القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حياة جهاد البارت الثاني عشر حتي البارت الخامس والعشرون بقلم لارا محمد

 

رواية حياة جهاد البارت الثاني عشر حتي البارت الخامس والعشرون بقلم لارا محمد 


رواية حياة جهاد البارت الثاني عشر حتي البارت الخامس والعشرون بقلم لارا محمد 





رواية حياة جهاد البارت الثاني عشر حتي البارت الخامس والعشرون بقلم لارا محمد 

لارا محمد 

البارت ٢٢+٢٣

البارت ٢٢

******

أغلب طرق الحياة ، قد تكون صعبة وأكثر تجارب العمر ، قد تولد قاسية ومعظم الأقدار ، قد تأتي بما لا تشتهيه أنفسنا فما من أحد إلا وقد ذاق رشفة من الألم أو تلقى صفعة من الموت أو أضعفه مرض ، أو أعياه فراق  أو خدشه رحيل ..لذا عود نفسك على ركوب أمواج الحياة العاتية وعلم نفسك كيف تسبح مع تياراتها المعاكسة وإن صادفك غريق أنقذه وخذ بيده.. فهناك من هو بحاجة الى نبراس صغير ليضئ عتمة الطريق ..!  وسلامٌ لكل قلبٍ يحب الخير ..لكل نفسٍ تسعى في الخير ولعيون تحب أن ترى كل شيء بخير ..!!

#######

حازم:ماما!!!!!

لم يتوقع حازم قدوم والداته خاصة وانه يعرف انها غير راضيه عن زواجه بعشقه الكامن جهاد 

يتطلع اليها بنظرة خاطفه وتارة اخرى ينظر الى الداخل لاخويه وزوجته وأخيها

زاد القلق فى قلبه من نظرتها اليه الى ان سمعها تقول 

حنان:مش هتقولى اتفضلى يا ماما

رد سريعا حازم:ازاى ياست الكل اتفضلى طبعا.....نورتينا

دخلت حنان الى الشقه تتهاوى فى مشيتها تنظر الى اثاثها وكانها تقيمه 

الى ان وصلت الى الصالون 

راتها جهاد وهى تدخل قامت سريعا لترحب بيها الا ان حنان سلمت عليها بتحفظ ومن اعلى انفها 

شهرت جهاد بالغضب والالم من معاملة ام زوجها ولكن يد حازم كانت الاسرع فى ضهما والترتيب على كتفها هامسا

حازم:انا جنبك متقلقيش وقبل جبينها لتنظر جهاد له بحب واضح  

لارين :مامى عامله ايه ....مقلتيش انك هتيجى 

جلست حنان ووضعت احدى ساقيها فوق الاخرى 

حنان:مين يقول ل مين انه جاى 

تلجلأت لارين فى الرد الا ان قال عاصم وهو ينظر لوالدته بقوة فهو يعرف نوايها

عاصم:انا جبتها معايا وانا جاى  

حنان :اها 

ساد الصمت جلستهم حتى انها لم توجه اى كلام الى خالد فالجميع يعرف موقفها من هذة الزيجه

تطلعت حنان اليهم ثم قالت 

حنان:ايه يا عروسة مش هتقدمى حاجه لضيوفك

حرب النظرات وليس الكلمات فقط تسود بينهم 

جهاد:حضرتك مش ضيفه ياطنط حضرتك صاحبه البيت .

وكان رد جهاد صادما لها فهى تتوقع منها الضعف والإنحناء ولاتعرف انها تمتلك القوة فى وجود اخيها دوما وحاليا ذادت قوتها اضعاف بوجود زوجها حازم 

مجرد ضمه لها يعطيها احساس القوة والامان خاصه ان كانت على حق .

لتقف جهاد :حضرتك تحبى تشربى ايه 

تنظر لها حنان بكره :اى حاجه

ليقف حازم :خليكى ياجين انا هاعمل انا ......انت العروسه وينظر ناحيه والدته ......يعنى ملكه وكلنا تحت امرك

ابتسمت له بحب وقالت

جهاد:هاجى معاك

نظرت حنان لها بكره وغضب ووعيد 

بينما خالد هدا قلبه من ناحيه اخته وعرف انها فى ايد امينة 

لكن هناك معركه اخرى يجب عليه القيام بها من اجل الحفاظ على حبه وعلم ان القادم صعب لا محال

حضر حازم ومعه العصير قامت جهاد بتوزيع كاسات العصير اليهم .نظرت حنان بتعالى الى الكاسات

حنان:زوقك مش حلو خالص وكمان بلدى 

خيم الحزن على جهاد ولكن كيف لها ان تحزن فى وجود اخيها وزوجها .اذاكان خالد يمثل لها زراعها الايمن ف حازم اصبح الايسر فهما سندها الحقيقى 

رد خالد سريعا بنبرة هادئة:بس اكيد ابن حضرتك زوقة حلو  .....ونظر الى جهاد وعشان كده اختار جين 

كادت ان تموت غيظا من غضبها الا ان وقف عاصم 

عاصم:يالا نمشى ونسيب العرسان ترتاح ....كنا جاين نبارك وخلاص 

وضع الكاس من يدة ثم قال

عاصم:لما اجى تانى يا جين ابقى اعمليلى عصير فيهم اصل زوقهم حلو 

ووضع يده على كتف اخيه قائلا:انسى وافرح يا حازم

انا جنبك ....ولو عوزت حاجه كلمنى .خلى بالك من نفسك 

مجرد كلمات بسيطة قالها عاصم  ل حازم جعلت منه مطمنا بوجود اخيه 

خرج الجميع ونزلوا الى الاسفل ثم قال عاصم

عاصم:روحى يا ماما انتى ولارين وانا هاروح مشوار مع خالد الاول

حنان:لارين يالا معايا 

ذهبت لارين مع والداتها ولكن نظرها معلق ب خالد وتدعو الله ان تمر المقابله على خير

*********

فى شقه حسن المالكى 

يجلس نبيل واسرته مع حسن واسرته

حسن:شرفتنا يا استاذ نبيل .وتشرفنا بمعرفتك يا حامد بيه

حامد:الشرف لينا يااستاذ حسن ويشرفنا نطلب ايد بنتك ل نبيل ابنى

حسن:دا شى يشرفنا ويسعدنا واحنا هنلاقى احسن من نسبكم 

نبيل :عمى انا عايز يكون فرحنا مع دكتور مالك 

حسن:علطول كده  يابنى ادينى فرصة 

نبيل:اللى حضرتك تقول عليه بس كنت حابب نعمل الفرح علطول ولا ايه يا دكتورمالك

يكتم مالك ضحكته:يابابا نبيل كويس وشارى سها وعايزها ياريت توافق

حسن:مالك لو انت موافق على بركة الله

ليعم المنزل فرحة اخرى اكبر من سابقتها لانها بنيت على اساس صالح 

قلوب اجتمعت على حب الله ونويت الخير .ادام الله فرحتها وكللها بالزواج

*********

فى غرفه سها

تدخل والداتها وتقول:مبروك  ياسها وتحتضن ابنتها بحب لاول مره تحسه سها باتجاة والداتها

ساميه والدة سها:متبصليش كدة انا فرحانه علشانك

سها:بس انتى كنتى 

ساميه:يابنتى انا كان نفسى اجوزك تعيشى مرتاحه مع جوزك ومتشليش هم ولا تعيشى حياتك زى 

تنظر سها لوالدتها باستفهام من كلامها لتكمل 

ساميه:يابنتى احنا حالنا زمان غير دلوقت واتبهدلت مع ابوكى يمكن عشان مكنتش بحبه واتغصبت على الجواز منه بس صدقينى دا فى الاول بس 

كنت بكرة مرات عمك عشان كانوا اقل مننا بس كنت بحسها مبسوطه وبتحب جوزها وهو كمان 

متستغربيش كده يمكن مكنش بحب جهاد عشان كده 

تنظر سها لوالدتها بصدمة لاعترافها بكلام لاول مرة تفصح عنه 

بس النهاردة بعد كلام مالك الصبح خلانى اعرف قد ايه غلطت فى حقكم ولما شفت نبيل ونظرة الحب فى عنيه ليكى قلت اكيد هيسعدك 

تبكى سها ووالدتها ويحتضنوا بعض 

"سبحان مقلب القلوب"

*******

فى مكان اخر يجلس رفقاء السوء حسام و وائل  

حسام:هو صحيح فلت منها المرة دى بس متقلقش احنا وراة

وائل:بس الظابط دا شكله مش سهل

حسام :خليه يقدر يثبت عليك حاجة

وائل:مش هسيبه

*******

تجلس فريدة مع سعيد السيوفى فى شقتهم الخاصه 

فريدة:انا عرفت انا فادى بيخطط مع عاليا لحاجه مهمة

سعيد:انا خايف على عاصم

فريدة:اول مرة اشوفك بتتكلم عن الخوف على ولادك 

سعيد:العمر مبقاش فيه كتير عايز احس ان مطمن عليهم الشغل اخد كتير من حياتنا 

فريدة:متقلقش هيكونوا بخير

سهيد:حبيبتى هامشى انا عشان متاخرش واشوفك الصبح فى الشركه

يودعها ويخرج من الشقه وينزل ليستقل سيارته ولكن هناك من ينتظره للخروج من هذا العقار

******

على الهاتف يتحدث مالك وحنين ككل ليله

مالك:اخيرا يا حنين الفرح كمان ١٠ ايام والله لو كنت لقيت حجز قاعات بدرى كان هيكون قبل كده

حنين:قدر الله وماشاء فعل متزعلش نفسك يامالك

مالك بغيظ:وانت يهمك ايه زمانك فرحانه 

حنين :وهى تكتم ضحكتها انا لا خاااالص يا حبيبى 

مالك: انت هتقوليلى يا حبيبتى 

بس عشان تعرفى انى بحبك وحجزت قاعتين للفرح عشان حبيبتى تبقى براحتها 

حنين انتى مضايقه ان فرح سها هيكون معانا فى نفس اليوم 

حنين:لا ابدا بس مش يمكن هى تحب تكون لوحدها 

مالك:لا هى قالتلى عايزة زى حنين فرح اسلامى 

حنين:بجد يا مالك قالت كده

مالك :اه والله  سها اتغيرت خالص بس معلش بقى هتلبسى النقاب لما يجى نبيل يدخل القاعه 

لو مضايقة يا حنين اخليهم يعملوا قبلنا بيوم

حنين:لا يامالك ربنا يفرحنا ويفرحكم.وبعدين كفايه ابقى معاك

مالك:ايوا بقا

حنين:ايوا اي 

مالك:وحشتينى يا حنين وبعدين اول مرة اسمع منك كلمه حلوة دا انا زى جوزك

حنين:حبيبى 

مالك:انت قلتى ايه 

حنين:ولا حاجه 

مالك:انتى قلتى حبيبى صح ...اتكلمى يا حنين نشفتى ريقى 

حنين :مالك انت عارف انى بتكسف خلاص بقا

مالم:تصبحى على خير يا حنين ويغلق الخط دون سماع ردها

******

يجلس عاصم برفقه خالد 

عاصم:اتكلم يا خالد قلقتنى فيه ايه

خالد:مفيش ياعاصم بيه اصل

عاصم:بقولك ايه من غير بيه وباشا اتكلم علطول حتى من غير مقدمات انا ورايا مصايب 

خالد:انا عايز اتجوز لارين

ضحك عاصم عاليا:ياخى كل المواضيع مش بيحتاج مقدمات الا الموضوع دا بالذات لازم مقدمات

ويكمل ضاحكا  عمى انا طالب القرب ....حاجات زى كده  مش خبطت لازق كده

خالد: عاصم انا بتكلم بجد انا عارف انى مش من مستواكم ولسه قدامى مشوار طويل بس كمان مش عايز اخسرها على الاقل هى لسه قدامها جامعه سنتين .وهى تستاهل انى احارب عشانها 

عاصم:اولا طلبك مفاجئ بس سيبك بقا مش من مستواكم والكلام الفاضى دا .انا عارفك كويس يا خالد  ادب واخلاق واصل ومهندس شاطر وذكى بس على الاقل ادينى فرصه اكلمها 

خالد:هى موافقه

عاصم مبتسما:اتكلمت معاها النهاردة

خالد:والله دى اول مرة بس كنت محتاج اعرف رايها واقولها ظروفى 

عاصم:مصدقك بس كان الاولى نقعد القاعدة دى الاول بس اللى حصل حصل .انا بثق فيك وفى اختى بس بردوا ادينى فرصه اسمع منها

خالد:خد وقتك بس عرفنى رايك الاول 

عاصم:انا موافق المهم هى توافق

خالد:عاصم .....  حنان هانم هترفض

عاصم:اكيد انت مش مستعجل سيب كل حاجه لوقتها 

خالد:تمام

عاصم :نتكلم فى الشغل شويه عشان احتمال اسافر واسيب الشغل فى القريه كله عليك 

حتى الشركه كمان هتحاول تبقى موجود مع بابا

خالد:خير فيه حاجه ولا ايه

عاصم:يشرد قليلا الى الامام:مشوار اهم من حياتى نفسها

خالد:ربنا معاك ومتقلقش احنا مع بعض على فون

*******


يجلس حازم مع جهاد 

جهاد: انا اسفه يا حازم انى رديت على مامتك بس صدقنى معرفش قلت كده ازاى 

حازم:متتاسفيش يا جين انا عايزك قويه وتاخدى حقك بس وانتى صح ومتخافيش ابدا ومتقلقيش انا عارف طبع ماما 

جين:انا نفسى تكون ليا أم  وتحبني زى بنتها

حازم:هههههه مش لما تكون لينا ام احنا الاول نامى ياحبيبتى ورانا سفر الصبح 

جين:احنا هنروح شارم

حازم:لالا بلاش شارم اخوكى وعاصم رايحين شغل ومش عايزهم فوق دماغى

لتضحك جين  بصوتها كله :اومال هنروح فين 

حازم:ضحكتك حلوة اوى ...ياريت تضحكى علطول 

يكسو الخجل وجهها ليقول هنروح الغردقه 

جين:لو مش عايز نسافر ونخلينا هنا عادى

حازم:بجد يا جين .انا بصراحه نفسى اقضى ايامى معاكى كلها هنا عايز يبقى لينا ذكريات فى كل مكان فى الشقه .مش عايز اشوف حد غيرك 

عايزك ليا وبس

جهاد:بجد طبعا وانا كمان نفسى اكون معاك 

حازم:بحبك 

جهاد:بحبك 

******

مر اسبوع سريعا على الجميع بفرح وسعادة على العروسين ومالك وحنين وسها ونبيل يقومون بعمل ترتيبات الزفاف 

خالد وسليا واحمد وهيام  فى قريه كريستاله بشرم الشيخ واكتشف خالد اولى موامرات فادى الشريف اولها اللعب بمتانه وجودة حديد التسليح المستخدم حتى لايطابق المواصفات القياسيه 

وقرر اللعب معهم على صفيح ساخن بتوجيهات عاصم 

وذكاء خالد فى تسخير مجهودات العمال من اجل العمل لصالح عاصم او لقمه العيش اصح واتقاء الله فى العمل

********

فى منزل جهاد وحازم

هاتف حمزة حازم 

حمزة:حازم العمليه كمان اسبوع لازم نسافر بكرة عشان نعمل اشعات وتحليل جديدة 

حازم:يعنى خلاص اكيد 

حمزة:اهم حاجه انت حاليا كويس ولا بتحس بتعب ولو بسيط 

حازم:لو اقولك انى حاسس انى عمرى ماتعبت ممكن متصدقنيش انا كويس اوى 

حمزة .....انا خايف اموت  بس انت عارف لو موت هاموت مرتاح على الاقل عشت طعم الفرحه والسعادة بس خايف على جهاد وخلاص

حمزة:هى لسه متعرفش بالعمليه

حازم:مقدرش اقولها ..انا ....اقولها انى خبيت عليكى تعبى وانى مريض ممكن اموت ....اقولها كنت انانى وفرحت على حساب حزنك وانك تتعلقى بيا  واسيبك وامشى

حمزة:انت غلطان خلى ثقتك فى ربنا كبيرة  

حازم:خليها على الله نتقابل بكرة فى المطار

اغلق الخط وقرر قضاء يوم بليلته مع زوجته وكانه يرسخ لها الحب السعادة الذكريات حتى لاتتانثر من بالها وذاكرتها واخبرها انه لديه موتمر هام وعليه السفر ضروريا

حازم:جين انا مسافر بكرة 

جهاد:لوحدك!!!

حازم وتملك الالم اضعاف منه لنبرة صوتها:دا موتمر ٣ ايام وراجع واغمض عينه بشدة ان شاء الله

جهاد وهى تحتضنه بقوة:خلاص خدنى معاك ومتسبنيش هنا 

حازم:الباسبور بتاعك مش جاهز وليكى عليا ارجع وان شاء الله وارتب لسفر تانى انا وانتى وهيكون كله فسحه وشهر عسل جديد سامحينى يا حبيبتى 

جهاد:حازم متسينيش تتحدث بدموع تقتل حازم ليضمها اليه بشدة:عشان خاطرى بلاش تصعبى الموقف عليا يا جين انا على اخرى

جهاد:بحبك 

حازم:قلب حبيبك  والله بيدق ليكى انتى بس ٣ايام بالكتير اسبوع وارجعلك ان شاء الله

مع دعاء لله صامت داخلى من حازم بالعودة ثانيه

تعالى بقى عايزك فى موضوع مهم قبل مااسافر  


******

صباح يوم السفر 

ذهب حازم الى  فيلا السيوفى ليسلم على اهله وتوديعهم ويترك جهاد فى الفيلا هذة الفترة لعدم وجود خالد

سلم حازم على لارين والدته والده وسال عن عاصم

حازم :عاصم فين 

سعيد:نزل من بدرى عنده شغل

حازم:بابا انا هاسافر خلى بالك من جهاد كويس وينظر ناحيه والداته ....دى امانه عندكم لحد مارجع 

يحتضن اهله بحب والم وشوق وكانه يودعهم

نظر الى اركان الفيلا وكانها الوداع الاخير 

الى ان وصل الى من اخذت بقلبه للحياةمرة ثانيه والان يخشى فقدانها

احتضنها بقوة اذابت عظامها قبلها كثيرا واوصها بنفسها كثيرا وهمس اليها حازم وهو يضع يده على بطنها:جين اللى جايه دى تكتب 

جين حازم السيوفى

نظرت له بتعجب ثم ابتسمت بخوف  وقلق :ازاى عرفت

حازم:صدقينى هتيجى ان شاء الله وانت هتخلى بالك من السلسله 

قبلها قبلة الوداع وغادر الى المطار

******

فى المطار 

وجد حازم حمزة بانتظارة توجها اليه 

حازم:يلا يا حمزة يتحدث بحزن بالغ واسى 

حمزة وهو ينظر فى اتجاة حازم وعينه على شخص ما خلفه 

نظر حازم الى الوراء وجد عاصم 

حازم:عاصم!!!!

عاصم: مينفعش اسيب اخويا لوحده فى اصعب وقت هو محناجنى ويحتضن اخيه بقوة


بسم الله الرحمن الرحيم

قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ

صدق الله العظيم

####

٢٣

*****

💕💕💕حبيبتى

اكتب لك يا كل النساء

يا اجمل امراة على مر الزمان

يا نسمه امل بين نبضى وشريانى

انتي من يرقد بين ضلوعى بامان

انتي فرحه قلبى وشعورة بالاطمئنان

انتي نبضى وسعادة روحى يا اميرة هذا الزمان

انتي اهاتى وتنهداتى التى تحرق صدرى

انتي امنيه عمرى وجمال حلمى

انتي نسمات نفسى وربيع حياتى

انتي بركان شوقى وبدونك القى حتفى

انتي جسدى الذى يحترق ببعدك

وروحى التى تختنق بهجرك

انتي دواء وريدى ودماء شريانى

انتي حروفى وكلماتى وكل افكارى

انتي همسى ومعانى كل ذاتى

انتي سنين عمرى والماضى

وشباب قلبى وكل الحاضر والاتى

انتي من كتبت على قلبك حبى

انتي عشقى القادم فى كل اوقاتى

انتي من سكن وقطن كل سكنات فؤادى

احبك يا امراة بكل النساء

💞💞💞💞

اقلعت الطائرة من مطار القاهرة الدولي فى اتجاها الى لندن وعلى متنها الاخوين عاصم وحازم يجلسان بجانب بعضهما وفى داخل كل منهما دعاء صامت خفى وتضرع الى الله بالعودة سويا ويكونان بنفس المكان وليس متفرقين .خلفهم يجلس حمزة بقلب وعقل اشبه بالحمم البركانية حازم ليس مجرد صديق ولكنه رفيق درب اكثر من اخ له .اليوم يسافران معا وماذا عن الغد؟؟؟

عاصم :متقلقش يا حازم ربنا كبير وان شاء الله ترجع بالسلامه 

حازم:يارب ياعاصم،يغمض عينيه بالم مكنش عندى هدف اعيش عشانه بس هى .....عايز ارجعلها .....

ينظر اليه عاصم قائلا:للدرجه دى بتحبها 

حازم:عارف لما قلبك اللى يتكلم مش لسانك .عمرك حسيت بالاحساس دا .ولما قلبك يشوف قبل عينك 

كل كلمه منها بتاخدنى لدنيا تانيه 

يرتب عاصم على يد اخيه :ان شاء الله هترجعلها ونرجع سوا ايديك فى ايدى

وداخليا يحدث نفسه(للدرجه دى يا حازم بتحبها..   ايه كل المشاعر دى..... ياترى فيه ست ممكن تستاهل الكلام دا ....والحب دا كله وانه ممكن يضحى بحياته عشانها)

حازم:انا خايف عليها اوى ....انت متعرفش جين يا عاصم .....عارف انك قلت يعنى على شكلها بس صدقنى دا قلب من دهب جواها حنان وحب ميتوصفش انا عيشت معاها اجمل ايام حياتى عارف تحسها ضعيفه وقويه فى نفس الوقت 

لو حصلى حاجه خلى بالك منها ياعاصم

عاصم سريعا :حبيبى انت كويس وهترجع لها وتعيشوا سوا

حازم:انا عارف ان خالد مش هيسبها ويبتسم بالم بتقولى لو كان خالد عينها اللى شايفه الدنيا.... انا قلبها اللى عايشه بيه

يبكى حازم امام اخيه ليبكى على بكائه ويضمه قائلا بشبه مرح:على اخر الزمن عاصم السيوفى بيعيط .....اجمد يابنى كده ....خليك واثق فى ربنا انك راجع لقلبها

حازم:انا مش هارجع ياعاصم .....انا عارف

انا صممت اتجوزها الاول وكنت انانى مقلتلهاش الحقيقة بس نفسى اعيش الفرحة ولو يوم معاها اتمنيت الأماني والاحلام معاها بس .عشان كدة الحمد لله على كل اللى ربنا كاتبه ليا

بكى عاصم وحمزة ايضا 

"اذا بكى الرجال فاعلم ان الهموم فاقت قمم الجبال"

*********

رحل حازم من الفيلا واخذ قلبها معه .....حاليا قلبها ينبض الم ولا تعرف مدى الخوف الذى يدب باوصالها 

ماذا يخفى حازم ؟

انتبهت على صوت لارين:تعالى ارتاحي فوق يا جين 

تطلعت الى لارين التى تنظر لها بحب ومن ثم الى حنان التى تنظر لها بغل وكره  الى ان قال سعيد

سعيد:اطلعى  يابنتى ارتاحي فوق ولما الغدا يجهز هناديلك.....خديها يا لارين

حنان:الاكل هنا بمواعيد ياريت نحترمها

نظر لها سعيد بغضب وقال

سعيد :جهاد دا بيت حازم السيوفى التانى ... يعنى بيتك انتى كمان  خدى راحتك يابنتى

حنان تعالى معايا

يدخل سعيد غرفه المكتب 

سعيد:انا بحذرك يا حنان ابعدى عنها وبلاش شغل الحموات دا عشان مش لايق على حنان هانم 

حنان:انت ليه دايما بتحامى ليها .. فيها ايه انت وعيالك فى صفها

سعيد: حب ابنك ليها والفرحه اللى فى عينه تخليني اشيلها فوق راسي ......دا لو بتفكري في سعادة ابنك 

حنان:براحتك انا ماشيه

جلس سعيد يفكر فى سفر أبناءه المفاجى ....هناك امر يخفونه عنه  قرر البحث وراهم لمعرفه السبب وراء ذلك ف قلبه يخبره ان هناك امر ما. 

*******

دخلت جهاد ولارين الى غرفه حازم قبل زواجه 

لارين :انتى كويسه .....شكلك مضايقة ان حازم سافر 

جهاد تنظر لها ولا تتحدث 

لتكمل:انتى بتحب حازم يا جين

نزلت دموعها وحركت راسها دليل موافقتها 

خلاص ياحبيبتى متقلقيش هيرجع بالسلامة 

بقولك ايه هتنامى 

جهاد تهز راسها نفيا

خلاص تعالى ناخد لارين الصغيرة ونلعب فى الجنينه هتنسى نفسك .تضحك جين ولكن يبقى ما فى القلب بداخله

رن هاتفها ردت سريعا :ايوة يا حازم

خالد:انا خالد يا جين .....عامله ايه

جهاد:مش كويسه يا خالد.....انا قلبى واجعنى .....حازم سافر 

خالد:يرجع بالسلامه حبيبتى ادعيله

جهاد:يارب يا خالد ...هتيجى امته 

خالد:هاجى بكرة عشان فرح مالك وسها.... خلى بالك من نفسك

جهاد:تعالى ياخالد انا محتاجه لك وعايزة ارجع شقتى

خالد:مالك فيه حاجه حصلت فى الفيلا

جهاد:ابدا ....بس يعنى

خالد:فى ايه اتكلمى

جهاد:عايزة ارجع شقتى انا وحازم .

خالد:فاهمك يا جين اساسا  انا لازم ارجع عشان الفرح وكمان الشركه عشان عاصم مش هنا

جهاد: هو مش هنا ازاى. حازم سال عليه وباباه قال فى الشغل

خالد:مش عارف يا جين بس هو قالى مسافر حوالى اسبوع 

جهاد وقلبها يعنفها من الخوف وتتمتمم مع نفسها اكيد فيه حاجه 

خالد:انت معايا يا جين

جهاد:ايوة معاك ياريت متتاخرش لتدخل عليها لارين يالا يابنتى اتاخرنا 

لتكمل :خلاص يا خالد لما توصل كلمنى

خالد:لارين اللى معاكى دى .....دا صوتها

جهاد:ايوة هى 

خالد:سلمى عليها وقوليلها انها.....

جهادوهى ترفع بصرها الى لارين تجد الخجل يكسو وجها وتنظر الى الارض 

جهاد:اقول لها ايه يا خالد

خالد:ولا حاجه  يا جين لما ارجع هقولك

جهاد:لا بقا فهمونى ايه الحكايه

خالد:،لما ارجعلك خليها هى تقولك

يغلق معها الخط لتهب واقفة 

وتجد لارين تحاول الهرب منها:فهمينى يا سوسه 

لارين:خالد طلب ايدى من عاصم

جهاد:تعالى احكيلى بالتفصيل مكنوش اسبوعين عسل اغيبهم كل دا يحصل

*******

فى لندن وصل حازم وعاصم وحمزة الى شقه حمزة حمزة:الصبح هنروحوا المستشفى ارتاحوا دلوقت عشان بكرة يوم مهم

حازم:حمزة هو المفروض العمليه امته 

حمزة :بكرة هنعمل تحاليل شامله واشعه ومجرد النتائج نشوفها ونطمن هنعملها دكتور الفريد هنا 

حازم:هتكون معايا صح

حمزة :اكيد ياحازم 

عاصم:مش حابب تقول لبابا يا حازم

حازم:بلاش يا عاصم

وينظر ارضا ويكمل حديثه

تفتكر لو عرف هيسيب صفقات الملايين ويجى 

عاصم:بلاش نبرة الحزن دى ويلا روح ارتاح

ذهب حازم بقلب يئن من الم المرض والم الفراق والشوق لمحبوبته

جلس عاصم وحمزة ينظران لبعضهما حتى تحدث حمزة

عاصم العمليه مش سهلة ....انا دكتور وعارف واقولك اللى مستغربله حازم لما كنا لسه فى مصر من يوم الفرح للنهاردة الصبح تحس انه مش تعبان ولاعنده حاجه خطيرة ...دا انسان عادى جدا بس بمجرد ما وصلنا هنا بان عليه الالم والتعب 

عاصم:بيحب!!!.....عاشق!!!!....اتعلق بالحياة عشان خاطرها وربنا حقق له امنيته 

تعرف انا بفكر ابعت لمراته تيجى هتفرق معاه وجودها

تقريبا روحه فيها ......لالا دا اكيد 

اوعى تعمل كدة ياعاصم ...صوت حازم الذى تحدث غاضبا 

التفتوا اليه ليكمل

انا كذبت عليها ومش حابب اشوفها او تشوفنى وانا مريض  واقولها انى خدعتك لو عشت هارجع ليها واقولها الحقيقه واطلب منها تسامحنى بس لو......لو...

عاصم:متكملش كلام.ربنا قادر على كل شى وزى ما وهبك السعادة اليومين اللى فاتوا .ان شاء الله تعيش وترجع بالسلامه

حازم متحدثا بمرارة تخرج من حلقه :هتجيب بنت وهتسميها جين ....جين حازم السيوفى

ويرفع بصرة ناتجاة عاصم:خلى بالك من بنتى ياعاصم ومن جهاد 

عاصم يقف بغضب:كفايه بقى يأس قوم اتوضا وصلى وادعى ربنا يخليك ل مراتك و   بنتك اللى بتتمناها

ويترك حمزة مع حازم

حازم: حمزةخد الجوابات دى خليها معاك لو حصلى حاجه اديهم ل عاصم وهو هيدى جهاد بتاعها

حمزة:انت مفيش فايدة فيك على راى عاصم ويتركه ويذهب

*******

علم سعيد السيوفى بوجود ابنائه فى لندن قررالذهاب اليهم هو وزوجته دون علم جهاد وابنته لارين

******

فى احد المولات تمشى سلمى مع والداتها ويتحدثون وتاتى فتاة مسرعة اصتدمت بها ووقفا يتبادلان الاعتذار الى ان اتى شخص ما عليهم يقول 

خلصتى يا عبير 

تنظر سلمى لتجد عصام امامها استاذنت من  عبير للذهاب الا ان نداء عصام اوقفها هى ووالداتها

شرعت بتعريف عصام الى والداتها فرحبت به وكانت المفاجأة بطلب عصام لزيارتهم فى منزلهم 

والدة سلمى:تشرف فى اى وقت 

عصام:شرف ليا حضرتك بس استاذن والد انسه سلمى الاول ممكن رقم التليفون

تبادلوا ارقام الهواتف على وعد باللقاء القريب 

******

يجلس احمد وخالد برفقة سليا وهيام 

خالد:احنا كده هننزل مصر كلنا عشان فرح اختك ومالك وبصراحة لازم حد يستنى هنا 

هيام:بشمهندس انا هستنى

خالد:استاذة سليا ينفع  تستنى هنا 

سليا بعد تاكدها ان لا اهميه لوجودها فى حياة خالد قررت التقدم فى عملها والاهتمام به :اكيد يابشمهندس 

خالد:استاذة سليا فادى مش سهل وانا حاسس انه هيعمل حاجه خصوصا بعد غياب عاصم 

سليا:عارفه وعاليا كمان مش هتسكت

احمد:انا هاخلص الفرح وارجع علطول متقلقوش 

خالد:مصطفى مدير اعمال عاصم معاكم لو احتاجتوا اي اى حاجه 

بس رجاءا سليا لو عرفتى حاجه بلغيني انا حاسس ان الضربه مش هتكون فى القريه الشركه كمان عشان كده انا هستنى فى الشركه لغايه رجوع عاصم

سليا :خالد 

نظر اليها بتتدقيق

سليا بتردد:عاليا سالتنى النهاردة عن لارين بنتها بتقعد مع مين ومين معاها .بس دى اول مرة تهتم ودى حاجه مش طبيعيه

فهم خالد الى ماترمى اليه سليا فنظر الى احمد ولم يتحدث

انتهى الاجتماع وعرف كل منهم مهامه وتوجهوا للسفر 

*******

على الهاتف 

مالك:خلاص حبيبي  كلها بكرة.....حنين انتى خايفه منى

حنين:مالك....الخوف طبعى والله غصب عنى

مالك:حنين لو بتحبينى انسى الماضى وبقولك انى والله نسيته وبحبك انتى وبس

حنين:عارفه يا مالك وان شاء الله ربنا يجمعنا على خير 

مالك:انا عاملاك مفاجاة هتعجبك اوى

حنين:قول بالله عليك

مالك:لو قلت لازم تدفعى عربون .ههههههه

حنين:مش عايزة خلاص

مالك:متاكدة ....دا الفضول فى صوتك هيموتك...هههههه

حنين بخجل:بحبك

مالك:بحبك اوى  بس مش هاقولك برضو 

حنين؛غلس  ورخم

مالك:بس عرفت اوصل للى انا عايزة سلام حبيبتى

بكرة هاقولك

******

صباحا فى حديقة الفيلا

تجلس جهاد بقلب حزين ودموع تتلألأ وتهدد بالنزول على وجنتيها تفكر فى سبب سفر حازم وعاصم وقلبها الذى يعلن عصيانه عليها شوقا ل زوجها

ترى حارس الفيلا يدخل وفى يده ظرف كبير نوعا ما سالته عنه اخبرها انه يخص حنان اخذته منه لتعطيها اياه 

تمشى جين على غير هدى وعقل وبال مشغول

قبل ان تصل اليها وقع الظرف على الأرض 

ظهرت منه صور تجمع فريدة مع سعيد فى عدة اماكن مختلفه لملمت الصور سريعا وقررت الاحتفاظ بها لحين عودة حازم او سعيد ف هناك من يحاول تدمير الاسرة 

******

وصل خالد الى جهاد احتضنته بشدة وبدات تشكو له وتحكى عن مخاوفها الا انه طمانها وقرر لنفسه الاتصال بعاصم لمعرفة حقيقه الامر 

حكى لها تفاصيل علاقته ب لارين وتاجيل طلبها رسمى من والدها 

انتهى اليوم بتفاصيل عاديه على الجميع فى انتظار فرح 

مالك💘حنين

سها💘نبيل

******

زفاف اسلامى .....اناشيد دينيه .......صوت الدف 

ملكات متوجات فى انتظار ازواجهم 

حضرت لارين مع جهاد وخالدالزفاف 

لارين :تعرفى ان فكرة القاعات المنفصلة دى حلوة اوى حتى اغانيهم مميزة

جهاد شاردة فى ذكرياتها مع حازم .... عدم اتصاله بها الى الان .....قلبها ينزف الم وليس لديها ماتفعله 

لارين:انتى روحتى فين بكلمك 

جهاد:معاك يا لارين خير

لارين:بقولك الفرح حلو 

جهاد وهى تتطلع حولها :اه فعلا حلو بس عايزة امشى 

لارين:خلينا كمان شويه 

جهاد:معلش هاشوف خالد عايزة اروح 

تخبر جهاد خالد برغبتها فى  العودة الى المنزل سريعا

يوافق خالد  ويتجهوا الى السيارة

جهاد :خالد انا هاروح معاك البيت

لارين:لا تعالى معايا 

خالد:مش كنتى عايزة تروحى شقتك انتى وحازم

جهاد بتنهيدة :مش هينفع قبل مايسافر خلانى اوعده انى مدخلهاش غير لما يرجع او على الاقل اسبوع مش عارفه ليه ،خلينى اروح معاك

خالد:تمام 

لارين :خلاص باتى مع خالد بس تعالى الصبح عشان لارين اتعلقت بيكى وانا هاروح الكليه.

جهاد:مش هاروح الكليه غير لما حازم يرجع

*******

فى شقه مالك وحنين

دخل مالك اولا تبعته حنين 

نظرت الى الشقه كامله .تعجبت بفرح يطل من عيناها 

الورود تزين الشقه كامله صور لها ول مالك لم تتوقع حنين روعة مفاجاة مالك لها واكتملت مفاجاتها عندما ازاح مالك النقاب والكاب الذى يغطى فستانها 

تحركت فى خجل الا ان وجدته يجلس على احدى ساقيه امامها يقدم لها علبه مخمليه بها خاتم 

نظرت اليه بفرحة وحب 

مالك:كنت عايزة فترة خطوبتنا تكون اطول بس انا كنت عايز اكون معاكى جنبك تكونى قدام عنيا لانك فى قلبى انا بخطبك من جديد وخدى وقتك براحتك بس وانتى معايا يا حنين......ينفع

تجرى عليه حنين وتحضتنه بفرحة داخليه :بحبك يا مالك 

احتضنها مالك بين ضلوعه :وانا بعشقك يا قلب مالك

لتبدا ملحمة عشق وتكتب قصه حب جديدة من نوع فريد لبداية حياة زوجية سعيدة 

********

اما عن سهاونبيل قرورا اكمال حياتهم الزوجيه بسعادة ونسيان الماضى.نجحت محاولات نبيبل فى جذبها اليه مع اعتراف كامل بحبه وعشقه لها الى ان زالت مخاوفها من المضى قدما فى حياتها الجديدة 

*******


البارت ٢٤

حياة_جهاد 

لارا_محمد 

*****


😭😥💔💔😭😪

■ هو أيه معني الفراق ؛؛

▪يعني روح بتروح و تاخد ذكريات ..


■ طب و إيه معني الحنين ؛؛

▪يعني شئ واحشك أوي مع إنه مات ..💔


■ طب و إيه معني الحياة ؛؛

▪الحياة حلم إن بكرة يبقي غير كل اللي فات ..


■ طب و إيه معني الغياب ؛؛

▪إن ألف مكان بيفضي كان لقلبك ذكري فيه ..


■ طب و إيه معني الوداع ؛؛

▪يعني واحد حب حاجة و فجأه راحت من إيديه ..


■ طب و إيه معني #

الوجع ؛؛

▪يعني واحد نفسه يشكي بس مش قادر بجد ..


■ طب و إيه معني السعادة ؛؛

▪هي إنك تبقي مش محتاج لحاجة

و تبقي مش مستني حد ....👌✋

وجع_عشق

#####


يوم عمليه حازم صباحا.فى غرفته بالمشفى 

ينام حازم مغمض العينين .بجواره يقف عاصم يمسك يده واليد الاخرى تتخلل خصلات شعره وحمزة يضع له بعض العقاقير الطبيبه بالمحلول المتصل بوريده

عاصم بتنهيده :حازم ....بصلى .....هتقوم بالسلامه ان شاء الله.....انا محتاج اخويا جنبى 

مازال حازم على وضعه يغمض عينيه يحضن صورتها بين جفونه.....يتذكر كلماتها العذبه له....يشتاق لضحكتها...خجلها .....دقات قلبها بين يديه.....نظرة عينيها الباكيه التى جعلت منه اسيرها......احضانها التى تذيب الآمه.قبلاتها الناعمة.ملامحها التى نقشت فوق جدران قلبه.

"وآه من قلب هوى للهوى". 💔💔

يسمع كلمات اخيه بغير وعى لايفكر فى سواها.

إلى ان فتح باب الغرفه بعنف 

فتح عينيه على اخرهما راى والده والدته يقفون امامه 

حول بصره ل عاصم 

عاصم:انا مقلتش حاجه

رد سعيد سريعا وهو يتحرك بإتجاه حازم:كمان مكنتش عايزنا نعرف يابنى ...

نظر حازم لهم ....نظرة لوم.....عتاب.....حب ....طفل يشتاق لحضن ابويه ولكن....

منذ متى كل هذا الاهتمام ؟؟

وقفت حنان  صامته لاتقوى على الحركه فى النهايه هى ام لها مشاعر حتى وان غابت لفترة فغريزة الامومه لدى كل انثى تحركها تجاه أبنائها اثناء مرضهم اكثر من اى وقت.

سعيد يتحدث الى حازم بحب ودموع وخوف من فقدان ابنه :عارف ان كنت شديد فى التعامل معاكم بس انا اب وكنت عايز مصلحتكم سامحنى يا حازم

احتضن سعيد ابنه بدموع تسيل وتملا وجهه: بكرة لما تبقى اب هتعرف قيمة كلامى.....صح يا عاصم 

عاصم:ملوش لزوم الكلام دلوقتى يابابا....وينظر الى والدته ....تعالى ياماما 

وكانه اعطاها ضوءا اخضر للحركة من مكانها 

حازم ابنى .....

تعلق حازم باحضان والدته ....طفل صغير يخشى فقدانها ....حضن الامان .....يشبه حضن محبوبته...هى سكنه الدائم

امتلاء جو الغرفه بكثير من المشاعر خوف ....الم.....عتاب....حب......

تعلق نظر حازم بالباب لعله يراها ولكن لافائدة

لاحظ عاصم نظرته فنظر لوالده

سعيد رتب على يد ابنه:انا كنت جاى ومعرفش فيه ايه بالظبط معرفتش اجيبها ولا لارين كمان 

حمزة :كويس انكم جيتم اكيد هيفرق فى حالته النفسيه  وبلاش عياط عشان مياثرش بالسلب 

عاصم:ماشى يا حمزة

حمزة وهو يتجه للخارج :اجهز يا حازم هشوف العمليات ودكتور الفريد

عاد حمزة مرة اخرى قائلا يالا يا حازم

عم الصمت المكان الى ان تحدث حازم بلهفة واضحة فى نبرته

حازم:جهاد عايز اكلمها 

حمزة :خلاص انت داخل العمليه  ... مش هينفع دلوقت 

لمجرد ان سمع عاصم كلماته اخرج هاتف حازم واتصل عليها ربما تكون الامنيه الاخيرة

جهاد: حازم ....وحشتنى

حازم يجاهد نفسه لاخراج بعض الكلمات حتى لاتقلق او تبكى

حازم:بحبك .......يا جهاد

بسماع صوت محبوبها وزوجها انهارت حصونها وبكت 

تملك الالم من قلب حازم ولكنه جاهد لابتسام بمرح بتبكى تانى وانا هنا  ومش معاكى 

ليغمض عينيه طيب احقق اللى نفسى فيه ازاى 

جهاد:تعالى بسرعه وانا احقق كل امانيك مش دى بس

حازم :سامحينى ياجين 

جهاد:انت كويس ياحازم .....قلبى واجعنى اوى....هترجع امته....انا عايزة ارجع بيتنا....محتاجة لك

حازم:اوعدينى تخلى بالك من نفسك ومن بنتى يا جين 

لاإله إلا الله

جهاد:حازم .....ولكنه انهى الاتصال قبل ان يسمع كلماته التى لاتزيده الا آلما عليها

كلمات قليلة قالها حازم جعلت من حوله يبكون ويتضرعون لله من اجل حياته

نظر لهم باعين مبتسمه وكانه نال من قسط الدنياو فرحها  مايكفي

والدايه بجانبه....  اخيه.....رفيق دربه 

صوت وصورة محبوبته لايفارق عقله وقلبه ايضا 

تحرك فى اتجاه دخول غرفة العمليات 

يسيرون حوله بقلوب باكيه وليست الاعين فقط

ابتسم لهم :جهاد يابابا......ماما جهاد امانه لو حصلى حاجه.....لو ليا عندك خاطر بلاش تزعليها ياامى 

بكت حنان بحرقه وكانها لم تبكى ابدا.... 

نقل بصرة لعاصم:حافظ عليها كويس يا عاصم 

كلماته مبهمة ترهق العقول...... 

دخل حازم ورافقه حمزة الى العمليات

*******

بعد مكالمة حازم لجهاد ظلت تبكى  والى جوارها الصغيرة لارين تبكى  لبكاءها جذبتها الى احضانها.

ترى نفسها فيها ....وحيدة تركتها امها تحتضن الصغيرة وتحتويها لانها تريد ذلك ربما يخفف من شوقها لحضن زوجها الغائب.وكلماته التى تعيدها الما.

لحظات ووصلت لارين ....فزعت من هيئتهم الباكيه ولا تعرف لما يبكون......بدات تهدئ جهاد وهى لاتنطق سوى باسم حازم 

قررت الاتصال ب خالد وحضر على الفور 

جذها الى داخل احضانه مهدا اياها وحكت له تفاصيل مكالمه حازم .ساعدها لتستريح فى غرفتها وخرج ل مكالمه عاصم لابد ان يفهم الامر

ولكن لارد من عاصم ......

جلس ليفكر ماذا يفعل ....لاحظ وقوف لارين مرتبكه 

خالد:مالك يا لارين

لارين:هو فيه ايه انا قلقانه....الاول سفر حازم وعاصم وبعدين بابى ومامى .....فيه ايه

خالد :خير ان شاء الله وبعدين حازم كلم جين النهاردة 

تحدث خالد ليطمانها ولكن زادت حيرته وشكه فى الامر

انتبه لرنين هاتفه....وجد رقم غير مدون باسم

خالد: الو ....مين معايا

فريدة:بشمهندس خالد ...انت فين لازم تيجى الشركه بسرعه

خالد:حضرتك مين 

فريدة:انا فريدة ...محاميه  فى شركة السيوفى 

خالد:فيه حاجه مهمة

فريدة:كارثه.....من فضلك تعالى بسرعة مينفعش نتكلم فى الفون

خالد:تمام ....مش هتاخر

بعد اغلاق الخط...نظر الى لارين...يجب عليه الرحيل

لارين:فيه حاجه

خالد:مش عارف بس فيه محاميه للشركه كلمتنى وعايزانى اروح دلوقتى

لارين خلى بالك من نفسك ومن جهاد هحاول متاخرش

لارين:خالد ....طمنى فيه ايه .

خالد:حاضر يا رورو ولكنه فجاة تذكر لارين الصغيرة

هى لارين بنت عاصم فين

لارين:مع المربيه بتاعتها

خالد:هى كويسه ...  امان يعنى

لارين:تقصد ايه ....هى معانا من زماااان .عاصم بيثق فيها

خالد:خلاص. هامشى دلوقت بس خلى فونك معاكى 

نظر اليها  بعشق وحب يطل من عيناه قبل ان يرحل .....

استقبلت نظراته بخجل يكسو وجهها 

لكن!!

اذا كان الكلام ليس من حقهم ....فهل النظرات حقهم

سارع خالد فى خطاه وهو يفكر بتقديم موعد ارتباطهم 

قابل فى طريقه للخارج امراة ترتدى ملابس عصريه ونظارة شمسيه تتبخترفى مشيتها تجبر النساء قبل الرجال للنظر اليها

وقف امامهما ونظر الي ملامحها تتحق منها جيدا فهى تشبه  الى حد كبير سليا فى اناقتها وجمالها وملامح وجهها ولكنه قرر يلاعبها  

خالد:افندم حضرتك فيه حاجه......عايزة مين

عاليا:انت مين

خالد بنفس عميق : اظن حضرتك اللى داخلة من برة

ومع ذلك هنا فيلا السيوفى ...ومفيش حد موجود

عاليا بصوت عالى نسبيا:مش دى اجابه سوالى......انت مين

خالد:وحضرتك مين .....ويفرق لو عرفتى انا مين او لا

عاليا بغضب:انا والدة لارين

خالد:والمطلوب

عاليا:عايزة بنتى .....عايزة اشوفها

خرجت لارين على صوتهم العالى

لارين:عايزة اى يا عاليا

عاليا:اشوف بنتى

لارين:لسه فاكرها......ولا لما عرفتى ان عاصم مش موجود جاية تشوفيها ......ولا فى دماغك حاجه تانيه 

وتوجه بصرها ناحية  خالد......خليها تمشى دى باعت بنتها ملهاش حاجه عندنا

خالد:مدام عاليا ياريت تمشى .....ولما عاصم يرجع اتصرفى معاه

عالياوبداخلها غل وحقد ....وجود خالد يمنعها من تحقيق مرادها

تخرج الصغيرة تجرى وتتبعها مربيتها.....تراها عاليا  تنظر اليها بصدمة تطل من عيناها

انها جميله مثلها

كبرت .....لقد تركتها وهى بعمر صغير 

تعلق نظرها بها حاولت التقدم للمسها الا ان الصغيرة خافت و بكت.....لاتعرفها   

خرجت عاليا سريعا قبل ان يتملكها شعور الحنين والامومه ....هربت من مشاعرها 

خالد:لارين مينفعش  تستنى هنا لازم نشوف مكان تانى عاليا مش هتسكت .سليا نبهتني قبل مااجى

لارين :هو عاصم مردش لسه......اكيد فيه حاجه

خالد:مش عارف بس الاول لازم اخد لارين مكان تانى

******

عاليا وهى تجلس بسيارة فادى

فادى:عملت ايه ....ليه مجبتيش البنت

عاليا تجلس بشرود تام ابنتها .....هربت منها ....خافت منها ....لاتعرفها

هى من فعلت ذلك فى اول الامر

فادى لاحظ شرودها هزها لتجيب عاليا:خلينا نمشى

فادى:حصل حاجه

عاليا:خلينا نمشى الاول 

يدق تليفون فادى.....

فادى:تمام انتى فين ......خلاص هجيلك

عاليا:هى مين دى.....هنروح فين

فادى :دلوقت تعرفى 

*********

فى شقه مالك

استقيظ مالك صباحا ابتسم لروية حنين تنام بجوارة 

تذكر ليلتهما امس كيف كانت جميله .....رومانسية 

حنين بخجلها الزائد وحبه وعشقه لها جعل من ليلة زفافهما ملحمة عشق تعزف على اوتار الحب 

بدا يداعب انفها......وجنتها....يقبلها  ....يشاكسها ليحثها على الاستيقاظ 

حنين بغضب:ماما عايزة انام مش هاروح الشغل النهاردة

ضحك مالك بصوته كله:مفيش ماما .....ومفيش شغل ....بس فيه مالك ينفع

رفت جفون عينها ....ونظرت اليه ابتسمت واخفت وجهها منه

مالك:لا خلاص بقا انسى الكسوف شويه وخلينا نفطر الاول عشان ورانا سفر

حنين:هنروح فين

مالك:مفاجاة

حنين:الله يخليك بلاش مفاجات .....انت مش بتفاجئنى انت بتعمل اللى فى مصلحتك وبس 

مالك:بمزاجك على فكرة

يضحك مالك لتلقى الوسادة على وجهه وتتحرك من جانبه وهى تقول:شوف بقا مين هيسافر معاك

مالك:خلاص يا قلب مالك...بلاها سفر وخلينا هنا ....بس انا مش مسؤل 

حنين بغيظ:مش هاعرف اخد حق ولا باطل معاك

مالك وهو مبتسم ويقترب منها يضمها :مش كنتى بتقول حقك خده لما ابقى معاك......وفى بيتك ....انا بنفذ كلامك ياحبيبتى

حنين:عااااااااااااا

"الحب بقلب صافى يملاه الخوف من الله من يجعلنا نسير فى دروب طويله حتى ولو كانت بها اشواك ....فى النهاية تجد السعادة "

******

خرج خالد ومعه لارين اوصلها الى مكان آمن بصحبه مربيتها  وترك لارين وجهاد بالفيلا 

اتصل باحمد ليلحق به فى الشركه

دخل الى الشركه لاحظ غياب نفين ولم يعلق.....حتى استاذنت فريدة للدخول

خالد:اتفضلى حضرتك ممكن تقوليلى فيه اى

فريدة:انا محاميه هنا فى الشركة وتهمنى زيك بالظبط وكل عيلة السيوفى كمان 

لم يعلق خالد على كلامها ولكن قال:ايوة حصل ايه

فريدة:كنت جايه اسال عليك عشان فيه بنود فى العقد الجديد بتاع شركة التوريد اثاث القرية بعد ماتخلص 

سمعت نفين بتتكلم فى التليفون وفى ايديها ورق بتقول انها اخدته من خزنه مكتب عاصم

وبعدها مشيت وبحاول اكلم سعيد او عاصم مش بيردوا .....اكيد الورق هيروح ل فادى الشريف ...لازم نتصرف يا بشمهندس خالد

خالد بدا يحلل طريقه كلامها تعبيرات وجها .....خوفها الواضح من كلامها.....زدات حيرته وقلقه بعدم رد عاصم ووالده .....اختفاء الاوراق ......جين وحالتها......لارين ....عاليا 

وجد نفسه بين ليلة وضحاها مسؤل عن شركة كامله .....اخته.....محبوبته

اغمض عينه ليحاول التركيز ولكن لافائدة 

فريدة:بشمهندس ....هنعمل ايه؟

اخرج زفيرا عاليا :ممكن اسالك سؤال .....انت ليه خايفه على الشركة وايه خلاكى تشكى فى نفين واشمعنا فادى .....ممكن تصارحيني....وانا ايه اللى يخلينى اثق فى كلامك

فريدة:مفيش داعى لاسئلتك دى كلها ولو هتستنى اجابات يبقى هتضيع وقت كتير ....ركز فى الامانه اللى كلفك بها عاصم 

الامانه....كلمة جعلت عقل خالد يبدا من جديد

خالد:مدام فريدة .....تفتكرى نفين تكون خدت ورق ايه 

فريدة:فادى عايز يضرب عاصم عشان اخد القريه منه فى المناقصة ....عاصم وباباه دايما مخلين بالهم من فادى عشان متهور وممكن يعمل اى حاجه 

غياب عاصم هيخلى فرصته كبيرة ويوصل للى هو عايزة

ممكن يوصل للناس اللى بتورد للقريه معدات ومون وحاجات تانيه كتيرة زى ما عمل فى موضوع جودة الحديد 

 خالد:العقود اللى كنت جايه علشانها تخص القريه بردو

فريدة:ايوة ازاى عاصم يمضى على عقود فيها شروط جزاءية كبيرة كده وميكونش ليه حق الاعتراض 

فيه لعبه كبيرة اتلعبت هنا.....عاصم بيركز فى العقد قبل ما يمضى ....للاسف مكنتش موجودة فى الشركة الفترة اللى فاتت..ومعرفش مين عمل العقود.

خالد:اللى المفروض نعمله دلوقت وبسرعه هو احمد يرجع القريه ومصطفى يجى هنا المفروض انه مدير اعمال عاصم وعنده معلومات كافيه تفيدنا وهو هيعرف يوصل لنفين.....وحضرتك لازم تشوفى حل فى العقود 

فريدة:تمام وخلينا على اتصال لو عاصم رد وتمتمت بصوت واطى ويارب سعيد يرد ولكن سمعها خالد الا انه لم يتحدث وعرف ان هناك امر ما 

*******

اطمن خالد على الصغيرة لارين فى مكانها الامن وذهب الى الفيلا ليرى شقيقته 

خالد:انا جاى اطمن على جين وهمشى علطول

لارين :اتفضل يا خالد ....هى لسه نايمه 

صعد الى غرفه اخته فتح الباب وجدها تغط فى سبات عميق جلس على المقعد المجاور لها...اغمض عينيه بالم يفكر فى عدم رد عاصم والشركه 

فتح عينيه ونظر الى اخته وجدها تبتسم فى نومها هدا قليلا. لفت نظرة ظرف كبير اخذه الفضول لفتحه وجد به صور فريدة وسعيد 

اذن هما على علاقه ومن هيئة الصور تبدو انها وطيدة 

هذا سبب خوفها وقلقها ايضا.اخفى الظرف فى مكان امن....سال نفسه...(ازاى الصور وصلت لجين ).


**دخل حازم الى غرفته.....اصحى يا جين ....اصحى يا حبيبتى

قامت جين سريعا من سريرها على صوت حازم 

جين :حبيبى جيت امته ......وحشتنى.......ولكن توقفت مكانها عندما لاحظت بين يديه طفله صغيرة ....جميلة ..... وجنتيها كالورد الجورى 

حازم تعالى وقفتى ليه.....دى جين الصغيرة خلى بالك منها يالا شليها

اخذتها جين ...احتضنتها ....لامست وجها...ناعمة بريئه 

قبلتها بحب ...وصلت الى انفها رائحة عبيرها .شددت عليها  

فتح حازم باب الغرفه ليرحل 

اوقفه نداء جهاد فعاد مرة اخرى اليها

جهاد:انت رايح فين يا حازم ...هتمشى وتسبني تانى ....خليك معايا حبيبى انا محتاجلك 

حازم بابتسامةهادئه ووجه مشرق :انا جيت اديها ليكى وماشى تانى....خلى بالك منها دى اللى هتفكرك بيا واحتضنهما معا وقبلها فى جبنيها ووجنتيها الى ان نزل الى جيديها(رقبتها)امسك السلسال التى تحوى اسميهما :لو بتحبينى بلاش تخلعيها 

ترقرقت الدموع من عينيها :عمرى مااقدر اخلعها ابدا دى مش اسمك واسمى دى روحنا سوا....انت قلبى يا حازم 

اخرجها من احضانه وبدا يبتعد يبتعد من امامها لتصرخ جهاد عاليا :حااااااااازم

****

عند هذه اللحظه فى المشفى ب لندن اطلق جهاز القلب صفيرا عاليا ورسم خطا واحدا لتوقف قلب حازم 😭😭😭

خرج حمزة الى عاصم بدمع يسبقه وقدماه لاتسيطع السير عليها

رآه عاصم ......نزلت دموعه بغير هدى 

الا ان حنان صرخت باسم حاااااازم وسقطت مغشى عليها 

جلس سعيد باقرب مقعد له.. رحل ابنه...عكازه فى الدنيا....وداع يسبق وداع😭😭😭😭


*******

انتفض خالد سريعا لتصرخ جهاد ثانية:حاااااااازم

دخلت لارين على صوتها 

صرخة ادمت القلوب وجعا....الما .....قهرا ....فزعا

دق هاتف خالد نظر اليه وجد عاصم المتصل

تردد فى فتح الخط....قلبه يخبره بان هناك امر ما

تعلق نظر لارين وجهاد بالهاتف 

فتح خالد الخط اخيرا

سمع بكاء عاصم ....جاهد خالد نفسه لسؤال عاصم ما الذى يبكيه 

خالد:عاصم

عاصم:حازم مات😭😭😭

جحظت عينا خالد وسقط الهاتف من يده وسقط جهاد ولارين بصرخة :حاااااااازم

😭😭😭😭😭 


"لاحزن يشبه حزن القلب على الميت ولا شوق أصدق من الشوق للميت "

😭😭😭😭😭


البارت٢٥

حياة_جهاد 

لارا_محمد 

******

🤲🤲🤲

مَوّلاي إنّي ببابك قَد بَسطتُ يَدي..

مَن لي ألوذ به ألاك يا سَندي؟

أقُوم بالليّل و الأسّحار سَاهيةٌ

أدّعُو و هَمّسُ دعائي.. بالدموع نَدى

بنُور وجهك إني عائد و جل..

ومن يعد بك لَن يَشّقى إلى الأبد..

مَهما لقيت من الدُنيا و عَارضها..

فَأنّتَ لي شغل عمّا يَرى جَسدي..

تَحّلو مرارة عيش رضاك..

و مَا أطيق سخطاَ على عيش من الرغد..

من لي سواك..؟ و من سواك يرى قلبي؟

و يسمَعُه كُل الخلائق ظل في الصَمد..

أدّعوك يَاربّ فأغّفر ذلّتي كَرماً..

و أجّعَل شفيع دعائي حُسن مُتَقدّي

و أنّظُر لحالي..في خَوّف و في طَمع..

هَلّ يرحم العَبّد بعد الله من أحد؟

مَوّلاي إنّي ببابك قَد بَسطتُ يَدي..

مَن لي ألوذ به ألاك يا سَندي؟

❤❤❤🤲🤲

حااااااااازم 

كانت اخر صرخات جهاد ولارين قبل ان يغشى عليهم.سقطا امام عينى خالد .....لكن صدمته كانت أكبر من الاحساس بما يجرى حوله

حازم....حازم مات....كلمات عاصم.....اذن هى حقيقة

رنين هاتفه اخرجه من صدمتة 

نظر حوله وجد اخته ومحبوبته مغشى عليهم 

ماذا يفعل .....كيف التصرف فى هذا الموقف ...ان كان عليه الاهتمام ب اختة.....فكيف يهتم ب لارين ....هى ليست زوجته...... 

لمح اسم فريدة على الهاتف.اجاب على الفور

خالد:مدام فريدة تعالى فيلا السيوفى حالا

فريدة بتعجب من طلب خالد وقوة صوته :خير فيه حاجه

اغمض خالد عينه وفرك جبينه وقال بتردد :حازم مااات

وانا مع جهاد ولارين مغمى عليهم ومش عارف اعمل ايه؟

كلمات كانت كالصاعقه سقطت على راس فريدة .....زوجها سعيد ....كيف حاله .....هل علم ام لا

ياالله 

خالد بهدوء وحزن:مدام فريدة حضرتك لازم تيجى هنا .....انا مش هاعرف اتصرف مع لارين لوحدى وكمان جهاد 

فريدة :انا جايه حالا ....بس انت عرفت منين

خالد:عاصم كلمنى ومعنديش تفاصيل اكتر

حمل خالد جهاد ووضعها فى فراشها وحمل لارين مكرها الى غرفتها ولكن ماذا يفعل 

قطعتا من قلبه امام عينه فاقدتا الوعى ...تحترق روحه عليهم وعلى زوج اخته شاب فى ريعان شبابه فقد حياته...انها امانة الله واستردها ولا نقول سوى 

انا لله وانا اليه راجعون

قرر ان يجمد آلمه لفترة....استرد انفاسه قرر مهاتفة الطبيب لكى يطمن عليهم اولا ثم مكالمة عاصم لمعرفة التفاصيل ومتى عودتهم ولو ان هذا ليس وقت تفاصيل.

******

فى شقة مالك

مالك يجلس بأريحية كامله يستمتع بغضب حنين  وهى تقف  امامه يدها فوق خصرها 

حنين: عجبك كدة ضيعت علينا السفر النهاردة

مالك:نروح بكرة يا حبيبتى ....العمر قدامنا مستعجلة ليه....يغمز لها بعينيه ... احنا ورانا ايه

حنين:مفيش فايدة فيك يامالك.....وتتركه وتذهب لغرفتها

يحبها.... يعشق غضبها ....يستمتع بمشاكستها 

بعد مرور قليل من الوقت سمعت حنين موسيقى من الخارج .....نغمات عذبه ....هادئة 

أثارت فضولها للخروج 

وجدت مالك يقف امامها بيدة بوكيه ورد ويبتسم لها

مش معنى انى بحبك ان صوتك يعلى على ويضع يده على ارنبه انفها...اخر مرة  

حاولى تتحكمى فى غضبك 

احنا فعلا كنا هنسافر النهاردة بس حاسس ان نفسى افضل معاكى فى بيتنا عايز ابنى فى كل ركن فيه ذكرى حلوة .....

حنين:سورى يا مالك بيبقى مش قصدى صوتى يعلى .حاضر هحاول...بس انا كنا نفسى اسافر ....مسافرتش قبل كده خالص 

تقدم منها مالك وجذب كتفيها الى صدره ...رفع وجهها مقابلا لوجهه.....لثم شفتيها بحب 

مالك:حبيبتى هنسافر ان شاء الله واوعدك المكان اللى تختاريه ومش بس شهر العسل ....لا كل فترة كده نسافر .....بحبك يا حنين❤❤

حنين:بحبك يا مالك 🥰🥰

مالك وحنين ملحمة حب وسمفونيه  رائعة تبدا بغضب حنين وتنتهى بعشق مالك فى دنيا العشاق لها لذة خاصة بالمحبين معركة طرفيها يفنى نفسه من اجل سعادة الاخر.

*****


فى منزل سها ونبيل

نبيل:سها ساكته ليه

سها:اقول ايه

نبيل:قولى اى حاجة.....سها انا دايما بقولك بحبك عمرك ما قلتيها

سها :نبيل انا ....

ماتقوليش اى حاجه......ينظر لاسفل عارف انك مش بتحبينى ....بس عارف ازاى اخليكى تحبينى ...ومش شرط تقوليها كفايه احسها منك.اشوفها  فى عنيكى.

احسها بقلبى..... وانت بين ايديا

سها: عارفة انك مقدر الظرف اللى مريت بيه بس غصب عنى .....هحاول انسى وتتلالا دموعها

يحتضنها نبيل ....يقربها اليه ضاما راسها الى صدره مقبلا رأسها قائلا

نبيل: حبيبتى ....شاركينى احساسك ....اتكلمى معايا...انا هساعدك تنسى...قربينى منك 

عارفه ياسها انتى اقرب ليا من نفسى ....تتوه سها داخل احضانه.... تشعر بالامان ....تتمنى قربه ....كلامه يلمس قلبها وروحها...

شعر نبيل بدقات قلبها .....اختبار للمشاعر الحقيقه .....فابتسم قائلا:حبيبتى ايه رايك تحكى ليا عن نفسك واحنا بنشوف صورك ....خلينى اعيش معاكى ذكريات الماضى كلها 

ونبنى مع بعض ذكريات جديدة ....صور جديدة ليا وليكى 

سها:موافقة طبعا ..... وبتردد بس عايزة اطلب طلب ممكن 

نبيل :اكيد يا روحى انت تامرى....

سها بخجل :هو ممكن.....يعنى .....

نبيل:اتكلمى ....انا سامعك هو موضوع صعب 

سها:يعنى بس ....اللى حصل امبارح ...اااااا

نبيل :ايوة يا سها ماله 

سها مغمضه عينها:ممكن ناجله شويه ....يعنى لما احس براحة نفسيه.واكون يعنى انا كمان ...اااااا.... وانت وعدت تساعديني 

ابتسم نبيل فقد فهم مقصدها...ضمها اليه ....اكيد حبيبتى ....انا عايزك تتاكدى ان بحبك ومش دا اللى يقرب بينا انا عايزك قلبك ياسها ....روحك 

سها وقد اطمن قلبها لتفاهم زوجها وحمدت الله كثيرا على وهبها زوجا متفاهما 

**الحياة مش واحد زائدواحد يساوى اتنين

الحياة عبارة عن  واحد بيحب واحد يبقوا هما الاتنين واحد**

#صاحب_السعاده

******

اصعب اللحظات التى يمكن للمرء ان يتخيلها فقط لا ان يعيشها......صعود روح اقرب الناس لقلوبنا الى خالقها.ويبقى امامنا جسد بلا روح

منذ لحظات كان يتحدث ....يبتسم....يتحرك.....يفتح عينيه .لكن الان .....

ياالله🤲🤲

دخل عاصم على اخيه المزجى على فراشه 

وجهه يملاه نور ....شفتاه تعلوها الابتسامه 

لم يستطيع عاصم كبت عبراته.....وصل اليه ....اتفقنا نرجع سوا جنب بعض .....ليه سبتنى ....اناعايزك ...

يغمض عينيه يااااارب 🤲🤲.....استغفر الله العظيم 

وانا لله وانا اليه راجعون

اللهم أجرنا فى مصيبتنا،😭😭

رفيق الدرب......خليل الروح....فارق الحياة 

حمزة:كده يا حازم ...تسبنى لوحدى ....وليه؟ على ايدى وفى وجودى مقدرتش اعمل لك حاجة....ليه ياصاحبى 

هنت عليك.......لا اله الا الله

تنزف القلوب من شدة الالم .....تقطر العيون دما وليس دموعا😭😭💔

سعيد:كان المفروض انت اللى تشيلني....مش انا ياحازم....انت اللى تاخد عزايا....مش تاخد روحى معاك وتسبنى من غير روح .....يارب هون عليا


حنان:آآآه يا حازم ياحرقة قلبى عليك يا ابنى ....مكنتش ليك ام ....روحت وسيبت ليا الحسرة وكسرة النفس يابنى ....سامحنى يا حازم.....اه ياحااااازم كنتى قولي انك مفارق يمكن كنت فوقت بدرى ......

اآآآه والف آآآه على فقدان الولد.....فلزة الكبد.....قطعه من الروح

******

فيلا السيوفى

حضر الطبيب وأجرى عليهم كشفا واخبر خالد بانهم يعانون من صدمة عصبيه يجب الاهتمام بيهم

خالد يجلس الى جوار جهاد....وفريدة مع لارين 

اخبر خالد احمد بخبر وفاة حازم والذى مقرر اقامة الجنازة له عقب وصول الجثمان الى القاهرة بناء على مكالمة عاصم وان يخبر الجميع.فهو لايستيطع ترك قطعتا قلبه ....قلبه يعتصر آلما 💔💔

خالد يضم جين الى حضنه ويتلو لها ايات الذكر الحكيم  ليجدها تتحرك حركات خفيفه وتعبيرات وجهها غاضبه وكانها تصارع الحياة يشد من قبضته عليها الى ان صرخت باسم حاااااازم.....زوجها ....حبيبها

جهاد بدموع :خالد ....حازم سبنى ومشى ...رااااح انا شفته وهو بيبعد ...ادانى بنت صغيرة ومشى تتحدث وشهقاتها تعبر عن حالها 

خالد:انا لله وانا اليه راجعون 

جهاد:حازم مش هيسبنى صح .....هو راجع ...لالالا كان بيقول سامحينى لو يوم مكنتش معاكى .....ااااااااه

خالد طيب ايه اللي حصل......هو فين انا عايزة اروح له 

يضمها خالد بقلب باكى وعيون دامعه ولا يقول سوى انا لله وانا اليه راجعون

مهما بلغ الحديث مبلغه.....ليس هناك كلمه تجعلها هادئة....فقدت نصفها  الاخر 

خالد :جهاد اسمعينى يا حبيبتى

جهاد ببكاء عالى:ليه انا....يارب مرة ماما ومرة بابا وحازم كمان

خالد:استغفرى ربنا يا جين 

جهاد:انا عملت ايه بس لكل دة

خالد:اسكتى يا جين انتى هتكفرى ....حرام عليكى

جهاد:هاموت يا خالد.....نار ....نار جوايا .استغفر الله العظيم

صرخه من الغرفه المجاورة له شقت قلبه نصفين 

عندما فاقت لارين وصرخت باسم حازم

لايستطيع ترك اخته وحدها ولايستطيع ان يذهب لها 

لايحق له اخذها بين احضانه ....يهون عليها حزنها دموعها

اثقل كاهله بالحزن مرات ومرات 

يغمض عينه من الالم والقهر والحزن بداخله نار حية تاكله .....اخته.....محبوبته......زوج اخته

المصاب عظيم

*******

صرخات لارين جعلت فريدة تزيد من بكائها وتحاول تهداتها

انتبهت لارين لوجودها.....لاتعرفها

انت مين ....جهاااااد......خااااالد .....تبكى حازم ...حازم 

فريدة :ادعيله بالرحمه يابنتى  هو ف مكان احسن من هنا

لارين:انا عايزة مامى ....بابى ...عاصم هما فين 

فريدة:اهدى يابنتى .... يارب

*******

سواد الليل ياتى بعده نهار جديد...تشرق اشعه الشمس الذهبيه .....تملا الكون ....بنورها ....حياة جديدة...امل جديد

لكن شمس هذا اليوم .....اشرقت على الكون بحزن يملا القلوب .....يطفى الروح ....

فكيف للروح ان تحيا وهناك حبيب يوارى جسدة التراب اليوم

آآآآآآه  على وجع بدأ....ولانعلم متى ينتهى 

قلوب يقلبها الله 

من فرح الى حزن.....ومن حزن الى فرح

ولعل فرج الله قريب

وصل الجثمان المطار وحملوه الى مثواه الاخير.وكم يبكى الجميع  الما وقهرا

حضر الجميع الى المقابر للوداع الاخير 

اصرت جهاد ولارين على الذهاب....فاخذ خالد جهاد ولم يتركها ثانيه واحدة فهى تشد على صدرة وتقبض عليه 

اما لارين وصلت لابواها واخيها ....احتضنتها امها بدموع

الجميع يبكى ....يدعوا الله له  بالثبات عند السؤال

كل فى حاله يبكى فراق العزيز الغالى 

*******

انتهت مراسم الجنازة والعزاء كاملا .....وصلوا الى فيلا السيوفى  

يجلس خالد وبحضنه اخته التى لم تفارق الدموع عينيها ولارين الى جوار ابيها وامها  وعاصم فى ملكوت اخر ....حتى انه لم يسال على ابنته .....حمزة يغمض عينه ويود لو لم يفتحها مرة اخرى

لاحظ سعيد وجود فريدة ولم يعلق....مات ولده

تجلس فريدة  مثل باقى الحضور تقدم واجب العزاء وقلبها يبكى على زوجها ليس من حقها تخفيف عنه حزنه....فهى زوجه بالسر

أستأذن مالك وحنين وسها ونبيل للمغادرة .وفريدة ايضا.

يوم صعب.....يوم شاق....

قام خالد وتبعته جهادبالوقف لاستنادها عليه

خالد:سعيد بيه احنا لازم نمشى ...جهاد محتاجه ترتاح وانتوا كمان

كلمات خالد عن رحيل جهاد افاقتهم قليلا 

الى اين تذهب ....تترك منزل حازم......

هل يفرطون فى امانه ولدهم الراحل 

قبل ان يتحدث عاصم او سعيد بالرفض  تقدمت حنان منها ووقفت امامها

حنان:بنتى ....عايزة تمشى ليه...عايزة تسيب بيت جوزك.... وتزيد شهقات حنان وجهاد معا وتاخذها من بين يدى خالد...تضمها لصدرها بدف وحنان ام ....متسبنيش يا جهاد ....انتى امانه حازم......انا عايزة ابنى يرتاح فى نومته....انتى كنت روحه...

وتوجه نظرها لسعيد متخليهاش تمشى 

سعيد:جهاد ....خليكى معانا ....دى وصيه حازم لينا 

خالد:سعيد بيه....مدام حنان.....كلامكم على راسى بس انا مش هينفع اسيب جهاد هنا....محتاج اكون معاها عايزة اكون مطمن عليها وفى نفس الوقت  مش هينفع استنى هنا لو سمحتوا خلينى اخدها على الاقل الفترة دى 

تحدث عاصم اخيرا:خالد لو كنت بتحب حازم بجد خليها هنا ...دى وصيته وامانته لينا كلنا دى اخر حاجه قالها قبل ما.....قبل ما.....تزيد شهقات وبكاء الجميع ويغمض عينيه بالم.. قبل مايموت

وينظر ل جهاد:جهاد لو كنت بتحبى حازم زى ماكان بيحبك بلاش تمشى هو قالى ان خالد مش هيسيبك لوحدك بس احنا كمان لازم ناخد بالنا منك

جهاد:آآآه  ياحازم ليه سيبتنى 

تضمها حنان:اسفه يابنتى على اللى عملته معاكى قبل كده سامحينى ....بس خليكى هنا

جهاد مع كل كلمة تفوهت بها حنان زاد نزيف قلبها باالالم...رضخت لرغبتهم بالبقاء فى الفيلا .لكن اصر خالد على الرحيل 

حنان:متخافش عليها...انا هنام معاها مش هسيبها 

خالد:جين....ممكن تصرخ او تتعب كلمونى فى اى وقت

عاصم:خليك هنا انت ليه مصمم تمشى 

لارين بعد معاناة:ماتمشيش يا خالد.....عشان ميحصلش زى لما كنا فى شرم الشيخ

نظر الى جهاد راى فى عينيها الدموع والرجاء بعدم المغادرة. 

حمزة : عاصم انا ماشى بس ...حازم ساب الجواب دا ليك ......ودا ل مدام جهاد 

ترك الخطاب فى يد عاصم نظر له كثيرا ويفكر .طوى الخطاب ووضعه فى جيبه

خالد:عاصم انا عايز اتكلم معاك

عاصم وهو يضغط على جبهته دلوقتى ياخالد 

خالد:ياريت

عاصم :طيب اتفضل .....ويالا ياماما اطلعوا ارتاحوا

دخل المكتب سويا 

خالد:بنتك مش هنا

نظر له عاصم برعب وقلق(. لهذه الدرجه نسى ابنته ولم يسال عنها) ووقف سريعا :هى فين يا خالد

خالد :عند مامت احمد وحكى له ماحدث مع عاليا  واكمل بما حدث فى الشركه

ضغط عاصم على كفه وصك اسنانه واشتعلتا عينيه بالغضب :عاااااليا....فااااادى

نعم....لقد تم ايقاظ الوحش النائم....


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close