expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

صعيدي قابل للتفاوض البارت الثاني بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

صعيدي قابل للتفاوض البارت الثاني بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

صعيدي قابل للتفاوض البارت الثاني بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

كانت تعلم أنها مكيدة ليس أكثر

ارتدي جلبابه وغادر دون حتى أن يعتذر منها أو يبرر خروجه ولو بكلمة يرضي بها خاطرها ... ابتسمت في ألم وعقلها يردد خاطرها ... هذا آخر شئ يفكر به "فارس عتمان" ... آه مما تشعر به الآن من نار تعتلي صدرها اشعلها بيده منذ سنوات عديدة ولم يبالي بها،تحبه كما لم تعشق امرأة رجل في تلك الحياة، تعذره لكنها لم تقدر علي إخماد حريق قلبها وروحها بمشاركته لآخرى فيه

اتجه لغرفة زوجته الآخرى إنتصار فتح الباب مع خطوات واسعة نظر لها وهي ممددة على الفراش تئن من الوجع وتعض على وسادتها الممسكة لها بين يديها

اقترب في عجالة متحدثا وهو يجلس لجوارها : مالك يا إنتصار حاسة بإاايه؟

صرخت: آه يا يا ابو علي بطني حاسه إني بموووت

هم يقف متحدثا :أني هكلم الحكيمة تجي تشوفك طوالي

امسكت يده متحدثه: لاااه خليك جمبي وأنا هبقي كويسه

رد وعلامات القلق ترتسم عليه: هتبجي زينة كيف بشكلك ده ،لاااه ليجري ليكِ حاجة انتِ واللي الـ في بطنك

ضغطت علي يده متحدثه: خايف على ولدك يا فارس

رد بصوت جهوري: هو دا وقت الكلام ده ،أني خايف عليكم انتم إتنين بعدي يدك إما أكلم الحكيمة تجي تشوفك

ردت بصوت واهن: لاااه صدقني هبقي كويسه بس خليك جمبي أنا بطمن وأنت معايا وبعدين دول شوية مغص أعراض حمل بتيجي عادي بس بتبقي صعبة شوية

رد وهو يتنهد: أديني چمبك اهه بس لو متحسنتيش هجوم وهكلم الحكيمة سامعة أنا مش هستنا لما يجرالكم حاچة

قربت يده منها فأقترب هو الاخر ،ثم همست لها بصوت خافت: خليك جمبي النهاردة يا أبو علي

رفع وجهه لها متحدثا: بس دي ليلة حنان كيف اهملها كده لحالها وابات عنديكِ كبيرة دي!

-هي عارفه إني تعبانة مش هتقول حاجة

تنهد وهو ينهض ليخلع جلبابة ثم طرحة على آخر عزمة فسقط على المقعد بقوة تحاكي الضغط الذي يشعر به وتحدث وهو يتمدد لجوارها: اديني جارك اهه نامي وارتاحي يا إنتصار

سحبت يده اسفل رأسها تحكم الاطباق عليه وكأنها تخاف إن غفت يتركها ويغادر

كان مشرف عليها يري ما تفعل تركها تفعل ما تشاء ولم يعلق بشئ ووضع يده الآخري خلف رأسه يفكر ماذا تفعل"حنان" الآن؟!

ماذا ستفعل نهضت بخيبة أمل جديدة نادت الخادمة حدثتها بهدؤ: نزلي الوكل لتحت

نظرت لها الخادمة نظرة شفقه لم تراها وحملت صنية الطعام لاسفل وأغلقت الباب خلفها

جلست على الفراش في حزن وإحباط كبير تستند على ذراعيهاورأسها لاسفل تفكر وتحدث نفسها: إلي متي سيظل هكذا لا يراعي مشاعرها؟! تضحك عليه ولا يرى؟!

تركها في ليلتها كايأم اخرى كثيرة، دائما ما تكون إنتصار هي الفائزة عليها وكيف لا وهي أم البنين "علي ورحيم " ليس فقط والقادم في الطريق

نظرت لنفسها لم تجد إلا أرض بور كما لقبوها "عاقر " هل هو ذنبها أنها لا تنجب، تلك إرادة الله، من منا له في نفسه شئ، رضت وارتضت بما قدره الله لها ... حتى أنها لم تعترض على زواجه من غيرها رغم ألمها الذي فاق كل الحدود

نفضت رأسها وعقلها يؤكد لها حبه كما يفعل دائما يبرر، يخبرها أنه لم يطلقها منذ سنوات عديدة ما عادت متذكرة عددهم حتى بعد أن أنجبت له إنتصار ما كان يتمنى، يكفي أنها هي من اختارها من كل بنات أعمامه لتكون زوجته، تكفي نظرة التمني التي تراها في نظراتهم لها لتصمت

يكفي كذب؛ على من تضحكين يا حنان على نفسك الضعيفة بحبه، أنتِ عاشقة له حتى وإن قتلك بسكين بارد!

همت كالمصعوقة تقف واتجهت لحمامها تتوضأ لن تفعل شئ غير صلاتها فهي ملاذها في تلك الأوقات الصعبة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خلاص يا راية فهمت والله مش هتعبك هناك خالص وفهمت كمان إننا رايحين مجتمع غير اللي كنا عايشين فيه له عادات وتقاليد مختلفه ناس مغلقة، خلاص بقي

نطقتها بقوة آخر جملة تلك المشاكسة "رحمة "

-لسه في حاجة تانية يا راية؟!

رفعت سبابتها في وجه أختها قبل أن تستقل سيارة الأجرة بتحذير جلي: رحمة، مش هنبه عليكِ تاني، سامعة!

ردت في إستهتار وهي تصعد السيارة: قولي مش تاني قولي للمليون يا قلبي

زفرت راية وهي تصعد بحنق شديد من تلك المجنونة

الطريق طويل من القاهرة للصعيد، أخرجت راية ملف لقضية هامة تعمل بها وتلك من القضايا الصعبة الموكلة لها وتعد آخر قضية ستعمل بها تحت كنف معلمها وهي تابعه لمكتبه، وبعدها ستبقي بمفردها دون مكتب استاذها واصدقائها تشعر بالوحدة ،ستفتقدهم من الآن لكنها مضطرة لذلك خصوصا تلك السنة فالتنسيق قد رمي لهم صخرة في طريقهم كما يفعل دائما ويجب عليهم تخطيها لتصبح رحمة طبيبة كما تمنت «فرحمة لم يحالفها الحظ لدخول كلية الطب غير في احدي جامعات الصعيد ،فكان على راية اختها الكبيرة تغير كل مسار حياتها بما يلائم ظروفهم الجديدة لانها لن تتركها في تلك البلاد الغريبة بمفردها، فهي محافظة بدرجة كبيرة تشعر أنها ام لهم "رحمة ونسمة " نسمة تزوجت وسقط جزء من حملها من على عاتقها، أم رحمة مازالت في بداية المشوار وتحتاج لسند

كانت رحمة في السيارة تفكر في فارس الأحلام الوردية وتشعر بالحزن لقد خاب أملها بـ الزواج من شاب غني يحقق لها كل أحلامها يأتي لها بسيارته الفارهة بعينان تلمعان بعشقها، يخرج خاتم ماسي من علبة حمراء ويضعه في يدها يخبرها أنه سيأتي لها بنجمة من السماء ،كانت تفكر في لون عيناه تمنت ان يكونوا باللون الازرق فهي تعشقه كثيرًا،لكن بدأت السيارة في الدخول لأرض الصعيد تري الرمال والجبال قبض قلبها وشعرت لوهلة أنها ستلقي حتفها هنا في واحد من تلك الجبال ... وعند تلك الخاطرة قفزت لجوار أختها

فجذبت انتباهها لها فحدقت بها ماليا من أسفل إطار نظارتها المتخذة درجة من الرمادي ... غريب ذلك اللون لكنه يليق بها وخصوصا خمريتها المتشربة باللون الأحمر بعد طول صمت تحدثت: في حاجة يا رحمة؟

ردت في إيجاز: مش عارفة حاسة إني خفت قوي قلبي اتقبض فجأة!

رفعت النظارة لاعلي حجابها ثم همست في حنان لتطمئنها: متخفيش ده شعور طبيعي أي حاجة في أولها بتبقى صعبة وتحسي إنك خايفة ولكن بعد كده بنتعود، أنا معاكِ أهه مش عاوزاكِ تخافي أبدا

اومأت لها مع ابتسامة مهزوزه واتجهت بنظرها للنافذة مرة آخرى

تنهدت راية وهي تنظر للاوراق التي بين يديها من جديد وقد شعرت ببعض من الارهاق فإمسكت ما بين عينيها تدلكه برفق ثم أخفضت النظارة وبدأت في قراءة الاوراق

بعد وقت ليس بقليل وصلوا لتلك البناية ذات الطوابق المعدودة نظرت من النافذة قبل أن تترجل من السيارة

بينما فتحت "راية" الباب وترجلت بهمة ترفع نظارتها عن عينيها تطبقها وتضعها في حافة القميص النسائي الذي ترتديه ثم هتفت في جدية: إنزلي يا رحمة

بالفعل امتثلت لكلماتها واتجهت تسحب منها حقيبة ملابسها الكبيرة وتنظر للبناية بقلق وتوتر

كانت راية قد انزلت كل شئ من السيارة بمساعدة السائق وطلبت منه مساعدتها في حمل تلك الاشياء لأعلي ولم يرفض

صعد بحقيبة وعلبة كرتونية كبيرة أول شئ، تحدثت من خلفه بصوت عالي الدور الثالث

أوما لها قليلا وهتف: حاضر يا أستاذة

حملت حقيبتها "رحمة " وصعدت هي الاخري تلتفت لكل شئ في البناية حتي الارض تنظر لها وتدقق، وصلت للدور الخاص بهم وجدت شقتين والسائق قد ترك الاشياء ونزل من جوارها تاركا اياها في حيرة

زفرت وهي تترك الحقيبة ارضا ثم نزلت من جديد لتجلب المفتاح عندما تذكرت انه مع اختها

وجدت راية صاعدة فهتفت لها: أنزلي طلعي مع السواق بقيت الحاجة

ردت في ايجاز وهي تتجاوزها لاسفل: حاااضر

في الاسفل وهي تتناول آخر الاشياء من جوار السيارة مر أحدهم لجوارها رماها بنظرات ثاقبة جعلتها تتطلع لنفسها بتدقيق أحست أن بها شئ خاطئ فلم تجد شئ صعدت وهي مستاءه تتمتم بكلمات غاضبة أحنا بدأنا بقي، واخذت تطرق على الباب وتنادي بصوت عالي: راية ياراية، أفتحي يا بنتي أنتِ نمتي ولا إيه

فتح الباب وكان شاب وسيم قدرت عمره ب30 عام

تجمدت تماما عندما رأته بملابس بيتيه بسيطة وشعره غير مرتب ناظر لها بتعجب ينتظر أن تتحدث وتعرف بنفسها

تلعثمت وهي تهتف: آا اسفه، اااظاهر اااا

لم تكمل حديثها عندما فتحت راية الباب تنادي عليها بغضب

التفتت لها هاتفه اظاهر خبطت على شقة تانية

راية وهي تزفر بحنق وتدلف للداخل: اظاهر، طب اتفضلي ادخلي واقفلي الباب

التفتت له تعتذر: أنا اسفه

تحدث بإحترام: لا ولا يهمك عادي ... تذكرت لون عينيه الزرقاء فرجعت برأسها للخلف تصدر صوت "بسبسه متكررة " وكأنها تنادي على قطة

كاد يغلق الباب ففتحه من جديد ليري ما الأمر

والاخرى راية عاودت الرجوع لتري ما الأمر

نظرت له ولعينية الزرقاء كادت تطير من الفرحة وتحدثت بخفوت: دا زرقه والله زرقه لكن افزعها صوت راية من خلفها: في ايه واقفه كده ليه؟!

رحمة: هااااه، داااا دا قطة

نظر كلاهما لها بتعجب ، فسحبت نفسها للداخل في براءة ومازالت تنظر له وكان من نصيبها اصتدام قوي بالحائط جعلها ترتد للخلف متألمة بصوت عال

هتف وسيم :فرصة سعيدة أنا جاركم الرائد وسيم

راية: أهلا وسهلا يا سيادة الرائد، أنت شكل مش من الصعيد زينا

وسيم: أنا مخلط، جدتي من الصعيد لكن فعلا مش عايشين هنا

ردت في ايجاز: اتشرفت بمعرفتك

هتف وهو يدلف للداخل: لو عوزتم حاجه أنا تحت أمركم

أومات وهي تهتف: شكرا ليك

كانت خلف الباب تستمع للكلام دفعتها راية وهي تدخل متحدثه:ادخلي وقفه كده ليه

هتفت في سعادة وهيام: دا ظابط وعيونه زرقا ... شفتيها يا راية وسيم اسم وصفه

نظرت لها راية بصلابة وصرخت صرخة واحدة كانت كفيله بما تم: اتفضلي جووووه رتبي حاجتك

التفتت تجر حقيبتها في سرعة للداخل ووقفت عند غرفة فتحتها فلم تعجبها ففتحت الاخره هاتفه: أنا هاخد دي

كانت راية تخلع حجابها فردت بإيجاز: خدي اللي تعجبك

شعرت بالسعادة فدلفت الغرفة تدقق بها كانت نظيفة ومرتبة كعادة راية لم تترك شئ لم تفعله قبل قدوم رحمة دائما ما تتحامل على نفسها في كل شئ من أجلهم فهي اتخذت من نفسها أم وأب لهم ،سند في تلك الحياة ،هي اكبرهم شارفت على الثلاثون ولم تتزوج بعد أو تفكر في نفسها ،هم كل همها وسعادتها في تلك الحياة

القت حجابها لجوارها وجلست بإسترخاء تفكر في تلك المرحلة من حياتهم ،هل ستكون كسابق حياتهم أم انها ستواجه صعوبات ...لم يمر خمس دقائق الا ووجدت رنين هاتفها

نظرت فوجدت رقم استاذها ابتسمت وهي تحدثه: استاذنا عامل ايه؟

-بخير، عاملة ايه انتِ يا راية وصلتي

-وصلت من خمس دقايق بس

-ليكِ عندي خبر حلو حبيت ده يبقي مبركتي ليكِ بمكتبك الجديد

ردت في لهفه: خبر ايه يا استاذنا، فرحني

في قضية كبيرة هتمسكيها عندك نزاع على حتت أرض بس كبيرة والمبلغ المالي المتقدم كأتعاب حلو أوي هيفرق معاكِ

ردت في سعادة وخجل :طب ليه حضرتك ممسكتهاش

-حبيت دي تكون هدية مني لبنتي ولا مش من حقى

ردت في سعادة: ربنا يخليك لينا ونعم الاستاذ والاب دايما

-هسيبك ترتاحي ونتكلم بكره في التفاصيل

-ماشي يا استاذنا في رعاية الله

أغلقت الهاتف وهي تشعر بأن تلك الخطوة وذلك المكان بشرة خير وستكون بداية أفضل لها ولهم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لم يستطع النوم سوي دقائق قليلة لقد جاف النوم عينيه واحرق الاشتياق قلبه ... ويقولون النسيان مع الوقت يأتي، أين هو؟!

نطقه سهل لكن على أرض الواقع أصعب ما يكون ... أشتاق لها آه من قلبه الذي مازال ينبض بإسمها ،صورتها التي تؤرق مضجعه، افتقدها كثيراً و افتقد كل شئ بها حتى انفاسها العطرة، عينيها الحبيبة وحنانها الذي يغمره في كل الاوقات الان هو في شتاء قارص ليس بعده ربيع لقد مات الربيع في قلبه بموتها .... مازل يتوهم طيفها يمر لجواره يلتفت سريعا له علّه يلحق به ولو مرة واحده ليفوق من أواهم على أنها مجرد خيلات لا أكثر .. الالم الذي أصبح نصيبه في تلك الحياة، مازالت العبرات جامدة لا تتوقف ولا تنقطع كأنها تخشى راحته

كان على الفراش متكأ على ظهره يفكر في تلك العروس التي دخلت حياته دون استإذان

ذهاااااااب

كفياك يا ولدي حزن خمس سنين عاد ولساك فاكر

رد بهدوء عكس ما يحمله قلبه من ألم شديد : غصب عني مجدرش انساها

رتبت على كتفه بهدوء متحدثه بنبرتها الحانية: لو فضلت حزين طول العمر ماهيرچع اللي راح يا ولدي، انسي وبص لحالك بچي شايف حالك كيف

-الله لا يسيئك يا امه سبيني في حالي

-حرام عليك يا ولدي بلاش عشانك عشان حبيبة

اخرج زفرة قوية مشتعلة بنيران غاضبة ثم نهض مغادرا المكان قبل أن تستوقفه متحدثه بنبرة عالية: رحيـــم

توقف مكانه دون حراك ينتظر سماع ما أسرع في الابتعاد عنها كى لا يسمعه ككل مرة: احنا عطينا للناس كلمة خلاص

لكن تلك المرة مختلفه لقد قرروا دون علمه

اتسعت عينيه وارتفعت انفاسه بقوة ،التفت لها يصرخ على غير عادته :كلمة ايه يا امه كلمة ايـــه جوليلي !!

-اخوك اداهم كلمته يا رحيم ومهتصغروش واصل

ومين دا اللي جال لكم تعملوا كدا وتدوا كلمة من غير ما تجلولي مين جال لكم اني موافج على الكلام ده من أصله

-احنا بنعمل كدا لمصلحتك يا ولدي

رد في غضب: مصلحتي أي مُصلحة دي وضرب صدرة بقوة متحدثا بألم: أنتوا عايزين اموت بالحيا مش كده

انتفضت متحدثه: بعد الشر عنك يا ولدي متجولش الكلام العفش ده

صرخ من جديد: شر إيه يارتني اموت وارتاح واريحكم كلكم مني

جاء من خلفهم صارخا : اخرس كفيااااك عاد يا رحيم

نظر لفارس بغضب وتحدث بقوة: أنت كيف تعمل كده من غير ما تشورني يا اخوي

رد في هدوء: اشورك، عشان تجول لاه زي كل مرة

-تقوم تعمل كده يا فارس تحطني جدام الجطر

تقدم منه يرتب علي كتفه هامسا بصوت اجش: لو هتصغرني يا رحيم أنا موافج

نظر له رحيم بغضب ولم يتفوه بكلمة اخري وغادر البيت كله في عجاله

التفتت والدته له تتحدث بخوف جلي :روح ورا اخوك يا فارس، هتسيبه كده لحاله

رد وهو يقترب منها: متخافيش يا امه انا عارف هو رايح فين وهبعت حد وراه

همست في حزن كبير: لا حول ولا قوة الا بالله، يارب يسعدك يا رحيم يا ابن بطني ويراضيك

لم يفق من شروده الا على طرقة الباب الصغيرة التي يعلم جيدا من خلفها

تحدث وهو مازال على وضعه: ادخل يا علي

دلف للحجرة طفل جميل يشبه والدته أكثر من والده رغم أن كل صفاته هي فارس

اقترب يصعد الفراش هامسا: مالك يا عمي أنت تعبان؟

رد وهو يقرص وجنته: لا أنا زين يا علي، عامل ايه

-أنا بخير يا عمي، بس زعلان

-ليه يا علي؟

-عشان حبيبة مشت

-معلش يا علي كام يوم وهتاجي تاني

-هي مشت عشان هتتجوز يا عمي؟!

رد في الم: ايوه يا علي عشان هتجوز،جدتها خدتها عندها كام يوم لحد ما الفرح يخلص

-يعني مش هتحضر الفرح؟

-لا هتحضر يا علي

-أنت مبسوط أنك هتتجوز تاني يا عمي ؟!

نظر له بتعجب ثم سأله: ليه بتجول كِده؟!

-لاني شايفك زعلان مش فرحان

ابتسم وهو يضمه له متحدثا: ياريت كان بإيدي ماكنتش اتجوزت بعد مرتي واصل

-لي هي دي مش هتبجي مرتك يا عمي

تنهد وهو يجيب لا هتبجي يا علي

-هم كل الرجاله لازم يتجوز اتنين؟

نظر له بتعجب شديد وتحدث: مين جالك الكلام ده؟

محدش جالي حاچة، ابوي متجوز اتنين، وانت اهه هتجوز واحده تانية بعد خاله ام حبيبة

لااه يا علي خالتك أم حبيبة لو عايشه عمري ما كنت اتجوز تاني ابدا

-طب ليه ابوي اتجوز اتنين؟

-اما تكبر هتفهم يا علي ويالا روح العب مع اخوك دوشتني

نهض الصغير يغادر الغرفة وتركه

~~~~~~~~~~~~~~~~

في غرفتها ارتدت عبائتها نظرت في المرآة تستجمع قوتها وصلابتها قبل أن تذهب لها

ليس فرض عليها ... لكنها ستفعل

خرجت قاصدة غرفة ضرتها إنتصار تطرقها بوقار كعادتها

جائها صوتها المتغنج: أدخل

دلفت مع بسمة جاهدت على إخراجها طبيعية هاتفه: كيفك يا إنتصار إن شاء الله بجيتي زينه

تنهدت وهي تعتدل في الفراش: الحمدلله يا ضرتي بخير أبو علي ما سبنيش طول الليل كان جمبي لولا كده الله أعلم كان جرالي ايه

تنحنحت تجلي صوتها متحدثه: فارس هو في زيه ربنا يطول في عمره

ردت بدلال: آمين، معلش بقي جات في يومك زمانك شايله مني

-لا احنا لسه صغيرين علي الكلام ده يا انتصار، المهم انك زينة الف بركة، اسيبك ترتاحي

هتفت قبل ان تغادر: خليهم يعملولي عصير ويبعتوه عشان النونو يا حبيبتي

هتفت وهي تغلق الباب: حاضر

كانت تشعر بالالم دائما ما كلماتها تصيبها في مقتل، تضغط على نقطة ضعفها لكنها استجمعت نفسها مغادرة قابلته أسفل حدثته بود: كيفك يا رحيم

رد في هدوء: زين يا مرات اخوي

اقتربت منه تهتف: لاه شكلك مش زين،اللي يشوفك يعرف انك مانمتش واصل

مفيش كان حبه شغل بخلصهم جبل الفرح

ردت في هدوء: ارمي حمولك على الله وهو هيدبرها يا رحيم

نظر لها في تيه فتلك الكلمة اصابته في مقتل، ضربت جزء بعيد بداخله تنهد يحاول العمل بالنصيحة

جاء الصباح كانت تستعد للنزول لرؤيه مكتبها الجديد لم يفوتها الوصيا العشر لرحمة قبل نزولها ... لكن هل تفيد؟!

غادرت راية من هنا واتجهت رحمة للشرفة تتلصص السمع هل هو موجود ...!



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا





تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close