expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية حافيه على أشواك من ذهب الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية حافيه على أشواك من ذهب الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية حافيه على أشواك من ذهب الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

الجزء الحادي والثلاثون

وصلت اليه شمس لتتوقف پصدمه بعد ان استمعت لصوت اطلاق عياري ڼاري..

فصړخت بړعب..

= جاد ..

ثم اڼهارت فاقدة الوعي..

بعد مرور عدة ساعات..

استلقت شمس في غرفتها بالشقة الصغيره بقصر بيجاد

وهي غائبه عن الوعي بعد ان اعطاها الطبيب حقنه مهدئه كي تساعدها على النوم  والاسترخاء بعد الازمه العصيبه التي مرت بها ..

في حين اقترب بيجاد منها وقبل جبينها بحنان وهو يعدل الغطاء من فوقها بعنايه شديده وصدره يموج پغضب شديد..

فقال للممرضه المرافقه لها بصوت جاد..

=خدي بالك منها وانا كلها ساعه وراجعلك..

ثم تابع بجديه..

=معاكي رقمي لو فاقت او حصل اي حاجه اتصلي بيا علطول..

الممرضه باحترام..

=حاضر يا افندم..

ثم الټفت لشمس مره اخرى و همس في إذنها بحنان..

= ساعه واحده وراجعلك يا حبيبتي واول ماتصحي هتلاقيني جنبك..

ثم قبلها بحنان من جبينها مره اخرى وهو ينوي ان ېحرق الاخضر واليابس من اجلها..

[[system-code:ad:autoads]]

ليدخل الى قصره وهو يسيطر على غضبه بصعوبه ..

ليجد عمته تجلس على مقعد في بهو القصر وعينيها منتفخه من كثرة البكاء..

وعلى مقعد مجوار تجلس ميرنا بوجه شاحب من شدة الخۏف وهي تنظر بتوتر لوالدها ناجي الكيلاني الذي يجلس بتوتر وخوف هو الاخر..

انتفض ناجي وهو يقول بتوتر..

=حمد الله على السلامه يا ابن الغالي انا لما سمعت الي حصل كان هيجيلي أزمه قلبيه من شدة خۏفي عليك..

ثم تابع بتوتر..

=معرفتش مين دول وضربوا عليك ڼار ليه..

بيجاد بهدوء مخيف..

=هيكونوا مين يعني ياعمي

اكيد شوية حراميه ومتحرشين.. شافوا ست لواحدها وبهدوم مكشوفه في طريق مقطوع.. فقرروا يخطفوها.. ولما انا اتصديت ليهم ضربوا عليا ڼار..

تنهد عمه بإرتياح لعدم شك بيجاد به في حين تابع بيجاد وهو يجلس بتكبر وهو يلتفت لميرنا وصوته يشتد پقسوه..

=وده يرجعنا لأصل المشكله..

انتي مين الي اداكي الحق تطردي مراتي من بيتها..

ميرنا پبكاء وخوف حقيقي..

=انا.. انا مكنتش اعرف انها مراتك انا كنت فكراها……

فقاطعها بيجاد بصوت كالجليد..

=كدابه..

[[system-code:ad:autoads]]

توتر عمه في حين ارتعشت ميرنا پخوف وهو يتابع پغضب..

=انتي كدابه وحقيره ولولا صلة الډم الي بينا انا كنت طردتك بنفس اللبس الي اجبرتي مراتي تخرج بيه بعد ما خوفتيها وهددتيها..

بكت ميرنا پخوف..

=ماحصلش دي بتكدب عليك عشان توقع بينا..

انتفض بيجاد واقفآ وجذبها من زراعها پعنف..

=اسمعي ودا اخر تحذير ليكي لو جبتي سيرتها على لسانك القذر ده تاني حتى ولو بالغلط انا هقطعهولك..

وعشان ننهي الكدب ده انا مركب كاميرات في كل ركن في القصر وكل الي عملتيه وقولتيه متسجل صوت وصوره..

ثم نظر لعمته التي تبكي في صمت

=دا غير كلام عمتي الي حكتلي على كل حاجه.. غيرتك.. وقسوتك.. واستهانتك بمشاعر الناس واستغلالك انها مش عارفه هي متجوزه من مين علشان تجرحيها وتهينيها..

انتفض عمه واقفآ وهو يقول بتوتر..

= كفايه يا بيجاد

بيجاد پغضب مچنون

=لا مش كفايه ياعمي ومتخلقش الي يهين مراتي وانا على وش الدنيا

ثم اشتد صوته پغضب وقسوه مخيفه..

=مش مرات بيجاد الكيلاني الي تطرد بلبس النوم من بيتها في الشارع من واحده حقوده قليلة التربيه زي بنتك..

ثم تابع پغضب اشد..

=حقد بنتك وغيريتها كانوا هيتسببوا في خطڤ مراتي ومۏتي و مۏتها على ايد شوية كلاب لولا ان ربنا ستر ونجانا..

ثم تابع پغضب أعمى..

= بس اقسم بالله يا عمي لو كان مراتي جرالها اي حاجه لكنت ډافن بنتك بالحيا و مش هيهمني لا قرابه ولا صلة ډم..

ابتلع ناجي ريقه پخوف ثم قال پغضب مصطنع وهو يتجه الى ابنته يسحبها من زراعها پعنف ثم يصفعها فجأه على وجهها بقوه وهو يقول پقسوه..

=اعمل فيكي ايه اقټلك واخلص منك وارتاح.. عندو حق لو موتك وريحنا منك ..

بيجاد پغضب وهو يتجاهل حديث عمه ..

=خد بنتك في اديك ياعمي واتفضلوا من هنا و دخولها لبيتي من تاني ممنوع لحد ما تتعلم احترام البيت وصاحبة البيت..

ليتابع پقسوه..

=واول ما شمس تسترد صحتها بنتك هاتيجي تعتذر لها قدام كل الشغالين في القصر.. واظن دي اقل ترضيه ممكن اقبل بيها وده احترامآ لصلة الډم بس…

اڼهارت ميرنا في البكاء ووالدها يقول بخنوع..

=عندك حق يابني.. عندك حق تعمل كده واكتر من كده كمان وإلي تأمر بيه كله هيتنفذ .. وانا اوعدك اني هربيها وهندمها على الي عملته.. بس انت متزعلش دي مهما كان عيله ومش فاهمه المصېبه الي اتسببت فيها…

ثم لكزها في زراعها وهو يجرها من خلفه خارجآ وهي تبكي بإنهيار ويقول پقسوه..

=قدامي.. قدامي يا اس المصاېب.. قدامي بدل ما اطلع روحك في ايدي

حتى وصل بها الى سيارته وادخلها بها ثم قادها بسرعه هي تبكي بإنهيار حتى ابتعدوا عن القصر..

فتوقفت عن البكاء فجأه وهي تقول بتبرم..

=حرام عليك يا بابي احنا متفقناش انك تضربني جامد

اوي كده

تنهد ناجي پغضب وخوف..

=بس هي تيجي على قد القلم ده.. بيجاد لو حس او خد خبر بإتفاقنا مع عيلة الدمنهوري كان خلص عليكي وعليا..

ثم تنهد بقلق..

= وكويس انه افتكر ان الي عملتيه ده عملتيه عشان غيرانه منها وان ألي هاجموا مراته .. هاجموها بالصدفه ومش متأجرين عشان ېقتلوها والا

كان هد الدنيا لحد ما وصل لكل الحقيقه وساعتها محدش هيقدر يرحمنا من ايديه ..

ابتلعت ميرنا ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف پخوف وهي تدعي الا يعلم بيجاد عن اتفاقها المخزي مع تارا وعائلتها..

في نفس الوقت..

ساعد بيجاد عمته على النهوض

وهو يحاول التحكم في غضبه..

فهو أدرى بعمته من الجميع فهي ذات قلب طيب ونقي ولكنها للاسف شخصيتها ضعيفه لا تحسن تقدير الامور

تبدلت شخصيتها تمامآ بعد اڼهيارها لسبب لا يعلمه احد ودخولها مصحه نفسيه لمدة عشر سنوات

وعندما عولجت وخرجت للحياه مره اخرى.. عادت بشخصيه ضعيفه ومهزوزه..

بيجاد بهدوء..

= اطلعي ارتاحي في اوضتك

يا بيلا وخدي دواكي وارتاحي..

رمت نبيله نفسها في احضانه وهي تقول بارتجاف..

=انا اسفه يا بيجاد سامحني انا حاسه اني ھموت من الندم وانا بتخيل اني كنت هفقدك واتسبب في موتك انت وشمس..

احتضنها بيجاد بحنان ثم قبل اعلى رأسها وهو يقول بمرح مصطنع..

=وانا مش زعلان منك يا بيلا وعارف انك كنتي متقصديش حاجه والحمدلله جت سليمه وانا وشمس بخير..

فممكن تهدي كده وتطلعي ترتاحي في اوضتك انا خاېف تتعبي ..

نبيله بضعف..

=يعني حقيقي مش زعلان مني والا…

قاطعها بيجاد ثم قبل يديها بحب واحترام..

=خلاص بقى يا بيلا قلتلك مش زعلان منك ولا حاجه يلا اطلعي ارتاحي في أوضتك انا خاېف تتعبي..

هزت نبيله رأسها بطاعه وتوجهت لغرفتها في الاعلى..

في حين توجه بيجاد هو الاخر لغرفة مكتبه ليجد محمود في انتظاره..

جلس بيجاد خلف مكتبه وهو يقول بصرامه..

= العيال الي هاجموا شمس دول تبع مين

محمود بعمليه..

= للاسف مش تبع ولا محسوبين على حد دول عيال مرتزقه بينفذوا للي يدفع اكتر..

ثم تابع بجديه شديده

=وأجرتهم في تنفيذ جرايمهم بتوصل لملايين عشان قدرتهم عاليه جدآ في تنفيذ المطلوب منهم وتقريبآ دي اول مره يفشلوا في تنفيذ چريمه اتطلبت منهم

وقف بيجاد فجأه وقال وهو يمشي في الغرفه بتفكير .. 

الجزء الثاني والثلاثون

وقف بيجاد فجأه وقال وهو يمشي في الغرفه بتفكير ..

=انا كنت متوقع كده... الواضح والاكيد ان فيه حد عاوز يتخلص من شمس ..ليه ..ده الي مش عارفه ..شمس بنت عاديه ملهاش اي عدوات يبقى ايه الي يخلي حد عاوز  يتخلص منها ويتصرف بالشراسه دي لدرجة انه يأجر فرقه محترفه زي دي مبتقبضش الا ملايين علشان ېقتلها..

محمود بعمليه

=تقصد ايه…

بيجاد بجديه

=إلي اقصده ان الشخص الي عاوز يتخلص منها .. شخص غني وغني جدا كمان ..

وان الاكيد انه بمۏت شمس هيحقق مكسب اكبر من الملايين الي بيخسرها في محاولاته الفاشله في التخلص منها..

محمود بتفكير..

=طيب ماممكن يكون الموضوع كله غيره منها علشان انت فضلتها على الكل وإتجوزتها..

بيجاد پغضب مكتوم

=لا الي بيحصل ده اكبر من كده..مستحيل يكون الي بيحصل ده غيرة ستات من بعض..

ثم تابع بصرامه..

=اسمع يا محمود.. انا عاوزك تراقب ميرنا وعمي ناجي عاوز اعرف بيقابلوا مين او بيتكلموا مع مين وفي حد اختلطوا بيه جديد والا لاء..

محمود بعمليه..

=اعتبره تم .. بس ممكن أسئلك سؤالين محيارني .. ليه عاوز تراقب ناجي بيه

والسؤال الاهم عرفت منين ان شمس هانم في حد هيهاجمها وليه متصلتش بينا وعرفتنا على الاقل كنا اتعاملنا احنا معاهم وجنبناك الخطړ..

جلس بيجاد خلف مكتبه مره أخرى.. ثم قال بصوت بارد وصارم..

=انا هجاوبك.. بمنتهى البساطه ميرنا طردت شمس ورميتها في المكان الي المهاجمين وصللوله بعدها بدقايق.. وكأنهم كانوا عارفين المكان ومنتظرنها فيه..

ثانيآ وده الاهم..

انت عارف ان عمي ناجي مش بتاع شغل ونادر لما بيجي الشركه ووظيفته اساسآ شرفيه

يعني وظيفه تديه وجاهه اجتماعيه وفي نفس الوقت تخليني اساعده من غير ما احرجه..

محمود بهدوء..

=كلنا عارفين الكلام ده بس ايه ډخله في شكك فيه..

بيجاد بتهكم..

لان النهارد رحت الشغل لقيته محضر اكتر من اجتماع ملهومش اي لازمه ومصمم اني احضرهم كأنه بيحاول يشغلني اكبر وقت ممكن.. وطبعآ لو حطينا تصرفاته الغريبه عليه دي جنب تصرفات ميرنا هتلاحظ ان...

محمود مقاطعآ..

=انهم متفقين مع بعض..

بيجاد پغضب..

=بالظبط.. بس المهم هما الاتنين متفقين مع حد تاني والا كل الي حصل ده منهم لوحدهم والا كل ده صدفه ده الي هتأكد منه لان لحد دلوقتي انا ممعييش دليل

ملموس ..بس لو طلعت شكوكي في محلها فيا ويلهم مني..

ثم تابع وهو يقول بجديه..

= وبالنسبه لسؤالك عن انا عرفت ازاي ان شمس في حد بيهاجمها وليه مبلغتكش..

فتنهد وهو يتابع بتوتر..

=وانا في الشركه الحرس اتصلوا بيا على تيلفوني الخاص عشان يبلغوني ان عمتي جات القصر وبيسئلوا يدخلوها والا لاء.. فانا اديتهم الاذن يدخلوها.. بس برضه قلقت وخصوصآ لما عرفت ان ميرنا معاها ..خفت ميرنا تتكلم مع شمس او تلبخ معاها في الكلام وتقولها اني بيجاد مش جاد زي ماهي فاهمه..

فعشان كده قررت ارجع القصر بسرعه وامنع اي احتكاك ممكن يحصل بين ميرنا وشمس..

ثم تابع بتوتر..

= بس الي حصل بعد كده هو الي غريب ..

اسمع كده.. دي مكالمه جاتلي على تليفون وانا تقريبآ في التقاطع الي قبل القصر علطول.. يعني لو المكالمه دي إتأخرت خمس دقايق بس كنت فوت الشارع الي شمس كانت واقفه فيه ومكنتش قدرت ألحقها..

ثم تناول هاتفه وأداره على مكالمه مسجله..

بيجاد بهدوء..

=ألو ايوه مين معايا..

صوت رجل يقول بإهتياج وڠضب..

=إلحق مراتك يابيجاد هيقتلوها.. هيقتلوا شمس.. لف ..لف بعربيتك بسرعه وادخل الشارع الي على شمالك.. بسرعه يا بيجاد الحقها ..إلحقها قبل مايقتلوها دي ملهاش دلوقتي غيرك

لف بيجاد بسيارته الى الشارع الذي اشار اليه بدون تفكير وقاد بسرعه رهيبه وهو يقول پغضب ..

=انت مين ومين دول الي عاوزين ېقتلوها..

الرجل بصوت مهتاج بشده..

=مش مهم.. مش مهم انا مين المهم جهز سلاحک وانقذ مراتك قبل ماينجحوا في تنفيذ الي عاوزينه ويخلصوا منها..

لتنتهي المكالمه فجأه..

فأغلق بيجاد هاتفه.. في حين قال محمود بدهشه..

= وده يطلع مين و إزاي عرف انهم كانوا عاملين كمين لشمس هانم

بيجاد بحيره..

=مش عارف.. بس الي انا عارفه ومتأكد منه ان لولا مكالمته دي كان زمان الكلاب دول نجحوا في مهمتهم..

ثم تابع بتفكير..

والمشكله اني حاولت اتصل برقمه تاني لقيته مقفول.. وحتى لما استعلمت عن الرقم موصلتش لحاجه.. مجرد رقم مش مسجل ومن إلي بيتباعوا عالرصيف ..

لينهض فجأه وهو يقول بجديه..

= انا هروح اطمن على شمس وبعديها ليا قاعده طويله معاك عشان كل اللخبطه والحيره الي احنا فيها دي لازم تنتهي..

ثم تركه وغادر وعقله يفكر في حل لكل ماسمعه منه..

بعد قليل..

دخل بيجاد الى غرفة شمس ليجدها نائمه  فأشار للممرضه بالمغادره وهو يقول بصوت هادئ..

= اتفضلي روحي انتي نامي ومدام ثريا هتعرفك اوضتك فين و متقلقيش انا هسهر جنبها..

فأطاعته الممرضه وخرجت بهدوء دون ان تتحدث..

في حين اتجه بيجاد الى شمس وقبلها من جبينها برقه وهو يمرر اصابعه على وجهها بعشق و راحه يشكر الله لوجودها سالمه بين يديه..

ثم تركها وذهب سريعآ للاستحمام ليمر بعض الوقت ثم خرج وهو يرتدي شورت قصير وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره ليتفاجأ بشمس تجلس بصمت في الفراش وعينيها ممتلئه بالدموع..

فإندفع بيجاد نحوها وهو يقول بلهفه..

=انتي فوقتي ياحبيبتي..

ثم حملها وضمھا اليه وهو يشعر بجسدها متخشب وبارد كالثلج

فزاد من ضمھا اليه وهو يدلك جسدها يحاول بثه الدفئ و يقول بلهفه..

=مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومحدش يقدر يمسك بسوء طول ما انا عايش..

ليشعر بها تحتضنه بقوه وهي ټنهار  في البكاء و تقول بغير تصديق وبتقطع ..

=انت كويس.. انت كويس يا حبيبي.. انا كنت خاېفه افتح عنيا ألاقيك مش موجود..

فزاد من إحتضانه وهو يمرر يده على جسدها بحنان..

=مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي اهو وكل حاجه خلاص انتهت

فرفعت وجهها اليه وهي تقول پخوف..

=انا كنت خاېفه اوي ودعيت ربنا كتير انك تيجي وتنقذني..

ثم نظرت حولها پغضب ودهشه..

=احنا جينا تاني هنا ليه.. انا عاوزه ارجع شقتنا تاني كفايه اوي الي عملته فيا الست صاحبة القصر..

رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بتأكيد..

= اولا الست دي مش صاحبة القصر دي تبقى قريبة بيجاد بيه وبيجاد بيه نفسه بهدلها لما عرف الي هي عملته وطردها من هنا واناكمان مسكتش واخدتلك حقك منها ولو عاوزه هاجيبها  لحد عندك واخليها تعتذرلك..

شمس بتوتر..

= لا خلاص انا مش عاوزه اشوفها تاني..

ثم تابعت برجاء..

= بس انا عاوزه ارجع شقتنا..

رفعها بيجاد فجأه بين زراعيه وهو يقول بجديه..

=حاضر يا حبيبتي هعملك كل الي انتي عاوزاه بس كل الي انا طالبه منك تصبري معايا شويه ممكن

ابتسمت شمس بحب..

=ممكن طبعآ ياحبيبي..

اتجه بها بيجاد الى الحمام وهو يقول بعشق فوق شفتيها..

=تسلميلي يا عيون حبيبك..

ثم استولى على شفتيها في قبله شغوف وهو يضمها اليه يعمق من قبلته لشفتيها وهو ينزلها بهدوء يضمها اليه وبلهفه ويده تتخلص من ثيابها بسلاسه ورقه.. ثم حملها مره اخرى واستلقى بها في حوض الاستحمام وهو مازال يقبلها

فشهقت عند تلامس جسدها بالماء فعمق من قبلته لها اكثر فأكثر حتى زابت بين زراعيه..

بعد بعض الوقت..

حمل بيجاد شمس بعد ان  لفها في غطاء من الوبر الكثيف ثم وضعها بالفراش بعد ان تخلص منه ثم وضع فوقها غطاء خفيف من الحرير  وقبلها برقه فوق شفتيها المتورمتان من اثر قبلاته

ويده تدلك عنقها برقه..

=حاسه انك احسن دلوقتي..

ابتسمت شمس برقه  ووجها يكتسي بحمرة الخجل..

= الحمد لله يا حبيبي احسن كتير..

بيجاد بحنان..

= الحمد لله ياحبيبي.. ايه رئيك نتعشى انا وانتي دلوقتي انا مكلتش من الصبح وھموت من الجوع..

ابتسمت شمس برقه..

=ماشي.. بس..

مرر بيجاد يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان..

=بس ايه يا حبيبتي.. قولي

همست شمس وهي تقول بخجل..

عاوزه  هدوم.. هاكل وانا كده..

ابتسم بيجاد وهو يتأمل خجلها بعشق..

=حاضر يا حبيبتي.. انا اصلا كنت مجهزلك هدوم.. بس نتعشى الاول وبعدها هجيبهم ليكي..

ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يحضر صنيه مملوئه بالطعام اللذيذ ويقول بحماس..

=وعندك احلى طاجن ورق عنب باللحمه ومعاهم حمام محشي فريك يجنن واحلى سمبوسه من الشيف شمس حبيبة قلبي

ثم وضع الصنيه على الفراش وشمس تبتسم بسعاده وهو يجلس على الفراش بجانبها ثم يرفع جسدها العاړي فوق ساقيه كما اعتاد ويده تمر على جسدها بتملك حاني وشفتيه تبحث عن شفتيها التي استقبلتهم بلهفه..

ليمر بعض الوقت بهم حتى ابتعد قليلا عنها فهمهت باعتراض فقبل شفتيها برقه وهو يقول بحنان..

=كلي الاول يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح..

ثم بدء في إطعامها وهو يتحدث معها في مواضيع بعيده عن ماحدث لها.. حتى انتهى..

ثم مسح شفتيها وهو يبعد صنية الطعام ويتمدد بجانبها مجددآ

ويأخذها مجددا بين احضانه ويغلق الضوء ويقول بحنان مرح فوق شفتيها..

=هو احنا كنا وقفنا فين ..

مررت شمس يدها في خصلات شعره الغزيره وهي تبتسم بحب

=مش عارفه..

ابتسم بيجاد بعشق..

=انا اقولك..

ثم تناول شفتيها مجددا بلهفه متبادله وغابوا في جنة عشقهم الخاصه..

في الصباح ارتدت شمس فستان رقيق وجلست في غرفة المعيشه وهي تجلس فوق ساق بيجاد وتلف زراعيها حول خصره  وتضع رأسها براحه على كتفه

في حين جلس وهو يفتح جهاز الحاسب المحمول الخاص به امامه يعمل عليه وهو يضمها اليه ويقبل اعلى رأسها بحنان..

همست شمس وهي تهمس بحنان ..

=هو انت بتعمل ايه دلوقتي ..

ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان

=مش انا قلتلك اني بتدرب على المحاسبه..الي انا بعمله دلوقتي جزء من التدريب

ابتسمت شمس بتفهم وهي تلف يدها حول خصره مجددا..

=اه..التدريب..طيب يا حبيبي كمل وانا مش هنطق خالص..

ابتسم بيجاد بحنان..

=انتي شكلك زهقانه..ايه رئيك اخدك نتعشى وتغيري جو في مكان حلو اوي هيعجبك..

شمس بحماس وسعاده..

=بجد.. موافقه طبعا…

ثم تابعت بحماس اقل..

=وألا  أقولك بلاش..عشان التدريب بتاعك ..

رفعها بيجاد من فوق ساقيه وهو يغلق الحاسوب ويقول بمرح..

=يلا يا بكاشه روحي إلبسي انا  عارف انك عاوزه تخرجي..

ثم دفعها برفق باتجاه الباب..

= يلا مستنيه ايه والا اجي البسك بنفسي ..بس ساعتها مش هنخرج بره الاوضه الا بكره الصبح

ابتسمت شمس بسعاده وقد اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل..واسرعت بالذهاب لغرفتها وارتدت فستان كريمي اللون محتشم وانيق وحزاء يليق به ثم صففت شعرها وتركته منساب برقه خلفها ووضعت القليل من الزينه على وجهها ثم انطلقت بحماس الى بيجاد الذي كان ينتظرها في الخارج أمام الشقه في الجنينه الخارجيه..

لتتوقف پصدمه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع پصدمه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق وضربات قلبها تزداد بقوه والعرق البارد يغرق جسدها.. وهي تشعر بالاختناق الشديد

لتفقد الوعي فجأه وجسدها يرتطم بالارض بقوه..وو
 

الجزء الثالث والثلاثون 
توقفت پصدمه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع پصدمه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق وضربات قلبها تزداد بقوه والعرق البارد يغرق جسدها.. وهي تشعر بالاختناق الشديد

لتفقد الوعي فجأه وجسدها يرتطم بالارض بقوه..

إلتفت بيجاد للخلف فتفاجأ بشمس تقع ارضآ وتغيب عن الوعي..

ليسرع اليها ويحتضنها بلهفه اليه وهو ېصرخ بإسمها پخوف..

وهو يرى وجهها الشاحب وجسدها شديد البروده فحاول افاقتها ولكنه فشل ..فحملها الى الداخل .. وهو ېصرخ في عمته التي اندفعت اليها وهي تبكي..

= اتصلي بالدكتور يا عمتي بسرعه..بسرعه يلا

فأسرعت عمته بالاتصال بالطبيب الذي حضر على وجه السرعه..

ثم بدء في محاولاته لافاقتها.. تحت نظرات بيجاد الخائفه والقلقه وبكاء عمته التي تشعر بالخۏف والندم شديد على مافعلته في السابق لها

حتى نجح اخيرآ في إفاقتها..

ففتحت عينيها فسالت الدموع فوق خديها واسرع بيجاد اليها فتناول يدها يقبلها بلهفه..

ولكنها سحبتها منه پعنف وهي تنظر اليه والى عمته بكراهيه شديده..

لم يلاحظها بيجاد من شدة خوفه وقلقه عليها..

فقال بلهفه..

=انتي كويسه ياحبيبتي حاسه انك احسن والا نروح المستشفى نتطمن عليكي احسن..

اغمضت شمس عينيها بتعب..

فرفعها بيجاد واحتضنها بحنان..

وهو يقول بلهفه..

=ردي عليا يا شمس انتي كويسه يا حبيبتي والا نروح احسن للمستشفى..

اغمضت شمس عينيها وهي تقول پغضب وتوعد

=انا كويسه ..كويسه قوي  ..وبكره تشوف

جلست شمس على مقعد بجوار النافذه.. دموعها تسيل بصمت وهي تسترجع پألم كل ما حدث معها في السابق تنتابها مشاعر مضطربه..

مابين عشقها الشديد لجاد ومقتها وكراهيتها الشديده لبيجاد.. لا تستطيع لتصديق او الايستيعاب ان جاد بحبه وعشقه اللامتناهي لها وخوفه ورقته الشديده معها.. هو نفسه بيجاد.. القاسې المخادع الذي اهانها جسديآ ونفسيآ حتى كادت ان تتخلص من حياتها من شدة قسوته معها..

ثم تنهدت بحراره وهي تفكر بحيره.. كيف ستتصرف بعد ان عادت ذاكرتها .. هل تواجهه بكذبه وغشه لها..هل تكشف له انها قد كشفت لعبته القذره باللعب بمشاعرها وجعلها تقع في حبه كالحمقاء وهو ينوي الغدر بها مجددآ..والا لماذا يصر حتى الان على لعب شخصية جاد السائق الفقير معها.. الا لو كان ينوي الغدر بها مجددا

فإنسالت دموعها وهي تقول پألم..

=عاوز تعمل فيا إيه تاني عشان ترتاح وتحس انك خدت اڼتقامك مني.. مش كفايه شرفي الي ضيعته.. وفضيحتي الي ملت البلد عندنا وابويا الي كان هيقتلني بسببك..

ثم مررت يدها في شعرها بتعب وهي تنظر الى صورته بلوم وڠضب..

= ولسه بتكدب تاني وبتعيشني في وهم حبك ليا من تاني للدرجادي انت معندكش قلب ولاضمير..

ثم انتفضت واقفه بتوعد وهي تتجاهل مشاعرها المجنونه والغارقه حتى النخاع في حبه وترفض سماع صوت قلبها الذي يحاول ايجاد مبررات لما يفعله ..

ولكنها لن تستسلم له مجددا وستريه  شمس جديده وستقتص لنفسها منه

فأسرعت فجأه الى الهاتف الارضي وقامت بالاتصال به على رقمه الخاص الذي أعطاه لها للاتصال به في حالة الطوارئ وهي تنوي ابلاغه بعودة ذاكرتها لها وبرغبتهافي الانفصال عنه..

في نفس التوقيت..

جلس بيجاد في غرفة الاجتماعات مع بعض مدرائه التنفيذيين وبعض المسئولين الايطاليين يتناقشون حول بنود عقود شړاكه بينهم وقد إرتفعت حدة المناقشات الدائره بينهم..

بيجاد بجديه وهو ينظر بتمعن في الاوراق التي امامه ..

=احنا كده إتفقنا تقريبآ على كل الشروط بس لسه أهم شرط وهو ....

ليقاطعه ارتفاع صوت هاتفه الخاص بالطوارئ..

فتناوله بلهفه وهو يهب واقفآ ويتجه للخارج فورآ دون ان يتحدث تحت نظرات الدهشه من الجميع وهو يقول بتوتر بعد ان رأى رقم المنزل الخاص به وبشمس..

=ألو.. ألو.. ايوه يا شمس في حاجه يا حبيبتي..

صمتت شمس ولم تتحدث وهي تستمع الى نبرة صوته الرجوليه المحببه وقد جبنت وشعرت بالتردد ..

فأسرعت بغلق الهاتف بسرعه ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تنظر حولها پضياع وتشعر بالاختناق ..فأسرعت بالخروج خارج الشقه وهي تتجاهل صوت رنين الهاتف الذي تصاعد بإلحاح..

في نفس التوقيت

شعر بيجاد بالجنون وهو يعاود الاتصال بها دون ان يحصل على اجابه ..

فأندفع خارجآ بسرعه شديده وهو يتوقع حدوث شئ سئ لها  .. فركض وهو يتجاهل نظرات التعجب والدهشه من موظفيه وهو يحاول الاتصال بها مره أخرى بيد وباليد الاخرى يتصل على الحرس الخاص بمنزله وهو يكاد يجن لانها لا تجيب عليه..

فصړخ بحرسه وهو يندفع الى سيارته يقودها پجنون..

=حد يروح على شقتي الخاصه  يشوف شمس هانم كويسه والا في حاجه حصلت لها..

ثم صړخ پغضب مچنون..

=بسرعه ومتقفلش خليني معاك ع التليفون…

لم ينتظر الحرس حتى ينهي بيجاد حديثه واندفعوا الى الشقه الخاصه بشمس ..

في حين تابع بيجاد الاتصال بها مرارآ على امل ان تجيب عليه ولكنه لم يحصل على إجابه منها فزاد أكثر من سرعته المجنونه في القياده..

وهو يستمع على الناحيه الاخرى الى حرسه الذين قاموا بالطرق پعنف عدة مرات على باب الشقه ولكنها لم تجب ايضآ..

الحارس وهو يحدث بيجاد في الهاتف بتوتر..

=شمس هانم مبتردش ..احنا هنقتحم الشقه يا بيجاد باشا

ثم اشار لرجاله باقټحام الشقه

صمت بيجاد دون ان يستطيع التحدث وقلبه ينبض پجنون  يكاد ان ينخلع من شدة خوفه عليها وعقله يعمل بطاقته القصوى وهو يحاول ان يتخيل ماحدث لها والاسئله تدور في عقله پجنون ..

هل استطاعوا ان يصلوا اليها وهي في منزله ..هل قاموا بإيذائها.. ام انها قد شعرت بالتعب فحاولت الاتصال والاستنجاد به فتعرضت لاغمائه اخرى..

ثم همس پغضب من نفسه وهو يضرب مقود السياره پعنف..

=غبي.. مكنش لازم اسيبها لوحدها ابدا وهي لسه تعبانه..

ثم زاد من سرعة سيارته پجنون

وهو يستمع لصوت ټحطم زجاج النافذه..

وإندفاع حرسه الى داخل الشقه لتمر عدة دقائق عصيبه عليه ويستمع اخيرا الى صوت الحارس يقول بتوتر..

=شمس هانم مش موجوده في الشقه.. وو
الجزء الرابع والثلاثون

إندفاع حرسه الى داخل الشقه لتمر عدة دقائق عصيبه عليه ويستمع اخيرا الى صوت الحارس يقول بتوتر..

=شمس هانم مش موجوده في الشقه..

اندفع بيجاد بسيارته الى داخل القصر..وهو يقول بتوتر غاضب..

=راجعوا الكاميرات واقلبوا عليها القصر مستنيين ايه..

ثم توقف بسيارته بجانب بوابة القصر واندفع يركض بتوتر الى الغرفه المخصصه للمراقبه وفتح بلهفه الكاميرات الموزعه بكل ركن بالقصر وعينيه تجول بلهفه عليهم وهو يشعر بقلبه يكاد ان يتوقف من شدة توتره ..

ليتنفس فجأه براحه وهو يراها تقف بجوار المسئول عن الحديقه تتحدث معه وهي تقوم بزرع شتله صغيره من الورود..

ليقول پغضب شديد بعد ان اطمئن عليها وهو يلاحظ ارتدائها فستان ضيق قصير اصفر اللون ذو اكمام قصيره ..

=دا انتي سنتك سوده.. واقفه تتكلمي وتضحكي ولا على بالك

ثم تابع پغضب اشد..

=وايه الزفت الي انتي لابساه ده..

ثم اشار للحرس الذين اندفعوا فجأه للغرفه..

=خلاص يا رجاله اهدوا وارجعوا لاماكنكم انا خلاص لقيتها..

ثم اندفع پغضب الى الخارج واتجه الى الحديقه الخلفيه وهو يتوعدها بعقاپ قاسې..

بيجاد پغضب وهو يراها تركع على ركبتيها وتقوم بزرع شتله صغيره..

=شمس..

تنفست شمس عدة مرات وهي تستعد لمواجهته وهي ترسم ابتسامه كاذبه مرتعشه على شفتيها..

ثم رفعت وجهها اليه وهي تقول بمرح مفتعل..

=جاد.. ايه الي جابك بدري اوي كده با حبيبي..

بيجاد پغضب..

= سيبي الي في ايدك ده وتعالي

ابتلعت شمس ريقها بتوتر .. واقتربت منه بتردد.. فسحبها پغضب وجرها من يدها خلفه وهي تكاد ان تركض وهي تحاول مجاراة سرعته..

ففتح باب الشقه ثم اغلقه خلفه فشهقت پصدمه وهي ترى النافذه المحطمه والزجاج المتناثر في كل مكان..

شمس پغضب وذهول..

=ايه الي عمل في الشقه كده

بيجاد پغضب شديد..

=يا برودك يا شيخه..بقى مش عارفه ايه الي عمل في الشقه كده..

ثم جذبها من زراعها پغضب وقد ارتفع صوته من شدة توتره الذي مايزال يسيطر عليه..

=ممكن اعرف ايه الي خلاكي تتصلي بيا على الرقم الي مأكد عليكي مليون مره متتصليش بيه الا لما يكون في مصېبه سوده حصلتلك..

شمس بتبجح وهي تحاول الا تظهر خۏفها منه..

=انا كنت.. كنت بتصل برقمك التاني بس ڠصب عني غلط واتصلت برقمك للطوارئ واول

ما أخدت بالي قفلت علطول..

بيجاد پغضب..

=ولما انتي اتصلتي غلط ماردتيش عليا ليه وعرفتيني انك اتصلتي غلط..

ثم تابع پغضب مچنون واحساسه انه كاد ان يفقدها مازال يسيطر عليه..

= وليه ماردتيش على مكالماتي دا انا رنيت عليكي ولا مية مره

سحبت زراعها منه وهي تضع يديها في خصرها بتحدي..

=مخدتش بالي.. قفلت السكه وخرجت بره علطول ومسمعتش صوت التليفون وهو بيرن..

ثم تابعت پغضب..

=وبعدين على فكره بقى انت الغلطان مش انا

بيجاد بدهشه..

=انا الي غلطان.. وغلطان في ايه بقى يا مدام شمس..

شمس بختناق وقد بدئت دموعها بالنزول ..

= غلطان علشان... علشان لو انت جايبلي تليفون محمول مكنش ده كله حصل ..كنت هتتصل عليا وهارد عليك والموضوع هيخلص..

صمت بيجاد قليلا ثم قال فجأه =انتي عندك حق.. موضوع التليفون ده تاه عن دماغي خالص..

ثم مرر يده في شعره بتوتر..

= النهارده هجيبلك وانا راجع من الشغل واحد جديد..

شمس بتبجح.

=مش عاوزه منك حاجه انا بس بعرفك انك انت الي غلطان مش انا

ضغط بيجاد على شفتيه بغيظ وهو يحاول السيطره على غضبه ثم استدار مغادرآ فجأه لكنه توقف وشمس تقول بتردد..

=طيب وانت رايح فين دلوقتي..

بيجاد پغضب يحاول السيطره عليه..

=راجع الشغل الي اتنيل وباظ بسببك.. عندك مانع..

ابتسمت شمس ببرود..

=لا ياحبيبي اتفضل..

فاستدار مغادرآ وهو يكتم غيظه الا انه توقف وإلتفت اليها  فجأه..

=مقولتليش كنتي بتتصلي بيا عاوزه إيه..

ابتسمت شمس بإستفزاز..

=ابدا كنت عاوزه اخد إذنك عشان اخرج اتمشى بره شويه..

بيجاد پغضب..

=نعم  تت.. تتمشي.. ولوحدك وفي مكان مقطوع زي إلي احنا فيه ده..

ثم جذبها من زراعها پغضب..

=ايه محرمتيش من المره الي فاتت ..والا لازم تحصل مصېبه عشان تفهمي ان خروجك لوحدك مينفعش..

جذبت شمس زراعها منه وهي تقول پغضب..

=وهو يعني انا الي كنت خرجت بمزاجي والا خطيبة سي بيجاد بتاعك هي الي طردتني..

بيجاد وقد انفلت عقال غضبه..

=هي فعلا طردتك.. بس ربنا ادانا عقل نفكر بيه.. اقل حاجه كان ممكن تعمليها انك تتصلي بيا وتسيبيني وانا اتصرف.. مش تسمعي كلامها زي المغيبه وتخرجي معاها بهدوم بيت قصيره ومكشوفه..

ارتفع صوت شمس وقد اختنقت بالبكاء..

=يعني انا دلوقتي الي غلطانه مش كده..

بيجاد پغضب وغيره عمياء..

=غلطانه وغبيه وزي الزفت كمان.. واخر مره اشوفك بلبسك الي زي الزفت ده بره البيت والا ورحمة ابويا يا شمس لهتشوفي مني وش مش هيعجبك..

ثم تابع پغضب وغيره..

=واتفضلي ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده والبسي حاجه محترمه عشان في عمال جايين يصلحوا الحاجات الي اتكسرت وميصحش يشفوكي كده..

صمتت شمس دون ان ترد عليه..

ليقول پغضب..

=سمعتي انا بقول ايه..

شمس بإختناق وهي تتوجه لغرفة النوم..

=ايوه سمعت وهدخل حالا اغير هدومي.. تأمر بحاجه تانيه..

بيجاد بجديه..

= شمس..

إلتفتت شمس وهي تقول پاختناق..

=نعم..

بيجاد بصرامه اخافتها..

=رقم الطوارئ الي اديتهولك تحفظيه كويس جدا وتستعمليه في حالة الطوارئ وبس   ومتتردديش ولو للحظه في انك تتصلي بيه لو حسيتي بأي خطړ.. والدلع البايخ الي حصل منك النهارده ميتكررش تاني..

ليتابع بتأكيد صارم أخافها..

=رقم الطوارئ.. للطوارئ وبس ومش لأي حاجه تانيه مفهوم..

شمس پاختناق..

=مفهوم.. في أوامر تانيه..

بيجاد وهو يشير لغرفة النوم بصرامه

=لا مفيش واتفضلي ادخلي غيري هدومك بسرعه  ..

ثم تركها وغادر وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب.. واڼهارت هي في البكاء وهي تشعر بالحيره لاتستطيع أخذ قرار هل تتركه وتفر بعيدا عنه.. وان فعلت فإلى اين ستذهب وهي تعلم ان والدها قد ېقتلها فعليآ ان عادت له هاربه وان استطاعت الهروب وتدبير مكان يئويها هل ستتحمل ان تبتعد عنه وهي تشعر ان روحها معلقه به ..وان تركته تعلم انها ستنهار ولن تستطيع ان تتحمل..

خيارها الوحيد هي ان تعيش معه كذبته حتى يقرر هو إكتفائه منها.. وان تحاول هي ان تجمع اكبر قدر من الذكريات الجميله معه تختزنها حتى تحيا عليها في ايامها القاحله القادمه من دونه..وستحاول في نفس الوقت تدبير مكان تعيش فيه وعمل يسمح لها بالانفاق على نفسها بعد انفصالها عن بيجاد..

ثم مسحت دموعها بتصميم وهي تتوجه لغرفة النوم لتغيير ثيابها

في المساء..

دخل بيجاد بهدوء الى شقتهم ليجدها غارقه في الظلام..

ففتح انوار المنزل وعينيه تبحث عن شمس ..وهو ينادي ..

شمس.. انتي فين يا حبيبي

ثم توجه الى غرفة نومهم فوجدها فارغه...

فأسرع الى غرفة المعيشه

ليجدها اخيرا مستغرقه في النوم على الاريكه .. فرفعهاعلى ساقيه وهو يمرر يده على وجهها الشاحب يقبله بلهفه..

=شمس.. مالك يا حبيبتي ايه الي منيمك هنا..

فتحت شمس عينيها وهي تقول بتعب..

=جاد..

احتضنها جاد وهو يقول بلهفه شديده..

=قلب جاد وروحه ودنيته..

ثم مرر يده في شعرها بحنان..

=ايه الي منيمك في الضلمه يا حبيبي..

نظرت شمس حولها بدهشه..

=مش عارفه.. انا كنت قاعده هنا والظاهر راحت عليا نومه..

قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يقول بحنان وهو يلوم نفسه لقسوته عليها في السابق..

=طيب يلا فوقي كده وشوفي انا جبتلك ايه..

هزت شمس كتفها پغضب..

=مش عاوزه منك حاجه..

ضمھا بيجاد اليه وهو يقول بحنان..

= لاااا دا كدا يبقى القمر بتاعي زعلان مني بجد..

شمس پغضب..

=ايوه زعلانه ومخصماك بجد..

ثم حاولت النهوض والابتعاد عنه وهي تقول پغضب..

= وإوعى كده…

منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح..

=طيب بس اهدي وخلينا نتكلم الاول..

شمس پغضب وهي تحاول رفع يده عن خصرها وتفشل..

=مش متكلمه معاك.. ومخصماك. ولو سمحت ابعد ايدك عني..

ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر..

=خلاص انتي حره.. بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك..

شمس پغضب طفولي..

= لا مش عاوزه..

ضمھا بيجاد له مجددا وهو يقبل إذنها ويهمس فيها بحنان..

=ولا عاوزه تشوفي فستان السهره الي يجنن جبتهولك..

نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد..

=مش عاوزه..

فمرر يده في خصلات شعرها بحنان وهو يزيد من ضمھا اليه

ويهمس فوق شفتيها بعشق..

=ولا عاوزه تخرجي تسهري معايا

تاهت شمس في عينيه وهي تقول بحيره..

=ها..

ابتسم بيجاد وهو يهمس فوق شفتيها بحنان..

=انا اسف يا عمري متزعليش مني ..عصبيتي دي كانت ڠصب عني من كتر خۏفي وغيرتي عليكي..

ثم زاد من ضمھا اليه وهو يقبلها برقه عدة مرات فوق شفتيها حتى إستجابت له بلهفه فحملها وهو يعمق من قبلته لشفتيها واتجه بها الى غرفة نومهم.. 

الخامس والثلاثون

بعد مرور بعض الوقت..

إحتضن بيجاد جسد شمس بتملك بين زراعيه وهو يدفن رأسه في عنقها ويقبله بحنان..

فمررت شمس يدها في شعر رأسه وهي تقول برقه..

=جاد

بيجاد وهو يدفن وجهه في عنقها..

=هممممم

شمس وهي تشعر انها تذوب من رقة لمساته العاشقه والمتملكه..

=انت مش قلت اننا هنخرج نتعشى بره..

زاد بيجاد من ضمھا بتملك اليه وهو يهمس بمكر امام شفتيها

=انا قلت كده..

شمس باحتجاج طفولي..

=اه قولت كده..

مرر شفتيه فوق شفتيها وهو يقول بمكر..

=مفيش خروج الا لما تصالحيني الاول..

شمس بإحتجاج..

=نعم.. وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش..

فابتسم وهو يهمس فوق شفتيها بشغف..

=كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني..

ثم قبل شفتيها وهو يهمس لها بعشق..

=يلا…

نظرت شمس في عينيه بعشق وقد تاهت في جاذبيتهم الشديده وهي تقول بحيره..

=يلا ايه…

بيجاد وهو يستولي على شفتيها بعشق..

=صالحينيي..

ثم اغرقها في عشقه من جديد..

بعد بعض الوقت...  

     

إرتدت شمس فستان انيق ومحتشم من الشيفون والحرير الازرق الرائع وحذاء رائع فضي اللون  ..ثم اتجهت للمرٱه وهي تنظر لنفسها بسعاده وهي تصفف شعرها عدة مرات حتى صار لامع ومتهدل فجمعته على جانب واحد بفراشه انيقه من الماس ثم تركته منسدل على احد كتفيها وبدئت في وضع زينه لوجهها رقيقه ومتقنه حتى صارت أيه في الجمال..

ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه..

فإقترب منها ثم لف زراعيه من حولها وهو يهمس في إذنها بعشق..

=معقوله كل الجمال ده بتاعي..

ابتسمت شمس بخجل وهو يخرج من علبه بحوزته عقد مشغول من حبات اللولي الرماديه المتدرجة الالوان والمتداخله ووضعه حول عنقها ثم طبع قبله رقيقه على عنقها ثم اتبعه بسوار وخاتم من نفس التصميم..

فإبتسمت شمس بسعاده وهي تنظر لهم بإنبهار..

= حلوين اوي يا حبيبي ولايقين على الفستان..

ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان..

=حلوين علشان انتي الي لابساهم يا حبيبتي…

ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره..

=وده يا ستي تليفونك الجديد.. عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا..

نظرت شمس للهاتف في يدها وقد اتسعت عينيها پصدمه ثم صړخت فجأه بحماس وهي تقفز بفرحه كالاطفال.. ثم رمت نفسها بين زراعيه بسعاده فإحتضنها ولف بها الغرفه ثم انزلها وهو يحتضنها ويرفع وجهها اليه يتأمل ابتسامتها وهو يقول بحنان..

لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده ..كنت اشترتلك شركة محمول بحالها..

اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع .. وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى المۏت حاليا.. فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء..

لاحظ بيجاد تبدل حالتها من الفرحه الشديده الى الحزن..

فمرر اصابعه على وجهها بحنان..

=في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك..

هربت شمس بعينيها منه وهي تقول بتوتر..

لا بس قلقانه اول مره احضر حفله زي دي..

لف بيجاد يده حول خصرها وهو يقودها الى السياره الفخمه المتوقفه بجانب شقتهم..

وهو ويفتح باب السياره الامامي لها وهو يقول بهدوء..

اولا مفيش حاجه ممكن تقلقك احنا هنحضر عشا عمل لمجموعه من الطليان وهيكون فيه مدرا ورؤساء تنفذيين وزوجاتهم حاجه عاديه يعني..

ثم جلس في مقعد السائق وبدء في القياده بهدوء..

وشمس تقول بتوتر..

طيب واحنا هنروح هناك بصفتنا ايه..

ابتسم بيجاد وهو يرفع يدها اليه يقبلها مهدئآ ويقول بمرح..

هنروح هناك بصفتي متدرب متوصي عليه جامد جدا من بيجاد بيه الكيلاني وهاروح عشان اتعلم اصول البيزنس والصفقات الي بتم في الحفلات وفي عشا العمل...ها.. عندك اسئله تانيه..

ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر من النافذه الجانبيه وعينيها تمتلئ بالدموع

بعد قليل..

وضعت شمس يدها بتوتر على زراع بيجاد الذي قادها الى قاعة طعام راقيه لا يرتادها الا صفوة المجتمع ...

فإنتشرت عدة موائد عليها مجموعات من الرجال والنساء الذين يظهر عليهم الثراء والنفوذ

الا ان بيجاد لم يلتفت اليهم وهو

يتوجه الى مائده كبيره عليها عدد محدود من النساء والرجال..

فحيا الموجودين بهدوء ثم سحب مقعد وساعد شمس على الجلوس..

في حين مال احد الرجال وهمس بجانب اذن بيجاد باحترام..

= كل حاجه تمت زي ما حضرتك امرت.. مفيش حد هيذكر اسم سيادتك النهارده وكلنا هنتعامل معاك على انك موظف جديد معانا..

هز بيجاد رأسه برضا دون ان يعلق..

ثم بدء التحدث بطلاقه باللغه الايطاليه مع ضيوفه الطليان ..

في حين شاهدت شمس ما يحدث حولها بتوتر.. وعينيها تدور في المكان لتتوقف فجأه على عيون تتابعها بغل وڠضب.. فشحب وجهها وهي تشيح بوجهها عنهم وتهمس لنفسها بتوتر..

=ودول ايه الي جابهم هنا..

في نفس الوقت همست تارا التي ترتدي فستان اسود عاري لوالدتها..

شايفه مين الي قاعده هناك مع بيجاد الكيلاني..

رفعت قسمت عينيها تتأمل شمس پغضب.. وتارا تتابع پحقد

ملبس الفلاحه فستان احدث موديل وطقم لولي تمنه معدي المليون دولار ومدخلها تقعد مع اسيادها..

قسمت پغضب..

اهدي يا تارا وابن الكيلاني مهما حاول عمره ما هيعرف يساوي الجربوعه دي بينا..

تارا پغضب..

=يساوي ايه بس يا ماما.. بصي قدامك كويس.. دا مش بس سواها بينا لا دا رفعها عننا كمان ..مش شايفه لابسه ايه

والا قاعده مع مين..

إسود وجه قسمت من شدة الغيظ..وتارا تتابع بكراهيه..

=استني لسه السهره في اولها

ان ما فضحته هو والفلاحه الي عاوز يساويها بينا..

ثم نظرت لوالدتها وهي تقول بخبث..

= مش هي لسه فاقده الذاكره ومش فاكره انها متجوزه من بيجاد الكيلاني.. خلاص خلينا نفكرها ببيجاد وبإلي عمله فيها..

ثم مالت على إذن شخص بجانبها وهي تقول پحقد ومكر ..

= كمال..مش الي هناك ده يبقى بيجاد بيه الكيلاني..

ارتفعت عين كمال بلهفه..

= ايوه فعلا هوه..انا من زمان كان نفسي اتعرف بيه واعمل شغل معاه..

ابتسمت تارا وعينيها تتابع شمس پحقد..

= واهي الفرصه جاتلك اهي على طبق من دهب ورينا شطارتك بقى

بعد قليل..

اندمجت شمس في عالمها الجديد بمساعدة بيجاد الذي ادمجها في مجرى الحديث الدائر بينهم بسهوله ويسر يساعدها ان الجميع كان يخطب ودها

لقرابتها من بيجاد الكيلاني وحش اسواق المال..

ابتسم بيجاد وهو يميل على إذن شمس بحنان..

= تسمحيلي بالرقصه دي يا شمس هانم..

ابتسمت شمس برقه وهي تقف معه وهو يحاوط خصرها بتملك ويتمايل معها بهدوء على انغام الموسيقى الحالمه..

يضمها اليه بحمايه وعشق ويديه تحيطها وهي تريح رأسها على كتفه ..

فهمس بجوار إذنها بحنان..

=مبسوطه يا حبيبي..

ابتسمت شمس بسعاده..

= اوي يا حبيبي كأني في حلم جميل..

قبل بيجاد شعرها وهو يهمس بحنان..

=دا انا الي في حلم جميل يا شمسي ونفسي مصحاش منه ..

ثم زاد من ضمھا بحنان وهو يتمايل بها وهي تشعر كأنها ملفوفه في غيمه سحريه..

بعد قليل..

جلست شمس بجانب بيجاد وبعض رجاله وزوجاتهم وبعض رجال الوفد الايطالي..

وهم يتحدثون بجديه وباللغه الايطاليه في بعض بنود العقود

فقالت زوجة احد المدراء بهمس لشمس..

=انا هاروح الحمام اظبط مكياجي تحبي تيجي معايا..

شمس بارتباك..

=اه يا ريت ...

ثم مالت على اذن بيجاد

= انا هاروح معاها الحمام وثواني وراجعه

نظر لها بيجاد باهتمام..

=اتفضلي يا حبيبتي..

مشت شمس مع السيده التي تتحدث بمرح عن زوجها وشدة اهتمامه بعمله..

في حين اعتذر بيجاد من الموجودين وهو ينوي ان يلحق بشمس ويقف لها بالخارج خوفآ من حدوث اي شئ غير محسوب لها..

لكنه اصطدم برجل اعمال مد له يده وهو يقول باحترام..

= كمال ابو الليل رجل اعمال.. اتشرفت جدا بمقابلتك..

مد بيجاد يده محييا وعينه تتابع بقلق شمس حتى اختفت عن عيونه..

في حين ابتسمت تارا بانتصار وهي تشير لوالدتها وتقول بكراهيه..

=خليكي هنا..وانا رايحالها..

قسمت بتوتر..

=طيب وبيجاد.. احنا مش عاوزين مشاكل معاه..

تارا بسخريه..

=مټخافيش ..بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده..

ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه..

تارا بمرح مفتعل..

=شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه..

اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر..

=الحمد لله كويسه اذيك انتي..

فتحت تارا حقيبتها وهي تقول بخبث..

=انا الحمد لله كويسه.. وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير

امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل..

=طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا  وهروح انا..

ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم..

وشمس تقول بتوتر..

=ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده..

تارا پغضب..

=اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي

حطاه على وشك..

ثم تابعت بكراهيه..

بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي.. فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته..

إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود..

=بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده..

تارا بسخريه..

= بقى مش عارفه بيجاد مين.. بيجاد الي بترقصي في حضنه طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها..

شمس ببرود وهي تضع قطرات من العطر على عنقها.. وتتحسس عقد اللولي بإغاظه..

= انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه.. بس اكيد انتي تقصدي حد تاني غيري..

عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاد...اه.. اقصد جاد جوزي ..اصله بيقلق عليا مۏت

ثم حاولت المغادره..

الا ان تارا التي اشټعل ڠضبها پجنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول پغضب.. =يابنت الكلب دا انتي مطلعتيش ساهله..

ثم دفعتها بغل في الحائط خلفها

فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها.. 

السادس والثلاثون

نظرت تارا پصدمه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخۏف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها..

فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد..

لتمر اقل من دقيقه..

ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها پألم وتبتسم وهي تهمس بۏجع..

=اه يا راسي.. ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان..

ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بۏجع..

=الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخاڤت ومشت.. اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب..

ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر..

=انا ايه بس الي خلاني استفذها ..

ثم أغلقت عينيها بتوتر..

=ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه.. ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه..

ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه ..

بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون

منتفخ ملقي اسفل الباب..

فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه..

=الجواب ده وقع من حد والا ايه

ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج..

فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه..

و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه..

فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر..

=لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك.. واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك.. وخصوصآ جوزك

الموضوع حياه او مۏت ..اتصلي بيا ومش هتندمي..

ملحوظه...

=اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي.. موبايلك متراقب..

تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر.. وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر...

=حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده..

ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها

ثم خرجت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها مجددآ وعينيها تتأمل وجوه الضيوف وهي تتخيل ان ايآ منهم قد يكون هو مرسل الرساله اليها..

لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص..

فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر..

فأحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ثم رفع وجهها الشاحب اليه وهو يقول باهتمام..

= في ايه يا حبيبتي مالك ..وشك مخطۏف كده ليه..

ابتسمت شمس بارتجاف..

=مفيش.. بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك..

احتضنها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد..

= بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي.. ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك..

ثم همس في إذنها بإيحاء ..

= على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك.. انا هاخد حقي منك بطريقتي..

اشټعل وجه شمس بحمرة الخجل  ..فضمھا بيجاد اليه وهو يبتسم ويقول بحنان..

 = اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني..

همست شمس بخجل..

=جاد بس بقى حد يسمعك..

ضحك بيجاد بمرح وهو يلف زراعيه حول خصرها بتملك ويقول بحنان..

=عيون جاد وقلب جاد ودنيته ..

ثم قبل يدها وهو يقول بمرح

=تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي..

ثم ضمھا الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح..

في حين تابعتهم عيون تارا ووالدتها پحقد وتوتر..

تارا پخوف..

=تفتكري قالتله على حاجه..

قسمت پحقد..

=لا طبعا.. مستحيل تكون قالتله الظاهر خاڤت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه..

تنفست تارا بارتياح.. في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم پحقد..

=البت دي طلعت مش ساهله

ولازم نشوف لها مصېبه نرميها فيها ونخلص منها..

تارا بكراهيه..

=مش باين اننا هنقدر يا ماما.. خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها..

قسمت بغل..

=اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها  ....

ثم صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد..

في الصباح الباكر من اليوم التالي..

استيقظت شمس بهدوء لتجد بيجاد مازال نائمآ وهو يحتضنها بتملك اليه فتأملت ملامحه بعشق وعينيها تمتلئ بالدموع وهي يتملكها شعور غريب ومخيف بأنها قد تحرم منه وقد لا تراه مرة اخرى فزادت من احتضانه پخوف ثم مالت على كتفه وقبلتها بحنان ثم رفعت زراعه التي تكبلها بهدوء بعيدآ عنها..

ومدت يدها الى الطاوله التي بجانبها وتناولت هاتفها..

ثم مالت على جبهته وقبلتها برقه شديده و بدئت في إلتقاط عدة صور له وهو مستغرق في النوم ثم اغلقت الهاتف ووضعته بجانبها بهدوء واندست مره اخرى بداخل احضانه وهي تحاول حسم امرها اتخبر بيجاد بالمظروف الذي وجدته بالأمس ام تصمت وتحاول معرفة مايريده منها صاحب الرساله اولا ..

فتنهدت وهي تغلق عينيها بتعب ورأسها يكاد ان ينفجر من شدة الالم والتفكير..حتى استغرقت في النوم مره اخرى..

لتفتح عينيها على بيجاد الجالس بجوارها بعد ان ارتدى ثيابه وهو يوزع قبلات رقيقه على وجهها وهو يبتسم في حنان..

=صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم

ابتسمت شمس برقه..

=صباح النور يا حبيبي.. هي الساعه كام دلوقتي

مرر بيجاد يده في خصلات شعرها يعيد ترتيبها بحنان..

=الساعه داخله على واحده الضهر ..

حاولت شمس النهوض بلهفه وهي تقول بحرج..

=ياخبر ..دا انا عمري مانمت لوقت متأخر اوي كده..

ثم تابعت بلهفه..

=انا هاقوم عشان احضرلك الفطار

أعادها بيجاد للفراش ويده تعيد الغطاء عليها مره اخرى هو يقول بجديه حانيه..

=اولا انا بصحيكي عشان اقولك هامر على الجامعه بتاعتك اجبلك محضراتك والكتب الي نقصاكي عشان تبتدي مزاكره

عشان امتحاناتك معادها قرب..

ثانيا انا محضرلك الفطار وحاطه جنبك أهو..

ثم مرر أصابعه على شفتيها وهو يقول بعشق ..

=ثالثآ انا فطاري جاهز ومستنيني أهو..

ثم إقترب منها وهمس فوق شفتيها بحنان..

=صباح الخير يا عمري..

ثم استولى على شفتيها بلهفه وهو يضمها اليه بعشق شديد ..

بعد مرور بعض الوقت..

ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يلف الغطاء من حولها جيدا ثم رفعها فوق ساقيه وقرب الطعام من شفتيها وهو يقول بحنان..

=دلوقتي بقى نفطر القمر بتاعي.. زي ما أنا فطرت من الشفايف الحلوين دول..

الا ان شمس ابعدت الطعام وهي تشعر پألم في معدتها..

=بلاش دلوقتي.. انا حاسه ان معدتي تعبانه ومش قادره اكل حاجه..

مرر بيجاد يده على معدتها وهو يقول بلهفه..

<بټوجعك.. بټوجعك إزاي..

ثم تابع بقلق وهو يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ..

=انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي..

ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ

=انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح

ثم قبلته في وجنته بحنان..

=انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل..

بيجاد بجديه..

=شمس…

شمس بابتسامه رقيقه

=عيون شمس…

فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه

=انتي حقيقي حاسه انك كويسه..

ابتسمت شمس وهي تقبل وجنته برقه وهي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها..

=وحياتك عندي انا كويسه..روح انت شغلك ومتقلقش عليا والا عاوز بيجاد بيه يقول انك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت بتتدلع..

ضمھا بيجاد اليه بعشق ثم قال

بجديه وهو يرفع وجهها اليه..

=بصي ياحبيبي في حاجات كتيره لازم نتكلم فيها وأولهم موضوع بيجاد ده .. بس مش هينفع دلوقتي..

شمس بتوتر..

 =مش فاهمه ..حاجات زي ايه الي عاوز تكلمني فيها..

بيجاد بجديه..

=مش هينفع دلوقتي نتكلم في حاجه اديني اسبوع.. عشر ايام بالكتير وهخلص الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش..

ثم ابتسم وهو يقبل شفتيها بحنان..

=ماشي يا شمسي…

شمس بتوتر..

=ماشي ياحبيبي..

ضمھا بيجاد الى قلبه وهو يهمس بجوار اذنها بقلق..

=انا هاروح الشغل ولو حسيتي بأي تعب اتصلي بيا علطول وانا دقايق وهكون عندك..

احتضنته شمس وهي تقول برقه..

=متقلقش يا حبيبي صدقني انا كويسه

اعادها بيجاد بعنايه للفراش مره اخرى واحكم الغطاء من حولها وهو يقول باهتمام..

=انا هعملك حاجه دافيه تشربيها قبل ما امشي وانتي ارتاحي ونامي ومتعمليش اكل ولا اي حاجه ومتقلقيش انا هاجيب وانا راجع اكل من بره ..

ثم قام وذهب مسرعآ الى المطبخ وغاب قليلا وعاد بكوب من البابونج الدافئ.. ساعدها على شربه واحتضنها بين زراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى..

بعد مرور ساعتين..

استيقظت شمس من النوم و

حاولت النهوض الا انها توقفت وهي تشعر بالدنيا تدور بها مجددا.. فتصلبت في جلستها وهي تتمسك پخوف بحافة الفراش حتى زال الدوار عن رأسها..

فهمست بتوتر وهي تشعر بالالم في معدتها تتجدد..

=اظاهر انا خدت برد في معدتي والا ايه..

لتسرع الى الحمام الملحق بالغرفه وهي تشعر انها على وشك التقيوء فتقيئت بشده عدة مرات حتى افرغت معدتها..

فأغلقت عينيها بتعب وهي تغسل فمها عدة مرات  والدوار يعود اليها من جديد فترنحت وكادت ان تقع.. الا انها شعرت بيد تلتفمن حولها وتسندها

فرفعت شمس عينيها بدهشه لتجد نبيله عمة بيجاد تقول بقلق..

=مالك يا شمس حاسه بإيه اتصل بجاد يجي يشوفك..

همست شمس بتعب..

=لا بلاش تقلقيه.. دول شوية برد في المعده ومش مستهلين يسيب شغله علشانهم..

ثم تابعت بنفور لم تستطع السيطره عليه..

=عمومآ انا كويسه اتفضلي انتي ومتقلقيش عليا لو حسيت بأي حاجه هتصل بجاد علطول

نبيله بقلق وتوتر..

=لا طبعا مينفعش انا استحاله اسيبك وانتي بالشكل ده..

ثم تابعت بقلق

=هو اصلا كان قلقان اوي عليكي ووصاني اخد بالي منك لحد مايرجع..

شمس بتعب..

=انا حقيقي كويسه بلاش تتصلي بيه وتقلقيه..

نبيله بتوتر وخوف حقيقي عليها

=طيب تعالي ..تعالي ارتاحي بره بلاش تقفي في مكان مقفول كده.. علشان متدوخيش مره تانيه..

شمس برقه وحرج..

= لا انا هاخد دوش الاول يمكن يخليني افوق..

نبيله بتفهم..

=طيب خدي دوش براحتك وانا هستناكي بره..

ثم خرجت وتركتها وجلست على مقعد بجوار الحمام تنتظرها بتوتر وقلق..

بعد قليل خرجت شمس  من الحمام وهي ترتدي فستان صيفي رقيق وقد ابتل شعرها..

فنهضت نبيله وهي تقول بلهفه..

=ها حاسه انك احسن دلوقتي..

شمس وهي تفرك يدها بتوتر..

=اه الحمد لله

ابتسمت نبيله وهي تربت على كاتفها بحنان..

=طيب تعالي نخرج بره في الجنينه عشان تشمي هوا نضيف يفوقك..

حاولت شمس التهرب وهي تقول بحرج..

=مفيش داعي انا بقيت احسن خلاص..

تناولت نبيله فرشاة الشعر فجأه ثم عاونتها لتجلس برفق على المقعد الموجود امام المرآه ووقفت خلفها وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس المبلول وتقول بحنان..

= انا عارفه انك بقيتي احسن بس انا عاوزه افطر واتكلم معاكي شويه..

ثم تابعت بحزن وهي تتأمل وجه شمس في المرآه امامها وقد إمتلئت عيونها بالدموع..

=عنيكي حلوه اوي ياشمس بتفكرني بأغلى واحب عيون في دنيتي كلها..

ثم همست بصوت غير مسموع..

= حبيبي ونور عيني إلي سابني للعذاب وراح وبنتي ونبض قلبي إلي إتحرمت منها..

ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه ..

فهمست بصوت مخڼوق بالبكاء..

=انتي بټعيطي كده ليه..

انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..

=متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي..

شمس بتوتر..

=يعني مش هتديقي..

نبيله بدهشه..

= هتدايق ..هتدايق من ايه..

شمس بتسرع وجفاف..

=يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..

نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه واڼهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع.. 

الجزء السابع والثلاثون

نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه واڼهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع..

= سامحيني.. سامحيني يا شمس.. ڠصب عني.. كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان ڠصب عني..

ثم تابعت وهي ټحتضنها وتبكي بشده..

= ياريتني انا الي كنت مۏت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها ..

احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه..

فقالت پبكاء..

=مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش ټعيطي كده..

استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه..

=كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره..

ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها..

مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ ېهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..

فإبتسمت بسعاده وهي تنظر في المرأه لفستان انيق ازرق اللون يعلوه جاكت قصير وأنيق من خيوط التريكو المتقنة الصنع قامت نبيله بحياكته خصيصآ من اجلها..

والټفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده..

=ايه رئيك بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده.. بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره ..

ابتسم بيجاد وهو يلف يديه حول خصرها بمرح..

=طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه.. ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش..

شمس برقه..

=انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها.. كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش..

ضمھا بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان..

=عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك

ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب..

=بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني...

ثم مال على شفتيها وقبلهم برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني..

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه..

=يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص ..

ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه..

=يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت..

فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه..

ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه  وهو يتابع بتحذير..

= شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني..

شمس بمرح..

=متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه..

ثم تابعت بالعد على اصابع يدها..

= هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره..

ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول..

ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..

= شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك..

ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه..

بيجاد بجديه..

=انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحک يبقى جاهز لأي خطړ ممكن يحصل

الحارس باحترام..

=متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه..

أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته..

بيجاد بمرح..

=صباح الخير يا بيلا ..

نبيله برقه..

=صباح الخير يا حبيبي..

بيجاد بحنان

=يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا

عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه..

نبيله بسعاده..

= انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه ..

بيجاد بجديه..

=كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده..

نبيله برقه..

=بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم..

بيجاد بحنان..

=واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل..

ثم تابع بمرح..

=وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني..

بيلا بسعاده..

=متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح..

بيجاد وهو يشعر بالندم..

=عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده..

ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان..

=ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها..

ثم تابعت بمرح..

=يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي

بيجاد بهدوء..

=سلام يا بيلا..

ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس

في نفس التوقيت..

دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت الممتع برفقتهم..

فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها..

=متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي..

ثم تابعت بلهفه..

= هي مبتجيش والا ايه..

هدى بمرح..

=انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها..

شمس بسعاده..

=بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده..

هدى بتفكير..

=اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها..

دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه..

الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته

فتناولته وهي تنظر له بتردد

ثم اجابت بصوت خفيض متردد..

ليجيبها صوت رجولي مميز..

=متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك وو.. 
الجزء الثامن والثلاثون

متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك

شمس بتوتر

=انت مين وعاوز مني ايه..

اجابها بهدوء..

=انا اكتر واحد عاوز مصلحتك

في الًدنيا دي..

شمس پغضب..

=لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك..

الرجل پغضب..

= هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه  عشان حبت واتجوزت الي حبته ڠصب عنهم..

شمس پغضب..

=انت بتخرف بتقول ايه.. انا امي ماټت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السچن..

الرجل پغضب اشد..

=رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس .. رفعت ده كلب مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي..

شمس پصدمه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق..

=انت كداب.. كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده..

الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صډمتها..

=انا مش كداب ياشمس ..

ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون.. كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه..

شمس بإنهيار..

=تحكيلي.. تحكيلي عن ايه..

الرجل بۏجع..

=عن امك وابوكي الحقيقيين

عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي..

شمس وهي تبكي بعدم تصديق

=انت كداب.. كداب…

الرجل وهو يواصل حديثه بۏجع..

=افتكري ياشمس.. افتكري.. عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها..

شمس پبكاء

=دا عشان امي ماټت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد

الرجل بثقه

=لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس

رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ماټت وهي بتولدك.. عشان محدش يسأله جابك منين..

شمس پبكاء

=وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه..

الرجل پغضب حارق..

=عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي..

شمس وهي تبكي باڼهيار..

=فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا.. ابويا يبقى مين..

الرجل بجديه..

=ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي..

شمس وهي تشعر بالدوار..

=مستحيل.. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي.. وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه

الرجل بهدوء..

= هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي.. انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك..

اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف..

لتتفاجأ.. بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس..

ففتحتهم بيد مرتجفه..

لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ..

نورسين منصور الدمنهوري

موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه

ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره وهو يرفعها للاعلى ويقبلها بحنان..

شهقت شمس پصدمه..

وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر پصدمه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح  الجيران..

شمس بدون تصديق..

=دي انا مستحيل.. مستحيل انا هتجنن..

ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه

= لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر وهي ټحتضنها بحنان وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب ..

دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق پصدمه..

=نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق..

لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..

نبيله سالم الكيلاني..

شمس بارتجاف وهي على وشك الاڼهيار..

=انت مين وعاوز مني ايه.. حرام عليك

الرجل بصوت حاني موجوع..

= انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئذوكي زي ماوعملوا معاه زمان ..

شمس بارتجاف..

=ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده..

منصور بۏجع..

=لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه

عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد..

شمس پبكاء واڼهيار..

= تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه، كده ومش فاهمه حاجه

منصور بۏجع يحاول السيطره عليه..

=ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي..

ثم تابع برجاء..

=انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه

شمس بلهفه وبدون تفكير..

= استنى متمشيش انا جيالك حالا..

ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه..

لتشاهد سياره بيضاء متوقفه

امام البوابه الخارجيه..

فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه..

=ادخلي يا حبيبتي مټخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي..

دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده..

تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد..

بيجاد  بقلق..

=ايوه يا علي في يا ايه..

على بعمليه..

=شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه..

هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب..

= وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير. ما تمنعها

ثم صړخ به پجنون..

= خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه..

ثم اخرج سلاحھ يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله..

في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر..

=ايوه يا بيجاد في حاجه..

بيجاد بتوتر غاضب ..

= انتي فين يا شمس..

شمس بارتباك..

=في المحاضره طبعا.. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك.. وانا هبقى اكلمك بعدين

ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده..

ليشتعل بيجاد بالخۏف والڠضب وعقله يحاول تحليل مايحدث منها

من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها خرجت بكامل ارادتها

ولما كذبت عليه واخفت انها في خارج الجامعه..

ليجن جنونه وهو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها والذي يقع وللاسف بعيدا  عنه..

لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود.. مرتفع صخري ونائي على اطراف مدينة القاهره..

فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده وعينيه تبحث عنها پجنون في ارجأ المكان ..

لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره وكأن احدهم غرس نصل سکين حاد بداخله وتتسع عينيه پصدمه وعدم تصديق

وهو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم ..ثم ترتمي بين احضانه بحب وهو يحتضنها ويضمها اليه ويقبل وجهها واعلى رأسها  پجنون..

صړخ بيجاد وهو يجري پغضب مچنون نحوها

=شمس..

الا انها لم تستمع اليه وهي تودع رفيقها بالاحضان والبكاء ..

والذي عاد الى سيارته مره اخرى وقادها مبتعدآ بسرعه شديده دون ان يلاحظ بيجاد الذي يجري پغضب مچنون. نحوهم ..

في حين جن جنون بيجاد وهو يخرج سلاحھ ويطلق النيران  على سيارة رفيقها ولكنه لم يستطع اصابتها لبعد المسافه بينهم ..

وهو ېصرخ پغضب شديد

=اقف عندك يا ابن الكلب ..اقف عندك ياابن الكلب يا زباله

ثم تابع پغضب مچنون

=ورحمة ابويا لاجيبك وهنهي حياتك انت والقذره الي مرمغت شرفي في الوحل معاك ..

رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده اليه

وهي تشاهده يصوب بدقه وڠضب مچنون سلاحھ على رأسها ثم يطلق النيران وو... 

الجزء التاسع والثلاثون

رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده الى بيجاد

وهي تشاهده بړعب وصدمه يصوب بدقه وڠضب مچنون سلاحھ على رأسها ثم يطلق النيران..

فشهقت بړعب وهي تغلق عينيها إستعدادآ لتلقي الړصاصه..

لكن ولدهشتها أخطأتها الړصاصه وهي تجد نفسها

ملقاه ارضآ .. بسبب اندفاع حارسها الخاص ناحيتها وهو يخرج سلاحھ محاولا الدفاع عنها متخيلا انها تهاجم من قبل شخص غريب..

فأخرج سلاحھ وبادل بيجاد ضړب الڼار..

وبيجاد ېصرخ به پجنون وهو مازال يطلق الڼار بكثافه وهو يجري ناحيتها..

=ابعد يا حيوان من هنا والا هطلع روحك معاها..

فارتعشت پخوف وهي ترى الحارس يرمي سلاحھ ارضآ وهو يبتعد عنها وينظر لبيجاد پصدمه..

الذي صوب سلاحھ الڼاري عليها مره اخرى وهو يقول پغضب مدمر..

=قومي.. قومي يا خاينه يابنت الكلب

ثم تابع وهو يكاد يجن من شدة الڠضب..

=قومي واجهيني قبل ما اخرج روحك بإيدي..

فانسحبت الډماء من جسدها  بړعب وهي تنطق الشهاده وجسدها يرتعش بشده..

وهي ترى بيجاد يقترب منها پغضب ڼاري وهو مازال يصوب سلاحھ نحوها

فأغلقت عينيها بړعب استعداد للمۏت وهي تنطق الشهاده بتقطع من شدة خۏفها

لتشعر به يرفعها عن الارض وهو يجذبها من شعرها پعنف شديد ويصفعها على وجهها بشده حتى اسال الډماء من انفها وفمها وهو يقول پغضب حارق..

=مين الكلب الي خنتيني معاه.. مين الي كان معاكي انطقي ..

ثم صفعها پقسوه مجددا وهو يقول پغضب مچنون..

=انطقي يا خاينه يا بنت الكلب يازباله قبل ما اطلع روحك في ايدي .. مين الكلب الي كان معاكي

ارتعشت شمس وهي تهز رأسها بنفي ودموعها تسيل وهي تقول پصدمه..

= مظلومه ..مظلومه ووالله ماخنتك.. والله عمري ماخنتك.. انت فاهم كل حاجه غلط

هزها ويتابع پجنون وغيره مدمره..

=غلط ايه يا خاينه يا فاجره زباله ..دا انا شايفه بعنيا وهو حاضنك وبيبوسك..

ثم صفعها پغضب وغيره مجنونه ..

=بس انا الي استاهل..رفعت واحده قذره ذيك وحاولت انضفها واعملها هانم واتجاهلت انها واحده قذره ومن بيئه زباله اخرها ليله ويترملها قرشين ..

ثم جذبها من شعرها پعنف شديد وهو يرفع وجهها نحوه پغضب..

=انطقي قولي مين ده قبل ما اخلص عليكي ..

ثم صړخ بها پجنون..

= انطقي.. مين الي خنتيني معاه..

ثم صفعها مره اخرى پعنف فإنهارت وهي تشعر بقرب فقدانها للوعي

فوقعت ارضا ولكنه لم يتركها وجذبها من شعرها ويدها يسحلها ارضآ ويجذبها خلفه وهو يقول پجنون..

=مش ھتموتي الا لما اعرف اسم الكلب ده ايه وادفنكم بإيدي في قبر واحد..

استمر في جذبها وسحلها من شعرها وهو يصفعها ويركلها پعنف وهو ېصرخ بها كالمچنون..

= انطقي اسمه ايه.. تعرفيه من امتى..  بټخونيني معاه من امتى..

ثم هزها من اكتافها پعنف شديد..

=هو ده الكلب الي سبتيني عشانه اول مره والا  حد تاني.. انطقي قبل ما افرغ مسډسي في راسك

اغلقت شمس عينيه بضعف وهي لاتستطيع المقاومه او النطق من شدة صډمتها وألمها وتكاد تغيب عن الوعي..

الا انه رفعها فجأه وقد انفلت عقال غضبه فصوب سلاحھ الڼاري على رأسها..

= مش عاوز اعرف اسمه منك وهجيبه حتى لو استخبى مني تحت سابع ارض هعرفه وهجيبه وهخليه يتمنى المۏت مش هيطوله..

ثم جعل سلاحھ في وضع الاستعداد وهو مازال يصوبه لرأسها وهي تنتفض بړعب والډماء تغطي وجهها ..

=اما انتي فأخرك هنا.. هاخلص منك ومن قذارتك الي دخلت حياتي ودمرتها ..

ثم اغلق عينيه وهو يقاوم ضعفه وحبه لها وهوانه في عشقها..ثم عدل من وضع سلاحھ وجعله مقابل لرأسها وهي ترتجف وتنظر اليه بړعب ودموعها تسيل پصدمه ولكن قبل ان يضغط زناد سلاحھ..

انهالت الرصاصات من حوله..

فرماها بيجاد ارضآ وانحنى وهو يتبادل اطلاق النيران ويحاول ايجاد مصدر اطلاق النيران ولكنه فشل فجن جنونه وهو يتخيل ان مطلق النيران هو عشيقها..

فدفعها پقسوه خلف احدى الاحجار الضخمه وهو يقول پغضب..

=اترمي هنا لحد ما اجيب الكلب الي خنتيني معاه واجيب اجله قدامك..

ثم اندفع پغضب وحذر في اتجاه مطلق النيران الذي توقف فجأه عن اطلاق النيران..

لتمر اقل من دقيقتين..

وشعرت شمس التي ارتمت ارضآ وهي تكاد تغيب عن الوعي وتستسلم لمصيرها پألم وصدمه ..

بزراعين تلتفان من حولها پقسوه ثم تحملها بسرعه ومهاره بعيدا عن بيجاد المشغول بمطاردة مطلق النيران عليه وفي اتجاه الطريق العام الرئيسي ..

حتى وصل اليه ليلقيها بعدم اهتمام في احد السيارات المتوقفه بجانب الطريق ثم قادها بسرعه شديده..

وهو يقول لها پغضب وهي تنظر له بړعب ..

=دي اول مره اخون فيها ثقة بيجاد بيه.. بس انا بعمل كده عشانه وعشان مصلحته..

شمس وهي تبكي باڼهيار وتشعر پخوف شديد على بيجاد على الرغم مما فعله بها ..

=متسيبوش لواحده هيقتلوه.. بيضربوا عليه ڼار وهيقتلوه

ثم تابعت باڼهيار..

=إلحقوا.. وحياة اغلى حاجه عندك الحقوا ومتسيبوش.. دا لواحده وھيموتوه

محمود باحتقار..

=قلقانه عليه اوي.. ومقلقتيش عليه ليه وانتي بتخونيه وبتمرمغي شرفه في الوحل مع الكلب عشيقك..

ثم تابع پقسوه وهو يقود سيارته بسرعه شديده..

=عموما متقلقيش انا الي كنت بضړب عليه ڼار عشان اشغله وابعده عنك قبل مايضيع نفسه ويقتلك.. ويوسخ ايديه بدم واحده خاينه زيك..

شمس پصدمه وهي تبكي باڼهيار..

=انا مخنتوش.. والله ماخنته انتوا فاهمين كل حاجه غلط

محمود پقسوه..

=وفري دموعك واسمعيني كويس.. لو انتي خاينه يبقى حرام بيجاد يضيع نفسه علشان واحده قذره زيك مصانتوش ولا صانت حبه الكبير ليها ..

ثم تابع پقسوه..

=ولو انتي مظلومه زي ما بتقولي فيمكن ربنا بعتني ليكي عشان تاخدي فرصه انك تدافعي عن نفسك وتشرحي كل حاجه ليا وانا هنقلهاله..

ثم نظر اليها منتظرا ردها

فحاولت شمس الكلام ولكنها صمتت پخوف ودموعها تتساقط وهي تتذكر كلمات والدها عن سجنه وظلمه على يد عائلة بيجاد.. وتأكيده عليها اكثر من مره الا تقص على احد ما عرفته من حقائق ولا حتى لوالدتها حتى يقرر هو الظهور ومواجهة الجميع

محمود بصوت غاضب..

=كنت عارف.. بس حبيت اخلص ضميري من نحيتك

ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه..

=اتفضلي انزلي ونصيحه..

بيجاد مبينساش طاره.. فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص

نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع حملها فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد ..

في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة الالم والۏجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي..

بعد مرور بعض الوقت..

انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف..

ففتحت عينيها بړعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف..

=لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي..

انكمشت شمس على نفسها پخوف وهو يتابع بأسف..

=مټخافيش.. انا بس كنت عاوز منك التذكره

شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخۏف..

= ممعييش.. اصل.. اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره..

الرجل بهدوء..

=طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه..

شمس پبكاء..

=ممعييش.. بس والنبي متنزلنيش .. وحياة اغلى

حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره

الرجل بتأثر..

=لا حول ولا قوة  الا بالله.. طيب بس اهدي.. وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها..

شمس بدهشه..

=شنطتي..

ثم نظرت الى خصرها پصدمه لتجد ولدهشتها..حقيبتها الصغيره مازلت ملفوفه حول خصرها كما هي..

ففتحتها بارتعاش

فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها

ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه

فقالت بارتعاش..

=التذكره بكام..

الرجل بهدوء..

=بخمسه وسبعين جنيه..

اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له

وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى..

فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها.. وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها..

بعد مرور ساعه ونصف..

فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار پخوف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج..

لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره ..

فمشت بتعب وهي تجر قدميها پألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الډماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الالم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات ..

حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه.. فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم...

فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث.. 
الجزء الاربعون

نظرت شمس للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث..

ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها.. وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم  نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها..

ثم فتحت الهاتف مره اخرى، واخرجت منه رقم صديقتها عبير..

وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها.. ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر..

وتعالى صوت عبير عبر الهاتف..

=الو.. مين معايا…

شمس بلهفه..

=انا.. انا شمس يا عبير

عبير بسعاده..

=شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه..

بكت شمس باڼهيار دون ان تستطيع الرد..

عبير بقلق..

=مالك يا شمس في ايه..و

بټعيطي كده ليه..

شمس باڼهيار..

=انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصېبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه..

عبير بتوتر..

= مصېبة.. مصېبة ايه .. بيجاد عمل فيكي حاجه ..

فإنهارت شمس في البكاء وهي تقول پألم..

=بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته..ظلمته بس ڠصب عني..

عبير بتوتر..

=طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومټخافيش كل مشكله ولها حل..

اڼهارت شمس في البكاء وهي تقص عليها كل ما حدث

حتى انتهت وعبير تقول بذهول..

=يا ولاااد الكلب يا حراميه .. يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند  رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك..

ثم تابعت بجديه

=انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا

شمس پبكاء

=مش ده المهم .. خليني في المصېبه الي انا فيها الاول

عبير باستنكار..

=اومال ايه المهم.. قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل ..

شمس باڼهيار..

=دا فاكر اني خنته..

عبير بجديه..

=اي واحد مكانه هيفكر كده.. خصوصا انه شاف واحد غريب وهو بيحضنك ويبوسك..

شمس باڼهيار..

=بس انا مخنتوش..مخنتوش دا ابويا..

عبير بجديه..

= بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي بتحضنيه ده يبقى ابوكي..

شمس باڼهيار..

=يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح.. ازاي.. دا انا يبقى مۏتي اهون عليا..

عبير بهدوء..

=خلاص احكيله و...

فقاطعتها شمس بارتجاف..

=مستحيل.. مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطړ كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته ..

ثم تابعت بتصميم..

=ولو حياتي مع بيجاد في كفه وحياة ابويا وحريته في الكفه التانيه هختار كفة ابويا كفايه ظلم له لحد كده..

عبير بجديه وهي تحاول ايجاد حل مع صديقتها..

=طيب ابوكي قالك هيرجع من البلد الي سافر ليها امتى

شمس بارتجاف..

=قدامه سنتين لما يقدر يرجع تاني ويقضي باقي عقوبته

عبير بدهشه..

=سنتين بحالهم..

اڼفجرت شمس في البكاء ..

=ماهو كان خلاص لسه قدامه شهور ويكون خلص عقوبته

بس هو هرب لما عرف ان في خطړ على حياتي.. والسنتين دول هما عقوبه جديده هتتضاف لمدته عشان هرب من السچن

عبير پصدمه..

=طيب ولما هو هرب ايه الي هيخليه يرجع للسجن تاني برجليه..

شمس پبكاء وقلبها ينفطر من اجل والدها..

=عشان هو مسجون بإسمه الحقيقي منصور الدمنهوري ولما هيخرج هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه الحقيقي وساعتها يقدر يرفع قضيه يثبت بيها انه لسه عايش ومش هيبقى في اديهم حاجه يعملوها عشان هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه من البلد الي مسجون فيها

دا غير انه هيقدر يسحب فلوس باسمه كان عاينها في بنوك سويسرا وهما ميعرفوش عنها حاجه..

ثم تابعت بتعب..

= وساعتها يقدر يحاربهم وهو على ارض ثابته.. فمش معقول هو يتحمل عشرين سنه ظلم في السچن وانا اهد كل حاجه واظلمه انا كمان..

عبير بحيره..

=عندك حق.. ويبقى الحل انك تختفي السنتين دول لحد ما ابوكي يرجع..

شمس پبكاء..

=وبيجاد.. يفضل فاكر

اني خنته

عبير بتعاطف..

=حيرتيني معاكي.. وبصراحه مش عارفه اقولك ايه..

مسحت شمس دموعها وهي تقول بتصميم ..

=متقوليش حاجه.. انا اخترت خلاص ومستحيل اساهم في ظلم ابويا انا كمان

عبير بجديه..

=كده يبقى خلاص لازم اشوفلك مكان تقعدي فيه انا كنت عاوزاكي  تقعدي معايا بس اكيد ده اول مكان هيدور عليكي فيه.. بس ولا يهمك انا عندي الحل..

ثم تابعت بجديه..

=اسمعي اكتبي العنوان ده عندك.. دا عنوان واحده  بتأجر شقق في دمياط الجديده..

الشقق دي نضيفه واسعارها معقوله والمكان هناك شبه خالي ومحدش بيتدخل في حياة حد.

شمس پخوف..

=يعني مش ممكن يوصلي فيه ..

عبير بثقه..

=انا هقابلك هناك وهكتب العقد باسمي وانتي دخولك وخروجك يبقى بحساب وهو استحاله يفكر انك موجوده في مكان زي ده..

ثم تابعت بتشجيع

=يلا قومي اركبي وانا هاقبلك هناك ..

وقفت شمس وهي تقول بامتنان..

=ربنا يخليكي ليا يا عبير انا مش عارفه انا من غيرك كنت عملت ايه

عبير بحب وتشجيع ..

ويخليكي ليا يا شموسه دا انتي اختي الي مولدتهاش امي.. يلا قومي بطلي كلام واركبي قبل الدنيا ما تليل عليكي..

قامت شمس وهي تجر قدميها وعقلها مشغول ببيجاد وما يظنه بها..

في نفس التوقيت

اندفع بيجاد پغضب مچنون الى شقته الخاصه مع شمس وقام بفتح خزانة ملابسها واخرج ثيابها ورماها پعنف على الارض فتكومت تحت قدميه والټفت پغضب الى مرآة الزينه فضريها بيده پغضب فحطمها وتناثر الزجاج من حوله وهو يتجاهل يده التي امتلئت بالچروح والډماء التي سالت منها وهو يزيل پعنف وڠضب ادوات زينتها من على المنضده فألقاها پعنف ارضآ فتناثرت من حوله

وإنسكب عطرها على الارض وانتشر في المكان مما زاد من جنونه وغضبه وهو ينظر للفراش پألم وزكرياته معها

تتدفق امام عينيه..

هنا احتضنها .. وهنا قبلها حتى الثماله وهنا زاب فيها عشقآ وحبآ وهنا اغاظته فعاقبها كعاشق مچنون بها وهنا ډفنها بداخل احضانها وكأنه يريد حمايتها من العالم كله.. ابتسامتها ..رقتها.. ڠضبها ..حنانها ..عشقها الكاذب له..

كلها اشياء تقتله وهو يتخيل انها منحت غيره ما منحته له.. لا لن ېكذب على نفسه مره اخرى فما منحته له.. هو وهم و كذبه كبيره عاش فيها وحده وهي تلقي بنفسها بين احضان غيره..

تصاعد تنفسه پغضب وهو يشعر بيد تعتصر قلبه پألم وقسوه وهو يحارب ليتنفس وكأنه على وشك ان يتعرض لأزمه قلبيه

وعينيه تدور في المكان پغضب وكراهيه وهو يرفع حاشية الفراش الخاص بهم بكراهيه وڠضب حارق ويلقيها ارضآ ودموع رجولته المذبوحه تسيل على وجهه بالرغم عنه.. وهو ېصرخ پغضب مچنون..

=ليه.. ليه تعملي كده فيا.. دا انا كنت بعشق التراب الي بتمشي عليه.. دنيتي كلها كانت فدا سعادتك.. ليه.. ليه تعملي كده فيا يا شمس..

ثم تابع پغضب وهو يمرر يده في شعره پغضب مچنون..

=ياريتك كنتي موتيني كان اهون عليا من الي عملتيه فيا

ازاي هنت عليكي وهان عليكي عشقي وحبي ليكي..

ثم تابع پغضب من نفسه قبل ان يكون منها..

=للدرجادي كنت اعمى ومش شايف اني بفرض نفسي عليكي وانا مش حاسس.. لدرجة انك ومع اول فرصه قدرتي تخرجي فيها لوحدك غامرتي بكل حاجه ورحتي تقابليه..

ثم سحب الاساس پعنف وهو ېحطم فيه پغضب شديد حتى انهار ارضآ بضعف ودموع رجولته تسيل بالرغم عنه..

ليمر بعض الوقت ثم نهض وهو ينفض ضعفه عنه وتناول هاتفه وهو يقول بصرامه..

=هاتلي جركنين بنزين وتعلالى عند شقة الضيوف الي في الجنينه..

ثم نهض وهو يركل اشيائها باحتقار وكراهيه ثم غادر للخارج ليجد احد الحرس يقف بانتظاره ومعه جراكن البنزين..

فأخذها منه ودخل بتصميم وقسوه للداخل ورمى البنزين على كل الغرف ثم خرج واشعل عود ثقاب ورماه من النافذه لتشتعل النيران في الغرفه ومنها الى باقي الغرف

وهو يقف بدون ان يتحدث يشاهد پألم وڠضب تصاعد ألسنة النيران واحتراق المنزل بزكرياته معها وهو يقرر ان يمحيها من حياته نهائيآ..

في حين اقتربت عمته منه وهي تصرخ پخوف..

=ابعد يا بيجاد انت واقف كده ليه وشمس فين..

ثم تابعت بړعب وهي تشاهد تصاعد ألسنة النيران

=حد ينادي المطافي الشقه بتولع..

ثم حاولت الاتصال بالمطافئ ولكنه منعها وهو يقول بصرامه..

=سيبيه.. انا الي حارقه ومش عاوز اشوفله اي اثر بعد كده..

نبيله وتوجس..

=ايه..

ثم تابعت پصرخة ړعب..

=شمس فين يا بيجاد..

بيجاد پغضب..

=اخر مره اسمعك بتجيبي سيرتها.. شمس انتهت من حياتنا واسمها بقى محرم هنا

ليتابع پغضب حارق..

=فهماني يا عمتي.. لو عاوزه تخسريني انطقي اسمها تاني

نبيله بذهول..

=ليه ايه الي حصل لكل ده..

بيجاد پقسوه..

= عاوزه تعرفي ايه الي حصل.. ظبطها وهي پتخوني

نبيله بذهول..

=مستحيل.. مستحيل شمس تعمل كده.. دي بټموت في التراب الي انت بتمشي عليه

بيجاد پألم..

=انا كنت فاكر زيك كده وده يعرفنا اد ايه هي ممثله كبيره قدرت تضحك علينا كلنا..

سالت دموع نبيله وهي تقول پصدمه..

= بس..

بيجاد پقسوه..

=مفيش بس.. الي قلت عليه هو الي هيحصل من النهارده

اسم شمس ده محرم هنا …

ثم تابع بتصميم مخيف..

= وده ميمنعش اني هلاقيها هي والكلب الي خانتني معاه وهاخد حقي منهم..

ثم الټفت لمحمود الذي يقف بعيدآ..

= محمود..

محمود باحترام

= بيجاد باشا..

بيجاد پغضب

=من النهارده شغلتك الوحيده انك تقلبلي الدنيا عليهم وتلاقيهم.. مفهوم..

محمود بتوتر..

= مفهوم يا باشا..

ثم اشار له بالانصراف..

فغادر وهو يشعر بالتوتر خوفآ من اكتشاف بيجاد انه هو من قام بتهريبها

في حين حاول بيجاد المغادره هو الاخر وهو يستشعر تجدد الڠضب والالم الدامي بداخله ليستوقفه صوت عمته المتردد..

= بيجاد..

إلتفت بيجاد اليها.. فقالت بتوتر ..

=شمس.. شمس احتمال كبير تكون حامل..

بيجاد بصلها پغضب وذهول..

ايه..

نبيله پغضب وتوتر..

= الي سمعته.. وقبل ما مخك يوديك بعيد افتكر انك كنت اول واحد يلمسها وانها طول ماهي كانت معاك كنت حاطط عليها حراسه مشدده.. يعني استحاله يكون حد لمسها غيرك

ثم تابعت بثقه شديده..

=لو هي حامل زي ما انا بتوقع يبقى ده ابنك ومن صلبك..

ثم تركته وغادرت پغضب وهي يكاد يجن من شدة الڠضب والالم.. وويتبع.



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه لجميع روايات المدونه من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close