روايه حور بقلم خلود محمد حصريه علي مدونه النجم المتوهج للرويات والمعلومات البارت الثالث والرابع
دخلت ريم مسرعة.. قلقة حتى وصلت لحجرة المعيشة.. وقفت ثانية ترى حور في حضن والدها. ويدها على قلبها.. وعلامات الألم مرتسمة على وجهها
تقدمت ريم.. ووضعت حقيبها على الارض
-حور حبيبتى مالك
قالت وهي تمسك يد حور
رفعت عينيها رادفة بألم
-قلب ي بي وجعني ي يا ريم
استقامت موجهة حديثها لعادل بكل عملية
-لوسمحت يا انكل نومها على الكنبة
بعد أن فحصتها..
-مافيش اي سبب عضوي مسبب للألم ده ... طب في ايه
قالت هذا في نفسها... جلست نصف جلسة على الأرض بجانب الاريكة.. بحيث تكون في مستوى حور.. أمسكت يدها الحرة بيديها الاثنتين.. ونظرت لحور.. التي تحولت بشرتها من البياض المثير إلى الشحوب... جبينها متعرق بشدة... علامات الاعياء على وجهها.. تضع يدها الأخرى على موضع قلبها.. تريد أن تهدئة ضرباته
بكل القلق تحدثت ريم
-حور حبيبتي مافيش حاجة عضوية مسببة الألم
ثم مسحت على شعرها.. وأضافت بنيرة رقيقة
-في حد دايقك.. بابا ولا ماما
هزت حور رأسها نفيا
-طب.....
لكن قاطع حوارهم ..
ايه يا ألفت نسيتينا ولا ايه
كان هذا كلام مني التي تهبط الدرج مع رأفت
-معلش يا منى.. بس حور تعبانة شوية
-منى مقتربة من حور بقلق :ليه مالها
قاطعه سيف الذي ابدل ملابسه وينزل سريعا على الدرج.. يريد أن يخرج من هذا الحيز ووجع القلب بأقصى سرعة
-انا هخرج شوية يا ماما اشوف..
لكن قاطعه صوت والدته
-تعالى يا حبيبي حور تعبانة
صدمة اختلجت صدره... وازداد الوجع... وفي المقابل انت حور من وجعها الذي زاد بشدة
اقترب تلقائيا منها.. لايرى أحدا غيرها.... نظر في عينيها... وكأن مغناطيس يجذبه للنظر في بحر عينيه.. ويا للدهشة.. أصبح الوجع يتلاشى تدريجيا من قلبيهما معا .... واختفى تماما بعد أن وصل اليها
تحولت نظراتها إلى نظرات دهشة... وازالت يدها التي كانت تستقر على مكان قلبها..22
قالت بدهشة وهي تنظر لوالدتها
-الوجع راح يا مامي
-الحمدلله يا قلب مامي قالت وهي تمسك يدها تقبلها
ريم: الحمدلله بس هتروح نعمل تحاليل علشان نتأكد انه مافيش حاجة عضوية ... ونحاول نعرف السبب
حور:حاضر يا ريم
منى :الحمدلله...انشاء الله تفضلي كويسة على طول
حور :شكرا يا طنط1
حدث كل هذا وهو تائه في بحر عينيها.... لم يفق الا عندما سمع صوت مألوف له... استغرب وجوده هنا.... نعم انها ريم.... نظر لها فقط واعاد نظره لحور
ألفت مهي تمسك يد حور معاونة لها علي الوقوف : يلا حور تعالى ارتاحي شوية فوق .. معلش بقى يا منى
مني :ولا يهمك أهم حاجة تبقى كويسة
.........
صعدت حور مع والدتها... بينما ذهب رأفت وعادل ومنى الي الحديقة الخارجية للتحدث في بعض الأمور .
بينما ظل سيف ينظر بشغف ناحية الدرج التي صعدته تلك التي سلبت قلبه وعقله
اقتربت منه هامسة
ريم: ازيك يا برنس... مش سكتك خالص
افاق سيف للمرة الثانية على صوتها :ه... ه بتقولي ايه
ضحكت ريم : اهدا كده اول مرة اشوفك بالمنظر ده.... سيف الشيمي على سن ورمح.. مسهم كده.. لا عادي كده أدام الناس.. يا لهوي يا سيف. هههههههه.... منظرك تحفة
نظر لها سيف باستخفاف:خلصتي
ريم: بص خلاص اه ه... ه ووضعت يدها على فمها محاولة إسكات ضحكاتها
سيف : يخرب بيتك... يا بنتي انتي المفروض دكتورة والمفروض تكوني اد اللقب ده وتكوني محترمة... وبغض النظر عن كل ده.... في آنثة محترمة تقول برنس... خليتي ايه للرجالة
تأففت ريم:مالكش دعوة
سيف: يخرب بيتك.. لسانك هيفضل طول عمره طويل... ما تتلمي بقى... يعني نفوكي للمكان ده علشان تتعلم الأدب.. وتتعدلي... اجي الاقيكي زي مكنتي... لمى لسانك ومالكيش دعوة بيا
عبست ريم:جرى ايه يا سيف.. مالك سخن كده ليه.. اهدا وقول هديت... ما انت عارف... انا كنت مقضية ايام الجامعة فين
توجه سيف إلى أحد الأرائك وجلس بقلة حيلة
سيف:ماه الكرثة اني عارف.... يا بنت دا الي يشوف عيلتك.. والجامعة الأمريكية .. مايصدقش أن الهانم كانت مقضية حياتها في المطرية... بينما اكمل بصوت أعلى.. :اموت وافهم عرفتي المناطق دي منين
جلست ريم بجانبه مرتبة على كتفه
:الزمن بيعرف.. وكنت اتعرفت على شوية بنات ايه.. لوز اللوز.. جدعنة ايه...احسن 100مرة من البنات الفافي إلى كنا نعرفهم دول... دي الواحدة كانت تشوفك في مشكلة وتزودها بدل ماتهديك1
-سيف: ما قلناش حاجة اتصاحبتي عليهم وكل حاجة بس ما تقلبيش على النسخة العكسية من ريم هانم يا روحي ه ها.. اتبع كلامه بقرصه لخدودها
ريم: فكك يا سيف مني
سيف:بقى دي اول مرة اشوفك فيها بعد فترة تقوليلي فكك... والنعمة ألفاظك شبهك
ريم : سيبك مني دلوقتي.... ايه الي حصل من شوية ده.... حور مش استايلك.... اهدي يا سيف يا عمري البنت مش ادك ولاحتى هتفهمك
وضع سيف رأسه بين يديه وتحدث بنبرة هامسة.:مش عارف يا ريم في حاجة غريبة بتحصل... ايه هي مش عارف... رفع نظره ونظر لها.. :مجرد نظرة ولمسة ايد خلوا جسمي يترعش.. وقلبي كان هيقف... والله ما بهزر... قلبي كان تاعبني زيها... ولما قربت منها دلوقتي الوجع راح... وانا مش فاهم ايه الي بيحصل... وانت عارفة انا عمري ما أعجبت بحد.. ولا اتلهفت على حد.... ابتسم وأكمل...
:بس دي انا عايزها... عايز أقرب منها.... عايز افهم... ايه الي شاددني ليها كده... مش فاهم.... عارفة كنت هعمل ايه من شوية لو ماتكلمتيش....ا نا كنت مغيب ببص في عيونها بس.. كان.... كان نفسي المسها
وقفت ريم تنظر له بذهول.... ولكن ليس حور.. إن كان هوصديقها.. فهي أيضا صديقتها البريئة
فقالت بغضب:سيف فوق كده... حور أنقى من انك تفكر فيها
وقف بغضب:اهدي وصوتك ميعلاش... ايه أنقى من اني افكر فيها دي
خففت من حدتها قليلا
ريم :سوري يا سيف.... بس مالكش دعوة بيها
سيف:ما بقاش ينفع
قالت ريم متعجبة لحديثه: يعني ايه
تنهد سيف ببطء:يعني الشرارة إلى كنت بدور عليها حصلت ومع حور.... قلبي دق لها يا ريم وهي برضه3
ريم: لا يا سيف اهدا كده... حور لا يمكن تحس لك بحاجة
سيف باستخفاف :ليه انشاء الله
ريم: حور حدودها البيت ده... اتعلمت هنا... حتى الجامعة ماكانتش بتروح الا على الامتحانات ولو انكل كان يقدر ماكانش خلاها تخرج ابدا.....
أكملت حديثها وهي جالسة بجانبه.. وهويستمع لها بشغف.. وهي تكمل بابتسامة: حور طفلة نقية لسه ما اتلوثتش.... حور ماتعرفش اي حاجة.... حور لسه بتسمع كرتون والاميرات... حور أقصى أحلامها انها تجيب عصافير جديدة.... حور متعرفش يعني ايه حب.... ولا مشاعر.. حتى لو حست مش هتفهم احساسها.... حور لو قربت منها بطريقتك الهمجية دي هتخاف منك..... وقال ايه عايز تبوسها .. شكلك اتجننت... حور مش زي البنات الي تعرفهم... حور لما هتتعامل معاها هتحس انك بتتعامل مع طفلة عندها خمس سنين..... حور لو اتجرحت متهيألي تموت1
سيف: بعيد الشر عليها..... يا ريم انا مش عايزها كده.. انا عايز افهم مشاعري القوية دي... انا عايز
ريم وقد فاض بها : عايز ايه
لكنه لم يجيب. فقاطع حديثهم هذا
ايه يا اولاد كلامكوا زي زمان ما بيخلصش برضه
كان هذا حديث رأفت وهو آت هو وعادل ومني
توجهت ريم وسلمت على رأفت وعلى منى
مني وهي تربت على كفها:وحشتيني يعني ماتزوريناش ولامرة
ريم بابتسامة:معلش يا طنط انتي عارفة انا مشغولة اد ايه
عادل وعلامات الدهشة ظاهرة على وجهه :ايه ده هو انتوا تعرفوا بعض.. ازاي
رأفت:اكيد نعرفها... كانت أقرب واحدة لسيف من الثانوي ودخلت البيت وحبيناها قوي .. حتى في الجامعة بالرغم ان كل واحد دخل كلية مختلفة الا انهم مافترقوش
اكمل حديثه ضاحكا : خدنا فترة انا ومنى عايزين نجوزهم لبعض.. من كتر قربهم.. بس نعمل ايه. هم اخوات وأصحاب وبس ولا ايه يا سيف
لم يكن سيف يستمع لهم.. بل كان في عالم اخر.. عالم دقات قلبه لهذه الحور
فكان رد سيف ردا خارج النقاش.. لا بل خارج الصندوق.. قال بصوت جاد لايقبل النقاش.. وقع عليهم كالصاعقة.
الفصل الرابع
بابا انا عايز اتجوز حور..........
ظلت هذه الجملة تكرر مئات المرات في عقل عادل.. الذي ينظر بدهشة جراء هذا الطلب.. لم يعد قادرا على الوقوف.. فجلس على أقرب كرسي.. وظلت هذه الجملة تتردد بعقله.. من.. يريد ان يتزوج من.. حور ابنتي.... لا.. حور النقية... ابنتي الصغيرة.. من هو ليفكر بها9
بينما ريم اتسعت عيناها بشدة.. وفغرت فاهها بصدمة ولم تتفوه الا بجملة واحدة هامسة بها
:يا ابن المجنونة
خرج رأفت من صدمته وتوجه إلى سيف :ايه الي بتقوله دا يا سيف... انت واعي للي بتقوله
-
رد سيف بثبات -اكيد يا بابا واعي جدا
حاول والده التحدث بأكبر قدر من الهدوء وتمالك الاعصاب. فصديق عمره امامه-يا ابني انت لسه شايفها من ساعات.. دا غير انك في بيت أخوية وصاحب عمري... في مقدمات الأول.. الموضوع مش خبط لزق.. عمرك ما كنت كده يا سيف.. ايه الي حصل... فين سيف إلى بيوزن الكلام قبل ما بيقوله...1
-
تنهد سيف - مش عارف يا بابا.. انت عمرك ما شفتني كده.. صح. انا سيف إلى بيدير الشركات والمصانع.. البارد.. إلى رده على اد السؤال.. بس في حاجة حصلت قلبي دق
لم يستطع رأفت الرد وجلس بجوار صديق عمره لا يعرف مايقول
-سيف يا حبيبي انت اكتر واحد عارف الأصول.. ايه جرالك.. انت مش مراهق يا حبيبي.. فوق كده في أصول لازم الأول تحصل
منى موجهة حديثها لسيف
نظر سيف لوالدته :اعتبروني مراهق.. وشاف واحدة.. قلبه دق لها.. ومش عايز يخون الراجل الي هو في بيته... أكمل وهو يضع يده على قلبه.. يا أمي اول مرة احس كده... قلبي كان واجعني زي ماكان واجعها. ماسكتش غير لما قربت منها... قلبي بيحبها عايزها11
-يعني ايه عايزها دي كمان.. انت مجنون يا سيف.. انت بتتكلم أدام ابوها.. مش قاعد مع صحابك.. بنتي أنقى من التفكير ده... انا عشت عمري كله خايف عليها.. وقافل عليها... خايف عليها من الطريق.. من الناس.. من...
قال كلمته الأخيرة وهو بتوتر.. وسكت ينظر بحزن لصديق عمره
ركع سيف امام عادل وامسك بيديه.. فتح عادل عينيه ونظر له
-انا عارف انك خايف عليها.. وبتحبها.. بس انا مش وحش والله ولا قاسي... يمكن كان ليا علاقات.. بس ماتخطتش مرحلة معينة.. هعاملهت انها بنتي قبل مراتي... هخاف عليها اكتر من نفسي... والله يا عمي قلبي دق لها... انا مش عيل علشان اهد علاقتك انت وبابا علشان مجرد إعجاب.. أو اني شاكك اني مش هعرف احافظ عليها2
-سيف انت لسه شايفها.. حبيتها امتى... يمكن مدهوش بس بجمالها
وقف سيف:يا عمي انا لفيت العالم انا عندي32سنة.. شفت ستات جميلة كتير... ماحستش حد فيهم ابدا زي ما حسيتها... والحب مش على كيفنا... هي شرارة وحصلت.. عارفها من سنة.. من يوم.. من ساعة مش هتفرق.. والله ما بهزر ولا اي حاجة انا عايز اتجوزها12
لم يرد عليه أحد.... ساد الصمت
والوضع كالتالي.. ينظر عادل لسيف بشرود....بينما رأفت ينظر للأرض جالسا بجانبه
مني تنظر لابنها الذي لأول مرة تراه هكذا وقلبها يؤلمها بسببه. وريم مازالت حالة الذهول تمتلكها
ربت رأفت على فخذ عادل :احنا هنمشي ياعادل
فاق من ذهوله:انت بتقول ايه.. دا بيتك تمشي فين..
-لازم نمشي علشان تفكر.. انا يا عادل بطلب ايد حور رسمي لسيف.. عارف ان الطريقة من الاول غلط.. بس هنعمل ايه
-اقعد يا رأفت.. ماحدش هيمشي.. والموضوع دا عمره ما هيأثر على علاقتنا... انا هتكلم مع ألفت ونشوف الرد ايه.. بس ماحدش هيمشي.. ماحدش بيمشي من بيته
-مين دا الي يمشي يا عادل
قالت هذا ألفت وهي تقترب منهم... ملاحظة حالة التوتر السائدة
وقف عادل واتجه نحوها.. امسك يدها : ماحدش يا حبيبتي . تعالي بس معايا عايزك في موضوع...
التفت لرافت فائلا:البيت بيتك
.............
لم يبق في غرفة المعيشة الا سيف.. ريم... منى... رأفت
صمت رهيب لم يقطعه الا صوت سيف
:انا اسف يا بابا.. يمكن اول مرة اقولها .. بس اسف لاني حطيتك في موقف صعب.. بس مش اسف على أي كلمة قلتها..... بعد اذنكم
وصعد إلى الاعلي
نظر رأفت لمني ولريم ولم يتحدث..... بينما خرجت ريم إلى الجنينة
................
في المكتب عند عادل وألفت......بعد أن حكى لها كل ما حدث..... وتبعا لصعوبة الموقف... جلست بجانب زوجها.. واحتضنته... لم يعلم اي منهما من كان بحاجة لهذا الحضن... ولكنهما ظلا فترة من الزمن على هذا الحال
رتبت ألفت على ظهر عادل.. وهي ماتزال داخل حضنه.. قائلة بحنان وهمس
-هنعمل ايه يا حبيبي
وبنفس الهمس:مش عارف
خرجت من حضنه ووضعت يدها على وجنته :حبيبي لازم نتصرف صح
ضغط بوجنته على كفها مغمضا لعينيه هامسا بألم-مش عارف.... شفت في عنيه عشق مش حب بس... مش عارف.. دي حور روحك وروحي.. هنفرط فيها كده
سقطت دمعة من عينيها مردفة بصوت متحشرج:عمرها ماتهون... بس اكيد في يوم هتتجوز.. وابتسمت من بين دموعها.. وتجيب لنا بيبي نلعب بيه15
وبكل حنان ازال دموعها وقبلها :طب هي هتستحمل بعدنا.... ولا احنا هتستحمل.... والبيبي ده... ازاي بس... حور ماتعرفش يعني ايه حب بين ولد وبنت... هتتقبل الجواز ازي.... وتقرب من شخص تاني ازاي
اردفت بوضع دفاع عن انفسهم -احنا ما غلطناش يا حبيبي... نخليه يتجوزها هنا.. معانا في البيت ده... دا هيبقى شرطنا14
قال بقلة حيلة-بس دا ظلم ليه... وظلم ليها
لم تجد ماتقول.. لكن الحب يستحق-مش عارفة.. هو لو بيحبها زي مابيقول... هيصبر عليها.. وهيوافق
قال عادل بعقلانية-ألفت احنا بنتكلم عن سيف... مش على عيل صغير هيسمع كلامنا
اردفت مبررة لموقفها
-سيف لو بيحبها هيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة.. وهي هتبقى مبسوطة هنا معانا... وسيف عرف خوفنا وحبنا ليها11
تنهد عادل يقر بما يرى ويشعر به-نظرة عين سيف وإصراره بتقول دي بتاعتي... وهو ماشفهاش غير من كام ساعة... امال لما يتكلم معاها... هيحصل ايه
امسكت الفت كفيه.. رادفة بهدوء-حبيبي بكل هدوء احنا دلوقتي اعتراضنا على سيف ولا على بعد حور
اجاب -على الاتنين
ألفت-طيب سيف راجل... بييدير شركات ومصانع... عارف يتصرف كويس
هنا اغمض عينيه رادفا بحزن-عارف يتصرف بكل قسوة... وحور عايزة احن معاملة
ألفت-طب بص احنا مانوافقش... ولا نرفض
نظر لها بتعجب.. فكيف هذا-يعني ايه؟
ألفت موضحة-نخليهم يقربوا شوية من بعض... لو حور اتقبلته... وهو عرف يتعامل معاها ... هنشوف بعدها هنعمل ايه... إنما لو معرفش يتعامل معاها.. وهي ماتقابلتهوش يبقى خلاص.... واحنا علاقتنا برأفت أقوى من كل ده
اقتنع برأيها-صح عندك حق..تنهد.. يريد ان يشعر بالامان ولم يجد الا حضنها.. .... ألفت احضنيني
وبالفعل اسنجابت حبيبة العمر
واحتضنته ... حبيبي احنا جنب بعض ومافيش حاجة هتحصل ابدا....
تنهد و ظلدا خل حضنها.. عله يهدأ قليلا..
...............................
صعد سيف وعندما وصل لباب غرفته وجد فردوس تخرج من الغرفة المجاورة له
سألها متمنيا ان تكون هي-لوسمحتي هي دي أوضة مين
اجابت -دي جناح حور
دق قلبه.. إذا هي جواره
سألها بهدوء محاولا مداراة لهفته-طب هي عملت ايه دلوقتي
-أحسن.. بس هي نايمة
-شكرا..
شكرها فقط علها تمشي ويهدأ قلبه هو
وذهبت فردوس في طريقها
نظر يمينا ويسارا. . لم يجد احدا... فتح باب غرفة حور ببطء ودخل واغلقه بحذر.... لقد وجدها فرصة ليقترب منها..... من أول دخوله للغرفة استنشق رائحة مذهلة... اقترب منها... عفوا بل من الملاك النائم على الفراش... مرتدية منامة حمراء بأكمام قصيرة.. بينما جزعها السفلي مغطى... شعرها الناري مفرود بجانبها... نائمة كالملاك.... ملامحها هادئة.. فمها الكرزي مفتوح قليلا كالأطفال.... عند هذه المرحلة ابتلع ريقه بصعوبة.... اقترب ببطء حتى وصل إلى السرير... جثى على ركبتيه بجانبها.... رفع يده مررها قريبا جدا من ملامحها.. لكنه لم يلمسها... تحركت يده على شعرها من منابته حتى وصل لاطرافه.. رفعه تجاه أنفه.. استنشق رائحته.. ااااه.. اغمض عينيه.. للتمتع بهذه الرائحة المسكرة.. اه من رائحة شعرك.. فماذا سيكون طعم بشرتك.... فتح عينيه ببطء .. وافلت شعرها ببطء وبحذر شديد كأنه الماس... ترك يده تسير على بشرة وجهها وهومغمض العينين.. مستلذا بملمسها الناعم... تحركت أصابعه ببطء من جبينها.. جسر انفها ثم وجنتيها.. ثم طرف شفتها... وعند هذه اللحظة فتح عينيه وقد تحول لونها إلى لون قاتم يحمل في ثناياه عشق ورغبة... تلكأت أصابعه على شفتها السفلية.. وعينيه تتابع أصابعه بشغف شديد .. متمنيا أن يستبدلهم بشفتيه هو... ازدادت ضربات قلبه كثيرا... وضع يده الثانية على قلبه... نزل بعينيه من شفتيها... إلى جيدها المثير... حتى وصل لموقع قلبها... وجده يعلوا ويهبط سريعا... رفع نظره لعينيها وجدها كما هي مازالت نائمة..... :اهدا يا سيف وهدى قلبك شوية
قال هذا لنفسه
ثم عاد بنظره إلى شفتيها.... قوة جبارة ارغمته إلى الاقتراب.. حتى قبل طرف شفتيها... هنا لم يعد يحتمل وووطاقته نفذت..... وقلبه كان سيقف من سرعته... أخذ قراره سريعا واقترب من منتصف فمها ليقتنصه13
لكنه فاق على يد توضع على كتفه..
-انت بتعمل ايه13
أروع والذ الروايات من هنا 👇
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
اللي غاوي مشاريع من هنا
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
جميع الروايات الكامله من هنا
تعليقات
إرسال تعليق