القائمة الرئيسية

الصفحات

الأميرات السبعة البارت الأول حتي البارت الخامس بقلم دينا دخيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 الأميرات السبعة 

البارت الأول حتي البارت الخامس

بقلم دينا دخيل

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 


أشرقت الشمس بسماء القاهره لتعلن عن بداية يوم جديد لتستيقظ الفتيات حنين وهاجر وإسراء وأمل ودينا ليستعدوا للذهاب للجامعه وحنان للذهاب لعملها مبكراً 

أما فاطمه فلا تزال نائمة فعملها يبدأ بعد الظهر.

فتكترث الفتيات كعادتهم علي الحمام والمطبخ والمكواه وهم يجهزون أنفسهم للخروج


هاجر بصياح : مين في الحمام ... يا عيال عايزه ألبس 


إسراء : أنا يستي اللي في الحمام .. ثواني 


هاجر: طب بسرعه


دينا : أنا هكوي بعدك يا حنين 


امل : لا يست هكوي أنا .... أنا لسه هكوي هدومي والخمار 

إنما أنتي الخمار بس 


دينا : أي حاجه بس عشان منتأخرش 


حنين : أنا خلصت أهوو وهدخل ألبس والمكوه اهي


امل : اشطا 


دينا : صباح الخير يا حنان .. خلصتي !! 


حنان : صباح النور يا دندون .... ايوه خلصت هانزل انا بقى بسرعه علشان الحق باص الشغل 


دينا: ماشي يا حنون ربنا معاكي يا حبيبي


 حنان : يارب ...عايزين حاجه يا بنات


 الجميع : لا يا حبيبتي عايزين سلامتك


 وبقيت باقي الفتيات يجرون وراء بعضهم ك عادتهم في الصباح حتى انتهو من كل شيء ولكن كعادتهم أيضاً قد استيقظت فاطمه على صوتهم 


 فاطمة لنفسها: يا ربي ما يعرفوش أبداً ينزلوا الجامعه من غير صوت ولازم أصحى علي زعيقهم 

 وحاولت النوم مجدداً


 أما الفتيات فقد نزلوا إلى جامعتهم جامعه الازهر

لتذهب حنين إلى كليتها

و تذهب إسراء وأمل وهاجر ودينا إلى كليتهم أيضاً

 ليبدؤا يوماً جديدًا للدراسه


وانقضي معظم النهار حتى انتهو من محاضراتهم عائدين للبيت بعد ذلك


وقد استيقظت فاطمة لتستعد للذهاب لعملها 

وقد انتهت من ارتداء ملابسها وكعاتها لم تتناول أي شيء قبل النزول واستعدت للذهاب حين وصلت الفتيات الخمسه البيت 


فاطمه: حمدالله على السلامه 


الكل : الله يسلمك 


فاطمه : مالكم يا عيال ميتين كدا ليه 


امل: الكليه بتفرهدناااا 


هاجر: اليوم الوحيد اللي بنزل فيه الجامعه بنزل اتهان واتعب وارجع

اااه يا ضهرررري 

 أنا هدخل أريح شويه 


دينا بمرح : طب نشوفك الصبح بقا يا هاجر 


إسراء بمرح: هتدخل في غيبوبة دلوقتي 


ضحك الجميع 

ثم قامت الفتيات منهم من يؤدي فريضته 

ومنهم من يصنع الطعام و منهم من يبدل ملابسه 


أما فاطمه فقد ذهبت إلى عملها باحدى الاكاديميات التعليميه 


فاطمه : سلام عليكم


هناء : وعليكم السلام

كويس إنك جيتي بدري شويه عشان المدير عامل اجتماع مفاجئ ومحدش عارف ليه 


فاطمه باستنكار: اجتماع !! ..   غريبه بس دلوقتي نعرف


واجتمع كل مدرسين ومدرسات الاكاديمية 


أحمد ( المدير ) : طبعا كلكم مستغربين من الاجتماع المفاجئ ده

 فأنا جمعتكم النهارده عشان أقولكم إن الاكاديميه اشتراها مدير جديد وأنا إن شاء الله هسافر خلال أسبوع بره البلد فكان لازم أسلمها لحد موثوق فيه وعلشان تفضل الاكاديميه دي مفتوحه ومتقدمه 

واللي اشتراها مش غريب هو ابن خالي الأستاذ فارس سليم

 ليظهر فارس ويتحدث مع الجميع 

 أنا فارس سليم أظن عرفتوا من أحمد أنا مين دلوقتي ومش عايز حد يقلق وظايفكم زي ما هي و كل حاجه مش هتتغير زي ما كان أحمد بيديرها وأحسن كمان هنتعامل كأننا عيله واحده علشان تفضل الاكاديميه  في تقدم وانتهى فارس من حديثه وقد وضح على الجميع موافقته ورضاه عن ما يحدث

 ثم انشغل في حديثه مع احمد


لتتهاتف البنات سرا عنه 


& شوفتوا قمر ازاي


# ولا البدلة ولا شعره


$ عنده كاريزما فظيعه 


& دا انا شكلي هحب الشغل من النهارده 


لتنظر لهم فاطمه بتعجب من حديثهم لتحدث نفسها 

مالهم دول ... ولا كأنهم شافوا شاب قبل كدا وبعدين ما هو عادي زي أي حد ... ربنا يهديهم 

ليذهب الجميع لعمله .


في السكن 


كانت هاجر ترتدي ثيابها وتستعد للنزول 

دينا : رايحه فين كدا ومستعجله مش قولتي هتنامي!


هاجر : واحد صاحب أخويا كان جاي القاهرة النهارده ف فتح الله إداله فلوس وأمي باعته معاه حاجات ليا فهنزل أخدهم منه من رمسيس 


دينا : طب كويس

بس متنزليش لوحدك، إستني ألبس وأجي معاكي 


هاجر بسرعة : الراجل واقف مستني، وأنتِ ع ما تلبسي هأخره أكتر 


دينا: طب أنتِ أخوكي معرفكيش من بدري ليه 


هاجر : طلع من الصبح بيرن عليا وأنا كنت عامله الموبايل صامت وزعقلي اصلا دلوقتي لما رديت عليه 


دينا: طب ماشي خلي بالك من نفسك ومتتأخريش


هاجر: ماشي سلام، أبقي عرفي العيال بقا 


دينا : حاضر


ونزلت هاجر من البيت وركبت إحدي السيارات حتى وصلت رمسيس وظلت تنظر حولها وتحاول التعرف على صديق أخيها


خالد بتسأول : أنسه هاجر !!


هاجر : أه أنا ...حضرتك الأستاذ خالد صح !!


خالد بإبتسامه : اه أنا، إتفضلي الحاجات دي مامتك بعتتهالك، والفلوس دي فتح الله أخوكي قالي أدهالك 


هاجر وهي تأخذهم منه : شكراً أوي ليك، ومعلش تعبناك معانا 


خالد بإبتسامه: لا مفيش تعب ولا حاجه، أنتِ ساكنة قريب من هنا !!


هاجر: اه في( التامن )باخد باص بس لحد السكن 


خالد : كويس، أنا شغلي في( مكرم)  قريب منكم، لو إحتاجتي أي حاجة أبقي خلي فتح الله بس يكلمني وأنا عنيا ليكم


هاجر : شكراً جداً

عن إذنك 


ثم ركبت هاجر إحدي الأتوبيسات للذهاب للبيت وركب خالد أيضاً نفس الأتوبيس ليذهب لعمله وقام بدفع الأجرة له ولهاجر وهذا ما أخجلها منه أكثر 

وحدثت أخيها وعرفته أنها قد أخذت الأشياء


فتح الله:طب كويس 


هاجر: اه، وخالد دا شكله جدع دا دفعلي الأجرة وقالي لو إحتاجت حاجة أبقي اخليك تكلمه وتقوله 


فتح الله: أصيل يا خالد، هو أنتِ صحيح مش فاكراه أصلاً إزاي!

دا كان بيجيلي البيت دايما وأنا ف ثانوي نزاكر مع بعض لحد بقا ما راح كليته ف القاهرة وشغله ومبقاش ينزل البلد غير قليل 


هاجر : اااه هو دا خالد اللي كان بيجيلك، بس إتغير يا ابني كتير عن ثانوي، دا أنا مكنتش عارفاه أصلا


فتح الله : اه طبعا دا من ١٠ سنين لازم يختلف

المهم يالا بقا هقفل، خلي بالك من نفسك، سلام 


هاجر: سلام 


وكان خالد على وشك النزول من الأتوبيس حين ودع هاجر وهو يقول: مش عايزه حاجة 


هاجر: شكراً، مع السلامة 


ونزل من الأتوبيس وهو يبتسم ويتزكر إعجابه بها وهي صغيرة وفسره حينها بأنها مرحلة مراهقة فقط ولكنه الأن ليس مراهقاً فلما فرح كثيراً حين رأها وتمنى لو تجمعهم الصدف مرة أخرى وتحدث لنفسه وهو يقول :

ياااه يا هاجر بقالي ١٠ سنين مشوفتكيش، لسه زي ما إنتِ باين عليكي الطيبة والبرءاة من صغرك وفرحت أما شوفتك منتقبة ما شاء الله ربنا يبارك فيكي ثم ذهب لعمله وهو في حالة مزاجية جميلة جداً بسبب رؤيته لها .


وذهبت هاجر للبيت 


دينا : حمدالله ع السلامه


هاجر : الله يسلمك، أومال هو مفيش حد هنا ولا إيه


دينا : حنين وأمل راحو يجيبوا دريس جديد لأمل وإسراء تحت بتجيب شويه حاجات، مشوفتهاش!!


هاجر : لا 


دينا : اممم ماشي، جبتي الحاجة !!


هاجر : اه جبتها هدخل أشوفها كدا وأغير هدومي واجي أقعد معاكي


دينا :اشطات 


عند إسراء وأمل وحنين بالشارع 


إسراء : طب أنتو روحوا اشتروا الدريس وأنا هجيب حاجات من السوبر ماركت وأطلع أحضر الأكل مع العيال على ما تيجو 


أمل: أشطا


حنين : ماشي واحنا مش هنغيب أن شاء الله

يالا يا أمل 

سلام يا إسراء


إسراء: سلام 


وذهبت حنين وأمل لإحدي محلات الملابس

 

بينما ذهبت إسراء لشراء بعض الأشياء وفي طريقها قابلت سيدة مسنه ويبدو عليها الإرهاق والتعب الشديد وذهبت إليها إسراء بسرعة لتساعدها 


إسراء وهي تُمسك بيدها: حضرتك رايحه فين يا طنط وأنا أوصلك 


السيدة : تسلمي يا حبيبتي، أنا هطلع بس على أول الشارع أستني إبني يخرج من المسجد ونروح 


إسراء بلطف : طب تعالي أوصلك لأول الشارع 


إبتسمت لها السيدة ومدت لها يدها لتساعدها في المشي


السيدة: وأنتِ بقا إسمك إيه يا بنتي 


إسراء يا طنط 


إسمك جميل، وعلى كدا بقا حافظه سورة الإسراء ؟


أنا الحمد لله حافظة القرءان كله، أنا أزهرية أصلا 


ما شاء الله تبارك الله ربنا يحفظك يا بنتي، طب إنتِ مفكرتيش تِحّفظي العيال الصغيرة قرءان


إسراء بحماس : ياااااه دا أنا نفسي جدا والله بس معرفش حد هنا ومجربتش أسأل 


السيدة بإبتسامة: والله دا أنتِ جيتيلي من السما، أنا إبني الشيخ معاذ لو تعرفيه! هو بيأذن الفجر هنا كل يوم في المسجد اللي على أول الشارع ... المهم هو في أيام أجازته من الشغل بيحفظ أولاد المنطقة اللي هنا قرءان وكان عايز واحدة تحفظ البنات ومكنش لاقي 

لو كدا أقوله وتحفظي البنات إنتِ، وأهو زمانه جاي دلوقتي هتشوفيه بردو وأقوله 

ها إي رأيك!!! 


إسراء بفرحة : موافقة جدا بس اهم حاجه يبقي أيام مناسبة ليا عشان كليتي 


هو إنتِ في كلية! 

سنة كام على كدا !


أنا في رابعة، آخر سنه في الكلية في جامعة الأزهر وساكنة هنا 


خلاص ماشي 

وأثناء حديثهم أقبل عليهم معاذ 


معاذ لأمه : كدا يا أمي تمشي وأنتِ تعبانه، مش قولتلك لو تعبتي إستنيني وهجيلك 


السيدة: يا ابني أنا كويسة أهو متقلقش وبعدين البنوتة الحلوة دي سندتني ووصلتني ربنا يباركلها


معاذ وهو ينظر للأسفل: شكرا جدا لمساعدتك 


إسراء : العفو 


السيدة: لقيتلك محفظة قرءان كمان 


معاذ: ايه دا بجد ... طب مين


السيدة وهي تشير بيدها : إسراء أهي 

طلعت خاتمة القرءان ونفسها تحفظ بنات من زمان واهو سبحان الله ربنا وقعنا في طريق بعض 


معاذ: طب كويس جدا وربنا يجازيكي خير يارب 

بصي هي الفلوس مش بتبقي كتير بس ..


قاطعته إسراء في حديثه: مش مهم الفلوس حتي لو قليله عادي أنا حابه أكسب ثواب أكتر من إن أخد فلوس


معاذ بإبتسامه من حديثها فقلما يوجد مثلها في زماننا هذا وقال : طب ربنا يجازيكي خير وممكن أخد رقم حضرتك وأتواصل معاكي 


إسراء ويبدو عليها التردد 


معاذ بمرح : متقلقيش أنا يعني مش باين عليا الصياعة، دا أنا حتي بيقولولي الشيخ معاذ 


السيدة بتدخل في الحوار : متخافيش يا حبيبتي وبعدين دا شغل 


إسراء: خلاص تمام، إتفضل 

وتبادلوا الأرقام واستأذنت إسراء منهم للذهاب للبيت، بعدما شكرها معاذ ووالدته كثيراً.


هاجر : إيه يا بنتي التأخير دا كله!


دينا : دا السوبر ماركت تحت البيت، دا إحنا قولنا أكيد روحتي مع حنين وأمل على كدا 


إسراء: لا، دا حصل حوار تحت كدا بس اللي أخرني 


دينا : حوار إيه


قصت لهم إسراء ما حدث 


هاجر: سبحان الله فعلا، طب كويس 


دينا : اه كويس، ومعاذ دا كبير على كدا 


إسراء : لا دا شكله صغير خالص، شاب يعني بس محترم جداً، طول ما بكلمه عينه في الأرض وكان باين عليه خوفه على مامته وإحترامه ليها، الصراحة حبيت شخصيتة.


هاجر بمرح: عقبال ما تحبيه هو 


إسراء بضحك : دا زمانه خاطب ولا متجوز


دينا : كان لابس دبلة!!


إسراء بتذكر : اممم ... لا مكنش لابس


هاجر : حلو طيب ! 


إسراء : إيه يا هاجر هو متقدملي


دينا بضحك : يارب وأهو حد يتلحلح مننا بقا، بدل ما كل الناس بتتخطب إلا شلتنا دي 


وظلوا يضحكون سويا ثم ذهبوا للمطبخ لإعداد الطعام.


عند حنان


أسماء : شوفتي زميلنا الجديد اللي جه امبارح 


حنان : إيه دا هو في حد جديد جه 


أسماء : اه دكتور وإيه قمر يا حنان ... بس شكله جد أوي


حنان :طب كويس ... أهو أحلي من بتوع الهئ والمئ اللي مالين الشغل 


ضحكت أسماء على حديث حنان بشده ... فما تقوله صحيح فمعظم من يعمل هنا شباب وبنات لا يضعون حدود بينهم في المعاملة وذلك لا يرضي الكثير ومنهم حنان.


وأثناء حديثهم دخل عليهم الدكتور الجديد ( عمر السيوفي)


عمر : معلش يا دكاترة .... ممكن حد يساعدني بس في مشكلة في اللاب 


ظلت أسماء تنظر له وعيناها تكاد تخرج قلوبا ولما لا فهو وسيم جدا، وتقدمت منه في محاولة منها لتساعده ولعلها تستطيع إلفات نظره لها.


وكانت حنان تنظر لها وتمنع إفلات ضحكتها بصعوبة فطريقتها كالمراهقين حقاً .


وبعد كثير من المحاولات فشلت أسماء في مساعدته، فتدخلت حنان 


حنان : وريني كدا يا دكتور، أعتقد أن أقدر أساعدك عشان لابي عمل كدا معايا قبل كدا 


تقدم منها عمر باللاب ولم يأخذ أكثر من خمس دقائق حتى أصلحته حنان وهو في يدها .


عمر بإنبهار : لا دا أنا كل ما اللاب يحصل فيه حاجه أجبهولك بقا، أنتِ عرفتي تعمليه بسرعه كدا إزاي!


حنان بابتسامة : لا دا عشان لابي بس بيبوظ كتير ف أتعودت أصلحه انا 


شرد عمر لثانية في غمازاتيها التي ظهرت بمجرد إبتسامتها فهي حقا جميلة جداً ولكنه أستوعب الموقف وأدار وجهه بسرعه قبل أن تلاحظ هي .


عمر بجدية : شكراً لحضرتك 


حنان : العفو يا دكتور 

وغادر 


أسماء : شوفتي جماله 


حنان بلامبالاة :لا يختي كنت مركزة في اللاب ويالا خلينا نشوف شغلنا .


عند حنين وأمل أمام أحد المحلات 


حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا امل


أمل: اه عجبني أوي


حنين : مبارك عليك يسطا 

ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح 


أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع 


حنين : وأنا جداً

يالا بينا بسرعة بقا 


واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل 


حنين بخضة : أملللللللللل 

رأيكم 

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

الأميرات السبعة 

البارت الثاني


عند حنين وأمل أمام أحد المحلات 


حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا أمل


أمل: اه عجبني أوي


حنين : مبارك عليك يسطا 

ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح 


أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع 


حنين : وأنا جداً

يالا بينا بسرعة بقا 


واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل 


حنين بخضة : أملللللللللل 


أمل بدموع : إيدي يا حنين إتخطبت، وجعااااني أويييي


حنين بخوف وهي تتفقد زراعها : أهدي بس هشوفها 


ونزل من السيارة صاحبها وهو يصيح

كريم : مش تخلي بالك يا أنسه وأنتِ بتعدي، بتجري ليه 


أمل بغضب وهي تمسك بزراعها بوجع : نعم !!! 

أنا اللي أخد باللي ولا أنت اللي مش واخد بالك من الطريق وخبطتني 

يعني غلطان وأنت اللي بتزعق كمااااااان 


كريم ببرود : والله أنا بسوق كويس، حضرتك اللي عديتي بسرعة ف إتخبطتي 


نظرت له أمل نظرة نارية وكانت على وشك الرد عليه بعنف ولكن قاطعتها حنين 


حنين: أظن أين كان هي اللي غلطانه ولا حضرتك بس بردو أنت خبطتها ودراعها بيجيب دم ومش وقته اللي بتقوله دا أهم حاجه أطمن عليها... المفروض تساعدنا على الأقل وتعتذر 


كريم بتفهم : أنا دكتور والمستشفي بتاعتي قريبة من هنا ف إتفضلوا اركبوا معايا وأوصلكم هناك ونطمن على الأنسة عشان محسش بالذنب بس


أمل بصوت خفيض لحنين : يخربيت برودك قال محسش بالذنب قال

أنا مش هركب مع البني آدم دا يا حنين 


حنين وهي تسحبها من يداها : لا دا مش وقته خالص ... أنتِ مش شايفه دراعك اتخبط إزاي ... قدامي نطمن عليكي الأول

وركبوا السيارة معه ونزلوا أمام أحد المستشفيات لمدينة نصر 


وتقدمهم هو وكانت حنين تساند أمل وهم يمشون وراءه 

حتى دخلوا غرفة الكشف 


أمل لحنين وهي ترى كريم يرتدي بالطو الدكتور وبيده علبة الإسعافات ويتجه إليها 

هو كمان اللي هيتنيل يكشف عليا !!


حنين : اه شكله كدا ... هو مش قال أنه دكتور 

اسكتي بقا خلينا نطمن عليكي 


كريم : ممكن تمدي دراعك وتشمري الكم عشان أشوف الجرح 


قامت حنين بمساعدتها في ذلك أثناء تزمرها منه 


وقام كريم بفحص ذراعها ثم قال 

الحمد لله الخبطة سطحية ومش هتحتاج تجبس ولا حاجه، أنا لفيتلها دراعها وهتاخد العلاج والمرهم دا و ٣أيام وأن شاء الله هتبقي بخير 


حنين بإبتسامه : تمام شكرا يا دكتور 


أمل بحده لها : بتشكريه ليه، دا هو السبب أصلاً 

نظرت لها حنين بحده لتصمت وابتسم كريم من طريقة أمل ولكنه تجاهلها ولم يعلق 


كريم : أتفضلوا معايا أجبلكم العلاج من صيدلية المستشفى وأوصلكم للبيت


أمل: لا شكرا مفيش داعي هنروح إحنا ... يالا يا حنين 


حنين : اه شكرا لحضرتك واحنا هنخرج برا ونركب نروح 


كريم : لا أنا قولت هوصلكم عشان أبقي عملت اللي عليا ومبقاش قصرت 

أتفضلوا 


أومأت حنين لأمل لتقبل ثم ذهبوا معه وقام بجلب الأدوية لهم وأوصلهم للبيت 


حنين : شكرا لحضرتك


كريم : العفو ... أنا معملتش غير الواجب عليا عشان أنا السبب 

ثم استأذن وغادر وهو ينظر لأمل ببرود التي لم تتفوه بحرف وظلت تنظر له بحده .


حنين : مش كنتي قولتي للراجل شكرا ولا حاجه دا جابنا لحد السكن


أمل: بلا شكرا بلا بتاع ... يالا نطلع أنا تعبانة ومش قادرة 


وأسندتها حنين حتى وصلوا للطابق الذي يوجد به مسكنهم وقابلتهم الفتيات والقلق على وجوههم 


إسراء : أتأخرتوا كدا ليه 


دينا : أنا برن عليكم من ساعتها محدش بيرد ليه، قلقتونا عليكم


هاجر: ومين اللي موصلكم لحد السكن دا 


فاطمة: استنوا بس يدخلوا وياخدوا نفسهم 


حنان : مال إيدك يا أمل


حنين : اهدوا بس الحكاية هي ....

وقصت لهم ما حدث 


فاطمة: طب إيدك كويسه دلوقتي يا أمل 


أمل: اه الحمد لله 


هاجر: بس محترم أوي كريم دا باللي عمله 


دينا : فعلا جدعنة منه، لو حد غيره كان مشي وسابهم


أمل: لا جدع ولا حاجة، ما كان لازم يعمل كدا 


حنان : بس في زمنا دا مبقاش حد جدع، فكويس اللي عمله


حنين : هي أمل مش طيقاه من ساعة ما خبطها وزعقلها أن هي اللي مخدتش بالها من الطريق 


إسراء : خلاص مش وقته، يالا بس غيرو هدومكم وتعالوا كلوا عشان تنام ترتاح 


ماشي

وذهب الجميع ليأكلوا ثم خلدوا للنوم لينتهي ذلك اليوم الطويل....


في اليوم التالي 


دينا : يعيال بيقولوا في دكتور إسمه إياد المغربي بيدي كورسات إنجلش 

ما تيجي نروح واهو نظبط اللغه أكتر 


هاجر : لا أنا فاكس الحوار دا


أمل : مش عارفه أنا كمان ايدي أصلاً وجعاني ومش قادرة 

ممكن تروحي ولو طلع حلو أبقي اجي معاكي بعدين


دينا : خلاص أشطا .... وأنتِ يا إسراء 


إسراء : مش عارفه والله يا دينا ....  ممكن أبقي أروح بس مش دلوقتي


دينا : امممممم ... أنا عاجبني والله وحاسه أن متحمسه ... خلاص هروح النهارده وأشوف الدنيا 


الجميع: ماشي 


ذهبت دينا للسنتر الموجود به الكورس ولكنها قد وصلت مبكراً فلم تجد أحد فجلست تنتظر قدومهم حتى دخل الدكتور 


إياد : السلام عليكم


دينا : وعليكم السلام .... حضرتك الدكتور إياد !!


إياد : اه .... شكلك جديدة هنا 


دينا : إحم .... آه أول سيشن ليا 


إياد بابتسامه :وإن شاء الله ميبقاش آخر واحد .... إسمك إيه بقا 


اسمي دينا 


ماشي يا دينا، وعشان ميبقاش فاتك حاجة دي ملزمه  خلصتها مع باقي الطلبة ف ذاكريها كويس ولو وقف معاكي حاجة تقدري تسأليني المرة الجاية أو ع الواتس هتلاقي الرقم على الملزمة


دينا بإمتنان : شكرا أوي يا دكتور 


إبتسم لها إياد ثم جلس كل واحد منهم بمكانه وقد وصلت باقي الفتيات لحضور الكورس


وجلست دينا تستمع لملاحظاته بتركيز وهي تدون بالنوتة الخاصة بها الملاحظات الهامة وكانت تشارك في الإجابة على الأسئلة التي كان يطرحها إياد أثناء شرحه حتى إنتهي السيشن وبدءات الفتيات بالمغادرة ومنهم من يذهب ل إياد ليشرح لهم بعض النقاط وذهبت دينا وانتظرت حتى إنتهوا من أسئلتهم لتطرح عليه سؤالها ولكن ...


إياد : معلش يا دينا أنا بس عندي معاد مهم أوي واتأخرت عليه والنقطه دي عايزة كلام كتير ف بصي إبعتيلي واتس وأنا أعملك ريكورد وأفهمك تمام!


دينا بابتسامه : تمام ولا يهمك يا دكتور 


ثم غادر من أمامها وغادرت هي للمنزل أيضاً وتشعر بسعادة طفيفة بداخلها ولا تعلم سببها 


دينا وهي تدخل من باب المنزل 

هاجر: حمدالله ع السلامه يسطا 


دينا : الله يسلمك يا هجور 


هاجر: إيه أخبار الكورس 


دينا بابتسامه وهي تتذكر إياد وشرحه 

حلو أوي وفهمت جداً الشرح 


هاجر : طب كويس 

والدكتور كويس بردو ولا من الناس اللي مبتبقاش طايقه نفسها دي 


دينا بابتسامه: لا دا محترم جداً وذوق جداً وشرحه حلو جداً


هاجر بمرح: طب صغير ولا كبير جداً


دينا : لا عادي شاب في العشرينات كدا 

إستني أما نشوف البروفايل بتاعه على الفيس كدا 

وظلت تبحث دينا عنه عدة دقائق حتى وجدته 

اهو ... عنده ٢٤ سنة متخرج من كلية الاداب جامعة القاهرة وبيشتغل معيد فيها 


هاجر: شكله كان دحيح ما شاء الله


دينا : فعلا شرحه كان بيرفكت جداً


هاجر وهي تنظر بشاشة موبايل دينا : لا وكمان أعزب 


دينا بابتسامه: امممممم بس واحنا مالنا بقا 

المهم العيال فين صحيح 


هاجر: حنان وفاطمة في الشغل، وإسراء وأمل نايمين، وحنين راحت الكورس بتاعها 


دينا : ماشي .... هدخل أصلي أنا بقا وأغير هدومي 


هاجر: أشطا ... تشربي شاي معايا 


دينا : ياريت والله يقلبي اعمليلي معاكي


هاجر: عنيا 


عند حنين كانت تمشي على الرصيف للذهاب لمكان الكورس حين إصطدمت بأحدهم ووقعت حقيبتها على الأرض ..


محمود بتأسف وهو يأتي بالحقيبة من الأرض : أنا متأسف جداً لحضرتك والله مكنش قصدي 


حنين بإبتسامة وهي تأخذ منه حقيبتها : لا حصل خير ولا يهمك ثم غادرت من أمامه

 ليبقي هو ينظر لها وهي تمشي بشرود والإبتسامة تحتل وجهه بالكامل وهو يقول 

يخربيت غمازاتك وضحكتك هو فيه كدا 

ليخرج من تفكيره على صوت صديقه 

إيه يا ابني بتبص على إيه وسرحان كدا 


محمود بتأفف : يخربيت فصلانك يا اخي، ما ببصش على حاجة ... عايز إيه


عبدالله  :عايزك تمشي عشان نروح 


محمود بتفكير وهو ينظر على حنين وهي تدخل السنتر

بقولك أنا إفتكرت مشوار كدا، ف روح أنت بقا وأنا هخلص وأبقي أرجع البيت 


عبدالله بتعجب : مشوار إيه اللي طلعلك مرة واحدة دا 


محمود : يعم هبقي أقولك بعدين ... سلام دلوقتي


عبدالله بعدم فهم : سلام 

ثم غادر من أمامه

 وذهب محمود أمام السنتر التي دخلت به حنين وجلس على أحد الكافيهات التي أمامه ينتظر خروجها ولا يعلم لماذا يفعل هكذا وظل يحدث نفسه 


محمود لنفسه : هو إيه اللي أنا بعمله دا !

طب وأنا هستفيد إيه بقاعدتي دي !

طب بعد ما تخرج هعمل إيه!


مش عارف بس حاسس إنها شادتني كدا ومش عايز أمشي وبعدين أنا لو مشيت أكيد مش هشوفها تاني 


طب وفيها إيه، هو أنت تعرفها يا ابني !


لا، بس أحب إن أعرفها 


والله أنت مجنون


ملكش دعوة وسيبني بقا عشان أركز بدل ما تخرج وما أشوفهاش ف الأخر

وظل ينتظرها على الكافية وهو يشرب القهوة 


وبعد مرور ساعتين خرجت حنين مع صديقاتها من السنتر لتعود إبتسامة محمود على وجهة برؤيتها مرة أخرى 

ثم ذهب ورءاها دون أن تراه

 وكانت تودع صديقاتها وتركتهم وذهبت بإتجاه الطريق لتعود للمنزل 

ولكن أثناء مرورها وهي منشغلة بهاتفها كانت هناك شاحنة كبيرة تأتي بإتجاهها بسرعة شديدة ولم تراها هي إلا عندما إقتربت منها بشدة ولم تستطع التحرك من صدمتها وكانت السيارة على وشك الإصطدام بها ولكن قام محمود بجذبها من زراعها بسرعة لينقذها بأخر لحظة 


محمود بخضة وهو ينظر لها : إنتِ كويسة!


وكانت هي تغمض عيناها بشدة وترتجف ثم فتحت عيناها  : أنا متخبطش ! 


محمود بخوف : الحمد لله محصلكيش حاجة


حنين وما زالت ترتجف من خضتها : أنا ... أنا متشكرة لحضر ..تك... كنت همو ...وت


محمود : إهدي بس طيب إنتِ كويسة متقلقيش، دا من الخضة بس 

تعالي إشربي بس كوباية ماية وارتاحي خمس دقايق وهتبقي تمام


حنين : لا .. لا .. أنا هروح 


محمود بإقناع:  ما أكيد حضرتك مش هتمشي وأنتِ مرعوبة كدا 

اشربي بس حاجة واهدي وابقي أمشي 


أومأت له حنين بالموافقة ثم جلسوا على إحدي الكراسي أمامهم وذهب محمود وجلب لها عصير لتشربه وتهدي قليلا 


محمود بإبتسامة: بقيتي كويسه!!


حنين : اه الحمد لله، أنا متشكرة جداً لحضرتك 


محمود : لا العفو متقوليش كدا، أي حد مكاني كان هيعمل كدا يا حنين ... مش حنين بردو !!


نظرت له حنين بتعجب من معرفتة بإسمها : اه بس حضرتك عرفت إزاي


محمود : الورق بتاعك اللي في إيدك مكتوب عليه إسمك 

وع العموم أنا أسمي محمود 

حنين بإبتسامة: اهاا ... تشرفت بمعرفتك

ثم قامت من مجلسها

طب أنا بشكرك مرة تانية على اللي عملته بجد، وعن إذنك أنا همشي 


محمود : إنتِ ساكنة فين! 


حنين : في التامن، ليه!!


محمود بكذب: سبحان الله أنا كنت رايح أركب التامن بردو 

ف ممكن أعديكي الطريق معايا بدل ما بعد الشر تحصل حاجة تاني 


حنين بتعجب من طريقته : اها... ماشي


ومروا هما الإثنان من الطريق ثم ركبوا إحدي الأتوبيسات وتعمدت حنين أن تركب بكرسي منفرد حتى لا يجلس بجانبها، وجلس هو بأخر الأتوبيس يراقب نزولها 

وإنشغلت حنين في الطريق حتى نزلت قرب المنزل ومشيت حتى دخلت العمارة وكان محمود يمشي وراءها حتى رأءها وهي تدخل البيت ظناً منه أنها لم تراه ولكنها قد رأته دون أن يشعر لتتعجب من تصرفه .


محمود بإبتسامة : اممم بقا ساكنه هنا بقا 

واسمك حنين محمد وأخر سنة قانون ... حلو أوي 

ثم غادر لبيته الذي يقع بمنطقة اخرى تماما وهو يفكر بها ويبتسم .


في الأكاديمية التعليمية 


كانت فاطمة تقف بإحدي الفصول و تشرح للطلبة حين دخل عليها فارس ( صاحب الأكاديمية ) وهو يمر على جميع المدرسين ويتابع عملهم 


فارس : إيه الأخبار يا مس فاطمة 


فاطمة : كله تمام يا أستاذ فارس ... إتفضل  شوف بنفسك


فارس بعدما رأى ما تشرحه فاطمة : بس أعتقد أن حضرتك كان لازم تشرحي دا قبل دا، إنتِ كدا هتلغبطي الطلبة يا أستاذة، أتمنى تصححي اللي بتعمليه 


فاطمة بغضب من طريقة حديثه ولكنها تحاول الهدوء : لا، أنا مش غلطانة ف حاجة هو لازم يتشرحلهم بالطريقة دي عشان يفهموا، حضرتك اللي مش فاهم طريقة شغلي ف ممكن متدخلش فيها أصلاً واللي يهمك أن الطلبة بتبقي فاهمة ودا أنا مسؤولة عنه وهقدر اعمله وبس 


فارس بغضب : يعني إيه مدخلش ف شغلك يا أستاذه، ما الشغل دا عندي ولازم أتابعه.


فاطمة بغيظ: وأظن أنا فهمت حضرتك الشغل اللي لازم تتابعه وأنت اللي مش فاهمني بردو، ف أعتقد دي مشكلتك مش مشكلتي 


فارس بصوت عالٍ : حضرتك بتتكلمي معايا كدا إزاي، إنتِ مش عارفه أنا مين!

أنا فارس سليم عارفة يعني إيه


فاطمة ببرود : أيوة يعني هخاف مثلا ولا إيه


ثم جاءت هناء ( السكرتيرة ) مسرعة لتهدئ الموقف فهي تعلم فاطمة جيداً فهي لا تطيق أن يتدخل أحد بطريقة عملها حتى وإن كان مديرها .


هناء: خلاص يا فاطمة حصل خير، كفاية كدا الناس إتلمت يا أستاذ فارس


فارس بحده وهو يخرج من الغرفة: الموقف دا لو إتكرر تاني هتخسري شغلك هنا يا أنسه 


فاطمة بحده : وأنا مبتهددش واللي حضرتك متعرفوش عني أن مفيش حاجه تهمني، يعني الشغل دا بلاشه خالص لو هيجي عليا بكدا 

وأنا اللي مستقيلة ومش هاجي تاني 

وكانت على وشك المغادرة حين اوقفتها هناء وهي تهديها قليلاً

ثم إقتربت من فارس و قالت 

معلش يا أستاذ فارس ممكن بس الموقف حضرتك تعديه، لأن إحنا عندنا عجز ف عدد المدرسين والمس فاطمة شاطرة جداً وشايله كتير هنا وكل الطلبة بتحبها وبتشكر فيها ولو مشيت ع طول كدا احنا اللي هنخسر 


وقف فارس يفكر بحديثها 

فهو مغرور ولا يقبل بأي تمرد ضده وفاطمة حين تحدته بكلامه أصبح يراها متمردة ولكنه هدأ قليلاً حتى لا يخسر عمله وأقسم بداخله أن يجعلها تدفع ثمن ما فعلته قريبا 


فارس ببرود : خلاص يا أنسة فاطمة، حصل خير .. كملي شغلك 

كانت فاطمة ع وشك الرد عليه حين تركها وغادر 


فاطمة بغضب: متكبر وقليل الذوق والله


هناء: خلاص يا فاطمة بقا عديها إنتِ كمان 


فاطمة : كان لازم يعتذر ع اللي عمله ع فكرا 


هناء بشهقة : أستاذ فارس يعتذر !!

أنتِ شكلك مش عارفاه ... دا عنده كبرياء مهما حصل معتقدش يعتذر والمهم بقا أن الموقف عدي وبعدين متنسيش أنك ماضيه عقد شغل معانا لمدة سنة ولو استقالتي هتدفعي الشرط الجزائي ... ف خلاص بقا حاولي تبقي هادية وافتكري دا كويس ... كملي شغلك بقا سلام. 


نظرت لها فاطمة بإستنكار ولكن حديث هناء صحيح ف كانت غافلة عن ذلك العقد بينها وبين الأكاديمية لتضطر بأن تبقي بها وتتحمل ذلك المتعجرف .   


لينتهي ذلك اليوم الشاق عليها وترجع للبيت.


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

الأميرات السبعة 

البارت الثالث 


كانت الفتيات الستة مجتمعين بالبيت كعادتهم كل فترة حين دخلت عليهم فاطمة بعد رجوعها من عملها 


حنين بمرح : فاطمة جات فاطمة جات 


فاطمه بابتسامة: عاملين ايه


الجميع : الحمد لله


دينا : يالا غيري هدومك وتعالي أقعدي معانا بسرعه 

دا فيه لب وبيبسي وحلويات 


فاطمة : حاضر


هاجر: بسرعة بقا يا بطوط 


ولم تمر إلا عدة دقائق وجاءت فاطمة لتجلس معاهم وكان يبدو عليها الضيق مما حدث 


إسراء : مالك يا بطوطة 


أمل : اه شكلك مش مبسوط 


فاطمة : مفيش يا عيال 


هاجر: لا، شكلك مضايق 


دينا : حد زعلك ف الشغل ولا إيه


فاطمة : يعني حاجة شبة كدا 


حنان : ما تحكي بقا يا بنتي وقولي ف إيه


قصت لهم فاطمة ما فعله فارس معها 


دينا : بس مكنش لازم تتعصبي ويحصل كل دا يا بطة، كنتي عديتيها وخلاص 


فاطمة : ما أنا مبحبش حد يدخل ف شغلي طالما مش فاهم فيه، وبعدين دا قليل الذوق جدا 


هاجر : اه واضح من كلامك وشكله متكبر، اوووف اهو أنا مبحبش الناس اللي كدا 


حنين بمرح : لو مكانك كنت فلقته نصين 


أمل: اه والله 

ليضحك الجميع 


حنان : سيبك يا بنتي ياما هتشوفي من دا 

اومال لو شوفتي اللي عندي بقا، دا كمان ف دكتور جاي جديد والبنات بقا اللي هناك هتتهبل وهو مش معبر حد ههههه


فاطمة : والله نفس فارس دا، لو تشوفي البنات اللي ف الشغل أول ما شافته ولا كأنهم شافوا رجاله قبل كدا 


بس الدكتور اللي بتتكلمي عنه دا بردو قليل الذوق كدا !!


حنان : بصراحة شكله محترم، أنا متعاملتش معاه كتير بس أسلوبه كان حلو 


دينا : كبير ولا صغير دا يا حنونه 


حنان : لا صغير 


هاجر : اسمه ايه


حنان بضحك : إيه يعيال ، اسمه عمر 


حنين : أووووه حلو عمر 


حنان : هههههه لا والله 


ثم رن هاتف إسراء ليتوقف الجميع عن الكلام 


إسراء : دا معاذ 


هاجر : طب ما تردي ما أكيد هيقولك تبدأي شغل امتا 


إسراء : حاضر 

ثم أجابت على الهاتف 

إسراء : ألو


معاذ : سلام عليكم


إسراء : وعليكم السلام


معاذ : أنا معاذ يا أنسة إسراء لو لسه فكراني 


اه طبعا فاكرة حضرتك 


تمام، أنا بس كنت عايزه أقولك إن حضرت كل حاجه ولو جاهزة تبدأي مع البنات تحفيظ من بكرا !!


إسراء بفرحة : اه طبعا جاهزة من بكرا 


معاذ بابتسامة من فرحتها الظاهرة في صوتها : تمام، هو هيبقي 3 أيام في الأسبوع واليوم ساعتين بس 


إسراء : خلاص ماشي، مع السلامة 

ثم أغلقت الخط 


إسراء بفرحة : هبدأ تحفيظ قرءان من بكرا 


الجميع : مبااااااارك يحبيبتي ربنا يبارك فيكي


إسراء : حبايبي 


حنين بغمزة : بس إيه حكاية أستاذ معاذ دا 


إسراء : عادي يعني يبت ف اي 


هاجر : بس شكله محترم 


إسراء : اه جدااا والله 


حنين : هه نسأل الله التساهيل 


هاجر : يكش واحدة فينا تتلحلح وتتخطب بقا 


صحيح يا حنين مقولتلناش إي حوار الواد اللي فضل ماشي وراكي دا 


حنين : نسيت احكيلكم صحيح 

هقولكم، أنا كنت رايحه الكورس عادي فهو كان ماشي بسرعة وهو جاي ف وشي ف خبط فيا واتأسف والموقف خلص وأنا دخلت الكورس عادي ووأنا خارجة بقا مروحة كانت في عربية كبيرة جايه وانا مكنتش واخده بالي ولولا هو لحقني كان زمانكم بتقروا عليا الفاتحه و ..


دينا : يا نهاري طب حصلك حاجة 


حنين : اه الحمد لله، المهم أنه جابلي عصير وخلاني أقف لحد ما اهدي عشان كان قلبي وقع ف رجلي من الخضة أصلا، ولقيته مش عارفه إزاي خد باله من إسمي اللي ع المذكرة اللي كانت ف إيدي ولقيته بيقولي حنين وساكنة فين واوصلك ومش عارفه إيه ولما نزلت من الباص لاحظت أنه فضل ماشي ورايا لحد ما دخلت السكن 


هاجر : أوعاااا، الواد شكله حبك من أول نظرة ولا إيه


أمل: اه دا شكله وقع من غمازاتك دي

 

فاطمة : مش عارفه ليه حسيت أنه فضل مستنيكي لحد ما دخلتي الكورس وخرجتي 


حنين : معتقدش، هيقعد ساعتين مخصوص عشاني وميعرفنيش أصلا، ممكن تبقي صدفة أنه فضل ف نفس المكان 


دينا : بس أكيد بردو مش صدفة أنه كان ماشي وراكي ولحقك قبل العربية ما تخبطك 


حنان : وفكرة أنه جه وراكي لحد هنا يبقي فعلا ف حاجة 


إسراء بمرح : شكلنا هنسمع خبر خطوبة قريب ولا إيه

متعرفيش أسمه 


حنين : قالي محمود 


هاجر : وكمان قالك إسمه وخد باله من أسمك، لا يبنتي الموضوع دا ف خطوبة وش ، أو شقط بقا 


حنين : يالا أما نشوف هيحصل إيه 


هاجر : فكرتيني بصاحب أخويا خالد دا لما ركب معايا الباص بردو ودفعلي 


إسراء بضحك : شكلها هتبقي خطوبتين مش واحدة هههههه


هاجر بمرح : لا وهو بيقولي بقا لو احتاجتي حاجة خلي فتح الله يكلمني كدا ....وهو ماشي يقولي عايزة حاجة  وحاجة ف قمة حبيتك بالتلاتة يعني 


ليضحك الجميع على طريقة هاجر الكوميدية


حنين : يست المهم أنه طلع شغال قريب من هنا عشان لو إحتاجنا حاجة 


هاجر : دا ع أساس أن ممكن أكلمه اصلا


أمل:طب أنا هقوم بقا أخد العلاج 


فاطمة : إنتِ إيدك كويسه دلوقتي


أمل: اه تعتبر خفت خالص 


حنين : ما الدكتور كريم قال 3 ايام وهتبقي كويسة 


أمل: وحياتك ما تجبيلي سيرته 


حنين بضحك: ليه بس يا بنتي والله دا عسول، مش عارفه مش طيقاه ليه


أمل: عسول إيه بس دا بارد ومستفز والله 

يالا هقوم اخد العلاج 


حنان بضحك : أمل لما مبتحبش حد بتبقي فظيعة 


فاطمة : هههههه حصل 


هاجر : إيه يا دودو مشغولة ف الموبايل من ساعتها وسيبانا ليه كدا 


دينا بإنتباه : والله دا أنا بكلم بس الدكتور إياد بسأله ع كام حاجة 


حنان : مين إياد دا 


دينا : دا دكتور بيدي كورس إنجلش وروحتله


حنان : طب وانتو مرحتوش معاها ليه يعيال 


هاجر : قولنا لما تشوفوه الأول لو كويس 


دينا بإندفاع : هو كويس جدا والله يا حنونه، ومحترم كدا وشرحه جميل 


حنان بضحك: وإيه كمان يا دينا 


دينا بخجل : إحم، إيه يا حنان وبس يعني 


حنان : هههههه ماشي يستي ربنا معاكي 


دينا : اممم يارب


في اليوم التالي


ذهبت إسراء للمسجد الذي يقع بالقرب من السكن لتبدأ أول يوم لتحفيظ القرءان


معاذ : إزيك يا أنسه إسراء!


إسراء : تمام الحمد لله، هبدأ دلوقتي!


معاذ : اه اه، إتفضلي في مصلي الستات هنا هتلاقي البنات 

وأنا جمبكم هنا ف المسجد بردو هحفظ الولاد 

وبعدها هديهم دروس شرعي كلهم


إسراء : هو حضرتك بتدي دروس شرعي كمان!


معاذ : اه، للولاد والبنات الأكبر شوية، تحبي تاخدي معاهم !!


إسراء : أنا!! هو ينفع !!


معاذ بابتسامة: اه ينفع طبعاً ووالدتي ساعات بتيجي هي كمان 


إسراء بتفكير : خلاص ماشي 


معاذ : تمام، هخلص مع الولاد وبعدها أجبهم مع البنات اللي هتكوني خلصتي معاهم وأبدأ معاكم 


إسراء : ماشي 


وذهبت إسراء لتبدأ تحفيظ القرآن للبنات وهي سعيدة بذلك جداً حتى إنتهت ثم جاء معاذ ومعه الأولاد 


معاذ : ها خلصتوا 


إسراء : اه


معاذ : تمام


ثم بدأ معاذ بشرح بعض الأحكام الفقهية وقد أعجبه كثيراً تفقه إسراء ببعض تلك الأحكام وحفظها للأحاديث.


وأعجبت إسراء أيضاً بعلمه الواضح من طريقة شرحه وانبهرت من صوته العذب في القرءان فهي لم تسمع صوت جميل بترتيل القرءان مثله.


ثم انتهي معاذ من الدرس وبدأ الجميع بالمغادرة


معاذ : بس أنتِ ما شاء الله شكلك عارفه كتير ف الدين 


إسراء : اه الحمد لله وبعدين أنا أزهرية أصلاً وكنت باخد دروس بردو، بس ديننا كبير أوي والأحكام مبتخلصش ومهما الواحد عرف وإتعلم بيفضل علمه صغير بردو بس بحاول على قد ما أقدر أتعلم.


معاذ بإعجاب من حديثها : ربنا يبارك فيكي يارب 


إسراء : يارب، عن إذنك 

وغادرت للبيت وهي سعيدة من تفاصيل ذلك اليوم  


في اليوم التالي

 كانت الفتيات قد انتهوا من محاضراتهم وكانوا يجلسون مع أصدقائهم بالجامعة قبل الذهاب للبيت 


نور : وانتو بقا هتروحوا دلوقتي ع طول ولا اي


أمل: اه هنروح 


دينا : بس أنا عندي كورس ف هروحوه الأول 


نور : ربنا يقويكم 


هاجر : وأنتِ بقا يستا مش مروحه ولا إيه 


نور بحماس : لا، هقعد أستني أخويا عشان هايجي يخرجني نتغدا برا وبعدين نروح البيت 


إسراء : إنتو عايشين هنا لوحدكم 


نور : اااه، بابا وماما ماتوا من وأنا صغيرة ومعنديش غير أخويا عايشين مع بعض هنا في شقتنا وهو ف شغله وأنا الكلية معظم اليوم

ثم ابتسمت وقالت : وأنا بقا اللي بطبخ وبعمل كل حاجة ف البيت بس لو موجود بيساعدني دايما، وساعات زي النهارده كدا يخرجني ناكل برا

تعرفوا يعيال أنا بحبه أوي، أيام إمتحاناتي مبيخلنيش اعمل اي حاجه في البيت حتى الأكل بيجيبه من برا، وبيسهر جمبي يراجعلي، ويعملي سندوتشات وعصير طول ما أنا قاعدة بزاكر، وحتى شغله شبه مبينزلوش أيام إمتحاناتي؛ عشان يفضل جمبي وأهم حاجة التقدير بتاعي ميقلش عن إمتياز كل سنة والحمد لله كل سنة بجيب إمتياز عشانه هو قبل عشاني والله عشان أشوف فرحته بيا دي وكأني بنته.


دينا بتأثر : ما شاء الله ربنا يباركلك فيه يارب 


هاجر : ربنا يخليهولك يا نور 


أمل بمرح : لا دا إنتِ تجوزيني أخوكي باللي بيعمله دا والله 


نور : ياريت والله بس هو أصلا مش بيفكر في الجواز دلوقتي


إسراء : ليه 


نور : عايز يطمن عليا الأول 


أمل: ربنا يخليكم لبعض يحبيبتي 


نور : يارب 

جبنا ف سيرته اهو بيرن عليا يبقي وصل قدام الجامعه، يالا هطلع معاكم وبالمرة تشوفوه 


الجميع : اشطا 


ليخرجون جميعاً مع نور وتوقفوا حين صاحت بإسم أخيها 

كيمووو 


كريم وهو يخلع نظارته : إيه يحبيبتي إتأخرت عليكي!!


نور : لا محستش بالوقت، كنت قاعدة مع صحابي 

تعالي هعرفك عليهم 


لتقف أمل تنظر له بصدمه حين رأته 


كريم بصدمه أيضاً حين رأها: هو أنتِ !!


أمل بغيظ: هو دا أخوكي!!


نور بعدم فهم : اه هو، إنتو تعرفوا بعض!!


هاجر بتساؤل : هو دا كريم اللي خبطك بالعربية


أمل: اه هو 


هاجر بصوت منخفض: بس دا قمر يبت يا أمل 


أمل بغضب : دا وقته يا هاجر   


نور : يعني أمل صاحبتي طلعت نفس البنت اللي قولتلي عليها إنك خبطتها 


كريم ببرود : هي صاحبتك!


نور : اه صاحبتي، سبحان الله على الصدف دي 

طب أنا متأسفة والله يا أمل بنيابة عن كريم، هو حكالي أنه خبطك غصب عنه، ومكنتش أعرف أنه أنتِ 


أمل بابتسامة: خلاص يا نور مفيش حاجه يحبيبتي


نور : طب طمنيني عليكي، دراعك كويس!!


أمل: اه الحمد لله خف خالص أصلاً مبقاش يوجعني 


نور : طب الحمد لله


إسراء : طب إحنا هنمشي بقا يا نور 


أمل وهي تنظر بحده لكريم : اه يالا بينا 


كريم بلباقة : إحنا رايحين كدا كدا العاشر ف ممكن نوصلكم ف طريقنا 


نور بفرحة : اه صح إنتو السكن بتاعكوا ف التامن وإحنا هنعدي عليه 

ف يالا نوصلكم ومفيش أي مجال للرفض 


دينا : طب أنا أصلا مش مروحه والكورس قريب من هنا ف همشي أنا بقا عشان متأخرش، وانتو شوفوا هتعملوا إيه 

سلام 


الجميع : سلام 


نور : ها يعيال يالااا


أمل: لا يا نور معلش مش هينفع، إحنا هنطلع ع أول الطريق ونركب وخلاص 


نور بملل : يست هتتبهدلوا ف المواصلات والجو حر أصلا 

تعالوا دي مرة

إيه يا هاجر ما تتكلمي 


هاجر : والله يبنتي الجو حر فعلا، تعالوا نركب بقا وخلاص 


نور : أيوه كدا يا هجور هو دا الكلام 


لتنظر أمل لها بضيق فهي لا تتحمل وجودها مع كريم في نفس المكان 


ليبتسم كريم من شكل وجهها الغاضب فهي تشبه الأطفال 

ثم ركب سيارته وركبت نور بجانبه 

وهاجر وإسراء وأمل بالخلف حتى أوصلهم بالقرب من مكان السكن وودعتهم نور ثم ذهبت مع أخيها 

ولم يخلوا ذلك الموقف من نظرات الغضب الذي تعتري وجه أمل، ونظيرها نظرات برود من كريم 

ثم غادروا 


إسراء : دا أخوها شكله محترم أوي وذوق، أومال أي كلامك دا يا أمل عنه، دا أنتِ ظالمة يبه 


هاجر: اه والله يا بنتي ذوق اوي، من الناس النضيفة أصلا، هو ف حد لسه كدا!


أمل : ع فكرا بردو مستفز، شوفتوه كان بيبصلي ببرود إزاي 


هاجر : الراجل كان عادي، دا أنتِ اللي كنتِ فاضل شويه وتضربيه 

لتضيف بمرح : دا ياريته خبطني أنا يشيخه 


ليضحكوا جميعهن ويذهبوا للبيت 


عند دينا 

كانت قد ذهبت لمكان الكورس لتصطدم عند دخولها بإحدي الفتيات ليقع كوب العصير الذي تحمله الفتاة على ثيابها 


مايا بغضب : إنتِ غبية، وقعتي الجوس بتاعي 


دينا بضيق وهي تنظر لثيابها : حضرتك وقعتي عليا العصير وهدومي إتبهدلت بسببك، وكمان بتشتمي!


مايا بغضب : ما أنتِ اللي داخله تجري زي الهبلة


دينا بغضب : إحترمي نفسك عشان مقلش بذوقي معاكي 


مايا باستفزاز: هو أنتِ عندك ذوق أصلاً!


كانت دينا على وشك الرد عليها ولكن قدم عليهم إياد وقد سمعهم 


إياد : مالكم في إيه! صوتكم عالي كدا ليه!


مايا : الأنسه دي وقعت العصير بتاعي وبدل ما تعتذر بتبجح فيا يا إياد ...يرضيك 


دينا بصدمة : ببجح! دا أنا بردو ولا حضرتك!


فإياد قد سمع مايا حينما دخل وهي توبخ دينا ويعلم أنها تكذب الأن، ولكن لا يستطيع توبيخها أمام دينا فهي إبنة خالته وإن أغضبها فستشكي لوالدته وهو لا يتحمل غضبها.


إياد : خلاص يا مايا، هجبلك غيره


مايا بتعالي : خليها تعتذر الأول وإلا متحضرش الكورس أصلاً 


نظر إياد ل دينا وقبل أن يتكلم ويرد على مايا، قاطعته دينا وتكلمت وقد فهمت نظرته خطأ فأعتقدت أنه سيطلب منها الإعتذار وهي تعلم أنه بالطبع سمع توبيخ مايا لها، ولم تعلم أنه لم يكن سيسمح لها بالإعتذار أبداً

 لتقول بكبرياء : وأنا مش هعتذر عشان أنتِ اللي غلطانه، ولو على الكورس فأنا مش هاجي تاني.

ثم نظرت لها بإستحقار وغادرت 


لتقابل إحدي صديقاتها عند مدخل السنتر وقد أعطت لها بعض المناديل الورقية وذهبت معاها إلى أحد الحمامات لتنظف ثيابها.


دينا : شكراً يا مروة 


مروة : حبيبي، بس مالك مضايقة كدا ليه 


دينا وقد قصت لها ما حدث معها 


مروة : اااه، مايا دي أصلاً يبنتي بنت خالة دكتور إياد ومامته بتحبها جداً وكله بيخاف على زعلها، وهي بنت متكبرة ومستفزة متضايقيش نفسك عشانها، وبعدين ليه قولتي بس إنك مش هتيجي الكورس وأنتِ كنتِ حاباه جدا 


دينا بضيق : عشان كان الدكتور عايزني أعتذرلها وأنا متاكده أنه عارف إنها غلطانه مش أنا وبعدين حتى لو بنت خالته ميظلمنيش 


مروة : أنا حاساكي بتتكلمي عن خطيبك والله مش دكتور إياد، المهم فكري تاني وتبقي تيجي 


دينا : أن شاء الله، أنا همشي بقا، سلام 

وغادرت دينا وهي تشتعل من غضبها من مايا ومن تصرف إياد ولا تعلم لما شعرت بالضيق أكثر حينما عملت أنها إبنة خالته.

لتحدث نفسها وهي تقلد مايا: وبتبجح فيا يا إياد يرضيك 

بنت مسهوكه يكش تنفعه ، وذهبت للبيت.


عند حنين 

كانت في إحدى الحفلات التابعة لفريق الأزهر الذي تشترك به وتقوم بتنظيمه مع باقي الفريق لترى أمامها محمود لتتعجب من وجوده فهي تشترك بالفريق منذ عدة أشهر ولم يكن هو من ضمن الفريق 


حنين بتعجب : بقولك يا سنية، أومال مين اللي واقف مع مستر أحمد دا، أول مرة أشوفه هنا


سنية: دا محمود جاي معانا جديد، بس الغريب أنه قبل ما يشترك معانا سأل المستر عليكي الأول ولما عرف أنك معانا في التنظيم إختار يبقي من ضمن التنظيم بردو، هو أنتِ تعرفيه !


حنين : لا معرفوش، غريب فعلا اللي عمله ثم تركت سنية وذهبت لتكمل عملها وهي شاردة فيما يفعله محمود 


محمود بإبتسامة: إيه دا حنين ! أنتِ هنا في تيم الأزهر!


لتنظر له بتعجب من تظاهره بعدم معرفته بوجودها بالفريق وقررت بأن تتظاهر هي أيضاً بعدم تذكرها له 


محمود : إيه أنتِ مش فاكراني ولا إيه


حنين : اه فاكراك بس مش أوي يعني ....


محمود بخيبة أمل : أنا محمود اللي أنفذتك يوم ...


حنين : اه اه افتكرت حضرتك، معلش أصل بختلط بناس كتير كل يوم وأنا ذاكرتي ضعيفة


محمود بإبتسامه : لا ولا يهمك، بس أنا فرحت إني شوفتك تاني 


حنين : احم، شكراً لحضرتك مرة تانية ومعلش هستأذنك عشان أشوف المستر ثم غادرت من أمامه وهي تبتسم على ما فعلته به لتكمل الحفلة وهي تلاحظ مراقبة محمود لها وهي تتجاهله تماماً أو بالأحق تمثل تجاهلها.


بالمنزل كانت تجلس هاجر مع حنان وهم منشغلون بهواتفهم 

لتبتسم هاجر وهي تمسك بالهاتف لتلاحظ ذلك حنان لتقول 

إيه مفرحك كدا يا هاجر


هاجر: أصل خالد صاحب أخويا اللي كنت قايلالك عليه دا لقيته عاملي فولو ع الفيس وع الإنستا دلوقتي


حنان : امممممم دا شكله معجب بقا، هو حلو !!


هاجر بمرح : بصراحه يا بت يا حنونه اه، لا وكمان محاسب وأنا نقطة ضعفي المحاسبين 


حنان بضحك : لا دا إحنا نقرا الفاتحة بقا ع كدا 


هاجر بمرح : لا أكيد مش على طول كدا لما يدوخ شويه، هو أنا شويه بردو 

لتضع قدم فوق قدم بطريقة مضحكة وهي تتحدث حتى تفاجأ بصوت رسالة منه على مسنجر 


" إزيك يا أنسه هاجر، أنا خالد المصري صاحب فتح الله، أتمنى تكوني فكراني، أسف إن كلمتك هنا، بس كنت محتاج أسألك على حاجة مهمة"


بصي يا حنون بعتلي إيه دلوقتي


حنان : طب ردي طالما حاجة مهمة، أكيد يعني مش هيبقي عايز يشقطك عشان عارف أنك هتقولي لأخوكي 


هاجر: اممم عندك حق 

لترد " تمام الحمد لله يا أستاذ خالد، اه طبعا فاكراك، حاجة إيه خير !"


ليفرح خالد كثيراً حين ردت عليه ويرد ب 

" بصراحة أنا عارف إن حضرتك متخصصه في الجغرافيا وأنا أختي جانا في رابعة إبتدائي وضعيفة جداً فيها ومعظم المدرسين رفضوا يدوها خصوصي، ف أنا متعشم إنك تساعديني ولما تنزلي البلد كل مرة تراجعي معاها وكدا، أنا عارف إن بتقل عليكي بس لو مش هتقدري قولي! "


هاجر : غريبة أنه ساب كله وجالي أنا عشان أساعد أخته


حنان  : شكله عامل كدا عشان حاجة في دماغه، بس لو أنتِ تقدري وفي معرفة بينكم وكدا وافقي واهو جربي حتى معاها وهينفعك للكلية وتضيف بمرح : ويمكن تطلعي بعريس ولا حاجة ونفرح بيكي 


لتفكر هاجر قليلاً ثم ترد 

" خلاص تمام، وأنا إن شاء الله هنزل البيت الأسبوع الجاي وحاضر من عنيا لجانا "


ليرد عليها : " شكراً أوي ليكي، وياريت بس قبل ما تنزلي البيت بيوم تعرفيني عشان اعرفهم في البيت "


هاجر : " حاضر " 


ليقف خالد من مكانه والسعادة تملئ وجهه فهو قد استغل ذلك عندما حدثته والدته لتسأله عن أحد المدرسين لأخته، ليتذكر هاجر ويتخذها فرصة ليكلمها، وقد طلب منها أن تعرفه قبل نزولها للبيت بيوم ليس ليعلم اخته بذلك بل لينزل البيت في ذلك اليوم ليراها هناك.


قولولي رأيكم ف البارت عشان تعبت فيه جامد  وتوقعاتكم للي جاي 


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

الأميرات السبعة 

البارت الرابع 


قد وصلت دينا للبيت ودخلت على غرفتها لتقابل فاطمة وهي تستعد للنزول لعملها 


دينا : سلام عليكم


فاطمة : وعليكم السلام، حمدالله على السلامة 


دينا : الله يسلمك


فاطمة : مالك شكلك مضايق، وبعدين جاية بدري ليه، إسراء قالتلي إنك روحتي الكورس


دينا بضيق : مفيش يحبيبي، وبالنسبة للكورس مش رايحاه تاني 


فاطمة بتعجب : حصل إيه 


دينا : معلش يا بطوطة والله ما قادرة أتكلم خالص وهموت وأنام وأنتِ كمان كدا هتتأخري على شغلك، هحكيلك لما ترجعي 


فاطمة : وعد !


دينا بإبتسامة: وعد.


فاطمة : خلاص ماشي همشي أنا بقا، سلام 


دينا : سلام 

وقامت دينا وبدلت ثيابها وهي تنظر لهم بضيق بسبب ما فعلته معها مايا، ثم أدت فريضتها وذهبت لتنام قليلاً لعلها تهدأ ولكنها كعادتها ظلت تفكر في الموقف لتفر دمعة من عينيها، ف دينا تحمل قلباً كالأطفال أقل شئ يحزنها ويبكيها، ولكنها قامت بمسحها بسرعة ونامت.


عند فاطمة

 قد وصلت لمقر عملها ورأت الأسانسير مفتوح وكاد أن يصعد بما فيه ف ذهبت بسرعة لتدخله لتفاجأ بوجود فارس به لتلقي عليه السلام وتدخل، ويضغط هو على أزراره ليصعد بهم لطابق الأكاديمية


وكان فارس يتابع حركات فاطمة العفوية وهو يبتسم عليها وهي منشغلة بهاتفها  حتى صاحت فاطمة فجأة بصوت مرتفع : صرصاااااااااااار اععععععععععع صرصاااااااااااااااار 


فارس بخضة: إهدي إهدي ... ف إيه 


فاطمة برعب وهي تختبئ وراء فارس وهي تصرخ وتبكي بشدة : فيه صرصاااااااااااااااار... دا .... دا.... بيطييييييير


فارس بتعجب : إنتِ عاملة كل دا عشان صرصار!!!


فاطمة برعب حقيقي : إقتله بس الأول إقتلللللللللله 


فارس بتعجب: نعم!

إنتِ عايزاني أنا فارس سليم يقف يقتل صرصار!


فاطمة بصياح وبكاء : يمامااااا، صرصاااااااااااااااار


لينقذها وصولهم لطابق الأكاديمية وخروجها مسرعة من الأسانسير ليخرج فارس وراءها ليرى أمامه تجمع كل موظفين الأكاديمية عند باب الأسانسير وهم ينظرون لفاطمة التى تبكي وكانت تصرخ وينظرون لفارس نظرة غضب 


فارس بسرعة: أنتو بتبصولي كدا ليه!

لا أستنو إنتو فهمتوا إيه !

دا كان في صرصار في الأسانسير وهي شكلها بتخاف منهم فصرخت وعيطت 


ليبدو على وجوههم عدم تصديقه 

ليتجه لفاطمة وهو يقول : إيه يا مس فاطمة ما تقوليلهم حصل إيه 


فاطمة بخضة لم تزول حتى: مش قادرة أتكلم دلوقتي


فارس بسرعة: لا إنتِ بتقولي إيه مش وقته دا خالص، إنتِ لو متكلمتيش دلوقتي هتفهم غلط 


فاطمة : غلط إيه!

أنا متأسفة يا جماعة بس أنا عندي فوبيا من الصراصير وكان في صرصار في الأسانسير فحصل كل دا بقا غصب عني


لتهدي ملامح الموظفين ويتجهون لعملهم


فارس : إتفضلي معايا في المكتب دقيقة يا مس فاطمة


دخلت فاطمة معه وقد أعطاها كوب ماء وطلب من هناء أن تحضر لها كوب ليمون لتهدي 


فاطمة وهي تشرب الليمون:  احم أنا متأسفة لحضرتك بجد على الموقف دا، بس أنا عندي فوبيا من الصراصير جداً من صغري 


فارس بابتسامة تراها فاطمة لأول مرة : أنا شوفت ناس كتير عندهم فوبيا من حاجات غريبة، بس أول مرة أشوف ردة فعل كدا 

دا أنا محتاج أروح أكشف على وداني بعد صوت صريخك دا 


لتبتسم فاطمة بخجل مما فعلته هي 

أنا متأسفة بجد 


فارس : حصل خير ولا يهمك 

ليضيف بمرح : بس أنتِ لو مكنتيش إتكلمتي قدام الموظفين كان زماني محبوس على قضية تحرش دلوقتي


لتضحك فاطمة من حديثه وتعتذر منه مرة أخرى وتتركه وتغادر لعملها 


ليبقي هو ينظر أثرها وهو يبتسم على إبتسامتها الخجولة التي يراها لأول مرة هو أيضاً

ويتذكر حين إختبأت ورءاه وهي ترتجف خوفاً، وهي قصيرة للغاية بالنسبة له فكان لا يراها من صغر حجمها ورءاه ليبتسم على طفولتها تلك ويبدء عمله. 


عند حنان


كانت تجلس بالمكتب أمام اللاب، حين دخل عليها عمر وجلس أيضاً معها 


عمر: إزيك يا دكتورة حنان 


حنان : تمام الحمد لله، حضرتك أخبارك إيه 


عمر بابتسامة : بخير

ها خلصتي الإمتحانات اللي بتحطيها للطلبة 


حنان : ياااه اه الحمد لله، دا خدوا مني أسبوع والله وتعبت فيهم لحد ما خلصوا


عمر بمرح : ربنا يستر بس على العيال، بيقولوا امتحاناتك صعبة 


حنان بضحك: لا أبداً والله، بس مراقبتي فعلا اللي صاعبة 


عمر بضحك : دا المراقبة أسود، ربنا يستر عليهم 


لتضحك حنان على طريقته 

وتدخل عليهم أسماء وهي ترى حنان تضحك مع عمر لتنظر بغيظ لحنان وهي تلاحظ إهتمام عمر بالحديث معها دوماً.


أسماء لنفسها : والله يا حنان ! 

أومال كنتِ عاملالي تقيلة ليه ومخدتش بالي منه أصلاً، بس أنا مش هفوتهالك عشان متبصيش لحاجة أنا عيني عليها تاني .


لتدخل عليهم وهي تبتسم وتلاقي السلام وتجلس بجوار حنان التي رأتها وهي تفتح لابها وتراجع الإمتحانات التي وضعتها للطلبة قبل أن ترسلهم للمطبعة، لتبتسم بشر وقد جاء بعقلها شئ ستفعله.


ليستأذن عمر للذهاب للحمام، وبعد قليل رن هاتف حنان لتجيب عليه 


حنان : ألو!

 الو! أيوة يا ماما!

طب ثواني عشان شكل معنديش شبكة هخرج برا، ثواني خليكي معايا 


ثم أغلقت اللاب وتركته، وخرجت لتحدث والدتها 


لتقوم أسماء بسرعة لتنفذ ما جاء بخاطرها

 وفتحت لاب حنان وقد كانت رأت الباسورد الذي وضعته حنان منذ قليل 

لتفتح الفايل الذي يوجد به الامتحانات التي وضعتها حنان وقامت بحذفها كلها وهي ترفع إحدى حواجبها وتبتسم بشر وتقوم بإخفاءهم من السلة أيضاً ثم تغلقة وتضعه مكانه وتخرج لإلقاء محاضراتها للطلبة والسعادة تملئ وجهها.


لترجع حنان للغرفة بعد وقت قليل ولم تلق بها غير عمر 

لتسأله : هي أسماء راحت فين 


عمر : مش عارف لما جيت مكنتش هنا


حنان : زمان عندها محاضرة 

ثم جلست لتكمل مراجعة الإمتحانات لتفاجأ بعدم وجود الملف 

حنان بذهول : إيه دااا !!!

راح فين الملف !!


عمر : يا مالك يا دكتورة!


حنان وهي تبحث باللاب : أنا ... أنا مش لاقية الامتحانااات 

ياالهوويييي يالهووييي راحو فين 


عمر : طب إهدي طيب، ممكن تكوني نقلتيهم ف فولدر تاني


حنان وهي على وشك البكاء : لا لا منقلتوش ومفيش حاجة على اللاب كله 


لتدخل أسماء عليهم وقد نسيت مفاتيحها وجاءت لتأخذهم لتسعد بروية حنان بذلك الوضع لتقول بخوف زائف

إيه يا حنان مالك في إيه 


حنان بذهول: الامتحانات يا أسماء الامتحانات مش لاقياهم،المفروض ينزلوا المطبعة النهارده، تعبي كله راااح 


عمر بخوف عليها من إنهيارها : طب معلش ثواني يا دكتورة ممكن تهدي بس عشان نعرف نتصرف وتفتكري أخر حاجة قبل عملتيها في الملف قبل ما تقفلي اللاب 


حنان بمحاولة منها للتذكر : أنا فاكرة إن كنت فاتحة الملف وبعدين موبايلي رن ف طلعت منه وقفلت اللاب وخرجت برا

 لتقول بسرعة : أسمااااء 


لتنظر أسماء لها بخوف شديد بأن تكون كشفت ما فعلته لترد بخوف  : إيه يا حنان 


حنان : مش أنتِ كنتِ قاعدة معايا وأنا خرجت وسيبتك هنا وكان اللاب موجود، مشوفتيش أي حد دخل ومسكه 


أسماء: لا أنا اصلا مكنتش مركزة معاكي، كنت بحضر المحاضرة اللي هشرحها 

و  ... وكمان أنا خرجت بعدك على طول ومعرفش حد دخل ولا ايه 


حنان : هو أكيد حد عمل كدا قصد أكييييد 


أسماء بخوف: معتقدش حد عارف باسورد لابك يا حنان 

أنتِ أكيد اللي مسحتيه غصب عنك وأنتِ بتقفليه عشان كنتِ مشغولة في الموبايل 


عمر بتأكيد : أعتقد دا فعلا اللي حصل يا حنان 


حنان بصوت مرتفع : مش مهم حصل ايه دلوقتي 

المهم أن أنا كل تعبي بقالي أسبوع رااااح 

وكمان الامتحانات دي كنت المفروض أسلمها النهارده، كل حاجة بااظت 

يالهوووييييي 


لتنظر لها أسماء وهي تبتسم على إنتصارها ثم تخفي إبتسامتها سريعا حتى لا يراها أحد 


عمر بتركيز : طب وريني كدا يا دكتورة اللاب 

ثم أعطته حنان اللاب وهي تكاد تفقد عقلها مما حدث 


ثم قام بعمل بعض الأشياء أستغرق ما يقرب من ربع ساعة ثم قام بتحريك اللاب بإتجاه حنان وقال 

هما دول الامتحانات يا دكتورة !!


لتنظر حنان بذهول وهي تتفقد الملف وتقول بتفاجأ : 

اه اه هما ... بس إزاي 

إزاي عرفت ترجعهم 


عمر بإبتسامة: وعملتلك نسخة كمان منه على الفلاشة دي وخليها معاكي، ودايما خلي لكل حاجة مهمة كدا نسخة على فلاشة عشان موقف زي دا.


حنان بفرحة : أنا مش عارفه أقولك إيه بس فهمني بردو عملت كدا إزاي 


عمر : بصي هو أنا كنت أعرف إن في برنامج كدا بيرجع أي حاجة إتمسحت من اللاب وخصوصا دا بيبقي سهل لو لسه من فترة صغيرة ف جربته عندك وعرفت ارجعهم منه ... بس .


حنان بفرحة: أنا مش عارفه أشكرك إزاي يا دكتور عمر والله، إنت عرفت تنقذني من مشكلة كبيرة أوي كانت هتحصل معايا، أنا حقيقي كنت هموت


عمر بإبتسامة: مفيش شكر ولا حاجة، وبعد الشر عليكي يا دكتورة إنتِ عايزة الكلية تضلم ولا إيه 


لتبتسم حنان بخجل

ليضيف : وبعدين أنتِ ساعدتيني قبل كدا بردو لما حصل مشكلة في لابي ف دا أقل واجب اعمله 


حنان بإبتسامة: أنا متشكرة لحضرتك والله


كل ذلك وتقف أسماء وتكاد تشتعل مما يحدث لتقول لحنان وهي تحاول أن تبتسم 

طب الحمد لله يا حنان إن الدكتور عمر عرف يرجعهم، هروح أنا بقا عشان عندي محاضرة 


وغادرت أسماء من أمامهم والحقد يزداد بقلبها تجاه حنان وخاصة عندما ساعدها عمر 

لتقول بشر : المرة دي نفدتي منها يا حنان بس مش هتحصل أكيد المرة الجاية 

وذهبت وهي غاضبة لتلقي محاضراتها وتفرغ غضبها على الطلبة.


بغرفة دينا 

استيقظت على صوت رسائل هاتفها لتنظر بهاتفها وكانت لا تزال نائمة، لترى رسائل من إياد على الواتساب 

" دينا "

" أنا عايز اكلمك في حاجة ضروري "

" ممكن تردي بسرعة"

" دينا "


لتتعجب من كم تلك الرسائل من إياد ولكنها قد تذكرت ما فعله فوضعت الهاتف بجانبها بغضب ولم تفتح الرسائل وحاولت النوم مجدداً 

ولكن رن هاتفها لتمسكه وهي تزفر بضيق مما يزعجها لتفاجأ أنه إياد 

لتقوم بسرعة من مكانها وهي تقول 

يا نهاري دا دكتور إياد، يالهوي هو عايز إيه !!

معقولة الدكتور بنفسه بيرن عليا، زمانه هيتكلم في اللي حصل النهارده 

طب ارد ولا لا 

ليتوقف الهاتف عن الرنين لتهدي وتقول : الحمد لله قفل 

ليرن إياد مرة أخرى 

دينا : يالهوي دا رن تاني 

ثم أجابته بصوتها النائم

سلام عليكم 


إياد بمحاولة بأن يهدى بعد سماع صوتها النائم : وعليكم السلام 

إيه يا دينا ببعتلك مسدجات من ساعتها وبرن مش معبراني ليه!


دينا وهي تضع يدها على وجهها : أنا ! .. لا... لا يا دكتور 

أنا كنت نايمة ولسه صاحية على صوت التليفون لما حضرتك رنيت 


إياد : احم ماشي 

أنتِ عاملة إيه


دينا بتعجب : أنا ... أنا الحمد لله تمام 


إياد بتردد : طب كويس

أتمنى متكونيش لسه مضايقة من موقف النهارده 


دينا وقد تذكرت مع حدث لترد بضيق : وإيه اللي هيخلي ضيقتي تروح يعني يا دكتور


إياد : أنا عارف إن مايا كلمتك مش كويس بس هي تبقي ..


لتقاطعه دينا وهي تكمل بضيق : تبقي بنت خالة حضرتك يا دكتور، عرفت 

بس دا بردو ميدهاش الحق تهزئني و....


إياد بسرعة : مفيش حد أصلاً ليه الحق يهزئك 


لتصمت دينا من حديثه ولكنها تكمل

بس حضرتك كنت عايزني أعتذر وبكدا تبقي ظلمتني لأنك عارف أن هي اللي غلطانة مش أنا

وعلى العموم أنا كدا كدا لا هشوفها تاني ولا حضرتك هتشوفني كمان 


إياد : طب ممكن تديني فرصة أتكلم 

أنا مكنتش هخليكي تعتذري على فكرا 

وكمان أنا فهمتها غلطها بعد ما مشيتي، وعايزك ترجعي الكورس عشان فعلا محصلش حاجة لكل دا 


لتهدي دينا قليلاً من حديثه وتبتسم من إهتمامه بها وبأن تعود للكورس


دينا بملاعبة : بس أنا بردو مش هرجع الكورس تاني يا دكتور وكانت فرصة سعيدة إن عرفت شخصية زي حضرتك، وأنا مش هرضي أروح مكان ممكن كرامتي تتهان فيه تاني


إياد : طب ممكن تهدى بس

أنا بقولك كل دا مش مستاهل وبعدين محدش يقدر يهينك طول ما أنا موجود 

ليفكر في ما قاله ويضيف بتوتر

احم قصدي يعني هناك في الكورس وكدا 


دينا بابتسامه من حديثه : خلاص ماشي يا دكتور هاجي 


ليفرح إياد ويقول : تمام يا دينا، هستناكِ، واه صح صوتك حلو وأنتِ لسه صاحية من النوم، مع السلامة ويغلق المكالمة.


لتقف دينا على السرير وهي سعيدة مما قاله وتتحرك عليه كالأطفال عليه لتدخل عليها فاطمة بعدما رجعت من العمل.


فاطمة بتعجب : إيه يا دينا مالك، اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وأنا ماشية وأنتِ مش طايقة حد 


قصت لها دينا ما حدث معها منذ بداية اليوم حتى مكالمة إياد لها 


فاطمة بتعجب : بس إن إياد يكلمك ويحاول يقنعك ترجعي الكورس دي حاجة مش عادية من أي دكتور، دا محدش بيعمل كدا أصلاً 


دينا : عارفة ومستغربة أوي بس أنا فرحت إنه عايزني أرجع الكورس 


فاطمة بخبث وهي تنظر لها : وفرحانة ليه بقا !


دينا بتوتر : احم ...  عادي يا بطة يعني .. عشان بس أنا حابه الكورس 


فاطمة بإبتسامة خبث : الكورس بردو!


دينا : اه يست الكورس 

المهم قوليلي أخبار المدير اللي عندك إيه 


فاطمة بتذكر ما حدث : دا النهارده حصل موقف مستحيل انساه عمري كله باللي عملته

شوفت صرصار في الأسانسير 


دينا : طبعا فضحتي الدنيا 


فاطمة : طبعااا 

وقصت لها ما حدث لتضحك دينا بشدة 


دينا : ههههههههههه يالهوووييي يا بطة ههههههههه 

كله كوم ولما الناس افتكرته عملك حاجة مش تمام كوم ههههههههههه


فاطمة : اضحكي اضحكي دا أنا كنت في نص هدومي من اللي حصل 


دينا :ههههههههههه معلش 


فاطمة : ههههههههه يالا  بقا كله رايح

أنا هقوم اغير هدومي 


دينا : اشطا


في الصالة

 كانت حنين تجلس وهي منشغلة بهاتفها حتى جاءتها عدة رسائل من مسنجر لتفتحهم وتتفاجأ أنهم من محمود 


حنين لنفسها: وبعدين بقا في محمود دا، دا بقا محاوطني كل ما أروح مكان ألاقيه وكمان بعتلي مسنجر، طب مش راده عليك بقا 

ولكنها كأي بنت فتحت الأكونت بتاعه عشان تعرف تفاصيل عنه 


حنين : امممم متخرج من تجارة انجلش 

وبيشتغل محاسب في شركة هنا في القاهرة وعنده ٢٥ سنة اممممم حلو 


ثم جاءتها رسالة على الواتساب من رئيس الفريق المستر أحمد

" حنين دا رقم محمود اللي دخل جديد في التيم

 .......010 ضيفيه في جروبات الواتس بتاعت الفريق 

أنا قولتله إنك هدخليه "


حنين لنفسها : هو أنا أهرب منه مسنجر تقولي يا مستر أدخله أنا ومعرفه كمان يعني لما اضيفه في الجروبات هيعرف رقمي وما هيصدق يوجع دماغي اووووف 


ثم ردت " تمام يا مستر "


وقامت بإضافته ثم كادت أن تغلق الإنترنت والهاتف لتفاجأ برسالة من رقم محمود 


حنين بذهول : ما شاء الله عليك يا محمود مبتضيعش وقت خالص دا معداش دقيقة حتى


ثم أغلقت الواتساب وقالت 

إبعت بقا من هنا لبكرا براحتك مش فاتحة أصلاً ولا راده 


عند أمل

كانت تتحدث مع صديقتها نور على الهاتف 


أمل : أنا بقيت كويسة والله يا بنتي ودراعي خف ما تقلقيش 


كانت نور تطبق ثيابها وتضع الهاتف أمامها وكانت قد فتحت مكبر الصوت حتى تستطيع محادثة أمل

طب الحمد لله، أوعي بس تكوني لسه زعلانة من كريم والله دا أصلاً كان بيقولي أنه خاف أوي عليكي لما خبطك، وكمان دا طيوب والله 


أمل : لا والله يستا مبقتش زعلانه ولا حاجة، هو بس اللي ضايقني أنه سوري يعني كان رخم أوي أخوكي لما خبطني بس بعدها بقا عادي يعني 


نور بضحك: اه هو ساعات بيبقي رخم بس في الآخر أنا عمري ما شوفت حد زي كريم دا في كل حياتي، بيعاملني كأني بنته دايما وعمره ما مد إيده عليا حتى لما بغلط، وبيسامح على طول مش صعب كدا، تعرفي كمان أنه عامل يوم في المستشفى ببلاش للناس اللي مبتقدرش على الكشف


أمل بإبتسامة: لا دا شكلي هغير نظرتي في أخوكي 

شكله أصلاً من كلامك يعني أنه حنين وطيب وكمان جدع أوي، بصراحة منكرش أنه عجبني لما أصر أنه يوصلني أنا وحنين بعد ما كشف عليا، وكمان لما اقترح توصلونا معاكم لما كنتوا رايحين تتغدوا وشكله محترم يعني و ....


كريم وقد دخل منذ بداية حديث أمل عنه ليقاطعها ويقول بمرح : دا أنا بيتقال فيا أشعار هنا وأنا مش واخد بالي، أومال مكنش بيبان دا ليه لما كنت بشوفك 


لتتفاجأ عندما سمعت صوته بالهاتف وخجلت كثيراً أنه سمع ما قالته عنه وأغلقت المكالمة بسرعة ولم تتفوه بحرف .


نور : كدا يا كريم تدخل وتتكلم وتكسفها 


كريم بضحك : يا بنتي أنا مش مصدق أصلاً إنها بتقول كلمة حلوة فيا، دا من يوم ما خبطتها مبتطقنيش 


نور بضحك : طب أنت كسفتها جامد والله 


كريم بضحك : يالا مش مهم إبقي راضيها، بس أنتِ إيه الحوار كدا ومالك قاعدة تحكيلها عني كتير 

إيه عايزة توافقي راسين في الحلال ولا إيه


نور بضحك : يعني بشوف كدا 


كريم : لا يختي متشوفيش، وبعدين أنا مش بفكر في الموضوع أصلاً

يالا أنا هنام وأنتِ كمان تصبحي ع خير يحبيبتي


نور : وأنت من اهله


عند أمل كادت وجنتيها أن تشتعل من شدة الخجل 

يالهوي يعني يوم ما أقول فيه كلمة حلوة يسمعني، شكلي بقا عامل إزاي قدامه دلوقتي 

ولكنها إبتسمت حين تذكرت جملته ثم ذهبت لباقي الفتيات 


هاجر : يعيال أنا البيت وحشني وبفكر أنزل البلد بكرا 

مين يجي معايا 


دينا / حنين : أنا عندي كورس ومش هعرف اغيب منه دلوقتي


إسراء : وأنا لسه بقول يا هادي مع البنات اللي بحفظهم ف مش هعرف أسيبهم دلوقتي


أمل بتفكير : هسافر معاكي يا هجورة أنا ماما وحشتني أصلاً


هاجر: خلاص إشطا يبقي نسافر بكرا على العصر كدا 


أمل: ماشي 


وقامت هاجر بإرسال رسالة إلى خالد 


" إزيك يا أستاذ خالد "

" كنت عايزة أقولك إن شاء الله إن نازلة البلد بكرا وممكن من بعد بكرا أشوف جانا عشان اللي كلمتني عنه "


خالد بفرحة حين رأى رسائل منها وقام بالرد سريعاً


" تمام الحمد لله"

" توصلي بالسلامة، خلاص تمام هكلمك بكرا نحدد الوقت"


هاجر: " الله يسلمك، تمام"


خالد بإبتسامه :. " دا البلد هتنور بكرا والله " 


لتبتسم هاجر وترد : " شكراً،  معلش هقفل بقا، سلام "

لتغلق الهاتف وتستلقي على السرير وهي شاردة وتبتسم .


خالد : حيث كدا بقا يبقي أنا كمان لازم أنزل البلد بكرا عشان أشوفها بحجة جانا

وقام بترتيب أشيائه إستعدادا لسفر غد.


في اليوم التالي 

كانت إسراء تمشي في طريقها للمسجد حين ظهر أمامها فجأة في شارع جانبي صغيرة شاب وقام بمضايقتها 


& هو القمر بيطلع بالنهار ولا إيه 


طب ردي عليا طيب 

شوفي أهو إنتِ منقبة أهو بس شكلك صاروخ


لتلتفت إسراء جانبيها بخوف ولم تجد أي حد بالشارع 

لتحاول أن تسرع في مشيها لترجع للبيت ولكن وقف أمامها ذلك الوغد


& رايحة فين بس يا حلوة إستني كدا إحنا لسه بنتكلم وقام برفع يديه ليمسك بها و ....


رأيكم وتوقعاتكم للي جاي


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

البارت الخامس 


في اليوم التالي 

كانت إسراء تمشي في طريقها للمسجد حين ظهر أمامها فجأة في شارع جانبي صغير شاب وقام بمضايقتها 


& هو القمر بيطلع بالنهار ولا إيه 


طب ردي عليا طيب 

شوفي أهو إنتِ منقبة أهو بس شكلك صاروخ


لتلتفت إسراء جانبيها بخوف ولم تجد أي حد بالشارع 

لتحاول أن تسرع في مشيها لترجع للبيت ولكن وقف أمامها ذلك الوغد


& رايحة فين بس يا حلوة إستني كدا إحنا لسه بنتكلم


وقام برفع يده ليمسك بها ليفاجأ بمن يمسك يده ويعتصرها بين قبضتيه ليمنعه من أن يصل لها وتنظر إسراء لمن أنقذها فتجده معاذ ليطمئن قلبها وترجع وراءه  فتجد معه والدته 


& تعالي يا إسراء بعيد هنا، وأنت يا معاذ أدب الحقير دا


 ليقوم معاذ بلوي يديه حتى صرخ من الألم وحاول ذلك الرجل أن يضرب معاذ بوجهه ولكنه أمسك يداه الأخرى قبل أن تصل له ويقوم بضربه عدة ضربات متتالية مبرحة بكامل جسده حتى فر هارباً من بين يديه وهو يتوجع من شدة ضربات معاذ له.


ثم إلتفت معاذ لإسراء فيجدها ما زالت خائفة بل ترتجف من شدة الخوف والدته تحاول تهدئتها 


& إهدى يا حبيبتي خلاص الموضوع عدي الحمد لله


معاذ : خلاص يا إسراء إهدى، مفيش حاجه


فلم ترد عليهم وكانت تبكي بصمت 


معاذ : هاتيها يا ماما عندنا البيت على ما تهدي 


إسراء : لا لا أنا عايزة أروح


& إستني بس البيت هنا على أول الشارع تعالي إشربي كوباية ماية وارتاحي وأنا هروحك، يالا 


فأومأت إسراء لها وذهبت معهم

ثم دقوا الباب لتفتح لهم أخت معاذ 


حسناء بتعجب وهي تنظر لإسراء : مين دي يا ماما 


لتنظر لها والدة معاذ بحدة وتقول : دا وقته يعني، اجري هاتي كوباية ماية بسكر


لتذهب حسناء متذمرة وتأتي بالكوب وتقدمه لها لتشربه إسراء وتهدى


معاذ : طب أنا هدخل أرد على الموبايل بس وأجيلكم تكوني إتعرفتي على حسناء أختي يا إسراء ثم غادر


حسناء : اممم إنتِ بقا إسراء اللي ماما ومعاذ مبيبطلوش كلام عنك 


لتخجل إسراء من كونها محور حديثهم 


حميدة وهي تنظر لحسناء بشدة : (والدة معاذ ) اه هي يا حسناء 

دي حسناء بنتي يا إسراء في أولي كلية تجارة


إسراء بابتسامة: أهلاً يا حسناء إتشرفت بيكي وإسمك كمان جميل أوي


حسناء : تسلمي 

ثم قامت لتدخل الكوب المطبخ


إسراء : معلش يا طنط بقا أنا هقوم أروح


حميدة. : إستني معاذ هيوصلك ألا الراجل يرجع تاني


معاذ وهو يدخل عليهم : اه يا إسراء يالا 


إسراء بخجل : احم مش هينفع، أنا هروح لوحدي وهو أكيد مشي ومش هيرجع 


حميدة : طب إستني بس هخلي حسناء تروح معاكم طالما مكسوفة 


إسراء : خلاص ماشي 


لتقوم حميدة وتدخل لحسناء 

بقولك يا سوسو إلبسي بسرعة وروحي مع أخوكي وصلوا إسراء وتعالي 


حسناء بضيق : مش كفاية جبتوها البيت كمان هنوصلها، كانت أميرة ولا إيه 


حميدة بغضب : وطي صوتك البنت في بيتنا وإتلمي وإنجري على الأوضة إلبسي في ثانية وتعالي 

إنتِ مالك كدا النهارده من إمتا وأنتِ قليلة الذوق 


حسناء : يا ماما بس ...


حميدة بغضب: إنتِ لسه هتبسبسي يالا خلصي 


حسناء بضيق: حاضر 


ثم دخلت غرفتها وارتدت ثيابها وخرجت معهم حتى وصلوا لبيت إسراء 


إسراء بابتسامة: أنا متشكرة جدا لحضرتك يا أستاذ معاذ لولاك إنت ومامتك مكنتش عارفه كان ممكن يحصل معايا إيه، وكمان أنا ضيعت حصة النهارده بتاعت القرءان فأنا متأسفة


معاذ بإبتسامة: متقوليش كدا، مش مهم الحصة أهم حاجة إنك تكوني بخير 


لتنظر لها حسناء بضيق وتقول بعقلها 

أنا مش عارفه إيه اللي عاجبك إنت وماما فيها والله وكلكم مهتمين بيها كدا دي شكلها مش ساهلة أصلاً


لتبتسم إسراء لهم وتشكرهم مرة أخرى حتى غادرو

 ثم دخلت العمارة  لتلتقي بدينا وهي تنزل الدرج 


دينا بتعجب : أنتِ لحقتي خلصتي الدرس مع العيال 


إسراء : لا أنا مروحتش ليهم أصلاً


دينا : أومال أنتِ من ساعتها يبنتي، ومروحتيش ليه 


قصه لها اسراء ما حدث معها

 لتقول دينا بقلق : يا نهاري

 طب انت كويسه!

 طيب عمللك حاجه!


 اسراء بإطمئنان :ما تقلقيش صدقيني انا الحمد لله كويسه ومعاذ ومامته مسبونيش غير لما هديت


 دينا: طيب الحمد لله يا حبيبتي إنهم اللي لحقوكي 

اطلعي يلا ارتاحي وأنا هروح الكورس أن شاء الله مش هغيب وهاجي على طول


 اسراء: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك، سلام


 دينا :سلام

 ثم غادرت دينا

 وصعدت اسراء للبيت وبدلت ثيابها وذهبت لتستلقي على السرير وترتاح وهي تفكر بما فعله معها معاذ وتبتسم بفرحه ثم تحتضن وسادتها وتحاول النوم


 عند دينا

نا قد ذهبت إلى الكورس لتدخل وتجلس ولم يكن اياد جاء حتى الان 

لتفاجئ مايا بوجودها لتذهب عندها


 مايا :هو انت إيه اللي جابك هنا تاني مش قولتي ماانتيش جايه


 دينا بابتسامه ثقه: هو أنت ما تعرفيش أن المستر كلمني واقنعنى أرجع الكورس وكان مضايق أوي إني مشيت


مايا بذهول : إياد كلمك !!


دينا وهي تنظر لها بثقة : أه، شكل المستر معجبوش اللي أنتِ عملتيه


وكادت أن ترد عليها مايا حين دخلت مروة عليهم وجلست بجانب دينا لتمشي مايا من أمامهم وهي تزفر بضيق 


مروة : كويس إنك رجعتي تاني، تعرفي أن المستر زعق لمايا أصلاً عشانك


دينا بابتسامه: بجد، عرفتي إزاي 


مروة : بعد ما سيبتك ومشيتي وطلعت الكورس كان بيكلمها وبيقولها أنا مرضتش أغلطك قدامها بس مينفعش تتعاملي كدا يا مايا ومتكرريهاش تمام

ومايا كانت قاعدة بتطلع نار من عينيها 


لتحل سعادة بقلب دينا بسبب ما سمعته 

ثم دخل إياد ليبدء الجميع بإلتزام مكانه 

ليبحث إياد بنظره عن دينا ليراها تجلس كعادتها بأول صف ليبتسم ويبدأ شرح ولاحظت دينا حركة عيناه التي توضح أنه كان يبحث عنها لتبتسم هي الأخرى وتنشغل بإخراج كتبها 

ولم تكن دينا فقط من لاحظت ما فعله إياد بل رأت مايا أيضاً ما فعله إياد ليزيد غضبها من دينا 

فهي تحب إياد إبن خالتها منذ الصغر وقد وعدتها خالتها أنها ستزوجه لها لتقول بعقلها 

متفكريش يا دينا تبصي بس لإياد عشان إياد بتاعي أنا، ولو هعميكي عشان متشوفيهوش هعملها.


ليبدء إياد في الشرح حتى إنتهي 


ثم قال : محتاج أقيم مستواكم في الإنجلش بقا عامل إزاي وعشان كدا أنا قولت أديكم كام حاجة كدا تترجموهم وتجبوهم معاكم السيشن الجاي 

ف كله يفتح كراسته ويكتب الخواطر وأبيات الشعر اللي هقولها دلوقتي 


ليبدأ الجميع بتنفيذ ما قاله وكانت دينا متحمسه جدا لذلك الشئ فهي تكتب دائما الخواطر وتحب سماعهم وقد عجبها كثيراً أن تجرب ترجمتهم بالإنجليزي 


إياد : يقول أحدهم :

" حين نظرتُ للقمر رأيتُ وجهها وهو يبتسم، فأخفضت بصري قليلاً فإذا بنجمةٌ واحدة تلمع بالسماء؛ فكانت تُشبهها في إنفرادها وتميزها بعيناي. "


دينا بذهول وابتسامة وهي تنظر لإياد وهو يكمل خاطرتها فلا تصدق أن تقع خاطرة لها تحت يد دكتورها وتعجبه 


إياد بتعجب من إبتسامتها المفرطة ليقول : إيه يا دينا مبتكتبيش ورايا ليه وبتضحكي على إيه 


دينا بابتسامه:  أصل الخاطرة اللي حضرتك بتقولها دي من كتاباتي 


إياد بعدم تصديق : دا بجد !!


دينا : اه والله، أنا اللي كتباها فابتسمت لما لقيت حضرتك بتقولها 


مروة : اه يا دكتور دينا أصلاً كاتبة خواطر وروايات 


إياد بإنبهار : أنا عجبتني الخاطرة دي جداً لما شوفتها منشورة في جروب كبير على تليجرام بس مأخدتش بالي من الإسم خالص 


دينا : اه دا جروبي 


إياد: بس أنتِ برافو عليكي والله وأنا فرحان أن في كاتبة زيك أنا بدرسلها 


ثم قال إياد إسم جروب التليجرام على الطلبة وطلب منهم متابعته 


لتغمر السعادة قلب دينا مما فعله إياد ومن فخره بوجودها في الكورس 


كل ذلك ومايا تتابع ما يحدث لينهش الحقد بقلبها أكثر تجاه دينا 


حتى إنتهي اليوم وعادت دينا للبيت وهي سعيدة بكل ما حدث وتفكر بإياد وتبتسم من الوقت للأخر .


بموقف عبود 

حيث تقف هاجر وأمل يبحثون عن سيارة لتوصلهم للبيت حين تفاجئو بصوت أحدهم وراءهم 


خالد : اي دا أنسه هاجر، إزيك!


لتلتفت هاجر وأمل له وتنظر أمل له بتعجب حتى ردت عليه هاجر : الحمد لله يا أستاذ خالد 


لتعرفه أمل على الفور عندما قالت هاجر إسمه 


خالد بابتسامة: بتدورا على عربية للبلد!


هاجر : اه 


خالد :  أنا كمان مسافر 

طب خليكم هشوف عربية قدام واجيلكم 


هاجر : ياريت والله  دا احنا واقفين من ساعتها 


أمل: دا صاحب أخوكي


هاجر : اه، كويس اهو ينفعنا في السفر 


أمل : اممم شكله جدع 


هاجر بابتسامة: اه


ثم جاء لهم وساعدهم في حمل شنطهم للسيارة حتى صعدوها ليركب خالد بالكرسي الأمامي وتركب هاجر وأمل بالكرسي الذي يليه وتحركت بهم السيارة، وكاد خالد أن يدفع لهم أجرة السيارة ولكن إعترضت هاجر وأصرت ألا يدفع هو حتى خضع لرأيها


أمل بضحك : يست كنتي خلتيه يدفع لنا 


هاجر: يبنتي الأجرة كبيرة أصلا فليه يدفعلنا غير نفسه، يعني ٣ 


أمل: بهزر يست 

بس كان عندك حق أنك تقولي أنه جدع ومحترم باين عليه 


هاجر : اه يبنتي والله ربنا يباركله


أمل بخبث : بس بردو أنا متأكدة أنه في استلطاف منه ناحيتك 


هاجر بمرح : أومال يبنتشي هو أنا أي حد ولا إيه 


ليظلوا يتحدثوا ويضحكون حتى وصلوا ونزلوا من السيارة وساعدهم خالد في الشنط مرة أخرى


خالد بابتسامة: حمدالله ع السلامه


هاجر وأمل: الله يسلمك، وشكرا على تعبك معانا 


خالد : مفيش تعب ولا حاجة، أنا هروح بقا ولما ترتاحي بكرا أبقي عرفيني معاد محدد عشان جانا 


هاجر : أن شاء الله، مع السلامة 


لتغادر هاجر وأمل كل واحدة منهن لبيتها لتقابلهم عائلتهم بترحاب وإشتياق كبير لينتهي ذلك اليوم بسلام.


في اليوم التالي 


على أحد الكافيهات

كان محمود يجلس مع صديقه عبدالله


عبدالله: غريبة يعني مبقتش تقعد غير على الكافيه دا


لينظر له محمود ويبتسم 


عبدالله: امسك عندك، أنت بعينك اللي بتلمع دي شكلك وقعت يا صاحبي 

ها اعترف مين 


ليقص له محمود كل شيء 


عبدالله: دا إيه يبني المرمطة اللي أنت عاملها في نفسك دي 


محمود وهو يبتسم بحب : هي تستاهل أمرمط نفسي عمري كله عشانها 


عبدالله: ياااه للدرجادي، دا أنت إزاي كدا من أول ما شوفتها 


محمود  : والله يا عبدالله خطفتني من أول ما عينيها جات في عيني وشوفت ضحكتها، في حاجة غريبة بتشدني ليها، بس أنا مش هسيبها غير لما تحبني 


ليقدم عليهم وائل صاحبهم الثالث 


وائل : دا مين دي اللي مش هتسيبها غير لما تحبك 


عبدالله: مفيش يا محمد 


وائل : إيه يا محمود أنت مش عايز تحكيلي ولا إيه


محمود : لا يبني عادي دا عبدالله بيهزر معاك هقولك .......

وبس يعم


وائل: طب وانت قاعد هنا ليه بقا دلوقتي


محمود وهو ينظر للطريق: عندها كورس هنا ف مستني تطلع عشان أشوفها 


وائل بضحك : دا أنت الحب ممرمطك 


نظر محمود للطريق فوجد حنين قد خرجت من الكورس مع أصدقائها ليمثل أنه يتحدث مع أحد في الهاتف وهو يمر من أمامهم حتى تراه لترفع حنين عينيها بالصدفة فتتقابل مع عيناي محمود الذي ابتسم على الفور، ثم إلتفتت حنين للجهة الأخرى 


حنين بعقلها : عايز تفهمني أنك هنا بالصدفة، أنا متأكدة إنك جاي مخصوص عشاني، بس أنا مش فاهمة بتعمل كل دا ليه، أنا ناقصة ياربي حوارات أنا كدا هخاف منه بقا ملاحقني في كل مكان 


رحاب : حنييين حنييين إيه سرحانه في أي 


حنين : لا لا مفيش حاجه يالا نروح 


على التربيزة الذي يجلس عليها عبدالله ووائل


وائل بخبث : لا بس حلوة حنين دي أوي يا واد يا عبدالله، دي وتكة يالا يخربيت كدا

دايما محمود دا بيقع واقف 


عبدالله بغضب : ما تتلم يا وائل إيه الكلام اللي بتقوله دا، 

دا محمود لو سمعك هيموتك، ما تحترم إنها البنت اللي بيحبها صاحبك يعني متبصلهاش أصلاً


وائل بضيق : ما خلاص يا عبدالله مكنوش كلمتين هتديني محاضرة!


لينظر له عبدالله ويصمت وهو يدعي ربه ألا يفعل شئ فهو لا يثق ب وائل أبدا وكان يريد محمود ألا يتكلم أمامه، ف عبدالله يحب محمود كأنهم إخوة وأكثر ولا يتحمل أن يمسه شئ يزعجه حتى.


محمود : يالا يا رجالة نمشي بقا 


عبدالله بابتسامة على صديقة الذي يتصرف كالمراهقين: يالا يا سي روميو 


وأنت يا وائل !!


وائل: لا مشوا انتو هقعد شويه كدا وأروح مشوار 


لينظر له عبدالله بعدم تصديق ثم يغادر هو ومحمود


وائل وهو يمسك هاتفهه ويبحث بالفيس بوك على إسم حنين حتى وجده وظل يبحث فيه قليلا وهو يبتسم بشر ثم أغلق الهاتف وقال : ما يعني يا محمود أكيد أنت مش هتفوز كل مرة كدا بكل حاجة. 


عند أمل رن هاتفها لتجدها نور 


نور : إيه يبنتي فينك من ساعتها برن عليكي


أمل: كنت نايمة والله يا نور ما صدقت روحت البيت أرتاح


نور : إيه دا أنتِ في البلد !

دا أنا كنت عزماكي أنتِ والعيال عندي بكرا 


أمل: اه أنا وهاجر جينا امبارح 

معلش والله، بس باقي العيال هناك كلميهم ويجولك 


نور : لا خلاص بقا انا كنت عايزاكي أنتِ اكتر ... إيه يعني قصدي هتكسف منهم وكدا وكمان لما نتجمع كلنا أحلي فلما ترجعوا بقا 


أمل: خلاص ماشي يحبيبتي

مع السلامه 


نور : سلام 


ليضحك عليها كريم من وراءها 

يبنتي بطلي تتصرفي من دماغك كدا، عايزة تعملي اي حاجة عشان تقربيها منك وتحببيها فيا 

وهي أصلا مش في دماغي 


نور بخبث : بذمتك مش في دماغك! عيني في عينك كدا!


كريم بتهرب: عادي يعني يا نور عشان بس قابلتها كام مرة علقت شويه معايا وعادي 

ف متعشميش نفسك بحاجة عشان متتكسفيش في الأخر 

ثم تركها ودخل غرفته 


نور لنفسها: ما أنا لازم أجوزك يا كريم، أنت تعبت معايا كتير ولازم أختارلك واحدة كويسة تصونك وتعوضك وهي أمل مفيش غيرها 


عند أمل لنفسها 

غريبة يا نور، عمرك ما كنتي بتكلميني كل يوم كدا ولا كان فيه الود دا كله بينا 

معقوله كل دا عشان كريم لتبتسم وتقول : هو ممكن يكون بيكلمها عني فهي اتصرفت كدا 

ولا يكون هو اللي قالها أصلاً تكلمني وتقرب مني 

اوووف انا احترت بقا احسن حاجة أروح أصلي الضهر لتذهب لتأدية فرضها.


عند فاطمة بالأكاديمية

كان فارس يمر عليهم كعادته عندما رأى فاطمة تشرح لبعض الطلبة مسألة فيزياء عملي ليقف ينظر لها وهي تتكلم ثم يدخل ببطئ ليرى ما تفعله وكانت تستخدم الماء في تلك النظرية حتى وقع منها الكثير على الأرض وحين تحركت بسرعة بإتجاه السبورة كانت ستنزلق لولا أن أمسكها فارس بسرعة من يديها لتقوم بسرعة وهي تبعد يده عنها بحدة وقالت: شكراً يا استاذ فارس بس مكنش لازم تمسكني كدا 


فارس بذهول من حديثها : نعم!!!

اه كنت المفروض أسيبك تقعي صح!

أنتِ بتفكري إزاي، انا أكيد مكنش قصدي المسك أنا بس كنت بساعدك عشان متقعيش 

بس أنا اللي غلطان فعلاً، عن إذنك ليخرج من الفصل 


لينظر لها كل الطلبة بغضب من تصرفها لتقول لنفسها

هو قموص كدا ليه، ولا أنا اللي استغبيت في ردي، ودول كمان بيبصولي كدا ليه

اااوف بقا أما اخلص شرح وخلاص 

وأكملت شرحها وهي تفكر في ماحدث وتيقنت أنها أخطأت ولابد وأن تصلح ما قالته .


عند حنان 

كانت تقف بعد إنتهاء عملها أمام الكلية تنتظر قدوم إحدى السيارات لتركب للبيت ولكنها قد تأخرت في تصحيح الإمتحانات حتى  تأخر الوقت ، وظلت قرابة النصف ساعة تبحث عن سيارة ولم تلق 


لينزل عمر من الكلية وقد كان يشرف على تصحيح الإمتحانات وتأخر أيضاً


عمر : أنتِ لسه مروحتيش يا حنان !


حنان : بقالي نص ساعة بدور على عربية ومش لاقيه خالص


عمر : طب ثواني كدا 

وقام بالإتصال بإحدى سيارات الأوبر 


حنان : أنا إزاي نسيت حكاية الأوبر دي 

أنا متشكرة جدا لحضرتك يا دكتور 


عمر بإبتسامة: العفو يا دكتوره 

هو عشر دقايق وهيجي


حنان : تمام 


عمر : هقف معاكي بقا على ما يجي عشان المنطقة هنا باليل مش تمام ف محدش يضايقك 


حنان : والله أنتِ بتكسفني بذوقك دا معايا دايما 

مش عارفه أشكرك إزاي 


عمر  : يستي إحنا زملاء ومفيش بنا كدا

وظلوا يتحدثون قليلاً حتى جاءت السيارة وركبت بها حنان وقام عمر بدفع الأجرة رغم تذمر حنان من ذلك وودعها حتى غادرت 

لتبتسم حنان وهي في الطريق وهي تتذكر ما قاله وما فعله لتشرد به .


رأيكم


دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close