القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الطفله والوحش الفصل 25/26/27/28/29/30/31 بقلم الكاتبه نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية الطفله والوحش الفصل 25/26/27/28/29/30/31 بقلم الكاتبه نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية الطفله والوحش الفصل 25/26/27/28/29/30/31 بقلم الكاتبه نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


كانت تنظر ل الجميع بصدمة وعيونها مغرقة ب الدموع كانت لينا واقفة جنب ريان وكانت جميلة جدا جدا ومحمد كان جنبها وماري وندي وليليان وقفو ورا آرين ماسكين الطرحة الكبيرة وأيمن و ورؤوف طلعو وقفو جنبها وأيمن مسكها من إيدها وحطها في إيده علي وضع ( الأنكجة) ورؤوف من الناحية التانية وأيمن همس في ودنها ـ بنوتي القمر انهاردة انتي جميلة اوي يا روحي الف مبروك يا حبيبتي نظرت له آرين وهيا لسا في صدمتها ودموعها هي الرد الوحيد نقلت نظرها ل يزن اللي كان واقف قدامها ببدلة بيضا زي مكانت بتتمني وفي إيدة بوكيه ورد (جوري) أحمر وينظر لها بعشق 

اتقدم أيمن ومعاه آرين وسلمها ل يزن 

وقال ـ حافظ عليها انا بسلمك جوهرة آرين بالنسبالي بنتي التانية اللي لو شوفتها في يوم زعلانة انا ههد الدنيا كلها مش عايز دموعها تنزل فاهم يا يزن 

يزن بصدق وصوت عالي ـ وعد هتكون في قلبي قبل عيني ووعد من يزن الصياد هيكون ل آرين أب قبل أخ وأخ قبل زوج آرين هتكون بنتي ودايما هعمل المستحيل عشان تكون مبسوطة 

صفق الجميع بسعادة 

وآرين مكنتش مصدقة حاسة انها في حلم وردي جميل مش عايزة تفوق منه ابدا ابدا 

اتقدم منها يزن ومسك إيدها وانحني قدامها قدام الجميع ولبسها خاتم جمييل اوووي وكان رقيق وباس إيدها برقة وبصلها وغمز 

ضحكت بسعادة والدموع متجمعة في عينها 

مسك إيدها ونزل من علي السلم بهدوء بضهرة وهو باصص عليها بعشق وهيا نازلة كأنها أميرة هربانة من عالم ديزني 

وقفو قدام العربية ورعد وفهد ساعودها تركب العربية ويزن راح الناحية التانية وركب جنبها ونفس النمط  مع لينا 

والكل اتحرك علي قصر الصياد 

بعد فترة حصل مرج وهرج في المكانة الصحافة كانت بتحاول تصور الحدث ده زفاف ملك السوق ( يزن الصياد ) وأخيرا أميرة الوحش هتظهر 

والدكتور ريان المنشاوي شقيق يامن المنشاوي صاحبي شركات المنشاوي جروب 

كانت مرفت ويامن وأروي في إستقبالهم ومرفت زغرطت بفرحة كبيرة وهيا شايفة إبنها عريس وجنبها أروي اللي كانت بتحاول تخفي حزنها وتفرح ل صاحبة عمرها وكانت بتزغرط هيا كمان بفرحة والصحافة بتصور 

نزلو من العربيات والعرسان وقفو جنب بعض 

عض يزن علي شفايفة بغيرة وهو شايف الكاميرات كلها متوجهه علي أميرتة 

قال بصوت عالي ـ انا مش هكسر فرحة أميرتي وأقولها غطي وشك عشان مش عايز حد يشوفك لا انا هقول لو في صورة نزلت ل مراتي علي السوشيال ميديا محدش يلومني علي اللي هيحصل وقتها انا فعلا مش ضامن رد فعلي 

الكل نظرو له بصدمة من تعريفة الصريييح جدا جدا ( هل الوحش يغاااااار ) 

إبتسمت آرين إبتسامة رقيقة جميلة ومسكت إيد يزن بحب وشدت عليها وكأنها بتقولة ( انا ملك الوحش وبس ) 

شد يزن علي إيدها بحب وجات مرفت وسلمت عليهم وخدت آرين في حضنها ـ بسم الله ماشاء الله قمر يا روحي 

آرين بخجل ـ شكرا يا ماما 

مرفت باستها من جبينها وراحت ل لينا وسلمت عليها وباستها من جبينها برضو 

ودخلو علي أغنية ( الفرح مالينا )

كانت المعازيم بتسقف بإنبهار كان شكلهم يخطف الانظار بجد وكان جمال لينا وآرين هااادي ورقيق جدا 

قعدو في مكانهم وآرين كانت طايرة من الفرحة بجد 

يزن كان بيبصلها وهو مبسوط اوي من الفرحة اللي باينه علي وشها 

يزن بسعادة ـ مبسوطة يا أميرتي 

آرين بسعادة حقيقية ـ جداااا انت مش متخيل انا فرحااانه اد إي انا ..انا حاسة اني في حلم ..حلم جميييل اوي مش عايزة أفوق منه ابدا 

مسك يزن إيدها بلطف وباسها ـ انتي تستاهلي الفرحة دي يا قلب يزن 

وشدها بهدوء وقام وهيا قامت معاه ومستغربة والكل بيتابع بفضول وقفها يزن في نص الإستدج وفجأة الانوار كلها انطفت وبقي نور أبيض فقط متركز عليهم ساب إيدها وهيا بتبص حواليها وفوقها بزهقول كانت الورود الحمراء تتساقط عليها بكثرة غمضت عنيها بعدم تصديق وهيا خايفة تكون بتحلم فتحت عنها والمفاجأة التانية شافت يزن واقف قدامها وماسك ميكروفون ودوي في المكان صوت موسيقى اغنية ل وائل جسار ( بحبك مش هقول تاني )

يزن بهدوء وصوته كان روعة بمعني الكلمة  وبيغني وهو بيلف حواليها بإبتسامة عاشق وآرين كانت بتبصلة بدموع وضحكتها مزينة وشها  وريان شد لينا ورقصو مع بعض وهما في عالمهم 

بحبك مش هقول ثاني..

وعايزك وإنت عايزاني..

بحبك حب مش عادي..

مشاعري من زمان ثاني..

بحبك مش هقول ثاني..

وعايزك وإنت عايزاني..

بحبك حب مش عادي..

مشاعري من زمان ثاني..

وروحك ساكنة في روحي..

في قلبك شفت شرياني..

دموعك بتجري في عيوني..

وتذبل كل أحزاني..

وروحك) ساكنة في روحي)...

في قلبك) شفت شرياني)...

دموعك) بتجري في عيوني )...

وتذبل) كل أحزاني)..

حضنها من ضهرها وغمض عينه وهو بيتمايل معاها علي نغمات و كلمات الاغنية آرين غمضت عيونها بأمان وسعادة  وكان بيقول بكل صدق 

وبفرح والحياة فرحة...

لو إنت راضية ومسامحة...

وضحكت شمسي في صباحي...

عشانك ولا علشاني...

وبفرح والحياة فرحة...

لو إنت راضية ومسامحة...

وضحكت شمسي في صباحي...

عشانك ولا علشاني..

وروحك ساكنة في روحي...

في قلبك شفت شرياني...

دموعك بتجري في عيوني...

وتذبل كل أحزاني...

وروحك) ساكنة في روحي)...

في قلبك) شفت شرياني)...

دموعك) بتجري في عيوني )...

وتذبل) كل أحزاني..

كانت لحظة مسحورة... اللحظة اللي وقف فيها الزمن، والكل بقى متسمر في مكانه بيشوف اتنين بيحبوا بعض من قلبهم، وبيعلنوا حبهم قدام الدنيا كلها من غير خوف ولا خجل...

كان في شهقة من ليليان وهي بتبص للمنظر قدامها وبتقول:

– هو إحنا في فيلم ولا إيه؟!

ندي دموعها كانت على خدها وقالت وهي بتضحك من قلبها:

– ده مش فيلم يا ليليان، دي قصة حب حقيقية.. دي آرين ويزن!

وخلصت الأغنية، والقاعة كلها انفجرت بالتصفيق، وفيه ناس دمعت من المشهد، وآخرين فضلوا واقفين ساكتين مش مصدقين كمية الحب اللي بين الاتنين دول.

يزن قرّب من آرين، ووشه كله حب ودفا وقال بصوت هادي: – كفاية دموع بقى.. اللي جاي فرح، وهنعيشه سوا.

ضحكت وهي تمسح دموعها، وقالت: – وهنعيشه مع بعض.. للأبد

رجعوا مكانهم وسط تصفيق الكل، وبدأت مراسم الزفاف تكمل، الشموع اتولعت، الأغاني كانت بتتنقل بين الرومانسي والفرح الشعبي، والناس كلها كانت بترقص وتبارك.

في ركن بعيد شوية عن الزحمة، كانت أروى واقفة لوحدها، بتحاول تبتسم  لكن قلبها كان وجعها ...

فهد شافها وقرر مايسكتش أكتر، قرّب منها وهمس:

ـ انتي بتخبي إي ..؟

بصتله باستغراب، وقالت: – قصدك إيه؟

– قصدي إنك طول الفرح مركزة في كل حاجة إلا نفسك.. ليه يا أروى؟!

اتلخبطت، قلبها دق بسرعة، لكنها حاولت تخبي: – أنا فرحانة لآرين ولينا بس...

– وأنا مش مصدقك.. بس مش وقته دلوقتي.

وسابها ومشي، وهي وقفت مكانها بتترعش، وقلبها بيصرخ بكل حاجة مش قادرة تقولها.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

كانت ندي بترقص بسعادة هيا والبنات ويامن متابعها بعيون كالصقر والغيرة بتنهش في قلبة 

قعد يعد من واحد لعشرة 

يامن بغيظ وغيرة في نفسة ـ 123589 اوووف أستغفر الله العظيم يارب طب وبعدين أروح أضربها وأبوظ الفرح علي دماغهم لا لا إهدي يا يامن هيا شويه وهتترزع وربنا وربنا لو حد بص ليها عق*تله

كانت ندي بترقص ولمحت يامن اللي كانت عيونه بتنطق شراااار خافت منه ووقفت رقص شاور يامن لها بحاجبه علي الكرسي كشرت ندي بغيظ طفولي وهزت راسها ب لا غمض عينه بنفاذ صبر وندي خافت وقعدت علي الكرسي بسرعه ويامن بصلها بغضب 

ندي بهمس وغيظ ـ إي القرف ده بقاااا عااااا 

جه ذياد ووقف جنب يامن وقال ب إبتسامة ـ براحه علي البت شويه مش كده 

يامن بهدوء ـ هو انا عملت حاجه 

ذياد برفع حاحب ـ يجدع 

ابتسم يامن بهدوء ومتكلمش 

جه عز عليهم وقال بمرح ـ واحد بيرة يا بني 

يامن بقرف ـ بيرة يا عز 

عز بضحك ـ ياعم انا في فرح صديقي الصدوق لازم أهشتك علي نفسي كده 

ذياد بضحك ـ والله سبحان اللي مصبرنا عليك 

عز وهو بيرقص حواحبه ـ عشان مفيش حد يقدر يعيش من غير عزوز 

الشباب ـ هههههههههه 

يامن ب إستغراب ـ أمال شباب الصياد فين 

ذياد ـ فعلا الشباب فين 

عز بحماس ـ اوعااااا بدا شباب الصياد ظهرو 

كلهم بصو علي السلم بزهزل 

كان فهد ولؤي ورعد نازلين بهيبة وكل واحد معاه عصا 

فهد علي أول السلم 

رعد في النص 

لؤي في اخرو 

وإشتغلت أغنية ( الصعايدة ل محمود الليثي )

وبدا فقرة الرقص بدأ لؤي الاول وكان في ضوء أبيض متسلط عليه وكان بيرقص بالعصا بحرفية عالية ومشي وقف علي الاستدج

وبعده رعد وكان الكل مبهور برعد بمعني الكلمة وفضل يرقص وهو ماشي لحد مراح وقف جنب لؤي 

وفهد بدأ بالرقص وكانت أروي بتبص لية بزهول كبير وإعجاب كان فهد لابس قميص أسود علي بنطلون أسود وحزام بني 

والاغنية خلصت وفهد نزل ووقف جنبهم ورعد شاور ل عز ويامن وزياد وجابو ريان ويزن معاهم والكل بيراقب إي اللي هيحصل 

( يزن ، ريان ، ذياد ، يامن  ، عز ، فهد ، رعد ، لؤي ) 

يزن بضحك ـ هتعمل يا مهيبر 

رعد بغمزه وصوت عالي ـ وريني قدراتك يا صياد .... دقي يا مزيكااااااااا 

وإشتغلت أغنية (  أصحابي أخصامي ) 


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

آرين كانت مبهورة... مبهورة بيزن جدًا، مبهورة بضحكته، وعينيه، وطريقته وهو بيرقص وسط أخواته... مش شايفة غيره وسط الزحمة والفرحة، وسقف القاعة اللي بيتهز من صرخات البنات والضحك العالي.

كانت بتسقف بضحك طفولي وهي بتقول بصوت عالي:

– ياااه لو أنزل أرقص معاه دلوقتي…

ويزن كان لاقط كل حاجة، عينه مش سايبها، وابتسامته وسعة الدنيا… فجأة راح جري عليها، ومسك إيدها بشقاوة وهو بيقول:

– تعالي  

ضحكت بصوت عالي وهي بتتزحلق وسط الزحمة معاه، ودخلوا سوا في دايرة مجنونة، والكل وسّعلهم، وبدأت أغنية القشاش تدوي في القاعة!

أروى كانت واقفة بتضحك على حماس آرين، وقلبها بيدق جامد من جمال اللحظة... الأغنية اللي بتحبها بدأت، حماس غريب سيطر عليها، شدّت ليليان وندي وماري، وقالت بصوت عالي:

– يلاااااااااااااااااااااااا!

دخلوا كلهم في الدايرة، والبنات بيسقفوا ليهم، وماري بتقول وهي بتضحك:

– أروى دي مجنونة رسمي!

وأروى كانت طايرة من الفرح، مش حاسة بنفسها، كانت بترقص بطفولة، بإحساس، بنعومة ...

نسيت زعلها، نسيت كل حاجة... وكل اللي فهد كان شايفه، هو إنها منورة، وإنها بترقص كأنها بتصرخ: أنا عايشة!

يزن كان بيرقص مع البنات كلهم، بيضحك، بيزغرط، بيرقص حتى وهو بيرمي الورد على آرين والناس بتضحك، وبعدين قال بصوت عالي:

– بصوا، الرقصة دي ممنوع حد يصورها، ولو فيديو واحد نزل... والله يا جماعة هكسر الدنيا! البنات دول أمانة، واللي يقربلهم يبقى بيقرب مني!

الكل سكت لحظة، وبعدين صوت تصفيق عالي هزّ القاعة.

محمد صرخ:

– يزن الصياد يا جدعااااان

المزيكا فضلت شغالة، رعد لف حوالين يزن وقال بصوت عالي وهو بيرقص:

– خليي بااالك منهااا اوعي تبعد عنهااا 

جات نادين من ورا آرين وحضنتها بحب وقالت مع الاغنية 

–وانتي كمان ياعروسه .... اكليه الـبـسـبـوسـه

ودي كانت المفاجأة التانية ل آرين وكانت مبسوطة جدااا انو نادين جات 

فهد بين آرين ولينا 

أوعيلوه يابت اوعيلوه .... لحسن يلعب بديله

ضحكت آرين من قلبهاا ويزن 

شدّها بإيده وبدأ يرقص بيها بطريقة مجنونة، وآرين ماكنتش مصدقة، كانت بتضحك بكل كيانها، لف بيها مرتين، وساب إيدها ترقص لوحدها، وهو واقف وبيبصلها بإعجاب قاتل، كأنها ملاك هربان من الجنة.

**

ريان مكانش أقل، راح شدّ لينا من إيدها، وهي كانت واقفة مبتسمة بس مش متعودة، قالها:

– بصيلي كده، عشان أول مرة تتسجّل في التاريخ إنك هترقصي!

لينا – بخجل:

– يا فضيحتك يا دكتور!

ضحك وقال:

– بالعكس... دي أول معجزة بتتحقق النهاردة!

**

بدأت البنات والشباب يرقصوا حوالين العرسان، مرفت كانت قاعدة بتضحك بصوت عالي، ويامن قاعد بيصفق، حتى رؤوف كان بيقول:

– دي مش فرح، دي مسرحية مجنونة... ومش عايزها تخلص!

وأروى... كانت واقفة بين البنات، بتضحك، عيونها مبلولة من الفرح ل صاحبة عمرها ول آرين الطيبة 

وفهد واقف بعيد، عينه متعلقة بيها، وكل ما تضحك، قلبه بيتشد أكتر، وكل ما تلف حوالين نفسها بالرقص، كان بيهمس لنفسه:

– أنا وقعت خلاص.

**

الأغنية خلصت، الكل سكت لحظة، وبدأ يسقف بهستيريه، آرين كانت بتتنفس بصعوبة وهي بتضحك ويزن بيقولها:

– كان ناقص تجيبي ترابيزتين وترقصي عليهم!

قالتله وهي ماسكة بطنها من الضحك:

– كنت هعملها والله... بس خوفت منك ههههه!

القاعة كلها كانت مشتعلة فرحة، حقيقية، ماكنتش فرح تقليدي، لا…

دي كانت ليلة كل واحد فيها طلع الطفل اللي جواه، ورقص، وصرخ، وضحك، وعاش…

ليلة بدأت بحب، وانتهت بجنون...

وليها تكملة… واللي جاي هيولّع أكتر. 

راحت نادين وسلمت علي العيلة كلهاا بحب كبير ونقلت نظرها ل ذياد اللي كان متابعها بشغف وحب باين في عيونة وافتكرت كلام ريڤان عن السبب اللي خلاه يبعد عنها وقلبها دق بحب كبيييير ليه 

>>>≤>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

ماكانش فرح... كان حكاية.

كان قصر الصياد في الليلة دي أشبه بعالم من الحلم، اتزين بألوان دافية، أضواء خافتة بتنور الوجوه المبهورة، ورود طبيعية متوزعة بعناية، شرايط من الستان الأبيض والذهبي متعلقة في السقف، ونجف ضخم بينور القاعة بنور ناعم كأنه جاي من السما...

حتى الهوا في المكان كان فيه ريحة جوري ممزوجة بفرحة حقيقية، كأن القصر بيتنفس سعادة.

**

آرين كانت نازلة من العربية ، ضحكتها بتسبقها فستانها كان هااااااادي  بهدوء وكأنه بينطبع في كل قلب شايفها…

ويزن واقف بيبصلهاا بعشق ، وعينيه فيها كل حاجة: حب، فخر، ولهفة، ودموع مترددة.

وهم بيقفوا جنب بعض، الكل حس إن الزمن وقف، واللي شايفهم بيقول:

– دول اتخلقوا لبعض.

**

الحب كان مالي المكان...

مش حب عادي، لا...

ده كان الحب اللي بيتبني على وجع، وتعب ، على انتظار، على خناقات، ودموع، وأحضان طال انتظارها…

الحب اللي اتخلق في حضن الخطر، ونضج في قلب الوحش، وركضت وراه الطفلة اللي بقت أميرة.

**

كان واضح… في نظراتهم لبعض، في لمسة إيد، في همسة، في ضحكة، في لحظة سكون وسط كل الزحمة لما عيونهم تتقابل.

كانوا بيرقصوا، مش بس بجسمهم، بيرقصوا بقلوبهم… يزن وهو بيغني لها، آرين وهي بتضحك من قلبها، وهو يلفها حواليه، وهي تنزل دمعة، مش من الحزن، من الشكر... إنها معاه.

**

أما الأخوات...

فرحة الأخوات كانت مشهد تاني خالص، كأن الفرح ليهم..

مرفت و البنات بيزغرطوا، ماري وندى وليليان بيرقصوا بجنان، لينا بتضحك ووشها منور، وريان ماسك إيدها كأنه بيقولها:

– مبروك عليّ الحظ.

كانت الأخوّة باينة...

في الزغاريط، في الحضن، في الصريخ، في العيون اللي كلها دموع سعادة.

**

حتى أروى...

كانت شبه العروسة، وسط البنات بترقص وتضحك وتغني، نسيت وجعها، ونست حزنها ، حياتها البائسة المؤلمة ، ونست كل حاجة...

كانت حاسة إنها في حضن عيلة حقيقية، في مكان أخيرًا احتواها، والدمعة اللي نزلت منها وسط الرقص، كانت دمعة  معانا ( ياااااااريت )

**

كانت ليلة كبيرة…

مش بس لأن القاعة ضخمة، أو الصحافة بتصور، أو المزيكا بتولّع،

لكن لأنها جمعت قلوب بجد،

قلوب اتحبّت، واتلمّت، واتربطت بخيط واحد… اسمه: الدفا.

وحتى بعد ما خلص الفرح، وكل واحد رجع بيته، الفرح ما خلصش…

الضحكة فضلت، والصور بقت تريند، والناس قالت بعدها:

> "فاكرين فرح يزن الصياد؟ اللي حصل في قصر الصياد؟

آه… الليلة اللي الكل كان بيقول عليها: دي ليلة من ألف ليلة."

**

كانت ليلة أسطورة…

لأنها مش بس شهدت على حب،

لكنها صنعت حكاية،

حكاية اسمها: أميرة الوحش.

---

وكل واحد خد عروستة ومشي علي عشهم 

والليلة انتهت بفرحة

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

نروح مكااان تاااااني 

شخص قاعد علي كرسي هزاز وماسك في إيدة سكين حاااااادة جدا 

وشه مش باين كان بيتكلم بصوته الرخيم الحاد جدا 

ـ آرين طالما مبقتش ليا 

وحدف السكينه بسرعة علي الحيطة علي صورة يزن 

ـ مش هخليك تتهني بيهاا يا يزن 

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

في صبااح يوم جديد اقصد مساااء 😂

صحي يزن بفزع علي صوت خبط قوووي علي الباب قام بسرعة ولبس التيشرت بتاعه وآرين صحت مفزوعة 

فتح الباب لقي ماري واقفة ومش عارفة تاخد نفسها من الخوف والفزع 

يزن بصراخ وحده ـ فييييي ايييي 

ماري وهيا بتشاور علي تحت بخوف ـ ت..ت..ت .تحت 

نزل يزن بسرعة لقي العيلة كلها متجمعة وليليان واقعة علي الأرض بخوف والبنات جنبها بيحاولو يهدوها والخوف باين علي وشهم برضو 

كان في واحد من الحُرّاس، نايم على الأرض، جسمه غر*قان في دم،

مطع*ون في رقب*ته، وطع*نة تا*نية في صدره…

وورقة كبيرة سميكة مرمية على صدره...

ومكتوب عليها بخط كبير، متشقق، وبلون واضح إنه د*م 


يزن مشي بخطوات تقيلة...

كل خطوة كانت بتحرق قلبه أكتر،

قرب، وانحنى، ومسّك الورقة...


وقرأها


𝑰 𝑳𝑶𝑽𝑬 𝒀𝑶𝑼 𝑨𝑹𝑬𝑬𝑵 


يتبع ... 


رأيكم 

والتأخير طبعا انا مش هقدم عزر انتو عارفين اللي فيها الشركة ولعت 😂😂😂😂😂


عن حب الله لعباده...


في وقت بتظن فيه إنك لوحدك،

وإن الدنيا كلها بعدت،

وحتى نفسك مش قادرة تفهمها…

ربنا بيكون أقرب حد ليك.


تحسّها في دفا النور اللي بيخش من شباكك الصبح،

في لمعة عيني أمك،

في حضن صدفة،

وفي قلبك لما يرتاح من غير سبب.


ربنا مش بس بيحبك…

ده بيحبك وأنت بعيد،

وأنت مشغول،

وأنت مش حاسس.


تتعب؟

يحنّ.

تبعد؟

يقرب.

تغلط؟

يستر.

تبكي؟

يربّت.


مافيش حب أعظم من حبّ ربنا…

حبّ مش بيطلب منك تكون كامل،

ولا تبهره…

هو شايف ضعفك، وبيحبك بيه.

شايف كل خيباتك… ولسه بيديك فرص.


ربنا بيحب عباده مش علشان هما يستاهلوا،

لكن لأنه هو… الرحيم،

الودود،

اللي حبّه سابق كل حاجة… حتى ذنوبك.


فلما تتعب، ارجع…

ولما تفرح، ارفع عينيك…


"عن حب الله لعباده..."


يا ابن آدم...

لو عرفت قَدر مَن يحبك، ما فزعت أبدًا، وما حزنت أبدًا.


الله، رب السماوات،

اللي خلقك من عدم،

واللي علمك، وكرمك، وستر عيوبك،

يحبك.


يقول الله – جل جلاله – في الحديث القدسي:

"يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك، ولا أبالي."

(رواه الترمذي)


ويقول سبحانه في كتابه الكريم:

﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾

[البقرة: 222]

يعني مش بس بيتوب عليك… ده بيحبك علشانك راجعت له!


ويقول:

﴿واللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾

[آل عمران: 146]

الصبر اللي وجعك بيه؟ هو طريقك لحب ربك.


ربنا يحبك، مش علشانك دايمًا صح،

لكن علشانك بتخبط بابه لما تقع،

بتحاول ترجع، بتبكي… وبتنادي عليه.


النبي ﷺ قال:

"إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم يُنادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيُحبّه أهل السماء، ثم يُوضع له القبول في الأرض."

(رواه البخاري ومسلم)


تخيل… حب ربك مش بس في السما، ده حتى على الأرض له أثر.


ربنا سبحانه قال عن نفسه:

﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾

[الأعراف: 156]


يعني مفيش وجع، ولا ضعف، ولا غلطة، أكبر من رحمة ربك.

حتى ضياعك… ممكن يكون الطريق لحضنه.


**


فلو حسّيت يوم إن مفيش حد جنبك…

افتكر:

"وأُفَوِّضُ أمري إلى الله ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"

[غافر: 44]


ولو لقيت نفسك تايه…

قول زي ما ربنا علمنا:

"رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"

[القصص: 24]


**


ربنا دايمًا هناك،

مش بينساك،

مش بيتخلى عنك…

بل يحبك أكثر مما تتصور.


فكن مطمئنًا…

لأن الله، في كل مرة، هو الحبيب الأول والأبقى.


---


#رواية_الطفلة_والوحش

#الفصل_السادس_وعشرون

#بقلمي_نورا_مرزوق 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كل اللي سمعه يزن، كان أنفاس الجميع المتقطعة، وخبط قلبه اللي بيرجع يدوّي في صدره زي طبل المو*ت.


كانت آرين لسه نازلة من فوق


– في إيه؟! إيه اللي حصل؟!


يزن بصّ لها بسرعة، ومد إيده يمنعها تنزل:


– لا يا آرين… ارجعي، ما تنزليش!


لكنها كانت نازلة… زي المجنونة.


**

وصلت، وشافت المشهد…


ليليان مرمية على الأرض، عينيها واسعين من الصدمة، وندى بتبكي، وفهد واقف متحجر، وإيده على خصره كأنه بيقاوم إنه ما ينفجرش من الغضب.


وراحت عيونها… ناحية الحارس.


الد*م… ريحته كانت طاغية. الورقة… بتترعش في إيد يزن، وصوته مكتوم.


وقعت آرين على الأرض، بإيديها، برجليها، بصوتها… كل حاجة فيها كانت بترتعش وهي بتصرخ:


– لأااا


صرختها قطعت سكون اللحظة…


اتحرك يزن بسرعة، عليها وهو بيحضنها من ضهرها، وغطّى عينيها بكفوفه وهو بيقول بحزم:


–  ما تبصيييش! ما تبصيش يا آرين!


بس آرين كانت شافت خلاص…

شافت الد*م…

شافت ج*ثة الحارس…

وشافت الورقة.


قلبها كان بيخبط في صدرها زي طبلة حرب، ونَفَسها بيتقطع.


ـ يزن… هو ما*ت؟!

ـ حد ق*تله؟!

ـ فيييه إيييييه؟!


كان صوتها كله هلع… زي طفلة بتنهار في حلم مر*عب مش قادرة تصحى منه.


**


رعد زعق بصوت عالي:


– طلعوها فوق! حد يطلّعها دلوقتي!


ماري كانت أول وحدة جريت عليها، ونادين ساعدتها، شدوا آرين من الأرض بالعافية، وهي مش قادرة تمشي من الرجفة، صوتها مبحوح وهي بتهمس:


– يزن ..يزن انا عايزة يزن 


آرين اتسندت على نادين، وهي بتبكي بتنهيدة طفلة صغيرة:


– ليه؟ ليه حد يق*تله كده؟!


نادين كانت بتحاول تهديها، ودموعها نازلة هي كمان، لكن قلبها كان بيصرخ:


> "في حد عايز يخلّي الفرح يتحوّل لجح*يم!"


**


الشرطة بدأت تعاين، والضابط عمر كان واقف جنب يزن، بيقلب في الورقة وهو بيقول:


– الرسالة دي واضحة… الشخص ده مش بس بيحب مراتك، ده مهووس.


يزن – بنبرة مليانة غِلّ وغيرة:


– وده معناه إنه هيعمل أي حاجة… حتى الق*تل.


ـ ومعناه كمان إنك المستهدف الجاي.


**


في أوضة آرين…


كانت قاعدة على السرير،  وعيونها مليانة دمع، ووشها شاحب كأنها شافت كابوس.


نادين جنبها، وماري على رجلها بتطبطب، وليليان لسه مش مستوعبة.


آرين همست بخوف:


– أنا السبب… أنا السبب إنه ما*ت.


ماري ـ لااا يا حبيبتي، انتي مالكش ذنب!


آرين – بصوت مكسور:


– انا السبب 


سكتت لحظة… وبعدين قالت:


– يزن في خطر… لازم نمشي من هنا، حالًا!


**


في نفس اللحظة…


يزن كان بيصرّ على كلامه قدام رعد وفهد ويامن:


– مش ههرب. ومش هخليها تهرب.

اللي يق*تل حارس عشان يهددني، يقدر يعمل أكتر.


فهد – بحدة:


– عشان كده لازم نحميها! ماينفعش نسيب آرين مكشوفة، مش بعد التهديد ده.


يزن – بصوت هادي بس قاتل:


– آرين هتكون في القصر… بس من دلوقتي، الحراسة تتضاعف.

كاميرات جديدة، فرق حراسة على مدار الساعة… ومش هنستنى، احنا اللي هنطارد القا*تل.


**


نرجع للأوضة…


آرين كانت قاعدة، ساكتة، بتبص في الفراغ، فجأة وشها تبدّل.


قالت بنبرة خافتة:


– أنا سمعت صوت… قبل ما أنزل.


البنات كلهم بصوا لها بذهول.


ـ صوت إيه؟!


– كان فيه حد… بينده عليا.

– كنت فاكراه اني بتهيألي  بس دلوقتي متأكدة.

– كان فيه صوت رخيم، غريب… بيقول:


> "لو مش ليا… مش هتكوني لحد."


سكتت.


الصمت ضرب الأوضة.


قامت ماري بسرعة وخرجت تجري ليزن.


– يزن… آرين سمعته!

– قبل ما تنزل… حد نده عليها.


يزن بص لها… ووشه اتجمّد.


– الصوت ده… هو اللي كتب الرسالة.

– الشخص ده… كان جوه القصر.


**


رعد دخل بسرعة وقال:


– جبنا حاجة غريبة في الجنينة.


ـ إيه؟!


– كاميرا صغيرة… مزروعة جوه شجرة…

ووش يزن وهو بيغنّي لآرين، كان متصور من زاوية تانية…

زاوية محدش يعرف عنها حاجة!


يزن اتكلم، بصوت جامد:


– يبقى القا*تل… مش بس عارفنا.


– ده معانا.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

شخص لابس كمامة وقف في أوضة مليانة صور مطبوعة…

صور لآرين وهي نايمة، وهي بتضحك، وهي ماشية في الجامعة… صور كلها من شهور


مسك صورة ليزن ورماها على الأرض، وداس عليها…


وقال:


– خلّي فرحتك تكمل يا صيّاد…

بس اوعى تنسى…


> "العرائس الحلوة… ماينفعش تفضل جنب وحش."


ورجع يضحك… بصوت بيصحي الشيا*طين

.


**


رجعنا للقصر…


رعد كان بيتكلم مع الأمن:


– كاميرات المراقبة اشتغلت؟ عايز كل دقيقة اتسجلت من وقت الفرح لحد دلوقتي.


محمد اتوتر، وقال:


– بس في عطل جه على السيرفر الأساسي من 3 ساعات.


يزن بصله بجمود:


– تقصد يعني إن القا*تل دخل… وخرج… من غير ما نعرف مين هو؟!


فهد دخل وقال بنبرة مقلقة:


– في حاجة أغرب…


– إيه؟


– البوابة الأمامية مقفولة بالكود... ماحدش دخل منها.

يعني اللي دخل… كان جوه الفرح أصلاً.


الصدمة خبطت في وش الجميع.


ـ تقصد إيه؟! ـ القا*تل كان واحد من الضيوف؟!


**


الليل اتقل…


وفي أوضة المكتب، اجتمع يزن، رعد، فهد، لؤي ، ويامن وذياد 


رعد قال بصوت تقيل:


– في احتمال كبير إن اللي ورا ده مش مريض بس… ده دارسكم كويس.


يزن:


… استخبى وسط الفرح، وسط الزحمة.


فهد:

– لازم ننقل آرين من هنا.


يزن رفض بعنف:

– لا. لو طلعنا من هنا هنبان إننا خايفين


سكت لحظة، وبعدين قال بنبرة حاسمة:


– ولو عايز يلعب… أنا جاهز.


**


الفصل لسه في بدايته…

وفيه أسرار، وجثث تانية، ومفاجآت هتقلب القصر فوق تحت.


دلوقتي القصة بقت أكتر من حب…


بقت صراع بين "الوحش" الحقيقي… ومهووس آرين 

##########################


في غرفة المراقبة الخاصة بالقصر…


كان رؤوف واقف قدام الشاشات، بيقلب في تسجيلات تانية، احتياطية، من كاميرات غير متصلة بالسيرفر الرئيسي.


رؤوف – بصوت مبحوح:  

– في حاجة… لحظة بس!  

– دي الكاميرا اللي على البوابة الخلفية... اشتغلت لحظة واحدة قبل ما تتقفل!  


رعد دخل بسرعة:  

– شغّل الصورة… بسرعة!


الصورة كانت مهزوزة، ضعيفة، لكن في جسم متخفي رياضي ، لابس سترة سميكة، ووشه مش باين في وشم عقرب علي إيده 


بس اللي خلّى الكل يتجمّد…  


إنه كان شايل "صندوق صغير أسود" وبيتحرك بمنتهى الهدوء، وكأنه عارف كل زاوية في المكان.  

**


رعد تمتم:  

– ده مش قا*تل عشوائي… ده شخص مدرّب.  

– ودي مش أول مرة يدخل فيها القصر.

***************************************

في نفس  الوقت ده، كانت آرين بتتنفّس بصعوبة وهي 

نزلت تجري، طلعت ليزن، الصورة في إيدها:


– يزن الصورة دي كانت واقعه جنب الكوميدينو


يزن خَد الصورة، وشاف العلامة اللي في طرف الصورة… رمز صغير محفور تحت الطباعة، علامة زي رأس أفعى ملتفّة حوالين كلمة:


**"Lamia"**


**


رعد صرخ فجأة:  


– استنى! الرمز ده… شفته قبل كده.


– ده توقيع معروف لتشكيل إلكتروني بيشتغل على التشفير واختراق أنظمة الأمان…


– بس دايمًا بيتقال إنه مجرد أسطورة… شبكة اسمها Lamia.


يزن بجمود:  


– يعني إحنا مش بس قدام مهووس.


– إحنا قدام شبكة... هدفها آرين.


**


في الوقت ده…


كانت نادين خارجة من أوضتها، وبتعدّي من جنب الشرفة الخلفية، لما سمعت صوت حاجة بتتهامس في الجنينة.


قربت ببطء…


وبتشوفه.


شخص واقف جنب شجرة، بيكلم حد على جهاز لاسلكي صغير، وبيقول:


– الهدف بدأ يشك… لازم ننفّذ المرحلة التانية قبل ما تتأمن زيادة.


عيون نادين اتسعت، لكن قبل ما تتحرك…


صوت من وراها قال بهمس:  


– صغيرتي الجميلة أليس من العيب الاستماع إلي حديث شخص أخر 


لفت… لقت نفسها وجهاً لوجه مع شخص مقنّع.


**


صر*خت نادين بكل قوتها، لكن الإيد كانت أسرع.


حط إيده على بُقها، وجرّها نحية السور الخلفي…


قبل ما يتدخل "ذياد" بقوة، صوته بيهدر:


– سيبهاااا!


هجم عليه، والاشتباك بدأ وسط العتمة!


ضر*بات، ور*كلات، وسك*ينة لمع نصلها للحظة…


لكن ذياد كان أقوى.  

وقع المقنّع، وجرى هارب، وفهد لحقه بس ما لحقش يقبض عليه، اختفى في الغابة الخلفية للقصر.


رجع ل نادين وهو بيهلث:


– إنتي كويسة؟!  

– نادين، ردي عليا!

نادين كانت منهارة، بس عنيها بتلمع من الصدمة:


– أنا سمعتهم… مش واحد، دول كتير.  


**


يزن كان بيسمع من فهد، ووشه اتحول لجماد.


– يعني… فرحنا كان البداية بس؟!


قالها، وبص لمكتبه…


وقام بهدوء قا*تل، فتح درج مكتبه، طلع مسد*س 


رعد – بحدة:


– يزن؟!  

– انت ناوي على إيه؟


يزن – بنظرة مميتة:


– خلّصنا لعبة الحب.


– دلوقتي نلعب لعبتي أنا


لكن فجأة إستوعب حاجة ولف ل الجميع بزعر وقال ـ ريڤان فين 



# رواية الطفلة والوحش 

# الفصل السابع وعشرون 

# بقلمي نورا مرزوق 

---

في اللحظة دي، اتجمّد الكل…

كأن الزمن وقف على صوت يزن وهو بيصرخ:

– ريڤان فين؟

كلهم بصوا لبعض، والقلق بيعصف بقلوبهم.

رعد نطق بصوت مشوش:

– فعلا ريڤان فين .. حتي إمبارح في الفرح مشوفتهوش 

فهد – بخوف شديد:

– معقول الشبكة

يزن – بصوت مخنوق وهو بيجري:

– ريڤاااان!

خرج يزن زي المجنون، صوته بيملى المكان، وعيونه بتدور على  أخوه 

في الجنينة الخلفية، النور كان خافت، وكل حاجة بقت موحشة فجأة.

– ريڤاااااااان!!

لكن مفيش رد…

رعد بيصرخ في اللاسلكي:

– اقفلوا كل البوابات! حد يتأكد من وجود ريڤان حالًا!

– كل فرد أمن يفتش القصر والجنينة..  ودلوقتي 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صرخة يزن دوّت في القصر كله:  

– ريڤان فين 

اتجمد الكل في مكانه…  

ندي لفت عليه بقلق:  

– إيه؟!  

يزن – بصوت مبحوح:  

– ريڤان! حد شاف ريڤان؟!

مفيش رد…  

الكل بدأ يتحرك بسرعة، خطوات متسارعة، وخوف بيكبر في الصدر.

نادين قامت من جنب ندي، وسألت بجنون:  

– ماكنش معاكم فوق؟!

لؤي بغصه في قلبه ــ

ريڤان مش موجود من إمبارح 

ركض يزن من غير ما يستنى…  

فتح باب أوضة ريڤان…

فاضية.

السرير مفروش

صرخة مكتومة خرجت من صدره:  

– ريڤان!!!  

بص حواليه بجنون…  

الحمّام؟ مفيش.  

البلكونة؟ مقفولة.

رعد دخل عليه وهو بيقول بقلق:  

– مش في الجيم الخارجي، ولا في أي أوضة من فوق!

كل القصر تقلب.  

نداء في كل ركن:  

– ريڤاااان؟!  

آرين كانت نازلة من السلم وهي بتترعش:  

– في إيه؟!  

– هو ريڤان… هو بخير؟!

يزن – بصوت مخنوق:  

ـ اخويا فين 

عيونها اتسعت، وشهقتها خرجت من قلبها:

– لأاا… لا مش ممكن!  

محمد رجع بسرعة من باب القصر، بيهتف:  

– لقيت حاجة برا!  

الكل جري وراه…

كان في ظرف أبيض صغير متعلق في الباب الخارجي، بخيط أسود دقيق.  

رعد شال الظرف بحذر، فتحه…  

لقوا ورقة مكتوب فيها بخط مريب:

> "ما خدتش لعبتك الأولى…  

> بس المرة دي  

> هاخد الأجمل…  

> ريڤان  هيسليني هنا شويه 

> لو عايز تشوفه تاني، اتبع الد*م."

وكان في فلاشة حمراء في الظرف 

يزن وقف مكانه…  

كأنه تلقّى طع*نة في صدره.  

– ريڤان ..خطفوه

رعد – بحدة:  

– أقفلوا كل بوابات القصر!  

– فتشوا كل شبر! 

جوا القصر كان يزن قاعد دافن وشه في إيده وبيحاول يمنع دموعه وإحساسة ب تأنيب الضمير مش سايبه

ازااااي ازاااي اول مرة أهمل إخواتي كده ريڤان مفقود من إمبارح وانا ..انا لسا عارف دلوقتي . يتري عملو فيه إي ..وهو حاسس ب إي دلوقتي ..ريڤان ده انا اللي مربية ..ده إبني مش اخويا ازاااي انا فشلت في اني احمي إخواتي ..نادين اتهجم عليها و..ولولا ذياد كان زمانها ..لا لا لا مستحيل مستحيل أخلي حاجه تحصلهم .. دول ولادي مش إخواتي لا ياارب ..يارب إحفظهم يارب 

جات آرين وقعدت جنبه بخوف ودي كانت غلطتها يزن حزرها كذا مره لما أكون متعصب متقربييييش 

حطت إيدها علي كتفه وقالت بدموع ـ ي..يزن 

يزن بغضب وهو بيقوم من جنبها ـ

أمشييي غوووري من وشي ..انتي السبب من اول مجيتي علي حياتي وحيااتي مقلوبه فوقاني تحتاني ..انتي بلااء وربنا ..انهارده بسببك انتي انا معرفش مكاان أخويا فييين اول مرره احس بالعجز كده اول مره من اول مدخلتي علي حياتي والمصايب نازله ترف ترف انتي غلطة وهفضل اتعاااقب عليها طوول عمري بسبب انا أهملت عيلتي ودي عمرها محصلت أبداا اختفيي من قداامي دلوقتي يلاااااااااا 

قال أخر كلامه بصراخ وحده 

كانت آرين بتعيط بإنهيار وهيا بتبصلة بعتاب 

آرين بعياط ـ يزن انا 

مسكها يزن من كتفها بقوة ـ مش عااايز أسمع صووتك اناا بكرهك 

شهقت بصدمة وعياط حاد جدا وهيا مش عارفه تاخد نفسها 

آرين بعياط وخوف ـ ا..ان.ا.سف..ه..سي..ب..ني ..ب..تو..ج..عني 

( انا اسفع سيبني بتوجعني ) 

زقها يزن بقوة لدرجة وقعت علي الارض 

آرين بعياط ـ ااااه 

يزن ـ إمشيي إطلعيي فووق 

قامت آرين بخوف وطلعت علي فوق بسرعه وطلع وراها نادين وماري وليليان وندي اللي كانو بيبصو ل يزن بغضب وعتاب 

يزن واقف في الصالة بينهج بغضب كبييير في صدرة 

جه رعد وضر*بة بو"كس بغضب 

ـ انت شخص غبي ..ممكن تفهمني هيا عملت إي عشان تعاملها كده وتقولها كده 

يزن بصراخ وغضب ـ رررررعد 

رغد بصوت عالي ـ  انت غبي يا يزن انت مفكر آرين لوحدها لا خليك فاهم انا في ضهرها ومش هسمحلك تعاامل أختي كدده فاااهم ولا لا 

غمض يزن عيونه  بقوة وغضب وهو بيحاول يهدي نفسه  ويفكر بهدوء  

أيمن بهدوء ـ انا مش هتكلم دلوقتي ..الكلام لما ريڤان يرجع بالسلامة ان شاء .. إمسك الفلاشة دي كانت في الظرف 

مسك يزن الفلاشة بلهفة وراح ناحية الشاشة الكبيرة وشغلها وراح وقف قدامها والكل واقف وراه بترقب 

الشاشة إشتغلت وكان فيديو بث مباشر 

المقنع كان واقف ورا ريڤان المربوط بسلاسل وبيمشي السك*ينه بهدوء علي جسمة وريڤان فاقد الوعي 

يزن بصدمه ودموع اتحجرت في عيونه ـ ريڤان 

المقنع – بهدوء متغطرس:

– مرحبًا… يزن الصيّاد.

يزن – بصوت هادر من الغضب:

– هق*تلك… فااااهم؟! هق*تلك بإيديا يا ابن الـ...

المقنع – ضحك بنبرة مجنونة وهو يهز رأسه:

– إهدي بس يا عم يزن، كده تزعلني منك… أنا بس بسلّم، وانت تهددني؟ طب والله عيب.

يزن – بيزأر كأنه وحش اتجرح:

– عايز إيه؟! قول عايز إيه وبلاش تلف وتدور!

المقنع – بصوت مريض، بيحرك السك*ينة على كفه كأنه بيطبطب على نفسه:

– آرين.

يزن – نبرة صوته خرجت من الجحيم:

– انت اتجننت ..هقت*لك لو فكرت تقرب ناحيتهاا 

المقنع – حط رجل على رجل، وقعد قدّام الكاميرا كأنه في جلسة رسمية

– يزن… يزن… يا غبي.

– إنت فاكرها ليك؟!

– آرين ليا انا وبس . عارف كان ممكن اخدها منك غصب عنك عاادي جدا وانت مكنتش هتعرف ليها طريق بس انا حبيت ألعب معاك شويه وأشوف قوة ملك السوق الوحش 

يزن – بيكتم انفجاره بصعوبة، وإيده بتترعش من الغضب:

– أقسم بالله هحطك في القبر بإيدي.

المقنع – بإبتسامة باردة:

– شوف، انت لو قت*لتني مش هتغيّر حاجة… بس لو قربت منها، هتغير كل حاجة.

– لأنك لو مابعدتش… ريڤان هيمو*ت.

وكمل بهوس وجنون ـ إبعد عن آرين لو عاوز أخوك 

ظهرت صورة لريڤان على الشاشة… جرح صغير على خده، وبصمة سك*ينة جنب ضلوعه.

مرفت – بصوت باكي مفجوع:

– عشان خاطري يا ابني… متأذيش ابني… خدني أنا،  سيبه 

المقنع ببرود ـ امممم يزن  انت في إيدك الاختيار ومن هنا لوقتها ريڤو هيفضل معايا طلق آرين تاخد أخوك غير كده أسف 

يزن – بصوت مجروح، ودموعه بتلمع:

– لو حصله حاجة مش هيكفيني مو*تك 

المقنع – وهو بيرفع السك*ينة قدام الكاميرا:

– انت قدامك خيارين يا يزن آرين يا إيما ريڤان 

مرفت – بهمس:

– يا رب… يا رب احفظه يا رب

المقنع – فجأة قام، وبص للكاميرا بقسوة:

– قدامك إسبوع، يا صياد…

– تبعد عن آرين… وتعلن ده قدام الكل.

– أو… أكمل لعبتي مع ريڤان.

وفي الاسبوع ده كل متتأخر يوم هتصحي الصبح هتلاقي ج*ثة في بيتك زي النهاردة كده دي كانت قرصه ودن بس 

يزن – بصوت مبحوح:

– ريڤان لا… بلاش هو… خدني أنا!

المقنع – ضحك بصوت عالي، صوته مرعب، وأغلق الكاميرا فجأة.

الشاشة سَوَّدت.

الكل في الصالة كان متجمد…

صوت نحيب مرفت،، توتر فهد ورعد… وعيون لؤي بتدور في السقف كأنها بتدور على أمل وأيمن قعد علي الكرسي بحزن ومحمد جنبه ورؤوف راح يشوف الحرس  وذياد ويامن وعز كانو بيحاولو يخترقو الشبكة لكن فشلو 

**رعد – وهو بيخبط بيده على الطاولة:

– لازم نعرف مين ده… ولازم نلاقي ريڤان… بأي تمن.

أما يزن… فكان واقف لوحده، عيونه في الأرض، وصوته بيهمس بينه وبين نفسه:

– آرين… ريڤان… أنا مش هقدر أعيش من غيرهم هيضيعو من إيدي انا مش هقدر لا يارب لا مش هقدر علي خسارة حد فيهم 

– بس أقسم بالله… أنا اللي هخلّص اللعبة.

رعد قرب من يزن وطبطب علي كتفه واتفاجي بالدموع اللي في عيونه ـ كل حاجه هتتنحل يا يزن 

يزن بضعف ـ مراتي وأخويا .. مش هقدر أختار بينهم دول حياتي انا مش هقدر أعيش من دون حد فيهم 

فهد بحزن ـ يزن مكنش ينفع تتعامل مع آرين كده هيا ملهاش ذنب في حاجه 

بصله يزن بإستغراب وبعدين افتكر اللي قاله ل آرين وشهق بصدمة وقال ـ انا ..انا مش عارف ازاي قولت كده وجري بسرعة علي الجناح بتاعة 

------

كانت آرين بتعيط والبنات جنبها بيحاولو يهدوها 

ماري بحزن ـ كفاية يا آرين يزن بس كان متعصب 

آرين بعياط ـ ه..هو قال ..ب.بيكرهني 

ندي بزعل ـ يا حبيبتي يزن مش بيعشق قدك حرام عليكي ارحمي نفسك 

ليليان ببكاء ـ خلاص عشان خاطري يا آرين متعيطيش 

نظرو لها ب إستغراب وآرين بتمسح دموعها وهيا بتبصلها بإستغراب 

ندي ـ انتي بتعيطي ليه انتي كمان 

ليليان ببراءة ـ عشان آرين بتعيط وأبيه ريڤان وحشني اوي 

اجتمعت الدموع بعينها وهيا بتفتكر ريڤان ويتري هو عامل إي دلوقتي 

دخل يزن بسرعة وهو بيبص علي آرين 

خافت آرين وعيطت وإستخبت في ندي ومسكت فيها حاجه 

وجعه قلبه جامد بتتحامي في ندي منه ..! 

يزن بصوت خفيف ـ سيبونا لوحدنا شويه 

قامت ماري وطلعت ووراها ليليان وندي كانت هتقوم بس آرين مسكت فيها جامد وعيطت بخوف ـ عشان خاطري متسيبنيش لوحدي 

فتح عينه بصدمة كبيرة وهو مش قادر يستوعب هيا خايفة منه .؟ 

يزن بحزن ـ آ..آرين 

آرين ببكاء ـ انا معملتش حاجة والله ..انا أسفة بس متزعقليش .

اتقدم يزن منها ببطئ لحد موقف قدام السرير شد ندي من إيدها وقومها وآرين ماسكة هدومها وهيا بتترجها متسيبهاش 

يزن بهدوء ـ روحي انتي يا ندي 

ندي ـ بس 

يزن بحده ـ قولت روحي انتي يا ندي 

مشت ندي بسرعة وقفلت الباب وراها 

يزن بحنان وهو بيقعد جنب آرين ـ آريني خايفة مني معقول ..؟ 

آرين بخوف ـ لا لا مش خايفة 

غمض عيونه بحزن وفتحهم وشالها وقعدها في حضنه ـ لا ازاي انا حاسس انك خايفة 

حضنتة آرين بزعل وقالت بعياط ـ انا زعلانة منك اوي يا يزن ..ومش هكلمك تاني خالص 

يزن بدموع ـ مش هقدر علي بعدك عني يا آرين انا من غيرك أموت .. أسف يا أميرتي اتعصبت عليكي وزعلتك حقك علي  ..

آرين ـ  ا..انت ق..ولت انك ..بتكرهني وانا ..ز..زعلت أوي 

حضنها يزن جامد كانه بيستمد قوته منها عشان يعرف يكمل ـ حقك عليا يا حبيبي 

آرين وهيا بتستخبي في حضنة ـ لا انا زعلانه ومش هكلمك 

ابتسم غصب عنه عليها منين بتقولة مش هتكلمه ومنين بتحضنة أكتر 

كان يزن سايبها تتحايل على حضنه من الزعل

يزن – بصوت مبحوح: – أنا آسف... آسف من قلبي، والله ما كنت أقصد أزعلك كده.

آرين – وهي ماسكة في هدومه بعناد طفلة مجروحة: – طب وأنا؟! أنا كنت عاملة إيه؟... خفت عليك، نزلت عشانك، وبرضو بقيت السبب؟!

يزن – شدها عليه أكتر، وباس راسها وهمس: – إنتي ملاكي... وأنا وقعت في لحظة شيطان… والله كنت بزعق من الغضب وانا قايلك كذا مره لما أكون متعصب إبعدي عني صح ولا لا 

آرين – ببكاء مكتوم: – بس انت زعقت فيا وزعقتلي قدام الكل.

يزن – بكسر: – آه والله عارف.. انا أسف 

سكت لحظة، وبعدين بص لها بعينين حمرا من الدموع و الضغط، وقال: – بس تعرفي؟ أنا يوم ما هخسرك… مش هعيش بعدها.

آرين – بخوف: – بس إنت قلت إنك بتكرهني...

يزن – وهو بيحضنها تاني بقوة: – وده أغبى كذبة طلعت مني… والله أنا بموت فيكي، وبموت من خوفي عليكي... أنا كنت بفكر في ريڤان، واتخضّيت، واتوجعت، وبدل ما أحضن اللي بتحبني، رميتك بعيد!

آرين – وهي بتتنهد في حضنه: – بس وجعتني يا يزن… وجعته قلبي قبل ما تزعقلي.

يزن – وهو بيحضنها أكتر، وبيمسح دموعها بكفوفه: – معلش… معلش يا عمري، أنا آسف، هقعد ألف العمر كله أعتذر، بس أوعدك... مش هسمح لنفسي أزعلك تاني، ولا أقرب من دموعك.

آرين – وهي بتدفن وشها في صدره: – طيب… هسامحك… بس بشرط.

يزن – وهو بيضحك من بين الدموع: – آمري، عيوني ليكي.

آرين – بنبرة طفولية: – ماتزعقليش تاني… حتى لو الدنيا كلها بتولع.

يزن – وهو بيطبطب عليها: – مش بس مش هزعق… ده صوتي مش هيعلا عليكي طول ما أنا عايش.

سكتوا لحظة… ثم همس يزن: – بقولك يا آرين...

آرين – وهي مغمضة: – نعم؟

يزن – بابتسامة صغيرة وهو بيحضنها بحنان: – أنا بحبك… بحبك أوي يا طفلة قلبي.

آرين – بهمس: – وأنا كمان… بس مش هقولك.

يزن – بضحكة دافية: – طب خلاص… خليني أسمعها من عيونك.

برا الأوضة…

كانت ندي واقفة بتسمع ضحكتهم ودموعها نازلة من الفرحة، بصّت لماري وقالت:

– صالحها .. الحمدلله 

ماري – بابتسامة: – لسه في حرب... بس الحب بيكسب مع أول حضن.

______________

وفي مكان تاني…

كان المقنع قاعد قدام شاشة بيشوف كل لحظة حصلت، وبيتكلم لنفسه:

– بتحبه؟ حلو…

بس فاكر إن الحب دايم؟

ضحك بهمس شيطاني وقال:


> "الحب مش بيمنع الرصاصة… ولا بيهدي الخوف."

____________

وسط ممرات القصر الهادية، كانت ليليان ماشية بخطوات مترددة، بتبص حواليها بخوف كبير. الضلمة الخفيفة، وصوت الريح اللي بيزحف من الشباك، خلّى قلبها يدق بسرعة.

وفجأة…

خبطت في حد!

ليليان – بصريخ هستيري: – عاااااااااااااااااااااا!

عز – بخضة مش أقل منها: – عااااااااااااااه!

ليليان – ولسه بتصرخ: – عاااااااااااا!

عز – وهو بيتخض أكتر: – عااااااااااااااااه في إييييييي؟!

سكتت ليليان فجأة، وخدت نفس عميق من كتر الرعب، وقالت بأريحية باينة:

– عز؟! هو انت؟! أووووف الحمدلله

عز – وهو بيحط إيده على قلبه: – طيب قعديني بقى… رجلي مش شايلاني… قلبي وقع في رجلي من الخضة.

وقعد على الكرسي الخشبي جنب الحيطة، نفسه بيطلع وينزل، وعينيه لسه بتتهرب من الرعب اللي فيهم.

ليليان حاولت تمسك نفسها، لكن ضحكتها كانت بتزحف على وشها، ومبقتش قادرة تكتمها، وفي نفس الوقت مكسوفة.

ليليان – بصوت متقطع: – احم…

عز – وهو بيبصلها بغيظ حقيقي: – انتي يا بيت، انتي طالعالي في البخت ليه؟ يخرب بيتك، هقطع الخلف!

ليليان – بزعل مصطنع وغيظ طالع من قلبها: – الله! وانا مالي؟! مش أنا اللي خبطت فيك، أنا فكرتك القااااااااتل!

عز – بابتسامة فيها سخرية: – القاتل؟! وانتي فاكرة القاتل هيبقى عايز حاجة من واحدة هبلة زيك؟

ليليان – بحدة وردح: – اسما الله عليك يا عاقل يا راسي… يا نيوتن، يا نجيب محفوظ، يا زويل، يا… ياااااااااه خلاص خلاص، والله هسكت قبل ما تق*تلني أنت فعلاً!

عز وقف، وبص لها من فوق لتحت، وهو موطي شوية وكأن في حاجة في دماغه بتغلي:

– اختفي من قدامي بسرعة، قبل ما أعمل جر*يمة بجد.

في أقل من ثانية… كانت ليليان جرت من قدامه وهي بتضحك وتكتم صوتها، ووشها محمّر من الخجل والضحك.

عز بص في ضهرها وهو بيضحك، وهز راسه وقال بصوت واطي:

– غريبة…  البنت دي

__________

كانت نادين قاعدة على السلم الرخامي الكبير، ضامة رجليها لصدرها، ودموعها نازلة في صمت موجوع.  

قلبها مش مرتاح، والرهبة جواها بتزيد مع كل دقيقة بتعدي من غير ما تسمع صوت ريڤان… أخوها، توأمها، ضحكته اللي كانت دايمًا بتطمنها حتى في أسوأ لحظاتها.

قرب منها ذياد، وقعد جنبها بهدوء، محافظ على المسافة، وصوته كان دافي كأنه حضن:

– نادين…

رفعت عيونها له، كانت عيون باكية… ومرهقة، وقالت بصوت مخنوق:

– أخويا يا ذياد… أنا عاوزة أخويا

مد ذياد إيده وهو بيطبطب على الفراغ جنبها كأنه بيحضن الوجع من بعيد:

– شششش… إهدي ريڤان هيرجع… هيرجع وسطينا تاني، انتي مش واثقة في يزن ولا إيه؟

نادين شهقت وهي بتكتم بكاها وقالت:

– يزن صعبان عليا أوي… مش بيلحق يفرح، يا قلبي! كل مرة يفرح فيها حاجة بتحصل، ليه كده يا رب؟

– ليه؟!

وعيطت.

ذياد كان صابر، وعينيه مليانة حزن هو كمان، لكنه حاول يثبتها بكلماته:

– **اللي بتقوليه ده يا نادين غلط… ده قدر ومكتوب، ولازم نرضى بيه، سواء حلو أو وحش.**  

– **ما ينفعش نقول ليه… نقول يا رب، ونعمل اللي علينا**.  

– وبعدين… **خلي عندك ثقة في ربنا أولًا، وفينا إحنا كمان… إحنا مش هنسيب ريڤان، وهنتصرف، وهيرجع، بإذن الله.**

نادين كانت بتسمع بكلامه، بس قلبها ما كانش بيطمن بسهولة… همست وهي بتشهق من البكا:

– **استغفر الله العظيم يا رب… مش قصدي أعترض، بس… أنا مخنوقة يا ذياد**  

– **يا قلبي ده فرحنا لسه كان إمبارح… وكان بيضحك، وكان لابس حلو… وكان حاسس بالأمان…**  

– ليه فجأة كل حاجة قلبت؟!

ذياد مسح على وجهه، وسحب نفس طويل، وقال بهدوء راكد:

– **الفرحة مش باليوم ولا بالوقت… الفرحة بوجود أهلك حواليك، وبالناس اللي بتحبهم وبيحبوك**  

– **وربنا كبير يا نادين… وقادر يرجّعه، أحسن من الأول كمان.**

سكتت لحظة، ورفعت عيونها له بترجي:

– **يعني… ريڤان هيرجع تاني؟ صح؟**

بص لها، ومسح دموعها بإيده، وقال بنبرة حنان كانت شبه وعد:

– ان شاء الله 

--------------

كان يامن واقف مع الظابط بيتكلم معاه 

يامن بهدوء ـ انا مش فاهم حاجه يا عمر وضح أكتر 

عمر ـ بص يا يامن المقنع ده ذكي جدا هو عارف كل كبيرة وصغيرة في البيت ده وده ملفتش نظرك ل حاجه 

يامن بذكاء ـ ده معناه انو في حد من القصر بينقل ليه كل الاخبار ومش بس كده والشخص ده قريب مننا جامد 

عمر ـ بالضبط كده القصر في خاين ومش واحد بس دول كتير عشان مفيش شخص واحد يقدر ينقل الاخبار كلها كل واحد مكلف بمهمه

عمر – بنبرة جادة: – الموضوع كبير يا يامن… أكبر من مجرد هوس بشخص.

– دي شبكة… ومنظمة بتشتغل بخطة.

يامن – حط إيده على خده وهو بيفكر: – طب لو فيه أكتر من خائن جوه القصر، يبقى كلنا في خطر… مش بس آرين وريڤان.

عمر – بهدوء قاتل: – أنا بدأت أراجع تحركات كل الموجودين ليلة الفرح، بس في ناس كتير اختفوا لدقايق ومحدش لاحظ.

يامن – بانتباه: – زي مين؟

عمر – بص له مباشرة وقال:  جون… مساعد يزن.

– اختفى ربع ساعة وقت دخول القاتل، وبيته في سيدي كرير… قريب من المكان اللي فيه أثر السيارة اللي نقلت ريڤان.

يامن – بتوتر: – جون؟! مستحيل… ده عايش معانا بقاله سنين!

عمر – بهدوء: – وده اللي خلاه يعرف أسرار القصر كويس جدًا.

صمت لحظة… وبعدين قال: – في شخص تاني كمان.

يامن – باستغراب: – مين؟

عمر – بنبرة باردة: – ماري 

يامن – انفجر: – إنت بتقول إيه؟! ماري؟ دي كانت بتبكي من الصدمة!

عمر – بهدوء مش طبيعي: – وده بالظبط اللي يخليك تبعد الشك عنها… – لكن الكاميرا رصدتها بتتكلم في التليفون قبل ما يحصل الهجوم بدقايق… وفي مكان مافيش شبكة فيه أصلاً.

يامن وقف، وهو بيحس إن رجليه مش شايلة جسمه… وعيونه بتدور في فراغ الصالة: – يعني القصر ده بقى فخ… وإحنا عايشين فيه من غير ما نعرف مين العدو!

وفي الزاوية التانية…

كانت نادين واقفة جنب ليليان وبتحكيلها همس عن الصوت اللي سمعته قبل الهجوم.

نادين – بخوف: – والله يا ليليان أنا سمعت كذا مرة خطوات بالليل… فوق سطح القصر، لكن كنت بقول يمكن خيالات.

ليليان – بنبرة منخفضة: – مش خيالات… أنا لقيت المراية اللي في أوضة آرين متخربشة بخربشات غريبة… كأن حد كان بيكتب عليها.

وفي اللحظة دي… كان أيمن واقف قدام شاشة المراقبة، وبيرجع فيديو قديم جداً، من أسبوع قبل الفرح.

وفجأة…

وقف الفيديو على لحظة حد من الخدم بيرش مية على زرع الجنينة… ولما قرّب الصورة…

أيمن – بصوت مبحوح: – ده مش خادم! ده مش واحد من طاقم العمل أصلاً!

رعد دخل فجأة وقال: – لقينا رقم جهاز التتبع اللي كان في الصندوق الأسود… بيتحرك ناحية مبنى مهجور في طرف الغابة.

يزن سمع الكلام وهو نازل من فوق… عنياه حمرا من البكاء والضغط والغضب  ووشه متحول لوحش حقيقي.

يزن – بصوت متكسر بس جامد: – ريڤان هناك؟!

عمر – بحدة: – مش متأكدين… بس لو فيه فرصة 1%… نتحرك حالًا.

يزن – وهو بيمسك جاكيته، بعين قا*تلة: – أنا جاي معاكم…

– ومش راجع غير بريڤان… أو بجث*تي.

يتبع...


هل المبنى المهجور فخ جديد؟

وهل يزن هيقدر يواجه المقنع وجهاً لوجة لاول مره ؟؟


رأيكم


ربي لقد أصابني من التعب ما أرهق روحي

و ما رأيت ثقلا على قلبي مثل ثقل هذه الأيام 

اللهُمَّ هَون .. ثُم هَون .. ثُم هَون .. ثُم أَرِح نَفْساً 

لا يَعلمُ بِحَالِهَا إلَّا أَنتَ ، وهون علينا ما لا نستطيع تحمله ياالله واجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا يارب كن لي حبيباً وكن لي قريباً وكن لدعائي مجيباً اللهم إني أحسنت بك الظن فاجبرنى."



#رواية_الطفلة_والوحش

#الفصل_الثامن_والعشرون

#بقلمي_نورا_مرزوق


عند ريڤان…

كان وعيه بيرجع له على مهل، وأول إحساس وصله كان الو*جع… وجع في دماغه، في ضلوعه، 

أنفه بينز*ف، وفمه مش قادر يتحرك من التو*رم، ووشه كله كد*مات.

فتح عيونه بصعوبة، فشاف قدامه بنت قاعدة، لابسة فستان أزرق طويل، شعرها الأسود نازل على عيونها الرمادية اللي بتلمع بقلق واضح.

همس بتعب:

– مـ..ماية؟

قامت بسرعة، راحت جابت له كباية مية، وسقته بإيد مرتعشة.

قالت بتوتر:

– إ… إنت كويس؟

ضحك بسخرية… ضحكة موجوعة:

– طبعًا… طبعًا، إيدي مربوطة بسلاسل حديد، وجسمي كله متبهدل، وفي فك في سناني مش حاسس بيه انما انا ..؟ انا زي الفل !

قالت بهدوء:

– أليس… أليس داون.

بص لها من فوق لتحت، وقال ببرود:

– أمم، أهلًا. عايزة إيه؟

ابتسمت ابتسامة خفيفة:

– عايز تطلع من هنا؟

ما ردش… بس عيونه كانت مركزة معاها.

قالت بتنهيدة:

– عارفة إنك بتفكر في إيه دلوقتي… وعارفة كل حاجة. الشخص اللي بيحب آرين… اسمه أليكس.

– مستعد يدمر العالم عشانها.

ريڤان بذهول

– أليكس؟!

هزت رأسها:

– أيوه… أليكس كيڤن داون، أخويا من الأب.

سكت لحظة، وبعدين سألها:

– طيب… إنتي عايزة تساعديني ليه؟

نظرت له بحزن:

– عشان عارفة إن أخويا شيطا*نة مش هيهدي غير وآرين جنبه.

– هيد*مر كل حاجة… وهيبدأ بيك.

اتكلم ريڤان بعصبية وغضب ناري:

– أخوكي لو شيطان… فـ يزن هيكون ليه الجح*يم بنفسه.

– يزن ممكن يسامحه على أي حاجة… ماعدا إنه يفكر في "أميرتة"

– أوعى تفتكري آرين نقطة ضعف يزن… دي نقطة قوته.

– انتو اللي فوقتو الوحش… يبقى استحملوا الغضب.

ضحك بصوت غريب:

– والله، أخوكي صعبان عليّا… يزن هيتفنن في م*وته.

– هيخليه يتمنى المو*ت… وميطولوش.

قالت أليس:

– أليكس بيحبها… حب بجنون.

– وأنا جيت هنا عشان أساعدك تخرج.

ريڤان شد نفسه وقال بقوة:

– لو فاكرة إني خايف… تبقي غلطانة.

– أنا مستني الوحش… مستني يزن يجي، عشان اتفرج بعيني على عذ*اب أخوكي.

أليس قربت منه، ومسحت الد*م من على وشه بلطف:

– هو شباب عيلة الصياد كلهم بيغضبوا بسرعة كده؟

قال بحدة وهو بيبعد وشه:

– لا… شباب عيلة الصياد بيد*مروا أي حد يفكر يقرب من حريمهم.

– عندنا الستات جواهر… واللي يقرب، بيكتب نها*يته بإيده.

ضحكت بهدوء، ومسحت آخر نقطة دم، وقالت:

– ريڤان… إنت غريب أوي.

قال ببرود:

– شكرًا… رأيك مالوش أي قيمة بالنسبالي.

ضحكت بخفوت، وقامت وهي ماشية:

– لنا لقاء آخر يا صياد.

*________&_______________________________

في غرفة يلفّها السواد، لا يُضيئها سوى شاشة ضخمة مُعلّقة على الجدار، تظهر عليها صورة واحدة فقط... صورة "آرين".

كان "أليكس" جالسًا على كرسي جلدي فاخر، ممسكًا ببلوزة نبيتي صغيرة، يضمها إلى أنفه ويستنشقها كأنها عبير حياةٍ لا يُستغنى عنه، وعيناه مغمضتان في نشوة لا تشبه الواقع.

أرثر، صديقه المقرّب، وقف أمامه بتوتر واضح، وقال:

– إلى متى ستبقى سجين هذا الوهم يا أليكس؟ لقد أرسل "أروري" يطلب تحديد موعد عاجل لاجتماع مع زعيم المافيا.

فتح أليكس عينيه فجأة، وبدا وكأن نارًا تشتعل خلف رماد بارد، ثم قال بنبرة ساخرة:

– أتعلم ما أزعجني؟ ليس حديثك… بل أنك قطعت لحظة تفكيري بصغيرتي

أرثر توتر أكثر:

– أرجوك... هذه الأمور لا تحتمل التأخير، الصفقة...

قاطعه أليكس وهو ينهض ببطء، يطوي البلوزة ويضعها على صدره:

– وهل تظنني أهتم بتلك الصفقة السخيفة؟ أخبر أروري أنني ألغيتها.

أنا لست عبدًا في سوق المافيا يا أرثر، أنا "أليكس كيڤن داون". لا أحد يُملي أوامره عليّ انا الزعيم .

أرثر – محاولًا ضبط نبرة صوته:

– ولكنك تعلم… إن علم "دايمي" أنك وقعت في غرام فتاة، فسيق*تلها دون أن يرف له جفن.

ذلك سيضعفك أمام الجميع.

اقترب أليكس منه فجأة، ووجهه صار قريبًا للغاية، وعيناه تلمعان بجنون:

– أتعتقد أنني سأسمح لهم بذلك؟

أُقسِم…

أُقسِم أنكم لن تجدوا شيطانًا أسوأ مني.

سأُبيد الجميع.

وسيُكتب في التاريخ: أن ذلك العاشق، أباد العالم لأجل  هذه الفتاة.

ارتجف أرثر في مكانه، وقد رأى أمامه ليس زعيمًا مهووسًا… بل طوفانًا أسود لا يوقفه شيء.

ثم همس أليكس بصوت حالم وهو يعود للكرسي:

– قالوا إن للزهور أنواع… فماذا أصاب عيني؟ لم تعد ترى إلا زهرة واحدة… صغيرتي 


في غرفة سرية بالقصر…

كانوا كلهم مجتمعين حوالين الطاولة:

يزن، لؤي، فهد، رعد، ذياد، يامن، عمر، عز.

عز – بغضب:

– إحنا لازم نتحرك!

يامن – بنفس النبرة:

– يزن! عرفنا مكان ريڤان… ليه لسه قاعدين؟!

لؤي – بحيرة:

– يزن، قولنا… إنت أكتر واحد قلبه بيتقطع، ليه ساكت؟

فهد – بهدوء:

– اسمعوا… ادّوا له دقيقة، هيفهمكوا.

رعد – بصوت مكلوم:

– ريڤان محتاجنا… ماينفعش نتأخر عليه.

عمر – بنظرة أعمق:

– الموضوع مش سهل، دي شبكة مافيا

ذياد كان مركز بس على شخص واحد…

– يزن… بتفكر في إي؟

كان يزن ساكت، وعقله مشوش، وكل اللي بيشوفه هو وش ريڤان، وهو مربوط، وهو بيتألم

أخيرًا، نطق بصوت واطي:

– اطلعوا دلوقتي… وسيبوني لوحدي شوية.

بصوا له، كلهم قلبهم واجعهم عليه.

ذياد قرب، وحط إيده على كتفه:

– كلنا ضهرك يا يزن… ما تنساش.

يامن – بصوت واثق:

– وإن شاء الله ريڤان يرجع… ويبقى وسطنا تاني.

عز – بحماس:

– وانت قدها مليون مرة… إحنا واثقين فيك، وفي ربنا.

خد يزن نفس عميق وقال :

ريڤان لازم يرجع ولو التمن هو حياتي 

ومسك تلفونه وبص علي صورة آرين وقال 

: أسف يا أميرتي 

____________________________________


في غرفة العمليات الخاصة بالقصر…


كان الجو مشحون بالصمت والترقب، الكل واقف، عيونه معلقة بيزن اللي واقف قدام خريطة رقمية ضخمة معلقة على الجدار.

وشه متجمد، بس عينه نار… وهدوءه الغريب كان مرعب أكتر من أي صريخ.


قال بصوت ثابت لكن مليان غضب محبوس: – اللي هقوله دلوقتي… مش خطة هجوم.

دي خطة انت*حار محسوبة… عشان نرجّع ريڤان.


كلهم بصوا لبعض، وذياد قال بقلق: – يزن… ما تقولش كده.


رد يزن وهو بيضغط على جهاز التحكم في الشاشة، فظهرت صورة جوية لمبنى ضخم في وسط غابة كثيفة: – ده مقر الشبكة… معمل مهجور تحت الأرض تابع لمنظمة Lamia.


رعد – بانبهار: – إزاي وصلت للمكان ده؟


يزن – بنبرة مرعبة: – من أول يوم شفت فيه الفيديو بتاع ريڤان، وأنا شغال على تحليل الخلفيات.

جمعت كل التسجيلات اللي ظهرت فيها أصوات طائرات، أصوات رادار، حتى خيوط الشمس.

دخلت على قاعدة بيانات أقمار صناعية روسية قديمة، واخترقت أرشيف صور سرية.


فهد – بابتسامة إعجاب: – مش قولتلكوا الوحش صاحي؟


يزن – وهو بيكمل:

– المكان محصن بأكتر من 40 حارس مسلح، و3 مداخل بس.

– الدخول من فوق مستحيل… بس فيه فتحة تهوية واحدة بتتصل بغرفة الكهرباء الرئيسية.


لؤي – بشك: – يعني هنتسلل؟


يزن – وهو بيقلب الشاشة على خريطة ثلاثية الأبعاد: – هنقسم الفريق لتلات مجموعات:


1. المجموعة الأولى (لؤي، عز، عمر): اقتحام خارجي من الباب الرئيسي كتمويه. لازم يعملوا ضجة كبيرة عشان يشدوا الحراسة بعيد عن النقطة الحقيقية.


2. المجموعة التانية (فهد، رعد، يامن): اختراق عبر نفق الصرف القديم، هيوصلوكم لغرفة الأسلحة الاحتياطية. هناك، تتخلصوا من أي دعم داخلي.


3. والمجموعة التالتة... أنا وذياد: هنتسلل من فتحة التهوية ونوصل مباشرة لغرفة الاحتجاز، نفك ريڤان ونغادر من ممر الهروب الخلفي.


يامن – بقلق: – وإنت هتواجه أليكس؟!


يزن – بصوت قاتل: – مش بس هواجهه…

هخلّيه يتمنّى إنه ما*ت قبل ما يفكر يلمس أخويا أو يبص لأميرتي.


رعد – بارتباك: – طيب لو الخطة فشلت؟


يزن – بهدوء أشد من الرصاص: – ساعتها… اضر*بوا المكان كله، وانسفوه.


فهد – بصوت فيه وجع: – وإنت؟


يزن – وهو بيبص لصورة ريڤان على الخريطة، وصوت قلبه بيتهد: – ريڤان لازم يخرج حي.


سكت لحظة، وبعدين بص على كل واحد فيهم، عيونه مليانة إصرار:


– اللي مش قد الخطة… ينسحب دلوقتي.

– مش عايز بطل… عايز إخوات يمو*توا لبعض.


الكل سكت… لكن محدش اتحرك.


ذياد – بنبرة حادة: – إنت مش لوحدك… إحنا معاك لآخر نفس.


لؤي – بضحكة هادية: – صيادين للآخر يا زعيم.


عز – وهو بيشد سلاحه: – واللي هيقف فـ طريقنا… هيم*وت واقف.


يزن أخد نفس عميق، وبص للشاشة وقال:

– اجهزوا… الهجوم هيبدأ مع أول شعاع فجر.


ثم همس بصوت داخلي، وهو يبص على صورة آرين اللي كانت على موبايله: – سامحيني يا أميرتي…

أنا رايح للنار برجلي… عشان أرجع بأخويا، وأرجعلك سالم.


الفجر قرب… والوحوش بدأت تستعد للانقضاض.


في جناح يزن وآرين

كانت آرين واقفة على طرف السرير، جسمها كله بيرتعش، وعيونها متغرقة دموع،

ويزن واقف قدامها لابس لبس أسود بالكامل، حزام سلاح مربوط على وسطه، وجهاز صغير متعلق في ودنه، ووشه… جامد، عينه ساكتة، لكن قلبه مولع نار.


آرين بصوت مهزوز:

– بليييز يزن متروحش… أنا حاسة إن في حاجة هتحصل.


قرب منها وحط إيده على خدها بلطف:

– لازم أروح، ريڤان هناك لوحده… وأنا وعدته إني مش هتأخر عليه.


حضنته بقوة، وكانت متعلقة في رقبته، دموعها بتنزل على هدومه، وصوتها متقطع من كتر العياط:

– خدتني من الدنيا كلها… وبقيت أنت دنيتي… لو جرالك حاجة، أنا…

– مش هقدر أعيش من غيرك.


يزن حاول يسيطر على مشاعره، بس إيده شدتها أكتر لحضنه كأنه مش ناوي يسيبها أبدًا.

قال بصوت مبحوح:

– بصيلي يا آرين… بصيلي.


رفعت عيونها الغرقانة على وشه، وسألته بصوت خافت:

– هترجعلي؟


اتنهد وقال وهو بيبوس جبهتها:

– لو آخر نفس فيا… هرجع


بعد مرور يووم كااااامل ومفيش أي أخبار عن الشباب خااالص وآرين في القصر تعبانه وعايزة تتطمن علية ومفيش أي وسيله خااالص 


عند ريڤان…


كان لسه مربوط، وإيده بتنزف من كتر الحبال المشدودة،

بس… ابتسامة كانت مرسومة على وشه، كأن الوجع مبقاش له معنى:

– قربت يا يزن… عارف إنك جاي…


صوت صر*خة من بعيد.

صوت حطام، انف*جار، وناس بتجري في كل اتجاه.


دخل واحد من الحراس يصرخ: – إقتح*موا المكان! بيها*جمونا من كل حتة!


ريڤان ضحك بخفوت، وبص للباب: – أهو جيه الوحش…


وما إن لف وشه ناحيته…

إلا ولقاه واقف…


أليكس.


عينه نار، ماسك سلا*ح، ونص وشه متغطي بقناع أسود.

بس صوته…

كان زلز*ال رجّ جدران المكان:


– أخوك جه لقدرو.


اتحرك أليكس بخطوة واحدة…

نشن…

وضر*ب.


طل*قة واحدة غر*ست في رجل ريڤان،

صر*خة وجع خافتة خرجت منه، بس ما وقعش…


...رفع ريڤان عينه بصعوبة، صوته بيتقطع من الألم: – يزن… مش هير*حمك.


أليكس قرب، نزل على ركبته قدامه، ولمس وشه بأطراف صوابعه، وقال: – مش هو اللي هيق*تلني… أنا اللي هق*تله… بس مش دلوقتي… لما يتذوق نفس الوجع اللي أنا دُقته.


أليس بحزن _ أليكس أرجوك لا تفعل هذا


أليكس لفّ ناحيتها، وبص لها بنظرة متجمدة


– أووه… لا تقوليلي إنك... أحببتي ذلك الغبي؟!


أليس، ودموعها بدأت تتجمع في عينيها، بصوت مخنوق:


– أليكس… أرجوك… ما تعملش كده.


أليكس ضحك ضحكة مجنونة، مرّة، وقال:


– بقيتي تدافعي عنه؟!

أنا أخوكي!

مش المفروض تبقي ف صفّي؟!


أليس تقدمت خطوة، ونظرتها اتحولت من خوف لحزم:


– أنا في صفّك… علشان أرجّعلك نفسك.

مش علشان أساعدك تضيع  دا كله عشان مين ..عشانها ؟


سكت أليكس لحظة… ووشه اتبدّل، عينه إلتمعت بجنون وهوس 


– "كلّ هذا؟! بل إنني لم أبدأ بعد… ما أفعلُه من أجلها، يفوق خيالكم جميعًا… هي الهواءُ الذي أتنفّسه، والدمُ الذي يجري في عروقي… إن هلكتُ لأجلها، فأنا إذًا… أحيا."

**


وفجأة…


صوت صفارة إنذار!!

ضوء أحمر بينور ويطفي.

والمكان بينف*جر حرفيًا… قنابل صوتية، دخان، وناس بتصرخ.


دخل يزن ومعاه فهد، رعد، ولؤي، وكل واحد ماسك سلاح.

الاشتباك كان نار…

الرصا*ص بيطير من كل اتجاه،

لكن رجالة يزن كانوا مدربين… ومش راجعين من غير ريڤان.


**


يزن صرخ: – غطوني!


جري ناحيته، وركع عند ريڤان، فكه من الحبال بسرعة،

ريڤان كان بينزف، بس أول ما شافه… دمعة وقعت:


– تأخرت… بس جيت.


يزن بص له بنظرة كلها وجع: – سامحني… دي آخر مرة يحصل فيك كده… وعد شرف.


**


وفجأة، المكان سكت.


على الشاشة الكبيرة في قلب المقر…


ظهر وجه أليكس.

كان واقف في مكان مختلف… مضاء بشموع،

وشه كله باين، والابتسامة الهادية المرعبة مرسومة عليه.


– مبروك يا يزن… عرفت مكاني بسرعة جدًا. بس للأسف…


ظهر خلفه... آرين.

مربوطة على كرسي وسط الشموع، ووشها شاحب.


أليكس أكمل بابتسامة ملتوية:

– آرين دلوقتي معايا…

عارف، انت غبي جدًا…

زعيم مافيا زيي مش بالسذاجة دي…

أنا كنت مستنيك تجي… علشان أبدأ خطتي الحقيقية هههههه باااي .

والشاشة قفلت 


**


المشهد ينتقل فورًا…


قاعة ضخمة – مضاءة بالشموع فقط.


آرين مربوطة، دم سا*يل من مناخيرها، لونها باهت.

أليكس واقف قدامها، بيقرب منها، بيشم هواها حرفيًا،

وصوته مليان هوس:


– أخيرًا… إحنا لوحدنا.

عارفة؟ مش عايز أكسرك… أنا عايزك تبقي لي… بس بإرادتك.


آرين، وهي بتحاول تمسك نفسها، قالت بصوت ضعيف:

– أرجوك سيبني 


ضحك أليكس، وفجأة…

شاف الدم، نظراته اتهوست، اتسعت عيونه، وضر*ب الأرض برجله:


– الدم؟! دمها؟!!

مين اللي آذاك يا ملاكي؟!

مين؟!!!

وقال بصوت عالي هز المكان 

فاليجتمع الجميع هنا فورًا!

أقسم أني سأقت*لكم جميعًا!


يتبع...


رأيكم 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير يا شباب 


في ناس..

رصيد حسناتها لسه شغّال حتى بعد الموت!


النبي ﷺ قال:

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:

صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له."


فكّر واسأل نفسك..

هل سايب عمل صالح يكمل بعدك؟


لو آه.. ربنا يزيدك ويثبتك بفضله وكرمه

ولو لأ.. فابدأ النهاردة ولو بحاجة بسيطة، تزيد بيها أجرك.


وادعي دايمًا إن ربنا يرزقك عملًا صالحًا متقبلًا بإذن الله.


# رواية الطفلة والوحش 

# الفصل التاسع والعشرون 

# بقلمي نورا مرزوق 

_____________________________________

إجتمع الحراس كلهم بسرعة ووقفو قدامه ومنزلين راسهم في الأرض 

أليكس بحنان وهو بيمسح الد*م ـ أخبريني صغيرتي من فعل بك هذا ها..؟ 

نظرت له بعدم فهم ودموع في عيونها من الخوف ونظرت ل الحراس بتوتر 

لاحظ توترها وقال بحنو ـ لا تقلقي انا بجانبك لكن من فعل بك هذا يجب ان يعا*قب .. منْ مِن هؤلاء الاغبياء فعل بك هذا فقط أخبريني 

آرين بخوف وبراءة ـ ا..انا خايفة ع..عشان خاطر  ربنا سيبني أمشي انا عاوزة يزن  

غمض عينه وهو بيسمع صوتها اللي بيعشقه حد النخاع لحد مقالت أخر جملة فتح عينه بقوة وعيونه تنطق بالشرار والغضب ..والغيره 

مسك فكها بقوة وضغ*ط عليه وقال ـ أليكس ..فقط إسمي ..انا فقط من يجب أن تريدينه ..اتفهمييييي 

انتفضت بخوف وعيطت 

أليكس لما شاف دموعها بعد عنها بسرعة وقال بجنون ـ كيف ..كيف افعل ذالك كيف ..انا أسف صغيرتي أسف ..لا تبكي أرجوكي قلبي يؤلمني 

آرين في نفسها ـ يزن تعالي ونبي انا خايفة 

لم يستطع أليكس مقاومه دموع ملاكه الصغير تلك الملاك الذي حلم  به ليالي بامتلاكها له ،فما وجد نفسه إلا راكعا أمامها و علي رجلها واضعا رأسه يشم عطرها اللي يهزه حد النخاع و فرت دمعه من  عينه لرؤية الخوف فيها منه علي عكس ما كان يحلم فقد كان يحلم بعيون بنيه  دافئه لامعه تحت اشعه الشمس في جو دافئ صيفي جميل تنظر له بحب و بتبتسم له عندما تراه حامله أزهار عباد الشمس الذي يشبها به بين يدها  و تركض نحو ...

و لكنه أفاق من حلمه هذا علي واقع أليم و هو الرعب في عينها...

كان أرثر واقفا يراقب الوضع ولكن وقعت عيناه علي أحد رجال أليكس الواقفين يرتعش من الخوف 

فتقدم نحوه ووقف أمامه فإذا بهذا الاخر رأي شيطانا من شيا*طين الجح*يم واقفا أمامه فمكان آلا واقعا علي ألارض يضر*ب رأسه بالأرض مره تلو الأخري ينطق فقط بكلمه " أعتذر " ولكنه لم يدري ان هذه الكلمة حررت كائنا أقسم أرثر من شده رعبه انه لو إنطلق شره للعالم لأبيد*ت البشريه كلهااااا .. 

سمع أليكس تلك الجملة الذي ستفتح أبواب الجح*يم علي ذالك الرجل رفع رأسه ونظر ل صغيرته وقال ـ أغمضي عينيك صغيرتي لا أريد ان ألوث برائتك بالذي سوف تشاهدينه 

وهي بدورِها أغمضت عيناها رعباً وخوفاً من الذي أمامها 

وقام الاخر من مكانه ولمعت تلك العيون التي تشبهه أمواج البحر الهائجة التي تعلن عن قرب تسونامي ..

وقف امامه فإذا يرفع قد*مه ويضعها علي عنق الرجل وصاح بصوت ببرووود يشبه برودة جليد قمه جبل " إيڤرست" متناقضا تماما بالصوت الحنون الذي تحدث به قبل قليل مع صغيرته ....


عند يزن 

كان حاله كحال من تخرج منه روحه ببطي وكلما لمعت في مخيلته فكره قرب ذالك المهووس من أميرته نشط بركان في قلبه وينظر ل الساعه شاعراً كان قرون من الزمن مرت عليه في هذه الدقائق 

إقترب ذياد من ذالك الوحش الذي تشع من عينيه الفيروزية حاله ق*تل لذالك المختل وتحدث بحذر ..

ذياد ـ أكيد مش هيأذيها هو مهووس بيها فمستحيل يأذيها 

وما لبث حتي شعر بلك*مة تخت*رق وجهه وسائل ساخن ينزل من أنفه وقب*ضه تقب*ض رقبته فإنتفض الشباب لإقاف ذالك الوحش الهائج 

يزن بغضب وغيره ـ اللي ليه الحق يحبها ويعشقها ويكون مهووس بيها هو يزن الصياد بس و اللي هتجرأ يفكر يحلم بيها كتب علي نفسه جح*يم في الارض أسوا من الحر*ق وهو عايش 

يامن بخوف علي ذياد ـ يزن إبعد ذياد كده هيمو*ت 

ابعد يزن يده وأصبح يمسك رأسها ويلتف حول نفسه ويصر*خ بجنون ولم يجرأ أحد علي الأقتراب منه 

شعر رعد بهزه هاتفه في يده فلتقطه ورأي أن الرساله الذي أرسلها ل صديق له في قبل دقائق ليستعلم عن نشاط أليكس في مصر وأماكن المحتمل تواجده بها فجائه الرد ولمعت عيناه بأمل وصرخ بفرح ل يزن وتحدث بجدية 

رعد ـ هنلاقيها يا وحش في أماكن محتمله بنسبه كبيره تكون فيها وكانت هذه الكلمات أشبه ب الماء الباردة التي اطفأت نيران قلبه 

رعد ـ في 3 أماكن دلوقتي في محافظات مختلفه الاول الاسكندريه في فيلا علي البحر والتاني في الشرقيه في مزرعه ريفية والتالت في محافظة المينا في فيلا لسا شاريها قريب " تحدث بقلق " بس في حاجه كمان 

يزن بترقب ـ اللي هيا 

رعد بتوتر ـ في طيارة خاصه طلعت من مطار القاهرة الدولي متجهه ل البرازيل الطيارة اتحجزت بإسم أليكس في إحتمال يكون تضليل ده اللي قدرت أوصله 

طلع يزن تلفونه وإتصل علي رقم خاص لشخص له في البرازيل فتحدث بنبره لا تقبل النقاش وترعب الاقدام 

يزن بالإنجليزي  ـ سوف أرسل لك صورة اخبرني إذا وجد هذا الرجل علي أرض البرازيل ام لا واذا هناك ف أريد عنوانه فقط 

ريڤان بتذكر وتعب ـ في حد ممكن يوصلنا ل أليكس بسرعه 

وبص ل " أليس " 

نظر الجميع ل الاتجاه الذي ينظر له ريڤان 

ولم تمر دقيقه حتي قب*ض يزن علي شعر*ها الاسود ويجرها علي الكرسي وتحدث بصوت كفحيح الافعي السامه ..

يزن ـ ثلاث دقائق يا تشتري حياتك يا حياه أخوكي

أليس .....


عند تله محاطه بأشجار  من ثلاث جيهات والجهه الرابعه يزينها البحر 

في قصر أقل ما يقال عنه قصر ملكي يبين مدي ثراء مالك هذا القصر ..

الحراسه شديده والطريق من البوابه لمدخل القصر لا تليق عليه إلا كلمه " فخامه"

وفي داخل القصر في صالون الإستقبال يوجد رجل عجوز في عمر الثمانين يجلس ممسكا جريدة ويأتي خادم له حاملا فنجال القهوة الخاص به ..

فيضعه بجانبه علي الطاوله الصغيرة وينحني بأدب ثانيا زراعه اليمني واضعها علي صدرة واليسري خلف ظهره ثم ذهب ..

كان هذا جوا من السلام يعيشه ذالك الرجل العجوز حتي كسر هذا السلام مساعدة " دوم " 

دوم ـ أعتذر عن الإزعاج سيدي ولكن الأمر عاجل ..

ظل الرجل العجوز ينظر ل الجريدة ولكن ضرب علي الجريدة ضربات خفيفه بأصابعه معلناً ل " دوم" ان يكمل كلامه ..

دوم ـ السيد الصغير أليكس لقد وقع في حب فتاه مسلمه مصريه متزوجه وقام بإخطافها وعلمت قبل قليل ان الانسه الصغيرة وقعت بين يد زوج تلك الفتاه 

رفع الرجل العجوز عينيه عن الجريدة أخيرا ونظر من النافذة التي تطلع علي البحر واضعا الجريدة بجانبه ممسكا بفنجان القهوة شارباً منه رشفه ..

الرجل العحوز ـ فل تق*تلو تلك الفتاه وأحضرو لي أليكس .. أما أليس ف أحضرو فقط جث*تها 

اومأ دوم مجيبا أمر سيده ولكن قبل أن يرحل اوقفه صوت سيدة الذي سأله عن هويه زوج تلك الفتاه 

دوم ـ رجل أعمال ثري يدعي " يزن الصياد" وله تأثير كبير في إدارة الاعمال 

الرجل العجوز ـ فل تقت*لوه هو الاخر وأرمو جث*ته ل قروش البحر هو وزوجته .. هيا فلتذهب 

انحني دوم إحتراماً لسيده كما فعل الخادم من قبل وذهب محدثاً نفسه 

دوم لنفسه ـ حمقاء تلك الفتاه لإغواء السيد الصغير حفيد زعيم "𝒍𝒂𝒎𝒊𝒂" السيد دايمي 

لينطلق بعدها بأسطول من السيارت السوداء إلي مكان أليكس 


وفي الجهه الاخري 

كان الرجل الذي توجد علي رقب*ته رجل سيده يطلب الرحمه والسماح ليشيح أليكس قدمه وفرقع معطياً إشارة لحراسه ليمسكو الرجل الذي يبكي من الخوف ويضعوه علي كرسي ..

خلع أليكس بدلته ورفع أكمامه ليظهر علي يده اليمني إسم " أرين " مكتوب باللغه الانجليزية بخط جميل عريض وتحتها مكتوب "لهيب العشق" ..

أشعل أليكس سيجارة واخذ نفس وأخرج دخان رمادي من فمه ونادي علي خادمة وأمرها ان تاخذ(اللافاميليا) لغرفتها الملكية ..

انصدم أرثر عند سماع أليكس يطلق هذا اللقب علي آرين فهذا اللقب لا يطلق إلا علي زوجه زعيم 𝒍𝒂𝒎𝒊𝒂 ولكن لم يستطيع ان يعلق علي هذا 

ذهبت الخادمة ذات البشرة السمراء إلي آرين لتساعدها للذهاب ل الغرفة ولكن عندما وقفت آرين لم تستطع قدميها أن تحملها فسق*طت علي الارض وهبطت الخادمة وهيا ترتعش من الخوف لاصقه رأسها بالأرض تطلب السماح ..

انهلع وذهب بسرعه إلي صغيرته ليتفقدها وعينيه تتحول من بين شرارة وغضب ل الخادمه المسكينه وقلق وخوف علي صغيرته ..

أخرج المسد*س ووجهه إتجاه الخادمة وقبل ان يط*لق النا*ر أوقفه صوت صغيرته التي تمنعه والدموع تهبط بغزارة من عينها ان يتوقف ولا يؤذيها .. 

وما كان إلا ان انصاع إلي أوامرها حاملها كما يحمل الاب إبنته متسلق السلالم ذاهباً ليضعها داخل غرفتها الملكية تاركاً إياها ترتاح ذاهباً لفتح جح*يم علي هؤلاء الأغبياء ...

نزل لاسفل ورأي ان حراسه أحضرو عد*ته..

والرجل المسكين يصر*خ بجنون من كثره الخوف ..

أمس*كه من شعره وهمس ـ صغيرتي ترتاح لا أريد سماع صوتك اللعين 

ووضع لاصقا علي فمه..

وبدا فقرته المفضله في تعذ*يب من أذي صغيرته والشر يتطاير من عينيه ..


(ليس لأصحاب القلوب الضعيفه،،

ممكن تتخطي الفقرة دي 😂)


الوقت يمر والدقائق تمضي وقطرات من الد*ماء تتساقط من يد هذا الرجل الجالس علي الكرسي فهذا المجنون أخر*ج أظا*فر هذا اللعين من صوا*بعه وبدا بتكس*ير عظا*م صوا*بعه عظ*مه بعظ*مه وكلما غاب الرجل عن الوعي د*لي عليه الحراس الماء البا*رد به قطع من الثلج و انتهت فقرة اليد و يدأت فقرة الجح*يم الحقيقي لهذا الرجل ..

امر رجالة بق*طع لسا*ن الرجل و اخراج مقل*تا عينه من مكانها و ق*طع اذ*نيه و بعدما انتها الرجال بما أمر بيه زعيمهم كانت الفقرة المرعبه التاليه فأليكس سكب الاس*يد علي وجه هذا الرجل فذ*اب الجلد و كان المنظر بشعا للعين إلا ان هذا المجنون لم يتوقف هنا...

فقد امر رجاله بأن يأ*توا بأس*ياخ سا*خنه بالذي كانت تستخدما قديما مع العبيد و بدأ بغر*ز الأس*ياخ في جسده بمختلف الاماكن و أتت اخر فقرة تعذ*يب لهذا الرجل الشبه ميت فأليكس بدأ ينز*ع أس*نان الرجل سنه سنه و أصبحت الد*ماء كالشالالات من فمه ....


انتهي أليكس من التعذ*يب و أمر الحراس بر*مي جثة هذا الرجل لكلاب*ه اللطيفه و انصرف ببرود ليطمئن علي صغيرته..

تحت نظرات الرعب التي استولت علي الواقفين جميعا من هذا الشيطان ...

كانت الد*ماء في كل مكان و الرجل علي الكرسي قد ما*ت مش شدة الأ*لم و التعذ*يب ...


علي الجانب الاخر 

أغمضت تلك الفتاه عينيها تتذكر طفولتها الأليمه وان كل من جدها وأخيها الكبير لم يعطيانها أي حنان وترسخت في عقلها فكره ان هذا العالم إتخذها عدوه له وهيا بريئه لم تفعل شي فكم من مره ظلمت وضر*بت من قبل جدها الذي أعطي كل الحب لأخيها وها هي الان تختار بين حياتها وحيات أخيها ولكن أي حياه تختار حياتها البائسه التي تشبهه الابيض والاسود لا يوجد فيها حنان ولا دفء ولكن جر*وح لا يستطيع الوقت ان يشفيها ام حياه أخيها فهناك جد يقلق عليه وسيحزن اذا خسره وام حنونه تنتظر عودة إبنها بفارغ الصبر وحراس ينتظرون عودة زعيمهم اما هي فمن ينتظرها سوي غرفة باردة ومشاعر باردة فأغمضت عينيها منتظرة نهايتها وإنسدال ستار النهاية عنها ...

مرت الثلاث دقائق ولم تعطي أليس أي إجابة عن مكان أخيها وبذالك زرعت فكره أنها موافقه علي المو*ت قب*ض يزن علي عنق*ها لقرر خن*قها حد المو*ت وعندما كانت علي وشك أخر نفس لها تدخل ريڤان موقفا أخيه من حرق ورقه رابحه قد تفيدهم ضد أليكس إقتنع يزن بما قاله ريڤان وترك أليس التي أصبحت تتنفس بسرعه ممسكه حلقها وإتفق يزن مع الجميع علي التفرقة

يزن ـ عز ورعد ويامن هتروحو محافظة المينا و انا وريڤان وذياد علي فله الإسكندرية ولؤي وعمر وفهد علي مزرعه الشرقيه خلي بالكم إبن***** أكيد هيكون عامل فخ خدو حراس كتير معاكم (وبص ل أليس ) انتي هتروحي مع الحراس علي قصر الصياد وهتفضلي هناك لحد مشوف يا أقت*لك يا أعفو عنك انتي وإستخدامك ..


بعد مده وصل لؤي وعمر وفهد المزرعة وحاوطو المزرعة مقتحمين الڤله مفتشين الغرف غرفة غرفة حتي وجدو غرفة في الطابق الثالث وعندما دخلوها كانت الصدمة الكبري بإنتظارهم ...


في نفس الوقت الڤلة الإسكندرية كان يزن قد قلبها خراباً وجالساً واضعا رأسه بين يديه وفي دقائق كان قد أتي له إتصال من رقم خارجي ليجيب عليه بلهفه 

الرجل ـ سيدي الشخص الذي تبحث عنه لا يوجد في البرازيل وفي نفس الوقت كان قد أتي إتصال ل ريڤان وعندما أجاب عليه سقط الهاتف منه وإرتعشت يداه ونظر ل يزن والدموع في عينيه تتغلل 

ريڤان ـ يزن .... أبونا أحمد الصياد ...... عايش 



رسالة من الله لقلبك:


"لقد رأيت دمعتك، وسمعت وجعك، وعلمت بما تُخفيه روحك…

فلا تظن أني غائب، ولا تظن أني نسيت.

أنا أقرب إليك من كل شيء، وأرحم بك من نفسك.

إن ضاقت بك الدنيا… فتعال إليّ.

قف بين يديّ، وانسَ كل شيء، وقل لي فقط: (يا رب).

وسأريك كيف يُبدّل الله الخوف أمنًا، والضياع هدى، والوجع سكينة.

ثِق بي… فأنا الله."


#رواية_الطفلةوالوحش

#الفصل_الثلاثون

#بقلمي_نورا_مرزوق


في قاعة الصالون الكبرى، ذات الأرضية اللامعة وسقفٍ مُحمّل بثُريّات الكريستال، كان الليل صامتًا، إلا من صوت النيران المتراقصة في المدفأة. على الكرسي الكبير المغطّى بالمخمل الأسود، جلس "أليكس"، رجلٌ لا يعرف الرحمة، عيناه جامدتان كرصاصة، وملامحه لا تعرف الرجاء.


وبجانبه، جلس "أرثر"… ليس مجرد شريك في الجريمة، بل رفيق الطفولة.


أليكس، وهو يسكب المشروب بهدوء في كأسه دون أن يلتفت لأرثر:


– أخبرني… كم عدد الج*ثث التي نحتاجها لنصل إلى الصفقة المثالية؟ عشرة؟ عشرون؟ أم أن المال كفيلٌ بأن يغسل الأيادي مهما تلطخت؟


أرثر، بابتسامة ساخرة:


– بل مئة يا صديقي، إن لم تُرو الأرض بالد*م، فلن تُزهر أبدًا.


أليكس، وهو يحدّق في النيران:


– حسنًا… إليك ما أريد.


– أولاً: السيطرة الكاملة على معمل "ليما" في بوخارست، لا يُصنَّع شيء دون علمي، ولا تخرج شحنة إلا بإذني.


– ثانيًا: سيتم نقل البضاعة عبر سفينتين مزوّرتين ترفعان علم كولومبيا، وتحت غطاء مواد طبية.


– ثالثًا: الأرباح تقسم على النحو التالي… 40% لي، 40% لك، و20% تبقى لحماية الطرق والولاءات السياسية.

لكن أي خيانة… أي تأخير… سأعتبرها إعلانًا للحر*ب.


أرثر، وهو يميل بجسده للأمام:


– وماذا عن الأمن الدولي؟ إنهم يراقبون كل نفس نتنفسه يا أليكس…


أليكس، بابتسامة باردة:


– ليحاولوا… نحن لا نعيش تحت القانون، بل فوقه. القانون لا يسري على من يصنعه.


ثم… فجأة.


في مكانٍ ما من الطابق العلوي…

تسلّل لحنٌ ناعم إلى القاعة…

لحنٌ لم يكن ليرحّب به أليكس في أي صفقة… لكنه هذه المرة، جمّده.


صوت أنثوي، لم يكن يغني… بل كان يهمس بالحنين، يذوب بالحاجة، بالرجاء.


صوت آرين.


كانت تغني… تغني بلغة ليست لغتها، لكن شعور الكلمات خرج من صدرها وكأنها نُسجت من أضلاعها.


سقط السيجار من بين أصابعه... وجمُدت عيناه كأنهما أبصرتا ملاكًا ينزف.


أليكس (بهمس، وعيناه تتسعان بجنون):

– إنها… إنها تُغني له؟!!

تُناديه؟

بعد كل هذا… لا تزال تنتظر؟!


أرثر (يحاول كبح الدهشة):

– أليكس... صوتها… يُجمد القلب.


أليكس (يضحك بخفة مجنونة):

– لا، لا، لا… هي لا تعرف أنها تُغني لي…

لكنّي سأجعلها تعرف… سأجعلها تُغني لي فقط…

وسيمو*ت يزن… سيمو*ت، لتُصبح لي للأبد.


كان صوت آرين شيئًا لا يُشبه شيئًا.


صوتها ناعم كقطعة شاش تُمزق، مشحون بالحزن كأن كل نَفَسٍ فيه صلاة.

صوتٌ فيه شهقة من بكى طويلًا، وفيه رجفة من لا يزال يحب، رغم القيد، رغم الألم.


أرثر، بدهشة:


– ما بها؟


أليكس، بنبرة مشوبة بالغيرة والهوس القاتل:


– لا تفهم يا أرثر…

– صوتها ليس غناءً… بل طعنًا بطيئًا في صدري.

– هي مِلكي، ومع ذلك… لا تناديني.


أرثر، وهو ينظر إليه طويلًا:


– لمَ خطفتها إذًا يا أليكس؟ ما الذي تريد منها؟


أليكس، وهو يقف، عينيه تشتعلان بالجنون، لكنه يتحدث بهدوء مرعب:


– لم أخطفها… بل أنقذتها من عالمٍ لا يليق بها.

– هي زهرة وقعت بين أقدام الذئاب…

وأنا… أنا الذئب الذي وقع في حبّها.


---


كان الصمت يلف الجدران الثقيلة، قبل أن يبدأ الصوت في التسلل كالماء عبر الشقوق…


صوتٌ ناعم، دافئ، متشرب بالحزن، يتهادى بين الممرات، يحمل نبرة الشوق، والرجاء…

صوت امرأة تتكلم للغياب، وتغني للظل، وتنتظر من لا يجيء.


آرين تغني… بصوتها اللي يشبه الفجر ساعة ما يتسلل على جبين الليل:

..


كان صوتها أشبه بخيط من الحرير ينساب من بين جروح الزمان… فيه رعشة خفيفة، توحي بأنها على وشك الانهيار، لكنها تصرّ على الغناء، كأن الغناء صار هو الوسيلة الوحيدة للبقاء.

نبراتها مرتفعة حين تنادي، منخفضة حين تتوسل، تشبه نسمة تمرّ على قلوب متشققة.

في صوتها بكاء طفل خائف… وامرأة تنتظر حبيبها من المعركة…

فيه ضعف… لكنه يغزو أقسى القلوب.

وأليكس؟ كان أول القتلى بصوتها.


In the dark, I call your name,  

Through the silence, through the pain.  

I close my eyes, and there you are—  

Like a whisper in a distant star.


Come back to me, I’m waiting still,  

Time stands frozen, against my will.  

You are my light, my only way,  

I need you more with every day.


The night is cold, the shadows deep,  

But I still dream when I can't sleep.  

I'm reaching out through every tear—  

Come back to me… I need you here.


> في الظلام، أنادي باسمك،

عبر الصمت، عبر الألم.

أغمض عينيّ، فأراك هناك—

كهمسة في نجم بعيد.


عُد إليّ، ما زلتُ أنتظر،

الزمن مجمّد، رغم إرادتي.

أنت نوري، طريقي الوحيد،

أحتاجك أكثر في كل يوم.


الليل بارد، والظلال عميقة،

لكنّي أحلم حتى وأنا لا أنام.

أمد يدي عبر كل دمعة—

عُد إلي… أحتاجك هنا

---


أليكس توقّف عن الكلام، والضوء في عينيه انكسر. رفع رأسه ببطء وقال بصوت منخفض:


– صوتها… يقسمني نصفين.


أرثر، الذي جلس على الكرسي المقابل، كان يُدخّن سيجارًا عتيقًا. نظر إلى صديقه وقال وهو يغمغم:


– ما زلتَ تسمح لها أن تعيش هنا؟ رغم كل هذا الشوق… كل هذا الجنون؟


أليكس، وهو ينهض واقفًا:


– ليس شوقًا يا أرثر… بل لعنة… تلك المرأة لعنة مقدّسة.


أرثر، مبتسمًا ساخراً:

– أو مخلّصة… في روايتك المجنونة.


أليكس، وهو ينظر للباب المُغلق الذي يأتي منه الصوت:


– هي لا تنتمي لهذا العالم، يا أرثر. وأنا؟

أنا صنعتُ هذا العالم كله فقط لأجلها.


---


ثم التفت أليكس فجأة، وعاد إلى طاولة المفاوضات، حيث كانت وثائق موضوعة أمامه…


قال، بصوته الحاد القاطع:


– نعود إلى الصفقة.


أرثر، وهو يميل بجسده للأمام باهتمام:

– أخبرني إذن، ما التفاصيل التي لم تُكتب؟


أليكس، وهو يبدأ بالكلام 


– ستنطلق السفينة من مرفأ “سان بييترو” تحت راية مزيفة. ستُنقل البضاعة – شحنة الأسلحة المُعالجة – إلى عرض البحر، حيث تلتقي بسفينة “الظلال البيضاء”.


– على متنها، سيكون رجالنا مختلطين برجال "لاميا"، الشبكة التي لا تزال تُخفي أنيابها في الظل.


– لا يُكتب شيء، لا يُسجَّل شيء.

نُسدد بثلاث مراحل: الذهب، ثم الد*م، ثم الصمت.


أرثر، وقد ارتسمت الدهشة على ملامحه:


– وماذا عن الجمارك الإيطالية؟ والرادارات الفرنسية؟ إنهم يتصيّدون الهواء!


أليكس بابتسامة قاتلة:


– سأشعل حر*بًا بينهم قبل وصولنا إلى البحر.

الحر*ب هي أفضل ستار، يا أرثر.


أرثر، مغمغمًا:

– هل تظن أن الرب سيغفر لك هذا؟


أليكس، دون أن ينظر إليه:


– لا أعلم 


---


أرثر ابتلع جملته، ثم قال بصوت مبحوح:


– وكل هذا… لأجلها؟


أليكس، وهو ينظر للباب مرّة أخرى… وصوت آرين لا يزال ينزف في المكان:


– نعم.

هي لا تعلم… ولكن هذا العالم كلّه قد بُني على أنقاض عشقي لها.


---

علي الجانب الاخر 

بدأت  أمواج من الذكريات القديمة تعود إلي يزن ذكريات لم يتمني يوماً ان تعود إليه ولكن هاهي الأن تخترق روحه وتهز كيانه وتجعل الدموع من عينيه تفر ..

تقدم ريڤان يحتضن أخاه ويتحدث بفرحه ودموع 

ريڤان ـ أبونا عايش يا زين ..بابا ..بابا عايش ..رعد فهد كلمني وقالي انو لاقوه في مزرعه الشرقية .

أمسك ريڤان يد أخاه ليذهبو للقاء الأب ..ولكن هيهات شعر ريڤان كانه يدفع جبل لا يتحرك فنظر لأخيه وعلامات الإستفهام علي وجهه يسأل بغرابه ..

ريڤان ـ مالك  يا يزن انت مش فرحان 

تحدث هو الأخر بصوت لا يظهر حنين او دفء او شوق 

يزن ـ روح انت في شخص معلق أمله عليا اني ألاقيه وأرجعه لحضني تاني 

ثم بعد ذالك تركه ذالك الوحش ليذهب إلي سيارته دب الحياه في محرك السيارة منطلق إلي وجهه مجهوله ...


كان يقود بسرعه جنونية وذكريات مؤلمه من الماضي تهاجم قلبه وعقله بدون رحمه صوت صراخ طفل صغير ورجاء إمرآه ببكاء وصوت تكسير وصراخ وجميعهم يهاجموه بقوه دفعه واحده وجملة " أبونا عايش يا يزن " تتردد في إذنه بقوة 

يزن بصراخ وألم في قلبه من شخص كان المفروض يكون ليه صديق قبل أب  ـ ااااااااااااااااااه 


كان الطريق أمامه مظلمًا، رغم أن أنوار السيارة كانت تفتكّ ظلمة الليل بحدة… لكن ما بداخله، كان أظلم من أي شيء.


قبضته كانت تشدّ على عجلة القيادة كأنها تحاول تثبيت عقله، وإلا انزلق من فوق الهاوية.


صوت أرواح الماضي كانت تملأ السيارة، ليست أصواتًا حقيقية… بل أسوأ، ذكريات!


صوت والدته وهي تبكي، صوت الباب الحديدي يُغلق بقسوة، صوت صديقه… أو من كان صديقًا… يضحك وهو يصفّق بجانب أبيه…


يزن ضر*ب عجلة القيادة بقبضة يده بعنف وهو يزأر:


– ليه رجعت دلوقتي؟ ليه بعد ما اتكسرت أرجلك في قلبي، تقوم وتقول أنا عايش؟!!


مرر كفه المرتجف على وجهه، لكن دموعه كانت أعند من أن تُمحى…


ثم همس بصوت متقطع:


– أنا مش ضعيف… بس فيه حاجات بتكسر أقوى واحد… وأنا كسرت، من زمان…


---


في مكانٍ آخر، في قلب القصر الأسود…


كان أليكس واقفًا عند باب غرفة المراقبة، يتأمل الشاشة التي تُظهر "آرين" وهي جالسة على طرف السرير… وحدها.


صوتها كان يُسمع واضحًا من السماعات…


تُغني بلحن بطيء، بصوتٍ ناعم كأن نسمات ليل خفيفة تمر على وتر مجروح:


---


“Can you hear my heart, my love?

I’ve been waiting here, enough.

Through the silence, through the pain,

I still whisper out your name.


The nights are cold, the walls are tight,

But I see you in my every light.

I know you'll come, I feel it near…

My love, my hero, bring me here.”


---

هل تسمع قلبي، يا حبي؟

لقد انتظرت هنا، كفاية…

عبر الصمت، عبر الألم،

ما زلت أُهمس باسمك.


الليالي باردة، والجدران تخنق،

لكنني أراك في كل نور.

أعلم أنك ستأتي، أشعر بذلك قريبًا…

يا حبي، يا بطلي… أعدني.


---


صوتها كان ناعمًا… حزينًا…

لكن فيه نوع من الحنين اللي مستحيل يتزوّر.


كان فيه بُحة خفيفة لما تنطق الكلمات اللي فيها شوق،

وتَمدّ في الحروف كأنها بتناجي الغالي من خلف الجدران…


كأن كل نغمة بتُقال، كانت بتشق قلب أليكس نفسه.


أليكس سحب نفس عميق، ورفع كفه بهدوء يكتم الغضب:


– أرثر…


أجابه صديقه وهو يدخل الغرفة:


– نعم؟


أليكس بنبرة قاتمة:


– إنها تريده


أرثر ابتسم بسخرية:


– لا تزال تحبه… رغم الأسر، رغم كل شيء.


أليكس بصوت منخفض، لكنه حاد:


– لا بأس. سيأتي… وسأنتزعه من داخلها… بيدي.


أرثر بتنهيدة ثقيلة:


– هل هذا ما تريده حقًا، يا أليكس؟ امرأة محطمة القلب؟ لا تنتمي لك، لا تراك؟


أليكس التفت إليه، وعيناه تشعّان بجنون هادئ:


– بل أريدها أن ترى. أن تشعر. أن تفهم… أنه لا أحد أحبها كما أفعل.


أرثر رفع حاجبه:


– وفي المقابل؟ ماذا تعرض لها؟ أسْر؟ تهديد؟ خوف؟


صمت أليكس لبرهة، ثم تحرك ببطء نحو الطاولة الزجاجية، حيث عقد الصفقة كان مفتوحًا:


– قلت إننا نُنهي الاتفاق الليلة.


أرثر أومأ:


– نعم. المهربون من الحدود الجنوبية جاهزون. والمخدرات سيتم تهريبها عبر مرفأ روكستون.


أليكس وهو يقرأ:


– الكمية مضاعفة، والسعر ثابت. نحصل على الحماية من "الدرع الأسود"، وتُضمن لنا الحصانة داخل حدود منطقة السواحل.


أرثر:


– والسلا*ح؟


أليكس:


– سيتم تسليمه من مستودعات "لا فيرا" مباشرة. ثلاث شحنات في الشهر، دون علامات تتبع.


أرثر ابتسم:


– اتفاق نظيف… بلا شركاء مزعجين، بلا أوثان تُعبد، بلا خيانة.


أليكس أغلق الملف بقوة:


– فقط السيطرة… فقط أنا من يحكم هذا العالم.


في الطريق السريع...


كانت العاصفة تزداد حوله، مطر كثيف يضر*ب زجاج السيارة، ورياح تصرخ كما لو أنها تنذر بما هو قادم.


يزن كان يقود بجنون... وجهه شاحب، عيونه مش بتشوف قدامها، بتشوف جوه... جوه ذاكرته... وجعه... وتعب أرين ... وخطفها ....وذكريات مؤلمه ...وصراخ طفل.. وبكاء إمرآه ..وصراخ ..وجع ..خوف .. دموع ..دم ... وضحك ..ودموع ..وصراخ ...وكلمات كثيره تتردد في إذنه ... وخطف صغيرته ..وووووو الكثير 

... وصوت أرين في قلبه بيصرخ: "أنا مستناك 


كان ضغط على البنزين للآخر... السرعة عمالة تزيد... والشارع فاضي إلا منه.


وفجــــأة...

شاحنة ضخمة خرجت من أحد المنحنيات بسرعه و


الاصطدام كان مروع... السيارة اتدحلبت أكتر من خمس مرات قبل ما تنفجر النار فيها... وكل اللي شاف الحادث قال جملة واحدة:


"اللي كان جوه مات."



"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"💗



#رواية_الطفلة_والوحش 

#الفصل_الحادي_والثلاثون

#بقلمي_نورا_مرزوق 


في مكانٍ ما على الطريق السريع

كانت ألسنة اللهب ترتفع كأنها تصرخ باسم "يزن"، والسيارة تحولت إلى كتلة من الحديد المحتر*ق.

رجال الإنقاذ حاولوا الاقتراب، لكن النار كانت تقاومهم، كأنها تُخفي سرًا لا يُريد أن يُكشف.

ضابط الشرطة وقف بجانب الحطام، عينه على النار، وصوته غليظ:

– اللي جوه… مستحيل يطلع حي.

لكن واحد من رجال الدفاع المدني همس وهو يركض:

– لقيت أثر د*م بعيد عن السيارة… كأن حد زحف وخرج قبل الانفجار!

الضابط اتسعت عيونه:

– إنت متأكد؟!

الرد جاء سريعًا:

– في د*م… وآثار خطوات متعثرة… رايحة ناحية الغابة.

وفي نفس اللحظة…

في أحد أركان الغابة المظلمة، كان جسد ملقى على الأرض، مغطّى بالد*م والتراب… وعيونه نصف مفتوحة، وصدره بيطلع وينزل بصعوبة…

كان يزن.

أنفاسه كانت متق*طعة، ووشه كله جر*وح… بس كان عايش.

همس، وهو يتألم

– آرين…

ثم فقد وعيه تمامًا.

---

في قصر الصياد…

كان ريڤان داخل المكتب الكبير، عيونه مليانة قلق، بيقلب في تليفونه عشر مرات، بيحاول يتصل بيزن… بدون فائدة.

دخل عليه "رعد" بسرعة، وصوته فيه توتر ورعب:

– حصل حا*دث على الطريق السريع… سيارة من نفس النوع اللي بيقودها يزن اتفح*مت بالكامل.

ريڤان، بصوت مخنوق:

– لا… لا… مش هو… مستحيل.

لكن رعد بصوت ثابت:

– التحريات بتقول إنها عربيته.

ريڤان انهار على الكرسي، وشه اتشحب، وحاول يقوم بس وقع تاني:

– أنا السبب… أنا قلتله "أبونا عايش".

---

في مكانٍ بعيد… في القصر الأسود

كانت آرين ما زالت تغني، لكن صوتها بدأ يضعف، عيونها مليانة دموع، وجسمها بيرتعش…

أحست إن في شيء اتكسر… شيء بعيد، ب قلبها حس بيه.

سكتت فجأة…

ثم همست:

– يزن؟!

وقامت من على السرير، وبدأت تمشي ناحية الباب، تدقه بضعف:

– حد يرد عليا… في إيه؟!

– في حاجة حصلت…

الكاميرا في الزاوية التقطت كل حركة… وظهر على الشاشة وجه "أليكس" وهو بيشاهدها بصمت… عيونه ما بترمش.

أليكس، وهو بيهمس لنفسه:

– حتى قلبها… مرتبط به.

ثم أدار وجهه ناحية أرثر:

– هاتها لي… عايز أقول لها الحقيقة.

---

في الغابة…

كان الليل حالك، والبرد قارس، وعيون الحيوانات تلمع في الظلام.

لكن رجلًا واحدًا، بوشه المجر*وح وملامحه الغائبة عن الوعي، كان يرقد بين الأشجار… يختبئ من المو*ت، أو ربما ينتظره.

يزن كان بين الحياة والموت، لكنه لا يزال يتمسّك بخيط ضعيف…

خيط اسمه: آرين.

---

في الغرفه السريه للقصر 

كان في رجل بجسد ضخم، وعينين لا تحملان أي ملامح كان مستلقي علي السرير لا حول له ولا قوه .

رعد قام على طول، وصوت ريڤان جف:

– انا مش فاهم حاجه!

وفضل باصصله 

كان ده… أحمد الصياد.

---

أليكس:

– ما*ت.

آرين اتراجعت خطوة، وشفتاها تفتحت، لكن مفيش صوت طلع…

بس عينيها وسعت، ووشها شحب كأن حد سحب الد*م من ورا الجلد.

آرين، بهمسة تكاد لا تُسمع:

– إنت بتكذب.

أليكس بصوت هادي… بدون أي نبرة حزن، وكأنه بيقصف جدار قلبها ببرود:

– العربية اتحرقت بالكامل.

مفيش جثة.

بس كل اللي كانوا هناك قالوا: "اللي جوه… ما*ت."

آرين شهقت…

إيدها راحت على صدرها كأنها بتمنع قلبها من إنه يتهد.

آرين بصوت مرتعش، ودموعها بتتساقط:

– لأ… لأ… هو وعدني، قالي إنه هيرجعلي، قالي إنه جايلي… هو وعد…

وعدني!!

أليكس مشي ناحيتها بهدوء، ومد إيده بلُطف، بس لُطفه ده كان أخطر من أي عنف.

أليكس:

– هو كذب عليكِ…

سابك في عالم فيه الوحوش بتا*كل البني آدم…

لكني أنا؟

أنا اللي فضلت…

أنا اللي حافظت عليكِ…

أنا اللي سمعت غُناكِ… وأنا اللي اتحرقت بيه.

آرين، بصوت مبحوح مليان بكاء مكظوم:

– لا تقارنه بنفسك!

هو كان نور… وإنت ظلمة بتلبس ملامح بني آدم!

ضر*بت على صدرها بقبضة إيدها وهي تصرخ:

– يزن مش بيمو*ت!

مش كده! مش من غيري! مش لوحده!

أنا حاسّة بيه!

حاسّة بيه… ولسه بينادي عليا!

لكن صوتها اختنق، وركبها خارت تحتها، وقعت على الأرض…

وانفجرت بالبكاء زي طفلة فقدت أبوها قدام عينيها.

أليكس انحنى… وجثا على ركبته قدامها، ووشه بقى قريب جدًا منها.

أليكس، بصوت خافت، يكاد يكون رجاء:

– سيبيه…

سيبيه يرتاح في موته… وتعالي عيشي في عالمي.

آرين، من بين شهقاتها:

– مو*تي أرحم.

--


في الغابة…

المطر كان بدأ ينزل، تقيل، وكل نقطة بتنزل على وش يزن كأنها بتفكره إنه لسه حي.

عيونه بدأت تفتح بصعوبة… لكن الرؤية كانت ضبابية.

يزن، بصوت ضعيف جدًا:

– آرين…

أنا… لسه…

لكن صوته انقطع، قبل ما ينهار تاني…

والكاميرا ترتفع لفوق، تُظهر الغابة الكثيفة…

وفيها جسد واحد، راقد تحت المطر، بين الحياة والمو*ت…

---

في قصر الصياد

ريڤان ماسك صورة من بقايا الحادث، وصوته مرتعش:

– لو ما*ت… أنا اللي قت*لته.

رعد، بصوت ثابت:

– ما فيش جثة… ولسه ما لقيناش أي أثر لجسمه.

ريڤان، وعينه بتلمع بأمل قاتل:

– يعني فيه أمل…

رعد:

– الأمل الوحيد… إننا نلحقه قبل ما اللي خطف آرين يوصله.


"وَجَعُ الذين نُحبُّهم لا يُشبه أي وجع، لأنه لا يأتينا من العدو… بل من نص قلوبنا."


---

الصالة اتحولت لمأتم صامت… لحظات معدودة بعدها، انفجر كل شيء.

مرفت كانت أول من انهار فعلًا، قلبها الأمومي حسّ بابنها قبل الصورة:

– لاااااااااااااااه يا يزن!! إبني راح!! إبني رااااااااح!!

صرختها دوّت في القصر، ووقعت على الأرض تبكي وتضر*ب صدرها…

فهد حاول يشيلها، حضنها، لكن صوته هو كمان كان بيرتجف:

– لا يا خالتي متقوليش كده ، استني… لسه ممكن يكون عايش… ممكن يكون حد دبّر ده…

الظابط بحزن: – إحنا دورنا كتير… تتبّعنا كل المسارات… وللأسف… ما لقينا أي أثر لجثة، بس الحيو*ان كان بيحوم حوالين الد*م، وده دليل شبه مؤكد… آسف.

ليليان مسكت طرف الترابيزة عشان توزن نفسها، وجهها أصفر، وشفايفها بتترعش:

– يزن… يزن مين اللي كان بيحمينا!

كان دايمًا يقول لنا "أنا أخوكم كلّكم…"

ندى وقفت مكانها، بتتهز، ولما حاولت تمشي، وقعت على ركبها: – ده كان… ده كان بيمشي في وسط النا*ر عشانا…

نادين كانت باصة في الصور ودموعها بتنزل ساكتة…

بصوت واطي:

– حتى وإنت مش موجود… لسه خايفة عليك يا يزن.

رؤوف ضر*ب الحيطة بقبضته بكل قوّته:

– لا!

الظابط قرب من محمد وقال باحترام:

– إحنا بنعمل الإجراءات الرسمية… ولو ظهرت أي معلومات جديدة هنبقى معاكم لحظة بلحظة… لكن حالياً، بنسبة ٩٩٪ إحنا قدّام… جريمة أو افتراس.

ريڤان كان لسه واقف بعيد، ساكت، بس دموعه نازلة…

رجع وبص للكل، بصوت مخنوق:

– يزن ما يمو*تش… فاهمين؟

لو مات، يبقى مات وهو بيحمينا…

بس لو حد كان وراه… يبقى أنا اللي هموّ*ت الدنيا كلها علشانه.

أيمن قرب منه واحتضنه، لأول مرة يبكي قدام الكل، وهو بيقول:

– إبني يا ريڤان… إبني كان سندي، كان بطلي…

أنا كنت فخور بيه… وأنا لسه فخور بيه… بس قلبي وجعني، قلبي انفطر…

نادين  رفعت عينيها للسما وقالت بحرقة:

– يارب… لو هو ما*ت… خدني معاه…

مش قادرين نعيش من غيره… ولا لحظة.

---


وكل ده… وآرين مش موجودة.

مش حاسة بأي حاجة.

مش سامعة الوجع.

ويمكن… مش عارفة إن الشخص الوحيد اللي كان بيحميها من جحيم الدنيا… راح.

بس اللي ميعرفهوش انو هيا حست بيه قبلهم كلهم 


أبواب القصر اتفتحت بعنف…


دخلوا ذياد، يامن، عز، عمر، وراهم باقي رجالة يزن، والقلق باين على ملامحهم، وكل واحد منهم بيجري عشان يشوف إيه اللي حصل.


ذياد بص في وش محمد… ووقف مكانه لما شاف الصور على الطاولة…


– إيه ده؟

إيه الدم ده؟!

مين اللي حصله كده؟!


عمر شد الصور بسرعه... جمد


… لا… لا ده مش… لااااااا!


عمر

بص للظابط:

– دي هدوم يزن؟

إنتو مجانين؟!

فينه؟! هو فين؟!


ذياد قرب بخطوات متقطعة… قلبه بيصرخ وهو بيطالع كل الوجوه، لحد ما شاف محمد منهار… فهم… فهم كل حاجة قبل ما يتقالله.


– لا ..مستحيل ..لا 


صرخ، وقع على ركبته، وضر*ب الأرض بإيده:


– لأ! ده أخويا يا ناس!

ده اللي شالني وأنا واقع…


عز وقف، عينه مش قادرة تشيل الدموع، صوته اتكسر:


– كان بيقولي "اوعى تقع وأنا موجود"…

كان بيضحك وهو في النار…

إزاي يتحرق وهو لوحده!


عمر ضرب الحيطة:


– يزن مايمو*تش كده!

مايمو*تش متساب للذ*ئاب!

ده كان ملك!

ملك!


يامن رفع راسه، عينه حمرا، وقال بصوت ساكن لكن فيه غضب العالم كله:


– والله العظيم، لو هو ما*ت…

أنا مش هسيب حد حي كان وراه…

أنا هد*بح الدنيا عليه!


عز:

– لازم نعرف مين وراه…

الموضوع ده مش حادث.

ده فخ…

ده انتقام…

ده فيه وحش اتحرر… واحنا لازم ندفنه حي.


عمر همس، كأنه بيكلم نفسه:


– يعني ما*ت… ومش لاقيها جنبه…

حتى الوداع، متكتبش ليه.


فهد ضر*ب الطاولة، وقال بأمر واضح:


– نلم رجالنا…

نفركش الأرض حرفيًا…

عاوز خطة…

يزن فييييين 

ومراته تتخطف؟

دي حرب…

ويزن؟

يزن له تلاميذ… مش هيناموا لحد ما الدنيا تتحر*ق.


مرّت ثلاثة أسابيع...


ثلاثة أسابيع كأنها ثلاث سنوات...

القصر الواسع اللي كان يومًا بيتضحك فيه بصوت يزن العالي، وسخريته اللاذعة، وحنيّته الخفية…

اتحوّل لمقبرة حزينة، كأن الجدران نفسها بتنوح…

الستائر مش مرفوعة من وقتها… الشمس مش داخلة…

كل حاجة باهتة، ميتة، باردة.


الصالون الرئيسي…


كان الصمت فيه بيصرخ.

الأرائك اللي كان يزن بيرمي نفسه عليها بتعب بعد شغل اليوم… دلوقتي فاضية.

الصورة الكبيرة اللي متعلقة له، ببدلته السودا ونظراته القوية… بقت تؤلم أكتر ما تطمّن.


مرفت – أمه – كانت قاعدة كل يوم في نفس المكان، على طرف الكرسي اللي بيطل على الحديقة، ماسكة مسبحتها… بس الصلوات مبتكملش، والدموع بتنزل قبل ما تقول "الله أكبر".


صوتها مبحوح…

– يا رب رجّعه… رجّعه… متسيبناش كده.


ليليان كانت فقدت بريقها تمامًا


فهد – اللي دايمًا كان قوي – بقي بيسيب الشغل، ويفضل ساعات على السور الخارجي، يرقب الطريق كأنه مستني أخوه يرجع، يرجع ماشي على رجله، يفتح الباب ويضحك: "أنا رجعت، حد وحشني؟".


أما ريڤان…

كان بيحاول… بيحاول يتماسك عشان أمه.

بس هو كمان كل ليلة بيقعد قدام الكمبيوتر، يسمع تسجيلات صوت يزن، يراجع كل اللحظات، يحلل الصور، يدور في خريطة الغابة…

بس مفيش… مفيش غير هدوم ملط*خة بالد*م، وصورة لحيو*ان مفتر*س واقف جنبها… والظابط قالها بمنتهى الأسى:


– أنا آسف… الحيوا*ن ده بيا*كل فر*يسته بعد ما يها*جمها… وجبنا خبراء أكدوا إن كمية الد*م دي ممي*تة… يزن مشي، خلاص


محمد وأيمن كانوا قاعدين على السلم، مش قادرين ينطقوا، عيونهم حُمرت، ووجعهم صامت.


كلهم كانوا بيحسوا نفس الشعور:

"لو كنا اتأخرنا أقل… لو كنا طلعنا معاه بدل ما نستناه… كان زمانه حي النهاردة".


لكن الأكثر وجعًا… كانت آرين.


رغم إنها مش موجودة… لكن صوتها، دموعها، حضورها في كل ركن من القصر… كان مؤلم..… لقطة وهي بتجري في الحديقة، ويزن بيطاردها، بيضحكوا… كانت دايمًا بتهرب منه، وهو دايمًا بيمسكها ويحضنها.


والآن… لا وجود له… ولا لها.


الكل بيقول إنها اتخطفت، واللي خطفها هو نفسه اللي قت*ل يزن…

بس محدش قدر يوصلها…

مفيش خيط… مفيش صوت… مفيش دليل.

بس الكل عارف إنها عايشة… لأن مفيش أي جثة.


كل يوم… بيعدي أبطأ من اللي قبله.

والقصر…

كان بيمو*ت ببطء.


كل حد فيه كان بيسأل نفسه: هل ما*ت يزن فعلًا؟

ولو ما*ت… إزاي نعيش بعده؟

وآرين… هترجع؟ ولا هتلحقه؟

---

كانت آرين بتنام على الأرض الباردة، ملامحها باهتة، جسمها هزيل، شفايفها متشققة من قلة الميّة، وعيونها غارقة في السواد…

مضى تلات أسابيع وهي محبوسة في بيت أليكس… لا، مش بيت… سجن ناعم، جدرانه مزينة، لكن قلبه مظلم.


أليكس كان بيحاول يرعاها بطريقته المريضة… أكل، دواء، هدوء… بس في الآخر:

هي أسيرة.

أسيرة شوقها، وحزنها، وذكرياتها مع يزن… اللي الكل مقتنع إنه ما*ت.


وهي نايمة، حسّت بصوت خافت…

خبطات…

حركة في الشباك!


قامت مفزوعة، وفضلت تتحسس الجدار وراها، قلبها بيرفرف، ونَفَسها مضطرب.

الباب اتفتح بعنف، دخل أليكس، ملامحه مشوشة، ووشه شاحب.


أليكس بهمس مرتجف: – آرين… لازم نتحرك… دلوقتي حالًا!


آرين (بذعر): – في إيه؟!


قبل ما يرد، سُمِع صوت ط*لق نا*ري، قريب جدًا، كأنه في الدور اللي تحتهم.


أليكس صرخ: – تحت الأرض… دلوقتي!


خدها من إيدها، وجرى بيها على السرداب… كان مجهز مكان سري تحت البيت، مليان شاشات مراقبة، وسلاح.

رمى لها بطانية وقالها تختبي، وبدأ هو يراجع الكاميرات.


أليكس (بغضب وهمس): – شبكة "لاميا"... دايمي عرف إنك عايشة… باعت رجالتها يخلصوا عليكِ.


آرين كانت مرعوبة عيونها دموع.


أرين (بصوت مخنوق): – أنا السبب… كل الناس اللي بتحبني بتمو*ت.


أليكس بصوت مكسور: – مش هخليهم يلمسوك… أقسم بالله.


فجأة… صوت انف*جار فوقهم!

السقف اهتز، والأنوار فُصلت لحظة، بعدين اشتغلت في نمط تحذير أحمر.


أليكس (بصوت أمر): – اقعدي هنا… مهما حصل ما تفتحيش الباب ده!


خرج، قافل الباب الحديد وراه، وبدأت المعركة.


---


فوق:


اقتحم رجال "لاميا" البيت… كانو سبعة، كلهم لابسين لبس أسود كامل، نظارات ليلية، وأسل*حة حديثة.


أليكس بدأ يضر*ب من ورا الأعمدة…

رصا*صة تصي*ب كتف أول واحد…

الثاني ضر*ب قن*بلة صوتية…

وصوت الق*تال بقى عامل زي الرعد!


اختبأ ورا الطاولة، قلبه بيدق، لكنه متمرّن، قا"تل، ابن مافيا.


لكنهم كانوا كتار…

وفي لحظة، اتصا*ب في دراعه اليمين، وقع سلا*حه، وبدأ يتراجع.


وهو بيقع، شافهم داخلين على السرداب…

صرخ بأعلى صوته:


– آرين اهربييييي!!!


بس كان فات الأوان…


الباب الحديد اتكسر، ودخلت اتنين من رجالة دايمي، واحد منهم مدّ إيده عليها، و...


BOOOOM!!!


صوت طل*قة عالية جدًا.


الكل سكت.


اللي ماسك آرين وقع فجأة، طل*قة مصممة تخ*ترق الجم*جمة من أولها لآخرها.


اللي باقيين رجعوا خطوة، مرعوبين، وأليكس نفسه اتجمد مكانه.


رجُل خرج من دخان السلالم…


خطواته تقيلة… ثابتة…

صوت حذاءه العسكري بيرنّ على الأرض.


كان لابس بدلة سوداء فخمة، عليها تراب خفيف، شعره مبلول شوية كأنه كان بيجري في الغابة…

في كتفه شال أسود مخرم، وعلى خصره سلا*حين ناريين.


المفاجأة؟


يزن الصياد.


عاش… وراجع.


أليكس (بذهول وعيونه بتدمع): – إنت… إزاي؟!


يزن (بصوت خشن مليان غضب): – سؤالك الغلط… هو مين فيكم عايز يمو*ت الأول


رأيكم طبعا 


{قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}

يارب شعور الآيه دي♥️

تابعووووووني 



الفصل الثاني والثلاثون من هنا



الروايه كامله من هنا



بداية الرواية من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺




تعليقات

التنقل السريع
    close