expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

صعيدي قابل للتفاوض الفصل الاول بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

صعيدي قابل للتفاوض الفصل الاول بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

صعيدي قابل للتفاوض الفصل الاول بقلم إيمان سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

في بيت كبير وعريق من بيوت الصعيد يقف "عاصم" أمام اخته بكل غضب وذرات النار تشتعل في صدره بلا هواده دنى منها هامسا بفحيح من بين أسنانه ذات اللون الاصفر الباهت:عجبك كِده اهو سابك للمرة التانية يا عويله

ردت بحزن وخوف: أني يا اخوي، وأنا ذمبي إيه

-ايوه أنتِ عجبك اهو سابك وراح يتجوز مصراوية للمرة التانية منتش ماليه عينه جبر أما يلمك

-يعني كنت عاوزني أعمل ايه يا اخوي اخليه يحبني بالعافية

-وجدت الكف هو من يجيب بقوة وغلظة ثم همس بفحيح مرعب: كمان بتردي علي

اسرعت والدته "همت " وامسكت يده متحدثه برجاء وعيون سوداء كصقر حاد : هي ذمبها ايه هو اللي يضرب في جلبه كسر جلبها مرتين منه لله

-ابتعد عنها وملامح العبوس تملئ وجه، لحظات وتحدث بهدؤ معاكس لما يشعر به: طب والعمل دلوك يا ايه امه، دليني اعمل ايه؟!

تحدثت همت بعد تفكير: العمل عمل ربنا يولدي، أهدي أنت ميبجاش خلجك ديج اكده

التفت لها في عجالة متحدثا بغضب: أهدي يا امه أنتِ اللي بتجولي كِده!

جلست علي المقعد خلفها بقوة وكأن هناك جبل هبط عليها فجأة من السماء نظرت أمامها بصمت وعينيها حادة مع اتساعهم تظهر بشكل مخيف لحظه ثم تحدثت: مش عاوزه اخسرك أنت كمان يا عاصم ،أنت نور عينيا يا ولدي، عاوزاك تهدي وتفكر بعجلك لو بتحبني يا حبيبي

لمست كلماتها قلبه فتحدث بلوم خفي وهو يجلس مجنبًا الغضب ولو قليل : حتي لو مت في سبيل ارجع حقنا يا امه ده ما يزعلكيش ده يفرحك

رفعت بصرها له في رجفه ثم همست في صوت مهزوز رغم قوته:لاااا يا ولدي انا مقدرش اخسرك أنت كمان سامع، أنت متعلم فكر بعجلك

همست "عزيزة" في نفسها بإستهزاء «ما كنش حتت دبلوم يا أمه اللي واخده، لا اله الا الله اللي يشفوك يجول دا محضر الدكتوراه »

لم تفق من شوردها إالا علي صرخته: قومي اطلعي اوضتك ...فووووووج

لم يكمل صرخته فكانت خطواتها أشبه ببرق خاطف صاعده الدرج الخشبي لغرفتها بالاعلي دخلت الغرفة سريعا وأغلقت الباب خلفها واتكأت على الباب تلهث بشدة وجسدها يرتجف اغمضت عينيها تحاول الهدوء وبالفعل لحظات وكأنت اهدى من ذي قبل فتحت عينيها لنهر جارف من الدموع ... لوعه ... ألم ... إهانه كل شى تتلاقه بصدر رحب عادا زواجه من آخري هذا كان بمثابه القشه التي قسمت ظهر البعير كيف لرحيم أن يفعل بها ذلك مجدداً؟!

هل تلومه ... علي ماذا ستلومه؟!

علي تفضيله لاخري عليها هي ابنه عمه لحمه دمه صديقه طفولته، أم علي رفضه لها علانيه أمام الجميع بقوله أنها تصغره سنانًا وغير مناسبة له ... اهانها بإبشع الطرق التي تكسر قلب امرأه نعم قلبها مكسور لكن مازال يسكنه متفردا تحبه فهو فارسها الوحيد الذي لم تري سواه منذ نعومة اظافرها دائما ما رأته فتى احلامها الوردية والتي أصبحت سوداء بعد فعلته،لكن ما قتلها الآن حقًا هو زواجه من آخرى وللمرة الثانية يهمشها من حياته بكل صفاقة ... الـ تلك الدرجة هي حُسالة لا تمثل له شئ ... كم لعنته علي عدم حبه لها لكنها الان تلعن نفسها الف المرات وتلعن قلبها الماجن الذي مازال يحبه ولو أشار له فقط سيركض له من جديد متناسيا كل ما فعله به آه من الضعف الذي تعيشه ... كم هو مؤلم!

دموع لا تتوقف وحتي لو توقفت لن يجدي شئ فهو اهدي لها بطاقة موتها منذ قليل ،تتمني لو تتغير الاقدار ليحبها كما تحبه لكنها مازالت صغيرة غير مدركه أن الحب قدر والقدر مكتوب علينا قبل أن نولد

مازالوا في الاسفل في حزن شديد كم تمنوا دخول بيت عتمان بزواج عزيزة من أحدهم لكن المخطط فشل

لحظات من الصمت والتفكير ثم تحدث بفرحه: خلاص يا أمه لجتها

هي ايه دي يا ولدي اللي لجتها؟

اللي هيخلينا نتحكم فيهم كيف مانعوز ونرد حجنا

ردت بلهفه وتعجب: هو ايه جول يا ولدي على طول؟!

هطلب يدي شجن

شهقت واتسعت عينيها فأصبحت بشكل مرعب

نظر لوجهها يستكشف ما أصابها

لم تتحدث وشردت تفكر فيما قال

اخرجها من شرودها كلمته المستفسرة اكثر من كونها اجابه: موافجة مش كِده ؟!

اخفضت بصرها ومازالت حالة التيه تعتريها ثم همست دي صغيرة يا ولدي مهيوفجوش اكيد

-لاه لازم يوافجوا أنا واد عمها واولي من الغريب

أومأت برأسها تأكيدا لقولها: بين مفيش غير اكِده فعلا يا عاصم

-هكلم كبارات العيلة عشان نتحدث في الموضوع ده النهاردة

ردت بتعجب شديد: النهاردة يا عاصم!!

النهارده يا امه ده أنسب وجت خير البر عاجلة

-لاه خليها يوم الفرح أحسن

رد في استحسان: معاكِ حج يا امه دا هيبجي بنحطهم تحت الامر الواقع جدام الكل وضحك وعلامات الرضي تملئ وجهه

-علي بركة الله يا عاصم

----------------------

كانت عائدة من العمل استأذنت لتغادر مبكرًا رغم عدم وجود سبب لذلك سوى مزاجها الذي عكره مجموعة من السفهاء الذي لا يشغلهم سوى الخوض في حياة الاخرين

"سلوان" التي لا ترضخ لأحد اصبحت تنحني للرياح كم تغيرت كثيرًا حتي باتت الكلمات تزعجها بشكل مبالغ فيه أو ربما الضغط الذي تمر به في تلك الفترة هو السبب

نادتها وهي تصعد لشقتها "سلوان"

التفت في وجوم كان ما ينقصها رؤيت جارتها الفضولية الآن تحديدا

اقتربت تحتضنها بقوة وتوزع قبلات ذات صوت عالي تحت نظرات التعجب التي كادت تصل لعنان السماء وتحدثت: الف الف مبروك مقولتليش ليه أنك هتتجوزي يا سلوان

ادهشتها الكلمة فاتسع فمها تلقائيا وهي مازالت بين احضانها كادت تجيبها لكن لم تعطها الفرصة فأتبعت: لا زعلااانه منك أوي، ولا أحنا مش قد المقام بقى

-لا والله يا طنط الحكاية مش كده خالص هو أنتِ عرفتي منين الأول ؟!

خالتك راضية هي قالت لي ومكنتش مصدقه نفسي من الفرحة ربنا عوض عليكِ أنتِ لسه صغيرة

-استغفرت في سرها ثم تحدثت بهدوء: الحكاية جات كده فجأة متزعليش مننا

-لا زعلاااانه ،بس عشان خاطرك أنتِ خلاص مش زعلانه

ابتسمت لها علي استحياء وتحدثت :طب عن إذنك يا طنط عشان ماما مستنياني فوق ورنا مشوار مهم، أنتِ عارفه بقي الظروف

-لا يا حبيبتي خد راحتك اطلعي، مش عاوزه مساعدة ولا حاجة

التفتت واتسعت ابتسامتها المقهورة متحدثه: لا ربنا يخليكِ شكرا

اسرعت في خطاها وهي تتمتم بكلمات غاضبة تلعن زملائها في العمل وتلعن كل جارتها وتحديدًا من قابلتها تلك وتلعن زوجها المستقبلي وتلعن حظها حتي توقفت مفزوعه عندما رأته امامها علي عتبات الدرج وعيونه غاضبة ....

شهقت وهي تتراجع خطوه للخلف كادت تسقط لولا تمسكت بالدرج تحدثت بصوت مهزوز: ريااااض

-ايوه رياض يا أستاذة، صحيح اللي سمعته ده

-سمعت ايه؟

-أنك هتتجوزي

اتسعت عينيها لا تصدق كيف وصل له الخبر سريعا هكذا تلعثمت وهي تجيبه :حتي لو صحيح، أنت مالك؟!

-لا مالي ومالي قوي كمان أنت ناسيه أنك مرات اخويا

-كنت أنت مبتفهمش !!

-حتي لو كنتِ، أنا مرضاش أنك تتجوزي واحد تاني ولما أنتِ عاوز تتجوزي منا طلبتك وقلتي لا هربي ابني ومش هتجوز ليه غيرتي كلامك

ردت بغضب واضح: ظروف مش لازم تعرف كل حاجة

-لاااا لازم أعرف حتي دبه النملة عنكم

-بصفتك أيه

-بصفتي عم سيف

-حتي لو عمه ده ميدكاش الحق أنك تتحكم في حياتي

-يعني ايه ؟!

ردت بفتور: زي ما سمعت، ملكش دعوة بينا، اخرج بارة حياتنا كفاية لحد كده

رد بغضب: مش هخرج يا سلوان ،أنا بحبكم وخايف عليكم أنتِ وسيف

ردت بإستهزاء وصل له جيدًا: كل ده عشان الورث مش كده؟!

نظر لها نظرة ساحقة ولم يجيب

صرخت به: رد مش عشان الفلوس؟!

-يعني اللي هتتجوزيه ده مش طمعان فيكِ ومتجوزك عشان كده

ردت بصدق: لا مش طمعان، لان عنده اكتر من اللي عندي بكتير وبعدين هو راجل

رد بسخرية راااجل! ارجعي عن اللي في دماغك ده يا سلوان

ردت بتعجب: طب ولو مرجعتش!

اجابها في تهديد واضح وضوح الشمس: هتعرفي سعتها أنا هعمل ايه

اشارت بيدها لاسفل: اللي عندك اعمله، ربنا معاك

نظر لها في غضب وشرارت تخرج من عينيه كادت تحرقها مكانها: نزل الدرج في غضبه اقسمت ان حرارة انفاسه شعرت بها وهو يمر لجوارها

ضربت الدرج بيدها وهي تتحدث بصوت عالي: يااااارب وتابعت الصعود لشقتها وهي تزفر بقوة

فتحت الباب بالمفتاح ودلفت للداخل واغلقت الباب تستند عليه بغضب جائها الصوت العذب الحنون: مالك يا سلوان؟

صرخت مردفه: مالك يا سلوان مالك يا سلوان أنا زهقت من سلوان ربنا ياخد سلوان عشان كل الناس ترتاح

تعجبت والدتها ورمقتها بنظرات ساخطة فزعه لاول مرة تري ابنتها علي تلك الصورة ... شعرت بوغزات في قلبها لم تشاء ان تظهر المها تحاملت علي نفسها واقتربت منها تحدثها بنبرة جافة: ولو ربنا خاد سلوان كده هتبقي ارتاحتي وابنك اللي لسه صغير ده مين هيربيه، انا رجل في الدنيا ورجل بارة

تنهدت سلوان لكلمات والدتها التي اثقلت الحمل علي اكتافها أكثر وأكثر

ثم اتجهت للطاولة تضع حقيبتها وجذبت المقعد تجلس عليه في حزن والدموع تترقرق في مقلتيها كأنهما موجات في بحر هائج لابد لهم من الظهور رفعت كلتى يديها تدعم رأسها تستند عليهم وكأنها كاهل

اقتربت امها في عجالة متحدثه :مالك يا سلوان فيكِ ايه انتِ مش طبيعية ابدا!!

ردت بفتور: عاوزاني اكون ازاي يا ماما ،اكون بضحك ومبسوطة وأنا مش راضية بأي حاجة من اللي بتحصل ليا ولا حوليا ؟!

-ايه اللي حصل ضايقك كده؟!

-كل حاجة مضيقاني المدرسة، الشارع، حتي اخو جوزي كان هنا لسه ماشي دلوقتي

-كان فين؟؟

ضحكت بإستهزاء: كان مستنيني علي السلم وهددني كمان مش قلت لك

ردت في غضب ...... أنا عارفه انه مش هيسكت بالسهل كده وكمان بيهدد الجشع

-مش عارفه عرف ازاي الموضوع ده؟!

-يا بنتي الفرح بعد يومين اكيد الكل هيعرف، متشغليش بالك بيه سيبه بس وانا اللي هتصرف معاه

-هتخلي المحروس يتصرف هو مش كده؟

ردت في غضب وتحذير: سلوان متتكلميش عليه كده رحيم ده انسان محترم ومفيش زيه

ابتسمت بقهر متحدثه: مين يشهد للعروسة

-سلوان اسكتي وقومي غيري عشان نجهز الغدا حماتك جاية النهاردة من السفر عاوزين نقوم معها بالواجب

ردت في نفور: جاية ليه؟!

تعجبت والدتها وتحدثت في تحذير آخر: الست بتحبك وهي اللي اخترتك ميكونش ده جزائها

نهضت سلوان متحدثه: لا صحيح كتر خيرها انتشلت ارمله وابنها من الضياع!

صرخت بها وهي تضع يدها علي قلبها لتتحكم في انفعالها حتي لا يضرها : سلوااااان

تنهدت سلوان وهي تتجه لغرفتها في قهر وحزن من كل شئ تتذكر زوجها وما هي فيه الان

وتلك الالقاب التي تنسب ألينا دون ارادتنا ولا نستطيع التخلي عنها والمضي قدما دونها كما أننا لا نستطيع تحمل أعبائها التي تثقل الحمل علي أكتافنا نشعر وقتها بالضياع بين ما نحب أن يكون وما هو قائم بالفعل ،نتوه بين تمني وواقع فما عسانا أن نفعل مع تلك الألقاب سوى أن نتحملها بكل اعبائها «أرملة» لقب غيركل شئ في حياتي حتي أنني تغيرت بسببه ضحكتي برائتي كل شئ بي قد تغير: انطفت الأنوار حولي واختفت الألوان لم يتبقي لي سوى لونٌ واحد "الأسواد " رغم أنه كان لوني المفضل ودائما ما كان يليق بي، لكن حياتي أصبحت كلها سواد حتي بت أكره وكرهت كل شئ يلونه من حولي .... ولولا وجوده في حياتي لكنت تمنيت الرحيل عن ذلك العالم لولا وجود سيف ولدي تلك القطعة الغالية من روحي التي منّ الله علي بها قبل وفاة زوجي مازالت أشعر بالرضي رغم كل هذا تأقلمت علي حياتي الجديدة وعلي تلك الرقعة التي يحتجزوني بها لكوني «أرمله » البعض يراني نذير شؤم والبعض الآخر نكرة القليل من يري أنه قدر كتب علينا ولا دخل لنا به ..….فمتي ترتاح كل النساء من تلك المسميات التي ازهقت اروحهن وقتلت بهم أشياء كثيرة لكن أين الراحة الان وبعد تلك المعاناة يريدون أن اكرر تلك التجربة .... مرة اخري!!

كيف استطيع المجازفة وفعلها مجدداً، رفضت وثورت وفي الاخر أنا الآن عروس ستزف عما قريب لزوجها الجديد يالا تلك الحياة! أنها غريبة!!

----------------------

كانت تجلس في انتظاره تعلم أنه سيتأخر كعادته فمشاغلة كثيرة لكنه فاجأها عندما فتح الغرفة بهيبتة الطاغية والقي السلام عليها بود: السلام عليكم

كانت علي طاولة الزينة تمشط شعرها الاسود القصير تركت الفرشاة مسرعه تجاهه في سعادة قلبها يضحك قبل وجهها وردت بصوت ناعم يسكر : وعليكم السلام يا كبير وامسكت العبائة ووضعتها علي الفراش برزانه كأنها تضع قطعة منه وتخاف عليها من الهواء

التفتت لمكان مجلسه بعد جلوسه دنت منه ونزلت اسفل قدمية تخلع حذائه في سعادة متحدثه: حمدلله بالسلامة يا غالي، چيب بدري انهاردة يعني؟!

رد في وقار: زعلان إني چيت بدري اياك

ردت في لهفه وهي تضع حذائه ارضاً: يجطعني لاه مش جصدي والله دا انا مبسوطة جوي جوي

-نظر لصنية الطعام الموضوعه علي المنضدة متحدثا: عمله عشا بردك يا حنان منتي عارفة اني واكل من بدري

-آه أنت جولت واكل من بدري كيف بجي اسيبك طول الليل أكده وامسكت يده تقبلها

نظر لها من أعلي في انتشاء دائمًا ما تعطيه كل ما يتمناه الرجل من حب وحنان كإسمها حتي صوتها يحمل في طياته الحنان وأكثر شئ يحبه هو أنها تعطيه فوق قدره بمراحل كم هو سعيد لكونها زوجته

دنى منها يرتب علي وجنتها بيده القوية لكنها مع لمساته تشعر أنها في عالم آخر عالم أحلامها بوجود فارسها «فارس »

لحظات من الدلال التي تعطيها له بلا حدود لم يقطعها سوي طرقات عالية افزعتهم وقطعت خلوتهم

تسأل بصوت جهورى مفزع: ميـــن؟

الخادمة في توتر: أنا يا كبير الست إنتصار تعبانه جوي وقالت لي اشيعلك

زفر بقوة ونهض من مجلسه يلبس جلبابة في عجاله تحت نظرات الاخرى المنكسرة والتي تعلم جيدًا أنها مكيدة ليس أكثر

رأيكم وتفاعل حلو

دمتم بخير



الفصل الثاني من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close