القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

عشقت__خادمتي__الفاتنة البارت_الأول_والثاني_والثالث_والرابع بقلم عمر يحي كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات




عشقت__خادمتي__الفاتنة

البارت_الأول_والثاني_والثالث_والرابع

بقلم عمر يحي

______

====================

أشرق الصباح وتعالت الهمهمات والهمسات بين العاملين بالمزرعة وبدأ الكل يفيق ويتجهز ليعلن عن بزوغ شمسا جديدة ليوما آخر كله شقاء وعمل


وككل صباح في مسكن الخدم البعيد عن القصر ..... ترتدي ثوبها الطويل الأسود أو بالأحری وشاحها الأسود ..... تغسل وجهها وتخفي ذاك الشعر الذهبي الناعم بخرقة بالية لكي لا يتسخ شعرها .....


فكل يوم تعتني بالإسطبل لتنضف للاحصنة وغيرها من الحيوانات الاليفة داخل مزرعة السيد وتراقب الأكل ..... عملها فقط مع الرجال ولا تختلط بهم ..... 


تجلس الفاتنة المجهولة لتعقد رباط حذائها الكبير البشع ..... ترمق أظافرها بنظرة ساخرة ..... تتذكر شكل أظافرها وشكل لباسها من قبل ....تذرف دمعة صغيرة لتمسحها وتقف متأهبة للأعمال الشاقة التي تنتظرها ..... تزفر بحنق وهي تعرف روتين يومها البائس ..... 


ولكن بنفس الوقت تظهر شبح ابتسامة صغيرة تزين وجهها الملائكي وهي تتذكر سيدها الضخم الوسيم وهو يمتطي جواده قبل أربعة أيام ..... تحتفظ بتلك الذكری لتحل محلها ذكری أخری ويالسخرية القدر .....تلك الذكريات تقريبا تشبه بعضها فهي تختلس النظر من بعيد لسيدها يقبل جواده ويمتطيه ليختفي بعدها ويترك قلبها في زوبعة مشاعر تقهرها ..... 


تعرف بعشقه للخيول .....فقد بنی قصرا كبيرا وبجانبه إسطبل ليعتني بالخيول ويمتطيها متی شاء ..... توشك علی النهوض لتلمح جزء صغير من صورة تحت وسادتها .....تحملها لتتبين الصورة ..... إنها الذكری الوحيدة لعائلتها ..... 


فمن يصدق تلك الفتاة الجميلة الخارقة الجمال تبتسم ابتسامة توقع قلوب الرجال تحت قدميها ستصبح خادمة ..... صورتها بجانب والدتها ووالدها وأخاها الأكبر ..... تتذكر جيدا ذاك اليوم ..... يوم تغيرت حياتها وأصبحت جحيم بدون أحبائها ..... تتذكر حوارها مع والدتها بكل تفاصيله .....


تجمع شعرها وهي تنظر للمرآة ..... تنزل عالسلم لتجد والدتها تجهز الإفطار ..... تبتسم لتعانقها وتضحك الأخيرة .....


متی تكفين عن تصرفاتك الطفولية يا سما .....


تبتسم الأم لتحضنها .....


تقبل سما يد والدتها .....


لن أكف أبدا ياست الكل ..... فأنا لن أحرم نفسي من تلك الصدمة الصغيرة وأنتي تلتفتين إلي هههه


الام

هيا تناولي إفطارك فوالدك سيخرج من الحمام بعد قليل ..... وأخاكي العاطل كالعادة لا يستيقظ صباحا .....


ماما 

سأذهب الأن فأنا مسرعة ..... هناك مقهی راقي يطلب فتيات كجرسونات لتقديم الطلبات للزبائن .....


تجهم وجه والدتها جرسونة ياسما .....

ياابنتي سوف تطردين كسابقاتها ..... أنتي لا تطيلين في أي عمل تعملينه ..... لما تريدين تلك الدخول إلى تلك الجامعة ذات التكاليف الباهظة ..... فلتدرسي في الجامعة كبقية زملائك أهل حارتك ..... وأنا سأتكفل بدراستك ..... فإن معاش والدك يكفينا .....


تعانق والدتها لتردف .....

قائلة

ماما تقديري جيدة جدا ومجموعي كبير ..... وأنا أريد تلك الجامعة بالخصوص ..... وبالنسبة لطردي فأصحاب العمل يتحرشون بي ..... هل تريدين أن ينالو مبتغاهم مني ياماما .....عندما أرفض يطردوني ..... ماباليد حيلة .....


وقبل أن تنهض رأت باباها يخرج من الحمام وقد غسل يديه ويحمل منشفته 

سماا


أقبلت عليه تحتضنه صباح الخير يابابا 


الاب

صباح الخير يا بنتي 

مصرة برضه على العمل وعلى اللي بعقلك 


سما 

حبيبي انتا عارف عناد بنتك ..... وانا مصرة على هدفي بأي وسيلة وتحت أي ظرف ..... والعمل هالمرة حلو 


الاب

ابنتي الجميلة ..... لكنك تعرفين هذا المجتمع الذكوري ومضايقاتهم لن يتركوكي بحالك 


سما 

ما تقلقش يا بابا .....لن أسمح لاحدا ان يقترب مني 

بنتك راجل ياحاج?


فحاوطها وقبل جبينها ..... بنتي ست البنات وعارف انها بالف راجل وذرف دمعة من عينيه ..... وأردف قائلا سامحيني يابنتي أنتي تعرفين حالتي ومعاشي قليل 

واخوكي تعبت معه ولا أعرف ماذا أفعل له?


سما 

تقبل يده يابابا وجودك جنبي بالدنيا وحضنك بالعالم واللي فيه ..... اما اخي دعه يقرر حياته كما يشاء يكفي أن لا يضايقني ..... وكده هنتاخر ما ينفعش ?


انا ماشية بقا 

قبلت يد أبيها وأمها ..... وهمت لتخرج من البيت ..... فاسرعت تركض عالسلالم لتصل للبوابة الرئيسية للمبنى .....


تذهب وكلها أمل أن تقبل في تلك الوظيفة الجديدة ..... فهي لا تريد إتعاب والدتها وهي تعيش بمعاش بسيط ...شقيقها الأكبر عاطل عن العمل ولا يحاول البحث أصلا ..... والدها بعد التقاعد يجلس في البيت ليلا نهار نظرا لضعف بصره .....تجد نفسها تتكفل بنفسها لتكمل دراستها فهي مجتهدة .....


أجلت دراستها لسنة بعد الشهادة لكي تجمع مبلغ محدد مطلوب من جامعة معروفة تخولها الحصول علی شهادة مطلوبة جدا في سوق العمل ..... بعد عدة وظائف فاشلة تنتهي بطردها نضرا للتحرش والمضايقات التي تلاقيها بها ..... 


تعقد أمال كبيرة علی تلك الوظيفة لتجمع المبلغ المطلوب وتدرس وتعوض عائلتها الفقيرة ..... لكن صدمت عندما وجدت الوظيفة شاغرة فقد سبقتها فتاة ما إليها ..... تطرق رأسها لتعود أدراجها لبيتهم ..... تترجل من الحافلة بعدة عدة غمزات وكلام معسول من طرف الراكبين .....تسرع في خطواتها لتدخل البيت وتلقي برأسها علی وسادتها وتبكي .....


لكن مع اقترابها تلاحظ دخاانا كثيفا في المبني القاطنة فيه ..... أناس متجمعون وسيارات إطفاء .....صراخ نساء وبكاااء أخريات ..... تركض جريا لتصل للبوابة الرئيسية وتصطدم بناقلة الأموات التي تنقل عددا من الناس .....فعلی ما يبدو طابقهم قد تدمر تماما ..... تسمع همس الناس وهم يتأسفون علی حالها ..... تصرخ لكي يدخلوها ولكن لا مجيب ..... فقد استنتجت وكانت النتيجة أكبر صدمة بحياتها ..... تبكي ولا تعي مايدور حولها ..... لقد فقدت عائلتها بأكملها ..... وليس لها عائلة غيرهم ..... لا أعمام ولا خيلان ..... لقد أصبحت يتيمة وبحق .....


بعد مرور أيام وهي تقيم مع جيرانها بالمبنى الآخر المواجه لهم ..... لا تأكل لا تشرب ..... تفتح حقيبة يدها الوحيدة التي خلت من كل أشياءها لتجد صورة لعائلتها الحبيبة ..... تبكي وتلعن حظها لفقدانها أعز الناس علی قلبها مرة واحدة ..... تركوها وحيدة شريدة فقيرة لا مأوى لها ..... 


بعد شهر تستيقظ علی صراخ بين السيدة التي تسكن بمنزلها وزوجها سمعتهم وكان محور حوارهم وهو عليها لأنها أصبحت ضيفة ثقيلة ومصدر غيرة وخوف من جمالها ..... 


لم تنتظر لتفكر فخرجت من هناك لتجد نفسها وحيدة بدون مأوی ..... لفت وشاحا علی وجهها لكي تبحت عن عمل .....فكم بحثت حتی وجدت هذا العمل وهي تعرف في ماذا أقحمت نفسها نظرا لأن رئيس العاملين بالإسطبل في المزرعة التابعة لقصر آسر باشا الهواري لم يجد رجلا يشغل المكان فوظفها ولم يری من وجهها الكتير وقد حذرها من التذمر ..... هاهي أتمت السنة ولم تتذمر .....


ينتشلها من ذكرياتها صوت طرق علی باب الغرفة ..... فتنهض وعلامات الإستفهام بادية علی وجهها .....


تفتح بحذر لتجد رئيسة الخدم بالقصر أمام غرفتها .....هذه أول مرة تطرق باب غرفتها ..... فاندهشت من ظهورها 


تتكلم سما متفاجئة من ظهور رئيسة الخدم أمام غرفتها ..... ففتحت الباب ورحبت بها


أهلا بك سيدة رجاء .....؟


تحاول مدام رجاء النظر إلی وجهها داخل ذاك الوشاح البالي ..... قائلة


هل أنتي سما .....الفتاة التي تساعد في الإعتناء بالخيول والحيوانات بالمزرعة ؟


تخرج سما عينيها ولا تتصور فقدانها للوظيفة فهي ليس لها مكان غيره .....


نعم أنا يا سيدتي ..... ماالذي حدث ؟


تنظر السيدة رجاء لباب الغرفة المفتوح جزئيا .....

هل يمكنني الدخول والتكلم معك قليلا ؟؟


تفتح الباب قليلا وتدعها تدخل وهي خائفة من هذا الحوار الأول من نوعه في هذا العمل ؟؟؟


تفضلي يا سيدتي ..... إن غرفتي صغيرة قليلا .....آسفة ليست مجهزة كغرف القصر ..... فأنا عاملة بسيطة بالإسطبل ....


تجلس مدام رجاء وتضع ساق فوق ساق ..... لتتكلم بجدية قليلا .....

نعم ..... ومن أجل ذلك أنا هنا ..... هل يمكن أن أسألك ؟


سما ..... بالطبع تفضلي سيدتي .....


تنظر لها مليا لتتبين ملامحها ..... وتردف قائلة

هل أنتي محجبة أو تخفين حرقا ما في وجهك يا سما ؟


تبتسم سما لتزيل الوشاح وتتكلم بخفة .....

لا ... لا لست محجبة يامدام ..... فقط أضعه دوما لكي لا يتسخ شعري ..... والابتعاد عن المضايقات


لم تجبها السيدة رجاء ..... بل ظلت ساكنة ..... تنظر لها وقد انعقد لسانها ..... تتمعن النظر ولم تجد كلمات مناسبة لقولها ..... ولكنها اكتفت بفتح فمها قليلا والتعبير عن صدمتها بكلمة واحدة .....


أوووووووه ياللهول???

ماشاء الله ..... تبارك الله ???


احمر خدي سما لتزيح خصلة هاربة من شعرها وتبعدها وراء أذنها ..... وهي تقول بخجل


شكرا لكي سيدتي ..... فليس هناك داعي .....


تنهض مدام رجاء لتوقف سما من كتفيها معها ..... تتكلم وقد تخلت عن وجهها المصدوم .....


حسنا يابنتي ..... لقد اعتمدت علی خادمة لتأتي وتشغل مكان خادمة أخری بعد طردها من قبل الباشا ..... ولكن لم تأتي ..... وقد بحتث عن فتاة ولم أجد ..... وبما أن رئيس خدم الإسطبل أوصاني عليكي وكم أنتي مجتهدة ستوظفين داخل القصر إن أردتي ذلك وسيأخد مكانك رجل ما بالمزرعة ..... ما رأيك ... هل أنتي موافقة ؟؟؟


تومئ سما برأسها وعلامات الفرح بادية عليها ..... تقع جالسة من صدمتها ..... لا ليس للعمل ..... بل لقربها من حبيب قلبها ..... آسر ..... ستكون تحت سقف واحد معه ..... ستراه تقريبا كل يوم ...... تهمس بخوف ..... كما تريدين يا سيدتي ?☺️ .


التفاعل ان كان يليق سانشر المزيد والمزيد 

اتمنى ان لا تخجلوني 


_

☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆

بقلمي


#عمر_يحيىرواية 

#عشقت_خادمتي_الفاتنة

#البارت ________ الثاني

#بقلمي 


_

☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆

توقفنا البارت اللي فات عند استيقاظها صباحا بوشاحها ولثامها الذي ارتدته منذ دخولها الاسطبل الذي تعمل به عند سيدها اسر ..... فهي تعمل مع الرجال فقط ..... وكانت ذات همة ونشاط كانها رجلا وليست فتاة تهتم بالخيول والطيور والحيوانات داخل المزرعة .....


وعندما همت بالنهوض سقطت منها دمعة أسى على حالها ..... وتذكرت عائلتها ..... وكيف كانت تبحث عن عمل لتنفق عليهم وعلى دراستها في ظل وجود أخوها الكسول العاطل ..... وكيف كانت تعاني من المعاكسات والمشاكسات في كل باب رزق لجأت إليه حتى وجدت هذا العمل المتعب ......


وتذكرت كيف عادت تندب حظها التعس من وظيفة قد شغرتها فتاة غيرها وهي من تقدمت إليها ..... وعند العودة رات دخانا كثيفا يخرج من شقتهم وبعمارتهم ..... وما ان اقتربت حتى وجدت البيت قد تدمر أثر انفجار هز البناية وماتت أسرتها بالكامل في هذا الانفجار لتظل هي وحيدة بتلك الحقيبة التي تحملها فقط دون مأوى او مال او أهل او ملبس لتاخذها جارة لها لتبيت وتظل عندها لفترة ..... لكن لم تتحملها تلك الجارة كثيرا نظرا لجمالها الفتان وعيون زوجها التي تلاحقها فغارت منها وافتعلت المشاكل حتى تركت هذا البيت ......


وما ان خرجت من ذلك البيت حتى لفت وشاحها وظلت تبحث عن عمل بكل مكان حتى وجدت هذا العمل الذي يخص الرجال ..... لكن رئيس العاملين بالمزرعة والاسطبل لم يجد أحدا يشغل هذا المكان فوظفها وحذرها من التذمر فقبلت به .....


فانتشلها من تلك الذكريات الأليمة طرق على باب غرفتها ..... ففتحت الباب لتجد مدام رجاء رئيسة الخدم بالقصر تدخل عليها وتسالها ..... هل انتي سما التي تعمل على العناية بخيول وحيوانات المزرعة الخاصة بالسيد أسر ..... فخافت من فقدانها للعمل من ذاك السؤال فهي لم تكمل السنة .....


واول ما دخلت وجلست عرفتها على نفسها وسالتها لماذا تخفين وجهك بهذا اللثام والوشاح هل بك عيب او جروح او حروق فردت عليها سما بنزع الوشاح لا يا سيدتي ... واول ما رأتها مدام رجاء انبهرت بجمالها ...... 


وبعد برهة من الوقت زالت صدمتها وتكلمت بجدية وعرضت عليها وظيفة داخل القصر مع الخادمات فقد شكر فيها رئيس العاملين بالمزرعة وأثنى عليها وأنه وجد من سيشغل مكانها ففرحت سما كثيرا بذاك العرض بانه سيقربها من حبيبها وثانيا سيرفع عن كاهلها ذلك العمل المتعب الذي خلق للرجال وليست لفتاة رقيقة مثلها ...... 


_ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

فماذا سيحدث بعد ذلك هذا هو ما سنعرفه اليوم . ....

#فهيا بنا : -


سما 

كما تأمرين سيدتي ..... 


مدام رجاء 

هيا اجمعي اغراضك واحتياجتك ..... ستذهبين معي للقصر وتسكنين مع الخادمات وتعملين بالقصر .... وسيكون عملك مريحا وسيعجبك كثيرا يابنتي .....


جمعت سما أغراضها ووجهها يبتسم وقلبها الصغير ينبض من الفرح بقربها من حبها وعشقها ( آسر ) .....


خرجت سما من غرفتها و بجانبها مدام رجاء رئيسة الخادمات ..... فوجدت الوضع قد اضطرب من حولها وهي تمر بالطريق الخارج من الاسطبل والمزرعة .....


فوجدت نظرات منبهرة من عمال الإسطبل والمزرعة وهم في حالة ذهول تام ..... فهي أول مرة تخرج كاشفة عن ملامحها الفاتنة التي كانت تخفيها خلف وشاحها الأسود لشهورا عديدة ..... فوجدت رجل يغمز لها ..... والأخر قد تصلب في مكانه من فتنته بجمالها .... وأعين ستخرج من مكانها ..... فلأول مرة يرون وجه المرأة التي احتقروها مرات عديدة داخل المزرعة .....


فقد وجدوا شعر حريري ذو خصلات ذهبية ..... فم مكتنز وشفاه كأنها مرسومة بفرشاة رسام ..... ووجه ملائكي وقوام ممشوق تحت فستان خفيف غير ملابس العمل الفضفاضة التي كانت تلبسها باستمرار ..... فكانت كالحلم تمر أمامهم مع رئيسة الخدم أمام نظراتهم المفترسة والمتفاجئة من رؤيتها لأول مرة بهذا الشكل .....


تضحك مدام رجاء من نظراتهم البلهاء تلك ..... 

قائلة :

يبدو أنهم يرون وجهك لأول مرة ..... أليس كذلك .....؟


تطرق سما رأسها أرضا من شدة الخجل ..... مجيبة

أجل يا سيدتي ☺️ .....


_ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

تبتعد عن المزرعة لتدخل ممر القصر من الباب الخلفي له ..... تخطو خطواتها الأولی لتفتح فمها من جمال القصر المصمم والمزين بروعة تملك العين و الفؤاد ..... لقد كان كالخيال ..... لم تستمتع به كما يجب لتجرها مدام رجاء من يدها وتدخلها غرفة جميلة وبسيطة أعدت لها .....


مدام رجاء 

هذه غرفتك الآن يا سما ..... وتشير بيدها للزي الرسمي الموحد للخادمات والعاملات داخل القصر ..... وهذه ملابسك من اليوم يابنتي ..... فانتي من الان ستعملين في المطبخ لا غير ..... أنتي مسؤولة عن ترتيب المطبخ ومساعدة الفتيات في الطلبات داخل المطبخ لا غير ..... وإن احتجتك سأطلبك بنفسي مفهوم .....


تومئ سما برأسها بالموافقة لتتركها مدام رجاء بالغرفة وتغلق الباب لترتدي سما ثيابها الجديدة ..... فتهمس برقة بينها وبين نفسها .....


إنني في القصر ..... إنني في القصر ..... لا أصدق ذلك ..... تخلصت من الرائحة الكريهة ..... تخلصت من وشاحي الرديئ ..... أنا في غرفة نظيفة وجميلة ومرتبة اوووف أحمدك ياربي .....


سما

تضحك مقهقهة ثم تنزع ثيابها ..... تتحسس قماش الزي الموحد الذي أمرت به سيدتها ..... كان جميلا بلونيه الأبيض والأسود ..... وكان عبارة عن تنورة قصيرة نوعا ما و قميص أبيض جميل خالي من النقوش إلا بعض الزخرفة القليلة أعلاه ..... انتهت من لباسها لتنظر لنفسها في المرآة التي بجانب دولاب ملابسها .....


حينها تبتسم ببلاهة .....

وتتمتم ..... إنه جميل جدا .....جداا ..... ومناسب لي للغاية


تربط شعرها ذيل حصان لتضعه خلف ظهرها ويمتد طوله إلی أخر خصرها ..... فتتشكل صورتها كأميرة في زي خادمة بتلك الملامح البريئة والفاتنة .....


_ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

طرقات علی باب الغرفة ..... لتسمع صوت مدام رجاء تستعجلها ..... فتخرج لتتبعها وعينيها في الأرض ..... ثم تدخل لمطبخ كمطابخ الأفلام والمسلسلات ..... كان ضخما جدا ذا أساس وليس ما فكرت فيه سما انه مجرد مطبخ عادي .....


تعرفت علی مهامها الجديدة وأيضا علی طباخ القصر ..... لتبدأ في عملها الجديد ..... أنهت يومها بعد أن تعبت من الوقوف بالمطبخ ..... أسرعت بخطوات مسرعة اتجاه غرفتها بعد إنتهاء يومها الشاق ..... تنزع ثيابها وتأخذ أخرى متجهة نحو حمامها تأخذ شاور سريع يزيل عنها جهد اليوم ثم ترتدي فستان طفولي جدا ..... خرجت فاستلقت علی السرير المريح ..... لكن تفتح عينيها علی اخرهما لسماعها شيئا ما يتحرك .....نهضت بسرعة لتنير الغرفة بفزع ..... فسكن الشئ المتحرك ..... فخافت بشدة ..... فلم تستطع النوم او المكوث بغرفتها بذاك الوقت من الليل .....


حينها خرجت من الغرفة ببطئ علی أطراف أصابعها الحافية ..... والممر كان فارغا فالكل نيام نومة أهل الكهف ..... لم تشأ إيقاظ رئيسة الخدم ولا تحب التطفل على أحد ..... فهي مازالت جديدة على المكان وساكنيه ..... 


خرجت بسرعة من الباب الخلفي لتتمشی وتقف في حديقة الباب الرئيسي المزين بأنوار خفيفة وجميلة توضح الرؤية في الحديقة بأكملها ..... التي كانت كالجنة ..... فنظرت عن يمينها فوجدت كرسي بعيد امامه حمام سباحة جميل جدا فنظرت للكرسي فاحسته مريح نوعا ما ..... فاقتربت منه ثم جلست عليه وضمت نفسها كالقرفصاء لتنعم بالدفئ والسكينة ..... فقد ساعدتها الإضاءة الخفيفة والمياه الساكنة المعاكسة للاضاء الخفيفة على الشعور بالأمان والهدوء .....


_ _ _ _ _ 

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

و هناك توقفت سيارة بداخلها من يمرر أصابعه علی خصلات شعره القصير ..... ويزفر حنقا ليترجل من السيارة أمام بوابة القصر الرئيسية ..... نظرات فولاذية وحادة ..... جسم رياضي متناسق ..... طول يهيب من يراه ..... شخصية مرموقة بكل المقااايس ..... رجولة متفجرة .....


يتكلم وهو يضغط علی وسط جبينه بقوة من شدة الألم فهو يشعر بصداع وارهاق ..... نادى على السائق .....


عم حسن ..... عد إلى الطريق واذهب إلى أقرب صيدلية واجلب لي دواءا للصداع بسرعة هيا .....


يومئ السائق حسن بالموافقة بكل خنوع ..... 

قائلا : 

أمرك يا سيدي حالا وسيكون عندك .....


يتقدم بعد دخوله من بوابة القصر بالممر المؤدي للداخل والذي يشق الحديقة لنصفين ..... يفتح الأزرار الأولی لقميصه ..... يحمل هاتفه ويتكلم بلغة أجنبية بطلاقة ..... نظرات جدية تجعل من وجهه أشد وسامة من ذي قبل ..... يقترب من مدخل القصر ولا زال يتحدث في هاتفه ..... لكنه فجأة يتوقف ..... يلتفت للجهة الثانية لحديقة القصر الأمامية باتجاه حمام السباحة ..... فيمعن النظر في شئ لم تتوضح صورته شيئا ما ..... ويركز بشدة في شئ مكوم فوق كرسي ما هناك ..... ينهي إتصاله ليتقدم أكثر للأمام ولم تتوضح له الرؤية بعد .....


يقترب وملامحه جادة جدا .....كأنه ينتظر شجارا مع أيا كان ..... يخفف من حدة خطواته وتتوضح له الرؤية قليلا ..... يرفع حاجبه لتلك المتكومة الصغيرة ..... جسد أنثوي بدون شك ..... ثم يقترب أكثر ليقف أمام الكرسي ويضع يده في جيب بنطاله ..... ينحني للأمام قليلا ليميز من هذه المتكومة على ذاك الكرسي في هذا الليل بحديقته ..... كان وجهها مغطی بشعرها الذهبي الذي زادته هذه الإضاءة الخافته جمالا وجاذبية ..... فلأول مرة ينتابه الفضول لإزاحة ذاك الشعر ..... وبالفعل مد إصبعه ليزيل الشعر ويتبين له نصف ملامح الفتاة ..... ثم اعتدل ووقف منتصبا وعلامات الصدمة بادية على وجهه ..... ابتعد قليلا للوراء وهو يتأمل طريقة نومها ..... 


لم يوقظها اكتفی بالإبتسام بسخرية وابتعد ليتابع طريقه للمدخل ليجيب على مكالمة سريعة وينسی ما حصل منذ قليل في جزء من الثانية .....


_ _ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

أما هي فتستيقظ علی لمسات أحد ما ..... تقوم بفزع ..... متسائلة :

من أنت ..... ؟؟؟


فيجيبها الرجل الكبير .....

أنا عمك حسن السائق الخاص ب آسر باشا ياابنتي ..... لما تنامين هنا وهكذا في هذا الليل البارد ..... ؟


تلتفت سما للمكان وتستوعب ماحصل لتردف بخوف

قائلة :

لقد كان هناك شئ بالغرفة أفزعني ..... وخفت كثيرا ..... ولم استطع معرفة هويته فخرجت إلى هنا ولم أدرى بما حصل اعتذر حقا .....


ابتسم السائق حسن وتكلم بكل حنان ..... 

قائلا :

لا عليكي ..... هيا يا ابنتي..... سأريكي غرفة أخری ..... إن القصر مليئ بالغرف ..... وبعدها اطلبي من السيدة رجاء أن تغير غرفتك هل اتفقنا ..... ؟


تومئ برأسها بالموافقة ليدلها علی غرفة ثانية ..... تنام فيها بكل راحة بعد تأكدها من سلامة الغرفة ..... 


_ _ _ _ _ _ _ 

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

و تستيقظ صباحا لتستقبل يوما جديدا من العمل .... ولم تری أميرها الوسيم بعد رغم رؤيته هو لها دون أن تشعر ولا تدري هي من الاساس بما حدث بالليل .....


كانت ترتب شيئا ما بالمطبخ لتشعر بضربة خفيفة علی ضهرها ..... تلتفت لتری فتاة في نفس عمرها تقريبا .....


تشهق الفتاة وتصرخ .....

قائلة :

هل أنتي خاااادمة هنا ? ...... ؟؟؟


تبتسم سما علی شكل الفتاة المضحك ..... 

قائلة :

نعم أنا جديدة هنا ..... لما الصدمة ...... ؟


تتحسس الفتاة جبينها وترمش عدة مرات ..... 

قائلة :

أنتي حقااا رااائعة جدا ...... ماذا حدث بالدنيا لتكوني أنتي خادمة ..... يا إلهي أنتي جميلة جدا ..... رائعة ..... لا يليق بك هذا العمل ولا هذا المكان ابدا .....


تبتسم حينها سما برقة ..... وهي 

تقول :

شكرا لكي ... هههه رغم أنكي أخفتيني .....


تمد الفتاة يدها ..... لتردف ..... 

قائلة :

أنا هدى ..... وأنتي ..... ؟


تمد سما يدها ..... وأنا سما ..... 


تجلس هدى في كرسي بجانبها .....

قائلة :

هل رأيتي آسر باشا ..... أخبريني ..... ماذا كان يرتدي ..... كيف كانت نظراته .....


التفتت سما لحمقاء أخری مثلها ..... لتبتسم وتطرق رأسها ..... لا لم أری الباشا ..... ليس بعد .....


تنهض هدى وتتكلم بكل رومانسية ..... إنه لا يظهر إلا نادرا ..... لم نره إلا مرات قليلة تعد علی رؤوس الأصابع ..... لا يكلمنا مباشرة ..... نتلقی الأوامر من مدام رجاء ..... أتعرفين السيدة رجاء تخاطبه فقط في الهاتف ..... لا تتواصل معه كثيرا .....


تضع هدى يديها علی قلبها لتردف ..... 

قائلة : 

إنه كمخلوق فضائي ..... لم أری مثيله في حياتي ..... مرة ما كنت محظوظة ليمر من أمامي ..... أتعرفين أسكرني عطره ..... لم يغادر حواسي لأشهر ..... ملابسه ..... شعره سياراته الثمينة ..... كل شئ متعلق به راااقي ..... أتعرفين لو عرضو علي العمل موظفة بمكان ما سأرفض لأبقی بجانبه ..... رغم أني لا أراه مباشرة أو يتكلم معي .....


تجهم وجه سما وطبولا ضخمة تقرع في قلبها ..... يخرج صوتها خفيفا .....كل هذا ..... يبدو أنه محبوب كثيرا ..... 

تصرخ هدى .....


محبوووب ..... محبوووب ..... هههه لقد تخطی مرحلة محبوب هذه بل قولي صار معشوووق ..... كل العازبات هنا مجننونات به ..... فلنترك من بالقصر ..... أتعرفين كم امرأة تحاول إغواءه عندما يقيم حفلة ما ..... أنا أراهم يوشكون علی البكاء ليكلمهم ..... أنا أتكلم عن الطبقة الغنية الراقية ..... أما أمثالنا ..... لا يجب أن ننسج أحلام اليقظة كثيرا ..... فنحن مجرد هائمات حالمات لا اكثر لا نرى ولا يشعر بنا أحدا .....


تبتعد هدى لتهم بالرحيل ..... وتتكلم بجانب مخرج المطبخ الضحم ..... أنصحك بالإبتعاد عن الباشا ..... لا تنصاعي مع القطيع ..... فستتألمين جدا لأنه صعب المنال جدااا .....


تومئ سما بسرعة وتشرع في إتمام مهامها ..... فأحست بثقل في قلبها لسماع كل ذاك المديح لسيد القصر ..... أغمضت عينيها لتتنهد وتهمس لنفسها ..... 

قائلة :

سأنسااك ..... أنت لست في متناول يدي ..... أنت بعيد جدا لا لن أؤذي نفسي بعد الأن بحب من طرف واحد ..... وأبدا لن أنصاع مع القطيع .....


_ _ _ _ _ _ _ _ _ 

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

وفي تلك اللحظة يفاجئها صوت مدام رجاء ورائها ..... تقول :

سما أسرعي للذهاب مع السائق الخاص بالقصر لتنظيف بيت الجبل الصغير ..... سيزوره آسر باشا في المساء ويحتاج من يخدمه ..... هيا بسرعة ......


لم تكن سما سعيدة لذهابها هناك ..... فقد صممت علی نسيانه ولا تريد أي فرصة لرؤيته ..... استقلت سيارة السائق ليصلو إلی بيت بعيد شكله مريح شيئا ما .....


ودعها السائق عند نزولها لتدخل بعدها ذاك البيت ..... وكان عبارة عن طابقين وديكوره جميل ومألوف ..... استغرق تنظيفه ساعات طويلة ..... كانت غرفته أخر شئ ستنظفه ..... 


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

و انتهت من كل شئ تقريبا لتجلس أرضا وتحل رباط شعرها وتنزع حذائها لتريح قدميها .....كان منظرها كلوحة لفنان ما ..... وشعرها الذهبي ملقی علی كتفيها وقدميها الناصعتين البياض ..... مغمضة العينين تتأوه بخفة من شدة تعبها ..... لكن صوتا كالجليد شل حركتها من خلفها .....


من أنتي ..... ومن أتى بك ..... وماذا تفعلين هنا ؟؟؟


_

$$$$$

ماذا سيحدث مع سما .... و من مدام رجاء هذا وماذا ستفعل مع فاتنتنا الجميلة ..... و من هذه الثرثارة هدى التي ظهرت فجأة .... و من هذا الذي صرخ بها وماذا سيفعل معها وكيف سيكون حالها وتكون ردة فعلها .....

كل هذا وأكثر هو ما سنعرفه في الحلقة المقبلة ان شاء الله ..... فانتظرونااا ...... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ..... تحياتي الطيبة لكم جميعا ❤? ..............


أين التفاعل لنستمر للنهاية 

تفاعلكم هو من سيشجعنا


...

_ _ _ _ _ _ 

☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆

بقلمي


عمر يحيى#رواية 

#عشقت_خادمتي_الفاتنة 

#البارت_الثالث


_

==============

توقفنا البارت اللي فات عند 

مغادرة سما المزرعة والاسطبل الذي كانت تعمل فيه متخفية بوشاحها الأسود خوفا من مضايقات العاملين بالمزرعة


وكانت تسير مع مدام رجاء رئيسة الخدم نحو القصر لتعمل بداخله بديلة عن خادمة سابقة وهي فرحة ومسرورة من قربها من حبيبها وان حالها سيتبدل للاحسن 


فاندهشت مدام رجاء من نظرات العاملين بالمزرعة الذين تفاجأوا من رؤية ذلك الوجه الفاتن لأول مرة وهم الذين ظنوها اما رجلا او مشوهة خلف وشاحها 


وسمعت سما وهي تمر امامهم همسا ومعاكسات تتغزل بجمالها الفاتن وظلت الأنظار تلاحقها في دهشة وتغزلا حتى اختفت من امامهم ودخلت القصر وتفاجات بجماله وتصميمه الرائع 


ووتوقفنا عند استلامها وظيفتها بالمطبخ وغرفتها الخاصة وهي بحالة نشوة وفرح 


وتوقفنا أيضا عند ظهور الخادمة الثرثارة هدى التي صادقت سما وتفاجات بجمالها وظلت تتغزل في آسر باشا أمامها بطريقة فجة جعلت قلب سما ينفطر من كلامها وحديثها عن عاشقاته ونظرات الكل نحوه وافعاله 


وتوقفنا اخيرا عند ذهابها للبيت القديم بأمر من مدام رجاء لتنظيف وترتيب القصر المطل عالجبل وعند استراحتها جلست عالمقعد تاخذ أنفاسها فسمعت صوتا من خلفها وهي جالسة تستريح افزعها وقبل أن تلتفت له وانفاسها تتصارع سمعت سؤالا صارخا 


من انتي ... وماذا تفعلين ... ومن أتى بك إلى هنا انطقي ؟؟؟


تقف بفزغ لذاك الصوت الرجولي القوي ... شئ ما ارتجف بداخلها ... 


إنها تتذكر هذا الصوت لا حاجة لها للإلتفات ... حتما ستصاب بالاغماء هذا مافكرت به وهي متجمدة مكانها تعطيه ظهرها ولا تستطيع الإلتفات له ... 


تبتلع ريقها لسماع خطواته المقتربة منها ... فجأة اختلط النسيم بعبق عطره المسكر والذي حذرتها منه صديقتها هدى الثرثارة .... 


أغمضت عينيها وشعرها منساب علی خديها وكتفيها ... تورد خديها وارتجفت أوصالها جعل مشاعرها تتخبط ... انتشلها من صدمتها صوته القوي ورنة صوته الجذابة ذات البحة المرنة المختلطة بخشونة صلبة ...


أجيبيني من أنتي ...؟


لم ترفع سما رأسها لعلمها بقربه الشديد منها ... فهمست بشئ لم تسمعه هي ليسمعه هو .... ليأتيها صوته جادا ...


تكلمي من أنتي ... هل أنتي خادمة جديدة هنا ؟؟


لم ترفع رأسها لتنظر لملابسها وتتذكر مكانتها فهي مجرد خادمة ... تهمس بحرج ...


أجل ياسيدي ... !


يبتعد آسر عنها ولم يكلف نفسه التعريف بنفسه فهي المقتحمة لا هو ... فخرج صوته باردا ...

أخرجي من الغرفة حالا ... لا أحب هذه الحركات أيتها الطفلة ...


لم تستوعب وقوفها بجانبه لتستوعب كلماته الجارحة ... أوشكت علی الوقوع لولا تماسكها لتبتعد بخطوات مترنحة لا تقوی علی حملها .... 


أغلقت باب غرفته بهدوء لتقع أرضا واضعة يدها علی قلبها من شدة خفقانه ...


وجلست تهمس بداخلها ... إهدئي ياسما ... لقد أهانك للتو ... إنه مغرور بحق ... إن صورة فارس الأحلام لا تنطبق عليه يا سما ... إنسيه ... حاولي أن تنسيه وتبعدي هذه الأفكار الخيالية من بالك .


فعلا أحست بشئ من الغدر من مشاعرها الجياشة لحبها لشخص مغرور ومتعجرف مثله ... فوقفت تؤنب نفسها وضميرها بشدة ... 


وتحركت لتنزل للطابق السفلي وتدفن نفسها في أعمال البيت واشغالها ... فهي عرفت مكانتها الحقيقية أمام رقي ذاك الضخم المتكبر ...


لم تره طوال اليوم وهي تنتظر مكالمة من مدام رجاء تعيدها للقصر فكل برهة تلقي نظرة على الهاتف الأرضي الموصول بغرفة خاصة بالخادمات هناك ...


رنة واحدة جعلتها تركض لترفع السماعة ...


مدام ... لقد انتهيت هل أعود للقصر هلا ...


ضحكت مدام رجاء بسخرية وهي عالهاتف لتردف قائلة ... عجبا ... فأول مرة أرى خادمة تريد العودة من مكان يقطنه الباشا بهذه اللهفة ...


أطرقت سما راسها لتتصنع القوة ... وهي تحادثها

لقد أنهيت كل شئ يا سيدتي ...فلم أجد هدفا من مكوثي هنا مع الباشا ...


مدام رجاء : 

حسنا يا سما ... سأرسل السائق ... وأنا بالفعل اخترتك لتنضيف بيت الجبل لأنكي تبتعدين عن حركات وأفعال الخادمات الأخريات ... وهذا نضرا لمكوثك مع الرجال لسنة كاملة بدون أن يعرفو من أنت ... فقد كسبتي ثقتي بسرعة ... فالباشا يحب الاحترام والجدية في العمل ...


أغمضت سما عينيها لتغلق الخط وتنتظر السائق ... 

خرجت من الباب الرئيسي للبيت لتجلس بجانب البوابة تنتظر السائق لكي يعيدها للقصر بقلب يحمل كره سيحل محل حبها لسيدها ... تجلس أمام الباب وتضم نفسها بثيابها الرقيقة تلك ... تبدو كأميرة خارجة من قصة ... شاهدت السيارة تقترب ليفرح قلبها وتنهض بسرعة لتنظر للسائق ... وتقف أمام باب السيارة ... لكن ماإن توقف السائق حسن حتی حمل هاتفه وتكلم وكأنه يكلم رئيس البلاد ... فرأسه منحنية وينصاع لأوامر أحد ما بكل خنوع ... أغلق الهاتف ليفتح زجاج السيارة ويتكلم بخوف ...


عودي يا ابنتي للداخل ... فقد يحتاج السيد شئ ما هنا ... سوف أعود فيما بعد ... إلی اللقاء .


أغلق الهاتف وهو أمام نافدة غرفته يشاهد تلك الشعلة الذهبية تقف كالصنم متجمدة ... لا يعرف لما فعل ذلك ... فهذه ليست طباعه ... إنها هي بكل تأكيد ... تلك الفتاة التي كانت بالحديقة ... 


ألقی بالهاتف بعيدا فوق السرير ليضع يده بجيب بنطاله ويحقق النظر فيها ... فلقد كانت كالقطة الوديعة وهي تطرق رأسها أرضا خائفة منه ... لقد استنشق عبيرها منذ دخوله الغرفة ... فأسره عبيرها الأخاذ .... فيها شئ أشعل شعوره الذكوري بالإمتلاك ... لما أخذ عناء الإتصال بالسائق ليرجعه أدراجه بدونها لتبقی معه ... فأكيد هو لا يحتاجها ... نفض أفكاره ليبتعد عن النافذة ويشعل سيجارته ليدخن ببطئ وكأن أفكاره تسرح بعيدا ... بعيدا جدا ...


أرغمت نفسها علی الرجوع لتسب حظها في سرها ...


" ياإلاهي لاأريد قربه بعد الأن ... لا أريد رؤيته بعد الأن ... مالذي فعلته بنفسي ... "


استلقت علی السرير المجهز للخدم بجانبه هاتف موصول بغرفته لتلبية طلباته في كل وقت حيث يريد...


استيقظت علی صوت الهاتف لتجيب ... نعم يا سيدي؟؟


فصوته الجدي وراء الهاتف أيقظها من نومها بسرعة لتكتشف أنه الصباح ... فناداها 

قائلا :

حضري فطاري بعد نصف ساعة من الآن ... مفهوم ...


فأومئت كأنه أمامها ... وليس عالهاتف مجيبة : حاضر سيدي .


نهضت مسرعة لترتدي زيها العملي وتعقد شعرها ذيل حصان و تذهب إلی المطبخ مباشرة ...


يقف خلفها ... يتمعن النظر بشكل شعرها الذي جعلته كذيل حصان لا ينتهي ... يلامس خصرها بكل دلع ليغرز في قلبه أحاسيس لم يعرف مثيلا لها ....شكل أنفها المرتفع وخديها ... وشفتيها واااااه من شفتيها التي تشبه حبة الكرز ... فرموشها كالسهام تحمي عينيها الخضراواتان التي تبث فيه أرقی المشاعر ... وشكل أصابعها الصغيرة البيضاء ... وشكل تقطيعها ومسكها للسكين ... 


أثارته فتأوه بهمس وهو يقترب أكتر منها وهي في عالم غير عالمه ... انتفض قلبه بمشاعر دخيلة غزت كيانه بأسره ... أخد يتمعن في ملامحها المرسومة بدقة قاتلة لتكسر جميع حصونه ويسلم نفسه لها كطبق سهل ... لقد تفاجئ من نفسه ومشاعره المتخبطة ... اقترب أكثر ليحس بدفئ ضهرها يلمس صدره ... وضع أنفه بهدوء علی شعرها ليغمض عينيه ويتأوه بصوت شبه مسموع أرعبها ...


التفتت بسرعة لتشهق عاليا وكأن ملك الموت قد حضر ... فارتدی قناع الجدية ليتكلم ... بصرامة مزيفة

هل جهزتي الإفطار ... ؟؟؟


لم تستيقظ بعد من صدمتها لتردف قائلة بصوت رقيق ومضطرب ... سأنهيه حالا ... آسفة علی التأخير ...


ساد صمت قاتل لحظتها وهي تنكب علی إتمام إفطاره ليتشرب هو ملامحها في قلبه ويخرج صوته حنونا ... ما اسمك يا فتاة ؟؟؟


توقفت يداها عما تفعله لتستوعب سؤاله ... وتردف متمتمة ... سما ياسيدي ...


أعاد الإسم بين شفتيه وهو ينطقه بهمس كأنه يتذوقه ... سما / سما / سما ...


يبتعد قليلا ليخرج من المطبخ وقد عصفت عاصفة ما بمشاعره لينقلب كيانه رأسا على عقب ... فدقات قلبه ليست منتظمة كأنه يخوض سباقا ما ....فعاد لينطق الإسم بحب ... سمااا ...


جهزت الإفطار وحضرت كل الأنواع التي يحبها ووجدتها في جدول التعليمات المعلق عالحائط بالمطبخ ... وحملت الصينية لتذهب له بالإفطار ... وما إن وصلت الغرفة حتی طرقت بخوف ورأسها مطرق ... سمعت صوته القوي الرجولي ... ادخلي ...


دخلت وعنينيها في الأرض ... ووضعت الصينية جانبا وهمت بالخروج حتی أوقفها صوته ... إرفعي رأسك يا فتاة لكي أكلمك ...


رفعت رأسها ببطئ لتتفاجئ بمنظر جعل قلبها يتوقف عن النبض ...


فهو كان يمسح شعره الناعم بالمنشفة ... ولا يرتدي شيئا غير منشفة تحيط بخصره لتبرز صدره وعضلاته الرياضية الواااضحة جدا ... فابتلعت ريقها لتتكلم بخوف ...

أؤمر سيدي ؟؟؟


ابتعد عن مرأی عينيها ليردف بجدية ... خدي ملابسي للتنظيف ... ولا تذهبي لأي مكان بدون إذن مني ... مفهوووم 


مفهوووم ياسيدي ... واقتربت للملابس المنتشرة بجانب دولابه ... وجمعتها ثم حملتها بمشقة وقلبها الخائن يتوق للإلتفات وهي تسمع صوت ارتشافه للعصير ... فذهبت بسرعة من الغرفة لتركض سريعا إلی الأسفل نحو المغسلة ...


مر اليوم بسلام وسما لم تتعود بعد على الوجود بمفرده مع السيد الوسيم ... وكان وقت نومها قد حان فنزعت ثياب العمل و استلقت عالسرير بفستان اسود قصير يبرز معالم أنوثثها و بياض ساقيها وذراعيها ....إنه الفستان الوحيد الذي أحضرت معها.....وضعت رأسها علی الوسادة لتغط في نوم عميق ... 


انتزعها من نومها صوت الهاتف الأرضي بجانب سريرها لتنهض بفزع تلتقط السماعة ... وتستمع لأخر صوت ممكن أن تتخليه ... أريدكي أمامي حالا ... وبسرعة ...


نهضت مسرعة وهي نصف واعية لتركض السلالم وتدخل غرفته مسرعة بصوتها النصف نائم ...

نعم تحت امرك يا سيدي ...


كان واقفا يعطيها ظهره ليلتفت لها ولكن تغيرت كل ملامحه ... وتغيرت وقفته ... وتغير هو بكامله ... انفجرت براكين رغبة بداخله .... 


ارتعشت ساقيه ولم تقوی علی الوقوف وكأنها أول امرأة يراها بذلك الشكل ... لقد كانت تحفة فنية بشعرها الذهبي ذاك ... 


إن جسدها المغري لدرجة الجنون منفجر الأنوثة يقوده للجنون ... خرج صوته متحشرجا ...

ما هذاااا??? . 


_

$$$$$$

ماذا سيحدث مع العاشقة ل سيدها ..... ومن أسرته بجمالها ....... وكيف ستكون نظرة من بالقصر لها ..... وكيف ستتطور الأحداث ما بين حبيبين تملكهما حبا سيطر على كل أركان حياتهم وأصبح ينبوعا يتغذون منه .....

هذا وأكثر هو ما سنعرفه في الحلقة المقبلة ان شاء الله .... فانتظرونااا ...... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....

تحياتي الطيبة لكم جميعا ❤? ......


__

☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆¤☆ 


#بقلمي 


               عمر يحيىرواية 

#عشقت_خادمتي_الفاتنة 

#البارت_________ الرابع


_

☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆

توقفنا البارت اللي فات عند ذهاب سما لبيت الجبل لتنظيفه بأمر من مدام رجاء رئيسة الخدم ....


وتوقفنا عند ظهور آسر باشا من خلفها وتعرفه عليه بغروره المعتاد ..... وفزعتها من رؤيته واضطرابها .....


وتوقفنا عند غرامه وهيامه بها وهي تجهز له الاكل وتمعنه في النظر في تفاصيلها وجمالها وانبهاره بتلك الفاتنة الرقيقة .....


وتوقفنا عند عودة السائق حسن لاخذها ثم ذهابه فجأة بعد اتصال مجهول(نعرفه) بأن يذهب دون أخذها وتبقى هي بالقصر بحجة إكمال عملها .....


وتوقفنا في نهاية البارت عند طلبه منها في صباح اليوم التالي بالقدوم إلى غرفته عالفور ...... ومن صدمتها لم تنتبه لهيئتها التي كانت عليها بنومها وهي تلك البيجامة اوقميص النوم القصير والمثير ..... فذهبت إلى غرفته دون أن تعي ماذا ترتدي ..... ؟!


_ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

فماذا سيحدث بعد ذلك هذا هو ما سنعرفه الليلة .....

#فهيا بنا : -


آسر

ما هذا يا فتاة ...... ؟؟؟


لم تستيقظ سما بعد بشكل تام ..... وتفتح عينيها ببطئ لتری هيئته الضخمة مسمرا بعيدا عنها ووجهه يفقد معالم الحياة ..... فخرج صوتها غير متزن يغلب عليه النوم .....


أردتني يا سيدي .....


لقد اخترقت قلبه بحة صوتها الجميلة تلك المتأثرة بنومها ..... فارتجف قليلا ليسيطر علی نفسه وعلی الجنون الذي اجتاحه فجأة بفعل خادمته الصغيرة ..... ليقول بجفاء مناقضا لبراكين الرغبة بداخله .....


ملحوظة صغيرة يا فتاة ..... قد مر علي مثيلاتك بقدر شعرات رأسك ..... فلا تتغابي معي أفضل لك .....


انتبهت لكلامه ليغادر النوم جفنيها وتفتح عينيها لتفهم مغزی كلماته تلك لتجيب .....


ماذا ..... ما الذي فعلته أنت طلبتني ..... سيدي .....


لتطرق رأسها لاسفل مع أخر كلمة قالها وياااليتها لم تنزلها ..... فتجمد جسدها غير مصدقة مالذي ترتديه ..... فاتسعت عيناها لترفعها باتجاهه كأنها تنفي التهمة وتريد التفسير ..... إلا أن صوته كان كالسوط علی قلبها .....


أخرجي الأن ..... وغدا لا أريد رؤيتك ..... مفهوم .....


ارتجفت يداها لتضعها علی فمها وتشهق بصدمة لتقول بصوت أقرب للنحيب .....


هل طردتني من العمل يا سيدي ..... يا باشا لم أقصد ذلك ..... أقسم لك ..... قد كنت نائمة يا سيدي ولم اقصد شيئا آخر مما ظننته .....


لتبتلع كلماتها وسط موجة بكاء ودموع غزيرة سيطرت عليها .....


رفع حاجبه وأفكاره البذيئة تتملكه ..... فكيف له أن ينظر لجسم بذاك الجمال ولا يفكر في شتی الأفكار الخارجة عن نطاق الأدب ..... و لكن عندما أدمعت عيناها تقدمت قدماه للامام بضع خطوات بدون شعور منه ليقف أمامها ..... فشعر بالتملك والرغبة في ضمها بأحضانه بتلك اللحظة الحرجة ليخرج صوته هامسا برقة .....


لما البكاااء يا فتاة .....


رفعت عيناها لتنزلهما بسرعة وتتكلم بين دموعها .....

هل ستطردني ياب اشا من العمل حقا ..... فحقا أقسم لك لم أقصد ذلك .....


فلم تكمل كلماتها الا وشعرت بيده تتخلل خصلات شعرها ليمسك بخصلة و يتفحصها ..... ويقول بصوت خافت ..... إنه حقا جميل جدا .....


لم تسمع كلمته نظرا لصدمتها من تصرفه ..... ف ظلت جامدة تنظر ليده القريبة من عنقها وتشعر بحرارتها تلفح بشرتها الرقيقة ..... لكن سرعان ما أبعد يده ليردف بجدية .....

#قائلا :

قلت أخرجي من هذا البيت فورا ..... و ليس من العمل ..... يمكنك الذهاب الآن .....


رفعت سما رأسها غير مصدقة لتبتعد ببطئ وقد أربكها قربها منه لهذه الدرجة ..... فأحست بقلبها سينفجر من سرعة دقاته ..... وأغلقت الباب لتركض بسرعة إلی غرفتها وتنام آخر ليلة لتذهب صباحا .....


كان ينظر ليده ويتحسس الملمس الخيالي الذي تحسسه قبل لحظات ..... فتجهم وجهه بسرعة ليتصلب جسده ويقول بعدم فهم ..... ماذا كنت أريد منها ..... ؟


_ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

وفي الصباح الباكر أتى السائق حسن وذهبت معه لتعود إلی القصر ..... وتبدأ بسرعة في أعمالها الخاصة بالمطبخ .....لكن بوجود صديقتها الثرثارة هدى التي تجلس بالمقعد المجاور تتناول فطارها .....


اما بطلنا فلم ينم طول الليل ..... فقد ظل يفكر بها ..... لقد شغلته تلك الجميلة صاحبة الشعر الذهبي ..... فصعد لسيارته بدون تفكير وهمه الوحيد اشباع عينيه بتلك الجميلة التي لا يعرف لما يريد رؤيتها من الأساس .....


فقد كانت هي بالاتجاه المقابل تعمل بالمطبخ لتستمع إلی مذياعها المباشر .....


فجلست تلك الثرثارة في مقعد بجانب سما لتبدأ في ثرثرتها المعتادة .....


هدى

أتعرفين يا سما ..... حقا أنتي فعلا لا تليقين بالعمل كخادمة ..... فأنتي حقا تهدرين جمالك هنا ..... فلتبحثي عن ثري عجوز ينفق أمواله عليكي لتعيشي حياة الرخاء وتتمتعين كما تشائين وتكونين مرفهة .....


التفتت سما بسرعة لهدى لتتكلم بجدية وغضب .....

أرجو أن لا تعيدي كلامك هذا ياصديقتي مرة اخرى فأنا لست من ذلك النوع .....


وقفت هدى لتتقدم بجانبها وتربت علی كتفها لتقول .....

لم أقصد شيئا يا روحي ..... فكل ما قصدته أن تتزوجي عجوزا لتتمتعي بالحياة وتعيشي حياة الرفاهية .....


فنظرت سما ليد هدى لتردف قائلة ..... ولما عجوز .....


فضحكت هدى ثم تعود لمكانها لتجيبها بجدية .....

إن مثيلاتنا أقصی أحلامهن بيت بسيط مع عائلة بسيطة ..... والثراء سيكون عند عجوز ..... فالشاب الوسيم الصغير سيبحث عن فتاة من مركزه ومستواه ..... هل فهمتي ما اعنيه أيتها الفاتنة .....


_ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

كانت سما تنصت وتتخلص تدريجيا من أحلامها بشأن آسر ..... لتغمض عينيها ببطئ وتهمس في نفسها

#قائلة

"إنسيه يا سما ..... إنسيه ..... إنه ليس من مقامك .... "


لم تشعر بهدى التي وقفت بسرعة لتتكهرب مكانها وتفتح فمها قليلا وكأن وحشا ما أمامها ..... لتخرج حرفا وحيدا علق بلسانها دون غيره .....

س .....س ..... س? 


التفتت سما ل هدى ووجدتها تنظر لباب المطبخ بشكل غريب ..... لم تدر رأسها بأكمله لتكتمل الرؤية حتی صدمت ب آسر بهالته القوية تلك يدخل المطبخ ...... ولكن كلماته جعلتها تتسمر مكانها .....


جهزي لي الفطار من فضلك و أحضريه لغرفتي على الفور .....


لم تستوعب متی ذهب بعد أن رمقها بعدة نظرات شملتها بكاملها ..... لتلتفت ل هدى المتجمدة مكانها ولكن ليس لوقت طويل حتی انفجرت في وجه سما بالكلام السريع دون توقف .....


سمااا هل ما رأيته صحيح ؟ ..... هل دخل المطبخ ..... أقرصيني ..... لا لا أنا أحلم حقا ..... هل حقا دخل المطبخ ..... وتكلم معكي ...... لا سما إنها معجزة فلم يطأ قدمه المطبخ نهائيا ..... يا إلهي إنه وسيييم جد .....


التفتت لها سما لتبتسم وتشرع في إعداد فطاره ..... لكن هدى لن ترحمها من التعليقات الجميلة والطويلة بعد هذا الحدث التاريخي .....


هل رأيتي قميصه الرياضي ..... هل رأيتي عضلاته ..... لا لا إنه ليس بشرا ..... إنه عارض أزياء و ..... لا لا ليس بعارض أزياء فهم نحيفون جدا ..... إنه رجووولة متفجرة وعنوااانها إسمه ..... ياإلهي ..... شعره الجميل ..... ومشيته ..... حقا سيغمی علي من هول الأمر ..... كيف دخل ولماذا ..... ؟


لم تحتمل سما لتصرخ في وجهها ..... كفا ..... كفا .....


ابتعدت عنها هدى لتهم بالخروج من المطبخ وهي تردد ..... سأخبر الأخريات ..... سيحسدنني ..... سيتمنين المكوث بالمطبخ من بعد اليوم ..... هههه أنا محظوظة للغاية .....


ما إن ابتعدت هدى لترتاح سما قليلا منها ومن ثرثرتها لتبدأ في إعداد الإفطار بسرعة .....


◇■□●○◇■□●○

ارتبكت سما وهي تنظر للقصر الكبير العريض ..... وتقدمت للسلم المؤدي إلی الطابق التاني في هذا القصر الضخم ..... وما إن وصلت الطابق حتی لاحظت سلما أخرا ويحوي درجات عديدة ..... كانت تحمل الصينية في يدها وهي تخطو خطواتها باتزان ..... ³حتی غفلت عن درجة ما لتسقط ويسقط عليها الإفطار بكامله ..... فالتوت قدمها ووقعت علی رأسها لتقع أرضا ..... ولم تهتم لنفسها رغم ألم قدمها ..... لكن كانت تنظر للإفطار الذي أسقطته بكامله وعصير البرتقال وقع علی شعرها وتبللت ملابسها ..... فاحمرت خدودها بالصدمة وهي متسعة العينين تنظر للكارثة التي حدثت ..... 


وفي تلك اللحظة لم تشعر بخطوات سريعة تتقدم نحوها ليجلس بجانبها وينظر لها بقلق وهو يتفحص جسدها بكامله ليتحقق من سلامتها ..... وسرعان ما أتت مدام رجاء رئيسة الخدم تجري خلفه لتقف مصدومة هي الأخری ..... خرج صوته القوي قلقا ..... هل أنتي بخير ..... ؟؟؟


رفعت سما رأسها لتلاقي عيناه وهي خائفة .....تنظر للسيدة رجاء وتنظر له أيضا بخوف واحمر وجهها بخجل لتطرق رأسها وتهمس ..... سامحني ياسيدي ..... لم أقصد ..... حقا لم أنتبه و الاحظ الدرج .....


لكنه كان ينظر إلی شعرها الذي تبلل بالعصير وقدمها المحمرة قليلا ليتكلم بخوف لتمتد يده بسرعة و يمسك كتفها ..... هل أنتي بخير ..... هل تؤلمكي قدماكي .....


تدخلت رجاء هي الأخرى لتتحدث بجدية مع سما .....

إنهضي ياسما هيا لتنظفي الفوضی التي تسببتي بها ..... سيدي حالا سنحضر إفطار أخر فلا تقلق .....

التفت

البارت الخامس من هنا 👇👇

من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close