لـكـنـها لـم تـقـتـنع ؛ فـقـلـبـها يـشـعر أن هـنـاك شئ مـا بـبـكريـتـها !
**************
- و الله كان نفسي أنهار بس أي ضونط هاڤ تايم !
قالتها رُسل بإبتسامة سمجة و هي تحدق بـ ليث ، ضيقت عيناها و هي تكمل بغيظ :
- مش كفاية أن أنا اللي عامله الأكل لأ و حضرتك تيجي تقولي مش حلو !
تشدق بهدوء :
- مش هي دي الحقيقة !
فركت جبينها و هي تقول بحنق :
- و الله لو قتلته و قطعته حتت ما هيبقي حرام !
= بتقولي حاجة ؟ !
- مبقولش !
نظر اها مطولاً قبل أن يقول :
- بس حلو السويت شيرت دا !
ضحكت ببلاهه قائلة :
- اه ما هو بتاعك !
نظر لها بملل لتنفخ هي بسأم ، صاحت بحنق :
- طب أتكلم معايا طيب ؛ أنا أقسم بالله حاسة أني هفرقع من الفراغ دا !
= بصراحة كان في سؤال عايز أسألهولك من زمان !
فتحت عيناها و هي تقول بسعادة :
- بجد..لا دا أنا أقعد بقاا !
و جلست بجانبه ليراقبها بدهشة ، قالت و هي تضع يدها أمام وجهها :
- أنا عارفة أنت هتسأل في أية بس عموماً أنا مش مرتبطة !
= بس مش دا السؤال لأني متأكد أن مفيش حد هيبصلك أصلاً !
جحظت عيناها بصدمة لكنها سرعان ما ضيقتها و هي تبرم شفتيها ، صاحت بغيظ :
- لا يا حبيبي لا يا بابا..دا أنا شباب المهندسين و المعادي بيجروا ورايا..دا أنا لو قولت يا أرتباط ألاقي طوابير طوابير واقفة ؛ هو حد يلاقي زيّ أصلاً ؛ حضرتك أنا فول أوبشن !
= أممممم هديتي و لا لسة ؟ !
- هيييييييح..أتكلم بس حاول تقلل من عدد الطوب !
= هو أنتي تافهه و هبلة كدا طبيعي ؟ !
- لا قيصري !
قالتها و هي تنفجر بالضحك ، ضربت ليث بمنكبه و هي تكاد تتنفس لترتسم إبتسامة جانبيه علي شفتيه ، قالت و هي تلوح بيدها و مازلت نوبة الضحك منتباها :
- يا لهوي عليكي يا بت يا رُسل دمك عسل.. شربااات !
لاحظت إبتسامته التي زادته وسامه لتبتسم هي الأخري بإتساع و هي لا تعلم أن ذلك البرعم الصغير الذي بقلبها بدأ أن يكبر و يتفتح !
**************
كانت تقف بسيارة رسل منتظره عبور السيارات التي أمامها في اللجنة ، عندما جاء دورها نظر لها الشرطي قليلاً قبل أن يقول :
- الرخص يا آنسة !
رمشت عدة مرات فهو قد جعل السيارات التي أمامها تمر دون أن يري أي رخص منهم !
أعطته رخصة القيادة خاصتها ليتفحصها و من ثم يتشدق :
- رخصة العربية كمان لو سمحتي !
زفرت بملل و لتمد يدها في مكان رخصة السيارة حتي تأخذها لكنها لم تجدها ، توترت قليلاً و ظلت تبحث عنها لكنها لم تجدها ، نظرت للشرطي بتوتر و هي تقول :
- أحم..مش معايا !
هز رأسه و هو يقول :
- تمام..أركنيلي بقاا هناك عقبال ما الباشا يشوف هيعمل أية معاكي !
قالت بملامح مترجية :
- لو سمحت و الله دي أصلاً مش عربيتي دي عربية أختي و..
صاح بجمود :
- أركني يا آنسة هناك !
نفخت بضيق و من ثم سارت بالسيارة قليلاً حتي صفتها جانباً و من ثم ترجلت منها ، أستندت عليها مكتفه ذراعيها أمام صدرها ، أنتظرت قليلاً ليأتي أحدهم لكن لم يأت ، أمسكت بهاتفها محاولة مهاتفه رسل من ذلك الرقم التي أتصلت منه عليهم حتي تعلم مكان الرخصة لكن لا رد !
تزمرت و هي تقول :
- حرام و الله..أتصل بمين دلوقت يا ربي !
خطر ببالها رامي لكن المسافة بعيدة جداً عليه فهي علي حدود منطقة الساحل الشمالي..!
لمست عدة لمسات علي شاشة الهاتف لتأتي برقم عمتها حتي تتصل بها ، وضعت الهاتف علي أذنيها تنتظر الرد و ما أن فُتح الخط حتي وجدت من يسحب الهاتف من علي أذنها و يغلق الخط !
نظرت لكف يدها الذي مازال علي وضعية إمساك الهاتف و من ثم نظرت لذلك الذي سحبه منها لتتسع عيناها حينها بدهشة و صدمة !
_ يُـتـبـع _
تعليقات
إرسال تعليق