رواية أنثي الرماد الفصل الاول والثاني بقلم زهرة البنفسج حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
قعدت بغرفتي… حيطانها سود.. متل سواد الليل… ستاير رمادية… تخت رمادي.. وكلشي رمادي واسود.
كنت قاعدة قدام آلة الكتابة وعم اكتب… لابسة تنورة رمادية طويلة وكنزة سودي بكمام شعر بلون الشوكلا غطى اكتافي…. وعيون بنيات.
مسكت السيكارة الرفيعة بين اصابعي وسحبت منها … قبل مايتناثر الدخان الرمادي بالهوا ويزين السواد يلي بحيط فيني.
وكملت كتابة.
هيك لحطيت اللمسات الاخيرة … بعدها طفيت السيكارة ومطيت جسمي لفوق.
تحركت وانا قاعدة على الكرسي سحبت الهاتف الارضي واتصلت على رقم وقلت: الو… كيفك مؤمن؟
اهلين عبير… كيف فيني اخدمك.
اخدت نظرة على إلة الكتابة جنبي وقلت: خلصت كتابة الرواية.
مؤمن: روايتك يلي بعنوان المافيا السوداء ؟
عبير: اي… ايمت بقدر اجي على دار النشر.
مؤمن: من بكرة.
عبير: طيب..
سكرت الخط… وقربت من الطابعة يلي كانت عم تطبع كلشي كتبتو… سحبت الورق ورتبتهم… وحطيتهم بعناية داخل المصنف.
مسكت المصنف واطلعت عليه بفخر.
انجاز ثلاث شهور من التعب.
روايتي… المافيا السوداء.
واخيراً هلق رح ارتاح.
وقفت وطالعت تياب من خزانتي… وتوجهت للحمام…زتيت تيابي بالسلة.. نزل المي على الارض…. والبخار عبة المكان…وبلشت حمامي.
سمعت صوت حركة…. قربت من القزيز ومسحت البخار لاقدر شوف… شفت ظل عم يتحرك بغرفتي.
![]() |
تنهدت.
سكرت المي ولبست الكامينو… وطلعت بشعري المبلول.
بس الغرفة كانت فاضية… قربت على الطاولة… لقيت المصنف بعنوان المافيا السوداء مختفي.
انسرق.
وهي مو اول مرة.
تسندت على الطاولة.. شغلت سيكارة رفيعة… ودخنت منها وانا عم فكر… تناثر الرماد على الارض.. والدخان بالجو… وانا واقفة بالكامينو بشعر عم يقطر مي.
عبير: شلون عم يدخل!
قربت من الشباك وفتحتو.. واخدت نظرة لبرا… الثلج كان معبي المكان ودخلت نسمة باردة لشقتي… سكرت الشباك فوراً
عبير: مستحيل…. المسافة كثير عالية لشقتي.
التفتت ومشيت بغرفتي… وبعدها طلعت على الصالون المليان اوراق وكتب بكل مكان… فتحت الشباك من الجهة الثانية من الشارع… كمان المسافة كانت عالية ومستحيل حدا يقدر يتسلق الحجارة القاسية.
: جارتنا الحلوة كيفك.
اخدت نظر لتحت شفت جاري معتصم الحاكم تحت… زلمة وسخ الأرض مجتمعة فيه… مع انو عمرو 35 سنة … بس ماعندو جنس الخجل لعمرو… متل هلق قاعد عم يعض على شفايفو ويغمزلي.
اخدت سحبة من سيكارتي وسمحت للرماد يتناثر على الثلج الابيض المتراكم على شباكي… سكرت الشباك وانا عم شد الكامينو على جسمي وتفتلت بشقتي.
مين رح يكون السارق؟
يلي صلو سبع شهور عم يدخل ويطلع لشقتي بكل اريحية وسهولة بغيابي وبحضوري… وليش عم يسرق رواياتي.
اطلعت على باب الشقة… الصالة كانت معتمة شوي… لهيك كان الضو تحت الباب يلي بودي لبرا ساطع كثير… وكأنو عم يحكي معي عن اسرارو.
قربت من باب الشقة وفتحتو… واطلعت على الممر العريض يلي بودي على باقي الشقق… كل باب بيحكي سر من اسرار الناس… وكل باب عم يطلع منو صوت مختلف عن الثاني.
وهون انا تسألت.
ياترى شو الصوت يلي بيطلع من شقتي.
صوت صامت ومكان مظلم …. بيجذب اي حرامي باحث عن المال… سكرت باب الشقة وانا عم اتلمس الخشب.
بس هاد السارق ماكان عم يسرق المال.
كان عم يسرق افكاري.
وكانو رافض انو هالافكار تطلع للناس الباقين وتنتشر.
لمست خرم الباب… وتحسست مكانو.
طيب بركي السارق.
كان عم يستخدم مفتاح!!
وهيك بكون السارق.
شخص بعرفو.
ابتسمت وحسيت بالراحة… وكأنو هم وانزال عن قلبي… التفتت ورجعت لكمل حمامي.
تاني يوم…
شربت قهوتي… واخدت سحبة من سيكارتي… رفعت خط التليفون وقلت: الو.
: كـ كيفك عبير.
عبير : اهلين امل… الحمدلله وانتِ.
امل: انا…. انا بحاجتك.
عبير: شبو صوتك عم يرجف؟
امل: بـ بدو يقتلني… عم يترصدني… بدو يخلص علي.
عبير: مين؟
امل: زوجنا…..
عبير: زوجك الك…. مانو زوجي.
امل: مشان الله عبير… سـ سـاعديني… رح يخلص علي.
عبير: شكلك خربتطي بالرقم… انا ماني شرطة امل.
اخدت سحبة من سيكارتي… وطار الدخان بالجو بخط رفيع.
امل: بليز عبير…. بليز.
عبير: وينك انت هلق؟
امل: بشقتي…
عبير: كيف عرفتي انو بدو يقتلك؟
امل: عرف اني بلغت عليه الشرطة… بس هو فوق كلشي… عرف… ورجالو تحت شقتي عم يتمشو… وهلق… هلق رح ينهيني.
عبير: انت بتعرفي انو يلي بيلعب مع طارق السيد هيك رح تكون نهايتو… فليش بلشتي لعب وانت مو جاهزة توقفي بوجهو.
امل: انا غلطت… بـ بعترف… بس مشان الله ساعديني.
نفخت الدخان من بين شفايفي و قلتلها: بعتذر منك…. انا كاتبة… مو شرطية..
امل: عبير بليز… عبير.
عبير: باي.
قفلت الخط… شربت من فنجاني وانا عم اتفرج على الشارع برات شقتي… كان الثلج معبي الشوارع… والجو ريحتو رطوبة.
اكثر جو بحبو.
وقفت واتوجهت لخزانتي… لبست فستان احمر طويل… شعري بخصلات الشوكولا كان مرفوع بذيل حصان… كحلت عيوني البنيات… لبست جاكيت تقيل مشان يحميني من البرد.
واطلعت على الرف الفوقاني بخزانتي وابتسمت.
سحبت المصنف.
يلي كان بيحمل عنوان المافيا السوداء.
ولمعة نصر بعيوني.
السارق الغبي مفكرني مارح اخد احتياطاتي بعد ماسرقني اربع مرات.
سحبت المصنف وحطيتو بالشنتاية… طلعت من الشقة وقفت الباب… ونزلت لتحت.
معتصم: صباح الفل والياسمين… واللون الاحمر.
مشيت قدامو… عيني بعينو وانا عم اسحب شفة من سيكارتي.
معتصم: ياريتني سيكارة.
وقفت… واشرتلو باصبعي وهو ركض لعندي بسرعة.
عبير بصوت مغري: فتاح ايدك.
معتصم: تفضلي.
مد ايدو وانا شلت السيكارة من تمي وطفيتها بايدو…. صار يصرخ ويعيط ويسب… وانا كفيت طريقي وانا عم اتمختر.
فتحت باب سيارتي وركبت… وحركتا وانا عم شغل المساحات كرمال بعد الثلج المتراكم فوق السيارة.
ومشيت فيها على طول الشارع.
عدلت المراية وراقبت الطريق وراي… الدنيا برد… والسيارات بالشارع قليلة… لهيك انتبهت على السيارة يلي تحركت على الزاوية… ومشيت وراي.
عبير: غبي.
لفيت السيارة على اليمين…. وانا عم القي نظرة على ملف المافيا السوداء المركون جنبي…. شفت السيارة وراي عم تلف وتلحقني.
دخلت تحت النفق يلي بؤدي على الشارع الثاني…. بس يلي صار انو بأخر النفق فتلت السيارة… وركنتها..
سحبت الملف المشلوف على الكرسي وطلعت بخطوات سريعة وكعبي عم يطرق على الارض.
التفتت شفت السيارة صفت جنب سيارتي.
وطلع منها ثلاث رجال.
وانا هرولت بسرعة وانا متكمشة بالمصنف.
دخلت بمطعم… كنت بعرفو وسبق ودخلت عليه…. مشيت بين الطاولات… وشفت الرجال الثلاثة عم يدخلو وراي.
توجهت ناحية الحمامات… ودخلت على حمام النساء… واتوجهت على الباب الخلفي يلي موجود بالحمامات.
لانو الحمامات كانت عامة وبيقدرو العالم يلي برا المطعم يدخلو عليهم كمان.
عبير: تكسي.
وقفت التكسي الصفرا قدامي… فتحت الباب ودخلت وقلتلو: خدني على دار النشر جنب حديقة النصر.
: امرك.
تحركت السيارة… وانا شفت الرجال التلاتة عم يركضو لجهتي… و وقفو وقت بعدت عنن.
تنهدت وضميت المصنف لصدري.
: وصلنا.
عبير: تفضل… هي المصاري.
فتحت الباب وشفت باب دار النشر قريب مني على اليمين بعد شارع ضيق…. مسكت المصنف منيح وركضت… وانا صوت كعبي عم يطالع صوت قرع على الارض.
لما وصلت على الشارع الضيق… فجأة طلع قدامي زلمة وقال: لوين يا حلوة.
رجعت خطوتبن لورا… وانا عم حاول فكر كيف بدي اهرب.
باب دار النشر قدام عيوني.
خطوة وبصير هنيك.
فجأة حسيت بشخص عم يمسكني ورا… وغطى تمي بقماش… تحركت وحاولت ادفشو عني… بس فجأة حسيت بالخدر… وغمضت عيوني واستسلمت للعتمة.
شهقت.
وفتحت عيوني…. لقيت حالي بمستودع قديم… معلقة من ايدي المرفوعات فوق راسي… ورجلي يادوب لامسين الارض.
المصنف!
وين المصنف!!؟
تعب اشهر رح يروح هيك!؟
: عبير؟
التفتت جنبي شفت امل معلقة جنبي… بس الفرق بيني وبينها انها كانت معلقة بالمقلوب… وراسها لتحت.
رح اعتبرها اشارة رحمة.
عبير: شو وين نحن؟
امل: بمسلخ.
عبير: بتعرفي مين جابني لهون؟
فجأة بينفتح الباب.
انتشرو الرجال بسرعة حوالينا… وشفتو عم يدخل.
لابس تياب سودة… ونظارات على عيونو.
حبست انفاسي… واخدت شهيق زفير..
ماكنت بعرف… انو بعد ثلاث سنوات انفصال رح التقى انا وياه بهلشكل.
قرب وواحد من رجالو سحب كرسي… وقعد عليه.
شال النظارات… وطالع من جيب جاكيتو باكيت دخان… وصار يدخن…. وصلت لعندي ريحة الدخان واشتهيتها.
طارق: جيبولي هلبهيمة لهون.
رمشت.
وشفت رجالو عم يقربو… فكرت بدهم يشحطوني الي… بس فكوها لأمل ونزلوها… واحد منن شحطها من شعرها وهي صارت تصرخ وتعيط… وحطها تحت رجلين طارق.
رفع رجلو وببوطو المتوسخ … حطها على راسها… وصار يدخن ببرود وهي عم تبكي بهستيرية.
امل: طـ طارق بترجاك رحمني…. بترجاك لا تقتلني… طارق.
طارق: هشششش…. عم صفي ذهني.
حكى هلكلمات والدخان عم يتصاعد من بين شفايفو.
امل: مشان الله يا طارق… انا…. انا… زوجتك.
طارق: انت بهيمة…. وانا جبتك لهون مشان اسلخ جلدك عن عضمك يا خاينة.
امل: انا…. انا… مستحيل خونك.
نزل رجلو وضربها كف… وسحبها من شعرها وقال: لكن اللقيط يلي ببطنك شو عم يعمل؟
امل: هـ… هاد ابنك.
رجع ضربها كف اقوة من يلي قبلو وصارت تبكي وتصرخ ….مسك وجها وقال وهو عم يطلع جوات عيونها بعصبية: هاد….. مو….. ابني.
امل (ببكي) : ابنك… والله ابنك.
طارق: هات هي عطيني ياها.
قرب واحد من الحرس وبايدو سكين كبيرة من يلي بيستخدموها لذبح البقر … امل وقت شافتو جنت وصارت تقتل بحالها… وانا توسعت عيوني بصدمة.
طارق: هلق ببين اذا ابني او لا بعد مانفتحلك بطنك.
امل: لا….. لا… بوس ايدك لا….. خلص… خلص… مو ابنك…. مو ابنك….
وقف وسحبها من شعرها وصار يضربها كف ورا التاني… لحتى صار يطلع من انفها وتمها الدم… هو يضربها وهي تصرخ وتبكي.
هيك لحتى فقدت الوعي بين ايديه.
كان طارق هم يلهث بسبب الجهد يلي بذلو وهو عم يضربها….مسح وجهو ورفع شعرو لورا وهو عم يلقط نفس.
طارق: علقوها….. والله لورجيها الويل…. رح خليها تطلب الموت وما تلاقيه هلكلبة.
سحبوها تنين من الرجال وعلقوها جنبي… من ايديها.
قرب واحد من الحرس وعطاه منديل … وهو مسح ايديه وجهو بعدين التفتت لعندي قال: ايه….. كيفك يا زوجتي……
سكت وهو عم يراقب ملامحي الهادية الخالية من الانفعال وقال: السابقة.
ابتسمتلو: ماني منيحة ابداً…. مابعرف انا ليش هون …. وايدي بلشت توجعني.
طارق: فكوها…. وجيبولنا فنجانين قهوة.
الحارس: امرك سيد طارق.
فكوني…. وانا نزلت على رجلي… وايدي حسيت بالخدر فيهم بسبب احتباس الدم محل الربطة.
كنت عم اخد شهيق وزفير بهدوء لاقدر اضبط حالي.
مسحت ايدي وقلت: شكراً.
مشيت… واحد من الحراس حطلي كرسي قدام طارق يلي طالع سيكارة من الباكيت وشغلها…. لفيت رجل على رجل واجا واحد من الحراس وحطلي فنجانين قدامي… وفنجان قدام طارق.
عبير: حسن الضيافة مرعبة عندكم… فنجانين؟
نفخ الدخان وقال: واحد منن مسموم …. صحتين على قلبك.
رفعتلو حواجبي… وبدون تردد مسكت واحد بشكل عشوائي وشربت منو تحت نظرات طارق المركزة… وهو عم يدخن.
قلت بنبرة استفزازية: امممم…. طيب.
طارق:.....
عبير: حسب خبرتي… يلي بكون طعمو حلو بكون هو الشراب المسموم… ويلي معي حلو قطر.
شفت ملامحو تحولت للبرود… وانا حاولت ما اضحك لاني نزعتلو خطتو…. طارق بخوف الناس قبل مايحكي معهم… وبحاول يزرع الرهبة بقلوبهم كرمال يقدر يسيطر على الحوار.
عبير: خلينا ندخل بصلب الموضوع… ليش جبتني لهون طارق.
طارق: مافي شي مهم.
عبير: مافي شي مهم!! و الطريقة الدرامية يلي جابوني فيها رجالك وعلقوني فيها…. كل هاد ومانو مهم… لكا اذا كان مهم شو بتساوي؟
طارق: كنت شربت من دمك… بدال ما اشرب من القهوة يلي قدامي.
دفعت شعري لورا كتافي وقلتلو: لابدي اشرب من دمك… ولا تشرب من دمي…. بدي اعرف ليش انا هون وبعدها تتركوني ارجع لبيتي ولا مين شاف… ولا مين دري.
طارق: ليش امل اتصلت فيكِ اليوم الصبح.
عبير: عم تتنصت علي؟
طارق: عم اتنصت على مكالمات امل.
عبير: معناها بتعرف مضمون المكالمة.
طارق: بدي اسمع منك.
عبير: خبرتني انو بدك تقتلها.
طارق: لانو خبرت عني الشرطة… حكتلهم عن شغلي وعن رجالي وهلق انا واقع بورطة كبيرة بسبب التحقيق يلي عم يصير بشغلي.
عبير: وشو دخلني انا.
طارق: انت متفقة مع امل…. ومتورطة معها بهلقصة.
عبير: كيف!!
طارق: حرس!!!!
صرخ طارق بصوت عالي وركض واحد من رجالو وهو ماسك بايدو ملف… مسكو طارق وشلفو على الطاولة قدامي وقال: وشو هاد يا حضرة الكاتبة.
عبير:.....
سحبت الملف بين ايدي… ومسحت على الغلاف وبعدها فتحت المصنف وطلعت قدامي اول ورقة بعنوان المافيا السوداء.
عبير: انت هو السارق يلي سرق ملف المافيا السوداء!!
طارق: كان ضروري هاد الملف يرجعلي … واليوم قبل بكرة… وهاد الشي لا يعتبر سرقة بما انك عم تقربي على حياتي الشخصية.
ضحكت وقلتلو بصوت هادي: مين يلي قرب على حياتك الشخصية سيد طارق
طارق:....
صار يسحب من الدخان ويسمح للرماد يتصاعد بالهوا.
غريبة انو الشخص يلي عشت معو سبع سنين زواج…. يطلع مدخن.
لما كنا مع بعض… حتى ريحتها ماكان يطيقها وقت يشوفني عم دخن.
كان ببساطة.
ممثل بارع.
حاولت اضبط ملامح وجهي… وضغطت على اصابعي عم استناه.
عبير: شكلك مو حابب هنقاش يستمر…. لهيك ياريت تخبر واحد من رجالك ليرجعني على البيت.
طارق: هش عبير….. هش…. عم صفي ذهني… لا تقاطعيني.
هي هي سيئات انو الوحدة تتزوج… وبعدها تنفصل عن زوجها.
لاني انا بعرف انو طارق بصفي ذهنو بالركض.
مو بشرب الدخان..
وهيك كل مالو الشخص يلي قاعد قدامي.. عم يتحول لغريب اكثر واكثر.
عبير: وبعدين!!
طارق: الرواية يلي كاتبتيها فيها عناوين واسماء… وتجارة اعضاء… وغيرها من الشغلات الغير قانونية.
عبير: من الواضح انها رواية مافيا…. سيد طارق.
انحنى لعندي وصار يضرب باصبعو على الملف: هي الرواية بتحكي عني ست عبير….. عم تحكي عني!!!
عبير: كيف عم تحكي عنك.
طارق: حرس!!
ركض الحارس فوراً وجاب ملف ثاني وشلفو جنب الملف تبعيت روايتي.
فتح الرواية…. وفتح الملف الثاني وقال: العناوين نفسها…. عنوان كل زلمة… وكل شخص… وكل بنت تعاملت معها مذكورة بروايتك يا ست الحسن.
عبير: صدفة!!
طارق: بدك تقنعيني انو صدفة؟
رفعتلو حاجبي: طارق…. انا كيف بدي اوصل لملف مهم متل ملف العملاء تبعاتك؟ خبرني وانا هلق لقابلتك من بعد انفصالنا… الا اذا؟
طارق: الا اذا؟
عبير: واحد من رجالك عم يخونك…. ويسرب من هلـ المعلومات المهمة.
سكت…. وتبادلت انا وياه نظرة طويلة.
وبعدها انا صرت اطلع على حراسه الي توترو بسبب الحكي يلي هم يدور بيني وبين طارق.
والله حياتهم لتصير جحيم من بعد هليوم.
عبير: انا مادخلني فيك سيد طارق… انا ماني مجنونة لحتى ورط حالي معك.
طارق: انت كاتبة مشهورة… وروايتك بتحمل عناوين حساسة… ومواصفات عني وعن شغلي… وكان هشي مرافق لأمل يلي خبرت الشرطة عني…. وبدك تقنعيني انو انتو التنتين مو متفقات علي؟
انحنيت وقربت لعندو وقلت بصوت هادي : طارق….. انا مادخلني فيك …. ومابعرف كيف صار هشي… انا كلشي بروايتي من وحي الخيال… ومابعرف اذا حدا كان متقصد يوقعني معك.
طارق: شو قصدك؟
عبير: ست شهور…. وانا بيتي مزار لشخص مجهول… عم يفوت ويطلع على كيفو …. وبكل مرة كنت لاقي رسالة…. او ورقة فيها عناوين غريبة…. او فكرة داخل صفحة بيضة… كل مرة… كل مرة… وبكل مرة كنت خلص من هي الرواية… تاني يوم تختفي بعد ما السارق يترك دليل ورا عمداً.
طارق: مين هاد الشخص؟
عبير: انت دخلت مبارح على بيتي وسرقت روايتي… هلق اعترفت بهشي.
طارق: انا ما قربت على شقتك…. انا قصدي هلق وقت منعناكِ تدخلي لدار النشر.
عبير: واحد من رجالك معناها… مافي غير هسبب.
طارق: وانت مجنونة لتكتبي عناوين مجهولة جوات روايتك؟
هزيت كتافي وقلت: كنت عم حاول اعرف هلشخص المجهول لوين بدو يوصل.
طارق: وهلق عرفتي لوين وصلك؟
عبير: بما انو سوء الفهم انحل… ياريت تتركني ارجع لبيتي.
طارق: و الرواية؟
عبير: احرقها.
طارق: لا لا….. ماحزرتي.
عبير: …..؟؟؟؟
طارق: مارح تطلعي من هون…. الا لتنتهي مشكلة الشرطة يلي كنتِ سببها انتِ وامل!
عبير: مو هلق اتفقنا انو سوء تفاهم… ماخرج الواحد يتفاهم معك عفكرة… وانت بحياتك مارح تفهم.
طارق: نعم!!! نعم!!؟
عبير: متل ماسمعت.
طارق: عطيني سبب واحد مايخليني هلق اسحب لسانك من مكانو؟
عبير: انت بحاجة لهلسان…. مابدك ياني لخلصك من المشكلة؟
طارق: طيب…. معناها خلينا نلعب لعبة.
عبير: مارح نلعب…. بدي اخلص وارجع على بيتي.
طارق: لا لا… ما على كيفك… رح نلعب لعبة…. رح تحاولي تخلصيني من مشكلة التحقيق والشرطة… اذا نجحتي رح طالعك من هون…. واذا فشلتي رح اطلع من السجن بعدها بفترة قصيرة… وبوقتها رح حرر امل واسجنك بدالها.
فتلت راسي بعيد عنو وسكتت.
عبير: ليش زاعج حالك بهلمشكلة اذا يومين وبتطلع من السجن؟
طارق: المشكلة مشكلة نزاهة… وانا مابدي اسمي يتلطخ.
عبير:....
طارق: شو قلتي؟
عبير: عندي حرية الرفض؟
طارق: لا.
عبير: سماع لكن.
طارق: هاتي لشوف.
عبير: مرتك مشتكية عليك… انك عم تعنفها اسرياً ماهيك؟
طارق: اي هيك.
عبير: عملها فحص… بما انك متأكد انو الطفل مو ابنك فاكيد انت عامل فحص وماعم تستنى حدا.
طارق: لا ماعملت.
عبير: شو يلي كان مخليك متأكد انو الطفل مو الك لكن؟
طارق: شفتها هي واحد من الكلاب يلي عندي فوق تختي…. تركتهم ينبسطو شوي…. وهلق بعد ما اجت لعندي وخبرتني انها حامل مني … دبحتو قدامها…. وهي هربت وبلغت عني وفكرت حالها ذكية لما تخبت بشقة اهلها… شحطا لهون ورح خلص عليها وعلى الولد بعد ما اخلص من مشكلة الشرطة.
عبير: ….. غير محل شغلك… مو عم تقول انو بلغت عليك… خلي الشرطة تروح على المكان وتشوف انها بضاعة عادية… ثياب أو غذائيات وللافضل يكون هدفك نقل هلبضاعة للجمعيات الخيرية وملجأ الايتام .
طارق: اي؟
عبير: روح على المطار… ما صعبة عليكِ تعمل تسجيل خروج باسمها لبرات البلد… اذا جابتلك الشرطة سيرة امل… حكيلهم انها خانتك… بلغت عليك الشرطة بلاغ كاذب وهربت مع حبيبها برات البلد… وهيك بتخلص من الحارس الي دبحتو بالمرة… وبتخلص حالك من المشكلة نهائياً.
طارق: …
عبير: شبك ساكت؟
طارق: افكارك مرعبة.
عبير: انا كاتبة.
طارق: ماشي…. انا هلق طالع بلش بنقل شغلي وتبديل البضاعة لغذائيات… وانت خليكِ هون… تحملي كام ساعة لبين مانخلص من المشكلة.
عبير: ياريت تستعجل.
وقف….. واخد رجالو وطلع برات المستودع..
وانا حطيت راسي على الطاولة وهمست: ياربي دخيلك… بشو انا تورطت.
سمعت صوت امل عم تآن…التفتت لعندها شفتها معلقة وجها كلو دم… وبعد ما دققت فيها شفت بطن خفيفة ظاهرة من تحت قميصها.
امل عمرها ١٨ سنة بس.
اصغر مني بـ ١٢ سنة…. وعلى الاغلب لسعتا بالمدرسة.
الله لا يوفقك يا طارق.
#انثى_الرماد
#بقلم_زهرة_البنفسج
#الجزء_الثاني
امل: مشان الله…. كثير موجوعة… وعطشانة.
طلعت من شرودي وسحبت كاسة المي المحطوطة على الطاولة وقربت منها وقلتلها: شربي.
صارت تشرب مني بهلفة…. وانا قلبي صار يتقطع عليها.
امل: عبير هي انت ( تبكي) مشان الله ياعبير… رح يخلص علي… بدو يقتلني ويقتل ابني…. مشان الله ساعديني ببوس ايدك.
عبير: انت خنتي!! … وهاد جزاء عملك.
امل: الموت! هاد هو العقاب وانا لسا ماشفت شي من حياتي… انا اهلي باعوني… باعوني بكام قرش ولقيت حالي مع هلوحش… وغصب عني… هشي صار غصب عني.
عبير: كيف غصب عنك؟ … الشب اغتصبك؟
امل: لا.
عبير: تبرير للخيانة اسمو.
امل: لا…. انا كان بدي اخلص من السجن يلي عايشتو مع طارق… كل مرة كنت اطلب منو يطلقني ويعتقني كان يقلي انو دافع مصاري حقي… وبس جبلو ولد رح يتركني روح.
عبير:.....
امل: لعب الشيطان بعقلي… و استدرجت واحد من حراسه ويلي صار صار… طلعت حامل وكنت مبسوطة اني رح اخلص من سجن طارق… بس طلع بيعرف ودبحو للحارس قدام عيني… طارق شيطان شيطان.
عبير: انت كمان مابتفرقي عنو… خاينة.
امل: انا كل يلي بدي ياه اني اطلع من هسجن ( تبكي) لا براسي زلمة… ولا براسي ولد… كل يلي بدي ياه اهرب من هون وكون بعيدة عن لعنة طارق.
عبير: ورطي حالك بزيادة.
امل: انت لازم تفهميني عبير… انت زوجتو.
عبير: كنت….. كنت زوجتو.
امل: شفتي كيف… هربتي منو…. بس انا لا… مابحسن.
وصارت تبكي.
انا فتلت ظهري بسرعة
امل: بترجاكِ…. رح يقتلني يا عبير… رح يقتلني.
سديت داني وصرت ردد جواتي…. مادخلني… مادخلني… طارق مابيلتعب معو.
امل: بس رجع لح يخلص علي… ورح تكون خطيتك برقبتي.
تخيلتها على الارض… مدبوحة… ودمها عم يسيح… وعيونها خالين من الحياة.
امل ( ببكي هستيري): عبيرررر…. بدو يقتلنيييي بس يرجع رح يقتلني.
عبير: خلص… خرسي… خرسي.
قربت لعندها وقلت: بسببك…. انا رح اوقع بورطة كبيرة.
وبلشت فك الحبل عنها وهي صارت تبكي وتضحك بشكل هستيري.
اما انا…. كنت غبية كثير وعقلي كان مسكر بسبب ضميري الغبي.
فكيت عنها الحبل… وساعدتها تمشي… وهي حطت ايدها تحت بطنها.. وصارت تعرج.
امل: شكرا عبير…. شكرا.
عبير: بس خرسي… قبل ماغير رأي.
فتحت الباب… ماكان في حدا برا…. غريب!!
وين الحرس!!
معقول تركونا هيك بدون رقابة.
وقفنا تكسي وركبنا فيه… وقلتلو: على المشفى.
امل: لا لا… هلق بيعرف… بيلحقنا.. والله ليقتلني ويقتلك.
عبير: خرسي… مشفى الامل لو سمحت.
تحرك التكسي وهو عم يطلع فينا بريبة… وقف قدام المشفى… نزلت وسحبت امل معي… ودخلنا.
امل: غرفة الطوارئ هنيك.
عبير: خرسي.
وصلنا قدام مكتب وطرقت الباب…. وصلني صوتها وهي عم تقول: تفضل.
فتحت الباب ودخلت… كانت قاعدة ورا المكتب.. شعرها اسود طويل وعيونها خضر مزرقات.. لما شافتني طار عقلها وقالتلي: عبير…. يا هلا… دخلي دخلي.
عبير: كيفك جوري.
قربت مني… رشيقة وحلوة بعمر ال30…. رفيقتي جوري.
ضميتها وقلتلا: كيف احوالك… وكيف حملك؟
حطت ايدها على بطنها وقال: منيح كثير… معي ولد.
عبير: مبارك…. كيفو عمر شو اخبارو.
جوري: منيح كثير… بسلم عليكِ… الك زمان مازرتينا.
عبير: كنت مشغولة بكتابي الجديد.
جوري: متى رح تنشري.
عبير: مارح ينتشر ابداً.
جوري: ليش؟
عبير: شيليني من كلمة ليش… جايتك بموضوع مهم كثير.
جوري: شو هو.
التفتت لعند امل وسحبتها… تحولت ملامح جوري بسرعة للجدية… كثير بحبها… لانو بتفهم علي فوراً بدون ما اعمل بلبلة.
جوري صديقة عزيزة… تعرفت عليها من سبع سنين… من قبل ما اعرف طارق.. بوقتها كنت طالبة جامعية بالسنة الثانية ادب عربي …بفترة الامتحانات تعبت حالي وبطلت اكل… لهيك نزفت من انفي ودخت بنص قاعة الامتحان.
وهي كانت موجودة… واسعفتني… وبسببها قدرت كمل الامتحان واترفع.
من وقتها انا وياها رفقات.
تبادلت انا وياها النظرات… بعدين قالت لامل: تفضلي على تخت الفحص… تمددت… وجوري قربت منها لتفحصها.
جوري: حامل!!!
امل: اي.
جوري: طيب…. حملك مافيو شي… بس وجهك فيو جرحين هلق بعقملك ياهن.
التفتت لعندي وهمستلي: مو هي امل مرة طارق؟ طليقك.
عبير: اي.
جوري: شو القصة.
عبير: لاتسأليني جوري…. انا بورطة كبيرة… ومابدي ورطك معي.
جوري: انا معك للموت.
جوري بنت بتجنن… لما بتحب شخص بتحبو من قلبها… بعرف هاد الشي من زوجها عمر يلي بتمشي حواليه… كانها شمس عم تدور حوالين الارض.
وفعلاً كانت جوري هي شمس عمر.
وانا رفيقتها يلي بتحبها كثير… ومابستبعد طورت حالها معي وتزت حالها بالنار كرمالي.
عبير: مافي شي جوري.. القصة ومافيها انو طارق طلقها وشلفها هيك.
اطلعت علي بدون اقتناع… بس التفتت وكملت شغلها بتعقيم جروح امل.
جوري: اذا اقتحم طارق مشفانا… رح خبر الكل انو مافي مريضة باسم امل… ومادخلت على مشفانا ابداً.
شلفت حالي عليها وضميتها وانا عم اصرخ: بحبك بحبك بحبك.
صارت تضحك.
تحولت ملامحها للجدية وقالت: شو القصة عبير؟
حطيت ايدي على بطنها المنفوخة وقلتلا: بدي ياكِ تهتمي بحملك… وبولادك يلي عم يستنوكي بالبيت… وبعمر رفيق دربك.
جوري: هيك انتِ عم تخوفيني.
عبير: المسألة سخيفة… ورح تنحل اليوم لاني طالعة برا البلد.
جوري: القصة لهدرجة كبيرة؟
عبير: سخيفة كثير… لا تخافي… يلا امل لازم نستعجل.
امل: يلا.
مشينا للباب بس مسكتني جوري… التفتت لعندها وقالتلي: اي شي بصير معك…. رقمي بتعرفيه.
ضحكت مشان طمنها وقلت: لاتخافي… الشغلة سخيفة.
وهيك طلعنا من المشفى وركبنا سيارة تانية…كنا عم نسابق الوقت... عطيتو عنوان بيت اهلا لامل… استنيتا تحت لبين ما ضبت غراضها وجبات جواز سفرها.
عبير: مابظن طارق لحق يسجلك خروج برات البلد لانو بكون ملتهي بنقل اابضاعة…. بس بعدها اكيد رح يعرف انك هربتي… وبوقتها رح يفتش على اسمي ورح يكتشف انو انا كمان هربت معك.
رحت على بيتي… تركتها بالسيارة وطلعت على شقتي.
طالعت جوازي السفر بسرعة ولميت كام غرض ونزلنا لتحت… وبسرعة رحنا على المطار… كانت امل ملامحها كلن خوف وجسمها عم يرجف.
انا كنت عم ارجف وخايفة كمان بس من جوا … بعد كل هسنين… كنت بعرف اضبط مشاعري كثير منيح.
وصلنا على المطار… ودخلنا لنحجز بالطيارة..
حجزت لامل ولما صار دوري قال: جوازك منتهي.
عبير: شو!!
: جواز منتهي… ولازم تجددي.
عبير: يعني مابحسن احجز طيران؟
: لا والله… منعتذر منك.
مسكتني امل والتفتت لعندها وانا بحالة ضياع وقالتلي: شو رح تعملي.
صار كلشي يدور قدامي.. حاولت صفي ذهني.
لازم فكر بحل بسرعة.
دقائق بس… وطارق رح يقلب الدنيا علي وعلى امل.
الوقت عم يداهمنا.
وضروري اتصرف.
هزتني امل وقالتلي: شوووو عبيرر ( تبكي) عبيرررر… طارق باي لحظة ممكن يكشفنا.
دفشت ايدها عني…. كانت عم توترني… وضروري انا بهي اللحظة اني كون هادية…. ضروري اعرف اتصرف.
عبير: طلعي على الطيارة امل.
امل: وانتِ.
عبير: عم قلك طلعي.
هزت براسها.. سحبت شنتايتها وطلعت فورا على الطيارة… اما انا… التفتت… وعطيت ظهري للمطار.
اخدت نفس.
وحاولت كون قوية.
صوت كعبي كان عم يطرق طرق وانا عم اركض… شعري كان متناثر حوالين وجهي… والدنيا كانت برد… كثير برد.
والثلج بلش يتساقط
والزمن كان عم يتسارع.
ماكان معي وقت!!
دخلت على مخفر الشرطة… وقلتلهم: بدي خبر عن موضوع خطير كثير.
التفت لعندي شرطيين.
عبير: بدي خبر عن زعيم مافيا خطير كثير… بشتغل ببيع المخدرات.. وتجارة اعضاء… وكثير شغلات غير قانونية.
الشرطي: شو اسمو؟
عبير: طارق السيد.
تبادلت الشرطين نظرات انتصار… وقلي واحد منن: وصلتي.
قعدت معن وخبرتن بكلشي…. بامل… وكيف خطفني…وكيف هربتها من المطار… وكيف رح ينقل المخدرات لمستودع تاني ويبدلهم مواد غذائية…. وماجبت ابداً سيرة انو امل خانت طارق.
الشرطي: شو عرفك انو رح ينقل البضاعة لمستودع تاني يا حضرة الكاتبة؟
عبير: لاني انا عطيتو الفكرة بوقتها… ساوم على حياتي وكان بدو يقتلني… لهيك عطيتو هلفكرة… واجيت لحتى بلغ عليه.
وقفتو الشرطة وقال: يلا بسرعة… مامعنا وقت.
وهيك تحركت الشرطة… وانا تحركت بسرعة… نزلت على الهجرة والجوازات وقفت قدام الموظفة وقلتلا: بدي جدد جواز سفري.
الموظفة: بدو اسبوعين ليطلع.
عبير: بدي ياه بعد يومين.
الموظفة: هاد مستعجل… ولازم تدفعي اكثر.
عبير: بدفع يلي بدك ياه… المهم يطلع الجواز الجديد بعد بكرة.
الموظفة: تفضلي وقعي هون… وبلشي اشتغلي بالوراق.
وهيك سجلت على الجواز…. وبعدها رجعت على مخفر الشرطة… كان قايم قاعد.
وقفت شرطي وسألتو: شو القصة؟
الشرطي: تم القبض على اكبر تاجر اعضاء بالبلد…. طارق السيد.
عبير: وينو هلق؟
الشرطي: تحول على القضاء… وبعدها على السجن.
عبير : ايواااا.
التفتت ورجعت على شقتي وانا تم افتل يمين وشمال… وقلبي متل النار.
شو هلورطة يا عبير.
بشو وىطي حالك.
طارق يومين بالكتير وبيعرف يخلص حالو.
بوقتها بكون جنيت على حالي.
ماقدرت نام طول الليل… وتاني يوم الصبح.. اخدت دوش حمام سريع.. لبست فستان اسود ضيق… وفوقو جاكيت طويل.. فردت خصلات شعري وحطيت شوية مكياج.
ونزلت.
هرولت وكعبي عم يطرق على الارض… الثلج كان مغطي الدنيا… وفي اولاد عم يرمو على بعض كرات ثلجية… مريت من بيناتن… ونزلت على النفق.
عبير: واخيراً.
قربت من سيارتي المركونة هنيك… ودخلت عليها وشغلت التكيف… ودورتها… وفوراً على السجن يلي سمعت انو طارق محبوس فيه.
السجن المركزي… يلي بيسجنو فيه اخطر المجرمين.
قربت من الشرطي يلي استقبلني على الباب وسلم علي وقال: اهلين اهلين بكاتبتنا العظيمة… كيف فيني اخدمك؟
عبير: بدي قابل شخص نقلوه على هاد السحن اليوم.
الشرطي: شو اسمو؟
عبير: طارق السيد.
الشرطي: تفضلي… من هون.
تحركت جنبو… وانا صدري عم يعلى ويهبط بسبب التوتر… صوت القضبان الحديد يلي عم تتسكر وراي كلما اتعمق بالمكان كانت مرعبة.
وكانت عم تذكرني.
بشو انا ورطت حالي.
شفتو…. بيناتنا كان في حديد… وهو كان مقرفص ومنحني ومغطي وجهو بركبو.
عبير: بتعرفي ليش بقولو عن البنات.. ناقصات عقل؟
لما سمع صوتي رفع راسو وملامحو كانت شرسة…. وعيونو فيهم غضب مرعب.
عبير: لانو البنت بتستخدم عواطفها…. بس لما بتتجرد من عواطفها بتصير قوية وصلبة… كاملة العقل.
وقف وقال: كمليها… طيب وليش ناقصة دين؟ بسبب الدم يلي بينزل منكم كل شهر… وكأنو عقاب الكم…. انتو جنسكم يلي مابيعرف الا الغدر والخيانة.
عبير بصوت منفعل: غدر وخيانة؟ … وانت…. وانت وجهك الوحشي وتصرفاتك الشيطانية شو هي؟
طارق: تصرفاني الشيطانية ظهرت لما شفت الخيانة من هديك البنت يلي اسمها امل ويلي قبلها ويلي بعدها… وانت…. الغدر منك… وثقت فيكِ وكنت مفكر انك قد كلامك ورح نمشي على الخطة يلي اتفقنا عليها…. واذ…. عم تطعنيني بظهري وتبلغي علي يا حيوانة.
عبير: انا ماكنت بدي اعمل شي…. انت يلي حطيتني بهي اللعبة… كيف كان بدك ياني اتصرف… وانا عم شوف بنت مثلها معلقة هيك… وعم تجهزها للدبح.
طارق: هي وحدة خاينة ومصيرها الموت.
عبير بصريخ: وانت كمان خنتني.
سكتنا…. كان قلبي عم ينبض بسبب الانفعال وشعور الجرح القديم يلس نفتح مرة تانية … ولاول مرة….بنفعل وبرجف هيك… بعد ما قررت… انو مستحيل ازعل او انفعل على شي ماببستاهل.
بلعت ريقي ورمشت لهدي حالي وقلت بصوت بارد: بكل الاحوال…. امل صارت برا البلد…. وانا رح الحقها.
فجأة وقف وهجم علي…. شهقت ورجعت لورا لما امتدت ايدو بقبضة قوية لبرات القضبان… وكان رح يمسكني لوما تراجعت.
صار جسمي يرجف واطلعت عليه بصدمة بسبب ملامح الغضب والوحشية يلي شوهت ملامحو.
طارق: انا طالع… واقسم بالله اذ مسكتك يا عبير….. لتشوفي مني الويل.
التفتت…. وركضت لاهرب.
وانا عم اسمع صوت ضحكاتو المجنونة.
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️
تعليقات
إرسال تعليق