القائمة الرئيسية

الصفحات

زينـه الـفـهـد من السـادسـه والعشريـن حتي الثلاثون الــلــؤلــؤه فاطمه ابراهيم



 بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـرحـيم

_____________________________________


زينـه الـفـهـد

 من السـادسـه والعشريـن حتي الثلاثون

 الــلــؤلــؤه فاطمه ابراهيم

_____________________________________


في قصـر الجارحـى

____________________


علي صوت صراخ فهـد بصوره كبيـره .. مما ادي الي اجتمـاع كل مـن في الـقصـر علي صوتـه ..

ضـم فهـد زينـه بقـوه وهو يحـرك رأسـه بنفـي واعينـه زائغـه بإنهيـار ..

فهـد بإنهيار وهو يشدد من ضمهـا : ز .. زينـه .. زينـه .. حبيبتـى .. زينـه .. مالك .. مااالـك .. مالك ياروحى .. زينـه .. زينـه .. في اي ردي .. عليا .. متعمليش ... فيا كده ..اي الـدم دا .. مالك .. زينـه .. زينـه ردي علياااااااااا .. اااااااااااه

كانت زينـه جامـده في احضانـه والدماء لا تزال تخـرج من انفهـا وفمهـا .. بين ذعـره وانهيـاره ..


ركض الجميـع وعلي رأسهم مازن  الذي عاد للتو ليـث مسرعين لاعلي لمعرفهم ما يحدث .. وسبب صراخ فهد بتلك الطريـقـه التي لاتطمئن ابدااا ..

وضعـت ميـار يدها علي فمها صارخـه بعدم تصديـق وهي تري زينه بتلك الحالـه وفهد يضمها فقـط ويهزي بكلام غير مفهـوم ..


ميـار بصراخ وهي تحاول ابعاد فهد عن زينه : ابعاااااااد يا فهد ابعااااااعد زينه زيييييينه ماااالك زينه يا زينـه !!!

حاول مازن الاقتراب منهـا لمعرفـه ما بهـا ولاكن لم يستطيـع بس فهـد ..


مازن بصدمه وخوف : فهـد ابعد لازم زينه تروح المستشفي بسرررررعـه يلاااااااااا فوووق مش وقته فووووق ..

لم يستمع فهد لهم من الاساس فكل ما يشغل تفكيره ان زينـتـه تركتـه وحيداً  ... للابـد ..

افاق فهـد علي لكمه قويـه من مازن نزف انفـه بسببهـا ..

مازن بغضب : فوووووووق بقاااااا فوووق

فهـد بخوف شديد : زينه زينه هتسبـني زينه انا مقدرش اعيـش من غيرها لالالا زينه قوومي قوومي متسبينيش .. 

مازن بغضب وصراخ : يلا يا فهـد نروح المشتشفي بسرعه زينه هتموت بجد لو مقمـتـش يلااااااا

فهـد بسرعه وخوف : حح حاضر هتعيشي يا زينه مش هتسبينـى ..

وحملها سريعاً راكضاً بهـا الي اسفـل للذهاب الي المشفي في اسرع وقد وقـاد مازن السيارة بسرعه تنافس الرياح ..

_____________________________________


في سياره فهـد

________________


فهـد بصراخ وغضب : بسـرعه يا مازن بسرعه

مازن بقلـق : حاضر حاضر

وزود السرعه اكثـر ..

بعـد قليـل وصـلت فهـد الي المشفـي .. فحمل زينـه وركض بهـا للداخـل سريـعـاً وكـان بإنتظـاره اسطـول من الدكاتـره والممرضـين فقـد حدثهـم مازن قبـل المجيئ ..


قد يعجبك أيضاً

عهد الليل  بقلم MeeroGhonem

عهد الليل

161K

5.4K

قالت : ايها الظالم حبيب الظلام عدو الحياه شوهت سحر الارض و نشرت الاسي في رباه فلماذا تفعل هذا و تغطي كفك بدماه قال: و لما تساليني اسالي الزمان الذي احرق قلبي و هدم...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

781K

11.8K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

182K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

42.9K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

وضع فهـد زينـه علي الترولي وامسـك بيدهـا بقوه قائلا ..

فهـد بهمس خائف متألم : زينـه يا روحي اتحملي علشاني عيشي علشاني يا زينـه ارجوكي انا همووت من غيـرك  ..


.....


بعـد قليـل جلـس فهـد ارضـاً امـام غرفـه العمليـات وهو يستنـد برأسـه علي الجـدار بتعـب شديـد وقد امتلئـت خضراوتيـه القاتمـتـان بالـدمـوع التـي تـأبـي النـزول  .. ما بـهـا ؟! كيـف حـدث معهـا ذالـك ؟!  لا يعلـم ولاكنـ خائـف وكثـيرا ..

وتذكـر كلامـاتهـا في الصبـاح

( زينـه بخوف : م .. مش .. عارفه يا فهـد .. فجأه .. فجأه .. حسيت بوجع في قلبـي .. حاسه ان حاجه وحشه هتحصل .. حاسه ان في حاجه هتفرقنـا عن بعض .. حاسه اني هبعد عنك .. انا خايفه اووي .. )

ضغـط علي يـده بقـوه هي لن تتـركـه بالتآكيـد لن تتركـه يعلـم ذلـك .. لن يحـدث لهـا شيـئ ذالـك مجرد احسـاس عـاظي فقـط عي لن تتـركـه بالتـاكيد

هو بدونـها لا شيئ .. هو بدونهـا  "نكـره" ..


لا يحيي المرء بلا روح وهي روحـه هي نبـض قلبـه لا يستطيـع التنفـس وهـي ليسـت مـوجـوده هـي كـل شـئ لـه .. يشعـر بهـا وبتـألمـهـا .. يشـعـر انهـا ليـسـت بخـيـر هي تتألـم هـو يشـعـر بهـا هي جـزء منـه هي ابنتـه  قبـل ان تكـون معشـوقتـه .. 

عقلـه شُـل عن التفكـير في طريقـه ينقذهـا بهـا او فـي كيـف حـدث لهـا ذالـك هـو خائـف بـل مُرتعـب

يكـاد يتوقـف قلـبه من الرعـب والقلـق عليـها ..

شعـر بوالدتـه تضمـهـا لاحضـانـها بقـوه دافنـه رأسـه في احضـانـهـا .. كـ محاولهـا منهـا لتهدئتـه ..

تمتمـت سلـمي بصوت متحشرج مـن البكـاء علي زيـنـه ومـا يحـدث مـع تلك اليتيمـه ..


سلمـي بهمـس بـاكـى : هتبقـي كويسـه يا قلـب امـك هتبقـي كويسـه هي مأزتـش حـد .. هي متستاهلـش الي بيحصـل فيهـا ،، بـس دا قضـاء ربنـا هتعتـرض علي قضـاء ربنـا يا فهـد ..

لـم يجـب فهـد بل ظلـت انظـاره متعلـقـه علي بـاب غرفـه العمليـات سارحـاً بأفكـاره .. يشعـر ببـروده شديـده تسـري في جسـده بالرغـم من انـه بأحضـان والدتـه .. ادفـي حضـن بالعـالـم ولاكـنـه يشـعـر ببـروده شديـده  .. يـود الاختفـاء عـن ذلـك العـالـم البشـع والهـرب مـع زينـتـه الـي عالـم آخر لا يوجـد بـه سـواهـم ..


حاوطـت سلمـي وجهـه بكفـيهـا ناظـره في عينيـه فلـم تجـد سـوا نظـرات جامـده تريـده ان يخـرج مـا بداخـلـه من وجـع والـم ولاكـن نظراتـه خاويـه .. خالـيـه من الحيـاه ..

سلمـي بقلـب ام منفطـر علي صغيـرهـا : فـهـد يا حبيبـي ارجـوك .. ارجـوك اهـدي متعملش في نفسـك كده يا قلب امـك طب اصـرخ طلـع اللي جواك متسكتـش كـده .. اصـرخ وابكـي متهـداش كـده علشـان خاطري يا ابنـى ..



سيخـرج ما بداخـلـه بالتأكيـد سيشكى الـمـه ووجعـه ولاكن في احضانه صغيرتـه .. سيشكـى لهـا هي فقـط كـم تألـم .. لن يري احـد ضعفـه غيـرهـا فقـط تصـبح بخيـر ..

جلس مـازن علـي احـد الكراسى واضعـاً وجهه بين كفيـه فزينـه ليسـت ابنـه عمتـه فقـط فهـي شقيقـتـه ايضـاً .. هي كـا ميـار بالنسبـه لـه .. هو خائـف عليـها وعلي فهـد ..  فهـد سيتدمـر ان اصابهـا اي مكروه ..

اتسعـت عينيـه برعـب عنـدمـا تذكـر حالتهـا تلـك ،، ونفـي برأسهـا سريعـاً داعيـاً ربـه ان يكـون حدثـه خاطـئ ..


مازن بصوت خفيض ورجاء : ياااارب اللي بالـى يطلـع غلط ياااارب ..

ليـث ببعض الهـدوء : مـازن !!

مـازن بتعب : اي يا ليـث ؟!

ليـث بترقـب وتوتـر : انـت خـدت بالـك من حالـه زينـه !؟ ملاحظتـش حاجـه ؟

مـازن بسرعـه ونفـى : ان شاء الله مش هيبقـي الي بالي صـح ..

ليـث بخوف وتصاعدت دقات قلبه : ب . بس لو طلـع صح فـهـد هيعمـل اي !!

مـازن بغضـب : ان شاء الله مش هيطلع صح اللي بتفكر فيه دا لو طلع صـح هـ ...

لم يستطيع اكمال كلامـه .. بسبب خروج الطبيـب من غرفـه العمليـات وملامـحه تـدل علي الاسـف ..


فركـض فهـد له بسرعـه متمتماً بخووف شديـد ..


فهــد بخوف ولهفـه : زينـه !! زينـه عامـلـه اي ؟؟؟


ازدرء الطبيـب ريقـه بخوف وقـال بسـرعـه واسـف

الطبيـب بأسـف : للاسـف يا فهـد بيـه الانسـه

زينـه " اتسـمـمـت "


رجـع فهـد للخلـف بصـدمـه وعدم تصديـق كيـف حدث ذالك هو كان بجوارهـا طيلـه اليـوم ..

ولم يختلف الامر عند الباقـى فالجميع في حالـه صدمـه اما ميار فإنهارت باكيـه في احضان والدتهـا تبكي علي ابنه عمتها الوحيده ورفيقه دربهـا ..

اكمـل الطبيب حديثـه بمـا كسـر فهـد وحطم قلبـه ..

الطبيـب بخوف وسرعـه : واحنا قدرنـا نوقف النزيف بس للاسـف معرفناش ننقذهـا .. السـم لسه بيموت فيهـا بالبطيئ ..


لم يتحمل فهد اكثر وقبـض علي عنقـه يخنقـه بقوه  وهو يحتـرق غضـبـاً بغضب و هـب فيـه صارخاً بعنف ..

فهـد بصراخ وغضب وهو يشدد من خنقـه : انـت بتخرف بتقـول اي يا راجل انت هااااا بتخرف بتقول اي .. يعني اي السـم بيموت فيهـا بالبطيئ هاااا يعنـي اااااااااايـه .. مدتوهاش الترياق ليـه يا ولاد

الـ ******

حاول الطبيب ابعاد فهـد عنـه وهو يضربـه بقبضتـه بضعف وقد بدأت الرؤيـه تتشوش .. فأسرع مازن وليث بإبعاده عنه بصعوبه بالغـه فسقط الاخر علي ركبتيـه يسعل بقوه و قد احمر وجهه بس خنـق فهـظ له ..


مازن بغضب : فهـد اهدي علشان نفهـم في اي

فهـد بصراخ وجنون : اهدي ازاااااااااااي زينـه بتروح منـى بترووووووح منى ..

ليـث بصراخ : اهـدي يا فهـد خلينا نفهـم مدهاش علاج للسم ليـه .. ووجه حديثه للطبيب الذي يأخذ انفاسه بقوه .. انطق مدتهاش العلاج ليه انت سايبها تمووووت !!!!

الطبيب بنهجان وخوف : مقدرش اديهـا اي علاج انا معرفش نوع ولا اسم السـم الي في جسمهـا علشـان اديهـا علاج ليه

مـازن بصدمه وقد تحققت مخاوفه : قصدك .. ان ...

الطبيب بخوف : اااه .. فهـد بيه مدانيش فرصه اوضح كلامى .. السـم الي في جسم الانسه زينـه اعراضه بتظهـر بعـد 10 ساعات والجسم بيبدأ يصفر وتتعرق وبعدين الدم بينزل من الانـف والفـم .. السـم دا بيصفـى دم الجسـم وبيتلف الاعضاء فـ بالتالي الانسان بيموت بس بالبطيئ .. وفي اكتر من سُـم بنفس الاعراض بس الترياق مش واحد علشان كده لازم نعرف اسـم السـم دا علشان نلحق نجيب العلاج ليـه لان اي وقت بيعـدي في خطر علي حياتهـا .. وانا مقدرش اديهـا اي ترياق لان الانواع اللي بتموت بالطريقه دي محدوده بس الترياق الغلط بيموت اسرع من السم نفسه ..

سقـط كلام الطبيب علي قلب فهـظ كالسهام مزقتـه بقـوه .. كيف لم ينتبـه لتلك الاعـراض هو يعـلم تلك السموم كونـه ضابـط ولاكنها سموم غيـر معروفـه فأي سـم يدخل الجسم عند تحليلـه يعلم اسمـه ونوعـه ولاكن تلك المجموعـه الخبيثـه من السموم تقتـل ولا يعلم أحد اسمها او نوعها ولا يعلم الترياق الصحيح سوي من وضع السـم ...

صك فكـه بعنـف وهو يشـد شعـره بقـوه .. فـ من له مصلحـه ان يفعـل بزينـه ذالـك .. يجب معرفتـه بأسرع وقـت والا مـات ....

وعند ذالك الحـد لم يتحمـل فلكم الجدار بعنـف وهو يصرخ بوجع شديد ..


فهـد بصراخ والـم : طب اعمل اااااااااااايـه مين عمل كده مييييييييين ؟؟؟  اااااااااه يااااااارب ..

مازن وهو يمسك به بقوه : اهدي يا فهـد العصبيه مش هتعمل حاجه زينـه هتعيش متخافـش هنعـرف الي عمل كده وهنجيب الدوا  .. دا مش وقت عصبيه فكـر كويس زينه كلت ايه انهارده لازم نعرف السم دا دخل جسمهـا ازاي ومين ليه يد في كده علشان ننقذها في اسرع وقـت فووق من عصبيتك دي فوووووق علشان نتصرف قبل ما زينه تضيـع ..

فهـد بألم : عندك حق عندك حق .. مش هسمح لزينه تسبنـى مستحيـل لازم اعرف مين عمـل كده لازم الاقيه علشان الترياق الوقت بيضيع

مـازن بسرعـه : السم دا بيدخل عن طريق الاكل او الشرب صح .. زينه كلت اي انهارده ومين قدمهولها ..

فهـد : اكـل المطعـم لاء لاني كلت مـنه معاهـا لو كان هو كان زمانـي معاها دلوقتـى .. بس هيا مكالتش ولا شرب ... ااااه يا بنت الـ ******

وضع يده علي رأسـه بضيـاع ووجـع  .. فقـد تذكـر ..

مازن بترقب : مين دي ؟

فهـد بحقد وسرعه : زينـه لما كانت معايا في المكتب الصبـح شربـت عصيـر فراوله واللى قدمهولها هي بنت الـ ***** اللى اسمهـا ديجـا

ليـث بغضـب : يبقـي هي اللى عملت كده

فهـد بإحتراق وحقد : مش هرحمهـا .. هشرب من دمهـا شـرب .. بس انقـذ زينـه .. الاول ..

ليـث : يلااااا بسرعـه مفيش وقت لازم نجيب الدوااا علشان زينـه ..

فهـد بغضب شديد : يلاااا بسرعـه على بيتهـا قبـل ما تهـرب ...

فهد مكملاً بجديه : جهـز الرجالـه يا ليـث وخليهـم يحصلونـا علي بيت الـ **** دي .. واقفـل كل طـرق الخروج والدخـول والمطارات والمينـا اي حاجه تخليـهـا تعـرف تهـرب يلااااا بسرعـه ...

_____________________________________


في العنايـه المركزه

___________________


دلـف فهـد الي الغرفـه بعدمـا اصـر علي رؤيـه زيـنـه قبل الذهـاب ..


ويا ليتـه لم يفعـل ليتـه لم يراهـا بتلـك الحاله ..  شعـر بسكاكيـن تمـزق قلبـه بقـوه وهـو يراهـا هكذا ولاول مره ..

وجهها مصفـر بطريقـه كبيره يميـل للزرقـه الاجهـزه متصلـه بهـا من كـل جانب لتوصيـل الدماء عوضـاً عـن التي فقدت لجسدها ..

كم تألم قلبـه لرؤيتهـا بتلك الحالـه .. شعره بعجـزه لثانـى مـره بحياتـه .. لثانـى مـره يشعر بذالك الشعور فـي البـدايـه عندمـا كاد يفقدهـا حينمًا سقطٕت في المياه .. والان يكاد يفقدهـا ايضاً ،، لاكن هذه المـره اصعـب بكثير الشعـور اقوي واعنـف من ذي قبل ..


يشعر بقبضه تخنقـه وتكتـم انفاسـه ..


تقدم منها بخطي بطيئه متئلمـه .. وجثي بركبتيـه ارضاً بجوار الفراش الجالسـه عليـه بلا حول ولا قـوه .. وامسـك بيدها بقوه .. يأخذ منها الدعم ..

ورفعها كفـهـا لفمـه ملثمـاً باطنـه بحنان ووجع وقد امتلئـت عينيه بالدمـوع التي تأبـي النـزول .. و رفع كفـه الاخر وهو لازال يمسـك يدهـا ووضـع كفـه علي رأسها يلمـس علي شعرهـا بحنـان وحـب متأملاً شحـوبهـا بوجـع والـم شديـد يستولي علي كل زره بكيانه ..

تمتم بهمـس وصـوت مبحـوح اثـر كتمـانـه البكـاء واعينه قد احمـرت بشـده وأصبحـت قاتـمـه بدرجـه كبيـره جداً ..


فهـد بهمـس وصوت مبحـوح : استحملـى يا روح قلبـي استحملـي يا نبضـي وحياتي كلهـا هجيبـلك الدوا وهاجـى علطـول و هتكـونـي بخيـر ان شـاء الله .. هتكـونـى بخيـر اكيـد  ان شـاء الله

بـس استحملي انتي يا روحي  .. فهـدك حبيـبك هجيـبلك الـدوا وهيجـي هعمـل المستحيـل علشانـك بس انتـي استحمـلي انتـي قويه صـح وهتستحملي ..

انا عارف عـارف انك قويـه علشـان انتي تربيتـي صـح ههه

وضحك بخفه ووجـع واعينه ممتلئـه بالدموع وقـد تشوشت الرؤيـه فاغلـق عينيـه بقـوه مانـعـا دموعـه من الهبـوط ..

واكمل بصوت متألم :  انا هاجـيي تانـي يا روحي هاجـي تاني ..

واقتـرب من اذنهـا هامسـاً بصوت قـوي وحنيـه ..  استحملـي علشـان فهد يا زينتـى فـهد من غيـرك ولا حاجـه ولا حاجه وانتـي قويـه وقدها وهنعـدي الألـم دا سوا بس انتي اتحمـلي ..1

وقبل اعلي رأسها بعمق وحنان .. وغادر سريعـا حتي لا ينهـار اكثر من ذالك امام شكلهـا بتلـك الهيئـه الضعيفه وبشـده .. وحتـي يجلـب لـها الـدواء حتي تعـود اليه ولاحضـانـه مـره اخـري ..

_____________________________________


في سيـاره دفـع رباعي

______________________


كان فهـد يقود السياره بسرعـه تنافس الرياح يكاد يطير بالسياره وخلفـه اسطول من السيارات بهـا اقوي. واعتي الرجـال .. وملامحه لا تبشـر بالخـيـر ابـدا ..

تمتم بفهد بفحيح وقد احتضن الجحيم عينـيه ..

فهـد بفحيح غاضب : المطـارات وكذالـك المينـا كل  المداخـل والمخـارج تتقفل .. بحري بـري او جـوي كله يتقفـل .. عايز كمين في كـل مكـان في كل خُرم ابره ومواصفات الـ ****** دي تتـوزع في كل مكان انت فاهـم يا مازن الـ **** مينفعش تهـرب انت فاهم مينفعش تهـرب ...

مازن بجديه وهو يطلب احد الارقام : حاضر يا فهد كل الي انت عايزه حصل وبيحصـل ..

اومئ فهـد ببرود وهو يزود من سرعه السياره .. وبعـد قليل توقفت السياره امام احد العمارات الراقيه في المهندسين ...

هبط فهـد مـن السيـاره بسرعـه وفتـح شنطـه السياره واخـرج ثلاثـه اسلحـه ووضـع اثنيـن في الحامـل في جسـده والاخر بين يـده .. وركًض في اتجاه العمـره امـراً رجـالـه بمحاوطـه المكـان ..



طـق فـهد علي احد الشقـق بقوه تكـاد تحطـم الباب مـما ادي الي خـروح بعـض الاشخـاص من الشقـق الخاصـه بهـم يناظـروا هـؤلاء الاشخـاص بإستفهام ..

دقائق وفتحت امرأة كبيـره في السن وهـي تضـع حجـاب علي رأسـها بإهمـال بسبـب فزعهـا بسـبب الطـرق العنيـف علي البـاب ..

المرأه بخوف وهي تري اسلحتهم : انتوا ميـن يا ابني في اي ؟؟

ازاخها فهد سريعا عن الباب ودخل للشقـه بين صراخ المرأة ..

المرأه بصراخ : في اي يا ابني داخل كده ليه هي زريبه  ..


لم يـرد فهد عليها من الاساس ولاكن كان يبحـث في المنزل عن تلك الحقيـره المسماه بديـجا بعنـف وهـو ويحطم هذا وذالك .. وقد فتح جمـيع الغرف في المنزل ولاكن لم يجدهـا ..

فصرخ بقوه افزعت الجميع ..


فهـد بصراخ : بنتك فييييييييييييين ديجاااااااااا فييين ؟؟

المرأه بفـزع : ديجـا ميـن يا ابنـى انـا بنتـي اسمهـا خديجـه ديجا مين دي !!

لوي فهد شفتيها بسخريه ... وهـب صارخـا مره اخـري ..


فهد بصراخ : وانا ماااااالي ديجـاااا جديجـه هـي فيييييييييين ؟؟

المرأه بخوف علي ابنتها : ليه يا ابني هي عملت اي بـس ؟

فهد بصراخ وهو يكاد يجـن : ما تقولي يا وليـه بنتـك ال**** فييييييييييييين .. مراتـي بتمـووووووت بسببـها .. بنتـك فييييييييين انطقي ..

المـرأه شاهـقه بعنف وهي تلطـم صدرها : نهار اسود لييييه يا انبـي ؟؟ بنتـي متعملـش كده بنتي  دي متقدرش تأذي نمله ؟؟

فهد بصراخ وهو يحطم احد التحـف : بقوووووولك مراااااااااتي بتمووووووت بسبـب بـنتـك مليش علاقـه تقتل نملـه ولا لاااااااااااا بنتـك فييييييييين انطقي همووووووتك انطقي احسنلـك واحسن لبنتك مفيش وقت مراتـي بتمووت

المرأه ببكاء حاد وخـوف : سافـرت يا ابـني دي نزلـت مـن ساعـه ونـص رايحـه كنـدا علشـان جالهـا فرصه شغـل محتـرم هناك

اندفـغ فهد للخارج سريعاً ولاكن قاطعه امسـاك المرأه بيده بتوسـل قائله بقلـب ام خائـف علي فلـزه كبدها

المرأه ببكاء ورجاء : ابوس ايدك يا ابني متعملهاش حاجـه دي بنتي الوحيده ابووس ايدك ورجلك

فهد بحده وفحيح : بنتك الوحيده كنتي ربيها كويس بس متخافيـش انا هربيهـا وللابد كمان ..


وخرج راكضاً بسرعه وخلفه رجاله ومازن وليث ..

...


صعـد فهد سيارته وبجواره مازن وليث في الخلف وقادبأقصي سرعه لديه علي المطار سريعاً ..

فهـد بغضب حارق : اي طياره راحه كندا متتطلـعش يا مازن انت فاهم واسأل عليها كده مقدمه في الرحله دي ولا لاء .. بسرعه .. 

مازن بسرعه وهو يحدث احد الارقام : حاضـر

عاد فهـد للقياده مره اخري .. وتحدث مازن مع احد الاشخاص وفتح الاسبيكر حتي يسـمع فهد

مازن بسرعه : الو يا احمد شوفـلي البيانات الي وصلتلك دي في رحلـه كنـدا طلعت ولا لسه ..

احمد بجديه : ثواني بس

مازن بهدوء : تمام انا معاك

احمد بجديه وعمليه : ايوا يا مازن فعلا اسمها في كشف رحلات كندا ..

مازن بإبتسامه : الحمدلله

احمد مكملاً بأسف : بس الطياره طلعت من ساعه يعنـى دلوقتي في الجو ..

اوقف فهـد السياره سريعاً محدثـه صريراً عالياً .. وامسك الهاتف من مازن وصرخ بصوت افزع الاخر

فهـد بصراخ : اسمع يا احمد الطيااااااااره ترجـع تاااااني والا قصادها حياتك انت فااااااااااااهم

احمد بخوف : فهــد الطياره بقالها ساعه في الجو مينفعش ترجع

فهـد بصراخ وقد وصل غضبه لزروته : اسمع ياااااا احمد الطيااااااره ترجع انت فاااااااهم بأي تمـن انت فاااااهم الطياره ترجًع

احمد بفزع وخوف شديد : ح .. خاضر يا فهـد حاضر هـ .. هحاول

فهـد بصراخ شديد : مفيش حاحه اسمها هحاااااول الطياره ترجع يا احمد  فظرف ربع سااااعه انت فااااااااااهم .. واغلق الهاتـف في وجهـه والقاه بعنف

واكمل القياده بسرعه حتي ينتظر تلك الحـقيـره في المطار ..

_____________________________________


في الطياره الذاهبه لكندا

_______________________


كانت ديجا جالسـه بغرور وثقه واضعه قدم فوق الاخري وهي تنظر للسحاب من شباك الطياره ها قد مرت ساعه كاملـه ..


بالتأكيد لن يصل لها فهـد الان الامر انتهي هي اتبعت الاوامر وانهت حياه الاخـري مقابل 5 مليون دولار ..

مبلغ طائل يكفيها طيله حياتها بشـرط الا تفتح فمها مره اخري وهي بتاكيد لـن تفعل فهي ليست بغبيه ..


ديجا ( جديجه ) بغرور في نفسها : اشبع بيها بقاا يا فهـد .. يا فهـد بيه هههههه ابقي قابـلنـى هههه كان نفسي اشوفها وهي بتطلع في الروح بس مش مشكله عـادي كفـايه اني حرقـت قلبـك هههههههه ..


القائد للمضيفه بسرعه وخوف : ريهام قولي للناس تربط الاحزمه هنرجع القاهره تانـى

(المضيفه) ريهام بخوف : ليـه يا كابتـن في حاجة

القائد برعب : معرفش معرفش طالبينا من القاهره وامرونا نرجع تاني .. هنرجع تاني طبعا .. باين ان في حد مهم عايزينه من الركاب يلا اخلصي انت هتحققي اخلصي يلااا ولو حد سألـك قولي عطـل فني في الطيـاره ..

ريهام بإيماءه وخوف : حاضر حاضر .. استر يارب استر يارب !!


واخبرت الركاب بما امرها به بين اعتراضهم لما حدث ولاكن صمت الجميع بعدما اخبرتهم بوجود عطـل في الطائره ويجب العوده سريعاً ..

لم ترتاح ديجا كثيراً ولاكن لم تعر للامر اهتمام فـ من اين سيعلم فهـد .. وطمئنت نفسهـا مره اخري ان لا شيئ سيحدث ..

بعد ربع ساعه .. هبطت الطائره مره اخري علي اراضي مطار القاهـره ..

ونزل جميع الركاب .. وعندما نزلت ديجاً وجدت رجلان ضخام بطريقه مرعبه بيديهم اسلحه واقفون امامها يمنعوا حركتها ..

ديجا بخوف : ن .. نعم انتوا .. مين عدوني ..

احد الرجلان بصوت غليظ : امشي معانا من سكـات علشان منجرجركيـش من شعرك قدام الناس كلهـا يا حلـوه يلااا


اومئت بخوف وسارت معهم كما يُريدو ..

وعندم دخلت ساحه المطار لم تجد اي اشخاص عادين فقط رجال شرطـه ورجال مشابهان للاثنان اللذين سارت معهم .. فإزدراءت ريقها بخوف ..


ثواني وشعرت بإهتزاز الارض تحت اقدامها وهي تري .. تري فهـد قادم من بعيد في اتجـاههـا بخطي بطيئه مُرعبه فسقط قلبها بين قدميها وهي تشغر بقرب نهايتها ..

حاولات الركـض والهرب ولاكن لم تستطيع بسبب توجيه الاسلحه لها كتحذيـر ان تخطوا خطوه واحده اخري ..

وقف فهد امامها بإبتسامه سوداويـه واعين قاتمـه وقد برزت عروقـه بشده فـبدي مرعب كثيـراً  ..


فعادت خطوتين للخلف بخوف منـه ولتكـه باغتها بصفعه قويه القتها ارضاً وقد تردد صداهـا في سكون المكان ..

ديجا ببكاء وهي تضع يدها علي وجنته : ف .. فهد بيه .. في اي .. انا .. انا معملتش حاجة .. اااااااااااه

صرخت بقوه عندما قبض فهـد علـي شعرها بقوه ساحباً اياها منه بعنف و اوقفها .. فحاولات ابعاده ببكاء ولاكن لم تقدر .. فبكت اكثر ..

فهـد بفحيح : الترياق فيييييين ؟؟؟

ديجا بإصتناع الحهل : ترياق اي يا فهـد بيه حضرتك بتتكلم عن اي ؟؟


صفعها فهد بقوه فسقطت ارضاً مجداا وبكت اكثر

فاخرج فهـد المسدس تحت انظارها الخائفه وصوبه تجاهها ..

ثواني وصدح صوت طلـقـه ناريـه تعـرف اتجاههـا يليه صراخ حاد يصمم الاذن من ديجا وهي تمسك بقدمهـا التي تـنزف بشـده اثـر الرصاصه التي تلقتها للتو ..


وجه فهد المسدس ناحيه رأسها هامساً بفحيح وغضب كبير ..


فهـد بغضب وهسيس : هاااااا عرفتي ترياق ايه ولا لاااااا تحبي اعرفك تاني

وما كاد يضغط علي الزناد الا وصرخت الاخري برعب قائله ببكاء وخوف ..

ديجا بصراخ وخوف : لالالالالالالا عرفت عرفت عرفت ااه ااه عرفت والله ترياق السـم لزينـه هانم عرفت عرفت ..

فهد بإبتسامه جانبيه وحقد : شطـره يا دودوا .. فين الترياق يا روح امك يا ******

ديجا برعـب شديد : هجيبه بس والنبي ارحمني ارحمني ..

لم يرد فهد عليها واكتفي بالصمت ونظراتـه التـي لا تبشر بالخيـر ابداً ..


مسحت الاخري دموعها بأيد مرتعشـه المليئه بالدماء

وهي تسب كل شئ في داخلها ..

ونزعت حذائها ذو الكعب العالي بين انظار الجميع المترقبه .. وقامت بكسر الكعب العريض فخرج من سلسه صغيره علي شكل زجاجـه صغـيره جدا تحتوي علي سائـل ابيض مصفـر ..

فهبـط فهـد سريعـا والتقـته بسرعه وتفحصه بيده ثواني وابتسم بشر كبيـر وصفعهـا بقوه

متمتماً بحقد ..

فهـد بحقد وشر : اااه يا بنت الـ ****** وغلاوه زينـه عنـدي ما هرحمـك وهشـرب من دمـك شـرب انتي وشريك في و**** دي  يابنت الـ ******

عادت ديجا للخلف بذعر وهي تنف برأسها بخوف شديد صارخه بفزع

ديجا بفزع وخوف : ابوس ايدك يا فهـد بيه ارحمني انا هختفـي ومش هتشوف وشي تاني  والله ..

فهـد بشر : ما انتي فعلاً هتختفـي وللابـد .. وسحبهـا من شعرها خلفـه بين صراخهـا ووالقاهـا لاحد الحـراس صارخاً بعنف ..

فهـد بصراخ : الـ ****** دي تتحبس في مخزن

الـ ***** ومحدش يقربلها هي تخصني انا .. محـدش هيقـربلهـا .. ومش هوصيكوا اكل لاء شرب لاء ...

_____________________________________


في المشـفـي

_______________


ركـض فـهـد داخـل المشفـي بسـرعـه وهـو يحتضـن الزجاجـه بيـن كفـه بقـوه خائـفـاً من ان تسقـط ..

وخلـفـه مـازن وليـث ..

وصـل الي مكتـب الطبيـب المُتـابـع لحالـه زينـه وفتـح البـاب بسـرعـه ودون طـرق للبـاب فإنتفـض الاخـر بخـوف .. وناظـره بإستفهـام وخـوف ..

فهـد بسرعـه ولهفـه : الدوا اهوو .. اهوو اديـه لزينـه بسـرعـه يلااااااااا ...



بعـد قليـل خـرج الطبيـب مـن غرفـه زينـه وهو يبتسـم بطمئنينـه ..

فهـد بلهفـه : زينـه عاملـه اي دلوقتـي بقـت كويسـه صـح ؟

الطبيـب بإبتسامـه : اطمـن يا فـهـد بيـه الانسـه زينـه بقـت كويسـه الحمـدلله .. هقـدر اطمـنـك عليهـا اكتـر بعـد 48 سـاعـه ..

فهـد بقلـق : ليـه ؟ يعنـي لسـه في خـطر عليهـا ؟

الطبيـب بطمئنـه : متقلـقـش يا فهـد بيـه الانسـه زينـه بخـيـر .. بس لازم نطمـن عليهـا اكتـر بس بعـد ما تفـوق لان ممكن يحصـل مضاعفـات لان السـم فضـل في جسمـهـا مـُده كبيـره .. بس متقلقـش حضـرتـك هي هتبقـي بخيـر ان شـاء اللـه ..

فهـد ببعـض الهـدوء : طـب ينفـع ادخلـهـا ؟

الطبيـب بخـوف وقـد تذكـر خنقـه لـه : اااه ااه ينفـع تدخـل .. اتفـضـل .. اتفـضـل ..

ابتسـم فهـد بفـرحـه طفـل صغـيـر حصـل علي جائـزتـه القيمـه .. وقـد ارتـاح قلبـه اخيـراً وانـزاح همـه  .. وها قـد اصبحـت صغيـرتـه بخيـر بعـد تعـب والـم شديـد وكـل هذا .. بفـضـل اللـه وكـرمـه ..

_________________________


_____________


#زيـنـه الـفــهــد

#الـحـلـقـه الـسـابـعـه والـعـشـرون

#بـقــلـمي الــلــؤلــؤه : فاطمـة ابراهيـم

_____________________________________


في الـمشـفـى

_______________


وخاصـه فـى الغـرفـه الخـاصـه بزينـه .. كان فهـد جالـس بجانبـهـا علـي الفـراش واضـعـاً رأسـه بجـوار رأسـهـا ويـده تحـيـط بخصـرها بتمـلـك وخـوف .. ويـده الاخـري يُـمـلـس بهـا بحنـان علـي شعرهـا ..

رفـع يـده يتحـسـس غـمـازتيـهـا المحـفـورتـان بعمـق فـى خديـهـا حتـي بدون الابتـسـام .. وابتسـم بحـب شديـد .. فكـم يعشـق غمـازتـيهـا !!

قضـب جبينـه بألـم عنـدمـا تـذكـر انـه كـاد يفقـدهـا وللابـد .. فشـدد مـن ضمهـا بقـوه اكبـر متمتماً بوجـع ..

فهـد بألـم : ينفـع كده يا زينتـي ؟ توجعـي قلـب بابـا فهـد عليكـي !! مش انـا بابـا يا زينـه فاكـره وانتـي نونـه صغيـره اووي اول كلمـه نطقـتيـهـا كانـت

" بابـا فهـد " فاكـره ؟ ههه اكيـد مش فاكـره .. كنتِ

صغيـوره خالـص اكيـد مش فاكـره ..

وتنهـد بوجـع شديـد مكملاً

طـب ينفـع توجعـي بابا كده .. ينفـع بابـا فهـد يتألـم اووي كـده ؟؟ عارفـه يا زينتى انا حسيـت بأيـه .. حسيـت بنـار .. نـار بتحـرق روحـى وقلـبـى .. حسيـت .. بالعجـز يا زينتى كنـت .. كنـت خايـف ..


هه ااه واللـه كنـت مرعـوب مش بـس خايـف .. عارفـه احساسـى كان اي ؟؟ انا .. انا .. انا مش عارفـه اوصفلـك يا زينتى مش عارف !! بـس انا موجـوع .. ولسـه موجـوع .. و اووووي .. اووووي يا زينتى ..

ورفـع اصابـعهـا الصغـيـره بيـن يديـه يقـارن بين حجـم يده واصابعـه بحجـم خاصتيـهـا .. مكملاً


فهـد ببسمـه صغيـره : فـاكـره يا وزتـى لمـا قولتلـك اننـا هنتجـوز سـر ومتقوليـش لحـد .. فاكره يومها قولتيلـي اي ههههه قولتيلـى


وقـام بتقليـد طريقتـها في الكلام آنذاك ..

" ماثي هتكيم عليت وهوافق اتدوزك ههههه "

( ماشي هتكرم عليك وهوافق اتجوزك )


ولا لما قولتلك دا سر يا زينتى ومتقوليش لحـد .. ههه وانتي فعلاً مقولتيش لـحد ههه غيـر جدو ومازن وليث وميار هههه بس لا بجد تُـشكري يا حبيبتـى ههههه

وتنهـد بوجـع .. يحـاول تهـدئـه دقـات قلـبـه المتسـارعـه .. بألـم شديـد .. الـم يعصـف بكيـانـه هي بخـيـر وبجـواره يعلـم .. ولاكـن قلبـه لازال يتـالـم وبشـده ..

فـ كلمـا يتـذكـر كونـه كاد يفقـدهـا للابـد .. تحـطمـه .. تحـطـم قلبـه كونـه " فهـد " كـاد يفقـد

" كشمـاءه " الـكشمـاء الخاصـه بـه ..

تحطـم رجولـتـه .. عنـدمـا عجـز عن حمايـتهـا عنـدمـا عجـز عـن انقـاذهـا .. ولاكنـه سـ يثأر لقلبـه .. لرجولتـه .. ولكرامـتـه .. سـ يثأر لعشـقـه وابنتـه الصغـيـره .. التي كبُـرت علـي يديـه ..



قد يعجبك أيضاً

عهد الليل  بقلم MeeroGhonem

عهد الليل

161K

5.4K

قالت : ايها الظالم حبيب الظلام عدو الحياه شوهت سحر الارض و نشرت الاسي في رباه فلماذا تفعل هذا و تغطي كفك بدماه قال: و لما تساليني اسالي الزمان الذي احرق قلبي و هدم...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

781K

11.8K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

182K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

42.9K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

قبـض علـي كفهـا بقـوه حانيـه ..متمتمـاً بتوعـد ..

فهـد بغضـب شـديـد وتوعـد : وغلاوتـك عنـدى يا زينـه لهدفـعـهـا التمـن غالـى .. و غالـى اوووي هدفعـهـا تمـن رقـدتـك دي هدفعـهـا تمـن وجعـك ووجعـى .. تمـن كـل حاجـه .. هي وكل اللى كـان السبـب فى تعبـك ورقـدتـك دى ..

وشـدد من ضمـهـا بقـوه اكبـر .. وهو يستنـد برأسـه جـوار رأسهـا سامحـاً لنفسـه بالذهـاب في نـوم عميـق وبراحـه ..

_____________________________________


فى قصـر الجارحـى

___________________


كـان الجميـع جالـس في البهـو .. مـا عـدا مـازن الـذي ذهـب لفعـل شئ مـا قبـل المجيـئ ..

الجمـيع حزيـن علـي ما حـدث لزينـه مـا عـدا منـي وابنتهـا شاهـي فهـم سعـداء كثيـراً بما حـدث لهـا


اما ليـث فلا يعلـم ايحزن مـن اجل زينـه ام يغضـب بسبـب ميـار النائمـه بأحضـان والدهـا ولا تزال تبكـي هو ابهـا يعلـم ولاكنـه يحتـرق من الغيـره فـ فكـره اقتراب احـد من جنس آدم منـها غيـره .. تُـشعـل نيران فـى قلبـه وعقـله .. يكـاد يحتـرق فعليـاً ..

هـي غبيـه الا تعـلم انـه يغـار .. الا تعـلم انـه يشتـعـل من الغـيره لرؤيـه احد غيـره قريـب منهـا يريـد ان يصـرخ بعشقـه لهـا ولاكنـه لا يستطيـع .. فهـي لن تقبـل بـ ....

وعنـد تلك الفكـره غامت عينيـه بحـزن شديـد فمـهـمـا بلـغ عشـقـهـا لـه فلـن تقـبـل بـه بالتأكيـد ..

دقائـق مرت صامتـه علـي الجمـيع يشُـقـهـا صوت شهقـات ميـار التـى تحرق قلـب ليـث ..

سمـع الجمـيع صـوت صريـر سيـار فعلمـوا بمجـيئ مـازن ..1

ثوانـى ودلـف مـازن وهو يدفـع كُرسـي متحـرك تجلـس عليـه فتـاه آيـه من الجـمـال ولم تكن

الا .. هنـا ..


التفـت لـه الجمـيـع وعلامـات الاستفـهـام علي وجوههـم ..

ولـم يدم الاستغراب والدهشـه علي رياض كثيـراً فقـد عـلـم صاحـبه ذالك الوجهه علـم صاحبه تلك الاعيـن .. نسخـه مُصـغـره من عشـقـه نـدي بإختلاف بسيـط وهـو عـدم وجـود شامـه فوق شفتيهـا كما كانـت موجـوده عنـد نـدي ..

تقـدم منهـم ريـاض بخطـي بطيئـه حتي وقـف امامـهـم فأمسكـت هنـا بيـد مـازن تلقائيـاً فهـي لا تثـق بأحد غـيـره وقـد آلـم ذالك قلـب ريـاض كثـيـراً ..

وجثـي بركبتـيه امـامهـا وامـسـك كلتـا يديـهـا بين يديـه بأعيـن دامعـه ..

فحاولات هنـا ابعـاد ذلـك الغريـب ونـزع يديهـا منـه ولاكن لم تستطيـع فنظـرت لمـازن بخـوف ورجاء ان يبـعد ذلـك الغريـب عنهـا ..


فتمتـم مـازن بحـده وغيـره ..

مـازن بغيره وغضب : ابعـد عنهـا يا عمـي لو سمحـت

ريـاض بأعيـن دامعـه : انت عايزنـى ابعـد عن بنتـي ؟؟؟1


صـُدم الجميـع من حديـثـه وبلا استثنـاء ..

اما هنـا فإتسعـت عينيـها بصدمـه وهي تنفـي برأسهـا وتحاول ابعـاده بشتـي الطـرق فهـي لم يسبـق لهـا رؤيتـه من قبـل ..

اما منـي فهبـت صارخـه بهـم بحقـد وخاصـه عندمـا رأت جمال هنـا فبالتأكـيد والدتهـا جميـله مثلهـا وهذا اشعـل الحقـد والغيـره في قلبهـا اكثـر .. وهي كـا امرأه ذات كبرياء وانوثـه لم ولن توافـق علي بقـاء ابنه غريمتهـا بنفـس المنزل معهـا حتي وان انطبقـت السمـاء علي الارض ..


منـي بصراخ : ااااااااي اللى جاب الزباااااااااااله دي هنااااااااااا ؟

مـازن بغضب شديد : الزمـى حدودك يا مني هانم والا متلوميش الا نفسـك ..

مني بغضب وانفعال غير عابئه له : البنت دي مش هتفضل هنااااااااااا انتوا فاهمين يا انا يا هي

منصور بغضب وصرامه شديده : اخرصى يا مني حفيدتي هتفضل هنا واللى مش عاجله الباب يفـوت جمـل وفـ ستين الف داهيـه ..

مني بصدمه : انت بتطردني يا عمي بتطردني علشان دي

منصور بغضب شديد : اااه بطردك ومسمهاش دي .. دي حفيدتي دي بنت الجارحـى بنت ابنى وغلطتـي زمان انا اللى هصلحها وبنفسـى فأبعـدي عنها احسن لك

مني بصراخ : رياااااض انت سامع ابوووك بيقول اااااااااااي !!!!!


اما رياض لم يكن منتبه لما يحدث بالاساس .. فكـل ما يهمه هو أن ثمره عشقه امامه الان الشئ الوحيد المتبقي له من عشقه امامه الان ..

ابنته الصغري ... جذبها لاحضانه بقـوه وهو يبكـي كما لم يبكي من قبل .. كان يشدد من ضمها بقوه كبيره ويبكي بعنف متمتما بألم

رياض ببكاء والـم : انتي هنا صح انتي بنتي .. بنتي انا وندي صح .. انتي بنتي اناا .. صح يا قلب ابوكي بنتي انا ايواا بنتي انا .. بنتي انا وندي بنتنا انا وندي حبيبتي صح ..

حاولات هنا ابعاده عنها بهستيريا فهو السبب في كل ما حدث معها هو سبب شقاء والدتها هو سبب موتها بتلك الطريقه البشعه هو سبب عذابها طيله حياتها هو سبب حرمانها من حنان الام وسند الاب هو سبب كل شئ سئ حدث معها ومع والدتها هي تكرهه وكثيراً ايضا ..

كانت تصدر اصوات من حنجرتهـا تدل علي رفضها لقربه ومحاولاتها المستميته لابعاده عنها ..


فتمتم مازن بحده وغضب بعد رؤيته لحالتها تلك

مازن بغضب شديد : عمي ابعد عنهااااااا ابعد علشان هتتعب ابعددددد بقااااااااا

وفصله عنها بصعوبه ووقف امامها فـ تمسكت هنا به بقوه كبيره وهو تدفن رأسها في ظهره بدون وعي ولاتزال تبكي ..


وقف رياض ومسح دموعه بقوه متمتماً بحده وغضب حارق ..


رياض بغضب وزمجره : ابعد عن بنتي يا مااااااازن احسنلك بنتي ملكاش دعوه بيها متدخلش بيني وبين بنتي انت فاهم

مازن بضحكه بارده بلا مرح : بـجـد هههه حقيقي ابعد عنها لا والله .. الشخص الوحيد المفروض يبعد عن هنا هو انت انت ، وبس يا عمي !!

رياض بحده وغضب شديد : ابعد عنها ليه دي بنتي !! وانت مين اداك الحق تحكم وتقول اني ابعد عن بنتي هاااااا مين ؟؟؟

مازن ببرود صقيعي : بنتك .. بنتك هي اللى ادتنى الحق عرفت مين يا عمي !!!

رياض بصدمه : اا ااي ؟؟؟؟

مازن ببرود : ااه بنتك .. بنتك مش عايزاك يا عمي فهمت والدليل كانت بتبعدك عنها ومش طايقه قربك منها لانك سبب كل حاجه وحشه حصلت معاها عرفت يا عمي العزيـز .. حتي اسئلها اهي1

وابتعد عن هنا التي نظرت له نظرات مستنجده ى

راجيه ان يبعدها عن ذالك المكان فإبتسم لها بإطمئنان ..

اما رياض فأمسك بيدها مره اخري متمتما بوجع والم

رياض بألم وهمس ضعيف : ااا انتي .. بتكرهيني ؟

عايزاني ابعد عنك .. مش عايزاني اكون .. اكون في حياتك ..

هزت رأسها بإيجاب ورجعت برأسها للخلف وتنظر لمازن برجاء ان يبعدها من هنا فلبي مازن ندأها سريعاً وذهب لها متمتماً بحنان

مازن بحنان وحب : متخافيش يا هنا انا معاكي متخافيش ..


ووجه حديثه الي والدته قائلاً بجديه ..

مازن بجديه : ماما جهزتي اوضه هنا زي ما قولتلك

نرمين بإيجاب : اااه جهزتها

مازن بهدوء : تمام كويس .. لو سمحتي تعالي انت وطنط سلمي علشان تطلعوا هنا لغرفتها

وامئت له بهدوء وذهبت تجاه هنا بإبتسامه حنونه اطمئنت لها هنا قليلا وقامت نرمين بدفع كرسيها تجاه المصعد المخصص لهم لمن لا يقدر علي صعود الدرج ..

وذهبت معها سلمي المشفقه علي حال تلك الشابه التي لم تتمتع بشبابها بعد .


اما رياض فكانت ملامحه شاحبه بصدمه والم شديد هو اخطأ ولاكن لا يستحق ذالك العقاب لا يستحق كره ابنته له هو اخطأ وكثيراً لاكن العقاب اصعب مما توقع ..

لاكنه سيتحمل بالتأكيد سيتحمل فالطريق الي السماح ليس بتلك السهوله بالتآكيد ليس بتلك السهوله ..

سيتعب من اجل الحصول علي السماح ، سيتعب لينال مراده ..

ابتسم من جديد عندما تذكر ان ابنته معه وستظل معه للابد وازداد ابتسامته اتساعاً فهنا تشبه ندي عشقه كثيراً بل هي نسخه مصغره منها وهذا اسعد قلبه كثيراً سيري عشقه كل يوم ولاكن في ثمره عشقهم وابنته ..

ولن يخطئ ويفرق بين ابنائه تلك المره بل سيعدل بينهم سيوزع حنانه عليهم جميعاً سيكون سند لحكيع ابنائه .. سيحصلح كل اخطأه


منصور بحزن من اجل ابنه : رياض يا ابني م ..

قاطعه رياض بإبتسامه مرتاحه ..


رياض بإبتسامه : متقولش حاجه يا بابا انا عارف ان رد فعلها مش هيكون سهل بس انا هستحمل وهخليها تسامحني اكيد متقلقش

مني بحقد وغضب : رياض انا بقولهالك للمره الأخيره يا انا وولادي يا بنتك

رياض بضحكه ساخره : هه بجد حقيقي لا خوفت يامي يامي يامي .. ما في ستين الف داهيه

شحبت ملامح شاهي بألم شديد تشعر به لأول مره من جفاء والدها معها لم تتوقع ان يكون والدها يكرهها لتك الدرجه اتلك الفتاه الجديده تأخذ كل شئ لانها ابنته من النرأه التي عشق وفضل ..

التفتت لكي تغادر ولاكن تيبست اقدامها ارضاً وهي تستمع الي باقي حديث والدها الذي انعش قلبها وارضاها كثيراً ..


رياض مكملا بسخريه : انتي في ستين داهيه يا مني لاكن ولادي هااااااااا ولادي شاهي ومعاذ وهنا مش هيبعدوا عني ابدااااا ومهما حصل وحطيها حلقه في ودنك طول ما انا عايش ولادي هيفضلوا معايا معايا ومحدش فيهم هيبعد عني مهما حصل انتي فاهمه ..

عايزه تعيشي هنا يبقي علي مزاجي والجذمه في بؤك مش عايزه هطلقك عادي وتحلي عن سمايا بقا لاني قرفت ..

وتركها في صدمتها ورحل .. فذهب الجميع ايضا ومنهم السعيد بما حدث لها ولم يتبقي سواها فنظرت في اثره بشر وهي تتوعد له بالهلاك هو وعائلته وخاصه تلك الفتاه .. هنا ابنه غريمتها ..

_____________________________________


في سياره معاذ

________________


خرج مازن الملهي الليلي بسرعه كبيره وخلفه ندأ اصدقائه ..

اما هو فصعد لسيارته سريعا وانطلق بأقصي سرعه ولم يكن يدري بدموعه التي تهبط بغزاره علي وجنتيه وقد علت شهقاته في السياره كالاطفال ..


دقائق واوقف السياره بعدما ابتعد بمسافه كبيره جدا عن الملهي واستند برأسه علي المقود وهو لازال يبكي ..

كاد يضيع منذ دقائق قليله كاد يتنهي وللابـد ..


بسبب غبائـه كان سيفقد نفسـه للابد ولن يستطيع استرجاع ذاته مره اخري ..

يحمد ربه كثيراً لانه افاق في الوقت المناسب ..

وهو ممتن كثيراً لـ شذي .. فلها الفضل الثاني بعد ربه في انقاذه باللحظه الاخيره ..

لا يدري كم مر من الوقت وهو علي حالته تلك يبكي ويبكي فقط ..

مسح دموعه بأيد ضعيفه مرتعشه وقاد السياره مره اخري وتوقف امام منطقه هادئـه علي البحـر وركن سيارته واولج خارج السياره وجلس مستندأً علي احد الصخور وهو ينظر للبحر بشرود ..

يفكر في حياته التي عاشها كما يقولون بالطول والعرض ..

لم يتقرب من ربه قط بل لم يفعل حسنه واحده حياتـه ..


اذي الكثير والكثير من الاشخاص .. وآذي نفسه شر الاذيه لن يقول انه لم يجد الاهتمام من والديه فكلاهما غير مهتم او عابئ بهم اذا كان هو او شقيقتـه ..

لاكنه ليس بصغير هو بالغ كفايه ليعلم الصح من الخطأ وهو بلغ بالقدر الكافي من العمر ليفرق بين الخطأ والصواب والحرام والحلال ..

كان بإمكانه اختيار الطريق الصحيح ..

ولاكنه اختار طريق المعاصي والذنوب وما ساعده في ذالك اصدقائه ..

واي اصدقاء هؤلاء !!! فعجباً لهم .. فـا الصديق الصحيح يأخذ بيد صديقه للطريق الصواب .. وقد امرنا الرسول «صلي الله عليه وسلم» بحسن اختيار الصديـق ..

ولاكنه لم يفعل ، هو بالاساس لا يعطي لنفسه اهتمام لا يهتم بحياته هو لا يقدر الكنوز الكثيره التي بين يديه ..


اولاً كونه مسلـم .. لا يقدر كونه شاب في ريعان شبابه .. لا يقدر صحته التي انعم الله عليه بها .. لاكنه سيصلح كل ذالك ..

فالله غفوراً رحيم هو اخطاء كثيراً وكثيراً لاكن الله غفوراً رحيم يغفر الذنوب جميعاً سيتوب لله توبهً نصوحـه ..

سيعود كما كان كما كان بقلب طفل صغير نقي .. من اجل نفسـه ومن اجل آخرتـه .. ومن اجلهـا ... من اجـل " شـذاه "

_____________________________________


في قصر الجارحـى

___________________


وخاصه في غرفه هنا كانت نائمه علي ظهرها تفكر بذالك الشخص المسمي " بوالدها " وعند تاك النقطه ابتسمت بسخربه ومراراه ..

والدها من ارقي عائلات مصر لاكنه لم يقدر علي الحفاظ علبها وعلي والدتها هو سبب كل شئ سبب ذُلها واهانتها وشقائها كل تلك السنوات ..

لا احد مخطئ مثله فهو رأس كل المشاكل ..

الان يسمي نفسه والدها اين كان والدها ذالك عندما كانت تتألم من الجوع ليلاً والاخر الذي كانت تعتقده والدها كان يأكل ما لذ وطاب ..

اين كان والدها ذالك عندما كانت تنام ارضاً يغطيها شرشف مهترء بالكاد ييستطيع حمايتها من برد الشتاء ..

اين كان عندما كانت في سن العاشره واُجبرت علي العمل وتنظيف الارضيات في المطاعم تنظيف قمامه الناس ..


اين كان عندما اهُينت مِن مَن يسوي ومَن لا يسوي اين كان عندما ضُربت واهانت وذلت اين كان !!


عاشت حايتها كُلها بلا ظهر او سنـد كات سند لنفسها وستظل كذالك هي ليست بحاجه له ولا لاي شخص في الدنيا هي بمفردها وستظل كذالك حتي وان كانت بين الاف من احبابها .. كما تعتقـد ..

_____________________________________


في غرفه مازن

_______________


كان الحال عند مازن لم يختلف كثيراً فقد كان مستلقي علي ظهره ايضاً وعلي وجهه ابتسامه سعيده لانها معه بنفس المنزل والاجمل هي بجواره في الغرفه المجاوره لغرفته ااه كم هو سعيد ..


يود الصراخ من كثره سعادته .. تحولت ابتسامته لضحكات سعيده واعين لامعه بعشق لم يعلمه هو نفسه عندما تذكر احتمائها به كانت تشعر بالامان معه ..

رفع يده التي امسكت بها طالبه الامان عندما خافت من الجميع وقبلها وقلبه بقفز فرحاً هو سعيد وكثيرا ايضاً ..

وتذكر محاولاته المستميته حتي توافق ان تاتي وتعيش معهم بالقصر وبالنهايه وافقت بعد ساعات من المحايله ..

لاكنه بالاخير فاز وهي معه الان بنفس المنزل يفصلهم عن بعض مجرد حائط فقط ..

اغمض جفنيه مجبراً نفسه علي النوم حتي تسنح له الفرصه لاشباع عينيه من رؤيتها غداً ..

_____________________________________


في غرفـه شاهي

_________________


كانت مستلقيه بظهرها علي الفراش ، شارده فيما حدث اليوم هي لن تنكر انها اشفقت علي زينه ولاول مره لاول مره تشعر بتلك الرهبه ..


لاول مره تحزن من اجل زينه هي تكرهها وكثيراً جداً لاكنها اليوم اشفقت عليها اشفقت عليها بشده فمنظرها كانت تقشعر له الابدان ..

ولن تنكر انها لاتزال تكرهها وستفعل اي شئ لابعادها عن فهد فـ فهد لها وانتهي الامر ..

اشتعلت عينيها حقداً عندما تذكرت تلك البغيضه "هنا" اختها الجديده وكم تكره تلك الكلمه هي ليس لديها اخوه غير معاذ فقط وتلك الفتاه ستريها الويل اشكلا والواناً ..

شعرت بإهتزاز هاتفها فإلتقتته ووجدت ان اياد يتصل بها فإبتسمت وردت عليه سريعاً

شاهي بدلال : الووو

اياد بخبث : ازيك يا مزتي

شاهي بدلال : كويسه جداا جداا واللي حصل انهارده خلاني كويسه اكتر واكتر !

اياد بسرعه ولهفه : اي اللى حصل هااا اي ؟؟؟

شاهي بفرح وكره : انت معرفتش اللى حصل مع زينه هههههه اكيد لاء بس انا هقولك بص يا سيدي ....... " وقصت له كل ما حدث"

اياد بشماته وانتصار : ههه ليكي حق تبقي كويسه يا شوشو .. وهيا عامله اي دلوقتي ؟

شاهي بلامبالاه : معرفش انا مشيـت علطـول بـس اكيد بقت كويسه فهد مش هيسبها تموت اصلا

اياد بغل : اممممم مااشي ماااشي

شاهي بسخريه صحـيـح مش تبـاركلي

اياد بدهشه : علي اي ؟؟

شاهي بسخريه شديده : بقي عندي أخت جديده

اياد بإستغراب يشوبه السخريه : قصدك ان مني هانم حامل هه لا الف مبروك

شاهـي بحقد : لا مش حامل دا رياض بيه طلع متجوز من زمان وعنده بنت كمان و ...... "وقصت له ما حدث "

اياد بفرحه وشماته كبيرة : بجد !!!

شاهي بإستغراب : حسالك فرحـان يعني

اياد بسرعه وخبث : لا طبعا مش فرحان هي دي حاجه تفرح بردو

شاهي بغضب : ما انا بقول كده بردو البنت دي لازم تحصل امـها قال اختي قال انا معنديش غير اخ واحد وهو معاذ غير كده معنديش والبنت دي لازم تموت ..

اياد بشر : ودا اللي هيحـصـل بس انتي اسمعي كلامي بالحرف الواحد فاهمه بالحرف الواحد ..

_____________________________________


في غرفة ليث

____________________


كان ليـث واقـف في شـرفـه غرفـتـه يـدخـن بشـراهـه علي غير العـاده .. 

كان شارد في ميار ، هو يعشقهـا وهي تعشـقـه ولاكن لا يستطيع الاعتراف بمشاعره لا يقـدر علي البوح بما بداخـلـه من عشـق ..

فـ مهما بلـغ عشـقـهـا لـه فلـن تقـبـل بـه بالتأكيـد .. بالتاكيد لن تقبـل به مهما حدث فهو غيـ قادر علي اسعـادها هو سيكون سبـب تعاستهـا لا فرحـهـا ..


فكـر كثيـراً وكثيـرا قبل القيـام بتلك الخطـوه لاكن يجـب عليـه ابعادهـا عنـه يجـب ان تكرهـه ..


ولا يوجد غير تلك الطريـقـه التي ستحـرق كلاهمـا لاكن ليس لديـه حل آخر ، سيحطـم قلبـه قبـل قلبهـا لاكن لا بأس سيفعـل اي شـئ لمصلحتـهـا هي فقـط ..

_____________________________________


مـر ثلاثـه ايـام :


»» لم تفـيـق زينـه بعـد ، وقد علل الاطبـاء ذالك بسبب تأثـير السُـم


»» فهـد يتمني فقـط ان تفيـق صغيـرتـه فهـو لم يعد يتحمـل رؤيتهـا بتلك الحالـه


»» لـم يـذق فهـد الطـعـام طيلـه الثلاثـه ايـام وبعـد محاولات كثيـره من والدتـه وافـق مرغمـاً ، وتناول بضـع لـقمـات فقـط


»» حاول رياض مرارا وتكرارا التحدث مع هنا ولاكن لم يستطيع فهنا رافضـه بشده رؤيتـه


»» ادرك مـازن كـم يعشـق هنـا بل مغـرم بهـا وقرر مصارحتها بذلـك في اقرب فرصـه


»» علـم معـاذ بمـا حدث مع زينـه وحزن عليهـا كثـيرا .. وعلـم بأمـر هنا شقيقتـه والغريـب انـه سعـد كثيـراً بوجودهـا وقـرر تعويضهـا عن كل شـئ سئ مرت بـه


»» قـرر ليـث تنفيذ خطته اليـوم وبـأي طريقـه

_____________________________________


في المشـفـي

______________


وخاصـه فـى الغـرفـه الخـاصـه بزينـه ، كان فهـد جالـس علي احـد الكراسـى بجوار الفراش النائـمـه عليه زينـه وهو مسـتنـد برأسـه علـي يدهـا ..


تمتـم فهـد بحـزن شديـد واشتيـاق ..


فهـد بحزن : مـش هتفوقي بقا يا زينتي مذ هتفوقـي بقـا ؟؟ فوقـي علشاني علشان انا تعبـب والله تبعـبت ومعدتـش قادر اتحمـل بعـدك عنـي اكتـر مـن كده ..

وحشتينـي اووووي اوووي يا زينـه وحشتـينـي ، نفسـي اسمـع صوتـك .. اشوف لمـعـه عينيكـي لما بتبصيلـي وحشتنـي ابتسامتـك وضحتـك وحشنـي كلامـك وخجـلـك منـي وحشنـي كل حاجـه فيكي يا زينتـي .. فوقـي بقـا فوقـي ..

وصمت لم يعـد يتحمل بعدها عنه اكثر من ذلـك .. يريد الاطمئنـان عليهـا .. يريد أن تفيـق وتخبره انهـا بخيـر .. يريد الكثـيـر والكثـيـر ..


دقايـق وشعـر بحركـه يديهـا فإنتفـض بلهفـه متمتمـا بسرعـه وتلهـف شديـد

فهـد بلهفـه وفـرح : زينـه انتي حركتـي ايدك زينـه حبيبتي انتي فوقتـي زينه ردي عليا طب طب حركـي ايدك تانـي اعملـي اي حاجـه

رمشـت زينـه باهدابهـا ببطـي ،، فإبتسـم فهـد بفرحـه شديـده .. وتمتـم بلهفه


فهـد بفرحه كبيـره : زينـه حبيبتـي انتـي سمعانـي زينـه !!!

زينـه بصوت ضعيـف يكاد يسمـع : فـ .. فـهـد

جذبهـا فهـد لاحضـانه بقـوه آلامتهـا ولاكنـه لم ينتبـه لذالـك فسعـادتـه برجوعهـا اليـه انستـه كله شـئ

سمـع فهـد صـوت طقطقـه عظامهـا لاكن لم يبتعد عنها بل شدد مـن ضمهـا بقـوه اكبـر ، تكـاد تختفـي في احضانـه وتنهـد براحـه يشعـر بأن ثـقـل انزاح عن صـدره وتمتـم بفرحـه وراحـه يشوبهـا الوجـع ..


فهـد بألـم : كده ! كده يا زينه تبعدي عني كل دا اااااااه يا زينـه ، وحشتـينـي اوووووي اوووووي هُـنـت عليكي كـل ده !! اخيرااااا اخيراااا فوقتـي .. كنت بموووت مكنتش قادر اتنفـس وانتـي مش معايـا

ورفـع رأسهـا سامحـاً لنفسـه برؤيـه ملامحـهـا وعينيهـا التـي اشتـاق لهـا وكثيـراً

رفـع يـده يُـلمـس عـلـي وجنتهـا اليمنـي بحنان وخوف لرؤيـتـه لملامحـها المتعبـه ..


فهـد بخوف وقلـق شديـد : حبيبتـي .. زينـه يا روحـي انتـي تعبانـه ؟ طب حاسـه بأيـه ؟ في حاجـه وجعاكـي ؟

زينـه بتعـب ووهن : انا .. انا تعبانـه .. تعبانـه اووي .. اووي يا فهـد .. حاسـه ان كـل .. كل جسمـي بيوجـعنـي ؟؟

فهـد بخوف شديد : ط ..طب ارتاحـي انا .. انا هجيبلـك الدكتـور بس انتـي ارتاحـي ..



بعد قليـل .. كان فهـد جالس بجانب زينـه علي الفراس وهو يمسـك بيديهـا بحنان وخوف ،، بعدمـا انتهـي الطبيب من فحصهـا

الطبيب بعمليـه : متقلقـش يا فهـد بيه الوجـع اللي هي حاسـه بيـه دا ناتج عن تأثـير السُـم اللى كان في جسمها ودا شئ طبيعي هي بس محتاجه تغذيـه كويسـه .

فهـد بقلـق : يعني هيا كويسـه

الطبيب بجديه وابتستمه مطمئنـه : متقلقش حضرتك الانسـه زينـه بخيـر ودلوقتي بس اقدر اطمنك عليهـا احمد رينا انها فاقـت .. انا هخلي الممرضـه تجـيب الاكـل ليـها دلوقتـي .. عن اذنك

اومـئ فهـد بهـدوء .. وغادر الطبيـب ..

التفت فهـد لزينـه ضامـاً اياهـا لاحضـانـه مره اخري يشعـر براحـه كبيـره بعدمـا اطمئـن عليهـا ، وبادلتـه زينـه العنـاق بخجـل ..

ابتعـد فهـد عنـها عندمـا سمـع طـرق علي الباب وجلـس لجوارهـا وهو لازال يحاوطهـا بيـده واذن للطـارق بالدلـوف ..


دخلـت الممرضـه وهي تدفـع طاولـه الطعـام ووضعـت طاولـه صغـيـره علي الفراش بجانـب زينـه ووضعـت عليـهـا الطـعـام وغادرت ..

فهـد بحنان : يلا يا حبيبتي علشان تاكلـي

ووضع الطعام بجـواره وفتح العلـب فكرمـشت زينـه ملامحهـا بقـرف عندمـا وجدت الطعام عباره عن

" شوربـه خضـار ودجاج مسلوق "


زينـه بقـرف وضيـق : فهـد انا مش هاكـل الاكـل دا يـع مبحبـش شوربـه الخـضـار دي ولا بحب الفراخ المسلوقـه ..

فهـد بإبتسامـه : طيب وعلشان خاطري يا اميرتـي انتي لازم تاكلي كده علشـان انتي تعبانـه ؟؟

زينـه ببعـض الضـيق : ماشـي

فهـد بحنان وهو يقرص خدها بمشاكسـه : طب قوليها برضا نفس طيب و اضحكي كده خلي الشمس تطلـع ..

زينـه بإبتسامه وخجل : احم حاضر بس هتاكل معايا .. ومن غير ما تعارض بالله عليـك .. قالت جملته الأخيرة برجـاء وابتسامـه لطيفـه

فهـد بإبتسامـه : امـر اميـرتـي  ..

وامسـك بالمـلعـقـه وبدأ بإطعامـها بحنـان وراحه كبير بسبب عودتهـا له مـره اخـري ، وكان يأكـل معهـا ايضـا حتـي تاكـل بالرغـم من كرهـه الشديـد لشوربـه الخضـار والدجاج المسلـوق ولاكن كل شئ يهون في سبيـل راحتهـا ..

_________________________________


___


#زيـنـه الـفـهـد

#الـحـلـقـه الـثـامـنـه والـعـشـريـن

#بـقـلـمي الـلــؤلــؤه : فاطمـة ابراهيـم

_____________________________________


فـى المشفـي

_________________


في الغرفـه الخاصـه بزينـه ، كانت زينـه نائمـه علـي الفراش بتعـب وتسنتنـد برأسهـا علـي كتـف فهـد وهو ويضمـهـا لاحضانـه بقـوه وحنيـه وخـوف ان يفقـدهـا مجـددا ..


تمتـم فهـد بصـوت حاول جاهـداً لاخراجـه هـادئ ولاكـن لم يستطيـع ان يخفـي وجعـه فظهـر بوضـوح علـي نبـره صـوتـه ..


فهـد بوجـع شديـد يحـاول اخفـأه : عـارفـه يا زينـه .. عارفـه لمـا شوفتـك كـده .. لمـا شوفتـك وانتـي .. وانتـي .. وصمـت لـم يستطـيـع اكمـال حديـثـه ، لا يستطيـع وصـف شعـوره عنـدمـا رأهـا

بتلـك الحالـه المزريـه ، تذكـر شكـلهـا ، ملامحـهـا الشاحـبـه ، تلـك الدمـاء التـي كانـت تتدفـق بغـزاره  مـن انفهـا وفمهـا ، عندمـا كانـت لا روح فيهـا وهي بين يديـه لا تتحـرك ، لا تتكلـم فقـط تتـألـم .. تتألـم ويتألـم هو ايضـاً لالمهـا ..

اغمـض عينيـه بقـوه يمنـع نفسـه من الانهيـار بصعوبـه .. شـدد من ضمهـا بقـوه اكبـر وهـو يدفـن رأسـه بعنقـهـا وشـدد مـن ضمهـا بقـوه كبيـره آلامتهـا كثيـراً ، لاكـن لم تتكلـم من اجـلـه لانهـا تعلـم ما بـه من وجـع يحاول اخفائـه فهـي تشـعـر بـه وبألمـه ..

امـا هو فـا يريـد ان يطمئـن نفسـه عليهـا فقـط هو خائـف من فكـره فقـدانهـا ، هـو رباهـا علـي يديـه كبُـرت علـي يديـه .. اول نـظـره من عينيـها كانـت تخصـه وملـك لـه .. اول ابتسـامـه كانـت له هو فقـط .. هو اول من ضغطـت علي اصابعـه بكفهـا الصغـيـر ، هو اول مـن لمعـت عينيهـا من اجلـه بل هو الاول والاخيـر .. اسمـه اول ما نطقـت ، لـه نـظرات خاصـه بـه ابتسامـه خاصـه بـه لمعـه لا تظـهر الا لـه .. ومشاعـر ملـكـه تخصـه هو فقـط .. كـان سيحـرم من كـل ذالـك كان سيحـرم من صغيـرتـه الاولـي ..


رمش بعينيـه عده مرات محاولاه منـع دمـوعـه من الهبـوط ولاكن لم يتحمـل فسقـطت دمعـه من عينيه علي رقبتهـا تليهـا الاخـري والاخـري وتحولـت دموعـه الي بكـاء حـاد وارتفعـت صـوت شهقاتـه بعنـف في الغرفـه ..

زينـه بصدمـه وخـوف : ف .. فهـد

زاد بكاء فهـد اكثـر واكثـر فشددت زينـه من ضمـه بأكبـر قـوه تكتلكهـا وهي علي وشـك البكـاء ..

زينـه بخوف ونبره علي وشك البكـاء : فهـد .. فهـد حبيبـي .. فهـد انت بتعيط ليه .. انا كويسـه .. انا كويسـه والله .. فهـد

لم يـرد فهـد بـل استمـر في البكـاء فقـط وهو يشدد من ضمهـا ، فبكـت زينـه مثـلـه

زينـه ببكاء شديـد : فهـد .. فهـد بالله عليـك متعيطـش علشان خاطـري كفايـه علشان خاطري  ..



قد يعجبك أيضاً

عهد الليل  بقلم MeeroGhonem

عهد الليل

161K

5.4K

قالت : ايها الظالم حبيب الظلام عدو الحياه شوهت سحر الارض و نشرت الاسي في رباه فلماذا تفعل هذا و تغطي كفك بدماه قال: و لما تساليني اسالي الزمان الذي احرق قلبي و هدم...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

781K

11.8K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

182K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

42.9K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

اخـذ فهـد انفاسـه .. عـده انفاس عميقـه واخرجهـا ببطـئ محاولـه الهـدوء ..

ورفـع رأسـه من احضانهـا ونـظـر لـوجهها فوجـد عينيهـا وانفهـا يسـود عليهـم اللـون الاحمـر القانـي من بكائهـا ومرضهـا فحـاوط وجههـا بين يديـه ومسـح دموعهـا بـ اناملـه بحنـان متمتمـاً بوجـع شديـد ..


فهـد بوجـع والـم : هششش متعيطيـش يا حبيبتي متعيطيش

زينـه بنبره متحشرجـه وتعـب : طب .. طب انت .. انت بتعيـط ليـه .. انا .. انا كويسـه والله .. بتعيط علشانـي ليـه .. انا .. انا . كويسـه قدامـك اهو والله كويسـه  ..

اسنـد فهـد جبينـه علي خاصتهـا وهو لا زال يحاوط وجهها بكفيـه وتمتـم بحنـان وهو يملـس بأبهاميـه علي وجنتيهـا  بحنـان ..


فهـد بحنان وحـب : هشششش اهـدي يا روحـي اهـدي

تنفست زينـه بقـوه محاولـه الهـدوء فأكثـر شئ تكرهه في العالـم هو رؤيـه فهـد ضعيـف ..


ورفعـت يدهـا واضعـه كفهـا علـي وجنتـه وهي تنظـر في عينيـه متمتمـه ..

زينـه بحـزن ووجـع : فهـد انت كويـس .. صح كويـس مش كـده ..


قبـل فهـد باطـن كفـهـا الموضـوع علي وجنتـه. تمتم بحنان ونبره مرتاحـه بشـده ..

فهـد بإبتسامـه مطمئنـه وراحـه : انا بقيـت كويـس لما اطمنـت عليـكي يا روح قلـب فهـد ودنيتـه كلهـا

صمـتت زينـه زهي تخفـض بصرهـا ارضـا بخجـل شديـد ، بين ابتسامـه فهـد العاشـقـه .. يشعـر بالراحـه واخـيراً ..


فهـد بإبتسامـه ليرحـم خجلهـا : صحيح انا مقولتلكيـش !!

زينـه بفضـول وهي تقضـب جبينهـا بإستغـراب : لا مقولتليـش !! هتقـولـي اي اصلا ؟ ومقلتهـوش من زمـان ليـه هااا قـول يلاا قول

فهـد بضحكـه خفيفـه : حاضـر يا ستي هقولـك وهرضـي فضـولـك .. هنـا بنـت عمـو رياض جيت تعيـش معانا في بيتهـا بين اعمامهـا وابوهـا وعيلتهـا

زينـه بفرحـه كبيـره : بجـد !!!

فهـد بحـب : ااه يا حبيبتي بج ...

بتـر كلمـاتـه عندمـا انفتـح الباب بقـوه يليـه دخـول ميـار التـي ركضـت لزينـه والقـت بنفسهـا في احضانهـا تضمهـا بقـوه .. ودلـف الجميـع خلفهـا ..

كانـت ميـار تضـم زينـه وهي تبكـي بعنـف .. حياتهـا منحـدره علـي زينـه فقـط .. ليـس لديهـا اصدقـاء غـيرهـا .. هي شقيقتهـا الوحيـده حتـي وان لـم تكـن شقيقتهـا فعليـاً .. لاكنهـا تظـل شقيقتهـا ورفيقتـهـا الوحيـده ..

ميـار ببكـاء : كـده يا زينـه !! كنتـي هتسبينـي وانا مليـش غيـرك

مـازن بمرح لتخفيف الاجـواء : انتـي هتكذبـ من اولها يا بـت اي اللي ملكيـش غيـرها امال الـ 100 نفـر اللي في عيلتك دول اي


ابتعدت ميـار عن زينـه متمتـه بصوت متحشـرج اثـر البكـاء ..

ميار بصوت متحشـرج : ميـه ازااي يا اهبـل ، دا احنا كلنا علي بعـض 15 بس ، وبعدين نفـر ، نفـر اي يا بيئـه سوفااااج اوووي

مـازن بسخـريـه وتقليـد : سوفاااج اوووي نينيينيني


ودفعها بعيـداً عن زينـه وجلـس لجوارهـا وقبـل جبينهـا بحنان اخـوي متمتمـا ..

مازن بحنـان : الـف الـف سلامـه عليـكي يا وردتـي

زينـه بحب اخـوي : الحمـد لله يا ابيـه بخـيـر بفضـل ربنـا ..

مـازن بحنان وهو يملـس علي شعـرها : ياااارب دايمـاً تكونـي بخـيـر يا حبيبتـ ..

بتـر حديثـه عنـدما رأي نظـرات فهـد الحارقـه ، وابعـد يـده سريعـا ووقـف بعيـداً ناظـراً ارضـاً بإحتـرام مصتنـع ..


مـازن بإحتـرام وخـوف مصتنـع : انـي آســـف جلالتـك .. اتمنـي تعفـوا عنـي وننال الربـا قصـدي الرضـا ..

انفـجـر الجمـيع بالضـحك علي مـازن اما فهـد فكان يناظـره بتوعـد شديـد ، اطمئـن الجمـيـع علي زينـه والجميـع سعيـد بعودتهـا ما عدا شاهـي ووالدتهـا .. وقـد اخبرهـم الطبيـب بمقدورتـهم علي اصطحـاب زينـه للمنـزل بشـرط الرعايـه التامـه والتغزيـه الصحيحـه ..

_____________________________________


في امريـكـا

_____________


في قـصـر مايكـل .. كان صوت صراخـه يملئ القصـر بطريقـه مرعبـه والخـدم والحرس مرعوبيـن بشـده من رب عملهـم ..

مايكـل بصراخ : انت بتقووول اي هاااااااااااااااا عيد تاااااااني عيد اللي انت قولته لاني مسمعتـش ..

مجهول 1 برعب : ز .. زينـ .. ـه .. هانـ ..ـم اتسمـ ..مـت .. وكانـت .. هـ هتمـوت .. "وقـص عليـه ما حـدث"

صـرخ مايـكل بجنـون وهو يقبـض علي الهاتـف في يـده حتي كاد ان يتحطـم ..

مايـكل بصـراخ مرعـب : وهيا عامـلـه اي انطـق .. انطااااااااق يا حيواااااااااااان

ابعد الطرف الاخـر الهاتـف عن اذنـه وحمد ربـه كثيـراً انه ليـس بجـوار ذالك المجنـون الان والا كـان الان في عـداد الموتـي وتمتـم بخـوف شديـد ينافـي طبيعتـه ..

مجهـول 1 بخـوف : هيا كويسـه يا بـوص والله كويسـه فهـد كان مستحيـل يسيبهـا تمـوت ..

زفـر مايـكل براحـه عنـدمـا علـم ان عشـقـه بخيـر .. ولاكـن اشتعلـت الغيـره في قلبـه وعقلـه عنـدما علـم ان فهـد هو من انقـذها .. فهـو الـوحيـد الذي لـه الحـق في مساعدتـهـا .. كمـا يعتقـد .. ويصـدق .


مايـكـل بفحيـح وبسمـه سـوداويـه : اعرفلـي ميـن عمـل كـده فيهـا لانـي مش هرحمـه .. هشـرب مـن دمـه شـرب ودي اكتـر حاجـه بحبهـا ..

_____________________________________


في احـدي الحـارات الشعبيـه

__________________________


وخاصـه فـى احـد المنـازل البسيـط .. دلـف ذالـك الشـاب المسمـي بمحمـود اللي بيتـه والقـي السلام علـي والدتـه الجالسـه علـي احد الارائـك البسيطـه ..

وضـع مفتـاحـه علي الكومـود بجانـب البـاب .. وشـعر بيـد صغيـره تشـد بنطـالـه فنـظر اسفـل ، وجـد ابنتـه الصـغـيـره تناظـره بأعيـن دامعـه فجثـي بركبتيـه ارضـا امامهـا ومسـح دموعهـا بأنامـلـه بحنـان ابـوي متمتمـا بوجـع مخفـي ..


محمـود بحنـان ووجـع : ميـن مزعـل قلـب بابـا

الصغـيره بحـزن واعيـن دامـعـه : ثحابـي في الحضانـه بيعايلونـي يا بابـا ( صحابي في الحضانه بيعايرونـي يا بابا )

محمـود بوجـع يعلـم ما ستقولـه : بيعايروكـي بآيـه

يا روح بابـا

الصغيـره ببكاء شديـد : بيقولولـي اني ومشـه وعجوزه علشان عنـدي شعـر ابيـض هنا "وهي تأشـر علي شعرهـا من عند الغره في جبينها" ومث بيكلمونـي ومحدث بيثاحبـنـي ولا بيلعـب معايا وبيقولولي يلي معندكيـش مامـا .. بيقوليلي اليتيمـه العجوزه

جذبهـا محمـود لاحضانـه بقـوه وهو يحاول ان يتمـاسـك وان لا ينهـار امامهـا الان .. هي صغيـره جدا ولا تستحـق ما يحـدث معهـا طفلـه بعمـر الرابعـه تتعـرض للتنمـر والاسوء هـي بـدون ام ترعاهـا ايضـاً ..

ابعـدهـا برفـق عن احضانـه و حملهـا بحنـان وجلس علـي الاريكـه وهي بأحضـانـه وتمتـم بحنـان شديـد وحـب كبيـر ..

محمـود بحنـان ووجـع خفـي : زهرتـي ، زهـره قلـب ابوكـي انتـي مش عاميـه يا روحـي ومش يتيمـه انتـي اجمـل بنوتـه في الدنيـا كلهـا ..

زهـره بدمـوع : بث يا بابـا انـا ..

محمود بمقاطعـه وحنـان : انتـي مش وحشـه يا حبيبتـي انتـي جميله و اووي كمان والحتـه البيضـه في شعـرك دي بتزيدك جمال علي جمالك .. وانتـي مش يتيمـه مامـا عايشـه جواكـي عايشـه هنا وهنـا "وهو يأشـر علـي قلبـه وقلبهـا" صح مش مامـا عايشـه جواكـي وفي قلبـك

زهـر بإبتسامـه طفوليـه : صـح يا بـابـا زهـره الكبيـره عايشـه في قلـب زهـره الصغيـره وزهره الصغيـره جميلة زي الكبيـره صح

محمـود ببسمـه مكسـوره : صح يا روحي و انتـوا الاتنيـن جوا قلـب بابـا .. وبعديـن مش زهـره قويـه ومحدش بيأثـر فيهـا صح

زهـره بفـرح : ااه ايوا زهره قويـه ومحدش بيأثـر فيهـا ومحدش هيقـدر يزعلهـا تانـي صح

محمـود بحـب شديـد : صح يا روح بابـا ويلا روحـي العبـي مع نيـره صاحبتـك بس متتاخريـش وخلي بالك من نفسـك

زهـره بفـرحـه وهي تقبـل وجنتـه بحـب : حاضر هروح العـب مع ثاحبتـي

ونـزلـت من احضانـه وركضـت للخـارج سريعـاً لكـي تلعـب مع صديقتهـا وجارتهـا ..

تمتمـت والدتـه التـي كانـت تتابـع كل ما يحـدث منـذ البدايـه ، بصـوت غليـظ وشـده

صفيـه بشـده : انـت مش ناوي تتجـوز بقـا هتفضـل كده لحـد امتـي هااا

محمـود بغضـب وهو يقف بحـده : انا مش هتجـوز بعـد زهـره يا مـامـا انتـي فاهمـه والموضوع دا تنسيـه ..


وكاد يذهـب ولاكنهـا اوقفـتـه عندمـا قبضـت علي ذراعـه بعنـف ..

صفيه بغضـب : اقف هناااا واسمعني كويـس يا ابن بطنـي انت هتتجوز يعني هتتجوز وبـكره هنروح نتقـدم لبنت اختـي علشـان تتجوزهـا .. منها تكون مراتـك ومتعيـش كده ومنهـا تكون ام لبنتـك ..


محمـود بصراخ شديـد ودموع متحجـره : انسي انسي يا ماماااااا انسي خالص اني اتجوز بنت اختك دي ابداااااااا ، انا عمري ما هتجوز بعـد زهـره حبيبتـي ابدا ، وبنتـي انا هعـرف اربيهـا ولوحـدي

وهيا مش محتاجـه ام ومتنسيـش ان كل دا بسببـك

صفيـه بصدمـه وغضـب : بسببـي بسببـي انا .. انا السبب علشـان عايزاك تتجـوز وترتـاح في حياتـك وبنتك يبقـي عندها ام وبعدين ان السبب ازااي هاااا ازااااي مش كفايـه انها حتي ما جابتـش ولـد وجابـت بنت ومريضـه كمـان ..


محمـود بإنفجـار لم يعـد يتحمـل : بسسسسس بسسسس بقاااااااا متغلطـيش في بنتي ومرااااتي انتي السبب انتي انتي وبس انتي اللي اصريتـي انها تخلـف مع انـك عارفـه بمرضهـا بس برضه اصريتـي انها تخلـف وهيا رضيـت علشان متزعلكـيش وبس وادي النتيجـه ماتت ( بقهر شديد ) ماتت وسابتنـي لوحدي سابتنـي انا وبنتنـا اللي ملحقتـش حتي تشوفهـا وانا مستحيل هااااااا مستحيل اتجوز غيرها ابداااااااا مهمها حصل هاااااا مهمها حصل وخاصـه بنت اختك دي .. وشيلي الفكره دي من دماغك يا ماما وبنتـي تتعاملي معاها بما يرضـي الله هااااا مين عالم امتي ممكن تقابلي ربنا ساعتها هتقوليله اي هتقوليله بكره بنت ابني علشان شبه امها اللي كنت بكرها وبكرها علشان شكلها وحش علشان خلقك مش عاجبنـي .. خلقك وحش صح هتقولي كده .. وتركها وركل مغلقاً الباب بعنف تاركا ايها في افكارها تندم علي معاملتها السيئه لحفيدتهـا

اما هو فسقط ارضا يبكـي بصمت وندم علي ما قاله في حق والدته فمهمـا فعلت ومهما اخطئت تظل والدتـه وتفعل ما تشـاء ..

_____________________________________


في احـد المخـازن القديمـه

___________________________


كانت تلك المدعوه بديجا جالسـه ارضا بضعـف شديـد  .. اربعه ايام لم تذق فيها الطعام والشراب فقط لقمات صغيـره من الخبز العفن والماء لكي تظـل علي قيـد الحيـاه ستموت جوعا وعطشاً والمكان قذر جدا من حولها ..

ندمت كمـا لم تندم من قبـل علي ما فعلت في حق زينـه .. هي فقط تريد العوده لمنزلها ولاحضـان والدتهـا ..


ديجا ببكاء وصراخ :  طلعووووني من هناااااااااا يا فهـد بيـه انا اسفةةةةةةةةة انا اسفةةةةةةةة والله اسفه طلعوني من هنا بقاااااااا طلعوني وانا هعترف بكل حاجـه هقول كل حاجـه هقول مين قالي اعمل كده ..

فتـح الباب ببطـئ فوقفـت بلهفـه شديـده وبطـئ بسبب تعبهـا .. فدلـف فهـد اللي الغرفـه فتهللـت ملامحه بفرح وتمتمت بلهفـه وخـوف

ديجا بلهفـه : فـ .. فهـ .. ـد

اما فهـد فجلـس علي الكرسـي واضع قدمـاً فوق الاخـري وتمتم بفحيح وبسمـه مرعبـه سوداويـه ..


فهـد بفحيح كالثعابيـن : سامـعـك !! لو عايـزه تموتـي بهدوء ورصاصه واحده بس تريحك اتكلمـي قولـي كل اللي عنـدك يا .. يا ديجـا لان صدقيني قولتي ولا لاء انا هعرف مين اللي وراكـي وفي الحالتين قولتي او لاء انتي كده كده هتموتـي بس في فرق يا حلوه لو قولتـي هتموتي برصاصه واحده بس وهترتاحي خالص .. اما لو مقولتيـش هه عادي بس صدقيني هتموتـي بطريقـه عقلـك الصغيـر دا مش هيتوقعهـا وانا مبهددش ..

امسكـت ديجا بقدمـه بفـزع وخوف وترجـي شديـد

ديجا ببكاء حاد وترجي : ابوس رجلك يا فهـد بيه ارحمنـي ارحمني .. انا هقول كـل حاجـه بس متقتلنيـش ابوس رجلـك انا عايـزه اعيـش .. عايزه اعيـش حياتـي ارجوك .. هقولك كل حاجه لو وعدتني اني امشي غير كده لاء ..

دفعها فهـد بقدمـه بقـوه وقسـوه فصرخت بألـم وازاد صراخهـا عندما امسك بشعرهـا بعنـف وسحبهـا لاحد الامكـان ..

فهـد بفحيح غاضب : اسمعـي يا بت انتي الكلمـه اللي بقولها مبعيدهـاش انت فاهمـه ومش انا اللي برحم يا روح امـك ربنا اللي بيرحـم مش انـا شايفـه دول ..

نظرت للمكـان الذي اشـار عليـه واتسعت عينيهـا بفـزع شديـد وهي تري اجهـز تعذيـب من كل الانـواع من اقدمهـا حتي وسائـل التعذيب الان .. آلات مرعبـه ..

ديجا بفزع ورعـب : هقول .. هقـول كل حاجـه

فهـد ببسمه جانبيـه : سامعـك ..

_____________________________________


مساءً

في قصـر الجارحـى

______________________


تذمرت زينـه بضيـق بسبـب الحـاح فهـد علي اطعـامـهـا هي اكتفـت وكثـيراً ..


زينـه بضجـر : يا فهـد بقـا كفايـه والله شبعـت الدكتـور قالـك غذيـهـا مش زغـطـهـا !!

فهـد بإبتسامـه وهـو يملئ الملعقـه بالطعـام : لا يـا قلبـي انتـي مش حمامـه علشان ازغـطـك انا بغزيـكي علشان تعوضـي اللي خصرتيـه بس

وقرب الملعقـه من فمهـا فتنـاولاتـهـا وهي تكـاد تبكـي ، لقـد اكلـت مـا يكفيهـا لاسابـيـع ..

فهـد بإبتسامـه حـب : خلاص كده كفايـه الوقتي قولي الحمـدلله يلا

زينـه متنهـده براحـه : الحـمـدللـه .. اخيراااا

فهـد : اتفضـلي الـدوا يا زينتـي ..


تنـاولات زينـه الدواء وجعـدت ملامحـها بقـرف من مراره الـدواء ..

فهـد بهـدوء : بالشـفـا يا حبيبتـي .

زينـه بإبتسـامـه لطيفـه : طيب ممكـن اشرب مايـه ..

فهـد بجديـه : لا !!

زينـه بتأفأف : طيب ليه طيب ، امـوت واعـرف سبب اني ما اشربـش مايـه بعـد الدواء .. من وانا صغـيره لما كنت بتعـب مكنتـش بتخلينـي اشرب مايـه بعد الدواء بردو .. ليه بقااا اووف ؟؟

فهـد بحنـان وهو يمسـك بيديهـا : بعـد الشـر عليـكي  يا حبيبتـي .. ومـن وانتي صغيـره بـردو كنتي ومازلتـي بتسألـي نفـس السـؤال والاجابـه واحـده علشان غـلـط تشـربـ مايـه بعد الدواء يا حبيبتي

زينـه بضحكـه خفيفـه : طب غلـط ليه بـردو !!

فهـد بضيـق مصتنـع : يا باااااي عليـكي يا زينـه بتسألـي اسئلـه غريبـه يا شيخـه

زينـه بحماس : ولا انت اللي مش عارف تجاوب هااا صح صح !

ضربهـا فهـد بخفـه علـي مقدمـه رأسهـا قائـلا بضحـكه جميلـه ..

فهـد بضحـك : لاااااا دا انتي معـدتيش نافعـه يا زينـه بقيتـي بتتعمـقـي في الاسئـله بطريـقـه غربيـه تدايـق كل الناس اووف يا شيخـه

واكمل بجديـه : وبعدين مين قالـك اني مش عـارف الاجـابـه يا حبيبتـي لا دا انا فهـد باشا الجارحـي

زينـن بضيـق مصتنـع تخفـي به ابتسامتهـا : نينينينييني مغرور هه

فهـد بثقـه : دا مش غرور يا حبيبتـي دا تكبـر

زينـه بتساؤل : فهـد هو كـام واحد مات بسبب خفـه دمـك ؟؟؟

فهـد بكبـر وابتسامـه جانبيـه خبيثـه : يييييييييه كتير اوووي وكلهـم بنـات بس بنـات اي بقاا هيييييييح حاجـه كده تحل من علي حبل المشنقـه اول ما ببتسـم كده بس بيعقـوا في غرامـي وفي اللي بيمـوت من جمـالي وجمال ضحكتـي و ..

صمـت بترقـب وهو يري ملامـح زينـه المتهجمـه وقد احمرت وجنتيـهـا من الغيـظ والغيـره وعينيهـا أصبحـت قاتـمـه اللـون .. فتراجـع فهـد للخلـف بخوف مصتنـع متمتمـاً

فهـد بخوف مصتنـع ومكـر : مالـك يا وزتـي انتي بتتحـولي ولا اي ..


امسكـت زينـه الوسـاده والقتهـا بفهـد بعنـف .. فضحـك فهـد بشـده فأعادت الكـره وهو يستمـر بالضحـك كلمـا ضربتـه ..

زينـه بغضـب وصوت عالـي : بقا البنات عاجباك يا فهـد وتحل من علي حبل المشنقـه ..

فهـد بضحـك وهو يحاول امساكهـا : بهـزر والله ههههه وبحب شديد .. انا مفيش في قلبي غير واحده بـس وهيا زينـه .. ولا واحـده فـي جنـس حـواء كلـه تقـدر تلفـت نظـري ...غيـر بنـوتـي وبـس .. كـل نسـاء العالـم ما يغنونيـش عنـك كلهـم ميملـوش مكانـك ..

تبـخـر غضبهـا فـي ثوانـي وهـدأت ملامحهـا وحاولات اخفاء ابتسامتهـا ولاكن لم تستطيـع ..

فإبتسمـت بشـده وظهـرت غمازتيهـا الجميلتـيـن مما جعل فهـد يبتسـم بهيـام وحـب شديـد ..

ازاحت زينه خصلـه من شعرهـا خلـف اذنهـا متمته بخفـوت وتساؤل تخفـي به خجلهـا ..

زينـه بتساؤل : هي هنا مش هتعمل عمليـه علشان ترجـع تمـشي يا فهـد ..

فهـد بتنهيـده : المفروض يا زينـه .. بس هيا رافضـه كده خالص مش عايزه تتعالـج ..

زينـه بضيـق : ليه المفروض تتعالـج وتمشـي وتعيش حياتهـا ..

فهـد بعدم فهـم : مش عارف والله يا زينـه بس اكيـد في حاجه مديقـاهـا .. او ...

زينـه بتـرقـب : او مش عايـزه تصرف من فلوس خالوا صح مفكـره انها هتبقـي عالـه عليـه مش كده ..

فهـد بهدوء : ااه يا زينـه ممكـن واحتمـال كبيـر اوي انهـا تبقـ زي ما بتقولـي كده مش عايزه تبقـي عاله او مفكـره انها عالـه ..

زينـه بحزن : انا هكلمهـا يا فهـد وهفهمها الموضوع

اومئ فهـد وزفـر بتمهـل وضيـق شديـد وشـرد بمـا قالتـه له تلـك الحقيـره واغمـض عينيـه بغضـب شديـد وكـور قبضتـه يحتـرق واقسـم بداخلـه ان ما قالتـه لو كان حقيقـه سيحـرق الجميـع بنيـران غضبـه وحقـده ..


فـاق من شـروده علي يـد زينـه الدافئـه علـي قبضتـه .. فنـظـر لـها وجدهـا تناظـره بحنـان وابتسـامـه دافئـه ، فإبتسـم تلقائيـاً ..


زينـه بحنـان : مالـك يا فهـد من بعـد ما رجعت من مشوارك وانـت شكلـك مدايـق فـي حاجـه حصلت مدايقـك

فهـد ببسمـه متعبـه حب شديد : مفيـش يا قلب فهـد انا كويـس

زينـه بحنان وهي تضـع يدها علي وجنتـه : فهـد متخبيـش عليـا ، انا عارفـك وحافظاك اكتـر من نفسـي انت في حاجـه مدايقـك انا عارفـه .. قولـي مالـك احكيلـي ..

قبل فهـد باطـن كفهـا بإبتسـامـه عاشقـه .. يكفيـه انهـا تهتـم لامـره وتشعـر به كما يفعـل هـو ..


فهـد بحب شديـد وحنـان : انـا كويـس يا روحـي ، ومفيـش حـاجـه يا حبيبتـي شويـه مشاكـل في الشغـل بس

زينـه بحنان : متأكـد يا فهـد يعنـي انت كويس اكيـد

فهـد بجديـه وحنان : متأكـد يا حبيبتي ويلا علشان ترتاحـي شويـه

زينـه برجاء : طب ما تخليني شويـه مش عايزه انام بدري كده

فهـد بجديـه : حبيبتـي انتي لازم ترتاحـي ماشي وبعديـن الساعـه عشـره مش بدري ولا حاجـه

زينـه بإحباط : ماشي هنام بس خليك معايا لحد ما انام ماشـي

فهـد بإبتسامه : حاضـر يا روحـي .. يلا نامـي

التسمت زينـه بإتسـاع واعلـت في نومتهـا ووضعـت رأسها علي كتـف فهـد وهي تحيـط خصـره بيديهـا واغمضـت عينيـهـا سريعـا .. بين ابتسامـه فهـد ودقات قلبـه المرتفعـه بقـوه من قربهـا .. ورفـع يـده يملـس علـي شعـرها بحنـان .. يحمـد ربـه كثيـراً علي وجودهـا بحياتـه ويشكـر ربـه علـي حفظـهـا لـه ..

_____________________________________


في غرفـه هنـا

________________


دلـف رياض للغـرفـه بتوتـر وهو يقـدم قـدم ويأخـر الاخـري .. وجـد هنـا جالسـه بشرود كـعادتهـا علي ذالك الكرسـي الملعـون ..

تقـدم منهـا بهدوء وجثـي بركبتيـه امامهـا فنظـرت داخـل عينيـه بقـوه وجمـود .. عكـس نظراتـه الحانيـه النادمـه ..


ريـاض بتوتـر : هنا يا حبيبتـي انتـي كويسـه

لم ترد عليه كالعـاده بل ظلت تنظـر له بنظراتـها الجامـده .. فلم يريـد اللـف والـدوران ودخل في الموضوع

ريـاض بحزن : انا مش هلـف ولا هدور يا بنتـي انا مش هنكـر اني غلط كتيـر اووي وبدفـع نتيجـه غلطـي دلوقتـي ، دلوقتـي بحصـد اللي زرعتـه وبحصـد شـوك يا هنـا شوك بيأذي قلبـي وروحـي ورجولتـي ..


"وبوجع شديد " انا مش هقول كنت طايـش لا .. انا مكنتش طايش انا كنت عاقـل وفي قمـه عقلـي وفهمـي كنت متجوز واب كمان .. وكنت قـذر كنت قذر لما استغليت ظروف نظي علشان اتجوزهـا بس دا كان بدافع الحب والله ..


والله حبيتها اووي اوووووي وعشقتها كمان .. قلبي كان ملكهـا هيا وبس ..

"ونزلـت دموعـه بقهـر" بس انا كنت جبان وخوفت .. خوفت اووووي يا بنتـي خوفت عليهـا لان ابويا كان هيأذيها فعلا كان هيأذيكوا انتوا الاتنين ..

كنت بحاول احميكـوا بس للاسف ومن غير ما احس رميتكوا في النار بأيدي ..

انتي مش عارفه انا حاسس بأيه يا هنا .. انا موجوع اوووي وتعبان واكتر حاجه حرقـه قلبـي انها راحت وهيا زعلانـه مني راحت وقلبهـا مكسور بسببـي ..


ومسح دموعه بأيد مرتعشـه .. مكملاً ..


انا مش هطلب منك تسامحينـي لان دا صعـب انا عارف .. بس اديني فرصـه اخليـكي تسامحينـي فرصـه واحده بس اصحـح اخطائـي ..

لم ترد عليها ونظـرت للجانب الاخر بوجع تحاول اخفأه .. فنظـر لها بوجع والم شديد ووقف وقبل جبينهـا بحنان وحـب متمتمـاً ..


رياض بحنان : خـودي وقتك يا حبيبتـي خودي وقتك علشان تقدري تسامحيني انا مش هضغط عليك بس انتي اكيد هتسامحيني في يوم من الايام اكيد .. انا متأكد .. وتركها وخرح مغلقاً الباب خلفه بهدوء بنافي وجعه الداخلي ..


اما هي فعندما غادر اغلقت عينها بقوه تحاول منع نفسها من البكاء بصعوبـه هي تحتاج لوالدها كثيـرا تحتاج لاحضانـه تحتاج للامان والسند والدفـئ بأحضان والدها .. لاكنهـا لا تقـدر علي مسامحتـه ابدا لا تقـدر ..

_____________________________________


صباحاً

علي مائـده الطعـام

_____________________


كان الجميع متجمع يأكلون في جو اسري دافـئ ..


وفهـد يطعم زينـه بحنان وجب شديد ..


مازن يختلس النظرات لهنا خلسه وبحب شديد ..


معاذ في عالم آخر شارد في جميلتـه البريئـه شـذي ..


وليـث ينظـر لميار بوجع شديـد سينفـذ ما قرر رغم آلام قلبـه ..قلبه يصـرخ ان لا يفعل تلك الحماقات  وعقله موافق فهي تستحق التضحيـه ..


بعد صراع كبير مع نفسه قرر الانصياع وراء عقلـه .. فهي تستحق الافضل ..

وحمحم ليلفت انتباه الجميع فنظـر الجميع له بتسأول ..


ليـث بوجـع وهو ينظـر بأعين ميار : احم احم .. انا قررت انـي اتجوز

احمرت وجنتي ميار بخجل شديد وهي تنظر ارضـا وفرح الجميع لـه .. اما هو فإزداد آلمـه عندما رأي فرحه عينيهـا .. واغمض عينيه بقهـر ووجع شديـد

سلمـي بفرحه كبيـره : يا الف نهار ابيض يا الف نهار ابيض واخيرااا هفرح بيك "ونظرت لميار بمكر مكمله بفرحه كبيره"

مين بقا سعيده الحظ اللي هتاخد ابني منـي .. وعرفت تاخد قلبـه منه ..


ليـث ببسمـه مكسـوره وقهـر شديـد : سعيـده الحظ اللي خدت قلبـي بتكون .. بتكون .. سـ .. سونـيا السكرتيـره بتاعتـي ..

_____________________________________1


يتبع ..

_____________________________


______


#زيــنــه الــفــهــد

#الـحـلـقـه الـتـاسـعـه والـعـشـريـن

#بـــقــلــمي الــلــؤلــؤه : فاطمـة ابراهيـم

________________________________________


فـي قصـر الجارحـى

____________________


شعـرت ميـار بأنفاسهـا تُـسحـب ،، عقـب كلمـه ليـث ..

الـم كبيـر ووجـع لا يحتمـل فـي قلبهـا .. شعـرت وكأن سكيـن حـاد غُـرز في قلبهـا ومِـن مَـن .. مِـمـن عشقـت وملـك قلبهـا وكيانهـا ..

اختفـت ابتسامتهـا الخجـولـه ، انصهـرت لمعـه عينيهـا الفرحـه .. وتجمعـت الدمـوع في عينيهـا فرمشـت عـده مرات بسـرعـه حتـي لا تضعـف ولا تنهـار امام احـد .. هي تريـد وسـادتهـا فقـط تريـد البكـاء عليهـا هـي ليـست بضعيفـه لتنهـار امام احـد .. هو من اختـار وهي لن تفـرض نفسهـا علي احـد .. مهما حـدث ..


اما ليث فنظـر ارضا سريعـاً ، حتـي لا يري نظرات ضعف وكسـره في عينيهـا وضـم قبضتـه بعنـف يحاول السيطـره علي نفسـه ..


نظـر لـه فهـد بغضـب حـارق هو بالتآكيد مجنـون الا يري عشـق ميـار لـه .. هو احمـق ! احمـق واعمـي اعمـي القلـب والنظـر ..


محمـد بـإبتسـامـه : واخيـراً ليـث بيـه قلـبـه دق لواحـده ، مُبـارك يا حبيبـي

ليـث ببسمـه حزينـه : الله يبـارك فيك يا بـابـا

زينـه بحزن شديـد وهي تنظـر لميـار : مبـارك يا ابيـه

ليـث ببسمـه : الله يبارك فيكِ يا زينـه ..

مـازن بإبتسـامـه رغـم علمـه بمشاعـر شقيقتـه : الـف مبـارك يا حبيبي

ليـث بهـدوء نسبـي : الله يبارك فيـكِ ، وعقبالـك

مـازن بعشـق وهو ينظـر في اتجاه هنـا : قريب قريب ان شـاء الله ..


لا تعـلم هنـا ما ذالـك الشعـور الذي داعـب قلبهـا عنـدمـا قال ذالـك وهو ينظـر لهـا ، دقات قلبهـا تصاعـدت بشكـل كبيـر ولاكن لـم تظهـر ذلـك ..


تقـدمت ميـار من ليـث بهـدوء وخطواط ثابتـه تنافـي تلـك العاصفـه في داخلهـا ..

ميـار بجمـود وبسمـه عاديـه : الـف الـف مبـارك يا ابيــه "وهي تشدد علي الكلمـه"  .. انـت مش متصـور انا فرحتلـك قـد ايـه .. اصـل الطيبـون للطيبـات .. انهت حديثهـا ببسمـه وثقـه ..


صـدم ليـث مما قالـت ، لا يصـدق .. فقـد توقـع ان تنهـار ، وتبكـي او ان يري نظـره الـم وضعـف في عينيهـا ، لاكـن لا يوجـد .. فقـط القـوه والثقـه ..


ليـث بتوتـر وهو يزدرء ريقـه بصعوبـه : اا الله .. الله يبارك فيكِ .. يا ميـار ..

اومئت ميـار واستئذنـت ورحلـت سريعـا بخطواط سريعـه وقد تساقطـت دموعهـا التـي تحـاول اخفاؤهـا .. فذهـبـت زينـه خلفهـا سريعـا ..



قد يعجبك أيضاً

عهد الليل  بقلم MeeroGhonem

عهد الليل

161K

5.4K

قالت : ايها الظالم حبيب الظلام عدو الحياه شوهت سحر الارض و نشرت الاسي في رباه فلماذا تفعل هذا و تغطي كفك بدماه قال: و لما تساليني اسالي الزمان الذي احرق قلبي و هدم...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

781K

11.8K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

182K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

42.9K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

نظـرت سلمـي للـيـث بعتـاب ورحلـت بـدون المبـاركـه لـه ..


بارك لـه الجميـع .. واتفـق معهـم علي التقـدم لخطبتهـا بعـد غـد ..

ليـث بهدوء ظاهـري : بكـره بإذن الله هنتقـدم ليهـا انا معرفهـا كل حاجـه .. والخميـس الخطوبـه ..

محمـد بإستغـراب : ومستعجـل علي ايـه بس يا ليـث ..

ليـث بوجـع وهو ينظـر في اثـر ميـار : بحبهـا ، بحبهـا اوووي يا بـابـا .. ومتقلقـش انا مرتـب كل حاجـه ..

محمد بحـب وهو يربـت علي كتفـه : ماشـي يا حبيبي زي ما انت عايـز ، طالمـا بتحبهـا يبقـي اعمـل اللي يريحـك ..


وذهـب الجميـع ولم يتبقـي غيـر فهـد وليـث ..


فهـد ببسمـه بـارده : مبـارك عليـك ..

ليـث بتوتـر وهو يذدرء ريقـه : اا الله يبا ..

فهـد بمقاطعـه وبـرود : خصـاره ميـار .. مبروك عليـك خصـاره ميـار ..

ليث بضيق وهو ينظـر للجانب الاخـر : تقصـد اي يا فهـد !!

فهـد ببرود وهو يضع قدم فوق الاخـري : اي كلامي مش واضح .. بباركلك علـي وكستـك يا حبيبـي .. اوعـي تكـون مفكـر اني معرفـش انك بتحـب ميـار ..

"كاد ليـث يتحـدث ولاكن اوقفـه فهـد بإشاره من يده واكمل بسخريـه" صَـهْ متقاطعنيـش يا ليـث .. تصدق وتؤمن بالله .. قول لا اله الا الله يا جـدع ..

ليـث بوجـع مخفـي : لا اله الا اللـه

فهـد بضحكـه بارده ونظرات ذات مغـذي : انت متستاهلـش ميـار ، فعلا انت متستاهلهـاش .. هي تستاهـل واحـد احسن منـك .. واحـد يصونهـا ويصون قلبهـا ومشاعـرهـا .. واحـد يحافـظ عليهـا .. من نفسـه ، ومن الناس ويحميهـا مش يجرحها بكلامه ويشبهها بالعـارهرات ويخوض في شرف بنت عمـه ..


نظـر لـه ليـث بأعيـن جاحظـه .. كيـف علـم .. تمنـي ان يكون يقصد شئ آخـر ولاكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركـه .. ففهـد فجأه بما قـال


فهـد ببـرود : هه انت مفكرنـي مش عـارف الي انت قولتـه واذيتك النفسيه لبنت عمك وهي زي الغبيه بتسامحك ، ههه تؤتؤتؤتؤ لا تبقـي متعرفنيـش يـا ليـث انا عـارف عنـك كل حاجـه .. كل حاجـه ..

ليـث بخوف شديـد وترقـب : ك .. كل حاجـه

فهـد بنظـره متفحصـه : همممم كـل حاجـه .. الا حاجـه واحـده .. حاجه واحده بس اللي معرفاهـش عنـك .. الا اللي انت مخبيـه عني وعن الكـل ومعـرفـه لصاحبـك .. حـازم ، بس متقلقـش انا هعرف كل حاجـه

ليـث بتهـرب وتوتـر شديـد : ااا  انا .. انا مش مخبـي حاجـه ..

فهـد بضحكـه ساخـره وتهكم : هـه بجـد .. طـب اسمـع كـده  ...

وفتح هاتفـه علي احـد التسجيلات ثواني وصدح صوت ليـث ..

Flash back


" حازم بجديه : طيب ما تعترفلها بحبك يا ليث وارحم نفسك

ليث بسخريه والم : هههه اعترفاها اعترفاها بأيه بس وهي اصلا عمرها ما تهقبل بيا مهما حصل ..

حازم بتهكم : و واثق اووي وانت بتقولها كده


وربت علي كتفه بهدوء متمتما برزانه

حازم بجديه ورزانه : اعترفلها بحبك يا ليث وكفايه توجع فيها وفي نفسك كفايه ، حرام عليك نفسك وحرام عليك بنت عمك الي كل يوم تجرحها بطريقه شكل ، صدقني هي بتحبك لا بتعشقك وهتتحملك مهما حصل اعترفلها علشان متندمش اعترفلها وفهمها كل حاجه وهي مش هتسيبك صدقني والله محد هيتآلم في الاخر غيرك

ليث بدموع متحجره : عارف يا حازم عارف ان محدش هيتآلم غيري ،  بس اعمل اي هااا اعمل اي ما انت عارف الي فيها ..

حازم بحزن شديد : عارف بس صدقني ميار بتحبك

ليث بألم ودموع : وانا بعشقها بعشق التراب الي بتمشي عليه وتعبت من الانكار والله تعبت بس حتي لو بتحبني مش هتقبل بيا ابدا .. "

Back


اغلـق فهـد التسجيـل بين انظـار ليـث المتسعـه بصدمـه كبيـره وقد ارتسمـت الصدمـه علي ملامحـه وبوضـوح شديـد ..


دار فهـد حـول ليث بمكـر متمتمـاً بتسـاؤل

فهـد بتساؤل : هممم يا تـري .. يا تـري ليـث مخبـي اي ؟ ميـار مش هتقبـل بيـك ليـه ؟ انت ناقص رجل "ونظر له بتفحص واكمل" لا مش ناقص رجل .. هممم يبقـي ناقص ايـد "واعاد النظـر له مره اخـري وتمتم" لا مش ناقص ايـد يبقي ناقص اي يا فهـد ناقص اي .. ناقـص اي .. اهمممم ..... معرفـش "ومال برأس بجانب اذنيـه هامساً بفحيـح" بس هعرف .. هعرف السبب اللي يخلي ليث يتنازل عن ميار عن البنت اللي بيحبهـا ويبدلهـا بـ .. بعـاهـره .. وساعتها بقـي هيبقالـي تصـرف تانـي .. ومش هيعجبـك اكيـد ..

ليـث بغضب شديـد وصدمـه : انـت بتراقبنـي يا فهـد ؟

فهـد ببرود : سميهـا زي ما تسميهـا بس متنساش كلامـي يا ليـث ، عن اذنـك ..


وربت علي كتـفـه ورحـل بين نظرات الاخـر المصـدومه

________________________________________


في غـرفـه ميـار

________________


كانـت نائمـه علي الفـراش بوضـع الجنيـن تضـم قدميهـا الي صدرهـا وهي تبكـي بعنـف والـم شديـد ..

حطمهـا مجـدداً ، دعـس علي قلبهـا بقدمـيـه .. اهـان عشقهـا لـه .. للمـره الالـف يُذبهـا بتلـك الطريقـه ..

اهـان عشقهـا لـه وامـام الجميـع

فضـل عليهـا اكثـر امرأه تكرههـا بالعـالم .. بمـا هي افضل منها ؟ ما الشئ الموجود بالاخري وغير موجود بهـا ؟ ايمكن لانـه ..

بكت اكثـر عنـد فكـره انه يعشـق اخـري غيرهـا ..


فتحـت زينـه البـاب سريعـا ودلفـت واغلقتـه خلفـهـا .. واسـرعت لمـيـار تضمهـا لاحضانهـا بمواسهـا فبكت الاخـري اكثـر واكثـر ..


ميـار ببكـاء ونحيـب : ليـه !! ليييييييييه  !! ليه كده يا زينـه ليـه كده هااااا ليييييه ردي عليا ليه يكسر قلـبـي كده !! لييه !! ليه يعمل فيا كده ، انا ازيتـه في اي بس ااااااه ، حرااااااام والله انا تعبت تعبـــــت

زينـه بدمـوع وحزن شديـد : اهـدي يا ميار هو ميستاهلكيـش والله ميستاهلـك

ميـار بصراخ باكـي : لييييييه هو ميستاهلنيش طب وانا .. انا وقلبـي وحبـي ليـه .. ميستاهلوش هااااا ميستهلـوش ..

زينـه بخوف : اهـدي يا ميار لحـد يسمعـك ..اهـدي

ميـار ببكاء عنيـف : معدتـش قـادره يا زينـه معدتـش قادره تعبـت والله تعبت

ضمتهـا زينـه لاحضانـه وهي تبكـي علي بكاءهـا ..


ربتت زينـه علي ظهـرهـا بحنـان وحـزن علي حالهـا .. وتمتمـت 

زينـه بحـزن : هششش اهـدي يا ميـار اهـدي يا حبيبتـي ، متعمليـش في نفسـك كده ، هو مش من نصيبـك ربنا عاينلك الخيـر واكيـد ليـث شـر ليكِ فربنـا بعده عنـك .. متعتريضـيش علي نصيبـك يا ميـار .. استغفـري ربنـا كده واهـدي .. انا عارفـه انك موجوعـه بس دا قدرك ونصيبـك .. دي قسمـه ربنـا ليكـي ارضـي بيهـا يا ميـار واحمـدي ربـك ..


هـزت ميـار رأسهـا ايجابـاً وهي لا تزال تبكـي فشددت زينـه من ضمهـا ، وظلت تربـب علي ظهـرهـا صعوداً ونزولاً بحنـان وهي تهمـس لهـا بكلمـات لكـي تهـدأ ..


وبعـد ساعـات من البكـاء والنحيـب والوجـع نامـت ميـار ودموعهـا علي وسادتهـا وخديهـا ..


فخـرجت زينـه من الغرفـه بعد ان دثرتهـا جيدا بالفـراش واتجهـت لغرفتهـا بحـزن .. وقد ازداد التعـب عليهـا ..

________________________________________


في غرفـه زينـه

_______________


كانـت زينـه جالسـه علي الفـراش بتعـب شديـد وهي تضـع رأسهـا بين يديهـا ..


سمعـت طرق علي البـاب ، فأذنـت للطـارق بالدلـوف بصوت واهـن ..


دلـف فهـد للغـرفـه بإبتسـامـه تلاشـت عنـدمـا رأي زينـه بتلك الحالـه واسـرع لهـا وترك البـاب مفتـوح  ..


جثـي فهـد بركبتيـه امامهـا وحاوط وجههـا بكفيـه بخـوف شديـد متمتمـاً ..


فهـد بخـوف وقلـق : زينـه يا حبيبتـي مالك ياروحي ؟

زينـه ببسمـه متعبـه : انا كويسـه يا فهـد والله .

فهـد بقلـق شديـد : زينـه حبيتـي متخبيـش عليا !! مالك حاسه بأيـه اي اللي وجعـك ؟

زينـه بتعـب شديـد : مش عـارفـه يا فهـد حاسـه اني تعبانـه اووي وفي حاجـه وجعـاني بس مش عارفـه اي هيـا .. انا تعبانـه اووي ..


ضمهـا فهـد لاحضانـه بخـوف وقلـق علي حالهـا ، هـو اعطاهـا الدواء في معاده. اذن لمـا هي متعبـه لذالك الحـد .. حاول تهدئـه نفسه قليلا وحملهـا بخفـه ونام علي الفراش وهي بأحضانـه كطفلـه صغيـره ، ولم تقـدر علي الاعتـراض لشـده تعبهـا ..

اسنـد رأسهـا علي كتفـه برفـق وهو يضمهـا بحنـان ورفـع يديـه يملـس علـي خصلاتهـا بحنـان وهو يتلـو عليهـا ايات الذكـر الحكيـم بصـوت عـذب خاشـع يلمـس القلـوب ..

اثنـاء تلاوتـه للقـرآن شعـر بسائـل دافـئ علـي عنقـه ، فصـدق بالله وانهـي تلاوتـه سريعـاً .. ونظـر سريعـا وبخوف لزينـه ..


وما صدمـه هو انهـا نائمـه وعينيهـا تـزرف الدمـوع ..

فرفـع اناملـه يمسـح دموعهـا برفـق وهو يشدد من ضمهـا ويهمس بكلمـات لكـي تهـدأ ..


فهـد بهمـس وقلبـه يتصـدع من الالـم : هششش زينـه يا حبيبتـي اهدي ، اهدي يا روحي انا معاكي متخافيـش ، فهـد معاكـي يا روحـي اهدي انا معاكـي .. هشششش فهـد معاكـي ومش هيسيبـك يا روحـي بس بس اهدي ..


ورفـع يديـه يربـت علي ظهـرهـا صعـوداً ونزولاً بحنـان وهو يهمـس بكلمـات حنونـه لكـي تهـدأ .. دقائـق وهدأت اخيـراً ولم تعـد تبكـي كمـا كانـت فرفـع رأسهـا ومسح الدمـوع من علي وجنتيهـا بحنـان وقبـل رأسهـا بعمـق وحنيـه ..


اعـاد النظـر في ملامحهـا المتعبـه بقلـب متألـم .. لا يعـلـم ما بهـا !!!! لمـا مرضـت فجـأه هكذا !!

ظـل طيلـه الليـل يفكـر فـي سبب تعبهـا المفاجـئ ذلـك .. الا ان سقـط في النـوم وهو لازال علي وضعـه هي بأحضانـه وهو نائـم ويضمهـا بقـوه وحنيـه ..

________________________________________


في غرفـه ليـث

_________________


كـان نائـم علي ظهـره ينظـر للسقـف بشـرود ..

كان يشعـر بمشاعـر مختلطـه الـم ووجـع وضيـق شديـد .. وما شغـل بالـه هو كيـف علـم فهـد بمـا حـدث كيـف علـم بموضـوع السـر الـذي يخبأه كيـف ذلـك .. هو يراقبـه ليـس لهـا اجابـه الا تلـك ..


كـور قبضتـه بغضـب شديـد .. هو ليـس بصغيـر حتي يراقبـه فهـد .. حمـد ربـه كثيـراً انه لـم يعلُم ما يخفـي ..

فهـد لن يهـدأ الا عنـدمـا يعلـم مـا يخفـي وهو لن يسمـح بذلـك ابـداً .. ومهمـا حدث

شعـر بوجـع شديـد في قلبـه عندما تذكـر رد فعـل ميـار فـا بالرغـم مـن رد فعلهـا الجامـد الا انـه رأي الالـم والكسـره في عينيهـا بوضـوح .. كم تألـم قلبـه من رؤيتهـا بتلـك الحالـه يعلـم انهـا ستظـل تتألـم كثيـراً

ليـث بالـم ووجـع : عـارف اني وجعتـك وكسـرت قلبـك يا ميـار سامحيني يا ورده الجنـه (معني اسم ميار بالتركـي ) .. سامحينـي يا حبيبتـي غصب عنـي عصب عني والله صدقينـي لما تعرفـي الحقيقـه هتسامحينـي .. لما تعرفي اني عملت مل دا علشانـك انتـي ؛ هتسامحينـي اكيـد انا متأكـد يا وردتـي ..


نفسي بكـره ميجيـش مش قـادر اروح اطلـب ايد واحده غيرك مش هقـدر اشوف كسرتـك وضعفـك تانـي يا ميـار مش هقـدر .. مش هقـدر اشوف الـم وكسـره في عينـيكِ ..

________________________________________


صباحـاً

_________


وخاصـه في غرفـه زينـه ، تململت زينـه في نومتهـا وهي تشعـر بثقـل علي جسـدهـا ويـد صلبـه تخيـط بخصـرهـا بقـوه ..


فإتسعـت عينيهـا بصـدمـه عندمـا وجـدت فهـد نائـم بجوارهـا وثقـل جسـده عليهـا ويدفـن رأسـه في عنقهـا ..


حاولات ابعـاده عنه بضعـف بسبـب ثقـل جسـده لقـوتـه الجسمانيـه .. ولاكنـه شـدد من ضمـها بقـوه اكبـر وهو ينفـي برأسـه ويدفـن رأسـه بعنقهـا اكثـر

زينـه بخجـل وهي تحـاول ابعـاده : فـ .. فهـد .. ابعـد .. ابعـد لو .. لو سمحـت ..

فهـد مغمغمـاً بنفي وصوت ناعس : بس بقـا يا زينـه سبينـي .. انـام

زينـه بخجـل شديـد وهي تكـاد تنصهـر : فهـد .. بالله عليـك .. ابعـد بقـا

ابتعـد فهـد عنهـا واعتـدل في جلستـه ونظـر لهـا بأعيـن ناعسـه وخصلاتـه ساقطـه علي حبينـه بعشوائـيـه ..

فإعتدلـت زينـه في جلستهـا وهـي تفـرك عينيهـا ..

قفبـل فهـد جبينهـا بحنان متمتماً بحـب ..


فهـد ببسمـه عاشقـه : صباح الخيـر علي اجمـل بنوتـه في الدنيـا ..

زينـه بخجـل وقد تحول لون عينيها للاخضـر : احم .. صباح النـور

ابتسـم فهـد بصفـاء متمتمـاً ..

فهـد ببسمـه صافيـه وحـب : اجمـل صبـاح في الدنيـا .. يلا يا حبيبتـي قومـي فوقـي كده وصلـي الصبـح واقرأي الورد بتاع انهـارده .. وانزلي علشـان تفطري .. ومتنسيـش تاخدي الدوا ماشي يا حبيبتـي

زينـه بإيمأه وبسمـه مماثلـه : حاضـر ..


ابتسم لها فهـد بحـب وتركهـا وغـادر قاصداً غرفتـه ...


فإبتسمت زينـه في اثـره بخجـل شديـد ووقفت لتفعـل ما طلـب منهـا ..


....


بعـد نصـف ساعـه ..

كان فهـد جالس فـي مكتـب غرفتـه تلي مرسيـه الوثيـر بعظمتـه وعنفوانـه المعـروف ..

كان يتحـدث في الهاتـف وعلي وجهه ابتسـامـه


فهـد بأمـر : انا عايـز كل حاجـه جاهـزه في اقـل من اسبوع انت فاهـم

...... : ............


فهـد بجديـه وصرامـه : تمـام .. طبعا انت عـارف ان كل حاجـه لازم تبقـي مضبوطـه بالمللي .. اي غلطـه قصداها حياتـك ..

...... : .............


اغلق فهـد الهاتف وعلي وجهه ابتسامـه سعيـده خبيثـه  .. ستفـرح بالتأكيـد بمـا يخطط لهـا ..


ووقـف بهدوء متجهـاً لاسفـل يفكـر فيمـا سيفعـل ..

_


____________________________________


علي مائـده الطعـام

__________________


كان الجميـع يجلسون معاً ويتناولوا الافطـار معاً ..


زينـه بجوار فهـد كالعـاده وتنظـر للطبـق امامهـا فقـط خجلـه أن تنظـر لـه .. وهو يبتسم عليهـا بحنان شديـد ..

ومـازن لا يأكـل فقـط يبحث بعينيه عن هنـا بنظراته شغوفه ومتلهفه ولاكن اصابه الاحباط عندما لم يجدها ، بالتأكـيـد في غرفتها منعزله عن الحميـع كالعاده فاغمض عينيه بضيق كيف سيراها الان كيف سيبدأ يومه بدون رؤيتهـا .. رؤيـه من دق قلبـه لها من جديـد ..


اما ليـث فكان نظـره معلـق علـي الدرج منتظـر قدومهـا فكان يجلس علي الكرسـي المواجـه للدرج منتظـر ان يلمحهـا او ان تاتـ لاكن لم يحـدث .. كان يعلـم انهـا لن تأتـي ، كان يعلـم انها ستضعـف وستتحطـم ..

نظـر لطبقـه مره اخـري فهـي لن تأتي .. بالاساس كيف توقع ان تاتي ، لما تعشـم ان تاتـي هو غبـي وكثيـراً فهـي مهما كانت قوتهـا لن تتحمـل رؤيتـه مع اخـري ..


سمـع خطواط صلبـه واثقـه علي الـدرج فتظـر لاعلي

فتصنم محله و اتسعت عينيـه بصدمـه كبيـره فاقت توقاعتـه ..

ميـار تنـزل الدرج بقـوه وثقـه كبيـره وهي ترتدي فستان باللون الاحمر الناري بـه زهـور سوداء يصل لبعد الركبـه بقليل وفوقـه جاكيـت جينـز اسود اللون وحذاء ذو كعـب عالي تطـرق به الارض بقـوه وثقـه  وتترك لشعرها العنان يسيـر خلفهـا بتمـرد كصاحبتـه ..


صـدم ، وكثيـراً لم يتوقع ذالك ابـدا .. فقد كان ينظـر للدرج وبداخلـه يقين وتأكد انها جالسـه في غرفتها وكما يقولون الدمعـه علي خديهـا .. ولاكن ما صدمـه هو رؤيتهـا تسير بكل تلك الثقـه وعدم الامبالاه ..


ميـار ببسمـه مرحـه كالعاده : صبااااااااااااح الخييييير !!!!!!!!


رد الحميع التحيـه عليها عدا ليث الذي لاوال مصدوم بوجودها وقوتها تلك او .. ارادها ان تبكـي عليـه ، شعـر الان انه لا مكانـه له عنـدها او انها تخفي وجعها بتلك القوه نعم هي كذالك تخفي وجهها وكسرتها بتلك القـوه فهي تعشقـه ، هذا ما حـول اقنـاع نفسـه بـه ..

نظـر فهـد لليـث بسخـريـه وتهكـم شديـد هو اضاعهـا وانتهـي الامـر .. اذن فليرتـاح

ميـار ببسمـه بـارده : زوزو عايزين نـروح المـول انهارده

زينـه بإستغـراب : ليـه احنا مش ناقصنـا حاجـه

ميـار ببرود وهي لم تنظـر تجاه ليث حتي الآن : انتي نسيتي ان انهارده قرأه فاتحـه ابيـه ليــث وبعد بكـره الخطوبـه .. احنا محتاجيـن هدوم جديـده علشـان الخطوبـه وقرأه الفاتحـه .. وطبعـاً محتاجين هديه تليـق بمرات ابيـه ليـث المستقبليـه ولا ايه يا ابيـه فهـد1

اتسعت اعين ليـث بصدمـه لتلـك الدرجـه لا يعنـي لها حقـاً .. كـور قبضتـه بغضـب حارق وهو ينظـر لهـا بضيـق شديـد .. تتجاهلـه .. ما كل تلك القـوه التي بها لما ارادها ان تكون منهـاره .. عليـه

فهـد ببسمـه خبيثـه : طبعـا يا ميـار معاكي حق فعلا .. مينفعش تحضـروا قرأه فاتحـه ليـث اخوكوا الكبيـر بلبـس قديم .. ومتشيلوش هم فساتين الخطوبـه انا اللي هجيبهـا ..

ميـار ببسمـه : تسلم يا ابيـه ..


اومئ فهد وهو ينظـر تجاه ليـث بسخريـه ، ولم يتحمل ليـث اكثـر فإستأذن بغضب مكبـوت ورحـل .. بين نظرات ميـار والجميـع ..


فهـد بجديـه : يلا يا ميـار يلا يا زينـه علشـان تشتروا اللي محتاجين لان قرأه الفاتحه الساعـه ثمانيـه ..


اغمضت ميـار عينيها بألـم وحاولات رسم الامبالاه مره اخـري ..


فهـد مكملاً ببسمـه لريـاض : هي هنا فين يا عمـي مش هتيجي معانا علشان نجيب فستان ليها هي كمان .


انتبهت حواس مازن لـه .. لما يهتم بأمرهـا هكـذاً ، نبشت الغيـره في قلبـه فلا يحق لاحد الاهتمام بها غيـره ..


ريـاض بحزن : هنـا في الحديقـه يا فهـد فطـرت من بدري وانت عـارف هيا نادراً انها تقـعـد معانـا من ساعه ما جيت وهي منعـزلـه عن الكـل

فهـد بمواسـاه : متشيلـش هم يا عمـي بإذن الله هتتعود علي الكل وهتبقي واحده مننا بجـد وهتسامحـك متقلقـش

رياض بتمنـي : يـااااارب ، ياااااارب

امـن الجميـع علي دعائـه عدا شاهـي ومنـي الحاقدتان عليهـا .. ومازن الذي أمـن بقلبـه وليـس بشفتيـه ..

_____________________________________


امام احد المولات الشهيـره

________________________


توقفـت سيـاره فهـد امام المول فهبطت ميـار من السيـاره .. اما فهـد فأمسك بيد زينـه قبـل ان تنزل متمتمـاً بجديـه وصرامـه حانيـه


فهـد بصرامـه وتحذيـر مبطـن بغيـره قاتلـه : زينـه

تشتـري فساتيـن واسعـه ومش ملفتـه وطويلـه اي حاجـه من المحزق والملـزق لو جبتيها هقطعهـا عليكـي وانتي لابساهـا .. ماااااشـي "قال الاخيـره بتحذيـر"

زينـه بتذمر وضيـق طفولـي : حاااضر يا فهـد حاااضر

ابتسم فهـد بحنان وقبل جبينهـا بحـب متمتماً

فهـد بحب : ماشي يا قلب فهـد وعمـره .. انا هروح المشوار بتاعي وهعدي عليكوا علشان نروح سوا .. خلي بالك من نفسك يا حبيبتـي ماشي

زينـه بإبتسـامه جميلـه : حاضـر .1

ابتسم لها فهـد بحب وفتحت زينه الباب ونزلت من السياره متجهه لميار المتأفأفـه بضيـق بسبب تأخرهـا ..

اما فهد فانطلق بسيارتـه للمشفـي لإستشـاره الطبيب بما حـدث لزينـه ..


_____________________________________


في المشفـي

_______________


وخاصـه في مكتب الطبيب المعالج لزينـه ، سقط حديث الطبيب علي مسامعه كالسهام واتسعـت عينيـه بصـدمـه ، ونفـي برأسـه بخـوف و عـدم تصديـق ..


فهـد بصدمـه : انت تقصد اي بكلامك دا

الطبيب بجديه : يعني السم ملوش اي اثار جانبيه تأثـر عليهـا دلوقتـي اصلا لان اختفـي من جسمهـا بسبب التريـاق المعالـج .. اما اللي حصل دا مش بسبب مرض عضوي او جسدي .. دا تعب نفسي .. اكيد في حاجه مأثـره علي نفسيتهـا بالسلـب .. حاول تعرف اي هيا علشان تخرجهـا من اللي هيا في

الان فقط فهم ما بها مستحيل لا يعقـل الا تزال ..

فهـد بخـوف شديـد : لالالالا .. م .. مش معقـول يبـقـي علشان ..

فهـد مكملاً بوجـع : ي .. يبقـي مش تعـب جسـدي فعلا  .. دا تعـب " نــفــســي "


ايعقل ان يكون ذلك التعب النفسي بسبـب قـرب يـوم ميلادهـا ؟؟

مستحيـل بالتأكيـد مستحيـل !!!! الا تزال تتـهـم وتلـوم نفسهـا انهـا السبـب في وفـاه والديـهـا .. 

الم يخبرها مرارا وتكرارا انها ليسـت السـبب في وفـاه جنه ورعد الى متى ستلوم نفسها !! الي متى ستحمل نفسها ذنب ليس لها علاقه بـه الي متي ؟؟؟

الطبيب بدهشه لشروده : فهـد بيه حضرتـك معـايـا ولا اي

فهـد بتيـه : هااا .. ااه ااه معاك عن اذنك انا لازم امشي

الطبيب بعمليـه وابتسامه : اتفضل يا فهـد بيـه

تركه فهـد وغـادر بخطي بطيئـه ووجع علي حال صغيرتـه ، ليست كأي فتاه في العالم تفرح بقرب يوم ميلادها منتظره الهدايـه وفرحه الجميع بهـا ..

بـل هي اول فتاه بالعالم تكره يوم ميلادهـا لاعتقادها ان ذالك اليوم هو اسواء ايام حياتها لان بسببها وبنفس اليوم مات والديها .. تحمل نفسها ذنب ليس لها يد فيه فهذا امر الله ليس لها الحق بالاعتراض ..


اقسم بداخلـه ان يجعـل اسواء ايـام حياتهـا يوم لا ينسي سيجعلها تعشق ذالك اليوم الذي تكرهه وها وعد من الفهـد لكشماءه الخاصـه بـه ..


وابتسم بثقـه كبيـره ناوياً جعل افضل يوم بالعالم بالنسبه لها افضل يوم بالعلم بالنسبه لها هي ايضاً ..


______________________________________


في قصر الجارحي

___________________


وخاصـه في حديقه القصـر كان هنا جالسه علي كرسيها امام احد الأشجار المثمرة ،  تفكـر بحياتها الجديده .. تعيش بقصـر لم تحلم بزيارته في حياتها ..


تاكل افضل الاكلات ، تنام تلي افضل المراتب والوسائد ..

ولتكن تفتقد الامان بين تلك العائلـه .. تفتقد امان وحب والدها وحنان والدتها التي ماتت بأسواء الطرق واصعبها .. تريد الصراخ والبكاء بشده بأحضان والدها .. تريد ان تشكي له الامها واوجاعها ..

شعرت بظل احد امامها فرفعت عينيهـا وجدت رياض واقف امامها يناظرها بتلك النظرات الحنونـه والدافئـه


جثي رياض امامها ونظراتها ترافقـه نظراتهـا .. امسك رياض بيديها بحنان وبسمه دافئـه ، وما كاد يتحدث الا وقاطعته هنا بصوت ضعيف واهن متقطع .. بين نظراته المصدومه .. تحدث واخيرا تحقق حلمه في سماع صوتها

هنـ بصـوت ضعيف متقطع وهي تتنفس بسرعه : ل .. لــ .. ـيـ .. ـة !!!!!!!!!!!؟؟؟

_


_________________________________


_______


#زينـه الفـهـد

#الـحـلـقـه الـثـلاثـيـن

#بـقـلـمي الـلـؤلـؤه فاطمـه ابراهيـم

______________________________________


في حديقه القصر

________________


رياض بصدمه ودموع تهبط بدون اراده : هـ .. هنا انتي اتكلمتي انتي اتكلمتي يا حبيبتـي ..


وجذبـهـا لاحضانه بعنـف وهو يبكـي وينتحـب اخيراً تحدثت اخيراً سمـع صوتهـا .. لا يصـدق .. تحدثـت ..

رياض ببكاء شديد : اتكلمي يا هنـا اتكـلمـي يا حبيبتـي انا سامعـك اتكلمـي ، اتكلـمي وقـولـي كـل اللي في نفسـك عايز اسمعـك .. اتكلمي بالله عليـكي

حاولا هنا دفعه وقد سقطـت دموعها بغزاره لم تعـد تتحمل اكثر من ذلـك ..


هنا بصراخ : ابعد عني ..  ابعااااااااد عني بقااااا ..  انا بكرهك .. بكرهك .. ااه اااااااه يا مااااااااماااااااااا  انتي فين تعالي خديني بقااااااا متسبينيش هنا يا ماماااااااا

تعالي خـديـني انا تعبت تعاااااابت تـعبـت اووووي ومعدتـش قـادره اهئ اهئ اااااه ..


شـدد رياض من ضمها بقـوه وهو يبكي لـن يتركـها تلك المره الا عندما تخرح كل ما بداخلها وتسامحـه .. لن يتحمـل رؤيه ابنته ضعيفـة أكثر من ذلـك فلتخرح ما بداخلها لترتاح ويرتـاح هو ايضا ..


تحدثت هنا بصوت ضعيف وقد تعبت من المقاومه ومحاولاه ابعاده عنها ..


هنا بتعب وبكاء عنيف : ليييييه لليييييييه .. ليه هاااا رد علياااا ليا تعمل كده ؟؟ ليه ترميـها وترميني زي الكلاب كده ليـه ؟؟ ذنبـي اي انا هااااا ذنـبي اي

عشـت حياتي كلها عذاب ، عذاب في عذاب امي ماتـت وملحقتش اشبع منها .. وبعدها علي طول بأسبوع واحد بـس ابويا او اللي كنت فاكراه ابويا اتجـوز وجابلي واحده تعـذبني وتدوقني المـر من وانا لسه عيله بلعب في الشارع .. شويه وطلقها لما زهق منهـا ..

واكملت بشهقـات وبكـاء عنيـف ، قولت خلاص هـرتاح من مرات ابويا وابويا الظالم معدش هيفتري عليا بسببها ..

" وبكت اكثر " بس للاسف .. عبدالرحيم باشا او اللي كان ابويـا مجبليـش واحده غيرهـا لا يُـشكـر والله ههه ابويـا عبدالرحيم باشـاعلشان مزاجه خلاني اشتغـل عنـد اللي يسوي واللي ميسـواش .. علشان يجيب مخدارت وخمره ويعيش حياتـه من غير تعب .. طفولتي ومراهقتي وشبابـي ، حياتـي كلهـا قضيتها شغل علشان مزاج ابويا وسُكره ونسوانـه ..

"واكملت بقهر شديد وهي تبكي بعنف "  مسحت الارضيات والحمامات .. كنت باخد ورديتين في اليوم غير المدرسه لان لو ما اشتغلتش وجبت فلوس مش هتعلم ..

ككك .. كنت بالنهـار بعد المدرسه امسـح وانضف الحمامات والارضيات بتاعـت المطاعم .. واخر النهار .. آخر النهار اغسل الاطبـاق وانضف مطبخ المطعم ولوحـدي " وصرحت بقهر شديد وعذاب " لووحدي ولو معملتش كده لووحدي صـاحـب المطعم يضربني زي ما عبدالرحيم كان بيعمل .. 


قد يعجبك أيضاً

عهد الليل  بقلم MeeroGhonem

عهد الليل

161K

5.4K

قالت : ايها الظالم حبيب الظلام عدو الحياه شوهت سحر الارض و نشرت الاسي في رباه فلماذا تفعل هذا و تغطي كفك بدماه قال: و لما تساليني اسالي الزمان الذي احرق قلبي و هدم...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

781K

11.8K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

182K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

42.9K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

كنت بنام من غير اكل وهو بياكل كل ما لـذ وطاب من ورا شغلي وذُلتـي عـند دا ودا .. كنت بنـام علي الارض في اوضـه مينفعـش حيوان يعيش فيهـا ..


عمري ما حسيـت ان ليا سند ولا ضهـر .. عمري ما حسيت بالامان ، كل زمايلـي في المدرسه كان بيتمسخروا عليا كل ما يشوفوني محـدش كـان بيصاحبي .. حتي مكنـش ليا صحاب ولا اي حاجه ، ولا صاحبـه واحـده عيشـت عشـرين سنـه لـوحدي ومن غير سند ولا ضهـر ..

وبكت اكثـر متمتمـه ، ابويا كان بيبدل الستات زي الشرابات وكلهم صنف واحد مرات اب يعينـي مرات اب بمعني الكلمة .. لحد ما جيت صباح وطبعا مش محتاجه اعرفك اللي حصل محدش معرفش بمعانه البنت المسكين ومرات ابوها والاب الظالم ..

واكملت بصراخ باكي ، انت تعرف ضربـه كان بيبقي صعب ازاي .. بيوجع ازاي .. كنت ببوس رجليه علشان يرحمني بس مفيش رحمه .. علشان انا بنت ندي .. و و*** زي امي اااه وبكت اكثـر وهي تخبي وجهها بيديها لم تعد تتحمل اكثر من ذالك تتمني فقط ان تموت وترتاح من كل ذالك ..


اقترب منها رياض بحـذر وهو يبكي بعنف .. ووضع يديه علي كتفـا فنفضتهـا بعنف وهبت صارخه به ..


هنا بصراخ ودموع تأبي التوقف : ابعاااااااد ابعد ابعد عني احسنلك انا بكرهك بكرهااااااك .. كل اللي حصلي بسببك .. كل اللي امي شافته بسببك انت وبس .. الاهانه والقهـر اللي عيشته طول حياتي بسببك .. بسببك انت وبس .. انت السبب في حرماني من امي انت السبب انها تموت بالبشاعه دي ..

ليه لييييييييييييه !!!! وصرخت بصوت يقطع نياط القلب .. اااااااااااااااه ياااااااااااارب اااه اهئ اهئ

جذبها رياض لاحضانه بقوه وهو يبكي بعنف كما لم يبكي من قبل .. يبكي علي خطأ يدفع ثمنه الان .. يبكي علي ضعفـه .. يبكي علي صغيرتـه التـي ذاقت ما لا يتحمله احد ..

رياض ببكاء عنيف وشهقات متقطعه : سامحيني سامحيني .. انا .. انا اسف سامحيني .. هنـ .. ـا .. هنا يا حبيبتـي سامحيني انا انا اسف والله اسـف

بصي .. بصي ، ورفع وجهها ونظر في عينيها بالم وتيه ، بصي  .. عاقبيني .. عاقبيني بالطريقه الي تحبيهـا .. وامسك يدها ويصفع نفسه بعنف بيديها .. اهو اهو اضربيني اضربيني خودي حقك يلا .. يلا اضربيني خودي حقك خودي ..

نظرت لها هنا بصدمـه كبيـره لم تتوقع انهياره بتلـك الدرجـه ، بكت اكثـر وهي تشعـر بتمزق في قلبهـا بسبب بكاءه وانهياره بتلك الطريقـة فمهمـا فعل يظـل والدهـا .. ستسامحه هو يستحـق ، يكفي عشـق والدتهـا لـه .. ستعوض سنـوات الحرمان الـتـي عاشتـها بعيدا عن الدفئ والأمان والسنـد ..


ابعدت يدها سريعا والقت نفسها بأحضانـه باكيـه ..


هنا ببكاء : مسامحك يا بابا مسامحاك اهدي والنبي اهدي بالله عليك انا مسامحاك


صدم رياض ونمت بسمه واسعه علي شفتيه سامحته لا يصدق .. نادتـه بـ تلك الكلمه التي لطالما تمني سماعهـا منهـا من ثمـره عشقـه ..


شدد من ضمها بقوه كبيره وهو يبكي بفرح شديـد

رياض بفرحه وبكاء : الحمدلله الحمدلله .. سامحتيني .. انا مش مصدق

هنا ببسمه من بين دموعها : اا ااه سـ .. سامحتك لاني تعبت ومحتاجك معايا محتاجك جنبي محتاجه احسن بأمان في حضنك .. نفسي في سنـد انا تعبت ومحتاجه ارتاح بقـا والعتاب مش هيجيب غير الوجـع .. وكفايه اووي كده .. انا اتحرمت من امي ومش عايزه اتحرم منك انت كمان

رياض بحب وحنان ابوي : انا اسف ياروح ابوكي وصدقيني هعوضك عن كل اللي فات عن كل الوجع اللي شوفتيه هبقي سندك وامانك وابوكي وامك وكل حاجه ، وانتي هتعوضيني يا ندي مراتي وروحي ااي خصرتها .. واعملي في مسابك انا هنسافر اخر الاسبوع علشان تعملي العمليه وترجعي تمشي وتعيشي حياتك بقا

ابتسمت هنا بفرحه واومئت سريعا وهي تلقي بنفسنا بأحضان ابيها مره اخري .. فمن منا لا يحتاج لحضن وسند من والده واخيراً انزاح حمل كبير من علي قلب كلاهما .. هي واخيراً تخطت الماضي بألمه ووجعه .. وهو اخيراً حصل علي السماح من صغيرته ارتاح قلبه قليلا .. وسيرتاح كلياً عندما تسير مره اخري ويكون هو شاهدا علي اولي خطواتها حتي وان لك تكن الاولي فبالنسبه له هي الاولي ..


غافليـن عن اعيـن رأت كـل شئ ولم يكـن الا مـازن الذي تمـزق قلبـه علي هنـاه وما عاشتـه واقسـم بداخلـه علي تعويضهـا عن كل شـئ ..

______________________________________


تسريع الاحداث :


مر يومين علي تلك الاحداث .. تقدم فيهم ليث لسونيا ولم يرتاح لها احد من العائلـه ،ولاكن لم يعقب احد فليـث ناضج كفايه لكي يفرق الخطأ والصواب ، وتم تحديد الخطبه بعد خمسه فقط ..


تحدث معاذ مع والده بعشقه الكبيره لشذي وقابله والده بصدر رحب وتقدم لها بالفعل ووافقت والدتها لانها لن تجد افضل من معاذ لابنتها وقرر معاذ جعل الخطبه وكتب الكتاب مع ليـث وبنفس اليوم ..


قرر مـازن التقدم رسميـاً لهنا خاصه بعد معرفته بأنها سامحت رياض وستقوم بالعمليه .. وهو لن يسمح لها ابدا ان تبتعد عنه او ان تقوم بتلك العمليه وهو ليس بجوارها ..


قرر محمود الذهاب غداً للتقدم بالعمل في شركه فهـد ..


______________________________________


في مبني المخابرات العامه

_________________________


وخاصـه في مكتـب اللـواء عـز الديـن الدمنهـوري .. كـان فهـد جالـس امامـه وهو يضـع قدمـاً فـوق الاخـري بغرور وكبـر وبرود شديد تحيطـه هالـه من العظمـه والقـوه ..


كـان في انتظـار قـدوم ابنـاء عمومتـه .. دقـائـق وتجمـع كلاهمـا .. فبـادر عـز الديـن بالتحـدث ..


عـز الدين بجديـه : الجاسـوس بتاعنـا في قصـر البـارون قـدر يعـرف ان في صفقـه اسلحـه ومخـدرات تقـظر بملايـارات ، خاصـه بالبـارون هتـدخل مصـر بعد خمـس ايـام بالضبـط عـن طريـق المينـا ..

ليـث بعدم فهـم : اشمعنـا بعد خمس ايام يعنـي

عـز الدين ببسمـه جانبيـه : لان وبمـا انكـوا الفريـق المسـؤال عـن قضيـه مايكـل فـا البـارون اختـار التـوقيـت اللي هتكونـوا فيـه مشغوليـن ومش حاطيـن عنيكـم عليـه كويـس وخاصـه بعد الصفقـه اللي بملاييـن اللي خصرهـا بسببكـوا قبـل كـده .. فـا بالنسبـه ليـه بعد خمـس ايـام يعنـي يـوم الخميـس هيكون انسـب يوم يقـدر يدخل صفقـه عملاقـه زي دي البلـد لان الوقت دا هتبقوا مشغولين بخطوبـه معـاذ وليـث .. والاسواء من كده ان الاسلحه دي هيتم توزيعهـا من مصـر للاعداء في البلدان العربيـه  الشقيقـه وللجماعات الارهابيه في البلدان العربيـه الشقيقـه وبكـده تظهـر مصـر في الصـوره .. والمخدارت اللي هتتوزع بكميات كبيـره جدا علي الشبـاب تدمـر مستقبـل شباب زي الـورد .. وعمـود بلدنـا .. ودا اللي احنـا مش هنسمـح بيـه ابـدا ..

فهـد بغضـب شديد وغيـره علي بلـده : مش هيحصـل صدقنـي محـدش هيقـدر يأذي بلدنـا مهما حصـل ..

عـز الدين ببسمـه وثقـه علي اختيـاره : ودا اللي انا عايـزه ، علشان كـده لازم نفكـر في خطـه نمنـع بيهـا اي اللي هيحصـل دا .

واكمل بجديـه : طبعـا اللي هيبقـي ماسـك الصقفـه بتاعت البارون وكالعـاده صفـوت المحمـدي ، ودا من رابع المستحيلات يخـون البـارون لان تقريباً البارون اللي مربيـه وذي ما بيقولـوا لحـم كتافـه من خيـره

مازن بسخريـه : مش هيخـون البـارون بس هيخـون بلـده عادي

ليث بجديـه متغاضيـاً عن سخريه مـازن : اولا كـده المفـروض نبقـي عارفيـن معاد التسليـم امتـي وعلي حسـب صفقـات البارون اللي قبـل كـده فهـو اكيـد طبعـاً هيحـط المعـاد قبلهـا بيـوم واحـد كالعـاده ..

فهـد بجديـه وبـرود : دا احتمـال يا ليـث لان البـارون مش غبـي علشـان يستخـدم نفـس الاسلـوب كـل مـره وخاصـه الصفقـه المـرادي عملاقـه بملايـارات الدولارات .

مـازن بستـاؤل : همممم طب وكـده بقـا هنعـرف التسليـم امتـي ؟؟؟

فهـد ببسمـه جانبيـه خبيثـه : سهلـه اووي يا نمـر

كـل اللي هيتعمل هو ان ............... وبعدها هـ ..........

ليـث بإعجـاب : دمـاغ شيطان بصحيـح .


ابتسـم فهـد بزهـو وكبـر .. واستمـروا في وضـع الخطـط لايقـاف تلـك العمليـه التي ستودي بحيـاه الكثيـرون ..

______________________________________


في قصـر الجارحـى

___________________


وخاصـه فـى حديقـه القصـر ، كانـت زينـه تسيـر بين الزهـور بهيـام شديـد فهـي تعشـق الزهـور بأنواعها واشكالهـا المختلفـه وراوائحهـا الذكيـه كوالدهـا المحـب للـورد كثيـراً  ..


جثـت بركبتيهـا امـام شتـلات زهـر التوليـب التي تعشقهـا وكثيـراً .. ولمـا لا فهـي زهـره رائعـه الشكـل والملمس والرائحـه . وايضـاً تعبـر عن الحـب .. معروفـه بكل بلدان العالـم بذلـك ..

وقفـت بعدمـا اخدت نفس عميـق من رائحـه زهورهـا المفضلـه .. وسـارت في الحديقـه حتـي وصلـت امـام احـد الاشجـار العاليـه التـي يتساقـط منهـا اوراق الزهـور الحمراء ،  واقتـربت منهـا بإبتسامـه جميله وهي تتحسـس نقـش اسمهـا واسـم فهـدها المجدوجـين معـاً  بأكثـر كلمـه تعشـق ﴿ زيـنـة الـفـهـد ﴾


ابتسمـت بخجـل وعشـق كبيـر ينمـوا وينمـوا بلا توقـف في قلبهـا الصغيـر ومشاعرهـا البريئـه الخاصـه بفهـد فقـط ، فهـي لا تعـرف رجالاً غيـره ولا تريـد ايضـاً .. فهـد الرجـل الوحيـد بحياتهـا ولا تريـد غيـره ، ولن تكون لغيـره ، تـود ان تخبـره عن مشـاعرها تلك وكـم انهـا تعشقـه وتغـار عليـه كثـيـراً مثلمـا يغـار هو ايضـاً .. ولاكنهـا تخجـل وكثيـراً فكيف ستخبـره بمشاعرهـا تلـك وهي بالاساس تنصهـر خجلا اذا ابتسم لها ابتسامتـه المهلكـه تلك او اذا نظـر بعينيها فقـط ..

اخرجهـا من شرودهـا صـوت منـي .. فإلتفتت لهـا وجدت مني تناظـرها بنظـرات غيـر مفهومـه بالنسبـه لهـا لاكنهـا لم تفهـم ..


منـي بخبـث : بتعملي اي يا زينـة

زينـه بخجـل : احم مـ .. مش بعمل حاجـه

منـي ببسمـه مصتنعه : طيب ينفع اقعد معاكي شويـه ونتكلـم سـوا

زينـه بسرعـه وابتسامـه بريئـه : ااه طبعـا

وجلست معها علي احد المقاعـد في الحديقـه فبادرت منـي الحديـث قائلـه ..


منـي بخبث وحقـد شديـد : عـارفه يا زينـه انتـي شبـه جنـه الله يرحمها اوووي

زينـه ببسمـه واعين لامعـه : بجـد انا شبـه مـامـا

منـي بحقـد وغـل : امم شبههـا في كـل حاجـه الا حاجـه واحـده بـس

زينـه وقد اختفت ابتسامتهـا : اي هيا الحاجـه دي

منـي بشـر وخبـث كبيـر : امم اصل .. اصل يعني .. ونظـرت في عينيهـا وهي تضغط علي كل كلمـه تخرج منهـا ، اصل مامتك كانت نفسهـا عزيزه عليها اوووي يا زينـه

زينـه بعدم فهـد : ازاي مش فاهمه يعني انا نفسي مش عزيزه عليا ولا انتي قصدك اي

منـي متصنعه اللهفه : لا مش كـده يا زينه انا اقصد .. ولا بلاش لحسن تزعلـي

زينـه بحزن وقد اجتمعت الدموع بعينها : لا قولي مش هزعـل والله

منـي بحقـد ودون رحمـه بتلك اليتيمـه : اصل مامتك عمرها في حياتهـا ما قبلت انا تعيش علي قفا حـد او ان حد يصرف عليها يعني مكانتش بتقبل تعيـش عالـه علي حـد

شحـب وجه زينـه بشـده وتوقفت دقات قلبهـا عن العمـل وهي تشعـر بكل كلمـه تقولهـا ..


منـي بشـر وعدم رحمـه : يعني مثلا انتي عايشـه ومتزعليش مني انا بقول الحقيقـه ، انتي عايشـه علي قفـا خيلانـك هـم اللي بيصـرفوا عليـكِ ، ومتقوليـش فهـد اللي بيصـرف عليكي لا طبعـا ما فلوس فهـد هـي فلـوس خيلانـك يعنـي انتي عايشـه علي الصدقـات لمـا بتتعبـي فهـد هو اللي بيدفـع لما بتشتـري حاجـه فهـد اللي بيدفـع لبسـك اكلك شربـك تعليمـك ، كل احتياجاتـك .. من علي قفـا غيـرك يعنـي ومتزعليش مني انـتي عالـه علي فهـد لمـا بتحتاجـي فلوس بتمـدي ايدك لغهـد وتاخـدي منـه ، كل الفيز اللي معاكـي وبتصرفي منهـا من فهـد ومن فضلـه عليكـي ، يعني انتي من غيرنـا ولا حاجـه من غير الفلوس بتاعتنـا ولا حاجـه ، من غير صداقات فهـد عليكي لا هتاكلي ولا هتشربـي ولا هتتعلمـي هتبقـي في الشـارع فهمتـي ..


عقـب انتهـاء من حديثهـا السـام نظـرت لهـا وصدمـت من شكلهـا فقـد اصبح لون وجهها اصفـر بطريقـه كبيـره جـداً . شاحبـه كالموتـي ، عينيهـا تكـاد تخرج من موضعهـا وترتحف بشـده والدمـوع تعرف طريقهـا علي وجنتيهـا .. اصابتهـا بالصميـم ، شعـرت بكـل كلمـه قالتهـا لهـا .. كل كلمـه وكل حـرف والمعنـي واحـد هي .. عـالـه .. علي الجميـع كيـف لم تلاحـظ ذالك من قبـل فمنـي محقـه بكـل كلمـه قالتهـا هي عالـه ، لا كرامـه لهـا ، متسولـه ، تعيـش علي خيـر الاخرون ..


لـم تشعـر بقدميـها وهي تركـض بأقصـي سرعـه قاصده غرفتهـا بين ابتسامـه الاخـري المتشفيـه والسعـيـده بنجاح خطتهـا ..



انا تلـك المسكينـه عنـدمـا دخلت لغرفتهـا اخيـراً .. اغلقت البـاب سريعـا واستنـدت عليه بضعـف وسقطت ارضـا ظهـرهـا للبـاب تضـم قدميهـا لصدرهـا ..


وضعت زينـه يدهـا علي فمهـا تمنـع صـراخهـا من الخـروج .. واندفعت للفراش سريعـاً محتضنـه الوسـاده وتصرخ بداخلهـا بوجـع كبيـره وهي تبكـي بعنـف شديـد ..


زينـه بصراخ باكـي وشهقات متقطعه : ااااااااااه ..  لااااا لالال .. لالالاااااااا .. ااا انا مش عالـه اا انا مـ مـش عـ .. عا .. لـه .. فااااااهـد .. تعالالـي ووووو النبي  .. تـ تعالالـ .. ـي والنبـي .. تعالـي .. قولـ .. قولـي انـي مـ .. مش عالـه تعالالي .. والنبي .. قولـي .. ان .. انـي مـ ..ـش عالـه .. ومـش عايشـه علي الصدقـات .. قولـي انـك .. ااا انـك مش بتصـرف عليـا شفقـه .. ااا انا مـش .. انا مش عالـه .. زينـه مممم مـش عالـه .. زينـه مش عالـه لالالالاااا  .. ااااااااااااااااه .. وصرخت بقهـر شديـد تشعـر به لاول مـره فـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

واستمـرت علـي حالتهـا تلـك تبكـي وتبكـي ..

_______________________________________


في بهـو القصـر

_________________


دلـف فهـد سريعـاً وهو يشعـر بتمـزق في قلبـه صغيـرتـه ليسـت بخيـر هو متأكـد ، قابـل في طريقـه منـي التـي تـدنـدن احـد الاغانـي بإستمتـاع وابتسـامـه متشفيـه ..


منـي بتساؤل : مالك يا فهـد متسربـع علي اي كـده !!

فهـد بسرعـه وهو يحزيحهـا من طريقـه : وانتي مالك ابعدي كـده .


وركض لاعلـي سريعـاً ..

منـي بضيـق : مالـه دا !!


واتسعت عينيها بصدمـه ذاهب لزينـه

مني بخـوف شديـد : اكيـد لا ز .. زينـه مش هتقولـه هي مش غبيـه للدرجـادي .. اكيـد مش هتقـولـه اكيـد ااه اكيـد .. واقنعـت نفسهـا انهـا لن تفعـل ذلـك فزينـه مههـا تعرضتت للإيـذاء من احـد لـم ولـن تكٕون سبب في اذيتـه ففهـد رباهـا علي ذلـك ..

_______________________________________


في غرفـه زينـه

_________________


دخـل فهـد للغـرفـه سريعـاً وبلا استـأذان فخـوفه عليهـا انسـاه كل شئ ..


تجـمـد الدم بعـروقـه وهو يـري صغيـرتـه ، بتـلك الحالـه تبكـي بعنـق وقـد اصبح لون وجههـا احمـر بالكامل من شـده البكـاء .. وتتنفـس بصعوبـه ..

فركض لهـا سريعاً جاذباً اياهـا لاحضـانـه بعنـف

فهـد بخـوف شديـد : ز .. زينـة يا حبيبتـي .. مالك يا روحـي في اي


وعنـدمـا شعـرت زينـة بوجـوده ، بأدلتـه الاحضـان وسمحت لنفسهـا بالانهيـار اكثـر ، تبكـي وتصـرخ في احضانـه فإزداد خوفـه عليها اكثـر

فهـد برعب وهو يشدد من ضمهـا : ززز زينـه .. زينـه حبيبتـي .. مالـك .. مالـم يا روحي ردي عليا .. زينه .. زينـه يا حبيبتـي

لـم يتلقـي منهـا رد سوا البكـاء والصراخ المتقطع في احضانـه فـا فكـره انها عالـه عليـه تذبحهـا بدون رحمـه ..  فلـم يتحمـل رؤيتهـا بتلـك الحالـه اكثـر من ذلـك ، فبكـي بشـده وهو يدفن رأسـه في عنقهـا ويشدد من ضمهـا ، انهـار علي انهيـارهـا هي قوتـه وقوتـه تنهـار هي سنـده وسنـده ينهـار فلم يتحمـل اكثـر من وانهـار باكيـاً بأحضانهـا بعنـف وتعالات صوت شهقاتـه بعنـف ..


صدمـت زينـه لبكاءه بشـده وقد جفـت دموعهـا ، هي لا تستحـق ان ينهـار لاجلهـا

زينـه بصـوت متحشـرج ووجـع : فـ .. فهـد بالله عليـك .. بـ .. بالله عليـك كفايـه ..انا اسفـه والله انا اسفـه سامحنـي

فهـد بوجـع ودموع وهو يشدد من ضمهـا : علشان خاطـري متضعفيـش يا زينـة .. متضعفيـش يا زينتـى انا مقـدرش اشوفـك كـده انتـي قوتـي وضعفـي انتي سنـدي والحاجـه الوحيـده الحلـوه اللي في حياتـي ، لا انتي حياتـي كلهـا ارجوكـي متضعفيـش علشانـي

كوبت زينـه وجهه بين كفيهـا الصغيـريـن ومسحـت دموعـه بأناملهـا بحنـان وفعـل هو المثـل .. تمسح دموعـه ويمسح دموعهـا ..


رفعهـا فهـد في احضانـه كطفـل صغيـره واسنـد رأسهـا علي كتفـه ووضـع رأسـه علي رأسهـا ويديـه تحيـط خصرهـا بقـوه وحنـان ..


فهـد بوجـع يحـاول اخفاءه : اي اللـي حصـل يا زينتـي مين زعـل وردتـي قوليلـي بـس هو مين وانا هشـرب من دمـه شـرب مش هرحـم اللي وصلـك للحالـه دي مين من كـان .. بس انتي قوليلي مين زعلـك ..


وعنـد تلك النقطـه غامت عينيهـا بألـم وقهـر شديـد هي عالـه عليـه بالتأكيـد فمنـي لم تخطئ بمـا قالـت ابـداً .. شعـرت بتجـدد دموعهـا مره اخـري فأعلقـت عينيهـا بقـوه محاولـه التماسـك مـن اجـل فهـدهـا فقـط .. وشددت من ضمـه تدفن رأسهـا بصـدره اكثـر متمتمـه ..


زينـة بوجـع والـم مخفـي : مـ .. مفيـش يا فهـد محـدش زعلنـي ، انـا .. انـا بس افتكـرت مـامـا وبـابـا  ، وحشونـي اوووي .. مـ .. ما انت عـارف انـي مشفتهمـش ولا مـره ، ونفسـي اشوفهـم

شدد فهـد من ضمهـا متنهداً بوجـع وقـد ادرك قليلاً ان سبـب بكائهـا ذلـك هو اشتياقهـا لوالديهـا .. رغـمـاً عنـه شعـر بإحتـراق في صـدره .. زينتـه تشتـاق لغيـره ، وحـول التحـدث بصـوت عـادي والا يظهـر غيـرتـه حتـي لا تخـاف منـه

فهـد بحنان وغيـره مبطنـه : زينـة يا حبيبتـي ، بـابـا ومـامـا في الجنـه بإذن الله وهم اكيـد شايفينـك دلوقتـي ، ترضـي انهـم يزعلـوا لمـا يشوفوا بنتهـم الوحيـده زعلانـه كده ومش راضيـه بقضـاء ربنـا ..

زينـة بوجـع وقد نزلت دموعهـا : اا انـا راضيـه بقضـاء ربنـا يا فهـدي .. بـس بـس هم وحشونـي اوووي

فهـد بفرحـه وبلاهه متغاضياً عن كل ما قالت : انتِ قولتـي فهـدي .. مش دي ياء الملكيـه برضـوا ؟؟؟


احمـرت زينـه خجلا ودفنت رأسهـا في صـدره بخجـل شديـد ، وقـد نست كل ما حـدث في الصبـاح ولم تتذكـر سوي ذلـه لسانهـا تلـك هي قالت ما تشعـر بـه .. اما فهـد فإبتسـم بفرحـه كبيـره تخبـره انه ملكيـه خاصـه بهـا كما هي ملكيتـه الخاصـه ، هو يعلم بمشاعرها تجاهه وواثـق بهـا لاكن يـريـد فقط ان يسمعهـا منهـا ..


ملـس علي شعـرهـا بحنـان ليرحـم خجلهـا قليلا متمتمـاً بحنـان وعشـق

فهـد بحنـان وحـب : نـامـي يا حبيبتـي نامـي يا زينتـي علشـان ترتاحـي شويـه

اسندت زينـه برأسهـا علي صدره العضلـي ، فلم تعـد تقـدر علي التحـدث .. قررت بداخلهـا فعل شئ وستنفذه ولاكن ليس الان فليـس لها قـدره علـي التحـدث او المجادلـه ..


فضمها فهـد بحنان شديـد .. وهو يسنـظ رأسه علي رأسهـا وقبل جبينهـا بحنـان واعاد اسناد رأسـه علي رأسهـا مجـدداً سامحـاً لنفسـه بالذهـاب في نوم عميـق وبراحـه في احضان صغيرتـه بعد واصلـه البكاء تلـك ..

_______________________________________


في غرفـه هنـا

_______________


كان جالسـه علي كرسيهـا في شرفـه غرفتهـا وتنظـر للسمـاء الصافيـه ببسمـه جميله لم ولن تندم علي مسامحتهـا لوالدهـا .. تشعـر براحـه كبيـره بعد مسامحتـه فهو يستحـق المسامحـه ..


فاقـت من شرودهـا علي صـوت والدهـا الحنـون

رياض بحنـان وهو يجلس علي كرسي جوارهـا : هنايا بتفكـر في اي

هنـا بإبتسامـه : مش بفكـر في حاجـه يا بـابـا

ابتسـم رياض بحـب شديد وخاصـه بتلك الكلمـه الجميلـه .. وحك رقبتـه بتوتـر يجب اخبارهـا بذلـك الموضـوع ..


رياض بتوتـر : هنـا .. هنا يا حبيبتـي في حاجه لازم تعرفيها .. قصدي عايز اقولـك حاجـه

هنـا بتسـاؤل : اتفضل يا بـابـا ؟؟

رياض ببعـض الهـدوء : مـازن

وعند ذكر اسمـه تعالات دقات قلبهـا بعنـف شديـد وتوتـرت بشـده .. وما صدمهـا وجعل الدماء تتجمـد في عروقهـا هو حديث والدهـا

ريـاض بإبتسـامـه متوتـره بعض الشئ : مازن طالب ايدك يا هنا

هنا بصدمه وقد شعرت بـقلبها يخرج من موضعه : ااي !!!!؟

رياض بهـدوء : مـازن طالب ايدك يا بنتي .. الصبح جالي الشركـه وطلب ايدك منـي انا مش هجبرك عليـه .. كل حاجه بإرادتـك سواء وافقتي او لاء .. وبغيره .. صدقينـي انا يعـز عليـا اجوزك لاي حـد في الدنيا اصلا مش بعـد ما بقيتي في حضني هديكي لاي حد كده .. بس بعد ما فكرت في الموضـوع ، بعد ما شفت لمعـه عيـن مـازن وهو بيقـول اسمـك بعد ما شفت حبـك في عينيه وانا راجل وعاشق واعرف العاشـق اللي زي ، وبعد ما حسبتهـا كويس انا مش هلاقي احسن من مـازن ليكِ انا لو لفيـت الدنيـا كلهـا علشان الاقـي واحد زي مازن .. او الاقي حد يحبـك قد مش هلاقـي وانا لازم اطمن عليكـي قبل ما امـوت .. مازن الوحيـد اللي هيقـدر يعوضـك عن كل الـم عشتيـه فـا خـودي وقتـك وفكـري كويـس علشان متندميـش في الاخـر .. وااه صحيح علشان تبقي عارفـه مـازن هيجي معانا وانت بتعملي العمليع سواء وافقتي او لاء هو اللي قالك كده ودا ابن اخويـا وعارفـه .. اسيبك تفكـري بقـا ..

وقبـل جبينهـا ورحـل .. تاركـا اياهـا في تلـك الدوامـه ، هي لن تنكـر انهـا تعشق مـازن من اول مـره رأتـه بهـا منن اول نظـره في عينهـا منـه لـم تعشـق بحياتهـا من قبـل ومـازن اول من دق قلبهـا لـه .. ولاكن ما يقف في طريقهـا للموافقه عليـه هو مـا حدث مع والدتهـا تخشي ان يحـدث معهـا المثـل ، هي محتـاره حقـاً ولا تعلـم ماذا تفعـل فمن جهه مـازن ومن جهه اخـري ما حـدث لوالدتهـا وهذا اكثـر ما يعيقهـا عن الموافقـه عليـه ..


فاقـت من شرودهـا علي صـوت تخرك الشجـر العاليـه التي بجـوار الشرفـه فعـادت بفزع للخلـف ولم تكـاد تصـرخ الا ووجـدت مـازن امامهـا ..

ابتسـم لهـا مازن ببلاهـه ولوح لهـا بيـده وهو فوق الشجـره ونـط في شرفتهـا .. فعادت برأسهـا للخلـف بفـزع ..


مـازن بإبتسـامه وهـو ينفض الغبـار من عليه : هااي

نظـرت لـه هنـا ببلاهـه وفم مفتـوح ، فضحـك عليها بشـده فشـردت بـه اكثـر بإبتسـامـه اكثـر بلاهـه بين نظرات الخبيثـه ..

مـازن بخبث : اول مـره اعرف انـي حلو اووي كـده ثـم اقفلـي بؤك الدبان اتلـم ..


اغلقت هنـا فمهـا سريعـاً بخجل .. واغلقت عينيهـا بقـوه وهي تضغط علي شفتيهـا مانعـه نفسهـا بصعوبـه مـن الابتسـام بصعوبـه

هنـا بغضـب تخفي بـه خجلهـا : انت اي اللي جايبك هنـا و ازاي تطلـع كـده ؟؟؟؟

مـازن ببسمـه بـارد وهو يجلـس بجوارهـا : واحـد وجاي يشـوف خطيبتـه انتي مـالـك بقـا ..

هنـا بغضـب مصتنـع : خطيبتـك ميـن يا مـازن بيـه انا لسـه موافقتـش ومش هوافـق هـه ..


اعتقـدت انـه سيغضـب او سيرفـع صوتـه عليهـا وهذا اكثـر ما تكرهـه وتخافـه ولاكن صدمهـا عنـدمـا جلـس بركبتيـه امامهـا وامسـك كفيهـا بحنان متمتمـاً ..


مـازن بحنـان وعشـق يفيـض من صوتـه : هتوافقـي يا هنـايـا انا متأكـد .. لانـك بتحبينـي زي مـا انا بعشقـك لا مش زيى انا بحبـك اكتـر بكتيـيييييـر ..

انا عايـزك تعرفـي حاجـه واحـده يا هنـا عايزك تعرفـي انـي عمـري ما هأذيـكي عايزك تعرفـي انـي قبل ما اكون جوزك هبقـي امـك وهعوضـك عن حنـان الام .. هبقي ابوكـي وهعوضك عـن سنـد وامـان الاب هعوضك عن حضـن الاخ هبقي حوزك وابوكي وامك واخوكي وحبيبك وكل حاجـه في حياتـك ، وانتي هتكوني امي واختي وسندي وقوتـي ، اوعدك انـي عمـري ما هزعلـك مهمـا حصـل

بعشقـك وهعشقـك اكتـر وهفضل اعشقـك لاخـر يوم في عمـري ..


انهـي حديـث ببسمـه عاشقـه حنونـه

امـا هي فشعـرت بكل كلمه قالهـا لهـا كل حرف سمعتـه منـه دخل قلبهـا ونقـش به بحروف وكلمات من ذهـب سقطت دموعهـا بتأثـر وحب شديـد عشقـه زاد في قلبهـا اكثـر واكثـر

مـازن بحنـان وصبـر ينفـذ : امسحـي دموعـك يا هنايـا لانـي ماسـك نفسي بالعافيـه انـي اضمـك لحضنـي دلوقتـي ودا مش من حقـي كفايـه اني ماسك ايدك ودا لوحده ذنـب وحـرام ..


مسحـت دموعهـا سريعـاً بإبتسامـه خجـولـه


مـازن ببسمـه متوتـره : قبـل ما تفكـري في عرضـي وكلامـي ليكِ لازم تعرفـي حاجـه علشـان ابقي بدأ معاكـي علي بيـاض ومفيـش حاجـه مخبيهـا عليكـي لازم يبقـي في بنـا ثقـه ..

هنـا بإستغـراب وقد بدأت تقلـق : حاجـه اي دي !!؟


مـازن بتنهيـده وغضب مكتـوم : انا كنت خـاطب قبل كـده .. وعندما رأي ملامحها المصدومه والضيـق الذي ارتسم علي ملامحهـا اكمل بسرعـه .. ارجوكي اسمعينـي الاول قبـل ما تحكمـي عليـا ، انا فعلا كنت خاطـب .. وبدأ في سرد اكثـر فتره يكرهها في حياتـه ..  وانا في الكليـه حبيت بنـت زميلتـي او حبيـت اهتمامهـا بيـا .. دخلـت شرطـه معايـا علشان تبقـي قريبـه منـي مع ان الكليـه دي صعبـه علي البنات بس هي دخلتهـا علشان تبقـي قريبـه مني ، انا في الاول كنـت بصدهـا ووبعدهـا عني بكـل الطـرق مكنتش بديها اهتمام اصلا .. بس هيا كانـت محاوطانـي من كـل مكـان اي مكان بروحـه بلاقيهـا فيـه كانت بتهتـم بيـا في كـل حاجه اكلي لبسي شربـي حياتـي كلهـا لحد ما اتعلقـت بيهـا فعلا واتوهمـت انـي بحبهـا ومقدرش اعيش من غيرهـا وخطبتهـا فعلاً وكـل حاجـه ، واكمل بإبتسامـه سخريـه ، زينـة مكانتـش بطيقهـا ابـداً كانت بتكرهها بالؤغم ان زينة قلبهـا نقي وطيب وعمرها ما كرهت حد حتـي اعدائهـا بالرغم من دا كانت بتكرهها وبتحذرني منها وتقولـي دي مستهلكـاش يا ابيـه دي وحشـه ومش بتحبـك صدقنـي بتضحـك عليك ، فهمت حقيقتهـا بالرغم انهـا كانت لسـه صغيـره خالص وانا اللي مفهمتـش ومرديتـش اصـدق هه .. بس قبل الفـرح بأسبوع واحد جالي رساله من رقم غريب انهـا بتخوني وكانـت واخدانـي رهـان ههه طبعا مصدقتـش وكذبت نفسي والرساله وكل حاجـه بس جالي رساله تانيه بعنوان شقـه وتحتهـا "مي خطيبتـك بنخونـك ولو عايز تعرف الحقيقـه تعالي علي المكان دا " وفعلا روحت علشان ااكد لنفسي اني غلطان وانها مبتخونيش .. بس للاسف مش كل حاجه بنتمناها بتحصـل كانت بتخونـي فعلا شوفت خطيبتـي قبل فرحنا بكام يوم في حضن صاحبـي وبتحكيله اد ايه انا غبي وساذج ووقعت في خطتهـم وفعلا كنت رهان عليهـم لا وايه كانت مش هتيجي الفرح علشان تفضـح العيلـه وتخلي دا ودا يتكلم عليا والي العيلـه العروسه مجيتـش الفرح .. وقتهـا انا اصدمت ومقدرتش حتـي ادخلها اكسـرهـم الاتنين في بعض وهي عرفت اني عرفت كل حاجه واختفت خالـص حتي الان ..  ومن يومهـا وانـا مبثقـش في اي بنت كلهم كان صنف واحد خاينين ، لحـد ما قابلتـك انتي وكل دا اتغيـر حبيتك انتي .. قلبـي دقلـك انتي وبس صدقيني انا عمري ما حبيتها انا حبيت الاهتمام بس محبيتهاش انتي حبي الاول والاخيـر انا قولتلـك كل حاجـه عنـي وكده مفيش حاجه متخبيهـا عنك .. انا مش هجبرك توافقـي عليـا ابـداً ، بس في نفس الوقـت مش هتبقي غير ليا ولا انا هبقي غير ليكي اي حد هيفكـر يقربلك هموتـه مش هتكونـي غيـر ليـا ، فكري في كلامي كويس وبعدين قرري .. عرفيني قرارك النهائـي قبـل ما نسافـر علشان تعملي عمليتك لانك مش هتعمليهـا من غير ما تكون معاكـي ومن غيـر ما تبقي مراتي وعلي اسمـي ..

وابتسم بحنان وقبـل يدهـا وغادر سريعـا .. من علي الشجـره مجدداً ..

وتركهـا في افكارهـا تائهه والغيـره تأكل في صدرهـا كان خاطب لاخـري غيرهـا ، ولاكنهـا كالبلهـاء صدقت كل حـرف قالـه فهـو عشقهـا وتثـق به وتصدقـه مهما قـال .. وقررت بداخلها اعطاء نفسها فرصـه لكـي تعيش حياتهـا لن توقف حياتها علي الماضي لا ماضيه ولا ماضيهـا .. فما حدث حدث وانتهـي الامـر ..

_________________________________

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇

من هنا

بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS