أخر الاخبار

رواية عشق الجاسر الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم مروه عبد الجواد

 رواية عشق الجاسر الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم مروه عبد الجواد 


رواية عشق الجاسر الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم مروه عبد الجواد 

البارت الثامن 

منار : جيت بعد ايه .. بعد ماكسرتني انا كنت قصرت معاك في ايه ، اسأل قلبك يا جاسر يا حديدي منار العدلي عملت ايه علشان تبعها وتقسى عليها وتجرحها بالشكل ده ، دا انا مليش حد بعد بابا الله يرحمه غيرك تبعني انا بالشكل دا تبيع حبك بالسهولة دي ولا مكنتش بتحبني اصلا.

جاسر : ياحبيبتي ......

منار : خلصت يا جاسر. 

جاسر : لا مخلصتش و ...

منار : قاطعته ، انا اتخطبت. 

جاسر : بدهشة ، ايه ازاي وامتى ومين الحيوان دا انطقي. 

منار : كانت بتكدب ، ازاي دي زي جوازك بالظبط الموضوع جه بسرعة ولا كنت فاكر اني هقعد أستناك. 

جاسر : يعني بعتي يامنار. 

منار : انت اللي بعت في الأول ياجاسر ، وبعدين انت زعلان ليه انت مش اتجوزت. 

جاسر : قدرتي .. قدرتي تدخلي حد تاني مكاني. 

منار : بعند ، زي ما انت قدرت. 

جاسر : يبقي فعلا خلصت خالص يامنار ، ومن اللحظة دي مبقاش ليكي وجود في حياتي ، بقيتي بالنسبالي ماضي ...

ثم تركها وخرج بضيق فقابله طارق بسخرية. 

طارق : ما لسه بدري يا جاسر بيه.

جاسر : خرج مضايق ، بدرى من عمرك ياروح امك واداله بوكس جامد في وشه وسابه ومشي.

طارق : اه بتالم وانفه نزلت دم ، انت بتضربني والله لوريك. 

منار : في المكتب انهارت من البكاء ، والله لندمك يا جاسر ياحديدي .. هندمك. 

دخلت السكرتيرة ادخل استاذ طارق يا منار هانم. 

منار : بدموع امشي اطلعي بره ومدخليش حد. 

وانهارت من البكاء ....

.......

ذهب جاسر الي دنيا في الفندق فوجدها افاقت وارتدت ملابسها عبارة عن بنطلون فانكي بيج ساده وتيشيرت مشجر وجهزت كتبها. 

دنيا : كنت لسه هتصل عليك ، انت خرجت امتى. 

جاسر : نزلت بدرى كان ورايا شغل ولازم اخلصه.

دنيا : وخلصته. 

جاسر : بحزن ، خلص خالص لدرجه انه مبقاش ليه وجود في حياتي. 

دنيا : محستش بيك ، المهم مقلتليش ايه رايك في لبسي ، اهو زي ما الكتاب قال بالظبط ، ثم لفت علشان توريه الملابس عليها. 

جاسر : بصلها ببرود ، اه كويس. 

دنيا : يلا بقي علشان توصلني.

جاسر : بصلها تاني ، بس انتي نسيتي حاجة. 

دنيا : بتعجب ، حاجة ايه. 

جاسر : شعرك ، انتى مش شيفاه.

دنيا : مسكت شعرها وهو مفرود ، ماله شعرى.

جاسر : لميه بدل ما اهو مطلوق علي الناس كده. 

دنيا : مطلوق ازاي بقي.

جاسر : طويل اوي وهيفضل يطير بقي ويجي علي حد تبقي مصيبة.

دنيا : بضيق ، حاضر حاجة تانية. 

ومسكت التوكه ولمت شعرها ، ايه رايك ديل حصان معتبر اهو. 

جاسر : وانتي عملتي ايه كده ، ما اهو لسه مفرود. 

دنيا : لا دا انت بتتحجج بقي لم ولميتة ، في ايه تاني. 

جاسر : لا مش حجج يالمضه ، لميه ضفيرة واخلصي ان كنتي عايزه تروحي كليتك ..

دنيا : ايه ضفيرة ، ليه شايفني رايحه الحضانه ولا ماشي مع بنت اختك علشان اعمله ضفيرة.

جاسر : بنت اختي والله ، طب مفيش نزول يادنيا الا بالضفيرة. 

دنيا : عااااااااا.

جاسر : والله لو عيطي من هنا لسنه الجاية ، انا قلت مفيش نزول الا لما تلمي شعرك ، يعني مفيش نزول يادنيا. 

دنيا : عااااا ، مبعرفش اعمله ضفيرة. 

جاسر : والله ازاي ، هو في بنت متعرفش تعمل شعرها ضفيرة.

دنيا : انا والله العظيم مبعرفش اعمله ، ولا عمري عملته في حياتي ضفيرة حتي ايام الحضانة داده زينب اللي كانت بتعملتهولي ، اجيب دادة زينب منين دلوقتي. 

جاسر : خلاص كده مفيش نزول. 

دنيا : طب انا اعمل ايه ، ولا هي حجج وخلاص علشان منزلش. 

جاسر : استغفر الله العظيم تعالي يا دنيا ، ومسك فرشاة الشعر. 

دنيا : هتعمل ايه. 

جاسر : حلمهولك انا ، علشان متقليش اني بتحجج. 

دنيا : ايه ده بقى ، احنا فينا من كدة.

جاسر : طالما فينا من الاستهبال ، التفت خلفها وهو يمسك شعرها بيده وبالأخرى بدأ يمشطه. 

دنيا : انا بستهبل. 

جاسر : سرحلها شعرها وبدأ بتضفيره ، هو عمي مكنش بجبلك عرايس وانتي صغيرة ولا ايه. 

دنيا : بتعجب ، عرايس لايه.

جاسر : تتعلمي فيها ، هيكون لايه. 

دنيا : ضحكت ، طب والله مبعرفش اعمله حتى اسال داده زينب.

جاسر : بتريقة ، ما انا عارف ، ثم انتهي من شعرها. 

دنيا : وهي تمسك ضفيرتها بدهشة ، ايه دا والله انت بتعمله احسن من داده زينب.

جاسر : ضحك متخديش على كدة. 

دنيا : والله لو عليا مش عايزة اخد اصلا ، انما انت اللي مصمم. 

وتناولت كتبها ، يلا. 

جاسر : فطرتي. 

دنيا : لا ، هفطر في الكلية. 

جاسر : لا مفيش نزول من غير فطار. 

دنيا : مش جعانة. 

جاسر : خلاص ، هجبلك سندوتشات. 

دنيا : لا انت بتجبلي لبن وبيض وجبنة.

جاسر : اومال عايزة ايه. 

دنيا : عايزة برجر وهوت دوج واندومي. 

جاسر : مسك الهاتف واتصل على مطعم الفندق ، عايز سندوتشات بيض وجبنه ولبن ، خمس دقايق ونازل اخدهم. 

دنيا : عااااااا ، لا مش عايزة اكل. 

جاسر : بطلي الرمرمة دي. 

دنيا : وبالنسبه لأحشاء البقرة كانت ايه. 

جاسر : ضحك ، أحشاء بس بذمتك مكنتش حلوه ..... يلا ، وذهب الى السيارة وركبت ومعها سندوتشات. 

دنيا : بدات تاكل في العربية. 

جاسر : مش بتقولي مش جعانة.

دنيا : انت عايزني ادخل الكلية بسندوتشات صحابي يضحكوا عليا ، ليه شايفني في كجي. 

جاسر : بتريقة اومال لو رحتي بيهم الشغل بقي.

دنيا : تبقي هزلت بقي ، وخلصت اكلها. 

ثم وصلت الي الكلية. 

جاسر : لما تخلصي محاضرات اتصلي عليا. 

دنيا : حاضر. 

.....

ذهبت دنيا الى الكلية وبحثت عن ياسمين فلم تجدها فاتصلت عليها فوجدت هاتفها مغلق ، ذهبت الى محاضراتها الى ان انتهت منها. 

ياسمين مع فارس في شقة مفروشه علي السرير في وضع مشبوه. 

ياسمين : تمسك هاتفها وتفتحه ، فوجدت دنيا قد اتصلت بها عدة مرات ، دي دنيا اتصلت عليا كذا مره والموبايل كان مقفول. 

فارس : ولع سيجارة ، اتصلي عليها شوفيها عايزة ايه. 

ياسمين : اتصلت على دنيا ، الو ازيك يادودو وحشتينى قووي .... ينفع مشفتكيش ده كله ياهرابه .... اه ماما كانت تعبانه وانا قاعدة معاها معرفتش انزل الكلية النهاردة .....

، ثم شاورت لفارس دي في الكلية. 

فارس : شاور لها قوليلها تتقابلوا. 

ياسمين : طيب انتي وحشاني قوي عايزة اشوفك .... لا ماما بقت كويسة انتي عارفة شويا تتعب وشويا تبقي كويسة .... خلاص ساعة وهنزل اقابلك في الكافيه باي باي يا حبي ، وقفلت معاها. 

فارس : ها هتقابليها. 

ياسمين : اه كمان ساعة يادوب روح اخذ شاور واغير هدومى وانزل اقابلها وانت. 

فارس : هاجي طبعا ، دي فرصة متتعوضش. 

ياسمين : هي مش كلمتك خالص. 

فارس : لا ولا بقت ترد عليا. 

ياسمين : ودا معناه ايه. 

فارس : مش عارف النهاردة اروح اشوفها واشوف بتفكر ازاي. 

ياسمين : بس متنساش دى عمرها ماقالتلك بتحبك.

فارس : بس علي الاقل مكنتش بتصدني لولا دخول جاسر في النص ، هو اللي لخبط كل حاجة. 

ياسمين : معاك حق ، هي فعلا كانت بتقول انها معجبة بيك. 

.....

اتي جاسر الى الكلية فوجد دنيا بانتظاره ،صعدت السيارة. 

جاسر : خلصتي كل محاضراتك. 

دنيا: اه خلصتهم.

جاسر : تناول بعض الملخصات واعطاهم لها. 

دنيا : ايه الورق دا. 

جاسر : دا ورق المحاضرات اللي فاتتك الاسبوع دا. 

دنيا : انت جبتهم منين وازاي ، دا انا لسه قايلة لواحدة زميلتي تصورهملي. 

جاسر : بصلها ، جبتهم منين وازاي دي بتاعتي انا ، تحبي تروحي نتغدى فين في الفندق ولا تروحي مكان تاني.

دنيا : لا انا اتفقت انا وياسمين نتغدا سوا. 

جاسر : امتا. 

دنيا : دلوقتي. 

جاسر : ومجتش معاكي ليه. 

دنيا : أصل مامتها كانت تعبانه شويه ومجتش الكلية النهاردة. 

جاسر : بتعجب ، مامتها تعبانة وهتنزل تتغدى معاكي ازاي. 

دنيا : اكيد مامتها بقت كويسة ، هي طنط كل شوية كده تتعب وبعد كدة تبقي كويسة ، وصلني بقي الكافيه دا .... وادته العنوان.

جاسر : اوكي يا دنيا بس ساعة وهاجي اخدك.

دنيا : ايه ده ، ساعه شويه خالص. 

جاسر : مش عايز كتر كلام ولا نروح احسن. 

دنيا : لا لا خلاص ساعة ساعة. 

وصلها جاسر الي الكافيه وتحرك بسيارته سريعا ، دخلت دنيا الكافية وجدت ياسمين وفارس. 

فارس : وحشتيني قوي يا دودو. 

دنيا: بدهشة ، فارس أنت هنا. 

ياسمين : قامت حضنتها ، عاملة ايه يا قلبي وحشاني جدا وسلمت عليها. 

دنيا : قعدت ، الحمدلله ياسمسمه وانت عامل ايه يافارس ، مقلتليش يعني يا ياسمين ان فارس جاي. 

ياسمين : وانا نازله لقيته بيتصل عليا وبسأل عليكي ، قلتله اننا هنتقابل انا وانتي ، جيت الكافية لقيته فجاه قدامي.

فارس : مقدرتش اعرف انك موجودة ومجيش اشوفك ، انتي وحشاني قوي. 

ياسمين : انتي وشك مخطوف كده ليه انتي فيكي حاجة. 

فارس : اوعى الزفت ده يكون عمل فيكي حاجة والله اقتله. 

دنيا : في ايه مالكم ، لا جاسر معملش حاجة ، وبعدين هو اللي انا فيه ده يا ياسمين شوية. 

ياسمين : ربنا يسامح باباكي هو اللي عمل فيكي كدة. 

دنيا : ادعيله بس ربنا يشفيه ، اه والف سلامه على مامتك طنط عاملة ايه دلوقتي. 

ياسمين : الحمدلله ، اهو كل ساعة في حال زي ما انتي عارفة ، معلشي ربنا يشفيها. 

فارس : ما تروحي يا ياسمين تطلبلنا الغدا.

ياسمين : ايه ده ، دا انا بتوزع بقى.

دنيا : لا خليكي يا ياسمين. 

فارس : ليه عايز اتكلم معاكي شويه لوحدنا. 

دنيا : معلش يا فارس مينفعش لحد يشوفنا ويقول لجاسر تبقى مشكلة. 

فارس : انت خايفة على مشاعر ولا ايه. 

دنيا : لا طبعا ، بس مش عايزة مشاكل لحد لما بابا يجي. 

فارس : تمام. 

ثم طلبوا الغدا وبدأوا بالاكل. 

ياسمين: بتريقة ، معها حق يا فارس هي دلوقتي واحدة متجوزه لازم تخاف على سمعة جوزها. 

دنيا : مالك يا ياسمين في ايه ،انا بس بحاول اهدي الدنيا معه ، اصل دماغه ناشفة قوي.

فارس : دماغه ناشفه على نفسه مش علينا ، فكرة ان انتي عايشة مع واحد تاني دي مجنناني مش قادر استحملها. 

دنيا: والله ولا انا ، بس دا آبيه جاسر طول عمرى بعتبره زي اخويا يعنى مش غريب. 

ياسمين : بخبث ،ايه ده معقول انتى لسه بتقوليله آبيه.

دنيا : اه طبعا ، بس قدام الناس بقوله يا جاسر.

فارس : ليه بقى.

دنيا : علشان محدش يعرف ان انا متجوزين على ورق بس. 

فارس : واخره اللعبة دي ايه. 

دنيا : اكيد هيجي يوم وتخلص يعني. 

فارس : لما نشوف. 

.......

جاسر وهو يقود سيارته ، موبايله رن. 

اه مين يعني ... تمام تجيبلي كل صغيرة وكبيرة عنه ... سلام. 

ثم اتصل على دنيا. 

دنيا : دا ابيه جاسر ، مش عايزة صوت يافارس ، ايوه يا ابيه جاسر. 

جاسر ، انا داخل عليكي دلوقتي دقيقتين واكون عندك. 

دنيا : وانا طالعة اهو ، واغلقت الهاتف. 

دا آبيه جاسر انا همشي بقى.

ياسمين : احنا ملحقناش نقعد مع بعض. 

دنيا : معلشي يا سمسمه ، مرة تانية. 

فارس : بابتسامة خبث ، عندما سمعها تقول ابيه جاسر ، حب يحسسها انه بخاف عليها ، روحي معاها يا ياسمين واقفي استنوه بره علشان ميشكش في حاجة.

ياسمين : بسخرية ، ماشي ياحنين.

دنيا : ابتسمت له ، باي باي يا فارس. 

فارس : باي يا حبي

ذهبوا للخارج وجدوا جاسر فصعدت دنيا الى السياره مع جاسر وهي تودع ياسمين ، باي باي يا سمسمه. 

جاسر : عض على اسنانه وطار بالسيارة بسرعة عالية ، كاد أن يطيح بالسيارات امامه. 

دنيا: بالراحه يا ابيه جاسر بتسوق بسرعة ليه كدة. 

جاسر : مردش عليها. 

دنيا : بخوف من سرعة السيارة، انت زعلان من حاجة .. في حاجة حصلت في الشغل .. ما تتكلم انت هتموتنا بالسرعة دي ما تهدى بقى شوية.

جاسر : بضيق ، ضربها على وجهها بشدة. 


#عشق_الجاسر 


#البارت_التاسع 


دنيا : بخوف من سرعة السيارة ،  انت زعلان من حاجة .. في حاجة حصلت في الشغل ..ما تتكلم انت  هتموتنا بالسرعة دي ما تهدى بقى شوية

جاسر : بضيق ، ضربها على وشها بشدة. 

دنيا : بعيون مليانة دموع ، ايه ده انت بتضربني بتضربني ليه انا عملت ايه. 

 جاسر مردش عليها وهي فضلت تعيط بانهيار حتى وصلوا أمام الاوتيل نزلت دنيا جرى وطلعت على غرفتها. 

جاسر :  بضيق  ، ايه اللي انا عملته ده ، وضرب دلكسيون العربية بايده بضيق لدرجة انه اتعور  ،  ازاي عملت كده هي دي وصية عمك. 

  فلاش باك. 

(بعد نزول دنيا الي الكافية وقف جاسر بالقرب منه واتصل على شخص.  هبعتلك لوكيشن دلوقتي وصورة واحدة على الواتس تيجي وتفضل واقف هنا  وتخلي بالك منها اوعي مخلوق يمسها انا هقف استناك لحد ما تيجي .... تمام سلام. 

بعدما أتى الشخص  وراقب دنيا من بعيدا في الكافيه ، اتصل علي جاسر وقال له انها تجلس برفقة شخص وفتاة وبعتله صور فارس وياسمين)

باااااك. 

جاسر : وهو في العربية وبيفكر  ، يعني كانت بتكذب عليا ورايحة تقابل واحد ..طب ما يمكن زميلها قابلها صدفة ، واتحرجت منه .... اوف  غلط .. حياتها كلها غلط .. هي نفسها واصحابها وطريقتها وكلامها كله غلط ...هي مش عارفة متجوزة مين ولا ايه ... اهدي كده ياجاسر وحاول تفهمها براحة ، ثم قاد سيارته وذهب لشراء ورد وشيكولاته لمصالحتها ..

دنيا طلعت وانهارت من البكاء حتى نامت على السرير بملابسها. 

ذهب جاسر اليها ومعه بوكيه ورد وشوكولاته فوجدها نائمه ازاح خصلات شعرها من على وجهها ، بصلها وهو بيبتسم ثم وضع الورد جمبها على السرير علشان اول ما تصحي تشوفه. 

 ثم اذهب الى البراندا واتصل على عمه. 

- عامل ايه يا عمي ..  الدكتور قالي العملية بكرة  ...تمام هي نايمة دلوقتي ... حاضر يا عمي في عيني ما تقلقش عليها اول لما تصحي اخليها تكلمك .. المهم صحتك .. اه الشغل كويس ... اكيد حاضر .....

........

طارق الرويعي في مكتبه ومعه فارس وبيده الهاتف عليه صور  تجمع فارس وياسمين ودنيا. 

طارق :  يعني معرفتش تجيب صور ليك انت وهي لوحدكم. 

فارس :  للاسف لا ، موافقتش ان ياسمين تسيبنا لوحدنا. 

طارق : الصور كلها صاحبتكم ناطه في النص ، وبعدين لا فيها ماسكه ايد ولا مقربين من بعض حتى صوركم القديمة كدة. 

فارس :  ما انا قلتلك مكنتش بتوافق امسك ايدها. 

طارق : مفيش صور تجمعكم انت وهي لوحدكم قبل كدة. 

فارس : ملحقتش وبعدين احنا كنا نعرف انها هتتجوز منين. 

طارق : مش مهم ، شوية فوتوشوب ونقرب الصور من بعض ونشيل صاحبتكم من النص. 

فارس : هي لازمة الصور دي ايه. 

طارق :  كارت لو احتجنا  هنستخدمه ، لو الامور مشيت طبيعي ، اكيد مش هنحتاجه. 

فارس : ايه اللي معور مناخيرك كدة. 

طارق : بضيق ، حادثة عربية. 

فارس : وهو يضحك على انف طارق فشكلها كبير جدا ووارمه ، دي شكلها تريلة مش عربية اللي خبطتك. 

طارق : دارى أنفه بيده بضيق. 

........

اغلق جاسر الهاتف مع عمه بعد حديث دار حوالي ساعة ثم ذهب ليصحي دنيا ويصالحها ، فوجدها  لسه نايمة وجهها به بثور حمراء كثيرة

جاسر :  ايه ده اللى على وشها ،  دنيا .. دنيا .. وبدأ يفيقها . 

دنيا : صحيت بخضة ، لا ابعد عني متضربنيش ..ابعد عني ، وبدأت تعيط بخوف. 

جاسر : بحنيه ،  مالك اهدى بس في ايه. 

دنيا : بخوف وهي بتعيط   ،  لا متضربنيش انا عايزه بابا .. بابا.. يا بابا تعالي خدني. 

جاسر : بحنيه وخوف عليها  ، اقترب منها وحاول يحضنها ويهديها وهو بيطبط عليها  ،  انا اسف والله غصب عني  اهدي مش هضربك متخافيش. 

دنيا:  وهى تحاول إبعاده ، لا ابعد عني انت هتضربني انا معملتش حاجة علشان تضربني.  

جاسر : انا اسف والله تتقطع ايدي لو عملتها تاني ،  حقك عليا .. متزعليش غصب عني والله  ، وهو يحاول تهدئتها ،

معلشي كنت متعصب سامحيني. 

دنيا : بعدما هدأت قليلا شعرت بالاحتكاك في جسدها ، جسمي بياكلني وبدأت تحك يدها بجسدها. 

جاسر :  اه فعلا ، انتي وشك وايدك في حاجات حمراء كدة. 

دنيا : وهي بتشوف ايدها وقبل ما تقوم من على السرير وجدت ورد بجوارها بخضة ، يالهوي ايه ده .. ايه دا ورد ..

جاسر : بابتسامة ، اه ورد جايبه علشان اصالحك بيه وكدة يعني .

دنيا :  يا لهوي..  يا لهوي ..  يالهوي ، انت جايبلي ورد وكمااان حاطه جنبي يالهوي .. يالهوي. 

جاسر:  ايه يا بنت المجنونة انتي ،  ماله الورد. 

دنيا :  زفت .. زفت  ونطت من على السرير ، وكمان جايبه احمر وازرق يالهووي يا دنيا عليكي. 

جاسر : بعدم فهم ، ماله الورد وبعدين الوانه جميلة  احمر وابيض وازرق والله شكله  وريحته تحفه ، شويه رومانسيه بقي وكدة. 

دنيا :   وهي تحك يدها  بجسدها بشدة  ، كمان احمر كمان جايب ورد احمر. 

جاسر : بدهشة ، ماله الورد الاحمر. 

دنيا :  بيعملي حساسية  الورد بجبلي حساسية هو اللى عمل فيا كدة ، وبعدين انت جايبه لايه ، ايه نفسك هفتك عليه. 

جاسر : لا يا لمضه جايبه علشان اصالحك ، امال لما بتصالحي بجبولك ايه صبااار. 

 وبصوت واطي  ايه الوقعة السودة دي. 

دنيا : لا مش صبار ، ايس كريم يا جاسر ، ايس كريم. 

جاسر : هو ايه اللي ايس كريم. 

دنيا :  وهي بتحك ايدها  بجسمها جامد ، اه جسمي بيحرقني قوي مش قادرة. 

جاسر : طيب خلاص هاجيبلك دكتور واتصل على  الطبيب الذي أتى فورا اليه. 

الطبيب : ايه مالك يا مدام. 

جاسر : الحبوب دي طلعتلها فجأة. 

الدكتور : تمام هشوف دلوقتي ،  ولسه عايز يمسك ايدها يفحصها. 

جاسر : شد ايد الدكتور ،  ايه يا دكتور انت هتعمل ايه دي مراتي. 

الدكتور :  هشوف نوع البكتيريا دي وافحصها. 

جاسر : وتمسك اديها ليه ما تفحص من بعيد. 

دنيا : امال هيديني العلاج ازاي  ، ما تسيبه يا يا ابيه اقصد سيبه يا جاسر. 

جاسر : انتي اتجننتي مين ده اللي يمسك ايدك ، علي اساس اني واقفلكم ايه محرم مثلا  ..ثم بص للدكتور ، اكشف عليها من بعيد. 

الدكتور :  مينفعش يا جاسر بيه  دي شكلها حساسيه ولازم تتفحص. 

جاسر : بحدة وصوت عالي  ،  لا ينفع هو كدة ،  انت مش دكتور اخلص. 

الطبيب : بخوف وقلق ، حاضر حاضر لفي كده يا مدام وريني ظهرك. 

جاسر : وضع جاسر يده على كتف الدكتور بتحذير  ، كلمه تانية وعهد الله هرميك من البلكونة ، ضهر ايه اللي تورهولك. 

الطبيب :  بتوتر وخوف ، اقصد رقبتها بس. 

جاسر : ولا رقبتها ،  اكتب العلاج واخلص في يومك دا. 

الطبيب : بخوف  ، حا .. حاضر يا جاسر بيه ، كتب العلاج ... انا كتبتلها كريم وشراب ، الكريم على كل أماكن الحبوب مرتين  والشراب ثلاث مرات يوميا ، وتستحمى بميه دافيه. 

جاسر : ايه تستحمى دي ، ما تيجي تقعد معنا احسن. 

دنيا :  بصوت واطي علي مايفعله جاسر ،  مجنون ده ولا ايه. 

الدكتور : انا اسف .. انا اسف انا اقصد يعني  لما تجي ..... بميه دافيه يعني.

جاسر : خلاص عرفنا. 

الدكتور : و.

جاسر : مفيش و ... كفاية كدة واعطاله الفيزيتا.

الدكتور :  بتوتر ، وانا بقول كدة برضو ، وذهب الى الخارج بسرعة. 

جاسر : عبيط الدكتور دا ولا ايه. 

دنيا :  بصوت واطي وهي تلوي فمها ، هو برضو اللي عبيط. 

جاسر :  انا هانزل اجيب العلاج لحد ما تاخذي شاور بميه دافيه زى الدكتور ما قال. 

دنيا : وهي تشاور له على الورد ، والورد ده خذه معاك. 

جاسر : التقط الورد وفتح باب الجناح ورماه بجوار الباب ، وادي الورد اهو. 

وهو بيكلم نفسه ونازل ، عندها فوبيا من التواليت ومن الضلمة وكمان من الورد ... انا اتدبست في الجوازة دي ولا ايه ، ولا دا ذنب منار ، الله يسامحك ياعمي. 

ذهبت دنيا الى التواليت واخذت شاور ولبست بدي عاري الضهر وهوت شورت وخرجت وهي بتكلم نفسها. 

دنيا : ده حتى مبيعرفش يصالح في واحد يجيب لحد ورد ، هو ميعرفش دلوقتي بقوا يجيبوا برجر وكريب وشيبسي واندومي و .........

صوت جاسر من خلفها : لا معرفش والله مكنش علي ايامنا الكلام دا. 

دنيا : بشهقه ، يالهووي عليا ، مش تكح قبل ما تدخل. 

جاسر : تصدقي بالله ، قولي لا اله الا الله ياشيخة. 

دنيا ، بتعجب ، لا اله الا الله في ايه. 

جاسر : انا اتعبلك اقسم بالله اتعبتلك. 

دنيا : ليه يعني. 

جاسر : رمي عليها شنطة الدوا ،  ايه ياشيخة التواليت وعندك فوبيا ، الضلمة بتخافي منها ولا العيل الصغير ولا الورد مقولكيش بقى لا وكمان مش اي ورد ، دا الورد الاحمر اللي انا جايبة. 

دنيا :  بسخرية وهي تضحك  ، والازرق كمان. 

جاسر : بتريقة ، وبالنسبه للابيض عادي ولا ايه ظروفه. 

دنيا : الصراحة مش عارفة .. بس بحب الفل. 

جاسر : صباحك فل. 

دنيا : وهو في حد طلبك منك ورد اساسا. 

جاسر : حظي  .. حظي الاسود بعيد عنك. 

 تناول منها الدواء  وفتح دواء الشراب واخذ منها معلقة و اعطاها له لتشربه. 

دنيا : ايه دا ، هو انا هشربه. 

جاسر : وهو بشربها ، لا هتستحمي بيه اشررربي ، وشربه لها. 

دنيا : يعععع  طعمه مر قوي. 

جاسر :  مش امر من اللي انا فيه. 

جاسر :  فتح الكريم وأعطاها لها فتناولته ، حطي بقي على جسمك وظبطي كده علشان تخفي بسرعة. تركها وذهب الى البرندا بعيدا عنها. 

دنيا : حطت الكريم على جسدها و بعد انتهائها ذهبت الى جاسر ، انا خلصت وحطيت المرهم بس مش عارفة احطه على ظهري ورجلي من وراء. 

جاسر :  وانا اعملك ايه يعني مش فاهم. 

دنيا : تعالا حطلي الكريم على ظهري. 

جاسر : وانا مالي ، مش مهم ظهرك. 

دنيا : نعم مش انت السبب ، حد قالك تجيب ورد. 

جاسر : معاكي حق انا غلطان انا اللي جبته لنفسي ، ثم قام من الكرسي ، ومسكها من شعرها بسخرية ، قدامي  يا هانم على جوه. 

دنيا : بضحك ، تستاهل ، دخلت معاه وقعدت على السرير واعطته ظهرها وشعرها مفرود على ظهرها. 

جاسر : بعد شعرها عن ظهرها ووضعه على كتفها ، ما تلمي شعرك يا حلوة بدل ما انت طلقاه علينا كدة. 

دنيا : شدت شعرها على كتفها بعيدا عنه ، ايه طلقاه دي ماتحسن كلامك. 

جاسر : أخذ الكريم وبدا يضع لها على ظهرها منه  ، اللي هو انا برضو اللي احسن كلامي ، اقسم بالله حاسس انك بهتي عليا ياشيخة. 

دنيا : بهت عليك ليه شايفني وباء. 

جاسر : بتريقه ، لا خالص. 

 وبعدما انتهي ، انا خلصت وقام. 

دنيا : رايح فين لسه رجلي. 

جاسر : نعم ، لا شطبنا خلاص. 

دنيا : يعني ايه ، امال مين اللي هيعملي بقى اروح اجيب حد من بره. 

جاسر :  دا انا كنت اموتك. 

دنيا : بضحك طب يلا ، وقفت امامه واعطته ظهرها  وهو يجلس على السرير .

جاسر : ايه ده ان شاء الله انتي واقفه زي الغفير  كده ليه. 

دنيا : انا غفير ، البركة في حضرتك ثم  اكيد يعني مش هنام على السرير وجسمي كله مرهم ، يلا بقى اعملي رجلي من فوق.

جاسر : صبرررني يارب. 

دنيا : اعمل بزمة. 

جاسر : وكمان بتشرطي  ، جلس جاسر على ركبتيه على الأرض وهي تقف امامه ، بصوت واطي الله ، يخربيت حلاوتك ياشيخه  وحطلها علي رجلها وبعد انتهائه. 

دنيا : اخذت منة الكريم وهي داخله الى التواليت ، اروح اكمل انا بقى. 

جاسر : بسخرية ، وهو لسه فى تكمله. 

دنيا : اه طبعا في حاجات تحت الهدوم اللي لابساها. 

جاسر:  بصوت واطي ، وهي فين الهدوم اللي انت لابسها. 

دنيا : بتقول حاجة. 

جاسر : بقول اخلصي عشان نكلم عمي ونطمئن عليه. 

دنيا : حاضر .. حاضر ..

....

معتز راح لسارة تحت الشركة ولما لقاها ركبت مع منار الصواف مشى وراهم ، وصلتها منار قدام بيتها ونزلت سارة ومنار مشيت بعربيتها.

معتز نزل بسرعة وراح لسارة. 

معتز : سارة. 

ساره :  بصتله بدهشة، معتز ايه اللي جابك هنا. 

معتز : سبتيني ومشيتي ليه من غير ما نكمل كلامنا. 

سارة : ايه دا انت جاي علشان كدة ، اتلفتت حوليها خايفه لحد من اهلها يشوفها ، امشي دلوقتي لحد يشوفك انت تحت البيت عندي. 

معتز : ما يشوفوا وايه يعني. 

سارة : انت جاي تعملي مشاكل عند اهلي. 

معتز : طيب اطلع معاكي اكلمهم. 

سارة : تكلمهم في ايه ،  انت اتجننت. 

معتز :  طيب عايز اتكلم معاكي. 

سارة : بعدين بعدين. 

معتز : لا دلوقتي. 

سارة : طيب بكره بعد الشغل. 

معتز : طلع شكولاته من جيبه واداها لسارة. 

سارة : ايه ده. 

معتز : دي الشوكولاته اللي انتي بتحبيها. 

سارة : بتعجب ، وانت عرفت ازاي. 

معتز : لما كنت بجيلك الشركة كنت بشوفك تاكلي منها وحطها ع المكتب. 

سارة : ضحكت. 

معتز : غني ، ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق مبينا اتشال. 

سارة : يخربيت عقلك دا انا اللي هتشل ، امشي بقي. 

معتز : غمزلها ، لما توافقي نتقابل الاول. 

سارة : طيب طيب هكلمك ، وسبته وطلعت. 

معتز : البت وقعت أول ما أدتها الشكولاته ...

.......

 طارق اتصل علي منار. 

طارق : عاملة ايه طمنيني عليكي. 

منار :  انا اسفه ياطارق علي اللي حصل لما كنت عندي ، واني   معرفتش اقابلك. 

طارق :  ولا يهمك انا بس كنت عايز اطمئن عليكي. 

منار : هو فعلا جاسر ضربك. 

طارق : بإحراج ، دا خدني علي خوانه اول ما شافني ، انا لولا اني مكنتش واخد بالي كنت كسرته ، وبخبث انا مش فاهم بس كان خارج متعصب ليه هو ايه اللي حصل لده كله. 

منار :  مش مهم اللي حصل ، خلينا في الشغل انا جمعت كل الورق اللي يخص المناقصة. 

طارق : وانا عرفت كل الشركات اللي داخلة وتقريبا الاسعار كلها معايا ما عدا شركة الحديدي. 

منار : دي اهم شركة لازم نعرف اسعارها هتكون ايه علشان لما نيجي نقدم. 

طارق :  انا بحاول اجمع واعرف الاخبار من جوه الشركة نفسها ، بيني وبينك انا حاطط جواسيس في الشركة عنده  ، وبخبث علشان يقرب منها ،  في حاجات لازم اقولهالك بس مينفعش في الموبايل. 

منار :  خلاص تعال النهاردة الشركة نتكلم مع بعض ونشوف هنعمل ايه. 

طارق : بخوف لجاسر يجي تاني ، لا شركة تاني لا. 

منار : حست انه خايف فضحكت ، خلاص اجيلك انا في شركتك. 

طارق :  انا بقول نسيبنا شوية من مقابلة المكاتب دي  ونتقابل بره علشان نعرف ناخذ راحتنا في الكلام. 

منار :  لا ، ثم فكرت في غيره جاسر عليها من طارق ، طيب اوكي نتقابل بره. 

طارق : تمام يبقى اقابلك في المكان ........

منار : اوكي باي. 

وقفلت ، دخلت سارة عليها وفي ايدها ورق.

منار :  تعالى يا سارة جبتي ورق شركة الهبه. 

سارة :  اه اتفضلي. 

منار :  انتي واقفة ليه كده ، ما تقعدي مالك. 

سارة : أصل في حاجة حصلت امبارح. 

منار : حاجة ايه ، في الشغل يعني. 

سارة : لا ، بعد ما نزلت من العربية معاكي لقيت معتز الخولي  كان واقف مستنيني عند البيت. 

منار : سابت الورق اللي في ايدها ، ودا  كان عايز ايه. 

سارة : روت لها ما يحدث وأنه يريد مقابلتها. 

منار :  فكرت قليلا ، طيب وانتى ايه رايك يا سارة هتقابليه. 

سارة :  مش عارفة بفكر ارفض بأي حجة. 

منار : بمكر ،  لا قابلية يا سارة. 

سارة :  ليه. 

منار :  عايزاكي تقربي منه وتعرفي اخبار جاسر الحديدي ، أصل معتز دا اقرب حد ليه وصاحبه من وهما صغيرين ومبيخبيش عنه حاجة خالص. 

سارة : وانتي فاكرة ان معتز اهبل او هيقولي حاجة مثلا تخص جاسر بيه. 

منار : اي حاجة يا سارة ، وقعيه في الكلام شوفي هيدخل المناقصة طب الاسعار حطوها ايه ، ثم بتوتر ،  و ... وعلاقته مع مراته عاملة ايه ، كدة يعني.

سارة :  لا مينفعش يا منار ، ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده انا مقدرش اعمل كدة. 

منار : بتترجاها  ، علشان خاطري يا سارة ده رجاء خاص مني ليكي ،  لو سمحتي ممكن تساعديني. 

سارة : مينفعش يا منار متدخلنيش في اللي بينك وبين جاسر بيه لو سمحتي. 

منار : بتوسل ، علشان خاطري تساعديني وحياة صحوبيتنا ياسارة دا اول طلب اطلبه منك ، ارجوكي. 

سارة : بعد تردد ، حاضر يا منار. 

.......

يجلس جاسر فى البرانده ودنيا نايمه رن هاتف جاسر. 

جاسر :  دكتور عاطف  ...عمي عمل العمليه ولا لسه. 

الدكتور : انا اسف انا اسف يا جاسر بيه. 

جاسر : بخضة . في ايه.

الدكتور :  أنا بتصل عشان اقولك البقاء لله عمك مات. 

جاسر : بصوت عالي وحاد ،  ايه مات مات ازاي هو مش معاده يعمل العملية ، الساعه ٦ الصبح. 

الدكتور : خالد بيه  مستحملش يدخل العمليات جاله هبوط حاد ومات على طول. 

جاسر : بدموع ، لا حول الله ..لا حول ولا قوه الا بالله عمي مات ، انا مش مصدق. 

دنيا : صحيت على صوت جاسر وهي بتسمعه ،  بابا مات لا لا ، بابا مات ياجاسر ، ثم وقعت على الارض. 

جاسر : رمي الموبايل من ايده وجرى عليها ، دنيا .. دنيا وشالها ووضعها على السرير وهو بفوقها. 

دنيا : وهي بتفوق وبتعيط ، لا بابا عايش ممتش صح ، قول انك بتكذب ياجاسر قوول. 

جاسر : عيط وهو بيحضنها بحنيه ، اهدي يادنيا .. أهدي. 

دنيا : وهي في حضنه بتعيط جامد وبتخبطه في صدره ، لااا ...بابا لااااا .. بابا عايش. 

جاسر : طبطب عليها وبيهديها بخوف عليها ،  البقاء لله يادنيا ربنا يصبرنا. 

دنيا : بتعيط بانهيار ،  ليه يارب ليييييه ماما ماتت وانا صغيرة وبابا دلوقتي ليه ، ليه بيحصل فيا كده مبقاش ليا حد  بقيت لوحدي ، اناعايزة بابا عايزة بابا ياجاسر ، ودفنت راسها بين صدره بخوف من موت والدها واحساسها انها لوحدها. 

جاسر : بحنيه وخوف عليها حضنها وفضل يطبطب عليها  ويهدي فيها. 

دنيا : متسبنيش يا جاسر انا خايفه قووي ، وهي حضناه بخوف. 

 جاسر : بحنيه وحب ، أنا جمبك متخافش عمرى ما هسيبك ، وطبطب عليها وهي في حضنه علشان تحس بالامان ..  متخافيش انا سندك يا دنيا مهما حصل عمري ما هسيبك انا في ضهرك ومعاكي يادنيا. 

....

بعد محايلات من منار العادلي لساره صاحبتها علشان تكلم معتز الخولي ، سارة اتصلت عليه.. 

معتز : ايوه مين. 

سارة : انا سارة.

معتز :  سارة مين ، سارة .. سارة. 

ساره :  بضحك ، اه ، سارة .. سارة. 

معتز :  بسعادة . اسف والله مقصدش ،  انا بس مش مصدق يعني من الفرحة ، وبعدين دا   رقم غريب مش نفس الرقم اللي بتكلميني منه كل مرة في الشغل. 

سارة : انت مسجل رقمي. 

معتز :  ودا سؤال اكيد طبعا. 

سارة :  ده رقمي الشخصي انما التاني بتاع الشغل. 

معتز : انا مبسوط قووي اني  سمعت صوتك ، طب والله ما مصدق ودانى ، علي فكرة متزعليش مني  انا جتلك عند البيت  علشان اشوفك  ، مكنش في طريقة غير دي والله ، علشان اعرف اكلمك. 

سارة : بأبتسامة ، طيب وعملت ليه كدة وعرفت بيتي ازاي اصلا . 

معتز :  عملت كدة علشان اشوفك ، عرفت بيتك ازاي مش هقول لتضحكي عليا وتقولي شغل مراهقين. 

سارة :  لا قول مش هضحك.

معتز : وعد. 

سارة : امممم ، وعد. 

معتز :  استنيتك عند الشركة اول لما  لقيتك ركبتي مع منار فضلت ماشي وراكي بالعربية، لحد لما وصلتي ونزلتي سبت عربيتي مفتوحة وجريت عليكي علشان الحقك قبل ما تطلعي. 

سارة : ضحكت بصوت عالي.

معتز : مش قلنا من غير ضحك. 

سارة : وهي بتضحك ، اسفة والله مقدرتش امسك نفسي. 

معتز : اومال لو قلتلك اني سبت العربية في نص الطريق ورجعت لقيت الونش سحبها هتعملي ايه. 

سارة : بضحك ، مش معقول. 

معتز : الونش سحبها من وهي جنبي مفيش خمسة متر بيني وبينها. 

سارة : معقول مختش بالك ولا شفتها. 

معتز : اقسم بالله ماكنت شايف غيرك. 

سارة : تستاهل علشان متعملش كدة تاني. 

معتز : دا انا اعمل كدة تاني وتالت ورابع. 

سارة : وليه دا كله. 

معتز : علشان اشوفك. 

سارة : قلبها اتخطف ، امم طيب هقفل بقي. 

معتز : طيب مش هقابلك. 

سارة : معلشي يا معتز مينفعش. 

معتز : يبقي انتي بقي عايزة اجيلك تانى. 

سارة : لا اوعي تعملها. 

معتز : والله مقدرش اوعدك الا... 

سارة : الا ايه. 

معتز : الا لو وافقتي اننا نتقابل. 

سارة : بعد تفكير في اقل من دقيقة ، طيب موافقة. 

معتز : ايوه بقى مسيطر انا صح. 

سارة : بضحك اه خالص ، علي فكره شكرا على الشيكولاته. 

معتز : عجبتك. 

سارة : اكيد ده النوع المفضل بتاعي. 

معتز : خلاص النهاردة هاجيبلك منها. 

سارة : لا خليها بكرة بعد الشغل. 

 معتز : وعهد الله ما مهكسرلك كلمة. 

سارة : بضحك ، باي. 

معتز : باي ، وحط التليفون على قلبه بحب. 

.......

بدأ الدكتور في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان خالد الحديدي من فرنسا إلى مصر بناء على طلب جاسر بأقصى سرعة. 

.....

ذهبت ياسمين الى فارس في شقته. 

فارس :  بسعادة بجد يا ياسمين خالد الحديدي مات. 

ياسمين : الخبر لسه طازه ،   كنت لسه بكلمها من شويةرقالتلي ان باباها مات قبل ما يعمل العملية والعزا والدفن اول ما يجي من المطار ، بس انت مبسوط قوي ليه كدة. 

فارس : طبعا لازم اتبسط كل حاجة كدة بقت ملك دنيا و خطتنا ماشية تمام.

ياسمين : دا  على اساس ان دنيا لوحدها مش متجوزة من جاسر الحديدي وأنه هسيبهالك عادي كدة. 

فارس : جواز على الورق واحنا اتاكدنا لما كانت بتكلمه قدامنا انتي ناسيه ولا ايه لما قالته آبيه جاسر ،  بقولك ايه اتصلي عليها من تليفونك اكلمها. 

ياسمين :  مش وقته يا فارس اكيد جاسر معاها دلوقتي ومش هيسيبها في الظروف دي ، وهي مش هتعرف تتكلم معاك. 

فارس :  طيب هقوم اعمل مكالمة واجيلك. ابتعد عنها  واتصل على طارق الرويعي. 

 فارس : مش هتصدق خالد الحديدي مات. 

طارق  : مين قالك ، متأكد يعني. 

فارس : دنيا لسه قايلة لياسمين وياسمين بلغتني. 

طارق : يااا الأحداث ماشية   بتجري. 

فارس : والعمل ايه دلوقتي يا طارق ايه الخطوة اللي بعدها. 

طارق : دا دورك بقى كدة الملعب فاضي ، وطالما الجواز لسه علي الورق خش انت بقي بتقلك. 

فارس : وجاسر الحديدي. 

طارق : انت مش بتقول انها مكنتش عايزاه ومغصوبة على الجواز ولسه الجواز على الورق ، تطلب منه الطلاق.  

فارس : وهو هيوافق بالساهل كدة. 

طارق : لو موافقش تخلعه ، هي دي محتاجة كلام ، حاول بقي تخليك جمبها علشان تحس بوجودك دا اصعب وقت هتحتاجك فيه. 

فارس : تمام. 

........

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسرة ،  طبعت دنيا القبلة الاخيرة على جبين والدها بعياط وانهيار. 

وجاسر كان في حالة حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته ...

 وسط جموع من الناس المقربين وياسمين تقغ بجوار دنيا وهي تودع والدها وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقة علي حبيب قلبها. 

جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السيارة وهو يسندها. 

فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله. 

جاسر  شافه وعرفه لان الراجل اللي كان بيراقبهم في الكافيه كان صوره وبعت الصور لجاسر. 

جاسر : .......


#عشق_الجاسر

#البارت_العاشر


حبوا البارت دا معايا ❤

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسرة ، طبعت دنيا القبلة الاخيرة على جبين والدها بعياط وانهيار. 

جاسر كان في حالة حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته ...

وسط جموع من الناس المقربين وياسمين التي كانت تقف بجوار دنيا وهي تودع والدها ، وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقة علي حبيب قلبها. 

جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السيارة. 

فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله. 

جاسر  شافه وعرفه لان الراجل اللي كان بيراقبهم في الكافيه كان صورهم وبعت الصور لجاسر. 

جاسر قبل ما يتكلم ، دنيا كانت حالتها سيئه جدا واغمي عليها ..

جاسر : شالها بسرعة ودخلها السيارة  في الكنبة الخلفية وهو بحاول افاقتها بجوارها. 

فارس وقف متنح وهو شايف جاسر شالها وبفوقها ، بدأت دنيا تفوق ، جاسر غلق باب السيارة وأمر السائق بالقيادة. 

ياسمين : اقتربت من فارس وهي كانت تراقبهم من بعيد ، ايه مبلم ليه. 

فارس : ها .... شفتي شالها ازاي ودخلها العربية. 

ياسمين : طبيعي مش جوزها. 

فارس : ملحقتش اعزيها. 

ياسمين : لما تهدي ابقي اخليك تكلمها او نقابلها نعزيها ، يالا بقي علشان الجو حر اوي وانا اتخنقت من هنا. 

فارس : مش اكتر مني المكان كئيب جدا. 

وذهبوا الي السيارة ..

جاسر : لما دنيا بدات تفوق ، دنيا عاملة ايه اجبلك دكتور. 

دنيا : هزت راسها ، لا وحطت راسها في حضنه وهي بتعيط. 

جاسر : طبطب عليها بحنيه وخوف ، وهو بيلعب في شعرها بحركة عفوية منه حتى نامت. 

السائق : عندما وصل امام الاوتيل ، احنااا وصلنا  ..... ولسه بيكمل كلامه. 

جاسر : شاورله يسكت وينزل من العربية براحة. 

السائق : ركن السيارة ونزل بهدوء. 

جاسر : بحنيه ، حاضن دنيا ومش عايز يتحرك خايف تصحي ،  لحد ما نام هو كمان جنبها وهو حاضنها ..

.......

اتصل طارق علي منار ..

طارق : مش هتصدقني اللي حصل ، خالد الحديدي مات. 

منار :  بفرحة ،  بجد.

طارق : بسعادة اه  ، انتي عارفة ان ده ممكن يخفض من سمعه الاسهم بتاعت شركة الحديدي. 

منار : بفرحة وهي بتفكر ان يكون موت خالد الحديدي

 سبب رجوعها لجاسر وأن زواجه من دنيا لم يعد له لازمة بعد وفاة عمه ، معقول مات. 

طارق : بشك ،  اه .. في حاجة. 

منار :  لا ،  ولا حاجة كنت بقول كلامك صح ومظبوط. 

طارق : المناقصة معادها قرب ، ياسلام لو جاسر فضل مشغول شويا بموت عمه. 

منار : كل تفكيرها في جاسر ، اه. 

طارق : مالك في ايه.

منار : مشغولة شوية ، سلام ..

......

دنيا صحيت بقلق وهي بحضن جاسر واتعدلت في قعدتها ، جاسر حس بيها وهو بيفتح عينيه. 

جاسر : بحنيه ، عاملة ايه دلوقتي.

دنيا : ايه ده احنا نمنا في العربية. 

جاسر : اه نمتي على كتفي واحنا في العربية ، محبيتش  اقلقك  ويظهر اني نمت جنبك ومحستش ، المهم انتى عاملة ايه دلوقت. 

دنيا : بحزن وهي بتعيط بابا مات يا جاسر .. بابا مات انا  مش مصدقة. 

جاسر : طبطب عليها بحنيه وحزن  ، البقاء لله يا دنيا ربنا يرحمه انا جمبك ،  ومسح دموعها من على خدها ،  تحبي نطلع الفندق علشان تستريحي شوية

دنيا : هزت راسها بحزن وعياط ،  لا مش عايزة اقعد في أي مكان مقفول انا حاسة بخنقه رهيبة

جاسر : حاضر ..  تحبي تروحي فين وانا اوديكي .

دنيا : بحزن ، اي مكان مفتوح في هواه .. وفي بحر وياريت يكون هادي مش عايزه دوشة. 

جاسر : حاضر ، تحبي  نروح اسكندرية ده اقرب مكان لينا دلوقت فرق ساعتين تقريبا. 

دنيا : بعدم اهتمام ، اي حاجة. 

نزلوا من السيارة وركبوا قدام جاسر قفل العربية وشغل المكيف ، اول لما دخلوا طريق اسكندرية الصحراوي ، دنيا قفلت المكيف وفتحت شباك السيارة وطلعت راسها منه تشم الهواء كانها كانت بتتنفس علشان تعيش.

جاسر :  بصلها بابتسامة وحزن داخلي .

دنيا :  أخرجت نص جسمها وشعرها الطويل برة الشباك زي الاطفال بالظبط وهي مطلعة ايدها في الهواء كأنها كانت عايزة تمسكه. 

جاسر : بخوف ،  لا بتعملي ايه. 

دنيا : دخلت من الشباك ، في ايه بشم الهواء.

جاسر :  لا شعرك طويل ادخلي ليشبك في حاجة ولا تتخبطي. 

دنيا :  بزعل ، سيبني شوية ياجاسر انا مخنوقة قوي. 

جاسر : معلش انا خايف عليكي والله ، احنا على الطريق.

دنيا :  بزعل دخلت وسكتت .

جاسر : حس ان هي زعلت ، انتي عارفة لما اوديكي علي البحر الهوا هناك هيطير شعرك و هتشمي هوا براحتك. 

دنيا :  مردتش عليه.

جاسر : طيب والله الهوا لو مطيرش شعرك لاطيره انا. 

دنيا : ودي هتعملها ازاي بقى. 

جاسر : هقف وراكي وامسكه وافضل اطير فيه. 

دنيا : ابتسمت ، والله. 

جاسر : اه والله لما نروح هوريكي ، اجبلك بقي ايس كريم. 

دنيا :  نظرت إلى الساعة في السيارة وحواليها ، الساعة ثلاثة الفجر مفيش حد فاتح على الطريق دلوقتي. 

جاسر : اكيد هنلاقي ، بص على الطريق وهو ماشي يمكن يكون  في حد قريب فاتح ، وعندما اقتربوا شاهد محل صغير

، في محل اهو. 

وقف جاسر على الطريق بجوار سوبر ماركت صغير ونزل هو ودنيا. 

جاسر : شاف ثلاجة عرض خارج السوبر ماركت بها بعض المشروبات والايس كريم  لكن المحل مقفول. 

دنيا : السوبر ماركت قافل خلاص بقى يلا نمشي. 

جاسر  بص حواليه ملقاش حد  ، فبص لدنيا لقاها واقفه قدام التلاجة وبتبص علي الايس كريم وهى بتلحس شفايفها زي الاطفال الصغيرين ، 

هو عارف انها بتحبه ، اول ما شافها كده ذهب امام الثلاجة وبايده ضرب الزجاج و كسره من اول خبطة

دنيا : بدهشة ، يالهوي بتعمل ايه يامجنون. 

جاسر : مد ايده جوه التلاجة وغمز لها ،  عايزة الايس كريم بطعم ايه. 

دنيا :  ضحكت ، بالشوكولاته والفانيليا. 

جاسر :  اخذ علب الشوكولاته و الفانيليا واعطها لها وأخذ في يده كام علبه ، اجرى يا دنيا  بسرعة لنتقفش. 

دنيا : يالهوي هنتقفش ، وطلعت تجرى هي وهو وركبوا السيارة وقادها جاسر بسرعة وهو ودنيا بيضحكوا بسخرية. 

دنيا : وهي بتفتح الآيس كريم ، نسينا نجيب معالق ينفع كده . 

جاسر : اعملك صابعي معلقة. 

دنيا : بسخرية ، لا طبعا.

جاسر : بسخرية ، وبالنسبة للصوص كان بيقي حلو ، ومسك غطا علبه الايس كريم ومسحه بمنديل وثناه زي المعلقة وحطه في الآيس كريم بتاعها واخد معلقه وادهالها في بقها. 

دنيا : كلتها من ايده ، عملت المعلقة دي ازاي ، طب والله انت بتفهم. 

جاسر : مبحبش اتكلم عن نفسى كتير. 

دنيا : بصتله بضحك وسخرية ، بس انت مجنون كسرت تلاجة عمو ....

جاسر مفكرش عمل كده ازاي ، هو دايما بيفكر بعقله ، حتى وهو مع خطيبته كان بيحبها بس دايما بفكر بعقله عمره ما كان متهور. 

هل حاول انه ينفذ وصية عمه في إسعاد دنيا ولا في حاجة تانية هي اللي دفعته انه يكون متهور وميفكرش وهو مع دنيا ؟؟؟  مبفكرش غير ازاى يرسم السعادة على وجهها فقط. 

وصلا اسكندرية تحديدا أمام شاطئ البحر. 

دنيا : نزلت بسرعة من السيارة ووقفت قدام البحر وهي فاتحة اديها وغمضت عنيها ، جاسر نزل وراها بسرعة ووقف جمبها وهو ببصلها وببتسم. 

دنيا : فتحت عينها لقت جاسر جمبها ، عينيها لمعت بحب وهي  بتبصله بسعادة ، لم تشعر بنفسها الا وهي تطبع طبعت قبلة على خده.

جاسر : اندهش وهو بمد ايده على خده مكان قبلتها.

دنيا :  بابتسامة ، شكرا يا جاسر. 

جاسر  لمعت عنيه وهو بيبصلها ، دنيا بصت للبحر تاني. 

جاسر :  انتي للدرجادي دي بتحب البحر. 

دنيا : كل ما احس نفسي زعلانة ومخنوقة مبرتحتش غير وانا قاعدة قدامه ، البحر  ده الحاجة الوحيدة اللي بتريح اعصابي و ......

جاسر  : و ..... ايه. 

دنيا خلعت حذاءها وجريت ونزلت البحر بملابسها. 

جاسر : اتجنن  وجه في باله انها ممكن تاذي نفسها او بتحاول تنتحر ، جرى وراها بسرعة ودخل البحر بكامل هدومه وحذائه ، دنيا رايحه فين استنى يا مجنونة.

دنيا : كانت دخلت جوه البحر وهي بتعوم ، بحب البحر قوووي. 

جاسر :  وهو خلفها بخضة ، وقفتي قلبي حرام عليكي. 

دنيا :  ايه خفت عليا. 

جاسر : وهو يقترب منها ، اكيد. 

دنيا : متقلقش انا بعرف اعوم .

جاسر : وهو بحاول يقرب لها ورجله بدأت متلمسش قاع البحر ، لكن انا مبعرفش اعوم  ..الحقيني يادنيااااا. 

دنيا :  بخضة ، قربت عليه بسرعة ومسكته وهي بتحاول تخرجه شويا ، يخربيتك  انت بجد مبتعرفش تعوم. 

جاسر : وهو يلتقط انفاسه واول ما رجله لمست قاع البحر ، لا مبعرفش. 

دنيا : بدهشة ، طيب دخلت ورايا البحر ليه ، لما انت مببتعرفش تعوم. 

جاسر : وهو ببصلها وخايف عليها ، كنت خايف عليكي لتعملي في نفسك حاجة. 

دنيا  : اتخطف قلبها لما قالها كدة وتوترت ، يا مجنون تغرق نفسك علشان تنقذني. 

جاسر : وارمى نفسى جوه البحر لو دا هيسعدك. 

دنيا : بابتسامة فرح ، طب يلا اطلع بقى طالما مبتعرفش تعوم. 

جاسر :  لا خليني معاكي شويه ، طالما رجلي لامسه الارض خلاص. 

دنيا : ضحكت ، طيب مش خايف اغرقك انا. 

جاسر : انتي غرقتيني خلاص ..

دنيا : والله ما جيب جمبك دا انا انقذتك. 

جاسر : طيب  تقدري تغرقيني.

دنيا : بضحك وسخرية ، اه طبعا تحب تشوف.

جاسر : وريني. 

دنيا : قربت منه ووضعت ايدها على كتفه بهزار  وهي بتحاول نزوله الى البحر ، لكنه شاله من وسطها ورفعها الى اعلى ، اطيرك انا  بقى. 

دنيا  : لا نزلني ياجاسر  نزلني يامجنون. 

جاسر  : نزلها ، خفتي. 

دنيا : لما نزلت وهي بتضحك  ، انا مبحسش بالامان غير وانا جمبك. 

جاسر : قلبه فرح ، وفضل يطرطشها بالمياه وهي كمان وفضلوا يعوموا حتى شروق الشمس. 

جاسر  : يلا بقى نطلع علشان المية بدات تبرد عليكي. 

دنيا : لا ، اطلع انت انا عايزة استنى شوية. 

جاسر : مينفعش اسيبك لوحدك ، انتي مزهقتيش.

دنيا : لا مبزهقش من البحر .. وبدأت تخرج معاه. 

خرجوا من المياه وملابسهم بتنزل مياه دنيا فضلت تضحك علي الجاسر وهو طالع بالبدلة ، والبدله بتنزل ميه كتير ، منظرك تحفه عامل زي الحنفيه البايظة اللي بطرتش مياه. 

جاسر : بصلها والله وبالنسبالك ايه ، مش زي الماسورة المكسورة. 

دنيا : بتضحك وتناولت حذائها ، انا ماسورة مكسورة ، طب البس جذمتك.

جاسر :  ضرب ايده  على راسه بدهشة ، اكيد وقعت في البحر وانا نازلك بيها.

دنيا  : انت نزلت بيها ، البحر قلبك ولا ايه ، هتمشي حافي. وعماله تضحك عليه. 

جاسر : بسخرية ، هبقي حافي مبلول الاتنين مع بعض ، ربنا يسامحك يادنيا ، كده مبقتش جاسر الحديدي نهائي. 

دنيا : حافي ومبلول هههههه. 

ذهب جاسر تجاه سيارته واخذ هاتفه واتصل على صديقه معتز. 

- ايوه يا معتز كنت محتاج تجبلي بدله وغيار داخلي  .... انا في اسكندرية .. لا مفيش حاجة سفر كان مفاجيء كدة .. تمام ابعت اي حد من اللي شغالين في فرع شركتنا هنا وانا هبعتلك اللوكيشن ، بقولك في سوبر ماركت صغير كدا  في اول داخلة اسكندريه اسمه ..... ومكانه بالظبط .... عايزك تبعت له حد وتديله ٥٠ ألف جنيه وتقوله دا تمن التلاجة اللي اتكسرت بس حالا يامعتز قبل ما يفتح  ... سلام وقفل الهاتف.

دنيا : كانت واقفة جمبه ، ايه ده انت ما قلتلوش يجيبلي هدوم انا كمان ليه. 

جاسر : لا طبعا مينفعش حد يجيبلك هدوم غيري ولا حتى يعرف مقاسك غيري ، اول لما يجي هنروح واجبلك اللي انتي عايزاه. 

دنيا  : وده ليه بقى. 

جاسر : علشان انت مراتي. 

دنيا : كل مرة بتسمع انها مراته بتفتكر انها متجوزة غصب عنها فبتحس بالضيق وانها مغصوبة علي كدا ،  انت هتصدق اننا متجوزين ولا ايه. 

جاسر : مش وقته الكلام ده يا دنيا.

دنيا : ........


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


اللي عاوز يوصله اشعار بالتكمله يعمل إنضمام معنا من هنا 👇👇👇👇👇


انضموا معنا من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close