القائمة الرئيسية

الصفحات

اسكريبت كذبة حب بقلم إيمان شلبي حصريه وجديده وكامل على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 اسكريبت كذبة حب بقلم إيمان شلبي حصريه وجديده وكامل على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



اسكريبت كذبة حب بقلم إيمان شلبي حصريه وجديده وكامل على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


كان عندك حق يا روز لما قولتيلي الحُب كذبة كبيرة مراد طلع بيحب واحدة تانيه وكان معيشني في وهم


-معقولة عرفتي ازاي وأمتي وهتعملي ايه!


اخدت نفس عميق وانا ببص قدامي وبغمض عيوني بوجع: 

-هتطلق 


ردت روزان صاحبتي بلهفة:

-لا ياسيلا لا متنسيش انك لسه متجوزه من شهر واحد الناس هتقول ايه،متخربيش علي بيتك و


قاطعتها بعصبيه ودموع:

-هو لسه هيتخرب ما خلاص اتخرب واللي كان كان ده

ما صدق الهانم اتطلقت وكلمته عايزة ترجع،جاي بكل بجاحة يخيرني اقبل واحده تانيه تشاركني فيه أو نتطلق وكأن شيئ لم يكن


ردت روزان بنبرة مبحوحة:

-انتِ فين أنا جيالك 


-معلش يا روز انا عايزة افضل لوحدي شوية متقلقيش عليا هبقي كويسة


قفلت معاها الفون وخرجت من البلكونه اترميت علي اقرب كُرسي قابلني،كنت في حالة صدمة لا توصف!


كل احلامي،كل مشاعري،وكل آمالي

اتح*طموا في لحظه


مكنتش اتخيل في يوم اني هعيش تجربه كل بنت حبت ووثقت وأمنت علي حياتها مع شخص وفي النهايه اكتشفت أن كل ده كان مجرد وهم


كنت دايماً بقول الاختيار الغلط من البدايه هو سبب كل الاوجاع لكن اللي اكتشفته أن حتي الاختيار الصح مش مقيياس لأكتمال العلاقات!


جايز اختيار غلط يتحول ويبقي صح 

جايز اختيار صح يتحول ويبقي اكبر غل*ط 

جايز الغ*لط يفضل غل*ط 

جايز الصح يفضل صح 

في النهايه هي اقدار بتوقعنا في طريقها


كان عندها حق روز لما قالتلي الحب أكبر كذبة واني عايشه في اوهام وهيجي وقت هقع علي جدور رقبتي مش هقوم مره تانيه


فلاش باك 

-يعني العريس طلع متقدملك أنتِ مش متقدم لأختك!


سألتني"روزان" صاحبتي بملامح كلها صدمة وذهول 


هزيت راسي ورديت بلا مبالاة:

-بس أنا رفضت

-معقولة رفضتي زين العزايزي


رديت بسخرية:

-مين زين العزايزي يعني اخر قطعه في الكيمو كونو!


-زين العزايزي يعني فلوس يعني عز يعني نغنغة يعني هتعيشي ملكة في قصر


بصتلها ورديت بهدوء:

-مش مهم

كل ده مش مهم يا روزان 

الاهم الحب،الراحة،الأمان،الونس،الدفا


-مش جايز كنتِ تحبيه!

هزيت اكتافي بحيره:

-وجايز لا


ردت بأحباط:

-بس زين فرصه مش ممكن تتعوض يا سيلا


رديت وانا بسحب شنطتي وفوني والملزمة بتاعتي:

-فرصه لبنت غيري مش ليا يا روز


ردت بتهكم وهي بتبص قدامها:

-مشكلتك انك عايشة في وهم لسه مصدقه أن في حُب!


حطيت كفي فوق كفها ورديت برقة:

-بس دي حقيقه الحب موجود ياروز


ابتسمت بمرارة وردت بنبرة مبحوحة:

-كنت فاكرة زيك لحد ما جربته وقتها عرفت أنه كذبة،كذبه كبيرة الإنسان بيعيش جواها وبيصدقها،كذبة قادره تشقلب كل الموازيين للاسوء،مُهلكة لأعصابك ونفسيتك وقلبك البرئ اللي كان مصدق أن في حاجه اسمها حُب!


رديت بهدوء:

-بس مش كل صوابعك زي بعض،متخليش تجربه فاشلة تأثر علي حياتك وتخلي الخو*ف يسكن قلبك


مسحت دمعة شارده نزلت من عيونها:

-بكرة تجربي وتعرفي أنه اكبر كذبه،اصلا مفيش شخص في الدنيا بياخد حاجه بيحبها، كل واحد متجوز أو خاطب معيش شريك حياته في وهم كبير وهو جواه سر وحُب مدفون لشخص تاني القدر عاندهم وفرقهم زمان!


سكت ورفض عقلي يكمل نقاش في شيئ مش مقنع علي الإطلاق،كان عندي اقتناع تام أن الحب موجود،النصيب مستنيني،القدر هيوقعني في شخص مثالي تماماً،شخص علي مقاس قلبي،افكاره تشبه افكاري،طموحه هو طموحي،وقلبه،قلبه هيدوب جوا قلبي


لحد ما قابلت مراد،شاب وسيم،مثقف،راقي،افكاره نسخة من أفكاري،طموح،حنين،متفاهم،قلبه علي مقاس قلبي تماماً!


وقتها قلبي داب،اعلنت استسلامي التام وحبيته،الجميل أن مشاعرنا كانت متبادلة،اتقدملي،وافقت،بدأنا نبني حياتنا سوا،بيتنا اتبني بتعب وجهد وفلوس وسهر،لكن بالنسبالي كان قصر


وقتها اتأكد صدق كلامي وعرفت أن الحب مع الشخص الصح موجود


كنت فاكره أن حياتي هتفضل وردي،كلها حب،امان،ودفا


لكن للاسف اتصدمت بالواقع المرير


اتصدمت أن قلبه مكانش ليا من البدايه

قلبه وتفكيره ومشاعره كانت مِلك لبنت غيري


فوقت من شرودي علي صوت تكة المفتاح في الباب،مسحت دموعي بسرعة،رتبت شعري،وحاولت علي قد ما اقدر ابطل ارتجف


-السلام عليكم 

-عليكم السلام 


رديت ببرود وانا بتجنب ابصله!


وقف بصلي شوية بعدها قرب وقعد علي الكُرسي اللي جنبي،مسك ايدي فرفعت عيوني في عيونه،عيونه اللي قدرت تعيشني في وهم كبير،وهم مش هقدر افوق منه


همس بندم وهو بيغمض عيونه:

-انا اسف مش بأيدي 


مقدرتش امسك نفسي ولا دموعي فعيطت بحرقة

ضم راسي لصدرة وهو بيتنهد وبيهمس بوجع:

-خليكي انا مش عايز اطلقك


بعدت عنه وانا بهز راسي برفض:

-مش هقدر،مش هقبل واحدة تانيه تشاركني فيك

انا مش زعلانه انا احترمت انك صارحتني قبل قبل....


-قبل ايه؟


ضغطت علي شفايفي وغمضت عيوني وانا بقول:

-قبل ما قلبي يحبك


-معني كده انك محبتنيش!


فركت ايدي بتوتر وانا ببص في كل مكان إلا عيونه:

-لا 


-اومال اتجوزتيني ليه؟


في الحقيقة كنت بكذب عليه،كان نفسي اجاوب واقوله انا محبتش ولا ممكن احب غيرك،لكن احتراماً لمشاعري وكرامتي اضطريت تأليف قصه وهمية


-كنت مرتحالك زي مانت ارتحتلي بس انا كمان بحب شخص تاني ومش قادره أنساه


لف راسي نحيته وهو بيبص جوا عيوني وبيبتسم ابتسامه باهتة:

-مين هو 


-هيفرق معاك في ايه خلاص احنا هنتطلق!

-انتِ بتكذبي علشان تردهالي مش كدة


هزيت راسي بنفي وقومت وقفت اديتله ظهري:

-لا يا مراد انا مبكذبش دي الحقيقة 


مسك دراعي ولفني نحيته وهو بيبصلي بعيون بتطق شرار:

-طالما بتحبيه اتجوزتيني ليه


رديت وانا ببصله بتحدي وعيظ:

-وانت كمان اتجوزتيني ليه،مروحتش اتجوزت حبيبة القلب ليه؟!


رد بعصبية:

-مكانش بأيدي ولا بأيديها هي اتجوزت غصب أهلها اجبروها وعلي فكره دي كانت خطيبتي بس ابوها فجأه فشكل الخطوبة وجوزها رجل اعمال


رديت بدموع وانا برمش عيوني:

-و وانا كمان مكانش بأيدي حبيبي اتجوز بنت خالته


ضغ*ط علي ايدي ورد بغيظ:

-طب خطيبتي بنت واهلها اجبروها،انما حبيب القلب لو كان بيحبك راح اتجوز بنت خالته ليه،معقولة الكوتي اتجبر؟!


نفضت ايدي من أيده بكل قوتي وانا بص*رخ فيه:

-انت بتلومني ليه انت كنت بتحب واحده وانا كنت بحب واحد والقدر فرقنا عنهم زمان لظروف خارجة عن إرادتنا يبقي خالصين وكل واحد يروح لحاله!


اخد نفس عميق،مسح علي وشه اكتر من مرة وهو بيستغفر بصوت مسموع وفجأه شدني من دراعي بعن*ف 


نزل لمستوايا،بص جوا عيوني بغ*ضب،همس من بين أسنانه:

-مين هو


بلعت ريقي ورديت بخوف:

-ميخصكش


هزني بكل قوته وص*رخ في وشي:

-بقولك مين هووووو


رديت بدون تفكير وبكل تلقائية وانا برتجف:

-زين،زين العزايزي


سابني فجأه،اترنحت في وقفتي،كنت علي وشك اقع لكن لحقت نفسي علي اخر لحظة


-انتِ طالق


قالها بجمود،ثبات،قس*وة،وتبلد

قالها وسابني وحيدة انا وقلبي


اترميت علي اقرب كُرسي بوهن،مكنتش قادره اصدق اللي بيحصل،مش قادره استوعب أنه في لحظه اتخلي عني،لحظة واحدة بس احلامي كلها اتحطمت فوق راسي،لحظة ظهر وشه الشيطاني اللي كان متخفي في ملاك طول السنين اللي فاتت!!!!


فات شهر بأيامه ولياليه وأحزانه

شهر بحاول اتأقلم،اتعايش،وابطل ابقي حزينة 

حاولت كتير،مرة انجح،ومرات اف*شل 

لكن اكيد هيجي يوم وكل حاجة هتبقي تمام 

صحتي،نفسيتي،قلبي،ومشاعري المضطربه


***************************


وفي يوم كنت قاعده في مكتبي بشتغل اقتحمت روزان المكان وهي بتسألني:

-سيلا طالعة معانا الرحلة مش كدة؟!


قلعت نظارتي وانا بتنهد بتعب ورديت بهدوء:

-لا ياروز مش هقدر 


ردت بتذمر:

-متهزريش بقي بليز بليييز تعالي واهو تفكي عن نفسك شوية بدل الكبت ده 


-ياروز والله انا......


-علشان خاطري يا سيلا والله هتتبسطي اوي الشركة كلها هتيجي وحتي مدير الشركات جاي 


رديت بأستغراب:

-مدير الشركات؟!


-ايوه يابنتي ما هو مستر فادي مش صاحب الشركة


-اومال مين؟


هزت أكتافها بجهل:

-معرفش بس مستر فادي قالي أن هو جاي يتعرف علينا وكمان في ناس كتير من الفروع التانيه هتيجي،ها هتيجي صح؟!


اتنهدت بأستسلام وانا ببصلها:

-طيب ماشي 


يوم الرحلة صحيت بدري،اخدت شاور دافي،دخلت المطبخ عملت فنجان قهوة،فطرت،حضرت شنطتي ولبست هدوم خفيفة تساعدني علي الحركة بعدها نزلت،كان الباص لسه واصل حالاً،طلعت سلمت علي زمايلي وروحت في اخر كنبة قعدت جنب الشباك،حطيت الهاند فري وبدأت اراقب الطريق


كنت مقررة من جوايا استمتع بكل لحظة في الرحلة ديه وارمي اللي فات ورا ضهري،عارفة أنه صعب اتعايش واتأقلم مع وضع مش حاباه لكن هحاول بكل طاقتي هحاول مضيعش عمري في الاحزان اللي بتطاردني طول الوقت وهفضل لسه مكملة وقوية ومش هستسلم!


وصلنا بعد حوالي خمس ساعات،الاوض كانت جاهزة،كان كل بنتين في اوضه،انا وروزان كُنا سوا


روزان بحماس طفولي:

-متحمسة اوي اشوف المدير!


رديت بأستغراب وانا برتب الهدوم في الدولاب:

-اشمعني يعني 


ردت بهيام:

-اصله سنجل 


رفعت حاجبي ورديت بسخرية:

-وبعدين؟!


-يمكن يشوفني ويحبني ونتجوز و.....


قاطعتها بضيق:

-حيييلك حيييلك بطلي تقرأي الروايات بتاعتك دي مفيش كده في الحقيقة


ردت بتذمر:

-علي طول كده مكسرة مأديفي سيبيني احلم ياستي!


رديت بأبتسامة باهتة:

-مفيش حاجة اسمها حُب،الحب أكبر كذبة


قعدت علي طرف السرير وهي بتبص قدامها وعيونها بتلمع بالدموع:

-صدقتيني؟!


اتنهدت وهزيت راسي:

-صدقتك 


-بقولك ايه هو احنا جايين الرحله علشان ننكد ولا ايه؟! لا فكي كده احنا جايين نتبسط يالا قومي خدي شاور والبسي فستان مريح وخلينا ننزل نتغدي،


اخدت نفس عميق وانا بمسح دموعي وقومت اخدت شاور ولبست فستان ابيض في لافندر وحطيت ميك اب رقيق ولبست الطرحه


اتنهدت وانا ببص علي نفسي قدام المرايا وببتسم برقه وتفاؤل،بالرغم من كل اللي حصل في حياتي إلا اني متأكدة أن ربنا عنده قصه جميله ونهايه غير متوقعه هتجبر قلبي المكسور


نزلت انا وروز الشركه كلها كانت متجمعه في المطعم وكان في ناس تانيه مقدرتش اتعرف عليهم كلنا قعدنا في انتظار ظهور المدير اللي كلهم كانوا عندهم فضول يعرفوا مين هو وخاصه البنات إلا انا في الحقيقه!


مكانش عندي فضول واحد في الميه اعرف مين هو،عادي شخص زي اي شخص بياكل وبيشرب وبيلبس وعايش زينا معتقدش شخص مختلف أو سوبر مان أو.......


فجأه وقفت كل حواسي،وقف عقلي عن التفكير،ودق قلبي بتوتر رهيب اول ما دخل من باب المطعم


كان داخل بكل هيبه وثبات،علي يمينه وشماله شخصين،اكتر شخصين كرهتهم في حياتي،مراد طليقي،ويونس اول قصه حب واول وجع وخذلان في حياتي!


المصيبه الاكبر أنه طلع زين

زين العزايزي 

الشخص اللي فضلت شغاله معاه لمده سنه واتقدملي فرفضت وقدمت استقاله ومشيت من المكان قدمت في شركه تانيه مكنتش اعرف انه بيديرها هي كمان!


روزان بصدمه وهي بتحط أيديها فوق بوقها:

-مش معقوله انا مش مصدقه اللي عيني شايفاه ده


مكنتش سامعاها كل اللي كنت سامعاه هو صوت دقات قلبي اللي اضطربت


اتقدم مستر فادي منهم وسلم عليهم وبدأ يعرفنا عليهم واحد ورا التاني


-اقدملكم زين العزايزي طبعا غني عن التعريف 


بعدها شاور علي الشخص اللي علي يمينه اللي من اول ما دخل مشالش عيونه اللي كلها تحدي من عليا:

استاذ مراد السيوفي شريك زين باشا 


وشاور علي الشخص اللي علي شماله واللي غالبا مقدرش يتعرف عليا:

-استاذ يونس الفيومي الشريك الثالث 


زين برزانه وهدوء وهو بيسحب كرسي وبيقعد عليه:

-مساء الخير اسف علي التأخير 


مراد ومازالت عيونه عليا:

-اهلاً بيكم ورحله سعيده ان شاء الله 


يونس وهو بيعدل بيفك زرار الجاكيت بتاعه وبيقول بكل غرور:

-اهلا بيكم


بدأ الاكل ينزل علي الطربيزه والكل بيهمس لبعض البنات اللي في كل الفروع بيتغزلوا ودايبين في حب تلت أشخاص اسوء من بعض،شخص فاكر نفسه يقدر يشتري الناس بفلوسه،شخص مُخادع كذاب واناني،وشخص بياع كلام وقلبه حجر ميعرفش يعني ايه حُب من الأساس!!!


لاحظت عيون زين بتبصلي من تحت لتحت ومراد قاعد يهزر مع كل بنت شويه ويونس بيبص للكل بنفس الغرور لكن الغريبه أنه متصدمش من وجودي معقوله يكون مش فاكرني؟؟


قومت وقفت وانا بتنفس بسرعة رهيبه وبوزع عيوني ما بينهم هما التلاته،وقتها حسيت نفسي واقفه في متاهة حقيقيه،متاهة مشاعر مش قادره أخرج منها


فادي بأستغراب:

-مالك يا سيلا أنتِ كويسة؟


خرجت من شرودي وبصتله بتوهان وقولت:

-معلش انا تعبانه هستأذن 


لفيت ظهري وكنت لسه همشي وقفني صوت "مراد" اللي كان كله سخرية:

-فجأة تعبتي لما دخلنا؟؟


غمضت عيوني واخدت نفس بكل بُطئ ومردتش عليه بعدها كملت طريقي نحية السلم وطلعت اوضتي


*******************************

فات ساعة كنت قاعده فيها في الأوضة قصادي روزان بتبصلي بترقب وساكتة


اتنهدت و قولتلها بملل:

-انا مخنوقة تيجي ننزل نتمشي علي الشاطئ شويه


ردت بتوتر وهي بتبلع ريقها:

-انتِ تمام؟

-انا تمام 

-متأكدة!


اخدت نفس عميق ورديت بعدها بهدوء:

-هتنزلي معايا ولا انزل لوحدي 


ردت بلهفة:

-لا طبعاً هنزل بس مش هتاكلي الاول 


رديت وانا بلبس الشوذ بتاعي:

-مليش نفس شوية وهاكل اي حاجه 


بعد شويه كُنا بنتمشي علي الشاطئ لمحت"زين" قاعد لوحده فارد ظهره علي الكُرسي ومغمض عيونه لابس تيشرت نص كم وشورت،ومُراد جوا البحر حواليه شباب وبنات بيلعبوا كورة وسط الماية،اما عن يونس فكان واقف علي الشاطئ بيتكلم في الفون ومتعصب!


اخدت نفس طويل وانا من جوايا مقررة انتقم لقلبي ونفسي ومشاعري


-روز انا قررت قرار


ردت روز بأستغراب:

-قرار ايه ؟


بصيت نحيه زين وانا ببتسم بخبث : 

-هقولك 


بعد ربع ساعة كنت قاعده علي كُرسي جنب زين اللي كان مسترخي ولسه مغمض عيونه


-مكنتش اعرف انك مدير الشركة اللي بشتغل فيها!


فتح عيونه اول ما سمع صوتي وبص جنبه 

ابتسم بسمة جانبيه واتعدل في قعدته وهو بيرد بهدوء:

-محدش كان يعرف 


بصيت جوا عيونه بجراءة وسألته:

-وليه مخبي علي الناس حاجة زي كدة


رفع حاجبه ورد بأستغراب:

-هيفرق معاكي في ايه؟!


اتوترت ووشي احمر وانا بفرك في ايدي:

-ع عادي يعني ا احم مجرد دردشة و....


-ليه هربتي اول ما وصلت علي الغدا؟!


سؤاله فاجئني،في الحقيقة مكنتش عامله حسابه ولا قدرت اخترع اجابه وقتها!


التزمت الصمت وعيوني بتلمع بالدموع،جوايا كلام كتير ومشاعر اكتر لكن مش قادره اعبر عنها ولا قادرة ابان ضعيفه


-انتِ كويسة؟؟


سألني بهدوء فأتنهدت ومسحت دموعي بسرعة:

-كويسة؟


-تحبي نقوم نتمشي شوية؟


ابتسمت ورديت بسخرية:

-مش خايف؟؟


رفع حاجبه ورد بضيق:

-هخاف من ايه 


-يعني يطلع عليك سُمعة وكلام مش لطيف ويوصل لمراتك وتحصل مشكله بسببي!


ابتسم ابتسامه بسيطه ورد بهدوء:

-متقلقيش مش متجوز 


رديت بتلقائية:

-بس اكيد خاطب

-اشمعني اكيد! 


رديت بأحراج وانا ببص في كل مكان إلا عيونه:

-ي يعني شاب زيك و وفي ظروفك ايه اللي يمنعه أنه يخطب أو يتجوز


رد بهدوء :

-اللي يمنعه أنه لسه ملقاش اللي بيدور عليها لسه ملقاش فتاة أحلامه!


بصيتله ورديت بنبرة رقيقة:

-تسمحلي اتجرأ واسألك ايه مواصفاتها؟!


قام وقف ولبس الشبشب بتاعه وحط نضارة علي عيونه وهو بيقول قبل ما يسيبني ويمشي:

-لو معاكي مرايا بصي فيها وانتِ تعرفي الأجابة 


مقدرش انكر أن مشاعري كبنت اتحركت،حسيت بفخر،انتصار،اهتمام،وتقدير


اجابته كانت كفيله ترضي كبريائي كأنثي وتخلي سقف طموحي يعلي في الانتقام من كل اللي اتخلي عني وكان شخص اناني لأبعد حد في علاقتنا


اخدت نفس عميق وابتسمت برقة وانا بفرد ظهري علي الكُرسي وببص علي البحر اللي كان"مُراد" بيعوم وبيلعب ويهزر جواه لكني في الحقيقه محستش نفسي بتهز من جوايا زي الاول وكأن اجابه زين علي سؤالي كانت دافع بدائي للتعافي من علاقه سامه استنزفت مشاعري وقلبي ونفسيتي وفوق كل ده كرامتي


-هو زين راح فين؟؟


رفعت عيوني لمصدر الصوت كان "يونس" واقف قدامي بكل برود وغرور فهزيت اكتافي بجهل بمعني معرفش 


رفع حاجبه وقعد علي الشازلونج اللي جنبي وهو بيقول بسخرية:

-انتِ خرساء ولا ايه!


رفعت انا كمان حاجبي وقومت نزلت رجلي وقعدت قصاده وانا برفع صباعي بتحذير:

-مسمحلكش


ابتسم بسمة خبيثه وهو بينزل صباعي وبيبص جوا عيوني بعمق:

-بقيتي شرسة


قفلت عيوني نص قفله ورديت بشك:

-بقيت انت تعرفني؟؟


-ومين ينسي الوش البرئ ده!


بلعت ريقي بتوتر وانا ببصله والدموع بتلمع في عيوني

كنت فاكره اني نسيته،نسيت حبه،ونسيت الموقف البايخ بتاع زمان وأنه في لحظه بعد عني،بعد ما كان هو محور حياتي،لكن للأسف اللي اكتشفته اني كنت دافنة مشاعري للحظة دي،لحظة مقابلتنا بعد سنين طويله كل مشاعري اتحدتني وخرجت من جُحرها!


اخد نفس عميق وهو بيبصلي بندم:

-عارف مدي كُرهك ليا انا اسف بجد كنت لسه شاب طايش و.....


رديت بتحدي وكبرياء:

-انا لا بكر*هك ولا بحبك ولا حتي فاكراك انا واحده مخطوبة وبحب خطيبي وبعدين انا كنت كمان صغيره ومشاعري متلغبطه مشاعر مراهقين يعني لما كبرت عرفت أنك مش الشخص المناسب إطلاقاً


رد ببرود:

-فعلاً اومال مفيش خاتم في ايدك ليه!


قالها وهو بيمسك ايدي فجأة

اتنفضت من مكاني وفي لحظة غضب نزلت بكفي علي خده وانا بص*رخ بغ*يظ:

-انت تجاوزت حدودك 


حط كفه فوق خده وهو بيبصلي بعيون بتطق شرار وبيجز فوق أسنانه بعن*ف..


اتوترت وخوفت فقررت اهرب

سحبت تلفوني ولسه هجري من قدامه مسك ايدي


بلعت ريقي وانا بلف وبتنفس بسرعه وخوف 

قرب وشه من وشي وهو بيقول من بين أسنانه:

-هدفعك تمن القلم ده غالي اوي صدقيني مش هرحمك 


"طب فكر بس تلمس شعرة منها وقتها أنا اللي مش هرحمك يا يونس"


قالها "زين" وهو بيظهر فجأه من ورايا وبيسحبني ورا ظهره وبيقف قصاد "يونس"


تلقائياً مسكت في التيشيرت بتاعه بخوف وانا بغمض عيوني وبتنفس بسرعة


-لو سمحت يا زين بلاش تتدخل انا مش عايز اخسرك!


رد بهدوء وثبات:

-تجنباً للخسارة ابعد عنها تماماً يا يونس 


رد بسخرية:

-وهي تخصك في ايه؟!


-خطيبته


قولتلها بلهفه وسرعة وانا بخرج راسي من ورا ظهره فلف وبصلي بصدمه وذهول


-خطيبته!


قالها "يونس" بذهول فرفعت عيوني وانا ببص ل"زين" بتوسل ورجاء 


اتنهد ولف مرة تانيه وهو بيرد بنفس الثبات:

-ايوة خطيبتي 


-وليه محدش يعرف؟!


هز أكتافه ببرود:

-حياتي الشخصيه وانا حُر اظن مش ضروري أعلن عنها طالما مش حابب وطالما مبضرش حد!


رد "يونس" بعيظ:

-طب يعني اللي خطيبتك عملته صح؟؟


رد بهدوء وهو بيسحبني من ورا ظهره وبيشبك أيده في أيدي :

-لو مكانش التصرف صدر منها كان هيجي مني انا يا يونس لانه مش من حقك تلمسها رد فعلها طبيعي واي بنت مكانها كانت هتعمله،مش علشان انت يونس بيه يبقي من حقك تتحكم وتتصرف التصرف اللي يعجبك من غير ما تنتظر اي رد فعل من اللي قدامك!


رد يونس بغرور وهو بيرفع حاجبه:

-انت كده هتضطرني اعمل تصرف فعلاً مش هيعجبك وهيخسرك كتير اوي


قرب منه "زين" وهو بيبص في عيونه بتحدي:

-احب اشوفه


رد "يونس" بنفس التحدي:

-هتخسرني وتخسر مراد ومش بس كده هتخسر العملاء بتوعك و.......


قاطعه "زين" بحدة:

-اوعي تنسي نفسك ولو ناسي احب افكرك أن شركتك وشركة مراد بيه مكانتش هتقوم ولا هيبقي ليها اسم إلا بوجودي وعموماً انا اللي مش حابب اكمل في الشراكة ديه فرصه مش سعيده نهائياً!


قال جملته الأخيره ولف سحبني من ايدي وهو بيمشي بأقصي سرعة لدرجة مقدرتش الحق خطواته السريعه


وقف فجأه فأختل توازني وكنت هقع لكن علي اخر لحظه مسكت في كتفه وانا بنهج بسرعه


رفعت عيوني وانا بقوله بصوت متقطع :

-انا انا اسفه ا انا اسفه بجد ب بسببي خسرت شغلك مع يونس و ومراد انا بص ا أنا هروح اقوله اني كنت بكذب و وهعتذرله 


كنت فعلاً لسه همشي لكن مسك ايدي وقفني وهو بيقول بهدوء:

-متروحيش


رديت بنبرة كلها دموع:

-ا ايوه بس....


قرب مني وهو بيمسح دموعي برقة:

-ممكن تهدي وتبطلي عياط


بصيتله بحزن وندم وسكت فأخد نفس عميق وقال:

-ليه كذبتي؟


حطيت راسي في الأرض وانا بفرك صوابعي بتوتر وسكت شويه،مكنتش عارفه اقول الحقيقه،محرجة اعترف،اصل هقوله ايه بجد؟


انا اسفه أنا ك*ذبت علشان انتق*م

كذب*ت علشان اندم مراد ويونس 

انا اسفه اخدتك كوبري لتحقيق انتق*امي!


-انتِ تعرفي يونس؟


سألني فرفعت عيوني وهزيت راسي:

-اه


-وايه اللي حصل خلاكي تض*ربيه؟


رديت بأنفع*ال:

-اتجرأ ومسك ايدي 


-من البداية احكي اللي حصل من البداية ياسيلا


غمضت عيوني ورديت بهمس:

-ممكن امشي؟؟


رفع حاجبه ورد بحدة:

-من غير اجابه؟ 


-من حقي مجاوبش!

-بعد ما خسرت شركائي ونص شغلي

-قولتلك عندي استعداد اروح اقول ليونس الحقيقه و....


قاطعني وهو بيشاورلي بهدوء:

-امشي ياسيلا 


***********************

فوق في اوضتي في الفندق وقفت احضر شنطتي وانا مش شايفه قدامي من العياط


وقفت روزان تسألني بحزن:

-هتمشي ؟


هزيت راسي:

-ايوة 


ردت بتوتر:

-ط طب استني انا هحضر شنطتي وهاجي معاكي و.....


قفلت الشنطه ونزلتها علي الارض وانا بهز راسي بنفي:

-لا خليكي استمتعي بأجازتك 


-ايوة بس....


-لو سمحتي يا روز مش قادره اتكلم صدقيني يالا خلي بالك علي نفسك


خرجت من الاوضة وانا بمسح دموعي وبجر شنطتي لاقيت "زين" هو كمان خارج من الأوضة اللي في وشي وبيجر شنطته،بصينا لبعض شويه وسكتنا


اخدت نفس عميق بعدها سألته بهدوء:

-هتمشي


هز رأسه ورد بهدوء:

-همشي ،وأنتِ كمان؟


هزيت راسي وانا بتحرك:

-ايوة عن اذنك 


رد بسرعه:

-توصلي بالسلامه


ابتسمت ابتسامه باهته وانا ببصله:

-انت كمان توصل بالسلامه يارب 


***************************

بعد مرور أسبوع 


كنت قاعدة في البلكونة،قدامي فنجان قهوة وطبق كيك عملته بعد ايام كتير اوي من فقدان الشغف والشهية!


وقدامي نوتة وقلم

قررت اكتب عن وجعي ومشاعري اللي مبحكيش عنها لحد،يمكن الكتابه كانت اسلم حل لمشاعري المكبوتة


بدأت اكتب اول سطر بعدها دخلت في الثاني والثالث وفجأه لاقيت الصفحه خلصت!


رجعت اقرأ اللي كتبته،اكتشفت اني كاتبه كلمات مبهرة،حقيقية،وبت*وجع


وقتها اكتشفت موهبتي في الكتابة،موهبة خلقتها الظروف خلقها الألم والوجع خلقها الأشخاص المؤذيين اللي دخلوا حياتي


كانوا تلاتة... وكل واحد فيهم ساب علامة محفورة جوا قلبي 


الأول"يونس"

جه في وقت كان قلبي لسه بريئ بيصدق كل كلمة حلوة،بيصدق كل نظرة،وبيصدق الوهم!


اداني أمل، علّقني بيه، خلاني أرسم مستقبل واحلام وردية،خلاني اكتب قصه في خيالي ابطالها انا وهو،نهايتها سعيدة،لكن للأسف طلع كل ده وهم،طلعت قصه خيالية لا تمت للواقع بصله

اختفى من غير سبب، من غير وداع،ومن غير ذرة ندم

ساب قلبي يتهز،وعقلي يفكر وينضج سنين فوق سنينة 


علمني اول درس قاسي في حياتي:

إن مش كل اللي يضحكلك ومش كل اللي يقولك كلمه حلوة ومش كل اللي يوعدك وعد تصدقه فوراً علمني انه مش كل شخص اقتحم حياتك وعلق قلبك بوهم ناوي يكمل للنهاية!


التاني"مراد"

دخل وأنا ناضجة، كنت فاكرة نفسي اخترت صح...

اخترته بعقلي قبل قلبي،

قلت هو ده الأمان، السند، الراحة اللي كنت بدوّر عليها.

بس بعد الجواز اكتشفت الحقيقة المُرة:

أن قلبي كان بيحب لوحده

حب من طرف واحد 

باعلي الوهم بعيونه،ومشاعرة وأفعاله 

وانا بكل سذاجة اشتريت 

كان جواه حب لبنت تانية...

وأنا؟

انا كنت مجرد مُسكن

راحة مؤقتة لحد ما يرجع حبه الحقيقي ينادي عليه فيبطل يتعب،يكذب،يعيش دور مش دوره ومشاعر مش بتاعته وحياه مش بيحبها!


أما التالت...

فده حكاية مش مفهومة،

ولا عمري حبيته، ولا حتى كنت بشوفه فارس احلامي

رفضته زمان، بكل بساطة

إنما دلوقتي؟

مجرد ما بشوفه، قلبي بيدق بطريقة مش مريحة،

مشاعر غريبة، مُربكة، فيها خوف واحتياج في نفس اللحظة.

مش عايزاه

مش عايزة احب تاني من الأساس 

بس محتاجاه.

ومش فاهمة أنا محتارة ليه

ولا انا عايزة ايه


"كان يا مكان فلانه فلان

وراها قصة من الماضي 

شبح مجهول ومش راضي 

يسيبها تعيش وده العادي

من الدنيا ومن الايام!


******************************


أنا مش فاهمة... إزاي ده حصل؟!

مين اللي نشر قصتي على النت؟!


سألت بنبرة مهزوزة وخايفة وأنا بلف حوالين نفسي

مش قادرة أفهم ولا أستوعب ازاي ده حصل

قصتي؟!

قصتي اللي كنت بكتبها وأنا بعيط

كنت بكتم دموعي و شهقة الألم بين سطورها


اتنشرت؟

إزاي؟

مين غيري يعرفها؟!

أنا عايشة لوحدي

مفيش بني آدم عايش معايا

بس… روز

روز ساعات بتيجي تبات معايا

روز قرأتها 

روز قرأت سطوري 

وقلبي

قرأت قلبي ومشاعري ومخاوفي


عيوني وسعت، وجسمي اتجمد مكانه


لا… مستحيل… معقول تكون روز؟!


مسكت الفون بإيد بترتعش، ودوسة واحدة جابت صوتها

أول ما ردّت، صوتي خرج بخنقة:


-روز انتِ اللي عملتي كده؟!


اتنهدت وردت بهدوء:


أيوه أنا اللي نشرتها


-روز ا انتي ا انتي  إزاي تعملي كده؟!


أنا مش عايزة حد يعرف عني حاجة

أنا كنت بكتب علشان أرتاح،ملقتش طريقه تانيه أعبر بيها عن مشاعري ا أنا كتبت علشان اريح قلبي من الوجع مش علشان أتعري قدام الناس!


-سيلا ،انا نشرتها من حساب باسم "الكاتبة المجهولة"

محدش يعرف مين إنتِ محدش يعرف القصة دي خيال… ولا حقيقة


-ايوه بس أنا…


قاطعتني بصوت مخنوق بالعياط :

أنا كنت شايفاكي بتغرقي كل يوم ومكانش في إيدي غير أني أمهدلك الطريق علشان تخرجي من الضلمة اللي أنتِ غرقانه جواها ،انا بحبك وبتوجع من وجعك

ونفسي أشوفك بتعيشي مش بس بتكتبي

نفسي أشوفك بتتحبي بجد

قلبك يستاهل نهاية سعيدة


-بس أنتِ اكتر واحدة كنتي مأكدة عليا أن الحب اكبر كذبة!


-لكن في حُب موجود هتلاقيه في يوم زي مانا لاقيته بعد ما كنت فقدت الامل


رديت بتشويش:

-انتِ بتحبي؟!


ردت بخجل:

-ايوه 


-امتي وازاي وليه مقولتليش و.....


-هحكيلك كل حاجة انا جيالك في الطريق أصلاً!

المهم مش زعلانه مني


-اللي حصل حصل ياروز بس ايه الفايدة من نشرها 


-النهاية الناس هتكتبها!


ضحكت بسخرية:

يعني دلوقتي الناس هي اللي هتحط نهاية قصتي؟!


ابتسمت روز وقالت:


ومين قال إن ده نهايتها؟!

يمكن الشهرة تكون باب لبداية قصة جديده انتي بس محتاجة تدخلي من الباب ده وتقفلي الابواب القديمه بالضبة والمفتاح


تفتكري!


سيلا… إلحقي نفسك قبل ما الفرصة تضيع!


وفجأة صوتها اتقلب لصدمة:


يانهار أبيض!!!


قمت واقفة مرة واحدة، قلبي وقع من مكانه وانا بسألها:

-في إيه؟!


دار نشر كلمتني على الأكونت


عايزين يقابلوا "الكاتبة المجهولة"

وعايزين يطبعوا الرواية!!!


نــــعـــم؟!!!


سيلا… القصة عاملة دوشة حقيقية

كل الكومنتات ناس بتسأل مين الكاتبة

بيقولوا إن الكلام دخل جواهم كأنهم عايشينه

انتي لمستي قلوبهم يا سيلا…

لمستيها بصدقك


سكت شوية…

بصيت للفراغ 

بعدها بصيت للورق اللي كنت شايفاه مجرد وجع…

ولأول مرة، شُفت جواه حلم

اترددت…

لكن صوت جوّا قلبي قال: كفاية خوف


مسحت دموعي ورديت بتحدي:

وافقي يا روز

روحي قوليلهم

الكاتبة المجهولة موافقة

بس المرة دي…

هتكتب بإسمها الحقيقي


********************************


بعد مرور خمس شهور


"في كل مرحلة  من مراحل حياتنا بتقابلنا دروس بالرغم من قس*وتها لكنها بتعلمنا،بتقوينا،،بتكبرنا، وبتخلينا ناخد حذرنا،قصتي مش مجرد قصه نسجتها من وحي خيالي،كل حرف،كل دمعه،كل شعور،انا عيشته،جربته،وكتبت عنه،يمكن علشان كده وصلت لقلوبكم بكل سهوله ومن غير اي ترتيب!


اخدت نفس عميق ومسحت دمعة نزلت من عيوني بعدها كملت كلامي:

-النهاية سيبتها مفتوحه لاني معنديش فكرة نهايتي هتكون ايه،خوفت اكتب نهايه سعيده في بالي اتفاجئ بواقع مرير،علشان كده سيبت كل شخص يكتب النهايه علي حسب حالته اللي عايش جواها،عارفه أن في ناس هتكتب نهايه بشعه اخرتها الموت،وناس عندها امل هتكتب قصه جديده لبطلة الروايه،اما عني فأنا مش هفكر في نهايه هعيش كل يوم زي ما ربنا كاتبهولي،شكرا جدا علي حبكم ودعمكم ووجودك النهارده في حفل توقيع روايتي الورقيه الأولي!


نزلت من على المسرح وسط التصفيق،وقتها حسّيت برعشة،قلبي اتنفض فجأة وانا ببص وسط الناس اللي كلهم حواليا بيتصوروا معايا وطالبين توقيعي

عيوني وقعت عليه هو 

واقف في آخر القاعة، لابس أسود،بيبصلي بثبات 

لكن عيونه بتقول كل حاجة


اتجمدت مكاني، ومسمعتش أي صوت،

لا تصفيق، لا موسيقى، لا همس…

كل الاصوات كل الأشخاص اختفت 

ماعدا هو


قرب خطوة وقرب التانيه في الثالثه لحد ما وقف قدامي

وقتها قلبي نطق قبل لساني:

-زين؟!


اخد نفس عميق وهو بيهز رأسه بأبتسامة:

-مبروك 


بلعت ريقي بعدها رديت بتوتر:

-الله يبارك فيك ش شكراً


-تسمحيلي اكتب النهاية!


ابتسمت بسخرية وانا بسأله برفعة حاجب:

-وده ازاي؟!


خرج علبه صغيره من جيب الجاكيت بتاعه وفتحها وهو بيهمس:

-تسمحيلي اكون بطل القصه الجديدة؟


بصيت حوليا بتوتر ورهبة لاقيت الكاميرات والجمهور عيونهم متسلطة عليا،كلهم منتظرين ردي


همست بتوتر وانا علي تكة واعيط:

-ز زين


-انا بحبك 


-بس....


-محبتش قبل كده ولا في قلبي بنت غيرك


-ماهو اصل .....


-اوعدك هتكون نهاية سعيده مفيش بعدها بُعد ولا فراق ولا خوف ولا وجع!


عيوني لمعت بالدموع، كمية مشاعر كانت مكبوتة جوا قلبي بقالها سنين، كل لحظة بعد، كل وجع، كل سؤال مكانش ليه إجابة اتحولوا في لحظة لنهاية سعيده 


زين  واقف قدامي بيطلبني أكمل معاه

زين الشخص الوحيد اللي قلبي وعقلي رفضوه زمان 

قلبه وعقله مازالوا طالبين قُربي!


بصيتله وبصيت للخاتم اللي في إيده

الجمهور حوالينا لسه مستني، صوت قلبي كان أعلى من أي تصفيق


مديت إيدي بتردد  ولما لمست إيده حسّيت إن روحي بتترد!


– موافقة

همستها بصوت خافت لكنه واضح:

– انا موافقة يازين


لبسني الخاتم، وباس إيدي برقه بعدها حطها فوق قلبه وهو بيهمس:

-بحبك 


الجمهور انفجر تصفيق، الكاميرات لفّت حوالينا، بس ولا صوت كان أهم من صوته وهو بيهمسلي:

– من النهاردة القصص بتاعتنا كلها هتكون عني وعنك وكل نهاياتها  بداية جديدة لينا!


يا الخير اللي عملتو ف مرة و لقيتو و انا كبير .. بتهيألي ده اول حلم انا بحلم بيه و يتحققلي 💜



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺








تعليقات

التنقل السريع
    close