نوفيلا إشارة مرور اقتباس بقلم ملك مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
نوفيلا إشارة مرور اقتباس بقلم ملك مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
- الحـــــــقـــــــونـــي!!!!!
كانت صرخة قوية جلجلت جميع من بالشارع ولكن هيهات ان يلحق احد بالسارق ، ركض بعض الشباب خلفه و بقت هى تندب حظها و تبكي بقوة و حولها بعض النساء يواسونها..
- معلش يا بنتى ، اهم حاجة ان انتِ سليمة و بخير
- الفلوس بتروح و تيجي يا حبيبتي أهم حاجة البني آدم
ظلت تستمع لذلك الكلام المعتاد و كل ما ببالها هو ذلك المبلغ الذي حصلت عليه من عملها بعد عذاب و مشقة فقد ذهب هباءً ، بكت اكثر وهي تتذكر انها لن تستطيع أن تجلب لوالدتها العلاج فضربت وجنتيها وهى تصرخ ، ملّ بعض الناس و رحلوا و تبقى معها سيدتان اجلسوها فوق إحدى الأرصفة و جلبوا لها زجاجة مياه لتهدأ قليلاً ، انتظرت حتى عاد الشباب ولكن كما توقعت لم يلحقوا بذلك اللعين فحبست دموعها بأعينها و شكرتهم بضعف ثم بدأت تسير بشرود وهى تفكر ماذا سيحدث لها و لوالدتها فقاطعها صوت سيارة أجرة تقف أمامها لتعيق تحركها..
- تعالى يا بنتى اركبى ، انتى شكل مشوارك طويل
أجابت بوهن و دموعها تتغلغل من أعينها..
-لا يا حج تسلم ، انا اتسرقت مش هلاقي فلوس ادفعلك
ابتسم وهو يجيب بحنان..
- خير ان شاء الله ، متقلقيش انا كنت حاضر اللى حصلك و روحت اجيب التاكسي من الجراش و جيت الحمدلله لحقتك
نوفيلا إشارة مرور اقتباس بقلم ملك مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ابتسمت بمجاملة ثم صعدت بتردد فالبفعل هى تسكن بعيداً عن تلك المنطقة بكثير و لن تستطيع أن تسير كل تلك المسافة ، حمدت الله و بدأت تنتبه لذلك الرجل البشوش الذى يحاول ان يحادثها كى يخفف عنها..
-وانتِ بقا بتشتغلي ايه؟
- انا شغالة محاسبة فى مصنع نور للملابس
- اه بس ده بعيد عن هنا ، كنتِ بتعملي ايه هنا
أجابت بحزن و هى تسند رأسها على زجاج السيارة..
- كنت بنضف بيت المديرة عشان ترضى تدينى السلفة بتاعت علاج أمى ، لكن حصل اللى حصل ، الحمدلله على كل شئ
-لا حول ولا قوة الا بالله ، انتِ محتاجة كام طيب
امتعض وجهها بسرعة و تجمعت دموع عزة النفس بأعينها فنظرت له بقوة و كبرياء وهى تجيب:
- على فكرة انا مش شحاتة ، مش عايزة صدقة من حد
اجابها بوجه بشوش وهو يبتسم بهدوء:
- خلاص متزعليش نفسك ، حطى الحزام بقا عشان داخلين على لجنة
اومأت بهدوء و دموعها تهبط مرة أخرى ، لا تستطيع السيطرة عليها فزفرت بقوة وهى تضع حزام الأمان و تستند برأسها على زجاج السيارة..
- رخصك و بطايقكم!
تحدث السائق بنبرة خلوقة وهو يبحث عن بطاقته الشخصية :
-معلش يا ابني شنطتها لسة مسروقة و كان فيها كل ورقها و حاجتها
أجاب بسخرية وهو يتأمل تلك التى تغمض أعينها بإرتخاء و تستند برأسها على زجاج السيارة :
- لا والله ، ولا عليها حاجة و خايفين تتمسك
جحظت بأعينها ثم نظرت له بسرعة و غضب فوجدت أعين حادة مصوبة بإتجاهها ، لا تعلم لما اقشعر بدنها من نظرات الصقر خاصته فهى تشعر انها مخنوقة الآن و متلجم لسانها ، حاولت الحديث اكثر من مرة لكن لسانها منعقد تماماً تحت تأثير نظراته المثلجة ، فاقت من شرودها على اشارته لها بيده وهو يتحدث بتعالي..
- انزليلى يختي ، خدوها
شهقت بعنف وهي تشعر بذلك العسكري يفتح باب سيارة الأجرة و يجذبها بعنف ليتحرك بها إلى سيارة الشرطة تحت نظراتها المذهولة..
تحدثت بغضب وهي تتملص من بين يديه :
- وسع ايدك ، هو ايه الهبل اللي بيحصل ده ، انا اتسرقت بيقولك ، هو انتي تمسكوا المسروقة و تسيبوا اللي سارقها
تحدث السائق بخوف و خشية من ذلك الضابط الذى يتابع الحوار بنظرة غامضة:
- يا باشا والله بطاقتها اتسرقت و كل حاجتها اتسرقت ، ده احنا حتى كنا رايحين نعمل محضر ، صح يا بنتي؟
أجابت بعناد وهي تعدل ملابسها و تقف بجانب باب سيارة الأجرة مرة أخرى :
- لا مش صح يا عم الحج ، انت كنت هتوصلنى بيتي ، ما انا و انت عارفين اللي بيتسرق في البلد دي يبقا خلاص ينسى حاجته ، محدش بيجيب حاجته
ابتسم الضابط بشر وهو يقترب منها ليقف أمامها و آآ
تفاعل جامد بقا 💃🏻🔥🔥🔥🔥❤️❤️❤️❤️
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق