رواية قلم حمرة الفصل الاول بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
المقدمة
ما عادت حروف المقدمات تفي بالغرض، و ما عادت تشرح من ألم الروح إلا القليل، إقلب الصفحة و لتدخل في عمق الموضوع، فالعمق هو الوحيد الذي سيغرقك ....
قلم الحُمرة ذلك لطخ شرفي كما جمّل شفاهي
الجزء_الآۆلْ
عادةً ما تُكتب البدايات بخيوط هادئة تُدعى خيوط البداية التي تحمل الكثير من الراحة، عادةً ما تكون البداية صعبة و ممتعة في نفس الوقت، بس كيف ممكن تكون البداية بحد ذاتها تحمل ما عجزت الحروف عن كتابته
وقتها اخبرني يا حضرة الكاتب كيف تُكتب المقدمة....
.
واقفة امام مرايتها عدلت ياقة قميصها الأسود الكلاسيكي، حملت زجاجة عطرها رشة منها بعناية، ابتسمت بعد ما حددت شفايفها بعناية واضحة و كأنها عم ترسم رسمة عُمرها، رجعت قلم الحُمرة الأحمر و اخدت نظرها ع ستيلها يلي كان حامل اللون الأبيض و الأسود، اطلعت بشعراتها السود القصار و بحركة مبعثرة عدلت منهم لينزلوا تلقائياً على عيونها الليلية، ابتسمت بغرور واضح و اتوجهت لسريرها حملت اهم اغراضها و نزلت ع الدرج بهدوء و خطوات معدودة و كأنها عم تحسبها خطوة ورا خطوة
ميسا:ريما بابا طلع؟!
وقفت ريما يلي كانت عم تجهز الفطور
ريما:الوالد غادر البيت قبل ربع ساعة
عقدت حواجبها مستغربة و تلقائياً راجعت جدول اليوم براسها و سألت
ميسا:فطر؟!
ريما:اكتفى بكاسة عصير برتقال و حبة الدوا
انكمشت ملامح وجهها و شعرت بالخوف اتسلل لقلبها هزت راسها بهدوء و كملت نزولها لكن فاجئها دخوله المفاجئ و السريع ع الفيلا
ميسا:اوبا، وين داخل هدي شوي
ضحك بفوضوية و حكى
وليد:رايح استلم السيارة الجديدة و نسيت اوراقها
هزت راسها بنفاذ صبر و حكت بحدة
ميسا:لو بتركز مع والدك أعتقد هيك رح تنفعه و تنفع حالك
ظهرت على قسماته الانزعاج و إبتسم مجامل لكلامها
وليد:أعتقد انك بتكفي و زيادة
تركها بوسط حيرتها و كمل ع غرفته
بينما اكملت طريقها خارج الفيلا، داعبتها ريح الربيع الهادئة و لفحت وجهها و ملامحها الحادة مداعبة الها لستقبل الجو بإبتسامة لطيفة مكملة طريقها...
استقبلها الحارس الشخصي و اسرع بفتح باب السيارة بعد ما عرض عليها خدمته البسيطة
الحارس:بتحبي سوق عنك؟؛
رفضت برقة و هدوء
ميسا:مافي داعي طالعة لوحدي
إبتسم مجامل بينما ركبت سيارتها المرسيدس يلي حملت اللون الأسود و إبتسامة الفخر ما كانت تفارق شفايفها، فاجئها اتصال صباحي غير متوقع رفعت السماعة بسرعة و ردت
ميسا:هلا بالغالي
يامن:هلا أم الميس كيفك؟!
ميسا:منيحة، مو بالعادة تتصل بهالوقت خير؟!
أجابها ساخر و بشيئ من المزح
يامن:قلت اتصبح بصوتك بلكي برتزق
احتدت بكلامها و سألت مباشرة
ميسا:شو صار بيلي طلبته منك؟؛
اخد نفس عميق و حكى بلهجته الجادة
يامن:ميسا انتِ طالبة اوراق بتوثق ملكية شركة، مو طالبة اوراق بنتك بالروضة
اخد نفس عميق و حكى بلهجته الجادة
يامن:ميسا انتِ طالبة اوراق بتوثق ملكية شركة، مو طالبة اوراق بنتك بالروضة
ظهرت على قسماتها الانزعاج، شدت ع ايديها و حكت لتستفزه
ميسا:فكرتك ارجل من هيك
اتتها ضحكته الساخرة
يامن:شو اعملك عم حاول كون رجال بس والله صعبة
ضحكها غصب العنها و حكت
ميسا: بكرى الصبح الأوراق بتكون ع مكتبي و ما بدي ولا أي مبررات تمام؟!
يامن:خلص ما تهكلي للهم ياعمي كلو تحت السيطرة
انتهت مكالمتها بشكل سريع و كانت واصلة لمكتب والدها نزلت من سيارتها بعد ما نزعت نضاراتها الشمسية و تركت العنان لنظراتها الثاقبة لتثبت شخصيتها و حضورها المثالي دائماً
مشيت باتجاه مكتب والدها طرقت الباب بهدوء و دخلت مبتسمة
ميسا:صباح الخير
سليمان:صباح النور
مشيت بإتجاه الكرسي يلي كان مقابيله و اعدت واضعة رجل فوق رجل و حكت مُلامة
ميسا:ليش ما فطرت قبل ما تطلع
اجابها بثقله المعتاد
سليمان:ما كان جاي ع بالي، شيلك من هالموضوع و ركزي معي شوي
اتسلل الخوف لقلبها و سألته بلهفة
ميسا:خير في شي؟!
سليمان:لا تخافي، حكى معي جاد بخصوص موضوعك انتِ و ياه و خبرني انك عم ترفضي موضوع الزواج هالفترة
زفرت بهدوء و اتمالكت اعصابها
ميسا:انا مستحيل ارفضه انا فقط عم اجله هالفترة لأنو حاسسته غلط بهيك فترة حساسة
حكى بهدوء ليحاول يطمنها
سليمان:ميسا هاد مو اول مشروع بدخل فيه حتى يكون الخوف ساكن قلبك لهدرجة بتخافي ع ابوكي؟!
لمعة عيونها بثقة و أردفت
ميسا:انا مستحيل خاف عليك بس لا تنسى اللعب تحت الطاولة مو سهل، و هاد مو مشروع مطعم او شركة عادية، هي شركة طيران
سليمان:لما نحصل اول موافقة او تأشيرة كل شي سهل بعدها
ميسا:و هون الصعوبة اول تأشيرة أصعب شي
قام من مكانه بعد ما شغل السيجار يلي كان بأيده و قال بعمق واضح
سليمان:يلي فوق راضين علينا فما يهمك من يلي تحت
كانت حتضيف شي بس اكتفت بالصمت و التفكير علها تقدر تفهم ع مين عم يلمح، لطالما كانت ايده اليمين و بنفس الوقت كانت دايماً ما تفهم كلامه قاطع شرودها كلامه المتهجم مرة أخرى
سليمان:خلينا نحتفل بعرسك انتِ و جاد و نشوف الأحباب
هزت راسها بصمت و طلعت من المكتب بعد ما اخدت الأذن، رفعت تليفونها قبل ما تغادر مكتب والدها و اتصلت بملاذها الأمن ثواني و أتاها صوته العميق ذلك الصوت المليئ بالرجولة المباحة و يلي قادرة تلتف حولها فقط لتحميها
ميسا:كيفك
جاد:منيح و انتِ؟!
ميسا:منيحة بس
سكتت و السكوت بالنسبة اله احدى علامات ضياعها
جاد:شو القصة ميسا ليش سكتي؟!
ميسا:بقدر شوفك؟!
جاد:أكيد
ميسا:تمام رح مر ع المكتب
جاد:ناطرك
ماكث ورا مكتبه و امامه اللابتوب واضح انغماسه بشغله و الملفات يلي كانت قدامه، نزل نضاراته الطبية و فكر بالشي يلي خلاها تجي بعد سوء التفاهم يلي كان بيناتهم قبل يومين، رفع حواجبه بقلة حيلة و حكى مبتسم
جاد:والله لو ببقى معك مية سنة مابفهم طبعك
قاطعه دخولها المفاجئ ع المكتب قام من مكانه و استقبلها بحضن دافئ و ناعم إبتسم لما بعد عنها و حكى بعتاب لطيف
جاد:لو ما تعبتي ما كنتِ استسلمتي و رجعتي لهون؟!
ضحكت بإزدراء و حكت
ميسا:بصراحة انت بتعرف انك الملاذ الوحيد لما كون حاسة بالضياع و عندي اسئلة بيلزمها اجوبة
دعاها للجلوس و جلس مقابيلها تماماً
جاد:شو الأسئلة يلي ببالك
بلعت ريقها بشيئ من التوتر، فأسترسل الكلام
جاد:ميسا انا معك كوني هادية و حكى بوضوح
ميسا:بابا و شركة الطيران المشروع كتير ضخم و بصراحة مو لمستوانا
زفر بعمق و حطى بعد ما حك دقنه بفوضوية
جاد: بعرف هالشي بس لا تنسي انو والدك عمل هالشي كرمال يخطي خطوة جديدة ويجاور يلي أعلى من مستواه، بعدين خليه بتحدى نوح بيك
أردفت بنفس الجدية
ميسا: و انت بتتوقع النجاح بهاد المشروع؟!
هز رأسه بثقة تامة و حكى بشيئ من الغموض
جاد: و ليش لاء
ميسا: وضح اكتر جاد
قام من مكانه و جلس حدها تماماً إبتسم بِعُمق لملامح وجهها الحادة و أردف بهدوء
جاد: بكرى بدوب التلج و ببان المرج
ميسا: انا خايفة ع بابا بس
جاد: ميسا كلو تمام و كل الأمور بأيدنا ما بعرفك هيك
ابتسمت إبتسامة جانبية و شردت فيه لما لاحظت كيف كانت نظراته قوية و شعرت برغبة جامحة للإقتراب منه
ميسا: حاسة بشي
ضحك جاد برجولته المعتادة و حكى
جاد: حسيت فيه
قربها منه و غمرها لصدره بهدوء بعد ما باسها من راسها و تأمل شعراتها القصار و حكى
جاد:حنطول هدول الشعرات؟؛
نفت كلامه بسرعة
ميسا: مستحيل
🪐
جاد:حنطول هدول الشعرات؟؛
نفت كلامه بسرعة
ميسا: مستحيل
ضحك بقوة و شد عليها و كأنه عم يشبع نفسه منها
اتصال واحد كان السبب بتغير مزاج جاد بعدت عنه بهدوء و رفضت المكالمة أطال النظر فيها و حكى بطريقة حادة
جاد:كم مرة قلتلك ما تتعاملي معه؟!
واجهت كلامه بحدة
ميسا:انت بتعرف اديش يامن مهم بشغلنا و بيتعامل معنا
جاد:بس انا ما برتاح لهالرجال
زفرت بضيق و قالت
ميسا:طيب انا بدي امشي
قامت من مكانها لكن كلامه الهادي و لهجته الحنونة قاطعوها
جاد:حبيبي انا بخاف عليكي مافي داعي للعصبية
هزت راسها بتفهم و قصدت باب المكتب طالعة منه
غرفة معتمة و واضح عليها الفوضى، كتير من التياب متناثرة على الأرض بطريقة فوضوية بتوحي لشيئ قذر عم يصير بوضح النهار، و بأحد اشهر الفنادق بالبلد فندق نوح بيك...
تعالت انفاسه و بات من الصعوبة أنه يكون مرتاح بالشي يلي عم يعمله بس كيف يوقف و هي كانت متعته الوحيدة بالدنيا، اطلع بسقف الغرفة و إبتسم بخباثة مطلقة
مروان:كيف شفتي أوتيل الوالد
ضحكت بغرور واضح و قالت بدلال
....:يليق فيني
اطلع فيها نظرة حانية و حكى بتكبر بعد ما تناول سيجارة و شغلها
مروان:المصاري برا فيكي تلبسي تيابك و تطلعي
ما بتنكر استغرابها من طريقته بالتعامل معها حاولت تكتم يلي كان بقلبها و الا حيكون عقابها كبير، هزت راسها بصمت و قامت من مكانها بهدوء، بينما هوي اكمل تدخينه بتلك الشراهة المعهودة ذاتها، ثواني و رن تليفونه رفعه و رد
مروان:هلا
لمى:مروان وينك انت
بلا مبالاة اجاب
مروان:ليش
لمى:بابا بدو يحكي معك بموضوع و انت كالعادة مختفي
زفر بضيق و حكى
مروان:شي ساعة و بكون عندكن حاولوا تكونوا هاديين انا مو هربان
و سكر بوجهها، زت التليفون ع الطرف التاني و غرق بحاله مرة تانية
.
بأحد الشوارع العشوائية دخلت سيارتها يلي بتحمل آخر موديل قربت السيارة منه و سحبت الكيس بهدوء لتبادله بمصاري، حركت السيارة و مشيت فتحت الكيس يلي كان بين ايديها استنشقت منه بعمق و غمضت عيونها، فركت انفها الأحمر بقوة قاطعها اتصاله المفاجئ يلي ما كان بوقته
جاد:كيفك عُلا
عُلا:هلا انت كيفك
جاد:منيح وينك انتِ
اتلبكت و احتارت بجوابها بس الكذب كان عندها اسهل من شرب المي فقالت
جاد:منيح وينك انتِ
اتلبكت و احتارت بجوابها بس الكذب كان عندها اسهل من شرب المي فقالت
عُلا:بالسوق
جاد:ليش ملبكة بالحكي
عُلا:لا أبداً بس حاسة اني مو منيحة اليوم
جاد:مو مشكلة كنت حخبرك اليوم مارح اجي ع البيت
عُلا:ليش في شي؟!
جاد:لا ما تخافي في شي صغير لازم خلصه و بعدها منحكي
عُلا:تمام
لطالما كانت ما بتدخل بشغلهم و دايماً بعيدة عن هاد المجال و ملتهية بكل شي سيئ كان يدخل حياتها على سبيل المثال ادمانها المخفي ع الكوكايين....
.
دخلت للجريدة الخاصة فيها و اترأست مكتبها بعد ما طلبت فنجان قهوة سادة، رفعت تليفونها و اتصلت تلقائياً بيامن
يامن:هلا، هلا، أكيد كنتي مع جاد لهيك مارديتي
ميسا:والله نسيت اكتبلك ملخص ليومي مين بحكي و شو بعمل
اتتها ضحكته الصاخبة و تبعها كلامه المستفز
يامن:اصحى تعيديها مرة تانية بزعل ترا
استعادت جماح الأمور و قالت
ميسا:يامن اصحى تاخد راحتك بالكلام كتير
تدارك الأمور و حكى بجدية
يامن:الأوراق و الملفات صاروا بين ايديي شو الخطوة يلي بعدها
ما قدرت تخفي صدمتها و حكت بإستغراب
ميسا:كيف جبتهن بنص النهار
يامن:و لو هي شغلتي، هلق شو الخطوة يلي بعدها
ميسا:جيبهن ع الجريدة
يامن:دقيقة و بكون عندك
سكرت الخط و شردت بالشي يلي قدر يعمله يامن و كان كل شي شاغل بالها هوي كيف قدر يدخل ع البيت بنص النهار ثواني قليلة و دق الباب سمحت بالدخول ليفاجأها دخوله مع صينية القهوة
يامن: قلت بجي مع القهوة، ضيف حالي احسن من منيتك
اطلعت فيه نظرة عابرة و أردفت شابكة ايديها ببعض
ميسا:وين الأوراق
حطهن ع المكتب بعد ما ناولها فنجان القهوة و جلس مقابيلها
عقدت حواجبها بتركيز تام أثناء تصفحها للملفات يلي بين ايديها
ميسا:تراك خطير جداً
ضحك بتفاخر و شغل سيجارة قربها من ميسا و قال
يامن:روقي لقلك
سحبتها بأصابيعها الأنثوية و استنشقت منها بنهم بينما أردف يامن متفاخر
سحبتها بأصابيعها الأنثوية و استنشقت منها بنهم بينما أردف يامن متفاخر
يامن:هدول الأوراق يلي بين أيديكي ما وصلوا بهالسهولة
نفخت دخان سيجارتها و حكت
ميسا:كيف جبتهم
مد ايده ع جيبته اليمين و طالع منها موس اسود حاد، حطه امامه فتحه بهدوء فلمعت الدماء يلي اطلخ فيها الموس امام عيونها، أخفت فاجعتها و طالعته بعيون قوية رفعت حواجبها متفهمة و هزت راسها بصمت ثم استرسلت
ميسا:في ضحايا؟!
يامن:تؤ، مجرد جرح فقط
ميسا:قلتلك اكتر من مرة مسدس افضل من هيك سلاح
حك دقنه بفوضوية و حكى بهمس
يامن:ما بستغني عن سلاح العائلة
ضحكت بسخرية و أردفت
ميسا:خلص وصلت الفكرة
ارتشف من فنجان القهوة يلي قدامه و بعدين طالعها بنظرات حادة و حكى
يامن:مابعرف اذا بتعرفي بس جاد اليوم عنده مهمة و فيها خطر
حطت الأوراق يلي كانوا بين ايديها بينما اصغت كل حواسها لكلام يامن، ظهرت على قسماتها الخوف و التوتر
ميسا:ايمت عرفت
يامن:اجاه الأمر قبل نص ساعة
ميسا:شو طبيعة المهمة
قرب يامن ع مكتبها و حكى بوضوح
يامن:طلبية سلاح من العراق حتوصل اليوم جاد هوي المكلف باستلامها
هزت راسها بتفهم و أردفت متسائلة
ميسا:السلاح لمين؟!
يامن:لا تخافي طلبية السلاح بس تدخل ما حيكون في خوف بعد هيك، الخوف....
حكى هالكلمة و سكت بينما اكملت ميسا بهدوء مصطنع
ميسا:الخوف من هجوم مفاجأ من طرف نوح بيك صح؟!
يامن:ما بخفيكي هالفترة الوضع متوتر و أعتقد يلي جايي ما حيكون سهل
ميسا:فهمتك
اطلع ع الساعة يلي كانت بأيده و حكى
يامن:صار وقت امشي
طالعته بإستغراب و بعدها اطلقت ضحكة عالية بادلها ذات الضحكة و أضاف
يامن:شبك ؟!
تمالكت نفسها و حاولت تحكي
ميسا:يامن ساعتك واقفة من تلات شهور و كل مرة بتقلي صار لازم امشي بس تطلع فيها فهمني كيف عم تفهم عليها
طالعها بتحدي و حكى
يامن:الساعة هلق تنتين و ستة و اربعين دقيقة
اتفاجأت بكلامه اطلعت ع تليفونها و فعلاً كان الوقت نفسه ، طالعته بإعجاب
ميسا:انت معجزة
هز رأسه بثقة مؤكدة لكلامها
يامن:بعرف هالحكي
.
رفعت تليفونها و ضغطت على اسم جاد لتتصل فيه ثواني و رد عليها و كان واضح عليه أنه مشغول
ميسا:جاد كيفك
جاد:تمام و انتِ؟!
ميسا:مابدي أتأخر عليك بس شو كرمال المهمة تبعت اليوم!؛
ضحك بهدوء و أردف و كأنه عم يحاول يطمنها
جاد: مين خبرك؟!
ميسا:بعرف ما تخاف عليي
جاد:بعرف انك بتعرفي، بس ما تخافي الموضوع كله تحت سيطرتنا
ميسا:جاد وعدني انك حتكون منيح ما بدي اخسر بهاد المجال القذر
جاد:لا تخافي ميسا انا حكون دايماً معك
ميسا:خبرني لما حتروح تمام؟!
جاد:تكرمي
سكرت الخط لطالما كانت نقاشاتهم النهارية سريعة و ما بتحمل داخلها اي مشاعر، لطالما احترموا الشغل يلي فرض نفسه عليهم و تركوا كل شي لوحده لطالما كانت حياتهم صعبة و دائماً كانوا عايشين هيك
.
دخلت سيارته أبواب الفيلا الكبيرة بعد ما فتحوا الحراس الباب، بكامل هيبته ركن السيارة و نزل منها تقدم لباب الفيلا و طرقه فتحت الخادمة باحترام و سألها
مروان:بابا بمكتبه؟!
....:بمكتبه و سأل عنك اكتر من مرة
هز رأسه متفهم و كمل لغرفة مكتبه طرق الباب و دخل بهدوء و اتزان
نوح:شو رأيك ابعتلك دعوة كل ما بدي شوفك
إعتذر مروان
مروان:كل ما هنالك اني انشغلت شوي، بعتذر
طالعه بعيون غير مصدقة و أمره بالجلوس ثم استرسل بالكلام عاقد كفوف ايديه ببعض
نوح:لطالما كان شغلنا جوا البلد هالمرة بس برات البلد حيكون، في صفقة عمل جداً مغرية فيك تقول صفقة و مزاد بنفس الوقت
كان مروان منصت لوالده كل الانصات
نوح:بعرف انو ما عندك خبرة بهالأمور بس الوقت قدامنا و بقدر ساعدك و قدم كل النصائح الممكنة
هز رأسه موافق بينما استرسل
نوح:سليمان بيك عكازته و ايده اليمين ميسا بنته ما بيوثق بحدا قد ما بيوثق فيها و بنفس الوقت
" لها من الذكاء ما عجز القوم عن تفسيره"
فرك مروان ايده اليسار بجبينه و أنصت لكلامه
فرك مروان ايده اليسار بجبينه و أنصت لكلامه
سليمان:في كتير خصوم حيكونوا مشاركين كانت نسبة ربحنا نحنا مؤكدة بس ادخل سليمان بيك بأخر لحظة و خرب الخطة، لهيك صارت نسبة ربحنا قليلة
مروان:مافهمت لحد هلق
بحركة من ايده أمره بالسكوت و أسترسل
نوح:المطلوب حتسافر ع لندن حيكون في عدة اجتماعات لأجل هي الصفقة يلي هي عبارة عن مشروع ضخم، حتحضر كل المؤتمرات و تتقابل مع عدة رجال فقط لأجل تكون المنتصر الوحيد، ما رح تتعاطى أبداً مع بنت سليمان بيك و كأنها غير موجودة بالمكان مفهوم؟!
مروان:كلامك كله انفهم بس بقدر اعرف ايمت موعد الانطلاق
نوح:لسا ما تحدد بس هالفترة لهيك حتكون فيها معي
هز راسه موافق على كلام والده بهاللحظة بتدخل لمى بهدوء و خفة
لمى:بابا الغدا جاهز اتفضل
بيقوم من مكانه باتجاه طاولة السفرة و بقوم معه مروان
لمى: وين كنت انت
مروان:مشغول أكيد
لمى:نفسي افهم بشو
اطلع فيها نظرة تنبيه و تحذير
مروان:من المستحسن ما تدخلي بشغلي
لمى:فهمنا لا تطلع هيك
.
دخل للفيلا مستعجل عدة أوراق نسيها و لازم يجيبها، اتجه لغرفته و اذ بوقفه صوتها و كان واضح عليها التعب و الارهاق، قرب من الحمام و دق بابه بهدوء
محمد:عُلا انتِ جوا؟!
ثواني و سمع صوتها عم تتلوى من وجعها حاول يفتح باب الحمام بس كانت قافلته، اتسلل الخوف لقلبه و ماقدر يسيطر ع نفسه
محمد:عُلا افتحيلي الباب
سمع صوتها الضعيف
عُلا:ماني قادرة كل شي اكلته عم رجعه تعبانة
حاول يخلع الباب و يدخل بس ما قدر دق ع الباب بقوة و حكى بصوت خائف
محمد:عُلا بترجاكي افتحي الباب، افتحي و الا رح اكسره والله
شعر بدبدبات اقدامها ع الأرض ثم انفتح الباب و اطلت بوجهها الشاحب أطال النظر فيها و حملها ع ايديه بعد ما كانت رح تفقد السيطرة ع نفسها دخلها ع غرفتها و بهدوء سطحها ع تختها، اطلع فيها مستغرب مسك وجهها بين كفوف ايديه و حكالها
محمد:شو شربانة ليش تعبتي هيك؟!
ماقدرت تحكي الحقيقة اختفت حول ظلال الكذب مرة أخرى و اختارت تقول
عُلا:ولاشي انا اكلت من برا و صار هيك
بعد عنها بهدوء و قال
محمد:اختي ديري بالك ع حالك انا رح ارجع بس عندي شغل ضروري
عُلا: مو مشكلة
.
.
دقت الساعة منتصف الليل و كان الانتظار سيد الموقف شعرت بالتوتر اتسلل لقلبها و اتربع يأبى المغادرة عم تحاول تكون هادية و ما تعطي الأمور اكبر من حجمها، عم تحاول تقنع نفسها انها مجرد مهمة متل يلي مرقوا و ما لازم تخاف، ارتدت قناع القوة يلي لطالما تزينت فيه بس ما قدرت، لما بيتعلق الأمر بشخص منحبه بصير صعب كتير نكون أشخاص قويين، لما يتعلق الأمر لإنسان قليل عليها لو نعطيه الروح بصير كتير صعب نتصنع أمامه القوة، مننسى قواعدنا و مبادئنا مننسى اديش الناس بيحسبولنا حساب و منركز بس معه، منتحول لأطفال خائفين من ظلام ممكن يخفي وراه وجوه الحاضرين، بالحُب نحن منقدم كل شي حتى قوتنا، بالحُب مننسى كل شي حتى كاضينا و حاضرنا
قرب منها و لاحظ شرودها كان السبب واضح، عطاها فنجان شاي
وليد:ريحي اعصابك ميسا كلو تمام لا تقلقي
مسكن الفنجان بأطراف اصابعها و تنفست بعمق
ميسا:خايفة عليه و هاد حقي اللعب ع التقيل صعب شوي
وليد:بعرف لهيك انا بعيد عن هالمجال
اطلعت فيه بإزدراء و حكت
ميسا:انت جبان لهيك بعدت عن هالمجال بينما هوي لا مو جبان
ضحك وليد و أردف بعد ما حط فنجان الشاي ع الطاولة يلي مقابيله
وليد:مافي انسان مو جبان كل شخص بالدنيا بخاف من شي معين
كانت حتجاوب لولا دخول والدها
سليمان:ميسا بدياكي بموضوع
قامت من مكانها و مشيت وراه و الخوف كان متسلل لقلبها و كأنها عم تتنبأ بحدوث كارثة رح تعرفها هلق، دخلت لمكتب والدها و جلست امامه مستمعة لكلامه و خايفة من حروفه المُنقاة، و جمله اللاذعة
سليمان:كأنك مو منيحة؟!
نفت هالشي و ارتدت قناع قوتها مرة تانية
ميسا:ابداً انا منيحة
سليمان:الموضوع يلي بدي احكيه معك بخص الشغل بصراحة انا جايتني صفقة عمل ب لندن هوي مشروع سيقام هون، لكن نقاشاته حتكون ب لندن ما بخفيكي المشروع جداً ضخم و رح يكون مفيد النا فوق ما تتصوري لهيك انا مو حابب اخسره،
هزت راسها بتفهم و سألت
ميسا:مين المشاركين
سليمان:مافي حدا بينخاف منه بس بدنا نعطي عينا على نوح بيك
عقدت حواجبها و كأنها عم تحاول تربط الخطوات و الأفكار ببعضها
ميسا:تمام فهمت قصدك مين باعت؟
ميسا:تمام فهمت قصدك مين باعت؟
سليمان:بهاد المشروع بالضبط بدهم عقول شابة تكون مشاركة كل شخص رح يبعت يلي بيوثق فيه، و انا متأكد انو نوح بيك ماعنده غير مروان ابنه و بصراحة لا يعتبر خصم مخيف بس الاحتياط واجب
أردفت بنفس الجدية بالكلام
ميسا:ايمت حيكون الانطلاق
سليمان:حيكون هالفترة، لكن عندي شرط
رفعت عيونها لعيونه و كأنها عم تحاول تتمالك من القوة ما تكفي لمواجهة حدته
سليمان:بعد ما ترجعي حيتحدد العرس و بأسرع وقت ممكن
ابتسمت متفهمة لقرار والدها و حكت بدهاء
ميسا:انا ما عندي مشكلة بالعكس تماماً، لكن دون فرض هالشي عليي
سليمان:و انا مستحيل افرض شي عليكي
اجتاح الصمت المكان و كل شخص فيهن عم يفكر بيلي شاغل باله قطع الصمت سليمان
سليمان:بتقدري تروحي لغرفتك بس لازم تعرفي شي، انتِ أيدي اليمين و عكازتي الوحيدة اصحك تخسري بهيك صفقة
رفعت راسها و إبتسامة الثقة مزينة وجهها و أردفت بكل تفاخر
ميسا:لو خسرت هي الصفقة رح اتنازل عن مكانتي بهالشغل
طلعت من المكتب بينما إبتسم سليمان براحة تامة و كأنو كل طمأنينة العالم استقرت بصدره بعد ما سمع كلام ميسا
.
دخلت لغرفتها و جلست ع طرف السرير رفعت تليفونها و اتصلت بجاد الثانية تجر الأخرى و تليفونه مغلق ليطلع الصوت يلي كانت تلعنه كل ما سمعته
"إن الاتصال بمراسلكم غير ممكن في الحين، يرجى إعادة المحاولة لاحقاً"
مررت اصابيعها بين شعراتها و أعدت الكرى اكتر من مرة بعد ما غمضت عيونها بهدوء، و كأنها عم تحاول تبث السلام داخلها مر وقت يعتبر طويل و داخلها عم ينبأها بالخطر تحلت بالصبر و القوة و اقنعت نفسها انو كل شي حيكون منيح
.
بعد مرور ساعة ونص:
كانت الساعة تشير للتنتين ونص فتحت خزانتها و اتناولت جاكيتها الأسود لبسته فوق تيابها اطلعت ع المراية لتشوف لبسها يلي كان عبارة عن فيزون جلد اسود و بلوزة ديقة بيضا و جاكيت اسود واصل لركبتها، مع جزمة سودا اقسمت بهاللبس انها تتشابه مع الظلام حتى تقدر تمشي بلا ما يعرفها حدا، فتحت جرار الكومدينا و طالعت منه المسدس يلي كانت مخبيته لوقت الحاجة، تنفست بعمق و اعادت الاتصال مرة تانية بجاد لكن كانت خيبة الأمل ترتسم ع وجهها بكل مرة ما يرد عليها
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق