القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلم حمره الفصل الخامس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية قلم حمره الفصل الخامس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية قلم حمره الفصل الخامس بقلم رغد الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


ميسا:اجيت كرمال الشغل، من اول يوم شفته فيه و انا خايفة منه اول مرة بحس بالخوف من حدا، ضل وراي و انا ما تعطيه وجه اتمادى بالكلام لحتى ضربته بنفس الليلة اغتصبني 


كل كلماتها كانت مزيج من بكاء و صراخ و حروف راجفة كل حروفها كانت غير مفهمومة الا كلمة "اغتصبني" سحبت الدماء من وجهه و اعاقته عن الحركة فأعاد و كأنه عم يكذب سمعه 


يامن:اغتصبك؟! 


فقدت كل طرقها بالتعبير و شعرت بالجنون و كأنها فقدت عقلها 


ميسا:اي اغتصبني، اغتصب كل شي فيي بكل عنف و بكل قوة بكل ألم اخد كل شي مني، اخد ميسا و راح ما خلا غير جثتها قابعة قدامي و عم تبكي، منهارة، ما خلا منها غير طيفها القاتل 


للحظة شعر بتوقف الزمن و لأول مرة من خمس سنين بيشعر بنزول دمعاته بهدوء مُخيف، توقفت كلماته لدقائق معدودة، لتأتي دموعها على شكل انتفاضات لجسده الهادئ 


يامن:أهدي ميسا و بأسرع وقت ارجعي للشام 


ميسا:شلون بدي ارجع و بأي وجه بدي قابل الباقي شو لازم اعمل كيف بدي واجهن و انا أصبحت نصف فتاة 


غمض عيونه و أطال التفكير قبل ما يحكي بهدوء محاول تهدأئتها 


يامن:تعالي و اخفي الموضوع عن الكل، و نحنا مع بعض منقدر نعمل كتير شغلات رح أسحب روحه من جسمه لا تخافي 


حكت بيأس و عجز 


ميسا:بس انا مابعرف اي شئ عنه و لا حتى تفصيل صغير 


شعر بكبر المشكلة لكن حاول يخفف عنها فقال و كأنه تجرد من كل قسوته 


يامن:انتِ بس تعالي و كله حيكون سهل، وثقي فيني بس 


هزت راسها بتفهم و أردفت 


ميسا:رح ضب غراضي و أجي بطيارة بكرى 


يامن:ماشي 

.

سكرت الخط و رمت التليفون بعيد عنها بينما كان عم يرن و كان المتصل جاد، شعرت بإتصالاته و ما قدرت تواجه حتى اسمه كمتصل، حست بالضعف و النهم للحظة أكل الخوف اطرافها، و حست المواجهة بيناتهم حتكون قاتلة و مميتة حتكون موجعة، ضمت رجليها لصدرها و اتكورت ع نفسها خبت راسها من رجليها و بكيت و كأنها ما بكيت قبل هيك 


ميسا:والله لو تعرف سببي لكنت عذرتني لو تعرف شو صار كنت غضيت بصر و قلت من كل قلبك 


"اطلعي من حياتي..." 

.

.

قابع بين الظلام و شعوره بالإنتصار ملأ صدره إبتسامة الذئب و نظرته قابعة على مُحياه المُخيف، اغمض عيونه و ركى راسه على الكرسي و تلقائياً راجع كل شي صار مبارح من اول ما دخل غرفته، لوقت ما قرب منها و اغتصبها بتلك الوحشية كل ما كان يتخيل كيف كانت بين ايديه عنيدة و قاسية بحس بمتعة اكتر و بتزيد ابتسامته تدريجياً بخبث اكبر، قام من مكانه و مسك كوب القهوة يلي كان امامه و أعاد الخطوات يلي قدر يدخل فيها الأوتيل و كأنه عم يسجل معركته الساحقة ع اوراق التاريخ 


مروان:أولاً لحقتها و بكل وقاحة تتبعت خطوات اقدامها الأنثوية، تتبعت تحركات جسدها الممشوق 


تزايدت الابتسامة و ارتشف من الكوب بهدوء ثم اكمل 


مروان:ثانياً، عرفت بأي أوتيل هي و بأي غرفة و قدرت بكل سهولة اعرف بأي طابق 


اتنهد بعمق و اعمض عيونه ليتابع الحركة التانية 


مروان:ثالثاً، ليكون دخولي سهل و من دون اي مشاكل او حتى ينتبه حدا اني شخص غريب، كان لازم اتنكر بزي احد الموظفين بالأوتيل، و هاد كان كتير كتير سهل شوي دولارات و بتكون احسن موظف كمان 


قهقه بصوت عالي و بتفاخر أردف بعد ما مشي خطوتين ليتابع اطلالة غرفته 


مروان:رابعاً، بدلت لبسي و اخذت عنوان غرفتها، للحظة شعرت انو التفكير فقط قادر على انتفاض جسدي بالكامل ف كيف لو كان التنفيذ شو ممكن يعمل فيي 


سكر الستائر و حط الكوب ع الطاولة اتقدم لسريره و اضطجع عليه بنهم و أردف 


مروان:خامساً، قربت بخطوات هادئة و دخلت لغرفتها، كانت لبؤة يصعب الاقتراب منها و كانت حرفياً مخيفة شراستها اندفاعها كان كافي ليزرع داخلي فتيل التحدي 


اتنهد و أردف بارتياح 


مروان:أخيراً، كل يلي خططت اله صار و متل ما حبيت، يمكن لو ما هانت كبريائي، يمكن لو ما ضربتني قدام الموجودين كنت حاولت كون أهدى معها يمكن ما كنت عملت هيك 


اتنهد بعمق و أردف بشيئ من التفكير و التبرير الغريب 


مروان:يمكن لو ما كنت ابن نوح ما كنت هيك او يمكن ما كنت عملت هيك ابداً 

.

عم تفتل بكل غرفتها و عم دور ع علبة وحدة ما بدها غيرها و كأنها داخلها اقسمت ع ضرورة استعمالها بهالوقت دخل جاد لغرفتها، و لاحظ لهفتها و حركاتها السريعة أثناء بحثها 


جاد:عن شو عم دوري؟! 


انتبهت لوجوده و ابتسمت بشيئ من الخوف و قالت 


علا:ولاشي بس ع غرض كنت محتاجته 


جاد:شو هوي انا بخليهم يجيبولك ياه 


هزت راسها برفض و قالت 


علا:لا خلص بطل بدياه 


طلعت من غرفتها و شعرت بأيده مسكت ايدها بإحكام 


جاد:يلي بدك ياه مارح طوليه و لو بتصيري مليون قطعة قدامي فهمانة؟! 


اتجاهلت كلامه و مشيت بإتجاه الخارج اما هوي فأكمل لغرفته بتذمر 

.

قابع بين الظلام و شعوره بالإنتصار ملأ صدره إبتسامة الذئب و نظرته قابعة على مُحياه المُخيف، اغمض عيونه و ركى راسه على الكرسي و تلقائياً راجع كل شي صار مبارح من اول ما دخل غرفته، لوقت ما قرب منها و اغتصبها بتلك الوحشية كل ما كان يتخيل كيف كانت بين ايديه عنيدة و قاسية بحس بمتعة اكتر و بتزيد ابتسامته تدريجياً بخبث اكبر، قام من مكانه و مسك كوب القهوة يلي كان امامه و أعاد الخطوات يلي قدر يدخل فيها الأوتيل و كأنه عم يسجل معركته الساحقة ع اوراق التاريخ 


مروان:أولاً لحقتها و بكل وقاحة تتبعت خطوات اقدامها الأنثوية، تتبعت تحركات جسدها الممشوق 


تزايدت الابتسامة و ارتشف من الكوب بهدوء ثم اكمل 


مروان:ثانياً، عرفت بأي أوتيل هي و بأي غرفة و قدرت بكل سهولة اعرف بأي طابق 


اتنهد بعمق و اعمض عيونه ليتابع الحركة التانية 


مروان:ثالثاً، ليكون دخولي سهل و من دون اي مشاكل او حتى ينتبه حدا اني شخص غريب، كان لازم اتنكر بزي احد الموظفين بالأوتيل، و هاد كان كتير كتير سهل شوي دولارات و بتكون احسن موظف كمان 


قهقه بصوت عالي و بتفاخر أردف بعد ما مشي خطوتين ليتابع اطلالة غرفته 


مروان:رابعاً، بدلت لبسي و اخذت عنوان غرفتها، للحظة شعرت انو التفكير فقط قادر على انتفاض جسدي بالكامل ف كيف لو كان التنفيذ شو ممكن يعمل فيي 


سكر الستائر و حط الكوب ع الطاولة اتقدم لسريره و اضطجع عليه بنهم و أردف 


مروان:خامساً، قربت بخطوات هادئة و دخلت لغرفتها، كانت لبؤة يصعب الاقتراب منها و كانت حرفياً مخيفة شراستها اندفاعها كان كافي ليزرع داخلي فتيل التحدي 


اتنهد و أردف بارتياح 


مروان:أخيراً، كل يلي خططت اله صار و متل ما حبيت، يمكن لو ما هانت كبريائي، يمكن لو ما ضربتني قدام الموجودين كنت حاولت كون أهدى معها يمكن ما كنت عملت هيك 


اتنهد بعمق و أردف بشيئ من التفكير و التبرير الغريب 


مروان:يمكن لو ما كنت ابن نوح ما كنت هيك او يمكن ما كنت عملت هيك ابداً 

.

عم تفتل بكل غرفتها و عم دور ع علبة وحدة ما بدها غيرها و كأنها داخلها اقسمت ع ضرورة استعمالها بهالوقت دخل جاد لغرفتها، و لاحظ لهفتها و حركاتها السريعة أثناء بحثها 


جاد:عن شو عم دوري؟! 


انتبهت لوجوده و ابتسمت بشيئ من الخوف و قالت 


علا:ولاشي بس ع غرض كنت محتاجته 


جاد:شو هوي انا بخليهم يجيبولك ياه 


هزت راسها برفض و قالت 


علا:لا خلص بطل بدياه 


طلعت من غرفتها و شعرت بأيده مسكت ايدها بإحكام 


جاد:يلي بدك ياه مارح طوليه و لو بتصيري مليون قطعة قدامي فهمانة؟! 


اتجاهلت كلامه و مشيت بإتجاه الخارج اما هوي فأكمل لغرفته بتذمر 

.

تاني يوم: 


كل الحقائب متواجدة بمكانها اتنفست بعمق و قربت من المراية يلي كانت حد الخزانة، اطلعت بشكلها و باللون الأسود يلي كانت لابسته، اي حدا بشوفها تلقائياً رح يعرف انها انسانة تانية، اسودها ما كان للفخامة و لا للهيبة، أسودها هالمرة ما كان متزين بالكبرياء، الأسود هالمرة كان حداد، حزن، خوف، و روح باتت من ألمها تحتضر، رفعت ايدها لشفايفها و كانت متزينة بلونها الطبيعي بلا لونها يلي بيزهر داخلها سعادة و قوة، هالمرة بلا قلم حُمرة و كأنها بلا شخصية ، مررت ايديها ع وجهها و ابتسمت بصعوبة بعد ما لاحظت شحوبه المتواصل 

.

مسكت حقائبها يلي كان عددها تنتين و نزلت ع قاعة الانتظار، سلمت مفتاح الغرفة و مشيت بإتجاه السيارة يلي كانت ناطرتها لتنقلها ع المطار، بعتت رسالة ليامن 


ميسا:انا هلق طالعة ع المطار طيارتي بعد ساعة، ماحدا بيعرف برجوعي اليوم 


ارسلت الرسالة و طفت التليفون، سندت راسها ع الكرسي و غمضت عيونها و كأنها عم دور ع احد سبل الراحة البعيدة عنها و عن وجودها حدها، بلعت ريقها بصعوبة بالغة و أخفت دموعها بألم تام، منعت نفسها من الإنهيار و بصعوبة حاولت تكون هادئة لتوصل ع الشام 

.

بعد مرور اربع ساعات: 


جالس ع احد كراسي الانتظار، و عم يطلع بساعته الواقفة و داخله نطق 


يامن:بعد ثلاث دقائق و نص لازم توصل 


تلقائياً اصبح يهز راسه بإتجاه الأمام و كأنها اشارة منه ع التركيز و الرهبة المنتظرة من لقائهم الغريب ذلك، اغمض عيونه و بات يردد ارقام غريبة داخله و كأنه عم يحسب الوقت بالثواني او حتى تلك اللحظات الغريبة باتت اعدادها كلها براسه، فجأة قام من مكانه و اتوجه بإتجاه المكان المخصص لعودة المسافرين 


وقف بالقرب من الناس و عقد كفوف ايديه و من داخله بيتمنى انها تكون منيحة و لو بدها تكذب عليه يمكن هيك حيكون اسهل عليه، ممكن كذبها يكون مهدئ اله و يمكن يحس بالراحة 


ثواني و اطلعت من بعيد ماشية و معاها شخص عم يساعدها بحقائبها، اطلت بشحوبها و تعبها، اطلت و كأنها زهرة مقتولة، و كأنها روح مسلوبة، كانت عبارة عن جثة سلبوها الجنة و أعادوها للحياة، فتح تمه بإستغراب تام من شكلها حاول يخفي صدمته لكنه ما قدر و تلقائياً تلاشت الكلمات يلي كان مجهزها ليحكيها أمامها، كل حروف المواساة النفسية تلاشت امام هالتها المتعبة و جمودها الغريب

إقتربت منه و تصنعت الابتسامة، لمح دموعها يلي كانت مخبيتهم داخلها، قدر يستنشق تعبها، شعر بكل تفصيل صغير خبته داخلها حتى ما يكتشفه حتى بكاء روحها قدر يسمعه، بلعت كلامها لأنو تلقائياً حتشرع بالبكاء و هي مابدها تبكي، قربت منها بهدوء و غمرته بهدوء، خبئت نفسها داخله و للحظة شعرت انها بين ايدين جاد، بهاللحظة اتمنت لو كان جاد المحتضن الها، لكانت غرقته بدموعها، لكنها بين ايدين يامن اكتفت بالقليل من التعب و الكثير من المكابرة، بادرها الحضن فمرر ايديه على شعراتها بهدوء و أردف بكلام من العمق 


يامن:انسي يلي صار بلندن و ركزي بوجودم هون، و لاتنسي اني موجود دائماً معك....


بعدت عنه و تمالكت نفسها و للحظة نسيت يلي صار معها و حكت 


ميسا:لا تخاف عليي يامن انا منيحة صدقني 


ما حب يضغط عليها يمكن لأنه اكتر شخص بيعرف طبعها و بيعرف كيف بتفكر 


يامن:أكيد مارح اضغط عليكي، السيارة برا خلينا نمشي 


ميسا:تمام 


مشيت معه متوجهة للسيارة و معها حقائبها طلعت ع السيارة و رفعت تليفونها بعد ما حطت بطاقتها السورية و اتصلت تلقائياً بوالدها ثواني و اتاها الرد 


سليمان:روح البابا، ايمت رجعتي 


ابتسمت بصعوبة و حكت متصنعة السعادة 


ميسا: اليوم، رح امرق لعندك ع الشركة و نحكي 


استغرب من صوتها 


سليمان:ليش هيك صوتك، و حسب مافهمت انو النتائج اليوم بتطلع ليس غادرتي قبل 


اتنهدت بعمق و لاحظت كيف اتوجه يامن تلقائياً بطريق الشركة و كأنه قرأ افكارها


ميسا:تعبت كتير لهيك غادرت، من هون لنص ساعة بتوصلك النتيجة ع الفاكس او الأيميل الخاص بالشركة بخصوص الصفقة 


سليمان:تمام ناطرك 


سكرت الخط و كانت شاردة طول الطريق دون اي كلمة تذكر، و كأنها مجردة من كل أساليب الكلام، كان صعب عليها تنطق بكلمة وحدة، فكرت بجاد و فكرت بعلاقتها فيه شو ممكن تعمل و أسهل شي خطر ببالها و أصعب شي بنفس الوقت هوي الانفصال، كابرت ع نفسها كتير حتى ما تبكي، غطت وجهها بكف ايدها مجرد ما حست انو دموعها انسابوا ع وجهها، انها حتتركه و ما حتقدر تنام ع صدره و لو لليلة وحدة، ما حيكون سندها، مارح تحضنه بأي وقت بدها ياه، رح يكون غريب عنها و هوي اقرب الناس لقلبها...

تعالت شهقاتها و لكنها حاولت تكبتها فما كان منها إلا الفشل شعر بنخزات بصدره بمجرد رؤية حالها المقطع للقلب، و احتراماً لمشاعرها زاد من صوت مسجلة السيارة، ليقول المطرب بكل وجع و بمشاعر تكاد تكون قاتلة 


"حسي فيني و بحنيني 

فيك ما فيك احتويني 

انت عيني و كل نظرها 

و ظلمة من دونك سنيني

لو تدري شكثر احبك 

و تدري بيك اموت 

من كثر ما انادي اسمك 

حتى ما ظل فيني صوت" 


استقرت كلمات الأغنية داخلها و كأنها عم تحكي قصة الأيام القادمة مع جاد، و كأنها عم تختصر حكاية حُب منتهية في الأيام القادمة، كانت الكلمات قوية و حقيقية، حزينة و اختصرت كلام كتير ما رح تقدر تقوله 

.

كان مستغرب من عدم اخبارها له انها وصلت او حتى عن موعد رجوعها 


جاد:ليش ما خبرتني انها رح ترجع اليوم 


سليمان:بصراحة مابعرف غير هيك صوتها ابداً ما كان منيح كان واضح انو في شي يعني صاير معها شي و غير هيك حسيت انها مخبية شي


جاد:طيب ما حكتلك شي، او لمحت حتى 


سليمان:ماقدرت افهم منها اي شئ كانت متحفظة ع كلامها و كأنو كل كلمة عم تحسبلها ألف حساب قبل ما تقولها 


جاد:غريب 

.

قطع كلامهم طرقات خفيفة ع الباب تبعها دخولها ع المكتب بحالة مُريبة، حاولت تتصنع انو كل شي عادي لكن كل اقنعتها خانتها بهاللحظة، كل شي وقع من ايدها و بلحظة باتت هشة، اول ما اجت عينها بعين جاد رجف قلبها، و التجم لسانها عن الكلام، سكتت و ما حكت شي لحد ما دخلت و جلست مقابلة لجاد، و بكل قوتها عم تحاول تتجاهل وجوده بالمكان ذاته 


ما قدر سليمان يخفي استغرابه من شكلها 


سليمان:ليش هيك شكلك شو يلي صاير معك؟! 


ميسا:مافي شي بابا انا تعبانة 


قاطعها جاد و حكى بخوف واضح و بريق من الشوق بات حتى امام عيون سليمان جلّي 


جاد:حتى لو تعبانة بس مو لهدرجة انتِ مريضة؟!

تعالت شهقاتها و لكنها حاولت تكبتها فما كان منها إلا الفشل شعر بنخزات بصدره بمجرد رؤية حالها المقطع للقلب، و احتراماً لمشاعرها زاد من صوت مسجلة السيارة، ليقول المطرب بكل وجع و بمشاعر تكاد تكون قاتلة 


"حسي فيني و بحنيني 

فيك ما فيك احتويني 

انت عيني و كل نظرها 

و ظلمة من دونك سنيني

لو تدري شكثر احبك 

و تدري بيك اموت 

من كثر ما انادي اسمك 

حتى ما ظل فيني صوت" 


استقرت كلمات الأغنية داخلها و كأنها عم تحكي قصة الأيام القادمة مع جاد، و كأنها عم تختصر حكاية حُب منتهية في الأيام القادمة، كانت الكلمات قوية و حقيقية، حزينة و اختصرت كلام كتير ما رح تقدر تقوله 

.

كان مستغرب من عدم اخبارها له انها وصلت او حتى عن موعد رجوعها 


جاد:ليش ما خبرتني انها رح ترجع اليوم 


سليمان:بصراحة مابعرف غير هيك صوتها ابداً ما كان منيح كان واضح انو في شي يعني صاير معها شي و غير هيك حسيت انها مخبية شي


جاد:طيب ما حكتلك شي، او لمحت حتى 


سليمان:ماقدرت افهم منها اي شئ كانت متحفظة ع كلامها و كأنو كل كلمة عم تحسبلها ألف حساب قبل ما تقولها 


جاد:غريب 

.

قطع كلامهم طرقات خفيفة ع الباب تبعها دخولها ع المكتب بحالة مُريبة، حاولت تتصنع انو كل شي عادي لكن كل اقنعتها خانتها بهاللحظة، كل شي وقع من ايدها و بلحظة باتت هشة، اول ما اجت عينها بعين جاد رجف قلبها، و التجم لسانها عن الكلام، سكتت و ما حكت شي لحد ما دخلت و جلست مقابلة لجاد، و بكل قوتها عم تحاول تتجاهل وجوده بالمكان ذاته 


ما قدر سليمان يخفي استغرابه من شكلها 


سليمان:ليش هيك شكلك شو يلي صاير معك؟! 


ميسا:مافي شي بابا انا تعبانة 


قاطعها جاد و حكى بخوف واضح و بريق من الشوق بات حتى امام عيون سليمان جلّي 


جاد:حتى لو تعبانة بس مو لهدرجة انتِ مريضة؟!

جاد:حتى لو تعبانة بس مو لهدرجة انتِ مريضة؟! 

.

و كأنه جاد من دون ما ينتبه عطاها الحل المناسب و الكذبة المثالية فأردفت 


ميسا:مريضة، و عندي ارهاق حاد لهيك حالتي مُزرية 


تكلم سليمان بحنان الأب 


سليمان:لو عرفت انك حتتعبي هيك كنت بعتت جاد بدالك 


أطالت النظر بعيونه و رجفوا شفايفها بقوة و قالت بقلبها 


ميسا:يا ريتك يا بابا بعته، يا ريت جاد كان بدالي، ما كنت رجعت الك و انا حرفياً مُنكسرة 


حاول سليمان يخرجها من الجو يلي هي فيه و حكى 


سليمان:طيب احكيلي كيف كانت السفرة 


كل كلامها كان موجه لوالدها، عم تتحاشى وجود جاد بخوف، بوجع و كأنها مو مستعدة للمواجهة و لا عندها القدرة الكافية لتقابله بذات العيون القوية 


ميسا:كلو كان تمام لكن متعب و كل النتائج لصالحنا مليون بالمية 


ارتسمت إبتسامة الفخر ع شفاه والدها و أسترسل 


سليمان:بعرف انو ما حيخيب ظني فيكي 


ابتسمت بهدوء و أشاحت نظرها للجهة التانية، قرر سليمان ينسحب من المجلس بهدوء فقال 


سليمان:رح اعمل مراجعة سريعة ع الفاكس و برجع


إبتسم  جاد و كأنه كان ناطر خروجه بفارغ الصبر اما ميسا فكانت مستعدة لهالحظة أبداً و لما حاولت تنسحب 


ميسا:و انا رح روح ع البيت


سليمان:لا أبقي كرمال لو صار شي خبرك 


قتلها و ألمها أكثر بكلامه هاد، و ما قدرت تمنع خرج من المكتب و سكر الباب وراه، جالسة امامه و عيونها بجهة اخرى، حاسة بعيونه عم تراقبها و شاعرة بكل تفصيل صغير فيه بالرغم من انها ما عم تشوفه أبداً 


اتاها صوته بلكنة هادئة و كأنه عم يحاول يفهم شو داخلها 


جاد:ميسا شو يلي مخبيتيه عني يا قلبي

جاد:ميسا شو يلي مخبيتيه عني يا قلبي 


بلعت ريقها بصعوبة و قالت 


ميسا:ولا شي بس تعبانة 


أعاد مرة أخرى و برجاء اكبر 


جاد:ميسا ليش هربانة من عيوني، ما بتعرفي انو عيوني اشتاقت لشوفتك 


شعرت بخناجر الألم أطالت الطعنات داخلها و تفننت بها، كبتت دموعها و كبتت رغبتها الجامحة بمعانقته و أردفت ببرود مُهيب 


ميسا:مو متل ما متخيل أنا بس تعبانة 


صمت جاد و أعاد الكلام بعد ثواني معدودة 


جاد:حبيبي اطلعي فيني 


كلمته كانت كافية لتعيد بذاكرتها شريط اغتصابها كامل، و كأنها عم تتذكر لتعاقب نفسها ع ذنب هي حرفياً ما دخلها فيه، اغمضت عيونها بقسوة و ألم لمنع نفسها من التذكر لكن ذاكرتها خانتها و عرضت أقسى المشاهد امامها 


ميسا:مابقدر اطلع فيك 


كانت المرة الأولى يلي بتتعامل معه بهالطريقة، شعر بإبنته عم تبعده عنها، شعر ببعده عنها بالرغم من انها جالسة امامه، و لكنه نفسياً حس بالحدود و المسافات الكبيرة يلي كانت امامهم، البعد الحقيقي مو بعد المسافات لا البعد الحقيقي هو بعد الروح عن الروح، اما بعد الأجساد فالقدر كفيل بحل هالأمر، لكن بعد الأرواح حتماً مُنهك للنفس البشرية....


جاد:لا تبعدي عني و انتِ اقرب من نفسي الي 


اكتفت بالصمت و الشحوب بدأ بالتسلط ع وجهها اكتر و اكتر، و شعور الخيانة مجتاح ع كل تفاصيلها الصغيرة، قام جاد من مكانه و جلس بالكرسي يلي حد كرسيها بالضبط، شعرت بإنقسام قلبها و ضعفها القريب امام نظراته الحنونة 


جاد:اتهربي من الناس كلها الا انا، بتعرفي اني رح كون معك حتى لو كانت الدنيا كلها ضدك 


كان ممكن الموضوع يكون أسهل لو ما كانت بتعرف طريقة تفكير جاد لو ما كان خطيبها، كان ممكن يكون أسهل لو ما كان جاد خطيبها 


ميسا:انا ماعم اتهرب منك أنا بس قلتلك مو قادرة اني اعمل شي او حتى كون مركزة معك 


مد ايده بهدوء و مسك ايدها بهدوء و حنية، شعر بسعادتها كما شعر اديش كانت لوقع لمسته هدوء تام، و كأنها انتقلت لعالم آخر، و شعرت بالأستقرار الداخلي و الأمان، لكن سرعان ما مرت براسها الذكرى السيئة لتعاقبها على لحظة هدوء عابرة انتفضت و سحبت ايدها منه بسرعة و رجف جسمها بقوة 


جاد:شبك 


اتوترت و ارتعد جسدها بررت فعلتها بقول غريب 


ميسا:مابعرف انا مريضة، تعبانة كتير 


قامت من كرسيها و اتوجهت لخارج المكتب دون ان تفسر و لو واحد بالمئة لعقل جاد المضطرب

جالسة امام شاشة التلفزيون بعد ما اخدت شاور سريع، عم تحاول تتصنع انو كل شي تمام أمام أفراد العائلة، حتى ما تثير الشكوك، شاردة و ما بتعرف شو معروض امامها بالاسم فقط مشاهدة إقتربت منها ريما و حطت قدامها كاسة عصير برتقال 


ريما:حسيت انك مو منيحة فقلت ممكن كاسة عصير تروقك 


انتبهت الها بعد ما حطت الكاسة حدها، انتفضت بسرعة لكنها حاولت تسيطر ع الأمر بإبتسامة هادئة 


ميسا:بعتذر كنت شاردة 


بررت ريما برفق 


ريما:انا كنت بس عم حط....


قاطعتها ميسا بإشارة من ايدها و أردفت بلطف 


ميسا:مو مشكلة سلم دياتك 


مشت ريما بإتجاه المطبخ بينما ميسا اكملت تفكيرها لكن هالمرة تنبأت بوجود وليد يلي كان قريب منها جلس ع الكنبى يلي حدها و حكى 


وليد:الحمد الله ع السلامة 


ميسا:الله يسلمك 


وليد:خبرني بابا انك مريضة خير؟! 


ميسا:مابعرف صرلي من لما رجعت كنت حرفياً جداً تعبانة يمكن تغيير الجو 


هز راسها بتفهم و حكى 


وليد:مو مشكلة يومين تلاتة و بترجعي متل ما كنتِ


اتمنت من داخلها انو يكون مرضها هوي مرض ممكن تتخلص منه بظرف عدة ايام، او مرض يكون اله علاج سريع و من دون ما تحس بتأنيب الضمير، عوضاً عن كل هالكلام اكتفت 


ميسا:انشالله 


استغرب من عدم سؤالها عن الجريدة فحكى بعد ما عدل من جلسته 


وليد:توقعتك تسألي اول شي عن الجريدة بس ما سألتِ 


شعرت بضيق من جلوسها بالصالون و من اسئلة وليد فإكتفت 


ميسا:بصراحة انشغلت، خبرني كيف الوضع 


وليد:كلو كان تمام، و الأمور كانت من احسن ما يكون 


ميسا:تمام 


ثواني و انفتح باب الفيلا و دخل منه سليمان بيك و السعادة مرسومة على وجهه اقترب من ولاده و جلس ع الكنبى بعد ما قال بأريحية 


سليمان:هلق وصل ايميل للشركة، بخبرونا فيه انو ربحنا الصفقة 


ارتسمت ع وجه ميسا علامات سعادة مصطنعة بينما وليد كان فعلاً سعيد بنجاح والده و اخته 


ميسا:كتير منيح و هاد يلي مستحقه 


سليمان:كلو بمجهودك و تعبك، كلف كتير هالمشروع مننا 


هزت راسها و حكت داخلها بحزن بالغ 


ميسا:(بقلبها)كان مكلف جداً لدرجة مو معقولة 


بينما ابتسمت لوالدها و أردفت بإمتنان 


ميسا:انت ساعدتني كتير، و قدرنا نحصل ع الشي يلي بدنياه 


إبتسم سليمان بفخر 


سليمان:كتير منيح، حنبادر فيه عن قريب أكيد 


هزت راسها و قامت من مكانها بإتجاه غرفتها 


ميسا:بدي اطلع ارتاح شوي 


هز راسه سليمان و اقترب منها بهدوء و حضنها بفخر واضح كونها ابنته شعرت انها كانت بحاجة لهاد الحضن ليذكرها بالأمان و يحميها من كل الدنيا 


سليمان:انا فخور فيكي 


لكنها اكتفت بالابتسام عوضاً عن البكاء... 

.

بمكتب نوح بيك:


عم يعيد قراءة الأوراق و هوي مو مصدق الشي يلي عم يشوفه قدامه و كأنه حرفياً انصدم صدمت عمره، ما اتوقع النتيجة تكون مؤلمة لنفسه لهدرجة لطالما اعترف انو سليمان كان متفوق عليه دائماً لكن هالمرة كان متأمل انو ابنه يقدر و لو لمرة وحدة بحياته يكون رجل و يثبت نفسه بمهمة وحدة 


حط الأوراق من ايده و اطلع بإبنه نظرة قهر و حرقة، اطلع نظرة غريبة دُمجت بالقرف و الحزن و خيبة الأمل أردف ليستفزه 


نوح:بنت قدرت تحطك مع جنب و تسيطر على الصفقة، بنت وحدة قدرت تعملك صفر ع الشمال 


جاوبه مروان بقهر و كأنه عم يستفز والده 


مروان:هالبنت دخلت ع هالمجال من اكتر من اربع سنين و عندها الخبرة الكافية انا شو!؟


ضرب نوح كف ايده ع الطاولة بعصبية و قال بصراخ 


نوح:انت غبي، انت حمار عرفت شو انت، ما خليت طريقة ما شرحتلك فيها بس انت مافي بعقلك شي غير النسوان مافي بداخلك غير الخباثة 


اشاح نظره و كأنه عم يحاول يتجاهله 


مروان:عملت كل يلي بقدر عليه 


قام نوح من مكانه ليتحرك مروان تلقائياً و يوقف قرب منه نوح ليصير مقابيله بالضبط 


نوح:انت ما عملت شي لأنك فاشل 


مروان:ما تحكي معي بهالطريقة 


ثواني و ارتفعت ايد نوح لتنزل ع وجهه بقوة، لتتسجل صفعة قوية بتاريخ مروان، كانت صفعة ممكن أيقظته ع الواقع، و خلت وجهه يلف ع الناحية التانية ليشوف الأمور من منظور آخر، كبح زمام غضبه و أردف 


مروان:عادي 


نوح:طلاع لبرا، و جهز حالك بكرى رح نروح لمكتب سليمان بيك و نباركله، و بعده نكسر الراس الكبير 


طلع من مكتب والده من دون اي كلمة، شعر بالإهانة و التعب شعر أنه للحظة اتحول لأداة لوالده ليفرغ فيها كل غضبه و فوق هاد بدوياه يكون لعبة يتحكم فيها بين ايديه 


نزل بغضب ع السلالم باتجاه باب الفيلا ليصطدم ب لمى المستغربة من هيأته، حكت بخوف 


لمى:شبك شو صاير عليك انت كمان 


وقف و حكى بحدة 


مروان:مو ناقصك بس يموت يلي خلفك بتشوفيني مرتاح اكتر من هيك 


زفرت بضيق من حالهم و أردفت 


لمى:بكفي مروان هاد بضله والدك 


مروان:فشر يكون ....

.

أفاقت تاني يوم من دون نفس لكن دخول ريما ع غرفتها خلاها تصحى غصب العنها، و بكسل واضح سألت 


ميسا:مابقدر اخد رياحة و لو كانت نهار واحد بالبيت؟! 


قربت منها و قالت بهدوء 


ريما:بعتذر بس سليمان بيك طلب اني صحيكي لأنو اليوم في اجتماع مهم بالشركة 


ميسا:بس انا خبرتك اني اليوم اجازة و وصيتك تخبريه 


ريما:و انا عملت متل ما قلتيلي، بس رفض لأنو اجتماع اليوم جداً مهم 


جلست من اعدتها و قالت 


ميسا:من القادم؟! 


ريما:نوح بيك و ابنه و الوالد حابب تكوني موجودة، و قال بتقدري تغادري بعد انتهاء اجتماعهن 


ميسا:ايمت جايين 


ريما:بعد ساعة 


اطلعت ع الساعة و كانت الساعة ادعش الضهر، هزت راسها بتفهم بينما انصرفت ريما، اما ميسا فقامت لتجهز نفسها بشاور (حمام) سريع و طلعت بنطلون باللون الوردي الفاتح كلاسيكي ضيق، مع قميص أبيض بأكمام ضبته جوا البنطلون و اختارت كعب متوسط الطول باللون الأبيض و شنتة صغيرة دمجت اللون الوردي و الأبيض، إقتربت من المراية عدلت من شعراتها و اختارت يكونوا كيرلي، اطلعت ع بشرتها الباهتة، شوية مكياج و ما نسيت ألم الحُمرة الخاص فيها 


رجفت ايدها لما قربت الحمرة من شفايفها و دمعت عيونا لما انسابت الذكرى امامها، كان ألمها كبير و واضح، حست انو خطوة جديدة مؤلمة ناطرتها، طول الوقت عم تجهز حالها و عم تحاول تكون عادية لكن داخلها في شي مو عادي في شي رافض انو يفتح صفحة جديدة، و انو يرجع و كأنو ما صار شي 

.

 جالس ورا مكتبه بكل فخر و بنته امامه ثواني معدودة و طرقات خفيفة ع الباب علاها ظهور قامة فخمة لطالما سمعت عنها و لكن و لا مرة قابلتها، ظهر رجل في منتصف العقد الخمسين، تجاعيد وجهه بتحكي عدد الخبرات يلي مارق فيها بحياته مشي خطوات متوازنة بإتجاههم ليتبعوا صاحب العيون و الابتسامة الذئبية، حاولت تتحلى بالكبرياء و لكن نظرة الخوف كان جلّية على وجهها، اخفتها بصعوبة بالغة، ليتزين ثغرها بنظرة الاستغراب ما توقعت يكون اللقاء بغاية السهولة و لم تكن مستعدة لتكون قابعة امامه بعد مرور ايام قليلة على جريمته، أصبح الموضوع صعب اكتر و حتى المصارحة باتت مستحيلة، لن تخسر امام نوح بيك و مستحيل ترمي بتاريخ والدها للأرض، أطالت النظر بعيونه علها تكذب نفسها بس ما قدرت، أطالت النظر علها تكون مخطئة لكن كل حركاته كانت تنبأ انو هوي بذاته، مغتصبها، قاتلها و عدوها بنفس الوقت امامها و ع نفس الطاولة 


ميسا:(بقلبها) واقف قدامي بنفس القامة، و بنفس النظرات بس هالمرة بشخصية جديدة هالمرة رح ألعب فيه بقلم حمرتي متل ما كان معجب بقلم الحُمرة الخاص فيي خخليه ضحية قلم حمرة 💄


الفصل السادس من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS