القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلم حمرة الفصل الرابع بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية قلم حمرة الفصل الرابع بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية قلم حمرة الفصل الرابع بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

دخلت لغرفتها و دقات قلبها متسارعة شي داخلها عم ينبأها بضرورة رجوعها للشام، بعمرها ما كذبت احساسها اكتر شي كانت تصدقه بدون اي تفكير، شعرت من داخلها انو لازم ترجع اول مرة بتحس انو في خطر، و هالمرة مارح تقدر تحمي نفسها، زفرت بعمق و جلست ع طرف تختها و فكرت بكلام مروان فكرت بمين ممكن يكون هالشخص و شو غايته منها لطالما كانت تحتاط اكثر من اللازم من الناس الغريبة تشعر من داخلها انها محاطة بأشخاص قادرين يؤذوها أيقظها رنين هاتفها رفعت تليفونها و ردت بطريقة عشوائية 


ميسا:هلا 


بادرها الكلام باللكنة الإنجليزية 


الخبير:انسة ميسا انا الخبير جون اتصلت فيكي لخبرك انك المرشحة الأولى لنيل هاد المشروع 


تناست الكلام يلي كانت عم تفكر فيه قبل شوي و صب كل تركيزها على الكلام يلي حكاه الخبير و قالت 


ميسا:انت متأكد من هالكلام؟! 


الخبير:أكيد متأكد و متل ما بتعرفي ما بيفصلنا عن اعلان النتيجة الا ايام معدودة بعد المؤتمر الأخير 


حكت براحة واضحة و كأنها كانت حاملة داخلها جبال 


ميسا:شكراً الك عنجد انا ممنونة لوقفتك حدي 


شعرت بابتسامته ليسترسل 


الخبير:نحنا عملنا يلي كان لازم نعمله متل ما بتعرفي 


سكرت الخط معه بعد ما شعرت بالفرح بكلامه و كأنها نجحت بمعركة ساحقة كان خوضها اكتر من مؤلم و صعب، ثواني متتالية و رن تليفونها مرة تانية و هالمرة كان جاد المتصل شعرت بلبكة و فضلت انها ما ترد عليه لكنها تراجعت بأخر كم لحظة و أردفت بصوت هادئ 


ميسا:الو 


اتاها صوته الهادئ ليصب بقلبها الراحة و السكينة 


جاد:اشتقتلك 


اول ما سمعت منه هالكلمة اتتها صوت مروان و شعرت برغبة جامحة لتخبره ع الشي يلي عم تحس فيه و عم يصير معها بس ما قدرت تعترف او بالأصح خافت لأنها بتعرف كتير منيح شو ممكن تكون ردة فعل جاد، فإكتفت بفتات من الشي يلي عم تحس فيه 


ميسا:انا كمان اشتقتلك كتير 


شعر من صوتها انها عم تخبي شي 


جاد:شبو صوتك 


اتلبكت و تبعثرت حروفها بسهولة أجابت بكذب بات واضح 


ميسا:تعبانة بس بتعرف انو هالفترة آخر أيام المشروع و كتير عليي ضغط بس 


جاد:ما عم تخبي شي عليي؟! 


ميسا:لا شو بدي خبي يعني 


جاد:مابعرف حاسس في شي وراكي كلام كتير و حكي لازم ينقال 


ميسا:لا أبداً ....

.

أطلت شمس لندن الصباحية لكن غلقه الدائم للستائر و انغماسه بالظلام، كظلام شخصيته الداخلية بيشعره أنه بعده بنص الليل، هدوء كامل بأطراف الغرفة، و سكون غريب، تعرق واضح باين ع قسمات وجهه الخائفة و القلقة، تململ بنومته اكتر من مرة و حاول يصحي نفسه من كابوس حقيقي، كان عم يتعايشه بكل تفاصيله و كأنه رجع لورا حتماً عشرين سنة، استرخى للمشاهد يلي كان عم يشوفها امامه و ثواني و رأى الصورة يلي كان عن يهرب منها طول هالسنين 


___فلاش باك___

 

قبل عشرين سنة......


 قام من سريره بإتجاه الخارج، طفل السبع سنوات خرج من غرفته ع روس أصابعه، أمسك فبضة الباب بهدوء لتدلى بجامته يلي رُسمت عليها رسوم متحركة، و فتح الباب ليظهر الضوء امامه فرك عيونه بصعوبة و مشي خارج الغرفة بهدوء ثواني و كان يقرب من الصوت اكتر و اكتر شعر أنه قرب لأبواب الجحيم، إرتسم بالصمت و شعر بالخوف بينما اتسللت الأصوات المُناجية لداخل أذنيه الصغار، ليصب بعقله الصغير و يحدث ضجة كبيرة 


اغرورقت الدموع يلي كانت محبوسة داخل عيونه و قرب من الصوت اكتر و سمع صوت والدته عم تناجي بأعلى صوت ملكته 


....:اتركتي مشان الله، بكفي ضرب 


قرب من الباب بخطوات شجاعة لتتبين الصورة امام براءته و عقله الطفولي، نظر لوالده بعيون غير مصدقة كان منقض ع والدته بكل ما اوتى من قوة و عم يعنفها بحزامه و كأنها أجرمت بحق البشرية، بعد عن الباب بسرعة بعد ما شاف هالمنظر الموحش امام عيونه، حط ايديه ع اذنيه و سرت رجفة حقيقية داخل جسده و ركض بسرعة لغرفته، اغلق الباب وراه و دخل لسىريره ليحتمي فيه من صورة والده الموحشة يلي ارتسمت براسه، ارتعد تحت غطاه و بكي بصوت شبه مسموع، و لكنه حاول يكتم شهقاته خوفاً من انو والده يعنفه متل ما عنف والدته ..

.

___باك___ 


افاق من كابوسه بعد ان ارتسم الهلع ع وجهه تسارعت وتيرته التنفسية بشكل مخيف و جحضت عيونه مسك كاسة المي يلي كانت حده و ارتوى منها، رجعها مكانها و رجع اتسطح بذات الطريقة ليتردد بذهنه عبارة وحدة 


مروان:"الله لا يسامحك..." 

.

يوم جديد و صباح جديد الجميع هادئ و يأمل بصباح يكون أمن خالي من اي مشاكل، اتململت بسريرها لما رن تليفونها اكتر من مرة، حملته بيد متكاسلة و ردت بدون ما تعرف مين صاحب الصوت 


ميسا:الو 


اتاها صوته و كأنه عم يحاول يقلد ذات النبرة 


يامن:الو اهلين كيفك منيح و انتِ 


ضحكت غصب عنها و قالت بتذمر 


ميسا:فيني افهم شو سبب غلاظتك الصباحية 


يامن:ع فكرة الحق عليي لأني قررت اطمن عليكي كانت باطلة و محولة 


ضربت جبينها بكف ايدها و أردفت بصوت متعب 


ميسا:اضبضب

.

.

ضربت جبينها بكف ايدها و أردفت بصوت متعب 

ميسا:اضبضب 


يامن:تمام مو مشكلة بس اسمعي اليوم ع الأغلب في لقاء بين جاد و سليمان 


هزت راسها بتفهم و أجابت 


ميسا:عن شو اللقاء حيكون 


يامن:عن الشغل ع حسب مافهمت في توتر واضح قبل اعلان نتيجة المشروع 


ميسا:اها فهمت قصدك و كيف الهمة عندهم 


يامن:صراحة واضح عليهم الحماس و كأنهم ضامنين هالشي 


ميسا:اممم فهمت قصدك 


يامن:انتِ ايمت راجعة 


ميسا:كم يوم و راجعة 


يامن:تمام منحكي معناها 


ميسا:اوكي باي 


سكرت التليفون و شردت بالأيام يلي بقيت الها هون من داخلها بتتمنى تكون ايام سريعة و هادئة، اما يامن فسكر الخط و قام من مكانه شغل تحت ركوة القهوة، و بعدها السيجارة بتمه مشي بإتجاه غرفته و طلع لبس اليوم يلي رح يكمل افعاله الشيطانية فيه اسناول الموس الخاص فيه فتحه و اطلع فيه نظرة تفاخر 


يامن:الموس يلي هرب اكتر انسانة كانت مهمة بحياتي 


اشاح نظره للجهة التانية و رجع بذاكرته خمس سنين لورا 


___فلاش باك___ 


بعد ما صبت القهوة بفنجانين قامت من مكانها و اتوجهت لغرفة النوم الخاصة فيه دقت الباب و دخلت 


ميس:شو عم تعمل 


اتلبك لما دخلت بهي الطريقة 


و حاول يخفي ما كان بأيده دون ما تنتبه عليه 


يامن:لا ولاشي بس عم ضب تيابي 


كان فعلته مكشوفة امام دهاء و فطنة ميس فقربت منه تلقائياً و حكت 


ميس:شوفي ورا ضهرك 


يامن:ولاشي 


مدت ايدها تلقائياً لورا ضهره و مسكت ايده اليمين بقسوة و حاولت تفتحها لتعرف شو مخبي وراها بالرغم من أنه عارض هالشي بس قدرت تضغط ع اصابيعه و تسحبه، مسكته بأيدها و اطلعت فيه بغضب جلّي 


ميس:شو عم يعمل الموس بأيدك و من ايمت بتستخدمه 


سكت يامن فأسترسلت 


ميس:قلتلك اكتر من مرة بعد عن هالداء هاد بس انت مابعرف شوفي بعقلك 


تركت الموس يلي كان بأيدها و مشيت بإتجاه باب البيت فتبتها بخطوات سريعة و مسك زند ايدها 


يامن:بترجاكي ميس ما تتركيني مافي بحياتي غير انتِ


ميس:ما تركتلي فرصة لأبقى 


يامن:آخر مرة بوعدك 


ضعفت قدام كلامه و تلقائياً إستسلمت اله بمجرد ما قرب منها و حضنها بِحُب و حنية 

.

___باك___ 


ضحك بسخرية و رجع الموس لمطرحه و اتوجه للمطبخ مرة تانية لكن براكين الشوق تفجرت داخله الواحد يليه الأخر، هانت عليه دمعته و نزلت بهدوء تام كانت اللحظة التي اعلن فيها القلب سيطرته الكاملة، و ارتفعت وتيرة ندمه الى اللانهاية، ظلها كان دايماً موجود حضنها و رغم البعد كان يدفيه و يحميه، حُبها رغم كل شي صار كان بعده واضح، و الأهم انو حنيتها كان تمسح عنه كل شي صعب مر فيه، حاول يتوازن و يطلع من راسه هالأفكار فأكتفى بإعادة جملة ع لسانه موجعة بالنسبة اله 


يامن:بحبك ع قد ما وجعتي روحي...

.

جالس امامه مباشرة و الكتير من الكلام يلي كان داخلهم بيوحي عن المسائل يلي ناطرتهم و الملفات المقفلة امامهم 


سليمان:فيني افهم ليش اجلت الطلبية 


اخد نفس و بهدوء معتاد أجاب 


جاد:لو تفكر فيها منيح رح تعرف أنه القرار الصح 


عقد حواجبه سليمان بعدم استيعاب ليكمل جاد بجدية مطلقة 


جاد:لو تفكر فيها صح رح تعرف انو هلق مو الوقت الصح لأنو نوح مُتيقظ تماماً لأي شي رح نعمله غير هيك نحنا ما منقدر ندخل البضاعة من هون و يهاجمونا متل المرة يلي مرقت و انا مابدي يصير هيك شي 


شعر و كأنو الصورة بدأت توضحله اكتر و بشكل مباشر 


سليمان:تمام و قصدك لما تكون ميسا رجعت هوي الوقت الأنسب 


جاد:بالضبط، ع حسب مصادري بتقول احتمال تسعين بالمئة يكون المشروع النا لذلك مستحيل يكون نوح مُتيقظ لوقت دخول البضاعة بيوم رجوع ابنه من السفر 


باتت الفكرة امامه واضحة بشكل مباشر و اعجب بالشي يلي كان عم يفكر فيه جاد فأردف 


سليمان:ممتاز كلامك حبيت و بهي الطريقة نحنا رح نكون مشينا امورنا من دون مشاكل 


جاد:بالضبط 


سليمان:تمام ايمت بالضبط ميسا حترجع 


جاد:ع حسب ما فهمت اليوم آخر مؤتمر و بعد يومين اعلان النتيجة اليوم التالت او الرابع بتقدر ترجع 


سليمان:تمام انت اجله اربع ايام و بهيك منقدر نمشي كل امورنا 


استرسل جاد الكلام بذكاء و فطنة 


جاد:لنقدر نبادر بمشروعنا بكل هدوء و رواق 


ضحك سليمان ع تفكيره الجيد و أسترسل 


سليمان:معك حق 

.

آخر يوم من المؤتمر اكتفت بإرتداء شيئ خفيف و هادئ و كان عبارة عن بنطلون كلاسيك اسود ديق مع بلوزة بيضة و جاكيت اسود برضوا كلاسيكي، اختارت شي مُريح برجلها عدلت من شعراتها بهدوء و رسمت حمرتها بإتقان معتاد ممكن تتهاون بأي شي بخص شخصيتها و لبسها الا قلم الحُمرة الخاص فيها مارح تقدر تتهاون فيه اخدت غراضها يلي بتحتاجهن و طلعت من غرفتها متوجهة للمؤتمر، اليوم كان آخر مؤتمر لابد انها تحضره شي من الراحة و الاستجمام حاسة فيهم كونها على مشارف انهاء مهمتها بسلام، ركنت سيارتها امام مكان المؤتمر و نزلت بخطواتها الثابتة ع الأرض و اتوجهت كالعادة لمكانها المعتاد شعرت بعيون عم تراقبها لتزيد من حدتها بنظرات، عيون عم تلاحقها و بقوة لتتفحص أدق تفاصيل جسدها اخدت نفس عميق و اطلعت ع صاحب النظرات لترمقه بنظرات القرف و التجاهل بينما إستمر بإبتساماته الخبيثة، جلست مكانها و شي واحد عم يدور براسها مين هالشخص و ابن مين ممكن يكون، و اي من الوقاحة عنده ليطالعها بهيك نظرات أقل ما يقال عنها انها قذرة و وقحة مرت الساعات بسرعة و انتهى المؤتمر بكلمات هادئة من الخبير 


الخبير:يومين و ستعلن النتيجة منتمنى التوفيق للجميع، و يلي ما حالفه الحظ فهي تجربة جميلة استمتعنا فيها كلنا ...


غادر الجميع كراسيهم بإتجاه بوابة المخرج حاولت تتسابق مع خطواتها السريعة للتجاهل ظهوره امامها لكن رغم كل شي كان له الحق الأكبر بالظهور و ارتسمت على قسماتها ملامح الانزعاج و عدم الارتياح ارتفعت وتيرة الغضب عندها شدت ع كف ايدها و ع كزت ع اسنانها مصطنعة الابتسامة 


مروان:كنت حابب نحكي بصراحة إذا ما عندك مانع طبعاً 


ميسا:مابعرف شو يهيأ لك لكن هالمرة مو المرة الأولى يلي منحكي و أعتقد صرنا نفهم ع بعض 


طالعها بنظرات متفحصة و أردف بشيئ من الهمس الخبيث المستفز 


مروان:حبيت، حبيت ذكائك كتير نوعي المفضل 


وضح الغضب عليها و هالمرة كان من الصعب تكبح زمام غضبها قابلته بكلام أنزل من قيمته امام نفسه 


ميسا:حبيت؟! و انا حبيت اني ذكرك بوداع كرامتك يلي صارت مجاورة لصرمايتي...


بلع اهانته بهدوء و أردف لكنها قاطعته سائلة بعد ما رفعت حاجبها الأيسر


ميسا:ابن مين انت؟! 


اكتفى بجواب استفزها اكتر 


مروان:ابن الحياة 


اجابته مُهينة لكرامته 


ميسا:لو كنت رجل كنت ما نكرت أصلك 


استخدم آخر قنابله ليفجرها بوجهها 


مروان:و حياتك رجل و لو ما كنت ما كان لو حمرتك و شفايفك أثاروا شهوتي بطريقة مُريبة

‏‮

غمضت عيونها لتحاول تسيطر ع براكين الغضب يلي اتفجرت داخلها خلال ثواني معدودة، شدت ع كف ايدها اكتر و للحظة شعرت بتكسر اسنانها بدون اي سابق انذار و من دون ما تنتبه للمكان و للناس رفعت ايدها و صفعته بقوة، صفعته و كأنها عم تحاول تأدبه للحياة، رفع عيونه مستغرب بفعلتها فحضت عيونه بإستغراب و طالعها بشيئ من التهديد، بلع غصته و نزل ايده ع خده بعد ما كل يلي كانوا متواجدين بالمؤتمر اطلعوا عليه و مترقبين ردة فعله بفضول حارق، لكنه اكتفى بتنزيل ايده و أردف ببرود مُخيف و بعيون ذئبية متوحشة 


مروان: بتموني....


مروان: بتموني....


اطلعت فيه بطرف عينها و تركته و مشيت من مكانها بإتجاه السيارة رفع عيونه بإتجاهها و اول ما ركبت بسيارتها غمز احد الرجال يلي كانوا موجودين برا ليلحقها بسيارته، رفع كل ايده و حط ع مكان صفعتها أعاد الابتسام اكتر من مرة و بخبث اكبر و بداخله عبارة واحدة 


مروان:رح نخرب قلم الحمرة، و رح يصير قلم من دم...

.

طول الطريق و هي شاردة خايفة من كل شي حواليها و للحظة شي داخلها نبأها بالخطر و أوهمها بضرورة سفرها ع الشام بأسرع وقت سمعت لصوتها الداخلي رفعت تليفونها و اتصلت بالخبير ثواني و اتاها رده 


الخبير:أهلا انسة ميسا كيفك 


ميسا:انا تمام انت كيفك 


الخبير: منيح خير في شي؟! 


ميسا:انتهت كل المؤتمرات الخاصة بالمشروع فيني انزل ع الشام بكرى؟! 


استغرب الخبير و اجابها 


الخبير:هيك بدون سبب 


اتلبكت و ما كانت مجهزة الحجة المناسبة تلعثمت بحروفها الكاذبة و كلماتها الخائفة لكنها اكتفت بقول 


ميسا:عندي ظرف عائلتي 


الخبير:تمام بتقدري و اذا كنتِ انتِ الرابحة بالصفقة كل الأوراق بتوصل لعندك ع الشام 


ميسا:شكراً الك كتير 


الخبير:و لو نحنا بالخدمة 


سكرت و القليل من الراحة استكانت بقلبها نقلت عيونها للسائق يلي كان مقابيلها و قالت له محدثة باللكنة الإنجليزية


ميسا:فيك تتصل ع المطار و تشوف اذا في طيران بكرى ع الشام؟! 


السائق:أكيد

السائق:أكيد 


رفع تليفونه و كانت كلها اذان صاغية قبل ما يسكر حكى 


السائق:في طائرة متوجهة للشام بعد بكرى بكرى مافي 


شعرت بخيبة أمل هي يلي كانت بدها تهرب من قدر ما بتعرف شو ناطرها، و من عيون ذئبية شافت فيهم خبث كبير  بأسرع وقت ممكن استجابت لقوله 


ميسا:احجزلي بطاقة 


استجاب السائق لطلبها و حجزلها بطاقة، الطريق كله هادي ما انتبه السائق للسيارة يلي كانت عم تتبعها، وصلها ع الفندق نزلت من السيارة و نزل الشب وراها، كان التعب واضح ع وجهها فما كانت مركزة كتير مع الشي يلي عم يصير حواليها 


ركبت المصعد مع الشب يلي كان عم يتبعها بالسيارة طلبت الطابق الخامس فعرف الفندق و الطابق، حتى ما يثير الشكوك طلب الطابق السابع، طلعت الكارت الخاص فيها لدخول الغرفة فقرأ رقم الغرفة واحد و أربعين 


طلعت من الفندق فأكمل هوي للطابق السابع حسب سير الخطة، رفع تليفونه و حكى بهدوء 


.....:فندق°°°°° الطابق الخامس الغرفة واحد و أربعين....


ليأتيه صوت بخباثة عم يقول 


...:أمنلي طريق أمن لدخول الفندق هلق

.

دخلت لغرفتها و الإرهاق جلّي ع ملامح وجهها، حطت شنتتها و شلحت جاكيتها و اتسطحت ع تختها واضعة ايديها فوق جبينها، غمضت عيونها لتحاول تنام بس ما قدرت كان في شي داخلها مو مرتاح و كأنها شخصين شخص بينبأها دائماً بوجود الخطر و بوصللها الاشارات المخفية ع شكل خوف و انقباض بالقلب و تفكير زائد و هي لازم تنصاع لكل هالمؤشرات بكل تركيز لتنفذها كلها و تحاول تحمي نفسها، اتنفست بعمق لتحاول تبث الأمان داخلها و تقنع نفسها انو كلو تمام و مافي شي مخيف، و كل هالاشارات عبارة عن اوهام من ضغط الشغل، ما حست ع حالها لما غفيت من كتر التفكير و التعب، و كأنو جسدها عم يذكرها بحقه الطبيعي عليها

هدوء فظيع بالغرفة الستائر منزلة و ظلام دامس حيدي عن ضو صغير كان كافي لينشر نور خافت بأرجاء الغرفة للإستدلال على الطريق أثناء الحركة فيها، كله مرتب و موضوع مكانه بعناية واضحة، دقت الساعة طنعش بعد منتصف الليل، و هي بعدها غرقانة بنومها لحظات توالت و اجاها صوت باب الغرفة عم يندق بهدوء قامت من مكانها بتكاسل و عدم وعي بالشي يلي عم يصير حالياً، قربت من الباب اطلعت من العين القابعة ع الباب ليتبين أنه احد موظفين الأوتيل، فتحت الباب بهدوء و بعدها مستغربة من تواجده عندها بهالساعة من الليل 


ميسا:اتفضل 


أشاحت وجهها عنه و اسناولت كاسة المي لتروي احبالها الصوتية منها، ثواني معدودة جداً مرت كلمح البصر شعرت بعدها انها بدنيا تانية و قواها انهارت ع الأرض، شعرت انها اُغتصبت من كل ما تملكه حرفياً


سكر باب الغرفة بسرعة و أقفل الباب أطل أمامها بعيونه الذئبية لترتسم عليه ملامح الخُبث، ارتفعت وتيرتها التنفسية لما شافته امامها قابع قدام عيونها و هي لا حول لها و لا قوة حاولت تخترقه لتفتح الباب بس بنية جسده الضخمة منعتها و أحكم قبضتها طلعت من لسانها جملة محرقة للقلب 


ميسا:مارح تقدر دمرني 


دفشته بكل قوتها ليصطدم بالباب و بسرعة فتحت الجرار يلي كان حدها اسناولت منه المسدس خرطشته و حاولت تصوبه بإتجاهه بدون ادنى فكرة عن كيف انقض عليها، قدر يمسك ايدها اليمين بقوة و يحاول يخلصها المسدس، ألمها بشدة للحظة شعرت انها كُسرت حاولت تتمالك و قالت من بين وجعها، خوفها قلة حيلتها 


ميسا:تركنيي

ميسا:تركنيي 


ما زادته كلماتها الا وحشية و كأنها عم تعزف معزوفة عشق على شهوته الحيوانية قدر ياخد منها المسدس بأعجوبة زته بمكان بعيد من الغرفة حتى ما تقدر تجيبه مرة تانية، دفشها لتوقع ع التخت و انقض عليها بإجرام حقيقي، انفاسها متعالية روحها متأكلة قلبها متهالك و جسمها عم يرجف بقوة ما كان في شي ببالها غير صورة جاد، صورة جاد المُحب الوحيدة يلي اجتاحت كيانها بهاللحظة و خلت دموعها ينسابوا بأعجوبة دفشته عنها مرة تانية بعد ما أصابته بقدمها على منطقة حساسة بجسده 


أعاد النظر إليها بعيون جائعة و متلهفة للإلتهام جسدها بنهم و دون شبع قامت من مكانها ليصحى من ألمه و يتبعها، مسكها من زند ايدها بقوة و زمجر فيها 


مروان:رح علمك كيف تتأدبي مرة تانية 


قابلته بعيون نارية حاولت تبعد عنه بس ما كانت عاجزة تماماً، أسهل شي عندها كان بهاللحظة هي انها تبزق بنص خلقته، 


ميسا: فشرت تأدبني 


ما لحقت تكمل جملتها الا و اجاها كف سكتها و ألجم جسدها عن الحركة من قوته وقعت أرضاً متألمة للحظة حست بفقدان وعيها، و فقدان روحها، لحظات كانت فيها عم تحتضر حرفياً، غابت عن الوعي و ما كان في ببالها الا صورة والدها و جاد، شعرت بالعار يلي رح تجلبه للعيلة كلها بمجرد انو حصل الاغتصاب 


قامت من مكانها بعد ما حست بإعياء شديد لكنها حست بقربه منها و شعرت كيف رفعها عن الأرض سددت أكتر من ضربة لجسده لكن ما كانت ضرباتها يزيده الا وحشية و رغبة اكبر، حطها ع التخت و قبع فوق جسدها ثبت وجهها و انهال عليها بقبل مقرفة مؤلمة و قاتلة، قُبل مغتصبة لكل أعضاء جسمها، قُبل اغتصب فيهم روح و قوة لتولد معهم #لذة_إنتقام 


حاولت تبعده عنها، كابرت و بقيت عم تحاربه لأخر نفس فيها لأخر جرح بروحها، بقيت عم تحاول تدافع عن عذريتها، عن شرفها لكن انتهى بها المطاف فاقدة الوعي و غارقة بدماء عُذريتها المُغت،صبة بأبشع الطرق، انتهى بها المطاف روح مسلوبة من الحياة و قلب ما بيعرف معنى الحُب و عيون ما شافت غير مشاهد كانت قادرة تسببلها الجنون حرفياً

.

.

اتململت بسريرها بإعياء شديد فتحت عيونها بتعب واضح حطت ايديها ع راسها و ضغطت بقوة و كأنها عم تحاول تخفف الألم يلي حست فيه، نخزات قوية حست فيه، و شعور بالحزن اختلج قلبها اتنهدت بعمق و اتجمعت الدموع بعيونها تلقائياً لما اتذكرت الشي يلي صار معها مبارح، انسابوا دموعها الواحدة تلوى الأخرى، و ضغطها ع راسها مستمر رجفوا شفايفها بإرهاق و شعرت بإنسياب شي بين رجليها دافئ، زادت من حدة بكاها و أصبح أشبه بالنحيب المؤلم للروح القاتل للسامعين...


كابرت ع نفسها و قامت من مكانها اتمنت و لأول مرة بحياتها الموت اتمنت تكون ميتة بهاللحظة هي، اتمنت يكون قاتل مأجور ينهي عليها بكل سهولة بس للأسف هوي كان شي أبشع من هيك كان مغتصبها، كان قاتل روحها و كان معذبها 


اطلعت ع الدماء يلي كانت بين رجليها و يلي سكنت تختها بطريقة مُرعبة، كانت مرعوبة، مفجوعة، منهارة، مجروحة و مقتولة كل هالأوصاف شعرت فيهم بلحظة اعياء شعرت فيهم بدقيقة كسر، بدقيقة الحقيقة دقت ساعة غضبها بس للأسف مارح تقدر تعمل شي 


واقفة و عم تطلع ع الجريمة المكترفة بحقها، بدون ادنى علم بسبب يلي خلاه يعمل هيك فيها، يلي خلاه يغتصبها و يغادر بدون ما تعرف اسمه حتى، واقفة ع رجليها لكنها شعرت بالشلل الحقيقي، شلل الروح و شلل العقل و شلل القلب، و كأنها ماكثة ع كرسي متحرك 


فتلت بخوف من الحقيقة المُبكية و اطلعت بإتجاه المرايي القابعة أمامها بهدوء تام، و خشوع اكبر من الشي يلي ممكن تشوفه و الشئ يلي عم تحاول تهرب منه، شعرت بدوار شديد اعتلاها اول ما صادفت ملابسها الممزقة قطع قطع، كانت شبه عارية و باردة تماماً ك روحها، قطع تيابها المتناثرة كانت اشبه بقطع قلبها المكسور، علامات مقرفة  احتلت جسدها لتذكرها بالجريمة يلي عملها فيها دون اي احترام للمشاعر الانسانية رفعت ايديها الراجفة و اتحسست هي العلامات ليزداد نحيبها اكتر و اكتر، داست ع فتات كبريائها المحطم و أطالت النظر بحمرتها المتناثرة على وجهها بكل حرفية و كأنه اتقصد يكسر كبريائها و جبروتها بهالطريقة الفظيعة، قرفت حالها شعرت انها رخيصة شعرت بالموت البطيئ، سندت نفسها و اتماسكت قبل أن تهوي للأرض، رمشت عيونها بإتجاه المرايي اكتر من مرة حاولت الكلام لكن كلماتها تاهت امام الفاجعة يلي صارت، حاولت تحكي لكن الكلام ماله اي فايدة بهذا الوقع العظيم

ازداد ألمها اكتر و اكتر و كل ما تطلع ع نفسها تحس بخناجر عم تدخل لداخلها دون أي رحمة مسكت احدى الفازات يلي كانوا محطوطين مقابيلها، مسكتها بأيدين راجفة و عم تتصنع القوة رفعتها و بكل غضبها، بكل قوتها و تعبها ضربتها بإتجاه المرايي لتحدث ضجة كبيرة بأرجاء الغرفة ضجة مؤلمة هي الوحيدة يلي ماكانت قادرة تسمع هالضجة، ما كانت قادرة تحس بوجود قطع الزجاج يلي اتناثرت حولها بطريقة مرعبة رفعت ايدها و حطتها ع مكان قلبها غمضت عيونها بأسى و صرخت بصوت عالي صرخت بوجع، اكتر من مرة و بكل مرة يعلى اكتر و اكتر و تزيد غصتها اكتر 


ميسا:اااه، ااااااه، اااااااااه، انكسرت، وقعت، أنتهيت....! 


بعد مرور ساعة: 


جالسة ع طرف التخت بعد ما حرفياً فقدت أعصابها، مسحت دموعها بكفوف ايديها و فكرت بالمصيبة يلي وقعت فيها بتعرف انو لو شو ماعملت مارح تقدر تحل شي من المصيبة يلي وقعت فيها، خافت تخبر جاد و هي الوحيدة يلي بتعرف وجهة نظره بهيك أمور بتعرف عقليته الشرقية يلي مستحيل تغفرلها هالذنب يلي مالها دخل فيه، اخدت نفس عميق و مسكت تليفونها تلقائياً اتصلت بيامن بدون ما تعرف شو لازم تقله أصلاً 


أتاها صوته و كان واضح عليه النعس و كأنه نايم 


يامن:هلا كيفك؟! 


بلعت و حاولت تخفي كل الدموع يلي كانت عم تتسابق لتوصل لعيونها 


ميسا:تمام، نايم؟! 


شعر بصوتها و غصته حس انو في شي مو طبيعي قام من سريره بسرعة و أردف 


يامن:شبو صوتك 


انسابوا دموعها بهدوء تام ع خدودها ما كانت قادرة تعرف شو ممكن تقله أو شو الحل المناسب بهيك حالة أعاد الكلام بس هالمرة بخوف اكبر 


يامن:عم قلك جاوبي شبك شو صاير معك 


اتعالت شهقاتها شوي شوي و بات حتى صوت دمعاتها مسموع، اتسلل الرعب لقلبه كانت حرفياً المرة الأولى يلي بيسمعها عم تبكي فيها و لعلها كانت المرة الأكثر اجراماً بحق نفسها، و هاد يلي خلاه يخاف اكتر و اكتر 


يامن:ببوس ايدك قليلي شبك 


من بين الكم الهائل من الكلام المتراكم فوق صدرها قالت كلمة وحدة 


ميسا:انكسرت..


ما انتبه ع حاله غير عم يهدد فحكى 


يامن:بكسر يلي كسرك بخفيه عن وجه الأرض قليلي شو صار 


اتمالكت اعصابها و صرخت بقوة كانت محتاجة الصراخ محتاجة الكلام و محتاجة تفضفض 


ميسا:اجيت كرمال الشغل، من اول يوم شفته فيه و انا خايفة منه اول مرة بحس بالخوف من حدا، ضل وراي و انا ما تعطيه وجه اتمادى بالكلام لحتى ضربته بنفس الليلة اغتص،،بني


الفصل الخامس من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS