![]() |
الحلقة الواحد وعشرون والاخيره
في مغارة في جبل يجتمع الحنش مع رجاله بعد أن هرب وارد أن يختفي بعيد عن انظار الجميع ، وخصوصا اهل البلد.
حرصا من عائلة فهد العزايزي ،
خصوصا ، بعد معرفته بوجود الحاج صالح ، تلك الرجل القاسي عكس الحاج صادق ، لا يخشي الا الله ، ولا يترك حقه
يابيت عند أحد ، وقد علم ما فعل بأهله عند ما سمع با اختطاف زهرة،
فماذا لو فعل ذلك المجنون فزاع فعلته ،
شرد الحنش في حاله وحال أولاده ،
ماذا لو قتل فزاع فهد ، ماذا سيحدث لهم
فهتف في ذهنه فكرة ، اراد بها ، محاولة لكي يطمئن على أولاده ، لو حدث له مكروه ، قطع شروده اهتزاز هاتفة ،
باسم ذلك اللعين فزاع ،
الحنش ، الووو ،
فزاع الوووو فينك انت ، مش جولت تختفي يومين وهتجولي ، على مكانك الجديد ،
الحنش،، بغضب بجولك ايه يا فزاع ، بعد عني ، من يوم معرفتك الغابرة ، وانا ما سلمش اذاك ، كانت معرفة سودا ، غور بعد بعيد عني ، لا عايزك ولا عايز معرفتك ،
فزاع ، بغضب وقد أخذ يتلفظ بأبشع الألفاظ ، بجي انا ياحيوان تجولي الكلام ده ، قسم بالله اخلص بس علي الكلب اللي جدامي ده ، واشوف كيف كلب زيك يحولي الكلام ده ، واغلق الهاتف في وجه وهو يتلفظ بابشع الالفاظ ، ويتوعد له بابشع انتقام ،
..................
في فيلا فهد
يستيقظ فهد علي صراخ زهرة وهي تناديه ، وقد اكفهر وجهها وتعرقت ، فخفق قلب
فهد خوفا عليها ، فأيقظها برفق وهو يمسح لها على جبهتها ،
فهد ، زهرة حبيبتي قومي قوقي ، انا معاكي متخافيش ، وقد ضمها بين ذراعيه واحتضانها يريد أن يدخلها بين طيات ضلوعه لتسكن بجانب نبض قلبه ،فهذا هو مسكانها الوحيد ، استيقظت زهرة من اثر استنشاق عطره فباتت تعشقه ، منذ ان كان بعيد عنها ، وهي كانت لا تنعم بنومها دون عطره الرجولي الطاغي ، فكم كانت فرحتها عندما سامحته ، تذكرت ذلك اليوم الذي اتى اليها نادما محقا لها ، يعتذر ويكرر الاعتذار ، فوقعت تحت ضعفها ،
واشتياقها له ، فلاش باااااااك
انصدم الجميع ،
عندما دخل عليهم فهد وفي يده زهرة ،
العم مهدي باستغراب ، فهد !!!
وخطى خطوات سريعة يسأل فيها زهرة ،
فيكي حاجة يا بنتي ، حصلك حاجة ،
زهرة ، بابتسامة فلشت أن تخفيها ، وبغضب مصنع ، كشفه الجميع ،
ابدا يابابا الأستاذ فهد ، حب يفرض سلطته عليا ، وجاني الكلية واخدني منها بالقوة ،
عم مهدي بشيء من الدهاء ، اممممم اخدك من الكلية بالعافية ، كيف دة ، هي وصلت لكده ، وغمز بعينه ، للحاج صادق ،
التقط منه الحاج صادق ، الكلمة وأكثر دهاء بعصبية مصطنعة ، أراد أن يكشف عن حب زهرة لفهد ، وقد اقترب منه يعنفه ، انت كيف تروح لها الجامعة ، وتجيبها غصب عنها هي وصلت لكده انت زودتها
، ويظهر أن الحل الوحيد انك تطلقها
او هجف معاها لحد ما تخلعك ، وغمز لمهدي وفهد ،
زهرة وقد تغير وجهها وابتلعت ريقها بصعوبه وهي تنظر لفهد الذي جن جنونه
لا خلاص يابابا الحاج هو هيمشي وحده وبزوق ، يالا يافهد روح ومتنساش تبقي تطلقني ،
فهد وقد احمر وجهه وقد أطبق على انماله حتى ابيضت وأخذ يجز على اسنانه يكاد يسحقها من شدة الغيظ من المجنونه معشوقته ،وقد بدأ في الاقتراب منها ، بحذر يود اخافتها شيء ما او معاقبتها على لفظ تلك الكلمة ، وأخذ يقترب ،وهي تبتعد ، هو يقترب ، وهي تبتعد ، بقي انتي بقي بتقوليلي انا امشي وابقي أطلقك ، وقدرتي تنطقيها ياقطة ، طلعلك لسان ، وبقيتي بتعرفي تتكلمي يازهرة ، وتقفي في وشي ، وتطلبي الطلاق ، يظهر اني اتهاونت معاكي كتير ، لدرجة انك فكرتي انك تقدري تقفي قدامي وتقولي الكلام ده ،
زهرة ، بخوف من منظر فهد ، وقد ادركت انه وصل لاقصى عصبيته ، قالت !
آه وفيها ايه ، مين انت يعني ، اذا كنت انت حاضرة الضابط فهد العزايزي ،انا الدكتورة زهرة مهد ، وقالت وهي مازالت تتراجع حتى وجدت نفسها ، علي حافة درجات السلم ، ايوة بطلب الطلاق يافهد والقطة السيامي قلبت قطة بلدي وبتخربش وتعض كمان ، واخذت تهرول على درجات السلم هروبا منه ومن حضوره الطاغي عليها ،
فهد بابتسام ، وقد غمز للجميع الذين كانوا يشاهدوا بابتسامة ،
وصعد خلفها ،
زهرة ، دخلت غرفتها ، وهي تتغني تحضن كتبها يا واد يا تقيل ياه ياه يا مجنني ، ده انا بالي طويل وانتي انت عجبني ياه ياه ياواد يا تقيل ، ابتلعت باقي كلماتها في جوفها ،واتسعت عيناها عندما رأت فهد دخل غرفته واغلق الباب بالمفتاح ، و اقترب منها بخطوات هادئه ، حتى اقترب منها وحاوطها بين ذراعيه ، ومد يده ورفع ذقنها ليقبل عيناها ، وتتحدث لغت العيون ويبلع ريقه فهد وقد بداء في تحرير شعرها من طرحتها لينفرد على ظهرها ويداعبها فهد بمنتهي الرقه ، واخذت يده تتحرك علي جسدها باريحيه مبرحة ، فهو اشتاق اليها حد الاشتياق ، فهو يريدها حقا ، فمال علي رقبتها بقبلات رقيقة أحاطت بعقل زهرة ،
وعانقته شوقا وعشقا ،
فهد ، وحشتني اووووي وضمها اليه بشغف وعشق ، لا يريد تركها وقال بقول ايه هو ينفع نمضي معهد السلام ده ،
ولا هريدي يعصلج ،
زهرة وقد اشتاقت له حق اشتياق ، فقالت باستغراب هريدي مين ده اللي هيعصلج وأخذت تتلفت يمين وشمال ،
ضحك فهد ومال علي بطنها ووضع اذنيه وقال بابتسامة ، شاف ياهريدي امك ، معرفاش اسمك ، فاكراني هاسميك هيثم ، ولا وائل ، لا بعدها انت صعيدي ولد صعيدي ، وانت متعرفش أنا كنت مشتاق لك قد ايه ، ومع انك جيت على غفلة الا انها احلى مفاجأة ، وقد اعتدل في وقفته ليلتقط شفتيها بحب وعشق فاض بها كثيرا
نعم ان العشق بينهم فاق الحد ،
حملها برفق واتجه إلى فراشهم ، لينعموا بليلتهم ،
هنيئا لكم يا عاشقين فان الحب ان كان داء فإن العشق هو الدواء ، فلتنعموا بالليلتكم
فان العشق قد اشتاق لكم ،
رجوع من الفلاش باااك
فهد : وهو لازال يحتضن زهرة يحاول تهدئتها ، بأن يمسح بمنتهى الهدوء و الحنيه
علي شعرها ، ويقول ،
مالك يا زهرة ، فيكي ايه ياحبيبتي ،
زهرة ، وكلما تذكرت ذلك الكابوس ، انتفض جسدها ، وتشبثت به بقوة ، وكانها تريد ان تتأكد من وجوده معها ،
لا مافيش يافهد بس حاسة اني كنت غبية اوي ببعدي عنك ، كنت بعاند نفسي يا فهد ،بس انا من غيرك اموت ، انتي روحي يافهد ، اوعدني انك مش هتبعد عني ، اوعدني يا فهد ، وضمته بقوة ، تريد ان تلتحم بين طيات ضلوعه ، تريد أن تتحد بين ذرات دمه ، حتي لا تفارقه.
(تبا لك ايها الفراق ، وتبا لوجدك بين العشاق ، وتبا لك بعد ان تذهب فيحلو العناق ، )
فهد بقلق علي حالة زهرة ، شدد من احتضانه لها ، وحملها على قدميه ، وقال خايفة من ايه ، اوعدك اني طول ما فيا نفس يخرج ويدخل ، اني مش هسيبك ،
ولا يفرقني عنك حد ولا حاجة ، انتي روحي يا زهرة ، انتى النسيم اللي عدي وبدل حياتي ، انتي الامل اللي عشانه عايش
انتي النور والشعاع اللي بوجدك عايش حياتي ، انت الروح ، والروح لما بتفارق الجسد بيكون الموت وأنا الجسد اللي من غير وجودك ميت ،
زهرة ، ببكاء ووضعت يدها على فمه، اوعي يا فهد تجيب سيرة الموت اوعي ،
فهد بقلق من بكائها ودموعها ، زهرة انتي ، حاسة بحاجة تعباكي ، انا هتصل بدكتورة تجي تشوفك وتطمني عليكي ،
وبالفعل اتصل علي الطبيبة هنا ،
التي اسرعت الحضور ، إليها ، و بالفحص الظاهري ، قالت متخفش يا استاذ فهد ، ده تقلبات مزاجية ، نتيجة هرمونات الحمل ، فهتلاقيها ساعة مبسوطة ، وساعة متضايقة ، وساعة عايزك جانبها ، وساعة تقول مش طيقاك ، يعني استحمل يا بطل ، لحد ما يشرف ولي العهد ، اومال هي الست تعاني وحدها ، وابتسمت لزهرة ، المتشبثة في ذراع فهد ، وانتي ياست زهرة ، انتي بتدلعي بزيادة على فكرة ، شكلك كدا ، عايزها جنبك طول فترة الحمل ،
فهد ، بفرحة وسعادة لف يده حول زهرة ، لو على كدا ، انا اخد اجازة ، واقعد جنب القمر لحد ما يشرف هريدي ،
زهرة وقد عقدت حاجبيها بطريقة مضحكة ، برده هريدي انا مش هسمى ابنى هريدي ، انا ابني لازم يكون اسد زي ابوه ،
فهد ضحك بقوة ، خلاص متكشريش كدا ، نسميه ليث ، ايه رايك ، ضحكت هنا مع زهرة وقالت ، هنيالك يا سيتي ، هتكوني مرات الفهد وام الليث ، وضحكت وتركتها وطمأنت الجميع على زهرة ، وانصرفت ،
الجميع ، حمدلله علي سلامتك بنتي ،
صدح هاتف فهد برنين باسم صديقة عمر ،
فهد ،الو ايوة ياعمر ،
عمر بقولك في تطورات حصلت ولازم تكون علي دراية بيها ، انا جايلك هنزود عدد الحراسة عليك وعلي الفيلا،
فهد بقلق ، وقد ابتعد عن زهرة ، ودخل التراس ، في ايه يا عمر ،اتكلم على طول ،
عمر ،جانا بلاغ من مجهول ، وانا ارجح انه الحنش ، بيأكد ان الحنش وفزاع عايشين ، وان فزاع هنا في القاهرة ويدبر أنه يخلص منك ،
فهد بضحكة عالية ، وانت عايز فهد العزايزي يستخبي من كلب زي ده ، لا وكمان هزود الحراسة ، ماشي بس ابقي افتكر، انك بتقول الكلام ده لفهد العزايزي ، اللي عمره ماخاف من الموت ذات نفسه
يبقى هيخاف من كلب ،
عمر ياعم لو مش هتخاف على نفسك ،
خاف علي اهلك ، مراتك ،
فهد بقلق عندما جاءت سيرة زهر ، تذكر خوفها وتعبها ، فشرد قليلا ، وقال خلاص ياعمر اعمل اللازم ، وانا جايلك مسافة السكة سلام ، واغلق الهاتف ، واسرع بالخروج ، بعد الحاح من زهرة بعدم خروجه لكنه صمم ، حتى يضع خطة للإيقاع ذلك المجرم ،
خرج فهد بعد ان شدد علي قائد الحرس بأن يشدد علي طقم الحرس جيدا لوجود خطرا ما ، وركب سيارته وذهب للقسم وحقق مع الجهات الامنية ، وبالفعل تبين من التحليل المبدئي للجثث المتفحمة ، ان كلها لضباط وعساكر الشرطة ، ولا يوجد دليل واحد على موت حنش وفزاع ،
فهد انا كنت متاكد ، ان الكلاب دول هما اللي عملوها ، بس ورحمة أمي سلمهم لحبل المشنقة ، بأيدي ، وهنا اهتز هاتفه برقم زهرته ، رد عليها مسرعا لعلا يكون بها شيء وجذي تبكي وتطلب منه الحضور علي الفور ، قلق فهد ، فقال زهرة فيكي حاجة ،
زهرة لا يا فهد بس قلبي مقبوض ومحتجاك جانبي ،
فهد بابتسامته عيوني انتي انا مسافة السكة يا حبيبتي وهكون عندك ادخلي خدي شاور دافي ء يهدي اعصابك وانا ربع ساعة وهكون عندك ،
اخذ سيارته واسرع بها ، وهناك عيون تراقبه مليئة بالغدر تنتظر النيل منه الي ان وصل الى منزله ،ودخل بها الجراچ ، وهنا ظهر فزاع ملثم ، وبيده سلاحه ، اقف فهد ، اقف عندك لفرغ الفرفر ده في نفوخك ،
فهد بدهاء وخبرة ضابط الشرطة ، وقف وقال انت شايفني تحركت ، واوهم استسلامه ، زهرة تقف في الشرفة تنتظر فهد ، وعندما راته استقر بالسيارة ، هرولت اليه تقابله ،
فهد محاولا الهاء فزاع وتشتيته ،اللي انت بتعمله ده ممنوش فايدة ، انت رايح رايح ،
فزاع ، ما انا قولتلك مش هتشنج مرتين ، بس يبجي خدت حقي منك ، وساعتها بس جلبي هيرتاح ، ومخلكش تعيش وتستمتع معها ليلة واحدة بعد النهارده ، وبحركة فجائية وبمهارة انقض فهد علي فزاع واصبح خلفه يلف ذراعه القوي حول رقبته واليد الاخري تحاول اخذ السلاح ، انطلقت منه رصاصة في الهواء ، دوت في المكان سمعها الحرس، وكل من بالفيلا ، أسرع الجميع الى حيث مصدر الصوت وكانت أولهما ، زهرة التي انقبض قلبها خوفا علي فهد ، فمنذ أن رأت ذلك الكابوس اللعين ، وهو ان فهد يرقد في بركة من الدماء ويستغيث بها ، أن تبتعد عن هذا المكان الموحش ، فهمست باسمه فهد ،
واسرعت علي الجراچ ، تراي زوجها ،
واما ان دخلت حتى اتسعت عيناها رعبا لما رأته من شجار فزاع مع فهد ، لكنها انتفضت على صراخ فهد بأن تبتعد عن هذا المكان ، وكأنها تعيش، ذلك الكابوس مرتين لكن هذه المرة ، حقيقية ظاهرة ليس مجرد كابوس ،
فزاع انتهز فرصة انشغال فهد بصرخه وخوفه علي زهرة ، فلت من قبضة فهد ، واطلق عليه الرصاص استقرت في قلب فهد ، وانهار جسد فهد أمام عين زهرة ،
التي باتت تصرخ لكن بدون صوت ،
التف الحرس حول فزاع ، والتف الجميع حول فهد ، ليطمئنوا عليه ،
فهد بهمس ، يردد اسمها ، انهارات زهرة بجسدها جانبه ، تبكي بنهيار ،وتصرخ باسمه ، فهد اوعي تسبني يافهد ، انت وعدتني ، انك مش هتسبني ، وانت عمرك ماخلفت وعدك ليا ، اوعي يافهد
الحاج صادق ، والدي انت راجل يافهد ، ومش فهد العزايزي اللي يموت برصاصة غدر ، استجوي بربك يا ولدي ،
جاءت سيارات الإسعاف ، وحملت فهد وركبت زهرة معه ، وفي غضون دقائق ،
كانت استقرت السيارة أمام المستشفى دخل فهد غرفة العمليات ، وانهار جسد زهرة علي الارض ، ويدها ملطخة بالدماء زوجها ، العم مهدي قومي يا بنتي ان شاء الله يكون بخير ، قومي يابنتي نتوضأ ونصلي وندعي ربنا يقومه بسلامه ،
و داده انعام ، قومي يابنتي اللي بتعمليه ده غلط عليكي ، قومي ، قامت زهر توضئت ،و ساجدة لربها تتضرع إلى ربها أن ينجيه ويشفيه ، خرج فهد من غرفة العملية ،
أسرع الجميع ليطمئنوا علي فهد ، خير يا دكتور ، طمنا ارجوك ،
الدكتور الصراحة الرصاصة كانت بجانب القلب بمسافة قليلة إلا أنه له عمر وسبحان الله ، ابنك ياحاج عنده تشبث بالحياة بقوة غريبة ، والحمد الله ربنا نجاه رغم صعوبة العملية ، وخطورتها ودقتها ،
ابتسم الطبيب وهو ينظر لتلك الباكية الحزينه البائسة ، وهي تذهب بعينها ، مع ذلك الفهد طريح الفراش ، فقال اكيد انتي زهرة ، اللي كان طول فترة العملية بينادي عليكي ، انتي مراته ،
ابتسمت من بين دموعها وهزت رأسها ، بنعم ، فضحك الطبيب ، وقال ، فعلا الحب يصنع المعجزات ، حبه ليكي خلاه رغم الصعاب اتشبث بالحياة ، الف حمدلله علي سلامته ، ساعة كدا يكون فاق ، وعلي بكره ان شاء الله ، تقدروا تدخلوا عشان ممنوع عنه الإجهاد ، ،
زهرة لا انا هدخله ، ومش هعمل حاجة ، انا هقعد جانبه بس ، ارجوك يا دكتور ،
الطبيب وافق تحت الحاح من زهرة ،
دخلت زهرة غرفة الإفاقة ، مانعتها تلك الممرضة في البداية الا ان امرها الطبيب
بتركها ، وبالفعل جلست بجانبه تمسكت بيده وقبلتها ، ويجري على وجنتيها انهار من الدموع يا تجف ، تكلمت بهمس فهد اوعي تسبني يا فهد ، انت وعدتني انك مش،هتبعد عني ازاي تخلف وعدك ليا بسرعة ده ،
قوم يا فهد ابنك محتاجك ، قوم اتمسك بينا وعيش،عشان ، ارجوك ياحبيبي واخذت تبكي ،
............
مرات ايام وشهور
تم ترحيل فزاع للسجن بعد الحكم عليه بالإعدام لاشتراكه في قضية قتل ضباط الشرطة أثناء هروبه ،
وتم القبض،علي الحنش،و ترحيله للسجن
بعد الحكم عليه بالاعدام ،
وهربت عائلة الفخايدة من البلد خوفا من الثأر ، من عائلة العزايزة ،
وتم الحكم علي مصطفى بالسجن سنة مع الشغل ،
وجاء يوم الاعدام ،
فهد يقف ويضع يده في جيبه ينتظر فتح باب الزنزانة ،
فزاع والحنش ، تفاجأوا بوجود فهد ،
يقف ينتظرهم ،
فهد بكل مش وعدتكم اني اسلمكم لحبل المشنقة بايدي ، وانا مش بحب اقول كلمة ومنفذ هاش ، وانتوا قاتلتوا النفس الذي حرم الله قتلها ، واليوم القصاص ، كل نفس زهقتها انت وهو النهاردة هتاخد حقها و تبرد نار اهلها ، وتتحقق العدالة
وخرج وتركهم يستقبلوا مسيرهم ،
اهتز هاتفه برقم الداده انعام ، اكفهر وجهه قلقا عليها ورفع هاتفه بالاستجابة ، الو يا داده ، في ايه مالك ،
انعام ، الحقني يا فهد يا بني زهرة تعبانه اوي ، يظهر كدا هتولد ،
فهد ، اتصلي بالاسعاف فورا ،يا دادة وروحي بيها على المستشفى ، وانا هكون عندك مسافة السكة ،
وقد اسرع الي السيارة واخذ الطريق بسرعة البرق ، وهو يفكر كيف ،
تلد وهي مازالت في شهر السابع ،
الي وصل المستشفى ،
الطبيب ، للاسف المدام دخلت في ولادة مبكرة ، وفقدت كتير من ماء الجنين ،
فهد ، بقلق يعني ايه.
الطبيب يعني لازم تولد قيصري ،
فهد بقلق ، قيصري ، هو انا ممكن ادخل اشوفها يادكتور ،
الطبيب ، احنا دخلناها عشان تجهز للعملية ، لان في خطر عليها هي والجنين ،
استسلم فهد للأمر ، وذهب يسجد لله يناجيه ان ينقذ حبيبته وابنة ، وما ان خرج حتى سمع صوت البيبي يبكي على يد انعام.
ابتسم فهد واخذ ابنه يضمه إلى صدره ،
سال على زوجته ، فوجدها في غرفة الإفاقة ، دخل مع دادة انعام وجدها نائمة كالملاك البريء اقترب وقبلها وقال حمدلله على السلامة ما ام الليث ، هههههههه
زهرة فتحت عيناها ببطء فابتسمت بعشق ، وقالت الله يسلمك يا حبيبي ،
انعام حمدلله علي السلامة يا بنتي ،
زهرة ، بلهفة مدت يدها تريد ان تحمل ابنها هاتيه يا دادا ،
اخذه فهد وقبله واعطي اليه ضحكت ، زهرة لذلك الشبه الذي بينه وبين ذلك الفهد العاشق ، فقبلته واحتضنته وقالت ، الحمد الله يخليك ليا يا فرحة قلبي ونور عنيا ،
فهد ، بغيرة نعم مين اللي فرحة قلبك ونور عينك ، لا انا كده ابتديت اغير ضحك الجميع على غيرة فهد ،
ضحكت زهرة بقوة ، وقالت انت عشقي الاول والاخير اللي عمري ما هقدر الافي زيه في الدنيا ، انت عشق الفهد
احتضنها هو وابنها ، ليعيشوا حياة سعيدة
واسدلت الستار بكلمة النهاية ،
وارجوا ان تنال اعجابكم ،
دعواتكم ليا 😍
ولا تنسوا المتابعة لصفحتي
تحياتي لحضراتكم
تعليقات
إرسال تعليق