أخر الاخبار

💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖 بقلم_ولاءيحيي البارت الواحد والثاني والأربعون والثالث والاربعون والرابع والاربعون والاخير كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات



 💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖

بقلم_ولاءيحيي 

البارت الواحد والثاني والأربعون والثالث والاربعون والرابع والاربعون والاخير 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


وبعد تلات ساعات... وقد عقد القران.. وتم ارتداء الدبل...وكان الجميع يشعرون بالسعادة والفرحة.. ونجحت حياة في إخفاء حزنها... وشاركت أخواتها واهلها فرحتهم.... وكان حازم وكنان يحاولون أن يجعلوا حياة تتصور معاهم ولكنها رفضت... فانتظر كنان أن تنشغل ليصورها... وما ان وجد أحد يقترب وانشغلت هي بالحديث معه اقترب ليصورها 


كانت حياه واقفه... فسمعت صوت من خلفها فالتفت وصدمت ما ان راءته يقف امامها 

دايف :ازيك يا دكتورة


حياه بقوة :الحمد الله


انتظر دايف أن تقوم حياة بالترحيب بيه او سواله عن سبب حضوره الى بيتهم دون دعوه.. ولكن حياه لم تتحدث وظلت تنظر له بقوه


دايف ببرود :اكيد بتسالي نفسك انا هنا في بيتكم بعمل ايه


حياه بقوة :بيت الصفواني دايما مفتوح للغريب قبل القريب... عمر ما حد سأل حد دخلوا انت هنا ليه أو عاوز ايه

حتى لو اللي الشخص دا آخر مخلوق على وجه الأرض نحب نشوف وشه 


دايف بابتسامه باردة :ليه كده بس يا دكتوره... دا انا جاي لحد بيتك علشان اعتذر ليكي


(كان كنان يصورهم... ولفت نظره ملامح حياه الغاضبه التي لم تستطيع اخفائها... رغم ابتسامة البرود على وجه الشخص الذي معها.. و لكنه سمع بوسي تنادي عليه فذهب ليها بعد أن التقط لحياة.. صورتين ) 


تنظر له حياه ببرود :تعتذر ليا!!!!! تعتذر عن ايه بالظبط؟ 


دايف بابتسامه : اعتذر عن الكلام اللي قولته.. ولأنك زعلانه اني انا بقيت رئيس القسم... وعلى اني زعقت وقفلت التلفون في وشك بس دا كان من خوفي على المريض 

#بقلم_ولاءيحيي 

تبتسم حياه باستهزاء : لو انت جاي علشان كده فمكنش فيه داعي تتعب نفسك...اولا لأن رئيس القسم منصب للمحتاج يدي الناس اللي يشتغلوا معاه أوامر علشان ينفذ كلامه... لكن انا مش محتاجه ادي اوامر لحد انا وكل الناس اللي في المستشفى بنشتغل مع بعض بحب مش مجبورين.. وكل واحد فينا عارف مسئوليته وعارف واجبه و شايف شغله بدون اوامر من حد ... 


اما بالنسبة انك زعقت ليا في التليفون وقفلت السكة في وشي... فانا اخذت حقي...... ولو انت زعقت في التليفون وممرضه أو اتنين سمعوك... فانا زعقت لك في وشك وانا واقفه قدامك وسمعت المستشفى كلها...


اما موضوع خوفك على المريض صعب جدا اني اصدقه.... اصل الدكتور اللي يوصل المريض انه يفضل الموت على أن الدكتور يكشف عليه.... فالمشاعر والخوف احاسيس مش موجوده عنده لأنها لو موجوده مكانش اهان راجل كبير ومراته واتسبب في جرحهم..... فلو انت حاسس انك غلطت.. و محتاج تعتذر فالمريض لسه موجود في المستشفى.. روح اعتذر ليه 


دايف ببرود رغم غضبه الذي بداخله: وانا هاعتذر للمريض لأني غلطت في حقه وهنته ... بس بعد ما اعتذر ليه هتكوني مديونه ليا بالاعتذار. وانا هستناكي تعتذري .. لأنك رديتي ليه الإهانة بعدها 


حياه باستهزاء :يبقى هتستنى كتير انا عمري ما اعتذرت ولا ندمت اني وقفت جنب الحق... و اني رجعت حق المظلوم من الظالم ولو حد.. مديون للثاني... فالمفروض انت اللي مديون ليا بالشكر..... واني قدرت اخليك تحس.... ويبقى لك مشاعر... تقدر بيها تحس بالناس و تحس بغلطتك.. بس انا لا كنت مستنيه اعتذار ولا هتستنى شكر بعد اذنك هاروح اشوف الضيوف(وتحركت خطوتين ونظرت له بضيق) البوفيه من هناك لو حبيت تأكل او تشرب حاجه قبل ما تمشي..... عن اذنك


تمشي حياه من امامه وهو يشعر بالغضب والغيظ... ولكنه لَن يستسلم... وسيكمل مهمته.. ظل ينظر حوله الى ان راي دكتور محمد مدير المستشفى.... يقف بجوار ابراهيم و حسين وعبد الرحمن... فذهب اليهم


دايف بابتسامه :مساء الخير يا دكتور محمد 


دكتور محمد باستغراب : مساء النور دكتور خالد...اهلا وسهلا


دايف بابتسامه :اهلا بيك... (وينظر الى عبد الرحمن وحسين إبراهيم) انا دكتور خالد رئيس قسم القلب في مستشفى قنا...و زميل الدكتورة حياه... انا اسف لو حضرت الحفلة.. من غير ما حد يعرفني بس ما قدرتش ارفض دعوه دكتورة حياه


يشعر الجميع بالاستغراب منه ومن حديثه.. ولكنهم ابتسموا مجامله


ابراهيم بابتسامه: اهلا بيك يا دكتور نورتنا... البيت بيتك في اي وقت


دايف بابتسامه :متشكر جدا (وينظر الى دكتور محمد) مش تعرفني يا دكتور


ابتسم دكتور محمد ابتسامه مجامله لخالد كما يدعي... وشعر الجميع بالاستغراب لهذا الشخص الذي فرض حاله عليهم... ويظل دايف نصف ساعة إلى أن ابتعد الكل عنه... فذهب وهو يشعر أن هذا البيت وهذه العائلة حصن منيع ليس بالسهل اختراقه 


وفي القاهرة 


كان ريان في مكتبه يجلس امام اللاب توب يشاهد بعض الصور من الحفل التي ارسلها له حازم... فكانت الصور تضم اهله جميعا...


ابتسم وهو يرى أخيه الصغير... يضع... يده في يد عمه وعينه تفيض حبا وهو ينظر إلى عروسة.... وصوره آخر عندما طلب منه حازم أن ينظر إلى الكاميرا..... فوضع يده على اكتافه كمن يضم نفسه...فهي رساله لأخيه بانه يتمنى ان يضمه...فما أن رأها ريان ضم نفسه هو ايضا


ودمعت عينه وهو يرى ابيه الذي يبكي فرحا وهو يضع يده في يد مراد ابن خالته... الذي غمز في إحدى الصور.. وهو يشير بإحدى يديه الى داليدا... وباليد الاخرى يشير الى عينيه... رساله الى ريان ان يطمئن علي اخته فهي في عينيه 


و ضحك فرحا هو يرى صورة لامها هدى تقف بجوار ابيه الذي يقبل رأسها . عرفان منه بجميلها.... وهي تنظر الى الكاميرا وترفع يديها الى السماء.. كرساله منها بأنها تدعو له


ودمعت عينه وهو يرى صورة لأخته الصغيرة تبتسم بكسوف وخجل تضم بيديها سلسة على شكل قلب كان قد اهداها لها ريان عندما دخل إلى الأكاديمية...... وقال لها.... كلما اشتقت له تضم هذا السلسلة 

وابتسم .. لصوره تضم عاصم وروسيلا... وهو يضمها من الخلف واضعا راسه على كتفها.. ويبتسم فرحا و هي رغم الفرحة الواضحة بعينيها... قامت بلوي شفتيها كالأطفال.. و إشاروا بأيديهم بعلامه قلب.. كرساله منهم انهم اشتاقوا اليه

#بقلم_ولاءيحيي 

وشعر براحة عندما إرسل له حازم صورة لجده. رضوان . وهو يبتسم.. ابتسامه اطمئنان وتشجيع.. 


وأرسل له حازم مع الصورة رسالة يقول فيها.... أن جده رضوان يقول له

﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ صبرا يا من ضاقت بك لو تعلم ما لك عند الله لبكيت فرحا... 


دمعت عين ريان وهو يقرأ كلمات جده... وتمنى أن يرمي نفسه بين احضانه... 


ظل ينظر الى صور الجميع وداخله أحاسيس مختلفة ولكم تمنى أن يشاركهم فرحتهم.... ولكنه كان يبحث في الصور عن صوره لها هي.... ولكن حبيبته العنيدة رفضت ان تتصور معاهم فلقد علمت انهم سيرسلون له الصور... ولكنها كانت تريد معاقبته كما يعاقبها فهو لا يريدها ان تراه وهي لن تدعه يراها.. 


ولكنه لا يعلم أنها لا تريد ان يراها ليس عند منها فقط.. ولكنها تعلم أنها لو نجحت في اخفاء حزنها عن الجميع فلن تستطيع ان تخفيه عنه فهو يرى الحزن داخل قلبها... و ستضعف قوته لرأيتها ... وهي لا تريده ان يضعف وهو وحيدا... وهي ليست الى جواره.. لتشد من إزره


امسك ريان هاتفيه و قام بالاتصال


ريان بحزن :ايوه يا حازم... لسه برده مش عارفين تصوروها 


حازم بابتسامه :كنان صورها كانت واقفه تتكلم مع واحد و(وقبل ان يكمل)


ريان بغضب وغيره :واحد مين دا... و ازاي تسيبوها تقف تتكلم معاه ... ابعت الصور دلوقتي بسرعة


قال كلماته واغلق الهاتف وهو غاضب.. منتظر أن يرى مع من كانت تتحدث

وبعث كنان بصورتين لحياة وهي تقف مع المدعو خالد..


ما ان رأي الصورتين شعر بالغضب والغيرة.... وهو يرى حياه تبتسم ولكنه لم يرى أنها ابتسامه استهزاء.. فغيرته اعمت عينيه... وظل ينظر إلى المدعو خالد وهو يسأل حاله بغضب من هذا.. وأين راه من قبل... فهو يشعر انه راه من قبل ..


ريان بغضب :مين ابن...... وماله بيبص عليها كده ليه.... وهي واقفه معاه لوحدها وبتضحك كمان الهانم... وايه الفستان اللي لبساه دا ماله ضيق كده... َوحطه زفت في وشها كمان.... طيب يا حياة... والله لما ارجعلك لاعرفك.... بس انا ابن اللي.... حاسس اني شوفته... بس فين مش فاكر بس والله لاعرف هو مين واطلع عين اهله اللي بيبص بيها عليكى 


امسك ريان هاتفه بغضب وغيره وضيق....


ريان بغيره :كنان اعرف مين ابن..... اللي واقف يتكلم معاها تجيبلي اسمه وتاريخ اهله بالتفصيل.... وقول للهانم ورحمة امي لما ارجع لها لربيها على اللي هي لبساه.. وعلى وقفتها مع ابن....


اغلق ريان الهاتف غاضبا دون ان يعطي فرصه ل كنان ان يتحدث... امسك كنان الهاتف و نظر الى حازم..


حازم باستغراب: ماله بيزعق ليه.. صوته طالع بره التليفون

ينظر كنان الى حياه الواقفه وسط البنات ويضحك


كنان بضحك : شكلنا جبيناه لنفسنا الاستاذ غيران علشان كانت واقفه بتتكلم مع واحد و زعلان من لبسها واللي حطاه في وشها

#بقلم_ولاءيحيي 

نظر حازم وكنان الى حياه باستغراب فلقد كانت ترتدي فستان من اللون الاسود واسع من الصدر ممسك من المنتصف بحزام من باللون الأحمر.. متسع كثير من الأسفل.. وكانت لا تضع في وجهها اي شيء من مستحضرات التجميل...


فنظروا الى بعضهم البعض

حازم باستغراب : ماله لبسها الفستان واسع كله من اوله لأخره


يضحكك كنان : اتجنن يا ابني الحمد لله انا مش مروح معاكم. انا هاخد مراتي ومسافر شهر عسل 


حازم بغيظ :يا بختك يأبن المحظوظة... مش انا اللي سايب خطيبتي وشغال مصوراتي... (واخرج هاتفه) امسك دا وابقى رد عليه انا رايح لخطيبتي... 


يمسكه كنان بابتسامه :لااااا يا حدق... امسك انت وانا هاخد مراتي واطلع على الغردقة... سلام عليكم 


يقترب كنان من بوسي ويمسك يديها ويقبلها بحب


كنان بابتسامه :يلا بينا يا حبيبتي 


بوسي بخجل:طيب هاسلم عليهم.... وممكن نروح المستشفى نسلم على اميره


يتنهد كنان وينظر لها : مع اني مش قادر اصبر ونفسي نوصل بسرعة للفندق... بس مااقدرش ارفض ليكي طلب... حاضر يا حبيبتي


تبتسم بوسي وتمسك يدي كنان...ويقتربوا من رضوان... ووقف معهم الجميع


رضوان بابتسامه :الف مبروك يا ولاد.. (وينظر الى بوسي) انتي بنتنا وخارجه مع جوزك من بيتي.... يعني هنا بقى بيت اهلك وناسك... خلي بالك من نفسك ومن جوزك كوني ليه الصدر إلى يرتاح عليه من تعب يومه... والبير اللي يرمي فيه همومه....ولو في يوم احتاجتي اي شي بيت ابوك رضوان مفتوح لك... و ابنك أمانه عندي وفي بيتي لحد ما ترجعي مع عريسك 


تقترب بوسي... وتجلس أمامه وتمسك يديه لتقبلها.. ولكنه سحبها وامسك راسها وقبلها


بوسي بدموع :انا في بيتك يا جدي... حسيت بأمان وحنان عمري ما حسيته في بيت اهلي... انا بعد ما ابني رجع بخاف اغمض عيني وانام واسيبه... بس انا هسيبه في بيتك وانا عارفه انه في امان اكتر ما هيكون معايا.... ربنا يخليك لينا يا جدي

رضوان بابتسامه :ربنا يسعدكم ويرزقكم بالمال والبنون


ذهبت بوسي... تاركه ابنها في أحضان هدى وهي مطمئنه


وبعد أن ذهبت بوسي وكنان اقترب كل حبيب من حبيبته... ونظر لهم رضوان بابتسامه...


طبعا انتم عاوزين الكل يدخل ينام ويسيبكم تقعدوا مع بعض بس احنا بقى هنسهر النهارده للصبح 


يضحك الجميع...


عاصم بابتسامه : اسهر براحتك يا جدي ..(وينظر الى باقي الشباب) احنا مجهزين سهرتنا في المزرعه...تسمح لينا نروح 


ابراهيم بغيرة وهو ينظر الى سهيلة ابنته الواقفه بالقرب من وائل... و نظراتهم مليئه بالحب


ابراهيم بضيق :لا مافيش مزرعه... احنا نسهر كلنا هنا... ايه لزوم مرواح المزرعه


ينظر الشباب والبنات إلى جدهم يستنجدون بيه... فيبتسم رضوان 

يبتسم رضوان وينظر لهم : روحوا يا ولاد وخلوا بالكم من بعض


كان إبراهيم سيعترض ... ولكن يحيى قام بامساك يده وكتم صوته


يحيى بضحك :روحوا بسرعه يا ولاد 


يضحك الشباب ويخرجون مسرعين وما ان خرجوا يمسك كل حبيب بيد حبيبته... ويذهب الى سيارته ويذهبون جميعا إلى المزرعة ... 


وفي الصباح... فاقت حياه على صوت ضجيج كثير يأتي من الخارج... فقامت مسرعه... وارتدت ملابسها وخرجت لترى ما سبب هذا الضجيج 


💖💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖💖


بقلم_ولاءيحيي


                        البارت الثاني والأربعون


استيقظت حياه على صوت  ضجيج  ياتي من الخارج نظرت الى.ساعتها فوجدت الساعة  الثامنة صباحا  ارتدت ملابسها ..  و خرجت لترى ماذا يحدث وجدت هدى وحسناء ينظرون من شرفة  البيت.. علي سبب الضجيج الذي بالخارج


حياة بقلق: صباح الخير... هو في ايه  بره 


هدى بحزن: دول الهلالية  غضبانين..  وشكل حد مقومهم  وجايين يتخانقوا


حياه باستغراب:  يتخانقوا!!!! طيب في حد خرج يتكلم  معاهم بره..(وتكمل بقلق) .هو جدي صحي وخرج لهم 


حسناء: لا يا حبيبتي جدك و اخد الدوا  ونايم... يحيى و اسامه خرجوا بس شكلهم مش عارفين يهدوهم


حياه :  وعمي إبراهيم فين ماخرجش ليهم ليه... هو لسه نايم اروح اصحيه


هدى بقلق : إبراهيم بعد ما خالي رضوان دخل ينام..... إبراهيم صمم يروح المزرعة وري العيال ... و نجوى خافت  يزعلهم وينكد عليهم فراحت معاه...  وماحدش فيهم رجع لدلوقتي.... وخايفه يكون إبراهيم عمل في العيال حاجه


تضحك حياه عاليا وتنظر لها : يا نهار ابيض.... كله ده حصل من امبارح للنهارده وانا نايمه... انا هاخرج اشوف الهلالية مالهم وبعدين ابقى ارجع اشوف عم ابراهيم عمل ايه في العيال اللي في المزرعة


سارت حياه  وقبل ان تخرج فتحت سهر باب  غرفتها 


سهر بقلق : صباح الخير يا حياه.... الصوت اللي بره ده الهلاليه مش كده هو فيه ايه


حياه بابتسامة : صباح النور يا حبيبتي...  متقلقش مفيش حاجه ان شاء الله ... هاخرج اشوفهم وارجع لك..


قالت حياه كلماتها وخرجت...كان ينزل خلفها ابيها عبد الرحمن و حسين. زوج عمتها ..  الذين استيقظوا علي صوت الضجيج  و نزلوا  من بيوتهم...وخرجوا إليهم ليعرفوا ما سبب الضجيج 


ذهبت حياه خارج البيت فوجدت كثير من الهلالية  متجمهرون  أمام البيت و يظهر على وجوههم الغضب


وقفت حياه بأعلى درجات  السلم لكي يراها الجميع و نظرت اليهم  بقوة وظلت صامته تتفحصهم بنظراتها..... فصمت الجميع وهم ينظرون اليها .... فلقد شعروا ان لها حضور  ورهبة  كجدها رضوان


في ذلك الوقت  وصلت عربيات الشباب الذين عادوا من المزرعة ونزلوا جميعا وكان معهم ابراهيم ونجوى ....ووصل في نفس الوقت ايضا سيارة كانت بها اميره واليف ومعهم  كريم و احلام.... و خلفهم سيارة أخرى بها  كمال وحكمت  واطفالهم .....


و خرج من  المنزل  رضوان الذي استيقظ على صوت الضجيج ولكنه وقف بعيدا  وابتسم وجه وهو يري حياه تقف مكانه امام الجميع......


وكان هنالك الكثير من الصفوانيه الذين خرجوا أيضا من بيوتهم ليروا ما يحدث....ووقف الجميع يستمعون الى  حديث حياه مع الهلالية...


اخرج حازم هاتفه واتصل على ريان


كان ريان يجلس مع حاتم الانصاري ويوسف أباظة على مائدة الإفطار... عندما رن الهاتف


ريان بابتسامه :دا الواد حازم (وفتح الهاتف) ايوه يا  عريس...(وينظر الى حاتم ويوسف) البيه لسه خاطب وبايت عند أهل خطيبته.... امال لما يتجوز هيعمل ايه 


حازم بقلق : ريان اسمعني.... في مشكله عندكم في النجع. الهلالية متجمهرين قدام بيت الصفواني وباين عليهم الغضب...  وحياه مراتك واقفه قدامهم


وقف ريان بسرعه وهو يشعر بقلق وغضب 


ريان بغضب :مشكلة ايه اللي بين الهلالية الصفوانيه ما كانوا اتصافوا... وحياه ايه اللي خرجها ليهم ... جدي فين (يسمع ريان صوت حياه تتحدث) حازم... اتصل فيديو عاوز اشوف اللي بيحصل عندك


حازم بقلق :طيب


اغلق حازم الاتصال وإعادة الاتصال مرة أخرى فيديو كول فتح ريان الاتصال سريعا وقام بتشغيل التسجيل خوفا من حدوث شيء .... ووقف إلى جواره حاتم ويوسف ...  يشاهدوا ما يحدث بقلق 


حياه بجديه :  صباح الخير


الجميع: صباح النور يا دكتوره


حياه :خير يا هلاليه  مالكم 


تحدث الجميع بصوت واحد فأشارت لهم بيديها فصمتوا


حياه بجديه :  ما هو علشان  نفهم لازم واحد بس هو اللي يتكلم... لو اتكلمنا كلنا محدش فينا هيفهم التاني .و المشكلة مش هتتحل وهتكبر ....فلو سمحتوا اختاروا واحد يتكلم عنكم


احد الهلالية بغضب : ما هو مبقاش في حد بيتكلم عننا مبقاش لينا كبير فايز واهو مات...  والبشمهندس ريان اللي قولنا هيبقى كبيرنا سابنا وساب مصالحنا ومشى..   وعرفنا انه هيقطع الفلوس اللي كان بيقول  انها حقنا ونصيبنا  من شركات الهلالي...  وده ليه عشان مش عايزين نشتغل احنا حرين دي فلوسنا يدهلنا


نظرت لهم حياه بضيق : هي دي المشكلة يا هلاليه أن انتم مش عايزين تشتغلوا و عايزين تأخذوا الفلوس على الجاهز... طيب ممكن اعرف لما تأخذوا الفلوس هتعملوا بيها ايه


احدى الهلالية بغضب شديد : نعمل اللي نعمله...... نحرقها ناكلها نولع فيها فلوسنا و احنا حرين


حياه بغضب لا تظهره ولكن علي صوتها


حياه :  كلمه فلوسك لما تيجي تقولها..... تقولها على الفلوس اللي انت تعبان فيها اللي جايبها من عرق جبينك اللي اشتغلت و تعبت علشان  تمسكها في ايدك...  لكن اللي انتم بتطلبوه دلوقتي اسمه صدقه عايزين الصدقة  قول ادونا الصدقة لكن ما تقولوش ادونا فلوسنا...دي فلوس حامد الهلالي 


احد الهلالية بغضب : لا يا دكتورة احنا مش بنشحت  علشان نأخذ صدقه دي فلوسنا ومالنا...  مكتوبه باسامينا وحقنا...  ولا انتم  خلاص بعد ما وقفنا جنبيكم ...ووصلتم وحطيتم يدكم على الشركة والأرض طمعتوا وعاوزين تاكلوا حقنا لاااا احنا الهلالية مش هنسكت على حقنا... هناخده منكم ولو بالدم 


حياه بغضب وصوت عالي : محدش طمعان في حقكم يا هلاليه .... انا هاجي معاكوا الشركة دلوقتي...و نقعد مع مدير الشركة و مدير الحسابات وهطلب منهم  يصفوا الشركة...  ونعرف الربع اللي ليكم في الشركة  يطلع كام فلوس..... وتاخدوهم  و كل واحد في الهلالية من اكبر واحد ل اصغر طفل فيها يأخذ نصيبه..... ونطلع على الارض...  ونشوف ليكم كام فدان ونقسمها  هي كمان على كل الهلالية


واللي عايز  يزرعها يزرع والا  عايز  يبورها يبور.... اهي ارضكم وانتم احرار فيها.... و كل واحد يأخذ فلوسه و نصيبه  يصرف منه لحد ما تخلص..... بس ساعتها محدش فيكم يلوم  الا نفسه... وما حدش ييجي بعد ما فلوسه تخلص...  ويسألنا يأكل و يشرب عياله منين....و بقوا شوفوا انتم هتفتحوا بيوتكم ازاي ..ابقى ابعتوا عيالكم  وحريمكم.. يشتغلوا عمال وفلاحين وخدامين في ارض وبيوت  باقي النجوع...... ولما يكبروا ويسألوكم فلوسكم وارضكم فين ابقوا قوللهم ان  انتم  رفضتم تشتغلوا وتتعبوا فيها وتكبروها واخدتوا  رأس مالكم.... وصرفتوها على مزاجكم


احد الهلالية بقلق : وهتخسري جوزك ما كده هو  كمان هيخسر فلوسه وماله  وشركاته


حياه بابتسامة :مين قال كده بالعكس...  جوزي  بعد ما كان سايب لكم الشركة و الارض كلها ليكم..... علشان تشتغلوا و تكبروها ليكم ولعيالكم.... وما كنش بياخد منها قرش واحد ..... بس دا كان بشرط أن  انتم تفضلوا شغالين فيها و تزرعوها وتكبروا ارضكم 


لكن دلوقتي لما هتصفوها فهو  هياخد نصيبه كامل ..انت ليكم الربع وهو ليه تلات تربع.... ويأخذ نصيبه زيكم.... هو لا محتاج لشركات ولا اراضي...  كفاية عليه شركات الصفوانيه وارضهم.... اللي هيكبروا ويذيدوا بارضكم 


انا جوزي كان نفسه  يحقق حلم جده حامد الهلالي... وانكم تفضلوا تشتغلوا  في مالكم وارضكم.....و تكبروها بنفسكم و تأخذوا بالكم منها ومن فلوسكم.... و ما تشتغلوش في ارض حد كان نفسه تاخدوا بالكم من مصالحكم وما تسيبوش حد يسرقكم...و كان كل واحد هيأخذ مرتب على قد  تعبه


ويفضل رأس مالكم  يكبر علشان ولادكم لما يكبروا  يكون شغلكم  أكبر ...  ويحسوا  أن اهاليهم  تعبوا وشقيوا علشانهم  


علشان لما يكبروا ويبصوا للأرض اللي  اتملت خير...  بعرق أهلهم وتعبهم ... يخافوا و يحافظوا عليها... لكن  مين اللي  هيزرع ارضكم لو انتم  مش هتزرعوها... تفتكروا حد من نجع الصفوانيه أو من أي نجع تاني هسيب أرضه  ويروح  يزرع ارضكم....


احد الهلالية: هنجيب ناس أغراب يشتغلوا عندينا وهنأجر الأرض ليهم هم يزرعوها...... ونأخذ احنا الايجار كل سنه.....


أو حتى يشتروا الأرض هنبيعها ليهم (يقوم بعض من الهلالية  بتأييد  كلامه ويصمت البعض الاخر دون إعطاء رأي ) 


تنظر لهم حياه بغضب شديد :هتدخلوا ناس اغراب نجعكم  وتسكنوهم وسط بناتكم وحريمكم...  علشان تاخدوا قرشين كل سنه هيتصرفوا في شهر ولا شهرين....


عاوزين تبيعوا  ارضكم يا  هلاليه... وبدل ما تبقوا انتم اصحاب الارض تبقى انتم الأغراب... ويطردوكم من بيوتكم  و ارضكم انتم وعيالكم ومايبقاش في نجع أسمه نجع الهلالية وتعيشوا اغراب كل يوم في بلد واهلها يتحكموا فيكم ...(وتنظر لهم بغضب شديد) والله تبقوا تستهلوا العار اللي هتجيبوه لنفسكم ولعيالكم يا هلاليه 


تنهي حياه كلماتها وتصمت قليلا و تنظر لهم و هم ينظرون الى بعضهم البعض ثم تقول


حياه بقوة :اختاروا يا هلاليه لنفسكم عاوزين تعيشوا وتعيشوا عيالكم ازاي.... وانا هاعمل ليكم اللي انتم عاوزينه... 


عوزين الفلوس هاروح معاكم ونصفي الشركة وتأخذوا فلوسكم... وانتم  احرار فيها زي ما قولتم..... تأكلوها تحرقوها تولعوا فيها.... انتم احرار لكن مالكمش عندنا غير الربع نصيبكم 


لكن لو عايزين تشتغلوا فيها وتحافظوا عليها وتكبروها فكلها ملك ليكم ولعيالكم.....انا معاكم...وهساع كل واحد فيكم علشان يشتغل في المكان اللي يناسبه... ويعرف يحافظ عليه وينجح فيه 


اللي عاوز يشتغل في الشركة أو المصنع هيشتغل ..... و اللي عاوز يشتغل في الاراضي يشتغل... وكل واحد ياخد مرتبه على قد تعبه....وتفضل ارضكم ورأس مالكم يكبر  ليكم  ولعيالكم..... قرروا يا هلالية واختاروا مستقبل عيالكم... يا يكبروا في أرضهم ونجعهم ... يا تشردوهم بين النجوع والبلدان أغراب يشتغلوا ويتعبوا في ارض الناس 


تصمت حياه وتنظر لهم  وهم ينظرون الى بعضهم البعض....  وينظرون الى وجوه الصفوانيه الذين ينظرون لهم بقوة


منتظرين ان يسمعوا قرارهم  هل سيعملون  ويحافظوا على أرضهم و يعمروا بلدتهم... ويبنون مستقبل لأبنائهم..... أم سيختارون الاموال و يبيعون أرضهم ... ويشردون نسائهم وابنائهم 


الهلالية جميع بصوت واحدا وابتسامة : هنشتغل يا دكتوره  


احد الهلالية بابتسامه :.هنحافظ على ارضنا و بلدنا هنبني مستقبل لعيالنا في أرضنا .... مش هندخل حد غريب وسطينا... وهيفضل النجع للهلالية ليوم الدين


فرحه شعر بها الجميع....عبروا عنها كل منهما بطريقته   فالنساء تزغرد... ورجال الصفوانيه قاموا بضم  الهلالية يهنئوهم بقرار هم...  


ضحكت حياه فرحا بقرارهم .. وخرج رضوان من داخل البيت واقترب منها بكرسيه وهو على وجهه ابتسامه ويرفع راسه فخراً بها.... ما ان رأته حياه جلست على قدميها أمامه وقبلت يديه ...وقبل هو راسها ووضع يده على خدها فرحا 


واقترب منها ابيها  عبد الرحمن ووضع يده على كتف ابنته الصغيرة  التي قامت وضمته وهي ترى دموعه التي لم يستطيع منعها...فلقد شعر بالفخر بها 


واقترب يحيى من أبيه ووضع  يده على كتفه  يهنئه بتربيته لحفيدته 


ويصفق الشباب والبنات وهما يصفرون.. شاركتهم اميره بصوت عالي رغم  شعورها بألم جرح الولادة 


اميره بفرحة : يعيش الهلالية مع الصفوانيه يعيش يعيش.... يعيش جدو رضوان ويجمعنا يعيش يعيش.... تعيش حياة تعيش تعيش... تعيش حياة 


ضحك الجميع و وكانوا يقولون خلفها حتى كمال وحكمت شاركوهم الهتاف 


وعلى جانب اخر من الهاتف كانوا يشاركونهم  التصفيق والهتاف ... وشعر ريان بالفرحة وهو يرى زوجته الحبيبة تقف أمام الهلاليه وتدافع بقوه لتحقق حلم ووصية جده حامد وأمه سميه وتجعلهم يحافظون على أرضهم .. ولكنه ما ان سمع الجميع يهتف باسمها... حتى حاتم ويوسف ورأى نظرات الإعجاب من الجميع بيها... شعر  بغيرة شديدة وتمنى أن يضمها ويخفيها عن اعينهم جميعا 


وفي جانب آخر.... كان يجلس داخل سيارته يتابع ما يحدث من بعيد... بعد أن أرسلوا عناصر مدربه.... تقنع الهلالية بأن ريان و الصفوانيه... لن يعطوهم شيء وأنهم يريدونهم أن يعملون لدى الصفوانيه... ولن يعطوهم حقهم.... اخرج هاتفه و قام بالاتصال


دايف بغضب :  خطتك الاولى فشلت ناتالي ...  الدكتورة اقنعتهم انهم يشتغلوا ويحافظوا على ارضهم. (وينظر الى حياة بغضب)  هي مش هتوافق تشتغل معانا ابدأ.....لازم تموت


ذهب الهلالية الى النجع واجتمعوا سويا... ليقرر كل منهما اين سيعمل وكيف  سيراعون ارضهم.... و جلسوا يتفقون وينتظرون  قدوم حياه


دخل الجميع الى بيت الصفواني وهم  فريحين برجوع أميرة وابنتها...  ومرحبين بكمال وحكمت واولادهم 


رضوان بابتسامه : يا اهلا وسهلا يا دكتور كمال....يا مرحب نورتم بيتكم التاني... (وينظر إلى كمال) انا من يوم ما  فوقت في المستشفى وعرفت اللي حضرتك عملته علشان تنقذ حياتي .... و انا عاوز اقابلك و اشكرك... والله  لولا اني ما قادر اقف على رجلي لسه انا كنت جيت  لحد عندك في القاهرة اشكرك بنفسي...على وقفتك مع عيالي وأهلي وقت العملية


(و ينظر الى اميره بحب)  وبعد ما عرفت ان اميره بنتنا كانت عندكم وعايشه وسطكم وان مراتك هي اللي راعتها وكبرتها وربيتها احسن تربيه... وجوزتها للراجل الزين اللي  محافظ عليها و شايلها فوق رأسه.... فأنتم جميلك فوق  راسنا ومهما عملنا مش هنقدر نرد  ليكم ولو جزء بسيط منه.... جميلكم دين في رقبة الصفوانيه كلهم ليوم الدين... يترد ليكم ولعيالكم وعيالهم وعيال عيالهم... 


كمال بابتسامه : والله يا حج رضوان  لو على رد الجميل فاحنا اللي مش عارفين نرد جميلكم  (وينظر الى حكمت بابتسامه)  اميره  ربنا بعتها لينا لتكون سبب في رجوعي انا وحكمت بعد فراق سنين طويلة  ربنا يكتب لينا نتقابل بسببها  علشان نتجوز ونجيب والادنا ...


اميره بنتنا وفرحتنا انها لقيت  أهلها ما تتوصفش .. ولما عرفنا ان جدها يبقى الحاج رضوان الصفواني اللي قدر يزرع حبه في قلوب أهل بلده اللي انا شوفت حبهم وخوفهم عليه بنفسي..... وساعتها  تمنيت اني اشوفك و اقعد و اتكلم معك زي ما انا قاعد دلوقتي...


النهارده انا  لازم اشكر اميره  واليف انهم نسيوا نفسهم وفضلوا قاعدين في المزرعة وأميرة تولد هنا.... علشان احنا نيجي النهارده ونشوف ونسمع  الدرس الرائع اللي شفناه  وسمعناه من دكتوره حياة... (وينظر إلى حياه) يا دكتوره انا بهنيكي على كل كلمه قولتيها.. وكنت اتمنى ولادي يكونوا أكبر من كده ويقدروا يفهموا معنى كلامك 


كانت حياه جالسه بجوار  اميره تحمل بين يديها ابنتها الصغيرة وكان قلبها  يدق 


ابتسمت حياه بخجل : متشكره يا دكتور بس انا ما قولتش حاجه غير الحقيقة  وفتحت عنيهم علشان يشوفوها


تنظر لها حكمت بابتسامه : وانا  سعيدة جدا  اني قابلت حد بيقول الحقيقة بقوه زي ما انتي قولتيها و قدرتي تقنعيهم انهم يحافظوا على بيتهم و ارضهم....


اتمنى كل الناس وكل العرب توصلهم رسالتك ويسمعوكي النهارده يا دكتورة.... لو فيه ناس زيك  يقدروا  يقفوا في وش كل إنسان يفكر يبيع حبة رمال من أرضه ويفهمه الحقيقة زيك كان حال العرب كله اتغير (وتنظر إلى رضوان بابتسامه)  وده مش غريب عن بنت اتربت على ايد انسان عظيم زي حضرتك...  تسلم تربيتك يا حج رضوان وتسلم رسالتك...اللي خرجتها للناس في أخلاق ومبدأ ولادك و احفادك.. و يأرب يقدرني انا وكمال  نربي اولادنا ويبقوا زيهم


رضوان بابتسامه : اللي يفتحوا بيتهم وقلوبهم ل بنت يتيمه ويقفوا جنبها و يحموها لحد ما تكبر و تخش كليه الطب...  عشان تطلع دكتوره... واللي يجوزوا ابنهم   لبنت من غير ما يسالوا  مين اهلها  وايه اصلها... انتم اللي بتقدموا  رساله لازم توصل للناس ويشوفوها.... انتي  يا بنتي اللي تسلم يدك وتسلم البطن اللي شالتك. والراجل اللي رباكي...  وانت كمال يا ولدي تسلم تربيتك  لخوك الراجل اللي سافر لبلد  مايعرفهاش وناس مايعرفهاش علشان... يدور يرسم ضحكه  و الفرحة على وش وقلب مراته...


أميرة بضحك :طب حضرتك بتشكر هم على تربيتهم وانهم خدوا بالهم مننا طب  جناني تشكر عليه مين

(يضحك الجميع)


رضوان بابتسامه وهو يشاور لحياة لتعطيه الطفلة الصغيرة


رضوان بابتسامه :اشكر عليه القمر دي لما تكبر وتطلع جنانكم من حباب عنيكم  و تخليكم تقولو حقي برقبتي... (وينظر الى الطفلة )بسم الله ما شاء الله  سميتها  ايه القمر ده


اليف بابتسامه:  هو احنا كنا مختارين اسم بس غيرنا رائينا وقرارنا  أن حضرتك اللي تسميها وتختار  اسمها


ينظر لها رضوان ويبتسم :هي جت وجابت معاها الأمل.... نسميها امل.. 


يضحك اليف وأميرة.. وينظر كمال وحكمت إلى بعضهم البعض 


رضوان باستغراب :بتضحكوا ليه الاسم عفش مش عاجبكم


كمال بابتسامه :لا يا حاج رضوان هما بيضحكوا علشان هو ده الاسم اللي كنا مختارينه ليها.... اصله على اسم والدتي الله يرحمها


رضوان بابتسامه : الله يرحمها...(وينظر إلى احلام بابتسامه) 


ايه يا احلام  يا بنتي مانش  الأوان انك ترجعي تتكلمي  خلاص ما بقتيش لوحدك  وبنتك رجعت ليكي ومعها حفيدتك  خديهم في حضنك يا بنتي  وانسى احزانك وافرحي  واضحكي للدنيا من تاني... وخلي صوتك يعاود ويسمع الخلق..


تضمها اميره بحب وتبتسم : متقلقش يا جدي انا هافضل ارغي في ودانها لحد ما تتكلم وتصرخ وتقول لي اسكتي بقى  صدعت


تشير احلام ابتسامه: هو من ناحيه اني صدعت فانا صدعت... ده انت بقالك يومين مبطلتيش كلام ده انت يا بنت بتتكلمي و انت نايمه (وتنظر الى اي اليف وتبتسم)  الله يكون في عونك يا ولدي


يضحك الجميع


تقف حياه بابتسامه : انا هستاذنكم .... هاروح  نجع الهلالية وارجع على طول(وتنظر الى  وسهر)  و انتي يا سهر  اجهزي علشان  هتيجي معايا الشركة انتي وكريم وانس 


سهر باستغراب : نيجي معاكي الشركة ليه


حياه بابتسامة : علشان انتم الثلاثة اللي هتمسكوا الشركة و تديروها.. (كاد الثلاثة أن يعترضوا فنظرت لهم بقوة )  ومش هاقبل اعتراض من حد فيكم.... انتم الثلاثة اللي هتديروا شركه  الهلالي  وروحي اجهزي علشان منتأخرش 


تقول حياه كلماتها وتذهب الى غرفتها... وتنظر سهر وكريم إلى بعضهم البعض. وينظر كريم إلى رضوان 


كريم بقلق :وهم الهلالية هيقبلوا أن احنا نشتغل في الشركة... بعد اللي عمله اهلينا فيهم 


رضوان بابتسامه : وانتم ذنبكم ايه دا ذنبهم هم... و الهلالية ساعدوهم بسكوتهم وهم شايفين ظلمهم ليهم... تحسبوا انتم ليه  ربنا قال ﴿ ولا تزر وازرة وزر أخرى) روحى يا سهر يابنتي اجهزي وتوكلوا على الله...


تذهب سهر لتجهز.... وينظر انس إلى دنيا التي امسكت يديه لتشجيعه


ينظر رضوان الى ابراهيم  ونجوى الذي يتثاوبان ويشعرون بالنعاس 


رضوان : مالك يا ابراهيم انت ونجوى بتناموا على روحكم انتم ما نمتشوش امبارح ....صحيح  هو  انتم كنتم  فين الصبح وايه اللي جابكم مع العيال 

ينظر جميع الشباب لإبراهيم بغيظ... وينظر هو الي نجوى بابتسامه وحب 


يحيى بضحك من نظرات الشباب : واضح يا ولاد ان سهرتكم كانت حلوه والبركة في ابراهيم


عاصم بغيظ : سهرة ايه يا خالي دا دخلنا ننام من الساعة11.... وقعد حارس على باب اوضنا علشان ما حدش يخرج....وقعد هو  وماما  يفتكروا ايام زمان ..و يحبوا في بعض


يبرق ابراهيم عينه وينظر الى عاصم :واد يا عاصم.. (وينظر الى رضوان بأحراج) احنا سهرنا لأننا شربنا قهوة وماجلناش نوم 


مراد بغيظ :قهوة ايه يا جوز خالتي....انت فضلت سهران تأكل جوافة... واستخسرتها فينا.... ( و يتصنع البكاء)  انا مش مسامحك يا جوز خالتي انت و خالتي ده انا رايح المزرعة وو اخد مراتي اللي لسه كاتب كتابي عليها  علشان اكل جوافة


تنظر له نجوى باستغراب :جوافة ايه يا واد... والله ما أكلنا جوافة 

يضحك الشباب جميعا... وينظر رضوان والجميع لهم دون فهم ما يقصدون


نظر كل  حبيب الى حبيبته وهو يتذكر كيف كانت سهراتهم الى ان جاء ابراهيم ونجوى


#فلاش_بك


خرجوا جميعا من بيت الصفوانيه ليذهبون إلى المزرعه....


امسك عاصم يدي روسيلا وذهبوا إلى سيارته وفتح لها الباب وادخلها وذهب مسرعا وركب إلى جوارها.... وهو ينظر لها بحب وسعادة.... قاد سيارته... امسك يديها ورفعها وقبلها برقة شديده.. وذهب مسرعا الى المزرعه كان يريد أن يصل قبل الجميع......وما ان وصلوا انبهرت روسيلا بجمال المكان بعد أن قام الشباب باعداد كل منهم مكان خاص بيه هو و حبيبته


فكان المكان الذي أعده لها عاصم عبارة عن برجولا خشبيه قام بتزينها بالورد الأحمر والأرض كانت مليئة بالبالونات من ألوان الأبيض والأحمر ....وهناك  طاولة صغيرة  موضوع عليها مفرش من اللوان الابيض مطبوع عليه... صور  لروسيلا وهي في إعمار مختلفه.. وفي المنتصف بحروف من الورود كتب


She is My queen


ألتفت روسيلا  ونظرت له بحب وانبهار.. وجرت إلى احضانه تضمه بقوة وحب


روسيلا بحب :يا حبيبي يا عاصم... انت عملت كل دا علشاني 


نظر لها عاصم بابتسامه وحب وقبلها قبله رقيقة.. 


عاصم بحب :بحبك.... بحبك يا روسي (ويرفع وجهها ويقبلها مره اخرى)بحبك من  اول ما شفتك بحبك من اول يوم دخلتي فيه بيت الصفواني... أول ما شوفتك قلبي انخطف.. حسيت انك طلعتي من حلمي اللي كل ليله بحلم بيه.. ووقفتي قدامي... بقيت مش عارف انا صاحي واللي نايم

.حاولت اهرب منك  بس انتي  مدتنيش الفرصة كنت شايفك حلم قدامي خايف اعيشوا...بس لقيتني بدوب جوه مع كل لفته منك بدوب اكتر وانتي بتضحكي و انتي بتتحداني انتي بتعنديني.... وانتي زعلانه زي الاطفال.... ولما ركبتي العجلة قدامي وانتي بتغني حسيت انى انا طاير  مع شعرك اللي بيطير ...  و لما زعلت مني وفكرتي تبعدي  عني خوفت حسيت اني هفوق من الحلم على كابوس  كنت خايف قوي وهتجنن.. مكنتش قادر اتصور اني اعيش حياتي من غيرك.... انا حياتي ملهاش وجود ولا معنى  لو انتي مش فيها ... انتي دنيتي وحلمي وكل حاجه  انت حبيبتي روسيلا حبيبتي


وفي  برجولاه أخرى  وصل انس  الذي وضعه يده على عيني دنيا


دنيا بضحك : هااااافتح بقى... انت واخدني على فين قولي


رفع انس  يده من على عينيها... نظرت دنيا حولها بإعجاب  شديد فلقد زينت لها  البرجولا التي كانت على شكل قلب بقطع من الشوكولاته المختلفه اشكالها وأنواعها... وواضعا في المنتصف  باقه ورد ابيض كبيره


اقترب انس منها من الخلف  وضمها وهمس في اذنيها... 


انس بحب:  لما جينا المزرعه اول مره بعد ما سامحتيني وانا بعتذر ليكي قلتلك  لو اني اقدر اجيب لك نجمه من السما علشان اثبتلك انا قد ايه بحبك مش هتاخر و اجيبها انت رديتي عليا وقولتيلي  انا مش عايزه نجمه هاتلي شوكولاته...فضلت اجمع الشوكولاته اللي في البلد كلها.... عشان اقدمها لحبيبتي ودنيتي(ويقوم بلفها إليه وهو ضمنها وينظر الى عينيها) 

انا اسف... اسف على كل جرح جرحتهولك...  اسف على أي  لحظه حزن عشتيها بسببي.... اسف على كل دمعه نزلت من عينيك كنت انا سبب فيها...وطول ما انا عايش وفيا نفس.. هعوضك عن كل لحظه حزن وكل دمعه كنت سبب فيها..  انا بحبك يا دنيا انت الدعوة اللي دعيت ربنا  يرزقني بيها... و هفضل  طول ما انا عايش اشكره واحمده على انه استجاب لي دعوتي... وكتبك ليه نصيبي وقسمتي


كان دموع دنيا تساقط وهي تنظر الى عينيها  ترى وتسمع  كلماته  التي خرجت صادقه من قلب عاشق


وفي برجولا أخرى  

زينه بشاشه  كشاشات السينما و جهاز دي في دي واكس بوكس وتوجد عربه مليئه بالفشار  والكثير من الحلويات ...وما ان دخلت ملك و راتها  صرخت فرحه...  وجريت مسرعه تشاهد اسماء الافلام و الالعاب التي احضرها لها حبيبها حازم... وكان هو يقف  واضعا يده في جيبه و ينظر الى فرحتها وعلى وجهه ابتسامه كبيرة  وهو يري سعادتها.. فكم توقع حبيبته ما هي الا طفله تعشق الافلام والألعاب...  وهو يعشقها


وفى برجولا أخرى  زينت بالمئات من البالونات البيضاء وبجانب كل بالون كارت صغير  يحمل  رسالة وكلمه  تعبر عن مدى عشقه و حبه لها...


وفى برجولا أخرى  زينت بالكريستال و وضع بها جهاز   كاريوكي للغناء ..  دخلت داليدا ومراد ..  ووقفت تنظر له بابتسامه فذهب هو الي الجهاز ووضع اغنيه واقترب منها وهو ممسك ميك  وقام بالغناء لها وهو يراقصها على احلى الكلمات...  وقاماكل حبيب وحبيبته بالرقص في البرجولا  الخاصه بهم على  صوت مراد وهو يغني


مراد بحب شديد :احضنى نفسى اضمك نفسى اكمل عمرى جنبك

قلبى سامع نبض قلبك هموت عليك

يالى حبك صحى فيا كل حاجة حلوة فيا

قلبى روحى يا نور عنيا د ا أنا كلى ليك


نفسى اغمض عينى واحلم ان ايدى بين ايديك

ولما افتح عينى القى احلى نظرة من عنيك

يالى وصفك مستحيل كل حاجة لقيتها فيك


قلبى قالى انك انت حته منه وروحه فيك

ولو تغيب عن عينه ثانية هو بس يحس بيك

حتى وأنت جنب قلبى بحضنك من الخوف عليك

احضنى نفسى اضمك نفسى اكمل عمرى جنبك

قلبى سامع نبض قلبك هموت عليك

يالى حبك صحى فيا كل حاج حلوة فيا

قلبى روحى يا نور عنيا دا انا كلى ليك


كان جميعهم في حاله من الحب والسعاده.... قطعها عليهم وصول ابراهيم ونجوى... الذين  ظلوا جالسين بينهم الى ان قال ابراهيم انه وقت النوم واجبرهم علي الذهب  الى غرفهم فذهب الشباب الي غرفه وذهبت البنات  غرفة وهم جميعا في حاله من الغضب والغيظ...  وظل ابراهيم جالسا مع نجواه يعيشوا  معا حاله من الحب والذكريات


#بك

عاد الشباب من ذكرياتهم...ونظر كل منهم لابراهيم بغيظ شديد...  شعر به جميع الحاضرين الذين لم يستطيعوا ان يمنعوا ضحكاتهم وهم يرون  نظرات الغيظ  التي  يواجهها  ابراهيم الذي امسك يد زوجته  وهربا الى بيته


ومره شهرين ظل فيها ريان بعيد عن روحه.... التي كانت تضعف كل يوم في بعده.....  وكان  يؤلمها انها تعيش  اشهر حملها الاولى وحيده فهي لم تخبر احد غير سهر التي علمت صدفه فهي  لا تريد اخبار احد من أهلها قبله هو  ولكنها  اقتربت من إتمام شهرها الخامس... و بدات تظهر عليها معالم الحمل ولكنها ايضا استطاعت اخفاء بطنها فكانت ترتدي ملابس فضفاضه  وكانت تقضي معظم وقتها بالمشفي... وكانت حالتها النفسيه تسوء كثير وكانت تحاول سهر ان تساعدها  وتحسن حالتها 


كان ريان ايضا في حاله من الحزن الشديد  لفراقها  ولكنه كان مشغول في عمله وفي حمله التطهير ليل ونهار...  فلقد بدء التطهير بقوه في كل مكان وبدات المحاكمات للجميع وتم استرداد الكثير من الاموال العامه  وبدأ في استخدمها لتحسين احوال  جميع المرافق العامه التي يستخدمها الشعب وبدا فى عمل مشاريع صغيره للشباب و مساكن للشباب لتحسين احوال البلاد....  وكان ريان يبحث في كل مكان عن سونيا التي دائما ترسل له رسائل التهديد مصطحبه بصور حياه من المستشفى...  وحاول ان يعلم من في مستشفى قنا الذي له علاقه بسونيا ولكنه لم يصل الى شيء حتى تحرياته عن المدعو خالد ورغم شعوره انه  راه من قبل ولكن لم يصل الى شيء


الى ان جاء يوم زفاف عاصم روسيلا  و مراد و داليدا الذي سيقام في القاهره وحضر الجميع الى القاهره  لتجهيز و حضور الزفاف....  كان ريان جالسا في مكتبه حزينا وهو يعلم ان جميع اهله وحبيته في القاهرة وبجواره ولكنه  لا يستطيع ان يراهم الى ان دق باب مكتبه وفتح ودخل كنان مسرعا...


كنان بابتسامه : رايان رايان وصلت لهم وصلت لهم....  عرفت  مين في المستشفى. تابع المنظمه.... ومش كده وبس وهو كمان اللي هيوصلني لسونيا وكل اللي معاها


يقف ريان سريعا: مين يا كنان


يضع أمامه كنان  ظرف كبير مليء بالمعلومات...  فتحه ريان  وبعد أن رأه نظرا الى كنان


ريان بغضب :  خالد يبقى ابن خال سونيا....  يبقى انا كنت شفت صوره من وسط صورها زمان كانت بتوريني صور اهل مامتها..

كنان بابتسامه : مسموش خالد اسمه دايفيد .. ام سونيا واخوها يبقوا يهود عرب  من اللى هاجروا زمان  مع اهلهم  و كلهم بيشتغلوا في المنظمه  لصالح اسرائيل... توفيق وهو مسافر بره يشتغل اتعرف على ام سونيا ولعبت عليه نفس اللعبه اللي كانت ناتالي بتلعبها على عاصم   وفهمته انها اسلمت مع انه ما كنش يفرق مع توفيق اسلمت و لا  لا  كانت تفرق معاها هي عشان تعرف تعيش في مصر.... وبدأت تساعده وتوصله للمناصب والفلوس وعرفته على الراجل الكبير.. وكانوا  بيجهزوه انه يمسك مكان  رئيس المنظمه في مصر  لو حصله حاجه....  ولما وقع توفيق سونيا حبت تدخل ايهاب مكانه


ريان باستغراب : بس سونيا كانت مسلمه


كنان : في الظاهر بس... لكن امها ربتها على عقيدتها اللي بتقول  ان اي طفل يتولد لاب او ام يهوديه فهو يهودي 

بس سيبك انت من القصه دي.... دلوقتي وخلينا في المهم هما عايزين ايه من حياه وليه بيهددوك عشان تبعد عنها مش عايزينك ترجع لية


ريان بقلق: ليه


كنان بجديه :  دايف أو خالد  بيلعب نفس لعبه اللي ام سونيا لعبتها على توفيق واللي ناتالي كانت بتلعبها على العاصم..... وفاكر أن حياة ممكن تحبه...  لكن خطته فاشله لما حياه  متدهوش اي فرصه انه يقرب منها وكان كل ما يكلمها تصده وتهزقه...  بس الغريب بقى ان لحد دلوقتي ما تراجعش ولسه مصممين انهم يجندوا حياه بس ايه خطتهم اللي  ناويين يلعبوا بيها ده اللي لسه مش واضح


يقف ريان بغضب  و يخرج من خلف مكتبه وهو يسبهم ويلعنهم  وخرج مسرعا فخرج وراه كنان


كنان باستغراب : ريان انت يا ابني انت رايح فين وسايبني


ريان بغضب مصطحب بابتسامه وفرحه 


ريان : رايح لمراتي هكون معاها  وجنبها  انا فعلا غلطت من الاول البعد مش حمايه البعد عرضها للخطر


ابتسام كنان : طب بردوا سايبني ليه استنى يا ابني خدني معاك عايزه احضر الفرح( يقترب كنان من ريان الذي يطير  لا يمشي فهو يريد ان يذهب  لحبيبته) 


كنان بابتسامه هو يركب العربيه إلى جواره ريان الذي يطير بيها 


كنان : على فكره هي مش هتسامحك بسهوله...  وخصوصا لو رحت لها بشكلك دا....  اطلع يا ابني على اي مول نشتريلك بدله  ونظبتك علشان نرجعك لعروستك


ريان بضحك عاليا : راجعلك يا حياااااااه


وبعد ساعتين كانت حياه في الجناح الخاص  التي تجهز بيه العرائس..جهزت كل من داليدا وروسيلا اللتين كانوا  ملائكه في فساتينهم البيضاء... وكان يجلسون جميعا بانتظار حضور الشباب 


وجاءت اللحظه المنتظرة ودق الباب وذهبت حياه لتفتح   وكانت ترتدي فستان احمر  ورغم انه واسع كثير  لا يظهر اي تفاصيل جسمها  ولكن حياه قد زادت في وزنها قليل وكان هذا زادها سحر وجمال..  وكانت تضع مكياج رقيق...  وما ان فتحت باب الغرفه ووجدته يقف بكامل وسامته امامها


وما ان رأته صدمت صدمة افقدتها النطق والحركة  ووقف الاثنان أمام بعضهم البعض... وعين كل منهم تتفحص وجهه الآخر... و أعينهم تنطق بالكثير من الكلام... والمشاعر المختلفة... كلمات شوق وعتاب وألم واعتذار وحب الكثير من الكلمات تخرج من عيون امتلأت دموع فاق كل منهم على صرخة اطلقتها داليدا وهي ترى أخيها يقف امامها وجرت إلى احضانه... وقامت هدى وحسناء وعماته والتفت الجميع حوله... وانشغل عنها لبعض دقائق... وما ان التف ليرها وجدها اختفت ... فتركهم وخرج مسرعا يجري وراها

بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖


                    الفصل الثالث واربعون (قبل الأخير) 


وقفت حياه قليلا تستوعب ظهوره المفاجئ امامها  فهي كانت فقدت آملها في ان  يعود..


وما ان اختفى من امامها لبضعة ثواني  هربت  من الغرفة لتستعيد أنفاسها وترتب مشاعرها..... فهي تشعر بالكثير من المشاعر المتناقضة..... هي سعيدة  بعودته...لقد اشتاقت إليه... ولكنها تسال حالها الكثير من الأسئلة


هل هو عاد من أجلها ام عاد لحضور زفاف شقيقتها.... وسيرحل مرة أخرى ؟


هل احبها حقا؟ فان كان احبها كيف استطاع ان يتركها ويبتعد  ؟


كيف استطيع ان يعيش دون أن يراها أو أن يسمع صوتها؟


كيف استطاع ان يتنفس انفاس غير أنفاسها؟؟؟ .كيف  كان يدق قلبه بدونها؟


فهي بعد مرور أسبوع من فراقهم ....شعرت أنها تقضي ايامها الأخيرة... وان أنفاسها ستنقطع..... عندما يتوقف قلبها الذي تضعف دقاته بدونه .... إلى أن بعث لها الله قطعة من حبيبها  من روحه زرعها الله في أحشائها..... ليصبرها على


فراقه... فلقد كانت تتنفس من اجله ...  وقلبها زادت نبضاته مع نبضات قلب صغيرها.... فهو من اعاطها القدرة على الصمود عندما لم يعود حبيبها .... ولكن حبيبها كيف استطاع ان يصمد على فراقها ...


كانت تسير  في طرقات الفندق مسرعة وهي تفكر لم ترى من حولها... فلقد حاول عاصم ومراد إيقافها وهم في طريقهم إلى جناح عرائسهم ولكنها لم تراهم... وكان عاصم سيلحق بها  ولكنه وجد ريان يجري خلفها .. 


ريان : حياه... حياة استني.. حياة


نداء  صدر منه جعلها تقف  مكانها ثابته..... وقفت واقترب هو ووقف امامها....... نظرت له تتفحص ملامح وجهه.... انه حبيبها الذي تعشقه منذ ان كانت طفلة صغيرة..... حبيبها الذي كانت تنتظر اخباره التي تصل الى جدها شهريا مع صوره...... لكي تطمئن عليه وتسرق صوره جديده له..... فلقد انتظرته سنوات  طوال ليعود....  ولكن بعد أن عاد واذقها حلاوة قربه...تركها  مرة أخرى ورحل.... لماذا رحل الم تكن كافيه سنوات الفراق السابقة....... وقفت أمامه وتذكرت كلماته الأخيرة التي قالها قبل رحيله ...  كلمته التي جرحت قلبها... تذكرت وهي تجري خلف السيارة تتوسل له لكي لا يتركها ... ولكنه تركها ورحل... ظلت تنظر له وتتذكر إلى أن قطع تفكيرها صوته 


ريان بابتسامه واشتياق : روح وحشتيني يا روح(نظرت له بجمود وقوه) 


حياه بقوه : وحشتك بجد والله .... طب وحشتك بأي صفه علشان اعرف ارد.... يعني مين اللي وحشتك بنت عمك.... والا وحشتك البنت اللي غصبوا عليك  تكتب كتابك عليها.. والا البنت اللي اتجوزتها ليلة واحدة وبعدها اديتها ظهرك ومشيت وسبتها  .... عرفني  مين فيهم اللي وحشتك علشان اعرف اتكلم معاك  بلسانه 


نظر لها ريان شعر بضيق والحزن من أجلها فهي مجروحة منه ... كان يعلم انها غاضبه...


يقترب ريان ويلمس يديها وهو ينظر الى عينها بحب


ريان  :وحشاني بكل صفه ليك في حياتي.... وحشاني يا بنت عمي ياللي من لحمي ودمي...  وحشاني يا احلى بنت كتبوا كتابي عليها بعد ما خطفت قلبي من اول نظره  ... وحشاني يا مراتي  ياللي  عشت معاها  أجمل ليله في عمري قبل ما يأخذوني غصب عني و يبعدوني عن حضنها  ... وحشاني حبيبتي وروحي وقلبي...وحشتيني يا روح


تسحب حياه يديها من يدها بقوه... وتنظر له


حياه بقوة : وانا هرد عليك بكل صفه انت قلتها...


حياة بنت عمك. هتقول لك(تنظر له بابتسامه)  اهلا بيك يا ابن عمي حمد لله على سلامتك  كويس انك قدرت  تيجي  علشان تقف جنب عمي وتحضر فرح اختك و تكمل فرحتها وفرحه العيلة كلها بوجودك معانا وسطنا ....  لان فرحتنا عمرها ما كانت تكمل من غيرك احنا بيك بنكتمل 


وتنظر له بقوة وجمود مره اخرى


حياه :اما البنت اللي اتجوزتها ليله واحده  قبل ما يأخذوك من حضنها غصب.... فهي فضلت واقفه جنبك وبتحارب معاك و مستنيه لحظه رجوعك ...ويوم ما رجعت..  وقفت قدامها علشان تقولها انك ماشي و سايبها....ولما قالتلك خدني معاك... قولتها مهمتي هنا انتهت... وإنك كنت جاي تقوم بواجبك لشغلك وخلاص هترجع لحياتك اللي هي ما كنتش فيها ولا جزء منها .


سبتها ومشيت بمزاجك.... وانت اللي اخترت البعد .... حتى لما جريت وراك وفضلت تنادي عليك سيبتها وركبت عربيتك ومشيت.... سيبتها وانت سامعها وشايفها بتجري وراك بدموع وألم (اقتربت منه ودموعها تتساقط بألم وحزن )  البنت دي بعد ما  اختفت عربيتك من قدام عينها.....اختفت معاها نبضات قلبها  حاولت تتمسك وتقول هيرجع هو بيحبني.. بس انت مرجعتش


وفضل قلبها دقاته تختفي وتقل وتضعف في كل لحظه وكل ثانيه وكل يوم وكل اسبوع وكل شهر  في بعدك  ..وقبل ما قلبها  يقف  جيت انت وعملت لها صدمة و سمعت صوتك وانت بتزعق وتقول انك راجع .. اديتها امل وقلبها رجع يدق... بس انت طلعت بتلعب بيها  وصدمتها تأني و مرجعتش ولا فكرت انك  تكلمها تفهمها... و بالصدمه دي قلبها وقف  وماتت(وتنظر له بقوه رغم دموعها التي اغرقت وجهه) فمتتعبش نفسك وتدور عليها اصل الميت ما بيرجعش (قالت كلماتها و مشت فمسك يديها فوقفت بجانبه)


حياة بحزن ودموع :خير يا ابن عمي نسيت حد..... اه صحيح نسيت.... نسيت البنت اللي كتبوا كتابك عليها غصب ..دي بقي بقالها  خمس شهور  مستنيه  انك تبعت ليها ورقة انهاء مسؤوليتك عنها... المسؤولية اللي انت قولت  انك ما كنتش عامل حسابك انك تشيلها ووافقت عليها بس علشان تنفذ مهمتك ... مش دا كلامك  لها قبل ما تمشي.... بس واضح انك كنت مشغول ونسيت تنهي مسؤوليتك ... فياريت وانت فاضي كده تنهيه ... 


قالت كلماتها ومشيت مسرعة... وظل هو واقف مصدوم انها لتاني مره تطلب منه أن ينهي ما بينهم 


ذهبت مسرعة واقتربت من المصعد و ظلت واضعه يديها تطلبه أن يصعد بسرعة فهي تريد الاختباء بداخله .. وصل المصعد ودخلت وقبل أن يغلق وضع هو قدميه ومنعه من الإغلاق ودخل ... إغلق باب المصعد  وقام هو بإيقافه والتفت ونظر لها واقترب منها فرجعت إلى الخلف إلى أن صدمت بالجدار... واقترب هو وحاصرها بيده التي وضعها على الجدار حولها 


ريان بجديه :انا عارف انك زعلانه و غضبانه .. و ليكي حق لأنك مش فاهمة ... وعلشان  انت مش فاهمة هسيبك تطلعى غضبك فيا لحد ما تهدي وافهمك..... بس اقسم بالله يا حياة لو سمعتك بتقولي ننهي اللي بنا  تاني...... فانا هنهي  بس هنهي حياتك انتي...


ويقترب منها أكثر فرفعت يديها الى صدره لتدفعه بعيد.. ولكنه لم يتحرك واقترب أكثر... وأصبحت انفاسه تلفح وجهه وهو يتحدث ويشم رائحتها فلقد اشتاق إليها... 


ريان بحب وهمس في اذنيها : انتي ليا انا...بتعتي وملكي  من يوم ما اتولدتي...( شعر بها وهي تدوب بين يديه...فلقد ارتخت يدها التي على صدره.. فأنزل يده وحاوط خصرها وقربها منه وهو يقبل وجهها) 


ريان بحب :انتي ملكي...اغيب  وابعد واسيبك.....و لما ارجع والاقيكى مستنياني..و مش هتقدري تبعدي عني... حتى لو بعدت سنين مش شهور 


ما ان سمعته يقول انه سيغيب مره اخرى فاقت وقامت  بدفعه بغضب وغيظ..  وظلت تتحدث وهي تدفعه وتركله بقدميها 


حياه بغضب : تبعد  وتسيبني تاني ....طب ابعد ابعد وابقى شوف  مين اللي هنستناك..... استناك ليه  هاااا ليه اشترتني... والا ما فيش غيرك....انت فاكر نفسك مين علشان حياه الصفواني تستناك... انت ولا حاجة ابعد وغيب وأن شالله عنك ما رجعت ابدا... انا مش هستني حد والا هرجع ليك ابدا 


كانت تضربه وتدفعه وهو يضحك ... وكانت ضحكاته تزيدها غاضب... قامت  بضرب الازرة لفتح المصعد... وما ان فتح   دفعته لتخرج.... فقام بضمها من الخلف... فكانت يده تحت صدرها تطوقها وتضمها إليه .....يمنعها من الحركة 


ريان بضحك :يا مجنونه والله مجنونه... بس احلى مجنونه...(وهمس في اذنيها عندما هدأت مره اخرى بين يديه) يخرب عقلك... بحبك بكل حالتك

( انخفضت يده وطوقتها من خصرها فلمست يده بطنها فشعر بها كبيرة تحت يديه)


ريان باستغراب : هي بطنك مالها.... انتي طلع ليكي كرش... لااااا  يا حبيبتي انتي لازم تخسي احسن انا كده هبعد ومش هرجع تاني 


قاله كلمته وهو يضحك ... ولكن شعر بركله في بطنها تحت يديه ... ولكن اصطحبتها ضربة قويه من حياه  تحت الحزام فتركها  وهو  ويصرخ ألم... وجلس ارضا بألم... وخرجت هي مسرعة بغيظ وغضب بعد أن ضغطت ازرة المصعد لكي يصعد بيه مره اخرى ولا يلحقها.... وخرجت  إلى الحديقة تلطقت أنفاسها... ولكنها شعرت بركله قويه في بطنها فوضعت يديها عليها وابتسمت


فطفلها ما ان شعر بيد ابيه... ركلها اول ركلاته... ولم يتوقف عن الركل... فوضعت يديها على بطنها ونظرت لها وابتسمت 


حياه بابتسامة : هو انت كنت مستني رجوع بابا  علشان تتحرك... عاوزه يعرف انك هنا... مش تصبر لما نعرف هيفضل معنا والا هيسبنا تاني ويمشي ... من اولها كده هتتفق معاه ضدي...(ركلها بقوه بطنها فابتسمت ) اااه طيب اهدي.... شكلك هتتعبني معاك زاي ابوك


ريان بصدمه :انتي حامل


كانت تتحدث مع طفلها.... ولم تشعر به وهو يقف خلفها مصدوما ... فلقد خرج مسرعة من المصعد  قبل أن يغلق.. َ وسمعها وهي تحدث طفلها... فعلم بحملها... ألتفت ونظرت له بصدمة


ريان بغضب :ردي عليا  انت حامل.. ( صمتت وهي تنظر له بقوه.. ولكنها كانت واضعه يدها على بطنها..  وكانت اجابه على سؤاله)  انت ازاي ما تقوليش ليه انك حامل...  ازاي محدش قالي انك حامل... بقالك خمس شهور و متقوليش ليا انك حامل


حياه بابتسامة استهزاء :اقولك؟؟ هو انت كنت فين عشان اقولك...(ونظرت له بغضب شديد) بقالك خمس شهور بعيد  ومفكرتش ترجع فيهم مره واحده علشان تشوفني وتتطمن عليا.... بقالك خمس شهور  مفكرتش ترفع سمعت التليفون تتصل بيه علشان تطمن عليا.... كنت هاقول لك ازاي وفين... كنت فين علشان اقولك.... انت كنت فين يا ريان وانا بقالي خمس شهور تعبانة وبتألم لوحدي ومحدش جنبي لاني مش عاوزه غيرك ... انت كنت فين و ابنك بيكبر جوايه طول الخمس شهور ...  كنت سايبني كنت بعيد   انا ما قولتش ليك يا ريان علشان انت ما رجعتش 


ريان بغضب : و انتي ما اتصلتيش بيه و قولت ليه.... انتي لو كنت قولتيلي كنت هرجع...  ليه محدش في العيله قالي ...طبعا  انتي منعتيهم يقولولي.(ويقترب منها بغضب) لو كنتي  قولتيلي كنت رجعت ومابعدتش ....  لكن  عندك وكبريائك منعوكي انك انتي اللي ترجعيني ليكي... كنت عايزاني ارجع ليكي لوحدي.. طب ليه انتي مترجعنيش علشان انتي انانيه يا حياة 


حياه بصدمة :يعني ايه... يعني انت كان ممكن ترجع لو عرفت اني حامل؟؟  يعني قرار البعد والرجوع  كان باختيارك ما كنش غصب عنك..(وتنظر له بعين مليئة دموع)  يعني انت كنت هترجع علشان ابنك طيب وانا.. انا يا ريان مااستهلش انك ترجع علشانى....


كبريائي.... كبرياء ايه اللي بتتكلم عنه... كان فين  كبريائي و انا مستنيه انك ترجع اكتر من 22 سنه... مستنيه انسان معرفش أن كان هيرجع والا لا...كان فين  كبريائي وانا باربط حياتي بحياتك من قبل ما اشوفك ... دا انا حبيبتك من  وانا طفله صغيرة....كان فين  كبريائي لما وافقت اتجوزك مع انك  انت رفضت... انت رفضت حتى انك تشوفني.. ورغم كده انا وافقت... وافقت  علشان أحميك... .لكن انت وافقت عشان  تذلني..


وبعد دا كله انا اللي أنانية... انانيه علشان  عاوزاك مره واحد  في حياتي تختارني انت بنفسك ...انانيه علشان مش عاوزه اعيش معك وانا حسه انك مجبور عليا....انانيه علشان حبيتك و مرضيش افرض عليك حبي


(وتنظر له بقوة) لا يا ريان مش انا اللي انانيه... انت اللي اناني انت اللي عاوز تأخذ كل حاجه ومتديش...عاوز حبي  واهتمامي ووجودي وانتظاري ليك وصبري على بعدك وعازوني  كمان انا اللي ارجعك... عاوزني انا اللي اعمل كل حاجه علشان اثبت ليك اني بحبك...مع اني ما عملتش حاجه في حياتي من يوم ما اتولدت غير اني احبك... لكن انت... انت مافكرتش تعمل حاجه واحده علشان... 


بس خلاص خلاص يا ريان... انا تعبت وانت ضيعت كل حاجه... انا مابقاش عندي ليك حاجه اديهالك... والا هستني منك حاجه يا ريان ... انا مش هكمل المسرحية دي مش هفضل اضحك على نفسي... واوهم نفسي انك بتحبني...لان انت ما بتحبنيش.. ماحبيتنش يا ريان..


يقترب منها ريان ويحاول أن يمسك يديها ولكنها تبتعد


ريان بضيق :حبيبتي انا م...


حياه بدموع وغضب : اسكت اسكت... مش عاوزه اسمع صوتك.. مش عاوزه اشوفك.... طلقني يا ريان... طلقني


قالت حياه كلماتها وجرت مسرعة وهي تبكي.. وما ان تحرك ليذهب وراها.. سمع صوتا يوقفه


رضوان بهدوء : لو رحت وراها دلوقتي مش بعيد تضربك بالنار


التفت ريان خلفه وراى جده  يسير و هو متكئ  على عصاه.


ريان بابتسامه : جدي ( و جري مندفعا الى احضانه)


رضوان بابتسامه :بالراحة يا ولدي هتوقعنا..... رجل جدك  متستحملكش


ينظر له ريان بابتسامه : انت واقف على رجلك يا جدي...  واقف على رجلك.. حمد الله على سلامتك


رضوان بحنان وحب: الله يسلمك يا ولدي... حمد لله على سلامتك انت.. مع ان غيبتك طولت و قلبك بقى قاسي علينا 


ريان بضيق وحزن : حتى انت يا جدي  هتقول  زيها...  انت اكتر واحد  عارف انه كان غصب عني... انت عشت نفس ظروفي يا جدي وعارف يعني ايه تخاف على اللي بتحبهم... انا بعدت خوف عليها... بعدت علشان  احميها... انا اكتر واحد تعب واتألم في بعدها.. هي كانت معاكم  لو تعبت فهي وسطكم هتخففوا عنها... لكن انا يا جدي كنت  بموت لوحدي من غيرها 


رضوان بابتسامه :  خابر يا ولدي خابر .... انت بعدت  وفاكر انك بتحميها.. بس كل واحد فيكم يبقى لحاله  مش حمايه .. انت عرضتها للخطر في بعدك....


(كان ريان سيتحدث ولكن رضوان اكمل)


انت بعدت ونسيت انك لازم تحميها بقربك من خطر أكبر .. انت محمتهاش من نفسها .. محمتهاش من خوفها في بعدك... محمتهاش من ضعفها واحتياجها ليك محمتهاش من برد الليل وهي محتاجه دفيء حضنك ...انت رمتها في الخطر  يا ولدي


ضعف النفس والاحتياج اكبر خطر على أي إنسان. والاحتياج   خطره بيبقى أكبر على الستات لأنهم بتحكمهم عواطفهم ومشاعرهم.. مش عقلهم.. الست اللي تحس باحتياج العاطفة في وجود جوزها ... خطر بيقتل كل حاجه  حلوه فيها


بيقتل روحها...يقتل حبها...يقتل ثقتها في نفسها...يقتل قلبها... يقتل عمرها... ولو الست يا ولدي...ماكنتش عارفه ربها وبتخاف منه وتخاف تعصاه...وكانت متربيه زين..كانت ممكن تخون يولد..... احتياج المشاعر  هو الفجوة اللي بتهد النفس وتضعفها وتبقى هي السوسه اللي بتاكل  حيطان البيت لحد ما بيقع ... ولو البيت وقع المجتمع والبلد كلها هتقع


رايح تحارب الفساد بره.... وسيبته يدخل بيتك وحياتك الفساد لازم تحاربه جوه الأول يا ولدي و تحميه


محاربه الفساد تبدأ من البيت والأسرة اللي بيبنوا المجتمع....


ازرع في بيتك حب واهتمام... تحصد حب واهتمام وأمان وسعادة وراحة ونجاح...وعيالك هيبقى ورود وثمار الحب اللي بتزرعهم بين الناس  وتبني بيهم البلد... اللي يتربى على الحنان والحب والاهتمام... بيبقى انسان سوى راضي عن نفسه وعن اللي حواليه 


ريان بحزن :عندك حق يا جدي....(وينظر له) طيب اعمل ايه


رضوان بابتسامه : ارجع ازرع الحب  والاهتمام ... وزي ما الاحتياج بيموت  الروح والقلب.... الحب والاهتمام... بيرجعهم للحياة.. الحق نفسك وابني اللي انهد ...


(يسمعوا صوت الطبول التي تعلن عن نزول العروسين فيبتسم رضوان ) يلا بينا ندخل نشارك في بناء  بيوت ونزرع الحب يا ولدي


يمسك ريان يد جده ويقبلها : ربنا يخليك لينا يا جدي


رضوان بابتسامه :و يخليكم ليا يا ولدي.... (و يمشوا  بضع خطوات وينظر له ) على فكره انت راهنتني انك هتسلم ليا احفاد كمان 9 شهور... وخسرت الرهان


ينظر له ريان باستغراب : خسرته (ثم يدرك كلمات حياه انها كانت تتألم لحالها... وعلم انها لم تخبر احدا بحملها.. فنظر الى جده وابتسم)


ريان بابتسامه : ريان الصفواني ما يخسرش رهان ابدا... كلها اربع شهور وتستلم حفيدك (ينظر له رضوان باستغراب) احنا زرعنا ورد من اول ليله دا احنا جامدين اوي...


يضحك رضواني فرحا: حياة حامل والله كنت حاسس.... الحمد الله الحمد لله... ربنا يرزقكم الذرية الصالحة يا ولدي 


يدخل رضوان وهو ممسك بيد ريان... ويقترب ويقفوا بجوار عاصم ومراد الذين اقتربوا منه  وقبلوا يده... ووقفوا ينظرون إلى عرائسهم.. وكل منهم تنزل بفستانها الأبيض وممسكه بيد ابيها... فروسيلا تنزل في يدي أسامة تنظر إلى عاصم الذي يبتسم لها بحب وسعادة...وداليدا تنزل بيد يحيى  وتنظر الى مراد الذي فتح فمه انبهارا بجمالها 


بحث ريان عنها بعينيه وجدها واقفه بجوار سهر فاقترب منها  و أمسك يديها...حاولت أن تبتعد دون أن يشعر احد مما حولهم.... ولكنه كان يمسكها جيد...


حياه بضيق تحاول الا تظهره :سيب ايدي


ريان بابتسامه :شووووش وبعدين الناس ببتفرج علينا والكاميرات بتصور(وينظر لها بحب ويرى تغير لون عينيها فيبتسم) ولو عينك فضلت باللون اللي بيجنني دا... هبوسك بوسه شفايف قدام الكل...  وأشيلك على كتفي قدام الكل وهطلع بيكي على اى اوضة  والا يهمني


تحمر حياه خجل... ويتغير لون عينيها... فيضحك عاليا ويرفع يديها ويقبلها... وتظل تحاول أن تسحب يديها... ولكنه ظل ممسكها بها بقوه وهو يحدثها بالكلمات التي تخجلها 


ومن داخل القاعة...  هربت منه  وواقفت مع العرائس.. وكان  هو يقف مع الشباب ولكن عينيه عليها.... رأته وهو يذهب  إلى الدي جي ويطلب منه شيء ما


واقترب منها  وما ان بداءت  اغنيه وقف يغني ويرقص وهو يشير إليها... والجميع ينظر لهم وهي تشعر بالخجل والغيظ والسعادة.. والغضب 


ريان يغني  ويرقص امام حياه : تعالى بس قرب اقولك كلمتين قلبي مشتاق اليك قلبي مشغول عليك


قلبي من حبه فيك على طول سهران نسيتك قولت اجرب لاقيت زاد الحنين فيا 


لعب الهوا بيا وانا في الحاجات ديا غلبان اوي والنبي غلبان


(كانت حياه سترحل.. من أمامه ولكنه أسرع وضمها من  الخلف  أمام الجميع... وظل يغني وهو ضممها ويتمايل ويرقص بها ) 


وحياتي تيجي بقى وتطمني وكفاية كده بقى هتجنني


ايه الحكاية بقى ما تفهمني قوللي بتحبني ولا انت نستي زمان


امانة عليك تميل تسأل عامل ايه مالي في البعد ايه جرالي والله انشغل بالي 


دايما كده مش مدي امان ليه بختي معاك قليل عملت لقلبك ايه قولي 


يرضيك ده يحصلي اه من هواك يللي مش مرتاح في مكان 


كان الجميع يشاركهم الرقص والغناء.. وما ان انتهت الاغنيه... وجاءت حياه تبتعد... لفها إليه و ضممها بين احضانه... 


حياه بخجل : سيبني بقى الناس بتتفرج علينا 


ريان بابتسامه وهو يقترب منها :يتفرحوا مراتي وحبيبتي وانا حر... واللي يعرف ابوها يروح يقوله 


حياه بغيظ :  انا مش مراتك انا (وقبل ان تكمل اقترب ريان وقبلها قبله سريعه اسكتتها) ايه اللي بتعلمه دا يا مجنون 


ريان بابتسامه :  دا عقابك انتي ناسيه... وكل ما هتقولي حاجه رخمه عقابك هيزيد خلي بالك (ونظر الي الدي جي وغمز له. و اشتغلت اغنيه أخرى وانخفضت الاضائه.. واخذها ريان في احضانه وهو يغني في اذنيها بحب وشوق كان يشاركهم طفلهم الذي ظل يركل في بطنها وركلته تصل إلى ابيه الذي يغني بحب وسعادة ) 


ريان يغني بحب :اول حاجة بفكر فيها في دنيتي إنتي


مش متخيل غيرك ممكن تبقي حبيبتي


ديمأ حسك أمي وأختي وكمان بنتي


…………………………


خوفي عليكي ده احساس فعلا أكبر مني


إية في الدنيا يساوي غلاوتك لما تحني


ومعنديش أي استعداد ابدأ تبعدي عني


…………………………


إنتي اتخلقتي في الحياه علشاني انا


وحجات كتير جمعت ما بينا في حبنا


يعني إتقابلنا عشان نكمل بعضنا


…………………………


إنتي اتخلقتي فِيَّ الْحَياهُ علشاني أَنّا


وحجات كتير جَمَّعتَ ما بَيَّنا فِيَّ حُبّنا


يُعَنِّي إتقابلنا عُشّانِ نُكْمَل بِعَضّنا


…………………………


باقيه عليا حبيبتي بقلبك وبتهتمي


حبك ليا اللي معيشني وجوه في دمي


بنسي في حضنك وكمان برتاح انا من همي


…………………………


باقِيهِ عَلِيّاً حُبَيْبَتَيْ بِقَلْبكَ وبتهتمي


حَبَكَ لَيّاً اللَيّ معيشني وُجُوه فِيَّ دَمِّي


بِنَسِيّ فِيَّ حِضْنكَ وَكَمان برتاح أَنّا مَن هَمِّي


…………………………


إنتي اتخلقتي فِيَّ الْحَياهُ علشاني أَنّا


وحجات كتير جَمَّعتَ ما بَيَّنا فِيَّ حُبّنا


يُعَنِّي إتقابلنا عُشّانِ نُكْمَل بِعَض


أنهى الغناء...  وكانت هي تدوب بين يديه رفعت وجهها ونظرت له فابتسم


ريان بابتسامه :الواد اللي جوه دا بيخبط جامد اوي... شكله فرحان برجوعي


قاله كلماته... وتذكرت هي  أنه عاد من أجل طفله وليس من أجلها


حياه بغيظ وضيق : لا دا حاسس ان في حد غريب ميعرفوش مقرب منه فخايف... معلش أصله بقاله خمس شهور ما يعرفش غيري


قالت كلماتها.. وقامت بدفعه بعيد وذهبت لتجلس على الطاولة التي تجمع اهلها


تنهد ريان  واقترب منه الشباب جميعا 

كنان بابتسامه :شكلك متبهدل يا صاحبي 

ريان بابتسامه :أووي أووي يا خويه 

انس بابتسامه : خلي نفسك طويل يا ولد ابوي ...بنات عمك ما بيرحموش وحياة هتنتقم شر انتقام... اسألني انا مجرب اختها 


ريان بابتسامه : شكلهم هيتعبونا  اوي يا ابن ابوي... 


حازم باستغراب :بس ايه يا واد الرومانسية دي وأغاني ورقص... والله انا  قولت اكيد اتثبتت  بعد اللي عملتوا 


مراد بضحك :مين دي اللي تتثبت بأغنية يأبني دي حياه اللي ثبتت الهلالية.... دي رأسها  مكلفه تقولي اغنيه تثبيتها 


ريان بابتسامه : والله فكرت انها هتتثبت.. بس  رأسها ناشف اوي تقولش صعيديه 


عاصم بابتسامه :احسن تستاهل... انا فرحان فيك... كنت عايش حياتك حب وجوافة  ومش مراعي شعورنا واحنا  سنجله... اهو انت هترجع سنجل واحنا هندوب في الجوافه


ريان بابتسامه وغيظ : تصدق ياض قرك دا هو  كان السبب... (وينظر لجميع) الواد دا وحش من جوه  وبسببه الليلة  هقطع عنكم مياه ونور ومافيش دخله ليكم 


يبرق مراد عينه... ويمسك يد ريان 


مراد بخوف :لا ابوس ايدك انا قتيل الليلة... ما تبقاش انت وعمي إبراهيم 

ريان بضحك : يا نعيش عيشه فل يا نموت احنا الكل.... فيها يا اخفيها... يا تساعدوني اصالحها... يا ما فيش دخله لحد فيكم (وينظر الى عاصم) وخصوصا الواد دا 


عاصم بضحك : لا ابعد عني... انا ما صدقت.. انا عاوز اجيب عيال... 

ريان بابتسامه :قولي اصالح اختك  ازاي  اسيبك تجيب عيال 


يصمت الجميع ... ولكنهم يسمعون صوت يأتي من بين أقدامهم 

مروان بابتسامه :اخطفها  (ينظر له الجميع باستغراب.) 

يقترب منه ريان بابتسامه :اخطفها ازاي يا مروان يا حبيبي 


مروان بابتسامه : معرفش بس انا سمعتها بتقول لسهر مره ... انها نفسها  انك تيجي وتخطفها... و تعيشوا لوحدكم


يصمت ريان قليل  ثم  يقبل مروان.. ويقف وينظر لهم بابتسامه

ريان بابتسامه :هتساعدوني 

أليف بابتسامه :ناوي على ايه.. 

ريان بضحك :هاخطفها... هي وابني 


يصدم الجميع وبصوت واحدا : ابنك.... ابنك مين 


ريان بابتسامه وهو ينظر لهم : ابني اللي في بطنها... حياة حامل  يابني انت وهو وكلها اربع شهور  واحفاد الصفواني يوصلوا وابقى أب... انتم فاكرنا بنلعب هاااا دا انا ريان الصفواني 


قال كلماته ويتركهم ويرحل... و هم ينظرون له وهم مصدمون


وعلى الطاولة التي بها حياة والجميع


رضوان بابتسامه :مبروك يا روح جدك...


حياه بخجل : الله يبارك فيك يا جدي.... انا اسفه اني ما قولتش... بس كنت عاوزاه يعرف هو الأول 


فاطمة بغيظ : خمس شهور حامل في خمس شهور ومتقوليش لأمك... بقى كده يا حياه...  مخبيه بطنك في اللبس الواسع و كل ما اقولك لبسه  كده ليه تقولي عادي.... بتخبي على امك يا حياة 


هدى بابتسامه : ما خلاص بقى يا فاطمة...ما قالتلك كانت عاوزه تقول لجوزها الأول... ( وتنظر الى حياة) مبروك يا حبيبتي الف مبروك


نجوى بفرحه وهي تقبلها : الف مبروك يا حبيبتي... ربنا يقومك بسلامة


اميره بفرحة : هتيجبي ولد والا بنت يا حياه... اكيد عرفتي


كان ريان يقف  خلفها عندما سألتها اميره

حياه بخجل : ولد وبنت

الجميع بصدمه : حامل في توائم


ما ان سمعها ريان  قبلها بخدها... ففزعت... وقام بضمها من الخلف ونظر الي جده....


ريان بفرحة : مش قولتلك هتستلم احفادك كمان 9 شهور... احنا مش بنلعب... أي خدعه 


ابراهيم بضحك : والله وصدق يا خال.... وهتستلم احفادك منه بعد 9 شهور... مبروك علينا


يحيى بفرحة ودموع في عينه : الف مبروك يا ولاد ... انا مش مصدق اني هشيل أحفادي.. .(وينظر الى عبد الرحمن) والله وعجزت وهتبقي جده يا عبد الرحمن 


عبد الرحمن بابتسامه : جده مين انا هخليهم يقولي ليا يا بودي... انا لسه صغير على اني ابقى جده.. (وينظر إلى ريان بغيظ) كله من ابنك هو السبب 

(يضحك الجميع) 

ينظر يحيى له :انا عارف يا عبد الرحمن انك زعلان من  ريان  علشان بعد وساب حياه الفتره اللي فاتت...  ولك حق انا لحد دلوقتي ما مكلمتوش ولا سلمت عليه عشان مزعلك انت وحياه فاطمه...  و مش هكلمه و لا هاسامحه  غير لما ترضوا عنه 

يقترب ريان من عبد الرحمن و يقبل راسه


ريان بابتسامه : حقك علي ايه يا عم انا عارف ان انا غلطت و   زعلت حياه  بس اوعدك من النهارده اني عمري ما هزعلها تاني هاشيلها في عنيه هي و ولادنا ما خلاص بنتك عرفت ازاي  تربطني جنبها ومش بواحد لا اتنين 


كان ريان يقول كلماته  بفرحه وسعادة... ولكن كلماته كانت تجرح حياه وهو لا يعلم... فانها تظن انه عاد من أجل  ابنائه فقط 


عبد الرحمن بابتسامه: وانا مش زعلان منك يا ولد انا عارف اني مسؤوليتك كبيره الله يكون في عونك و يوفقك  وينصرك....  اما عن حياه انا عارف انك بتحبها و ها تاخد بالك منها و لو مخدتش هي هتاخد حقها منك... (يضحك الجميع) 


ريان بضحك : من الناحيه دي اطمن  يا عمي بنتك قايمه بالواجب( ويقترب من فاطمه و يقبل خدها) وحضرتك  لسه زعلانه مني


فاطمه بابتسامه: هو انا كنت زعلانه منك.. اصلك انت مش عارف هي كانت عامله ازاي في بعدك.... بنتي كانت  بتتطفي قدامي كل يوم...  وشها منورش غير النهارده لما شافتك بص شوف  مراتك الحمل في توام شهرها الخامس  ولا باين عليها لأنها لا بتاكل ولا بتشرب.. قاعده وسطينا واحنا معرفناش انها حامل... مسؤوليتك الاربع شهور الجايين تاخد بالك منها  و تاكلها كويس هي و عيالك عاوزه اللي 4 شهور الجايين يعوضوا الخمس شهور اللي انت بعدت فيهم عنها


عبد الرحمن بابتسامه: اه اعمل حسابك عيل ينزل اقل من اربعه كيلو مش هنستلم...  وتبقى كده خسرت رهانك  مع جدك...

يقف ريان ويقترب من حياه  ويقبلها بخدوها فتغمض عينيها   بألم وحزن فالجميع يتحدثون عن اطفالها وانه عاد من اجل أطفاله..


انتهي الزفاف واخده كله عريس عروسه وصعد الى غرفته اقتربت سهر من حياه


سهر بابتسامه : انا هاروح انام في الاوضه مع دنيا و ملك و سهيله و هسيبلك الجناح علشانك انتي و جوزك


حياه بضيق : انتي مش هتسيبى  الجناح انت اللي هتباتبي معايا...

سهر: يا بنت مينفعش عشان

وقبل ان تكمل كلماتها نظرت لها 


حياه بيغضب: والله يا  سهر لو خرجتي بره الجناح لاكون واخده عربيه و طالعه علي قنا


سهر بابتسامه : خلاص خلاص  هبات معاك  شكلك ناويه تربيه... 


يقترب منها يا ريان بابتسامه


ريان بابتسامه : ايه يا حبيبتي مش يلا بقى نطلع الجناح بتاعنا احنا كمان


حياه بابتسامة وبرود: انا فعلا طالعه الجناح بتاعي بس طالعه انا و سهر...  انت ممكن تبات مع اخوك انس اصل مااعتقدش ان فيه جناح اتحجزلك اصل بعد غياب خمس شهور  فقدنا الأمل انك هترجع... بس ليه تبات اصلا في الفندق احنا  في القاهره مكان ما انت عايش  فممكن ترجع لشغلك... وتشوف مهماتك... الفرح خلص فارجع مكان ما جيت 


قالت كلماتها ومشيت وقف ريان  يفكر قليلا ...  وقبل ان تصعد إلى المصعد قال  بصوت عالي للجميع


ريان بابتسامه : ايه رايكم يا جماعه بدل ما نقعد كلنا في الفندق...  نروح  الفيلا بتاعتنا هنا في القاهره الفيلا كبيرة وهتعجبكم قوي.. 

و هتبقى اريح من قاعده الفنادق حتى جدي هيكون مبسوط وبراحته اكثر من الفندق صح يا جدي


ابتسام رضوان: انا لو عليا يا ولدي ما بحبش قاعده الفنادق و نفسي اروح بيتنا في البلد دلوقتي


تنظر حياه بتحدى الى ريان: وانا والله يا جدي بقول ان احنا نروح البلد احسن  ملوش لزوم نقعد هنا الليله..  العرسان هيسافروا الصبح بدري... نسافر احنا قنا ونرتاح في بيتنا 


نجوى بتعب : حرام عليك يا حياة ده احنا يا بنتي طول النهار واقفين على رجلينا عايزه  تسفرينا قنا  دلوقتي لا لا  احنا ننام ونرتاح... و نبقى نسافر بكره ولا بعده...وبعدين انتي مستعجله ليه خلينا  في مصر و هو نروق على نفسنا شويه...ونشتري جهاز البنات 


يبتسم ريان بتحدى ويقترب من نجوي: يبقى يا عمتو نطلع على الفيلا عندنا... هتعجبك اوي  والفيلا جنبها المولات ومحلات كبيره  و هتلاقي كل الحاجات اللي انت عايزاها لجهاز البنات...  انتم تقعدوا اسبوع ولا عشر ايام تخلصوا الجهاز و الحاجات اللي انتوا عايزينها... رائيك ايه 


نجوى بابتسامه : هو في راي بعد رايك يا حبيبي نروح مكان ما انت عايز 


يحيى بابتسامه : عارف يا بابا  انا كان نفسي تشوف بيتي انا  عامل بيت حلو قوي وكنت  باتمنى  ييجي اليوم وتدخله 


رضوان بابتسامه: وادي ربنا كتب يا ولدي اني ادخله يلا نطلع على  البيت اللي في مصر ونقعد  نرتاح وتجيبوا شوار البنات براحتكم قولتوا ايه يا ولاد


وافق الجميع ماعدا حياة  هي فقط من اعترضت ..  ولكنها  لم تستطيع الوقوف امام رغبتهم   صعد الجميع لتغير ملابسهم... ونزلوا ليذهبوا إلى الفيلا...كان ريان يريدها أن تركب هي فقط معه سيارته ... ولكن سهر وكريم ركبوا معاهم 

بدعوة من حياه... وظلوا يتحدثون طول الطريق عن العمل في شركات الهلالي 


وفي جناح عاصم وروسيلا.. دخل عاصم وهو يحمل روسيلا   كان ينظر إلى عينيها بحب وشوق... وهي تلف يديها حول رقبته بأمان وتنظر الى عنيه بعشق


انزلها وقفت امامها وهي تنظر له بابتسامه.. قبلها عاصم في جبينها 


عاصم بابتسامه : مبروك يا احلى عروسة في الدنيا

روسيلا وهي تلف يديها حول رقبته :مبروك يا احسن راجل في العالم 


ضمها عاصم وهو ينظر الى وجهها..

عاصم بابتسامه :  عارفه يا روسي كنت خايف اوي لما يتقفل علينا باب الجناح احس انك خايفه مني بس انا مبسوط دلوقتي انا شايفك مرتاحه  و مبسوطه

ومش خايفه

روسيلا بحب : انا الصبح لما صحيت وافتكرت ان النهارده  فرحنا  خوفت وقعدت افكر في حاجات كثير قوي علشان اهرب منك النهارده...  بس دلوقتي وانا معاك و بين ايديك مش خايفه.... ازاي اخاف وانت الأمان  بالنسبه لي.... ازاي اخاف و انا من النهارده هانام في حضن حبيبي انا مش خايفه يا عاصم انا فرحانه فرحانه ان انا بقيت مراتك  وانت بقيت جوزي وحبيبي و دنيتي ابتديت معك..... 


يقبلها عاصم بحب وشوق...  ويبتعد  قليلا وينظر لها

عاصم بحب :  يلا حبيبتي  هنبتدى  دنيتنا وحياتنا بطاعة ربنا... وهادعيه يباركلي فيكي وفي حياتنا و يرزقني منك بذريه صالحه..


صلى عاصم وروسيلا ركعتين شكر لله  ووضع يده على جبينها وقال الحديث كما  أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما ان انتهي  اقترب منها...  ولكنها وقفت فنظر لها باستغراب

عاصم بابتسامه :  انتي رجعت في كلامك وخوفتي

ابتسمت روسيلا  وقبلته في خده: لا يا حبيبي  مخفتش  انا هادخل اغير هدومى و اجهز نفسي... ( وتقترب منه  وهي تهمس)  انا طول عمري  بسمع ان الليله دي اهم ليله في الحياه الزوجيه انها مش بتتنسي علشان كده انا عايزه اجهز لحبيبي  علشان لا انا و لا هو عمرنا ما نانسها .. 


قالت روسيلا كلماتها وقبلته قبله رقيقه وذهبت الى غرفتها...  ارتدت  قميص يظهر جمال جسمها..  بعض من مساحيق التجميل التي اظهرت جمال  ملامحها....  وصففت شعرها...  ووضعت أجمل العطور  وذهبت إلى  الفراش وقامت بوضع بعض من عطرها عليه...  و مسكت هاتفها وقامت بتشغيل الاغنيه التي جهزتها وما ان  سمعها عاصم دخلها اليها  و واقفه ينظر لها وهو مبهور بجمالها


عاصم بإعجاب شديد : بسم الله ما شاء الله...


اقترب منها امسكت يديها لترقص  معه وهي تغني كلمات الاغنيه ...


روسيلا بغناء في أحضانه :امتى هشوفك وهنتكلم

وتلمس ايدي واغمض واحلم

انا وياك يا نصيبى وقدري

إديني فرصة العمر بيجري


لسه في عمري ايام لسه

لأول لمسة وآخر همسة

قلبي بيدفى من نظراتك

روحي بتصفى من لمساتك


احضن ايدي ونن عنيا حلوة الدنيا بالحنية

خدي في خدك وانا مش قدك

ومفيش قبلك ومفيش بعدك


لسه في عمري ايام لسه

لأول لمسة وآخر همسة

قلبي بيدفى من نظراتك

روحي بتصفى من لمساتك


كانت نظراتهم إلى بعضهم ولمست يديهم...  لغة الحوار ...  التي اخذتهم الى عالم اخر من السعادة لي يبنوا بيت واسره سعيده


اما في الجناح الخاص  بمراد وداليداا ...  وبعد أن  ادو صلاتهم...  جلست  داليدا على المقعد...  وجالس مراد ا امامها وهو بنظر لها باعجابي وفرحه...ظلوا صامتين  اكثر من 10 دقائق


داليدا بخجل : مرادي   حبيبي انت ليه قاعد كده


مراد بابتسامه : بملي عيني منك يا حبيبت...  مش عارف اشبع منك.. كل يوم بشوفك احس انك وحشاني واني اول مره اشوفك..  قولت لنفسي  يوم فرحنا  أفضل ابص ليك كتير و اشوف امتى هشبع منك 

داليدا بابتسامه : و لسه ما شبعتش

يتنهد مراد بحب : لا يا ليا مشبعتش ومش عارف اشبع منك..  كل ما ابص ليك اشتاق  اكثر... انتي عامله زي البحر اللي بغرق جواه...  مش عايز حد ينقذني... 


تنظر له داليدا بخجل : للدرجه دي بتحبني 


يقترب مراد  ويجلس إلى جوارها ويمسك يديها ويقبلها برقه وحب وهو ينظر داخل عينيها...  ويقبلها وهو يهمس في اذنيها


مراد بهمس :  انا مش بحبك وبس انا بعشقك...  بدوب فيكي... انا اتولدت  يوم ما شوفتك  قلبي مادقش غير يوم ما عيني شافتك  ...  انتي دقات قلبي يا داليدا انت الانفاس  اللي بتدخل صدري علشان اعيش...  انت حبيبتي وحياتي وعمري ومراتي  والجنه اللي بقدمها لاولادي ...


ويقبلها قبله طويله غابت معها انفاسهم...  وذهبوا سويا  الى عالم آخر من الحب والسعاده


وصل الجميع الى فيلا يحيى الصفواني...  وكانت سيارة ريان اخر سياره دخلت الى الفيلا  وكان الجميع داخل الى البيت ...  فتحت الابواب ونزلوا من السياره حياه وسهر وكريم... استقبلتهم هدى...  وقبل ان تدخل


ريان بابتسامه : حياه حياه استنى عايزك


وقفت حياة امام باب البيت  وهي تنظر اليه بضيق وغضب...  اقترب منها


حياه بضيق : خير نعم عايز ايه تاني مش عملت اللي انت عايزه وجبتني هنا... بس يكون في علمك  هنا برضه هنام مع سهر والبنات في نفس الاوضه.... (وتقترب منه بغيظ) وانا وانت يا ريان مش  هيجمعنا  مكان لوحدنا ابدا....  انا وافقت ان انا اجي هنا علشان خاطر جدي و عشان خاطر العيله لكن انا وانت خلاص موضوع  وانتهى  فأبعد عني و ياريت تحترم قرارى... لو سمحت الاسبوع اللي احنا هنقعده  هنا ملكش دعوه بيا خالص


ريان بابتسامه :  قرارك...   بصي يا حبيبتي حطي في بالك أن انا وانتي مستحيل حاجه تبعدنا عن بعض و انا وانتي مش هنقعد معاهم

قال كلماته وقام بامساكها وكتم صوتها وادخلها  داخل السياره وقام  باغلاقها  وذهب مسرعا وركبها من الباب الاخر وهي تصرخ ..  و تحاول فتح  باب السياره


حياه بغضب : انت بتركبني ليه انت عاوز ايه انت رايح فين نزلني انا عايزة انزل...  يا جدي يا بابا يا عم يا يا انس حد يلحقني


ينظر لها ريان بابتسامه:  انسى   ياحبيبتي ما حدش  ها ينقذك مني (قاد ريان السياره غير مهتم بصرخاتها) 


تنظر لها حياه بغضب : انت عايز مني ايه واخدني و رايح فين


يغمز لها ريان وهو يخرج خارج البيت : بخطفك


وفي سياره اخره   تسير خلف سياره ريان امسك هاتفه


دايف :  هي وهو خرجوا لوحديهم دي الفرصه علشان نخلص منهم هما الاثنين...  انا وراه هعرف رايحين فين واجي ابلغكم اجهزوا   الليله هنقضي عليهم


ومن سياره أخرى

كنان بجديه :تمام يا فندم.. زي ما توقعنا بيراقبوهم.. انا وراهم 


بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖


# البارت 44 الاخير


حياه بغيظ وغضب : انت رايح فين رد  عليه  قولي انت رايح بيا فين


ينظر لها ريان بابتسامه: يا حبيبتي هنفذلك رغبتك مش انت كنت عايزه ترجعي قنا اهو  اديني  هرجعك


تنظر له حياه بغيظ شديد: هترجعني ولما انت هترجعني مخلتهمش يرجعوا معايا ليه...  يعني ايه  هم  يقعدوا في مصر عشر ايام  وترجعني انا...  لو سمحت رجعني حالا عند جدي


ريان بابتسامه : والله يا بنت الحلال انتي تعبتيني الحق عليه اني برضيكي و بعمل ليكي اللي انت عايزاه انت كنت عايزه ترجعي و انا يا حبيبتي  هارجعك


حياه بغضب: ومين قالك اني عايزه ارجع لوحدي....  انا عايزه ارجع مع عيلتي وديني لجدي ولماما وبابا رجعني ليهم دلوقتي


ريان بابتسامه : مفيش رجوع و متخافيش مش هتبقى لوحدك( ويغمز لها)  انا هفضل معاكي  انا وانت لوحدنا نعيش حياتنا علي راحتنا


حياه بغضب وصوت عالي: انت مين قالك اني انا عايزه اقعد معاك انا مش عايزاك قولتلك خلاص احنا انتهينا انت مش هتسيبني بمزاجك و ترجعني بمزاجك رجعني حالا  عند جدي رجعني رجعني رجعني


ريان بابتسامه : بصي عشان انت زعلانه و انا حاسس ان انا زعلتك  انا مش هارجعك بس لما اصالحك ووعد مني هاصلحك  هنسيكي مش الخمس شهور اللي فاتوا  انا هنسيكي بعدي عندك من يوم ما اتولدت


حياه بغضب شديد : وانا مش عايزه انا مش عايزاك مش عايزاك...  يعني انت مش هترجعني... مش هترجعني يعني طيب ماشي انا بقى هتصل بيهم اخليهم يرجعوا  دلوقتي حالا هم كمان


اخرجت حياه هاتفها لكي تقوم بالاتصال..


ريان بابتسامه: اااااه نسيت... ممكن التليفون ثانيه واحده حبيبتي( واخذه الهاتف من يديها سريعا وقام بفتح النافذة وقذف الهاتف)


صرخة حياه: تليفوني تليفوني انت عملت ايه انت ازاي ترمي تليفوني وقف وقف انا عايزه تليفونى


كانت حياه تتحدث وهي تقوم بضربه وهو يضحك


ريان بابتسامه : مفيش تليفون مفيش حد  هيرحمك مني... ولا هيبعدك عني...  مفيش غيري معاك يا حبيبتي فاهدي كده عشان العصبية خطر على  حبايب بابا الحلوين اللي جوه هنا دول( قال كلمته وهو يضع يديه على بطنها  ويتحدث كانه يلعب أطفاله)


حياه بغيظ شديد وغضب : اه حبايب بابا ما هما دول اللي  يهموك هم اللي انت رجعت علشانهم لكن اناتسيبني ترميني ما تفكرش تسال فيا... مفكرتش ترفع سمعت التليفون علشان تسال عليا لكن اول ما عرفت ان ولادك موجودين خلاص مبقاش مهم الشغل مبقاش فيه خطر علينا راجع  عشان خاطر ولادك...


ريان بابتسامه واشتياق : يا خلاصي يا ناس على حبيبي  اللي بتغير حتى من ولادها يا حبيبتي انا بحب ولادي عشان هم حته منك...  علشان بيفكروني باجمل ليله قضيتها في حياتي بس والله لنعوضها  بليالي كتير انا هاعوضك و اخليكي تنسى بس انت بس اصبري لما نوصل مزرعة العشاق... 


حياه بغضب: اااه مزرعة العشاق....  مزرعة العشاق اللي طول الخمس شهور  كل حبيب مع حبيبته عايشين اجمل لحظات حياتهم في الوقت اللي انا عايشه فيه بألم وجرح فراقك ... في الوقت اللي انت مفكرتش فيه اني محتاجالك...  مفكرتش  فيا... وانا شايفه الكل متجمعين وانا لوحدي من غيرك...  اه انت يهمك ايه انت ما يهمكش غير نفسك ما يهمكش غير شغلك... ودلوقتي يهمك ولادك لكن حياه  تخبط دماغها في الحيط مش مهم هي تحس بايه مش مهم اي حاجه هي اخر حاجه في تفكيرك


ريان بابتسامه : حياه مش تفكيري حياه حياتي هي روحي هي قلبي... يا حبيبتي والله  انا عارف ان انا غلطت و اسف... اسف و بقولك اهو هاعوضك...  بس  اصبري لما نوصل....  وياريت تقعدي ساكته لحد ما نوصل ما هو مش معقول يا دودي يا حبيبتي هنفضل ثلاث ساعات و انتي عماله تزعقي هتتعبي كده وهعوضك صدقيني بس اقفلي بقك الحلو ده يا  قمري لحد ما نوصل و خدي حقك منى بالطريقة اللي انتي عاوزاها بس ممكن بقى دلوقتي تهدي 


صرخة حياه عاليا : مش هاهدى مش هاهدي....  رجعني رجعني انا مش عايزه اروح معاك انت انسان اناني مبتفكرش غير في نفسك انا  خلاص مش عايزاك


ظلت حياه تتحدث وتصرخ  وتخرج كل ما بداخلها ووضع هو يده على النافذة وهو يقود سيارته ويستمع الى  صرخاتها وهي تصف له كيف شعرت في بعده كيف كان احساسها وهي ترى كل حبيب مع حبيبته وهي وحيده كيف علمت بحملها وكانت تنتظر ان تخبره  وظلت تصرخ انه قد عاد  من اجل اطفاله وليس من اجلها ظلت تصرخ وهي تبكي وتقول انها لا تريده...  وكان هو صامت ينظر لها ويبتسم... منتظر ان تهدى او تتعب او تنام...  ولكنها ظلت هكذا ساعه ونصف إلى ان شعر بتعب  فصرخ


ريان بصرخة: بسسسسسس  ستوب بقى...  كفاية ابوس ايدك...  والله عرفت اني غلطان واني مكنش  المفروض ابعد وانك اتعذبتي في بعدي... حقك عليا حقك عليا بس والنبي اسكتي اسكتي


صرخة حياه عاليا: متقوليش اسكتي انا مش هسكت انا مش هسكت انا بقالي خمس شهور ساكته مش هسكت رجعني


وعادت الى صراخها مره اخرى و صمت مره اخرى وبعد نصف ساعه اخرى من الصريخ.... نامت حياه  وهي تتحدث وظل هو صامتا إلى أن صمتت


ينفخ ريان بتعب :اوووووف اخير سكتت... راسي هتنفجر.... يا نهار  دا صوتها لسه بيصرخ في وداني.... (و يتصنع البكاء) انا اللى استاهل انا اللي جيبته لنفسي... منك لله يا سونيا انتي واللي معاكي...تقعي تحت ايدي بس... وديني  لحط صرصار اليل في ودانك... (وينظر الى حياة التي هدأت بحب وشوق.. ويرفع يده ليبعد شعرها ويضع يده على خدها بحب فتبتسم وهي نائمه )


ريان بحب : بحبك.. عارف اني عذبتك... بس وحياتك عندي لاعوضك... مش هسمح لحد أو لحاجه تفرقنا تاني 


وبعد ساعة وصل ريان الى المزرعة... وكانت خلفه سيارة  دايف... وما ان علم مكانهم ذهب  مسرعا وخلفه كنان الذي أخرج هاتفه 


دايف : اجهزوا انا جاي... هنصفيهم  الليله...


وفي سيارة آخر كنان: ايوه يا فندم... هو عرف مكانهم... وأظن رايح المنظمة.. انا وراه ... وياريت حضرتك تبعت قوة تحمي  ريان... 


رشاد : حازم  في الطريق  مع قوة هو عارف المكان   كويس وهيقدر يحميهم ... خالي بالك من نفسك انت يا بطل...علاء وياسر في طريقهم ليك... ربنا معاكم يا ولاد


وقف ريان بالسياره أمام بيت المزرعه...واقترب منها ووضع يده على شعرها بحب


ريان بحب : حياة حبيبتي.. حياة فوقي حبيبتي


تفتح حياه عينيها بابتسامه وهي تنظر له...


حياه بنوم :ريان حبيبي انت رجعت... والا انا بحلم


يقبل ريان خدها : رجعت يا قلبي... رجعت ومش هسيبك انتي و ولادنا تاني ابدا


افاقت حياة عندما سمعت صوته..  وبرقت عينيها.. واعتدلت في جلستها ونظرت حولها


حياه بغيظ : انا فين... انت جبتني هنا ليه... انا مش هقعد هنا اتفضل وصلني البيت في الصفوانيه...


نزل ريان من السياره :وفتح الباب الذي بجوارها

ريان بابتسامه : يلا يا حبيبتي خليكي شاطره و اسمعي الكلام و انزلي


تربع حياه يديها بغيظ: قولتلك مش نازله وديني بيت الصفواني انا هستناهم هناك انا مش هاقعد معاك هنا


يتنهد ريان  واقترب منها وامسك يديها ويخرجها خارج السياره ويقوم بحملها على اكتافه...  و لكنها تظل تضرب بيه بيديها وقدميها ...  وهي تصرخ


حياه بغضب وصريخ : نزلني نزلني اه بطني اه بطني نزلني 


شعر بالخوف عندما سمعها تصرخ  بأن بطنها تؤلمها


انزلها على الارض بخوف ويمسك وجهها وينظر لها 


ريان بخوف : حبيبتي... حبيبتي مالك يا حبيبتي مال بطنك مالها  الولاد حصلهم حاجه


تضرب حياه قدميه بغيظ فيجلس  بالارض بألم وتجري هي ولكن دقيقة و يجري خلفها وظللت تجري وهو يجري خلفها وهو ينادي عليها


ريان بغيظ : يا مجنونه مجنونه ارجعي بطلي جري انتي 

حامل يا مجنونه العيال هيقعوا منك حياه  اقفى 


اقترب منها ريان وامسكها...وقام بحملها كالاطفال...  وهي تصرخ وتبكي وتضربه 


حياه بدموع وحزن : الولاد العيال هما دول اللي  يهموك رجعت عشانهم.... ودلوقتي خايف عليهم لكن انا  مفكرتش فيا.... بتفكر فيهم و بس من ساعه ما عرفت  ما بتقولش غير ولادك ولادك وبس 


وصل  ريان أمام باب البيت و فتحه وانزلها  ونظر لها


ريان بابتسامه :اتفضل يا حبيبتي


وقفت حياه بغيظ رافضه ان تدخل... فشد يدها وادخلها... وإغلق الباب بالمفتاح


ريان بابتسامه : يااااا اخيرا وصلنا البيت...حمدالله على السلامه حبيبتي 


دخلت حياه جلست وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فلقد شعرت بتعب


ابتسام ريان : شكلك تعبتي.. طبعا لازم تتعبي  دا انتي فرهضتيني يا شيخه... عموماً هعمل فطار لينا.. وناكل وندخل نرتاح ( وينظر لها ويغمز) هريحك آخر راحه... بس قبل ما نرتاح لازم حضرتك تتغذى كويس وتشربي حاجه مسكره و تاكلي اكل صحي هاخد بالي من صحتك زي ما طنط فاطمه قالت علشان  الولاد ينزلوا حلوين كده  مقلبظين  زيك يا قمري انتي


كانت تنظر له حياه بغيظ...اخرج ريان  زجاجه ماء  من البراد ووضع بعض منها في كوب اقترب من حياه... 


ريان بابتسامه : اتفضلي يا قلبي اشربي....( اخذت منه حياه الكوب فلقد كانت تشعر بالظماء ... ولكنها قبل أن تشرب سمعته يقول ) 


ريان بابتسامه :زمان العيال اللي جوه  ريقهم نشف من كتر الرغى اللي انتي بترغيه من امبارح  لا و بتكملي عليهم  وتجري كمان حرام عليك اللي بتعمليه فيهم ده.... إذا كـــان انا  ريقي نشف


ما انا انهي كلامي قذفته حياه بالمياه في وجهه


حياه بغيظ :  اتفضل بل ريقك اللي نشف


نظرلها  ريان بابتسامه وبرود  رغم الغيظ الذي بداخله


ريان بابتسامه : جميل يا روح قلبي انا فعلا كنت محتاج اني اغسل وشي.... هااا تحبي  تفطري....  انا هاكلك اكل صحي اصل شكلك كده مكنتيش بتاخدي بالك من صحتك واكلك بصي انتي محتاجه كالسيوم...  يعني بيض ولبن


يتحدث وهو يخرج البيض من البراد هي ووقفت بغيظ  تنظر له...  اخرج ريان مقلاه  واقترب من البوتاجاز وأشعل الشعله وهو ينظر اليها ويبتسم


ريان بابتسامه :هعملك بيض بالخضار اكل صحي... مفيد للولاد... ناوليني البيض يا حبيبتي 


كان ريان ينظر إلى المقلاة... عندم سمع حياه تصرخ بغيظ وهي تقذفه بالبيض


حياه بغضب : اتفضل خد اعمل اكل صحي للولاد... اهتم بصحة ولادك... خايف على الولاد راجع للولاد.... الولاد  الولاد... ايه حرام عليك هتكرهني في عيالي..... (وتبكي بألم) مهتم بولادك وخايف على ولادك طيب وانا انا فين ليه مش خايف عليا... ليه ما حبتنيش ليه... انت محبتنيش 


اقترب منها ريان بغضب ووقف امامها


ريان بغضب : انتي مجنونه.... مجنونه  ياحياه... عيال ايه اللي هخاف عليهم.... العيال اللي لسه مشفتهمش... انا خايف عليك انتي يا مجنونه...  خايف عليكي وعلى صحتك هما جواكي انتي لو جرالهم حاجه انتي اللي هتتعبي.. وهتتالمي... من إمبارح عماله ترمي اتهامات مره راجع علشان فرح اخواتي... ودلوقتي راجع علشان الولاد.... 


لا يا حياه.. انا مرجعتش  عشانهم  انا مكنتش اعرف انك حامل انا راجع علىشانك انتي...  انا رجعت ليك.... وبعدت عشانك اصلا.... بعدت علشان كانوا بيهددوني بيكي... كنت..... خايف عليكي.... انا اتعذبت اكتر منك


انا بحبك  و اللي كان مصبرني على بعدك اني بدور عليهم علشان امسكهم و انتقم منهم...  وارجعلك وانا مطمن ان مافيش حد يقدر يؤذيك..... لاني ماقدرش اعيش من غيرك انا طول عمري عايش ليك... انا بحبك... بحبك من قبل ما ارجع هنا بحبك من يوم ما شوفتك و انت عيله صغيره... 


انا كنت وعدت ماما اني هاتجوز الانسانه اللي احبها... بعدها انتي اتولدتي و يومها بابا جيه وكان معاه صورتك اول ما شوفتك قلت لماما هي دي اللي بحبها هي دي اللي هاتجوزها  فضلت تضحك هي و بابا... و فكروني باهزر بس انا كنت باتكلم بجد لاني حسيت انك ليا... كنت بستنا اليوم اللي بابا بيجي فيه علشان يجيب صوره ليكي... و كنت بازعل منه و اتخانق  لو جيه من غير مايكون مصورك... كنت بستني صورك و كنت مستني اليوم اللي ارجع فيه الصفوانيه علشان اشوفك 


(نظرت له حياه باستغراب وجلست وهي تسمع له فابتسم  وجلس امامها وقرر انه وقت الحقيقه وأنه يجب ان يعترف لها بكل شيء) 


انا لما جيت الصفوانيه اول مره زعلت منك يومها... زعلت  علشان قولتي انك مش هتجوزيني .... لانك وقفتي مع جدك ضدي.... حسيت انك مش مستنياني زي ما انا مستنيكي  كنت طفل عنده 8 سنين  بس كنت غيران  لما  وقفتي جنب جدي ومسكتي ايده وسيبتيني....


خرجت يومها غضبان وبقول  اني عمري ما هاتجوزك زي ما انتي قولتي ... بس كان كلام وقت الغضب... انتي فضلت بقلبي .... في قلب طفل حبك بيكبر معاه كل ما هو بيكبر.... انا رجعت من  بلاد بره علشانك رجعت  علشان اخدك  لانك ملكي من يوم ما اتولدتي وانتي بتاعتي وليه...  


و في  مره  جيت الصفوانيه من غير ما حد يعرف..... كنت خايف ومرعوب حد يشوفني  وانا عارف ان الهلاليه ممكن يمسكوني بس جيت علشان خاطر اخطفك


ولما وصلت  شفتك قاعده مع عاصم  بتلعبوا في الجنينه و شوفتك وانت بتضحكي و هو بيجري وراكي شوفته شايلك على كتفه و انت عماله تهزري وتضحكي

فكرته حبيبك..... حسيتك خاينه.....مشيت رجعت وحلفت اني مش هارجع  الصفوانيه مره ثانيه...  مش راجع قنا كلها  لاني فكرتك ضعتي مني 


انتي فاكره اليوم اللي  جيتي فيه القاهرة اني معرفتكيش . لا عرفتك...اول ما شوفتك وانتي  واقفه قدام العربيه  فرحت بس افتكرت شكلك وانتي بتهزري و بتضحكي مع عاصم حبيت اضايقك زي ما ضايقتني انا اتعرفت على  سونيا  بعد ما روحت الصفوانيه و شوفتك مع عاصم .... لما ضربتك وقتها مضربتكيش  علشان  سونيا... ضربتك عشان كنت فاكرك خنتيني


وبعد ما مشيت ندمت ورجعت عشان اطمن عليك شفتك بتركبى تاكسي فضلت اجري واحاول اوقفه التاكسي  بس  المرور وقفني وملحقتش احصلك .... فضلت اسال نفسي انت جايه صدفه ولا كنت جايه عشاني بس خفت خفت ارجع الصفوانيه تاني اشوفك مع عاصم شكلك وانت بتضحكي و بتهزري معاه ما فارقش عنيا....


بتقول انهم غصبوني اكتب كتابي عليكي انا كنت عارفك  من قبل كتب الكتاب.. كنت باعاكسك و انا عارفك كنت متعمد اضايقك  .. انا جاي وعارف كل واحد فيكم بمعلومات من الشغل  بس معلومه ان عاصم اخوكي  ما كانتش موجوده عندي


و لما رفضت.... رفضت علشان محدش يشك فيا لو  وافقت على طول انا كان هاين عليا  اجري على جدك ابوسه لما قال اني هاتجوز حياه بنت عمي...  بس يومها شفت ضيق عاصم  فكرته غيران بس بصراحه كنت ظالمه هو كان فعلا متضايق... بس  متضايق علشان انا غلطت في جدي... بس انا كنت فاكره غيران عليكي علشان كده انا كنت  باغيظك و اضايقه .


كانت حياه  تسمع وعلى وجهها ظهرت الابتسامه  مع  دموعها التي تتساقط....  فاقترب منها و جلس امامها ورفع يده يمسح دموعها بيده  وضم وجهها وهو ينظر لها


ريان بابتسامه : عرفتي بقى يا مجنونه اني بحبك اكتر من ما انتي تحبيني بعد كده اياكي تقولي انك بتحبيني اكتر عشان مفيش حد بيحب قد ما انا بحبك...  بعدي عنك ما كانش سهل عليا كان اصعب قرار انا  اخذتوا بس كان لازم ابعد علشان أحقق حلمي انا دايما باحلم اني اعيش معاكي في المدينه الفاضله واولادي منك يكبروا في دنيا مفيش فيها فايز   مفيهاش توفيق  كنت خايف ان ولادنا يتعرضوا للي احنا اتعرضنا له...انا بعدت كنت ببني البيت اللي هنعيش فيه حياتنا في بلادنا في مجتمعنا علشان كده انا بعدت


رمت حياه نفسها بين احضانه وهي تبكي


حياه بدموع : برضه مخصماك عشان ماينفعش تبنيه لوحدك  لازم نبني انا وانت مع بعض ايدي في ايدك يعني كان لازم تاخدني معاك  اوعى تبعد عني ثانيه يا ريان  انا مااقدرش على بعدك يا حبيبي....  بحبك يا ريان بحبك سامحني يا حبيبي


ابتسام ريان ووقف  وهو يحملها بين يديه ونظر لها ابتسامه


ريان بحبك: تعالى بقى ما ندخل جوه علشان اقولك انا بحبك بقالي قد ايه وبحبك قد ايه يا مجناني


مشي ريان وهو يحملها ويقبلها..  و هي تلف يديها حول رقبته و تبادلوا القبلات و دخلوا الى الغرفه و اغلق بابها و ذهبوا الى عالم اخر


وصل دايف  الى المنطقه العسكريه التي يختبئ فيها وكان كنان ورائه...  وارسل إلى  ياسر وعلاء  ابلكيشن المكان المحدد...  ولكنه ظابط مغامر اراد ان  يتفحص المكان ليعرف   المنطقه و كيف يبداون  هجومهم دون فقد  ارواح... ودون هروب احد منهم... نزل كنان مختبا وبدا في دراسه المكان... ودخل الى البنايه العسكريه التي يتواجدون بيها...  وسمعهم يقولون


دايف :  هم دلوقتي موجودين في المزرعه لوحديهم احنا نهجم عليهم و ونصفيهم وتبقى دي رساله مننا  للكل


ناتالي بابتسامه : ..مش ده الحل دايف...  احنا عايزين درس كبير لكل اللي يفكر يعمل زيها...  الدرس ده اننا نخلص من الصفوانيه كلها مش منهم هما وبس..... لازم الصفوانيه كلها  تتحرق اللي زي الصفوانيه اللي جربوا الحق و العدل  مينفعش يرجعوا للفساد... البلد دي لازم  تختفي..  البلد دي معاهم سلاح قوي... أخلاقهم والقيم اللي بيتعاملوا بيها واتحادهم وجمعتهم  سلاح قوي  يهددنا...  لازم نخلص منها و تكون عبره....  الدولة الوحيدة اللي لازم تمتلك السلاح دا... وتبقى   قوة  واللي شعبها  عايش في سلام و ايدهم في ايد بعض هي دوله واحده  في العالم ومش لازم يكون في غيرها الدولة دي هي  إسرائيل... 


سونيا : واحنا ازاي ندمر الصفوانيه... هنروح نموتهم 


ناتالي بابتسامه : لا حبيبتي احنا مش هنروح انا بعت ليهم هديه..  قنبلة اتزرعت في  وسط بيت الصفواني...وهي اللي هتموت الكل وهتدمر النجع ... واللى هيتهموهم فيها هم الهلالية.... وكده نكون خلصنا من الصفوانيه والهلالية اللي بيفكروا يقلدوهم... 


دايف : وانتي زرعتيها امتى وازاي 


ناتالي بابتسامه : يوم ما الهلالية كانوا متجمهرين قدام بيت الصفواني ... غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز..  اديته فلوس والقنبلة... وهو نط وهم مشغولين جوه البيت و زرعها.... وكلها ساعتين ونسمع بووووم كبير 


سونيا : بس رضوان و عيلته مش هيموتوا... هم في القاهره


ناتالي بضحك : هم زمانهم دلوقتي وصلوا المزرعه... يطمنوا على  ريان وحياه بعد الحادثه


دايف باستغراب : حادثة ايه... هم في المزرعه... مين قالوهم انهم عملوا حادثة


ناتالي بابتسامه :ريان لما انت قولت انه رمي تلفون حياه...  بعت جيبته... واتصلنا منه عليهم بلغتهم أن اصحاب التلفون عملوا حادثه كبيره اول ما دخلوا قنا... وأنهم في طريقهم لمستشفى قنا بين الحياة والموت... وهم اجتمعوا كلهم حتى العرائس...حتي حاتم الانصاري ويوسف الصحفيين... اتصلت بيهم وقولت أن الحادثه حادثه اغتيال... وهييجوا معاهم ونخلص منهم


سونيا باستغراب : وهم ما اتصلوش بحد  في الصفوانيه يتأكدوا


ناتالي بابتسامه : اتصلوا وفعلا فيه حادثه كبيره حصلت على الطريق بفعل فاعل.... و الجثث كتير وكلها متفحمه... وما يعرفوش مين فيها...


دايف باستغراب : و البوليس... ما اتصلوش بيه 


تضحك ناتالي عاليا :البوليس بعت قوات علشان تأمن ريان وحياة في المزرعه. فاكرين ان احنا هنروح نصفيهم.... فلما نروح فاكرين انهم هيقبضوا علينا... فهم عارفين ان احنا اللي ورا الإشاعة دي ...بس فاكرين انها  حركة تمويه منا علشان ندخل ونصفيهم.... فعملوا نفسهم مصدقين الحادثه... ودلوقتي قواتهم هيموتوا مع الصفوانيه... كتير اغبيه المصريين 


ضحكت ناتالي عاليا شاركها الضحك دايف وسونيا


. وجز كنان على أسنانه... وكان يريد أن يدخل ويقضي عليهم بيده...  ولكنه ذهب مسرعا  لاستقبال قواته الذين وصلوا... فذهب لهم  وشرح لهم المنطقة والهجوم... وبدأو في الهجوم  الذي كان مفاجاة  لناتالي ومن معها...فهم من أكلوا الطعم واعتقدوا أن القوات التي في المزرعه هي من تنتظرهم... ولا يعلمون انها كانت حمله  وهميه... ليوهموهم  بنجاح  خطتهم  وان القوات المصريه اكلت طعمهم كما يقولون... 


  قام كنان وزملائه بهجوم قوي.. في تبادل اطلاق النار و محاوله الهروب  ولكن  تمت السيطرة عليهم  من قبل القوات المصريه وتم القبض عليهم جميعا واخذهما علاء  وياسر  بعد نجاحهم  في القبض عليهم  الى القاهره  في حراسه مشدده... واذهب كنان  مسرعا الى نجع الصفوانيه  لإنقاذ اصدقائه واخواته بعد ان ابلغ القياده في القاهره  بوجود قنبله في نجع الصفوانيه...  والتي ستدمر النجع وسيموت الكثيرون


في المزرعه كان  ريان وحياه في عالمهم  الخاص عالم مليء بالحب والراحه  بعد الفراق وكل منهما  يدوب في الاخر.. الى ان قاطعهم  صوت رنين الهاتف يصطحبه  خبطات قويه على باب البيت ابتعد ريان عن حياه وهو ينظر لها وهي تنظر له باستغراب


حياه بقلق : اوعي تقولي  انهم جايين يقبضوا عليك تاني

ريان بضيق :  يقبضوا عليا.... بصي انا موافق  انهم يقبضوا علينا احنا الاثنين سوا...  و يحبسوني كمان 10 15 سنه بس يحطونا احنا الاتنين مع بعض  في اوضه واحده..... غير كده والله ما انا متعتع من هنا واللي بيخبط بره  هاقتله....ااااااه حرام عليهم مش قادر


كان يقترب مره اخرى ولكن ذادت الدقات و تعالت الاصوات


حياه بقلق : ايه ده ..ده صوت عاصم ومراد وانس و البنات    قوم يا ريان قوم شوف اللي حصل...قوم بسرعة


قام ريان مسرعا وهو يشعر بالقلق والخوف و ارتدي ملابسي... و كانت حياه ايضا ترتدي ملابسها وهي  تدعو الله أن لا يكون هناك سؤء  اصاب احد افراد عائلتها  خرجوا الاثنين مسرعين وفتحوا  الابواب... و ما ان فتحت وجدوا أفراد عائلتهم جميعا امامهم


وما  ان راؤهم  منهم من صراخ...  وجري الى احضانهم ومنهم من جلس ارضا يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يحمد الله....  ومنهم من لم يتحمل قلبه فاغشى عليه....  


وكان هذا رضوان الذي لاول مره لا يتحمل قلبه وسقط ارضا من بينهم  خاف الجميع وصرخت حياه..وجري ريان مسرعا  يسبقه قلبه الذي سقط مع جده رعب وخوف عليه


ريان برعب وخوف : جدي جدي... لاا لاجدي... فوق جدي لا يا جدي ابوس ايدك اوعي تسيبنا

اقترب اليف وحياه مسرعين... وقاموا بكشف.. وكان نبضه يضعف


ينظر أليف إلى ريان وبصوت عالي لكي يفيق


أليف بقلق  : ريان فوق وشيلوه دخله جوه ... الاوضه اللي كان فيها حازم فيها الأجهزة 


افاق ريان وقام بحمل جده  بمساعده الشباب جميعا الذين هرولوا ايضا الى جدهم...وحملوه ووضعوه  في  الغرفه التي بها الأجهزة ... واسرعت حياه و اليف و وتساعدهم اميره بالكشف  وعمل ا لإنقاذ لرضوان...


بعد ربع ساعة سمعوا أصوات كثيرة لسرينة عربيات الشرطة والإسعاف... ينظر الجميع الى بعضهم البعض 


ابراهيم بقلق : خير يارب... (وينظر الى عاصم) عاصم روح شوف في ايه بيحصل في النجع 


وقف عاصم بقلق : حاضر يا بابا 

يقف وائل بقلق: هاجي معاك يا عاصم 


وقبل أن يتحركوا دخل  حازم وكنان يجرون  وهم ينادون على ريان


كنان وحازم بقلق :ريان.... ريان...(يقف الجميع)


ريان  بقلق : حازم كنان حصل ايه...  و ايه الاصوات اللي بره دي


كنان بقلق : انتو لازم تسيبوا النجع حالا في قنبله مزرعه في النجع هتنفجر كمان ساعه... احنا بنحاول نخرج أهل النجع كلهم... بسرعه  انتم كمان لازم تخرجوا من هنا حالا


يقف الجميع مصدومين  ينظرون الى بعضهم البعض


عبد الرحمن بقلق وصدمه: قنبله وهنا في نجع  الصفوانيه ازاي مين اللي حطها


كنان : بيقولوا غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز هو اللي زرعها لما كانوا عاملين تجمهر قدام بيت الصفواني دخل وزرعها في ارض  البيت بس مش عارفين فين بالظبط علشان كده لازم  نخرج اهل البلد كلهم


  القنبله احنا  لدلوقتي مش عارفين هي موجوده فين  رجالة المفرقعات بتدور عليها بس دلوقتي لازم نخلي البلد...  يلا يا جماعه لازم تمشوا من هنا بسرعه


ابراهيم : نمشي من هنا و نروح فين هنسيب نجعنا لحاله لا انا مش هاسيب النجع انشالله اموت فيه 


وقف الجميع :واحنا مش هنسيب بلدنا... هنموت فيها 


حازم بضيق : انتم هتعملوا زي أهل النجع هم كمان رافضين يسيبوا النجع... انتم لازم تقنعوهم يمشوا... لو القنبله انفجرت... البلد هتتدمر والكل هيموت


يحيى بحزن :يبقى نموت فيها... انا مش هاخرج من بلدي تاني.. هاموت وادفن في أرضها


الكل يقترب من بعضهم البعض ويمسكون ايديهم

الكل : احنا مش هنسيب بلدنا


خرجت اميره مسرعه

اميره :ريان جدي رضوان فاق وعاوزك ...


دخل ريان مسرعا واقترب من جده

ريان بابتسامه : جدي... عامل ايه دلوقتي يا جدي

رضوان بحزن : النجع يا ريان... النجع امانه في رقبتك يا ولدي... حافظ عليه.. عاوزين يدمروه ويضيعوا اللي بنيته 


ينظر ريان الي حياة إلتى تتساقط دموعها


حياه بدموع :صوتكم عالي بره.. وهو فاق وسمع 


ريان بدموع : متخافش يا جدي... متخافش ماحدش يقدر يضيع اللي انت عملته... مش هاسمح ليهم يا جدي مش هاسمح لهم.. انا هاروح وألاقى القنبلة.. وهاوقفها.. متخافش يا جدي... بس ابوس ايدك.. (ويمسك يده يقبلها بدموع) ابوس ايدك اوعي تسيبنا يا جدي... أقوى واصمد.. علشان خاطرنا يا جدي... علشان خاطر تستلم احفادك مني.. اتماسك يا جدي 


رضوان بتعب :النجع يا ولدي النجع 


يقف ريان مسرعا : حاضر يا جدي حاضر... انا هرجع ليك يا جدي... استناني 


ويلتفت ليخرج ولكنه ينظر لها ويقترب منها وهي تبكي 


ريان يرسم ابتسامه :حياه حبيبتي  احنا بعد كده هنقضيها اخواتي و الحمد لله ان ربنا رزقني بعيلين كفايه اوي علينا يا حبيبتي مفيش داعي ندمر العالم


تضحك حياه بدموع : انا برده باقول  كده  حرام الناس الابرياء اللي هتموت بسببنا


يقبل ريان جبينها وينظر لها : انا هطلب منك طلب حبيبتي  عاوزك تقنعي الكل انهم يخرجوا من النجع.. لحد ما نوقف القنبلة


تنظر لها حياه بقوة :لا يا ريان.. مش هنسيب بلدنا.... مش هنسيبهم ينتصروا ويفرقونا.. هنموت فيه... ونبقى ذكرى للعالم احنا لو خرجنا من هنا هنتفرق.. ولو اتفرقنا هنضيع... والضياع موت يا ريان... فلو مكتوب لينا الموت... نموت في بلدنا ونجعنا واحنا ايدينا في ايد بعض... (وتنظر له بحب) وانا متأكدة انك هتلاقيها... ارضنا مزروعة طيبه يا ريان...مش هتقبل زرعة الشر.. هتلاقيها يا ريان 


ريان بابتسامه : أن شاء الله هنلاقيها... ونحافظ على ارضنا(ينظر ريان الي اليف وأميرة) اليف تعال اخرج انت وأميرة


ينظر له أليف وتقترب أميرة وتمسك يده 

أليف : نخرج نروح فينا يا ريان... احنا مكانا معاكم ووسطكم.. 


اميره بابتسامه :دي بقيت بلدنا احنا كمان... ومش هنسيبها... حتى لو هنموت... (تنظر إلى أليف بحب) كفاية اننا هنموت سوا

ريان بابتسامه : أن شاء الله محدش هيموت... (يقبل ريان حياه قبلة سريعة ويخرج... وهي تدعوا الله) 


اقتربوا من رضوان.. الذي كان يقرأ القرآن ويستودع اهله وبلدته عند الله 


وصل ريان الى بيت الصفواني.. الذي كان مليء بالقوات   ورجال المفرقعات...  و اهل البلد يقفون خارج البيت جميعا  يصطفون صفوفا وايديهم بايدي بعضهم البعض رجال و نساء و اطفال و شباب ويعلوا صوتهم و كان يقف في الصفوف الاولى عائله رضوان الصفوانى جميعا..  وجميعهم صوتهم  يعلوا بكلمه واحده


الصفوانيه :الله اكبر الله معنا... الله اكبر الله معنا... 


  كانت كاميرات حاتم الانصاري ويوسف اباظه الذين يشاركون الناس الحقيقه و ما يحدث لحظه بلحظه تنقل الأخبار في بث مباشر 


يوسف بغضب : قنبله في ارض الحق...  قنبله يريدون بها انهاء المدينه الفاضله يريدون قتل النفس الطيبه...  يريدون ايقاف حملتنا لتتطهير...  ولكن كلمه الله هي العليا والله لا ينصر الظالم ودائما يقف مع المظلوم... لقد رفض اهل الصفوانيه ترك ارضهم ترك نجعهم  فأما  يموتوا او يعيشوا فيه... انهم  من قال الله عنهم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) 


ويسمع اصوت تدخل الى الصفوانيه وتعالت بكلمه 


الهلاليه جميعا :الله اكبر الله معنا الهلاليه مع الصفوانيه.. 


يقترب الهلاليه يقفون بين الصفوانيه لا تستطع أن تفرق  من بينهم الهلالي  ومن صفواني...  فجميعهم ايديهم بايدي بعض  أصبحوا  يدا واحده رجال ونساء وشباب اطفال


ينظر يوسف الى الكاميراه صوته مليء بدموع فرحه لهذا المشهد فرحه اضاعت الخوف بقلوب الجميع...  فرحه واثقه بان الله سوف ينصرهم


يوسف وهو يشير اليهم بيده: وها هم الهلاليه اتوا  ليصطفوا صفوفا  مشاركين الصفوانيه  مصيرهم 

هم يعملون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)


يوسف والدموع غلبت صوته : والله اني ارى النصر  وان كلمه الله هي العليا.... ولو كتب لنا الله الموت  اليوم على تراب هذه الارض لنموت فرحين بهذا المشهد العظيم


يمر الوقت وتدق الساعات تعلن اقتراب وقت النهايه


وكلما يمر كلما علت الاصوات  اكثر بكلمات الله اكبر الله اكبر


حبست الانفس خلف الشاشات.. ينتظرون أن يروا ماذا سيحدث لاهل الصفوانيه و الهلاليه... وهما يشاركونهم  دعائهم  ومنهم  من سقطت دموعه و هو يدعوا الله لهم .  ومنهم من قام  راكعا الى الله يدعوه بالنصر


كان رضوان نائما في سريره ينظر الى السماء  يستودع بلدته واهله وابنائه واحفاده عند  الله (و الله لا تضيع ودائعه) 


وقبل انتهاء الوقت خرج ريان من بيت الصفوانى وعلى وجهه ابتسامه فرح...  ونظرا الى اهل بلدته ورفع يدى بالقنبله بعد ان قام  بايقافها..


وهنا سجد الجميع الصفوانيه والهلاليه   وسجد أيضا جميع من كانوا خلف الشاشات التلفاز سجد الجميع شكرا لله   لنصره عباده الصالحين


فرحه عارمه  ملات البلد وليست الصفوانيه فقط   فجميع المصريين وجميع والعرب  يحتفلون.... يشاركهم  محبي السلام في جميع البلاد الغربيه 


وطلب الجميع بمحاكمه دوليه لهذه البلد التي تدعم الإرهاب وتريد ان تدمر العالم... 


وخرج   المسئولون بهذه البلد وبعض البلاد التي  تناصرها... 


بتقديم الاعتذارات وشجب وإدانة ما يحدث وقد أعلنوا عدم مسئوليتهم عن مثل هذه الأعمال وعدم مسئوليتهم عن هذه المنظمه التي دعوها بأعداء السلام...


وبعد مرور شهور 


  نهضت بلادنا الحبيبه بقوه..  بعد  نجاح حمله التطهير التي ساعد فيها الجميع  وانتهت المحاكمات  فلقد كانت  محاكمات صارمه سريعه  تضرب بيد من حديد  لكل من شارك في الفساد وسرقه البلاد.... و قاموا بتطبيق اقصى العقوبه عليهم..  و بالاشغال الشاقه في الخدمه العامه  للبلاد 

واعيدت الاموال المنهوبه التي استخدمت لتحسين اوضاع البلاد و احوال الشعب واصبحت بلادنا.. تعم بالسلام والرخاء..


وبعد مرور سنتين في بيت الصفواني و في احتفال كبير يجمع الجميع  ليس من اهل الصفوانيه فقط... فلقد اتوا من جميع  انحاء جمهوريه مصر العربيه  الذين ارادوا ان يشاركوا الصفوانيه فرحتهم بزفاف انس ودنيا


خرج  انس  ممسكا بيدي حبيبته دنيا..ووقف الجميع لاستقبالهم  وهما يصفقون..  اقترب انس ودنيا  من رضوان  وقاموا بتقبيل يديه وقام هو بتقبيل جبينهم والدعاء لهم..


كان ريان يقف بجوار حياه حاملا ابنه رضوان الصغير وكانت حياه حامله ابنتها سميه...


وبجوارهم يقف عاصم يحمل طفله الرضيع... ومراد يساعد زوجته لتجلس فهي في شهور حملها الاخيره


و رفع حازم يدي ملك يقبلها وهو يدعو الله ان يمر هذا العام ايضا لكي يجتمع بحبيبته...  وقف وائل بجوار سهيله و هو يهمس في اذنيها  فضربه  ابراهيم علي كتفه فقد كان واقفا بينهم في المنتصف .. فجلس وائل وهو يتصنع البكاء... وضحك اليف واميره...وكنان وبوسي ...


وافتتح انس ودنيا الرقص برقص هادئه


كانت الطاولة تجمع الشباب والبنات


ريان بابتسامه : تفتكرو ليلة دخلتهم هتعدي على خير   ولا هتبقى زي ليلتنا


مراد بضحك :  اظن انها مش هتعدي.... اصلها  بقيت طقوس عائليه خاصة بعيلة الصفواني


حياه بابتسامة : ياساتر عليك انت وهو اتمنوا ليهم الخير... 


عاصم بابتسامه : لا يا اختي اشمعنا هو يعني الليله تعدي على خير  والله لو ما حصل اكشن لاعمله انا الاكشن


روسيلا بابتسامه : والله لو البلد كلها  ولعت حوالينا انس ودنيا ما هتفرق معاهم  دول مستنين اليوم دا من سنتين


يميل ريان على عاصم: قولي بتفكر تعمل ايه عشان نقلبها لهم اصل انا معاك و هاساعدك


يضحك عاصم :  شكلك فرحان لاخوك اوي...و نعم الاخوه ونعم الاخوه


حياتي بابتسامه: على فكره بقى لو عملت حاجه اعمل حسابك انك هتنام في اوضه تانيه


ريان بابتسامه :  لا  وعلى ايه.. خلاص كله الا ده  رفعت الرايه  البيضه  مقدرش على بعدك يا جميل


حياه بابتسامه:  ولا انا يا حبيبي اقدر على بعدك ربنا يخليك ليه ما يحرمنيش منك ابدا

ريان يقبل خدها :طب قومي يا قمر نرقص اصل وحشني حضنك


شارك الجميع الرقص و كانت ليله مليئه بالسعاده والحب...  وجاءت اللحظه المنتظره  وانتهى الحفل و امسك انس يد حبيبته..وشكر انس ودنيا الجميع والتفتوا ليصعدوا الى غرفتهم ... 

ولكن ما ان التفتوا سمعوا صرخه قويه اطلقتها داليدا..  فوقف الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ووقف انس ودنيا ينظرون إلى داليدا التي تصرخ بألم وصدمة 


وبعد استيعاب ما يحدث اطلق الجميع ضحكاتهم عاليا 

وذهبوا جميعهم الى المشفى لاستقبال مولود جديد


# بقلم_ولاءيحيي 


النهايه تم بحمد الله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close