ان كنت بدور عليكي علشانه ...لا يا خلود انا دورت عليكي وكنت جايلك قبل ما اعرف انك ما اجهضتهوش .
تحدثت خلود بشده
=اتاخرت كتير يا زين ...وتدويرك عليا ملوش قيمه عندي ...انا اخدت قرارى من قبل ما اعرف انك عرفت الحقيقه .
تنهد زين بتعب وقال
=معلش يا خلود ...سامحيني المرة دي كمان ...انتي طول عمرك بتسامحيني .
ردت خلود بحقد
=انا يا ما سامحتك علي اهانتك ليا ولعيلتي ...وترجع تاني في اي لحظه شك ترميني براه حياتك ...علشان كده المرة دي انا اللي اختارت اخرج بره دايرة شك .
وضع يده علي خصلات شعرها المبلول وقال بحنان
=هتقدرى تعيشي من غير يا خلود ...انا نفسي مش هقدر ...يشهد ربنا اني كنت بموت في اليوم الف مرة وانتي مش جمبي .
همست خلود بخيبه امل
=انت السبب في اللي حصل ده كله ...كان فيها ايه لو كنت سمعتني ...مكناش وصلنا للحاله دي .
مسك زين يدها وقبلها بدموع وقال بصوت ضعيف
=ارجوكي يا خلود متسيبنيش ...مستعد اعملك اي حاجه علشان ترجعيلي ...بس ارجعي .
نظرت له خلود وقالت
=مش هقدر يا زين ...سيبني انت احافظ علي شويه الكرامه اللي فاضلين ...سيبني ارجع خلود بتاعت زمان .
همس زين بحزن وقال
=انتي كده بتموتيني يا خلود ...وانا ما صدقت اشوف الحياه اللي بجد علي ايدك ...ارجوكي .
تألمت خلود من حركه طفلها ووضعت يدها علي بطنها قائله
=زين ...ارجوك انت ...انا مش في حمل مناهده .
ابتسم بحزن وقال
=يااااه ...للدرجه دي كلامي معاكي بقي مناهده ...عموما يا ستي انا اقابل باي حاجه تقوليها .
تنهدت خلود وقالت
=طب امشي بقي ...زمان نهي او شهيرة جايين ...ولازم البس هدومي .
نهض من الفراش وقال
=طب ما تلبسي ...هو انا حوشتك ...مهما ان كان انا برضه جوزك .
ذهلت خلود وقالت
=جوزى مين ...اذا كان لما كنا كويسين مع بعض ...عمرى ما غيرت قدامك ...الظاهر ان بعادي جننك .
امسكها من يدها لتنهض قائلا بخبث
=طب ايه رايك ...ان انا اللي هلبسك هدومك بنفسي ...وريني بقي هتعملي ايه
هتفت خلود باعتراض
=لا انا اللي هلبس لوحدي ...قال تلبسني قال ...ده من رابع المستحيلات .
ابتسم بهدوء وقال
=ماشي يا خلود ...البسي وانا هروح احضرلك حاجه تاكليه ...اه ونهي وشهيرة مش جايين النهارده النهارده ده بتاعي ...وبكرة وكل الايام كمان
خرج زين من الغرفه لتبتسم خلود وتقول
=يااااه يا زين ...كنت فين من زمان ...مكنتيش يا نهي تنسحبي من لسانك من زمان وتقوليله ...وحشنتني يا زين ...بس لازم اعلمك الادب .
دخل زين لخلود بعد ارتداء ملابسها حاملا صينيه الافطار ...وجدها ترتدي فستان بلون البنفسج واسع وقصير ليسهل لها الحركه هي وجنينها وبحمالات رفيعه ...ذهل زين من جمالها فوضع الصينيه علي الطاوله وذهب الي عندها كالمغيب فاستوقفته خلود بيدها وقالت
=متفكرش اني لابسه كده علشان اللي في دماغك ...انا لابسه كده علشان ده الحاجه الوحيده اللي بتريحني في اللبس ...فمتفهمش غلط .
لم يستسلم فجذبها له وهمس في اذنها قائلا
=انا عمرى بفهمك صح ...وزى ما بتلبسي حاجات تريحك ...انا كمان يا خلود نفسي ارتاح ...وراحتي دي في حضنك انتي .
قالت خلود ببرود
=انا يا ما ريحتك ...بس انت استغنيت ...فريحني انت بقي وابعد عني .
ابتلع زين شفتيها في قبله عاصفه هزت كيانها وجوارحها ثم همس امام شفتيها قائلا
=الشهرين اللي فاتوا في بعدك ...كانوا سنين بالنسبه ليا ...ومش مستعد افضل طول عمرى متعذب في بعادك يا خلود .
ازاحته وقالت بجمود
=لا يازين ...احنا هنفضل بعاد عن بعض ...وللابد كمان .
اغمض زين عينيه وتساقط الدمع من عينه قائلا بصوت مبحوح
=خلود ...بقيتي قاسيه كده ليه يا خلود ...للدرجه دي هتقدرى تبعدي عني .
ردت ببرود
=هقدر ...وانا بقيت قاسيه ليه ...لان تلميذتك واتعلمت علي ايدك القسوة .وياريت تطلقني .
اتسعت عيون زين من الصدمه وقال
=عايز تطلقي يا خلود ...للدرجه دي ...حتي بعد ما رجعتلك ندمان ومكسور ؟
همست خلود بداخلها قائله
=لو ندمك ده هيرجع اللي فات ...كنت انا رجعت من زمان ...انا خلاص استكفيت .
رد زين بحزن وقال
=كل اللي انا فيه ده ...مش مكفيكي ...عايز تدمرني بطلاقك مني ؟
ردت خلود بجمود
=النهارده هسامحك وانت هتصالحني ...وفي اقرب فرصه هترجع تشك فيا تاني ...وتغدر بيا تاني .
زين بوعد
=لو غدرت بيكي تاني ...او شكيت فيكي مرة تانيه ...هموت نفسي ساعتها وانا حتي بفكر .
خلود بمشاعر ممزقه
=تعرف يا زين ...انا اكتر حاجه قهرتني منك ايه ...انك وعدتني انك عمرك ما هتشك فيا تاني ورجعت شكيت .
عاد زين يتحسس وجهها بحنان قائلا
=يعني يا خلود مفيش امل ترجعيلي تاني ...انا مستعد اعملك اي حاجه ...حتي لو عايزاني اموت نفسي .
نظرت له بذهول وقالت
=ايه تموت نفسك ...انت فاكر ان الحكايه سهله ...انا مش عايزاك تموت ...انا عايزاك تعيش وتتعذب زى ما انا بتعذب .
ظل يربت علي وجهها بحنان قائلا
=طب ما كفايه عذاب يا خلود ...خلينا نرجع تاني لبعض ...وانا اوعدك اني هعوضك عن كل العذاب اللي شفتيه في حياتك .
وضعت كفها الرقيق علي يده وقالت
=العذاب اللي شفته في حياتي حاجه ...وعذاب الايام اللي فاتت حاجه تانيه ...انا عيني ما فارقتهاش الدموع .
التهم شفتيها مرة اخرى بقبله طويله وابتعد عنها ليتنفسا الهواء قائلا بانفاس لاهثه
=دموعك دي غاليه عليا يا خلود ...أوعدك انها هتكون دموع فرح وبس ...ومفيش عذاب تاني .
قام بتقبيل عنقها وتحسس ذراعيها ليزيل حمالات الفستان مقبلا كتفيها بكل نعومه فتأوهت من قبلاته ولمساته فادخلت راسها في صدره فحملها متوجها بها الي الفراش فشهقت قائله
=...زين ...استني نتفق الاول ...في حاجات مهمه لازم توافق عليها قبل ما نرجع لبعض .مش يمكن ميعجبكش الكلام فمتوافقش
وضعها زين الفراش مقبلا جبهتها قائلا
=لا هوافق ...قولي بس انتي عايزة ايه ...وانا تحت امرك يا احلي خلود .
ظل يداعبها بقبلاته فازاحته قليلا وقالت
=بصي يا زين ...اولا انا هرجع المعهد مش امتحانات بس ...لا محاضرات ...وده اللي هيثبتلي ثقتك فيا ...
=ثانيا...انا عايز فيلا صغيرة لينا او شقه مش هتفرق ...اهم حاجه تكون خاصه بينا .
=ثالثا...تبطل عصبيه ...مش عليا انا لوحدي ...علي خلق الله ...وترقص
صدم زين مما قالته خلود وقال
=بالنسبه للمعهد والبيت الخاص والعصبيه ...انا موافق ...بس معلش ايه ارقص دي
راقصت له حاجبها وقالت
=ده اهم شرط من شروط الصلح ...تقوم دلوقتي هشغلك اي اغنيه علي ذوقي وترقص معايا .
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=مجنونه ...انا استحاله اعمل كده ...هيبتي تروح
زمت خلود شقنيها ونهضت من علي الفراش وقالت
=هيبتك ...طيب يا زين ...خلي هيبتك بقي تنفعك
جذبها زين من خصرها وهمس قائلا
=انا معاكي مستعد اضيع هيبتي ...واضيع كله حاجه ...في سبيل سعادتك يا خلودى
وبالفعل نفذت خلود شرطها ورقص زين ولكم ما تتخيلوا شخص بشخصيه زين يرقص كل هذا في سبيل عوده حبيبته ...ها هو الحب يا ساده .
وبعد الرقصه اقترب زين من رقبتها وقبلها قائلا
=واحشتيني اوى يا خلود ...انا موحشتكيش .
خلود بخبث
=اكيد وحشتيني .
حملها وذهب بها الي الفراش قائلا
=اوعي تبعدي عني تاني يا خلود ...وانا اوعدك عمرى ما هغدر بيكي تاني ولا اشك فيكي ابدا ...هنسيكي كل اللي عملته فيكي يا خلود يا عشقي الاول والاخير.
استيقظت خلود تفتح عينها تنظر الي سقف الغرفه ثم الي زين النائم في احضانها ...تتذكر احداث الامس وتبتسم بفرحه علي رجوعه لزين مجددا ...داعبت انفه باصبعها ليفتح عينه الناعسه فقالت له
=صباح الخير يا زيني
اخذ يدها وقبلها قائلا باشتياق
=يااااه ...وحشتيني كلمه زيني يا خلودي .
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه التي تزلزل كيان زين وقالت
=يالا قوم بقا يا كسلان ...انا جعانه جدا ...
ابتسم زين بخبث وقال
=طب ما تيجي ااكلك
لكزته في صدره وقالت
=عيب يا زين ...اتلم ...ولا هو علشان رقصت امبارح هتسوق فيها .
عض زين علي شفتيه وقال
=شوفي يا خلود ...الرقص اللي رقصته امبارح ده ...اياكي تحكيه لحد .
نظرت خلود الي عينه وتحدثت بمكر
=موافقه ...بس بشرط دي مش مرة وعدت ...احنا هنكون في بيت لوحدينا وعايزين نقلبها اخر هيصه .
ضحك زين وقال
=احلي حاجه في موضوع البيت لوحدنا دي ...اني هستفرد بيكي ...وهتشوفي مني ايام ...المهم قومي زى الشطورة بقي علشان نرجع نطمنهم
تضايقت خلود وقالت
=هولازم يعني نرجع الفيلا ...ما نروح علي الفيلا القديمه بتاعتك علي طول ...بصراحه كده من اخر مواجهه بيني وبين مامتك وانا مخنوقه .
ربت زين علي شعرها وقال
=خلود يا حبيبتي الفيلا القديمه محتاجه توضيب ...ومينفعش منروحش لامي نطمنها ...كمان في مشوار تاني هنروحه قبلها.
قطبت خلود جبينها وقالت
=مشوار ايه ده .
ابتسم زين وقال
=هقولك لما نوصل ...يالا بقي علشان نلحق اليوم من اوله ...علشان الليل يبقي بتاعي انا وبس
قبلته خلود بشده من وجنتيها ونهضت من علي الفراش وتوجهت اليه لتلبسه الساق وهو يداعب خصلات شعرها قائلا
=حتي في دي وحشتيني كمان يا خلود .
نهضت خلود ورفعت نفسها وهي واضعه يدها علي بطنها قائلا
=عمرنا ما هنبعد عنك تاني يا زين .
ذهب زين وخلود الي شقه والداتها واستغربت خلود انه اتي بها الي هنا...فتفحصته وسالته بهدوء
=انت جبتنا هنا ليه ...مش انت قايلي معنتش اجي هنا ...ولا بابا جراله حاجه ؟
هز زين راسه نافيا وقال
=طب هو باباكي لو جراله حاجه مكنتش قلتلك ...وبعدين قلنا ننسي الماضي ...وننسي كمان اني منعتك تزورى مامتك .
طرق زين بمفرده باب شقه السيد هاجر واختبئت خلود خلف الباب ...واول ما راته السيد هاجرسالته بلهفه
=زين ...لقيت خلود صح ...طب هي فين ؟
قال زين
=مستخبيه ورايا ...مش عارف بتعمل كده ليه ...مفكراني هقولك ملقتهاش .
ازاحته هاجر واول ما رات خلود احتضنتها بشده لدرجه انها اعتصرت حتي افقدت خلود القدرة علي الوقوف فاجلستها ووضعت يدها علي وجهها قائلا بحنان
=كنتي فين يا خلود ...عامله ايه يا قلب ماما ...كده يا خلود متقوليش حتي لامك ؟
همست خلود بنعومه
=طب ما هو لو كنت قولت لحضرتك ...كنتي هتقولي لزين ...وانا كنت خايفه .
مسكت هاجر يد خلود وقالت بحنان
=متعمليش كده تاني يا خلود ...علشان خاطرى ...انا كنت هتجنن .
مسكت خلود يد امها وقبلتها قائلا
=مش هعمل كده تاني ياماما ...متقلقيش عليا ...انا وزين رجعنا لبعض .
نظر زين الي والده خلود وقال
=حضرتك عامله ايه دلوقتي ...واخبار عمي باهر ايه ...يارب يكون بخير .
استغربت هاجر من اسلوبه وقالت
=بخير يا زين ...طول ما انت بتحب بنتنا وبتخاف عليها ...احنا بخير .
سالت خلود والداتها وقالت
=طب هو فين بابا يا ماما ...ده واحشني اوى ...نفسي اشوفه .
هاجر بهدوء
=هو عند الدكتور بيظبط الضغط والسكر ...اجراء روتيني ...مكنش عايز يروح بس انا صممت .
شعرت خلود بالم من ضربه الجنين في بطنها فقالت
=طب يا ماما ...احنا هنقوم بقي ...علشان احنا لسه هنروح الفيلا ...واه احنا هنعيش في فيله زين القديمه واكيد هتجيلي علي طول انتي وبابا .
نهضت هاجر ونظرت الي زين بامتنان وقالت
=زين ...شكرا كتير ليكي ...انك رجعت الضحكه لخلود من تاني .
تنهد زين بتعب وقال
=بس انا تعبت اوى علي بال ما رضت تسامحني ...بس المهم في الاخر انها سامحتني ... .
احتضنت خلود والداتها وقالت
=طب اسيبك انا دلوقتي ياماما...اصل زين شكله تعبان ...ولازم نروح علشان يرتاح .ولا عايزاه يقول اننا مش مريحينه.
ابتسمت هاجر وهزت راسها بالنفي وقالت
=لا يا حبيبتي ...زين لازم كلنا نريحه ...ده بقي غالي عندنا اوى ....المهم خلي بالك منه يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك .
ابتسمت خلود لوالدتها وقالت
=حاضر يا ماما ...دعواتك لينا بقي يا مامتي .
هاجر
=يارب يهدي سركم ...ويقومك بالسلامه يا خلود ...ويباركلك ديما يارب .
خرج زين وخلود من بيت والداتها وهمست خلود في اذن زين وقالت
=مفاجاتك حلوة اوى يا زين ...انا بحبك اوى ...حرفيا بعشقك .
وفجاه مسكت بطنها وصرخت ففزع زين من منظرها وقال
=خلود...مالك يا حبيبتي ...ايه اللي بيوجعك .
ردت خلود بتعب وقالت
=مفيش حاجه ...بس هو عمال يرفصني كل شويه ...خصوصا لما بفرح كتير .
اجلسها في السيارة برفق وعنايه وقال
=طب علي مهلك ...وانا هسوق علي مهلي ...ولو تعبانه فعلا نروح نكشف .
جلست خلود بجواره في السيارة ناظره الي بطنها قائله
=بس كان نفسي اعرف هو ولد ولا بنت ...بصراحه انا نفسي في ولد ...وياخد منك قوتك .
وضع يده علي بطنها يتحسسها قائلا
=طب افرضي طلعت بنت ...انا شخصيا اتمني ...وتكون في شقاوتك وعنادك .
ضربته برفق علي يده وقالت
=انا ...ده انا طيوبه وغلبانه ...وبسمع ديما الكلام .
زين بهدوء
=لو رجع بيا الزمن ...برضه هتجوزك يا خلود ...يا احلي حاجه حصلت في حياتي .
انطلق زين وخلود الي فيلتهم ودلفا سويا وايديهم متشابكه ليجدوا نهي وخليفه وياسمين يجلسون في جمود اول ما راوهم ما عدا نهي ...فعلم خليفه ان نهي اخبرت زين بمكان خلود فهب واقفا يقول بمرح
=يا عيني علي الحلو لما تبهدله الايام ...واخيرا خلود هانم رجعت لعرش الزين من جديد ...حمد الله علي سلامتك يا خلود .
نظر زين الي امه وجدها تنظر الي خلود باستهزاء فقال لها
=ايه ياماما ...مش هتقولي لخلود حمد الله علي السلامه ...ولا اخدها وارجع تاني .
ياسمين بقرف
=لا ازاي ودي تيجي ...حمد الله علي سلامتك يا هانم ...يارب تكوني اتعلمتي الدرس كويس .
تذمرت خلود وضربت الارض برجلها قائله
=ياسمين هانم ...انا ما اتعلمتش حاجه ...لاني مغلطتش اساسا .
تحدثت ياسمين بسخريه
=اومال انا اللي غلطت ...انا اللي هربت من جوزى ...وقلتله انا موت ابنك .
زين برجاء
=ممكن يا امي ننسي اللي فات ...ونبدا من اول وجديد ...خلود مراتي وكرامتها من كرامتي .
ياسمين زفرت بحنق وقالت
=طيب يا خويا ...محدش هيجي علي كرامتها ...بس هيا كمان تحافظ علي بيتها وجوزها .
اراد خليفه تغيير الاجواء فقال لنهي
=طبعا يا نهي مش محتاجه سؤال ...انتي اللي قلتي لزين ...انتي متقدريش .
نهي
=لا ...اااه ...يوووه بقي يا خليفه كنت عايزني اعمل ايه وهو شكله يصعب علي الكافر .
تنحنح زين قائلا
=سيبونا من الموضوع ده ...انا عايزة ابلغكم بقرار اخدته ...وياريت الكل يحترمه .
خليفه بمرح
=خير ...اوعي تقول انك انت المرة دي اللي هتهرب ...والمرة الجايه يهرب ابنك وخدي ابني معاه لاحسن مقطع عليا .
ابتسم زين بتعب وقال
=لا اطمن معدش حد هيهرب ...الصراحه انا وخلود هنعيش في فيلا المعادي ...علشان نبقي علي راحتنا .
نهضت ياسمين بغضب وقالت
=ايه بتقول ايه ...عايز علي اخر الزمن تسيبنا وتعيش لوحدك يا زين ...ليه ان شاء الله ؟
ذهب زين الي امه ليهدا غضبها قائلا بثبات
=امي انا هيكون ليا بيت مع عيلتي الجديده ...وهيكون مفتوح ليكي في اي وقت ...حتي لو هتفضلي معايا العمر كله .
ظهرت ملامح الحزن علي وجه ياسمين وقالت
=يا زين ...انا مقدرش اسيب هنا ...والفيلا هناك انا مقعدتش فيها انا وابوك كتير ...فذكرياتي هنا ...ارجوك خليك معانا ...وانا اوعدك مش هضايق خلود تاني .
زين بادب
=الموضوع مش انك ضايقتيها ...بالعكس خلود بتحبك زى مامتها ...بس انا من زمان كنت بحلم يكون ليا عيله صغيرة زيك يا امي ...ومصدقت الحلم يتحقق فعايز اتوجه ببيت صغير ...ارجوكي يا امي احترمي رغبتي ...
احتضنته امه بكل حنان وقالت
=اعمل اللي يريح قلبك يا زين ...انا عمرى ما هقف في طريق سعادتك تاني ...لا انت ولا خلود .
صعدت خلود الي غرفتها واخذ زين خليفه الي حجرة المكتب ليتناقشوا سويا في بعض الامور تحدث زين بالاول وقال........
ا
( الفصل الواحد والثلاثون (الاخيروالخاتمه
توجس زين خيفه من رده فعل امه عندما رات حازم وشرف واستاذنها بقلق
=امي ...ممكن تقعدي وتهدي ...انا اللي قلت لعمي وحازم يشرفوا .
ظهرت ياسمين بملامح جامده وقالت بقسوة
=انا طالعه اوضتي ...هما جايين ليكم ...واعتقد انهم مش مقبولين بالنسبه ليا .
زين برجاء
=ليه بس يا امي ...متصغرنيش ارجوكي ...انا عايز اصفي كل الخلافات .
ياسمين بتخشب
=انا مصغرتكش ......انت اللي استقليت بيا ...كان لازم تعرفني انهم جايين .
زين برجاء
=امي ارجوكي ...انتي قلتي انك مستعده تعملي اللي يسعدني ...واللي يسعدني انك تقعدي معانا دلوقتي .
ياسمين بجمود
=مش هقدر يا زين ...متزعلش مني ...قدر ظروفي .
صرخ بها شرف وقال
=ظروف ايه اللي بتتكلمي عليها يا ياسمين ...الظروف دي انتهت بالنسبه ليا من يوم ما خرجت من البيت ده ...انا خلاص علي حافه قبرى ارحمي وسامحي ده ربنا بيسامح .
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه وقالت
=انا عايزة اللي يرحمني انا كمان ...انت عملت فيا كتير يا شرف ...ومش قادرة انسي .
ربت زين علي كتفها وقال
=انسي يا امي ...وسامحي ...ربنا كريم وبيسامح .
وضعت ياسمين يدها علي وجه زين وقالت
=انتي مشفتش اللي انا شفته ...انا اتعذبت كتير واتمسكت بيكم لاخر نفس ...ومع ذلك هو ما استسلمش وكان عايز ياخدك مني
ابتسم لها زين وقال
=اللي انا عايزاه ...اننا نسي الماضي ...ونبدا من اول وجديد ...كتير عليا يا امي .
صرخت ياسمين قائله
=مش قادرة ...هو اهاني كتير ...من قبل حتي ما اعرف ابوك .
اسرع زين باحتضانها قائلا
=خلاص يا امي ...اهدي ...انا اسف لحضرتك .
ابتعدت عن احضان ابنها قائله
=انا اللي اسفه للكل ...وخصوصا لذكرى حاجه حصلت من زمان ...اعذريني يا تفيده مكنتش اقصد اجرحك.
ابتسمت تفيده وقالت
=ايه اللي انتي بتقوليه ده ...عارفه يا ياسمين ...انا عمرى ما زعلت منك ابدا .
وضعت ياسمين كفها علي راسها قائله
=اناانا ضايقتك كتير يا تفيده ...وانتي ياشهيرة ...وانتي يا نهي .
نظر الجميع اليها بذهول خاصه شرف قائلا
=انتي ضايقتيهم ...انتقام مني ...مش علشان مش يتحبيهم .
مسحت ياسمين علي وجهها بغيظ قائله
=كنت قاصدك انت ...بس انت ولا اندهاش ...مكنتش بتتأثر .
نظر لها بسخريه وقال
=وانا اتاثر ليه ...مبعرفش انتي نسيتي اني بارد ...وعلمت ابنك البرود زيى.
ذهبت خلود الي زين ووضعت يدها علي كتفه تقول
=زين بارد ...ده زين الزين يا عمو ...هو في كده يا ناس .
تحدث خليفه بمرح قائلا
=ايوه بقي ...ومين يشهد للعروسه ...العب يا زيزو .
هز زين راسه يمينا ويسارا قائلا
=بس انت وهي ...احترموا نفسكوا ...خلينا نشوف الكبار هيعملوا ايه .
اقترب زين من اذن خلود قائلا
=عقابك هيتقل ...علشان دلعك قدامهم ...وكلمه زين الزين .
لاحظ شرف ضيق حازم فقال له
=مالك يا حازم ...مش طايق نفسك ليه ....تحب تمشي .
زفر حازم بحنق وقال
=انا كنت مستني زين يرجع مراته ...المفروض بقي تتحل عقدتي واتجوز .
سأل شرف حازم
=هو حد منعك ...ما تتجوز من الصبح لو حبيت ...هو حد اعترض .
هز حازم راسه بالنفي قائلا
=لا ...انتو مطنشني بس ...لغايه ما هفرقع .
زفر شرف بحنق وقال
=شهيرة ...انتي مطنشاه ليه ...هو احنا ناقصيين .
تحدثت شهيرة بحرج
=معدش حاجه ناقصنا يا بابا ...لسه بس الفستان ...وتحديد ميعاد مع الماذون .
تنهد شرف وقال
=الحمد لله ...كده انا خلصت منك انتي واختك ...واخيرا اديت رسالتي .
عبست نهي وقالت
=خلصت مننا ...ليه يا بابا ...ده احنا ملايكه .
ضحك شرف وقال
=ما بلاش انتي يا نهي ...دا انتي مجنناني من يوم ما اتولدتي ...اختك الاصغر منك اعقل منك .
ردت تفيده بهدوء
=خلاص بقي يا شرف ...بلاش فضايح ...نهي الوقتي كبرت وبقت ام .
خليفه بمرح
=هي بقت ام اه ...لكن كبرت وعقلت ...اشك .
قاطعهم شرف مجددا
=خلاص بقي يا جماعه ...نرجع لمرجوعنا ...خلاص يا ياسمين سامحتيني ولا لسه شايله في قلبك مني .
ياسمين بهدوء
=اللي حصل زمان لا يمكن انساه يا شرف ...انا ممكن اعتبره ما حصلش ...اعتبر اننا لسه عارفين بعض .
زين برجاء
=امي ...ارجوكي انسي بقي ...وسامحيه زى ما خلود سامحتني .
ياسمين بهدوء
=خلاص يا شرف ...عفا الله عما سلف ...انا هعمل زى خلود وهاسمحك .
ابتسم لها شرف وجلست العائله سويا مجددا بكافه افرادها وزياده عليهم حازم وخلود وباسل ..جلسوا يتحدثون في موضوع اتمام عرس حازم وشهيرة
سالت خلود شهيرة باهتمام
=هنجيب الفساتين منين يا شهيرة ...انا متحمسه من دلوقتي ...عايزة اجيب احلي فستان .
زين بجمود
=وهو انتي تنفعي تلبسي فستان بشكلك ده ...انا هنقيلك اي حاجه علي ذوقي ...متتعبيش نفسك .
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=زين انا هشترى فستان ...ومش هتشوفوا غير يوم الفرح ...علشان فال وحش .
زين بغيظ
=احنا مش عرسان جداد ...علشان يكون فال وحش ...الحمل مضيع تركيزك .
شهيرة بصوت منخفض
=زين انا فعلا محتاجه خلود ...وانا بنقي الفستان ...علشان ذوقها حلو اوى .
هز زين راسه بالموافقه مضطرا وقال لحازم
=شوف مراتك المستقبليه ...عايزة تاخد راي مراتي في الفستان ...انا مش مسؤل عن الفستان .
زفر حازم بحنق وقال
=وانا هعمل ايه يعني ...اي كلام هقوله ...هيبقي في الهوا اصلا .
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
=لا يا حازم ...انت كلامك علي عين وراسي ...بس اديني فرصه افاجئك بالفستان .
نهض شرف وقال بسيطرة
=البنات قالوا كلمتهم ...هينزلوا يجيبوا فستانين ...وانتو هتوصلوهم انتهي .
تحدثت خلود الي شهيرة ونهي قائله بهمس
=ابوكم كان فين من زمان ...واضح انه مسيطر ...التلات رجاله وطوا راسهم ومنطقوش
ضحك كل من شهيرة ونهي علي خوف خلود من شرف السرجاني وهيبته وانقضي اليوم وانتهي الاجتماع العائلي الذي اثمر بعوده الترابط الاسرى من جديد.
بعد مرور شهرين كانت خلود في شهرها السادس وقد علمت انها حامل بصبي وكانت بطنها صغيرة للغايه مما يجعلها ترتدي الملابس براحه شديد ...جاء موعد زفاف هلا وحسام ...ارتدت خلود فستان ابيض اختارته بنفسها فهي تعوض به فستان زفافها الذي لم تختاره بنفسها ...هبطت خلود الي الاسفل حيث ينتظرها زين في بهو الفيلا الصغيرة التي انتقلوا اليها منذ شهر ...اول ما رائها انبره بجمالها وقال في نفسه
=يا الله ...سبحان من صورك ...انا بحمد ربنا انك ليا يا خلود .
نظرت له خلود بحيرة وقالت
=ايه الفستان ملفت ولا حاجه ...هو لونه بس اللي ملفت وانا عارفه ...بس بليز يا زين متخلنيش اغيره انا قصدت اجيبه ابيض علشان اعوض بيه فستان فرحي .
قال زين
=انتي جميله اوى يا خلود ...اي حاجه بتلبسيها بتلفت النظر ...وعلي فكرة انا هعوضك عن يوم الفرح بالكامل .
نظرت اليه بخبث وقالت
=معنديش مانع ...يبقي كده هنرقص في الفرح النهارده ...تعويض يقي .
زين بلوم مصطنع
=انا مرقصتش معاكي يوم فرحنا ...اخص عليكي ...ده طول الفرح فضلت ارقص واعرفك بنفسي كمان .
تنهدت خلود وقالت
=هنقعد نعاتب في بعض كتير ...يالا بس علشان نلحق الفرح ...هلا وحسام عملوا كتير علشانا .
ذهب زين وخلود الي فرح هلا وحسام وراوا غاده ومعها شاب فاستنكرت خلود لوجود غاده في الفرح واشاحت بوجهها الي الجانب الاخر حتي اتتها غاده قائله
==خلود ...ممكن تسمعيني ...انا كنت حابه اجيلك بنفسي بس كنت محرجه منك جدا .
خلود بضيق
=محرجه ليه ...هو انتي عملتي حاجه لا سمح الله ...انتي يدوب كنتي هتخربي بيتي .
غاده هزت راسها بالنفي وقالت
=انا مكنتش قصدي كده ...انا سمعت كلامه علشان يتجوزني ...بس النهايه ايه ضرب عليا النار .
ردت خلود بالامبالاه
=يالا حصل خير ...بس شكلك مش بضيعي وقت ...مين بقي اللي انتي معاه ده .
ابتسمت غاده وقالت
=اه ده محمد ...اللي عملي العمليه ...وعرف عني كل حاجه وطلب ايدي من شهر وانا وافقت .
خلود بسعاده
=بجد يا غاده ...شوفتي ربنا عوضك ازاي ...الف مبروك يا حبيبتي .
تدخل زين بتعب وقال
=طب مش هنقعد بقي ...انا تعبت ...وانتي كمان يا خلود لابسه كعب عالي واكيد رجلك وضهرك وجعوكي .
همست خلود لزين وقالت
=في ايه يازين ...بتحرجني ليه ...مبحبش كده .
صمت زين الي انتهاء الحفل واخذها الي المنزل واول ما دخل صرخ بها قائلا
=انتي كنتي فرحانه بنظرات زمايلك ليكي صح ...مفيش واحد ماشالش عينه من عليكي ...اومال لما بتروحي المعهد بتعملي ايه ؟
ذهلت خلود مما تسمعه وقالت
=فين النظرات دي ...انا مشفتش ولا واحد منهم بيبصلي ......انت رجعت تشك فيا تاني رغم اني حذرتك قبل كده ...لا انا كده مش هستحمل .
انفجرت خلود في البكاء فاخذها في احضانه وربت علي ظهرها قائلا
=انا اللي مش متحمل اي حد يبصلك ...انا بغير عليكي اوى يا خلود ...انا بحسد نفسي علي وجودك في حياتي .
رفعت وجهها من بين احضانه ومسحت دموعها وقالت
=يا زين ...انا ملكك انت لوحدك ...ومليش ذنب ان حد بيبص عليا .
مرح زين وقال
=لا ليكي طبعا ...ذنبك انك حلوة بزياده ...انا كل اما افكر انك كان ممكن تبقي لغيرى اتجنن .
خلود بهدوء
=بعد الشر عليك من الجنان ...وبعدين انا اعمل ايه ...ما انا كمان بتجنن لما بشوف واحده بتقرب منك .
زين بصوت مبحوح
=انا لا يمكن اسمح لاي واحده تقرب مني غيرك ...اطمني يا خلودي ...انا مأمن نفسي كويس .
زفرت خلود بحنق
==واللي البنت اللي اتعينت بدل الزفت اسر ...دي مش بتحاول تقرب منك ...اعوذ بالله المنصب ده مدعي عليها ديما بيمسكه عفارب .
انفجر زين في الضحك وقال
=الظاهر كده يا خلود ...انا هلغي المنصب ده خالص ...ده منصب شؤم .علشان خاطرك
ذهلت خلود مما قال وقالت
=للدرجه دي ...هتستغني عن منصب زى ده في الشركه ...علشاني .
نظر لها زين بحب وقال
=واكتر من كده ...انا وعدتك ...ان اعمل اي حاجه تخليكي مرتاحه .
جلست خلود ع
لخاتمه
بعد مرور سبع سنوات من زواج حازم وشهيرة وهلا وحسام وغاده ومحمد
بالنسبه لحازم وشهيرة رزقهم الله بشهد فتاه جمياه في السنه السادسه من عمرها تحب الذهاب دائما عند عمها زين لتلعب مع غيث ابنه فهو له شخصيه شقيه للغايه ولا يحمل اي صفه من صفات زين والده ...ايضا رزقهم الله بولد صغير اصر حازم ان يسميه شرف علي اسم عمه وحماه
اما عن هلا وحسام فقد رزقهم الله بطفلين وهما حوريه وهادي
اما عن غاده فقد تغيرت شخصيتها تماما فاصبحت ملتزمه جدا وانجبت ملك ومكه وحمزة وتعشق زوجها كثيرا وهو ايضا يحبها جدا
اما عن نهي واااه من نهي بعد ولاده باسل قررت الا تنجب بعده ولكن لانها دائمه تعيش في حاله توهان وتنسي امر الحبوب فرزقت بطفله تحمل صفات خليفه المرحه اسمتها خويله ودائما تتحدي شهد ابنه خالتها وتنافسها في اللعب مع غيث ابن عمها وتقول لها دائما انها هي التي ابنه عمه وليست شهد
غيث وااااه من غيث هو بسن السابعه ولكن افعاله تدل علي انه بسن المراهقه حيث يتلاعب علي خويله تارة وعلي شهد تارة ...يحب خويله لانها مثله تميل الي المرح ولكنها احيانا يمل منها ويستمتع بالجلوس مع شهد الهادئه الطباع
في يوم من الايام جاء زين الي فيلته ليجد غيث يقف مع خويله بالحديقه يلعب ويمرح معها واذا فجاه جاء اتصال لغيث فترك خويله وذهب ليرد علي اتصاله وكانت شهد تحادثه سمعه زين وهو يقول لها
=خويله ...خويله مين يا شهد ...انا لما اكبر هتجوزك انتي وهتشوفي
=يالا بقي اشوفك بكره في الاسكول
=باي ولو خويله قالتلك اني بضحك عليكي متصدقيهاش
اغلق الهاتف وهو يبتسم بانتصار ويلتفت ليجد والده في امامه ليشهق غيث قائلا
=بابا حضرتك هنا من امتي
ربع زين ذراعه وقال
=من ساعه انا لما اكبر هتجوزك يا شهد ...ولد انت بتلعب علي البنتين ...نفسي اعرف انت طالع لمين ...
سمع خلود تناديه من اعلي الدرج تقول
=زين ...انتي جيتي يا حبيبي ...هو غيث عمل حاجه .
صاح زين وقال
=عمل حاجه واحده بس ...الباشا ابني بيلعب علي شهد حبه وخويله حبه ...هيجيبوه من برا كان لازم احبك اوى علشان الواد يطلع شقي زيك
هبطت خلود من علي الدرج وذهبت عنده قائله بدلع
=كده يا زين ندمان انك حبتني ...بكره يغيث يكبر ويعقل يا حبيبي ...وبعدين ما انت عندك الست خلود بنتك اخدها جد اوى زيك حضرتك .
تلفت زين يمينا ويسارا وقال
=الا من حق ...فين خلود حبيبه بابا ...من ساعه ما جيت مشوفتهاش
خرجت خلود من غرفه مكتبه والدها وهي بعمر الست سنوات وكان معها باسل ابن عمها خليفهب عمر الثماني سنوات الذي يمتلك ملامح جميله شعر اصفر وعيون ملونه وشخصيه بلهاء مثل شخصيه نهي ...تحدثت خلود الصغيرة بجديه قائله
=انا هنا يابابي ...كنت بظبط لحضرتك المكتب انا وباسل ...بس كالعاده باسل مبيعرفش يعمل حاجه ...وكنت بعمل واجب الماث بتاع الكلاس
احتضنها زين وقال
=حبيبه بابي وروح قلب بابي ...اكتر واحده مرياحاني في قلب البيت ده .
=ازيك يا باسل
رد باسل بادب
=الحمد لله يا عمي ...انا بخير.
مطت خلود شفتيها وقالت
=بقي كده يا زين ...طيب ابقي انا اسمع كلامك تاني واجبلك عيال ...تاني ايه بقي كفايه اللي انا فيه
ربت زين علي كتفها وقال
=لا اوعي ...انا نفسي في عيال كمان ...اللي فين تؤامي اللذيذ اللي كلامهم زى السكر
احس زين بمن يتعلق في رجله من اليمين واخر يعوق حركته وهو واقف من خلود فنظر الي اسفل ليجد التؤمان
زياد ويزيد وهم بعمر الخمس سنوات ليحمل زياد ويقبله ويجلس ثم يحمل يزيد ويضعه في حجره قائلا
=حبايبي بابا عاملين ايه ليضرب زياد يزيد علي فمه حتي لا يتحدث مع والده ويجذب وجه زين ويقول
=ماما ...رجعععع ...اعععع ...في الحمام
لتتسع حدقه عيون زين ويقول
=الله عليك يا حبيب والديك ...وهنجيب السادس وهنجيب السادس ...وخلود حبيبه قلبي حامل
ليستمع الي صوت بكاء طفلته الصغيرة بعمر السنه ونصف والتي تشبه كثيرا وتشبه جدتها ياسمين تاتي بها خلود تحملها وتقول له بغضب
=انا تعبت يا زين ...من يوم ما اتجوزتك وانا مببطلش حمل وضاعه ...تقريبا مبفصلش .
اخذ زين وعد منها وقال
=انتي وعدتني يوم ولاده وعد انك هتيجيبي كمان ...بس مكنتش اعرف انك مستعجله اوى كده ...منحرمش منك ولا من وعدك يا خلود
تذمرت خلود وتركته وصعدت الي غرفتها غاضبه
نظر زين الي اولاده قائلا لغيث
=غيث خد اخواتك واطلعوا اوضكم وتخلي بالك منهم
واخذ وعد وصعد الي خلود واوضع وعد في فراشها بهدوء وذهب بجوار خلود يحتضنها ويقبلها برقه قائلا
=ايه يا خلود زعلانه ليه ...حتي يزعل من نعمه ربنا ...غيرنا مش لاقي
=خلود باستغراب
=انت ازاي تبدل حالك كده ...انت كنت رافض اني اخلف غيث ...تقوم تخليني اجيب الاولاد دول كلهم وعايز كمان ...طب الاحق علي مين ولا علي مين .
نظر لها زين بعشق قائلا
=انا حالي اتبدل بسببك ...عايز اجيب اولاد كتير منك ...لان دول اللي جابولي السعاده علشانك امهم
خلود بعبوس
=طب ومستقبلي يا زين ...كل اما اجي اقدم علي رسالتي ...اتراجع بسبب حمل جديد .
وضع زين يده علي بطنها قائلا
=وعد مني يا خلود ...اخر مرة اذا اراد ربنا ...بس سيبنا نفرح
زمت خلود شفتيها وقالت
=انت عارف انا عندي كام سنه ...سبعه وعشرين سنه ...اللي قدي لسه بيبدأوا حياتهم
وضع زين يده علي وجنتيها وقال
=يبقي نحمد ربنا ...مش نرفص نعمته ونتضايق ونتأفف .
تنهدت خلود وقالت
=الحمد لله ...ربنا يباركلنا في اولادنا ...ويبارك في الجديد انا مش عارفه الواد زياد ده لازم ينسحب من لسانه ويقولك
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=تعرفي انا حاسس انك اتوحمتي علي نهي ...علي طول بيقول ومبيهموش ...ان شا الله الدنيا تولع
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=ياسلام يا اخويا يعني غيث طالعلي
وخلود طالعالك
وزياد لنهي
ويزيد لخليفه
تعرف انا خايفه وعد تطلع لمين لمامتك ياسمين هانم ...اول امبارح لقيتها بتتأمر عليا ومش عايز ترضع ولما غصبتها قامت لطشاني بالقلم
ضحك زين علي كلامها وجذبها علي الفراش ليصبح من فوقها لتقول له خلود بتوتر
=هتعمل ايه يا زين...وعد هنا وحساها بتراقبنا .
في تلك الاثناء رن هاتف زين واذا بالمتصل ياسمين رد عليها بمرح وقال
=ياسمين هانم حبيبه ابنها ...اكيد نفسك تشوفي وعد كالعاده ...حالا هنزلهالك
بالفعل اخذ زين وعد ورفض ان تهبط خلود معه
=اهلا يا امي ...اتفضلي وعد ...متعرفيش يا امي حضرتك جيتي في الوقت المناسب ...خلود تعبانه وحامل
صعقت ياسمين وقالت
=حااامل ...ايه ارنبه ...مبتفصلش
ضحك زين وقال
=الله يرحم يا امي ...انا عايزاكي تجبيلي احفاد كتيرة يا خلود ...انا طالع يا امي اصلها تعبانه اوى
صعد زين الي خلود وقال .زين بخبث
=هشوف اللي جاي ده هيطلع لمين ...اصل بيني وبينك حاسس انهم تؤام علشان انا من ساعه ما جبتي غيث وانا نفسي في سبع لفات علشان ابقي تعلب وفي ديلي سبع عيال ...
ضحكت خلود وقالت
=ادي اخرتك يا خلود ...كان لازم اغنيهاله ...اديني دفعت حسابها ...بس زى ما هدفع هيدفعلي
لتجذبه هيا اليها بشده وتقبله قبله عاشقه ليتحول عرش الزين الي عرش الحب والجمال .
في اجتماع عائلي بسيط يضم شهيرة وحازم واولادهم وزين وخلود واولادهم وخليفه ونهي والاولاد وشرف وتفيده وياسمين
ولاننسي طابع خليفه المرح مع العائله عندما قال
=ايه يا زينو هو انت ناولى تحارب ولا تشارك في المنتخب
رد زين بمرح وقال
=اللي متغاظ مننا يعمل زينا .
ردت خليفه بحنق من نهي
=من ناحيه متغاظ فانا هولع من الغيظ انا متجوز قبلك وهم اتنين ...يالا اصل نهي بتخاف من العيال ليأكلوها جوه بطنها
فرجت نهي شفتيها وقالت
=بقي كده يا خليفه ...طب انا بقي هقولهم انت قولت عليهم ايه امبارح
ليضغط خليفه علي شفتيها ويقول
=بس يا رويتر ...حرام عليكي ...هتقطعي عيشي في قلب البيت ده .
ضحكت شهيرة وقالت
=لا ما هي قالتلي خلاص ...سر نهي في الشارع يا خليفه .
تطلع حازم الي شهيرة قائلا بحنان
=انا نفسي اقولك كلمه سر ...بس اخرها نجيب كمان عيال انا بصراحه غيران من زين
ابتسمت شهيرة وقالت
=هيحصل ...ان شاء الله انا حامل
انتفض حازم وصرخ من الفرحه وقال
=شهيرة حامل ...شهيرة حامل
ليتذمر شرف ويقول
=ايه شغل المجانين ده ...ما تهدوا علينا
قاطعته تفيده وقالت
=سيبهم يا شرف ...العيال نعمه ...والفرحه جميله
ردت ياسمين وقالت
=فعلا الفرحه جميله ....ربنا يديمها فرحه علينا ...الا فين خلود وزين
في وسط هذه الفرحه سحب زين خلود الي حوض الورد ليضع فوق راسها اكليلا من زهر البنفسج صنعه بيده ويقبلها من جبهتها قائلا
=بعشقك يا خلودى
لتنظر الي عينيه بعشق قائله
=وانا بموت فيك يا زيني
******************************
انتهت ...ارجوك ان تكون اسعدتكم .
وهي ان حب العائله اقوى حب في الدنيا ...وهذا ليس معناه ان الصداقه شئ مؤذى ...ولكن هناك اولويات بالحياه وعلي الا ابدل حبي لاهلي بحبي لصديقي ...واوضح ذلك له ...لانه من المؤكد سوف يوجه لي طعناته لانه يجدني وحيدا وضعيفا بدون اهلي .
تحياتي لكم جميعا 💗
بداية الروايه من هنا 👇👇👇
إللي عاوز روايات حصريه وجديده كامله يحمل التطبيق ده 👇👇👇👇👇👇👇👇