رواية منعطف خطر الحلقه السادسه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية منعطف خطر الحلقه السادسه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
هتتجوزني إزاي؟
هو ينفع واحدة تتجوز مرتين؟!
يحيى اتجمد مكانه، ملامحه اتبدلت، وبص لها بصدمة:
– تقصدي إيه؟
قامت ياسمين من مكانها، وقفت قصاده وقالت بنبرة كلها تحدي:
– أنا متجوزة يا يحيى... متجوزة خالد سالم الدريني.
وفي اللحظة دي...
دخل خالد من الباب وشاف ياسمين واقفه قصاد يحيي بتحدي.
خالد دخل بخطوات سريعة، عينيه مولعة بغضب مكتوم، وصوته جه قوي وهو بيقول:
– كلام ياسمين صح.. هي مراتي على سنة الله ورسوله، وبعقد رسمي.
وسحب ياسمين من دراعها ووقفها وراه بحماية ووقف قصاد يحيى وهما بيتبادلوا النظرات بغضب.
يحيى بص لخالد كأنه شاف كابوس قديم بيطلعله تاني.. وشه شحب واتقلب غضب وصدمة في نفس الوقت.
بص لياسمين وقال بصوت بيترعش:
– بتكدبي… انتي بتلعبي لعبة رخيصة عشان تنقذي صحبتك!
رد خالد بصوت غاضب ونبرته مشتعلة بالغضب:
– مفيش حد بيلعب ألعاب رخيصة هنا غيرك يا يحيى! وصحبتها اللي كنت بتساومها عليها؟ رجعت دلوقتي بيتها مع جوزها.. ورجالتك اتقبض عليهم ، وأنت هتلحقهم كمان شويه.
نظرت ياسمين ليحيى وضحكة خفيفة كلها ثقة ارتسمت على ملامحها:
– أنا جيت هنا وأنا متأكدة إن جوزي هييجي ياخدني.
والتفتت لجدها ونظرتها اتبدلت بالجدية والشجاعة، وقالت بصوت ثابت:
– أنا وخالد متجوزين رسمي يا جدي.. يعني لا أنا مخطوفة ولا هربانة.
أنا جيت عشان نقفل الموضوع ده، وعايزة أعيش حياة مستقرة بعيد عن المشاكل، ومش عايزة حد يتأذى بسببي.
وبعد إذنك.. هطلع آخد حاجتي من فوق، لأني رايحة أعيش مع جوزي على طول.
يحيي كان متجمد مكانه من الصدمة ومش قادر يستوعب ان خالد سابقه وكان أسرع منه واتجوزها وقفل اي طريق يوصله ليها!
هز الشرقاوى راسه بالموافقة بصمت، وكأن صمته اعتراف بالأمر الواقع.
بصّت ياسمين لخالد بسرعة وقالت:
– هطلع أجيب شنطة هدومي بسرعة وأنزل.
واول ما اختفت في الدور العلوي، بص الشرقاوي لخالد بعينين مشتعلة بالغضب وقال:
– هي دي الأصول يا ابن الأصول؟ تتجوز بنتنا من ورانا؟!
رد خالد بنبرة هادية لكن حاسمة:
– ياسمين مش صغيرة .. وأنا اتجوزتها برضاها، مش بالغصب زي ما حضرتك كنت عايز تجوزها لحفيدك!
يحيى ابتسم ابتسامة كلها خبث، ملامحه كانت مشوشة بين الصدمة والانكسار، ولسه مش قادر يستوعب إن خالد فعلاً غلبه في معركته الأخيرة. قال بصوت مليان غل:
– مش هسيبك تتهنى بيها يا خالد.. ياسمين مش هتكون لغيري.
خالد كان واقف ثابت، عارف إن يحيى بيحاول يستفزه ويدفعه للغلط، لكن رغم كل وعيه، الكلمة الأخيرة جرّحته في كرامته ومراته. وفجأة، بدون تفكير، اندفع بإيده ولكم يحيى في وشه بقوة، وصوته انفجر بالغضب:
– اللي انت بتتكلم عليها دي مراتي.
الشرقاوي ما استناش، اتدخل بسرعة قبل ما الدنيا تفلت من إيدهم، ووقف بين الاتنين عشان يمنع الخناق من إنه يتصاعد. مسك يحيى من دراعه بشدة وهو بيبعده بعصبية، خايف يغلط أكتر ويكمل في طريق مالوش رجعة. وبنظرة ضيقة مليانة شك وقلق، وجّه كلامه لخالد بحدة:
– وجدك، سيادة اللوا، يعرف بالجوازة دي؟
رد خالد بثقة واضحة وهو بيقابل نظراته بعين قوية:
– تقدر تكلمه بنفسك وتسأله.
وفي اللحظة دي، دخل الظابط "علي" ومعاه قوة من الشرطة، والهدوء اللي كان مسيطر على المكان انفجر فجأة بصوت أوامر سريعة وحركة متوترة. العساكر انتشروا حوالين البيت ، وكل العيون اتوجهت ليحيى، وهم بيقبضوا عليه بتهمة الخطف.
يحيى ما قاومش، بالعكس، كان واقف بثقة غريبة، كأن كل اللي بيحصل ده مجرد مرحلة وهتعدي. ملامحه كانت هادية بشكل مريب، ونظراته بتقول إنه متأكد إنه هيخرج منها.
في نفس اللحظة، نزلت ياسمين بسرعة وهي شايلة شنطة صغيرة فيها حاجات بسيطة. قلبها بيخبط في صدرها من التوتر، لكنها كانت مصممة تخرج من الجحيم ده. لما شافت المشهد قدامها، وقفت متجمدة مكانها، واتسعت عينيها بذهول وهي بتشوف الكلبشات بتتقفل في إيد يحيى.
خالد ما استناش. قرب منها بسرعة، مد إيده وخد منها الشنطة من غير ما ينطق بكلمة. ملامحه كانت حاسمة، وحركته فيها حنية مكبوتة. مسك إيدها بخفة وسحبها وراه، وهو بيحاول يخرجها من المكان اللي بقى كله توتر وانهيار. خرجوا سوا بسرعة، وسابوا وراهم بيت الشرقاوي مليان وجع وصدامات ما خلصتش.
........
فتح خالد باب العربية لياسمين بصمت.
نظراته كانت جامدة، ملامحه مشدودة، والزعل باين في كل حركة. هو مش بس متضايق، هو موجوع من تصرفها. كسرت كلمته، عرضت نفسها للخطر، وجت بيت جدها رغم كل التحذيرات.
ركب جنبها وسحب الباب بقوة، وساد بينهم صمت تقيل، بيقطّع القلب.
ياسمين بصت له، عينيها كانت مليانة إحساس بالذنب.. كانت عارفة إن جواه غضب مش بسيط، وإنها السبب.
قالت بهدوء، صوتها شبه هامس:
– كنت عارفة إنك هتيجي تاخدني على فكرة…
وعشان كده جيت.. كان لازم الموضوع ده يتقفل، عشان محدش يتأذى بسببي تاني.
كلامها ما ريّحهوش.. بالعكس، زاد النار جواه.
قال بعصبية نارية وهو بيبص قدامه:
– مين اللي طلب منك تيجي هنا؟ مش أنا قولتلك هنرجع زينة؟
فاهمة عملتي إيه؟
لما كلمتي الزفت اللي اسمه يحيى، وخلتيه ييجي هنا يساومك؟
في نفس اللحظة، كنا بنقتحم المكان اللي زينة كانت مخطوفة فيه.
كان هيتقبض عليه متلبس…
لكن دلوقتي؟
دلوقتي يقدر يثبت إنه ماكنش هناك، وإنه ملوش علاقة بالخطف، ولا برجالته اللي اتقبض عليهم.. ومفيش واحد من رجالته هينطق بكلمة واحدة ضده!
نزلت عيون ياسمين للأرض ، وقالت بحزن ناعم: – أنا مكنتش متخيّلة إنكم هتوصلوا لزينة بالسرعة دي..
خفت عليها من جنانه، وهي ملهاش ذنب.
خالد هز راسه ببطء، صوته كان مليان خيبة وحزن:
– مكنتيش متخيّلة…
عشان مش بتثقي فيا يا ياسمين.
حاولت تتكلم، تشرح، تعتذر، لكنه قاطعها بحسم، صوته مش بس غضبان.. صوته موجوع:
– خلاص يا ياسمين.. مش عايز أتكلم أكتر من كده.
أنا فعلاً متعصب ومش طايق نفسي.
دلوقتي هنروح شقة معتصم.. تطمني على زينة، وتنزلي معايا.
هنبات الليلة دي في أوتيل، وبكره هنروح شقتنا.
ماقدرتش ترد.
هي عارفة إنها غلطت.
سكتت، وسابوا الكلام وراهم، وكمل معاهم صمت تقيل، صاحبهم طول الطريق.
---
في بيت الشرقاوي...
الظابط "علي" كان بيحط الكلبشات في إيد يحيى، والجو كله مشحون.
الحاج شرقاوي حاول يمنعهم، صوته عالي وانفعاله واضح:
– حفيدي معملش حاجة ! مفيش دليل ضده.. مش هتاخدوه من هنا !
لكن ماحدش سمع له.
ويحيى خرج معاهم بخطوات واثقة، كأنه مش أول مرة، وكأنه متطمن إنه هيطلع منها زي كل مرة.
الشرقاوي ما ضيعش وقت، مسك تليفونه واتصل على طول باللواء وحيد.
قال بانفعال واضح:
– يحيى حفيدي اتقبض عليه بتهمة خطف بنت! لازم يخرج.. بأي تمن.
اللواء وحيد رد بصوت غاضب، مليان ملل:
– مش أنا قلتلك تبعده عن الموضوع ده يا شرقاوي؟
حفيدك مجنون، وهيودينا كلنا في داهية!
الشرقاوي انفجر فيه:
– وإنت يا سيادة اللوا؟
إنت معرفتش تبعد حفيدك عن ياسمين ليه؟
كنت عارف إنه اتجوزها وساكت؟ كنت ناوي على إيه؟
اللواء وحيد رد بثقة:
– هيطلقها…
مش هتفضل على ذمته كتير.
الشرقاوي قال بحدة:
– ده ميهمّنيش دلوقتي…
اللي يهمّني إن يحيى يخرج.. وبأي تمن!
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في شقة معتصم...
دخلت ياسمين أوضة زينة بهدوء، وكانت نظراتها متوترة وقلقانة.
معتصم كان قاعد جنب زينة، بيحاول يهدّيها بكلامه ونظراته، صوته هادي وفيه حنان واضح.
قربت ياسمين من سرير زينة، وانحنت ناحيتها وقالت بصوت فيه حزن وارتياح في نفس الوقت:
– حمد لله على السلامة يا زينة.. انتي كويسة؟
زينة هزت راسها بابتسامة خفيفة، نظرتها لياسمين كانت ممتنة ومليانة مشاعر:
– ليه عملتي كده يا ياسمين ؟ معقول انتي رجعتي لهم عشان تنقذيني؟
معتصم وقف من مكانه بهدوء، حس إنهم محتاجين لحظة لوحدهم.
بص لزينة وقال بلطف:
– هجبلك كوباية عصير عشان تهدي.
وخرج من الأوضة، وسابهُم وسط لحظة دافية.
زينة، أول ما الباب اتقفل، عدّلت قعدتها بسرعة وحماس كأنها كانت مستنية اللحظة دي، وقالت لياسمين بعيون مليانة فرحة:
– شوفتي يا ياسمين؟ شوفتي معتصم كان خايف عليا قد إيه؟!
أنا فرحانة أوي... مش قادرة أوصفلك!
قربت منها أكتر، وحكت بحماس طفولي:
– آه لو كنتي شوفتيه وهو داخل ينقذني!
كان بيجري عليا كأنه بيدور على روحه...
أنا شفت الخوف الحقيقي في عنيه...
كنت حاسة إني بطلة في فيلم رومانسي، وحبيبي البطل جاي ينقذني!
ياسمين بصتلها بصدمة ممزوجة بالضحك، وقالت وهي بترفع حاجبها بدهشة:
– زينة... قوليلي بجد...
هو يحيى خبطك على دماغك بحاجة وإحنا مش عارفين؟
متأكدة إنك فرحانة عشان اتخطفتي؟!
ضحكت زينة وقالت بحماس أكتر، وهي بتحاول تشرح مشاعرها اللي مش قادرة تخبيها:
– بصي... آه، يحيى ده مجنون وأنا كنت مرعوبة منه، بس...
بسببه اتحقق حلمي!
أنا عشت لحظة كنت بتخيلها طول عمري.
كان نفسي تبقي معايا وتشوفيه...
معتصم هو اللي أنقذني ، وشكله كان رهيب وهو ماسك سلاحه وبيجري عليا بخوف...
كنت مبسوطة، مبسوطة اوي.
ضحكت ياسمين، وكانت لسه هترد، لكن الباب اتفتح، ودخل معتصم وهو شايل كوباية العصير في إيده.
قرب منها بهدوء، وعينيه على زينة بلهفة وقلق.
وقفت ياسمين، وبصّت لهم بنظرة فيها مودة ولمعة خفيفة في عنيها، وغمزت لزينة بخفة، وقالت لمعتصم:
– خلي بالك منها يا معتصم...
هي محتاجة تحس بالأمان دلوقتي ، وهتفضل فترة خايفة ومتوترة لحد ما تنسى اللي حصل.
قرب معتصم من زينة وقال بجديّة فيها حنان صادق:
– أنا مش هسيبها تاني أبدًا…
هفضل دايمًا معاها.
ابتسمت ياسمين، وخرجت من الأوضة بهدوء، وسابتهم لوحدهم،
سابت وراها لحظة دافية بين اتنين، خوفهم قرّبهم، والحب كان أصدق رابط بينهم.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في الصالة،
كان مهاب قاعد، ماسك الريموت بإيد ومتكئ باليد التانية على الكنبة.
كان بيقلب بين القنوات بملل واضح، كأن حتى التلفزيون مش قادر يخرجه من زهقه.
قربت منه ياسمين وسألته بنبرة هادية:
– خالد راح فين؟
رد مهاب بنصف ابتسامة وسخرية خفيفة:
– واقف في البلكونة...
ابن الدريني بقى بيعد النجوم الصبح وبالليل.
ضحكت ياسمين، وهزت راسها، واتحركت ناحيّة البلكونة بخطوات خفيفة.
فتحت الباب بهدوء، ودخلت.
خالد كان واقف، شارد وعينه معلّقة بالسماء، كأنه بيدوّر على حاجة ضايعة فيها.
وقفت جمبه، ومدت إيدها بخفة وخبطته على كتفه بمشاكسة وقالت بنبرة فيها خفة دم:
– بقولك إيه يا حضرة الظابط...
أنا عايزة أعمل محضر صلح مع جوزي،
إيه الإجراءات بقى؟
ما بصش ليها، ولا حتى اتحرك...
فضل ثابت، كأن كلامها ما وصلش.
سندت على كتفه أكتر، وقالت وهي بتشاور للسماء:
– على فكرة في نجمة هناك...
إنت نسيت تعدّها.
لكن برضه ما جاش منه رد،
ساعتها وقفت قدامه مباشرة، وبصت له بعينين فيها ندم ورقة وقالت بهدوء:
– أنا آسفة...
متزعلش مني.
بصّ لها أخيرًا، لكن بنظرة جامدة، وصوته جه ببرود:
– لا، يا ياسمين...
أنا فعلًا زعلان،
عشان مسمعتيش كلامي...
وما وثقتيش فيا.
ردّت بسرعة، وملامحها كلها رجاء:
– لا والله! أنا بثق فيك جدًا...
وعشان كده رُوحت بيت جدي وقلبي مطمن...
كنت متأكدة إنك هتيجي تاخدني، ومفيش حد هيقدر يمنعك.
وكنت خايفة على زينة.
قولت أتكلم مع يحيي وأشغله لحد ما توصلوا لها،
كنت مرعوبة يأذيها بجنونه وما يرحمهاش.
صوته ارتفع بغضب مكبوت، ونبرته كانت حادة:
– مين طلب منك تعملي كده؟
ورايحة تساوميه على إيه؟
ضحكت غصب عنها من الموقف وقالت:
– ما هو فكر إنه يقدر يضغط عليا...
وجاب معاه المأذون والشهود كمان،
كان متخيل إني هوافق اتجوزه.
خالد اتجمد في مكانه، وبص لها بذهول وصدمة:
– كمان جايب مأذون وشهود؟!
ردّت وهي بتحاول تكتم ضحكتها، بنبرة بريئة:
– بس أنا ما وافقتش طبعًا...
قولت له: مينفعش أتجوز مرتين!
خالد بصّ لها بغيظ، صوته مابين الغضب والذهول:
– لا كتر خيرك والله...
جدعة.
قربت منه أكتر، ونظرتها اتكسرت بالندم وقالت برقة صافية:
– خلاص بقى يا خالد،
أنا آسفة والله...
مش هعمل كده تاني،
صالحني.
بصّ لها خالد، وعيونه كانت بتحارب ما بين زعله وحبه...
لكن قلبه دايمًا كان بيخسر قدامها.
فتح دراعاته وضمها ليه، وهي غمضت عينيها جوا حضنه،
وحست بأمان ما لقتوش غير في حضن خالد وبس.
هو كمان كان محتاج اللحظة دي...
كان بيطمن قلبه بإنها قريبة منه،
هي متعرفش هو حس بإيه لما عرف إنها رجعت بيت جدها،
ولا قد إيه قلبه اتقطع من الخوف عليها.
بعد لحظة سكون دافية، قال بصوت هادي:
– يلا ننزل.
هزّت راسها بالموافقة، وقالت بابتسامة خفيفة:
– هسلم على زينة بسرعة...
وننزل.
دخلت ياسمين تسلم على زينة.
وخالد قرب من مهاب وقعد جنبه في الصالة، ومعتصم خرج من أوضة زينة وقرب منهم وقال ل خالد:
– سيب ياسمين تبات هنا مع زينة يا خالد لحد ما تستلم شقتك الجديدة بكره!
رد خالد بنبرة حاسمة:
– لا يا معتصم ... أنا حجزت في أوتيل وهنبات فيه الليلة،
وبكره هستلم الشقة.
ضحك مهاب وقال وهو بيبص لخالد بنظرة ماكرة:
– خالد خايف يسيبها، يلاقيها هربت تاني على بيت جدها!
خالد بص له بنرفزة وقال بحدة:
– خفيف أوي.
معتصم رد بنبرة فيها ضيق:
– حد من العيال اللي قبضنا عليهم اعترف على يحيى؟
هز خالد راسه وقال بنبرة جادة:
– معروف إن رجالتهم مبيتكلموش...
الصبح هروح القسم وأشوف "علي" عمل معاهم إيه.
وفي اللحظة دي، خرجت ياسمين من أوضة زينة.
خالد قام ووقف وقال بهدوء:
– هنمشي إحنا.
مهاب كان لسه قاعد بيتفرج على التلفزيون وساكت كأنه مش سامع.
خالد بص له وقال بنفاد صبر:
– ما تقوم يا بني آدم! روح على شقتك انت كمان!
مهاب رد وهو عامل نفسه مظلوم:
– هو احنا مش هنتعشّى الأول؟!
يعني كل واحد مراته تتخطف، يروح ينقذها،
وأنا أكون معاكم في المغامرة، أجري واتعب،
وفي الآخر تمشّوني من غير عشا؟!
ضحكت ياسمين، وخالد بص لمعتصم وقال بنفَس مخنوق:
– شوف هتعشيه إيه... أنا ماشي.
معتصم قال بسرعة، كأنه بيهرب من الفكرة:
– أعشي مين! خده معاك وإنت نازل،
متسيبهوش هنا!
مهاب بص لياسمين بنظرة درامية وقال:
– هو أنا شكلي بانطرد يا ياسمين، صح؟
ضحكت وقالت له:
– هما مش عارفين قيمتك على فكرة!
رد بثقة:
– صح...
إنتي أكتر واحدة بتفهم هنا.
خالد قال وهو بيقوم مهاب:
– طب قوم،
وأنا هطلبلك عشا على البيت عندك.
مهاب وقف وقال لمعتصم بنبرة خبيثة وكوميديه:
– خلي بالك من مراتك،
عشان لو اتخطفت تاني... أنا مش مسؤول!
لما انتوا مش قد الجواز بتتجوزوا ليه مش عارف انا!
معتصم بص له بغيظ وقال ل خالد: خد الواد ده من قدامي يا خالد بدل ما أخلص عليه.
مهاب بص لخالد وقال بنبرة جادة:
– انت اللي هتحاسب على الأكل علي فكرة.
ياسمين ضحكت، وقربت من خالد،
مسك إيديها بخفة، وهو بيرد على مهاب بغيظ:
_ همك على بطنك دايما.. اتفضل قدامي.
ونزلوا سوا من الشقة.
.........
بعد خروجهم،
معتصم دخل يطمن على زينة،
ولقاها نايمة بهدوء.
قرب منها، وقعد جنبها على السرير،
إيده امتدت بهدوء ولمست شعرها بحنية.
كان بيبصلها وكأنه بيحفظ ملامحها جواه.
البنت دي دخلت قلبه من غير ما يحس،
وبقت مهمة في حياته أكتر مما كان يتخيل.
الخوف اللي حسه عليها مكانش بس عشان بنت عمته اللي اتجوزها بعدم رضاه اتخطفت...
كان خوف نابع من القلب...
البنت اللي بيحبها من كل قلبه..
مسؤلة منه وحبها بدأ يتمكّن منه من غير ما يعترف بيه لنفسه.
كل اللي كان محتاجه دلوقتي،
إنه يطمن قلبه...
ويحس إنها جنبه، آمنة، بخير.
اتمدد جنبها بهدوء،
وضمها لحضنه...
وساب نفسه ينام،
وقلبه أخيرًا حاسس بشيء من السلام.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في جناح راقٍ داخل أوتيل مشهور،
دخلت ياسمين بصمت وهي حاسّة بقلبها بيدق بسرعة.
كانت حاسة بكل خطوة بتاخدها جوه الأوضة...
كأنها بتدخل عالم جديد مش متعودة عليه.
خالد وقف عند الباب، قفل وراه بهدوء،
وبص لياسمين بنظرة فيها احتواء وقال:
– هنبات هنا الليلة دي بس،
وبكره إن شاء الله نروح بيتنا.
ياسمين هزت راسها بخجل وتوتر،
وخدت بيجامة من شنطتها بسرعة،
ودخلت الحمام من غير ما تبصله.
خالد وقف في مكانه، ساكن من برّه، لكن جواه كان مليان قلق.
قلبه مش ثابت، والمكان حواليه بيشهد على لحظة عمره ما عاشها قبل كده.
دي أول ليلة يتقفل فيها عليه باب واحد معاها...
بس توتره مكنش لمجرد إنها أول ليلة،
التوتر الحقيقي كان من كل الحاجات اللي تقيلة على قلبه.
وعدها إنه هيرجعلها أخوها ولازم يوفي بوعده،
ووعد نفسه إنه يكون أمان ليها في مواجهة العاصفة اللي لسه ما خلصتش.
ويحيى؟ هو أكتر حد متأكد إنه مش هيقبل الهزيمة بسهولة.
وجده... اللواء وحيد،
الشخص اللي كل تصرفاته ملفوفة بالغموض...
واللي أكيد هيكون ليه دور تاني في القصة دي.
قطع سلسلة أفكاره صوت الباب بيتفتح...
خرجت ياسمين من الحمام،
مرتدية بيجامتها، شعرها مبلول ووشها فيه لمحة ارتباك.
كانت بتحاول تخفي توترها،
لكن ملامحها فضحتها قدّامه.
خالد حس بقلبه بيرجع يدق أسرع،
ابتسم ليها ابتسامة تلقائية،
مش قادر يصدق إن البنت اللي خطفت قلبه واقفة قدامه كده،
قريبة منه بالشكل ده.
وقفت قدام المراية، بتحاول تصفف شعرها،
بس إيديها كانت بترتعش خفيف...
وهو شايف،
شايف كل حاجة بتحاول تخبيها.
قرب منها بخطوات هادية،
ولما حسّت بيه وراها اتوترت أكتر،
وفرشة الشعر وقعت من إيديها على الأرض.
انحنى خالد بخفة،
ولمّا رفع الفرشة، بص لها،
وقرب منها أكتر،
ومد إيده على شعرها بحنية،
وصوته طلع ناعم وفيه شغف حقيقي:
– لو تعرفي إنتي بتعملي فيا إيه...
ردّت بخجل، صوتها هادي وفيه استغراب:
– بعمل إيه؟
قرب وشه من شعرها،
تنفّس عطرها وكأنه بيحاول يحتفظ بيه جواه،
وقال بهمس مجنون بعشق:
– بتجنّـــنيني.
رجعت ياسمين خطوة بسيطة لورا، التوتر مالي ملامحها، وقالت وهي بتتهرب بعفوية مرتبكة:
– هو… ممكن الأكل يكون وصل لمهاب دلوقتي؟
خالد ضحك بصوت هادي وقال وهو بيقرب منها:
– تصدقي؟ دي أكتر حاجة كانت شاغلة بالي فعلاً دلوقتي!
حاولت تغير الجو، فهوت بإيديها في الهوا وقالت:
– هو التكييف هنا مش شغال صح؟!
رد وهو بيضحك:
– لا... التكييف شغال تماااام.
اتلخبطت أكتر، وعينيها بدأت تلف بسرعة، وجريت ناحيه السرير وقالت:
– أنا حاسّة إني بردانة جدًا… أحسن حاجة دلوقتي إني أنام. تصبح على خير!
وسحبت الغطا بسرعة وغطت وشها، بتحاول تهرب من اللي بتحس بيه.
خالد كان واقف مكانه، بيضحك من قلبه على ارتباكها البريء.
خد هدومه اللي كان جايبها من شقة مهاب، ودخل الحمّام.
وأول ما سمعت صوت الباب بيتقفل،
اتنفست أخيرًا…
وطلّت من تحت الغطا بخجل، بتحاول تهدي قلبها اللي بيدق بسرعة.
همست لنفسها:
– اهدي بقى يا ياسمين… دا جوزك!
يعني عااادي… عادي جدًا... اهدي.
وبعد دقايق قليلة، سمعت باب الحمّام بيتفتح…
رجعت بسرعة غمضت عينيها، وعملت نفسها نايمة.
خالد أول ما شافها ابتسم، كان متفهم الموقف كويس،
وقلبه بقى أهدى لأنها موجودة معاه وتحت سقف واحد.
قرب من السرير، ونام جنبها.
كان حاسس برعشة خفيفة في جسمها،
فهمس ليها وهو بيضحك بلطف:
– افتحي عينك يا ياسمين… متخافيش مني.
ردّت عليه وهي مغمضة:
– أنا مش خايفة… أنا بس… عايزة أنام.
ضحك وهمس:
– طب تعالي نامي هنا.
وسحبها جواه بحضن هادي وحنين،
قرب منها، قبّل شعرها بحب،
وهمس:
– أنا بحبك يا ياسمين، ومش هيحصل بينا حاجة غير لما تكوني إنتي جاهزة… ومش خايفة.
هي ماردّتش، بس ضمت نفسها جواه أكتر،
غمضت عينيها في حضنه…
وحسّت لأول مرة براحة،
كأنها أخيرًا لقت حضن العالم اللي يطمنها ويحميها.
.......
في مكان تاني تمامًا…
جوه القسم، ووراء القضبان الباردة…
كان يحيى قاعد لوحده،
الظلمة حواليه… لكن السواد الحقيقي كان جواه.
عينيه شاردة في الفراغ،
عقله بيعيد المشهد ألف مرة:
جواز ياسمين من خالد…
اللحظة اللي هدمت كل خططه!
إزاي؟
إزاي ينهار كل شيء بالسهولة دي؟!
عينيه ولعت بالغضب، وملامحه اتشدّت بكره صامت.
توعد جواه، بقسم ما نطقوش لكنه سمعه كويس:
– مش هسيبهم يتهنوا…
طول ما أنا عايش… مش هيعرفوا يعني إيه أمان... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
يحيى مفرق الأحباب الشر عنده ملوش نهاية😱
وخالد وياسمين لسه في بداية طريق طويل كله مواجهات وصراعات...
جدها، يحيى ،جد خالد، خالته، أمه، وكارما اللي مستنياهم على أول الطريق!🔥
منتظرة رأيكم وتوقعاتكم في التعليقااات وعايزين نوصل البارت ل4000تعليق النهاردة كمان😍💪تسلموا حبايبي الغالين😍
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺