![]() |
رواية زين
الحلقه_الثالثه والرابعه
بقلم سحر فرج
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه من كتر التعب والصداع اللى هايفرتك دماغها وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن .
فابسرعه فتحت باب اوضتها وخرجت جرى على بره وشافت حسان بيعلى صوته على الاسطى حسن وبيقول .. بقولك ايه يا راجل انت انا مستحملك بقالى كتير وخلاص زهقت منك ومن قرفك ومش هاسكتلك من دلوقتى انت فاهم يا راجل يا معتوه انت ولا لا .. وبعدين انت مالك اصلا اقعد ما طرح ما اقعد وابات ما طرح ما ابات انت ايه اللى حشرك يا راجل يا عجوز انت انا لو خبطك خبطه هاتموت فيها اقسم بالله .
ليل بصدمه وبكل عصبيه قربت من حسان ومسكته من هدومه وعيونها فى عيونه وقالت .. اخرص كاقطع لسانك انت اكيد اتجننت لما تكلم راجل كبير فى مقام ابوك بالمنظر ده .. انت قليل الأدب وسافل وانا اللى هاقفلك من هنا ورايح اذا كان انت ولا الأرشانه اختك اللى مرزوعه جوه دى وقاعده ولا كأن جوزها ده اللى مات .. اوعى تفتكر علشان ابويا مات هاتكسر لاااا يا سى حسان انسى ده انا ليل انت فاهم ولا تحب افهمك
😡😡😡
حسان زق ايديها بعصبيه وقال .. انتى بتكلميني انا كدة وبتزعقيلى وبتمدى ايدك عليا علشان الراجل الشايب ده .. كدة برضه يا ليل مكنش العشم يا بنت جوز اختى .. انا هاعمل بأصلى وهاعمل كمان خاطر لعبد الرحمن الله يرحمه جوز سعاد اختى إللى لسه ميت كتر خيرك يا ليل لحد كده .
الاسطى حسن بحزن مد ايده على ايد ليل وفكها من هدوم حسان إللى خد بعضه ودخل على جوا على طول وهو متغاظ ومتعصب 😠😠😠 وقال .. خلاص يا ليل يا بنتى متزعليش نفسك ده انسان ميستهلش اصلا ان حد يتكلم معاه .. ادخلى يا بنتى على جوا وخلى بالك من نفسك واستريحى انتى واقفه على رجليكى من صباحيه ربنا .. انا كده اطمنت عليكى .. ادخلى يا بنتى وربنا معاكى ويحفظك ولو عزتى اى شىء فى أى وقت رنى عليا تليفونى معاكى وثوانى وهاكون عندك .
انا زى ابوكى بالضبط وانتى زى بناتى .
والزفت ده انا هايكون ليا معاه بعدين كلام تانى .
ليل خدت نفس كبير وردت على الاسطى حسن وقالت .. اطمن عليا يا عم حسن متقلقش محدش يقدر يجى جنبى ولا يدوس ليا على خاطر .. تعبتك معايا اوى النهارده يا راجل يا طيب وكتر خيرك انت على كل إللى عملته معايا من الصبح جميلك ده عمرى ما هاقدر انساه ابدا .. وعيونها جت على الشقه وقالت .. الحيوان ده كان عاوز منك ايه يا عم حسن وزعلك اوى كده بالمنظر ده ليه .
حسن اتنهد جامد وبحزن رد وقال .. متشغليش بالك انتى يا ليل يا بنتى .. انا اعرف كويس اوى اوقف الاشكال دى عند حدها وعندى لسان وصحه اقدر بيهم ارد عليه .. الله يرحمه ابوكى مكنش بيطقه ابدا وسبحان الله انا كمان عمرى ما حبيته ولا ٧و ولا اخته .
وفجاه سمعوا صوت سعاد من جوا بتنده وبتقول ... يا ليل .. انت يا بت يا اللى اسمك ليييييييل اتنيلى ادخلى بقى .. علشان تجهزلنا العشاء .. اخواتك ميتين من الجوع .
ولا هاتفضلى ترغى بره لحد الصبح الجيران يقولوا عليكى ايه بس وانتى واقفه فى نصف الليل مع الراجل ده .
ليل بكل حزن بصت للاسطى حسن وقالت .. ربنا يتوب عليا بقى من العيشه دى زهقت اوى يا عم حسن منها ومن اخوها ومن عيشيتها إللى جابت الفقر والمرض لابويا.
الله يرحمك يا بابا سيبتنى فى الدنيا دى لوحدى ليه ومع الاشكال دى .
الاسطى حسن بكل حنيه طبطب على كتفها و رد وقال .. الله يقويكى يا بنتى ويحفظك منهم و يسترها معاكى .. ادخلى يالا وخلى الليله دى تعدى على خير .. ربنا معاكى يا ليل .. كلمينى يا بنتى لو عزتى اى حاجه ومتنسيش تقفلى على نفسك باب اوضتك من جوا كويس بالمفتاح .
ليل بكل حزن ردت وقالت .. ربنا يخليك يا عم حسن انا مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه .. يالا تصبح على خير يا راجل يا طيب .
وفعلا دخلت ليل على جوا وحسن فضلت عيونه عليها لحد ما اطمن انها دخلت على جوا وقفلت كمان الباب وراها ومشى فى طريقه على بيته .
ليل اول لما دخلت اتصدمت 😲 لما شافت حسان خارج من الحمام ويادوبك لابس بنطلون من تحت وجسمه عريان من فوق وصدره مكشوف وبينشف فى شعره بالفوطه وهو مبتسم بكل وقاحه .
فابكل عصبيه بصتله ليل باستحقار وقالت .. انت ازاى تخرج من الحمام بالمنظر ده انت ماعندكش ولا دم ولا احساس للدرجه دى يعنى 😠 .
سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ما تلمى لسانك يا بت انتى وخلى الليله تعدى على خير وفيها ايه يعنى لما يخرج كده مش راجل وخارج من الحمام عوزاه يخرج يعنى وهو لابس بدله علشان تفرحى بمنظره يا اختى ولا ايه .
وبعدين حسان البيت بيته زى ما هو بيتك بالضبط وما اسمحلكيش انك تتكلمى معاه بالمنظر ده انتى فاهمه .. ولا تحبى افهمك بطريقتى انا يا اختى 🤨
حسان بكل قذارة قرب من ليل وقال 😉 بشويش عليها يا سعاد يا اختى .. ليل تلقيها مش متعوده انها تشوف الحاجات دى 😉 أو تشوف راجل قالع هدومه وفعلا انا ميصحش اخرج من الحمام بالمنظر ده وهى موجوده وقرب اوى اوى من وش ليل بشويش وقال .. حقك عليا يا ليل سامحينى.
ليل بكل غيظ وعصبيه وكمان توتر وخوف اول مره تحس بيهم زقته و بعدت بسرعه عنه وبصتله باستحقار وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها .
سعاد بكل غيظ قالت .. قطيعه عليكى بت .. ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك .. كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور .. ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه غصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى .
حسان دورها فى دماغه بسرعه وبص لأخته وابتسم وقال .. وانا اهو اول عريس وبتقدم ليها وعاوز اتجوزها قولتى ايه يا سعاد يا اختى ☺ وبالمرة علشان ابعدها عنك وتستريحى منها ومن همها وتشوفى حالك انتى كمان .
سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت .. نعم يا روح امك عاوز ايه .. مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها .. ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى .. دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده .. هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت .. لو عاوز تتجوز فعلا .. سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى .
هاشوفلك واحده تكون معاها فلوس وتسعدك وتعيش معاها .. لكن ليل دى ولا وراها ابيض ولا اسود .. مفيش غير الشقه دى بتاعتها وحته الكشك اللى خليت عبد الرحمن يكتبهم بأسم عيالى وفين وفين لحد ما وافق .. أبوها كان فقر طول عمره وكان منشفها علينا .. لولا الكشك واكتر الفلوس إللى كانت بتيجى منه كان بيصرفها على علاجه ومرضه وبوظ الغراب اللى جوه دى .
حسان جز على شفايفه بوقاحه وبص ناحيه باب الاوضه إللى فيها ليل وقال .. والله لو جبتيلى بنات الدنيا كلها مش هاخد غير إللى جوا دى .. دى موزة واستوت على الآخر اوى وعاوزه الاكل 😉
ومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى .
سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت .. اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى .. لما ادخل اجهز الاكل انا ميته من الجوع انا والعيال .
والهانم بدام قلبت خلقتها كده وقفلت باب الاوضه عليها مش هاتطلع منها غير وش الصبح .. وسبته ودخلت على المطبخ وهو فضل واقف وعيونه على باب الاوضه وبينه وبين نفسه قال .. هاتروحى منى فين يا ليل .. انا لما اعوز واحط حاجه فى دماغى مش هاتنازل عنها ابدا لحد ما اطولها واشبع منها واخد كل إللى انا عاوزه وهايحصل وقريب .. قريب اوى اوووووى يا ليييييل .
__________________________________
وفى الفيلا عند زين كان الكل لسه سهران وبذات زين اللى لسه فى مكتبه وقافل على نفسه ومشغول بقرايه السيناريو إللى خده من عمر فى الشركه علشان يلحق يقرأه ويرد على المؤلف .
وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض .
علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها 💔💔💔
سميحه وأختها سماح كانوا بيتكلموا مع بعض فى حاجات كتير وبدؤا يفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين فى القصر الكبير اللى على البحر بتاع ابوهم فى اسكندريه اللى لسه لحد دلوقتى موجود وعايشه فيه سماح وشاهندا بعد موت جوزها لانها اتجوزت فيه .
واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام .
سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته حتى بعد ما اتجوزت ابو زين وبعدت عن اسكندريه وجيت عشت هنا فى القاهرة وخلفت زين وعمر وعلى طول الذكريات دى فى بالى دايما .
فاكرة لما كنا بنسهر على البحر كلنا احنا وولاد عمنا ونلعب ونجرى لما كانوا بيجوا من البلد مه عمك .
فاكره يا سماح لما كنا صغيرين ونعلق الزينه ونستعد ويجى شهر رمضان وأيامه الحلوة ونتجمع كل يوم على الفطار كلنا انا وماما وبابا وانتى و............😥
وسكتت سميحه وعيونها اتملت بالدموع ومقدرتش تكمل كلامها وحست بكسرة فى قلبها ووجع .
ردت سماح وبكل حزن قالت .. اختك هدى قولى يا سميحه سكتى ليه .. فاكرة هدى يا سميحه .. فاكرة اد ايه كانت الضحكه مبتفرقهاش .. وكانت اجمل واحده فينا .
فاكرة لما كنا نقعد فى اوضتنا ونذاكر مع بعض ونهزر ونلعب وصوتنا يكون عالى وماما الله يرحمها تدخل وتزعق لينا علشان نسكت .
وبابا يجى على صوت زيعقها لينا ويغمز بعيونه😉 ويهديها ويقولنا متزعلوش امكم يا بنات وشوفوا مذاكرتكم الامتحانات قربت .
ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان .
وياخدها ويقفل علينا الباب تانى ونرجع نهزر ونضحك مع بعضنا .
ولما كنا نجيب لبس العيد مع بعض والوحيده إللى كانت بدوخنا على المحلات كلها ومش بيعجبها أى حاجه كانت هدى 😥.. ولما كنا بنتمشى على كورنيش البحر فى اسكندريه والشباب يعكسوها من حلاوتها وجمالها وهى تقف وتزعق ليهم وناخد بعضنا على طول ونرجع على القصر .
فاكرة يا سميحه ولا نسيتى اختك هدى خلاص .
سميحه الدموع نزلت من عيونها ومسحتها وقالت .. استحاله انساها يا سماح ازاى تقولى كده .. دى اختى حبيبتى إللى اتحرمنا منها سنين طويله بسبب بابا وعنده وخلاها تعمل إللى هى عملته ده .. وحرمنا منها وماما ماتت بحسرتها عليها وبابا حصلها بعد كام سنه على طول ومات من كتر الحزن والوجع والألم إللى حسوا بيه بعدها .. وفضلت انا وانتى فى الدنيا دى لوحدنا فى القصر الطويل العريض على زكرياتهم لحد ما اتجوزنا ورفضنا اننا نروح نعيش عند عمك فى البلد ولولا قاعده خالك ادهم معنا ساعتها استحاله ان عمك كان هايسبنا لوحدنا فى اسكندريه .. وعمرى ما قدرت انسى وقفه عمك الله يرحمه معانا هو ومراته وولاده .
وفاكره لما كنا بنروح البلد عنده ونقعد اسبوع أو اسبوعين معاهم هناك .
وفى عز ما كانوا سرحانين فى زكرياتهم هما الاتنين . عمر وشاهندا دخلوا من برة وهما بيضحكوا وبيهزروا ودخلوا على المطبخ جابوا عصير للكل وقعدوا .
وفى نفس الوقت باب المكتب اتفتح وخرج زين وبسرعه سميحه مسحت دموعها وبصوت هادى قالت لاختها .. خلاص خلاص يا سماح زين جاى علينا يا حبيبتى علشان ميخدش باله انى بعيط .
قرب زين وبصلهم وقال .. ايه ده أنتم لسه سهرانين كل ده الوقت اتأخر اوى .
عمر رد وقال .. حد يلاقى قاعده زى دى وصحبه حلوة كده ويطلع ينام برضه يا زين .. ده انا موتهم من كتر الضحك صح يا بت يا شوشو ولا لا !!!
شاهندا حبت تغيظ زين فقالت .. اكيد طبعا يا عمر ده انت طلعت مسخرة و حاجه فظيعه انا بطنى وجعتنى من كتر الضحك .
عمر بزهول بصلها وقال 🤨 انا مسخره .. انا يا شوشو !!!! وقعتك سوده يا بنت خالتى مش هاسيبك النهارده .
فقامت شاهندا وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. هاتعملى ايه يعنى يا سى عمر ده انا لسه معلمه عليك من شويه .
ولسه مكملتش الكلمه وشافت الغدر فى عيون عمر فاجريت شاهندا بسرعه من الخوف وعمر قام و جرى وراها وهو بيقول .. مش هاسييييييبك .. وقعتك سوده يا شوشو النهارده وخرج وهو بيجرى وراها على الجنينه تانى .
زين ابتسم نصف ابتسامه عليهم وعلى طريقه كلامهم مع بعض وقال .. ايه لعب العيال ده.. الواد ده عمره ما هايعقل ابدا .. وبص لمامته وخالته وقال .. اسيبكم براحتك هاطلع على اوضتى علشان تعبت جدا بعد اذنكم .. وللاسف خد باله من عيون والدته إللى كانت باينه اوى انها معيطه.
فاقرب منها وعيونه فى عيونها وقال .. خير يا ماما حضرتك كويسه .
سميحه ابتسمت وقالت .. اطمن يا حبيبى انا كويسه .. كل الحكايه انى افتكرت جدك وجدتك الله يرحمهم انا وخالتك وذكرياتنا زمان معاهم واحنا صغيرين .
زين باستغراب رد وقال .. الله يرحمهم يا ست الكل وتعيشوا وتفتكروا انتم الاتنين ..
بعد اذنكم فعلا فاصل تعب وارهاق ولازم اطلع انام .
سميحه بكل حنيه ابتسمت رغم الوجع اللى كانت حاسه بيه وقالت .. اطلع يا حبيبى واستريح شكلك فعلا مرهق .
وفعلا طلع زين على اوضته ورجعت مامته وخالته كمله كلامهم بحريه عن اختهم هدى إللى اتحرموا منها بعد ما الكل قام من جنبهم وسابوهم براحتهم .
وعمر وشاهندا كملوا قاعدتهم وسهرتهم فى جنينه الفيلا من تانى .
___________________
وفى كافيه كبير اوى على كورنيش النيل كانت سهرانه شاهى زى عاويدها مع اصحابها لوش الصبح .
رقص وشرب وهزار وضحك والكل بيعمل ليها الف حساب لانها هى اللى بتشيل الليله كلها وبتصرف عليهم كلهم بنات وشباب .
شاهى بضحك وهى شبه سكرانه فقالت ..
زين الجبالى .. مغرور ومتكبر بس مش على شاهى العاصى .
ضحى صحبتها سمعتها وقالت .. بتقولى حاجه يا شاهى ؟
شاهى بدلع وضحكه عاليه مدت ايديها بالكاس اللى فى ايديها لاصحابها كلهم وقالت .. فى صحه زين الجبالى .. اكبر مغرور شوفته فى حياتى .
ضحى استغربت ان شاهى افتكرت استاذ زين فى الوقت ده وبصتلها وقالت .. زين الجبالى!!
ايه اللى فكرك بيه دلوقتى يا شاهى ؟!
اصحابها بفضول واستغراب سألوا مين زين الجبالى ده .. اوعى تكون تقصد المخرج والمنتج الكبير اللى بنسمع عنه ده 🤔
وقبل ما ترد ضحى عليهم شاهى وقفت وهى دايخه وماسكه الكاس فى ايديها وفضلت تلف حوالين التربيزة اللى الكل قاعدين عليها وقالت ..
انا هاقولكم مين هو زين الجبالى .
ده انسان مختلف عن كل اللى عرفتهم .. بس فى نفس الوقت مغرور ومتكبر ومحدش عارف يحل الشفرة بتاعته .
بس مبقاش انا شاهى العاصى لو ما اخترقتش الشفرة دى وخليته زى الخاتم فى صباعى ..وبصت لاصحابها كلهم وقالت .. زيكم كده بالضبط 😂🍷😂🍷😂
________________________________
ليل كانت دخلت اوضتها وغيرت لبسها وطفت النور علشان تنام وتستريح من اليوم الطوييل ده .. وللاسف فضلت تتقلب كتير فى السرير مش عارفه تنام وافتكرت أبوها واللى حصل وان دى اول ليله ليها تنام وهو بعيد عنها .
حتى لو كانت بتنام فى اوضه تانيه بس كانت بتحس بالأمان والاطمئنان وهما فى مكان واحده .
عدلت نفسها وقعدت وضمت رجلها لصدرها ودموعها نزلت وبدأت تفتكر ذكرياتها وهى صغيرة ايام ما كانت مامتها موجوده قبل ما تموت وتسيبها .
ليل كانت طفله جميله من صغرها والكل كان بيحبها وخصوصا مامتها وباباها وجت لهم بعد جواز سبع سنين .
كانت حياتهم بسيطه وهاديه رغم الظروف الصعبة إللى كانوا بيمروا بيها .. وعمرهم ما حرموها من أى حاجه من لبس ولعب وحاجات كتير حلوة وخروجات .
كانت دايما وهى صغيرة مامتها متخلهاش تلعب مع العيال فى الشارع لانها كانت بتخاف عليها اوى من الأطفال إللى فى سنها ومن جيرانها اللى كانوا بيحسدوها على ليل بنتها وجمالها وحلاوتها .. لحد ما دمعه نزلت من دموع ليل وافتكرت اول يوم ليها فى المدرسه لما راحت فيها .
مامتها فى اليوم ده صحتها من بدرى وحمتها وسرحت لها شعرها وعملت لها ضفرتين 👧
وجهزت لها شنطه المدرسه .
عبد الرحمن باباها كان خرج من اوضته وابتسم اول لما شاف ليل لاول مرة بلبس المدرسه .
ليل اول لما شافت أبوها جريت عليه وحضنته من رجله لانها كانت صغيرة جدا .. فمد ايده وشالها وباسها من خدها وقال .. ايه الحلاوة دى كلها يا حبيبه قلبى .. زى القمر يا ليل .. زى القمر يا حبيبتى وطالعه جميله وحلوة زى ماما .
امتى بقى تكبرى وتدخلى الجامعه .. وراح قعد على اقرب كرسى ليه وهو شايلها وقال .. خلى بالك من نفسك يا ليل ومن العيال إللى معاكى فى المدرسه والعبى مع البنات بس ومالكيش دعوة خالص بالأولاد .. البنات مع البنات والصبيان مع الصبيان وخلى بالك من شنتطك وحاجاتك واوعى حد يضحك عليكى وياخد السندويشات منك .
سمعانى يا ليل .
ليل بطفوله بريئه ردت وقالت .. حاضر يا بابا سمعاك .. بس قولى يا بابا .. ليه مش عاوز تخلينى العب مع الصبيان ؟؟؟
عبد الرحمن ابتسم وقال .. علشان يا حبيبتى دول عيال وحشه وعنيفه فى لعبها مينفعش بنت جميله زيك تلعب مع عيال وحشه .. البنات كلها عندك شوفى مين البنت المؤدبه إللى فيهم والعبى معاها ... وبعدين احنا رايحين المدرسه فى الأساس علشان نتعلم وندرس مش علشان نلعب يا حبيبتى مع الصبيان.
ليل ببراءه بصت لباباها ومامتها وقالت .. حاضر يا بابا مش هالعب خالص مع العيال كلها ولما ارجع من المدرسه هابقى العب هنا مع ماما حبيبتى بالعب بتاعتى .
مامتها ابتسمت وردت وقالت .. ماشى يا حبيبتى ويالا بقى علشان هانتأخر على المدرسه ولا عاوزة من اول يوم نتاخر عليها .
ليل نزلت من على رجل باباها وقالت .. لا يا ماما مش عاوزة اتأخر .. اوعى يا بابا انت كده هاتأخرنى ومدت ايديها ولبست الشنطه الجديده وقالت .. يالا يا ست ماما انا جاهزة وخرجت هى ومامتها وكانت فرحانه جدا .
ليل كانت ميته من العياط على سريرها لما افتكرت كل الحاجات دى وكانت بتتمنى انها تفضل طفله صغيرة زى ما هى بس باباها ومامتها كانوا يفضلوا موجودين معاها .
وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه وقلبها دق جامد ونزلت من سريرها وراحت بشويش ناحيه الباب باستغراب واتصدمت اول لما شافت اوكرة الباب بتتحرك .
وده إللى خوفها ورعبها اوى .
فقربت من الكوميدينوا بشويش اللى جنب السرير ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام ولقت الساعه داخله على اربعه الفجر وقالت بينها وبين نفسها .. يا ترى مين لسه صاحى وممكن يجى لحد اوضتى.. وتوقعت انه ممكن يكون حد من أخواتها الصغيرين عاوز حاجه منها .. وقلقت واتوترت وخافت جدا اكتر لما افتكرت ان الزفت حسان هو كمان نايم معاهم فى الشقه .
فسابت الموبيل براحه ومشيت بشويش على أطراف رجليها ومسكت فاظه كبيرة كانت فى اوضتها على تربيزة صغيرة لحد ما وصلت للباب ومدت ايديها على الاكرة وبراحه فتحت الباب وفجأه ............
يا ترى حصل ايه ؟؟؟
وايه حكايه هدى اخت سميحه وسماح .
ويا ترى مين حاول يفتح باب اوضه ليل فى وقت زى ده؟؟
ولحد دلوقتى مشوفتش ريفيو يشجعني ع الروايه التفاعل مش حلو خالص 😔
#روايه_زين
#بقلم_سحر_فرج
🍂#الحلقه_الرابعه🍂
🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋
وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه وقلبها دق جامد ونزلت من سريرها وراحت بشويش ناحيه الباب باستغراب واتصدمت اول لما شافت اوكرة الباب بتتحرك .
وده إللى خوفها ورعبها اوى .
فقربت من الكوميدينوا بشويش اللى جنب السرير ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام ولقت الساعه داخله على اربعه الفجر وقالت بينها وبين نفسها .. يا ترى مين لسه صاحى وممكن يجى لحد اوضتى.. وتوقعت انه ممكن يكون حد من أخواتها الصغيرين عاوز حاجه منها .. وقلقت واتوترت وخافت جدا اكتر لما افتكرت ان الزفت حسان هو كمان نايم معاهم فى الشقه .
فسابت الموبيل براحه ومشيت بشويش على أطراف رجليها ومسكت فاظه كبيرة كانت فى اوضتها على تربيزة صغيرة لحد ما وصلت للباب ومدت ايديها على الاكرة وبراحه فتحت الباب وفجأه ............
لقت اختها الصغيرة رضوى بتحاول تمسك الاكرة بتاعه الباب علشان تدخل عند ليل بس من قصرها مش قادرة تنحكم فى فتح الاكرة .
ليل اتفاجأت بيها و اتنهدت من الخوف والتوتر إللى كانت حاسه بيه وابتسمت اول لما شافت رضوى اختها الصغيرة وقالت .. بتعملى ايه هنا دلوقتى يا قرده انتى ؟؟؟ وايه إللى صحاكى من النوم فى وقت زى ده ؟
رضوى بصوت طفولى ردت وقالت .. كنت عاوزة اجى انام معاكى .. علشان اسالك على حاجه مهمه جدا 😔
ليل لاحظت حزنها ده واستغربت وقربت منها وشالتها وراحت قعدت على اقرب كرسى وقالت .. وادى قاعده قوليلى بقى يا ست رضوى !! مالك يا حبيبتى انتى تعبانه ولا ايه ولا حد مزعلك ؟ وانتظرت ردها ؟
رضوى بطفولتها البريئه بصت لاختها ليل وبحزن قالت .. انا عاوزة اروح لبابا يا ليل 😔هو وحشنى اوى .. ومش بعرف انام غير وانا نايمه فى حضنه .. انا زعلانه منه اوى علشان مشى ومش هاشوفه تانى زى ما ماما قالتلى وزعلانه اكتر انه مشى من غير ما يقولى علشان كنت سلمت عليه او حتى روحت معاه عند ربنا 😔
ليل عيونها اتملت بالدموع بس حاولت انها تتمالك نفسها علشان خاطر اختها الصغيرة دى متشفهاش فى الحاله دى وضمت رضوى فى حضنها وقالت .. حبيبتى بابا راح عند ربنا واوعى تزعلى منه هو فى مكان احلا بكتير من الدنيا إللى احنا عايشين فيها دى ومتزعليش انه مشى من غير ما يسلم علينا كلنا .. اكيد مكنش يعرف انه هايمشى ويسيبنا 😔 ويا ستى انا موجوده اهو ابقى تعالى ونامى فى حضنى انا موافقه ايه رايك .
رضوى بصوت طفولى ردت وقالت .. طيب ممكن تحكيلي حدوته دلوقتى علشان انام زى ما كان بابا بيقولى وانا نايمه فى حضنه دايما .
ليل ابتسمت بحزن وقالت .. طيب ما تيجى ننام فى سريرى انا وانتى يا ستى وهاخدك فى حضنى وانا بحكيلك الحدوته اللى انتى عوزاها لحد تنامى ؟
رضوى بطفولتها البريئه ردت وقالت .. لا يا ليل مينفعش انا مش بحب ادخل اوضتك دى خالص وبخاف منها انا ومحمود اخويا .
ليل باستغراب بصتلها وقالت .. ليه بقى ان شاء الله بتخافى منها انتى ومحمود ؟
رضوى بصوت واطى قربت من ودن ليل وقالت .. علشان فيها فيران كتيرة وانا بخاف منهم ومش هاقدر انام فيها ابدا .
ليل باستغراب ردت وقالت .. مين قال الكلام ده ولا فيها فيران ولا حاجه إللى قالك كده بيضحك عليكى يا رورو علشان متجيش وتنامى فى حضنى .
رضوى ردت وقالت .. ماما على طول لما اعمل حاجه غلط تقولى هادخلك اوضه ليل بتاعه الفيران وانا بخاف اوى منها ومش بقدر ادخلها خالص علشان فيها فيران كبيرة .
ليل اتنهدت وقالت .. يا حبيبتى ولا فيها فيران ولا أى شىء متخافش يا قلبى طول ما انا معاكى ماشى يا رضوى .. قومى يالا وتعالى ادخلى معايا علشان تعرفى بنفسك ان مفيهاش حاجه .
رضوى بخوف .. لا لااااا انا مش هادخلها انا هاروح انام عند ماما ومش عاوزة الحدوته كمان وفعلا فى ثوانى كانت نازله من على رجل ليل وجريت دخلت اوضه سعاد وقفلت الباب وراها .
ليل بحزن على حاله اختها وخوفها بسبب مامتها واللى بتعمله فى أخواتها وتربيتها الغلط اللى هاتعلمهم الجبن اتنهدت جامد وقالت .. الله يرحمك يا بابا ويسامحك على الاختيار ده .
اتمسكنت ومثلت الطيبه والحنيه معايا وانا صغيرة علشان توقعك الوقعه دى فى شباكها وللاسف ظهرت على حقيقتها .
وقامت وخدت بعضها وراحت على المطبخ وفتحت التلاجه وطلعت ازازة مايه وشربت ورجعت على اوضتها وقفلت الباب وراها بس للاسف نسيت تقفله بالمفتاح وراحت على سريرها ومن كتر الإرهاق والتعب والتفكير والحزن إللى هى شافته نامت على طول .
بس للاسف بعد شويه كان حسان اخو سعاد صحى من نومه ونزل من على السرير وكان لابس يا دوبك بنطلون وفانله كت وفتح باب اوضته ودخل الحمام وبعدها بشويه خرج وراح شرب مايه ولسه هايدخل على اوضته للاسف رجع فى كلامه والشيطان لعب فى دماغه وقرر انه يدخل اوضه ليل ويشوفها وهى نايمه ويملى عينه منها من غير ما تحس بيه او حد يشوفه .
بشويش وبكل هدوء مشى براحه وحط ايده على اوكرة الباب ولفها براحه وفتح ودخل وقرب من السرير إللى ليل نايمه عليه ليل زى الملاك وابتسم ابتسامه شيطانيه وقعد بشويش جنبها على السرير وعيونه برقت من جمال وحلاوة ليل وهى نايمه وبدا يبلع ريقه وجيبنه بدا يعرق ومد ايده على شعرها وبدا يلمسه ويضمه بايده ليه ويشم ريحته من غير ما هى تحس بيه وبوجوده لانها نايمه زى الفسيخه من تعبها .. فقرب منها اكتر وشاف سلسله صغيرة فى رقبتها على شكل قلب وعلى طول ليل لبساها مش بتقلعها خالص من رقبتها واستغرب اوى لكده .. وبينه وبين نفسه كان هايتجنن ويضمها لحضنه ويعمل فيها كل إللى هو نفسه فيه وبدأت دقات قلبه تزيد اوى اوى وحس بسخونه جسمه وفى لحظه كان هايقرب من شفايفها ويبوسها 😲😲 حس انها هاتفوق وتشوفه وممكن تبقى فضيحه فقام بسرعه بكل هدوء وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بس للاسف عمل صوت وخلى ليل فى ثانيه تفتح عيونها علشان تشوف مين معاها فى الاوضه .
فتحت عيونها برعب وخوف بتبص حواليها فى كل مكان فى الاوضه وقامت من السرير وقربت من الباب علشان تتأكد انها قفلاه ولا لا .. وللاسف لقت الباب مفتوح وافتكرت انها نسيت تقفله لما كانت مع رضوى اختها وافتكرت انها ممكن تكون كانت بتحلم او بيتهيئلها من كتر التعب .
فقفلت المرة دى بالمفتاح واتاكدت من قفله ورجعت سريرها وراحت فى النوم من جديد .
__________________________________
سميحه كانت فى سريرها نايمه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه وجيبنها كله عليه قطرات عرق من الحلم اللى كانت بتحلمه .. هدى بتنده عليها بصوت عالى وكأنها بتستغيث بأختها انها تنقذها .
سميحه بدور فى كل مكان فى القصر على مصدر الصوت مش لقياه .. وبدات تنده وتقول هدى .. انا هنا يا هدى انتى فين يا حبيبتى .
هدى بتنده مرة تانيه وبتقول .. الحقينى يا سميحه .. انا بغرق اناااا بغرق .
سميحه فتحت باب القصر وفضلت تدور فى الجنينه كلها بين الاشجار العاليه وبرضه مش قادرة توصل لمصدر الصوت اللى سمعاه بتاع اختها فقربت من البوابه الحديد بتاعه القصر الضخمة وفتحتها بكل قوتها وخرجت تجرى فى كل مكان لحد ما وصلت للبحر وكان لون مايته غامقه اوى والموج عالى جدا وضباب فى كل مكان ولمحت على بعد هدى اختها وهى بتشاور لها وبتنده عليها وكانت مبتسمه وفجاه قلعت من رقبتها سلسله وحدفتها لسميحه وجت على الرمله وبدأت تبعد وتبعد وتدخل جوا الموج العالى والضباب وبتشاور لها انها تنقذها لحد ما جت موجه عاليه غرقتها واختفت هدى عن عيون سميحه اللى فضلت تصرخ وتصرخ بصوت عالى اوى على هدى وحاولت تنزل المايه علشان تلحقها وهى بتنده وتقول هدى .. هدى
لحد ما قامت مفزوعه من نومها وهى بتقول .. هدى .. هدى .
وعرفت انها كانت فى كابوس اتعودت كل فترة انها تشوفه دايما فى منامها .
طلع النهار والشمس نورت الدنيا بنورها وحرارتها وفى الفيلا عند زين اللى كان صحى بدرى من نومه زى عاويده علشان يروح على الشركه ودخل خد شور سريع وبعد ما خرج بدا يلبس هدومه إللى كانت عبارة عن قميص لبنى وبنطلون جينز وجاكيت بدله وحط برفانه المميز وسرح شعره وخد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضته ونزل على تحت .
واول لما نزل من فوق لمح مامته وخالته سماح قاعدين مع بعض بيتكلموا وابتسموا اول لما شافوا زين نازل من فوق فقرب منهم وصبح عليهم .
زين .. صباح الخير
سميحه والدته ابتسمت بحب وقالت صباح الخير يا حبيبى.
خالته سماح.. صباح الخير يا روح قلبى .
قعد زين وبص لخالته وببتسامه قال .. اخبارك ايه يا خالتو معلش مقدرتش اقعد معاكم امبارح كان ورايا شغل كتير جدا ولازم اخلصه وزى ما انتى عارفه طول ما ورايا شغل مش بقدر اعمل أى شىء غير لما بخلصه .
سماح ابتسمت وقالت .. ولا يهمك يا حبيبى ربنا يقويك انا عارفه انك دايما مشغول فى الشغل والحمل كله عليك انت .. ومش بزعل من كده ابدا متقلقش يا زين اتعودت على كده خلاص يا قلبى ربنا يعينك .
سميحه بحب بصت لزين وقالت .. خالتك عارفه يا حبيبى ان أهم حاجه عندك شغل الشركه واتعودت على كده خلاص .
اعمل انت بس حسابك كده وفضلنا نفسك شويه علشان نروح اسكندريه بعد كام يوم عند خالتك علشان سنويه جدك الله يرحمه قربت وانت عارف اننا لازم نحضرها كلنا مع بعض ونعمل خاتمه القرآن زى كل سنه وبالمرة نقضى يومين حلوين على البحر .
زين بكل حب واحترام ابتسم ورد وقال .. انا عارف وفاكر على فكرة يا حبيبتى متقلقيش .. وعارف أن اليوم ده مهم جدا بالنسبالكم .. الله يرحمه جدو كان نفسى اشوفه واتعرف عليه هو وتيته الله يرحمها .
سميحه بحزن ردت وقالت .. الله يرحمهم كلهم مشيوا وسابونا لوحدنا كلهم وكنا لسه صغيرين انا وخالتك .
اتخرمنا منهم واحد ورا التانى حتى .......
وفى ثانيه غيرت كلامها من غير ما تكمل اللى كانت هاتقوله وعيونها جت على اختها وسكتت .
زين قام وقف وقال .. استأذن انا علشان عندى محاضرة فى جامعه القاهرة وبعدها ورايا حاجات مهمه فى الشركه ويادوبك الحق اروح ولما الاستاذ إللى فوق ده يصحى ويفوق كده خليه يجى على طول للشركه يا ماما لو سمحتى .
سميحه باستغراب بصت لابنها وقالت .. يا حبيبى استنى افطر الأول طيب وبعدين روح على الشركه ولا الجامعه اللى بقت شغلاك دى اكتر الوقت دى .. الشغل ولا المحاضرة مش هايطيروا يا زين لما تقعد وتفطر وسطنا .
سماح بصت لزين وقالت .. ماما عندها حق يا زين يا حبيبى.. افطر الأول وبعدين روح على شغلك زى ما انت عاوز .. انت مش عاجبنى خالص بقالك فترة وحاسه انك بقيت مهمل جدا فى اكلك وفى صحتك يا زين .
زين ابتسم وقال .. اطمنوا يا جماعه انا كويس خالص ومش تعبان من كده .. وبص فى ساعته وقال .. يا دوبك اخد الاوراق من المكتب واروح على الجامعه وبعدها على الشركه .. عن اذنكم ومتنسيش عمر يا ماما يروح على الشركه على طول اول لما ينزل من فوق .
وفعلا زين مشى وراح على اوضه المكتب وخد الاوراق إللى هو محتاجها وخرج من المكتب ومختش باله ان شاهندا وعمر كانوا نازلين من فوق وخد بعضه وخرج على طول على برهش .
لكن شاهندا للاسف كانت لمحته وهو خارج من اوضه المكتب وزعلت من جواها على معاملته الجافه معاهم دى وافتكرت انه خد باله منهم وهما نازلين ومسلمش عليهم .
عمر كان بيتكلم معاها وحس انها مش معاه فاعيونه ركزت معاها على المكان إللى هى باصه عليه وقال .. ايه ده هو زين إلى خرج دلوقتى من المكتب ده ولا ايه !! هو لحق يصحى ويلبس وكمان يدخل المكتب ده جبروووت ؟
شوشو بحزن ردت وقالت .. اه هو .. حتى مهنش عليه يقولنا صباح الخير .. انا مش عارفه بس اخوك ده صنفه ايه وليه مش زيك يا عمر .. وعلى طول مكشر ومش طايق حد كده مكنش كده خالص زمان واحنا صغيرين بالعكس كان بيلعب معانا وبيجرى ويطنطط.. لكن لما كبر كل همه شغله والشركه وبس .
عمر حس من كلام شاهندا والحزن اللى فيه انها مهتمه بزين او بتحبه فحاول يغير الموضوع علشان يفرحها شويه وقال .. سيبك من زين وغلاسته ايه رايك بعد ما نفطر نلف بالعربيه شويه وافسحك حته دين فسحه هاتحلفى بيها طول عمرك وبالمرة نروح نشترى شويه حاجات انا محتاجها ويمكن 🤔🤔 انا بقول يمكن اهو علشان متشبطيش زى العيال الصغيرة .. اعزمك على الغداء فى أى مطعم ايه رايك يا بت يا شوشوووو .
شاهندا بحزن .. لا يا عمر مليش مزاج خليها فى وقت تانى .. وبعدين انا هاقول لماما نرجع على اسكندريه افضل النهارده انا ورايا حاجات كتير هناك ولولا ماما اتحايلت عليا اننا نيجى انا مكنتش هاجى اصلا .. ولا كنت هدايق استاذ زين بالمنظر ده .
خالتها سميحه سمعتهم وهما نازلين على السلم وبيقربوا عليهم فقالت .. ايه الكلام اللى انا سمعاه ده ترجعوا فين يا شوشو أنتم لحقته تقعدوا يا حبيبتى ده أنتم يا دوبك واصلين امبارح .. انا مش عاوزة اسمع الكلام ده تانى أنتم قاعدين معانا يومين تلاته لحد ميعاد سنويه جدك الله يرحمه وساعتها احنا اللى هانرجع معاكم كلنا على اسكندريه حتى عمر وزين كمان .
شوشو بابتسامه كلها وجع بصت ليهم وقالت .. صباح الخير الاول .. انتى سمعتينى يا خالتوا ولا ايه 🙄
سميحه ردت وقالت .. صباح النور يا روح قلب خالتك اه يا حبيبتى سمعتك وزعلتينى و الكلام ده مش عاوزة اسمعه منك تانى خالص وايه تدايقى زين اللى بتقولى عليها دى .. انتى يعنى يا شوشو مش عارفه شخصيه زين كويس لحد دلوقتى ولا ايه ؟؟ المفروض تكونى عارفه ان شغله واخد كله وقته وطول ما بيحضر لفيلم جديد بيبقى مش معانا خالص واحنا اتعودنا على كده من زمان .
عمر بخفه دمه قعد على حرف الكرسى اللى قاعده عليه مامته وبضحك قال .. قوللها يا ماما البت دى قوللها قال عاوزة تمشى قال .. وانا اللى كنت بجهز لها حته دين خروجه النهارده مشفتهاش قبل كده وهاتحلف بيها طول حياتها .
سماح .. ايه ده بتتكلم بجد يا عمر هاتخرجها شويه وتغيروا جو.
سميحه بابتسامه النهارده ازاى بس يا ابنى ده زين مأكد عليا انك بعد الفطار تروح على الشركه على طول علشان فى حاجات مهمه عاوزها منك فى الشركه وكمان هو رايح على الجامعهذومفيش حد هناك .
عمر هرش فى شعره وبص لشاهندا وقال ... اه صح ده انا كنت ناسى خالص موضوع الشركه ده بس مفيش مشكله .. مش انا قولتلك هانروح بعد الفطار .. ليكى عليا يا ستى اول لما ارجع من الشغل على الساعه خمسه كده نخرج ... وتكونى لابسه ومستعده لاجمل خروجه وعشاء كمان يا ستى مش خسارة فيكى .. ايه رايك يا شوشوووو ؟؟؟
شاهندا اتنهدت وعيونها جت على مامتها وقالت .. مش عارفه يا عمر .. مش عاوزه اعطلك عن شغلك واتعبك معايا .
عمر رد وقال .. يا بت يا هبله انتى ايه الكلام اللى بتقوليه ده !!! لا طبعا ولا تعب ولا حاجه هو انا اطول اخرج مع البرنسيسه شاهندا عروسه البحر الابيض المتوسط .
فابتسمت شاهندا لعمر وقالت .. برنسيسة حته واحده اااه يا بكاش انت .. انا مش عارفه انت اخو زين الجبالى ازاى ياريت زين يتعلم منك شويه خفه الدم دى ويبطل التكشيرة اللى مش بتفارق وشه نهائى دى !!!! انا مش عارفه هو طالع كده لمين !!! وبصت لخالتها وقالت .. قوليلى يا خالتو زين ده طالع لمين بالضبط بشخصيته دى ؟
وقبل ما سميحه ترد على شاهندا عمر قام وقف وحط ايده فى وسطه وقال .. جرى ايه يا بشر انتم مش ناويين تفطرونا النهارده ولا ايه انا جعااااااان .. سيبكم بقى من زين وعمايل زين ويالا بينا على السفره .. جعااااااان يا ناس يا هوووو .
الكل فضل يضحك على عمر وكلامه وسميحه قامت و قالت .. فعلا يالا بينا ده زمان زينب وميرفت جهزوا الفطار من بدرى .. قومى يا سماح يالا يا حبيبتى.. يالا يا شوشو .
وقام الكل وراحوا على السفره فى جو كله مرح وهزار من عمر .
وبعدها خد بعضه وراح على الشركه على طول .
__________________________________
وفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الاعلام اللى زين متعود يحضر فيها مؤتمرات وقليل جدا لما يلقى محاضره للطلبه كل كام شهر للضرورة القصوى.
زين كان دخل للقاعه وبدا يشرح حاجات كتير للطلبه ، والطلبه كانت بتسمع ليه ومعجبه بطريقه شرحه البسيطه وفى وسط القاء المحاضرة اتفاجاه زين بفتح الباب الخاص بالقاعة ودخلت طالبه بدون استئذان وده اللى نرفز زين اوى لانه صارم جدا وسط الطلبه والكل عارف عنه كده .
زين رمى القلم اللى فى ايده على التربيزه اللى اودامه وبكل عصبيه عيونه جت على الطالبه اللى كان لبسها مقذذ جدا جدا ومكياجها اوفر كانها رايحه ديسكو مش جامعه وبكل غضب قال🤨 .. اولا !! انتى ازاى تدخلى من غير استئذان !!! ثانيا مين انتى اصلا وايه اللى دخلك هنا 😠😡😠
الطالبه بدلع ومياسه قربت من زين وقالت .. انا دخلت هنا زى ما بدخل كل مرة من غير استئذان ومحدش بيقدر يكلمنى .. وثانيا انا شاهى العاصى طالبه هنا فى الكليه انت نسيتنى ولا ايه ؟
ودخلت هنا علشان احضر المحاضرة بتاعه حضرتك 😉
زين بعصبيه شاور بايده وقال اتفضلى اطلعى برة واقفلى الباب وراكى .
شاهى ابتسمت بدلع وعملت نفسها مسمعتش اى حاجه وراحت قعدت على اقرب مدرج فيه مكان فاضى وحطت شنطتها اودامها وبنظرة كلها تحدى لزين قالت .. ولو مطلعتش برة هاتعمل ايه يا ترى ؟؟؟
زين بيحاول يسيطر على اعصابه على قدر الامكان بس مقدرش يتحمل اكتر من كده وبصوت عاااالى جدا جدا رد وقال .. قووووولت اطلعى برررررره .
شاهى متخيلتش ابدا ان رد فعله هايكون بالمنظر ده وانه هايطردها اودام الطلبه دول كلهم فشدت شنتطها بمنتهى العصبيه وقربت من الباب وقبل ما تخرج بصت لزين وقالت بتوعد انا هاعرف ازاى تهين شاهى العاصى بالمنظر ده 🤨🤨🤨 وخرجت وسابت الباب مفتوح .
زين اتنهد جامد وحاول يرجع لطبيعته والكل اتصدم من موقفه ده وعيونه جت على طالب من الطلبه انه يقوم ويقفل الباب .. وفعلا قام الطالب على طول من غير اى كلمه وقفله ورجع زين وكمل المحاضرة من جديد بكل هدوء .
__________________________________
وعند ليل اللى كانت صحيت من نومها على صوت اخواتها وهما بيتخانقوا مع بعض بسبب اللعب زى كل يوم .. فافتحت عيونها وافتكرت ابوها ودعتله بالرحمه هو ومامتها .
نزلت من سريرها ولمت شعرها بتوكه وفتحت الباب وخرجت وحاولت انها تحل المشكله اللى بين اخواتها الصغيرين بسبب اللعب وفعلا نجحت انها تصالحهم على بعض وكل ده وسعاد نايمه فى اوضتها ومش حاسه باى شىء .
محمود اخو ليل الصغير بكل براءه بص لى ليل وقال .. انا جعان اوى .
رضوى .. وانا كمان يا اختى جعانه زى محمود ودخلت لماما وقولتلها بس زعقتلى وقالتى اخرجى بره واقفلى الباب وراكى عاوزة انام 😔😔😔
ليل بكل حب وحنيه بصت لاخوتها وقالت حاضر يا حابيبى خمس دقايق بالضبط ويكون الفطار جاهز يا حابيبى .
وسابتهم بعد ما اطمنت انهم خلاص بدؤا يلعبوا مع بعض من غير خناق وراحت على الحمام وغسلت وشها وكمان اتوضت وخرجت من الحمام وشهقت واتصدمت اول لما شافت حسان واقف اودامها عند باب الحمام على طول وكأنه قاصد انها تخرج وتشوفه وهو بالمنظر ده .. كان عريان من فوق وصدره باين ولابس بنطلون .
حسان بكل برود وعيون كلها اعجاب بص لليل وقال .. صباح الفل يا ليل .. انتى اتخضيتى منى ولا ايه ؟؟؟؟
ليل من غير ما تنطق ولا كلمه وبكل عصبيه بصتله نظره كلها استحقار واشمئذاذ وقرف كانت كفيله انها تكسفه .. وسابته ودخلت على اوضتها ورزعت الباب وراها .
حسان جز على شفايفه وعيونه على الباب بتاع ليل وقال .. اموووووت انا من النظرة دى .. هانت وكلها شويه وهاتكونى بتاعتى انا وبس واتمتع بكل حاجه فيكى يا عروسه واشبع منك زى ما انا عاوز 👸👸👸
ليل اول لما دخلت اوضتها استغفرت ربنا كتير وشدت المصليه من على الكوميدينو وفرشتها على الارض ووقفت وبدات الصلى ودعت ربنا كتير فى السجود انه يرحمها من العذاب اللى هى فيه ده طول حياتها بسبب سعاد واخوها حسان وفضلت تدعى كتير بكل خشوع ودموع وطلبت من ربنا انه يرحم ابوها وامها .
وبعد ما خلصت قامت وخرجت من اوضتها وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لاخوتها الاتنين .
وفعلا دقايق صغيرة وجهزت لهم شويه سندوتشات وكمان كوبيتين لبن وراحت ليهم وندهت وقالت .. الفطار جاهز يا حلوين مين عاوز سندوتش جميل من ايد ليل .
وقبل ما الاطفال تمد ايديها وتاخد السندوتش من ايد ليل .. كان حسان اسرع وظهر فجأه وقرب من ليل ومد ايده وخد السندوتش من ايد ليل وقال .. اننننننننا 😏
ليل بكل اشمئزاز بصتله بقرف ومدت ايديها وادت اخواتها كل واحد سندوتش وسابت الباقى على التربيزة اللى فى وسط الصاله وبسرعه دخلت على اوضتها .
حسان بيستطعم السندوتش فى بوقه فقال .. طعم اوى وعاوز الاكل 😉
سعاد خرجت من اوضتها وهى عماله تتتاوب وشعرها منكوش👹 وبصت لقت حسان قاعد هو والعيال وبيكلوا فى السندوتشات فقالت .. انت عملت سندوتشات ليك انت والعيال يا حسان يا اخويا ولا ايه !!!!! هى البت اللى ما تتسمى ليل لسه نايمه من امبارح .. قطيعه البنات اللى من الصنف ده .. تسهر طول ليل على الموبيلات وتقوم الظهر من النوم .. يا بت يا ليييل .
حسان بسرعه قام وقرب من اخته ولحقها قبل ما تنده تانى على ليل وقال .. يا شيخه استنى وبطلى تظلميها كده كل شويه على طول .. ده ليل صحيت من بدرى وجهزت السندوتشات لاخوتها اهى ولسه داخله اوضتها من ثوانى وانتى اللى لسه نايمه يا اختى لوش الضهر .
سعاد بتتعوج بشافيفها وبصت لاخوها وقالت .. دافع يا اخويا عنها دافع بكره تمرعها اكتر واكتر وتركبها عليا .
حسان بابتسامه كلها شوق بص لاوضه ليل وقال .. امتى يا سعاد يا اختى امتى ؟ امتى تعرف انى بحبها وعاوزها وشريها ؟
وهاخليها اميرة .
تفتكرى ليل هاتوافق عليا لما تعرف انى عاوز اتجوزها .
وللاسف ليل كانت خارجه من اوضتها 😲😲
وحسان وسعاد بصوا لبعض اوى ..
يا ترى ليل سمعت آخر كلمتين قالهم حسان وانه عاوز يتجوزها وهاتبدا المشاكل بينهم ولا ايه اللى هيحصل .
بداية الروايه من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق