القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده


رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده 

رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده 


في صباح اليوم التالي استيقظ فريد ودخل إلى الحمام، واغتسل كأنه يغتسل من الحزن والهم والألم  كانه يحاول أن يرجع كما كان، قبل ذهابه إلى تلك الرحلة اللعينة.. 


خرج يدندن إلى الصالة وجد أمه جالسة في مقعدها وانحنى ليقبل يدها وهو يبتسم  ويقول: 


فريد: صباح الخير يا  ماما 


علياء:  صباح النور يا قلب ماما. 


فريد: انت عارفة اني بحب افطر معاكي  


الام: عارفة 


فريد: طيب انا هموت من الجوع 


الأم: بعيد الشر عنك، حالا الاكل موجود على السفرة، ثم نادت يا داده سعدية 


فريد: هي لسه  نايمة دا لازم تصحى بدري عشان صلاة الفجر  وقرآنه كل يوم.. 


الام: صلت يا حبيبي 


فريد: قلقتيني انا بس كنت بطمن 


فأربتت عليه الدادة وهي تقول: 


سعدية: حمد لله علي السلامة أخيراً رجعت ضحكتك تنور البيت يا قلب دادة  


فريد: تسلمي ليه يا دادة 


سعدية: يله يا حبيبي الاكل على السفرة عاملك  فطار وصايا 


فريد: تسلم ايدك 


هم فريد بالنهوض وهو يقول: 


فريد: انا حاسس انى مكلتش من اسبوع 

وجلس على مقعده وأخذ يتناول الفطور بشهية 


الام: انا مبسوطة اوي دلوقتي بس حاسيت  برجوعك زي ما كنت يا طفلي 


فريد: ايوة انا طفلك اللي مش هيكبر في نظرك رغم اني عندي اثنين والعشرين سنة، بس بلاش تقولي كده قدام حد لو سمحتي . 


الام: ليه أن شاء الله 


فريد:  عشان برستيجي هيبوظ 


فضحكت امه من قلبها وقالت


الام: كله إلا البرستيج.. هههههه


مرت الأيام وعاد فريد كما كان، وبعد عدة أيام ظهرت النتيجة ونجح بتفوق كالعادة.. وبعد عدة أشهر ناقش الدبلومة، ونجح بدرجة ممتاز


الام: مبروك يا قلبي

فريد: الله يبارك فيكي يا قمر 

الام: المفروض ترتاح بقى انت تعبت الفترة اللي فاتت من كتر المذاكرة

فريد: لا لسه بدري انا وراي حلم لازم احققه.. 

الام: ربنا ينولك كل اللي في بالك بس لازم ترتاح قبل ما تبدأ في الماجستير


فريد: حاضر يا ست الكل انا هريح أسبوع، عشان لازم افصل وبعدين أبدأ في  الماجستير 


سعدية: انا حضرتلك المحشي اللي طلبته  وعملتك عليه  بط 


فريد: الله الله  تسلم ايدك يا دادة 


اتجه إلي السفرة لتناول طعامه بشهية 


ومرت الايام وبعد إجازة سريعة  شرع في   تحديد موضوع  الماجستير 


وما أن قرر موضوع الماجستير واخذ ينهل من الكتب والمراجع ويسهر الليالي  حتى يصل لحلمه.. 


وأمه تدعي له بالنجاح والتوفيق، مرت الايام و ناقش الماجستير في الجيولوجيا واخذها بتفوق


وبعد فترة قرر انه اكتفى من الاجازة عليه ان يحضر الدكتوراه، ولكنه قرر ان يأخذها من جامعة باريس الدولية.. 


وكان قد نسي تماما كلام العراف،  الذى تنبأ له بأنه سيعيش هناك فترة من الزمن.. 

وسافر وعاش هناك ودرس وقوة اللغة عنده حتى صار يتقنها

ومن مظهره وشكله تظنه فرنسيا رغم عشقه لتراب مصر، ولأنه عاش هناك عمل في أحد مراكز البحوث أثناء دراسته، وبعد أشهر من التعب والسهر والانتقال، ما بين المكتب والجامعة والعمل، و إنشاء صداقات وعلاقات عابرة

ناقش الدكتورة واخذها بسهولة، بعدها اخذ اجازة لينزل إلى مصر ليرتوي حبا وعشقا بها، فلقد اشتاق إلى كل شئ هناك، إلى أمه وبيته وصديقه عادل


رغم اتصالاتهم المستمرة، وبعد عدة أسابيع طلب من أمه للمرة المئة بعد الألف أن تسافر معه.. 


لكنها رفضت كالعادة واصرت عليه أن لا يظن نفسه مهاجرا، وعليه أن يرجع إلى بلده كل فترة ليعرف إلى أين ينتمي 


الام: لا يا قلب امك انت مصري مهما بعدت 

فريد: أنا عارف بس 

الام: مفيش بس 

فريد: انا اقصد انك تكوني جنبي 

الام: انا جنبك بقلبي، بس لازم تعرف إن هنا اللي ترجع عشانه.. 


فريد: حاضر 

الام: لازم تعرف انت بتنتمى لمين 


فريد كلي ملكك يا امي

 ابتسم وهو يقبل يدها وهو يقول: وأنا أنتمي ليكي وإلى مصر يا امي 


بعد خروجات متعددة مع عادل واحتفال بإتمامه الثلاثون، وعدم زواجه إلى الآن، رغم إلحاح أمه وزوج عادل صديقه


عاد إلى فرنسا إلى المزيد من الأبحاث والتجارب، إلى ساعات تمر وأيام تنقضي.. وبعد خمس سنوات 


الفصل 6

 

بقلم نورا محمد علي 


عذرا لاني اجتزت خمس سنوات دفعة واحدة، ليس هناك ما يذكر سوى أن فريد أصبح محاضر في الجامعة، وأصبح الأستاذ الدكتور «فريد عبد الهادي» عالم الفيزياء المعروف عالميا لـ تجاربه وأبحاثه تدريسه لمادة الطبيعة في جامعة باريس الدولية 


وبعد أن رجع فريد إلى مصر لقضاء عطلة، وهنا لم يكن الشاب الأرعن الذي سافر إلى فرنسا لأول مرة، منذ اثنتى عشر عام


إنه الآن رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، ورغم أنه في بداية الشباب إلا أنه هناك، بعض الشعيرات البيضاء التي تناثرت في شعره.. 


مما زاده وقار ولكنه مع الأسف أعطاه عمراً أكبر 


وقف فريد علي باب البيت يمعن النظر في كل شيء، وكأنه يحتضنه ثم قال 


فريد: مفيش حاجة اتغيرت 


فلم يتغير شيء منذ أن تركه آخر مرة ثم دخل إلى الصالة.. وهو ينظر إلى أحد الصور التي صوتها له أمه في إجازته السابقة، وهو على أحد اليخوت في الغردقة، وابتسم وهو يقول:

_ لا في بعض التغير 


دخل فريد الى الشقة وفور أن رأته امه ركضت له.


ف تلقتها في نصف الطريق، أخذتها في حضن طويل، وهي تضمه بحنان وشوق، وهنا كانت أمه في منتصف الخمسينات، مع ذلك فإن من يراها يظنها أصغر بعشر سنوات


فهي تلك الأم الحسناء التي توفي عنها زوجها، وهي في بداية الثلاثينات فعاشت لولدها .. 

وترملت عليه، رغم انها جميلة وتقدم لها الكثير، إلا أنها اختارت ابنها في المقام الأول، وبعد أن أغرقت عينيها بالدموع، أخذت تلمس وجهه بيديها وهى تقول.. 

_ صغيري 

_ بقى عندي اربعة والثلاثون سنة، وببركة دعاءك من أشهر علماء الفيزياء، ومن أكبر الأستاذة مكانه وأصغرهم سناً ولسه بتقولي صغيرى 


ابتسمت له وهي تربت على كتفه وتقول:

_ أيوة انت مهما كبرت في عين الكل ستضل طفلي الى الأبد 


ضمها فريد إلى صدره وهو يقول:

_وحشتيني اوي يا امي 

ومسح دموعها واتجه وهو لازال يضمها إلى الصالون 


الام: شوفتك من يومين على شاشة التلفزيون، وكان نفسي اشوفك قدامي، مش متوقعة اني اشوفك النهارده


فريد: كنت قاعد أراجع بعض المراجع لقتني ببص علي صورتك، قررت انزل عشان وحشتني يا ست الكل.. 


علياء: داده سعدية 


كانت سعدية في أولاء الستين، ولم يكن لها أهل سوي علياء هانم وابنها فريد.. فكانت تعيش معهم رغم أن هناك من يقوم بخدمة البيت والمطبخ، وهي تشرف عليهم فقط، بعد أن تقدم بها العمر 


وعندما حضرت إلى الصالون أشرق وجهها بابتسامة عذبة، وهي تقول: 


داده لفريد: يا حبيبي يا ابني 


فريد: وحشتيني يا دادة 


دادة: دلوقتي عرفت سر أن المعادى منورة 


احتضنها فريد فهي أمه التي ربته صغيرا


فريد: وايه هو السر يا دادة 


سعدية: إيه أيها الساخر لسه زي ما انت رغم كل ما وصلت له 


فريد: النمور لا تغير جلدها يا دادة 


سعدية: الله يحظك يا فريد يا ابني 


علياء: فريد مل من الطعام الفرنسي خليهم يعملوا اكل مخصوص


سعدية: من عيني 


فريد: لا من المطبخ.. هههههههه 


سعدية: ماشي يا فريد كده برضوا 


فريد: لا انا كنت بهزر معاكي 


سعدية: مين قلك اني زعلت منك 


فريد: بجد 


الام: مش قلت لك انك هتفضل طفل في نظرنا 


فريد: وانا عمرى ما يكبر على ثلاثة 


الام: مين هما احنا اتنين بس! 


فريد: لا ثلاثة أنا مش هكبر عليكي ولا على دادة قبلكم علي مصر 


«مصر يا مهد الحضارة والهناء 


مصر يا أرض المحبة والصفاء 


كيف صار الحب عنوان الوفاء 


كيف أن الغربة سجن الغرباء» 


اتمنى تعجبكم


الفصل7 


بقلم نورا محمد على 


مرت عدة أيام، قضاها فريد مدلل في بيته لقد تفننت سعدية في أنواع الطعام الذي يحبه.. وكانت امه  تحاوطه فقد اشتاقت له، ولكنها تشعر بالفرح والفخر لقد حقق كل ما يحلم به، لكنها   كانت كأي ام  تحلم بزواج ابنها لم تمل من إحضار العرائس له 


ولكنه كان لا يري احد منهن، لم يلتفت لأحدهن رغم جمال  المقترحات،  فتلك أكثر من جميلة  ومتعلمة ومثقفة  وذات أصل، ولكنه كان له رد واحد 


فريد: انت عايزة تخلصي مني.. 

الام: انا عايزة افرح بيك 

فريد: لسه بدري 

الام: اللي في عمرك انت  عنده ولاد، ولا أنت مش واخد بالك انت عندك كام سنة يا دكتور؟ 

فريد: بسخرية كام

الام: ٣٤ سنة 

فريد: لا ٣٥  سنة بس  مش  مستعجل 

سعدية: يا ابني انت عارف أننا عاوزين نشوف ولادك  ونفرح بيك 


فريد عارف بس انا مش فاضي،  لما اقرر استقر  في مصر هتجوز 


الام: وانت هتستقر امتي ان شاء الله 

فريد: لسه بدري؟   

الام: صبرني يارب يا فريد عايزة اشوفك مستقر وليك بيت وأسرة قبل ما موت 


فريد: بعيد الشر عنك ليه كده بس يا ماما؟! 


الام: انت طول ما انت عايش بره مش هتستقر، ولا انت فاكر اني مش عارفة  انك ليك صاحبة هنالك! 


فريد: انا سنجل حاليا، وبعدين  في ايه يا ست الكل؟ 

الام: ولا حاجة رايح فين دلوقتي؟

 

فريد: هقابل عادل من يوم مارجعت  ما شوفتوش؛ وهيزعل. 


سعدية التي رأت  أنه لا نتيجة من الكلام  : روح يا ابني ربنا يهديك 


فريد وهو يقبل رأس علياء هانم:

_  يارب..  ثم ألقى السلام 


بعد وقت جلس فريد مع عادل في كافيه راقي مطل على النيل  

عادل: السنين  بتجري.. 

فريد: فعلا مين يقول اني من عشر سنين سافرت باريس؟ الوقت بيجري


عادل: ها قولي هتقبل العرض الخاص بوزارة البحث العلمي؟ 


فريد: مش عارف يا صاحبي! 


عادل: لازم ترجع  مصر نهائيا 


فريد: عارف انت متعرفش الشعور بالغربة قاسي ازاي! 


عادل: طيب وهترجع نهائي امتي؟ 


فريد: مش عارف.. 


عادل: لازم ترجع عشان تتحقق النبوءة. 


فريد:  نبوءة أيه؟ 


عادل: نبوءة العراف.. 


فريد: أنت مصدق اللي بتقوله ده، يا عم انا نسيت الهبل دا من زمان! 


عادل:  ايوة مصدق.. انت حققت كل اللي قاله ليك لحد دلوقتي، أصبحت من أشهر علماء الفيزياء..  اصغرهم اسمك بـ يلمع في سماء العلم.. 


فريد وهو يفكر ولكنه لم يرد 


عادل:  وحببت أو صادقا كثيرات أقاربهم تلك البارسية جوليا وفي نفس الوقت ما حبتش ولا واحدة منهن 


فريد يستمع له ويهز راسه فـ عادل يعرف عنه كل شئ 


عادل: وكمان مرت 12 سنة 


فريد: بس لو كلامك صح انا  معرفش عنها حاجة،  و مقبلتهاش لحد دلوقتي 


عادل: عارف بس هتقبالها 


فريد:  نفسي اعرف جايب الثقة دي منين؟ 


عادل: بكرة نشوف 


وبعد مرور شهر على هذا اللقاء وفي أحد الليالي دخل فريد إلى فراشه وعندما غلبه النوم رأى في منامه تلك الطفلة رأها وهو يغرق في بحر لا قاع له، وهي تمد يدها لتخرجه.. 


فريد: ابعدي هتغرقي.. 

الطفلة:  متخافش

فريد: انت طفلة! 

الطفلة: بس هـ أكبر 


ناولها يده كمن يتعلق بها فأخرجته 

وأخذت تكبر أمام عينيه حتى أصبحت شابة في كامل أنوثتها.. 

يتدلى على ظهرها ذلك الشعر الأسود الطويل، وهو يحيط وجهها البيضاوي بذلك الفم الممتليء، وشفتيها الحمراء وعيناه البنية كلون البندق.. ورغم  نقائها تحمل حزن دفين


فأخذ يلمس وجهها بانامله، ثم ضمها الي صدره، وكأنه يأخذها إلى عالم آخر 


وفي الصباح استيقظ، وجد نفسه يضم الوسادة بين يديه، فتذكر الحلم..

 شحب وجهه ونظر إلى نفسه في المرآة،  وهو لا يصدق ما حصل

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الاولى والثانية من هنا



الحلقه الثالثه والرابعه من هنا



الحلقه الخامسه والسادسه والسابعه من هنا



الحلقه الثامنه والتاسعه والعاشره من هنا



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺



تعليقات

التنقل السريع
    close