دمية فى يد غجرى
باقى البارت الخامس والعشرين والبارت السادس والعشرين حتي البارت الثلاثون والاخير
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
وتين:'وبعدين فى التكتيفة دى هو ثائر فين ثائر ثائر"
بعد عدة دقائق دخل ثائر الخيمة رأها بهذا المنظر ظل يضحك بقوة على مظهرها
وتين:"انت بتضحك تعال فكنى وانا شبه الدودة اللى فى الشرنقة كده يلا بسرعة"
ثائر:"حاضر يا قلبى هم عملوا فيكى ايه"
قام بايقافها وسحب قطعة القماش من عليها تنفست الصعداء فهى كأنها كانت محرومة من الهواء
وتين:"كويس انك فكينى انا شوية وكنت حاسة ان انا هفطس يا ثائر"
ثائر باعجاب:'بعد الشر عليكى يا وتينى بس ايه الجمال ده اللبس عليكى جنان ولا الوردة اللى فى شعرك دى"
وتين:"شكل حلو يعنى باللبس الاسبانى"
ثائر:"دا انتى تهبلى دا انا كده فساتين جدتى اللى موجودة عندنا هخليكى تلبسيهالى فستان فستان يا وتين"
وتين بمشاكسة:"اه يا ابو اغراض دنيئة"
ثائر:"بحبك وانتى فهمانى يا عمرى"
وتين:"ولو انا مفهمتكش مين هيفهمك يا حبيبى "
قام بجذبها اليه بقوة واضعة رأسها على كتفه كانت يديه تضغط حولها بقوة فتلك الليلة ستعيشها مع زوجها الذى تمتزج بعروقه دماء غجرية* كان "رمزى" و"مريم" حالهم لا يفرق عن" ثائر" و"وتين" فهو ايضا وجد زوجته ملفوفة كالهدية فى انتظاره
رمزى:"هم عملوا فيكى ايه يا روحى ايه ده"
مريم:"هههههه هيقدمونى قربان ليك يا رمزى"
رمزى:"قربان ايه هو احنا فى زمن القرابين ولا ايه تعالى يا شيخة افكلك البتاع ده"
قام بازالة قطعة القماش عنها سألها اذا كانت تشعر بألم او هناك ما يؤلمها
رمزى:"فى حاجة بتوجعك يا روحى حاسة بحاجة"
مريم:"تؤتؤ انا كويسة يا حبيبى مفيش حاجة وجعانى"
رمزى:"بس ايه الجمال والحلاوة دى يا قشطة انتى"
مريم:"بموت فى رومانسيتك يا رمزى والله"
رمزى:"اه شوفتى بقى انا حبيب ازاى"
مريم:"دا انت تغيظ يا اخى والله"
رمزى:"بموت فى القمر وهو متنرفز كده وخدوده محمره وعيونه بدق شرار"
مريم:"ياسلام سبتنى بقى بالكلمتين دول اضحك عليا "
رمزى:"شوفتى اقنعتك ازاى انا مقنع جدا على فكرة مهنتى بقى اعمل ايه"
مريم:'واضح يا حبيبى واضح من غير ما تقول"
رمزى بحب:"بحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى ولو انتى مطلعة عينى بحبك موت"
مريم:"ايوة كده ثبت على النظام ده يا حبيبى"
رمزى:"حلوة الموجه دى ولا اقلب على الاف ام احسن"
مريم:'اسكت يا رمزى خالص دا انت فصييييييل"
رمزى:'بهزر معاك يا قلبى والله"
مريم:"عارفة يا روحى هو انا بموت فيك من شوية ما هو بسبب خفة دمك دى"
رمزى:'الله اكبر بحبك يا بنت العمرى"
قال ذلك وظل يجرى خلفها كعادتهم حتى سقطت اخيراً بين أحضانه مطبقا عليها جاعلها غير مدركة لما يحدث حولها
****
كان بمنزل خالته ليزور خطيبته لايعرف لماذا اصبح يتردد على المنزل كثيراً؟ كأنه بانتظار ذلك اليوم التى تأتى به ''دينا" الى منزله فقرر مفاتحة خالته فى موضوع كتب الكتاب والزفاف
أسامة:"خالتو احنا عايزين نكتب الكتاب بقى"
امينة:"بس يا حبيبى لسه مخلصناش جهاز دينا لسه فى شوية حاجات ناقصة ثم انتوا لحقتوا انتوا مخطوبين من فترة قصيرة اوى"
اسامة:"انا مش عايز حاجة من ده كله انا عايز دينا وبس"
سمعت "دينا" ذلك احمر وجهها بقوة تبتلع ريقها لا تعرف ماذا تقول؟ فلماذا هو متلهف الآن لزواجهم لهذه الدرجة؟
امينة:"متنساش ان عمك مدحت كمان لسه هياخد وقت على ما يعرف ينزل تانى"
اسامة:'خلاص شوفيه يعرف ياخد اجازة امتى وينزل نكتب الكتاب ونعمل الفرح"
أمينة:"ربنا يسهل يا حبيبى"
اسامة:"طب ممكن اخد دينا نخرج نتمشى شوية"
أمينة:"ماشى بس طبعا متأخرهاش"
اسامة:"احنا هنتمشى شوية ونيجى على طول يلا يا دينا"
ذهبت "دينا" معه يريد ان يمسك يدها ولكنها ترفض ذلك بشدة
اسامة:"ايه دا انا ابن خالتك وخطيبك"
دينا:"اديك قولتها خطيبى يعنى لسه ملكش حقوق الزوج علشان تمسك ايدى ولا تقرب منى"
أسامة باعجاب:'يا سلام للدرجة دى"
دينا:"امال انت مفكر علشان انا لابسة دبلتك وقارى فتحتى ان خلاص بقى ليك عليا حقوق لاء طبعا لما تبقى جوزى ان شاء الله ابقى امسك ايدى براحتك"
أسامة:"على فكرة انا حبيبتك اوى يا دينا"
دينا بكسوف:"احنا مش هنتمشى ولا ايه ولا هنفضل واقفين نتكلم"
اسامة:"حتى كلمة بحبك مش عايزة تقوليها"
دينا:"هييجى وقت واقولهالك"
اسامة:"دينا انتى محبتيش حد قبل كده مكنش فى حد فى حياتك"
دينا بدون وعى:" انا محبيتش فى حياتى حد غيرك"
اسامة بابتسامة:"انتى قولتى ايه يا دينا"
دينا:"ها انا مقولتش حاجة وبطل تكسفنى فى الكلام احسن اروح"
اسامة:'لاء وعلى ايه الطيب احسن انا اكلم باباكى بقى ينزل ونتجوز بدل ما انا باخد الكلام منك كده بالقسط"
دينا:"هههه بكرة تاخده كاش"
اسامة:"ماشى يا ام غمازة حلوة انتى"
دينا:" أسامة ايه ده"
أسامة:"ايه انا قولت ايه لده كله يا ام غمازة انتى"
دين:"لاء انا هروح مش هتمشى معاك"
اسامة:"خلاص يا ستى هسكت خالص اهو همشى على الصامت"
ابتسم على تصرفاتها فهى خجولة جدا فهو يدعو الله ان لا تضيع من بين يديه مثلما حدث سابقاً فدينا اصبحت الآن تشغل عقله وقلبه
*'*"*
تجلس بجانبه فى سيارته تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى فريقها كأنه نيران حارقة تحرق جوفها من شدة خوفها مما هى مقدمة عليه الآن فهى تتذكر عندما هاتفته لتخبره بموافقتها على إجراء تلك العملية فهى تظن ان ريما سيعود كل شئ الى وضعه الطبيعى وتستطيع ان تتخلص من قلقها ورعبها وخوفها من افتضاح أمرها نظرت اليه فهو لا يبدو عليه الندم او الخجل مما سيفعل فهو كأنه معتاد على تلك الاشياء
يحيى:" متخافيش اوى كده دى زى شكة الدبوس"
هيام:" وانت عرفت عيادة الدكتور ده منين"
يحيى:" اعرفه وخلاص ملكيش فيه"
هيام:" تلاقيك متعود على كده تعمل جريمتك وبعد كده عايز تداريها"
يحيى:" بس اسكتى ومسمعش ليكى صوت انتى فاهمة ثم بعد ما تعملى العملية دى مش عايز اشوف وشك ولا اسمع صوتك تانى"
هيام بدموع:" انت واحد جبان وحيوان"
يحيى:" اخرصى يا بت انتى احسن ليكى انتى فاهمة"
التزمت الصمت حتى وصلت الى احدى العمارات المتهالكة فهى تسأل نفسها هل هذا مكان يصلح للعيش فيه فهو يشبه الخراب صعد معها إلى احدى الشقق وجدت امرأة تجلس أمام مكتب صغير تنظر اليها من رأسها إلى قدميها نظرة اقرب ما يقال عنها انها تنظر لها باشمئزاز
يحيى:" احنا عايزين ندخل للدكتور"
المرأة:" بخصوص ايه كشف ولا"
اقترب يحيى من المرأة يهمس لها بسبب زيارتهم رفعت المرأة نظرها لهيام التى ترتجف من الرعب واصبحت قدميها كالهلام لا تستطيع حملها
المرأة:" ثوانى اقول للدكتور"
دخلت المرأة الى غرفة الدكتور لاخباره بما يريدون التفتت هيام الى يحيى بدموعها التى تذرفها بقوة كأنها تناشده ان يخرج بها من هذا المكان المقرف ولكن نظرته باردة فهو يريد ان ينتهى من هذا الموضوع خرجت المرأة من غرفة الدكتور
المرأة:" الدكتور مستنيكم جوا اتفضلوا"
سبقها يحيى الى الغرفة تتبعه بخطوات ثقيلة ولكنها قبل ان تدلف الى الغرفة وجدت نفسها تفر هاربة من المكان تصرخ برفض قاطع ان تفعل ذلك
هيام بصراخ:" لااااااااء مش هعمل كده
ركض يحيى خلفها قبض على ذراعها بقوة يحاول ايقافها
يحيى:" فى ايه انتى ايه اللى جرالك"
هيام:" ابوس ايدك كفاية فضايح ابوس ايدك اتجوزنى شرعى حتى ولو ليوم واحد وبعد كده مش هتشوف وشى"
يحيى:" انا قولتلك جواز مش هتجوز وانتى حرة بقى انا مش عايز اشوف وشك تانى علشان انا زهقت"
بعد ان انتهى من كلامه استقل سيارته مبتعدا عنها وعن المكان ظل تبكى حسرة وندماً فهى لن تقوى على اجراء تلك العملية فهى ترى أنها نالت من الفضيحة ما يكفيها فلا ينقصها ان تعرض نفسها لمزيد من الفضائح .عادت الى المنزل وهذا اليوم هو اليوم الذى اخبرها به اخاه بحضور العريس المنتظر دخلت المنزل فهى اخبرتهم انها ستخرج لشراء اشياء خاصة بها ولكنها تاخرت فعادت وجدت ذلك العريس يجلس مع اهلها
هيام:" السلام عليكم"
عايدة:" وعليكم السلام تعالى يا حبيبتى "
سمير:" اقعدى يا هيام"
جلست هيام لا تنطق بكلمة ولا ترفع رأسها من الأرض حتى هى لا ترى ملامح ذلك الشاب الذى يجلس مع اخيها ظلت على جلستها هذه حتى غادر ذلك الشاب
عايدة:" رأيك ايه يا هيام فى العريس"
سمير:" هى رفعت راسها ولا شافته اصلا علشان تقول رأيها قاعدة حاطة وشها فى الأرض"
عايدة:" فى ايه يا سمير مكسوفة فيها ايه"
سمير:" مكسوفة وهى هيام من امتى بتقعد حاطة وشها فى الأرض كده دى ما بيهمهاش حاجة"
عايدة:" بطل غلط فى اختك يا سمير انا سكتالك بس علشان انت اخوها الكبير بس انا مش هسمح لحد يضايقها حتى لو انت يا سمير"
سمير:" خليكى بس انتى دلعى فيها كده لحد دلعها دى ما ييجى على دماغنا فى الاخر"
عايدة بعدم اهتمام:" قومى يا حبيبتى ارتاحى فى اوضتك يلا وانت خليك فى مراتك اللى انت اصلا مش عارف تحكمها"
سمير:" وهى مراتى عملت ايه يعنى علشان تقولى كده البنت كتر خيره شايفه ومستحمله وساكتة "
ذهب الى غرفته فوالدته لا تقتنع بأى كلام سوى كلامها هى فهو يعلم ان لا احد يفسد اخد بهذه الطريقة سوى والدته فهو أصبح لا يتحمل طريقتها فى التعامل مع زوجته أيضاً ولكنه لا يستطيع فعل شئ فعى اولاً وأخيراً والدته
*"*"*
انتهى شهر العسل وعاد العشاق الى مصر ذهب "رمزى" و'مريم" لمنزله وعاد "ثائر "و"وتين" الى منزلهم دلفوا الى الغرفة ولكن تشعر "وتين" بأن راسها اصبح ثقيلاً جدا
وتين:"يااااه مفيش برضه احسن من بيت الواحد بيبقى حاجة تانية خالص"
ثائر:"ليه شهر العسل معجبكيش يا قلبى ولا البيت اللى هناك"
وتين:''بالعكس يا حبيبى كانت ايام جميلة و خيالية بس فى البيت هنا بلاقى نفسى وراحتى علشان بيتك انت دا حصن الأمان بتاعى بعد حضنك''
ثائر:"نورتى بيتك يا حبيبتى"
وتين:'تسلملى يا حبيبى"
ولكن انتاب "وتين'' دوار خفيف اغلقت عيناها ثم فتحتها ثم عادت و اغلقتها بقوة شعر "ثائر" بالقلق عليها
ثائر:"مالك يا حبيبتى فى ايه بتعملى ليه كده"
وتين:"مش عارفة حسيت ان انا دايخة شوية جايز بسبب الطيارة دماغى لفت ووجعتنى"
ثائر:"خلاص غيرى هدومك ونامى شوية وارتاحى يا قلبى"
وتين:"ماشى يا حبيبى"
ذهبت لتغيير ملابسها ولكنها ايضا شعرت بالدوار مرة ثانية ولكن هذه المرة سقطت مغشيا عليها بدون اى حركة
ثائر بخوف وقلق:"وتين وتين حبيبتى فى ايه مالك وتين ردى عليا"
ولكنها لا تستجيب لمحاولة افاقتها قام بحملها الى السرير استبد به القلق فجسدها اصبح باردا
ثائر:"وتين وتين ردى عليا فى ايه يا حبيبتى مالك وتين وتين"
طلب" ثائر" من أحد العاملين بالمنزل باحضار طبيبة على وجه السرعة فحضرت الطبيبة قامت بمعاينة وتين وكل هذا وثائر واقفاً يشعر بالخوف والقلق فماذا حدث لها اوصلها الى تلك الحالة
ثائر بلهفة:'هى مالها يا دكتورة فى ايه حصلها ايه"
الدكتورة بابتسامة:"خير ان شاء الله متقلقش"
ثائر:" طب هى اغمى عليها ليه وجسمها كان بارد اوى"
الدكتورة:"دا علشان بس حامل وشكلها كده مكنتش تعرف واجهدت نفسها فاغمى عليها"
ثائر بذهول:"حامل! وتين حامل"
الدكتورة:"ايوة حامل الف مبروك"
ثائر:"الله يبارك فيكى يا دكتورة بس هى هيفضل مغمى عليها كده كتير"
الدكتورة:"شوية كده ان شاء الله وهتفوق اطمن حضرتك"
ثائر:" متشكر جدا يا دكتورة"
الدكتورة:"الشكر لله عن اذنك"
ثائر:"اتفضلى ومع السلامة"
الدكتورة:"الله يسلمك"
خرجت الدكتورة من الغرفة جلس بجوارها وهو لا يصدق انها الآن حامل بطفله وضع يده على بطنها يمررها بسعادة شديدة فحلمه ان يصبح لديه أطفال منها أصبح حقيقة
فتحت "وتين" عيناها ببطئ نظرت بجوارها وجدته يمسك احدى يديها بين يديه بنظر اليها بسعادة وبابتسامة جذابة
وتين:"هو ايه اللى حصل يا ثائر انا جرالى ايه"
ثائر:"مفيش يا قلب ثائر متخافيش"
وتين:"هو انا اغمى عليا ليه كده اه يا دماغى"
ثائر:" ده بس علشان انتى دلوقتى شايله فرد جديد من عيلة العمرى يا وتينى"
وتين:"فرد جديد من عيلة العمرى انت قصدك ان انا"
ثائر بابتسامة جذابة:"حاااامل يا حبيبتى انتى دلوقتى فى نونو هنا"
وتين بسعادة غامرة:"بجد يا ثائر انا حامل انا هجيب بيبى هيبقى عندى نسخة مصغرة منك يا حبيبى"
ثائر:"او نسخة مصغرة منك انتى يا قلبى"
وتين:" انا انا مش مصدقة انا فرحانة اوى انا طايرة من الفرحة انا بحبك اوى يا حبيبى شوية حاجات كتير كده ملغبطة على بعض مش عارفة اوصفها يا ثائر"
ثائر:"خلى بالك من نفسك يا قلبى بقى ماشى"
وتين:" ان شاء الله بس اوبا اه لو ولدت وانا فى الدراسة دى تبقى مشكلة ولا أولد فى الامتحانات"
ثائر:"هههه ولا يهمك يا روحى عوضى السنة اللى بعديها احنا ورانا حاجة"
وتين:" على رأيك احنا ورانا حاجة بحبك وانت مشجعنى على الفشل كده يا حبيبى"
ثائر بمزاح:"طبعا تلاقى مين غيرى يشجعك على الفشل يعنى اجيب حد من برا لاء طبعا لازم ابقى فى ضهرك على طول"
وتين:"هههه تعيش يا روحى وتشجعنى ومتحرمش من تشجيعك ده"
احتضنها وهو لايصدق ان الله قد من عليه بجعل زوجته تحمل فى احشاءها طفل منه سيكون رابط يضاف لتلك الروابط التى تربطهم سويا وهى روابط الحب والعشق
*"*"*
تمسك بيدها ذلك الاختبار تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى تشعر بدقات قلبها تتسارع مع الزمن فهى شكت فى أمرها منذ ان انتابتها تلك الحالة من الغثيان فارادت ان تتأكد من صحة شكوكها فاشترت ذلك الاختبار حتى تقطع الشك باليقين نظرت اليه بين يديها لاحظت وجود ذلك الخطين فى ذلك الاختبار اتسعت عيناها بقوة لطمت خديها بقوة فهى سينتهى أمرها قريبا فهى الآن تحمل طفلاً عن طريق غير مشروع
هيام:"يا مصيبتى يا مصيبتى اعمل ايه دلوقتى انا خلاص روحت فى مصيبة وروحت فى داهية لو سمير عرف هيقتلنى هيقتلنى انا خلاص حياتى هتنتهى"
ظلت تبكى بقوة وهى ما زالت تلطم خديها لا تعرف كيف تتصرف فى تلك المصيبة التى حلت على رأسها والتى أيضا ستضع حد لحياتها اذا علم اخيها سمعت صوت حركة بالخارج قامت بلم ذلك الاختبار والعلبة الخاصة به بسرعة تلقيهم فى سله المهملات تغلق غطاءها لكى لا يراه احد قامت بغسل وجهها خرجت لمحت امها قد فاقت لتوها من النوم حاولت رسم ابتسامة مهزوزة على شفتيها
هيام:"صباح الخير يا ماما"
عايدة:"صباح النور يا حبيبتى ايه اللى مصحيكى بدرى كده كنتى بتعملى ايه"
هيام:" ولا حاجة كنت فى الحمام"
عايدة:"هى الحلوة مرات اخوكى لسه مصحيتش من النوم بسلامتها"
هيام:"لاء لسه شكلها نايمة هى وسمير انا هروح اكمل نومى عن اذنك يا ماما"
عايدة:" ماشى يا حبيبتى روحى نامى"
ذهبت سريعا الى غرفتها اغلقت الباب خلفها ارتمت على السرير تكمل بكاءها اخرجت هاتفها لتحدث ذلك الشاب لتخبره بما حدث ظلت تطلب رقمه كثيرا حتى جاءها الرد متأخرا وبصوت ناعس
يحيى بنعاس :" ايوة مين فى ايه على الصبح "
هيام:"انا هيام يا يحيى انت سامعنى"
يحيى:"هيام وانتى عايزة ايه مش قولتلك متتصليش عليا تانى مش رفضتى تعملى العملية انا مش هروح معاكى تانى لو انتى عايزة تروحى خلاص كانت هى فرصة وانتى ضيعتيها مليش فيه"
هيام:" انا متصلتش عليك علشان كده يحيى انا حامل"
يحيى بفزع:"نعم يا اختى حامل ازاى يعنى ومن مين"
هيام:"يحيى انت اتجننت هكون حامل من مين حامل منك انت طبعا اللى فى بطنى ابنك انت"
يحيى:"بقولك ايه شوفى حد تانى ترمى بلاكى عليه انتى تعملى المصيبة وتلبسيهالى وانا ايش ضمنى انه ابنى انا الله اعلم انتى عملتى كده مع مين غيرى"
هيام بدموع:"حرام عليك يا يحيى والله العظيم الحمل منك انت ومحدش لمسنى غيرك"
يحيى:"بقولك ايه متوجعيش دماغى وشوفى حد غيرى ارمى بلاكى عليه وياريت تمسحى نمرتى من عندك مش كل شوية تتصلى وتقرفينى وكمان جيبالى بلوة وعايزة تدبسينى فيها شوفى حد تانى دبسيه فى مصيبتك"
قال ذلك اغلق الهاتف فى وجهها وعادت تتحسر على حالها الذى أوصلته هى الى هذه الحالة فما جدوى الدموع الآن فهى لو بكت انهاراً لن تمحو جرم ما فعلته بحق اهلها وبحق نفسها قبل اى أحد .اثناء وجود "عايدة" فى الحمام لمحت تلك الورقة الصغيرة الخاصة باختبار الحمل بجانب سلسة المهملات قامت برفعها فعلمت انها خاصة باختبار الحمل فتحت السلة عثرت على ذلك الاختبار وهو اختبار حمل ايجابى فعقدت حاجبيها فهى ظنت ان "أميرة" حامل ولم تخبرهم فخرجت من الحمام بيدها اختبار الحمل كان "سمير" مستيقظا للتو من النوم هو وزوجته
سمير:"صباح الخير يا امى"
عايدة:"صباح النور يا حبيبى مبروك يا أميرة"
أميرة باستغراب:"مبروك على ايه بتباركيلى على ايه يا حماتى على الصبح كده"
عايدة:"يعنى كنتى مخبية ليه هنحسدك يعنى ولا ايه دا انا افرحلك هو اللى مش هييجى ده حفيدى برضه وهيبقى ابن ابنى"
سمير:"حفيدك ايه انا مش فاهم حاجة"
عايدة:"انا لقيت اختبار حمل ف الحمام والاختبار ايجابى ليه مراتك مخبية بقى ومش عايزة تقولنا انها حامل شكلها خايفة لاحسدها ولا حاجة"
سمير:"بجد الكلام ده يا اميرة انتى حامل بجد ومقولتليش"
أميرة بدهشة:"اختبار حمل ايه انا مجبتش اختبارات انا مش حامل مين اللى قالكم كده"
عايدة:"امال الاختبار ده ايه العفريت كان عامله ورماه فى السلة فى الحمام"
أميرة:"احلفلك على مصحف يا حماتى ان الاختبار ده مش بتاعى انا معملتش اختبارات والله العظيم انا ما عملت اختبارات حمل"
سمير:"اميرة لو بتهزرى خلاص كفاية احنا عرفنا بقى مفيش داعى انك تخبى علينا"
أميرة:''بهزر ايه ورحمة امى انا ما عملت اختبارات حمل ولا اعرف حاجة عن الاختبار ده ثم لو حامل هخبى ليه هو انا عاملة حاجة غلط ما اكيد كنت هقولكم لو انا حامل ثم انا حلفتلكم بالله انه مش بتاعى"
عايدة:"امال الاختبار ده هيكون بتاع مين"
أميرة:"وانا ايش عرفنى يا حماتى الاختبار ده يكون بتاع مين"
سمير:"معناه ايه الكلام ده يعنى"
حاولت نفض ذلك التفكير عن ذهنها لا يمكن ان ترتكب ابنتها مثل تلك الجريمة ولكنها وجدت ابنها يذهب سريعاً الى غرفة اخته بذهن وافكار على وشك الانفجار إذا صدق ظنه بما يفكر فيه وجدت اخيها يفتح الباب بقوة انتفضت من على سريرها وهى ترى اخيها بتلك الحالة من الهيجان والغضب
هيام بتلعثم:"فففى ايه يا سمير مالك فتحت عليا الباب كده ليه وانا نايمة"
سمير:"فى ايه !انتى اللى تقولينا فى ايه بقى يا ست هيام"
هيام:"مش فاهمة حاجة هو فى ايه يا ماما حصل ايه وسمير عايز منى ايه"
سمير:"امك لقت اختبار الحمل ده فى الحمام واميرة حلفت انه مش بتاعها بتاع مين ده يا هيام"
هيام بتوتر:"انت قصدك ايه يا سمير بكلامك ده ازاى تتهمنى فى حاجة زى دى"
سمير:"قصدى ايه! انتى اللى تفهمينى فى ايه يا هيام والا وربنا ما يطلع عليكى يوم تانى انطقى حالا "
ارتعدت من حدة صوته الصارخة بها بكت بقوة لا تعرف ماذا تقول فأمرها قد انكشف والآن ستتحمل نتيجة اخطاءها
عايدة بتوهان:"هيام اللى بنفكر فيه ده صح الاختبار ده بتاعك انتى"
قام هيام من على السرير تجثو على ركبتيها امام اخيها تطلب منه الصفح قبلت يده لعله يرحمها مما ينوى فعله بها فما رأته فى وجه يدل على انه لن يتركها الا جثة هامدة وسيقضى عليها فى الحال
هيام ببكاء شديد:"ابوس ايدك يا سمير انا غلطانة هو اللى ضحك عليا والله سامحنى يا سمير ابوس ايدك انا مليش ذنب هو اللى غرر بيا وضحك عليا"
سمع سمير وعايدة ذلك أصابتهم صدمة قوية وضعت زوجته يدها على فمها من شدة صدمتها هى الاخرى لم يدرى بنفسه الا وهو يضربها بكل قوة وغيظ وغضب
سمير بغضب:"يا قليلة الادب يا عديمة الشرف حطيتى راسى فى الطين هتخلينى مضحكة قدام الناس يا زبالة ضيعتى نفسك وضيعتينا معاكى"
عقله يصرخ به الآن ان يقضى عليها ان يجعلها تلفظ انفاسها الأخيرة حتى يتخلص من تلك الكارثة التى حلت على رأسهم الا انه سمع صوت زوجته التى صرخت بأعلى صوتها واتسعت عيناها ذهولاً من ذلك الجسد الذى انطرح على الأرض كأنه فارق الحياة
أميرة بصراخ:" سمييييييييير
*"*"*
البارت السادس والعشرين
أميرة بصراخ:" سمييييير الحقنى يا سمير امك مبتنطقش"
ف"عايدة" عندما سمعت ما قالته ابنتها كأنها اصيبت بالشلل غير قادرة على الكلام تنظر الى الفراغ قبل ان تسقط مغشياً عليها من هول ما سمعت من ابنتها انها خسرت نفسها بأبشع طريقة فهى لم تتخيل ان يحدث ذلك يوما ً
سمع "سمير" ذلك ترك "هيام" التى اصبحت تأن من شدة وجع جسدها ولكنها عندما سمعت ذلك اعتدلت فى جلستها جثت بقرب امها المغشى عليها ترجوها ان تستيقظ ودموعها تنزل على وجنتيها
هيام بدموع:" ماما ماما اصحى يا ماما ردى عليا ماما هتروح مننا يا سمير الحقها"
سمير بصراخ:"انتى السبب انتى اللى ضيعتينا كلنا يا هيام منك لله"
أميرة:" مش وقته الكلام ده لازم نلحقها انا هطلب الاسعاف بسرعة"
هاتفت أميرة الاسعاف وصلت فرقة الاسعاف قاموا باخذ "عايدة" الى المستشفى تم توقيع الكشف عليها من قبل احد الأطباء الذى خرج وجد ابنها وزوجته وابنتها فى حالة غريبة
سمير بلهفة:"خير يا دكتور امى عاملة ايه حصلها ايه هى كويسة"
الدكتور:"للاسف ام حضرتك جالها شلل نصفى"
سمعت "هيام" كلام الدكتور بكت بقوة ظلت تلطم خديها على حياتها التى انقلبت رأس على عقب وكل هذا بسبب غباءها الذى اوقعها فى كل تلك المشاكل من البداية
سمير بذهول:" أمى جالها شلل نصفى"
الدكتور:"ايوة شكلها اتعرضت لصدمة كبيرة ربنا معاها ربنا معاها عن اذنكم"
ذهب الدكتور جلس "سمير" مكانه لا يعرف ماذا يفعل او ماذا يحدث لهم فاليوم صارت حياته الى منحنى خطير جدا فامه اصابها الشلل واخته خسرت شرفها وليس هذا فقط فى تحمل جنيناً من طريق غير مشروع ماذا فعل بحياته حتى يعاقب بهذا الشكل ؟ظل يفكر ولكنه فكر ان ما يحدث ربما بسبب عدم انصافه تلك الفتاة والتى كان يعاقبها بالضرب على اشياء لم تفعلها واشياء كانت امه واخته يخبروه بها هل اراد الله ان يريه كيف يكون إساءة معاملة اليتيم ؟فهو لم يرحم ضعفها حتى وصل به الأمر انه كان يريد تزويجها من شاب فاسد فأراد الله انقاذها واصبحت هى الآن تنعم بحياة افضل منهم بينما هم حياتهم انقلبت جحيما واكثر سواداً وسوف يعانون مما يحدث لهم وقتاً طويلاً او ربما الى بقية حياتهم سمعته زوجته يتمتم ببعض الكلمات ولكنها لا تفقه شئ مما يقول
سمير:"هو ده ذنب وتين كل اللى بيجرالنا بسبب اللى عملناه فيها"
أميرة:"بتقول ايه يا سمير كده بصوت واطى"
سمير:"بقول ده ذنب وتين وتين اللى كنت بضربها وكنا معذبنها وحتى اتهمناها فى شرفها وكنت عايز اجوزها جوازة اى كلام ربنا قالى شوف اخر الظلم ايه انا اللى شرفى انداس وبقى فى الطين يا أميرة وانتى اللى كنتى السبب فى كل ده يا هيام ارتاحتى يا هيام يارب تكونى ارتاحتى وخدتى جزائك"
أميرة:"اهدى يا سمير احنا لازم نشوف حل فى الموضوع ده ده موضوع مش هين لازم نفكر كويس"
سمير:"قوليلى يا بت انتى مين اللى عمل فيكى كده انطقى مين الكلب اللى انتى غلطتى معاه"
صرخ بتلك الكلمات فى وجهها انتفضت من مكانها قامت أميرة بجذبه من ذراعه فهو على وشك ضربها مرة اخرى
أميرة:"سمير احنا فى المستشفى اهدى يا سمير لنا بيت نتكلم فيه مينفعش نتكلم هنا"
سمير بسخرية:"لينا بيت البيت اللى هيبقى خراب ودمار البيت اللى لو الجيران عرفت مش هقدر ارفع عينى فى حد بيت ايه يا أميرة"
أميرة:"ربنا ما يجيب خراب ولا دمار ان شاء الله ربنا يحلها من عنده بس اهدى يا سمير"
تركوا والدته فى المستشفى وعادوا الى المنزل بمجرد دخوله جذبها من حجابها بقوة ينظر اليها بنظرات نارية تكاد تحرقها وتحولها الى رماد
سمير:"انطقى يا كلبة مين اللى عمل فيكى كده انطقى يا بت انتى قولى"
هيام:"هقول والله هقول بس سيبنى يا سمير بلاش ضرب"
سمير:"انطقى احسن ما ادفنك واخلص من عارك يا قليلة الادب"
هيام:''هو اسمه يحيى زاهر صفوان"
سمير:"الواد ده يبقى ابن زهران صفوان المقاول"
هيام:"ايوة هو ده ياسمير هو ده"
أميرة:"انت تعرفه يا سمير الواد ده"
سمير:"انا عارف ان زاهر صفوان مقاول ومعروف هنا فى اسكندرية انتى هتفضلى هنا فى البيت لحد ما اشوف حل يا اما هلاقى حل يا اما يا هيام خلاص تودعى حياتك انا مش هعيش بعارك العمر كله وافضل ماشى موطى راسى قدام الناس"
قال "سمير" تلك العبارة بالغضب الكامن بداخله خرج من المنزل متجه الى منزل ذلك الرجل الذى حصل على اسمه من تلك الفتاة التى حطمت حياتها وحياتهم هم أيضاً
*"*"*
منذ علمه بخبر حملها وهو يجلس بجوارها لا يصدق انه سيصبح أبا لطفل من معشوقته فهو يمرر يده على بطنها بابتسامة عريضة كأنه لا يصدق انه سيصبح اباً بعد مرور بضعة اشهر
وتين بابتسامة:" حبيبى انت كل شوية تحسس على بطنى ليه كده فى إيه"
ثائر بسعادة:"مش مصدق يا وتينى ان انا هيبقى عندى اولاد منك انتى وان انا بعد كام شهر هيبقى عندى ابن او ابنة وهبقى بابا"
وتين:"انت فرحان يا حبيبى ان احنا هيبقى عندنا اولاد"
ثائر:"فرحان! قولى طاير من الفرحة الدنيا مش سيعانى من الفرحة هموت من الفرحة"
وتين:"بعد الشر عليك يا ثائر من اى حاجة وحشة"
ثائر:"تسلميلى يا عشق ثائر وقلب ثائر وحياة ثائر كلها"
وتين:"قولى بقى نفسك فى ولد ولا بنت"
ثائر:"كل اللى يجيبه ربنا رضا و خير وبركة انا ميفرقش معايا موضوع ولد او بنت لو ولد هيبقى ابنى وحبيبى وسندى لما اكبر بنت هتبقى بنتى وحبيبتى واميرتى اللى هعيشها فى دلال ودلع زى أمها"
وتين:"انت نور عين امها انا عايزة اقوم اخد شاور دلوقتى"
ثائر:"لاء تقومى ايه انا هقوم احضرلك الحمام و هشيلك اوديكى الحمام كمان"
وتين:''ياسلام انا حامل مش عيانة يا ثائر مش لدرجة تشيلنى يعنى انا بمشى عادى"
ثائر:"هششش مفيش كلام اللى اقوله يتسمع"
ذهب الى الحمام قام بملأ المغطس بالماء الدافئ قام بحملها وذهب بها الى الحمام وانزلها على الأرض
ثائر:" يلا يا حبيبتى خدى الشاور بتاعك وانا مستنيكى برا لما تخلصى ناديلى ارجعك الاوضة تانى"
وتين:" هههه هو انا مش هعرف اخرج من الحمام لوحدى اهدى يا حبيبى مش كده"
ثائر:" بسسس بلاش كلام كتير انا خارج"
خرج من الحمام قامت باخذ حمامها وبعد انتهاءها وجدته يدخل ليحملها لاعادها الى الغرفة مرة أخرى اجلسها على السرير وجلس خلفها بيده فرشاة للشعر يمشط به شعرها كأنها طفلة صغيرة
وتين بابتسامة:"وكمان انت هتسرحلى شعرى ايه الدلع ده كله يا ثائر"
ثائر:"الدلع اتعمل علشانك انتى يا وتينى "
وتين:"حبيبى ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب"
بعد ان انتهى من تمشيط شعرها احاط كتفيها بذراعيه يستند برأسه على كتفها
ثائر:"وتينى"
وتين:"اممم ايه ياحبيبى فى ايه"
ثائر:" انا بحبك اوى"
وتين:'وانا بموت فيك يا حبيبى .ثائر انا جعانة اوى"
ثائر:"عايزة تاكلى ايه يا قلبى وانا اجبهولك"
وتين بمزاح:"اى حاجة تتاكل وخلاص مش شرط هاتلى بوفتيك ومكرونة ولا شاورما فراخ"
ثائر:"ههههه بوفتيك ومكرونة وشاورما فراخ الساعة دى يا وتين"
وتين:"انا بهزر اى ساندوتش خفيف يبقى تمام"
ثائر:"هنزل اجيبلك من تحت وجاى بسرعة ماشى يا قلبى"
وتين:"متتأخرش بقى ماشى عصافير بطنى بتصوصو"
ثائر:" حاضر الف سلامة على عصافير بطنك"
هبط "ثائر'' الى الاسفل طلب من الخادمة اعداد بعض السندوتشات وايضا تحضير كوب من عصير البرتقال اخذ هو الصينية وصعد الى زوجته مرة اخرى دلف "ثائر" الى الغرفة بابتسامة وجدها تنتظره
ثائر:"حبيبة قلبى الاكل اهو يلا بالهنا والشفا"
وتين:"كوباية عصير البرتقال دى بتعمل ايه هنا يا ثائر"
ثائر:"علشان تشربيها يا حبيبتى"
وتين:'انا مبحبش عصير البرتقال يا ثائر خدها من هنا لو سمحت"
ثائر:'لاء يا حبيبتى هتشربيها ومفيش نقاش دا فيتامين سي"
وتين:"ثائر بجد انا مبشربش عصير البرتقال لا فيتامين سي بلا فيتامين دى"
ثائر:"هتشربيه من هنا وجاى يا عيون ثائر انتى لازم تتغذى ولو شربتيه هجبلك حاجة حلوة اجبلك عروسة تلعبى بيها"
قال ذلك غمزها بعينيه فهمت مقصدة ضيقت ما بين عينيها فهى تعلم انه يمزح معها بهذه الطريقة
وتين:"انت تقصد ايه يا ثائر قصدك ان انا عيلة مش كده"
ثائر:"ولا حاجة يا روحى ميبقاش ضميرك وحش كده وتظنى فيا ظن مش كويس"
وتين:"انا ضميرى برضه اللى وحش يا ثائر ولا انت دايما تنبسط لما تنرفزنى وتقولى ان انا طفلة فى تصرفاتى"
ثائر:" انتى اللى بتتخيلى حاجات غريبة انا قصدى لو شربتى عصير البرتقال هشتريلك حاجة حلوة واجبلك عروسة علشان النونو تلعبوا مع بعض ان شاء الله ولا تحبى اجبلك دبدوب"
وتين...لا يا راجل ودبدوب كمان دى كده فل اوى وماله هخليك تشتريلى محل لعب بحاله العب بيها انا وابنى ولا بنتى وانت مش هتلعب معانا"
ثائر بتمثيل:" كده اهون عليكم و مترضوش تلعبونى معاكم العب مع مين بقى ها اروح العب فى الشارع"
وتين:''هههه بس بقى عايزة اكل يا ثائر"
ثائر:"بالهنا والشفا يا قلبى"
وتين:''مش هتاكل معايا يا حبيبى"
ثائر:''مليش نفس اكل حاجة ثم انا مش بأكل فى وقت متأخر"
وتين:" بس احنا من ساعة ما وصلنا البيت واغمى عليا وفوقت وانت قاعد جمبى ومأكلتش حاجة لاء خد دى منى"
وضعت فى فمه بعض من الطعام اخذه إكراما لها فقط بالرغم من انه غير راغب فى تناول الطعام
ثائر:'كفاية كده مش عايز تانى كلى انتى يا وتينى"
انتهت من تناول الطعام ارادت النوم تمددت على السرير جذبها اليه وبابتسامة سعيدة اغلقت عينيها من انها سوف تصبح أم
*"*"*
ذهب "سمير" الى عنوان ذلك الرجل الذى من المفترض ان يكون والد ذلك الشاب العابث الذى غرر بأخته وجعلها ترتكب مثل هذه الجريمة
سمير:"انا عايز اقابل زاهر بيه لو سمحتى"
الخادمة:"مين حضرتك اقوله مين"
سمير:"هو ميعرفنيش بس لازم اقابله ضرورى فى موضوع مهم جدا"
الخادمة:"اتفضل حضرتك على ما اديله خبر"
دخل "سمير" المنزل انتظر فى الصالة حتى حضر رجل فى الستينيات من عمره ينظر اليه بتعجب
زاهر:"ايوة مين حضرتك وعايزينى فى ايه"
سمير:"انا حضرتك جاى اقابلك واقابل ابنك يحيى"
زاهر:"خير عايزنا فى ايه يحيى خرج مع أصحابه مش موجود هنا"
سمير:"ابن حضرتك ضحك على اختى وهى حامل منه دلوقتى"
زاهر:"انت بتقول ايه انت ابنى ما يعملش كده انت كداب"
سمير:'لاء عمل واختى دلوقتى حامل وحط شرفها وشرفى فى الطين"
زاهر:"انت جاى تتبلى على ابنى ما تروح تشوف اختك عملت كده مع مين انت جاى ترمى بلاك علينا لاء انا اعرف الاشكال اللى زيك تلاقيك جاى تعمل شبورة علشان قرشين وعامل الفيلم ده علشان عايز تاخد فلوس بس مش انا يا شاطر اللى تدخل عليا المواضيع دى
سمير:"قرشين ايه انا عايزه يصلح غلطه اللى عمله ومش عايز منكم حاجة تانية"
زاهر:"انا ابنى متربى احسن تربيه وميعملش كده انت اللى روح شوف اختك غلطت مع مين وعايزة تلبسها لابنى"
سمير بقهر:"حرام عليك دا شرف بنت ولازم ينستر"
زاهر:"بقولك ايه مش ناقص وجع دماغ ومش عايز اشوفك ولا اسمع كلام فى الموضوع ده انت متعرفش انا مين وممكن اعمل فيك ايه انت فاهم فأحسن لك ما دخلش نفسك فى لعبة انت مش قدها انت مش عارف انا مين ولا ايه انا زاهر صفوان عارف يعنى ايه زاهر صفوان واتفضل يلا من هنا غير مطرود برا"
قام "زاهر" بطرد "سمير" من المنزل خرج "سمير" بشعور من القهر فلو بيده لكان الآن يصرخ باعلى صوته يندب حظه مثل النساء وصل الى المنزل دخل غرفته جلس على السرير راسه بين يده فرت دموعه على وجهه من تلك المصائب التى حلت على رأسه تباعا فاخته الآن لن يستطيع ان يأخذ حقها من ذلك الرجل او ابنه فهم أناس لا يتعاملون الا بالمال ولا سبيل له لمقاومتهم دخلت زوجته وجدته بهذا الشكل جلست بجواره وهى لا تعرف ماذا تفعل هى ايضا؟
أميرة:'سمير عملت ايه معاهم"
سمير:'الراجل طردنى يا اميرة من البيت وبيقولى متوقعش نفسك فى مشاكل الغبية ضيعت نفسها وضيعتنا معاها"
اميرة:" طب هتعمل ايه دلوقتى يا سمير"
سمير:"مش عارف يا أميرة اعمل ايه انا خلاص مش قادر اتحمل ده كله
أميرة:"انت عارف مين اللى ممكن يساعدك فى الموضوع"
سمير:'مين ده قصدك على مين يا أميرة"
أميرة:"وتين وجوزها هم اللى يقدروا يساعدوك فى الموضوع ده''
سمير باستغراب :"وتين وجوزها يساعدونى ازاى يعنى"
أميرة:'الناس دى محتاجة حد يقفلهم بس حد يبقى فى نفس مستواهم فعلشان كده جوز وتين يقدر هو غنى وانت عارفه باين عليه مبيتأخر عن مساعدة حد يعنى انت لو طلبت من وتين تقوله مش هترفض وممكن فعلا يساعدك"
سمير:"وتين !وتين مش بطيق هيام بسبب اللى كانت بتعمله فيها يبقى هتساعدها يا أميرة"
أميرة:"وتين قلبها طيب وصدقنى لو عرفت الموضوع مش هتتاخر انها تساعدك دى طيبة اوى"
سمير بأمل:'تفتكرى يا أميرة فعلا ممكن يوافقوا يساعدونى أحل موضوع هيام"
أميرة:"ان شاء الله حاول وشوف وان شاء الله خير"
سمير:"خلاص انا هسافر بكرة القاهرة واروح اطلب منها تساعدنا وكمان اتأسفلها على اللى حصل مننا بس هتأسف على ايه ولا ايه على الضرب والاهانة ولا سوء الظن فيها ولا مستقبلها اللى كنت هضيعه بجوازها من واحد بلطجى"
أميرة:"انا قولتلك وتين قلبها طيب وغلبانة وهتساعدك"
سمير:"هروح وامرى لله واللى ربنا عايزه هيكون"
بعد ان قال ما لديه تمدد على السرير فهو لن يغمض له جفن ولكنه سيتحايل على نفسه بأنه يجب ان ينام الآن
*"*"*
قام من نومه ارتدى ملابسه اقترب من تلك النائمة يطبع تلك القبلة على رأسها التى استفاقت أثرها بتلك الابتسامة الخلابة التى تأسر قلبه وحواسه
وتين بابتسامة:"صباح الخير يا حبيبى"
ثائر:"صباح النور يا وتينى"
وتين:"مصحتنيش ليه اجهزلك هدومك زى كل يوم"
ثائر:"انتى لازم ترتاحى ومتتعبيش نفسك يا قلبى"
وتين:"بس ده هيبقى احلى تعب يا حبيبى علشان خاطرك انت"
قام بطبع قبلة أخرى على رأسها يبتسم لها ابتسامة جذابة من شعور السعادة الذى يشعر به من مجرد رؤيتها فقط
ثائر:"عايزة حاجة يا قلبى قبل ما امشى"
وتين:" عايزة سلامتك يا حبيبى"
ثائر:"مش عايز حاجة اجبهالك معايا وانا راجع يا حبيبتى"
وتين بحب:"عيزاك انتى ترجعلى بخير وسلامة"
ثائر:" تسلميلى يا حبيبتى سلام بقى زمان رمزى جاى تحت دلوقتى وهيقل أدبه زى العادة"
وتين:"هقوم انا كمان زمان مريم جاية معاه وهتفرح اوى لما تعرف ان هيبقى عندها ابن ولا بنت عم"
ثائر بابتسامة:"ربنا يرزقهم هم كمان بالذرية الصالحة"
وتين:"امين يارب"
هبط من غرفته وجد "رمزى"و"مريم" فمريم تأتى للجلوس مع وتين لحين موعد عودة زوجها من العمل
ثائر:"صباح الخير عليكم"
رمزى:"صباح النور يا اخويا كل ده تأخير نموسيتك كحلى يا باشا احنا متأخرين نص ساعة"
ثائر:"اتلم على الصبح احسنلك كاتك داهية فى طولة لسانك الزفر ده يا ابو لسان طويل"
مريم:"صباح النور يا عمو هى فين وتين"
ثائر:" صباح النور يا حبيبتى وتين زمانها نازلة دلوقتى وكمان عندى ليكم خبر حلو"
رمزى:"خير اتحفنا مع ان كل اخبارك سوده يا ثائر ومفيش خبر يسر القلب"
ثائر:"سوده فى عينك طب مش قايل حاجة يا حيوان"
مريم:"لاء قول علشان خاطرى انا يا عمو بليز"
ثائر:''علشان خاطرك انتى يا حبيبة قلب عمو هقول وامرى لله"
رمزى:"ما تنجز وتقول هتنقطنا بكلامك يا اخويا ما تخلص"
ثائر بابتسامة:" خلصت روحك يا رمزى على فكرة وتين حامل"
مريم بفرحة:"بجد يا عمو الف الف مبروك والله فرحت اوى"
ثائر:" الله يبارك فيكى يا حبيبتى عقبال عندكم انتوا كمان ان شاء الله"
رمزى:"الف مبروك يا غجرى ييجى ويتربى فى عزك ان شاء الله"
ثائر:"تسلملى ياجزمة يلا بينا احنا بقى خلينا نلحق شغلنا"
رمزى:"سلام يا حبيبتى عايزة حاجة منى قبل ما امشى"
مريم:" عايزة سلامتكم مع السلامة"
ذهب "رمزى" و"ثائر" الى الشركة هبطت "وتين" من غرفتها ابتسمت لها "مريم "ابتسامة عريضة واحتضنتها بقوة تريد تهنئتها على حملها الذى علمت به للتو
مريم:" الف الف مبروك يا وتين ربنا يتملك على خير يارب وتقومى بالسلامة يا حبيبتى"
وتين:"الله يبارك فيكى يا حبيبتى وعقبالك انتى كمان ان شاء الله هو عمك اللى قالك"
مريم:"ايوة هو قالنا قبل ما يمشى وانا بجد فرحانة هيبقى عندى اولاد عم يااااه حاجة حلو اوى بس دا انا هبقى امهم مش بنت عمهم ههههه"
وتين:" ههههه ربنا يرزقك انتى كمان بالذرية الصالحة يا مريم "
مريم:"تسلميلى يا رب احنا عايزين نخرج نشترى بقى حاجات للبيبى ونخربها احنا هنسمع خبر حلو زى ده كل يوم"
وتين:"هههههه مش لما نبقى نعرف انا حامل فى ايه الاول"
مريم:"احنا نجيب النوعين واللى يوصل بالسلامة هو وحظه بنوته ولد اللى ربنا يريد بيه انا جالى الحماس وخلاص مقدرش ارجع فى كلامى"
وتين:"ان شاء الله تعالى نفطر انتى فطرتى ولا لسه"
مريم:"فطرت مع رمزى بس مفيش مانع اكل تانى الواحد بيبقى ضعيف قدام الأكل هههه"
وتين:"الف هنا وشفا يارب على قلبك"
كان "سمير" استقل القطار المتجه الى القاهرة للذهاب الى منزل "وتين" بعد ان حصل عليه من" هيام" بعد معرفته انها حاولت الذهاب اليها لمساعدتها وعلمت انها مسافرة وبالرغم من ذلك حصلت على العنوان من فرد الأمن لانها كانت تريد العودة اليها ثانية لمساعدتها وصل الى القاهرة ركب احدى عربات الأجرة متجه الى المنزل وصل الى منزل "ثائر" كانت "وتين' تجلس مع "مريم" فى الجنينة عندما أتت احدى الخادمات لتخبرها بمجئ ضيف يريد رؤيتها
الخادمة:'وتين هانم فى واحد عايز يقابل حضرتك واقف برا"
وتين باستغراب:"واحد مين ده اسمه ايه مقلش على اسمه"
الخادمة:"بيقول اسمه سمير عايز يقابل حضرتك ضرورى"
وتين:" سمير خليه يدخل"
ذهبت الخادمة للسماح ل"سمير" بالدخول نظرت" مريم" الى "وتين" بتعجب من حضور سمير الى المنزل
مريم:"مش سمير ده قريبك يا وتين"
وتين:"ايوة هو يا ترى فى ايه وايه اللى جابه انا من يوم فرحه مشفتوش خالص ولا شوفت حد فيهم"
دلف "سمير اليهم" رحبت به "وتين "ولكن فضولها يتأكلها لمعرفة سبب حضوره
وتين:"اهلا سمير نورت اتفضل اقعد"
سنير:"ده نورك يا وتين ممكن اتكلم معاكى شوية يا وتين فى موضوع مهم"
وتين:"اتفضل قول دى مريم تبقى بنت اخو جوزى اتكلم براحتك"
سمير:"اه فاكرها من يوم فرحك"
وتين:"خير يا سمير فى حاجة حصلت ولا ايه"
سمير:"الصراحة فى مصيبة وعايزك تساعديني فيها يا وتين"
وتين بقلق:"خير كفى الله الشر مصيبة ايه دى قول يا سمير"
اخبر" سمير" و"تين" كل شئ عن تلك المصيبة التى وقعت بها "هيام" بسبب استهتارها وقلة احترامها سمعت وتين ذلك وضعت يدها على فمها من صدمتها فهى لا تتخيل ان يكون وصل الأمر ب"هيام" الى تلك الدرجة
وتين بصدمة:"انت بتقول ايه يا سمير هو اللى حصل ده بجد هيام عملت كده فعلا"
سمير:"ايوة وامى من الصدمة جالها شلل نصفى ولما روحت اتكلم مع ابو الولد طردنى علشان راجل غنى ومقدرتش اقف قصاده ومش عارف اخد حقها منهم"
وتين:"وانت عايزنى اساعدك ازاى يا سمير "
سمير:"عايزك تكلميلى جوزك يساعدنى ان اقف قدام الناس دى علشان انقذ شرف وسمعة هيام لان محدش هيقدر يقف قصادكم الا واحد غنى زيهم ويعرف يتكلم معاهم"
وتين:"فهمتك يا سمير انا هكلم ثائر وان شاء الله الموضوع يتم على خير"
سمير بامتنان:'انا ابقى اسير فضلكم العمر كله يا وتين"
وتين:"متقولش كده متنساش ان احنا قرايب وكلنا مع بعض عيش وملح حتى لو كان حصل ايه"
سمير:"طول عمرك اصيلة واحنا اللى كنا مفتريين عليكى بس ربنا ادانا جزائنا على غلطنا فيكى وفى حقك يا وتين"
وتين:"اللى حصل حصل يا سمير وخلاص الايام اللى فاتت دى نسيتها خلاص بعد ما بقيت مرات ثائر وانا برضه مقدرش اشوف حد فى زنقة زى دى وفى ايدى اساعده واسيبه فانا ان شاء الله هكلم ثائر يحل الموضوع حتى جوز مريم محامى شاطر وهيعرف يتعامل معاهم"
انحنى على يدها يريد تقبيلها شكرأ وامتنانا ولكنها سحبت يدها سريعا قبل لمسها
وتين:"مينفعش اللى بتعمله ده يا سمير"
سمير بندم:"والله انا ندمان دلوقتى على اى حاجة عملتها
فيكى او ان انا افتريت عليكى"
وتين:"خلاص يا سمير ملوش لازمة الكلام ده دلوقتى"
سمير:"انا همشى دلوقتى ارجع اسكندرية"
وتين:"استنى استريح شوية من المشوار"
سمير:"علشان امى فى المستشفى وسايبهم لوحدهم سلام عليكم"
وتين:"وعليكم السلام والف سلامة على والدتك"
خرج سمير من المنزل كل هذا و"مريم "تستمع الى الحوار الدائر بينهم بدون ان تنطق بكلمة واحدة ولكنها شعرت بالذهول من فعل تلك الفتاة كيف تلقى بنفسها الى مصير كهذا
مريم:'يا ربنا ازاى تعمل كده فى نفسها معندهاش عقل تفكر بيه"
وتين:"أدى اخرة تفكيرها وعمايلها ربنا بهديها ويسترها عليها"
مريم:'انتى هتكلمى عمو فى الموضوع ده فعلا"
وتين:"ايوة طبعا هطلب منه ان يساعدهم ده مهما كان عرض بنت ولازم يتستر يا مريم حتى لو كانت ايه"
مريم:"ربنا يسترها علينا جميعا يا رب ويكفينا شر الفضايح"
وتين:"اللهم امين يارب العالمين"
***
عاد "سمير" الى الاسكندرية قاصدا المستشفى التى ترقد به والدته وجد زوجته واخته هناك أيضاً كان لا يلتفت لاخته ولو بنظرة واحدة فهو حتى مشمئز من رؤية وجهها
سمير:"السلام عليكم"
أميرة وهيام:"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته"
أميرة:" عملت ايه يا سمير مع وتين قابلتها"
سمير:" ايوة روحتلها وكلمتها وشرحتلها الموضوع"
هيام:" وهى وقالتلك ايه ردت عليك بايه"
سمير:"اخرسى انتى خالص مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف شكلك يا جلابة المصايب والهم"
سمعت" هيام" كلام اخيها فرت دموعها ساخنة على وجهها من معاملة أخيها فهى تحمد الله على انها مازالت على قيد الحياة ولم يقم "سمير" بقتلها انتقاما لشرفه
أميرة:"اهدى يا سمير وبراحة وقولنا قالتلك ايه وتين"
سمير:"قالت هتكلم جوزها وهو ان شاء الله هيحل الموضوع"
أميرة:"ان شاء الله ربنا يصلح الحال يارب وتعدى الازمة دى على خير"
سمير:"انتى عاملة ايه يا امى دلوقتى صحتك عاملة ايه"
بسبب اصابتها بالشلل كان الكلام يخرج منها بصوت ضعيف وغير واضح كطفل صغير حديث العهد بالكلام
عايدة بحسرة وصوت منخفض:"نحمد ربنا على كل حال"
سمير:"الف سلامة عليكى ان شاء الله ربنا هيشيل عنك ويشفيكى وهنروح البيت"
أميرة:"ان شاء الله يا حماتى ربنا يشفيكى ويشيل عنك"
سمير:"انا جمبك يا امى اطمنى خالص ومتقلقيش"
أميرة:"وانا كمان يا حماتى هشيلك على راسى من فوق"
عايدة بدموع:"تسلمى يا بنتى كتر خيرك"
علم "سمير" انه لم يخطئ فى اختيار زوجته فهى بالرغم مماحدث من امه واخته الا انها تقف بجواره تسانده فى مصيبته فهى حقا من أصل طيب.اصبحت "هيام" الدموع حليفتها فربما هذا عقابها ان تظل باكية حتى تعرف كيف يكون الشعور بالالم والحسرة
***
''فى الشركة"..انهى ما عليه من اعمال اليوم يريد العودة سريعا الى المنزل وكأنه ذاهب الى جنته الخاصة دلف "رمزى" الى المكتب فعلم من منظر وجهه ان لديه ما سوف يعطله عن العودة باكرا اليوم الى المنزل
ثائر:"مالك يا اخويا داخل وشك مقلوب ليه كده"
رمزى:"الشحنة فيها مشكلة يا ثائر"
ثائر:"مشكلة ايه دى اللى فى الشحنة ما كل حاجة تمام وانا رجعت ورقها بنفسى"
رمزى:"المشكلة ان شركة الشحن طالبة فلوس زيادة المرة دى"
ثائر:"ليه ان شاء الله ما فلوسهم واخدينا فى الميعاد عايزين فلوس ايه تانى بتاعة ايه دى"
رمزى:"بيقولوا فى اختلاف فى وزن الشحنة المرة دى فعايز فرق الفلوس علشان هم متفقين على وزن معين للشحنة"
ثائر:'لا والله ده شغل استعباط ولا ايه ما الشحنة هى هى ومفيش فرق فى الحمولة ولا ده تلكيك منهم وخلاص"
رمزى:"انا قولتلك على اللى فيها هتعمل ايه دلوقتى"
ثائر:"قوم بينا نروح نشوف ايه حكاية شركة الشحن دى كمان هو مفيش شركة شحن عدلة يشتغلوا فى الاول كويس وبعد كده يشغلوا الاستهبال والاستعباط"
رمزى:"يلا بينا بس ياريت متروحش تتخانق انا مفييش دماغ احوش فى خناقات اه انا بقولك اهو من قبل ما نمشى ماشى يا ثائر"
ثائر:"انا هتكلم بالذوق ما اتلموش هلغى التعاقد معاهم واشوف شركة تانية بلاش وجع دماغ"
رمزى:"يلا بينا نشوف اخرتها ايه"
خرج "ثائر "مع "رمزى" متجها إلى شركة الشحن لحل تلك المشكلة العالقة كانت "وتين" تنتظره حتى تخبره بما حدث اليوم من مجئ "سمير" وطلبه مساعدتهم ظلت تنتظره ولكنه تأخر اليوم فى العودة الى المنزل
وتين:"هم اتأخروا النهاردة فى الرجوع من الشغل ليه"
مريم:"تلاقى فى حاجة عطلتهم ولا حاجة"
لمحوا دلوف "ثائر" و"رمزى"تنفست"وتين" الصعداء من انه عاد سالما الى المنزل
ثائر:"السلام عليكم"
وتين ومريم:" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمزى:"يلا بينا يا مريم علشان نروح"
ثائر:"استنوا رايحين فين اتعشوا معان
( دمية فى يد غجرى)
باقى البارت السادس والعشرين والبارت السابع والعشرين
رمزى:"لاء انا تعبان وعايز انام مش قادر حيلى اتهد النهاردة تصبحوا على خير"
وتين وثائر:"وانتوا من اهله"
اخذ "رمزى" "مريم "وذهب الى منزلهم صعد "ثائر" غرفتهم لتغيير ملابسه تبعته وتين ولكنه لاحظ ان هناك ما يقلقلها فهى تفرك يدها بتوتر وكأن هناك شئ يشغل بالها
ثائر:"مالك يا وتين فى ايه"
وتين:"مالى يا حبيبى انا كويسة اهو"
ثائر:"باين على وشك فى حاجة قلقاكى انتى كويسة يا حبيبتى فى حاجة بتوجعك او حاجة تعباكى"
وتين:" يا حبيبى انا كويسة الحمد لله بس فى حاجة حصلت النهاردة وعايزة اقولك عليها"
ثائر:"حاجة ايه دى خير فى ايه قولى يا قلبى"
وتين:"سمير جه هنا النهاردة وعايز منك خدمة يا ثائر"
ثائر:"خدمة ايه دى اللى هو عاوزها وهو كان هنا امتى"
وتين:" كان هنا الصبح جه بعد انت ما مشيت على الشغل"
ثائر باهتمام:" ها خير فى ايه ماله سمير وعايز ايه"
قصت "وتين" عليه كل شئ اخبره بها "سمير" وما حدث مع هيام ووالدته ورجاءه لها لطلب المساعدة منه فى حل تلك المشكلة جلس" ثائر" يفكر فيما سمعه من زوجته
وتين:'قولت ايه يا حبيبى هتساعده ولا ايه"
ثائر بتفكير:"بالرغم من ان انا مش طايق اللى اسمها هيام دى بس فى الاول والاخر بنت وواقعة فى مصيبة ولازم تتحل وده عرض وشرف ومصيبة كبيرة مش حاجة هينة"
وتين:"يعنى يا حبيبى هتساعدهم يحلوا المشكلة دى"
ثائر:"حاضر يا وتينى هساعدهم علشان خاطرك وكمان منعا للفضايح اللى ممكن تحصلها وربنا يسترها على عباده جميعاً"
وتين بابتسامة:"تسلملى يا حبيبى وربنا ميحرمنيش منك ابدا يارب هقوم اخليهم يحضروا العشا تلاقيك جعان"
اثناء مرورها من جواره مد يده يمنعها من الذهاب قام بجذبها يجلسها بجواره
ثائر:"انتى راحة فين كده وسيبانى يا حبيبتى"
وتين:''هخليهم يحضروا العشا انت مش جعان يا حبيبى ولا ايه"
ثائر:"لاء مش جعان انا لما بشوفك بشبع وحشتينى الشوية دول يا وتينى"
وتين:"وانت كمان يا عيون وقلب وتين "
ثائر:"حبيب ولا حبيبة بابا اخبارهم ايه تمام"
وتين بمزاح:"ههههه الحمد لله كويس وبيسلم عليك كمان"
ثائر:" بيسلم عليا كمان الله يسلمه وييجى بالسلامة ان شاء الله انا الصراحة الدنيا مش سيعانى من فرحتى ان انا هبقى اب"
وتين:"دا انت هتبقى احلى واروع اب فى الدنيا دى كلها مفيش فى حنيتك ولا كرمك ولا شهامتك ولا رجولتك يا حبيبى قليلين اوى اللى زيك اليومين دول يا ثائر كتير بقوا عايشين بمبدأ يلا نفسى انا ومن بعدى الطوفان"
ثائر:" تسلميلى يا روحى وحشتينى يا عشق ثائر"
اقترب منها ظلت يداه حولها حتى شعر باستكانتها بين أحضانه لايعرف لماذا كلما يعانقها يشعر كأنها اول مرة يعانقها فيها فعناقها... حياة اخرى
*"*"*
تجلس فى احدى الكافيهات مع صديقتها المقربة تقلب كوب الشاى الذى بين يديها بشرود تام تفكر فهى منذ حفل الزفاف وهى لم تراه
دولى:" نورين نوريييييييين"
نورين:" ايه فى ايه يا دولى ودانى يا شيخة"
دولى:" انا بقالى ساعة بكلم نفسى وانتى فى دنيا تانية مالك"
نورين:" وحشنى اوى يا دولى ونفسى اشوفه بقالى شهر مشفتوش"
دولى:" هو مين ده حضرتك اللى واحشك اوى كده انا اعرف انك من بعد مروان مكنش فى حد فى حياتك"
نورين:" مش هتصدقى لو قولتلك ان مروان رجع على قيد الحياة من تانى''
دولى:" نورين انتى اتجننتى وجرا لمخك حاجة مروان مات من سنين رجع ازاى يعنى لاء انتى لازم تروحى لدكتور نفسى كده انتى حالتك خطر"
نورين:" انتى فكرانى اتجننت يا دولى"
دولى:" فكراكى! انتى بكلامك ده انتى فعلا اتجننتى مروان عايش ازاى يعنى"
نورين:" طب شوفى الصورة دى كده"
قام باعطاءها الهاتف الخاص بها لتريها صورة خاصة بثائر قد اخذتها له يوم حفل الزفاف"
دولى:'' هو اه فيه شبه من مروان بس اكيد مش مروان"
نورين:" بس انا حاسة كأنه مروان يا دولى"
دولى:" وانتى عرفتيه منين ده وقابلتيه ازاى''
نورين:" قابلته فى المستشفى عند بابى كان مع مراته فى المستشفى"
دولى:" وكمان متجوز دا انتى فعلا حالتك وصلت للجنان الرسمى"
نورين:" مش قادرة امنع احساسى ان انا بحبه يا دولى وانا هقوم اروح بيته وهشوفه"
دولى:" اعقلى يا نورين انتى هتروحيله بيته بأى صفة وكمان مراته معاه قى البيت"
نورين:" مش مهم"
بعد ان اردفت كلماتها استقلت سيارتها قبل ان تلح عليها صديقتها بالتخلى عن تلك الفكرة وجدت نفسها أمام منزله ولكنها ستراه بأى حجة ماذا ستقول؟ تذكرت انها تحمل لوحة معها فى السيارة ستذهب وتقدمها لهم كهدية لزواجهم نزلت من السيارة دخلت المنزل أخبرت الخادمة ثائر ووتين بان هناك زائرة لهم هبطوا الى الاسفل بالرغم من تعجبهم من زيارتها لهم
ثائر:" اهلا يا انسة نورين اتفضلى"
نورين بابتسامة:" شكرا اسفة لو جيت فى وقت مش مناسب"
وتين:" لا ابدا متقوليش كده اتفضلى"
نورين:" انا جيت علشان اقدملكم هدية جوازكم انا عارفة انها متأخرة بس حبيت أهديكم اللوحة دى"
وتين:" شكراً على ذوقك وليه تتعبى نفسك"
نورين:" ولا تعب ولا حاجة وعلى فكرة انا اللى رسماها"
ثائر:" هو حضرتك بتعرفى ترسمى"
نورين:" ايوة ودارسة الرسم فى فرنسا"
وتين:" ربنا يوفقك وشكرا على الهدية"
نورين:" العفو"
كل هذا ووتين تلاحظ نظرة نورين لزوجها فحاولت تمالك أعصابها فتلك الفتاة ربما سيصلوا سويا الى ما لا يحمد عقباه اذا صح ظن وتين فى انها تنظر لزوجها بنظرة لا تعجبها.ارادت نورين الاستئذان بعد ان شعرت انها اكتفت من رؤيته اليوم فهى يجب ان تذهب حتى لا يشكوا فى أمرها فهبت واقفة تريد الانصراف
نورين:" عن اذنكم انا بقى تصبحوا على خير"
ثائر:" وانتى من اهله يا آنسة مع السلامة"
نورين:" الله يسلمك يا استاذ ثائر"
لاحظت "وتين" اللهجة الودية التى تنطق بها هذه الفتاة اسم زوجها فهى كأنها تتلذذ بنطق الإسم بعد خروج نورين لاحظ ثائر ان وتين ربما تفكر في شئ الآن
ثائر:" مالك يا وتين"
وتين:" هى البت دى عايزة ايه منك بالظبط يا ثائر لان الموضوع كده مش مريح"
ثائر:" والله ما اعرف وانا مليش علاقة بيها اصلا"
وتين:" حبيبى انا عارفة انك ملكش علاقة بس عايزة اعرف هى عايزة توصل لايه بس ثوانى كده هى قالت انها بترسم وهى اللى رسمة اللوحة"
ثائر:" اه هى قالت كده "
وتين:" يبقى هى اللى كانت رسمتك وبعتتلك الصورة فى المستشفى"
ثائر:" تفتكرى تكون هى اللى عملت كده"
وتين:" دى حاجة واضحة اوى يا ثائر شكلها كده عينها منك ولو ده طلع بجد انا مضمنش انا ممكن اعمل فيها ايه اللى بس عقلها يوذها انها تقرب منك او تاخدك منى تقول على نفسها يا رحمن يا رحيم"
ثائر:" يا سلام على مراتى الشرسة وقتالة القتلة ههههه"
وتين:" انت بتتريق عليا يا ثائر"
ثائر:" وانا اقدر برضه يلا نطلع ننام علشان شغلى الصبح"
اخذها صعدوا الى غرفتهم وهو يفكر فى ايجاد حل لتلك الفتاة قبل ان تتمادا اكثر فى تصرفاتها وتضايق زوجته فهو لا يريد اى شئ يضايقها او يعكر صفو مزاجها وخاصة انها حامل
*"*"*
"فى الشركة"...طلب "ثائر" من "رمزى" ايجاد حل لذلك الموضوع الذى اخبرته به "وتين" بحكم عمله فهو محامى ويعرف كيفيه حل مثل هذه المواضيع ويعرف ايضا الخل المناسب فى تلك المواقف
ثائر:"ها ايه رايك في الكلام اللى سمعته هنعمل ايه يا رمزى"
رمزى:" والله احنا نروح نكلم ابو الولد بالهداوة كده والموضوع يتحل يا اما نرفع قضية هتك عرض بنت واثبات نسب"
ثائر:"وانت شايف انهى حل فيهم احسن ويجيب نتيجة بسرعة"
رمزى:"ان الموضوع يتحل ودى لان سكة المحاكم سكة طويلة ولو الواد ده ابوه واصل يبقى هيزوروا ويزهقونا ويقرفونا فى عيشتنا يا ثائر فالافضل نكلم ابوه مع شوية تهديد منك كده على خفيف يمكن الموضوع يخلص بسرعة"
ثائر:"اهدده ازاى يعنى يا رمزى"
رمزى:"يعنى هتقوله ان ممكن تعمله فضايح وتبيلنه انك مستبيع ومش هامك حاجة ممكن يخاف ولو عرف انك غنى وملكش غرض غير انك تلم الموضوع والواد يتجوز البت يعنى مش بتعمل كده علشان عايز منه فلوس او حاجة"
ثائر:"وتفتكر الراجل هيقتنع بالكلام ده"
رمزى:"ده شغلك انت بقى طلع جينات الغجر اللى عندك وورينا مواهبك يا ثائر "
ثائر:"عايز تشوف مواهبى حاضر يا حبيبى من عنيا الاتنين بس كده يا نهار ابيض انا عندى كام رمزى"
قام بثنى اكمام قميصه على ساعديه رأى "رمزى" ذلك فر هربا من اماهه سريعا قبل ان يقوم من مكانه
ثائر:"رايح فين يا جبان تعال هنا يا خواف"
رمزى:"انا بهزر معاك يا ثائر يا حبيبى مالك بقيت عصبى ليه كده تؤ تؤ كده مش هينفع انت لازم تشوف حل فى عصبيتك دى كده غلط على صحتك"
ثائر:"ما انا عارف الحل ايه علشان افضل هادى على طول يارمزى''
رمزى:"حل ايه ده يا ثائر قولى عليه بسرعة"
ثائر:"ان انا اخلص منك يا رمزى ومن شكلك وساعتها هفضل هادى والحياة هتبقى حلوة"
رمزى:'' هو انت ايضا تقدر تعيش من غير ما تشوفنى دا انت تموت"
ثائر:" موتة تاخدك يا اخى"
رمزى:" خلينا فى المهم بقى انت هتسافر اسكندرية امتى"
ثائر:"بكرة ان شاء الله وانت طبعا جاى معايا دى مش عايزة ذكاء يعنى"
رمزى:"عارف يا اخويا ما هو اصل انا خلفتك ونسيتك اروح وراك فى كل حتة انت هتاخد وتين معاك وانت مسافر علشان كده اجيب مريم"
ثائر:"لاء انا خايف عليها وكمان حملها لسه في الاول ومش عايزها تتعب انا اسافر انا وانت بس سريع سريع ونحل الموضوع ونرجع بسرعة علشان وتين ومريم"
حل صباح اليوم الجديد بعد ان قام بتوديع زوجته اتجه "ثائر" بسيارته الى الاسكندرية يصطحب معه" رمزى" لحل مشكلة تلك الفتاة وصلوا الى الاسكندرية ذهبوا الى الشقة ارتاحوا قليلا من الطريق قام "ثائر" بمهاتفته سمير لكى يقابله حتى يذهب معه الى منزل ذلك الرجل الذى يود ان يتفاهم معه بخصوص تلك المشكلة
ثائر:"سلام عليكم انا ثائر العمرى جوز وتين يا استاذ سمير"
سمير:"ايوة يا ثائر بيه انا معاك"
ثائر:"انا جيت اسكندرية النهاردة وكنت عايز اقابلك علشان تعرفنى على ابو الولد اللى عايزنى اتكلم معاه بخصوص موضوع اختك"
سمير:"طب حضرتك تحب نتقابل فين وانا اقابلك ونروح لهم البيت بتاعهم"
ثائر:"فى المكان اللى يعجبك وانا جبت معايا واحد صاحبى محامى شاطر ويبقى كمان قريبى وهيحللك الموضوع ده ان شاء الله وهيخلص على خير بأذن الله من غير شوشرة"
سمير بامتنان:"انا مش عارف اشكرك ازاى واشكر وتين على وقفتكم معانا"
ثائر:"متقلش كده انتوا برضه قرايب مراتى ها مقولتليش اقابلك فين يا استاذ سمير"
سمير:"انت هتقابلنى فى ....
البارت السابع والعشرين
سمير:"انت هتقابلنى فى ميامى علشان البيت قريب من هناك"
ثائر:"خلاص ماشى نص ساعة واكون عندك ان شاء الله"
سمير:"ان شاء الله مع السلامة"
ثائر:"الله يسلمك"
اغلق "ثائر" الهاتف نظر الى "رمزى" الجالس يفكر فى كيفية التصرف فى هذا الموضوع وكيفية حل باقل خسائر ممكنة وان يتم حل هذه المشكلة بدون أى شوشرة
ثائر:"جاهز علشان نمشى يا رمزى ولا ايه مالك قاعد متنح كده ليه"
رمز:" بفكر علشان نعرف نتصرف كويس من غير دوشة او خسائر يلا بينا بس لما نرجع تعزمنى على العشا علشان جعان واحنا مش معانا حد هنا يعملنا اكل ماشى"
ثائر:"يخرب بيت الفجعة اللى انت فيها ياض يا رمزى عايز تقعد فى مطعم ٢٤ ساعة تاكل"
رمزى:"هو انا كده بجوع ولو اتوترت بجوع أكتر واسكت بقى احسن ما اكل حتة من دراعك دلوقتى علشان متوتر اوى"
ثائر:" تاكل حتة من دراعى هى حصلت كمان ومتوتر اوى ليه انت رايح تمتحن علشان تتوتر يا اخويا"
رمزى:"متنساش احنا رايحين نتكلم فى موضوع مش سهل يا ثائر دا حاجة خاصة بالشرف والعرض والمواضيع دى حساسة جدا وانت عارف واكيد يعنى الواد وابوه مش اول ما نقولهم انه يتجوزها ويصلح غلطته هيقولك أمين دا اكيد هيماطل ويعلى صوته وحوارات كده"
ثائر:"عارف يا رمزى بس يلا بينا بقى قبل ما نتاخر على سمير علشان نشوف هنعمل ايه"
رمزى:" ماشى يلا بينا وربنا معانا ويتم الموضوع على خير"
ثائر:" ان شاء الله ربنا هيحلها من عنده"
خرج "ثائر" و"رمزى" من الشقة استقلوا السيارة وصلوا الى المكان المفترض ان يقابلهم فيه "سمير" خرج" ثائر" و"رمزى" من السيارة
سمير:" حمد الله على السلامة يا ثائر بيه"
ثائر:" الله يسلمك وبلاش كلمة ثائر بيه دى ممكن تقولى ثائر بس"
سمير:" والله انا مش عارف اقولك ايه انتوا جميلكم على راسى من فوق"
ثائر:" مفيش بنا الكلام ده وده يبقى رمزى المحامى اللى قولتلك عليه"
سمير:" اهلا يا استاذ رمزى"
رمزى:" اهلا بيك يا استاذ سمير ومتقلقش ان شاء الله الموضوع يخلص ودى ولو هن عملوا حاجة انا اعرف اجبلك حقك منهم بالقانون"
سمير بأمل:" ربنا ييسر الحال ان شاء الله"
ثائر:" طب يلا بينا"
سمير:" اتفضل حضرتك"
وبعد ان تم الكلام بينهم ركب "سمير" السيارة معهم اتجه "ثائر" الى منزل "زاهر صفوان" على حسب وصف" سمير" للمكان وصلوا الى المنزل حاول "ثائر" تهدئة نفسه قبل الدخول لكى لا يصدر منه فعل او تصرف خارج عن ارادته فهو لديه الان رغبة فى ضرب ذلك الشاب العابث المدعو "يحيى" على ما ارتكبه من فعلة شنعاء كتلك قام برن جرس الباب فتحت الخادمة نظرت اليهم باستغراب شديد فهى اول مرة تراهم ولكنها تذكرت ان "سمير" جاء الى هذا المنزل قبل هذه المرة
الخادمة:" ايوة مين حضراتكم عايزين مين"
ثائر:" عايزين زاهر بيه هو موجود هنا دلوقتى"
الخادمة:"ايوة موجود نقوله مين حضرتك"
ثائر:"قوليله ثائر العمرى وعايزة فى موضوع مهم اوى"
الخادمة:"اتفضلوا على ما اديله خبر ان حضرتك عاوزه"
دلفوا الثلاثة جلسوا فى الصالون وكل هذا و"سمير" يشعر بالخوف من عدم اتمام الموضوع وينقذ سمعة اخته اخته التى ارتكبت تلك الجريمة وتركته هو يواجه مصيرها وكل هذا كان بسبب ذلك الدلال الزائد التى كانت تعاملها به والدتها اخبرت الخادمة "زاهر" بأن هناك ثلاثة من الضيوف يريدون رؤيته فى موضوع هام هبط من غرفته فاق "سمير" من افكاره على صوت والد "يحيى"
زاهر:'انت تانى ايه اللى جابك هنا انا مش محذرك متعتبش هنا تانى ايه اللى جابك"
سمير:"اهدى حضرتك وبلاش انفعال"
زاهر:"اتفضل اطلع برا لو اعرف انه انت مكنتش نزلت يلا برا"
ثائر:"هو حضرتك مش واخد بالك ان احنا قاعدين ولا سلامة نظرك هو ده اكرام الضيف عندك"
زاهر:"هتكونوا مين يعنى اكيد شركائه فى عملية النصب اللى عايز يعملها عليا وعلى ابنى علشان تاخدلكم قرشين انا عارف الاشكال دى كويس"
ثائر:"لاء اسمعنى انت بقى انت متعرفش انا مين ولو عايز تعرف انا مين هقولك انا مين انا "ثائر العمرى" ولو سألت عليا فى القاهرة هيقولولك مين "ثائر العمرى" واحب اعرفك ان انا مش جاى انصب عليك ولا الكلام اللى فى دماغك ده خالص انا والحمد لله يمكن الغنى بتاعك ده كله ميجيش حاجة فى اللى عندى ولله الحمد يعنى حضرتك تقعد بهدوء نتكلم ونشوف حل فى المصيبة اللى ابنك عملها ونحل الموضوع ودى بدل ما الموضوع يكبر وصدقنى محدش هيخسر غيرك انت وابنك"
زاهر:" انت جاى لحد بيتى علشان تهددنى"
ثائر:" حاش الله اهددك ايه انا بس عايز اعرفك انا ابقى مين علشان يبقى كلامنا واضح ونعرف نتفاهم"
زاهر:'وطالما انت غنى اوى كده ايه علاقتك بيه علشان تدافع عنه او عن اخته ايه مصلحتك فى ده كله"
ثائر:"ولو ان انا مش مضطر ابررلك ايه سبب مساعدتى ليهم بس احب اقولك ان الشاب ده ابن عم مراتى يعنى احنا قرايب عرفت ايه سبب ان انا بدافع عنه لان الموضوع يخص اهل مراتى"
رمزى:"ياريت حضرتك تطلب ابنك يحيى ييجى دلوقتى علشان نوصل لحل بهدوء ومن غير مشاكل
زاهر:"وانت مين انت كمان بقى علشان ابقى عارف"
رمزى:"انا قريب ثائر وبرضه احب اقولك ان انا محامى شاطر اوى"
زاهر:"هو انتوا جايين تهددونى ولا ايه انتوا مش عارفين انا مين ولا ايه"
ثائر:" لاء عارفين بس تهديد ايه اللى انت بتقول عليه احنا بس بنوضحلك الصورة علشان الكلام يبقى على نور يا زاهر بيه فاتفضل حضرتك اهدى كده واطلب ابنك ييجى دلوقتى علشان نتكلم"
بالرغم من المعروف عن" زاهر صفوان" القوة والنفوذ الا انه لا يعلم لماذا شعر بالخوف داخله من نبرة صوت ذلك الشاب وخاصة وهو يتكلم بكل تلك الثقة والثبات وكأنه شخص يجب ان يطاع ولا يخالف له أمرا ً
زاهر:'اتفضلوا اقعدوا ويحيى موجود هنا هخليه ينزل دلوقتى"
نادى على الخادمة طلب منها ان تعلم "يحيى" انه يريده بالاسفل وبالفعل هبط "يحيى" من غرفته عندما اخبرته الخادمة بكلب والده فى انه يريد ان يراه عندما رآه سمير لا يعرف ماشعوره فهو يريد ان يقوم من مكانه لكى يضربه فكلما يتخيل ان هذا الشاب سلب اخته اعز ما تملكه يشعر بغليان الدم فى عروقه
يحيى:"ايوة يا بابا فى ايه ومين دول حضرتك عايزنى ليه"
سمير:"انا اخو هيام فاكرها يا استاذ يحيى ولا عملت عملتك ونسيتها"
يحيى بتوتر:"هيام مين انا معرفش حد بالاسم ده مين هيام دى اصلا"
ثائر:"بلاش لف ودوران المستور اتكشف خلاص وغلطك لازم تصلحه سواء بمزاجك او غصب عنك''
يحيى:'وانت مين انت كمان وانت بتهددنى فى بيتى"
ثائر:"انا لدلوقتى بتكلم بهدوء ومش بهددك متخلنيش اقوم من مكانى امسح بكرامتك الأرض و البلاط"
يحيى:"ايه اللى انت بتقوله ده وازاى تتجرأ وتقولى كده انت مش عارف انا مين وابن مين يلا امشوا اطلعوا برا انا مش فاضيلكم اطردهم برا يا بابا "
ثائر بغضب:"اتجرأ! وكمان عايز تطردنا انا هوريك ازاى اتجرأ واقول كده يا بتاع انت"
اقترب منه "ثائر" امسكه من ياقة ملابسه ينظر اليه بعيون غاضبة تطلق شرار من فرط غضبه ونقمه عليه
يحيى:" ايه ده سيبنى ايه اللى انت بتعمله ده ابعد عنى"
ثائر:"انت لسه متعرفش انا ممكن اعمل فيك ايه وانت واحد زبالة علشان تضحك على بنات الناس وتعمل فيهم كده مش خايف من ربنا مش خايف اللى حصل يتردلك فى اقرب الناس ليك"
زاهر:"سيب الولد ومتمدش ايدك عليه يا استاذ انت"
ثائر:"ما هو انت لو كنت ربيته مكنش ده كله حصل لكن تلاقيك سايبه من غير تربية ماشى فى الدنيا زى الحيوانات يفكر فى غرايزه وبس لكن مش عامل حساب لاى حاجة المهم يرضى غروره ورغباته الدنيئة وبس"
نبرة صوته تحمل لهيباً غاضبا يتحدث غير عابئ بالنتائج فهو يريد اخراج ما بداخله شعر" يحيى" بالخوف منه على الرغم من انه لا يحاول ان يظهر ذلك
زاهر:"اقعد يا استاذ ثائر نتفاهم ونشوف حل بلاش العصبية دى"
ثائر:"الحل ابنك يتجوزها علشان الطفل اللى فى بطنها يتنسب له "
زاهر بصدمة:"هى حامل"
رمزى:'ايوة حامل ولو ابنك رفض الجواز هرفع عليه قضية هتك عرض بنت واثبات نسب وهبهدلهولك فى المحاكم وانت عارف الفضايح مبتستخباش وانت راجل ليك سمعتك وكمان ابنك هيشرف فى السجن ويضيع شبابه لان انا هحاول اجبله اقصى عقوبة على اللى عمله"
يحيى:"انا مش هتجوزها انتوا سامعين مش هتجوزها"
ثائر:" لاء اسمعنى انت بقى يا قمور انت هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك ومفيش كلام تانى حتى لو بعد كده انفصلتوا المهم انك تتجوزها رسمى وقدام الناس علشان تحافظ على سمعتها قدام الناس كلها ولما ييجى الطفل يتنسب ليك ويبقى شايل اسمك فاهمنى قولت ايه يا زاهر بيه يتجوزها ولا نتوكل على الله ونتقابل فى المحاكم "
زاهر:"ادونا يومين نفكر وهنبلغك برأينا ووصلنا لايه"
ثائر:''مفيش يومين اخركم معايا بكرة بعد بكرة هتستلم اعلان القضايا اللى هرفعها على ابنك ولو عايز تقضيها محاكم انا مستعد بس ساعتها حاول تشبع من ابنك لان انا هحرمك منه وقت طويل ويا خسارة شبابه لما يضيع فى السجن وانت يتعرف عنك ان ابنك محبوس فى قضية اعتداء على بنت وانت راجل اعمال وعارف ان راس مال رجل الاعمال سمعته وسلام يا زاهر بيه"
قال" ثائر" مالديه خرج من المنزل يتبعه" رمزى" و"سمير" الذى لم يتفوه بكلمة واحدة وترك ثائر ورمزى هن من يتحدثون بالنيابة عنه.بعد خروجهم نظر "زاهر" لابنه بغضب واضح ثم قام بصفعه على وجهه بقوة
زاهر:"عجبك كده يا كلب على اخر الزمن اتهدد وبسببك وبسبب عمايلك الزبالة انت هتنضف امتى بقى من اللى بتعمله ده ها هتنضف امتى هو فعلا صدق فى كلامه انا معرفتش اربيك وبقيت حيوان ماشى ورا غرايزه"
يحيى:"هو انت خوفت منهم دول بيتكلموا وخلاص ومش هيقدروا يعملوا حاجة دى جعجعة على الفاضى"
زاهر:"بيتكلموا وخلاص! مشوفتش اللى اسمه ثائر ده وهو بيتكلم وكله ثقة بس لازم اعرف مين ثائر العمرى ده كمان وايه حكايته وهل فعلا هو زى ما بيقول ولا لاء"
يحيى:"وهتعرف ازاى هتعمل ايه"
زاهر:"ده شغلى انا بقى وانت يكون فى معلومك لو طلع كلامه صح وزى ما بيقول يبقى انت هتتجوز البنت دى ورجلك فوق رقبتك بجد لان انا مش هضيع سمعتى علشان خاطر نزواتك وقرفك انت فاهم يا يحيى"
امتعض "يحيى" من كلام والده فهو لا يريد ان يتزوج من "هيام" او من غيرها فهو يعشق الحرية ولا يريد ان يتقيد بالزواج**أوصل ثائر سمير الى منزله اصر عليهم سمير بالصعود ولكنهم رفضوا
سمير:" طب اتفضلوا اشربوا حاجة "
ثائر:" شكرا يا سمير وعن اذنك"
سمير:" كده مينفعش تيجوا لحد هنا ومتطلعوش تشربوا حاجة''
ثائر:" وقت تانى ان شاء الله وربنا يسهل والموضوع يتحل بسرعة سلام يا سمير"
سمير:" تسلموا يا رب على تعبكم بس هى وتين مجاتش معاك"
ثائر:" لاء وتين مقدرتش اجبها علشان حامل لسه في الاول وخفت عليها"
سمير:" الف مبروك ربنا يقومها بالسلامة"
ثائر:" الله يسلمك عن اذنك"
سمير:" اتفضلوا ومع الف سلامة"
ثائر:" الله يسلمك يا سمير"
انصرف ثائر بسيارته ثم ذهب هو ورمزى الى احد المطاعم المشهورة بعمل المأكولات البحرية
رمزى:"بس ايه يا ثائر ده دا انت النهاردة كنت جااااحد ايه ده كله غجرى غجرى يعنى مش اى كلام"
ثائر:"هههه بس ياض انت وكل وانت ساكت بس تفتكر الراجل وابنه هيوافقوا على كلامنا ولا هيعاندوا معانا"
رمزى:"باللى انا شوفته على وشهم احتمال كبير يوافقوا بس ممكن ميوافقوش الا لو الراجل سأل عنك وعرف انت مين فعلاً"
ثائر:" ليه بتقول كده يا رمزى"
رمزى:" علشان هو اكيد لازم هيسأل ويعرف الكلام اللى انت قولته بجد ولا لاء وانك فعلا ملكش غرض غير ان الموضوع يتحل وانك مش جاى تنصب عليه علشان كده قالك ادينا مهلة نفكر"
ثائر:"على الله يخلص الموضوع بسرعة علشان نرجع مصر علشان انت عارف وتين ومريم لوحدهم وانا مببقاش مطمن وهم مش قدام عينى"
رمزى:"دا زمانهم خاربين بيتك دلوقتى يا ثائر فى المول بيشتروا هدوم للبيبى مريم كانت قيلالى انهم هيخرجوا يتمشوا شوية ويشتروا هدوم للبيبى"
ثائر بابتسامة:" ماهى وتين قالتلى برضه بس وماله يخربوا يا عم ولا يهمهم فداهم اى حاجة المهم يكونوا مبسوطين"
رمزى:"والله وهتبقى اب يا ثائر بس ربنا يستر وميطلعش غجرى زيك كفاية علينا غجرى واحد"
ثائر:"كل يا حيوان وانت ساكت احسنلك"
رمزى:"سكت يا اخويا بس السمك هنا جامد اوى انت عرفت المطعم ده منين"
ثائر:"اه المطعم ده كلت فيه انا ومريم هنا لما جيت ليها هنا لما بعتها علشان تريح أعصابها"
ابتسم عند تذكره تلك الايام الاولى التى قابل فيها معشوقته فكم يتمنى ان يعود اليها الآن فلقد اشتاق اليها كثيراً فهو يتمنى العودة اليها سريعاً فهو لا يتحمل ان يظل بعيدا عنها ولا يشعر بها قريبة من قلبه الذى اصبح ينضح بعشقها والذى يتلهف لرؤية وجهها وسماع صوتها
*"*"*
"فى المول"...تجولت "وتين" و"مريم" فى العديد من المحلات لاختيار الملابس الخاصة بالطفل بالرغم من عدم معرفة نوع الجنين ولكن بسبب اصرار مريم ذهبت "وتين" معها
وتين:"مريم كفاية احنا عمالين نشترى هدوم وانا لسه معرفش انا حامل فى ايه أصلا"
مريم:"مش مهم يا ستى احنا نعمل احتياطنا نجيب هدوم لولد وبنت واللى ييجى هو ونصيبه بقى"
وتين:"والهدوم التانية نعمل بيها ايه بقى بعد ما اولد"
مريم:"هههه يمكن ربنا يكرمنى واحمل انا واخدهم"
وتين:" ان شاء الله ربنا يرزقك يا حبيبتى يارب بالذرية الصالحة"
مريم:'تسلميلى يا وتين تعالى ناكل احسن يغمى عليكى ولا حاجة من كتر المشى واللف"
وتين:"اه والنبى يلا بينا انا فعلا جوعت اوى"
ذهبوا الى احد المطاعم واثناء تناولهم الطعام لمحت "وتين" تلك الفتاة المدعوة "نورين" فاقتربت منهم بابتسامة ولكن "وتين" كانت متحفظة جدا فى التعامل معها فهى اصبحت لا تريد رؤيتها وخاصة عندما تتخيل "وتين" ان تلك الفتاة ربما تفكر فى اخذ زوجها منها فهى لن تسمح بذلك ف"ثائر" لها ولن يكون لغيرها فهو زوجها وحبيبها ومعشوقها ووالد طفلها الذى تحمله الآن في احشاءها ولن يكون لاحد غيرها طالما قلبها ما زال ينبض بحبه وعشقه
نورين:"ازيك يا وتين اخبارك ايه"
وتين:"اهلا يا انسة نورين انا الحمد لله وانتى اخبارك ايه"
نورين:" تمام قوليلى نورين بس احنا خلاص بقينا معرفة وحضرتك مين انا شوفتك يوم الفرح برضه"
مريم:"انا مريم ابقى بنت اخو جوزها "
نورين:"اه انتى بنت اخو ثائر بنت المرحوم العميد رؤوف العمرى"
مريم:'ايوة بس حضرتك تعرفى بابا منين"
نورين:"بابى هو اللى حكالى عنه قالى انهم كانوا اصحاب قوى وبابايا الدكتور فريد"
مريم:'اه صاحب المستشفى اللى كانت فيها وتين"
نورين:"ايوة هو تشرفت بمعرفتك يا مريم"
مريم:"الشرف ليا احنا اتفضلى معانا "
نورين:"لاء شكرا انا بس شوفت وتين جيت اسلم عليها هو انتوا هنا لوحدكم ولا ايه"
وتين:"ايوة احنا هنا لوحدنا ليه فى حاجة"
نورين:"ليه امال جوزك فين مش معاكم هنا"
وتين:'افندم! وحضرتك بتسألى عليه ليه يا نورين عيزاه فى حاجة"
نورين بتوتر:" لاء عادى افتكرت انه معاكم فكنت هسلم عليه بالمرة"
وتين:" لاء يا حبيبتى هو مسافر مش هنا"
نورين:"اه يرجع بالسلامة ان شاء الله عن اذنكم"
مريم:''اتفضلى يا آنسة نورين"
نورين:"سلام عليكم"
وتين:"وعليكم السلام ومع السلامة يا نورين"
بعد ذهاب "نورين" لاحظت مريم امتعاض "وتين" وتغير ملامح وجهها بعد ذهاب تلك الفتاة
مريم:'مالك يا وتين فى ايه"
وتين:'مش عارفة مش مرتحالها بتسال على ثائر ليه عايزة منه ايه لان الموضوع كده زاد عن حده"
مريم:"جايز بتسأل عادى يعنى ومش قصدها حاجة يا وتين"
وتين:"اتمنى والا هتبقى مجزرة كله الا ثائر دا بعينها وبعين اى واحدة تفكر بس انها تقرب منه"
مريم:"ياااااه على الوقعة اللى انتى فيها يا وتين دا انتى عاشقة ومغرمة اوى"
وتين:"دا انا واقعة من فوق الهرم كمان ده ثائر حبيب القلب والروح ونور العين وابو ولادى كمان ان شاء الله"
مريم:"ربنا يهنيكم يارب وعمو بيحبك اوى يا وتين من الناحية دى متقلقيش لا هى ولا عشرة زيها يهزو شعرة فى راس عمو"
وتين:"انا خايفة عليها علشان انا بقيت بتحول ومش بعيد اكلها وانا حامل كده وهى الخسرانة"
مريم:"هههه يلا كلى خلينا نكمل لف بقى كل ما اشوف هدوم البيبى عايزة اشيل المحل كله حاجات جميلة اوى"
وتين:"فعلا الهدوم شكلها جميل ومغرى اوى وان شاء الله قريب نلف علشانك انتى كمان يا مريم"
مريم بابتسامة:" ان شاء الله يا وتين"
فيالسعادتها اذا أكرمها الله بذرية من زوجها "رمزى" فهى ستصبح اسعد انسانة بالعالم وهى ام لاطفال من زوجها وحبيبها
*"*"*
عاد "سمير" الى المنزل دخل غرفة والدته للاطمئنان عليها وجد زوجته تطعمها فابتسم بالرغم من ذلك الوجع والقهر المتملك منه ومن قلبه على الحال الذى وصلوا اليه
سمير:"السلام عليكم"
أميرة:"وعليكم السلام"
سمير:"عاملة ايه يا امى النهاردة"
عايدة:"الحمد لله يا ابنى نحمد ربنا"
أميرة:"عملتوا ايه يا سمير"
سمير:"روحنا وجوز وتين الله يباركله كلمهم وهددهم لو ما اتجوزهاش هو هيرفع عليهم قضية"
عايدة:"واحنا حمل قضايا ومحاكم يا ابنى"
سمير:"المحامى قريبه الشاب اللى كان جاى معاه يوم ما خطب وتين"
عايدة:"ربنا يصلح الحال"
قالت ذلك وبكت بكت على فتاة كانت تنتظر يوم زفافها بشوق الأم ولكنها الآن تذرف الدموع حزنا وخجلا على الحال الذى وصلت اليه هى وابنتها
أميرة:"اهدى يا حماتى وخدى علاجك وارتاحى شوية على ما احضرالاكل لسمير"
عايدة:"تسلمى يا ابنتى وسامحينى على اى حاجة عملتها معاكى"
أميرة بابتسامة:"ولا يهمك ربنا يشيل عنك"
بعد ان اعطتها ادويتها ذهبت لتخضير الطعام لزوجها ذهب سمير الى غرفته لتغيير ملابسه وهو يدعو الله ان ينتهى الموضوع بخير خرج وتناول طعامه مع زوجته فهيام لا تخرج من غرفتها بوجوده فهى تشعر انه ربما ستأتى اللحظة ويقوم اخيها بالقضاء عليها
أميرة:"انادى لهيام تأكل معانا"
سمير بغيظ:"مش عايز اشوف شكلها ولا اسمع صوتها"
أميرة:" مينفعش كده يا سمير هى اختك برضه"
سمير:" اختى ! وهو ينفع اللى عملته فيا وشرفنا الى حطته فى الطين ودلوقتى بندور على حل ندارى بيه خبيتنا ومصيبتنا وعلى فكرة انا فكرت فى بيع الشقة دى واشوف شقة تانية فى منطقة تانية محدش يعرفنا فيها مش هعرف ارفع راسى ولا عينى هنا فى حد"
أميرة:"تبيع الشقة ازاى اللى عمركم كله فيها يا سمير"
سمير:"عيزانى اعمل ايه افضل هنا والناس تشوفها بطنها بتكبر يوم عن يوم وهى مش متجوزة ويلقحوا عليا"
أميرة:"بس انت بتقول ان جوز وتين هيحل الموضوع ان شاء الله"
سمير:" الراجل كتر خيره مقصرش وجه واتكلم بس الله اعلم الواد وأبوه هيوافقوا ولا لاء"
أميرة:"ان شاء الله الموضوع هيخلص على خير يا سمير"
سمير بتنهيدة:"يارب يا أميرة لان خلاص مش قادر حاسس ان انا نفسى اقوم اقتلها واموتها فى ايدى"
أميرة:" استهدى بالله كده هى وتين مجاتش مع جوزها"
سمير:" لاء جوزها بيقول انها حامل وخايف يجبها معاه علشان متتعبش من الطريق"
أميرة:" ربنا يقومها بالسلامة هى تستاهل كل خير"
تجلس بغرفتها تخشى مواجهته ولكنها تريد ان تعرف ماذا حدث؟ وإلى اى شئ سينتهى الموضوع ؟وجدت باب غرفتها يفتح وتدلف منه زوجة اخيها تحمل بيدها بعض الطعام لها
أميرة:"خدى يا هيام الاكل ده كلى"
هيام:"هو سمير رجع من برا مش كده"
اميرة:"ايوة رجع اكل ودخل ينام شوية"
هيام:"وهو عمل ايه يا أميرة راحوا لابو يحيى"
أميرة:'بيقول جوز وتين كلم الراجل وقالهم هيرد عليهم بكرة وهيعرفوا هم قرروا ايه"
هيام:"وهى وتين جت معاه"
أميرة:" لاء لأن سمير قالى انها حامل وجوزها خاف عليها من الطريق"
سمعت ذلك بكت على حالها ف"وتين" ايضا حامل ولكن شتان بين حالهم هم الاثنان فهى تسعى لستر فضيحتها بينما "وتين" حامل ويخشى زوجها عليها من مجرد طريق حتى لا يصيبها او يصيب جنينها اى مكروه
أميرة:"بطلى عياط يا هيام العياط مش هيفيد بحاجة دلوقتى"
هيام بدموع:"انا اللى غبية فضلت ماشية ورا دماغى لحد ما روحت فى داهية وجبت لنفسى وليكم المشاكل ده جزائى على اللى عملته في وتين والتهم اللى كنت بلزقها فيها وكنت دايما احاول اطلعها ماشية على حل شعرها وانها مش كويسة اهى دلوقتى متجوزة وعايشة سعيدة وحامل وجوزها خايف عليها حتى من الطريق ليجرالها حاجة"
أميرة:"ربنا رب قلوب وكل واحد وعلى حسب الموجود فى قلبه ربنا بيديله يا هيام ووتين طيبة وغلبانة والصراحة صبرت كتير"
هيام:"حتى انتى يا أميرة كنت برخم عليكى وازهقك سامحينى انا أسفة يا أميرة"
أميرة:"ربك اللى بيسامح يا هيام وربنا يسامحنا كلنا"
عقدت عزمها على تغيير نمط حياتها فهى لابد ان تتوب الى الله على ما فعلت لابد ان تنهى تلك الفترة السيئة فى حياتها يجب ان تعود الى طريق الله لعل الله يغفر لها ما ارتكفته فى حياتها من اشياء سيئة
*"*"*
كان انهى صلاته تمدد على السرير فتح هاتفه يريد ان يحدثها يريد ان يسمع صوتها قبل نومه فهو لا يتخيل يومه بدون سماع صوتها اوسماع اسمه منها بذلك الهمس العاشق عندما تحدثه كأنه لحن عذب تتغنى به شفتيها سمعت رنين هاتفها فابتسمت فالمتصل لم يكن سوى معشوقها
وتين بصوت ناعم:"حبيبى"
ثائر:"وتينى وحشتينى اوى اوى يا قلبى عاملة ايه"
وتين:"الحمد لله وانت كمان وحشتنى اوى لسه هتفضل كتير عندك دا انا من يوم ووحشتنى كأنك مسافر بقالك زمن"
ثائر:" للدرجة دى على العموم بكرة هعرف رد الراجل وابنه ونشوف هنعمل ايه وافقوا يبقى يكتبوا الكتاب وهرجعلك على طول يا عمرى علشان انتى كمان وحشتينى اوى"
وتين:'ترجعلى بالسلامة يارب وربنا ما يحرمنى منك ابدا يا ثائر"
ثائر:'طب افتحى الكاميرا بقى علشان اشوف عينيكى الحلوة اللى بتسحرنى دى واللى بقالى كام ساعة بحالهم مشفتش لمعتهم"
وتين:"ثوانى حاضر"
فتحت كاميرا الهاتف ابتسمت له فبادلها الابتسامة عندما رأها كان يريد العودة اليها الآن فرؤيتها تجعل قلبه لايهدأ ويظل ينبض بعنف يطالب بها ويطلب قربها وودها
ثائربعشق:''وتينى ايه الجمال ده كله والحلاوة دى"
وتين:"انت اللى عينيك حلوة علشان كده شايفنى حلوة"
ثائر:"ليه مبتبصيش لنفسك فى المراية مش شايفة عينيكى الحلوة دي ولا وشك اللى زى القمر ده ولا شعرك اللى عامل زى الليل الساحر"
وتين:'ايه الرومانسية دى كلها يا حبيبى"
ثائر:"دى الحقيقة يا قلبى انتى بالنسبة ليا قنبلة فتنة متحركة يا وتين كأنك جمعتى فتنة نساء العالم كله فى براءتك وجمالك"
وتين:"يا سلام ما فى ستات كتير احلى واجمل منى"
ثائر:'مش فى عينى انا انتى بس اللى بشوفها ومش اى واحدة تانية عينى اتبرجمت على وشك انتى وبس"
وتين:"يعنى مش هيجى عليك يوم وتبص لواحدة تانية ولا تفكر تتجوز عليا زى ما فى رجالة كتير ما بتعمل"
ثائر:"لا واحدة تانية ولا تالتة مفيش غيرك انتى اللى جوا قلبى ثم اتجوز عليكى ليه يعنى ايه المناسبة انتى مالية عينى ومالية قلبى وانتى دخلتى قلبى وخلاص باب قلبى اتقفل عليكى انتى وبس"
وتين بعشق:"انا بعشقك يا ثائر بموت فيك حاسة ان العشق بقى شوية عليك يا حبيبى"
ثائر:"انا اكتر يا عشق ثائر وقلب ثائر واحلى حاجة فى حياة ثائر كلها"
وتين:"يارب الموضوع يخلص بسرعة ان شاء الله علشان ترجعلى بقى يا ثائر"
ثائر:"ان شاء الله يا قلبى النونو اخباره ايه صحتكم عاملة إيه فى حاجة تعباكم"
وتين:"بيقولك وحشتنى يا بابا وتعال بسرعة علشان انت وحشت ماما اوى ثم احنا المفروض نروح لدكتورة علشان نتابع الحمل انا عرفت انا حامل وخلاص وبس كده"
ثائر:" ماهو ان شاء الله هنروح للدكتورة انتى شايفة الموضوع اللى حصل ده وسافرت لما ارجع ان شاء الله نروح للدكتورة ثم هو اللى قالك كده ان بابا وحشنى"
وتين:''اه هكذب عليك يعنى يا حبيبى"
ثائر:'طب قوليله بابا بيحبك اوى وبيحب ماما اوى ونفسه يرجعلها دلوقتى حالا علشان هى وحشته اوى اوى"
وتين:"ترجعلى بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله"
ثائر:" تسلميلى يا قلبى"
وتين:" انت عارف شوفت مين النهاردة فى المول"
ثائر باستغراب:" شوفتى مين يا حبيبتى"
وتين:" نورين بنت دكتور فريد لاء وايه كانت بتسأل عليك شوفت البجاحة''
ثائر:" بتسأل عليا ليه وعايزة منى إيه"
وتين بغيرة:" انا عارفة بقى بس شكلها كده هتكتب نهايتها بايدها وهى حرة بقى لانها كده شكلها هتلعب فى عداد عمرها"
سمع ثائر ذلك ظل يضحك بقوة على كلام زوجته وغيرتها الواضحة فى نبرة صوتها
وتين:"انت كمان بتضحك يا ثائر"
ثائر بحب:" بتبقى جميلة اوى وعينيكى بتدق شرار كده وانتى غيرانة زى القطة الشرسة"
وتين:" لا والنبى اضحك عليا بقى علشان انسى الموضوع"
ثائر:"وانتى تفكرى فيه ليه اصلا يا حبيبتى انا قولتلك سيبك منها متحطيهاش فى دماغك مفيش فى العين والقلب الا انت يا قمر"
وتين بمزاح:" لا ثبتنى صدقتك واقتنع يا ثائر والله"
ثائر:" ههههه شوفتى اقنعتك ازاى بقى انا محصلتش"
وتين بحب:" فعلا يا حبيبى انت محصلتش مفيش زيك يا ثائر"
ثائر:" حبيبة قلبى انتى هتنامى"
وتين:" لاء خليك كلمنى كده لحد ما انام عايزة تبقى انت اخر حاجة شفتها عنيا قبل ما انام علشان احلم بيك"
ظلوا يتحدثون وقتاً طويلاً حتى رأها تغفو فى النوم لمس شاشة هاتفه بشوق وكأنه يلمس وجهها
ثائر بهمس:" تصبحى على خير يا وتينى"
اغلق هاتفه وغفى هو أيضاً فى النوم تارك الاحلام تأخذه الى حبيبته التى تعصف به الاشواق اليها
*"*'*
قام بجمع معلومات عنه يريد معرفة المزيد عن من يكون هذا الرجل وبالفعل عرف من يكون "ثائر العمرى" وما عرفه عنه جعله يأخذ قراره سريعا بالموافقة على زواج ابنه من تلك الفتاة حتى لا يتسبب فى خسارة كبيرة من وراء تلك الفضيحة التى اذا علم بها احد سيتأثر هو بها كرجل اعمال ورجل مشهور فى تلك المدينة
زاهر:" على فكرة انت لازم تتجوزها انا هرد عليهم واقولهم انك موافق على الجواز"
يحيى:"انت عرفت عنه ايه خلاك عايز تمم الموضوع بسرعة كده"
زاهر:"الله عرفته ميطمنش هو فعلا ممكن ينفذ تهديده هو معروف عنه انه مبيخافش ومبيهموش حد وجرئ جدا فتجنبا للمشاكل لازم تتجوزها ان شاء الله حتى تطلقها بعد كده المهم نخلص من الفضيحة دى"
يحيى:''وهو ده اللى هعمله هتجوزها بس هطلقها مش هخليها على ذمتى انا مش عايز اتجوز اساسا ولا عايز اربط نفسى بواحدة"
زاهر:" اه علشان تفضل عايش فى نزواتك والعيشة الزبالة اللى انت عايشها بس قسما بالله لو حاجة زى دى حصلت تانى يا يحيى لا هتبقى ابنى ولا اعرفك وهرميك فى الشارع وشوف بقى هتعيش ازاى ومنين"
اخبر "زاهر" "ثائر" بموافقته عل زواج ابنه يحيى من" هيام" واتفقوا على كتب الكتاب وبالفعل تم كتب كتاب "هيام" و"يحيى" بشكل رسمى وذهبت معه الى شقة خاصة به لحين موعد طلاقهم وايضا عزم "سمير" على بيع الشقة والبحث عن شقة أخرى وبعد ان رأى "ثائر" انتهاء الموضوع كما يجب اراد الرجوع الى القاهرة فهو يريد العودة الى زوجته
سمير:'انا مش عارف اشكرك ازاى انت ووتين على وقفتكم معانا انا متشكر جدا ربنا يباركلك يارب"
ثائر:"تسلم والحمد لله الموضوع عدى على خير انا لازم ارجع القاهرة اشوفك بخير"
سمير:"مع السلامة وسلملى على وتين وشكرا يا استاذ رمزى"
رمزى:"الشكر لله مع السلامة"
سمير:"الله يسلمكم توصلوا بالسلامة ان شاء الله"
استقل "ثائر" و"رمزى" سيارته عائدين فى طريقهم إلى القاهرة فهو يريد العودة سريعا اليها ورمزى ايضا فى شدة شوقه الى زوجته
*"*"*
كانت فى ورشة الرسم الخاصة بها وحولها العديد من الصور التى رسمتها له بكل شكل تخيلته به ابتسمت لتلك الرسمة بيدها التى كانت عبارة عن رسمة لثائر ممسكاً بيدها كأنها زوجته فابتسمت لتفكيرها فمتى تصبح حقا زوجته ؟خرجت من ورشة الرسم صعدت الى غرفتها اخذت حمام ارتدت ملابسها للخروج فهى على موعد لزيارة احد المعارض الفنية فهى تعرف انه لم يعود إلى القاهرة حتى الآن فحاولت الهاء نفسها بأى شئ حتى يعود
فريد:"انتى راحة فين يا نورين دلوقتى"
نورين:"فى معرض راحة ازوره واشوف اللوحات اللى فيه"
فريد:"والعريس اللى جاى النهاردة يا نورين"
نورين بعدم اهتمام:"قوله منعطلكش معنديش بنات للجواز"
فريد:"ياسلام وانتى هتفضلى لامتى ترفضى فى العرسان ها هتفضلى طول عمرك من غير جواز"
نورين:'لحد ما الاقى العريس المناسب يابابى"
فريد:"وهتلاقيه ازاى اذا كان انتى مبترضيش تقعدى مع حد ولا فى عريس راضية تقابليه"
نورين بابتسامة:"متخافش هو هيييجى لوحده يابابى وساعتها هوافق"
فريد:"هو مين ده اللى هييجى لوحده يا نورين"
نورين:"العريس صاحب النصيب يا بابى عن اذنك بقى علشان متأخرش علشان الحق ازور المعرض"
خرجت من المنزل قبل ان يتفوه والدها بكلمة اخرى فهى الآن اصبحت لا تريد سوى ذلك الرجل العنيد المسمى "ثائر العمرى"
*"*"*
عاد الى المنزل ولكن كان الوقت متأخراً دلف إلى الغرفة بخطوات هادئة حتى لا يفزع اميرته النائمة التى تغرق بسبات عميق قام بتغيير ملابسه ثم تمدد بجوارها اقترب منها يطبع قبلة على وجنتها ويمد يده يزيح خصلات شعرها عن عينيها شعرت بحركة يده فتحت عيناها لاتصدق انه بجوارها
وتين بسعادة:''حبيبى انت رجعت رجعتلى يا ثائر"
ثائر:'ايوة يا قلبى رجعت انتى نايمة من بدرى ولا ايه"
وتين:''من شوية بس انتوا رجعتوا بالليل ليه كده سوقت الطريق ده كله بالليل"
ثائر:" مقدرتش استنى للصبح وكمان رمزى كان عايز يرجع علشان مريم''
وتين:" حمد الله على سلامتكم يا حبيبى"
القت برأسها على صدره تحيطه بيديها فزاد من قوة ضمته لها كأنه يريد إدخالها بين ضلوعه
ثائر بهمس:"وحشتينى اوى يا وتينى"
وتين:"وانت كمان يا حبيبى وحشتنى اوى يا ثائر"
اقترب اكثر من وجهها تلفحها حرارة أنفاسه الدافئة تزيد من خفقان قلبها العاشق تجد نفسها تقترب منه أكثر شعر بقربها الذى يشعر قلبه بالسعادة من ان تلك الجميلة بين ذراعيه يضمها اليه كأنها كنزه الثمين الذى يخشى عليه من الضياع
*"*'*
"فى منزل رمزى"..عندما عاد الى المنزل وجدت حبيبته تلهو بهاتفها فهو يعلم انها لاتنام باكرا فهى تظل تعبث بالهاتف حتى يغلبها النعاس وهاتفها بيدها
رمزى:"السلام عليكم"
مريم بفرحة:" وعليكم السلام حمد الله على السلامة يا حبيبى''
قالت ذلك جرت عليه تحتضه بقوة تتعلق بعنقه فاحاطها بذراعيه يشدد من احتضانه لها
رمزى:'الله يسلمك يا حبيبتى كنتى بتعملى ايه كده"
مريم:"ولا حاجة كنت بلعب بالتليفون لحد ما يجيلى نوم بس انتى مقولتليش انك راجع النهاردة"
رمزى:" لما الموضوع خلص على خير الصراحة مقدرتش انا وعمك نفضل هناك ونسيبكم هنا لوحدكم وحشتينى اوى يا مريومتى"
مريم:"وانت كمان يا عيون مريومتك اجبلك تاكل يا حبيبى انت جعان"
رمزى:"اكل ايه دلوقتى انا مش جعان انتى وحشتينى"
مريم:"مش هتبطل قلة ادب أبدا"
رمزى بمزاح:"يا شيخة كفى الله الشر ابطل ايه متقوليش كده"
أطلقت ضحكة عالية رنت فى المنزل ابتسم على تصرفاتها فحملها بيت ذراعيه ذاهبا بها الى عالمهم الخاص
*"*"*
كانت تنظر اليه نظرات احتقار بالرغم من انه اصبح الان زوجها بشكل قانونى الا انها عندما تتذكر دنائته تشعر تجاهه بالاحتقار فنظر لها بغضب بسبب نظرتها له
يحيى:"انتى مالك بتبوصيلى كده ليه انتى"
هيام:"قرفانة منك ومن شوفتك يا يحيى"
يحيى:"اتلمى يا هيام احسنلك خلى اليومين اللى احنا متجوزنهم يعدوا على خير من غير دوشة"
هيام:"انت واحد واطى اوى يا يحيى يا ترى ضحكت على كام بنت وضيعتها زى ما ضيعتنى انا كمان"
يحيى:"اخرصى مش عايز اسمعلك صوت انتى فاهمة احسن مش هيحصل ليكى طيب سمعانى"
هيام بسخرية:" تصدق خوفتنى يا ابن زاهر صفوان"
يحيى:"لازم تخافى يا هيام وانا دلوقتى جوزك فاحترمى نفسك احسن ليكى احسن ما اخلى عيشتك سواد"
هيام:" سواد اكتر من اللى انا فيه انا مش شيفاك راجل اصلا الراجل هو اللى يبقى عنده مبادئ وميضحكش على بنات الناس انت اى حاجة غير ان يتقال عليك راجل اصلا"
سمع منها هذا الكلام لم يشعر بنفسه الا وهو يسحب طوق خصره يضربها به بكل قوة حتى صار صوت صرخاتها يملأ ارجاء الشقة وكأنه فى عالم اخر لا يشعر بما يفعل لم يفيق مما اصابه الا على اغماءها وتلك الدماء تغطى ساقيها ففزع من المنظر الذى رآه
يحيى بخوف:" هيام هيام فوقى هيام ردى عليا هيام يا نهار هو انا عملت ايه هيام فوقى"
ولكنها فى عالم اخر قام بحملها سريعا وذهب بها الى المستشفى قاموا بادخالها إلى غرفة العمليات ظل ينتظر خارجا حتى خرج الدكتور من غرفة العمليات
يحيى:"هى عاملة ايه يا دكتور دلوقتى"
الدكتور:"هى للاسف نزفت والجنين نزل"
يحيى:"وهى عاملة ايه"
الدكتور:"هى شكلها كده متعرضة لضرب جامد خلاها تنزف ودى جريمة فى حد ذاتها يعنى ممكن أبلغ البوليس"
يحيى:'لاء بوليس ايه هو بس اتخانقنا زى اى راجل ومراته"
الدكتور:"بس مش ضرب بالطريقة دى اللى يخليها تنزف وتجهض الجنين وتبقى متبهدلة بالشكل ده"
يحيى:"خلاص يا دكتور اللى حصل حصل المهم شوفها واللى هى محتاجة له اعمله ليها"
الدكتور:"ان شاء الله عن اذنك"
ذهب الدكتور ظل يحيى واقفا مكانه يفكر كيف وصل به الأمر الى هذا الحد ان يضرب فتاة بتلك الوحشية ولكنها اغضبته عندما نعتته ان ليس رجلاً فلم يكن يدرى ماذا يفعل؟
*"*"*
سمع رنين هاتفه يشق سكون الليل فرك عيناه اخذ الهاتف فتحه ليعلم من المتصل فى هذا الوقت المتأخر من الليل
ثائر بنعاس :"الو ايوة مين"
ولكنه لم يسمع رد على الطرف الآخر مجرد صوت انفاس فقط
ثائر:"الو مين معايا الو الو"
عندما لم يأتيه الرد قام بغلق الهاتف فمن يفعل ذلك فلابد من انه شخص تافه ليقلقه من نومه بهذا الشكل
وتين بنعاس:"فى ايه يا حبيبى مين اللي بيتصل عليك دلوقتى فى الوقت ده"
ثائر:"مش عارف محدش بيرد تلاقيه حد بيستظرف وبيستخف دمه "
وتين:"خلاص يا حبيبى نام وسيبك من التليفون ده خالص اقولك اقفله احسن علشان ما يرجعش يقلقك تانى"
ثائر:"دا كان الواحد ما صدق انه نام طفش النوم من عينى الله يسامحه"
وتين:" خلاص هحكيلك حدوتة علشان تنام تانى يا حبيبى"
ثا?
( دمية فى يد غجرى)
باقى البارت السابع والعشرين والبارت الثامن والعشرين
ثائر بابتسامة:"ماشى يلا احكيلى حدوتة علشان انام بقى"
وتين:"اه يانى منك ما بتصدق تمسك فى الكلمة يا ثائر"
ثائر:"ايوة طبعا دى فرصة يا وتينى ان انا انام على صوتك الحلو ده ولا كنتى بتعزمى عزومة مراكبيه "
وتين:"اممم كل بعقلى حلاوة ماشى ياعم هحكيلك حدوتة"
ثائر:"مبحبش الحلاوة يا روحى ثم ايه ياعم دى امتى ناقص تقوليلى ياعم الحاج"
وتين بمزاح:" ههههه بهزر معاك مبتهزرش يا رمضان"
ثائر:" هى فيها رمضان كمان لاء كده حلو اوى"
وتين:" هو فى احلى منك يا حبيبى"
ثائر:" انتى شيفانى حلو يعنى"
وتين:" امال حلاوتك دى كلها ايه يا ثائر چرافيك ولا ثلاثى الابعاد"
ثائر:"ههههه حلو چرافيك دى يا وتينى"
وتين بحب:"انت نبض قلب وتين"
ثائر:"مقولتليش اشتريتوا ايه انتى ومريم للبيبى"
وتين:"دا احنا اشترينا حاجات كتيرة اوى واقولها كفاية تقولى لاء"
ثائر:"المهم عجبوكى يا قلبى"
وتين:"شكلهم جميل اوى يا ثائر ولبس البنات يا خرابى عليه وعلى جماله يجنن"
ثائر:"انت عايزة ربنا يرزقنا ببنوتة"
وتين:"كل اللى يجيبه ربنا رضا ولد او بنت كفاية ان انت هتبقى أب الطفل ده"
ثائر:"تقوميلى بالسلامة يا حبيبتى يلا بقى احكيلى الحدوتة عايز انام"
وتين:"هههه حاضر انا عماله اتوه فى الكلام بس انت منستش برضه"
ثائر:" لاء انا ذاكرتى ما شاء الله حلوة"
ظلت تقص عليه بعض من تلك الحكايات التى تعرفها حتى شعرت بسكونه وصوت انفاسه المنتظمة فقامت بتقبيله على وجنته ثم غفت بجانبه سعيدة كونها زوجة هذا الرجل الذى يأسر حواسها كلها من مجرد ابتسامة جذابة ونظرة من عينيه **عندما حاولت ان تهاتفه مرة اخرى لسماع صوته وجدت هاتفه مغلق فهو قام باغلاقه حتى لا يزعجه احد فى نومه تأففت من حركته تلك فكيف له ان يفعل ذلك ويغلق هاتفه
نورين:"انت ليه بس قفلت التليفون يا ثائر ولا يكنش قافله علشان نام ممكن يكون قفله علشان ينام ولا جايز قفله علشان مراته معاه بس هانت مش هيبقى ملكها لوحدها هيبقلها شريك فيه"
قالت ذلك وابتسمت لتفكيرها فهى على استعداد ان تفعل اى شئ وتصبح زوجة "ثائر العمرى" وتفوز به حتى ولو لليلة واحدة ثم بعد ذلك يحدث ما يحدث فهى تريده وحسب ولكنها فكرت أيضا ان والدها اذا علم بما تفعله فلن يمرر لها الموضوع مرور الكرام ولابد انه سيعنفها ويجعلها ان تتخلى عن هذا التفكير الغريب فى انها تريد اخذ رجل من زوجته وليس لها حق فيه
نورين:''لاء بابى مش لازم يعرف لو عرف مش هيسكت وهيخلينى اسافر فرنسا تانى ومقعدش هنا لاء انا خلاص مقدرش ابعد عن هنا ولا ابعد ومشوفش ثائر لاء ده مش هيحصل مش لازم حد يعرف ان انا بحبه"
فهى تقنع نفسها بأنها يجب ان لا تظهر ذلك الحب أمام احد وخاصة والدها حتى يحين الوقت المناسب ذلك الوقت التى ستصبح فيه زوجة " ثائر العمرى" فهى على استعداد فعل اى شئ حتى تحصل عليه حتى اذا وصل بها الأمر من ازاحة زوجته من طريقها حتى يكون لها هى فقط
*"*'*
تململ فى نومه القى بذراعه بجانبه على السرير تحسس مكانها ولكنه وجد مكانها فارغاً فتح عيناه بسرعة فوجد مكانها خاليا حقا وهى ليست موجودة بجانبه اعتدل فى جلسته سريعاً نادى عليها بصوت مرتفع
ثائر:"وتين وتينى انتى فين وتين هى راحت فين"
ولكنه لم يسمع احد يجيب نداءه شعر بالقلق فأين ذهبت فهى لا يوجد لها أثر فى الغرفة
ثائر بقلق وخوف:" وتينى وتين انتى فين يا حبيبتى ياربى هى راحت فين"
البارت الثامن والعشرين
تململ فى نومه القى بذراعه بجانبه على السرير تحسس مكانها ولكنه وجد مكانها فارغاً فتح عيناه بسرعة فوجد مكانها خاليا حقا وهى ليست موجودة بجانبه اعتدل فى جلسته سريعاً نادى عليها بصوت مرتفع
ثائر:"وتين وتينى انتى فين وتين هى راحت فين"
ولكنه لم يسمع احد يجيب نداءه شعر بالقلق فأين ذهبت فهى لا يوجد لها أثر فى الغرفة
ثائر بقلق وخوف:" وتينى وتين انتى فين يا حبيبتى ياربى هى راحت فين
فتح باب الحمام لم يجدها بحث فى الغرفة بأكملها ولم يجدها هبط الى الاسفل ظل يدور حول نفسه فأين ذهبت فى هذا الوقت المتأخر من الليل ولكنه سمع صوت ياتى من المطبخ وجده قدميه تسوقه الى المطبخ سمع صوت كشخص يتلذذ بأكل شئ ما نظر بجوار الثلاجة وجدها تجلس على الارض بيدها علبة من الشيكولاتة تغرف منها وتأكل منها بنهم وتلذذ واستمتاع وهى تغمض عينيها اشعر بلذة أكل الشيكولاتة
ثائ:"وتين انتى بتعملى ايه فى المطبخ هنا"
وتين:" حبيبى انت صحيت امتى"
ثائر:"لسه صاحى دلوقتى ملقتكيش جمبى ناديت عليكى ودورت عليكى فى الاوضة برضه ملقتكيش نزلت ادور عليكى حرام عليكى انتى خليتى دمى هرب منى يا وتين"
وتين:" معلش يا حبيبى كنت حاسة ان هموت واكل شيكولاتة علشان كده نزلت المطبخ "
ثائر:"شيكولاتة! حرام عليكى انا دورت عليكى فى كل حتة وخفت يكون حصلك حاجة يا وتين"
وتين:" مش عارفة انا صحيت من النوم نفسى هفتنى على شيكولاتة لقيت نفسى بنزل هنا من غير ارادتى وباكل الشيكولاته تاخد حتة يا حبيبى"
ثائر:"لا شكرا مش عايز يا قلبىً يلا بينا نطلع ننام بقى"
وتين:"بس انا لسه جعانة يا ثائر"
ثائر:''عايزة تاكلى ايه طيب تانى دلوقتى يا ام طلبات غريبة انتى''
قام برفعها عن الارض وضعها على الطاولة الموجودة بالمطبخ تهز قدميها فى الهواء كالاطفال
وتين:" عايزة أكل بيض بالبسطرمة يا ثائر"
ثائر:"بيض بالبسطرمة ! ودلوقتى والساعة دى"
وتين:"انا مليش دعوة عايزة بيض بالبسطرمة دلوقتى حالا مليش دعوة"
ثائر:"دا انتى حملك غريب وطلباتك اغرب والله"
وتين:" ما النونو هو اللى طفس اعمل ايه يعنى فيه انا غلبانة اهو هو بيطلب وانا ادبس"
ثائر:" ماشى يا ستى هعملك بيض بالبسطرمة عايزة حاجة تانية"
وتين:"انت هتعرف تعمله يا حبيبى"
ثائر:"طبعا اكيد انا شاطر اوى فى الطبخ انتى متعرفيش ولا ايه يا حبيبتى"
وتين:"لاء معرفش ورينى كده يا حبيبى هتعمله ازاى"
ثائر:"ماشى هوريكى يا روحى بس كده"
اقترب منها يريد ان يعانقها وجدها تبتسم له تضع يدها حول عنقه
وتين:"انا قصدى ورينى فى الأكل مش دى يا حبيبى انت بتفهم بمزاجك"
ثائر:"ماانا اخد حاجة تشجيع علشان اعملك اكل يا روحى وانا بقبض مقدم يا وتينى"
وتين:"اه يا انا منك ماشى خد المقدم اهو"
قامت بطبع قبله على وجنته نظر اليها بحاجب مرفوع
ثائر:''نعم يا اختى هو انتى بتبوسى ابن اختك ولا ايه"
وتين:"انا معنديش ولاد اخوات ولاعندى اخوات اصلا فانجز بقى هتاكلنى ولا لاء''
ثائر:"ماشى امرى لله"
قام بطهى ما تريد ان تأكله كانت تنظر اليه بابتسامة عشق وهى تراه يفعل كل هذا من اجلها وبعد ان انتهى وضع الطعام على الطاولة
ثائر:"يلا الاكل اهو كلى بالهنا والشفا ياقلبى"
وتين:"تسلملى يا حبيبى بس مش هتاكل معايا"
ثائر:"لاء دا الاكل يكتم على نفسى وانا نايم ومش هقوم الصبح كده"
وتين:"ههههه بعد الشر عليك يا حبيبى"
بدأت تأكل كان يبتسم على منظرها وهى تأكل بهذه الشراهة فهو يعلم انها ليست من مغرمين الأكل ولكن لماذا الآن تأكل بهذا الشكل ؟هل بسبب حملها يجعلها تشعر بهذا الجوع كله وكأنها لم تأكل منذ وقت طويل مد يده يزيل بعض الطعام من على جانبى فمها
وتين:" شكلى يضحك صح انا مش عارفة ايه الفجعة دى يا ثائر اللى انا فيها"
ثائر:" بالهنا والشفا يا قلبى انفجعى براحتك انا عندى كام وتين"
وتين:" تسلملى يا حبيبى بس هنروح للدكتورة بكرة ان شاء الله"
ثائر:" ان شاء الله تعالى انتى ومريم على الشركة وهنروح للدكتورة ونتعشى برا كمان"
وتين:"هتعشينى ايه بقى"
ثائر:" ههههههه احنا لسه جه علينا بكرة يا وتين ثم اللى انت عيزاه هجبهولك يا حبيبتى"
وتين:" متحرمش من كرمك ولا حنيتك وربنا يباركلى فيك يا حبيبى"
انتهت من طعامها ارادت الذهاب الى غرفتها لتكمل نومها
وتين:"خلاص انا شبعت عايزة انام بقى"
ثائر:"يلا بينا يا حبيبتى"
قام بحملها بين ذراعيه ذهب الى غرفتهم وضعها على الفراش تمدد بجوارها سحبها الى احضانه تتوسد صدره تغفو فى النوم على صوت خفقات قلبه العاشق لها حتى نهاية نبضاته
*"*"*
ذهب اخيها وزوجته سريعا الى المستشفى التى ترقد بها اخته بعد تعرضها من الضرب على يد ذلك الشاب المدعو زوجها وصل الى الغرفة فتح الباب دلف الى الغرفة وجد اثار ضرب بطريقة وحشية على وجهها
سمير بخوف:"هيام هيام ردى عليا فى ايه يا هيام هو عمل فيكى ايه"
هيام بتعب:"ضربنى يا سمير لحد ما نزفت والجنين نزل"
أميرة:"الف سلامة عليكى يا هيام"
هيام:"الله يسلمك يا أميرة"
سمير بغضب:"هو فين الكلب ده دلوقتى راح فين"
خرج من الغرفة يبحث عنه يريد اخذ حق اخته من ذلك الشاب وجده يقف فى مكان ليس ببعيد وجد نفسه يقترب منه قابضا عل ملابسه يلكمه على وجهه بقوة و"يحيى" أيضاً يرد له الضربات حدث مشاجرة عنيفة بين الاثنان لم يفضها الا تدخل بعض الممرضين من المستشفى فى انهاء ذلك الشجار بينهم والذى التف حوله العديد من الناس
سمير بغضب:"بتضربها كمان يا كلب مش كفاية اللى عملته فيها كمان بتمد ايدك عليها وتضربها بالطريقة دى"
يحيى:" ابعد ايدك دى عنى احسن مش هتعرف انا هعمل فيك ايه"
سمير:" وليك عين تتكلم كمان يا جبان"
يحيى:"اختك طالق طالق طالق"
سمير:"احسن انها خلصت منك ومن مصيبتك ومن شكلك واحد زبالة ومتعرفش معنى الرجولة ايه"
بعد ان اردف" يحيى" بكلمة الطلاق خرج من المستشفى غير راغبا فى رؤية احد منهم فهو تخلص منها ومما تحمله فى احشاءها عاد "سمير" الى غرفة اخته ثانية وجد زوجته تجلس بجانبها تواسيها فى مصيبتها
سمير:"خلاص يا هيام احنا هنروح بيتنا يلا بينا"
أميرة:" طب جوزها راح فين يا سمير"
سمير:" خلاص مبقاش جوزها الكلب رمى عليها يمين الطلاق خلاص وغار فى داهية"
هيام بتعب:"الحمد لله خلصت منه ومن مصيبته"
ولكنها وجدت دموعها تنزل على وجنتيها فهى حياتها انقلبت رأس على عقب وحان موعد اعادة ترتيب حياتها من جديد يجب ان تكون انسانة اخرى غير تلك الفتاة التى كانت تهوى مضايقة من حولها ولا تترك مناسبة الا وتفتعل بها اى مشكلة..ساعدتها زوجة اخيها فى ارتداء ملابسها خرجت من المستشفى تستند على أخيها الذى كان يفكر هل هو من اوصلها الى تلك الحالة بعدم تدخله فى شئونها ولكن امها كانت لا تترك له مناسبة لفرض سيطرته عليها فهى كانت ابنتها المدللة التى لا ترغب ان يقترب منها أحد او يأذيها بقول او فعل.عادت الى المنزل دخلت غرفتها ذهبت زوجة اخيها لتأتى لها ببعض الطعام تتناوله فهى فى حالة ضعف شديد
سمير:"انتى بتعملى ايه يا أميرة"
أميرة:"بعمل اكل لهيام علشان تاكل يا حبيبى"
سمير:"انتى بنت اصول اوى يا أميرة"
اميرة بابتسامة:"تسلم يا سمير"
سمير:"انا بتكلم جد مش مجاملة انتى فعلا ونعم التربية وانا محظوظ بيكى والله يا أميرة برغم اللى امى واختى عملوه فيكى بس لما حصل اللى حصل مفرحتيش فيهم بالعكس انت بتخدميهم"
أميرة:"اللهم لا شماتة يا سمير هشمت فى ايه ولو شمت فيهم هيجيلى وقت وربنا يرزقنى باللى يشمت فيها"
سمير:"رينا يتمها علينا بالستر دايما على فكرة انا خلاص لقيت شقة وهنبيع دى ممكن ننقل على اول الشهر"
أميرة:"اللى فيه الخير يقدمه ربنا خد الأكل ده لوالدتك على ما اودى الاكل ده لهيام وبلاش تقولها على اللى حصل لهيام هى مش ناقصة تتعب أكتر"
سمير:" خلاص ماشى'
اخذ من يدها الطعام الخاص بوالدته ذهب الى غرفتها للاطمئنان عليها فهى لم تعلم بما حدث ل"هيام" من اجهاض وذهابها الى المستشفى فهو فضل عدم اخبارها حتى لا تسوء حالتها النفسية والصحية اكثر من ذلك
*"*"*
"فى الشركة"...كان منغمساً فى تلك الاعمال التى من الظاهر انها لن تنتهى فتارة يسحب نظارته الطبية ويضغط على عينيه من ارهاقة وتارة اخرى يعيدها ال مكانها على عينيه ويحدق فى تلك الاوراق امامه فهو يريد الانتهاء منها قبل حضور زوجته ليذهبوا الى الطبيبة لاطمئنان على حملها سمع طرق على باب غرفة مكتبه إذن للطارق بالدخول
ثائر:"ايوة ادخل"
انفتح الباب دلفت منه "نورين" بابتسامة عريضة عقد "ثائر" حاجبيه فما الذى اتى بها الى هنا الآن وماذا تريد منه
ثائر باستغراب:" انسة نورين!"
نورين بابتسامة:"ازيك يا استاذ ثائر"
ثائر:"الحمد لله خير فى حاجة يا انسة نورين حضرتك جاية هنا ليه "
نورين:" انت مش هتقولى اتفضلى ولا ايه"
ثائر:"اه سورى اتفضلى تشربى ايه يا انسه نورين"
نورين:"شكرا مش عايزة حاجة مليش نفس"
ثائر:"خير ايه سبب الزيارة السعيدة دى"
نورين:"جيت علشان كنت عايزة اشوفك"
ثائر:" خير تشوفينى ليه حضرتك عايزة منى حاجة"
نورين بابتسامة:" جيت اشوفك علشان وحشتنى يا ثائر"
ثائر بغضب:"ايه اللى انتى بتقوليله ده يا انسة نورين انتى فى وعيك واعية بتقولى ايه انتى جاية تقوليلى الكلام ده ليه دلوقتى"
نورين:"اهدى بس وبلاش انفعال هو حرام توحشنى واجى اشوفك يا ثائر ولا ايه"
ثائر:"انتى عايزة ايه منى بالظبط يا انسة نورين علشان ابقى فاهم لان كده الموضوع زاد عن حده اوى وانا ابتديت اتخنق"
نورين:"عيزاك انت يا ثائر ومش عايزة حاجة تانى"
ثائر:'والله! وعيزانى انا ليه بقى وتعمل بيه ايه هتحطينى فى معرض لوحات مثلا ولا ايه"
نورين:"ثائر انا بحبك"
ثائر بعصبية وانفعال:"انتى اتجننتى انتى بتقولى ايه وايه اللى بتقوليه ده انتى ناسية ان انا متجوز وبحب مراتى ومستحيل ابص او احب واحدة غيرها"!
نورين:"وانا مش معترضة على انك متجوز انا عندى استعداد اكون زوجة تانية بس انت تتجوزنى يا ثائر"
ثائر بعصبية شديدة:"لا دا انتى فعلا اتجننتى ولازم تفوقى انا مستحيل اتجوزك سواء انتى او اى واحدة تانية مستحيل اصلا افكر ان اتجوز على وتين مراتى فاهمة ويلا حضرتك دلوقتى اخرجى برا وياريت مش عايز اشوف وشك تانى وتنسى انك شوفتينى او تعرفينى"
نورين:''انت ليه كده انت ايه بقولك بحبك هو انا مش عجباك فى ايه مراتك فيها ايه زيادة عنى ها قولى دا انا كمان اجمل واحلى منها انت مبتشفش"
ثائر:'متقارنيش بينك وبينها حتى بو انتى ملكة جمال الكون ده شئ ميخصنيش لان مراتى عندى بستات العالم ده كله ماشى ويلا برا برااااااا"
علا صوته بتلك الكلمة فهو وصل الى قمة غضبه من تلك الفتاة التى يرى انها تجردت من حياءها فهى اتت اليه تخبره بحبها وتريده ايضا ان يتزوجها فمالها تلك الفتاة
فى تلك الآونة كانت "وتين" و"مريم" وصلوا الى الشركة فذهبت" مريم" الى غرفة مكتب زوجها بينما ذهبت "وتين" الى غرفة مكتب زوجها ولكنها عندما سمعت كلام "نورين" لزوجها ظلت على الباب تستمع لحوارهم منذ ان اعترفت "نورين" ل"ثائر" بحبها سحبت نورين شنطتها بغضب خرجت من مكتبه بغضب مكبوت من تصرفات ذلك الرجل المتعجرف الذى يرفضها ويهينها ويهين حبها له تقابلت هى ووتين على الباب فوتين تنظر لها نظرات نارية ولكنها لم تتفوه بكلمة وانصرفت من أمامها دلفت وتين الى غرفة مكتب زوجها كان فى ذلك الوقت يضع راسه بين يديه من شدة انفعاله وعصبيته من تلك الفتاة رفع رأسه عندما سمعها تهتف باسمه
وتين:" ثائر انا جيت"
ثائر:" اهلا يا قلبى"
قام من مكانه اقترب منها يأخذها فى أحضانه بقوة يزفر بضيق حتى شعرت بمدى عصبيته فهو على وشك تكسير عظامها
وتين بمزاح :" حبيبى اهدى انت كده هتفشفش عضمى''
ثائر:" اسف يا روحى انا وجعتك"
وتين:" شوية بس انت متعصب ليه كده"
ثائر:" متحطيش فى بالك يا حبيبتى هى مريم فين"
وتين:" راحت لرمزى"
ثائر:" طب ثوانى هخلص ونمشى على طول"
وتين:" ماشى وان كان على اللى حصل من شوية مضايقش نفسك انت رديت عليها"
ثائر:" هو انتى سمعتى كلامها اللى كانت بتقوله"
وتين:" حظى ان اجى وهى بتعترفلك بحبها بس برضه حظى ان انا اجى واسمع كلامك وانك بتحبنى اوى كده"
ثائر:" انا مش عارف ايه حكايتها دى كمان بس لازم يتوضع لها حد وتين استنينى هنا مع مريم ورمزى على ما ارجع"
وتين:" انت رايح فين يا حبيبى"
ثائر:" هروح لبابها واشوف ايه حكايتها دى كمان واقوله يبعدها عن طريقى بدل ما اتصرف معاها بطريقة مش كويسة انا عامل احترام لابوها وللصداقة اللى كانت بينه وبين رؤوف"
.وجد نفسه يترك ما بيده يرتدى جاكيته يخرج من الشركة يستقل سيارته يتجه الى المستشفى الخاص بوالد تلك الفتاة فهو يريد أخباره بافعال ابنته لعله يردعها عن تصرفاتها الحمقاء وصل الى المستشفى خرج من سيارته قام بالدق على باب غرفة مكتب دكتور فريد
فريد:"ايوة ادخل"
دلف "ثائر" الى الغرفة استغرب "فريد" من وجود "ثائر" هنا فى هذا الوقت
ثائر:"السلام عليكم يا دكتور فريد"
فريد:"وعليكم السلام اهلا ثائر اتفضل"
ثائر:"شكرا يا دكتور بس انا جاى لحضرتك فى موضوع مهم"
فريد:"خير يا ثائر فى ايه"
ثائر:" الموضوع يخص بنت حضرتك الانسة نورين"
فريد:"نورين مالها نورين حصل ايه"
ثائر:"جاتلى النهاردة الشركة تقولى انها بتحبنى وانها عايزة تتجوزنى حتى لو هتبقى زوجة تانية تصور حضرتك"
فريدة بذهول:"نورين عملت كده النهاردة"
ثائر:"ايوة وانا جيت لحضرتك تشوف معاها حل لان كده مش هينفع انا مش عايز شوشرة وكمان مراتى حامل مش عايز حاجة تأثر عليها او تزعلها لانها سمعت كلامها ليا النهاردة و لانها زيها زى اى ست ممكن تغير على جوزها من اى واحدة تانية حضرتك لازم تتصرف معاها"
فريد:"انا اسف يا ثائر على اللى حصل بس نورين عملت كده بسبب الشبه اللى بينكم"
ثائر بعدم فهم:"شبه بينى وبين مين قصدك على مين"
فريد:"بينك وبين خطيبها مروان الله يرحمه للاسف انتوا الاتنين فيكم شبه من بعض هى اتأثرت نفسيا بعد موت خطيبها ولما شافتك افتكرت انها لقت بديل له"
ثائر:"يعنى هى فكرانى واحد تانى"
فريد:"مش بالظبط هى عارفة انك طبعا مش مروان بس حابة الشبه اللى بينكم ففكرت انها لو قربت منك يبقى كده هتبقى مع مروان"
ثائر:"فهمت بس حضرتك عارف موقفى عامل ازاى وانا مش حابب حاجة تنغص عليا حياتى مع مراتى"
فريد:"عارف وصدقنى دى اخر مرة يصدر منها فعل زى ده اوعدك انك مش هتشوف منها تصرف زى ده تانى او تشوفها هى شخصياً"
ثائر:"انا طبعا جيت لحضرتك علشان عارف معزتك عندى فمحبتش اتصرف معاها اى تصرف يضايقك"
فريد:"عارف يا ثائر وشكرا انك جيت وقولتلى وآسف مرة تانية على اللى عملته"
ثائر:" مفيش داعى ان حضرتك تتأسف عن اذنك يا دكتور فريد"
فريد...مع السلامة يا ثائر واعتذر للمدام بتاعتك بالنيابة عنى عن كلام بنتى"
ثائر:'ولا يهمك يا دكتور فريد عن اذنك"
خرج "ثائر" من المستشفى متجه الى الشركة مرة أخرى وصل وجد زوجته وابنة اخيه ورمزى فى انتظاره
رمزى:" ايه يا عم الحاج كنت فين ده كله"
ثائر:" عم الحاج فى عينك انا خلاص جيت اهو يلا بينا علشان نروح للدكتورة قبل ما نخرج نتعشى"
وصلوا الى عيادة الدكتورة دلفت وتين ومريم وثائر الى غرفة الكشف وانتظرهم رمزى بالخارج استلقت على السرير وضعت الدكتورة جهاز السونار وبدأت الكشف عليها
الدكتورة:" حضرتك انتى كشفتى سونار قبل كده"
وتين:" لاء دى اول مرة انا بس عرفت ان انا حامل بس اول مرة اكشف سونار"
ثائر:" ليه فى مشكلة يا دكتورة ولا حاجة"
الدكتورة بابتسامة:" لا ابدا انا بسأل عادى"
مريم:" طب حضرتك الجنين كويس الحمل كده تمام"
الدكتورة:" انهى جنين فيهم"
وتين:" تقصدى ايه حضرتك"
الدكتورة:" قصدى انهى جنين فيهم لان حضرتك يا مدام وتين حامل فى ٣ توائم"
لم يستوعب "ثائر" او "وتين" او "مريم" ما سمعوه للتوه هل قالت ان وتين تحمل ٣ أجنة"
ثائر:" انتى حضرتك بتتكلمى جد"
الدكتورة بابتسامة:" ايوة طبعا بص حضرتك على شاشة السونار فى ٣ اكياس بيبى"
وتين بذهول:" انا هيبقى عندى ٣ اولاد "
الدكتورة:" ان شاء الله يا مدام وتين بس حضرتك لازم تتغذى كويس وانا هكتبلك شوية ادوية وفيتامينات تساعدك"
مريم بسعادة:" الف مبروك يا عمو مبروك يا وتين ان شاء الله هتجبيلى ولاد عمى دفعة واحدة"
وتين:" انا والله ما مصدقة اللى سمعته دلوقتى"
ثائر:" ولا انا"
الدكتورة:" ايه يا جماعة انتوا مذهولين ليه كده عمركم ما شوفتوا حد بيخلف توائم قبل كده"
وتين:" لاء شوفنا بس حضرتك الفرحة مأثرة علينا شوية"
الدكتورة:" على العموم الف مبروك وحضرتك تنتظمى فى المتابعة"
ثائر:" ان شاء الله يا دكتورة عن اذنك"
انصرفوا بعد ان اخذوا الروشتة الخاصة بالادوية وايضا الصورة الخاصة بالسونار تنظر اليها وتين بذهول استغرب رمزى هيئتهم
رمزى:" يا ساتر يارب فى ايه وايه الذهول اللى على وشكم ده فى حاجة"
مريم:" وتين حامل فى ٣ توائم"
رمزى:" طب الف مبروك فى ايه بقى لاء استنى كده يعنى هييجى ٣ نسخ من عمك الغجرى ده لاء انا لازم اقدم على الهجرة "
ثائر:" احترم نفسك احسنلك يا ابو لسان عايز قطعه"
مريم:" ايه يا وتين ما تفوقى بقى من ذهولك ده"
وتين:" وانا اللى مستغربة الفجعة اللى جاتلى مرة واحدة جت منين"
ثائر بحب:" تقوميلى بالسلامةياحبيبتى"
وتين بسعادة:" تسلملى يا ثائر"
خرجوا لتناول العشاء وكل هذا لم تتخلص وتين من ذهولها فهى بأذن الله ستنجب ٣ ابناء سيكون لديها نسختها الخاصة من زوجها كانت تنظر اليه بابتسامة من الحين والآخر وهى تشعر بسعادة غامرة مما سمعته
*"*"*
عاد ''فريد" الى منزله دخل غرفة ابنته وجدها نائمة على سريرها تبكى بعد رفض ثائر لها
فريد:"نورين"
نورين:"ايوة يا بابى فى ايه"
فريد:"انتى ايه االى عملتيه مع ثائر ده"
نورين:"وانا عملت ايه وعرفت منين"
فريد:"ثائر هو اللى جه وقالى على اللى حصل يا نورين"
نورين:"هو اللى قالك على اللى حصل"
فريد:"ايوة هو اللى قالى انتى ازاى تعملى حاجة زى دى انتى راحة تطلبى منه يتجوزك انتى اتجننتى"
نورين:" انا بحبه يا بابى"
فريد:" انتى مش بتخبى ثائر علشان هو ثائر انتى حباه علشان الشبه اللى بينه وبين مروان وانا قولتهالك قبل كده ما تحاوليش تحيى مروان فى ثائر"
نورين:" هو حرام ان انا أحبه"
فريد:" لما تبقى عارفة انه متجوز وبيحب ومراته ومش شايف غيرها يبقى حرام فعلا تحبيه وتخربيله حياته لان مراته زيها زى اى ست متحبش حد يقرب من جوزها ثم يا نورين خلاص انتى هترجعى فرنسا تانى وده اخر كلام فجهزى نفسك هتسافرى كمان يومين ومفيش اعتراض"
بعد ان اردف كلماته خرج من الغرفة عادت الى بكاءها ثانية وهى تفكر ربما هذا هو الحل الوحيد ان تعود الى فرنسا فهى لن تجنى شئ من ذلك ف"ثائر" عاشق لزوجته حتى الموت ولا يريد غيرها فهى يجب ان تذهب بعيدا عن هنا فوالدها محق فهى لن تحيى "مروان" فى "ثائر" ف"مروان" قد وراه الثرى منذ سنوات ولن يعود مرة أخرى وبالفعل بعد يومان كانت على متن تلك الطائرة التى غادرت بها من مصر متجه الى فرنسا لعلها تنسى ما ارتكبته من حماقات طوال الفترة الماضية
*"*"*
اليوم هو اليوم الموعد فاليوم يوم زفافه على ابنة خالته ارتدى بدلته الانيقة خرج من غرفته رأته والدته التى بكت من فرحتها ان ابنها اليوم سيتزوج وهذه ليلة زفافه
نادية:"الف مبروك يا حبيبى ربنا يتمم بخير يارب"
رفعت:"مبروك يا حبيبى مبروك يا اسامة"
اسامة:"ربنا يباركلى فيكم يارب وتسلموا يلا بينا"
نادية:"يلا بينا يا حبيبى"
ذهبوا جميعا الى منزل والد العروس ليصطحبها الى القاعة التى سيقام بها حفل الزفاف خرجت من غرفتها بذلك الفستان الابيض الذى ترتديه ابتسم لها ابتسامة خفيفة خفضت نظرها سريعا فهى تشعر ان هناك عواصف بداخلها الآن فهى تشعر بكل توتر العالم فى هذه اللحظة بالاخص اقترب منها تناول يدها تتأبط ذراعه تعلو اصوات الزغاريد فى المنزل خرج بها من المنزل وصلوا الى القاعة
أسامة:" مبروك يا حبيبتى"
دينا بخجل:"الله يبارك فيك"
اسامة:"بس ايه الجمال ده كله يا دينا"
دينا:"شكراً يا أسامة"
اسامة:"شكراً هو انا بجاملك يا حبيبتى مفيش اى كلمة حلوة منك كده النهاردة"
دينا بخجل:"كلمة حلوة زى ايه"
أسامة:"اللى تيجى على بالك قوليها"
دينا بهمس:" طب بحبك تتفع دى"
اسامة:"هو دى اللى عايزة اسمعها من بدرى ايوة كده كفارة يا شيخة"
ابتسمت على كلامه لاحظ قدوم والديها اليهم اقترب والدها منها يحتضنها لا يصدق ان ابنته الصغيرة كبرت واصبحت عروس الآن
مدحت:"الف مبروك يا حبيبتى الف مبروك يا دينا"
دينا:"يباركلنا فى عمرك يا بابا"
امينة بدموع الفرح:"مبروك ياقلب ماما خد بالك منها يا اسامة"
اسامة:"فى عنيا الاتنين يا خالتو متقلقيش على دينا"
امينة:"تسلم عينيك الاتنين يا حبيبى وربنا يسعدكم"
كانت تتمايل معه على انغام تلك الموسيقى الناعمة وهى تبتسم على تلك الكلمات التى يخبرها بها وفى اخر الرقصة قام بحملها يدور بها يصفق من فى القاعة تشجيعاً لهم انزلها الى الأرض وهى تشعر ببعض الدوار
دينا بابتسامة:"الله يسامحك دماغى لفت يا أسامة"
اسامة بلؤم:"خليها تلف علشان مش عاوز اى مقاومة النهاردة"
شعرت بحرارة قوية فى وجهها بعد ان فهمت مقصده من كلامه فخديها اشتعل احمرارا من شدة الخجل انتهى حفل الزفاف ذهب بها الى شقته اصر على حملها الى غرفتهم وبالفعل حملها بين ذراعيه متجها الى غرفتهم انزلها الى الأرض يتفرس فى ملامح وجهها
اسامة:"نورتى بيتك يا دينا"
دينا بخجل:"تسلم يا حبيبى"
اسامة:"دينا انا عايز ابتدى معاكى حياتى بكل وضوح وصراحة انا مش عايز يبقى فى بينا اى اسرار او اى حاجة مخبينها على بعض انا طبعا حكتلك على موضوع خطوبتى الالولانية واللى حصل بس صدقينى ده ماضى وانتهى وانتى هتبقى الحاضر والمستقبل"
دينا:" وانا مصدقاك يا اسامة"
اسامة:"وانا اوعدك ان انا اسعدك على قد ما اقدر ''
دينا:"وانا واثقة من كده"
اسامة:"يلا بينا علشان نصلى"
أدوا صلاتهم بعد الانتهاء خطوا اولى خطواتهم فى حياتهم الزوجية مع تعهد منه بانه سيبذل قصارى جهده فى اسعادها ورغبته فى ان يجعل الفرح حليفها دائما
*"*"*
مرت أيام وبدأت الدراسة عادت "وتين" و"مريم" الى الجامعة فهذه هى سنتهم الأخيرة فى تلك الكلية بدأت بطن وتين بالانتفاخ الطفيف فهى كلما تضع يدها على بطنها تشعر بالفخر ان تحمل بداخلها الآن أطفالا ً من زوجها وحبيبها
مريم:"البطيخة بتاعتك يا وتين ابتدت تكبر وتبان"
وتين:"ههههه اه ولسه لما اقلبظ اكتر دا انا هتنفخ يا مريم"
مريم:"ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى يارب"
وتين:"عقبال عندك انتى كمان يا مريم"
مريم:"ان شاء الله ادعيلى"
وتين:"ان شاء الله هيرزقك قريب انا قلبى حاسس بكدة هنسمع خبر حلو عنك ان شاء الله"
مريم:"يسمع منك ربنا واجيب عيال دمهم زى العسل كده زى رمزى"
وتين:"ان شاء الله متنسوش بقى العشا بتاع النهاردة"
مريم:"لاء مش ناسية وفاكرة وهتلاقينا عندكم من المغرب كمان هههههه"
وتين:"ههههه انتوا تنوروا الدنيا كلها احنا عندنا كام مريم يعنى"
مريم:" حبيبتى انتى يا وتين انا حاسة كان انا اعرفك من ساعة ما تولدنا مش من ساعة ما اتقابلنا بس"
وتين:" وانا والله يا مريم انتوا احلى حاجة حصلت فى حياتى كلها من بعد ما اهلى ماتوا انا محستش بالراحة والامان اللى لما جيت عشت معاكم مع ان فى اول جوازى من عمك كنت هتجنن منه ومن عمايله"
مريم:" هههه وهو عمل ايه الراجل كان غلبان ومعملش حاجة انتى هتجبيله مصيبة"
وتين:" والله مكنش بيعمل حاجة دا مكنش يسيب فرصة الا لما يقولى كلام يخلينى هيجيلى انهيار عصبى ولما اترفز يرد عليا بكل برود ولا فى دماغه اعصابه كانت تلاجة"
مريم:" طب ودلوقتى يا اختى دا مش عارف يرضيكى ازاى ولا يعملك ايه"
وتين بابتسامة عاشقة:" ربنا ما يحرمنى منه ابدا اه لو ييجوا ولاده شبه كده يا خرابى عليهم هيبقوا عسلات"
مريم:" هو لسه كتير على ما نعرف نوعهم ايه انا نشتاقة اعرف انتى حامل فى ايه"
وتين:" لسه الشهر الجاى هعرف انا حامل فى ايه بس كل اللى يجيبه ربنا رضا جم كلهم بنات جم كلهم ولاد جم بنات وولاد عادى المهم ييجوا بخير وسلامة"
مريم:" ربنا يقومك بالسلامة يارب يا وتين"
وتين:" تسلميلى يا حبيبتى يارب"
مريم:"طب يلا بقى نحضر المحاضرة يا بتاعة البطيخة انتى"
وتين:"بس بقى لتطلع عليا الكلمة دى بكرة نشوف انتى هتبقى عاملة ازاى فى الحمل انتى كمان"
مريم:" دا انا هبقى ما حصلتش يا بنتى هبقى ماشية بطنى قدامى مترين"
وتين:" هههه ليه هتبقى حامل فى ايه يعنى علشان بطنك تبقى مترين"
مريم بمزاح:" يا بنتى انا هبقى حامل بالطول مش بالعرض"
وتين:" ههههههه بس بقى يا مريم مش قادرة اضحك"
مريم:" يا اختى اضحكى هو الضحك بفلوس"
تتمنى مريم الآن ان يرزقها الله بأطفال من زوجها وحبيبها حتى تتوجه حالة العشق التى يعيشونها بذرية صالحة نافعة
*"*"*
انتقلوا من شقتهم الى تلك الشقة الجديدة تحسنت حالة والدته نسبياً ولكنها علمت لما حدث لابنتها فاصابها الحزن على الحال التى وصلت له ابنتها الوحيدة دخلت" هيام" غرفة والدتها اقتربت منها وضعت رأسها على صدرها بدون ان تتفوه بكلمة واحدة قامت امها بضمها اليها بيدها السليمة وهى تبكى على حالهم سويا
هيام:'تفتكرى يا ماما اللى حصلنا ده بسبب اللى عملانه فى وتين زمان"
عايدة:'جايز احنا برضه افترينا عليها كتير يا هيام"
هيام:"فعلا ربنا يمهل ولا يهمل وانا بالذات افتريت عليها فى عرضها وسمعتها واتهمتها بالباطل وهى كانت بريئة"
عايدة:"ربنا يسامحنا على اللى عملناه فيها كل واحد نال جزاءه"
هيام:"انا خلاص من اللى حصلى تبت وعرفت ان الله حق وان اللى بيحفر حفرة لحد بيوقع فيها بس خلاص انا لازم اغير حياتى لازم اقرب من ربنا واطلب منه يسامحنى على كل اللى عملته"
أميرة:"دى احسن حاجة تعمليها"
هيام:"وانتى برضه كنت بفترى عليكى يا أميرة"
أميرة:"يلا حصل خير المهم ابدأى من جديد وربنا معاكى"
هيام:"انا قدمت فى مدرسة خاصة وقبلونى وهبتدى شغل فى المدرسة وهحاول انسى اللى فات"
أميرة:'ربنا يوفقك ان شاء الله ويجعلك الايام اللى جاية احسن"
عايدة:'انتى طيبة اوى يا اميرة وبنت اصول"
أميرة بمزاح:"شوفتى بقى يا حماتى انا مفيش منى اتنين ازاى"
ابتسموا على كلامها فهى حقا فتاة اصيلة لم تتركهم بمحنتهم ولو للحظة واحدة وظلت تساند زوجها فى شدته
أميرة:"وعندى ليكم خبر حلو انا حامل"
عايدة:" بجد !مبروك يا أميرة الف مبروك"
هيام:"الف مبروك ربنا يقومك بالسلامة ان شاء الله"
أميرة:"تسلموا يارب"
سعدوا لسماع هذا الخبر ف"عايدة" ستحصل على حفيد و"هيام" ستصبح عمة لهذا الطفل
بدأت "هيام" عملها فى تلك المدرسة وضعت تركيزها فى تحقيق مستقبل لها غير راغبة فى تكرار تلك التجربة التى مرت بها بالرغم من انه تقدم لها العديد من العرسان ولكنها كانت تقابل الموضوع بالرفض التام فهى حاليا تريد التركيز فى تحقيق مستقبل أفضل لها شعر اخيها ببعض الراحة من تغير سلوكياتها وتصرفاتها فهى الآن لا تترك فرضاً ابدا و اصبحت لا تضايق احد بكلمة او تصرف اصبحت حياتها من المنزل الى المدرسة
*"*"*
اصبحت الان فى شهرها السادس فهى تحمل الان ولدين وبنت فكم كانت سعيدة هى وزوجها عندما علموا بذلك عاد الى المنزل بعد انتهاء دوامه من العمل دخل الى غرفته وجدها تجلس على مكتبها تنهى ما عليها من مذاكرة انحنى عليها يقبلها على رأسها ابتسمت له تلك الابتسامة العاشقة
وتين:"حمد الله على السلامة يا حبيبى"
ثائر:"الله يسلمك يا روحى اخبار المذاكرة اية"
وتين:"الحمد لله تمام قربت اخلص"
ثائر:"براحتك يا قلبى انا هدخل اخد شاور"
وتين:"ماشى يا حبيبى"
دخل الى الحمام لاخذ حمامه قبل ان يخرج كانت انهت ما عليها من مذاكرة فقامت سريعا من مكانها ترتدى احدى تلك الملابس التى تجعلها مغرية بشكل لا يوصف وخاصة فى عينيه خرج من الحمام يجفف رأسه من الماء وعندما ازاح المنشفة عن رأسه ووجهه نظر اليها اطلق صفيرا اعجابا بشكلها الفاتن
ثائر:"واوووو ايه الجمال ده كله يا وتينى"
وتين:"جمال ايه والنبى ببطنى المكعبرة دى من ولادك"
ثائر بمزاح:"لو سمحتى ما تشتميش ولادى ماشى احسن هسلطهم عليكى"
وتين:"هههه هو انا شتمت انا لسه هشتم يا حبيبى وهتسلطهم على ايه هم عاملين الواجب وزيادة شويتين كمان مش محتاجين وصاية"
ثائر:"طب اشتمى كده ومش هتعرفى انا هعمل ايه يا وتين"
وتين بابتسامة:"هتعمل ايه يعنى يا ثائر"
ثائر:"هعمل كده هو يا روحى"
قام بحملها ودخل بها الى عالم العشق الخاص به الذى يطلق علية عالم "عشق الثائر" تشعر انها تغرق فى بحور من الهوى والغرام فهو يجرفها معه الى ذلك التيار من المشاعر التى تحبس وتخطف الأنفاس
*"*'*
يدخل المنزل بيده بوكيه ورد من تلك الورود التى تحبها زوجته دلف الى غرفتهم وجدها تنتظره بطلتها الجميلة تحمل له نبأ سعيد ابتسم لها على الفور وكيف لا وهى عشقه الازلى
مريم:''حمد الله على السلامة يا حبيبى"
رمزى:'الله يسلمك يا روحى ايه الجمال والحلاوةوالطعامة واللذاذة اللى انتها فيها دى يا مريومتى"
مريم:"عجبتك يعنى يا حبيبى"
رمزى:'عجبتينى دا انتى هوستينى يا مريم الورد ده لاحلى وردة فى حياتى كلها"
مريم:' تسلملى يا حبيبى فى ليك مفاجأة عندى هتفرحك اوى"
رمزى:''خير يا روحى يلا قوليلى بسرعة"
مريم:"ها خمن كده طيب"
رمزى:''عملالنا عشا حلو النهاردة صح"
مريم:"انت مبتفكرش الا فى كرشك والاكل لاء طبعا مش كده دى حاجة تانية"
رمزى:"طب جبتيلى هدية علشان عيد ميلادى"
مريم:"ولا دى كمان ثم ان عيد ميلادك لسه فاضل عليه ٥ شهور هجبلك هدية من دلوقتى"
رمزى:"خلاص يا ستى غلب حمارى قولى انتى بقى انا مش عارف اخمن"
مريم بابتسامة:"انا حامل يا رمزى"
ظل دقيقة لم يستوعب تلك الكلمات التى قالتها الآن ظل يقلب فى تفكيره حتى تهللت اساريره وملأت الفرحة وجهه
رمزى بفرحة:"بجد يا مريم انتى حامل بتتكلمى جد يا حبيبتى انا هبقى اب"
مريم:"ايوة يا حبيبى والله بتكلم جد وده اختبار الحمل عملته الصبح ومقولتش لحد علشان تبقى اول واحد تعرف"
رمزى:"مليون مبروك يا حبيبتى الف حمد وشكر لك يارب"
احتضنها بفرحة عارمة وقلب قد زادت معدلات نبضه من شدة سعادته فهو سيرزق منها بأطفال يتمنى ان يحملوا نفس رقتها وشكلها الجميل
مريم:"انت فرحان يا حبيبى"
رمزى:"اوى اوى اوى متتخيليش مدى سعادتى دلوقتى انا مش عايزك تتحركى من مكانك عايزك ترتاحى على الآخر"
مريم:"طب والكلية يا حبيبى اعمل فيها ايه"
رمزى:"اه انا ناسى انك فى دراسة بس مش مشكلة احنا ونصيبنا بقى اهم حاجة تاخدى بالك من نفسك يا حبيبتى"
مريم:"ان شاء الله يا حبيبى انا فرحانة اوى يا رمزى ان انا هيبقى عندى اولاد منك"
رمزى:"دا انا اللى طاير من الفرحة واه لوتجبيلى بنوتة حلوة زيك كده يا خرابى دا انا اقعد فى البيت مخرجش منه ابدا واقول لعمك يرفدنى"
مريم:" هههههه يالهوى على خفة دمك يا رمزى"
رمزى بمزاج:" هو الخطين اللى فى الاختبار ده معناه انك حامل فى تؤام"
مريم:" والله انت بتستعبط يا رمزى خطين ايه اللى معناهم ان حامل فى تؤام دول هو الاختبار كده معنى الخطين ان فى حمل"
رمزى:" انا عارف بس بهزر معاكى يا روحى فرحان بلاش يعنى"
مريم:" لاء بلاش ايه افرح يا حبيبى ان شاء الله دايما فرحان وسعيد"
رمزى:" تسلميلى يا نور عيونى"
لاتستطيع الكلمات وصف سعادته البالغة انه سيرزق منها بذرية التى يتمنى ان تكون ذرية صالحة نافعة لهم ولمجتمعهم
*"*"*
دلفت الى القاعة التى تدرس بها لهؤلاء الأطفال فهى اصبحت تشعر بمتعة بالغة وهى تدرس لهؤلاء الأطفال فهى كأنها وجدت حياتها معهم
هيام بابتسامة:"السلام عليكم ازيك يا حبايبى"
الاطفال:"وعليكم السلام الحمد لله يا ميس هيام"
نطقهم جميعاً هذه الكلمات فى صوت واحد جعلها تضحك بقوة ولكن اختفت ابتسامتها عندما رأت ذلك الطفل الذى يجلس بالخلف ينظر الى الشباك وكان هناك حزن العالم كله يسكن بداخله وجدت نفسها تقترب منه تنحنى اليه بابتسامة
هيام:" فادى حبيبى مالك فى ايه زعلان ليه كده"
فادى:"مفيش يا ميس هيام"
هيام:"امال مالك قاعد تبص فى الشباك ليه انت زعلان من ايه"
فادى ببراءة:"زعلان علشان ماما سابتنى ومش عندى ماما"
هيام:"وماما سابتك وراحت فين يا حبيبى"
فادى:"بابا بيقول راحت عند ربنا"
سمعت ذلك شعرت بالحزن من اجله وجدت نفسها تحتضنه لا تعرف لماذا؟ هل لانها كانت شعرت ببعض الامومة عندما كانت حامل وحزنت انها فقدت جنينها؟ هل بسبب ذلك شعرت بالشفقة على هذا الطفل الذى فقد هو ايضا أمه حاولت ان تواسيه قليلا
هيام بابتسامة:"معلش يا حبيبى ربنا عايز كده بس مش بابا موجود معاك وبيحبك"
فادى:"ايوة بس انا عايز ماما"
هيام:"ايه رايك بعد ما نخلص نروح نشترى لعب مع بعض"
فادى بفرحة:"بجد يا ميس هيام"
هيام:"ايوة يا حبيبى انت دلوقتى ركز فى الدرس وهنروح سوا ماشى"
فادى بحماس:"حاضر يا ميس هيام''
عادت الى مكانها بدأت الشرح ومازال ذهنها مشغولاً بهذا الطفل فهى ستحاول ان تخفف عنه قليلا لعل ذلك ينسيها وجعها وألمها هى الاخرى بعد ان انتهت عندما حاولت الخروج وجدت من يمسك يدها بابتسامة نظرت اليه تبادله الابتسامة ايضا
فادى:"احنا خلصنا اهو يا ميس يلا بينا بقى علشان نروح نشترى لعب زى ما قولتيلى"
هيام:"يلا يا حبيبى بس باباك هيقلق عليك كده"
فادى:"انا كنت بستنى مع الدادة على ما بابا ييجى بعد الشغل ياخدنى فاحنا هنروح ونرجع قبل ما ييجى بابا ياخدنى"
هيام:"خلاص ماشى يلا بينا"
اخذته من يده تقبض عليها بكفها لا تعرف ذلك الشعور الذى تملكها بالسعادة هى الاخرى وصلوا الى احد محلات العاب الاطفال ظلوا يتجولون واشترت له ما يريد كان الطفل يضحك بقوة فهى منذ ان راته لم تراه يضحك هكذا فدائما ما كان حزينا
هيام:'مبسوط يا فادى يا حبيبى"
فادى:"اوى اوى يا ميس هيام"
هيام:"يلا بينا علشان نرجع زمان باباك جاى علشان ياخدك"
فادى:"ماشى يلا بينا يا ميس هيام"
عادوا مرة اخرى الى المدرسة لاحظت "هيام" ان هناك رجل يفتعل شجار مع العاملين فى المدرسة لعدم ايجاد ابنه فى انتظاره
علاء:"ازاى يعنى اجى ما الاقيش ابنى ابنى فين انطقوا هو مش مسىوليتكم تاخدوا بالكم منه"
فادى:"انا هنا يا بابا"
التفت خلفه وجد ابنه ممسك بيد تلك الفتاة التى لم يراها من قبل ولا يعرف من تكون
علاء:"انت كنت فين يا فادى وازاى متستناش مع الدادة على ما اجى اخدك روحت فين"
فادى:"انا كنت مع ميس هيام كانت بتشتريلى لعب يا بابا"
علاء:"وانتى حضرتك تبقى مين وازاى تاخديه من المدرسة بالشكل ده من غير ما حد يعرف"
هيام بهدوء:" انا الميس بتاعته اهدى حضرتك انا عارفة انك قلقان على ابنك بس هو صعب عليا علشان دايما قاعد فى الفصل حزين وسرحان فقولت اخفف عنه شوية وخرجت بيه وقولت هنرجع قبل ما تيجى تاخده معملتش جريمة يعنى"
علاء:"اظن ده مش شغلك ان تخففى عنه انتى تدرسيله وبس مش أكتر من كده"
هيام:"على العموم شكراً على ذوقك يا استاذ يلا يا فادى روح لباباك"
فادى:"ميس هيام انتى زعلتى من بابا"
هيام بابتسامة:"لاء يا حبيبى مزعلتش يلا روح وذاكر كويس يا فادى وياريت يا استاذ تاخد بالك من مذاكرته علشان مستواه الدراسى مش كويس لازم تراعيه اكتر من كده"
قالت كلماتها اولته ظهرها مغادرة المكان ممتعضة من تصرف ذلك الرجل وقف مكانه لا يعرف ماذا يقول؟ فهو عوضاً عن شكرها يجد نفسه يردف بكلمات سخيفة
علاء:"يلا بينا يا فادى خلينا نروح"
اخذ طفله استقل سيارته منطلقا الى منزله ولكن مازال متضايقا من نفسه على سخافة ذلك الموقف الذى حدث مع معلمة ابنه
*"*"*
اليوم ذكرى يوم مولدها فكر كثيراً ماذا يفعله حتى يجعله يوما مميزا لها ظل يفكر حتى توصل فى النهاية الى ما سيفعله قام بترتيب كل شئ دخل الغرفة وجدها تذاكر كعادتها اقترب منها مقبلا لعنقها يهمس لها
ثائر بهمس:"كل سنة وانتى طيبة يا وتينى"
وتين بابتسامة:"وانت طيب يا حبيبى تصدق انا مكنتش فاكرة ان النهاردة عيد ميلادى غير لما شوفت التاريخ على الموبايل انت افتكرت ازاى"
ثائر:"ودى حاجة اقدر انساها يا قلبى يلا علشان عاملك مفاجئة حلوة اوى هتعجبك يا وتينى"
وتين بلهفة:"عاملى مفاجئة ايه بقى قولى يا ثائر"
ثائر:"هههه وهتبقى مفاجئة ازاى يعنى لو قولتلك يا وتين"
وتين:"قولى بس وانا هتفاجئ يا ثائر متقلقش"
ثائر:"قومى بس معايا بس استنى"
وتين:" استنى ايه فى ايه"
ثائر:" استنى هربط دى على عينيكى ولما نوصل هشيلهالك ماشى"
وتين بحماس:" وكمان هتغميلى عينيا ماشى يلا بينا"
ثائر بعشق:" مع ان انا مبحبش عينيكى الحلوة دى تغيب عنى او ان انا مشفهمش بس هم دقايق وهشيل الرباط يا حبيبتى"
عصب عينيها قام بحملها بين ذراعيه متجهاً بها الى الاسفل وهى واضعة يدها حول عنقه تريح رأسها على كتفه تبتسم بحماس من دلال زوجها لها
وتين:"ايه وصلنا ولا لسه يا حبيبى"
ثائر:" خلاص قربنا اهو يا قلبى"
وتين:" ماشى.ثائر"
ثائر:" ايه يا عشق ثائر"
وتين:" انا بحبك اوى يا حبيبى"
ثائر:'' وانا بعشقك يا وتينى"
وصل الى المكان قام بانزالها من بين يديه قام بسحب الرباط من على عينيها فتحت عيناها ببطئ نظرت حولها بابتسامة وانبهار
وتين:" الله ايه ده يا ثائر..........
*"*"*
رأيكم يا حلوين
(دمية فى يد غجرى)
البارت التاسع والعشرين
عصب عينيها قام بحملها بين ذراعيه متجهاً بها الى الاسفل وهى واضعة يدها حول عنقه تريح رأسها على كتفه تبتسم بحماس من دلال زوجها لها
وتين:"ايه وصلنا ولا لسه يا حبيبى"
ثائر:" خلاص قربنا اهو يا قلبى"
وتين:" ماشى.ثائر"
ثائر:" ايه يا عشق ثائر"
وتين:" انا بحبك اوى يا حبيبى"
ثائر:'' وانا بعشقك يا وتينى"
وصل الى المكان قام بانزالها من بين يديه قام بسحب الرباط من على عينيها فتحت عيناها ببطئ نظرت حولها بابتسامة وانبهار
وتين:" الله ايه ده يا ثائر ايه الحاجات الحلوة دى"
ثائر:"عجبتك يعنى يا روحى"
كانت غرفة جدته تضيئها الشموع التى تتراقص ألسنة اللهب بها فى هذا الظلام والورد المتناثر على ارضية الغرفة وايضا على السرير وهناك طاولة فى شرفة الغرفة مجهزة لشخصين يتوسطها قالب حلوى يحمل صورة لتلك الجميلة التى تستحوذ على قلبه وعقله
وتين:" جميلة اوى ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا حبيبى"
ثائر:" ولا منك يا حبيبتى يلا خدى الفستان ده البسيه وتعالى"
وتين:"ماشى بس اوعى تكون جبته على مقاسى قبل الحمل انا دلوقتى بقيت وتين وشركاءها"
ثائر:"ههههه متخافيش واسع يا قلبى وكمان انتى بطنك مش كبيرة من الحمل ولا حاجة يا روحى هى شبه الكورة بس"
وتين:" بقى كده بقيت شبه الكورة ومريم تقولى بطيخة لاء حلو اوى كده"
ثائر:" طب دا انتى بطيخة عسل يا قلبى"
وتين:''تسلملى يا رافع من معنوياتى يا حبيبى"
اخذت الفستان وذهبت لارتداءه كان ينتظرها على الطاولة بعد ان انتهت من تجهيز نفسها رأها قادمة بذلك الفستان الذى زاد من جمالها وخاصة وهى حامل فانتفاخ بطنها زادها جمال وإغراء فى عينيه ابتسم لها قام من مكانه اخذ يدها بين يديه يقبل باطن يدها كعادته تلك القبلة التى لا يعلم ماذا تفعل بها فهى تفعل بها الاعاجيب ابتسمت له همس لها بصوت حنون
ثائر:"كل سنة وانتى طيبة يا وتينى كل سنة وانتى حبيبتى كل سنة وانتى عمرى كل سنة وانتى قلبى كل سنة وانتى مراتى وام ولادى"
وتين:" وانت طيب يا ثائر وتسلملى يا حبيبى وربنا ميحرمنيش منك وتفضل منور حياتى كده على طول"
ثائر:"تعالى بقى نقطع التورتة واتمنى أمنية وعلشان اديكى هديتك كمان"
وتين:"هو لسه فى هدية غير الفستان والجو الرومانسى والحاجات الحلوة دى كمان"
ثائر:"ايوة طبعا يلا تعالى معايا"
اخذها من يدها قام باشعال الشموع بقالب الكيك نظر اليها بابتسامة
ثائر:" يلا يا روحى اتمنى امنية وطفى الشمع"
اغمضت عينيها ظل تدعو الله ان يحفظه لها وان يرزقها اولادها بصحة وعافية وان تظل ايامهم سعيدة بدون ان شئ محزن بعد ان انتهت فتحت عينيها قامت باطفاء الشموع قامت بتقطيع قالب الحلوى اخذت منه تناوله فى فمه اخذ منها قضمة ثم تناولت هى ايضا من الكيك من نفس المكان الذى تناول منه
وتين:"تسلملى يا ثائر على الجو الحلو ده والليلة الجميلة دى"
ثائر:''تسلميلى يا حبيبتى تعالى البسك الهدية بتاعتك بقى"
كانت الهدية عبارة عن عقد من اللؤلؤ حباته بيضاء كوجهها سيزيد من جمال عنقها قام بادارتها ازاح شعرها جانباً ألبسها العقد واغلقه من الخلف وبعد ان انتهى قام بتقبيلها على عنقها تشعر بأمواج من العشق تتزاحم فى بحور عشقه اللامتناهى فكل يوم يزداد حبها وعشقها له وهو ليس بأقل حال منها فهى قد أسرته بكل تلك البراءة والرقة التى تمتلكها لف ذراعيه حولها وضع رأسه على كتفها يتحسس بطنها المنتفخ
ثائر بهمس:" كل سنة وانتوا منورين حياتى يا وتينى"
وتين بعشق:"وانت حبيبى واهلى وناسى ودنيتى كلها"
ثائر:"وحشتينى أوى يا عشق ثائر"
وتين:''وانت كمان وحشتنى اوى اوى اوى مش عارفة انت بقيت بتوحشنى اوى كده ليه زى ما اكون ما بشبعش من شوفتك ابدا يا ثائر عايزة متغبش عن عينى لحظة واحدة"
ضمها اليه بألطف طريقة ممكنة حتى لا يسبب لها وجعاً او الماً ولكنه وجدها هى من تشدد من احتصانها له كأنها تريد ان تكون ملتصقة به كضلع اضافى من ضلوعه التى تحتضن قلبه العاشق لها وجد نفسه يحملها بين ذراعيه وهى تهمس فى اذنه
وتين بهمس:"دا احلى عيد ميلاد مر فى حياتى كلها او تقريبا ده اول عيد ميلاد ليا انا اتولدت من جديد يوم ما قابلتك وحبيتك يا حبيبى بقيت بحسب عمرى من يوم ما عرفتك وعمرى اللى فات ده مش محسوب من حياتى انت بقيت حياتى وعمرى اللى جاى يا ثائر"
كلمات تنساب من بين شفتيها تطرب أذنيه تجعل دقات قلبه تزيد فى خفقانها فتلك الليلة هى له وهو لها وستكون ذكرى لن تنساها بحياتها أبدا فعالمه ينتظرها ذلك العالم الذى تكون هى ملكته فهى ملكة على عرش قلبه دقات القلوب كسيمفونية عشق تعزف على اوتار قلبيهما ذاهبة بهم إلى عوالم أخرى
وتين:" ثائر"
ثائر:"ايه يا روحى فى إيه"
وتين:"انا عايزة اقعد في الجناح ده على طول نعيش هنا"
ثائر:"اشمعنا هو الجناح بتاعنا مش عاجبك ولا ايه"
وتين:"الصراحة هنا حاجة تانية خالص بحس براحة غريبة هنا والايام اللى بتجبنى فيها هنا مببقاش عيزاها تخلص بتبقى أيام خيالية"
ثائر:"خلاص يا روحى لو عجبك اجيب مهندس يظبطه على الموضة بس بلاش المهندس الرخم اللى اسمه حاتم ده كنت بشوفه وهو بيبصلك كان بيبقى نفسى اطلع عينه من وشه واحد بجح اوى كنت بحس بنار جوا قلبى وانا شايفه بيبصلك كان نفسى اكسر رقبته"
وتين بهمس:"امال بقى لو عرفت انه كان عايز يتجوزنى كنت عملت ايه يا ثائر"
همست بتلك الكلمات كانت لا تظن انه سمعها وهى تحدث نفسها لم تكتشف ذلك الى عندما سمعت نبرة الاستنكار التى يلفظ بها كلماته جعلتها ترتعد بين أحضانه
ثائر باستنكار:"نعم يا حبيبتى كان عايز ايه بتقولى ايه يا وتين"
وتين:"يالهوى انت سمعت هو انا كنت بتكلم بصوت عالى ولا ايه"
ثائر:"اه يا حبيبتى سمعت انتى قولتى ايه وليه مقولتليش على الموضوع ده وحصل امتى ده وفين قولى بسرعة"
وتين:"دا زى ما بيقول رمزى بقى ودنك رادار يا ثائر بتسمع دبة النملة"
ثائر:"مش موضوعنا دلوقتى انطقى يا وتين امتى طلب منك البنى ادم ده انه يتجوزك"
وتين:"فى الفترة اللى كنت انت مسافر فيها انت ورمزى وكنت بروح انا ومريم النادى فقابلنا هناك وطلب منى كده بس قولتله ان مينفعش ان اتجوزه وان عندى ظروف تمنعى اتجوز على اساس العقد اللى كان بينى وبينك"
ثائر:"هو لو مكانش فى عقد وكان ليكى مطلق الحرية انك تسبينى كنتى هتسبينى يا وتين"
وتين:"مستحيل دا انا كنت بحبك واعشقك قبل ما اكون مراتك فعايزنى لما ابقى مراتك اسيبك دا مش ممكن يحصل ابدا الا لو انا مت يا ثائر"
ثائر:'بعد الشر عليكى يا عيون ثائر متقوليش كده تانى قولتلك"
وتين:" تسلملى يا عمرى بس انت بتخاف عليا اوى كده"
ثائر:" انتى لسه مش متأكدة من كده يا وتينى ان انا بخاف عليكى من نسمة الهوا"
وتين:" وبعدين بقى يا ثائر"
ثائر بعدم فهم:" وبعدين فى ايه"
وتين:" فى حلاوتك الاوفر دى بصراحة انا قولتلك قبل كده مش هترجع الا لما تجبلى سكتة قلبية"
ثائر:" هههه دا انتى رهيبة يا وتين"
وتين:" قلب وتين بس انا مش عيزاك تغير اى حاجة فى الجناح انا عيزاه كده بنظامه الكلاسيكى ده عامل زى التحفة الفنية احنا بس نجيب هدومنا ننقلها هنا وخلاص ونعيش فى الجناح ده"
ثائر:"خلاص يا روحى زى ما انتى عاوزة دا الجناح هينور بيكى يا وتينى"
وتين:"حبيب قلبى بس مقولتليش بقى يا ثائر"
ثائر:"مقولتلكيش على ايه يا حبيبتى"
وتين:"انت حلو ليه كده مامتك كانت بتتوحم على ايه علشان تبقى قمر كده قولى علشان انا كمان عايزة ولادى يطلعوا حلوين زيك كده"
ثائر:"هههه مش عارف كانت بتتوحم على ايه الصراحة"
وتين:"يعنى انت مسألتهاش خالص قبل كده"
ثائر بحزن:'انا معشتش مع امى يا وتين"
وتين:"يعنى ايه مش فاهمة معشتش معاها ليه"
ثائر:"انا امى اتوفت وانا عندى سنتين علشان كده مش فاكرها الا من الصور بس اللى كنت بشوفها"
وتين:"علشان كده كنت دايما تتكلم عن جدتك مش والدتك"
ثائر:"لان انا معرفتش امى اللى ربتنى جدتى ورؤوف اخويا"
وتين:''طب وباباك مكنش موجود هو كمان"
ثائر:"برضه اتوفى وانا عندى ١٠ سنين واللى كمل تربيتى رؤوف اخويا علشان كده انا كنت متعلق بيه جدا كنت بحس انه ابويا مش اخويا وخصوصاً انه كان اكبر منى ب ٢٠ سنة"
وتين:''يااااه دا الفرق بينكم فى العمر كبير"
ثائر:"اللى عرفته ان امى الله يرحمها لما خلفت رؤوف تعبت بعد كده مكنش ليها تخلف تانى بس ربنا اراد بعد الفترة دى كلها انها تحمل فيها وتولدنى وبعدها بسنتين تموت علشان كده موت رؤوف كسرنى اوى يا وتين كنت هتجنن لما حصله الحادثة وراح منى بس حاولت اتماسك لان بين يوم وليلة لقيت نفسى خسرت اخويا وسابلى بنته امانة فى رقبتى وكمان الشغل حسيت ساعتها ان الدنيا اتكركبت على دماغى فعلشان كده مكنتش بحكم قلبى فى حاجة ابدا عقلى هو بس اللى كان شغال"
وتين:"الله يرحمه يعنى انت كمان اتحرمت من باباك ومامتك وانت صغير زى حالاتى يعنى بس يمكن انت حظك كان كويس ان اخوك وجدتك كانوا لسه معاك لكن انا عشت فى الدنيا دى وحيدة بالرغم من ان كنت عايشة مع ناس بس كنت لوحدى وياريتهم كانوا بيسبونى فى حالى بس انت ربنا بعتك ليا بقيت انت دنيتى الجديدة بقيت عمرى وحياتى اللى جاية يا ثائر"
ثائر:" وانتى يا وتين مش هتتخيلى انتى بقيتى عندى ايه دا انا ساعات بحس انك بنتى اللى لازم ادلعها ومرفضش ليها طلب حاسس انك اتخلقتى وربنا وجدك فى الدنيا دى علشانى انا علشان تبقى انتى حبيبتى ومراتى وام ولادى وحضنى يبقى بيتك وأمانك"
وتين بعشق:" انا جنتى فى الدنيا بقت وجودى بين ايديك يا حبيبى"
ضمها اليه بحنان قبل رأسها دفنت وجهها فى عنقه تستلذ باستنشاق رائحه عطره المميز الذى تعشقه كعشقها لصاحبه ملأت رئتيها من تلك الراحة ارتسمت ابتسامة جميلة على ثغرها أغمضت عينيها تريد ان تذهب إلى عالم احلامها الساحر الذى سيظل معشوقها هو المسيطر على هذا العالم دائما وابدا
*"*"*
وجد نفسه يذهب إلى تلك المدرسة فى موعد مبكر عن ميعاد ذهابه لاخذ ابنه ولا يعلم لماذا جاء باكراً هل ليعتذر عن ما حدث منه يوم ان رأها او ماذا رأها تقترب وطفله ممسك بيدها يبتسم ابتسامة عريضة فهو لا يرى ابنه يبتسم بهذا الشكل الا نادراً اقترب طفله منه وهو يهتف به
فادى:"بابا انا جيت اهو"
علاء:''اهلا يا حبيبى ازيك يا ميس هيام"
هيام:"الحمد لله عن اذنكم"
علاء:"ثوانى بس يا ميس هيام ممكن دقيقة"
هيام:"خير حضرتك فى حاجة"
علاء:'انا كنت عايز بس اعتذر عن سوء التفاهم اللى حصل وان انا عليت صوتى ساعتها واتنرفزت عليكى وكلمتك باسلوب مش كويس"
هيام بابتسامة:"حصل خير يا باشمهندس علاء"
علاء:"اتمنى متكونيش مضايقة او زعلانى منى"
هيام:'لا ابدا خلاص مفيش حاجة المهم خلى بالك من فادى''
علاء:"ان شاء الله هو بيحبك اوى على فكرة"
فادى:"ايوة يا ميس هيام انا بحبك اوى"
هيام:"وانا كمان بحبك يا فادى خالص خالص يلا بقى علشان تروح مع بابا"
فادى:''ماشى يلا يا بابا بابا"
ولكن والده كان لا ينتبه لنداءه فهو لا يعلم لماذا ينظر اليها هكذا حتى هى لاحظت نظرته اليها
فادى:''بابا يلا نمشى بقى علشان نروح"
علاء:''ها ماشى يا حبيبى عن اذنك يا ميس هيام"
هيام:"اتفضل ومع السلامة"
علاء:''الله يسلمك"
استقل سيارته هو وابنه متجهين الى منزلهم وعادت هى الاخرى الى منزلها فتحت الباب دلفت الى الشقة ولكنها تلاحظ حالة سكون فى المنزل دلفت الى غرفة والدتها وجدتها نائمة اقتربت منها بهدوء
هيام:''ماما ماما انا جيت يا حبيبتى"
افاقت "عايدة" من نومها على صوت ابنتها تناديها ساعدتها "هيام" لتعتدل فى جلستها فهى تتحسن كثيرا كل يوم عن اليوم السابق
هيام:'عاملة ايه يا ماما دلوقتى"
عايدة:"الحمد لله نحمد ربنا يا هيام"
هيام:"البيت هادى ليه كده امال أميرة راحت فين"
عايدة:" أميرة راحت تزور ابوها كان تعبان شوية وزمانها جاية وسمير لسه مرجعش من الشغل"
هيام:"طب انتى كلتى ولا اقوم اجهزلك الاكل علشان تاكلى"
عايدة:" انا أكلت يا حبيبتى اميرة جابتلى الاكل والدوا قبل ما تنزل"
هيام:"اصيلة أميرة والله كتر خيرها"
عايدة:'ربنا يباركلها ويقومها بالسلامة ان شاء الله"
هيام:"اللهم امين يارب العالمين"
عايدة:"عملتى ايه فى المدرسة النهاردة"
هيام:'الحمد لله تمام الوقت اللى بقضيه مع الاطفال دول بينسينى كل حاجة مع انهم مشاغبين بس عسلات "
عايدة:'لسه مش عايزة تتجوزى برضه يا هيام هتفضلى ترفضى كده كتير"
هيام:"خلاص بقى انا جربت نصيبى مرة ومش مستعدة اجربه مرة تانية يا ماما كفاية البهدلة اللى حصلتلى"
عايدة:" انسى بقى يا بنتى ثم انتى لسه صغيرة يا هيام هتدفنى عمرك وشبابك كده من غير جواز"
هيام:'مش عايزة اعيش تجارب تانية كفاية عليا اللى حصلى يا ماما"
عايدة:" خلاص يا بنتى اللى حصل حصل الدنيا مبتقفش على حال يا هيام الدنيا كده يوم حلو ويوم مر"
هيام:"المهم خلينا فى صحتك دلوقتى يا ماما العلاج جايب معاكى نتيجة حاسة بتحسن"
عايدة:"الحمد لله احسن ابتديت اتحرك شوية عن الاول"
هيام:"ربنا يشفيكى يا ماما هقوم انا اغير هدومى واصلى ماشى"
عايدة:"ماشى يا حبيبتى"
ذهبت الى غرفتها ابدلت ملابسها توضأت بسطت سجادة الصلاة امامها بدأت صلاتها بخشوع ودموع لعل الله يغفر لها ما اذنبته فى أيامها السابقة
*"*"*
"فى الصباح"...استيقظ "رمزى" من نومه قام من على السرير قاصدا الحمام لاخذ حمام سريع ليخرج يصلى ويرتدى ملابسه ويذهب الى عمله سمعت "مريم" صوت حركة فى الغرفة فتحت عينيها بابتسامة
مريم:"صباح الخير يا حبيبى"
رمزى:"صباح النور والسرور والهنا على حبيبة قلبى انا"
مريم:"مصحتنيش ليه يا رمزى"
رمزى:"انتى عندك محاضرات النهاردة فى الكلية"
مريم:"ايوة عندى ٣ محاضرات كمان"
رمزى:"لو مش قادرة تروحى بلاش يا حبيبتى ارتاحى بلاها محاضرات"
مريم:"ياسلام على جوزى الحلو ده اللى بيوذنى على الفشل وبيورينى طريقه منين يا ناس"
رمزى بمزاح:"امال ايه لو مكنتش انا نبراس فى طريق فشل مراتى هيكون مين يعنى"
مريم:"هههههه ماشى يا نبراسى لما اقوم خلينى اجهز علشان اروح لوتين ونروح الكلية"
رمزى:"يا حلاوتكم وانتوا الاتتين كده ماشيين ببطنكم قدامكم"
مريم:"دا انت تحس ان احنا نفسنا بقى قصير اوى من محاضرة نبقى هنفيص بس يمكن انا الموضوع هين شوية علشان لسه حملى فى الشهور الاولى لكن وتين بتصعب عليا دى بقت على آخرها"
رمزى:"ربنا معاكم كلها كام شهر وتخلصوا خالص ان شاء الله"
مريم:'ان شاء الله ادعيلى يا حبيبى"
رمزى:"بدعيلك من غير ما تقولى انا عندى كام مريومة يعنى"
مريم:'ماشى يا روح مريومة"
بعد ان انتهوا من تجهيز انفسهم وتناولهم طعام الإفطار اتجهوا الى منزل "ثائر" وجدوا ايضا "ثائر" و"وتين" فى انتظارهم ليذهب "ثائر" و"رمزى" الى الشركة وتذهب "وتين" و"مريم" الى الكلية
رمزى:" انا جيت يا بشر انا جيت نورت البيت"
ثائر:"قصدك ضلمته وحياتك وقطعت عنا الهوا"
مريم:" صباح الخير يا عمو"
ثائر:" صباح النور ياحبية عمو عاملة ايه النهاردة"
مريم:" الحمد لله تمام"
ثائر:" الحمل تاعبك ولا حاجة"
مريم:" لاء الحمد لله امورى تمام"
ثائر:" الحمد لله والرخم ده واخد باله منك ولا شاطر بس فى طولة اللسان"
رمزى:" ايه الصباح ده على الصبح بقى اصطبح وقول يا صبح يا ثائر"
ثائر:"يلا يا ننوس عين اهلك خلينا نمشى على شغلنا ونشوف ورانا ايه"
رمزى:"ننوس عين اهلى! هو ليه حاسس ان دى شتيمة يا ثائر انتى بتشتمنى"
ثائر:"بجد يا رمزى ازاى الكلام ده انا اقدر اشتمك بلاش تهيؤات على الصبح"
وتين:"يلا يا مريم علشان هم هيبتدوا وصله الخناق بتاعتهم بتاعة كل يوم واحنا هنتأخر كده هم لما يخلصوا هيمشوا لوحدهم"
مريم:"على رأيك يلا بينا سلام يا حبيبى سلام يا عمو"
رمزى:'مع السلامة يا حبيبتى"
ثائر.:"مع السلامة يا حبيبتى خدوا بالكم من نفسكم"
وتين:'ان شاء الله سلام"
ثائر:"مع مليون سلامة يا حبايبى"
خرجت "وتين" و"مريم" يتبعهم "ثائر" و"رمزى" واتجه كل منهم لوجهته
*"*'*
يسير بالشارع ممسكاً يدها بيده تبتسم ابتسامة جميلة فهو كم يشعر بالسعادة بانها اصبحت زوجته فهى فتاة جميلة قلباً وقالباً اراد ان يخرج ليتنزهوا قليلا
اسامة:" تحبى تروحى فين يا حبيبتى"
دينا:"اى مكان يا حبيبى طالما معاك هيبقى حلو"
اسامة:''يا سلام على الكلام الحلو كان فين ده كله من زمان"
دينا:"كان جوا قلبى ولما بقيت جوزى وانا مراتك فخلاص كل اللى فى قلبى هيطلع من غير حرج او كسوف او خوف"
أسامة:"انا ساعات بسأل نفسى انا ازاى ما كنتش واخد بالى منك او ان انتى اللى هتبقى نصيبى قريبة منى ومعرفش او ان هييجى عليا يوم وانا وانتى يا دينا نتجوز"
دينا:"ههههه احنا واحنا صغيرين كنا مقطعين بعض ضرب مكناش نجتمع فى مكان الا وقامت خناقة ومامتى ومامتك يفضوا الخناقة بأعجوبة"
اسامة:"انتى كنتى فظيعة لما تدخلى تلعبى فى اوضتى وتبهدليلى الحاجة وانا انادى على ماما تقولى سيبها يا حبيبى دى صغيرة مش عارفة حاجة سيبها تلعب براحتها"
دينا:"اه كنت تيجى من وراها وتشد فى شعرى وتضربنى يا متوحش هههه"
اسامة:"اهو المتوحش دلوقتى بيحبك اوى وبيموت فيكى كمان"
دينا:"وانا كمان بحبه اوى وبموت فيه ممكن عصير مانجا يا اسامة"
اسامة:"ايه التحول الجذرى اللى فى الحوار ده من بحبك لعصير مانجا يا أسامة
دينا:"انت عارف ان انا بحب عصير المانجا او بعشق المانجا بمعنى اصح"
اسامة:"فى مانجا بتعشق مانجا يا مانجا انتى"
دينا بخجل:'يلا بينا بقى هاتلى عصير مانجا بسرعة"
اسامة:"حاضر ياستى متزقيش هجبلك حاضر وهجبلك مانجا سليمة كده ناكلها فى البيت بقى ونبهدك هدومنا وتبقى ليلة يالهوووى بقى واحنا بناكل المانجا كده"
دينا:"ماشى انا موافقة بسرعة بقى هاتلنا خمسة ستة كيلو مانجا كده ههههه"
اسامة:" ههههه بس كده من عنيا الاتنين يا حبيبتى"
دينا:"تسلملى عينك ياحبيبى"
اشترى لها ما تريد رآها تشرب العصير باستمتاع ابتسم لها فهو يشعر بالسعادة لانه استطاع ان يرسم على شفتيها تلك الابتسامة الجميلة
*"*"*
"فى الشركة"يراجع اوراق تلك الصفقة التى من المفترض ان يعقدها مع عملاء للشركة دلف "رمزى" المكتب بيده العقود النهائية لتلك الصفقة
رمزى:"العقود النهائية للصفقة اهى يا ثائر"
ثائر:'ماشى تمام المفروض العقود تتوقع كده"
رمزى:" تمام وانت هتسافر امتى بقى يا ثائر"
ثائر باستغراب:''اسافر فين يا رمزى"
رمزى:''لا يا راجل هتسافر علشان تعقد الصفقة انت ناسى انك لازم تسافر ولا ايه"
ثائر:"انا والله ناسى الموضوع ده خالص"
رمزى:''سلامة عقلك يا اخويا مالك ايه اللى شاغل بالك اوى كده ومش مخليك مركز "
ثائر:"عقلى مشغول على وتين يا رمزى"
رمزى:"ليه مالها وتين فيها ايه"
ثائر:"اليومين دول الحمل تاعبها بس هى بتكابر وبتبين انها مفيهاش حاجة بس انا حاسس بيها"
رمزى:'ما طبيعى تتعب مش حامل فى٣ تؤام يعنى الله يكون فى عونها "
ثائر:"وكمان بتروح الكلية وبتذاكر وانا خايف عليها من ده كله والضغط اللى هى فيه خايف يجرالها حاجة"
رمزى:"طب هتعمل ايه يعنى فى الصفقة هتلغيها ولا هتعمل ايه"
ثائر:"مش عارف بس العرض بتاعهم كويس وفى نفس الوقت خايف اسافر واسيب وتين وتتعب وانا مش جمبها"
رمزى:"ماهى مريم والدادة هيبقوا معاها"
ثائر:"على اساس مريم هى كمان مش حامل وعايزة اللى ياخد باله منها هى كمان"
رمزى:"اه وبعدين فى الحيرة دى نقفل الشركة ونقعد جمبهم يعنى ولا نعمل ايه"
ثائر:"كاتك نيلة فى فالك يا اخى ايه الفال ده فال الله ولا فالك''
رمزى:"امال عايزنى اقولك ايه انتى جننتنى معاك يا اخى"
ثائر:"سيبنى بس اطمن على وتين وهقولك قرارى الاخير"
رمزى:"بس بسرعة يا ثائر العرض مش هيفضل مستنى كتير"
ثائر:"ربنا يسهل قوم بينا يلا نروح"
رمزى:"يلا بينا يا غجرى"
ثائر:" انت مش ناوى تحترم نفسك بقى ياض انت ولا ايه"
رمزى:" واحترم نفسى ليه قولت حاجة غلط ولا مش فيك ما انت فعلا غجرى"
ثائر:" عارف يا رمزى"
رمزى:" لاء مش عارف"
ثائر:" تصدق بالله محدش معصبنى ورافعلى ضغطى غير خفة دم اهلك دى"
رمزى:" ياض انت انت تعرف تعيش من غير خفة دمى دى اللى بتخلى اليوم يعدى حلو كده"
ثائر:" ما يشكر فى نفسه الا إبليس يلا بينا"
رمزى:" اخرتها بقيت إبليس"
ثائر:" يلا بقى يا بنى يخرب بيت رغيك"
انصرفوا من الشركة عائدين الى المنزل وصلوا الى المنزل اخذ "رمزى" "مريم" وانصرف الى منزله بعد انتهاء "وتين" و"ثائر" من تناول العشاء لاحظت "وتين" ان "ثائر" شاردا فهذه ليست عادته عندما تكون برفقته
وتين:"مالك يا حبيبى فى ايه"
ثائر:"سلامتك يا روحى مفيش حاجة انا كويس"
وتين:'امال مالك كده سرحان ومهموم فى حاجة حصلت"
ثائر:"فى صفقة لازم اسافر علشان اخلصها بس مش عايز اسيبك واسافر وانتى كده"
وتين:"وعايز تعطل شغلك ليه يا حبيبى"
ثائر:"خايف اسيبك وانتى اليومين دول باين عليكى تعبانة من الحمل جامد"
وتين:"حبيبى انا كويسة والدكتورة قالتلى كل امورى تمام مفيش داعى لقلقك ده ده طبيعى علشان انا خلاص فى شهور الحمل الأخيرة يعنى ولادك بيستعدوا علشان فاضل شهر ويشرفوا بالسلامة"
ثائر:"بس انتى يا قلبى مش بتاكلى كويس وبتروحى الكلية وبتذاكرى حاسس انك مضغوطة جامد"
وتين بمزاح:" انا مش باكل كويس ! دا انا مشطبة على حلل البيت حلة حلة ازاى بقى مش باكل كويس يا حبيبى"
ثائر:"انتى بتهزرى يا وتين فين الاكل اللى بتاكليه ده"
وتين:"حبيبى والله انا كويسة المهم انتى متعطلش شغلك ثم انت هتسافر كتير يعنى علشان يبقى بالك مشغول كده"
ثائر:" هسافر اسبوعين بحالهم"
وتين:"ولو أنهم كتير اوى الاسبوعين دول بس ده يا حبيبى شغلك ومش لازم تعطله"
ثائر:"مفيش حاجة عندى اهم منكم انتوا"
أردف كلماته وضع يده على بطنها شعرت بحركة اطفاله تحت يده فابتسم لها
ثائر:"دول بيتحركوا تحت ايدى يا وتين"
وتين:''بيقولولك متعطلش شغلك يا بابا واحنا هناخد بالنا من ماما على ما ترجع بالسلامة ان شاء الله"
ثائر:"انتوا حبايب قلب بابا وروح بابا واهم حاجة عند بابا"
وتين:"ربنا ما يحرمناش منك ابدا يا حبيبى"
بالرغم من انها لا تريده ان يبتعد عنها ولكنها لا يمكن ان تكون انانية وتفضل نفسها وتجعله يهمل عمله من أجلها
*"*"*
اتفق مع طفله ان لا يخرج من فصله الا وهو ممسك بيد "هيام" فهو اعتاد على رؤيتها كل يوم عندما يحين موعده لاخذ طفله الى المنزل رأها تقترب مع طفله ابتسم لهم خفضت نظرها لا تعرف لماذا اصبحت رؤيته وابتسامته تسبب لها الخجل وتجعل وجهها يزداد احمراره أكثر"
هيام:"السلام عليكم يا باشمهندس علاء"
علاء:"وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام"
هيام:"الحمد لله نحمد ربنا اتفضل فادى اهو يلا يا فادى باى "
فادى:''سلام يا ميس هيام"
هيام بابتسامة:" مع السلامة يا فادى وذاكر كويس ماشى يا فادى"
فادى:" حاضر هذاكر كويس يا ميس هيام"
هيام:" شطور يا فادى عن اذنكم"
حاولت الانصراف ولكنه اوقفها بصوته الذى يرجوها ان تظل مكانها فهو يريد التحدث معها بشأن امر هام.
علاء:"لو سمحتى يا ميس هيام ممكن اتكلم معاكى شوية"
هيام:"خير يا باشمهندس علاء اتفضل"
علاء بتوتر:"هو والله الموضوع بخصوص ان كنت عايز"
هيام:'خير حضرتك عايز منى حاجة بخصوص فادى"
علاء:"هو والله الموضوع موضوع جواز"
هيام باستغراب:"جواز! جواز مين"
علاء:"الصراحة كده انا معجب بيكى وحابب ارتبط بيكى قولتى ايه "
هيام بدهشة:"حضرتك بتقول ايه"
علاء:"اللى سمعتيه يا ميس هيام انا بجد حابب ارتبط بيكى"
هيام:"بس حضرتك متعرفنيش ولا تعرف اى حاجة عنى"
علاء:''ما انتى ممكن تقوليلى عنوان بيتكم واجى اتقدملك رسمى وساعتها هنتعرف"
هيام:"الصراحة يا باشمهندس علاء فى حاجة حصلت ليا عقدتنى من فكرة الجواز عموما"
علاء:"خير حاجة ايه دى ممكن اعرفها"
هيام:'انا هحكيلك علشان تعرف تحكم عقلك كويس وتشوف اذا بعد اللى هتسمعه هيبقى لسه عندك الرغبة انك ترتبط بيا او لاء"
علاء:" اتفضلى قولى انا سامعك قولى كل اللى عندك"
قصت عليه "هيام" قصتها منذ بداية تغرير" يحيى" بها الى يومها الحالى فلم ترى فى وجهه اى تعبير فتعبيرات وجهه هادئة للغاية ولا تنم عن اى شئ
هيام:"هى دى كل حكايتى يا باشمهندس علاء لسه برضه حابب ترتبط بيا''
علاء بابتسامة:"ايوة لسه حابب ارتبط بيكى"
هيام:" حتى بعد اللى سمعته منى لسه عايز تكمل فى الموضوع''
علاء:"انتى كان فى امكانك اوى متقوليش حاجة وان كان كفاية تقولى انك متجوزة واطلقتى لكن تحكيلى كل حاجة حصلت معاكى فده اكدلى انك مش حابة تغشينى او تضحكى عليا لان مش سهل على اى واحدة انها تحكى ماضيها كده لواحد قالها انه عايز يرتبط بيها"
هيام:"علشان انا مش حابة اغش حد"
علاء:"وانا لسه عند كلامى لو انتى موافقة انا هاجى اقابل اهلك واتقدملك بشكل رسمى"
هيام:"ممكن تدينى فرصة افكر وبعدين ارد عليك"
علاء:"خدى الوقت اللى انتى محتاجاه كله وفكرى براحتك وابقى ردى عليا عن اذنك"
هيام:" ان شاء الله مع السلامة "
علاء:"الله يسلمك"
اخذ سيارته وطفله متجه الى منزله بينما "هيام" كانت مازالت واقفة مكانها لا تعلم لماذا وافقت على اعطاءه وعد بالتفكير؟ فهى كانت عاقدة العزم على عدم تكرار فكرة الزواج وستظل بدون زواج لا تعلم الآن لماذا تشعر بانها تريد ان تتخلى عن وعدها هذا ؟عادت الى منزلها بعد ان ارتدت ملابسها وادت فرضها جلست على السرير تفكر فيما حدث لم تنتبه لزوجة اخيها التى دلفت الى غرفتها
أميرة:"مالك يا هيام قاعدة سرحانة لية كده بكلمك مش بتردى"
هيام:"ها مفيش حاجة يا اميرة خير كنتى عايزة حاجة ولا ايه"
أميرة:'لاء بجد فى ايه باين على وشك ان فى حاجة يلا قولى فى ايه قرى واعترفى"
هيام:" هو الصراحة النهاردة فى واحد طلب منى انه عايز يتجوزنى"
أميرة:" طب كويس مين ده حد نعرفه"
هيام:" لاء دا يبقى ابو طفل عندى فى الفصل مراته اتوفت وسابتله ابن اسمه فادى"
أميرة:"ها وانتى حاسة ايه من ناحية الموضوع مرتاحة مش مرتاحة احساسك ايه يعنى لما طلب منك الجواز"
هيام:"ابقى بكدب عليكى لو قلت مش مرتاحة بس فى نفس الوقت مش عايزة اكرر المأساة اللى حصلت فى حياتى تانى"
اميرة:"دى كانت صفحة واتقفلت خلاص يا هيام بصى لقدام فكرى فى بكرة انتى لسه صغيرة والحياة قدامك "
هيام:" انتى هتتكلمى زى ماما"
أميرة:" ماهى هى دى الحقيقة هو انتى عندك كام سنة يعنى دول كلهم ٢٣ سنة يعنى انتى فى بداية شبابك"
هيام:"مش عارفة محتارة يا اميرة مش عارفة اخد قرار حاسة كأنى تايهة او مترددة مش عارفة ارسى على بر"
أميرة:"احسن حاجة تصلى صلاة الاستخارة وربنا اللى هيدلك على الخير والصح وما خاب من استخار"
هيام:"خلاص هصلى صلاة اسخارة واللى فيه الخير يقدمه ربنا ان شاء الله"
أميرة:"ربنا يوفقك ان شاء الله ويكتب لك الخير والصالح"
هيام بابتسامة:'تسلملى يا أميرة"
أميرة:"طب يلا بينا نتغدا بقى الكلام خدنا ونسيت الاكل"
هيام:" ماشى يلا بينا بس متقوليش الكلام ده لماما وسمير الا لما اصلى واخد قرار ماشى يا أميرة"
أميرة:" ماشى يا ستى سرك فى بير"
خرجوا من الغرفة لتناول الطعام واتخذت" هيام" قرارها بأنها ستستخير الله فى هذا الشأن وما يريده الله سيكون
*"*"*
كانت الليلة التى تسبق سفره تحاول ان تدارى حزنها انه سيغيب عنها لمدة اسبوعين ولكنها حاولت رسم ابتسامة على شفتيها رغم الحزن الذى يسكن بعينيها لذلك لا تجعله ينظر الى عينيها مباشرة فهى تزوغ بنظراتها من نظراته المتفحصة لها لا حظ ذلك اقترب منها يثبت وجهها بيده يرفعه اليه ولكنها تخفض نظرها فرت دموعها على وجهها
ثائر:"مالك يا قلبى مش راضية تبوصيلى ليه وبتعيطى ليه كده"
وتين بنبرة صوت مهزوزة:"لاء يا حبيبتى انا مبعيطش ولا حاجة"
ثائر:''باين على صوتك يا قلبى خلاص لو مش عيزانى اسافر خلاص هلغى سفرى وبلاها الصفقة دى"
وتين:''لاء يا حبيبى متعطلش شغلك بسببى بس انت هتوحشنى اوى يا ثائر علشان كده انا مضايقة"
ثائر:"وانتى كمان يا وتينى هتوحشينى أوى أوى"
وتين:"تروح وترجع بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله"
ثائر:"تسلميلى يا حبيبة قلبى مش عايز اشوف دموعك يا وتين بلاش دموعك انتى قلبى مبيستحملهاش بحس انه بيوجعنى"
وتين:"بعد الشر على قلبك يا حبيبى من الوجع"
ثائر:"خلاص بقى عايز اشوف البسمة الحلوة بتاعتك ولمعة عينيكى الجميلة دى"
وضعت رأسها على صدره ويديها حوله تحاول ان تهدئ من انفعالها بالبكاء قبض عليها بين أحضانه فهو أيضاً حزين بسبب فراقها طوال المدة التى سيغيبها عنها وعن المنزل فهو يريد ملأ عينيه من رؤيتها لتظل ذكراها حية بداخله حتى يعود اليها رقدت بين أحضانه يجافيها النوم كأنها تخشى ان تغفو وتستيقظ تجده قد ذهب كلما تذكرت ذلك تجد نفسها تنكمش فى أحضانه أكثر كأنها طفلة صغيرة ستحرم من الدفء والحنان والعطف الفترة القادمة كانت ذراعيه تهدهدها بعشق ومحبة فهو يعلم ما تشعر به الآن حاول ان يهدئ من حزنها
ثائر:" انتى نمتى يا حبيبتى"
وتين:" لاء لسه مش عارفة انام النوم طار من عينى"
ثائر:" احكيلك حدوتة علشان تنامى"
وتين بابتسامة:" بس انا اللى كنت بحكيلك حواديت"
ثائر:" خلينى انا المرة دى احكيلك الحدوتة علشان تنامى"
وتين:" هتحكيلى حدوتة إيه"
ثائر:" هحكيلك من الحواديت اللى كانت جدتى بتحكيهالى وانا صغير"
وتين:" خلاص ماشى احكيلى"
ظل يقص عليها تلك الحكايات التى كانت تخبره بها جدته وهو صغير لاحظ انها اغمضت عينيها وسكنت بين أحضانه ولكن هناك اثار دموع عالقة بعينيها مد يد لمسح تلك الدموع مقربها أكثر منه ليشعر بها قريبة من قلبه فهو سيحرم من قربها الفترة القادمة اشرقت شمس اليوم الجديد وجدته انتهى من تجهيز نفسه وقفت امامه لا تعرف ماذا تفعل؟ وجدت نفسها تقترب منه تحاول رسمه ابتسامة على شفتيها
وتين:'تروح وترجع بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله"
ثائر:"الله يسلمك يا قلبى خلى بالك من نفسك ماشى يا روحى"
وتين:''ان شاء الله يا حبيبى وانت كمان خلى بالك من نفسك وحاول ترجع بسرعة يا ثائر"
ثائر:"ان شاء الله يا وتينى هحاول اخلص بسرعة وارجع على طول يا حبيبتى "
اقترب منها يعانقها عناق الوداع وجدها تتمسك به اكثر لا تريد افلاته فهى تزيد الموقف عليه صعوبة فهو يضبط اعصابة باعجوبة فهو لا يريد ان يتركها ويغادر ابتعدت عنه على مضض قبل ان تنجرف فى موجة بكاء رأته يخرج من المنزل كأنه غادر وبرفقته روحها فبعد ان انطلق بسيارته لم تمنع نفسها من ذرف الدموع فظلت تبكى بقوة وكلما حاولت تهدئة نفسها يزداد بكاءها اكثر فهى فى حملها اصبحت حساسة جدا لا تحتمل اى موقف يحدث معها سواء حزينا او سعيدا لاحظت دخول" مريم" فحالها لا يفرق عنها فهى ايضا حزينة لفراق زوجها دخلت الى المنزل تتبعها "حسنية"
حسنية:'استهدوا بالله وبطلوا عياط وادعولهم يرجعوا بالسلامة ايه المناحة اللى انتوا عاملينها دى"
مريم:"ربنا يجبهم بالسلامة ان شاء الله بس يا دادة الفراق صعب"
حسنية:" عارفة يا حبيبتى ان الفراق صعب بس اهدوا وبطلوا عياط تعالوا يلا اعملكم حاجة تاكلوها انتوا حوامل ولازم تتغذوا كويس يلا يا وتين"
وتين:"ها بتقولى حاجة يا دادة"
حسنية:"بقول يلا ادخلوا اعملكم حاجة تاكلوها يا حبايبى"
وتين:"مليش نفس اكل يا دادة"
مريم:"ولا انا كمان ليا نفس أكل انا عايزة اعيط وخلاص"
حسنية:"مينفعش كده انتوا لازم تاكلوا كويس ومش عايزة كلام انتوا امانة فى رقبتى"
امام إلحاحها دخلت "مريم" و"وتين" لتناول الطعام بالرغم من عدم رغبتهم فى تناول اى شئ او فعل اى شئ
*"*"*
استيقظت من نومها ارتدت ملابسها وذهبت الى المدرسة كعادتها بدأت الشرح للاطفال ولكن أحياناً تشرد فيما سيحدث اليوم فاليوم ستخبر علاء بقرارها بشأن زواجها منه حاولت التركيز حتى انتهى اليوم الدراسى اخذت فادى لتوصله الى والده كما اعتاد منها ان تفعل فى تلك الآونة الأخيرة وجدته ينتظرهم أمام سيارته كعادته يبتسم لهم فخفضت نظرها كالعادة
هيام:"السلام عليكم يا باشمهندس علاء"
علاء:"وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام اخبارك ايه"
هيام:"الحمد لله نحمد ربنا"
علاء:"انتى فكرتى فى كلامى واخدتى قرارك ولا لسه بتفكرى"
هيام:" لا خلاص اخدت قرارى"
علاء:" ها وقررتى ايه ان شاء الله"
هيام:" هو الصراحة قرارى ان انا .........
*"*"*
رأيكم يا حلوين
( دمية فى يد غجرى)
البارت الثلاثون والاخيييير
حاولت التركيز حتى انتهى اليوم الدراسى اخذت فادى لتوصله الى والده كما اعتاد منها ان تفعل فى تلك الآونة الأخيرة وجدته ينتظرهم أمام سيارته كعادته يبتسم لهم فخفضت نظرها كالعادة
هيام:"السلام عليكم يا باشمهندس علاء"
علاء:"وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام اخبارك ايه"
هيام:"الحمد لله نحمد ربنا"
علاء:"انتى فكرتى فى كلامى واخدتى قرارك ولا لسه بتفكرى"
هيام:" لا خلاص اخدت قرارى"
علاء:" ها وقررتى ايه ان شاء الله"
هيام:" هو الصراحة قرارى ان انا انا يعنى"
علاء:" انتى يعنى ايه مالك مترددة كده قولى على طول يا ميس هيام انتى موافقة ولا لاء"
هيام بخجل:" انا موافقة يا باشمهندس علاء"
علاء بابتسامة:" تمام حضرتك تقولى لاهلك وانا ان شاء الله اجى اتقدملك رسمى"
هيام:" ان شاء الله عن اذنكم"
انصرفت سريعا وهى تشعر بالخجل الشديد فهى كأنها اول مرة فى حياتها تختبر ذلك الاحساس نظر لاثرها بابتسامة على تصرفها اخذ طفله واستقل سيارته مغادرا بانتظار اخبارها له بموافقة اهلها على مقابلته.عادت الى المنزل بشعور من الفرح قابلتها زوجة اخيها رأت الابتسامة على وجهها فعلمت انها ربما تكون وافقت على عرض الزواج
أميرة:" ها يا هيام عملتى ايه"
هيام:" قولتلة ان انا موافقة وقالى اكلمكم علشان ييجى يتقدملى رسمى"
أميرة:" الف مبروك يا هيام ربنا يتمم بخير"
هيام:" الله يبارك فيكى وتقومى بالسلامة ان شاء الله"
أميرة:" تسلمى يارب يلا زمان سمير راجع من الشغل ونقوله ونشوف هيقول ايه"
هيام:" ان شاء الله انا هدخل اغير هدومى ماشى"
أميرة:" ماشى وانا هحضر الأكل"
هيام؛'' لاء متتعبيش نفسك انا هغير وحضر الاكل"
ابتسمت لها زوجة اخيها فمن يراها الان لا يصدق ان هذه الفتاة هى هيام التى كانت لا تكف عن التذمر من الاعمال المنزلية فهى الآن تساعد زوجة اخيها بدون ان تفعل ما كانت تفعل سابقاً انتهوا من تحضير الطعام وصل سمير الى المنزل
سمير:" السلام عليكم"
أميرة وهيام:" وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته"
سمير:" امى اخبارها ايه دلوقتى''
أميرة:" الحمد لله كويسة صحتها بتتحسن كل يوم عن الأول"
سمير:" طب الحمد لله جهزى الاكل على ما اغير هدومى"
أميرة:" حاضر يا حبيبى"
هيام:" سمير فى موضوع كنت عايزة اكلمك فيه"
سمير:" خير يا هيام فى ايه"
هيام:" خير ان شاء الله بس غير هدومك وهنتكلم"
سمير:" ماشى"
ذهب سمير الى غرفته وهو يفكر فى ماهو الموضوع الذى تريد أخته اخباره به فهو يتمنى ان لا يكون حدث شئ اخر يعكر صفو هذا الاستقرار الذى بدأو بالشعور به بعد ان انتهى كانوا جالسين على السفرة وهيام مترددة فى اخبارة اخيها ولكن نظرت لها اميرة نظرة تشجيع
سمير:" ها يا هيام كنتى عيزانى فى ايه"
هيام بتوتر:" هو الصراحة يا سمير ان فى عريس متقدملى"
سمير:" يبقى مين العريس ده"
هيام:" هو ابو طفل عندى فى الفصل"
سمير:" انتى عايزة تتجوزى واحد متجوز"
هيام:" لاء انتى فهمتنى غلط هو مش متجوز هو ارمل مراته ماتت وسابت له طفل"
سمير:" وهو كبير ولا صغير وبيشتغل ايه"
هيام:" هو مهندس وعنده ٣١ سنة"
سمير:" خلاص ييجى ونشوفه وابقى اقولك رأى "
هيام:" خلاص ماشى ان شاء الله"
*"*"*
يهاتفها يومياً لسماع صوتها ورؤيتها ولكن بعد ان تنتهى المكالمة يشعر بالقلق اكثر عليها فنبرة صوتها تدل على انها ربما تشعر بوجع او الم من الحمل فأحيانا يأنب نفسه على تركها فى هذه الحالة لاحظ رمزى ذلك حاول التخفيف عنه فهو ايضا قلق بشأن زوجته هو الآخر
رمزى:" خلاص اهدى يا ثائر بقى جننتى معاك يا شيخ"
ثائر:" باريتنى ما سافرت وسبتها"
رمزى:" هو انت سايبها فى الشارع يا ثائر ماهى فى البيت ومريم والدادة واخدين بالهم منها"
ثائر:" برضه مش مرتاح"
رمزى:" قوم سافرلها متقرفناش معاك"
ثائر:" قرف يقرفك يا اخى انت ايه اللى قعدك تتكام معايا قوم غور من هنا"
رمزى:" غارة تاخدك يا اخى تقعد تتكلم تتكلم والاخر عايز تطردنى شوارعى صحيح"
ثائر:"' والله لو ما انكتمت لأقوم اطلع غيظى كله فيك وساعتها هرجعك مصر بس فى تابوت"
رمزى:" بتفول عليا يا ثائر وملحقش اربى عيالى اخس عليك لا اخس عليك اخس"
ابتسم ثائر رغما عنه بسبب كلام رمزى ومزاحه الدائم الذى لا يكف عنه أبدا رأى رمزى ذلك ابتسم هو الآخر فعادتهم فى الشجار لا تتغير ابدا
ثائر:"والله انت مصيبة يا رمزى"
رمزى:" بس بتحبنى برضه يا ثائر ومتقدرش تستغنى عنى"
ثائر:" طبعا يا رمزى انت رفيق عمرى كله وانت الصاحب الجدع اللى فى وقت الشدة الاقيه"
رمزى بمزاح:" لاء انا مش واخد على الكلام الحلو ده انا بموت فى الشتيمة وبخنى"
ثائر:" ههههه يخرب بيت تقل دمك"
رمزى:" ايوة كده هو ده ثائر اللى اعرفه الغجرى اللى على حق"
ثائر:" هى الايام مش عايزة تعدى ليه كده يا ساتر حاسس كأن انا سايب البيت من سنين"
رمزى:" دا تلاقى بس علشان مراتك وحشاك ما انا حاسس كده بنت اخوك القشطة والمربى دى وحشانى اوى يا ثائر"
ثائر:" ما تحترم نفسك يا حيوان يا بجح"
رمزى:" مش هرد عليك انتى فين يا مريم"
ثائر:" قوم ياض من هنا يلا تصدق فى اللحظة دى انا كرهتك يلا من هنا''
رمزى بمزاح:" ياعم اتنيل بقى هو كل شوية تطردنى احنا من ساعة ما جينا وانت طردنى ولا ٥٠ مرة وترجع تتصل عليا اجى اقعد معاك قبل ما تنام اغلب بقى مبتشبعش طرد فيا بس تصدق انا اللى مهزق ان باجى اقعد معاك يلا تصبح على وجع بطنك يا بعيد"
ثائر:" ان شاء الله انت يلا غور روح نام"
رمزى :" انا مش عايز ادعى عليك واقولك نامت عليك حيطة بس انا مؤدب ومش هقول"
ثائر:" والله مش هتقول اما انت قولت ايه دلوقتى يا جزمة"
رمزى:" اهو انت اللى جزمة انا رايح اكلم مراتى اهى احسن من القاعدة معاك اللى تقصر العمر"
تناول ثائر فازة صغيرة من جواره كان على وشك خبطه بها الا انه فر هاربا من باب الغرفة قبل ان يقذفه بها بعد خروج رمزى فتح هاتفه اتصل على زوجته فتحت الهاتف بلهفة وشوق
وتين:" حبيبى وحشتنى"
ثائر:" انتى اكتر يا وتينى اخبارك ايه"
وتين:" الحمد لله كويسة يا حبيبى نحمد ربنا"
ثائر:" بتاكلى كويس يا قلبى"
وتين:" الحمد لله"
ثائر:" عايزك تاخدى بالك من نفسك يا حبيبتى ماشى"
وتين:" ماشى بس لسه كتير على ما ترجع يا ثائر"
ثائر:" لسه شوية يا قلبى بس اخلص وارجعلك على طول يا عمرى"
وتين:" ترجع بالسلامة ان شاء الله يا حبيبى''
ثائر:" ومريم اخبارها ايه هى كمان"
وتبن:" الحمد لله كويسة"
ثائر:" خلوا بالكم من نفسكم ماشى يا وتينى"
وتين:" ان شاء الله يا ثائر"
ظل يحدثها بعض الوقت ليطمئن على أحوالها وبالرغم من ذلك يشعر بالقلق عليها اراد الانتهاء سريعاً من اعماله حتى يعود إليها
*"*"*
بعد موافقة سمير على مقابلة علاء حضر علاء إلى المنزل بصحبة طفله لخطبة هيام تم الترحيب به
سمير:" منور يا باشمهندس علاء"
علاء:'' دا نورك انتى يا استاذ سمير انا جاى لحضرتك النهاردة علشان اطلب ايد اختك على سنة الله ورسوله واللى تؤمر بيه يا استاذ سمير انا جاهز والحمد لله"
سمير:" الأمر لله انا مش طالب غير انك تحافظ على اختى وتراعى ربنا فيها"
علاء:" وهى فى عينيا الاتنين"
سمير:" تسلم عينيك"
خرجت هيام وهى تحمل بيدها صينية المشروبات تشعر بالخجل الشديد فمن يراها لا يصدق ان هذه هى هيام وضعت الصينية من يدها وجلست على استحياء تنظر فى الأرض بعد ان رمقها علاء بابتسامة فهى كأنها لم ترى رجل يبتسم من قبل فماذا فعل بها؟
علاء:" نقرا الفاتحة بقى يا استاذ سمير"
سمير:" على خيرة الله"
فادى:" بابا هو ميس هيام هتيجى تعيش معانا"
علاء:" ان شاء الله يا حبيبى وهتبقى ماما"
فادى بفرحة طفولية:" بجد يا ميس هيام هتبقى ماما"
هيام بابتسامة:" ايوة يا حبيبى ان شاء الله"
تم قراءة الفاتحة والاتفاق على اقامة الزفاف بعد اسبوعين مع اصرار علاء باقامة حفل زفاف لها فهو علم انها لم ترتدى فستان الزفاف الأبيض فاراد ان تشعر بهذا الإحساس وان تتذوق حلاوة العرس واقامة حفل الزفاف بعد انصراف علاء وفادى الذى كان سعيدا بأنه سيصبح له أما ً كباقى أصحابه دخلت هيام غرفة والدتها التى كانت تبتسم وسعيدة لفرحتها
عايدة:" الف مبروك يا حبيبتى"
هيام:" الله يبارك فيكى يا ماما وربنا يتم شفاكى على خير"
سمير:" ان شاء الله بس علاء ده باين عليه محترم اوى انا برضه سألت عليه قبل ما ييجى والكل بيشكر فى اخلاقه"
أميرة:" وهو باين عليه الاحترام وكمان اصراره على الفرح دى حاجة حلوة منه"
هيام:" انا الصراحة مكناش عايزة فرح"
عايدة:" عايزة اشوفك بالفستان الابيض يا هيام دى اللحظة اللى كل ام بتستناها"
أميرة:" ان شاء الله يا حماتى هتشوفيها لان العريس صمم على انه يعمل فرح وطلب منها تنزل تختار فستان وانا من بكرة هننزل نشوف هى محتاجة ايه ونشتريه علشان مفيش وقت على الفرح"
سمير:" ان شاء الله بس حاسبى على الواد اللى فى بطنك بلاش تفرهديه من اولها"
سمعوا ذلك ضحكوا جميعا على كلام سمير فاخيرا ربما تعرف السعادة والفرح طريق منزلهم فكان سمير يدعو ان يتم الله هذه الفرحة بخير لكى يطمئن على اخته مع رجل يحفظها
*"*"*
حان موعد عودته الى المنزل فكان لا يطيق صبرا حتى يصل الى المنزل فهو وصل فى وقت متأخر من الليل فكأنها اصبحت عادته ان يعود لها ليلاً كزائر الليل فهو حتى لا يستطيع الانتظار للصباح فأول فرصة متاحة للعودة اليها يجد نفسه يعود غير غابئ بالوقت الذى يعود به حتى وان كان سيعود فى غيابات الليل دخل هو ورمزى المنزل فالمنزل فى حالة هدوء شديد ولما لا فالان الساعة ٣ صباحاً
رمزى:" ياااه الواحد مش مصدق انه رجع بس انت جايبنا على ملا وشنا "
ثائر:" مقدرتش اصبر استنى نيجى فى طيارة الصبح على العموم هتلاقى مريم فى اوضتها روح لها وبات هنا النهاردة بلاش تاخدها وتمشى دلوقتى"
رمزى:"مش هيجيلى قلب اصلا اخليها تصحى ونروح البيت فانا قاعد على قلبك هنا للصبح''
ثائر:" اقعد يا اخويا براحتك يلا تصبح على خير"
رمزى:" وانت من اهله يا غجرى"
ثائر:" غور يا رمزى احسن ابيتك النهاردة فى الجنينة"
رمزى ببرود :" متقدرش سلام بقى انا رايح لمراتى"
ثائر بمزاح:" تروح ما ترجع يا بعيد"
رمزى:" ههههه اهو انت يا ثائر"
دلف رمزى الى غرفة مريم اغلق الباب خلفه وجدها تغرق فى سبات عميق ظل ينظر اليها طويلاً بابتسامة عريضة جلس بجوارها طبع قبلة على وجنتها وجدها تعقد حاجبيها فابتسم على فعلتها نادى عليها بصوت منخفض
رمزى:" مريم مريومتى"
فتحت عينيها تفركها بيدها لعلها تتأكد ان ما تراه حقيقة هل هو موجود هنا الآن
مريم:"رمزى انت هنا بجد ولا دى احلام ولا ايه"
رمزى:" لاء يا حبيبتى انا رجعت وحشتينى يا مريومة"
اعتدلت فى جلستها تنظر اليه بابتسامة مشرقة اقترب منها يحتضنها
مريم بسعادة:" حمد الله على السلامة يا حبيبى"
رمزى:" الله يسلمك يا قلبى انتى عاملة ايه"
مريم:" انا الحمد لله كويسة انت وحشتنى اوى يا رمزى"
رمزى :"وانتى اكتر يا عيون رمزى"
مريم:" احنا هنروح البيت دلوقتى"
رمزى:" لاء عمك ثائر قال خلينا هنا النهاردة والصراحة الوقت متأخر فخلينا هنا حتى اشوف اوضتك دى اللى عمرى ما دخلتها قبل كده بس ايه الدباديب دى كلها يا مريم ههههه"
مريم:" لو سمحت متتريقش عليا دول اصحابى"
رمزى:" اه اهلا وسهلا تشرفنا انا رمزى جوزها تسمحولى بس اخد مراتى منكم شوية بس علشان هى وحشانى وهرجعلكم تانى"
مريم:" ههههه سلامة عقلك يا حبيبى"
رمزى:" انتى مش شايفة الدبدوب اللى هناك ده بيبصلى ازاى"
رنت صوت ضحكاتها فى الغرفة على كلام زوجها الذى اذا فاتته مزحة لن يكون اسمه رمزى وجدها تضحك اخذها فى أحضانه فهو اشتاق اليها كثيراً وهى لم تكن اقل منه اشتياقا اليه فدائما وابدا ستظل زوجته وحبيبته
دلف ثائر الى الغرفة بهدوء وجدها نائمة تاركة شعرها ينسدل على وجهها ولكنها تقلبت فى نومها فهى بسبب حملها تظل تتقلب كثيراً فبان وجهها كانت الغرفة يضيئها ضوء القمر القادم من الخارج وكأنه يغلفها بخيوطه الفضية يجعلها كأميرة هاربة من احدى القصص الخيالية كل هذا وهو يراقبها بابتسامة ذهب لتغيير ملابسه وبعد الانتهاء عاد الى الغرفة مرة أخرى جلس على السرير تمدد بجوارها مد يده يمررها على بطنها يردف بسعادة
ثائر:" وحشتوني اوى وحشتينى يا وتينى"
تسمع تلك الكلمات تظن نفسها انها فى عالم احلامها الخيالى الذى يجمعها دائما به فارتسمت ابتسامة على شفتيها ترد على كلامه وهى مغمضة العينين
وتين بنعاس:" وانت وحشتنى اوى يا حبيبى"
اردفت كلماتها وسكنت مرة أخرى ابتسم على تصرفاتها فهى تظن نفسها انها تحلم
ثائر:" وتينى"
كان يمرر يده على وجهها بحب واشتياق فهو يريدها ان تفتح عينيها ليراها فهو مغرم بلمعة عينيها التى لا يوجد سواها تشعر قلبه بالضعف واللين
ثائر:" وتين اصحى بقى انتى متعشية نوم "
فتحت عينيها تنظر اليه بتعجب تسأل نفسها هل زوجها عاد الى المنزل ام هذا مجرد طيفه الذى لا يتركها ابدا
وتين:" هو انت ثائر بجد ولا انت دلوقتى موجود فى حلمى"
ثائر بمزاح:" لاء يا حبيبتى انا عفريته اللى قاعد قدامك دلوقتى"
وتين:" بجد هو فى عفاريت حلوة كده انت ثائر بجد"
ثائر:" تحبى احلفلك على المصحف ان انا ثائر استنى هولع النور علشان تتأكدى"
قام بإضاءة الانوار الجانبية على السرير لتتأكد انه هو زوجها رأته فى لمح البصر كانت بين ذراعيه يضمها اليه كأنها غائبة عنه منذ زمن كانت لا تصدق انه عاد إليها
وتين بفرحة عارمة:" حبيبى انت رجعت حمد الله على سلامتك يا حبيبى"
ثائر:" الله يسلمك يا قلبى"
وتين:" هو انت ليه دايما ترجع بالليل متأخر كده"
ثائر:" مببقاش قادر اصبر للصبح علشان اجى فأول فرصة متاحة برجع علشان انتى بتبقى وحشانى اوى"
وتين:" الف الحمد لله على سلامتك يا حبيبى وانت متتصورش انت واحشنى قد ايه يا ثائر"
ثائر:" وحشتك قد ايه يا وتينى"
وتين:" وحشتى قد ما يكون الواحد مشتاق للهوا علشان يتنفس قد ما القلب محتاج نبض علشان يدق قد ما محتاج ماية علشان تروى عطشه"
ثائر:" ياااه انا وحشتك اوى كده"
وتين:" اوى اوى يا حبيبى انا مليش غيرك يا ثائر بيوحشنى دا انت حتى بتبقى وحشنى وانا معاك"
ثائر بهمس:" بحبك ووحشتينى اوى يا عشق ثائر"
همسات تتردد فى سكون هذا الليل معلنة عن بلوغ الشوق منتهاه فروحه تهفو اليها فهو قطع كل تلك المسافات حتى يكون معها نبرة صوته الدافئة الهاتفة لها بلوعة واشتياق جعلتها مدركة انها ستظل المتربعة على عرش قلب ذلك الرجل الذى لو عاشت الف حياة لن تقابل مثله يأسرها بكلمة رقيقة او بابتسامة جذابة او بنظرة حنونة .كانت تتأمله وهو نائم قسمات وجهه الوسيمة تجعلها لاتريد النظر الى اى شئ اخر سواه ولكنها شعرت ببعض التقلصات فى بطنها وضعت يدها على بطنها تحاول ان تأخذ انفاسها بهدوء ولكن بسبب زيادة الوجع والالم قامت من على السرير ذهبت إلى الحمام زاد ألمها ووجعها اكثر فلم تعد تحتمل فهى كانت غير راغبة فى ايقاظه من نومه ولكنها وصلت الى قمة تحملها ولن تستطيع التحمل اكثر من ذلك اقتربت من السرير نادت عليه
وتين بوجع:" ثائر ثائر الحقنى"
فزع من نومه على نبرة صوتها المتألمة اعتدل فى جلسته رأى وجهها يتصبب عرقا وتبكى أيضاً
ثائر بخوف:" مالك يا حبيبتى فى ايه"
وتين:" الحقنى يا ثائر شكلى هولد دلوقتى"
ثائر:" ايه تولدى دلوقتى طب هكلم الدكتورة حالا"
وتين بدموع:" مش قادرة حاسة ان هموت يا ثائر"
ثائر:" بعد الشر عليكى يا حبيبتى"
وجد نفسه يخرج سريعا يهاتف الدكتورة ولكن من حظه السئ ان تليفونها مغلق
ثائر بغضب:" وده وقت تقفلى فيه التليفون"
نزل الى الاسفل نادى باعلى صوته على رمزى ومريم ليخرجوا من غرفتهم
ثائر:" رمزى مريم الحقونى وتين بتولد"
سمعت مريم ورمزى كلام عمها خرجوا سريعا من الغرفة ليروا ماذا حدث
مريم:" فى ايه يا عمو"
ثائر:" شكل وتين بتولد برن على الدكتورة تليفونها مقفول"
رمزى:" خلاص نكلم الاسعاف بسرعة"
ذهبت مريم مسرعة الى غرفة وتين وحضرت حسنية هى ايضا بعد سماع صوت ثائر
مريم:" وتين انتى عاملة ايه دلوقتى"
وتين بوجع:" هموت ااااااااااه مش قادرة الحقونى ثااااااائر"
حسنية:" انتى كده مش هتلحقى تروحى المستشفى لان خلاص انتى ابتديتى تولدى فعلا"
مريم:" هنعمل ايه يا دادة"
حسنية:" روحى يا مريم قولى لعمك يتصل بالدكتورة تانى وانا هساعدها على ما تيجى لان مش هتقدر تستحمل اكتر من كده دا خلاص اول بيبى ابتدى يخرج"
خرجت مريم سريعا من الغرفة لاخبار عمها بالاتصال بالطبيبة لتأتى الى المنزل"
مريم:" عمو وتين ابتدت تولد خلى الدكتورة تيجى هنا هى مش هتعرف تروح المستشفى"
ثائر:" ايه بتولد هنا ازاى وهنعمل ايه انا كلمت الدكتورة وقالت اوديها على المستشفى"
رمزى:" خلاص قولها تيجى هنا"
ثائر:" طب ووتين هتعمل ايه دلوقتى"
مريم:" دادة قالت هتساعدها على الدكتورة ما تيجى انا هطلع اشوفهم"
عادت مريم سريعا الى غرفة وتين وجدت حسنية تواسيها ببعض الكلمات لتحاول ان تهدأ من روعها
حسنية:" اهدى يا وتين خدى نفس جامد وساعدينى"
مريم:" دادة انتى هتعرفى تولديها يا دادة"
حسنية:" هههه ان شاء الله متقلقيش "
ظلت صرخات وتين ترن فى أرجاء المنزل شعر ثائر بالخوف الشديد ولكنه غير قادر على الدخول ليراها ولكن سمع صوت بكاء طفل صغير
ثائر:" ايه ده هى وتين ولدت"
رمزى:" الظاهر كده لان سامع صوت عياط بيبى"
وضعت وتين طفلها الأول وبعد مرور مزيد من الوقت وضعت طفليها الآخرين
مريم:" دا انتى طلعتى شاطرة يا دادة"
حسنية:" اصل امى الله يرحمها كانت بتشتغل داية وبتولد الستات فعلشان كده الحمد لله عرفت اساعدها"
مريم:" الف مبروك يا وتين"
وتين بتعب:" الله يبارك فيكى"
نظرت لأطفالها الثلاثة بجوارها وهى لا تصدق انها تراهم امام عينيها الآن سالت دموع السعادة من عينيها
حسنية:" يلا يا مريم ساعديني نغير الفرش والحاجة اللى اتبهدلت دى وكمان وتين لازم تغيير هدومها"
مريم:" حاضر يا دادة"
قامت حسنية ومريم بتغيير شراشف السرير وساعدوا وتين أيضاً حضرت الطبيبة على وجه السرعة ولكن عندما رأت ثائر بهذه الحالة
الدكتورة:" اسفة على التأخير"
ثائر:" المهم حضرتك دلوقتى تدخلى تشوفيها"
دخلت الطبيبة الغرفة ولكنها وجدت وتين فى الفراش وبجوارها اولادها الثلاثة
الدكتورة:" الحمد لله على السلامة واسفة ان اتأخرت عليكى"
وتين:" حصل خير يا دكتورة"
الدكتورة:" بس مين ساعدك فى الولادة يا مدام وتين"
حسنية:" انا يا دكتورة اللى ساعدتها"
الدكتورة:" اه ماشى خلاص هكشف عليكى برضه واطمن وبالنسبة للبيبهات هخلى دكتور اطفال ييجى يشوفهم"
بعد معاينتها الطبيبة لها وجدت ان كل شئ على ما يرام كتبت لها بعد الأدوية اللازمة وخرجت من الغرفة
ثائر:" هو حضرتك خرجتى بسرعة ليه كده وتين كويسة"
الدكتورة:" اه كويسةالحمد لله وانا على ما جيت كانت خلاص ولدت فانا اطمنت عليها هى كويسة وكمان هكلم دكتور اطفال زميلنا علشان ييجى يشوف البيبهات"
ثائر:" ماشى يا دكتورة"
انصرفت الطبيبة كان واقفاً لديه بعض من الذهول فهو اصبح اب الآن لثلاثة أولاد
ثائر بذهول:" وتين ولدت يا رمزى وانا بقيت اب"
رمزى:" الف مبروك يا ثائر يتربوا فى عزك ان شاء الله"
ثائر:" تسلملى يا رمزى"
رمزى بمزاح:" بس ولادك دول مش قادرين يستنوا نرتاح شوية حبكت يعنى يشرفوا واحنا لسه راجعين من السفر دا هيبقى باين عليهم عيال متعبة زى ابوهم"
ثائر:" اتلم ياض انت انا مش فايقلك دلوقتى"
خرجت مريم وحسنية من الغرفة كانت مريم سعيدة انها اصبح لديها أبناء عم
مريم:" الف مبروك يا عمو"
ثائر:" تسلمى يا حبيبة عمو بس هى وتين ولدت ازاى كده لوحدها"
مريم:" دادة ساعدتها والحمد لله هى كويسة"
ثائر:" الحمد لله وتسلمى على تعبك"
حسنية:" تسلم يارب ويتربوا فى عزك ان شاء الله انت ممكن تدخل تشوفها دلوقتى"
دخل الى الغرفة بلهفة وجدها تنام على السرير تنظر اليه بابتسامة وبجوارها ابناءه فهو الآن اب ل٣ اطفال نظر الى اولاده بسعادة
ثائر:" حمد الله على سلامتك يا وتينى"
وتين:" الله يسلمك يا حبيبى"
اخذ اطفاله تباعها للتكبير فى اذنهم وبعد ان انتهى اخذ يدها بين يديه يقبل باطن يدها بحب وعشق وهو يشعر بسعادة غامرة
ثائر:" متتصوريش انا فرحتى عاملة ازاى يا وتين انا مفيش حد اسعد منى النهاردة"
وتين:" ان شاء الله دايما سعيد وفرحان يا حبيبى بس احنا ما اخترناش اسامى للبيبهات "
ثائر:" انا دلوقتى مش فاكر اى اسم"
وتين:" طب انا عارفة اسم البنوتة واسم ولد منهم بس الولد التانى هنسميه ايه"
ثائر:" وانتى هتسمى البنوتة والولد ايه"
وتين:" البنت هسميها چوانا وولد رؤوف"
ثائر:" انتى بتتكلمى جد"
وتين بابتسامة:" ايوة يا حبيبى لان عارفة الاسمين دول غاليين عليك اوى بس الولد التانى نسميه ايه عايزة حاجة بحرف الراء علشان تمشى مع رؤوف"
ثائر بتفكير:" ايه رأيك نسميه رائد"
وتين:" حلو اسم رائد يبقى رؤوف ورائد وچوانا"
نظر اليها نظرات عشق تتزايد فى قلبه فما لها تلك الجميلة اخذت قلبه منه فأصبحت هى مالكته الوحيدة دون سائر النساء ترى نظرته ابتسامته وسعادته تنظر اليه ولابناءها وهى تحمد الله على كل ما رزقها به
*"*"*
اليوم يوم زفافها التى ارتدت به فستانها الأبيض فهى كأنها فتاة بكر تشعر بتلك السعادة التى اضاعتها فى المرة الأولى
عايدة:" الف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمم بخير"
هيام:" تسلميلى يا ماما"
أميرة:" مبروك يا هيام زى القمر"
هيام:" تسلمى يا أميرة وربنا يقومك بالسلامة"
سمير:" الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكتبلك الخير والسعادة"
هيام:" تسلملى يا سمير وربنا ما يحرمني منك"
تأبطت ذراع اخيها تدخل القاعة تجد زوجها فى انتظارها بيده ابنه فادى فابتسمت لهم فعى ستبدأ حياة جديدة سيعوضها فيها الله عما حدث كانت تتعهد بصمت لنفسها ان تخافظ على بيتها وزوجها وان تحسن معاملة هذا الطفل وصل اليها اخذها من اخيها
سمير:" خلى بالك منها يا علاء"
علاء:" فى عنيا الاتنين متقلقش يا سمير"
جلست وجلس بجوارها تخفض نظرها خجلا ً فأحيانا تفكر كيف فكرت فى الاساس بتضيع تلك اللحظات التى تشعر فيها الفتاة بالسعادة بزواجها
علاء بابتسامة:" بس ايه القمر ده"
هيام بكسوف:" شكراً"
فادى:" انتى هتيجى معانا يا ماما النهاردة"
هيام:" ايوة يا حبيبى هاجى معاكم"
علاء:" هتيحى معانا وهتفضل معانا على طول يا فادى"
هيام:" ان شاء الله"
انتهت حفلة الزفاف التى كانت بمثابة ليلة جميلة تعيشها هيام وتشعر فيها بالسعادة ذهبت مع زوجها الى منزله دخلت الى المنزل وهى تدعو الله ان يرزقهم السعادة والفرح وان يجعل أيامهم سعيدة
علاء:" نورتى بيتك يا هيام"
هيام:" دا نورك انت وفادى"
فادى:" انا عايز انام يا بابا"
علاء:" ماشى يا حبيبى تعال انتى ممكن تدخلى تغيرى براحتك على ما انيم فادى"
فادى:" تصبحى على خير يا ماما"
هيام:" وانت من اهله يا حبيبى"
اخذ علاء ابنه وذهب الى غرفته بينما هيام ذهبت الى غرفتها قامت بتغيير ملابسها وجدت زوجها يدخل الغرفة بابتسامة بعد مرور بعض الوقت
علاء:" معلش أتأخرت عليكى اصل فادى لازم احكيله حواديت قبل ما ينام"
هيام بكسوف:" ولا يهمك انا بعد كده اللى هحكيله حواديت قبل ما ينام"
علاء:" هغير هدومى علشان نصلى"
هيام:" ماشى"
رأته يقوم بتغيير ملابسه وضعت يدها على عينيها من شدة احراجها
هيام:" يالهوى انا افتكرت هيخرج يغيير برا"
عندما التفت وجدها تجلس تضع يدها على وجهها ابتسم على تصرفها
علاء:" خلاص انا خلصت شيلى ايدك من على وشك"
سحبت يدها ببطئ وجدته انهى ارتداء ملابسه تنفست بارتياح
علاء:" يلا علشان نصلى"
وقف أمامها يأمها فى الصلاة أدوا صلاتهم بخشوع ورجاء من الله ان يجعلها زيجة مباركة وبعد الدعاء بدأو حياتهم سوياً
*"*"*
تمسك بيدها ذلك الاختبار وهى تغمض عينيها وتدعو الله قبل ان تفتح عينيها وتراه
دينا فى سرها:" يارب يارب يارب"
فتحت عينيها نظرت الى الاختبار جحظت عيناها بقوة فالاختبار ايجابى فهى الآن حامل هى الآن تحمل طفلاً من زوجها خرجت من الحمام مسرعة حتى انها افزعت زوجها من نومه
دينا:" أسامة أسامة قوم"
أسامة:" ايه فى ايه خضتينى يا دينا حرام عليكى"
دينا:" قوم عندى ليك مفاجأة حلوة"
أسامة:" خير فى ايه"
دينا:" اسامة انا حامل"
اسامة :" بجد يا دينا انتى حامل"
دينا:" ايوة والله والاختبار اهو"
نظر الى الاختبار تأكد من صدق كلامها قام سريعاً يحتضنها بقوة من شدة سعادته انه سيصبح اباً
أسامة:" مبروك يا حبيبتى الف مبروك انا مش مصدق انا هبقى اب هتجبيلى ولاد يا حلولى"
دينا:" ههههه حلولى"
أسامة:'' متاخديش على كلامى ركزى فى العيل اللى جاى وبس ماشى"
دينا:" انا عايزة اتصل بماما وبابا اقولهم"
أسامة:" مش بعيد تلاقيهم واخدين اول طيارة وراجعين مصر"
دينا:" ياريت ييجوا فعلا دول وحشونى"
اسامة:" خلاص كلميهم وبالليل نروح عند بابا وماما كمان بالخبر الحلو ده وانهم هيبقى عندهم احفاد"
دينا:" خلاص ماشى"
هاتفت دينا ابويها الذى شعروا بسعادة كبيرة ان سيصبح لديهم احفاد وفرح ايضا اهل اسامة بخبر حمل زوجته
*"*"*
دخل غرفته وجدها تضع رأسها بين يديها على المكتب فاقترب منها فهى تأدى امتحانتها النهائية فى الكلية لذلك هى فى حالة كبيرة من الضغط النفسى
ثائر:" وتينى"
وتين:" نعم"
ثائر:" مالك ياقلبى"
وتين:" انا فاشلة يا ثائر"
ثائر:" ليه بتقولى كده يا حبيبتى بس"
وتين:" حاسة ان انا ام فاشلة وزوجة فاشلة وطالبة فاشلة كمان"
ثائر:" يا ساتر يارب ليه ده كله يا قلبى"
بكت فهى تعانى من حالة اكتئاب اخذها فى أحضانه يمسد على شعرها بحنان
ثائر:" بس يا عمرى متعيطيش"
وتين:" انا حاسة ان مقصرة فى حق ولادى وفى حقك انت كمان"
ثائر:" وقصرتى معانا فى ايه بقى"
وتين:" حاسة ان انا اهملتكم الفترة دى"
ثائر:" ومين قالك كده بقى انتى مقصرتيش ولا حاجة يا قلبى انتى بس علشان مضغوطة من الامتحانات والاولاد فانتى حاسة بكدة ثم على العموم انتى خلاص كلها كام يوم وتخلصى امتحانات وهناخد حقنا منك تالت ومتلت كمان"
ابتسمت رغما عنها فهو يحاول التخفيف عنها فى ذلك الوقت العصيب
وتين:" بس الاولاد مش عارفة اقعد معاهم وقت اطول وكمان حاسة ان مقصرة فى حقك انت انت بترجع من الشغل يا تلاقينى بذاكر يا اما نايمة"
ثائر:" ولا يهمك يا قلبى فترة وتعدى انا بس كفاية عليا اشوفك قصاد عينى دى بالدنيا كلها والاولاد كمان بقضى معاهم وقت حلو وخصوصا انهم ابتدوا يضحكوا لما يشفونى شكلهم عرفونى"
وتين:" انت اللى يعرفك يلاقى نفسه بيحبك كده من غير ارادة بتدخل القلب من غير استئذان يا ثائر بتعمل هجوم وسطو مسلح على القلب والمشاعر"
ثائر:" يا سلام ايه الكلام الحلو ده يا وتينى"
وتين:" انت نور عين وتين وروحها وقلبها واهلها وناسها وعزوتها وسندها وأمانها "
ثائر:" حبيبة قلبى انتى يلا كملى مذاكرة وانا رايح اشوف الاولاد"
وتين:" ماشى يا حبيبى"
ولكن قبل خروجه لم يستطيع منع نفسه من ان يعانقها ذلك العناق الذى يعصف بقلبيهما سويا
ثائر بهمس:" بحبك"
وتين:" وانا بموت فيك وبالنظام ده مش هذاكر"
ثائر:" خلاص يا ستى خارج أهو بس اعملى فى حسابك يعنى ان بعد الامتحان عليكى غرامات كتير هتدفعيها يا روحى"
وتين:" ههههه ربنا يسهل"
خرج من الغرفة متجه لغرفة اطفاله وعادت الى مذاكرتها مرة أخرى
انقضت ايام الامتحانات تنفست وتين الصعداء انها اجتازت تلك المرحلة فهى كانت على وشك ان تصاب بحالة نفسية سيئة لولا دعم زوجها لها فهو اصر على إحضار مربية للاطفال حتى تتفرغ هى لدراستها ولتكمل امتحاناتها وكان يساندها دائما فى اوقات ضعفها
وتين:" ياااه الحمد لله الامتحانات خلصت"
مريم:" الحمد لله انا كنت خايفة منها اوى والله "
وتين:" الحمد لله عدت على خير وربنا يقومك بالسلامة يارب يا مريم"
مريم:" تسلميلى يا وتين يلا بينا نروح بقى"
وتين:" يلا بينا"
عادت كل من هن الى منزلها دخلت وتين الى غرفة أطفالها فمن اليوم هى ستصبح المسئولة عنهم فهى قد انتهت مما يشغلها عنهم وعن زوجها ابتسمت لأطفالها الثلاثة فهم يصدروا أصواتاً تجعلها تبتسم لهم أكثر
وتين:" حبايب قلب ماما انا جيت وخلاص يا حبايبى انا خلصت امتحانات انا عارفة ان قصرت معاكم ومع بابا كمان بس غصب عنى يا حبايب قلبى انا خلاص خلصت اهو ومش هتفرقوا حضنى ابدا"
ظلت فى غرفة اطفالها تقضى معهم مزيد من الوقت فهى كأنها محرومة منهم حل الليل سريعاً برقت النجوم التى تشبه حبات الألماس بعد ان اطمأنت على أطفالها وغطوا فى نوم ملائكى جلست المربية بجوارهم وعادت هى الى غرفتها فزوجها حان موعد وصوله الى المنزل كانت اخذت حمام دافئ خرجت ارتدت ملابسها تتزين بأبهى طلة كالعروس فى يوم زفافها تنتظره بشوق دلف الى الغرفة وجدها مضاءة بإضاءة خافتة تنبعث روائح عطرية قوية من الغرفة وجدها تنتظره بطلتها الجميلة وبابتسامة عاشقة
وتين:" حمد الله على السلامة يا حبيبى"
ثائر:" الله يسلمك يا قلبى ايه الجمال ده كله"
وتين:" ههههه اصل عليا غرامات تأخير كتير والنهاردة ميعاد الدفع"
ثائر بمزاح:" الدفع يا الحبس"
وتين:" ربنا ما يجيب حبس يا عم"
ثائر:" عم ! ايه الكلمة اللى مش ماشية مع الجو ده"
وتين:" فوتها بقى يا ثائر يا ساتر عليك"
ثائر:" ماشى نفوتها المرة دى"
اقتربت منه تضع يدها حوله ورأسها على صدره تهتف بشوق
وتين:" انا بحبك اوى يا قلبى"
ثائر:" مش اكتر منى يا وتينى يلا صلى على رسول الله"
وتين:" عليه افضل الصلاة والسلام"
أردف بكلماته وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه يضمها اليه ذاهبين الى عالم اخر عالم يحوى كل الحب والعشق والغرام
*"*"*
حان اليوم موعد وضع مريم لطفلتها ذهبوا الى المستشفى جميعاً وضعت طفلة جميلة تشبهها كثيراً
رمزى:" حمد الله على السلامة يا حبيبتى"
مريم:" الله يسلمك يا حبيبى"
ثائر:" الف مبروك يا حبيبة عمو تتربى فى عزكم ان شاء الله"
مريم:" تسلملى يا عمو ربنا ما يحرمني منك"
وتين:" بسم الله ماشاء الله البنوتة كلها انتى يا مريم قمر"
مريم:" حبيبتى تسلميلى"
ثائر:" انت هتسميها ايه ياض يا رمزى"
رمزى:" ياض يا رمزى ياض انت مش ناوى تحترم نفسك بقى ولا ايه"
ثائر:" انا محترم غصب عن عينك"
رمزى:" ماهو باين ياغجرى يا شوارعى"
ثائر:" كاتك داهية فى طولة لسانك ده اللى عايز قطعه"
وتين:" بقولكم ايه ما تخرجوا تتخانقوا برا دماغنا وجعتنا انتوا مبتزهقوش ثم ان مريم لسه قايمة من الولادة ارحموا نفسكم بقى شوية"
رمزى:" ما جوزك اللى قليل الادب "
ثائر:" قليل الادب فى عينك يا حيوان"
رمزى:" خلاص بقى نهدا كده علشان اختار اسم لبنتى"
مريم:" انا عايزة اسميها چورى"
وتين:" جميل الاسم يبقى عندنا چورى وچوانا"
رمزى:" ماشى يا حبيبتى زى ما تحبى نسميها چورى"
عادت مريم الى منزلها تحتضن طفلتها بسعادة وزوجها بجوارها
رمزى:" ياااه دا الواحد هيبقى عايش سلطان وانتوا قمرات كده وحواليا "
مريم:" ربنا ما يحرمنا منك يا حبيبى انت فرحان يا رمزى"
رمزى بمزاح:" فرحان دا انا هيجيلى هبوط من كتر الفرحة"
مريم:" هههه يا لهوى يا رمزى متتكلمش كلمتين جد على بعض ابدا"
رمزى بحب:" نورتى البيت انتى وبنتى يا حبايب قلبي"
*"*"*
وضعت أميرة ايضا طفلا اسمته " عبد الرحمن " عاشت هيام مع زوجها أيام سعيدة فالله اراد مكافأتها على توبتها بأنه رزقها زوجها علاء فهو انسان خلوق جدا لا يدخر جهداً في اسعادها كانت تشعر بفخر وهى تمسد على بطنها فهى الآن حامل فشتان بين حالها فى المرتين ففى المرة الأولى كانت تحاول ان تدارى فضيحتها ام الان فهى تمشى تتأبط ذراع زوجها بشعور من السعادة والفخر
علاء:" استنونى هنا هجيب حاجة من السوبر ماركت بسرعة"
هيام:" ماشى يا حبيبى متتأخرش"
فادى:" بابا هاتلى معاك مصاصة"
علاء:" حاضر يا حبيبى"
دلف علاء الى السوبر ماركت انتظرته هيام وفادى فى الخارج
هيام:" مش كفاية مصاصة يا فادى يا حبيبى اسنانك هتوجعك"
فادى:" اصل بحبها اوى يا ماما"
هيام بابتسامة:" ماشى يا حبيبى"
ولكن عندما رفعت بصرها اختفت ابتسامتها بسبب رؤية ذلك الشخص التى تتمنى ان يعود بها الزمن لكى لا ترتكب ما ارتكبته بسببه وان يكون علاء زوجها هو الاول والاخير فى حياتها
يحيى:" ايه ده هيام عاش من شافك"
هيام:" افندم"
يحيى:" الله ايه ده انتى اتجوزتى وحامل كمان"
هيام:" عندك مانع ان اتجوز"
يحيى:" واتجوزتى مين ان شاء الله"
هيام بفخر:" اتجوزت راجل عارف انت معنى الكلمة دى اظن متعرفهاش وعن اذنك"
اخذت فادى مبتعدة عنه فهى لا تطيق رؤية وجهه وايضا لا تريد ان يراه زوجها ظل واقفا مكانه رأى رجل يقترب منها تتأبط ذراعه وتسير مبتعدة عن المكان وكأن لسان حالها يخبره بأن يفتقد الى الرجولة وانه سيظل شاب عابث لا يمت الى صفة الرجولة بصلة
*"*"*
مرت سنوات بحلوها ومرها ولكن بالحب استطاعوا ان يتجاوزوا كل الصعوبات فحالهم جميعاً استقر على افضل حال فهيام اصبح لديها بنتين ( رهف ورفيف) عازمة على تربيتهم على الاخلاق والالتزام حتى تتفادى أخطاء الماضى انجبت اميرة ايضا بنت واصبح لديها( عبد الرحمن وملك) ودينا رزقها الله ( جنة وياسين) أكرم الله ايضا مريم مرة اخرى بولد اسمته ( آدم)
"فى الشركة" كان ينهى اعماله العالقة فالايام القادمة موعد قضاء عطلتهم السنوية التى يقضيها برفقة ابناءه وزوجته نظر الى تلك الصورة الموضوعة على مكتبه بابتسامة فهى صورة لابناءه فاليوم أصبحوا فى السادسة من عمرهم فهم ورثوا لون عيونهم من والدتهم وكأنها على اصرار ان تجعل تلك العينان الرماديتان تطارده فى كل وجه يراه فى منزله دلف رمزى الى المكتب كعادته فهو لا يستأذن ابدا قبل دخوله
ثائر:" نفسى مرة تخلى عندك دم وتخبط على الباب "
رمزى:" واخبط ليه يا اخويا"
ثائر:" يا ابنى انت مش داخل بيتكم فى حاجة اسمها ادب الاستئذان افهم بقى يا متخلف"
رمزى:" هو انا دخلت عليك اوضة النوم يا عم انت"
ثائر:" غلبت اعلم فيك والطبع فيك غالب.."
رمزى:" والنبى ما انت مكمل كفاية تهزيق لحد كده"
ثائر:" قولى خلاص قولت لمريم تجهز علشان نسافر بكرة"
رمزى:" اه بس السفرية المرة دى حاجة تانية يا ثائر"
ثائر:" هتبقى رحلة من نوع خاص"
رمزى:" اه والله انا فرحان اوى"
ثائر:" ان شاء ربنا يجعل ايامك كلها فرح"
رمزى:" تسلملى يا ثائر يا حمايا العزيز"
ثائر:" والله انت مشكلة انت بقيت عامل زى العادة اللى مش عارف ابطلها مش قادر اتخيل يوم مشفكش فيه او اسمع هزارك ربنا يديم صحوبيتنا يارب"
رمزى:" وانت والله يا ثائر انت عارف غلاوتك عندى انت اخويا وصاحبى وحبيبى"
ثائر:" تسلميلى يا رمزى"
رمزى:" تصدق الادب والكلام المحترم ده مش ماشى معانا احنا نرجع لقواعدنا تانى يا غجرى"
ثائر:" ههههه جزمة اقول عليك ايه بس"
بالرغم مما يحدث بينهم الا ان روابط الصداقة بينهم قوية جدا فهم سنداً لبعضهم فى اوقات الشدة فهم عزموا على قضاء رحلتهم بالذهاب لبيت الله الحرام لتأدية مناسك العمرة سافروا جميعاً شعور روحانى سيطر على قلوبهم كانت تقف امام بيت الله الحرام باسطة كفيها تشعر بدموع من السعادة وجلال وهيبة الموقف وهى تدعو الله ان يحفظ لها زوجها واطفالها وان يديم عليهم السعادة قضوا ايامهم فى سعادة بالغة حتى حان موعد رجوعهم الى منزلهم عادوا الى المنزل وكأنهم كانوا يريدون ان يظلوا هناك الى الابد
وتين:" الواحد كان نفسه يفضل هناك على طول"
ثائر:" خلاص يا قلبى ان شاء الله كل سنة نروح"
وتين بسعادة:" بجد يا حبيبى"
ثائر:" ان شاء الله الجو الروحانى هناك حاجة تانية خالص"
وتين:" اه فى جلال وهيبة كده رهيبة ولما تبقى قدام الكعبة كأنك انفصلت عن الواقع اللى حواليك"
ثائر:" ربنا يتقبل ان شاء الله"
وتين:" ان شاء الله هروح انيم الاولاد شكلهم تعبوا من الطيارة"
ثائر:" استنى انا جاى معاكى"
اخذوا أطفالهم وذهبوا الى غرفتهم قصوا عليهم بعض الحكايات شعر بها انها نامت أيضا فقام بحملها ليذهب إلى غرفتهم
ثائر:" انتى نمتى يا وتينى"
وتين:" لاء بستعبط يا حبيبى علشان تشيلنى"
ثائر:" يالهوى على استعباطك يا روحى"
قبل ان يخرج من الغرفة وجد اطفاله يتمسكون بقدمه
ثائر:" ايه ده انتوا منمتوش ده كله"
رؤوف:" لاء يا بابا انت واخد ماما فين"
رائد:" ماما تعالى نامى جمبى"
چوانا:" وانت يا بابى تعال احكيلى حدوتة"
ثائر:" انزلى يا وتين يلا ومتستعبطيش تانى"
وتين:" هههههههههههه هم ولادك بقوا يدونى فرصة استعبط وخصوصا بنتك"
ثائر:" حبيبة قلب بابا دى واميرتى الحلوة"
رؤوف:" دى چوانا يا بابا بتعيط على طول ومش بتسكت الا لما انت تيجى"
ثائر:" هتجيبه من برا يا حبيبى امها مين"
وتين:" قصدك ايه يعنى ها قول قصدك ايه"
ثائر:" انا قولت حاجة يا روحى دا انتى حبيبتى انزلى بقى يلا استحليتى الشيلة ولادك عاملين يبصولنا ورائد فاضله شوية ويضربنى"
قام بانزالها من بين يده وهى مازالت تضحك بشدة على كلام زوجها فهى تلاحظ ان رائد يغار عليها من أبيه
وتين:" تعال يا رائد يا حبيبى انيمك يلا"
رائد:" وخليكى نايمة جمبى لحد ما اقوم الصبح"
ثائر بمزاح:" خليها لك يا ابنى اشبع بيها تعالى يا چوانا نروح ننام احنا"
چوانا:" يلا يا بابى"
قام بحمل صغيرته على ذراعه وهو يقبلها من وجنتها وهى متعلقة بعنقه
ثائر:" انتى قلب بابى وامورتى انا يلا تعالى ننام الظاهر مفيش امل من امك النهاردة"
رؤوف:" طب انا مين هينام جمبى انتوا مش بتحبونى"
ثائر:" لاء يا حبيبى دا انت يا رؤوف غالى على اسم غالى متقولش كده تانى تعال معايا انت كمان هنروح ننام فى اوضتنا كمان السرير بتاعكم مبعرفش انام عليه"
وتين:" ما انت اللى طويل زيادة عن اللزوم"
ثائر:" بقى كده ماشى يا وتين"
وتين:" حبيب قلبى انت "
رائد:" وانا يا بابا"
ثائر:" انت مش خدت أمك"
رائد:" لاء انا عايز اجى انام معاكم"
ثائر:" تعالوا يا حبايبى السرير واسع ويشيل من الحبايب ألف مش هتيجى يا ماما انتى كمان"
وتين:" لاء هاجى امال هنام لوحدى هنا"
ذهب بأطفاله الى غرفته تتبعه زوجته وضعهم على السرير نام بجوارهم ظل يقص عليهم بعض من مواقفه التى كانت تحدث معه وهو صغير حتى غفى هو أيضاً
''فى الصباح"...فتح عينيه يشعر بأنه محاصر نظر حوله وجد وتين ورائد ينامون على ذراعه الأيمن وچوانا ورؤوف على ذراعه الأيسر لاتستطيع الكلمات وصف تلك السعادة التى يشعر بها واحباءه ينامون بأحضانه يشعر بأنه يمتلك سعادة الدنيا بأسرها بعد ان قام بتقبيلهم حرص على عدم ازعاجهم من نومهم دلف الى الحمام ليأخذ حمامه ويؤدى تمارينه الرياضية قبل ذهابه الى عمله هبط الى غرفة الالعاب الرياضية فتحت وتين عيناها ولكنها لم تجده فعلمت انه ربما هبط الى الاسفل نظرت الى اطفالها بابتسامة جميلة وهم نائمون كالملائكة بعد ان انتهت من تغيير ملابسها هبطت الى الاسفل دخلت الى غرفة الالعاب الرياضية على أطراف أصابعها لاتصدر صوت فهى تريد ان تفاجأه بوجودها فكل مرة تفشل فى ذلك فهى لا تعرف كيف يكتشف وجودها قبل ان تقترب منه فحرصت تلك المرة على اعدام اصدار اى صوت اقتربت منه ولكن قبل ان تفعل شئ سمعت صوته
ثائر:" متحاوليش يا وتين انا عارف انك ورايا"
وتين بغيظ:" انا هموت واعرف انت بتكشفنى بسرعة كده ازاى مفيش مرة عارفة اخضك فيها"
ثائر:" انتى مش عارفة انا بعرفك ازاى يا روحى"
وتين بابتسامة:" علشان بتحبنى مش كده"
ثائر بمزاح:" لاء يا روحى بعرفك من ريحة برفانك انتى ناسية ان انا طالب يتعمل ليكى مخصوص"
وتين:" بقى كده يا ثائر ماشى طب مش هحط من البرفان ده تانى"
ثائر:" انا بهزر معاكى يا وتينى صدقينى انا قلبى بيحس بيكى لما تكونى موجودة قريب منى"
وتين:" يا سلام اضحك عليا بقى بكلامك الحلو"
ثائر بمزاح:" يعنى لو مضحكتش عليكى انتى اضحك على مين ياروحى"
وتين:" وماله اضحك عليا يا اخويا وماله"
ثائر:'' مرة يا عم ومرة يا اخويا مالك يا وتين يا حبيبتى انتى مش حافظة اسمى دا سهل خالص قولى ورايا كده ثائر"
لم تستطيع كبت ضحكتها كثيراً فياله من رجل فهو عندما يريد المزاح لا تستطيع هى ان تقاوم سحره وجاذبيته
ثائر:" حفظتيه ولا لسه"
وتين:" لاء خلاص حفظته يا حبيبى"
ثائر:" قوليه كده سمعينى"
وتين بهمس ناعم:" ثائر"
ثائر بابتسامة:" ياريتنى ما قولتلك قولى"
وتين:" ليه ياحبيبى صوتى مش عاجبك"
اقتربت منه أكثر تنظر اليه بعيون لامعة فكل عام تزداد جمالاً و سحراً خاص بها فهو تشعر بدقات قلبها تتسابق كأنها فى سباق للحياة فهى ان اقتربت أكثر فربما قلبها سيترك مكانه وهو يشعر بالنعيم بمجرد النظر الى تلك العينان التى تأسر جوارحه بأكملها
ثائر:" هو فيه فى حلاوة صوتك يا وتينى دا لما بسمع اسمى منك حاجة تانية خالص قلبى بيدق جامد "
وتين:"حتى بعد ما بقالنا كام سنة مع بعض"
ثائر:" حتى لاخر يوم في عمري هيبقى دايما ليكى سحرك وجمالك وبراءتك اللى بتخلينى افقد السيطرة على قلبى"
وتين:" انا بحمد ربنا كل يوم الف مرة على انك انت نصيبى من الدنيا دى يا ثائر"
ثائر:" انا اللى حاسس ان انا فى جنة خاصة بيا وانتى حوريتى واولادنا حوالينا دى دنيا تانية خالص ربنا ما يحرمنى منكم ابدا"
وتين بابتسامة عاشقة:" ولا منك يا حبيبى انا بحبك انا بعشقك يا ثائر"
ثائر بعشق :" وانتى عشق ثائر"
يضمها اليه تشعر بأمان العالم كله بين ذراعيه فهو صدقها القول ان ذراعيه واحضانه ستكون بيتها وأمانها وجنتها
سحبت منه يديها وطوقت عنقه بهما واحتضنها فى عناق تمنت لو يدوم إلى الأبد......
فهو عشقها الأبدى وهى أصبحت عشق فى قلب غجرى وليست ( دمية فى يد غجرى)
*'*"*
رأيكم يا حلوين
لو فى غلطات إملائية عدوها الناس لبعضيها 😂😂😂😂 واتمنى تكون الرواية عجبتكم واستمتعوا بيها
بشكركم جدا على تعليقاتكم الجميلة ودعمكم وتشجعيكم ليا 🌹🌹😘😘😘
اشوفكم بخير دايما يارب بحبكم جدااااااااااااااااااا وهتوحشونى🌹🌹🌹🌹🌹