القائمة الرئيسية

الصفحات

انت حياتى الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون بقلم ساره مجدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


 انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 
بقلم ساره مجدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

كانت رحاب تبكى فى صمت خوفا من ان تزيد غضب سلطان الواضح على ملامحه بشده ... كان يقود سيارته بصمت غاضب ... ولم يلتفت لتلك الجالسه بجانبه وكأنه نسيها تماما 

خرجت منها شهقه بدون قصد منها انتبه على اثرها سلطان ونظر اليها وكأنه يراها لاول مره ظفر بصوت عالى ودخل لاول شارع جانبى و اوقف السياره ... واستغفر بصوت عالى 

اعتدل فى جلسته ونظر اليها وامسك يدها وقال بصوت هادئ لكنه لم يتخلى عن غضبه 

- انا ممكن اعرف انتى بطعيتى ليه دلوقتى

ظلت تشهق ... من كثره البكاء وقالت بصوت متقطع 

- بسبى حصلت ما بينكم مشاكل ... كان كل حاجه كويسه ... لكن دلوقتى .... انت وحسن وبطه ...

ولم تستطع ان تكمل لانها عادت للبكاء بقوه اخذها بين ذراعيه .... ضمها بقوه وظل يربت على ظهرها حتى هدئت


ابتسم وحرك جانبيه صعودا ونزولا فى مشاغبه منه وهو يقول 

- سيبك انت انا كان نفسى من زمان انفجر فى الست دى .. وجتلى الفرصه اسيبها تعدى كده ... لا ده انا مبقاش سلطان .

ضحكت بصوت عالى وقالت .

- يا للدرجادى ... هى صعبه اوى كده 

ضحك بصوت عالى وهو يتخيل تعاملات اخته الصغيره مع تلك السيده سليطه اللسان 

ونظر وهو يقول 

- هى شايفهةكل الناس طمعانه فى فلوسها هى وابنها وياما اتهمت بطه بده ... 

قطبت بين حاجبيها ... فى اندهاش وقالت 

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

- للدرجه دى ... هى ليه الفلوس بتعمل فى الناس كده 

-- مش كل الناس يا رحاب ... ربنا يهديها .... انا مدايق علشان حسن .


كان حسن يتحرك بعصبيه شديده فى صاله منزله يحاول كبح غضبه كانت امه تنظر اليه بعدم فهم واوضحت ذلك سائله 


- فى ايه يا حسن ... رايح جاى دوختنى ... ما فى داهيه غارت وارتحنا 

شهقت بطه وضربت صدرها فى هلع .... خرج حسن عن تحكمه فى اعصابه وصرخ بامه قائلا 


- انت بتقولى ايه يا اما ... ده لو نسينا انها مرات سلطان صاحب عمرى واخو مراتى ..مش هننسى انها بنت عمتى ... وعلشان تعرفى بقا يا اما انا هرجع لرحاب ميراثها كامل ... لو مش عاشنها هى علشان ابويا الى ظلم امها وربنا مش هيسامحه الا اذا الحق رجع لصحابه ..... وكلمه فى الموضوع ده مش عايز اسمع.


انها كلامه وتركها ودخل غرفته . 


كانت تنظر الي الفراغ الذى كان يملئه منذ قليل بصدمه هل هذا ابنها وحيدها الذى لم يرفض لها طلب يوما ... 

كله بسب تلك الشيطانه الذى تزوجها وتلك الحيه رحاب .وقفت على قدميها وخرجت من الشقه بدون اى كلمه ... ظلت بطه واقفه فى مكانها بصمت لا تعرف ماذا تفعل ... هل تذهب لتطمئن على زوجها .. ام على حماتها التى صعدت الى شقتها فى تلك الحاله الغريبه 


كانت تحضر الفيشار وتقف بجانبها ريم تحكى لها قصه أسطورية فى سعاده واضحه 

سالتها سهير

- مبسوطة يا ريم 

-- اوى اوى يا ابله سهير 

سكتت ريم ونظرت الى الارض فى حزن 

انتبهت اليها سيهر فجثت على ركبتيها وامسكت ذقنها وهى تسال


- ايه مالك زعلانه ليه ؟

-- انا على طول بقعد لوحدى ... بابا على طول فى الشغل ... 

ابتسمت سهير وقالت

- تحبى تقعدى معايا كل يوم لحد بابا يرجع من الشغل ؟

هزت ريم رأسها بنعم فى سعاده بالغه

وقفزت فى سعاده واحتضنت سهير بحب .

حينها شعرت سهير وريم بين ذراعيها بحنينها الى الاطفال

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

💕 انت حياتى 💕 الفصل السابع عشر


تزوجت سهير من المعلم صالح قبل وفاته بثلاث سنوات ... كان يحبها جدا .. كان يرى فى زواجها منه تفضل منها عليه .. لفرق السن الكبير بينهم 


كان دائما يهاديها بالذهب الذى تفضله جدا ... دائما يذهب بها الى السوق وياتى لها بكل ما تريد مهما كان 

وبعد مرور سنه كان السؤال الاهم هو لماذا لم تنجب الى الان 

وحين تكلمت مع المعلم لم يرفض الفكره ولكنه ذهب بها 

الى الطبيبه ..وكانت الصدمه الحقيقه هى لا تنجب لن تكون يوما ام ... لم تحلم يوم باى شئ وتحقق سلطان لم يراها يوما غير جاره واخت ... وحين تزوجت حلمت بطفل وكل يوم تمنى نفسها به ... والآن اصبح الحلم مستحيل .... الآن الالم الاحساس الوحيد التى تشعر به مع الوحده


خرجت من ذكرياتها على صوت طرقات على الباب نظرت الى ريم وجدتها غارقه فى النوم اشفقت عليها كثيرا .. ربتت عليها وذهبت لتفتح الباب 

كان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم ويعطى لباب الشقه ظهره 

ابتسمت لاخلاق ذلك الرجل التى ندرت هذه الايام فهى لم ترى بعد اخلاق سلطان ... ولكن الاستاذ يوسف يتسم ايضا بالخجل .. عند هذه النقطه الجمت ضحكه كادت ان تخرج وقالت بهدوء


- اهلا يا استاذ يوسف 

استدار نصف استداره وقال


- اذيك يا ست سهير .... انا اسف على التاخير .. اكيد ريم تعبتك 


-- ريم ... دى نسمه... ربنا يبركلك فيها 

- طيب بعد اذنك ممكن تنديهالى لحسن انا نفسى انام 

-- ريم نايمه من ساعه وحرام اصحيها وتطلع معاك ممكن تاخد برد .. وكمان ممكن تفوق ومتعرفش ترجع تنام تانى 

خليها نايمه عندى ... واهى الصبح نقضيه مع بعض .... وانت نازل ابقا هتلها هدوم علشان اغيرلها


كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير 

ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه 

فابتسمت وقالت 

- مالك يا استاذ يوسف هو انا قولت حاجه غلط

خرج عن صمته اخيرا قائلا 

- لا خالص انا بس مش عارف اقولك ايه جميلك ده كبير اوى ... كتر خيرك يا ست سهير .. تصبحي على خير

وصعد الى شقته واغلقت هى بابها ووققت خلف تتنهد ورفعت وجهها المليئ بالدموع وقالت بصوت ممكتوم

-- يارب 

💕 انت حياتى 💕 الفصل الثامن عشر


ظلت بطه واقفه امام باب غرفتها خائفه من الدخول حسن على الرغم من حنانه وطيبه قلبه لكنه وقت الغضب فالبعد عنه هو الحل الامثل ولكنها لا تستطيع ان تتركه هكذا دعت الله فى سرها ووفتحت الباب فى بطئ 

كانت الغرفه غارقه فى الظلام ولكنها متأكده انه مازال مستيقظ وبحساسها ومعرفتها به تقدمت الى الكرسى الجانبى الذى وضعه بنفسه ذات يوم وحين سالته عنه وعن شكله الغريب قال 


- ده كرسى الغضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك 

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

ابتسمت فى شجن وجلست بجانبه ارضا ووضعت يدها على ركبتيه و مالت برأسها واراحتها على فخذه وقالت 


- عارفه انك قولتلى ابعد عنك لما تبقا غضبان ... بس مش قادره يا حسن ... قلبى مش مطوعنى ... خايفه عليك وعايزه ابقا جمبك ... 


ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب 

ووضع يده على رأسها وقال 


- بالعكس انا محتاجك اوى يا بطه .... خايف خايف جدا وحيران ومش عارف اعمل ايه 


اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله


- ليه الحق حق يا حسن .... وابوك الله يرحمه كمان هيتحاسب على ده .... امك هتفهم دلوقتى او بعدين 

لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .


ابتسم وانحنى يقبل  رأسها وقال 

- صح يا بطه ... هعمل كده علشان اطمن وارتاح 

ربنا ما يحرمنى منك .

ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله 

- طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .


كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان واحاطها من الخلف وهو يقول 


- هى الليله دى هتبقى ليله فل ولا ايه 

اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك . 


ضحكت بخجل وقالت 

- حرام عليك قلبى كان هيقف .

-- بعد الشر عليكى يا قلب سلطان 

اخفضت نظرها ارضا وهى تقول  


- كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.

نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله 


- سلطان انا مش عايزه حاجه من حسن انا مسمحاه وامى كمان قبل ما تموت قالتلى انها مسامحه خالى ... بس انت لازم توافق ... انا مش عايزه اعمل حاجه من غير موافقتك.


ابتسم ومد يده وامسك بجانبى وجهها وقال 


- انا معنديش مشكله .. انا هقول لحسن بس بعد ما اشوف هو ناوى على ايه ... ده بس علشان انا متأكد من موقف حسن .. بس اشوف امه هتقدر تقنعه انه يسيب الحق ولا هيقاوم الباطل فهمتينى .


هزت راسها بنعم فقترب منها اكثر وقال بمشاغبه 

- طيب ايه مش هنام بقا ... لحسن انا وحشنى النوم اوى .

ضحكت بخجل واخفضت نظراتها ارضا وهزت رأسها بنعم 


ظلت سهير جالسه بجوار ريم وهى نائمه تتطلع الى وجهها البرئ .... كانت تقبلها من وقت لاخر .... امسكت يدها ونظرت الى اصابعها الصغيره ... ابتسمت وقالت بصوت خفيض حتى لا تيقظها 


- كان نفسى فى بنت زيك كده حلوه ... كان نفسى اسرحلها شعرها وغيرلها هدومها ... العب معاها ... اطبخلها بايدى واكلها .... ربنا يخليكى لابوكى ويفرح بيكى .


وانسابت دمعه من جانب عينها وتبعها دمعات ودمعات لم تستطع منعها .. فقبلتها مره اخرى وتركتها وخرجت من الغرفه تبكى حالها وحرمانها .

💕 انت حياتى 💕الفصل التاسع عشر


كان حسن جالسا على كرسى الغضب ولكنه لم يكن غضبان او حزين بالحائر ... لقد استمع لنصيحه بطه وذهب الى. دار الافتاء وحكى لهم كل شئ وهم اوجبوا رجوع الحق لصاحبه اذا كان هو متأكد انه صاحب الحق .

ولكن ماذا يفعل مع والدته ... قالوا له لا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق ... والحق احق ان يتبع ... ولو لم يرضى الناس 

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

هو كان يعلم ذلك ولكنه لا يريد اغضابها ... يخاف عليها ارتفاع ضغطها ...حين عاد من دار الافتاء صعد اليها اولا وجدها غاضبه منه ... حاول ان يراضيها ولكنها رافضه تماما فتركها ونزل الى شقته كانت بطه غير موجوده دخل الى الغرفه وها هو مرت ساعه وبطه لم تعد اين ذهبت هى الاخرى لم تخبره حين تعود سوف يتصرف معها ... مرت نصف ساعه اخرى .سمع صوت الباب يفتح ويغلق واستمع الى اصوات حركتها بالخارج ذهاب وعوده ومرت نضف ساعه اخرى ولم تدخل الى الغرفه كان على الوشك الخروج لها حين دخلت هى ... وحينها تفاجئت به شهقة بصوت عالى وضربت صدرها وقالت 


- خضيتنى يا حسن حرام عليك قطعة خلفى .


امسكهت من معصمها بعصبيه واضحه وقال 


- كنت فين يا يت بطه وخارجه من غير متستأذنى كمان 

تلوت بين يده وقالت 


- دراعى يا حسن انت بتوجعنى 

تركها بعنف وهدر بها قائلا 


- وهكسر دماغك انطقى كنت فين ؟

نظرت اليه فى حزن حسن فى حاله غير طبيعيه هناك ما يدايقه كنت عينها ممتلئات بالدموع ولكنها قالت 


- نزلت اجيب حاجات من السوق وعاديت على رحاب اطمن عليها بعد الى حصل امبارح .


حل الصمت عليهم حين قطعته هى وهى تقترب منه تقبل كتفه قائله 


- انا اسفه مش هعمل كده تانى .

وخرجت سريعا قبلران تبكى امامه 


قبل ذلك بقليل 

كانت بطه جالسه على سرير امام رحاب التى تطوى الثياب ... وهى تقول 


-يا بطه وانت ذنبك ايه بس يا بطه .... اصلا المشكله من زمان اوى من ايام جدى الله يرحمه يعنى لحسن له ذنب ولا انتى .


-- انا عارفه يا رحاب بس الى حصل امبارح فى بيتى ده يعنى حاجه تكسف انا مش عارفه كمان سلطان اكيد زعلان 


- سلطان يزعل منك انت يا بطه .. اخته الوحيده ... حتى حسن مش زعلان منه ... بلاش الكلام ده مفيش حاجه وربنا يهدى حماتك 


-- طلما مش زعلانه بقا الحق اروح انا قبل ما حسن يرجع لحسن مقلتلوش انى جايه هنا يلا سلام عليكو 


- وعليكم السلام خلى بالك على نفسك 


كانت سهير تقف بالمطبخ تحمر البطاطس التى طلبتها ريم تذكرت صباحا حينما اتى الاستاذ يوسف كان خجلا جدا ... ولا يعرف ماذا يقول 

وقف امامها دون كلام ومد يده بحقيبه بها ملابس ريم وقال 


- والله تعبينك معانا يا ست سهير ... كتر خيرك .هحاول النهارده اجى بدرى .


قالت بهدوء وشجن واضح 


- بالعكس اتاخر علشان انا عايزه ريم تفضل معايا ... دى مليا عليا البيت ... ومونسانى 


- اهم حاجه متكنش بتتعبك بس 

- ريم هاديه ومطيعه ربنا يخليها لك

تكلم بلعثمه وقال 


- هى .. هى لسه نايمه 

- اه 


- وحشتنىى... على العموم ان شاء الله مش هتاخر ... سلام عليكو .

ونزل سريعا دون اى كلمه اخرى اغلقت الباب ودلفت الى الغرفه لتجد ريم مازالت نائمه وضعت الملابس على الكنبه المجاوره للباب وخرجت مره اخرى 

ظلت جالسه امام التلفاز دون ان تعى ما يعرض ثم شهقت فزعه حين قفظت ريم عليها فجاءه قائله 

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

- صباح الخير 

ضحكت سهير بسعاده قائله 


- يا صباح الهنا والسرور كل ده نوم 


ضحكت ريم دون ان تجيبها ووضعت راسها على صدر سهير وحاوطتها بذراعيها ... وقالت 


- اه ... حلمت حلم حلو اوى 

واكملت دون ان تعطى لسيهر فرصه لتسائلها عن الحلم 


- حلمت بماما نايمه جمبى ... وبتلعبلى فى شعرى وكل شويه تبوسنى 


سكتت وبان الحزن على ملامحها ثم قالت 


- ماما وحشتنى اوى يا طنط

💕 انت حياتى 💕 الفصل العشرون


كانت كلمات ريم ترن داخل عقل سهير ... تلك الطفله لمست قلبها ... حركت مشاعر الأمومه التى حاولت لثلاث سنوات دفنها ... كم تألمت لكلماتها واشتياقها لأمها .... خرجت من ذكرياتها على صوت ريم يناديها


نظرت اليها وابتسمت قائله 


- نعم يا ريم فيه ايه ؟

-- الباب بيخبط يا طنط .

لعبت فى شعرها فتاففت ريم وضحكت سهير عليها بصوت عالى 

وتحركت فى اتجاه الباب 

كان يوسف يقف على اول درجات السلم بعد ان طرق باب شقه سهير ... ابتسم بسعاده عندما استمع الى صوت ضحكتها وبعد ثوانى قليله فتح الباب 

- اهلا يا استاذ يوسف 

-- اهلا بيكى يا ست سهير ... اكيد ريم صاحيه .. انا جيت بدرى النهارده 

خرجت ريم من خلف سهير وحتضنته من قدمه قائله 


- بابا وحشتنى اوى ... انا مبسوطه اووى .. طنط سهير زى ماما بالظبط .... انا بحبها اووى يا بابا .

رفع يوسف نظره الى تلك الواقفه عند الباب مندهشه من كلمات ريم الصادقه ..غير المتوقعه ... وابتسم لريم وهو يداعب خصلات شعرها قائلا 


- اهم حاجه متكونيش تعبتيها .

نظرت اليه سهير وعيونها يملئها الدموع قائله 


- ريم دى زى النسمه ... ربنا يبارك فيها .

انحنى يوسف وحمل ابنته وقال 


- انا مش عارف ارد جميلك ده ازاى 

--انك تجبلى ريم تقعد معايا كل يوم 

اجابته سريعا .دون اى تفكير ... ابتسم اليها وهز رأسه بنعم وقال 


- طيب عن اذنك .

وصعت الى شقته سريعا ... ظلت سهير واقفه امام الباب تنظر الى الفراغ الذى كان يشغله يوسف وابنته وتنهدت بصوت عالى وقالت 


- شكلى هفضل لوحدى على طول .... 


كانت بطه واقفه فى المطبخ تحضر طعام الغذاء ... كانت دموعها تغرق وجهها الجميل .... وشهقاتها مسموعه لذلك الواقف بجوار الباب .... كان يلوم نفسه لما فعله .. كلما سمع شهقاتها لعن نفسه الاف المرات انه لا يتحمل بكائها .. ولا يستطع ايضا الدخول اليها ماذا سيقول لها ... لم يحدث يوما دايقها ولم يحدث يوما اعتذر ... ظل على وقفته يريد اخذها بين ذراعيه ... وذرعها بين ضلوعه .... ولكنه ايضا ليس بخير ... يشعر بالغضب ... ولكن هناك حل واحد وشخص واحد هو من سيريحه ... وايضا ينتقم منه لبطه تعود دائما عندما يخطئ يذهب اليه ... والآخر يوبخه ويوجه للصواب ... وهو اليوم اخطئ ... و لابد ان يذهب اليه ... تقدم من الباب خطوه واحده شعرت به فكتمت شهقاتها ...ظل صامت لثوانى قليله ..ثم قال 


- انا نازل رايح لسطان .

التفت اليه بفزع واقتربت من سريعا قائله 


- رايح تشتكينى ليه ؟ 

انا عارفه انى غلط يا حسن بس اعتذرت.. وهعتذر تانى .. انا اسفه 

وانحنت تقبل يده ولكنه سحبها سريعا وقال بغضب لم يستطع السيطره عليه 


- ليه مش راجل انا علشان اروح اشتكى لاخوكى .وبعدين الى حصل منك ده نبقا نتكلم فيه بعدين ... سلام عليكو 


شهقت بصوت عالى من صوت اغلاق الباب العالى ظلت واقفه فى مكانها تفكر ... ثم قالت 

- هو مالوا بس ... يارب ريح باله وهديله نفسه وامه يارب 


كان واقف امام سلطان كتلميذ مذنب ... ينتظر العقاب .... سلطان صديقه الوحيد ... لم يخفى عنه سر يوما الا ما فعله أبيه مع عمته ... ولكنه الان لا يقف فقط امام سلطان الاخ والصديق ... ولكن يقف امام اخو زوجته ... وزوج ابنه عمته ... فلا يعلم ماذا يعنى ذلك الصمت ... 


- ايه يا سلطان هتفضل ساكت ... عايز تضرب اضرب على طول يا اخى و بلاش عذاب .

رفع سلطان حاجبه فى اندهاش وقال 

انت حياتى 
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون 

- انت ليك نفس تهزر .. بتمد ايدك على اختى وجاى تهزر 

انتفض حسن قائلا 

- مد أيد ايه يا سلطان من امتى انا بضرب الحريم ... انا حكتلك كل الى حصل .. هو صحيح صوابعى معلمه على كتفها بس ده مش ضرب يا سلطان ... وبعدين يا اخى ما انا جايلك بنفسى اهو ... ومستعد للى انت عايزه 


ظل سلطان على وقفته الصامته بعض الوقت ثم قال 

- يعنى هتعمل الى يرضينى يا حسن 

أجابه سريعا 

- طبعا يا سلطان .

رجع سلطان خطوه الى الخلف ثم جلس على ذلك الكرسى الخشب الخاص به وقال 


- تمام وانا راجع من الورشه هعدى اخدها .

ظهرت معالم الغباء على وجه حسن وهو يقول 


- تعدى تاخد ايه ؟

اجابه سلطان دون ان يرف له جفن 

- بطه 

مازال حسن يشعر بالغباء وهو يسأل 

- تخدها فين ؟

أجابه سلطانه ببرود قاتل 

- عندى البيت ... بيت اخوها مفتوحلها ... ولا تتهان فى بيت اى حد .

انتفض حسن فى وقفته وشعور غريب يتملكه وامسك بمقدمه ملابس سلطان قائلا 


- اى حد انا اى حد يا سلطان ... وبعدين بطه مش هتخرج من بيتى يا سلطان ...


ازاح سلطان يد حسن من عليه وهو يقول بصوت حازم 


- امال انت جايلى ليه ... مش علشان تشهدنى على غلط اختى فى حقك ... وانك معاك حق تمد ايدك عليها 

لا يا حسن حتى لو معاك حق اخت سلطان محدش يدوس على طرف خيالها ... وانت عارف كده ... ولو انت مش عارف قيمتها ... فبيت اخوها مفتوح .

يتبع


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close