القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثالثه والرابعه بقلم الكاتبه نورا محمد علي حصريه وجديده


رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثالثه والرابعه بقلم الكاتبه نورا محمد علي حصريه وجديده 


رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثالثه والرابعه بقلم الكاتبه نورا محمد علي حصريه وجديده 


انتفض "فريد" وهو ينظر إلى العرّاف...

وقد ذُهل الجميع مما رأوه بأعينهم.


فلقد ظهرت على كف "فريد" صورة لطفلة غاية في الجمال؛ ذات وجهٍ بيضاوي، وبشرة بيضاء، وشعرٍ أسود، وعينين داكنتين تحملان حزنًا عميقًا، وهي جالسة على أحد مقاعد المدرسة.


ومما ترتديه، عرفوا أنها في المرحلة الابتدائية، مما دفع "فريد" لأن يتساءل بذهول:


فريد: مين دي؟ بنتي؟!


العراف: لأ... زوجتك.


فريد: إنت مجنون؟!


العراف (وهو يبتسم بسخرية): ليه؟ مش مصدق إنها مراتك؟ وهتبقى ذكراك على الأرض؟! إنت مش هتحب غيرها.


فريد: انت مجنون يا راجل! دي طفلة!


العراف: بس هتكبر...


فريد: تقصد إيه يا دجّال؟!


العراف: أنا مش دجّال يا ساخر.


فريد: تبقى مشعوذ!


العراف: برضو لأ... وهي هتكبر، وبعد اتناشر سنة من دلوقتي، هتكون عروسة في العشرين من عمرها.


(أخذ "فريد" يُحدّق في الصورة التي بدأت تتلاشى من كفّه، وهو يهمس:)


فريد: لا، لا... إيه اللي بتقوله ده؟!


العراف: دي قدرك.


فريد: إنت بتخرف... ده كلام جنان! وأنا مستحيل أصدقك.


(ابتسم العراف باستهزاء وقال:)


العراف: إيه يا ساخر التناقضات؟! هتقدر تسخر من قدرك؟


فريد: لا طبعًا... بس دي مش قدر، دي...


العراف: هههههههه... مفيش "بس"! بعد 12 سنة من دلوقتي، هتكون العالم الفيزيائي الشهير "فريد عبد الهادي".


عادل: إيه؟!


العراف: أيوه يا عادل، هيحقق حلمه.


عادل: إنت عرفت اسمي منين؟!


(ضحك العراف بسخرية مجددًا:)

العراف: بتسأل؟!


(ثم التفت إلى "فريد" وقال:)

العراف: هتعيش في فرنسا فترة طويلة من عمرك.


ريم: مش إنت دايمًا بتقول هتسافر فرنسا؟!


عادل: فعلًا.


(كان الكل يتحدث... إلا "فريد"، فقد ظلّ صامتًا مذهولًا.)


العراف: هتوصل للي إنت عايزه.


عادل: وبعدين يا شيخ؟


العراف: وبعدها... هتحلم بيها خمس ليالي متتالية.


(انتبه "فريد" فجأة وقال بدهشة:)

فريد: إيه؟! بتقول إيه؟!


العراف: بقولك هتحلم بيها... قبل ما تشوفها.


فريد (وقد عادت له سخريته): لا والله؟!


العراف: آه والله! هههههههه...


(اقترب "عادل" وسأل العجوز بفضول:)

عادل: اسمها إيه؟


(نظر له "فريد" مستنكرًا، كأنه يراه للمرة الأولى:)

فريد: إنت اتجننت؟! هتصدقه؟!


عادل: أيوه... مصدّقه.


العراف: "إيمان فهمي".


عادل: هتكون حلوة؟


العراف (وهو ينظر إلى "فريد" مبتسمًا): حلوة؟! دي... فاتنة.


(شعرت "ريم" بالغضب، ومررت "منار" يدها في شعرها بعصبية.)


العراف: هتكون أسعد بنت في الدنيا من كتر حب أهلها ليها.


عادل: طيب... هتحبه؟! إنت قلت هو مش هيحب غيرها، طيب هي؟!


العراف: مش عارف...


فريد: لا والله؟! ما انت مخلّتش حاجة ما عرفتهاش، دلوقتي بس مش عارف؟! أمال مين اللي يعرف؟!


(نظر العراف إلى السماء، وقال بهدوء:)

العراف: علام الغيوب... يا فتى.


(نظر "فريد" إليه بغضب، فقال العراف بابتسامة:)


العراف: مُقلّب القلوب، إيه يا ساخر؟


فريد: أنا اللي ساخر...


العراف: آه، إنت... وده قدرك. وإوعى تسخر من القدر.


(همّ العراف بالمغادرة، ثم توقف فجأة وكأنه تذكّر شيئًا، وقال:)


العراف: نسيت أقولك...


عادل (بفضول): نسيت إيه؟


(التفت العراف إلى "فريد" مباشرة وقال:)


العراف: هتموت صغير... يعني خط العمر مش طويل.


عادل (بصدمة): إيه؟!


العراف (وهو ينظر إليه بثبات): يعني... زي أبوك. الله يرحمه.

الحق... اعمل اللي بتحلم بيه.


(ثم استدار ليرحل، تاركًا الجميع في حالة من الذهول والصمت...)


لم يطلب شيئًا من "فريد"، لم يأخذ منه مالًا، ولم يُكمل قراءة الكف لبقية الطلبة.

رحل ببساطة... تاركًا خلفه صدمة، وتساؤلات، وقلوبًا واجفة.


كان بعضهم ينظر إلى "فريد" بشفقة...

وآخرون بذهول، بعد ما صدّقوا ما قاله العراف.


أما "فريد"، فكان يشعر بالخجل والخوف...

فانطلق مسرعًا، يبتعد عنهم جميعًا.


ولم يلحق به سوى "عادل".


عادل: استنى... خدني معاك.


فريد: عايز أكون لوحدي.


عادل: لا يا صاحبي... مش هسيبك.


فريد: لو سمحت يا عادل، أنا مش طايق نفسي.


عادل (ساخرًا): بعد ما خدت غرضك مني؟! ترميني أنا وابنك اللي في بطني؟!


فريد: غور يا له من وشي!


عادل: اضحك يا صاحبي... واسخر من الدنيا. دا كله كدب.


فريد: أنا...


عادل: إنت "فريد"... اللي هاعزمه على الغدا لأول مرة.


(ابتسم "فريد" ابتسامة ساخرة...)


عادل: خلاص، أنا موافق... إنت تدفع!

فريد: يا ابن الإيه؟!


«الفصل 4 


بقلم نورا محمد علي 


انتهت الرحلة وبدأت أخرى لـ فريد 


رحلة إلى المجهول.. رحلة إلى حب لا يعرف متى يقابل؟ او متى يبدأ ومتى سينتهي؟ 


رحلة إلى فتاة عمرها الآن تسعة سنوات، وأخذ فريد يحاور نفسه وهو يقول: الراجل ده كداب


ثم لم يلبث ان قال: بس انا شوفتها في كف يدي 


سكت بره ورجع ليقول: ده مشعوذ عايز ينصب علينا ويجمع شوية فلوس ايوة هو هدفه المال.. 


لكنه ما لبث أن قال: ولكنه لم يطلب مني مال، ولم ينتظر لكي ياخده!! 


ثم حسم الأمر وقال: سيبني من الخزعبلات و خليني أفكر في الدبلومة

وان كان كلام  الرجل ده صحيح فلا يزال امامي الكثير من الوقت..


 وحاول ان يعيش حياته قبل ذهابه إلى الرحلة ولكنه عجز عن ذلك، فانه لن يستطيع ان يواجه اصدقائه بعد كل ماسمعوه من ذلك العجوز، ولاول مرة كره الرحلة ومن اقنعه بالذهاب إليها 


فريد: منك لله يا عادل اشوف فيك يوم 


ثم قال: طيب وعادل زنبه ايه؟ انت اللي وقفت قدامه تتريق عليه! 


ظل يدور في تلك الشرنقة حتى شعرت امه بذلك، وهنا انتهز الفرصة لاعرفكم بها، أنها امرأة جميلة المحيا رائعة الحسن، رغم أنها في أوائل الأربعينيات من عمرها، اسمها علياء ونظرتها لا تخلو من الكبرياء


ولقد ورث فريد عنها الشكل


بغريزة الأمومة شعرت بأن هناك شئ ما، فسالته: مالك يا فريد؟ 


فريد: مفيش يا اجمل ام في هذا الدنيا


الام: دا بجد 


فريد: أيوة طبعا انت اجمل ام في الكون 


_ انت عارف انا بسأل علي ايه؟ 


_مفيش بس بفكر في الدبلومة 


_عارفة انك شغلت نفسك زيادة عن اللازم بها، عشان كده بسألك


_ على ايه؟ 


_على انطوائك وعدم خروجك او أتصالك بحد، بقي ليكي اسبوعين من ساعة ما رجعت من الرحلة، إيه اللي حصل هناك يا ابني. 


ماذا عساه يقول لها؟  هل يقول لها الحقيقة؟ ام يختلق لها كذبة! ام يدعي ان اعصابه متعبة، ام ماذا؟ 


ثم قال لها بعد هذا الصمت: مفيش يا ماما انت ليه قلقانه كده؟ 


_ لاني عارفك اكتر من نفسك، اسبوعين لا خروج ولا كلام ولا سلام! فين فريد؟ انت بتفكر في الدبلومة قبل ما الشهادة تطلع! انا عارفة انت بتحلم بإيه بس مش لدرجة دي! 


نظر إليها وهو يقول:  مفيش حاجة غير عادية بجد 


_مم يمكن،  بس تتناول الغدا وتدخل قوضتك ومشوفكش لتاني يوم 


_ لا ستتناول طعامي و اقعد معكي 


وعلي السفرة اخذ يتجاذب الحديث معها، وهو ينظر لها بحنان وهي تغدق عليه من العطف والحب والقلق.. 


فريد: ايه رايك تروح مسرح الليلة 


_عارفة انك عاوز تبان طبيعي، بس انا مستنية لما تيجي تحكي ليه 


_ افهم من كده انك مش جاية معايا


_لا طبعا جاية، بس أوعى تفتكر انك ضحكت عليا.. 


_ وانا اقدر اضحك على القمر.. 


سعدية الدادة التي ربت فريد: ايوة كده 


فريد: ايوة كده اللي هو ايه؟! 


الدادة: وحشتنا ضحكتك ربنا ما يحرمنا منها 


فريد: تعيشي يا دادة ربنا يخليكي لينا 


الدادة: عادل علي التليفون 


فريد: اقفلي في وشه 


الأم: ما يصحش 


فريد: لا يصح 


الأم: وبعدين؟ 


ذهب فريد ليرد على صديقه


فريد: عايز ايه يا زفت 


عادل: انا زفت الحق عليا اللي بسأل عليك 


فريد: سألت عليك العافية بس مش عايز اشوف وشك. 


عادل: انت تقدر تستغني عني، دا انا حتي حبيبك ولا نسيت ابنك اللي في بطني.. 


فريد: ههههه يخرب بيتك انت مصيبة، واللي يسمعك يشك فيك! 


عادل: فشر انا بس قولت اضحك 


فريد: عايز ايه؟ 


عادل: ولا حاجة يا صاحبي بس مش عايزك تبعد كده. 


فريد: متزعلش مني 


عادل: مش زعلان وراك ايه النهاردة؟ 


فريد: هخرج مع ماما بالليل أصلها قلقانة 


عادل: قولت ليها الهبل دا؟ 


فريد: لا طبعا حتى لو هبل ممكن تموت فيها. 


عادل: كويس انك مقولتش وبعدين انسي.. 


فريد: حاضر هضغط علي زر ينسيني 


عادل: تصدق انك عيل رزل اقفل ياله فصلتني 


فريد: هههههه في دهية 


عادل: بعد ما خدت غرضك، انتوا الرجالة كده اه يا حوستي السودة يانا يامه 


فريد: هههههههههه نفسك تبقي بنت 


عادل: فشر دا انا راجل قوي! 


فريد: ما انا عارف 


عادل: علي اساس انك صحبتي ولا 


فريد: اخرس يا حيوان 


عادل: انا كده اطمنت عليك سلام يا فري.. 


فريد: سلام يا زفت 


الأم: تدوم ضحكتك يا قلب ماما 


فريد: ربنا يخليكي ليا يا ست الناس 


الأم: تعالى الشاي هيبرد 


فريد: حاضر 


اقترب ليها قبل رأسها وجلس في المقعد المقابل لها.!

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الاولى والثانية من هنا



الحلقه الثالثه والرابعه من هنا



الحلقه الخامسه والسادسه والسابعه من هنا



الحلقه الثامنه والتاسعه والعاشره من هنا



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close