![]() |
💕 انت حياتى 💕 الفصل الحادى والعشرون حتي الخامس والعشرين
بقلم ساره مجدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
كان حسن ينظر الى سلطان فى زهول و اندهاش لما تطور الامر هكذا ترجم كل ما يشعر به فى سؤاله قائلا
- اول مره يا سلطان متفهمنيش ... انت ليه كبرت الموضوع اوى كده
وقف سلطان أمام حسن وهو يتخلى عن بروده وتكلم بود حقيقى قائلا
- انا مش بكبره يا حسن وعارف انك عمرك ما هتمد ايدك على اختى لان ده مش طبعك .. ولانى انا كمان مش هسمحلك بده ... بس انت تايه يا صاحبى ومش عارف انت تايه ليه .... بس انا عايز بطه عندى فى البيت علشان انت تعرف انت عايز ايه انا عارف ان الست الوالده مش بتحبها فببعد عنك اى ضغط . علشان تقرر براحتك من غير ضغوط عرفت انى فاهمك يا صاحبى .
اخفض حسن نظره ارضا وتنهد بصوت عالى ثم قال
- انا عارف الصح ايه يا سلطان ... وبطه مش بتضغط عليا فى حاجه ... انا رحت دار الافتاء .. علشان ميكونش فى شك ... وعلشان اقدر اقف قدام امى والفكره دى من الاساس فكره بطه .
تحرك حسن خطوه بتجاه سلطان ثم امسكه مجددا من مقدمه ملابسه وقال له وهو يجز على اسنانه
- وبطه مش هتخرج من بيتى لبيتك غير للزياره يا سلطان انت فاهم .
ثم تركه وغادر سريعا دون اضافه كلمه اخرى ولكن سلطان ناداه فوقف مكانه دون ان يلتفت اليه فتكلم سلطان قائلا
- بنت عمتك مسمحاك فى حقها علشان متقفش قدام امك .
وتحرك ودخل الى الورشه دون ان ينتظر رد
ظل حسن واقف بمكانه ثم التفت فلم يجد سلطان واقفا ابتسم وهز رأسه بلا معنا وتحرك من جديد
طرقات على الباب سريعه جعلت سهير تتحرك سريعا لتفتح الباب بقلق واضح .
كانت ريم تطرق الباب بلهفه وسعاده حين لمحتها سهير ابتسمت فى سعاده وانحت تحتضنها بشوق كبير وحين اعتدلت اكتشفت ان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم يبتسم فى سعاده
تحرك خطوه واحده فقط وقال
- صباح الخير يا ست سيهر .
-- صباح النور يا استاذ يوسف ... اذيك يا ريم
--- الحمد لله يا طنط
تنحنح يوسف وهو يقول
- ست سهير كنت عايز اقولك حاجه كده
ثم نظر الى ابنته وقال
- ريم ادخلى جوه يا حبيبتى .
-- حاضر يا بابا
تقدم يوسف خطوه اخرى وقال
- ممكن تستغربى كلامى بس يا ست سهير انا راجل دغرى ومليش فى الف والدوران .... انا بنتى محتاجه ام ... وانا محتاج ست فى حياتى الملخبطه دى .... وبصراحه مفيش احسن منك بنتى بتحبك وانا ... ا ا ا انا بعزك فكرى وردى عليا .... سلام عليكو
ونزل درجات السلم سريعا ... ظلت سهير واقفه مكانها دون ان يرف لها جفن هل طلب الأستاذ يوسف الزواج منها . طيب وسلطان .التفتت الى الخلف ونظرت لريم وهى جالسه ارضا تشاهد افلام الكارتون . وابتسمت ثم قطبت بين حاجبيها وقفظت الى رأسها فكره
تحركت ووقفت امام ريم قائله
- حبيبتى ريم انا هنزل اجيب حاجه من الدكان وهرجع على طول خليكى قاعده لحد ما ارجع اوعى تلعبى فى حاجه
-- حاضر يا طنط ... بس حضرتك هتتاخرى
ربتت على رأسها وقالت
- لا يا حبيبتى هرجع على طول
ودخلت سريعا الى غرفتها و ارتدت العباءة والحجاب وخرجت سريعا بعد ان أكدت على ريم مره اخرى عدم العب فى اى شئ
خرجت وهى عازمه على ان تنهى كل شئ اليوم .
كانت رحاب جالسه تشاهد التلفاز بعد ان انتهت من تجهيز الطعام وترتيب البيت ... لقد اصبحت تعشق هذا البيت اصبحت تحب كل مكان وركن ... تحب ان تقف فى المطبخ لتجهز لسلطان الطعام ..اصبحت تحب كل شئ يخصه بقدر حبها له شخصيا ... تبتسم كلما تذكرته ... ولكن هناك فى مكان بعيد بداخلها حدث يخبرها ان هناك شئ سئ سيحدث ... استعاذت بالله من الشيطان وافكاره .ولكن
طرقات عاليه على الباب وسريعه اربكتها واخافتها فتحركت سريعا تفتح الباب. وكانت رؤيه سهير فى هذه الحاله يؤكد لها ان القادم سئ .
💕 انت حياتى 💕 الفصل الثانى والعشرون
كانت رحاب جالسه فى زهول مما تسمع ... لماذا الان اتت اليها لتخبرها بتلك الاشياء ...
نظرت اليها فى زهول قائله
- انا مش فاهمه يا ست سهير انت جايه تقوللى الكلام ده ليه .
تنهدت سهير بصوت عالى وقالت
- انا عارفه انك مستغربه ومش فاهمه ازاى اجى اقول لواحده انا بحب جوزك .... ايوه يا رحاب انا بحب سلطان من وانا لسه بضفاير .... كان حلم .. شفت فيه الشهامه والرجوله ...
ضحكت وهى تقف على قدميها وتتحرك خطوتان لتقف بجانب الشباك قائله
- فى يوم كنت راجعه من المدرسه كنت ماشيه زى العسكرى كان ديما سلطان يقولى كده
المهم ان وانا ماشيه بلطجى الحته الى اسمه حوده وقف قدامى وبدء يرزل عليا وكان عايز يمسك ايدى وفاجئه لقيت حيطه واقفه قدامى ... كان سلطان ولوى دراعوا ورى ظهره وكسرهالوا وقاله انه لو بصلى تانى مش هيكسر ايده هيقتله .
تفتكرى بقا اى بنت مكانى مش هتحبه وتموت فيه كمان
ثم التفتت اليها وقالت
- بس انا مش بقولك كده علشان ادايقك ولا افرق بينكوا انا منفعش سلطان .... عارفه ليه
هز رحاب رأسها بلا دون كلام وهى تقف امامها
-انا مبخلفش .... انا منفعش سلطان . سلطان هيكون احن اب ... حرام احرمه من ان يكون عنده ولد يشيل اسمه
تنهدت بصوت عالى وهى تضم نفسها بذراعيها واكملت قائله
-الاستاذ يوسف ... ابو ريم... طلبنى للجواز .
ابتسمت رحاب وقالت
- وانت رأيك ايه ؟
نظرت اليها بعيون كسيره وقالت
- انا محتاجه ريم فى حياتى ....
واكملت بخجل
- وكمان استاذ يوسف انسان محترم وميتعيبش
ضحكت رحاب بصوت عالى وقالت بمشاغبه لطيفه
-طيب ايه بقا لزمتها استاذ دى .
ضحكت سهير واقتربت خطوه وامسكت يد رحاب وقالت
- ارجوكى سامحيني على كل الى عملتوا معاكى اول ما اتجوزتى سلطان ....
ابتسمت رحاب بود وربتت على يدها وقالت
- خلينا ننسى الى فات وقولى للاستاذ يوسف يجى يطلبك من اخوكى مفهوم
- بجد يا رحاب .
-- طبعا ... انت اختى وسلطان كمان بيعتبرك زى اخته وانا النهارده هقوله ... وهنستنا الاستاذ يوسف يوم الجمعه بعد المغرب ماشى
احضتنتها سهير بحب واضح وسعاده غامره
كانت بطه جالسه فى صالون بيتها تنتظر حسن الذى تاخر كثيرا ..
كانت تفكر بالاتصال بسلطان ولكنها تراجعت خوفا فهى لا تعلم ماذا قال له ... او ماذا حدث بينهم
دقائق وفتح الباب قامت من جلستها وجرت على حسن وعندما وصلت اليه توقفت وهى تتذكر ما حدث صباحا .. تراجعت خطوه للخلف وقالت
- حمدلله على السلامه ... اجهزلك العشا ولا اتعشيت
ظل صامت لبعض الوقت ينظر اليها بتمعن ثم قال
- اتعشيت مع امى .
نظرت اليه فى حزن واضح وهزت رأسها بنعم ثم تحركت
ودخلت الغرفه الجانبية
ظل حسن واقف مكانك ينظر الى الباب المغلق ... حبيبته حزينه ... مازالت تخاصمه اغلف الباب وذهب الى المطبخ يحضر كوب ماء ولكنه فوجئ بوجود اوانى الطعام فتح الغطاء وجد كل الاطعمه الذى يحبها ومن الواضح انها لم تأكل ... قطب بين حاجبيه فى انتباه ... هل ظلت طول اليوم دون طعام .. وهل سيتركها تنام حزينه وغاضبه .. وايضا بدون طعام ....
تحرك خارج المطبخ وتوجه الى غرفتها ووقف امام الباب على وشك طرقه ... حين استمع الى صوتها الباكى ... تحدث احد بالهاتف . ظل على وقفته ولم يجروء على طرق الباب او الدخول وكلماتها تطرق بداخل قلبه تشعره بالالم .
💕 انت حياتى 💕 الفصل الثالث والعشرون
- يا رحاب .. انا عارفه انى قوليله وان هو كتير عليا ... هو مهندس وصاحب شركه .... اتجوز اخت صاحبه الى مكملتش علامها .... على الرغم من حبى ليه من وانا صغيره لكن يوم ما طلبنى من سلطان على قد ما فرحت .. على قد ما كنت خايفه ... من يوم ما اتجوزت حسن وانا عارفه ان امه مبتحبنيش وقالتهالى فى وشى انا مكنتش احلم ابقا خدامه عنده مش مراته . انا عارفه ان فى يوم هيكتشف ان هو غلط بجوازه منى بس الخوف انه ميقدرش يقول علشان خاطر سلطان وبس
سكتت تستسمع الى رحاب ... وهو بالخارج يشعر بنار تحرقه من الداخل .. هل هذا ما تشعر به عدم الامان بجانبه ... هل هى فاقده للثقه لهذه الدرجه نكس رأسه فى حزن حقيقى .. كان يعلم ان امه لا تحب فاطمه .. ولكن ان تقول لها هذا الكلام لهو شئ مؤلم له هو فكيف تشعر هى
عاد يستمع لصوتها الباكى وهى تقول
- انا بحبه اووى يا رحاب ومش قادره انام وهو زعلان منى ... ده اكل بره اول مره يعملها من يوم ما اتجوزنا ... وانا كنت مستنياه علشان اصالحه .بس واضح انه زعلان منى اوى
ابتسم فى شجن .... واستمع لها تكمل
- اوعى تقولى حاجه لسلطان .... مش عايزه النفوس تشيل من بعضها .... وهما اصحاب عمر ...مش هفرقهم انا
ثم صمتت لبعض الوقت ثم قالت
- ماشى لا خلاص هنام .... طيب سلميلى عليه. ... تصبحى على خير
لم يعد يستمع الى شئ ... ظل واقف لبعض الدقائق ثم ابتسم فى سعاده وتحرك سريعا عائدا الى المطبخ .
اعاد تسخين الطعام واحضر حامله طعام كبيره ووضع عليها الطعام واحضر زهره بلاستيكيه لعدم توفر الزهور الطبيعى الان
كان لابد ان يحضر لها زهور ... هل احضر لها زهور من قبل هو لا يذكر ذلك .... كم هو بخيل فى مشاعره معها
كان يحدث نفسه ويوبخها ويلومها
ثم حمل ذلك الحامل بما عليه ... وتوجه الى غرفتها طرق الباب بقدمه فاستمع الى صوت حركتها تتقدم من الباب
حين فتحت الباب كانت كل علامات الاندهاش على وجهها
ابتسم وقال
- تقيله على فكره
تحركت سريعا وفتحت الباب جيدا حتى يستطيع الدخول
وضع حامل الطعام على الطاوله ووقف امامها قائلا
- متهونش عليا البطه تنام من غير عشا .... ولا تنام وهى زعلانه منى
ابتسمت وعيونها تمتلئ بالدموع ....
اقترب منها وضمها الى صدره بقوه ...وقال
- انت اغلى حاجه عندى فى الدنيا انت الحاجه الوحيده الى اخترتها بكل ما فيا ... اوعى فى يوم تشكى فى حبى ليكى ... ولا تفكرى للحظه ان حبى ليكى ممكن يقل ... او ان ممكن ابعد عنك ... يوم ما ابعد اكون ميت
وضعت يدها على فمه وهزت رأسها بلا ودموعها تسيل فوق خديها ... لم تستطع التحمل وارتمت بين احضانه
تبكى وتبكى خوف وحزن ... وقلق قاتل
ظل يربت على ظهرها وهو يلوم نفسه ويعاتبها اين كان وكل تلك الهواجس تسكن قلبها .... اين كان وكل هذا الخوف يذيد بداخلها اين كان وقت كانت تتحمل الاهانات من امه . لقد كان غافلا .هذه هى الحقيقه
أبعدها قليلا عن حضنه دون ان يبعدها حقا وابتسم فى مشاغبه وقال
- يلا بقا يا ست بطه الاكل هيبرد وانا تعبت فى تسخينه اوى .
ضحكت بصوت عالى وامسكت بيده وقربتها من فمها تقبلها بحب خالص وهى تقول
- تسلم ايدك .
كانت رحاب تعلق ملابس سلطان فى الخزانه ... وهى تقول
- طيب ليه قولتلوا انك هتخدها
- حسن محتاج يفوق يارحاب من فكره انه لازم يعمل الى امه عايزاه ... هى امه صحيح وواجب عليه انه يراضيها ويطعها لكن ميجيش على حد ... لا مراته ولا حق ربنا .
- انا قولتلك يا سلطان انا مسامحه .. ومش عايزه مشاكل .
اقترب منها وهو يقول
- ماشى انت مش عايزه منه حاجه ... لكن انا بتكلم على صاحبى الى شايفوا تايه و اديكى شفتى امه بتتعامل ازاى كده مينفعش
صمتت تفكر فى كلامه وايضا كلام بطه معها منذ قليل هى لم تخبر سلطان به ولن تخبره ... ولكنها خائفه ان تكون سبب فى حوث شيقاق بينهم .
تنهدت بصوت عالى واستغفرت فى سرها
كان سلطان جالسا على السرير ممدا لساقيه فى ارهاق واضح كان لديه اليوم عمل كثير ... ظل طوال اليوم واقفا على قدميه يعمل دون توقفى
نظرت رحاب اليه فى اندهاش سلطان لا يتممد هكذا فى العاده الا عند.النوم ... اقتربت منه و جلست على طرف السرير وهى تضع يدها على قدمه سائله
- مالك يا سلطان ؟
ابتسم لها بهدوء وقال
- ابدا بس النهارده الشغل كان كتير مرتحناش خالص
دون شعور منها بدئت يدها تدلك قدميه
ابتسم اليها وقال
- مفيش داعى يا رحاب تسلم ايدك .. انا على الصبح هبقا تمام .
نظرت اليه وقطبتت بين حاجبيها وقالت
- ان شاء الله هتبقا كويس .. هجبلك الاكل هنا ماشى
هز راسه بنعم .. وارخى جسده على السرير حين قامت هى لتحضر الطعام
كان يأكل بصمت على غير عادته .. شعرت رحاب انه يشعر بالديق ولكنها لا تعرف السبب ... فكرت ان تكون هى السبب حاولت تذكر ان كانت قالت اى شئ دايقه او اى فعل ولكنها لم تفعل شئ .... كانت قلقه من كلامها اليوم مع سهير كيف تتفق معها على زياره يوم الجمعه دون الرجوع الى سلطان اولا واخذ الاذن منه .. هل سيغضب ويثور عليها
ظلت صامته دون طعام .. انتبه اليها سلطان سائلا
- مش بتاكلى ليه ؟
أجابت بهدوء
- باكل
عم الصمت المكان ولكن نظرات سلطان ظلت ثابته عليها .
أجلت صوتها وقالت
- كنت عايزه اقولك على حاجه ؟
دون ان يحيد نظره عنها قال
- قولى
ظلت صامته بعض الوقت تفرك يديها ...ثم قالت دون النظر اليه
- سهير كانت هنا النهارده وقصداك فى خدمه .
قطب بين حاجبيه ... وهو يفكر سهير لن ياتى من خلفها الخير ابدا ... هل هى سبب حزن رحاب الواضح .. هل قالت لها ما يجعلها تقلق او تخاف ... ظل يفكر كثيرا وهى صامته لا تتحدث ... ووردت على زهنه فكره جعلت كل عضله فى جسده تتشنج ... وقلبه يهدر بين ضلوعه خوفا
هل من الممكن ان تكون قالت لها عن حبها له وانها تريد الزواج منه ... هل من الممكن ان تطلب منها ان توافق على زواجها منى .. هذا جنون ... ولكنه اقسم ان كان هذا ما حدث سيقتل سهير بدم بارد .
ظلت هى تفكر هل سيغضب منها حين يعلم عن عرضها لسهير ان ياتى الاستاذ يوسف ليخطبها من سلطان
تتهدت بصوت عالى ثم قالت
- سهير متقدملها عريس .... وكانت عايزه يعنى تخليه يجى يطلبها منك انت على اعتبار انها زى بطه عندك .
ظل ينظر اليها فى بلاهه واضحه ...حتى فى أحلامه لم يفكر فر ذلك الامر ... هل انتهى كابوس سهير بتلك السهوله
ضحك بصوت عالى نظرت اليه رحاب فى بلاهه غير مصدقه رده فعله .... وظل هو يضحك فى سعاده .
قالت بصوت عالى نسبيا
-ايه الى انا قولته يخليك تضحك كده
- واخيرا كابوس سهير هيخلص ... ومين بقا سعيد الحظ
لوت فمها فى غيظ.وقالت
- الاستاذ يوسف جارها
ابتسم سلطان فى سعاده حقيقيه ثم قال
- راجل محترم واخلاق .وانت قولتلها ايه ؟
- قولتلها انك فعلا زى اخوها ... وانى هقولك ولو كده ممكن يجى يوم الجمعه علشان يطلبها منك
هز رأسه بنعم... وقال
- خلاص اتفقى معاها على المعاد وعرفينى
اقتربت منه وقالت
- يعنى انت مش زعلان منى علشان قولتلها كده من غير اذنك
- ده الى مخوفك ومش مخليكى مجمعه الكلام
هزت راسها بنعم
امسك يدها واجلسها امامه قائلا
- يارحاب انت شريكتى فى كل حاجه ... وطالما معملتيش حاجه غلط ... يبقا متخفيش ابدا ... وبعدين انا بحبك .. وبحب اعمل كل حاجه انت عايزاها. وبصراحه اكتر انا موضوع سهير ده كان قلقنى خوفا على زعلك ... وانت كمان كنت خايفه منه ... ودلوقتى خلاص هنخلص ونرتاح
ضحكت بصوت عالى وهى تضع راسها على صدره وهى تقول
- ربنا يخليك ليا يا سلطان .... على فكره انا بحبك اووى
- ما انا عارف .
وعلت صوت ضحكاتهم .....
💕 انت حياتي 💕 الفصل الرابع والعشرون
كانت رحاب تتحرك في البيت في سعادة واضحه كانت تشعر ان اليوم هو خطبتها هي
كانت تشعر بسعادة سلطان ايضا
تأكدت ان كل شيء على ما يرام ثم تحركت الى الغرفة واخرجت الملابس التي سوف
ترتديها اليوم .... واخرجت القميص الازرق الخاص بسلطان وقامت بكيه
وأخرجت ايضا البنطلون الخاص به ووضعتهم على السرير واحضرت الجورب وحذائه بجوار السرير وخرجت مره
أخرى لتتمم على الاغراض في المطبخ ضحك سلطان بصوت عالي وهو يقول
-شبه بندول الساعة رايحة جاية ما تهدى شويه يا رحاب مش كده كل حاجه تمام على فكره
ابتسمت بخفه و تحركت بتجاهه وهى تقول
-ببالغ يعنى ده قصدك ... بس معلش انا حاسة كده بالحماس والسعادة وكائن أختي فعلا
خطوبتها النهاردة
ابتسم سلطان بحب خالص لتلك البريئة صاحبه القلب الكبير
اقترب منها في حب واضح وهو يسأل
-وايه المطلوب منى دلوقتي
.
ابتسمت اليه برضا وسعادة وقالت
- ولا اي حاجه ... انا خلاص خلصت ... وجهزت لك الهدوم كمان
امسك بيدها وقربها من فمه وقبلها بحب يذدا يوما بعد يوم وقال
- ربنا يخليكى ليا
كانت بطه تقف في المطبخ بسعادة ظاهره بوضوح على ملامحها الهادئة ... تذكرت امس كيف اعترف لها حسن بحبه لها منذ كانت صغيره ... وكم كان يغار عليها ... وحين تقدم اليها ووافق سلطان كم كان سعيد .... اعترافه ذاد من حبها له اضعاف ... كانت تطير بين السحب الوردية ....
دخل حسن الى المطبخ وظل يراقبها في صمت وهى تتحرك هنا وهناك ... وتلك الضحكة الرائقة على ثغرها
اشعرته كم هو مقصر في حقها .... لماذا لم يكن يقول لها عن مشاعره ... لماذا صمت طويلا ... لماذا لا يعيش معها هذه السعادة ... تقدم منها بخطوات هادئة ساعده فيها انه حافي القدمين ..فلم يصدر أي صوت واحاط خصرها بحنان وحب فشهقت بصوت منخفض وابتسمت في سعادة ارجعت رأسها للخلف واسندها على كتفه وهى تقول
- صباح الخير
- صباحك ورد وفل وياسمين
ضحكت بصوت عالي وهى تغطى وجهها بيدها في خجل
فضحك حسن بصوته الرجولي المحبب الى قلبها وقال
- حبيبتي المكسوفة .... بس عايز اعرف مكسوفه من ايه ها
ضربته على كف يده الذى يمسك بالاخر على بطنها وقالت
- بس يا حسن متكسفنيش
- بس يا حسن متكسفنيش .... يالهوووى على جمالك ... بحبك يا بنت الآية
ضحكت مره اخرى بخجل ولكنها التفتت اليه ونكست راسها وقالت
- هاتيجى معايا النهاردة عند سلطان
ابتعد خطوه للخلف تسمح له برؤيه عينيها ومازالت يده تمسك بخصرها وقال
- لا .. هطلع لأمي لازم نحل موضوع ميراث رحاب .... و مدام انت النهاردة عند سلطان خلينى اكلمها علشان اخلص بقا ... ده وزر كبير ... وعايز اخلص منه .
ابتسمت بحب وربتت على كتفه وقالت
- ان شاء الله ربنا هيوفقك .... وربنا يهديها ليك و متزعلش منك .
صمتت قليلا وقالت
- انا عارفه انها مش بتحبنى فالأحسن فعلا تكلمها وانا مش موجوده في البيت .... وانت لو اتاخرت في انك تكلمني في التليفون او تجيلي هبات عند سلطان .... بس ابقا طمني عليك
ابتسم لها وقال
- انا بحبك اوى يا فاطمه
نظرت اليه باندهاش واضح وقالت
- ياااا ده انا مش فاكره اخر مره ناديتني فاطمه
اقترب الخطوة التي بعدها وامسك بجانبي وجهها وقال
- كنت بقوله بيني وبين نفسى وفى أحلامي ... ولما اتحقق الحلم خفت اقوله في الحقيقة ليطلع كل ده حلم
ضحكت بسعادة طفله تحصل على اكبر لعبه تمنتها بحياتها
احتضنته بقوه ...بادلها حضنها بضمه اكبر وكأنه يريد زرعها داخل قلبه
ثم ابتعد عنها وقال بمشاغبة
- هنفضل نحب في بعض كده وشكلي مش هفطر .
شهقت بصوت عالي و ابتعدت عنه سريعا وهى تعتذر وتتحرك بسرعه في كل الاتجاهات ضحك بصوت عالي وغادر المطبخ وهو يقول
- يا مجنونه .
كانت سهير تقف امام الدولاب لا تعرف ماذا ترتدى ... وكانت امها تجلس خلفها على السرير تغلى غضبا كانت تتكلم وتلوم وحين لم تجد رد من سهير وقفت على قدميها في غضب وامسكتها من ذراعها وقفت في وجهها تحدثها بغضب واضح
- ليه يوسف يطلبك من سلطان هو انا مت .
تنهدت سهير بصوت عالي وقالت
- انا من النهاردة هعتبر سلطان اخويا الكبير .....وعايزه يوسف يطلبني من راجل يا امى ... انت على عيني وراسي وربنا يخليكى ليا ... ومفيش حاجه هتم من غير موافقتك بس لما يحس ان ليا ظهر راجل غير لما يجي يطلبني منك انت بس .
هدئت امها قليلا ثم قالت
- ويوسف قال ايه لما عرف انه هيطلبك من سلطان ؟
ابتسمت سهير وهى تتذكر ردد فعل يوسف الهادئة المتفهمة وتنبهت بانه يعرف بجيرتهم القديمة ... وصداقتها لأخته .
عادت سهير الى والدتها وهى تجيب
- متقلقيش هو معندوش مشكله
كانت رحاب تقف بالمطبخ تتمم على كل شيء حين شعرت بألم في معدتها لم تستطع تحمله ركضت الى الحمام وافرغت ما بمعدتها وكان الالم يرسم خرائطه على وجهها
💕 انت حياتى 💕 الفصل الخامس والعشرون
كان سلطان انتهى من ارتداء ثيابه كان يشعر بسعاده لا توصف رحاب لا تترك تفصيله فى حياته دون لمسه منها يسعد كثيرا باهتمامها بختيار ملابسه وتنسيقها للالوان .... لا تترك له شيء يبحث عنه دائما كل يوم يستيقظ فيجدها مستيقظه وتحضر له الإفطار وحين يذهب الى الحمام يخرج يجد ملابسه على السرير جوربه وحذائه قد تم تنظيفه ويوجد بجوار السرير .... كم يعشقها ويعشق تفصيلها فاق من افكاره وخرج من الغرفه... وفى طريقه للمطبخ ليرى ماذا تفعل رحاب كل ذلك الوقت .. ان كل شئ جاهز وراجعت عليهم هى اكثر من مره ... وحين اقترب من المطبخ استمع الى صوت تأوهات داخل الحمام تحرك سريعا وطرق الباب بقلق
- رحاب انت كويسه ؟
لم تجبه فورا وظل هو يحاول ان يسمع ردها ولكن لم يصله شئ سوى تأوها اخر
فقال بعصبيه
- رحاب لو مخرجتيش دلوقتى هكسر الباب
بعد بضع دقائق استمع الى صوات خطواتها بالداخل تفترب من الباب وسمع صوت القفل وهو يفتح
تأهب للحظه خروجها فى قلق واضح وكان لديه كل الحق كان وجهها شاحب بشده والألم يرسم تفاصيل على وجهها
اقترب منها وحاوطها من خصرها وهو يقول
- فى ايه مالك ... اجيب دكتور ؟
ربتت على يده وقالت
- متقلقش تقريبا كده أخدت برد فى معدتى ... شويه نعناع وكل حاجه هتبقا تمام
- متأكده
ابتسمت بإرهاق واضح وهزت راسها بنعم
اجلسها هلى السرير حين استمع لصوت طرقات على. الباب
ربت على شعرها وتحرك ليفتح الباب.
كانت بطه تنظر لاخيها الذى يبان على وجه الخوف ... قالت
- مالك يا سلطان انت كويس .
- رحاب تعبانه اوووى يا بطه
بلهفه حقيقيه تحركت فى اتجاه الغرفه وهى تسأل
- ليه مالها ايه الى حصل
فتحت الباب ودخلت سريعا وهى تقول
- مالك يا رحاب ؟
تنهدت رحاب بصوت عالى وقالت
- تقريبا برد فى معدتى ... متقلقيش
وقفت بطه سريعا وهى تقول
- الف سلامه عليكى يا رورو ... هعملك نعناع وهتبقى زى الفل .
وبعد بعض الوقت كان كل شئ جاهز وفى استعداد لاستقبال الاستاذ يوسف
كانت سهير ووالدتها تجلس فى صاله بيت سلطان فى انتظار وصول العريس
كانت الست نوال فى حاله غريبه شعر بها سلطان فتقدم منها وجلس بجانبها وقال
- انا فاهم انت خايفه من ايه ... سهير زى بطه عندى ... والاستاذ يوسف لازم يفهم ان ليها رجاله تقف فى ظهرها ....
ابتسمت وربتت على يده وهزت راسها بنعم
وحينها استمعوا لطرقات على الباب فوقف سلطان على قدميه وبلهجه امره قال لسهير
- جوه ومتخرجيش غير لما أناديكى .
- حاضر
وتحركت سريعا الى الداخل ومعها بطه
فتح سلطان الباب وابتسم فى وجه ضيفه ورحب به
كانت الجلسه متوتره قليلا ولكن سلطان اراد ان يضع كل الامور فى ماكنها فتكلم قائلا
- الست سهير قالتلى على طلبك ... وعلشان كل حاجه تكون واضحه سهير من صغرها وهى متربيه معايا انا واختى وانا اخوها الكبير ... يعنى مجيتك ليا هنا دى الاصول يا استاذ يوسف
ابتسم يوسف بهدوئه المعهود وقال
- انا عارف يا استاذ سلطان ومعنديش اى مشكله ... ومن حقها تختار الى اطلبها منه ... و انا معنديش مشكله والدليل انى هنا
ابتسم سلطان برزانه ... تقدمت رحاب بتعب واضح لعيون سلطان العاشقه ...
قدمت الضيافه وعادت الى المطبخ مره اخرى
تكلم سلطان ويوسف عن كل شئ واتفقوا على كل ترتيبات الزواج.... وبعد ذلك طلب من رحاب احضار سهير
وعندما واففت على كل ما قيل تمت قراءه الفاتحه وترك تحديد موعد عقد القران لهم .
وكان الجميع يشعر بالسعاده وقفت رحاب تحضر المشروبات والحلوه و ذهبت معها بطه وفاجئه سمع الجميع صراخ بطه بإسم رحاب
تحرك سلطان سريعا و حملها وادخلها الى غرفتهم .... وكان يوسف الاسرع واتصل بصديق له طبيب ودقائق قليله وكان الطبيب يذف الخبر المفرح للجميع
سجد سلطان شكر لله .. وارتفع صوت زغاريد بطه وسهير
كانت نظرات سلطان لرحاب . كلها عشق وحب ... أمان وراحه ... سعاده لا توصف
كان سلطان يشعر بكل السعاده فى العالم ... وكل الحب
كان حسن يجلس امام امه بعد ان شرح لها كل شئ بوضوح وكما اوضحه له الشيخ فى دار الافتاء
ظلت صامته تنظر اليه ... ثم قالت بصوت عالى
- ضحكوا عليك ... مصدق ان ليها حق ... مصدق ان ابوك يأكل حق اخته .... طيب يا ابن بطنى اسمع بقا اخر الكلام
لو مليم واحد خدته البت دى لا انت ابنى ولا اعرفك
ووقفت على قدميها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب بقوه اجفلت ذلك الجالس فى زهول
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق