رواية حان وقت الانفصال الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه نورا عادل حصريه وجديده
![]() |
رواية حان وقت الانفصال الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه نورا عادل حصريه وجديده
كانت تجلس حياة علي الاريكه وتنظر إلى زوجها وهي تحاول التمسك وهي تتحدث معى
«حياة بأصرار »: حازم، انا عاوزه اطلق .
كان حازم مشغول بالهاتف وللحظة ركز فما قالت زوجته الان ، وضع حازم هاتفه الطربيزه وضايقه عينه بعدم فهم وقال
«حازم بأستفام»: انتِ قولتي ايه؟.
كانت حياة تنظز له بعدم اهتمام من ردت فعله فهي لم تعد تهم به وقالت
« حياة خرجت عن صمتها »: زي ماسمعت ، انا عاوزك تطلقني يا حازم ، كفايه عليا كده ، انا متجوزك بقالي 25سنه ، اظن ان جاه الوقت اني اخذ حريتي منك .
وقف حازم بصدمة من كلام حياة هذا الذي ولاول مره تتكلم معاه حياة هكذا كنت دائماً صمتِ لا تتكلم
تتكلم حازم وقال
«حازم »: انتِ شكلك تعبانه انهارده ، انا ماشي .
مسكت حياة ذرع حازم وقالت بهدواء مستفز .
«حياة»: امشي يا حازم ، انا كده كده رفعت عليك قضيه خلع، وكلها مسألة وقت واخلاص منك ومن قرفك .
كانت الصدمه من نصيب حازم لمرة الثاني من طريقه حياة التي طول ال 25سنه التي عاش معاها لم تكون هكذا ، وكان يدور في عقله شئ واحد "ماذا حدث لحياة ، الفتاة البريئة ذت الابتسامة الطفولة الخجوله يتذكر عندم تزوجها كانت لازلت في الثامنة عشره من عمرها ، لا يعرف ماذا تغير فجاء!؟."
تتكلم حازم بغضب وقال
«حازم»: انتِ قولتي ايه؟، رفعتي ايه يا ست هانم ، لأ دنتِ شكلك اتجننتي علي كبر ، انا لازم اقول لي ولادك ، مش مكسوفه علي نفسك وفرح بنتك كان من يومين وانتِ رفعة قضيه خلع علي ابوهم ، ولا ابنك المهندس هيبقي شكله اية قدم زميله في الشغل ، ولا ابنك الظابط هيبقي شكله عامل ايه قدم اهل خطبته بنت اللواء ، انتِ فكرتي في كل ده قبل متفكري في الهبل ده ، انا ماشي والهبل ده تشلي من دماغك خلاص انتِ فاهمه.
كانت حياة تشعر بان يوجد الكثير من السلاسل تقيدها وتخنقها بقوة ، وفي هذه اللحظة انفجرت حياة انفجرت مشاعر مكبوته منذ 25سنه أخيراً سوف تخرج كل ما في دخلها.
«حياة»: مش هشل حاجه من دماغي يا حااازم ، انا خلاص اخذت القرار الوحيد الصح في حياتي لاول مره ، و ولادك دول اولع بيهم ، دول مش ولادي دول كلاب وقفين في صفك دايماً ، شيفينك انت دائماً الصح وانا الشريرة ، ولا دايما بكبر المواضيع ، وانا ست اڤور طلعين شبهك ، شفينك شخصيه ضحيه يا حرام الدنيا جايه عليك ، اهل البنت اللي بتحبها مرضوش بيك عشان مكنتش من مستوهم وجوزها لوحد تاني غيرك وانت يا حرام سفرت وفضلت متغرب 5سنين ومكسور علي حبيبتك ، وبعدها اهلك قراره تتجوز بقا ماهو مش معقول تفضل كده من غير جواز وانت وصلت 30 سنه
كان حازم في حالة زهول من أنفجار حياة ، هو كان يعلم انه سوف يحدث ولكن ليس بعد 25سنه من جوزهم ، تتكلم حازم يحاول اقف حياة عن الكلام
«حازم»: بس كفااااا يه !.
نظرة له حياة وهي تشعر بنار بدخلها تحاول الخروج وقالت بغضب اقوة وقهر منذ 23سنه ظل بدخلها .
«حياة »: لأ كفاااايه، أمك جت لي امي صحبتها عشان تتطلب بنت صحبتها البت الصغيرة اللي لسه في اخر سنة في الثانوي عشان تبقي مرات ابنها المجروح من حب قديمه ، وانا مكنتش عاوزك بس اعمل ايه في ابويا اللي لما رفضتك نزل في ضرب ، عشان مفيش بنت تقول لأ طالما الاب قال اه خلاص ، واتجوزتك وقالت جنتك ولا نار ابوي اهو اهرب من الضرب والذل اللي كنت عايشه فيه ، بس مكنتش اعرف اني هربت من نار لي نار اقوة منها ، خلتني اعيش اول سنتين معاك مش فاهمه حاجه ، مالك ليه دايما سكت!؟، مش بتتكلم معايا غير لم يكون حد عندنا اهو انك تأمرني اعمل حاجه ، غير كده كنت بنسبه لك مجرد واحده النااس بتقول انها مرتك ، كنت دايما بقول لنفسي يابت اصبري ممكن شويه و الدنيا تبقي كويسه اهو اهون من عايشة ابوكي وسكت واستحملت اهملك لي وانا حمل وكأني دكور موجود في البيت بيعطي منظر ليها، للغاية ماجت اللحظة اللي جيت ليا وقولت انك عاوز تتجوز وفضلت جمبي تعيط زي العيل الصغير وتقولي انها اتطلقت وانك بتحبه والحياة من غيرها مستحيل وانك اصلن اتجوزتها ا نهارده ومقدرتش تخبي اكتر من كده ، وانك كنت بتحبه من صغرك ، وانا في الوقت ده كنت مصدومة مش قادره استوعب انك كان في قلبك واحده وعمرك مقولت ، كان المفروض تقولي قبل متجوزك وتجبرني اعيش قهر وذل انا مش عاوزه ، وانا لم وقتها طلبت منك الطلاق وده كان حقي، بس للاسف طلعت حامل وابوي ضربني وذلني عشان أرجعلك ، ولاسف رجعتلك عشان ولادي اللي اجبرت نفسي اكمل معاك عشانهم ، الكلاب اللي ميستهلوش ، وساعتها اقسمت لنفسي انك مش هتتدخل البيت ده تاني غيري عشان تشوف ولادك ، لكن القهرة اللي بجد ان ولادك كلهم قربه منهم وحبها وانا مصعبش عليهم أبداً وكأني مش امهم ، وهي اللي امهم ، خذتهم مني كمان وابنك المهندس اللي شبهك بقا بيقف قدمي عشان بنتها مرته وخلني ست أناني ومش بحب غير نفسي ، والظابط شايف اني مش اول واخر واحده جوزها اتجوز عليها واني بأڤور ، انا ضع مني احلي سنين عمري انت مستوعب انا ضعت دمرتوني منكم لله انت واهلي منكم لله .
كان حازم يقف صمت يعلم جيد انه ظالمها معاه ، وجعلها تذبل وتضيع اجمل ايام شبابها ، ولكن وهو لن يسمح لها بأنها تتطلق منه وتتزوج من رجل اخر ، الا يكفي انها تجعله غريب بنسبه لها وكأنه ليس زوجها ، هو حاول ان يلطف الجوه
ولكنها كانت دائماً تسده وترفضه وتقول له انها ليست سوه ام اولاده فقط لا غير ، ويتذكر أيضاً انه حاول الاقتراب منها منذ 5سنين رفعت عليه السكينة وطرته خرج البيت .
كان حازم بحاول جهد ان يخرج بعض الكلمات حتى يهداء المواقف وحالة التوتر الذي هما بها . تكلم حازم وقال
«حازم »: انتِ عارفه يا حياة ان القلب مش بأيدني ، انا بعترف اني معرفتش احبك ومحاولتش اصلن ، بس خلاص الموضوع ده فات عليه سنين ، واحنا بنا دلوقتي عشرة 25سنه يا حياة ، يعني ولا ده وقته ولا زمنه ، وانا مش مخليكي محتاجه حاجه ولا ايه ، وكمان فكري في عائشة بنتك يا حياة ممكن تزعل قد ايه لم تعرف انك عاوزه تتطلقي .
كانت حياة تقف بي ثابت تم وتقول
«حياة»: ملكش دعوه بي بنتي يا حازم ، بس عشان أريحك عائشة بنتي هي اللي شجعتني علي الموضوع ده ، يعني عائشة عاوزه ده اكتر منى كمان .
كان حازم يقف وهو لا يستوعب ماقلت حياة الان اكل هذا من تخطيط عائشة ابنته تكلم حازم وقال
«حازم»: مش معقول ، عائشة بنتي تعمل كده !، بس كان لازم اعرف ده مين هساعدك وهفتح عينك علي كل ده ماهي بنت امها .
حركه حياة عينها بعدم صبر وقالت بأاستفزاز
«حياة»: بص يا حازم انا شايفه انك تطلقني كده من نفسك ، بدل منروح نقف قبل بعض في المحكمه واحنا في السن ده ، مع ان انا معنديش منع وانا طبعاً لسه زي مانت شايف كده لسه صغيره ، لكن انت عيب تروح وانت رجل كبير وهبتك تروح قدام سمر مراتك هيبقي منظرك وحش جدا ، ولا ولادك الظابط والمهندس اخس هتبقي وحشة اوووي .
كان حازم يشعر بنار الغضب بدخله من حديثها وهي تقصد ان تقل منه ولكن سيطر علي غضبه وقال
«حازم»: وانا مش هطلقك يا حياة ، واللي عندك اعملي ، مش حازم الحسيني اللي يخاف من واحده ست ، انا ماشي وابقا اسمع بس ان رجلك دي خطت برا بس خطوه كده ، ساعتها هتشوفي حازم تاني خالص عمرك معرفتي ، سلام يا زوجتي المسون.
خرج حازم من البيت واغلق الباب بقوة وكأنه يخرج به غضبه الذي كان بدخله .
كانت حياة تقف ثابته وكأن حديث حازم لم يهز شعرة واحده من قرارة التي اخذته ،
الثاني
«حان وقت الانفصال» 💔 الجزء الثاني
كان حازم يدور حاول نفسه في الغرفه مثل الاسد الجائع ومعالم الغضب تظهر عليه ، وفي هذه اللحظة دخلت عليه سمر زوجته وهي تنظر له بتعجب من حالته الغريبة التي هو عليها منذ مجيئه من عند حياة وهو هكذا ، لا تعرف السبب ، اقتربت منه سمر بهدواء وقالت .
«سمر»: مالك يا حازم !؟، فيك ايه!؟، من ساعت مجيت من عند حياة و انت كده .
نظر لها حازم وهو لا يعرف ماذا يقول لها ، ولكن لن يتحدث الان وقال بغضب حاول ان يسيطر عليه .
«حازم»: مفييش حاااجه، انا عاوزك تتصالي بيه ياسين وادهم يجوا ليا حالاً .
كانت سمر تشعر بحدوث شئ بين حياة وحازم وليس بشئ السهل ، تحركات خرج الغرفه حتى تتصال بهم .
ام عن حازم كان يفكر ويخطيط كيف يضغط علي حياة بجميع الطرق و ألاولهم ابنائها ، وكان يتحدث مع نفسه ويقول " انا متأكد انها لم تعرف ان ولادها رافضين فكرة الطلاق دي هتسمع كلامهم فوراً ، ايوه ياسين وادهم هما الحل لكل ده ، ايوه برافو عليك يا حازم ، مش انا اللي واحدة ست تقل مني ، انا حازم الحسيني "
< خارج غرفه حازم بتحديد في غرفه الصالون>
كانت سمر بتكلم ياسين وادهم في التلفون ، كانت تتكلم معاهم بكل هدوء .
«سمر»: مش عارفه والله ياسين بابكم عايزكم في ايه بظبط يا حبيبي ، بس هو من ساعة ما جه وهو متعصب ومش عارفه حصل ايه بنهم .
«ياسين بأنزعج »: هي ماما كده دائماً يا ماما سمر ، انا جايه حالاً وهشوف ايه حصل بنهم تاني ، انا متأكد انها حاجه عادي زي العادة مش اكتر ، عاوزه حاجه يا ماما سمر اجبهالك وانا جايه!؟، عشان هقفل دلوقتي .
ابسمت سمر بلطف وقالت
« سمر »: لأ يا حبيبي عاوزه سلامتك ، منحرمش منك ، سلام .
اغلقت معه وثم اتصلت بيه ادهم .
«سمر»: ازيك يا ادهم يا حبيبي ، عامله ايه !؟ واخبار شغلك ايه !؟.
«ادهم بأنزعج»: تمام يا طنط ، خير في حاجه !؟.
تواترت سمر من نبرة ادهم المنزعجة ، وحاولة التكلم بهدواء اكثر وقالت.
«سمر»: خير يا حبيبي ، اصلا بابكم كان عايزكم في موضوع كده ، وطلب مني اني اتصل بيكم اعرفكم، تجي له انت وياسين دلوقتي ضروري .
« ادهم »: تمام ، سلام.
اغلقت سمر المكالمة وظلت تفكر فماذا يريد منهم حازم ، وقالت لنفسها "يا خبر انهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش "
< في شقه ياسين >
كان ياسين يقف امام المرآة يرتب مظهره ، دخلت اية زوجته تنظر له بضيق ، وقالت
«اية»: بقا كده يا ياسين ، هتنزل و تسبني لوحدي ، تمام اوى على فكره ، واه ابقا اتغدي عند ماما انهارده عشان مش هعمل اكل .
اقترب منها ياسين و أمسك يديها بحب وقال
«ياسين»: والله ياحبيبتي غصب عني ، بابا عايزني انا وادهم في موضوع ضروري ، اوعدك انهارده لم أجي هخرجكِ في مكان هيعجبكِ جداً .
ابتسمت له وقالت .
«اية»: تمام كده احبك يا أسو ، اه قولي هترد علي خالو بأي في موضوع انك تشتغل معاه في الشركة بتاعته ، اكيد هتوفق اصل ده عرض مينفعش ترفضه .
ادخل ياسين يده في جيبه وقال بعدم اهتمام بعرض خال اية زوجته.
«ياسين»: انا مش بفكرة اشتغل مع حد ، انا مخطّط من الاول اني افتح مكتب هندسه خاص بيا انا ، ده حلمي من وانا في الكليه ، وخلاص فضل تك علي حلمي .
كانت اية تنظر له بصدمة مما فعل ، كيف يرفض عرض خالها تكلمت بعصبية .
« اية»: انت بتقول ايه؟!!، رفضت عرض خالو ، عشان تفتح مكتبك الخاص ، اللي الله واعلم ممكن يشتغل او لأ، انت بجد مش في وعيك يا ياسين ، انت ازاي تعمل كده .
ضاقت عينه بتعجب من رد فعل زوجته ، الذي من المفترض ان تشجعه علي ايه قرار يأخذه ، وتكلم وقال .
« ياسين »: مالكي !؟، يا اية انا حر ارفض اقبل ده قراري لوحدي ، وانتِ عارفه من زمان ان ده حلم حياتي ، وبعدين انتِ كنتي دايماً بتشجعني علي كده ايه حصل دلوقتي هااا.
وضعت اية يديها علي بطنها وقالت بأنزعج .
«اية»: اللي حصل اني دلوقتي حامل يا استاذ ياسين ، وانا مش هفضل عايشة كده ، انا لازم مستوى يبقا زي اصحابي ، وانا مش هسمح ليك انك تخليني انا ولا في بطني اقل من اي حد ، انت فاهم ياسين .
تكلم ياسين وقال بضيق .
«ياسين»: وانا من امتي؟ ، قصرت معاكي في اي طلب انتِ عايزة ، بلا بالعكس كمان كل طالبتك كانت مجابه دايما ً.
كانت اية تنظر إلى أرضيّة الغرفه بغضب ، ورحلة بدون اي كلمة اخره .
مسح ياسين وجهه بغضب ، ثم رحل هو الاخر.
< في عربية ادهم >
كان يجلس ادهم في العربية ويفكر في ماذا يريد والده ان يتحدث معاه ، قطع تفكيره هذا خروج ابنة خاله حياة ، في تم تسميتها على اسم والدته ، كانت حياة تقف مع شاب ، شعر ادهم بغضب شديد ونزل علي الفور من العربية وهو لا يره امامه ، سوا انه سوف يجعل هذا الشاب يشعر باالندم الشديد ، اقترب ادهم من الشاب ولكمه بقوة في وجهه وقال بغضب
«ادهم»: انت مين ياض ؟!.، دنت نهار امك اسود انهارده .
كانت لازلت حياة في حالة صدمة مما حدث الان ، نظرة إلى ادهم وقالت بغضب
«حياة»: انت ايه اللي عملته ده !؟.، انت اتجننت في عقلك ، استاذ مالك انت كويس !؟.
وقف مالك زميل حياة بتوتر وخوف وقال
«مالك»: انا بخير، بس هو مين حضرته !؟، عشان يضربني كده .
نظرة له حياة دون اهتمام وقالت
«حياة الصغيره»: الحمدلله انك بخير ، وبعتذار منك علي اللي حصل ، عن أذنك.
نظر لها ادهم بأنزعج من تجاهلها له ، اقترب من الشاب وهو يمسكه من قميصه وقال له بغضب
«ادهم»: عارف لو عرفت بس انك قربت كده منها ولو صدفه ، هعمل فيك ايه !.
كان مالك يرتعش من نظرات ادهم وقال
«مالك»: حضرتك انا والله العظيم مليش دعوه بيها خلاص، انا كنت بسألها عن الجروب بتاع المعيدة عشان هي اللي مسكه ، والله مش اكتر ، انا واحد في حالي جدا .
تركه ادهم ورحل وراء حياة قبل ان تبتعد ، كنت حياة تقف في انتظار اي تاكس تركب به وترحل ، وفجاء وقف امامها ادهم وقال لها بغضب حاول السيطر عليه.
«ادهم »: تعالي يلا عشان اوصلك معايا .
لم تنظر له حياة وكانت لا تعطي له اي اهتمام وقالت.
«حياة الصغيره»: امشي يا ادهم ، عشان انا مش هركب معاك ، واتمني تحترم نفسك والبنت اللي خطبها وتغور من وشي .
شعر ادهم بضيق من طريقتها معه دائماً وقال
« ادهم »: كل ده عشان بقولك تعالي اوصلك معايا ، انا مش عارف انتِ ليه دائماً بتعاملني كده ، علي فكره انا ابن خالك برضو ، واظن انه مش عيب ولا حرام اني اوصلك .
نظرة له حياة وتكلمت معه بسخرية
«حياة الصغيرة »: ااه ، طيب اشمعنا انا يا حضرت الظابط المحترم ، ما عندك علياء بنت خالك سعيد ، ليه دايما بتجيلي الجامعه مخصوص وسيب اللي وراك هااا ، روح احسنلك ركز مع خطيبتك ، دي حتى بنت للواء ولو بس عرفت انك كل يوم بتجلي الجامعه هنا هتعمل معاك مشكله كبيره ، ده حتى كمان عيب علي سنك دنت اكبر منى بي 10سنين ، انا مش هبله يا ادهم وفاهمه كويس انك بتحبني ، بس نجوم السماء اقربلك ، بطل شغل الطمع ده .
كان ادهم يشعر بي اهانه كبير له وكان داخله يغلي ، لا يصدق ان فتاة لازلت في الثامنة عشر تسخر منه هكذا .
في هذه اللحظة اشارة حياة إلى تاكسي ، وتكلمت بي بعض الكلمات القاسي قبل رحيلها .
«حياة الصغيره»: ربنا يتوب علينا من القرف ده ، معندوش مرايات ده .
رحلة حياة وكان ادهم يقف مزهول ولا يصدق انه وقع في حب فتاة مثلها لا تشعر به ، امسك ادهم شعر رأسه بغضب ونفخ بضيق ثم رحل وذهب إلى والده .
< في شقه حياة >
كانت حياة تقف في المطبخ تحضّر للنفسها كوب من القهوه و كان صوت الست ام كلثوم ينتشر في انجاء البيت
ذاهبت حياة وجلست في البلكونة وكانت تنظر إلى السماء ، بأمل في مستقبل افضل ، والحريه التي طالما تمنتها دائماً و للحظة قطعتها الست به مقطع في اغنيتها وهي تقول " عايزين نرجع زي زمان .. قول لزمان ارجع يا زمان "
ابتسمت حياة بسخرية من حالتها، فهي وحازم حتى لو طلب منها يرجعه مثل الماضي فالماضي من الاساس لا يوجد بينهم اي ذكريات يتمني ان ترجع ، هنا وشعرت حياة
بغصه في قلبها تألمها ، وشعرت بأن ذكريات الماضي تهاجم عليها .
« فلاش بك من 25سنه»
<في بيت اهل حياة >
كانت حياة تجلس على سريرها تذاكرة ، فهي ليس لديها مكتب تذاكرة عليه ، لان والدها يره ان الفتاة ليس لها اهميه حتى تهتم بي المذاكره مثل الاولاد ، وفجاء دخلت ام حياة عليها الغرفه و الابتسامة علي وجها وكأنها حصلت على كنز كبير ، اقتربت من حياة وقالت .
«ام حياة»: بت يا حياة ، قومي بسرعه البسي حاجه حلوه كده يلا بسرعه ، وسيبي اللي في ايدك ده .
كانت حياة لا تعرف سبب الابتسامة الغريبة هذه التي كانت على وجه امها ولكنها قالت بي براءة
«حياة »: بس يا ماما انا عندي امتحان عربي صعب بكره في المدرسه ، وانا لازم اذكر كويس .
مسكت ام حياة الكتب من يد حياة وقالت بأنزعج .
«ام حياة»: انا قولتها كلمة ، قومي يلا ، بلا امتحان بلا زفت ، هتعملي ايه بي المذاكره هتأكلي للجوزك نحو وخط ، قومي يلا بدل ما اخلي ابوكي يدخلك هو ، وانتِ عارف ابوكي كويس .
شعرت حياة برعب ينتشر في جميع أنحاء جسدها من ذكر والدها وابتلعت رقها وقالت .
«حياة»: خلاص ، قومة اهو ، بالله عليكي متقولي لي بابا .
احدهم "
فجاء قطع حديثها والدتها وهي تقول .
«ام حياة »: تعالي يا حياة يا حبيبتي ، سلمي على خالتك أمل .
اقتربت حياة بخجل وسلمت على خالتها أمل وهي تشعر بأن احدهم يرقبها ، كانت حياة سوف تقع من التوتر ، امسكتها والدتها وجعلتها تجلس بجانب خالتها أمل وهي تقول. بابتسامة
«ام حياة »: اقعدي يا حياة جنب خالتك أمل .
جلست حياة ، كانت حياة تفرك يدها في بعضهم بتوتر ، وهي حتى الان لا تعرف سبب ان خالتها أمل هنا ، ومن هذا الشاب الذي ينظر لها بشكل مريب ، حتى أخيراً تحدثت أمل وقالت وهي تضع يدها علي كتف حياة وتبتسم.
«أمل ام حازم»: بسم الله ماشاء ، اي القمر ده ، لأ يا ناديه كده تخبي عني الجمال ده كله ، بصي يا ناديه هالله هالله علي الجد والجد ايه هالله عليه ، انا جايه اطلب ايد حياة بنتك لي ابني حازم ، وانتِ طبعاً عارفه حازم ابني ، ادب ايه اخلاق ايه ، وكمان بسم الله ماشاء دلوقتي ربنا فتح عليه وبقا عنده شركة بتاعته ، وانا متاكد اني مهما ادور كده مش هلاقي حد قمر كده للحازم ابني.
كانت حياة في عالم اخر تشعر وكأن جردل من الماء البرد سكب عليها ، رفعت عينها ونظرة إلى والدتها ، وماذا سوف تقول ، هل سوف توافق علي طلبها ، هي لا تنكّر انها اعجبت به هذا الشاب ولكن هي مازلت صغيرة علي هذا ، وايضاً هي وعدة مصطفى ابن عمها انها سوف تتدخّل الجامعه ولكن تخاف ان توافق والدتها ، فهي ضعيفه امامها هي و والدها .
كانت الفرحة تزيد علي وجه ام حياة وقالت .
«ام حياة» ههه ، وانا يختي احوشها عنك ، دنتِ اختي ، وحازم ماشاء الله عليه زين الرجال ربنا يحمي ليك يارب ، ربنا يقدم اللي فيه الخير ، انا هخلي بنتي تصلي الاستخارة ونرد عليكي يا حبيبتي ، ده يوم المني والله.
«ام حازم»: وانا هستني تلفونك يا حبيبتي ، انا والله حاسه كده إن في نصيب ههههه ، هو انا هلقي حلاوة كده ههههه.
كانت حياة في حالة زهول مما حدث امامها ، واذا ترفع وجهها يقع نظرها علي وجهه وهو يأخذه وضع الصمت والانزعج يظهر علي وجهه ولا يقول شئ ، وفجاء وقف وسلم على والدتها و نظر لها نظرة لا تعرف معناها ، ولكن شعرت انه يتأمل التي سوف تكون زوجته ، ثم رحل وقفت حتي تودع صديقة والدتها ورحلت هي وابنها ، وبعد رحيلهم نظرة لها والدتها وقالت والفرحة لا تفرق وجها.
«ام حياة»: ربنا يجعل من نصيبك يابت يا حياة ، دي تبقا طاقة القدر اتفتحت لكِ .
نظرة حياة إلى والدتها بتوتر وخوف وقالت وهي تحاول تشجيع نفسها وقالت .
«حياة»: بس انا .. انا يا ماما ، مش عاوزه اتجوز دلوقتي ، انا نفسي ادخل الجامعه زي مصطفى ابن عمي ، عشان خاطري انا مش عاوزه اتجوز .
امسكت ام حياة بنتها من ذرعها بقوة وهي تضغط عليه وتقولي بعصبية شديدة.
«ام حياة»: ننننعم، تي ايه ، مصطفى اااه ، قوليلي بقا استاذ مصطفى بوظ دماغك بالكلام الفراغ ده ، انا بقا ليا كلام تاني مع ابوه وام سميرة ، اقسم بالله يا حياة لو بس عرفت كده انك اتكلمتي بس كلمه مع مصطفى ابن عمك هتشوفي مني ايام سودة علي دماغكِ ، وانا وابوكي اللى نقول تتجوزي ولا لأ، انتِ فاهمه ، انجري ادخلي علي اوضتك ، بنات اخر زمن ، قال ايه عاوزه تقول رأيها تتجوز ولا لأ، قلت ادب صحيح .
دخلت حياة غرفتها و رمت نفسها علي السرير وظلت تبكي بقهر مما يحدث لها ، واذا يقطع عليها رنين الهاتف الارضي فهو كان في غرفتها لان والدتها كانت الصبح تتكلم مع اختها الكبيرة ، اخذت سمعت الهاتف وضعته علي اذنها وتكلمت.
«حياة»: الو، مين معايا !؟.، مصطفى ، ااااه اههعع
«مصطفى بخوف وقالق:»: مالك يا حياة ، بتعيطي ليه ، ابوكي ضربك تاني ولا ايه؟، ردي عليا متخلنيش اخاف عليكي اكتر من كده .
حاولت حياة ان تسيطر علي نفسها ، ولكن مصطفى هو الشخص الوحيد الذي تأخذ رحتها امامه وقالت.
«حياة»: في عريس جاه اتقدملي ، وماما شكلها هتوفق عليه ، ومش عاوزني ادخل الجامعه ، وعايزني اتجوز يا مصطفى ، قولي اعمل ايه، انت زي اخويا ارجوك اتصرف اتكلم مع بابا ، انا ممكن اموت ، انا عاوزه ادخل الجامعه ، واحقق حلمي ، دي كمان مش عاوزني اكلمك تاني أبداً ، ساعدني يا مصطفى ، انا بموت اااههه.
«مصطفى بحزن وضيق »: متخفيش يا حياة ، انا هتصرف في الموضوع ده ، المهم دلوقتي تركزي علي حاجه واحده وهي المذاكره عشان الامتحانات ، والبقي امره سهل ، امسحي دموعك بقا ، انتِ مش عارفه انا بديق ازاي لم بتبكي ، بكره وانا جايه هجبلك الشكولاتة اللي انتِ بتحبها ، افرحي بقا ياستي .
ابتسمت حياة بطفوله وقالت.
«حياة» : ههههه بجد ، انت احلى مصطفى في الدنيا ، ياريتك كنت اخويا بجد مش سعيد الرخم ده ، بتعمل ايه دلوقتي؟!، انا وصل...
ولسه حياة هتكمل كلامها ، واذا فجاء بتلقي امها وقفه قدمها وبتشور ليها تقفل وكانت عينها كلها غضب ، قفلت حياة الهاتف برعب وكانت ترجع بخوف وكانت والدتها تقترب منها ، واذا فجاء تنزل والدتها بضرب عليها دون شفق حتى وهي تقول .
«ام حياة»: بتعصي اموري يا حياة ، طيب والله لا اربيكي، ولسه لم اقول للي ابوكي ، يا ست هانم ، طول عمري بكرها خلفت البنات ، نهارك اسود علي دماغك يا زبالة .
كانت حياة تبكي ، وتتطلب من وامها ان تتوقف عن ضربها وسوف تنفيذ كل ما تريده ولكن والدتها وكأنها لا تسمعها أبداً.
«بك الوقت الحالي »
كانت حياة تتذكر الماضي و دموعها لا تتوقف ، هي تشعر بأن جسدها يتألم الأن وكأنه ضُرب الان وليس منذ 25عام
، مسحت حياة دموعها وهي تقسم انها لان تتنزل عن حقها في الحصول علي حريتها مهما كلفها الامر ، لان تظل مجرد ضحية فقط ، هذه المرة سوف تكون هي الجناي.
«روايه حان وقت الانفصال 💔» الجزء الثالث
<في شقة حازم>
كان كل من ادهم وياسين يجلسون في مكتب حازم ، واذا بحازم يدخل عليهم غرفة المكتب ، جلس حازم امامهم وكان يحاول ان يهداء نفسه ويبداء في الحديث .
«حازم»: انا بصراحه مش عارف ابداء ازاي ، انا أصلاً للغاية دلوقتي مش قادر استوعب الكلام اللي حياة امكم قالتو.
كانت علامات الاستفهام تظهر عليهم .
«ادهم»: كلام ايه؟، انا مش فاهم حاجه !.
«ياسين»: انا ماما سمر لما كانت بتكلمني في التلفون ، قالتلي ان حضرتك يا بابا جايه من عند ماما متضايق ، هي قالت لك ايه؟.
ابتلع حازم ريقه ، وضغط علي يده بغضب وقال.
«حازم»: انا هقولكم ، امكم الست المحترمة بتقولي اني لو مطلقتهش هترفع عليا قضية خلع ، انا للغاية دلوقتي مش قادر اصدق ، حياة تعمل كده ، طب ازاي!؟.
كان كل من ادهم وياسين في حالة زهول تام ، "ماذا يقول والدهم !؟، اي طلاق هذا وقضية خلع أيضاً ، هل يتكلم عن احد اخر غير والدتهم حياة ".
«ادهم»: طلاق ايه ، وخلع كمان ، انا مش فاهم حاجه ، انت بتتكلم عن أمي حياة .
«ياسين»: مش ممكن ، انت متأكد من كلامك ده يا بابا .
«حازم»: لأ وكمان المفاجأة الاكبر كمان ههههه، ان عائشة اختكم هي اللي مشجعاها علي ده .
«ياسين بغضب»: الله الله ، كمان الست عائشة في الموضوع ، اكيد اومال مين هيخلي ماما تأخذ الخطوه دي غيرها ، دايما الست عائشة عامله نفسها سفيرة حقوق المرأه.
نظر ادهم إلى ياسين وقال بغضب.
«ادهم»: ياسين اتكلم عن عائشة احسن من كده ، انا بحذرك، احنا مشكلتنا مع ماما بس ، انت فاهم.
«ياسين بضيق »: تمام ، ماهي الست عائشة دلوعة سي ادهم ، المهم دلوقتي احنا لازم نروح نتكلم مع ماما ، مينفعش اللي هي بتعملوا ده هي مش خايفه علي شكلنا قدام النااس ، طول عمرها انانية ومش بتحب غير نفسها وبس ، اما احنا نولع ، هي لازم تفهم انها مش عايشه لوحده في الدنيا ، وانها عشان مصلحتها بتدمرنا احنا .
«ادهم بأنزعج»: انا مش عارفه بجد ، ليه بتعمل كده ، مش خايفه علي شكلي قدام عائلة خطيبتي وانتوا عارفين اهلها تقال ازاي في البلد ، يارب ليه فجاء كده القرار ده طلع .
كان حازم يشعر بي بعض الانتصار لان اولاده سوف يرفضه هذا القرار ويجعله حياة تتراجع عن فكرة الطلاق هذه .
«حازم»: احنا لازم نروح نتكلم معها دلوقتي في الموضوع ده ، انهارده قبل بكره ، انا متأكد انها لسه ما رفعتش قضيه خلع ولا حاجه ، هي كانت لسه بتجس النبض، عشان تشوف هوافق اطلق علي طول ولا لأ.
«ياسين»: انا بقول كده برضوا ، المفروض ما نستناش للغاية ماهي تروح وترفع قضيه بجد ، وتبقا الفضحية بجلاجل.
ذهب كل من حازم واولاده ادهم وياسين إلى شقة حياة.
<شقة حياة>
كانت حياة تصلي وبعد انتهاء الصلاة ، سمعت صوت رن جرس الباب ، ذهبت حياة حتى تفتح الباب وعندما فتحت الباب واذا كانوا حازم واولادهم ، نظرة لهم حياة بعدم اهتمام وقالت .
«حياة»: خير !؟.
كانوا كل من حازم وياسين وادهم ينظرون لها بتعجب من عدم اهتمامها .
«حازم»: ايه يا حياة، هنفضل واقفين على الباب كده!؟.
«حياة بأستفزاز »: لأ ازاي ، بس انا تعبانه وهنام كمان شويه .
«ياسين بأنزعج»: يعني ايه !؟، نمشي !؟.
«حياة»: انا مقولتش كده ، بس ما تطولوش، عشان دماغي مصدع ومحتاجه انام .
«حازم بضيق»: طبعاً ، الف سلامه عليكي يا حياة .
دخلت حياة الشقه نحو غرفه الصالون ، وهي لم ترد على حازم ، الذي كان يشعر بنار في رأسه من تجاهل الرد عليه.
جلسوا جميعا ، كانت حياة تجلس وهي تضع رجل علي الاخري بعزة نفس ، وتنظر إلى اظافرها وتقول .
«حياة»: هااا ، خير !؟.
«ادهم وهو لايصدق »: هو انتِ بجد طلبتي الطلاق !!؟.
«حياة»: ااه ، في حاجه تاني؟.
«ياسين بغضب»: هو ايه اللي اه ، انتِ سمعه بتقولي ايه ؟!، انتِ ازاى اناني كده بجد ، انتِ مش مكسوفة من عمايلك دي وانتِ في السن ده .
«حياة بهدواء تام»: السن ده امم ، والله انا لسه صغيره ، وانا اه مش مكسوفة ، عشان ده لا عيب ولا حرام ، عشان اتكسف يا استاذ ياسين ، هاا في اي سؤال تاني .
كان كل من حازم وياسين يشعروا. ببركان من الغضب في دخلهم ، ام عن ادهم كان في حالة تعجب من تغير شخصيه امه المفاجئ
«ادهم »: طيب ، انتِ معملتش حساب هيبقي شكلي ايه قدام عائلة خطيبتي .
«حياة بعدم اهتمام »: والله انا حره، محدش له حكم عليا .
وقفت حياة وقالت بأنزعج وبعض السخرية
«حياة»: ويلا بقا ، علشان تعبانه وعايزة انام ، ويارت ما تجوش هنا تاني عشان مش هفتح الباب لحد فيكم ، ومن انهارده انا مش امكم يا استاذ ياسين يا محترم ، عشان انا واحده اناني ومش بتكسف علي سني ، روح لي امك التاني سمر امه قلب. كبير ، وانت يا ادهم ابقا قول ليه عائلة خطيبتكِ اني لأسف طلعت مش امك ، اما انت يا استاذ حازم انا كده كده مش بعتبرك جوزي من زمان ، يعني انا وانت يعتبر مطلقين من سنين ، اما دلوقتي هنطلق علي الوراق فعلاً وقولاً، مع الف سلامه ، يلا عشان بحب انام بدري .
كانوا في حالة زهول جمعيا ً من طريقه حياة الجديدة ، وكيف اصبحت هكذا في ليله و ضحاها، هما من الاساس لا يعلمون ان هذه التحويل حدث نتيجة الظلم والذول التي كانت تعيشهم. في الماضي .
فتحت لهم حياة الباب وأشارة لهم بالخروج بيدها ، والابتسامة علي وشها .
نظر لها ياسين وقال بضيق .
«ياسين»: كُنت متوقع منكِ ، تكوني ام بجد ، بس انتِ دايماً كده ، مش هقدار انسي طريقتكِ دي معايا أبداً .
«حياة بأستفزاز»: معلش يا حبيبي ، روح عند امك سمر ، وانت يا روحي هتلقي الام اللي بجد .
نظر لها ياسين بغضب وذهب ، ام حازم كان في حالة غضب وانكر ان هذه حياة ، اما ادهم كان في حالة صمت غريبه ، كان ينظر إلى حياة بعيون حياة تعلمهم هي فقط ، وكأنه يقول لها "اشمعنا دلوقتي؟ ليه دلوقتي؟؟!"
ذهب كل من ادهم وحازم ، ولكن كل واحد منهم في طريق .
< في عربيه ادهم>
كان ادهم يلف بالعربية حتى يهدئ نفسه ، وفجاء قطع عليه رنين هاتفه ، وكانت خطيبته "ليلي" ، نظر إلى هاتفه بضيق ، ولكن مع استمرار الرنين أجابه عليها.
«ادهم بضيق»: اممم، عاوزه ايه؟!.
«ليلي بسخرية »: هكون عاوزه ايه يعني ، هتجي تخرجني ولا مش فاضي زي كل مره.
«ادهم بعصبيه:»: ليلي اا، اتظبطي معايا ، اه مش فاضي ، وعلى الله ، اعرف انك خرجتي من ورايا بس ، انتِ فاهمه !؟!.
«ليلي بغرور وغضب »: انت ازاي تتكلم معايا كده !؟، انت اتجننت !؟، انا ليلي الجبالي يا ادهم ، مش اي بنت والسلام ، انت فاهم .
«ادهم بكبرياء وغضب»: و انا ادهم الحسيني ، يعني مش اي حد، واوعي تنسي يا حلوه انك انتِ اللي طلبتي من ابوكي يخليني اخطبك ، فوقي يا حلوه لنفسك ، ومن غير سلام .
اغلق ادهم هاتفه بغضب ، وقال
«ادهم»: غوري في داهيه .
< في شقه ياسين>
كان ياسين يجلس في حالة صمت ، جلست اية بجواره
وسألت بأستفاهم.
«اية»: مالك يا ياسين !؟، من وقت ما جيت من عند بابا حازم وانت كده ، حصل ايه احكيلي.
اغمض ياسين عينه بغضب وقال.
«ياسين»: مش هتصدقي يا اية ، انا للغاية دلوقتي مصدوم ، بقا دي ماما حياة ازاي ، دي اتغيرت 180 درجة ، ماما اخترت نفسها ، واما احنا بقا نولع بجاز ، المهم هي تعمل اللي هي عاوزاه، ااه، طلبت الطلاق من بابا ، هههه لأ وكمان عاوزه ترفع عليه قضيه خلع ، تصدقي ده كمان.
كانت اية في حالة تعجب وقالت.
«اية»: فجاء كده ، مش معقول أكيد في حاجه حصلت ؟!، بس هي هتطلاق وهي يعني سوري يا ياسين وهي في السن ده ، انا بجد مش فاهمه هي طنط مش خايفه علي شكلك انت واخواتك ، وكلام النااس ، لا بجد ، ده غير نظرات النااس اللي هتبقي ليكم ، بجد لأ موقف بشع جدا، انا بجد انا يلي مليش علاقه اوى بس برضو ، دي في الاول والاخر ام جوزي ، انا مش عارفه منظري هيبقي وحشه ازاي قدام صحابي والناس ، بجد اللي يكون في عونك يا حبيبي .
وضع ياسين رأسه علي كتف اية وهو يقول .
« ياسين»: انا بجد مخنوقه اوى ، وغير كده ، السبب فإن الفكره تكبر في دماغها ، عائشة اختي اووف ، يارب ، انا لازم اتصرف واشوف حل ، قبل ما الموضوع يكبر اكتر من كده.
مسحت اية بيدها علي رأسه وقالت بعدم تصديق.
«اية»: ايه!!، بقا في بنت تخلي امها وابوها ينفصلوا عن بعض ، اايه ده علي كده القيامه تقوم ، متزعلش مني يا حبيبي بس اختك عائشة دي ، أكيد وراها مصلحه من ورا الطلاق ده ، اصل مش معقول ، بنت بتكرها امها كده ، ربنا يهديها بجد ، انا مش عارفه بجد في بشر كده .
« ياسين»: بس عائشة تجي من السفر ، وانا هيبقي ليا تصرف زبالة معاها الاناني دي .
«اية ببراءة مزيّفة»: ليه بس يا ياسين ، دي برضوا مهما كانت اختك ، بصي ياروحي ، انت تقوم تنام دلوقتي ، عشان شغلك يا حبيبي ، وانا ياسيدي هعملك ، احلي مساج ليه راسك ، يلا يا أسو روق علي نفسك ، طنط حياة زمانها مبسوطه ، وانت اللي قهر نفسك كده ، بكره ربنا يحلها صدقني يا حبيبي.
امسك ياسين يدها وقال بحب .
«ياسين»: انتِ الوحيدة ، اللي بتخافي عليا دايماً ، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ياروح قلبي.
وبعد انتهاء الكلام ، حمل ياسين زوجته
وذهبوا الى غرفتهم.
< في الصباح في شركة حازم وبتحديد مكتبه>
دخلت السكرتيره الخاصة به ، و وضعت امامه القهوه ، امسك حازم القهوه واخذ شفطة صغيرة من كوب القهوه
، واذا فجاء ينادي السكرتيره قبل خروجها من الباب ، وتكلم بغضب معاها وقال.
«حازم»: استني عندكِ ، ايه القرف اللي انتِ عامله ده ، ايه مش بتفهمي ، انا قولتلك عايز قهوه سادة ، جيبها سكر زياده ليه !!؟،.
«السكرتيره بتوتر»: حضرتك يا مستر حازم ، دايما ً بتحبها كده ، انا اسفه الموضوع ده مش هيتكرار تاني .
«حازم بغضب»: خذي القهوه دي ، وجيبي قهوه غيرها ، يلا بسرعه .
واذا يدخل عليه صديق حازم المقرب وايضاً شريك حازم في الشركه ، ويسأل حازم بستفهام .
«حامد»: مالك يابني ، بتطلع غضبك علي الموظفين ليه ، اهدى كده، ايه نسيت تفطّر قبل متيجي الشركه ولا ايه هههههههه .
قضب حازم حاجبيه وقال .
«حازم»: سبني بالله عليك في حالي يا حامد ، لحسن اقسم بالله انا علي اخري .
جلس حامد علي الكرسي ، وسأله بستفسر .
«حامد»: وده من ايه !؟، في حاجه حصلت في البيت عندك!!.؟.
تنفس حازم بقوة و وضع يده على رأسه ، وقال.
«حازم»: حياة ، طلبت مني الطلاق ، وكمان عاوزه ترفع عليه قضيه خلع ، انا مش عارف اللي حصلها فجاء كده ، هتجنن يا حامد ، قولي اعمل ايه !؟، اتصرف ازاي معها بس!؟.
كان حامد صديقه لا يصديق ، وقال.
«حامد»: انت بتتكلم جد ، وليه !؟، فجاء كده
أكيد في إن في موضوع الطلاق ده ، بس انا بفكر انك ،تقول ليه ولادك ، وهما أكيد ليهم تأثير عليها .
«حازم بسخرية»: هههههه ، شوف غيرها ، خد بقا الكبيرة ، عائشة بنتي هي الرأس المدبر ، واي كمان ، انا خت ادهم وياسين و روحنا عندها ، خمن كده عملت ايه هههه ، طردتنا بكل شياكه.
نظر حامد له بصدمة ، وقال
«حامد»: انت بتتكلم جد ، هههههه ، انت متأكد انها حياة مراتك هههههه ، دنا فكره لحد دلوقتي ، يوم لم راحت عند اهلها يوم ما عرفت انك اتجوزت ، انا قولت انها هتطلب منك الطلاق علي طول ، بس الصدمة لقيتك بتقولي انها قالتك انا مش عاوزه تطلق ، بس طلبت شرط منك انك ملكش اي علاقه بيها أبداً ، اي اتغير فجاء كده ، لأ ده الموضوع كبير بقا ، ما تطلبش الطلاق منك لم اتجوزت عليها ، وتطلب دلوقتي ، اما غريبه بصحيح.
«حازم بضيق»: قولي اعمل ايه يا حامد ، انا بجد دماغي وقفت من التفكير .
نظر له حامد بنظرات كلها مكر، وقال .
«حامد »: عليك وعلي اهلها علي طول، اسمع مني ، انا مراتي جت فتره كده ، وايه كل شويه طلقني .. طلقني ، عملت ايه بقا يا سيدي ، روحت حكيت ليه ابوها وامها ، وهما نزله فيها كلام من اللي قلبك يحبه ، تجي بقا تشوفها دلوقتي ، مهما اعمل فيها ، تقول حاضر ونعم بس .
«حازم »: المشكله بقا ان ابوها وامها ماتوا من سنة ، وبصراح حياة مراتي كانت بتترعب منهم ، انا فكره مره واحنا لسه تاني يوم الفرح ، حياة كانت خايفه تتطلع من الاوضه عشان تشوفهم ، ودايماً كانت ترفض تروح لهم زياره حتى.
«حامد »: اكيد ليها حتى اخوات رجال اكبر منها
«حازم»: ايوه ، ليها اتنين سعد وسعيد ، بس دول هيعرفه يعملوا حاجه !؟.
«حامد بخبث»: ههههه ، دول يعملوا ويعملوا كمان ، انت تروح انهارده ليهم وتقول ليهم علي جنان اختهم ده ، وهما أكيد يعني، هيقدروا. يخلوها. ترجع في قرارها ده ، صدقني يا حازم ، تتدخّل الاهل بيجيب من الاخر ، عن تجربه ، واسأل مجرب ولا تسأل طبيب ههههه .
نظر له حازم بشرود، وقال
«حازم»: هشوف كده ، وهقولك ، ادعيلي عشان انا خلاص جبت اخرى .
«حامد بابتسامة سماجه» : انا متأكد انك هتجي تشكرني ، على الفكره دي ، واه خلي عندك طولي بال كده ، ههههه ، يا جوز الاتنين هههه.
< في شقة حياة>
كنت حياة تجلس في الصالون و وتضع علي علي وجها مسك و تضع قدمها في ماء به ملح وكانت تسمع اغنيه سعاد حسني وهي تقول " الدنيا ربيع والجو بديع ... قفلي علي كل المواضيع .. قفل قفل. "
«حياة بأبتسامة بسيطه»: يااا طب والله ، العيشة لوحدك ، مفيش احسن منها ، ناقصه بس اقوم اعمل شويه فشار و أيس كوفيّ اااه ، وكده نهاراً زي العسل ههههه .
مسحت حياة قدمها ، وذهبت نحو المطبخ ، وجهزة الفشار وأيس كوفيّ ، وجلست مرة اخري وفتحت شاشة التلفزيون ، كنت حياة تبحث علي فلم يكون ابيض واسود ، فهي تعشق هذه الافلام ، حتى أخيراً عثرت على واحد .
«حياة »: الله ، تسلم ايدك يا توتي ، طب والله انا احسن من يعمل أيس كوفيّ ههههه ، كان نفسي اوى اتولد ، في الفتره دي ، حاجه كده خيال ، ايه ده الشاب اللي في الفلم في شبه من مصطفى ابن عمي ، يااا كانت احلي ايام .
«فلاش بك من 26سنه»
كانت حياة تجلس على سلم البيت و تبكي ، لان والدتها منعتها تركب عجل ، بحجه انها بنت وهذه الاشياء ليه الاود فقط . وفجاء اقترب منها مصطفى وسألها بحنان .
«مصطفى »: بتعيطي ليه يا توتي ؟؟!، مين زعلك وانا اطلع عينه، العيون الحلوه دي متعيطش أبداً ، طول مانا عايش .
نظرة له حياة وعيونها كانت حمراء من البكاء وقالت .
«حياة»: ماما يا مصطفى ، مش راضيه اركب عجل زي اصحابي ، وبتقولي كمان انها ليه الولاد بس ، انا نفسي اركب عجل يا مصطفى .
اعطاها مصطفى منديل تمسح دموعها ، وابتسم لها وقال .
«مصطفى»: بس كده يا ستي ، والا الجميل يزعل نفسه ، بكره هعملك مفاجأة محصلتش ، بس دلوقتي توتي تعمل ايه؟، تتدخلي البيت زي الشطره كده ، وتروحي تذاكري عشان امتحانات تانيه ثانوي ماشي حلوة ههههه .
وقفت حياة ومسحت دموعها ، ثم ابتسمت له وقالت .
«حياة»: مفاجأة ايه ؟، قولي بسرعه مش قادره اصبر .
«مصطفى بأبتسامة »: لأ يا ختي مش هقول ، هو انا عبيط عشان تخليني اقول ، بكره تعرفي .
«حياة بضيق مزيّف»: بقا كده يا سي مصطفى ، طيب انا زعلانه منك اوى اوى هااا .
كانت حياة تذهب ، ولكن نداهه مصطفى مره اخرى وقال بأبتسامة خبيثة
«مصطفى »: مش نسي حاجه !؟ ، كده ولا كده ههههه.
«حياة بستفهام»: حاجه اممم، اااه تعالي هنا يا استاذ ، فين الشوكولاتة بتاعتي هااا ، دنت يومك اسود .
وضع مصطفى يده على فامه وهو يضحك علي حياة ، ثم قال.
«مصطفى»: هههههه، علي فكره انتِ دايما كده ظلمني ، وانا مش ماسمح هههههه ، خدي الشكولاتة اها يستي ، يظلمني كده علي طول هههههه .
«حياة ببراءة »: انا طب ازاي ، بقا في حد زيي كده كيوت وكتكوت زيي، ويبقي بيظلم حد ، هااا..
كان مصطفى في عالم اخر ، كان يغرق في بحر عينيها ، مستسلم تماماً وقال
«مصطفى بغرام»: لأ، حقك عليا انا ، دنا طلعت وحشه اوى لدرجه دي ، اخس عليا بجد ، انا غبي ، سماح المره دي .
ابتسمت حياة وكانت سوف ترد عليه ، ولكن قطع
نداء والدها ، تركت حياة مصطفى واسرعة علي البيت ، حتى لا تجعل والدها يغضب منها .
"تاني يوم "
كانت حياة تقف علي السلم تنتظر مصطفى ، علي الموعد كما اخبرها ، واذا فجاء يقترب مصطفى منها بي بطيء
«مصطفى»: بيخاااا ، ههههه ، هموت ههههه مش قادر ههههه .
وقعت حياة على السلم من الرعب ، وكانت تنظر له بغضب
«حياة »: والله ، ده اسمه ايه دلوقتي؟!، على فكره انت برد ، ومش هاجي معاك في مكان .
اخرج مصطفى من جيبه شوكولاتة ، وقال
«مصطفى»: امم، خلاص بقا يا حياة ، بهزر معاكي الله ، خليكي حلوه ، ومفيش حاجه اسمها مش هتيجي ، يلا عشان المفاجأة منتظر علي السطح .
«حياة»: طيب ، اما نشوف اخرتها ، يلا يا استاذ مصطفى ، اما نشوف المفاجأة دي .
اخرج مصطفى شريط اسود و وضعه علي عيونها ، حتى لا ترا المفاجأة .
«مصطفى بأبتسامة»: للحظه بس ، ايوه كده فل اوى ، مستعدة .
اخذها وصاعده إلى السطح ، كان مصطفى ينظر إلى المفاجأة بسعادة
«مصطفى»: جهزة يا توتي ، يلا هشل الشريط ، تاتا ااا.
فك مصطفى الشريط من علي عيون حياة ، كانت الصدمه من نصيبها ، ابتسمت حياة بصوت عالي ، قالت
«حياة »: ده بجد ، انت اشتريت عجلة ليا ، انا مش مصدقه ، انا مبسوطه اوى يا مصطفى ، شكرا اوى ، انت بجد احسن اخ ، يارت كنت انت اخويا اللي بجد ، انت هتعلمني عليها صح !؟.
«مصطفى بأبتسامة وحنان»: طبعاً ، انا فرحان ، انها عجبتك يا حياة ، انا دايما هخليكي سعيدة اوعدك بي ده .
ابتسمت حياة وكانت سوف تبكي ، فهو الوحيد ، الذي يعملها هكذا ، مثل الاميرات . قالت.
«حياة »: يلا بقا ، علشان تعلمني ، مصطفى ربنا يديمك ليا دايماً العمر كله .
«مصطفى بحب»: يارب ، ويديمكِ ليا طول العمر ، للغاية اخر يوم في عمري .
«بك بعد 26سنه»
فقت حياة من ذكريات الماضي الاجمل لها على الإطلاق على صوت رنين هاتفها ، ولم تكون غير ابنتها عائشة ، مسحت حياة دموعها وابتسمت علي الفور ، واجابة .
«حياة»: عائشة ، عامله ايه !؟، طمنيني عليكي ياقلبي !؟، بخير ؟ ، بتكلي كويس !؟، والجوه عندك عمل ايه !؟ ، البسي تقيل، بسمع انه الجوه عندك بيبقا برد .
«عائشة بأبتسامة»: ااايه يا ماما كل ده !، انا ياستي بخير اوى كمان ، بس انتِ وحشتني اوى ، طمنيني عليكي انتِ !؟.
«حياة»: انتِ اكتر يروحي ، وحسن جوزك عامل ايه معاكي !؟.
«عائشة»: تمام يا ماما بخير ، قوليلي انتِ ، قولتي لبابا موضوع الطلاق !؟.
«حياة. »: ايوه، بس رفض ، وانا قولته اني رفعت قضيه خلع ، بس زي مانتِ عارفه ده لسه محصلش ، بس انا عاوزه اتصرف واشوف محامي ، قبل ماهو يعرف ، وكمان انتِ عارف ابوكي مش هيطلقني بسهل أبداً.
«عائشة»: اممم ، طيب وادهم وياسين عملوا ايه!؟.
«حياة »: زي ماكنت متوقعة ، المهم خلي بالك من نفسك انتِ يروحي .
«عائشة بقلق»: طيب بصي يا ماما ، انا بفكر انزل ، عشان انا بجد خايفه عليكي وانتِ لوحدكِ، و كمان انا هخلي حسن جوزي هو يرفع ليكي القضيه .
«حياة بحب»: لا يا عائشة ، انتِ لسه مسافرة من ثالث ايام بس ، دي احسن ايام عمرك يا حبيبتي ، انا هبقي كويسه ، متخفيش عليا ، امك خلاص بقت بي مائه راجل ههههه.
«عائشة »: ماما انا خلاص اخذت قرار ، انا هنزل ، وياستي الايام جايه كتير ، المهم انتِ دلوقتي ، تعدي من الازمه دي واطمن عليكي ، وارتاح كده ، وهخذ حسن ، ونسافر نكمل شهر عسل تمام التمام ههههه .
«حياة بحزن»: بس ، يا عائشة ، انا كده بظلمك معايا ، عشان خاطري خليكي ، انا كويسه والله.
«عائشة بأهتمام»: ماما ، انا عارفكِ اكثر من نفسك يروحي ، انا عارفه قد ايه ، مخنوقه وحاسة بخوف وقلق ، ومش مبينا ده ، بس انا عاوزكِ ايه تثبتي كده ، للغاية مجيلك ، اسد يا ماما ، واللي يقولك حاجه كده ولا كده ، قولي له. ، عائشة هتعلم عليك ، وشخبط علي الكلام هههههههه.
ضحكت حياة بسبب كلام ابنتها ، التي دائماً تحمد الله عليها ، فهي ليست ابنتها فقط ، بلا صديقتها الوحيدة أيضاً
«حياة بحنان»: طيب يا عائشة هانم ، اي أومر تاني ههههه، عاوزه حاجه يا حبيبتي .
«عائشة بحب»: لأ يا توتي ، سلاموز يا قمر .
اغلقت حياة وظلت تنظر إلى الهاتف ، وهي تفكر ، هاهي عائشة سوف تأتي ، وسوف تجعل حسن زوجها يمسك القضيه ، وكلها فتره صغيره وتتخلص نهائي من هذا الحازم.
«في باريس»
في غرفه عائشة
اغلقت عائشة مع والدتها ، وخرجت لتقف في البلكونة ، وكانت تحاول الاسترخاء ، واذا احدهم يضع يده على كتفها ويقول
«حسن »: الجميل مشغول بي ايه غيري ؟؟، اعترفي !؟.
«عائشة بحب»: حسن ، انا عاوزه انزل مصر ، ماما محتاجاني جنبها جداً ، انت عارف انها ناوي تطلق من بابا ، وبابا رفض ، وانا قولتلها لو رفض ترفّع قضيه خلع ، واحم، و بصراحه انا قولتلها انك هتمسك القضيه ، قولت ايه هااا ، بالله عليك توافق يا حسن، انت متعرفش ماما اتظلمت كتير ازاي.
كان حسن محتار جدا ، فالاخر حما أيضاً ، وايضاً خاله في نفس.الوقت ، ما هذه الورطة .
«حسن»: بصراحه يا عائشة ، ده موضوع صعب جدا يا حبيبتي ، انا مؤيد جدا فكره ان مامتك تطلاق لان ده حقها ، بس ابوكي وامي مش عارف هيبقي ايه النظام معهم ، نفسي بجد.
«عائشة برجاء»: حسن ، عشان خاطري
انا اول مره اطلب منك حاجه بشكل ده ، ارجوك ، انت اكتر حد بثقه فيه .
مسح حسن علي رأسه بتفكير ثم قال .
«حسن »: بس، انا مش عارف، انا ببقا ضعيف قدمك كده ليه !؟، بس عشان خاطر البسبوسة بتاعتي ، احرب العالم كله ، لأجل عيونها ، وربنا يستر ، من أمي وابوكي هههههه.
«عائشة بحب»: هههههه، هو انا بحبك من فارغ، بعشقك يا ابو علي ههههه.
«حسن بحب»: قلبي ابو على ، وعيون ابو على ، يارب يجي على ههههه .
«عائشة بأبتسامة»: اممم ، طيب يلا ننزل ، عشان نلحق نشتري حاجه، عشان هنسافر مصر بكره .
«حسن بضحك»: حظك يا ابو علي ، أمكِ متأجلش موضوع الطلاق ده شويه كده ، نخد لفه كده ولا كده .
«عائشة بضحك»: انا بقول، كفايه تأجيل اكتر من كده ، هههههه ، يلا يا يا ابو علي ههههه .
«حسن بغرام»: حاضر يا نين عين ابو علي ، و كبد ابوه علي كمان ، بحبها يا ناس اااه.
روايه «حان وقت الانفصال» 💔الجزء الرابع
<في شقه حياة>
كانت حياة تقف في المطبخ تجهّز الاكل ، من أجل عائشة ابنتها فهي ستأتي اليوم ، نظرة حياة إلى صينيه المكرونة باالشاميل و الفراخ البانيه التي انتهت منهم ، وقالت بأبتسامة .
«حياة»: كده خلصتهم، دلوقتي اعمل بقا ، عصير المنجا اللي عائشة بتحبه .
وفجاء سمعت حياة صوت جرس الباب ، تحركات حياة نحو الباب بسرعه ، وهي تظن انها حياة ابنتها وزوجها ، فتحت حياة الباب ، وفجاء ظهر علامة الاستفهام علي وجها ، بسبب مجيء كل من سعيد وسعد ومنال اخواتها ، قالت منال اختها بأنزعج .
«منال»: ايه ، هنفضل واقفين كده كتيرر .
«حياة »: لأ ازاي ، اتفضلو طبعاً .
دخلوا جميعاً الصالون ، كانت حياة تشعر سبب ما جئهم فجاء ، لكن حاولت التظاهر انها لا تعلم وقالت بستفسر .
«حياة»: خير !!؟.
نظرة لها منال بلئم وقالت .
« منال »: يعني انتِ يا حياة مش عارفه ، احنا جينا ليه !؟.
امسكت حياة خصلة من شعرها ، وقالت بأستفزاز .
«حياة»: لأ، بس منورين يا منال ، اجبلكم عصير !؟.
هنا وتكلم سعيد اخيها بغضب وقال .
«سعيد »: بس بقا ، بصي يا حياة ، حازم جوزك بيقول انك عاوزه تطلقي منه ، لأ وكمان عاوزه ترفعي قضيه خلع كمان عليه ، الكلام ده صحيح !؟.
ظلت حياة كما هي وقالت بأستفزاز .
«حياة»: اه ، في حاجه !؟، اظن ده شئ يخصني انا لوحدي ولا ايه؟.
«سعد بالتفاهم»: طيب ايه السبب ، هو عملك حاجه ، قوليلي يا حياة ، عشان حسابه هيبقي معايا انا .
«سعيد بغضب»: نننعم ، انت بتقول ايه يا سعد حساب ايه وبتاع ، مهما كان غلطان معاها ، في الاول والاخر جوزها ، و انتِ يا حياة تلمي الموضوع ، وبطلي شغل الفضايح ده ، انتِ مش لسه صغيره علي الكلام ده ، انتِ عندك رجال ، واحد فيهم مراته حامل ، يعنى هتبقي جدة خلاص، يعني تبطلي شغل المراهقه ده.
«منال بغيظ»: يختي ، دنتِ المفروض تحمدي ربك ، علي راجل زي ده ، مش حرمك من حاجه أبداً ، وكل طالبتك بينفذهلك ، وكتبلك الشقه بأسمك و كمان العربيه ، وحطط في حسابك في البنك شئ وشوي، ايه هتفرغي عينك .
كانت حياة تغلي من دخلها ، ولكن حاولت التظاهر بي الهدوء التام وقالت.
«حياة»؛ انا مش زيك يا منال ، وكل اللي اتكلمتي عنه ده ، ولا ياكل معايا ، وثانيا انتِ مالكِ ، اتطلق اولع في نفسي ، انا حر ، انتِ فاهمه.
«سعيد»: لأ، ده الظاهر كده حصل في عقلك حاجه ، اتظبطي احسنلك يا حياة ، اقسم بالله لو الكلام الفراغ ده ، ما طلعش من دماغك ، انتِ متعرفيش ، انا تصرفي معاكي هيبقي عمل ازاي.
«حياة بغضب»: بُص انا للغاية دلوقتي محترمك ، عشان انت اخويا الكبير يا سعيد ، لكن والله لو فكرة تجي عليا ، انا هنسي اني ليا اخوات خلاص ، عشان انا خلاص فاض بيا ، ومعتش هيفرق معايا حد مهما كان مين .
« منال بغضب»: لأ بقا ، ده الموضوع فيه إن، اتكلمي يا حياة ، مين وكل عقلك يابت ، انطقي ، مين مخليكِ هتموتي كده علي الطلاق ، انا متأكد مائة في المائة، ان الموضوع ده في راجل يا سعيد يا اخويا ، ااه اصل مفيش واحده في السن ده وبعد السنين دي كلها تتطلب الطلاق ، لأ وكمان لو مطلقتش هترفع عليه قضيه خلع.
كانت ستتكلم حياة بغضب شديد ، ولكن قطعها حديثها اخيها سعد الذي تكلم بغضب شديد وقال.
«سعد»: اخرسي يا منال ، انتِ حصل في دماغك حاجه ، ازاي تتكلمي علي حياة كده ، حياة اشرف من مليون ست ، انتِ فاهمه ، اقسم بالله يا منال ، لو بس سمعت كده بالغلط انك اتكلمتي عن حياة بحاجه كده ولا كده ، متلوميش غير نفسك ، انا بجد نفسي افهم انتِ ازاي اخت ، ازاي جلك قلب تقولي علي اختك كده يا زبالة هااا ، وبعدين حياة حر تتطلب الطلاق ولا لأ، دي حاجه بتاعتها هي ، المهم تكون مرتاحه وبس .
«سعيد بأنزعج»: يعني ايه يا سعد ، نسيبها تتطلق منه ، لأ راجل بجد ، ده بدل متعقل اختك ، اللي بتخرب حياتها ، وبعدين منال خايفه عليها ، بتزعق فيها بدل متزعق في الست حياة .
«سعد بعصبيه»: انا راجل غصب عنك يا سعيد ، وهي دي حياتها احنا مين عشان نقرار مكانها هااا، واللي منال بتعملو ده مش خوف ، ده اتهم خطير ، بتقذف اختها ، بكلام محصلش ، ولا يمكن يحصل ، لان حياة انضف ست علي وجه الارض كلها ، وانا من اللحظة دي وقف مع حياة ، في ايه قرار مهما كان ، هقف في ضهرها ، لأخر العمر.
نظرة حياة إلى اخيها سعد ، بحب ، وعيونها تتدمع بشكر له ، وقالت إلى سعيد ومنال بغضب.
« حياة»: اظن دلوقتي ، تخرجه من بيتي من غير مطرود ، وانتِ يا منال ، انا من اللحظة دي معتش هعتبرك اختي ، مش عاوزه اشوف وشك تاني ، ولا انت يا سعيد يا اخويا ، يلي المفروض تقف جنبي ، لكن سعد عندي بدنيا كلها ، انسي اني اختكم انتوا الاتنين ، يلا اخرجه بره بيتي ، من انهارده ملكوش اخت اسمها حياة ، وانا كمان مليش الا اخ واحد وهو سعد ، يلا برا.
خرجوا ، وكانت علامات الغضب تشع من وجهم ، اما عن حياة جلست علي اقرب كرسي ، و وضعت يدها الاثنين علي وجها ، وظلت تبكي بقهر ، اما سعد اقترب منها و وضع يده على شعرها بحنان ، وقال .
«سعد»: اهدي يا حياة ، عشان خاطري انا ، خليكي اقوة من كده ، صدقيني يا حياة كل ده فتره وتخلص ، لازم تقفي علي رجلك وتبقي ثابتة ، لسه هتقبلي اكتر من كده ،
انا دايماً هبقي في ضهرك يا حبيبتي .
رفعت حياة وجها ، واحتضنت اخيها بقوة ، وقالت.
«حياة» شكراً اوى يا سعد انك وقف معايا ، انت احسن اخ في العالم كله ، ربنا يديمك ليا العمر كله يارب ياحبيبي.
ضربها سعد علي رأسها بهزر وقال ضحكاً .
«سعد»: شكرا على ايه يا هبله ، ده واجب عليا اكون دايماً سند ليكى ، انتِ بنتي يا حياة مش اختي .
خرجت حياة من حضن اخيها الدفاء وقالت.
«حياة» انت احسن اب في العالم يا سعد ، يا بخت حياة بنتك ، قولي هي عامله ايه !؟، وحشتيني اوى معتش بتجي ليا زي زمان .
«سعد»: هي الحمدلله ، هي كمان بتسلم عليكي اوى ، كانت نفسها تجي بس مكنش ينفع انهارده ، وانا ان شاءلله هخليها تجي تقعد معاكي شويه ، طيب ياحبيبتي عاوزه مني ايه حاجه !؟، قبل ما أمشي .
«حياة بأبتسامة كلها حب»: لأ يا حبيبي ربنا يحفظك لينا ، خلي بالك من نفسك بس .
طبط سعد علي كتفها بحنان وقال .
«سعد»: خلي بالك من نفسك انتِ كمان يا حياة ، عاوزك اقوة من كده ، يلا سلام .
رحل سعد ، كانت حياة تشعر به فرحه وامل في حياتها الجديدة
<في شقه سعد >
كانت حياة الصغيره ، تنظر إلى كتابها بتعب وملل ، وفجاء سمعت صوت رنين هاتفها ، نظرة إلى الرقم وكان الرقم مجهول ، ظنت في البدايه انها احد البنات في الجامعه التي اخذه رقمها ، ردت علي المتصل وقالت .
«حياة الصغيره»: الو مين معايا !؟.
«الشخص»: ده انا يا حياة مش عرفه صوتي ، حياة انا مخنوق اوى، ملقتش حد اتكلم معاه غيرك .
علمت حياة المتصل ، وقالت بأنزعج .
«حياة الصغيره»: انا لازم اقفل يا ادهم ، وبطل تتصل عليا تاني ، عشان مقولش لبابا ، انت فاهم !؟.
«ادهم بحزن»: حياة ارجوكي ، متقفليش انا محتاجكِ اوى، ، انتِ بتعملي معايا كده ليه ، انا بحبك يا حياة ، نفسي تحسي بيي مره .
اغمضت حياة عينيها بغضب وقالت .
«حياة الصغيره»: ادهم ، بطل الجنان ده ، انت واحد خاطب ، مينفعش تقولي كده ، انت لولا انك ابن عمتي ، كان هيبقي ليك معايا تصرف تاني .
«ادهم بغضب»: انتِ السبب اني اخطب ، انا جيت ليكي قبلها ، واعترفت بحبي ، وانتِ عملتي ايه رفضت حبي ليكي ، نفسي افهم ليه ، ليه مش بتحبني ، في ايه غلط عشان متحبنيش ، طيب انا مستعد اسبها ، واجي اخطبكِ ، قولتي ايه!؟.
ضغطة حياة علي الهاتف وقالت بغضب شديد .
«حياة الصغيره»: افهم يا ادهم بقا ، انا مش بشوفك غير زي اخويا مش اكتر ، ويا ريت ترعي شويه مشاعر خطيبتك احسن .
«ادهم بغضب وكبرياء وصوت عالي جدا»: طيب تمام ، بصي بقا يا حياة ، انا بس لو عارفت انك بس كده ، وفقتي علي ايه حد اتقدملك ، متلوميش غير نفسك ، انتِ بتاعتي يا حياة ، فاهمه بتاعتي انا وبس ، سلام يروحي.
اغلق ادهم الاتصال ، كانت حياة تشعر بالخوف من تهديد ادهم ، ولكن قالت في نفسها" لن يقدر علي فعل ايه شئ ، هذا مجرد تهديد يا حياة لا اكثر "
وفجاء قطع عليها دخول والدها يحمل في يده كيس اسود ، مثل العادة ، والابتسامة علي وجهه .
«سعد»: ست البنات بتعمل ايه؟!.
نظرة حياة له وهي تحول ان تسيطر علي خوفها ، وقالت وهي تبتسم بتوتر .
«حياة الصغيره»: كنت بذاكر يا بابا .
فتح سعد الكيس واخرج منه ، اكياس من الشبسي والكيك والبسكوت وايضاً مصاصات وبعض علب العصير التي تحبها ابنته الوحيدة ، فهو لم ينجب غيرها ، ابنته التي أتات له بعد معاناه ،
«سعد»: خد يا ستي ، يلا فين بوسة بابا !؟.
ابتسمت حياة ، واقتربت من والدها وقبلته علي خده .
«سعد بفرحة»: االله ، اشطا يا ولاد هههههههه.
ضحكت حياة ، واذا تتدخّل عليهم والدتها حنان، وهي تنظر لهم بغضب وزعل مزيف وقالت..
«حنان»: ايوه يا اخويا ، مش بتحب غير بنتك ، اما انا مراتك ، تولع صح .
اقترب منها سعد وقال بحب .
«سعد»: انا مش بحبك ، طب ازاي دي ، دنا بحبها عشان هي منكِ يا حبيبتي ، دي حتى كلها انتِ ، عينها عينك ، ضحكتها هي هي ضحكتك انتِ ، وبعدين كده ازعل منك ِ، شوفي انا جيبلك ايه .
اخرج سعد وردة من الكيس حمراء مغلفة ، واعطها لها وقال.
«سعد»: شوفتي بقا ، دايماً ظالمني كده ، قاسية امك اوى يا حياة ههههه.
ابتسمت حنان بخجل وقالت بحب.
«حنان»: انا هدخل اجهز الاكل ، زمنك جعان ، روح خذ دوش كده ، للغاية ما احط الاكل علي الصفرة يا اخويا .
«سعد»: انتِ تأمري كد، يلا لحسن بطني بتغنى دلوقتي ههههه .
كانت حياة تنظر لهم بحب ، وكانت تتمني ان يرزقها الله ، به زوج مثل والدها .
<شقه منال اخت حياة>
دخلت منال الشقه ، وهي تنظر حولها بخوف ، وكانت تجري حتى تتدخّل المطبخ وتجهز الاكل ، واذا يأتي صوت زوجها ، كان جسدها يرتعش من الخوف ، رفعت له رأسها وقالت .
«منال»: انت جيت يا مجدي !؟، ثواني والاكل هيبقي علي الصفرة .
امسكها مجدي من يدها بغضب وقال.
«مجدي»: كنتي فين يا منال !؟،.
ابتلعت منال رقها بتوتر وقالت.
«منال»: ك اا.. كنت ... عند .. حياة ، اصل هي .. بتتطلق .. من جوزها ، و.. حازم طلب نروح . يعني.. يا اخويا نخليها ترجع.. في قرارها ده .
كانت عيون مجدي تطق شرار ، والغضب سيطر عليه وقال.
«مجدي»: واحنا مال أمنا احنا، متولع اختك علي حازم جوزها ، علي اخواتك كمان، دنتِ يومك اسود علي دماغك انهارده ، يا بنت الكلب ، بتخرجي من وراي ، طيب ، اصل انا عارف صنفك الزفز ده ، مجيش الا على الضرب يا زبالة ، تعالي.
امسكها مجدي من شعرها ، وسحبها معه علي الغرفه ، اغلق الباب ، وكان كل هذا امام ابنته علياء ، كانت علياء تقف وجسدها يرتعش من الخوف وتبكي مثل كل مره يحدث هكذا ، وهي تسمع صوت والدتها وهي تصرخ من ضربه، دخلت علياء غرفتها واغلقت عليها وظلت تبكي بقهر.
"في غرفه نوم مجدي ومنال"
كان مجدي يضربها دون رحمه منه ، و كان يضربها بأي شئ ، برجله مره و بي يده مره ، وايضاً بالحزم مره حتى اغمى عليها من شدة الضرب ، نظر لها مجدي وقال.
«مجدي»: اسفخ عليكي ، الله يحرقك ، ولاية بومة ، هديتي حيلي، افف .
وخرج من الغرفه وتركها كما هي ، وندا ابنته علياء
«مجدي»: بت يا علياء ، انتِ يا زفته .
خرجت علياء له بخوف وقالت .
«علياء»: نعم يا بابا !!؟.
«مجدي»: روحي اعملي شويه قهوة ، و جبهلي في البلكونة ، يلا غوري من وشي.
«علياء»: حاضر .
خرج مجدي إلى البلكونة، وعلياء ذهبت إلى المطبخ .
<في شقه حياة»
و ضعت حياة عصير المنجا في الثلاجة، وفجاء سمعت حياة صوت جرس الباب، تحركات حياة نحو الباب ، وهي تقول في نفسها "استرها يارب .. المر دي كمان ، الوحده زهق من ده باب "
فتحت حياة الباب ، وكانت المفاجأة انها كانت ابنتها وزوجها حسن ، ابتسمت حياة بسعادة ، واخذت عائشة في حضنها وهي تقول.
«حياة»: اه، وحشتيني اوى يروحي .
«عائشة بحب»: انتِ اكتر يا ماما ، عامله ايه ياحبيبتي؟؟.
ابتعدت حياة وقالت.
«حياة»: بخير الحمدلله وانتي عامله مع حسن ، احكي ليا ، زعلاك كده ولا كده ، اطلع عينه ههههه .
«حسن بصدمة مزيفه»: كده يا طنط حياة ، طيب بقا بنتك هي اللي مزعلني ، جبي ليا حقي يلا .
«حياة بضحك»: براحتها ههههه ، ادخلوا يلا ، انا بقا عملت ليكم الاكله المفضلة عندكم انتوا الاتنين .
«حسن بعشق »: عرفتها طبعاً، دي العشق والقلب ، والكبد اااه ، انتِ فين يا مكرونه يا حبيبتي ، هدخل اطمن عليها ، عن أذكم انتوا بقا.
كانت كل من حياة وعائشه يضحكن علي حسن وقصة العشق التي بينا وبين المكرونة بشاميل ، ودخلت عائشة وراء زوجها هي و حياة المطبخ، كان حسن يمسك صينيه المكرونة ويمسك في يده شوكه ويأكل .
«عائشة بغيره»: حسن ، بتحبني اكتر ولا المكرونة ،!؟.
كان حسن لا يرا امامه سوا المكرونة الان، رد حسن بدون تفكير وقال.
«حسن»: المكرونة بشاميل طبعاً .
«عائشة بأنزعج»: قولت ايه ، لا والله، تمام اوى ، طيب طلقني يا حسن هااا ، معتش ليك علاقه بيا أبداً.
فاق حسن من حالة الادمان لي المكرونة الان ، واقترب من عائشة وقال .
«حسن بحب»: ايه ده انتِ صدقتي يا روحي ، ههههه دنا بضحك معاكي ، وبعدين اطلقك ايه ، هو انا لحقت اتجوزك عشان اطلقك ، متشوفي بنتك يا طنط حياة .
«حياة بضحك»: انا مليش دعوه ، انتوا احرار مع بعض ههههه ، انا هحضر الصفرة .
خرجت حياة وتركتهم ، امسك حسن يد عائشة وقال بحنان
«حسن »: خلاص بقا ، طيب احلف دلوقتي معتش هاكل المكرونة بشاميل دي تاني ، عايشة خلاص يروحي ، طب توت توت يارب اموت لو مصلحتنيش دلوقتى هاا.
كانت عائشة عبسة الوجه تكلمت عائشة وقالت.
«عائشة»: بعد الشر عليك .
ابتسم حسن وقال .
«حسن»: حبيبي اللي بيخاف عليا ، بقا بذمتك في حلاوة كده ، نفسي اعرف أمك كانت بتتوحم علي ايه وهي حامل فيكي يا قشطوز انتِ ، يخرشي اموت انا في التشيز كيك ده ، طب والله هتموتي وتضحكي ، ههههه محدش فهمك قدي ههههه اضحكي اضحكي يختي ، محدش وخد منها حاجه ههههه.
ضحكت عائشة وهي تضرب حسن علي صدره وتقول.
«عائشة»: بطل بقا ، بطني وجعتني هههههه .
«حسن بضحك»: ايه؟.. نقول والد ان شاءلله ، هههههه .
«عائشة بضحك»: ااايه ، هو انا لحقت هههههه ، ويلا بقا عشان نروح نقعد مع ماما وعشان تمضي علي توكيل انك تمسك القضيه .
«حسن بجد»: تمام ، انا الوراق كله معايا ، هي بس هتمضي ، والبقي ده بتاعي انا .
خرج حسن وعائشه ، كانت حياة جهزة الصفرة وقالت.
«حياة بأبتسامة»: يلا تعالوا ، هدخل. اجيب بقيت الاكل عشان ناكل .
«عائشة»: تعالي الاول بس يا ماما ، حسن جاب الاوراق عشان التوكيل انه يبقا المحامي بتاعك ، امضي عليها الاول ، وبعدين ناكل .
«حياة بهدواء »: تمام ، فين الوراق عشان امضي .
اخرج حسن الاوراق من الحقيبة الخاصة به ،
«حسن بجدية »اتفضلي حضرتك ، دي كل الاوراق ، انا عاوزه حضرتك واثقه في ، انا دلوقتي المحامي الخاص بتاعك .
هزت حياة رأسها ، امسكت حياة الاوراق ، ظلت تنظر لها للحظات، ثم مضت كل الاوراق ، واعطتها لي حسن وقالت.
«حياة»: اتفضل ، انا واثقه فيك يا حسن ، انت مش جوز بنتي بس ، انت زي ابني ، ربنا يهدي سركم يارب ، يلا دلوقتي عشان ناكل قبل ما الاكل يبرد.
ذهبوا وجلسوا علي الصفرة جميعا ً. وكانت حياة شارده بعض الشئ ، فهي تأخذ اهم خطوة في حياتها كلها.
<تاني يوم في شقه حازم وسمر>
كان كل من حازم وسمر يجلسون علي الصفرة يفطرون، كانت سمر تنظر له من وقت لاخر ، لحظه حازم وقال
«حازم»: ايه يا سمر ، عاوزه تقولي ايه ، اتكلمي علي طول وبلاش الشغل ده !.
«سمر بستغرب»: انت ليه مقولتش ليا، ان حياة طلبت منك الطلاق يا حازم.
«حازم بعدم اهتمام »: عادي مجتش مناسبه .
نظرة له سمر بستنكر وقالت .
«سمر»: لا والله ، ده بجد ،اممم ، يعني حضرتك قولت لي ولادك وكمان اخوات مراتك ، وانا يلي عايشه معاك في نفس البيت ، مجتش مناسبه
،لأ بجد هموت من الضحك ، حازم قول الحقيقه .
ترك حازم الصفرة واخرج من جيبه سجاره ، واشعلها ، ذهبت سمر وراءه وقالت.
«سمر بغضب»: يعني انا اعرف من اية بنتي زي الغريبة ، يا. استاذ حازم ، نفس افهم ليه خبيت عليا ، انا تخبي عليا انا دنا اقرب حد ليك ، ايه غيرك فجاء كده هااا.
«حازم بأنزعج»: مااا خلاص بقاا ، انا على اخرى يا سمر ، مش ناقصه ايه حد ، قولت مجتش مناسبه ااايه ، هتاحسبني ، وبعدين انتِ مالكِ بالحوار ده اصلن هااا ، دي مراتي وانا حر معها .
نظرة له سمر بغضب وصدمة وقالت.
«سمر»: وانا كمان مراتك يا استاذ حازم ، ده لو نسيت ده ، ومن حقي اعرف منك الحكاية دي كله من الاول لاخر كمان ،
وبعدين هي عاوزه تتطلق ما تطلقها زي ماهي عاوزه ، متمسك بيها كده ليه اوى ، اوعا تكون ، بتحبها عشان لو ده بجد هموت من الضحك اوى ، اصل مش معقول تكون بتحبها ، وتجوزني عليها ، وكمان عمرك ما نمت عندها هناك ولو للمره واحدة من ساعة متجوزن.
كان الغضب سيطر عليه ولكن حاول السيطرة على نفسه ، وفجاء قطع هذا الناقش الحد ، صوت جرس الباب ، ذهب حازم حتى يفتح الباب ، وايضاً للي الهروب من هذا ، فتح الباب وكان هناك راجل يشبه المخابرين ويمسك في يده دفتر كبير ، وهو يقول.
«المخبر»: انت حضرتك استاذ حازم الحسيني !؟.
«حازم بستفسر»: ايوه ، خير في حاجه !!؟.
«المخبر»: اتفضل امضي هنا ، وانت تعرف .
مضي حازم علي الدفتر ، ثم اخذ ورقه من الراجل ، ورحل بعدها المخبر.
امسك حازم الورقه ، وكانت عبر عن إخطار من المحكمه ، برفع قضيه خلع عليه ، كان حازم يشعر بجردل من الماء المثلج سكب عليه ، وقال وهو في حالة زهول تام.
«حازم»: لأ، مش ممكن ، لأ مستحيل ، عملت ده ازاي لوحدها!؟ ، ازاي وامتي!؟.
الخامس
«روايه حان وقت الانفصال» 💔<شقه حياة>
كانت حياة تجلس في البلكونة ، وتمسك في يدها كوب من القهوه كانت الساعه الثامنة مساءً، كانت حياة تسمع اغنيه لي سميرة سعيد ، كانت حياة عند مقاطع معين من الاغنيه ، تبتسم بسخرية وهو مقاطع "قال جاني بعد يومين يبكيلي بدمع العين يشكي من حب جديد .. يحكي وانا ناري تئيد.. وسمعت وفكري شريد .. وسكت وقلبي شهيد "
تنفست حياة بضيق وهي تشعر بأن ذكريات الماضي تهجم عليها ، دون رحمه .
«فلاش بك منذ ٢٤سنه »
كانت حياة تنظر إلى الشقه بسعادة بعد انتهائها من تزينها ، في اليوم عيد ميلاد حازم وذكر زوجهم أيضاً ، وضعت حياة يدها علي بطنها التي بها اطفالها ، ابتسمت وقالت بتذكر ،
«حياة»: يااا خبر ، ده معتش وقت وحازم يجي ، وانا لسه ملبستش اوف ، انا هدخل بسرعه قبل مايجي .
وبعد فتره ، كانت حياة تقف امام المرايا وهي تنظر إلى نفسها بسعادة من شكلها ، فهي كانت تلبس فستان احمر الون غامق بعض الشئ وصندل ذو كعب عالي اسود وتركت شعرها الغجري وراء ظهرها الذي يصل طوله بعد ظهرها ، وايضاً وضعت ميك اب بيسط ، ورشة من البرفان علي نفسها، واذا تسمع صوت احد يفتح الباب ، كانت حياة تعلم انه حازم ، سمعت صوته وهو يناديها بصوت عالي ، خرجت حياة والابتسامة علي وجها وقالت.
«حياة»: ايوه يا حازم يا حبيبي.
حازم بتعجب من حالة البيت قال.
«حازم»؛ ايه اللي انتِ عامله في البيت ده !؟.
اقتربت حياة منه وهي تضع رأسها علي كتفه وتقول بدلع.
«حياة»: اممم ، خمن انت كده ، انهارده ايه؟!.
اغمض حازم عينه بضيق وعدم صبر وقال.
«حازم»: حياة ، انا مش فاضي ليه شغل العيال ده ، ايه الهبل اللي انتِ عامله في البيت ده ؟؟.
ابتعدت حياة بصدمة وهي تقول.
«حياة»: هبل وشغل عيال ، بجد ، حازم انهارده عيد ميلادك وكمان عيد جوازنا كمان ، ده هبل .
خلع حازم البدلة و فك الجرافته وهو ينظر لها بغضب وقال .
«حازم»: ايوه هبل ، بصي يا حياة ، انا الكلام بتاع شغل المراهقه ده انا مش بحبه ، عشان تكوني عارفه ، اكبري بقا شويه يا هانم ، كلها كام شهر وحضرتكِ تبقي أم ، الكلام معاكي ملوش اي فائدة ، انا هدخل انام .
كانت حياة في حالة من الصدمه والزهول تام وكانت تتكلم مع نفسها وتقول " انا عملت ايه غلط .. انا بعمل كل حاجه هما بيقولها لي.. اعملي كده يا حياة عشان جوزك يحبك .. حاضر .. لأ يا حياة اوعي تزعلي جوزك انتِ عاوزه الملايكه تدعي عليكي .. بصي يا حياة مهما جوزك يعمل فيكي .. ده الطبيعي .. يعني مش غلط ولا حرام .. يقولك يمن .. يبقا يمن .. وشمال يبقا طبعاً شمال ده جوزك مهما كان ومهما يعمل فيكي .. تقولي نعم وحاضر مفهوم..، هكذا كان يقول لها وهي تنفيذ فقط، لقد تعبت ااه يارب "
امسكت الهاتف و اتصلت على اختها منال .
«حياة»: الو ، ازيك عامله ايه يا منال !!.؟.
«منال بتعجب»: انتِ بتتصالي عليا الساعه دي لي يا بت، مش انهارده عامله لجوزك مفاجأ ه وكده.
«حياة بسخرية»: اه مفاجأة ههههه ، الاستاذ بيقولي ايه شغل العيال ده ، وكمان ابطل شغل المراهقه ده ، انا تعبت اوى من العايشة ده مهما عملت برضو وحشه ، طب حد يقولي اعمل ايه بس ، نفسي افهم هو بيعملني كده ليا ، لأ ده كمان سبني ودخل نام حضرته .
«منال»: طيب وانتِ يا هبله سبتي يدخل ، طيب انتِ دلوقتي تعملي ايه، تتدخلي ورا علي طول ، زي ماهو يعمل اعملي زيه ااه ، عاوز ينام نامى انتِ كمان ، وصدقني هو لم يلقيكي كده هيحبك موت ههههه ، أسألني انا ههههه .
«حياة بضيق»: انتِ هتقولي ، بأمرة ما مجدي بيضربك علقه كل ساعه يختي ، اسكتي يا منال ، انا هسمع كلامك المره دي كمان وامري لي لله ، ام نشوف اخرتها ايه، يلا مع السلامه.
«منال» سلام ، وابقي احكيلي حصل ايه ههههه .
اغلقت حياة الهاتف ، وتنفست بتعب ، وقرارت ان تدخل وراء حازم الغرفه ، دخلت حياة وكان حازم نائم ، نظرة له ، وخلعت الصندل ونامت هي أيضاً ، نظرة حياة لي يده ، ثم امسكتها بحب وأحتضنتها واغمضت عينها ، وبعد لحظات ، سمعت صوت حازم ، فتحت حياة عينها ، واذا رأت حازم نائم ولكن كان يتحدث وهو نائم ، كان يقول اسم احدهم ، ركزت حياة في هذه الاسم وكان اسم فتاة اسمها سمر ، هنا وشعرت حياة بنغز في قلبها ، كانت متجمده ، وبعد ثواني ، كانت تهز في حازم وتقول بغضب.
«حياة»: حازم ، قوم .. قوم يلا ، حازم قومي ليا دلوقتي يلا .
استيقظ حازم وهو هو في حاله عدم استوعاب وقال
«حازم »: في ايه يا حياة ، انتِ ازاي تصحيني كده، انتِ مش عارفه يا هانم اني عندي شغل بدري .
«حياة بعصبية»: بلا شغل بلا زفّت ، تعال انطق مين سمر دي هااا ، سمر مين اللي حضرتك بتنطق بأسمها ، ومراتك نايمه جنبك هااا رد عليا ااااا.
كان حازم في صدمة فهو لا يصدق انه نطاق اسمها يجب عليه ان يألف شئً حتى تحل حياة عن رأسه الان ، تكلم حازم وقال بهدوء عكس الذي بدخله .
«حازم»: امم ، بجد انتِ بقيتي حاجه صعبه ، الحامل ده مؤثر عليكي بشكل ، استغفر الله العظيم ، هقولك عشان تنزلي من علي دماغي ، مع ان انا بنفسي كنت هحكيلك الصبح ، بس تمام هحكيلك دلوقتي وأمري لله ، بس يا ستي انا جلي واحد في الحلم وكان بيقولي انك لو جبتي بنت اسميها سمر بس مش اكتر ، وتعالي هنا هو انتِ بتشكي في يا حياة ، انتِ عارفه كويس اني من البيت لشغل ومن الشغل للبيت .
كانت حياة تشعر انه يكذب عليها ولكن لا يوجد.
دليل ، تكلمت حياة وقالت وهي تقسم لنفسها انها لان تسكت ولكن الان سوف تسكت حتى تحصل هي على أي دليل.
«حياة »: تمام يا حازم ، بس اقسم بالله ، انا لو عرفت انك بتعرف واحده عليا ، انا مش هستني في البيت لحظه واحده انت فاهم.
«حازم »: حياة انا مش كده تمام ، وبعدين انا هتجوزك ليه طالما انا بحب حد تاني ، يارب تكبري دماغك شويه وتعقلي ، تصبحي على خير.
نام حازم ، نظرة له حياة وثم نمت هي او نقول حاولة النوم .
«بك الان»
نظرة حياة إلى السماء بحزن وألم ، كانت حياة تشعر بقلبها يؤلمها ، ليس حباً له ولكن حزن علي نفسها وشبابها الذي ضع منها بسبب اهلها ، مسحت حياة دموعها واذا تسمع صوت رنين هاتفها كان المتصل ابنتها عائشة واجمل شئ حصلت عليه من هذا الزواج.
«حياة بحب»: الو يا حبيبتي ، عامله ايه!؟.
«عائشة بسعادة» انا بخير يا ماما ، انا عندي لحضرتك خبر بمليون جنيه ، بكره اول جلسة ليكي في المحكمه عشان قضيه الخلع ، لسه حسن قال ليا دلوقتي وانا على طول كلمتك ، انا فرحان ليكي اوى يا ماما .
ارتعشت يد حياة ، وكان جسدها برد فجاء ، هي لا تصدق انها سوف تتحرر أخيراً ،
«حياة بعدم استوعب » انتِ بتتكلمي جد يا عائشة ، يعني خلاص كده ، انا هخلص من كل ده ، يعني انا خلاص هأخذ حريتي منه ، خلاص اااه ، الف حمد وشكر ليك يارب ، الف حمد وشكر ليك يارب .
«عائشة بابتسامه»ايوه يا ماما ، انا هاجي لحضرتك انا وحسن عشان ناخد حضرتك عشان نروح المحكمه، يلا يا حبيبتي مع السلامه
«حياة بسعادة لا وصف لها» تمام ، هكون جاهزة من بدري كمان ، انا حاسه اني طيرها في السماء ، مع السلامه يروحي وقلبي وبنتي واختي وأمي كمان بحمد ربنا دايماً عليكي ، ربنا يحفظك ويسعدك يارب في حياتك ياحبيبتي.
« عائشة بحب» عاوزه اقولك حاجه انتِ احسن أم في العالم كله ، ماما مهما يحصل انا هفضل فخوره بحضرتك ، مع السلام يروحي.
«حياة بحب»مع السلامه ياحبيبتي
اغلقت حياة الهاتف ، ونظرة إلى السماء وأبتسمت بالسعادة، وكأن طفل ينتظر الصباح حتى يأتي العيد .
< ثاني يوم في الجامعه >
كانت علياء تجلس وهي تفرك يديها بخوف. وهي تتكلم في الهاتف وتقول.
«علياء» احمد أرجوك انا مش كده ، انت ازاي بتقولي كده ، انا مش زي البنات دي ، انا بعتلك صوري عشان بحبك ، ازاي تعمل فيا كده ازاي جالك قلبي ، المفروض انك بتحبني ، طب ازاي تطلب مني حاجه زي دي .
« احمد بسخرية » بت ، انتِ هتعملي عليا انا الكلام ده ههههه ، لأ يا ختي مش انا ، بصي يا علياء اقسم بالله ، لو مجتيش ليا الشقه زي ماقولتك ، متلوميش غير نفسك يا حلوه ، وانا بقا صورك الحلوه دي هنشرها ، بس الاول هبعتها ليه ههههه ابوكي يا قطة .
كانت علياء في مواقف لا تحسد عليه ، بكت علياء من شدة الذل والقهر ، فهي ظنت انه يحبها بجد ولكن هو طلع ذئب بشري ، ينهش لحم اي فتاة تقع امامه، ظنت انه سوف يكون المنقذ لها من عايشه والدها ، ولكن كان هو الفخ الذي وقعت فيه ، بكلامه المعسول والجميل ، و اوهام الحب ، و الفارس الذي سوف ياخذها إلى عالم الاحلام ، ولكن لأسف استيقظت علي كابوس بشع ، علياء بضعف وخوف و اذلال.
«علياء» أبوس ايدك ، متعملش كده ربنا يسترها معاك ، اعتبرني زي اختك ، انا مش هقدر اجي الشقه ، ده جزائي اني وثقت فيك ، انا حبيتك بجد ، ليه تعمل معايا كده ، ليه !؟.
«احمد بنفذ صبر»: بت ، انا دماغي مصدعه، انا قولتلك تجي ، مجتيش يبقي الصور زي ماقولتك يا قطة ، واختي برقبتك يا زبالة ، ما بعتتش صورها لي ايه شاب يقولها بحبك ههههه . يلا سلام يا حلوة.
اغلق في وجها، وهي لا حول ولاقوة ، ماذا تفعل ، اتذهب له، ولكن هكذا سوف تنتهي وهي ليست هكذا ، ماذا فعلت هي حتى يحدث لها هكذا ، هي فقط كانت تحبث عن الحب ، عن احد يحبها يملئ الفراغ الذي بدخلها بسبب اهلها ، هي ليست المذنبه بلا اهلها هما سبب ما يحدث الان ، هي لن تسمحهم أبداً، لن تسمحهم مهما حدث .
كانت حياة الصغيره تمشي بجوار علياء ، وقفت حياة وهي تسأل علياء عن سبب بكائها .
«حياة الصغيره»: علياء ، مالكِ قعده كده ليه !؟، وكمان مدخلتيش المحاضره ليه !؟، انتِ كويسه فيكي حاجه !؟.
نظرة لها علياء بضعف وخوف وقالت .
«علياء»: انا في مصيبة يا حياة ، انا هضيع اااه، انا ليه بيحصل معايا كده ااه ليه؟!.
جلست حياة جنبها ومسحت علي راسها، وقالت باستفرار .
«حياة الصغيره»: مصيبة ايه ، طمنيني ، حصل ايه علياء احكيلي انا زي اختك ، صدقيني انا هلقي حل ليه المشكله دي ان شاءلله ، بس قولي مالكِ!؟.
حكت لها علياء كل ما حدث وهي تبكي بقهر ، نظرة لها حياة بصدمة هي لا تصدق حتى الان ، علياء فتاة مؤدبه وتخجل جدا ، لماذا ترسل صورها ليه شاب ، ومن الاساس لماذا تكلم شاب ، ولكن حاولت حياة ان تتكلم معاها بهدوء ، يكفي خوفها .
«حياة الصغيره»: استغفر الله العظيم ، امم، طيب يا علياء مش انتِ عارفه ان ده حرام وان ربنا بيغضب علي العلاقات اللي زي دي ، انتِ دايما ً بنت مؤدبه وفي حالها .
«علياء بدموع»: انا ضعفت ، ضعفت لما لقيت حد بيحبني ، انا دايماً محدش بيهتم بيي يا حياة ، ولا بابا ولا ماما ، انا حاسه اني لوحدي ، كان نفسي حد يهتم بيي واحس معاه اني بأمان، بس مكنش قصدي اغضب ربنا ، ااهع.
«حياة بحب»: اهدي يا حبيبتي ، الحب ممكن تلاقي مع ربنا بقربك منه ، انتِ متعرفيش ممكن ربنا شيل ليكي زوج صالح يحبك
ويهتم بيكي ، المهم دلوقتي احنا لازم بسرعه نشوف حل ، ليه موضوع الصور ده ، بس لسه مش عارفه نحل المشكله دي ازاي اممم.
كانت حياة تفكر كيف تنقذ علياء بأي ثمن ، ظلت تفكر بعض الوقت ، حتى خاطر علي خاطرها ، ادهم ابن عمتها حياة، كانت لا تريد الاتصال به فهو ما سوف يصدق ، ولكن يجب ان تأتي علي نفسها فهو الوحيد الذي قادر علي المساعده في هذا الموضوع ، امسكت الهاتف ، ظلت تنظر إلى الرقم لي ثواني وهي تقول بضيق .
«حياة الصغيره»: استغفر الله العظيم ، مضطره اعمل ايه يعني ، يلا احمم
نظرة لها علياء بتوتر وقالت .
«علياء»: انتِ هتتصلي بمين !؟.
رد ادهم علي اتصل حياة بعد ثواني فقط ، اغمضت حياة عينها بغضب حاولت الهدوء .
«ادهم بفرحة» حياة ، ده انتِ بجد ، ههههه انا مش مصدق نفسي ، انا لازم اطلع صدقه للناس الغلابه .
«حياة الصغيره بضيق»: اقسم بالله اقفل، استغفر الله العظيم ، ما تفرحش اوى كده ، انا كنت عاوزك في موضوع ضروري ، احمم علياء وقعت في مشكله ولازم نساعدها ، ارجوك يا ادهم تساعدها البنت منهاره جدا .
«ادهم بجدية»: خير ، علياء مالها حصلها حاجه ، انا مسافة الطريق و هكون عندكم ، انتواه دلوقتي في الجامعه صح .
«حياة الصغيره»: اه في الجامعه ، بس الموضوع مينفعش نتكلم فيه هنا، انا بقول نقابلك في اي كافية جنب الجامعه .
«ادهم»: تمام ، نص ساعه واكون عندكم، يلا سلام.
اغلقت حياة الهاتف ونظرة إلى علياء ، وقالت بتفاؤل.
«حياة الصغيره» يلا ، تعالي نقعد في اي كافية ، للغاية ما ادهم يجي .
«علياء بتوتر» انا خايفه ، ادهم يعمل معايا حاجه ، انا والله مكنتش اقصد كل ده يحصل ، ادهم هيقول عليا ايه دلوقتي !!.
«حياة الصغيره بابتسامة»: اهدي يا علياء ، اللي حصل حصل خلاص ، المهم دلوقتي نحاول ننقذك من الزفت ده ، وكمان هو ادهم اه فيه ، كل العبر ، بس هو جدع جدا ، مهما حصل عمره ميتخلى عن حد محتاج مساعد منه أبداً.
نظرة علياء لها بأمل وهزت رأسها ، خرّجوا من الجامعه ، ذهبه إلى كافية ينتظرون به ادهم حتى يصل .
<في شقه ياسين»
كان ياسين يلبس ، حتى يذهب مع والده إلى المحكمه يقف معه في هذا الموقف الصعب علي والده وهو أيضاً ، هو حتى الان لا يصدق ان والدته فعلتها ، دخلت اية عليه وهي تقول .
«اية بحزن مزيّف»: مش عارفه اقولك ايه يا حبيبي ، ربنا يهون عليك انت و اونكل حازم ، بجد موقف وحش اوى ، هي كده دايماً طنط حياة ، مش بتفكر غير في مصلحتها وبس ، ليه تعمل فيك كده ، ليه أم بجد تحط ابنها في موقف زي ده ، معقول في أم متحبش ولادها كده .
اغمض ياسين عينه بغضب وقال.
«ياسين»: خلاص ياااا اية ، اقفلي علي الموضوع ده ، هي اخترت ، معتش فرق بقا .
«اية بضيق » يعني انا غلطانه عشان زعلانه عشانك، مش كفايه مجتش فرحنا ، وانا المفروض كنت ازعل جامد ، بس انا عديت الموضوع عشانك ، بجد واحده مبتحبش غير نفسها ، انا دايماً اللي وقفه جنبك ، هي مش بتهتم بيك ، و دلوقتي بتزعق ليا ، شكرا اوى .
«ياسين بغضب»: هو انتِ لازم كل شويه تفتحي موضوع الفرح ، اقسم بالله انا مخنوق وعلى اخري ، حاسي بي شويه ، استغفر الله العظيم ياااا رب.
«اية بغضب»انت بتزعق ليا ، بقا ده اخرتها معايا ، يعني مش قادر على أمك هتتشطر عليا انا .
«يا سين بغضب اقوة»؛ ااااااسكتي خلاص ، اايه ، مفيش دم خلاص ، انا ماااشي .
«اية بغضب»: ماشي يا ياسين ، زعق ليا برحتك ، بس والله انا ما ااااااه... ااااااه بطني ، بموت بطني ااااااه ، الحقني بولد ااااااه .
ذهب لها ياسين وقال بخوف .
«ياسين »: اية ، مالك فيكي ايه !؟، هتولدي دلوقتي ازاي ، مش انت هتولدي قصيري .
«اية بألم»: الحقني ، اااه مش قادره بموت ، ودني المستشفى بسرعه ااااااه.
حاملها ياسين ونزل من الشقه بسرعه ، وجعل البواب يفتح له السيارة وركب هو و اية وذهبه إلى المستشفى .
<في شقه حازم>
كان حازم يلبس الحذاء، كانت سمر تسأله وتقول.
«سمر» هو ياسين هايجي معاك ، ولا هتروح لوحدك!؟.
«حازم بضيق» اه جاي ، انا همشي ، يلا سلام .
وفجاء قبل خروج حازم رن هاتفه برقم ياسين ، فتح حازم الاتصال .
«حازم» الو ، ايوه يا ياسين انت فين دلوقتي؟.
«ياسين بتوتر»: بابا ، اية بتولد ، انا في المستشفي معاها دلوقتي ، هي دخلت العمليات ، خالي طنط سمر تجي .
«حازم بقلق»: اهده يا حبيبي ، ان شاءلله هتبقي كويسه هي والطفل ، انا هخلي سمر تجي ليك حالاً ، انا اسف يا ياسين ، انت عارف اني غصب عني مش هعرف اكون معاك ، لازم اروح المحكمه دلوقتي ، ابقا طمني يا حبيبي .
«ياسين »: حاضر يا بابا ولا يهمك ، خير ان شاءلله ، يلا سلام.
اغلق ياسين ، كانت سمر تنظر له وهي تسأله. بتوتر.
«سمر»: هي اية بتولد !؟.
«حازم »: ايوه ، ياسين خدها علي المستشفى ، متخفيش هتبقي بخير ، كان نفسي أجي معاكي بس لازم اروح المحكمه ، ابقا طمنيني عليها وعلى الطفل.
«سمر بضيق»: انت ممكن تجي معايا عادي ، وممكن المحامي يحضر مكانك عادي ، مش معقول هتسيب ابنك وبنتي في الموقف ده يا حازم .
«حازم بأنزعج»: سمر ، مش هينفع ، انا كده هيبقي شكلي وحش اكتر ، القاضي لو شاف ده هيتاكد اني زوج لا يصلح فعلاً ، حضوري ضروري ، المحامي قالي كده ، انا همشي دلوقتي وانتِ ابقي طمنيني سلام .
ذهب حازم ، اما عن سمر كانت تشعر ان ذهب حازم ، يرد به اثبت،
انه مازل يردها ، ولكن هي تعلم حياة لن تعطي له اي فرصه اخره ، ذهبت حتى تجهّز نفسها ، حتى تذهب إلى ابنتها .
<في شقه حياة>
كانت حياة تلبس افضل لبس عندها ، فهي تريد ان تكون جميله جدا اليوم ، في اليوم هو اسعد ايامها علي الإطلاق ، وضعت حياة بعض الكحل الاسود الذي اظهر جمال عيونها العسلية و بعض الرواج الغامق بعض الشئ ولبست حجبها كانت جميله بشكل لايوصف ، ابتسمت حياة وكانت هذه الابتسامة تعرفها جيداً ، هذه ابتسمتها عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها ، لبست حياة حذاء ذو كعب عالي بعض الشئ ، فهي تريد ان تثبت ليه حازم انها سوف تزدد جمال في البعد عنه .
سمعت صوت جرس الباب ، علمت انها ابنتها عائشة ، ابتسمت وذهبت حتى تفتح الباب علي الفور .
«حياة بسعادة»: عائشة أخيراً جتي ، انا جاهزة يلا .
ابتسمت عائشة وقالت .
«عائشة»: ههههه ، بينا عليكي كده ، يا ماما منمتيش من الفرحة ههههه، يلا يا ستي حسن مستنين تحت في العربيه .
«حياة بابتسامة»: انا فعلاً منمتيش ، انتِ مش عارفه انا دلوقتي حاسه بي ايه حاسة اني بتولد من اول وجديد ، ااه ، يلا انا عايزة اوصل المحكمه بسرعه ، واغمض عيني افتح القي كل ده خلاص و انتها إلى الابد .
«عائشة بحب»: خلاص يا ماما ، هانت ، يلا ننزل .
نزلت حياة وعائشة و ركبوا العربيه ، ركبت عائشة بجوار والدتها ومسكت يديها ، ومسحت عليها بحنان وقالت .
«عائشة» مالكِ ايدك بترتعش كده ليه !؟. اهدي يا ماما كل حاجه هتكون بخير ، صدقيني.
لفه حسن لهم وقال .
«حسن بابتسامة»: اهدي يا طنط حياة ، صدقيني الموضوع اسهل من كده بكتير ، وكده كده القضيه دي مضمونة مية في المية ، يعني يا ستي حطي في بطنك بطيخه صفي ههههه .
هزت له حياة رأسها ، نظر حسن امامه وساق العربيه ، اما حياة كانت تنظر من شبك العربيه وكانت ذكريات.ال ٢٥سنه التي عاشتهم مع حازم تهجم عليها ، وها هي سوف تنقذ الجزء البقي من حياتها ، ولن تستسلم بعد اليوم، يكفي إلى هنا ، سوف تكون اقوة مما كانت عليه .
روايه «حان وقت الانفصال» البارت السادس 💔
< في الكافيه >
داخل ادهم الكافيه ، وذهب إلى حياة وعلياء وجلس ، تكلم ادهم بقلق وقال.
« ادهم»: ايه اللي حصل !؟، طمنوني ، انا طول الطريق وانا جايه حاطت ايدي علي قلبي .
كانت علياء تنزل رأسها بخجل وتبكي في صمت ، اما حياة كانت تنظر حولها بقلق في لا تعرف كيف تبداء الموضوع فهو ليس بالامر السهل ، شجعت حياة نفسها واخيراً تكلمت.
«حياة الصغيره»: بص يا ادهم ، انا مش عارفه ابداء الموضوع ازاى ، بس انا متأكد انك هتقدار تساعدنا .
كان ادهم ينظر لها بأهتمام ويركز في كل كلمة تقولها ، وهو يشعر بأن الموضوع خطير جدا ، تكلم وقال .
«ادهم»: اتكلمي يا حياة في ايه ؟؟، انا بوعدكم ان شاءلله مش هخيب ظنكم فيا .
فركت حياة يدها بتوتر وقالت .
«حياة الصغيره»: علياء ، احمم ، كانت بتكلم شاب و.... هو كان بيفهمها انه بيحبها وهتجوزها وكده .. لكن هو خدعها وخالها تبعت له صور ليها .. يعني بشعرها وكده .. بس والله يا ادهم علياء .. مكنتيش فاهمه ان اللي هي بتعملوا ده غلط .. وانت أكيد فاهم ازاي الشباب بيخدعوا البنات .. الزبالة دلوقتي عايز علياء تروح له الشقه .. لكن طبعاً رفضت ده .. وفهت انه كان يخدعها، لما رفضت .. هددها بالصور دي .. وهي من وقتها ما بطلتش عيط ، ادهم ارجوك افهم الموضوع ، واعاا تحكم عليها انها مش كويسه انت عارف علياء قد ايه هي بنت مؤدبه وخجولة جدا.
كان ادهم في حالة صدمه هو لا يصدق ، اهي تتكلم عن علياء ، علياء الفتاة التي تخجل ان تنظر له ، كيف حدث كل هذا ، حاول ادهم الثبت ونظر لهم بهدوء وقال بجمود
«ادهم»: تمام، خليها تتصل علي الزفت ده ، وتقول له انها هتيجي وانا هتصرف في البقي .
تكلمت حياة بعدم فهم وقالت.
«حياة الصغيره»: انت ناوي علي ايه بظبط !؟.
تكلم ادهم بغموض وقال .
«ادهم »: ادعوله بجد ربنا يرحمه مني بس، اتصلي يلا يا علياء علي الزبالة ده .
امسكت علياء الهاتف بتوتر ويدها ترتعش ، رنت علي الشاب ، وكانت لحظات ورد الشاب عليها .
«علياء»: ااا... انا .. موافقه اجي ، بس ابعتلي .. عنوان الشقة ..
«احمد بخبثة»: مش كان من الاول يا قطة ، بس يلا هبعتلك العنوان في رساله يا حب ، يلا مستنيكي على نار يا جميل ههههه.
اغلقت علياء الهاتف بضيق وحزن فهي انخدعت في وهم الحب ، ذئب بشري استغل فقد ها لاحد يحبها ، وكانت هي في المقابل صيدة سهله للغاية .
تكلم ادهم بغضب حاول جهاد السيطر عليه وقال .
«ادهم»: اقسم بالله لربي الكلب ده ، علي كل دمعه نزلت من عينك ، علياء خليكي فاهمه اني اخوكي ومش هسيبك ، بس انا زعلان منك جدا ، لي انتِ عمرك ماكنتي كده ، علياء الشباب مش كويسين زي مانتِ فاهمه ، واهو شوفتي بعينك هو عمل اي ، اللي بيحب بجد بيحافظ علي اللي بيحبه ، وبيدخل البيت من الباب ، مش يدخل من الشباك زي الحرامي ، الحب الطاهر مش كده ، لو كان خايف عليكي مستحيل يطلب منك صورة ليكي بشعرك ، وهو لسه مش جوزك ، صدقني انتِ حد كويس جداً ، وانا متأكد ربنا هيعوضك بس احسن منه بمليون مره بس في الحلال .
كانت حياة تنظر إلى ادهم بسعادة وفخر ، لان حدث كما توقعت هو لما يخذلها هذه المرة ، ولكن كانت تتمني لو يتغيّر بعض الشئ ولكن الانسان ، لن يصبح جيد مائة في المائة ، تكلمت حياة بابتسامة وقالت لي علياء .
«حياة الصغيره»: علياء ، اللي بيحب هيخاف عليكي من ربنا ، لان اللي انتِ عملتية ده بيغضب ربنا ، ربنا أمر البنت تحافّظ علي نفسها وعلى قلبها للشحض اللي هيكون زوجها ، انك تكلمي شاب ده شئ حرام ، انتِ دلوقتي تحمدي ربنا وتستغفري علي اللي فات ، انا هبقا جمبك ومش هسيبك ، وادهم هيجب صورك من الشاب ده والموضوع هيتقفل تماماً ، وانسي كل حاجه كأ نها محصلتش .
هزت علياء رأسها تؤيد كلام حياة ، كان ادهم لا ينزل عينه عن حياة ، كان يريد حفر وجهها في عقله وهو من الاساس محفور في قلبه ، يحبها ولكن هي ترفضه دايما
وقف ادهم وقال بجدية .
«ادهم»: طيب انا همشي انا ، عايزك متخفيش يا علياء ، الموضوع خلاص انتهاها ، تحبوا اوصلكم البيت ولا حاجه.
«حياة الصغيره»: لأ. شكراً ، هنوقف تكس ونروح احنا ، اتفضل انت .
هز ادهم راسه وذهب ، وكان في داخله يريد فقط ان تنظر له بحب ولو مره واحده فقط ، يكره هذا القلب الذي يجعله يحب فتاة لا تشعر به أبداً.
< في المستشفي >
كان ياسين لا يتوقف عن المشي في الطرقه ويفرك يده بقلق ، وينظر إلى السقف ويدعوه لي زوجتها و طفله ان يكونه بخير ، واذا بزوجت والده تأتي وهي تجري برعب وتقول بتوتر.
«سمر»: طمني يا حبيبي اية عامله ايه هي والبيبي!؟.
«ياسين»: لسه معرفش يا طنط ، محدش خرج للغاية دلوقتي ، انا خايف عليهم اوى .
نظرة له سمر بخوف ولكن قالت بهدوء.
«سمر»: خير ان شاءلله خير ، يارب خليك معاها،
يارب استرها عليها .
جلست سمر و وضعت يدها علي رأسها وكانت تدعو لي ابنتها ، واذا تسمع صوت باب العمليات يفتح وتخرج منه الممرضه وهي تحمل الطفل وتقول بفرحة .
«االممرضه»: مبروك يا استاذ ، جالك ولد زي القمر ، ربنا يباركلك فيه يارب.
كان جسد ياسين تخشب ، لا يعرف ماذا يفعل او المفروض فعله الان في هذه الحالة ، ولكن سبقته سمر وحملت الطفل ، وسألت الممرضه عن حالة ابنتها الان . «سمر بقلق»: قوليلي يا حبيبتي ، بنتي عامله ايه دلوقتي!؟ ، طمنيني عليها .
«الممرضه»: بنت حضرتك بخير الحمدلله. الدكتور بيخيط ليها الجرح وهي ، وشوي وتخرج في أوضة عادي .
تنفست سمر براحه وقالت .
«سمر»: ربنا يريح قلبك يا بنتي ، خدي دول وابقي وزاعي علي زمايلك كمان .
امسكت الممرضه الفلوس وهي تبتسم بسعادة وتقول.
« الممرضه»: ربنا يفرحك بي ابنها ياست هانم ، ويبقي حاجه كبيره ان شاءلله ، معلش بقا انا لازم اخد الطفل في الحضانه. للغاية ما الام تفوّق كده من البنج .
نظرة سمر إلى ياسين الذي كان ينظر إلى الطفل كأنه شئ غريب وقالت .
«سمر »: ياسين ، مالك واقف كده ليه !؟.، تعالى شيل الولد قبل ما الممرضه تاخده .
فاق ياسين مما كان فيه وقال بخوف شديد .
«ياسين»: هتاخده تروح بيه علي فين !؟، الولد مش هيروح في حتة ، هو هيفضل هنا معايا .
اخذ ياسين الطفل من سمر وحضنه بشدة وخوف وقلق وتوتر ، كانت كثيرا من المشاعر الغريبة تهجم عليه ، اول مره يشعر بيها ، ولكن احبها وبشدة ، كأن في يده شئ ثمين جداً ، لا يقدر بثمن ، اخذ ياسين يشم في رائحة ابنه ، كانت سمر تنظر له وتبتسم وقالت.
« سمر»: ياسين هو لازم دلوقتي يروح الحضانه للغاية ما اية تفوّق عشان ترضعه ، ده عشانه يحبيبي ، مينفعش يفضل كده ، هو لسه مولود وده خطر عليه .
نظر ياسين له بتوتر وقال.
«ياسين»: تمام ، خلاص خليه يروح ، المهم يكون كويس وبخير .
اعطى ياسين الطفل إلى الممرضه ، اخذته الممرضه وذهبت ، سأل ياسين سمر وقال.
«ياسين»: هيبقي كويس صح!؟.
«سمر »: ايوه ، مالك خايف كده ليه عليه ؟؟، دنت حتى مسألتيش علي اية ، بقت كويسه ولا اي .
«ياسين »: اه صحيح اية ، بقت كويسه صح !؟، انا مش عارف مالي متلغبط كده ليه ااه ، زي ما اكون تايه.
«سمر»: خير ، تعالى يلا نروح الاوضه بتاعت اية ، عامه تخرج .
هز ياسين رأسه لها .
<في المحكمه>
كانت حياة تجلس في الطرقة هي وابنتها و زوج ابنتها ، ينتظرون دورهم ، فا يوجد هنا الكثير والكثير من القواضي التي تشبيه قضيتها وابشع منها أيضاً، واذا لفت نظر حياة راجل يمسك يد امرأة ويقول بغضب .
«راجل »: اقسم بالله يا بنت الكلب لو متنزلتيش عن القضيه ، لهكون ، دبحك هنا وقتي ، مش انا اللي مرة زيكِ ، ترفع عليه قضيه خلع ، فوقي يا مره .
« السيدة بألم وقهر»: سبني بقا ، انت لسه عاوز مني ايه ، يا شيخ منك لله ، حسب الله ونعم الوكيل فيك ، مش كفايه قفشتك عندها ، مش مكسوف علي دمك ، ربنا ينتقم منك .
«الراجل بسخرية»: اتكسف علي ايه يختي ، انا راجل ، اعمل اللي انا عاوز براحتي ، وانتِ تعيشي خدامة تحت رجلي ، وتحمدي ربنا كمان ، يا بيت الوقف ، يابت دنا اتجوزتك وانتِ محدش بيقولكي بكام ، دنتِ فايتكي قطر الجواز .
«السيدة بغضب»: طالما انا كده ، مش راضي تسبني ليه ، انا بقولك اهو لو هموت كده ، بس مش هموت وانا على ذمت واحد زبالة زيك ، شايف نفسك راجل ، وانت زبالة الرجال ، وانا هخلعك ، وهخليك متعرفش تبص في وش حد .
كان الراجل يغلي من كلامها ، وقد تمكن الغضب منه ، و في لحظه ، اخرج سكين صغيره وطعن السيدة في قلبها كذا مره وهو لا يشعر ، وكأنه في عالم اخر ، كان المكان في حالة رعب والناس تجري بخوف ، واذا بي عساكر، تلف حوله ، ويمسكون الراجل ، ويحظره الجميع من الاقتراب من الجثة .
اما عن حياة كانت في حالة رعب و دومعها تنزل بدون شعور منها ، كان كل ما في بالها فقط "هل هذا حقيقي !؟"
امسكتها عائشة وهي الاخرة جسدها يرتعش وقالت.
« عائشة»: ماما ، تعالي نروح نقعد في مكان تاني غير ده ، ماما انتِ سمعني !؟.
كانت حياة لا تشعر بمن حولها ، كان فقط المشهد يتكرار امامها ، ولكن كانت هي وحازم مكانهم، تتدخل حسن حتى يجعلها ، تتحرك وقال وهو كان الاهدأ بينهما ، بحكم شغله .
«حسن»: طنط حياة ، ارجوكي قومي ، كده غلط عليكي ، لازم تصلبي طولك عشان تعرفي تقفي قدام القاضي ، تعالي نروح مكان اهدي ، عشان تعرفي تهدي .
هزت حياة رأسها دون رد ، وتحركات معهم ، وقدمها ترتعش من هذا الحدث ، الذي كانت تسمع عنه ولكن لاول مره تشاهده .
في مكان بعيد عن الحدث جلست حياة ، وهي تضع يديها علي رأسها ، واذا تسمع صوت راجل وامرأة مره ثانيه ، كانت حياة تتمني ان ينتهي الموضوع علي خير يكفي الحدث الذي لحد الان جسدها بالكامل يرتعش .
كان الراجل ينظر إلى زوجته بضعف ويقول
«الراجل»: طيب ، انا عملت ايه ، عشان كل ده ، دنتِ ايه حاجه بتعوزها بجبهلك، انا بحبك يا بنت النااس ، طيب عشان خاطر العيال دول .
نظرة المرأة له بقرف واشمئزاز وقالت .
«االمرأة»: متغور بقا بعيد عني ، دنت راجل معندكش كرامة كده ، بقولك مش عاوزاك ، بقرف منك ، متبص لنفسك في المرايا بلا قرف ، و عيالك دول ، اشبع بيهم ، مش عاوزاهم ، انا خلاص هتجوز واحد عليه القيمه ، مش زيك .
تتدخلت امها وقالت بغضب .
« والدتها»: اخس عليكي بت قليلة الاصل صحيح ، بقا عاوزه تتطلقي من جوزك عشان راجل. يا زبالة ، صحيح انا معرفتش أربيي ، بقا تسبي الراجل الطيب ، اللي عمره مزعلك مره بس ، عشان راجل لعب في عقلك ، طيب ده جوزك ، طب عيالك يا زبالة هترمهم ،
اااايه الرحمه طلعت من قلبك ، ترمي عيالك عشان راجل ، ربنا ينتقم منك ، قلبي وربي غضبانة عليكي ليوم الدين ، يا بنت بطني ، منك لله .
امسكتها ابنتها من ذرعها وقالت بأنزعج وغضب.
« المرأة»: بصي ، يا وليه انتِ ، انتِ ملكيش دعوه بيا انتِ فاهمه ، انا واحده حرا اعمل اللي علي كيفي محدش له دعوه بيا ، واه طلع من قلبي الرحمة ، ومش عاوزه اشوف وشك انتِ ولا العيال الزبالة دول ، دول مش عيالي انتِ فاهمه ، مش عاوزهم ، خلي ابوهم يولع فيهم ، كل ده مش فارق معايا ، غوري من وشي يلا انتِ وهما ، وليه فقر صحيح .
كانوا الاطفال ينظرون لهم بدون فاهم ولكن هما يشعرون بالخطر وفهما سنهم يزل في السابعة والفتاة في الثالثه .
امسكت الفتاة في عبايه امها وهي تبكي وتقول .
«الطفلة» ماما ، اوزكي ، نيني انا ، اااعه أودني انا اااههه.
«المرأة بأنزعج»: ابعدي عني ، انا مش امك ، انا مش عارفه مكنتش موتك وانتِ في بطني ليه ، يلا غوري روحي ليه ابوكي .
امسك الطفل اخته ونظر إلى امه بحقد وقال .
« الطفل»: انا بكرهك ، ماشيي، احنا مش عاوزنك ، انتِ مش امنا ، بابا احنا عاوزينك انت ومش عايزينها سيبها تمشي .
نظر الاب إلى اطفاله واخذهم في حضنه بحزن ، ورفع عينه لها وقال .
« الراجل»: انتِ طالق ... طالق بتلات ، ربنا ينتقم منك روحي منك لله .
نظرة له المرأة بفرحة وهي تزغرط وتقول .
«المرأة»: لولوووولي ، بركه يا خويا ، ده يوم المني ، اهو كده ، احسن ما يطلع عينك في المحاكم ، يلا معطلكش.
ذهبت المرأة وتركتهم ، وهو كان يحضن اولاده بوجع وألم .
كانت حياة تشاهد كل هذا وهي حزينه علي حال الراجل ، وقالت في نفسها " زي مافي رجال وحشين .. برضو فيه ستات اوحش .. واهي الدنيا فيها كده وكده .. وانت وحظك يا تقع في حد من الاشكال دي يا ربنا ينقذك منهم "
< في شقة ما >
كان ادهم يقف امام باب الشقه ، وهو يرن جرس الباب ، واذا بشاب يفتح الباب ويقول بأنزعج .
«الشاب»: خير!؟.
نظر له ادهم بضيق وقال بهدوء عكس مافي داخله .
«ادهم»: انت احمد !؟.
هز الشاب رأسه وقال .
«احمد»: ايوه انا احمد خير ، ياحضرت !؟.
ابتسم ادهم برعب وقال .
«ادهم »: يا حبيبي يا احمد .
واذا تفجاء المدعوه احمد بي لكمة في وجهه واخرة في بطنه واخرة أيضاً في انفه بشدة حتى جعلها تنزف ، وضع احمد يده على انفه وقال برعب .
«احمد»: هو في ايه ؟!، هو كله ضرب ضرب ، طب افهم عملت ايه علشان اضرب كده !؟.
امسكه ادهم من كتفه وقال بغضب .
«ادهم»: مش لازم تفهم ، بس صدقني هندمك ندم عمرك كله يا بن الكلب ، هخليك تكرها حياتك وتبوس رجلي ،.
واذا يتفجاء احمد مره اخرة بي ركله في منطقة تحت الحزام ولكمة في وجهه ، جعلته يقع أرضاً اغمى عليه ، نظر ادهم له بأشمئزاز و اخرج من جيبه مخدرات وضعه في في مكان ما واخذ يفتش في الشقه عن الهاتف الخاص به واخذ الهاتف وايضاً جهاز الاب توب وخرج ورن علي زميل له في الشرطه وقال.
« ادهم »: الو يا حسام ، بقولك انا جالي بلغ كده ان في واحد في منطقة ... ، بيعمل مشاكل جامده ، وكمان ايه بيشرب مخدرات ، انا عايزك تحضر البوكس وتجيب كام عسكري كده وانا هقابلك هناك.
«حسام»: تمام يا ادهم ، خمس دقايق وهكون هناك .
ركب ادهم عربيته حتى لا احد يشك به ، و ماشيه بها كام خطوة بعيد عن العمارة ، وعند اقترب زميله من العمارة.، سايق العربيه وذهب له ، نزل ادهم من العربيه وقال
«ادهم»: جهز نفسك ، هنطلع دلوقتي بس براحه عشان الواد ميحسيش ويهرب يا حسام ، لازم نفجاءه .
«حسام»: تمام يا ادهم، بس يا ادهم عرفت ازاي البلاغ قبلنا يعني !؟.
«ادهم بكذاب»: ماهو البلاغ ده بقاله فتره كده ، وانا كُنت مرقد لي الواد ، اصل كل شويه بيختفي ، وانا عرفت انهارده انه في الشقه ، يلا يا حسام ده وقت تسأل ، الواد ممكن يحس ويهرب تاني.
هز حسام راسه وذهب معه ، ركل ادهم الباب بقوة ، وفتح الباب ، نظر ادهم إلى الشقه بتفحص وكأنه اول مره يدخلها ، واذا يقع نظر حسام علي جسد الشاب وهو يظهّر عليه اثر الضرب الشديد . قال بتعجب.
« حسام»: هو ماله مضروب كده ليه؟ ، ادهم ، انت ورا الموضوع ده صح !،.
تكلم ادهم بصوت وطي وقال بنفذ صبر .
«ادهم»: ايوه ، الكلب لازم يتأدب ، انا هخليه عبرة لكل اللي زيه .
نظر له حسام بعدم فاهم وقال.
«حسام»: هو عمل ايه !؟، انا مش فاهم حاجه يا ادهم .
«ادهم بضيق»؛ مش لازم تعرف يا حسام ، خده دلوقتي علي القسم بتهمه المخدرات ، وعاوز يتروق عليه حلو اوى.
«حسام بستغراب»: دي مش عادتك يا ادهم ، انت عمرك مظلمت حد ، احكيلي بظبط الواد ده عمل ايه؟.
«ادهم بغضب انزعج»: حسام ، انت عارف اني مش هقول ، ريح نفسك ، وخد الزبالة ده علي القسم ، وعايزك تظبطه اووي .
«حسام بجدية »: تمام ، يا ادهم انا هعمل اللي انت عاوزه ، عشان انا متأكد انك مش ، هتظلم حد ، بس انا مسيرى هعرف ، ايه اللي حصل.
امر حسام العسكري بأخذ احمد و اخذ المخدرات الموجود في الشقه معه ، ذهب حسام علي القسم ، ام ادهم ركب العربيه وذهب المحكمه وظل وقفنا امامها ينظر إلى النااس التي تخرج وتتدخل ، يعلم انهم في الداخل ، يشعر بي مشاعر غريبه ، اغمض عينه بألم.
< في المستشفي في غرفة اية >كانت اية تجلس بتعب ، وكانت والدتها تجلس بجانبها ، اما ياسين كان يقف بقلق وهو يسأل.
«ياسين»: هي الممرضه مجبتش الولد ليه للغاية دلوقتي !؟، انا هروح اشوفه .
نظرة له سمر بأنزعج وقالت .
«سمر»: في ايه يا ياسين !؟، زمنه جايه دلوقتي ، انا مش فاهمه مالك كده مش علي بعضك ليه !؟، ما هو طفل زي بقي الاطفال يعني مش هيحصلوا حاجه .
«اية بملل»: سبيه يا ماما ، هو مهبول عليه وهو في بطني ، بجد ربنا يكون في عون الواد .
«ياسين بضيق»: الله مش ابني ، انا لو اطول اخبيه من الدنيا كلها .
فجاء يدخل عليهم شاب في بداية التلاتين وكانت تظهر عليه علامات الضيق ، كانت سمر تنظر له وهي لا تصدق عينها اما اية كانت تبتسم له ، اقترب الشاب من اية وقال.
«الشاب»: حمد لله على السلامة يا حبيبتي ، كده اعرف انك ولادتي ومتقوليش ليا ، طمنيني عليكي عامله ايه والبيبي اخباره ايه !؟.
«اية بحب»: الله يسلمك ياروحي ، انا كويسه والله والبيبي كمان بخير ، وحشتيني اوى يا زياد ، انت عامل ايه ، ماهو انت يا استاذ مش بتجي تشوفني ، اخرك تتكلم معايا علي التليفون .
«زياد بضيق»: مش انتِ اللي اتجوزتي ابن الراجل اللي امك اتجوزته ، انا من اول ما ده حصل وانا قولتلك مش هدخل بيتك أبداً ، كفايه اللي حصل زمان.
تتدخلت سمر في الموضوع وهي تتكلم بحزن.
«سمر »: أمك ، شكراً يا زياد يا ابني ، علي فكره انا برضو امك لو نسي ، انا مش عارفه انت ليه بتكرهني كده ، انا معملتش حاجه غلط ، انا اتجوزت ، يعني لا حرام ولا غلط اظن يعني .
نظر لهم ياسين بملل وخرج من الغرفه حتى يرا ابنه ، ويطمئن قلبه عليه .
«زياد بغضب»: انتِ مش امي انتِ فاهمه ، انا مسحتك من حياتي كلها ، اوعي تكوني فكرة اني نسيت ، ان ابويا التعبان اترجاكي ازاي عشان متطلقيش منه ، لكن انتِ ، روحتي تشوفي نفسك ، انتِ واحده انانيه ، مبتحبيش غير نفسك ، بصي انا مش جايه اتناقش معاكى ، انا جايه اطمن علي اختي وماشي ، اما انتِ مش فارقة معايا اصلاً.
تكلمت سمر بقهر وحزن.
«سمر »: انا انانيه ، شكرا يا بني انت متعرفش انا اتظلمت قد ايه في حياتي ، وابويا جوزني لواحد مش بحبه ، عشان الفلوس ، انا اكتر واحده اتظلمت في الحكاية كلها ، متبقش قاسي عليا انت كمان يا زياد .
نظر لها زياد بغضب وسخريه وقال.
«زياد»: انا القصة بتاعت بين الاطلال دي متفرقش معايا ، انا ابويا عمره مقصّر معاكي دايماً كان بينفذ ليكي كل طالبتك ، وكان حنين معاكي ، وقبل كل ده عمره مقلك كلمة وحشه ولا مد ايده عليكي ، دايماً كان بيرعي ربنا فيكي ، لكن انتِ ست زبالة كنتي بتفكري في راجل غيره وانتِ معاه، انا بجد مقروف منك بجد ، انا ماشي ، لان خلاص حاسس اني هرجع من كتر القرف.
ذهب زياد وتركها تنداء عليه ، نظرة سمر إلى اية وقالت بضيق .
«سمر »: شايفه اخوكي يا اية ، الكلاب ماله دماغه بي ايه عني .
نظرة لها اية باملل وقالت.
« اية»: ماما ، بالله عليكي انا مش فايقه لكلامك ده ، انا تعبانه ومش ناقصه ، سيبي زياد في حاله ، محدش داخل في دماغ زياد حاجه ، انا وانتِ عارفين كويس ان دي هي الحقيقه ، محدش هنا عشان نمثل قدامه.
نظرة لها سمر بأنزعج ولما ترد عليها.
<في المحكمه >
اقترب حسن من حياة وعائشه وقال .
«حسن»: يلا يا طنط دورن جاه ، انا عاوزك تكوني قوي كده ، القاضي ممكن يحاول يصحلكم علي بعض ، ده مجرد امر روتني مش اكتر ، لكن كده كده الخلع هيتم متقلقيش انتِ.
هزت له رأسها وذهبت معاه واقتربت عائشة من والدتها وامسكت يدها ، كانوع من التشجيع لها . انها بجانبها .
"في غرفة القاضي "
كانت حياة تقف امام القاضي وعائشه بجانبها ، وحسن كان يأخذ دوره المحامي الخاص بها ويقف امام القاضي ويقدم له بعض الاوراق ، ويرجع مكانه مره اخرة، اما عن حازم كان يقف مع المحامي الخاص به كان ينظر إلى حياة بعينه وكأنه يقول ،" يكفي يا حياة إلى هنا ، لماذا واصل الحال بنا إلى هنا ".
ردت عليه حياة هي الاخرة بعينها وقالت " لما يكفي ، سوف اتخلص من سجنك قريباً وليس بعيد ، انتها الموضوع منذ زمان ، ولكنك لا تشعر "
تكلم القاضي وقطع عليهم نظرات العيون وقال بجدية .
«القاضي»: احمم، تمام ، مدام حياة الدسوقي ، حضرتك مفيش روجع في قرار الخلع ده ، أذا أمكن ان يحصل صُلح ، علي ما اظن انكم ، متجوزين ، من سنين ، احم ، يعني الموضوع ممكن يتحل ، ولا ايه.
نظرة حياة إلى القاضي لبعض لحظات ، كان يمر امامها ، هذه السنين الذي يتكلم عنها ، لحظت انه لا يوجد لحظه واحده هي كانت في هذا الزواج سعيدة ، ابتلعت حياة ريقها وضغطت علي يدها ، كانت تحاول جهد السيطرة على نفسها ، فهي خائفه ان تبكي ، لا تريد ان تبكي .
تكلمت حياة بغضب وانزعج حاولت ان تسيطر عليه ولكن ، كانت الجروح التي في قلبها ترفض الاستماع لها هذه المرة أيضاً يكفي إلى هنا.
«حياة»: والله لو اخر راجل في العالم انا مش عاوزاه ، انا بكرهه مش بكره حد قد الراجل ده ، انا اموت اهون ، من اني اعيش معاه ، انا بعد الدقائق والثواني دلوقتي علشان اخلص منه ، انا حتى دلوقتي قرفانة وهو معايا في نفسي المكان ، كفايه لحد كده عمري يضيع معاه .
كان كل من في المكان ينظرون لها بزهول ، ايوجد ست تكره هكذا ، اما حازم كان في حالة صدمة
اهذة حياة ، كيف لما يلحظ كله هذا الكرهه له ، اقتراب حازم منها وقال بتوتر .
«حازم»: حياة ، احنا بينا سنين ، ارجوكي فكري في اولادن حتى ، مش مهمه انا ، مش معقول السنين دي تضيع في لحظه كده .
نظرة حياة له بغل وقهر وقالت وهي تبكي دون ان تشعر .
«حياة»: انت عاوز ايه تاني ، خت احسن سنين عمري ، عاوز ايه تاني فاهمني ، كفايه كده ارحمني ، هو انت اااايه معندكش دم ولا احساس ، انا بكرهك ، مش بطيق ريحتك، بقرف منك ، اااايه ، ابعد عني بقا ، سيب ليا الباقي من عمري اعيش مبسوطه ، ولا ده كتير عليا ، حضرت القاضي ، انا بأرجوك دلوقتي تخلصني من الهم ده .
نظر لها القاضي بشفق وقال .
«القاضي»: تمام ، بما ان مفيش روجع ، اتفضلي حضرتك ، امضي انك بتنزلي عن كل حقوقك هنا .
هزت حياة رأسها وذهبت ، و مضت علي كل الاوراق وهي تشعر بأنها ترجع حياة ذت ١٨ سنه ، كانت عائشة تنظر إلى والدتها بحزن وهي تبكي للبكاء امها ، اقترب حسن منها واعطها منديل وقال لها
«حسن»: اجمدي كده يا حبيبتي ، مامتك ده اكتر وقت محتجكي فيه .
هزت له رأسها بنعم .
تكلم حسن مع القاضي بعد انتهاء حياة وقال.
«حسن »: تمام سادة القاضي ، كده كل شئ انتها ، اقادر اخذ موكلتي .
«القاضي»: تمام ، استاذ حازم هتقول انها طلاق عشان يكون بكده الموضوع اتتها ، اتفضل يا استاذ حازم.
كان حازم لا يشعر برجله ، قلبه يؤلم ، لسانه يرفض ان يقول هذه الكلمه ، نظر إلى حياة بحزن ، لكن حياة لما تنظر له .
«حازم»: حياة ، انا بعتذار ليكي ، عن كل حاجه وحشه عملتها فيكي بجد انا اسف ، ده حقك ، انتِ ... انتِ طلق يا حياة .
ذهب حازم ولما ينظر وراءه ، اما حياة كانت تبتسم وتضحك مثل الطفل الذي يولد من جديد وكانت تراد في داخلها " الحمدلله الف حمد ليك يارب ، خلاص يا حياة انتِ حرا .. حرا ، انتِ دلوقتي تقدري تعملي كل حاجه كان نفسك فيها .. دلوقتي تقدري تعيشي حياتك "
روايه «حان وقت الانفصال 💔» بارت ٧
<في يوم جديد ، في شقه حياة .>
كانت حياة ، تقف علي كرسي امام الدولاب الخاص بها وتحاول جاهدة الوصول إلى صندوق فوق الدولاب ، كان يخصها قبل زوجها من حازم ، امسكت حياة الصندوق أخيراً ، نزلت حياة من علي الكرسي وهي تحاول عدم الوقوع من علي الكرسي ، مسحت حياة الصندوق بقماشه وفتحته، كانت حياة تنظر إلى داخل الصندوق والابتسمامة تزين وجهها ، اخرجت حياة االبوم صور وايضاً بعض الالعاب امسكت حياة عروسة لعبة كانت تشبها بعض الشئ ، مسحت حياة علي شعر العروسه وهي تبتسم من قلبها واحتضنتها بحب ، وكأنها رجعت طفلة من جديد ،
«حياة بسعادة »: حياة العروسه ، وحشتيني اوى ، لسه شكلك حلوة زي زمان ، انا عارفه اني قفلت عليكي ، وانتِ فكراني نسيتك ، بس لأ انتِ دايماً كنتي ساكنه في قلبها هنا .
شاورت حياه على قلبها، وهي تتكلم وقالت مره اخرة بصدق، وكأنها تواعد نفسها قبل العروسه.
«حياة»: بس خلاص صدقيني ، معتش هخليكي ، محبوسة في الصندوق بعد كده ، انا هتم بيكي زي زمان واحسن كمان .
تركت حياة العروسه ، وامسكت البوم الصور ، فتحته وفجاء وحياة كانت تفتح الالبوم يقع منه جواب ، نظرة حياة إلى الجواب وأمسكته نظرة حياة إلى ظهر الجواب، كان مكتوب عليه من" مصطفى "
ابتسمت حياة وفتحت الجواب حتى تقرأه ، كان الجواب يحتوي علي " حياة غداّ سوف اسافر إلى امريكا ، لقد حصلت على عمل جيد هناك ، اتمني ليكي حياة سعيدة يا مع زوجك ، أريد اخبرك اني سوف اظل عائش هناك ، لا اعلم كيف سوف تكون الحياة بدونك يا حياة ، ولكني سوف اكون سعيد عندما اسمع انك سعيدة ، ودعاً يا اجمل فتاة عرفتها في حياتي "
اغلقت حياة الجواب ، وهي تشعر بضيق ما ان هذه ليست اول مره تقراء الجواب ، هذه المره المائه فهذا الجواب عندما أرسل لها ظلت تقرأه وهي لا تصدق انه تركها وسافر دون ان تره حتى ، كانت تتمني رؤته مرة اخيرة .
نظرة حياة إلى العروسه مره اخرة وتذاكرت بعض الذكريات.
«فلاش بك»
كانت حياة تجلس على سطح بيتهم ، كانت كل ثانيه تنظر إلى الساعه بضيق وتقول .
«حياة »: بقا كده يا مصطفى ، تقولي استنا خمس دقايق ، وللغاية دلوقتي بقلك نص ساعه ، طيب بس لما تجي مش هكلمك خلاص هيااا.
وبعد للحظات قليله أتى مصطفى وهو يضع ايده خلفه وينظر إلى حياة بابتسامة وقال .
«مصطفى »: الجميل مكشر ليه ؟؟!.
نظرة حياة له بلوم ولما ترد عليه ، اقترب مصطفى وجلس جوارها وهو كان يزل يضع يده خلف ظهره وقال بهزر .
«مصطفى»: لأ دنا شكلي زعلتك جامد اوى ، احم .. حياة ، طيب يارب اموت لو متكلمتيش معايا هياا .
نظرة له حياة بغضب وانزعج وقالت .
«حياة»: بعد الشر عليك ، متقولش كده تاني انت فاهم .
ابتسم مصطفى بحب وقال .
«مصطفى»: انا بجد اسف، مكنش قصدي اتأخر علي توتي بتاعتي ، بس اخوكي سعد وقفني معه شويه ، انتِ عارفه اني مش بقدر اتأخر عليكي ، انتِ بذات يا صغنن، وكمان انا عملك مفاجأة هتعجبك جدا.
نظرة له حياة بحماس وقالت .
«حياة»: مفاجأة ايه !!.، صحيح انا ازاي مختش بالي ، قولي بسرعه ايه ده اللي واره ضهرك ، يلا وريني بسرعه .
اخرج مصطفى علبه كانت في داخلها عروسه تشبها بعض الشئ ، ضحكت حياة بصوت عالي وهي تمسك العلبة الخاصة بالعروسة وهي تتنطط من الفرحة مثل الاطفال وتقول.
«حياة»: الله دي حلوه اوى يا مصطفى ، دي حتى فيها شبه مني، انت احسن راجل في الدنيا دي كلها ، انا بحبك أوي ، انا فرحانة جدا ، هخليها دايماً تنام جنبي .
وقف العالم من حول مصطفى عندما نطقت حياة كلمة احبك ، كانت دقات قلبه تسابق الزمن ، كانت عيونه تنظر لها بعشق ، بتمنى ان يخبرها كما يحبها ، ولكن هو ينتظر حتى تدخل الجامعه وتكون فتاة ناضجة ، فهو لا يريد ان يأثر علي درستها ، فهي اهم شئ بنسبه له ، يريد ان يحفظه عليها ، فهي اثمن جوهره له.
نظرة له حياة بتعجب من حاله وقالت.
«حياة»: مالك يا مصطفى !؟، سكت كده ليه !؟.
تكلم مصطفى وهو يبتسم .
«مصطفى»: مفيش ، سرحت بس شويه ، المهم ياستي انتِ عامله ايه في المذاكره، في حاجه واقفة عليكي ، عشان اشرحلك .
«حياة بأنزعج »: بصراحه بقا انا مادة التاريخ دي صعبة اوى ورغي بشكل ، مصطفى انا متاكده انك ، هتلخصهلي في ثانيه ، مانت السوبر مان بتاعي صح.
«مصطفى»: اكيد انا السوبر مان بتاع توتي ، هو انا عندي غيرها ، انتِ تؤمري كده بس ، انا انفذلك يا قمري انتِ .
«بك»
مسحت حياة دموعها ، هي تشتاق له بشدة ، فهو منذ ان سافر لا تعلم عنه اي شئ .
< في قسم الشرطة>
في مكتب ادهم كان ادهم يجلس ويمسك بعض الاوراق تخص عمله ، تركها وضغط علي جرس حتى يدخل له العسكري الذي يقف علي باب مكتبه ، بعد للحظات داخل العسكري وادى التحيه العسكريه له وقال.
«العسكري »: تمام يا فندم .
«ادهم بجدية» هاتلي الزفت اللي اسمه احمد .
«العسكري»: تمام يا فندم ، ثواني ويبقا عند حضرتك.
خرج العسكري ، ظل ادهم ينظر إلى الباب لبعض الثواني وفاق عندما رن هاتفه، امسك ادهم الهاتف ونظر إلى اسم المتصل وكان سيادة اللواء والد خطيبته سما .
اجاب ادهم عليه وقال بجدية.
«ادهم»: الو ، ازاي حضرتك يا فندم !؟.
«اللواء»: بخير يا ادهم ، كنت عايزك تجيلي كده انهارده في مكتبي لو انت فاضي شويه كده .
«ادهم»: تمام حضرتك ، هخلص شغل معايا ، وهكون في مكتبك .
«اللواء»: تمام ، و انا في انتظارك يا ادهم .
اغلق اللواء الاتصال ، اما عن ادهم كانت علامات التعجب والاسغراب علي وجهه من اتصال اللواء ، ولكن قطع عليه افكاره دخول العسكري ومعه المدعو احمد ، واذا تتحول علامات وجه ادهم إلى الغضب و الاشمئزاز منه، وقف ادهم من على الكرسي وقال.
«ادهم»: روح انت يا عسكري ، واقفل الباب وراك ، ومفيش حد يدخل عليا مين كان ، انت فاهم!!.
هز العسكري رأسه و رحل ، كان احمد يرجع إلى الوراء بخوف من نظرات ادهم ، الذي كان يشبه الاسد الغضب .
ابتسم ادهم له برعب وقال .
« ادهم»: بتمنى من قلبي تكون انبسطت معانا هنا يا ابو حميد ههههه .
امسك ادهم بفك احمد وقال وهو ينظخ إلى علامات الضرب الشديد الظاهرة عليه .
«ادهم »: انا مش عارف بجد ، ايد الرجال مالها كده بقت حنينا اوى ، انا بفكر اغيرهم واجيب ناس احسن شويه ، وانت يا ابو حميد تقولي رايك ، بس بصراحه ، اه اصل انا مش بحب الكدابين ، بكراهم موت.
تكلم احمد برعب وقال.
«احمد»: ابوس ايدك يا باشا ، ارحمني ... انا عملت ايه غلط ... عشان ده كله .. دنا بمشي جنب الحيط والله.
امسكه ادهم من شعره بقوة وقال بسخرية .
«ادهم »: بتكداب ليه ، استغفر الله العظيم ، يابني انت ليه مُصر تعصبني منك ، لما تعمل كل ده وتكون بتمشي جنب الحيطة اومال لما تبعد عنها شويه هتعمل ايه هههههههه.
«احمد بألم»: ارحمني يا باشا ، شوف انت عاوز ايه وانا هنفذلك كل اللي تؤمر بيه ، بس واغلي حاجه عندك تسبني ..
«ادهم»: للاسف يا يا ابو حميد ، انت هتقعد معانا هنا شويه كده ، اممم... للغاية مانا ازهق منك كده ، يا عسكري.. يا عسكري .
داخل العسكري و قال.
«العسكري»: تمام يا فندم .
نظر ادهم إلى احمد وقال بغلي وغضب.
« ادهم»: تاخد الود ده ، وتخلي الرجاله تروق عليه ، وصوته يهز القسم كله .
«العسكري»: تمام حضرتك .
اخذ العسكري احمد وخرج وكان احمد يصرخ برجاء إلى ادهم حتى يرحمه ، ولكن ادهم كان ينظر له بأشمئزاز ..
وبعد خروج العسكري خرج ادهم حتى يذهب إلى اللواء ويعرف سبب اتصاله .
< في شقه حسن وعائشة >
كانت عائشة تقف في المطبخ وتجهز الفطار ، واذا يدخل عليها حسن زوجها .
«حسن »: حبيبي اللي بيعمل ليا الفطار ، احلي فطار ده ولا ايه .
ابتسمت له عائشة وقالت.
«عائشة»: صباح الخير الاول يا استاذ .
اقترب منها حسن وحضنها بحب و وضع علي خدها قبلة وقال.
«حسن»: احلي صباح الخير والسعادة على روح قلبي وعمري وحياتي كلها .
ابتسمت عائشة بخجل و سندت رأسها علي صدره وقالت .
«عائشة»: حسن ، هو انت فرحان معايا قصدي حسيس اني ، البنت اللي كنت بتمنها .
مسح حسن علي رأسها بحب وقال.
«حسن»: عارفه يا عائشة ، انا لو رجع بيا الزمن الف مره هختارك انتِ برضو ، انا عمري متخيلت الدنيا دي من غيرك أبداً ، انا مش بحبك بس ، انا بعشقگ انت السعادة والحاجة الحلوة في حياتي .
ابتعدت عائشة وهي تبتسم وتضع خصلة من شعرها وراء أنها بخجل وقالت .
«عائشة»: حسن انا بحبك ، حسن هتصدقني لو قولتلك ، اني بعتربك ابويا هتصدقني .
هز حسن لها راسه وقال بحنان.
«حسن»: ياستي ومالو وهو حد يطول يبقي عندو بنوته حلوه كده ، يلهوي عايز اكلك كده هم هم هههههههه
ضحكت عائشة علي طريقه حسن فهو دائماً هكذا معاها ، تحبه للغاية ، اجمل شئ هي حصلت عليه في الحياة ..
<في شقه سعد اخوه حياة>
كانت سعد يجلس علي السفره هو يمسك في يده فنجان من القهوه ويقراء الجريدة باهتمام واذا قطعت عليه دخول حنان زوجته وهي تمسك في يدها كيس باميه و طبقة كبير حتى تقشرها ، جلست حنان علي السفر وبداءت حديثها وهي تقشر البامية وتقول.
«حنان»: سعد ، مش مصطفى اخويا اتكلم معايا انهارده وقالي ، انه هيجي من امريكا .
ترك سعد الجريدة من يده بتعجب وقال.
«سعد»: انتِ بتتكلمي جد !!؟، معقول مصطفى هينزل ، فجاء كده ، طيب ايه اتغير كده.
«حنان بسعادة لعودة اخيها الوحيد »: مش مهم ايه اتغير ، المهم أخيراً هينزل يا سعد ، انا فرحانه اوى ، انا من ساعت ماقالي وانا بجهز كل الاكل اللي بيحبه، حبيبي ربنا ميحرمني منه أبداً .
«سعد»: طيب وهو قالك هينزل امتي؟ .
«حنان»: بيقولي ، بكره .... انا عايزك تروح تقابله ، كان نفسي اجي معاك ، بس لسه قدامي حاجات كتيرر اعملها، اصل انا نوي اعمل كل الحاجات اللي بيحبها .
هز سعد لها رأسه ، وكان يدور في عقله شئ واحد ، "هل علم مصطفى بطلق حياة !؟.. ولكن كيف سوف يعلم وهو لا يكلم حياة وهو لم يقول له ، نظر إلى زوجته بتسأول وقال"
«سعد»: حنان انتِ جبتي سيره ليه اخوكي ان حياة اتطلقت ولا حاجه !؟.
«حنان»: ايوه هو في حاجه يا خوي .. ده مصطفى ياحبة عيني .. اول لما عارف كان مبسوط اووي لي حياة ..، ماهي زي اخته برضو ههههه.
«سعد بضيق»: لي بس كده يا حنان ... طب كنتي قوليلي الاول ... استغفر الله العظيم ..
كان يدور في داخل عقل سعد " حياة لسه مفقتش من الزفت حازم .. ده وقت مصطفى كمان .. يارب ريحه قلبها واختارلها الصواب "
حنان قطعته وقالت بضيق.
«حنان»: هو ايه حصل يعني لكل ده ... وفي ايه لما يعرف يعني .. ده حتى فرحه لها ..
«سعد»: خلاص يا حنان ... قولتي.. قولتي.. انا هنزل شويه اروح مشور كده .. يلا سلام .
نظرة له حنان وهو يرحل وهي تشعر بزعل منه ،، لأجل انه لا يريد ان يعلم اخيها وهي لا تعلم السبب ، ولكن الصبر سوف تعلم هي..
< في شقه ياسين>
كان ياسين يدخل الشقه بتعب وأرهاق من العمل ، فهو كان نائم في المكتب منذ يومين بس ضغط الشغل وانه ببدأ في صنع مكتبه ويريد اثبت نفسه في السوق ، سمع صوت طفله وهو يصرخ بشدة ، شعر ياسين برعب علي طفله وذهب سرعاً إلى غرفه النوم ، كان الطفل علي الارض يبدو من شكله انه وقع من على السرير ، ذهب ياسين بسرعه وحمله بخوف وهلع ، وظل يفحص فيه ، حتى يتأكد انه بخير ، كانت جبهة الطفل حمراء من الوقعه ، كان ياسين غضب وكان يبحث عن اية .
«ياسين»: ااااية... انتِ يا ست هانم ..
خرجت اية من الحمام وهي تربط حزام الروب عليها وهي منزعجة من صوت ياسين العالي وقالت.
«اية »: في ايه يا ياسين!؟، صوتك عالي كده ليه .؟!.
«ياسين بغضب»: انتِ سيبها الود لوحده ازاي ياست هانم، الود وقع من السرير علي الارض .. افرضي كان جرا له حاجه هاا ردي عليا.
تكلمت اية بضيق
«اية»: الله .. دي بقت عايشه .. تقرف.. انا اتخنقت، وبعدين انا قولتلك تجيب دادة تقعد بيه .
امسكها ياسين من يدها بغضب وقال .
«ياسين »: ليه .. ان شاءلله .. الهانم وراها ايه ، عشان اجيب دادة تقعد معه ، اية ده ابنك يعني تخلي بالك منه اكتر من نفسك كمان ، انتِ دلوقتي بقيتي ام .. يعني مش لسه صغيره عشان تعملي الحركات الهبلة دي ، وانا هعدي الموضوع بسهل .
«اية»: لأ ده كتيره عليا ... هو انت فكرني ايه ، مش كفايه جسمي بقا عمل ازاي بسبه ، وبعدين انا لسه صغيره ، ايه شايفني عندي ١٠٠سنه .
«ياسين »: مش كفايه انك مش عاوزه ترضع الود.. عشان خايفه علي نفسك، انا عديت الموضوع ده بمزجي يا اية ،، لكن تهميلي ابني ، ده اللي مش هسمح بيه أبداً ، انتِ فاهمه ، صدقيني الموضوع ده لو اتكرار ، متلوميش غير نفسك .
خرج ياسين والغضب كان يسيطر عليه واخذ الطفل معه وجلس في البلكونة ، اما اية ظلت واقفه مكانها تنظر في اتجاه بانزعج وضيق وقالت بصوت وطي.
«اية»: دة بقت عايشه تقصر العمر ، كان يوم اسود لما سمعت كلام ماما واتجوزتك .. كان فين عقلي بس ، كان زماني متجوزة كريم ابن عمي .. مدلع مراته وجيب ليها كل اللي نفسها فيه ، بدل ياسين المعقد ده ... اووف.
"في البلكونة "
كان ياسين يحضن ابنه بحب وخوف عليه ويمسح علي شعره بحنان ابوي صدق ويقول.
«ياسين »: متزعليش منى يا حبيبي ، اسف معرفتش اختارلك ام كويسه ، انا مش عارف ايه غيرها كده ، ولا انا اللي كنت معمي بحبها.
كان الطفل يزن بصوت هادئ قبله ياسين وقال
«ياسين»: انت عارف يا نوح انا بحبك اوى ياحبيبي ، انت اغلى حاجه ليا ، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ، انا بجد حسيس من اول ماجيت ونورت حياتي ، الدنيا بتضحك ليا ، عارف امبارح جالي صفقة في الشغل هتنقل مكتبي في حتى تانى ، انا مجتش امبارح علشان كده ، انا عارف انك زعلت عشان مجتش ، بس ده والله كان غصب عني يا حبيبي .
دخلت اية عليهم وقالت بسخرية .
«اية»: ايه ياسين بتكلم نفسك ولا ايه .
نظر ياسين لها بضيق وقال.
«ياسين»: ليه شايفني اهبل ولا حاجه يا اية ..، بكلم ابني لو حضرتك نظرك ضعف... طمنيني عليكي.
«اية»: لأ متخش عليا نظري ستة علي ستة ، انا مش جايه اتناقش معاك اصلن .. عشان حضرتك الفتره الاخيره دي بقيت غريب الاطور.. المهم كنت عاوزه ٢٠ الف جنيه ضروري .
ضيق ياسين عينه بعدم استوعب وقال.
«ياسين»: ٢٠االف جنيه ... وده ليه ايه ان شاءلله .. يا ست اية.. ، هو انا مش لسه من يومين بظبط عطي ليكي ١٥الف جنيه ، انا عاوز اعرف دلوقتي.. خلصتي الفلوس دي في ايه يا استاذه.
تكلمت اية بأنزعج وقالت.
«اية»: هكون بعمل بيهم ايه.. جبت شوي حاجات ليا .. ايه هو انا اقل من اصحابي ولا ايه.
تكلم بعدم تصديق.
«ياسين»: حاجات ايه دي اللي.ب ١٥الف ... وبعدين احنا مالنا بأصحابك هااا .. حضرتك انتِ بقيتي ام يعني اهتمي بأبنك زي اهتمامك اصحابك .. عملوا ايه .. انتِ بقيتي انسانة مصرفه جدا ..
«اية بضيق»: يعني ايه .. مش هتدتني فلوس .. اروح الغردقة مع اصحابي !؟.
وقف ياسين بغضب وهو يحمل ابنه وقال.
«ياسين»: ال.. ايه... الغردقة ، لأ ده عقلك طار خلاص منكِ..، انتِ دماغك دي كويسه ، انتِ بجد ازاي كده هااا. وانا. اي طرطور صح ، شايفني مركب قرون ولا ايه ، اااية اقسم بالله العظيم لو ما اتظبطي معايا ، لايومك هيبقي اسود علي دماغك انهارده ، مفيش خروج في حته انتِ فاهمه ، وزمن الفلوس اللي براحتك دي خلاص بح .. من اليوم ورايح كل حاجه بحسب ، انتِ فاهمه .
داخل ياسين من البلكونة وهو يحمل ابنه ، والغضب يسطر عليه . اما اية جلست بغضب علي الكرسي وقالت
« اية»: لأ بقا .. انا معتش طايقة ، انا لازم اخلي ماما تشوف ليا حل.. يعني ازاي مش هروح الغردقة ، هو عاوز صحابي يقولو عليا ايه.
< في مكتب اللواء>
خبط ادهم علي باب المكتب واذا يسمع صوت اللواء يأمره بدخول ، داخل ادهم واغلق الباب وراءه ، شاور اللواء له بالجلوس وهو كان يتكلم في الهاتف ، جلس ادهم وهو ينتظر ان ينتهي من المكالمة .
«اللواء»: طيب .، تمام خلاص يا شريف ، هكلمك بعدين.
اغلق اللواء الهاتف ثم نظر إلى ادهم وقال.
«اللواء»: أزيك يا ادهم ، عامل ايه في شغلك ، كل تمام .
تكلم ادهم بجدية شديدة وقال.
«ادهم»: تمام حضرتك ، خير حضرتك طلبتني فجاء ، حصل حاجه.
امسك اللواء قلم في يده وقال.
«اللواء»: انا سمعت كده كلام ، ان والدتك و ولدك اطلقه، خير يا ادهم ايه اللي حصل فجاء كده!؟.
تكلم ادهم بثت وقال
«ادهم»: عادى حضرتك زي اي اتنين بيطلقه لما النصيب بيخلص بنهما ، وبعدين دي حياتهم وهما احرار، مش فاهم حضرتك شغل دماغك ليه ؟؟.
تكلم اللواء وهو يرجع ضهري إلى الوراء ويقول.
«اللواء»: ما هما يا ادهم يا بني لو كانوا اتطلقه عادي ، مكنتش هتكلم. بس انا سمعت ان والدتك خلعت والدك ، يعني معلش بعد العمر ده كله الموضوع ينتهي بنهما بشكل ده ، يعني اكيد حاجه حصلت كبير ، حتي بين عليها اكبر من جوز والدك علي والدتك .
كان ادهم يشعر بالضيق من كلامه ولكن سيطر علي نفسه وقال.
«ادهم»: حضرتك ده حياتهم الخاصة مسمحش لحضرتك ، تتكلم عن امي نص كلمه .
«اللواء بتعجب»: يعني عاوز تفهني انك يا ادهم مش متضيق من الكلام ده، ازاي امك تعمل معاكم كده .
«ادهم بأنزعج»: والله ماما حرة في حياتها ، احنا مين عشان نقول ليها تعمل ايه و متعملش ايه .. حضرتك هي اللي امي مش انا اللي ابوها عشان اجبرها علي حاجه ، ومتخفش حضرتك ، مهما ماما تعمل هفضل فخوز بيها ، وهتفضل احسن ست في حياتي .
«اللواء»: مالك يا ادهم براحه مش كده ، انا بتكلم معاك ، طبعاً امك احسن ست . محدش قال حاجه .
قطع كلامهم اتصال لهاتف اللواء ، وكنت سما ابنته ، اجابه اللواء عليها وهو يبتسم.
«اللواء»:سمسم حبيبتي عامله ايه في دهب ، الجو عامل ايه ، والود عمر ده عامل معاكم ايه انتِ و رنا.
«سما»: بخير يا بابي ، انا اتصلت عشان اقولك هقعد اسبوعين مش اسبوع ، اصل عمر عاوز عاوز يقعد هو ورنا شويه.
«اللواء» هههههههه ، تمام يروحي عايشه حياتك ، يلا باي يا قلب بابي .
اغلق اللواء مع ابنته ، اما عن ادهم كان في عالم اخر ، هو علم فقط الان ان سما ذهبت إلى دهب وليس كهذا فقط بلا معها راجل ، ما هذه السخرية ، ماذا يفكرونه هؤلاء ، هل هو يركب قرون اما ماذا ، تكلم ادهم بغضب لم يعرف اليسطرة عليه.
«ادهم»: هي سما ، فين معلش !؟، انا عايز حضرتك تقولي دلوقتي ازاي بنتك متقوليش هي رايحه فين ، لأ وكمان دي رايحه مع راجل غريب ، هي الاستاذه مش شايفني راجل ولا ايه ، انا الكلام ده مفهمش.
«اللواء»: في ايه يا ادهم ، انت نسي نفسك ولا ايه، دي لسه خطيبتك مش مراتك، وبعدين ده عمر ابن خالتها وصديقها من ايام الطفولة ، يعني تعرفه قبلك، انا مش لي كل العصابي دي.
وقف ادهم بغضب اقوة وقال.
«ادهم»: لأ.. ده مش انا ، مش انا، انا مش بتاع الكلام ده ... طالما بنتك بتمشي بدماغها ، يبقا للاسف انا مش هقدر اكمل ، بشكل ده .
خلع ادهم الدبله من يده وقال .
«ادهم»؛ كل شئ قسمه ونصيب ، عن أذن حضرتك .
خرج ادهم وترك اللواء ، اما اللواء نظر إلى الدبلة بذهول من طريقه ادهم .
روايه «حان وقت الانفصال 💔 » البارت ٨
<في يوم جديد وبتحديد في المطار>
كان سعد يقف خارج المطار في انتظار مصطفى صديقه وابن عمه وايضاً اخوه زوجته، بعد للحظات قليله خرج مصطفى وكان مصطفى يقف ينظر إلى كل شيء حوله ، فهو لم يأتي مصر منذ ٢٥ سنه ، كان دائماً يرفض النزول بسبب زواج حياة ، كان لا يريد رؤيتها مع راجل اخر غيره ، نظر مصطفى إلى سعد وابتسم واقترب سعد منه هو الاخر واخذ صديق عمره في احضانه ، فهو كان اكثر شخص قريب منه و أيضاً بئر اسراره .
«سعد بسعادة و اشتياق»: ياااا... دنت وحشتني بشكل ، يا ابوه درش.
«مصطفى بأاشتياق »: والله انت اكتر يا سعد .
ابتعده عن بعضهم وقال سعد بضحك
«سعد»: طيب يلا ، لحسن حنان اختك عامله ليك في البيت حفله بالمناسبة نزولك ههههه ، هتصدق دي يا عيني من كتر ماهي مش مصدقه منمتش للغاية دلوقتي ههههه .
ضحك مصطفى وقال.
«مصطفى»: ههههه ، لدرجة ههههه، والله حنان اختي وحشتيني اووي ، ولا البت حياة بنتك هموت واشوفها ، مانت جبتها بعد ما سفرت ، يلا ربنا يباركلك فيها.
ندى سعد على سائق التاكسي، حتى يأخذ الحقائب ، ركب كل من سعد ومصطفي ، كان مصطفى في عالم اخر ينظر من شبك التاكسي على شوارع مصر التي تغيرت بعض الشئ ، تنفس مصطفى وقال وهو يحول التكلم بنبره ثابته بعض الشئ.
«مصطفى»: سعد ، اححمم كنت عايز الاول .... يعني قبل ما نروح بيتك .. يعني نعدي نشوف حياة.
نظر له سعد بتردد وقال.
«سعد»: ده وقته يا مصطفى ... دنت لسه جاى من المطار يعني.... وبصراحه كده حياة لسه خرجه من تجربه وانا مش عاوزه تأذي ولو قد كده، انت اه صاحبي وابن عمي ، بس حياة اختي ، وانا معتش هسمح لي اي حد ، يخليها تشعر بالحزن بعد كده.
شعر مصطفى بالحزن بتفكير صديقه واقرب حد له ، ايظن انه من الممكن ان يجرح حياة ولو قد عقلة الاصبع حتى ، حياة التي كان دائماً اقرب شخص لها وكان يعتبرها دائماً طفلته ، تكلم مصطفى بأصرار تام، وقهر سنين وقال.
«مصطفى»: سعد ، انا عايز اشوفها ... انا هروح اشوفها يعني هروح اشوفها ، انا خلاص جبت اخرى منكم كلكم ... مش كافي كده.. ابوك ضغط عليا وابوي كمان .. خلوني ابعد عنها ، وابوك الكذاب خدعني وقالي .. اسافر اسكندريه عشان شغل تباعه .. وهو كان بيجوزها... مع اني لما عرفت الزفت اللي اسمه حازم ده متقدم .. روحت وطلبتها من ابوك... لكن هو نيمني في عسل .. للغاية مجوزها لحازم .
اغمض سعد عينه بحزن عليه وقال وهو يرطب على كتفه.
« سعد»؛ تمام يا مصطفى .. بس حياة اختي خط احمر انت فاهم.. هي أصلاً متعرفش بحبك ليها .. يعني لو لقتها متضيق من وجودك.. تبعد .. انت فهمني.
هز له مصطفى رأسه و لف راسه باتجاه الشباك مره اخرى، وهو يضغط على يده بضيق وألم.
تكلم سعد إلى السائق وقال له ان يذهب بهم إلى عنوان اخر وهو عنوان شقه حياة.
< امام جامعه حياة >
كان ادهم يقف ينتظرها وهو يفرك يده بتوتر ، واذا بحياة تخرج من بوابه الجامعه، تقف حياة بتعجب وضيق من وجود ادهم ، كانت حياة تمشي وهي لا تعطي له اهتمام ، واذا بادهم يمسك يدها ويقول برجاء .
«ادهم»: حياة ثانيه واحده لو سمحتي.. انا والله مش جاى اضايقك .. انا بس عاوز اتكلم معاكي .. في موضوع كده.. ملوش علاقه بحبي ليكي والله.. ممكن .
كانت حياة تشعر بالتردد ، ولكن تشعر ان ادهم حزين وليس كما تعرفه دائماً ، تكلمت حياة وقالت.
«حياة الصغيره »: تمام يا ادهم .. بس بسرعه ، عشان مينفعش اتأخر عليهم في البيت .
ابتسم ادهم وقال.
«ادهم»: شكرا جدا يا حياة .. الموضوع مش هياخد اكتر من ربع ساعه . صدقيني ، تعالي نتكلم في العربيه .
هزت له رأسها وذهبت معه بتوتر ، فهي سوف تعلم ماهو الموضوع وسوف ترحل علي الفور، ركبت حياة وادهم العربيه ، ظل ادهم صمت بعض الثواني ، تنفس ادهم بصوت مرتفع بعض الشئ وقال بضيق وحزن.
«ادهم»: حياة .. انا مخنوق اووي .. ما لقيتش حد غيرك اتكلم معاه.. في الموضوع ده ، عشان انتِ اقرب حد ليا .. حتى من نفسي نفسها.
عرت حياة ببعض القلق وقالت.
«حياة»: مالك يا ادهم!!؟ ، انت بخير صح !!؟.
نظر لها ادهم وقال بحزن.
«ادهم»: انا حاسس اني مضيق من نفسي... عشان ماما فهمت اني وقف مع بابا ضدها ، لكن محبتش حد قدها.. انا بحبها يا حياة اكتر منه بامليون مره كمان.
«حياة بتعجب»: طب ليه .. عملت كده من الاول يا ادهم ، انت فعلاً عمرك مكنت كده .
«ادهم بألم»: عشان ليه دلوقتي ، انا دايماً وانا صغير بقولها .. تسيبه . نبعد عنه ، لكن هي كانت دايماً بترفض ده ، اشمعني دلوقتي هاااا، كان زمان ارحم بكتير من دلوقتي ، انا مش زعلان انها اطلقت منه .. ده المفروض كان يحصل ، بس هي فجاء خدت القرار ده، انا والله يا حياة فرحان ليها ، بس مستغرب من اللي حصل .
«حياة الصغيره بشرح»: انت مش فاهم قد ايه .. جده كان ضغط عليها هي مكنتش بتحكي ليكم ده ، انا عرفت بصدفه وهي بتتكلم مع ماما ، بس لما هو مات ، هي يا حبيبتي حست انها بقت حرا ، تقدر تعمل اللي نفسها فيه .
«ادهم بحزن»: اوعي تكوني فكره انه ده شئ سهل عليا، اني اتولد مع اب وام مش بيحبه بعض يا حياة ، انا كان نفسي دايماً اشوفهم عائلة طبيعي.
واذا تهبط بعض الدموع من عين ادهم بألم .
«ادهم»: انا لما كنت بشوف اصحابي ابوهم وامهم بيحضره معهم وانا مش معايا غير ماما ، كنت قد ايه بحس بقهر ، انا ساعات غصب عني كنت بغير منكم لما ، بشوف ابوكي ومامتك ازاي بيتعمل مع بعض ، بابا دايماً كان بينام عند سمر مراته ، انا عيش معهم وهما يعتبر مطلقين أصلاً ، ماما يا حبيبتي كانت بسبب القهر منه كانت بتهل فينا سعات بس انا والله كنت فاهم انه ده غصب عنها ، انا بحبها جدا و نفسي تسامحني على عدم وقفي معها، بس انا كنت تايه.
نظرة له حياه بشفقه وقالت.
«حياة الصغيره»: ادهم انا بجد فهمك، بس ده حقها وكان لازم تتحرار منه ، لان هي يتعبر كانت مش عايشه حياتها، وانا متاكده انك لو روحت ليها هتسامحك علي طول .. دي مهما كانت امك وهي اكيد بتحبك ، عمر الام ما تفضل زعلانه من اولادها ، بس انت تروح و وتعتذر ليها وانا متاكده ان هي هتسامحك، طنط حياة مفيش احن منها.. صدقني.
هز ادهم رأسه لها وهو يمسح دموعه ، نظرة حياة له بحزن وألم في قلبها لا تريد ان ترا كهذا ، تكلمت وقالت.
«حياة الصغيره»: ادهم .. انا اسفه .. بس انا لازم امشي دلوقتي عشان اتاخرت ، اوعا تنسي تقولي عملت ايه مع طنط حياة .
«ادهم بابتسامة حب»: تمام اكيد هقولك، حياة انا بشكرك جدا ، انك سمعتني ، عمري ماهنسلك ده أبداً.
ابتسمت له حياة و قالت.
«حياة الصغيره»: المهم دلوقتي احسن صح، انا همشي بقا ، يلا باي.
نزلت حياة من العربيه واوقفت تاكسي وذهبت ، كان ادهم يتأمل رحلها بحب ، ثم قال بضيق.
«ادهم»: يخبر.. ايه الحظ ده .. نسيت اقول لها اني ... سبت سما ، ياربي.. هقولها لما اروح لي ماما.
<في شقه حياة>
كانت حياة تقف في البلكونة تسقي الزرع وهي تسمع اغنيه ليه "يا اللي بتسأل عن الحياة .. خدها كده زي ماهي ... فيها ابتسامه .. وفيها ااه.. فيها. قاسية وحنية.... ياما الحياة فيها"
كانت حياة تغنّى مع الاغنيه وهي تبتسم ، كانت حياة تلبس فستان بينك به حزام من الوسط، وكانت تلبس حجاب ابيض اللون وتضع احمر شافه نفس لون الفستان ، وكحل اسود يزينه عيونها العسلية ، فحياة قرارت ان تهتم بنفسها حتى لو كانت سوف تخرج تجلس في بلكونتها فقط ، فيجب علي المرأة الاهتمام بنفسها في كل وقت ، واذا يقطع عليها لحظتها السعادة .. صوت جرس الباب ، ضمت حياة فامها بضيق وقالت .
«حياة»: مين ده اللي جايه دلوقتي بس ..
ذهبت حياة حتى تفتح الباب ، فتحت حياة الباب ، وكانت الصدمة الكبير ، كانت حياة تنظر بعد تصديق ، ومشاعره كثيرا هجمتها وذكريات من الماضي أيضاً ، كانت حياة لا تعرف كيف تتكلم او كيف تبداء ، فهي لا تصدق انه امامها الان .
اما هو كان يقف امامها والابتسامة لا تفرق وجهه ، وعينه تتدمع من الفرحة ، كان يتفحص كل شيء بها عيونها التي لازلت كما هي ، وجهها الذي يذال وكأنه تركها امبارح فقط وليس ٢٥سنه، تكلم مصطفى بحب واشتايق كبير وقال.
«مصطفى»: حياة .. ده انا.. مصطفي.. وحشتيني اوى يا توتي.
وضعت حياة يدها علي فافها وهي تبكي بعدم تصديق.
«حياة»: مصطفى .. مصطفى ، انت هنا صح.... انا مش مصدقه نفسي .. انت ازاي تسافر من غير ما اشوفك هاا ، ازاي جلك قلب هااا ، انت متعرفش انا عيط قد ايه ، انت وحشتني اوى.. اوى يا مصطفى ، انا كنت لوحدي دايماً ، مكنش ليا حد، بعد مانت مشيت، انا زعلانه منك، انا زعلانه منك اووي .
كان سعد يشاعر بالحزن لاجلهم ، فحياة كانت تعبر مصطفى شئ كبير بنسبه لها، فهو كان الاب لها مكان والدها ، وايضا صديقها الوحيد وبئر اسرارها .
كان مصطفى يبكي هو الاخر ، فهي لا تعلم كما تألم وهو بدونها ، كان يعيش في امريكا مثل التائه ، فهو لما تتدخّل قبله غيرها ، ولما يتزوج حتى الان ، فهو لا يريد ان يظلم معه اي فتاة ، وهي حياة لازلت تحتل قلبه وعقله أيضاً.
«مصطفى»: والله العظيم.. غصب عني ، عشان خاطري متعطيش يا حياة، انا مش بستحمل اشوف دموعك دي ، دموعك غالي عليا اوى ، انا خلاص رجعت مصر ومش هسافر تاني أبداً مهما حصل ، مش هكرار غباء زمان تاني .
تكلم سعد وقال
«سعد»: طيب يا جماعه .. ندخل جوه احسن .. من الوقفة دي ولا ايه يا حياة .
«حياة»: اه.. انا اسفه بجد، اتفضلوا ، اقعده في الصالون عامه ادخل المطبخ اعملكم حاجه تشربها ، عصير لمون بالنعناع صح يا مصطفى.
ابتسم مصطفى وهو يشعر بسعادة لتذكرها العصير المفضل له وقال.
«مصطفى»: لسه فكره يا حياة !؟.
ابتسمت حياة وقالت.
«حياة»: طبعاً ، ثواني وجاي ، خده راحتكم.
دخلت حياة المطبخ ، جلس مصطفى وسعد ، تكلم سعد وقال
«سعد »: مصطفى ، خالي بالك متخليش حياة تضايق ، انت بتحبها لكن هي لأ، هي بتعبرك اخوها واقرب صديق ليها، كفايه اللي هي فيه.
ضغط مصطفى علي يده وهو يشعر بألم في قلبه وقال بحزن.
«مصطفى»: متخفش يا سعد ، مش انا اللي اجبر حياة انها تحبني ، ههه كنت عملت ده زمان ، انا بس عايز اكون جنبها مش اكتر ، هو الوحده لسه في عمره قد ايه ،انا بخاف عليها اكتر من نفسي .
«سعد»: انا مش قصدي ، بس انا خايفه عليها ، عايزها تعيش زي ما كانت عايزة .
خرجت حياة بعد لحظات وهي تحمل العصير و وضعته علي الطربيزه وجلست علي المقعد المقابل لهم وقالت. بي فضول وهي بدخلها فرحة، بوجود مصطفى.
«حياة»: قولي بقا يا مصطفى ، عملت ايه في حياتك ، انت جيت مصر من امتي؟ ، وعندك ولاد وحياتك كانت عملها ازاي ، احكيلي بسرعه.
ابتسم مصطفى وقال.
«مصطفى»: ايه كل ده يا حياة ههههه ، واحده واحده ، بصي يا ستي اول حاجه كده انا جيت من المطار علي هنا علي طول ، ثاني حاجه انا معنديش اولاد عشان أصلاً متجوزتش خلاص ، وحياتي كانت عبره عن شغل وبس ، والحمدلله عملت فلوس كويسه للغاية دلوقتي .
لا تعلم حياة لماذا كانت تشعر بسعادة غريبه بمعرفة انه لما يتزوج ، قالت حياة .
«حياة»: انت بتهزر صح ، ليه متجوزتش ، هما البنات هناك اتعمه في عينهم ولا ايه ؟!، دي الف مين تتمنك ، دنت حتى اللي يشوفك دلوقتي يقول عندك بكتير ٣٥سنه، مشاءالله مش بين عليك سن ، مع انك من سن سعد اخوي بس اللي يشوفك يقول اصغر منه ، معلش يا سعد يا اخويا ههههه.
كان مصطفى يريد احبرها انه "يردها هي .. ولا يتمني غيرها طول حياته".
تكلم بسعد بضيق مزيف وقال.
«سعد»: انتِ خلتي فيها معلش ، تشكّر يا حياة يا اختي ، مكنش العشم ، طب اكذبي عليا طب، مش في وشي كده .
ضحكت حياة ومصطفي أيضاً علي طريقه سعد وتكلم مصطفى وقال.
«مصطفى»: من ياما قولتلك ، تخلي بالك من نفسك ، تقولي حنان بتحبني زي مانا كده ههههه ، البس بقا ، اما انا يا اخويا بحفظ علي نفسي مش زيك هههههههه.
فجاء يسمعه رنين هاتف وكان تلفون سعد نظر سعد إلى اسم المتصل وكانت حنان زوجته ، نظر سعد إلى مصطفى وقال .
«سعد»: دي حنان ، نهارن حلوه ، احنا اتأخرنا عليها اووي يا مصطفى ، اختك هتخلني انام في الصاله انهارده بسببكم ، منكم لله، انا هسباقك تحت عشان التاكس اللي وقف يعد ده ، وهرد بالمرة علي حنان ، تنزل وراي على طول .
نزل سعد وترك مصطفى مع حياة ، وقف مصطفى وقال. بضحك وعيونه كلها حب لي حياة
«مصطفى»: كان نفسي اقعد معاكي اطول من كده ، بس حنان هتولع فيا انا وسعد ، بس بكره ان شاءلله هنخرج انا وانتِ احمم ده يعني لو مش هيضايقك مني ، انا نفسي اتكلم معاكي كتيرر اوى يا حياة.
ابتسمت حياة وهي تشعر بسعادة لا يمكن وصفها وقالت.
«حياة»: مش هضايق أبداً ، بلا بالعكس هكون مبسوطه جدا ، انت مش عارف انا وحشاني الكلام معاك ازاي ، زي ايام زمان ، فكره يا مصطفى.
«مصطفى بحب»: طبعاً فكره ، عمري ما نسيت عشان افتكر يا حياة ، انتِ دايماً علي بالي ، انا همشي بس بكره هكون عندك هنا عشان نخرج سوا ، مع السلامه يا حياة .
«حياة»: مع السلامه يا مصطفى ، هستنك بكره .
رفقت حياة مصطفى إلى باب الشقه ، ومصطفى كان يفتح الباب ، اذا تفاجأ حياة به ابنها ادهم كان على الباب ، كان مصطفى ينظر له بتعجب فهو لا يعلم منه هو ، اما ادهم كان يشعر بضيق والغيرة علي امه من هذا الراجل الغريب ، هو لحظه خاله سعد تحت وسلم عليه وقال انها معها مصطفى قربهم ،تكلم ادهم وقال.
«ادهم»: انت بتعمل هنا يا حضرت هاا ، امشي من هنا ، وايك اشوفك بتقرب من امي انت فاهم ، حتى لو كنت قربها ده ميسمحش ليك انك تجي ليها هنا ، انت فاهم.
كان مصطفى في عالم اخر ، اهذا ابن حياة ، كما يشبها رائع مثلها ، وايضا نفس عصبيتها ، حاول مصطفى ان يهداء الوضع فهذا الشاب في الاول والاخر ابنها ومؤكد اتضايق من وجودها مع راجل غريب .
«مصطفى»: اازيك الاول ، انا مصطفي ابن عم حياة وزي اخوها بظبط ، لسه واصل من السافر وكنت جايه اشوفها مش اكتر ، يعني يا سيدي انا بعتبر في مقام خالك سعد واكتر كمان ، كنت اتمني اقعد معاك اكتر ، بس حنان اختي ، مستني في البيت علي نار ، اشوفك مره تاني، يلا مع السلامه.
امسكه ادهم من ذراعه قبل رحيله وقال بغيره علي امه ، فهو راجل ويعلم ماهي نظرات الحب الراجل إلى المرأة .
«ادهم»: زي خالي مش خالي ، متجيش هنا تاني ، امي ست قعده لوحدها ، وانا مش هسمح حد مين كان هو ، يقول عنها نص كلمه ، امي ست محترمه ، صدقني انا غضبي وحش اوى .
كانت لا تعرف ماذا تقول ، هي تشعر بالسعادة لخوف ابنها عليها من حديث النااس ولكن لا يجب معملت مصطفى هكذا.
«حياة»: ادهم عيب كده ، مصطفى اخ ليا ، وانا مسمحش ليك تتكلم معه كده ، وبعدين انت جاي لي ممكن افهم .
تكلم ادهم بتوتر وقال.
«ادهم»: عايز اتكلم معاكي ممكن.
نظر مصطفى لهم وقال
«مصطفى»: انا مقدر قلقك علي والدتك يا ادهم ، طيب انا همشي انا ، عن اذنكم .
رحل مصطفى ، اما حياة ظلت تنظر إلى ادهم بتعجب ، تكلم ادهم بتوتر وقال.
«ادهم»: ايه هفضل وقف علي الباب كده يا ماما؟؟.
«حياة»: لأ طبعاً ، اتفضل يا ادهم خير .
داخل ادهم وذهب بأتجاه البلكونة وقال.
«ادهم»: انا عايز اقعد معاكي في البلكونة ، زي زمان ، فكره يا ماما .
كانت حياة تنظر له بحزن وقالت.
«حياة»: اه فكره، تعالي نقعد .
جلست حياة وجلس ادهم بجانبها ، ظل ادهم ينظر لها بحزن وتوتر ، واذا يمسك ادهم يدها تعجبت حياة من حركته ، الذي كان يفعلها عندما يكون حزين ، نظرة له حياة بقلق ، فهي يا ساده مهما يفعلاً الاطفال في امهم تظل تحن لهم ، فهذة غريزه الام الذي وضعه الله بها .
«حياة»: مالك يا ادهم في ايه !؟.
نزل ادهم رأسه بضعف وقال وهو يبكي .
«ادهم»: انا اسف ... انا اسف .. والله العظيم اسف، بس انا كنت مستغرب ، ومش فاهم ، ايه اتغير كده ، مانتِ استنتي كل السنين دي ، ايه حصل فجاء كده ، انتِ عارفه كويسه اني كنت عايز نبعد عنه وكنت بضيق لما كان بيجي هنا ، وكنت بقولك ، لكن انتِ كنتي مش بتردي عليا ، وكنتي تقولي عيب ده بابك يا ادهم ، صح ، وكمان انا مجتش المحكمه معاكي عشان كنت مصدوم ان العائله المزيفة اللي كنت قدام النااس اتهديت خلاص ، انا دايماً يا ماما كان نفسي نبقا زي أي عائلة عادى ، بس الحمدلله ، انا فاهم انك من حقك تاخدي حريتك ، انتِ ياما تعبتي معه ، انا بكرار اسفي مره تاني انا اسف.
بكت حياة بألم وجع وقالت .
«حياة»: وانت ليه اتغيرت عليا فجاء ، بعد ما كنت احن واحد عليا في اخواتك ، انا كنت بعتربك اقرب حد ليا ، ايه غيرك فجاء ، وبقيت تقف معه هو ،، وتقولي دايماً مش ده اختريك لنا.
مسح ادهم دموعها وقال بألم وضيق من نفسه.
«ادهم»: كنت غضبان منك ، انتِ كنتي مستسلمي ، ورضي ، لما لقيتك كده قرارت ابعد عنكم انتوا الاتنين ، وبعدين مش ده كان اختريك برضو ، لو كنتي اخترتي اب تاني غيره مش زمان دلوقتي عائلة حلوه عايشه في سعادة.
بكت حياة بوجع اكبر وحزن كان مدفون.
«حياة»: انا ما اخترتش ، ما كانش عندي اوبشن اني اختار أصلاً ، انا اجبرت عليه ، انا طول حياتي كنت مجبرة ، عمري ما اخترت حاجه أبداً ، عمري يا ادهم ، اهلي هم دايما اللي كانوا جابريني اعيش مع ابوك، ياما قولتلهم عايزة اتطلق ، لكن ابوي دايماً كان يضربني ، ويخلني ارجع له تاني ، ولما ماتوا قرارت ، اخد من الحياة حقي واطلق منه ، مهما كان الثمن ايه.
كان ادهم في حالة صدمه هو اول مره يسمع هذا الكلام ، لماذا لما تخبره .
«ادهم»: وانتِ ليه مقولتش ليا الكلام ده ، ليا فضلتي ساكته ليه !؟، لو كنت اعرف ، كان زماني اول واحد وقف معاكي ، انتِ اكتر حد بحبه في حياتي ، انا حتى مش بحب بابا قدك،.
«حياة»: كنت مش عارفه اقولك ايه ، انتوا اطفال ، وانا مكنتش عايزة حد يقول بعمل مبرارت ، ادهم انا والله تعبت ، نفسي افرح واعيش في سعادة .
اقترب ادهم واخذها في حضنه وقال .
«ادهم»: اقسم بالله العظيم، انك خلاص هتعيشي زي ماكنتي بتحلمي ، انا هفضل جنبك لاخر يوم في عمري ، وعمري ما هتخلي عنك أبداً ، انتِ امي واختي وبنتي كمان ، انا اسف يا ماما ، علي اي دمعه نزلت منك بسبي اسف والله اسف.
كانت حياة تشعر بالسعادة لحب ابنها لها ، فهي كانت تعبر ادهم اخوها وليس ابنها ، هو الوحيد الذي عندما كان صغير يبكي لي بكائها، كانت من خليله تتذكر مصطفى وكان يعوض فراقه ، ولكن عندما كبر وتغير عليها شعرت بالوحدة مره اخرة.
<في شقه حازم وسمر>
كانت سمر تجلس وتشاهد التلفزيون وتأكل الفشار ، واذا تسمع جرس الباب ، تقوم سمر وتذهب حتى تفتح الباب ، وكانت ابنتها اية هي التي جاءت لها ، ابتسمت سمر وقالت.
«سمر»: اية حبيبتي ، عامله ايه ، تعالى ادخلي ، وهاتي الود ده عنك شويه ، اما عسل بشكل هههههههه.
دخلت اية ولكن لم تجلس وقالت لي والدتها .
«اية»: معلش يا ماما ، هبقي اقعد معاكي مره تانى ، اصل انا رايحه النادي اصحابي مستنيني هناك ، وانا جتلك بس عشان تاخدي نوح شويه للغاية ما اجي الشنطة دي فيها كل حاجه تخصه ، يلا باي.
امسكتها سمر قبل ان تخرج وقالت بستغرب.
«سمر»: استني هنا رايحه فين ، نادي ايه، دنت ما بقالكيش شهر والده، اية انتِ هتسبي ابنك وتروحي عند اصحابك ، انتِ هبله ، فوقي يا حلوه انتِ بقيتي ام ، مينفعش كده ، طيب حتى استنى شويه ابنك يكون ٣شهور حتى مش علي طول كده.
تكلمت اية بضيق وقالت.
« اية»يوه بقى يا ماما حتى انتِ ، مش كفايه ياسين ، دنا مصدقت انه عنده شغل في شرم الشيخ،عشان ما يفضلش يقول مفيش مروح في مكان ، ده بقا يخنق بجد، ده حتى مش راضي يجيب دادة لي الولد تصديقي ، قال ايه اتحملي مسئوليّة ابنك يا هانم ، انا بجد ندمانه اني سمعت كلامك واتجوزته ، ده فادي كان ارحم منه مليون مره ، كان بيحبني ، لكن انتِ كنتي مش عايزني اتجوز من عائلة بابا ، واتجوزت سي ياسين اللي مطلع روحي ده بيديلي الفلوس بالقطاره، ومخلي شكلي وحش قدام اصحابي اووف.
«سمر» وهو يعني سي فادي ، مستنيكي ماهو اتجوز هو كمان، اية جوزك مش حرمك من حاجه ، واتعملي معه زي مانا كنت مفهمك ، الراجل تكلي عيونه بالكلام الحلوه ، اتدلعي عليه وكده ، وهو هيبقي زي الخاتم في صبعك ، صدقيني انا..
«اية بأنزعج»: وانا زهقت مش اما اعوز حاجه اعمل الحركات دي ، سيبك انتِ اومال انكل حازم فين ، مش شايفه يعني .
تكلمت سمر بضيق وغيره.
«سمر»: الاستاذ من ساعت مطلق الست حياة ، وهو قعد في الاوضه بتاعت المكتب مش بيخرج منها ، تقولي كانه بنهم قصة حب ، انا بجد جبت اخرى .
«اية»: عشان اقولك انها ست مش سهله أبداً ، المهم انا ماشيه ، يلا باي هبقي اعدي عليكي وخد نوح .
خرجت اية بدون حتي ان تودع و ابنها ، حملت سمر الطفل وهي تنظر إلى باب المكتب بغضب.
< في النادي>
سلمت اية علي اصدقائها وجلست تتكلم معهم ، واذا كانت صديقتها تنظر وارءها ، سألتها اية وقالت.
«اية»: بتبصي علي ايه يا ماجي !؟.
«ماجي»: مش دي ابن عمك فادي ، هو جه من لندن !؟.
نظرة اية وراءها وقالت باستغراب.
«اية»: ايوه ، بس هو جه صحيح لي ، انا سمعت انه مراته من لندن .
فتحت ماجي عينها بصدمة وقالت.
«ماجي »: الحقي ده جاي علينا .
اقترب فادي و علي وجهه ابتسامه ساحرة ، ونظر إلى اية وقال.
«فادي»: هاي يا اية ، عامله عايش من شافك يابنتي.
وقفت اية وسلمت عليه وقالت بابتسامة وهي تنظر له كما تغير واصبح اكثر وسمه عن قبل.
«اية»: هاي ، انا تمام يا فادي و انت ايه الاخبار ، اومال فين مرتك مش شافها معاك !؟.
فادي امسك نظرته وهو يركز على عيون اية ويقول
«فادي»: ماهو انا طلقتها من فترة ، ودلوقتي انا اللي مسك شركات بابا هنا بعد ما مات حبيبي الله يرحمه .
اية قالت بحزن مزيف
«اية»: I am really sorry يا فادي ، ربنا يرحمه حبيبي ، انا والله كان نفسي اجي العزاء ، بس ياسين جوزي رفض اني اجي .
ابتسم فادي بلئم وقال
«فادي»: No problem، حبيبتي ماهو اكيد لازم يرفض ماهو عارف اني كنت بحبك ....... ولازلت بحبك يا اية .
نظرة له اية بذهول من كلامه هذا وقالت بتوتر وشعور السعادة يتملكها
«اية»؛ انت بتقول ايه ... انا متجوزي .. ازاي تقولي كده .. فادي انا بجد مش عارفه اقولك ايه.
لبس فادي نظرته وقال بحزن مزيف.
«فادي»: امم، عارف ... بس اعمل ايه في قلبي ده، عارفه اني طلقتها بسيبك انتِ ، قلبي مش قادر ينسيكي أبداً يا اية.، انا مش عارف قولت ده ازاي ، اااه عن اذنك لازم امشي ، باي
كانت اية في صدمة وسعادة بأنه لازل يتذكرها ويبحبها ، وايضاً هو الان يمسك جميع شركات والده ، هو الان اصبح افضل من ياسين مليون مره .
روايه «حان وقت الانفصال 💔» البارت ٩
<في صباح يوم جديد في شقه حياة>
في غرفه حياة كانت حياة تقف امام المرايا تجهّز نفسها حتى تخرج مع مصطفى كما اتفقوا، كانت حياة تلبس جيبه لونها بني واسعه وعليها قميص اصفر اللون مفتوح وتحته توب ابيض و طرحه لونها بني مثل الجيبه و صندل ابيض اللون عالي بعض الشئ وحقيبه نفس لون الصندل ، وضعت حياة كحول في عينيها لونه بني حتى تبرز لون عينها مع ملمع شفاء ، نظرت الى نفسها في المراه برضا تام، وهي تبتسم مثل فتاة في الثامنة عشر من عمرها وليس تمتلك من العمر ٤٢ عام ، بروجع مصطفى جعلها هذا تعشر انها عادت الى الماضي اجمل سنين عمرها ، واذا يقطع عليها صوت جرس الباب وهي تعلم من الشخص الذي أتي الان "ومن غيره مصطفى" نظرت حياة إلى نفسها مره اخرى في المرايا وركضت بسرعه حتى تفتح الباب .
كان مصطفى يقف امام الباب يمسك في يده بوكيه وردي لونه احمر والابتسامة تزين وجهه ، كان مصطفى يلبس قميص لونه ابيض علي بنطلون كلاسيكي لونه بني وساعة من نفس اللون و حذاء نفس اللون ، واذا تفتح حياة الباب والابتسامة علي وجهها وقالت بخجل وهي تنظر إلى الورد.
«حياة»: ازيك مصطفى... ايه ده .. ااا.. الورد ده عشاني .
ابتسم مصطفى بحب وهو يتفحص حياة من رأسها إلى قدامها وقال.
«مصطفى»: طبعاً .. الورد لازم يبقا لي الورد اللي زيه.... الطقم ده شكله حلو عليكي اووي يا حياة.. بيفكرني بأيام زمان .
انزلت حياة رأسها بخجل وقالت بتوتر اول مره تشعره معه ودقات قلبها التي لا تعرف لماذا هي سريعه الان عندما أتي مصطفى.
«حياة»: انا برضو حسيت كده... ثواني هجيب الشنطة واجي حالاً.. عشان نخرج .
هز مصطفى راسه ليها وهو يبتسم علي توترها وخجلها منه ، الذي لاول مره يلحظه وقال.
«مصطفى»: استنى خدي الورد ..
اخذت حياة الورد وهي يدها ترتعش وجهها احمر بخجل وقالت.
«حياة»: اه.. شكرا ً علي الورد يا مصطفى .. ثواني وجايه.
دخلت حياة بسرعه و وضعت الورد في مزهريه و وضعت بعض الماء.
بعد لحظات أتات حياة وهي تمسك حقيبتها و ورحله هما الاثنين .
<شقه سعد>
كانت حنان تجلس امام التلفزيون وتشاهد مسلسل " عائلة الحاج متولي "وهي تقشر البطاطس وتقول
«حنان»: راجل عينه زيغه... ربنا يبعد عنك عيون الستات . يا سعد.
فجاء قطع عليها صوت جرس الباب ، تركت حنان الذي في يديها وذهبت حتى تفتح الباب ، فتحت حنان الباب وقالت بابتسامة.
«حنان»: ازيكي يا حبيبتي... تعالي ادخلي ده البيت والله نور هههههههه ..
دخلت السيدة وهي تتكلم بابتسامة وتقول.
«ناديه»: حبيبتي يا حنان.. والله ليكي وحشه هههههههه.. قوليلي عامله ايه؟!.
جلست حنان وجلست ناديه ردت حنان وقالت.
«حنان»: بخير الحمدلله والله يختي.. عاش من شافك.. يختي.
«ناديه بضحك»: نعمل ايه يختي الدنيا تلاهي.. المهمه يختي.. هههههههه .. احم انا كنت جيلك في موضوع كده .. وانا متأكد انك مش هترفضي هههههه.
«حنان باستغراب»: موضوع ايه ده يختي!؟، بس ان شاءلله يعني لو الموضوع ده لو بأيدي مش هتأخر عليكي يا ناديه . دنتِ اختي ههههه.
تكلمت ناديه بصراحه ومن غير لف ودوران وقالت بابتسامة.
«ناديه»: بصي يختي .. سيف ابن اختي احلام بسم الله ماشاء مهندس قد الدنيا .. وعنده شقه خاصة بيه.. بعيد عن امه.. وهو شاف بنتك حياة مرتين كده .. ومن وقتها الود ملوش سيره غيرها .. انا عاوز البنت دي يا خالته .. وطول الوقت يقولي عليها احلي الكلام .. دي اخلاق ايه .. وآدب ايه وجمال ايه... و كمان مش زي بنات اليومين دول .. مشاءالله يا حنان والله و عرفتي تربي، هاا قولتي ايه.
كانت حنان تسمعها باهتمام وقالت .
«حنان»: ربنا يخلي ليكوا يا حبيبتي.. بس انا يعني الموضوع ده .. مليش يد فيه.. يعني في الاول والاخر ده رأي حياة بنتي .. بس انا ان شاءلله هتكلم مع سعد جوزي وحياة .. وان شاءلله خير.. يا ناديه.
وقفت ناديه وقالت بجدية.
«ناديه»: ماشي يختي.. هستني ردكم.. بس نصيحه من اخت لي اختها .. بنات الايام دي ما يعرفوش مصلحتهم ايه.. انتِ يعني ابقي قولي ليها كلمتين كده، يلا انا همشي انا ، يلا مع السلامه يختي.
وقفت حنان و وصلتها إلى الباب ، ودخلت هي تفكر في كلامها ، فهذا عريس لقطه.. ولكن هي لن تجبر أيضاً حياة ابنتها الوحيدة .
<شقه حسن وعائشه>
كانت عائشة تلبس حتى يذهبه زياره الى حماتها وايضاً هى عمتها كانت عائشة تحاول ان تغلق سوسته الفستان ولكن لا يغلق تكلمت عائشة بضيق انزعج.
«عائشة»: استغفر الله العظيم.. ما تقفلي بقا.. لأ مانا مش معقول تخنت في شهر الجواز.. لأ ااه.
داخل عليها حسن وهو يقول .
«حسن»: ما يلا يا حبيبتي .. احنا اتاخرنا علي ماما اوي.
جلست عائشة علي السرير وهي تضع يدها علي وجهها وتبكي، اقترب حسن منها بقلق وقال.
«حسن»: مالكِ يا عائشة بتعيطي..ليه ، هو عملت حاجه زعلتك مني طيب ، في ايه ردي عليا .
رفعت عائشة رأسها وقالت وهي ما زالت تبكي.
«عائشة»: الفستان مش راضي يقفل... انا تخنت اااهه، وشكلي بقا وحشه اااهاا.
امسك حسن وجهها ونظر لها بحب وقال .
«حسن»: شكلكِ وحش ايه .. بقى حته الكراميل دي وحشه، بقى العيون العسلية دي وحشه بقى حته الفراولايه دي وحشه، طب والله انا للغاية دلوقتي مش عارف انتِ اتجوزتني على ايه بس ، دنا لا شكل ولا منظر والله هههه.
ضحكت عائشة علي كلام زوجها وقالت بحب.
«عائشة»ملكش دعوه .. انت عجبني كده ، وبعدين انت قمور اوى على فكره
رد عليها بهزر وقال.
«حسن»: حبيبتي والله ههههه الله يجبر بخاطركِ ههههه ، دايماً كده رافعه معنويتي كده ههههه.
اكملت عائشة كلامها بحزن وقالت .
«عائشة»: حسن .. انا فعلا ً تخنت الفترة دي ، الفستان ده انا قياسة قبل الفرح.. وكان كويس .. انا مخنوقه بجد.
نظر حسن لها بتفحص وقال بضيق يغلفه الحب.
«حسن»: يا ستي انتِ عجبني كده اكتر .. الرفع ده حاجه وحشه خلاص .. لكن انتِ كده مزة .. الفستان ده ارميه .. دنتِ بقيتي حاجه كده .. اااخ.. عيب بقا شوشو هههههه، قومي البس حاجه غيره ، عشان اقسم بالله انا لو عرفت بس انك خستي كيلو واحد ... هزعل منك.. هاا وانا زعلي وحش.. اوى.
ضحكت عائشة مره اخرة علي كلامه ، كانت عائشة من داخلها تشكر الله على زوجها الذي عثرت معه علي الحب والامان والاستقرار النفسي ، وايضاً لا يعلق علي شئ بها وحتى لو علق فهو يتكلم معها اذا كان هذا الشئ ىسوف يضرها خوفاً عليها لا كثر، تحبه جدا.
«عائشة بأبتسامة»: طيب يلا يا عسل اطلع بره عشان اغير.
نظر لها حسن بخبثه وقال وهو يغمز لها.
«حسن»: علي فكره انا جوزك يعني.، وانا سمعت من الشيخ ان ده مش حرام .. يا شوشو قلبي.
وقفت عائشة وزقت حسن بغضب يغلفه الخجل وقالت وهي تغلق الباب وراه.
«عائشة»: انت واحد قليل الادب.. علي فكره .
كان حسن يضحك عليها في الخرج من خجلها هذا وقال.
«حسن»: طب ما ده المطلوب . اكون قليل الادب.. الله مش مراتي يعني هههههه..
< شقه ياسين واية>
كانت اية نائمه حتى الان وابنها يبكي ، كان ياسين في الحمام يأخذ دوش فهو يظل في المكتب فتره طويله بسبب المشروع المهمه الذي معه ، فهو يتعب نفسه في العمل حتى يجعل مكتبه مشهور كما كان يحلم دائماً، خرج ياسين بغضب وانزعج من إهمال اية ابنهم ، حمل ياسين الطفل وظل يسكت به ، ندا ياسين على اية بغضب وصوت عالي.
«ياسين»: انتِ يا ست هانم... ااايه مش سامعة ابنك.. ااية.. قومي .. يلا كل ده نوم.
ا استيقظت اية والانزعج يظهّر على وجهها وقالت.
«اية»: ايه .. ايه الزعيق اللي على الصبح ده... هو الوحده ميعرفش ينام شويه زي البني ادمين الله.
رد عليها ياسين بسخرية وقال.
«ياسين»: اسفين والله يا ست اية.. ايه ازعجني حضرتكِ.. معلش والله.
اكمل ياسين كلامه بغضب وقال.
«ياسين»: ايه الود ده مش ابنك..، انا نفسي افهم هو انتِ مش ام، نايمه كده ، براحه وابنك مبطلش عيط ، ايه ما صعبش عليك ، انا بجد بدأت اتخنق منكِ ومن العيشة المقرفه دي ، انا طلع عيني في الشغل عشانكم وانتِ مش عارفه حتى تهتمي شويه بالولد .
ردت اية بغضب وقالت.
«اية»: من قولتلك تجيب دادة له، وانت مش راضي ، بص بقا ياسين من الاخر كده .. انا مش هعيش كده.. انا ليا حياتي... انت مش متجوزه خدمة تخلي بالها من الطفل، انا ليا حياتي الخاصة ، مش كفايه حملت وجسمي بظ وانا دلوقتي بعلاج فيه.، انا للغاية هنا دوري خلص، البقي بتاعك بقا.
تركته اية ودخلت الحمام ، اما ياسين ظل واقف في حالي من الصدمه وعدم التصديق حتى الان كان يحديث نفسه ويقول " اهذة اية .. البنت التي كانت دائماً تشجعه.. وتحبه.. وتقول انها معه في ايه شئ.. ماذا حدث لها.. كيف اصبحت شخص اخر لا يعرفه.. كأنها واحدة اخرة "
< في كافية امام النيل >
كان مصطفى وحياة يجلسون على ترابيزه امام النيل، كانت حياة تنظر إلى النيل وتتنفس الهواء براحه وهي تبتسم بسعادة ، اما مصطفى كان يتأملها بحب وعشق كان يريد ان يعوض السنين التي ضعت منه .. ولما ينظر لها ، قطع عليها كل هذا الجرسون وهو يسألهم عن طلبهم.
«الجرسون»: أمروه يا فندم تطلبوا ايه!؟.
انتبهت حياة ومصطفي أيضاً له ، نظر مصطفى إلى حياة وقال بأبتسامة.
«مصطفى»: اتنين عصير فراولة لو سمحت .
سجل الجرسون طلبهم ورحل، نظرت حياة إلى مصطفى وقالت بأبتسامة .
«حياة»: انت لسه فاكر يا مصطفى هههه.
نظر مصطفى إلى عيونها وقال وقلبه كان يدق لها بكل اشعار الحب.
«مصطفى»: مفيش حاجه انتِ بتحبها يا حياة .. نستها .
اكمل مصطفى بدون ان يشعر وهو يشير الى قلبه.
«مصطفى»: كله متسجل هنا.
نظرت حياة له بخجل وفركت يدها تحت التربيزه بتوتر ، وكأنها فتاة مرهقه تسمع هذا الكلام من شاب.
ادرك مصطفى انه جعلها تخجل وتتوتر منه ، هو لما يقصد ولكن ماذا فهذا القلب يحركه دون ان يشعر ، وكأنه يخبره انه لن يضيعها منه مره اخرة ، مهما حدث .. حياة له وانتها الامر.
غير مصطفى الكلام وقال.
«مصطفى»: احم. قوليلي يا حياة نوي تعملي ايه .. في حياتك بعد يعني.... الانفصال .
تكلمت حياة بحيره وقالت.
«حياة»: مش عارفه والله يا مصطفى.. مفيش حاجه علي بالي.. يعني هعمل ايه.. انا حتى ما كملتش جامعه، انا يا دوب معايا شهادة الثانوي العام بس، يلا الحمدلله.
نظر مصطفى لها وهو يفكر حتى قال بسعادة .
«مصطفى»: طيب يا ستي .. انا عندي ليكي حتت فكره . متأكد هتعجبك جدا .. مشروع هايل جدا.
نظرت حياة له باهتمام وقالت.
«حياة»: ايه هو.. المشروع ده !؟.
تكلم مصطفى بجدية وقال .
«مصطفى»: انا هفتحلك اتيليه فساتين، انا عليا الفلوس وانتِ انت تصممي الفساتين ، ايه رايك اظن مشروع هايل، وانتِ من صغرك بتحبي شطوره في الرسم وهايله في الخيطه كمان ، هاا قولتي ايه.
تكلمت حياة بحيره وقالت.
«حياة»: بس يا مصطفى.. ده الحاجات دي كانت من زمان وانا صغيره .. انا مقدرش اعمل ده دلوقتي ، لأ ياخويا دي مسئوليّة كبير ، دنت هتحط فلوسك فيها ، لأ مقدرش.
ابتسم مصطفى لها وقال بطمئنان. «مصطفى» يا ستي ما تخافيش كده، انا واثقه انكِ تقدري ، حياة ده حلمك من وانتِ صغيرة .. وده اللي كان بسببه هتدخلي كليه الفنون التطبيقه ، حياة انا عايزكِ تتحققي حلمك ، عشان خاطري وافقي يا حياة.
كانت حياة تشعر بالتردد لا تعرف ماذا تفعل ، هي تعلم انه كان حلمها ولكن هي تركت كل هذا منذ فترة اي نعم هي كانت ترسم بين نفسها بدون معرفت احد ، ولكن ..
«حياة»: بصراحه انا خايفه يا مصطفى.. يعني الموضوع ده محتاج وقت ومجهود و.. حاجات كتيرر عشان يبقا مشهور ومعرفه.. مش عارفه .
وضع مصطفى يده على يدها بحنان وقال.
«مصطفى»: انا معاكي .. هنبداء كل ده واحده . واحده ، حياة انتِ واثقه فيا صح.
هزت حياة رأسها بتوتر وخجل وهي تسحب يدها ، قطع عليهم الجرسون وهو يضع العصير ويعتذار عن التأخير ورحل.
امسكت حياة العصير وشربت منه وهي تنظر إلى النيل بتوتر وقلبها يدقه، وهي لا تعلم السبب ، كان مصطفى يتبع كل هذا بتمنى ان تشعر به ولو قليل فقط .
«مصطفى»: حلوه العصير مش كده ..
«حياة»: اه .. مصطفى انا عمري ماكنت واثقة في حد زيك.. انا موافقه .. وربنا يستر بقا .
ضحك مصطفى وهو لا يشعر بأن احد اسعد منه الان ، فكلمت حياة هذه جعلت قلبه يطير من السعادة.
«مصطفى»: وانا سعيد بده... انا عمري ما هتخلي عنكِ أبداً .. يا حياة.
اكمل مصطفى وهو يقول بحزن بصوت وطي.
«مصطفى»: دنا مصدقت .
<في النادي>
كانت اية تجلس في اصحابها ، بعد ان تركت ابنها مع والدتها مرة اخرة ، وهي تضحك وتستمتع باوقتها بدون ان يشعر قلبها بالقلق على ابنها مثل الامهات، فجاء قطع عليها صوت اشعار من هاتفها مسكت اية هاتفها ونظرت فيه وكانت رساله من رقم غير مسجل لديها كانت الرساله عبر عن" « اية.. انا مش عارف ازاي بعتلك .. بس انا بجد مش قادره.. انا لسه بحبك.. انا عارف ان ده مينفعش بس والله ده غصب عني.. حبك مسيطرة على قلبي .. انا اسف بس القلب مش علي احكام» "
كانت اية تقراءة الرساله وهي تبتسم بسعادة ، ردت اية على الرساله وكتبت « بجد يا فادي انا مش عارفه اقولك.. انا فاهمه ان ده غصب عنك.. بتنمي تقدر تنسني عشان نفسك »
ابتسمت اية بخبثة وهي ترسل الرساله وبعد لحظات بعت فادي رساله اخرة « اية انا في النادي.. ممكن نتكلم شويه .. ده لو مش هيضقك في حاجه »
ابتسمت اية وكتبت « تمام .. بس مش كتير . اوكي»
بعت فادي المكان لها حتى تأتي ، وقفت اية و ودعت اصحابها و ذهبت له.
"في مكان هادي في النادي بعيد بعض الشئ عن التجمعات "
كان فادي يجلس وهو يعلم انها أتي لا محل.. فهو يعرفها جيداً من ايام الجامعه ، كما توقع أتي اية وهي تبتسم له جلست علي الكرسي المقابل له وقالت بستفسر .
«اية»: خير يا فادي.. كنت عاوز تقولي ايه؟!.
ابتسم فادي بحب وعشق مزيف وقال.
«فادي»: اية.. انا مش قادره اعيش من غيرك.. الحياة من بعدك ملهش طعم.. اية لي عملتي كده معايا.. مش انتِ كنتي بتحبني كمان .. ايه غيرك.. وخليكي تتجوزي ياسين هاا ردي عليا ارجوكي.
ردت اية بحزن وهي تمثل البكاء والضيق .
«اية»: انت مش فاهم حاجه يا فادي.. كل ده كان غصب عني.. منها لله ماما.. هي السبب ااها.. انا فعلاً كنت بحبك يا فادي وكنت عايزك لاخر لحظه..
امسك فادي يدها الاثنين واية لما تعترض بلا اكملت في تمثيليتها المزيفه .
«فادي بخبث»: طيب احكيلي .. لي سمعتي كلام مامتك.. كان ممكن عادي ترفضي.. وكان زمني متجوزين . وعايشن في سعاده ، وانتِ دلوقتي عايشه معايا في الفيلا وكل اسبوع في بلد شكل زي ما كنا بنحلم دايماً ، فاكره يا اية.
كانت اية تشعر بسعادة وطمع في كل شئ يمتلكه، وتقول لنفسها "كما هي غيبة .. حتى ترفض هذا الذي يمتلك كل شئ وتزوجت ياسين .. الذي يجري وراء الاحلام "
«اية بحزن مزيف»: انا لسه بحبك انت يا فادي .. بس ماما هي خلتني اتجوز ياسين عشان كانت فاكره انه هيمسك مكان اونكل حازم في الشركه بس ياسين .. بعد ما اتجوزن رفض يمسك ده.. انا كل يوم بعيط بسببه يا فادي.. انت مش عارف.. كما مره كنت هغلط وانادي عليه بأسمك.. انا عمري مانسيتك أبداً.. انا لازم امشي.. كفايه للغاية هنا.
وقفت اية وهي تمثل البكاء وهي تمشي، امسكها فادي وقال
«فادي»: يعني مفيش فرصه.. نرجع تاني .. ارجوكي يا اية. انتِ بتقولي انك مش مرتاحه.. اية انا بجد بحبك.
كانت اية تعطي له ظهرها وهي تبتسم بخبثه وهي تلحظ نجاح خطتها ، استدرت له وقالت وهي تمسح دموعها المزيفة وتقول.
«اية»: انا بتمني ده يا فادي.. بس انا دلوقتي معايا طفل ازاي اسيبه مع اب مش مسئوليّة ولا مهتم بيا ولا حتى بيه.. ياسين طول الوقت قلبه قاسي عليا.. انا تعبت من حياتي معه.. بس اعمل ايه.
كان فادي لا يزل يمسك يدها وقال بضيق وانزعج مزيف.
«فادي»: اقسم بالله.. ان ياسين ده لو شوفته قدامي دلوقتي كنت .. نزلت فيه ضرب.. ازاي قادر يزعل اية روحي وحتى مني.. دنتِ لو معايا كان زمني بشكر ربنا كل يوم عليكي.. اية احنا لازم نبقا مع بعض ، عشان خاطري فكريّ في كلامي ده.
تكلمت اية وهي تنظر له بتردد مزيف وقالت.
«اية»: مش عارفه يا فادي .. انا متوتر وخايفه.. وياسين لو عارف ممكن يعمل ايه؟.
«فادي بعصبيه»: ياسين دح ميقدرش يعمل حاجه... انتِ نسي انا مين... انا فادي المغربي.. يعني مش ايه حد.. طول مانا معاكي مش عاوزك تخافي من حاجه أبداً.
ابتسمت اية له وقالت.
«اية»: انا متاكد من ده ، بس انا برضو لازم افكر كويس ، انا لازم امشي دلوقتي .. اشوفك بعدين يا فادي .. باي .
«فادي بخبث»: باي يا قلب فادي .. منتظر ردك يا جميل.
رحلت اية وهي تظن انها سيطرة عليه ولكن لما نعلم من سيطر على الاخر ، كان فادي لازل وقف و يبتسم باانتصار.
<شقه ام حسن>
كانت السيدة زينب تنظر إلى حسن ابنها بضيق وهي تشرب العصير ، كان حسن هو الاخر يشرب العصير بتوتر من نظرات والدته، اما عائشة كانت تضحك عليهم وهي تشرب العصير هي ايضاً.
«زينب»: بقا كده يا معفن تخرب بيت خالك ، اخس عليك.. صحيح معرفتش أربي.. ده بدل متصلح .. رايح تخلع.. عيل زبالة صحيح.
«حسن يشرح لها»: يا ماما يا حبيبتي .. انتِ شوفتي بنفسك قد ايه طنط حياة تعبت مع خالي.. وهو كان دايماً جاي.. عليها ، وبصراحه ده حقها، وبعدين خالي عايش حياته مع سمر دي ، وطنط حياة ياما استحملت ، واخوكي يختي بصراحه كده بقا ماما .. معندوش دم.
تكلمت زينب بضيق وانزعج.
«زينب»: ياما نفسي .. امسك اللي اسمها سمر دي.. وانزل فيها ضرب.. خطفت الرجاله دي.. واحده قليله الربيه صحيح ، انا كنت بقول شويه ويزهق منها ويطلقها ويرجع لي حياة .. اللي زي القمر دي، انا نفسي افهم بس حبها علي ايه سمر دي ، دي شكلها زي رجل الكنبه، رجاله عينها زيغه بصحيح .
كانت عائشة تضحك علي كلام عمتها ، هي دائماً هكذا .
«عائشة»: هههههه خلاص يا طنط رايحه نفسك.. ضغطك يعلي ولا حاجه.
«زينب بخوف»: يختي شر برا وبعيد.. انا زي الفل.
نظر حسن إلى والدته وقال وهو يحط يده على بطنه.
«حسن»: احنا مش هناكل ولا ايه يا ماما.. انا جعان اووي.
نظرت له زينب بسخرية وقالت.
«زينب»: طول عمرك جعان.. ده الله يكون في عونك يا عائشة.. على الهم ده.. عيل طفس بصحيح.
نظر لها حسن بصدمة مزيفه وقال.
«حسن»: انتِ متاكده انك امي.. انتِ اكيد لقيني قدام باب جامع .. مش معقول ابنك وتعمليني كده.
نظرت زينب له وقالت بسخرية.
«زينب»: كان نفسي والله .. اكون لقيتك .. كان زمني رميتك من زمان... بس اعمل ايه في نصيبي.. ابني في الاول والاخر .
كانت عائشة تموت من الضحك عليهم .. فهم هكذا مع بعض مثل القط والفار .
«عائشة»: ليه بس كده يا عمته .. ده حتى حسن عسوله وشبهك اوي.
نظرت زينب لها بصدمة وقالت وهي تضرب قلبها..
«زينب»: يلهوي .. ده شبهي .. بقا انا وحشه كده.. يا عائشة اخس عليكي..
«حسن بضيق»: ليه هو انا وحشه.. دنا عائشة مراتي بتموت فيا.
«زينب بسخرية»: نعمل ايه.. اصل مرايه الحب عمي يا حبيبي.. يلا شدة وتزول.
«حسن بأنزعج»: هو فيه ايه!؟.. انتِ جايباني تهزقيني ولا ايه، علي كان ممكن يحصل علي التليفون عادي .
نظرت له بأشمئزاز وقالت.
«زينب»: تعالي يا شوشو يا حبيبتي نجهز الاكل لحسن ابو ابو الهول ياكلنا، انا عملت المكرونة البشاميل وحطيط جبنه كتير.. كتير اووي علي فكره والجلاش بالحمة وحطيط برضو جبنه في قلبه، ان شاء الله يطمر بس.
دخلت زينب وعائشه وراءها، اما حسن ظل جلس وقال بضحك.
«حسن»: بتموت فيا.. اعمل ايه.. متقدرش تعيش من غيري أبداً.
< امام عمارة حياة>
نزلت حياة من التاكس ونزل معها مصطفى اعطي مصطفى السائق أجرته وذهب ،
«مصطفى بحب»: اليوم كان حلو اوى ، بتمنى انك تقبلي نخرج تاني يا حياة .. واهو عشان نتكلم فيه المشروع اللي هيكون بينا .
انزلت حياة رأسها بخجل وقالت .
«حياة»: اه كان جميل، اكيد هنتقابل تاني علشان المشروع طبعاً ، انا هطلع انا بقا، يلا مع السلامه يا مصطفى.
اخرج مصطفى من جيبه شئ مغلف وقال لها بابتسامة.
«مصطفى»: حياة . لحظه... خدي .
اخذت حياة الشئ وهي تنظر له باستغراب.
«حياة»: ايه ده !؟.
اشار مصطفى لها ان تفتح ، فتحت حياة وكانت شوكولاتة المفضلة لديها من الطفولة .. التي كان مصطفى يجيب لها منها دائماً ، نظرت حياة له وعينها تتدمع من هذا الاهتمام .
«حياة»: شكرا .. شكرا يا مصطفى ، شكرا انك فكره كل ده.
ابتسم مصطفى وقال.
«مصطفى»: علي ايه بس يا حياة .. دي مسؤليتي اني افضل فكره كل حاجه خاصه بيكي .
ابتسمت له وقلبها يدقه ويقول لها لماذا لما يأتي كل هذا منذ زمن لماذا،
«حياة بتوتر»: انا هطلع بقا.. اشوفك بعدين يا مصطفى.
طلعت حياة العماره بسرعه وتركته وقف يتأملها وهي تذهب، وضع مصطفى يده على قلبه وابتسم وقال.
«مصطفى» يارب .. خليها تحس ولو قد كده .
ظل وقف يتأمل العمارة ، حتى اتاتي ادهم نزل ادهم من العربيه وهو يحمل في يده اكياس طعامه ، وكانت علامات الضيق والغيرة على وجهه، اقترب من مصطفى وقال.
«ادهم»: خير حضرتك.. بتعمل ايه هنا!؟..
ابتسم له مصطفى وحول ان يجعل الجوه بينهم هداء وقال.
«مصطفى»: خير .. انا كنت بوصل حياة مامتك مش اكتر.. قولي انت عامل ايه؟؟.
كان ادهم يشعر بغضب وغيرة من مصطفى ، فهو يشعر انه يحب امه ، فهو يعلم كيف تكون نظرات العاشق ، ولكن ادهم لا يريد اخذ امه منه ، هو لما يشبع منها بعد .
«ادهم»: توصلها ليه؟.. بص بقا كده لاخر مره هقولك .. امي ملكش دعوه بيها.. انت فاهم.. ابعد عنها خلاص ، امي ست محترمه ، ملهش في الكلام ده ، احترام سنك، عشان مقلش منك. فهمتني.
نظر مصطفى له شعر بضيق من كلام ادهم ، ولكن هو يعلم ان ادهم فقط يشعر بانه سوف يأخد امه منه ، لذلك يجب ان يجعل ادهم صديقه .
«مصطفى»: ادهم ، صدقيني فاهمك جدا، بص انا مش هقبل والدتك من غير ما تكون موجوده ، بس احنا لازم نتقابل عشان فيه بينا مشروع ، ادهم انا مقدر خوفك علي والدتك. بس انا كنت اقرب حد لوتك واحنا صغيرين ، انا لا يمكن أذيها أبداً.
كان ادهم يعلم انه صدق في كل كلمه ، فهو ظابط ويعلم الصدق من الكذاب ولكن يرفض، هل هو اناني نعم ولكن غصب عنه ، يريد ان يعوض والدته .
«ادهم»: تمام .
تركه ادهم وطلع إلى والدته، ام مصطفى ابتسم وقال.
«مصطفى»: شكلك متعلق بحياة يا ادهم ، ربنا يستر.
رحل مصطفى إلى شقه حنان اخته وهو يفكر ماذا سوف يفعل
<في شقة حنان>
كانت حنان تقف في المطبخ وتجهز الطعام ، دخلت حياة وفتحت الثلاجة تبحث عن اي شئ تأكله ، عامه تنتهي والدتها من الطعام .
«حنان»: حياة كنت عاوزه اتكلم معاكي في حاجه كده.
اغلقت حياة الثلاجة وهي تمسك في يديها خيارة تأكلها وقالت .
«حياة الصغيره»: خير يا ماما ، حاجه ايه ده؟؟.
نظرت حنان لها وقالت بفرحة.
«حنان»: جيلك عريس..
عند هذه الكلمات شرقت حياة وظلت تكح وحتي اتاتي امها بماء تشربه قالت حنان
«حنان»: الله مش براحه، اشربي، مقولتش رايك ايه ، ده مشاء الله يابت يا حياة الود ايه مهندس وعنده شقه بيعد عن اهله ، يعني هتعيشي مرتاحه.
ردت حياة عليها بضيق.
«حياة الصغيره»: وهو شفني فين ده انا!؟، وبعدين يا ماما انا لسه صغيره الله.
«حنان»: شافك مرتين كده ، وخالته بتقولي قد ايه الود ده بيشكر فيكي ، علي اخلاقك وادبك، وبعدين صغيره ايه انتِ بسم الله ماشاء زي القمر اهو، دنت خلاص ده اخر سنه وتتخرجي، فكريّ يا حياة يا حبيبتي انا امك وعايزة مصلحتك، بصي ياستي اقعدي معه ولو معجبكيش خلاص بلاش منه خلاص، قولتي ايه!؟.
كانت حياة تنظر إلى والدتها بتردد ماذا تقول لها، انها تحب ادهم ابن عمتها الخطب ، ولكن انقذة من كل هذا مجيء
مصطفى خالها والدها أيضاً ، نظرت إلى والدتها وقالت.
«حياة»: انا هطلع ، اشوف خاله وبابا ونبقا نتكلم بعدين يا ماما في الموضوع ده.
خرجت حياة بسرعه وتركت والدتها.
«حياة الصغيره بابتسامة»: ازيك يا خاله .. عملت ايه مع طنط حياة احكيلي .
«سعد »: حياة قولي لامك تجيب الاكل لحسن جايه من الشغل هموت من الجوع.
نظرت حياة لي والدها وقالت بحب.
«حياة»: بعد الشر عليك.. ياحبيبي.. هروح حالاً، وانت يا خاله مصطفى مش هسيبك غير متحكي كل حاجه هههههه.
ذهبت حياة حتى تأتي بالطعام ، بعد للحظات كان الجميع متجمع حول السفرة يأكله، قطعت عليهم حنان وهي تقول.
«حنان»: بي ما ان كلكم قاعدين ، في عريس كويس جدا جايه لي حياة ، خالته جتلي انهارده ، والشاب بسم الله ماشاء الله عليه مهندس في شركه كويسه وكمان عنده شقه خاصه بيه بعيد عن اهله ، وهما ناس مرتحين جدا، وخالته مستني الرد، ارد اقولها ايه.
كانت حياة تلعب في الطعم وهي لا تعرف ماذا تقول، ام سعد رد وقال بجدية.
«سعد»: الحاجات دي كلها ولا تفرق معانا في حاجه، المهم رأي حياة ، رايك ايه يا حياة!؟.
رفعت حياة رأسها بتوتر وقالت .
«حياة الصغيره»: والله يا بابا مش عارفه، يعني انا معرفوش أبداً، وكمان ماما بتقول كويس مش عارفه محتره ، وبعدين انا لسه في الجامعه.
كان مصطفى يتبع حياة ويشعر بشئ هو يعلم ولكن لما يتأكد حتى الان ، ظل يتبع الموضوع دون تتدخّل فهو لا يحب ان يكون شخص يتتدخل في اشياء لا تخصه.
نظر سعد إلى حياة وقال بأبتسامة.
«سعد»: حياة يا بنتي لو مش عاوزه خلاص دلوقتي ، انا معنديش مشكله أبداً ، حنان قولي لي خالته مفيش عندنا بنات لي الجوز دلوقتي.
كانت حياة في عالم اخر اترفض ، كما ترفض كل مره ولكن ماذا تنتظر هي اوهام فا ادهم خطيب الان هو يقول انه يحبها ولكن هي لن تسرقه من خطيبته أبداً ، لذا يجب ان تقرار،
«حياة الصغيره»: استني يا بابا انا موافقه ، ان الشاب يجي يقعد معايا نتعرف، وممكن يحصل نصيب مين عالم، عن اذنكم، هدخل اكمل مذاكرتي.
دخلت حياة بسرعه، كانت حنان سعيده بي ابنتها فياخيراً سوف تفرح بها ، ام مصطفى كان يشك في شئ ، وسعد كان يتمني السعادة لها.
<شقه حياة>
نظرت حياة إلى الاكياس التي اتي ادهم بها وقالت بأبتسامة.
«حياة» ايه كل الاكل ده كله يا ادهم ، مين بس هياكل كل ده.
كان ادهم يفتح الاكياس و يضع الطعام علي السفرة الذي كان عبره عن بيتزا بالفراخ وكريب و سندوتشات شاورما ،والعصير ، وقال بأبتسامة.
«ادهم»: انا وانتِ طبعاً يا ماما ، انا جبت كل الاكل اللي بتحبيه بصي انا عاوز نقوم من على الاكل ده ميتبقش ولا حاجه هههههه..
اقتربت حياة منه وتمسك يده وتقول بحب.
«حياة»: تسلملي يا حبيبي ، انا هدخل اجيب الكاتشب من جوه ماشي.
«ادهم بحب»: وانا هجيب فيلم نتفرج عليه عامه تجي.
كان ادهم يقلب في التلفزيون ، حتى عثر على فيلمه المفضل او نقول الكرتون المفضل الذي كان يشاهده مع والدته وهو صغير وهو سيمبا، ابتسم ادهم وندا حياة.
«ادهم»: يلا يا ماما سيمبا شغله ، تعالي بسرعه الفيلم بداء بقاله فتره ، يلا قبل الحته الحلوة هتيجي اهاه .
خرجت حياة وهي تركض مثل الاطفال وتقول.
«حياة»: ايه ده بجد، انا بحبه اوى ، الحمدلله لحقتها هههههه.
نظر ادهم إلى والدته وهو يضحك ويقلد سيمبا عندما جاء المقطع المفضل لديهم.
«ادهم»: عمو سكار لما انا ابقى ملك على ارض العزه انت هتبقى ايه.
اكملت حياة وهي تضحك كما كانو يفعلنا عندما كان صغير.
«حياة»: هبقى طيشه.، هههههه هموت فكره يا ادهم.
ابتسم ادهم لها وقال.
«ادهم»: طبعاً ، يا ماما كانت احلي ايام حياتي ، انتِ احسن ام في العالم كله ، انا بحبك اوى .
ظله جلسين يشاهده الفيلم ويأكلنا بسعادة .
روايه « حان وقت الانفصال 💔» بارت ١٠
<شقه حازم وسمر>
كان حازم يجلس علي مكتبه ويمسك في يده البوم صور زفافه هو وحياة ، كان يقلب في الصور وهو يشعر بقلبه يتألم والدموع متحجّر في عينه ، هو لما يكون يعرف انه يحبها هكذا كان يحسب انها مجرد مشاعر العشرة فقط ولكن لأسف وبعد فوت الاون اكتشفت انه هو يحبها ، وان حياة هي حبه الحقيقي وليس سمر .. وان سمر كان حبها مجرد حب مراهقه حب شئ كان يريده وكان لا يعرف الوصول له.
وضع حازم اصبعه على وجه حياة بحزن ، كان يتمني من داخله ان كل هذا لما يحدث .
«حازم»: انا اسف يا حياة... اسف اني ضيعتك من ايدي ... مكنتش اعرف اني بحبك كده.. قد ايه طلعت انسان غبي.. انت غبي يا حازم... غبي غبي.
شعر حازم بوجع في قلبه وضع حازم يده على قلبه وهو يتألم وقال. بقهر
«حازم»: نفسي يطلع كل ده حلم ... وارجع البيت والقي حياة .. مستنياني في البيت ، يارب صبرني على فراقها.
واذا يقطع عليه دخول سمر وهي تنظر له بأنزعج وقالت.
«سمر»: انت هتفضل كده كتيرر ... دنت بقلك شهر كده ايه... اللي يشوفك كده.. يقول كان فيه بينكم قصة حب ولا حاجه ، حازم انا بجد زهقت من الحكاية دي ، رعي شويه اني مراتك اللي فعلاً كان بينا قصه حب مش انت وحياة.
كان حازم لا ينظر لها ولكن كان يسمع كل كلمه قالتها ، ماذا يقول لها انه اكتشف انه لا يحبها ويحب حياة يالا سخرية القدر ، ظل حازم كما هو وهو يمسك صورة حياة وقال.
«حازم»: سمر . انا تعبان وعايز ابقا لوحدي، ممكن تتطلع برا دلوقتي ، وانا شويه وهنقعد نتكلم سوا ، زي ما تحبي ، بس ارجوكي اخرجي دلوقتي .. لان فعلاً مش عايز اتكلم مع حد ... ممكن .
كانت سمر تشعر بالغضب من اهمال حازم لها وقالت.
«سمر»: والله .. بقا انا بقيت دلوقتي الوحشة.. خلاص معتش عايزني .. فين حبك ليا هاا.. دنا اتخليت عن ابني واخترتك انت.. فضلتك عليه .. وفي الاخر تقولي كده تفضل حياة عليا .. مسك صورها وقعد تبكي علي الاطلال... فوق يا حازم .. انا مضربتكش على ايدك وقولتلك تعالى اتجوزني.. انت اللي جت ليا وفضلت تبكي وتقولي .. ان حياتك سوده من غيري .. صح مش ده كلامك.
وقف حازم وقال بضيق.
«حازم»: وانا مقولتش ليكي تسيبي ابنك يا سمر .. بلا العكس .. انا قولتلك ولادك ولادي... و طريقتي مع اية بنتك تثبت ده .
تكلمت سمر بقهر وقالت.
«سمر» بس زياد خيرني بينك وبينه ... وانا كنت تايها .. اختر قلبي ولا اختر حتى مني.... قولت لنفسي اخترك .. بدل متضيع مني تاني.... وكده كده الابن هيرجع لي في الاخر انا امه... لكن زياد مرجعش .. ده كرهني .
شعر حازم قد ايه هو انسان بشع واناني .. دمر حيات اتنين. سمر وحياة .. وهو لما يشعر.. الا بعد فوت الاون ، سمر تحبه وهو اكتشفت انه لا يحبها ويحب حياة.
«سمر بغضب»: تمام يا حازم .. انا هخرج .. بس خليك فاكر .. اني انا وانت في مركب واحد .. هستنك تفوّق من وهم حب حياة ده ، اخرك انهارده يا حازم.. وبكره ترجع حازم حبيبي اللي بيحبني انا.. اللي بعت كل حاجه عشانه.
خرجت سمر والغضب قد تمكّن منها ، اما حازم جلس وهو يشعر بأن جبلاً يجلس فوق قلبه .
<في الجامعه>
كانت حياة تجلس على كرسي في حديقة الجامعه تنتظر موعده المحاضره الثانيه ، واذا فجاء يقطع عليها جلوس علياء ابنت عمتها وهي تجلس بضيق، نظرت حياة له وقالت باستفسر.
«حياة الصغيره»: مالكِ يا علياء .. وشك مقلوب كده ليه؟!.
اغمضت علياء عينها بتعب وقالت.
«علياء»: تعبانه اوى يا حياة... ااه حاسه اني لوحدي ... كان نفسي اتحب بجد واعيش قصه حب زي الروايات اللي بقراءة .. نفسي القي واحد مستعد يضحي بكل حاجه عشاني .. نفسي اعرف طعم الامان ايه !؟.. نفسي احس اني ليا ضهر .. وقت ما الدنيا تقف في وشي يتصدر لها.. يخاف عليا من الهوا .. بس انا عارفه حظي مكتوب عليا ... احلام وبس.
نظرت لها حياة بحزن فهي تعلم كما تعني علياء مع والدها والدتها الذين يعملوها بجفاء ولا كأنها ابنتهم.
وضعت حياة يدها على كتف علياء وقالت بابتسامة.
«حياة الصغيره»: متزعليش نفسك يا علياء.. صدقيني ربنا شيلك حاجه كبيره اووي.. وكمان يستي حب ايه وبتاع ايه .. علياء قلبك ده تحفظي عليه لشخص اللي هيبقي جوزك ونصك الثاني .. وانتِ بسم الله ماشاء زي القمر . عيون خضرة وحركات هههههههه.. صدقيني ربنا هجيبلك حد شبهك وهعوضك عن كل حزن شوفتي. خليكي واثقه في ربنا بس.
«علياء بحزن»: يارب يا حياة.. نفسي ربنا يعوضني.. نفسي اعيش في سعاده وفرحة دائماً.
قطع عليهم رنين هاتف علياء ، امسكت علياء هاتفها وكان المتصل والدتها ردت علياء.
«علياء بتوتر»: الو يا ماما ... لأ لسه محاضرة وحده واخلاص.. اجي دلوقتي .. بس المحاضره دي مهمه .. طيب جايه خلاص .. خلاص حاضر.
اغلقت علياء بضيق ، نظرت حياة لها بعدم فهم وقالت.
«حياة الصغيره»: مالكِ .. في حاجه حصلت ولا حاجه في البيت!؟.
«علياء بأنزعج»: عمار اخويا ومرته جابوا ولادهم عندنا.. عشان رايحن دبي في شغل.. اووف بقا.. نفسي افهم بس انا مالي..
«حياة بتسفسر»: طيب وليه ما يروحوش عند مامت ندي مرات اخوكي.. و كمان أصلاً مامتك في البيت يعني هي كده كده معهم.. انا بجد مش فاهمه ليه يحملكي مسئوليّة اطفالهم.
«علياء بحزن»: انا خلاص اتعودت علي ده.. انا يعتبر انا اللي مربيهم من وهما في الفه ندي كانت بتسبهم ليا دايماً وتسافر مع عمار اخويا عشان الشغل ، واهو حاجه قصد ماهو بيدفع مصاريف الجامعه بتاعتي ، عشان ميجش في يوم بعدين يعيرني بده ، ، يلا انا همشي .. ابقي سجليلي المحاضره .. يلا سلام.
رحلت علياء ظلت تنظر حياة في اثرها بحزن عليها ، فعائلة علياء جميعهم يستغلها وكأنها ليست ابنتهم ولها حق عليهم.
وقفت حياة حتى تذهب المدرج وتجلس به حتى موعده المحاضره ، وفجاء قطعها وقف فتاة تمتلك جمال لا يوصف ذت شعر اصفر وجسد متنسق وملابس فخمه للغاية ذت ماركه، خلعت الفتاة نظاراتها وبغرور وظلت تنظر إلى حياة بكبرياء وقالت.
«الفتاة»: انتِ حياة.. مش كده، اعرفك بنفسي سما النجار خطيبة ادهم ابن عمتك .
ابتلعت حياة ريقها بتوتر وشعر ت بنغزة في قلبها وقالت
«حياة الصغيره»: خير حضرتكِ.. !؟.
«سما بغضب»: بصي بقا يا حلوة .. انا جاى اقول كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك.. تبعدي يا شطرة كده عن ادهم .. بالذوق .. بدل ما يكون بالعافيه .. انتِ فاهمه.
نظرت حياة لها بشمئزاز وقالت.
«حياة الصغيره»: والله يا حبيبتي .. محدش قال له يجري واري... هو اللي دايما ً لازق .. وانا بصده.. والله لو كنتي ماليه عينه مكنش بص برا ، وعايزة اريحك مني خلاص انا كلها يومين واتخطب، يعني خالي خطيبك يبعد هو عني ، يلا سلام عشان مش فاضي .. لي شغل العيال ده.. اصلا عندي محاضرة مش فاضي زي ناس.
ذهبت حياة و تركت سما تشتعل منها ومن كلامها.
< شركه فادي>
كان فادي يجلس في مكتبه ويتكلم في الهاتف مع اية.
«فادي»: وحشتيني موت يا اية.. مش هتيجي النادي انهارده .. عايز اشوفك اوى .
«اية بضيق»: اعمل ايه بس فادي... انت وحشتيني اكتر.. بس ياسين في البيت انهارده .. ومش راضي يخلني انزل .. انا بجد اتخنقت منه انسان مستفز.
«فادي بستغراب» وانتِ بتكلمني عادي كده وهو في البيت معاكي!... مش خايفه يشوفك وانتِ بتكلمني!؟.
«اية بعدم اهتمام»: متقلقيش عليا.. هو قعده في البلكونة مع نوح بيلعب معه .. هو كده اي وقت يكون وخد اجازه يفضل يلعب مع نوح للغاية ما ينام.. انا بجد مش عارفه طالما هو قعده معه .. ما يسبني انزل النادي .. بجد يخنقه.
«فادي بحب مزيف»: طيب يا حب من قولتلك .. اتطلقي منه و نتجوز .. انا وانتِ ... ايه لسه بتحبى .
«اية بحب»: انا مش بحب حد غيرك ... بس انا عاوزه اتكلم مع ماما في الموضوع ده .. وصدقني قريب هتسمع احلي خبر يا روحي.
«فادي بخبثه»: ايوه كده.. احبك يامسيطر.. يلا اكلمك بعدين يروحي عشان انا في الشركه وكده .. سلام ياقلبي.
«اية بابتسامة»: سلام ياحياتي.
اغلق فادي المكالمة وظل ينظر إلى الهاتف بقرف ، ويقول لنفسه اهذة الفتاة التي احببتها في يوماً ما.. كيف احببت انسانه بشعه هكذا .. اهذة التي جعلتني اكتئاب حزننا عليها .
قطع عليه دخول صديقه ماهر.
«ماهر بابتسامة»: بتعمل ايه كده!؟.. اوعا تقول لسه شغاله في اللعبه بتاعتك .
امسك فادي قلم في يده وهو ينظر له بتركيز تام ويقول بانتقام.
«فادي»: دنا هخليها تكرها اليوم اللي شفتني فيه... اصبر عليا انت بس ، انا مكنتش اعرف انها كانت مقرفه كده ، بجد انا قرفت منها اكتر دلوقتي ، لما شوفت وشها الحقيقي ، دي القدرة بتكلمني وجوزها معها في الشقه ، بت زبالة علي الاخر.
«ماهر بشمئزاز»: يا عم سيبك منها .. دي بت شمال .. وبتجري ورا اللي معه اكتر .. انا عارف ياسين ده حبها علي ايه بس .. ولا ايه مانت كمان حبتها في يوم من الايام ... البت دي عمالكم ايه هههههه شربتكم عصير اصفرا هههههه .
«فادي بخبثه»: انا بقا .. هخليها تطلق منه.. وتجلي عشان نتجوز .. هههههه هقولها كان فيه وخلص يا روحي ، هخليها تسخر كل حاجه .
«ماهر بعدم تصديق»: اوعا... يا فادي.. دنت شكلك نوي ليها علي انتقام حراق علي اخر .... ربنا يرحمك يا اية هههههه.. وهي حبيبتي تستاهل كل خير..
<شقه حياة>
كانت حياة تجلس امام التلفزيون تشاهدة فيلم " اشعه حب"
وتشرب ايس كافي، فجاء رن هاتفها امسكت حياة هاتفها ورأت المتصل وكان مصطفى .. مصطفى الذي من وقت ماجاء وحياتها اصبحت افضل بفضله هو .. فهو يخرجها كل يوم في مكان شكل و يعوض لها ايام وليالي عاشتهم في ألم وحزن، ردت حياة .
«حياة بابتسامة»: الو.. ازيك يا مصطفى .. امم خير .
«مصطفى بحب»: بخير عشان سمعت صوتك...، انزلي انا تحت في العربيه.
«حياة بعدم استعاب»: تحت فين !؟.. بتهزر صح.. مصطفى بتتكلم جد ، وكمان انت مقولتش ليه قبل متجي انا مش جهزة خلاص.
«مصطفى بضحك»: مش بهزر .. البسي يلا وانزلي عشان عملك مفاجأة جنان ..، متأكد انها هتعجبك جدا.
وقفت حياة وهي تتكلم معه وقالت بتعجب.
«حياة»: مفاجأة ايه دي!؟.
«مصطفى بابتسامة»: حياة قدمك نص ساعه تلبسي وتنزلي حالاً، لا اما اطلعلك وانزلك انا.. وانتِ عرفني.
«حياة بضحك»: خلاص هلبس .. تتطلع ايه.. ثواني وهكون عندك.
اغلقت حياة وهي تمسك الهاتف وتبتسم وتشعر بشئ غريب في داخلها ولكن لا تعرف ماهو ، فهي تشعر به عندما تكون بجانب مصطفى حتى وهي كانت صغيره ولكن لا تعرف ماهو.
دخلت حياة غرفتها وجهزة نفسها ، لبست فستان ازرق وعليه طرحه بيضاء وصندل ابيض وحقيبه بيضاء وضعت كحل ازرق كانت عينها فيه جميله للغاية وضعت احمر شافه كشمير اللون خفيف للغاية وعلى خدها من نفس اللون ، لا تعرف لماذا عندما تخرج مع مصطفى تريد ان يكون شكلها في افضل حال ، ولكن يعجبها ما تشعر لاسف، ابتسمت حياة لنفسها في المرايا ونزلت علي الفور .
خرجت حياة من العمارة ، كان مصطفى يقف خارج العربيه في انتظارها بلهفها وعندما وقعت عينه عليها ظل ينظر لها دون ملل يتأملها بعشق ، اما حياة كانت تشعر بخجل منه ،
اقتربت حياة وقالت بتوتر .
«حياة»: ايه بتبص كده ليه.. مش يلا نمشي عشان.. توريني المفاجاه.
كان مصطفى لا ينزل عينه من عليها وقال بحب.
«مصطفى»: حد يشوف الجمال ده كله.. وما يبصش..
انزلت حياة رأسها بخجل من كلامه و وجهها احمر ، لحظه مصطفى انها خجلت منه ابتسم مصطفى عليها وقال بهزر.
«مصطفى»: يلا نمشي .. دنت وشك بقا عامل زي الفراولايه، هههههه.
ضربته حياة بضيق علي كتفه وقالت.
«حياة»: دنت رخمه اوى على فكره.. يلا نمشي.
ركبت حياة و مصطفى وذهبه في طريقهم.
< شقه سعد>
دخلت حياة المنزل وهي لازل عقلها مشغول بكلام سما خطيبة ادهم ، قالت حياة في نفسها انها يجب ان تتخلص من الموضوع هذا .
دخلت حياة المطبخ عند والدتها ، كانت حنان تقف في المطبخ تجهّز الغداء .
نظرت حنان إلى ابنتها بحب وقالت.
«حنان»: خمس دقايق والاكل يخلص يا حبيبتي ، اجبلك تكلي.
تنفست حياة بتعب وقالت وهي تحاول ان تبتسم وهي تتكلم حتى لا تشك والدتها في الموضوع.
«حياة»: لأ يا ماما انا مش جعانه.. انا كنت عاوزه اقولك يعني... اني حاسه اني مرتاحه للي العريس اللي انتِ قولتي عليه ده .. يعني ابقي اتصالي بي خالته وقالي ليها يبقا يجى.
ابتسمت حنان بسعادة لأجل ابنتها ، فهي مثل اي ام تريد ان تفرح به ابنتها وترها بالفستان الابيض .
«حنان»: انتِ بتتكلم جد يا حياة ، .. انا مبسوطلك اوى يا حبيبتي ، ابوكي يجي وانا هقوله يتصل بيهم .
كانت حياة تشعر بألم في قلبه وكأنه يعلن اعتراضه علي هذا الموضوع ، ولكن حياة اخذت قرارها وانتها الامر.
«حياة الصغيره»: ماما انا هدخل ارتاح شويه في اوضتي عامه بابا يجي من الشغل ، عشان نتغدي سوا.
«حنان بابتسامة»: ماشي يا حبيبتي ، ربنا يصلح حالك انتِ وبنات المسلمين اجمعين يارب.
دخلت حياة غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح ورمت حقبتها علي الارضي بااهمال تام وركضت على سريرها و رمت نفسها عليه ، واخرجت كل ما في داخلها وكانت تكتمه من فترة طويلة ، ظلت تبكي وتبكي ودموع عينها لا تتوقف كأنها أخيراً اتات فرصتها لتخرج كل بكاء الماضي ، التي كانت صحبتها ترفض نزلهم ، كانت حياة تكلم نفسها بقهر و وجع.
«حياة الصغيره»: ليه؟ .. ليه حبيته ليه؟... قلبي بيوجعني اوى .. ليه حبيته؟ وانا عارفه انه مش ليا .. وعمره ما هيكون ليا... ليه؟.. صعب اوى .. والله صعب عليا.... يارب شايله من قلبي .. انا والله يارب لما عرفت اني بحبه لما خطب .. كنت ببعد عنه لما بشوفه في ايه مكان.. عشان قلبي ميضعفش.. عشان مكنش انسانه وحشه و والناس تقول عليا سرقته من خطيبته، كان دايماً يجي ويقولي انه بيحبني ومستعد يسبها عشاني .. بس انا كنت بستحرمها .. ازاي اكسر قلب بنت زيي .. و اوجع قلبها ... ده وجع القلب صعب اوى.. ااه.. يارب صبر قلبي .. وشايله من قلبي يارب.. انت قادر على كل حاجه.
< في مكان ما>
وقف مصطفى بالعربية امام عمارة كبير يوجد بها الكثير من الشركات ، نزلت حياة وظلت تنظر بعدم فهم إلى العماره تسألت حياة وقالت.
«حياة»: مصطفى احنا بنعمل هنا ايه؟؟... ومفاجاة ايه اللي هنا .. انا مش فاهمه حاجه خالص.
اخرج مصطفى من جيبه شريط اسود و وضع على عينها وهو لا يتكلم كلمه واحده.
«حياة بتعجب»: انت بتعمل ايه ده يا مصطفى.... شايل من علي عيني .. انا مش شايف ايه حاجه خلاص.
رد مصطفي وهو يضحك ويقول.
«مصطفى»: وده المطلوب يا توتي.. انا عملك حتت مفاجأة .. جنان ، يلا تعالي اسندي عليا عشان اطلعك .
طلع مصطفى وحياة العماره ، وقفه مصطفى امام شقه كبيره ويوجد يافطه امامها نظر مصطفى لحياة وهو يبتسم وخلع من على عينها الشريط، فتحت حياة عينها ببطء ونظرت إلى اليافطه بصدمة كبيره وكانت لا تصدق ، كان مكتوب علي اليافطه « اتيليه حياه».
نظرت حياة إلى مصطفى والدموعه في عينها وقالت .
«حياة»: انت عملت كل ده عشاني يا مصطفى .
هز مصطفى رأسه بنعم وهو يبتسم لها بحب وقال.
«مصطفى»: ده اقل حاجه اقدمهلك يا حياة.... شوفي نفسك في ايه وانا موجوده عشان احققه لكي، تعالي عشان اوريكي االاتيله من جوه هعجبك اكتر.
امسك مصطفى حياة من يدها إلي داخل الاتيله ، كانت حياة تشعر بسعادة لا يمكن احد وصفها في الان تقف امام حلمها التي كانت تتمني منذ صغرها ، والله لو احد قال لها ان كل هذا سوف يحدث لها لان تصدق ، نظرت حياة إلى مصطفى بشكر وامتننا وقالت.
«حياة»: مصطفى انت احسن راجل قابلته في حياتي كلها ، شكرا لك.. شكرا على كل حاجه .. بتقدمها لي شكرا بجد.
كانت حياة تنظر له وكنت للحظه تتمني بداخلها لو انه كان زوجها بدل حازم.. كانت امور كثيرا سوفه تتغير في حياتها ، ولكن نفضت كل هذا... كيف تفكر به هكذا .. وهو الذي يعملها مثل اخته الصغيرة.. نعم هو يقول لها هكذا دائماً .
كان مصطفى سعيد بسعادتها.. كان فقط يريدها ان تتطلب منه اي شئ وسوف يحققه لها مهما كان.. فقط يريدها ان تبتسم فقط.. فا ااه من ابتسامتها التي تجعل قلبه يطير من السعادة .
«مصطفى»: كده ازعل منكِ يا حياة .. انا مش اي حد عشان تشكرني ..... ده حقك عليا .. فهمي يا حياة.
ابتسمت حياة بتوتر وقالت.
«حياة»: اكيد .. يا مصطفى انت مش اي حد بنسبه ليا... انت في مكانه تانيه في قلبي .
كان مصطفى يشعر بدقات قلبه ترقص بسبب هذه الكلمات ، حاول الهدوء وقال.
«مصطفى»: اححم.. تعالي اوريكي المكتب الخاص بتاعكِ.. اللي كل شغلك هيكون فيه.
امسك مصطفى يدها وذهبه إلى المكتب المخصص لي حياة ، دخلت حياة المكتب كانت تبتسم بعدم تصديق ، ،المكتب كان كما كانت تتمني بظبط ، نظرت إلى مصطفى بعدم تصديق وهو كان يبتسم لها .
«حياة بسعادة»: ده زي ما كان نفسي بظبط.. معقول .. ما نسيتش خالص .. انا مبسوطه جدا.. حتى لون المكتب زي ما كنت عاوزه.. انت .. انا مش عارفه اقولك ايه.. انت ازاي كده.
كان مصطفى يتأملها بحب ويقول.
«مصطفى»: قولتلك .. وهرجع اقولك تاني .. انا عمري ما نسيت اي حاجه تخصك يا حياة ... عشان انتِ دايماً كنتي على بالي ...
اشاره مصطفى على قلبه وقال بعشق مدفون منذ زمان.
«مصطفى»: وده عمره ما نسيكِ مهما.. حاولت.
كانت حياة تشعر بضربات قلبها تسرع الزمن ، وهي لا تعرف ماذا تقول ، اخذت حياة حقبتها من علي المكتب وقالت بتوتر وقلبها لا يتوقف عن الخفق بشدة .. كان جسدها ينتفض. مشاعر لا تعرف من اين اتات لها.
«حياة»: انا لازم امشي ..
خرجت حياة بسرعه وهي تحاول الركض ولكن جسدها كان في حالة اول مره يكون عليها.
امسك مصطفى يدها قبل ان تنزل وقال وهو ينظر إلى عينها بحب وعشق قرار اخرجه من قلبه .. يكفي إلى هنا .
«مصطفى»: حياة .. استنى.. انتِ لازم تسمعني... كفايه لحد كده... انا مش هخسرك تاني .. كفايه اللي ضع من عمرنا.. كفايه اووي.. العمر معتش فيه بقيه .. حياة ... انا.. انا.. انا بحبك .. بحبك من زمان .. مش من دلوقتي... من زمان اووي .. حياة انتِ حب طفولتي ومرهقتي وشبابي و حب عمري كله .. انا ياما كتمت في قلبي حبك.. عشان كنتي لسه صغيره .. وعشان اخدك في الحلال.. كنت مستني لما تكبري وتفهمي حبي ليكي .. بس القدر سرقك مني.. و اتجوزتي غيري.. رضيت.. وقالت ده نصيب .. و قرارت ابعد عشان الشطان مخلنيش اعملك حاجه غلط وابوظ حياتك .. بس لما عرفت انك .. اتطلقتي.. كنت اسعد انسان .. علي وجه الارض.. كنت حاسس ان الحياة .. بدات تضحك ليا تاني... نزلت على مصر.. وانا مقرار اني.. مهما حصل .. مهما حصل. يا حياة.. عمري.. ما هسيبكِ تروحي مني.. أبداً..
كانت حياة في موقف لا تحسدح عليه.. لا تعرف ماذا ترد او تقول.. كل هذا الكلام صدم بالنسبه لها.. فهذا الكلام اول مره تسمعه .. فهي علمت فقط الان .. ان مصطفى كان يحبها منذ زمان وليس الان فقط..، لما تشعر حياة بنفسها غير وهي تسحّب يدها منه وتخرج من الشقه بسرعه وتركب الاسانسير وجسدها يرتعش وضربات قلبها سريعه جدا..
بعد اغلق باب الاسانسير، كانت حياة تضع يدها على قلبها وهي تحاول ان تتنفس بهدوء ولكن قلبها يرفض ذلك.
«حياة بصدمة»: ايه ده؟!... هو انا اللي سمعته ده حقيقي.... يلهوي ..
خرجت حياة من الاسانسير و اقفت تكسي وذهبت إلى بيتها.
اما عن مصطفى .. كان وقف مثل ما كان.. لا يعرف لماذا اخرج كل شئ الان .. كان يجب ان يصبر حتى تحبه حياة .. ولكن ماذا يفعل قلبه تمرد عليه هذه المرة، ورفض الاستماع له.
<مركز الشرطة>
كان ادهم يجلس على مكتبه ويمسك صورة لي حياة وهي صغيره... كان ادهم يتأملها بحب ويقول.
«ادهم»: ااه يا حياة من حبك اللي مخليني مش قادر انام حتى، نفسي تحني عليه ولو شويه بس. ااه.
ارجع بظهره إلى الوراء وقال بضعف وحزن.
«ادهم»: ليه قلبك قاسي .. عليه كده.. ده قلبي محبش غيرك..
واذا يقطع عليه دخول صديقه ، ادخل ادهم بسرعه الصورة في جيبه ، نظر ادهم بغضب إلى صديقه وقال .
«ادهم»: ايه الهمجي ده.. مش تخبط الاول .
جلس صديقه وقال بخبثه.
«يوسف»: عليا انا الكلام ده... ده انا يوسف حبيبك .. اكيد كنت مسك صورتها وشغل اشعار حب مش كده هههههههه.
نظر ادهم له بأنزعج وقال.
«ادهم»: يوسف الله .. لما نفسك معايا.
ضحك يوسف على صديقه وقال.
«يوسف»: صحيح يا ولاد الحب بهدله .. انا مجرب ده هههههههه.. بس الحمدلله اتجوزتها.. عقبالك يا اخ انت.. ونفرح بيك.
«ادهم بضيق»: اتجوزتها عشان هي كمان بتحبك.. لكن انا.. اسكت يا يوسف ما تفتحش عليا.
نظر له يوسف بحزن وقال.
«يوسف»: طيب .. جرب تتقدم ليها رسمي.. ممكن هي مش بتحب شغل الحب والكلام ده وبتحب كل حاجه تبقا رسمي وقدم اهلها وكده.. روح لي ابوها واتكلم معه .. مين عارف .. ممكن تبقا من نصيبك.
نظر له ادهم بحيره وقال.
«ادهم»: انا معتش عارف.. حاجه انا تعبت.. بس هفكر في كلامك ده.. وان شاءلله خير، اه صحيح كنت جايه لي!؟.
«يوسف بجدية»: في قاضية جديد .. اللوء يحي اختارني انا وانت نحلها ، بس مش اكتر.، دي نسخه منها والتاني معايا. انا همشي بقا. سلام يا صاحبي .. ابقا احكيلي هتعمل ايه.
«ادهم»: سلام .. خير هبقي اشوف وقولك..
خرج صديقه ادهم وظل ادهم كما هو يفكر ماذا سوف يفعل.
<شقه سعد>
داخل سعد البيت وجلس على اقرب كرسي و ندا على حنان .
«سعد»: حنان.. هتالي شويه مياه وانتِ جايه.
خرجت حنان من المطبخ وهي تمسك في يديها كوب عصير
«حنان بابتسامة»: خد يا اخويا كوبايه عصير تروق دمك.. احسن من المياه.
نظر لها سعد وقال بضحك.
«سعد»: استغفرالله العظيم .. بقولك عطشانا .. تجبي ليا عصير.. دنتِ دماغك دي فيها فرح هههههههه .
ابتسمت حنان وقالت.
«حنان»: هههههههه والله هو من جهة فيه فرح فهو فعلاً فيه فرح .. حياة موافقه على العريس.. وقالتي اكلم خالت العريس يجي يقعد معها وكده.
«سعد بتسأل»: متاكده يا حنان.. يعني بنتك مرتاحه كده.. ولا بتقول كده وخلاص ..
«حنان بابتسامة»: يا اخويا .. هدخل انده لها من الاوضه وهي تقولك رأها براحتها. عشان تتأكد.
ذهبت حنان ودقات على باب غرفة حياة .. انتظرت ٥دقايق حتى فتحت وهي يبدو عليها اثر النوم وكانت عيونها منتفخه بعض الشئ . حاولت حياة ان تبدو عادي .
«حياة»: خلاص يا ماما صحيت.
نظرت حنان إلى ابنتها بتعجب من شكل عينها وقالت.
«حنان»: بت يا حياة .. عينك مالها كده؟!.
«حياة الصغيره بكذب»: ده اكيد من النوم .. يا ماما مش اكتر..، ايه كنتي عاوزه حاجه.
«حنان»: اه.. ابوكي جاه.. وعايز يسألك انتِ موافقه علي العريس .. ولا لأ... تعالي اتكلمي معه.
ذهبت حياة إلى والدها وجلست بجانبه ، وضع سعد يده على كتفها بحنان وقال.
«سعد»: امك قالتلي.. انك مرتاحه للعريس.. و موافقه.. الكلام ده صحيح.
هزت حياة رأسها بنعم وهي تحاول جهدة ان تبدو عادي ولا يظهر عليها شئ.
اكمل والدها كلامه وهو يظن انها لا ترد بسبب خجلها وهكذا مثل الفتيات، وضع سعد يده على رأسها وقال بحب.
«سعد»: طيب انتِ صلتي استخارة وكده يعني .
هزت حياة رأسها مره اخرة وهي تكذب على والدها وهي التي تكرها الكذب في اي شئ .. ولكن قالت في نفسها يجب ان تتخلص من هذا الحب بأي شكل مهما كان .
«سعد»: طيب ياحبيبتي .. انا هكلم اهله يجه .. وربنا يقدم اللي فيه الخير .. ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا حتى من قلبي.
ابتسمت حياة بخجل وقالت بتوتر.
«حياة الصغيره»: طيب انا هدخل اوضتي .. عشان عندي مذاكرة كتيره... عن اذن حضرتك يا بابا.
«سعد بابتسامة»: طيب يا حبيبتي.. ادخلي ربنا يحفظك ليا يا نور عيني.
دخلت حياة غرفتها واغلقتها . بالمفتاح مره اخرة ، وجلست بجوار الباب تبكي وهي تضم نفسها مثل الطفل وتحاول كتم صوتها .. حتى لا يسمع والديها.
اما في الخارج كانت حنان تمسك الهاتف وتريد ان تخبر صديقتها بأن يأته .
نظر لها سعد وقال .
«سعد»: بتعملي ايه يا حنان، انتِ بتتصلي بالناس .
«حنان بابتسامة»: اه .. انا مبسوطه اوى.. يا سعد مش مصدقه.. اني هفرح بي حياة.. واشوفها بالفستان الابيض.. ربنا يفرح قلبها دائماً ويسعدها، قولي اقولهم يجوا بكره الساعه كام كده هاا.
ضحك سعد عليها وقال.
«سعد»: ايه يا حنان.. هي بنتك .. بايره.. هههههه.. دنتِ هتموتي وتجوزها.
«حنان بأنزعج»: فشر بنت مين اللي بايره.. ده كل يوم يجلها عرسان قد كده...، انا بس نفسي افرح بيها واشوف عيالها قبل ما اموت.
امسكت حنان الهاتف ورنت علي صديقتها، وبعد لحظات أتها الرد.
«حنان بابتسامة»: الو ازيكِ يا ناديه .. ياختي عامله ايه..
«ناديه بابتسامة»: االحمدلله بخير يا حبيبتي.. انتِ اللي عامله ايه!؟. هااا.. طمنيني نجي امتي؟.. ده الود ياحبه..عيني كل شويه يسألني..هاا ياخالتو النااس رده عليكي هههههه هيتجنن.
«حنان بابتسامة»: بخير الحمدلله يختي ، انا قولت لسعد الموضوع .. وهو يختي رحب به وقالي اقلك تعاله بكره بأذن الله بعد اذن العشاء كده ، يلي سلام يا حبيبتي اشوفك بكره ان شاءلله.
«ناديه بسعادة»: بجد .. اه تمام ان شاءلله يا حبيبتي .. اذن العشاء هنكون عندكم.. ربنا يتممها علي خير يارب... ده الود سيف هيفرح اوى لما يعرف.. ، مع السلامه يروحي .
اغلقت حنان المكالمة وهي تبتسم من اجل ابنتها ، وسعد يضحك عليها.
<في عيادة الاطفال>
كانت علياء تجلس و تنتظر دورها في الكشف وهي تحمل ابنةاخيها حنين ذات الاربع سنوات ، كانت كل لحظه تضع يدها على جبتها بخوف وقلق و تدعو الله ان تكون بخير، فيهي تعتبرها ابنتها والفتاة ايضاً لا تقول لها سوا ماما ، فهي تهتم بها اكثر من والدتها وترا اكثر أيضاً .
فجاء لحظات علياء وهي جلسة ، شاب بشبه ياسين ابن عمتها حياة يحمل طفل، ولكن قالت بتأكيد ليس هو ، كان بكاء الطفل عالي جدا ، كانت علياء تشعر ببعض الحزن على الطفل الرضيع وقفت وهي تحمل ابنةاخيها وتذهب في اتجاه وهي تقول لنفسها سوف ارا فقط ان كان ياسين ابن عمتي لا اكثر .
اقتربت علياء منه ، وتأكدت انه ياسين ، استغربت علياء لانها لما تكون تعلم انه اصبح اب ، كان الطفل يبكي بشدة صعب الطفل على علياء ، ندت علياء عليه وقالت بابتسامة.
«علياء بابتسامة»: ياسين ازيك.. انت بتعمل هنا ايه.. ده ابنك!؟.
نظر لها ياسين وهو يحاول تذكرها فهي تغيرت بعض الشئ عن الماضي كثيراً اصبحت شابة جميله ولكن عيونها ظلت كما هي براءة للغاية كم في الماضي وهما اطفال، ابتسم ياسين لها وقال.
«ياسين»: علياء معقول.. شكلك اتغير خلاص .. عامله ايه!؟. ياااا .. دنا ماشفتكيش من زمان ، اه ده نوح ابني.
ثم اكمل بتعجب وقال .
«ياسين»: دي بنتك.. انتِ اتجوزتي امتي؟.
ابتسمت علياء وقالت.
«علياء»: لأ.. دي بنت اخويا عمار .. كنت جايه اكشف عليها .. ابنك ماله مش خير ان شاءلله .. وفين اية مراتك صحيح!؟.
تضيق ياسين عندما سمع اسمها فهي رفضت ان تأتي وتكشف علي ابنها مثل الامهات وقالت " انا مقدرش اروح مكان زي ده .. وافضل قعده بالساعات روح انت.. مش ده ابنك حبيب قلبك "، نظر ياسين إلى علياء وقال في نفسه،" اهي لا ليها علاقه بالبنت وجت تكشف عليها وحتى بين عليها بتعمل ده بحب.. مش مراتي اللي مش عارفه تهتم بابنها "
«ياسين بضيق»: اصلها تعبانه شويه.. علشان كده معرفتش تجي مش اكتر.. ، وزي مانتِ شايفه مش مبطل عيط مش عارف ماله.
نظرت علياء إلى الطفل بحزن وقالت.
«علياء »: ممكن عنده مغص.. حنين وهي صغيره كانت كده .. هاته اشيله عنك شويه انا هعرف اسكته.. عامه درك يجي .
وضعت علياء حنين علي الكرسي واخذت الطفل من ياسين ، كانت علياء تحمل الطفل بحنان كبير وتمسح على رأسه وتمشي به ، كان ياسين يتأملها وهي تحمل طفله بحنان اكثر من امه حتى .. هنا وتأكد انه اختر الام الغلط للي ابنه ، جلس بجوار حنين واخذها على رجله، وظل ينظر إلى علياء وهي تتحرك وكان نوح هادئ
<شقه ادهم>
في يوم جديد وبتحديد ا بعد اذن العشاء كان ادهم يقف امام المرايا يظبط نفسها وهو يغني ويقول بسعادة كبيره ، فهو أخيراً اخذ الخطوة وقرار ان يتقدم إلى حياة ، ولكن لاسف في الوقت الخطأ.
«ادهم»: انهارده فرحي يا جدعان عايز كله يبقا تمام ... انهارده فرحي يا جدعان.. عايز كله يبقا تمام.
نظر ادهم إلى نفسه بسعادة ، كان يلبس قميص اسود على بنطلون كافية ويفتح اول ثلاث زريز على حذاء اسود كلاسيك ، رش ادهم البرفان المفضل له ، تكلم ادهم وقال بأبتسمامة.
«ادهم»: كده معتش ناقص غير بوكيه الورد ، ويبقا كده كل تمام ولوز الوز.. يلهوي ده الوحد مش مصدق نفسه يجدعان .. ربنا يهديها وتوفقه بس..
خرج ادهم ونزل حتى يذهب محل الورد وبعدها إلى بيت خاله سعد .
واصل ادهم إلى محل الورد نزل وذهب حتى يأتي البوكيه.
«البائع»: اومر يا فندم ..؟.
ابتسم ادهم وقال بحب.
«ادهم»: عايز باكيه ورد احمر.. هههههه اصلها بتحب الورد الاحمر ، بس عاوز حاجه كده فخر من الاخر.. عايزة تشوفه توافقه عليا علي طول هههههه.
ابتسم البائع وقال.
«البائع»: تمام حضرتك.. انا هعملك باكيه ورد احمر اول ماتشوفه.. هتقولك يلا نتجوز علي طول هههههه.
ضحك ادهم وقال.
«ادهم»: ياريت.. دنت تخدمني خدمة عمري هههههه .
بعد لحظات اعطه البائع إلى ادهم باكيه الورد، اخذ ادهم وذهب علي بيت حياة بسعادة، وهي يشعر بأن اليوم اجمل يوم في حياته.
<في شقه سعد>
كانت حياة تجهّز نفسها وتقف امام المرايا ، كانت حياة تلبس فستان بينك وطرحه بيضاء وصندل من نفس لون الطرحة، ظلت حياة تنظر إلى نفسها بحزن في المرايا، قطعت عليها دخول والدتها وهي تقول.
«حنان بابتسامة»: يلا يا حبيبتي النااس برا ، ايه ده يا حياة متحطي اي حاجه علي وشك يا حبيبتي .
«حياة الصغيره بابتسامة مزيف»: انا حلوه كده.. وعشان كمان يشوفني علي طبيعتي، يلا عشان النااس برا.
خرجت حنان وهي تمسك ابنتها في يديها وهي تبتسم وكانت حياة تحاول الابتسامة ولكن لا تعرف.
سلمت حياة علي جميع اهل العريس واما العريس كان ينظر لها ولا ينزل نظره عنها بأعجاب، جلست حياة بجانب والدتها بكسوف وتوتر ، وفجاء قال والده العريس.
«والده العريس بابتسامة»: ايه يا جماعه .. مش نسيب العيال مع بعضهم شويه ولا ايه هههههه.
«سعد بابتسامة»: اه وماله.. تعاله يا جماعه نقعد برا ، ونسيب الاود مع بعضهم شويه.
تركهم الجميع وذهبه، كانت حياة تفرك يدها بتوتر تحاول ان تهداء نفسها.
«سيف بابتسامة»: مالك ِ اهدي علي فكره.. انا مؤدب جداً.. احنا هنتعرف علي بعض مش اكتر .. اقدملك نفسي انا اسمي سيف عبدالله مهندس بتشغل في شركه مشهورة الحمدلله وعندي شقه خاصه بيا عندي ٣٠ سنه ، انا بصراحه لما شوفتك اول مره اعجبت بيكي جدا ، وفضلتي شغله بالي، ايه مش هتتكلمي وتتكلمي عن نفسك من شويه.
حاولت حياة ان تبتسم وقالت.
«حياة الصغيره»: اسمي حياة عندي ٢١سنه في كلية تربيه انجليزي ، امم مش عارفه اقول ايه تاني.
ابتسم سيف وقال.
«سيف»: متقوليش حاجه يا ستي انتِ كده كده عجبني ، طيب عاوزه مواصفات زوجك ازاي مثلا يستي.
ظلت حياة تفكر... ولكن كلما كانت تحاول التفكير كان يأتي ادهم علي بالها، حاولت حياة السيطرة على نفسها وقالت.
«حياة الصغيره»: عاوزه يبقا بيصلي ده شئ اكيد كده كده طبعاً .. و يخف ربنا في.. ويحترمني دائماً قدام النااس واهله.. واي مشكله تحصل بينا .. محدش تانى يعرفها غرنا .. و يكون بيحترام اهله كمان.
كان سيف يتأملها بأعجاب شديد وقال .
«سيف»: وانا شايف عندك حق في كل حاجه ، بقولك ايه ما نقراءة الفتحة انهارده بالمره، انا معجب بيكي جدا ومرتاح اووي ، وانتِ ايه رايكِ!؟.
كانت حياة تبلع رقيها بتوتر ولا تعرف ماذا تقول اتوافق على ما يقول اما لا، لكن قالت حياة لنفسها سوف اوفقه كده كده كنت هوافقه عليه ، حاولت حياة ان تبتسم وقالت بتوتر .
«حياة الصغيره بصوت وطي»: مش عارفه اللي بابا يشوفه هو، وانا كمان مرتاحه .
ابتسم سيف ندا على الجميع وهو يقول.
«سيف»: تعاله يا جماعه.. عشان نقراءة الفتحة.
اتي الجميع وهما ينظرون لهم بعدم فهم ، تكلم سعد وقال.
«سعد»: فتحة ايه.. يابني بس بالسرعة دي هههههه.
وقف سيف وهو يقول بابتسامة.
«سيف»: يا عمي .. بصراحه كده انا معجب بيه حياة.. ومش همشي من غير ما اقراء الفتحة.. ، لو مش هنقراء الفتحة هقعد عندكم للغاية منقراءة .
ضحك الجميع على سيف وقال والدها.
«والدها»: خلاص بقا يا سعد.. نقراء الفتحة انهارده وبكره نجيب الدهب .. اي رايكم هههههه.
نظر سعد إلى ابنته وسألها وقال.
«سعد»: وانتِ اي رايكِ يا حياة .... موافقه علي الكلام ده ..
رفعت حياة رأسها ونظرت إلى والدها بتوتر وهزت رأسها بنعم .
ابتسم سعد وقال.
«سعد»: خلاص يا جماعه علي بركة الله .. نقراء الفتحة.
بداء الجميع في قراءة الفتحة ، اما عن حياة كانت تنظر لها وهي تسأل نفسها ... اهي فعلت الصواب ، انتها الجميع من القراءة وبداءت حنان تزرغط بفرحة وسعادة لاابنتها.
علي الجها الاخرة داخل ادهم من باب الشقه الذي كان مفتوح وسمع صوت زرغيط وصوت ناس بتبارك ، ابتلع رقيه بتوتر ، داخل ادهم لمكان الاصوت ، وفجاء وقع عينه علي حياة وهي تقف بجانب شاب والجميع يبارك لهم ، وقف ادهم ثبت مثل التمثال وكأن دالو من الماء البرد سكب عليه .. دون رحمه .. وقع من يده باكيه الورد .. كانت دقات قلبه تكد تقف من الصدمه .. شعر وكأنه احدهم طعنه من ظهره ، اقترب منه سعد وهو يقول بابتسامة.
«سعد»: ايه ده ادهم... ازيك عامل ايه!؟..
، تعالي يا حبيبي ، انهارده قراءة فتحة حياة ، مش هتصدق كل حاجه حصلت فجاء ، ان شاءلله الخطوبه اعزكم كلكم.
كان ادهم في عالم اخر ، كان في داخله يقول فتحة "ماذا !؟،.. اي خطوبه تتكلم عنها .. حياة سوف تكون لحد غيره.. معقول... لا.. لا.. وقلبه.. ماذا يفعل معه . "
كان ادهم يتحرك معه وهو لا يشعر وكلما اقترب من مكان حياة وعريسها كان قلبه يألمه وكأنه ينزف ، وهنا وكانت الصدمة او كما نقول القشة الذي قسمت ظهر البعير، كانت حياة تسلم علي اهل العريس وتبتسم، ظل ينظر ادهم لها بقهر .
«سعد بابتسامة»: ايه يا ادهم مش هتسلم علي حياة وتبارك ليها.
نظر ادهم له وتحسر وقال.
«ادهم»: طبعاً... هبارك لها... اكيد.. هبارك.. هبارك للحياة.. انا هبارك للحياة.
اقترب ادهم من حياة وقف وجهه ومقابل وجهها ، ظل ادهم ينظر لها بقهر وهو يقول لها بعيونه الكثير والكثير من الكلام كانت عيونه تقول« ليه يا حياة؟ .. جلك قلب تطعني قلبي ... ليه؟.. ليه عملتي كده ؟... ليه قاسية عليا كده ليه؟... قلبي ما صعبش عليكي ... قلبي اللي مبحبش غيرك .. قلبي اللي للغاية دلوقتي بيدق بأسمك..... انا مش مسامحك يا حياة.. عمري ما هسامحك أبداً .. عمري»
اما حياة كان قلبها يألمها ويصرخ بها وكأنه يعلن رفضه على كل هذا ولكن كانت عيون حياة ترد عليه وتقول عكس ما في داخلها وتقول «كده احسن ليا.. وليك ادهم... احنا ما ننفعش لبعض.. »
مد ادهم يده بقهر وقال وكان لسانه يرفض ان يقولها وقلبه يترجاه انا لا ينطقها، ولكن ادهم اجبر لسانه وقال.
«ادهم»: مم... م. مبروك ... مبروك يا حياة ... مبروك.
ردت حياة عليه وقالت وهي تحاول ان تكون هداء
«حياة»: الله يبارك فيك..
نظر لها مرة اخيرة وكأنه يودعها وذهب علي الفور ، اما هي شعرت بالخوف والرعب عليه ،
«سيف بتسأله»: اومال مين ده اللي ماشيه علي طول ده ياعمي!؟.
«سعد بابتسامة»: ده ادهم ابن اختي حياة الصغيره .
هز سيف رأسه بنعم.
<في عربيه ادهم>
ركب ادهم عربيته وهو يحاول اليسطر على حاله الانهيار التي بداخله، ساق ادهم العربيه والدموع تتجمع في عينه بقهر و وجع وعدم تصديق ، وضع ادهم ايده علي قلبه الذي يألم بشكل لا يطاق وكأن احدهم يقوم بوضع سيخ من النار على قلبه دون رحمه .
«ادهم»: ااااه.... ليه؟... ليه يارب.. قلبي بيوجعني اووي.. انا محبتش حد قدها.. كانت هي حلم عمري .. هعايش ازاي دلوقتي من غيرها، يارب .
كان ادهم يسوق العربيه بسرعه كبيره ، كان يحاول اخرج غضبة وقهره في السواقه والدموع لا تتوقف وكأن قلبه اعلن الحداد، وفجاه ظهرت شاحنه كبيره امام ادهم ولما يلاحظها ادهم بسبب الحاله التي هو بها .
وفي لحظه اصطدمت الشاحنه بعربيه ادهم.. و انقلبت عربيه ادهم مرات كثيرا من شده الاصطدام الذي حدث..
🤍🫶😊
روايه «حان وقت الانفصال 💔» بارت 11
<شقه سعد>
في يوم جديد في غرفه نوم حياة كانت حياة نائمه على سريرها تنظر إلى سقف الغرفه بحزن وهي تضع يدها على قلبها ، واذا يقطع عليها صوت رنين هاتفها امسكت حياة هاتفها ونظرت إلى اسم المتصل وكان الرقم مجهول اجابة حياة على الاتصال وهي تشعر بداخلها ببعض القلق والخوف لا تعرف السبب وقالت .
«حياة الصغيره»: الو.. مين معايا!؟.
«المجهول»: حضرتك.. تعرفي واحد اسمه ادهم حازم الحسيني !؟.
بلعت حياة رقيها. بقلق وتوتر وقالت وهي تجلس على السرير.
«حياة الصغيره»: ايوه... خير في حاجه !؟.
«المجهول»: احم..احنا مستشفى ***.... وهو عمل حادثة .
شعرت حياة وكأن العالم اصبح بلا صوت.. كانت دموعها تهبط بدون شعور. منها .. كانت الممرضه تتكلمها وحياة لا ترد.
«الممرضه»: يا فندم حضرتك معايا.. الوو.
فقت حياة أخيراً وهي تحاول ان تتكلم حتى تعرف عنوان المستشفى وقالت وهي تبكي .
«حياة الصغيره»: ما... معاكي... مم.. ممكن تقوليلي عنوان
المستشفى ايه!؟.
«الممرضه»: تمام حضرتك عنوان المستشفى ****.
اغلقت حياة الهاتف بسرعه و ركضت بسرعه إلى الدولاب حتى تخرج اي شئ تلبسه كان جسد حياة ينتفض من الخوف والقلق على ادهم ، لبست حياة عبايه سوداء وطرحه لم تعرف لونها فقد قمت بسحب اي شئ وقع امامها ، خرجت حياة بسرعه وهي تركض كانت والدتها تضع الفطار على السفرة كانت حنان تنظر لها بتعجب وقالت.
«حنان»: رايحه فين دلوقتي يا حياة.. استني.. انتِ يا بت.
خرجت بسرعه ولما ترد عليها فهي في عالم اخر لا تشعر بمن حولها، يوجد في رأسها شئ واحد الذهب إلى ادهم فقط، خرج سعد من الحمام وقال بستغرب .
«سعد»: مالكِ يا حنان واقفه كده ليه؟.
«حنان»: البت حياة مش عارفه رايحه فين دلوقتي.. دي مردتش عليا .. طلعت من اوضتها بتجري على برا على طول.. دي حتى مقالتش رايحه فين.. هي نسيت اننا هنجيب الدهب انهارده !.
«سعد بتفكر»: ممكن يكون عندها حاجه مهمه في الكليه ولا حاجه يا حنان .. والدهب كده كده هيجي بليل .. يعني هتكون جت.. اقعدي يلا عشان نفطر عشان متأخرش على شغلي.
جلست حنان وهي تشعر بالقلق للخروج ابنتها هكذا، ولكن حاولت اطمئنان نفسها.
<عند حياة في الشارع>
كانت حياة تقف تحاول ايقاف اي تاكسي ودموعها لا تتوقف وهي تقول لنفسها وتجلد ذاتها انها هي السبب فما حدث له ، أخيراً وقف لها تاكسي ركبت حياة وقالت .
«حياة الصغيره»: لو سمحت عاوزه اروح مستشفى ***.. بسرعه ارجوك .. .
كانت حياة تدعوه الله ان يكون ادهم بخير، كانت حالتها مثيره للشفقه جدا.
<شقه ياسين>
كانت اية في الحمام تكلم فادي حتى لا يسمعها ياسين .
«فادي بضيق»: يعني برضو مش هتنزلي انهارده النادي كمان؟!... ايه ده بقا لا كده كتيرر.
تكلمت اية وهي تحاول ان يكون صوتها منخفض حتى لا يسمعها ياسين وهي تقول بأنزعج .
«اية»: اعمل ايه بس يا حبيبي... ياسين رفض انزل خلاص انهارده.. عشان نوح تعبان.. انا بجد اتخنقت منه .
«فادي بخبثة»: اية انا معتش قادره استحمل اكتر من كده.. انتِ لازم تطلبي منه الطلق بقا.. انا كل اما افتكر انك عايشه معه في نفس البيت .. بحس بنار في قلبي يا حبيبتي... لو فعلاً بتحبيني اطلقي منه انهارده قبل بكره.
كانت اية تبتسم بغرور وهي تشعر كما هي مرغوبة وان فادي يتمنها بأي ثمن ،
«اية»: عندك حق يا فادي.. كفايه للغاية هنا.. انا هطلب منه الطلق .. ونتجوز انا وانت ونعيش حياتنا بقا يا روحي.
« ابتسم فادي بخبثة وقال»: ايوه كده يارب قلبي.. خلصي الموضوع ده بسرعه .. علشان مش عارف اعيش حياتي من غيرك .. مستني اسمع خبر احلامي يا حياتي.. باي يروحي.
«اية بابتسامة»: باي يا حب.
اغلقت اية الاتصال و نظرت إلى نفسها في مرايا الحمام وخرجت وهي عزمه على طلب الطلق من ياسين اليوم .
كان ياسين يحمل نوح ويمسك في يده الرضاعه حتى يأكله ، وقفت اية امامه وهي تضع يدها في وسطها وتقول بغضب وأنزعج.
«اية»: ياسين .. انا عاوزه اطلق.
نظر لها ياسين بعدم فهم واستعاب وقال.
«ياسين»: اية!!...
تنفست اية بضيق وقالت وصوتها ارتفاع بعض الشئ.
«اية»: بقولك عايزة اطلق.. ااايه مش سامع .. طلقني يا ياسين.
تكلم ياسين وهو يحاول استعاب ما قالت الان .
«ياسين»: انتِ بتتكلمي جد.. ولا بتهزري.. انتِ سمعه بتقولي ايه؟.
ردت اية عليه بغضب وقالت.
«اية»: ايوه .. بتكلم جد ... و اول مره في حياتي اكون جد.. واعمل حاجه انا عاوزه .
تكلم ياسين بعدم تصديق وقال.
«ياسين»: طيب والحب اللي بينا راح فين ... والوعود واحلامنا سوا .. راحت فين.. هااا راااادي عليا.
نظرت اية له بجمود وقالت.
«اية»: بس بقا يا ياسين... حب انا أصلاً عمري ما حبيتك.. وعمري ما كنت عايزك أبداً... عمري ما حسيت نحيتك بأي حاجه أبداً.
نظر لها ياسين و وضع يده على رأسه وامسك شعره بقوة وقال وهو في حالة صدمة كبيرة .
«ياسين»: طيب ليه اتجوزتني .. طالما عمرك ما حبيتني.. ليه ردي عليا.. ضحكتي عليا ليه.. علشان ايه كل ده!؟.
ردت عليه اية بضيق وقالت.
«اية»: كل ده بسبب ماما .. هي اللي قالتلي اقرب منك واعمل نفسي بحبك.. علشان انت هتبقي مهندس وهتمسك كل شغل ابوك .. انا كنت رفضة بس هي ضغطة عليا.. وانا وفقت وقالت انك هتخلني اعيش حياة مرفها.. بس انا دلوقتي مش شايفه اي حاجه.. من اللي هي قالتلي عليها .. انت بترفض اي حاجه انا عاوزه وتقولي بعدين .. وانا بصراحه معتش قادره استحمل اكتر من كده.. مش كفايه خلتني اخلف وانا أصلاً بكرها الاطفال .. وانا دلوقتي بحاول ارجع جسمي زي الاول ، انا بتمني تطلقني.. عشان كفايه اووي لحد كده.
كان ياسين في عالم اخر وكأن احدهم دفعه من مكان مرتفع دون شفقه، هو لا يصدق ان كل مع عشه معها كان مجرد وهمه.. كان مجرد تمثلية عليه لا اكثر طمعن في الفلوس فقط، هل كانت الفلوس مهمه إلى هذه الدرجه كانت تستحق هذه المدة كلها ان يمثلها فهذا الحب ليس سنه او سنتين او ثلاثه حتي بلا وهو كان في سنه المراهقه كان يمتلك فقط 16سنه وهو الان سوف يتم 26سنه عشر سنوات يمثلون عشر سنوات ، يلي السخرية..
نظر لها ياسين بحقد وكره وقال .
«ياسين»: امي طول الوقت كانت عرفكم علي حقيقتكم وانا اللي كنت غبي.. ياما وقفت معاكي عليها .. دلوقتي اتاكدت انك كنتي انسانه زبالة.. اقسم بالله العظيم.. هخليكي تشوفي ايام .. هخليكي تكرهاه نفسك يا اية.. عاوزه تتطلقي تمام ماشي.. بس بمزجي انا.. بشروطي انا .
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
«اية»: تمام موافقه علي اي شروط .. المهم اطلق منك في اسرع وقت.
نظر لها ياسين وقال بشمئزاز.
«ياسين»: ليه .. لقيتي صيدة جديدة.. وخايفه تهرب منك قبل ما تشربي دمها .. متخفيش هطلقك.. بس الاول تتنزلي عن كل حقوقك.. المؤخر ابو 8مليون جنيه.. اللي انا دلوقتي عرفت ليه اتكتب كده .. وانا زي الهبل وفقت.. ونوح تتنزلي عنه ليا .. وممنوع تطلبي تشوفيه أبداً .. عشان اللي زيكِ متستهلش تكون أم..
نظرت اية له بغرور وقالت بسخرية.
«اية»: انا كده كده .. مش عاوزه نوح.. اناأصلاً مكنتش عاوزه اخلفه...... انا متنزلي عن كل حاجه .. مش عايزة اي حاجه منك.. بس المهم اخلص منك.
رد عليها بجمود وقال وهو يشعر في داخله كم هي انسانة حقيره.
«ياسين»: الطلاق هيتم بكره .. اكون خليت المحامي يخلص الورق بتاع التنزل.. دلوقتي عايزك تمشي من وشي.. وتخدي كل حاجه تخصك .. يلا اطلعي بره... انتِ مش عارفه انا دلوقتي شايفك ازاي بجد حسيس بقرف منك.
نظرت اية له بسخرية وذهبت حتى تأخذ تجهزه اشيائها حتى تذهب.
خرج ياسين في البلكونة وكان لايزل يحمل نوح ، كان ياسين يحضتن ابنه بحنان وخوف وكأنه يريد إدخاله في قلبه ، كان ياسين مجروح جدا ولكن اين يذهب ولمن يشكه.
<المستشفى>
نزلت حياة من التاكسي وركضت بسرعه إلى المستشفى ،وقفت حياة عند الاستقبال حتى تسأل عن مكان ادهم .
نظرت حياة إلى البنت بخوف وهلع وقالت وهي تبكي.
«حياة الصغيره»: لو سمحتي .. في حد هنا جالكم في حادثة اسمه ادهم حازم الحسيني.. عاوزه اعرف هو موجود في اي اوضه!!.؟..
نظرت الموظفة إلى الدفاتر التي امامها وهي تحبث عن الاسم وبعد للحظات عثرت عليه.
«االموظفه»: ايوه .. بس هو في العنايه المركزي .. وحالته صعبه جدا..
عندما نطقت الموظفه بهذه الكلمات شعرت حياة وكأن قلبها سوف يخرج من مكانه ،
«حياة الصغيره»: ف.. فين.. العنايه المركزي .. دي .!؟
«الموظفه»: اهدي حضرتك .. ان شاءلله هيكون بخير..، هيك في الدور التاني.
عندما علمت حياة المكان ، اخذت تركض وكانها تسابق الزمن
وصلت حياة إلى العنايه وكانت تريد الدخول ولكن راجل الامن منعها وقال.
«راجل الامن»: على فين حضرتك .. ممنوع الدخول.
بكت حياة بضعف وقالت .
«حياة الصغيره»: ابوس ايدك.. دخلني.. هو جوه لوحده.. بالله عليك.. انا لو مدخلتش هموت.. ارجوك .
نظر لها الراجل بشفق وقال.
«راجل الامن»: حضرتك والله ده غصب عني.. دي اومر المستشفى .. انا لو دخلتك عايشي بتقطع .
جلست حياة علي الارض بأنهيار وضعف.
«حياة الصغيره»: دخلني وانا والله مش هقول انك دخلتني.. انا السبب .. انا السبب .. يارب اموت .. يارب اموت.. ااهه
كانت حياة تضرب وجهها وتبكي وكانت حالتها صعبه جدا.
رأها دكتور يمر على المرضه ، اقترب منها وقال.
«االدكتور»: ايه اللي بيحصل هنا ده!!.؟
«راجل الامن»: دي واحدة يا دكتور ليها واحد جوه وعايزة تتدخله.
نظر لها الدكتور بشفق وقال.
«الدكتور»: اسمه ايه الشخص ده!؟.
وقفت حياة وهي لازلت تبكي.
«حياة الصغيره»: اسمه ادهم حازم الحسيني.. بالله عليك خليني اشوفه.. ربنا يستره معاك.. عاوزه اشوفه..
«االدكتور»: انتِ تقربي له!؟.
هزت حياة رأسها، شاور لها الدكتور ان تأتي وراءه ، ذهبت حياة وراه ، وبعد لحظات وصوله إلى غرفه ادهم ، كانت حياة تريد ان تتدخّل ولكن منعها الدكتور وقال.
«االدكتور»: ممنوع الدخول له دلوقتي .. حالته صعبه جدا .. احنا مستنين يعدي 24ساعه .. عشان تكون مرحلة الخطر عدت وبعدها تقدري تتدخلي له برحتك ، بس حاليا ً تقدري تطمني عليه من الازاز ده ، ادعيله.
ذهب الدكتور وظلت حياة واحدها ، وقفت حياة امام الازاز الذي يفصل بينهم ، كان ادهم في حالة صعبه جسده متدغدغ بطريقه بشعه ، شعرت حياة وكأن قلبها سوف يتوقف ظلت حياة تبكي بقهر وتقول.
«حياة الصغيره»: ادهم ردي عليا.. انت هتفوق وتكون كويس.. انا مش هقدر اعيش من غيرك.. انا السبب في كل ده.. يارتني ما وفقت .. انا بحبك انت .. ايوه بعترف اني بحبك.. ومن زمان .. بس مكنتش اعرف.. بس عرفت ده لما خطبت غيري.. حسيت وقتها كأن حد . غرز سكينه في قلبي.. بس كنت هعمل ايه.. قولت لنفسي لازم انسك.. عشان .. خاطري قوم.. قلبي بيوجعني اووي .. يا ادهم.. اوعا تسبني.. اوعااا.. انا حياتي من غيرك.. ملهش لازم.. يارب .. يارب اشفيه .. يارب متحرمنيش منه.. يارب.. ارجعلي يا ادهم.. وانا وعد والله.. مش هسيبك.. حتى لو انت عايز ده.. انت ليا انا بس..
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكي وتبكي ودموعها لا تنتهي .
«حياة الصغيره»: انا... انا مش قادره اشوفك كده... انا السبب.. اهها وهش اوى..
نظرت علياء لها وقمت بأحتضنها ، بعد لحظات سمعت صوت رنين هاتفها نظرت إلى المتصل وكان ياسين ، اجابه علياء على الاتصال وحاولت ان تكون هادئة.
«علياء»: الو.. خير يا ياسين .. نوح كويس.
«ياسين »: لا الحمدلله بخير.. احمم.. علياء.. كانت عايز. يعني اجبلك نوح يقعد عندك ساعتين كده .. لو ده مش هضيقك طبعاً.. اصل كانت عايز اروح مشور كده.. مينفعش نوح يجي معايا.. قولتي ايه؟.
كانت علياء تريد ان تسأله اين اية زوجته ولكن قالت في نفسها لا تدخل نفسها في شئ لا يخصها .
«علياء بابتسامة»: لا مش هضيق خلاص.. تمام جيبه . مفيش اي مشكله أبداً.
«ياسين بابتسامة»: شكرا اوى يا علياء مش عارف اقولك ايه بجد.. انتِ بجد بنت كويسه جدا .. نص ساعه واكون عندك .. بشكرك مره تانيه.. انتِ اللي زيك معتش موجودين..، انا هقفل دلوقتي سلام .
اغلقت علياء ظلت تنظر إلى الاشئ وهي تبتسم علي كلام ياسين بخجل ولكن فقت لنفسها وقالت "فوقي يا علياء ده واحد متجوزه .. استغفر الله العظيم"
<شقه حسن وعائشة>
كان حسن يتكلم مع مصطفى وهو يخبره ان ادهم عمل حادثة وهو الان في المستشفى ، كانت حالة الصدمة علي وجهه حسن فادهم يكون صديقه منذ الطفولة ، قطع عليه دخول عائشة وهي تحمل في يدها صنينه كيكه وتقول بابتسامة.
«عائشة»: حسن .. يا ابو علي.. نجحت فيها المره دي هههههه.. النجاح يرفع ايده هااا.. دوق وقولي رايك بسرعه.. يلا، مالك يا حسن .. في حاجه حصلت.!؟.
حاول حسن ان يعرفها ماحدث بهدوء فهي يجب ان تعلم .
«حسن»: عائشة حبيبتي.. عايزكي تهدي.. خلاص.. كل شئ بيحصل لاانسان مقدر له..
نظرت عائشة له بخوف شديد وقالت.
«عائشة»: اتكلم يا حسن في حد حصل له حاجه ؟؟.
«حسن بضيق»: ادهم.. عمل حادثة.. مصطفى قربكم ده اتصل عليا .. وقالي.. بس ان شاءلله هيكون بخير.. يا حبيبتي.
وقعت صنينه الكيكه من يدها وكانت عائشة تهز رأسها برفض وتقول.
«عائشة»: لأ. انت بتكذب عليا... صح .. قول انك بتكذب عليا.. ده مقلب منك .. صح.. ادهم كويس انا هتصل عليه .. ايوه هو كويس..
امسكت عائشة هاتفها واتصلت علي ادهم ولكن كان لا يرد ظلت تتصل وتتصل ولكن لا احد يرد عليها صرخت عائشة.
«عائشه» : راااد يا ادهم رادد ..
امسكها حسن من كتفها وحاول ان يجعلها تهداء وهو يحتضنها ويمسح على شعرها ويقول.
«حسن »: اهدي يا عائشة.. اهدي هو هيكون بخير صدقيني .. انا عمري قولتلك حاجه وكذبت عليكي .. ادهم مش ضعيف .. هيقوم وهيكون كويس .. ياما حصل له اصابت في شغله .. و الحمدلله ربنا قومه لينا بخير.. صح.. هو دلوقتي يا حبيبتي محتاج مننا ندعله يقوم بسلامه .
هزت عائشة رأسها وهي تبكي في حضنه وتدعاه الله ان يشفيه اخيها لها فهو ليس اخيها فقط بلا هو في مكان والدها .
خرجت عائشة من حضنه وقالت بحزن وألم.
«عائشة»: انا عاوزه اروح له يا حسن.. عاوزه اطمن عليه بنفسي.
«حسن بحزن»: حاضر يروحي.. هنروح .. ادخلي البسي عشان نروح نشوفه .
دخلت عائشة حتى تجهّز نفسها ، كان حسن ينظر في اتجاه بحزن فهو لما يخبرها انه في العنايه حتي لا تقلق اكثر.
<في المستشفي>
وصلت حياة هي ومصطفي كان مصطفى يحمل حياة وندا الممرضات حتى يكشفه عليها .
«مصطفى»: لو سمحته عاوز حد. يكشف عليها .. مش قادره تقف على راجلها خلاص.
نظرت حياة له بغضب وقالت.
«حياة»: انت بتعمل ايه... انا عاوزه اروح لي ابني .. يا مصطفى.. انا مش عاوزه اكشف .. انا عاوزه اشوف ابني.
لم يرد مصطفى عليها بعد لحظات اتاتي ممرضه ومعها دكتور قال الدكتور.
«االدكتور»: خير مالها راجلها !؟. عملت حادثة !؟.
«مصطفى»: لأ حضرتك .. هي عرفت ان ابنها عمل حادثة وحصل ليها كده .. طمنيني هتكون بخير .
نظر لها الدكتور بتفحص وقال .
«االدكتور»؛ تمام جسمها داخل في حالة صدمة.. هي بس تطمن على ابنها انه بخير .. وانا متاكده انها هتمشي عادي.. اهم حاجه تكون نفسيتها بخير.
ردت حياة عليه وقالت بوجع.
«حياة»: ايوه انا لو شوفت ادهم هبقا بخير.. هو موجود هنا عندكم في العنايه.. ارجوك يا دكتور قولي هو عمل ايه.. هيكون كويس صح... طمنيني ارجوك.
«الدكتور»: انا بصراحه مش تابع العنايه .. انا استقبال بس.. ممكن تسأله الدكتور اللي في العنايه فوق .. وان شاءلله هيكون بخير ...
نظرت حياة إلى مصطفى وقالت بضيق.
«حياة»؛ طلعني لي ابني يا مصطفى.... صدقني حسابي معاك بعدين .. بقا اقولك عاوزه اشوف ابني .. تجبني اكشف ..
«مصطفى بوجع»: غصب عني يا حياة .. كنت قلقنا عليكي.. هطلعك لي ادهم.. ان شاءلله هيكون بخير والله..
اخذ مصطفى حياة وصاعد إلى العنايه ، كانت حياة الصغيره تجلس على الارض كانت في حالة تجعل النااس تبكي عليها ، لمحه مصطفى وحياة اقتربه منها ، وضع مصطفى حياة على كرسي و جلس بجور حياة الصغيره وكانت الصدمه كانت حياة مغمي عليها .
«مصطفى بخوف»: حياة .. ردي عليا... حياة.
نظرت له حياة وقالت.
«حياة»: هي مالها يا مصطفى !!؟.
«مصطفى»: مغمي عليها ..
وقف مصطفى وحمل حياة وتكلم بصوت عالي وغضب وقال.
«مصطفى»: فين البهايم اللي هنا.. سيبنا البنت مغمي عليها.. ومفيش حد اخد باله..
اتي دكتور ومعه ممرضه تكلم الدكتور قال.
«الدكتور»: صوتك يا استاذ.. هي كانت بخير من شويه .. هاتها وراي علي اوضه عادي .. عشان اكشف عليها.. ، انتوا تابع المريض اللي في العنايه برضو !؟.
تكلمت حياة بخوف شديد وقالت.
«حياة»: ايوه يا دكتور... انا امه.. طمني عليه.. هيبقي بخير مش كده .
«الدكتور»: هانت كلها كام ساعه .. ونطمن كلنا... ، تعال وراي حضرتك عشان نطمن علي البنت دي... من ساعت ما جت وهي مبطلتش عيط ..
نظر مصطفى لها بشفق، واخذها وذهب وراء الدكتور وقال إلى حياة قبل ان يذهب.
«مصطفى»: حياة هطمن عليها واجيلك علي طول.. زمان حسن وعائشة جينا دلوقتي.
هزت حياة رأسها وهي تضع يدها علي وجهها وتدعوه إلى ادهم ان يكون بخير وصحة جيدا.
بعد لحظات اتاتي عائشة وحسن ، ركضت عائشة إلى والدتها وجلست إلى جنبها ورمت نفسها في حضنها وقالت.
«عائشة»: ادهم عامله ايه يا ماما .. هيكون بخير صح.. الدكتور اقلكم ايه.
كانت حياة تبكي بوجع وألم فهي لا تقدر علي الوقف علي قدمها حتى تذهب وتطمئن على ابنها بنفسها .
«حياة»: معرفش حاجه... انا مش قادره اقوم على رجلي عشان اشوفه بعيني واطمن عليه يا عائشة.. الدكتور قالي كلها كام ساعه ونطمن عليه.، يارب اشفاي هو وكل مريض، يارب متخلنيش اشوف في حاجه وحشه... يارب خد من عمري و اديلو يارب احفظه ليا.. يارب .
تكلم حسن وقال بحزن.
«حسن»: اهدي يا طنط حياة.. ان شاءلله هيبقي كويس.. ده ادهم وانا عرفه .. دايما ً كده بيحب يقلقنا عليه.. ولله هيبقي كويس.
ردت حياة وقالت بضعف.
«حياة»: يارب .. يارب يابني .
«حسن بتسأل»: اومال فين مصطفى قربكم ده.. مش كان مع حضرتك.
تكلمت حياة بحزن .
«حياة»: خد حياة .بنت سعد يطمن عليها .. ياحبة عيني .. لقينها مغمي عليها .. هنا والدكتور بيكشف عليها .
«عائشة بعدم فهم»: وهي بتعمل ايه هنا.. قصدي عرفت منين !؟.
«حسن»: اكيد حد اتصل عليها.. هما بيشوفه اول رقم موجود عنده ويتصاله عليه.. بين حالتها صعبه.
هزت عائشة رأسها ، بعد ساعه اتي مصطفى نظرت حياة له وسألته.
«حياة»: طمني يا مصطفى حياة كويسه ؟!..، واتأخرت كده ليه؟.
«مصطفى بحزن»: الدكتور بيقولي .. عندها حالت انهيار .. علق ليها شويه محليل وحطلها مهدء عشان تنام ، وروحت اشوف الدكتور اللي عمل العمليه للي ادهم وطمني وقالي هيقوم بسلامه .. يعني متقلقيش يا حياة .
تكلمت حياة بحزن وقالت.
«حياة»: يا حبيبتي يا بنتي ..، ربنا يشفيك يا ادهم يا بني.
نظر حسن لهم واطمئن ان معهم احد وكان سوف يذهب ، سألته عائشة وقالت.
«عائشة»: رايح فين؟.
«حسن»: هروح اشوف حساب المستشفى.. وجاي على طول يا حبيبتي..
رد مصطفى عليه وقال .
«مصطفى»: خليك حسن... . انا دفعت حساب المستشفى .
رد حسن عليه وقال .
«حسن»: ليه بس كده.. انا عمل حسابي .. طيب حضرتك دفعت كام؟.
نظر مصطفى له بأنزعج وقال.
«مصطفى»: عيب الكلام اللي انت بتقوله ده.. ده زي ابني.. حياة تبقي بنت عمي.. يعني انا في مقام ابوه.
ردت عائشة عليه وقالت.
«عائشة»: شكرا لحضرتك .. انا بجد مش عارفه اقولك ايه.. ماما حكتلي ازاي ساعتها تجي.. بجد شكرا اوى.
كان حسن يقف علي جانب ومصطفي يجلس بجانب حياة ، وقفت عائشة وذهبت إلى زوجها وقالت.
«عائشة»: انت اتصلت بيه ياسين !؟.
«حسن »: لأ .. اتلبخت.. هتصل بيه يلا.
هزت عائشة رأسها له، وذهبت مره اخرى إلى جانب والدتها.
<شقه مجدي والده علياء>
كانت علياء تجلس تلعب مع حنين في الصاله ، واذا تسمع صوت رنين جرس الباب نهضت علياء وذهبت حتى تفتح الباب ولما يكون سوا ياسين ويحمل نوح ابنه و في يده حقيبه خاصة له .
«ياسين بابتسامة»: ازيك يا علياء.. معلش هتعبك معايا.. بس ملقتش حد احسن منك اطمن علي نوح معه .. لو مش هتقدري .. انا بجد مش هزعل منك.
تكلمت علياء وقالت بابتسامة.
«علياء»: لأ أبداً ... مش هتعب ولا حاجه.. انا متعودة اخد بالي من الاطفال.. متقلقش نوح في ايدي امينه جدا ههههه .
ابتسم ياسين لها بلطف وقال.
«ياسين»: انا بجد مش عارف.. انتِ ازي كده.. ، خدي ساعتين بظبط وهكون عندك اخده ، ولو حصل له ايه حاجه.. اتصلي عليا علي طول.. وهكون عندك.. تمام.
اخذت علياء نوح وحملته بلطف وحنان وقالت لي ياسين.
«علياء»: متخافش .. هلخي بالي منه.... زي عيني .. انا حبته خالص .. مشاءالله زي القمر.. ربنا يحفظه ليك يارب .
ابتسم ياسين لها وقال.
«ياسين»: شكرا يا علياء.. انتِ بجد قلبك ده معتش منه دلوقتي...
اكمل ياسين كلامه في داخله و قال " دي امه مش حنينا كده "
«علياء»: بتشكرني علي ايه.. هو انا مش ابقا في مقام عمته .. روح مشورك انت .. ومتقلقش عليه.
نظر ياسين لها وقال.
«ياسين»: تمام.. انا همشي انا.. يلا سلام.. مع السلامه يا نوح هخليك مؤدب هاااا.. متزعجش علياء معاك .
مسحت علياء على رأس نوح وقالت بابتسامة.
«علياء»: لأ نوح عسوله مؤدب .. وبعدين هو براحته معايا .. اطلع منها انت.. ههههه.
ضحك ياسين من قلبه وقال.
«ياسين»: بقا كده.. ههههه ماشي هطلع انا .. يلا همشي انا.
رحل ياسين ، ودخلت علياء واغلقت الباب كانت علياء تلعب نوح وتضحك واذا خرج والدها من غرفته وقال .
« مجدي»: ابن مين ده يا بت يا علياء!؟.
نظرت له علياء بخوف وتوتر.
«علياء»: ده ابن ياسين ابن خالتي حياة يا بابا .. هقعد معايا ساعتين بس.. وياسين هيجي ياخده.،،، اصله رايح مشوار ... ومش عارف يسبه مع حد ..
تكلم مجدي بسخرية وقال.
«مجدي»: لا والله.. اومال امه فين.. يا ختي ، انتِ هبله يابت ولا شكلك كده، وسي الاستاذ جايه يفتكر دلوقتي انك بنت خالته .
خرجت منال من المطبخ وهي تمسك فنجان قهوة و تضعه على الطربيزه امام
زوجها وقالت وهي تنظر بستغرب إلى الطفل.
« منال»: ابن مين ده؟.
تكلم مجدي وقال بستهزاء.
«مجدي»: ابن ياسين ابن اختك يختي.. اصل بنتك هتشتغل عنده دادة هههههه .
نظرت منال إلى ابنتها وقالت بضيق.
«منال»: وهي فين مراته.. ايه الهم ده .. انتِ ازاي تخدي الود منه. هاا ردي عليا.
تكلمت علياء بضيق وقالت.
«علياء»: الله.. يا جماعه .. الراجل .. هيجي ياخده بعد ساعتين.. مش بعد يومين يعني.. وبعدين من بخالي بالي من ولاد ابنك جت علي العيل الصغير ده... انا دخله.. عشان انا بجد اتخنقت.
ردت منال عليها وقالت.
«منال»: دول يختي عيال اخوكي .. مش غربا، انتِ حر بس الموضوع ده ميتكرارش تاني.. اه احنا مش فتحين حضانة هنا.
تركتهم علياء ودخلت غرفتها واخذت الاطفال معها.
<في مكتب المحامي>
جلس ياسين امام المحامي واخبر ان يكتب له اورق بتنزل زوجته عن كل شئ يخصها ،
«ياسين»: تمام حضرتك .. الاوراق هتخلص امتي كده؟
«المحامي»: علي بكره ان شاءلله..
وقف ياسين و ودع المحامي وذهب، نزل ياسين وركب عربيته واذا يقطع عليه اتصل حسن اجابه ياسين .
«ياسين»: الو ازيك.. يا حسن.. خير في حاجه.
«حسن »: مش عارف اقولك.. ادهم.. عمل حادثة.. واحنا دلوقتي في المستشفي ..
كان التلفون سوف يسقط من يدا ياسين ، ادهم ليس اخي فقط بلا نص الثاني اخيه التؤام ، اذا لأجل ذلك كان يشعرف بالخوف وهو ترجم هذا الخوف علي انه علي ابنه ولكن كان علي اخيه .
«ياسين»: انت بتهزر .. اقفل هزرك بيخ.. قول لي ادهم.. اني مش بحب الحركات دي .
«حسن بحزن»: ياسين .. اهدي انا بتكلم بجد .. هو دلوقتي في العنايه ومحتاجان دلوقتي جانبه .. تعاله .. ده غير حالت طنط حياة.
بكي ياسين نعم بكي كان قلبه يرفض تصديق ذلك، هو كان دائماً يتخنق معه في كل شئ ، لن يذهب ويتركه كيف يذهب وهو نصفه الاخر.
«ياسين بحزن وبكاء»: هيبقي كويس.. ادهم هيبقي بخير.. ده تؤامي انا عرفه اكتر منكم،.
اكمل ياسين بقلق وخوف وترددد.
«ياسين»: هي.... هي ماما مالها... هي كويسه صح؟.
«حسن بشفق»: من الصدمه مش قادره تقف على راجلها ، الدكتور قالنا هتكون بخير لما تشوف ادهم قدمها كويس ، تعاله ياسين بسرعه متتأخرش امك محتاجك وعائشة واخوك.
مسح ياسين دموعه وقال.
«ياسين»: انا جايه حالنا .
اغلق ياسين الاتصال وساق العربيه بسرعه وكانت يده ترتعش ، واذا يرن هاتفه وكان المتصل والده حازم، اجابه ياسين وقال.
«ياسين»: الو يا بابا..
«حازم بضيق»: انت هتطلق اية.. !؟.
اغمض ياسين عينه بضيق وقال .
«ياسين»: هي اللي طالبه الطلق ده اولاً وبعدين هي جايه تشتكي الممثله الشطرة، لا بجد بتبهرني كل شويه من القرف بتاعها، لو سمحت يا بابا انت متعرفش حاجه.. وانا مش قادره احكي حاجه دلوقتي ، انا اخوي عمل حادثة ومش فايق للي حورتها دي .
«حازم بصدمة»: مين عمل حادثة !!.. رد عليا..
تكلم ياسين وهو يبكي مره اخرة وقال بضعف.
«ياسين»: ادهم يا بابا.. حسن رن عليا وقالي انه في العنايه.. انت متعرفش.. !؟.
« حازم بصدمة وقهر»: لأ معرفش.. هو بخير صح.. مستشفى ايه.. !؟.. تعاله خدني .. ااه قلبي.. ااااه قلبي .
«ياسين بقلق وخوف»: بابا .. بابا رد عليا... بابا.
اتي الرد بعد لحظه وكانت سمر قالت بخوف.
«سمر»: الحقني يا ياسين .. حازم مش بيرد عليا ... الحقني.. تعالي بسرعه..
يتبع
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق