رواية منعطف خطر الحلقه التاسعه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية منعطف خطر الحلقه التاسعه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية منعطف خطر الحلقه التاسعه والثلاثون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


كان واقف قدامها، ساند على الباب،

شكله متوتر، وعينيه بتقول كلام كتير هو مش قادر ينطقه.

مد إيده لشعره، وعدّى صوابعه فيه كأنه بيهدي نفسه،

وبنبرة هادية لكنها واضحة، قال:

– هو احنا هنفضل كل واحد فينا في أوضة لوحده كده لحد إمتى؟


زينة بصّت له بصدمة، عينيها اتوسعت،

وسكتت لحظة كأنها مش قادرة تستوعب اللي سمعته.


هو عدّل وقفته، خد نفس عميق كأنه بياخد خطوة كبيرة،

وبص في عينيها وقال بكل هدوء وصدق:

– موافقة يا زينة... إن جوازنا يكمل ويبقى طبيعي؟.


زينة وقفت مصدومة ومش قادرة تنطق.. وكأن الكلام موصلش لعقلها! 

معتصم حرك ايديه قدام عينيها وقال بقلق: زينة انتي سمعاني؟ 


هزت راسه ب ااه وهي لسه مصدومة. 

معتصم عاد كلامه تاني وقال: موافقة يا زينة؟


هزت راسها بالموافقة وهي لسه مصدومة. 

معتصم ابتسم بسعادة وقرب منها اكتر وضمها. 

........ 

في القسم عند خالد.

بص في ساعته، كانت عدت 11 بالليل.

اليوم جري وهو غرقان في الشغل، ولسه عنده مأمورية كمان ساعتين..

مأمورية تقيلة هيطلع فيها للجبل عشان يقبضوا على هربانين من أحكام.


قام من على الكرسي وهو حاسس بتقل في صدره،

خد المفاتيح وحاجته، وطلع من أوضة مكتبه.

المفروض يكون في المديرية كمان ساعة عشان يتحرك مع القوة.


بس فكره مشغول، مش قادر يركز غير على ياسمين.

قلقان عليها، بس لسه زعلان منها. 

لسه صوتها بيرن جواه وهي بتقوله "طلقني"... والكلام اللي قالته مرسوم قدامه، مش راضي يروح.


ركب عربيته ،

وبدون تفكير لقى نفسه بيتحرك على عنوان شقته...

المكان اللي هي فيه،


هو عارف إنه ممكن يتأخر على المأمورية،

بس قلبه مش هيسكت غير لما يشوفها ويطمن عليها بعينه.

....... 

في الشقة عند ياسمين.

كانت واقفة في البلكونة، عينيها على السما،

نفس وقفة خالد اللي دايمًا كان بيقفها…

كانت سرحانة في اللي حصل بينهم،

بتلوم نفسها على كل لحظة زعلته فيها أو شكّت في حبه ليها.


دقايق وسمعت صوت المفاتيح في الباب.

قلبها ساب مكانه، دقاته سابقت خطواتها،

كأن روحها كانت معلقة برجوعه.


جريت من البلكونة،

ولحظة دخوله الشقة، كانت واقفة قدامه.

هو كان باين عليه التعب والإرهاق،


وهي وشها كان كله خجل وتأنيب ضمير…

عارفة إن كلمة "آسفة" صغيرة قدام وجعه.


خالد قرب منها وقال بهدوء: 

– مساء الخير.


ردت بصوت هادي مليان ارتباك: 

– مساء النور.


بص في عينيها وقال بجمود وسرعه:

– معلش اتأخرت في الشغل غصب عني…

جيت أطمن عليكي ونازل تاني…

انا كلمت السوبر ماركت يبعتوا كل حاجة ممكن تحتاجيها، وصلت؟


ردت وهي بتحاول تثبت صوتها: 

– أيوه… وصلت.


هز راسه واتحرك نحية الأوضة،

وقبل ما يدخل قال بنبرة رسمية: 

– هدخل أغير بسرعة وانزل. 

لازم أكون في المديرية دلوقتي.


فضلت واقفة مكانها،

حاسّة إن اللي بينها وبينه بقى فيه مسافة مش سهلة تقرب تاني.

بس قلبها مش مستحمل الزعل ده.


دخلت وراه الاوضة،

كان سايب الباب مفتوح، واقف يطلع لبسه.

قربت منه بخطوات مترددة وقالت:

– خالد… انت لسه زعلان مني صح؟


ما ردش،

بيحاول يفضل ثابت،

بس صمته كان واجعها أكتر من أي كلمة.


قربت أكتر، بنبرة مليانة رجاء: 

– أنا آسفة يا خالد…

والله ما هكرر اللي عملته تاني…

انا كنت موجوعة، وغصب عني جرحتك معايا.


فضل ساكت،

خلع الجاكيت بتاعه،

وبدء يفك زراير القميص،

وهي عينيها بدأت تهرب منه…

أول ما شافته خلع قميصه ورماه علي السرير ،

لفّت وشها بسرعة، ووشها بقى كله احمر.


ابتسامة خفيفة ظهرت على وش خالد، 

لما شافها اتكسفت منه ولفت وشها بعيد بسرعه،

هو مش قادر يزعل منها مهما حصل.


وهي لسه واقفة، صوتها بيترعش: 

– طيب قولي أعمل إيه عشان تسامحني؟

أنا مستعدة أعمل أي حاجة.


وفجأة سمعته بيقفل باب الحمام،

اختفى من قدامها، وسابها واقفة لوحدها.


قعدت تضرب برجليها الأرض،

تعض في صوابعها من الندم،

كل كلمة قالتها وزعلته رجعت تضرب في قلبها.


قربت من السرير،

مسكت قميصه اللي كان لابسه،

ضمته لحضنها كأنه هو،

كأن ريحته فيها حتة أمان بتهدي نار جوّاها.


فجأة، الباب اتفتح…

خالد خرج،

وشافها وهي بتحضن قميصه.


اتكسفت جدًا،

حطته بسرعة على السرير وكانت هتجري تخرج…

بس إيده سبقتها،

شدها ليه.


قرب منها، وهي مش قادرة تبصله…

خجلانة منه ومن نفسها ومن كل حاجة.


قال بصوته الهادي الدافي: 

– ينفع كده… تحضني قميصي وأنا واقف؟


وشها احمر أكتر،

سكتت.


هو ما استناش،

ضمها لحضنه…

لف إيديه حواليها بكل حنية.


هي كانت مشدودة،

بس حضنه فك كل العقد اللي جواها،

غمضت عينيها،

وسمعت دقات قلبه…

نفس الدقات اللي بتحس معاها بالأمان.


هو كمان كان محتاج الحضن ده،

كان تعبان من جواه…

بس دلوقتي، حاسس إنه مرتاح…

وإنه في حضنها لقى الدنيا كلها.


قطع اللحظة رنة تليفونه.

صوتها كان كأنه صفارة إنذار صحّت ياسمين من حضـ.ـنه.

بعدت عنه بسرعة، ووشها مليان ارتباك.

خالد بص على الموبايل اللي كان مرمي على السرير،

اسم "مهاب" منوّر على الشاشة.


مدّ إيده مسك إيدها،

كأنّه مش عايزها تهرب من اللحظة دي،

ورد على المكالمة بنبرة هادية: 

– أيوه يا مهاب؟


مهاب صوته كان مستعجل:

– انت فين يا خالد؟ القوة كلها جاهزة. 


خالد زفر، ضيق ظهر في عينيه:

– حاضر يا مهاب، أنا جاي في الطريق.


قفل المكالمة، ولسه ماسك إيد ياسمين.

هي بصت له بقلق واضح وسألته:

– انت رايح فين متأخر كده؟


خالد بدأ يلبس قميصه بسرعة،

وقال بنبرة عملية: 

– عندنا مأمورية في الجبل.


ياسمين بصت له بدهشة وخوف:

– يعني إيه مأمورية في الجبل؟


رد وهو بيقفل الأزرار: 

– في مجموعة هربانين من أحكام، واتحدد مكانهم… هنطلع نقبض عليهم ونرجع.


سألته بخضة:

– طب ما دول أكيد معاهم سلاح!


ضحك خالد بخفة وهو بيظبط هدومه قدام المرايا: 

– واحنا معانا إيه؟ أقلام وبرايات؟!


هي ماسمعتش ضحكه، قلبها اتقبض أكتر:

– السلاح ده حقيقي يا خالد.. صح؟


رد بنبرة جد شوية وهو بيعدّل هدومه: 

– دول أساس السلاح يا ياسمين… كلهم عليهم قضايا اتجار وتهريب سلاح تقيل كمان.


خوفها بان أكتر وهي بتقوله بنبرة كلها رجاء: 

– طب ينفع متروحش؟


قرب منها، مسك وشها بإيديه وقال بهدوء:

– مينفعش يا حبيبتي… ده شغلي، ولازم أكون هناك.


بصّت له، ولسه مش مقتنعة…

– طب ليه هتروحوا متأخر كده؟ 


خالد بص في ساعته: 

– مش متأخر… احنا لازم نوصل هناك قبل طلوع الفجر.


شهقت بصدمة:

– يعني هتقبضوا عليهم في وقت متأخر كده؟


ضحك تاني وهو بيحاول يخفف عنها: 

– ما احنا عارفين إنهم بيناموا بدري… قولنا نروحلهم قبل ما يصحوا، عشان المفاجأة تبقى لطيفة!


ضحك، وقرب منها،

طبع قبلة دافية فوق راسها،

وفي عيونه حنية وحب واحتواء ، قال:

– متخافيش.


خرجت معاه من الأوضة،

وهي قلبها مش مطمن وخايفه عليه ،

و بنبرة صوت كانت هادية قالت: 

– خد بالك من نفسك عشان خاطري يا خالد.


رد بابتسامة تطمن القلب: 

– وانتي كمان خلي بالك من نفسك يا حبيبتي، 

ومتقلقيش، مش هتأخر إن شاء الله.


خرج وسابها واقفة تبص على الباب،

قلبها بيدعيله من غير صوت. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

في مديرية الأمن – بعد شوية وقت

خالد وصل،

وكان مهاب واقف بيتكلم مع ظابط تاني،

سلم عليه بسرعة، ودخلوا مع بعض على غرفة العمليات،

اللي كان فيها مدير الأمن وكبار الظباط،

قاعدين بيجهزوا خطة المأمورية

وكل واحد هيمسك منطقة ومعاه القوة بتاعته.


بعد كام دقيقة، الباب اتفتح،

ودخل معتصم وهو بيقول بعتذار:

– آسف يا فندم على التأخير.


مدير الأمن هز راسه وقال بهدوء: 

– اتفضل يا معتصم.


دخل وقعد،

مهاب بصله من فوق لتحت كده بتركيز غريب،

وبهمس قال ل خالد: 

– الواد معتصم شعره بيلمع.


خالد رفع حاجبه وقال بهمس مستغرب:

– يعني إيه؟


مهاب بص على شعر خالد وقال: 

– لا انت شكلك لسه.. بس بكره هتفهم يعني إيه!


خالد تقريبا فهم قصد مهاب وبص علي شعر معتصم وضحك.


معتصم لاحظ ،

بص لهم بنظرة نصها استغراب ونصها تهديد صامت،

وهمس بشفايفه من غير صوت: 

– في إييه؟؟


قبل ما يلحقوا يردوا،

صوت القائد جه حاسم: 

– ياريت الكل يركز معايا.


وبدأ القائد يشرح الخطة،

رسم لهم خريطة التحركات،

ووزع المهام على كل مجموعة وظابط.


بعد الاجتماع،

خرجوا عشان كل واحد يتحرك على حسب فرقته.


معتصم استناهم بره،

أول ما خالد ومهاب خرجوا قال لهم وهو واقف قدامهم:

–  انتوا كنتوا بتضحكوا علي ايه ؟


مهاب ابتسم ورفع ايده ولمس شعر معتصم وقال: 

– انت شعرك بيلمع كده ليه النهاردة؟


معتصم اتعصب علي مهاب:

– تصدق إنك عيل بارد.


ومشي سايبهم وراه.


مهاب بص لخالد، وقاله: 

– معلش يا بن الدريني… بكره الدور ييجي عليك.


خالد بص له بغيظ وقال: 

– انت فعلًا عيل بارد.


وسابه ومشي. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد طلوع الفجر – في الجبل


المأمورية خلصت.

بعد مطاردة عنيفة،

رجالة الشرطة قدروا يقبضوا على الهاربين،

والمأمورية نجحت رغم إن فيها إصابات:

ظابط و3 عساكر.


معتصم بص لمهاب اللي كان قاعد بيتألم من الإصابة في دراعه،

وقاله وهو بيضحك: 

– من أعمالك!

كان نفسي الطلقة دي تيجي في لسانك… عشان نخلص من رخامتك!


خالد قرب منهم وهو بيضحك وقال:

– إيه يا مهاب؟

هنلحق نروح المستشفى ولا نتصرف هنا وندفن الجثه في الجبل!


مهاب بصله بغيظ: 

– عايز تدفني عشان حتة رصاصة دخلت في كتفي يا ابن الدريني! بس اطمنوا انا عايش وقاعد على قلبكم.


معتصم ضحك وقال: 

– خلينا نحطه مع المصابين اللي مقبوض عليهم ونقول اننا لقيناه معاهم!


مهاب لف ليه وقال: 

– آه ما انت جاي مزاجك رايق…

لك حق تتريق على أوجاعي!


وبص لخالد وقاله: 

– ابن الدريني هو اللي هيحس ب اوجاعي.. عشان احنا موجوعين زي بعض..

انا مجروح في دارعي ،

وهو مجروح في قلبه.. 

وواخد علي دماغه من مراته قبل ما يجي.


خالد بص ل مهاب بغيظ وضغط علي دراعه مكان الرصاصه وقاله: طب إيه رأيك في الوجع ده! 


مهاب صرخ: 

– عايز تموتني يا ابن الدريني!.


معتصم كان واقف بيتفرج وبيضحك من قلبه،

مهاب بص له وقال:

– وانت سايبه يعذبني وواقف تضحك! 


معتصم قال لخالد:

– بقولك إيه… خلينا ناخده المستشفى.

رغم إن خسارة فيه.


خالد ضحك وقال: 

– رأيك نوديه المستشفى الأول؟

ولا نرجع المديرية مع القوة وبعدين نرجع نشوف هنعمل فيه ايه؟


مهاب صرخ فيهم: 

– انتوا بتتشاوروا هتعملوا إيه؟

خلصوني! أنا بموت !


خالد قرب منه وسنده،

ومعتصم كان بيبص له وهو ماشي يعرج

مع إن الرصاصة في دراعه. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

الساعة 10 الصبح.

خالد رجع شقته،

ولقى ياسمين نايمة في الصالة، شكلها كانت مستنياه ومقدرتش تقاوم النوم.

قرب منها وشالها بحنان،

ودخل بيها أوضة النوم،

حطها على السرير بهدوء وهو بيبصلها بحب.


خد هدومه ودخل ياخد شاور.

بعد شوية،

ياسمين فتحت عنيها،

بصت حواليها لقت نفسها على السرير،

لكن خالد مش موجود،

ولقت تليفونه وحاجته ،

فاطمنت إنه رجع بالسلامة.


قامت بسرعة وقربت من باب الحمام،

سمعت صوت الميه،

واتأكدت إنه جوه.


رجعت وقعدت على السرير مستنيا يخرج،

وهي قلبها بيدق بسرعه من اللهفة عليه.


بعد دقايق،

خرج خالد من الحمام،

فجريت عليه أول ما شافته وهي بتقول بلهفة:

– خالد! انت رجعت إمتى؟


حضنها بحب وقال:

– من شوية.


قالت بتوتر:

– اتأخرت ليه؟ أنا كنت قلقانة عليك قوي!


ابتسم لها وهو بيطمنها:

– مهاب اتصاب في دراعه،

فروحنا بيه المستشفى،

ووصلناه بيته.


شهقت بصدمة:

– اتصاب ازاي! طب هو عامل إيه دلوقتي؟


مسك إيديها بلطف وقال:

– كويس الحمدلله..

بالليل هاخدك ونروح نزوره،

ومعتصم وزينة هييجوا معانا.


حضنته وهي بتقول بصدق وخوف:

– الحمدلله إنك رجعتلي بخير يا حبيبي.


بصلها خالد وقال بهدوء:

– أنا حبيبك بجد يا ياسمين؟

يعني لو أنا اللي اتصبت… كنتي هتخافي عليا؟


حطت إيدها بسرعة على شفايفه وقالت:

– متقولش كده تاني أبدًا…

ربنا يحفظك ليا يا خالد.


بصلها بحب،

وهي بصت له وقالت من قلبها:

– أنا بحبك أوي يا خالد…

ومش متخيلة حياتي من غيرك.

أرجوك متسبنيش… حتى لو أنا طلبت منك مليون مرة إنك تسيبني، متعملش كده!


ضم وشها بإيديه،

وقرب منها وهو بيبصلها بثبات وقال:

– مستحيل أسيبك…

ولا أبعد عنك لحظة…

انتي أغلى من روحي يا ياسمين.


قربت منه ببساطة،

وطبعت على خده بوسة رقيقة كلها حب وامتنان.

خالد ضحك وقال:

– هو ده آخرك يعني؟


اتكسفت ياسمين وبصّت في الأرض،

مسك إيديها وقال بلطف:

– انتي لسه محتاجة وقت تفكري في جوازنا؟

لسه مش مطمنة؟


هزّت راسها بـ"لأ" وهي مكسوفة وقالت:

– خدت وقتي كفاية،

واتأكدت إن جوازنا ده أحسن قرار خدته في حياتي.


ابتسم بسعادة، وقال:

– أنا بحبك أوي يا ياسمين… بحبك.


وضمها لحضنه بقوة،

وكأنها بقيت كل دنياه،

روحه، ونَفَسه اللي بيتنفسه.


سألها وهي جوه حضن:

– يعني مش هتندمي لو جوازنا أكتمل ؟


هزت راسها ب "لأ" وقالت:

– مستحيل اندم يا خالد. 


واكتمل زواج خالد وياسمين...♥️

زواج مبني على الحب، والتسامح، والاحتواء.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد مرور اسبوع. 

في بيت الشرقاوي.

دخل راشد الشرقاوي، أبو يحيى، وهو متعصب ووشه مليان غضب. فتح باب أوضة مكتب أبوه بعصبية وبخطوات سريعة، وصوته كان مليان لوم ومرارة:

– فين يحيى يا حاج؟ ابني اتسجن! ضيّعته زي ما ضيّعت عمه؟!


الحاج الشرقاوي اتفاجئ أول ما شافه، وانتفض من مكانه ورفع صوته:

– انت رجعت من أمريكا إمتى؟! وأحمد ابن أخوك فين؟ سايبه هناك لوحده؟!


رد راشد، وصوته فيه قهر وغضب مكتوم:

– ابن أخويا في أمان مع مراتي وبنتي.. ابني هو اللي هنا في خطر، إزاي تخبي عليا إن ابني مقبوض عليه في قضية خطف؟!


الحاج الشرقاوي رجع قعد مكانه بنفس الكبرياء اللي دايمًا لابسه، وقال بهدوء تقيل:

– ابنك هيخرج النهاردة.. كلها ساعة وهتلاقيه داخل علينا مع المحامين بتوعنا.


راشد انفجر فيه بغضب وعيونه كانت مليانة وجع:

– حتى لو خرج المرة دي! هييجي اليوم اللي هيدخل فيه ومش هيخرج تاني.. وهيضيع شبابه بسببك وبسبب شغلك اللي عمرك ما عرفت توقفه، حتى بعد ما ضيّع منك ابنك!


الحاج الشرقاوي صرخ بعصبية:

– وهو اتقبض عليه عشان شغلي؟! ولا عشان غبي.. بيخطف مرات ظابط!


راشد اتجمد مكانه، صدمته كانت أكبر من إنه يرد في اللحظة دي، وبصله وهو بيهمس:

– وليه يحيى يعمل كده؟!


رد الشرقاوي ببرود:

– اتجنن.. كان عايز ياسمين بنت عمه بأي طريقة. خطف صحبتها علشان يجبرها تتجوزه.. وفي الآخر عرفنا إنها اتجوزت خالد حفيد اللواء وحيد!


راشد كان واقف مش فاهم حاجة، الدنيا بتلف حواليه، مين بيحب مين؟ مين اتجوز مين؟ بس هو مش شايف غير يحيى، ابنه، قدّامه بيضيع.

رفع صوته وقال بإصرار:

– كل الكلام ده ميهمنيش.. أنا هاخد يحيى ونسافر. مش هسيبك تضيع ابني يا أبويا!


وفي وسط الكلام، الباب اتفتح، ويحيى دخل مع المحامين. كان باين عليه التعب، هدومه مش مترتبة، وملامحه شاحبة.


راشد جري عليه بلهفة، قلبه بيترعش:

– يحيى ابني.. طمني عليك!


يحيى رفع عينه ليه وقال بتعب:

– رجعت ليه يا بابا؟ أحمد ابن عمي فين؟


نظرة راشد ل ابنه كانت كلها حيرة.. صوته حتى بقى شبه جده!

قاله بهدوء:

– رجعت عشان آخدك معايا يا يحيى.. نسافر ونبعد عن كل ده.


لكن يحيى، بخطوات تقيلة من كتر الإرهاق، مشي قدامه وقال بإصرار:

– أنا مكاني هنا يا بابا.. ولسه ليا حق هنا مخدتوش.


وسابهم وطلع على فوق، وساب وراه أبوه واقف مش قادر يتحرك من الصدمة.


الحاج الشرقاوي راح قعد مكانه تاني، بنفس الثقة والبرود، وبص لابنه وقال بنبرة حاسمة:

– ارجع على أول طيارة يا راشد.. مينفعش تسيب مراتك وبنتك وابن أخوك هناك لوحدهم.. في بلد غريبة من غير راجل!


راشد بصله بصدمة، وحس ساعتها إنه فعلاً خسر يحيى خلاص.

.......... 

في أوضة يحيى.


دخل ياخد شاور، يمكن يهدى أو ينسى، لكن حتى بعد ما خرج، مفيش نوم.. مش قادر يرتاح.

جواه نار.. مش بيهدى، مش مستسلم.


مسك التليفون وكلم واحد من رجّالته، وبعد دقيقتين وصلته صور كتير على موبايله.


صور لخالد وياسمين في كل مكان.. في خروجاتهم، في تحركاتهم، ضحكهم، قربهم.. كل لحظة متوثقة.


قرب من الشاشة، ركّز على ملامح ياسمين وهي جنب خالد.. كانت هادية، مرتاحة، وعنيها بتضحك.


ابتسم بسخرية، عينيه فيها جنون، وهمس بإصرار تقيل:

– هتجيلي برجلك يا ياسمين.. وتترجيني علشان تكوني معايا... بقلمي ملك إبراهيم. 

 وبتمنى الاقي تفاعل حلو على البارت🎉

تابعووووووني 



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا




رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا


رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

روايه أحببت سلفي للكبار فقط 🔞🔞🔞 آحببت سلفي الفصل الآول والثاني

البارات 3من (روايه جنه سليم 💖🙈)

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

روايه ( عشق الزين _ الجزء الثانى ). البارت السابع بقلم زيزي محمد

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم منة الله

جميع الروايات كامله