القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنثي الرماد الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه زهرة البنفسج حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية أنثي الرماد الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه زهرة البنفسج حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


ماعرفت وين روح بحالي… كنت مخنوقة كثير..  من عشر سنين.. وعدت حالي ماعد ازعل… ما عد انفعل.. رح كون انثى باردة خالية من العواطف… مو لاني قاسية لا… 

لانو كنت بدي احمي حالي… احمي حالي من كلشي. 


لهيك كنت مقررة عيش حياتي وانا رايقة وهادية. 


بس اليوم كلشي نكسر. 


وحسيت حالي صغيرة كثير… وضعيفة كثير. 


بخطوات متعثرة مشيت… كعبي كان عم يتحرك فوق التراب الناشف والحجارة الصغيرة… هيك لحتى وصلت لقبرين فوق جبل عالي. 


الهوا صار يصفق بوجهي ويطير خصلات شعري. 


وقفت قدام القبرين وقلت بصوت مليان قهر وضياع :  انتو السبب…. انتو سبب كلشي عم عيشو لهلق… انتو يلي بعتوني… انتو يلي تخليتو عن بنتكم وضيعتوها وضيعتو حياتها. 


صرت ارجف… وكلما تنزل دموعي كنت امسحها فورا. 


عبير:  شو كان صار لو حتويتوها… حتويتو الطفلة يلي كنت عليها… شو كان صار… شو كان رح ينقصكم. 



بلشت دموعي تنزل… وصرت شد شعري ونحنيت قدام القبرين وقلت:  ليش جبتوني على هي الدنيا اذا ماكنتو تعرفو تطعموني وتشربوني… ليش جبتوني على هي الدنيا اذا كنتو بدكم تبيعوني… ليش… 


صرت امسح دموعي بسرعة وقلتلهم:  رغم هيك انا مابعتكم… لملمت عظامكم ودفنتها قبل ما تتعفن… انا كنت احسن منكم…. بس بتعرفو. 


شهقت… وبعدت شعري عن وجهي وقلتلهم:  مارح سامحكم ابداً. 


وقفت… والتفتت على السهل الكبير تحت الجبل… سمحت للهوا بانو يبعثر شعري… ويحرك فستاني… الهوا منعش. 


الهوا بخليني حس كاني خفيفة. 


لهيك دفنتن هون. 


مشان اقدر اتنفس بعد ما زورهم. 


عشت هليومين بحالة توترت مرعب… وكل يوم كنت زور السجن مشان اتأكد انو لسا الوحش ما طلع… ولما طلع جواز سفري طار عقلي. 


سحبت شنتايتي وركضت بسرعة… جديلة سميكة نزلت لتحت كتافي… قميص صوفي رمادي الو قبة... وتحتو تنورة سودي.. وجاكيت طويل اسود. 


ركبت السيارة وشغلتها وانا ملهوفة لاهرب باسرع وقت… واتخلص من شباك طارق السيد… حركت السيارة وتوجهت فيها على الطريق. 


كان الشارع فاضي لانو لسع اول ساعات الصباح… كنت بدي اطلع من البلد باسرع وقت. 


تحركت السيارة. 


وكلشي كان تمام… واسترخيت بالمقعد وانا مرتاحة ومطمنة. 


خلال ساعة بس. 


وبكون خلصت. 


فجأة ظهرت جنبي سيارة سودي مفيمة.. وضربت بسيارتي… شهقت ومسكت بالدركسيون وحاولت اتحكم بالسيارة… رجع ضربلي ياها. 


انحرفت السيارة وضربت بعامود انارة.. ضرب راسي قوة… لمست جبيني باصابع عم ترجف وشفت الدم عم ينزل على عيوني… وانا حاسة بلسعة هنيك. 


انفتح الباب وانمدت ايدي قوية ومسكت بشعري.. صرخت لما سحبني بقوة وجرني متل الغنمة للسيارة السودي الكبيرة المركونة جنب سيارتي. 


عبير:  اخخخخ… تركني… شعري… اخخخخخ. 


طارق:.... 


فتح باب السيارة وشلفني جواتها… وانا حسيت فروة راسي نقلعت من مكانها… وجبيني كان معبى دم… فتح السيارة من الطرف الثاني وقعد جنبي… وحركها بعنف.. خبطت فيه .. راسي مدفون بصدرو وايدي مسندهم على ركبو.. دفشني لارجع لمكاني… وحرك السيارة. 


عبير:  لوين اخدني…. نزلني. 


طارق:  نزلي. 


عبير:.....؟؟؟؟؟ 


كانت السيارة عم تمشي بسرعة مرعبة. 


طارق:  نزليييييي


صرخ علي وانا انتفضت برعب… وقلتلو:  وقف السيارة بالاول. 


طارق:  لا… بدي ياكي تفتحي الباب وتشلفي حالك. 


عبير:.... 


طارق:  ماسمعتيني شو عم قلك. 


عبير:  هيك رح موت. 


طارق:  انت لوين مفكرة حالك رح تروحي… سيرانة؟  … والله لاشرب من دمك يا حيوانة. 


عبير….. 


دخلنا بمكان غريب… شارع عريض… وجنبو جبل عالي شاهق.. لحتى وصلنا لقصر كبير… كان رهيب… معتم والثلج عم تتساقط عليه. 


هاد قصر طارق!!.


دخلنا على جنينة القصر جنب الجبل… كانت ناشفة… شجر يابس… واغصانها كانها ايدين ساحرة… والثلج معبي المكان… كانو عم يحاول يرمم هلتوث. 


وقف السيارة جنب الباب الكبير يلي بودي لجوات القصر. 

نزل من السيارة ولف لعندي.. فتح الباب ومد ايدو… وانا تراجعت بخوف… بس هلمرة مسكني بقوة من ايدي. 


وسحبني. 


جرني جر… كان طويل وخطواتو كبيرة… وانا كنت اتحرك بسرعة لجاري خطواتو… البيت من جوا كان عتمة… ستاير منزوعة وقديمة… اثاث مغبر وقديم. 


كان القصر من جوا متل قلب طارق. 


اسود وقبيح. 


فتح باب غرفة ودفشني لجوا وقال:  راجعلك. 


سكرو وقفلو بالمفتاح. 


التفتت… غرفة كبيرة مطلية بلون ابيض فاق.. وبالنص كان في سرير… متل سرير المرضى. 


لما شفت الغرفة حسيت فجأة بالاختناق. 


شفت باب تاني جنب السرير… قربت منو وفتحتو… كان فيو حمام صغير… بدون شبابك. 


انفتح الباب والتفتت شفت طارق قدامي جاية ومعو تياب بايدو… شلفن بوجهي وقال:  لبسين. 


عبير:  شو هاد. 


طارق:  معك خمس دقائق… بتلبسين… احسن ما اتركك بدون تياب. 


التفتت ودخلت على الحمام… ولبستن… تياب متل يلي بيلبسون المرضى النفسين بمشفى الامراض العقلية… دخل طارق بدون مايدق الباب… سحب تيابي يلي كنت لابستن وطلع بدون مايحكي معي ولا كلمة. 


ورجع فات على الغرفة بعد خمس دقائق كنت عم اتفتل فيها وانا ضامة ايدي قدام صدري. 


مشي لعند السرير وقال:  تعي لهون. 


مشيت وانا من جواتي كنت متوترة كثير… لاني ماكنت عم افهم عليه. 


طارق:  تمددي. 


عملت متل ما قال… ونمت فوق التخت… وهو قرب مني… وربطني… رباط مطاط… متل يلي بيربطو فيه المريض يلي عندو مشاكل نوبات غضب. 


عبير:  ليش كل هاد؟ 


طارق:..... 


سحب طاولة ودخلها على الغرفة… كان فيها اربع طابات بيض وحطهم فوق راسي… مسك وحدة من الطابات وتركها ودفشت باقي الطابات وبلشت تطالع صوت نقر عالي. 


انا غمضت عيوني لانو هصوت كثير كان مزعج. 


وداني كثير كانت حساسة لانو الغرفة فاضية والصوت كان عم يطالع صوت صدى. 


طارق:  بتمنى انك تحافظي على تركيزك لبين ما ارجع. 


طلع من الغرفة… وسكر الباب. 


وانا كان عقلي فاضي… لهيك صرت ركز على صوت النقر المزعج فوق راسي… داني كثير كانو حساسات… وحسيت بضيق تنفس… وشعور مزعج جداً. 


كنت بدي قوم وقف هل نقر. 


بس ايدي كانو مربوطات. 


بدو يجنني. 


هاد هدفو. 


جسمي مرتاح فوق السرير… وراسي متدلي لورا وشعري نازل على الارض بعد ما تحركت وبقيت عم اتلوى بسبب شعور الانزعاج يلي وصل لاصابع رجلي.… كنت مغمضة عيوني وعم اتخيل… رغم صوت الطقطة العالي المزامن لاصطدام الطابتات البيض ببعض… الا اني حاولت حافظ على هدوئي وما اتوتر. 


شهيق… زفير. 


شهيق… زفير… 


حاولت ما ركز على الصوت… ضميت ايدي المربوطات وشديت على اصابعي …. وحاولت ما اتوتر. 


شهيق… زفير. 


ربطني مشان ما اقدر سيطر على حالي… لانو شعور العجز بولد حالة من الانفعال المجنون. 


شهيق…. زفير


شهيق…  زفير. 


الوقت عم يمر ببطء… وانا جوات هلغرفة البيضة الصغيرة. 

الساعة معلقة على الحيط… اجا من شوي يتفقد حالتي… تعمد يتركلي ياها كرمال راقب الوقت وافقد عقلي. 


مافي اسوء من هلسجن. 


لانو الواحد ببلش يفقد عقلو تدريجياً… 


شهيق…. زفير. 


ما اطلعت على الساعة نهائياً ولا حاولت شوفها اصلاً…. اذا شفتها رح بلش احسب الوقت… ورح بلش اتوتر… وخاف… وتدريجاً لحتى جن. 


هاد يلي بدو ياه. 


شهيق…. زفير. 


شهيق… زفير. 


اشتهيت سيكارة…. شميت ريحتها… وتخيلت حالي عم ارتشف منها… فنجان قهوة كمان… خرمانة عليه. 


شهيق… زفير. 


في كثير افكار براسي… والشخصيات يلي كنت عم انسجهم طول هسنين ساعدوني خفف من توتري وزيد من تركيزي. 


نسجت التخيلات بعقلي. 


تخيلت حالي برا هلغرفة…. قاعدة ورا مكتبي وعم اكتب. 


تخيلت شو بدي اكتب. 


وتخيلت الحوارات. 


هشي ساعدني كثير… لاني نسيت صوت الطابات  يلي عم يضربو ببعض ويطالعو صوت طنين مزعج… وحسيت حالي برات هي الغرفة…


تنفسي صار منتظم…. وجسمي كان مرتاح فوق التخت يلي كنت مربوطة فيه… حتى القيود… ماعدت حسيت فيها. 


وهيك كنت حاسة حالي. 


اني انتصرت عليه. 


مابعرف كم المدى يلي بقيت فيها هون…. بس فجأة حسيت على اصابع عم تلمس وجهي فتحت عيوني… وشفتو… كان وجهو معكوس. 


لانو راسي كان متدلي لورا… وشعري نازل على الارض. 


متى نمت!؟ 


اصابعو صارت تتلمس وجهي وقال:  كيف حاسة حالك. 


عبير:  بنعيم… شكراً… هاد المكان خلاني صفي ذهني. 


شفتو عم يكشر وماعجبو.. 


كلامي استفزو. 


ماعد سمعت صوت الطقطقة… وكانت الغرفة هادية كثير. 


شفتو عم يجر كرسي وكان كلشي بالمقلوب قدام عيوني. 


قعد قبالي ولف رجل على رجل وشغل سيكارة. 


اشتهيتها. 


طارق: اي…. يعني كثير مرتاحة هون. 


عبير:  جداً…. مابتتخيل اديش فادني المكان…. وانا متشوقة اكتب روايتي الجديدة. 


طارق:  عنوانها؟ 


عبير:  انثى الرماد. 


طارق:  عنوان مشوق…. حكيلي عنها لشوف. 


عبير:  بتحكي عن بنت… عاشت كل انواع الظلم من طفولتها… تربت بعيلة مليانة امراض… اب سكير مقضيها قمار… وام ماترددت تبيع بنتها…. باعتها لعيلة غنية…. كانت بتحمل نفس امراض عيلتها القديمة.. بس الفرق انو كان معهم مصاري..  الاب الغني كان حقير كثير… كان يفوت لعندها على الغرفة ويتحرش فيها بغياب الام الغنية…. تحرش لفظي وجسدي… البنت الصغيرة يلي كانت كلها براءة وافكار نظيفة كانت تفكر انو ابوها الغني صار يحبها… وكانت تحاول انها تتلمس منو حنان الاب… بس كان هو يعاملها مثل دمية ليفرغ فيها نزواتو… البنت ماعدت تطيق هلوضع… وراحت حكت للام الغنية…. الام الغنية عصبت وضربتها وسكتتها وقالتلا شو ماعمل بابا انتِ بتسكتي وبس. 


وهيك كبرت البنت وهي عم تحترق كل يوم.. عم تحترق بصمت… وكانت بكل يوم عم تخسر جزء من مشاعرها… لحتى بيوم تعرفت على شب…. هاد الشب كان اول حب بحياتها… وفرغت في كل عواطفها… وبالاخر تزوجو وهي حست بالامان لاول مرة لانها رح تخلص من زوج ابوها يلي كان يتحرش فيها كل يوم لمدى 10 سنين… وكانت حياتهم حلوة كثير لانو زوجها احتواها وتفهمها وتفهم الحياة الصعبة يلي هي عاشتها من الطفولة… كلشي كان تمام ومثالي… لحتى بلشت تظهر على الزوج تصرفات غريبة… كان يتغيب عن البيت بنص الليل… وكانت تجيه مكالمات كثيرة وكان يرد عليها بارتباك لما تكون الزوجة قريبة منو. 


بلش الفار يلعب بعب الزوجة… لانو مكالماتو كترت… وغيابو عن البيت زاد… خافت الزوجة لايكون الزوج عم يخونها… خاصة بعد ما طلعت مابتجيب ولاد… تختبت بسيارتو… وراحت معو على المكان المجهول يلي عم يغيب فيه كل يوم. 


تفاجئات من المكان… قصر كبير على الرغم من انو كان فقير كثير على حد علمها… كان مليان رجال ببدلات سودة… وكانو ينادو… حضرة الزعيم… يابيك… يا سيدي… هون حست الزوجة انها عم تشوف زوجها لاول مرة… كان شكلو وملامح وجهو الباردة جديد عليها. 


لحقتو لجوا… كانت حاسة حالها داخلة لكابوس مرعب… وكانت عم تحترق شوي شوي…. لحقتو بدون محد يحس عليها… وهون شافتو عم يدخل على غرفة قذرة بالقبو… 


وقفت ورا الباب وسمعتو…. صوت صياح ومراة عم تطلب المغفرة. 


الزوج:  شو صار معك؟ 


المراة:  مشان الله رحمني…. مشان الله عتقني… انا تعبت…. تعبت كثير… لك انا زوجتك… انا مرتك…. ليش هيك عم تعمل فيني. 


تفاجأت الزوجة… لانو ماكانت بتعرف انو زوجها متزوج عليها… وتحطم قلبها بساعة الوقت… وحست بخيانة كبيرة ماقدرت توصفها لانو كان من طرف اكثر شخص حبتو.. واكثر شخص حست معو بالامان. 


الزوج:  يعني مانك حامل؟ 


المراة:  ….. 


سمعت صوتها عم تصرخ… تجرأت واطلعت على يلي عم يصير جوا…. يلي كان جوا مو زوجها الحنون يلي تعودت عليه…  يلي جوا كان زلمة مريض… ومخيف… مسك سكين حادة وفتحلها بطنها… وبايدي العارية شال امعائها… وصار يصرخ:  بدي ولدددددد… بدي ولددددددد ليش محد عم يجبلي ولددددد. 


والمراة صارت تصرخ وتعيط من الوجع… لحتى فقدت اخر انفاسها من النزيف…. هون الزوجة عرفت انها واقعة مع وحش…. وانو زوجها الحنون يلي اعتادت على نظرات الحب منو اختفى… وماعد يرجع. 


هون الزوجة كانت عم تحترق اخر اوراقها…. احترقت بالكامل… وتحولت… لانثى الرماد. 


الدموع كانت عم تنسكب سكب من عيوني… غبشو وماعدت قادرة شوفو… وكان راسي مقلوب بالعكس… بس شفتو عم يوقف. 


طلع برات الغرفة…. وصفق الباب بقوة. 


وانا غمضت عيوني.. 


وسمحت لمشاعري المكبوتة بانها تظهر. 


سمحت لـ 30 سنة من القهر انو يظهرو على ملامح وجهي… كنت عم انزف… كل ذكرة بشعة حاصرتني وحاصرت افكاري. 


ابي يلي وعيت على الدنيا وهو عم يكسر ويطبش ويضربني ويضرب امي. 


امي يلي سحبتني وساومت علي لمبلغ من المال كرمال تهرب فيهم من ابي… وابي الغني… نظراتو الخبيثة يلي لهلق بتذكرها… وكيف كان يلمسني مع اني كنت طفلة صغيرة بعمر السبع سنين. 


وامي الغنية يلي كانت تسكرلي تمي وتقلي:  هشش.. بابا عم يلعب معك بس…. لهيك سكتي ولا تقولي لحدا. 


واخيراً. 


اخر شخص لعب فيني وحرق اخر ذرة من المشاعر جواتي. 


#انثى_الرماد

#بقلم_زهرة_البنفسج

#الجزء_الرابع


قعدت على الارض.. كنت عم اكل… اللحمة مفرودة قدامي… وقنينة الكولا يلي نصها كانت فاضية جنبي.. طمست قطعة بطاطا بالمايونيز واكلتها. 


بعد يلي صار مبارح نمت من كتر البكي… ولما صحيت تاني يوم لقيتو فوق راسي.. ولقيت مخدة تحتي… ومغطاية بحرام بعد مافكني. 


طارق:  قومي…. مانك جوعانة؟ 


فردلي الاكل على الارض وحمل حالو ومشي بدون مايحكي اي حرف… وانا هلق عم اكل… وماكنت فهمانة ابداً شو عم يصير معو. 


شي بيربطني ليجنني… وشي بجبلي اكل لاتغدا. 


متأكدة انو معو انفصام بالشخصية وهي الغرفة كانت الو. 


غسلت ايدي ولميت يلي زاد من الاكل… وبعدها قربت من الباب وحاولت افتحو… بس كان مسكر…شو كنت متوقعة.


بقيت طول النهار عم اتفتل بالغرفة وانا ضايجة لانو مافي شي ممكن اعملو.


جعت…ورجعت اكلت من اللحمة والبطاطا …وشربت باقي الكولا.


ونمت.


تاني يوم صحيت على مغص بسفل بطني… و وجع مو طبيعي بظهري.. حسيتو رح ينقسم نصين. 


رحت على الحمام… وتنهدت لما شفت الدم. 


نعماً يا سادة. 


شرفت. 


الحمام كان فاضي… وماكان معي اي مستلزمات… وانا بهي الفترة من الشهر بمرض.. بدوخ.. وبستفرغ.. وبترتفع حرارتي وبيوجعني راسي. 


قرفصت وقعدت على الارض وانا عم امسك بطني… كنت كثير موجوعة… وبلشت تسيطر علي الدوخة. 


طارق:  عبير؟ 


سمعت صوتو برا… وكالعادة فتح الباب بدون مايدق… ماشفتو ولا تطلعت عليه… بس كان واقف وساكت… وماسمعتلو حس… 


طارق:  دقيقة وراجعلك.  


غاب خمس دقائق ورجع… وهو جايب كلشي… محارم نسائية… مسكن الالم… ومخدة الحرارة يلي كنت متعودة حطها فوق بطني بكل مرة بتجيني. 


بعد ماغيرت تيابي مسكت المخدة الزرقة الصغيرة بين ايدي وضحكت. 


ضحكت من سخرية القدر. 


لانو هو يلي قترح يجبلي ياها باول فترة زواجنا بعد ما شاف كمية الالم يلي بحس فيها… لما كان لابس تياب الحمل الوديع… قبل مايصير عاري قدامي وشوف الوحش يلي جواتو. 


قبل ما اعرف انو كان عم يخدعني. 


سبع سنين وانا عايشة معو بوهم… شفقت عليه وساندتو لانو كان فقير.. كنت مفكرتو بشبهني. 


بس طلع عم يخدعني ومعيشني بوهم. 


سبع سنين زواج… وهو عم يسمعني الكلام المعسول… وعم يتزوج من غيري بدون ما اعرف. 


كنت مفكرتو شب بسيط.


بس طلع زعيم عصابة كبير وكنت مخدوعة فيه وبقناعو القبيح. 


قبل ما اعرف انو وجه زوجي الباسم.. بيرجع لشيطان كبير قتل وتعذيب الناس عندو متل شرب المي. 


مسحت دمعة سريعة نزلت من عيوني. 


كنت تعبانة… ودايخة… وبلش راسي يوجعني. 


طلعت برا… وانصدمت وقت شفتو متسند على الحيط وعم يستناني. 


قربت من التخت وانا كثير مرضانة وتعبانة… تمددت.. قرب مني.. وحطلي المخدة الحرارية فوق بطني…. دفشت ايدو وقلتلو:  مابدي ياها… شيلا من وجهي. 


طارق:  هششش… حطيها. 


عبير:  قلتلك مابدي… تركني بحالي… اقسم بالله قرفت وجهك… بقرف منك انا… وبدي ياك بس تتركني بحالي. 


طارق:.... 


عبير:  طلاع لبرا…. انا كثير تعبانة…  وجودك عم يخلي حالتي تصير اسوء. 


طارق:  انت شلون هيك. 


عبير:  شو شلون هيك؟ 


طارق:  شو بتعملي للسانك… لحتى جواباتك بتكون كبيرة هيك. 


عبير:  لما بشوف وجهك المقرف… تلقائياً بصير بحكي هيك. 


طارق:.... 


غمضت عيوني… كنت كثير تعبانة… جسمي بارد… والعرق عم ينزل من جبيني… وظهري كنت حاسستو رح ينقسم نصين. 


مابعرف ايمت وشلون غفيت. 


لما صحيت.. كان فوق راسي كمادة… وكنت متغطية.. شلت الغطة لقيت بطني مكشوفة بالكامل والمخدة الحرارية الزرقة محطوطة بسفل بطني. 


لهيك ما كوبست… بالعادة من الوجع بصير بكوبس.. بس المخدة الحرارية خلت الوجع يخف. 


دخلت على الحمام وكبيت المخدة بالزبالة وقلت:  مقرف. 


اخدت حمام دافي… ساعد جسمي ليسترخي. 

غيرت تيابي ولبست التياب يلي كانو محتوطين على الرف جنب الشامبو. 


وطلعت وانا عم امسح على بطني. 


ورجعت تمددت على التخت… وغمضت عيوني وانا موجوعة. 


سمعت صوت حركة… فتحت عيوني… وانا مو متذكرة ايمت رجعت نمت… بس كانت المخدة الحرارية فوق بطني… كان لونها بني هلمرة… وبطني كانت دافية ومرتاحة. 


طارق:  صح النوم…. تعي جبتلك العشا. 


عبير: مالي نفس. 


طارق:  لازم تاكلي مشان جسمك يقدر يعوض… ويتحمل الوجع. 


عبير:  قلتلك مالي نفس. 


طارق:..... 


عبير:.... 


طارق:  انا ساكتلك لاني مقدر وضعك… وبعرف اديش بصير مزاجك سيء بهي الفترة وبتصيري نكدية… بس لصبري حدود. 


عبير:  مانك مضطر تصبر يا اخي…. عتقني… انت بترتاح… وانا برتاح. 


طارق:  …. 


سحب طاولة عالية…. وقربها من التخت… وسحب كرسي وقعد جنبي… رفع معلقة الشوربة وقربها مني وقال:  فتحي تمك…. الشوربة سخنة… رح تدفيلك معدتك.. وبقلبها لحمة رح تغذيكي. 


عبير:..... 


فتحت تمي… وهو صار يطعميني… الشوربة كانت دافية كثير وطيبة… وصرت اشرب منها… وبعدها طعماني سودة …  ولحمة شقف…. مع بصل مشوي… ومايونيز. 


غسلت. 


وبعدها حطيت راسي ونمت. 


وهو طول الوقت كان جنبي. 


كنت عم اتسأل. 


ايمت رح يعتقني. 


ايمت رح يتركني. 


لاني كثير مخنوقة. 


وبفترة كثير حرجة. 


عند المسا طلعت من الحمام… بعد ما اخدت حمام ساخن… لقيت كيس محطوت على الطاولة… فتحتو ولقيت فيه علب شوكولا وبسكوت… ونقارش. 


انا بهي الفترة بصير بحب الحلو كثير. 


وباكلو اكثر من الاكل العادي. 


بس فجأة حسيت بالقرف. 


مسكت الكيس ورميتو بالزبالة. 


تمددت على التخت. 


وغطيت حالي. 


بس فجأة فكرت… شو دخل البسكوت.. وحرام ينكب. 


وكثير كنت مشتهيتو. 


رجعت على الحمام وسحبت الكيس بعد ما اتأكدت انو السلة نظيفة ضميت الكيس ورجعت على التخت وانا عم نط متل طفلة صغيرة. 


وصرت اكلهم وانا مبسوطة. 


مو مشان طارق. 


بس لانو حرام ينكبو. 


تاني يوم… دخلت على الحمام واخدت دوش… سمعت صوت حركة برا… وبعدها دارت ايد الباب… ركضت وسندت جسمي على الباب قبل مايفتحو. 


طارق:  انتِ جوا؟  


عبير:  كيف هيك بتفتح الباب بدون ما تطرق وتاخد اذن… الباب مالو قفل. 


طارق:  بركي صلك شي… بركي كنت زاحطة على الارض. 


عبير:  لا تخاف مافيني شي وياريت تاني مرة تطرق الباب. 


طارق:  جبتلك غدا. 


عبير:  هلق بطلع… انت طلاع برا الغرفة هلق. 


طارق:.... 


سمعتو عم يطلع ويسكر الباب. 


رجعت على الدوش وهمست:  منحرف… مقرف. 


خلصت حمام وطلعت.. لقيت الاكل على الارض… اكلت وغسلت ايدي.. ورجعت اتفتل بالغرفة وانا مو عرفانة شو لازم اعمل.. وكثير دايق خلقي 


قربت من الباب وفتحتو. 


انتفح!! 


توسعت عيوني… وشهقت. 


الغبي… شكلو نسي يقفلو. 


طلعت.. اخدت نظرة لبرا… ماكان في حدا… طار عقلي.. فوراً ركضت… نزلت من الدرج وانا قلبي عم يرجف بس بدي اهرب. 


طلعت على الجنينة… كان فيها حراس. 


بس قدرت اتخبى واهرب منن. 


وانا عم اركض. 


وكثير خايفة. 


طلعت على الشارع الرئيسي… وانا عم ادعي يارب تجي سيارة وتاخدني قبل ماينتبه اني هربت. 


مشيت على طول الشارع وانا عم اركض.. 


كان ظهري عم يوجعني وبطني… بس كان لازم اهرب. 


هيك لحتى شفت سيارة تكسي جاية من بعيد. 


صرت نط ولوحلها وانا طاير عقلي ومو مصدقة اني قدرت اهرب. 


وقفت السيارة… ودخلت عليها وقلتلو:  خدني على هاد العنوان. 


:  تكرمي. 


تحركت السيارة ومشيت… وانا تنهدت ورخيت جسمي على المقعد وانا مرتاحة اني هربت من هلسجن. 


لحتى انتبهت على شي غريب. 


ليش التكسي عم يلف! 


وليش عم يدور حوالين الجبل… هيك لحتى وصلنا على بوابة القصر ودخل فيني لجنينة القصر. 


عبير:.... 


شفتو واقف برا… وقفت السيارة جنبو وقلو:  معلم…. متل ما امرت.. ستنيتها تطلع على السيارة وجبتا لهون. 


طارق:  الله يعطيك العافية. 


فتح الباب وسحبني من ايدي وانا واقفة مصدومة وجهي شاحب. 


طارق:  كيف كانت الطلعة… غيرتي جو ماهيك؟ 


عبير:  ….. 


طارق: ههههههههه  


عبير:.... 


طارق:  كنتِ مفكرة انو رح اتركلك الباب مفتوح من كل عقلك؟. 


عبير:  انت واحد حقير. 


دفشت ايدو عني ودخلت على القصر… وهو لحقني وماوقف عن الضحك.  


طارق:  يلا يلا…على الغرفة متل الحبابة… يلا ياعمو


دخلت… وقفل الباب وراي. 


قعدت على التخت وانحنيت على المخدة وصرت ابكي. 


الحقير الكلب… عم يلعب فيني. 


وعم يلعب باعصابي. 


سمعت الباب عم ينفتح.. بس ما التفتت وكفيت بكي.. شعر مغطي اكتافي… ودافنة وجهي بالمخدة. 


طارق:  ههههههه


حسيت عليه عم يقعد جنبي على السرير. 


عبير:.... 


طارق:  مو محرزة… ليش كل هلبكي. 


عبير:.... 


طارق:  انا هيك هيك ماكنت رح خليكِ تخطي عتبة… بس اجاني الفضول شو رح تعملي لو تركت الباب مفتوح بدون قفل. 


رفعت راسي وقلتلو بنبرة عصبية:  وشو طلع معك؟ 


طارق:  ماخيبتي ظني ابداً ههههههه


رجعت ابكي. 


عبير:  انت واحد مريض. 


طارق:  مزاعجك بصير متقلب بفترة الدورة… لهيك انا صابر عليكِ وعم حاول اتفهمك… بس هاد الكلام مارح يكون مقبول الاسبوع الجاية.. حطي براسك هشي. 


عبير:  ابو قلب كبير. 


طارق: شوفي شو جبتلك. 


عبير:  ….. 


طارق:  مو محرزة كل هلبكي. 


عبير:.... 


سمعت صوت خشخشة جنبي… وحمل حالو ومشي. 


رفعت راسي لقيت كيس اسود جنبي. 


فتحتو لقيت فيه شوكولا نوتيلا… والواح صلبة… وشيبس. 


ضحكت وانا وعم ابكي. 


وسحبت النوتيلا. 


مو مشان شي. 


بس حرام ينكبو.

يتبع



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 




الفصل الاول والثاني من هنا




الفصل الثالث والرابع من هنا




الفصل الخامس والسادس من هنا



الفصل السابع والثامن من هنا




الفصل التاسع والاخير من هنا




أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات



❤️❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️





تعليقات

التنقل السريع