القائمة الرئيسية

الصفحات

الاميرات السبعه البارت السادس حتى البارت العاشر بقلم دنيا دخيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الاميرات السبعه

البارت السادس حتى البارت العاشر 

بقلم دنيا دخيل

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

عند فاطمة

كانت قد إنتهت من عملها وما زالت تفكر فيما فعلته مع فارس وهي تتردد في أن تعتذر له لتتفاجأ به أمامها ليدير وجهه ويمر من جانبها لتوقفه بسرعة قبل أن تفكر 


فاطمة: أستاذ فارس 


فارس : نعم يا مس فاطمة


فاطمة بتردد وهي تفرك بيديها : أنا يعني ... هو ... أنا عايزة أتاسف على اللي حصل الصبح، بص هو أنا إتعامت بقلة ذوق بس أنا والله مش قليلة الذوق خالص، هو بس ...


فارس بتعجب: أومال إيه سبب كل اللي بتعمليه دا، أنا بحس إنك بتكرهيني أصلاً


فاطمة بسرعة : لا والله أبداً، بس أنا مش بحب الرجالة أصلاً


لينظر لها فارس بغموض من شخصيتها 


فاطمة: هو عموما مش موضوعنا، أنا بس بعتذر عن اللي عملته وأشكرك إنك لحقتني 


فارس : اممم، خلاص يا مس فاطمة حصل خير 


لتبتسم له فاطمة وتغادر دون أن تتفوه بحرف 

ليقف فارس وهو ينظر لأثرها ويقول

أنا مش عارف تصرفاتك غريبة كدا ليه، بحسك غامضة كدا ومنعزلة، رغم إن مش بحب الشخصيات اللي زي شخصيتك بس حاسس إن عايز أعرفك أكتر، وأكيد الأيام هتبين كل دا .


عند دينا 

كانت قد نشرت حالة واتساب لإحدى خواطرها، لتفاجأ برد من إياد عليها 


إياد : " خواطرك بتلمس القلب أوي من جوا، بالتوفيق"


دينا وهي تبتسم:" شرف ليا إن حضرتك عاجبك كلماتي "


إياد : " إنتِ اللي ما شاء الله موهبتك كبيرة، وأتمنى تعرفي تنميها أكتر وإسمك يكبر "


دينا : " بحاول والله وحلمي اسمي يكبر ويتشهر، دعوات حضرتك معايا "


إياد : " أنا متاكد إنك هتوصلي وبسرعة كمان، ربنا يوفقك "


دينا : " يارب، شكراً لحضرتك أوي "

لتغلق الهاتف وهي تبتسم وتقول 

عمر ما حد شجعني كدا زيك كدا يا دكتور، بتخلي ثقتي في نفسي تزيد، مش عارفه ليه حياتي حساها بقت أحلى لما عرفت شخصية زيك

لتضع يدها على قلبها وتقول

أنت بدق بسرعة كدا ليه أنت كمان، دي أكيد فرحة مش أكتر.


عند هاجر


كانت تنتظر قدوم جانا ليرن جرس البيت فتذهب لتفتحه فكان خالد الذي إبتسم على الفور من رؤية هاجر ومعه جانا أخته لترحب بهم هاجر وتدخلهم حتى جلسوا وجاء فتح الله ( اخو هاجر ) ورحب بصديقه وجلس معه وجلست هاجر مع جانا في نفس المكان ولكنه بعيد نسبياً وقامت بشرح بعض الأساسيات لجانا حتى تستطيع فهم ما يشرحه لها المدرسين لاحقاً


وكان خالد من الحين للأخر يلقي نظرة عليهم وهو يلاحظ طريقة هاجر الكوميدية التي تحاول بها أن تشرح المعلومة لأخته حتى إنتهوا من الدرس 

وقامت هاجر بقول بعض الملاحظات لخالد عن مستوى جانا حتى يتابعها في البيت أيضاً ليظل فارس ينظر بعيناي هاجر وهي تتحدث حتى خجلت هاجر ثم غادر مع أخته .


لتقوم هاجر بالإتصال بصديقة عمرها سلمى وظلوا بعض الدقائق يسألون عن حال بعضهم وقصت هاجر لها ما يفعله خالد 


سلمى : ما يمكن كل التصرفات دي عادية وأنتِ اللي مكبرة الموضوع


هاجر: لا أنا متأكدة، يبنتي دا أنا النهارده وأنا بكلمه عشان أخته كان سرحان في عيني يا سلمى 

دا غير إبتسامته ولمعة عينيه اللي بلاحظها لما يشوفني 


سلمى : طب أنتِ لو نفترض إنه إتقدملك، هتوافقي!


هاجر بتفكير : امممم، بصي مش عارفه بس هو كويس 

يعني شكله محترم، وأخويا عارفه  وبيشكر فيه، وشكله حلو مش وحش، دا غير أنه محاسب طبعاً


سلمى : طب وأنتِ مش بتحسي من ناحية بحاجة 


هاجر : بصي، يعني أنا مش ببقا كارهه وجوده، بالعكس يعني عندي فضول مثلا أعرف عنه أكتر

لما بيتكلم معايا مش بضايق 

بحب أسمع كلام أخويا عنه، ف مش عارفه دا طبيعي ولا إيه


سلمى : بصي إحنا ممكن نفسر دا بإعجاب أو إستلطاف منك ليه أو منكم إنتو الاتنين، رغم إن أنا حاساه بيحبك مش مجرد إستلطاف 


هاجر بتوتر : مش عارفه يا سلمى إنتِ كدا هتخوفيني


سلمى : لا يبنتي لا تخافي ولا حاجة، سيبيها بقا بظروفها لما نشوف هيحصل إيه


هاجر : ماشي، والله يستا الواحد مش عارف من غيرك كان  مين هيسمع كل اللخبطة اللي جوايا دي 


سلمى بفخر : لا داعي للشكر


ليظلوا يضحكون حتى أنهوا مكالمتهم


في اليوم التالي

كانت أمل تجلس وهي تتصفح الفيس بوك لترى منشور لنور صديقتها وكريم أخيها يعلق لها وهو يمزح معها على ذلك المنشور، ليسوقها فضولها لتفتح صفحته الشخصية وظلت تقلب في صوره، وفي كل المعلومات عنه، والمنشورات التي ينشرها لتلاحظ وجود إسم صفحة بإسم مريم تعلق له على كل شئ، وتضحك معه في التعليقات، ليعتري الضيق وجهه أمل وهي تقرأ تعليقاتها لتفتح صفحتها وهي تقول 

أما نشوف مين ست مريم دي كمان 

لتعلم من صفحتها أن زميلته بالمستشفى ومن الواضح أنهم أصدقاء لتقول بضيق 

دا إيه البنات المايصه دي كمان، ماليه صفحته لايكات وكومنتات ومنشنات، دا لو خطيبك مش هتعملي كدا 

دا إيه دا


لترد على نفسها وتقول : وأنتِ مالك يا أمل إضايقتي ليه وأنتِ يهمك في إليه أصلاً


لتقول: مش عارفه فعلا أنا مالي بس حاسه إن إتخنقت لما شوفت اللي بتعمله البت دي، كأنه حاجة تخصني


معقولة يا أمل تكوني ...!


لتقول بسرعة: لا لا أنا بفكر في إيه

أكيد دا عادي يعني وخلاص عشان مبحبش البنات الأوبن مايند كدا 


لتخرج من صفحتها وصفحته سريعاً وتغلق الهاتف وتقوم لتقف بشرفة غرفتها قليلاً لعلها تهدأ .


عند إسراء 


كانت بالدرس وتجلس وهي تسمع ما يشرحه معاذ لهم من أحكام شرعية ولا تخلوا من الأيات القرأنية التي يقرأها معاذ عليهم ليرتوي قلب إسراء ويقشعر جسدها من جمال صوته، وقوة ترتيله ليصبح أفضل قارئ لها تحب أن تسمع صوته.


وكانت تجلس معهم حسناء ( أخت معاذ ) والتي لاحظت إهتمام أخيها بإسراء أثناء الشرح وسؤاله لها كل حين لتدب الغيرة بقلبها من كون أخيها يهتم بأنثى غيرها لتقول : إيه يا شيخ معاذ هو مفيش غير إسراء في الدرس ولا إيه 


لتخجل إسراء من طريقة حديثها 

ليقول معاذ:. لا أكيد، بس هي عارفة معظم اللي بقوله ف بخليها تشارك معايا في الشرح 

ويستي عشان متزعليش قوليلي تاني الدليل عن فرض الحجاب اللي أنا لسه كنت بقوله 


لتصمت حسناء وهي تحاول أن تتذكر ما قاله ولكنها لا تستطيع التذكر وكيف لها أن تتذكر ولم تكن منتبهة من البداية لما يقوله بل كانت تنتبه فقط لإسراء 


ليقول معاذ : ينفع يا حسناء كدا!

سرحانه في إيه بقا 

طب قوليه إنتِ يا إسراء، وأنتِ ركزي مع اللي هتقوله 

ليزداد غضب حسناء وهي تنظر لإسراء 

التي بدأت تجاوب على سؤاله وقالت 


فأما دليل الكتاب: فقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ}.. [الأحزاب : 59].


وقال الله سبحانه وتعالى في سورة النور: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.. [النور : 31].


والمراد بالخمار في الآية: هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح ودلالته لا تقبل التأويل لمعنى أخر.


معاذ بإبتسامة: الله يفتح عليكي يا إسراء، ما شاء الله اللهم بارك والله 

لتفرح إسراء كثيراً وتقول : شكراً


معاذ : ركزتي يا حسناء


لتومأ له براسها بالإيجاب وهي تشتعل من داخلها وتقول 

 بقا بيفضلك عليا يست إسراء، أنا طول عمري الأيام اللي باخد فيها هنا مع معاذ كان بيهتم بيا أكتر حد 

وكنت دايما بجاوب أحسن واحده فيهم كلهم 

جيتي إنتِ عشان تاخدي مكاني ؟!

أنا مش هسكت غير لما تمشي من هنا وقريب أوي.


حتى إنتهي الدرس وقام معاذ بالمدح في إسراء كثيراً فكان ذلك يسعد قلب إسراء ولكنه في الوقت نفسه يشعل قلب حسناء أكثر.


لنري ماذا سيحدث في الأيام المقبلة .


في اليوم التالي


قامت حنان من نومها متأخراً نصف ساعة عن موعدها كل يوم لتجهز نفسها وتستعد للنزول بسرعة وهي تجري هنا وهناك وتقول 


ياااربي مسمعتش المنبة وأديني إتأخرت ومش هلحق باص الشغل كدا خاالص وهتمرمط في المواصلات واليوم نصه هيتخصم مني، أوووف 


لتبدأ أن تجهز كل شيء حتى إنتهت ونزلت من البيت مسرعة ورن هاتفها برقم عمر 


حنان : الو... ايوه يا دكتور عمر 

أنا قمت بس متأخر والباص عارفه أنه المفروض يطلع دلوقتي بس أنا مش هعرف ألحقه 


عمر : طب حاولي تستعجلي وأنا هحاول أأخره 


حنان بإمتنان : ياريت والله وهبقي متشكرة لحضرتك جداً، بس لو إتأخرت أبقوا إمشوا إنتو عشان متحصلش مشكلة بسببي 


عمر : متقلقيش، يالا مع السلامة


حنان : سلام 


ليستطيع عمر تأخير الأتوببس عشر دقائق حتى جاءت حنان ودخلت مسرعة وهي تعتذر من الجميع 


أسماء بسخرية : حمدالله ع السلامه يا حنان 

دا الدكتور عمر مرضاش نمشي غير لما رن عليكي وأصر نستناكي عشان متتبهدليش في المواصلات لو الباص فاتك 


لتقول بإبتسامة شر: شكله بيعزك أوي 


لتخجل حنان من طريقة أسماء في الحديث وهي ترى نظرات أصدقائها في الأتوبيس تنتقل بينها وبين عمر بشك ليلاحظ ذلك عمر ويقول بحدة


عادي يا دكتورة، ما أنا ممكن أعمل دا مع أي حد، إحنا كلنا زملاء هنا يعني المفروض نراعي ظروف بعض 

ولا إيه!!


فلا تستطيع أسماء منافشته فقد أخجلها من حديثه أمام الجميع لتقول ببرءاة زائفة  : أنا والله مكنش قصدي حاجة ، وحضرتك عندك حق

ثم تصمت باقي الطريق وهي تزداد ضيقا من حنان وما يفعله معها عمر .


وابتسمت حنان ونظرت لعمر نظرة إمتنان حين رد على أسماء وأسكتها، ليقابلها هو بنظرة إطمئنان .


عند حنين 

كانت تجلس وهي تمسك بهاتفها ومازالت تتلقى رسائل من محمود وتقابلها هي بعدم الرد إلا فيما يخص الفريق 


محمود وهو يخترع أي شيء للحديث معها فقال

  :" صحيح يا حنين 

أنا شوفتك بالصدفة خارجة من سنتر بيدي كورسات إنجلش، فممكن تقوليلي تفاصيل عشان لو عجبني أجي!"


حنين وهي تتعجب من طريقته وقررت الرد عليه بصراحة حتى تنهي ذلك الموضوع

" ليه! هتيجي ورايا بردو فيه! "

" أنت فاكرني مش فاهمة إن كل مرة بشوفك فيها بتبقي إنت قاصد ! "


محمود وهو يرد بتوتر 

" اه، دي صدف"


حنين بغضب : " صدف !!"

" لا يا أستاذ محمود أنا متأكده إنها مش صدف "

" إنت محاوطني في كل مكان قصد وبتروح المكان اللي بتبقي عارف إن أنا فيه أصلا عشان تشوفني وتوريني نفسك "

" أنا ممكن أفهم كل دا أنت بتعمله ليه !!"

" على فكرا لو فاكر إنك كدا هتلفت نظري وإنك تعرف تشقطني والجو دا بتحلم"


محمود : " أنا والله عمري ما فكرت في كدا "


حنين :" خلاص فهمني بقا كل دا ليييييه !!!"


ظل محمود يفكر دقيقة ثم تنهد وكتب بكل صدق 

" يمكن عشان بحبك "


لتنصدم حنين من رسالته ويقع الهاتف من يدها و....


رأيكم وقولولي توقعاتكم لردة فعل حنين 

وإيه اللي ممكن تعمله حسناء 

ويا تري أمل ليه إضايقت لما شافت اللي عملته مريم

وإيه اللي هيحصل مع دينا 


أنا مش عايزة الردود عاش وجميلة وبس 

عايزاكم تتفاعلوا معايا وتقولولي توقعات وتتناقشوا معايا 


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

البارت السابع 


حنين :" خلاص فهمني بقا كل دا ليييييه !!!"


ظل محمود يفكر دقيقة ثم تنهد وكتب بكل صدق 

" يمكن عشان بحبك "


لتنصدم حنين من رسالته ويقع الهاتف من يدها و هي تضع يدها على وجهها وقلبها يدق بسرعة شديدة فلا تصدق أنه قد أعترف بحبه لها فلم توضع هي بموقف كهذا من قبل.

لتمسك الهاتف مرة أخرى بعد عدة دقائق وما زالت المحادثة بينها وبين محمود مفتوحة لتجده قد أرسل عدة رسائل أخرى


" صديقني والله بحبك، مش عارف إمتا ولا إزاي بس من أول ما شوفتك حبيتك"

" أنا عارف إنك ممكن متصدقنيش، بس والله ما بكذب"

" حنين "

" إنتِ مبترديش ليه"

"حنيييين "

" طب بصي "

" إديني فرصة أعرفك أنا بحبك قد إيه " 


لتمسك حنين بالهاتف وكلما تكتب شئ تمسحه مرة أخرى ظلت هكذا عدة دقائق ثم تركت الهاتف من يديها ولا تعلم ماذا تفعل 


محمود " بقالك كتير بتكتبي وتمسحي "

" أنا فاهم إنك أكيد متوترة دلوقتي"

" طب بصي بلاش تردي عليا دلوقتي عشان مفكرتيش"

" وأنا هستناكي بكرا زي دلوقتي تردي عليا"

" بس إتأكدي إني والله بحبك يا حنين "


ليزيد توتر حنين من تلك الرسائل وتغلق الهاتف ولم ترد عليه بأي شيء وجلست تفكر في حديثه وهي مشتته لما شئ

حتى لاحظت كل من إسراء ودينا ذلك وذهبوا بجانبها 


إسراء : إيه يا حنين مالك


دينا : وشك مخضوص كدا ليه 


إسراء : ما تتكلمي قلقتينا 


لتقص لهم حنين كل شيء


فنتركهم قليلاً ونذهب حيث يكون محمود مع صديقه


محمود: بس وقولتلها بقا إني بحبها 


عبدالله: مش أنت كنت ناوي متعرفهاش حاجه لحد ما تحبك هي كمان 


محمود :اه، بس من كلامها مكنش ينفع أعمل حاجه غير إني أقولها 


وائل بخبث : يسطا ما تفكك منها خالص طالما مش جايه معاك سكه كدا 


محمود بعصبيه : لا طبعاً يا وائل إنت بتقول إيه، وبعدين أنا بحبها فعلا وهتجوزها إن شاء الله، مش بلعب بيها 


وائل بسرعة : مش قصدي حاجة يا حودة بس صعبان عليا كرامتك دي 


محمود بغضب : مالها كرامتي!!


عبدالله بسرعة لينقذ الموقف : محدش جه جمب كرامته يا وائل والبنت مردتش بس عليه ودا طبيعي في موقف مفاجأ زي دا 

وبعدين ما تقول كلمة حلوة يا تسكت 


وائل : يعم خلاص أنا مكنش قصدي، وبعدين يا محمود أنت عارف إنك زي أخويا ومصلحتك من مصلحتي ومش هضرك ولا إيه !


محمود بهدوء : عارف يا وائل عارف 


وائل: حبيبي يا حودة، همشي أنا بقا عشان مشغول 

سلام 


محمود /عبدالله: سلام 


ثم غادر من أمامهم وأخرج هاتفهُ وفتح صفحة حنين على الفيس بوك وبحث بها قليلاً حتى إبتسم حين وصل لغايته وكتب شئ حتى إنتهى وأغلق الهاتف وقال بإبتسامة

إبقى وريني بقا هتحبك إزاي وتوافق عليك ... ههههههه ثم غادر لبيته والإبتسامه تحتل وجهه.


عبدالله: خلاص بقا يا محمود متضايقش وفكك من كلام وائل ما أنت عارفه بيهرتل بأي كلام 


محمود: خايف ترفضني 


عبدالله بإبتسامة وهو يربت على كتفيه : متقلقش ومتخافش من حاجة وبعدين يا عم دا أنت محمود الكيلاني وأي واحدة تتمناك فمش محل رفض أصلاً ف متخافش وبعدين أنا جمبك ومعاك اهو وهنعمل أي حاجة عشان توافق 


محمود بإبتسامة: والله يا عبدالله أنا أحلي حاجه عملتها في دنيتي إن صاحبتك يااض 


عبدالله بمرح: يعني بتشكر فيا وبتقول يااض، طب يالا إخلص إعزمني على أي عصير كدا بدل ما إحنا قاعدين على الكافية عياقه 


محمود بضحك : قولي بقا إنك مصاحبني عشان مصلحتك، أنا طول عمري شاكك إنك طمعان في مالي


عبدالله بمرح أيضاً: مالك إيه يالا أنت هتسوق فيها، وأخلص يعم عطشاان 


محمود:خلاص خلاص هتفضحنا 

وقام بطلب عصير لهم 


نرجع مرة أخرى لحنين 


حنين : بس دا اللي حصل، وأنا مش عارفه أعمل إيه 


دينا: طب إنتِ مصدقه إنه بيحبك 


حنين : مش عارفه

أصل محدش يعمل اللي كان بيعمله دا وكل يوم ورايا في كل مكان، بس بردو أنا متعاملتش معاه كتير ف هيحبني امتا 


إسراء : ما قالك من أول ما شوفتك 


حنين : حساه كلام أفلام وروايات أوي، مش داخله دماغي 

بس بردو في حاجة بتشدني ليه، يمكن عشان عمر ما حد عمل معايا كدا، مش عارفه مش عارفه أنا دماغي هتنفجر 


إسراء : يبقي إستخارة يا حنين 


دينا : ايوه بالظبط مفيش غيرها وفكري بردو


حنين : حاضر هقوم أصلي وأنام بقا 


دينا بابتسامه: ماشي يحبيبتي


وقامت حنين وصلت إستخارة وحاولت النوم وهي تفكر من أول مرة رأت فيها محمود عندما أنقذها من الموت، وحين تكلم معها، وأصر على أن يساعدها حتى وصلت البيت، ووجوده بالفريق من أجلها، وحديثه معها اليوم، وإعترافه بحبها، لتنام وهي مبتسمة.


في اليوم التالي


كانت دينا قد وصلت للسنتر ولم تجد مروة فهاتفتها وعلمت أنها لن تأتي اليوم لإنشغالها 

فجلست تنتظر قدوم إياد وهي منشغلة بهاتفها فهي لا تعرف أحد بالكورس إلا مروة فلم تتحدث مع أحد وفتحت الواتساب وهي ترى حالات الواتساب لإياد وكانت عبارة عن عدة صور له لتشاهدها وهي مبتسمة 


وكانت مايا في الوقت نفسه تمر بجانبها لترى صور إياد بهاتفها وترى إبتسامة دينا لتذهب وتجلس بمكانها وهي تقول : دا أنت مش ناوية تجبيها لبر بقا يا دينا، بس المرة دي مش هسكت 

ليقاطع تفكيرها دخول إياد وتنظر لدينا لتلاحظ إبتسامتها  أيضاً عندما تراه

ليشتعل قلبها بالغيرة على إياد حبيب طفولتها وتضغط على يدها حتى كادت أن تُدمي من شدة غضبها.


ومرت ساعتين الكورس حتى إنتهى إياد من شرحه وغادر هو وجميع الطلبة، وذهبت مايا للمرحاض.


عند دينا بأسفل بناية السنتر 

ياااربي دا أنا نسيت موبايلي فوق، يارب ما يكون عمو محمد قفل الباب 

لتركض سريعاً على الدرج وترى الباب لازال مفتوح ولكن المكان فارغ تماماً، لتدخل وهي تبحث عن مكان جلوسها ليطمئن قلبها حين وجدت هاتفها 


وكانت مايا قد خرجت من المرحاض بجانب باب المدرج لترى دينا توليها ظهرها وكانت بمفردها فكادت أن تتركها وتنزل ولكن خطر بعقلها شئ فرجعت سريعاً لتنفذه 


لتقوم بإغلاق باب المدرج من الخارج على دينا دون أن تراها

لتلتفت دينا على صوت إغلاق الباب لتقول بسرعة وهي تجري عند الباب 

يا جماعه أنا جواااا 

اللي قفل الباب يفتحه 

يا عموووو، يا عموو محمد أنا جواااا 


لتبتسم مايا بالخارج وتذهب أيضاً وتغلق الإضاءة بكامل الدور 


لتصيح دينا بخوف فهي لديها فوبيا من الظلام وتقول

 لا لا إلا النوووور إلا النوووووور

يا جماااااعه متهزروووش 

أنا جوااااااااا


لتظل تدق على الباب بإنهيار من الداخل وهي تبكي والخوف يعتري جسدها : يا جمااااااااعه حراااااام عليكم إفتحووووووو الباااااااااب 

قلبي هيقف حراااااام عليييييييكم 


لتضحك مايا بالخارج على صوت بكاءها وتقول لنفسها بصوت منخفض

عشان متبقيش تبصي لحاجة غيرك تاني يا دودو 

ثم تركتها بمفردها بالسنتر ونزلت ليقابلها العامل 


محمد : فاضل حد فوق يا أنسه منكم 


مايا بكذب : لا يا عم محمد مفيش حد 


محمد : طب أنا هطلع أقفل باب المدرج بتاعكم عشان مفيش حد كدا فاضل خالص في كل السنتر 


مايا بسرعة : لا لا ما الباب مقفول ممكن يبقي الدكتور قفله وهو نازل 


محمد :طب والله كويس أنا أصلاً مش قادر أطلع السلم 

طب يالا يا بنتي روحي عشان أقفل السنتر  وأسلم المفتايح للوردية اللي بعدي


مايا بإبتسامة شر وهي تغادر: حاضر


لتقول لنفسها: يعيني يا دودو هتفضلي محبوسة هنا للصبح في الضلمة ولوحدك

 هههههههههه دا لو طلع عليكي صبح أصلاً


لتغادر وهي تدندن وتغني وذهبت لسيارة إياد الذي كان ينتظرها بالأسفل ليذهب معها ويزور خالته 


إياد: إيه يا مايا غيبتي كدا ليه 


مايا بكذب : أصل موبايلي رن بعد ما خرجت من الحمام ووقفت على ما رديت وخلصت معلش


إياد : خلاص ماشي 

يالا بينا 


مايا بإبتسامة: يالا 


عند دينا بالأعلى لا زالت تدق على الباب وهي تجلس على الأرض وتضم جسدها بيدها الأخرى من الخوف وتقول ببكاء

أنا هنااااااااا 

ياااا جمااااااعه بقاااااااا حد يلحقنييييييييي 

هموووووت لو فضلت كداااا


لتظل تشهق من شدة البكاء وهي تنظر أمامها ولا ترى شئ سوى الظلام لتتذكر هاتفهها لتحاول أن تبحث عنه بجانبها وتضيئه حتى لا تخاف من الظلام 

لتقول ببكاء: حتى مروة مجتش كنت زماني كلمتها وساعدتني 

ياااربي أنا كدا هفضل هنا لبكراااا 

ليأتي إياد بذهنها لتمسك هاتفهها وتتصل به بسرعة وهي تقول : رد رد  يارب يارب يرد 


ليمسك إياد بهاتفهه وهو يتعجب من إتصال دينا به ليرد عليها : ألو


دينا بخوف وبكاء : دكتوووور إياد إلحقنيبيييي أنا هموت والله مش قادرة إلحقنيييي


ليقف إياد بالسيارة على جانب الطريق لتتعجب مايا من ذلك وتنظر له 

 لتسمعه يقول بخوف: إهدي طيب يا دينا وفهميني مالك براحة


لتنصدم مايا مما سمعته والذهول يكسو ملامحها 


دينا ببكاء وشهقات : أنا لسه في السنتر .... فو...ق في المدرج و ... والباب مقفول عليا والكهرباء ق ....قاطعه 


ليحرك إياد السيارة سريعاً ليرجع للسنتر وهو يرد على دينا ويطمئنها : طب إهدي إهدي أنا جايلك متخافيش


دينا بخوف : بسرعهههههه بسرعهههه المكان ضلمه أووويييي


إياد : حاضر حاضر أنا قربت اهو


كل ذلك ومايا تضغط على يدها من شدة غضبها وتقول بعقلها 

أنتِ ملقتيش غير إيااد تتصلي بيه يلحقك يا دينا 

أنا كدا شكي في محله فعلا 

بس اقسم بالله ما هسيبك يا دينا غير لما تبعدي عنه خالص

 ليقاطع تفكيرها وقوف السيارة بهم ونزول إياد بسرعة لتضطر هي لتنزل معه 

ليلتقي ب منصور حارس الأمن 


منصور : خير يا دكتور إياد في إيه 


إياد : إنت قفلت السنتر وفي بنت فوق


منصور: أنا لسه جاي يا دكتور والله دا وردية محمد خلصت وهو قفل كل حاجة وسلمني المفاتيح وروح 


إياد: طب أفتح طيب بسرعة 

ليفتح لهم بوابة السنتر ويركض إياد ومعه مفتاح المدرج ليسمع شهقات دينا عندما إقترب من الباب ليتعجب عندما رأه مغلق فقط بدون أقفال ليفتحه بسرعة ويرى دينا تجلس بالأرض وهي تبكي ليساعدها بالوقوف وأخرجها من المدرج لتبدأ دينا بالهدوء عندما رأته 


وكانت مايا قد صعدت الدرج لتذهب جانب دينا وتبعد يد إياد عنها بضيق وهي تمثل أنا تساعدها


مايا : اهدي اهدي 

لتجلس دينا على أحد الكراسي 


ليخرج إياد من جيبه مناديل وهو يعطيها لدينا ويطلب منها الهدوء 

خلاص يا دينا مفيش حاجة وإحنا معاكي اهو 


لتأخذها منه دينا وهي تجفف دموعها وقد هدأت تماماً بعدما أعطها منصور زجاجة ماء .


دينا : أنا متشكرة جداً لحضرتك يا دكتور 

أنا كان قلبي هيقف جوا وخصوصا أن مفيش نور كمان 

مش عارفه لو مكنتش عرفت أوصلك كان هيحصل فيا إيه، دا أنا مكنتش هعيش لبكرا أصلاً


إياد : بعد الشر عليكي يا دينا 

الحمد لله جات سليمة وتعالي هنروحك الأول معانا 


لترفع مايا حاجبها وهي تنظر لهم وكانت تريد أن تخنق دينا بين يديها 


إياد : مايا 

ساعدي دينا يالا عشان ننزل نروحها 


لتنظر له مايا بضيق وهي تحاول أن تبتسم : أكيد


دينا : لا أنا كويسه أقدر أنزل لوحدي واروح كمان 


إياد بملل : أنا قولت كلمه خلاص 

يالاااااا


لتوافق دينا وتنزل بجانب مايا 

لتركب مايا بجانب إياد بعدها ركبت دينا بالخلف 

وقام إياد بسؤال دينا عن الطريق للبيت ثم ذهب بالسيارة بإتجاه بيتها

 كل ذلك ومايا تريد أن تقذفها من السيارة لتتخلص منها 

ولكنهم وصلوا سريعاً وأصر إياد ألا تصعد دينا بمفردها وأن تتصل بأحد لينزل ويساعدها 

لتتصل بفاطمة التي نزلت لها سريعاً 


وقامت دينا بشكر إياد مرة أخرى حتى غادر هو ومايا وصعدت هي مع فاطمة 


لتفتح لها إسراء وحنين وحنان الذين قلقوا عندما أخبرتهم فاطمة أنها بالأسفل وأنها تريدها لمساعدتها ليبدأ الجميع يسأل دينا عما حدث وتقص لهم كل شيء


حنان : ياااربي، طب الحمد لله إنك بخير 


فاطمة: اه الحمد لله عدت بخير 


إسراء : دا كويس إن معاكي رقم الدكتور وجه في بالك تكلميه


حنين : طب إنتِ كويسة دلوقتي!


دينا : اه الحمد لله متقلقوش أنا كويسه 

أنا بس خفت شوية بس دلوقتي الحمد لله بخير 


فاطمة : بس البنت اللي كانت قاعدة جمبه في العربية دي شكلها مش سالك


دينا : قصدك مايا 

ما هي دي اللي كنت متخانقه معاها، مبطقنيش أصلاً

والله ولا أنا

 

فاطمة : يالا بقا مش وقته 


حنان : يالا غيري  هدومك عشان مستنينك ناكل


دينا : حاضر

وذهبت دينا لتبدل ثيابها ولاحظت عند كم فستانها رائحة عطر إياد لتتذكر عندما ساعدها لتقف من على الأرض لتبتسم وهي تحمد ربها على مجيئه بالوقت المناسب وتقرر عدم غسل ذلك الفستان وتتركه برائحة إياد عليه ولا تعلم لما فعلت ذلك ولم تفكر أيضاً.


وقامت الفتيات بتحضير الطعام وجلسوا ليتناولوه وبعدها جلسوا ليحتسون الشاي بالنعناع وهم يتحدثون 


وكانت حنين لازالت تفكر في موضوع محمود وقد أرسل لها رسالة 

" ها يا حنين ... فكرتي "


لتشاهد الرسالة من الخارج ولم تدخل المحادثة وظلت تفكر في أن تعطيه فرصة ويتقدم لها وهي منشغلة بهاتفها ولكنها لاحظت أن هناك رسالة على ( صراحة ) قد إستلمتها أمس فضغطت عليها وكانت تتوقع أنها رسالة عاديه 

ولكنها قد ذهلت عندما رأت محتواها لتدمع عيناها ويضيق صدرها وهي تقرأها 


" أنا واحد أعرف محمود اللي بيكلمك، عايز اقولك أنه بيلعب بيكي ومش بيحبك ومتراهن عليكي قدام صحابه أنه يعرف يضحك عليكي وتصدقي أنه بيحبك عشان يعلقك بيه ويسيبك ويكسب الرهان، صدقيني أنا معرفكيش شخصيا بس أنا قعدت أدور على اسمك عشان ابعتلك كدا وأحذرك أنتِ زي اختي بردو ومرضاش يحصل مع أختي حاجه زي كدا، ربنا ينجيكي من شره يارب

أنا فاعل خير "


لتغضب حنين من محمود وهي تقول أنا بردو قلت مين دا اللي بيحب واحدة أول ما يشوفها 


وقد لاحظت الفتيات حالتها ليسألوها ماذا حدث لتريهم الرسالة التي جاءتها 


فاطمة : طب ما يمكن دا واحد بيكذب عليكي 


حنان : معتقدش يا فاطمة أصل هيعمل كدا ليه وبعدين فعلا كلامه منطقي لأن لسه محمود مظهرش في حياة حنين غير من أسبوعين هيلحق يحبها ويتعلق بيها !!


إسراء: أنا شايفه إن كلام حنان صح 

ويمكن ربنا بعتلك اللي يعرفك الحقيقة بعد ما صليتي إستخارة إمبارح 


دينا : وأنا اللي كنت مصدقاه وحسيته بيحبك فعلا 

دا الواحد ميصدقش حد بعد كدا 


فاطمة : طب هتعملي إيه 


حنين بحزن: هعمله بلوك طبعا 

ثم دخلت غرفتها وأرسلت له رسالة 

" أنا مش عايزاك تحاول تكلمني تاني أو توصلي أنت فاهم يا كدااااب!!!! "

" وأنا مبحبكش ومستحيل أحبك "

" وياريت تبعد عني أحسنلك"


وقامت بحظر رقمه وحظره على الفيس بوك أيضاً حتى لا يصل لها وألقت بالهاتف على سريرها وهي تتنهد بضيق فكانت تنوي إعطائه فرصة وكانت صدقته

 ولكنها حمدت ربها على ذلك الشخص الذي أنقذها برسالته.


عند محمود 


كان يمسك الهاتف بصدمة من رسائل حنين وحاول أن يرسل لها عدة رسائل ولكنه لاحظ أنها حظرته 

ليجلس بضيق وهو يشد على شعره ولا يعلم ماذا يفعل ليدق باب منزله فذهب وفتحه 

 ليجده صديقه عبدالله ليدخل ويتركه فينظر له عبدالله بتعجب ويدخل ورءاه 


عبدالله: مالك مضايق كدا ليه 


محمود بضيق : مفيش يا عبدالله والله يخليك سيبني دلوقتي


عبدالله: هو إيه اللي أسيبك، أنا بقولك مالك 

حنين ردت عليك!!


ليقابله محمود بالصمت


عبدالله: يبقي ردت عليك

قالتلك ايه طيب مزعلك كدا !


محمود بضيق :قالتلي مكلمهاش تاني وإن أبعد عنها

 وإنها عمرها ما هتحبني 

وعملتلي بلوكات من كل حته 

بس أنا مش عارف حصل اي لطريقتها دي، واه كمان بتقولي كداب مش عارفه ليه بتقول كدا 

ومش عارف ليه مصدقتنيش وآني فعلا بحبها 


ودخل وائل من الباب بعدما سمعهم 

 وكان عبدالله قد تركه مفتوح له فقد جاءوا مع بعض ولكنه كان يشتري شئ من الأسفل فتأخر 


وائل : مش قولتلك يا محمود تفكك منها، اهو أنا كنت بقولك كدا عشان حاجة زي دي لو حصلت 


محمود : وائل أنا والله ما ناقص أسمع كلمة.


عبدالله: ما خلاص يا وائل مش وقت تقطيم في اللي فات 


ليجلس وائل بجانيهم وهو يبتسم في الخفاء ويقول بعقله 

طيبة أوي حنين دي، صدقت رسالة صراحة اللي بعتلها إمبارح وإتصرفت على طول  هههههههههه

خليك قاعد تندب بقا يا محمود على حبيبتك

وأنا شويه كدا وأظهر في حياتها وأخليها تحبني وأحرق قلبك يا محمود .


عبدالله: متزعلش بقا يا محمود 

وبعدين أنت عارف كل الأماكن اللي بتبقي موجودة فيها ف سهل تشوفها تاني وتحاول معاها تاني 

وهي لما تلاقيك مصمم عليها بعد كل دا هتعرف فعلا إنك بتحبها وهتتأكد كمان لما تتقدملها 

ف بدل ما أنت قاعد زعلان كدا حاول تفكر في الايجابيات


محمود بإبتسامة: أنت عندك حق يا عبدالله

أنا مش هيأس من أول جولة وهحاول معاها لو حتى طول عمري 


عبدالله بإبتسامة أيضاً: ايوه كدا روق بقا يصاحبي

ليبتسم له محمود 


وينظر وائل بضيق ل عبدالله ويقول بعقله

أنا محدش بيوقفلي في كل حاجة بعملها غيرك يا عبدالله،

كل ما أحاول أآذي محمود الاقيك قدامي وتحاول تمنع أي حاجة تزعله حتى إنها تمسه، ودايما جمبه وبتسانده وبتبوظلي أي خطة أعملها عشان أكسره، أنا شكلي محتاج أكسرك الأول عشان أعرف أوصل لمحمود.


عند هاجر 


فتح الله: هااجر.... يا هاااجر 


هاجر: نعم 


فتح الله: تعالي يا حبيبتي عايز أقولك حاجة مهمة


جلست هاجر بجانبه لتقول بتعجب 

حاجة إيه !!


فتح الله بإبتسامة: جايلك عريس 


هاجر بخجل : عريس مين 


فتح الله: خالد صاحبي 


ليدق قلب هاجر بشدة عند سماعها إسم خالد واحمرت وجنتيها من شدة الخجل


ليكمل فتح الله: هو كلمني إمبارح وخدت رأي أبوكي وإمك بردو الأول قبل ما أكلمك 

وأنا أصلاً عارفه كويس جدا، خالد محترم وراجل وقد المسؤولية وكمان طيب وعيلته كويسة 

ف كدا مش محتاجين غير رأيك 


هاجر بخجل : مش عارفه يا فتح الله

هصلي إستخارة الأول 


فتح الله: خلاص ماشي وفكري بردو 

يالا قومي صلي ونامي 


هاجر : حاضر


لتدخل غرفتها وتقوم بالإتصال بأمل ودينا بمكالمة جماعية لتخبرهم بما حدث 


حنين بمرح : يا دبله الخطوبههههههه عقبالنا كلنا


دينا : قعدتي تقولي إتلحلحوا إتلحلحوا لحد ما إتلحلحتي إنتِ ههههههه 


إسراء : أوعي تنسينا يعروسااااااه 


فاطمة : يعيال إستنوا أنتو شوفتها وافقت لسه 


حنان : اه يا هاجر رايك إيه مبدئيا 


أمل: أعتقد إنك مش هتلاقي حد كويس زي خالد يبقي نقول مبروك 


هاجر: باااااس 

إدوني فرصة أتكلم يعيال 

هو فعلا كويس جداً وفتح الله بيشكر فيه وف عيلته

يعني أنا أعتبر موافقة بس هصلي إستخارة بردو الأول 


دينا : ربنا يجعله من نصيبك لو خير ليكي يا هجور


هاجر: يارب


أمل: بس فاجأنا خالد وسريع أوي ما شاء الله


حنين : اه والله 

دا أنا قولت هيقعد شويه لو معجب بيها فعلا يلفت نظرها كدا 

بس طلع دوغري ودي حاجة حلوة 


هاجر: هو عملي أصلاً وشكله عايز يستقر وأنا كمان كدا 

ف دماغه نفس دماغي ودا اللي محببني في شخصيته .


فاطمة : خلاص صلي إستخارة بردو 


هاجر : إن شاء الله يعيال 

أنتو صحيح مش نازلين بقا 


حنين : لا إن شاء الله هننزل الاسبوع دا البلد 


دينا : وبعدين دا شكل عندنا عروسة فلازم ننزل 


إسراء : ياااه يبت يا هاجر هتتخطبي 


هاجر بضحك : متوقعتش إنها تبدأ بيا والله 


حنان : ههههه ولا إحنا 


هاجر: يالا بقا أنا هقفل سلام يعيال 

ادعولي ومتغيبوش وإنزلوا عشان لو بقا في حاجة تبقوا جمبي


حنين : حاضر متقلقيش، سلام 


فأغلقت الهاتف

 وهاتفت صديقتها سلمى وأخبرتها بما حدث أيضاً لتتمنى لها كل خير ثم تغلق معها 

وتقوم لتصلي إستخارة وتنام وهي تفكر بخالد .


رأيكم وتوقعاتكم 

 إيه اللي مايا ممكن تعمله !

وهل إياد بيحب دينا ولا تصرفاته عادية !

ومحمود هيعمل إيه عشان حنين تصدقه!

وإيه اللي وائل ممكن يعمله!

وهاجر هتوافق ولا لا على خالد!


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

البارت الثامن 


في اليوم التالي

إستيقظت هاجر من النوم وهي تشعر بإرتياح كبير وظلت تفكر مرة أخرى في خالد حتى تيقنت برأيها وذهبت لأخيها لتعلمه بذلك 


هاجر : فتوحه


فتح الله : أيوه يا هاجر، فكرتي!


هاجر بخجل : إحم اه، أنا... أنا موافقة 


والد هاجر: فكرتي كويس يا هاجر 


والدة هاجر : ما قالتلك اه يا حج اهي


والدها : بردو يا أم فتح الله دا جواز 


هاجر : اه صليت إستخارة وفكرت كويس ومواقفة


والدها : على بركة الله


فتح الله: طب هتحتاجي تقعدي معاه أكيد!


هاجر : هو أنا لما اتعاملت معاه شوفت شخصيته وكدا بس محتاجه أقعد معاه مرة على الأقل كمان 


فتح الله: ماشي 

هو أصلاً مستعجل ف هكلمه يجي النهارده


هاجر بخجل : بسرعة أوي كدا!


والدتها : اه يبنتي مفيهاش حاجه، وبعدين دي قاعدة عادية يعني 


هاجر: ماشي 

هدخل أشوف هعمل إيه بقا 


فتح الله: وأنا هكلمه 


ذهبت هاجر وحدثت صديقاتها الستة وهي تبلغهم بموافقتها على خالد وعلى قدومه اليوم للرؤية الشرعية، وفرحت الفتيات كثيراً وتمنوا لها أن يكون من نصيبها إن كان به الخير.


وقد أصرت هاجر على أن يرجعوا البيت غدا حتى يكونوا معاها بكل تفاصيل فرحتها وقد وعدوها بذلك.


وحدثت فاطمة وحنان وأصرت أن يأتون لها يوم الخطبة ليشاركوها فرحتها وقد وعدوها أيضاً بذلك

فهم ليسو من نفس بلد هاجر والبنات ولديهم عملهم الذي يصعب عليهم تركه عدة أيام لذلك فهم لن يستطيعون إلا حضور الخطبة فقط حين تتحدد .


وقامت هاجر بالإتصال بصديقتها سلمى أيضاً وأخبرتها بكل شئ لتتمنى لها الخير.


وظلت تختار مع هاجر الملابس وكل شئ ستحتاجه بتلك الرؤية الشرعية فهي لأول مرة ستخرج لرجل من دون نقابها وذلك كان يقلق هاجر قليلاً حتى إنتهوا من إختيار كل شئ وقامت هاجر لتجهزه وتجهز مع والدتها كافة ما ستحتاجه حتى قدوم خالد ب الليل .


عند خالد 


قد شرح صدره عندما علم ب موافقة هاجر عليه وعلى جلوسها معه اليوم، فكان خائف كثيراً من إمكانية رفضها له ولكنه قد حمد ربه على موافقتها ولا يصدق أنها ستصبح قريباً زوجته فقد تمناها من ربه في صلاته، وقام بكل حماس وأخبر عائلته بموافقتها وبذهابه لهم باليل بمفرده ليجلس معاها ويراها، ثم ذهب ليتسعد لتلك المقابلة التي أسعدته .


عند إسراء 

كانت تتحدث على الهاتف مع أخيها ثم أغلقت الخط معه و..


إسراء : حنين، دينا 


دينا : نعم 


حنين : ف إيه 


إسراء بفرحة : لو قولتلكم في توصيله لينا من باب السكن لحد البلد مرة واحدة وببلاش تقولوا إيه 


دينا / حنين : دا ياريت ، بس إزاي 


إسراء : بصوا إسلام أخويا عرفت منه أنه نازل البلد النهارده ولما عرف إن نازله أنا وأنتو بكرا فقترح عليا يجي يوصلنا معاه  بعربيته بدل ما نتبهدل بكرا بالمواصلات


دينا : اوعاااااا بقا، حلو اووي


حنين : دا جميل جدا جدا 

طب هو هيمشي إمتا


إسراء : كمان ساعتين كدا ولا حاجه هيجيلنا 

وإحنا كدا كدا كنا محضرين نفسنا نمشي بكرا ف مش هناخد وقت ونظبط كل حاجة ونلبس على ما يجي 


حنين : اشطات


دينا : طب مش إنتِ صحيح يا حنين كنتِ عايزانا نمشي بكرا بعد الكورس بتاعك 

طب ودلوقتي!


حنين : أنا أصلا كنت بفكر مروحش بكرا 


إسراء : ليه 


حنين بضيق: عشان متأكدة إن محمود دا أكيد أول حاجة هيعملها أنه هيجي ورايا الكورس 

وأنا مش ناقصه وجع دماغ ف خليه بقا لو راح بكرا ميلاقيش حد 


إسراء : اااه


دينا : خلاص ماشي يالا نجهز 


قد أخبرت الفتيات حنان وفاطمة بسفرهم اليوم بدلاً من الغد ثم ذهبوا وأحضروا كل شئ لهم وإرتدوا ملابسهم حتي مرت الساعتين وقد وصل أخو إسراء 

لتنزل له تستقبله


إسراء : يعيال أنا نازله لإسلام تحت على ما تخلصوا وتنزلوا

متتأخروش بقا وتعالوا ورايا 


حنين : حاضر 


نزلت إسراء لإسلام الذي لم تراه منذ عدة أشهر بسبب عمله ليقابلها إسلام عند مدخل العمارة بالترحاب وهو يحتضنها بحب أخوي شديد ليصادف ذلك مرور حسناء من أمام العمارة لترى إسراء وإسلام يحتضنها فتقول 

والله كنت عارفة إنك مش تمام واقفه حاضنه راجل كدا عادي بس إنتِ اللي وقعتي تحت إيدي 

وقامت بتصويرها عدة صور سريعاً بهاتفها التي تحمله بيدها ثم إبتسمت بشر وغادرت 


لتنزل حنين ودينا وقام إسلام بالترحاب بهم ثم ركبوا السيارة وغادروا ذاهبين للبيت 


عند معاذ 

كان يتحدث مع والدته بشأن إسراء، فقد إقترحت عليه بأن يخطبها فهي تلاحظ إهتمامه بها وتلاحظ أيضاً إحترام إسراء التي لم تلق مثله بتلك الأيام


معاذ : والله يا ماما ما عارف 

أنا مفكرتش قبل كدا في إسراء كدا 

هي الصراحة محترمة جدا وملتزمه زي ما أتمنى إن أتجوز واحدة كدا بس 


حميدة : بس إيه بقا يا ابني 

أنا عايزه أفرح بيك بقا وبعدك أختك 

وشايفة إن إسراء مناسبة ولو مش عايزها أشوفلك غيرها 

بس هي كويسة يعني وأنت عارفها بقالك زي شهر أهو

ف ها


معاذ : خلاص يا ماما يبقي ...


ليقاطعه دخول حسناء و 


حسناء بحدة : خلاص ايه يا معاذ 

وأنتِ يا ماما مين قال إن ست إسراء محترمه وكل اللي بتقوليه دا 

إسراء متناسبش معاذ أصلاً


حميدة : إيه كلامك دا يا حسناء 


معاذ بضيق : أنتِ مش عارفه إنك كدا بتخوضي في عرضها وشرفها و ...


حسناء : بص يا معاذ أنا مش بكذب ومعايا دليل 

لتخرج هاتفها وتريهم الصور 

لينصطدم خالد ووالدته مما رأو 


حسناء بكذب : أنا كمان كنت نفسي إن إسراء تبقي مرات أخويا وكنت هفاتحك في الموضوع النهارده أصلا، وكنت حبيتها بس النهارده إنصدمت فيها 

كنت معديه من قدام العمارة ولقيت راجل نازل من عربية شكلها غالي أوي ف قولت يمكن حد قريبها عادي بس هو مستنهاش تطلعه ودخلها جوا و ... استغفر الله ... حضنها يعني وقاعد يقولها يحبيبتي ومش عارفه إيه 

وكان محرص إن محدش يشوفهم وهما كدا 

ف أنا فهمت أنهم كدا بيعملوا حاجه غلط وقولت أصورهم عشان كنت متأكدة إنكم مش هتصدقوني 

صدقني يا معاذ إسراء دي متناسبكش خالص 

أنت نضيف أوي، وهي مش كويسة خالص


كان معاذ يسمع حديث أخته وهو يرى الصور وشعر بغصة بحلقة ووجع بقلبه وكأن ثقل العالم عليه 


فقال بصوت منخفض من حزنه : الصور دي محدش يشوفها يا حسناء وتتمسح 

والموضوع دا ميتفتحش تاني، وهي ربنا يسهلها بعيد عننا 


وقام بسرعة من مكانه ودخل غرفته


لتجلس حسناء بجانب والدتها وهي تدّعي الحزن 


حميدة : لا حول ولا قوه الا بالله

أنا مش مصدقة اللي بسمعه والله 

البنت ميبانش عليها أي حاجة عيب ولا حرام 


حسناء : يا ماما ما اللي زي دول بيستخبوا بنقابهم اللي لابسينه عياقة دا عشان محدش يبصلهم ولا يقول عليهم حاجة 


حميدة بعدم رضا : خلاص يا حسناء زي ما أخوكي قال قفلي على الموضوع والحمد لله إن ربنا نجدنا قبل ما ندبس 

ربنا يهون عليك يا معاذ يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك


حسناء : وأنا عندي يا ماما 

لتنظر لها حميدة ف تكمل 


أخت داليا صاحبتي مخلصه كليه لغات السنه اللي فاتت وزي القمر وشبهنا كدا 


حميدة : طب نستني شويه لنا نشوف أخوكي ونبقي نفتح  الموضوع تاني

أنا قايمة أصلي المغرب 


حسناء : ربنا يتقبل يا ماما 


لتجلس حسناء وهي تلعب بأظافرها وتبتسم على نجاح خطتها وتقول بحقد 

قولتلك يا إسراء مش هسيبك غير لما تبعدي عن هنا وعملتها ههههه


عند معاذ 

جلس على سريره والحزن يكسو ملامحه وهو يتذكر أول مرة رأى إسراء ومناقشتهم بالمسجد، وعندما رأها تبكي، حين حاول أحدهم أن يزعجها وأنقذها هو وعندما جاءت بيتهم

كل ذلك مر ك شريط أمام عينيه ليصطدم بعدها بالصور التي تذكرها أيضاً وهي بأحضان رجل أخر 

ليضم يده بغضب شديد وغيرة حتى إبيضت يداه من شدة ضغطه عليها وبرزت عروق يديه ورقبته من شدة غضبه، كل ذلك وقلبه يعتصر حزناً على من رأها ملاكاً ليكتشف حقيقتها ويجدها ما هي إلا شيطانة خبيثة . 


ولكنه قام وتوضىء وصلي فرضه ثم جلس يقرأ القرءان لعل ذلك يخفف عنه وجعه وحزنه.


عند هاجر 

كانت تجري هنا وهناك وهي تستعد لقدوم خالد حتى إنتهت من إرتداء ملابسها وكانت عبارة عن فستان بسيط باللون الأسود وبه ورود بيضاء كثيرة وإرتدت عليه خمار من اللون الأبيض لتظهر كأنها وردة بداخل بستان جميل.


فكان فتح الله يجلس مع خالد الذي إرتدي بنطلون من اللون الأسود وقميص بداخله من اللون الأبيض حتى قام بمناداة هاجر لتجلس معه وخرج هو وكانت أمها تجلس بالقرب منهم .


لينبهر خالد حين رأى هاجر فلأول مرة يراها من دون نقابها لينظر بالأرض ويبتسم وهو يراها كالبدر في تمامه بذلك الخمار الابيض الذي يزينها أكثر .


ثم رفع وجهه لها مرة أخرى وهو يراها تنظر للأرض بخجل شديد وهي تفرك بيدها من التوتر

 ليقرر كسر ذلك التوتر والجو المشحون ليرحب بها ويظل يتحدث معها في أمور شتي عن دراستها وعمله، وعن هواياتها وميوله، وعن رأيها في بعض الأشياء.

 وهي أيضاً فكانت تتحدث معه وتسأله عن كل شئ تريد توضيحه في شخصيته فذلك سيكون شريك حياتها ولابد من التأني في إختياره .

ولكن أهم ما طمئنها أنها لاحظت إلتزامه وذلك أكثر ما كانت تريده .

وظلوا هكذا قرابة النصف ساعة وكان واضح على وجهيهما القبول للطرف الأخر .


خالد بابتسامة: أنا ملاحظ إن الحمد لله شخصيتنا قريبة لبعض ودماغنا كمان ودي حاجة جميلة بس أنا كنت عايز أشوف رأيك في حاجه!


هاجر بابتسامه أيضاً: حاجة ايه


خالد : أنا بصراحه مش بأمن بالخطوبة والكلام دا 

ف لو إن شاء الله حصل نصيب يبقي كتب كتاب ع طول والفرح ف الوقت اللي نحدده أنا مش مستعجل


لتبتسم هاجر وتقول : كان عندك حق لما قولت إن دماغنا قريبة 

لأني بردو كنت ناوية لما أرتبط يبقي كتب كتاب ع طول 


ليفرح خالد كثيراً ويقول : دا كويس جداً


ثم يدخل فتح الله ويجلس معهم حتى أستأذن خالد ومشي وهو يطلب منهم الرد عليه بعد تلك المقابلة بسرعة شديدة فقد أحب هاجر أكثر حين رأها وتحدث معها .


فتح الله: باين ع وشك إنك مرتحاله 


هاجر بخجل : اه جداً، وانا موافقة عليه 


فتح الله بضحك : أندهله أقوله 


لتخجل هاجر وتحتضنها والدتها ووالدها وهم يهنئونها 


فتح الله: خلاص هكلمه بكرا أبلغه الموافقة وإن شاء الله يجي بعد بكرا ولا حاجة ونتفق ونحدد معاد كتب الكتاب

مبروك يحبيبتي


هاجر : الله يبارك فيك يا فتوحه


لينتهي اليوم بسلام وتقرر هاجر محادثة صديقاتها غدا وإبلاغهم بما حدث معها فهي تعلم أنهم بالتأكيد بهذا الوقت نائمون بعد رجوعهم من سفرهم.


في اليوم التالي 


ذهب محمود لمكان الكورس الذي يرى حنين عنده كل مرة لينتظر قدومها حتى إنتهي ميعاد الكورس ولم يراها 

ليجلس بالكافية وهو يضع يده على وجهه من التشتت 


محمود بحزن يغلف قلبه : كمان مجتيش يا حنين الكورس، أنا مش عارف ليه بتحاولي تهربي مني ومش عارف أوصلك، بس أنا مش هيأس ومش هسيبك غير وأنتِ بتحبيني وموافقة عليا، أنا اليومين دول من أسؤهم في حياتي بسبب بعدك.

ليقوم ويذهب لبيته بعد خيبة أمله في مجيئها .


رأيكم وتوقعاتكم 


إيه اللي معاذ هيعمله مع إسراء !

وهل إسراء كدا هتروح المسجد تاني !

ويا ترى محمود هيعمل إيه عشان يوصل لحنين !


الأميرات_السبعة

دينا_دخيل

فراولاية

٩&١٠

 البارت التاسع

في اليوم التالي


هاتف فتح الله خالد وأخبره بموافقة هاجر عليه بشكل تام ليفرح خالد كثيراً من موافقتها وطلب خالد قدومه لهم غداً مع عائلته ليتم الإتفاق على كل شئ للزواج وقراءة الفاتحة ورحب فتح الله بذلك مودعا له .


وأخبر فتح الله عائلته بما قاله خالد ليستعدوا لذلك.

وقامت هاجر بالإتصال بصديقاتها ليأتون لها غداً من الصباح الباكر ليساعدوها في تجهيز كل شئ فهاجر لا تمتلك أخت ولكن الله رزقها بأصدقاء كالأخوة.


في اليوم التالي 


ذهبت دينا وحنين وإسراء وأمل من بداية اليوم لهاجر 

فمنهم من يساعد والدتها في تحضير المشروبات والحلويات، ومنهم من يرتب المكان الذي سيجلس به العريس وأهله، ومنهم من يساعد هاجر في تنسيق ملابسها وكل شئ.


فكانوا يركضون هنا وهناك من تكوي الفستان، ومن تختار لون الخمار، ومن تفعل لهاجر الماسكات، والأخرى تجهز نقابها، وكل ذلك يفعلونه بحب واضح لصديقتهم والفرحة تملئ قلوبهم ووجههم، حتى وصل خالد وأهله بيستقبلهم فتح الله وأبيه وأمه ثم خرجت هاجر لترحب بعائلة من ستتزوجه والتي ستصبح عائلتها الثانية.


 وتحدث فتح الله ووالده وخالد ووالده وقاموا بالإتفاق على كل شئ للزواج وقاموا بتحديد كتب الكتاب بعد أقل من أسبوع من اليوم وذلك ليذهب خالد لعمله مرة أخرى وترجع هاجر لدراستها سريعاً كل ذلك وصديقاتها يقفون خلف الستائر وهم يصورون تلك اللحظات وينظرون على العريس وأهله ليتم بينهم تحليل لشخصياتهم من شكلهم حتى قاموا بقراءة الفاتحة ليقرأ الجميع وهو مبتسم 

وصديقات هاجر يقرءون بفرحة وهم بالداخل حتى إنتهوا ليقومون بالزغاريط التي ملئت البيت بهجة.


ثم خرجت العائلتين تاركين العريس وعروسته وأصدقاء العروسة وهم يأخذون لهم بعض الصور التذكارية ويتحدثون مع عريس أختهم ويحذرونه من أن يحزنها يوماً مخبرينه بأنها ليست بمفردها وإنما لها أخوات يقفون لمن يحزنها حتى وإن كان زوجها.


لينتهي اليوم بسلام بكل تفاصيله على الجميع .


لتظل هاجر طوال ذلك الأسبوع قبل يوم عقد قرانها هي وصديقاتها يذهبون لمحلات الملابس ليختارون فستان لائق بها وكل شئ أخر ستحتاجه وهم يتأنون في إختيار كل شئ بدقة لذلك اليوم.

ولم تغفل هاجر عن دعوة حنان وفاطمة ليأتون لحضور عقد قرانها، ودعوة جميع صديقاتها، وقامت بدعوة نور صديقتها الجامعية أيضاً.


حتى إنتهى الأسبوع وجاء اليوم الموعود وهو يوم

" عقد قران هاجر وخالد"


نور : كيمو حبيبي 


كريم : امممم طالما فيها كيمو حبيبي يبقي في مصلحة 

نعم يست نور 


نور : أخويا اللي دايما فاهمني 

بصراحة كدا يعني 


كريم : اشجيني 


نور : كتب كتاب هاجر صاحبتي النهارده وعايزة أروح


كريم : ودي فين أن شاء الله


نور بخوف : احم يعني هي مش في القاهرة كلها دا في كفر الشيخ


كريم : نعم يروح أمك، على أساس هسيبك تسافري وترجعي وكتب كتاب يعني باليل كمان 

أنا تعتبر نفسي مسمعتش حاجة عشان مزعلكيش 


نور : يا كيمو بس اسمعني 

أولا هو مش باليل هو العصر عشان معظم صحاب العروسة بردو هيروحلها من محافظات تانية 

ثانياً ما أنا عايزاك تيجي معايا عشان مروحش لوحدي وبعدين دا من هنا لكفر الشيخ حوالي ٣ ساعات ولا حاجه وهنروح بعربيتك ونرجع في نفس اليوم 


لينظر لها كريم بعدم رضا لتكمل 

عشان خاطري يا كيمو عشان خاطري وبعدين النهارده الجمعة أصلا يعني أجازة كدا كدا ومش هعطلك عن شغلك تصلي الجمعة وأنا هكون جاهزة ونسافر على طول وكتب الكتاب ساعتين تلاته يعني ونرجع مع بعض في نفس اليوم 

وبعدين أنت كنت واعدني إنك تفسحني ف دي الفسحة اللي أنا عايزاها بقا ماليش فيه 


كريم بتفكير : خلاص كفاية زن مبتفصليش 

ماشي يستي موافق 


لتقوم نور بفرحه وهي تحتضنه وتقول 

هيييييه حبيبي والله يا كيمو

كريم بضحك : والله طفلة 

بس المهم أنتِ عارفة المكان كويس 


نور : يعني هما العيال وصفهولي وبعدين هبقي أكلم أمل توصفلي مكان القاعة لما نقرب 


كريم: امممم قولتيلي بقا الموضوع فيه أمل 


نور : ما هاجر دي واحدة من المنتقبات اللي كانت معايا يوم ما وصلتنا وهي صاحبة أمل جامد فهتكون هناك 


كريم : ماشي 

قومي بقا جهزيلي لبسي وشوفي هتعملي إي 


نور : ماشي

لتقوم لتجهز كل شيء


ليبتسم كريم من كونه سيرى أمل اليوم ولا يعلم سر الفرحة الطفيفة التي إحتلت قلبه عندما علم بذلك .


ببيت هاجر 

كان البيت يمتلئ بعائلتها وأقاربها وأصدقائها والأغاني والزغاريط تملئه 


في غرفة هاجر 

كانت صديقاتها يساعدون الميكب أرتست في تجهيزها حتى إنتهت من تجهيزها


فكانت هاجر ترتدي فستان شيفون من اللون الأبيض وأكمامه من الدانتيل ويزينه حزام من اللون الأزرق الفاتح  وكانت ترتدي خمار ونقاب أزرق فاتح أيضاً وكانت تضع لمسات من الميكب البسيط الذي أبرز ملامحها وجملها فكانت ك حورية جميلة.


وقامت صديقاتها بإحتضانها وتهنئتها وهم يثنون على جمالها 


دينا : ما شاء الله يحبيبتي زي القمر 


إسراء : شكلك قمر اوووووووي يا هجور والله 


حنين : اللهم بارك يحبيبتي جميلة أوي والفستان إحلو بيكي والله 


أمل: مبااااااارك يروحي، دا يبخت خالد بالقمر دا 


سلمى: والله أحلي عروسة الواحد يشوفها في حياته 


فاطمة : عندهم حق يا هجور أنتِ بفستانك بالميكب كله جميل أوي


حنان : دا حقيقي والله، ألف مبروك يا عروسة 


هاجر بفرحة من تعليقاتهم  الجميلة عليها 

والله أنتو حبايبي كلكم، الله يبارك فيكم يارب وعقبال ما أفرحلكم كدا يارب 


فاطمة وهي تعطيها شئ

ودول يا هاجر منديل كتب كتابك وطارة كتب الكتاب عملتهوملك بإيدي يحبيبتي هديتك 


لتحتضنها هاجر بشدة وهي ترى الطارة والمنديل الذين نالو إعجاب الجميع من شدة جمالهم وشكرت هاجر فاطمة على مجهودها وتعبها في عملهم في وقت قصير. 


لتخرج هاجر بعدها ويبارك لها عائلتها وأقاربها وهم منبهرين من جمالها حتى وصل العريس ليأخذها ويذهبون لمكان القاعة المقام بقا عقد القران 


ليدخل خالد الغرفة المتواجده بها هاجر وهو يرتدي بنطلون من اللون الأزرق الغامق وقميص من اللون الأبيض وعليه جاكت بدلة من اللون الأزرق أيضاً وبيده باقة من الورود البيضاء 


 وكانت توليه ظهرها وصديقاتها يقفون كدائرة مفتوحة أمامها وكانوا يرتدون جميهم فستان موحد اللون من اللون الأزرق الفاتح وهاجر تقف بالمنتصف بفستانها الأبيض بالأزرق فكانو يمثلون شكل جميل ومبهج 


ليدخل خالد وهو مبتسم ولديه فضول ليراها بإطلالتها الجميلة لتلتفت له هاجر بخجل لتتسع إبتسامته حين يراها وهو يعطيها باقة الورود

 ثم إقترب منها وقال 

في كلام كتير جوايا عايز أقوله بس هستني وكلها نص ساعة وتبقي مراتي وغمز لها بعينيه لتخجل وتنظر للأسفل سريعاً ليتلقي خالد من صديقاتها بعض التعليقات التي أخجلتهم وهم يصورونهم لتبقي ذكري .


ثم خرج خالد هو وهاجر وصديقاتها وراءهم وهم يقومون بالزغاريط والتصفيق لهم حتى ركبوا سيارتهم متجهين لمكان القاعة (و هي عبارة عن قاعتين صغيريتين بداخل بعضهم إحداهما للرجال والأخرى للنساء فأصرت هاجر على أن يكون عقد القران إسلامي حتى تكون هي وصديقاتها على راحتهم دون قيود من وجود الرجال وحتى لا يرتكبون ما يغضب ربهم )


حتى وصلوا لمكان القاعة ليستقبلهم عائلة خالد وتقوم والدته واخته جانا بإحتضانه وبإحتضانها بكل حب، ثم دخلوا جميعا القاعة الكبيرة حيث يجلس المأذون وكانت كل أقارب العريس وأصحابه يجلسون بها،  لتخطف حنين أنظار أحدهم من بين الجميع حين دخلت.


ثم جلس والد هاجر ووالد خالد مقابل بعضهم والمأذون بينهم وخالد وهاجر بجانبيهم ليتم عقد قرانهم 


المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ثم يجذب منديل كتب الكتاب من على أيديهم ويقول 

ألف مبروووك وربنا يوفقكم في حياتكم .


لتمتلىء القاعة بالتهاني وبالزغاريط من الجميع للعروسين ثم إقترب خالد وإحتضن هاجر بشدة وهو يقول بأذنيها

أخيراً .... بحبك، ثم قبل يديها، كل ذلك وهي تبتسم بخجل

 ثم قال: مبروك عليا أنا


هاجر بخجل : الله يبارك فيك


ثم أخذتها الفتيات ودخلوا القاعة الأخرى بمفردهم فخلعت هاجر نقابها ثم بدءات صديقاتها يرقصون ويغنون معاها والفرحة تملئ قلوبهم ووجهيهم .


وعلى الجانب الأخر كان الشباب يرقصون أيضاً بقاعتهم والعريس بالمنتصف والجميع يهنئه .


عند نور وكريم


 كانوا قد وصلوا لمكان القاعة لتخرج لهم أمل وتستقبل نور وهي تحتضنها، لتخطف لُب كريم من شدة جمالها فهو لأول مرة يراها بفستان كهذا فاللون الأزرق عليها مع الخمار الأبيض كان يعطيها إطلالة رائعة وجديدة فكان لا يستطيع أن يخفض عيناه عنها وهو يراها ترحب بأخته وتتحدث معها وتزداد إبتسامته مع رؤيته لإبتسامتها.


 لتنظر له هي ونور ليمثل هو إنشغاله بهاتفه لترحب به 


أمل : إزيك يا أستاذ كريم


كريم بإبتسامة: الحمد لله

عقبالك 


أمل بخجل : احم شكرا 

القاعة بتاعت الرجالة من هنا وأنتِ يا نور تعالي معايا ندخل جوا من هنا 


نور : خلاص بقا يا كريم تبقي ترن عليا لما تيجي تمشي 


كريم : ماشي، خلي بالك من نفسك


نور بإبتسامة: حاضر 

ليغادر كريم من أمامهم وتظل أمل تنظر له من ظهره لتلاحظ ذلك نور وتبتسم وتقول 

عقبالك يا أموله 

لتنتبه لها أمل وتقول : حبيبتي تسلميلي 

يالا ندخل 


لتتلقى أمل رسالة من أحدهم على هاتفها لتبتسم وهي تفكر ثم دخلت و 


أمل : سلمى بقولك خلي بالك من هاجر وكدا لو إحتاجت حاجة، و أنا والعيال هنعمل حاجة بسرعة بس ونيجي 


سلمى: ماشي 


لتذهب أمل لدينا وإسراء 

أمل: يالا دلوقتي


دينا / إسراء : اشطات 

ثم ذهبوا لحنين 


دينا : حنونه تعالي كدا هنوريكي حاجة 


حنين بتعجب : حاجة إيه، وبعدين دا وقته هنسيب هاجر لوحدها !!


إسراء : يست متخافيش مش هنغيب 


أمل: وبعدين سلمى والبنات معاها 

يالا بس 


لتخرج معهم حنين أمام القاعة بالخارج لتقول 

ها بقا عايزني أشوف إيه 


محمود من وراءها : أنا، تشوفيني أنا 


لتلتفت حنين له بسرعة من عدم تصديقها بوجوده وتنظر لصديقاتها بغضب وتقول 

هو إيه اللي بيحصل دا!!

أنا ممكن أفهم في إيه !!

وأنتو إزاي متفقين معاه يبقي هنا وأنا معرفاكم كل حاجة!!

وثواني كدا إنت هنا إزاي وأنتو عرفتوه منين أصلاً!

هو في إيههههههه! 


أمل : حنين إهدي بس 


دينا : ثواني وهتفهمي كل حاجة 


إسراء : محمود هيقولك كل حاجه بس معلش إسمعيه بس وصدقينا إحنا لو عارفين أنه مش كويس مستحيل كنا نحطك في موقف كدا 


أمل: إحنا أخواتك 


دينا : وعايزين مصلحتك 


إسراء : معاكم عشر دقايق تقولها كل اللي عايز تقوله واحنا هنستناكم قدام هنا جمبكم 


ثم إبتعدت الفتيات عنهم قليلاً لتنظر لهم حنين بغضب بعدم فهمها بما يحدث ثم تنظر بضيق ل محمود الذي بدأ في إسترسال الحديث 


بصي أنا هحكيلك بس إهدي 

من عشر أيام روحتلك الكورس فطبعا مجتيش ومشوفتكيش 


حنين بغضب : وأنت أصلاً تروح ليه ومالك وماااالي، مش أنا قولتلك تبعد عني 


محمود بصوت عالي: ممكن تستني لما أتنيل أخلص كلامي وأبقي إتكلمي براحتك واغلطي 


لتصمت حنين فهي أول مرة تراه غاضب هكذا

 ليبتسم هو بالخفاء عندما خافت منه وإستمعت لكلامه


ليكمل : المهم إن مسكتش دخلت لصحابك اللي هما دينا وإسراء وأمل وهاجر فيس، هاجر كانت قافلة سوشيال فأنا إتواصلت مع أمل ودينا وإسراء وطبعا بعد ما خدت من كل واحدة فيهم كلام بالكوم كدا شكلك موصياهم عليا جامد المهم يعني ولحقتهم قبل ما يعملوا بلوك بالعافية وفهمتهم كل حاجة وحطتهم كلهم في جروب عشان أعرف أتكلم معاهم وطبعاً مصدقونيش غير لما قولتلهم إن جاهز أتقدملك على طول وإني فعلاً بحبك وكلمت مامتك كمان وفهمتها إن بحبك وإنها متقولكيش على حاجة لحد ما أعرف أتقدم رسمي وطبعاً عشان لو كانت قالتلك كنتِ بوظتي شكلي قدامها وكنت إترفضت من قبل ما أتقدم أصلاً زي ما أنتِ عاملة قدام صحابك.

المهم إن مامتك قالتلي إن لازم أجي البيت وكدا وأطلبك من والدك في نفس اليوم بقا دا خالد صاحبي عزمني على كتب كتابه وعرفت بالصدفة جدا إن هاجر اللي هي مراته دلوقتي هي هاجر صاحبتكم .

وبالنسبة إن إزاي خالد صاحبي ف أنا وهو محاسبين لو لاحظتي يعني، وبنشتغل في نفس الشركة في القاهرة وأعرفه من حوالي سنة مش كتير يعني .

المهم بعد ما عرفت دا كلمت صحابك تاني وعرفتهم بكل دا وكلمت مامتك وإتفقت معاهم إني أشوفك هنا وأفاجأك  ومامتك شوفتها هنا من قبل ما أجيلك عشان تصدق إن مش واحد بكلمها كدا على الموبايل وبيضحك عليكم وخلاص وكنت فاكر باباكي هنا وكنت هكلمه بردو بس مجاش للأسف.


حنين بتعجب : طول العشر أيام دول بتخطط وبتعمل كل دا 

طب ليه!


محمود بابتسامة: بقا بعد كل دا بتقولي ليه 

ما قولنا بحبك وعايز أتجوزك إيه مش فاهمه ليه 


حنين وهي تتذكر الرسالة التي إستلمتها 

أنا مبقتش فاهمه أصدق مين حرام عليك أنت دخلت حياتي ليه!!


محمود بهدوء : ممكن تهدي بس 

وبعدين تصدقيني أنا، هو أنا كل اللي بعمله دا ومش واضح إن فعلا شاريكي وعايزك وبحبك !


حنين : يعني أنت مش عامل كل دا عشان رهان بينك وبين صحابك 


محمود بإستنكار : رهان!

رهان إيه! وصحابي إيه !

إيه الكلام دا وجبتيه منين !


أخرجت حنين هاتفها لتريه الرسالة التي إستلمتها على صراحة ليتعجب محمود منها ويقول 

دا كذب، أنا مش عارف مين ممكن يعمل كدا بس كل دا كذب والله أنا والله بحبك فعلاً ومش هرجع القاهرة غير وأنا متقدملك وأنتِ موافقة كمان، صدقيني يا حنين .


ليتقدم منهم إسراء ودينا وأمل 

ها نقول مبروك 


لتبتسم حنين ثم تقول طب مين اللي باعتلي الرسالة دي 


محمود : مش عارف بس لو عرفته هيدفع تمن دا كله غالي أوي .

المهم إني بعد كتب الكتاب هكلم مامتك وأشوف هتقدملك إزاي بس إنتِ موافقة صح !


حنين بخجل : لما تيجي البيت وأصلي إستخارة كمان 


دينا : يعني يا أستاذ محمود ممكن نقول إنك متوافق عليك موافقة مبدائية


محمود : ماشي وأنا إن شاء الله متفائل إنك هتوافقي ونتخطب قريب كمان 

ثم قال : أنا هدخل بقا لصاحبي وإنتو إدخلو لصاحبتكم وشكرا جدا على اللي عملتوه معايا لحد النهارده ثم كاد أن يغادر ولكنه رجع مرة أخرى ليقول

و أه صح يا حنين شكلك حلو أووي النهارده خطفتيني كدا أول ما دخلتي القاعة 


حنين بخجل: وبعدين!!

مفيش الكلام دا خالص طالما مفيش بنا حاجة رسمي وإتفضل إمشي 


ليضحك محمود ثم يغادر وهو سعيد من نجاح ما فعله


دينا : شكل حنين هتتخطب هي كمان قريب أوي


أمل: يبقي كدا هاجر وحنين فكوا نحس الشلة هههههه


إسراء : يالا يا عروسة ندخل للعروسة التانية 


لتضحك حنين ثم يدخلون لهاجر

وبعد قليل دخل خالد قاعتهم ليقضي بعض الوقت مع هاجر زوجته 


ليدخل ويراها بوجهها للمرة الثانية ولكنها تختلف هذه المرة فهي اليوم زوجته أمام الله وأمام الناس ليأخذ يديها ويقبل رأسها و ذهب ليرقص معاها سلو 

وظلوا يتحدثون وهم يرقصون وجميع الفتيات منهم من يصور ومنهم من يصفق بحرارة وحب 


خالد بابتسامة وهو يضع يديه على خصر هاجر 

تعرفي إني بحبك من صغرك 


هاجر بتعجب : دا الكلام دا من عشر سنين !

أنت بتهزر صح!


خالد : والله أبداً، بس كنت فاكر بقا جو مراهقة والكلام دا ومفكرتش في الموضوع عشان كنت لسه صغير بس لما شوفتك أول مرة تاني خطفتيني تاني وعرفت إنه كان فعلاً حب وقولت بس هي دي اللي هتبقي مراتي 


هاجر بخجل: امممممم وعشان كدا بقا إتحججت ب جانا 


خالد : هههههه اه هو أنا كنت مكشوف أوي كدا 


هاجر : يعني مش أوي بس كنت حاسه بحاجة غريبة 


خالد بلؤم: طب وأنا مفيش أي إحساس ليا كدا ولا كدا 


لتخجل هاجر وتنظر للأسفل 


خالد : لا ما أنا كتبت الكتاب على طول عشان تنطقي 


هاجر : هههههه ما أنا أكيد يعني مش مخطوبين ولا مكتوب كتابنا بقالنا شهور دا يدوب دلوقتي ف لسه أما أتعود عليك 


خالد : ماشي يستي إتعودتي بس متاخديش راحتك أوي


هاجر : ههههه حاضر 


خالد : طب المهم إنك فرحانة طيب 


هاجر بخجل: جداً، فرحانة جدا يعني، مفرحتش كدا من زمان وكمان مرتاحة ودا حلو 


خالد بغمزة : والله ما حد حلو غيرك 


لتخجل هاجر مرة أخرى وتحمر وجنتيها ليبتسم هو عليها 


ثم أخذوا بعض الصور التذكارية حتى إنتهى اليوم على الجميع وهو سعيد .


لو مشوفتش تفاعل كتير على البارت دا خصوصاً هزعل جامد عشان تعبت فيه 

الأميرات_السبعة

دينا_دخيل

فراولاية


البارت العاشر 

بعدما إنتهى عقد القران وذهب الجميع لبيته 


في غرفة حنين كانت تجلس وهي تفكر فيما فعله محمود اليوم وهي تبتسم ليدق باب غرفتها وتدخل والداتها وتسألها عن محمود وتقص لها حنين كل ما حدث معها و ...


دعاء ( والدة حنين) : هو شكله كويس جدا والله 

المهم أنه كلم أبوكي من شويه على الموبايل بس طبعاً معرفوش أنه حاول يتكلم معاكي، وأبوكي قاله يستني كمان شهر ولا حاجة عشان إمتحاناتك  بتاعت نص السنه دي قربت وتكوني خلصتي عشان متنشغليش وفي الفترة دي يكون أبوكي سأل عليه .


لتبتسم حنين بخجل وتقول : يعني هو هيجيلنا البيت بعد ما أخلص إمتحانات 


دعاء. : اه أن شاء الله أبوكي لو سأل عليه ولقاه كويس هيكلمه بعد امتحاناتك وأنا كلمت محمود بعدها وفهمته أنه ميحاولش يكلمك خالص ولا يشغلك وهو وعدني بكدا 

حنين : أنا أصلاً عملاله بلوك من كل حته ف مش هيعرف يوصلي متخافيش 


دعاء : امممممم ماشي 

المهم نامي بقا وشوفي العيال بكرا هتسافروا امتا عشان الامتحانات اللي قربت دي 


حنين : حاضر، تصبحي ع خير

دعاء وهي تقبل خدها : وأنتِ من أهله يا حبيبتي

لتتركها دعاء وهي تدعى الله أن يسعد قلب إبنتها، وظلت تفكر حنين في محمود قليلاً حتى غلبها النوم.


وفي اليوم التالي تحدثت الفتيات مع بعضهن وقرروا السفر غداً ليستعدوا لإمتحانات منتصف العام .


عند أمل

 كانت تقوم بالإتصال على نور صديقتها لتخبرها برجوعها للقاهرة بالغد وتطلب منها المراجع التي يحتاجونها و ظلت تتصل حتى أجيب عليها 


أمل : إيه يا بنتي ساعة برن عليكي، كنتِ أكيد نايمة، بقرة نايمة والله 


ليضحك كريم بشدة لتصيب أمل الدهشة والتوتر 

مين معايا 


كريم بضحك : أنا أخو البقرة هههههه بس والله عندك حق هي كدا فعلا


لتحاول أمل كبت إبتسامتها وتقول 

إحم هي نور فين 


كريم : هو أنا متأسف إن رديت عليكي أنا بس نور زي ما توقعتي نايمة ومش حاسه بحاجة أصلاً والفون لما رن كتير إضطريت أرحمك من الرن دا وأرد 


أمل: اااه خلاص ماشي 


كريم :كان في حاجة ضرورية، تحبي أصحيهالك رغم إن أشك إنها تصحى!


أمل: لا خلاص مش مهم تصحيها، أنا كنت عايزة بس أعرفها إن جايه القاهرة بكرا وكدا 


ليبتسم كريم ويقول بملاعبة : تيجي بالسلامة، على كدا القاهرة هتنور بكرا 


لتبتسم أمل بخجل وتقول : إحم ، شكراً منورة بيكم 


كريم : لو عايزة حاجة تانية أقولها !


أمل بإحراج : يعني هو، بص أصل هي من إمبارح مفتحتش واتس وكدا وأنا محتاجه منها تبعتلي مراجع معينه عشان الامتحانات قربت ف ممكن بس لما تصحى تخليها تكلمني أو تفتح واتساب .


كريم  : حاضر

ربنا يقويكم على الامتحانات، إنتو قدها إن شاء الله


لتبتسم أمل وتقول : يارب اللهم امين، شكراً لحضرتك

مع السلامة 


كريم بإبتسامة: سلام 

لتغلق أمل الهاتف وهي تحتضنه وتبتسم، ويضع كريم الهاتف بجانب أخته مرة أخرى ولا زالت هناك إبتسامة على شفتيه .


وباليوم التالي سافرت جميع الفتيات للقاهرة حتى وصلوا السكن وهم مرهقين من السفر ورحبت بهم فاطمة وحنان وكانوا قد أعدوا لهم الطعام وجلسوا ليتناولوه سويا، ثم قاموا ليرتاحوا قليلاً ويناموا لينتهي اليوم دون أحداث تذكر .


وفي صباح اليوم التالي كانت حنان تستعد لذهابها للعمل حين رأت إسراء ترتدي ملابسها هي الأخرى وتستعد للنزول 


حنان بتعجب : رايحه فين كدا من بدري 


إسراء : مفيش، هنزل بس أشتري شوية حاجات من السوبر ماركت وبتاع الخضار من تحت 


حنان : طب تعالي ننزل سوا، أنا رايحه الشغل 


إسراء : ماشي، يالا 


ونزلت إسراء وحنان بالأسفل لتذهب حنان لعملها وتذهب إسراء لشراء ما تحتاجه حين قابلت في طريقها حسناء ومعها فتاة أخرى


إسراء بإبتسامة: إزيك يا حسناء 


حسناء بإبتسامة ضيق : الحمد لله، إزيك أنتِ مش بشوفك بقالي كتير يعني خير !


إسراء : كان كتب كتاب صاحبتي وكنت في البلد ولسه جايه إمبارح 


حسناء : امممم مبروك 

نسيت أعرفك على بسمة صحيح، تبقى أخت صاحبتي ثم ابتسمت بشر وقالت : وكلام في سرك يعني هخطبها لمعاذ قريب .... عقبالك 


ليقع الخبر كالصاعقة على إسراء فكأن أحدهم سكب دلو من الماء المثلج عليها لتتسمر في مكانها وتقول بصوت مهتز : و ... ومعاذ موافق 


حسناء : إن شاء الله يوافق، وأكيد هيحب بسمة وهو هيلاقي زيها فين، أصل معاذ مالوش في الحب والكلام دا ومفيش حد في دماغه ف طالما جبتله واحدة كويسة إن شاء الله يوافق 


فكانت كل كلمة تخرج من فم حسناء كالسم على مسمع إسراء لتقول بصوت منخفض: مبروك، وبسمة قمورة ما شاء الله


بسمة بإبتسامة: شكراً


حسناء : سبحان الله كنا جايبين في سرته لقيناه جاي هناك اهو، يالا بقا هنمشي عشان ميزعقليش إني واقفة في الشارع، سلام.


لتغادر حسناء مع صديقتها وتلتفت إسراء وهي ترى معاذ قادم في مواجهتها ليمر من جانبها وهو يتجنب النظر لها حتى إبتعد عنها 


إسراء لنفسها بتعجب : هو في إيه هو كمان 

كان دايما لما يشوفني يبتسملي حتى إنما دا عدي ولما عينه جات في عيني كمان بص الناحية التانية هو في إيه كدا 

لتصعد إسراء للسكن وتضع ما بيدها على التربيزة وهي تجلس على الكرسي بإهمال وهي تفكر فيما قالته حسناء لتشعر بوجع يتسرب لقلبها، وبدموع متحجرة بعيناها، وهي تتخيل بسمة مع معاذ، كل تلك الأحاسيس تؤلمها ولا تعلم سببها لتستيقظ هاجر من النوم وهي ترى إسراء جاسة وهي تضع يدها على رأسها ويبدو أنها تبكي لتذهب وتجلس بجوارها.


هاجر: مالك يا إسراء


إسراء : مفيش يا هاجر


هاجر : مفيش إيه، شوفي شكلك عامل إزاي

قوليلي مالك 


لترتمي إسراء بأحضان هاجر وهي تشهق من شدة البكاء 

ليقوم على صوتها فاطمة وحنين ودينا وأمل


هاجر وهي تربت عليها : إهدي إهدي بس هشششش هششششس اهدي


لتبدأ إسراء بالهدوء 


دينا: مالك يا إسراء 


حنين : إيه العياط دا كله 


أمل : حد ضايقك تحت طيب ولا إيه


لتقص عليهم إسراء ما حدث 


هاجر بتعجب : وأنتِ إيه اللي مضايقك من كل دا مفهمتش 


حنين : كل دا عشان معاذ مبتسملكيش !!


دينا : أكيد لا يعيال


أمل: طب فهمينا طيب يا إسراء، بدل ما إحنا قاعدين نتوقع


فاطمة بتفكير : إسراء 

لتنظر لها إسراء ودموعها ما زالت بعينيها 

لتقول فاطمة :


أنتِ بتحبي معاذ !


لتنظر إسراء لفاطمة بشدة فهي حقاً لا تعلم إجابة سؤالها ولم تفكر بذلك من قبل، لتصمت وتنظر للأسفل وهي تفكر 


فاطمة بإبتسامة وهي تجلس بجانبها : يبقي بتحبيه يا إسراء 


إسراء بدموع : لا ... مش ... مش عارفه ... أنا مش فاهماني 


فاطمة : بس أنا فاهماكي، مفيش حاجة تخليكي تعيطي كدا وتتوجعي لما تسمعي إن معاذ ممكن يخطب غير إنك بتحبيه ومش متقبلة حد غيرك يبقي معاه.


كل ذلك والجميع صامت ويشاهد ما يحدث فقط


لترد إسراء وتقول: حتى لو صح ف خلاص دا هيخطب 


هاجر : يست دا أخته بتقولك كلام بينك وبينها ومن الواضح كدا إنها لسه مفتحتوش في الموضوع، يعني لسه لا قالتله ولا هو فكر ولا شافها ولا خطبها 


حنين : متعشميهاش يا هاجر في حاجة الله أعلم فيها 


أمل: مش عشم يا حنين، كلام هاجر صح 


دينا : بصي يا إسراء سواء بسمة أو غيرها هو لو نصيبك هيبقالك ولو قدامه مليون عروسة، ولو مش من نصيبك مهما عملتي مش هيبقي ليكِ 


فاطمة: بالظبط كدا، ف متفكريش كتير وسيبيها على ربنا وهو يخترلك الخير 


لتبدأ إسراء بالهدوء من حديثهم ثم قالت : بس بردو مش فاهمة ليه عمل كدا لما شافني تحت، دا أنا لو قتلاله حد مش هيبصلي كدا 


دينا : ما يمكن يست بيتهيألك 


حنين : أو كان جاي مضايق 


هاجر : إنتِ هتروحيله إمتا تاني 


إسراء : عشان الامتحانات مش هروح بس لازم أكلمه أعرفه إني هأجز الشهر دا 


أمل: خلاص رني عليه دلوقتي وشوفي كدا يمكن يطلع مخدتش باله منك أصلاً


فاطمة : اه جربي 


لتمسك إسراء بهاتفها وتقوم بالإتصال به عدة مرات ولم يجيب عليها، ثم فتحت الواتساب لتقول بتعجب 

غريبة !

دا أونلاين يعني الفون في إيده، ليه بقا مبيردش 


فاطمة: غريبة فعلا


هاجر :بقولك ايه

إبعتيله إنك مش جايه دلوقتي وخلاص 


إسراء :حاضر 

لترسل له رسالة وهي تخبره بعدم مجيئها وسبب ذلك لتصله الرسالة ليتنهد بضيق وهو يفتحها ليقول 

كويس إنك مش جايه يا إسراء وخصوصا الفترة دي لأني مقدرش أشوفك ولا أسمع صوتك حتى

ليجيب عليها ب " تمام"


لتنظر إسراء للهاتف بتعجب 

دا حتى مسألنيش هرجع إمتا أو ناقشني في أي حاجة، في حاجة غريبة 


أمل: بصي يا إسراء عموما دا مش وقته في إمتحانات ولازم نزاكر ونركز ف إركني الموضوع دا على جمب دلوقتي


إسراء : حاضر


دينا : يالا بقا نقوم نفطر 


الجميع : يالا


ليرن هاتف هاجر بعدها ب قليل لتبتسم حين رأت إسم خالد يزين الشاشة 


هاجر : سلام عليكم 


خالد : وعليكم السلام، ها عاملة إيه النهارده يا حبيبتي


لتبتسم هاجر من مناداته لها ب " حبيبتي " وتجيب :

الحمد لله، وأنت وشغلك إيه الأخبار 


خالد : بخير طالما أنتِ بخير 


هاجر بإبتسامة: يارب على طول كدا دايما


خالد بلؤم : اممم بوجودك


لتبتسم هاجر وتقول : امممم دا إيه الكلام الحلو دا 


خالد : الحلو بيتقال للحلويات اللي زيك 


هاجر: إيه يا خالد بقا 


خالد بمرح : عيون خالد 


هاجر بخجل : يوووه بقاااا وبعدين!


خالد بضحك : يا بنتي إنتِ مراتي والله 


هاجر : ماشي يسطا مقولناش حاجة بس ...


خالد : لا ثانية كدا، يسطا !!

حسرة عليك يا خالد مراتك بتقولك يسطا !!


لتضحك هاجر بشدة على ردة فعله : خلاص ياعم مش هقولها تاني 


خالد : على أساس ياعم دي عادي!!

المهم يا هاجر عشان متنقطش بس قوليلي أخبار المزاكرة إيه


هاجر: امممم يعني ماشي الحال 


خالد : طب زاكري كويس بقا عشان تتخرجي على خير ونتجوز 


هاجر : حاضر إن شاء الله


خالد : ماشي هروح أكمل شغلي بقا عايزة حاجة 


هاجر: سلامتك يا حبيبي وتغلق الهاتف بسرعة 


خالد بصدمة لنفسه : إيه دا!!

هي قالت حبيبي ولا أنا اللي سمعت غلط !

ليتصل بها مرة أخرى لتبتسم هي لمعرفتها سبب إعادة إتصاله لترد 


خالد : هو إنتِ قولتي إيه قبل ما تقفلي 


هاجر بضحك : قولت سلامتك 


خالد : بس !!


هاجر: اممم بس 


خالد : متأكدة!!


هاجر وهي تبتسم : اه


خالد بخيبة أمل: خلاص ماشي، مع السلامة 


هاجر بضحك : مع السلامة يا حبيبي 


خالد بفرحة : لا يبقي أنا سمعت صح في المرتين 


هاجر بضحك : اه وخلاص بقا إقفل 


خالد: خلاص متزوقيش كفاية عليا كلمة حبيبي دي 

هقفل بقا سلام 


هاجر : سلام 

ليبتسم كل منهم وهو يضع الهاتف

عند عمر 

كان يجلس برفقة والدته وخالته يتحدثون في أمور شتي في الدنيا 


خالة عمر : وأنت بقا يا عمر أخبار شغلك إيه يا حبيبي


عمر : الحمد لله يا خالتي كويس و مريح 


خالة عمر ( نوال) : طب إيه مفيش واحدة عجبتك كدا ولا كدا في الشغل


عمر بضحك : هو أنا رايح أشتغل ولا أتعجب بحد يا خالتي بس!


والدته: قوليله يا نوال ، دا أنا غلبت معاه، يا ابني عايزة أفرح بيك وأشيل عيالك، دا اللي قدك عيالهم رايحين مدارس السنة دي 


عمر بضحك : هو أنتِ ما صدقتي خالتي فتحت الموضوع ولا إيه يا حجة!


نوال : سيبك من أمك وخليك معايا، عايز يعني تفهمني إن إنت كل يوم في الشغل ومفيش واحدة حتى كدا عجبتك ولا إستلطفتها !


لتأتي حنان بذهن عمر عندما سألته خالته ذلك السؤال ليبتسم وهو يتذكر مواقفه معاها ويتذكر تلك الغمازتين المحفورتين بخديها التي تظهر بمجرد إبتسامتها، ففي بعض الأوقات كان يتعمد فعل شئ مضحك ليراهم 


لتخرجه خالته من تفكيره وتقول


نوال : لا دا أنت شكلك عاجبك واحدة ونص كمان، دا أنت سرحت والضحكة بقت من الودن للودن كمان 

ها قولي بقا يا إبن أختي حلوة !!


ليضحك عمر بشدة من طريقة خالته ويقول : هي مين بس يا خالتي مفيش حد 


والدته: بقولك إيه رد على خالتك ومتلفش وتدور وهي طالما قالت في حد يبقي فيه، دا هي اللي مجوزاني أبوك 


ليضحك ويقول بتردد : يعني ... هو ... مش عارف دا إعجاب ولا 


نوال : قولي يا ابني يا حبيبي متغلبنيش 

حلوة !


عمر : اممم حلوة جداً


لتنتبه له والدته وخالته ويقتربون منه وهم يحققون معه ويسألوه عن كل شئ 


نوال : طب محترمه كدا وشبهنا ولا البنات المدلعه 


لينظر عمر بتعجب من اسئلة خالته ولكنه يجيب 

محترمة اه جداً، ولا مش متدلعه ولا حاجة دا طالع عينها في كل حاجة زينا عادي يعني 


والدته : يبقي على بركة الله 


نوال : إنتِ جاهزة نجوزه دلوقتي يا أم عمر


والدته : اه يا نوال سيباله حتة أرض هبيعها يختي ويجيب اللي عايزة على طول لو عايز يدخل بكرا كمان مفيش مشاكل 


نوال : طب كويس 

هنحتاج بس نقول للرجالة ويكلموا أبوها ويحددوا معاد


كل ذلك الحديث الدائر بين والدة عمر وخالته وهو ينظر لهم بتعجب فقد جهزوا لكل شيء


عمر بذهول : إنتو بتقولوا إيه دا فاضل تتفقوا الجاتوه اللي هندخل بيه تجيبوه شوكلاته ولا كريمة إيهههه 


نوال : لا يا حبيبي هنجيبه مشكل


عمر : مشكل إيه يا خالتي!

هو سلق بيض 

أنا لسه مقولتش أصلاً هعمل إيه ولا أفاتحها إزاي ولا فكرت في الموضوع وإنتِ تقوليلها جاهزة تجوزيه !

جرا إيه!!


والدته : يعني إنت عايز إيه دلوقتي


عمر : أفكر بس وأقولكم ولو كدا أخد منها رقم والدها


نوال : ماشي بس بسرعة هااا 

عمر بتعجب : أن شاء الله يا خالتي إن شاء الله


عند دينا 

كانت تتحدث مع إياد على الواتساب لتبلغه بعدم قدرتها للمجىء  للكورس بذلك الوقت لكي لا يشغلها ذلك عن إمتحاناتها 


إياد :" خلاص تمام ولو إحتاجتي حاجة كلميني على طول"


دينا :" إن شاء الله يا دكتور متشكرة لحضرتك جداً"


إياد :" العفو يا دينا متقوليش كدا، إنتِ من أغلي الطلبة اللي عندي ومن المتفوقين كمان ف أنا عنيا ليكِ "


لتبتسم دينا بشدة وتكتب :" دا شرف ليا والله يا دكتور، وإن شاء الله أخلص إمتحانات وأرجع الكورس حتى ولو أونلاين "

إياد :" إن شاء الله، بالتوفيق"


دينا :" تسلم يا دكتور "


ثم تضع الهاتف بجانبها وهي تبتسم لتدخل عليها فاطمة وهي تحدثها ودينا شاردة ولا تنتبه لها 


فاطمة بصوت مرتفع : دا مين اللي واخد عقلك دا 


دينا بانتباه : ها !!


فاطمة بضحك : هي كمان فيها ها!

بقالي ساعة بكلمك


دينا : معلش مخدتش بالي، كنتِ عايزة إيه!


فاطمة : بسألك الدريس دا أغسلهولك معايا!

لتمسك فاطمة بالفستان الموجود على الكرسي وهي تحدثها عنه


لتقوم دينا بسرعة وتمسكه منها وتقول 

لا لا مش عايز يتغسل 


فاطمة : يا بنتي دا من تحت مترب خالص 

هاتي أغسلهولك معايا 


دينا بتوتر : لا ... خليه هبقا أنضفه من تحت مكان التراب دا وخلاص 


لتنظر لها فاطمة بشك وتقول : دينااااا 

في إيه، وماله الدريس دا مش عايزاه يتغسل !


دينا بكذب : عادي يا بطة يعني 


فاطمة بتفكير : امممممم، هو مش دا بردو الدريس اللي كنتِ لابساه يوم ما إتقفل عليكي باب السنتر!


دينا بتوتر : امممم هو 


فاطمة : طب إيه بقا ما أكيد محتاج يتغسل!

إعترفي وقوليلي في إيه!


دينا بملل : ياااني ياا بطة عليكي 

يستي مش عايزة أغسله عشان فيه ريحة إياد لما مسكني من إيدي لما ساعدني يومها  


فاطمة بمكر : امممم قولتيلي 

طب بردو إنتِ يهمك في إيه ريحته تفضل في هدومك!

دينا، أوعي تكوني بتحبي الدكتور بتاعك!


لتشهق دينا وتقول بسرعة : إيه!!

لا ... لا لا ... إنتِ بتقولي إيه بس 

لا ، دا عادي يعني، هو ... يعني ... الريحة بس عجباني وعايزة أبقا أجيب زيها


فاطمة بخبث : ليه إنتِ هتحطي برفيوم رجالي ولا إيه !


دينا : ها!!

هههههههه لا أكيد يعني، قصدي هجيب لبابا منه ... اه اه بابا 


لتنظر لها فاطمة بشك وتقول : ماشي يست دينا 

ثم غادرت وتركتها 

لتجلس دينا وهي تقول لنفسها

أكيد مش حب دا يعني، عادي 


في اليوم التالي 


كانت فاطمة تستعد للذهاب لعملها حين رن هاتفها برقم أخيها الكبير، لتجيبه وترحب به حتى أخبرها بأنه بالقرب من مكان إقامتها وطلب منها أن تقابله ليسلم عليها فلم  تراه منذ زمن بسبب شغله بأقصي القاهرة ولا يستطيع أن يأخذ أجازة إلا قليلاً جداً لتنزل وتذهب لتقابله ويجلسون سوياً على أحد الكافيهات القريبة من مكان عملها 


فاطمة : والله يا محمد اليوم إحلو لما شوفتك النهارده 

أهو كدا الواحد يروح الشغل وهو منشكح 


محمد : هههههههه حبيبتي، معلش والله أنا عارف إني مقصر معاكم بس الشغل بقا إنتِ عارفة 


فاطمة : يالا يا حبيبي ربنا يقويك 

محمد : يارب، إنتِ شغلك قريب من هنا صح !


فاطمة : اه مش هحتاج أركب كمان هتمشي


محمد : طب إيه رأيك لو بعد ما نقعد ونخلص أوصلك ونتمشي شويه بالمرة لمكان الشغل 


فاطمة بإبتسامة: دا ياريت والله 

محمد : خلاص ماشي 


ليظلوا يضحكون سوياً وهم يتحدثون وبنفس الوقت كان فارس جالساً مع أحد أصدقاءه وأثناء خروجه من الكافية ليذهب لعمله رأى فاطمة وهي تجلس مع رجل ( محمد ) وتضحك معاه ليغلي الدم بعروقه وهو يراها تتحدث معه وهو يقترب منها ويريها شيئا بهاتفه لتضحك هي بشدة كل ذلك جعله لا يستطيع الوقوف أكثر من ذلك ولا يعلم ما سبب إنفعاله ولكنه ترك الكافية وذهب للأكاديمية وظل يقف بنافذة مكتبه ينتظر قدومها وهو يزفر بضيق وهو يتذكر ما حدث .


بعد قليل من وقوفه رأى فاطمة وهي أتيه للأكاديمية ومعها نفس الشاب وهو يمسك بيدها حتى وقفت أمام الباب وهي تودعه 


بالأسفل


فاطمة : خلاص أنا كدا وصلت يا حبيبي، روح شغلك أنت بقا

وعايزة أقولك اليوم حلو أوي عشان بدأته بيك والله 


محمد : حبيبتي إن شاء الله هحاول أكررها تاني 


فاطمة : إن شاء الله


وكادت فاطمة أن تغادر ولكن أوقفها محمد وهو يدخل خصلة من شعرها بداخل طرحتها ثم قال 

دلوقتي تقدري تدخلي شغلك يا ليدي فاطمة 

لتبتسم له فاطمة وهي تحتضنه وتغادر 


كل ذلك كان يتابعه فارس من أعلى والنيران تقدح بصدره فهو لا يتحمل أن يرى أحد يلمسها ويتحدث معها هكذا 


ليتصل بهناء وهو يقول 

هناء

المس فاطمة أول ما تطلع تدخلي، فااااهمة 


هناء بخوف : حاضر

ليغلق الخط وهو يجلس على كرسي مكتبه بهدوء ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة 


لتدق فاطمة الباب وتدخل ل فارس وتقول 

نعم يا افندم، حضرتك طلبتني 


فارس ببرود: هو حضرتك يا مس فاطمة أعتقد لا متجوزة ولا مخطوبة صح !


فاطمة بتعجب : وحضرتك إيه يفيدك بسؤال زي دا !

أعتقد مالوش علاقة بشغلك 


فارس بعصبية : لا ليه علاقة لما واحدة زيك طالما هي لا مخطوبة ولا متجوزة ودايره على حل شعرها كدا يبقي دا يأثر على الأطفال اللي بدرسيلهم هنا

هنا يا أنسه أكاديمية محترمة دا لو كنتِ تعرفي إيه هو الإحترام أصلاً ومسمحش إن واحدة بأخلاقك تبقي موجودة هنا 

لم تستطع فاطمة أن تتحمل كل تلك الإهانات وذلك الكلام الجارح لها ولكرامتها لترفع يدها وتقوم بصفع فارس بشدة على وجهه وهي تصيح بيه : إخرس، أنت اللي قليل الأدب وأنا متربية كويس جداً ومش أنت اللي هتعرفني الصح من الغلط 


ليشعر فارس أن كرامته وكبرياءه سقط مع تلك الصفعة التي تلاقاها على يدها لتبرز عروق وجهه، وتصبح عينيه بلون الدم من شدة غضبه 

لتنهى فاطمة حديثها وتتجه لتغادر ولكن فارس أمسك بمعصمها يمنعها أن تغادر وهو يقول بغضب شديد :

أنتِ إزاي تفكري تمدي إيدك علياااااااااا

دا أنا فارس سليم اللي الكل عمله حساب، تيجي واحدة زيك تضربه بالقلم 


فاطمة بغضب وهي تنزع يدها منه : إبعد إيدك عني وإياك تفكر تلمسني تاااني إنت فااااااهم 


فارس بإبتسامة مستفزة: ملمسكيش تاني ليه، ولا أنتِ بتسمحي بكدا للي بيدفع أكتر!


لتغلي عروق الدم بداخل فاطمة من حديثه لترفع يدها لتقوم بصفعه مرة أخرى، ولكن فارس أمسك يدها تلك المرة ليقوم بثني زراعها وراء ظهرها وهو يقول بغضب 

اقسم بجلالة الله لأدفعك تمن القلم اللي أخدته وايدك اللي إترفعت تاني دي والنهارده قبل بكرا 


ليقاطع كلامه دق الباب ودخول هناء ليتركها فارس ويجلس على كرسيه 


هناء: معلش يا أستاذ فارس بس البنات عايزين المس فاطمة وبيقولوا إنها إتأخرت أوي وعندهم إمتحان الصبح ولازم مس فاطمة تراجع معاهم 


فاطمة بغضب : أنا أصلاً مستقيله، وهمشي دلوقتي


فارس ببرود : تؤ تؤ يا مس فاطمة إهدي كدا 

مفيش حاجة إسمها مستقيلة دا في شرط جزائي قبل السنة ما تخلص مينفعش تسيبي الشغل 


فاطمة : في داهية الشرط الجزائي


هناء بتدخل لتستعطف فاطمة : طب معلش يا فاطمة الطلبة لو مرجعتيش معاهم حقيقي هيسقطوا وأنتِ ميرضيكيش أكيد إن دا يحصل 

على الأقل النهارده ومن بكرا إعملي اللي عايزاه 


لتفكر فاطمة قليلاً لتقتنع بحديث هناء وتقول 

ماشي أنا هكمل النهارده بس ومن بكرا مش هعتب المكان دا تاني 

ثم غادرت مع هناء والغضب يعتريها 


فارس بإبتسامة: دا في المشمش


ثم قام بعمل بعض الإتصالات وهو يخبر أحدهم بإسم والد فاطمة كاملا وعنوانها وبعد قليل رن هاتفه ليجيبه أحدهم وهو يخبره بمكان عمل والد فاطمة كما طلبه منه ليشكره كثيراً، ثم اتصل بأخر وهو يطلب منه شئ خبيث مقابل الكثير من المال ثم أغلق الهاتف، لينتظر عدة ساعات حتى رن هاتفهه ليجيبه الطرف الأخر وهو يقول : كله تمام يا فارس باشا، إفتح الواتس وهتلاقي اللي عايزة


ليقوم فارس بفتح ما أرسله له ليبتسم لنجاح خطته ويقول له : عااش يا وحش ، الورق دا يوصلني بكرا وهتوصلك فلوسك .


& عنيا يا فارس باشا، سلام.

ليغلق فارس الخط ويتصل بهناء ليطلب منها أن تحضر فاطمة له، لتذهب له فاطمة على مضض وتقول : أفندم!


فارس وهو يقوم من مكانه ويتجهه بالقرب منها لتبتعد هي خطوة للخلف ليبتسم هو باستفزاز من تلك الحركة ويقول 

ما تبصي كدا في الورق دا وقوليلي رأيك ليعطيها هاتفهه 

لتنظر فاطمة به بتعجب لتصمت لدقائق ثم تشهق بصدمة وتقول : إيه دا، دا أكيد كذب كذب 

إزاي كل دي شيكات على بابا بالمبالغ دي، دا أكتر من ٣ مليون جنية 


فارس : والله دا مش كذب، والورق دا هيوصلني بكرا وتقدري تتأكدي تاني 


فاطمة بغضب: أنت إزاي حيوان كدا، كل دا لييييه 


فارس : بلاش بس تغلطي عشان الشيكات دي متزدش 


فاطمة: كل دا عشان ضربتك بالقلم، طب أنت هتستفيد إيه دلوقتي وعايز إيه من اللي عملته، وبابا إيه ذنبه للقرف اللي عملته دا، وأنا متأكدة إنه مضي على كل دا بطريقة قذرة ومن غير ما يعرف 


فارس بإبتسامة: دا حقيقي 

وبالنسبه للي عايزة هو حاجة واحدة، تتجوزيني 


فاطمة بصدمة : نعمممممممم 

نجوم السما أقربلك 


فارس ببرود وهو يجلس على كرسي مكتبه: خلاص براحتك بس الشيكات دي هتوصل للنيابة بكرا، ولو موافقتيش أبوكي هيتحبس يا حرام بالسنين وهو كبير مش هيستحمل الصدمة وممكن يحصله حاجة، ف هاا !

نتجوز ولا أبوكي يتحبس 


لتنظر له فاطمة بصدمة و ..  

رأيكم بقا وتوقعاتكم

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close