![]() |
أسير عينيها
الفصل السادس والسابع والثامن
بقلم دينا جمال
¤¤¤¤¤¤¤
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم : دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي علي وجنته بصعفة قوية
اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
صرخ فيها بغضب افزعها : انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا
ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها : كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة
رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير : مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي...عرفت واحد حيوان زيك
تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد ، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم
بينما يقف هو كالتمثال يضغط علي قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب ، استطاع السيطرة علي غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
خالد في نفسه بتوعد : حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي
استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته
ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة
___________________
في فيلا جاسم
دخلت لينا راكضة الي غرفتها
فريدة بقلق : لوليتا مالك يا حبيبتي
صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
فريدة: مالك يا لوليتا
لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
فريدة: هو مين دا
هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف : ما فيش يا ماما ، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة
لينا : ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم
تسطحت علي الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن
نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه ، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا علي ابنته منذ أن كانت طفلة ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها ، أين أنت يا خالد
سمعت صوت دقات علي باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها
فريدة بصدمة: خاالد
خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد
فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا
خالد ضاحكا : ابدا لوليتا نايمة صح
فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي
رفع ياقة قميصه بغرور : مصادري الخاصة ، جاسم فين
فريدة بحذر : في مكتبه خالد بالله عليك من غير خناق
خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه
فريدة: طب تعالا معايا
اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم
خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا
هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب
جاسم من الداخل : ادخلي يا فريدة
فتح الباب بهدوء ودخل
وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام
خالد: صباح الخير يا عمي
رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب : أنت ، انت ايه الي جابك هنا
________________________
الله يخربيتك ، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم
هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه
شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق
...... غاضبا : بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس
شاكر : عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك
..... سريعا : لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي ، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي
شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس
________________________
خالد : محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه
محمد بدهشة : انت جبته ازاي دا
خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض
Flash back
بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية
دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل
ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة : أنت مين ياض ورايح فين
خالد: أنا راجل علي باب الله وطالع استرزق
الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها
بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ
الحارس : غور وما تتأخرش
خالد : حاضر يا بيه
صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب
خالد بصوت عالي: انااااابيب
فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي
(فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي )
الرجل : عايز ايه يا جدع انت
خالد بطريقة سوقية : محسوبك برعي انابيب يا بيه
الرجل غاضبا : غور ياض من هنا
خالد برجاء :ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح بالله عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري علي كوم لحم
الرجل بانزعاج : يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور
دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه
خالد: احم احم يا رب يا ستار
الرجل : حط الانبوبة عندك وغور يلا
خالد :حاضر يا بيه
وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب
فاق علي صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق : خد الفلوس أهي
اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه : توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي ربنا يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و.....
الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة علي اليمين
خالد سريعا: توشكر يا بيه
دخل خالد الي المرحاض سريعا ، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض
خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة
الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه
خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه
الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا
سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة
وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير
الرجل بخبث : أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة
كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة
الرجل غاضبا: الله يخربيت وشك
أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه
خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك
تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة
خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك
تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه
خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة
وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا
BACK
محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ
خالد : كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر
محمد : تمام ما تقلقش
خالد : طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام
________________
هتيجي يا عمر ولا لاء
عمر بقلق : بلاش احسن ، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة
الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه والله عيب علي الرجالة
عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى
سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة
اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك )
____________________
مساء الفل يا امي
زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة
خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني
زينب بضيق : أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش
خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر
خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه
زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير
خالد : وانتي من اهله
_______________________
عمر بسكر : كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي
سامر بسكر : عندك حق تصبح على خير يا موري
عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت
سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت
عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها علي غيره
استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله
وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد ، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد
أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا
دخل بخفه واغلق الباب برفق
عمر : الحمد لله كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني
حمد لله على السلامة يا عمر
تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده ، فرت الدماء هربا من جسده ، شحب وجهه كالموتي
التفت ببطء وهو يدعو الله بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط
نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته
ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع : ممممساااء الخير يا اااابيه
قام من علي كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم
الي أن وقف أمامه مباشرة ، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة
خالد بهدوء : كنت فين يا عمر
بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه : ككككك
حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير
عمر بخوف : كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه
خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو ، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو ، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال
اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير
خالد بحدة : ايه رأيك ، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××
اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي : أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني
ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري
يحرك سبابته وابهامه علي ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر
كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف : اللللي تشووفه يا ااابيه
أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء
هتف بهدوء وهو مازال علي تلك الحالة : 300 ضغط
اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام
خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة
عمر سريعا: لالا ابدا
خالد: طب ابدا واقف ليه
_________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ خالد علي صوت طرقات متتالية علي الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته
خالد بضيق: في ايه يا ماما خير
زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه
خالد بضيق: اصطبحنا بقي ، عايزة أيه يا ماما
زينب:وسع داخلني الاول
فتح لها المجال لتدخل الي غرفته ، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع
زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك
خالد: ما لهومش قيمة عندي
زينب: بس ليهم قيمة عندي انا ، لو حصلك حاجة انا هروح فيها
خالد بحنان : بعد الشر عليكي يا ست الكل
أرادت زينب ان تغير مجري الحديث
زينب:انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه
خالد بضيق : شوية ورايح
زينب : علي فكرة رفعت بيشتكي منك
خالد ضاحكا: يحمد ربنا اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين
زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور ، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح
خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت
زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه
خالد: مش عارف بس مش مرتاحله ، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه
زينب سريعا : اه صحيح ، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر
خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة ، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي
زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك
خالد بضيق: لاء عرفتي رائي
زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك
خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر
خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق : ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج
في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه
زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد
عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء
خالد مبتسما: أهلا وسهلا
زينب: دي ميرفت صاحبتي
خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت
زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها
خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين
لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض : آنسة الله يخربيت دماغك
رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة
فتح الخط و
خالد بسهتنة : ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي
محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد
خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه
محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني ، انا محمد يا خالد
خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص ، سلام يا حبي
انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة علي وجه امه وعلامات الغضب علي وجه صديقتها ، وعلامات الحزن علي وجه الفتاة
خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي
تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه
خالد: أيوة يا محمد
محمد : ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا ، دا انا بدات اشك فيك
خالد: اثبت ياض تشك في مين ، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك
محمد ضاحكا: قولتلي ، المهم أنت فين
خالد: جاي في الطريق
محمد : طب ما تتأخرش الل....
خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو
_____________________
ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا علي ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز
زينب: لا لا متجوز ايه ، هو خالد كدة بيحب يهزر
ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان
ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين
زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي
__________________
في مستشفي الحياة
فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا
فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها
لينا: ادخل
نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها
لينا بفرحة : مش معقول ، وحشتوني جدا جدا جدا ، انا مش مصدقه انكوا هنا
نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو
سلمي: حمد لله على سلامتك يا لولا
ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا ، بس وحشتيني اوي اوي
لينا: الله يسلمكوا والله وحشتوني اوي اوي ، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي
نهي : مش قصدنا والله احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل
لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا
سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي ، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه ، يلا نخرج
ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها
لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين
ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي
لينا: ماشي يلا بينا
نهي : انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل علي النيل ، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه
توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب
امام احد المطاعم المطلة على النيل
وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات
نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم
ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية
نهي : لينا ، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين
لينا: ها ، انا معاكوا اهو
نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه
لينا: لاء حلو جدا
نهي: اومال سرحتي في ايه
لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر
سلمي: طب يلا بينا ندخل
دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل
النادل : تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
نهي : انا هاخد استيك
سلمي: وانا زيها
ساندرا انا هاخد برياني
نهي : وانتي يا لينا هتاخدي ايه ، لينا ، يا لينا ، يا بنتي
لينا: ها
سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص
لينا: معلش كنت سرحانة شوية
نهي : بقولك هتطلبي ايه
لينا: اي حاجه
النادل : تحبي حضرتك تاخدي استيك ، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك
لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية
ذهب النادل لإحضار الطلبات
نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا
سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه
ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه
لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل
قصت لينا علي صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح
نهي : دا بني ادم مستفز
سلمي : دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه
ساندرا: يا بااي هو في حد كدة
لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة
نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني
جاء النادل وبدأ في وضع الطعام علي الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته
فصل طويل اوووووي اهو
الفصل السابع
¤¤¤¤¤¤
في الإدارة
دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره
خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي
محمد : اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق
خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي
هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة
عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة
فخرج واغلق الباب خلفه
خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه
نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه
خالد: ازيك يا .....
صالح : صالح
خالد : عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح
صالح : اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي
خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها
صالح : والله دا الي عندي
خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة
صالح : ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش
عقد خالد حاجبيه باستفهام : أمك واختك
هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم
خالد سريعا بثقة : اقسم بالله يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه
صالح : هقولك يا باشا ، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود
خالد باستفهام: يعني ايه
صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا علي المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب علي طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش
خالد بتوعد : اما وريتك يا شاكر ال***** ، طب هو دلوقتي فين
صالح : هقولك يا باشا هو في ............
خالد : تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد
دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا
خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة
اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه
يوسف بترقب : اعترف
هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا : اجمعلي محمد والفريق بسرعة
يوسف سريعا: تمام
______________________
في فيلا محمود السويسي
نزل محمود علي سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق
محمود : صباح الخير ، مالك يا زينب
زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف
محمود سريعا : طب في ايه بس فهميني
زينب بغيظ : كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها ، علي الي ابنك عمله
ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا
زينب بغيظ : أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان
محمود ضاحكا : اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب
زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله
محمود بحزم : كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد
غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم : أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة
محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله علي المسكينة
زينب بندم : خلاص يا محمود بالله عليك كفاية تقطيم فيا
صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه
هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت
محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة
زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة
محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة
ياسمين : تقريبا ، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح
محمود : طب الحمد لله أن شاء نفرح بيكي قريب
ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا
هتف بها عمر بمرحه المعتاد
ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما
عمر بمرح: صباح الفل يا سيما
محمود بيأس: صباح الخير يا لمض
عمر بمرح : صباح الفل يا حوده
محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل
زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك
عمر بذعر: لالالالا بالله عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني
ياسمين : صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي
محمود: استني هكلمه
اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
محمود :: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا حج
محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي
خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج
محمود: ليه يا ابني خير
خالد: عندي عملية مهمة النهاردة
محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك
خالد: حاضر يا حج مع السلامة
محمود: في رعاية الله يا ابني مع السلامة
اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم
محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة
زينب بقلق: ليه خير
محمود: عنده عملية مهمة
زينب: ربنا يجيبه بالسلامة يا رب
عمر : طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا
ياسمين : وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة
محمود: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي ، مش عايزة فلوس
ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير ، سلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
غادر كل من ياسمين وعمر ، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب
زينب بقلق: انا قلقانة اوي علي خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض
محمود: ربنا معاه إن شاء الله، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع ، سلام عليكم
زينب : وعليكم السلام ، ثم اكملت في نفسها بقلق ،ربنا يستر
__________________________
في الادارة
خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا علي المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح علي المكان التاني ، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم
محمد : مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك
خالد بتصميم : أنا مستني اللحظة دي بقالي
سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان
انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق علي ساعة الهجوم المحددة
جلس خالد علي كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء
يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد
فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت
يوسف: أنا جعان
خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا
يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل
محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين
خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن
محمد بهدوء : خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني علي هنا
_________________________
في المطعم
كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم
حتي احضر لهم النادل الطعام
النادل معتذرا : أنا آسف جدا علي التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة
ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين ، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا
النادل بأسف : أنا آسف والله يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه
لينا : خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت
النادل مبتسما بامتنان : شكرا
رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب : عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه
ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي
ومزة أوي أوي
نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع : ااانت
عز مبتسما باستفزاز : ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني
Flash back
عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان علي الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها
كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر
شاكر : ايه الي حصل ، أنا عرفت أن خالد راحبها
عز : خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل
شاكر : طب هتمشي ولا هتعمل ايه
عز :لاء أنا وراه ما تقلقش
شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه
عز بضيق : يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي
ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم
عز بحماس : اووووووبا اما حتة صدفة
اخرج هاتفه واتصل بصديقه
عز : آه يا حاتم أنت في المطعم
حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع
عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك
وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم
في داخل المطعم
حاتم : في ايه يا عز
سحب عز حاتم من يده وجلسا علي الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا
بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق
حاتم بضيق: بتعمل ايه الله يخربيتك أنت اتجننت
عز بصوت منخفض غاضب : اسكت أنت بس
حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك
عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه
Back
لينا بفزع : اااانت عايز مني ايه
غمز عز بطرف عينيه بوقاحة : عايزك
اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب : احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا
عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك
لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة
ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة
شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به
سلمي: مين دا يا لينا
رفع عز ياقة قميصه بغرور : اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي
ساندرا ساخرة : حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه
عز : أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع
لينا بصدمة: أنت مجنون
سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا
عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة
ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات
الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها 😂😂 ) راي لينا وهي تصرخ في عز
لينا بصراخ : سيب ايدي يا حيوان ابعد عني
كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب
ركض ناحيتهم قبض علي يد عز الممسكة بيد لينا
خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها
ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا
فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا
لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه
اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه
قبل ان يقتله
محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك
يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية ، هتموته
اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته
بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله
خالد غاضبا: كلب ، سيبوني اموته
محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص
يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي
ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر
الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا
خالد: العقيد خالد السويسي
الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا ، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل
خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي علي الدكتورة لينا الشريف
بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث
حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه
خالد: بلاش لينا ، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل
كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة
الظابط: احم ، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا
امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به
ضائعة ، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها ، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه
اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت علي الدنيا بين يديه
ذهب اليها وجثي علي ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات
خالد بحنان: علي فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة
ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها
خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي الله اشوفك بتعيطي تاني هعلقك
لينا بخوف : هو مش هيرجع تاني صح
تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ
خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن ، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك
هزت رأسها إيجابا : حاضر
قام خالد يحادث صديقاتها : اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش
يوسف بمشاكسة : وحشتيني يا سوسو
ساندرا بخجل : بس بقي يا چووو
خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا
هتف بها خالد وهو يجلس علي طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد
ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم
في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه ، فتوجه نائد الي المطعم سريعا
بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب ، دله احد افراد الامن علي خالد فتوجه اليه ووقف امامه
نائد بصوت اجش : انت ازاي تمد ايدك علي ابني
خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي
نائد بغرور : انت ما تعرفش انا مين ؟ 😡
خالد باستخفاف : مين ؟
نائد : نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد
خالد: طظظ
نائد بدهشة: ايه بتقول ايه
خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور
نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي
ثم اشار الى حارسيه : رورقوه
ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده
خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا علي ما اخلص
يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا
محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل
قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق ، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه ، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده علي كتفه
خالد ساخرا : المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة
نائد غاضبا : ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه
خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه
خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام
خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه
يوسف: اه خلصنا يلا بينا
طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي
خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم
لينا: مفهوم
محمد مبتسما: ازيك يا لينا ، اكيد مش فكراني
لينا: محمد، صح
محمد مبتسما: صح ، كويس انك لسه فكراني
لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك
محمد ضاحكا : لاء انتي فاهمة غلط ، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك....
خالد مقاطعا: محمد كفاية
يوسف مازحا : انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر)
لينا ضاحكة : لاء الصراحة مش فكراك خالص
يوسف : يا ستي بكرة تفتكريني براحتك علي العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي
قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه
خالد غاضبا: كفاية كارت واحد ، وانتي بطلي ضحك ، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل
محمد: خلاص يا عم ما تزوقش
خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة
يوسف: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله ، يا صغير علي الموت يا يوسف ، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف
انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه
نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك
خالد غاضبا : ادامي يا نحنوح
خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام
اما في المطعم
نهي بدهشة: مش معقول دا خالد
لينا : لاء هو يا اختي
سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة ، دا الواد فضله فولتين وينور ، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته
لينا: دا همجي ومتوحش
سلمي: انتي طول عمرك مفترية ، دا الواد حنية وادب وحلاوة
نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش علي حد، هييييح
لينا باستغراب من طريقتهم : في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا
نهي: بس عارفة شكله بيحبك
لينا بشرود : ما اعتقدش
سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك
لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس
نهي: ما افتكرش ، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك
سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة
ساندرا: صحيح ، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة
لينا بتوتر: احم ، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة
سلمي بهيام : يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح
لينا: بقولكوا ايه قفلوا علي الموضوع دا ، انا هطلب الحساب ونمشي
نهي: وهتحاسبي علي طبقك وانتي مالمستهوش
لينا: مش جعانة ، متر لو سمحت الحساب
جاء النادلإليهم
النادل: الحساب اتدفع يا افندم
لينا: مين اللي دفعه ؟
النادل: خالد باشا يا افندم
لينا : طب اتفضل انت
سلمي : مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش علي حد
لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب
نهي: خلاص اهدي ، دلوقتي هنعمل إيه
لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم
سلمي : خلاص لينا ترجع شغلها ، واحنا نروح بيوتنا
وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية
أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا
خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي
يوسف بدهشة: نعم ، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2
محمد: انت يا ذكي ، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره
يوسف متسائلا: اه ، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة
خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا
استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم
_______________________
في مستشفي الحياة
دق باب مكتبها
لينا: ادخل
د/وليد : د/لينا ، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative)
لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح ، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة دم دلوقتي نعمل ايه ، نقعد جمبها نعيط ، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق
د/وليد : حاضر يا دكتور عن اذنك
خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس علي كرسيها ، خلعت نظارتها الطبية ورمتها علي المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب
لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه ، يلا الحمد لله انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر علي المستشفى
_______________________
اما علي صعيد آخر
نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر
خالد بانتصار: والله ووقعت يا شاكر
شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها
خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه
بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض علي الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة
خالد برفق: اهدوا ما تخافوش ، انا جاي عشان أخرجوا من هنا
عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه
خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا
امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه
المجرم ساخرا : لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما
خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني ، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك
اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا علي ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات
بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده علي الحائط
امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف)
خالد بصوت مجهد : محمد ، محمد سامعني
محمد :سامعك يا خالد انت فين يا ابني ، انت كويس
خالد: انا كو........
لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ : لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار
محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا
توجه خالد الي السيدة التي صرخت : ليه يا امي عملتي كده
السيدة : اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت
حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة
خالد بألم : خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش
في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن
محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا ، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه
خالد بصوت ضعيف و متقطع : مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
ثم اغلق عينيه
الفصل الثامن الجزء الأول
¤¤¤¤¤
خالد بصوت ضعيف و متقطع : مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
ثم اغلق عينيه ليتهاوي جسده أرضا
محمد صارخا: يووووسف شيلوه معايا يا يوسف بسرعة نوديه علي المستشفى
وبالفعل تولي بعض الظباط العناية بالراهائن في احدي السيارات الكبيرة
اما خالد فوضعه محمد ويوسف في سيارة صغيرة ركب محمد بجانبه علي الكنبة الخلفية واستقل يوسف مقعد القيادة يشق غبار الطريق من سرعته
محمد صارخا بغضب: بسرعة يا يوسف
يوسف صارخا: أسرع من كدة العربية هتتقلب لا هو هيعيش ولا احنا هنعيش بص حواليك شوووف اي مستشفي نقف عندها
محمد سريعا: اطلع علي مستشفي الحياة
يوسف بدهشة: اشمعنا يعني
محمد غاضبا: اسمع الكلام يا يوسف أنا عارف أنا بعمل ايه
هز يوسف رأسه إيجابا سريعا ليضغط علي دواسة البنزين بقوة لتصرخ السيارة من شدة سرعتها
محمد بحدة : اجمد يا خالد
فتح الاخير عينيه بضعف وابتسم ابتسامة صغيرة شاحبة وبدأ يحرك شفتيه يتحدث بصوت ضعيف متقطع : اش....هد ....إن......لا ...ال...ه ....اااللا ..الله
محمد صارخا : لاء يا خالد أنت مش هتموت أنت فاااهم مش هتموت بسرعة يا يوسف
يوسف سريعا : وصلنا خلاص اهو
_______________________
في فيلا محمود السويسي
استيقظت زينب فزعة من نومها تصرخ وتنادي باسم ابنها
زينب صارخة: خاااالد لالالا اااابني
هب محمود جالسا يهتف بقلق: مالك يا زينب ، بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه
التفت له تهتف بقلق تجلي بوضوح علي قسمات وجهها
زينب بقلق : خالد ، خالد يا محمود خالد مش كويس في حاجة حصلتله قلبي حاسس ابني جراله حاجة
ثم بدأت بالنحيب
محمود سريعا وهو يربت علي كتفها: استهدي بالله يا زينب ما تفاوليش علي الواد إن شاء الله هو كويس مش أول يعني يطلع عملية
زينب باكية: طب بالله عليك كلمهاسمع صوته بس
محمود: اكلمه ازاي يا زينب انتي ناسية ان هو منبه ان ما حدش يكلمه وهو في مهمه استهدي بالله كده وارجعي نامي وهو إن شاء الله كويس
استسلمت زينب لاوامر زوجها وعادت لتستلقي علي الفراش ولكنها لم تنم فقلبها يعرف ان هناك شئ سئ حدث لابنها
زينب بقلق: لالالا أنا مش مطمنة أنا هقوم أصلي ، يمكن قلبي يرتاح شوية
___________________________
في مستشفي الحياة
ساعدت الممرضات محمد ويوسف علي وضع خالد علي السرير النقالر
محمد صارخا بغضب : فين الزفت الدكاترة الي هنا ما تقفوش كدة نادوا الدكاتره بسرعة
ركضت الممرضات ناحية غرف الاطباء وذهبت واحدة منهم ناحية غرفة لينا اقتحمت غرفتها تهتف سريعا: الحقي يا دكتورة
لينا: في ايه يا سماح ايه الدوشة الي تحت دي
الممرضة سريعا: الحقي يا دكتورة في حالة خطيرة تحت اتنقلت علي اوضة الطوارئ ودكتور عصام راح علي هناك و.......
لم تقف لتسمتع الي باقي حديثها من بداية تلك الليلية وهي تشعر بقلق غير مبرر نزلت تركض على سلم المستشفي بقلق دقات قلبها تصرخ من القلق لسبب مجهول
ما إن وصلت الي حجرة الطوارئ وجدت محمد يقف امامها
اتسعت عينيها بفزع، لا لا ليس هو بالتأكيد شخص آخر
اقتربت منه وهي تهز رأسها نفيا بعنف تنفي تلك الفكرة من مجرد التجوال في عقلها
محمد باكيا : لاء هو خالد بيموت يا لينا الحقيه أبوس ايدك ، صرخ في وجهها خالد لو مات مش هسامحك ابدا أنا عملت كل دا عشانه عشان يرجع يعيش تاني
لم تفهم حرف واحد مما قال سوي أن حياته في خطر هرعت الي غرفة الطوارئ وهي تشعر في تلك اللحظة أنها نسيت كل ما تعرفه عن تلك المهنة
_________________
في فيلا جاسم الشريف
وضع جاسم مفتاحه الخاص في قفل الباب فتح الباب بهدوء ودخل ليجد زوجته جالسة علي أريكة كبيرة في غرفة الصالون من المفترض أنها تشاهد التلفاز
جاسم مبتسما: مساء الخير يا فيري
فريدة مبتسمة بقلق : مساء النور يا جاسم
تهاوي جاسم علي الاريكة بجانبها يهتف بتعب : هلكااااان النهاردة كان عندي قواضي وعملا كتير أوي
فريدة مبتسمة برفق : ربنا يقويك يا حبيبى
جذ كف يدها برفق ليلثمه بقبلة حانية : ويخليكي ليا يا حبيبتي ، قوليلي البت لينا فين
ازدرقت فريدة ريقها بذعر لترد بتوتر حاولت إخفاءه : لوليتا نايمة من بدري جت من الشغل تعبانة ونامت
جاسم : اوعي تكوني سبتيها تنام من غير ما تاكل
فريدة بعتاب : دي بنتي أنا كمان علي فكرة يعني اكيد مش هسيبها من غير أكل
جاسم مبتسما: طب يا حبيبتي أنا هروح اخذ دش وأنام مش هتيجي تنامي
فريدة مبتسمة بتوتر : هخلص الفيلم واحصلك
جاسم : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
فريدة: وأنت من اهله
راقبته وهو يصعد بقلق حتي اختفي عن ناظريها
لتتنهد براحة : الحمد لله ، ربنا يستر جاسم لو عرف أن لينا مش بايتة في البيت هيقلب الدنيا علي دماغنا استرها يارب
_________________________
في داخل غرفة العمليات
لينا سريعا بعملية: نبضه ضعيف اوي وليد بسرعة عايزة اعرف فصيلة دمه ايه
وليد سريعا: حاضر يا دكتورة ثواني
عصام : الحمد لله طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف بس احنا محتاجين دم بسرعة
وليد بتوتر : دكتورة لينا في مشكلة فصيلة دمه o negative
اتسعت عينيها بفزع : يا دي الليلة البيضة الفصيلة الوحيدة الي مش موجودة حد يجيب كانيولا بسرعة
بعد ساعة تقريبا خرجت لينا من غرفة العمليات ومعها عصام ووليد وبعض الممرضات يجرون الفراش الناقل الي غرفة العناية المركزة
محمد سريعا: خالد بقي كويس صح هيعيش مش كدة
يوسف برجاء : طمنينا ارجوكي
لينا بابتسامة متعبة : ما تقلقوش هو الحمد لله بقي كويس والعملية نحجت وحالته استقرت خالد بنيته قوية اصلا عشان كدة قدر يعدي منها
محمد بقلق : بجد بقي كويس
لينا مبتسمة برسمية : والله العظيم بقي زي الفل هيحتاج بس يفضل يومين تحت الملاحظة وبعد كدة هيخرج
تنهد محمد براحة : ربنا يطمنك يا رب ، روح أنت يا يوسف وأنا هفضل معاه
يوسف بضيق: واروح أنا ليه ما تروح أنت وأنا افضل معاه
محمد غاضبا: يوسف اسمع الكلام
يوسف بحدة : احنا برة الشغل يا محمد باشا وانا مش همشي من هنا
لينا سريعا : بس بس انتوا ناسين انكوا هنا في مستشفي وفيها مرضي ،انا عندي ليكوا حل كويس انتوا لسه راجعين من عملية واكيد مجهدين ، فالاحسن انكوا تروحوا ترتاحوا وانا هخليه تحت عنيا طول الليل والصبح من بدري تعالوا
محمد باعتراض : لاء طبعا ما ينفعش
لينا مقاطعة بضيق: من غير لاء يا حضرة الظابط صدقني دا أفضل حل مش مسموح غير بمرافق واحد بس هتفضلوا تتخانقوا طول الليل من فيكوا الي هيبات معاه
نظرت محمد لها للحظات ليري نظرة تحدي وعِند تلمع فى عينيها فابتسم بداخله علي محبوبة أخيه هز رأسه إيجابا باستسلام واخذ يوسف ورحل بينما نزلت لينا لغرفة العناية المركزة ، دخلت فوجدت عصام يفحص حالته
لينا باهتمام: ها يا عصام حالته عامله ايه دلوقتي
عصام: الحمد لله الحالة مستقرة النبض طبيعي والتنفس منتظم واعضائة الحيوية شغالة بصورة طبيعية
تنهدت براحة: طب الحمد لله
نظر لها عصام نظرة غريبة نظرة تجسد فيها الألم والحزن والغضب ليهتف بضيق حاول إخفاءه : لولاكي كان مات
لينا بلهجة حادة : عصام ما تجبش سيرة الموضوع دا تاني ، ماشي واتفضل روح علي شغلك وانا هتابع حالته
عصام بضيق: تمام ، يا دكتورة اجيبلك حاجة تشربيها انتي اتبرعتيله بدم كتير أوي
لينا بحدة ؛ لو سمحت يا عصام اتفضل مش عايزة حاجة
زفر بضيق ليهز رأسه إيجابا خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه
________________________
في منزل محمد
وصل محمد الي منزله في ساعة متأخرة فوجد زوجته ما زالت مستيقظة تجوب غرفة النوم بقلق
محمد بدهشة: رانيا انتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي
لم ترد عليه بل اسرعت ورمت نفسها بين ذراعيه وبدأت تبكيبقوة
( رانيا النشار زوجة محمد منذ ثلاث لديها ابنه صغيرة لوجين )
رانيا باكية: كنت قلقانة عليك اوي يا محمد الحمد لله انك بخير
مسد محمد علي شعرها بحنان : بس يا حبيبتي اهدي انا كويس والله ما تخافيش
ابتعدت عنه تمسح دموعها سريعا
رانيا مبتسمة: الحمد لله الحمد لله يا رب ثواني وهحضرلك العشا
محمد بتعب : معلش يا رانيا ماليش نفس
ثم تركها وجلس علي الفراش وبدأ يخله حذائه
فذهبت وجلست بجانبه تربت علي يده بحنان : مالك يا محمد
رمي رأسه علي كتفها وبدأ يبكي: خالد يا رانيا خالد اتصاب وكان هيموت
شهقت بفزع مدت يديها سريعا تحتضن رأسه بحنان ليكمل هو باكيا : كان هيموت زي زيدان ، زيدان مات قدام عينيا وخالد كان هيحصله كنت حاسس إني هتجنن وهو بيتشاهد وبيغمض عينيه زي زيدان
انسابت دموعها بألم علي حالته : اهدي يا محمد اهدي يا حبيبي مش هو الحمد لله بقي كويس
هز رأسه إيجابا فاكملت بحنان وهي تمسد علي شعره برفق: الحمد لله يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدة عشان خاطري
رفع رأسه ينظر لها بحب دني برأسه يقبل جبينها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
_________________________
اما في منزل الرائد يوسف
دخل يوسف الي منزله يفرد ذراعيه بتعب اتسعت عينيه بدهشة عندما وجد والدته وخطيبته في انتظاره
يوسف بدهشة: ساندرا انتي بتعملي ايه هنا
ساندرا بضيق: بقي دي طريقة تكلم بيها خطيبتك ، طب انا زعلانة منك وانا غلطانة اصلا اني كنت قلقانة عليك
يوسف سريعا: مش قصدي يا ساندرا ، قصدي ان الوقت اتأخر هتروحي ازاي دلوقتي
ذهبت والدته اليه وعانقته بحنان
والدة يوسف : وحشتيني اوي يا حبيبي الحمد لله انك رجعت بالسلامة وان كان علي ساندرا ما تقلقش هتبات معانا هنا انا اتفقت مع خالتك علي كدة
تنهد يوسف براحة: طب كويس ادخل انا انام بقي عشان جاي هلكان ، تصبحوا علي خير
ثم تركهم وذهب الي غرفته
ساندرا: شوفتي يا طنط ابنك بيعاملني ازاي ، وانا قلقانة عليه وسهرانه طول الليل مستنياه
والدة يوسف: معلش يا حبيبتي انتي عارفه ان هو بيبقي جاي من شغله تعبان وما بيصدق يرتاح شوية يلا احنا كمان نروح ننام تصبحي على خير يا حبيبتي
ساندرا: وانتي من اهله يا انطي
دخلت والدة يوسف الي غرفتها وذهبت ساندرا الي غرفة الضيوف التي ستقضي فيها ليلتها ما ان دخلت وأغلقت الباب حتي شعرت بظل يتحرك خلفها
فزعت ساندرا وبدات تصرخ : حرررا ....
وضع يوسف يده على فمها سريعا : يخريبتك هتفضحينا حرامي مين انا يوسف ، ثم اكمل بنبرة رومانسية حالمة وحشتيني
دفعته ساندرا بضيق : عبوشكلك قطعتلي الخلف
قطب يوسف حاجبيه بصدمة: يا نهار أبيض علي دا لسان
وضعت يدها على خصرها تنظر له بضيق : والله يا سي ولسه فاكر تقولي وحشتيني
يوسف بحزن: معلش بقي يا ساندرا ما انتي ما تعرفيش الي حصل
لوت ساندرا جانب شفتيها بضيق: هعرف لو انت قولتيلي
يوسف بضيق: يخربيت لمضتك أنا الي جبته لنفسي خالد يا ستي اضرب بالرصاص وهو دلوقتي في المستشفى
ساندرا بحزن: انا اسفة يا حبيبي ما اكنتش اعرف طب هو حالته عاملة ايه دلوقتي
يوسف: الحمد لله الدكتورة قالت ان حالته استقرت
ساندرا وهي تدفعه إلى خارج الغرفة : طب يلا بقي يا حبيبي روح نام عشان نلحق نروحله الصبح بدري
يوسف بمرح : طب ما تزوقيش، تصبحي على خير يا حبيبتي
ساندرا: وانت من اهله
يوسف بمشاكسة: حاف كدة
ساندرا: ايوة دا الي عندي اتفضل بقي روح نام
اخرجته من الغرفة واغلقت الباب في وجهه
يوسف بضيق: منك لله يا ساندرا يا بنت ام ساندرا كشفت رأسي ودعيت عليكي بالعربي وبالانجليزي وبكل اللغات ثم صاح بضيق: عايز اتجوز يا ناااااس
بينما تقف ساندرا خلف الباب المغلق منهارة من الضحك على افعال حبيبها المجنونة مثله
__________________________
في المستشفى
كان ممدا علي الفراش الكثير من الأجهزة الطبية متصلة بجسده اقتربت من فراشه ببطئ تجول بعينيها بين تلك الأجهزة وملامح وجهه المستكينة
امسكت رسغ يده تتأكد من انتظام دقات قلبه اغمضت عينيها فمر امامها مشهد طفلة صغيرة تجلس علي فراش صغير تبكي لأن دميتها المفضلة انكسرت فظهر صبي اكبر منها ببضع سنوان ذهب اليها وضمها بحنان الي صدره ومسح دموع عينيها برفق واخرج من خلف ظهره عروسة اخري فصرخت هذة الصغيرة بفرح وقبلت الصبي علي وجنته
فتحت عينيها تنظر له بحنين وعتاب عندما تذكرت جملته الساخرة ( دا واضح أن الموضوع كان عاجبك وأنا مش واخد بالي )
وضعت يده برفق بجانبه ثم ذهبت وجلست على كرسي صغير بجانب الفراش
_________________________
في صباح اليوم التالي ، في فيلا محمود السويسي
يقف عمر أمام والده وهو يحمل حقيبة سفر صغيرة
محمود بحدة: يعني ايه مسافر يا عمر
عمر سريعا: يا بابا دا هو يوم واحد عشان خاطري وافق
محمود : طب وجامعتك يا ابني
برجاء : يوم يا بابا وهنرجع بكرة مش هنتأخر عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
زفر محمود بضيق : ماشي يا عمر بس يوم واحد
قلبه عمر علي وجنته بفرح: اشطات يا حج ربنا يخليك يا رب اخلع انا بقي
ركض الي خارج منزلهم يستقل سيارة صديقه
سامر ضاحكا: أنا ما صدقتش لما اتصلت بيا وقولت انك طالع معانا الساحل
عمر : لاء يا سيدي صدق
سامر : طب وهيركل اخوك
عمر ضاحكا: في مأمورية
سامر ضاحكا: ايوة يا عم إن غاب القط ألعب يا فار
عمر ضاحكا: بالظبط let's go يا برنس دا هيبقي أسبوع درمغة يا شقيق
__________________________
بدأ يفتح عينيه بتعب يحاول السيطرة علي ذلك الشعور الذي يرغمه علي الاستسلام لسلطان النوم اخيرا استطاع فتح عينيه تطلع الي سقف الغرفة الأبيض بضع لحظات قبل أن يعقد حاجبيه باستفهام أين أنا
تردد ذلك السؤال في عقله حرك رأسه يسارا فوجد تلك الاجهزة المتصلة به
شعر بتيبس عضلات رقبته فبدأ يحرك رأسه للجانبين لتثبت انظاره عليها وهي نائمة علي الكرسي بشكل ملائكي خطف انفاسه بدون وعي منه نزع تلك الاجهزة المتصلة به ليقم من علي الفراش ببطئ متجها اليها
في جزء تاني هينزل
الفصل الثامن الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤
جثي علي ركبتيه بجانب كرسيها ينظر لها بسعادة تنطق من بين قسمات وجهه المرهق
خالد بصوت منخفض : لينا ، لوليتا اصحي يا لوليتا
تمتمت وهي نائمة بضيق: مش هصحي يا خالد ومش هروح المدرسة النهاردة اجازة
ضحك عاليا بشدة ، ضحك كما لو لم يضحك من قبل فتململت هي بانزعاج من صوت ضحكاته فتحت عينيها بضيق لتتسع عينيها بفزع
لينا بقلق : خالد أنت قومت من علي السرير وشلت الكانيولا والمحاليل ليه انت لسه تعبان
خالد : بس اهدي أنا كويس
لينا بضيق : لو سمحت ارجع لسريرك
عاد لفراشه يتسطح عليه فعملت علي اعادة توصيل المحلول الوريدي بجسده
خالد بألم مصطنع : ااااه الحقيني مش قادر
لينا بفزع : في ايه ، ايه الي وجعك
نظر له بهيام ليهتف بمرح : قلبي بيوجعني أوي آه يا قلبي
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ : جاك وجع في قلبك وقفت قلبي
ابتسم بمشاكسة : خوفتي عليا
نظرت له ببلاهة لتهتف بتلعثم : هااااا ، ااه طبعا حضرتك مريض ولازم نخاف علي حضرتك عشان سمعه المستشفي
خالد مبتسما بسخرية: همشيها سمعة المستشفى ثم اكمل بجد هو ايه الي حصل بالظبط
لينا : كل الي اعرفه أنك اتصبت ومحمد ويوسف جابوك هنا
هز رأسه إيجابا ليكمل: أنا هخرج امتي
لينا : يومين علي ما حالتك تستقر خالص ممكن بقي تستريح عشان انت لسه تعبان
خالد بجد : لاء انا كويس ، وعايز اخرج
لينا بضيق : تخرج ازاي ما ينفعش لازم تفضل تحت الملاحظة يومين علي الاقل دي اوامر الطبيب المعالج
خالد غامزا بمشاكسة : وانا تحت امر الطبيب المعالج
نفخت خديها المتوردتين من الخجل بغيظ لتهتف بصوت منخفض غاضب : قليل الادب
خالد ضاحكا : سمعتك على فكرة
سمعا صوت دقات علي باب الغرفة
لينا : اتفضل
دخل يوسف وساندرا
يوسف بمرح: يا صباح الي بتغني يا لود عامل ايه دلوقتي
ساندرا مبتسمة : صباح الخير يا خالد حمد لله على سلامتك
خالد : الله يسلمك يا ساندرا ، ممكن معلش اطلب منك طلب
ساندرا : اه طبعا اتفضل
خالد: ما تجبيش الواد دا هنا تاني
ضحكت ساندرا ولينا ضحكات عالية ، فنظر خالد الي لينا احدي نظراته المخيفة فسكتت عن الضحك
دخل بعد قليل محمد ورانيا ولوجين ابنتهم الصغيرة ذات الثلاثة أعوام
جرت لوجين سريعا الي حضن خالد
لوجين بفرحة: عمو خالد
خالد ضاحكا بألم: براحة يا لوجين علي عمو خالد
اتسعت عيني الصغيرة بدهشة : ايه دا يا عمو انت متعور
خالد: اه يا حبيبتي
قلبت الصغيرة شفتيها بحزن: مين الي عورك
خالد بحنان وهو يمسد علي شعرها: الناس الوحشين الي بيخوفوا العيال الصغيرة
لوجين بحماس : وانت قبضت عليهم
خالد: اه يا حبيبتي قبضت عليهم انا وبابا
لوجين : مش دول ربنا هيزعل منهم
خالد: اه يا حبيبتي
رانيا: كفاية بقي يا لوجين عشان ما تتعبيش عمو خالد ، حمد لله على سلامتك يا خالد
خالد مبتسما: الله يسلمك يا رانيا
لوجين: عمو خالد هو انا تعباك
خالد: لا يا حبيبتي ابدا
لوجين: ثوفتي بقي يا ماما اهو مث تعباه
لمح خالد بطرف عينيه عيني صديقه المليئة بالدموع الذي يحاول إخفائها عن الجميع
خالد بحدة معنفا اياه: انشف يا محمد من امتي وحد فينا بيعيط وانا الحمد لله قدامك اهو عايش ما موتش ، لما ابقي موت ابقي عيط
محمد سريعا: بعد الشر عليك
احتضن محمد وخالد بعضمها ظل كل منها يشد علي جسد الاخر بقوة الصداقة بينهما
خالد بمرح: براحة يا جدع انت بتستقوي عليا عشان انا مريض
محمد بدموع: ربنا يجعل يومي قبل يومك
خالد غاضبا: بعد الشر عليك انت اتجننت يا محمد ازاي تدعي على نفسك
محمد: انا ما اقدرش اعيش في اليوم وانا عارف انك مش فيها أنت اخويا وابويا وصاحبي
خالد بمرح: انا بقي اقدر قوم ياض هات لمراتك وبنتك وساندرا حاجة يشربوها وهاتلي سجاير
لينا بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: التدخين ممنوع يا استاذ خالد حضرتك في مستشفي وما تنساش ان حضرتك مصاب يعني ما ينفعش
خالد بابتسامة صفراء: احم ، طب ما ينفعش سيجارة واحدة
لينا بحدة: لاء يعني لاء
تمتم خالد بغيظ : خلاص ماشي ايه البت الرخمة دي
يوسف بمرح : الحمد لله يا رب لقينا حد يقول لخالد لاء
دقت الممرضة باب الغرفة تهتف بلهفة : دكتورة لينا دكتور عصام بيقول لحضرتك في عملية مستعجلة
لينا سريعا : أنا جاية حالا عن اذنكوا
تركتهم وخرجت من الغرفة سريعا لمباشرة عملها
فنظر يوسف لخالد بخبث: يا بختك يا عم المزة بايته جنبك طول الليل يا رتني كنت أنت الي اتضربت بالرصاص
لكزته ساندرا في كتفه بغضب : اتلم الي بتعاكسها دي صاحبتي
خالد بحدة : قسما بالله يا يوسف لو اتكملت عنها بالطريقة دي تاني هحققلك امنيتك واضربك رصاصتين يخلصونا منك
رن هاتف محمد برقم محمود والد خالد
محمد: دا والدك ، اتصل بيا كتير بس انا ما ردتش عليه لحد ما اعرف هتعمل ايه
خالد: طب هات الموبيل
ثم نظر للجالسون يهتف بتحذير مش عايز اسمع صوت
فتح الخط فرد محمود بلهفة
محمود بلهفة: ايوة يا محمد يا ابني ما بتردش ليه
خالد: وعليكم السلام يا حج
محمود: خالد انت كويس يا ابني
خالد: أيوة يا حج الحمد لله كويس
محمود: اومال ما جتش لحد دلوقتي ليه انت فين
خالد: انا في الادارة
محمود: طب هتيجي امتي
خالد: يومين تلاتة كدة يا حج عشان ورايا حاجات مهمة
محمود بشك: خالد انت بجد كويس
خالد: اه يا ......
وقبل ان يكمل كلامه قاطعه صوت الممرضة وهي تهتف
الممرضة: خالد باشا الحركة الزايدة غلط علي جرح حضرتك ودا جرح رصاصة يعني ممكن يفتح تاني
رمقها خالد بغضب افزعها بينما صاح فيه والده بحدة
محمود بصدمة : خالد انت اتصبت حرام عليك يا ابني ومخبي علينا انا جيلك حالا انت في مستشفي ايه
خالد : مستشفى الحياة يا حج
محمود سريعا: انا جيلك حالا
اغلق الخط والقي الهاتف ليتنفض من علي الفراش يقبض على رسغ الممرضة بقسوة يصيح فيها بغضب : انتي ايه الي جابك هنا
الممرضة بخوف: دا دا دا ميعاد الدوا بتاع حضرتك
خالد غاضبا : مش عايز زفت ، اطلعي برة
الممرضة: ايوة يا افندم بس
القي خالد الدواء من يدها : قولتلك اطلعي برة بررررررة
ركضت الممرضة من الغرفة سريعا وهي تبكي لتبحث عن لينا ، فعلمت انها في غرفة العمليات لاجراء جراحة طارئة
اما داخل الغرفة
محمد بهدوء:اهدا يا خالد خلاص ما حصلش حاجة
خالد غاضبا: ازاي يعني ما حصلش حاجة غبية ، بسببها والدي عرف الي حصل
محمد: ما هو كدة كدة كان هيعرف
خالد غاضبا: كنت هقوله بعد ما اتنيل اخرج من هنا ،آه يا كتفي
محمد سريعا بقلق: مالك يا خالد انت كويس، اندهلك الدكتور
خالد غاضبا: لاء انا كويس ، ما تندهش حد مستشفي كل الي فيها اغبية
يوسف بخبث: حتي دكتورة لينا
خالد غاضبا: كلهم اتلم بقي يا يوسف
تولي محمد ويوسف مهمة تهدئة خالد الي ان هدأ بعض الشئ فانسحب الجميع بهدوء ليتركوه يرتاح بعض الشئ
_______________________
بالكاد انتهت من اجراء جراحة طارئة ذهبت الي مكتبها متعبة للغاية فهي لم تنم منذ الامس الا ساعات قليلة لا تتذكر هل بالفعل تناولت شئيا منذ الامس أم لا تهاوت علي كرسيها تفرك عينيها بتعب عندما سمعت دقات علي باب مكتبها
لينا: ادخل
دخلت تلك الممرضة تبكي بشدة
لينا بقلق: مالك يا الفت أيه الي حصل بتعيطي ليه
قصت الفت على لينا ما حدث في غرفة خالد وهي تبكي وتنتحب
لينا برفق : خلاص يا ستي حقك عليا انا ما تزعليش ومعاكي باقي اليوم اجازة واسبوعين مكافأة بدل زعل مرضية كدة يا ستي
الفت مبتسمة : انا متشكرة أوي يا دكتورة حضرتك طيبة جدا ، عن اذنك
لينا مبتسمة: اتفضلي
خرجت الفت من الغرفة
لينا بضيق: وبعدين معاك يا خالد
خرجت من مكتبها متجه الي غرفته دقت الباب فسمعت صوته يأذن بالدخول
لينا بضيق: حمد لله على سلامتك يا حضرة الظابط
ابتسم داخله بسخرية علم لما جاءت قبل أن تتكلم بالتأكيد تلك الممرضة ذهبت لتشتكي لها منه
خالد ببرود : الله يسلمك ، خير
لينا بحدة: بص يا حضرة الظابط حضرتك هنا في مستشفي محترمة فياريت حضرتك تلتزم حدودك وانت بتتعامل مع الناس الي شغالين فيها
اغتاظ من طريقتها الحادة في الكلام معه فهتف فيها بغضب
خالد غاضبا: أنتي مشغلة عندك شوية اغبيه
لينا غاضبة: ما اسمحلكش تتكلم عنهم بالطريقة دي، دول مش شغالين عندك دول بيساعدوا حضرتك عشان تبقي تتعالج
مع انفعالها بدأت تشعر باضطراب فوضعت يدها علي رأسها تحاول التوازن
تبخر غضبه كله في لحظة ليهاجم القلق قلبه
خالد بقلق: مالك يا لينا
لينا غاضبة: مالكش دعوة بيا
كانوا علي وشك الجدال من جديد ولكن قاطعهم دخول والد خالد ووالدته مسرعين الي الغرفة
محمود: خالد يا ابني حمد لله على سلامتك، كدة يا ابني عايز تخبي علينا
خالد: ما تقلقش يا حج انا بقيت كويس عمر الشقي بقى
زينب باكية: قلبي كان حاسس أنك مش كويس
خالد برفق : خلاص يا أمي والله أنا كويس دا جرح بسيط ولا ايه يا دكتورة
نظر ناحيتها نظرة تقول لها قولي فقط نعم فهزت رأسها إيجابا سريعا
محمود : طب يا ابني أنا هسيب والدتك معاك واروح اشوف حساب المستشفى
خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد
التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة ، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع
عارفة أن فصول النهاردة قصيرة بكرة بإذن الله هيقي فيه تعويض أما فصل طويل اوووووي
الفصل التاسع والعاشر من هنا 👇👇👇👇👇👇👇👇
بداية الروايه من هنا 👇👇👇