أخر الاخبار

رواية عشق الجاسر الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه عبد الجواد

 رواية عشق الجاسر الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه عبد الجواد 


رواية عشق الجاسر الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه عبد الجواد 

الفصل الحادي عشر 

دنيا : كانت واقفة جنب جاسر ، ايه ده انت مقلتلوش يجيب لي هدوم انا كمان ليه. 

جاسر : لا طبعا مينفعش حد يجيبلك هدوم غيري ولا حتى يعرف مقاسك غيري ، اول لما يجي هنروح واجبلك اللي انتي عايزاه. 

دنيا : وده ليه بقى. 

جاسر : علشان انتي مراتي.

دنيا : كل مرة بتسمع انها مراته بتفتكر انها متجوزة غصب عنها فبتحس بالضيق وانها مغصوبة علي كدا ، انت هتصدق اننا متجوزين ولا ايه. 

جاسر : مش وقته الكلام ده يا دنيا. 

دنيا : شعرت بالاحراج منه بعد كل اللي بيعمله ليها وهي حاسة بكدة ، فأكتفت بالصمت. 

....

معتز قابل سارة في المطعم.

معتز : بسعادة ، اخيرا القمر حن علينا وجه علشان اشوفه. 

سارة : بكسوف ، اذيك يا معتز. 

معتز : وهو دا سؤال يتسأل اكيد زي العسل علشان شفتك.

سارة : ضحكت وبصت على الأرض بكسوف. 

معتز : يخربيت جمال ضحكتك اللي بتخليني هتجنن دي. 

سارة : وبعدين معاك انت جايبني علشان كدة. 

معتز : طلع شكولاته من جيبه وادهالها ، لا جايبك علشان اديكي دي. 

سارة : خدتها منه وبسخرية ، والله. 

معتز : والله انك زي العسل ، ياولاد في شوكولاته بتاكل شوكولاته. 

سارة : ضحكت معتز همشي ..

معتز : يالهوي علي كلمه معتز ونبي قوليها تاني.

سارة : بتنهيده وبعدين بقي اتكلم جد شويا.

معتز : نفسي والله اتكلم جد بس انتي ختي عقلي وانا دلوقتي قاعد معاكي بقلبي بس.

سارة : هو انا لحقت اخد حاجة ولا لحقنا نتعرف علي بعض. 

معتز : يمكن انتي ملحقتيش بس انا لحقتك من وقت ما شفتك من تلات سنين ، سارة انتي ختي كل حاجة قلبي ومشاعري واحساسي ..

سارة : حبت تهرب من كلامه ، طيب مش هنشرب حاجة ولا القعدة ناشفة. 

معتز : رفع حاجبه بهزار ، وبالنسبة للشوكولاته اللي لسه مدهالك ايه نظامها. 

سارة: ضحكت ، لا دي هخدها معايا البيت. 

معتز : علشان كل ما تاخدي قطمه تفتكريني بقي وكدة وتسرحي فيا ، طول عمرك ياواد يا معتز مسيطر.

سارة : والله دا انت خيالك واسع قوي.

معتز : طالما معاكي مش مهم .، هتشربي ايه بقي علشان متقوليش عليا بخيل .

سارة : اي حاجة. 

معتز : نادي علي الجرسون ، اتنين اي حاجة معاك يابني. 

سارة : ضحكت بتريقة ، بس خليه يزود السكر. 

معتز : والنعمة لو حطيتي انتي صباعك هيبقى عسل مش سكر دا انا مش هشربه دا انا هلحسه لحس. 

سارة : معتز هموت من الضحك مش قادرة انت بتجيب الكلام دا منين. 

معتز :من عنيكي ياست البنات.

الجرسون : جه وجاب عصير مختلف الألوان وشكله غريب. 

معتز : بتعجب ، ايه دا يابني. 

الجرسون : اي حاجة ياباشا. 

معتز : انت هتقلش معانا. 

الجرسون : مش حضرتك طلبت عصير اي حاجة. 

معتز : اه .

الجرسون : ما هو ده بقى اسمه عصير اي حاجة. 

معتز : رفع حاجبه بسخرية ، والله. 

سارة : ضحكت. 

الجرسون : أصل يافندم كل اتنين مخطوبين او مرتبطين كل ما نسألهم تشربوا ايه يقوللنا أي حاجة في الكافيه حب يريحهم ويريح نفسه وعملنا عصير اي حاجة. 

معتز : بص لسارة ، شفتي الخيال الواسع بقي ، حط يابني الأي حاجة دي علي الترابيزة. 

الجرسون : حط العصير ومشي.

معتز : اشربي بقي ال اي حاجة اهو محرمتكيش من حاجة 

سارة: شربت بق.

معتز : شرب هو كمان ، يعععع دا ماسخ اوي. 

سارة : بالعكس دا مظبوط جدا بس طعمه غريب شويا. 

معتز : طب ماتحطي صباعك في كوبايتي يمكن يسكر. 

سارة : لا طبعا. 

معتز : ليه بس دا انا جايبك عصير ال اي حاجة ، مش اي حد بجيبه دا. 

سارة : والله انت غريب والكافية غريب والعصير نفسه غريب. 

معتز : بس احسن حاجة هنا انك انتي فيه. 

سارة : طيب اشرب ال اي حاجة بتاعتك دي ، معتز. 

معتز : عيون معتز. 

سارة : هو انت فعلا بتحبني من زمان كدة ، يعني من تلات سنين زي ما بتقول.

معتز : لا طبعا وانا اهبل. 

سارة : والله ، اومال جايبني ليه.

معتز : انا بعشقك من تلات سنين. 

سارة : بكسوف ، معقول. 

معتز : لما كنت بشوفك ايام خطوبة جاسر ، وانتي مع منار كان قلبي بيتخطف مني بحس اني متبنج لا عارف اكلمك ولا عارف اقول ايه ببقى متنح وبس. 

سارة : وانا كل ما اشوفك اقول ماله دا متنح كدة ليه دا ، حتى مببقاش في اي ايموشن على وشك افهم منه انت بتبصلى كتير ليه. 

معتز : يوم ما جيت اتكلم واسال عليكي عرفت من جاسر انك مقرى فاتحتك وبتحبي خطيبك ، والله ياسارة صورتك من بعدها ما كانت بتفارق خيالي. 

سارة : هو انت مرتبطش قبل كدة خالص. 

معتز : اه ، مرة.

سارة : وسبتوا بعض ليه. 

معتز : بضيق ، كانت خاينة. 

سارة : بتوتر ، ازاي ...

معتز : اتعرفنا على بعض وحبيتها وعرفت بعدها انها كانت عايزة تتجوز وبس وأنها كانت بتقابلني بوش الكذب والخداع ، انما الوش الحقيقي بتاعها انها كانت بتكلم كذا واحد غيري ؛ علشان كانت كلبه فلوس بتعبد الفلوس .

سارة : يمكن ظلمتها. 

معتز : شفتها بعيني يا سارة وهي في شقة واحد وكانت في وضع مش كويس.

سارة بتعجب ازاي ، وانت عرفت ازاي اصلا. 

معتز : واحدة صاحبتها لما عرفت انها مدوراها وبعد ده كله هتتجوز وتعيش حياتها عادي غارت منها ، وقالتلي وورتني صور ليها هي وشباب وفويس كثير بصوتها وهي بتكلم شباب واديتني العنوان اللي رايحة تقابل فيه واحد منهم ، بضيق ممكن تقفلي على الموضوع ده. 

سارة : انا اسفة مكنتش حابه اضايقك. 

معتز : عادي ولا يهمك ، وانا بقى مش هسالك سيبتي خطيبك ليه ؛ علشان ميهمنيش اللي يهمني انك معايا دلوقتي. 

سارة : بتوتر عادي مكنش في تفاهم. 

معتز : وانا بعرف اتفاهم قوي ، وهعجبك مش بعيد تلفيني وتحطيني في شنطتك وانتي مروحة.

سارة : ضحكت ، والله على اساس انك صابع روج. 

معتز : والنعمه يارتني كنت روج بس اكون علي شفايفك. 

سارة : معتز وبعدين معاك. 

معتز : وبعدين معاكي انتي بقي ...

......

أتى رجل من الشركة ومعه ملابس لجاسر ، أخذها منه وذهب لتغيير ملابسه في السيارة ثم انتهى وذهب اتجاه دنيا التي كانت تجلس على البحر. 

جاسر : شافها بتعيط بصوت بصوت مكتوم ، بخضة وخوف عليها ، في ايه بتعيطي ليه. 

دنيا : بابا وحشني قوي. 

جاسر : ووحشني انا كمان. 

دنيا : لا مش زيي. 

جاسر : قعد جمبها علي ، لا ازيك واكتر اصلك متعرفيش عمي ده كان بالنسبالي ايه. 

دنيا : بتعيط ، انا بقيت وحيدة مليش حد لا اب ولا ام ولا اخ ولا حد في الدنيا. 

جاسر : انا جنبك يا دنيا ، هفضل جمبك لاخر لحظه في عمري.

دنيا : انا خايفة قوي ياجاسر 

جاسر : حضنها ، متخافيش طول ما انا معاكي ، وفضل يطبطب عليها بحنيه. 

دنيا : فضلت شويه في حضنه ، اصلها بدات تحس بالامان وهو جمبها ، وبعدين بصتله ، على فكره هدومك اتبلت تاني مني .

جاسر : ابتسم لها ، ولا يهمك ، نجيب هدوم تاني سوا. 

دنيا : بس بشرط انا اللي اختارلك هدومك. 

جاسر : وانا موافق ، يلا بقي علشان متبردش.

دنيا : ده الجو حر جدا أبرد ازاي بس.

جاسر : حط ايده علي شعرها وهو بيملس عليه وبص في عنيها ، مش عارف ازاي بس عارف اني خايف عليكي اكتر من 

نفسي.

دنيا : بصتله في عنيه و فرحت بكلامه. 

ذهبوا الى السيارة واخذها الى براند مشهور بالاسكندرية. 

التقطتت دنيا بدي وشورت وذهبت لارتدته وخرجت من البروفه علشان جاسر يشوفه. 

جاسر : شاور لها ، لا قصير.

ذهبت مرة أخرى والتقطتت تيشرت وبنطلون وارتدتهم وخرجت ليشاهدها جاسر. 

جاسر : شاور لها ، لا مفتوح من الصدر. 

دنيا : عضت على شفتيها بضيق.

وذهب وارتدت كذا طقم وكان جاسر يرفض كل مرة ، بحجة مرة قصير مرة مفتوح مرة مقطوع ومجسم عليها. 

دنيا : اوف كل حاجة البسها لا لا مفيش حاجة عجباك خالص. 

جاسر : والله انا قلت اسيبك تختاري يمكن تفاجأيني. 

دنيا : وفاجأتك. 

جاسر : بسخرية ، جدا. 

دنيا : طيب انا هبهرك. 

جاسر : لا بلاش والنبي ..

دنيا : طيب والله لابهرك.

جاسر : ابوس ايدك بلاش ..

دنيا : ذهبت وهي تتفحص الملابس حتى استقرت علي دريس مقفول الصدر وقصير قليلا وراحت لبسته وخرجت تورهوله.

دنيا : ها ايه رأيك انبهرت صح. 

جاسر : ضحك وهو ببص انه قصير شويا ، مش قوي. 

دنيا : طب والله بهرتك بس انت اللي مش واخد بالك. 

جاسر : الصراحة تحفه عليكي.

دنيا : بسخرية وتوعد ، يلا بقى علشان اختارلك انا. 

جاسر.: بسخرية ، الحمدلله مش هجيب حاجة قصيرة ولا مفتوحة من فوق ، أنا راجل شريف. 

دنيا : ضحكت ، طب يلا قدامي يا شريف افندي.

جاسر ذهب و ارتدي بدله سمراء اللون ذات قميص زهري غامق وكرافت سادة منقوش على خفيف ، البدلة كانت قمة الشياكة عليه وكانت ظاهرة عرض منكبيه وعضلاته ، خرج جاسر من البروفه وهو يمسك يافته البدلة بشياكه.

جاسر : ها ايه رايك. 

دنيا : عضت على شفتيها ، يخربيت طعامتك. 

جاسر : غمز لها ، ايه عجبتك. 

دنيا : لا وحش قوي. 

جاسر : ليه بقى دا شيك جدا.

دنيا : ينفع تطلع كده بالمنظر دا وشاورت على عضلاته البارزة من تحت البدلة ، البنات يقولوا عليك ايه لما يشوفوك كدة. 

جاسر : بتريقة ، اه تصدقي هيقولوا مراته مش عارفة تلمه ، وطلع لها لسانه بسخرية .

دنيا : والله.

جاسر : غمز لها ، ايه مش هتلميني بقى. 

دنيا : ضحكت ، وراحت اختارت له تيشرت مشجر لبنى اللون وشورت ابيض وراح لبسه. 

جاسر : بسخرية ، وانتي كدة بتلميني ، ده انتي لو لقياني في الشارع مش هتلبسيني كدا.

دنيا : والله دا الاستايل اللي انا بحبه. 

جاسر : ماشى يا وحش يا مسيطر ، بس محدش قالك اننا مسافرين وفي شغل وكدا ولا ايه. 

دنيا : هو انا مقولتلكش. 

جاسر : لا والله مقلتليش ولا حد قالي. 

دنيا : ضحكت ، النهاردة هنقضي اليوم هنا وهنروح بالليل.

جاسر : طيب معلشي ممكن استفسار بسيط يعني. 

دنيا : ها ..

جاسر : ده ايه علاقته باللبس اللي لبستهولي مش فاهم برده. 

دنيا : زي ما انا بلبس على مزاجك مفروض انت كمان تلبس على مزاجي. 

جاسر : الله ، وده ليه بقى.

دنيا : غمزتله ، علشان انت جوزي. 

جاسر : بسخرية زي ماقالتله وهما علي البحر ، طب متصدقيش نفسك. 

دنيا : وهي بتقلده ، مش وقته الكلام دا يا جاسر. 

جاسر : بصوت واطي ، ااقسم بالله مجنونة. 

ذهبوا واشتروا بعض الملابس .

جاسر : يلا بقى نروح نقعد في فندق نغير هدومنا وناخد شاور ونفطر ونستريح شوية.

دنيا : اوكي. 

......

منار : وراح إسكندرية ليه. 

سارة : معرفش، بس معتز في واحد اتصل عليه وقاله انه راح لجاسر بيه ووصله الحاجات اللي كان طالبها. 

منار : طيب مقلش رايح ليه شغل مثلا ولا ايه الحاجات دي.

سارة : لا مقلش. 

منار : غريبة في ايه في اسكندرية يروح علشانه دا مكنش بيروح الا بسيط جدا يعني لو في حاجة مهمه قوي ، طيب هي دنيا معاه. 

ساره : مش عارفة بس اكيد معاه اومال هيسيبها هنا لوحدها. 

منار : انا لازم اعرف. 

سارة : وهتستفادي ايه لما تعرفى.

منار : هستفاد اكيد يا سارة ، لو مش معاه يبقى فعلا كلامه صح وانه متجوزها على الورق وانها مبتشاركوش حياته انما لو معاه هتفرق كثير. 

سارة : يابنتي عادي برده ممكن تكون معاه علشان ميسبهاش لوحدها وخصوصا بعد والدها ما اتوفي. 

منار : بحزن يبقي كدة خايف عليها. 

سارة : وده معناه ايه. 

منار : معناه كبير قوي يا سارة، المهم عاملة ايه مع معتز. 

سارة : ضحكت وهي بتفتكره ، طلع دمه خفيف قوي وبحبني من زمان. 

منار : دمه خفيف وبحبك ، انتي وقعتي ولا ايه ..

سارة : بتوتر ، لا طبعا انا بس بقولك على اللي حصل ، وبعدين انا رحت اقابله عشانك انتي بس. 

منار : واضح في عنيكي قووي. 

سارة : يعني ايه. 

منار : يعني خلي بالك ياسارة من نفسك ومتغلطيش نفس الغلطة اللي غلطيها مع خطيبك قبل كدة وتصدقي اي حد يقولك كلمتين حلوتين انتي صحبتي وانا بخاف عليكي. 

سارة : بس انا حاسة ان معتز غير ماجد. 

منار : لما كنت بحذرك من ماجد برضو كنتي بتقوليلي نفس الكلام. 

........

ذهب جاسر ودنيا الي الفندق واخذوا شاور وغيروا ملابسهم ثم استريحوا قليلا وبعدها نزلوا لتناول الغداء وبعد انتهائهم.

جاسر : تحبي تروحي فين ، في مكان هنا بتحبيه اوديكي فيه. 

دنيا : انا معرفش اي مكان هنا اصلا.

جاسر : معقول ازاي ، مكنتش بتيجى هنا خالص. 

دنيا : جيت من زمان في رحلة مع المدرسة ، انما كل سفري في دهب وشرم والساحل كدا يعني. 

جاسر: خلاص سيبيلي نفسك بقى وانا حلففك اليكس كلها. 

ذهبوا الى كوبري استانلس والتقط لها الصور لوحدها وسويا ، ثم ذهبوا الى القلعة وميامي والعجمي واخيرا المنشية وزنقة الستات. 

دنيا : وهي بتتمشي لفت انتباهها العبايه اللف السوداء ، والبيشه التي كان يرتديها نساء اسكندرية قديما وهي مثل الشبكة تضع على الوجه ، دنيا شاورت عليهم ، الله الحاجات دي جميلة قوي٠

جاسر : اخذهم ولبسهم لدنيا فرحت جدا وهي ترتديهم ومبسوطه بيهم.

جاسر : لا اسكندرانية اصيلة ، تجنن عليكي. 

دنيا : بجد حلوه عجبني قوي ، وشاورت علي والحزام الشخاليل ده حلو هو كمان. 

جاسر : لا احنا كده هنرقص في الشارع ولا ايه. 

دنيا : شكله حلو خالص انا اول مرة اشوف الحاجات دي.

جاسر : اشتراهم لها ، نفسك في حاجة ثانية.

دنيا : لا ، مسكتهم وهما في الشنطة وكانت فرحانة بيهم زي الطفلة الصغيرة. 

جاسر : يلا نروح الفندق بقى ، علشان انا خلاص جبت اخر. 

دنيا : وانا كمان مبقتش قادرة خالص ، رجلي مش شيلاني. 

ركبوا السيارة حتى وصلوا الفندق ، دخلت دنيا ورمت نفسها على السرير نامت من التعب واللف طول اليوم. 

جاسر ذهب واخذ شاور خرج من التواليت وجدها نائمة وعلى جبينها دموع مسحها من على خدها بحزن ، بيحاول بكل الطرق يسعدها وينسيها اي زعل. 

فاقوا في الصباح واستعدوا للرجوع إلي القاهرة حتى وصلوا الى الفندق ، امينه اتصلت علي جاسر. 

جاسر : الو ايوه يا ماما ..... اه احنا وصلنا من ساعة ...... الحمد لله بخير ....هي جنبي مش عارف هسالها الاول ...حاضر يا ماما سلام ...

دنيا : دي طنط امينه. 

جاسر : اه ، بتسلم عليكي .

دنيا : الله يسلمها ، هي اتصلت عليا من شوية ، وانا كنت في التواليت بس مسمعتش الفون. 

جاسر : بحنيه ، انتي عاملة ايه دلوقتي. 

دنيا : الحمد لله. 

جاسر : على فكرة انا كنت سامعك وانت بتعيطي وانا في التواليت ومردتش اخرج علي طول علشان متضايقيش. 

دنيا : عيطت و انهارت بالبكاء ، بابا واحشني قوي يا جاسر مش قادرة اتخيل اني وحيدة من غيره احساس وحش قوي ، انك تحس انك يتيم الاب والام وكل حاجة. 

جاسر : قرب منها بحنيه وحب ، متخوفنيش عليكي يا دنيا انا خايف عليكي جدا ، براحة على نفسك وبعدين لازم تعتمدي على نفسك انت اقوى من كدة ، وانا جنبك ومش هاسيبك ابدا ولا هتخلي عنك مهما حصل. 

دنيا لسه حاسة انها متجوزة غصب عنها ومش عارفة تحس بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه متجوزها بس علشان ينفذ وصية والدها وهي اتجوزته غصب عنها. 

دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ يا جاسر ...

جاسر : .........


للكاتبه / مروه عبدالجواد .

ياترى جاسر هيقولها ايه وممكن يعترفلها بمشاعرة ولا هيستني شويا كمان .. ؟؟

وسارة هتستغل معتز زي منار ماعايزة ولا هتحبه.؟؟.


#الثاني_عشر 

#عشق_الجاسر


دنيا لسه حاسة انها متجوزة غصب عنها ومش عارفة تحس بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه متجوزها بس علشان ينفذ وصية والدها وهي اتجوزته غصب عنها. 

دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ ياجاسر ...

جاسر : هتفرق. 

دنيا : لو كأخ أنا ممكن اصدقك ، انما لو كزوج .....

جاسر : ابتسم وهو يضع يده علي خدها بحنيه الاثنين يا دنيا .. الاثنين. 

دنيا : بس مش دي الاجابة اللي انا عايزة اسمعها. 

جاسر : عايزة تسمعى ايه وانا اقولهولك. 

دنيا : والله الحاجات دي تتحس متتقلش. 

جاسر : ضحك ، ايه اللي بيتحس بالظبط.

دنيا : تقف جمبي يعني ، اومال انت فهمت ايه. 

جاسر : انا عن نفسي مفهمتش حاجة غير كدة ، انما لو في حاجة تانية وحابه تفهمهالي انا معنديش مانع. 

دنيا : عضت على شفايفها بضيق. 

(كانت منتظرة يعترفلها باحساسه ناحيتها او ع الاقل انه مبسوط وهو معاها ، بس هو بيلاعبها).

جاسر : علي فكرة انا جبتلك فيلا جاهزة لو زهقتي من الفندق وحابة نروح فيها. 

دنيا : هعيش فيها لوحدي ، وقصر بابا هسيبه. 

جسار : قصر عمي دا ملكك انتي خاص بيكي ، انما طول ما انتي عايشة معايا يبقى لازم تعيش في ملكي انا. 

دنيا : يعني مقلتليش تعالى عيشي مع طنط امينه. 

جاسر : بتعجب ليه ، انتي عايزة تقعدي مع ماما. 

دنيا : بابا قبل ما يسافر كان موصيني اني اروح اقعد معها علشان متبقاش لوحدها وانا كمان مبقاش لوحدى ، وقالي انه وصاك انت كمان بكدة. 

جاسر : فعلا قالي كدة ، انما انا مقدرش اجبرك انك تعيشي مع حد غصب عنك ، لان دي حياتك. 

دنيا : حبت تستفزه ، غريبة ما انت عارف اني عايشة معاك غصب عني ورغم كدة لسه مخليني معاك ومتمسك بيا معرفش ليه. 

جاسر : غلطانه ، انا عمرى ما غصبتك ولا غصبت اي حد مهما كان انه يعيش معايا غصب عنه ، لو عمي هو اللي ضغط عليكي فدا مش ذنبي انك وافقتي ، وجايه دلوقتي تحميلني ذنب موافقتك. 

دنيا : بضيق ، شكرا لتوضيحك ، علي العموم انا حابة اروح اعيش مع طنط امينه ، مش حابة اكون لوحدي وخصوصا انك بتسيبني طول اليوم بين اربع حيطان. 

جاسر : لا ، ما انا بعد كدة مش هاسيبك طول اليوم لوحدك .

دنيا : بتريقة ، ايه هتسيب شغلك و تقعد جنبي. 

جاسر : ضحك لا طبعا ، لكن انتي هتروحي كليتك وتهتمي بدراستك شويا. 

دنيا : مش هقدر يا آآبيه جاسر ، واتكت على كلمة آبيه قووي. 

جاسر : لازم تحاولي ياروح قلب آبيه ، واتكي هو كمان علي كلمة آبيه ، لازم تنزلي وتقابلي زمايلك وتتكلمي مع صحابك علشان تخرجي من اللي انت فيه. 

دنيا : لا ما انا خرجت خلاص. 

جاسر : بتريقة ، بجد خرجتي يادندن من غير ماتقوليلي مش قلنا كدة غلط. 

دنيا عضت على شفايفها جامد بضيق وهو ضحك بخبث عليها.

..... 

في شركة العدلي منار انا عرفت مكان ماجد. 

(ماجد كان خطيب سارة عن حب ضحك عليها وخطبها علشان ينول غرضه الدنيء بعد ماعشمها بالجواز وفي الاخر اعتدي عليها وسابها وسافر ومتعرفش مكانه فين). 

سارة : بجد يا منار فين. 

منار : في بيروت بيشتغل في شركة مقاولات. 

سارة : بحزن ، يعني بره مصر ، كدة مفيش امل خالص. 

منار : بالعكس طالما وصلنا لمكانه بقى سهل علينا قووي اننا نقدر نوصله لو وصلت اننا نسافر له هنسافر. 

سارة : انا خايفة قوي يا منار ، تفتكري يعني لما نروحله هيوافق يتجوزني بالساهل كدة.

منار : انا هفضل جنبك يا سارة متقلقيش. 

رن هاتف سارة وكان المتصل معتز الخولي. 

منار : بصت علي الهاتف ، ردي ده معتز. 

سارة : هقوله ايه. 

منار : اكيد عايز يقابلك كلميه. 

سارة : هو انا رايقة يامنار. 

منار : علشان خاطرى كلميه. 

سارة : حاضر ، الو ...... مش عارفة .....هحاول .... طيب باي ، وقفلت السماعة ، عايز يقابلني. 

منار : وافقتي. 

سارة : اه. 

منار : تمام ، عايزاكي توقعيه في الكلام .. يعني جاسر سافر ليه ... دنيا كانت معاه ولا لا ... اعرفي منه اي اخبار. 

سارة : حاضر يا منار. 

......

ذهبت دنيا وجاسر الي الفيلا التي تعيش بها والدته لتقيم معهم. 

رحبت امينه بها جدا فهي بنت حبيبها ، جهزت لهم الجناح الخاص بهم وقد اشترت لهم غرفه نوم جديدة اخر موديل باللون الأبيض الذي تحبه دنيا. 

جاسر : ايه ده يا ماما انت غيرتي فرش الاوضه بتاعتي امتا. 

امينه : من وقت عمك الله يرحمه لما كان هنا ، بعدها طلبت المعرض يجيبلى احلى اوضة نوم عندهم باللون الابيض اللي دنيا بتحبه. 

دنيا : هو بابا جالك هنا. 

امينه : قبل ما يسافر الله يرحمه بيومين ، كان جاي يوصيني عليكي مكنش يعرفش ان غلاوتك من غلاوة جاسر. 

دنيا : بحب ميرسي يا طنط ، بس عرفتي منين اني بحب الاستايل الابيض. 

امينه : طنط ايه من هنا ورايح تقوليلي يا ماما امينه ، من لبسك كل مرة كنت بشوفك بتلبسي لبس فيه ابيض فخدتها بالبركة كدة.

دنيا : ضحكت ، فعلا انا بحب الاستايل الأبيض في اللبس وفي الديكورات بحس بالراحة ، ياماما امينه.

امينه : ماما امينه طالعة منك زي العسل. 

جاسر : هسيبك تستريحي انتي يادنيا وتغيري هدومك. 

امينه : انا عاملاك اكل انما ايه هتاكلى صوابعك وراه. 

دنيا : بضحك ، ايه حاجات من اللي بتلزق زي المرة اللي فاتت. 

امينه : لا ، المرادي الاكل علي ذوقي ورق عنب باللحمة و صينيه بشاميل ورقاق بالمفروم والجبن. 

دنيا : تسلم يدك ياماما بس ده كتير قوي. 

امينه : انا هجهز العشا لحد ما تغيروا ، اكون انا جهزت لكم الاكل على طول. 

غيرت ملابسها في التواليت الخاص بغرفتهم ، وجاسر غير ملابسه بالغرفة ونزلوا لتناول العشاء. 

دنيا : الاكل تحفه تسلم ايدك يا ماما امينه. 

امينه : بالف هنا يا حبيبتي ، اي حاجة نفسك فيها قوليلي وانا اعملهالك علي طول من هنا ورايح تعتبريني زي والدتك الله يرحمها. 

دنيا : حاضر ياماما. 

جاسر : انا هطلع انام بقى واستريح شوية. 

دنيا : وانا كمان علشان اصحى بدرى للكلية. 

ذهبوا الى غرفتهم وناموا على نفس السرير كالعاده كل واحد على الحرف الأخير للسرير حتى آتي الصباح ، افاق جاسر وابتدي بارتداء ملابسه ، ودنيا قلقت وافاقت هي الاخري. 

جاسر : يلا يا دنيا قومي البسي واجهزي علشان اوصلك في طريقي. 

دنيا : وهي تتمغط على السرير ، لا مش عايزة اقوم سبني شوية. 

جاسر : بطلي كسل وقومي بقي. 

دنيا : يووه ، ثم افاقت ودخلت التواليت وارتدت بنطلون اسود اللون وتشيرت موف ولمت شعرها بالتوكه وجهزت كتبها. 

تناول جاسر فرشاة الشعر وبدء تمشط لها شعرها. 

دنيا : بتذمر وبصوت واطي ، هو كل يوم ضفيرة. 

جاسر : بتقولي حاجة. 

دنيا : بضيق ، لا شرقت كح كح . .

جاسر : خبطها براحة علي ضهرها وهو بعملها الضفيرة. 

دنيا : بتخبط على ضهرى ليه. 

جاسر : علشان الشرقة تروح. 

دنيا : وانا كنت شربت حاجة علشان اشرق. 

جاسر : علشان تبطلي برطمة سمعتك علي فكرة ، ورمالها ضفيرتها علي كتفها من قدام بهزار ، خدي شعرك اهو. 

دنيا : مدت اديها ورجعت الضفيرة لورا ، بغيظ. 

ونزلو لتحت. 

امينه : كانت تحت مستنياهم ، حضرتلكم الفطار يلا علشان تفطروا قبل ما تمشوا. 

دنيا : ايه ده يا ماما امينه ، انت صحيتي امتى ولحقتي تجهزي الفطور امتى. 

جاسر : ماما متعوده على كده كل يوم لازم تفطرني قبل ما انزل الشغل. 

دنيا : بتمنى ، يا بختك. 

امينه : ويا بختك انتي كمان ، ماانتي من النهاردة مش هتنزلي بعد كدة الا لما تفطري. 

دنيا : لكن انا مبفطرش دلوقتي ، بفطر على الظهر كدة. 

جاسر : ضحك بسخرية وهو يتناول الاكل ، استلقي وعدك بقى. 

امينه : خلاص هعملك سندوتشات ، وبدات تمسك العيش الفينو وتعمل السندوتشات. 

دنيا : في سرها هو انتي وابنك ، لا يا طنط سندوتشات ايه وانا صغيرة ولا ايه. 

جاسر : متحاوليش يا دنيا شفتي لو عملتي ايه لازم تفطري لاما هتاخدي سندوتشاتك معاكي. 

امينة : قامت بتحضير السندوتشات ، اهو جاسر خلاص خد علي كدة وقالك علي اللي فيها. 

دنيا : سندوتشات ايه اللي اخدها ، قعدت علي السفرة ، لا خلاص هقعد أفطر ، وبدأت بتناول الفطار ، ونبي دا كلام امشي بسندوتشات في الكلية وانا كبيرة كدة.

امينه : عادي يا بنتي دا جاسر واهو راجل اهو لما مبفطرش بعمله سندوتشات ياخدها معاه الشركة. 

جاسر : بصوت واطي ، لا وحياتك بديهم للبواب. 

دنيا : سمعته وبصتله ، والله. 

جاسر : بصلها وشورلها من غير والدته ما تاخد بالها ، هووس. 

دنيا : ماشي. 

بعد انتهائهم من الفطار ذهبت دنيا مع جاسر في سيارته. 

دنيا : بقي بتاخد السندوتشات تديها للبواب صح  وانا تاكلهملي عادي. 

جاسر : مين دا ، انا. 

دنيا : ماشي اهو ابقى اعمل زيك. 

جاسر : ورحمه ابويا لو فكرتي تعملي كده لقعدك على رجلي واكلهمك غصب عنك. 

دنيا : واشمعنى انت بقي..

جاسر : محصلش هو انا بتاع كدة برضوا. 

دنيا : لا صدقتك. 

جاسر : شوفتي انا قنوع ازاي. 

وقف جاسر امام كليتها بالسيارة وقبل أن تهبط هي. 

جاسر : دنيا. 

دنيا : التفتت ليه قبل ماتفتح باب السيارة ، عارفة يا جاسر متكملش مع شباب ومقفش مع حد غريب في حاجة تانية.

جاسر : بحنيه ، لا مكنتش هقول كدة خلي بالك من نفسك ولو احتجتي اي حاجة اتصلي عليا فورا. 

دنيا : اتكسفت وبصتله بابتسامة ، ونزلت من السيارة. 

وهو ذهب الى الشركة. 

دنيا قابلت ياسمين. 

دنيا : ازيك يا سمسمه وحشتيني قوي. 

ياسمين : الحمدلله ، عاملة ايه يا حبيبتي انتي اللي وحشتيني قوي ، اتصلت عليكي كثير ياهرابه بس مردتيش.

دنيا : معلشي يا ياسمين ، انا كنت تعبانة جدا ومعرفتش اكلم احد. 

ياسمين : انا كنت قلقانة عليكي جدا البقاء لله ، ده فارس هو كمان كان هيتجنن عليكى عايز يكلمك ويطمن عليكي بس انا قلتله لا ليكون جاسر معاكي ولا حاجة.

دنيا : مكنتش هعرف اكلمه ، ما انتي عارفة. 

ياسمين : بس انتي ايه اللي نزلك الجامعة بدري كدة ، انا قلت هتقعديلك اسبوع ولا حاجة لحد ما تفكرى تنزلي الكلية. 

دنيا : علشان اغير جو وانسى اللي انا فيه ، ووفاه بابا. 

ياسمين : هتصل على فارس يجي ، ده مش هيصدق انك هنا وهيفرح زي المجنون ، ولسه بتطلع هاتفها وتتصل عليه. 

دنيا : مسكت ايديها ، بلاش دلوقتى ياسمين انا بجد مش فايقة لحد. 

ياسمين : ليه في حاجة. 

دنيا : لا بس خايفه حد يشوفنا مع بعض ويقول لجاسر وتبقى مشكلة. 

ياسمين : انتي لسه خايفة منه حتى بعد باباكي ما مات. 

دنيا : مش عايزة مشاكل على أقل دلوقتي.

ياسمين : طيب كلميه حتى في الفون ، طمنيه ده هيتجنن عليكى وبعدين دا مجنون لو مردتيش عليه ممكن تلاقيه لو شافك يوقفك في قلب الجامعة عادي. 

دنيا لما نخلص بس المحاضرات اللي علينا. 

.......

جاسر في الشركة مع معتز الخولي. 

جاسر : بص بقى يا معتز صفقة قطع غيار اللامبورجيني دى بالنسبالى حياة او موت ، عايزك تعملي حصر بالشركات اللي داخلة الصفقة دي ، وخصوصا شركة العادلي والرويعي لانهم اكيد داخلينها. 

معتز : منار اللي قالتلك كدة. 

جاسر : من غير ماتقول انا قريت الكلام في عينيها هي وطارق اخر مرة ؛ علشان كده لازم تدور كويس قوي وتعرف الاسعار بتاعت الشركات ، واهمهم العادلي والرويعي. 

معتز : متقلقش محدش يقدر يحط الاسعار اللي احنا بنكتبها. 

جاسر : عارف بس وقت العند والمكابرة ، العين بتكون غشيمة. 

معتز : يعني ايه. 

جاسر : يعني منار وطارق ممكن يعملوا اي حاجة حتى لو هيخسروا علشان ياخذوا المناقصة دي مني ، وكمان متنساش دى أول مناقصة هندخلها بعد وفاة عمي ، يعني لو خسرناها أسهم شركة الحديدي هتنزل في الأرض. 

معتز : تمام ، مش هسيب صغيرة ولا كبيرة غير لما اجيب كل المعلومات عن الشركات اللي داخلة واشتركت فيها. 

جاسر : تمام. 

.....

اتي فارس الى قاعة المحاضرات التي بها دنيا وياسمين. 

فارس : دنيا وحشتيني قوي ، البقاء لله يا حبيبتي. 

دنيا : تفاجئت بفارس وبصت لياسمين ، برده اتصلتي عليه. 

فارس : انتي مكنتيش عايزاني اجي ولا اية. 

ياسمين : لا ياسيدي خايفة حد يشوفها معاك. 

فارس : ليه هو ممشي وراكي مراقبين ولا ايه ، وبخبث ، والا مش واثق فيكي. 

دنيا : ايه الكلام ده يا فارس كل الموضوع ان الظروف دلوقتي تغيرت والمفروض دلوقتي اني مراته. 

فارس : ايه ده ، دا الكلام شكله اتغير وانا اللي قلت انك خلاص هتاخدي حريتك بعد ما والدك توفي. 

دنيا : بحزن ، ازاي وانا مابقاش ليا حد اتسند عليه. 

ياسمين : اومال انا اتصلت على فارس ليه. 

دنيا : وفارس هيعمل ايه يعني. 

فارس : هيعمل كتير علشانك يا دنيا ، أولها انك متفضليش على ذمة جاسر الحديدي دقيقة واحدة ولا انتي بقى عايزاه. 

دنيا : بتردد ، انا لا .. بس ازاى وانا لوحدي. 

فارس : تطلبي الطلاق منه ، ولو موافقش المحامي يرفع قضية طلاق وهتكسبيها من اول جلسة ، وفلوس والدك وثروتك والشركة بكل فروعها ملكك يعني كل حاجة بتاعتك ومش هتحتاجى لحد. 

دنيا : بدهشة ارفع قضية طلاق ، ودي حاجة سهلة يعني. 

فارس : والاسهل كمان الخلع وتبقى حرة نفسك ونتجوز بقى يا حبيبتي. 

دنيا : مش عارفة افكر دي مش حاجة سهلة. 

فارس : بالعكس كل حاجة ملكك دلوقتي وانتي مش محتجاه وهتبقي حرة ومحدش يتحكم فيكي ، يا بنتي انتي مش شايفة نفسك شكلك بقى عامل ازاى معقول دي دنيا الحديدي اللي شباب الجامعة كله كان بتجنن عليها ، اتغيرتي ولبسك اتغير وكل حاجة فيكى اتغيرت وكمان ماشية بضفيرة ، اكيد هو اللي حاكم عليكي بكدة ، فاكرك لسه في الحضانة وهو باباكي. 

دنيا : بضيق ، خلاص بقي يافارس. 

فارس : لا فوقي لنفسك يادودو كدة انتي مش عبده عنده نازل فيكي تحكمات واحدة مكانك تعيش ملكة تؤمر وتنهي وهو اللي ينفذ متنسيش انه شغال عندك وفي ملكك مش انتي اللي شغالة عنده. 

ياسمين : دا حتي ياحببتي مش مهنيكي علي عربيتك ولا مرة ركبتيها من وقت ما اتجوزتيه الا هو اللي بوصلها رايح جاي

، دا ايه الذل دا فلوسك وكمان مش عارفة تتهني بيها. 

دنيا : بضيق ، في ايه انتوا بتتكلموا ليه كدة هو بس ...خايف عليا. 

ياسمين : باستهزاء ، اه خايف عليكي صح. 

فارس : في واحد بخاف علي واحدة يعمل فيها دا كله دا انتي عايشة في رعب اتصال مبترديش ، ونزول كافية لصحابك بمواعيد وياريت بيسيبك تلات ساعات اربعة الا ساعة ويا يوافق لا ميوفقش. 

دنيا : خلاص بقي يافارس ، امشي دلوقتي لحد يشوفك معانا وتبقى مشكلة. 

فارس : ايه الرعب اللي انتي فيه دا يادنيا علي العموم ، حاضر يا دنيا همشي علشان خايف عليكي ، بس فكري في الكلام اللي قلتلك عليه ، ولما اتصل عليكي يا ريت تبقى تردي. 

.......

جلست منار وطارق في كافية. 

منار : ميعاد المناقصة قرب يا طارق. 

طارق : اطمني انا بعت ناس يشوفوا الاسعار اللي الشركات هتنزلها ويدعبسوا كدة ، وشركة الحديدي بعت واحد ينخور جوه الشركة علشان نشوف اسعارها ، وننزل احنا باقل سعر. 

منار : احنا لازم ناخذ المناقصة دي ، انت مش عارف اسمنا هيكبر ازاي لو اخذناها من شركة الحديدي وخصوصا بعد خالد الحديدي ما توفي ، احنا لو هنضحي في الاسعار مش مهم انا مستعدة اتحمل الخسارة ، المهم اكسب المناقصة دي باي طريقة. 

طارق : وانا مش ساكت لازم اخدها منه. 

......

اتصل جاسر على دنيا. 

جاسر : انا مستنيكي عند الكلية .....

دنيا : انا جايه خمس دقايق واكون عندك ثم اغلقت الهاتف ، مش قلتلك ياسمين اهو واقف بره يعني لو كان دخل وشاف فارس معايا كان هيعمل ايه دلوقت. 

ياسمين : انا نفسي افهم انتي مرعوبة منه ليه كدة. 

دنيا : وهي تلتقط كتبها من على البنش ، بعد ما مشيت من الكافيه اخر مرة وانا معاكم وركبت معاه عنيه كانت بطق شرارة وضربني بالقلم على وشى. 

ياسمين : بدهشة ، ضربك ليه. 

دنيا : معرفش بس شكيت انه يكون حد قاله ان فارس كان معانا وخصوصا هو محرج عليا مكلمش شباب علشان اسمه وسمعته. 

ياسمين : طيب مسالتهوش ليه ضربك. 

دنيا : بيقول انه كان متعصب وعنده مشكلة ، بس لا انا حسيت فى حاجة غير كدة. 

ياسمين : يبقى كلام فارس كله صح ، وبخوف مصطنع ، طيب رحيله بسرعة ، ومتنسيش الكلام اللي فارس قالك عليه ، بدل السجن اللي انتي عايشة فيه ده. 

دنيا : يلا باي. 

ذهبت دنيا بسرعة وصعدت السيارة مع جاسر ، قاد سيارته. 

جاسر : ها خلصتي محاضرات. 

دنيا : اه. 

جاسر : وعملتي ايه تاني. 

دنيا : عادي يعني. 

جاسر : في حد ضايقك او في حاجة حصلت. 

دنيا : بتوتر ، هو في حاجة حصلت عايزه اقولك عليها. 

جاسر : قولي. 

دنيا : كان في واحد زميلنا جه واتكلم معانا انا وياسمين كان بيسأل علي حاجة في المحاضرات ، بس خليته يمشي على طول. 

جاسر : تقصدي فارس. 

دنيا : شهقت بخصة ، انت عرفت ازاي. 

جاسر : تحب تروحي مكان نتغدى ولا نروح على البيت على طول. 

دنيا : بتوتر ، على البيت ، بس مقولتليش انت عرفت ازاي انت مراقبني ولا ايه. 

جاسر : قلتلك مفيش حاجة بتحصل الا لازم اعرفها. 

دنيا : يعني بتراقبني ، انت مش واثق فيا بقي. 

جاسر : وقف العربية في وسط الطريق وبصلها بضيق ، مش جاسر الحديدي اللي مبثقش فى مراته ، قلتلك وهقولهالك تاني ده خوف عليكي. 

دنيا : بعصبيه ، خوف ليه وخوف من مين. 

جاسر : من اي حد يضايقك او يفكر يأذيكي. 

دنيا : لكن انا في الجامعة مش في الشارع. 

جاسر : لو في التواليت نفسه لازم اخلي بالي منك ولا نسيتي اللي حصلك في الفندق ولما اغمي عليكي في التواليت. 

دنيا : نظرت الى الارض باحراج ، بس مش لدرجادي المفروض تدينى شوية حرية. 

جاسر : انا لو مش مديكي حريتك وواثق فيكي مش هخرجك من باب الاوضة يادنيا مش الفيلا. 

دنيا : على فكرة انا مش عايشة في سجن. 

جاسر : قاد السيارة ، لو حاسة انك عايشة في سجن فالباب مفتوح. 

دنيا : يعني ايه. 

جاسر : مردش وسكت. 

وصلوا الفيلا وطلع جاسر علي غرفته ودنيا بضيق طلعت وراه. 

دنيا : هو انا هستلم ورثي امتى. 

جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجة دلوقتي بتاعتك لو عايزة اكلم المحامي اكلمه. 

دنيا : اه يا ريت وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمرة.

جاسر : طلاق مين. 

دنيا : طلاقنا. 

جاسر : وهو يخلع حذائه ، ومين قالك اني عايز اطلق. 

دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزة اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه.

جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش. 

دنيا : ابتعدت عنه وهي تقف ملتصقه بالحائط وبصوت واطي قليلا ، خلاص هخلعك. 

جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها ........


للكاتبة / مروه عبد الجواد. 

ربنا يعينك يادنيا علي اللي هتشوفيه 🤫🤣🤣 

شكلها هتولع 😆😆


#الثالث_عشر

#عشق_الجاسر 


حبو البارت ده معايا ❤

جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجه دلوقتي بتاعتك لو عايزة اكلم المحامي اكلمه.

دنيا : اه يا ريت ، وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمرة.

جاسر : طلاق مين. 

دنيا : طلاقنا.

جاسر : وهو يخلع حذائه ببرود ، ومين قالك اني عايز اطلق. 

دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزة اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه. 

جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش. 

دنيا : ابتعدت عنه وهي ترجع للخلف حتى التصقت بالحائط وبصوت منخفض قليلا ، خلاص هخلعك. 

جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها وبصوت حاد بتقولي اااااايه. 

دنيا : ابتلعت ريقها بخوف وتوتر ، ها ها هخلع. 

جاسر : قبل ان تكمل الكلمة غضبه عماه وقربلها ورفع ايده ولسه هيديها بالبوكس في وشها ، ضرب الحيطة اللى جنب وشها علشان يتفاداها ويخرج شحنة غضبه لدرجة ان ايده اتعورت جامد. 

دنيا : شافت كده اتصدمت ووقعت اغمي عليها. 

جاسر : بخضه ، دنياا .. دنياا وشالها من علي الارض وحطها على السرير بقلق ، دنيا فوقي انا ملمستكيش والله .. دنياا دا انا اللي اتعورت. 

دنيا بدات تفوق ، اول ما شافها فتحت عينها قربلها وبدأ يفوقها بحنيه وهو لسه غضبان منها لكن كان لسه محتاج يطفي غضبه. 

طبع قبله علي شفايفها بتمعن وحب ، دنيا بدات تفوق وهي مستمتعة بقبلته كأنه رد روحها فيها. 

جاسر لما لقاها مبسوطة بعد عنها علشان ينزع استمتاعها وتحس بغلطتها وتعتذر ، لكن حركته دي ضايقتها اكتر قامت من السرير. 

دنيا : بضيق ،انت بتعمل ايه وازاي تسمح لنفسك تعمل كدة انا مبحبكش اصلا. 

جاسر : بصلها وسكت ومردش. 

دنيا : حبت تستفزه اكتر ، على فكرة انا مش هعيش معاك غصب عني سامع ولا لا. 

جاسر : قربلها بتحذير ، لو سمعتك نطقتي الكلمة دي تاني متلوميش الا نفسك.

دنيا : بصوت عالي وضيق ، مش عايزاك .. مش عايزاك .. هو عافية. 

جاسر : ما تتهدي بقي انتي عايزة ايه بالظبط. 

دنيا : بكرهك .. بكرهك. 

دخلت أمينة على صوتهم ، في ايه يا بنتي صوتكم جايب اخر الفيلا ايه اللي حصل ياجاسر. 

دنيا عيطت جامد ومتكلمتش ، وجاسر لبس هدومه وخرج ، وأمينة خدت دنيا في حضنها وبطبطب عليها. 

.......


بدء معتز يتقرب من سارة وبدا قلبها يدق تجاه معتز الخولي.

معتز : انا اسعد واحد في الدنيا يا سارة اخيرا حسيت بيا وبقيتي عايزة تشوفيني زي ما انا عايز اشوفك. 

سارة : بتعجب وابتسامة ، اشوفك ازاي هو انت ناسي مين اللي اتصل علي التاني ولا ايه ....

معتز : بس انتي وافقتي ، تقولي ياختي البت ماصدقت. 

سارة : لا والله متتعشمش قوي كدة .

معتز : ايه لسه موقعتيش. 

سارة : ضحكت لا ، لسه. 

معتز : يبقي اكيد لسه في مرحلة التفكير. 

سارة : امم ممكن. 

معتز : كويس والله. 

سارة : ايه اللى كويس.

معتز : اني شاغل تفكيرك طبعا. 

سارة : ضحكت ، واثق من نفسك قوي حضرتك. 

معتز : عيب دا انا معتز الخولي الواد الفتك.

سارة : فتك ، والله ما لايقة عليك خالص. 

معتز : الصراحة انا فعلا مش بتاع بنات ولا كدة ، بس يعني بعرف اقول كلام حلو وكدة بس محتاج فرصة. 

سارة : بسخرية ، وملقتش الفرصة دي الا معايا. 

معتز : اهو بقي بجبر بخاطرك. 

سارة : لا كتر خيرك والله. 

معتز : عدي الجمايل. 

سارة : ادي واحد. 

معتز : برومانسيه ، عارفة ، انا خلاص اتعودت اشوفك مبقاش يعدي يوم عليا الا لازم اشوفك فيه علشان يتحسب من عمرى واليوم اللي مبشفكيش مبحسبوش من عمرى. 

سارة : ضحكت ، وادي اتنين. 

معتز : انتى هتعدى بجد ولا ايه. 

سارة : ضحكت ، اه ما انت شكلك رومانسي قوي. 

معتز : يابنتي مش اي حد يطلع مني الكلام الحلو ، طيب عارفة اني بفرح قوي لما بشوف ضحكتك قدامي وانتي معايا ، بتريقة ، قولي تلاتة بقي. 

سارة : اتكسفت ، هو إنت بتحبني يا معتز. 

معتز : بتريقة ، لو لسه محستهاش يبقي الغلط فيكي اكيد. 

سارة : ضحكت.

معتز : بتضحكي علي ايه. 

سارة : بضحك علي كلامك لا ومتأكد ان في غلط وكمان فيا انا. 

معتز : بثقة مصطنعة ، اه طبعا اومال فيا انا دا كلام والنبي. 

سارة : لكن انت معملتش حاجة تخليني اتاكد انك بتحبني زي ما بتقول. 

معتز : بتعجب حاجة ازاي يعني ، انا افتكرت انك عايزة تتاكدي من مشاعرنا الاول لاني بحس انك مترددة معرفش ليه وانا اصلا نفسي ارتبط بيكي ونتخطب. 

سارة : وهو كل المخطوبين ولا المتجوزين مبسوطين ، الحب مواقف سند .. ضهر .. ثقة .. خوف على اللي بنحبهم مش مجرد كلام.

معتز : اكيد بس كل اللي بتقوليه ده مبيجيش من مقابلة ولا اتنين بيجي بالوقت لما اعرفك وتعرفيني أو لما تحتاجيني وتقعي في مشكلة مثلا بعدشر يعني. 

سارة : فعلا. 

معتز : بس ايه القمر دا تقولش بمبونايه يا ناس. 

سارة : بثقة مصطنعة ، ضحكت عاارفة. 

معتز : اه هنتغر بقي وكدة.

سارة : ابدا والله ، بس اقولك فعلا انا كمان بقيت بفرح لما بكون قاعدة معاك ونتكلم وكدا يعني. 

معتز : طب عيني في عينك .

سارة : لا. 

معتز : خايفة عينك تكشفك ولا ايه. 

سارة : تليفونها رن وكانت المتصلة منار ، سارة اضايقت وهي بترد. 

منار : ايوه يا سارة انتي مع معتز ... متنسيش تساليه عن المناقصة اوعى تنسى بس هاتيها بطريقة غير مباشرة علشان متشكش فيكي.

منار : طيب .. طيب .. حاضر ، باي. 


معتز : في حاجة. 

سارة رغم انها عايزة تساعد منار لكن مشاعرها ابتدت تتجه ناحية معتز الخولي ، ومش عايزة تأذيه لكن منار برضو صاحبة عمرها اللي واقفة علي طول في ضهرها.

سارة : بتوتر وضيق ، لا دي منار كانت بتكلمني في الشغل وبتوتر اكتر ، هو صحيح انتم داخلين مناقصة قطع الغيار.

معتز : اكيد طبعا ، السوق كله عارف.

سار : بس اسمع ان كل الشركات هتدخل فيها. 

معتز : الشركات تدخل زي ما هي عايزة ، المهم من اللى هياخدها في الاخر. 

سارة : معنى كده ان انت هتنزلوا في الاسعار جامد.

معتز : سيبك من الشغل دلوقتي ، وخلينا نتكلم في اللي يخصنا هتتغدى ايه. 

سارة ارتاحت لما هو مقلهاش حاجة تخص الشغل وغيرت الموضوع. 

........

جاسر بعد تفكير طويل في حديث دنيا وأفعالها المتهورة ، اللي بيحاول أنه يتغاضى عنها من حيث مقابلاتها مع فارس التي لا يعلم حد علاقتها به غير أن فارس يحاول التقرب منها ، ولكن جاسر يحاول أن يتحكم بعقله ويعاملها بحنيه فمهما كان في باديء الامر هي مغصوبة علي هذا الزواج ويشعر انها مشتته ولا يريد استغلال هذا الأمر بها حتى يتأكد من مشاعرها ومشاعرة أيضا. 

آتي جاسر فجرا ، وجد والدته بانتظاره بالريسبشن. 

جاسر : ماما ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي.

امينه : تعالى يا جاسر اقعد عايزاك. 

جلس جلس بجوار والدته. 

جاسر : في حاجة يا ماما. 

امينه : بصي يا ابني عايزة اقولك كلمتين افهمهم كويس.

جاسر : خير في ايه.

امينه : دنيا .. دنيا ياجاسر دلوقتي يتيمه اب وام يعني ملهاش حد مالهاش غيرك يا جاسر. 

جاسر : انا تعبت يا ماما محايلة ومدادية وهي دماغ طفلة اصلا دماغها صغيرة قوي. 

امينه : ما هو ده مربط الفرس يا ابني ، هي لسه صغيرة مكملتش ٢٠ سنه يعني عقلها صغير وكمان مكنش معاها مامتها تعلمها الصح من الغلط من العيب ، وعمك دايما كان مشغول عنها يعني انت دلوقتي بقيت ليها الاب والام والزوج والحبيب ... خليك الاب اللي يعلم والام اللي بتطبطب والزوج اللي يسند .. والحبيب اللي يعشق ، خليك كل دول يا ابني هتلاقيها حطاك تاج على رأسها بتتباهى بيك تقولك شبيك لبيك انا ملك اديك ، استحملها يا جاسر دي مهما كان مراتك ..

جاسر : بعد تفكير قليلا ، هي الست بتتعلق بمين اكثر جوزها ولا حبيبها. 

امينه : ضحكت ، باللي يكون لها سند وظهر ...

بالي يوم ماتحس بوجع يكون أمانها في حضنه هو ، باللي يطبطب من غير ما تطلب .. باللي يضحي بنفسه علشانها .. الست بتتعلق بالراجل يا جاسر ..

جاسر : ارتاح لحديث والدته ، طيب يا ماما .. هي دنيا فين دلوقتي. 

امينة : بعد لما انت مشيت غصبت عليها تاكل ونامت بعدها. 

جاسر : تمام انا كمان هدخل انام.

امينه : احضرلك العشا. 

جاسر : لا. 

ثم تركها وذهب إلى غرفته وجد دنيا نائمة ، اخذ شاور وغير ملابسه بهدوء ، وجلس على الكرسي الذي امام السرير وهو ينظر لوجهها وهي نائمة. 

جاسر : بصوت واطي ، وبعدين معاكي يا دنيا وايه حكايه فارس ده ، مرة في الكافيه ومرة في الجامعة .. ومرة في العزا. 

دنيا شعرت بوجود جاسر امامها فتقلبت واعطته ظهرها.

جاسر اضايق والتفكير بينهش في عقله حس انه مخنوق ، خرج من الغرفه ونزل نام في الريسبشن ، و أفاق على صوت والدته. 

امينه : هي دي الوصية اللي وصتهالك امبارح يا جاسر

جاسر : ماما. 

امينه : منمتش ليه في اوضتك يا جاسر. 

دنيا فاقت وبعند لما ملقتهوش نام جنبها ، دورت علي ملابسها اللي كانت بتلبسها قبل الزواج ملقتش حاجة منها فاضطرت ترتدى ملابسها اللي جاسر اشتراها لها وفردت شعرها بعند وخدت كتبها ونزلت. 

دنيا : مسكت شعرها وهي بتعدله وتفرده بعند قدام جاسر وبضحكة مصطنعة ، صباح الخير يا ماما امينه. 

امينه : صباح الخير يا دودو هعملك فطار. 

دنيا : ميرسي ياماما. 

جاسر : نظر الى دنيا ، روحي لمي شعرك لو رايحه الجامعة. 

دنيا : لما اكون عايز المه هلمه ، بس انا عايزاة كدة وبحبه كدة. 

جاسر : انا مش هكرر الكلمة. 

امينه : بالراحة يا جاسر مش كدة.

دنيا : وانا مش عيلة علشان المه انا كبيرة وحرة في حياتي ومش من حق اي حد يتحكم في حياتي مهما كان مين.

جاسر نهض من على الاريكة ومسك مرفق دنيا وشدها الى الغرفة وطلعت هي معاه بتذمر ثم تركها. 

دنيا : انت عايز ايه مني. 

جاسر : التقط فرشاة الشعر ، لفي علشان المهولك.

دنيا : بعند مش هلف ، ومش هلمه. 

جلس جاسر على حرف السرير وهي تقف أمامه شدها واجلسها على قدميه. 

دنيا : ايه ده بتعمل ايه. 

جاسر : بلملك شعرك اللي متفرعنه بيده. 

دنيا : فضلت تزقه وهي بتبعد عنه وجاسر كان متحكم بيها. 

فوقعوا على السرير وهي فوقه بجذعها العلوي ، بصلها في عينيها قوي وهو بيمد يده وبيبعد خصلات شعرها المتمردة علي عيناها وهى بتبص له بحب. 

جاسر : وبعدين معاكي بقي. 

دنيا : بدلع ، اايه. 

جاسر : كدة تزعليني منك. 

دنيا : تؤ تؤ ، انت اللي مزعلني.

جاسر : قلب موضعهم وصار هو فوقها بجزعه العلوي ، طب اصالحك. 

دنيا : عضت على شفايفها ، وبدلع تؤ. 

جاسر : طبع قبلة بحنيه علي شفايفها وهو يتمعن بها ، ثم بعد انشا عنها ، وبصوت رجولي مثخن بالعاطفة ، اتصالحتي ولا لسه. 

دنيا : اتكسفت وسكتت. 

جاسر : يبقي لسه زعلانه ، وقبلها مرة اخرى بتمعن وحب وهي تايهه في بحر حبه ، حتى بعد عنها مرة اخرى ،وبيداعبها بانفه علي انفها ، زعلانة.

دنيا : اكتفت بنظراتها له بحب. 

جاسر : لا انتي استحلتيها بقي. 

دنيا : ابتسمت بخجل وخبطته على صدره وبدلع ، بس.

جاسر : بس انا لسه زعلان وعايز اصالح. 

دنيا : لا ..ابعد ...

جاسر : يعني مش هتصالحيني. 

دنيا : بكسوف عضت علي شفايفها وهي بتلمس شفايفه ولسه وبتقول ، انا ... اسف ..... ولسه مكملتش الكلمة. 

رن هاتفها اللي كان بأديها يدها ووقع جمبها على السرير. 

جاسر بص لقي المتصل فارس ، قام وبعد عنها. 

دنيا : بضيق اول ما شافت اسم فارس ، هو ده وقته ، مردتش عليه وبصت لجاسر اللي بعد عنها. 

دنيا : بتوتر ، علي فكرة دا زميلنا في الجامعة ورقمه معايا من زمان هو رخم كدة بيتصل علي اي حد. 

جاسر : بضيق ، وانا مسالتكيش.

دنيا : انا مكلمتوش والله الا صدفة. 

جاسر : طيب. 

دنيا : قربتله ، طيب ايه.

جاسر : عادي يادنيا.

دنيا : حطت ايدها على خده ، اومال انا حسيت انك اضايقت ليه. 

جاسر : وانا هضايق ليه ، دي حياتك وانتي حرة فيها.

دنيا : امم ،طيب مش هتعملي شعرى بقى. 

جاسر : لا. 

دنيا : براحتك ، بس لو انا ماشية وطار علي حد وانا ماشية انا مليش دعوة. 

جاسر : دا انا اموتك ، وشدها وقعدها على رجله وبدأ يمشط شعرها ويضفره وهي مستمتعة ، مش هتتعلمي بقي تعملي الضفيرة لوحدك. 

دنيا : بضحك واتعلم ليه وانت موجود. 

جاسر : اه هتاخدي على الدلع بقي ، باستفزاز بس لاحظي 

انك تقيلة قوي.

دنيا : بنرفزة ، ايه ده .. دا انا ٥٨ كيلو بس ، بس والله. 

جاسر : بسخرية ، لا شكلك اكثر انت بتهزري. 

دنيا : لا والله ٥٨ ، يبقي اكيد زدت من أكل ماما امينه ، هو انا كدة لازم اخس.

جاسر: وهو بضفر لها شعرها ، امممم لا وزنك حلو. 

دنيا : ما انت مش قادر تشيلني على رجلك. 

جاسر انتهى من تضفير شعرها ووضعه لها على كتفها بحب ، فوقفت هي. 

دنيا : بشك ، بجد انا تخنت صح قول.

جاسر : هو مين ده اللي مش قادر يشيلك. 

دنيا : انت. 

جاسر : بعضلاته وعرض منكبيه شالها بقوة ..ولف بيها الجناح. 

دنيا : ضحكت ، خلاص بقى .. خلاص نزلني.

جاسر : قادر اشيلك ولا لا. 

دنيا : بهزار وعند علشان مبسوطة ردت بدلع ، لا مش قادر.

جاسر : فتح باب الغرفة وهو شايلها ونزل بيها علي السلم ولف بيها في السفرة والريسبشن وباقي الفيلا. 

دنيا : يا لهوي ، خلاص بقى .. ماما هتشوفني عيب كدة.. وبضحك ، ميصحش كدة .. يخرب بيتك نزلني وعمالة تخبط علي كتفه. 

جاسر : قدر ولا مش قادر.

دنيا : قادر ، والله قادر ... طب ورحمه بابا قادر. 

جاسر : بعند ، لا .وخرج بيها الى حديقة الفيلا.

دنيا : كفاية يا جاسر .. كفاية بقى الله يخليك فضحتني. 

امينه كانت قاعدة في الحديقة وشافتهم وضحكت ، ربنا يهديكم ويسعدكم يا اولادي.

دنيا : نزلني بقى يا جاسر ماما شافتنا. 

جاسر : نزلها ، عشان تبقي تستفزيني. 

دنيا : بكسوف ، ينفع كده تكسفني. 

امينه : تتكسفي من ايه دا انتي مراته. 

دنيا : شعرت بالحرج يلا بقى علشان توصلني. 

جاسر : ضحكلها حاضر. 

امينة : بصت لشعرها وضحكت ، هو ضحك عليكي برضو وخلاكي تلمي شعرك.

جاسر : ايه ياماما انتي بتهدي النفوس ولا ايه. 

دنيا : اتكسفت وضحكت. 

امينه : بصت لجاسر ، مش قلتلك البت دي هبلة وبضحك عليها بكلمتين. 

دنيا : انا يا ماما هبلة. 

امينه : ضحكت ، تعالي في حضني تعالي ومدتلها اديها. 

دنيا : دخلت في حضن امينه وهي حاسة بالحب والحنان.

امينه : فطار ولا سندوتشات. 

دنيا : بعدت شويا وبضحك ، هو انتي وابنك عليا ، فطار طبعا. 

امينه : حبيبتى يا دودو ربنا يهديكم يارب ويسعدكم 

جاسر : بسخرية لدنيا ناس مبتجيش الا بالعين الحمراء. 

دنيا : اكيد انت عايز سندوتشات ، نفسي اشوفك وانت نازل وفي ايدك السندوتشات بلانش بوكس وداخل بيه الشركة والموظفين يتفرجوا عليك ، وضحكت بتريقة. 

جاسر : والله عايزة تضحكي عليا طب ايه رايك بقى هنقضيها النهاردة سندوتشات اعملي لينا سندوتشات يا ماما. 

دنيا : لا لا .. انا هفطر هنا. 

جاسر : لا هننزل سوا بالسندوتشات. 

امينه : سيبها براحتها يا جاسر. 

جاسر : مش بتتريق عليا وريني شطارتك بقى يا دنيا وانت داخلة الجامعة بالسندوتشات. 

دنيا : بعينك. 

بعد اصرار جاسر ذهبت أمينة وقامت بعمل سندوتشات ووضعته في الايس بوكس اخذ جاسر ودنيا ، كلا من الايس بوكس تبعه . ثم ركبو السيارة. 

دنيا : بتوعد ، ماشي يا جاسر تمشيني كدة بسندوتشات. 

جاسر : ومش اي سندوتشات دي في اللانش بوكس تستاهلي عشان تتريقي عليا ...

على فكرة يا دنيا انا كلمت المحامي امبارح علشان نجهز ورق ميراثك. 

دنيا : باحراج وليه مستعجل كدة. 

جاسر : علشان ده حقك ولازم يتنقل باسمك والإجراءات اول ما تخلص تقدرى تصرفي فيها براحتك.

دنيا : بكسوف ، بس انت طبعا مكانك زي ما هو في الشركة لان انا مبفهمش حاجة فيها وانت اللي ماسكها لما بابا كان عايش.

جاسر : وانا لاخر نفس اتنفسه مش هتخلى عنك ولا عن الشركة ، و لو احتجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك. 

دنيا : بتعجب ، يعني ايه. 

جاسر : بحنق ، يعني انتي كان عندك حق انا نفذت وصية عمي لكن بنته مش موافقه فاكيد انا مش هاعيش معاكي غصب عنك. 

دنيا وقد زادت ضربات قلبها لم تعلم لماذا شعرت بالخوف ... ظلت صامتة حتى وصلوا الى الكلية وقبل نزولها. 

جاسر : على فكرة يا دنيا انا عمري ما فكرت اراقبك ، دا كان خوفي عليك وانا شيلت المراقبة خلاص.

دنيا : باستياء يعني بطلت تخاف عليا. 

جاسر : يلا علشان متتاخريش علي محاضراتك بعد ما تخلصي هعدي عليكي علشان نروح للمحامي. 

.........

شعرت سارة بتأنيب الضمير بأنها تستغل معتز وتنقل لمنار اخبار جاسر الحديدي عن طريق معتز ، وليس كذلك فقط بل ان علاقتهم لن تكتمل مهما حاولت بعد ما فعله بها خطيبها السابق ، معتز لم تر منه إلا كل حب واهتمام والثقة .. فقد أعطاها ما كانت تفتقده. 

فقررت مقابلته عازمة على الابتعاد عنه. 

سارة : الحقيقة يا معتز انا عايزة اقولك حاجة. 

معتز : عارف.

سارة : بخضة ، عارف ايه. 

معتز : مش قادرة علي بعدي وعايزة تشوفيني طبعا. 

سارة : انا بتكلم بجد هو ده وقت هزار. 

معتز : بجد انا اللي عايز اقولك علي حاجة. 

سارة : حاجة ايه. 

معتز : اني بحبك وعايز اتجوزك. 

سارة خفق قلبها من حديثه وسكتت 

معتز : مالك مردتيش ليه. 

سارة : تفاجئت بس. 

معتز : مفاجاة حلوه ولا يا ترى وحشة. 

سارة : بصوت مبحوح ، حلوه .. حلوه قوي. 

معتز : بقلق ، مالك يا سارة .. في ايه انت هتعيطي ولا ايه. 

سارة : مسحت دموعها من على خدها ، انا لازم امشي. 

معتز : ليه انا قلت حاجة ضايقتك. 

سارة : لا خالص بس ...

معتز : محتاج وقت تفكري مثلا .. انا اكيد فجئتك

سارة : اه فعلا محتاجة وقت افكر. 

معتز : وانا مش هضغط عليكي يا سارة .. بس لو وافقتي هكون اسعد واحد في الدنيا كلها. 

سارة : التقطت حقيبتها ، انا لازم امشي. 

معتز : طيب خليكي معايا شوية ده انتي حتى مشربتيش العصير بتاعك. 

سارة : مرة تانية باي. 

.......

بعد انتهاء المحاضرة. 

ياسمين : مالك يادنيا سرحانة طول المحاضرة في ايه. 

دنيا : جاسر .. 

ياسمين : ماله. 

دنيا : عايزني اروح للمحامي علشان استلم ورثي. 

ياسمين : معقول بالسهولة دى.

دنيا : اه طبعا هو هيسرقني ولا ايه. 

ياسمين : انا مقلتش كدة انا مستغربة بس ، اصل دلوقتي كل حاجة تحت ايده وهو اللي متحكم فيها ، ازاي يعني هيدهالك بالساهل كدة ويطلع هو من المولد بلا حمص مش غريبة شوية. 

دنيا : لا جاسر مبيفكرش كدة.

ياسمين :والله شكلك هبلة وبضحك عليكي بالصعبنيات دي وانه جمبك ومحدش هيقدر ياذيكي ولا يجي ناحيتك وى. وى .. وي ......وهو في الآخر بيراقبك ومتحكم فى كل حاجة في حياتك علشان هو اللي ماسك كل فلوسك وشركات باباكي ، وفي الاخر عايزة تقنعيني انه هيديكي كل حاجة بالساهل كدة يبقي غريبة ولا مش غريبة ..

دنيا : لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا. 

بعد انتهاء محاضراتها ذهبت دنيا مع جاسر الي المحامي وحديث ياسمين يشغل تفكيرها بعض الشيء. 

ايمن المحامي : الحقيقة احنا منقدرش نحدد الورث حاليا ولا نصيب كل واحد فيكم بحكم اولا ان خالد بيه مخلفش غير دنيا هانم ومعندوش اولاد وطبعا جاسر هيكون له نصيب وثانيا حاجة اهم. 

جاسر : حاجة ايه يا ايمن. 

ايمن : لان خالد بيه سايب وصية لازم نفتحها الاول. 

دنيا : اوكي افتحها. 

ايمن خرج الوصية بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها. 

(بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير ، اكيد انتي اللي استعجلتي في طلب الميراث علشان كدة كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيرة ...

نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج ، وأكمل ايمن قراءة الوصية ....

عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكرة او متخيلة بالعكس ده امان ليكى بعد وفاتي .. انتي هتاخدي كل الورث والفلوس والشركات وكل ما املك ملكك لوحدك ، لكن بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجة وكل حاجة هتؤل لجاسر وشرطي هو ........


للكاتبة / مروه عبد الجواد .

ياترى ايه هو الشرط دا ؟؟🤔🤔


#الرابع_عشر 

#عشق_الجاسر 

ايمن خرج الوصية بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها. 

(بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير اكيد انتي اللي استعجلتي  في طلب الميراث علشان كدة كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيرة ...

نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج  ،  وأكمل ايمن قراءة الوصية ....

عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكرة او متخيلة بالعكس ده امان ليكى  بعد وفاتي .. انتي هتاخدي كل الورث والفلوس والشركات وكل ما املك لكن  بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجة وكل حاجة هتؤل لجاسر وشرطي هو  ........

نظرت دنيا الي جاسر ثم عادت النظر بتعجب الي المحامي ، جاسر بتعجب قطب حاجبيه وهو ينظر إلى المحامي. 

أكمل المحامي. 

انك تجيبي حفيد لعيلة الحديدي من صلب جاسر الحديدي علشان الورث كله يكون ليكي. 

دنيا : بدهشة وضيق ، ايه اللي بتقوله ده ،  حفيد ايه انتوا اتجننتوا... 

ايمن : لو سمحتي يا استاذة سيبيني اكمل الوصية. 

دنيا :  تكمل ايه ، يعني عشان اخد حقي وميراثي لازم اخلف ازاي ده. 

ايمن  : نظر  الى جاسر ، لو سمحت يا جاسر بيه خليها تسكت شوية انا مش عارف اكمل الوصية. 

جاسر : لو سمحتي يادنيا اهدي شوية لما يخلص بس. 

دنيا : سكتت بغيظ. 

ايمن : وهو يكمل الوصية. 

انا عارف انك عايزة تاخذي الورث وتطلقي من جاسر وده ضد رغبتي ؛ لانك للاسف متسرعة في قراراتك وسهل جدا تضيعي كل اللي عملته واللي جاسر كمله بعدي ، دا شرطي يادنيا لو نفذتيه  كل ما املك هيكون ملكك وبعدها انتي حرة التصرف تكملي مع جاسر او لا ..

دنيا : بعصبيه ، مستحيل الكلام ده .. ده كذب اكيد ، ازاي بابا يعمل كده انا مش مصدقه ، بابا  لا يمكن يعمل كدة. 

ايمن : كل حاجة موثقة صوت وصورة في سي دي المرفق بالوصية. 

دنيا : يعني ايه ، يعني انا مملكش اي حاجة خالص دلوقتي ولا حتى القصر ولا مصاريف ولا اي حاجة. 

ايمن : علشان تاخذي كل دا و ورثك كامل من غير جاسر بيه ما ياخد نصيبه الشرعي هو كمان  ،  لازم تنفذي شرط والدك وهو وجود حفيد له من جاسر  بيه الحديدي. 

دنيا : بعناد ومكابرة وعصبية ،  مستحيل .. مستحيل  اخلف منه. 

ووقفت ، انتم اكيد متفقين سوا انت وجاسر ، عايزين تضحكوا عليا. ثم بدأ تعيط بانهيار وذهبت للخارج.

جاسر : بضيق ، ليه مقولتليش يا ايمن. 

ايمن : دي وصية عمك انا مليش دخل فيها ، ثم اعطا له ال سي دي ،  عليها فيديو صوت وصورة لخالد بيه وهو بيقر ويعترف بالشرط اللي حاطة في الوصية ، يظهر كان متاكد ان مدام دنيا مش هتصدق ، ابقي ادهالها يا جاسر بيه يمكن تهدي. 

جاسر :  أخذها منه ، والله ولا انا كمان مصدق. 

ايمن : عمك كان بيحبك يا جاسر ومعتبرك ابنه واكيد انت قد  المسؤليه دي ، ولكنه كان متأكد انك لوحدك مش هتقدر على أفعال بنته المتهورة خصوصا لو استلمت الورث  لانه عارف ان دماغها لسه صغيرة ، مخبيش عليك انا حاولت اقنعه ان كدة غلط وانها ممكن تحس بالظلم  لكن هو رد عليا رد اقنعني بيه. 

جاسر : بتعجب ،  رد ايه. 

ايمن : اللي يكون مع جاسر مستحيل يتظلم. 

والحقيقه انا متاكد من كدة لانك غيرت مسار الشركة وكبرتها وخليت اسمها يسمع مش في مصر بس لا دا في الشرق الاوسط كله ، متاخذنيش واحد غيرك كان استغل غياب عمه بسبب المرض واستولي علي كل حاجة بالتوكيلات اللي عمك عملهالك. 

جاسر : بتاثر ، اصل متعرفش عمي دا بالنسبالي ايه ، شكرا يا استاذ ايمن. 

ذهب جاسر الى الخارج وهو في حيرة من امره يفكر انه  كل مايهد حاجز مع دنيا يطلعه حاجز اكبر. 

اما دنيا كل ماتحس انها بتكسر قيود انها متجوزة غصب عنها القيود بتزيد عليها اكتر وتبدأ تنفر وتبعد. 

ذهب  جاسر   تجاه سيارته  وجد دنيا تجلس بانتظاره في السيارة فصعد الى السيارة. 

دنيا : بعصبيه ، اتفقتوا خلاص انت والمحامي عليا.

جاسر : متكلمش وأعطي لها ال سي دي. 

دنيا : اخذته منه ووضعته في الدي في دي بالسيارة وشاهدت والدها وهو يقر ويعترف بالوصية وإن جاسر لا يعلم بامر الوصية.

دنيا اتحرجت جدا وهي بتسمع وصية والدها أمام جاسر ،

لكنها تمردت.

دنيا : يعني المفروض دلوقتي  افضل اسيرة ليك ومذلوله علشان اخذ ورثي صح. 

جاسر : حاول يتمالك نفسه ومردش. 

دنيا : لااا يا استاذ محدش يقدر يمنعني من حقي ولا هعيش مع حد غصب عني ويتحكم فيا ، انا هعرف اجيب حقي كويس قوى وأنا مش هسكت وفي قانون يجبلي حقي. 

جاسر : اوقف السيارة بمنتصف  الطريق فجاة وبعصبية ، 

عايزاني اعمل ايه وانا اعمله حالا يا دنيا ، اللي هتقوليلي عليه هنفذ هولك حالا. 

دنيا :  يعني اللي هقولك عليه هتنفذه بجد ولا بتضحك عليا. 

جاسر :انا مبضحكش علي حد ، لكن جربي وانتي تشوفي بعينك.

دنيا :  بتوتر وعند ، يعني لو قلتلك طلقني ورجعلي ورثي هتعمل كدة

جاسر :  هتشوفي ، قاد سيارته  وصار بطريق غريب لها. 

دنيا : بقلق ، انت رايح فين ده مش طريق البيت ولا الشركة. 

جاسر : رايح للمأذون علشان انفذلك رغبتك وبعدها هنطلع علي المحامي علشان اعملك تنازل عن الورث.

دنيا : زادت ضربات قلبها وبتوتر ، انا .. انا مقلتش ده طلبي. 

جاسر :  قطب حاجبيه وبصلها بتعجب.

دنيا : بتوتر ، انا اقصد لو طلبت يعني بقول لو .. 

جاسر :  ابتسم بحنق ثم سحب ابتسامته وبحدة مصطنعة ،  يعني اعمل ايه دلوقتي. 

دنيا : بصوت واطي يكاد يسمع  وكسوف ، رَوْحٌ

جاسر : دق قلبه بالسعادة عندما سمعها ، بتقولي ايه مش سامع. 

دنيا : بكسوف اكبر ، رَوْحٌ.

جاسر : اروح للمأذون يعني.

دنيا : بنرفزة ، روح على البيت ياجاسر. 

جاسر : رفع حاجبه بابتسامة ، اه  .. طيب. 

دنيا عضت على شفايفها بضيق .

جاسر : بصوت منخفض،  مجنونة. 

دنيا : حاولت تنقذ ما يمكن انقاذه ، أصل اسمع ان اللي مينفذش الوصية يبقي حرام عليه .. هو مش صح برده انه حرام ، اصل انا عايزة اريح بابا في تربته بس من غير حفيد طبعا اه.

جاسر : بسخرية  تمتم ،  باللاسلكي.

دنيا : ايه ، بتقول ايه. 

جاسر : بقول اه ما انا عارف طبعا. 

دنيا مش عارفة هي غيرت رايها ليه علي طول ، يمكن عشان بتحس بالامان وهي بجانب جاسر ولا خايفة من الايام اللي هتواجهها لو هي لوحدها من غير درع حامي لها في الحياة ، خصوصا انها بقت وحيدة ، ولا مشاعرها هي اللي اجبرتها تغير رايها ..

...

وصلو الي الفيلا وصعدت دنيا الي غرفتها وجاسر خلفها. 

دنيا : حست ان جاسر كشفها ، 

على فكرة مش معنى اني وافقت على الوصية دي ، ان انا اتجوز واخلف منك وكدة يعني عادي. 

جاسر: بخلع الجاكيت ،  ليه هو احنا مش متجوزين. 

دنيا : بس على الورق بس اه. 

لم تكن تعلم برفضها للطلاق قد مضت معه عقد توثيق زواجهم ..

جاسر :  بصلها وضحك وغير الموضوع  ، مقلتليش عملتي ايه النهاردة في الجامعة. 

دنيا : ببلاهه ،  عادي يعني بتاع كل يوم.

جاسر :  بحنق ، في حد ضايقك ولا حاجة. 

دنيا : حست انه عايز يسأل علي فارس،  لا محدش ضايقني ومقابلتش حد ولا شفت حد.

جاسر : بابتسامة ،  طيب انا مسافر النهاردة رايح بورسعيد وهاجي بكرة بالليل هخلي السواق بكرة  يوصلك ويجيبك من الجامعة. 

دنيا : بخضة ، ايه ده انت هتسيبنى لوحدي. 

جاسر : ماما هنا معاكي وبعدين دي ليلة مش كثير ولا مش قادرة على بعدي. 

دنيا : لا طبعا اقدر على بعدك عادي جدا  ، انا اقصد كنت عايزة اجي معاك بس.

جاسر : ضحك ، تيجي معايا لا واضح فعلا انك قادرة عادي. 

علي  فكرة يا دنيا انا مشفتكيش بتذاكري خالص. 

دنيا : وايه دخل المذاكرة في  اني اجي معاك. 

جاسر : ده مستقبلك وبعدين لازم تعوضي الايام اللي مكنتيش بتروحي فيها الكلية.

دنيا : بضيق ، طيب.

ذهب جاسر لياخذ شاور  وغير ملابسه وذهب الى بورسعيد لانهاء ورق الجمارك. 

جلست دنيا مع امينه يتحدثون سويا فدنيا تشعر معها بحنان الأم الذي فقدته وأمينة تنصحها وتحتويها دائما ، ثم ذهبت الى غرفتها وجدت عدة اتصالات من فارس تجاهلته تماما وبدأت تذاكر وتراجع ما فاتها حتى غفت ونامت ، ثاني يوم فاقت وارتدت تي شيرت مقفول بكم وبنطلون جينز وذهبت إلى الجامعة صباحا.

جاسر : اتصل بها صباح الخير يا دندن. 

دنيا : بفرح صباح الخير  ، خلصت شغل..

جاسر : لا لسه بخلصه.

دنيا : هتيجى امتى.

جاسر :  هاجي بالليل ان شاء الله ، رحتي الجامعة  .. السواق وصلك.

دنيا : اه وصلني انا في الكلية دلوقتي ، وقلتله يعدي عليا الساعة اتنين لحد ما اخلص محاضرات.

جاسر : فطرتي. 

دنيا : ضحكت ، ودي تفوت ماما امينه يعني.

جاسر : عندك حق والله ، امم طيب لبستي ايه وعملت ايه في شعرك. 

دنيا : لبست اللبس اللي بتجبهولي ،  على فكرة انا عملت ضفيرة في شعري بس شكلها وحش قوي. 

جاسر :  ضحك ، لما اجي هظبطهالك ، خلي بالك من نفسك. 

دنيا : بتنهيدة ، باي باي ، وقفلت التليفون بسعادة. 

أتت  ياسمين وسألتها عما حدث بالأمس  ،  فحكت لها دنيا ما حدث مع المحامي والسي دي  ورد فعل جاسر ،  انها لو عايزة تطلق هتطلق ويديها ورثها كامل وانها رفضت. 

ياسمين :  نار قادت فيها  ، ازاي الفرصة تجيلك على طبق من ذهب وتطيريها انتي اتجننتي دي فلوسك وورثك يعني حقك. 

دنيا : مش عارفة بس خايفة يا ياسمين  ، خايفة ابقى لوحدي وكمان انا مبفهمش حاجة في شغل بابا ، والشركة جاسر اللي ماسك كل حاجة فيها. 

ياسمين : خايفة من ايه ، انك تبقى حرة ومحدش يتحكم فيكي ، ولا عاجبك تحكماته وتنزلي وتخرجي بمواعيد ، وايه اللي انتي عاملاه في نفسك دا ، بقى دا لبسك وشعرك ده ، معقول انتي دنيا الحديدي اللي اي حد يشوفها كان بيتجنن عليها ، دلوقتي بقيتي زي المسجونة وكمان بفلوسك ومن غير باباكي. 

ثم بهدوء وخبث. 

وبعدين لو على الشغل الموظفين بيشتغلوا وبيمشوا كل حاجة ، ولو احتاجتى حاجة فارس موجود وانتي عارفة انه بيموت فيكي وانه بيشتغل مع والده يعني فاهم في الشغل وبابا فارس ممكن يمشيلك الشغل كله كمان. 

دنيا : مش عارفة حاسة انى تايهه ومش عارفة اخد قرار على الأقل في الوقت ده ، انا حاسة اني مرتاحة كدة. 

ياسمين : بخبث و ضحكة مصطنعة  ، ايه يا قطة هو الجواز مببقاش علي الورق بس ولا ايه. 

دنيا : لا والله لسه جوازنا علي الورق.

ياسمين : وانتي عايزاه بقي ميبقاش علي الورق بس. 

دنيا : ايه اللي بتقوليه دا يا ياسمين لا طبعا وانا اصلا شارطة كدة علي جاسر ومش معني اني محتاجة وقت افكر كويس اني اغير رايي. 

ياسمين : لما نشوف.

..........

بعد الجامعة اتي السواق واخذ دنيا إلى الفيلا ، وذهبت ياسمين الى فارس في مقابلته وحكت  له كل ما قالته دنيا. 

فارس : انا حاسس ان في حاجة غلط ،  دنيا تغيرت وبتصل عليها مبقتش ترد عليا من وقت جوازها. 

ياسمين :  معاك حق ده كل مااقولها اتصل على فارس يجي يشوفك او تكلمك من الموبايل تقولي  لا  ، انا حاسة في حاجة غريب بتحصل والعصفورة شكلها هتطير ، هتعمل ايه دلوقتي. 

فارس : مش عارف بس معقول كل حاجة هتضيع بالسهولة دي. 

ياسمين : لا بقولك ايه اتصرف احنا على اتفاقنا انا ليا عشرين في الميه من فلوسها. 

فارس : وانتي شيفاني كنت خدت حاجة لسه. 

ياسمين : طيب ما تتصل علي طارق بيه ده اللي بتقول عليه يمكن يساعدك. 

فارس : انا لازم اروحله مينفعش اتصالات. 

ياسمين : اتلحلح كدة واتصرف انا ممكن يحصلي حاجة لو مخدتش الفلوس انا خلاص رستأت نفسي علي كدة ، نفسي اسافر واهج من البلد دي واشوف الدنيا بجد.

.........

منار مع سارة  في المكتب. 

منار : يعني ايه يا سارة. 

سارة :  يعني هبعد عنه ، بقولك معتز طلب يتجوزنى وانا مش عارفة اعمل ايه.

منار :  فعلا دي مشكلة كبيرة.

سارة : معلش يا منار انا خلاص كدة مش هقدر اكلمه فى حاجة تانية سامحيني ، وهو اصلا مبيقولش حاجة تخص شغله. 

منار : ولا يهمك مش مهم الشغل المهم انتي ، بس متاكدة انه بيحبك وفعلا عايز يتجوزك. 

سارة : يعني ، كلامه وانه عايز يتقدملي ونتجوز يبقى اكيد بيحبني. 

منار :  بتأثر : ما جاسر برضو كان كدة حبينا بعض واتخطبنا وكنا هنكتب الكتاب بس قبل الفرح باسبوعين سابني ، ومسحت دمعتها.

سارة : مش عارفة .. مش عارفة بس انا حاسة ان جاسر عمل كدة غصب عنه زي ما قال. 

منار : ما انتي مشفتيش صورته هو وامرأته على السوشيال ميديا في العزاء وهو حضنها ازاي ، خلاص نسيني وحبها هي. 

سارة : هو ده وقت جاسر يامنار ،  انا في المصيبة اللي انا فيها دلوقتي. 

منار : اسفة ياسارة ، بس لو معتز فعلا بيحبك وانتي متاكدة من كدة ممكن تحكيله اللي حصل معاكي وهو هيسامحك لو بيحبك بجد . 

سارة : لا طبعا مفيش راجل مهما كان بيحب بيسامح في الحاجات دي.

منار  : طيب تحبي نروح للدكتور يشوفلك حل. 

سارة :  لا ، لا طبعا انا لا يمكن أبني حياتي على كذب وخداع.

منار : حيرتيني ، اومال هتعملي ايه دلوقتي.

سارة : بحزن هبعد عنه واختفى عن حياته خالص ، واحتمال كمان مجيش الشغل علشان ميقدرش يوصلي ، حتى البيت مش هنزل منه.

 منار : هتقدري يا سارة ، انا حاسة انك انتى كمان بتحبيه. 

سار : للاسف مفيش حل غير ده يامنار. 

...........

تجلس دنيا في الريسبشن ليلا بانتظار وصول جاسر بعدما تركتها امينه ودخلت تنام ، كانت  ترتدي بدي مفتوح الصدر وهوت شورت. 

كانت حاسة بالوحدة وان في حاجة كبيرة نقصاها وجاسر غايب عنها ، اليوم ده فرق معاها جدا مقدرتش تنام وفضلت مستنياه ، سمعت صوت باب الفيلا بتفتح فوجدت جاسر يدخل من الباب. 

دنيا :  اول لما شافت جاسر طلعت تجرى عليه بفرحة وحضنته جامد ، اتاخرت عليا قوي.

جاسر : حضنها بشوق وحنية ، ثم بعد عنها شويا ، شفتي جبتلك ايه معايا. 

دنيا :  ايه.

أخرج من يده ايس كريم وبعض الملابس لها. 

جاسر : الايس كريم اللي بتحبيه وهدوم ليكي.

دنيا : بعدتهم وحطيتهم على جنب. 

جاسر : بتعجب ، مختهمش ليه. 

دنيا : مش عايزاهم. 

جاسر : ليه مش عجبينك. 

دنيا : حضنته تاني بحب وشوق  وهي مغمضة عنيها ويدها حوالين خصره ، كدة تبعد عني دا كله جالك قلب. 

جاسر : بسعادة ، دي ليلة مش كتير يعني. 

دنيا : بعدت عنه وحست انه بيستهزئ بمشاعرها. 

جاسر : زعلتي. 

دنيا :  اه. 

جاسر : طب ما انا عايز كدة. 

دنيا : عايز تزعلني ، ليه بقي. 

جاسر : عشان اصالحك. 

ولسه بيقربلها بعدت هي. 

دنيا : ضحكت ، بعينك.

جاسر : وانا معنديش مانع تاخدي عيني.

دنيا : بكسوف ، بجد. 

جاسر : وهو بيبصلها بحب قوي في عينيها ، بجد وبدا يقرب لها ويطبع قبلاته بشوق حار ، حتى تاهت بين يديه ، وبدلع بعدت عنه شوية. 

دنيا : ابعد ..

جاسر : ليه. 

دنيا : بصتله بسحر عيونها بدلع ، علشان سافرت وسبتني لوحدي.

جاسر مسكها من ايدها بحنيه وخدها وجلس على الاريكة واجلسها على ساقيه.

جاسر : بس انا بقي مكنتش لوحدي.

دنيا : بخضة ، ايه دا ، كان في حد معاك انطق قول. 

جاسر : دنيا .. دنيا اللي كانت معايا.

دنيا : يا سلام ازاي بقي.

جاسر : مغبتيش عن بالي لحظة واحدة. 

دنيا : بس برضوا لو سافرت خدني معاك مليش دعوة.

جاسر : حاضر .. ولسه بيحط ايده علي شعرها ويلمسه ، ايه ده.

دنيا : ايه في ايه. 

جاسر : ضحك ، ايه  اللي انتي عملاه في شعرك ده ثم مسك الضفيرة  كانت بشكل عشوائي متلعبكة.

دنيا : بتزمر ما انا مبعرفش اعملها ، حتى لما جيت من الكلية علشان افكها معرفتش ، ثم ضحكت ، فسبتهالك بقي انت تظبطها. 

جاسر : والله بجد. 

دنيا : بسخرية ، اه امال ايه. 

جاسر : راح شايلها ومطلعها الغرفة. 

دنيا : ضحكت انت هتعمل ايه. 

جاسر : هعملك الضفيرة.

دنيا ضحكت وهو شايلها بيدخلها الغرفة وقعدها على السرير 

وقعد هو وراها ومسك شعرها وهو بيحاول يفكه ويهمس في أذنها. 

جاسر : على فكرة حضنك كان حلو قوي ، هو انا وحشتك للدرجادي. 

دنيا : بخجل ودلع ، تؤ تؤ موحشتنيش. 

جاسر : همس لها من خلفها في اذنها ،  بس انتي وحشتيني قوي .. قوي يادنيا. 

دنيا : هربت من كلامه ، طب يلا فك شعري بقى.

جاسر : مسك شعرها ، يعني لما اسافر مش هتيجي معايا بقي. 

دنيا : بخضة لفت له ، انت هتسافر تاني. 

جاسر : مسك يدها بحب ، وانا مقدرش اروح اي مكان تاني من غيرك. 

دنيا : اتكسفت جدا. 

ثم اقترب منها حتى لمس شفتيها وهو يهمس لها بخشونه رجولية ، على فكرة انا كلى ملكك مكسوفة مني ليه بقي. 

عضت دنيا على شفتيها فطبع قبلة على شفتيها بشوق  ،  فاستسلمت له وروحها تنسحب بشوق اتجاهه واتجاه  تلك المشاعر التي أول مرة تشعر بها بعد غيابه عنها. 

ثم دفن وجهه في عنقها بحب وهو يقبلها وهي تشعر انها في دنيا اخرى وهي بين يديه. 

فبعد عنها انشين وهو يضع يده بحنيه على وجهها ، دودو رحتي فين. 

بوجهها تحسست ومالت علي  يده فأخذها في حضنه وبين ضلعيه وضعت راسها فضمها بشدة وحب وهو يتحسس شعرها هاتفا. 

-  لو تعرفي وحشتيني قد ايه في الليله دي.

دنيا : وانت كمان وحشتيني قوي يا جاسر  متبعدش عني تاني. 

جاسر : بحنيه ، مقدرش ابعد عن دنيتي وحياتي عمرى ما اقدر ابعد عنك لحظة من عمرى.

دنيا : بسعادة وراحة تنهدت ، ولا انا. 

جاسر  داعب خصلات شعرها حتي ارتاح قلبها ونامت في حضنه كانت عايزة تطمن بوجوده جمبها. ابتسم عندما وجدها نامت واحتضنها ونام هو الآخر. 

........

افاق وهي بحضنه فتامل وجهها وتحسسه بيده وهو يداعب خصلات شعرها الموجودة علي وجهها وهي بين حضنه فبدات تفيق.

دنيا : بسعادة نظرت له ثم بخضة ، انت عملت ايه وازاي انا كدة في حضنك. 

جاسر : بتعجب  مالك ، ثم ابتسم وبتصنع  انتي مش فاكرة امبارح ولا ايه. 

دنيا : بخضة وهي تشهق وتضع يدها على صدرها ، هو ايه اللي حصل امبارح اوعى يكون حصل حاجة. 

جاسر :  وهو يفرد ظهره على السرير بأريحية ، حاجة واحدة بس هيييح دي حاجات. 

دنيا : يا لهوي حصل ايه ، انا مش فاكرة حاجة انت خدشت حيائي ولا ايه. 

جاسر : ضحك ، خدشت حيائك ، يلا يا مجنونة علشان افكلك  شعرك المتبهدل ده انتي مش شايفة نفسك عامل ازاي. 

دنيا : لو سمحت متقولش كدة على شعري. 

جاسر : وهو ببص لشعرها ، لا بجد ، طب قومي شوفي منظرك في المرايه عامل ازاي. 

دنيا : قامت وبصت على  نفسها في المرايه ، وبخضة اعوذ بالله مين دي.

كان شعرها متشابك ومنكوش بطريقة عشوائية بصت لجاسر ، ايه ده هو عمل كدة ازاي  وهنسرحه ازاي بقى. 

جاسر : نسررحوا .. نسرحوا ، اسمها تسرحيه زي ما عملتيه انتي تسرحيه.

دنيا : بجد ،  بقى كده يعني هتسيبني اعمله لوحدي. 

جاسر : مش من شوية كنتي عاملة زي ابو العريف ومتتكلمش كدة على شعري ولو سمحت ومعرفش ايه. 

دنيا : خلاص انا هروح البيوتي سنتر وهخلي هاني يضبطهولي. 

جاسر : قام من على السرير زي المجنون وراحلها وهو ماسك شعرها ، مين هاني ده ان شاء الله اللي عايزة تروحيله. 

دنيا : دا هاني اللي في البيوتي سنتر. 

جاسر : وهو بشد شعرها براسها بهزار ، والبتاع ده بيفضل يمسك  في شعرك و يلعب فيه. 

دنيا : اه مالك في ايه سيب شعرى بقى. 

جاسر : عض على شفتيه بضيق وهو ماسك شعرها وسحبها منه بسخرية للتواليت ووضعها تحت الحوض وفاتح عليه الميه. 

دنيا : يا لهوي انت بتعمل ايه. 

جاسر :  هلعبلك انا فيه. ثم وضع كل الشامبوهات والبلسم على شعرها. 

دنيا : ايه ده كله يا مجنون.

جاسر : وهو بيحط الشامبو على شعرها ويدعك فيه بذمتك مش لعبي احسن من لعب هاني. 

دنيا : اه يا عينى مش شايفة الشامبو دخل فيها. 

جاسر : بسخرية امال كنتي بتشوفي مع هاني ازاي ، هي عينك مكنتش بتحرقك معاه. 

ثم أعطاها  المنشفة تمسح عينيها وهو يطلق الماء على شعرها حتى يفك التشابك عنه. 

وبعد انتهائه قام بتنشيفه لها بالمنشفة. 

دنيا : وهى بتدعك في عينها، اه يا عيني حرام عليك عيني بتحرقني قوي. 

جاسر : عشان تبقي تقولي اروح لهاني. 

دنيا : مش رايحة مش رايحة خلاص.

جاسر :  قال هاني قال وانا ايه سوسن.

دنيا : ضحكت ، لا انت جاسر.

تناول جاسر السشوار ليجفف لها شعرها. 

جاسر : لفي وبدا يجفف شعرها   وهو يتطاير ويميل يمينا  وشمالا وكل مرة يتطاير ويلمس وجهه  يستنشقه بحب. 

دنيا : خلاص والله شعري نشف.

جاسر : طيب يلا عشان اعملك الضفيرة واسرحه. 

دنيا :  اوف ، هو كل يوم  ضفيرة. 

جاسر : خلاص هعملك ديل حصان. 

دنيا : اوكي ، اهو ارحم من الضفيرة.

جاسر : بسخرية ،  بس هعملك اتنين واحدة يمين وواحدة شمال. 

دنيا : ده مش هيبقى ديل حصان ده هيبقى ديل حمار ..

جاسر : ضحك ، طب والله هيبقى شكله حلو عليكي. 

ثم بدأ يقسم شعرها نصفين ولم نصفه في الجهه اليمين. 

دنيا : بعدت عنه ، انت هتعمل كده بجد عايزني امشي بضفرتين. 

جاسر : اه عادي على فكرة.

دنيا :  لا مستحيل طبعا متهزرش مش همشي كدة ولا هروح الكلية كدة.

جاسر : ما انتي يا دندن اللي مش عاجبك الضفيرة بتاعتي قلت اغير لك.

دنيا : بتذمر ، لا عجباني ضفيرة ضفيرة اهي ارحم من الضفيرتين ... 

.....

طارق الرويعي في المكتب مع فارس. 

طارق : كدة خطتنا باظت يا فارس واللي عملناه طول الكم شهر دول هيروحوا على الفاضي.

فارس :  امال انا جتلك ليه.

طارق : ما انا كل مرة اكلمك تقولي انا مسيطر. 

فارس : بضيق ،  اللي حصل بقى ، وكويس ان ياسمين معانا بتجبلنا اخبار دنيا وجاسر أول بأول. 

طارق : انا مش فاهم جاسر ده عامل ايه للبنات ، منار قربتلي بس علشان عايزة تنتقم من  جاسر وهي عنيها كلها حب له ، ودنيا اللي كنا بنقول عليها هبلة وهناخد كل حاجة منها وقعت في حبه وسلمتله كل حاجة واتغيرت معاك ، هو بيعملهم ايه بيحبوه قوي كدة ليه. 

فارس : المهم هنعمل ايه دلوقتي ، شوف لنا حل. 

طارق : مفيش غير اللي كنتم عامل حسابه من الاول ، ولازم يتنفذ في اسرع وقت عشان نطير جاسر من دنيا وبعدين ناخدها بقي علي حجرنا ونتسلي ، ودا كله مش هيحصل الا بمساعدة ياسمين. 

فارس : اللي هو ايه ، وياسمين دخلها ايه في الموضوع. 

طارق : هقولك كل حاجة ........

........

صعدت دنيا السيارة  مع جاسر بسعادة حتى اوصلها امام الكلية. 

جاسر : خلي بالك من نفسك.

دنيا : حاضر وانت كمان. 

جاسر : هبعتلك الحراسة النهاردة.

دنيا : امم ، تاني. 

حاسر : انا مردتش ابعتهم من غير ما تعرفي علشان متضايقيش ، علشان خاطرى وعلشان اكون مطمن اكتر عليكي. 

دنيا : بسعادة ، اوكي. 

كانت تنتظرها وتراقبها ياسمين  من بعيد ،  وبعدما ذهب جاسر بسيارته اتت اليها بسرعة.

ياسمين بتنهج بتصطنع ،  ازيك يا دنيا كويس اني لقيتك. 

دنيا : تمام في ايه بتنهجي ليه. 

ياسمين : انا نسيت الشيت بتاع دكتور سيد واخر يوم تسليم النهاردة ورايحة اجيبه تعالي معايا. 

دنيا : لا مينفعش. 

ياسمين :  ليه. 

دنيا : أصل جاسر هيبعتلي الحراسة دلوقتي وانا مقلتلوش اني رايحة معاكي. 

ياسمين : ايه يا بنتي جو المافيا دا ،  هو احنا اول مرة نخرج سوا ، وبعدين ما انت عارفة بيتي ورا الجامعة يعني مش هنكمل عشر دقائق نروح نجيبه ونيجي على طول. 

دنيا : معلشي روحي انتي وانا هستناكي هنا. 

ياسمين : باستفزاز ،  ده انتي تغيرتي خالص ومش على فارس بس دا عليا انا كمان صاحبتك ، هو للدرجادى جاسر عرف يسيطر عليكي وعملك غسيل مخ حتى لأقرب الناس ليكي صاحبتك الوحيدة انا يادنيا ياسمين. 

دنيا : لا طبعا ، ايه  الكلام اللي بتقوليه ده. 

ياسمين :  امال ايه هو انتي اول مرة تيجي البيت عندي ، وبعدين ما انتى عارفة ماما في البيت لوحدها وبابا متوفي ومليش اخوات شباب يعني خايفة من ايه. 

دنيا : بتردد ، طيب استني اقول  لجاسر الاول. 

ولسه بتفتح شنطة يدها تلتقط هاتفها. 

ياسمين : شدتها من ايديها ، دول عشر دقايق والبيت ورا الجامعة  مش مستاهلين يعني اتصال وتشغيله وشغلتها ،  تعالى بس عايزة احكيلك على البت هايدي ، شوفي حصل معها ايه ، وفضلت تلاهيها في الكلام. 

دنيا : هايدي زميلتنا. 

ياسمين : اه طبعا مش عرفتي اللي حصل.

ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفة. 

دنيا : بدهشة ،  فارس انت ايه اللي جابك هنا. 

فارس :  علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي. 

ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي. 

دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت. 

ياسمين : والله هو اللي ضغطت عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ،  انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول.

ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتصنت عليهم. 

دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعة الغرفة ،  انا هامشي. 

فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنة ، رايحة  فين  انا مش هسيبك ...........

.......

للكاتبة / مروة عبدالجواد .

ياترى هيحصلك ايه يادنيا وفارس الحيوان دا هيعمل ايه 🥲🥲 انا بالي هيفضل مشغول عليكي لحد الجزء الجديد ما ينزل  🙈😅

#الخامس_عشر 

#عشق_الجاسر 


معتز اتصل كتير علي سارة مبتردش عليه بقالها كذا يوم ، راحلها علي الشركة وملقهاش راح عند بيتها ووقف في الشارع علشان يشوفها وبرضوا مبتخرجش ومش فاهم في ايه من اخر رسالة بعتتهاله. 

(كل شيء نصيب وياريت تشوف واحدة غيرى تكون من نصيبك وياريت كمان متتصلش بيا ولا تفكر تشوفني). 

كل يوم يروح الشركة يسال عليها وبعدها يروح يقف عند بيتها ، هيتجنن ومش فاهم حاجة وخايف يروحلها البيت تحصل مشكلة بسببه ، لحد في يوم لقاها نازلة من بيتها ، اول لما شافها نزل من سيارته ونادي عليها. 

معتز : بلهفة وقلق ، سارة .. سارة انتي فين انتي كويسة مبترديش عليا ليه. 

سارة : بخضة ، معتز انت ايه اللي جابك هنا. 

معتز : جاي علشان اشوفك وافهم في ايه ، اختفيتي مرة واحدة والشركة مبترحهاش والبيت مبتنزليش منه ايه اللي حصل ، وايه المسج اللي بعتهالي دي في ايه. 

سارة : بتوتر ، مفيش حاجة عادي يعني ، وبعدين انا رديت عليك في رسالة وخلاص بقي. 

معتز : بقلق ، لا في حاجة انتي متغيرة مالك ياحبيبي ، انا عملت حاجة تضايقك او تزعلك.

سارة : بضعف ، لا بس. 

معتز: بس ايه ، انا عايز افهم فيه ايه ، لازم اقعد معاكي ونتكلم سوا شوية. 

سارة : طيب امشي دلوقتي. 

معتز : مش همشي يا سارة غير لما اعرف فيه ايه.

سارة : ممكن حد يشوفني وانا معاك ، انا مش عايزة مشاكل هنا. 

خلاص : تعالي اركبي معايا العربية. 

ركبت سارة معاه السيارة وهم قاعدين فيها. 

معتز : ممكن افهم بقى ياحبيبي في ايه و متغيرة من ناحيتي ليه ، في حاجة حصلت وايه الرسالة اللي بعتيها دي.

سارة : بقلق ، مفيش حاجة يا معتز انا مش مستعدة. 

معتز : مش مستعدة لايه. 

سارة : للجواز ، مش عايزة اتجوز.

معتز : لا والله ، وانتي فاكرة انى هصدق الهبل اللي بتقوليه دا ، واختفاءك من الشركة بتستخبي مني ليه في ايه مش عايزة تقوليه او تواجهيني بيه ياسارة ، انا معتز قوليلي في ايه. 

سارة : بتوتر ، هيكون في ايه يعني مفيش حاجة.

معتز : يعني افهم من كدة انك مبتحبنيش. 

سارة : بتوتر ، يعني تقريبا كدة.

معتز : بضيق ، ازاي امال انا كنت بحس معاكي واحنا مع بعض ان انت بتحبيني وبتبادليني نفس المشاعر. 

سارة : والله يامعتز كل شيء قسمة ونصيب. 

ولسه بتفتح باب العربية علشان تنزل منها ، معتز مد ايده واقفل الباب. 

معتز : مش هتنزلي من هنا غير لما اعرف في ايه ، انا مش مصدقك ياسارة في ايه مخبياه عليا ، هو في حد تاني في حياتك. 

سارة : لا طبعا. 

معتز : امال فيه ايه مالك ، ومتحاوليش تقنعيني ان انتي مبتحبنيش انا حاسس غير كدة. 

سارة : اه مبحبكش وكل شيء قسمة ونصيب. 

معتز : ايه يابنتي كل شوية كل شيء قسمه ونصيب هي لبانه في بقك ، ولا انتي كنتي بتلعبي بمشاعري ولا ايه فهميني. 

سارة : بدات الدمعة تنزل على خدها ، اعتبره زي ما تعتبره وياريت متكلمنيش تاني ولا تحاول تشوفني وفتحت باب السيارة ونزلت وتركته. 

معتز هيتجنن وحاسس بان قلبه اتكسر وهو مش عارف في ايه ، وايه اللي حصل وازاى مشاعرها تحولت فجأة كدة. 

........

ذهب معتز لجاسر لانه مكنش عارف يفكر وكان هيتجنن وحكاله اللي حصل مع سارة وردها عليه. 

معتز : بعصبيه ، انا هتجنن ياجاسر برج من دماغي هيطير ازاي بالسهولة دي تقولي كل حاجة قسمة ونصيب ، ايه اللي حصل انا مش فاهم ، دي لاخر لحظه كنا مع بعض كويسين قوي. 

انا مش فاهم في ايه انا هتجنن انا مش عارف اركز في اي حاجة خالص اتغيرت مرة واحدة معرفش ليه وايه السبب مش عايزة تتكلم ومش عايزة تقول حاجة اقتنع بيها علي الاقل. 

جاسر : طيب يمكن كلامها حقيقي وفعلا محبتكش انتم مبقلكوش فترة كبيرة مع بعض مكملتوش تقريبا شهرين. 

معتز : باستياء ، كنت بشوف في عينيها غير كدة يا جاسر ، كنت بشوف في عينيها كل مرة الفرحة لما بتشوفني ، كنت بحس من كلامها ان هي كمان بتحس نفس المشاعر اللي انا بحسها معاها ، لكن .. لكن كنت بحس كل مرة في حاجة مخلياها مترددة ان هي تعترف بمشاعرها ناحيتي. 

جاسر : طيب مسالتهاش. 

معتز : بحزن ، لا ، قلت لما اطلبها للجواز ونتخطب رسمي ده يكسر الحاجز اللي هي حساه ناحيتي. 

جاسر : مش يمكن اتسرعت مثلا باستعجالك للارتباط بيها. 

معتز : مش عارف ..مش عارف بس انا فعلا دماغي واقفة خالص. 

جاسر : متقلقش هتتحل ان شاء الله ، قوم دلوقتي روح وحاول تستريح شويا. 

معتز : بحزن ، طيب انا فعلا مش هقدر اشتغل وانا كدة.

جاسر : ابتسم له ولا يهمك خد راحتك على الاخر. 

ذهب معتز وتركه ، تصفح جاسر هاتفه وهو بيدور علي رقم سارة ، لانه كان بكلمها قبل كده في الشغل ولما منار كان هاتفها يكون مغلق أو في اجتماع كان بيتصل على سارة يسألها علي منار. 

اتصل جاسر علي سارة وطلب مقابلتها لأمر هام فوافقت سارة وهي حاسة بحاجة غريبة لكنها مقدرتش ترفض علشان لو رفضت ممكن جاسر يجيبها بطريقته لانه في الشغل معندوش رحمه. 

.......

ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفة. 

دنيا : بدهشة ، فارس انت ايه اللي جابك هنا. 

فارس : علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي. 

ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي. 

دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت.

ياسمين : والله هو اللي ضغط عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ، انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول. 

ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتصنت عليهم.

دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعة الغرفة ، انا هامشي. 

فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنه ، رايحة فين انا مش هسيبك بتهربي مني ليه وعشان مين. 

من خلف الباب هناك شخص يلتقط لهم الصور من الموبايل.

دنيا : ابعد يا حيوان. 

وحاولت ابعاده لكنه كان ماسك فيها جامد وبيشدها لحضنه ، وهو يحاول تقبيلها فضربته بالقلم ولكنه قرب لها اكثر فضربته هي بركبتها أسفل بطنه.

فارس : بعد عنها ، وبتالم اه. 

دنيا : بعدت عنه واخذت شنطتها وذهبت بسرعة تجاه الباب وفتحته وبصوت مرتفع وهي واقفه على الباب ، تفووووو عليك يا حيوان و ذهبت للخارج بسرعة. 

خرجت ياسمين ولوت فمها بسخرية وهي بتبصله وهو يتألم. 

- هربت منك يا خايب و معرفتش تعملها حاجة. 

فارس : بصلها بضيق. 

ياسمين : وانا اللى فكراك ياما هنا وياما هناك ، معرفتش تكسر عينها. 

فارس : انتي عايزة جنازة وتشبعي فيها. 

خرج الشخص الآخر الذي كان يصور فارس ودنيا ، مش مهم اتفرجوا بقى على الصور. 

ثم فتح الهاتف على صور فارس وهو يحضن دنيا ويقبلها ، ايه رايكم في الصور دي. 

فارس : ضحك بخبث ، حلو قوي ، ابعتهم يلا على الرقم ده ، دا طارق هيفرح قوي. 

ياسمين : وريني كدة ، ثم ضحكت بخبث ، دا مش بعيد جاسر يقتلها ونخلص منها. 

فارس : لا قتل ايه ، هو بس يرميها علينا واحنا نخلص براحتنا. 

وأعطي له رقم جاسر الحديدي. 

دنيا : خرجت بانهيار وبتعيط ، تفكيرها اتشل ومش عارفة تروح فين وتعمل ايه ، تروح على البيت ولو روحت هتقول لجاسر ايه وروحت ليه والحراسة إللي بتستناها في الجامعة طيب تروح على الكلية تانى ولا تعمل ايه.

..........

يجلس جاسر في مكتبه يتصفح بعض الأوراق ، دق جرس هاتف الرسائل الخلوي فالتقطه جاسر وفتح الرسائل. 

انصدم وهو يشاهد صور دنيا وفارس ، حاول تكذيب عينه وهو يمد يده على عينه ومسحها للتأكد من الصور ، ودنيا بحضن فارس بل بنفس ملابسها اليوم. 

جاسر بغضب عارم القي الهاتف و الاوراق من يده وكسر المكتب والأشياء الموجودة على مكتبه. 

- مستحيل مستحيل دنيا تعمل كدة ، لااااااا. 

بعد تكسيره للمكتب بالكامل حاول أن يهدئ من نفسه ، فاتصل بها.

دنيا : اول لما شافت رقم جاسر قلبها اتنفض ومسحت دموعها وهي بتحاول تتمالك نفسها وهي في طريقها للكلية فتحت الهاتف. 

جاسر : انتي فين.

دنيا : انا في الكلية.

جاسر : متاكدة. 

دنيا : بتوتر وقلق ، اه فى حاجة. 

جاسر : بحنق ، لا ، بس انا مروح دلوقتي تحبي اعدي عليكي ولا مشغولة. 

دنيا : لا مش مشغولة ، يا ريت تيجي تاخدني علشان عايزة اروح.

جاسر : غلق الهاتف في وجهها ، ولكنها لم تهتم فعقلها مشغول بما حدث لها اليوم. 

ذهبت بسرعة الى الكلية بانتظار جاسر. 

اتصل جاسر علي الحراسة. 

جاسر : دنيا هانم عندكم ، شفتوها.

الحراسة : احنا عند باب الكلية دلوقتي ومش موجودة ، ثم لمحها الحارس وهي تدخل الكلية ، اهي يا جاسر بيه لسه واصله الكلية يظهر مكنتش هنا ، نروحلها. 

جاسر : لا ، امشوا انتوا. 

الحراسة : ودنيا هانم.

جاسر : قفل السماعة في وجه ، بقي كدة يادنيا وكمان بتضحكي عليا ومكنتيش في الكلية كمان.

نزل من مكتبه وركب سيارته وذهب إليها في الكلية ، فشاهدته دنيا وصعدت الى السيارة ومتكلمتش ولا نطقت وهي كل تفكيرها في اللي حصل معاها وهل هتحكي لجاسر ولا متتكلمش افضل.

اما جاسر مكنش طايق يبص لها ولا يتكلم معاها حتي النفس اللي كان بتنفسه كان بودي وشه تجاه شباك السيارة علشان ياخد اكسجينه بعيد عنها ومتشاركوش حتى النفس وهي جمبه ، 

عقله كان هيتجنن من التفكير وصورها هي وفارس مش رايحة عن باله. 

وصلوا الى الفيلا بعد صمت رهيب بينهم. 

نزلت دنيا وذهبت الى اعلى بسرعة.

فشاهدتها امينه وهي نازله من السلم ودنيا طالعة جرى. 

امينه : ازيك يادنيا. 

دنيا مردتش ودخلت غرفتها بسرعة لخلع ملابسها واخذت شاور وهي بتعيط ومش طايقة نفسها ولا ملابسها اللي فارس لمسها. 

جاسر ذهب وجلس في الريسبشن .

أتت امينه بتعجب من رجوعهم بدرى عن مواعيدهم ودنيا اللى مردتش عليها. 

امينه : بتعجب ، جاسر في حاجة يابني انتوا رجعتوا بدري ليه.

جاسر : لا مفيش. 

امينه : ازاي ، دنيا جريت علي فوق وانت قاعد هنا. 

جاسر : بعصبيه وصوته عالي ، عادي ياماما (مكنش قادر ينطق اسمها واكتفي بقول هي) هي خلصت كلية وانا خلصت شغل. 

امينه : سكت لما علا صوته عليها. 

جاسر : حس ان والدته زعلت ، انا اسف يا ماما بس عادي مشاكل في الشغل معصباني شوية. 

امينه : انا مش عايزة حاجة يا بني ، انا عايزة اطمن عليكم بس. 

جاسر : اطمني ، احنا بخير. 

...

دنيا فوق اخذت شاور وهي مش مبطلة عياط لحد ماهديت شويا وارتدت ملابسها ، وهي مشغول تفكيرها باللي حصل وعزمت انها هتنزل تقول لجاسر علي اللي حصل معاها. 

نزلت دنيا من علي السلم ولسه رايحه الريسبشن في الاتجاه الآخر سمعت هاتف جاسر برن. 

جاسر : ايوه ياسارة.

سارة : انا جيت في الميعاد زي ما قلتلي يا جاسر بيه وقاعدة مستنيه حضرتك. 

جاسر : اه انا اسف قوي يا سارة ، عشر دقايق واكون عندك في الكافيه ، مش هتاخر جايلك علي طول.

سارة : لو مشغول ممكن نتقابل في وقت تاني. 

جاسر : لا طبعا ياسارة ، انا جايلك متمشيش. 

وقام ومشي بسرعة ومشفش دنيا. 

دنيا : وقفت سمعت مكالمة جاسر مع سارة ، 

وبصوت منخفض ، ايه ده مين سارة دي ان شاء الله ، وبعدين طالع يجري عليها اول ما كلمته ليه كدة ، يمكن شغل لا لا شغل وهيقابلها في كافيه ، اتاريه جه خدني من الكلية بدرى النهاردة وكان مستعجل وطاير بالعربية عشان يقابلها. 

تفكيرها انشغل بجاسر وعلاقته بسارة ومين سارة ، ونسيت كل اللي حصلها وهي بتفكر في سارة وجاسر اللي طلع يجرى علشان يروحلها. 

..........

ذهب جاسر غصب عنه فى الوقت دا بالذات لسارة ، عشان عايز يساعد معتز ويطمنه لأنه صاحب عمره وفي نفس الوقت باله مشغول بصور دنيا وفارس وعقله هيتجنن من التفكير ، الي ان وصل الكافيه. 

جاسر : انا اسف يا سارة اني تاخرت عليكي معلش كنت مشغول شوية.

سارة : ولا يهمك يا جاسر بيه. 

جاسر : الحقيقة ، كنت عايزة اتكلم معاكي شوية بخصوص معتز. 

سارة : بتوتر ، ماله معتز. 

جاسر : بصي معتز دا مش هقولك عليه دا صاحبي ولا اخويا لا دا نفسي ، يعني اي حاجة تزعله انا ممكن اهد الدني (مقدرش ينطق اسم الدنيا علشان علي اسم دنيا ) اهد العالم علشانه. 

سارة : طيب انا مالي بالكلام دا. 

جاسر : انا عارف ان معتز بيحبك لكن مش متاكد ان انتي بتحبيه ولا لا ، فلو كنتي بتلعبي بمشاعره مش عايز اقولك انا عملت ايه فى خطيبته الأولى. 

سارة : يعني ايه. 

جاسر : يعني لو كنتي بتلعبي بمشاعره ممكن ابعتك ليها تزوريها في السجن بعيش وحلاوة أهو تونسوا بعض. 

سارة : ايه الكلام اللي بتقوله دا يا جاسر بيه. 

جاسر : عملتي كده مع معتز ليه عشمتيه بحبك وبعد كده سبتيه بالطريقه دي. 

سارة : بدات تعيط ، انا عمرى ما فكرت اضحك علي معتز او العب عليه زي ما حضرتك بتقول لاني بحبه. 

جاسر : اقنعيني ، وبعدين بتعيطي ليه لما انتي بتحبيه كدة ، ليه رفضتيه لو صادقة في كلامك. 

سارة : الحقيقة ان اي حد كان بيحاول يقربلي كنت ببعد عنه ، لحد معتز ما حاول يقربلي وانا رفضت في الاول ولما قلت لمنار لانها صاحبتي زي ما حضرتك عارف ، اقنعتني اني اقربله علشان اوصلها اي اخبار عنك يعني عن الشغل او عن جوازك ، انا رفضت في الاول بس بعد كدة وافقت لانها صاحبتي وحبيت اساعدها.

جاسر : منار عملت كدة.

سارة : علشان بتحبك ، بس معتز والله مكنش بيقول حاجة خالص تخصك. 

جاسر : وبعدين. 

سارة : لما بدات اتقرب من معتز حبيته وحبيت معاملته ليا وحنانه وثقته فيا ، لكن بعدت علشان مظلموش. 

جاسر : تظلميه ازاي ، لو علي ان منار مشغلاكي جاسوسة ليها ، كنتي تقدري تقفي ليها وتقوليلها انك مش هتكملي معاها وافتحي صفحة جديدة مع معتز دا لو بتحبيه بجد زي ما بتقولي. 

سارة : كنت هظلمه معايا. 

جاسر : بصي انا مش رايق لجو اللف والدوران ده ، لتقولي ايه السبب الأساسي لتقولي انك كنتي وخداه كوبري انتي ومنار علشان توصلوا لاخبارى وقسما بالله لانسفكم من علي وش الارض ومش هرحمكم كله الا معتز. 

سارة : بدات تعيط ، ابدا والله انا بحب معتز قوي ، وهعترفلك بكل حاجة بس قبل اي حاجة بترجاك معتز ميعرفش الكلام اللى انا هقوله ده وعد يا جاسر بيه. 

جاسر : وعد يا سارة ، بس تقولي في ايه بالظبط من غير لف ودوران. 

سارة : انا كنت مخطوبة قبل كدة زي ما حضرتك عارف وكنت بحب خطيبي ده وفاكرة ان هو كمان بيحبنى ، اتاريه كان بيضحك عليا ، وبدأت تبكي ، في يوم كان عايز يوريني تشطيب الشقه بتاعتنا ورحت معاه عادي وانا واثقة فيه من غير ما احس بالغدر ، وقدملي عصير للاسف كان فيه مخدر وانا معرفش ، وبعد ماغبت عن الوعي كان حصل اللي حصل ، وبعد كدة اختفى وسابني وعرفت من منار انه سافر بيروت وأنها هتساعدني انه يصلح غلطته ، ويمكن دا من ضمن الاسباب اللي خلتني اوافق منار اني اسمع كلامها وانقلها اخبارك علشان هي هتساعدني ، انا لو كنت عايزة العب علي معتز كنت خدعته واستمريت معاه وعملت عمليه اصحح اللي حصل لكن والله العظيم انا حبيته وكنت صادقة معاه. 

جاسر : بضيق ، سيبك من منار دلوقتي ، لكن الكلام ده حقيقي يا سارة وكان غصب عنك فعلا زي ما بتقولي. 

سارة : وهي بتعيط ، والله العظيم هو دا اللي حصل ، وانا مكنتش اعرف حاجة كان غصب عني والله واني اتخدت غدر. 

جاسر : متخافيش يا سارة انا جنبك ومش هسيبك الا لما الموضوع ده ينحل باذن الله. 

سارة : بجد بجد يا جاسر بيه هتساعدني. 

جاسر : اكيد هساعدك لكن لازم اتاكد الاول ان الموضوع ده حصل غصب عنك زي ما بتقولي. 

سارة : هزت راسها ، بس ارجوك معتز ميعرفش حاجة. 

جاسر : وانا عند وعدي ياسارة ، لكن منار حسابها معايا تقل قوي ، من اللحظة دي عايزك تسيبي الشغل عندها لو لسه عايزة معتز ومحتاجة مساعدتي. 

سارة : بس منار صحبتي وليها عذرها دي بتحبك. 

جاسر : الصاحبة اللي تستغل الصحوبيه متستهلش تكون صاحبتك انا مبقلكيش متكلمهاش بس علي الاقل مترميش نفسك تحت درسها علشان متحاولش تستغلك تاني. 

سارة : باستياء ، حاضر يا جاسر بيه. 

خرج جاسر وكان حاسس بخنقه متملكاه وصور دنيا وفارس مبتغبش عن باله لحظة خرج بسيارته اتمشي بيها ولف في الشوارع لحد مارجع الساعة اتنين بالليل. 

..........

ذهب جاسر الي الفيلا وجد دنيا تجلس في الريسبشن بانتظاره. 

جاسر اول ما شافها تجاهلها ودخل مكتبه. 

دنيا : بضيق وتمتمة من واحدة الضهر للساعة اتنين بالليل والله عال ياسي جاسر ، دخلت وراه وبتفكر ان الوقت دا كله مقضية مع سارة. 

دنيا : انت كنت فين واتاخرت ليه كدة. 

جاسر : بتجاهل مبصلهاش وفضل باصص في الورق اللي على المكتب وكلمها ببرود ، كنت في الشغل. 

دنيا : هو مش المفروض ان انت خلصت شغل وجيت وصلتني ، نزلت تاني ليه بقي ورحت فين. 

جاسر : رد ببرود ، لو سمحتي اخرجي برة دلوقتي لاني مشغول.

دنيا : بضيق تركته وذهبت الى غرفتها وهي بتفكر ان سارة دي ممكن تكون حبيبته وعلشان كدة اتغير معها ........


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


اللي عاوز يوصله اشعار بالتكمله يعمل إنضمام معنا من هنا 👇👇👇👇👇


انضموا معنا من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close