قصة لوليتا حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

قصة لوليتا حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

في زاويةٍ منسية من المدينة، حيث تتكاثف الظلال حتى في وضح النهار، وتهجع الأرواح في صمتٍ طويل، عاشت فتاة تدعى لوليتا. لم يكن في حياتها ما يُثير الحسد، ولا ما يدعو للغيرة، لكنها كانت تملك شيئًا نادرًا... شيئًا لا يُرى بالعين ولا يُلمس باليد، بل يُحَسّ في القلب وتتحرك له الروح: الحلم.

لوليتا، الفتاة التي تنتمي إلى الضفة الأخرى من المجتمع، حيث يسكن الفقر بطمأنينة، ويختبئ الجوع خلف ستار من الصبر، نشأت على أطلال حكايات قديمة كانت ترويها لها جدتها قبل أن يلتهمها الموت. كانت جدتها تقول إن في نهاية كل عام، تُقام حفلة أسطورية لا يحضرها إلا النبلاء... حفلة تحكمها قوانين السحر لا المنطق، يُقال إنها لا تُقام إلا في ليلة واحدة، تمامًا عندما تُغلق الأبواب بين العالمين، عالم الفقراء والمعدمين، وعالم النبلاء والملوك.

كبرت لوليتا على تلك الحكاية كما يكبر الزهر في أرض قاحلة، تنمو أمنيتها في قلبها كلما مر عام، وفي كل مرة تُقام فيها الحفلة، كانت تكتفي بمراقبة العربات الفاخرة من بعيد، والأنوار المتلألئة التي تُضيء السماء الداكنة مثل نجوم صناعية خُلقت فقط لأجلهم.

كانت تتخيل نفسها هناك، وسط الحاضرين، بثوبٍ أبيض بسيط لكنه مُهيب، تُضيء بابتسامتها زوايا القاعة، ترقص كفراشةٍ هاربة من اللهيب، تنتمي لعالم لا يعترف بأمثالها، لكنها كانت تؤمن أن الأحلام لا تعرف الطبقات.

ذات مساء، بينما كانت تتابع بصمت استعدادات النبلاء، قررت أن يكون هذا العام مختلفًا، أن تكسر القاعدة، أن تفعل المستحيل لأجل حلمها الوحيد. جمعت فستانًا قديمًا مهترئًا ورثته عن والدتها، وأعادته للحياة بخيطٍ وإبرة وقطعة شريطة من ستارة مهجورة. صنعت منه شيئًا لا يليق إلا بحكاية.

وفي منتصف تلك الليلة المشؤومة، تسللت من منزلها، عابرة الأزقة الباردة، حتى وصلت إلى حيث تتوقف عربات الطعام الخاصة بالحفل لتزويده بالمؤن. اختبأت تحت إحدى العربات، حاملة معها فستانها الملفوف بقطعة قماشٍ مهترئة، واضعة أملها تحت عجلات القدر.

لكن النوم، عدو الأحلام القديمة، غلبها...

وحين استيقظت، كانت العربة قد غادرت. ذهبت فرصتها إلى غير رجعة، وتحركت عربة أخرى لم تلحظها... العجلات لا تميز بين الحلم والجسد، فدهست جسدها الطري ومزقت الفستان الذي كان كل ما تملكه. امتزج دمها بالقماش البالي، وتبدد حلمها مع آخر نَفَسٍ خرج منها.

ماتت لوليتا.

لكن، لم تنتهِ القصة هنا...

كان الحفل قائمًا، وكان الضوء يملأ المكان كأنه نابع من الأرواح لا المصابيح. الأميرات بثيابهن الزاهية، الأمراء بابتساماتهم المصطنعة، الكؤوس تملأها خمورٌ منسية لا يُعرف لها طعم، ولا يُدرك لها أثر. كل شيء كان مثاليًا، مرسومًا كلوحةٍ باهتة.

وفجأة، خفتت الأصوات، وكأن الزمن توقف فجأة، ودخلت القاعة فتاة.

وجهها مضيء كأن القمر قرر أن يتجسد في ملامحها، وثوبها أبيض ناصع، لا يُشبه فساتين الأميرات، بل يبدو كأنه من نسيج السحاب. لم تضع من الحُلي شيئًا، ولم تحمل من الذهب ما يلفت، لكن هيبتها سكنت القاعة.

تقدمت بخطى ثابتة، كأنها لا تخشى شيئًا، كأنها تعرف أن هذا المكان خلق لها. التفت الجميع إليها، تنهد البعض، وانكمش البعض الآخر في مقاعدهم، وشعر آخرون برهبة لا تفسير لها.

تقدمت منها إحدى الأميرات، وقالت:

"من أنتِ؟ ما اسمك؟ لم أركِ من قبل، وأنا أعرف كل المدعوين من النبلاء!"

فابتسمت الفتاة الغريبة، وقالت بصوت هادئ لكنه يحمل ثقل ألف عمر:

"لوليتا... اسمي لوليتا."

ثم اختفت.

لحظة واحدة فقط، كانت كافية لتدبّ القشعريرة في الجلود، وتسكن القاعة صمت لا يكسره إلا همس الأشباح.

منذ تلك الليلة، لم تُقم الحفلة مجددًا، لم يجرؤ أحد على الحديث عنها، ولا حتى ذكر اسمها. فالجميع عرف أن الحلم حين يُدهس، لا يموت، بل يعود... يعود على هيئة شبحٍ، بهيئة فتاة، ترتدي ثوبًا أبيض، واسمها لوليتا.

⭐️ لا تنسوا دعم الصفحة بالمتابعة لمزيد من القصص الغامضة والمؤثرة 🔁 شارك القصة مع أصدقائك فربما يُلهمهم حلم لوليتا

تابعووووووني

رواية منعطف خطر كامله من هنا

رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا

رواية خيانة الوعد كامله من هنا

رواية نار الحب كامله من هنا

رواية الطفله والوحش كامله من هنا

رواية منعطف خطر كامله من هنا

رواية فلانتيمو كامله من هنا

رواية جحيم الغيره كامله من هنا

رواية مابين الضلوع كامله من هنا

رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا