![]() |
الحلقة 5
الحلقة 6
الحلقة 7
الحلقة 8
رواية / انتي حقي انا
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 5
فتحت حنان ذراعيها إلي ولدها ليحتنضها حسن بقوة و يقًبل رأسها..لتقول حنان:مبروك يا بني ربنا يفرح قلبك
كان نبيل يتابع المنظر من بعيد و اشتعل غضبه عندما وجد حنان تحتضن حسن ليقترب منهم و يقول:أهلا بالعريس
شعر حسن بالسخرية من كلام أخيه و قال:أهلا يا أبو ماهر
نبيل بنظرة شر:كدا ينفع نبقي آخر من يعلم؟؟؟
حسن:الظروف بقا
نبيل بسخرية:هي العروسة فين صحيح و لا أهلها فين
حسن بجدية:والدها و والدتها متوفيين و هي مع سناء عند الزرع
عامر في محاولة لتغيير الجو:ماهر فين صحيح يا نبيل ؟؟؟
نبيل بضيق:ماهر و أخته عند جدتهم اليومين دول
قطع كلامهم صوت الخدم معلنين إنتهاء الغذاء..اقتربت فيروز و سناء من تجمع العائلة و نظر نبيل إلي فيروز نظرة شر مختلطة لتفحص لجسدها الصغير..ارتعبت فيروز من نظرة نبيل و أمسكت بيد حسن الذي ضغط علي يدها و سار معها إلي غرفة الطعام..
اجتمعت العائلة حول المائدة و نظرات كل من غادة و نبيل و سميرة مصوبة ناحية فيروز كأنهم يريدون أن يقضوا عليها..
قطع هذا الصمت صوت حسن يقول:صابر فين يا سميرة ؟؟؟؟
سميرة:مسافر فرنسا من أسبوع و هيرجع الأسبوع الجاي بإذن الله
حسن:بإذن الله
ساد الصمت مرة أخري علي الطعام..و فيروز ترتعش خوفا من نظرات الخبث المعلقة بها و ظلت تلعب بشوكتها لتقول حنان:مالك يا فيروز مش بتأكلي ليه؟؟
فيروز بانتباه:ها لا مفيش يا ماما أنا بأكل أهو
شعر حسن بما يدور داخل فيروز و غضب مما يفعله أخوته عدا عامر الذي ظل يرحب بفيروز هو و خطيبته..
مر اليوم سريعا و فيروز متجنبه الحديث مع سميرة و غادة و نبيل و معظم حديثها كان مع سناء و حنان و عامر.
في نهاية اليوم..عادت فيروز إلي غرفتها و نامت سريعا هروبا من التفكير في تلك النظرات الخبيثة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,
بعد مرور أسبوع..في قصر آل توفيق..
حنان:حسن أنت مش ناوي تعمل حفلة بمناسبة جوازك
حسن:حفلة إيه يا أمي ؟؟هو أنا مراهق !! علي العموم فرح عامر قرب و الكل هيعرف
حنان:بس يا بني البنت من حقها برده
حسن:هي راضية بكدا با أمي و عارفه ظروفي
حنان:اللي يريحك المهم أخبار الشغل إيه ؟؟
حسن:تمام الحمدلله
حنان:ربنا يوفقك يا بني و يسعدك مع مراتك ربنا يفرحها بصراحة ست البنات جمال و أدب و أخلاق
حسن بسعادة من كلام والدته:يارب يا أمي
قام حسن وقال:استأذن أنا بقا
حنان:ماشي يا بني سلميلي عليها لحد ما أشوفها
قًبل يد والدته و قال:يوصل يا ست الكل
,,,,,,,,,
في غرفة نبيل...
غادة بغضب:مش بقولك أخوك هيجيب واحدة من الشارع؟؟؟عشان تعرف إن كلامي صح الهانم كانت خدامة في مطعم
نبيل بغضب:لا و كمان هربانة من أهلها ؟؟حسن أجنن عايز يرمي فلوسنا في الشارع
غادة بغضب:لازم تتصرف يا نبيل
نبيل بمكر:مش بكرة الجمعة
غادة بابتسامة مكر:أيوة
نبيل بشر:يبقي عرفت هعمل إيه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في منزل مجدي..
أغلق مجدي باب المنزل و رائحته تفوح بالخمر و جلس علي أقرب أريكة لكي يرتاح لتخرج إليه أحلام و تقول: أتاخرت ليه يا مجدي
هز مجدي رأسه بلامبالاة و دخل إلي الحمام لكي يستحم..
بعد مدة..خرج مجدي من الحمام ليجد زوجته تقول:مجدي في إيه؟؟؟أنا بكلمك
مجدي بقوة:عايزك تعمليلي أكله حلوة من إيديكي و تضبطيني الليلة أصلي مزاجي في السماء
أحلام بشك:أنت وصلت لمكان فيروز ؟؟؟؟؟؟
مجدي بجدية:هو أنا بكلم هندي اللي قولته يتنفذ
تمتمت أحلام بغضب و ذهبت لإعداد الطعام..ليجلس مجدي علي الأريكة و هو ينظر إلي ورقة بيده بابتسامة نصر و خبث و يقول في باله "أخيرا هتبقي ليا يا فيروز و اتمتع بيكي لوحدي"
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا حسن..
دخل حسن الفيلا ليسمع صوت ضحكات فيروز...
غضب حسن من صوت ضحكها العالي و اتبع صوت الضحك إلي أن وصل إلي المطبخ فكانت فيروز تجلس مع داده هناء ويضحكون بقوة بمشاركة بعض الخدامات..
داده هناء:أهلا يا حسن بيه ثواني و الأهل يكون جاهز
ارتبكت فيروز من نظرة حسن الغاضبة و زاد ربكتها و خوفها أنه أمرها أن تتبعه إلي غرفته..
أغلق حسن باب الغرفة وقال:ينفع المسخرة اللي كانت تحت دي
فيروز بخوف:أنا كنت زهقانة و نزلت قعدت مع داده هناء و الكلام أخدنا و...
حسن بجدية و غضب:فيروز أنتي شاليه اسمي فاهمة؟؟يعني أنا آه بتعامل مع الخدم بطيبة و عدل بس مش لدرجة إن كل شوية تقعدي تضحكي و يبقي صوتكوا في الفيلا كلها مفهوم؟؟
نزلت دمعة حارة من عيون فيروز وقالت بضعف:مفهوم
دخلت فيروز إلي غرفتها الملحقة بغرفة حسن و ارتمت علي فراشها لتبكي بأنين...
زفر حسن بضيق و أبدل ملابسه و نزل إلي الحديقة..
سمع حسن صوت الداده هناء تقول:الأكل جاهز يا حسن
قام حسن بضيق وقال:مليش نفس يا داده
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في المساء..في فيلا حسن..
فاق حسن من شروده في الورق الذي أمامه علي صوت هاتفه..
حسن:السلام عليكم
إسماعيل:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حسن:أخبارك يا إسماعيل و أخبار الصفقة إيه؟؟
إسماعيل:أنا تمام بس لازم تكون في نيويورك بكرة ؟؟؟
حسن بتعجب:نعم!!
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 6
.
.
إسماعيل:المستثمر مصمم يقابلك أنت عشان يخلص الإتفاق
حسن بضيق:بس يا إسماعيل إزاي بكرة يعني ؟؟
إسماعيل:أنت ليك طائرتك الخاصة و الموضوع سهل
حسن بتفكير:بس أنا لازم فيروز تيجي معايا مش هعرف أسيبها هنا
إسماعيل:فيروز مراتك ؟؟؟مش مشكلة فرصة تتعرف علي بنتي بدل ما هي علطول لوحدها
حسن:تمام بإذن الله بكرة هكون عندك
إسماعيل:تمام توصل و أنا هستناك
حسن:بإذن الله
قفل حسن الهاتف و كمل شغل..بعد ساعتين..صعد حسن إلي غرفته و تذكر أمر فيروز ليطرق طرقات خفيفة علي باب غرفتها..
كانت فيروز أمام المرآة تصفف شعرها بعد أن أخذت حمام ساخن..سمعت طرقات الغرفة فأيقنت أنه حسن..قامت لتفتح الباب و هي غير مدركة أنه لا يوجد شئ علي جسدها إلي منشفه...
فتحت فيروز الباب و عينيها متورمتان من البكاء و لكن صعق حسن من منظرها المثير هذا جسدها المتناسق قطرات الماء التي تسقط علي جسدها ببطء..عيونها شفتيها كل ما بها آية من الجمال..
حاول أن يمنع عينيه فقد وعدها ألا يقترب منها إلا بطلبها و لكنه لم يستطع أن يمنع عينيه من النظر لها فمهما كان هي حلاله و زوجته..
تعجبت فيروز من نظرات حسن و شعرت بنظراته تخترق جسدها لتشهق بصدمة و تركض ناحية الحمام..
أغلقت فيروز باب الحمام بخوف و هي تلهث أنفاسها من شدة ربكتها من نظرات حسن الثاقبة..
أما حسن قد أغلق باب الغرفة بهدوء و جلس علي أريكة موجودة بغرفته لمراجعة أوراق الصفقة التي سيسافر من أجلها و لكن صورة فيروز لم تغيب عن خياله..
فتحت فيروز باب الحمام بخوف لتجد الغرفة فارغة..تنفست الصعداء و خرجت و ارتدت بيجامة حريرية بيضاء و خرجت من غرفتها لتجد حسن منشغل في الورق الذي أمامه..
فركت فيروز يدها بخجل و قالت:احم احم
رفع حسن عينيه من الورق و قال:أقعدي
جلست فيروز علي مسافة من حسن..ليقول حسن:بعد ساعتين بإذن الله هنسافر
فتحت فيروز فمها بدهشة و قالت:ها
حسن بجدية:في شغل في نيويورك لازم أكون موجود فيه و مش هعرف أسيبك لوحدك بس لو عايزه تفضلي أنا ممكن أخليكي تروحي في القصر
فيروز بسرعة:لا لا أنا هدخل أجهز حاجتي الوقتي
حسن:تمام أنا خارج مشوار بسرعة و جاي
فيروز بتعجب:مشوار إي؟؟
حسن:هسلم علي ماما و أبلغهم
فيروز:تمام
ذهب حسن إلي قصر العائلة لإخبارهم و ظلت فيروز تتجول في غرفتها بمرح و هي تجهز حقيبة سفرها..أنهت فيروز حقيبة سفرها و قالت لنفسها "طب هو مش هيجهز حاجته ؟؟ "
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في نيويورك..في فيلا إسماعيل...
إسماعيل:عمك حسن و مراته جايين بكرة
هدير(ابنته):هو عمو إتجوز ؟؟؟؟
إسماعيل:أيوة المهم هو هيفضل معانا حوالي أسبوع خالي الخدم يجهزوا غرفة الضيوف
هدير:حاضر يا بابا
إسماعيل:بس بقولك مراته صغيرة يعني أكبر منك بسنة أو سنتين أوعي تقولي أي كومنت علي فرق السن و كدا
هدير:حاضر بس غريبة هي صغيرة أول عليه
إسماعيل:هو حر يا بنتي
هدير:صح يا بابا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد ساعة في فيلا حسن...
دخل حسن غرفته ليجد حقيبة السفر الخاصة به موضوعة علي الأرض و بذلته معلقه في مكانها و حذائه و برفانه الخاص و كل شئ مرتب بطريقة هادئة..ابتسم حسن فقد أدرك أن فيروز من فعلت ذلك لأنه شم رائحتها في بذلته ..
دخل حسن إلي الحمام لأخذ حمام ساخن قبل السفر و خرج بعدها لإرتداء ملابسه..كانت فيروز بدورها تنهي تصفيف شعرها و تعجبت من تأخر حسن لتفتح باب الغرفة وتراه وهو يرتدي جاكت البذلة..
ابتسمت فيروز بخجل و قالت:أنا جهزت
حسن بابتسامة: إنك جهزي حاجتي
فيروز بخجل:مفيش مشكلة
حسن:يلا بينا بقا عشان ننزل
فيروز:عرفت ماما ؟؟؟
حسن:آه و سلمت علي عامر بس للأسف نبيل كان نايم
فيروز:تمام..هو إحنا هنطول في السفر؟؟؟
حسن:أسبوع أو أكتر
فيروز:تمام
نزلت فيروز بصحبة حسن و انطلقوا إلي المطار...
انبهرت فيروز من أن حسن له طائرته الخاصة و ظلت ترتجف خوفا لحظة صعود الطائرة..
فيروز بصوت مرتعش:حسن أنا خايفة
أمسك حسن بيدها الصغيرة وقال بهمس:متخافيش غمضي عيونك ونامي
شعرت كأنها كالمخدرة تحت تأثير كلامه..أنفاسه الدافئة عند اقترابه منها..أغمضت عيونها وأسندت رأسها علي كتف..تنهدت بقوة وهي تحاجث نفسها "ما هذا يا قلبي ؟؟ لماذا رجفتك عند لمس يديه !! أفق من الوهم وأيقن أن الواقع سيسلبه منه بعد لحظة متعه عابرة"
أنهت فيروز صراعها الداخلي واستسلمت للنوم سريعا.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد عدة ساعات..هبطت طائرة حسن بسلام و نزل منها و هو ممسك بيد فيروز التي تستند عليه بنعاس..
حسن:إحنا هنقعد في بيت ليا هنا
فيروز بنعاس:أي مكان بس أنام
حسن:السواق هيوصلك و أنا هروح شغلي أقفلي الباب كويس لأن مفيش خدم هناك
فيروز بنوم:حاضر
استقل حسن سيارة إسماعيل الذي تضايق كثيرا أنه لم يقيم معه و فيروز في سيارة خاصة إلي المنزل..
دخلت فيروز المنزل و أغلقت الأبواب و دخلت إلي الفراش و خلعت حذائها و باتت في سبات عميق..
أما حسن فظل يحاور المستثمر أكثر من ساعتين و أخيرا تم عقد الصفقة بنجاح..
إسماعيل:برده مصمم تفضل في الشقة
حسن بإرهاق:عادي يا إسماعيل كدا كدا هجيلك بليل
حسن:ربنا يسهل
ذهب حسن إلي المنزل و دخل غرفة الضيوف ونام بها من كثرة التعب...
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة السابعة
.
.
في فيلا آل توفيق...
نبيل بغضب:يعني سافر ؟؟ و ليه ؟؟؟ و إزاي ياخد الهانم دي معاه ؟؟؟؟؟؟
عامر بحدة:قولت إن عنده شغل و كان هنا عشان يبلغنا بس حضرتك كنت نايم...مطلوب منه إيه يستني إذن حضرتك !! هو حر ؟؟؟
سميرة بغضب:حر آه بس دا إسم العيلة
دخلت حنان و هي علي كرسيها المتحرك و قالت:و ماله اسم العيلة؟؟حسن عمل في إيه؟؟أنتي ناسيه لما باباكي مات و ساب علينا ديون للبنوك بضمان الشركة وحسن اللي كان بينام أقل من 3 ساعات عشان يسافر ل دا و يكلم دا لحد ما الشركة قامت تاني علي رجليها و بقا ليها تقريبا أضعاف فروعها مش حسن دا اللي دفن شبابه عشان البيت اللي أنتي واقفه فيه
أكملت حنان بحدة:اقسم بالله لو سمعت كلمة تاني عن حسن أو مراته أنتوا عارفين أنا هعمل إيه شكلكوا نسيتوا نفسكوا يا ولاد توفيق ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في المساء في منزل حسن في نيويورك..
استيقظ حسن من نومه و جلس في الصالة لمراجعة أوراق الصفقه..
أما في غرفة فيروز..فاقت فيروز من نومها بكسل و خرجت إلي الصالة لتري حسن و هو منشغل بمتابعة الأوراق..
ظلت تنظر له متعجبة!!!كيف لرجل أن تكون كل حياته عمل و فقط ؟؟ كيف مر به الوقت و هو لم يشعر أن الحياة تمر سريعا ؟؟ كيف تزوجها و هو يعلم كل ما مرت به ؟؟؟هل حقيقي أحباها !! أم إنها حالة إنسانية و قد أحب أن يحميها من الشوارع ؟؟
جذبها حسن من شرودها قائلا:فيروز
فيروز بانتباه:ها !! لا !! أيوة
حسن بتعجب:مالك في إيه ؟؟
فيروز:لا عادي عشان لسه صاحيه بس و مش مركزة
حسن:طيب..أجهزي عشان ساعة كدا و هنروح لإسماعيل و بنته
فيروز:حاضر
صعدت فيروز لغرفتها مجددا و اختارت فستان بسيط و شال و صففت شعرها و أطلقت له العنان..
ذهبت فيروز بصحبة حسن إلي فيلا إسماعيل و هي تتأمل شوارع نيويورك بتعجب و فرحة من خلف زجاج السيارة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في غرفة غادة..
غادة:اهدي يا سميره مش كدا
سميره بغضب:بقي تزعقلي عشان الكلبه اللي حسن جابها من الشارع
غادة بمكر:اهدي يا سميره هانت أول ما يرجعوا نبيل هيفضحها قدامنا كلنا
سميره:أهو أنا نفسي يرجعوا عشان الكلبة دي ترجع للشارع اللي كانت فيه
غادة بخبث:ما هو العيب علي أخوكي اللي خلاها هانم
سميره بغضب:ما هو حسن أجنن علي كبر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا إسماعيل..
بعد إنتهاء العشاء..جلس حسن مع إسماعيل لمناقشة أمور العمل و فيروز مع هدير..
هدير:ماما أتوفت و أنا عندي 6 سنين بس مش عارفه ليه !! بابا مش بيحب يكلم عن وفاتها كتير بس كل اللي ليا منها شوية ذكريات في بالي
فيروز بحزن لحالها:ربنا يرحمها يا حبيبتي و يباركلك لحد ما يسلمك لبيت جوزك
هدير بابتسامة:لا يا فيروز أنا علي قلبه شوية مفيش حد عاقل يعملها
ضحكت فيروز بخفوت وقالت:لاحظي إن كلامك جارح ؟؟
ضحكت هدير بشدة وقالت:و الله مش أقصد
فيروز بابتسامة:عادي يا بنتي
هدير بجدية:بس بجد أقولك حاجه..عمو حسن دا راجل من يوم ما أتولدت و عمري ما شوفت في طيبته و ثقته في نفسه و اهتمامه بشغله و كنت دايما بقول يا بخت اللي هو هيكون نصيبها
فيروز بتنهده:ربنا يحميه
هدير:يارب بس بقولك خالي بالك منه عمو حسن دا بابا الثاني و صاحبي آه و مش بحب حد يزعله بس هو لو في يوم فكر يزعلك قوليلي و أنا مش هعمل حاجه خالص
ضحكت فيروز بقوة و قالت:لا واضح إني هعتمد عليكي في حاجات كتير
هدير بطريقة مسرحية:دي أقل حاجه عندي
في مكتب إسماعيل...
أغلق إسماعيل الملف الذي أمامه وقال:يا حسن إزاي أبلغ المستثمر إن الصفقة مش هتتم بعد ما أنت اتفقت معاه
حسن بجدية:أنا وضحتلك الأسباب يا إسماعيل ومستحيل أتعامل معاه واللي يحصل يحصل
إسماعيل:زي ما تحب
أكمل إسماعيل بتساؤل:هتروح الحفلة بكرة
حسن بتعجب:مليش في جو الحفلات دا
إسماعيل:تعال بس في ناس عايز أعرفك عليهم
حسن:ربنا يسهل هشوف فيروز لو احتمال تيجي
إسماعيل:يبقي أحسن عشان الناس تعرف و أنا برده هجيب هدير فرصة تغير جو
حسن:بإذن الله
إسماعيل:صحيح!!مين مسئول الإدارة الوقتي بما إنك سافرت
حسن:خليت عامر يتولي أي حاجه فيها إمضاء بس نبيل كمظهر يعني
إسماعيل:طب ليه مش عملت العكس ؟؟
حسن:نبيل ممكن يتخذ أي قرار بطريقة عفوية بس عامر مع إنه هو الصغير بس عاقل شوية عن نبيل في تصرفاته
إسماعيل:أنت أعلم باللي بتعمله
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الفصل الثامن
.
.
في قصر آل توفيق..
كان عامر في طريقه إلي غرفته ليوقفه صوت نبيل قائلا:إي الجنان اللي حسن عمله دا
عامر بضيق:في إي تاني ؟؟؟
نبيل بغضب:يعني إي أنت اللي تبقي مسئول عن إتخاذ أي قرار في غيابه و أنا إي
عامر بهدوء:يوم ما هو سافر حضرتك كنت نايم و بعدين حضرتك ليك صلاحيات أكتر من صلاحياتي بمراحل و ياريت نهتم بالمجموعة في غيابه و نفكر في الشغل
نبيل بعصبية:تقصد إي يا عامر أنا بفكر في تفاهات
عامر بضيق:نبيل أنا جاي تعبان و بكرة عندي مليون حاجه لازم أعملها..تصبح علي خير
لم ينتظر عامر لسماع كلام آخر من نبيل و دخل إلي غرفته و استسلم لنومه سريعا..
أما نبيل ظل يشتعل غضبا من تصرفات أخوته و غادة تصوب كلامها المسمم في أذنيه لتزيد غضبه أضعاف..
في تلك الأثناء..كانت قد انتهت زيارة حسن و فيروز علي وعد من حسن إلي هدير أن يجعل فيروز تخرج معها غدا من أجل التنزه و شراء فساتين من أجل حفلة غد..
في سيارة حسن..
حسن:مش بإذن الله أنهي شغلي و في يوم ننزل سوا أعرفك علي المكان هنا
فيروز بسعادة:بجد !!!
حسن:بإذن الله
فيروز بطفولة:يارب يارب يخلص الشغل بسرعة يارب
ابتسم حسن و قال:يارب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم التالي..
جلست الفتاتان في إحدي المطاعم لأخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق قضوه بين محلات نيويورك..
فيروز بتعب:رجلي راحت مني يا ناس
هدير بتعب:إحنا كدا هنروح الحفلة مشلولين
فيروز:حفلة إي يا أمي إحنا علي المقابر علطول
ضحكت هدير بألم و احتست قليل من العصير الذي أمامها و قالت:كل دا و إحنا لسه في البداية دا أنا هخليكي تشوفي نيويورك علي رجليكي
فيروز بطريقة مسرحية:ليه تعملي فيا كدا دا أنا زي جدتك يا بنتي
ضحكت هدير بشدة وقالت:صدقيني هتنبهري طول ما أنتي معايا
فيروز:اسمها هيجيلي شلل يا أمي
ظل المزاح مستمر بين الفتيات إلي أن أنهوا طعامهم و خرجوا ليجدوا سيارة إسماعيل في انتظارهم..
وصلت فيروز إلي منزلها أولا ثم هدير للإستعداد من أجل الحفل..
نظرت فيروز إلي الساعة وجدت أنه يوجد وقت كافي من أجل إعداد الطعام من أجل حسن..
ارتدت فيروز مريلة المطبخ و فتحت الحقائب التي أحضرتها و وقفت حائرة ماذا تفعل ؟؟؟
نظرت فيروز إلي أكياس المكرونة و الدجاج و ابتسمت بثقة و بدأت في إعداد الطعام..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في منزل مجدي...
أغلق مجدي باب المنزل بعنف..و جلس علي الأريكة يلهث أنفاسه بغضب..اقترب منه طفله الصغير و هو لا يعلم ثورة أبيه العارمة و يقول:بابا بابا ممكن جنيه !!
صاح مجدي في طفله الصغير و ركله في بطنه ليقع الطفل علي الأرض وتخرج أحلام من أثر صراخ الطفل و تقول بخوف:في إيه يا مجدي براحة علي ابنك
مجدي بغضب عارم:مش عايز اسمع صوت أي حد فيكوا خالص خدي ابنك و علي أوضتك
حملت أحلام هاني ابنها بخوف و هي تحاول أن تخفف عنه و فتح مجدي علبة سجائره و هو يلهث فيها بحقد من سفر فيروز.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد ساعة في منزل حسن..
رتبت فيروز الطعام وتأكدت من أن كل شئ مجهز و قبل أن تصعد إلي غرفتها سمعت صوت الباب يفتح..لتجد حسن..
حسن:السلام عليكم
فيروز:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أكملت فيروز بمرح:الأكل جاهز..خلص حمامك أكون أنا جهزته علي السفرة
نظر لها حسن متعجبا و لكنها لم تتكلم لأنها سارعت إلي المطبخ لإعداد السفرة..
جهزت فيروز السفرة و جلست مع حسن و هي تتابع تعابير وجهه الهادئة و هو يأكل..
كان الملح كثير جدا في الطعام و لكن حسن لم يريد إحباطها من أول محاولة و قال وهو يضع الملعقة:تسلم إيدك يا فيروز
فيروز بسعادة طفولية:بجد عجبك !!
حسن:طبعا تسلم إيدك بس معلش ممكن الملح يبقي قليل شوية عشان أنا طبيعة أكلي الملح قليل خالص
فيروز:حاضر آخر مرة
ابتسم حسن و قال:أنا هدخل المكتب أراجع أوراق لو ممكن فنجان قهوة
فيروز:حاضر
أعددت فيروز القهوة من أجل حسن و أدخلتها له في المكتب و صعد إلي غرفتها لبدء المعركة من أجل الإستعداد للحفل..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في المساء في فيلا إسماعيل..
دخلت هدير إلي مكتب والدها لتجده يتصفح بعض الأوراق الذي أمامه و بمجرد أن دخلت هي أغلقها و قال:إي الجمال دا يا حبيبة بابا
هدير بتعجب:ها !! تسلم يا بابا
إسماعيل:خلصتي بدري يعني؟؟
هدير:بدري إي يا بابا !! الحفلة مفروض تبدأ كمان نص ساعة زي ما حضرتك قولت
إسماعيل بتوتر:ها !! أيوة صح معلش مش مركز يا حبيبتي.أنا طالع أغير هدومي بسرعة
هدير:ماشي
سار إسماعيل خطوتين ثم وقف و قال:أنتي قاعده هنا ؟؟
هدير:آه هشوف كتاب أقرأ فيه
إسماعيل:لا لا مش وقته أخرجي في الهواء أحسن
هدير بتعجب أكبر:حاضر
خرجت هدير إلي الحديقة في تعجب من حالة والدها,,
أما إسماعيل صعد لإبدال ملابسه و الحيرة و التوتر يبدو علي وجهه..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في منزل حسن..
جلس حسن علي أريكة في بهو المنزل و هو يقرأ مجلة كانت أمامه بملل..رفع حسن عينيه من المجلة بضيق و لكن أنفاسه حبست فجأة و هو يراها تتقدم ناحيته كالملائكة الصغار..جسد متناسق يكسوه فستان حريري مرصع بالدانتيل يزين جسدها الصغير..شعر حريري يتطاير حولها وجهها الصغير..أحمر الشفاه الذي زاد جمال شفتيها أضعاف..ابتسامتها الساحرة التي تزين وجهها..
اقتربت منه و رائحة عطرها كالسهام تغزو جسد عاشقها هي تقول:آسفة لو اتأخرت
ألتقط أنفاسه بصعوبة وقال:و لا يهمك
أكملت فيروز بابتسامة:الفستان حلو
حسن:زي الملايكة
ابتسمت بخجل و قالت:
حسن بتنهيده:طب يلا عشان كدا هنتأخر
فيروز:حاضر
سارت فيروز خلف حسن بخطوتين و هي تسير بصعوبة من ذلك الكعب العالي التي لم تتعود عليه مطلقا..
تعثرت فيروز بذيل الفستان الطويل و الكعب العالي لتشهق بخوف..أدار حسن جسده بسرعة ناحية فيروز و أمسك يدها و جذبها ناحيته..كانت بعض المليمترات التي تفصل بينهم و فيروز مغلقه عينيها بخوف..ضربت إشارات الإنذار في عقل حسن و لكنه لم يهتم بها و اقترب من تلك الشفتين الصغيرتين التي أمامه..
بعد دقائق معدوده..ابتعد حسن عن فيروز و هي يلتقط أنفاسه بصعوبة وقال:أنا آسف
كانت فيروز تحت تأثير الدهشة لا تعلم ماذا تقول..صراعات كثيرة دارت داخلها الآن و لكنها حركت رأسها بهدوء و صمتت..
سار حسن و خلفه فيروز إلي وصلوا إلي السيارة و ذهبوا في طريقهم إلي الحفلة ..
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇👇