رواية بين السطور البارت السادس بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده
بعد مرور أيام قليلة، بدأ غيث يشعر بضغط متزايد.
كانت فكرة الانتقال إلى بلد ليلى أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر، لكنه كان مصمما على تحقيق ذلك. جلس مع ابنه عمه، ريم، يتحدث عن خططه.
غيث: بقولك يا ريم، أنا حاسس إن الدنيا كلها واقفة قدامي، بس برضو عندي يقين إن اللي بعمله يستاهل.... بس فكره اهد كل اللى تعبت فيه هنا واروح ابدا من جديد فى بلد تانيه ومعرفش اذا كنت هنجح ولا لا مسيطره عليا.... مش هاين عليا تعبي اللى تعبته هنا واللى بنيته ومش عايز ابعد عن ليلى..... مش عارف اعمل ايه انا بين نارين يا ريم ساعديني قوليلى اعمل ايه؟!
ريم: بص يا غيث انا فاهمه اللى انت فيه كويس، بس الحب عمره ما كان سهل. بس انت لازم توازن بين قلبك وعقلك. مش كل حاجة تتحل بالمشاعر.... حط مصلحتك ومصلحه قلبك سوا وشوف ارض وسط بينهم فاهمني؟!
غيث: انا عارف الحب مش سهل يا ريم، عشان كده أنا بدور على شغل هناك، حاجة تثبت لليلى وأهلها إن حياتي هناك هتبقى مستقرة.... بس شغلي هنا اهده كدا مش هاين عليا بعد التعب اللى تعبته وخايف افتح شغلي فى بلد ليلى مانجحش ومعرفش اثبت لاهل ليلى ان حياتي مستقره بردو.... يبقى خسرت الاتنين وخايف لو اتراجعت عن التخلي عن شغلي اللى هنا ليلى تفهم غلط وانى كدا بتخلى عنها او مش بحاول.... انا مش بنام يا ريم من كتر التفكير مش عارف اعمل ايه بجد اول مره اكون محتار بالشكل دا....
![]() |
ريم: فاهماك والله يا غيث وبحاول اساعدك على اد ما اقدر... طب انت فكرت في رد فعلهم اصلا؟ يمكن مش يقبلوك بسهولة.... مش تتعرف وتتقدم ليهم الاول وتعرف رايهم فيك وفى علاقتكم وبعد كدا تبقى تاخد الخطوة دي...
غيث: لا يا ليلى انتي فهمتيني غلط.... انا مش متردد انى اقنع اهل ليلي بيا او اتخلى عنها او كدا.... بالعكس أنا مستعد أواجه أي حاجة واعمل اي حاجه. المهم أبقى معاها.... مش هسيبها يا ريم انا ميت عليها ومستحيل اتخلى عنها...
في نفس الوقت، ليلى كانت تواجه معركة مختلفة.
والدها بدأ يضغط عليها أكثر، يحاول إقناعها بأن هذه العلاقة ليست في صالحها.
محمود: كلمه وملهاش تاني يا ليلي والموضوع دا مفهوش نقاش سامعه.... أنا مش هسمحلك تضيعي مستقبلك مع واحد معرفتوش غير على الإنترنت. ده كلام فارغ.... منين جايبه الثقه دي كلها وبدافعي عنه كدا انتى اتهبلتى يابت ولا عايزه ربايه من اول وجديد ولا بتعاقبينى على ثقتى فيكي....
ليلى: لا والله يا بابا مش كدا، لو سمحت بس اسمعني شويه.... غيث مش مجرد شخص على الإنترنت. أنا قابلته، وشفته، وعارفة هو مين.... واتعاملت معاه على الحقيقه ولاقيته مختلفش كتير عن الانترنت غيث حقيقي جدا يا بابا وبيحبنى بجد وهو مستعد يكلمك فى اي وقت ويثبتلك كدا بس انت ادينا فرصه....
محمود صرخ بغضب: انتي فعلا ناقصك ربايه يا قليله الادب...... انتى جبتي منين الجراة تتكلمي معايا كدا وتقولي الكلام دا... ومين قالك إن الحب ده هينجح؟ هتسيبي بلدك وتروحي تعيشي معاه؟ ولا هو اللي هيجي هنا؟ ويضحى بشغله اللى انتي بتقولي عليه دا....
ليلى بحزم: انا مش قليل الادب ولا متربتش يا بابا انا بقول لحضرتك الحقيقه واللى حصل.... وغيث ناوي يجي هنا. وبيحاول يثبتلك إنه جاد.... انت ليه مش عايز تديله فرصه وتسمعه وتشوفه ولو لمره واحده.....
الموقف داخل المنزل أصبح متوترا جدا.
ليلى بدأت تشعر أن كل خطوة تأخذها نحو غيث تزيد من صعوبة حياتها مع عائلتها. كانت أمها تحاول تهدئة الأمور، لكنها أيضا لم تكن مقتنعة بالعلاقة.
صباح(ام ليلى): يا حبيبتى افهمينا شوي... أحنا مش ضد إنك تحبي، بس إزاي تتأكدي إن ده الشخص المناسب ليكي؟ مش اي حد نحبه ونتعلق فيه ونتمسك فيه كدا ونقول ياهو يا بلاش.... زي ما في قلب يحس فى كمان عقل يفكر ولازم الاتنين دول يجتمعوا مش لازم تلغي عقلك ابدا وتمشي ورا قلبك بس..... احنا معندناش اغلى ولا اعز منك يا حبيبتى وخايفين عليكي....
ليلى: يا ماما بالله عليكي افهميني، غيث مش زي أي حد. هو مستعد يضحي عشان يبقى معايا.... هو مستعد يعمل حاجات كتير واللى تقولو عليه علشان بس اكون من نصيبه واكون معاه....
صباح: يا حبيبتى والله فهماكي.... بس الحب مش كل حاجة، يا بنتي. الجواز محتاج استقرار وراحة نفسية، مش ضغوط طول الوقت.... وانتى شايفه اهو واحنا لسه على البر ومفيش اى حاجه حصلت ولا اى خطوة جد والدنيا اتقلبت والضغوطات عملت ازاى وحالتك انتى عملت ازاى وازاى دبلتي و ما بقتيش زي الاول...... يا حبيبتى الحب الحقيقي بينور ويزهر مش يطفي ويدبل كدا....
رغم ذلك، ليلى كانت متمسكة بغيث.
كلما تحدثا، زاد يقينها بأنهما مقدران لبعضهما.
غيث: ليلى، أنا عارف إنك بتواجهي ضغوطات كبيرة عشان تبقي معايا. بس أنا مش هسيبك تواجهينها لوحدك.... انا معاكي وهعمل كل اللازم علشان عيلتك تقتنع بيا وتوافق على علاقتنا مهما كان ايه هو المطلوب المهم فى الاخر تكوني معايا ومن نصيبي.....
ليلى: عارفه يا غيث، وجودك في حياتي هو اللي مخليني قادرة أتحمل. بس مش عارفة إزاي هنقدر نقنع بابا وأمي.... هما بيعاندو اوووي ومتمسكين بافكار غريبه وقديمه ومش قادرين يجددوها ولا يفهمونا....
غيث: اهدي يا حبيبتي.... هيقتنعوا بالصبر. وأنا بوعدك إنهم هيغيروا رأيهم لما يشوفوا إني بحبك بجد.... وانا مستعد اعمل اي حاجه واثبتلهم دا....
في أحد الأيام، حصلت مفاجأة غير متوقعة.
غيث تلقى اتصالا من شركة دولية تعرض عليه وظيفة في بلد ليلى. لم يكن يصدق ما سمعه.
مدير الشركه العالميه: أستاذ غيث، نحن معجبون بخبراتك ونود أن نقدم لك فرصة للانضمام لفريقنا في بلدك الثاني.... نتمنى ان توافق على عرضنا ومستعدين لاي شروط من قبلك وبانتظار الرد من حضرتك على عرضنا....
غيث، وهو يشعر بسعادة غامرة، اتصل بليلى فورا.
غيث: ليلى، عندي خبر هيغير حياتنا كلها. خبر حلو اووووووي ولا كان على البال ولا على الخاطر وبعتبره اشاره من ربنا على اللى جاي....
ليلى: خير يا غيث؟ قلقتني في ايه؟! واشاره ايه؟ قول بسرعه متوقعش قلبي بالله عليك....
غيث: انا لسه جايلي عرض شغل في بلدك. قريب منك. ده معناه إننا مش بس هنكون مع بعض، كمان هقدر أكون قدام أهلك بشكل رسمي.... وبشكل مستقر والشركه اللى قدمت العرض شركه معروفه وليها سمعتها ووزنها فى السوق كمان يعنى ان شاء الله اهلك هيوافقوا بيها ودا ممكن يهديهم شوي من ناحيتنا... ويبداو يفكروا فى الموضوع بجديه....
ليلى لم تستطع كتم فرحتها.
ليلى: غيث انت بتتكلم جد، ده أحسن خبر سمعته في حياتي. بس المهم تعرف إن وجودك هنا هيبقى تحدي كبير.... ومش سهل واهلي مش هيقتنعوا بسهوله كدا ولسه المشوار طويل قدامنا....
غيث: عارف والله يا حبيبتى، وانا مستعد لأي حاجة. المهم نبقى مع بعض... ودي اول خطوة لنقرب وتكون علاقتنا جديه اكتر....
الأيام التالية كانت مليئة بالترتيبات.
غيث بدأ تجهيز نفسه للسفر، بينما ليلى حاولت التخفيف من توتر عائلتها. لكن في نفس الوقت، كانت الإشاعات تزداد في البلد.
احد النساء في السوق: سمعتي إن ليلى بنت محمود...قال ايه هترتبط بواحد من برا؟ قال ايه اتعرفت عليه من النت.... بلا خيبه..
ست اخرى: ايوا ياختي عارفه ومن زمان كمان، بس أبوها مش راضي خالص، والناس كلها بتتكلم.... انا عارفه بنات الايام دي مالها... كلهم طالعين يقولو ساري عربي ولا معرفش ايه ويجيبو ناس استغفر الله العظيم من على النت وهي يدوب سنه جواز وترجع لبيت اهلها تاني مطلقه وشايله عيل كمان.... بنات اخر زمن...
ليلى كانت تحاول تجاهل الكلام، لكن كان له تأثير سلبي عليها.
بدأت تشعر بالقلق من أن هذه العلاقة قد تؤثر على سمعتها ومستقبلها.
غيث لاحظ هذا التغيير في صوتها عندما تحدثا.
غيث: ليلى، حبيبتى في حاجة مضايقاكي؟ حاسس فيكي حاجه... صارحيني هكون معاكي وجمبك...
ليلى: الناس... الناس يا غيث. كل ما أحاول أركز على اللي بينا، أسمع كلام يخليني أحس إني غلطانة.... واخاف واتوتر اوي من علاقتنا دي....
غيث: بصي حبيبتى، إحنا اللي نعرف الحقيقة. والناس دايما بتتكلم، سواء عملتي الصح أو الغلط. ما تخليش كلامهم يأثر عليكي... لانهم كدا كدا هيتكلموا وهيلاقوا اي موضوع يحكوا فيه بس احنا بايدينا نختار نتجاهل ومنسمعش ومنخليش حاجه سلبيه تاثر، علينا وانا معاكي وجمبك ومش هتخلى عنك ابدا....
مع مرور الوقت، وصل غيث إلى بلد ليلى.
كانت هذه الخطوة الأولى في رحلتهما معا، لكنها كانت مليئة بالمخاطر والتحديات.
بعد وصول غيث إلى بلد ليلى، الأمور لم تكن سهلة.
كان عليه أن يتعامل مع ثقافة جديدة، وأجواء مختلفة تماما عما اعتاد عليه. أول لقاء بينه وبين ليلى كان مليئا بالمشاعر المتضاربة.
في مقهى صغير بعيد عن الأنظار، تقابلا لأول مرة منذ مدة طويلة.
غيث: يااااه وأخيرا، بعد كل اللي حصل، أنا هنا.... ومعاكي وهقدر اشوفك كمان دا حلم واتحقق...
ليلى، بعينين تملؤهما دموع الفرح: انا اللى ما كنتش مصدقة إن اليوم ده هييجي. كنت خايفة إن كل حاجة تنتهي قبل ما نبدأها.... يارب هون وسهل اللى جاي..
غيث: ولا حاجة هتنتهي، احنا هنكمل مهما كان.ومهما حصل انا معاكي ومش هسيبك.....
ولكن اللقاء لم يكن خاليا من التوتر.
كان غيث يشعر بضغط كبير؛ فهو يعلم أن مواجهة عائلتها لن تكون سهلة.
ليلى: عارف إن بابا مش هيبقى مرحب في البداية، بس صدقني، أنا واثقة إنك هتقدر تقنعه.... بس طول بالك واستحملوا لحد ما يقتنع هو متعلق بافكار زمان....
غيث بابتسامة مترددة: استحملوا طول العمر وفوق راسي كمان كفايه انه جابلي نور حياتي.... اوعدك أني هحاول، بس لو حسيت إنك لوحدك في ده، قوليلي على طول.... وانا هكون وادخل ومش هسيبك كوني واثقه من كدا....
ليلى: أنت مش بس جنبي يا غيث، أنت قوتي..... وانا معاك بحس الدنيا سهله وبسيطه ومفيش فيها لا توتر ولا هم ولا اي حاجه بجد وجودك لوحده بيحلي الدنيا...
في الوقت نفسه، كان والد ليلى يراقب الموقف بحذر.
لم يكن مستعدا للسماح لرجل غريب بدخول حياتهم بسهولة. في أحد الأمسيات، تحدث إلى ليلى بحدة:
محمود: خدي هنا يا ست هانم ياللى اسمك ليلى، هو ده اللي هتراهنيني عليه؟ واحد غريب، مش عارفين عنه حاجة؟ ولا عارفين اصله ولا فصله.... مفكره انى هقتنع كدا ولا بتلوي دراعي وبيضحك عليا لما يجي يتعين فى شركه كبيره..... دا على نفسه انتى فاهمه....
ليلى: يا بابا لو سمحت بس، غيث مش غريب، وهو هنا عشان يثبتلك إنه الشخص المناسب... يعنى لا بيتحداك ولا بيلوي دراعك..... لو سمحت اهدى شويه واسمعله....
محمود: نعم ياختي... يثبت؟ يثبت إزاي؟ أنا مش مقتنع، وده قراري.... ولا انتي بتحطيني انتى وهو ادام امر واقع.... متخلنيش اتخذ معاكي اجراءات هتزعلي منها يا ليلى انا لحد دلوقتي بكلمك بالهداوة والعقل متخلنيش اقلب على الوش التاني...
هذا التحدي أشعل نارا جديدة داخل غيث.
قرر أنه لن يستسلم، وطلب لقاء مباشرا مع والد ليلى. في اليوم التالي، ذهب إلى منزلها، وعيناه مليئتان بالإصرار.
غيث: مساء الخير، يا عمي. أنا غيث، وعايز أتكلم مع حضرتك بصراحة.... اسف انى جيت من غير معاد بس حاولت كتير اتواصل مع حضرتك بس مكنش فيه فرصه مناسبه ف اضطريت لكدا..... ارجو ان حضرتك متكونش منزعج...
محمود متفاجئ بجرأته: انوعج من ايه ما انت خلاص جيت.... اتفضل، أنا سامعك.
غيث: بص يا عمي من الاول كدا وبكل صراحه أنا هنا عشان ليلى، وعشان أثبتلك إن حياتي مش هتبقى كاملة غير بوجودها. عارف إن ده صعب عليك، بس أنا مستعد أبذل كل مجهود عشان أكسب ثقتك.... وتحت امرك فى اي حاجه تطلبها في سبيل دا بس عايز اقول لحضرتك حاجه مهمه.... اتخلى وابعد عن ليلى دا مش هيحصل نهائي....
محمود، بعد لحظات من الصمت: والله يا بنى كلامك منطقي ومترتب، لكن الأفعال هي اللي بتثبت.... وانا كوالدها كل اللى يهمني مصلحتها وسعادتها وراحتها وبس...
بعد اللقاء، شعرت ليلى أن الأمور قد تتحسن.
لكنها كانت تدرك أن هذا ليس سوى البداية.
غيث بدأ العمل في وظيفته الجديدة، وكان يبذل جهدا كبيرا ليظهر كفاءته.
في أحد الأيام، بعد يوم شاق، التقى بليلى في نفس المقهى.
ليلى: حبيبي شكلك مرهق اوووي. كل ده من الشغل؟ لازم ترتاح شويه ومتضغطش نفسك اوي بالشكل دا....
غيث بابتسامة خافتة: متقلقيش يا حبيبتي دا الشغل والتفكير في كل حاجة حوالينا.... بس شوفتك ضيعت كل تعبي وسماع كلمه حبيبي منك مليتنى طاقه ولا حاسس باي تعب وارهاق.... ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ويديم وجودك في حياتي....
ليلى: ولا يحرمني منك يا حبيبي.... أنا فخورة بيك، وكل يوم بتأكدلي إنك تستحق كل حاجة كويسة.... وانك كنت اد ثقتي وقناعتي فيك.....
ولكن المشكلات لم تنته بعد.
بدأت بعض الإشاعات تنتشر بين زملاء غيث عن علاقته بليلى. كان يشعر بالانزعاج، لكنه لم يرد أن يؤثر ذلك عليه.
زميله في العمل: اي يا كازنوفا سمعت إنك مرتبط ببنت من هنا. دي مخاطرة كبيرة، مش كده؟ هو انت لاحقت تيجي علشان ترتبط.... جامد انت ها؟
غيث بحزم: احفظ ادبك وصون لسانك واعرف انت بتتكلم بتقول ايه.... الحب عمره ما كان مخاطرة، لما تبقى واثق في اللي بينك وبين الشخص التاني.دا اسمى حاجه فى الدنيا.... مش هلاس زيك... وحياتي الخاصه خط احمر وحبيبتى اسمها ولا حتى شكلها يجي فى بالك علشان مزعلكش ماشي....
غيث لم يكن مستعدا لأن يجعل هذه العقبات تؤثر على علاقته بليلى.
وفي نفس الوقت، كانت ليلى تواجه تحديات مع عائلتها، لكنها كانت تجد في غيث مصدر الدعم الذي تحتاجه.
مع مرور الأيام، أصبح الحب بينهما أقوى، لكن الطريق لم يكن مفروشا بالورود.
كلاهما يعلم أن القادم أصعب، لكنهما كانا مستعدين للمواجهة معا.
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل الثالث والرابع والخامس من هنا
تابعوا صفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات علشان يوصلكم اشعار فور نزول الروايات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌹🌺💙❤️
تعليقات
إرسال تعليق