رواية جحيم الغيره البارت الخامس والسادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية جحيم الغيره البارت الخامس والسادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
طرقت وفاء الباب بخفة...
صوت الطرق كان هادي، لكن مليان اهتمام.
ماكانش في رد،
ففتحت الباب ببطء،
ولقت ابتهال نايمة على ظهرها ، عيونها مفتوحة لكنها ساكتة كأنها بتتفرج على السقف بدون تركيز.
دخلت وفاء بهدوء، وقربت منها،
قعدت على الكرسي جنب السرير، وقالت بنبرة ناعمة:
ـ ازيك يا ابتهال...
ابتهال ما ردتش،
لكن رمشت بعينيها كأنها بتقول فى عالم آخر منفصل عنهم
وفاء بصت لها بشفقة ناعمة، مش شفقة ضعف...
شفت في ملامحها طفلة كبيرة، مشتاقة لحضن،
لكن تعبها مخليها مش قادرة تمد إيدها لحد.
قالت وفاء بلطف: ـ عارفة إنك تعبتي...
بس أنا هنا عشان أسمعك، من غير ما أحكم، ومن غير ما أضغط.
انا مش خطيبه عمران انا دكتوره وفاء دكتوره نفسيه ...
عمك طلب منى اساعدك تتخطى الماضى اللى انا عارفه أنه صعب عليكى تتخطيه
عشان كده انا موجوده اسمعك واساعدك
لم تجيب عليها ابتهال ظلت صامته ولكن سقطت الدموع من طرفى عينيها
اقتربت منها وفاء ومسحت دموعها برفق وضغطت على يدها بحنيه
ـ بتهال أنا عارفة انك سمعانى كويس بس انتى مش عايزه تتكلمى
انا عايزه اقولك إن الكل هنا بيحبك ...
مامتك بتحبك ومنهاره عشانك أوى...
عمران بيحبك أوى وهيموت من الخوف عليكى هو كمان
وعمك حزين جدا نفسه تبقى زى زمان ايام مكنتى قاعده معاهم
وفردوس اختك بتحبك أوى على فكره وكانت بتعيط عشانك
كلهم بيحبوكى يا ابتهال بس بطريقه غلط
نظرت لها ابتهال بطرف عينيها ثم عادت كما كانت
كأنها تقول لها
دول كلمتين انتى حفظاهم جايه تسمعيهم
لو ده الحب يبقى الكر*ه عامل ازاى
اكملت وفاء حديثها بتأنى
عارفه يا ابتهال مشكلتك ايه
انك قويه وزكيه زيادة عن اللزوم.... وناجحه وجميله فيكى كل الصفات الحلوه
والإنسان الناجح اللى بيعتمد على نفسه بتلاقى الكل دايما بيسند عليه ولو وقع الكل هيقع معاه
اقولك على حاجه
انا مامتى كانت قويه جدا زيك كده والكل معتمد عليها فى كل حاجة محدش بيعمل حاجه من غيرها
لما تعبت مكناش مصدقين كنت تايهين مش عارفين نعمل ايه
اللى بنعتمد عليها وقعت
بقينا زى المجانين بنلف حوالين نفسنا وهى فى وضع مش هقدر تساعد نفسها ولا تساعدنا مكنيش مصدقين انها تعبانه أصلا
لا بقينا نعرف ناكل ولا نلرس ولا نخرج ولا نعمل حاجه
حتى خدمتها مش عارفين وجبنا ممرضه عشان تخدمها وتراعيها
إحنا كنا بنحاول بس كنا ضعاف أوى حتى بابا
اللى كنت فاكراه قوى كان يقعد جمبها يعيط مش عارف يعمل ايه لانها ببساطه عودتنا تعمل كل حاجه
ويوم ما توفت بابا مات بعدها من الحزن واخواتى تعبوا وانا اكتئبت
ومن بعدها قررنا نعتمد على نفسنا
ومش بس كده نربى اولادنا انهم يعتمدوا على نفسهم والحمد لله اخويا دكتور قلب واختى مدرسه وانا دكتوره امراض نفسيه وعصبيه
ونظرت في عيون ابتهال نظرة مليانة حنان حقيقي،
وقالت بنبرة أهدى وأحن:
ـ انتي مش غلطانة يا ابتهال،
انتي بس اتحطيتِ في دور أكبر من عمرك،
والدنيا ما ادّتكِش فرصة تكوني ضعيفة لحظة...
ابتهال بصت لها،
عيونها كانت مليانة دموع،
لكن دمعة واحدة هي اللي نزلت...
زي نقطة الحبر اللي بتلطّخ ورقة كانت بيضا.
ولكنها مازالت صامته لم تتحدثت ، مما جعل وفاء تكمل حديثها
ـ ابتهال انا بشتغل فى مركز علاجى حلو جدا ايه رأيك تيجى أسبوع تغيرى جو وتبعدى عن هنا ؟؟
لم تجيب عليها ابتهال فاعتبرت عدم رفضها فى حد ذاته موافقه وقررت أن تبلغ والدتها وعمها حتى يسمحوا لها بالذهاب معها لذلك المركز
خرجت وفاء من غرفه ابتهال
وجدتهم جميعا فى الصالة
وعمران واقف ساكت، بيبص لوفاء كأنه مستني حكم نهائي.
قالت وفاء بهدوء: ـ
ابتهال وضعها بيسوء وانا محتاجه انقلها مركز علاجى
وقفت ابتسام بتوتر
ـ لأ يا دكتوره انا مش موافقه مش للدرجادى انا هتكلم معاها وافهمها كل حاجه
ـ مدام ابتسام خلينا متفقين على حاجه حضرتك لو قاعدتى من هنا لعشر سنين قدام تقنعيها انك اتعيرتى وبتحبيها استحاله تصدقك
تحدث جبران بخوف حقيقى عليها
ـ طيب اخدها عندى فى البيت ترتاح وتهدى
آمن عمران على حديث والده
ـ للأسف ابتهال حالياً وضعها صعب جداً جداً وممكن حقيقى تعمل حاجه في نفسها لو مابدأناش معها فى العلاج فوراً
عمران انا عارفه انك مكنتش تقصد بس رجوعك خلاها تفتح كل القديم وترجع تفتمر كل حاجه حصلتلهت زمان
مقدرتش تستحمل وبدأ التعب ده يظهر على جسمها
وزاد البله طين زى ما بتقولوا مواجهتها انهارده مع مدام ابتسام
تنهدت ثم استكملت حديثها
ابتهال زكيه وكل كلمه بتتقاب وكل موقف بيترجم فى دماغها بطريقه انتوا مش متخيلينها
عشان كده ممكن لو حاولتوا تساعدوها من غير ما تقصدوا هتكملوا عليها وتوصلوها لمرحله اتمنى فعلاً انها ماتوصلهاش لانها ممكن تن*تحر
كانت تسمع فردوس حديث وفاء بملامح مبهمه جعل وفاء تركز فى تفاصيلها
لا يبدوا عليها أى مشاعر او تعابير للوجه
هل هى حزينه على اختها ؟؟
ام شامته بها ؟؟
هل تتمنى مساعدتها وشفائها أم ما فعلته معها ابتهال جعلها لا تشعر بشفقه تجاهها
ظلت وفاء تحدق في فردوس لثواني طويلة...
عيونها بتدقق في ملامح متماسكة بشكل مريب،
مفيش دمعة، مفيش رجفة، حتى رمشة عينها محسوبة.
ـ وفاء (بصوت داخلي):
"هي فين المشاعر؟
لو دي أختك اللي بتنهار... فين خوفك؟
ولا... الخوف مش في القايمة أصلاً؟!"
قاطع صمت الغرفة صوت عمران، وقال بانفعال مكتوم:
ـ طيب يا دكتورة...
لو هي وافقت تروح، انتي هتبقي معاها؟
أنا عايز أطمن... مش عايز أحس إني سلمتها لحد وأمشي.
وفاء أومأت بثقة: ـ هكون معاها من أول لحظة،
ومش هسيبها إلا لما تبقى قادرة تمشي على رجليها من تاني، بنفسها.
ابتسام قالت بخفوت، صوتها مكسور لكن مليان خوف دفين:
ـ انتي بتقولي إنها ممكن تنتحر؟
يعني... للدرجة دي؟!
ـ مدام ابتسام...
ابتهال وصلت للحافة،
وكل اللى ناقصها "دفعه صغيرة" من الوجع... وبتطيح.
لو بتحبيها بجد... وافقي تديها فرصة تعيش.
سكتت الغرفة من جديد...
صوت أنفاس متلاحقة، وتوتر بيتكهرب في الجو.
وفاء رجعت تبص لفردوس، اللي كانت واقفة جنب الحيطة،
عاملة نفسها مش سامعة،
لكن كانت بتقلب في تليفونها بهدوء مصطنع.
قربت منها وفاء، وقالت:
ـ انتي بتحبي أختك... صح؟
رفعت فردوس نظرها، نظرة خالية من الانفعال،
وردّت بنبرة محايدة:
ـ أكيد... أختي يعني.
وفاء ابتسمت، ابتسامة باردة:
ـ. مستنياكى تورينا. مدى حبك لاختك
نظرت فردوس لها نظرة غريبة...
نصها تحدي... نصها لامبالاة...
ثم قالت:
ـ لو في مصلحتها تروح... خليها تروح.
كأنها خلعت الموضوع من على كتفها،
وأعطت الضوء الأخضر... مش بدافع الحب،
لكن كأنها بتقول:
"خلّصونا من الفيلم ده."
وفاء تبادلت نظرة سريعة مع جبران،
ثم قالت بصوت منخفض:
ـ لازم تتحضر... هكلمهم يجهزوا مكان
وبالفعل دخلت زفاء مره اخرى لتساعدها فى تبديل ملابسها وقامت بوضع اغراضها الاساسيه داخل حقيبه ملابس
انتهت وفاء من تجهيزها وأخذتها بعد ذلك
لذلك المركز حتى تبدأ علاجها
وقام عمران بإيصالها هو وجبران ليطمأنوا عليها وقرر جبران بعد صراع مع ابنه بتولى هو جميع النفقات فهو يرى نفسه المسئول عنها
فى منزل ابتسام كانت فردوس تجلس في غرفتها ممسكه بهاتفها امامها رقم ياسين
قامت فردوس بالاتصال على ياسين اكثر من مره واجاب عليها ياسين ببرود
ـ خير يا فردوس نازله زن زن عايزه ايه
ـ تصدق انا غلطانه كنت عايزه اقولك اخر اخبار حبيبه القلب
ـ ابتهال مالها ابتهال
ابتسمت بسخريه وتحدثت بشماته مع ياسين
ـ هو انت معرفتش أنها طلعت مجنونه واتحجزت فى مستشفى امراض عقليه
ثم صحكت بصوت عال
اللى بعتنى عشانها طلعت مجنونه
ثم أغلقت الهاتف
حاول ياسين الإتصال بها مرارا وتكرارا لكنها اغلقت الهاتف
شردت فردوس امامها بتحد وقررت أن ترد لها الصاع صاعين
ملحوظه عايزه اوضحها
اوقات بيكون فى أخطاء في الكلمات
الأخطاء دى بتتسمى اخطاء كى بورد
ممكن اى حد يجرب يكتب بوست من ٥٠ كلمه ويرجع يقراه يشوف هيكون غلط كام غلطه أنا براجع البارت مره واثنين لكن للأسف فى اخطاء مش بتظهر امامى
البارت السادس عشر بدون لينكات
> ابتسمت بسخرية وتحدثت بشماتة مع ياسين:
ـ هو انت معرفتش أنها طلعت مجنونه واتحجزت فى مستشفى امراض عقليه؟
ثم ضحكت بصوت عال... وأغلقت الهاتف.
جلس ياسين على طرف السرير، الموبايل في إيده ولسه الكلمة الأخيرة من فردوس بترن في ودنه.
ـ "مجنونة؟!"
كرر الكلمة بصوت واطي كأنه مش مصدق.
نهض بسرعة، وبدأ يتمشى في أوضته، رايح جاي بعصبية، فتح الموبايل وحاول يتصل بيها تاني... مغلق.
رمى الموبايل على السرير بقوة، وقال بينه وبين نفسه: ـ "هي اتجننت فعلاً... بس مش ابتهال!"
امسك الهاتف مره اخرى واتصل على ابتهال وجد الهاتف مغلق
كرر الاتصال عده مرات ولكن النتيجه واحده
قرر أن يذهب اليها غدا فى البنك ليسأل عنها
بالفعل فى اليوم التالى ذهب اليها وسأل عنها واخبروه أنها اجازه مرضيه
خرج ياسين من البنك ووقف قدام البوابة مش قادر يصدق.
ـ أجازة مرضية؟!
ده معناها إن الكلام اللي قالته فردوس مش هزار...
بس برضو مش قادر يصدق إن ابتهال تكون اتحجَزت فى مكان زى ده
ابتهال اللى عقلها يوزن بلد
ركب عربيته، وساق من غير ما يحط وجهة واضحة قدامه،
كان عقله شغال بألف سرعة...
وفجأة... خطر في باله سؤال:
> "هي فين؟
فين المركز ده اللي راحته وراحته ليه أصلا؟
ممكن يكونوا هما عملوا معاها كده عشان يمنعوها
من جوازها منى ؟؟!
اكيد عملوا كده خصوصاً انهم بيكرهوها بس الاول هروحلها البيت عشان أتأكد من كلامهم
بدأ ياسين يعدل وجهته وذهب لمنزل ابتسام
طرق الباب وفتحت له فردوس فهى كانت متوقعه زيارته
وكانت فى كامل اناقتها
ـ خير جاى هنا ليه
ـ عايز أقابل ابتهال
ـ أنت هتعمل عبيط مش قولتلك أنها اتجننت وحجزناها فى مستشفى امراض عليه
ـ إنتى كدابه ابتهال اللى دمغها ب ١٠٠ زيك تتجحز فى مستشفى امراض عقليه
على كده بقى المفروض يكونوا وؤد*وكى وقت ماتولدتى
صدق ولا لا شئ يرجعلك
خرجت ابتسام على صوتهم ووجدت ياسين امامها
بدا على وجهها الانزعاج من رؤيه ياسين
ـ فى ايه يا فردوس وانت جاى ليه من غير معاد
ـ جاى اطمن على ابتهال اللى بتحاولوا تجننوها عشان ماتتجوزنيش
ـ إيه الهبل ده وانت وبعدين مين قالك أصلا
ـ أسالى بنتك
نظرت ابتسام افردوس
ـ انتى قولتيلوا اللى حصل ؟؟؟
ـ أه مش خطيبها واجبه يقف معاها
نظر لهم ياسين بقرف
ـ واضح انكم عصابه أنا هروح لعمها وافهم منه
تركهم ياسين واتصل بعمها اكثر من مره
فى الجهه الاخرى كان جبران يرى الهاتف ولا يعلم بما يجيب عليه
هو لا يريده أن يعرف وضع ابتهال
حسنا سيجيب عليه ويحاول أن يُحسن صورتها
بمجرد أن أجاب جبران على الهاتف تحدث ياسين
ـ مساء الخير، عم جبران...
أنا آسف على الإزعاج، بس...
كنت عايز أعرف... ابتهال عاملة إيه؟
سكت جبران لحظة،
ثم قال بنبرة جادة:
ـ تعبانه شويه ومحجوزه فى المستشفى
ـ أنا عارف...
بس طمني، هي كويسة؟
هي فعلاً... اتحجزت؟ في مستشفى مجانين ؟!
صمت جبران متعجباً من حديث ياسين وكيف علم ياسين بذلك الحديث
ـ أيوه، في مركز علاجي متخصص لأن عندها انهيار عصبى ،
مش مستشفى مجانين زي ما انت ما بتقول
وبعدين انت جبت منين الكلام ده ؟؟
فردوس كلمتنى وقالتلى إن ابتهال اتحجزت فى مستشفى مجانين
صمت جبران لحظات...
كان بيحاول يستوعب كلام ياسين:
ـ فردوس قالتلك إنها اتحجزت في مستشفى مجانين؟
ـ أيوه، وبصراحة طريقتها فيها شماتة...
وبدل ما أطمن، بقيت قلقان أكتر.
تنهد جبران، وقال بصوت هادي لكن حاسم:
ـ اسمع يا ياسين...
ابتهال حالتها النفسية اتدهورت جدًا،
وإحنا اتصرفنا بسرعة عشان ننقذها قبل ما يحصل الأسوأ.
ـ يعني. فعلا وضعها صعب .. طيب هي كويسة دلوقتي؟
ـ هي تحت إشراف طبي، ولسه في أول خطوة في العلاج.
ممنوع عنها أي ضغوط، أي زيارة، أو حتى مكالمة،
الدكتورة وفاء هي اللي بتحدد ده...
بس لو فى جديد انا هبقى اكلمك بإذن الله
بس اتمنى إن محدش يعرف أى حاجة من كلام فردوس وانا هيكونلى كلام تانى معاهت
صمت ياسين واغلق الهاتف مع جبران وبدأ القلق من وضع ابتهال يتملك منه
وقرر أن يبتعد فتره فلو كان حديث فردوس حقيقى وقتها سيكون صعب عليه الارتباط بها
قبل أن يتحدث جبران مع فردوس وابتسام قرر أن يتصل أولا بوفاء حتى لا يتصاعد الوضع
وبالفعل اتصل بوفاء التى اجابته فورا
ـ ازيك يا دكتوره عامله ايه
أجابته وفاء بصوت هادي:
ـ أنا بخير الحمد لله… وابتهال بدأت تتكلم معايا وتفضفض، وده تطوّر مهم جدًا في حالتها.
جبران تنفس براحة:
ـ الحمد لله… أخيرًا بدأت تفتح قلبها؟
ـ أيوه، وصدقني... اللي خلى ده يحصل مش أنا بس.
اللي فعلاً خلى جدار الصمت ده يتكسر... كان عمران.
جبران ارتبك:
ـ عمران؟!
هو فعلاً راح؟ أنا كنت لسه هكلمك.
ـ أيوه، جه بنفسه، وكان مصر يشوفها...
ورغم إن القواعد بتمنع كده،
لكن تحت ضغطه، وافقت... بس بشروط.
ـ وشافها؟
ـ أيوه، شافها...
وهي في الأول كانت باردة جدًا، ما قالتش حاجة، حتى ملامحها ما اتغيرتش.
لكن لما خرج؟
بدأت تبكي... وبدأت تتكلم.
جبران بصوت مندهش:
ـ يعني هو اللي فتح الباب؟!
ـ أيوه... إلحاحه ووجوده خلاها تحس إن فيه حد في ضهرها،
وإنها مش لوحدها في العالم ده.
ـ والله يا دكتورة، عمران عمره ما كرهها...
بس الدنيا لفت بيه، وغلط، وزي ما بيقولوا:
"اللي بيحب مش دايمًا بيعرف يحب صح."
ـ فعلاً، بس كفاية إنها حسّت بالأمان...
وإحنا هنا هنكمّل على ده.
ـ طيب، لو هي ارتاحتله...
هل ينفع يزورها تاني؟
ـ مش دلوقتي، بس لما نبدأ أول جلسات جماعية وتكون ثابتة نفسيًا، ممكن نفكر.
دلوقتي وجوده كان دفعة... لكن التكرار ممكن يفتح جروح أكتر.
جبران قال بنبرة ممتنة:
ـ شكراً ليكي يا دكتورة، بجد شكراً.
ـ ابتهال تستاهل كتير...
ولازم ترجع أقوى، مش علشان حد...
علشان نفسها.
فى منزل ابتسام كانت تجلس فى الصالون وامامها فردوس
بدأت ابتسام تتحدث معها بعتاب
ـ ليه كده يا فردوس ايه اللى خلاكى تتصلى بياسين وتقوليلوا وضع ابتهال
ـ مش خطيبها ومن حقه يطمن عليها ويوقف جمبها
ـ لأ مش من حقه المفروض كنتى ترجعيلى الأول قبل ما تعملى كده
صمتت قليلا واكملت حديثها
ـ فردوس انتى فعلاً ده اللى كان فى نيتك
مش عشان تقوليله إن اللى فضلها عليكى طلعت ..
لم تكمل حديثها ففى الاخير ابتهال ابنتها وفردوس ابنتها
ـ ماكا انتى قصدك ايه
ـ ولا حاجه انا داخله ارتاح حاسه انى تعبانه
تركتها ابتسام مسرعه قبل أن تتحدث معها او توقفها
وقررت أن تتصل بوفاء
وبالفعل اتصلت بها
وكانت وفاء تنتظر تلك المكالمه
ـ ازيك يا دكتوره
ـ أهلا بحضرتك يا مدام ابتسام
ـ ابتهال عامله ايه
ـ يعنى لسه شويه
ـ ينفع نزورها
ـ حاليا مستحيل
ورفضت ان تبلغها بزياره عمران فهى لا تثق بها ولا تثق فى حبها لابتهال
ـ دكتوره كان فى حاجة حصلت وعايزه اقولك عليها
ـ اتفضلى
ـ فردوس اتصلت بياسين وقالتله حاله ابتهال بس بشكل صعب قالتله انها اتحجزت فى مستشفى المجانين
ـ كان متوقع من فردوس انها تعمل كده
وانتى عملتى ايه معاها دـ
ـ ولا حاجه
وفاء قالت بعد صمت قصير:
ـ مدام ابتسام...
أنا عارفة إن اللي حصل كان صعب،
بس رد فعلك مهم جدًا دلوقتي.
ـ أعمل إيه يا دكتورة؟
أنا فعلاً ماعرفتش أتصرف... وكنت مصدومة.
ـ عارفة...
بس لازم تتكلمي مع فردوس،
وتوصليلها إن اللي حصل ماكانش تصرف بسيط،
وإنه لو أختها عرفت وجعها هيزيد وقت هي أضعف ما تكون.
ـ أنا خايفة أفتح الموضوع يحصل مشكلة.
ـ مش لازم يكون مواجهة عنيفة...
بس لازم توصل رسالة إنكم بقيتوا شايفين اللي بيحصل،
وإن السكوت مش دايمًا حل.
سكتت ابتسام لحظة،
ثم قالت بصوت أهدى:
ـ هو حضرتك شايفة إن فردوس عملت كده بقصد الأذى؟
وفاء تنهدت بهدوء:
ـ بصراحة؟
أنا شايفة إن في حاجات جوّا فردوس لسه متقريتش،
وفي دوافع يمكن هي نفسها مش مدركة تأثيرها.
بس في كل الأحوال، اللي حصل غلط.
ولما الغلط ما يتصلحش، بيكبر جواه صاحبه.
ـ طيب... ينفع حضرتك تشوفيها؟
وتفهمي منها؟ أنا حاسة إني مش قادرة.
ـ لما تبقى مستعدة... ممكن أقعد معاها،
بس دلوقتي، خلينا نركّز على ابتهال.
هي محتاجة تحس إن في حد بيحميها، ولو من بعيد.
ـ إن شاء الله...
وفاء ابتسمت بخفة وقالت:
ـ وكل حاجة هتيجي خطوة خطوة...
أهم حاجة إنك بدأتي تشوفي الحقيقة.
البارت السابع عشر
لو التفاعل حلو هنزل بارت الساعه ١
اسبوع على وجود ابتهال فى المستشفى
كانت تجلس في حديقه ذلك المركز
تنظر حولها بهدوء تنظر فقط فى الفراغ حديث وفاء اليومى معها جعلها ترى جانب آخر من حياتها
جعلها ترى الجانب الإيجابي تنظر لنصف الكوب الممتلئ
بل وجعلها أيضا تشعر بالشفقه على أختها ولكنها لم ولن تستطيع أن تسامح والدتها أو والدها فهما من جعلوها فاقده للثقه فى ذاتها دائما تشعر انها أقل من غيرها رغم ان العكس صحيح
لم تضغط عليها وفاء فى ذلك الأمر فكل شئ يأتى تدريجيا
فالنتيجة التى وصلت لها مع ابتهال فى ذلك الوقت القصير بالنسبة لها نتيجة مبهره
ولا تنكر وفاء في كل مرة تنظر فيها لابتهال،
أن بداخل هذه الفتاة المكسورة، امرأة شجاعة... بتحاول تنهض رغم كل شئ يجذبها للخلف .
كانت تراقبها من بعيد، وهي جالسة في الحديقة، شعرها منسدل على كتفها،
وعينيها ثابتة في نقطة لا يراها أحد غيرها.
اقتربت وفاء بهدوء، وجلست على الكرسي المقابل، دون أن تتكلم.
قالت ابتهال بعد لحظة صمت:
ـ عارفة... يمكن لو كنت خُلقِت في بيت تاني،
كان زماني دلوقتي حد تاني خالص.
ردّت وفاء بلطف:
ـ ويمكن… رغم كل اللي حصل…
أنتي دلوقتي أقوى من ناس كتير اتربّوا في بيوت شبه الجنة.
ابتسمت ابتهال، ابتسامة صغيرة... لكنها حقيقية.
تحدث وفاء ابتهال عن ما تنوى أن تفعله بعد أن تخرج
ـ انا ناويه ابعد عنهم مش عايزه اعرف عنهم حاجه ولا عايزاهم يعرفوا عنى حاجة لا عايزه اعرف عنهم حاجه
ـ وياسين
تابعوووووووني
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺