expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل التاسع والثلاثون والاخير حصريه وجديده

 رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل التاسع والثلاثون والاخير حصريه وجديده

رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل التاسع والثلاثون والاخير حصريه وجديده


الفصل السادس والثلاثون
شوق بعد ما خلصت ترويق أوضة أمير .. خرجت من الأوضة وراحت للصالة عشان تروقها .. راحت ناحية الكنبة إللي كانت قاعده عليها إمبارح هي وأمير وبدأت تروقها ... شالت المخدات وعدلتهم تاني بشكل مظبوط بس إتفاجإت لما لقت موبايلها كان موجود تحت واحدة منهم ..
شوق بتذكر:"أنا نسيتك خالص إمبارح."
عدلت الكنبة بسرعة وفتحت موبايلها وبرقت لما شافت إسم عمر وقصاد الإسم مكتوب "57" مكالمة ... إترددت ولوهلة خاڤت من رد فعل عمر وخاصة لما شافت رسايل متعددة هو باعتهالها فتحت الرسايل وجابت من أول رسالة ..
" إنتي فين؟"
"ما تردي يا شوق."
"عايز أتكلم معاكي"
"وحشتيني، عايز أسمع صوتك."
"مش هتردي؟ طيب برحتك"
"ما تردي وطمنيني عليكي"
"نمتى؟"
"إنتي نمتي صح؟"
" لو صاحية رنيلي طيب."
"شكلك نمتي فعلا ... هكلمك بكرة وعايزك تردي عليا .. تصبحي على خير يا حبيبتي، هتوحشيني."
دي كانت آخر رسالة عمر بعتهالها .. بصت للرسايل بتردد وخجل ومحتارة تعمل إيه؟؟ .. تتصل بيه ولا ماتتصلش؟؟ .. عيونها جات على الوقت لقت إن وقت الشغل في الشركة عدا .. إتنهدت تنهيدة بسيطة ..
[[system-code:ad:autoads]]شوق بتمتمة وإحراج:"هو أكيد لما يخلص هيكلمني."
غيرت وضع الموبايل من الصامت إلى العام عشان تقدر تسمعه لما هو يتصل ... وحطته على الكنبة ورجعت تكمل ترويق ... بس المرة دي عمر كان شاغل بالها ...
................................
عمر كان مصډوم من قرار أمير على عكس ملامحه إللي ظاهرة قدام أمير إللي كان بيبصله ومستغرب هدوئه وفي نفس الوقت بيفكر هل إللي عمله ده صح ولا غلط بس إنتبه لما عمر إتكلم ..
عمر بسخرية:"تُشكر يا عمي .. ماتتخيلش قد إيه حياتنا مع بعض كانت واقفه على قرارك ده."
أمير عقد حواجبه من طريقة كلامه ...
عمر بإبتسامة وهو بيجز على أسنانه عكس الفرحة التي بداخله:"هو إنت بجد معتقد إن الموضوع واقف عليك إنت؟! تعرف يا .. أمير ... حتى لو ماكنتش موافق أنا كنت هتجوزها برده عشان يكون في علمك."
أمير وهو بيحاول يتحكم في غضبه:"شوق مش هتعمل حاجة بدون إذني."
عمر:" مانا عارف إنها مش هتعمل حاجة بدون إذنك .. بس أنا كنت هخطفها وأتجوزها ڠصب عنها وعنك، لإن مافيش حاجة تقدر تقف قدامي أنا وشوق .. جدك زمان غلط لما فكر إنه لما يرفضني عشان مش معايا فلوس أو عشان إني مش متعلم يبقى أنا كده خلاص هصرف نظر عنها وأبعد ... تعرف أنا قولتله إيه يومها؟؟؟؟ ... "هاخدها منك .. بمزاجك ڠصب عنك هاخدها منك." .. وهو رد عليا وقالي "إبقى قابلني"."
[[system-code:ad:autoads]]عمر حاول يتحكم في حزنه ومايظهرهوش لأمير إللي إستشف منه نبرته الحزينة ...
عمر بإبتسامة وهو بيكمل كلامه:"دار الزمن بينا وأنا بقابلك أهوه وبقولك .. هاخدها منك، بمزاجك ڠصب عنك هاخدها منك."
على الرغم من ڠضب أمير الواضح من كلام عمر إلا إنه عارف كل إللي مروا بيه هما الإتنين .. وجده هو السبب في كل ده ... الإتنين يستاهلوا إنهم يعيشوا مع بعض .. أمير إبتلع غصة مريرة من الفكرة دي .. مش قادر يتخيل إنه هيسيب مامته مع راجل غريب ... راجل غيره، إتعود إنه هو الوحيد إللي في حياتها وإنها مالهاش غيره ... بس خلاص كده هيبقى ليها غيره .. قرر إنه يتكلم ..
أمير بهدوء عكس ما بداخله:"أنا بعمل كل ده عشان خاطر سعادة شوق."
عمر بإستهزاء:"سعادة شوق معروفة من زمان .. ومعروف مكانها فين من البداية، شوق مكانها الحقيقي كان معايا أنا .. مش مع أبوك."
أمير كور إيديه پغضب شديد عشان يتحكم في أعصابه ... عنده حق في كل كلمة هو بيقولها ... شوق مكانها كان مع عمر مش مع أبوه .. كل ده بسبب جده..
أمير في سره:"الله يرحمك يا جدي ويسامحك."
أمير بص لعمر بهدوء وبدأ يتكلم ..
أمير:"إللي فات عدا وإنتهى .. دلوقتي إحنا في إللي جاي .. أنا لسه مافاتحتش شوق في الموضوع ده، بس لما أرجع هكلمها فيه، وهحدد ميعاد جوازكم و............"
عمر بتكرار وهو بيقاطعه:"تحدد ميعاد جوازنا؟؟ ليه؟ ده جوازي أنا وهي إنت إيه إللي دخلك بينا؟"
أمير بضيق مكتوم:"أنا أبقى إبنها وهي تبقى مامتي."
عمر بنبرة حادة:"ومامتك دي قبل ماتجيبك كانت كل حاجة بالنسبالي .. يعني وجودنا مع بعض مش هيقف عليك ولا هيقف على ميعاد سيادتك هتحدده."
أمير وهو بيضرب بإيديه الإتنين على الترابيزة پغضب:"حاسب على كلامك إنت بتتكلم عن أمي."
عمر بسخرية:"قبل ماتتشطر عليا بالكلام وتعمل فيها الراجل المحترم إللي بېخاف على أهل بيته، روح شوف إنت بتعمل إيه في بنات الناس .. فاكر سيرين بنتي ولا نسيتها؟؟؟ .. *أمير ملامحه هديت وعمر ملامحه إتحولت للڠضب وكمل بفحيح* .... كنت بتمنى آخد حق بنتي منك لما شوفتك هنا .. بس شوفت شوق قدامي مسكت نفسي عشان إنت إبن شوق ... بس صدقني لما تيجي الفرصة إني آخد حق بنتي منك مش هتردد لحظة واحدة في إني آخدها."
أمير أخد نفس عميق وبدأ يتكلم بهدوء..
أمير:"أنا جاي هنا عشان أتكلم في موضوعك إنت وشوق .. ماجبتش سيرة بنتك."
عمر بإبتسامة:"وإحنا خلصنا موضوعي أنا وشوق ... تقدر تمشي."
أمير بصله وفضل قاعد ..
أمير بهدوء:"بنتك غلطت في حقي."
عمر بإستهزاء وهو بيرجع بظهره على الكرسي:"ممممممممم، كمل وبعدين؟"
أمير بضيق مكتوم من ذكرياته:"بنتك هي إللي كذبت عليا ومقالتش حقيقتها .. هي إللي كلمتني على الإيميل وقالتلي إني أقدر أشرح البرنامج لزمايلي .. هي إللي كانت بتقبضني .. هي إللي كانت ممشيه حياتي بمزاجها .. المكافأه الخاصة بالشرح إدتهالي بعد أول سيشن .. طبعا حبيبها ولازم تصرف عليه أومال؟ ماهو الخدام إللي..."
سكت وماقدرش يكمل وعقد حواجبه پغضب ...
عمر بإستهزاء وهو رافع حاجبه:"برافو عليك ... جبت الكلام ده منين بقا؟ ولا إنت إخترعته من نفسك؟؟؟"
أمير بإستفسار:"مش فاهم؟"
عمر بإستهزاء:"ولو إنه مالوش لازمه، بس أنا حابب أدافع عن بنتي .. بخصوص الشرح والذي منه .. إنت كلمتني من سنة وإقترحتلي الفكرة دي وعجبتني وفي نفس الوقت إستغربت مين ده إللي قدر يجيب الإيميل بتاعي .. إللي مش مع حد تاني غير أ/بشير .. بس تجاهلت الموضوع وركزت في المحتوى الخاص بالرسالة، الفكرة عجبتني وكنت براجع الأمر ده عندي وبعد ما راجعته ولقيت إنه مناسب قررت إني أخليك تعمل الموضوع ده بس حصلت حاجات كتير في الشغل إنشغلت فيها ونسيتها ... بعدها بسنة لقيت سيرين بتتصل بيا مخصوص عشان الموضوع ده."
في مساء يوم إعتراف أمير بخصوص الإيميل: (الفصل الرابع)
سيرين كانت قاعده على مكتبها في أوضتها وبتذاكر إللي أمير شرحهولها على مدار اليوم أثناء التدريب ... في وحاجه وقفت قدامها هي مافهمتهاش قررت ترتاح شويه من المذاكره وبعدها تكمل عشان تقدر تركز .. جه على بالها أمير ومعاملته معاها ومش عارفه هو ليه بيتعامل معاها بالشكل ده ... بيحسسها إنها أخدت مكان مش مكانها على الرغم من إن الشركة دي من أملاكها ..
سيرين بتنهيدة:"مايعرفش حاجة ياسيرين، عنده حق واحدة جايه بواسطة طبيعي هيتضايق، شكله شاطر وقعد سنين كتير في الشركة."
جه على بالها كلامه بخصوص الإيميل إللي بعته لصاحب الشركة إللي هو يبقى باباها ... مسكت اللاب توب بتاعها وفتحته ودخلت على الإيميل بتاع باباها بالباسورد الخاص بيه إللي كان عبارة عن تاريخ معين .. والتاريخ ده من 45 سنة  محبتش تركز كتير بخصوص الموضوع ده ودخلت على الرسائل الخاصه بالإيميل بتاعه من سنة فاتت .. إبتسمت لما لقت الرسالة قدامها ... قررت تكلم باباها عن الرسالة .. مسكت موبايلها وبدأت تتصل برقمه .. لحد ما هو رد ..
عمر بإبتسامة:"سيري، حبيبتي إيه إللي مصحيكي لحد دلوقتي؟"
سيرين بتنهيدة:"بابي، مش إحنا إتفقنا على إتفاق؟"
عمر بإستفسار:"إيه هو؟"
سيرين:"إتفقنا إنك تكلمني بالإنجلش عشان ماحسش إني بعيدة عنك أو بعدت عن أمريكا."
عمر:"حاضر المرة الجاية هكلمك بالإنجلش ولا تزعلي نفسك هو انا عندي كام سيرين يعني؟؟"
سيرين بإبتسامة حب:"هي واحدة بس."
عمر:"برافو عليكي، طمنيني عليكي بقا، إيه إللي مصحيكي لحد دلوقتي؟"
سيرين:"كنت بذاكر يابابي إللي إتدربت عليه."
عمر:"أنا نفسي أفهم بجد، ليه ماتمسكيش مكاني وتريحيني؟"
سيرين بتنهيدة:"أنا مش هفضل أعيد كلامي كتير، أول حاجة أنا مابفهمش في الشغل ده وعشان أفهمه لازم أتدرب عليه وأنا بتدرب أهوه."
عمر:"ماشي .. أما أشوف آخرتها معاكي يابنت أبوكي."
سيرين بحمحمة:"بابي كنت عايزاك في موضوع كده."
عمر بإستفسار:"في إيه؟"
سيرين:"كان في رسالة جايه لحضرتك على الإيميل بتاعك من سنة وحضرتك رديت بإنك هتشوف الموضوع ده وترد بعدين .. بس أنا مش شايفه الرد."
عمر:"فكريني كده الرسالة دي بخصوص إيه؟"
بدأت تفكره بمضمون الرسالة ...
عمر بإستيعاب:"تصدقي نسيت خالص الموضوع ده ... قوليلي كده تاريخ الرسالة."
قالت التاريخ وعمر فتح اللاب توب بتاعه وبعدها دخل على الإيميل وحدد التاريخ إللي سيرين قالته .. لقى الرسالة قدامه ..
عمر بتنهيدة:"أهي قدامي أهيه .. أنا إزاي نسيت الموضوع ده؟"
سيرين بإبتسامة وتريقة:"شوف شغلك بقا .. مش هفضل أدور وراك كتير."
عمر بضحك من كلامها:"ماشي يا سيادة رئيسة مجلس الإدارة .. هشوف شغلي كويس حاضر."
سيرين بضحكة خفيفة:" بهزر يابابي .. بقولك إيه بقا أنا هقفل وأكمل مذاكرة."
عمر:"ماشي يا روحي، بس ماتسهريش نامي بدري."
سيرين:"حاضر يا حبيبي، تشاو."
عمر بإبتسامة:"تشاو."
قفلت معاه ورجعت تذاكر تاني .. بس لقت إنها مش فاهمة الحتة دي .. إتنهدت بضيق وقررت تتصل بأمير عشان تسأله بس إفتكرت إنها مش معاها رقمه قررت تتصل ببشير ...
.....................
عمر مسك الأوراق إللي كان بيراجعها الخاصة بفكرة أمير وقرأ فيهم شويه بيذكر نفسه بالقرار الأخير إللي وصله بخصوص الفكرة دي .... بعد مرور فترة بسيطة ... عمر كان لابس نظارتة النظر وبيكتب رسالة وبعدها بعتها على الإيميل ...
؟؟:" Hello again mr.Amir I've already thought about your suggestion and I see that there is no problem to try it, when you see this message please send me a reply soon."
؟؟:"مرحبًا مجددا أ/أمير، لقد فكرت بالفعل فى إقتراحك وأنا أرى أنه لا توجد مشكلة لتجربتها، برجاء قم بالرد علىّ فورًا عندما ترى هذه الرسالة."
...............................................................
في الوقت الحالي:
عمر:"ده كده بالنسبة للشرح ... بالنسبة للمكافأة .. أنا إتفاجئت لما لقيت سيرين بتكلمني بخصوص "هل ينفع إننا نقدم مكافأة مقدمًا وخاصة إن الشخص يستحقها؟؟" .. سألتها إزاي؟ ومين؟ كلمتني عن الشاب إللي بيشرح وإنها فهمت منه كويس جدا ويستحق الأحسن .. في البداية رفضت جدا بس لقيتها مصرة وبتقول إنك شاطر جدا وتستاهل كتير .. بعد تفكير قولتلها مادام هو شاطر وهيكمل بالشكل إللي إنتي وصفتيه بيه ده يبقى أوكي مافيش مشكلة وكلمت أ/بشير وتأكدت منه بخصوص شرحك وبعدها صدر قرار إدارى بلغت سيرين بخصوصه وده لإنك تستحق ... مش عشان هي قالتلي كده، أنا دورت بنفسي وسمعت، خلاص إيه المشكلة؟؟ فيها إيه لما أديلك المكافأة بدري؟ الدنيا مش هتطير أبدًا .. بنتي مابتصرفش عليك إنت بتاخد حاجة قصاد حاجة تانية، بنتي مش بتعطف عليك."
أمير كان قاعد بيبص لعمر بإرتباك بعد إللي سمعه ده  ..
عمر بإستفسار:"ساكت ليه؟"
أمير وهو بيحاول يتحكم في أعصابه:"سيرين طلبت موضوع المكافأة ده عشان مكنش معايا فلوس .. هي كانت عارفه ده."
عمر بضيق على حال بنته:"يا خسارة يا سيرين .. يا خسارة ... حبيتي تقفي جنب واحد مايستاهلش .. ماقدرش أي حاجة عملتيها عشانه."
أمير بصله پغضب ولسه هيتكلم ...
عمر وهو بيقاطعه:"من غير ولا كلمة .. أنا فهمت سبب إصرارها على المكافأة على الرغم من رفضي .. فهمت خلاص كل حاجة ... بنتي كانت بتحاول تبقى في ظهرك وإنت ماقدرتش أي حاجة .. بنتي كانت بتحاول تسندك بشكل غير مباشر حتى لو برجاء .. لكن إنت ماقدرتش حاجة ... للأسف إختيارها كان سئ جدًا."
عمر قام من مكانه وأخد نظارته الشمس ولسه هيمشي..
أمير:"بس أنا حبيتها بجد، هي مشافتش مني حاجة وحشه عشان تقول إن إختيارها كان وحش."
عمر وهو بيبص في عيونه:"ماتقولش إنك  حبيتها .. ماتبقاش قد الحب وتقول الكلمة دي .. الحب ده عايز حد ياخد الأمور من وجهة نظر تانية .. محتاج الطرفين يضحوا مش طرف واحد بس هو إللي يضحي."
أمير پغضب:"إنت كمان مش قد الحب .. إنت سبت شوق سنين كتير ... إنت سبتها ومشيت .. مادورتش عليها عشان تنقذها من إللي كانت فيه."
عمر بتنهيدة:"أنا قد الحب .. بدليل إني لما شوفتها تاني لقيت إني لسه بحبها .. بفكر فيها 24 ساعة لمدة 28 سنة ... دورت عليها قبل ما سافر وبعد ماسافرت فضلت أسأل عنها .. أنا عارف إنه مش كافي .. بس أنا معترف إني بحبها ولسه بحبها حتى لو أنا إفترضت إنها خانتني وإتجوزت غيري ... حتى لو إفترضت أي حاجة سلبية ناحية شوق .. أنا معترف إني بحبها وكنت متمسك بحبي ليها .. ومعترف إني غلطان عشان سبتها بس كان عندي إستعداد أخطفها من جوزها وأقتله لو هي بس كانت ظهرت زمان .. ولما إتقابلنا أنا ماسبتهاش على الرغم من إني إفترضت إنها خانتني .. سيب الحب للناس إللي يستاهلوه وروح شوف حياتك يابني .. ربنا يسهلك حالك وطريقك."
عمر إتحرك خطوة وبعدها بص لأمير إللي بيبص قدامه بشرود ...
عمر:"صحيح ... هبعتلك رسالة النهاردة بليل بتاريخ جوازي أنا وشوق ومش عايز أي إعتراض عليه."
عمر خرج من الكافيه  وركب عربيته وإتحرك .. أما أمير فضل قاعد في مكانه بيفكر في سيرين وبيحاول يقنع نفسه إنه صح. ........................................................
محمد كان متفاجئ من كلام سيرين إللي كانت بتحاول تتحكم في دموعها على قد ماتقدر عشان القرار إللي هي أخدته ... مش قادرة تتخيل إنها ممكن تتجوز حد غير أمير لإنها مكانتش شايفه غيره .. برقت پصدمة لما سمعت رد محمد ..
محمد بإبتسامة وفرحة ظاهرة في ملامحه:"طب حلو جدا، تحبي نخلي فرحنا إمتى؟"
بصتله بعدم إستيعاب وده لإنها مش مستوعبة الموقف .. مش مستوعبة أي حاجة ... كإنها مقالتلوش من شويه إنها موافقه على جوازهم ... وكلمة "فرحنا" إللي قالها دي كانت مستنياها من أمير وبس .. مش من حد غيره ...
محمد بإستفسار:"سيرين إنتي سامعاني؟"
سيرين بغصة:"سامعاك."
محمد بإستفسار:"بقولك .. عايزة نحدد الفرح إمتى؟"
سيرين بتصحيح:"تقصد الخطوبة؟"
محمد بإبتسامة:"هو إحنا لسه هنعمل خطوبة؟ خير البر عاجله .. مش هقدر أصبر كتير بصراحة .. أنا ماصدقت إنك وافقتي."
سيرين بتوتر:"بس......."
محمد وهو بيقاطعها:"من غير بس، يلا نحدد ميعاد فرحنا، ممكن نخليه الشهر إللي جاي ده، عادي أنا .........."
سيرين بعصبية وهي بتقاطعه:"هو إنت بتحدد بمزاجك؟ وبعدين فرح إيه ده؟؟ مش وقته خالص طبعا .. ماينفعش."
محمد بإستفسار:"ماينفعش ليه؟ ماحنا لما هنتخطب هيبقى بعد الخطوبة الفرح، ليه نستنى؟ إنتي عارفه إني بحبك من وإحنا صغيرين."
غمضت عيونها پألم بسبب كلامه .. مش ده إللي تسمع منه الكلام ده .. مش الشخص ده أبدًا  جه على بالها أمير ومعاملته معاها في الفترة الأخيرة ... لازم تنساه . لازم تكمل حياتها من بعده ... الحياه مش هتقف عليه ... لازم ترجع سيرين القوية من تاني..
محمد بإستفسار:"قولتي إيه؟"
سيرين بقلة حيلة:"إللي تشوفه يا محمد."
محمد بفرحة:"بجد؟؟ ده أجمل خبر سمعته في حياتي ، أنا فرحان جدا يا سيرين، أنا........."
سيرين وهي بتقاطعه:"بس عندي شرط."
محمد بإبتسامة:"أؤمريني."
سيرين:"مش عايزة حد يعرف بالموضوع ده غير لما أتكلم مع بابي الأول."
محمد بإبتسامة:"حاضر إنتي تؤمري."
سيرين:"أستأذن أنا .. لازم أمشي ورايا شغل."
محمد بإبتسامة:"إتفضلي."
قامت من مكانها وأخدت شنطتها وخرجت ... محمد إبتسامته إختفت بعد ما هي خرجت ومش فاهم ليه قلبه بيوجعه؟؟؟
..............
سيرين ركبت عربيتها وأخدت نفس عميق ..
سيرين وهي بتهدي نفسها:"الحياة مش عبارة عن أمير وبس ... الحياة عبارة عني أنا."
بدأت تسوق عربيتها وإتحركت في إتجاه الشركة ....
................................................
عمر كان بيسوق العربية بتاعته وحاسس بسعادة كبيرة وفي نفس الوقت زعلان على حالة سيرين ... مش  قادر يحدد حالته .. بس ما دام هو فرحان لازم يكلم سيرين ويبلغها بالخبر ده ... مسك موبايله وبدأ يتصل بيها ...
كانت مركزة في الطريق بس إنتبهت لما موبايلها رن .. إرتبكت لما لقته باباها وردت بسرعة ...
سيرين:"ألو."
عمر بإبتسامة:"أيوه يا حبيبتي، وحشتيني."
سيرين بإستغراب:"بابي إحنا كنا مع بعض من شويه."
عمر:"مانتي بتوحشيني وإنتي معاايا علطول  إيه الجديد يا سيري؟"
سمع صوت عربيات حواليها عقد حواجبه بإستغراب ...
عمر بإستفسار:"سيرين، إنتي لسه في الطريق؟؟؟ بتعملي إيه كل ده في الطريق؟"
سيرين بتوتر وإرتباك:"مافيش، أنا بس كنت بشتري حاجة ليا قبل ما أروح الشركة وخلاص جبتها ورايحه أهوه."
عمر بإرتياح:"طب ماقولتيش ليه؟ أنا كنت عامل حسابي إنك رايحه على الشركة علطول .. عمومًا حصل خير مافيش أي مشكلة .. بس ماتتكررش تاني."
سيرين بإبتسامة:"حاضر يابابي."
عمر مكنش عارف يقولها الموضوع إزاي بس قرر إنه يأجله لحد مايشوفها في البيت عشان متوقع رد فعلها .. بس هي بتسوق عربيتها دلوقتي ..
عمر:"عموما يا روحي .. أنا مش جاي الشركة النهاردة، هعدي على عمك إسماعيل هقعد معاه شويه وبعدها هروح على البيت .. ماتنسيش تاكلي."
سيرين بضحكة خفيفة:"حاضر يابابي، هاكل حاضر."
عمر:"ماشي، يلا إقفلي بقا عشان ماتدوسيش حد بالعربية."
سيرين مطت شفتيها بحزن مصطنع ..
سيرين:"كده يابابي؟ بتتريق عليا؟َ!"
عمر كان بيضحك عشان كان متخيل شكلها وهي بتقول الكلام ده ..
عمر:"أنا ماقدرش طبعا .. بس عشان سلامتك لازم تقفلي، يلا ياروحي هكلمك تاني عشان أطمن عليكي بعد شويه."
سيرين بتنهيدة:"حاضر يابابي."
عمر قفل المكالمة وبعدها جه على باله شوق .. إبتسم بحب وبدأ يتصل بيها ...
عمر بتمتمة:"أما أشوف آخرتها معاكي يا شوق، أنا وراكي لحد ماتردي."
.................
شوق كانت قاعده بتتفرج على التليفزيون بس سمعت موبايلها بيرن جنبها ... شافت إسم عمر قدامها إرتبكت ومسكت التليفون بتوتر شديد ... قفلت التليفزيون وفضلت باصه للموبايل بهدوء لحد ما المكالمة فضلت .. إتنهدت بإرتياح بس إتوترت تاني لما لقته بيتصل للمرة التانية ... أخدت نفس عميق وقررت ترد ...
شوق بتوتر:"ألو."
عمر بإرتياح:"أخيرًا رديتي، ماردتيش عليا إمبارح ليه؟"
شوق بتلعثم:"ماسم..عتش الموبايل."
عمر بسخرية:"يا سلام؟؟"
شوق بتوتر:"اه، كنت ناسياه على الكنبة ودخلت نمت."
عمر بتنهيدة بسيطة:"ماشي ياشوق، وحشتيني."
شوق خدودها لونها باقت حمراء من الخجل ومش عارفه ترد تقوله إيه ...
عمر بإستفسار:"شوق إنتي معايا؟"
شوق بتردد:"اه معاك."
عمر بإبتسامة:"بقولك وحشتيني."
شوق بإرتباك:"طيب."
عمر وهو بيعقد حواجبه بضيق من كلمتها:"طيب؟؟ ده إللي قدرتي عليه؟؟"
شوق بإرتباك:"عايز إيه يا عمر؟"
عمر بحب:"عايز أطمن عليكي يا قلب عمر عشان وحشتيني."
شوق بخجل وإحراج وكذب:"طيب .. أنا هقفل عشان ورايا ترويق."
عمر:"ماتروقيش حاجة .. ماتبهدليش نفسك خليكي معايا أنا."
شوق وهي بتهرب منه:"أنا لازم أقفل .. يلا السلام عليكم."
عمر:"وعليكم السلام بس أنا حابب أتكلم م.........."
ماكملش كلامه وده لإن المكالمة إتقفلت .. ضحك على تصرفاتها وخجلها إللي كان واضح  في صوتها .... شوق كان قلبها بيدق بشدة بسبب كلام عمر ليها .. مشاعر جديدة وكبيرة هي حاسه بيها ... حاسه إنها رجعت عيله صغيرة تاني لمجرد إنه رجعلها وبقى معاها زي زمان ... عيونها جات على ساعة الحائط وشهقت بفزع لما لقت إن فاضل ساعة إلا 10 دقائق على صلاة الظهر ...
شوق:"الضحى .. ماصلتش الضحى .. أستغفر الله العظيم."
قامت من مكانها وراحت الحمام عشان تتوضى ...
.......................................
(رواية/ شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات)
عمر وصل الحارة القديمة بتاعة شوق وكان بيبص حواليه .. كل ركن فيها فكره بذكرياته مع شوق .. أول يوم شافها فيه ... لما أنقذها ولحقها قبل ماتقع من السطح .. لما كان بيمشي وراها  .. ركن عربيته قدام محل العطارة بتاع إسماعيل *دكانه القديم*، عيونه جات على شباكها القديم والمواسير إللي كان بيطلع عليها عشان يشوفها ... عيونه جات على المكان إللي إتداروا فيه عشان ماحدش يشوفها معاه وقت الفجر لما كانوا راجعين من فرح إسماعيل ... الحزن إنتشر في ملامحه بسبب الذكريات دي ... الذكريات إللي إتسرقت منهم .. إللي ضاعت من إيديهم ...
عمر بشرود:"هعوضك يا شوق .. هعوضك."
نزل من العربية وبص بصه أخيرة للبيت القديم ده وبعدها دخل محل إسماعيل إللي أول ما شافه إتفاجئ إن عمر جه الحارة أخيرًا ....
إسماعيل بعدم إستيعاب:"عمر؟!!"
عمر وهو معقد حواجبه:"مالك متفاجئ كده ليه؟ ماتيجي تسلم."
إسماعيل ضحك وبالفعل سلم عليه وجابله كرسي عشان يقعد معاه ..
إسماعيل:"تحب تشرب إيه يا عمر؟"
عمر:"يا سلام يا إسماعيل لو شاي من إيدك الحلوين دول يبقى كتر خيرك أوي."
إسماعيل:"ههههههه، عيوني."
إسماعيل قام من مكانه وبدأ يعمل شاي ليه هو وعمر .. أما عمر إتنهد تنهيدة بسيطة وعيونه جات على بيت شوق تاني ... هنا قصة حبهم إتبنت .. هنا كانت بداية كل حاجة ... غمض عيونه وإتمنى إنه يروح يضم شوق لحضنه دلوقتي ومايبعدش عنها أبدًا ... فتح عيونه ومسك موبايله وبدأ يبعت رسالة لأمير ماقدرش يستنى لبليل ...
"إعمل حسابك ... جوازي أنا وشوق بعد أربع أيام .. أنا مش عايز منها حاجة .. أنا عايزها بهدومها إللي عليها."
بعت الرسالة وقفل الموبايل وغمض عيونه .. رجع يفكر في شوق حبيبته وحياته كلها إبتسم بحب وهوبيفكر فيها ..
إسماعيل بإبتسامة:"يا سيدي ياسيدي .. مزاجك رايق النهاردة."
عمر فتح عيونه وبص لإسماعيل وإبتسم ..
إسماعيل بإستفسار وهو بيقدمله الشاي:"إحكيلي في إيه؟"
عمر بإبتسامة:"أخيرا يا سُمعه، هتجوزها وماحدش هيمنعني عنها تاني."
إسماعيل بإستفسار:"هي مين دي؟"
عمر:" شوق يا إسماعيل ركز معايا كده، مش عايزين غباء من أولها."
إسماعيل بفرحة كبيرة:"بجد؟"
عمر:"أخيرًا هنتجوز."
إسماعيل قرب منه وحضنه بفرحة ...
إسماعيل:"مبروك يا عمر، ربنا يفرحك إنت تستاهل كل خير."
عمر:"إدعيلي كتير يا إسماعيل."
إسماعيل:"حاضر، بس لام تحكيلي الموضوع ده جه إزاي ... عايز أعرف كل حاجة بالتفصيل."
عمر كان لسه هيتكلم سمع آذان الظهر ...
عمر:"طب بص .. إحنا نروح نصلي الأول وبعدها أحكيلك على كل حاجة."
إسماعيل:"يلا بينا."
عمر بتحذير:"وماتنساش إنك هتعمل كوبايه شاي تانية عشان دي مش هتتحسب."
إسماعيل  بضحك من طريقته:"عيوني حاضر."
عمر ضحك هو كمان وهما الإتنين خرجوا من المحل  وراحوا عشان يجهزوا للصلاة .......
.....................................
سيرين دخلت الشركة وعدت من قدام صابرين .. وقفت في مكانها ورجعت بصتلها لقتها مبتسمة وهي سرحانه كإنها بتفكر في حاجة شاغلاها ...
سيرين بحمحمة:"صباح الخير."
صابرين مردتش عليها وده لإنها كانت سرحانه مش مركزة معاها....
سيرين بتكرار:"صباح الخير يا صابرين."
صابرين هي بتفوق لنفسها:"صباح النور."
سيرين بإبتسامة:"مالك فيكي إيه؟ إنتي كويسه؟"
صابرين بإبتسامة:"الحمدلله أنا تمام، واضح إنك كويسه أكتر مني."
سيرين بإبتسامة:"فعلا أنا حاسه إني بقيت كويسه وخاصة بعد ماسمعت كلامك، إنتي كان عندك حق."
صابرين:"أنا يهمني إني أشوفك مبسوطه، أنا مابحبش إن حد يبقى زعلان أبدًا."
سيرين:"شكرا يا صابرين، أنا هروح مكتبي مش هتحتاجي مني أي حاجة؟"
صابرين:"شكرا."
سيرين إبتسمتلها تاني وبعدهات راحت لمكتبها ... أما صابرين قعدت في مكانها ورجعت تفكر في محمد إللي شاغل عقلها من إمبارح ... حاسه بحاجة مختلفة لما بيكون معاها .. حاسه بإحساس مختلف ..
صابرين بتمتمة:" يا خۏفي لأكون حبيته؟!!"
نفضت الفكرة دي من دماغها وحاولت تركز في شغلها ...
................................
أمير كان قاعد في مكتبه وبيفكر في كلام عمر .. حاسس إنه متلخبط .. ده غير إن قلبه مقبوض ومش عارف إيه السبب .. مش عارف أي حاجة .. حاسس إنه تايه ... سمع صوت وصول رسالة على موبايله .. مسك الموبايل وفتح الرسالة برق پصدمة لما شاف محتواها ... "إعمل حسابك ... جوازي أنا وشوق بعد أربع أيام .. أنا مش عايز منها حاجة .. أنا عايزها بهدومها إللي عليها."
عقد حواجبه پغضب شديد ورزع الموبايل على المكتب ...
أمير پغضب:"بيحدد من نفسه ليه نفسي أفهم؟ الميعاد ده بدري جدا، مش هلحق أقعد معاها."
سمع آذان الظهر ...
أمير بتنهيدة عميقة:"أستغفر الله العظيم."
بدأ يردد آذان الظهر وبعد ما خلص قام من مكانه عشان يتوضى.
...........................................
مر اليوم بخير وسلام ... عمر حكى لإسماعيل كل التطورات بخصوص أمر شوق وفي المقابل إسماعيل فرح جدا وإرتاح عشان صاحبه أخيرًا هيفرح في حياته ...  سيرين كانت بتحاول ماتفكرش في أمير نهائيٍا وبالفعل قدرت .. أمير كان بيحاول يتقبل فكرة إن مامته لازم تعيش حياتها بعيد عنه عشان سعادتها مع عمر .. بعيدًا عن إنها سعيدة معاه بس هو محتاج يخلي سعادتها تكمل ...
..........................................
في المساء:
سيرين دخلت الفيلا ولسه هتطلع لأوضتها لقت باباها قاعد بيبص للموبايل كإنه مستني حاجة ...
سيرين بهدوء:" بابي."
عمر خرج من تفكيره وبصلها بإبتسامة كبيرة وفتحلها دراعه عشان تدخل في حضنه...
سيرين وهي بتدخل في حضنه:"مساء الخير يا حبيبي."
عمر وهو بيبوس راسها:"مساء النور يا قلب بابي."
سيرين بإبتسامة وهي بتبص في عيونه:"فيك حاجة مختلفة النهاردة ... في إيه بقا؟؟ مالك؟"
عمر بتنهيدة:"أنا فعلا كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا يخص الحالة إللي أنا فيها دي."
سيرين بإستفسار:"في إيه يابابي؟ موضوع إيه؟ قلقتني."
عمر سكت وبصلها ...
سيرين بإصرار:"في إيه يا بابي؟"
عمر بإبتسامة:"أنا وشوق هنتجوز بعد أربع أيام."
سيرين برقت پصدمة من الخبر ده وفتحت بوقها بدهشه ...
عمر بترقب:"سيرين."
صړخت بفرحة وحضنته بشدة ...
سيرين بفرحة شديدة:"مش مصدقة أخيرًا."
عمر بضحك من تصرفاتها:"إهدي ياسيرين عليا."
سيرين بِعدت وقامت من مكانها وفتحت تليفونها بتدور على رقم شوق بفرحة بس إتفاجأت لما باباها أخد الموبايل منها ...
عمر بإستفسار:"هتعملي إيه؟"
سيرين بفرحة:"هكلم شوق يابابي وأباركلها وهتفق معاها نروح ........."
عمر وهو بيقاطعها:"لسه شوق ماتعرفش، إهدي."
سيرين بإستفسار:"أومال إتفقتوا إزاي مادام هي ماتعرفش؟"
عمر سكت وماتكلمش ..
سيرين بعدم فهم وهي بتكرر سؤالها:"إتفقت إنت وهي إزاي على يوم جوازكم وهي ماتعرفش؟"
عمر أخد نفس عميق وإتكلم:"ماتفقتش معاها هي، إتفقت مع أمير إبنها."
سيرين إتصدمت ومش مستوعبة كلام باباها ...
سيرين بعدم إستيعاب:"إنت قعدت مع أمير عشان شوق؟!"
عمر بهدوء:"أمير إتصل بيا إمبارح وقال إنه محتاج يتكلم معايا في موضوع مهم وحدد المكان والوقت وقفل ..."
حكالها كل الحوار إللي دار بينه هو وأمير بس بِعِد عن حتة عتابه ليه بخصوص سيرين ... مش عايز يدي بنته أمل مزيف ...
.................................
أمير دخل شقته هو وشوق .. إبتسم لما لقاها قامت من مكانها على الترابيزة وبتقرب ناحيته ...
شوق بحب:"حمدالله على سلامتك يا حبيبي، يلا روح غير هدومك وأنا هحضر الأكل."
كانت لسه هتمشي ..
أمير:"شوق."
بصتله بإستفسار ..
أمير:"محتاج أتكلم معاكي في موضوع مهم."
شوق بإبتسامة:"حاضر ياحبيبي، إدخل غير هدومك بس وهنتكلم براحتنا."
أمير:"الموضوع أهم."
شوق بإستغراب:"في إيه يا أمير؟"
أمير مسك وشها بين إيديه بحب وبص في عيونها ...
شوق بإستفسار:"أمير في إيه؟"
أمير:"مبروك يا أجمل عروسة .. ألف مبروك."
شوق بإستفسار وعدم فهم:"مبروك على إيه؟ وعروسة إيه؟ أنا مش فاهمة حاجة."
أمير بإبتسامة:"يا شوق إفهميني .. أنا بباركلك على جوازك إللي بعد 4 أيام وبعد كام ساعة هيبقى بعد 3 أيام."
شوق برقت پصدمة وعدم إستيعاب ورجعت كذا خطوة لورا پخوف واضح وذكرياتها القديمة ظهرت قدامها لما أبوها جوزها ڠصب عنها في خلال 5 أيام بعد ۏفاة عمر ...
أمير بإستغراب من بُعدها:"في إيه؟"
شوق بعدم إستيعاب:"هتجوزني ڠصب عني يا أمير؟!!"
أمير بهدوء وهو بيقرب منها:"شوق إهدي ... أنا بتكلم عن جوازك إنتي وعمر."
شوق بصتله بذهول ودموعها نزلت ومازالت في مكانها ...
أمير وهو بيمسح دموعها:"بټعيطي ليه؟"
شوق بذهول ودموعها بتنزل:"أنا وعمر هنتجوز!!!."
أمير ضمھا لحضنه بشدة وهي إنفجرت من البكاء .... هموم كتير بتخرج من جواها من خلال البكاء ده ...
شوق پبكاء وهي بتبص في عيونه:"أنا وعمر هنتجوز!"
أمير بتأكيد:"أيوه يا شوق .. إنتي وهو هتتجوزوا .. إبتسمت وهي پتبكي ودخلت في حضڼ أمير وكملت بكاء في حضنه."
.....................................
عمر بتنهيدة:"وده إللي حصل."
سيرين أخدت نفس عميق وبتحاول تهدى ... لوهلة فكرت أمير في البداية قابل باباها عشان يتكلم عنها .. بس للأسف خيب ظنها ... غمضت عيونها وشجعت نفسها إنها لازم تكمل حياتها بالشكل إللي هي إختارته ... أمير لازم يخرج بره حياتها .. فتحت عيونها ورسمت الإبتسامة على وشها ..
سيرين بحب:"ألف مبروك يا حبيبي، أنا حقيقي فرحانة عشانك إنت وشوق."
عمر وهو بيضمها لحضنه:"الله يبارك فيكي ياروحي."
إتنهدت تنهيدة بسيطة وهي في حضنه وقررت تأجل الكلام في موضوعها هي ومحمد لبعد جواز باباها وشوق ...
................................
شوق خرجت من حضنه ومسحت دموعها ...
أمير بإستفسار:"بقيتي أحسن؟"
شوق بإبتسامة وصوت متحشرج:"الحمدلله."
أمير باس راسها وبعدها بصلها ...
أمير بإبتسامة وسعادة:"سعادتك دي بالدنيا عندي ياشوق، أخيرًا شوفت ضحكتك إللي بجد."
شوق:"ربنا يباركلي فيك يا حبيبي، بس الإتفاق ده تم إزاي؟"
أمير بإبتسامة:"هحكيلك ياحبيبتي، تعالى ورايا."
مسكها من إيدها وراح قعد على كنبه وخلاها تقعد جنبه وبدأ يحكيلها على كلامه مع عمر... بعد مرور فترة بسيطة ...
أمير:"مش هنكر إن أسلوبه كان رخم شويه، بس أنا إستحملت عشان خاطرك يا شوق."
شوق بإبتسامة وفرحة ظاهرة:"ماتزعلش منه يا أمير عشان خاطري .. هو مابيحبش حد يتحكم في قرار يخصنا .. كفاية إللي إحنا شوفناه."
أمير بتنهيدة بسيطة:"ماشي يا شوق، أنا هقوم أغير وهرجعلك تاني يا عروسة *غمزلها*."
هزت راسها بالموافقة  بخجل وإحراج ظاهر .. قام من مكانه وراح لأوضته ... شوق كانت قاعده في مكانها ومش مستوعبة كلام أمير .. حاسه إنها بتحلم .. أيوه بتحلم حلم جميل ومش عايزاه يخلص أبدًا إبتسمت بفرحة ومسكت موبايلها وبدأت تتصل بعمر وقلبها بيدق بشدة بسبب فرحتها دي ...  عمر كان قاعد مع سيرين في الصالون ...
سيرين بتفكير:"هاخدها على أكبر مول هنا في القاهرة هجيبلها كل حاجة هي عايزاها واليومين إللي بعدهم أو التلاته هنقضيهم في البيوتي سنتر أنا وهي."
عمر بضحكة خفيفة:" إهدي شويه، بالنسبة للهدوم هاتي فساتين بس كده."
سيرين بصتله بس ماتكلمتش وكملت كلامها ...
سيرين:"هخلى إللي هناك يعملولها باديكير ومانيكير و..."
عمر وهو بيقاطعها:"شوق مش محتاجة كل ده، أنا مش عايزها تعمل أي حاجة."
سيرين بإبتسامة:"يابابي دي حاجات بنات يعني سيبني أركز في إللي هنعمله."
عمر كان لسه هيتكلم لقى شوق بتتصل .. رد بسرعة ..
عمر:"ألو."
شوق بدموع فرحة:"عمر."
عمر بإبتسامة متناسيًا وجود سيرين:"قلب عمر."
شوق بشهقات منخفضة:"هو إحنا بجد هنتجوز؟"
عمر إبتسامته وسعت بسبب إنها خلاص عرفت ... إتنهد بإرتياح ..
عمر:"أكيد يا أحلى عروسة .. هنتجوز خلاص هانت."
شوق:"أنا مش قادرة أصدق."
سيرين شاورت لعمر إنه يديلها الموبايلها ..
عمر بتنهيدة:"خدي كلمي سيرين، هبقى أكلمك بعدين يا شوق."
سيرين أخدت منه الموبايل بسرعة ...
سيرين بفرحة:" ألف مبروك يا روحي، أخيرًا يا شوق .. أنا بجد مبسوطة عشانك وفرحانة جدا."
شوق وهي بتمسح دموعها:"الله يبارك فيكي يا سيرين، طمنيني عليكي يا حبيبتي إنتي عامله إيه؟"
أمير خرج من الأوضة في اللحظة إللي شوق نطقت فيها إسم سيرين ... وقف في مكانه وبص قدامه بشرود ...
سيرين:"أنا بخير الحمدلله وبقيت أحسن كتير لما عرفت الخبر ده، من بكرة يا شوق إعملي حسابك إننا هننزل نجيب لبس ليكي  ... وبعدها هنروح نحجز في البيوتي سنتر عشان نجهزك للجواز."
شوق بخجل وإحراج:"حاضر."
لاحظت إن أمير واقف عند أوضته .
شوق:"أنا هقفل دلوقتي يا حبيبتي وهكلمك بعدين ماشي؟"
سيرين بفرحة:"حاضر ياشوق."
شوق قفلت المكالمة وبصت لأمير إللي قرب منها بعد ما قفلت مع سيرين ...
شوق بتوتر:"دي سيرين كانت بتتفق معايا على........"
أمير وهو بيقاطعها وبيغير الموضوع:"الأكل فين؟ أنا جعان جدا."
شوق:"حاضر ياحبيبي، ثواني وهيكون جاهز."
دخلت المطبخ وبدأت تجهز الأكل وفي نفس الوقت حال إبنها مش راضي يروح من بالها وفي نفس الوقت مش قادرة تداري فرحتها بخصوص القرار المفاجئ ده ... بمرور الوقت ... عمر كان قاعد على سريره وبيشم فستان ماسكه في إيده ... وقدامه مجموعة فساتين .. والفساتين دي كلها كانت عبارة عن الفساتين إللي شوق قاستهم لما كان بيجيب لسيرين هدية عيد ميلادها .. الفساتين إللي فضل محتفظ بيهم عشان ريحتها فيهم ... ريحتها إللي حافظها عن ظهر قلب ... فتح موبايله إللي كان مرمي جنبه عيونه جات على الوقت وبدأ يكتبلها رسالة ...
"باقي من الزمن 3 أيام وتبقى ليا يا شوق .. حاسس إن الثانية في بُعدك سنة ... بس هستحمل يا شوق عشانك، هستحمل عشانك أي حاجة ... هكلمك بكرة .. هتوحشيني."
..................................
شوق كانت قاعده على كرسي التسريحه وبتسرح شعرها قبل ماتنام بس إنتبهت لصوت وصول رسالة على موبايلها .. مسكت الموبايل وفتحته ..
"باقي من الزمن 3 أيام وتبقى ليا يا شوق .. حاسس إن الثانية في بُعدك سنة ... بس هستحمل يا شوق عشانك، هستحمل عشانك أي حاجة ... هكلمك بكرة .. هتوحشيني."
إبتسمت بخجل وتوتر وإحراج ... وقفلت الموبايل .. وراحت لسريرها عشان تنام ... إتقلبت على السرير بس معرفتش تنام .. تفكيرها راح لإبنها إللي باقي اليوم فضل يهزر معاها ويضحكها ... شايفه إنه شايل جواه هموم كتير بس مابيحكيش عنها ... ومهما عافرت معاه عشان تخليه يتكلم مش هيحكي ...
شوق بتنهيدة حزينة:"ربنا يهديك ويصلح حالك ياحبيبي."
..............................
أمير وسيرين كل واحد فيهم كان نايم على سريره بس ماسكين موبايلاتهم ... أمير بيبص لصورته مع سيرين .. لكن سيرين كانت بتقرأ الشات بينها هي وأمير ... غمضت عيونها وفتحتها تاني وقررت تقفل الموبايل خالص وتنام، لإن مابقاش في داعي لكل ده ... خلاص كل واحد راح لحاله ... أمير كبر الصورة بتاعتهم وركز على ملامحها ... فصل يبص كتير لملامحها الهاديه وماحسش بنفسه غير وهو بيروح في النوم وبيبص لصورتها..
......................................................
في صباح اليوم التالي:
في صالة بيت إسماعيل:
عفاف پصدمة:"بتقول إيه؟"
إسماعيل:"بقولك إنه هيتجوزها."
عفاف بعدم إستيعاب:"هيتجوزها بعد إللي عملته فيه؟"
إسماعيل:"يا عفاف مش هعيد وأزيد في الموضوع ده .. هما الإتنين كان مكتوبلهم كده، هنعمل إيه؟ هنقول للنصيب لا؟"
عفاف بعدم إستيعاب:"ده قاطعك عشانها."
إسماعيل:"وأنا مسامحه من وقتها، ده عمر صاحبي، إهدي بقا كده وإدعيلهم ربنا يتمملهم على خير يا عفاف."
عفاف بإمتعاض:"ربنا يسهل."
عفاف بإمتعاض:"وياترى بقا هو هيعزمنا ولا هيعمل إيه؟"
إسماعيل:"تقريبا هيكون كتب كتاب بس وهروح أشهد على العقد أنا و محمد لو عايزة تيجي تعالي .. العيال حظهم إن وراهم إمتحان في اليوم ده."
عفاف بإمتعاض:"أكيد طبعا لازم أجي."
إسماعيل بضحكة خفيفة:"تنوري يا عفاف."
محمد بنعاس:"صباح الخير، بتتكلموا في إيه على الصبح كده؟ أنا سمعت إن حد هيتجوز ده أنا صح؟"
إسماعيل ضربه ضړبة خفيفة على كتفه ...
إسماعيل:"لا يابني، مش إنت إللي هتتجوز .. ده عمك عمر هيتجوز."
محمد پصدمة وذهول:"هيتهور وهيعملها قبلي!! سيبوا للصغيرين فرصة الأول طيب."
إسماعيل بإستفسار وهو رافع حاجبه:"إنت مالك بتتكلم كده ليه؟ إنت محسسني إنك هتتجوز بعد أسبوع."
محمد بتوتر:"هاه؟ لا عادي بهزر يا بابا هو إنت مابتحبش تهزر؟؟"
إسماعيل:"اه طيب، إبقى إعمل حسابك إننا هنروح نشهد على عقد الجواز بتاعه."
محمد بتوتر:"حاضر."
عفاف لمحمد بإبتسامة:"عقبال أما أفرح بيك يابني."
محمد:" آمين يا أمي ... *وجه كلامه لإسماعيل* .... بس إنت ماجبتش سيرة إسلام يعني؟ هو مش هييجي ليه؟"
إسماعيل وهويمط شفتيه بعدم معرفة:"مش عارف، قولتله إن كتب كتاب عمه عمر ... لقيته إتوتر وقال إنه مشغول في اليوم ده."
محمد بتفهم:"ماشي."
....................................
أمير دخل مكتبه في الشركة وقعد عليه بإستسلام ... مش قادر يصدق إنه نام وهو بيبص لصورتها ... مش قادر يصدق إنه بيضعف تاني وبيتشد ليها تاني ... فرك عيونه بتعب وإرهاق وقرر يبدأ شغله .. بس إبتسم بسعادة لما إفتكر شكل شوق وهي بتقدمله الفطار ... الفرحة الشديدة كانت واضحة عليها جدا .... إتأكد وقتها إن قراره مكنش غلط على الرغم من أسلوب عمر المستفز وقتها ... بس هو قراره كان صح ... شوق مكانها مع عمر ...
...........................

رواية/ شوق العُمَر .. بقلم / سارة بركات
الفصل السابع والثلاثون
شوق كانت بتتكلم مع سيرين على الموبايل ...
سيرين:"أنا خلاص إتحركت."
شوق:"وأنا هنزل وأقابلك، حابه نتقابل فين؟"
سيرين سكتت شويه .. مش هتقدر تروح لبيت أمير عشان ماتفتكرش أي حاجة بينهم وماترجعش للصفر من تاني في حالتها ...
شوق:"سيرين، إنتي معايا؟"
سيرين:"اه يا شوق، إحم إحم ... بصي لو كده هقابلك في نفس المكان إللي قابلتك فيه مرة إللي فاتت."
شوق بتفهم:"ماشي يا حبيبتي، أنا هنزل وتكوني إنتي وصلتي"
سيرين بإبتسامة:"تمام، إحنا يومنا طويل جدا."
شوق بإستفسار:"ليه؟"
سيرين بضحكة خفيفة:"هتفهمى بعدين، يلا سلام."
شوق:"سلام."
شوق قفلت المكالمة وإتنهدت تنهيدة بسيطة وأخدت شنطتها وخرجت من الشقة ... عمر كان بيسوق عربيته وبيتكلم في الموبايل مع إسماعيل ...
عمر:"مين قال إني هعمل كتب كتاب بس؟"
إسماعيل بإستفسار:"أومال هتعمل إيه؟ مش المفروض كتب كتاب وخلاص أنا ومحمد هنشهد؟"
عمر بإستفسار:"هو جوازي أنا ولا جوازك إنت؟"
إسماعيل:" يا عمر ماتدققش فى كلامي، طب هتعمل إيه؟"
عمر بإبتسامة عشق وهو بيفتكر إللي هو ناوي عليه:"هعمل كل إللي يخليها مبسوطه، وبعدين إللي هيشهد على العقد إنت وبشير مش محمد خالص ... وكتب الكتاب هيبقى آخر النهار .. يعني أولادك لازم ييجوا."
إسماعيل بتنهيدة بسيطة:"خلاص هييجوا .. بس إسلام مش عارف فيه إيه."
عمر بإستفسار:"ماله؟"
إسماعيل:"لما قولتله إن كتب كتابك على شوق بعد 3 أيام لقيته إتوتر وقال إنه مش هيقدر يحضر وقعد يتحجج."
عمر بتنهيدة وتفهم:"أنا هكلمه وأقنعه، بأكد عليك تاني، العيال ييجوا ده مش مجرد كتب كتاب .. دي حفلة صغيرة عاملها ليا أنا وشوق .. يعنى إتشيكوا وتعالوا، وخلي عفاف تهدى شويه."
إسماعيل:"هههههههههههههه، حاضر يا عمر."
عمر بضحكة خفيفة:"هكلمك وقت تاني عشان أنا بسوق."
إسماعيل:"ماشي يا عمر."
عمر قفل المكالمة وركز في السواقة وبعد مرور فترة بسيطة من السواقة وقف في إشارة مرور ... في الدقيقة دي سرح في شوق كمية مشاعر جواه ناحيتها محتاج إنه يكلمها عنها بس مش دلوقتي ... وقتهم المناسب بعد 3 أيام .. الإشارة فتحت ولسه هيتحرك عيونه جات على حاجة خلته يبتسم بحب ......
...........................................
شوق وصلت المكان إللي إتفقت عليه مع سيرين وإبتسمت لما لقتها مستنياها ... سيرين نزلت من العربية أول أما شوق وصلتلها وقربت نحيتها بفرحة وحضنتها ..
سيرين بفرحة وعدم تصديق:"أنا بجد مش مصدقة، أنا حاسه إني بحلم، أخيرًا ياشوق."
شوق بضحك من تصرفاتها:"لا مابتحلميش يا سيرين."
سيرين حضنتها تاني من فرحتها ...
شوق بضحك:"خلاص ياسيرين الناس بتتفرج علينا."
سيرين بحمحمة:"سوري، وبعدين مالنا ومال الناس، أنا بعبر عن فرحتي بيكي."
شوق بضحك:"طب عبري عنها طيب بعدين مش في الشارع."
سيرين:"عمومًا، الأيام إللي جايه دي أيامك إنتي، هقدر أعبر فيهم عن فرحتي ليكي."
شوق بإبتسامة:"ربنا يفرحك يا حبيبة قلبي علطول."
سيرين بتنهيدة وإرتياح:" يا رب، يلا بقا عشان ورانا حاجات كتير أوي."
شوق بإستفسار:"صحيح، هنعمل إيه؟"
سيرين بغمزة:"سيبيها عليا، إنتي كل إللي عليكي إنك تسمعي كلامي."
شوق بإستفسار:"أسمع كلامك في إيه؟"
سيرين وهي بتمسك إيدها:"إنتي لسه هتسألي؟ يلا يا شوق ورانا حاجات كتير أوي."
شوق:"بس...."
سيرين:"من غير بس، يلا."
شوق بإستسلام:"يلا."
ركبوا العربية وسيرين بدأت تتحرك وشوق كانت بتبص للشوارع وبتسأل نفسها أسأله كتير ... "ليه عمر ماتصلش بيها النهاردة؟" ... "ليه مبعتش أي حاجة حتى لو رسالة؟" ... فاقت على صوت سيرين ...
سيرين بإنشغال:"تفتكري يا شوق، نروح أنهي الأول ... بيوتي سنتر ولا نروح المول؟"
شوق بعدم فهم:"أي حاجة، أنا كده كده عامله حسابي."
سيرين:"عاملة حسابك على إيه؟"
شوق:"على أي حاجة هشتريها أو هعملها ده إللي أقصده."
سيرين بإبتسامة:"سوري يا شوق إني هخيب أملك، بس بابي قال إني ما أخليكيش تدفعي جنيه."
شوق بصتلها لما لقتها بتتكلم عن عمر ...
سيرين بتنهيدة وهي بتكمل:"أنا بقول نروح المول الأول ونشتري كل اللوازم وبعدها نروح على ال.."
شوق بإستفسار مع إرتباك وهي بتقاطعها:"هو عمر مقالش حاجة غير كده؟"
سيرين بإستفسار وهي مركزة في الطريق:"مش فاهمة؟"
شوق:"قصدى هو كويس يعني؟ أصل أنا معرفش عنه حاجة."
سيرين بإبتسامة:"ماتقلقيش يا شوق، بابي كويس، ده أنا حتى لما صحيت لقيته صاحي بدري وبيجهزنفسه عشان ينزل."
شوق بإستفسار:"ينزل فين؟"
سيرين:"هو قال وراه كذا حاجة يعملها، يعني قدامه مشوار طويل."
شوق كانت لسه هتتكلم .. موبايل سيرين رن .. سيرين إتنهدت وبصت للموبايل إبتسمت لما لقته باباها .. ردت عليه وفتحت الميكروفون وهي بتسوق ...
سيرين:"أيوه يا بابي."
شوق ركزت عشان تتطمن عليه وتسمع صوته إللي وحشها ...
عمر:"أيوه ياروح يابابي، إنتي فين دلوقتي؟"
سيرين:"أنا دلوقتي رايحه مع شوق نشتري كذا حاجة كده وبعدها هنطلع على البيوتي سنتر."
عمر:"طب تمام، خدي منها البطاقة الشخصية بتاعتها عشان محتاجها."
سيرين:"حاضر يابابي."
عمر:"يلا سلام."
سيرين:"مش هتكلمها ......."
قطع كلامها المكالمة إللي إتقفلت ... بصت لشوق بطرف عيونها لقت إن الحزن إنتشر في ملامحها وهي بتبص قدامها ...
سيرين بحمحمة:"شكله مشغول جدا، ربنا يكون في عونه."
شوق بتنهيدة:"ربنا يعينه."
سيرين وهي بتغير الموضوع:"المهم بقا يا شوق هنروح ................"
وبدأت سيرين تتكلم عن مخططاتها لشوق إللي كانت بتبتسم أحيانًا من كلام سيرين بس للأسف بالها كان مشغول بعمر إللي لاحظت إنه بيتجنبها ومش فاهمة السبب أو هي عملت إيه عشان مايكلمهاش؟
بمرور الوقت:
بشير:"ممممممم، خلاص مافيش مشكلة يا عمر، همشي أنا الموضوع ده، خليك في إللي إنت فيه بس."
عمر بتأكيد:"هسيب الموضوع ده عليك، المهم إنك ترد عليا أول ما تخلصه."
بشير:"ماتقلقش يا عمر."
عمر:"تمام، ماتنساش هتكون الشاهد مع إسماعيل."
بشير بإبتسامة:"طبعا لازم أشهد على جوازك ده أنا هرمت وكل الناس هرمت عشان يشوفوا اللحظة دي، ياااه يا عمر أخيرًا هشوفك عريس."
عمر بضحكة خفيفة:"حبيبي يا بشير، هستناك."
بشير:"ماتقلقش أكيد هاجي."
عمر:"ماشي يلا سلام."
بشير:"س.......... *إفتكر حاجة كان ناسيها* .. عمر صحيح."
عمر بإستفسار:"في إيه؟"
بشير:"بخصوص الإجتماع إللي إنت بقالك فترة بتأجله ده أعمل فيه إيه؟"
عمر بتنهيدة:"أنا فعلا نسيت، هو المفروض يكون إمتى؟"
بشير:"بكرة."
عمر:"خلاص ممكن تكلمهم ويتأجل للشهر الجاي."
بشير بذهول:"شهر بحاله؟"
عمر:"أعمل إيه؟ أنا مش فاضي، إنت بنفسك مش هتقدر تروح عشان إنت وراك كذا حاجة تعملها، أكيد مش هتبقى فاضي تروح مكاني، بلغهم بالتأجيل وأكيد هيتفهموا الموضوع، لا هما ولأ إحنا مستعجلين على حاجة."
بشير بتنهيدة:"ماشي تمام."
عمر:"سلام."
عمر قفل المكالمة وإتنهد تنهيدة بسيطة وكمل سواقة ..
................................
شوق كانت خارجه من محل ووشها واضح عليه الإحمرار ... عيونها جات على سيرين إللي بتضحكلها وبترفعلها الشنط إللي في إيديها ...
سيرين بضحك:"هيفضلوا وراكي."
شوق بضيق وخجل:"قولتلك عيب ياسيرين ماينفعش، الحاجات دي للي في سنك مش ليا أنا، أنا كبرت خلاص."
سيرين بلامبالاة:"بصي يا شوق، مهما إتكلمتي وقولتي برده الحاجات دي بتاعتك ولازم يتلبسوا."
شوق نفخت بضيق وخجل وحاسه بتوتر شديد بسبب الحاجات إللي سيرين إشترتها ليها ....
سيرين بإعجاب:"بس بصراحة ياشوق، النبيتي أحلى ما فيهم."
شوق بصت في الأرض وخجلها زاد وده لإنها إفتكرت كل حاجة سيرين جابتها بعد إصرار ورفض كبير منها.. بس سيرين عاندتها وإشترتهم ...
سيرين:"دلوقتي هنروح البيوتي سنتر بس.......... الله."
سيرين راحت ناحية محل فساتين زفاف وبدأت تتفرج بلهفة على الفساتين ... شوق بصت لسيرين وعيونها جات على فساتين الزفاف وإبتسمت إبتسامة خفيفة ...
سيرين:"شوق، تعالى هنا."
شوق قربت من المحل بهدوء وبدأت تتفرج على الفساتين الموجودة ....
سيرين بإنبهار وهي بتشاور على فستان معين:"ده تحفة جدا."
شوق بحزن وهي بتبص للفستان:"أيوه."
سيرين مانتبهتش لنبرة الحزن إللي شوق إتكلمت بيها ... بس حزنها كان ظاهر وهي بتبص للفستان بإنبهار .. في يوم من الأيام كانت بتتمنى تلبس الفستان الأبيض لشخص هي بتحبه، كانت بتتمنى تلبس الفستان لأمير ... كانت راسمه كل حاجة في خيالها معاه ... كل حاجة بلا إستثناء .. أخدت نفس عميق وقررت تنسى أي حاجة تقدر تخليها ترجع للصفر ... عيونها جات على شوق إللي بتبص للفستان بحزن ....
سيرين:"شوق."
شوق بصتلها بإنتباه ... سيرين سكتت شويه وبعدها بدأت تتكلم ..
سيرين بإستفسار:"صحيح إنتي ناويه على إيه؟"
شوق بإستفسار:"ناوية على إيه في إيه مش فاهمة؟"
سيرين:"قصدى ناوية تلبسي إيه يوم كتب الكتاب؟"
شوق بتنهيدة:"عندي طقم جديد هلبسه يومها."
سيرين بتفهم:"طقم، تمام .. يلا يا شوق عشان متأخرين."
شوق:"ماظنش هنلحق حاجة خالص."
سيرين:"ماهو كل إللي هتعمليه مش هنخليه على مرة واحدة .. هنخليه على كذا مرة عشان ورانا لسه حاجات كتير هنقسمها على بكرة كمان وبعده .. والتالت كتب الكتاب بتاعك يعني على بكرة نخلص كل حاجة."
شوق بهدوء:"إن شاء الله."
رجعت سرحت في عمر إللي ماتصلش بيها لحد الآن ومابعتش ليها أي حاجة ... فاقت من إللي هي فيه لما لقت موبايلها بيرن ... بصت في الشاشة لقته أمير .. بصت بإحراج لسيرين إللي بصت لشاشة موبايلها لإن موبايل شوق كان في مستوي نظرها ... ملامحها إتغيرت وقررت تخرج بسرعة ...
سيرين:"أنا هخرج عشان أجيب العربية، على ما أجيبها تكوني خلصتي."
مشيت بسرعة وماستنتش ردها .. شوق إتنهدت تنهيدة بسيطة وردت على أمير ....
أمير بإبتسامة:"إزيك ياحبيبتي عاملة إيه؟"
شوق:"الحمدلله ياحبيبي."
أمير:"خلصتي ولا لسه؟"
شوق بتنهيدة:"لسه ياحبيبي، قدامي شويه حاجات كده."
أمير بإستفسار:"أهم حاجة الفلوس إللي إديتهالك الصبح مكفياكي ولا محتاجة زيادة؟"
شوق إرتبكت ومش عارفه تقول إيه بخصوص الفلوس، بس لازم ماتتكلمش عشان مايحصلش مشاكل ....
أمير:"شوق إنتي معايا؟"
شوق:"أه يا حبيبي، مكفياني الحمدلله، ماتقلقش."
أمير بإرتياح:"طب الحمدلله، عايزك تنبسطي .. وهاتيلك كل إللي نفسك فيه."
شوق:"حاضر."
أمير:"حاولي تخلصي بدري ماتتأخريش."
شوق:"حاضر ياحبيبي."
أمير:"يلا السلام عليكم."
شوق:"وعليكم السلام يا حبيبي."
قفلت المكالمة وإتنهدت تنهيدة بسيطة وخرجت من المول لقت سيرين قاعدة في عربيتها ومستنياها .. راحت ناحية العربية وركبت جنب سيرين إللي إتحركت من غير ماتتكلم ... شوق قدرت سكوتها .. قطع تفكيرها صوت وصول رسالة على موبايلها .. شوق فتحت الرسالة وإبتسمت بتلقائية لما لقتها رسالة من عمر ...
"وحشتيني"
خدودها إحمرت بخجل شديد ولسه هترد عليه برسالة غيرت رأيها وقفلت الموبايل وفي نفس الوقت قلبها طاير من الفرحة ... سيرين إبتسمت إبتسامة خفيفة لما لمحت فرحة شوق ...
..................................
في المساء:
أمير بعد خروجه من الشركة كان بيتمشى في الشوارع وحاسس إنه مرتاح نفسيًا بسبب إنه إختار لشوق مكانها الحقيقي .. مكانها إللي هي تستحقه ... عيونه جات على محل ملابس محجبات .. قرب ناحية المحل بإعجاب من اللبس إللي موجود فيها .. عيونه جات على فستانين حسهم لايقين جدا على شوق . فتح المحفطة بتاعته وبدأ يعد المبلغ إللي معاه .. إتنهد بإرتياح لما لقاه هيكفي ... دخل المحل وقرر يشتريهم لشوق ...
...................................
شوق كانت مغمضة عيونها پألم من إللي بيحصل ...
سيرين بضحك:"ده باديكير يا شوق، پتتوجعي على إيه؟"
شوق پألم:"أول مرة أجرب الحاجات دي."
سيرين:"إتعودي عليهم بقا، كل فترة هاخدك معايا هنا."
شوق مردتش عليها بسبب إنها كانت مشغولة في ۏجعها وتجربتها الأولى في الباديكير .... سيرين شاورت لبنت إنها تبدأ تعمل ماسك لشوق ... شوق شهقت فتحت عيونها پصدمة لما حست بسخونه في وشها ..
سيرين:"إهدي ياشوق، هما هيعملولك ماسك."
شوق بإستفسار وعدم فهم:"ماسك إيه ده؟"
سيرين بإبتسامة:"حاجة تخص العناية بالبشرة."
شوق بإستفسار:"ماله الصابون بتاعي؟"
سيرين حاولت تكتم ضحكتها وإتكلمت بهدوء ...
سيرين:"بشرتك ليها عليكي حق برده يا شوق، يلا ريلاكس خالص .. *بصت للبنت إللي بتعملها شعرها* ... قُصيلي الأطراف بعد ماتخلصي وإعمليلي لوك حلو كده."
؟؟:"حاضر."
شوق غمضت عيونها وبتحاول تفوق من إللي هي فيه ده حاسه إنها في موال كبير مش هيخلص...
....................................
أمير روح البيت ومعاه أكل لإنه عامل حساب إن شوق مش هتلحق تطبخ ... إتنهد تنهيدة بسيطة لما لقاها لسه مجتش قرر إنه يستناها ...
........................
بمرور الوقت ...
سيرين بإعجاب وهي بتبص لشوق بطرف عيونها:"بس زي القمر برده."
شوق وهي تتحسس معالم وجهها بهدوء:"بجد؟"
سيرين:"طبعا، دول عملوا حاجات كتير أوي في وشك .. في لسه ماسكات هيعملوها بكرة وبعده ليكي .. ده غير الروتين إللي المفروض حجزته ليكي إللي هتبدأيه بكرة، يعني اليومين الجايين هبقى معاكي فيهم هناك."
شوق بهدوء:"حاضر."
سيرين بتذكر:"صحيح قبل ما أنسى ... هاتي البطاقة بتاعتك."
شوق بإستفسار:"ماتعرفيش هو عايزها في إيه؟"
سيرين:"مش عارفة بصراحة، بس مادام قال إنه محتاجها يبقى فعلا محتاجها."
شوق إدتلها البطاقة بتاعتها وأخدت نفس عميق وبصت للشباك وجواها فرحة غريبة مش قادرة تعبر عنها .. فرحة هي مش مصدقاها ... لإن يعتبر دي أول مرة تفرح في حياتها ...
سيرين:"شوق، هو أنا ليه حساكي تايهة؟"
شوق بإستيعاب وهي بتبصلها:"هاه؟"
سيرين بإبتسامة:"حساكي تايهة كده يا شوق، فيكي حاجة يعني."
شوق بتنهيدة:"حاسه إني بحلم .. حلم خاېفة أصحى منه دلوقتي .. خاېفة أكون بحلم كل ده."
سيرين:"ليه التشاؤم ده، تفائلوا بالخير تجدوه."
شوق:"خير إن شاء الله."
سيرين قربت ناحية الحارة .. بصت لشوق وبعدها للطريق وكملت ...
شوق بإستفسار:"موقفتيش ليه؟"
سيرين بإبتسامة:"ماينفعش أسيبك بليل كده، لازم أوصلك لحد البيت، بصراحة أخاف تتخطفي مني يا عروسة."
شوق ضحكت على كلامها ... سيرين دخلت الحارة ووقفت تحت بيت شوق .. بتحاول تتحكم في ضربات قلبها إللي حاسه إنه شويه وهيخرج من مكانه .. شوق حضنتها وأخدت الشنط بتاعتها وقبل ماتنزل فتحت الشنطة بتاعتها وأخدت منها مبلغ حطته قدام سيرين في العربية ..
شوق:"دول تمن كل حاجة إتعملت النهاردة وتمن كل حاجة إنتي جبتيها."
سيرين وهي بتاخد الفلوس وبتقدمهالها:"شوق، مايصحش كده خدي الفل....."
قطع كلامها شوق إللي نزلت من العربية ومردتش عليها ودخلت البيت ... سيرين إتنهدت بإستسلام وحطت الفلوس جنبها وإتحركت بالعربية وفي نفس الوقت قلبها بيوجعها بسبب الذكريات إللي بتمر في بالها ...
...........................................
شوق وقفت قدام شقتها ولسه هتفتح الباب إتفاجأت بأمير إللي فتحلها ....
أمير بإبتسامة وهو بياخد منها الشنط:"حمدالله على سلامتك ياشوق."
شوق:"الله يسلمك يا حبيبي."
دخل وهي دخلت وراه وبعد ما حط الشنط على الأرض بصلها تاني ...
أمير بإبتسامة وإعجاب:"إيه القمر ده؟ وشك منور ماشاء الله."
شوق بخجل:"بجد؟"
إتفاجأت بأمير إللي ضمھا لحضنه وهمس في ودنها ..
أمير:"بجد، مبروك يا عروسة."
ضمته بشده ...
شوق:"ماتسبنيش يا أمير."
أمير بِعِد وبصلها بإستفسار ...
شوق بتأكيد:"ماتسبنيش يا حبيبي."
أمير بإستفسار:"ومين قال إني هسيبك؟ ده أنا هفضل وراكي، وهفضل في ظهرك ومش هسيبك لحظة واحدة."
إبتسمت وحضنته تاني ...
أمير:"مش هسيبك ياشوق خليكي عارفة كده."
شوق:"ربنا يباركلي فيك ياحبيبي."
أمير:"آمين، يلا بقا ياشوق ناكل وبعدها أوريكي الحاجات إللي جبتهالك."
شوق:"وليه تكلف نفسك ياحبيبي؟"
أمير بحب وهو بيمسك وشها بين إيديه:"الفلوس ماتسواش حاجة قدام سعادتك يا شوق، أنا بحاول أعمل إللي أقدر عليه عشان أسعدك."
شوق ضمته لحضنها بشدة .. إبنها وحبيبها إللي ياما إتمنى سعادتها قصاد سعادته .... إتمنى راحتها قصاد راحته ... عمل كل حاجة تسعدها من غير مايشتكي ... إتخلى عن حاجات كتير عشانها وخصوصًا لما جاتله كلية فيها إغتراب لمحافظة تانية .. على الرغم من إن الكلية دي كانت عالية إلا إنه إختار كلية عاديه قصاد وجود شوق معاه وإنه مايسسيبهاش ... وربنا عوضه بالأحسن ... عوضه بحاجة هو مرتاح فيها وبينجح في حياته ... وكل ده توفيق من ربنا ... ثم بدعوات مامته ... والأهم من ده كله .. إن أمير هو عوض ربنا ليها عن كل إللي هي عاشته ... بعد مرور فترة بسيطة ... سيرين دخلت الفيلا لقت باباها قاعد ماسك أوراق كتير جدا في إيده وبيراجعها ..
سيرين بإبتسامة:"مساء الخير يابابي."
عمر إنتبه لدخول سيرين وإبتسملها ..
عمر:"مساء الخير يا روح بابي."
حضنته وقعدت جنبه ...
عمر بإستفسار:"عملتي إيه مع شوق؟ وإيه إللي أخرك كده؟"
سيرين:"كنا بنعمل حاجات تخص البنات وبس."
عمر وهو معقد حواجبه:"إيه الحاجات دي؟"
سيرين:"ماتركزش يابابي، *فتحت شنطتها وأخدت البطاقة* إتفضل بطاقة شوق."
عمر بإبتسامة وهو بياخدها منها:"تسلم إيدك."
بص للبطاقة وإبتسم على إللي في دماغه ...
سيرين:"إحكيلي بقا إنت عملت إيه في يومك؟"
عمر:"عملت كذا مشوار ولسه مخلص من شويه."
سيرين بإستفسار:"صحيح يابابي يا عريس يا قمر إنت، إنت ناوي على إيه لجوازكم؟"
عمر بضحكة خفيفة من كلامها:"مش فاهم؟ ناوي على إيه إزاي؟"
سيرين:"يعني مش ناوي على شهر عسل كده؟"
عمر:"ومين قال إني مش ناوي؟ سيبيها لله ياسيرين عشان في كذا حاجة في دماغي."
سيرين:"ماشي يابابي."
كانت لسه هتقوم .. رجعت قعدت تاني وحضنت باباها بشدة ... عمر إبتسم وضمھا لحضنه بشدة ...
سيرين:"بابي، أنا مبسوطة جدا عشانك ويمكن أكتر منك إنت وشوق، مبسوطة عشان أخيرا شوفتك مبسوط وفرحان، مبسوطة عشان خلاص هتبقى مع الإنسانة إللي فضلت طول عمرك تحبها ... مبسوطة عشان هي أخيرًا هتكون ليك .. وعايزه أقولك إني كنت مستعدة أعمل أي حاجة عشان أشوف ضحكتك دي ومش مهم أنا."
عمر بص في عيونها وإبتسم بحب ...
عمر:"إنتي روحي يا سيرين، وبنتي وحتة مني .. إنتي أهم عندي من نفسي .. مستعد أعمل أي حاجة عشانك .. انا واقف على رجلي ومرتاح لإن بنتي حبيبتي معايا."
دخلت في حضنه تاني ومبسوطة عشان خلاص باباها هيبقى مبسوط ومرتاح في حياته ... لكن عمر كان متضايق بسبب الحالة إللي بنته فيها ... الحالة إللي أمير وصلها ليها ...
........................................................
مرت الأيام و سيرين بتاخد شوق معاها للبيوتي سنتر .. وسيرين حاولت إنها تدي لشوق فلوسها تاني بس ماعرفتش بسبب عِند شوق .. عمر عرف بموضوع الفلوس وقال كلمة واحدة "عنيدة" .. أمير كان فرحان من قلبه لمامته إللي رجعت في السن 28 سنة لورا بسبب فرحتها دي ... وعمر إللي كان متبهدل في مشاوير كتير كان بيعملها وفي الغالب مكنش بينام كويس .. بس هو كان بيعمل كل ده وهو فرحان لإن خلاص شوق هتكون ليه ... شوق كانت مستغربه إن عمر بيبعتلها رساله بليل ورسالة في نصف اليوم ومش بيكلمها .. واحده منهم بيعد الأيام والتانية بيعبر فيها عن إشتياقه ليها بكلمة واحدة ... بس كانت بتُعذره وبتبرر لنفسها إنه يمكن يكون مشغول ... إسماعيل كان بيحاول يقنع إسلام إنه يحضر لكنه كان بيرفض وبشدة بس إتفاجئ لما لقى أمير بيتصل بيه بخصوص كتب كتاب مامته زي ماهو معتقد ... سيرين وأمير كانوا متوترين جدا بخصوص اليوم ده وده لإنهم هيشوفوا بعض، مافيش حد فيهم عارف رد فعل التاني في اليوم ده .... أمير وعمر كانت مكالماتهم ومتابعتهم لبعض مستمرة وده لإنهم بيتفقوا على حاجات كتير عمر ناوي عليها في اليوم المنتظر ..
..............................................
في مساء اليوم المنتظر:
شوق كانت ماشية رايحه جايه في البيوتي سنتر ومتوترة وشعرها الحرير الطويل كان منسدل على كتفيها ...
سيرين:"إهدي يا شوق في إيه؟"
شوق بتوتر:"نسيت أجيب الطقم إللي كنت قولتلك عليه، وبعت رسالة لأمير إنه يجيبه .. زمانه جاي .. مش هقدر أبقى مرتاحه وهو مش معايا."
سيرين بهدوء:"الطقم هييجي يا شوق."
شوق بتذكر:"أنا بجد إللي فاكراه إنه كان معايا .. أنا واخداه بإيدي وحطاه في الشنطة معايا راح فين."
سيرين كانت لسه هتتكلم موبايل شوق رن ..
شوق بلهفة وهي بترد:"ألو."
أمير:"أيوه يا شوق، أنا قدام المكان إللي إنتي فيه."
شوق:"أيوه ياحبيبي أنا هخرج خلاص."
قربت ناحية باب البيوتي سنتر متناسية إنها مش لابسه حجابها ... إتفاجأت بسيرين إللي مسكتها من دراعها ...
سيرين بهدوء:"شوق .. إنتي مش لابسه الطرحة."
شوق شهقت وحطت إيدها على شعرها ...
سيرين:"إهدي طيب، أنا هخرج أجيب الطقم وإنتي إرجعي كملي إللي بتعمليه."
شوق بتنهيدة:"حاضر."
شوق رجعت مكانها وسيرين أخدت نفس عميق وخرجت من المكان .. وأول أما خرجت وقفت في مكانها لما عيونها جات في عيون أمير إللي واقف وشايل في إيده شنطة كبيرة جدا ... قربت بهدوء ناحيته وبتحاول تتحكم في ضربات قلبها إللي بيدق بشدة جدا أول أما شافته ..
سيرين بإستفسار وهي مش بتبصله:"فين الطقم؟"
أمير كان واقف بيبصلها بهدوء عكس مابداخله .. طلتها الجميلة وعيونها وحشوه جدا ... ده غير إنها هي وحشاه أصلا ... إتكلم بهدوء وحاول يتحكم في كلامه بحيث إنه يطلع موزون ..
أمير:"هو مش طقم ... هو فستان."
سيرين بصتله بعدم فهم ....
أمير بهدوء وبيحاول يتحكم في ضربات قلبه لما عيونها جات في عيونه:"باباكي جابه هدية ليها ... فستان فرحها."
سيرين كانت لسه هتتكلم ...
أمير وهو بيقاطعها:"هو هيبقى يحكيلك .. إتفضلي الفستان، ساعة وهرجعلكم."
أخدت منه الفستان وهو مشي بسرعة قبل ما أي كلمة تطلع منه بالغلط وده لإنه كان بيحاول يتحكم في النطق بتاعه عشان كان متوتر لما شافها ... سيرين كانت واقفه مذهولة، إزاي باباها مايقولهاش على الفستان ده؟!! .. فاقت من إللي هي فيه ودخلت بسرعة لشوق إللي إتفاجأت بإللي هي شايلاه أول أما شافتها ..
شوق بإستفسار:"إيه ده؟"
سيرين فضلت ساكته وبصالها بتحاول تستوعب الموقف ...
شوق بإستفسار متكرر:"إيه ده يا سيرين؟"
سيرين إبتسامتها ظهرت وإتكلمت بفرحة ..
سيرين:"فستان فرحك يا شوق."
حطته جنبها وجريت على شوق إللي مصډومة وحضنتها ...
سيرين بفرحة:"بابي جابلك الفستان ده يا شوق، بجد مبسوطة أووووووووووي."
شوق بصت بذهول للفستان ...
سيرين وهي بتشدها وراها:"يلا يا شوق عشان تلبسي الفستان."
شوق وهي بتحاول تتحكم في دموعها:"فستان إيه؟ أكيد جه بالغلط، أنا كبرت على الكلام ده."
سيرين وهي بتبص في عيونها:"لا ماكبرتيش يا شوق، إنتي لسه صغيرة .. إنتي تستاهلي كل خير."
شوق كانت بتحاول تستوعب الموقف إللي هي فيه ...
سيرين وهي بتسحبها وراها:"مش وقته صدمات يا شوق ... يلا عشان تلبسي الفستان."
دخلتها أوضة البروفة وراحت جابتلها الفستان ..
سيرين:"بسم الله."
فتحت سوسته الشنطة الخاصة بالفستان وبعدها اخدت الفستان من الشنطة وفردته قدام شوق إللي بصت للفستان بذهول وسيرين حالتها مكانتش مختلفة عن حالة شوق .. "الفستان في الصورة"
سيرين وهي بتفوق لنفسها:"يلا يا شوق، قدامنا وقت بسيط على ما بابي ييجي، أنا هخرج وإنتي غيري هدومك عشان أساعدك تلبسيه."
شوق بعدم إستيعاب:"حاضر."
سيرين سابتلها الفستان وبعدها خرجت وشوق بصت للفستان وبدأت تملس عليه .. دموعها نزلت من فرحتها بالمفاجأة دي ... حضنت الفستان بقوة وهي بتحاول تتحكم في شهقاتها ..هتلبس الفستان الأبيض لعمر!َ! ...
.......................................
عمر لأمير إللي معاه في الموبايل:"إديتلها الفستان؟"
أمير:"أه بس مش هي إللي خرجت، كانت سيرين."
عمر:"طيب، انا قدامي نص ساعة وأكون عندكم."
أمير:"أنا همشي أنا أسبقكم على هناك و........."
عمر وهو بيقاطعه:"هنركب مع بعض ... كلنا."
أمير أخد نفس عميق وسكت ..
عمر:"سلام دلوقتي."
أمير:"سلام."
عمر عمل مكالمة تانية وبعد عدة ثواني ..
إسلام:"أيوه يا عمي."
عمر بضيق:"بلاش غباء، هتحضر فرحي يعني هتحضر فرحي، وبعدين أكيد هو عزمك على أساس إنه فرح مامته."
إسلام بتنهيدة:"حتى لو جيت ياعمي، أبويا وأمي وإخواتي هيكونوا معاك إنت."
عمر پغضب:"وهو هيعرف منين يعني؟ بص بقولك إيه؟؟ إنت تتصرف وتيجي وإلا هطربقها على دماغ إللي جابوك إنت فاهم؟"
إسلام بتوتر:"فاهم."
عمر قفل المكالمة وحاول يتحكم في غضبه وسع البيبيون إللي هو لابسها وأخد نفس عميق وإتحرك في إتجاه المكان إللي شوقه موجودة فيه ..
....................
بعد مرور نصف ساعة ...
عمر وصل للمكان إللي شوق موجودة فيه لقى أمير مستنية قدام المكان ده .. نزل من العربية وقرب ناحية أمير ..
عمر:"هما لسه ماطلعوش؟"
أمير:"لا."
أمير إنتبه إن البيبيون بتاع عمر مفكوك ..
أمير:"تسمحلي؟"
عمر بصله بإستفسار .. أمير عدله البيبيون ..
عمر:"شكرا."
أمير بهدوء:"العفو."
عمر مشي رايح جاي قدام أمير بسبب التوتر إللي هو كان فيه .. أمير ضحك ضحكة خفيفة على شكله .. عمر اخد موبايله من جيبه وبدأ يتصل بسيرين وده لإنه مش قادر يستحمل أكتر من كده ...
عمر:"ألو."
سيرين بإبتسامة:"أيوه يابابي، إنت فين؟"
عمر:"أنا بره ياحبيبتي، إطلعوا يلا."
سيرين:"حاضر ياحبيبي."
قفلت المكالمة وبصت لشوق إللي واقفه قدامها بالفستان الأبيض ...
سيرين بإبتسامة:"عريسك بره."
شوق بتوتر:"يلا."
سيرين مسكتها من إيديها وخرجوا بره المكان ... عمر كان ماشي رايح جاي قدام أمير إللي خلاص زهق ... بس وقف في مكانه لما شافها خارجه ورا سيرين بالفستان الأبيض ... خطفت أنفاسه بشكل كبير .. كانت ملكة بتاجها إللي فوق حجابها الأبيض إللي منور وجهها الخالي من مساحيق التجميل .. عمر قرب منها بعقل غائب ... شوق كانت بتبص لعمر إللي وحشها بحب واضح .. أيام بسيطة غابها عنها ولكنها كانت بالنسبة ليها سنين كتير ... عمر لما قرب منها مدلها إيده عشان تمسكها بس إتفاجئ بأمير إللي ضمھا لحضنه بشدة وباس راسها ... وشوق ضمته في المقابل هي كمان ...
أمير بإنبهار:"إيه الجمال ده يا شوق، ماشاء الله."
شوق:"ربنا يباركلي فيك ياحبيبي."
عمر بغيظ وهو بيقاطعهم:"إحم إحم .. مش يلا ولا إيه؟ تقريبًا أنا العريس ولا أنا بيتهألي؟"
شوق ضحكت على ضيق عمر الواضح ... أمير أنكج شوق وإتحرك بيها ناحية العربية وفي نفس الوقت بيلمح سيرين بطرف عيونه من ساعة ما خرجت مع شوق .. خطفت قلبه بفستانها الرقيق المحتشم .. وبحجابها إللي نور وجهها بشكل خطڤ قلبه ...
أمير فتح باب العربية لشوق وساعدها تقعد ... عمر مسك إيد سيرين إللي واقفه بعيد وقرب بيها ناحية شوق ...
عمر:"سيرين هتقعد جنب شوق وإنت تعالى جنبي."
أمير:"حاضر."
الكل قعد في مكانه وعمر بدأ يتحرك .... سيرين كانت قاعده ورا أمير ومرتبكه بسبب وجوده معاها في مكان واحد وما أخدتش بالها إن أمير بيبصلها من المراية إللي جنبه ..
بعد مرور فترة بسيطة ...
عمر وصل بعربيته قدام فندق كبير ..
عمر:"يلا ننزل."
شوق بإستفسار:"هو إحنا بنعمل إيه هنا؟"
عمر:"واحد رايح يتجوز واحده، أكيد مش رايح ياخدها القرافه .. في إيه ياشوق، ركزي كده."
أمير وسيرين ضحكوا ..
شوق بضيق:"بتضحكوا على إيه؟ أنا بس مستغربه إننا جينا مكان زي ده، المفروض نروح لمأذون."
عمر:"هتعرفي حالا."
أمير نزل من العربية وفتح الباب لمامته وساعدها تنزل .. وسيرين كانت بتساعدها وهي جوا العربية بحيث إنها بتخرج الفستان وراها ... عمر كان لسه هيقرب منها عشان يأنكجها ..
أمير بإبتسامة وهو بيحط إيده على كتفه:"بعد كتب الكتاب إبقى إعمل إللي إنت عايزه."
عمر زفر بضيق .. أمير أنكج شوق إللي مش قادرة تبطل ضحك .. وسيرين أنكجت عمر ودخلوا قاعة الفندق ... أول أما شوق دخلت القاعة بدأ إستقبال العروسين ... ذُهلت من كل الحاضرين ... كانوا كلهم من سكان الحارة بتاعتها إللي هي عايشه فيها .. جيرانها والناس إللي بيتمنولها الخير .. عيونها جات على إسماعيل وعفاف وأولادهم زي ماهي عارفه وماستغربتش في إن ليه إسلام قاعد بعيد عن باباه ومامته وإخواته؟؟ .. بعدها عيونها جات على المأذون إللي دخل القاعة وقعد على الترابيزة الكبيرة إللي في منتصف القاعة ... دموعها نزلت من الفرحة بسبب جمال المنظر إللي قدامها ... القاعة كانت مصممة بأحدث الديكورات وكل حاجة كان ليها رونقها كإنه زفاف ملكي ...
أمير وهو بيتكلم قريب من ودنها:"أنا إستجدعت عمر جدا عشان كان بيدور على سعادتك في اليوم ده ... وحبيته لما شوفت الجمال إللي هو عمله ده."
شوق بصت في عيونه .. أمير إبتسملها ومسح دموعها وباس راسها وسحبها وراه لترابيزة المأذون ... عمر كان ماشي وراهم هو وسيرين إللي مرتبكة بسبب وجود أمير معاها في مكان واحد ده غير إن خطڤ قلبها بمظهره الوسيم .. كان لابس بدلة سوداء مظبوطة على جسمه تمامًا وقميص أبيض .. بِعِدت عيونها عنه وأخدت نفس عميق ... وصلوا عند ترابيزة المأذون شوق قعدت على رأس الطاولة .. و أمير قعد جنب المأذون وعمر قعد جنبه الناحية التانية ... وسيرين قعدت ناحية شوق ولحسن حظها إنها كانت قدام أمير .. إسماعيل وبشير قعدوا جنب بعض على الترابيزة وبدأ المأذون يقول خطبته ... وبعد إنتهاء الخطبه ... المأذون حط منديل على إيد عمر وأمير ... شوق دموعها كانت بتنزل من الفرحة وهي شايفه المنظر ده ... منظر ماتخيلتهوش أبدًا في حياتها .. عيونها جات في عيون عمر إللي بيبصلها بنظرة عشق وشوق وهو بيردد ورا الماذون ردًا على أمير ...
عمر:" إني إستخرت الله، وقبلت زواج موكلتك على كتاب الله وسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله، والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين."
المأذون:"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير."
ردد كل من في القاعة ورا المأذون وبعد الإنتهاء من الدعوة دي إنتشرت الزغاريط في القاعة ... سيرين كانت پتبكي من فرحتها بباباها وشوق .. عيونها جات في عيون أمير إللي بيبصلها وهو معقد حواجبه ... قامت من مكانها وحاولت تتجاهله وراحت لشوق إللي پتبكي وضمتها بفرحة ..
(رواية شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات)
سيرين:"مبروك ياشوق، ألف مبروك."
شوق پبكاء:"الله يبارك فيكي يا سيرين."
سيرين ضحكت من شكل شوق .. رجعت خطوة لورا عشان تروح لباباها خبطت في حد .. لفت لقته أمير .. إرتبكت وراحت لباباها إللي بيبص لشوق وبيحاول يروحلها لكنه مش عارف بسبب مباركات الجميع ليه ... أمير ضم شوق لحضنه بشدة ..
أمير:"مبروك يا حبيبة قلبي، مبروك."
شوق:"الله يبارك فيك ياحبيبي"
خرجت من حضنه لما حد خبط على كتفها ..
شوق بفرحة:"إبتسام."
إبتسام وهي بتحضنها:"ألف مبروك يا شوق، ربنا يسعدك ياحبيبتي."
شوق:"الله يبارك فيكي."
زهرة:"ألف مبروك ياطنط شوق."
شوق وهي بتحضنها:"الله يبارك فيكي يا حبيبة طنط."
بعد السلامات ... أخيرًا عمر قدر يقرب من شوق .. وهما الإتنين وقفوا قدام بعض ... فضلوا ساكتين هما الإتنين .. بيعبروا عن إشتياقهم بنظراتهم لبعض .. عمر قرب خطوة كمان وباس راسها بشغف وقرب من ودنها وبدأ يتكلم..
عمر:"أخيرًا ياشوق."
شوق پبكاء:"أخيرًا يا عمر."
مسك إيدها وباسها بحب وفي نفس الوقت بيحاول يتحكم في دموعه إللي قربت تنزل من سعادته التى لا توصف ....
سيرين كانت واقفه بتبصلهم بحب وبتدعيلهم بالسعادة ... بس إتصدمت لما سمعته ...
محمد بإبتسامة:"عقبالنا."
سيرين بتوتر:"إن شاء الله."
عيونها جات في عيون أمير إللي بيبصلها هي ومحمد ومعقد حواجبه بضيق ...
سيرين بإرتباك لمحمد:"بعد إذنك."
محمد بإستفسار وهو بيبص في عيونها:"رايحة فين؟"
سيرين:"رايحة أعدل الميك أب، نتكلم وقت تاني."
محمد:"ماشي."
خرجت من القاعة وأمير خرج وراها .. كانت لسه هتقرب من الحمام إتفاجأت من إللي وقف قدامها بسرعة ... كان أمير ... سيرين إتفزعت وأخدت نفس عميق ...
أمير بإستفسار وهو معقد حواجبه بضيق:"مين ده؟"
سيرين بإستغراب:"نعم؟"
أمير بضيق:"بقولك مين ده؟ مين إللي كان واقف معاكي؟ وبيبصلك كده ليه؟"
سيرين بإستفسار:"وإنت مالك؟"
أمير بذهول:"وأنا مالي؟! أنا فعلا مالي؟ *إتكلم پغضب* أكيد بتخترعي كڈبة جديدة عشان تضحكي بيها عليه صح؟ ممكن أعرف إيه هي الكذبة؟"
سيرين كانت لسه هتتكلم ...
أمير پغضب وهو بيقاطعها:"من غير ماتقولي طبعًا، أكيد ناوية تساعديه بشكل غير مباشر، أو تمرمطيه مثلا؟ ناويه تخليه يحبك فينجرح منك بعد كده؟ ناوية تخليه يتعلق بيكي؟؟ ناوية تخليه يعشقك؟؟؟!!!!"
سيرين حاولت تتحكم في دموعها وفي أعصابها على قد ماتقدر عشان ماتنفجرش في أمير ...
أمير پغضب:"ردي عليا، ما هو أكيد في إجابه لسؤالي .. عملتيله إيه عشان يبصلك أصلا؟"
سيرين بصړاخ ودموع:"كفاية .. كفاية .. أنا تعبت مابقتش قادرة خلاص .. كفاية .. كفاية لحد كده."
أمير:" سيرين أ......"
سيرين بعصبية:"ماتنطقش إسمي على لسانك تاني .. إنت فاهم؟"
بعدت عنه ولسه هتمشي مسكها من دراعها ...
سيرين پغضب وعصبية وهي بتبعده عنها:"سيبني، إياك تلمسني."
أمير برجاء وهو بيحاول يهديها:"سيرين أنا بس عايز أعرف هو بيكلمك ليه؟"
سيرين بدموع:"إبعد عني، إمشي مش عايزة أشوفك تاني، أنا جبت آخري منك خلاص."
أمير:"يا سيرين إنتي مش فاهماني أن....."
قدرت تشيل إيده من على دراعها وخرجت بره الفندق خالص وهي پتبكي .... أمير كان لسه هيخرج وراها إتفاجئ بإسلام إللي مسكه من دراعه ...
إسلام بتحذير:"سيبها يا أمير."
أمير بإصرار:"لازم أفهم منها ده كان بيكلمها ليه؟ أو هي كانت واقفه معاه ليه من الأساس؟"
جه يمشي .. إسلام حكم قبضة إيده على دراعه ...
إسلام بهدوء مصطنع:"سيبها، هي أكيد محتاجة تهدى، هي أكيد نفسيتها تعبانة .. محتاجة ترتاح ... روح شوف مامتك .. ماتسيبهاش لوحدها في يوم زي ده."
أمير أخد نفس عميق وإفتكر شوق إللي سابها وده لإنه مكنش مركز معاها هي كان مركز مع سيرين في أغلب الأوقات ... إستغفر ربنا في سره على لحظة الشيطان إللي كان فيها وإللي خلته يعمل حاجة مش من طبعه وهو إنه مسك دراعها .. دخل القاعة تاني ووراه إسلام إللي بيهز راسه بقلة حيلة من الموقف إللي هو فيه والذي لا يُحسد عليه وفي نفس الوقت مش عارف موضوع الخفاء هيفضل لحد إمتى؟ ده هو بالعافيه قاعد بعيد عن أهله عشان يقدر يتكلم مع أمير بدون مايشك فيه ..
إسلام بتنهيدة:"أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم."
...........................
عمر كان ماسك إيد شوق وبيضغط عليها بقوة بيعبرلها بالمسکة دي عن مدى نفاذ صبره في اللحظة دي وإنه مستحمل لحد ما الحفلة دي تنتهي .. بص للساعة بنفاذ صبر ...
عمر بضيق:"لسه ساعة، كده كتير."
شاور لحد من منسقى الحفل إنه يجيله ... وبالفعل الشخص ده جاله وعمر طلب منه إنهاء الفرح ... المنسق بصله بإستغراب ..
عمر بإستفسار:"مستغرب ليه؟ إدخل بالبرنامج الأخير بتاعكم .. أو زفونا."
المنسق:"حاضر."
عمر أنكج شوق إللي بصتله بإستفسار ...
عمر وهو مقرب من ودنها:"بلا فرح بلا بتاع هو كتب كتاب حلو أوي، أنا ضيعت وقت كتير هنا، مش كان زماننا في أوضتنا."
شوق وشها إحمر من الخجل وبصت في الأرض وماتكلمتش ... عمر بدأ يدور على سيرين بعيونه بس مكنش لاقيها .. عقد حواجبه بإستغراب من إختفائها وأخد موبايله من جيبه وبدأ يتصل بيها ... كانت پتبكي بره الفندق بشهقات عالية جدا بس سكتت لما سمعت رنة موبايلها .. بصت للموبايل لقته باباها .. أخدت نفس عميق وحاولت تبين إن صوتها عادي ..
سيرين وهي بترد:"ألو."
عمر:"أيوه ياسيري، إنتي فين ياحبيبتي؟"
سيرين:"أنا كنت بظبط الميك أب بتاعي بس، وجايه علطول."
عمر:"ميك أب إيه وزفت إيه بس دلوقتي؟ لعلمك أنا عديت موضوع الميك أب بتاعك ده عشان ده فرحي ماحبتش أنكد على نفسي."
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة من كلامه ..
عمر:"تعالى يا حبيبتي يلا عشان أسلم عليكي قبل ما أطلع."
سيرين:"حاضر."
قامت من مكانها وراحت للحمام تظبط شكلها وبعد ما إتأكدت إنها باقت تمام راحت للقاعة .. عيونها جات على أمير إللي بيسلم على شوق ... قربت ناحية باباها إللي بيبص لشوق ...
سيرين:"بابي."
عمر بصلها وضمھا لحضنه ...
سيرين:"هتوحشني يابابي."
عمر وهو بيبوس راسها:"مش عايز أبعد عنك، إقعدي معايا في الفندق هنا وإطلعي معانا على شهر العسل."
سيرين بإستفسار:"شهر عسل؟"
عمر:"أوبس! أنا قولتلك على مفاجأتي لشوق."
سيرين بضيق:"لا والله؟، وليه ماتقوليش يعني؟ وبعدين موضوع الفستان ده لازم أعرف إنت ليه ماقولتليش؟"
عمر:"عشان إنتي كنتي معاها طول الوقت .. وطبيعي كنتي هتقعي بلسانك."
سيرين بضيق طفولي:"طيب يابابي، إللي تشوفه."
عمروهو بيضمها لحضنه:"خلاص بقا."
سيرين بتنهيدة:"مافيش مشكلة ياحبيبي، كنت بهزر معاك."
عمر:"بحب هزارك."
سيرين كانت لسه هتتكلم .. أغنية الزفة إشتغلت ...
"بيت حبيبي" .... المعازيم كلهم إستغربوا من أغنية الزفة إللي إشتغلت بسرعة والفرح لسه يعتبر في أوله .. سيرين ضحكت ضحكة خفيفة على إستعجال عمر ...
عمر بضحك:"مش هتيجي؟"
سيرين:"لا مش هاجي، سيبهالك يا عريس."
عمر وهو بيبوس راسها:"خدي بالك من نفسك يا حبيبتي."
سيرين:"حاضر يابابي."
عمر أنكج شوق وخرج بيها من القاعة وهي محرجة ومكسوفة من الموقف إللي هي فيه ده ... سيرين كانت ماشية وراهم وبتحاول على قد ماتقدر تتجاهل وجود أمير معاها في نفس المكان ... أمير كان متضايق بسبب الموقف إللي حصل ده وفي نفس الوقت شايف إن مافيش داعي للإعتذار لإنها دمرته قبل كده ... سيرين خرجت من القاعة بعد ما عمر وشوق طلعوا لجناحهم إللي عمر حجزه وبعدها خرجت من الفندق .. عيونها جات على محمد إللي بيجهز عربيته وإخواته إللي بيركبوا معاه .. ماعدا إسلام إللي مشي لوحده ... محمد نزل من عربيته وقرب ناحيتها ....
محمد:"مش هتيجي يلا عشان أوصلك؟"
في اللحظة دي أمير خرج من الفندق وعيونه جات على محمد إللي واقف مع سيرين ...
سيرين بإبتسامة وهي بتبص لمحمد:"حاضر."
راحت مع محمد وركبت العربية جنبه ووراهم كان راكب عصام و وليد إللي كانوا بيناموا ... أما إسماعيل كان في عربيته ومراته جنبه وإتحركوا من قدام الفندق ... أمير حاول يتحكم في غضبه بسبب تصرفاتها إللي هتجننه .. قرر إنه لازم يمشي ويروح عشان يرتاح من تعب اليوم كله ..
.................................
عمر دخل الجناح وهو ماسك إيد شوق إللي بتبص في الأرض بتوتر وخجل شديد .. قفل الباب وشوق إتنفضت في مكانها ..
عمر:"في إيه؟ إهدي."
شوق بإرتعاش:"طيب."
عمر لاحظ توترها وإرتعاشها قرر يهديها ..
عمر وهو بيبص في عيونها:"مالك فيكي إيه؟"
شوق بتوتر وهي مش بتبص في عيونه:"لا مافيش."
عمر وهو بيمسك وشها بين إيديه وبيبص في عيونها:"إنتي خاېفة مني؟"
شوق:"أنا ماقدرش اخاڤ منك، يستحيل يكون مصدر الأمان بتاعي هو مصدر الخۏف."
عمر بإبتسامة وهو بيبص لهيئتها:"إيه الجمال ده يا شوق؟"
إرتبكت وإتحرجت جدا ..
عمر:"أنا آسف عشان ماكلمتكيش الفترة إللي فاتت دي."
شوق بصتله بإستفسار:"ليه ماكلمتنيش؟"
عمر:"عشان كان جوايا كلام كتير كنت عايز أعبرلك عنه بشكل تاني."
شوق بإستفسار وهي بتبص في عيونه:"وإيه هو الكلام ده ياعمر؟"
عمر بضحكة خفيفة:"ده كلام يطول شرحه، تعالى ورايا."
مسكها من إيدها ووقفها قدام المرايه وهو سند بدقنه على كتفها ...
عمر:"فاكره؟"
شوق كانت لسه هتتكلم ...
عمر وهو بيكمل:"فاكرة لما طلبتي مني إني أقفلك سوستة الفستان إللي كنتي لابساه يوم فرح إسماعيل؟"
شوق هزت راسها .. عمر باسها من خدها ...
عمر:"فاكرة أنا قولتلك إيه يومها؟"
إرتعشت لما حست إنه بيفتح سوسته الفستان ...
عمر بحزن كبير في عيونه:"عقبال أما أفتح سوستة فستان الفرح."
شوق لفت وبصتله بحزن وماتكلمتش ... عمر بدأ يفك طرحتها إللي كانت سهله بالنسباله إنه يفكها .. أول أما الطرحة إتشالت من على راسها .. شعرها الأسود المختلط بالشعر الأبيض نزل على أكتافها ... عمر بدأ يشم في شعرها وده لإن ريحتها إدمان بالنسباله .... عيونه جات على شعرها الأبيض دمعه نزلت من عيونه ڠصب عنه ...
عمر:"أنا آسف على السنين دي كلها."
شوق وهي بتمسح دموعه:"ماتتأسفش ياعمر، ده مكنش بإيدينا، كله نصيب."
مسك وشها بين إيديه ووهو بيبص في عيونها وبعدها عيونه جات على شفايفها ... قرب منها بهدوء وبدأ يبوسها برقة وشغف، شوق في البداية إتوترت بس برقة عمر معاها قدرت تغيب في عالم تاني .... الإتنين عبروا لبعض عن شوقهم بمختلف الطرق ... شوق 28 سنة عدت عليهم ... إتعوضت بليلة واحدة .. ليلة كلها لهفة وحب وعشق كبير ... حب عمره مايتكرر ولا هيتكرر .. وأخيرًا إجتمع الحبيبان.
" دي ليلة حب حلوة
بألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة
ألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر إيه غير ليلة
زي الليلة، زي الليلة، الليلة زي الليلة"
 

باقي الفصل الثامن والثلاثون والأخير:
شوق پبكاء:"بس أمير ھيتعذب يا عمر."
عمر بهدوء وغموض:"مايتعذب .. وفيها إيه يعني .. على الأقل يشوف نفس إللي بنتي شافته في بُعدهم." 
شوق بعدم إستيعاب:"تقصد إيه بكلامك ده؟؟ إنت عايز ټعذب إبني يا عمر!!."
عمر:"هو إللي جابه لنفسه."
شوق ماحستش بنفسها غير وهي بتاخد شنطتها إللي لسه مفضتهاش ولفت الحجاب على شعرها ولسه هتخرج من الأوضة .. عمر مسكها من دراعها ..
عمر پغضب:"إنتي رايحة فين؟"
شوق:سيبني يا عمر."
عمر پغضب أكبر:"بقولك رايحه فين؟"
شوق:"رايحه لإبني، أنا ماقدرش أستحمل حاجة زي دي تحصل لإبني وأفضل ساكته."
عمر بتحذير:"لو خرجتي بره الأوضة دي يا شوق أو فكرتي بس .. هكسرلك رجلك، إنتي فاهمة؟"
شوق وقفت في مكانها مش مستوعبه كلامه ...
عمر پغضب:"أنا بتكلم بجد."
شوق سابت الشنطة وراحت نامت على السرير من غير ماتتكلم معاه ... عمر نفخ بضيق وغير هدومه ونام جنبها على السرير .. لاحظ إنها إنكمشت أكتر على نفسها وهي مدياله ظهرها وكل إللي مسموع هو شهقاتها .. قرب منها وحضنها من ظهرها وهي زقته .. حضنها تاني ڠصب عنها ...
شوق پبكاء:"إبعد عني."
عمر وهو بيضمها لحضنه بشدة:"شششش، إهدي وماتبعديش عني."
سكنت في حضنه وهو باس راسها ..
عمر وهو بيهمس في ودنها:"شوق، أنا ماقدرش على زعلك .. بس إللي إنتي بتتكلمي فيه ده مش منطقي .. وإللي كنتي هتعمليه ده برده مايصحش .. مش كل خناقة بينا أو مناقشة بينا تقومي تلمي حاجتك وتمشي .. ده ماينفعش أصلا .. إنتي مراتي عارفة يعني إيه مراتي؟ .. يعني مكانك في حضڼي وبس حتى لو كنا متخاصمين ومش بنتكلم."
شوق بدموع:"بس أمير إبني ماقدرش أشوفه بيتوجع وأسكت."
عمر:"ومين قال إنه هيعرف؟"
في اللحظة دي شوق بصتله بعدم فهم ..
عمر بتنهيدة:"إبنك مش هيعرف حاجة عادي يعني .. تتعاملي معاه عادي وماتقوليش حاجة."
شوق:"بس ... بس...."
عمر وهو بيبص في عيونها:"من غير بس .. إعملي زي مابقولك .. وربنا يسهل."
هزت راسها ولسه هترجع تنام تاني بنفس وضعيتها عمر ضمھا لحضنه وطبطب عليها ...
عمر:"نامي في حضڼي."
مردتش عليه وسكنت في حضنه ... وعمر كان بيفكر في إللي ممكن يحصل بعد كده ... عدا يومين وكان التعامل طبيعي بين الكل .. شوق مجابتش سيرة الموضوع لأمير إللي محرج يروح يزورها في بيت عمر لإن سيرين هناك ... وسيرين كانت بتحاول تتأقلم على الوضع الطبيعي .. وعمر مكنش راضي تمامًا على القرار ده بس مجبر عشان بنته ... 
في اليوم التالت:
محمد دخل شركة ... "شوق العُمَر" ... وقرب ناحية صابرين إللي قاعدة على مكتبها ومركزة في الملفات إللي في إيديها ..
محمد بإبتسامة:"صباح الخير."
صابرين بإبتسامة وخجل:"صباح النور، أخبارك إيه؟"
محمد بإرتياح:"كله تمام الحمدلله وإرتحت أكتر لما شوفتك."
صابرين بخجل:"شكرا."
الإتنين سكتوا بس صابرين كانت ملاحظة الفرحة الظاهرة عليه .
صابرين بإستفسار:"في حاجة عايز تقولها صح؟"
محمد:"أيوه فعلا أنا جاي عشان أعزمك على خطوبتي هتكون بكرة إن شاء الله."
صابرين إبتسامتها إختفت وبصتله بعدم إستيعاب ..
صابرين بتوهان:"خطوبتك؟"
محمد بإبتسامة:"أيوه خطوبتي أنا وسيرين إن شاء الله بكرة بعد العشاء .. هستناكي في العنوان ده."
مسك قلم وكتب العنوان على ورقه على المكتب ..
محمد بتأكيد:"هستناكي يا صابرين."
صابرين بتوهان:"أكيد هاجي."
محمد بإبتسامة:"أستأذن أنا بقا، هروح المستشفى."
خرج من الشركة وهي دموعها نزلت من غير ماتحس وهي بتبص للعنوان إللي مكتوب قدامها ... 
صابرين بدموع:"خطوبته!"
......................................
أمير كان قاعد في مكتبه الجديد الكبير وقدامه ملفات كتير خاصة بكل المشاريع إللي الشركة هتقوم بيها بس إنتبه لما موبايله رن .. بص للموبايل بعدم إستيعاب لما شاف إسم سيرين ظاهر على الشاشة ...  أخد نفس عميق وقرر يرد ..
أمير بهدوء:"ألو."
سيرين بإبتسامة:"إزيك يا أمير؟"
أمير بهدوء:"أنا بخير الحمدلله، إنتي عاملة إيه؟"
سيرين:"كله تمام، فاضي شويه؟ قصدي محتاجة إني أقابلك ضروري."
أمير بص للملفات الكتير إللي قدامه، بس إبتسم ..
أمير بهدوء:"أكيد فاضي، تحبي نتقابل إمتى وفين؟"
سيرين بتنهيدة:"يناسبك بعد ساعة في الكافية إللي إتقابلنا فيه آخر مرة؟"
أمير قام من مكانه بسرعة ولبس جاكت البدلة بتاعته:"أكيد يناسبني طبعا .. نتقابل هناك."
سيرين:"تمام."
قفلوا مع بعض وأمير جهز حاجته بسرعة وعمل إذن ومشي من الشركة وبدأ يتحرك للمكان إللي سيرين قالت عليه .. كإنه ماصدق إنها كلمته .. كإنه ماصدق إنه هيشوفها .. كان مبتسم طول الطريق وجواه أمل كبير إن الأمور ممكن تتحسن بينهم .. أكيد دي فرصة وجاتله لحد عنده ومستحيل يضيعها .. بعد مرور فترة بسيطة ... 
أمير دخل الكافية وهو بيدور بعيونه على سيرين لحد مالقاها قاعدة بعيد في ركن هادي .. حمحم بإحراج وقرب منها بهدوء .. عيونها جات في عيونه وإبتسمت إبتسامة خفيفة والإبتسامة دي خطفت قلبه .. قعد بهدوء قدامها ..
أمير:"كنتي قولتي إنك محتاجة تقابليني ضروري .. فيكي حاجة؟ إنتي كويسه؟"
سيرين بإبتسامة:"ياه .. للدرجادي صحتي تهمك؟"
أمير إستغرب من كلامها بس إتكلم بإحراج بسبب مشاعره ..
أمير:"أكيد صحتك تهمني .. أنا كنت عايز أعتذر على آخر مرة .. أنا آسف كنت متعصب وماكنتش شايف قدامي .. يعني ماكنتش مستحمل إنه يبصلك كده."
سيرين كانت بتبصله ومبتسمة ومافيش أي رد فعل على كلامه ..
أمير بإستفسار:"سيرين هو إنتي كويسه؟"
سيرين:"أكيد .. ليه؟"
أمير:"أصلك بتبصيلي كإني مش بتكلم .. أو كإنك ماسمعتيش حاجة."
سيرين بتنهيدة وإستفسار:"عايزني أعمل إيه يعني؟"
أمير إستغرب نظراتها العادية ... عيونها مش بتلمع لما بتشوفه .. نظرتها ليه إتغيرت تمامًا ..
أمير بإستفسار:"إنتي ليه بتبصيلي كده؟"
سيرين:"ببصلك إزاي؟"
أمير:"نظرتك ليا دي غريبة عليا."
سيرين بإبتسامة:"تقدر تقول إني فوقت من إللي أنا فيه، وإديت لكل حاجة حجمها الطبيعي."
أمير بإستفسار وإستغراب من كلامها:"بمعنى؟"
سيرين بتنهيدة:"أنا جبتك هنا يا أمير مش عشان أتحايل عليك وأترجاك في أي حاجة ... أنا جبتك هنا عشان أعزمك على خطوبتي."
أمير بصلها بعدم إستيعاب كإنه بيحاول يفهم كلامها على الرغم من إنه مفهوم ...
سيرين وهي بتاخد ورقة من شنطتها:"وده العنوان .. هتنورني بكرة إن شاء الله .. الخطوبة هتكون بعد العشاء."
قامت من مكانها ولسه هتتحرك .. أمير مسكها من دراعها ..
أمير بعدم إستيعاب:"إنتي قولتي إيه؟"
سيرين وهي بتحاول تشيل دراعها من إيده:"سيبني."
أمير بتكرار:"بقولك قولتي إيه؟"
سيرين مردتش عليه وحاولت تشيل دراعها من إيده ... 
أمير پغضب:"ردي عليا، إنتي قولتي إيه؟"
كل إللي في الكافية بصولهم .. 
سيرين:"أمير .. سيبني."
أمير:"هتتخطبي لواحد غيري؟ هتبقي لواحد تاني؟؟!!"
سيرين حاولت تتحكم في ڠضبها..
سيرين وهي معقدة حاجبها:"وفيها إيه؟ مش لازم أدور على سعادتي."
أمير:"سيرين .. إنتي بتحبيني .. بطلي تكذبي على نفسك .. ماتعمليش في نفسك كده."
سيرين بغيط من كلامه وطريقته:"بحبك!! هو كل حاجة أنا .. هو مافيش إحنا أبدا؟!َ تعرف يا أمير حتى لو بحبك .. وحتى لو ھموت من غيرك .. صدقني يا أمير الحياة بتمشي وهعرف أعيش مع غيرك بعدك."
كانت لسه هتتحرك أمير شدد مسكته على دراعها بغيرة شديدة ...
أمير پغضب:"إنتي فاكرة نفسك رايحة فين؟"
سيرين پألم:"دراعي."
الناس كلها إتلمت حواليهم وقدروا يبعدوا أمير عن سيرين بصعوبة .. خرجت من الكافيه وركبت عربيتها وإتحركت وهي بتحاول تتحكم في دموعها ... 
أمير پغضب:"إبعدوا عني."
أمير بعد عن الناس بصعوبة وخرج من الكافيه على أمل إنه يلحقها بس هي مشيت ... 
أمير پغضب:"ماشي ياسيرين .. ماشي."
رجع للكافيه وأخد حاجته وأخد الورقة پغضب ومشي...
في مساء اليوم التالي:
شوق كانت واقفه مع عمر في القاعة إللي فيها الخطوبة وحزينة بسبب إن خلاص سيرين هتكون لحد تاني ... 
عمر:"شوق."
شوق بصتله بحزن ..
عمر:"الناس واخدين بالهم إنك زعلانه .. قولتلك سيبيها لله."
شوق:"ونعم بالله."
سيرين كانت في غرفة جانبية للقاعة وحواليها بنات بيساعدوها تحط الميك أب .. وبعد ماخلصت لبست الحجاب إللي هيتناسب مع الفستان تمامًا .. إتنهدت لما خلصت وقامت من مكانها وخرجت من الأوضة بس وقف في مكانها لما إفتكرت إنها نسيت موبايلها .. دخلت الأوضة تاني وراحت للموبايل ... ولسه بتلف إتفاجأت بأمير إللي بيدخل الأوضة وهي إتسمرت في مكانها لما شافته ..
سيرين:"إنت بتعمل إيه هنا؟"
أمير وهو بيقرب منها:"يعني هكون بعمل إيه؟"
سيرين:"إبعد عني."
أمير وهو بيبص في عيونها:"سيرين إسمعيني، أنا آسف .. بس أرجوكي ماتبقيش لغيري."
سيرين بإستهزاء:"غيرك؟! إنت كنت فين أصلا؟ إنت ماكنتش موجود في حياتي عشان تقول غيرك."
أمير بتوضيح:"ياسيرين أنا بس كنت متضايق بسبب إللي حصل .. كنت محتاج وقت."
سيرين:"محتاج وقت لإيه؟؟ هو أنا لعبة تقربلها وقت ماتحتاجها وترميها وقت ماتتخنق منها؟؟ أنا نفسي أفهمك يا أمير .. نفسي أفهمك بجد."
أمير:"ياسيرين أنا بح..... أنا بس كنت محتاج شوية وقت .. إنتي مش لعبة نهائي."
سيرين بإستفسار:"وياترى أخدت وقتك؟؟ ولا لسه محتاج كمان شوية وقت وأنا ماتخطبش غير ليك بعد ما سيادتك وقتك يخلص وترتاح من ناحيتي وكل حاجة تبقى تمام؟"
أميرسكت ومردش عليها ..
سيرين:"رد عليا يا أمير."
أمير برجاء:"الفكرة بس إني محتاج وقت .. صدقيني محتاج وقت."
سيرين دموعها نزلت وهي بتبصله وهزت راسها بيأس منه .. 
سيرين:"بعد إذنك عديني."
أمير:"لا، مش هسيبك تبقي لغيري."
سيرين پغضب وتكرار ودموعها بتنزل:"بقولك عديني."
أمير حاول يتحكم في أعصابه عشان مياخدهاش في حضنه ويخطفها ..
أمير برجاء وهو بيبص في عيونها:"أرجوكي يا سيرين .. ماتعمليش فينا كده."
سيرين زقته وبعدته عنها بصعوبه وخرجت من الأوضة إللي كانت فيها وراحت ناحية القاعة .. مسحت دموعها وبصت للموبايل بحيث تشوف شكلها في الكاميرا إتطمنت إن شكلها بقا تمام ... بصت وراها لما سمعت صوته ...
أمير برجاء وعيونه بتلمع:"سيرين، ماتعمليش فيا كده أرجوكي."
سيرين تجاهلته ودخلت القاعة وعمر إستغرب جريها وإتفاجئ لما لقى أمير دخل وراها ..
شوق بشهقة:"أمير؟!!"
شوق قربت ناحيته پصدمة .. أمير كان هيجري عشان يمسك سيرين إتفاجئ بعمر إللي مسكه من دراعه وبيبصله پغضب ... 
شوق بدموع:"سيبه يا عمر عشان خاطري."
أضواء القاعة إتقفلت وإتجهت الأضواء ناحية سيرين إللي قاعدة جنب محمد إللي مبتسم وهو بيسلم على الناس إللي بيباركولهم .. أمير قلبه وجعه وهو شايفها بالمنظر ده على الكوشة ... قاعدة جنب واحد غيره .. إشتغلت أغنية .. "دبلة الخطوبة" .. والزغاريط ملت القاعة ... عفاف كانت ماسكه الشبكة بتاعتها وبتناولها لمحمد إللي أخد الدبلة ولبسها في إيد سيرين وفي اللحظة دي سيرين عيونها جات في عيون أمير إللي الدمعة نزلت من عيونه .... أمير بص لعمر إللي ماسكه .. بعد عنه وخرج من القاعة وشوق وراه ..
شوق بدموع:"أمير."
عمر عيونه جات على سيرين إللي بتبص لمكان خروج أمير بس إنتبهت لما محمد إدالها دبلته ... شوق كانت بتمشي بسرعة ورا أمير إللي بيسرع في خطوته ... 
شوق:"أمير حبيبي، بصلي عشان خاطري."
أمير وقف وبص لمامته والدموع في عيونه ...
أمير بدموع:"أنا لأول مرة في حياتي بعترف إني فشلت .. أنا بس طلبت منها شوية وقت ..  محتاج أظبط أموري عشان أقدر أتجوزها .. بس هي إللي مصممة توجع قلبي .. أنا فشلت يا شوق."
شوق ضمته لحضنها وهي پتبكي بتطبطب عليه ..  وبعد فترة بسيطة من الوقت ...
أمير خرج من حضنها وباس راسها ..
أمير:"أنا لازم أمشي محتاج أبقى لوحدي، هحاول أشوفك بكرة تمام؟"
شوق:"حاضر."
مشي من قدامها وهي كانت پتبكي على حال إبنها ...
........................................................................
(إلى اللقاء في خاتمة الرواية)
آرائكم؟ 
توقعاتكم؟

رواية/ شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات
الخاتمة

شوق كانت پتبكي وهي بتبص لأمير إللي بيبعد عن القاعة لحد ما إختفى ..
شوق:"ربنا يربط على قلبك يا حبيبي."
عمر خرج من القاعة لقى شوق واقفه وبتبص لمكان خروج أمير وپتبكي .. قرب منها ومسك أكتافها، شوق لفت وبصتله بعيونها إللي الدموع بتنزل منها ..
شوق پبكاء وهي بتبص في عيونه:"قلبي واجعني على إبني يا عمر، إبني حبيبي إتدمر."
عمر ضمھا لحضنه وطبطب عليها ..
شوق پبكاء وهي في حضنه:"محتاجة أبقى معاه الفترة دي .. محتاجة أداوي جرحه .. محتاجة أسند إبني يا عمر."
عمر إستغرب كلامها وبص في عيونها ..
عمر بإستفسار:"تقصدي إيه بكلامك ده؟"
شوق بهدوء وهي بتبص في عيونه:"الفترة الجاية عايزة أبقى مع أمير .. مش هقدر أبقى موجودة في مكان هو مش موجود فيه."
عمر:"بمعنى؟"
شوق بشهقات خفيفة:"عايزة أبقى معاه الفترة الجاية على ما نفسيته تتحسن، هروح أقعد معاه فترة لحد أما أتأكد إنه بقى كويس."
عمر بإستفسار وعدم إستيعاب:"طب وأنا؟"
شوق سكتت ومردتش ...
عمر بتكرار:"وأنا يا شوق؟"
شوق بدموع:"مش عارفة، بس كل إللي أعرفه إني محتاجة أبقى مع إبني."
عمر سكت شويه وهو بيبص في عيونها وبعدها إتكلم ..
عمر بهدوء وهو بيمسح دموعها:"حاضر ياحبيبتي، هدور على حل بخصوص الموضوع ده، ممكن تهدي؟"
هزت راسها وحاولت تهدى ..
عمر بإبتسامة:" تعالي ندخل دلوقتي."
شوق هزت راسها وهو مسك إيدها ودخلوا القاعة ... إسماعيل عيونه جات على عمر وشوق إللي دخلوا القاعة وبعدها بص لمراته إللي قاعدة جنبه ..
إسماعيل:"مش هتتكلمي معاها بقا؟ من ساعة ما دخلنا القاعة وإنتي ماسلمتيش عليها."
عفاف بإحراج:"بتحرج يا إسماعيل."
إسماعيل بضحكة خفيفة:"ماتتحرجيش."
مسكها من إيدها وقام من مكانه ..
عفاف:" في إيه؟"
إسماعيل:"قومي بس."
قامت وراه بإستسلام .. إسماعيل قرب ناحية شوق وعمر ووقف قدامهم ...
إسماعيل لشوق:"عفاف كانت عايزة تقولك حاجة."
عفاف بصت لإسماعيل وبعدها بصت لشوق إللي بتبصلها ومستنية كلمة منها ... لكن عمر مكنش مركز معاهم عيونه كانت على حد معين "صابرين" إللي قاعدة في ركن بعيد فبالتالي هي مش ظاهرة لمحمد إللي بتبص عليه بحسرة وواضح عليها إنها پتبكي ... عفاف ماتكلمتش وكانت محرجة تتكلم .. شوق إبتسمت إبتسامة خفيفة ..
شوق بإبتسامة:"إزيك يا عفاف عاملة إيه؟"
عفاف بهدوء:"أنا كويسة الحمدلله بخير، إنتي عاملة إيه؟"
شوق بتنهيدة:"الحمدلله على كل حال."
عمر إنتبه لكلامهم مع بعض وبص لإسماعيل إللي شاورله إنه يسيبهم ... 
عمر بهمس لشوق:"أنا هروح أشوف المعازيم لو محتاجين حاجة."
شوق هزت راسها ليه وهو مشي وإسماعيل مشي وراه ... عيونها جات على عفاف إللي سكتت إنتظرت إنها تتكلم بس ماتكلمتش .... حاولت تفتح معاها كلام .. 
شوق بإبتسامة وإستفسار:"إنتي بقا عندك كام ولد؟"
عفاف أما صدقت بقا .
عفاف بإبتسامة:"عندي  4 .. أكبرهم محمد إبني العريس ده وبعده إسلام وبعده عصام وأصغرهم وليد."
شوق بإبتسامة خفيفة:"ربنا يباركلك فيهم."
عفاف بإستفسار:"آمين .. وإنتي بقا عندك كام؟"
شوق بإبتسامة وحب:"معنديش غير حبيبي أمير."
عفاف:"ربنا يخليهولك .. طب هو فين طيب؟ مجاش ليه؟"
شوق ملامحها إتحولت للحزن بس حاولت تداري حزنها وإبتسمت ...
شوق:"ماقدرش ييجي."
عفاف:"لعله خير، بيفكرني بإسلام لما كان بيعتذر في أفراح ناس معارفنا و......"
وهنا عفاف بدأت ترغي وتتكلم بخصوص حياتهم اليومية .. وإلى حد ما خلت شوق تنشغل شويه عن حزنها ....  
إسماعيل لعمر:"مش شايفهم إندمجوا مع بعض إزاي؟"
عمر بتنهيدة:"شايف."
إسماعيل عيونه جات على إبنه إللي مبتسم وهو قاعد جنب سيرين وبعدها بص لعمر تاني ..
إسماعيل:"صدقني يا عمر .. أنا حاولت بأقصى جهدي إني أخليه يغير قراره أ........"
عمر بتنهيدة وهو بيقاطعه:"الذنب مش ذنبك يا إسماعيل، *عيونه جات على صابرين تاني* أنا هروح أشوف حاجة كده وهرجعلك."
إسماعيل:"ماشي."
عمر راح ناحية صابرين ووضح بالنسباله إنها پتبكي .. إتنهد وقعد قدامها وهي إتفاجأت بيه ..
عمر بإستفسار:"مالك فيكي إيه؟"
صابرين وهي بتمسح دموعها:"مافيش حاجة يابشمهندس."
عمر بإبتسامة:"لا في .. تقدري تعتبريني زي والدك وتحكيلي في إيه؟ بټعيطي ليه؟"
صابرين في اللحظة دي عيونها جات على محمد وبعدها بصت في عيون عمر وبكت تاني ..
صابرين بدموع:"مش من نصيبي."
عمر بتفهم:"وليه بتقولي دلوقتي إنه مش من نصيبك؟ مش معنى إنه بقا مع واحدة تانية لمجرد خطوبة وخلاص يبقى مش من نصيبك .. يا عالم نصيبك إيه؟"
صابرين إنتبهتله ومسحت دموعها ..
صابرين:"تفتكر؟"
عمر بإبتسامة:"أفتكر طبعا، خلي أملك في ربنا كبير .. وخليكي واثقة إن حتى لو بينك وبين نصيبك بلاد .. فنصيبك برده هييجي لحد عندك، هي بتبقى مسألة وقت يا صابرين، إرمي همومك وحِملك على ربنا .. سيبيها لله."
صابرين وهي بتمسح دموعها:"ونعم بالله، شكرا لحضرتك."
عمر بإبتسامة:"العفو يا صابرين، أستأذن أنا."
صابرين:"إتفضل."
عمر قام من مكانه وراح ناحية إسماعيل .. صابرين أخدت نفس عميق وعيونها جات على محمد للمرة الأخيرة ..
صابرين بحزن:"لو إنت نصيبي هستناك .. ولو مش من نصيبي يبقى ربنا يرزقك السعادة مع إللي تختارها."
قامت من مكانها وأخدت شنطتها ومشيت من القاعة ... محمد كان قاعد جنب سيرين بس بعد خروج صابرين من القاعة بدأ يدور عليها بعيونه .. إتنهد بحزن ..
محمد بهمس لنفسه:"برده مجتش؟!"
إتنهد تنهيدة بسيطة ورسم الإبتسامة على وشه وهو بيبص للمعازيم .. مش قادر يفهم هو مش مبسوط ليه؟ حاجة فضل يحلم بيها سنين ولما باقت معاه مبقاش مبسوط زي ما كان  متخيل .. كان متوقع أكتر من كده .. كان متوقع إنه هيبقى أسعد راجل لما يخطب سيرين .. لكن للأسف هو حاسس بالعكس تمامًا .. مش مرتاح .. مخڼوق .. محتاج يسيب الخطوبة ويمشي .. محتاج يهرب ... سيرين كانت قاعدة بتبص قدامها بشرود من ساعة ما أمير خرج من القاعة لحد دلوقتي .. حزينة جدا على إللي هما وصلوله .. حزينة جدا على إللي هي فيه .. إيه إللي خلاهم يوصلوا للطريق ده؟؟ .. إيه إللي خلاهم يبعدوا؟؟ .... غمضت عيونها وأخدت نفس عميق وبتقنع نفسها إن بالرغم من الأسئلة إللي جواها دي فهما إنتهوا .. مافيش سبيل للرجوع .. لازم تعيش حياتها وتنساه .. فتحت عيونها وإبتسمت إبتسامة مصطنعة للكل إللي صدق إن إبتسامتها هي فرحة بخطوبتها ما عدا عمر إللي مركز معاها وهو واقف جنب إسماعيل وشوق إللي بتبصلها وهي واقفه مع عفاف وفي نفس الوقت زعلانة على إبنها ... عمر إتنهد وعيونه جات بالصدفة على إسلام إللي مركز في موبايله وبيكتب عليه وهو مش مبسوط ... وهنا قرر إنه لازم يساعده بحاجة بسيطة حتى لو بكلمة ...
عمر بحمحمة:"إسماعيل."
إسماعيل إنتبهله وبصله بإستفسار ...
عمر:"مش ناوي تفرح بإسلام بقا؟"
إسماعيل بإستفسار:"وهو أنا لو لقيت الفرح بالنسباله هقول لا؟ ده ياريت أفرح بيه."
عمر بإبتسامة:"وإنت في مرة ماجربتش تسأله هو عاوز إيه؟ أو بيفكر في إيه الفترة دي؟"
إسماعيل بعدم فهم:"هو الفترة إللي فاتت دي كل إللي أعرفه إنه إللي كان عاوزه إنه مصمم يلاقي شغل والحمدلله لقاه."
عمر بإستفسار:"طب ما سألتش نفسك .. إيه سبب الإصرار ده؟ في حين إنه كان ممكن يرتاح شويه بعد الكلية وبعدها يبقى يدور .. لكن هو من ساعة ما إتخرج وهو كان بيدور."
إسماعيل:"لا مجربتش."
عمر بإستفسار:"فاكر يا إسماعيل سبب إصراري إني أسافر؟"
إسماعيل:"أيوه، إنت كنت مصمم تسافر عشان تقدر تتجوز شوق وتبقى لايق بيها وأبوها يوافق عليك من غير مشاكل .. بس ده إيه علاقته بإسلام؟"
عمر فضل ساكت وباصلله .. إسماعيل عقد حواجبه وهو بيفكر في الكلام إللي قاله لعمر وبعدها رفع حاجبه بدهشه كإنه إستوعب ..
إسماعيل:"تقصد تقول إن إسلام بيحب واحدة وهو كان بيعمل كل ده عشانها؟"
عمر:"عندك إبنك يا إسماعيل إبقى إسأله بنفسك، خلي إبنك يحكيلك همومه."
إسماعيل:"طب هو محكاليش حاجة ليه؟ ده أنا وهو كنا مع بعض فترة قبل مايشتغل في شركتك .. كان بيقعد أغلب وقته معايا في المحل، ليه مقالش؟"
عمر:"مش لازم يقولها صراحة .. إسأل إبنك وإعرف منه أسبابه."
إسماعيل وهو بيبص لإسلام إللي معقد حواجبه وهو بيبص في الموبايل:"تمام."
بشير قرب منهم بإبتسامة:"واقفين ليه؟ تعالوا يلا إقعدوا."
عمر وإسماعيل:"ماشي."
راحوا قعدوا مع بشير .. وشوق كانت قاعدة مع عفاف إللي مابطلتش كلام من ساعة ما وقفوا مع بعض ولولا الكلام ده كان زمانها حالتها ساءت في الزعل ...
.........................................
أمير دخل شقته المظلمة ونظراته مافيهاش روح ... أو بمعنى أصح روحه ماټت .. راح الحمام وبدون وعي منه شغل الدوش والماية نزلت عليه وهو بهدومه .. بيفتكر كل الأحداث الخاصة بيه وبيها .. أول يوم شافها فيه لما قابلها في الشركة لما خبطوا في بعض .. ولما عرفته على نفسها .. ولما قعدت تتكلم معاه وتتحايل عليه في إنهم يبقوا أصحاب .. لما أخدها معاه عشان يجيب فستان لشوق .. لما حضرت أصعب اللحظات في حياته وكانت دعم ليه هو وشوق .. لما كانت بتضحكه وبتضحك شوق وبتزورهم بإستمرار .. كلامهم مع بعض بالساعات سواء على الواتس آب أو على الموبايل ... لما غسلت معاه السجاد وخبطوا في بعض .. ولما باتت عندهم في البيت .. ولما كانوا مع بعض في المطبخ وإعترافه بحبه ليها .. وفي الآخر كل ده إتغير .. كل حاجة إتقلبت 180 درجة .. بعد ماكان خلاص ضمن إنهم هيكونوا لبعض لقى العكس ... راحت من إيده .. راحت وباقت مع واحد تاني .. بعد مرور فترة بسيطة .. سلم من الصلاة وبص في موضع سجوده بشرود .. بيحكي عن حاجات كتير جواه من غير مايتكلم .. بيحكي وبيعبر عن ألمه بالسكوت .. دمعة نزلت من عيونه .. كل إللي قدر يقوله كلمة واحدة ..
أمير بدموع:" يا رب."
................................
بعد ساعتين:
عمر وشوق وسيرين دخلوا الفيلا وسيرين كانت لسه هتطلع .. عمربملامح خالية من أي تعبير:"سيرين."
سيرين بصتله بإستفسار .. 
عمر:"محتاج أتكلم معاكي شويه."
شوق بتفهم:"أنا هطلع أوضتي *عيونها الحزينة جات في عيون سيرين* مبروك يا حبيبتي مرة تانية .. تصبحوا على خير."
طلعت لأوضتها هي وعمر ... عمر بص لسيرين بملامح خالية من أي تعبير ..
سيرين بإستفسار:"نعم يابابي؟"
عمر:"مش إنتي قولتي إنك محتاجة تنسيه وده السبب لخطوبتك من محمد؟"
سيرين بهدوء:"أيوه."
عمر بإستفسار:"ليه عزمتيه على خطوبتك يا سيرين؟"
بصت في الأرض ومردتش عليه ...
عمر بتكرار:"ليه عزمتيه على خطوبتك مادام إنتي عايزة تنسيه؟"
بدأت تفرك في إيديها بتوتر ...
عمر وهو بيكمل:"أكيد ده مش شكل واحدة عايزه تنسى واحد .. بالعكس دي واحدة عايزة ټندم واحد عليها."
سكت منتظر ردها .. وهي كانت ساكته ومتوترة من سؤال باباها ..
عمر بإستفسار:"سكتي ليه ياسيرين؟"
مردتش عليه وهو آخر أما زهق إتكلم پغضب ولأول مرة يتكلم معاها بالشكل ده ..
عمر:"ماتردي؟؟؟"
سيرين إنفجرت فيه ..
سيرين بعصبية:"عشان هو دمرني .. بكيت عليه كتير وهو مشفعليش أي حاجة حلوة عملتهاله .. *دموعها نزلت* عشان هو كان كل حاجة بالنسبالي بعدك .. كنت حاسه معاه بالأمان .. لكن لما حصل كل ده .. سابني ... كنت معترفة إني غلطانة ... حاولت أعمل المستحيل عشان أصلح علاقتنا ببعض .. إتنازلت كتير عشانه .. وبكيت كتير عشانه وفي الآخر قابل ده كله بإيه .. الإهانة .. ذلني .. جرحني .. فكنت محتاجة إني أعيشه نفس الإحساس إللي عشته الفترة إللي فاتت دي حتى لو كان حاجة بسيطة وبأشكال مختلفة."
عمر بهدوء:"وإنتى من إمتى كنتي كده ياسيرين؟؟ من إمتى بټجرحي غيرك بالشكل ده؟ أنا عمري ماربيتك على كده."
سيرين وهي بتمسح دموعها:"مش شرط أتعلم منك حاجة .. الدنيا علمتني يابابي وده كفاية."
لفت عشان تمشي ..
عمر وهو بيوقفها:"طب إرتحتي لما ذلتيه؟؟ إرتحتي نفسيا يا سيرين؟؟ هتنامي مستريحة وإنتي عارفة إنك جرحتيه."
سيرين وهي بتبصله:"أنا رديتله جزء من إللي هو عمله."
عمر بتكرار:"إرتحتي؟؟"
سكتت ومردتش وبتفتكر اللحظة إللي أمير شافها فيها وهي بتلبس دبلة محمد .. نظرته ليها كانت إنكسار  .. كانت أول مرة تشوفه كده ..
عمر بإبتسامة:"سكوتك ده بيجاوب على سؤالي يا سيرين ... أتمنى إنك تكوني مبسوطة بإختيارك ولو إني عارف إن عمرك ما هتلاقي السعادة بالشكل ده للأسف يا بنتي .. بس أهم حاجة لو إنتي شايفه إن إللي إنتي فيه ده صح كملي فيه."
سيرين بتنهيدة وحزن وهي بتهز راسها:"تصبح على خير يابابي."
عمر:"وإنتي من أهله."
إتحركت خطوتين وبعدها وقفت وبصتله ... 
سيرين:"هي شوق زعلانة مني؟"
عمر:"لا مش زعلانة منك .. هي زعلانة على إبنها مش أكتر."
هزت راسها وطلعت لأوضتها وهي شايله طرف الفستان بإيديها الإتنين .. عمر إتنهد تنهيدة عميقة فكر شويه مع نفسه في إللي بيحصل حواليه .. محتاج يحسن الأمور شويه .. أو يعمل إللي يقدر عليه .. طلع أوضته وهو وشوق ... لقاها قاعدة على كرسي التسريحة وبتسرح شعرها بشرود ... قرب منها وباس راسها .. لفت وبصت في عيونه .. 
شوق بإستفسار:"قولت إيه بخصوص إني محتاجة أقعد مع أمير؟"
عمر ركع على الأرض عشان يبقى في نفس مستواها وباس إيديها الإتنين وبص في عيونها ..
عمر بحب وتفهم:"خليني معترف إني ماقدرش أخليكي تبعدي عنى .. وما أقدرش أعيش من غيرك .. وإنك لازم تكوني قدام عيوني .. بس في نفس الوقت ده إبنك .. ماقدرش أقولك لا على مرواحك ليه .. فوصلت لحل وسط لكل إللي إحنا فيه ده."
شوق بإستفسار:"إيه هو؟"
عمر وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها:"كل يوم هوديكي عند أمير تقعدي معاه شويه ولما ييجي وقت النوم أجي آخدك تمام؟"
شوق سكتت شويه وبتفكر في كلامه ..
عمر بتوضيح لكلامه:"أنا ماقدرش أقعد يوم بحالة وإنتي مش معايا ياشوق ... إنتي بس هتبعدي عن أمير وقت أما يصحي من نومه ووقت أما ييجي ينام بس كده، على الأقل تنامي في حضڼي .. لإن حضڼي يبقى بيتك فماينفعش تباتي في مكان تاني غير بيتك .. قولتي إيه؟"
شوق إبتسمت وهزت راسها بالموافقة وحضنته وهو شدد من حضنه ليها ... 
شوق بهمس وهي في حضنه:"أنا بحبك أوي يا عمر، حقيقي بحبك جدا."
عمر:"وأنا بحبك يا قلب عمر."
..............................................
في شقة إسماعيل:
إسماعيل دخل شقته وأولاده دخلوا وراه ومعاهم عفاف .. كل واحد راح أوضته إلا إسماعيل وقف في مكانه وعفاف بصتله لما وقف ..
عفاف بإستفسار:"في إيه يا إسماعيل واقف عندك ليه؟"
إسماعيل:"هتكلم مع إسلام في حاجة يا عفاف، روحي إنتي نامي وأنا لما هخلص كلام معاه هنام."
عفاف:"ماشي، تصبح على خير."
إسماعيل:"وإنتي من أهله."
إسماعيل إتنهد وراح خبط على أوضة إسلام ودخل علطول .. 
إسلام بإستفسار:"في إيه يابابا؟"
إسماعيل:"مالك يا إسلام؟ ماكنتش على بعضك في خطوبة أخوك النهاردة؟"
إسلام بإرتباك:"ماكنتش على بعضي إزاي؟"
إسماعيل:"كنت مركز في موبايلك طول الوقت، خير كان في حاجة؟"
إسلام بتوتر:"حاجة زي إيه؟"
إسماعيل بهدوء وتنهيدة:"يابني ياحبيبي، لو في حاجة إنت عايز تحكيها إحكيلي صدقني هقف جنبك ومعاك وهعملك كل إللي إنت عايزه، إنت بس أطلب أو قول."
إسلام فضل ساكت مابيتكلمش ..
إسماعيل:"مش هفضل واقف كتير كده يا إسلام، ياحبيبي لو عندك حاجة قولها .. صدقني مش هقول حاجة بالعكس أنا كمان أقدر أوجهك للصح وقتها."
إسلام إتنهد وقرر يحكيله وزي ماتيجي ..
إسلام وهو بيبص في الأرض:"أنا في بنت بحبها يا بابا .. يعني محتاج أخطبها."
إسماعيل بإستفسار وإبتسامة:"إتعرفت عليها إزاي وإمتى يابني؟"
إسلام بدأ يحكيله قصته هو وشيماء ..
....................................
محمد كان قاعد في أوضته وهو مخڼوق ومتضايق .. حاسس إن في حاجة طابقة على نفَسُه .. مش مرتاح .. بيحاول مايركزش مع الإحساس ده لكنه للأسف مش قادر ...
..............................
سيرين كانت نايمة على سريرها وبتبص لسقف أوضتها .. بتفكر في الطريق إللي هي ماشيه فيه .. هل هي صح ولا غلط؟؟ .. هل هتبقى مبسوطة بشكل عام بتسرعها ده؟؟؟ .. هل هتبقى مرتاحة؟؟ .. طب ومحمد ذنبه إيه إنه ياخد واحدة مابتحبهوش؟؟ .. إتنهدت تنهيدة بسيطة وعيونها جات على موبايلها إللي جنبها وبدون وعي منها فتحت الموبايل وجابت صورة أمير وڠصب عنها دموعها نزلت ... ليه وصل بيهم الحال لكده؟؟ .. ليه؟؟ .. فضلت تبص لصورته بنظرات كلها إشتياق ولهفة ومشاعر مش هتروح من عندها أبدًا ...
..........................................
إسلام بهدوء:"وبس كده."
إسماعيل بهدوء:"وإنت ليه ماحكتش؟"
إسلام:"كان لازم أكون مناسب ليها عشان أقدر أخطبها وأنا معايا وظيفتي ومجهز نفسي."
إسماعيل بإستفسار:"وجهزت نفسك؟؟"
إسلام:"أيوه يابابا، الموضوع كان واقف على إني أحكيلك .. بس ملحقتش لإننا دخلنا في موضوع محمد ده."
إسلام سكت ومنتظر رد فعل من باباه يؤكدله إنه موافق .. حس إن كان في هم كبير على صدرة وإنزاح أول أما حكى لباباه .. برق بدهشه لما سمع كلام باباه ...
إسماعيل بإبتسامة وتنهيدة:"ماشي يابني، أنا موافق ... هات رقم أبوها وأنا أتكلم وأتفق معاه على ميعاد نروح نزورهم فيه ونتعرف عليهم ولو كده يبقى تلبيس شبكة علطول."
إسلام ماحسش بنفسه غير وهو بيحضن أبوه من فرحته .. 
إسلام بفرحة:"ربنا يخليك ليا يابابا ومايحرمنيش منك أبدا يا حبيبي، أنا مش عارف أقول إيه أكتر من كده بس بجد شكرا ياحبيبي، شكرا بجد."
إسماعيل بضحك وهو بيمسك وشه بين إيديه:"ربنا يسعدك يابني، أنا دايما بدور على سعادتك إنت وإخواتك خليك عارف كده."
إسلام:"ربنا يباركلي في عمرك يا حبيبي."
إسماعيل:"ويباركلي فيكم يابني، يلا نام وبكرة إن شاء الله الصبح هاخد منك الرقم وأكلم باباها وأتفق معاه  ... يناسبك اليوم إللي بعده صح؟"
إسلام:"إللي حضرتك تقوله يابابا أنا تحت أمرك."
إسماعيل:"ماشي ياحبيبي، تصبح على خير."
إسلام:"وإنت من أهله."
إسماعيل كان لسه هيخرج ..
إسلام:"بابا."
إسماعيل بصله بإستفسار ...
إسلام بحمحمة وإحراج:"إزاي توافق على خطوبة محمد وسيرين وإنت عارف إنه مابيحبهاش؟"
إسماعيل بإبتسامة:"زمان وإنتم صغيرين .. كنتم بتعملوا حاجات غلط كتير .. كنا بنتعب أنا ومامتك لما كنا بنقولكم الصح من الغلط وبرده كنتم بتعملوا الغلط وفي الآخر بتتعلموا وبترجعوا تقولوا "عندكم حق" .. أنا سايب أخوك يمشي في طريقه إللي هو إختاره وعارف وواثق إنه هيقولي كان عندك حق يابابا، ده إذا مكنش حس بده بقاله فترة بس هو بيكابر .. فأنا سايبه يكمل في طريقه الغلط عشان يتعلم ويفهم من نفسه .. ماتفكرش كتير في موضوع أخوك  لإنه مش موضوع بالنسبالي .. ركز في نفسك وفي حياتك الجايه فاهم يابني؟"
إسلام بإبتسامة:"فاهم يابابا."
إسماعيل خرج من أوضة إبنه وإتنهد بإرتياح وراح لأوضته هو ومراته عشان ينام .. مرت الليلة وفي بعض من أبطالنا بيعانوا بسبب ماجنته أيديهم .. (سيرين وأمير ومحمد) ... والبعض الآخر زعلانين بسبب الضغوطات والحزن إللي مجبرين يعيشوا فيه (شوق وعمر وصابرين) ... والبعض الآخر سعيد جدا لإن خلاص الحلم قرب يتحقق (إسلام).
..............................................
في صباح اليوم التالي:
عمر كان بيتكلم في الموبايل وهو بيسوق عربيته:"حاضر يا شوق، لما أخلص هاجي آخدك وأوديكي عند أمير."
شوق:"ماشي."
عمر:"ماتزعليش مني يا شوق إضطريت أنزل للشركة ورايا شغل لازم أعمله لإن في حاجات متراكمة عندي ومحتاج أخلصها."
شوق بتنهيدة وإبتسامة:"مافيش مشكلة يا عمر، توصل بالسلامة."
عمر:"الله يسلمك ياحبيبتي."
رفع عيونه وبص في المرآة الأمامية سيرين كانت وراه بعربيتها كالعادة ..
عمر:"أنا هقفل دلوقتي وقبل ما أمشي من الشركة هكلمك عشان تجهزي."
شوق:"حاضر."
قفل معاها وركز في السواقة ... بعد مرور فترة بسيطة .. وصل قدام الشركة وسيرين وصلت هي كمان ... عيونه جات في عيونها وبصت في الأرض بإحراج .. إتنهد تنهيدة بسيطة ودخل الشركة وهي دخلت وراه .. صابرين كانت قاعدة في مكتبها وعيونها منتفخة من كثرة البكاء .. عمر قرب ناحيتها وإبتسملها تحية ليها وهي هزت راسها كرد للتحية .. وسيرين قربت من صابرين ..
سيرين بإبتسامة:"صباح الخير."
صابرين وهي مش  بتبصلها:"صباح النور."
سيرين:"إزيك عاملة إيه؟"
صابرين:"أنا كويسه الحمدلله."
سيرين كانت لسه هتتكلم ..
صابرين وهي بتتهرب منها:"آسفة بس أنا ورايا شغل."
سيرين بإبتسامة:"أوك مافيش مشكلة."
راحت لمكتبها وصابرين دموعها نزلت بس مسحتهم بسرعة قبل ما حد يشوفها ... بعد مرور فترة بسيطة .. محمد وصل بعربيته قدام شركة عمر ونزل منها ودخل الشركة عيونه جات على صابرين إللي مركزة في الملفات إللي في إيديها .. إرتاح نفسيا بشكل غريب أول أما شافها .. قرب منها بإبتسامة كبيرة خارجة من قلبه .. 
محمد بإبتسامة:"صباح الخير."
صابرين برقت پصدمة لما سمعت صوته بس مابصتلوش وحاولت تتجاهله ...
محمد:"صابرين، سامعاني؟"
مردتش عليه وحاولت تشغل نفسها وفي نفس الوقت بتحاول تتحكم في دموعها .. 
محمد بإستغراب:"صابرين."
دموعها نزلت ومبصتلوش برده وشهقة طلعت منها ڠصب عنها ..
محمد لف حوالين المكتب عشان يدخلها لحد ما وقف جنبها وهي ورا المكتب ..
محمد بإستفسار:"صابرين مالك فيكي إيه؟"
بكائها زاد ...
محمد بقلق وهو بينزل بركبته على الأرض عشان يكون في نفس مستواها:"مالك يا صابرين؟ فيكي إيه؟ بټعيطي ليه؟ ردي عليا، ساكته ليه؟"
صابرين بشهقات:"إمشي."
محمد:"نعم؟"
صابرين:"بقولك إمشي، مش عايزة أشوفك هنا تاني."
محمد:"في إيه طيب؟ أنا زعلتك؟ عشان كده ماجيتيش خطوبتي؟"
وهنا صابرين إنفجرت فيه وهي پتبكي ..
صابرين:"أيوه زعلتني .. زعلتني من أول أما قولتلي إني زي أختك .. زعلتني وقهرتني لما جيت عزمتني على خطوبتك .. ماكنتش أتوقع إن ييجي اليوم ده لإني كنت بتمنى إني أكون أنا إللي معاك وقتها مش واحدة تانية .. فاهم أنا ليه زعلانه؟؟ ولا إنت مابتفهمش ولا إنت إيه بالظبط؟؟؟"
محمد كان مصډوم من إعترافها بالشكل ده ... ومش فاهم هو ليه فرح وإرتاح أكتر كإنه لقى بيته بعد ماكان تايه، قلبه بينبض بشدة  دايمًا وهو معاها ودلوقتي دقاته زادت أكتر ..
صابرين بدموع:"يلا إمشي يا محمد، وجودك هنا خېانه ليها."
محمد:"صابرين."
صابرين بدموع:"بقولك إمشي."
محمد:"مش همشي يا صابرين .. مش همشي .. أنا لأول مرة في حياتي أبقى مرتاح وأنا مع حد والحد ده إنتي .. أنا إمبارح طول اليوم كنت مخڼوق ومش طايق نفسي ومش عارف أنام .. وجيت هنا مخصوص عشان كده."
بصتله بإستفسار ..
محمد بتفهم:"أنا جيت أفسخ خطوبتي من سيرين، صليت الفجر ودعيت بإن كل إللي فيه الخير يقدمة ربنا .. نمت ساعتين بس وصحيت وأنا جوايا قرار إن إللي أنا فيه ده غلط .. مش لاقي الراحة معاها .. مش مرتاح هي كويسه وكل حاجة .. هي صديقة طفولتي كنا مع بعض دايما بالرغم من إن كان في بينا بلاد .. بس لا مش مرتاح .. ولما دخلت الشركة دلوقتي أول أما شوفتك إكتشفت إني مش لاقي الراحة غير معاكي إنتي .. والكلمة إللي جوايا محتاج أقولهالك بعد ما إللي بيني وبين سيرين ينتهي."
صابرين بصتله بدهشة ... محمد قام من مكانه وأخد نفس عميق ..
محمد بإبتسامة:"هرجعلك."
مشي من قدامها وراح لمكتب سيرين . خبط وبعدها دخل ... 
محمد بإبتسامة خفيفة:"صباح الخير، إزيك يا سيرين؟"
سيرين بهدوء:"أنا بخير الحمدلله، إنت عامل إيه؟"
محمد بتنهيدة:"الحمدلله."
سيرين:"إتفضل أقعد، واقف ليه؟"
محمد قعد وأخد نفس عميق على القرار إللي هو ناوي عليه .. سيرين مكانتش مستوعبة إن محمد جه في الوقت إللي هي كانت بتفكر فيه إنها تنهى الخطوبة دي ... وقررت إنها لازم تفاتحه في الموضوع ده دلوقتي .. لإنها حاسه إحساس كبير إنها ماشيه في طريق غلط ... محمد كان محتار يقول الكلام إللي في باله ليها إزاي .. خاېف على مشاعرها؟ بس لا هي مابتحبهوش عشان تزعل .. قرر إنه يقول إللي في باله ويحصل زي مايحصل وهنا هما الإتنين إتكلموا في نفس الوقت ...
سيرين/ محمد:"أنا مش مرتاحـ/ــه."
.....................................................
أمير كان قاعد في مكتبه في الشركة وبيبص قدامه بشرود ... مش لاقي حياة .. ومعندوش شغف إنه يعمل أي حاجة في حياته ... فاق من إللي هو فيه لما سمع رنة موبايله .. بص للموبايل لقاها شوق إبتسم إبتسامة خفيفة ورد عليها ..
أمير:"السلام عليكم."
شوق:"وعليكم السلام ياحبيبي، طمني عليك يا حبيبي؟ عامل إيه؟ وحشتني يا أمير."
أمير:"وإنتي كمان يا أمي وحشتيني جدا .. أنا بخير الحمدلله يا حبيبتي طول مانتي بخير."
شوق:"حابه أعرفك إني هجيلك النهاردة ياحبيبي بليل بعد ماتخلص شغل هكون في الشقة."
أمير:"ليه يا شوق تتعبي نفسك؟"
شوق:"لا تعب ولا حاجة .. أنا كلمت عمر وهو قال إنه هيوصلني عندك ووقت النوم هروح من عندك."
أمير بضحكة خفيفة:"كتر خيره."
شوق:"وحشتني ياحبيبي ونفسي آخدك في حضڼي."
أمير:"هيصحل النهاردة إن شاء الله، تحبي تاكلي إيه؟"
شوق:"تحب إنت إللي تاكل إيه؟؟ إيه إللي موجود في البيت عشان أعمله؟"
أمير:"بصي يا شوق، معرفش .. من يوم مامشيتي وأنا مش بفتح التلاجة غير عشان البيض والجبنه."
ضحك ضحكة خفيفة ..
شوق:"ليه كده يا أمير؟ إنت مابتاكلش كويس ليه يا حبيبي؟"
أمير بتنهيدة:"باكل ياشوق، بس إللي يشبعني مش شرط أعمل أكله معينة."
شوق بتنهيدة:"ماشي يا حبيبي، خلاص أنا هبقى أشوف وقتها إيه إللي موجود في التلاجة وأعمله."
أمير بإبتسامة:"ماشي يا حبيبتي، مستنيكي."
قفلوا مع بعض وأمير إتنهد وحاول يركز في شغله شويه بس للأسف معرفش...
.........................................
محمد وسيرين إندهشوا من كلامهم بس إبتسموا ... 
سيرين بإرتياح وهي بتقلع دبلتها وبتقدمهاله:"شكرا يا محمد أنا مش عارفة أقولك إيه بجد؟"
محمد بفرحة:"ده أنا  إللي مش عارف أقولك إيه؟؟ شيلتي من على كتفي هموم الدنيا يا سيرين."
سيرين بإبتسامة:"ليه بقا؟"
محمد:"عشان أنا إكتشفت إني بحب واحدة تانية."
سيرين بإبتسامة فرحة:"بجد؟؟"
محمد:"بجد .. وكنت عامل حسابي إني أنهي معاكي وأعترفلها بحبي."
سيرين بإبتسامة:"بالتوفيق يا محمد، بتمنالك السعادة والتوفيق مع الإنسانة إللي تختارها."
محمد:"وأنا كمان بتمنالك السعادة يا سيرين."
محمد إتنهد بإرتياح هو ماسك دبلة سيرين ولسه هيخرج إفتكر فرحة أخوه النهاردة لما أبوه كلم والد شيماء وحددوا ميعاد بكرة .. إتنهد تنهيدة بسيطة وبصلها ..
محمد:"سيرين."
سيرين بإبتسامة:"نعم؟"
محمد:"ممكن مانقولش لحد خالص اليومين إننا فشكلنا يعني .. أصل إسلام هيخطب بنت ومش عايز أزعلهم في البيت .. ممكن بس يعدي اليوم ده على خير وبعدها نبقى نقول للكل."
سيرين بإبتسامة:"مافيش مشكلة."
محمد بص للدبلة تاني ولسه هيقدمهالها..
سيرين:"مش محتاجاها .. ماتقلقش ماحدش هيركز في إيدي."
محمد بإبتسامة:"تمام، يلا خدي بالك من نفسك."
سيرين:"حاضر."
محمد خرج من مكتبها بفرحة وراح لصابرين إللي قاعده في مكانها ومستنياه .. قرب منها بسرعة .. 
محمد بإبتسامة وهو بيوريها دبلة سيرين:"ودلوقتي أقدر أقول الكلمة إللي جوايا ... صابرين أنا بحبك."
صابرين إرتبكت وحست بخجل شديد وفرحتها مش سايعاها ..
محمد بحمحمة:"ممكن رقمك؟"
إرتبكت أكتر وبدأت تفرك في إيديها الإتنين .. 
محمد:"محتاج رقمك يا صابرين."
وشها إحمر وأخدت ورقة وقلم وكتبت عليه رقمها وحطتها قدامه وبصت في الأرض بخجل .. 
محمد بإبتسامة وهو بياخد الورقة منها:"في خلال يومين إن شاء الله هظبط أموري .. وأول مكالمة بينا وقتها هتكون عبارة عن طلبي لرقم باباكي، خدي بالك من نفسك."
مشي وخرج من الشركة وهي كانت قاعدة في مكانها مش مستوعبة الكلام إللي قاله ..
......................................
عمر كان قاعد في مكتبه بيبص في الملف إلللي في إيده وبيراجعه ..رفع سماعة تليفون المكتب وإتصل ببشير ..
عمر بإنشغال:"أيوه يا بشير، بخصوص شركة ****، كنا عايزين نعمل الميتنج ده ضروري، عشان نقدر ننفذ معاهم كل الخطط إللي إحنا عاملينها."
بشير:"تحب نحدده إمتى طيب؟"
عمر بتنهيدة:"ممكن نخليها بعد يومين طيب؟"
بشير:"تمام، خلاص هحدد معاهم .. هنخلي الميتنج فين؟"
عمر بتفكير:"في المقر بتاعهم، هروحلهم أنا."
بشير:"تمام."
بشير كان لسه هيقفل ..
عمر:"بشير إستنى معلش."
بشير:"أيوه؟"
عمر:"كنت محتاج واحدة بتخدم في البيوت بالأجر إللي هي عايزاه .. بمعنى أصح أنا بس عايز واحدة تطبخ وماتخليش شوق تحط إيديها في حاجة .. وكده كده في حد بييجي ينضف الفيلا كل كام يوم."
بشير:"تمام ياعمر، هشوفلك الموضوع ده."
عمر بإبتسامة:"تمام."
مر اليوم وبعد ما عمر خلص وقته في الشركة راح الفيلا وأخد شوق من هناك ... طول الطريق عمر كان بيبوس في إيديها وهي بتضحك ..
عمر:"نفسي أفهم إنتي بتضحكي ليه؟"
شوق بضحك:"دقنك بتزغزغني يا عمر."
عمر بإستفسار:"أحلقها طيب عشان ترتاحي منها؟"
شوق:"لا طبعا."
عمر بضحكة خفيفة:"يبقى ماتتكلميش بقا."
باس إيديها تاني وضمھا عند مكان قلبه وركز في السواقة ..... أمير وصل البيت وطلع لشقته وبدأ يجهز الشقة عشان لما شوق توصل تلاقيها متروقة بشكل يريحها لإنه مش حابب يتعبها ..  بعد مرور فترة بسيطة .. عمر وشوق وصلوا تحت البيت .. نزلوا من العربية .. عمر مسك إيد شوق وطلعوا للشقة .. شوق أخدت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب وعمر مادخلش وراها فضل واقف في مكانه ... 
شوق بإستفسار وهي بتبصله:"إدخل يا عمر."
عمر إبتسم إبتسامة خفيفة ودخل الشقة .. بدأت تدور بعيونها على أمير ولسه هتنادي عليه .. أمير خرج من أوضته وهو بيعدل التي شيرت البيتي إللي هو لابسه .. 
شوق بفرحة وهي بتجري عليه:"أمير."
أمير إبتسم وضمھا لحضنه وهي شددت من حضنها ليه .. 
شوق:"وحشتني يا حبيبي، وحشتني جدا."
أمير:"وإنتي كمان يا شوق وحشتيني جدا."
مسكت وشه بين إيديها وبصت في عيونه بلهفة وإشتياق .. بس قطع لحظتهم ..
عمر بحمحمة:"ياساتر."
أمير إنتبه لعمر إللى واقف ناحية الباب وبيبصله وهو رافع حاجبه .. أمير بِعِد عن شوق وراح ناحية عمر ومدله إيده عشان يسلم عليه ..
أمير:"إزي حضرتك؟ عامل إيه؟"
عمر بصله كتير وهو مبتسم وبعدها مد إيده ..
عمر:"أنا الحمدلله بخير، إنت عامل إيه يا أمير؟"
أمير:"أنا بخير الحمدلله."
عمر:"بما إني جبت شوق، همشي أنا وأسيبكم على راحتكم *وجه كلامه لشوق* هجيلك زي ماتفقنا."
شوق هزت راسها وعمر إبتسم لأمير وخرج ... أمير بص لشوق وإبتسملها بإرهاق وهي قربت منه وضمته لحضنها .. 
شوق:"وحشتني يا أمير، وحشتني يا حبيبي."
أمير بتنهيدة:"وإنتي كمان يا شوق، ماتتصوريش الشقة نورت بيكي إزاي؟ أنا حاسس إني كنت عايش في ضلمه على الرغم من إن الأنوار شغاله."
شوق وهي بتطبطب عليه:"مش هخليك تحس بغيابي يا حبيبي، أنا آسفة."
أمير وهو بيبص في عيونها:"بتعتذري على إيه ياشوق؟ إنتي مش السبب في وحدتي أبدًا أنا إللي عايز كده، سيبك مني بقا .. طمنيني عليكي إنتي كويسه؟ عمر بيتعامل معاكي كويس؟"
شوق بإبتسامة عاشقة:"أيوه عمر بيتعامل معايا أحسن معاملة."
أمير وهو بيبوس راسها:"ودي أهم حاجة بالنسبالي يا شوق."
شوق وهي بتبعد عنه:"يلا بقا أنا هروح المطبخ عشان أطبخلنا."
أمير:"خديني معاكي إستني، هنطبخ مع بعض."
شوق:"إرتاح ياحبيبي، إنت جاي تعبان من الشغل."
أمير بإبتسامة:"بس فوقت لما شوفتك ياحبيبتي، خليني أساعدك أو على الأقل أقف جنبك في المطبخ."
شوق بإبتسامة:"ماشي تعالى."
راحت المطبخ وأمير دخل وراها وهي بدأت تطبخ وهو بيساعدها..
.................................... 
عمر كان مركز في الطريق وهو بيسوق عربيته موبايله رن .. بص للشاشة لقاه إسماعيل .. إبتسم ورد عليه ..
عمر:"أيوه يا إسماعيل."
إسماعيل:"إتكلمت معاه زي ما قولتلي إمبارح .. وحكالي عن البنت إللي بيحبها وفهمته وسمعت منه .. والصبح أخدت منه رقم أبوها وإتفقت معاه على ميعاد بكرة .. معلش يا عمر ماكلمتكش وقتها إنشغلت أنا وعفاف في الحاجات إللي كنا بنجيبها للعروسة."
عمر بضحكة خفيفة:"حيلك يا إسماعيل؟ إنتوا مستعجلين كده ليه؟"
إسماعيل:"عايز أفرح بإبني يا عمر، وعفاف أما صدقت زغرطت زغروطة عالية من فرحتها بإسلام."
عمر:"هههههههههههههههه، ربنا يسعدكم يا إسماعيل."
إسماعيل:"هستناك بكرة يا عمر أ........."
عمر وهو بيقاطعه:"لا يا إسماعيل دي حاجة خاصة بيكم .. هو وإخواته وإنت ومامته، أنا هاجي أعمل إيه؟"
إسماعيل:"بحكم إنك أخويا يا عمر."
عمر بإبتسامة:"تتعوض في أيام جايه كتير ... لكن دي قعدة تعارف ولما إن شاء الله يحصل نصيب ممكن تخلوها تلبيس شبكة يعني بينكم وبين بعض لكن سيبوني أنا للفرحة الكبيرة."
إسماعيل:"بس........"
عمر وهو بيقاطعه:"من غير بس يا إسماعيل، يلا روح إفرح بإبنك وسلملي عليه جدا."
إسماعيل بتنهيدة:"حاضر يا عمر."
عمر:"سلام."
عمر قفل المكالمة وإتحرك في طريق الفيلا ... وصل الفيلا وفي الوقت ده سيرين كان بتنزل من عربيتها .. إنتبهت لباباها إللي بينزل من عربيته .. عيونه جات في عيونها بس دخل الفيلا ومتكلمش معاها .. إتنهدت بضيق بسبب إنه مش بيكلمها من إمبارح .. دخلت وراه ..
سيرين:"بابي."
عمر لف وبصلها بإستفسار ..
سيرين بهدوء:"ممكن أعرف إنت مش بتكلمني ليه؟"
عمر:"عشان إنتي عارفة إللي فيها يا سيرين، مهما حاولت أتكلم عادي هبقى فاكر إنك عملتي حاجة مش صح من غير ماترجعيلي في البداية وقررتي من نفسك .. عاندتي معايا ونفذتي إللي في دماغك قولت مافيش مشكلة تتعلم من غلطها وأقف أنا على جنب وأتفرج عليها، إيه تاني؟"
سيرين:"بابي أرجوك ماتقساش عليا، إنت عمرك ماكنت كده."
عمر:"عشان أنا مش عاوزك تكرري غلطتي يا سيرين، مش عايزك تعيشي تعيسة ياحبيبتي، أنا بدور على سعادتك حتى لو سعادتك دي قصاد سعادتي أنا .. إنتي متخيلة؟؟"
سيرين:"فاهمة وعارفة يا بابي، بس أنا وإنت بعدنا عن بعض أوي .. بعدنا جدا ومحتاجة أصلح كل حاجة بينا، محتاجة إنك ترجع تراقبني من تاني .. أنا إكتشفت إنك كنت دايما صح في كل قرار كنت بتاخدهولي .. ولما جيت أختار قرار من نفسي لقيتني تايهة ومش مرتاحة."
عمر بإستفسار:"مش فاهم؟"
سيرين رفعت إيديها ليه ... عمر ملقاش الدبلة بتاعتها ..
عمر بإستفسار:"دبلتك راحت فين؟"
سيرين:"أخدت قرار صح يابابي في طريق كله غلط."
إبتسم وهي أول أما شافت إبتسامته قربت منه ودخلت في حضنه ..
سيرين:"ماكنتش أتصور إني هكتشف إني في الطريق الغلط من البداية، أنا معترفة إني إخترت طريق غلط."
عمر شدد من حضنه ليها ...
عمر:"المهم إنك إتعلمتي يا سيرين، إتعلمتي مش أكتر وتكوني فهمتي إني بخاف عليكي وعايز مصلحتك ولما برفض حاجة بيبقى عشان خاطر مصلحتك."
سيرين:"فهمت يا بابي وإتعلمت."
بص في عيونها ومسك وشها بين إيديه:"ومحمد كان رد فعله إيه؟"
سيرين:"هو كمان كان جاي ينهي قال إنه بيحب واحدة تانية وهيعترفلها بحبه بمجرد إنه ينهي معايا."
عمر إتنهد بإرتياح وضمھا لحضنه ..
عمر:"وإنتي ناوية على إيه يا سيرين؟"
سيرين:"ناوية أكمل حياتي بالشكل إللي انا أختاره وأمشي صح، وأولهم إني أبص لشغلي وصحتي أركز فيها."
عمر وهو بيبوس راسها:"برافو عليكي يا حبيبتي، وده إللي انا عايزه منك."
سيرين بإبتسامة:"ماتقلقش يابابي، خليك واثق فيا .. وطول مانت راضي عني أنا راضيه ومبسوطة."
عمر:"وده إللي أنا عايزه يلا إطلعي غيري هدومك ونقعد مع بعض شويه."
سيرين:"حاضر يابابي."
كانت لسه هتطلع إفتكرت كلام محمد ..
سيرين:"صحيح يابابي."
عمر بإستفسار:"نعم؟"
سيرين:"محمد كان قالي إننا مش هنقول لحد إننا فشكلنا اليومين دول عشان إسلام."
عمر بإبتسامة:"ومين قال إني هقول لحد أصلا؟ حتى شوق مش هتعرف."
سيرين بصتله بإستفسار ..
عمر بهدوء:"هتعرف في الوقت المناسب .. لو سألتك عن الدبله عادي قوليلها إنك عايناها."
سيرين:"تمام."
عمر:"يلا إطلعي."
سيرين:"حاضر."
طلعت لأوضتها وهو إبتسم بإرتياح .. حاسس إن الأمور هديت تمامًا .. دوره في إللي جاي ... أخد موبايله من جيبه وبدأ يعمل مكالمة ...
..................................
بمرور الوقت ...
شوق كانت بتحضن أمير عشان هتمشي وده لإن عمر واقف عند الباب ومستنيها ..
شوق:"خد بالك من نفسك يا حبيبي، وكل كويس ... لما تصحي سخن الأكل وحطه في العلبة وخده معاك الشغل عشان تتغذى ياحبيبي."
أمير:"حاضر يا شوق، إنبسطت بوجودك معايا النهاردة حقيقي وجودك فرق معايا."
شوق وهي بتحضنه:"ربنا يباركلي فيك ياحبيبي."
أمير:"أمين ... طمنيني عليكي لما توصلي."
شوق:"حاضر ياحبيبي."
شوق راحت لعمر إللي واقف عند الباب وبيبص لأمير بإبتسامة هادئة  ... أمير إستغرب إبتسامته إللي مفارقتهوش من ساعة مابصله بس ردله الإبتسامة .. شوق وعمر خرجوا من الشقة ونزلوا وهما ماسكين في إيد بعض ... 
عمر بإستفسار وهو بيبصلها:"مبسوطة؟"
شوق بإبتسامة:"مبسوطة عشان شوفته."
باس إيديها وخرجوا من البيت وركبوا العربية وإتحركوا ... 
........................................
إسلام كان قاعد في أوضته مبسوط من كل إللي هو فيه وبيحمد ربنا على كل حاجة هو وصل ليها لحد دلوقتي .. بس تفكيره راح لأمير .. لحد الآن أمير مايعرفش إن إسلام يعرف إنه تبع عمر وسيرين .. فجأة إتخنق وحس بهم كبير .. عيونه جات على موبايله .. فضل يفكر كتير يتصل ولا لا .. لحد ما قرر .. مسك الموبايل وبدأ يعمل مكالمة لأمير إللي كان بيجهز نفسه عشان ينام .. أمير يادوب حط راسه على المخدة لقى موبايله بيرن .. إستغرب إن إسلام يتصل بيه في وقت زي ده ... رد بسرعة ممكن يكون في حاجة ..  وأول أما فتح ..
إسلام بصوت مخټنق:"أمير."
أمير بإستغراب من نبرة صوته:"إسلام إنت كويس؟"
إسلام:"أنا هروح أتقدم لشيماء بكرة."
أمير بإبتسامة:"طب حلو .. ألف مبروك يا إسلام ربنا يتمملك على خير وأفرح بيك."
إسلام:"الله يبارك فيك."
أمير بإستفسار:"هو إنت صوتك ماله؟ إنت فيك حاجة صح؟"
إسلام:"أنا مخڼوق."
أمير:"من إيه؟"
إسلام:"أنا خبيت عنك حاجة من أول يوم إتقابلنا فيه مع بعض."
أمير سكت شويه بس إتكلم بهدوء ..
أمير:"إيه هي؟"
إسلام:"أنا ليا صلة بالبشمهندس عمر وسيرين .. عمر يبقى صاحب أبويا من وهما صغيرين .. ولما جيت الشركة.............."
بدأ يحكيله كل حاجة بالتفصيل بخصوص مرواحة للشركة وإنه عاوز يبقى في حاله ويعتمد على نفسه وماحدش يعرف إنه تبعهم تمامًا .... بعد مرور فترة بسيطة ... إسلام إنتظر إن أمير يتكلم بس مكنش مستغرب سكوته .. لإن دي أكيد صدمة بالنسباله .. 
إسلام:"أمير، إنت معايا؟
أمير بتنهيدة:"معاك يا إسلام."
إسلام بإستفسار:"سكت ليه؟"
أمير بعقلانية:"أصل هرد هقول إيه؟ دي حاجة بيك أنا ماليش دعوة بيها."
إسلام بإستفسار:"مش فاهم؟"
أمير:"يعني إنت جيت وإنت ناوي إن ماحدش يعرف إنك معرفة ليهم .. ماكذبتش عليا ولا خدعتني، مش زعلان خالص يا إسلام .. زي ماقولتلك دي حاجة خاصة بيك."
إسلام:"بس إنت المفروض كنت تعرف من الأول."
أمير:" مش هتفرق كتير يا إسلام، عادي."
سكت شويه وبعدها إتكلم ..
أمير بضحكة خفيفة:"تعرف لو قالولي بعد كده إن أبو الهول إتحرك من مكانه هصدق."
إسلام بإستفسار من نبرته:"إنت كويس يا أمير؟"
أمير بتنهيدة:"أنا كويس الحمدلله، كويس جدا."
إسلام ماحبش يفتح موضوع خطوبة سيرين فقرر يقفل معاه ...
إسلام:"طب أنا هقفل .. مش هتحتاج حاجة؟"
أمير:"سلامتك يا صاحبي."
إسلام:"تصبح على خير."
أمير:"وإنت من أهله."
قفلوا مع بعض وأمير إتنهد وبص لسقف أوضته بشرود وبيفكر في سيرين إللي أخدت قلبه ومرجعتهوش .. إللي أخدته وراحت لغيره ... اليوم التالي مر على خير .. عفاف وإسماعيل وإسلام وإخواته راحوا زاروا أهل  شيماء وأبوها رحب بيهم جدا وإرتاحلهم نفسيًا .. تمت الموافقه على إسلام ومن فرحة إسماعيل وعفاف طلبوا ينزلوا يجيبوا الشبكة ويلبسوها وبالفعل عملوا كده ... سيرين بدأت تركز في حياتها وفي شغلها وفي نفس الوقت بتتعايش مع عدم وجود أمير في حياتها بشكل نهائي ... أمير هو كمان كان بيركز في شغله بس أحيانًا كان بياخد بريك وبيفتح صورة سيرين يبص عليها ... عمر وصل شوق كالعادة في آخر اليوم لأمير وبعد ساعات بسيطة راح أخدها .. 
في اليوم التالي:
سيرين كانت قاعدة في مكتبها مشغولة بس إنتبهت لما موبايلها رن ... إتنهدت وردت على باباها بإبتسامة كبيرة ...
سيرين:"أيوه يابابي."
عمر وهو مركز في السواقة:"أيوه ياروح بابي، معلش ياسيري كنت محتاجك تروحي مشوار مكاني."
سيرين بإستفسار:"إيه هو؟"
عمر بحمحمة:"عندي ميتنج المفروض مع شركة *****  .. حددت الميعاد على النهاردة ونسيت خالص إني ورايا حاجة مهمة وضرورية جدا لازم أعملها ... كنت عايزك تحضري الميتنج مكاني."
سيرين بتنهيدة:"تمام يا حبيبي، هعمل إيه؟"
عمر بإبتسامة:"يا دوب هتتناقشوا البنود والإختلافات مع بعض وتوقعوا في الآخر."
سيرين:"وإنت ضامن ليه إني في الآخر هوقع في حين إن ممكن الإتفاق مايعجبنيش؟"
عمر:"لا هيعجبك وهتوقعي، أنا هقفل دلوقتي وهبعتلك العنوان في ماسدج، تمام ياحبيبتي؟"
سيرين:"تمام يابابي."
قفل المكالمة وبدأت يبعت العنوان لسيرين .. عيونه جات على شوق إللي قاعده جنبه ..
شوق بإستفسار:"برده مش هتقول إحنا رايحين فين؟"
عمر بإبتسامة:"مفاجأة يا شوق."
شوق بتنهيدة:"طيب."
بعد مرور فترة بسيطة ... عمر وصل هو وشوق قدام البيت القديم إللي كانوا دايما بيطلعوا للسطح بتاعه .. شوق إبتسمت بحب وبصت لعمر إللي بيبصلها ...
عمر:"يلا إنزلي."
شوق:"حاضر."
نزل من العربية وهي كمان نزلت .. عمر مسك إيدها ودخلوا البيت تحت عيون البواب إللي بيحرس البيت ده وكان مستغرب إيه إللي يجيب شوق لعمر؟ .. طلعوا سلالم البيت ومع كل خطوة هما بيخطوها حسوا إن هما بيرجعوا صغيرين زي زمان .. بنفس الحيوية ونفس الشغف عشان يوصلوا للسطح .. عمر فتح القفل بتاع السطح ودخلوا السطح وقفل وراهم ... مسكها من إيدها وراح بيها ناحية الكنبة القديمة إللي موجودة فيه ... قعدت وهو قعد جنبها وبيبصلها بعيون كلها حب ... 
عمر وهو بيبوس إيديها:"أكيد مستغربة أنا جايبك هنا ليه؟ط
شوق هزت راسها وفي نفس الوقت بتبصله بحب ..
عمر وهو بيبص في عيونها:"أنا جبتك هنا يا شوق عشان مش عايز إللي كان بينا زمان ېموت ... هنا بيتنا الأساسي .. هنا إتولدت قصة حبنا .. شوق فاكرة لما قولتلك إني عاملك مفاجأة لما أرجع من السفر؟"
شوق:"أيوه."
عمر:"أنا كنت راجع من السفر ومعايا مبلغ محترم عشان أقدر أشتري بيه البيت ده .. وقدرت أشتريه لما رجعت."
شوق وهي بتحاول تتحكم في دموعها:"عارفة."
عمر بإستفسار:"عرفتي منين؟"
شوق:"إسماعيل حكالي على كل حاجة زمان لما روحتله بعد ما إتقابلنا في شركتك أول مرة .. وحكالي إنك سميت الشركة بإسمي."
عمر بضحكة خفيفة:"تقريبًا إسماعيل قال كل إللي أنا عاوز أقوله ماعدا حاجة واحدة بس."
شوق بإستفسار:"إيه هي؟"
عمر أخد ورقة من جيبه وقدمهالها ... شوق فردت الورقة المتطبقة وبدأت تقرأ إللي فيها .. لقت إن دي ورقة تثبت ملكيتها للبيت ده .. شهقت وذهلت من إللي هي شايفاه ده .. 
شوق بعدم إستيعاب وذهول:"كتبت البيت بإسمي؟!"
عمر بحب:"مايغلاش عليكي ياحبيبتي، البيت ده مهرك."
دموعها نزلت وهي بتبصله ..
شوق:"ده كتير أوي يا عمر."
عمر:"مش كتير عليكي يا حبيبتي، مافيش أي حاجة كتير عليكي."
دخلت في حضنه وضمته وهو ضمھا بشدة ...
شوق:"أهم حاجة عندي إنت .. إنت وبس."
عمر باس راسها وبعدها بص في عيونها ..
عمر بإستفسار:"تحبي تريحي شوية؟"
شوق إبتسمت بخجل طفولي لإنها فهمت قصده وهو ضحك .. هزت راسها بالموافقة وهو بدأ يفك حجابها، خلاها تسند براسها على رجله وبدأ يلعب في شعرها ...
"مهما طال الزمن و طالت المسافات وطالت سنوات الفراق سيظل قلب المُحِب كما هو لن يتغير ولن يؤثر عليه الفراق وذلك إن كان الحب حقيقيًا"
.............................................
أمير كان قاعد في كافيه ومنتظر عمر عشان الميتنج بتاعهم .. كان متضايق بسبب إنه كلم رئيس المجلس الإدارة بتاع شركته وغير المكان إللي المفروض يتقابلوا فيه ألا وهو في الشركة عنده .. إتنهد تنهيدة بسيطة وعدل الملفات إللي في إيده وراجع البنود تاني الخاصة بشركة عمر وبيحاول يقنع نفسه إن أكيد عمر هيوافق على إنه يشتغل معاهم .. سيرين وصلت قدام الكافيه إللي عمر بعتلها عنوانه .... نزلت من العربية ودخلت الكافيه .. بدأت تدور بعيونها على حد لابس زي رسمي ومعاه ملفات .... عيونها جات على شاب على ترابيزة بعيد مديلها ظهره وهو الوحيد إللي كان لابس زي رسمي في الكافية .. أخدت نفس عميق وراحت للترابيزة ..
سيرين برسمية:"آسفة على التأخير .. المرور كان زحمة جدا و..........."
ماكملتش كلامها وده لإنها إتصدمت لما لقت أمير في وشها .. أمير كان مصډوم زيها مكنش متوقع إنه هيقابلها ... سيرين ماحستش بنفسها غير وهي بتمشي من قدامه بس أمير مسك إيدها بسرعة بحركة سريعة منه ...
أمير:"سيرين."
بصتله بإستفسار وبتحاول تتحكم في دموعها عشا?

رواية/ شوق العُمَر .. بقلم سارة بركات
باقي الخاتمة
سيرين برسمية:"آسفة على التأخير .. المرور كان زحمة جدا و..........."
ماكملتش كلامها وده لإنها إتصدمت لما لقت أمير في وشها .. أمير كان مصډوم زيها مكنش متوقع إنه هيقابلها ... سيرين ماحستش بنفسها غير وهي بتمشي من قدامه بس أمير مسك إيدها بسرعة بحركة سريعة منه ...
أمير:"سيرين."
بصتله بإستفسار وبتحاول تتحكم في دموعها عشان ماتنزلش ...  أمير إستوعب إنه ماسك إيدها جه يشيل إيده لقى إن دبلتها مش موجودة .. بص للإيد التانية عشان يتأكد ملقاش ليها وجود ... الأمل إتجدد جواه .. وفرح جدا .. سحب إيده وبدأ يتكلم بشكل رسمي ...
أمير:"آنسة سيرين، ممكن تتفضلي تقعدي عشان في شغل محتاجين نركز فيه."
حاولت تتحكم في أعصابها وقعدت قدامه ... 
أمير بتنهيدة وثقة:"أحب أعرفك بنفسي .. أنا أمير مجدي المدير التنفيذي لشركة *****."
سيرين برقت بذهول من المنصب بتاعه ... 
أمير بإبتسامة وهو بيكمل:"وطبعا إنتي غنية عن التعريف .. سيرين عمر صاحبة شركة أوش أو بمعنى أصح بنت صاحب الشركة وهتمسكي الشركة من بعده."
سيرين مردتش عليه وبتحاول تستوعب الموقف إللي هي فيه ... 
أمير بهدوء:"إتشرفت بيكي على فكرة .. وواثق جدا إننا هنعمل شغل هايل الفترة الجاية، تحبي تشربي إيه؟"
سيرين:"مش عايزة أشرب حاجة، شكرا."
أمير:"لا لازم تشربي."
أمير شاور للجرسون وطلب منه عصاير وبعدها بص لسيرين إللي بتبصله بهدوء ..
أمير:"بتبصيلي كده ليه؟"
سيرين:"إنت طلبتلي حاجة أنا مش بشربها."
أمير بإستفسار:"ليه مش بتشربيها؟"
سيرين بهدوء:"عشان أنا عندي السكر."
أمير أول ماسمع الكلمة دي حس إن قلبه بيوجعه وبصلها بعدم إستيعاب .. سيرين بعدت عيونها عنه وبتحاول تتحكم في دموعها إللي قربت تنزل ... 
أمير بإستفسار:"من إمتى؟"
سيرين:"من وأنا صغيرة."
أمير كان لسه هيتكلم ويسألها "ليه ماقولتيش" لقاها إتكلمت ..
سيرين:"ياريت من فضلك نخلص الشغل إللي انا جايه فيه."
أمير بإيدين مرتعشة وهو بيمسك الملف:"تمام."
فتح الملف وبدأ يعرض البنود على سيرين ومش مركز أصلا في إللي بيقوله ولا هي مركزة في إللي بيقوله وفجأة أمير قفل الملف وبصلها ولأول مرة تاخد بالها من ملامحه .. الإرهاق واضح عليه بشكل كبير .. في سواد تحت عيونه ... دقنه زادت شويه مما زودت جاذبيته ... فاقت من إللي هي فيه لما لقته مسك إيدها إللي كانت موجودة على الترابيزة .. جات تشيل إيديها من إيدها .. أمير مسكها جامد ..
أمير بإرهاق وهو بيبص في عيونها:"وحشتيني."
دموعها نزلت ڠصب عنها بعد ما قال الكلمة دي ... كانت بتتمنى تسمعها من زمان .. 
أمير:"أنا آسف بجد على كل حاجة إنتي عشتيها بسببي .. أنا بس كنت محتاج وقت .. أنا دلوقتي قادر أفتح بيت .. قادر أجيبلك كل إللي إنتي عايزاه ومحتاجاه .. إنتي بس إرجعيلي وأنا هعوضك عن كل إللي فات يا سيرين إرجعيلي."
سيرين فضلت ساكته وبتبصله ومحتارة تقول إيه ...
أمير وهو بيبص في عيونها:"سيرين أنا بحبك، ومش قادر على بعدك أكتر من كده محتاجك تبقي معايا .. أنا وإنتي غلطنا وأخدنا جزائنا .. ليه نعذب نفسنا تاني؟ أنا ماصدقت خلاص إننا إتقابلنا تاني .. ليه أسيب الفرصة دي تضيع من إيدي؟"
سيرين كانت پتبكي وهي بتبصله ...
أمير برجاء:"سيرين أرجوكي إتكلمي .. سكتي ليه؟؟؟ ردي عليا، صدقيني مش هزعلك تاني ومش هضايقك تاني .. إنتي بس وافقي .. وافقي إننا نرجع ونتجوز وافقي نبقى مع بعض في بيت واحد، وأنا هجيبلك كل إللي إنتي عايزاه."
سيرين أخدت نفس عميق وهي پتبكي ومسحت دموعها وبتحاول تتكلم وبالفعل قدرت ...
سيرين بحب وهي بتبص في عيونه:"أنا موافقة يا أمير."
أمير الفرحة ظهرت في ملامحه...
...............................
بعد مرور شهر:
في مكان كبير وفخم جدا تملأه أصوات الأغاني ... عمر كان واقف قدام أوضة ولابس بدلة سوداء مظبوطة على جسمه تمامًا ... أخد نفس عميق لما باب الأوضة دي إتفتح وخرجت منها شوق إللي كانت لابسه فستان أنيق جدا زاد جمال على جمالها .. وخرجت وراها سيرين إللي ماسكة فستان فرحها من الأطراف ..
عمر بص لهيئة سيرين بالكامل بفرحة وحب ظاهرين في عيونه ... سيرين كانت بتبصله مستنية رأيه .. بس إستغربت إنه سكت ...  كانت لسه هتتكلم إتفاجأت بيه وهو بيضمها لحضنه بشدة ...
عمر وهو بيبص لهيئتها:"أنا مش مصدق نفسي .. شوفتك وإنتي عروسة .. مش مصدق إنك كبرتي .. بجد إنتي عروسة؟!"
سيرين:"أنا بقالي شهر بالظبط بحاول أقنعك إني عروسة لكن إنت مش قادر تصدق."
عمر وهو بيمسك وشها بين إيديه:"أنا فعلا ماكنتش مصدق بس دلوقتي صدقت لما شوفتك بالفستان ياحبيبتي."
باس راسها وضمھا لحضنه تاني ... 
شوق بحمحمة:"العريس مستني تحت ياعمر."
عمر بحمحمة:"فعلا، يلا بينا."
مد دراعاته الإتنين ناحية شوق وسيرين والإتنين ضحكوا وأنكجوه وهو إبتسم ونزلوا من عند الأوضة دي ... أمير كان واقف مستني سيرين عند آخر سلمة على أرضية قاعة الفندق ... كان بيحاول يهدي نفسه بسبب إنه متوتر ... أنفاسه إتخطفت أول أما شافها مأنكجة في دراع باباها ... كانت زي الملاك برقتها المعتادة .. كانت جميلة والفستان زادها جمال .. كل الحاضرين في الفرح كانوا بيبصوا على جمال المنظر ... عمر وسيرين نازلين على السلالم ووراهم شوق ... التلاته  كان شكلهم جميل جدا .. ده غير أمير إللي منتظر سيرين بلهفة واضحة ... لما عمر وسيرين قربوا ناحيته .. أمير مد إيده لسيرين بإبتسامة حب وإنبهار بجمالها ... بس إتفاجئ لما لقى عمر سحب إيدها ..
أمير بإستفسار:"في إيه؟"
عمر:"بنتي وبغير عليها مش عايزك تمسك إيدها."
أمير:"على فكرة بقا أنا كاتب كتابي عليها من يومين عشان عارف إنك هتعمل الحركة دي معايا."
سيرين كانت بتحاول تكتم ضحكتها وعمر ضحك ومدله إيد سيرين تاني ..
أمير بتنهيدة ومرح:"أيوه كده."
مسك إيد سيرين وباسها وبعدها خلاها تأنكجه وهي كانت مرتبكة وحاسه بخجل شديد .. عمر عيونه جات في عيون شوق إللي مبتسمة .. مد إيده ليها وهي مسكتها وخلاها تأنكجه وراحوا ورا سيرين وأمير ... بدأت المباركات والتهاني لكلا العروسين من عفاف وإسماعيل و أولادهم ومخطوباتهم شيماء وصابرين وبشير وبناته وأولاده .. وبعدها قعدوا ... إشتغلت الأغنية إللي هيرقصوا عليها slow  . أمير مسك إيد سيرين وراحوا للمنصة وقفوا قدام بعض وأمير ضمھا ليه وبدأوا يرقصوا .. عمر مسك إيد شوق إللي إتوترت ..
عمر:"تعالى بس، خليكي واثقة فيا."
شوق:"حاضر."
مسك إيدها وسحبها وراه ووقفوا ناحية أمير وسيرين وهنا عمر ضمھا لحضنه لدرجة إنه خباها عن الكل وبدأ يتحرك بخطوات بسيطة منعًا لتعثرها .. محمد مسك إيد خطيبته صابرين وسحبها وراه وإسلام مسك إيد خطيبته شيماء وراح وراهم .. وإسماعيل ضحك عليهم وعيونه جات في عيون عفاف إللي معقدة حواجبها بضيق ..
مد إيده ليها وهي إبتسمت ومسكتها وراحوا عندهم .. بشير كان قاعد بيبصلهم ومبتسم لتجمعهم الجميل ده على المنصة .. عيونه جات على سيرين وضحك ضحكة خفيفة لما إفتكر إللي عمر عمله قبل جوازها بكام يوم ... وهو إنه أعلن في الشركة إن سيرين تبقى بنته وهي صاحبة الشركة من بعده .. ووضح أسبابها إنها كانت محتاجة تبقى زيها زيهم مكانتش عايزة معاملة خاصة وأخدت إللي هي عايزاه ... وبعدها عزم كل إللي في الشركة على فرحها .... عمر كان ضامم شوق لحضنه كإنه بيخبيها جوا ضلوعه لدرجة إنها مش باينة وهي في حضنه وده بسبب صغر حجمها ... أمير كان بيبص في عيون سيرين ومش مصدق إن حلمه خلاص إتحقق .. هي خلاص باقت بين إيديه .. مراته حبيبته .. حلمه أخيرًا إتحقق .. أخيرًا إرتاح وبقا فرحان .. مجدي كان بيبص على إبنه من بعيد وحواليه حرس مانعينه يقرب ناحيتهم وده لإنه عمر جابهم مخصوص عشان يمنعوه من إنه يقرب على الرغم من إن أمير هو إللي عزمه بس عمر مكنش واثق في مجدي فعمل كل إحتياطاته ... "وأخيرًا الحلم إتحقق" ..........
.......................
يوجد مشهد في آخر الرواية ...
بعد مرور أربع سنوات:
في فيلا عمر راضي:
شوق كانت ماشية بهدوء وبتتلفت حواليها ..
شوق:"يا ريماز إنتي فين؟"
الطفلة الصغيرة إللي مستخبيه ورا كرسي الأنترية ضحكت عشان شوق مش لقياها .. شوق سمعت صوت ضحكتها وإبتسمت بإنتصار وراحت للكرسي ده بهدوء وفجأه ....
شوق:"بخخخخخخخخ."
ريماز ضحكت بشكل طفولي وجريت بجسمها الصغير وبخطواتها المتعثرة بسرعة من شوق .. 
شوق بتعب:"لا مش قادرة أجري .. تعالى يلا يا حبيبتي عشان جدو وماما وبابا بره في الجنينه وعايزين ياكلوا ومستنيين، والأكل طنط فتحية حطته على الترابيزة بره."
ريماز فضلت تجري منها برده ..
شوق بتعب وإرهاق:"يا ريماز أنا تعبانة .. مش قادرة."
ريماز إنتبهت لكلام شوق وبصتلها وكان واضح عليها التعب .. قربت منها ببراءة وبشكل طفولي .. 
ريماز بطفولية:"تيتا إنتي تويسة *كويسة* ؟"
شوق مردتش عليها .. ريماز وصلت عندها ومسكت في رجلها بس فجأة ضحكت ضحك طفولي لما شوق خضتها وشالتها من على الأرض...
شوق:"لما أقولك تعالي يبقى تعالي، نفسي أفهم ماتسمعيش الكلام ليه؟"
ريماز بتأفف طفولي:"يا تيتا أنا بحب ألعب معاتي *معاكي*، خلينا نلعب شوية صغنتتين."
شوق بإبتسامة:"إحنا طول اليوم بنلعب يا حبيبتي، إنتوا هنا من الصبح وإحنا بنلعب من وقتها ودلوقتي إحنا بقينا العصر .. ومحتاجين ناكل معاكم عشان باباكي قال إنكم هتمشوا وتروحوا شقتكم .. ينفع أسيبكم تمشوا وتروحوا من غير أكل؟"
ريماز بنفي طفولي:"لا."
شوق:"طب يلا بينا نطلع ناكل وأنا هخلي جدو من الصبح بدري يجيبني عندكم وأقعد معاكي اليوم كله إنتي وماما وناخد بالنا برده من النونو إللي في بطنها، إتفقنا؟"
ريماز بطفولية:"إتفقنا."
شوق وهي بتبوسها من خدها:"موووووووووووواه، يا قلبي أنا على الجمال ده."
شوق خرجت من الفيلا وهي شايله ريماز في حضنها ... عيونها جات على عمر إللي قاعد بيتكلم مع أمير في أمور تخص الشغل بين الشركتين .. راحت ناحية سيرين إللي بتملس بهدوء على بطنها المنتفخ بعض الشئ ...
شوق بإرتياح وهي بتقعد جنب سيرين:"بنتك هدت حيلي."
سيرين بإبتسامة وهي بتبصلها:"ماتقوليش كده يا شوق، إنتي لسه شباب وزي القمر."
شوق بضحكة خفيفة:"ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي."
ريماز خرجت من حضڼ شوق وراحت لحضن مامتها .. 
شوق:"براحه على بطن مامتك ياحبيبتي."
ريماز:"حاضل *حاضر* يا تيتا."  
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة وعيونها جات على أمير إللي قعد جنبها بالظبط وحط إيده على كتفها وبيضمها، غمضت عيونها بحب وإرتياح وأمان ... عمر قعد جنب شوق وباس إيدها ..
عمر بإستفسار:"إتأخرت عليكي؟"
شوق بحب وهي بتبص في عيونه:"لا متأخرتش يا حبيبي، وحتى لو إتأخرت مستعدة أستنى."
عمر بحب وهو بيبص في عيونها:"وأنا عمري ماهتأخر عليكي تاني."
إبتسمت بحب وعشق وإللي كان متابعهم في الوقت ده سيرين وأمير إللي بيبصولهم وبيحاولوا يتعلموا منهم الحب إيه بالظبط .. وبالفعل قدروا يتعلموا منهم حاجات بسيطة ولسه قدامهم مشوار طويل وحاجات أكتر يتعلموها من عمر و شوق ... ودي كده نهاية قصتنا شوق العُمَر .. وأتمنى أقابلكم في قصة أجمل قريبًا .. مع تحيات سارة بركات






الصفحه الرئيسيه للرويات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close