القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثامنه والتاسعه والعاشره بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده


رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثامنه والتاسعه والعاشره بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده 


رواية تمنيت أن يطول عذابي الحلقة الثامنه والتاسعه والعاشره بقلم نورا محمد علي حصريه وجديده 


استيقظ فريد من نوم متقطع فقد أخذ يتقلب في مرقده، كأنه يصارع خيالاته 


وبعد شروده لحظات، وهو يفكر فيما رأى، هل ما يحدث معه حقيقي؟ أم لازال يحلم! دخل إلى الحمام  وترك نفسه تحت رزاز الماء لوقت طويل 


ورغم ذلك التخبط الذي يشعر به، خرج ليتناول الإفطار في صمت، بعد أن ألقى التحية على والدته


فريد: صباح الخير يا ماما 

_ صباح  النور عليك يا حبيبي 


جلس يفطر برتابة وما أن لاحظ نظرات امه،  حتى قال   حتى قال كمن يقر واقع: 

_ انا هفطر وانزل 

_خير يا قلب ماما رايح فين؟ 


فريد وهو يلوك قطعة خبز في فمه،  وبعد أن بلعها قال: 


فريد: ولا حاجة رايح اشوف عادل 

الام: طيب 


انتهى فريد من إفطاره الذي لم يشعر بطعمه  في عجالة، ثم خرج يستقل سيارته، وذهب إلى عادل صديقه


وقف أمام  منزله ورن الجرس، انتظر ليفتح له وكان وجهه ينطق بما فيه 


عادل: اهلا فريد مالك فيك ايه؟


فريد: عايز أتكلم معك 


عادل: هنتكلم علي الباب ادخل.. 


دخل فريد شاردا فإذا حلم بها فإن كل كلام العرف حقيقي، ودب بداخله الخوف، وما ان دخل حتى قال لـ عادل


فريد: عايز فنجان قهوة 


عادل: دقيقة وحدة 


العلاقة بين عادل وفريد قوية، وتسمح لفريد بطلب ما يريد، وبعد دقيقة كان عادل يرجع له وهو يقول: 


عادل: لحظة وحدة وتكون القهوة جاهزة، ايه بقي اللي فيك؟ وشك مبيقولش انك جاي تشرب قهوة الساعة عشرة الصبح! 


_ ايوة يا عادل مش جاي للقهوة أنا شوفتها.. 


_ شوفت مين؟ 

_ البنت اللي قال عليها العراف


عادل نظر لها بصدمة وهو يهب واقفا وهو يسأله: امتي؟ 


_امبارح.. 

_ امبارح ازاي، ما تقول يا عم انت بتنقطني، شفتها امبارح فين؟ 


_ في الحلم 


_  ايه 


_ زي ما سمعت شوفتها في الحلم..


 وأخذ يحكي له ما حدث، بعد أن انتهى من سرد الحلم،  تلاشت الصدمة من وجه عادل، وحل الترقب وهو يقول: 


عادل:  يبقى هي دي الرؤيه اللي قال عليها العراف، يبقي انت لسه هتحلم بيها تاني مش كده؟ 


فريد: مش عارف! بس هو قال خمس احلام.. 


عادل: يبقي هتحلم بيها النهاردة 


فريد: مش عارف بس خايف يا عادل 


عادل: من ايه. 


فريد: من اللي بيحصل! انا مكنتش مصدقه، انا بس اتكسفت لانه اتكلم قدام اصحابي، الوقتي احتمال يكون كلامه صح! 


عادل: بس هو قالك كلام كتير اتحقق 


فريد: بس هو مقالش غير حلمي، واي حد كان يعرف علم نفس وتنمية بشرية هيتوقع كده. 


_ بس هو شكله مش دارس حاجة، في ناس علمها بالفطرة،  واحنا مقدمناش حاجة غير نستنا، لو شفتها الليلة نبقي نتكلم. 


_ان شاء الله


♡♡♡♡♡


الفصل 9 

 

بقلم نورا محمد علي 


عادل: هنتغدى سوى النهارده 


فريد: لا اعفيني مش النهارده، مقلتش لماما اني هنتغدى بره 


عادل: سهلة اتصل بيها


فريد: بس ..


عادل: لا مفيش بس ولا مش عايز تشوف فريد الصغير؟ 


فريد: سميته فريد! 


عادل: ايوا على اسم صاحب عمري


فريد: يبقي هتغدى مع فريد وأبو فريد 


عادل: ابو فريد انت متاكد انك عشت في فرنسا؟ وضحك بصخب.. 


فريد: ايوة ياض 


عادل: ياض شكلك وخد الدكتوراه من تحت بير السلم 


فريد ضحك بصخب وهو يقول:

_ يخرب بيتك بقي انت بتتريق عليا! 


عادل: أنا أقدر أيها الساخر! 


فريد: كان زمان الواحد كبر بقى وبقى عم منك لله.. 


عادل: يعني كبرت لوحدك، مانا كمان كبرت، وبقيت اب.. 


فريد: يبقى هستني أشوف فريد الصغير وامشي 


عادل: لا انا قلتلهم يحضرو الغدا 


فريد: ليه كده؟ 


عادل: ايه يابني من أمتي الرسميات دي؟ 


على السفرة جلس فريد مع عادل وزوجته يتبادلون اطراف الحديث 


وهنا اعرفكم بزوجة عادل، تلك الرقيقة التي تشعرك بأنك تعرفها أو رئيتها من قبل، تدعى سالي وهي خريجة علوم ولكنها أصغر منهم بست سنوات، خمرية البشرة قصيرة القامة كأنها زهرة.. متعة الحديث 


وبعد الغداء مدح فريد سالي، وأثني على الطعام، وفي الصالون جلسوا يتبادلون الحديث 


فريد: تسلم ايدك يا سالي، الأكل تحفة 


سالي: مرسية يا دكتور 


فريد: لا بلاش رسميات ولا تحبي اقولك يا دكتورة 


سالي: لا طبعا 


عادل: قهوة بقي لو سمحتي يا سالي 


وبعد وقت من الهزار والمزاح استأذن بالانصراف فخرج معه عادل وهو يقول


_ متنساش تتصل بيا بكرة. 


فريد: اشمعنا 


عادل: عشان تحكي ليه الحلم 


تلاشت الابتسامة من على وجه فريد، وهو يدفعه ويقول:

_ لازم تفكرني ربنا يخدك 

_ مش هروح لوحدي، هخدك معايا 

_ يا ساتر مش عارف اخلص منك 


عادل ضحك بصخب وهو يقول: معاك مكان ما تروح


فريد: تصبح على خير 


عادل: وانت من اهله، سلام متنساش.


فنظر له وأنصرف، رجع فريد إلى منزله، وحاول أن لا ينام، فأخذ يراجع بعض المراجع الخاص به، كأنه بذلك يعاند القدر.. وفي لحظة غفي فيها 


رأى في منامه نفس الطفلة، تلعب في حديقة مليء بالزهور، وهي تنتقل بينها ثم امسكت وردة حمراء كبيرة وجميلة، واقتربت منه وأعطتها له


وما أن لمسها حتى تحولت لأنثى ناضجة، في كامل أنوثتها وزالت عنها تلك الهالة البراقة التي كانت تحيط بها فسأل: 


فريد: انت مين؟ 


فردت: انا قدرك.. 


فريد: ايه! قدري ازاي، انت اسمك ايه؟ 


فردت: ليه أنت نسيتني؟ 


فريد: هو انا كنت عارفك 


فردت: بتسأل؟ 


فنظر لها فريد وهو يقول: اسمك ايه؟ 


فردت: ايمان 


فريد ردد وراءها الاسم، كأنه يحفظه "ايمان" 


فردت: أيوه افتكرتني 


فريد: أيوه 

تركته وهمت بالانصراف، لكنه ركض خلفها، واخذ يلعب معها بين الأزهار، وهو ينادي عليها.. 


استيقظ فريد ليصلي الصبح، وجلس على السجادة يدعو ربه، وخرج ليتناول الإفطار


وهو يشعر براحة داخلية، فاليوم فقط شعر بأنه مراهق، ينتظر اللحظة التي سيراها فيها، وما أن أنهى طعامه حتى وجد هاتفه المحمول يرن برقم عادل 


فابتسم علي صديقة، ولهفته لمعرفة ما حدث معه، فقال:

_ ألوو عايز ايه على الصبح؟ 


عادل: عايز اطمن! 


فضحك فريد بصوت مرتفع وهو يقول:

_ ليه مفيش وراك غيرى! 


عادل: أخلص.. ايه اللي حصل؟ 


حكي له عن الحلم وعن ما قالته له 


عادل: ايوة بقى، يعني هي قدرك 


فريد . ايه بتقول ايه؟ سمعني.. 


عادل: وانا جيبت حاجة من عندي يا عم، هي قالت نفس كلام العراف.. 


فريد: بس 


عادل: مبسش معدش فاضل غير ثلاث احلام مش كده 


فريد: هو قال كده 


عادل: مالك مرتبك كده ليه يا ساخر؟ 


فريد: مش عارف، متيجي نخرج النهارده 


عادل: ماشي هنروح فين؟ 


فريد: في فيلم خيال علمي في سينما السيارات، موحشتكش شوية سخرية من بتوع زمان؟ 


عادل: وحشني يا ساخر نتقابل الليلة


فريد: تمام سلام

◇◇◇◇


الفصل 10 

 


في صباح اليوم التالي استيقظ فريد وهو يراجع شريط ذكريات الليلة الماضية.. فتذكر السخرية التي علق بها على الفيلم، وكيف ترك عادل ورجع إلى منزله.. 


والأهم من كل ذلك كيف حلم بها؟ بإيمان! ولكن لم يري طفلة بل رأى امرأة رائعة الجمال والرقة والانوثة


وراءها كأنها عروس البحر رأي الخيال، وعندما حاول أن يلمسها اختفت.. 


وهنا شعر انه يحبها، هل ممكن أن تحب شخص لم تره سوا في الحلم؟ 


هل يمكن أن تنتظر الليل  لتحلم بامرأة لم ترها من قبل؟ سوا في خيالك! 


ومر اليوم عليه  بطوله وعرضه، واتى الليل، وحلم بها للمرة الرابعة.. هنا كانت ترقص وهي تدور حول نفسها.. 


ام الحلم الخامس كان أقرب إلى الواقع فقد شعر بها، كأنها في غرفته 


كان نائم واقتربت منه، لتقبله علي شفتيه، وهو يشعر كأنها حق معه في غرفته وتقبله بشغف، وعندما استيقظ أخذ يبحث عنها في الغرفة، وكان أمله أن يراها 


ولكنه لم يجدها في غرفته بل ظل يسأل نفسه، والآن ماذا سيحدث؟ كان  هذا السؤال الذي يطرح على نفسه  .. 


اين سائرها؟ بل كيف سيرها او متى؟ 


نهض من فراشه ليتوضأ ويصلي


وخرج لتناول الإفطار مع والدته، وهو يتصرف بالية كأنه إنسان آلي 


فريد: صباح الخير 


الام: صباح الفل عليك يا قلب ماما مالك؟ 

فريد: مالي يا ماما 

_  مش عارفة حاسة انك قلقان وكمان اجلت سفرك؟! 


فريد وهو يدعي الزعل:

_ وانت عايزة تخلصي مني ولا ايه؟ 


_انا دا انا بحلم باليوم اللي ترجع فيه مصر  نهائي.. 

_عارف يا حبيبتي، انا بهزر انا نازل اقابل عادل 

_  متتاخريش

_  حاضر يا ست الكل 

قبلها وخرج يستقل سيارته، وذهب إلى عادل 


وهو يفكر في ما آل إليه الأمر تزاحمت  الأفكار في رأسه، والإجابات  ولم تكن أي منها صحيحة.. 


وشرد بصره ولم ينتبه من شروده، إلا علي تلك الشابة التي كاد أن يدهسها بسيارته.. وضغط على فرامل السيارة على آخر لحظة بقوة


ونزل من السيارة وحملها وأجلسها في المقعد الخلفي.. وأسرع بها إلي أقرب مستشفي، رغم تجمهر بعض الناس حوله، لكنه لم يبالي بل أخذها وانصرف 


وهو يؤنب نفسه على شروده، الذي قد يكون السبب في فقد حياتها.. 


وهو يقول: انت طلعت قدامي ازاي؟ وهو ينظر لها في المرآة 


وما أن وصل إلى تلك المستشفى الاستثماري، حتى حملها إلى الداخل وهو ينادي علي الممرضة


فريد: دكتور بسرعة عايز تورلي بسرعة.. 


الممرضة: حاضر يا فندم

 وفي أقل من دقيقة كانت علي التورلي  الممرضة تدخلها إلى غرفة وتذهب لتحضير طبيب بسرعة


وضعها على الفراش  وخرج مسرعاً، بينما وقف الطبيب الذي يفحصها  وبعد قليل خرج و قال: 


فريد:  طمني يا دكتور 


الدكتور: مفيش حاجة مجرد صدمة بس 


الممرضة: اسمها بيانتها عشان نخلص الاجراءات 


فريد: مش عارف 


الممرضة: افندم! يعني ايه؟ 


فريد: ممكن ادخل اشوفها.. 


الممرضة:  أيوة بس البيانات  و. 


فريد: انا الدكتور «فريد عبد الهادي» ودي بطاقتي، خلص البيانات اللي انت عايزها وشوفي الحساب وانا هتدخل اشوفها، وبعدين نتكلم  بعد أذنك يا دكتور..  

الطبيب: دكتور فريد عالم الفيزياء 

فريد: أيوة يا فندم 

الطبيب: انا اتشرفت بمعرفتك 


فريد: الشرف ليا، ممكن اشوفها؟ 


الطبيب: اتفضل يا فندم.. 


دخل فريد إلى الغرفة ثم إنتابه الذهول لقد وقف على الباب ولم يدخل 


أو بالأحرى لم يستطع الدخول، ف على ذلك الفراش الأبيض كانت هي..  

كانت إيمان.. كانت قدره

يتبع 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الاولى والثانية من هنا



الحلقه الثالثه والرابعه من هنا



الحلقه الخامسه والسادسه والسابعه من هنا



الحلقه الثامنه والتاسعه والعاشره من هنا



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺



تعليقات

التنقل السريع
    close