رواية منعطف خطر الحلقه الرابعه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية منعطف خطر الحلقه الرابعه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
قرب على نمر العربية ووضحها على الشاشة، وبعتها لواحد من رجاله في المرور برسالة قصيرة:
"هاتلي اسم صاحب العربية دي حالًا".
فضل منتظر، وعينيه مش بتبعد عن الشاشة.
بعد شوية، جاتله مكالمة.
رد بسرعة:
– ألو؟
– أيوه يا باشا، عرفت مين صاحب العربية.
– مين؟
رد عليه الراجل من المرور بهدوء:
– ظابط… اسمه معتصم عبد الرحيم.
سكت يحيى لحظة، وبص قدامه وهو بيكرر الاسم في سره:
"معتصم عبد الرحيم"
..........
في شقة مهاب.
كان خالد واقف في البلكونة، وشمس الشروق بتكسر حدة السواد في السماء.
كان شارد، غرقان في دوامة تفكير مقلقة بكل اللي بيحصل حواليه مؤخرًا، وكل الطرق كانت بتوصله لجده اللي كان دايمًا طرف في كل حاجة غريبة بتحصل حواليه.
تفكيره راح لياسمين، اللي بقت مسؤولة منه دلوقتي. عارف إنها مش هينفع تفضل في شقة معتصم كتير، ولازم يلاقي لهم بيت يجمعهم هما الاتنين. هو كمان خلاص خرج من بيت أهله، وده وقت الاستقرار الحقيقي، وقت إنه يكون له بيته خاص به هو ومراته.
في الداخل، خرج معتصم من الحمام وهو بيجفف شعره بالمنشفة، عينه وقعت على مهاب اللي كان قاعد يفطر بحماس، قدامه كمية أكل ملفتة.
ضحك معتصم وقال بسخرية:
ـ هو انت يا ابني عايش بس عشان تاكل؟ مفيش حاجة في حياتك تشغلك عن الأكل شوية؟ أو حتى تسد نفسك؟!
مهاب رد من غير ما يرفع عينه عن طبقه، وكأنه مستمتع بكل لقمة:
ـ خليك في حالك.. يا تيجي تاكل معايا وانت ساكت، يا تطلع البلكونة، تحط همك على هم صاحبك اللي واقف يعد النجوم من امبارح!
معتصم التفت بسرعة ناحية البلكونة وبص على خالد، القلق بدأ يتسلل لصوته:
ـ هو منامش طول الليل؟
مهاب هز كتفه وقال بنبرة ساخرة:
ـ لأ.. هو في واحد متجوز بيعرف ينام؟!
معتصم نفخ من ضيقه وقال:
ـ كمل أكلك، مفيش فايدة فيك!
ومشي بخطوات سريعة للبلكونة، وقف جنب خالد وسأله بصوت هادي فيه قلق واضح:
ـ في إيه يا خالد؟ مهاب بيقولي إنك منمتش خالص!
خالد كان لسه عينيه على الشمس، ملامحه مزيج بين الإصرار والتفكير العميق، وقال بصوت هادي:
ـ أنا لازم أشتري شقة يا معتصم.. لازم يكون ليّا بيت أعيش فيه أنا وياسمين. أكيد مش هتفضل عايشة في شقتك، وأنت كمان لازم ترجع لمراتك.
معتصم رد بنفس الهدوء، لكن في نبرة صوته شيء خفي من الهم:
ـ متشغلش بالك بحكاية شقتي دي دلوقتي.. وبعدين ياسمين محتاجة زينة جنبها الفترة دي، تقدر تهون عليها اللي هي فيه.
خالد لف وشه ناحيته وقال بجدية:
ـ بس أنا لازم يكون عندي بيت يا معتصم.. الوضع اتغير، وبقيت متجوز، ومش هينفع تعيش معايا في بيت أهلي. لازم ألاقي شقة بسرعة.
معتصم هز راسه بتفهم وقال:
ـ عندك حق.. ممكن نشوفلك شقة قريبة من شقتي ، عشان ياسمين تبقى قريبة من زينة.
فجأة، سمعوا صوت مهاب من جوه الصالة، صوته عالي ومليان حياة:
ـ هتيجوا تفطروا ولا أخلص الأكل كله؟!
بص معتصم لخالد وضحك، وقال وهو بيهز راسه:
ـ أنا بحسد الواد ده على راحة باله، والله!
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة معتصم.
كان الهدوء ساكن في المكان، وضوء الشمس الدافئ بيغمر أركان الشقة بهدوء جميل.
زينة وياسمين كانوا قاعدين جنب بعض، بيقرؤوا وردهم اليومي من القرآن، كل واحدة في عالمها الروحي.
ياسمين كانت حاسة إن آيات ربنا بتمس قلبها، بتقويها وتطبطب عليها بلطف. الرضا بقضاء ربنا كان بيتضاعف جواها مع كل آية، كأنها بتتنفس من جديد.
قرأت الفاتحة على روح والدتها، ودعت لها من قلبها بدعاء صادق، وهي حاسة براحة غريبة بتسري في جسدها، كأنها بتبدأ بداية نقية، صفحة جديدة من عمرها.
زينة خلصت وردها، وقامت بهدوء، لابسة إسدالها، وقربت من ياسمين وابتسمت لها ابتسامة فيها حنان:
ـ حاسة إنك أحسن دلوقتي؟
ياسمين ابتسمت، كانت ابتسامة فيها رضا وسكينة:
ـ الحمدلله.
زينة اتكلمت برقة دافية:
ـ طب إيه رأيك نحضّر الفطار سوا ونفطر في البلكونة؟ الجو تحفة النهاردة.
ردت ياسمين بابتسامة خفيفة:
ـ ماشي.
دخلوا سوا على المطبخ، وزينة قالت وهي بتحاول تخلي الجو أخف:
ـ معتصم اتصل بيا إمبارح بالليل يطمن علينا.. وخالد كان عايز يطمن عليكي.
ابتسامة هادية ظهرت على وش ياسمين أول ما سمعت اسم خالد، قلبها اتملّى دفء وهي بتفتكر إنه بقى جوزها، ودي مش مجرد فكرة، دي حقيقة.
زينة كملت كلامها بنبرة خفيفة فيها أمل:
ـ بفضلكم إنتي وخالد، معتصم بقى يكلمني كل يوم.
بصّت لياسمين وقالت بصوت فيه شجن:
ـ تعرفي؟ أنا كنت بحلم اللحظة اللي أشوفه فيها من قريب وهو بيكلمني أو أسمع صوته، طول عمري شايفاه حلم بعيد.. حتى لما اتجوزنا، كنت لسه حاسة إنه بعيد عني.
محستش إنه قرّب غير لما حصل موضوعك آنتي وخالد.
ياسمين بصّت لها بابتسامة فيها تفهم وقالت:
ـ بس الحلم بقى حقيقة دلوقتي، وبقيتي مراته.. وكل اللي بينكم محتاج شوية وقت عشان تاخدوا على بعض.
زينة قالت وهي عينيها فيها لمعة حزن:
ـ كان نفسي يحبني ويتجوزني بإرادته.. مش عشان خالي طلب منه!
نظرة حزن مرت في عيون ياسمين، وزينة كملت بصوت هادي كأنه خارج من جرح قديم:
ـ عارفة يا ياسمين.. بعد اللي حصل معاكي، فضلت أسأل نفسي..
تفتكري لو أنا اتحطيت في نفس الموقف، معتصم كان ممكن يعمل عشاني زي ما خالد عمل عشانك؟
كان ممكن يغامر بحياته ومستقبله عشاني؟
ياسمين بصّت لها بحنية وقالت:
ـ للدرجة دي بتحبيه يا زينة؟
زينة ردت وهي بتحط إيدها على قلبها:
ـ أكتر ما تتخيلي يا ياسمين.
قربت منها ياسمين، وعينيها مليانة يقين:
ـ أولًا.. إن شاء الله عمرك ما تتحطي في الموقف اللي أنا كنت فيه.
وثانيًا.. معتصم هيحبك، وهيحبك أكتر ما انتي بتحبيه كمان، لأن لو لف الدنيا كلها مش هيلاقي بنت بجمالك ولا طيبة قلبك. هو بس محتاج وقت.
زينة ابتسمت، ووشها نور مع كلام ياسمين اللي كان طبطبة على قلبها.
قطع اللحظة صوت رنين الموبايل.. زينة شافت الاسم وابتسمت بفرحة هادية:
ـ دا معتصم.
ياسمين ضحكت:
ـ شكله عرف إننا بنتكلم عليه!
زينة ردت عليه بصوتها الرقيق:
ـ ألو؟
---
في شقة مهاب.
معتصم كان قاعد جنب خالد، ومهاب قدامهم بيشرب عصير، شكله مستمتع بالجو.
معتصم وهو ماسك التليفون، قال بلطافة:
ـ صباح الخير يا زينة.. طمنيني، عاملين إيه؟
زينة:
ـ الحمدلله، كويسين.
معتصم:
ـ ياسمين صاحيه؟ خالد كان عايز يطمن عليها.
زينة بصّت لياسمين وابتسمت:
ـ آه، صاحيه وجنبي.
معتصم:
ـ طب ادّيها التليفون تكلمه.
زينة ناولت الموبايل لياسمين وهمست لها:
ـ خالد عايز يكلمك.
وش ياسمين احمّر خجل، ومدت إيدها وخدت التليفون، وزينة خدت الأكل وخرجت البلكونة بالفطار.
ياسمين:
ـ ألو.
خالد أول ما سمع صوتها، قام بسرعة وخرج للبلكونة عشان يتكلم على راحته.
خالد:
ـ عاملة إيه النهاردة؟
ياسمين:
ـ الحمدلله، أحسن كتير.
خالد:
ـ وحشتيني.
سكتت ياسمين من الخجل، قلبها بيدق بصوت تسمعه هي بس.
خالد تنهد وسأل بهدوء:
ـ ساكتة ليه؟
ردت بخجل واضح في صوتها:
ـ بسمعك.
خالد ابتسم وقال:
ـ عايز آجي آخدك نروح مشوار سوا النهاردة.. إيه رأيك؟
ردت بتوتر وقلق بسيط:
ـ مشوار إيه؟
خالد طمّنها بنبرة دافئة:
ـ هقولك لما أشوفك.
ياسمين بتوتر:
ـ في إيه يا خالد؟ قلقتني.
خالد ضحك وقال بهدوء:
ـ حبيبتي متقلقيش من أي حاجة وأنا موجود. هو لما واحد يحب يخرج مع مراته، تبقى حاجة تقلق؟
سكتت ياسمين من الكسوف.
خالد كمل بصوت هادي فيه حنية:
ـ هعدي عليكي بالليل.. تكوني جاهزة. اتفقنا؟
قالت برقة:
ـ اتفقنا.
قفلت المكالمة، وزينة رجعت من البلكونة، وبصت لها بسعادة باينة في عينيها:
ـ في إيه؟
ياسمين:
ـ خالد هياخدني بالليل وهنخرج سوا.
زينة ابتسمت بحب:
ـ ربنا يسعدكم.. طب يلا نفطر، وبعدها تختاري فستان حلو من عندي تلبسيه وانتي خارجة معاه.
ياسمين ابتسمت، وقربت منها وحضنتها:
ـ انتي أجمل إنسانة قابلتها في حياتي يا زينة.. دخلتي قلبي كأنك أختي.. ربنا يخليكي ليا.
زينه بسعادة: ويخليكي ليا ياسمين.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت اللواء وحيد.
علت صرخة كارما فجأة، وهزّت سكون الصالة بصدمتها:
ـ إيييه!! خالد اتجوز البنت دي؟! إزاي؟! وإمتى؟! وإشمعنى هي؟!
اتكلمت بهيرة، والشرار بيطلع من عينيها:
ـ أكيد بنت مش سهلة زي امها!! اللي خلى امها قدرت تضحك على ابوكي وتتجوزه من ورا أهله في السر وتخلف منه آتنين.. مش هستغرب لما بنتها تستخدم نفس الاسلوب مع ابني!
دموع الغيظ لمعت في عيون كارما وهي بتقول بقهر:
ـ وانا اللي كنت فاكرة إنه رافضني علشان اسم بابا!
علشان سمعته، وإنه ظابط ومش عايز يربط اسمه ببنت راجل مات وهو تاجر سلا..ح!
هي مش بنت نفس الراجل؟ مش شايلة نفس الاسم؟
إشمعنى اختارها هي؟
اتكلمت عبير، أم كارما، بصوت غاضب ونبرة مليانة مرارة:
ـ عشان بنت مش سهلة زي ما خالتك قالت!
وأنا مش هسمح إنها تكرر معاكي نفس اللي أمها عملته معايا!
وبصّت بغضب ناحية أختها بهيرة وقالت:
ـ انتي هترضَي إن البنت دي تبقى مرات ابنك؟!
ردت بهيرة بثقة فيها كبرياء :
ـ مستحيل أقبل.. وكنت هسيب البيت لحد ما يطلقها.
بس خالد هو اللي مشي وساب البيت!
كارما صرخت بقهرة:
ـ معقووول؟! كمان ساب بيته عشانها؟!
جرت بسرعة على أوضتها، دموعها بتسبق خطواتها.
وبالصدفة، دخل اللواء وحيد من الباب، شاف حفيدته وهي بتجري على أوضتها منهارة، فبص بسرعة ناحية بناته.
ـ بهيرة!
صوته كان حاد وهو بيقول:
ـ انتي قولتي قدام كارما إن خالد اتجوز البنت دي؟!
ردت بهيرة بعناد:
ـ آه يا بابا، قلتلهم.
هو ده ينفع يتخبى؟!
اللواء اتنفس بغضب، وقال:
ـ لأ يا بهيرة.. كان لازم يتخبى.
أنا لحد دلوقتي معرفتش الشرقاوي إن خالد اتجوز حفيدته، وقولتله إني هارجّعها لحد بيته بنفسي!
عبير وبهيرة اتبادلوا نظرات القلق، وقالت عبير بدهشة:
ـ وهترجعها إزاي يا بابا؟ مش خالد اتجوزها رسمي؟
ردّ بثقة الرجل الغامض اللي واخد قراره:
ـ زي ما اتجوزها.. هيطلقها.
أنا عارف بعمل إيه كويس، ومش عايز أي واحدة فيكم تدخل في الموضوع ده تاني.
وكان المفروض كارما ما تعرفش حاجة خالص!
خفضت بهيرة وشها، وقال أبوهم وهو بيبص لعبير:
ـ اتكلمي مع بنتك.. حاولي تقنعيها إن خالتها فهمت الموضوع غلط، وإن مفيش جواز ولا حاجة.
إحنا كلنا عارفين إن كارما بتحب خالد، ومعلومة زي دي هتبقى حاجز بينه وبينها، خصوصًا لو عرفت إنه اتجوز أختها!
عبير قالت بقلق:
ـ هاقنعها إزاي إن ده مش حقيقي؟!
قال بصوت حاسم:
ـ اتصرفي.
ثم لف ناحيه بهيرة وقال بحدة:
ـ وانتي.. ولا كلمة عن الموضوع ده لأي حد تاني.
الكلام ده لو خرج لحد تاني .. هتبقي انتي السبب في نهاية مستقبل ابنك!
بهيرة ارتبكت وبصّت لأختها بقلق واضح.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء – داخل شركة الشرقاوي.
كان يحيى قاعد على مكتبه، ملامحه مشدودة وهو مستني معلومات عن الظابط "معتصم" صاحب العربية اللي كانت قدام المستشفى .
بعد دقايق، وصله ملف مختصر على الموبايل: الاسم بالكامل، الرتبة، عنوان السكن، ومكان خدمته.
بص في التفاصيل، وقام من مكانه بسرعة وعينيه فيها نظرة إصرار.
---
تحت شقة معتصم.
نزلت ياسمين من العمارة، خطواتها متوترة وقلبها بيدق بسرعة.
خالد كان مستنيها بالعربية، أول ما شافها ابتسم، ونزل فتح لها الباب وهو بيقولها بهدوء وحب:
ـ شكلك زي القمر النهاردة.
قالت بتوتر وخجل:
ـ هو إحنا هنروح فين؟
بصّ لها وقال بابتسامة غامضة:
ـ هاخدك مكان متأكد إنه هيعجبك.
هزت راسها بخجل وهو بدأ يتحرك بالعربية.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في الوقت نفسه – عند معتصم.
كان في مأمورية "ضبط وإحضار" لمجرم هارب.
المكان متحدد، والخطة محطوطة، ومعتصم قدامه فريق من رجاله، كلهم جاهزين.
بص في ساعته، وقال:
ـ نتحرك.
انطلقت المأمورية وهو قافل تليفونه.
.........
تحت العمارة – نفس العنوان اللي ظهر في ملف الظابط معتصم.
وقف يحيى بعربيته قدام العمارة، عينيه بتراقب المكان بدقة.
البوابة مشددة، وأفراد أمن قاعدين قدامها، واضح إنهم مش بيسمحوا لأي حد يدخل.
بهدوء محسوب، بص للسكرتيرة اللي كانت قاعدة جنبه وقال بهمس:
ـ نفذي الخطة.
هزّت السكرتيرة راسها وفتحت الباب بهدوء ونزلت بخطوات واثقة.
في الخلف، كانت في عربيتين واقفين، جواهم رجال يحيى المسلحين، مستنيين الإشارة.
السكرتيرة قربت من رجال الأمن عند باب العمارة وابتسمت بابتسامة ناعمة، وقالت برقة:
ـ مساء الخير.. معلش، شقة الظابط معتصم هنا ولا في العمارة اللي جنبها؟
بصّ لها واحد من الأمن باستغراب وقال:
ـ لأ يا فندم هنا.. بس الظابط معتصم مش موجود دلوقتي.
قالت له بلطافة مصطنعة:
ـ طب ممكن أتكلم مع أي حد من أهله؟ فيه موضوع ضروري جدًا.
رد الأمن، بنظرة متحفزة:
ـ المدام بتاعته فوق.. بس ممنوع حد يطلع.
السكرتيرة قرّبت أكتر بخطوة، وقالت بإلحاح لطيف:
ـ مش هطلع ولا حاجة، بس أكلمها من التليفون.. الموضوع يخص حضرة الظابط، ومش هينفع يتقال غير ليها شخصيًا.. أرجوكم، الموضوع حياة أو موت.
الأمن اترددوا لحظة، وبعدين واحد منهم اتصل على الشقة، وفعلاً، زينة ردت.
السكرتيرة همست وسألتهم قبل ما تكلمها:
ـ اسمها إيه؟
الامن ـ مدام زينة.
أخذت السماعة وقالت بصوت ناعم فيه غموض:
ـ ألو؟ مدام زينة؟
أنا محتاجة حضرتك في موضوع شخصي جدًا يخص حضرة الظابط معتصم.. الأمن بلغني إن محدش مسموح يطلعلك، فقولت أكلمك من تحت.
زينة ردت بقلق:
ـ موضوع شخصي إيه؟ إنتي مين؟!
قالت السكرتيرة بهدوء:
ـ معلش.. لو تقدري تنزلي دقيقة بس، هتفهمي كل حاجة.
الغيرة والشك كانوا أسرع من عقل زينة.
نزلت بسرعة، وهي في قمة التوتر.
---
بعد دقايق قليله جدا
عند مدخل العمارة.
زينة قربت من السكرتيرة، وقفت قدامها وسألتها بعصبية متحفظة:
ـ حضرتك مين؟ وعايزة إيه بالظبط؟
ردت السكرتيرة بابتسامة هادية:
ـ مش هينفع نتكلم هنا.. ممكن نمشي خطوتين بس بعيد عشان محدش يسمعنا؟
زينة بصّت لها بريبة، لكنها وافقت ومشيت معاها بره العمارة.
أول ما خرجوا على الرصيف الجانبي، وقفت زينة وقالت بحدة:
ـ اتكلمي بقى، إنتي مين؟ وإيه الموضوع الشخصي اللي بينك وبين جوزي؟
رفعت السكرتيرة إيدها بإشارة بسيطة وهي بتقول:
ـ استهدي بالله بس.. أنا هفهمك كل حاجة.. الموضوع إن...
وفجأة، من بعيد، أشار يحيى بإيده من جوه عربيته.
في لحظة، العربيتين اللي وراه اتحركوا بسرعة، ووقفوا قدام العمارة.
رجال يحيى نزلوا بسرعة، مسلحين، وفي ثواني كانوا حوالين المكان!
السكرتيرة دفعت زينة بقوة لجوه العربية المفتوحة، وزينة صرخت لكن صوتها اتخنق لما راجل جوه العربية حط شريط لاصق على بؤها بقوة!
الرجالة رفعوا السلاح في وش الأمن، ومنعوهم يتحركوا،
واحد فيهم قال بتهديد:
ـ ولا نفس!
الأمن اتجمدوا في أماكنهم من هول الموقف.
ركبت السكرتيرة جنب زينة، والعربية انطلقت بيهم بسرعة.
وراهم على طول، كانت عربية يحيى بتتحرك بهدوء، وهو بيبتسم بنصر هادي.
الاختطاف تم بنجاح، وبسرعة متقنة.
رجال أمن العمارة كانوا واقفين مشلولِين.. مش عارفين يعملوا إيه.. ولا حتى لحقوا ياخدوا رقم العربية!
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في حضن الجبال العالية، تحت ضوء القمر الساطع.
ركن خالد عربيته في مكان هادي، منعزل، بتحاوطه جبال شامخة كأنها حراس للصمت.
نور عربيته كان كافي يلون المدى حواليهم، وضوء القمر ناعم بينور السماء بنور فضي خفيف.
بص لياسمين وقال بهدوء:
ـ ننزل.
زاغت نظراتها في المكان وسألته بتوتر:
ـ ننزل فين؟
ابتسم ليها بهدوء، وفتح باب العربية ونزل.
لحظة ونزلت وراه، خطواتها مترددة في البداية، لكن أول ما وقفت برا، نسيم الهوا لفها بحنان، كأن الطبيعة كلها بتطبطب عليها.
وقفت قدامه، بصّت حواليها بدهشة وقالت:
ـ إيه المكان ده؟
رد عليها وهو بيبص في عينيها:
ـ إيه رأيك فيه؟
قالت بابتسامة خفيفة:
ـ جميل أوي.. بس جبتني هنا ليه؟
قرب منها، مسك إيديها وقال بنبرة دافية:
ـ جبتك هنا عشان تصرخي بكل صوتك وتطلعي كل الحزن والوجع اللي جواكي ..
جبتك هنا عشان تقفلي صفحة الحزن وتفتحي معايا صفحة جديدة.
بصّت له مستغربة:
ـ اصرخ؟!
اتحرك خطوات بعيد عنها، وبص لها وهو بيضحك وقال:
ـ المكان هنا صدى صوته غريب.. اسمعي.
وبصوت عالي نادى:
ـ ياسميننننننننننننن.
صدى صوته ارتد بين الجبال، باسمها، كأنه بينده عليها من كل اتجاه.
ابتسمت لا إرادي، قربت منه وقالت بنفس الحماس:
ـ خالدددددددددد.
ضحكت لما سمعت صدى صوتها، وخالد رجع لها، عيونه متشبعين بالعشق.
مسك إيديها وقال:
ـ عيون خالد انتي.
احمر وشها من الخجل، وهو رفع إيده بحنية ولمس خدها.
قالها بصوت واثق:
ـ بحبك.
وفجأة، لف إيديه حوالين خصرها ورفعها لفوق وهو بيلف بيها بحماس وقال بصوت عالي يهز الجبال:
ـ بحبككككك يا ياسميننننننننن.
حست إنها بتطير.. الهوا بيحضنها، وصوته بينحت حبهم على صخور الجبال.
نزلها على الأرض، وفك الحجاب بتاعها برفق، ومرر إيده في شعرها وفرده عشان النسيم يداعبه.
مسك أيديها ، وذكريات أول لقاء ليهم لمعت في عينيها.
افتكرت لما كانوا بيهربوا من العصابة سوا، وهي ماسكة إيده وبتجري.
وكأنهم بيعيشوا نفس اللحظة بس المرة دي بيهربوا من أحزانهم.
رجليهم وقتها كانت بتعدي فوق الأرض.. لكن قلوبهم طايرة فوق السما.
رجعوا للجري، بنفس العفوية، نفس النبض.
وفجأة، وقف خالد، وبص لها وقال بصوت عالي:
ـ أي وجع جواكي.. خرجيه هنا.
ـ أي أمنية نفسك فيها.. قوليها بصوت عالي.
بصّت له والدمعة في عينيها، لكن صوتها كان ثابت:
ـ نفسي أحمد يرجعلي.
ـ ونفسي انت تفضل دايمًا معايا.
قرب منها، لمس خدها وقال بإصرار:
ـ هيرجع.. صدقيني هيرجع.
ـ وأنا.. أنا هفضل معاكي لآخر لحظة في عمري.
بعد عنها خطوتين، وفتح دراعه للسماء، وقال بصوت عالي يرن:
ـ انا بحبك من كل قلبي يا ياسمين... بحبككككككككك.
جريت عليه ورمت نفسها في حضنه، لف بيها في دوامة عشق، حضنه كان أمان، وكان وعد، وكان بداية لحياة جديدة…
تبدأ من هنا.. من وسط الجبال.. من صدى صوته وهو بيعلن حبه ليها، ومن ضحكتها اللي رجعت للحياة من تاني...
يحيى خطف زينه🙂 كانت نفسها تعرف معتصم هيعمل ايه لو حصلها نفس اللي حصل مع ياسمين 😂😂 كلنا هنعرف يا زينه اطمني 🤝 هو بس عنده مأمورية بيقبض على واحد هربان ومش هيتأخر علينا🚶😂
تفتكروا يحيى هيطلب ايه مقابل انه يرجع زينه🤔 رأيكم وتوقعاتكم في التعليقات وعايزة البارت ده يوصل ل4000تعليق النهاردة عشان ارجعلكم زينة بسرعه😂💪
تابعوووووووني
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺