القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صرخة الانتقام الفصل الأول والثاني بقلم نور كرم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

11111111111111

رواية صرخة الانتقام الفصل الأول والثاني بقلم نور كرم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية صرخة الانتقام الفصل الأول والثاني بقلم نور كرم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


ماشي يا حبيبي مستنياك بليل!!

قالتها وهي بتبتسم بحب، تحاوط عنقه بدلال، مال عليها يقبّل شفايفها وقال بحب:

-مـاشي يا حبيبتي، هحاول متأخرش!!


بس في حاجة، هستناك بليل، وهنسألك اللي عملته إمبارح بس بشرط!!!

قالتها بحزم وهي تضع سبابتها أمام عينه، لتُكمل بنبرة حادة زائفة:


تجيبلي حاجة حلوة وإنتَ جاي!!!


أبتسم بحب ومال وقبّل شفايفها المتفرقة بعمق وكأنه بيتنفسها، ورجع قال بحب قبل أن يرحل من أمامها:

- أشطـا.. أحلـى حاجة حلوة لأحلى زوجة في الدنيا كلها!!!


حبيب قلبها إنتَ!!

قالتها بحب أكبر قبل أن تعانقه ويرحل من أمامها. نظرت إلى طيفه بحب كبير وتنهدت تنهيدة عميقة وهي تبتسم، ثم أغلقت الباب من خلفه!


على الأكيد بأن علامات الاستفهام تطايرت من حولكم الآن، لكن!!!!!!!


كل ده حصل قبل ما أجري على تليفوني بعد ما أفتكرته نسي حاجة، بس الصدمة جتلي لما لقيت رسالة وصور بتقول:

جـوزك بيخونك يا مدام ليليان!!!!


خدت الصدمة وإيدي بترتعش بهستيريا وكأن العالم قد وقف في لاحظتها!!! حطيت إيدي على قلبي وأنا بنفي بهستيريا إنه مستحيل يعمل كده!! بس إزاي ده!!!؟ ده مبعوتلي صور ليه مع عشيقته.. ولو وريتها لحد الكل هيقولي عادي يعني،وفيها إيه؟! ممكن تكون مجرد صور Ai!!! حتى أنا افتكرت كده.


بس كل ظنوني أتكدبت لما لقيت رسالة تاني من نفس الرقم بتقولي:

- ده عنوان في مكان *****!!!! هتلاقي جوزك هناك ومعاه عشيقته!!!


 قبل ما أكمل الرسالة كنت بجري على أوضتي بلبس بسرعة عشان ألحق وأشوف إذا كان كدب ولا صدق معرفش أنا خلصت أزي ولا لبست إيه حتى دموعي منهاره وقلبي بيتعصر من كتر الخوف ورفم الصور ورغم الادله اللي جاتلي كُنت لسه بتمني أن كل ده يطلع مجرد كابوس!!!!!!!


لكن فجأة اتسحبت أنفاسي وكأن الزمن وقف في اللحظة دي!!!! وأنا شايفة جوزي وحبيب عمري بيخوني مع واحدة تانية!!!! لاء ومش بس كده، ده بيودعها قدام بيتها زي ما كان بيودعني الصبح، وبيبوسها وبيقولها: 

-"أشوفك بعدين"!!


قد إيه راجل خاين فعلاً!!!... إزاي يقدر يخون بالطريقة دي!!؟ إزاي بيمثل مشاعره!!؟ بيمثل العشق وهو كداب!!؟

بقى دي جزاتي؟ بقى دي جزاتي بعد ما وقفت جنبه واتخليت عن أهلي عشانه!؟ بقى دي جزاتي إنه يكسرني ويهدم كل حاجة حلمت بيها وكل حاجة بنيتها معاه!!! ويهدم عشقه في قلبي بالطريقة دي!!! أنا تخيلت الخيانة من أي راجل في العالم إلا هو، لكن هنقول إيه؟ هما دول الرجالة!!!


كنت ناوية أدخل عليه وأضربه بالقلم وأقوله يطلقني، وإنه واحد خاين وميستهلش حبي ولا ثقتي، ولا حتى يستاهل قهرة قلبي والإحساس البشع اللي أنا حاسة بيه دلوقتي!!!


لكن! ماحستش بنفسي غير وأنا بمشي بالعافية، رجليا مش شايلاني من على الأرض.. مش قادرة أواجهه... مش قادرة أشوفه... ومش قادرة أشوف كدبه أكتر من كده في لحظة زي دي!!!


وقعت في نص الطريق وأنا منهارة، مش قادرة أستوعب، حاسة نفسي في حلم وبتمنى أطلع منه لأنه كان زي الكابوس بيخنق، بكدب نفسي وبكدب عيني ولسه بقول انه مستحيل يعملها!!!! 


ومع الوجع اللي حسيتُه منه في اليوم ده، وعن العذاب النفسي اللي مريت بيه وأنا شايفاه بيمثل قدامي دور الملاك العاشق، ماحستش غير بنار الأنتقام بتقتل قلبي وتعذب روحي!!! ومن ساعتها ماحستش غير إني عايزة أنتقم من كدبه بطريقة تكشف ألاعيبه القذرة وتوقعه في أشرّ أعماله، لكن لأن الانتقام فن.. فكان لازم نلعب شوية، لأن الانتقام أكلة لازم تتآكل على البارد!!!!!!


•  •  •  •  •

وبعد مرور أسبوع من اكتشافي خيانته، كنت حاسة بنار بتكوي قلبي كل ما يقرب مني!!! بس كان لازم أصبّر لحد ما أعرف مين الست دي.


ومن جرأته وعينه الفارغة، جه وعرفني عليها وقالي إنها زوجة شريكه في الشركة "زين الهواري"، راجل أعمال كبير لسه راجع مصر بعد غياب 18 سنة كان بيأسس فيها نفسه، لحد ما شركته تخطّت حدود أفريقيا كلها، مش مصر بس!!


كان ليه هيبة ووقار غريب، وأول مرة أشوفه في راجل... رغم إنه كان أكبر مني سنًّا، لكن كنت بحسّه أصغر بكتير من سنه. شكله رياضي وجسمه كله هيبة ورجولة، ولا أجدعها شاب في العشرينات.


عرفت إنه اتجوز البنت دي من خمس سنين. ورغم السلطه والمال والجاه اللي حققه، مقدرش يأسس عيلة ولا حتى يجيب أولاد يسندوه لما يكبر!!


اتعرّفت عليهم، وحقيقي كنت مشفقة على "زين بيه"، لأنه مغفّل زيّي بالضبط. فاكر إن مراته ست شريفة... زي ما أنا افتكرت إن جوزي محل ثقة، وإني أقدر أمشي وراه وأنا مغمضة عيني!!


لكن هنقول إيه... اللي نفتكره موسى، طلع فرعون!!!!


كانت واقفة في غرفتها، تُجهّز نفسها للحظة المرتقبة… الضيوف على وشك الوصول، والصدمة التي أعدّتها ستنفجر في وجوههم كقنبلة لن ينجو منها أحد.

التقطت عقدًا من اللؤلؤ، وعلّقته على عنقها المرمري، ليزيده بريقًا وفتنةً تفوق الوصف، ثم لامست وجهها بلمسات خفيفة من المساحيق، فلم تُزدها إلا سحرًا فوق سحرها.

ارتدت فستانًا أسود، يلتصق بجسدها التصاقًا قاتلًا، يُبرز رشاقتها وكأنها سلاحها الأول، ويجعل فتنتها لعنةً تُسقط أعتى الرجال عند قدميها!! 


أكملت إطلالتها بحذاء كعبٍ عالٍ، يلتفّ كالثعبان حول كاحلها، كأنه يعلن أن خطواتها القادمة ليست سوى فخّ مرسوم بإتقان. ثم التقطت أحمر شفاه بلون الدم، ولطخت به شفتَيها ببطء، لتتحول ابتسامتها إلى خنجر يذبح كل من يجرؤ على النظر إليها.


حدّقت في المرآة، ارتسمت على ملامحها ابتسامة خالية من المرح، جامدة كأنها وعدٌ بالانتقام، وهمست بصوتٍ يقطر ثقة:

– يلا يا ليليان… وريهم إنتي تقدري تعملي إيه.

لازم كل واحد يعرف قيمته… ويعرف مين اللي قدامه، غصب عن الكل!!!


•     •     •      •     • 

وبالمساء حضروا الضيوف في بيتها زي ما كانت مستنيّة بالظبط، الجو شكله عادي لكن في عيونها كان في حاجة مستخبية. "زياد" جوزها ما كانش سايبها من عينه لحظة، بيراقبها باستغراب من تصرّفاتها في الأيام الأخيرة. هي ما اتغيّرتش في معاملتها معاه، لسه لطيفة وهادية، لكن هو حاسس جواها بسرّ متخبي، حاجة مش مفهومة… حاجة مش عارف يوصلها!


- بس بيتك حلو اوي يا ليليان هانم!! 

قالتها تلك الحربيه التي تدعى بـ "نرمين" وهي تبتسم بهدوء تحتسي من كوب العصير بين أناملها ، لم تحترم حتى بانها بمنزل زوجته بل كان تطالعه بنظرات خبيثه مثلها دونًا ان يلحظ زوجها ولكنني كونت ارقبهم وبشده،  تنهدت بعمق وقالت "ليليان" بابتسامه جميله فوق شفايفها: 

- بس قولي يا زين بين إي رأي حضرنك في الغدا!!! 


- تسلم إيدك يا مدام ليليان، بجد كل حاجة شئ تحفة وفوق الوصف!"

قالها وهو بيرمقها بابتسامة هادئة، عينيه متعلقة بيها بإعجاب واضح ما قدرش يخبيه. لحظة صمت قصيرة مرّت بينهم قبل ما يكمّل كلامه بنبرة صريحة:

- بس اسمحيلي أقولك حاجة… فستان حضرتك النهارده، فعلاً يجنن!"


قهقهت بمرح وهي بتلمح نظرات "زياد" اللي اتحولت لغيرة واضحة في عينيه. كان المعنى باين: هو مش بيكتفي بواحدة بس… ده عايز الاتنين. وهي عامدة قصدها، كانت عايزة تشعل جواه نار الغيرة زي ما هو أشعل فيها من  نيران الألم والخذلان. ابتسمت بهدوء ورقّة، وقالت بنبرة فيها ثقة خفيفة:

- دي عيون حضرتك اللي حلوة… وبصراحة، حضرتك كمان شكلك شيك أوي!"


- طب ناكل بقا!!! 

قالها زياد ببرود رغم نار الغيره في عينه، لـ تبتسم هي بكر وكأنها تنشفى بما اذقـه لها من خذلان والألمٍ، وقفت في جلستها لـ تتناول كأسٍ فراغٍ من فوق الطاوله وأبتسمت ابتسامه خاليا من المرح وكأنه قنبله موقته تستعد للأنفجار في إي لحظه، أطرقت فوق الكأس بعض طرقات ثم قالت: 

- طب يا جماعه في موضوع مهم جداً،  ولازم أتكلم فيه قدامك يا زين بيه!!! 


 بصالها "زين"  بأنتباه وهي خذت نفساً عميق وكأنها تستعد للأنفجار الأخير وقالت: 

-  أنـا دلوقتي عندي خبرين واحد حلو والتاني وحش تحبه أبدءا بأنهي!؟ 


- خلينا في الحلو!"

قالها زياد بابتسامة واثقة، وما كانش يعرف إن اللي جاي مش هيكون كله فرح. نظرت له "ليليان" للحظة، زفرت تنهيدة طويلة كأنها بتحاول تلمّ جروحها، وبعدين رجّعت نفس الابتسامة… ابتسامة ظاهرها هدوء، لكن باطنها كله وجع ما قدرتش تخفيه. رفعت عينيها ناحيته وقالت بصوت هادي لكن تقيل بالمعنى:

-الخبر الأول… واللي هو فعلًا حلو جدًا… إني أنـا حامــــــل!


اتسعت عينا "زياد" و"نرمين" معًا… لكن كل واحد فيهم كان رد فعله مختلف زياد اتجمّد مكانه بين صدمة وفرحة غامرة مش عارف يخبّيها، أما نرمين فرسمت ابتسامة مصطنعة على شفايفها، رغم الغيرة اللي كانت بتلمع في عينيها وقالت بنبرة زائفة:

-بجد؟ مبروك يا مدام ليليان!"


وقف الآخر من جلستُه  بفرحه عارمه حتى انه لم يهتم لتلك المشتعله بالخلف، قرب منها وقام حضانها بعمق وهو بيتنفسها وقال بحب وهو بيحضانها: 

- مبروك يا حبيبتي يتربى في عزك وفي عزي يا رب! 


رمقته بنظرة تقطّع القلب، نظرة كلها وجع وكأنها بتسأله من غير كلام: "ليه عملت فينا كده؟"

لكن طبعًا… لأنه أعمى القلب قبل العين، صدّق إن الدموع اللي غرّقت عينيها دي دموع فرحة، فرحة إنها وأخيرًا هتبقى أم!!! أرتسمت على شفايفها ابتسامة زائفة، ابتسامة مكسورة ما غطّتش على نار الألم اللي كانت بتنهش في قلبها. رفعت عينيها ليه من تاني، وقالت بصوت هادي لكنه مليان وجع:

- مش عايز تعرف الخبر التاني… ولا إيه؟"


قالها وهو بيقرب منها بابتسامة مليانة حماس وحب  أو على الأقل ده اللي هو حاسه بس في عينيها هي ماكانتش غير ابتسامة زائفة، ابتسامة غريبة ومؤلمة، كأنها سكين بيلف جوّاها:

- حبيبتي دلوقتي أنا مش عايز أسمع أي حاجة… أنا بس عايز أحتفل معاكِ بابننا."


صوته كان واصلها كأنه بعيد، كأنه مش بيكلمها هي… كأنه بيكلم صورة في خياله هي خدت نفس عميق، النفس كان بيقطع في صدرها كأنه شوك، والدمع بيحرق جوّا عينيها بس ماسكاه بالعافية رسمت أبتسامة زائفة على وشها، أبتسامة مكسورة حتى الشفافة منها ارتجفت، وقالت بصوت هادي لكنه زي السهم:

- لا… معلش يا زياد. ده موضوع مهم جدًا… ولازم الكل هنا يعرفه."


كان صوتها هادي بس تقيل، مليان غصة ما طلعتش من قلبها من سنين، واللحظة كلها تحولت من فرحة لحاجة شبه حكم الإعدام.


تعجبه جميعاً منها، خصتًا "زين"  الذي يسهر بان دخلها غصةً ما ويجب أن تفوه بها لـ يقول: 

- الله قولي يا "ليليان هانم" شوقتني أعرف الخبر التاني!؟ 


-  أوي أوي يا زين بيه!

نطقتها بابتسامة باردة، خالية من أي أثر للمرح، وهي توزّع نظراتها ما بين زياد الغادر ونرمين الخائنة.

أخذت نفسًا عميقًا، كأنها بتجمع آخر ما تبقّى من قوتها قبل ما تفجّر القنبلة في وشهم جميعًا. ارتسمت ابتسامة ثانية على ملامحها، ابتسامة زائفة لكنها حادة كالسيف، وقالت بنبرة مشوبة بالمرارة:

-  أنا دلوقتي قلتلكم الخبر الحلو يا زين باشا… لكن الخبر الأحلى بقى، إن مراتك الست الشريفة العفيفة… وصديقتي الوفية… على علاقة بجوزي!


تجمّدت الوجوه في مكانها كأن الزمن توقف للحظة، العيون اتسعت بذهول مرعب، وكأن الأرض اتفتحت تحتهم وبلعت كل يقين كان عندهم. ارتجف الهواء في القاعة، والصمت بقى أثقل من الرصاص، حتى النفس بقى يتسحب بصعوبة.

هي وحدها اللي كسرت الجمود بابتسامة متلذذة بطعم الانتقام، ابتسامة باردة فيها نشوة انتصار مُرّ، وقالت بحدة مسمومة:

- ومش بس كده… دول كمان بيخلوك تطلع من بيتك، ويغفلوك ويغفلوني، وجوزي بيجي عندك… والله أعلم بقى بيعملوا إيه!!!


"ليليان، إنتِ اتجننتي؟! إيه الهبل اللي بتقوليه ده؟!"

انفجرت كلماته بصوت جهوري، صرخة أقرب لهذيان المجنون، عروقه نافرة ووشه ملتهب من الغضب، كأنه هيهجم عليها في أي لحظة.


لكنها ما اهتزتش، بالعكس… رفعت راسها ونظرت له بعينين مولّعين، فيها غضب يفوق غضبه بأضعاف، ووجع بيقطع القلب أربًا. ملامحها كانت بتصرخ كره وحسرة في نفس الوقت شفتاها ارتجفت وهي بتحدّق فيه بقسوة، وصوتها خرج حاد زي السكين:

-بقولك… طلقني يا زياد!!!

لأنك طلعت إنسان… قــــــــــذار!!!"


الكلمة الأخيرة دوّت في القاعة كصفعة نار، خلت الجو كله يرتجف معاها


كانت "نرمين" جالسة في مكانها كأن روحها اتسحبت من جسدها، عينيها متسعة ووشها متجمّد، ولا قادرة تتحرك ولا حتى تنطق… أما "زين" فكان بيطالعها مذهول، صدمة خانقة مخلياه مش قادر يصدّق لا اللي بيسمعه ولا اللي شايفه قدامه!!!! 


وسط ده كله هي… ليليان، كانت الوحيدة اللي واقفة، ملامحها ثابتة لكن في عينيها نار ولهيب.

أرتسمت على شفايفها أبتسامة باردة، أبتسامة مُرة، فيها نشوة انتقام بتتلذذ بطعنهم بنفس الألم اللي هي عاشته. أبتسامة ظاهرها قوة، وباطنها وجع مبحر مفيش غير ربنا اللي عارفه رفعت كاسها ببطء، وعيونها بتلف عليهم واحد واحد، وقالت بنبرة قاطعة كأنها بتختم المشهد بختم النهاية:

- أحب أقولكوا بقى يا جماعة… Enjoy ليكم جميعًا!"


الكلمة نزلت عليهم زي سيف، والجو اتقلب نار دخانها بيخنق المكان. الصمت بقى أثقل من الجبال، وكل نفس اتسحب كأنه شهقة أخيرة قبل الانهيار.

حطّت الكاس مكانه وسبتلهم الساحه يولّعوا في بعض!! أنفاسها بقت تقيله، كأن في حجر مرمي جوّه صدرها بيكتمها، حتى وهي متشفّيه حتى وهي حاسّه إنها خدّت حقها، في حاجه جواها لسه مرّه... جرح عميق مش هيداويه الزمن مهما عدى.


طلعت أوضتها بخطوات سريعه، بتلمّ حاجتها وكأنها عايزه تسرق لحظة هروب من دوّامة مالهاش آخر. كل حاجه حواليها بتتحرك في بطء، بس تحت... تحت كان في بركان بينفجرصرخات، سباب، وخبط زي ما يكون المكان اتحوّل لساحة حرب.


-إيـه اللي هي بتقوله ده!!!؟"

صوته كان هادر، عينه مولعه نار بتولّع مع قلبه اللي هو نفسه بيتاكل.


التانيه صرخت بوجهه، دموعها بتنزل بس صوتها متقطّع، جسمها كله بيرتعش من العاصفه اللي جايه:

-متصدقهاش يا زين... دي كدبه، صدقني!!"


- كدّابه!!! دانا مش هرتاح غير لما اقتلكم إنتو الاتنين!!!"

هجم على زياد بعنف، مسكه من رقبته وزمجه في الحيطه، صوته نازل من بطنه، غليظ، مليان وجع وغضب:

- إنتَ... إنتَ يا زياد!!! دانا ممكن أصدق أي حد يعملها... إلا إنت!!"


زياد كان واقف متسمّر، ملامحه متكسّره كأنه لسه بيستوعب المصيبه اللي وقع فيها. عيناه مش قادره حتى ترد. وفي اللحظه دي التاني مدّ إيده، طلع سلاحه الخاص، رفعه في الهوا... صوت الأمان وهو بيتحرّر دوّى في ودانهم زي حكم إعدام.


وجّه السلاح في وشه، عينه مليانه حقد وكره، وصوته اتكسر بين السخرية والدعاء:

-قول على روحك... يا رحمن... يا رحيم..."


ودوّى صوت الرصاص...

الطلقة جرّحت المكان كله، كسرت الصمت، غرست نفسها في جدار اللحظه. الدنيا وقفت لحظة، حتى النفس اتجمّد، كل واحد فيهم ع وشّه انطباع واحد صدمه، رهبه، وندم متأخر.


... يُتبع!!!


صــــرخة الإنـتـقـــام ♡

لــيـــــلــــــيـــــان♡

زيـــــن الهواري♡

زيـاد الألفي ♡

نرمين♡


الفصل الثاني 

- لاء يـا زيـــــــــــن بيه متعملش كده!!! 

هتفتها ليليان بصوت عالٍ، قبل ان يتهور ويطلق الرصاص عليهم كلهم بصـو عليها وهي جايه غيرت الفستان لـ بنطلون جينز وبلوز سوده، بين إيدها ماسكه شنطه سفر كبيره وكأنها عزمه بداخلها أنها خلاص مش هتعيش مع واحد خاين زيه! 


طالعها زيــن بنظرات مصدُمه، مش قادر يصدق أن هي اللي بتقوله ميموتهمش، لـ يقول بغضب عارم وهو لسه موجه سلاحـُه في وشّ "زياد" اللي ملامحه كلها خوف ورهبه من تهوره: 

- أنتِ بتقولي إيه ليليان... أنتِ مش شايفه هما عملو فينا إيـه ده كان بيستغفلك ويمسلك الحب ودي كانت عايشه معايا بس عشان خاطر الفلوس أزي... أزي يجروه ويعمله لينا كده... مش هسيبهم لازم يموتـه لازم!!!!! 


- لاء يا زين أرجوك والله أنا معملتش حاجه، أنا... أنا بحبك إنت ازي تفكر إنـي ممكن أخونك!!! 

قالتها" نرمين" بنهيار وهي بتتوسله انه ميطلقش النار عليهم، رحت لـ عنده ومسكت إيده لدرجه أنها ركعت عند رجليه منهاره، بغضب عارم نفرها بعيدًا عنه، وهو بيزقها على" زياد" ، أرتمت بين أحضانُه وهي بتنهار في البكاء، بينما الآخر كان أشد منها خوفًا محياه شاحبه وقلبه يرتجف من نيران الشر بعين الآخر 


وقفت قدام السلاح "ليليان" وهي بتقوله بنبّره قويه لكن كلها ألم: 

- ملوش لزوم تقتلهم وتضيع نفسك يا زين بيه!!! 

أمشي أمشي من هنا ومضيعش نفسك عشان جوز أتنين خاينين ميسوش حاجه، أنا اتخنت وإنت أتخنت وخلاص،

والطيور على أشكلها تقع!!!! 


قالت أخر كلمتها وهي بتبُصلّهم بنظره كلها اشمئزاز وألم من قلبٍ يعتصر داخلها، نظر الي عينها للحظه طويله وكأنه غير قادر على أتخاذه القرار وقال: 

- مـــــــــاشي.... ماشـــــــي يا ليليان!!! 


أكمل مسترسلاً بغضب يتطاير من عينه:

- بس وعد مني يبن الألفى لـ ندمك على اليوم اللي فكرت فيه تخون "زين الهواري" وشوف مين هيضحك في الأخر!!! 


ذهب من أمامها وهو يطوي الأرض أسفله لـ تنهار نرمين على الأرض وهي تبكي بأنهيار، بصتلها الآخره بغضب وراحت مسكتها من شعرها وهي بتهزها بعنف بتجرها حتى وصلت بها الي باب الڤيلاه لـ تقول بغضب عارم ونار تأكل قلبها: 

- صدقيني هندمك على كل حاجه عملتيها فيا... مش هنسالك إي حاجه يا نرمين، ههدلك حياتك زي مهدتلي حياتي، لان اللي زيك مش مكانهم قصور وڤيلل وغنى فاحش زي اللي أنتِ عايشه فيه ده اللي زيك آخرُه الشارع!!! 


قالت آخر كلمتها وهي تلقيها أمام الباب بعُنفٍ وغضب، لـ تسقط الآخر بلا مدافعه تبكي بأنهيار على ما حدث لها!! 


تنهدت بعمق شديد بعدما أغلقت الباب بوجهها لـ تغمض عينها على أثــــــر صوته العين الممزوج بالألم وكذب: 

- لـيليان أنـا عارف أنتِ حاسه بأي دلوقتي عارف إني غلط فيكي وفي حقك، أنتِ أكتر حد حبني وأكتر حد وقف جنبي أيام مكنش ليا فيها حد، عارف إني كسرتك وواللهِ مش بطلب منك السماح عشان عارف أن الخيانه لا تغتفر... 

أنا بس هقولك عشان خاطر أبننا أرجوكِ يا ليليان!!!!!! 


كان يهتف بذلك وهو يبكي كـ الطفل الصغير يرجوها بأن تبقى ولا ترحل، يعلم جيدًا  وماذا ستفعل فانها لن تشفق عليه لوهلا، فاكثر شئٍ تكره هو الخيانه والأن حان وقت الأنتقام!!! 


ألتفتت له بوجهٍ خالي من المشاعر، وكأنها قنبله موقته لا أحد يعلم متى ستنفجر، أقتربت منه بخطىّ وئيده، وهي بتبُصله بشمئزاز وألم وكره متشكل في عنيها وفي لحظه واحده بذائت بوجهه وقالت بألمٍ مكتوم: 

- إنتَ أحقر أنسان شوفته في حياتي، أزي يجيلك قلب تعمل فيا كده أزي، تفكر بس تخوني ردّ.. ردّ عليا!!!!! 


قالتها بنبّره أشبه بصراخ وهي بتضربه بقبضة يدها في قلبه وصدره، كان يتراجع للخلف عدة خطوات ولاكنه مقدارش يرفع عينه في عنيها أبدًا وكان الالم بيتشكل في عنيها، لـ تقول بنبّره مبحوحه من قلبًا منكسر وألم والدموع تتشكل في عينها: 

- بقا إنتَ.. إنتَ يا زياد تعمل فيا كده، دأنا بعت الدنيا كلها عشانك بعت أهلى ودنيتي وحياتي عشان اقدار اكون جنبك... استحملتك في أسواء ظروفك لحد مقدارت توصل، في الأخر تخوني مع دي.. مكونتش أتصور أبدًا أن ذوقك بقا بالرخص ده مكونتش متصوره أبدًا أنك واحد كدب كده!! 


قالتها بغضب وصراخٍ وألم، وهي بتضريه في صدره عدة ضربات متتاليا، أنهارت دموعها واقشعر جسدها وهي تردف بألم وحيره غضب وحسره: 

- أنا حتى مش قادره أستوعب... إنتَ كونت بتجي عندي ازي... ازي كونت بتنام معايا وأنت في عقلك واحده.. غيري يعني!!؟....... يعني هي نامت معاك... يعني سمعت منك نفس اللي كونت بتقولهولي طب أزي!!!  أزي ردّ عليا متسكوتش وتخلي النار تحرقني لوحدي ردّ!!!!! 


قرب منها وهو بيتلخبط في خطواته، عينه حمرا والدموع مغرقه وشه، صوته مكسور ومقطع كأنه مش عارف يطلّع الكلام:

- أنا... أنا خاين يا ليليان... وأستاهل تسيبيني... أستاهل كل اللي هيحصلي...آه، أنا خونتك... بس والله ماكانش حب، دي كانت لحظة ضعف... لحظة كسرتني...

والله العظيم بحبك أنتِ.. أنتِ وبس.


مسح دموعه بعصبية، كأنه بيحاول يمحي العار من وشه، وصوتُه طالع مخنوق:

- هي... هي اللي لفت حواليا... هي اللي كانت كل يوم توقعني بحركات رخيصة...

هي اللي جرّتني ليها لحد ما وقعت... هي السبب في كل اللي حصل!!!


كلماته طلعت كأنها طلقة وجع من صدره، إيده بترتعش وهو بيحاول يمدها ناحيتها، كأنه بيتشبث بيها قبل ما يضيع!!  رفع عينه لها كأنه غريق ماسك في آخر قشة، صوته متبهدل وبيترجّاها:

-ماكنتش بضحك عليكي... ماكنتش بلعب بيكي... أنا كنت ضعيف بس... قلبي معاكي أنتِ... ولسه معاكي والله!!!


الكلمة الأخيرة طلعت منه زي شهقة مكتومة، وقع على ركبته قدامها، دموعه بتنقط على الأرض وصوته متكسّر، كأنه سلم نفسه للهزيمة بس لسه بيحاول يتمسك بيها حتى لو بالكلام.


بعدت عنه وهي بتنفره بعيد عنها بشمئزاز ووجع، بتغمض عنيها، وراحت ناحية شنطاتها الموجودة في نص البيت. مسكتها وهي بتجرها وراها، بصّت له آخر بصّة بوجع كبير في عينيها رغم ملامحها المشمئزّة من فعلته، وقالت بغضبٍ مكتوم:

- طلقني يا زياد... مبقاش ليا عيش معاك!!!


- ليليان أرجوكِ، استني... هنتفاهم!!! هنتكلم طب متسيبينيش يا ليليان أنا بحبك والله!!! والله يا ليليان هحاول أصلّح كل ده، هحاول أعوّضك بأي طريقة، بس متسيبينيش... أنا من غيرك أموت!!!

قالها برجاء وبكاء وهو بيحاول ما يخلّيهاش تمشي، كان فعلًا في أضعف أوقاته.


فتحت هي الباب قبل ما تمشي، وبصّت له نظرة كلها وجع وانكسار:

- فيش حاجة تتصلح، إنتَ بوّظت كل حاجة... يا رب تكون مبسوط دلوقتي يا زياد، وتكون مفتخر إنك هدّمت بيتك وحياتك عشان واحدة رخيصة!!!!


- ليليان أستني، متروحيش كده وتسيبيني... أنا بحبك يا ليليان!!! ليليان!!!!!

قالها برجاء وهو بيجري وراها لحد ما ركبت العربية وقفلت إزازها، وهو بيحاول ينزّلها وما يخلّيهاش تمشي وتسيبه.


بين جدران النار اللي بتنهش في قلبها، كان جواها دموع مكبوتة مقدرتش تنفجر منها غير لما قالت بصوت مبحوح:

- حَــــــــــرّك العربية يا عُـــــــدي!!!!


ومن أول ما تحرك بسيارته انفجرت منها شهقة عالية، ألمٍ مكبوتٍ جواها حاولت تظهره بالقوة. تماسكها انفرط، وقلبها لقت فيه بس الألم. حاوطت معدتها وهي تستند على نافذة السيارة وتقول بألم حقيقي:

-  كان نفسي يبقى مجرد وهم... كان نفسي ما اكتشفش الحقيقة وأفضل مخدوعة، أحسن من الوجع اللي جوايا دلوقتي... مش قادرة، مش قادرة أفكر... مش قادرة وكأني اتشلّيت... إزاي يعمل فينا كده!! ده أنا... أنا كنت بحبه، كنت راكعة تحت رجله زي الكلبة... استحملت معاه كل الوجع والفقر وما اشتكتش في يوم، وما قولتش ليه واشمعنى! جزاتي إني بعد كل ده أتخان... أتكسّر!! ومن مين؟ أقرب حد ليا! اللي كنت واخداه مش بس جوزي، ده كان الهوا اللي بتنفسه!!


غريبة الدنيا... وبقيت مريبة! بقيت أخاف أنام وأقوم ألاقي خيانة جديدة... وجع رهيب جوايا بينهش فيا... وما لياش غيرك يا رب... خدلي حقي وحق ابني اللي لسه ما شافش الدنيا... ما لياش غيرك يا رب!!!!!


...وساعتها حسّت إن روحها بتتسحب منها، كأنها غريبة حتى عن نفسها... تاهت جوا وجعها، بين خيانة كسرت ضهرها وجرح مالوش دوا... ومحدش يعرف، هل دي كانت نهايتها؟ ولا بداية انتقام من نوع تاني؟


•   •     •     •      •  

وصلت لبيتها القديم في الحارة الشعبية البسيطة، للمكان اللي اتربّت فيه وبقت إنسانة تستحق التقدير من المجتمع. في إيدها شنطتها وهي بتبص للجدران بشِتياق حقيقي... غمّضت عينها بعمق، مدت يدها وخبطت على الباب برفق... خبطات قليلة فوق الباب لحد ما انفتح في الآخر على أختها الوحيدة "دنيا". دنيا قطبت حاجباها لما شافتها قدامها وقالت بصدمة:

- ليليان!!!!؟


مِستَنّتِّش كتير، شهقة مليانة ألم خرجت منها، أرتمت في حضن أختها بدون مقدمات وهي حاسة رجليها مش قادرة تشيلها. دنيا اتفاجأت واحتضنتها بحب وهي بتقول بتعجب وحيرة:

- مالك يا ليليان... إيه اللي حصل يا حبيبتي؟!


صدرت منها آه... آه يملأها ألم، وهي بتبكي ومابتعرف تقف. دنيا تنهدت بحيرة وقالت:

تعالي معايا.. مينفعش الواقفه دي! 


دّلفت معاها للبيت وهي بتسحبها بصعوبة، وأعصابها متشنجة من فرط الألم والحسرة جواها!! قعدت على الأريكة، وأختها جابت لها كوب مية من بعيد، وقالت بحيرة:

- مالك يا حبيبتي؟ إيه اللي حصلك؟ فين جوزك... فين زياد؟!


ليليان ابتسمت بسخرية مرة بتحرق قلبها وقالت:

- ذيـــــــاد!!!!... زياد قال!!


- في إيه يا ليليان؟ أنا مش فاهمة حاجات. مال زياد؟ ومالك وشك كده؟

قالتها دنيا بخوف أكبر، ليليان تنهدت بألم ومسحت وشها بعنف وقالت من بين ابتسامتها الساخرة:

- أنا اتخنت... عارفه يعني إيه؟ يعني زياد اللي الكل كان بيحسدني عليه، اللي أنا كنت بحبه وبكرّسله حياتي... اتخنت. اتخنتني من زياد، اللي اللي حربتكـو عشانه ، اللي أبوي وأمي غضبوا عليا عشانه قالوا لي بلاش، وانا كنت أقول بحبه يا بابا.


- بلاش يا بنتي... ده إنسان غدار، باع عيلته عشان الفلوس... وأنا كنت بدافع وأقول مستحيل...

تكملت بصراخ وانهيار:

- أن اللي استحملت القرف والفقر، استغنيت عن كل حاجة، ضحيت بحلمي وطموحي عشانه، وبنيت معاه من الصفر. وبعد كل ده رماني. رماني وراح مع واحدة رخيصة، ماتسواش. إزاي.. إزاي يعمل فيا كده يا دنيا؟!


صوتها كان مليان ألم وظلم، وقعت على الأرض وهي لسه بتعيط، بتقول بحيرة وانكسار:

- ليه؟ ازاي؟ كان بيمثل قدامى! كان معايا وفحضني، وعقله مع واحدة تانية! ازاي؟! ازاي يكون كداب وخاين، ويعرف يقول كلام حب وإخلاص وهو بنام معاها ؟ أنا خلاص هتجنن، مش قادرة أستوعب...أنا أتخنت مين أقرب حد ليا يعمل كده؟  ده مكنش  جوزي وبس، ده كان هو الهوا اللي بتنفسه!


دنيا كانت بتردد:

- أستغفر الله... قومي يا حبيبتي، قومي! ربنا منتقم، ربنا هيجبلك حقك ويردلك مقامك!

دنيا كانت بتبكي ومعاها بتحضنها، بتمسح شعرها وبتطبطب عليها، كأنها خايفة توجعها أكتر. ليليان كانت دايماً رمز للحيوية والابتسامة، لكن دلوقتي العصفورة الصغيرة بتاعتها قلبها متهشم ومفيش اللي يقدر يصلحه.


بعد وقت طويل من البكاء والصراخ لحد ما هدأت وغمَّت شويّة ونِمِت، دنيا بصت لها بحيرة وألم، وفجأة رن تلفونها. دنيا خدته وهي بتفتح وعينيها لسه محمرة... لقت المتصل هو!


عايز إيه؟ بتتصل ليه؟!

قالتها بغضب وحرق على أختها المنهارة. الصوت اللي في السماعة كان بنبرة خايفة ومكسورة:


هي عندك؟!


آه عندي... ويا ريت ما نشوفش وشك تاني! شكل بابا وماما كان لهم حق لما قالوا عنك غدار!

صاحت فيه دنيا بوجع قبل ما تقفل التليفون وتطرحه بضيق.


أما هو، فكان غارق بأحزانه ومتحركش ولا حركة من ساعة ما راحت، قاعد يدفن وشه في إيده ويهتف بألم وغضب:

- غبي... غبي... وتستاهل!


•     •     •      •

وبعد مرور يومين، كانت قاعده على السرير، عنيها معلقة بشباك أوضتها، دموعها مبتنشفش من ساعة اللي حصل، بتصحى بدموع وتنام بدموع، وهو... ولا كإنه عمل حاجه! ولا فكر ييجي، ولا حتى يتأسف مرة ولا اتنين ولا تلاته! دلوقتي بقى جواها كل الحدود مكسوره، كل حاجه بقت محطمة أكتر.


دخلت عليها أختها "دنيا" بابتسامه بتحاول تخفف عنها وقالت:

كويس إنك صحتي... يلا عشان نفطر مع بعض!


بصلها ليليان بنظره ميتة من جواها، وتنهدت بعمق وقالت بصوت مبحوح:

- مش عايزه أكل... مليش نفس لحاجه يا دنيا.


- يـا حبيبتي مينفعش كده، لو مش عشانك... يبقى عشان اللي في بطنك!

قالتها دنيا بحزن وهي بتشوفها بتنهار أكتر كل يوم.


تنهدت ليليان بضيق وقالت:

- قولتلك مش عايزه يا دنيا... بقا متضغطش عليا!


- طـب حتى لقمة... بس!

هتفت دنيا برجاء.


صرخت ليليان بغضب:

- مش عايزه يا دنيا خلاص بقا!!!


وفجأه، اتقطع صوتهم مع طرقات تقيلة على الباب، زفرت ليليان بضيق وقالت:

- روحي شوفي مين بيخبط.


قامت دنيا بتكاسل، راحت للباب فتحته... وهنا اتسعت عينيها وهي بتحدق في الراجل اللي واقف قدامها، راجل طالع منه هيبة ووقار، خلع نظارته السودا بهدوء وقال بصوت رخيم:

- ده بيت ليليان؟


اتجمد لسانها من الصدمة، بس ليليان اللي كانت وراها لمحت شكله... عينها اتسعت أكتر وقالت بذهول:

-زيــــن بــيــــــــــه!!!!!


اتجمدت لحظة، هو كمان اتفاجئ من حالتها... كانت ذابله، ملامحها مكسورة، بس لسه فيها حاجة... حاجة شدت نظره من أول لحظة.


- أتفضل يا زين بيه.

قالتها ليليان بهدوء.


دخل الصالون وهو بيرميها بنظرات كلها شفقة، وقال بنبرة واضحة:

- أنا جيت أتكلم معاكي في موضوع مهم.


بصلها تاني ثم وجه كلامه لدنيا:

- عــــــــلــــــى انـــــفــــراد.


سابتهم دنيا ومشيت، قعد معاها نص ساعة تقريبًا كلام رايح جاي... وفي الآخر، وقفت ليليان من مكانها بعصبية وقالت بحيرة وغضب:

- أنا بردو مفهمتش! أنت قصدك إيه وعايز مني إيه بالظبط؟!!!


رفع عينه فيها بهدوء وقال ببرود:

- نــــــتــــــــجـــــــــــوز!!! 


اتسمرت مكانها، عنيها اتسعت من الصدمه، قلبها وقع جواها، الكلمات وقفت في حلقها... لحظه كانت كفيلة إنها تقلب حياتها كلها!

يتبع 

صرخة الأنتقام ♡


"يا ترى إيه توقعاتكم بعد عرض زين بيه المفاجئ بالزواج من ليليان؟ 🤯

هل هو إنقاذ حقيقي ليها؟ ولا وراه سر كبير لسه هينكشف؟"

حلقه طويله كبيره رائعه اتمنى ان اجد عليها تفاعلً وكمان

أتمنى قبول الفصل وزيادة التفاعل ♥



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close