![]() |
الحلقة_السادسة_والأربعون حتي الحلقه الخمسون
عشق_الفيروز
بقلمي_ولاء_رفعت_علي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
_ وصل أمام المخفر والغضب يتطاير من عينيه كالنيران المشتعلة ... ترجل من السيارة ودلف مسرعا إلي الداخل حتي وصل أمام مكتب صديقه وبدون أن يطرق ع الباب أندفع كالعاصفة .....
_ وقسما بالله لو عرفت أنك أنت الي ورا هروبها لهنسي أنك صاحبي خالص .... قالها صقر وهو يمسك بتلابيب قميص إياس الذي ينظر له مشدوها
أمسك بيدي صديقه وهو يبعدها عنه : أنت بتتكلم ع أي!!! أنا مش فاهم حاجه
_ أوعي تكون فاكرني عيل أهبل أصدق تمثيلك ده ... أنت الوحيد الي تعرف أنهم واخدينها عشان تعمل موضوع الكشف ... قالها صقر بصياح وبنبرة غاضبة
نظر له بأقتضاب حتي أدرك مقصد حديثه : أنت اصدك فيروز هربت!!!! أزاي؟؟؟؟!!!... قالها بتعجب
صقر : بطل أم الأستهبال ده وقولي وديتها فين؟؟
إياس بحنق : ماتبطل الغباء الي أنت فيه ده ازاي اهربها يعني !!... وبعدين محدش يعرف بالموضوع ده غيري أنا وأنت ورنيم... فأتسعت حدقتيه وقال ف نفسه : ينهار أزرق ده أنا باين عكيت الدنيا
توقف مكانه متسمرا وضييق عينيه وهو يردد : قولتلي بقي رنيم ... قالها ليغادر .. أسرع إياس خلفه
_ تعالي هنا رايح فين؟... قالها إياس وهو يجذب صقر من زراعه
صقر: أوعي أيدك دي عني .... قالها وهو ينظر له محذرا
إياس : مش هسيب دراعك غير لما تقولي أنت ناوي ع أي؟ وعارف لو عملت حاجه ف أختك أو زعلتها ...هتزعل أنت مني جامد
صقر : وخايف عليها ليه ؟؟ يبقي هي تعرف فيروز فين.... قالها بنبرة جدية متأكدا
إياس بتوتر : وهي هتعرف إزاي !.... قالها فأحس صقر بالكذب ف حديثه
دفعه ليترك زراعه وحدق ف عينيه بحديه : عارف لو عرفت أنك ورا الموضوع أو الهانم أختي ..أنا بقي الي بقولهالك المرة دي .. هقطع علاقتي بيك ياصاحبي ... لأنكو كده بتضروها مش العكس
إياس يرمقه بسخط : ال يعني هي فارقة معاك ماأنت حكمت عليها بقسوة وظلم وعارف من جواك هي بريئة بس كبرياء باشا بتاعك مش متقبل الحقيقة أهم حاجة ترضي غرورك حتي لو هتدوس ع قلبك
لمس حديث صديقه قلبه فلم يجيب عليه وأكتفي بأن يرمقه من أسفل لأعلي ثم تركه وغادر مسرعا متجها إلي منزله
______________________
_ أربعة سيارات ذات الدفع الرباعي يسيرون خلف بعضهم متجهين نحو طريق مصر أسكندرية الصحراوي .... وفي المقدمه يقود شهاب السيارة بنفسه .... ينظر لهاتفه حيث ع مايبدو يتصل ع أحدهم
زفر بغضب : رد ياجمال الزفت
شرنوبي الذي يجلس بجواره : مش هيرد عليك ياباشا من ساعة ما أستأذن حضرتك انه هيسافر ومن وقتها مش بيرد ع التليفون
شهاب : هيكون اختفي فين
زم شرنوبي شفتيه بإيماءه تعني أنه لايعلم
_ وفي الجانب الأخر ف سيارة باسل ... ينظر إلي التي مغشي عليها بالمقعد المجاور له ... ممسك بهاتفه : الو يا توربيني ....... جهزلي الرجالة وتعالولي ع المصنع القديم بسرعة ...... عايزكو تسبقوني ع هناك..... سلام
أغلق المكالمة .. ثم توقف ليبحث عن هاتفها لكي يتصل بشهاب فتذكر أنه هناك بالمبني القديم ... فأمسك بحقيبتها وأخذ يفتش فيها ليجد محفظتها الجلدية التي تحتوي ع بطاقات إئتمانية وبطاقات أخري لتقع عينيه ع أحدي تلك البطاقات فوجدها خاصة بشهاب وعليها رقمه الخاص وأرقامه بالشركة
أسرع بكتابة الرقم ع هاتفه وضغط زر الاتصال... وظل ينتظر حتي أجاب
باسل : الو
شهاب : ايوة مين؟
باسل : أنت لحقت تنسي صوتي ولا أي؟
شهاب : هو أنت يا ابن ال.......
باسل : توء توء عيييييب ... متنساش مراتك بين أيديا دلوقت يعني لو طولت لسانك مرة تانيه موعدكش ع الي هاعملو فيها
شهاب بغضب جلي: والله لو فكرت تلمسها هقطعك بسناني أنت فاهم!!!
باسل : طيب هعمل معاك ديل( إتفاق) حلو تيجيلي ع العنوان الي هقولك عليه بس تحضرلي 20 مليون ... قولت أي؟؟
جز شهاب ع أسنانه بغضب : إتفاقنا ... فين ؟؟
_ بعد مرور نصف ساعة بعدما سحب شهاب المال من حسابه الخاص ووضعهم ف حقيبة كبيرة ... ذهب برفقة حراسه أتجاه العنوان الذي أخبره باسل به ....
وصلت الأربع سيارات أمام مصنع قديم وع مايبدو أنه مهجور منذ فترة كبيرة.... ترجل من سيارته يحمل سلاحه بيده فوجد الهدوء والسكون يعم المكان .. نزل الحراس من السيارات الأخري كل فرد منهم كان كالجدار البشري يحمل سلاحا آليا ع وضع أستعداد إطلاق الذخيرة.....
أشار إليهم شهاب بأن ينتشرو بداخل وخارج المصنع ليأمن دخوله .. وتبقي معه شرنوبي وحارسين برفقته ....
دلف جميعهم بحذر إلي الداخل .... فوجد قد أشعلت الأضواء التي تسلطت إحداها ع عينيه لتنكمش أهدابه وحدقتيه
شهاب بصياح : أنت فين ياحيوان ... مراتي فين؟!!!!
أجابه بصفير سيمفونيته المرعبة فقامو بشد أجزاء الأسلحة ليصوبها نحو كل الأتجاهات ... فظهر أخيرا ع بعد أمتار لكن يمسك شيئا بيده وعندما كان يقترب ظهر ذلك الشئ وكان حبل يسحب به... ماهذا؟؟!!!.... أنه يقيد سيلين التي أفاقت منذ قليل ... يكبلها بالحبل حول معصميها واضعا لاصقة عريضة ع فمها
____________________
_ أخذ هاتفه مسرعا ليضغط ع الاتصال بها .....
إياس : ألو يارنيم؟
شعرت بخطب ما عندما ذكر أسمها بجديه : حبيبي أزيك؟
إيا س: أنتي عارفة أن فيروز هربت؟؟؟
رنيم : أي؟؟؟؟؟؟ إزاي
إياس : رنيم محدش يعرف الموضوع بتاع زيارتها النهاردة عشان الكشف إياه غيري أنا وأنتي وصقر... وأخوكي قالب الدنيا ولسه ماشي من عندي وجايلك هينفخك
رنيم بتوتر : ليه وأنا مالي ... وبعدين هو يعرف منين أن أنا عارفة
إياس : معلش زلة لسان مني
رنيم : ماشي ياإياس وقعني ف مصيبة مع أخويا المتهور ده وقولي زلة لسان
إياس : طيب ممكن أسألك سؤال وتجاوبني بصراحه؟
رنيم : أتفضل
إياس : أنتي ليكي علاقة بهروب فيروز أو عندك علم بيه؟
أنتابها القلق والتوتر وقبل أن تتفوه بشي فوجدت رقم يهاتفها ع الأنتظار
_ حبيبي سلام دلوقت معايا فون ع الويتينج باي ..هكلمك بعدين.. قالتها لتغلق مسرعه ... فشعر بريبة وشك بحيال هذا الأمر
نعود لرنيم التي أجابت : الو ؟
_ بجد بشكرك وعمري ماهنسي وقفتك جمبي ربنا يخليكي ليا يا أختي الي مجبتهاش ماما
رنيم : عيب مفيش مابينا شكر أنا بعتبرك برضو زي أختي ... المهم طمنيني عليكي... أنتي معاه دلوقت؟
_ أه وداخلين ع المطار أهو
رنيم : خلاص ياحبي هو هيفهمك هتعملي أي كويس ... وأتمنالك رحلة سفر ممتعة
_ متعة أي وأنا هربانه ... كان نفسي أثبت برائتي لكن الدنيا كلها واقفه ضدي وأولهم أخوكي
زفرت بسأم : معلش ياحبيبتي إن شاء الله ربنا هيظهر حقك .. خلي بالك من نفسك ... لا إله ألا الله
_ محمد رسول الله..... سلام
__________________
شهاب بصياح عندما رأي ذلك : نهار أبوك أسود وربنا ما أنا سايبك
ضحك باسل بصوت عالي ليتردد صدي ضحكاته بشكل مرعب... فقال : ده انت شكلك مش خايف عليها خالص.... قالها ساخرا وهو يقترب نحوهم وهي تسرع خطواتها خلفه لتلحق به بسبب الحبل الذي يؤلم معصميها المضمومتان معا... فأتسعت حدقتيها بالخوف والرعب
وجه سلاحه صوبه هو وحراسه ليسبقهم صوت شد أجزاء أسلحة أخري مصوبة نحوهم وكانت لرجال باسل الذين حاصروهم من كل صوب
توقف باسل لتصبح المسافة بينهم 5 أمتار وظل يسحب الحبل إلي أن أمسك بزراعها ليحاوطها من ظهرها
فصرخ شهاب : أبعد أيدك عنها وربنا هقتلك
أبتسم له باسل بأستفزاز فقال : متقلقش أنا خلاص أخدت الي كان نفسي فيه ورمتلك البواقي
أقتضب حاجبيه ثم اتسعت حدقتيه بغضب : عملت فيها اي؟؟؟؟؟؟... قالها شهاب
جذبها نحوه أكثر ليصبح ظهرها ملاصقا لصدره ووضع رأسه فوق كتفها فكانت تتلوي من بين زراعيه لتبتعد عنه فأخرج سلاحه بسرعة البرق ووضعه بجانب رأسها : هشششش أهدي وبطلي حركة بدل ماأفرغ فيكي الرصاص ف دماغك الحلوة وقبلها ف الطرطور الي أنتي متجوزاه
شهاب : قولتلك أبعد عنها أنت مبتفهمش
باسل : أنت غلبان وصعبان عليا أوي يا ابن السويفي... عارف ليه؟؟... لأن سبقتك أنا وأستمتعت بحبيبة القلب قبل منك
شهاب : اصدك اي؟؟... قالها والشرار يتطاير من عينيه
باسل : اصدي أن قبل ماتتجوزو بكام يوم خليت صاحبتها المرحومه مايا ألف رحمة ونور تنزل عليها كانت مسكينة وغلبانه ... قالها بسخريه ثم أردف : المهم خليتها أتصلت ع سيلين تقولها أنها تعبانه فطبعا قلبها الرهيف ع صاحبتها ما استحملش وجت عشان تنقذها ... فأول ماجت لاقت مين!!!! ... لاقت باسل الي هو أنا ف انتظرها وخدرتها ...بعد كده حصل اي؟؟!!
كان يسرد ما حدث ودقات قلب شهاب تتعالي وأراد أن يفتك به لكن أراد التصرف بحكمة حتي لايخسر أحدا من رجاله أو يخسر زوجته ع يد ذلك المجنون
أردف مرة أخري : خدتها ع الأوضة وربطها ف السرير وعملت معاها أحلي شغل طبعا مش محتاج أفسرلك أكتر من كده
شهاب: اه ياو...... ياقذر يا ابن ال....
باسل : ماقولنا بلاش غلط ... واستني ابقي اتكلم ف الأخر لما أخلصلك الحدودته... طبعا كل ده فاكر أن صقر الي عمل كده .. بس أنا بقولهالك أنا الي عملت فيها كده وبكل فخر ... عشان مش باسل ضرغام الي تتاخد حاجه منه غصب.... ولا أي ياسيلي؟؟... قالها وهو يهمس ف أذنها
فقامت بدعس قدمه بحذائها فتأوه فأشتد غضبه : كده ؟؟ يبقي أستحملي الي هتشوفيه دلوقت ... قالها ليصوب سلاحه نحو شهاب ... فتفاجاء بوجود حراس شهاب يحاوطون رجاله بالأسلحة ... فأطلق رصاصة ف الارض ثم ركض وهو يحاوط سيلين بزراعه حول عنقها
وبدأ اطلاق النار بين الحراس والرجال وركض شهاب خلف باسل
شهاب : روحت فين ياجبان والله ما انا سايبك.... قالها ليلتفت إلي يمينه فوجده يصعد بظهره ع درج معدني ومازال ممسك بسيلين
باسل : عارف لو فكرت تعمل حركة كده ولا كده هفجرلك دماغها أو... صمت لينظر نحو لوحة تحكم ليضغط ع زر تشغيل ماكينة الفرم العملاقة لتبدء ف العمل بصوت مرعب فهي ذات قواطع معدنيه تتداخل ف بعضها البعض حيث لو ألقي بها أي شئ يصير فتات حتي لو كان معدن
شهاب ينظر بذعر إليه : أنت بتعمل أي يامجنون؟!!!
باسل وقد أرتسمت ع محياه إبتسامه ماكره : عشان لو فكرت تعمل حركة كده ولا كده... أقوم رامي حبيبتك ف المفرمة .... قالها كالذي أصابه الجنون
أتسعت عينيه بفزع :اديني بحذرك للمره الأخيرة سيباها أحسنلك ... قالها شهاب
باسل :ده ع جثتي .. وبعدين فين الفلوس الي قولتلك عليها؟
شهاب : برة ف العربيه
باسل : عبيط أنا عشان اصدقك
شهاب : سيب مراتي وروح بنفسك خد الفلوس
كان مازال يصعد بظهره فلم يري الدرجة المتهالكة فتعثر ليقع للخلف ع ظهره فأفلت طرف الحبل من يده فركضت بسرعة الريح نحو شهاب
شهاب وهو يزيل الاصقه من ع فمها : أنتي كويسه ؟
اومأت له بالإيجاب فلم تقدر ع التحدث من الخوف... أوقفتهم طلقة مصوبه اتجاههم... دفعها شهاب لتبتعد فتبادل إطلاق النار مع باسل ...ركض شهاب نحوه والاخر صعد ليصبح فوق الجسر المعدني
سيلين بصياح : شهاااااااب
شهاب : أمشي أنتي واجري ع برة وادخلي العربية .. أنا مش هسيب الكلب ده غير لما اخدلك حقك منه... قالها وهو ينظر اليها
فأتسعت حدقتيها بذعر صارخة : شهااااااااااااااااب
______________________
_بعدما أغلقت المكالمة ارجعت ظهرها للخلف بأريحية تتنهد بقلق وخوف تنظر بفيرزتيها من النقاب إلي الطريق عبر النافذة المجاورة لها
_ مالك؟؟ طبعا زمانه قالب عليكي الدنيا ده غير البوليس... قالها محمد الذي ينظر إليها من خلال المرآه
فيروز : لاء مجبتش سيرة بس أنا عارفاه كويس زمانه بيدور عليا زي المجنون ... خلاص قلبي مات من ناحيته وعمري ماهسامحه
_محمد : بصي يافيروز أنا هقولك كلمة الحق أنتي غلطي فعلا لما وصلتيه لدرجة انه يشك فيكي لما كدبتي عليه ... لكن هو غلط أكتر منك لما صدق الي حصل وأنه منين بيحبك وازاي مش واثق فيكي!!!..... صمت عندما رأي عبراتها بعينيها فأردف : خلاص متعيطيش عشان خاطري محصلش حاجه
زفرت بسأم فقالت بنبرة ساخره : هيكون حصل أي أكتر من حياتي أتدمرت والدنيا واقفه ضدي كأنها حالفه أن ماشوفش يوم حلو .. حتي الإنسان الوحيد الي حبيته وكان عندي بالدنيا دي كلها اداني ضهرو وعمال ينتقم مني كأني عدوه ليه .. عمري ماهنسي نظرات عينيه ليا يوم ما أتقبض عليا ولايوم ماجالي المستشفي وكله كوم ولما جالي السجن يتشفي فيا وقرر انه يهيني ويجرحني لما قدم طلب الكشف عليا .. خلاني ألعن اللحظة لما شوفتو صدفة والعن قلبي الي مش عايز ينساه ... لكن والله بحق كل لحظة الم وعذاب انا عيشتها معاه عمري ماهسامحه وهمحيه من حياتي
ع الرغم من السعادة التي تسللت بداخل قلبه من سماع كلماتها لكنه لم يعطي نفسه اي أمل فهو يعلم ان ذلك الحديث نابع من قلب جريح
_ لسه بتحبيه؟
فيروز بغضب: أرجوك محمد قفل ع الموضوع ده ... قالتها ثم نظرت للجهه الأخري متحاشيه نظراته .... فأردفت قائلة : اه صح رنيم قالتلي أنك هتفهمني ع كل حاجه
ابتسم بعكس الألم الذي بداخله فتوقف بالسيارة ع جانب الطريق وقال بنبرة جدية : دلوقت زي ما انتي عارفه احم .. هربانه وعليكي حكم سنة بالتأكيد اسمك ف قايمة الممنوعين من السفر عشان كده جهزتلك باسبور بأسم واحدة فرنسية اسمها روزلين روبرت آرثر نفس عمرك لكن عندها مشكلة ف النطق
نظرت له بأستغراب : مين دي ؟ ومشكلة نطق اي الي عندها؟
محمد: روزلين دي كانت أخت واحد صديقي من الأم بس مفقودة بقالها سنتين والمشكله الي عندها انها مبتتكلمش
فيروز : يعني يوم ما اهرب ياربي يتحكم عليا اعيش خرصا
ابتسم قائلا : مش ع طول هيبقي ادام الناس بس ومتخافيش صاحبي ده حكيتلو ع ظروفك واول ما عرف ساعدني وبعتلي الباسبور والاوراق الي تثبت انك روزلين.... قالها واعطاها جواز السفر
اخذته لتلقي نظره ع محتواه : دي فيها شبه مني جامد بس هي شقرا
محمد: انا عامل حسابي وجبتلك حاجات ف الشنطه دي هتلبسيها قبل ماندخل المطار .... قالها وهو يشير صوب حقيبة ملقاه بجوارها بالمقعد
فيروز: طيب أنا كنت أتكلم مع ماما
محمد : مش هينفع دلوقت خالص وبعدين هي لسه متعرفش أنك هربتي ان شاء الله أول ماهتوصلي بالسلامة هخليها تكلمك
___________________________
قالتها لتري باسل قد وجه لكمة الي شهاب ... فقام شهاب بتفاديها ثم وجه إليه لكمات وقام بركله وبادله الأخر كذلك فأختل توازن شهاب من فوق الجسر وكاد يسقط لينظر إلي أسفل ... فوجد إذا سقط فسيسقط ف ماكينة الفرم
ظلت تصرخ وتبكي مناديه بأسمه .... أقترب منه باسل ليدفعه للسقوط لكن كان الأخر متمسك بالدرابزون المعدني للجسر وبحركة سريعه أعاد توازنه ليركل باسل ف بطنه ....فتأوه باسل واستشاط غضبا فركض نحوه ليوجه ضربه له فأستعد شهاب له بوضع الدفاع ... فشاء القدر بأن تنزلق قدماه بسبب سلاح شهاب الذي سقط منه .. فأختل توازنه ليسقط من أعلي الجسر فتمسك بالدرابزون بيديه لكن جسده متدلي ...
رمقه شهاب بتشفي ليقهقه باسل بسخرية : حتي لو موت دلوقت هفضل عايش جواك .. كل ماتقرب من مراتك هتفتكرني
زمجر شهاب بغضب : اخرص ياحيوان
باسل كان يحاول أن يتسلق لأعلي وهو يضحك : حيوان افضل من اكون مغفل ... قالها بسخرية فأستمر بالضحك لتسكته رصاصة أتت له من بعيد لتصيب زراعه
ألتقط شهاب سلاحه الملقي ع الارض فوجهه نحو مصدر الرصاصة
وجد رجل يصيح :وقف ضرب النار .. انا مش ضدك
تعجب شهاب : انت مين؟؟؟؟؟
الرجل : احنا مش جايين نأذيك انت ورجالتك .. احنا جايين تصفية حسابات
نظر باسل لصاحب الصوت وهو مازال متمسك لكن بزراع واحده : توربيني؟؟؟؟؟؟؟
توربيني : ايوه انا يا باسل ... معلش ده أمر من عمك ان احنا نخلص عليك وبعتلك السلام وبيقولك هو معرفش يربيك فهيبعتك لأبوك هو الي يربيك
باسل : لاااااااااااااااا قالها ليطلق الرجل رصاصه نحو يده الذي يمسك بها الجسر فسقط ع الفور ف الماكينة لتجذبه القواطع المعدنيه بشكل تقشعر له الأبدان فتطحن عظامه قبل لحمه وتتناثر دماءه بشكل مرعب كأنها نافورة مياه تتقاذف لأعلي... صاحت سيلين بصراخات لم تتحمل رؤية ذلك ...فأبتعد شهاب ليركض ويهبط الدرج حتي يتحاشي النظر لذلك المشهد المروع
_ وأخيرا كانت نهاية ذلك الشيطان اللعين الذي لم يرحم أحد ...فما حدث له أقل شئ يستحقه .....
خرج الجميع من المصنع ووصلت سيارات الاسعاف لتأخذ المصابين من رجال شهاب ومن رجال باسل ....وجاءت الشرطة للتحقيق فيما حدث .. فعثرو ع الطفل الرضيع مازن موجود بالمقعد الخلف بسيارة باسل ...وقامو بتسليمه إلي جدته والدة مايا التي لم تسافر بعد بل قررت ان تستقر ف مصر وزوجها تركها وعاد إلي كندا ..... وأخيرا علم شهاب بالحقيقة فشعر بأحتقار وازدراء اتجاه نفسه ... وانه قد ظلم زوجته وحكم عليها بدون أن يعطيها حق الدفاع عن نفسها ... فقرر ان يطلب منها السماح والغفران... لكن لايعلم انها تحولت لشخص أخر أقوي من ذي قبل ... لايمكن ان تسامحه بسهولة فلابد أن يدفع ثمن كل العذاب والآلام النفسية التي تسببها لها ... فماذا ستفعل؟؟؟
_______________
_ في منزل صقر....
رنيم تتجول ف غرفتها ذهابا وإيابا وهي تحاول أن تبدو ع سجيتها حيث لا ينكشف أمرها أمام شقيقها الذي ع وشك الوصول
ظلت تتحدث مع نفسها : طيب اتصرف ازاي دلوقت !!.. إياس طبعا أكيد أتأكد أنا السبب وليه يد ف الموضوع .. المصيبة بقي أخويا المجنون ده مش بعيد يسجني لأني هربتها .. أعمل أي ف قلبي الرهيف الي هيوديني ف داهية ده.. مش مشكل....
قاطع حديثها صوت فتح باب المنزل بمفتاحه الخاص ... أخذت شهيقا وزفرت بروية وارتدت قناع الجدية وكأن لم يحدث شيئا.. أسرعت تجلس بمخدعها وأمسكت بحاسوبها المتنقل وتصنعت أنها تتصفح البريد الالكتروني خاصتها....
دلف بهدوء مميت بعكس مايجول بداخله من غضب مثل أجيج النار المشتعلة وخطي نحو غرفتها فوجد الباب مفتوحا .. طرق بستأذان
رنيم : صقر ؟... قالتها بإبتسامة تخفي وراءها إرتباك ورعب يجري كالدماء ف عروقها
ضييق عينيه ثم رفع إحدي حاجبيه : ومالك أتخضيتي ليه؟!
أستمرت بالإبتسام : ولاأتخضيت ولا حاجه ابدا اصل مش عادتك ترجع بدري بقالك فترة بترجع متأخر فأستغربت بس
تقدم خطوات نحوها ثم جلس بجوارها ع التخت وتصنع بأنه يتأمل ساعته البلاتينية فقال : سبب أن أنا جيت بدري النهاردة هو أن ف حد ابن حلال هرب فيروز ... قالها ليرفع عينيه ويحدق ف عينيها ليري التوتر بداخلهم
رنيم : اي ده هربت؟ ازاي؟... قالتها بأستغراب متصنع
مد يديه نحو الحاسوب ليأخذه منها فقال : ما انا هقولك ازاي دلوقت
ازداد توترها وخوفها فأبتلعت ريقها بصعوبة : هو أنت ناوي تعمل سيرش ع جوجل بمين هرب فيروز.... قالتها بمزاح فأطلقت ضحكة فتحولت ضحكاتها إلي ملامح قد ارتعبت من نظراته المخيفه فنهضت ع الفور فأمسك بيدها
_ تعالي هنا رايحه فين؟... قالها ليلقي بها بجواره
لم تجيب عليه فنظرت إلي الأسفل .. فأردف هو : رنيم .. أنا مش هتنرفز ولا هزعئ بس عايز إجابة واحده بس .. فيروز فين؟؟؟
رنيم بخوف وتردد: وو أأنا مالي .. هاعرف إزاي.. مش أنت ظابط ودي شغلتك؟؟
ضغط بقبضته ع يدها بقوة فتألمت : فيروز راحت فين؟؟؟
رنيم : معرفش ... قالتها بإستنكار
تعالت أنفاسه الغاضبه فصاح بصوت دب الرعب ف أوصالها إلي حد النخاع : وقسما بربي لو ماقولتي هي فين لأكون حبسك ف أوضتك ومش هتشوفي الشارع ولا خطيبك كمان .. ده غير هتشوفي مني أسوء معامله ... قالها بنظراته التي جمدت دماؤها من الخوف
رنيم : أأنا هحكي...... قاطع جملتها رنين هاتفها وقلبها كأنه سقط من فوق الجبل ... فهي تعلم من دون أن تنظر ف الهاتف من المتصل
ترك يدها ليسبقها فأخذ هاتفها ليجد اسم المتصل .....
__________________
_ منذ قليل....
وصل أخيرا أمام مطار القاهرة الدولي ... نزل من السيارة .. فتبعته هي الأخري لتفتح باب السياره ونزلت بثقة تخفي خلفها خوف وقلق من أن ينكشف أمرها بالداخل ..... داعبت نسمات الهواء خصلات شعرها الأشقر المستعار ..ارتدت النظارة الشمسية لتخفي ذلك التوتر أسفلها.... فهي الآن من يراها يقسم أنها أمرأه فرنسية بالفعل ... ترتدي جونلة سوداء ضيقة تصل إلي أسفل ركبتيها... يعلوها قميص حريري بللون النبيذ الأحمر .....ممسكة بيدها حقيبة يد بللون الأسود
_ كل حاجه تمام؟... قالها محمد
أومأت له برأسها بالإيجاب ولم تتفوه كما أمرها ...فأثني ساعده لها لتضع يدها مستنده عليه ... دلف كليهما إلي داخل المطار فأتجهو نحو كاونتر الخطوط للتمكن من إنهاء خطوات السفر والتفتيش الأمني الكامل بعدما تفحص الضابط المسئول جواز السفر الخاص بها ونظر لصورتها الشخصية به وإلي ملامحها فكانت هي وصاحبة الصورة كأنهما شخص واحد فأشار إليها بأن تكمل مسيرتها لتذهب إلي إتجاه بوابة المغادرة.... وقبل أن تغادر
محمد : أنا خلاص أخري هنا معاكي .. خدي بالك من نفسك .. وأنا هفضل متابع معاكي ... ومتقلقيش من هناك اول ماهتوصلي هتلاقي صاحبي مستنيكي هو مش مصري بس عربي زينا
أبتسمت فهمست له : تسلملي يامحمد ربنا يخليك ليا
أشار اليها وقال هامسا : هوس متتكلميش المفروض أنتي فاقدة النطق
أومأت له مبتسمة ... فأردف وقال : ربنا عالم أنا بعزك أد أي ومش عشان الي فدماغك بالعكس أنتي بنت عمتي ومن دمي قبل أي شئ تاني ... والحب الحقيقي أنك تشوف الي بتحبه سعيد وفرحان حتي لو بعيد عنك أو مع شخص غيرك.... قالها لكن نظراته لها كانت تقول أنه يعشقها ولم يعشق غيرها
_ أعلنت موظفة الإعلام بالمطار : ع السادة المسافرين التوجه للطائرة التي ستقلع إلي باريس.... ثم أعلنت مرة أخري باللغة الإنجليزية ثم الفرنسية
مد يده ليصافحها مودعا إياها : مع السلامة يابنت عمتي
أكتفت بالمصافحة وإبتسامة وداع لتغادر الصالة وتذهب للطائرة
_ حاول منع عبرته التي أرادت أن تنسدل عنوة عنه .... خاصة عندما رأي الطائرة قد أقلعت لتحلق ف نحو السماء متجهة إلي مدينة النور والجمال
غادر المطار فأستقل سيارته متجها نحو الشركة وف طريقه هاتف رنيم ليطمأنها.... فتزكر شيئا ما ليقول لنفسه : ده أي الزهايمر الي أنا فيه ده ليه مقولتلهاش أن صاحبي ده هي تعرفه كويس
__________________
نعود مرة أخري للأتصال الوارد لرنيم....
ضغط صقر ع علامة فتح المكالمه وع علامة السماعة المكبرة ( الاسبيكر)
محمد : الو يارنيم
أشار لها صقر بأن تجيب
رنيم بتردد : أأيوه ياا محمد ... قالتها وهي تعتصر عينيها بخوف
محمد : خلاص وصلتها والطيارة طلعت ....وان شاء الله بعد 5 ساعات هتكون ف باريس... وانا طالع ع الشركة دلوقت وبعدها هعدي ع عمتي أطمنها عليها عشان متعرفش أن هربتها وسافرت
رنيم : طيب ... سلام
تطايرت نيران الغضب من عينيه بعدما أغلق المكالمة ..... فأمسكها من زراعها بغضب : أنتو صنف أي !! مش هتبطلو أم الكدب الي بيجري ف دمكو ده
رنيم : آآآه دراعي هيتخلع ف أيدك... خلاص أهي سافرت عشان تترحم من ظلمك وقساوتك ليها
ألقي زراعها فصاح بغضب : هو أنتو ليه كلكو مش حاسيين بالي جوايا وعمالين تعاتبوني كأني أنا الي عملت فيها كده .. هي كدبت وفضلت ماشية ورا دماغها لحد ماوديتها ف داهيه .. والي حضراتكو متعرفهوش أنا كنت هساعدها بعد ما تعمل الكشف ده
رمقته بأمتعاض : تساعدها!!! ماهو باين .. أصدك تقول تذلها تقهرها
لم يجيب عليها ورمقها من أعلي لأسفل ثم غادر مسرعا وركضت خلفه
رنيم : أنت رايح له ؟؟...... قالتها لتجده فتح باب المنزل ثم خرج وصفق الباب خلفه بقوة... فأردفت : لما اتصل بيه وابلغه قبل ماصقر يوصلو.... قالتها لتهاتف محمد لكن وجدت هاتفه مغلق
___________________________
_ في شركة الأسيوطي جروب ...
محمد يجلس بمكتب والده الذي سافر لإتمام صفقة بالخارج ....كان يتفحص بعض الملفات ويقوم بمراجعتها ... طرق باب المكتب
محمد : ادخل
دلفت السكرتيرة ثم أغلقت الباب خلفها وتقدمت نحوه تحمل أوراق وملفات ورقيه : أنا خلصت وطبعت كل التقارير الي حضرتك قولتلي عليها مفاضلش غير عقود الصفقات المشتركة مابينا ومابين مجموعة السويفي
محمد : طيب أتفضلي قعدي دلوقت وأنا هراجعهم معاكي
ابتسمت فقالت : تحت أمرك يافندم
لم تمر ثوان حتي أندفع الباب بقوة ليدلف اليه مثل الثور الهائج .... فوقف محمد بذهول ليجد الأخر يتقدم نحوه وقام بتوجيه لكمة قويه
صاحت السكرتيرة : اعااا ... أنا هاروح ابلغ السكيورتي بسرعه .... قالتها فأوقفها محمد بأشارة من يده فقال وهو يمسك بفكه أثر اللكمه : اخرجي دلوقت واقفلي الباب وممنوع حد يدخل
تمثلت لأوامره وركضت بالخارج وأوصدت الباب خلفها .....
صقر : ليه عملت كده لييييييييييييييه؟؟؟؟؟.. قالها بصياح غاضبا
محمد: عشان ابعدها عنك وعن الظلم الي انت معيشاها فيه
صقر : أنت تعرف أن الدنيا مقلوبة وبيدورو عليها ولو عرفو أنك أنت الي ورا الموضوع ده هتتسجن
محمد بتحدي : أثبت !!
صقر: أقدر أثبت وبكل سهولة واخلي المساعدين بتوع مصلحة الكشف الطبي يعترفو عليك بأنك خلتهم يهربوها
ابتسم محمد بتهكم : أنت فاكرني عبيط للدرجدي مش أنا الي أتفقت معاهم بنفسي ... رجالتي كتير .. روح دور ع مين الي عمل كده
صقر: ع فكرة انا كنت هثبت براءتها بس بعد ما اتأكد من حاجه ف الكشف وده لسبب شخصي ليا انا ... لكن بغباءك ده ثبت التهمه عليها أكتر
محمد : متقلقش ياصقر ان شاء الله هثبت براءتها بس وهي برة السجن بعيد عن الاشكال الي جوه ... مش حفيدة الأسيوطي التي تتسجن وسط عاهرات
صقر: ونسيت تضيف حاجه كمان بنت شوقي ضرغام ... قالها ظنا منه أنه لايعرف
فاجاءه محمد وقال : أنا عارف كل حاجه وده موضوع قديم وهي ملهاش ذنب فيه
صقر: عموما أنا مش هسكت ولو هتوصل أن هسافرلها باريس واجيبها من هناك
محمد : اتفضل سافر حد ماسكك .. بس يكون ف علمك هي بقت بتكرهك ومش طايقة تسمع اسمك وكل الي جواها من ناحيتك اتحول لكراهية وحقد
صقر : أنا عارف فيروز أكتر من نفسها كويس... ودي حاجه تخصني أنا وهي بس
محمد : خليك أحلم براحتك بس هي خلاص بقت واحدة تانيه غير الي تعرفها
تقدم نحوه ليحدق به : مالك؟؟ متضايق اوي كده ليه ؟ ولا عشان اختارتني وحبتني انا .. وانت ياحرام بتحبها ومش قادر تحب غيرها .. ولا تكون فاكر ان مش فاهم نظراتك يوم خطوبتي انا وهي كانت دموعك بتلمع جوه عنيك وانت شايفاها واقفه جمبي ايدها ف ايديا ولما كنت حاضنها واحنا بنرقص
جز محمد ع اسنانه وكان يمسك بقلم فأنكسر بين قبضته : اه بحبها وهفضل هحبها حتي لو مش هتبقي ليا... يكفي بس اشوفها سعيدة وبخير حتي لو بعيده عني... مش اظلمها واقسي عليها واقول ان انا بحبها
أثارت كلماته غضب صقر فضرب ع المكتب بقبضة قويه : أنا كنت عامل خاطر لحساب العيشرة الي مابينا ... بس أنا الي بقولهالك استعد للجاي يامحمد ومتلومنيش ع الي هعمله ... وهاجيب بنت عمتك حتي لو كانت ف سابع ارض... قالها ثم غادر المكتب
ظل محمد ف مكانه ينظر نحو الباب : اذا رجعتلك تاني اصلا ... قالها بتهكم
_______________
_ تهبط الطائرة ع أسفلت أراضي باريس بمطار شارل ديجول...... وبعد رحلة استمرت 5 ساعات .... وصلت فيروز إلي نقطة تحول حياتها إلي الأفضل ... لكن عليها أن تلتزم بقواعد وأهمها أنها بكماء لفترة قصيرة
فتح باب الطائرة ليهبط الدرج نزل العديد من الركاب بمختلف الجنسيات منهم فرنسي الجنسية ومنهم الآسيوي ومنهم المصري وايضا من المغرب والجزائر وتونس
اخيرا ظهرت من بينهم وهي تنزل الدرج بحذائها الأحمر القاني المخملي ذو الكعب المرتفع .. فتقدمت الي ردهة الاستقبال الذي ينتظر فيها الناس ذويهم الذين وصلو للتو بعدما انتهت من اجراءات الأمنيه للدخول .....
ظلت تتلفت يمينا ويسارا تبحث عن الذي ينتظرها بتوتر .... وجاء صوت من خلفها قائلا : روزلين!!!!
التفتت إليه لتتسع حدقتيها مشدوهة وتفوهت عنوة عنه بأسمه : مسيو فارس!!!!
تسمر بمكانه يتأمل بعينيه غير مصدقا لم يتوقع أنها هي فهو لايعلم بأنها من أقارب محمد صديقه ... كما صدم ف التشابه الكبير بينها وبين شقيقته المفقودة منذ سنتين خاصة بعد ارتدائها الشعر المستعار ذو اللون الاشقر المنسدل ...وبعض اللمسات التي تجعل وجهها كالشقراوات تمام وفيروزتيها أكملت ذلك المظهر ع أكمل وجه
أبتلع ريقه بتوتر ثم أنفرجت أساريره بسعاده : فيروز!!!... قالها لتدفعه مشاعره وقلبه الذي يشتاق إليها دائما إلي معانقتها .... وأردف : اشتئتلك كتير حبيبتي
تلون وجهها بحمرة الخجل : مسيو فارس أناااا... لم تكمل عندما أبتعد وملامحه يبدو عليها الإحراج : بعتذر منك لا تأخذيني شو أعمل بئلبي مو مصدء الي صار
أرادت تغير مجري الحديث : غريبة ان محمد مقاليش انك انت الي مستنيني
فارس : احم .. أي نفس الي صار معي أنا ... هو حكالي شي شغلات عن السجن والتهمه والظلم الي صار معك...لكن مو ئلي أنك أنتي .. أنا بعت الاوراق والباسبور الخاص بشقيقتي وتركت له بائي الاجراءات
فيروز : شكرا لحضرتك
فارس :ليكي ... أنا هيك بزعل .. ما في بينتنا كلمة شكر أنتي هون ببلدي وف حمايتي
فيروز : بلدك؟ مش حضرتك من سوريا؟
فارس : يالله هي ئصة كبيرة بحكيها ليكي واحنا بالسياره .. يلا بينا
غادرا المطار ليستقل كلاهما سيارته الفيراري الفارهة ...
فارس : بمناسبة أنك هتبقي معي لفترة كبيرة بباريس شو تريدي أحكي معك بالمصري ولا بالسوري وفرنسي ؟ قالها مازحا
ابتسمت لتظهر غمزتيها ليزداد جمالها الذي شرد فيه : كيف مابدك أنت مسيو فارس
فارس :ماشاءالله وبقينا نحكي سوري
فيروز : التركي والهندي المدبلج الحمدلله خلو عندنا قاموس كبير من اللهجة السورية
فارس : يعني بتفهمي سوري منيح؟
فيروز : طبعا
فارس : بنشوف؟ ئليلي .. شو معني أواعي ؟
نظرت له بتمعن وهي تفكر : امممم ... انا فكراها كويس بس نسيت
فارس : يعني....
قاطعته فيروز : يعني هدوم او ملابس
فارس : برافو عليكي.... أنتي شطورة كتير.... بس بدي أحكيلك الاول عن المسكن والشغلات الي هتصير معك اي؟
فيروز : محمد قالي أنه أنتي هتفهمني الي هيحصل
فارس : بعرف .. اولا احكي مصر شوي معك مشان تفهمني منيح.... انا دلوقت هاخدك ونروح نتغدي ف مطعم قريب وبعد كده نروح نشتري ملابس ليكي وكل المستلزمات الي هتحتاجيها
فيروز : طيب ممكن تحكيلي عن روزلين وعنك انت كمان ؟ وازاي اختك فرنسية ومن اسمها ف اختلاف ف الديانه وحاجات كتير مش فاهماها
_ بداخل مطعم باسكو ....
يجلس فارس وفيروز حول الطاولة الخشبية المستديرة تحاوطهم الجدران ذات الطراز الكلاسيكي والخشب المعلق فهو من أشهر مطاعم باريس التي تقدم أطباق البحر المتوسط وجنوب فرنسا .....
تنهد فارس الذي يجلس مقابلها : اولا روزلين شقيقتي من الأم ... الماما الله يرحمها كانت فرنسية أسمها ناتالي مارسيل .. أنفصلت عن بابا وأنا عندي 3 سنين كنا لستنا بسوريا ... رجعت ع بلدها فرنسا وهون اتجوزت رجل الأعمال ألبرت آرثر بابا روزلين... وبالتالي روزلين ع نفس الديانة تبع باباها وانا مسلم مثل بابا
فيروز : دلوقت فهمت ... بس هي فعلا مبتتكلمش؟
فارس : أي فقدت النطق من قبل ماتختفي بشهور ... أخدتها لأطباء كتير هون وبأمريكا كلهم أجمعو أن حالتها ترجع للعامل النفسي .. وكانت ما بتحكي شو الي زعلها
فيروز : معلش أنا عارفة ان صدعتك بأسألتي كتير بس محمد كان قايلي ان اعمل مابتكلمش
فارس : ف حالات معينه بس ... لما يكون معي حدا بيعرف روزلين وانا هعرفك عليهم ماتخافي
ابتسمت له ليبادلها ببسمة مليئه بالحب فأردف : ونسيت أقول لك شي .. انتي هتعيشي بالمسكن تبعي
فيروز : ازاي!!!
ابتسم فقال : انا مو هعيش معك بمسكن واحد .. هو بيتي وانتي هتعيشي فيه وانا بروح ع بيت تاني تبعي بس هيكون ف نفس البناية
فيروز : لو جيران ماشي
فارس : ههههههه .. احلي جيران والله
جاء النادل ليضع أمامهم الأطباق المليئة بمختلف الأطعمه ... فتناولو طعامهم ع أغنية المطربة الفرنسية الشهيرة إيدث بياف (لاتتركني )
https://www.youtube.com/watch?v=9Yho3na8E3o&list=RDTdPxjyxMD0A&index=27
_______________
_ تركت طفليها إلي خالتها لتقابل المحامي صديق زوج إبنة خالتها الذي سيأخذها لزيارة زوجها ... كما يريد بأن يسمع كل تفاصيل القضية حتي يظهر براءته
بعد ان استقلو سيارة أجرة أوصلتهم أمام سجن طرة ... حيث انه مسجون لكن لم تنطق المحكمة بالحكم النهائي بعد
دلفو الي الداخل بعدما قدم تصريح الزيارة ... فسمح لهم بزيارة أيمن بداخل مكتب المأمور
سلمي : مش عارفة اشكرك ازاي ياأستاذ باهر
باهر : الشكر لله يامدام سلمي أنا اهم حاجه عندي أن تظهر براءة استاذ أيمن لأن كل الناس عارفه انه مظلوم وقضيته بقت قضية رأي عام
سلمي : ربنا ينصرو ع الظالمين يارب ويظهر الحق
باهر : يااااااااااارب
دلف العسكري بعدما طرق ع الباب ... فدلف خلفه أيمن الذي كبرت لحيته وشعره نمي كثيرا يرتدي الزي الأبيض لأنه مازال ع ذمة القضية ولم يحكم عليه بعد ....
نظرت له سلمي بأشتياق ... أحس باهر المحامي بذلك فتركهما مستأذنا للخارج فغادر ....
ركضت سلمي نحو زوجها لترتمي بين أحضانه : وحشتني اوي اوي يا ايمن.. الدنيا وحشه من غيرك ياحبيبي
ايمن : وانتي كمان وحشاني اوي ياحبيبتي ... انا مستحمل كل ده عشانك وعشان العيال... قالها وهو يشتد ف معانقتها
سلمي : انا عارفه بس كان نفسي تقول الحقيقه .. وربنا معانا
أيمن : ونعم بالله بس مش هستحمل عليكو أي حاجه أنتي والولاد الي باقيين ليا ف الدنيا وان شاء الله ربنا هيظهر الحق قلبي حاسس بكده
سلمي : ياااارب ياحبيبي ياااارب
أيمن : اه صح مين الاستاذ الي كان قاعد ومشي بره
سلمي : ده أستاذ باهر المحامي يبقي صاحب جوز مروة بنت خالتي .. الله يباركله لما عرف بقضيتك قرر انه يبقي المحامي بتاعك وهيدافع عنك ف الجلسات الجايه وبدون اي اتعاب
أيمن : وانتي عامله اي وعمر وسليم وخالتك كلكو عاملين اي؟
سلمي : الحمد لله كلنا بخير وبندعيلك انك ترجعلنا بالسلامه
_ طرق الباب فدلف باهر .... وبعد ان تصافح مع أيمن بالأيدي والقاء السلامات
باهر : استاذ أيمن عايزك تحكيلي كل التفاصيل والي حصل معاك من غير كذب ولا تحوير عشان اقدر اساعدك
أيمن : حاضر والله هحكيلك كل حاجه بصدق .............. وظل يسرد له كل شئ
باهر : تمام اوي كده ... يبقي هنبتدي من الشنطة الي حضرتك شيلتها دي دليل اثبات يدين شوقي ضرغام ورجالته
أيمن : ازاي؟
باهر : سيبلي الموضوع ده دي لعبتي
_ أخذ المحامي يتحدث معه ويفهمه ماسيتخذه من اجراءات.... ثم اخرج ورقه وقال: ودلوقت عايزك تمضيلي ع التوكيل ده ...... قالها فأخذ أيمن الورقه والقلم وخطي اسمه اسفل الورقه (أيمن محمود)
_______________
بعد ساعات من التسوق والتنزه ف شوارع باريس السياحيه ... وصل أمام البناء الذي يقطن فيه .... نزلو سويا فدلفو الي الداخل ليصعدا الدرج حيث يقطن ف الطابق الثاني ... فتح الباب بالمفتاح الخاص
فارس : خطي برجلك اليمين ياشابه ... قالها مازحا
فيروز : ههههههه ده كده قلبت ع ريا وسكينه
فارس : ياحفيظ يالله ... بتشبهني بهي المجرمين
دلفت خلفه وتركت الباب مفتوحا فتفهم ذلك ...
فيروز : سوري مسيو فارس
فارس : أنا بقبل الاعتذار لكن بشرط واحد
فيروز : اتفضل
فارس : ما تقيليلي مسيو مرة تانيه وانا قبل هيك كنت متفق معك لما كنا بمصر ولا نسيتي؟
ابتسمت ولم تصل بسمتها إلي عينيها : لا فاكرة
تنهد فقال : أنا الي بعتذر منك لو فكرتك بأشيا ضايقتك
فيروز : لاء خالص مش زعلانه ولا متضايقه أنا بس تعبانه شويه من الايام الي فاتت ونفسي أرتاح شويه
فارس : ع راحتك .. وعندك كل شي بالبيت ولو احتجتيني انا ساكن ادامك ... نسيت شي ثواني ... قالها ليخرج من احدي الحقائب : اتفضلي
وجدت هاتفه بيده فأخذته : ده ليا؟
فارس : اي ليكي .. مشان تتطمني ع إمك وتطمني محمد عليكي أنا مسجل رقم محمد عندك ورقمي ... يلا سلام اتركك لترتاحي شوي من السفر ولما تصحي دقيلي وهتلاقيني عندك ع طول
فيروز : بجد مش عارفه اقول لحضرتك اي ... ربنا يخليك ويباركلك
فارس : الله يكرمك فيروز.. يلا اورفوار
_ قالها فغادر المنزل وذهب الي المنزل المقابل حيث قام بأعداده ليسكن فيه ...
حملت الحقائب لتدخلها الي الغرفة التي ستمكث فيها ...وظلت تتجول ف المنزل لتنبهر بهذا الطراز المختلط مابين الكلاسيكي والحديث ....بحثت عن المرحاض بعد أن تناولت المنشفة القطنية التي سترتديها بعد الاستحمام ... وكادت ان تدلف الي داخل المرحاض .. فسمعت رنين جرس المنزل
فيروز : بالتأكيد نسي يقولي ع حاجه او عايز حاجه من هنا... كويس مرنش الجرس وانا باخد شاور
اتجهت نحو الباب لتفتح فوجدت التي تفاجاءت بها : روزلين!!!!!!!!!!
#الحلقة_السابعة_و_الأربعون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ اتجهت نحو الباب لتفتح فوجدت التي تفاجاءت بها : روزلين!!!!!!!!!!
نظرت فيروز إليها بأقتضاب ولم تتفوه بكلمة ...
....( كيف ذلك؟)Comment?إيميلي بأستغراب
فيروز أدركت مقصد سؤالها فهي تعلم القليل من اللغة الفرنسية ... بدي ع ملامحها التوتر فأسرعت نحو باب المنزل المقابل لها .. وضغطت ع زر الجرس.... فتح فارس الباب وكان يرتدي بنطالا فقط وعاري الصدر ... اشاحت بنظرها بخجل
فارس : في.... لم يكمل عندما رأي التي تقف وراءها ... تغيرت ملامحه للإنزعاج فأردف : أتفضلي روزلين ... قالها مشيرا لفيروز بأن تدلف بداخل منزله والأخري دلفت من غير استأذان
بينما هو ذهب إلي غرفته ليرتدي قميصه .. ثم خرج مسرعا
زفر بضييق : شو؟؟
إيميلي : أنت من تسأل؟ أنا التي يجب أن تسأل روزلين كيف عادت ومن دون أن تخبرني ؟
فارس أحس أنه سيقع ف مأزق لأن شقيقته كانت صديقة إيميلي لكن حدثت مابينهما خلافات الآونة الأخيرة قبل اختفاءها ....
_ بخبرك بعدين إيميلي ... اتركيها لهلا ... هي تعبانه كتير من السفر... قالها فارس
حدقت إيميلي ف فيروز ولاحظت القلق والتوتر التي تشعر به : وماذا بها لما لاتتحدث معي؟
فارس : نسيتي إنها ما بتحكي؟!
إيميلي : أعلم ذلك .. لكن أقصد لما لاتتحدث معي بللغة الإشارة ؟
نظرت فيروز إلي فارس وأشارت له بأنها تريد ورقة وقلم .. فعندما لاحظت أن إيميلي تتحدث باللغة العربية فجاءت لها فكرة ان تجيب عليها بالكتابة باللغة العربية ايضا لكن لاتعلم انها سترتكب خطأ الآن
أحضر فارس لها الورقة والقلم ونظر اليها بقلق ث أخذتها منه فكتبت مايلي : أعذريني أتعرضت لحادث جعلني لم أتذكر أشياء كثيرة سوي عائلتي فقط .... انتهت من الكتابة فأعطتها لتقرأها إيميلي
نظرت للورقة ثم نظرت لفارس بأقتضاب وقالت : أنتِ كاذبة ... أنتِ ليست روزلين ... صديقتي لم تجيد اللغة العربية وتجهل كتابتها ... قولي من أنتِ؟؟؟؟
توترت الأجواء لتنظر فيروز لفارس بخوف لا تستطيع أن تتصرف
فارس : شو بدك إيميلي خلصنا بقا ... ليش راميه حالك وبتدخلي بحياتي... قالها بغضب
إيميلي : لأنك تعلم جيدا ماذا تعني لي أنت....لكن كل مايهمني الأن من تلك الفتاة ؟؟
فارس بحنق : بيكفي بقي ليش عم توجعي راسي بحكي فاضي ... أنا خبرتك ألف مرة تتركيني بحالي
نظرت له بغضب ثم تقدمت نحوه حتي أصبحت قريبة جدا منه : أنا لا أتركك أبدا أتفهم!! لأنك ملك لي أنا فارس .... قالتها بتهديد وتملك ... ثم رمقت فيروز بنظرات متوعده وغادرت المنزل
تنفست الصعداء لتلاحظ نظرات فارس إليها فشعرت بالتوتر : ااحم .. فارس .. مين إيميلي دي؟ واصدها اي ؟
جلس فارس ع الأريكة وانحني بجذعه للأمام وهو يزفر بين كفيه ثم خلل أصابعه بين خصلات شعره ليرجعه إلي الخلف : أنا بحكيلك لكن مابدي تخافي بنوب ... هي البنت تبئي رفيقة روزلين لكن صار بيناتهم مشاكل كتير مابعرف شو هي .. هي من أب روسي فرنسي وأم فرنسية .. يعني في علائه اجتماعية مابين عيلتها وعيلة بابا روزلين .. وشقيقتي كانت قريبة مني جدا كنا مثل الرفقات بتحكي لي كل اسرارها وانا هيك .. لكن بالأيام الاخيرة من وقت مابلشت ماتحكي وهي بعدت عن كل الناس حتي أنا بعدت عني
فيروز : يعني أفهم من كده ان إيميلي كشفتني؟
فارس : أي ... إيميلي ذكية كتير ... وهلا راح تفكر أن بينتنا شئ
فيروز : شكلها بتحبك أوي..... قالتها ليشعر هو بالضيق
فارس : فيروز خلاص سكري ع هاد الحكي ... وماتخافي هي مو هتعمل شئ لإلك ... قالها بنبرة غاضبة
شعرت بالإحراج فهمت بالمغادرة : عن أذنك ... قالتها متجهه صوب الباب ثم خرجت وذهبت إلي منزلها الحالي فأوصدت الباب من الداخل جيدا
شعربالغضب من حاله .. جز ع أسنانه بحنق : الله يلعنك إيميلي ... خلتيني أتعصب ع المخلوئه
_________________
_ بداخل قصر شوقي ضرغام ....
يجلس في مكتبه مع محاميه عدنان الحاروني
عدنان متصنع الحزن : البقاء لله ياباشا
ابتسم بمكر : الدوام لله وحده يا عدنان ... يلا اهو خد شره وراح
عدنان : بس كان ممكن تتخلص منه بطريقة تانيه يعني كنت لابسته مصيبه واتسجن
رفع إحدي حاجبيه متعجبا : جري أي ياعدنان ! ده الظاهر انك كبرت فعلا وهتروح عليك ... عايزني البسو مصيبة ويتسجن واتفضح انا ومركزي يضيع
عدنان : ههههههههه ده أنت فعلا باشا ... اعذرني بقي الدنيا ملغبطة معايا اليومين دول
رمقه شوقي بخبث: اصدك تقول بقالك يومين صايع ف الكباريهات وعمال تجري ورا راقصات من دور عيالك
توترت ملامحه وقال بتردد : ااانا ؟؟؟
شوقي: أومال ابويا ... خد بالك من حالك ياعدنان مش عايز شوية هلس يجولك ع كبر يضيعوك ... ده بيضربو بيك المثل ومسمينك العقرب ... بنظامك الجديد ده مش هتحصل سحليه
عدنان وهو يفك رابطة عنقه : سحليه!!! الله يسامحك ياباشا
شوقي: انا مش اصدي أقل منك .. انا بنبهك بس ... المهم سيبك من كل ده عملت اي ف الي قولتلك عليه
عدنان :كله تمام زي ما أمرت حضرتك ... بس ف حاجه عرفتها وخوفت أبلغك
شوقي: مدام خوفت تبلغهالي تبقي مصيبة
ابتلع ريقه ثم قال : فيروز اتحكم عليها بسنة سجن ف قضية أداب
اتسعت حدقتيه غير مصدق : نعم ؟؟؟؟؟
عدنان : ده انا لسه عارف امبارح الموضوع عليه تكتم شديد ومانعين أي جريدة او مجلة تكتب عليها حرف خاصة انها خطيبة صقر الهواري زي ما حضرتك عارف
نهض من مقعده وشعر بالجفاف بحلقه ... تناول كوب الماء الموضوع أمامه ع المكتب أخذ يرتشف منه حتي ارتوي
عدنان بقلق : باشا حضرتك بخير؟؟؟
شوقي وهو يلتقط أنفاسه : وهيجي الخير منين ... بنتي ضاعت مني خلاص
عدنان : ع فكرة هي هربت والبوليس قالب عليها الدنيا وشكلهم هيحققو مع الي كانو معاها ومع خطيبها عشان كان معاهم ومشتبه فيه إنه الي هربها
كان يستوعب الكلمات ... فدلف إليه إحدي رجاله
توربيني: سلامو عليكو ياباشا
شوقي : وعليكم السلام ياسيدي ف أي انت التاني ؟؟؟
توربيني: قلبنا كل مكان كان قاعد فيه المرحوم باسل حتي بيت المزرعه ملقناش الورق ساعدتك
شوقي بغضب ثائر : نعم ياروح امك !!!
توربيني وهو ينظر لأسفل : والله ياباشا زي ماقولت لحضرتك مخلناش مطرح ليه
شوقي: انا مياكلش معايا الكلام ده تأب وتغطس انت والرجالة ومترجعوش غير والورق معاكو .. فاهم يازفت !!
توربيني: تحت أمرك ياباشا ... قالها وغادر ع الفور
زفر بغضب وقال: انا عارف المصايب كلها لازم تجيلي كلها مرة واحده ... قالها شوقي
عدنان : اهدي ياباشا غلط عليك الانفعال الزايد
شوقي : كلملي البيه الي من ساعت ماشرف مصر وهو مختفي ...خليه يشوفلي بنتي هربت فين ... وانت طبعا من غير ما اقولك شوفلي موضوع القضية ده
____________________
_ في باريس ....
كانت تغط ف ثبات عميق ولم تتركها الأحلام المزعجة مابين الحين والأخر .... حتي أستيقظت ع صوت رنين الهاتف التي وضعته بجوارها ع التخت .. بحثت عنه بيدها وهي مستلقيه ع بطنها وعينيها مغلقتان .. عثرت عليه ثم نظرت إلي الشاشة بجفون ثقيلة ... فأجابت ع المتصل
_ ألو .. ازيك يامحمد.... قالتها فيروز بصوت ناعس
محمد : لسه نايمة ؟ ياكسلانه .. أصحي وفوقي عشان عمتي عايزة تكلمك فيديو كول
نهضت ع الفور من مخدعها : ماما ؟
محمد : اه جهزي حالك عشان 5 دقايق وهتصل عليكي فيديو عشان عايزة تشوفك
فيروز : حاضر .. سلام
أنتهت المكالمة ودلفت مسرعة إلي المرحاض .. قامت بغسل وجهها بالماء الفاتر ... ثم أسرعت نحو الحقائب لتأخذ من أحداها ثياب محتشمة ترتديها بدلا من المنامة العاريه التي ترتديها ... ومالبث الا 5 دقائق ... عاود الأتصال بخاصية الفيديو
ضغطت ع علامة الرد ثم أبعدت شاشة الهاتف لتصبح ف مواجهتها ... لتجد والدتها تحدثها صوت وصورة
آمال : حبيبة قلبي ياضنايا وحشتيني ياروحي.... قالتها بحنان ومحبة أم تشتاق لرؤية إبنتها يصاحبها عبرات سعادة تتساقط من أهدابها
فيروز بفرحة : ماما ياقلبي أنتي الي وحشاني كتير ياحبيبتي .... قالتها لتبدء عينيها بذرف عبراتها
تدخل محمد ف المكالمة جالسا بجوار عمته : بقولكو أي أنتو هتقضوها ياحبيبتي وياروحي ودموع ... ومفيش أزيك يامحمد ولا ياحبيبي يامحمد ولا أي حاجه كده!!... قالها بمزاح
ضحكت فيروز : معلش يامحمد ... عامل أي.. قالتها لتلاحظ علامة زرقاء بجانب فمه
محمد : الحمد لله أحنا بخير وعمتي بخير زي ما أنتي شيفاها .. قوليلي الأول اي الاخبار
فيروز : فكرتني صح ... مش تقولي صاحبك يبقي مسيو فارس صاحب البيوتي سنتر الي كنت شغاله فيه
محمد : والله نسيت خالص وأفتكرت لما ركبتي الطيارة
آمال : مش ده الجدع الي ضربو صقر برصاصة ف ضهرو... قالتها ولم تكمل جملتها عندما رمقتها فيروز بنظرة أن تلتزم الصمت
محمد : أي موضوع الرصاصه ده؟
آمال بطيبة زائدة : أصلك يابني محضرتش الموضوع وقتها .. خطيبها أصدي الي كان خطيبها ... كان بيغير منه من ساعة ما عرف أنه بيحبها وكان طالب إيدها للجواز ... ولما شافها واقفه معاه ف النادي راح ضربو طلقة بالمسدس رشقت ف ضهرو ياحبة عيني
كانت تسرد ماحدث وفيروز كادت تصيح فيها لتصمت ... فصاحت عنوة عنها : مامااااااااااااا
آمال وقد أنتبهت لصوت صياحها المدوي : أيوه يابنتي
نظر لها محمد بتمعن : هو فارس كان عايز يتجوزك زي مابتقول عمتي؟
فيروز بتردد : للل لاء .. ااصدي .... لم تستطع الإجابة فوجدت لامفر فأردفت : اه ... بس ده كان قبل مايعرف أن صقر بيحبني وعايز يخطبني وقتها وهو من وقتها وبيعاملني زي أخته
محمد : وأي حكاية الرصاصة دي؟ هو فعلا كان سبب سفره لفرنسا قالي وقتها انه يتعالج بس مقالش السبب
فيروز : خلا ص يامحمد بقي موضوع قديم وخلص
زفر بضيق : ماشي يافيروز ... ع فكرة أنا لولا أن انا واثق فيه وعارفه كويس مكنتش باعتك ليه
فيروز بأمتعاض : خلاص بقي يامحمد والله هو محترم وكريم جدا معايا ولو ف أي حاجه هبلغك طبعا
محمد : أوك خدي بالك من نفسك
فيروز : حاضر ... قالتها وهي تومأ بالإيجاب
رن جرس المنزل ....
فيروز : طيب محمد ماما جمبك؟
آمال : نعم ياحبيبتي ؟
فيروز : عايزة حاجة قبل ما اقفل عشان جرس الباب بيرن هاروح اشوف مين هتلاقيه فارس
آمال : شكرا يابنتي.. خدي بالك من نفسك ... لا إله إلا الله
فيروز : محمد رسول الله ... سلام ... قالتها وأغلقت مكالمة الفيديو
_____________
_ في الملهي الليلي ... وصوت ارتطام كؤوس الخمر وأصوات الضحك الرقيعة وأغاني ذات موسيقي صاخبة
ينزل الدرج يبحث عن أحدهم .... فأصتدم بفتاة من العاملين بالملهي مرتدية ثياب فاضحة ...
الفتاة : يوه ماتحاسب يا أخ
يرمقها بنظرات شهوة مقززه : جري أي يامزه هو أنا جيت جمبك ؟ ولا هي تلاكيك
الفتاة : خش ف عبي خش يالا.. بأمارة عينيك الي هتاكولني بيهم دلوقت دول
_ بقي كده يا مزتي؟! أنتي الخسرانه وانا الي كنت ناوي أخدك أفسحك بعد ما هخلص مصلحه هنا ..... قالها ليجد كف يصفعه ع مؤخرة رأسه
ليقول صاحب الصفعة : ده أنا الي هخلص عليك دلوقت
ألتفت إليه : باشا ... عامل أي ليك وحشه من زمان... قالها وكاد يعانقه مصافحا .. لكن الأخر أوقفه بيده فشعر بالأحراج
الفتاة بسخرية: طيب عن أذنكم بقي مقطعش السلامات عليكو ... هيهيههيهيي
ذهب الأثنان نحو أريكة جلدية ف أحد الأركان ...... جلس هو أولا والأخر
_ قعد ياباشا؟
بيبرس : قعد يازفت
ابتلع ريقه بخوف : مالك ياباشا من ساعة ماوصلت وأنت أرش ملحتي ومديني قفا محترم .. هو حصل حاجه؟
أقترب بيبرس منه وأمسكه من تلابيب سترته : لما أنا منبه عليك وقايلك متفرقهاش لحظه حتي لو هي ف السجن ... تقدر تقولي هي هربت ازاي من غير ما أنت تعرف!!!
حبشي بخوف وقلق : والله ياباشا كنت مراقبها بس يوم ماهربت جالي تليفون من الجيران عندنا ف الحته قالولي الحق يا حبشي أمك تعبت وبتموت .. روحت أشوفها ومن وقتها وأنا ملهي معاها يدوب لسه قايمة بالسلامه
بيبرس بسخرية وأمتعاض وهو يترك سترته : ياحبيب أمك ... ماشي ياحيلتها .. عايزك ف حوار مهم
حبشي : خدامك يا باشا
بيبرس : طبعا أنت عارف الواد الظابط خطيبها
حبشي : وعارف بيته كمان
بيبرس : لاء انا عايزك تراقبلي تحركاته كلها وتبلغني ف ساعتها
حبشي : أعتبرو حصل
بيبرس : وكنت عايز أسألك ع حاجه هو الواد باسل مختفي فين .. الكلب ده واحشني أوي وجايبلو أزازتين نبيذ معتق وصاية
حبشي : معرفش ياباشا عنه أي حاجه أخر مرة شوفته عرفت أنه أتخانق مع عمه الباشا وكانت خناقة جامدة
حدق بيبرس ف الفراغ وهو يفكر ويحك لحيته بسبابته ثم تنهد وقال : خلاص أوم انت اعمل الي قولتلك عليه وأنا شويه وهاروح القصر
نهض حبشي وهو يتناول حبة زيتون أسود من الطبق الموجود ع الطاولة : سلاموز يا باشا
أرجع ظهره للخلف بأريحيه ويفرد زراعيه أعلي ظهر الأريكة وقال لنفسه : ياتري هربتي فين ياماي لاف؟ ومين الي هربك؟
تقدمت نحوه أحدي الفتيات ... وجاءت لتجلس بجواره وقالت بدلال : ده النايت كله نور أخيرا حنيت علينا بزيارتك يا بيه
ابتسم وقال : معلش بقي كنت مشغول يا ليلة
ليلة : ماشي هعديهالك .. مقولتليش البت أشجان قضتلك المصلحة الي ف السجن؟
ابتسم بسخرية وسأم : البنت هربت... بس مصيري هعرف مكانها ... قالها وهو ينظر أمامه ثم ألتفت إليها وقال : مش يلا؟
ليلة : استني نعمل معاك واجب الضيافة الأول
بيبرس : تعالي وأعملي الواجب معايا عندي ف اليخت
ليلة : هييهيهيهيههيي بموت فيك ياباشا
قالتها ليجذبها من يدها وغادرا الملهي متجها إلي اليخت الخاص به
_________________
ركضت مسرعة نحو الباب وقامت بفتحه
_ Bonsoirمساء الخير
قالها فارس بملامح معتذرة
Bonsoirفيروز :
فارس : بعرف إنك لساتك زعلانه مني .. لهيك بدي تتقبلي مني هي الورود ... قالها ليخرج من خلف ظهره باقة أزهار بللون الأبيض ويقدمها إليها مبتسما إبتسامه ساحرة
كانت توزع نظراتها مابينه وبين الأزهار فأبتسمت لتأخذها من يده : ميرسي ... قالتها بصوت رقيق
فارس :وبدي منك شئ تاني ... وبتمني أنك ما ترفضي
نظرت له بقلق : أتفضل
فارس : ممكن تجهزي حالك مشان اخدك ونروح ع شي مطعم نتعشي سوا
فيروز : بس الوقت .... قالتها بتردد
قاطعها قائلا : لسه الساعه ما أجيت 9
فيروز بإستسلام : أوك أنا موافقه .. بس ممكن 10 دقايق ألبس وأجهز حالي
فارس : خيدي راحتك
فيروز: طيب هنزل بشكلي الطبيعي ولا أعمل نفسي روزلين؟
فارس :بدي تكوني فيروز وبس... قالها ليغمز لها بعينه وتركها ودلف إلي منزله
وهي أغلقت الباب وذهبت لترتدي ثوب بللون النيود طويل لكن بدون أكمام وأرتدت أعلاه سترة جلدية بللون الأسود قصيرة جدا للتناسب مع مظهر الثوب... ويتوسط الثوب من منطقة الخصر حبل بلون السترة ويتدلي من الجانب ... قامت بتجديل خصلات شعرها بشكل فني رائع وتركت خصلات تحاوط وجهها بشكل جذاب ... وضعت القليل من المساحيق البسيطة لا سيما حمرة الشفاه بللون الثوب
أنتهت من كل ذلك فأخذت حقيبة يد صغيرة تضع بداخلها الهاتف.. غادرت المنزل وذهبت لتخبره حتي يذهبا معا..... وعندما رأها ظل محدق بها غير مصدق روعة جمالها الرباني ... وبدلا من أن الثياب تزينها بل هي من تزين الثياب التي ترتديها
(جذابة جدا)très attirante فارس:
توردت وجنتيها من الخجل : ميرسي
أشار إليها أن تتقدم أمامه فهبطا الدرج ... وصولا إلي الشارع ثم أستقل كليهما السيارة
Le Stella _ بداخل مطعم
حيث الأجواء الساحرة والديكورات التي تعود للقرن الثامن عشر في عهد الملك لويس الخامس عشر.... حيث الأثاث والأخشاب المطلية باللون الذهبي لتعطي المكان فخامة ورقي كأنه قصر كلاسيكي
تقدمت أمامه تسير عبر رواق مغطي بسجادة حمراء ع جانبيها الطاولات المحاطة بالمقاعد الخشبية ذات اللون الذهبي المبطنة بالجلد ذو اللون الأحمر القاني....
توقفت عند طاولة شاغرة ... فقام هو بجذب المقعد لكي تجلس عليه فجلست .. ثم ألتف ليجلس مقابلها....
فارس :مبسوطه فيروز؟
أبتسمت بخجل : أه مبسوطة حاسة كأن بحلم
فارس بنبرة جذابة : ان شاء الله طول ماأنتي معي هون ... لأحققلك كل أحلامك
قاطعهما النادل ليسألهم عن ماذا سيتناولون .... فطلب أطباق طعام خفيفة بصحبة شراب خالي من الكحول ... دون ما يريدون ثم ذهب
بدأت الموسيقي الهادئة التي أعطت للمكان سحر الرومانسية الغربية لا سيما وأنت بداخل مدينة العشق والجمال
فارس : يا الله هي الغنيه بعشقها كتير
فيروز : مش دي لخوليو إجلسياس؟
فارس : أي مطرب الإحساس لقلبي.... ممكن طلب
فيروز : أتفضل ... بس طلباتك كترت النهاردة ... قالتها مازحه وهي تضحك
ظل يتأمل ضحكاتها فقال : ضحكتك بتجنن وبتاخد العئل .. كيف ما لتئيتك لأول مرة
قالها لتكتفي من الضحك ولم تجيب عليه ونظرت بخجل لأسفل
فارس : خلاص ماتخجلي .. موهحكي هيك مرة تانيه ... بعتذر...قالها ثم نهض ومد يده إليها فأردف : تسمحيلي أرقص معك ؟
وافقت ع عرضه لتنهض معه وأثني ساعده لتسند بيدها ويسيرون نحو ساحة شاغرة بالقرب من مصدر الأغنيه
وقف أمامها ليضع يديه حول خصرها وهي مدت يديها لتضعهما فوق كتفيه ... فتعالت كلمات الأغنية
فارس : هي الغنية بتعبر عني كتير
فيروز : ازاي ؟
فارس : معناها هيك..... فبدأ بترجمة كل جملة بالأغنية للتماشي مع مشاعره التي يعبر بها ف وسط الكلمات
https://www.youtube.com/watch?v=nT7ZU4ICt64&index=4&list=RDw-4A_bDj5nw
تعال فعانقني
قبل أن تغادر هذا المساء ، تعال فعانقني
لن يرى أحدنا الآخر مجددا ولكننا لسنا بيننا خصام
تعال فعانقني
تعال فعانقني
قل لنفسك أنه لن يتغير بيننا شيء
كان قرارك واضحا وسوف تتركني
تعال فعانقني
يا مغادرا
انس أني حزين ، انس وابتسم لي
دعني أعد عيش بعض ذلك الوقت
الذي كنت ترمي نفسك فيه في حضني
يا مغادرا
حاول من جديد أن تختلق الأكاذيب عن نفسك وترويها على
حاول أن تصتنع احتياجك لي
تعال فعانقني لآخر مرة
تعال فعانقني
أنت الذي تغادر فلماذا البكاء
ليس العالم موشك على النهاية ، لسنا أول من
تركا بعضهما
تعال فعانقني
ولا تقل المزيد عن الألم الذي تسبب لي
فإن الوقت كما تعلم يداوي كل الجروح
تعال فعانقني
_ كانت تنصت إلي كلمات الأغنية وكلماته ... لتذهب إلي عالم أخر حاوطها قلبها بكل ذكري جمعتها بمعشوقها التي لا تستطيع أن تنساه ولا لحظه فكانت الذكريات تمر أمام عينيها كفيلم سينمائي ... وفي أثناء رقصها وضعت رأسها ع كتفه لتواري عبراتها المنسدلة عن عينيه.... ولم تدري بحال ذلك القلب الذي يعانقها ولا دمعته التي سقطت في بئر الحب المظلم التي تتكون مياهه من عبرات أوجاع وأحزان قلوب عاشقة.
_________________
_ بداخل غرفة المكتب المظلمة تتسحب ع خطي صامته .... فالهدوء يعم كل أرجاء المنزل ... ولايوجد أحد بالمنزل سوي الخدم ..... أتجهت الضلفة الموصدة وقامت بفتحها بنسخة المفتاح التي نجحت ف سرقتها من زوجها بدون أن يدري.... وبدأت بالخطوة التالية وأخذت من جيب معطفها القطني ورقة لاصقة شفافة فوضعتها ع لوحة الأرقام البارزة وساعدها ع ذلك الضوء المنبعث من ثغرات النافذه المطلة ع الحديقة فلم تحتاج إلي إشعال الضوء..... تطلعت بعينيها إلي الأرقام التي عليها أثر بصمات أصبعه لتقوم بكتابتها ضاغطة ع تلك الأرقام... وبعد عدة محاولات أخيرا نجحت ف فتح الخزنة .... أخذت مابها من أوراق ولاحظت ظرف مفتوح فألح عليها فضولها بأن تري ما بداخله وكادت تخرج محتواه ...
سمعت صوت خطوات في الخارج تقترب نحو الغرفة ... خفق قلبها بشدة فأغلقت الخزنة وأوصدتها ف ثوان تعد ع أصبع اليد الواحده بدون إصدار أي صوت فهي محترفة ف ذلك ...
_ شرنوبي .. هو شهاب بيه هيرجع متأخر كالعادة؟.... قالتها يسرية التي تقف بالخارج
شرنوبي : أه متعمليش حسابه ف العشا
يسرية: والله صعبان عليا هو و ست سيلين ... هي سابت الفيلا من ساعة اليوم المنيل ده وهو أتشقلب كيانه وبقي عامل زي الشبح جسم من غير روح
شرنوبي : ربنا يبعد عنهم الشيطان ويقربهم من بعض
يسرية : يارب وخصوصا الشيطانة أم شعر احمر دي
شرنوبي : ههههههه الله يخرب عقلك اسكتي لتسمعك هتخلي ليلتك سودة....
قالها لتتوعد لها كاميليا التي تختبئ بداخل المكتب بإشارة من يدها قائلة بداخل نفسها : أنا شيطانة يا أم أربعه وأربعين والله لوريكي من هي أم شعر أحمر
بالخارج ... يعني فاكرني أخاف يعني ولا تقدر تعمل حاجه .. مش عارفه شهاب بيه من دون الخلق مش لاقي غير الحرباية دي ويتجوزها ع رأي سيلين هانم.... قالتها يسرية
شرنوبي : بقولك أي أنا رايح أأمن المكان برة وكفاية كلام الحيطان لها ودان.. وأنتي روحي ريحيلك شوية عقبال ما البيه يجي
يسرية : ماشي ... تصبح ع خير
شرنوبي : وأنتي من اهله
ابتعدا الأثنان من أمام الغرفة.... تنهدت كاميليا بأريحية ... ركضت مسرعه وغادرت المكتب ثم صعدت الدرج قبل ان يراها أحد ودلفت إلي الداخل وأوصدت عليها الباب بالمفتاح ...
تربعت ع فراشها ووضعت أمامها الأوراق تتفحصها فتزكرت ذلك الظرف ... فقامت بألقاء محتواه أمامها ... لتتسع حدقتيها فشهقت ثم أنفرجت أساريرها بإبتسامة كادت تصل لأذنيها من السعادة المختبأ خلفها شر مكنون
____________________
_ في صباح اليوم التالي .... بداخل شركة السويفي للمعمار
في إحدي مكاتب الموظفين
جيداء(موظفة ) : ربنا بستر النهاردة مستر شهاب عملنا إجتماع مفاجئ وبالتأكيد هينفخنا فيه
رماح (موظف) : أنتي بتقولي فيها ... فعلا شكلنا هنتنفخ .. لسه الواد ربيع جاي من شوية بيقولي أن عيسي أيوب المحامي هو الي طلب من مستر شهاب يعمل الإجتماع ده عشان هيناقش معانا قرارات مصيريه
نظرت له مشدوهه : مصي اي؟؟؟
رماح : مصيريه ياأم جهل.... قالها بسخرية
جيداء : رماح اتعدل لأعدلك وهروح بنفسي أفتن عليك لمستر شهاب أنك بتاخد العملاء وتوديهم شركات منافسة و..... لم تكمل حديثها حيث ركض نحوها ووضع يده ع فمها
رماح بخوف : اسكتي يخربيتك ... هتفضحيني .. مش بشوفك معايا وبديكي حقك أول بأول
نزعت يده وألقتها بعيدا : أيوه بأمارة ال 10 آلاف الي كلتهم من أخر عملية
رماح : مش بحوشهم لك ياعبيطة عشان نتجوز
جيداء بأمتعاض : اضحك عليا وسجدني بكلمتين بتوع كل مرة بقالنا 5 سنين مخطوبين ومكتوب كتابنا وعمال تأجل ف توضيب الشقه
فتح أحدهم باب المكتب ليقول : جيداء رماح يلا عشان الإجتماع هيبتدي
رماح : يلا ادامي يابومة
لم تجيب عليه وأكتفت بضربه ف صدره فتأوه
_ يخربيت إيدك التقيلة ... ده أنا هتجوز جون سينا ياجدعان
_ بداخل غرفة الإجتماعات يترأس شهاب الطاولة كالعادة.. لكن ماذا حل به فمظهره كان يرثي له الإرهاق أسفل عينيه فبدت عيناه مخيفه وشعره أزداد كثافة وكذلك لحيته أصبحت كثيفة وكأنه رجل الكهف بعينه و ع الرغم من ذلك يبدو وسيما لكن بقلب حزين ومفتور ... يدلف محاميه عيسي أيوب الذي يرفع نظارته الطبية التي تهبط ع أنفه ....
وخلفه كاميليا التي دلفت تبتسم بأستفزاز ليتجهم وجه... فأقتربت لتجذب المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست مبتسمة وتستند بساعديها ع الطاولة وهي تحدق بشهاب
أقترب نحوها ويهمس : أنتي أي الي جابك مش منبه عليكي رجلك متخطيش الشركة تاني وأن خلاص يومين وهظبط أموري ونطلق؟
أقتربت هي أكثر تحت همسات الموظفين فكادت شفتيها تلامس وجنته فقالت بهمس : وأنت فكرك أن هطلق وأخد ال 5 مليون مؤخر بس؟؟!!
شهاب : مش ده كان أتفقنا؟
كاميليا : تؤتؤتؤ ... أتغير وخصوصا أن ليك عندي حاجه غالية عليك أوي ... لما شوفتها عرفت ليه أنت أتجوزتني ع السنيورة بتاعتك
أتسعت حدقتيه بغضب : انتي تقصدي أي؟
كاميليا : لما يخلص الميتينج هقابلك ف مكتبك واقولك ... قالتها ثم تراجعت بظهرها للخلف وتبتسم بإنتصار ثم نهضت فأردفت : هستناك هناك يابيبي .. تشاوو... قالتها وهي تشير له بيدها
عيسي الذي يجلس ع يساره : معلش 5 دقايق وهنبدأ
شهاب بأقتضاب : ليه يا عيسي
عيسي : دلوقت هتعرف
_______________________
سكت الجميع عن الهمهات وأنصتوا إلي قرع كعب حذائها الأسود الامع مرتدية ثوب بللون أحزان قلبها ويعلوه حجابها الذي يشبه لون حشائش الحديقة .. ع عينيها نظارة قاتمة لاتريد خلعها حتي لاتتلاقي عينيهما معا ... توقفت عند المقعد الذي يترأس الطاولة من الجهه الأخري ..
عينيها تنظر لأسفل من خلف النظارة متحاشية نظراته المشدوهة ... تسمع خفقات قلبه عندما رأها لتسألها نظرات عينيه أين أختفيتي يامهجة فؤادي؟... فالعيش من دونك كأني ملقي ف وادي ... وادي مليئ بعذاب الشوق والحنين والحب الأبدي ... فعشقي لك ليس محدد بل هو عشقا سرمدي.
قاطع تلك وصلة العذاب صوت عيسي المحامي : بعد أذن شهاب بيه قولتلو يجمعكم النهاردة لأن هناقش معاكو قرارت بدأت ف إجراءاتها من كام يوم وذلك بناء ع رغبة سيلين هانم السويفي كشريك بالنصف ف الشركة دي وباقي الفروع
ألتف إليه شهاب بتعجب من حديثه الذي تفاجاء به
أردف عيسي قائلا : ومن أهم القرارات دي هي.....
أسكته صوت سيلين الذي بدي بنبرة قوية مليئة بالتحدي والإصرار :
عن إذنك يا أستاذ عيسي... قالتها ثم خلعت النظارة حيث كل أنظار الموظفين متجهة صوبها
أردفت : طبعا كلكو عارفين أن أنا شريكة بالنص وصاحبة رأس المال بالنص برضو ... دلوقتي أنا هفض الشراكة وهستقل بنص الفروع وهحول نشاطها من المعمار إلي نشاط تاني
ألقت كلماتها ع مسمع الجميع لتتعالي الهمسات ... وأشتد حنق ذلك الجالس مقابلها
_ أزاي الي بتقوليه ده أنتي بتهزري؟؟؟؟...... قالها شهاب الذي كاد يجن
سيلين : لو سمحت ياشهاب بيه أرجو أن أسلوبك ف الكلام يبقي هادي ومهذب
ضرب بكفه ع الطاولة بقوة لتهتز أكواب المياه التي أمام كل موظف......
شهاب : ماهو أنتي متقوليش كلام يحرق الدم وتقوليلي اتكلم هادي!!! قالها بصياح
رفعت إحدي حاجبيها بتحدي : أولا مسمهاش أنتي أسمها حضرتك أرجو مراعاة الألقاب مابينا ... ثانيا أنا مباخدش رأيك ولا رأي حد أنا بتناقش مع الموظفين وبفهمهم الوضع الي هيحصل وف نفس الوقت أنا مش هقطع عيش حد بالعكس أنا بقول للجميع أنا هفتح شركة سيلي دايزين للأزياء وطبعا هحتاج موظفين فأنا برحب بالي حابب يجي يشتغل معايا وهتكون المرتبات الضعف ... قالتها لتلقي إبتسامه كانت بمثابة الجمرات الملتهبة التي تقذفها ع وجهه الذي كاد ينفجر من الغضب
عيسي أخرج ملفات ورقية من حقيبته ووضعها أمام شهاب : أتفضل أمضي حضرتك ع الأوراق دي
شهاب بغضب : مش ماضي زفت والي عندكو أعملوه .... ونسيت أقولك ف شراكة مابينا وبين الأسيوطي جروب غير أسهم عيلة الهواري
سيلين بإبتسامة ساخره : هو أنت نسيت كلام أستاذ عيسي ولا أي ... بيقولك القرارات من كام يوم يعني أنا صفيت حساباتي وشراكتي مع الأتنين سواء الأسيوطي جروب وكان محمد بيه حماد متفهم قراري جدا ودعمني كمان وأصبح شريك معايا بالفعل .. وبالنسبة لعيلة الهواري قعدت مع صقر الهواري ورنيم أخته بنفسي وكان معانا أستاذ عيسي ونقلو شراكتهم برضو معايا فأصبحو شركاء فعليين معايا ... وده لأن عرضت عليهم دراسة النشاط الي هتقوم بيه المجموعه ف مجال عرض الأزياء ورحبو جدا بالفكرة خاصة لما اتعقدت مع مصممين أزياء عالمين ف مجال فاشون المحجبات وغير المحجبات
اتسعت عينيه من الصدمات التي تهطل فوق رأسه كوابل المطر...
شهاب : طيب مش خدتي قرارتك من دماغك .. شوفي مين الي هيمضلك ع ورقة واحده ... قالها ونهض ليغادر الغرفة كالبركان المتأجج
أوقفته قبل أن يخطي إلي الخارج : خلاص متزعلش بقي لما نتقابل ف المحكمة ياشهاب بيه
تسمر ف مكانه ... لتتحول عينيه إلي الظلام ... شد ع قبضتيه حتي لا يتهور ويذهب ويصب جم غضبه عليها .... رمقها بشر متطاير من عينيه .. وقلبه غير مصدق تلك التي تقف ف مواجهته تعقد ساعديها أمام صدرها بتحدي وقوة لاتهابه ولا تخاف من شئ بل عادت إلي قوتها التي سلبت منها الأونة الأخيرة وهي عازمة ع الأنتقام منه وتثبت له أنها مازالت سيلين صلاح السويفي المرأه التي لا تقهر بل هي من ستقهره وتجعله يتجرع من المر كؤوس.
___________________
_ في إحدي أندية ضباط الشرطة .....
رنيم تزفر بضيق : أوووف بقي أنا زهقت من تحكمات أخويا المؤرفه .. البيه بيعاقبني
إياس بجدية : عندو حق أنتي غلطانه وأنا لو كنت عارف بحاجه زي كده من قبلها كنت منعتك أنتي وأستاذ محمد .... وبالمناسبة فكرتني انتي ازاي ياهانم واخده رقمه وبتتصلي عليه وبتقابليه من ورايا سيادتك مخطوبة لخروف!!!!!!...... قالها ويمسك بمعصمها بغضب
رنيم بقلق وخوف : والله يا إياس كل الي مابينا سلام ربنا وإتفاق هروب فيروز ومن وقتها ما كلمتوش ولا كلمني
إياس بتهكم : والله العظيم يارنيم لو عرفت أنك أتكلمتي مع أي كائن ذكر لوريكي وش عمرك ماشوفتيه... والي بيعملو فيكي صقر مش هيجي ذره من الي هعملو فيكي
أفلتت معصمها من قبضته :إيااااس لم الدور أحسنلك أنا مبتهددش ... قالتها وتشير إليه بسببتها بتحذير
إياس : الظاهر أن دلعتك كتير وبدأتي تستهبلي ف الكلام معايا ... قالها ثم نهض من ع المقعد البلاستيكي
اتسعت عينيها من الخوف عندما رأته يخرج من خلف بنطاله سلاحا .. قام بصوبه نحوها
_ إيااااااااااااااااااس .. قالتها وهي تصرخ بذعر مغمصة العينين عندما رأته يضغط ع الزناد... ليعم الصمت عندما وجدت قذيفة المياه التي أغرقت وجهها وثيابها ويليها صوت ضحكاته المدوية
إياس : ههههههههههههههههههههههههه وضحكت عليكي ياعبيطة.... قالها وظل يقهقه حتي أدمعت عينيه من كثرة الضحك وأحمر وجهه...
وفجاءه صمت عندما رأها قامت كالوحش الثائر وهي تلقي بالمقعد بقوة ليرتطم بالأرض وينكسر لقطعتين ... لتقع عينيه بذهول من الشئ اللامع الذي تناولته من حقيبتها ليمعن النظر فيه ليجده مبرد الأظافر
إياس بقلق : هتعملي أي يامجنونه!!!!!!!!!
ركضت نحوه ليركض هو ويسبقها قبل أن تلحق به
رنيم بصياح : هقتلك يا إياااااااااااااااس ... مش هسيبك .. كادت تلحق به وتصيبه ف كتفه ليتفادها فوقع ع الأرض فتأوه : أه يابنت المجانين
قالها فنهض ليكمل حلقة المطاردة ... فتوقف عندما لم يسمع خطواتها خلفه فألتفت ليجد العساكر العاملين بالنادي يمسكون بمعصميها
العسكري : اي الي انتي بتعمليه ده
الضابط : هاتلي المجنونه دي ع المكتب
كانت تنظر لهم بخوف وبعدم إدراك : أنا معملتش حاجه ... اعاااااااااااااااا... قالتها لتجهش بالبكاء
تقدم إياس نحوهم : بتعمل إي منك ليه؟ نزل إيدك من عليها
الضابط : إياس بيه ... ازيك ياباشا
إياس بغضب : باشا أي وزفت إي... قالها ليمسك رنيم من يدها ويحاوطها بزراعه وهي تبكي
العسكري : ياباشا شوفناها عماله تصرخ وتقول هقتلك وبتجري وراك قولنا بالتأكيد دي إرهابيه
فأزدادات ف بكاءها : اعااااااااااااااا ... بيقولي إرهابيه اعااااااااااا
زفر بحنق : اخرص قطع لسانك ... دي خطيبتي يابأف منك ليه
الضابط : احنا متأسفين ساعدتك والله احنا كنا بنعمل واجبنا
إياس : ابقو أتأكدو الأول قبل ماتتهمو حد أو تمسكوه
العسكري : احنا آسفين يا هانم ... قالها ليضحك وظهرت أسنانه ذات المظهر المرعب
فأرعبها لتبكي أكثر وترتمي ع صدره بوجهها : ابعد عني الراجل الي بيخوف ده ..اعااااااااااااااا
ربت ع ظهرها وهو يضمها : متخافيش ياحبيبتي .... غور يلا من هنا أديك خوفتها أكتر ... قالها بتصنع ليغمز للعسكري بعينه من دون أن تراه هي
_ في السيارة.....
إياس : خلاص بقي ده أنتي مخلصة 5 علب مناديل تموين الشهر الي بحطها ف العربية والمكتب
رنيم بشهقات من البكاء : وكمان مستخسر فيا المناديل ده أنت طلعت بخيل اعااااااااااااااااااا
إياس : رنيييييييييييم ... قالها بصياح فأردف عندما كفت عن البكاء : بطلي أستهبال بقي دماغي صدعت وأنتي عارفه لما بزهق وأتخنق بعمل أي .... قالها ثم أخرج من جيبه مسدس المياه وهو ينظر إليها بضحكات كالأبله
فأنفجر كليهما بالضحك ...... ليجذبها نحوه لترتمي برأسها ع صدره .. ثم أعطاها قبلة فوق رأسها وهو يقول : ربنا يخليكي ليا ومايحرمني منك أبدا ياأغلي من روحي ... وأنطلق بسيارته
________________________
_ في منزل صقر....
يمكث ف غرفته يتشح بالسواد مثل الحزن الذي يشعر به من بعد حبيبة قلبه عنه ....فبالرغم من قساوته التي مارسها عليها وظلمه الذي حاوطها به لكن مازال يعشقها بجنون.... لم يتحمل بعدها الذي جعل من قلبه كالأرض التي يملؤها التشققات من الجفاف ... رؤيتها مرة اخري كالمياه التي ستنهمر ع تلك الأرض فتروي ظمأها لتعود للحياة مرة أخري
ظل لساعات وأيام بلياليها حبيس ذكرياته معها ... أفرغ ذاكرة هاتفه ع الحاسوب المتنقل الخاص به حتي يتأمل صورهم التي تجمعهم معا سويا .. يتأمل عينيها أنفها شفتيها وجنتيها كل تفاصيلها التي يعشقها إلي حد الثمالة
ومرة اخري تنسدل عبراته من أجلها ... نعم هي الأنثي الوحيدة التي أستطاعت أن تجعل دموعه تنهمر من الحزن عليها .... هي المرأه التي جعلته يعرف معني الحياة ولذتها ... هي المعشوقة التي آسرت كيانه وقلبه بداخلها وأوصدت عليهم بأقفال من الحديد صعبة الفتح ... ثم أخذتهم معها حين ذهبت ...فمتي تعود؟؟؟؟!!.. وإذا عادت فهل ستعود كما سبق أم ستصبح أمرأه غير التي يعرفها من قبل!!!.... الإجابة لدي الأيام القادمة التي ستثبت له أن القسوة لاتولد إلا قسوة والظلم لايولد إلا ظلم مثله ... والبادئ أظلم!
توقف عن ذكرياته عندما سمع رنين جرس باب المنزل.... قال بتأفف
_ يوه يارنيم مليون مرة قولتلك خدي المفتاح معاكي وأنتي نازله ... استغفر الله العظيم يارب.... قالها صقر ثم فتح ليجد الذي يلهث أمامه
صقر : أنت مين ؟؟؟
_ أنا حضرتك اسمي سيف عزالدين أظن أنك شوفتيني مع سيلين أيام النايت
صقر :وعايز أي خير ؟
سيف : مينفعش أتكلم ع الباب خالص لأنه موضوع خطير
أشار له صقر بالدخول : أتفضل
دلف سيف إلي الداخل وبيده ملف بلاستيكي بداخله العديد من الأوراق... سمح له صقر بالجلوس ف غرفة الصالون
صقر: أتفضل احكي أنا سمعك..بس عرفت عنواني ازاي؟ قالها وارتسمت الجدية ع ملامحه
سيف : الفايل ده مليان أوراق خطيرة تودي شوقي ضرغام ف ستين داهية... والعنوان كلمت سيلين قبل ما اجيلك
صقروهو يمسك بالملف : أنت جبتهم ازاي ؟
سيف : ده باسل ابن أخوه الله يرحمه
اتسعت عينان صقر بالصدمة ليقول ف عقله: باسل يبقي ابن عمها!!!!
سيف : المهم باسل لسه عارف أنه مات لما روحتلو الفيلا اسأل عليه بس الغريبة أن عمه معملش عزا ولا أي حاجه والي شككني ف الأمر وحسيت أن عمه أتخلص منه ... ان من كام يوم ماباسل جالي الشقه كان متخفي عشان محدش يعرفه ادالي الملف ده وقالي أسلمه للبوليس لو جراله حاجه
ابتسم بسخرية : والله فيه الخير ... قالها بصوت غير مسموع
سيف : بتقول حاجه حضرتك؟
صقر : مبقولش كمل ها؟
سيف : انا دلوقت سلمتلك الملف ده واتصرف فيه انا بسمع عن نزهاتك واخلاصك ف عملك
صقر : من غير ماتقول ياسيف .. وبشكرك جدا لأنك قدمتلي حبل المشنقة الي هلفو ع رقبة شوقي ضرغام وهشيلو ف نفس الوقت عن رقبة بني آدم مسكين وقع ضحيته
نهض سيف : العفو حضرتك ... امشي أنا بقي واسف ع الازعاج
صقر: ابدا ياأبو السيوف بيتك ومطرحك
سيف : تسلم ... سلامو عليكم ... قالها فأتجه نحو الباب وقام بفتحه فغادر مصرعا وهبط الدرج بسبب عطل ف المصعد
نعود لصقر الذي مازال غير مصدق فأرتسم طيف ابتسامه ع محياه : وأخيرا جه اليوم الي هنتقم فيه منك ياشوقي الكلب
______________________
_ بداخل مكتب شهاب بالشركة ...
يحاوط عنقها بقبضته لتشعر بالأختناق وهو يصيح فيها بغضب : ماتنطقي يابنت ال.......... جبتي الصور دي منين؟؟؟؟؟؟
كادت تختنق وتلفظ أنفاسها فغرزت أظافرها بيده لتألمه وأبعد قبضته لتلتقط أنفاسها ووجهها محتقن بالدماء : أنا بنت ال.......... وربنا لوريك ياشهاب ياسويفي واعرف مين هي كاميليا
شهاب مهددا اياها: يبقي أنتي الي بتخطي اسمك ف شهادة وفاتك ياكاميليا
ضحكت بسخرية : مش هتقدر عارف ليه؟؟ اولا أنا نسخت من الصور دي كذا نسخه ولو جرالي حاجه مراتك هتتفضح ف كل حته
شهاب : ومين قالك إن الصور دي صح ؟ ده سوء تفاهم وأنا عارف القصه كلها
كاميليا : أنت فاكرني هبلة لاء يابابا اصحي وفوق واعرف بتكلم مين ... ولو كان الموضوع زي مابتقول سوء تفاهم مكنتش انتقمت من خطيبة الواد الظابط الي مع مراتك ف الصور ولبستها قضية آداب
كان مثل الجبل الذي ينهار : أي الي بتقولي ده ده كدب
كاميليا : فاكر يوم ما كتبت كتابنا وقولتيلي استني برة قولت بالتأكيد هتعمل عليا لعبة قذرة فسبتلك فون صغنون ف مكتبك يسجل كل الي بيدور مابينك وبين جمال المساعد بتاعك... وعرفت بعدها بكام يوم لما أطقست بعلاقاتي السرية أن الظابط ده خطيبته أتمسكت ف قضية آداب متلبسة فأتأكدت أنك ورا الموضوع ده
شهاب : والله العظيم ابدا أنا طلبت منه أنه يصورها مع واحد نفس الصور بتاعت خطيبها عشان ابعتهاله واحرق دمه واكون انتقمت منه .. بس نبهت ع جمال أنه ميلمسهاش ويسبها بنت زي ما هي
رمقته بسخرية : ونعم الأخلاق
_ كانت تقف أمام المكتب تستمع لكل ذلك فأدرات المقبض وفتحت الباب لتنظر لهما بصدمه من ماوقع ع أذنيها
بادلها النظرات لكن كانت نظراته يصرخ بها أنه ليس فعل ذلك وبرئ من هذا
_ طلقني !!!!
انتهت الحلقة ... يارب تكون عجبتكم ... ماتنسو التفاعلات والكومنتات كالعادة حبايبي.......... القاكم ع خير بأذن الله الحلقة القادمة
باي باي
#عشق_الفيروز
#الحلقة_الثامنة_والأربعون(الجزءالأول)
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_طلقني ..... قالتها سيلين وهي ترمقه بنظرات لوكانت نيران لأحرقته حيا للتو
ابتسمت كاميليا إبتسامه خبيثة جانبيه وهي توزع نظراتها بينهما
شهاب متسمرا بمكانه لم يصدق أذنيه ......
- انتي بتقولي أي !!!!قالها بنبرة تخرج من اعماقه
ابتلعت ريقها بتوتر عندما لمحت تلك العبرات الأسيرة بداخل عينيه ... لكن كبرياءها كان المسيطر ف تلك اللحظة ... تقدمت بخطوات واثقة نحوه ... أقتربت منه حتي أصبحت ف مواجهته ....
كاميليا بنبرة إستفزازيه : واو وأخيرا
قالتها ليرمقها الأثنان بنظرات حادة ... خاصة نظرات سيلين التي دبت الرعب بداخلها ... فأردفت وهي تنهض فقالت بسخريه : طيب أسيبكو ع راحتكو تولعو ف بعض..... قالتها وغادرت
نعود لشهاب الذي يحدق بسيلين وكأنه يري امرأه غير التي يعرفها من قبل ....
- وأنا قولتلك قبل كده مش هطلقك ... قالها بنبرة هادئة بعكس مايجول بصدره
سيلين بتحدي وإصرار : هطلقني ياشهاب بمزاجكك أو غصب عنك ... انسي سيلين الي كنت تعرفها ... الي واقفه ادامك دي واحده ظلمك وجبروتك هم الي عملوها .. تحب أفكرك؟؟
- أي راجل مكاني يشوف صور مراته مع واحد تاني هيبقي دي ردة فعله خصوصا لما كنا وقتها بقالنا اسبوع متجوزين وكل ما اقرب منك تبعدي ..... قالها شهاب
أبتسمت بسخرية: لا والله !! أنت بتقول أي كلام تبرر بيه الي عملتو معايا؟! .... أنت متعرفش أنا كنت عايشه ف عذاب أزاي من ساعت الي حصلي وكان نفسي أجري واترمي ف حضنك ساعتها وأحكيلك وتاخد لي حقي ... لكن أنت خوفتني منك
شهاب: أنا!!
سيلين بنبرة ع وشك البكاء : أيوه أنت ... ولا ناسي كنت بتتعامل معايا أزاي وقتها ... ولا الليلة السودة الي عيشتهالي يوم ماجيت لاقتني عند سيف وتفكيرك صورلك أن بخونك ... عمري ما أنسي لما خدتني ع الشقه وحبستني ف الأوضه ومن غير ماتديلي فرصه واحده أدافع بيها عن نفسي ... أيديك مسبتش حته ف جسمي غير لما أتمدت عليها بالضرب ... شعري الي كان بيتقلع ف أيدك وأنا بصرخ وبقولك كفايه ..حرام.. أسمعني.. ألاقيك تشده أكتر وأيدك التانية نازلة فيا تلطيش .... ها أكمل ؟؟... أفكرك لما كنا ف المالديف وحضرتك راجعلي سكران وعايز تاخد حقك بالقوة والغصب!!... ولا لما سبتني 3 شهور غايب عني عشان بتعاقبني ع حاجه معملتهاش ويوم ماعرفت إنك جاي الفرحة مكنتش سيعاني وقولت لازم نبدأ صفحه جديده واحكيلك عن الي حصل... ألاقيك داخل عليا متجوز أكتر واحدة بكرهها ف حياتي وماشاء الله الناس كلها عارفه تاريخها المشرف ... وكل ده عشان تنتقم مني وخلاص عشان تكسرني وتذلني
- كفاااايه .... صرخ بها شهاب
سيلين وكأنها فقدت أعصابها : لا مش كفايه ... لما تظلم إنسانه بريئه وتشهر بسمعتها وتتسجن ظلم كل ده عشان تنتقم من خطيبها ....
قاطعها شهاب مدافعا عن نفسه : أقسم بربي ما عملت فيها كده .. كل الي قولته لجمال أن يخلي واحده تضحك عليها وتفهمها أنها عروسه ولما تروحلها يخدروها ويصوروها مع واحد نفس الصور الي.....
لم يكمل حين فاجاءته بصفعه مدويه ع وجنته ..أوصد عينيه بقوى ويجز ع فكيه حتي لا يقدم ع فعل سيندم عليه
لتصيح فيه : بزمتك مش مكسوف من الي بتقولو!! أي الفرق مابينك وبين القذر الي عمل فيا كده !!! ... ياخساره ... ياخساره ياشهاب لو تعرف شكلك دلوقت ف نظري إزاي هتكره نفسك أوي
قال بصوت أجش : ع فكرة أنتي شريكة معايا ف كل الي حصل .... قالها فنظرت له بإندهاش
فأردف : أيوه أنتي السبب لو كنتي حكتيلي وفهمتيني من الأول الي حصل مكنتش عملت معاكي أي حاجه بالعكس كنت أخدتلك حقك ومكنتش هنتقم من صقر ف خطيبته ... يعني زيك زيي بالظبط
_ متقلقش ما أنا ناويه أصلح غلطي بإذن الله ... قالتها سيلين
_ بمعني؟ .. قاله شهاب بتساؤل
_ أولا هنطلقك.... ثانيا هاروح لصقر عشان يعرف أن خطيبته وقعت ضحية لأنتقام كان هو المقصود منه... قالتها سيلين
تعالت خفقات قلبه عندما تأكد من نظراتها إنها بالفعل تريد الأنفصال عنه ... أقترب منها بنظرات تطلب الغفران وقال : أنا مستعد أعمل أي حاجة تقوليلي عليها وهاروح لصقر بنفسي وهاحكيلو وأعتذر كمان ... وهدور ع جمال حتي لو كان ف أخر العالم عشان أثبت براءة فيروز...بس الي مقدرش أعملو وأطاوعك فيه الطلاق ياسيلين... قالها فأقترب أكثر ليعانقها وتساقطت عبرة من عينه
دفعته بقوة وهي تصيح به : كل الي هتعملو ده غصب عنك لازم تعملو عشان أنت غلطان فيه ولازم تصلح غلطك .. لكن بالنسبة ليا أنا أنسي أن أتراجع عن القرار ده .. عشان لو مطلقتنيش هخلعك ياشهاب ... قالتها وهي تحدق ف عينيه بقوة ثم همت بالمغادرة وقبل أن تغادر الغرفة أردفت : وياريت النهاردة بلليل تجيب المأذون ف الفيلا عشان رايحة أخد حاجات ليا وبالمرة أخلص من الأرف ده .... قالتها وهي تولي ظهرها له حتي لايري ندم عينيها ع ماتفوهت به من كلمات قاسية ألمت قلبها قبل أن تؤلمه ... صفقت الباب خلفها بقوة ليصدر صوت مدوي كقرع دقات قلبه التي تعتصر من الألم .. لم يشعر بحاله غير وهو يصيح بزمجرة دوت ف المكان بأكمله وأخذ يلقي كل ما فوق مكتبه ويقلب ويحطم كل مايقابله رأسا ع عقب.
______________________________
_ تستند ع المسند المعدني ذو الأربع قوائم (المشايه ) برويه وبمحذاتها إخصائية العلاج الطبيعي......
آمال بنبرة شبه متألمه : كفايه يادكتورة أنا تعبت مش قادرة أمشي أكتر من كده
الطبيبة تربت ع كتفها وقالت : معلش يامدام آمال استحملي وبعدين أحنا الحمدلله وصلنا لمستوي متقدم بسرعه ومتنسيش الي عندك ده نفسي مش عضوى الحمد لله
آمال : الحمد والشكر لله بس دراعاتي وجعاتني من حمل جسمي وانا بسند ع المشاية
محمد الذي دلف للتو من باب المنزل : الله عليكي ياعمتو أيوة كده ويلا عشان اشتركلك ف النادي عشان تلفي التراك
ضحكت آمال : ههههههه نادي ؟ وألف التراك خلاص يامحمد حتي لو رجعت مشيت تاني العضمه كبرت
نظرت الطبيبة لها بإبتسامة مندهشه : أنا من معلومات حضرتك الي عندي ف العيادة أنك داخله ف ال 48 سنة يعني لسه شباب
آمال : يسلملي زوءك يادكتورة هم 48 بس بصحة 84 سنة
محمد مازحا : جري أي ياعمتو أي اليأس ده ... وأنا الي كنت ناوي أجوزك أبو واحد صاحبي
آمال: يوه يخرب عقلك يامحمد ... جواز مين يابني أنا خلاص البت ترجع وتظهر براءتها وأطمن عليها وهاروح قعد ف بلدنا لغاية ماقابل وجه كريم
محمد : بعد الشر عليكي ياعمتو ليه بتقولي كده !!! ده أنا ماصدقت ربنا عوضني عن أمي الي توفت وأحنا صغيرين
آمال بحنان العمة والأم معا : ربنا مايحرمني منك ياضنايا
أقترب منها ليقبل يدها فقال : ويخليكي لينا يا أحلي آمال ف الدنيا
_ رن هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله ثم نظر لشاشة الهاتف وقطب حاجبيه : وده بيرن عليا ليه؟
آمال : ف حاجه يامحمد؟
محمد : ده مصطفي أخويا عن أذنك ياعمتو هرد عليه .... قالها ليذهب بعيدا وأجاب : أيوه يازفت كنت غطسان فين بقالك أسبوع .... قالها بحنق من بين أسنانه
مصطفي : ماتهدي ياحماده عليا شوية ... كنت ف دهب مع أصحابي دي سيسزون المصايف والجو بيس واشطا بالحلاوة ... قالها وهو يحدق بفتاة تسير بمحاذاة سيارته
محمد : مع أصحابك برضو ياصايع ولا مع بنات ؟؟!! وربنا لما أشوفك بس
مصطفي : أوبا رجعنا لجو أنا أخوك الكبير ولازم تحترمني وتسمع الكلام
محمد : والله يامصطفي لو متعلمتش الأدب لأعدلك
مصطفي بسخرية مازحا : أرجوك لو سمحت اسمي ديشا .. وبعدين مبقتش عيل صغير تقولو تعمل اي ومتعملش اي... فاهم ياحماده
محمد بغضب : حماده ف عينك مش حذرتك من الاسم ده برضو بتقولو؟
مصطفي : ههههههههه وماله حماده اسم دلع وطعم وجامد أوي ... أموت انا...قالها وهو يتغزل بفتاة أخري تسير مع رفيقتها
محمد : أنت بتعاكس واحده يامصطفي ؟
مصطفي بمزاح إستفزازي : أومال أعاكس واحد !!! أنت غريب ياأخي ... بقولك أي سيبني أرغي معاك ونستني الي كنت عايزك فيه
زفر بضييق : نعم؟؟
مصطفي : نعم الله عليك ياأخويا ... أنا معذور ف قرشين وأخوك مئشفر والكريدت بتاعتي فينش .. وانت عارف لسه واخد من بابا مصروف الشهر ولو عرف انه خلصتهم ف أسبوع هيشنيرني (هيقطعه)
محمد : هو انت مش مكسوف ع دمك لما واحد ف سنك عندو 25 سنة ولسه بياخد المصروف؟!.... وبعدين اي هيشنيرك دي؟ بذمتك دي ألفاظ واحد عاش عمرو ف فرنسا؟!!!
مصطفي : أنجز يامحمد وحياة أبوك مش وقت محاضرات دمها تقيل
محمد : طيب ماشي ياأبو لسان طويل والله لما تجيلي بس ... هبعتلك اللوكيشن (الموقع) وتعالي عليه
مصطفي بمكر: لوكيشن !! أنت فين يانجم؟ أوعا يامحمد تكون شاقط واحده!... قالها بسخرية مازحا
محمد : يارب صبرني ... قولتلك احترم نفسك ... رصيدك تقل أوي معايا وبعد كده هتلاقي تعاملك مع بابا
مصطفي بنبرة خوف : لالالاء خلاص كله الا بابا ... مش ههزر معاك تاني ... واقفل بقي عشان أنا عمال اسوق زي السلحفاه عشان اعرف اكلمك... سلام
______________________
أغلق المكالمه ليلقي الهاتف ع المقعد المجاور له وكاد يرفع ناظريه إلي الطريق ليجد سيارة تسرع نحوه : اي ده اي الغباء ده... قالها وهو يضغط ع الإنذار ذو الصوت المرتفع .... وأخذ ينعطف يمينا ويسارا حتي يتفادي تلك السيارة التي تقودها فتاة ع مايبدو أنها غير ماهرة بالقيادة
أخرج رأسه من النافذه ليصيح :أنتي يابت ماتفتحي الله يخربيت الي علمك السواقه
وبعد أن كانت أوشكت ع الأبتعاد فتراجعت بسيارتها للخلف حتي وقفت بمحاذاته وكانت ترتدي نظارة شمسيه وأقراط من الريش
الفتاة : بتزعئ ليه يابتاع أنت ... قالتها بصياح
مصطفي بعصبية : أنا بتاع؟؟؟ طيب لم لسانك أحسنلك عشان كنتي هتموتينا دلوقت وانتي غبية مبتعرفيش تسوقي
شهقت بأندهاش : نهارك مش فايت ... أنا غبيه؟؟؟... قالتها ثم ترجلت من سيارتها قأردفت : أنزلي هنا ومش سيباك غير لما أعملك محضر
مصطفي ع الرغم من نظراته المتفحصة لها لكن أغضبته كلماتها : نعم ياختي!!!! محضر ؟؟؟... لا ده أنا كده هنزلك وأعلمك أزاي تتكلمي مع....
لم يكمل جملته عندما وجدها تخلع نظارتها لتنكشف عينيها الساحرتان ذات اللون العسلي وأشعة الشمس تتسلط ع حدقتيها لتزيدهما جاذبية وسحر آخاذ
مصطفي بداخل عقله : يخربيت جمال عيونك .. معقول فيه كده ... أنا شوفت عيون بجميع الألوان لكن مشوفتش الجمال الي موجود ف عينيها ده
أشاحت بيديها ف وجهه بصياح : أنت ياأخ مالك متنح ليه؟ مش بكلمك
مصطفي وقد عاد من شروده : بتقولي حاجه ؟
أرجعت خصلات شعرها خلف أذنيها وقالت : بقول أنك إنسان قليل الأدب ومعندكش ذوق
حدق بها بأقتضاب : بنت أنتي أنا ماسك نفسي بالعافيه عنك لو طلعت جناني والله لأمسكك وأقوم ربطك فوق عربيتك وأشغلها من غير سواق وانتي ونصيبك .. مقطورة تيجي تشيلك ونرتاح.... قالها فكادت تضحك من حديثه الذي تفوه به بطريقه مضحكه
سيطرت ع نفسها وقالت : أنت مبلبع حاجه يابني؟
زفر بحنق : طيب ودي أعمل معاها أي ياربي... أقترب منها لتبتعد إلي الوراء فأصتدم ظهرها بسيارتها .. لتجده يمد يده نحو أذنها فأمسك بقرطها وأخذ يبتسم ببلاهه فقال ساخرا : أنا طول عمري أسمع بيقولو ده ع راسه ريشة بس أول مرة أشوف الي ف ودنه ريشه
أبعدت يده : أنت متخلف !!! أزاي تمد إيدك وتلمسني!!
مصطفي : لاء ده انتي مجنونه رسمي أنا ملمستكيش ع فكرة .. أنا مسكت ريش البط الي معلقها ف ودنك
أستشاطت غضبا منه فولجت بداخل السيارة وتركته وهي تتمتم : بني آدم مستفذ كتك أرف
مصطفي : سمعتك ع فكرة .. ماشي يا أبو الريش ....قالها بصياح عندما أنطلقت بسيارتها ... فهم بالمغادرة ليجد سلسلة ذهبية ترتدي ف معصم اليد (أنسيال ) ألتمعت ف الأرض .. دنا بجذعه ليلتقطها ثم أخذ يتفحصها وجد أنها سلسله يتدلي منها حروف بالإنجليزية مكونة أسم (بوسي )
أوصد عليها راحة يده وأبتسم لتظهر غمازتيه ... ثم دلف الي السيارة وأغلق الباب وهو يردد الأسم : بوسي .. مش بطال .... قالها ثم أنطلق
__________________
_ حل المساء ليكتمل القمر في السماء حتي أصبح بدرالتمام لتبتعد الغيوم من حوله لتكشف نوره الساطع ليتسلل عبر الشرفة ويولج إلي الغرفة ... حيث يمكث في غرفتها بين طيات الظلام وسط عتمة حزن قلبه وعبراته المنسدلة التي تذرفها عينيه لأول مرة في عمره يحاوطه دخان سجائره التي دخن الكثير منها حتي أمتلئت المنفضة الكريستالية التي أمامه ع الطاولة.... ولما لا إنه يري حب عمره سوف يذهب من بين يديه .... يمسك بيده الأخري قطعة ثياب خاصة بها مليئة برائحتها التي يعشقها إلي حد الأدمان .. يتخيلها إنها بين يديه ويعانقها بشدة .. أوصد عينيه ليسبح ف خياله حتي تسلل إلي أذنيه صوت ...
سمع خطوات قرع حذائها تتجه نحو الغرفة فأنتفض قلبه ... ثم سمع صوتها الذي أذابه عشقا ..
_ داده بليز روحي أدمي حاجة للضيوف الي تحت عقبال ماأحضر حاجتي عشان ألحق أخلص وأسافر قبل ما الوقت يتأخر.. قالتها سيلين التي تقف أمام الغرفة بالخارج
يسرية : شرنوبي بلغني وقالي حاجه كده مش عارفه أسألهالك إزاي هو أنتي فعلا ناوية تط......
قاطعتها سيلين : أيوه ياداده ومش هتراجع عن قراري كفاية بقي لحد كده ... لو فضلت ماشيه ورا قلبي هفضل عايشة مذلولة ومقهورة وأنا خلاص مبقتش قادرة أستحمل ... قالتها بحزن وسأم
نظرت إليها يسرية بحزن وآسي : ربنا يقدملك الي فيه الخير يابنتي
كادت عينيها تدمع فأحست بالأختناق : عن أذنك .... قالتها لتدلف إلي داخل غرفتها وهي توصد الباب خلفها ثم أستندت بظهره عليه وهي تكفكف عبراتها التي أنسدلت ... لم تلاحظ الذي يجلس فوق الأريكة مازال بثيابه منذ الصباح لكن بدون سترته ورابطة عنقه بل قميصه منفتحة أزراره بأكملها لتكشف عن صدره العاري....
شهقت بذعر عندما رأت ضوء السيجارة المشتعلة وأستنشقت الدخان الكثيف المنتشر ف أرجاء الغرفة ....
_ أنت بتعمل أي ف أوضتي ؟؟؟ سألته بحزم
أثني جذعه إلي الأمام ليدفس السيجارة ف المنفضة ... ثم أعتدل لينهض ثم وقف يحدق بها ....
هي لم تري سوي عينيه الحاده التي يتسلط عليها ضوء البدر... أشاحت بصرها جانبا حتي لاتضعف من رؤيته ....
_ أنا بعشقك ومقدرش أستغني عنك... قالها بصوت دافئ ليصل إلي أوتار قلبها فأهتزت من عزف كلماته عليها
لم تجيب عليه سوي بأرتداء قناع الجمود حتي لاتخضع لعذوبة مشاعره نحوها...
_ وأنا مبقتش قادرة أعيش معاك ... قالتها بقوة بدون أن تنظر إليه .. سمع صوت خفقات قلبها التي تعلن عن كذب ماتفوهت به
تقدم نحوها لتتعالي أنفاسها من التوتر ...وضع يده ع كتفها واليد الأخري أسفل ذقنها ليرفع وجهها حتي تنظر إليه
_ عايزك تقولي الكلام ده وأنتي عينك ف عينيا ... قالها بنبرة مليئه بالحب والتحدي
أبتلعت ريقها بصعوبة بالغة لترمش عدة مرات وأزداد توترها من لمساته لها ... فبالرغم من سيطرة كبرياءها ع عقلها وكيانها لكن قلبها مازال يمكث ف معبد عشقه متربعا ف محرابه
_ هه؟ مبتقوليش ليه؟! عايز أسمع كل كلمة وكل حرف وأنتي عينيكي ف عينيا .... قالها وهو يمرر أنامله ع ذقنها ثم وجنتها ليلامس شفتيها ليشعر برجفتهما... ومازالت لم تنظر إليه
رفعت يديها لتضعهما ع صدره لتدفعه بعيدا ... فأحست بلمسة صدره العاري الذي يشتعل من نار عشقها ... ليتسمر كفيها ع صدره ... وعينيها عنوة عنها نظرت إليه لتلتمع عبراتها كحبات اللؤلؤ بداخلها ...لتعلن له عن مدي شوقها إليه تناديه عشقا ... فقام بتلبية ذلك النداء ليبعد كفيها ويجذبها ويعانقها بقوة ... فشعرت بأعتصار جسدها بين زراعيه ... أعلن قلبها العصيان ع كبرياءها الأحمق ....
أخيرا بعد شوق وحنين أستنشق عبق عطرها ليرفع يده بدون ان تشعر هي وجذب طرف حجابها فقام بخلعه ليهوي شعرها المنسدل ع ظهرها بعدما وقع مشبك الشعر... أرجع تلك الخصلات التي تزعجه لينكشف له عنقها المرمري الذي يعشق كل أنش به .. عرفت شفاه طريقها ليبدء مسارها من بداية أسفل جيدها صعودا لأعلي ليشعر بالقشعريرة التي جعلت جسدها يرتجف بين زراعيه حتي علم أنها تشتاق إليه أيضا لكن كبرياءها اللعين هو المسيطر عليها .....
مازال ينهال بقبلاته المشتاقة ع عنقها حتي وصل إلي وجنتها ليشعر بالدفء ليبتعد برأسه ليري أنها تغمض عينيها .. أحب أن يتأكد من إستسلامها وإذعانها له إنها مازالت تعشقه .... ألقي ع مسمعها كلمات بأنفاسه الحاره
فقال وهو يهمس بأذنها : أنا وأنتي منقدرش نستغني عن بعد ... عارفه ليه؟... لأن أنا الهوا الي ببتنفسيه ... قالها ليطبع قبلة ع عنقها ... ثم أردف :وأنا بالنسبة ليكي الدم الي بيجري ف عروقك عشان يوصل لقلبك ويغذيه بعشقه ... قالها ليطبع قبلة ع فكها ثم أردف : أنا روحك الي متقدرش تفارق جسمك ولو لحظة ... قالها ثم أشتد ف معانقتها وكأنه يريدها أن تخترق ضلوعه ويصبحا جسدا واحد ... فأردف مرةأخري : أنا الماية الي بتروي عطش قلبك بحبي ليكي وقبلها بتروي جفاف شفايفك الي أتخلقت عشاني ... قالها ثم ألتقم شفتيها بنهم يتجرع رحيق عسلها الذي حرم منه منذ أيام عدة
هي كان حالها كالثلج الذي وضعته ع معدن متوهج ليذيب ع الفور ... لكن هيهات كانت دقات عقارب الساعة تنذرها بما هي فيه الأن ... أستعاد عقلها إدراكه ليستيقظ من ثباته ليصيح بداخل رأسها ... أبتعدت عنه وهي تدفعه كأن مستها الصاعقه
تلتقط أنفاسها بصعوبة... صدرها يعلوويهبط .. تحسست بيدها أثر قبلاته ع عناقها ... شعرت بالخذي من جسدها وقلبها اللذان أستسلاما إليه
صاحت به وهي تبكي : أمشي أطلع بره أنا مش هكون ع ذمتك من اللحظة دي أنت فاهم !!!.... قالتها وهي تحذره بسبابتها
أتسعت حدقتيه غير مصدق هل هذه التي كانت منذ ثوان بين يديه ؟!!!
_ فوقي من الكلام الأهبل الي بتقنعي بيه نفسك ... أنتي متقدريش تعيشي من غيري وبتحاولي تظهري العكس ... صاح بها شهاب
_ هطلقني ياشهاب .. المأذون مستني تحت وعيسي أيوب المحامي عشان يخلص إجراءات فض الشراكة وتمضي ع الورق عشان زي ما أنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة أكون معاك ف شغل واحد .. لأنها بصراحه أرفت منك ومن العيشة معاك ... تفوهت بما لاتحمد عقباه
رمقها بنظراته التي تعهدها عندما يتأجج الغضب بداخله ... أتجه مسرعا نحو الطاولة ليلتقط مفاتيحه الخاصة وهاتفه ... ثم توجه نحو الباب ليدفعها من أمامه وكادت تسقط حتي أسندت ع طاولة صغيرة من المعدن المزخرف يعلوها مزهرية أهتزت وسقطت ليفزعها صوت الحطام .... غادر الغرفة متوجها لأسفل
____________________
_ ترتدي قميص شفاف ... يدثرها الغطاء إلي خصرها تمسك بين أصبعيها سيجارة مشتعلة تستنشق منها الدخان ثم تزفره إلي أعلي ثم إبتسمت بدهاء
_ ها أي رأيك يابيبي؟؟؟... قالتها كاميليا لتنظر إلي عزالدين الذي يتجاوز الخمسين عاما وهو يتفحص أوراق عديدة وترتسم ع شفتيه إبتسامة عارمه
فقال : ده أنت تستاهلي ع الورق ده عقد ألماس يتحط حولين رقبتك اللولي دي... قالها وهو يضع يده حول عنقها فوجد خدش ف جيدها فأردف : أي الخربشة الي ف رقبتك دي؟!!
كاميليا وهي تتحسس ذلك الجرح : ده الحيوان الي تتقطع ايدو شهاب لما هددته بصور مراته فضل يخنق فيا وكانت روحي هتطلع ف أيدو
عز الدين : وربنا لأدفعه حق الي عملو فيكي ده غالي ... دلوقت روحو بقت ف أيديا ... بس لما تتطلقي منه الأول
كاميليا : أتطلق بس لما يديني حقي الأول والمقابل بتاع الصور
عزالدين : خفي اللعب شويه ياكاميليا .. هو طبعا مشغول بخنقاته مع مراته زي ما بتقولي بس شهاب ده حويط ولدعته للقبر ياحبيبتي ... أديلو الصور أحسن وخدي مؤخر الصداق وأتقي شره
كاميليا بحقد وحنق : لاء وألف لاء ياعز ... مش كاميليا الي يتجوزها واحد عشان يكيد بيها واحده تانيه وعايشة معاه زي أي قطعة ديكور ف الفيلا عنده
رمقها بخبث : بذمتك ياشيخه أنتي مصدقه الي بتقوليه ده ؟!! ... أنتي الي حارق دمك أنه مستسلمش لجمالك ولا لمسك .. مش ده الي كنتي عيزاه من ساعة عينك وقعت عليه من أيام صفقاته مع كامل الزيان
كاميليا وهي تزفر الدخان بغضب : لم لسانك ياعز ولا حتي الي بتقولو ده صح مش جوزي ع سنة الله ورسوله!! ولا ديما حظي كده أوقع ف كامل العاجز ولا شهاب الي متجوزني ع ورق
ربت ع وجهها بخفة : بقيتي جريئة وسافلة أوي يا كاميليا .. اومال ياحبيبتي كنت بعمل أي معاكي من شوية ؟؟!!
أبتسمت لترتمي ع صدره العاري وتنظر له : أنت يازيزو ماي بيبي الي مقدرش أستغني عنه حتي لو كنت مرات الجن الأزرق .. وبدليل كده سلمتلك رقبة كامل وشهاب
تنهد ثم حاوطها بزراعيه : عارفة ياكاميليا أنا نفسي أطمن ع الواد سيف أبني ده وأشوف عياله وأحس أن أديت رسالتي خلاص وأتفرغلك ياجميل
كاميليا : يعني بعد ما هطلق من شهاب وتمر شهور العدة هتتجوزني يازيزو؟؟
تحركت عينيه بتوتر فقال : أه ياحبيبة زيزو هتجوزك بس أخلص شوية حاجات بس عقبال ماتطلقي
نهضت لتطبع قبلة ع وجنته : بموت فيك يابيبي
أبتسم لها بمكر : طيب تعالي أقولك أنا بموت فيكي أزاي ... قالها ثم ضغط ع زر أغلاق الإضاءة بجواره .... لينغمسا الأثنين ف عالم المحرمات التي سيؤل بهم إلي الهاوية .
بينما بأسفل تلك البناية ..... يقف إحدي الرجال مرتديا بدلة سوداء يتحدث بهاتفه : ألو ياباشا هي عندو دلوقت ......... تمام ساعدتك أنا هفضل مراقبها وهبلغ حضرتك أول بأول.
_______________________
ألتقطت حجابها الملقي ع الأرض ثم ركضت نحو المرحاض لتدلف إلي الداخل وتفتح صنبور المياه لتملأ كفيها بالماء وتغتسل وجهها وعنقها وشفتيها التي كانت تفركها بقوة كأنها تعاقبها ع رضوخها لقبلاته ...
نظرت لصورتها المنعكسة ف المرآه وهي تستند بيديها ع الحوض الرخامي ... تتأمل حالها بدموع منهمرة تخالطها المياه التي أغتسلت بها توا ....ألتفتت للوراء وهي تأخذ منشفة قطنيه من المشجب المعلق بالحائط لتجفف قطرات المياه وتكفكف عبراتها .... أرتدت حجابها مسرعة ... وأتجهت إلي الخارج لتغادر الغرفة ثم هبطت الدرج لتتجه إلي غرفة الصالون الكلاسيكي المذهب
_ سوري ياجماعة أتأخرت عليكو.... قالتها بإبتسامة مصتنعه
المأذون : ولايهمك ياسيلين هانم .... بس بسرعة ياريت تنادي ع زوج حضرتك عشان ورايا مشوار ومش عايز أتأخر عليه
كادت تلتفت إلي خلفها لتنادي ع مربيتها لتذهب وتنادي شهاب ... لكن هو الذي فاجاءها عندما دلف إليهم كالبركان الذي أنفجر لتوه ليقذف حممه وجمراته المشتعلة
وقف الجميع بفزع لتصرخ الأخري وهي تبتعد من أمامه ... يقف أمامهم كالذي فقد عقله مصوبا سلاحه نحو المأذون والحامي
عيسي برجاء وتوتر : أي ده ياشهاب بيه؟؟ الي أنت بتعملو ده غلط؟
صاح شهاب بغضب : أخرص خالص يامحامي الغبرة أنت بدل ما أخلص عليك دلوقت
المأذون : خاف الله يابني ... ربنا بيقول ف كتابه العزيز :بسم الله الرحمن الرحيم (سرحوهن بالمعروف ولاتمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)صدق الله العظيم
_ مش عايز أسمع صوتك ياشيخ المنصر أنت .. وطلاق مش هطلق... قالها شهاب بصياح
المأذون : الله يسامحك يابني
صرخت سيلين : أنت أي ياأخي خلاص معندكش كرامة عايزني اعيش معاك بالعافيه!!!!
رمقها بنظرات قد أحرقتها ودبت الرعب ف أوصالها .. رفع فوهة سلاحه لأعلي ليطلق رصاصة دوي صوتها بصوت مفزع : مش عايز أشوف حد هنا كله بره
ركض المأذون للخارج ليلوذ بالفرار.... وكاد يلحق به عيسي المحامي
_ استني عندك يا أستاذ عيسي.. صاحت بها سيلين
شهاب : أنا قولت كله يطلع بره انتي مبتسمعيش؟؟ قالها بغضب قد أصم أذنيها
سيلين : مش هيمشي غير لما تمضيلي ع الاوراق الي معاه احسنلك ... قالتها بتحذير
عيسي بتوجس: عادي ياسيلين هانم ممكن ف وقت تاني الدنيا مطارتش يعني... قالها وهو ينظر بطرف عينيه لشهاب ذو الهيئة المرعبة
شهاب وهو ينظر لسيلين لكن يوجه كلماته لعيسي : الاوراق دي تبلها وتشرب ميتها ومفيش فض شراكة ومش همضي ع حاجه أظن كلامي واضح.... قالها بنبرة تهديد
رمقته سيلين بغضب جلي لتقع عينيها ع طبق الفاكهة الموجود بأعلي الطاولة حيث ألتمعت السكين الموضوعة بداخله وبدون أن يدرك شهاب ... ركضت نحو الطاولة لتلتقط السكين وتضعها ع موضع قلبها
_ والله لو مامضيت ع الورق لأدب السكينة دي ف قلبي وأموت وأريحك مني.... قالتها بنظرات تهديدية
انزل سلاحه جانبا : أي يامجنونه الي بتعمليه ده أرمي السكينه من أيدك.... صاح بها شهاب
_ والله ما راميه حاجه غير لما تمضيلي ع الأوراق... وبالنسبة للطلاق مش عايزة بس بكرة الصبح هاروح المحاكمة وهارفع عليك قضية خلع وهناولك لقب المخلوع .... قالتها سيلين
_ أعقلي ياسيلين وتعالي نتفاهم ... قالها شهاب
_ أنت خليت فيا عقل ولا خليت فيها تفاهم .. أنا خلاص تعبت من كل حاجه ومنك أنت شخصيا فأرجوك كفاية بقي ... قالتها ومازالت تمسك بالسكين نحو قلبها
_ يعني أمضتي ع الورق هتريحك نفسيا؟؟ قالها شهاب
_ أها وهرتاح أكتر لما أخلعك... قالتها بنبرة إستفزازيه
زفر بضيق وقال : حاضر أنا همضي ع الورق بس سيبي السكينة
سيلين : لاء لما تمضي الأول
أستسلم لأمرها فرمق الحامي بسخط : هات الزفت أمضي عليه
أخرج عيسي من حقيبته ملف ورقي وأخرج ورقات عديده وقلم حبر أعطاها له
أخذهم شهاب ثم توجه إلي الطاولة ليسند عليها الأوراق .. ثم خطي أسمه أسفل كل ورقة ونظراته لم تفارقها بحذر
_ خلصت ... قالها شهاب ليجمع الاوراق ويعطيها للمحامي الذي أخذها مسرعا ولاذ بالفرارهو أيضا
أردف وقال : أرتحتي أنتي دلوقت كده؟؟؟.... قالها ثم قام واقفا : عشان يكون ف علمك أنتي أنفصلتي عني ف العمل ... لكن الي عمرك ماهتقدري عليه ولا هسمحلك بيه إنفصالك عني... لأنك ملكي ياسيلين ويوم ما يحصل ده هيكون ف حالة لما أموت .... قالها ثم ترك لها المكان بأكمله وغادر كالخيل الجامح قبل أن يفقد أعصابه عليها
أوقعت السكين من يدها لتجهش بالبكاء وظلت تصرخ بآهات من أعماقها لتجثو ع الأرض وتستند ع كفيها وتتساقط عبراتها بسأم ع السجادة لتتشكل بقع المياه وكأنها أمطار تنهمر فوق الأرض .
____________________
_ أشرقت الشمس ف سماء عاصمة الجمال ... ع أصوات موسيقي الجاز الكلاسيكية التي تعيشك أجواء باريس الساحرة ....
أستيقظت وهي تتثاءب وتمدد زراعيها بضجر عندما أوقظها صوت منبه الساعة الرقميه التي توجد أعلي الكومود المجاور للتخت... نهضت من مخدعها لتقوم بالروتين الصباحي .... ثم غادرت الغرفة وأتجهت نحو المطبخ المطل ع الردهة ....
_ الواحد قايم جعان أوي كده ليه؟ الظاهر عشان متعشتش كويس أمبارح ... قالتها ثم أبتسمت وهي تفتح باب الثلاجة لتجد العديد من الجبن والخضروات والبيض المتراص ف الرف الخاص به .... وهناك عصائر ومشروبات غازية والعديد من أنواع الشيكولاته الداكن منها والأبيض
_ الله تشيكولت هو عرف منين أن أنا بحبها !! ... قالتها لتتناول قطعه ثم قامت بفتح الغلاف لتقضم منها وهي تتلذذ بمذاقها الذي جعلها تغمض عينيها بأستمتاع ...
قاطع تلك المتعة رنين جرس المنزل ... أتجهت مسرعه ثم فتحت الباب
فارس بإبتسامة عذبة : بونجور مون شيري ... قالها ليقف يحدق بمظهرها ثم أشاح بصره جانبا : أحم خلاص بجي ف وقت تاني
قالها لتنظر لثيابها فشهقت بذعر أنها كالحمقاء ذهبت تفتح الباب وهي لم تبدل منامتها التي تصل إلي نصف فخذيها وعارية الزراعين
_ عن أذنك ثواني وراجعه .... قالتها بخجل شديد لتركض نحو غرفتها
أنتهت وخرجت لتجده مازال يقف أمام الباب .. تأملها بحب عندما رأها مرتديه ثوب باللون السماء فهي تشبه الحور بداخله ...
_ أتفضل مسيو فارس... قالتها لتشير إليه بالدخول
دلف إلي الداخل وأقتضب حاجبيه : هيك أتفقنا؟؟؟؟؟
فيروز بعدم فهم : أنا أسفه بجد مكنتش عارفة أنك هتخبط وكنت باكل شيكولا....
لم تكمل فقاطعها : مو أصدي هيك؟ ... عادي خدي راحتك بالبيت لكن أنتبهي قبل ماتفتحي لحدا ... لكن الي مزعلني هلا .. أنك رجعتي تقليلي مسيو
أبتسمت بخجل : سوري مش هككرها تاني
أقترب منه ليمد يده نحو شفتيها ثم مسح بأصبعه أثار الشيكولاته ع شفاها : خلاص مافي شئ
تلون وجهها بالحمرة ... فتفهم ذلك فأردف : أنا كنت بمسح أثار الشوكيلت ع تمك .. ليش خجلانه هيك؟
توترت لتفرك يديها معا : مفيش .. فطرت؟
فارس : مو بتناول فطوري بكير .. بدي منك فنجان قهوة بدون سكر وانا بستناكي ف البالكون
كادت تذهب فأوقفها : وقفي ... بتعرفي وين أطرميز القهوة ؟؟
فيروز : اصدك برطمان القهوة؟ قالتها بإبتسامه
فارس : أي ... برافو عليكي ... موجود بتاني رف بالخزانه ... قالها ثم أبتسم بمكر لأنه يعلم ما سيحدث
ذهبت لتبحث عنه فوجدته لكن الرف كان مرتفع عن مستوي يداها .. ظلت تحاول أن تجذبه لكن فشلت .. لتمد يدها مرة أخري لتجد يد أخري سبقتها وأخذته ... لتلتفت خلفها لتجده قريب منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه ....توترت بشدة
_ عن أذنك ... قالتها لتبتعد وذهبت إلي الشرفة ... شعر أنها تضايقت من فعلته تلك ... ترك مابيده فأسرع ليجدها تولي ظهرها له وتستند ع درابزون سياج الشرفه وهي تبكي
شعر بغصة ف قلبه : فيروز ... أنتي عم تبكي؟؟؟
حاولت أن تكفكف عبراتها وبدون أن تنظر له : لاء مفيش حاجه
فارس : أنا بعتذر منك ... مابقصد شئ
فيروز : فارس ... أنا عايزة أروح بيت تاني وعايزة أشتغل ... قالتها بإصرار
فارس : ليش فيروز ؟ أنا بعتذر مرة تانيه ... ولو بتريدي أن ما أجي عندك هون عادي مو بزعل
فيروز : لاء ده بيتك وتدخله وقت ماتحب ... بس أنا مش عايزة أتقل ع حد وعايزة أشتغل وأصرف ع نفسي من حر مالي
فارس بسأم : لو بتريدي أنك تشتغلي .. الشغل تحت أمرك .. وأنا كنت ناوي أخبرك أنك تيجي معي ع البيوتي سنتر تابعي ... لكن المسكن هون ماتتركيه
أنتابها حالة من البكاء فأجهشت به وهي تتمتم : أنا وحشتني ماما ووحشتني بلدي ... وواحشني أوي كمان ... قالتها لتبكي بشدة
شعر بالآسي من أجلها فهو يعلم مقصد جملتها الأخيرة وهو حبيبها التي أشتاقت إليه ع الرغم مافعله بها .... لم بجد سبيلا سوي أن عانقها ليواسيها ويربت ع ظهرها : خلاص أهدي حبيبتي .. مافي شئ
رفعت رأسها مبتعده عن صدره وقالت من بين شهقاتها : عارف ع الرغم النار الي جوايا من ناحيته لكن واحشني أوي
رمقها بسأم فهو يعلم شعورها جيدا فهو يعيش فيه : بعرف شو أنتي حاسه .. لكن أنا مابعرف شو حصل بيناتكو ... قالها فأمسك يدها لتجلس ع المقعد وجذب أخر ليجلس عليه
فيروز : ممكن أفضفض بالي جوايا من غير ماتزعل مني؟
أومأ لها بالموافقه فقال : وليش بزعل ؟ فيروز أنا مشاعري تجاهك خاصة فيني .. فأحكي حبيبتي عادي وأنا بسمعك والي بشوفو لصالحك بخبرك إياه
مسحت عبراتها لتبدأ بسرد كل ماحدث لها الآونة الأخيرة من أخطاء بسيطة أرتكابتها ودفعت ثمانها أضعاف مضاعفة من ذل وظلم ... كان ينصت إليها بإهتمام حتي انتهت
فيروز : هو ده كل الي حصل ... قالتها فتنهدت بحزن
نظر نحو السماء ثم قال وهو يشير إلي سرب الطيور المحلقة: شوفي فيروز هي الطيور أتأملي فيها كيف بطير بحرية فارده جناحتاه ... كيف لوأخدت طير مثل هيك وحبستو بالقفص وساكرت عليه شو هيكون أحساسه ؟
فيروز بتلقائيه : هيتخنق وهيتعذب وأول ماهتجيلو الفرصة أنه هيهرب من القفص هيهرب ومش هيرجع تاني
فارس ومازال يحدق ف السرب الذي أبتعد لمسافة كبيرة : هيك لكان... أممم طيب كيف لو كان هاد الطير متعلق بحبيبه بقصد بالي سجنه بالقفص ..ياتري الطير يرجع مرة تانيه للسجان ؟!!!!
قالها ثم حدق بعينيها منتظر الإجابه .. فأدركت مايقصده
_ انا الطير وصقر السجان !!! قالتها وهي تبتسم بسخرية وسأم
تنهد فقال : أي فيروز صقر بتحكماته وغيرته الزايده خلاكي كيف الطير الي أتحبس ... واول ما أجيت فرصة هروبك فعلتيها .. لكن سؤالي هون هل ممكن ترجعيلو ؟
أبتلعت ريقها لتشعر بصعوبة السؤال ... أعتصرت عينيها بوهن ... نظر إليها بتمعن
فارس : شو فيه؟
فيروز وقد بدي عليها أعراض تعب لتظهر قطرات العرق ع جبهتها : لاء مفيش عطشانه وهقوم أجيب مايه ... نهضت من المقعد ومشت خطوتين حتي شعرت بضعف جسدها وعدم الرؤية لتهوي ع الأرض
فارس بذعر وخوف : فيرووووووووووز
انتهي الجزء الأول ... ألقاكم ف الجزء الثاني من الحلقة
#الحلقة_الثامنة_والأربعون(الجزءالثاني)
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
في سجن طرة .... قابع بداخل زنزانته آسير الظلم والظلام .... يجلس ع الأرض بأحدي الأركان يمسك بيديه دفترورقي صغير وقلم .... لديه موهبة كتابة الشعر العامي قد غمرها منذ زمن فعاد إليها عندما شعر بالاحتياج بأن يلخص قصته ف أبيات تعبر عنه حقا فكتب الآتي :
عايش في حالي في دنيا اكتر ما فيها الوحوش
بظلل علي بيتي وامراتي ووردتين متفتحوش
ماشي جنب الحيط وباكل من عرق جبيني
ومهما بردت الدنيا حضن بيتي يدفيني
مش عاوز من الدنيا فلوس عاوز امان يحميني
يكفيني من غدر الزمان وراعي ربي وديني
جيتي يا دنيا عليا وعذرك طول سنيني
دخلتيني برجليا لعقل الشياطين ودتيني
مطلبتش غير امان يحمي ولادي
دانا طول حياتي بطاطي ودادي
حولت اخرج منها وبكل قوه وبنادي
طالب امان يا عالم دا الظلم هنا سادي
خرصوني وعايش من غير صوت
قصدي ميت منا من غيرهم بموت
محدش حاسس بيا وتعدي ايام وتفوت
والظلم بيجي عليا عمال يباظي ويشوط
ولما جيت اتكلم خادو مني ولادي
سبوني في الظلمه بصرخ من الظلم وانادي
بحرقه قلب ام خدو ولدها من حضنها
ويتمسخرو الناس ويقولو دا حظها
جوزها قتل ولادها ومفضلش حد في ظهرها
راح الامان مهي دي الدنيا والظلم قضي علر
الدفا
قصيدة بقلم : إيمان حمدان
أنتهي من الكتابة وعبراته تتساقط ع الورق لتصبح الورقه مبلله بالدموع مع حزن الكلمات فشكلت لوحة عنوانها : الظلم لادين له
قام السجان بفتح الباب الحديدي ودلف مناديا : أيمن محمود
أيمن : أفندم
السجان : قوم الباشا المأمور عايزك
أندهش أيمن فهذه المرة الأولي طلب فيها مأمور السجن رؤيته فأحس أن هناك شيئا..... ذهب برفقة السجان ف رواق طويل وأنعطف ليسير رواق أخر متفرع منه غرف متعدده أكبرها غرفة المأمور
طرق الباب فدلف وممسك بأيمن : المسجون أيمن ياباشا
المأمور : أتفضل يا أيمن .... قالها فجلس أيمن ع المقعد أمام المكتب لينظر متعجبا من صقر الذي يحدق به وعلامات الحزن بعينيه
أردف المأمور: طيب عن أذنكو هسيبك ياصقر بيه معاه
صقر : أتفضل يافندم ... قالها فغادر المأمور
أيمن : صقر بيه ؟
صقر : طبعا أنت مستغرب زيارتي ... بس أنا جيت عشان أطمنك وأقولك دليل براءتك معايا
أنفرجت أساريره : بجد يا فندم؟
صقر بإبتسامه : أها بس لازم تساعدني
عادت ملامحه لكن للحيرة : أساعد حضرتك إزاي؟
صقر : أنا معايا ملفات تودي شوقي ضرغام والي معاه ف 60 داهيه بس محتاج دليل مادي ملموس .. كل الي عايزو منك تقولي كان رجالة شوقي وبيبرس بيشيلو البضاعه فين بالظبط
زفر أيمن بقلق : سيبك من الأماكن بتاعتهم لأنك مش هتلاقي حاجه فيها ... أنا ممكن أساعدك
صقر بأنتباه : إزاي؟
أيمن : هكتبلك عنوان فيه شنطة أخدتها من الشنط الي كان فيها بضاعة آثار وفيها حوالي أكتر من 2 كيلو هيروين
صقر : حلو أوي ... بس أي الدليل أنها تبعهم ؟
أيمن : فيها سلاحين بالذخيرة بتاعتهم نفس نوع الي مسكتوها معاهم ف جبل الحلال
صقر : متأكد ياأيمن ؟
أيمن : ورحمة بناتي زي مابقول لساعدتك ... بس خد حذرك عشان دول مبيرحموش
صقر : تسلملي يا أيمن .. وماتقلقش ده شغلنا وهاخد حذري طبعا ... بس إن شاء الله أول مايتقبض عليه هتكون براءتك لأن هفتح عليه كل أبواب جهنم لحد مايوصل لحبل المشنقه ع أيدي
أبتسم أيمن بأمل : يسمع من بوءك ربنا يابيه
صقر : يلا يابطل أكتبلي العنوان .... قالها ليعطيه قلم وورقة شاغرة ليدون فيها أيمن ثم أعطاها لصقرالذي قرأ العنوان بصوت مسموع : ترب اليهود!!!
_ بعد إنتهاء الزيارة ذهب ليستقل سيارته متجها في طريق المخفر الذي يعمل به .... وكانت هناك أعين تتربص به ليتصل صاحبها
_ ألو يابيبرس باشا .. الزبون كان ف سجن طرة الظاهر بيزور جماعه حبايبه.... قالها حبشي
بيبرس : وبيعمل أي هناك ده ؟... لايكون بيزور أيمن؟
_ مش ده الواد الي مسجون ف قضية قتل بناته ياباشا؟
بيبرس : طيب أقفل أنت لما أكلم رجالتي الي ف القسم وأشوف أي الدنيا ولو الواد الظابط ده ناوي ع أي
_ سلاموز ياباشا ... قالها ثم أغلق المكالمة فأشار إلي سيارة أجرة جماعيه
السائق : جيزة هرم.... قالها بنداء متكرر
حبشي : عايز أروح إمبابه ياسطا
السائق : أركب يانجم وهوصلك عند الموقف وأركب أنت من هناك
صعد حبشي ودلف بجوار السائق : تشكر ياعمونا... يلا أطلع ... قالها لينطلق السائق
__________________
_ بداخل الغرفة يتفحصها الطبيب وبعد أن أنتهي ....
فارس بقلق : خير دكتور ؟
الطبيب : شأكلت؟
فيروز بوهن: كنت جعانه ولاقيت شوكيلت في التلاجة وكلتها
الطبيب زفر بضيق : كيفاش تاكلي شوكليت
فيروز : مش فاهمه حضرتك
أبتسم فارس : فيروز دكتور ظافر رشيد من أكفأ الأطباء هون بباريس وهو من تونس
ظافر : يعيشك برشا مسيو فارس.... بس حبيت نقول أغماءها ع خاتر(بسبب) السكري
فارس : شو؟ عندها سكري؟
تنهدت بضيق فأجابت : لسه عارفه من قريب .... نظر إليها فارس وتفهم سبب هذا المرض لديها
ظافر : مافي قلق لكن ممنوع أكل السكريات برشا... وكيفاش تقدري تاكلي دايت .... توا أكتبلك تحاليل للأطمئنان ونشوف مستوي السكري ... وإن شاء الله اراكي غدوا وتأتي مع مسيو فارس ع الصبيطار (المشفي) بنكون غادي (هناك) الساعة 9 صباحا
قالها ثم اخرج من حقيبته دفتر ورقي وقاام بتدوين أسماء الأدوية والتحاليل المطلوبة ثم نزعها من الدفتر وأعطاها لفارس
فارس وهو ينظر للورقة : هيدي إبر؟
ظافر : نعم مع الأسف تحتاج لأنسولين وكل شئ بيظبط لو أخدت بالها مزيان من أكلها
فارس: ميرسي لألك دكتور
ظافر: العفو ميسو فارس بيكون عملي..... عالسلامة(حمدالله ع السلامه) مودمازيل فيروز
فيروز : الله يسلمك يادكتور
غادر الطبيب بعد أن جمع أشياءه فأوصله فارس عند الباب وأعطي له أجرة الفحص ..... ذهب إلي المطبخ و ف غضون دقائق قام بإعداد فطور صحي ووضع الأطباق فوق صينيه خشبية مستطيله ... ودلف إليها تحت نظراتها المشدوهة
فيروز : أنا مش جعانه
فارس بزمجرة مازحا : هممم فيروز ... شو قال الدكتور ؟ أنك لازم تاكلي منيح مشان تاخدي العلاج ومايصير معكي أغماءات مرة تانية
فيروز بضيق : معلش عشان خاطري مليش نفس للأكل والله
فارس : ليكي يابنت أسمعي الكلام ومشان هيك أنا الي بأكلك بأيدي
أبتسمت بخجل لتجده يقطع قطعة من الخبز ويضع عليها قطعه من الجبن بالسكين ووضعها بالقرب من فمها وقال : هيي أفتحي تمك
تناولت القطعه كالطفلة وصار يضحكان ويتبادلا الأحاديث المضحكة أن أنتهي من إطعامها
فيروز : ميرسي ع كل حاجه
فارس : مافي ميرسي بينتنا ... ولو بدك أي شئ بتقليلي إلا بزعل منك
فيروز : حاضر
فارس : شو حاسه هلا؟
فيروز : الحمد لله بقيت أحسن
فارس : خلاص ناطريني هون وأنا بروح أشتري العلاج وباجي ع طول مو هتأخر عليكي
فيروز : ممكن أجي معاك؟
فارس : كيف وأنتي لساتك مريضه
فيروز : الحمد لله بقيت كويسه .. نفسي أشم شوية هوا وأغير جو
فارس : ماشي .... خلاص ناطرك بالبالكون لتجهزي حالك
فيروز : أوك
____________________
_ في إحدي مراكز التجميل الشهيرة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة ......
الفتاة : كده نحط اللمسات الأخيرة وخلاص خلصنا .. فتحي عينيكي يا قمر
فتحت ليلي عينيها وهي تنظر لإنعكاسها بالمرآه : أي ده !! دي مش أنا... أزاي؟؟؟؟؟
الفتاه : حضرتك ماشاء الله قمر من غير أي حاجه
ليلي بفرح : تسلم إيدك ع الميك أب ولفة الطرحه تحفه .. قالتها وهي تقترب من المرآه تتفحص مظهرها
والدتها التي تجلس ع مقعد بالقرب منها تتمتم : يعني هي عملهولك ببلاش ماواخدين ع قلبهم فلوس أد كده
رمقتها ليلي فصاخت بها : مامااااا
الفتاة شعرت بالإحراج فأجابت بأسلوب مهذب : أحنا يافندم أسعارنا كده عشان زي ما انتي شايفه موقع البيوتي سنتر ف منطقة راقيه جدا غير بندفع إيجار أضعاف الي بناخدو من أي عروسة ده غير الكهربا والمايه الي بالألوفات وأجور الي بيشتغلو غير أحنا المتريال بتاعتنا كلها ماركات عالمية بنستخدم ماك وراميل لندن و....
لم تكمل لتقاطعها والدة ليلي بحديه : خلاص ياختي أنتي هتحكيلي قصة حياة الكوافير بتاعكو ... ده أي ده هتقعد تبرطملي بالأفرنجي عشان تبلفني بكلمتين
زفرت ليلي بضييق ونظرت بخجل للفتاة فهمست لها : سوري معلش حقك عليا أنا أمي حماقيه حبتين وطبعا زعلانه عشان بنتها الوحيده هتتجوز وتسافر
الفتاه بطيف إبتسامه : ولا يهمك يافندم إحنا متعودين ع المواقف الي زي كده
دوت بالخارج أصوات إنذارات السيارات بألحان تعبر عن الفرحة ...
والدتها : يلا عشان ده خالد وصل برة لأنه بيرن ع المحمول بتاعك الي معايا
نهضت من ع المقعد وهي تعتدل من الثوب فأخذت هاتفها لتجيب بصوت هادئ : أزيك ياحبيبي
خالد الذي بالخارج وأضواء السيارات تضوي وتنطفئ من حوله مع التهليل والتصفيق والصفير : أي ياروحي خلصتي؟
ليلي : أيوة تعالي يلا مستنياك بس غمض عينك
خالد : أغمض إزاي ياحبي أفرضي روحت مسكت ف واحدة من البنات الي بيشتغلو جوه ؟
ليلي بحنق : خاااااالد أتلم
خالد : خلاص سماح ياباشا المرة دي
أبتسمت : ماشي هعديهالك المرة دي .. ويلا بقي عشان ماما عماله تكسفني أدام البنت بتاعت الميك أب وشكلي بقي وحش أوي
خالد : هههههههههه أنتي هتقوليلي عن حماتي ربنا يهدي... طيب سلام وأنا داخل دلوقت
ليلي بالداخل تتنفس بأنتظام لتزيل التوتر التي تشعر به : اهدي اهدي ياليلي مالك متوتره كده ليه ... خلاص أخيرا هتبقو مع بعض
رفعت عينيها لتجد من يحدق بها بتأمل وهو يغر فاه غير مصدق هل كل هذا الجمال سيصير ملكه ....
وقعت عينيه ع لفة حجابها التركية التي تدلي منها طرحة الثوب علي ظهرها .... يعلو حجابها تاج من اللؤلؤ تتدلي منه بهض الألئ فوق جبهتها ... وجهها كالبدر المنير تضع حمرة باللون الاحمر القاني..... عينيها كحيلتان وفوق أهدابها خطين ترتفع نهايتهما لأعلي قليلا (آيلاينر)... وال(ماسكارا) التي زادت من جمل رموشها التي رفرفت عندما رأت زوجها ... أكمل تأمله ع ثوبها ذو اللون الأبيض الهادئ المتكون من الدانتيل المطرز والمطعم باللؤلؤ صغير الحجم للغاية... كانت كالأميرات حقا
بينما هو يرتدي التوكسيدو ذات اللون الأسود وأسفلها القميص ذو اللون الأبيض... شعره مصفف بعناية فكان وسيما كالأمير الذي يليق بأميرته
تقدم نحوها وأمسك بيديها فقبلهما بحب ويقول : ألف مبروك ياروحي وأخيرا هنبقي مع بعض
ليلي بسعاده وخجل : أنا مش مصدقه ياخالد
خالد : صدقي ياروحي لأن كلها 3 ساعات ونكون ف الطيارة ونروح دبي ياقلبي... يلا بينا؟... قالها ثم أثني ساعده لتمسك بيدها عليه ... فأنطلقت الزغاريد من الحاضرين والتهليل والمباركات
غادرت السيارات ف وسط التهليل والفرح ... حتي وصلو جميعهم أمام مرسي للنيل ينتظرهم مركب ذات طابقين مجهزة لحفل زفاف العروسين ويعلو مدخلها (خالد و ليلي ) مكتوبة بالورود الحمراء والبيضاء
ترجل الجميع من السيارات .... وقفت ليلي بجانب خالد وهي تمسك بساعده : الله ياخالد ده أنا كنت فاكرة هنطلع ع المطار
أبتسم خالد : لاء طبعا ياروحي لازم أفرحك زي أي بنت بتفرح اليوم ده ومجتش من ساعة ونص نهيص فيهم
ليلي : ربنا مايحرمني منك يا قلبي
جاء صوت والدتها من جانبها فهمست : ينفع كده تتجوزي من غير ما أعزم حد من الجيران لما هاروح هياكلو وشي
ليلي بحنق : جيران مين ياماما دلوقت كفاية أنتي وبابا وأهل خالد وكلها كام ساعة وطالعين ع المطار
والدتها : يادي الكسوف هقول أي لأم بندق وأم سيكا لما يعرفو أنك اتجوزتي من غير ما أعزمهم
زمجرت ليلي : هممم ماما طيب بذمتك دي أسماء جيران تتعزم ع أفراح بندق ؟ وسيكا! حرام عليكي الي بتعمليه فيا ده
قاطع حوارهم والدة خالد : بسم الله ماشاء الله والله أكبر وحصوة ف عين الي مايصلي ع النبي ... لولولوللللللي... ألف مبروك يابنتي ... قالتها وهي تعانق ليلي وتقبلخا من وجنتيها
ثم عانقت نجلها بالمباركات وتقبله من وجنتيه : مبروك ياضنايا وعقبال ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة
خالد : أمين ياأمي ... قالها بأبتسامه
وكذلك أتي والد ليلي وخالد وصافحا العروسين بالعناق والمباركات
وصلت سيارة محمد بعدما تواصلت آمال مع والدة خالد ... ترجل محمد ثم ألتف ليفتح باب السيارة لعمته التي أستندت عليه واليد الأخري أستندت ع عصا معدنيه تجاهد سيرا حتي وصلت لتبارك للعروسين
ليلي : طنط آمال وحشتيني ... قالتها لتعانقها بحب
آمال : ألف ألف مبروك يابنتي ربنا يتمملكو بخير ويرزقكو بالخلف الصالح... مبروك ياخالد يابني
خالد : الله يبارك فيكي يامرات عمي.. اومال فين فيروز؟ مجتش ليه ؟
آمال بتوتر : أأصل....
محمد قد ألحق بها : معلش مقدرتش تيجي تعبانه خالص
ليلي نظرت لآمال بتفهم فهي ع دراية بكل ماحدث لكنها لم تخبر خالد أو عائلته فهمست لآمال : هي بتكلمك؟
آمال هامسه : كلمتنا مرة وهي كويسه الحمدلله
ليلي : أبقي سلميلي عليها كتير دي وحشاني أوي وربنا يظهر براءتها يارب وترجع بالسلامه
آمال : يارب يابنتي ياااااارب
______________________
_ أمام محكمة الأسرة يقف عيسي أيوب ليهاتف سيلين التي تنتظر مكالمته
عيسي : الو سيلين هانم ... كله تمام ساعدتك رفعت الدعوة ولسه اول ماتتحدد الجلسة هبلغ حضرتك
سيلين : شكرا ليك يا أستاذ عيسي
عيسي : العفو يافندم ده شغلي حضرتك
سيلين : طيب أنا هقفل دلوقت عشان ورايا مشوار مهم
عيسي : حاضر يافندم ... سلام
سيلين: سلام ... قالتها لتغلق وهي تتنهد .. فشعرت بدقات قلبها تتعالي والدموع تجمعت بعينيها فقال لنفسها : مالك بتعيطي ليه مش ده الي أنتي عيزاه!!!!! مش عايزة تقهري قلبه ؟؟؟!!! أستحملي لأنك عارفة من البداية قبل ما تألميه أنتي الي هتتوجعي .... كان ذلك عقلها الذي يتحاور معها
أستمرت بالبكاء بداخل سيارتها حتي أفرغت ... فأخذت المناشف الورقيه وظلت تجفف عبراتها فقالت بصوت مسموع : أنا لازم أعمل الخطوة دي عشان ميحصلش كارثه لازم أفهمه قبل مايعرف منه ويعمل فيه حاجه ... أعمل أي ع الرغم زعلي منه لكن مبستحملش عليه حاجه ... آآآآآه
أطلقت آهه بتنهيده ثم ترجلت من السيارة لترفع بصرها نحو اللوحة الكبيرة المكتوبة أعلي مدخل المخفر ثم دلفت إلي الداخل.
______________________
_ أتي نحوهم المصور....وقال: ممكن تجهز حضرتك انت والعروسة عشان الفوتو سيشن... والنهاردة الجو جميل وضوء النهار هيساعدنا ف التصوير
والدة ليلي : أنا عارفة أي يا أخويا الأفراح الي بالنهار دي
زوجها والد ليلي لكزها يهمس إليها : متبطلي برطمه ياوليه واتهدي عامله تلئحي بالكلام وقالبه خلقتك كأن بنتك ف جنازة مش جوازه
أجهشت بالبكاء : أصل بصراحه البت هتوحشني ومش عارفه هقعد من غيرها أزاي... غصب عني
زوجها : أصدك تقولي اخيرا البت هترتاح منك وهتشوف حياتها وسعادتها مع جوزها ... أنكتمي بقي وبطلي عياط مش ناقصين نكد خلينا نفرح قبل مانودع البت قبل ماتسافر
_ أخذ المصور يلتقط لهما العديد من الصور فالكثير منها ع ضفاف النيل الذي أضفي ع صورهم سحرا وجمالا وكأنه نهر العشق ... وأخيرا دلفا إلي المركب بعدما دلف الجميع ...... بدأت أغنية رقصة العروسين ليتراقصا بالطابق العلوي وسط نسمات الهواء العليل التي جعلت طرحتها تتطاير ع وجهها .... قام خالد بضمها بحب فحاوط خصرها بيديه وهي حاوطت عنقه بيديها ليبدءا الرقص معا....
أغنية : تسمحيلي بالرقصة الأولي _ أمير يزبك
https://www.youtube.com/watch?v=WkHCSNrlLLo
هلآ عمرى زين فيكي .. زين فيكي
اهلى واهلك فرحوا فيا .. فرحوا فيكي
اسمحيلى من الرقصه الاولى
اوصلك احساسي فيكي
تسلميلى ما أحلاكي التوب الابيض شو محلااااكي راح اكمل حياتى معاكى وأقضى عمري غنج فيكي
راح بتصيرى ام أولاادى ونعمر بيت السعاده من فرحه قلبى راح نادى خليكي بعمرى خليكي
اسمحيلى من الرقصه الاولى
أوصلك احساسي فيكي
زينتى عمرى وأيامى ... عمري وأيامي
صارت حقيقه احلامي .. حقيقه احلامي
زينتى عمرى وأيامى ... عمري وأيامي
بدي اهنيكي بغرامى ..بدي تتهنى بغرامى بدي تتهنى بغرامى بدي تتهنى بغرامى
وأعمل كل اللى بيرضيكي
تسلميلى ما أحلاكي التوب الابيض شو محلااااكي راح اكمل حياتى معاكى وأقضى عمري غنج فيكي
راح بتصيرى ام أولاادى ونعمر بيت السعاده من فرحه قلبى راح نادى خليكي بعمرى خليكي
اسمحيلى من الرقصه الاولي
أوصلك احساسي فيكي
_ انتهت الأغنيه ليحملها من خصرها ثم يدور بها وسط الحاضرين ليصفقون ويللهون بسعادة ....
وبعد إنتهاء الحفل غادر الجميع ليستعد كلا من خالد وليلي إلي السفر ع الطائرة المتجهة إلي مطار دبي وبعد وداع الأهل والأحباء... صعدا الأثنان إلي الطائره فجلسا ع مقاعدهم المخصصة لتتخل أنامله بأناملها ويتبادلان الإبتسامات ونظرات العشق.
_______________________
_ بداخل مكتب صقر يجلس أمام مكتبه يتفحص كل أوراق الملف قبل أن يدلف إلي المقدم منصور مدير القسم ليفتح ملف القضية مرة أخري....
طرق عوض العسكري باب الغرفة فدلف : صقر بيه ف واحدة عايزة ساعدتك
أقتضب حاجبيه : مين؟
دلفت سيلين :أنا ياصقر
صقر : أتفضلي يا سيلين ... وأنت ياعوض خلي الساعي يجيب لنا 2 قهوة .. ولا تشربي أي؟
سيلين بأمتنان : ميرسي مش قادرة أشرب
صقر : ماهو مينفعش أنتي أول مرة تجيلي المكتب
سيلين : خلاص خليها واحد ليمون
صقر : قولو واحد ليمون وواحد قهوه مظبوط
عوض : تمام يافندم ... قالها ثم غادر
سيلين بتوتر : أنت مستغرب زيارتي ليك
صقر : أنتي تزوريني ف أي وقت ماخلاص بقينا شركاء غير عيشرة الصداقة والعمر الي مابينا
أرتسم طيف إبتسامه ع محياها : ميرسي ياصقر ربنا يخليك
صقر : ف حاجه بخصوص العقود؟
سيلين :لاء كله تمام ... بصراحه أنا جيالك بخصوص فيروز... قالتها بتوجس وتوتر شديد
أنتبه لها كمن لدغته أفعي : فيروز؟؟؟؟ أصدك أي؟؟؟ هو أنتي عرفتي؟؟
سيلين بأسف : أها مفيش حاجه بتستخبي خصوصا أن أنا عارفه مين الي عمل فيها كده
وقف فاجاءه ليقترب منه لترتعب من مظهره الذي تحول إلي وحش كاسر
_ أنطقي أنتي تعرفي أي ولا مين... قالها بصياح غاضبا
سيلين بخوف : أهدي بس عشان تسمعني ... يالله عليك مش عيزاك تتهور
صقر : أهدي أزاي أنتي تعرفي إنها هربت وحققو معايا... وطبعا هروبها هيثبت التهمه عليها
سيلين : ما أنت لو قبضت ع الي عمل فيها كده هتثبت براءتها
صقر : ومين ده ؟؟
سيلين : واحد أسمه جمال
صقر بدهشه : جمال!!!!
سيلين : كان شغال مع شهاب من فترة و.......... ظلت تسرد له كل ماتعرفه لكن كانت ترجوه بأن لايمس شهاب بشر
دلف الساعي بالصينيه فأقترب صقر بجنون ليقلب من يده الصينيه لتقع الأكواب ويتناثر حطامها وغادر المكتب كالمجنون وسيلين تركض خلفه حتي وصلا أمام سيارته
سيلين ببكاء : صقر أرجوك سيبك من شهاب دلوقت وأمسك جمال وساعتها شهاب هيساعدك
صقر بغضب : أنتي بتستهبلي ياسيلين!! جوزك دمر حياة خطيبتي وسمعتها وكمان سلمها لواحد رد سجون عمل فيها العمله السوده دي وعيزاني أبقي هادي... أنا فعلا همسك جمال وهطلع عينه بس لما أصفي حسابي مع جوزك الأول... قالها ثم فتح باب سيارته فدلف إلي الداخل وبعد ثوان انطلق بها
أسرعت هي الأخري خلفه بسيارتها حتي تمنع ما سيحدث من كوارث
___________________
_ في شركة السويفي ....
يمكث ف مكتبه منتظر العاصفة التي ستأتي له ... يعلم جيدا كل تحركاتها وماتفعله ... ترك لها الحرية ليفعل مايرضيها حتي لاتبتعد عن عينيه ...
سمع صوت شجار بالخارج وتركض السكرتيرة لتمنع صقر الذي يصيح غضبا : هو فيييييييييييين؟؟؟... قالها ليدفع السكرتيرة من امامه حتي دلف إلي المكتب ليجد الأخر يجلس خلف مكتبه لينتظره
أتجه نحوه كالمجنون : وربنا لأربيك ياشهاب ياسويفي الظاهر وحشك علقات زمان الي كنت بديهالك... صاح بها صقر وهو يمسك شهاب من تلابيب قميصه وظل يوجه إليه اللكمات بقوة ... لكن عجبا كان شهاب مستسلم وكأنه يريد عقاب نفسه ع كل ما أقترف ...
وجهه يرتطم يمينا ويسارا أثر دفعات اللكمات الموجهه له ليجثي ع الأرض عندما وجه إليه صقر لكمة ف بطنه جعلت نزل ع ركبتيه والدماء تغرق وجهه وتخرج من فمه .... مستسلم بطريقة كانت تثير غضب صقر أكثر يحسب أنه يستهزء به
دلفت سيلين وهي تصرخ برجاء : صقرررررررررر... أرجوك سيبو ده هيموت ف أيدك
صقر بغضب : خليه يموت ويكفر عن الي عملو فيها أنتي متعرفيش حصل أي ليها بسبب الزفت ده.... قالها وهو مازال يقبض ع تلابيب قميص شهاب الذي يدأ يفقد أدراكه ويعم الظلام أمام بصره ليقع مغشي عليه
شهقت بذعر وتصرخ : شهاااااااااااااااااااااااااب
وقف صقر بذهول عندما رأي الملقي أمامه وسيلين تصرخ وتحتضنه ... جاء إليهم الحراس
فصاحت فيهم : حد يطلب الأسعاف بسرعه
الحارس : والله دي كانت أوامر شهاب بيه ان لما النقيب صقر يجي محدش يتعرض له
أخرج هاتفه ع الفور وقام بمهاتفة الإسعاف الخاصة بمشفي السويفي فجاءو مسرعين ف غضون 15 دقيقة ... وقام بأخذ شهاب وخلفهم سيلين
وذهب خلفهم صقر الذي قرر لا يتركها بمفردها
______________________
_ في دولة الإمارات العربية المتحدة ... وتحديدا بداخل إحدي الفنادق بإمارة دبي...
دلف إلي الغرفة الذي أوصي بأعدادها لهما كعروسين ... كان يحملها ع زراعيه مبتسما
ليلي : ها أفتح عيني؟؟؟؟
خالد : لاء استني
ليلي : خلص بقي مش مرتاحه ف الشعبطة دي
خالد : يعني أنا أعمل أي ف ضهري الي أتقطم وأنا شيلك من أول ماخرجنا من الأسانسير
زمت شفتيها كالطفلة : كده أنا سحلانه.. ها... بس
خالد : متأكده أنك سحلانه؟
ليلي : أه ومش هفتح عينيا وهفضل قفلاهم
أبتسم بمكرفقال : ماشي ياروحي براحتك
أحست وهو يضعها فوق التخت بحنان ففتحت عينيها مبتسمه وفجاءه صرخت بذعر : أعااااااااااااا
وجدته يعتيلها وكاد يقبلها... لينهض من فوقها بسبب صرخاتها
خالد بخوف: ف أي؟؟؟؟
نهضت ووقفت ع الارض: اي الي حضرتك بتعملو ده؟؟
خالد وقد تنهد : حرام عليكي خضتيني
ليلي : أيوة عشان أنت قليل الأدب
خالد : مش قولنا نبطل طولت اللسان دي؟
خجلت ونظرت لأسفل : أنا أسفه
خالد : خلاص ... مفيش حاجه ... أنا داخل الحمام هغير هدومي وأتوضا ... وهسيبك تغيري هدومك ... قالها فشعرت بأنه تضايق
ليلي : خالد أنت زعلان مني؟؟؟
خالد : لاء يا لي لي
ليلي : طيب ممكن طلب
خالد : أتفضلي
ليلي : ممكن تفتحلي سوسة الفستان عشان مش هعرف أفتحها؟
أبتسم فأقترب ووقف وراءها فقام بسحب السحاب لأسفل ثم تركها ودلف إلي المرحاض بدون أن تشعر به
ليلي : ها خلصت؟؟
لم تجد إجابة فألتفتت لم تجده ووجدت باب المرحاض مغلق ... مااااشي ياخالد ... قالتها بغضب
أنتهت من تبديل ثوبها بمنامة حريرية باللون الأحمر وقامت بتمشيط شعرها المنسدل ع كتفيها ... بينما هو خرج من المرحاض مرتديا تيشرت وبنطال من القطن بللون الرمادي الفاتح .... ولم يعطيها أي إهتمام... فدلفت هي إلي المرحاض بحنق من تجاهله وذهبت لتتوضأ وأخذت من حقيبة السفر إسدال الصلاة...
أنتهت من الوضوء وأرتدت الإسدال ثم توجهت إليه : يلا عشان نصلي
خالد : ومالك بتقوليها من غير نفس كده ؟
ليلي : مفيش أسأل نفسك
تنهد فقال : طيب يلا ... قالها فقام بفرد سجادة الصلاة ورفع النداء : الله أكبر......
أنتهيا من أداء الصلاة ..... كان ينظر إليها بطرف عينيه وهو سينفجر من الضحك بداخله
وجدها تمددت ع التخت ودثرت جسدها بعدما خلعت إسدال الصلاة .. فظلت بالمنامة.... وولت ظهرها إليه وهي تزفر بسخط
تسحب ع التخت ليتمدد بمحاذاتها ثم فاجاءها بضمها من ظهرها... اتسعت حدقتيها
أقترب من أذنها هامسا : روح قلبي زعلان مني؟ ع فكرة أنا كنت بهزر معاكي وسبتك زعلانه عشان أصالحك
ليلي بسخريه : ياسلااااااااااام؟؟
خالد مازحا : وحياة عبسلام ياروحي
ألتفتت له لتصبح بين زراعيه وملتصقه بصدره :بطل رخامة وسيبني عشان تعبانه وعايزة انام
خالد بمكر : ماتنامي حد ماسكك؟!!
وجدت نفسها ف ذلك الوضع : أوعي أبعد عني... بدل ما أمسكلك النضاره الفرحان بيها دي وأكسرهالك ميت حته
خالد وهو يخلع نظارته الطبية ثم وضعها جانبا فقال : لا الموضوع كده وصل للنضارة ودي فيها رقاب تتطير... قالها بمزاح
ليلي : ورقبة مين الي هطير دي إن شاء الله!!!قالتها وهي تجلس ع ركبتيها تضع يديها ع خصرها
نظر خالد نحو السقف وقال بذعر : أي ده
لتنظر هي الأخري فعانقها ع الفور ثم سحب الغطاء فوقهما ليختفيا بأسفله
ليلي : ع فكرة أنت رخم
خالد : أنا رخم؟؟... قالها ليفاجاءها بقبلة سريعه ع شفتيها
ليلي: بس بقي عيب
خالد : ياروحي ده انا جوزك
ليلي : برضو عيب
أتت له فكرة : خلاص عندي فكرة هنلعب لعبة دلوقت والي خسران ينفذ حكم التاني
ليلي بتحدي : موافقه
قام بأخذ ورق للعب من حقيبته ... وقام بترتيبه عدة مرات
ليلي : هنلعب كوتشينه؟!!
خالد : اها والخسران هينفذ الحكم ....
ظل يلعبان أكثر من ساعة حتي أنتهيا وكانت الخسارة من نصيب ليلي التي لم تدرك أنه قام بالغش أثناء اللعب
ليلي بحزن : أنا سحلانه تاني عشان خسرت
خالد : متخافيش حكمي عليكي هصالحك
نظرت له بعدم فهم ... فأقترب منها وقام بضمها لتشعر بالدفء ... فقامت بدفس وجهها بصدره وقالت بصون مكتوم : أنا مكسوفه
ابتسم خالد لها وهو يرفع وجهها ممسك بذقنها : تتكسفي من جوزك حبيبك يالي لي
نظرت لعينيه الرماديتيان لتتوه ف عشقهما .... تعالت دقات قلوبهما معا ليسود الصمت وكان صوت الحب هو الأعلي ف تلك اللحظات
أقترب بشفتيه ليقبل جبهتها بحنان فشعر بأستسلامها ... ظل يهبط بشفتيه ويقبلها ع وجنتها ثم ذقنها ثم شفتيها كان يقبلهما وكأنه يعزف سيمفونيه العشق والهيام....أحس بأنها تبادله قبلاته ليشتد ف معانقتها أكثر ليهبط بشفتيه إلي عنقها لتذوب بين يديه غارقه ف بحور حبه الدافئ
لم يكتفي بذلك عندما رأي عينيها مغلقة بإذعان ورضوخ لحبه.... قام بمعانقتها مرة أخري يتراجعا للخلف فأستلقت ع ظهرها وهو يعتليها... وأخذ يقبل شفتيها ثم يهبط ليقبل عنقها وجيدها خطوة تلو الأخري لتذهب يديه إلي أزرار منامتها... وبعد لحظات ودقائق شهقت وكادت تصيح ليسكتها بقبلة عشق ويضمها بقوة ... ليسبحا معا ف بحر العشاق .... فما أجمل الحب الحلال !!!
أنتهت حلقتنا ... يارب تكون عجبتكم وماتنسو التفاعلات والكومنتات ... أحب أشكر الكاتبة إيمان حمدان ع القصيدة الجميلة الي كتبتها تلخص مآساة أيمن بجد كلماتها هزت وجداني ... تسلم إيديكي حبيبتي وربنا يوفقك وتبقي كاتبة مشهورة ف الوطن العربي والعالم كله
أترككم برعاية الله حبايبي
باي باي
#الحلقة_التاسعة_والأربعون(الجزءالأول)
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ في مشفي السويفي....
يتمدد ع سرير المرضي يرتدي ثياب المشفي وحالته يرثي لها من الوهن ..معلق بيده إبرة محلول وإحدي ساعديه بالجص ... حول عينيه كدمات زرقاء مختلطة بللون الاحمر والأرجواني... شفتيه بها جروح ...
تبكي بجواره وهي تمسك يده وتضعها ع وجنتها وتقول من بين شهقات بكاءها :أنا آسفه والله ماكنت اعرف أن هيحصلك كده ياحبيبي.... عشان خاطري قوم ده أنا مليش غيرك ف الدنيا ... قوم وأنا هسامحك .... رد عليا ياشهاب.... قالتها سيلين بنحيب بكاء
علي الرغم ما تكنه له من غضب عارم بداخلها لكن قلبها لما يتحمل رؤيته ف تلك الحالة .. مهما أن كان فهذا زوجها التي مازالت تعشقه
دلف الطبيب وقال : مدام سيلين لو سمحت غلط الي حضرتك بتعمليه ... أنتي كده هتصحيه واحنا اديناله مهدأ ومسكنات عشان ينام لو صحي هيحس بألم صعب ف دراعه ومنطقة الفك بسبب الرضوض الي حصلتلو من أثر الضرب
رفعت عينيها الداميتين من البكاء وقالت : طيب حالته دي هتستمر لأد أي؟
الطبيب :حوالي أسبوع بالكتير بس طبعا دراعه هيفضل ف الجبس ل3 اسابيع... بس أرجوكي بعد إذنك ممكن تسيبيه دلوقت يرتاح واول ماهيفوق هنبلغ حضرتك
لم تجيب ع الطبيب بل أكتفت بتأمل ملامح شهاب الذي تمزق قلبها من أجل رؤيته هكذا ثم أخذت حقيبتها وركضت مغادرة الغرفة لتنتظر بالرواق ... مشت عدة خطوات لتجد الجالس ع مقاعد الإستراحه يثني جذعه للأمام مطأطأ رأسه واضع كفيه عليها مسندا بكوعيه ع فخذيه
_ أنت بتعمل أي هنا؟؟؟؟ قالتها سيلين بحديه يخلطها الغضب
رفع رأسه لينظر ليمسح عبراته ع الفور قبل أن تراها ... ثم نظر إليها بعينيه الحمرواتين وتجاهل غضبها فقال :
هو عامل أي دلوقت؟؟ سألها صقر
_ أنت ليك عين تسأل !!!! كنت هتموتو ف إيديك وبتقولي عامل أي!!!!..... قالتها سيلين بصياح
تجهم وجهه ليقول : مش هو الي خلاني أعمل فيه كده !!! يعني كان عجبك الي عملو الي اسمه جمال ابن ال..... بأمر من جوزك الي بتدفعي عنه !!!! مش حرام الانسانه الي ظلمها وانا كملت عليها بجبروت لحد ماهربت ومش عارفه أراضيها فين كل ده بسبب غباء والحقد الي مالي قلب سي شهاب ... ومجيتي معاك عشان أطمن عليكي مش أكتر
سيلين بسخرية : لاء كتر خيرك متشكرين ياسيادة النقيب ... زي ماحضرتك شايف احنا اصحاب المستشفي متشكرين لخدماتك ... بس كل الي قولهولك من الي فهمتو من كلامك أنا أتمني أن فيروز تكون بعيدة عنك أحسن ليها أنها تعيش وتتجوز واحد معندوش عقل يفكر بيه .. انت عملت بالظبط زي ماشهاب عمل معايا حكمتو علينا من غير ماتسمعو الحقيقه الي حصلت .. وعمالين تبررو ظلمكو لينا بحجج فارغه ... دلوقت شهاب يمكن دفع جزء من الي عملو ... فما بالك أنت لسه الدور جاي عليك متقلقش.... قالتها لتبتسم بسخرية وعينيها بها آثار عبراتها
جز ع أسنانه حين تلمس حديثها ما يجول بصدره ...شعر وكأنه سيختنق فغادر مسرعا المشفي ثم أستقل سيارته وأتجه إلي المخفر.... وبداخله غضب وإنتقام لوكانا نيران لأحرقت الأخضر واليابس.
______________________
_ في نادي ضباط الشرطة....... بداخل صالة تدريب ألعاب القوي
يمارس إياس تمارين الإحماء .... كان يلهث وهو يرتفع ويهبط مسندا ع الارض بأطراف أنامل قدميه ويسند ع كفيه
رنيم : خلاص ياإيسو ياحبيبي ده أنت عامل 60 حركة ضغط لغاية دلوقت
إياس ويلتقط أنفاسه : أنتي شايفه كده كفايه؟؟
رنيم : أه ... قالتها ثم نهض ليقترب منها وع عينيه نظرات ماكره
رنيم تتراجع للوراء وقالت بريبه: أنت ناوي ع أي؟؟؟؟
وكادت تركض ليمسك بها وقال : خليكي واقفه مكانك متتحركيش
رنيم بقلق : هتعمل اي؟؟ ابوس ايدك مش عايزه جنان عندي ماتش تايكندو بعد ساعه
إياس : ماتخافيش .. خليكي واقفه ... وابعدي رجلك شويه عن بعد
قامت بإبعاد ساقيها فقالت : ها وبعدين ه...... لم تكمل فوجدت الذي أنزل رأسه من أسفلها حيث قام يحملها... ساقيها متدليه ع كتفيه... شعرت بالخوف من أن تقع ظلت تصيح : يامجنووووووووون هقع حرام عليك... قالتها وهي تمسك برأسه وخصلات شعره بين قبضتيها
_آآآآآآآآآآآه شعري يابت.. قالها بتأوه
رنيم : نزلنيييييي... أنا خايفه
إياس : طيب سيبي شعري من إيدك وهنزلك
رنيم : بجد ولا بتضحك عليا؟؟؟
إياس : لاء ياروحي أنا بتاع كده برضو
نظرت له بشك فتركت يداها فأمسكهما ... ثم ركض مسرعا وهي تصرخ بذعر : عاااااااااااااا نزلنييييييييي... يامجنووووووووون
إياس يضحك بشدة : ههههههههه وضحكت عليكي وانتي هبله كده وبتصدقني ع طول
رنيم : بكرهكككك يا إياس ... نزلني
توقف فجاءه وقال بتوعد: بتكرهيني!!!! طيييب... قالها ليجري بها وهي من الخوف ألتفت ساقيها حول رقبته
_ بس يابت هتخنقني ... قالها بصياح
ظل يركض بها ومن حولهم يشاهدونهم بضحكات متعاليه ع ذلك الثنائي الفكاهي
_ يخربيتك يا إياس أنا دوخت ... هقع ... قالتها ليشعر ان توازنها بدأ بالأختلال ... فتوقف ثم أثني ركبتيه لأسفل ثم نزلت من فوق كتفيه ... توجهت نحو أدوات رياضية معلقة ع الحائط لتأخذ مضرب خشبي
_ تاني مبتحرميش!!! قالها وهو يهم بالركض مبتعد عنها
_ والله ماهسيبك المره دي.. قالتها فركضت خلفه
ظل كليهما يركض حتي غادرا الصاله ليصبحا عند المسبح وسط نظرات وضحكات الأعضاء الحاضرين ....
توقف فجاءه عندما رأت الضابط الذي أمسك بها من قبل فألتفت للجهه الأخري وهي تخبئ المضرب خلف ظهرها
_ بينما ع الجانب الأخر عند البوابة... تدلف إلي الداخل بعدما نظر رجل الأمن إلي بطاقة عضويتها وكان الأخر دلف خلفها يحمل بيده كوب من القهوة الجاهزة ف كوب من الورق المقوي... لكن لم يلاحظها بعد ... مشت خطوتين ثم تذكرت شيئا لتلتف وراءها بدون سابق إنذار لتصتدم به فسكبت القهوه ع صدره وثيابه
_ آآآآآه الله يخربيتك .... قالها مصطفي الذي يبعد قميصه المبتل بالقهوه
بوسي : يخربيت مين يا.... صمتت لتردف : أنت!!!! قالتها بأندهاش لتعقد حاجبيها
مصطفي : هو أنتي ورايا ورايا... ينفع الي حصل ده... قالها ليشير لقميصه
بوسي : وأنا مالي أنت الي ماشي أعمي
مصطفي : ده أنتي تخرصي خالص ولا بتعرفي تسوقي ولا بتعرفي تمشي وعماله تدوسي ع الخلق ولاهمك
بوسي : أنا؟؟؟؟!!!
قبل أن ينطق ليلاحظ أرتدائها سلسلة يتوسطها طائر البومة يتكون من فصوص براقة فقال : لاحول ولاقوة الا بالله .... أنا كان عندي حق... قالها وهو يحدق بالسلسله
أشتد حنقها عندما أحتسبت أنه ينظر لمفاتنها وليست السلسله
فصاحت : بتبص ع أي ياسافل ياحيوان ... قالتها لتضربه بحقيبتها
أمسك الحقيبة بغضب : أنتي أتجننتي ف عقلك يابت أنتي ولا أي!!... أنا كنت ببص ع البومه الي وشها شبه وشك
صاحت : أنا بومة يالي شبه الغراب أنت
مصطفي : والله لو مالميتي لسانك هنفخك
بوسي : ولاتقدر ها.... قالتها لتخرج لسانها له لتكيده كالطفلة
أبتسم عنوة عنه من حركاتها : فعلا هنتظر أي من واحده كانت معلقة ريش ف ودانها ودلوقتي لابسة بومة
بوسي : أصدك أي؟؟؟
مصطفي : يعني أنتي مجنونة وعبيطة وأم بدوي... قالها ليضحك فأستشاطت غضبا
زمجرت بغضب : همممم .. وربنا لوريك... قالتها ثم لتنهال بكفها وصفعته وركضت مسرعه
مصطفي بغضب : يابنت ال والله ما هسيبك... قالها فركض خلفها وعينيه يتطاير منها شرارمتوعدا إياها
______________________
_ بدأت تستيقظ من ثبات دام لساعات ... شعرت بثقل ف رأسها لتغلق عينيها لكن أتسعت حدقتيها فجاءة لتجد رأسها تتوسد صدره العاري ... رفعت عينيها لتنظر إليه ... ظلت تتأمله بحب وشغف وخصلات شعره المتناثرة ع جبهته ... إلي أن شعرت بتحريك مقلتيه تحت أهدابه المغلقه فعلمت أنه سيستيقظ الأن....
شهقت بخجل عندما أدركت إنها من دون ثياب تحت الغطاء الذي يدثرها ... نهضت مسرعة وهي تسحب الغطاء لتلتف به ودلفت مسرعة إلي المرحاض
تقلب ويمد ذراعه ليعانقها لكن وجد الوسادة خالية بجواره تحسس بيده لم يجدها ....فتح عينيه ليبحث عنها وبصوت ناعس مناديا
_ لي لي يالي لي ... قالها خالد
بينما كانت بداخل المرحاض تجلس ع حافة حوض الأستحمام تبكي من الخجل الذي أنتابها عندما تذكرت أحداث ليلة البارحة... نهض من مخدعه عندما سمع أنين بكاءها بالمرحاض ... كان يرتدي بنطالا قطنيا قصيرا يصل إلي ركبتيه وعاري الصدر ... بحث عن نظارته بسبب شعوره بألم ف رأسه ... أخذها من بجواره من فوق الكومود وأرتدها حتي أتضحت له الرؤية جيدا ... أتجه نحو المرحاض فقام بطرق الباب
_ لي لي أنتي بتعيطي ؟؟؟
أنتبهت لطرقات الباب وسؤاله فأجابت : عايز أي؟؟؟؟ قالتها بنبرة حادة وهي تبكي
أقتضب حاجبيه بتعجب فقال : مالك ياروحي أي الي مضايقك؟؟؟
_ قامت من مجلسها لتتوجه وتجيب عليه من خلف الباب بصياح : أنت الي مضايقني
خالد بنبرة هادئة : ليه ياحبي أنا عملتلك حاجه؟؟ كنت نايم ف حالي أزاي ضايقتك!!! .. قالها ليبتسم بمكر لأنه أدرك سبب بكاءها
_ أيوه أنت قليل الأدب وضحكت عليا ... قالتها ليلي
خالد : ياقلبي أنا والله العظيم جوزك مش مصدقه ليه والي حصل إمبارح ده طبيعي بين أي أتنين متجوزين ولسه عرسان بيحبو بعض ... أطلعلك القسيمة وأعلقهالك ع الحيطة يعني!!!... يلا اطلعي بقي عشان عايز أدخل الحمام
ليلي : لاء مش فاتحه... مش عايزة اشوفك واطلع برة
زفر بضيق: افتحي ياليلي بسرعه عايزة أدخل الحمام
ليلي : ليه؟؟؟ قالتها بخبث
خالد بسخرية: هيكون ليه بذكاءك الخارق ده ... واحد صاحي من النوم عايز يدخل الحمام .. هيكون يعمل أي يعني !!!زي ماالناس بتعمل
تفهمت مايريد فقالت لتثير حنقته : لاء ... روح أعملها ف أي حته
خالد وبدء الغضب ف حديثه : أفتحي ياليلي مش وقت عناد ... لأما هكسر باب الحمام عليكي
ليلي بتحدي : مش هتقدر
خالد : بقي كده؟؟؟؟؟؟ طيب أنتي الي جبتيه لنفسك... قالها فأبتعد من أمام المرحاض
وظلت هي بالداخل تترقب ماذا سيفعل .. وأنقطع تيار الكهرباء وهي بداخل المرحاض... شعرت بالخوف والرعب يدب ف اوصالها وخاصة أن لديها خوف شديد من الأماكن المظلمة ... ليشتد خوفها عندما قال لها : فاكرة صاحبي الي حكتلك عنه لما كان بيعيط ف الحمام والنور قطع عليه؟
_ برضو مش هفتح لك ... قالتها ومازالت خائفه تمسكت بمقبض الباب من الداخل وتوصد عينيها
خالد : ما أنا مكملتش ليكي باقية القصه .. ياعيني بعد ما النور قطع عليه فجاءة سمع أصوات مش طبيعية ... قالها ليضغط ع شاشة هاتفه لمقطع صوت مرعب ثم أردف : وياعيني جه يفتح عشان يخرج من الحمام ويجري لقي الباب مش عايز يفتح ... قالها لتفتح الباب مسرعه لكن عندما أوصدته منذ قليل تعلق المقبض ولم يفتح....
_ خاااااالد ... قالتها بصياح خائفه
خالد بتصنع : مالك ياروحي؟
_ الباب مش عايز يفتح أنا خايفه أفتح أعاااااااا..... قالتها وهي تحاول تدير المقبض ع عجلة من أمرها بخوف ثم أجهشت بالبكاء بطريقة هيسترية
أحس بالخوف عليها .... ركض نحو لوحة الكهرباء الذي قام بفصل التيار منها فأعاد تشغيل الكهرباء... وركض نحو المرحاض ف محاولة فتح الباب لكن لن يفتح
خالد : ليلي متعيطيش أنا هفتح الباب اهو ... قالها بنبرة قلق وخوف عليها
_ خااااالد أنا خايفه أفتح بسرعه ... قالتها ف وسط بكاءها وشهقاتها من الخوف الذي سيطر عليها
خالد : طيب أبعدي عن الباب .... قالها لتبتعد وتتكور ع حالها وتدثر جسدها بالكامل بالغطاء ماعدا وجهها وهي مازالت تبكي
دفع الباب عدة دفعات بجسده من الجانب بقوة وف الدفعة الخامسة أنفتح الباب ع مصراعيه ليبحث عنها فوجدها ف احدي الأركان تبكي وتنتفض بذعر ... تقدم نحوها ع الفور وأثني ركبتيه ليضمها إلي صدره يمسد ع ظهرها : خلاص أهدي ياحبيبتي الباب أتفتح أهو خلاص أنا كنت بهزر معاكي
لم تجيب عليه وأستمرت ف البكاء... زفر بضيق من نفسه .. قام ليدنو منها ليحملها ع زراعيه ويخرج به إلي الغرفه ليضعها ع التخت وأستلقي بجوارها وقام بمعانقتها : بسسس خلاص اهدي ياروحي مفيش حاجه أنا جمبك أهو ... قالها ويضمها بقوة ثم أبتعد برأسه لينظر إلي عينيها الدامعتين فأخذ يكفكف عبراتها ثم طبع قبلة حانيه فوق جبهتها
_ عيونك الجميلة دي حرام دموعها تنزل ... وأنا آسف والله حقك عليا ... قالها ثم أمسك بكفها المرتجف ليطبع بداخله قبلة ليبث بداخلها شعور الطمأنينة حتي بدأت أن تهدأ قليلا وصمتت عن البكاء وعادت تتنفس بأنتظام وهي بين زراعيه كالطفلة التي تشعر بالأمان
_ دلوقتي أحسن؟؟؟ قالها خالد
أومأت له وهي تدفس وجهها ف صدره ... فأردف : هو الي حصل خوفك للدرجدي؟؟!!!
أبتلعت ريقها ثم قالت بنبرة متوترة : أنا عندي فوبيا من الضلمة خاصة لو المكان مقفول
ضمها أكثر قائلا : حقك عليا ياحبيبتي مش هكررها تاني مكنتش أعرف ... ده أن قولت هتطلعي تجري ورايا ومش هتخافي... بس متقلقيش أنا هساعدك تتحدي خوفك وتغلبيه عشان لو حصلك موقف زي ده غصب عنك متستلميش وتفضلي خايفه وتعيطي
ليلي ببراءه : وأنت هتعرف أزاي؟
عقد حاجبيه فأبتسم : أي يا لي لي هو أنا بتاع بطاطا ولا اي!!! قالها بسخرية مازحا فأردف : أنتي ناسية أن ده شغلي
حدقت به بذعر : يعني أنا مجنونه؟؟!!!!
ضحك لتتعالي ضحكاته : والله أنا الي هتجنن ع إيدك قريب... لاء ياقلبي الي عندك ده عادي أسمه ف الطب النفسي وعلم النفس رهاب يعني زي الي بيخاف من الأماكن العالية والي بيخاف من الحشرات وانواع كتير وعلاجها سهل وبسيط إن شاء الله
ليلي : إزاي؟؟؟
خالد : إزاي دي هقولهالك بس لما نرجع من خروجة النهاردة
ليلي بإبتسامة : أي ده هنخرج؟؟؟؟
أومأ لها بالموافقة : أه ومكان نفسك كنتي تروحيه ... فاكرة الفيلم الي دخلناه سينما ثري دي أنا وأنتي
نهضت بإبتسامة كادت تصل لأذنيها : أوعي تقول فيلم
The Meg
خالد : أيون عليكي نور ... هوديكي الأكواريوم... وبعدها هنروح ف كذا مكان هيعجبك أوي .. من الأخر سبيلي نفسك النهاردة وأنا هبسطك فسح
من شدة سعادتها عانقته محاوطه زراعيه حول رقبته وقالت بحب وفرح : بحبك أوي ياخالودي ياروح قلبي .. ربنا يخليك ليا ياحبيبي... قالتها ثم طبعت قبلة ع وجنته
_ يلا بقي عشان ناخد شاور ونجهز وننزل نفطر بعد كده نخرج... قالها خالد
ليلي : أنت قولت ناخد شاور!!!
أبتسم بمكر : أها فيها أي؟؟... قالها ليري حمرة خجلها تكسو وجنتيها فأردف : لا ده أنا كده هعالجك من فوبيا تانيه
ليلي: وأي ده إن شاء الله ؟؟؟!!!
قام وفاجاءها بجذبها ليحملها : فوبيا الكسوف ياحبي
ليلي وهي تركل قدميها ف الهواء وتصيح : نزلني ... انت الي عايز تتعالج
أتجه بها نحو المرحاض وقال : أتعالج من أي يالي لي؟
ليلي : من قلة الأدب
خالد : طولة لسانك هتوديكي ف داهية ياحبي... قالها ليدلف إلي داخل المرحاض ثم أوصد الباب عليهما
________________
_ تبحث ف الأرجاء عن صديقتها ثم دلفت إلي صالة الألعاب حتي وقعت عينيها عليها ... ركضت نحوها
_ روني ياروني.... قالتها بوسي منادية
ألتفتت إليها رنيم التي تتجهز لخوض مباراة : بوسي ... قالتها مهلله بفرح ..ثم ركضت فأتجاهها لتعانقها بقوة
بوسي : وحشتيني أوي ياجذمه كده متسأليش عليا وأنا مسافرة
رنيم : والله أنا ف مشاغل كتير ومشاكل مخلين عندي زهايمر وناسية ناس كتير
بوسي : مخلينك ناسية الناس ماعدا سي إياس خطيبك... قالتها بسخرية
جاء إليهم إياس: أي ده أنا سامع أسمي
ضحكت رنيم فقالت : تعالي ياعم شوف بوسي بتغير منك عليا
بوسي بحنق مازحه : بصراحة أه من ساعة ما أتخطبتي ليه وأنتي منفضالي
إياس :طيب ماتعملي زيها
بوسي : أصدك أتخطب والجو الممل ده .. لا خليني بعقلي أحسن أعيش حياتي فسح وخروج وسفر وميجيش واحد غلس ورخم يقيدني بقي ويفرض سيطرته عليا والعقد والكلاكيع
إياس : ههههههههه أي يابنتي كل ده ... ده أنتي معبيه خالص
رنيم : أوي ياإياس ده أخر واحد أتقدملها عارف عملت فيه أي؟؟
رمقتها بوسي بتحذير : خلاص ياروني إن الله حليم ستار
إياس : مليش دعوة عايز أعرف
رنيم : خلاص يا إيسو هبقي ققولك لما نبقي وحدنا
بوسي : يامان واطي أنت
رن هاتف إياس ثم نظر لشاشة هاتفه : طيب أسيبكو أنا ورايح أشوف واحد صاحبي هجيبو وجاي... متتحركوش من هنا
رنيم : حاضر
بوسي : صاحبو مين الي جايبو ده؟؟؟ أنا مليش ف الحوارات دي
رنيم : ههههههه.. لاء خالص والله ده واحد صاحبه من زمان لما كان بيسافر فرنسا أتعرف عليه هناك
بوسي : واو يعني مز فرنساوي؟؟؟
رنيم : أه يامجنونه ومالك قلبتي كده ليه ؟ مش من شويه كنتي رافضة الفكرة
بوسي : أديكي قولتيها الفكرة لكن المبدأ موجود بس عن شرط يكون وسيم ورومانسي وكيوت
رنيم : ههههههههههه ده جو المراهقه الي أنتي فيه ده
بوسي : ليكي حق تترريئي ... ما أنتي ضمنتي حالك وأتجوزتي ظابط طول بعرض وقمر
رنيم : ده أنتي كده بتلعبي ف عداد عمرك ... قالتها بمزاح وهي تشمر عن ساعديها
بوسي وهي تتراجع للخلف : خلاص ياكابيرة مش هتتكرر تاني
لم تجيب عليها رنيم وحدقت إلي القادمين خلف بوسي لتلتفت هي الأخري ... فزعت وأختبأت خلف رنيم .. عندما ألتقت عينيها بعينيه رأت نظرة الشر المتوعد لها
رنيم : ف أي يابنتي مالك؟
بوسي : أنا ف حمايتك ياروني ألحقيني
أسرع مصطفي الذي يلحقه إياس
_ وأخيرا لاقيتك يا بومة والله ماهسيبك... قالها مصطفي وهو يسرع نحوهم
أمسك إياس من زراعه وقال : ف أي مش فاهم حاجه
أفلت زراعه ليحاول أن يمسك بوسي وظلت تصرخ : أعاااا... ألحقيني يارنيم
وقفت رنيم حائل بينهما وقالت : ف أي مالكو فهموني
مصطفي : ف أن الهانم أتجرأت ومدت إيديها عليا
إياس :عملتي كده يابوسي ؟؟
بوسي : أها رزعته ألم طرقع ع وشو ... ولم ملمش نفسه هديلو ع قفاه ... قالتها وتتشبث بثياب رنيم من الخوف
مصطفي بحنق : مين يابت الي تديلو ع قفاه!!! ده أنا ممكن أشيلك بصباع واحد وألفك زي سلسلة الميداليه وأرميكي ف أي مقلب زبالة
بوسي : أهو أنت الي زباله
إياس صاح فيهما الإثنين : خلااااااااااااااص أنت وهي وبطلو هبل ... ده أنتو ولا كأنكو ف إبتدائي
مصطفي : يعني عجبك الي حصل ده يا إياس؟؟؟!!!
رنيم : خلاص بقي حصل خير
بوسي: كتك أرف عيل ملزق بتتريئ علي الحلق الريش بتاعي وأنت عاملي عورف الديك فوق دماغك.... قالتها بتهكم
مصطفي بحنق : أستغفر الله العظيم يارب... أقصري الشر وأبعدي عن وشي
رنيم : بس بقي يابوسي أي شغل الأطفال ده
بوسي: عشان ده واحد متخلف وفاكر نفسو بني آدم
انفجر إياس ف الضحك من أسلوب بوسي الفكاهي ..
______________________________ _ في مدينة الحب والجمال .... وتحديدا في شارع الشانزليزيه
تدلف إلي داخل المركز التجميل الشهير الخاص به مغمضة العينين
_ أفتح عيوني؟؟ قالتها فيروز
فارس الذي يسير بمحاذاتها ويمسك ساعدها حتي لاتتعثر: أي فتحي عيونك
فتحت عينيها لتجد نفسها بداخل مركز تجميل أقل مايقال عنه كلمة رائع حيث الأرضية من البورسلين والحوائط المبطنة ومعلق عليها ديكورات توحي بالحضارة الفرنسية ... إطارات خشبية معلقة بداخلها صور لعارضات أزياء وملكات جمال ... بينما المرايا المنتشرة في كل مكان محاطه بمصابيح إضاءه تشبه التي توجد بغرفة تبديل ثياب الممثلين .... أمام كل مرآه قطعة رخامية عريضة متراصة عليها أدوات ومساحيق التجميل... يوجد أمامها مقعد مبطن من الجلد ذو قاعدة تجعله يلتف 360 درجة ....
يعمل بالمكان الكثير من الشباب والفتيات مختلفين الجنسيات
فيروز بأنبهار : ماشاء الله ... ربنا يبارك.. ده أجمل وأفخم من البيوتي سنتر الي ف مصر
أبتسم فارس : عجبك السنتر؟
فيروز : كلمة عجبني دي قليلة ع الي أنا حاسها
فارس : يسلمو حبيبتي .. كل شئ تحت أمرك... وأعتبري نفسك من هاليوم بتكوني صاحبة السنتر
فيروز : ميرسي لزوء حضرتك
فارس : العفو فيروز... تعالي بعرفك ع عائشة أكتر بنت برفيكت هون وحاصلة ع شهادات ف مسابقات بتنظمها شركات التجميل متل: إيف سان لوران وشانيل ولوريال وكوتي وشانيل
نظرت له بأهتمام فقالت : طيب عبارة عن أي المسابقة؟
فارس: موبعرف كل ئواعد المسابقة بس هي عبارة عن كل شغلات الميك أب وتصفيف الشعر ... ومشان تعرفي كل شئ منيح أسألي عائشة هي خبرة بكل هي الشغلات
قالها ليتقدما نحو الفتاة ذات الشعر الأسود المسترسل ... منشغلة بترتيب بعض الأشياء
فارس : بونسوار عيوشة
ألتفتت إليه بمرح : بونسوار مسيو فارس ... توحشتك بزاف... فين هاد الغبور؟(أين هذه الغيبة؟)
فارس : كنت مشغول شوي.... بعرفك ع رفيقتك بالعمل ... فيروز من مصر... ثم نظر لفيروز وأردف: عائشة من المغرب العربي
فيروز : اهلا وسهلا
عائشة : واو مصرية ... وزوينة بزاف ماشاء الله عليها... كنبغي (بحب) مصر بزاف..... كنخدم( أشتغلت) فيها
depuis un an (منذ سنة)
قاطعها فارس عندما لاحظ أقتضاب ملامح فيروز أدرك أنها لم تفهم شيئا من حديث عائشه فقال : حاجتك بقي عيوشة البنت مو فاهمنه شي من الحكي تبعك
فيروز بإحراج :بصراحة أها مش بفهم مغربي
عائشه : أوك ... نتكلم مصري أحسن.... متقلقيش بنعرف مصري من ماما وجدتي مصرية
فارس:فيروز بتركك مع عيوشة هي تحكي لإلك كل شي عن المسابئة ... وأنا بروح أطمن كيف صار الوضع بغيابي
لاتقلق Ne vous inquiétez pasعائشة:
مسيو فارس غنفهم فيروز كل حاجة
فارس : هيك لكان .... بتريدو مني شئ تاني؟
عائشة وفيروز ف صوت واحد : ميرسي
عائشة : آجي فيروز ... نقصد تعالي فيروز معايا... لاتؤاخذيني هتلاقي فلتات مني... بس هتفهمني مزيان إن شاء الله
أومأت لها فيروز مبتسمة فقالت : مسيو فارس حكالي عن مسابقة بتنظمها شركات التجميل كنت عايزة أعرف شروطها أي؟والنظام؟
عائشة : هقولك المسابقة بتقيم ف السنة مرتين وحظك أنها تكون الأسبوع الجاي .. لكن متخافيش غنحكيلك كل حاجة ...
ظلت فيروز تستمع لعائشة بإهتمام وهي تخبرها عن المسابقة التي سوف تحول حياتها من مسار لمسار أفضل ... كما تجول كليهما ف مركز التجميل تشرح لها كل شئ وكيفية العمل.
اللي اللقاء ف الجزء الثاني للحلقة
#الحلقة_التاسعة_والأربعون(الجزءالتاني)
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
أشتد حنق مصطفي الذي هم بالأمساك بها ... لم يتمكن حيث ركضت فذهب وراءها حتي وصلا نحو المسبح العميق ....
مصطفي : يعني فكراني مش هعرف أجيبك !!! يا أنا يا أنتي النهاردة بابومه
بوسي توقفت للتو ثم ألتفتت له : أنا بومة يا بني آدم براس ديك.. قالتها لتهم بالركض لتنزلق قدميها ع حافة المسبح ووقعت
أخذ يسخر منها ضاحكا : أحسن شوفتي ربنا عمل فيكي أي ... قالها ليتركها ولم يلاحظ التي لم تستطع السباحة والتنفس
بوسي : ألحقووووووني
جاء إياس ورنيم إليهم صاحت رنيم : ألحقها يا إياس دي بتغرق
إياس : ثواني هاروح أنادي ع الكابتن يجي يلحقها ما أنتي عارفه مبعرفش أعوم
أستمع مصطفي لحديثهما فقام بخلع قميصه وبنطاله ع الفور ليصبح بثيابه الداخليه فقفز بداخل المسبح بمهارة فأمسك بها ليجدها تستسلم للغرق .. حاوط خصرها بزراعه ليسبح نحو الحافة.... قامت رنيم بمساعدتها لتمسك بصديقتها تجذبها حتي أخرجتها من المسبح وتمددت ع الأرضية لكن غائبة عن الوعي
رنيم : بوسي فوقي ياحبيبتي فوقي... قالتها رنيم بذعر وهي تربت ع وجهها
مصطفي : عن أذنك يارنيم ... قالها لتنهض رنيم ... فقام مصطفي بالضغط ع بطنها بيديه لتخرج الماء التي أبتلعته .. تركها عندما أخذت تسعل وخرجت المياه من فمها لتنظر إليهم جميعا وإلي تلك الأعين التي تترقبها بقلق وخوف عليها
إياس جاء يلهث : ملقتش الكابتن أجازته النهاردة .... ثم وجد مصطفي الذي يجلس ع ركبتيه يحدق ف بوسي التي تنهض بجذعها ... فأردف هامسا ف أذن رنيم : بقولك أي تعالي هنا وسيبيهم
رنيم : أستني عايزة أطمن ع صاحبتي
إياس : ماهي كويسة أدامك تعالي بس وأفهمك .. قالها ليجذب رنيم من يدها ويبتعدا
مصطفي بهدوء: حمدالله ع السلامه .. كنتي هتموتي غرقانة .. يلا ولسه ليكي عمر يابومة
أقتضب حاجبيها بغضب ثم لكزته ف صدره : ماتلم نفسك ياض
أمسكها من يدها وقام بلوي زراعها خلف ظهرها محذرا إياها : عارفة لو ملمتيش أنتي لسانك معايا مش هيحصلك كويس
هي كانت ف عالم أخر أول مرة تشعر برجفة ف قلبها لتسمع دقاته التي تعالت عندما وجدته ع مقربة منها لهذه الدرجه ... سرحت ف عينيه الخضروتان التي تبرز جمالهما سمرة بشرته الجذابة وشعره المبتل المتساقط ع جبهته وعينيه.... وكان الحال لديه جاء إليه نفس الإحساس الذي شعر به أول مرة عندما رأها وظل يحدق بعسلتيها الساحرتين... تراخت قبضته من يدها ليتركها ....
شعرت بتوتر من نظراته.... نهضت مسرعه لتغادر المكان بدون أن تتفوه بكلمة
صاح مصطفي مناديا : ياآنسه بوسي هتمشي إزاي بهدومك المبلولة دي.... قالها حتي أختفت عن أنظاره .. دنا لأسفل ليلتقط ثيابه ثم أبتسم وهو يقول : شكلك وقعت ياديشا ومحدش سمي عليا
_____________________ _ دلف إلي مكتبه كالعاصفة الهوجاء التي تدمر كل مايقابلها .... توقف أمام خزانة معدنية بها عدة أدراج كبيرة الحجم قام بفتح إحداها ... تتراص فيها ملفات ورقية عديدة بشكل عمودي... أخذ ينظر إلي كل تاريخ مدون ع الملف من الخارج ... سحب إحدهم وأخذ يتفحصه حتي وصل إلي مبتغاه ... قام يغلقه ثم وضعه بمكانه مرة أخري
أتجه إلي مكتبه ورفع سماعة الهاتف الداخلي للمخفر.....
_ أمين سليمان حضرلي قوة بسرعة عشان طالعين دلوقت .... قالها صقر آمرا ثم فتح درج مكتبه وأخذ سلاحه وقام بأعداده ووضع به عدة رصاصات حتي أنتهي ثم وضعه أمامه ع المكتب ... وجلس منتظرا
بعد مرور دقائق قليلة دلف إليه الأمين وقال : القوة جاهزة يافندم ... قالها ثم نهض صقر ع الفور ليغادر الغرفه وهو يضع السلاح خلف ظهره
أستقل شاحنة الشرطة التي بها العديد من العساكر وبرفقته الأمين سليمان
لم يمر الكثير من الوقت حتي وصلو أمام مسكن من طابق واحد مظهره قديم ...
ترجل صقر من السيارة ثم أمرهم بالمجئ وراءه... ودلف جميعهم إلي فناء ذلك البناء لم يجدوا سوي باب من الخشب المتهالك ...طرق الباب بقوة
_ أنت مين يالي بتخبط ... قالتها امرأه من داخل المنزل ... ثم قامت بفتح الباب لتتفاجاء بذهول من وجود الشرطة
صقر بصوت أجش : فين جمال؟؟؟... ثم أردف للعساكر : فتشو البيت
أقتضبت ملامحها فأجابت بأستنكار : جمال مين يابني؟؟؟
صاح فيها صقر بغضب : أنتي هتستعبطي ياوليه !! فين أبنك بدل ما أهد البيت ده ع دماغك أنتي والراجل النايم ده.... قالها مشيرا نحو رجل مسن يتمدد ع أريكة قديمة
السيدة بخوف : والله ياباشا ما اعرف عنه حاجه بقالي أكتر من شهرين أخر مرة جه هنا مقعدش يومين ع بعض كان بيطمن ع أبوه العيان وبعدها أختفي
صقر: وازاي أمه ومتعرفيش مكانه!!!
قالت بتهكم : والله ياباشا زي ما حضرتك شايف أحنا عايشين ف اوضه ف بيت ممكن يتهد فوق دماغنا ف أي وقت .. وجوزي راجل كبير ومريض مبيقدرش يتحرك وأبننا الي حيلتنا بيجي لينا زيو زي الغريب .. ياما أتبهدلنا ف الأقسام بسببه... والله ما بأيدي حاجه أنا يدوب بجري ع أكل عيشي وببيع شوية جرجير أدام البيت عشان أخد بالي من جوزي
أستمع صقر لكلماتها شعر بالحزن والألم فقال : خلاص يابني أنت وهو يلا ع العربية... ثم نظر إلي السيدة وأخرج من جيب سترته عدة ورقات من المال وبطاقةورقية وقدمها نحوها : أتفضلي ياحاجه ولو محتاجه أي حاجه أتصلي بيا ... قالها ليعيطها بطاقة بها رقم هاتفه
نظرت له بإحراج وخجل فقالت بعزة نفس :خلي فلوسك معاك يابني... الحمد لله مستوره .. ربك مبينساش عباده
صقر برجاء : أعتبريني زي أبنك وخديهم دي حاجه بسيطة
ربتت ع كتفه وقالت : تسلم ياباشا وربنا يباركلك ويخليك لأهلك .. معلش متزعلش مني أنا مقدرش ققبلهم
زفر بسأم وهو يرجع المال بداخل جيبه :حاضر ياحاجه بس خلي الكارت معاكي وزي ماقولتلك ف أي وقت أنا تحت أمرك... سلام عليكم.... قالها ثم غادر مسرعا إلي الخارج
الأمين سليمان : صقر بيه إحنا كده هنرجع القسم؟
صقر : لاء أطلعو ع الجمالية بالتأكيد هنلاقيه عند الزفت الي أسمو إبراهيم صاحبو.... قالها لتننطلق السيارتين خلف بعضهما
_بينما ع الجانب الأخر ... بداخل غرفة أثاثها قديم وحوائطها ذات دهانات عتيقة ... يجلس ع الأرض ممسك بالنرجيلة يزفر بالفحم المشتعل ليتوهج أكثر...مرتديا ثيابه الداخلية .... ثم يحدق بالتي تتراقص أمامه بغنج ودلال ... ترتدي ثياب فاضحة وتتمايل بخصرها ع نغمات إحدي الأغاني الشعبية
_ الله عليكي ياهنون ياجامد ... أيوه بقي ... قالها إبراهيم الذي يبدو عليه علامات الثمالة
_ هيهيهيههييي رقصي عجبك ياهيما؟؟... قالتها هناء بدلال ونبرة تثير الغرائز
إبراهيم : ده أنتي تعجبي الباشا يا قشطة باللوز.. تعالي جمبي بقي أنا جهزتلك حجرين عليهم حته من الي قلبك يحبها هتكيفك وتخليكي تطيري فوق السحاب
هناء: لا ياعم مليش ف النوع ده وبعدين الشيشة بتاعتك دي بتكتم نفسي
إبراهيم : اممم لاء عندك حق يابت .. وأنا عايز نفسك للجاي ده أنا ه.....
قاطعه صوت طرقات باب المنزل القوية
هناء : ياساتر مين ده؟؟؟ قالتها بفزع
إبراهيم : روحي أفتحي شوفي مين الحمار الي بيخبط ده ... ممكن يكون الواد جمال
هناء : وده مين الي هيجيبو بعد الفترة دي كلها!!
إبراهيم : إنجزي ياحجه وروحي أفتحيلو مش ناقصين أرفو ع المسا
هناء وهي تغادر الغرفة : حاضر ياأخويا... قالتها لتجه نحو الباب ثم قامت بفتحه شهقت لتردف : يالهوي!!!! قالتها بذعر وهي تتراجع إلي الخلف
دلف صقر وهو يرمقها بغضب وأزدراء وقال : فين جمال؟؟؟؟
هناء: أأأنا أنا
_ مين يابت ياهناء... قالها إبراهيم من غرفته.... فترددد صدي أسمها ف ذهن صقر الذي أتسعت حدقتيه بشرر أقترب منها ليجذبها من شعرها وصاح بها : وأخيرا وقعتي ف أيدي ياروح أمك
هناء :آآآآآه شعري ياباشا حرام عليك
صقر : حرمت عليكي عيشتك ياسافلة .. أنطقي يابت عملتو فيها كده ليه؟؟
هناء : والله مافاهمة حاجه ياباشا
أشتد من قبضته اكثر لتصرخ بصياح ... فقال هو :تحبي أخدك ع القسم وأخليهم يفهموكي بطريقتهم هناك والكرباك نازل سلخ ع جسمك؟؟؟ قالها بتهديد
أبتلعت ريقها بخوف : طيب ورحمة أبويا ما فاهمة حاجه ياباشا
أبتسم بشر وقال : فيروز ياهناء؟ أي الأسم ده مش بيفكرك بحاجه؟؟؟
هناء بتردد وخوف :أأنا أأنا مليش دعوة كله بأمر من جمال
خرج إبراهيم من الغرفة فقال : مين ياب.... لم يكمل لتتبدل ملامحه إلي الخوف والذعر فأردف : والله ماعملت حاجه ياباشا
_________________________ _ تتوقف بدراجاتها النارية أمام مركز التجميل.... ثم قامت بخلع خوذة الحماية ليتدلي شعرها الأشقر المجعد ثم أخرجت هاتفها من جيب سترتها الجلدية السوداء.... ضغطت ع علامة الأتصال بأحدهم
Alo_
salut chérieالطرف الاخر:
(مرحبا عزيزتي)
Bien sûr elle est ici_
(أمتأكد إنها هنا؟؟؟)
(نعم)Ouiالطرف الأخر :
d'accord, au revoir_
(حسنا...مع السلامة)
أغلقت المكالمة ثم نزلت من فوق الدراجة والحقد والغضب يتملكان منها...دلفت إلي الداخل وعينيها تبحث عن التي تقف ممسكة بيديها كتاب المسابقة ... أتجهت نحوها بسرعة الفهد وتقبض ع زراعها
_ أنا منذ بادئ الأمر وأعلم إنكِ لستِ هي ... هيا قوليلي أذن من أنتي أيتها العاهرة؟؟؟؟؟ قالتها بحنق إيميلي
فيروز بفزع من قوة الكلمات جذبت زراعها : أنتي قليلة الأدب ومش محترمة عايزة مني أي
أستشاطت غضبا : ماذا؟؟؟ أعيدي ع سمعي كلماتك مرة أخري.. الآن أصبح لكي لسان تتحدثين به .. وعندما كنا بالمنزل حينها القطة قد أكلت لسانك أيتها القذرة
أثارت غضب فيروز لتصيح بها : أخرصي قالتها فيروز وهي تصفعها بقوة
وضعت إيميلي يدها ع أثر الصفعة وتتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة وهي تجز ع أسنانها ثم فاجاءت فيروز بجذب خصلات شعرها
_ حسنا سأريكي أيتها العاهرة... صاحت بها
فيروز بتألم ف محاولة تخليص خصلات شعرها من قبضتها :آآآآآآه
تجمع كل العاملين ... أمسكت عائشة بإيميلي لتبعدها عن فيروز
Restez loin d'eux_
(أبتعدي عنها) صاحت بها عائشة
Qu'est ce qu'il y a?_
(ماذا يحدث؟) ... قالها فارس بصياح ... أبتعد الجميع حتي ألتقت عينيه بعينين إيميلي التي ترمقه بغضب جلي
_ هذه هي أذن عزيزي فارس!! أتتركني من أجل تلك العاهرة البغيضة!!!
قالتها إيميلي بصياح وغضب ..لتتحول ملامح فارس إلي وجه أول مرة تراه فيروز هكذا
_ حاجتك بقي ... شو الي جابك وكيف فوتي هون؟ ....قالها فارس بغضب
إيميلي : جئـت من أجل أن أكشف كذبك وكذب تلك ال.....
قاطعها فارس بغضب : وقفي ... حكي تاني وبفرجيكي ..الله يلعنك..يلا إنئلعي من هون ولو شفت وجهك مره تانية بمسح فيكي الأرض...قالها وهو يعنفها ويهزها ممسكا بزراعها ثم دفعها بعيدا
_ هكذا أذن!!! أستعد إلي ماسأفعله بك أنت وتلك المصرية ...قالتها إيميلي بتهديد ثم غادرت
لم يعايرها أي إهتمام أتجه نحو فيروز وقال للجميع :
Allez tous à votre travail
(اذهبو جميعا إلي عملكم)
قالها آمرا ... فقال لفيروز :أنتي بخير؟
فيروز وهي تعتدل من مظهر خصلات شعرها : أه
فارس : بعتذر من الي صار ...مو كنت بعرف إنها تيجي وتفوت لعندك وتعمل هيك... وما تحطي ف راسك الحكي تبعها هيدي واحدة بلا أخلاء
فيروز : خلاص حصل خير مسيو فارس
زمجر بمزاح : هممم ليكي يابنت شو حكيت معك ؟؟؟
أبتسمت فقالت : سوري نسيت يافارس
فارس: ماتهتمي حبيبتي.. كنت بمزح معك... ئيليلي شو سويتي؟
فيروز : عيوشة شرحتلي كل حاجة عن المسابقة وإزاي بشترك فيها لكن ف حاجه شكلها هتقف عقبة ادامي
فارس : شو هي؟
فيروز : هقدم ف المسابقة إزاي وأنا معيش غير باسبور روزلين
فارس : مو تحملي هم أنا بحلاه ... لكن هلا تبدأي تاخدي كورسات وتتدربي مشان المسابقة
فيروز : كورسات فين؟؟؟
فارس : معي فيروز ... أنا الي بعطيكي الكورسات وبدربك ... وماتخافي إن شاء الله كل هي الشغلات بتمرء ف وقت قصير جدا خصوصا إنك شاطرة وزكية كتير.... تحبي نبلش هلا ؟؟
فيروز مبتسمه : ياريت
_ بينما بالخارج ف مكان أخر تجلس ع مقعد إستراحة بحديقة عامة... تبكي بشدة وتمسك هاتفها وتكتب رسالة إلي أحدهم
( هياي أيها المشاكس أنني أشتقت لك كثيرا ... لماذ لما تأتي لزيارتي كما كنت تفعل من قبل ... أو أنك تعاملني بذنب أبي وما أقترفه ف حقك ... أقسم لك لم أعرف أنه سوف يقتلها ... ولاتنسي إنها كانت صديقتي الوحيدة ...ومنذ ذلك الوقت وأنا أبتعدت عنه ولكن كالعادة يطاردني ف كل مكان ويرسل لي العديد من رجاله .. لكن تعرف جيدا إبنة عمك ... لم أدع أحدا يلحق بي فأنا ماهرة ف ذلك ... هيا انني أحتاجك أكثر من أي وقت... مع السلامة عزيزي بيبرس ......
_______________________ _ فوق سطح بناء في إحدي المناطق العشوائية .. يجلس ع ركبتيه ليطعم الكلب الذي يمتلكه ويتحدث معه
_ عجبتك اللحمة ياماكس؟... قالها جمال إلي كلبه الذي يلتهم اللحمة بشراهة ويصدر صوت كالزمجرة
أردف : تعرف إني مليش صاحب وافي غيرك كل الي عرفتهم واطين وأندال ... مش بأيدي الي أنا فيه الظروف الي اضطرني أعمل كده ... يعني ينفع أسكن ف حتة أوضة عاملة زي عيشة الفراخ والناس التانية تسكن ف فلل وقصور... كان لازم ألجأ لسكة أعرف أجيب القرش الكتير منها ...
قالها وأبتسم بتهكم وسأم وأردف : حتي البت الي كان نفسها فيها الدنيا أسكترتها عليا وراحت للواد الظابط وهو مرحمنيش عمري ما انسي أهانته ولا ذله ليا..... توقف عندما رفع الكلب رأسه ليكشر عن أنيابه إلي الذي يقف خلف جمال مصوبا فوهة السلاح فوق رأسه
_ ولاعمرك هتنسي الي هعملو فيك دلوقت ياروح أمك.. قالها صقر ويقف خلفه العساكر
نهض جمال ليبتسم بشماتة : أهلا
صقر: أمشي ادامي من غير ولا كلمة لإما هفرغ كل الي ف المسدس ف دماغك
جمال : وفين التهمه يا باشا؟... سأله بسخرية
صقر : ده أعتراف ياحيلتها بالي عملتو ف فيروز ولا مكنتش عارف أن هوصلك بالسرعه دي؟؟!!!
جمال : أنا كنت عبد المأمور حتي أسأل ابن الناس الي زيك شهاب السويفي
صقر: متقلقش هو خد نصيبو بس النصيب الأكبر معاك أنت بس بعد ماتعترف بالي عملتو أدام النيابة ويتحكم ببراءتها
قهقه جمال وتعالت ضحكاته ثم صمت ليفلت من يده الحبل الذي يتصل بالطوق حول رقبة الكلب
_ ماكس .... صاح فيه جمال ليهجم الكلب نحوهم فتفرق العساكر ف محاولة تفادي الكلب الهائج ... بينما جمال ركض ليهرب لكن صقر تتبعه
وثب من فوق السطح إلي سطح أخر وخلفه صقر الذي كان يقفز بمهارة ... ظل يلاحقه من سطح إلي أخر حتي هبط كليهما بداخل زقاق ضيق
_ سلم نفسك ياجمال أحسنلك .. صاح صقر الذي صوب نحوه سلاحه
جمال : لاء... خليك بقلبك المحروق وأنت شيفاها مسجونة ظلم ده غير سمعتها الي أتبهدلت وبقي ليها ملف عندكو ياحكومة
قالها ثم ركض ليلحق به صقر ويطارده من زقاق لأخر ومن شارع لشارع ... وف أثناء المطاردة أصتدم جمال بشاحنة ليرتفع جسده لأعلي ويقع مرتطما ع الأرض ... ركض صقر نحوه ليلحق به ويري ماذا حدث له ...
جثي ع ركبتيه يتفحصه ويصيح به : أنت مش هتموت فاهم!!!! مش هتموت غير لما تظهر براءتها.... قالها لجمال التي كان يغلق جفنيه ليفقد الوعي والدماء تسيل من جانب فمه
أمسك صقر بهاتفه وأتصل بالأسعاف ع الفور .. لتأتي ف غضون 15 دقيقة وتم نقله إلي المشفي ف حالة خطرة
____________________
_ مر أسبوع ع الجميع وحدث في خلاله الآتي
فيروز مكثت طوال الأسبوع ف التدريب وإكتساب الخبرة التي ستساعدها ف الفوز بالمسابقة وكان مدربها فارس الذي لم يفارقها سوي ف أوقات النوم فقط هي تعلقت به كصديق وأخ عزيز .. بينما هو مازال حبها يجري بداخل دماءه لكن كان متحكم ف مشاعره معاها ... وإيميلي كانت تراقبهم بقلب متألم وتنتظر قدوم إبن عمها الذي تعتبره ف مقام شقيقها الكبير وصديقها
إياس ورنيم ف مطارادات مضحكة وحب متناغم ويدبر كليهما دائما مقابلات تجمع بين بوسي ومصطفي الثنائي الذي لا يطيق إحداهم الأخر ودائما ينتهي لقائهم بشجار
خالد وليلي كانت أيام الأسبوع من أجمل أيام حياتهم ... حيث التنزه والخروج والمرح واللحظات الرومانسية والمضحكة .. لكن غالبا الأوقات السعيدة تنتهي بسرعة ... فدراستها ع وشك البدء بعد أيام وعليها الرحيل والعودة إلي موطنها
وصقر كان مهتم بحالة جمال الذي يمكث ف حالة حرجة ف المشفي .. ينتظر أنه يتعافي حتي يجعله يعترف ويظهر براءة فيروز
آمال ف تقدم وتحسن حتي أصبحت تسير بدون مساعدة وتحسنت حالتها لاسيما بعد معرفتها بحال فيروز وأخبرتها رنيم أن مابقي القليل وستظهر براءتها بعد إلقاء القبض ع مافعلو بها ذلك
_______________________
ونأتي أخيرا إلي سيلين وشهاب الذي تعافي وخرج من المشفي منذ يومين ... ذهب إلي الشركة ليتفقد عمله جيدا .. كان بمكتبه يراجع بعض الملفات ... دلفت إليه كاميليا بهدوء
كاميليا : أديني جيت نعم؟؟؟... قالتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها
نهض شهاب من مجلسه وأتجه إليها مبتسما بعكس ما بداخله : أتفضلي قعدي واقفه ليه؟
نظرت له بشك ثم جلست وقالت : أي فكرت ف كلامي كويس؟
شهاب وهو يجلس مقابلها : بصراحة معيش سيولة عشان أديكي المبلغ الي أنتي عيزاه
كاميليا : يعني أفهم من كده مش هتدفع ولا هطلقني؟؟
شهاب : أنا مقولتش كده .. بس ممكن أديكي حاجة بتمن الفلوس دي
نظرت له بتوجس فأردف :هكتبلك فيلا بأسمك كنت شريها لسيلن قبل الجواز وكنت عملهلها مفاجاءة .. وبما أنك عارفة كل حاجه ملحقتش طبعا أديهالها ... فهكتبها بأسمك.. قالها وأبتسم بمكر
أنفرجت أساريرها وقالت بسعادة : بجد يابيبي ولا بتضحك عليا؟
شهاب : عمري قولتلك كلمة ومنفذتهاش؟!!!
كاميليا : بصراحة لاء ... طيب أمتي نمضي العقود؟
شهاب : لو عايزة نروح وتتفرجي عليها ونكلم المحامي يروحلنا ع هناك معنديش أي مشكله
كاميليا قد تملكها الطمع وأعماها: من غير كلام يلا بينا
شهاب : بس أي الي يضمنلي أنك متكونيش عامله نسخ للصور؟
كاميليا : ماتخافش يابيبي انا عملت عليها نسخة واحده بس ودي هسلمهالك وقت ماتديني مفتاح الفيلا ف أيدي
تنهد فقال : أوك ياكاميليا يلا بينا
_ غادرا المكتب والشركة حتي وصل أمام سيارته
كاميليا : ثواني أنت هتسوق إزاي ودراعك ف الجبس؟؟؟
شهاب ويرفع يده السليمة : متخافيش ليه أيد تانيه... قالها بسخرية
دلفا الأثنان إلي داخل السيارة لينطلق.....وصل بعد مسافة كبيرة أمام منزل كبير يشبه القصر مليئ بالحراس من الداخل والخارج
ترجل شهاب من السيارة وكاميليا معه التي شعرت بريبه
_ شهاب أي كل الحرس دول؟؟؟ قالتها كاميليا
شهاب : متخافيش دول حراس عشان أنا مجهز الفيلا من كل حاجه وطبعا مينفعش أسيبها من غير حراسه
تنفست الصعداء فأبتسمت : أها طيب والحاجات الي جوة هتاخدها؟؟
شهاب : لاء دي كادو مني ليكي
كاميليا : ميرسي يابيبي
دلف كليهما إلي الداخل ليتمشا ممر طويل حتي وصلو أمام باب المنزل ... فتح لهم الحارس من الداخل: أتفضل ياشهاب بيه الباشا ف انتظار ساعدتك
أومأ له شهاب بإبتسامه .. تشيثت كاميليا ف زراعه : شهاب مين ده الي منتظرك؟؟؟؟
شهاب : مالك خايفه ليه تعالي ... رضخت لأمره فالطمع قد غشي بصيرتها ليفتح أمامهم باب كبير وخلفهم حارسين كالجدار....
شهقت بفزع عندما رأت المنتظر هو كامل الزيان الذي يجلس ع مقعد مثل كرسي العرش ... أمسكها الحارسين من زراعيها
_ لالالالالالالالا .. مش ممكن ... إزاي!!! قالتها كاميليا التي كادت تفقد صوابها
شهاب : أظن كده نفذت إتفاقي معاك فين حاجتي بقي؟
أشار كامل لأحد الحراس ليذهب ف الخارج وبعد ثوان أتي يحمل ملفات عديدة ويعطيها لشهاب
نظر شهاب بتعجب: أي ده ؟؟ أنا عايز الظرف والنسخة أي الورق ده؟
نهض كامل من مقعده وتقدم نحو شهاب :دي ملفات كانت هضيع تعب السنين الي بنيته أنت وعمك الله يرحمه ... الهانم كانت سرقاها من خزنتك مع ظرف الصور وسلمتها لعز الدين الي ضاربته أنت ف البورصة وخسرته الأسهم بتاعته.... ده طبعا نفس الي عملته معايا قبل ما طلقها وخلتني أشك ف واحد من رجالتي دراعي اليمين وقتلتو بسببها
_ كدب كل ده كدب معملتش حاجه .... قالتها كاميليا صارخه بأستنكار
_ لاء ده صح وأنتي أعترفتي بنفسك لما كنتي بتكلمي الزفت بتاعك ف المكتب... قالتها سيلين التي دلفت للتو
أندهش شهاب : سيلين!!!!
سيلين : أيوة أنا سيلين ع الرغم الي عملتو معاها مرضتش تسيبك تقع ف شر الحية دي وتتأذي زي ماهي أذت ناس كتير... وكامل بيه راجل محترم ميستهلش الي عملته فيه حتي لو عدو ليك ... أنا مشيت بمبدأ عدو عدوي صديقي
_ أنتي كدابة ومعكيش دليل ع كلامك .. صاحت بها كاميليا
أبتسمت سيلين بثقة فأشارت للحارس الذي يحمل حاسوب متنقل ثم أخرجت (فلاشه) من حقيبتها فوضعتها ف الحاسوب بعد تشغيله وضغطت ع ملف فيديو لتظهر فيه كاميليا صوت وصورة مكالمتها مع عزالدين
ذلك تحت أنظار شهاب المدهوشة ... وإبتسامة كامل الزيان وصراخ كاميليا بالإنكار...
_ ونسيت ققولك يا بيبي إن ليالكي الحمرة والسودة مع عز الدين كلها متصوره فيديو بعد ماخليت رجالتي يزرعو كاميرات ف الشقة الي كنتو بتتقابلو فيها ... قالها كامل... ثم أردف : حتي جايبلك هدية بسيطة كده يارب تعجبك... قالها ليشير إلي حراسه ... ذهبو ثم جاءو يمسكون بعز الدين الذي أصبحت ملامحه مليئة بالدماء من كثرة الضرب وألقو بها تحت أقدام كامل
شهاب : ع الرغم أن أستغربت مساعدتك ليا بس دلوقت فهمت كل حاجه ... شكرا لحضرتك
كامل : متشكرنيش أنا .. أشكر مدام سيلين بصراحة ربنا رزقك بجوهرة ياريت تكون عارف قيمتها وتحافظ عليها زي ما حافظت ع بيتك وع مالك ف غيابك قبل وجودك... الزوجة الصالحة نعمة كبيرة ياشهاب بيه ... أسأل واحد كان بيحاول يرضي ويسعد واحده طلعت ألعن من الشيطان نفسه
أقترب شهاب من سيلين وحاوطها بزراعها : تسلم ياكامل بيه .. عن أذنك إحنا بقي.... قالها ليغادر برفقة زوجته
_ بينما كامل توجه نحو كاميليا بإبتسامة شر يمسك ذقنها وهي تحاول أنن تفلت من بين زراعين هذان الجدارين....
_ عارفة ياكوكي أنا كنت هسيبك ف حالك فعلا ومكنتش هأذيكي .. ولما طلقتك عشان مظلمكيش وتفضلي مع واحد عاجز جنسيا زي ماكنتي بتعايرني... لكن طبعا الشر الي جواكي لازم يرضي غروره ... وخلاكي عملتي أكتر حاجة مبسمحش فيها وهي شغلي ياكاميليا... شغلي الي يجي جمبو أو عايز يوقعو أنا أنسفه ومخليش ليه وجود ...لكن طبعا أنتي عزيزة ع قلبي وميهونش عليا الجسم الجميل ده ياكلو الدود ... قالها ليبتسم بإبتسامة قد أرعبتها
كاميليا بخوف : أنت هتعمل أي؟؟؟
لم يجيبها وقال للحارس: نادي شرف من الصالون
الحارس : أمرك ياكامل بيه... قالها وذهب ليأتي إليه رجل طويل وعريض مثل الجبل يبدو ع وجهه الشر ومن يراه يرتعب منه وخلفه رجلين أرعب منه ف الهيئة
كامل : معلش ياشرف أن أتأخرت عليك أصل كنت برجع الحقوق لأصحابها
شرف بصوت غليظ : ولايهمك ياباشا
كامل وهو ينظر لكاميليا : عارفة ياكوكي شرف ده يبقي مين؟؟... ده الي هيوديكي للي كنت بتعمليه مع كل واحد كنتي بتخونيني معاه... أو بمعني أصح هيصدرك برة لأكبر شبكة دعارة دولية ... أصل النوع بتاعك مطلوب عندهم جامد خاصة لرجال الأعمال والمافيا الي عندهم ميول سادية
_ لاااااااااااا والنبي ياكامل لاء أبوس جذمتك... قالتها كاميليا بصراخ فأشار إليهم كامل ليتركوها ... فركضت تنحني لتقبل حذاءه قائله : أبوس رجلك خليني أعيش خدامة عندك لكن متعملش فيا كده
قام برفصها بقدمه لتقع إلي الخلف ونظر لها بأشمئزاز: ده الخدامه أنضف وأشرف منك لكن أنتي واحده القذارة بتجري ف دمك وأحمدي ربنا مقطعتش جتتك ورمتها لكلاب الحراسه ياكلوها.. لكن ده أنا أخاف ع الكلاب تتسمم من لحمك الرخيص .. قالها وهي يجذبها من شعرها ... ليحدق بوجهها بأزدراء ثم بصق ع وجهها وألقاها لترتتطم بالأرض وقال : خدوها
قام حارسين شرف بأخذها ف وسط صراخاتها وتواسلاتها
_ بينما قال كامل للحارس : شيفا كلت أمتي؟؟ يقصد النمر الأنثي التي يمتلكها
الحارس : بقالها يومين ماكلتش وقالبة الدنيا ف القفص
أبتسم بشر وقال : خدولها عز الدين بيه ع الرغم لحمته عجوزة بس يلا مش مشكله أهم حاجة تاكل وتشبع
صاح عز الدين بخوف هيستري والرجال يأخذونه
أمسك كامل بسيجارته الفاخرة ويدخن ف الهواء وقال :ده مصير الي يخون كامل الزيان
انتهت حلقتنا بالجزء الاول والثاني .... ويارب تكون عجبتكم ... وماتنسو التفاعلات والكومنتات ... وسبب تأخيري النت كان فاصل عندي وأول ماأشتغل نزلت الحلقة... أترككم ف حفظ الله حبايبي
باي باي
#الحلقة_الخمسون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ بداخل الملهي الليلي...
لايوجد أحد سوي إياس ورنيم والعاملين بالمكان .... السقف في الردهة مليئ بالبالونات المرتفعة ف الهواء ... و يتوسط المكان طاولة كبيرة متراصة بأعلاها العديد من الأطباق الفارغة بشكل منتظم وكؤوس شاغرة حيث كل كأس مجاور للطبق ..... ويتوسط الطاولة قالب الكيك المزين بالفواكه والشيكولاتة والكريمة ويتوسطها صورة بوسي وشموع من اللون الذهبي اللامع ع شكل رقم 24.....
_ بدأ أصدقائهم يتوافدون واحد تلو الأخر.......
رنيم تمسك هاتفها وتنظر فيه بتوتر: مش عارفة أي الي أخرها دي
إياس : أنتي قايللها إننا عاملين ليها عيد ميلاد؟؟
رنيم : لاء طبعا قايلها أنا هستناكي ف النايت خروجة بنات وأكدت عليها
رفع حاجبه : نعم ياختي تروحي النايت لوحدك مع أصحابك
زفرت بضيق : أنت دماغك فيها أي بقولك بضحك عليها... إيسو ركز معايا الله يخليك.... المهم قولي أكدت ع مصطفي صاحبك يجي؟
إياس : أها قولتلو إن مستنيه ف النايت قاعدة شباب
رنيم : ياسلاااااااااام!!! أبقي أعملها وروح مرة النايت مع أصحابك كده لوحديكو وشوف هعمل فيك أي
إياس : وفيها أي لو حصل ونسهر مع نساء ونحتسي الخمر... قالها بسخرية مازحا
حدقت ف عينيه بتحذير وتقول : شايف دي؟؟ ... قالتها لترفع أمام عينيه سكين من البلاستيك ... ثم أردفت :هقطعك بيها حتت وهعبيك ف أكياس سودة زي ليلتك وأولع ف جثتك المتقطعه لغاية ماتتفحم وتبقي رماد وكده مش هيبقي ليك أثر وهتبقي الجريمة الكامله.... قالتها بتهديد بتعابير وجهها المضحكة
إياس بخبث وهو يقترب من شفتيها: وأهون عليكي ياقلبي... ده أنا إيسوحبيبك وروحك و...... صمت عندما أفزعه الذي صاح فيه من خلفه
_ أيوة كده ياوديع .... قالها مصطفي ليتنفس إياس الصعداء وشعرت رنيم بالخجل والإحراج
_ عن أذنكو .... قالتها رنيم وعينيها لأسفل وأبتعدت عنهما
مصطفي : أي ده روني أتضايقت ولا أي؟؟
أمسكه إياس من تلابيب سترته : أنت ياض لم لسانك لأنفخك محدش بيقولها روني غيري أنا .. وبعدين مش شايفني واقف معاها بتخضنا ليه عبو شكلك
مصطفي : بصراحه كنت مراقبكو من بدري ... وبالمناسبة بتصيع عليا وتقولي تعالي قاعدة شباب برضو... أي رأيك أنا عارف إن عيد ميلاد بوسي النهاردة
نظر له إياس مدهوشا .. فأردف :أنت ناسي أنها عندي ع الفيس وعيد ميلادها عارفه من بلليل ولما لاقيتك بتكلمني وقتها عشان السهرة قولت بالتأكيد عشان عيد الميلاد ... بس شكلها متعرفش عشان بقالها يومين مش بتفتح
إياس : طبعا مش هتفتح عشان حضرتلك مترخمش عليها زي أخر مرة وهي أشتكت لرنيم ورنيم جت قالتلي ققولك لم نفسك وخف عن البت شوية كلامك معاها دبش
مصطفي بحنق : يعني هي الي ملاك لسانها أطول منها وبعدين أنا خناقتي معاها بسبب منزله صورتها ع البورفايل بتاعها وجه عيل ابن.... عاملها لاف وكتبلها كومنت عيناكِ كالعسل الذي يشفيني.. دخلت هزءتو لاقيتو مردش لاقيتها أتصلت عليا ماسنجر وقعدت تقولي أنت مالك والجو ده ... أتعصبت ودخلت فيها شمال وأدتلها كلمتين محترمين
عقد حاجبيه وقال بخبث: أنت بتغير عليها يا ديشا؟؟
مصطفي بأستنكار : مين ده الي يغير ولا تهزني وبراحتها .. دي عيلة أصلا.... صمت وظل محدقا ف إتجاه ما فألتفت إياس ليري ما يحدق به صديقه
تهبط الدرج وهي ترجع خصلات شعرها المنسدل والمتطاير خلف أذنها وتبحث بعينيها عن صديقتها بعينيها الكحيلتين مبتسمة بشفتيها ذات الحمرة الوردية القاتمة ... ترتدي ثوب حريري أخضر غامق بدون أكمام لكن له أحبال بللون الذهبي تلتف حول عنقها ضيق من جهة الصدر وينزل بإتساع من الخصر لينتهي طوله إلي قبل ركبتيها
_ يانهارك أسود ... قالها مصطفي الذي ع الرغم من إنبهاره بجمالها الساحر لكن أشتد حنقه من ثوبها الذي يكشف ساقيها وزراعيها وما أغضبه أكثر عندما ألتفت وهي تعانق رنيم فكانت تولي ظهرها إليه ليجد أن الثوب يكشف ظهرها الموشوم بطائر البومة وكأنه ثلاثي الأبعاد
كان بجواره مجموعة من الشباب يتهامسون بالتغزل ف جمالها وثوبها ... أشتد ع قبضته وجز ع أسنانه
_ مالك ياديشا ده الدخان طالع من وشك كده ليه؟؟... بصراحة ملكش حق تزعل القمر ده يوم عيد ميلاده .. قالها إياس بضحك
لم يجيب عليه مصطفي الذي أتجه نحو بوسي ليجذبها من زراعها لتشهق بفزع ويقول من بين أسنانه وهو يضغط ع فكيه : أي قميص النوم الي أنتي لبساه ده!!
بوسي بغضب وهي تبعد زراعها من قبضته : و أنت مالك ملكش دعوة بيا أنت فاهم ... ثم نظرت لرنيم وقالت : أي الي جاب البتاع ده هنا؟
رنيم : وطي صوتك يابوسي الناس هتتفرج علينا
قام مصطفي بخلع سترته ليضعها عليها وقال :ألبسي البليزر ده بدل ما أخليلك عيد ميلادك ده أسود عيد ميلاد ف حياتك
نظرت بوسي لرنيم : عيد ميلادي!!!
رنيم بإبتسامة مصتنعه وتوتر وقلق : أها ياحبي دي مفاجاءه عملنهالك أنا وإياس ومصطفي .... صح يامصطفي؟؟
مصطفي بغضب : مش صح أنا أصلا لو كنت أعرف إنها هتيجي بمنظرها ده مكنتش جيت
أشتد حنقها : وماله منظري إن شاء الله!!!! بقولك أي خد البليزر بتاعك أهو وألبس الي أنا عيزاه براحتي إن شاء الله أمشي من غير هدوم وانت مالك.... ألقت كلماتها ف وجهه وتركته ليرمقها بنظرات قاتله وظل كالمتجمد ف مكانه ...
ذهب إليه إياس ليهدأه : ماتهدي يا ديشا هي هتسمع كلامك بناءا ع أي
_ لدي طاولة أخري ...
رنيم : هدي الجو شويه يابوسي وبلاش تستفزيه أنتي عارفه كويس ليه بيعمل معاكي كده
بوسي : أسكتي أنتي خالص أنا لو أعرف أنه هنا مكنتش جيت ده عمالي فضايح عندي ع البورفايل بتاعي وأتخانق مع قرايبي وأصحابي ولاقيت الناس بتكلمني وتسألني عنه ... ده أي المصيبة دي ياربي... قالتها ليشتد توترها أكثر
رنيم : طيب خلاص أهدي وأنا أسفه ياستي أن فاجأتك وعملتلك عيد ميلاد ... قالتها بحزن
زفرت بوسي بضيق : ياروني والله ما أقصد عليكي بحاجه أنا مخنوقه منه وربنا يخليكي ليا ياحبي ومايحرمنيش منك وميرسي ع البارتي الي شكلها هتبقي جميلة بس من غير الكائن اللزج ده
رنيم : ماشي يابوسي
تقدم نحوهم شاب فقال : بوسي أزيك وحشتيني أوي فينك يابنتي مختفيه ليه؟؟
أنفرجت أساريرها مهلله : وائل ... عامل أي وحشتيني أوي ده أنت الي فينك يابني؟ ... قالتها وهي تعانقه ولاحظت العينين التي ترمقها بغضب متطاير كما لو يود الفتك بها ... فنظرت له بتحدي
وائل : أنا بشتغل هنا منظم حفلات .. ولما عرفت من آنسة رنيم وهي بتحجز إن عيد ميلادك قولت أعملهالك مفاجاءه
بوسي مبتسمة : أحلي مفاجاءة طبعا
وائل وهو يخرج من جيبه علبة صغيرة فقام بفتحها وأخذ سلسلة صغيرة من الفضة يتوسطها طائر البومة: أنا عارف إنك بتحبي البومة أوي فجبتلك حاجه بسيطة كده
بوسي وهي تنظر إلي السلسلة بإنبهار : وااااو حلوة أوي تسلم إيدك
وائل : تسمحيلي؟ قالها يقصد بأن يضعها حول عنقها ... ألتفت وأعطته ظهرها وهي تجمع خصلات شعرها ع كتف واحد وكاد يضع السلسلة حول عنقها فتدخل الأخر الذي يجذب وائل من يده ويوجه إليه العديد من اللكمات
مصطفي بصياح وغضب : بتعمل أي يا ......
صرخت رنيم وبوسي .. وركض إياس ليمسك به
إياس : أهدي يامصطفي اي الي بتعملو ده
مصطفي بصياح : محدش ليه دعوة ... خليك ف حالك ياصاحبي
توجه وائل نحوه ليرد إليه ضرباته فأمسك مصطفي قبضته ولوي زراعه خلف ظهره ليدفعه نحو المائدة ويدفس وجهه ف قالب الكيك وقال : عشان تبقي تفكر تلمس شعره منها .. قالها ليتجه نحو بوسي التي أرتعدت أوصالها من ملامحه الغاضبة المخيفه فتراجعت للخلف فجذبها من معصمها ليصعد الدرج ويغادرا
لكن ف الملهي أنقلب الحفل إلي مآساه فغادر الجميع ... وظل إياس يعتذر إلي وائل الذي تفهم الوضع .... فغادر إياس وبرفقته رنيم حتي أستقل سيارته
رنيم : أنا خايفه لصاحبك يعمل ف بوسي حاجه
إياس : متخافيش مصطفي دماغه لاسعه بس مش غبي
نظرت إليه بتعجب : والي عملو ف الراجل ده أي؟؟!!!
إياس : صاحبتك الي قعدت تستفذه وهي عارفه أنه بيحبها
أبتسمت رنيم لتضم يديها وتضعهم ع كتف إياس الذي يقود السيارة : عارف ياروحي الموقف ده بيفكرني لما جيتلي النايت ولاقيت واحد بيرخم عليا وأنت طحنته ضرب... بصراحة وقتها كنت هموت من الفرحة لما شوفتك بتغير عليا أوي كده
حاوطها بزراعه حول ظهرها ليجذبها ع صدره : ربنا مايحرمني منك أبدا ياحبيبتي
_________________
_ في مرسي أحدي الموانئ البحرية .....
توقفت شاحنة ضخمه ليترجل منها شرف بهيئته الضخمة وملامحه المرعبة ويتشح بالسواد ينتظر سيارة الحراس حتي وصلت ونزل الجميع منها فأتجه أحدهم ليفتح باب الشاحنة الذي يوجد بالخلف وهو باب حديدي ضخم عليه العديد من الأقفال .... أنتهي من فتح تلك الأقفال ليفتح الباب الذي أصدر صوت صرير مرعب .... بداخل صندوق الشاحنة العديد من الفتيات والنساء التي تترواح أعمارهن من 15 إلي 30 سنة يبدو ع وجوههم الرعب والفزع ....
صعد الحارس لداخل الصندوق الضخم يبحث بعينيه عن التي تتكور ف مكانها وجسدها يرتجف من الرعب والخوف تقدم نحوها ليجذبها من زراعها وقال بصوت غليظ : أومي شرف بيه عايزك
نظرت له بعينيها الحمرواتين من كثرة البكاء ولم تجيب عليه والكحل ينسدل أسفل عينيها ... لم تستطع الصراخ فأحبالها الصوتية مجهدة للغاية من كثرة الصراخ منذ البارحة....
أخذها وأنزلها من الشاحنة ووقف منتظر بمكانه ممسك بها..... وبعد قليل وصلت سيارة ذات دفع رباعي ترجل منها حارس ضخم البنية ... قام بفتح الباب الخلفي للسيارة نزل منها شهاب المرتدي نظارة شمسية وخلفه الحارس الذي يمسك بحقيبة سوداء...
تقدم شهاب نحو كاميليا ليتأمل حالتها بوجه متجهم وهي تنظر له بتوسل ...
_ أنا جيت عشان أديكي ورقتك وأقولك أنتي طالق طالق طالق.... قالها وهو يعطيها وثيقة الطلاق
أعطاه الحارس الخاص به الحقيبة السوداء فأخذها منه ليقدمها إليها وقال : وده مؤخر الصداق بتاعك عشان مباكلش حق حد أهو ينفعك ف المرحلة الي أنتي داخله عليها ... قالها ليرمي إبتسامة تهكم بجانب فمه .. ثم نظر إلي شرف وأومأ له برأسه يقصد أن الأمر أنتهي ثم ذهب إلي سيارته هو والحارس وغادر المكان
_ شرف : خدها وأرميها جوة الصندوق بسرعة زمان السفينة ع وصول.... قالها ليفعل الحارس ما آمره به ثم أغلق الباب الذي توجد خلفه العديد من الحكايات المآساوية التي ستبدأ مع هؤلاء الضحايا الذي ينتظرهم المجهول.
______________________
_ توقف بالسيارة أمام متجر لبيع الحلويات ...
_أنا نازل أجيب حاجه بسرعة وجاي..... قالها مصطفي إلي بوسي التي تكفكف عبراتها ... لتجده ترجل من السيارة وأوصد أبوابها بجهاز التحكم لديه
مرت دقائق قليلة وفتح باب السيارة ويدلف إلي الداخل بجذعه ليضع علبة من الكرتون المقوي مغلفة بأشرطة بشكل فني ومدون عليها أسم المتجر... بالمقعد الخلفي بحذر... فأغلق الباب ثم فتح باب السيارة وجلس بمقعد المقود وأنطلق ف صمت وهو ينظر إليها من طرف عينيه
وصل في مكان هادئ .... وألتفت إلي الخلف ليأخذ القالب ثم وضعه بينهما بشكل معتدل ... تناول قداحة من أمامه ... قام بسحب طرف الشريط وفتح العلبة ليظهر قالب حلوي ع شكل قلب بالكريمة وتحاوطه قطع الفروالة ع شكل ورود حمراء ومدون بالشيكولاتة داخل القلب
"كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتي"
ديشا بيحبك
أرتسم ع محياها الفرح عندما قرأت تلك الكلمات .. ثم نظرت له وهو يشعل الشمعة التي ع شكل رقم 24 في منتصف القالب
_ أيوه بحبك من أول ماشوفتك وبصيت ف عينيكي ... كنت ديما بقول عمري ماهحب ومليش ف الكلام الفاضي ده ... لكن أول ماشوفتك قلبي دق وقالي هي دي الي هتشاركك حياتك .. هي دي الي هتكون حبيبتك وخطيبتك ومراتك وأم عيالك.... قالها وجد نظرات الإندهاش من عينيها
فأردف : متستغربيش يابسنت ... أنا ممكن أكون شاب طايش ميعرفش المسئولية بس حاسس ع أيدك ممكن أبقي إنسان تاني .. إنسان هيبقي ناجح ف حياته طول ما معاه حبيبته الي هتقف جمبه وتغيره للأحسن.. وعشان يحصل كل ده تقبلي تتجوزيني؟؟؟؟
أبتلعت ريقها بتوتر ونظرت له بريبة : أنا .. أنا .....
قاطعها مصطفي : مش عايزك تجاوبي دلوقت هسيبك تفكري ع مهلك وتاخدي وقتك .. أنا عارف أنه قرار مش سهل وفاجئتك بيه .. بس يعلم ربنا أنا بحبك أد أي وعايزك تكوني معايا ديما وطبعا ده لازم يكون بشكل شرعي وحلال
بوسي : أنا كنت عايزة أقول أنت تعرف عني أي عشان تحبني أوي كده وتطلب الجواز كمان
مصطفي : أنا شاب يابوسي عرف بنات أشكال وألوان .. يعني عارف الفرق مابين البنت المحترمة المتربية وبين البنت الي معرفش الاحترام ليها طريق.. وأنا بقولهاك بإذن الله ع إيديكي هكون واحد تاني
أبتسمت ثم تنهدت وقالت : بس أنا مش مستعدة للجواز دلوقت وخايفة
مصطفي : متخافيش هنعمل فترة خطوبة والمدة الي أنتي تحدديها وبعدها الجواز
قالها ليتبين له الراحة والأطمئنان ف عينيها .....
فأردف : يلا عشان نطفي الشمعة قبل ما التورتة هتسيح.... بس قبل كل ده مين الواد الي ضربته ومين كمان الي عملك كومنت سخيف زيو؟؟؟
بوسي بأقتضاب : الي عملي كومنت ده يبقي خالي وهو شاعر والي سيادتك ضربتو ف النايت ده يبقي وائل ابن عمتي واخويا ف الرضاعه
مصطفي : طيب بالنسبة لخالك أنا بعتذرلك وهبعتلو مسدج إعتذار بالنسبة لسي وائل ده لو شوفت إيدك لمست إيديه بالسلام مش هقولك هيحصل أي أنا مليش ف جو أخويا ف الرضاعه والحوارات دي...وحاجة أخيرة ياريت الفستان ده مش تلبسيه تاني بلاش مسخرة قالها بملامح مقتضبة
أخذت تضحك ع هيئته : حاضر ياديشا ياغيور يلا نطفي الشمعه الي ساحت جوه التورته
قالتها لتغمض عينيها وتهمس بصوت غير مسموع ثم أطفأت الشمعه
مصطفي : كل سنة وأنتي طيبة ياحبيبتي
بوسي بخجل وإبتسام :وأنت طيب
أخرج من جيب سترته علبة مغلفة بالمخمل فقام بفتحها ثم أخرج منها قلادة من الذهب يتوسطها أسمها بالعربي (بسنت )... فقام بوضعها حول عنقها تحت نظرات الحب الذي يكنه قلبه لها
_ ممكن تغمضي عينك؟؟ قالها مصطفي
بوسي :ليه؟؟؟
مصطفي : متخافيش مش هبوسك طبعا... قالها فشعرت بالخجل لتوكزه ف صدره
فأردف : عشان خاطري غمضي عينيكي
بوسي : أهو .. قالتها لتغمض عينيها
ليفاجاءها هو بصوته العذب وهو يغني لها تلك الكلمات:
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
لو تايهه في قلبي تلاقي الحنان
اه اجيلك لو انتى في ابعد مكان.... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
حبيتك وفي بعدك قلبي معاك
حبيتك مش ممكن انسى هواك
اجيلك لو انتى في ابعد مكان .... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
انا حاسس كأنى قابلتك زمان
انا عايز اقولك بحبك كمان
قوليلي حجيلك انور سماك
حكايتنا حكايه كتبها ملاك
انا جمبك وحياتى مكان ما تكون
وملكتك خلتنى ملكت الكون
اجيلك لو انتى في ابعد مكان .... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
وبعد أن أنتهي من الغناء ضغط ع زر تشغيل المسجل لتبدأ الأغنية بصوت تامر حسني وشيرين.
________________________
_ في منزل السويفي...
أدت فرضها للتو.... وأنتهت من تحية السلام ... رفعت يديها إلي الأعلي ف وضع الدعاء وأخذت تردد :
اللهمّ أقرّ عيني بهداية زوجي وصلاحه وتقواه
اللهمّ اجعله لي كما أحبّ واجعلني له كما يحب واجعلنا إليك كما تحبّ ربّنا وترضى. اللهمّ اجعلنا قرّة عين لبعضنا البعض يا ربّ العالمين. اللهمّ اقسم له من خشيتك ما تحول به بينه وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلّغه به جنّتك.
أمين..... قالتها ثم ظلت تستغفر الله
طرق باب الغرفة فقالت سيلين وهي تنهض وتتناول سجادة الصلاة لتقوم بطيها ووضعها جانبا: أتفضل
دلفت إليها يسرية : صباح الخير يابنتي
سيلين مبتسمة : صباح النور ياداده
يسرية : أستاذ عيسي المحامي مستني حضرتك تحت ... قدمت له فنجان قهوة عقبال ماحضرتلك تنزليلو
سيلين : طيب أنا هغير هدومي ونازله له حالا
يسرية : عن أذنك ... قالتها لتغادر الغرفة
_ بعد دقائق قليلة ... تهبط الدرج وتتجه لغرفة الصالون
_السلام عليكم ياراجل ياطيب ... قالتها سيلين بإبتسامه هادئة
عيسي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... قالها وهو ينهض من مكانه واقفا
سيلين تشير إليه بالجلوس :أتفضل قعد يامتر واقف ليه؟
إبتسم الأخر ثم جلس ع الكرسي فأرتشف ماتبقي من القهوة ثم ترك الفنجان ع الطبق الخاص به ع المنضدة
_ أنا جيت لحضرتك عشان أقولك بنفسي الحمد لله كل شئ جاهز و ف خلال كام يوم هنعمل حفلة أفتتاح مجموعة سيلي ديزاين ... و كل العاملين بالمجموعة أصبح عددهم مكتمل فاضل بس التعاقد مع مصممين أزياء ... وأستاذة هالة الي عينتيها مديرة أعمالك رشحت كذا أسم من المشهورين ف فرنسا ... قالها عيسي
سيلين : ميرسي كتير لحضرتك يا أستاذ عيسي مش عارفه من غيرك كنت عمل أي
عيسي : يا هانم البركة ف التوكيل الي حضرتك عملتهولي سهل عليا أخلص لك كل حاجة بسرعة وإنجاز
سيلين : لأن أنا مش بثق ف حد غيرك يامتر والي طمني حضرتك كنت محامي بابا الله يرحمه
عيسي : تسلميلي ياهانم ... ف حاجة تانيه عايز أقولك عليها وهي دعوة الخلع المحكمة حددت الجلسة بكرة ... خلاص أخر قرار لحضرتك؟؟
شعرت بأنقباضة ف قلبها وقالت : أسحب الدعوة بسرعة
_____________________
_ في المخفر...
ينظر ف ساعة هاتفه ويزفر بضيق ويقول : وقد أقفل المحضر ف ساعته وتاريخه ... تعالي يا أستاذه منك ليها أمضو هنا ... قالها إياس الذي يجلس خلف مكتبه
ثم أردف: خدهم ياعوض ع الحجز
عوض: تحت أمرك يافندم ... يلا أنجري يابت منك ليها قدامي.. غادرو المكتب وكاد الباب ينغلق خلفهم ... ليقوم إحدهم بدفعه
_ يعني بقالي نص ساعة مستني حضرتك عشان نروح الجلسة الي بعد ربع ساعة وأنتي قاعدلي ف مكتبك... قالها صقر بأمتعاض
إياس : يعني بللعب!!! عمتا أنا خلصت يلا عشان نلحق ... قالها وهو يضغط ع جانبي أنفه من أعلي
صقر : شكلك مصدع .. طبعا لازم يجيلك صداع بقالك يومين أنت والهانم أختي مقضينها خروجات وفسح وعيد ميلاد ويولع صاحبك بجاز مش مشكله ... قالها بنبرة تهكم
إياس : ده أي الحقد ده ياعم بدل ماتدعيلنا وتنجز وتحددلنا ميعاد الفرح
صقر : هوالبعيد معندوش دم ولا إحساس مش لما أخلص من موضوع النهاردة ده ويصدر الحكم وأشوف الهانم الهربانه راحت فين
زفر بحنق وهو يرمقه بسخط ثم أخذ سترته من فوق الكرسي ويرتديها وهو يقول : طيب يلا عشان نلحق ومتقلقش المحامي الي ماسك القضية كلمته قالي أنه هناك من بدري
غادرا المكتب والمخفر ليستقل كل منهما سيارته ع حدا ....
_ بداخل قاعة المحكمة يجلس ف مقدمة المقاعد الخشبية محمد وعمته آمال وبجوارها رنيم ... دلفت للتو ليلي التي جلست بجوار رنيم
ليلي : عاملين أي ياجماعه ؟
آمال بأندهاش مبتسمة : ليلي!!... حمد الله ع السلامة ياعروسة عامله أي ياحبيبتي... قالتها وهي تعانقها
ليلي : الحمد لله ياطنط ...أزيك يا أستاذ محمد
محمد : الله يسلمك
ليلي : أزيك يارنيم
رنيم : الحمد لله .. أنا زعلانه منك عشان معزمتنيش ع فرحك
ليلي : والله ماعزمت حد مكنش فيه غير أهلي وأهل خالد وطنط آمال ومحمد بس طبعا عشان هي مرات عم جوزي زي ما انتي عارفه
رنيم بإبتسامة : عموما ألف مبروك ياحبيبتي وعقبال لما نباركلك ف ذريتك يارب
ليلي : يارب .. تسلميلي يارنيم وربنا يتمملك ع خير أنتي وإياس
رنيم : يارب.. قوليلي صح مش المفروض أنتي مع جوزك ف دبي؟
ليلي : لاء أنا لسه راجعه إمبارح بلليل عشان أحضر للدراسة الي هتبدء بعد كام يوم وخالد طبعا بدأ شغله وهسافرله إن شاء الله ع أجازة نص السنة
_ محكمة ... صاح بها الحاجب ليدلف هيئة القضاء المستشارون واحد تلو الأخر... وف نفس الوقت دلف إياس وصقر ع الجانب الأخر
كانت آمال ترمق صقر بنظرات حادة وساخطة وهو لم يعير لها أي إهتمام فكل مايشغل باله حاليا الحكم النهائي ...
_ محامي الدفاع يتقدم ... قالها المستشار بصوته الرخيم... لينهض المحامي من جوار إياس ويتجه نحو المنصة ويضع ملف ورقي أمام القاضي ثم ذهب إلي مكانه مرة أخري
آمال تهمس ف أذن محمد : هو أي الي حصل ده أومال فين المرافعة الي قالها؟
محمد هامسا : ياعمتو ماهو قدم مذكرة بالمرافعه وأعترافات المتهمين وهم هيبصو فيها وهقررو الحكم
_ الحكم بعد المدوالة ... قالها المستشار لينهض هو ومن معه يدلف ثلاثتهم إلي غرفة المدوالة
بينما كان جمال يجلس ع كرسي متحرك خلف القضبان ف حالة يرثي لها وملامحه يملؤها الندم ع ما أقترفه من آثام وتقف بجواره هناء التي تقف كالمتجمده
وبعد مرور الوقت كرر الحاجب صياحه مرة أخري ثم خرج الجميع ليجلس كل مستشار بمقعده الخاص
فقال أوسطهم : بعد الإطلاع ع أعترافات المتهمين نحو المدعوة فيروز أحمد سراج الدين ومانسب إليها من إتهامات باطلة... قررنا نحن السادة المستشارون ف قضية رقم (....) لسنة2018 الحكم علي جمال عويس السيد وهناء محسن جمعة بالسجن لمدة عام وببراءة فيروز أحمد سراج الدين .. رفعت الجلسة
تعالت الزغاريد والفرح ....
أحتضنت رنيم آمال التي بكت من الفرح وأحتضنتها ليلي أيضا
محمد : ألف مبروك ياعمتي
آمال : ألف حمد وشكر ليك يارب... قالتها لتخرج من بين المقاعد الخشبية فجثت ع الأرض وسجدت إلي ربها بالحمد والشكر.... ثم نهضت ووقفت لتري الذي يقف أمامها يمد يده مصافحا
_ ألف مبروك ... قالها صقر .. ليرمقه محمد بنظرات إزدراء وكل من ليلي ورنيم وإياس يتبادلون نظرات القلق والخوف من ردة فعل آمال
رمقته بسخط ونظرات حادة وقالت : أنا عمري مايكون بيني وبينك مباركة ولا سلام.. وإن شاء الله بنتي لما ترجع بالسلامة هجوزها للي يستاهلها ويشيلها جوه عينيه ويحافظ عليها مش يهينها ويذلها.... قالتها فأنزل يده بجانبه وهو يشد ع قبضته بحنق ولم يرد وتركهم لتوقفه قائلة : استني عندك أتفضل حاجتك أهي ... قالتها وهي تمد يدها بخاتم الخطبة أخذه منها ورمقها من أسفل لأعلي وغادر القاعة
رنيم بأسف : أنا عاذره حضرتك بس ع فكرة هو الي سعي لموضوع براءتها وساعد إياس وقبض ع المتهمين
آمال : ولو عمل أي عمري ماهنسي قهرة قلب بنتي ولا موضوع الكشف الي كان عايزها تعملو ولو هو مش واثق فيها كده ليه خطبها أصلا!!
محمد : يلا بينا ياعمتو .. قالها ليذهبا... ولحقت بهم ليلي
إياس : بتعيطي ليه ياقلبي هي خلاص ظهرت براءتها .. ورد فعل مامتها طبيعي
رنيم وهي تمسح عبراتها : أنا بعيط ع الي هيحصل بعد كده يا إياس ربنا يستر ياتري فيروز هتعمل أي لما ترجع
______________________
_ خرج من قاعة المحكمة أستقل سيارته لينطلق بدون أن يحدد إتجاهه..ظل يقود لساعات حتي وصل أمام مقابر عائلته ... ترجل من السيارة وأخرج سلسلة المفاتيح الخاصة به فأختار إحدهم ليقوم بفتح البوابة الحديدية الصدأة ليدلف إلي ضريح العائلة
توقف أمام قبر والدته ليجثو ع ركبتيه ويرمق القبر بغضب وعينيه بدأت بالدمع
_ عجبك كده !!! أنتي السبب... أنتي الي كونتي الشك جوايا وعدم الثقة ف أي واحده ... بسبب الي عملتيه ف حق بابا و ف حقي أنا وأختي .... والسبب ف أني أدمر حبي الوحيد وأظلم أكتر إنسانة حبيتها وياعالم هي لسه بتحبني ولا لاء..... صمت لتذرف عينيه عبراته بألم وآسي بصوت بكاء رجل مقهور بداخله طفل يشعر بعدم الأمان والخوف من فقدان حبه
جاءت لتنحني خلفه وهي تمسد ع كتفه وزراعه : أنا جمبك ومعاك ياحبيبي... قالتها رنيم التي تألم قلبها من رؤية شقيقها بتلك الحالة
كف عن البكاء وهو يكفكف عبراته حتي لاتراها شقيقته ثم نظر إليها بضعف لم تراه من قبل بداخل عينيه ... جثت ع ركبتيها أمامه لترتمي ع صدره وهي تبكي وتشتد ف عناقها له وهو نفس الحال أشتد ف معانقتها ليشعر بالأمان الذي فقده من والدته .. ظل الشقيقان هكذا حتي أنتهيا من البكاء
نهض كليهما ليقرأو الفاتحه ع والديهم ثم خرجا ليجد صديقه ينتظر بالخارج
إياس كان ينظر لرنيم بنظرات متسائلة عن صقر وماحالته تلك؟؟
أومأت رأسها يمينا ويسارا بعدم معرفتها فأنها لاتريد أن تتحدث بأي شئ وشقيقها بتلك الحالة
كاد صقر يدلف لمقعد مقود سيارته فأوقفته رنيم : لاء ياحبيبي لف أنت أركب الناحية التانية وأنا الي هسوق.. وإياس هيجي ورانا
لم ينظر إليها وهم بأن يدلف إلي الداخل ليسقط مغشيا .. صرخت رنيم وركض إياس نحوه ويسنده ويحاول أن يجعله يستيقظ ... ربت ع وجهه لم يفيق...
_ رنيم هاتي من عربيتي أزازة الميه بسرعة... قالها لتجلبها ف أقل دقيقة وأعطتها له : أتفضل ... أخذها فقام برش الماء منها ع وجهه لكن لا فائدة مازال فاقد للوعي... قام بقياس نبضه ليجد النبض ضعيف
صاح برنيم : بسرعه أفتحي العربية هنروح أي مستشفي
فزعت من الخوف ع شقيقها ... وضعه إياس بالمقعد الخلفي وجلست بجواره رنيم التي وضعت رأسه ع فخذيها وتحدق فيه بقلق وخوف... أنطلق إياس بالسيارة متجها نحو المشفي.
__________________
_ تجلس ف الحديقة تمسك بدفتر ورقي وقلم تكتب فيه مايلي :
"بابا حبيبي .. دي أول حاجة أكتبها ليك وبصراحة عمري ما فكرت أكتبلك قبل كده .. بس أنا حسيت عايزة أكتبلك وأحكيلك أن بنتك الحمد لله قدرت تحافظ ع بيتها وجوزها .. هو أنا لسه مش بكلمه لحد دلوقت بس من جوايا مسمحاه .. عايزة لما أرجع له يكون عارف قيمة غلطه من ناحيتي ويعرف قبل ما يتخذ قرار يفكر الأول ويكون واثق فيا مهما قابلنا من ظروف ومشاكل..
تعرف أنت واحشني أوي ونفسي أشوفك .. أصلك واحشتني أوي ياحبيبي"
توقفت عن الكتابة عندما تساقطت عبراتها فوق الصفحة .. أغلقت الدفتر ووضعته ع الطاولة التي أمامها وأخذت تكفكف عبراتها وتتلو سورة الفاتحة بصوت يكاد مسموع ... أخذت الدفتر وكادت تتجه إلي الداخل فأستوقفتها كلماته
_ أنا آسف وهفضل طول عمري بندم ع كل لحظة خليتك تتألمي فيها وتنزل دموعك بسببي ... تعرفي أنا مش قادر أعيش من غير ما أسمع صوتك ... قالها شهاب بنبرة ندم وأعتذار
لم تعيره أهتمام وأكملت سيرها .. أسرع نحوها ليجذبها من يدها لتتقابل نظراتهم معا
هو يحدق ف عينيها بحب وإشتياق ولهفة عاشق متيم ... هي تحدق ف عينيه بنظرات للوم وعتاب يختبئ ف ثنايها حب وشوق وحنين
_ وحشتيني أوي ياحبيبتي وروحي وعمري وقلبي يازوجتي وكل ماليا... أنا بعشقك ياسيلين ومش قادر ع البعد أكتر من كده .. أي الي يرضيكي وأنا هعملهولك مهما كان التمن حتي لو قولتيلي أموت نفسي.... قالها حتي رأي ترقرق عبراتها ف عينيها وتفاجاءه بضمه إليها وتشتد ف معانقته
_ أنا كمان بعشقك وبموت فيك ومقدرش أعيش من غيرك ... طول الفترة الي فاتت كانت بتمر عليا ليالي كل يوم بموت فيها وأنت بعيد عني .. كنت بتظاهر أدامك بأنك مش فارق معايا لكن جوايا العكس .. أرجوك ياشهاب متعملش فيا كده تاني ...قالتها وهي تجهش بالبكاء وتعالت شهقاتها
أمسك وجهها بكفه ونظر إليها وقال : مش هعمل كده تاني ياروح شهاب .. أنا خلاص ملكك أنتي بس ومش عايز حاجة من الدنيا دي كلها غير أشوف السعادة ف عينيكي ... قالها ليطبع ع جبهتها قبلة عاشقة ثم أردف: أنا طلقت كاميليا وأدتلها ورقة الطلاق ومؤخر الصداق بتاعها
أبتسمت وقالت : أنا كمان سحبت قضية الخلع
شهاب بعتاب مازحا : كنتي عايزة تخلعيني!!! وتبعدي عن روحك
أمسكت وجهه بكفيها : من غيرك أموت ياحبيبي
ضمها إلي صدره وقال : بعد الشر عليكي ياحبيبتي ... ربنا يديكي طولت العمر وربنا يرزقنا بالذرية الصالحة ونكبرهم ونجوزهم ونشوف عيالهم
ضحكت وقالت : يااااااه وأنا لسه هاعيش لغاية ما أشوف أحفادنا
حاوطها بزراعها وأتجه بها نحو الداخل وقال : إن شاء الله ياحبيبتي ربنا هيبارك ف عمرك عشان تشوفي وتحسي باللحظه دي... وبمناسبة العيال أنا نفسي ف نونو صغنن يقولي يابابا
توترت من نظراته وحديثه فقالت : إن شاء الله ياحبيبي الي ربنا كتبه هيكون
أبتسم ليري الخجل الظاهر ع وجنتيها : تعرفي نفسي أرقص معاكي سلو زي زمان
نظرت من حولها وقالت : حبيبي الخدم والحراس ف كل حته
شهاب : طيب يلا بينا ع أوضتنا.... قالها ليأخذها إلي الداخل ويصعدا الدرج متجها نحو الغرفة التي أعدت إليهم قبل الزواج .. أدار المقبض قائلا : تفضلي عزيزتي ليدس فيرست
ضحكت من طريقته فدلفت إلي الداخل وهو خلفها فأوصد الباب من الداخل وأتجه نحو مشغل أسطوانات مضغوطة (سي دي) فوضع واحده ف المسجل وقام بالضغط ع زر التشغيل لتبدأ الموسيقي وقام بمد يده إليها ليضمها إليه ويتراقصا معا ع تلك الكلمات
تعرفي بحلم ايه دلوقت تعرفي بحلم ايه
بحلم يكون لي ابن منك نفضل نحضن فيه
نظرت عيونه تنسي الهم نحضونه ويفضل فينا يضم
شايفك اطيب اه واحن
يا حبيبتي يا حبيبتي يا حبيبتي لما تبقي ام
هتبقي ام ..
هيبقى شبهي وشبهك
هيبقى عمري وعمرك
هيبقى روحي وروحك
وتجمعو في قلب ودم
هيكبر بيني وبينك
وشوفو بعيني وعينك
واتباها انه على ايدك انتي
هيبقى احسن مني واهم
نتركهما معا ف عالمهم الخاص ... عالم تتراقص فيه دقات القلوب ع نغمات العشق لتطرب الروح .
______________________
_ في مدينة النور والجمال ...
قاعة كبيرة شاسعة المساحة ... الأجواء مثيرة للغاية فالأضاءة من كل حدب وصوب وأصوات إلتقاط الصور الفوتوغرافية للمصورين والصحفين تتسارع مع أصوات ضحكات وهامسات الحاضرين ... همهمات باللغة الفرنسية ... يتخلل كل ذلك ممر طويل للعرض ف نهايته حائط تنتشر عليه أسماء شركات التجميل الفرنسية التي تنظم الحفل يتفرع منه رواقين يؤديان لغرفتين إحداهما لتبديل ثياب العرض لكل عارضه من عارضات الأزياء .... والغرفة الأخري تنتظر فيها العارضه لتدلف إلي صالة العرض ويوجد بها المشتركات والمشتركين بالمسابقه كل منهم يحمل حقيبة مساحيق وأدوات التجميل ....
_ ماتقلقي فيروز إن شاء الله هتفوزي وغتبقي مشهوره بزاف ... قالتها عائشة
فيروز : أنا خايفة أوي أول مرة أعمل ميك أب أدام ناس وكاميرات ولجنة تحكيم ... وياريت ميك أب عادي دي حاجات عمري ماسمعت عنها غير هنا
عائشة : ركزي ف تعليمات مسيو فارس ولاتخافي
_ في القاعة صعدت مقدمة المسابقة وهي سيدة ذات قوام فرنسي ممشوق ترتدي ثوب طويل أسود ببريق لامع يعكس الأضواء ... تخطو بحذائها ذو الكعب المدبب ... ترفع شعرها الأسود لأعلي ع شكل زهرة وتفرقه ع الجانبين .. ترتدي أقراط من الكريستال الأسود تتدلي إلي كتفيها ... تبتسم بشفتيها المطلية بالأحمر القاني وعينيها كللون السماء يحددهما الرموش الكثيفه وخط رفيع فوق أهدابها لتكتمل إطلالتها الكلاسيكية....
صعدت لتقف ف منتصف الممر تحت تصفيق الحاضرين حتي توقف الجميع عندما تحدثت
Mesdames et Messieurs
سيادتي وسادتي
Bonsoir مساء الخير
Enfin, le jour viendra où le jury déterminera qui est ou est le gagnant du titre de la maquilleuse la plus efficace.
وأخيرا جاء اليوم التي ستحدد فيه لجنة التحكيم من هي أو هو الفائز بللقب أكفأ ميك أب أرتيست
Après trois étapesوذلك بعد القيام بثلاث مراحل وهي
Première maquillage au XVIIIème siècleأولا الماكياج في القرن الثامن عشر
Deuxièmement, maquillage dans les années 1940 et 1950ثانيا الماكياج في فترة الأربعينات والخمسينات
Troisièmement, les derniers cris de maquillage de la période en cours
ثالثا أحدث صيحات الماكياج في الفترة الحالية
Maintenant, le premier coureur doit monter sur le podium
والآن علي المتسابق الأول التقدم إلي المنصة
قالتها ليدلف شاب بمنتصف العشرينات وبرفقته عارضة أزياء ترتدي ثياب تمثل القرن الثامن عشر .. وضع حقيبته ع الطاولة المجاورة له ... جلست العارضة ع كرسي يمثل تلك الحقبة ... فتح الحقيبة ذات الأدوار المتعددة ويأخذ منها أدواته ويبدأ ف وضع المساحيق بماهرة وسرعة حيث من شروط المسابقة الوقت المحدد لكل مرحلة لايقل عن 10 دقائق... كان أعضاء لجنة التحكيم يترقبونه حتي ينتهي...
_________________________
_ علي الجانب الأخر ف أحدي شوارع باريس الشهيرة والمليئة بشاشات العرض ع الأبنية الضخمة ... تقف إيميلي تنتظر أحد ما أمام مطعم يقدم طلبات الزبائن بالخارج ع طاولات ومقاعد حيث يستمتع الزبون بتناول الطعام أمام تلك الشاشات الضخمه التي تعرض أهم البرامج التليفزيونية وأهم الأحداث وأعلانات لشركات عديدة ..
توقفت سيارة أجرة المختصة بالتوصيل من وإلي المطار ليترجل منها بثيابه المفضلة لديه وهي سترة جلدية باللون الأسود ذات السحاب البرونزي... وبأسفلها قميص أسود من القطن ويرتدي بنطال من الجينز الأسود ... وحذاء جلدي ذو رقبة (هاف بوت) .... يسحب حقيبة ذات عجلات
لم تراه بعد لكن هو يراها ليتقدم نحوها وهي موليه ظهرها له فأقترب من أذنها وقال :
Puis-je t'embrasser blonde?
أيمكنني أن أقبلك أيتها الفتاة الشقراء؟
تلقت الكلمات ليثار غضبها وأعتقدت أن أحدهم يتحرش بها .. رفعت يدها لكي تلتفت وتصفعه ليسبقها ويمسك يدها وينظر لها بإبتسامته الماكرة
صاحت إيميلي بسعادة : بيبرس أيها الوغد أشتقت إليك كثيرا .... قالتها وهي تعانقه وتقبله من وجنتيه .
_ وأنتي وحشتيني أكتر يا بنت عمي المجنونة ... قالها بيبرس
إيميلي : هيا تعال نجلس بذلك المطعم .. أنني جائعة جدا ولم أتناول الطعاك حتي أتناوله معك
بيبرس : ياسلام ع الحب ... قالها بسخرية مازحا
إيميلي : كف عن المزاح وقل لي ماذا ستأكل ...هل مازالت تتناول طبق لحم البقر بالبورغيغون؟؟
بيبرس: ده أنتي لسه فاكرة ... اه من ذاكرتك الي مبتنساش... أها هاكل طبق اللحمة ... وأنتي؟؟
إيميلي : أنا نباتية كما تعلم عزيزي .... هذا صحي
بيبرس : أوك ... قالها ثم أشار للنادل ليأتي إليهم
__________________________
_ نعود للمسابقة ... مازالت تنتظر بالغرفة ...
عائشة : فيروز ممكن أسألك سؤال كيف بتكوني أسمك فيروز وبالمسابقة أسمك روزلين ؟؟
فيروز : دي حكاية طويلة هشرحهالك بعدين
Oh mon Dieu عائشة بفرح :
(يا ألهي ) كنبغي (أحب) هذه الهدرة (الحديث)
فيروز بتوتر : الله يباركلك يا عيوشة سبيني ف حالي أنا ع أعصابي... قالتها لتسمع صوت رسالة صوتية واردة ... أبتعدت جانبا لتضع الهاتف ع أذنها لتستمع إليها
( ألف مبروك ياضنايا أخيرا ظهرت براءتك (صوت آمال)
.... ( ألف مبروك يافيروز وعقبال المسابقة أحنا مرضناش نكلمك بس قولنا نديكي دافع للفوز ... بالتوفيق إن شاء الله (صوت محمد ) )
لم تصدق ماتسمعه لتعيد تشغيل الرسالة مرارا وتكرارا لتصيح مهللة بفرح وسحبت الوشاح الذي يلتف حول رقبتها لتخبئ شعرها بأسفله لتجثو ع الأرض ثم تسجد وتشكر الله بعبرات الفرح ...
عائشة أقتربت منها : أشنو وقع ... أقصد أي الي حصل؟!!!
أحتضنتها فيروز بفرح وهي تقول : الحمدلله والشكر لله
عائشة : فيروز لا تقلقيني عليك وترتيني بزاف
فيروز بفرح : عيوشة حبيبتي إن شاء الله تخلص المسابقة وهحكيلك كل حاجه وهنحتفل كمان أنا وأنتي والمسيو.. أه صح هو مجاش ليه؟
عائشه :ممنوع فيروز.. ممكن ف مقاعد الانتظار بالقاعة موجود
جاءت إليهم فتاة تنادي بالفرنسية :
روزلين
نعمOui: أنتبهت فيروز لتجيب
J'arrive (أنا قادمة )
توقفت للحظات قبل أن تدلف إلي القاعة وهي تدعو بداخلها العديد من الأدعية ... ثم أسرعت وخرجت ... ليبدأ الحضور ف التصفيق لتقع عينيها ع الذي يجلس ف وسط الحاضرين بإطلالته الجذابة ينظر لها بنظرات تشجيع وتحفيز ... تقدمت بخطي واثقة وبرفقتها العارضة .. الجميع ينظرون بإنبهار لإطلالتها حيث ترتدي عباءة بللون الأبيض من الطراز المغربي قد أهدتها إياه عائشة ... ترتدي عليها شريطة تحاوط جذعها من الكتف مدون عليها أسم روزلين بالفرنسية ورقمها بالمسابقة وجنسيتها الفرنسية
__________________________
_ نذهب إلي المطعم حيث إيميلي وبيبرس
يتناول قطع اللحم بالملعقة ويتلذذ بمذاقها حتي أبتلع الطعام وقال : ع فكرة أنا مسمعتش منك ولا كلمة من الي قولتيها عماله ترغي وأنا باكل
إيميلي : أهكذا!!! حسنا يابيبرس لن أعيد لك الكلام مرة أخري قد أزعجتني منك حقا
أنتهي من طعامه ليتناول المنشفة الورقية ويمسح فمه وقال : طيب عقبال ما تزعليلك شوية هاروح أغسل أيدي وجاي .. قالها ثم ضحك ساخرا فأستشاطت غضبا من أسلوب حديثه الساخر
دلف إلي مرحاض الرجال فقام بغسل يديه ثم سحب منشفة ورقية من الأسطوانه المعلقة بالحائط ... وغادر وقبل أن يصل للطاولة جذب نظريه صورة فيروز المثبتة ع شاشات العرض ومكتوب بأسفلها بالفرنسية .. المتسابقة روزلين رقم 8 .. أتسعت حدقتيه غير مصدقا يتأمل صورتها بدقات قلبه الذي سيخترق ضلوعه ...
_ فيروز!!! قالها بيبرس ... ثم عاد لإدراكه مرة أخري وأتجه نحو إيميلي ليجذبها من يدها ويضع ورقات من العملة الفرنسية ثم سحبها خلفه
_ أأنك مجنون أم ماذا؟؟؟ ما الذي تفعله بي أيها الأحمق.. قالتها وهي تصيح به بغضب
توقف فجاءة ليلتفت إليها يرمقها بنظرة قد أرعبتها ....
_ فين الموتوسكيل بتاعك؟؟ قالها بيبرس
إيميلي : ليس هنا .. إنه بساحة إنتظار ف الشارع المقابل
بيبرس : طيب هاتيلي المفاتيح بسرعه
إيميلي :ماذا!!!
بيبرس : مش وقت أسئلة هاتي .. قالها بنبرة حادة .. لتخرج المفتاح الخاص بدراجاتها وألقت به ف وجهه... أخذه وأسرع خطواته حتي وصل إلي ساحة الانتظار ليستقل الدراجة النارية وينطلق بها ... كانت تلحق به لكن لم تتمكن منه فأشارت لسيارة أجرة ودلفت إلي داخلها وطلبت من السائق بأن يذهب خلف بيبرس
_ ذهنه يعرض من ذاكرته تسلسل أحداث تجمعه بحبيبته القديمة روزلين التي عاش معها أجمل أيام حياته ... تذكر تلك المسابقة التي كانت تذهب لحضورها دائما وتصطحبه معاها عندما كان شقيقها يشترك بالمسابقة منذ سنوات
لأول مرة تتساقط عبراته التي ألتمعت من أسفل غطا الخوذة البلاستيكي الشفاف الذي يرتديها... أنه يعلم جيدا الموجوده حاليا هي فيروز خاصة ظهرت بشعرها الأسود الفحمي الذي يميزها
_______________________
_ نعود مرة أخري للمسابقة ...
أنتهت من وضع اللمسات الأخيرة لوجه العارضة التي بدت حقا كأنها من القرن الثامن عشر.... أستغرقت 7 دقائق فقط...صفق لها الجميع وخاصة فارس ... فرفع أعضاء لجنة التحكيم جميعهم أوراق عليها رقم 10من 10 بالفرنسية .. أبتسمت وهي تشكر ربها بداخلها ... غادرت العارضة لتأتي أخري ترتدي ثياب حقبة الخمسينيات... بدأت ع الفور وضع لمساتها الفنية التي تمتاز بالبساطة ليأتي ف ذهنها صورة للفنانة ليلي مراد وأقتبست المظهر العام لإطلالتها ... وبعد مرور 6 دقائق من البدء أنتهت ... تنفست الصعداء عندما رأت إنها أنتهت من قبل الوقت المحدد ... صفق لها الجميع لتنظر لجنة التحكيم للعارضة بأندهاش تبدو كالسيدات ف فترة الخمسينيات.. رفعت اللجنة أوراقها أيضا بعلامة 10 من 10
دلفت العارضة الأخيرة وكانت فتاة ذو ملامح حادة ومن الصعب أن تبرز جمالها من خلال اللمسات الفنية... كان التحدي الأصعب لها ...
ألتقت عينيها بتوتر بأعين فارس الذي أومأ لها برأسه يقصد أنها ستنجح ف ذلك الأختبار... أخذت شهيقا وأخرجته رويدا رويدا.. تذكرت كل نصائح وتعليمات فارس لها ف المحاضرات ... ثم بدأت و ف غضون 7 دقائق أنتهت لتبتعد من أمام العارضة لينظر الجميع بأعجاب لفنها جعلت من ملامح العارضة الحادة إلي ملامح جذابة وناعمة وكأنها ملاك
أشارت إليها رئيسة لجنة التحكم بأن تغادر ... فهم لا يرفعون العلامات النهائية ... أتجهت نحوهم مقدمة المسابقه ليعطوها ظرف بأسم الفائز بالمسابقة
أنتظر الجميع النتيجة النهائية بعدما تجمع المتسابقون ع المنصة وبجوارهم العارضات ...وكان الجميع ف توتر وقلق
قالت المقدمه بعدما ألقت نظرة ع اسم الفائز :
Le gagnant du concoursوالفائز في المسابقة
Elle est roslynهي روزلين
قالتها بصياح وتهليل... فصفق الجميع ... دمعت عينيها من الفرح ... فكم من السعادة والفرح التي تشعر بهما الآن ... أن الفرج يأتي إليها ع دفعة واحدة .. براءتها التي طالما أنتظرتها وفوزها بالمسابقة
قدمت إليها لجنة التحكيم جائزة مالية تقدر ب 250 ألف دولار وعروض عمل من جميع شركات التجميل المنظمه للمسابقة
أنتهت المسابقة لتبدأ أحلامها بالتحقيق فهي لم تحقق جميعها بعد ...
غادرت القاعة لتجد فارس الذي ينتظرها بفرح عارم ..
_ ألف مبروووووووك يابنت ... قالها فارس
فيروز : بجد أنا بشكرك من كل قلبي ع وقفتك معايا وجمبي لغاية ماوصلت لجزء من أحلامي وحققتها
فارس : أنا الي بتشكرك كتير هيك العروض تيجي للمركز تبعي .. ويوصل للعالمية
فيروز : ربنا يوفقك وتوصل للعالمية يافارس
_ هيااااااااي فرحانة بزاف ليكي يافيروز... قالتها عائشة التي تهلل بالفرح وتحتضن فيروز
فارس : يلا بنروح ع شي مكان نحتفل بهيي المناسبة والخبرية الحلوة
نظرت له فيروز :خبرية أي؟
فارس : ليكي يابنت كيف ماتخبرني إنك أخدتي براءة .. محمد خبرني برسالة... ألف مبروك مرة تانيه حبيبتي
أبتسمت له : الله يبارك فيك يافارس.. كده الحمد لله هارجع مصر وأنا مطمنه
أقتضبت ملامحه فأردفت : طيب عن أذنكو رايحة مشوار وجاية ... قالتها ليتفهم إنها ستذهب إلي المرحاض
دلفت إلي المرحاض وكان شاغرا .. قامت بغسل يديها من أثر المساحيق.. وأغترفت بكفيها المياه لتضعها ع وجهها وهي مغمضة العينين .. سمعت صوت فتح باب المرحاض لترفع وجهها ف المرآه لتري أنعكاس صورته
شهقت بفزع وأتسعت حدقتيها ....
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇