رواية نداء قلب ميت الحلقة الثالثة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية نداء قلب ميت الحلقة الثالثة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
جلس جمال بعيدا أمام مائدة الطعام ، بينما عادت اليها هند ليستكملوا حديثهما .
وفي لحظات أختفت فيها مشاعر الصداقة خلف مشاعر الرغبة كانت عيون سمية تراقب جمال وهو يلتهم الطعام بنهم وشراهة ، ظلت تنظر إلي عضلات ساعديه و صدره العريض بينما وشبابه الذي تنطق به ملامحه الرجولية ، بينما كانت تتخيل في مخيلتها صورا أخري !!!
كادت سمية أن تفقد أبتسامتها المصطنعة بسبب مشاعرها المتوهجة ، فأثرت الإنصراف ورحلت !!
عادت سمية الي منزلها تحمل صراعا داخل وجدانها بين صداقتها لهند الجميلة الطيبة من جانب و علي الجانب الأخر تقف مشاعر الخيبة والرغبة !! فتري ، أيهما سينتصر ؟؟
أمسكت بهاتفهها في عصبية وأ تصلت علي التو بزوجها تسأله " بحدة " : عملت أيه يا زكي ؟؟
زكي : في ايه ؟؟
سمية " بعصبية " : يالهووووي .. أنت نسيت !!!
زكي " بأرتباك " : لأ لا منسيتش يا سوسو ، أنا حجزت عند دكتور شاطر هكشف عنده بكره .
سمية " بعصبية " : أعمل حسابك يا زكي من الليلة أنت هتنام في أوضة وأنا في أوضة تانية لغاية ما تتعالج .
زكي " بأسي " : ليه بس يا حبيبتي ؟
سمية " بعصبية " : هو كده !! أنا مش كل يوم أنام جنبك مولعة ، وجودك جنبي بالشكل ده بيتعبني أكتر .
زكي : طب يا حبيبتي خلاص اللي يريحك ، متخافيش بكره لما اروح للدكتور بعدها كل حاجة هتتحل .
مرت أيام وتوطدت علاقة سمية وهند خاصة بعدما ساعدتها سمية في عملها الجديد وأعطتها بعضا من زبائنها ، و أستطاعت هند بمهارتها تثبيت أقدامها في عملها الجديد .
ورغم مشاعر الود التي تشعر بها سمية تجاه هند إلا إنها لم تستطيع أن تقاوم فيض إعجابها بجمال وإن كان ما زال خفيا .
ورغم مشاعر الود السريعة التي ألفت بين سمية وهند إلا أن شيئًا ما تغير في قلب سمية حين سمعت من هند ما يطرب آذانها ويثير غرائزها نحو جمال فتمنته عوضا عن زوجها البائس .
منذ ذلك اليوم بدأت عين سمية تراه بطريقة مختلفة ، ملامحه الهادئة ، القوية في ذات الوقت ، صوته العميق ، تلك النظرة العابرة التي رمتها الأقدار في قلبها ولم تخرج بعد .
حاولت و قاومت تلك الشرارة كأنها تخشى الأعتراف بها حتى أمام نفسها.
في منزل سمية
خرج زكي من غرفة النوم إلي الصالة شاحب الوجة يتصبب عرقا ، حتي جلس يضع رأسه بين كفيه في وجوم !!
تلامس جسده برودة خفية غير موجودة في باقي المكان !!!
بينما كانت سمية تشتعل غضبا في الداخل !!
حاولت أن تكون أكثر هدوئا ، خرجت إليه واقتربت منه بخطوات مترددة ، وجلست على حافة المقعد قبالته ، وعيناها تتوسلان شيئًا لا تعرف كيف تُفصح عنه ، همست بعد صمت : "أنا مش زعلانة منك يا زكي... بس في حاجة جوايا مش قادرة عليها ."
رفع عينيه إليها ، بعينين تسكنهما حكمة السنين وندم اللحظة ، وقال بصوت خافت : "عارف يا سمية... وحاسس بيكي ، حتى بدون ما تتكلمي " .
أطرقت برأسها ، ثم رفعت نظراتها إليه وقد انكسرت الحروف على طرف لسانها : " متزعلش مني يا زكي ، أنا ست في عز شبابي... قلبي محتاج دفء ، حضن ، لمسة... أنت فاهمني ؟"
تنهد زكي طويلاً ، كأنما يحمل على صدره جبالًا من اللوم على نفسه ، ثم قال : " رغم السنين اللي جريت بيا ورغم إن القلب لسه بيحب ، لكن أصعب خيانة لما الصحة تخون صاحبها ."
اقترب منها ، أمسك بيدها برفق ، يده التي غزاها الزمن برعشة خفيفة ، لكنه ضغط عليها بما تبقى له من رجولة صامتة ، وأضاف : " لكن صدقيني أنا مش هستسلم ، يمكن أضعف في أوقات ، ويمكن ما أقدرش أكون زي زمان... بس مش معنى كده إني بعدت عنك، أو إني مش حاسس بيك . أنا كلي ليكي ، حتى لو .... ثم لمعت في عينيه دمعة "
نظرت له بشفقة وقالت بصوت مكسور : "أنا بحبك يا زكي ... بس أنا ....."
شد على يدها أكثر ، وهمس : "اصبري معايا... هحاول، وهتعب، وهعافر ... علشان ما تفقديش الإحساس بالأمان وأنا جنبك ، مش علشان أثبتلك إني لسه راجل ." ثم أنسابت دمعات من جفونه !!!
سمية : لأ يا زكي ، مش عايزة أشوف دموعك أبدا ، أنا هصبر معاك لحد ما ترجع زي الأول وأحسن .
عادت الي الفراش و مازالت عينيها تأبي أن تستسلم للنوم ومازال ذهنها لا تكاد فكرة أن تغادره حتي تعود فكرة أخري .
أفكار متشابكة ، صور متتالية ، خيالات لا تنقطع ، تقول في خاطرها " هترجع أزاي يا زكي زي الأول !! دي مش أول مرة ، واضح أن كده خلاص أتحكم عليك بالعجز وعلي أنا بالحرمان " .
بمرورالوقت تحول الإعجاب إلى رغبة صامتة ثم تحولت الرغبة إلى نداء لم تعد تستطيع كتمانه .
صارت زيارات سمية لهند يومية وطبيعية ، في كل زيارة لمنزلها ، صارت تختار ملابسها بعناية لا تناسب جلسة صداقة عادية !! أصبحت تضع عطرا جذابا ، تطلق ضحكاتها الأنثوية المثيرة خاصة حين وجوده .
أفرجت عن نظراتها لتتسلل نحوه كما يتسلل الضوء بين ستائر مهملة .
لم يكن سهلا أن يكشف رجل متزن كجمال تلك الإشارات في بادئ الأمر ، لكن تكرار المحاولة يكسر الجمود !!
لم تعد نظراتها عابرة ، ولم تعد كلماتها بريئة كالسابق . مرة أضحكتها كلمة لم تكن طريفة ، وأخرى أقتربت منه أكثر مما يليق .
وذات مساء حين دخلت سمية عليهم تحمل بعض الحلوى ، لمح فيها شيئا لم يره من قبل… شيئًا لافتا ومغري ، لكنه لا يخلو من الجرأة .
مرت الأيام، وكل زيارة جديدة لمنزل صديقتها كانت تفتح بينهما نافذة غير معلنة ، وكأنهما يسيران في درب مفروش بالحراام أقدامهما فيه لا تتراجع .
حتى جاء ذلك اليوم حين إنشغلت هند في المطبخ ، وجلست سمية وجمال وحدهما في الصالة ...
قالت وهي تنظر في عينيه مباشرة : الدنيا دي غريبة أوي .
جمال : ايوه فعلا الدنيا غريبة ، لكن ليه بتقولي كده ؟
سمية : دايما الحاجة اللي الوحدة بتتمناها بتيجي متأخرة أوي ، في الوقت والظروف الغلط .
جمال : ده نصيب وقدر .
سمية : و كمان القلب مش بيختار اللي بيحبه ، الحب ده بييجي لوحده كده حاجة زي السحر .
رد بصوت خافت متردد لكنه مثقل بإعتراف لم يعد يحتمل : وساعات الواحد عينيه بتكون مش شايفه السعادة بجد الا لما بتكون قريبة منه .
في تلك اللحظة، لم يعد بينهما حاجز أو حجاب ، لا من الكلام ولا من الشعور !! عبّرت العيون عما كتمته الكلمات طويلا .
لم يقترب منها ، ولم تلمسه ، لكن شيئا بينهما انكسر ، شيئا لن تجود الأيام بإصلاحه وإن عادت الأيام للوراء .
عادت هند إليهما تحمل العصير والفاكهة وجلست مكانها بتبادلون جميعا الحديث بينما هناك حديث أخر أكثر شوقا ، أكثر دفئا ، أكثر سخونة بين نظراتهما .
منذ تلك الجلسة العابرة ، لم يعد جمال كما كان . شيء داخله قد استيقظ ، رغبة باتت توقظ ليله ، وصورة سمية تتسلل إلى ذهنه كلما حاول النظر في وجه هند .
أما سمية، فقد أدركت أنها كسرت الحاجز الأول بل والأكثر صعوبة… وأدمنت كسر الحواجز . لم تعد تكتفي بالنظرات أو العبارات المبطنة ، بل أصبحت زياراتها أكثر تكرارا وكلماتها معه أكثر جرأة .
جمال بدوره لم يقاوم كثيرا، بل بدأ يُرتب غيابه عن المنزل ليصادف وجود سمية .
تطورت العلاقة وصار يمازحها ، يبادلها الحديث الطويل في وجود هند ، وتدريجيا ألف جمال وجودها ورؤيتها كما يألف النبات سقايته بالماء .
للكاتب عادل عبد الله
حتي لحظات الصمت بينهما كانت تفيض بألف كلمة ، حتى وإن كانا يجلسان بجوار هند ذاتها !!
وذات يوم بينما هند قد خرجت للعمل ، جاءت سمية متعمدة في وقت عودة جمال لتناول الغداء ، دقت الباب ففتح جمال ليفاجئ بها أمامه فأبتسم قائلا : هند مش موجودة ، راحت شغل بره .
قالت وهي تقترب منه ببطء : ينفع أقعد أستناها .
جمال : أيوه طبعا .
سمية : أنا عارفة أنها راحت شغل ، هند كلمتني وقالتلي قبل ما تنزل .
فطن جمال لها فأبتسم قائلا : طب أتفضلي ، مش هنفضل واقفين علي الباب .
دخلت سمية وأغلق هو الباب وراح يجلس علي الأريكة بجوارها .
سمية : كنت عارفة أنك هنا لوحدك ، ده ميعاد غداك .
رفع عينيه نحوها ، لم يبتسم ، لكن عينيه كانتا مليئتين بالذنب والاحتياج .
ثبتت نظراتها تجاه عينيه واقتربت أكثر ، ثم لمسته لأول مرة ، يدها على يده ، تلك لمسة دافئة ، واثقة ، مُغرية… ومحرّمة ، لكنها كانت تتمناها !!
قال بصوت خافت مشوّش : خلي بالك كده غلط !!
ردّت بابتسامة لم تخل من الحزن : عارفة أنه غلط ، لكن نفسنا فيه !! صح ولا لأ ؟
وفي لحظة، تداخلت الظلال مع النور ، والصمت مع الشهوة ، ولم يعد هناك فاصل واضح بين الخيانة والصداقة ، بين الزوج والصديق ، بين الحب والأنانية .
لقد بدأ الانحدار… ولم يكن هناك نية للتوقف !!!
كانت المرة الأولي ولكنها لم تكن الأخيرة ، ما أن تذوق الإنسان طعم السر ، حتى يُصبح العلن ثقيلاً عليه . هكذا كان حال جمال وسمية، بعد أن تعدى الإعجاب طوره الأول ، وأصبح اللقاء بينهما ضرورة لا يقوى أحدهما على كبتها .
لم يكن اللقاء الثاني باليسير ولكن نار الأشتياق أصبحت أشد لهيبا وأستعارا ، أصبحت الرسائل القصيرة على الهاتف لاتنقطع ، كلمات مبتورة تخشى أن تقع في الأيدي الخطأ ، ثم تطورت إلى مكالمات في أوقات فيها الضمير يغوص في سبات عميق .
أصبحت الكلمات لا تطفي لهيب الشوق ، بعدها كان لابد من اللقاء ، صارا يتفقان على اللقاء في أماكن بعيدا عن العيون المألوفة … ذاك لقاء في حديقة عامة تشتبك فيها الأصابع لتصرخ مطالبة بالمزيد .
وهذا لقاء أخر داخل سيارة عمل جمال بعد أنتهاء عمله ، وبعيدا عن الأنظار في أحد الطرق المعتمة كانت هناك نارا مستعرة ولكنها بلا ضوء !!
تكرر غياب جمال عن البيت وكان يتحايل على هند بادعاء العمل الإضافي مرة ، وبالسهر مع بعض زملائه مرة أخري .
أما سمية فكان ذهابها للعمل الحجة الكافية لها أمام زوجها العاجز عند سؤالها عن سبب غيابها عن المنزل أو تأخرها .
في كل لقاء ، كانت الخطوط الفاصلة تُمحى أكثر ، و صار جسدهما لا يجد الأحتواء إلا مع الأخر .
لم تروي تلك اللقاءات السريعة العابرة جسدها الذي كاد أن يجف ويذبل ، أما جمال فلم يجد سخونة لقاءاته بها مع هند فأصبح أكثرا شوقا وتلهفا عليها .
أصبح ترتيب لقاءات منزلية لهما أكثر ضرورة وأشد إلحاحا !! ولكن كيف و أين ومتي ؟؟....
تابعوووووووني
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺