القائمة الرئيسية

الصفحات

الاميرات السبعه البارت الحادي عشر حتي البارت الخامس عشر بقلم دينا دخيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


الاميرات السبعه 

 البارت الحادي عشر  حتي البارت الخامس عشر 

بقلم دينا دخيل 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


فاطمة: كل دا عشان ضربتك بالقلم، طب أنت هتستفيد إيه دلوقتي وعايز إيه من اللي عملته، وبابا إيه ذنبه للقرف اللي عملته دا، وأنا متأكدة إنه مضي على كل دا بطريقة قذرة ومن غير ما يعرف 


فارس بإبتسامة: دا حقيقي 

وبالنسبه للي عايزة هو حاجة واحدة، تتجوزيني 


فاطمة بصدمة : نعمممممممم 

نجوم السما أقربلك 


فارس ببرود وهو يجلس على كرسي مكتبه: خلاص براحتك بس الشيكات دي هتوصل للنيابة بكرا، ولو موافقتيش أبوكي هيتحبس يا حرام بالسنين وهو كبير مش هيستحمل الصدمة وممكن يحصله حاجة، ف هاا !

نتجوز ولا أبوكي يتحبس 


لتنظر له فاطمة بصدمة وتقول 

أنت هتستفيد إيه لما تتجوزني !!


فارس ببرود: يعني هتبقي تحت عيني أعرف أدفعك تمن اللي عملتيه النهارده كويس 


فاطمة بنظرة إستحقار : أنا عمري ما هكره حد قدك


بالرغم من الوجع الذي تسرب لقلب فارس من كلامها إلا أنه رد كعادته ببرود مصطنع: القلوب عند بعضها 


فاطمة : أنا مستحيل أوافق إني أتجوزك أنت فااااهم 


فارس : براحتك بس أبوكي بقا ربنا يعينه على الحبس، امممممم توقعي كدا شيكات ب ٣ مليون كدا يقعد في السجن أد إيه، عمره كله صح!!


ليلعب فارس على وترها الحساس وكيف لا ف فاطمة لا تحب أحد أكثر من والدها، فهو مثلها الأعلى بكل شيء وحبيب قلبها الأول، فلا تستطيع أن تراه منزعجاً حتى فكيف ستراه مسجوناً لا حول له ولا قوة وكل ذلك بسبب فعلتها، فإن لم يقتلها فراق أبيها فسيقتلها نظرته المكسورة وندمها على ما فعلته به.


لتتنهد بقوة وهي تغمض عيناها لبرهه وهي تحسم قرارها وتقول : أنا موافقة 


فارس بإبتسامة مستفزة: كدا تعجبيني


فاطمة : أول ما نتجوز الشيكات دي تسلمهالي 


فارس : وأسلمك معاها الولاعة كمان اللي تحرقيها بيهم 


فاطمة : تمام، بس إفتكر إنك إنت اللي بدءات وأشرب بقا 


فارس بإبتسامة برود : تحبي أتقدملك إمتا يا عروسة!


لتنظر له فاطمة باستحقار وهي تجيب : كمان إسبوع أكون رجعت البيت ومهدت لهم في البيت إنك كلمتني وطلبت رقم بابا تكلمه.


فارس بإبتسامة: حلو وأنا موافق 


لتنظر له من أعلى وأسفل ثم ترمقه بنظرة إستحقار مرة أخرى وتتركه وتغادر الأكاديمية بأكملها .


ليجلس فارس مرة أخرى وهو في حصار بين عقله وقلبه 


القلب : مكنش لازم تعمل كل دا 


العقل : لا، أنا صح هي تستاهل 


القلب : متنكرش إنك بدءات تحبها 


العقل : لا طبعاً مستحيل أحب أصلاً


القلب : أومال عايزك تفهمني سبب كل اللي عملته دا إيه غير إنها غيرة عليها!!


العقل : لا مش غيرة ومش حب، أنا بس عايز أكسر مناخيرها اللي رافعاها فوق دي وأدفعها تمن غلطها 


القلب : هسيبك لحد ما تعترف بحبها بنفسك، بس أوعى وأنت بتحاول تكسرها تكسر نفسك يا فارس 


لتظل تلك الجملة تتردد بذهنه ليحاول الهروب بالإنغماس بالعمل.


عند فاطمة

 ظلت تمشي بالشوارع بلا هدف أمامها، فقط تفكر في مستقبلها الذي دمره ذلك الفارس، فلم تثق بأي رجل بحياتها ولم تفكر أن تحب أحد ليأتي فارس ويؤكد لها معتقداتها لتقسم أنه لا يوجد من يحب حقاً وأنها ستنتقم من فارس أشد إنتقام فليست ضعيفة لتستسلم له للنهاية.


ثم رجعت المنزل بعد وقت متأخر جداً


دينا : بطه أخيراً خضتيني عليكي 


هاجر : فينك كل دا 


حنان : إيه يا بنتي برن بقالي اكتر من ساعتين قافلة كمان موبايلك ليه!


أمل: ووشك ماله كدا 


حنين : إقعدي طيب يا بطة وارتاحي 


لتجلس بجانبهم وهي مازالت صامته 


إسراء : مالك يا بطة ، إنتِ تعبانة !


فاطمة بصوت خافت. : معلش يا عيال محتاجة أبقى لوحدي شوية، هدخل أوضتي 


حنان : لا طبعاً مش هنسيبك بشكلك دا 


دينا : حصل إيه بس 


هاجر محاولة تلطيف الجو : المدير خصملك مرتبك ولا إيه!


فاطمة بغضب: محدش يجبلي سيرة الحيوان دا 


لينظر لها الجميع بتعجب واهي


حنين : عمل إيه!


لتصمت فاطمة دقائق ثم قررت أن تتحدث وتقص لهم كل شيء لعل ذلك يخفف نيران ما بداخلها 


حنان : يا نهاره أسود 


إسراء : دا ولا الروايات والأفلام يخربيته 


أمل: أنا عمري ما أتخيل إني في شخصية كدا متواجدة معانا أصلاً


دينا : ووافقتي ليه !


فاطمة : أومال أستنى لما يحبس أبويا !!!


هاجر : أنا مش داخل في دماغي كل دا 

هو يعمل ليه كدا أصلاً!


فاطمة : اللي حصل حصل 


حنين : طب وأنتِ هتعملي إيه


فاطمة بشر: وغلاوة أبويا اللي بيهددني بيه لأوريه النجوم في عز الضهر، أنا بس هادية لحد ما المركب تمشي بس أول ما أخد الشيكات هطلعهم عليه ومستحيل أعيش معاه أصلاً ولا يلمسني حتى.


حنان: إهدي يا فاطمة وإن شاء الله ربنا هيحلها من عندك ويمكن هو يعمل كدا شويه ويسيبك لحالك


إسراء : يارب 


أمل: من رأيي تتقبلي الوضع يا بطه لحد ما فعلا تاخدي الشيكات دي عشان الموضوع ميبقاش تقيل اكتر عليكي وإن شاء الله ربنا هيبعده عنك 


فاطمة : يارب 


هاجر بمرح لتخفف من ضيقها : أقولك إقتليه شبه الستات اللي ماشيه تقتل إجوازها دول 


دينا وهي تشاركها حديثها : اه يا بطة فكرة أهم حاجة طقم السكاكين هاتيهم مسنونين كويس 


حنين : وإحنا هنشاركك في الجريمة 


أمل بمرح : كل واحدة فينا تديه سكينة 


إسراء : وينزل خبر ب مقتل رجل ب ٧ طعنات 


حنان بضحك : طب ما كل واحدة تديه سكنتين ويبقي مقتول ب ١٤ طعنة 


حنين بمرح : أو تلاته ويبقي ٢١ طعنة 


هاجر بمرح: يخربيتكم أنتو في مزاد


دينا بضحك : دا كدا مش هيبقي فاضل فيه حته سليمة يالهوويييي هههههههه


فلم تستطيع فاطمة كبت ضحكتها لتنفجر ضاحكة من حديثها ويشاركها الجميع في ذلك وهم يتحدثون بالموضوع ويضحكون في محاولة منهم لتخفيف ما بها.


لبحاولوا الحديث معها كثيراً وهم يخففون عنها ويخبروها بتواجدهم بجوارها وعدم قلقها من شئ فهم أخواتها اللاتي لن يتروكوها بمفردها أبدأ ليهون ذلك الحديث على فاطمة كثيراً وهي تحمد ربها على تواجدهم معها ثم خلد الجميع للنوم لينتهي ذلك اليوم وحاولت فاطمة النوم بصعوبة بسبب مهاجمة أفكارها لها طوال الليل ولكنها بثت في نفسها التفاؤل وحاولت النوم.


مرت الأيام سريعاً عليهم 


ف هاجر تقضي وقتها في المذاكره بسبب قرب الامتحانات ولم تخلو تلك الفترة من حديثها مع خالد الذي أصبح يعني لها الكثير في حياتها، فأصبح يمثل لها كل شيء وكيف لا وقد سكن قلبها بأفعاله وحديثه .


و حنين أيضاً تقضي الوقت في مراجعتها ولم يترك محمود ذهنها فقد إعتادت على تواجده بجانبها ومطاردته لها بكل مكان توجد به فشعرت بغيابه كثيراً تلك الفترة لتتيقن بأن قلبها بدأ يدق له.


و إسراء كبقيتهم تقضي الوقت بين كتبها وأقلامها وكلما تتذكر معاذ وفكرة زواجه من أخرى يتسرب كل حزن العالم لقلبها لتعترف أمام نفسها بأنها أحبته وكثيرا لتدعو ربها بأن يجعله لها بالنهاية .


وأمل أيضاً تقضي أيامها بين المراجع والكتب ولكن لم تخلو تلك الأيام من تواجد كريم بذهنها لتتذكر أخر موقف بينهم 


                                                      Flash back


كانت ذاهبة للمستشفى مع أحد صديقاتها التي تجري بعض الفحوصات لتراه وهو يمر على غرف المرضى يتفقدهم بعناية شديدة والجميع يمدح به ويدعو له ولما لا والكل يحبه من تعامله ليراها تنتظر أمام إحدى غرف الكشف ليتعرف عليها سريعاً ولما لا فقد حفظ كل إنش بها.


كريم بإبتسامة وهو يخلع نظارته الطبية ويقف أمامها : دا المستشفى نورت 


أمل بانتباه : احم إزاي حضرتك يا دكتور 


كريم : الحمد لله، ثم قال بإهتمام بالغ :

أنتِ تعبانة ولا إيه


لتستشعر أمل ذلك الاهتمام من عينيه لتتلاعب بإجابتها عليه وتقول : يعني شوية كشوفات كدا و...


كريم باهتمام بالغ وبسرعة : طب مكلمتنيش ليه طيب وأنا أساعدك، طب طمنيني كل حاجة تمام! 

مين هنا طيب متابع معاكي!


لتبتسم أمل وتقول : إحم حضرتك مخلتنيش أكمل كلامي، الكشوفات دي لواحدة صاحبتي هنا وهي كويسة مفيش حاجة 


ليتنهد كريم بارتياح ليقول : طب الحمد لله

وعلى العموم أنا هنا على طول ولو إحتاجتي أي حاجة كلميني أو خلي نور تبلغني


أمل بإبتسامة: متشكرة لحضرتك جداً


ليبتسم لها كريم ويتركها ليكمل عمله 


لتفيق هي من تذكرها لذلك الموقف والإبتسامة لا زالت تعلو ثغرها وهي تشعر كل يوم بشئ مختلف تجاه كريم ولكنها لم تعرفه إلى الأن.


وأما دينا فمراجعاتها للإمتحانات تأخذ كل وقتها ولكنها كل ليلة تعبث بهاتفها وهي تبحث عن أي شيء يخص إياد وبعض الأوقات تستمع لمحاضراته التي كانت تقوم بتسجيلها له، فهي أبداً لا تستمع لهم من أجل الإستفادة بالمعلومات التي يقولها، ولكنها تستمع فقط لصوته الذي إشتاقت له، وأيضاً لم تترك قلمها والنوت الخاصة بخواطرها لتكتب كل ما تشعر به معبرة عنه بالكلمات، ولكن العجيب هو عدم فهم دينا لذلك الوقت سبب كل تصرفاتها تجاه إياد .


وأما عن حنان فمعظم وقتها بعملها إلا أنها فؤجئت بيوم بطلب عمر رقم والدها 

                                                        Flash back


عمر : كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع شخصي يا حنان 


حنان بإهتمام : إتفضل يا دكتور عمر 


عمر بتردد : هو يعني لو إتقدملك شخص في الفترة دي توافقي عليه ولا أنتِ مش بتفكري في الموضوع ولا إيه!


حنان بتعجب من سؤاله : إحم يعني لو كويس وكدا أكيد هفكر وأوافق 


عمر بتوتر وهو يبتسم : طب أنا محتاج رقم والدك عشان هزوركم قريب أنا ووالدتي نشرب الشاي معاكم 


لتتسرب الحمرة لخدي حنان وتنظر للأسفل من شدة خجلها ولا تعلم بماذا تجيبه 


عمر بإبتسامة: مش محتاج غير الرقم بس يا دكتورة ومش عايز رد منك دلوقتي عشان متفكريش كتير 


لتتنهد حنان براحة فقد فهم ما يجول بخاطرها لتمسك هاتفها وتعطيه رقم والدها وكل ذلك وهي ما زالت تنظر للأسفل ولم تقدر أن ترفع عيناها بعيناه ليتفهم هو ذلك .


وبعد يومين قد هاتفتها والدتها لتخبرها بمكالمة عمر لهم وقد حددوا موعدا قريباً ليأتي لهم البيت، لتظل حنان بتلك الفترة تفكر بكل ما يخص عمر وتنظر له نظرة شخص ستكمل معه بقية حياتها ولم تخلو من صلاتها للإستخارة كل يوم حتى تقرر موافقتها أم لا .


وأما عن أميرتنا السبعة ف مرت عليها تلك الأيام كالدهر، فقد رجعت البيت وأخبرت والدتها أن مديرها يريد أن يتقدم لطلب الزواج منها وأنه قد أخذ رقم والدها لتمر عدة أيام ويهاتف فارس والدها ليخبره عنه نفسه ويطلب منه ميعاد ليأتي لهم البيت وقد أعطى والد فاطمة له معاد قريباً، وبتلك الفترة أيضاً قام والد فاطمة بالسؤال عن فارس كأي أب يقوم بالسؤال عمن يريد أن يتزوج صغيرته، وقد سمع والدها كل ما هو جميل وجيد عن فارس لينشرح صدره له .


كل ذلك كانت فاطمة تتابعه بحزن شديد فلم تتخيل أنها ستتزوج ذلك المتعجرف أبداً وكلما فكرت بأن تنهى كل شيء تتذكر والدها وما سيحدث له من وراء ذلك لتهدأ وتفكر بعقل مرة أخرى.


وإنتهت تلك الفترة على الجميع  ب 

قرب ميعاد قدوم عمر ل أهل حنان وإستعدادهم لذلك

وقدوم فارس ل فاطمة وأهلها وتجهيزهم لذلك أيضا

وبداية الإمتحانات للأميرات الخمسة الأخريات .


لنرى ماذا سيحدث بالأيام القادمة مع تلك الأميرات السبعة

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

 البارت الثاني عشر 

وبعد عدة أيام ....

حيث القمر بدراً في السماء ينير عتمة الليل فوق أحد البيوت بمحافظة الفيوم حيث تقطن حنان، وفي صالون ذلك البيت تجلس حنان وعائلتها مع عمر وعائلته فقد أتي اليوم لخطبة حنان .


نوال : والله عمر من كتر ما بيشكر في الدكتورة حنان قلت بس هي دي اللي هتبقي مرات إبن أختي ولا إيه يا وداد! 


وداد ( والدة عمر ) : وكان عنده حق والله دا جمال إيه وأدب إيه اللهم بارك يا أم حنان والله، يا زين ما ربيتي.


أم حنان بابتسامة وهي تربت على كتف بنتها التي تسربت حمرة الخجل لخديها من حديثهم : دا من ذوقكم والله إتفضلوا إشربوا العصير 


تلك المحادثة بين السيدات بإحدى الغرف بينما الغرفة الأخرى بها الرجال يتحدثون بأمور الزواج وجميع التجهيزات ليخرج لهم أحمد ( والد حنان ) وهو يقول إقروا معانا الفاتحة يالا، ليبدأ الجميع بتنفيذ ما قاله وهم يقرأون والابتسامه تحتل وجه الجميع حتى إنتهوا وبدأت الزغاريط تملئ البيت من نوال وأخوات حنان فرحة بها.


سالم ( والد عمر ) : إن شاء الله ننزل نجيب الشبكة بكرا والخطوبة في خلال ٣ أيام ولا حاجه.


أحمد : على بركة الله، وحنان بنتي مش عايزة خطوبة كبيرة ف هنكتفي تبقي العيلتين بس هنا ونحتفل مع بعض وإن شاء الله تتعوض في الفرح .


سالم : والله دا بقا عايز رأى عمر 

ها يا عمر!


عمر بابتسامة وهو ينظر لحنان ثم وجه بصره لوالدها : طالما حنان عايزة كدا مفيش مشكلة والفرح يبقي كبير بإذن الله.


أحمد: نقول كدا مبروك بقا ليكم 


حنان بخجل : الله يبارك فيك يا بابا 


عمر : الله يبارك فيك يا عمي 


نوال : طب نسيب العرسان خمس دقايق مع بعض كدا!


والدة حنان : إقعدوا في الصالون الناحية التانية هنا يا ولاد 


لتقم حنان وعمر ويجلسون بالقرب منهم بقليل 


عمر بابتسامة: فرحانة !


حنان بابتسامة أيضاً: أكيد 


عمر : طب الحمد لله، مفيش أي حاجة حابة نتفق عليها قبل ما نعمل أي خطوة في حياتنا!


حنان : الشغل، مش هسيب الشغل.


عمر : وأنا مفكرتش إنك تسيبيه أصلاً يستي، ها حاجة تانية!


حنان بتفكير : امممممم، لا مفيش 


عمر : طب الحمد لله


ثم تحدثوا مع بعضهم في بعض الأمور العادية التي تتعلق بهم مستقبلاً حتى إستأذن هو وعائلته مودعينهم على موعد إلتقائهم غدا لشراء الذهب .


وذهبت حنان لتحدث صديقاتها وتخبرهم بذلك فهاتفت الفتيات الخمسة حيث تواجدهم بالسكن، ففرحت لها الفتيات ومنهم من قام بالزغاريط لها بالهاتف وهم يغنئون لها بفرحة.


حنان بابتسامة: تسلمولي والله يا عيال، وإن شاء الله هنزل أجيب الشبكة بكرا، والخطوبة كمان ٣ أيام هي عائلية بس طبعاً إنتو جايين، إنتو صحيح إمتحاناتكم كدا هتخلص إمتا!

اوعو تقولوا يوم خطوبتي عندكم إمتحان!


هاجر : لا يستا أخر يوم إمتحانات لحنين بكرا وإحنا بعد بكرا متخافيش جايين 


إسراء : مبااااااارك يا حنونه، وبكرا إبقي صورينا الشبكة وإبعتيها على جروبنا 


دينا : اه يا حنونه متنسيش 


حنان : أكيد من غير ما تقولوا، هي فاطمة نزلت البلد صح!


أمل: اه، اللي إسمه فارس دا إتقدملها وبكرا رايحينلهم البيت تقريباً عشان يتفقوا 


حنان : طب هي عاملة إيه 


حنين : والله يا حنان هي فاطمة قوية زي ما إحنا عارفين وهي تقبلت الموضوع بس خايفة يبقي الهدوء اللي قبل العاصفة.


حنان : ربنا يستر 


دينا : رغم كل دا حاسه إنها هتحبه في الأخر، هي أصلاً كانت نوعا ما لافت نظرها من كام موقف حلو بينهم في أخر فترة، بس جه هو خلاها خل في الأخر، أتمنى يعرف فاطمة كويسة وهو هيحبها.


هاجر : فاطمة فعلاً طيبة وتستاهل كل خير.


حنان : فعلاً، طب أنا هقفل بقا معاكم وأكلمها، سلام يا بنات وزاكروا كويس .


أمل بضحك : معروف إن أخر مبتتذاكرش بس حاضر


لتضحك حنان ثم تغلق معهم لتتصل بفاطمة لتخبرها أيضاً بموعد خطبتها وتحكي لها مع حدث معها بالتفصيل، فكان ذلك سبباً في سعادة فاطمة منذ فترة لتجيب حنان :

مبروووك يا حنان، فرحت أوي والله، ربنا يتمملك على خير يا حبيبتي.


حنان: الله يبارك فيكِ يا بطوط، قوليلي هو فعلاً فارس جاي البيت عندكم بكرا!


فاطمة بحزن : امممم، بابا أصلاً لما سأل عليه كله شكر فيه وبابا حبه خالص والبيت كله ...  لتضحك بسخرية وتقول : ميعرفوش هو عمل إيه، يالا لعله خير.


حنان : خير إن شاء الله وبعدين يمكن يطلع كويس ف الآخر مين عالم!


فاطمة : يالا بقا زي ما تيجي، أنا وكلت أمري لربنا ومتأكدة أنه هيجبرني.


حنان : إن شاء الله يا حبيبتي، المهم خلي بالك على نفسك ومتضايقيش وكلمينا بكرا طمنينا حصل إيه.


فاطمة : إن شاء الله، عاوزة حاجة!


حنان بابتسامة: سلامتك، مع السلامة.


لتغلق الهاتف كلٍ من هنا وتغوص بأفكارها، ف حنان تفكر ب عمر وهي سعيدة بقرب خطبتها منه وسعيدة أيضاً من طريقة عائلته فمن الواضح أنهم جيدون جداً، ثم إتجهت لتنام والإبتسامة لا تغادر ثغرها لتستعد للغد.


أما فاطمة ف تفكر فيما سيحدث معها بالأيام القادمة، فلا تنكر أنها أعجبت ب فارس وبشخصيتة وذلك كان لأول مرة بحياتها بأن تعجب برجل، ولكن ما فعله معها جعلها تمحي كل أفكارها الجيدة عنه لتنام مرهقة من كثرة تفكيرها متمنية بأن يجعل الله كل أيامها خيراً.


في اليوم التالي خصيصاً بجامعة الأزهر حيث تخرج فتيات كلية الشريعة والقانون والفرحة تعتري ملامحهم والضحكة تزين ثغرهم فقد إنتهو من إمتحانات نصف العام، لتظهر من بينهن أميرتنا حنين وهي مبتسمة من أفعال صديقاتها المجنونة بفعل سعادتهم ثم جلست معهم للإحتفال وبعد قليل ودعتهم ذاهبة للبيت، وأثناء خروجها من الجامعة وهي تقف على الطريق لتنتظر سيارة لتذهب للبيت، رأت محمود بالجهة الأخرى يقف وهو ينظر لها مبتسماً لتبتسم هي أيضاً بتلقائية ثم تدير وجهها بسرعة حتى جاءت إحدى السيارات لتركب بها وتغادر لتظل تراقبه من نافذة السيارة حتى إبتعدت عن مكان وقوفه لتحدث عقلها قائله : شكله جاي عشان يشوفني، ياااه كان واحشني أوي بقالي يجي شهر مشوفتوش من يوم كتب الكتاب...

 ثم إبتسمت قائلة : لحد دلوقتي مش متخيلة إنك بتقف كل دا وسايب شغلك عشان بس تشوفني خمس دقايق ومتكلمنيش حتى، عمري ما كنت أتخيل إن حد يعمل كدا عشاني أصلاً...

لتتنهد بارتياح قائلة: يارب أنا شكلي حبيته فجعله من نصيبي، وسهل موضوعنا يارب.


عند محمود بعدما غادرت السيارة التي تجلس بها حنين من أمامه شعر وكأن قلبه غادر معها وترك صدره فارغاً ليتنهد بحب قائلاً: هانت يا حنين هانت.


ليقاطع تفكيره رنين هاتفه برقم صديقه عبدالله لتحتل الابتسامه وجهه وهو يجيبه 


عبدالله: يا عم إنت فين وسايب الشغل! 


محمود : مشوار كدا وخلصت وجاي أهو


عبدالله بتعجب: مشوار إيه دا بتاع كل كام يوم في نفس الميعاد!


محمود بتوتر : ما خلاص يا عبدالله كانت مصلحة وخلصت النهارده


عبدالله بمكر : ااااه قولتلي مصلحة، أنت قدام جامعة حنين بقا على كدا 


لينظر محمود أرضاً وهو يبتسم فسيظل عبدالله صديقه الوحيد القادر على فهمه بسهولة ليجيب : دايما قافشني، اه وكفاية كلام أنا جاي اهو، سلام.


عبدالله بابتسامة وهو يغلق الهاتف : سلام.


ليلتفت وراءه ويجد وائل ليقول : إزيك يا وائل 


وائل : تمام، بقولك إيه حوار حنين دا تاني اللي بتكلم محمود فيه!

مش كان الحوار خلص!


عبدالله بابتسامة: لا ما الحمد لله محمود صلح الموضوع، وهيتقدملها ويخطبها رسمي قريب جداً كمان.


ليقع الخبر صدمة على وائل لكنه حاول أن يبتسم وقال : بجد!

فرحتني والله، ربنا يفرحهم يارب.


لينظر له عبدالله بشك ولكنه يجيب : يارب، يالا نكمل شغلنا.


وائل : اها، يالا.


ليغادر وائل من أمامه وهو يشتعل من الغضب ليصل لمكتبه ويضرب سطحه بغضب ويقول : حتى لو إتجوزتها يا محمود مش بس خطبتها والله ما ههنيك عليها، ههدي شويه عشان بحس إن عبدالله بيشك فيا وبعدها أرجع أمخمخلكم تاني، هو أنا ورايا غيرك!


حل المساء ليذهب فارس ووالدته لبيت فاطمة، وبعد الترحاب بهم والعائلتين تعرفوا على بعضهم وشرب العصائر بدأ فارس بالحديث ...


فارس : طبعاً يا عمي أنا كلمت حضرتك وطلبت الأنسه فاطمة منك وأنا عمري ما هلاقي زيها، ليضغط على كل حرف بأخر جملته وهو ينظر لفاطمة بشدة لتنظر له بضيق وهي ترفع إحدى حواجبها، ليقاطع والدها حرب النظرات بينهم التي تكاد أن تحرق أحد منهم ليقول :

دا شرف لينا يا فارس، دا أنت باباك الله يرحمه كان معرفة قديمة بيا ودا لسه عارفه، فأنا متأكد إن شخص زي والدك هيبقي إبنه كويس جداً ف عشان كدا وافقت عليك بعد ما خدت رأي فاطمة بنتي .


فارس : ربنا يرحمه، تسلم يا عمي دا من ذوقك والله، نتفق بقا ....


ليظل فارس ووالد فاطمة يتفقون على كل شئ للزواج والجميع يستمع لهم بصمت، ولاحظت فاطمة نظرات والدة فارس لها التي لم تريح قلبها بالمرة ولكنها حاولت أن تبتسم لها وتتجاهلها، لتقاطع فاطمة حديثهم وهي تقول بإنفعال : هو إيه اللي كتب كتابنا كمان أسبوع دا، لا طبعاً


لينظر لها فارس بحدة ويقول : بص يا عمي، أنا ماليش في جو الخطوبات والكلام دا وكمان أنا وفاطمة هنبقي مع بعض هناك في القاهرة في الشغل فلما نبقي كاتبين الكتاب هقدر أبقى معاها بحريتي أكتر، يعني أوصلها، لو إحتاجت حاجة أبقا جمبها وميبقاش في حاجة حرام.


لتقول فاطمة بعقلها : لا وأنت ما شاء الله عارف ربنا كويس والحلال والحرام.


ليبدو على والد فاطمة الإقتناع بحديثه ونظر لفاطمه وقال : طب هسيبكوا تتفقوا إنتو مع بعض على اللي عايزينه وحد منكم يقنع التاني 


والدة فاطمة وهي تشير أمامها : إطلعوا في البلكونة يا فاطمة هنا 


ليقوم فارس ويتبع فاطمة وهي تخطو الأرض بغضب شديد حتى دخلوا البلكونة لتقول بغضب مكتوم : أنت هتهزر ولا إيه !


فارس ببرود : أكيد مش جاي أهزر، وبعدين إحمدي ربنا دا انا كنت هقول لأبوكي جواز على طول بس خفت يفهم إننا غلطانين مع بعض ولا حاجة هههههههه 


لتنظر له فاطمة بغضب وترفع سبابتها بوجهه بحدة قائلة : أنت قليل الأدب أقسم بالله


ليغمز لها بعينيه ويقول : نزلي بس صوباعك القمر دا ألا أهلك وأهلي قاعدين وشايفنا 


لتنظر فاطمة بإتجاههم ثم تنزل يدها وتقول : أنا مش موافقة 


فارس بابتسامة مستفزة : ألاه!

إنتِ مش عايزة تاخدي الشيكات بتاعت أبوكي بسرعة ولا إيه!


لتتذكر فاطمة تلك الشيكات وتصمت ليقول بابتسامة إنتصار : أيوة كدا إعقلي، وافقي بقا على كتب الكتاب الأسبوع الجاي عشان تاخدي بعدها الشيكات دي 


لتنظر له فاطمة بغضب وتقول : بكرهك 

ثم تدخل عند عائلتهم وتتركه ليذهب وراءها 


والدة فارس : ها إتفقتوا على إيه !


فاطمة: موافقة إن كتب الكتاب الأسبوع الجاي


ليبتسم فارس 

لتقول والدتها : دا شكل فارس جامد في الإقناع، أصل فاطمة بنتي صعب حد يقنعها بحاجة 


فارس : ما هتبقي مراتي بقا وفاهمها 


لتنظر له فاطمة بغضب وهي تود أن تمسك بقطع الجاتوة التى أمامهم وتقذفها بوجهه، ليقابلها هو بنظرة ثقة .


والد فاطمة: يبقي نقرأ الفاتحة 


ليقرأ الجميع والسعادة تغمر وجهه أما فاطمة وفارس فلا زالت حرب النظرات بينهم كاللهيب، ولكن بالرغم من كل ذلك فقلبه به فرحة صغيرة مما يحدث وكأنه إقترب مما يتمناه .


لينتهي الجميع من القراءة وكعادة أي بيت مصري بتلك المناسبات إمتلئ البيت بالزغاريط وبتبادل التهاني بين الجميع، لتنتهي تلك المقابلة بمغادرة فارس ووالدته البيت.


لتدخل فاطمة غرفتها وتفتح الواتساب لتحدث صديقاتها على جروبهم الخاص بهم، لتجد حنان قد أرسلت عدة صور للذهب التي إشترته اليوم وفستان الخطبة وكل ما يلزم له، وتجد أيضاً باقي الفتيات قد باركوا لها وهم يثنون على ما إشترته هي وعمر، لتفعل مثلهم فاطمة أيضاً، ثم بدأ الجميع يسألها عما حدث اليوم لتخبرهم بكل شئ وطلبت منهن أن يحضروا جميعاً الاسبوع القادم لكتب كتابها، فبارك لها الجميع وتمنى لها الخير ولم يخلو حديثهم بأن يحاولون معاها ألا تحزن مما اضطرت له بسبب فارس وأن كل ذلك حكمة من الله وسنعلمها مؤخرا لتقتنع بحديثهم، ثم تركتهم الفتيات الأربعة ليقومون بمراجعة ما تبقى لهم مستعدين لأخر إختبار لهم غداً.


وظلت فاطمة تعبث بهاتفها حتى رن هاتفها برقم مجهول، وكعادتها لم ترد ولكنه ظل يرن كثيراً مما جعلها ترد عليه


فاطمة: ألو!


فارس : إزيك يا عروستي 


فاطمة بغضب: هو أنت!

لو أعرف مكنتش رديت وكنت عملت بلوك على طول.


فارس بمرح : هدي بس أعصابك، ألا أنا شامم ريحة شياط.


فاطمة بغضب: أنت عايز إيه!

وبعدين جبت رقمي منين !


فارس : عيب عليكي، أومال لو مكنتش صاحب الأكاديمية اللي بتشتغلي فيها 


فاطمة : كان يوم أسود يوم ما فكرت أعتبها وأنت فيها 


فارس ببرود: لا دا كان يوم عادي والشمس كانت طالعة 


فاطمة بغضب: اعععععع، أنت عايز مني إيه!


فارس وهو ينام على ظهره على سريره : لا قولت أضحك شويه وأكلمك 


فاطمة بحدة : بقولك إيه! ما تفكرش بقا جو المخطوبين دا هيحصل والكلام دا إنسى ...

أنت أول ما نكتب الكتاب تتنيل تديني الورق اللي معاك فاااهم لحد ما ربنا ياخدك وأخلص منك !


فارس ببرود وإبتسامة : في واحدة بردو تقول للي هيبقي جوزها قريب تتنيل ! 

وأخلص منك!

وبعدين أنا مرضاش إن القمر دا يبقي أرملة من دلوقتي


لتغلق فاطمة الهاتف بوجهه وهي تزفر بضيق من حديثه 


أما فارس ف ضحك بشدة وقال : أما نشوف أخرتها معاكي يا فاطمة !


في اليوم التالي بجامعة الأزهر حيث خرجت هاجر من الامتحان لتلتقي ب اسراء وسألت كل واحده منهن الاخرى عما فعلت بالامتحان ليطمئن كل منهم الاخرى.


 ثم قالت هاجر : معلش يا اسراء مش هعرف اروح معاكم النهارده علشان خالد هيفوت عليا دلوقت ونطلع نتغدى بره


 اسراء بغمزه : أوعا الناس اللي متجوزه يابا، على العموم يا ستي المهم تنبسطي وأنا لما العيال تخرج هاقولهم ونروح إحنا


 هاجر : خلاص يا اسطا ماشي سلام 


لتخرج هاجر أمام الجامعه لترى خالد ينتظرها ثم سألها عما فعلت بالامتحان لتطمئنه


 فيقول لها: عاش إن شاء الله لو جبتِ تقدير عالي ليكِ عندي هديه كبيرة


هاجر بفرحة :هديه ايه!


 خالد بمرح: هتجوزك 


لتعبس ملامح هاجر وبالرغم من وجود نقابها إلا أنه شعر بتعابير وجهها ، ليضحك ويقول : يا ستي بهزر ما أنا كده كده هتجوزك سواء بتقدير أو من غير تقدير، بس الهدية بقى خليها مفاجأة.


لتبتسم هاجر ويلاحظ هو ذلك من عينيها ثم امسك بكف يداها وقال لها: مش يلا بقى علشان نحتفل إنكِ خلصتِ إمتحانات وبعدين أنتِ وحشاني أوي من ساعة ما بدأتِ إمتحانات بقيت بكلمك يادوبك اطمئن عليكِ


 هاجر:  ماشي يلا


 ليأخذها خالد ويذهب بها لأحد المطاعم ويجلسون يتناولوا غذائهم والفرحة تعتري ملامحهم ولم تخلوا تلك الجلسه من كلمات الغزل التي يولقيها خالد على مسامع زوجته وحبيبته هاجر التي كانت تشتاق كثيرا لحديثه، فأصبح قلبها يمتلئ بحب خالد فقط.


عند أمل كانت قد خرجت من الإمتحان وهي تلتفت وتبحث عن أصدقائها بين زحام الفتيات لتلاحظ وقوف نور بجانب منفردة وهي تبكي بشدة لتركض عندها بقلق 


أمل: مالك يا نور!


نور بدموع : الإمتحان كان حلو بس أنا لغبطت جامد، رغم إن مزاكرة كويس والله بس معرفش إتلغبطت وكتبت إجابة سؤالين مكان بعض 


أمل وهي تربت على كتفها : إهدي طيب، الموضوع بسيط وإن شاء الله متنقصيش كتير


نور بدموع: لا يا أمل السؤالين عليهم درجات كتير 


لتجلس وهي تشهق من كثرة البكاء حتى إلتفت لها كل البنات المجاورة لها لتهدئها بلا جدوى 


لتفكر أمل قليلاً ويأتي كريم بعقلها ليساعدها لتأخذ من نور هاتفها وتطلب منها أن تفتحه لها، لتفتحه نور وهي لازالت تبكي ولا تنتبه لشئ لتأخذ أمل من هاتفها رقم كريم وتضعه بهاتفها لتتصل به، لأنها لم تجد رصيد مع نور.


لتقف بجانب نور وما زالت تربت على كتفها وهي متوترة وهي تسمع صوت جرس الهاتف ليرد كريم 


ألو!


أمل: احم ألو!


كريم بتعجب : مين معايا !


أمل بتردد : أنا.... أنا أمل صاحبة نور 


ليبتسم كريم ويقول : إزيك يا أمل


أمل: الحمد لله، هو ... أنا .... كنت عايزاك تيجي الجامعة لنور و ...


ليقوم كريم من مكانه وهو يقول بخضه: نووور!!

مالها !

حصل إيه 


أمل: إهدي، مفيش حاجه، هي بس محلتش كويس عشان الإمتحان كان فيه تاكات كدا وقاعدة تعيط ومش هتعرف تمشي بحالتها دي وبحاول أهديها ومش عارفه، ف ممكن تيجي تاخدها!


كريم : مسافة السكة بس سلام


ليغلق الهاتف وينزل من المستشفى بسرعة البرق، ويصعد بسيارته ويذهب للجامعة


لتمسك أمل بنور وهي تساعدها للخروج من الجامعة وهي تهدأها وأعطتها علبة من العصير لتهدأ، فبدأت نور بالهدوء وحاولت أمل أن تمزح معها لتضحك، ليقدم عليهم كريم وهو يسمع مزح أمل لأخته ويرى أخته تبتسم من كلماتها ليطمئن حين رأها هكذا 


كريم : ست نور اللي مقلقاني عليها 


نور : معلش يا كريم بس مكنتش أعرف إن أمل هتكلمك 


كريم : وكمان مكنتيش عايزاها تكلمني!

وكنتِ هتروحي كدا إزاي يا هانم!

ثم نظر لأمل ليقول بإبتسامه : أخبارك يا أمل


أمل بابتسامة: بخير 


كريم : طب الحمد لله

متشكر جدا على اللي عملتيه مع نور، وإنك كلمتيني 


أمل: متقولش كدا، دا واجبي وبعدين نور أختي 


لتبتسم لها نور ويردف كريم : طب يالا يا نور بقا وبعدين إمتحان إيه اللي يخليكي تنهاري كدا!

أنا واثق إنك تعبتي وزاكرتي حلو وربنا هيكرمك، يالا بقا نتغدي برا وأهو تفكي البوز دا 


نور : ماشي 


كريم بتفكير : ما تتفضلي معانا يا أمل، ما تقنعيها يا نور 


نور : ياريت يا أمل، بليز تعالي 


لتخجل أمل من طلبه وتقول : لا...   ما هو مش هينفع، أصل... اه إسراء هنا والعيال وهيزعلوا لو مروحتش معاهم وكدا ف معلش بقا، وإنتو بالهنا


نور : أووووه، انا نسياهم 


لتختفي الإبتسامة من وجهه كريم حين رفضت أمل عرضه ف كان يتمنى بأن تأتي معهم، ولاحظت أمل ذلك التغير 


أمل: معلش بقا فرصة تانية، هدخل بقا سلام 


نور : سلام 


لتذهب أمل للجامعة مرة أخرى وإلتفتت وراءها قبل أن تدخل لتلاحظ بأن كريم ما زال ينظر لها بتركيز لتخجل وتدخل .


كريم : يالا يا نور 

ثم غادر معها .


لتدخل أمل وتلتقي بإسراء 


أمل: أومال هاجر ودينا فين 


إسراء : هاجر راحت مع خالد تتغدا برا، ودينا مش عارفه خرجت وقالتلي رايحه مع مروة يجيبوا حاجة وبقالي ساعة مستنياكم لما تعبت


أمل: أنا كمان تعبت والله والجو حر أوي، رني طيب على دينا شوفيها هتغيب  ولا إيه!


إسراء: ماشي 

وقامت إسراء بالإتصال ب دينا وأخبرتها أنها ستتأخر بعض الشئ وأخبرتها إسراء بأنها ستذهب هي وأمل لشدة إرهاقهم.


دينا : خلاص ماشي، وأنا نص ساعة بالكتير وهاجي وراكم، سلام .


لتذهب أمل وإسراء للبيت


عند دينا كانت تمشي مع مروة 


مروة : هترجعي الكورس!


دينا : ممكن أكلم الدكتور لما أروح أشوف أحضر الفترة دي اونلاين لحد ما انزل البيت أجازة أسبوع حتى ونرجع على الترم التاني 


مروة : كويس

تعرفي إن شكل مايا هتتخطب قريب 


دينا بتعجب : دا بجد !

عرفتي منين 


مروة : أخر مرة كنت في الكورس كنت قاعدة وكانت هي وصاحبتها قاعدين قدامي وبتحكيلها 


دينا بضحك : دا مين اللي أمه داعيه عليه دا 


مروة بضحك : مش هتصدقي 

دكتور إياد 


ف وقعت الصدمة على دينا فألجمت لسانها من التحدث، وأصبح جسدها كقطعة من الثلج من فعل ما وقع على مسامعها، وشعرت بسكين طُعن بقلبها، لتقول بصوت مختنق : إياد !


مروة : اه، شكلها يعني بتخطط لدا 


دينا وهي تحاول أن تصل لشئ يكذب ما يحدث : إزاي!


مروة : بصي يا ستي


                                                         Flash back


مايا : وكلمت خالتو ووعدتني تكلم إياد قريب عشان يخطبوني 


مها : أووووه، مبروك يا قلبي 


مايا : الله يبارك فيكِ يا روحي


مها : بس يا مايا هو إياد هيوافق!


مايا بغضب: إيه يا مها!

وإيه اللي يخليه يرفض!

إحنا صحاب من صغرنا فأكيد بيحبني زي ما بحبه.


مها : أتمنى 


مايا : متقلقنيش، أنا متأكدة أنه بيحبني زي ما بحبه.


نهاية الفلاش باك 


مروة : وبس دا اللي حصل قدامي 


دينا : طب دا لسه كلام بين بنات، إنتِ خضيتيني بحسبهم هيتخطبوا خلاص 


مروة بتعجب : وتتخضي ليه!!


دينا بتوتر : ها ! .... أصل يعني الدكتور إياد شخص كويس وخسارة يبقي مع مايا 


مروة : امممممممم، بس بردو دول في الأخر ولاد خالة يعني الأمهات هيرتبوها مع بعض


لترجع الغصة بحلق دينا، والقلق ينهش بقلبها لتقول 

خلاص يا مروة، أنا همشي بقا 


مروة : ف إيه يا بنتي !


دينا بضيق : مفيش، معلش تعبت بس من اليوم، سلام .


لتذهب دينا للبيت وهي تصارع حتى لا تفر أي دمعة من عينيها، حتى وصلت لغرفتها بأعجوبة لتجلس على سريرها وتسمح لدموعها بالنزول بحرية لتقول : أنا بعيط ليه!

هو أنا كدا ابقا....!

أنا بحب إياد !

لتبتسم وهي تقول  ببطئ ب ح ب ه، ثم تعود لتحزن وتبكي وهي تتذكر ما قالته مايا لتفتح هاتفها على صورة إياد وتقول : أنا معرفش إمتا ولا إزاي حبيتك، بس في الأخر حبيتك وقلبي دلوقتي بيدق بسرعة أوي عشانك، يارب ميكونش بيحب مايا يارب، يارب متكسرش بقلبي يارب لتجهش بالبكاء وهي تحتضن هاتفها وتقول : يارب زي ما خليت حبه يسكن قلبي إجعله ليا يارب، يارب والله ما هقدر أشوفه مع واحدة غيري، يارب إياد ل دينا يارب 


لتفتح النوت خاصتها وتكتب


 " كانت أول دقة قلب له، كانت أول ضحكةٌ من القلب معهُ، كانت أول لمعةُ بعَيناي حين رأيته، فلم أشعر  بتلك التفاصيل إلا معهُ لذا فأنا أحبه."

#دينا_دخيل


ثم قالت : كانت أول دقة قلب ليك يا إياد وأتمنى الدقة دي تحي قلبي وتفرحه، مش تكون سبب عذابه 


ثم قامت بنشر تلك الخاطرة على السوشيال ميديا لعله يراها ويشعر بأنها له.


ثم حاولت أن تجفف دموعها وقامت لتصلي وتدعي به، وفرت هاربة للنوم كعادتها.


عند إسراء 

كانت قد إستعدت للذهاب للمسجد لتلتقي بمعاذ وتطلب منه أجازة أسبوع أخر لترتاح بالبيت بعد الإمتحانات وكانت قد إشتاقت إليه كثيراً لتتأكد بأنها بداية اللعنة، وهي لعنة الحب، لتذهب له، ولكنه فاجأها برده....


معاذ بحدة بعدما رأها وهو يقاوم إشتياقه لها : لا إنتِ مش هتيجي تاني يا إسراء


إسراء بتعجب : ليه، هو أنا عملت حاجة!


معاذ : من غير ليه


إسراء بصوت مرتفع قليلاً: يعني إيه، أنا من حقي أعرف على الأقل، وكمان هو حضرتك ليه متغير معايا!


ليصمت معاذ لترد حسناء التي كانت تتابع الموقف من بدايته : عشان عرف حقيقتك 


معاذ بحدة لتصمت : حسنااااء


إسراء بتعجب : حقيقتي!!

حقيقية إيه!!


حسناء بحقد : حقيقة المنتقبة اللي عاملة نفسها عفيفة وهي مدوراها .


لتدمع عين إسراء من إتهامها وتقول بغضب: إنتِ بتقولي إيه!!!!!!!

إنتِ بتتكلمي عني أناااااا !!!!!!


معاذ : قولت بس يا حسناء


إسراء : لا مش بس، أنا عايزة أفهم قصدها، مش أنا اللي يتقالي كلمة زي دييييي 


حسناء : متعملهش بس علينا الشويتين دول عشان إتكشفتي خلاص، وبان أصلك 


معاذ : حسنااااء!!

كفاية فضايح، بصي يا إسراء أنا إتصدمت فيكِ ومش عايز أضايقك بكلامي بس معلش أنا مش عايز أشوفك تاني.


لتقع تلك الجملة كاللهيب على قلبها فتلك الجملة من حبيبها التي تشتاق له منذ فترة، ألم يؤثر به بعدها!

 أيبعدها عنه بتلك السهولة!

وعن أي صدمة يتحدث!


لتقول  بدموع : أنا معملتش حاجة لكل اللي بتقولوه دا، فهموووني


لتفتح حسناء هاتفها وهي تريها صورها بأحضان أخيها ليصيح بها معاذ قائلا : هو أنا مش قولت الصور دول تتمسح!

قولنا منفضحش حد عشان ربنا ميردهلناش، ولازم نستر غيرنا! ولا إيه يا حسنااااء!


لترفع إسراء عينيها من على الهاتف وهي تنظر لمعاذ بشدة من تلك الجملة التي ألقاها لتقول بغضب : فضايح!

ونستر غيرنا !

إنتو بتتكلموا كل دا عني أناااا!!

 لتنظر لمعاذ بوجع وتقول :

وأنت!! صدقت !!

على العموم اللي في الصورة دا أخويا إسلام وكان جاي يوصلني البيت أنا وصحابي، وطبعا مش هتصدقوني، فأخرجت هاتفها لتمرر أمام أعينهم بعض الصور العائلية لهم قائلة : ودا إحنا في البيت مع باقي إخواتي وماما وبابا، كمان عشان تصدقوا دا بروفايلي ودا منشن لينا وطبعا في الكومنتات واضح إنه أخوياااااااا، مش واحد ماشيه معاااه يا ست حسناااااء، مش واحد بغلط معاه وعايزين تستروني يا أستاذ معاااااااذ، أنا اللي مصدومة إن الناس اللي دخلت بيتهم وإتعاملت معاهم يظنوا فيا كدااااا، بس أنا اللي غلطانة إني جيت هنا من الأول، وأنا اللي مش هعتب المكان دا تاني يا..... شيخ معااااذ 


معاذ بصدمة مما يحدث وبفرحة أيضاً من برءاتها : إسراء أنا عارف إني ...


إسراء بغضب : أنا مش عايزة أسمع حرف منكم وأنا اللي مش عايزه أشوفكم تاااااني، وأنا مكنتش ببرر قدامكم ولا أعرفكم الحقيقه عشان نفضل حبايب والكلام دا لاااااااا

أنا عملت كدا بس عشان تفضلوا شايلين هم ذنبي وظلمي 


ثم نظرت لهم بحدة ودموعها تتساقط من هول ما حدث معها وإنفعالها ثم تركتهم وهي تكاد تركض حتى تصل للبيت .


حسناء : دي أكيد بتكد ...


معاذ بغضب: بس بقاااا، بسسسس، إمشي يا حسناء من قدااااامي 

لتركض من أمامه فهي تعلمه جيداً حين يغضب


معاذ بغضب : غبي يا معاذ غبيييي، ضيعتها مني.


كانت إسراء قد وصلت للشقة ودموعها تسبق خطاها على خديها لتقابل هاجر على الباب لترتمي بأحضانها وهي تشهق من البكاء لتقوم على صوتها باقي الفتيات لتحكي لهم ما حدث وهي تبكي ولم تعلم الفتيات بماذا يهونوا عليها فأخذوها وهم يحاولوا أن يهدؤها وقرأت لها دينا بعض أيات القرءان حتى إستكانت بأحضان هاجر ونامت، لتنظر الفتيات الأربعة لبعضهن بقلة حيلة ثم يذهب الجميع لفراشه، وهو يحاول النوم .


" لينتهي اليوم على الأميرات السبعة وقلب كل منهن معلق بشخصٌ أخر، ولكن منهم من تتراقص أوتار قلبه من الفرح بسبب ذلك الشخص، ومنهم من ينزف قلبه دماً، ف مسكينٌ من يقع بالحب إما أن يبقى سعيداً طوال عمره، وإما أن يأكل الحزن قلبه باقية حياته ."


معتقدش إن عمري كتبت بارت كبير كدا أصلاً، أتمنى الاقي تفاعل كتير لأن بجد إيدي وجعتني بسبب طوله دا، وهزعل لو حسيت إني تعبي متقدرش.

١٣&١٤

البارت الثالث عشر 

أشرقت الشمس بسماء القاهرة الساعة السادسة صباحاً، فاستيقظت الفتيات وكل واحدة منهن تستعد للسفر لبيت حنان فاليوم هو خطبتها ولابد وأن يذهبوا من بداية اليوم لها ليشاركوها في فرحتها، فمنهم من قام يصلي الضحى، ومنهم من بدأ يجهز ملابسه، ومنهم من يعد الفطور للجميع.


واستيقظت إسراء لتتذكر ما حدث معها بالأمس لتفر دمعة من عينيها فتمسحها بسرعة وتمسك هاتفها وتفتحه، لترى عدد كبير من المكالمات والرسائل من معاذ، فقد أغلقته بالأمس لذلك، فهي لن تجيبه مهما حدث وقامت لتستعد مع الفتيات.


وبعد أكثر ساعتين وقد إقتربت جميع الفتيات من الإنتهاء، كانت دينا تجلس بغرفتها لتقرر الإتصال  ب إياد لتسأله بالسماح لها بأن تحضر الكورسات أونلاين بالفترة القادمة، لتتصل به ولكنها فؤجئت بمن يجيبيها ....


ببيت إياد

كانت تمر بجانب هاتفهه لتراه يرن فأمسكته لترى المتصل the writer لتقول بتعجب الكاتبة!!


ثم أجابت وقالت : ألو!


دينا بتعجب : ألو!  الدكتور إياد موجود!


مايا بتعجب : أقوله مين!


دينا : دينا 


مايا بضيق: ااااهاا عشان كدا متجسلة عنده الكاتبة!

دينا اللي بتاخد في الكورس مش كدا!!


دينا بتعجب : اه

هو أنتِ مايا!!


مايا بضيق من إتصال دينا ب إياد : اها


دينا بضيق من وجودها بنفس المكان الذي يوجد به إياد : طب ممكن أكلم الدكتور 


إياد : دا موبايلي دا يا مايا 


مايا بدلع لتثير غضب دينا وهي تعطيه الهاتف : اه، معلش يا إيدو لقيته بيرن ف رديت 


دينا بغضب وهي تقول بعقلها: إيدو !!! دي بتدلعه


إياد بضيق قليل : تمام يا مايا روحي عند ماما وخالتو عشان بيسألو عليكي وأنا هخلص المكالمة وأجيلك 


لتقف مايا لثانية  تفكر فهي لا تريد أن تتركه مع دينا بمفردهم ولكنها اضطرت بأن تغادر


إياد بإبتسامة بعدما عرف أنها دينا : صباح الخير


دينا بضيق: صباح النور يا دكتور 


إياد : عاملة إيه


دينا : تمام


إياد : متأسف إن مايا ردت بس عشان متعودين على بعض وكدا 


دينا بضيق وهي تضغط على يدها من غضبها : لا عادي ولا يهمك يا دكتور 

أنا بس كنت عايزة أسأل حضرتك لو ينفع أحضر الكورس أونلاين الفترة الجاية لحد ما أرجع للدراسة تاني!


إياد : أكيد ينفع، بس أنا كان نفسي ترجعي تاني بعد الامتحانات على طول، بقالنا كتير مشوفنكيش!


لتبتسم دينا وتقول : معلش بقا ظروف، هو صحيح حضرتك مسجلني  الرايتر كاتبة يعني 


إياد : عرفتي إزاي 


دينا : مايا اللي قالتلي 


إياد بإبتسامة: احم، اه، وبعدين دا شرف ليا يا حضرت الكاتبة


لتغمر السعادة قلب دينا، وتتسع إبتسامتها على ثغرها من كلمته ثم قالت : فرحت جداً يا دكتور والله، دا شرف ليا 


إياد : دا أنا اللي أتشرف إني أعرفك 


لتبتسم دينا وقلبها يتراقص فرحاً فلا يعلم هو ماذا تفعل تلك الكلمات بتلك المسكينة التي تقع بحبه، لتنهي معه المكالمة ثم تذهب لترى صديقاتها بالخارج والإبتسامة لا تغادر وجهها .


عند إياد 

ذهب ليكمل فطاره مع والدته وخالته ومايا 


مايا بغضب : ودينا كانت عايزة إيه


إياد بتعجب من سؤالها : يخصك في حاجة يا مايا!


سلوى ( والدة مايا ) : أكيد يا ابني يخصها، إنتو كلها أيام وتبقوا مع بعض ولازم تعرفوا عن بعض كل حاجه


إياد بتعجب : أنا مش فاهم حاجة! يعني إيه!


سلوى: إنتِ مقولتلوش ولا إيه يا عفاف!


عفاف ( والدة إياد ): كنت لسه هكلمه النهارده 


إياد : هو في إيه!!


عفاف : يا حبيبي مفيش حاجة، طبعاً أنا عارفه إن إنت ومايا بتحبوا بعض من صغركم ف إتفقنا أنا وخالتك إنكم كفاية كدا بقا وتتخطبوا قريب وتفرحونا بيكم.


لتقع الكلمات على مسامع إياد صدمة : نعم!

ومحددتوش يوم الخطوبة بالمرة!

مين قال إني بحب مايا ولا هي بتحبني!


لتقف مايا عند تلك الكلمة من مكانها ليخفق قلبها بشدة من صدمة كلماته 


ليكمل إياد: أنا ومايا إخوات يا ماما أصلاً، وعمري ما فكرت فيها غير كدا ومينفعش اللي إنتِ وخالتو عملتوه دا من غير ما تكلمونا الأول.


سلوى بغضب : بس أنت عارف إن مايا بتحبك يا إياد من صغركم


إياد : إنتِ بتقولي إيه يا خالتي!

ما تتكلمي يا مايا.


مايا بحزن: ماما وخالتو كلامهم صح، وأنا فكراك بتحبني، تصرفاتك بتقول كدا.


إياد : تصرفاتي إيه يا مايا!

أنا كل تصرفاتي سواء خوف عليكي أو إن إحنا صحاب وبنتكلم كتير هو إني إحنا كدا من الطفولة فأنا بعتبرك أختي وبس، وكل تصرفاتي علي أساس كدا.


لتفر دمعة هاربة من عيناها لتقول والداتها : خلاص يا إياد اللي عندك إتعرف، يالا يا مايا 


عفاف : إستني يا سلوى دا كلام عيال ملكيش تزعلي منه كدا، وبعدين بكرا يحبها لما يتخطبوا 


لينظر لها إياد بصدمة وهو يشد على شعره من غضبه، ماما بقولك أختي أختيييي هخطبها إزاي، مايا تستاهل حد يحبها وأحسن مني 


سلوى: يالا يا مايا، وبعدين أنا بنتي مش أي حد عشان تتذلل لسي إياد، بكرا يجيلها اللي يقدرها، كل ذلك ومايا تقف ودموعها على خديها.


إياد وهو يمسك كتف خالته : يا خالتو إهدي بس، إيه يخليكي تزعلي من كلامي، أنا بقول الحقيقة، مش أحسن ما أتجوزها ومدهاش أي مشاعر وتفضل تعيسة طول عمرها، يا خالتو مايا غالية عندي زي أختي بالظبط إنتِ عارفة إن معنديش أخوات وكانت هي الوحيدة اللي معايا من صغري، وأنا بإيدي اللي هسلمها لعريسها اللي يكون بيحبها وبيقدرها، أنا مش رافض مايا عشان حاجة، بالعكس دا مايا مفيش زيها بس هو في حد بيتجوز أخته!


لتهدأ سلوى من حديثه وتقول : فهمتك يا إياد يا ابني، هي كانت غلطت بنتي لما إتعلقت بوهم، يالا هنروح إحنا بقا وإن شاء الله مفيش حاجة ولا زعل 


ليقف إياد أمام مايا ويقول : طب ممكن تمسحي دموعك دي، يا بت إنتِ أختي وميرضنيش تعيطي بسببي، صدقيني أنا لو قولتلك اه هبقي بضحك عليكي وهتتعبي معايا، تستاهلي الأحسن مني يا مايا.


لتنظر له مايا وتصمت وتذهب لتغادر مع والدتها لتقترب منها والدة إياد وتقول لها بإذنها وهي تحتضنها: إمسحي دموعك يا خايبة، وحياتك لأجوزهولك بردو ولو غصب عنه، أنا ميجليش مرات إبن غيرك يا مايا، يالا روحي كدا وبكرا كلميني نشوف هنوقعه إزاي في حبك.


لتبتسم مايا من بروز أمل مرة أخرى ومن حديث خالتها، ثم ذهبت مع والدتها ولا تعرف عفاف بأنها هكذا قد علقتها ب وهم مرة أخرى.


عفاف بغضب : إليه الكلام اللي سمعته دا يا إياد!

بتحرجني قدام أختي!


إياد بغضب أكبر: أنا بردو اللي أحرجتك!

إنتِ بتتفقي على جوازي من غير ما ترجعيلي يا أمي وعايزاني أعمل إيه، أتكسف وأقولك اللي شايفاه يا ماما!!!

أنا عمري ما حبيت مايا أصلاً ومايا أنا وهي مننفعش مع وكل واحد ليه دماغ مختلفة، ف الموضوع يتقفل يا ماما أحسن عشان متتعلقش بحبال دايبة.


لتنظر له عفاف بغضب وتقول : بكرا تيجي أنت بنفسك تقولي أنا عايز مايا، ف فكر تاني، أما أقوم أشوف شغلي .


لينظر لها إياد بخيبة أمل من إقتناعها ويجلس وهو يضع أصابعه على رأسه وهو يفكر، ولا يعلم لما ظهرت دينا بعقله حينما علم ب حب مايا، ولا يعلم أيضاً لما كان يشتاق لها تلك الفترة التي لم يراها ولم يتحدث معها فيها، ولا بدري سبب سعادته الشديدة بإتصالها اليوم، وتعجب من نفسه حينما شعر بأنه لا يريد بأن يكون أحد غير دينا بجانبه وزوجته!!! 

ليقف من مكانه عندما وصل لتلك النقطة وهو يقول بذهول: إيه اللي أنا بفكر فيه دا، معقولة دا حب!!

لينبض قلبه بشدة في ذلك الوقت وهو يبتسم وهو يتذكر دينا وحديثه معها من أول مرة رأها، كل شئ مر كالشريط أمام عينيه ليقول : أنا بحب دينا!!

طب إمتا وإزاي!!

معقوله إياد عرف يحب !

ليجلس مكانه وهو يبتسم ودينا تملئ مخيلته فقط.


كانت الفتيات قد وصلت لبيت حنان، وفاطمة أيضاً كانت قد سبقتهم لبيتها، لترحب بهم حنان وعائلتها جيداً، ثم جلسوا يتحدثون عن آخر أحوالهم وأتت حنان بكل ما إشترته لخطبتها لتريهم، وقد أثنوا على كل شئ وأعجبهم، ثم قامت الفتيات مع حنان لتجهيزها فهي اليوم عروس، فالجميع يعمل على قدم وساق لكي تظهر حنان بأجمل إطلالة، والجميع يفعل كل شيء بحب بالغ وفرحة كبيرة، ولم تخلو تلك التجهيزات من زغاريط الفتيات لها وتشغيل الأغاني بجانبهم، حتى إنتهت حنان ...

كانت ترتدي فستان من اللون البيبي بلو، يضيق من الصدر ثم يتسع حتى أسفله، وعليه خمار من نفس اللون، وترتدي عليهم جزمة من اللون الأبيض لتظهر كالأميرة المتوج، وينبهر الجميع من جمالها الكبير ...


فاطمة وهي تحتضنها : ياااني على جمالك يا حنان


هاجر : والله دا الفستان إحلو بيكي 


أمل: فعلا والله


دينا : قمر أووي اللهم بارك


حنين : جميلة ما شاء الله يا حنان 


إسراء : فعلا يا حنونة، قمر أوي


حنان بإبتسامة وهي تحتضنهم جميعهم : تسلمولي يا عيال والله وعقبالكم كلكم لما أفرح بيكي، لتدخل لها والدتها وأخواتها وهم منبهرين من شدة جمالها والكل يهنئها ويحتضنها حتى وصل العريس وأهله.


هاجر: العريس وصلللل، لفي بقا يا حنان لما يجي ويشوفك 


حنان بضحك : حاضر 


ثم دخل عمر وعائلته لترحب عائلة حنان بهم، ثم دخل عمر الغرفة المتواجدة بها حنان ومعها صديقاتها الستة وهي تعطيه ظهرها.


فكان عمر يرتدي بدلة من اللون الأزرق الغامق التي كانت تناسبه جداً، وبيده بوكية ورد من اللون الأحمر الزاهي، لتلتفت له حنان وتبتسم وهي تراه، ليشرد هو بوجهها فابتسامتها مع تلك الغمازتين المحفورتين بخديها التي تظهرن معها، مع فستانها والميكب الهادئ التي تضعه، كل ذلك جعله يراها أجمل من رأت عينه من النساء، ليبتسم لها وهو هائم بعينيها ويقدم لها بوكية الورد، ويفيق على صوت زغاريط صديقاتها وتهنئتهم ليأخذها ويخرجون لباقي العائلة بالخارج، لتحتضن والدة عمر وخالته نوال حنان وهم يثنون على جمالها وكان هناك بعض الأقارب لعمر أيضاً فرحبوا بها وجلسوا مكانهم.


فالحفلة عائلية ولكنها لم تخلو من تزيين الصالون الواسع ببيت حنان، فكانت هناك الكثير من البلالين المعلقة وكانت ألوانها تثير البهجة للمكان، وكانت هناك عدة بلالين من الهيليوم على شكل دبلة، وعلى إسم عمر وحنان معلقين فوق الكرسيين الذي يجلس عليه حنان وعمر، ولم تخلو أيضاً من التارة التي قدمتها فاطمة لحنان كهدية وكان عليها اسم عمر وحنان، ورسمة دبلتين، وجملة تعبر عن الخطوبة. 


ليخرج عمر علبة الذهب والتي كانت عبارة عن دبلة، وخاتم، وسلسلة، وإنسيال وقام بتلبيسهم لحنان برفق وهو يحاول ألا يلمس يدها.

( ودا لأنكم عارفين إن حرام يلمس إيدها حتى وهما لسه مخطوبين، مش زي اللي بيحصل الأيام دي في الخطوبات 🙂، سوري نرجع تاني للرواية).


وقامت حنان بوضع دبلته الفضة في يده أيضاً، ليقول لها بإبتسامة مبروك 


حنان بإبتسامة أيضاً: الله يبارك فيك


ليمتلئ البيت بالزغاريط وبتبادل التهاني بين العائلتين لتبدأ الأغاني تنتشر بالمكان وذهبت حنان بجوار صديقاتها، وأخواتها التي فعلن حولها شكل دائرة وهم يغنئون ويمرحون معها، ولم تخلو تلك الخطبة من إلتقاط الصور التذكارية للعروسين وللعروسة مع أصدقائها وللعائلتين مع بعضهمؤ والفيديوهات المرحة أيضاً، ثم جلست بعدها حنان مع عمر مرة أخرى وظلوا يتحدثون مع الجميع وهم يضحكون حتى إنتهت الخطبة وغادر الجميع مودعين حنان، ولكن ظل عمر بالبيت معهم ليجلس معها قليلاً.....


عمر : ها بقا حبيتي اليوم!


حنان : جداً، تعرف يا دكتور ..


عمر : ثواني بس، دكتور إيه بالدبلة اللي في إيدك دي!


حنان بضحك : معلش عشان متعودة بس


عمر بإبتسامة وهو ينظر بداخل عينيها : اتعودي بردو تقولي عمر، عمر وبس.


لتخفض حنان عيناها للأسفل وتقول : إحم حاضر يا ... عمر


عمر : أيوه كدا

هتنزلي الشغل إمتا صحيح!


حنان : المفروض بكرا، عشان ميتخصمليش أكتر من كدا.


عمر بإبتسامة : يستي ولو اتخصملك، دا أنا أديكي المرتب اللي بتخديه وزيادة 


حنان بمرح : لما تبقي دكتور كبير وميهمكش كل دا ههههههههه، أوعدنا إحنا كمان يارب.


عمر وهو ينظر لها ويبتسم : ما كل دا ليكِ في النهاية، مرتبي وحياتي ... وقلبي بردو.


لتدير حنان وجهها الناحية الأخرى وهي تبتسم من كلماته


 ليقول بمرح: هو أنا كل ما أقول كلمة يا تبصي في الأرض يا الناحية التانية، ما تبيصيلي يعني ولا أنا مش حلو 


حنان بسرعة : مش قصدي أكيد، وأنت حلو طبعاً و لتصمت وهي تنتبه لما قالته فتخجل،


عمر : ههههه طب بس بس كفاية دا أنتِ إحمريتي مني، وبعدين لو أنا حلو ف عشان خطبتك بس.


لتنظر له حنان وتبتسم بفرحة، والسعادة تغمر قلبها بشدة فقد رزقها الله بمن يحبها ويقدرها، ليظلوا يتحدثون في بعض الأمور العادية حتى ودعهم عمر وغادر.


لتدخل حنان وهي تتصل بصديقاتها لتطمئن عليهم إن وصلوا للبيت، فالخطبة قد بدءات بعد العصر وإنتهت بعد المغرب وقد رجعت الفتيات للسكن ووصلوا بعد عدة ساعات قليلة فالمسافة بين القاهرة والفيوم ليست كبيرة جداً.


ثم إتصلت ب عمر لتطمئن عليه أيضاً بأنه قد وصل لبيته، ثم قامت وبدلت ثيابها وأدت فريضتها وذهبت لترتاح من ذلك اليوم السعيد المتعب لتنام وهي تفكر ب عمر.


عند الفتيات 

كانوا قد وصلوا للعمارة التي يسكنون بها حين قابلو معاذ في طريقهم ...


معاذ : إسراء معلش عايز أتكلم معاكي 


إسراء بغضب : ومعتقدش فيه كلام بينا


معاذ : خمس دقايق بس، لو سمحتي


لتنظر إسراء لصديقاتها ...


هاجر: طب إحنا هنسبقك ونطلع وأنتِ ماتغيبيش وتعالى ورانا


 وصعدت الفتيات للشقة، وتبقت إسراء تقف مع معاذ في مدخل العماره وهي غاضبه جدا

 لتقول : أفندم


 معاذ بصدق: أنا عارف إن أنتِ أكيد متضايقه من اللي حصل بس والله أنا آسف يا إسراء وعارف اني اعتذاري مش هيخفف عنك بس والله والله أنا عايز أقولك لاخر وقت كان نفسي حاجه فعلا تثبت برائتك عشان أنا كنت مصدوم، أنا مش مصدق كل الكلام دا 


 إسراء بغضب :والله!!

 والكلام اللي أنت كنت بتقوله وفضايح و نسترها، بص يا أستاذ معاذ أنت مهما عملت أنا مستحيل أسامحك، أنا أكتر حاجه وجعاني أن كل ده حصل منك أنت.


 لينظر معاذ بداخل عينيها بتعجب من تلك الكلمه وقلبه يقولله أيعقل أن تكون تحبني مثلما أحببتها.


معاذ : صدقيني والله كل ده كان سوء فهم وأنا عارف إن غلطت لما صدقت بس كانت كل الظروف ضدك


 إسراء بغضب: لو أنت جاي هنا وعامل كل ده عشان أسامحك فأنا صعب أن أسامحك، وكده كده هي مش هتفرق معاك واحدة عادي كانت بتدي دروس قران، و خلاص مش هتشوفها تاني أصلا.


 معاذ: أنتِ عندي أكتر من مجرد واحدة بتدي دروس قران يا اسراء أنتِ غالية عندي وو ...


 إسراء بغضب:  أنا مش عايز أسمع حاجه تانيه وعن إذنك لتصعد للبيت ودموعها تسبق خطاها على خديها.


ليذهب معاذ أيضاً لبيته وقلبه ينشطر نصفين، يعلم أنه أخطأ بحقها، ولكنه أقسم ألا ييأس وسيحاول معها مجدداً.


بالأعلى 


دينا : طب ما تحاولي تسامحيه يا إسراء طالما بتحبيه.


إسراء بدموع : مستحيل، أنا قلبي مجروح بسببه وصعب أسامح.


هاجر: طب خلاص يا إسراء، كفاية عياط إحنا لسه جاين من فرح، قومي غيري وصلي وتعالي نامي عشان اليوم كان متعب، ومتفكريش في حاجة دلوقتي، سيبيها لربنا.


إسراء : حاضر.


لتقوم وتفعل ما طلبته منها هاجر ويذهب الجميع للنوم، وتذكرت هاجر قبل نومها ما حدث بالخطبة، حيث قام خالد بالإتصال بها فيديو ليراها بفستانها وهو يمدح بها وبجمالها كعادته، لتنام وهي مبتسمة وتحمد ربها على وجوده معها.


وفي اليوم التالي سافرت فاطمة للبيت مرة أخرى لتستعد لكتب كتابها وتأتي بذهبها وفستانها وكل شئ كأي عروس، وقد أكدت على حنان والفتيات بأن يأتوا بذلك اليوم من بدايته وقد وعدوها بذلك.


وفي منتصف اليوم دي باب البيت لتذهب حنين وتفتحه بعدما علمت بهوية من بالخارج لتفاجأ بأنه عبارة عن رائع ورد جاء ليوصله لهم، لتأخذه منه حنين بتعجب وتغلق الباب بعدما غادر.


دينا  بتعجب : دا مين اللي جايب الورد دا 


حنين وهي تتفقد البوكية : مش عارفه دا الراجل جايبه وقال الأوردر مطلوب منه يوصله هنا وجاي هدية، إستني في كارت أهو.


لتفتحه حنين وتقرأ ما به لتحتل الابتسامة وجهها 

" صباح الخير أو مساء الخير على حسب ما البوكية يوصلك، عايزة أقولك إنها هانت أوي، وإني كلمت باباكي تاني وحددت معاه معاد قريب أجيلكم البيت، طبعاً إنتِ عاملالي بلوكات من كل حته ف كان لازم أقولك بطريقتي بردو، بحبك، زوجك المستقبلي إن شاء الله محمود. "


دينا : أوووووه، والله ذوق أوي محمود دا وشكله جنتل مان.


حنين بإبتسامة وهي تحتضن الورود : جداً جداً، يارب بقا يجي اليوم دا بسرعههه.


دينا بضحك : هههههههه ربنا يفرحك يارب ويسهلكم الموضوع


حنين : يارب اللهم أمين، أما أدخل أشوف هسافر بالورد دا إزاي، ثم قامت لتحضر أشيائها وقلبها سعيد بما يفعله محمود من أجل إسعادها، داعية ربها بأن يجعله من نصيبها عاجلاً. 


وقامت الفتيات وهم يحضرون شنطهم للسفر غدا للبيت أخيراً بعد أكثر من شهر قضوه للإمتحانات، حتى قاموا بتحضير كل شئ.


ورن هاتف أمل برقم نور


نور : بقولك يا أمل، عايزة بس منك طلب


أمل : قولي يا نور 


نور : بصي عيد ميلاد كريم النهارده وأنا كنت ناسيه وعايزة أنزل أجيبله هدية، ف ممكن تيجي معايا شارع عباس بليز، أصل ماليش غيرك وكدا يساعدني.


أمل: بس إحنا يبنتي قربنا على المغرب و ..


نور : مش هنتأخر إن شاء الله، هااا!!


أمل: خلاص ماشي هلبس بسرعة وأنزل أقابلك.


نور بفرحة: ماشي يحبيبتي، سلام.


لتقوم أمل وترتدي ثيابها وأخبرت صديقاتها بنزولها ونزلت وقابلت نور، وذهبوا لعدة محلات حتى إشتروا له ساعة فضة مع برفيوم رجالي.


أمل : الهدايا جميلة أوي وهتعجبه


نور : أنا والله ما كنت هعرف أجيبهم من غيرك، تسلميلي يا أمل والله 


أمل: حبيبتي إحنا إخوات، ويالا بقا عشان الدنيا بقت ضلمه والشارع اللي إحنا فيه دا مفيهوش تقريباً غيرنا،ف يالا بسرعة.


نور : اه يالا 


ليظهر أمامهم فجأة رجل يبدو عليه معالم الإجرام ليعيق طريق نور وهو ينظر للسلسة التي ترتديها ويقول بفظاظة وهو يمسك بيده سلاح أبيض ( مطوة ) : إخلعي يا حلوة السلسة الدهب دي 


لتفزع كل من أمل ونور ويقفون وهم يتمسكون ببعضهم ويتلفتون حولهم.


& متتلفتوش كتير عشان مش هتلاقو اللي هينجدكم مني، ويالا يا بت هاتي السلسة دي بدل ما أغزك.


نور بخوف وهي تضع يدها على السلسة : لا... لا بلاش السلسة، دي أخر حاجة من ريحة ماما الله يرحمها، معنديش غيرها.


أمل بشجاعة : مش هتاخد حاجة ويالا من هنا بدل ما نصوت ونلم عليك الناس.


ثم قامت أمل بمسك يد نور وهي تحاول الفرار من أمامه، ليعيق طريقها مرة أخرى قائلا بضحك : ههههههه هو دخول الحمام زي خروجه يا حلوة!

بقولك إخلعي السلسة بدل ما أجيب رقبتك بالمطوة دي.


نور بتوسل : لو سمحت لا ، طب خد الفلوس اللي معايا، بس بلاش السلسة معنديش حاجة أغلي منها في حياتي.


& كدا!

طب ماشي

ثم قام بالإقتراب من نور ليخلع السلسة من رقبتها عنوة، لتقوم أمل بالبحث عن أي شيء تضربه به لتنقذ نور، فأمسكت بخشبة كانت على الأرض وضربته بها ولكنها لم تصيبه جيداً، فالتفت لها بغضب وقام بدفعها بشدة بعيداً عنه لتصطدم جبهة أمل بصخرة على الأرض وكان عليها قطع زجاج لتنجرح جبهتها وتقع مغشياً عليها، لتركض نور بفزع عليها وهي تصيح بشدة بالرجل حتى بدأ ظهور ناس بالشارع على إثر صوتها ليهرب الرجل بسرعة .


نور وهي تمسك بأمل وترفعها عن الأرض وتضرب وجهها برفق لتفيق : أمل!

أمل فوقي ! أمللللللل


وإقتربت المارة منها بسرعة وهم يقولون : البنت كدا هتموت لازم مستشفى بسرعة 


نور ببكاء شديد: طب ساعدوني بسرعه الله يخليكم نوديها أقرب مستشفى.


* في مستشفي الشارع اللي بعد دا، تعالوا نوديها فيها 


نور : اي حاجه المهم نلحقها.


ليتطوع أحدهم بسيارته ويقومون بمساعدة نور في وضع أمل بالسيارة وركبت معها، لتتصل بكريم في طريقها ليأتي لها....


كريم  : ايوه يا نوري 


نور ببكاء : إلحقني يا كريييييم


كريم بفزع وهو يقوم من مكانه : في إيه يا نور، وإيه الدوشة اللي جمبك دي 


نور بشهقات بكاء : أنا.. كنت .. أنا وأمل برا ..ف ... ف طلع علينا راجل حرامي وكان هيسرقني وأنا حاولت تتدافع عني ...  ف ... لتجهش بالبكاء بشدة 


كريم وهو يجري بخارج المستشفى: كملي يا نور أمل حصلها إيه!


نور : الحرامي خبطها في دماغها جامد ورايحه بيها مستشفي ( ......) تعالالي بسرعة يا كريم، أنا خايفه عليها أوي.


كريم وهو يشعر بأن قلبه إنخلع من مكانه : أنا جايلك يا نور، متخافيش 


نور بدموع: بسرعة يا كريم بسرعة.


ليركب كريم سيارته وهو يقود بسرعة شديدة ولا يفكر بشئ إلا أمل وماذا سيجري معها حتى وصل للمستشفى وركض بسرعة حتى رأى أخته تقف أمام إحدى الغرف وهي تبكي.


كريم : نور، أمل عاملة إيه


نور بدموع: جوا والدكتور معاها، وقال إنها فقدت دم كتير ومحتاجين دم وتقريبا مفيش في المستشفى، أنا خايفة عليها أوي يا كريم.


كريم : إهدي إهدي

ثم خرج الطبيب من الغرفة


كريم : طمني يا دكتور


الطبيب : إطمنوا، الجرح مش عميق كان محتاج بس يتخيط وخيطناه، بس هي فقدت دم كتير وللأسف فصيلتها كان فيه النهارده حادثة لشاب نفس الفصيلة ف خد الدم اللي هنا كله.


كريم بغضب :طب وبعدين!!

هي فصيلتها إيه !


الطبيب: ( O-) 


كريم بسرعة: أنا فصيلتي كدا، إتفضل خد مني بسرعة


نور بأمل : الحمد لله


الطبيب : طب إتفضل معانا بسرعة جوا 


ليدخل كريم غرفة الموجودة بها أمل ويراها تنام ورأسها يحاوطه شاش أبيض ليتوجع قلبه عليها، ثم جلس بسرير بجانبها وقامت الممرضة بالقيام بتركيب الإبره له لسحب الدم.


حتى إنتهو من كل شئ وبدءات أمل بإستعاده وعيها بعد أكثر من ساعتين، لتتألم كثيراً وهي تضع يدها على جبهتها ... أنا فين! حصل إيه!


نور بإبتسامة: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي، إحنا في المستشفى وأنتِ الحمد لله بقيتي بخير


كريم بإبتسامة: مش عارف أشكرك إزاي على اللي عملتيه مع نور، بس بجد لولاكي مكنتش عارف كان هيحصل معاها إيه.


أمل بتعب : الحمد لله إنها بخير


ثم دخل الدكتور ليفحصها مرة أخرى ليقول : لا الحمد لله بعد ما نقلنالك دم الدكتور كريم بقيتي كويسه جداً


لتنظر أمل لكريم بذهول ليكمل الطبيب 

لولاه مكنتيش كويسة دلوقتي، بس الحمد لله وتقدري تروحي البيت وتاخدي الدواء دا وتغيري الشاش كل يوم وخلاص.


أمل: تمام يا دكتور 

ليخرج الطبيب 


أمل بتعب : إنت إتبرعتلي بالدم!

أنا متشكرة جداً إنك أنقذتني


كريم بإبتسامة: أنا اللي المفروض أشكرك، وبعدين الحمد لله إنك بخير خضتينا عليكي 


أمل بتعب : الحمد لله


نور : يالا بقا نروحك، البنات رنوا عليكي وعليا كتير أوي وقلقانين، وأنا طمنتهم ، كانوا عايزين يجولك بس أنا مرضيتش أخليهم يخرجوا بالليل كدا، وطمنتهم إن إحنا هنوصلك... ف يالا 


أمل: حاضر 

لتساعدها نور بالقيام والنزول للأسفل حتى ركبوا سيارة كريم وقام بالذهاب للسكن، كل ذلك الوقت وأمل كلما نظرت لكريم تراه ينظر لها وعينيه كأنها تريد أن تحتضنها، فلأول مرة تشعر أمل بالأمان بجانب أحد، فابتسمت حين تذكرت أن دمه يمشي بعروقها الأن، ثم نظرت له مجدداً نظرة مليئة بالحب وكأن قلبها قد إعترف أخيراً بذلك، ليبادلها كريم نظرة مليئة بالخوف ولكنه يحاول يطمئنها، كأنه يقول أنا هنا لا تقلقي، فلأول مرة يخاف كريم على أحد هكذا غير أخته، فشعر وكأن العالم كله ليس له معني إن لم تكن أمل به، بتلك بداية الحب لكل منهما.


وصل كريم للبيت وأصرت نور بأن تطلع مع أمل حتى باب المنزل وقد قابلتها صديقاتها والجميع يحتضنها وهو خائف عليها، وطمئنتهم أمل أنها بخير، وقصت لهم ما حدث ليحمدوا ربهم على سلامتها ثم ساعدوها لتذهب لسريرها وتنام، ونزلت نور لأخيها وغادرو للبيت لينتهي ذلك اليوم المتعب.


وفي اليوم التالي سافرت الفتيات لبيتهم وقضوا أيام جميلة مع عائلتهم.


حتى إنقضي الأسبوع وكانت فاطمة قد إشترت كل ما يلزمها لكتب كتابها حتى جاء اليوم الموعود وهو عقد قرانها.


فقد ذهبت لها جميع الفتيات من بداية اليوم لمشاكتها في فرحتها، فكان عقد القران ببيت فاطمة.


وقامت فاطمة بالترحاب بصديقاتها اللاتي بدءوا بتجهيزها كعروس، منهم من يرتب ثيابها ومنهم من يساعدها في المانكير، والماسكات حتى إنتهو من كل شيء.


كانت فاطمة ترتدي فستان من اللون السيلفر وطرحة وجزمة من نفس اللون،وكانت تضع بعض لمسات الميكب الخفيفة التي زينت ملامحها، فكانت جميلة للحد الذي لا حد له.


هاجر: يختي قمر يولاااااااد


دينا : قمورة يا بطة 


حنان : جميلة ما شاء الله يا حبيبتي 


.إسراء: عسولة أوي يا بطوط 


حنين : اللهم بارك قمر والله 


أمل: إيه الحلاووة دي بس 


فاطمة بإبتسامة: حبايبي يا عيال والله، بس إنتو عارفين اللي فيها 


هاجر: يست إفرحي وخلاص، وربنا ييسرلك أمورك معاه


فاطمة : يارب


أمل: طب يالا بيقولوا المأذون والعريس جه 


لتذهب فاطمة وتجلس بجانب والدها الذي إحتضنها والمأذون بجانبهم ومعه فارس الذي

لتذهب فاطمة وتجلس بجانب والدها الذي إحتضنها والمأذون بجانبهم ومعه فارس الذي خطفت فاطمة أنظاره منذ رأها فظل ينظر لها بهيام شديد ولاحظت هي ذلك فتعجبت منه لتقول بعقلها : هو بيبصلي كدا ليه، ولا كأنه بينا قصة حب وما صدق اليوم دا، هه تلاقيه بيعمل كما تمثيل عشان الناس 


لتخفض بصرها عنه، وهي لا تعلم بأنه حقا يحبها ولكنه نفسه لا يعلم ذلك، فالكبرياء فالحب أسوء شئ.


المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ، مبروك


ليمتلى البيت بالزغاريط وبتبادل التهاني بين العروسين والجميع، ثم أخذ فارس فاطمة بجانب ليبارك لها 


فارس بإبتسامة حب صادقة : مبروك يقلبي 


فاطمة بغضب: جاك وجع في قلبك، الشيكات يا فارس.


فارس بضيق: في حد يقول لجوزه كدا.


فاطمة بغضب: إحنا مش هنضحك على بعض، ما إحنا عارفين كل حاجة، الشيكااات.


ليخرج فارس الشيكات من جيبه ويعطيها لها لتفرح فاطمة أخيراً وتمسكها وتقطعها قطع صغيرة وترميها، ليطمئن قلبها وتقول بعقلها:كدا بقا أعرف أردلك اللي عملته يا فارس إصبر بس


فارس وهو يمسك بذراعها : ها، إرتحتي، مبروك 


لتنزع فاطمة يدها من بين كفه وتتركه وتمشي، ليلحقها فارس بسرعة ولكنه توقف بغضب حين رأها تقف وهي تحتضن محمد ( أخوها ) أمام البيت 


فارس بغضب : وليك عين تيجي هنا كمان، وأنتِ بتحضنيه وإحنا لسه متجوزين، قسما بربي لهربيكي يا فاطمة 


ليذهب لها بغضب 


فاطمة بإبتسامة: الناس اللي جايه متأخر


محمد : معلش يا حبيبتي ما إنتِ عارفة الشغل، المهم فين عريسك 


فاطمة : هتلاقيه جوا، إدخل بس سلم على ماما الأول


محمد : حاضر 

ليدخل محمد ويذهب لوالدته 


أما فاطمة فشعرت بمن يسحب يدها بشدة كاد أن ينخلع معها كتفها، ويأخذها بالخارج


فاطمة بغضب: في إيهههههه


فارس بغضب : هو أنتِ إيهههه!

جايلك كمان لحد هنا وبتحضنيه كدا عاااادي!

يا هااانم لو كنتي بتعملي كل دا عادي الأول ف دلوقتي إنتِ على ذمة راجل يعني تحترميه، وإلا قسما بالله أقتلك وأقتله.


فاطمة بغضب وعدم فهم : إنت بتتكلم عن مين !!


فارس بغضب : عن الحيوان اللي كان لسه واقف معاكي


فاطمة بغضب: الحيواااان دا يبقي أخويااااا


فارس بصدمة : إيه .....


رأيكم وتوقعاتكم للي جاي

متأسفة على التأخير بس البارت تفاصيله كتير.


الأميرات_السبعة

دينا_دخيل

فراولاية

 البارت الرابع عشر

فارس بإبتسامة حب صادقة : مبروك يقلبي 


فاطمة بغضب: جاك وجع في قلبك، الشيكات يا فارس.


فارس بضيق: في حد يقول لجوزه كدا.


فاطمة بغضب: إحنا مش هنضحك على بعض، ما إحنا عارفين كل حاجة، الشيكااات.


ليخرج فارس الشيكات من جيبه ويعطيها لها لتفرح فاطمة أخيراً وتمسكها وتقطعها قطع صغيرة وترميها، ليطمئن قلبها وتقول بعقلها:كدا بقا أعرف أردلك اللي عملته يا فارس إصبر بس


فارس وهو يمسك بذراعها : ها، إرتحتي، مبروك 


لتنزع فاطمة يدها من بين كفه وتتركه وتمشي، ليلحقها فارس بسرعة ولكنه توقف بغضب حين رأها تقف وهي تحتضن محمد ( أخوها ) أمام البيت 


فارس بغضب : وليك عين تيجي هنا كمان، وأنتِ بتحضنيه وإحنا لسه متجوزين، قسما بربي لهربيكي يا فاطمة 


ليذهب لها بغضب 


فاطمة بإبتسامة: الناس اللي جايه متأخر


محمد : معلش يا حبيبتي ما إنتِ عارفة الشغل، المهم فين عريسك 


فاطمة : هتلاقيه جوا، إدخل بس سلم على ماما الأول


محمد : حاضر 

ليدخل محمد ويذهب لوالدته 


أما فاطمة فشعرت بمن يسحب يدها بشدة كاد أن ينخلع معها كتفها، ويأخذها بالخارج


فاطمة بغضب: في إيهههههه


فارس بغضب : هو أنتِ إيهههه!

جايلك كمان لحد هنا وبتحضنيه كدا عاااادي!

يا هااانم لو كنتي بتعملي كل دا عادي الأول ف دلوقتي إنتِ على ذمة راجل يعني تحترميه، وإلا قسما بالله أقتلك وأقتله.


فاطمة بغضب وعدم فهم : إنت بتتكلم عن مين !!


فارس بغضب : عن الحيوان اللي كان لسه واقف معاكي


فاطمة بغضب: الحيواااان دا يبقي أخويااااا


فارس بصدمة : إيه!!

إزاي أنا مشوفتوش ولا مرة لما جيتلكم البيت


فاطمة بغضب : لأنه دايما عنده شغل وصعب ياخد أجازة، فمعرفش ياخد أجازة غير النهارده بالعافية كمان وجاي متأخر عشان شغله في القاهرة.


ليتذكر فارس عندما رأه معاها في القاهرة ليربط كل ذلك ببعضه ويتيقن بأنه قد ظلمها بتفكيره.


فارس : فاطمة أنا...


محمد : أبوووو نسب 


فارس وهو يرحب به : إحم، إزيك يا محمد 


محمد وهو يضع يده على كتف فاطمة : بخير الحمد لله، مبروك عليك يا بطة، دا أنت خدت سكرة العيلة.


لتبتسم فاطمة وتنظر لفارس بضيق 


فارس بابتسامة باهته : الله يبارك فيك، أنا محظوظ فعلاً بيها.


محمد بمرح: شكلك بتحبها ودي أهم حاجه عندي.


لتبتسم فاطمة بسخرية وهي تنظر لفارس.


فارس : فاطمة في عنيا متقلقش 


محمد : دا العشم بردو، هروح بقا أسلم على باقي الناس وأسيبك مع مراتك شويه.


لتقع الكلمة جديدة على أذن فاطمة فأصبحت زوجته، أيعقل أنها تزوجت شخص كهذا، لا يثق بها حتى.


فارس بعدما غادر محمد : فاطمة إسمعيني، أنا مكنتش أعرف إنه أخوكي، أنا فكرت و..


فاطمة بغضب : فكرت أنه حبيبي والجو دا!

استني كدا، هو أنت بقا عشان كدا عملت كل دا، يبقي شوفتني مع محمد يوم ما وصلني للشغل!

صح!


فارس بندم : صح بس أنا...


فاطمة بغضب : يعني أنت استفزتني يومها وخلتني أتصرف اللي اتصرفته وأنت بعدها هددتني بأبويا عشان شوفتني مع أخويااااااا!!

أنت إزاي كدا!

وبعدين أنا أصلاً أهمك في إيه عشان تضايق لما تشوفني واقفه مع راجل غيرك، هااا!


فارس : فاطمة إسمعيني ممكن!


فاطمة بصوت مرتفع : لا يا فارس إنت اللي هتسمعني ودلوقتي، أنا مستحيل أتقبلك مهما حصل ومهما إعتذرت، إنت أهانتني جاااامد، وفاطمة الجمال اللي مبتعملش غير اللي عايزاه واللي في دماغها أنت خليتها تتجبر على حاجة هي مش عايزاهاااا، وغلاوة أبويا اللي هدتني بيه يا فارس ما هسامحك وأنت اللي إختارت تربطني بيك يبقى إستحمل بقا قلبة فاطمة، تمام يا .... جوزي.


ثم غادرت من أمامه بسرعة وهي بالكاد تحملها قدميها  من شدة إنفعالها فكانت تشعر بأن الأرض لا تحملها.


دينا : إيه يا بطة فينك،الناس بتسأل عليكِ.


فاطمة وهي تحاول أن تبتسم: أنا أهو.


دينا : شكلك مرهق كدا ليه ومضايق.


فاطمة : لا مفيش.


دينا : طب يالا عشان فارس يلبسك الشبكة، الناس مستنينكم.


فاطمة بضيق : ماشي.


لتذهب فاطمة لمكان جلوسهم والجميع يهنئها للمرة الثانية وكانت عائلة فارس ترحب بها، ووالدته تجلس بجانبها وهي تحدثها عن فارس لتظل فاطمة توزع إبتسامات على الجميع وقلبها يحترق من الغضب، ثم جاء فارس ليجلس بجانبها فأمسك يدها ليلبسها الدبلة، والخاتم، والإسورة بيديها، ثم رفع يدها وقبلها أمام الجميع وهو ينظر بداخل عينيها لتذهل فاطمة مما فعله وتكتسي وجنتيها بلون الحمرة من شدة الخجل، وأصدقائهم يصفقون بحرارة ويصفرون، وجميع صديقاتها يلتقتون الصور لهم بتلك الوضعية، والجميع سعيد بالحب الواضح بينهم، وسحبت فاطمة يدها برفق من بين يده وهي ترتجف من شدة التوتر، ثم أمسكت الدبلة الخاصة به ووضعته بإصبعها، فشعر فارس بقشعريرة بمجرد لمس فاطمة يديه ليدق قلبهما بشدة من ذلك الموقف الذي لم يأخذ أكثر من خمس ثواني، ولكنه كان قادراً على إرتجاف جسد وقلب كل منهما، لتبدأ الزغاريد تملئ البيت والتهاني مرة أخرى.


ثم قامت الفتيات بتشغيل أغنية الجسمي ( بالبنط العريض )، وطلبوا من فارس وفاطمة أن يرقصوا عليها سلو، كل ذلك وفاطمة ترتجف من توترها، فقاموا الإثنين ووضع فارس يديه حول خصر فاطمة التي حبست أنفاسها من شدة توترها، ثم وضعت يديها على كتفه، فكانت فاطمة بسبب قصرها تصل لصدر فارس، وظلوا يتمايلون على أنغام الموسيقى وحتى جاءت بالأغنية ( اااه لقيت الطبطبة )، مال فارس ع أذن فاطمة وهو يقول لها بغمزه : وأنا مش هلاقي الطبطبة ولا إيه 


فاطمة بضيق : لا هتلاقي الخزوقة.


فارس بابتسامة: أي حاجة منك حلوة بردو.


فاطمة بعصبية مكتومه: بااارد.


ثم نظرت بجهة أصدقاءها ليلوحون لها بأيديهم والفرحة تملئ وجوههم، فابتسمت فاطمة لهم.


فارس : ما تركزي معايا كدا 


لتنظر له بضيق فيقول: يعني ماشيه توزعي إبتسامات على الكل، وعندي أنا التكشيرة دي.


فاطمة : وهو أنت معلش عايزني أديك وش إزاي بعد اللي عملته، هو أنت مدرك أنت عملت إيه.


فارس بابتسامة: عملت إيه!


فاطمة بضيق : عملك إسود ومنيل.


ليضحك فارس بشدة عليها ويقول : بتبقي شبه الأطفال أوي وأنتِ متعصبه.


فاطمة: والله أنا لو إتشليت هيبقي بسببك.


فارس : بعد الشر يا بيبي.


فاطمة بحاجب مرفوع : بيبي!


كل ذلك والجميع يظن أنهم يتهامسون فيما بينهم بكلمات العشق، ولا يعلمون أنه على وشك قيام حرب بينهم.


ثم إنتهت الأغنية وجلس فارس وفاطمة مرة أخرى مكانهم، وبعد قليل قامت صديقاتها الستة بجذبها لترقص معهم على أغنية ( أجدع صحاب )، وهم يحتضنون بعضهن والسعادة تغمر قلبهم، وتملىء وجههم، كل ذلك وفارس لم يخفض بصره عن فاطمة وهو يشعر بشيء غريب تجاهها، حتى قام إبن خاله أحمد بمناداته ( اللي كان صاحب الأكاديمية الاول قبل ما يسلمها لفارس لو فاكرينه ).


فارس : نعم يا أحمد


فأخذه أحمد بجانب بعيد عن الجميع وقال : دلوقتي انا عايز أعرف بعد ما عرفت إن دا كان أخوها وأنت ظلمتها هتعمل إيه معاها!


فارس بضيق : مش عارف يا أحمد، بس اللي عارفه ومتأكد منه إن عايزها ومش هسيبها.


أحمد: يا فارس صعب هي تفضل معاك، أنت كنت مفهمها إنك ممضي أبوها على شيكات ف طبيعي تكرهك.


فارس وهو يدير ظهره له : بس أنت عارف إني معملتش كدا، وكنت بضحك عليها بس عشان ترضي إن إحنا نتجوز، والورق وإمضة باباها كانت مزيفه. 


أحمد: عارف يا فارس، عشان كدا مصدقتش لما قولتلي في الأول اللي عملته، وفضلت وراك لحد ما قولتلي الحقيقة وحلفتني مقولهاش عشان دي الحاجة الوحيدة اللي تخليها تفضل معاك، بس هي أكيد بتكرهك.


فارس وهو يتنهد بضيق : بس أنا بحبها يا أحمد.


أحمد بذهول : أخيراً إعترفت، أنا من أول ما قولتلي على اللي عملته لما شوفتها مع أخوها أول مرة قولتلك دي غيرة ودا حب كابرت معايا ومعترفتش.


فارس بتنهيدة : عرفت دلوقتي يا أحمد، وحبيتها أكتر لما عرفت إني كنت فاهم غلط وإن محمد أخوها، وهفضل وراها لحد ما تحبني.


أحمد : طب ما تقولها يا فارس إنك كنت بتضحك عليها وإن باباها ممضاش على حاجة!


فارس : لا مش هقول، وكمان هي مش هتصدقني، دي مش طيقاني أصلاً، بس أنا قادر أخليها تسامحني وتحبني.


أحمد: ربنا ييسر لكم حياتكم يا فارس.


فارس : يارب يا صاحبي، يالا بقا نشوف الضيوف.


ليغادرون من مكانهم، ولم ينتبهوا لوجود دينا التي إستمعت لحديثهم أثناء مرورها صدفة بجانبهم.


دينا بابتسامه: طب الحمد لله إني فارس بيحب فاطمة وطلع كويس وممضاش عمو على حاجة، أنا لازم أقول لفاطمة.


لتذهب دينا عندهم 


هاجر: دينا فينك، يالا عشان نمشي.


دينا : عايزة بس أقول لفاطمة حاجة ضروري.


هاجر : مش وقته بقا إتأخرنا على البيت ولسه في مواصلات، وبعدين فاطمة قاعدة مع حماتها جوا، ف إحنا قولنا لها إن إحنا هنروح، ف يالا.


دينا بخيبة أمل: ماشي يالا بينا.


لتغادر الفتيات البيت متجهين لبيتهم، وقد غادرت حنان قبلهم لتسافر لبيتها بالفيوم.


بعد قليل قد إنتهي كتب الكتاب وغادر الجميع.


فارس بابتسامة: إن شاء الله ترجعي الشغل بعد بكرا.


فاطمة : اها، إن شاء الله.


فارس : هستناكِ، أصل الأكاديمية وحشة من غيرك الأسبوع اللي فات دا كله.


فاطمة بصوت منخفض لنفسها: والله ما حد وحش غيرك.


فارس بابتسامة برود: سمعتك على فكرة، المهم هستناكِ، سلام يا بطتي.


فاطمة بتعجب : بطتي!


فارس بابتسامة خبث : اه، سلام.

ليغادر ويتركها بدوامة تفكيرها من تغيره المفاجئ، ولكنها قد أرهقت من اليوم فذهبت لتنام، لينتهي اليوم بسلام.


في اليوم التالي


كانت حنان تجلس بالمكتب وهي تستعد لمحاضراتها التي يتلقاها على طلابها، حين دخلت عليها أسماء فقد كانت في أجازة منذ أسبوعين وذلك أول يوم رجوع لها للعمل....


أسماء : صباح الخير


حنان بابتسامة: صباح النور، فينك يا بنتي كل دا بقالك غيبة كبيرة.


أسماء : ما أنتِ عارفة بقا كنت في أجازة أسبوعين عشان مامتي كانت تعبانه، والحمد لله دلوقتي خفت ورجعت أهو.


حنان وهي تجذب اللاب من الطاولة: ألف سلامة عليها


أسماء وقد لاحظت وجود دبلة بيديها لتقول: حنان، إنتِ إتخطبتي!


حنان بابتسامة: اه يحبيبي من أسبوع، معلش بقا كانت عائلية والله ومعزمتش حد خالص.


أسماء بإبتسامة فرح لإعتقادها أنها قد إبتعدت حنان عن عمر قائلة : مبروك يا حبيبتي، منين العريس بقا وبيشتغل إيه!


حنان بابتسامة: إنتِ عارفاه أصلاً، عمر.


أسماء بصدمة: الدكتور عمر اللي معانا هنا!


حنان : امممممم، عقبالك يا سمسم.


أسماء بضيق : مقولتوش يعني، هو إحنا هنكرهلكم الفرحة!


حنان : أبداً والله، بس الموضوع جه فجأة وأنتِ مكتيش هنا.


أسماء بضيق: على العموم ألف مبروك.


حنان بابتسامة: الله يبارك فيكِ.


عمر : حنان، مش يالا ولا إيه!

عندك محاضرة.


حنان : حاضر يا عمر، جايه أهو.


أسماء :مبروك يا دكتور عمر.


عمر: الله يبارك فيكِ يا أسماء، عقبالك.


أسماء بإبتسامة زائفة: شكراً.


ثم غادرت حنان مع عمر وهم يتهامسون ويضحكون سويا، مما أثار غضب أسماء، وأشعل لهيب الغيرة بقلبها.


أسماء بغضب وهي تضرب سطح الطاولة: بقا الموضوع جه فجأة بردو يا حنان!

مكنتوش مثلاً مقضينها من زمان!

بس مش أنا اللي أخد على قفايا، وهيتردلك القلم عشرة.


في الخارج 


عمر بابتسامة: بس إيه الحلاوة دي دكتورة.


حنان: إيه يا عمر، إحنا في الشغل.


عمر بابتسامة: ألاه!

طب وأنا أعمل إيه ما أنتِ اللي كل يوم بتحلوي أكتر.


ثم توقف حنان من المشي في الطرقة لتسأله بفضول : إنت بجد شايفني حلوة يا عمر!


عمر بهيام:دا يا شيخة إنتِ عليكي واحدة يا عمر بتدوبني فيكِ.


ضحكت بصوت مسموع وقالت: إنت فظيع والله، شوف أنا بقول إيه، وأنت بتقول إيه.


عمر بابتسامة: حاضر هجاوبك، أنا مش بس شايفك حلوة، لا، أنا شايفك مميزة يا حنان، من ساعة ما شوفتك خطفتيني بضحكتك وغمازاتك دول.

لتبتسم حنان إثر كلمته ليقول : أيوووه، هي دي، ومن يومها كانت في حاجة غريبة بتجذبني ليكِ، وبعدها لقيتك مختلفة عن كل البنات اللي هنا، ليكِ كاريزما وحضور مميز عن الباقي، مختصر يعني خطفتيني يا حنان.


حنان بتنهيدة حب: أنا والله ما عارفه أرد عليك حتى، بس بجد أنا اللي محظوظة إنك في حياتي يا عمر.


عمر بهيام: يااااني على عمر وسنينه.


حنان بضحك : خلاص بقا يا عمر، ويالا بقا عشان عندي محاضرة وأخرتني.


عمر : دا يا بخت الطلبة والله اللي بتشرحيلهم.


حنان بضحك : لا والله!


عمر بغمزة: اه والله.


لتضحك حنان وتتركه لتذهب لمدرجها.


أما محمود فقد هاتف والد حنين مرة أخرى حتى حدد معه موعد اليوم لمجيئه لبيتهم، فلم تكن توصف سعادته عندما علم بذلك وحنين كذلك أيضاً وهي تخبر صديقاتها بقدوم محمود أخيراً لبيتها.


وكعادة أي بيت مصري بأن يقلب البيت رأساً على عقب منذ صباح اليوم حتى تم ترتيب وتجهيز كل شئ، ثم دخلت حنين غرفتها لتجهز نفسها فقد إرتدت فستان أسود بسيط وبه نقوش بيضاء، وعليه خمار من اللون الأزرق الفاتح فكانت جميلة جداً.


ثم جاء موعد قدوم محمود مع أهله، فترقب الجميع قدومهم حتى حضر محمود ومعه والده ووالدته وبعد الترحاب بهم وتقديم المقبلات والعصائر، قام والد حنين بالمناداة عليها لتدخل وهي متوترة كثيراً وهي تخفض بصرها للأرض، ثم دخلت وسلمت على والده ووالدته التي أعجبت كثيراً بحنين ومظهرها وظلت تتحدث معها بلطف، ثم قامت حنين مع محمود وجلسوا على كرسين منفردين وبعيدين عنهم بعض الشئ، ومازالت حنين تنظر للأرض من شدة خجلها .


محمود بمرح : عجباكي السجادة أوي كدا!

متخافيش مش هخدها معايا.

لترفع حنين عينيها له وتبتسم : ياااه يا شيخة حيرتيني على ما أوصل لهنا.


حنين : احم، ما هو أكيد يعني مش أي حد يكلمني أمشي معاه.


محمود بإبتسامة: عندك حق.

المهم بقا ما تفكي البلوكات اللي محصراني بيها دي.


حنين : أن شاء الله.

ثم ظلوا يتحدثون ويسألون بعضهم عن حياتهم وتفاصيلهم، ولكن حنين كانت هي التي تسأل أكثر من محمود، فهي لا تعلم عنه كثيراً، لكنه يعرف عنها الكثير، فقد لاحظت أنه يعلم معظم تفاصيلها، وكل ذلك أسعدها.


لينتهي اليوم سريعاً وحنين وعائلتها قد إنشرح صدرهم ل محمود وعائلته ونفس الشئ عند محمود وعائلته، حتى أبلغت حنين موافقتها لوالدها بعدما قامت بصلاة الإستخارة والتفكير منذ فترة طويلة.


وقام والد حنين بتبليغ موافقتها لمحمود وحددوا موعد أخر حضر فيه كبار عائلة محمود من الرجال ومعه والد حنين وكبار العائلة أيضاً، ثم تم الاتفاق بينهم على تجهيزات الزواج وما المطلوب من كل عائلة، وتم تحديد الخطبة بعد أسبوع من جلستهم.


كل ذلك وحنين سعيدة بما يحدث ونفس الشئ عند محمود وعائلته، ولم تنسى حنين مع كل تلك التفاصيل أن تخبر صديقاتها بكل شئ، فغمرت السعادة قلوبهم جميعاً لها، متمنين أن يمر كل شئ بسلام، وقد إقترحوا عليها أشكال فساتين للخطبة وهم يختارون، وقد وعدوها بأن يأتون لها ويشاركونها بكل التفاصيل خلال ذلك الأسبوع.


بعد عدة أيام


كانت أمل تجلس وهي تعبث بهاتفها وهي تفتح الصفحة الشخصية ل كريم، وهي ترى صوره وما يفعله مؤخراً، أقل ما يقال أنها قد قرأت ورأت كل ما عليها، لتفاجأ به يرن عليها...


أمل: إيه دا!

أبقا بفكر فيه وهو يرن!

دا يا ترى عايز ايه!


ثم ضغطت زر القبول لتقول بتوتر : ألو!


كريم بإبتسامة: إزيك يا أمل.


أمل: بخير الحمد لله.


كريم : كنت بس بطمن على الجرح، بقيتي كويسة دلوقتي!


أمل: أه الحمد لله، وشيلت الشاش كمان.


كريم بتنهيدة إرتياح : طب الحمد لله، ليقول بمرح : أخبار دمي اللي في عروقك إيه!


أمل بضحك : بعيداً عن الذل دا، بس أنا حقيقي متشكرة ليك جداً وتعبتك معايا إنت ونور.


كريم بحب: تعبك راحة يا أمل، المهم إنك بخير وبس.


أمل بإبتسامة: احم شكراً، و ااه ... يعني .. بعتذرلك عن أسلوبي اللي كان وحش معاك أول ما إتقابلنا وكدا بس أنا اللي عصبية شوية.


كريم : ولا يهمك أنا أصلاً نسيت، وبعدين إنتِ بعصبيتك بكلك كدا أستحملك.


لتمسك أمل الهاتف بذهول وهي تنظر عمن يحدثها ثم ترجع وتضعه على أذنها بذهول لتقول : نعم!


كريم بضحك : إيه يا أمل!


أمل بتوتر : أنا بردو اللي إيه!


كريم بخبث : بقولك صحيح!


أمل: نعم.


كريم بإبتسامة: هو باباكي بيحب القهوة!


أمل بتعجب : اه، ليه!


كريم : أصل كنت عايز أجيلكم أشربها معاه، ف كويس طمنتيني.


أمل بعدم فهم : حضرتك هتيجي مخصوص من القاهرة تشرب القهوة مع بابا ليه!


كريم بضحك : هههههههه هو أنتِ لسه مفهمتيش!


أمل: أفهم إيه!


كريم بضحك : هاتي يا أمل رقم باباكي، ويبقى يفهمك هو.


لتصمت أمل عدة ثواني حتى فهمت ما يرمي له لتقول بتوتر : أنت ... هو ... يعني ... قصدك .... بس.


كريم بضحك: طالما مش مجمعه كدا يبقي فهمتي الحمد لله، هاتي رقم باباكي بقا قبل ما يغمي عليكي مني ولا حاجة.


أمل بخجل كبير : إبقي خده من نور، سلام.


ثم أغلقت الهاتف والخجل يكسو ملامحها وهي ترفرف بغرفتها بسعاده وتقول : اااعععععععععع هيتقدمليييييييييييييي، يالهوي مش مصدقة، وكريتيف أوي وهو بيعرفني، يااااني عليه، ياربيييي سهل 

البارت الخامس عشر


في اليوم التالي


إسلام : بقولك يا إسراء 


إسراء : نعم يا إسلام.


إسلام : من أسبوع كدا جه معايا الشغل إعلامي جديد وشكله محترم وكدا، المهم أنه طلع عارفني وعارفك كمان وأكيد إنتِ عارفاه.


إسراء بتعجب : مين!


إسلام : إسمه معاذ أمين.


إسراء بذهول: اه أعرفه، بس معرفش أنه بيشتغل معاك.


إسلام: لسه ناقل القناة عندنا الاسبوع دا، وقالي إنك كنتي بتدي دروس قران معاه وكدا وفرحت بيكِ  والله.


إسراء بإبتسامة توتر : اه، حبيبي.


إسلام: المهم يعني!


إسراء بتوتر ولا تعلم لما يدق قلبها بسرعة شديدة هكذا من أول ذكر اسم معاذ : ايه!


إسلام: هو طلب إيدك مني.


إسراء. بذهول: إيه!


إسلام: زي ما سمعتي، وأنا شايفه كويس جداً وكمان إنتِ عارفاه، ف إيه رأيك .


صمتت إسراء لعدة دقائق تتذكر فيها ما فعله معها معاذ وظلمه لها، وظنه السوء بها لتجيب أخيها وقلبها يكاد ينفطر : أنا مش موافقة يا إسلام.


إسلام: طب فكري يومين وإبقى ردي عليا.


إسراء : لا يا إسلام معلش بلغه رفضي، عن إذنك.


ثم ركضت لغرفتها وهي تغلقها عليها وترتمي على سريرها وهي تحتضن وسادتها وتبكي وتشهق بشدة فما كانت تتمناه منذ فترة عندما جاءها رفضته هي، فذلك أسوء شعور للمرء.

وظلت إسراء بين صراع قلبها وعقلها.


العقل : إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي!


القلب : عشان أنا بحبه ومحبتش غيره، وكنت بتمنى اليوم دا من زمان أوي.


العقل : ولما إنتِ بتتمنيه، رفضتيه ليه!


القلب : عشان هو جرحني وظلمني، عشان كرامتي.


العقل : طالما إختارتي كرامتك على قلبك متندميش.


لتظل تبكي وهي تدعي ربها بأن يقدر لها الخير.


قد أخبر إسلام معاذ برفض إسراء فقد صدم رغم توقعه بأنها من الممكن أن تعاقبه بالرفض...


معاذ: بس أنا شاريها يا إسلام، سيبها يومين تفكر طيب.


إسلام : للأسف هي رافضه خالص، مش عارف السبب بس مقدرش أغصبها.


معاذ : أكيد مش هتتغصب، بس هو أنا ينفع أقعد معاها، وبعدها تحدد رأيها.


إسلام : هحاول معاها تاني وهبلغك.


ليغلق إسلام الهاتف مع معاذ ويذهب لغرفة إسراء التي سرعان ما جففت دموعها وحاولت أن تبتسم وتصطنع إنشغالها بالهاتف.


إسلام : طب بصي يا إسراء، طبعاً أنا هعملك اللي عايزاه ومستحيل أغصبك على حاجة، بس أنا عايزك بس تقعدي حتى معاه وتشوفيه يمكن توافقي.


إسراء بثقة رغم قهر قلبها: أنا كدا كدا رفضاه ف مالوش لزوم نحرجه أكتر من كدا ويجي البيت ويترفض.


إسلام بملل : يا بنتي، طب حتى فكري لأخر اليوم.


إسراء : أنا رأيي مش هيتغير يا إسلام ف متتعبش نفسك معايا، بلغه رفضي.


إسلام : طب عرفيني السبب.


إسراء بحزن : معلش يا إسلام بس أسباب بالنسبالي ومقدرش أقولها، أو مش عايزه، ف ممكن تحترم رغبتي!


إسلام بخيبة أمل : خلاص يا إسراء اللي يريحك.


ثم ذهب وبلغ معاذ برفضها التام.


معاذ لنفسه : مقدرش ألومك على رفضك، بس كان نفسي تديني فرصة أتكلم معاكِ حتى، بس أنا مش هيأس، أنا بحبك ومش هلاقي زيك وهعمل أي حاجة عشان تسامحيني وتبقي ليا في الآخر.


وكانت حنين تتحدث مع محمود على الهاتف ...


محمود بإبتسامة وهو نائم على سريره : أخيراً بقا البلوكات إتفكت، وأخيراً مسموحلي أكلمك عادي.


حنين بإبتسامة أيضاً: احم، ما أنت اللي كنت غريب، وكان صعب أصدق إن حد حبني بسرعة كدا.


محمود : طب ودلوقتي،صدقتي طبعاً!


حنين بملاعبة : لسه بردو.


محمود : نعم!

بعد كل دا!


حنين بضحك : اه.


محمود : اه إيه بس، جاكي أوه.

أنا من ساعة ما خبطت فيكِ وعينيكي بس جات في عيني وأنا إتخطفت، ولا بعد ما ابتسمتيلي يااالهوي دا قلبي كدا مشي معاكي، معرفش وقتها حصلي إيه بس كل اللي كنت عايزه أفضل عشان أشوفك، وفضلت أعمل كدا وأوصل لكل حاجة بتعمليها، وكل مكان بتروحيه، ومين صحابك، وبتحبي إيه وبتكرهي إيه.

 عارفه! 

كنتِ بالنسبالي كتاب عايز يتذاكر ورغم إني طول عمري مش بحب المذاكرة بس كتابك إنتِ كنتِ حابب إني أذاكره، ورغم إن الكتاب كان صعب وغامض بس أنا كنت بحاول أعمل كل جهدي عشان في الأخر أفوز بقلبك.


حنين بحب : وأنا عايزه أهنيك وأقولك إنك نجحت بمذاكرة الكتاب وبجدارة كمان، وفزت بقلبي يا محمود.


محمود بفرحة : طب ما تقوليها بقا يا حنين، وتكملي فرحتي!


حنين بخجل : إحم ... أنا .... أنا .... أنا بحبك يا محمود.


محمود بفرحة : يقلب محمود وروحه وعقله، أخيراً وصلت للي بتمناه، أخيراً.


حنين بإبتسامة: لحد دلوقتي مش مصدقة كل اللي عملته عشان تخطبني.


محمود بحب: لا صدقي وإتعودي كمان على كدا، عشان أنا هخليكي سعيدة طول حياتك بس ربنا يقدرني.


حنين بحب :ربنا يباركلي فيك يا محمود.


محمود : ويخليكي ليا يا قلب محمود.


بعد عدة أيام


ببيت أمل


كانت تمر بجانب غرفة والدها ووالدتها حين جذب أذنها حديثهم عن كريم لتقف وتنصت لهم....


حلمي (والد أمل ) : الراجل قالي إن أمل تبقي أخت صاحبته، وشافها مرة بالصدفة وعايز يتجوزها.


لتضع أمل يدها  على فمها لكي لا تخرج من صرخة فرح بأن كريم قد تحدث مع والدها.


سعدة  : ( والدة أمل): طب وهو كويس!


حلمي : أنا أصلاً من قبل ما أسأل رفضته.


لتقع الصدمة على أمل كمن سُكب عليه دلو ماء ثالج.


سعدة : ليه بس كدا يا حج، ما كنت سألت عليه الأول يمكن يبقى كويس.


حلمي : دا عايش في القاهرة يا سعده، يعني عيشته أكيد مش شبه عيشتنا، وكمان أنا بنتي متتجوزش بعيد عننا في محافظة تانية.


سعدة : ليه بس، طب ما صاحبتها حنين بردو اللي مخطوبة من أسبوع دي خطيبها من القاهرة وكويس وبيشكروا فيه.


حلمي : مالناش دعوة بحد، وبعدين دا أنا ماصدقت إنها خلاص في أخر سنة كلية بقا ومتتغربش وترجع البيت، تقوليلي أجوزها في محافظة غير محافظتنا!

قفلي بقا على الموضوع،ومتعرفيش أمل عشان كدا كدا إترفض، فمالوش لزوم تعرف.


سعدة : الله تشوفه يا حج حاضر.


كل ذلك وأمل تستمع لحديثهم والدموع تعرف طريقها على خديها، حتى إنتهو من حديثهم فركضت أمل لغرفتها تغلقها عليها وهي تبكي بشدة وتحاول كتم صراخها بوسادتها، فكان جميع جسدها يرتجف من شدة إنفعالها وبكاءها.


أمل بإنهيار : ليه كدا يا بابا ليييييه!!!!!

أنااااا بحبه، حرام علييييييك.

لتقول وهي تشهق من شدة البكاء : طب .... طب حتى كنت ..... كنت سألتني عن رأيي.

وهعمل إيه لما أتجوز واحد في نفس محافظتي بس أنا مش بحببببببببه.

لتظل تبكي بشدة وهي تصرخ حتى شعرت بأن صوتها لا يخرج من شدة صراخها.


فقامت لتصلي وتقرأ القرءان لعلها تهدأ قليلاً، وتدعي بأن يجعل ربها كريم من نصيبها.


عند كريم 


كان يجلس والغضب يكسو ملامحه وهو شارد بتفكيره حين دخلت عليه نور ولم يشعر هو حتى بها ...


نور بتعجب : مالك يا كيمو!


كريم بضيق : أنا كلمت والد أمل النهاردة.


نور بحماس : طب وها قالك إيه!


كريم بحزن وهو يرجع ظهره للوراء : رفضني.


نور بذهول : إيه!!

رفضك ليه!


كريم بحزن : مش عارف يا نور مش عارف، قالي أنا مبفكرش في الموضوع دا دلوقتي وأمل لسه مش هتتجوز دلوقتي.


نور بتعجب : إيه دا!

دا مستحيل يبقى السبب على فكرة!


كريم بانتباه : ليه!


نور : عشان أنا فاكرة كويس إن أمل أول السنة كان بيجيلها عرسان وكان باباها بيوافق إنهم يجو البيت عادي، وكانوا بيترفضوا عشان مش مناسبين لبعض بس، إنما باباها فاتح مجال الخطوبة ليها من زمان.


كريم بتعجب: أومال هو قالي كدا ليه!


نور : أعتقد أنه رفضك عشان حاجة فيك، بس مش عارفه ممكن تبقى إيه، أنت متترفضش أصلاً.


كريم بتفكير : طب بصي رني على أمل دلوقتي وإفتحي الاسبيكر ومتعرفهاش إن قاعد جمبك، وكلميها وعرفيها إن زعلانه جامد وإزاي هي ترفضني وكدا.


نور بتعجب : ما أنت بتقول باباها اللي رفض وأول ما كلمته يعني مأخدتش حتى رأيها، أقولها ليه بقا رفضتي أخويا ليه!!


كريم : يا بنتي ما أنا عارف هتقوليلها كدا بس عشان ترضي تقولك على اللي حصل بسهولة.


نور : ماشي.


ثم جذبت هاتفها من على الطاولة واتصلت بأمل ..


أمل بصوت مختنق من أثر البكاء : أيوة يا نور.


ليلاحظ نور وكريم صوتها الواضح عليه الحزن لتجيبها نور وهي تصطنع الحزن: كدا يا أمل!

كدا ترفضي كريم، وأنا اللي كنت فاكرة إنك حتى متقبلاه وشجعته على أنه يتقدملك، وفي الآخر ترفضيه.


أمل بتبرير: إهدي بس يا نور، أنا والله ما رفضته ولا بابا قالي أصلاً أنه متقدملي.


نور بتعجب : أومال رفضه ليه!


أمل بصوت يغشو عليه البكاء وقد توجع قلب كريم من صوتها الحزين لتقول: أنا سمعته بيكلم ماما وبيقولها أنه رفضه عشان المسافة بينا كبيرة، وأنه خايف من عادات وتقاليد القاهرة، إنما أنا والله معرفش ولا قالي.


نور : طب إهدي يا حبيبتي.

ثم سألتها بعدما أشار لها كريم بذلك وقالت : طب يعني هو لو باباكي مكنش رفض، كنتِ هتوافقي!


أمل بسرعة: طبعاً يا نور كنت هوافق.


ليبتسم كريم بفرحة من إجابتها


نور بضحك : دا شكل مش بس كريم اللي واقع!


أمل بخجل: خلاص بقا يا نور، ألاه!

ثم قالت بفرحة : إستني كدا، أنتِ بتقولي واقع فيا!


نور بخبث : امممممم جداً.


ليلكزها كريم بضيق لتضحك وهي تنظر له.


أمل بخجل: بجد يا نور!

يعني ... هو يعني بيكلمك عني وكدا!


نور : يا بنتي دا مالوش سيرة غيرك.


ليقوم كريم بقذق إحدي الوسادات الصغيرة بوجه نور وهو يشير لها لتصمت.


أمل بتعجب: هو في حد جمبك!


نور بسرعة : لا لا ... دا بس بنضف البيت وأنا بكلمك.


أمل: امممم ماشي، المهم بيقولك إيه عليا!


ليشير لها كريم بأن لا تتحدث.


نور بضحك : لا يست بقا يبقى يقولك هو.


أمل بخيبة أمل : يقولي فين بس بقا، شكلها مفيهاش قواله.


نور : سيبيها على ربنا، وان شاء الله خير هقفل معاكي دلوقتي وهكلمك تاني.


أمل : ماشي يا حبيبتي، سلام.


لتغلق أمل معها وهي سعيدة وتشعر ببعض الإرتياح.


نور : ها هتعمل إيه دلوقتي!


كريم بتفكير: هفكر وأبقى أقولك، المهم إن إتأكدت إن أمل بتحبني زي ما أنا بحبها.


نور بفخر وهي ترفع لياقة بيجامتها : وطبعاً دا بفضلي.


كريم بضحك: أكيد يا سوسة.


نور بغرور : ربنا يخليني ليكم والله.


كريم بحب أخوي: ربنا يباركلي فيكِ يا حبيبتي.


لتبتسم له نور وتحتضنه.


عند دينا كانت كعادتها تأخذ الكورس الأونلاين مع إياد.


إياد : كفاية كدا شرح النهارده يا حضرت الكاتبة.


دينا بإبتسامة لكلمته الأخيرة ولكنها أجابت : ليه يا دكتور، مأخدتش كتير.


إياد بتفكير : طب بصي هديكي جملة تكتبيها بورقتك وتترجميها.


دينا بحماس وهي تمسك بقلمها : ماشي يالا .


إياد بإبتسامة وحب:

Eyad loves Dina.


لتكتب دينا جملته ولا تنتبه لمعناها وتقول : إياد بيحب دينا.

ليبتسم إياد وينتظر ردة فعلها، بينما تركت دينا القلم من يدها وهي تكرر الجملة بعقلها لتقول بذهول : إيه!

إحم، معلش يا دكتور عشان شكلي بيتهيألي حاجات غريبة كدا، ممكن تقولي الجملة تاني.


إياد بضحك : ههههههه لا مش بيتهيألك حاجة، أنا بقولك 

Eyad loves Dina.


دينا بتوتر وقلبها أعلن عليها الحرب من شدة دقاته : إحم، أنت بتقولي الجملة دي عادي صح، يعني عشان أترجمها بس وكدا!


إياد بضحك : دينا!


دينا بتوتر : نعم يا إياد، ق ... قصدي ... يا دكتور.


إياد بإبتسامة فلأول مرة يسمع اسمه منها بدون كلمة دكتور ليقول بإبتسامة: إياد منك طالعة حلوة أوي، قوليها على طول بقا.


دينا بذهول من طريقة حديثة : دكتور إياد، هو حضرتك مالك النهاردة!


إياد بحب : مش قادر أسكت بقا الصراحة.


دينا بتوتر وكلمات إياد تجعل الكلمات تهرب من لسانها: تسكت على إيه!


إياد بملاعبة : إني أقولك 

I Love you Dina.


لتجحظ عيناي دينا بذهول ويدق قلبها بسرعة شديدة حتى شعرت بأن إياد قد سمع صوت دقاته من شدتها، لتبتسم ثم تعود وتبكي ثم تبتسم وتضحك كل ذلك بدقيقة واحدة وهي لا تشعر بأي شيء، ولا تصدق ما سمعته.


إياد بإبتسامة: دينا!

إنتِ معايا!


دينا بخجل : ها .... اه ... م مع ... ع ...حضرتك يا دكتور.


إياد بإبتسامة : والله ما حد خطف قلب الدكتور غيرك.


كلمة أخرى على قلبها، فهي لم تتحمل كلماته الأولى ليضيف أكثر، فتكاد أن يغشي عليها من شدة خجلها من كلماته ولا تعلم لما تجيبه.


ثم تم قطع الإتصال بينهم لتمسك دينا الهاتف ولا تعلم ما حدث ولكنها حمدت ربها بأن الإتصال تم قطعه، فكانت لا تعلم لما تجيبه.


ثم قامت وهي تقفز على سريرها بفرحة شديدة وهي تدرك ما قاله لها : عااااااا بيحبني.

قالي أنه بيحبنااااااااااااااي.

إياااااد بيحبنيييييييي يااااا ناااااس، الحمد لله يارب الحمد لله الحمد لله يارب.


لتقول ببكاء من شدة فرحتها: أنا كنت فاكراه بيحب مايا، معرفش أنه بيحبني، ياااربي الحمد لله على كرمك ليا، بس يا ترى هيحصل إيه بقا دلوقتي!

بس ... بس كدا مش هعرف أكلمه تاني بعد ما عرفت مشاعره من ناحيتي، هتكسف أوي، يارب يارب يتقدملي بسرعة وبابا يوافق وكل الأمور تتيسر.


عند إياد  وهو يمسك بهاتفه بضيق

يوووه دا وقته تفصل يعني، ثم قام ليضعه على الشاحن ولم ينتبه لمايا التي تقف ورءاه وهو يعترف لدينا بحبه وسمعت كل شئ لتدب الغيرة بقلبها والغضب يكسوها لتقول : مش هتكون لغيري يا إياد مهما حصل ومهما عرفت، وخصوصاً كمان دينا دي مستحيل أخليك تقربلها.


ثم ذهبت لخالتها لتسرد لها ما سمعته.


عفاف بغضب : بقا إياد بيحب حته بنت عنده في الكورس، وعرفت توقعه الحرباية!


مايا بضيق: أيوة يا خالتو، دي أصلاً بنت لوكال أوي وزمانها إتمسكنت لحد ما وقعته.


عفاف بغضب: متقلقيش يا حبيبة خالتك، مش هيتجوز غيرك بردو.


مايا بفرحة : حبيبتي يا خالتو، طب إزاي!


عفاف : أنا مش هوافق، ولو عايزها يروح يتقدملها لوحده.


مايا بقلق : طب ما هو ممكن يروح.


عفاف بإبتسامة: دا مستحيل إياد يعملها، إبني وعارفاه ومش هيعمل حاجه أنا مش عايزاه.


مايا بفرحة: يا خالتو يا جااامد.


عند حنان


كانت تجلس مع عمر بإحدى المطاعم ليتناولوا غذائهم ...


عمر : هروح الحمام يا حبيبتي وأجيلك على ما الأكل ينزلوه.


حنان بإبتسامة : ماشي.


ف غادر عمر وذهب للمرحاض وظلت حنان تنتظره حين قدم عليها أحد وهو يقول : مش معقول!

حنان!


لتنظر حنان بجانبها : نعم !!


حسن وهو يسحب كرسي ويجلس بجانبها لتنظر له حنان بذهول ليقول : مش فاكراني يا حنان!

أنا حسن، كنا دفعة واحدة في الكلية، إزاي مش فاكراني!


لينقبض قلب حنان وهي تتذكره فقد كان يحبها بشدة خلال أيام الجامعة وتقدم لخطبتها ولكنها رفضته وظل يلاحقها طوال فترة دراستها.


لتقول بتوتر : ها .... إزيك يا أستاذ حسن!


حسن بإبتسامة: أستاذ إيه بس يا حنان، دا إحنا صحاب.


كل ذلك وحنان لا تنتبه له ولكنها تلتفت وراءها وهي خائفه من أن يراه عمر.


لتقول بتوتر : معلش يا حسن، بس أنا معايا خط...


حسن بسرعة  ولم يمهل لها فرصة التحدث: بس أنا فرحان إني شوفتك جداً.

حنان أنا كنت عايز أقولك حاجة مهمة!


حنان بخوف وهي تحاول أن تنهى الحديث معه قبل مجئ عمر  لتقول: حاجة إيه!


حسن بخبث : أنا لسه بحبك يا حنان، ومعرفتش أنساكي كل الفترة دي، ولا عارف أشوف غيرك ولا خطبت حتى ولا إتجوزت.


عمر بغضب : نعمممممممم!


لتقوم حنان من مكانها بخضه شديدة وقد إرتعبت من وجوده وسماعه ما قاله حسن.


حنان بتوتر : عمر هو...


نظر لها عمر نظرة ألجمت لسانها لتصمت.


حسن بمكر : نعم يا أستاذ!

في حاجة!


عمر بغضب: حضرتك اللي فيه حاجة!

أنت قاعد مع خطيبتي وبتقولها إنك بتحبها وعايزني أقف أتفرج!


حسن وهو يصطنع الذهول: خطيبتك!

إنتِ إتخطبتي يا حنان!

وقدرتي تنسيني!

وتنسي حبنا وأيامنا مع بعض!


فلم يستطع عمر التحمل أكثر من ذلك فلكمه بوجهه بشدة وهو يقول بغضب : إخرس.


لتشهق حنان بخضة وهي تضع يدها على فمها.


كاد أن يرد له حسن ضربته ولكن أمن المطعم قد جاء وفرق بينهم...


حسن بغضب وهو يمسح الدماء من فمه: بتضربني!

ورحمة أمي ما هسيبك.


ثم قام الأمن بطرده من المطعم.


حنان بخوف وهي تقترب منه : عمر ... صدقني ..


عمر بصوت مرتفع: الحساب يا لو سمحت على اللي إتشرب.


ثم دفع الحساب وقام بجذب حنان من يدها بشدة وهم يخرجون من المطعم وهي تجري ورءاه لتلحق خطواته حتى وصلوا للسيارة لتقول حنان بغضب وهي تجذب يدها من يده : إيدي يا عمر بقاااا، وبعدين أنت إزاي تلمسني.


لينظر لها عمر والغضب يعتري عينيه ليقول بغضب: إركبي.


لتركب حنان السيارة معه وقلبها يدق بشدة من خوفها من غضبه، فلأول مرة تراه غاضبا هكذا، ولم تستطع أن تجادله.


حنان : طب ممكن تسمعني.


عمر بغضب وهو يقود بأقصي سرعة ولا يرى أمامه من شدة غضبه: ممكن تسكتيييييي!!!


حنان بدموع : ما أنت لازم تسمعني.


عمر بصوت مرتفع: أسمع إيه يا هانم!!

الباشا قاعد جمبك على الكرسي وبيعبرلك عن حبه الشديد وأنتِ قاعدة مستمعه ولا كأن في نطع معاكي في الكافية.

لا وكمان بيقولك نستينيييي ونسيتي حبنا وأيامنااااااا!!!!!!


حنان بدموع من حديثه القاسي معها: يا عمر أنت فاهم غلط اللي حصل .....


عمر بغضب: حنان بسسس مش عايز أسمع كلمة، وصلنا خلاص للسكن بتاعك، إنزلي.


حنان بحزن : يا عمر ...


عمر بغضب : قوولت إنزليييبيي يا حنان، لما أهدي نبقي نتكلم عشان أنا حالياً هزعلك لو إتكلمنا.


لتنظر له حنان بحزن ثم تنزل من السيارة، وقام عمر بالذهاب سريعاً ولم يلتفت لها حتى وينتظر دخولها للعمارة كعادته معها.


لتصعد حنان للشقة وهي حزينة.


حسن : بس مقولتليش أنه إيده تقيلة كدا.


أسماء بإبتسامة شر : معلش يا أبو الرجال، بس عاش أوي دا أنا شوفته ساحبها وراه لحد ما ركبوا العربية وهو مش طايقها ههههههه تستاهل عشان تبقى تبص لحاجة أنا عايزاها بعد كدا.


حسن : بس أنا وافقت أساعدك عشان قولتيلي أن دا هيرجعلي حنان وأنا فعلا لسه عايزها.


أسماء بضيق : اها عارفه، وهيحصل أنت تاخد حنان، وأنا عمر.


حسن بفرحة: تمام يا دكتورة، سلام.


أسماء: سلام.

لتقول بحقد شديد : مش عارفه هما شايفين إيه مميز فيكي يا حنان عشان كله يحبك كدا، بس أنا بردو هاخد اللي عايزاه وهقهرك.


بمكتب فارس بالأكاديمية


فارس : إبعتيلي فاطمة يا هناء.


هناء: حاضر يا مستر.


وبعد قليل دقت فاطمة الباب لتدخل لفارس 


ثم وقفت أمامه وقالت : أفندم!


فارس بإبتسامة: دا يا صباح القمر.


فاطمة بضيق : نعم يا مستر فارس، حضرتك عايز إيه!


فارس بملاعبة وقد قام من مكانه ليقف أمامها

مستر! و حضرتك!

طب والله عيب على الدبلة اللي في إيدك الشمال دي.


فاطمة بتوتر من إقترابه : إحنا في مكان شغل على فكرة.


فارس بإبتسامة: طب ما أنا عارف، وبعدين ما أنا صاحب الشغل.


فاطمة بتوتر: أيوة عايز إيه يعني!


فارس بإبتسامة: مفيش، وحشتيني وبس.


ليدق قلب فاطمة بشده ولكنها تقول بضيق : وبعدين معاك! ما قولت متحلمش إن أتعايش معاك عادي.


فارس بابتسامة وهو يقترب منها أكثر: هو أنا مقولتلكيش!

مش أنا بحب أحلم.


لتبدأ فاطمة بالتحرك للوراء ببطئ كلما تقدم منها لتقول بتوتر : ما ... ما .. إيه بتقرب كدا ليه!!


ظل  فارس ينظر لها بملاعبة ليوترها وظل يقترب منها حتى أصبحت فاطمة تقف وبظهرها الحائط، ليضع فارس يديه ليحاصرها بجسده، كل ذلك وفاطمة قلبها يدق بشدة من إقترابه الشديد هكذا.


فاطمة بتوتر : ف ... فارس ... مينفعش كدا.


فارس بابتسامة وهو يضع إصبعه على فمها برفق ليقول : هششششش، هو إيه اللي مينفعش!


أكان ينقصها وضع سبابته على شفتاها هكذا ليوترها أكثر، ليظل صدرها يعلو ويهبط بشدة إثر تنفسها بسرعة بسبب توترها.


ليبتسم فارس على حالتها وما وصلت له بسبب إقترابه، ثم قام برفع يديه من على شفتاها ورفعها على رأسها وظل ينظر بعيناها وهو يدخل لها إحدى شعراتها بداخل حجابها، ثم إقترب بوجهه من أذنها ليهمس لها : كنت بدخل شعرك جوا، بغير عليكي جداً على فكرة ومستحملش حد يشوف شعراية حتى منك غيري.


كل ذلك وفاطمة يشفق عليها من شدة إحمرار وجهها وتوترها وهي تائهة بعيناي فارس ليقول لها بإبتسامة:. عينيكي حلوة أوي على فكرة.


لتدفعه فاطمة بسرعة وتذهب وتغادر المكتب بأكمله ليجلس هو مرة أخرى على مكتبه وهو يبتسم ويقول : أنا متأكد إنك بتحبيني يا فاطمة، بس هتتعبيني معاكِ.


ركضت فاطمة ودخلت المرحاض لتنظر لنفسها في المرأة حتى وجدت وجهها يكتسي باللون الأحمر ووضعت يدها على قلبها لتقول : أنت بدق بسرعة كدا ليه كل ما أبقى مع فارس!

لا لا ما أكيد دا مش حب.

لا أنا مستحيل أحب أصلاً، وفارس خصوصاً رابع المستحيل، دا ... دا أكيد توتر بس عشان أول مرة راجل يقرب مني.


ظلت تقنع نفسها بذلك ثم غسلت وجهها وذهبت لتكمل عملها ومن الحين للأخر تتذكر ما فعله فارس معها لتبتسم بخجل، ثم تعود وتغضب مرة أخرى منه ومن نفسها وتفكيرها.


ببيت هاجر


كان خالد ينتظر هاجر فقد جاء لها مفاجأة ولم يخبرها بمجيئه، ولكنه وجدها خارج البيت وقد أغضبه ذلك لأنها لم تخبره بخروجها.


والدة هاجر بأسف: معلش يا ابني دلوقتي تيجي.


خالد بضيق : هي فين يا طنط كل دا، وإزاي مبتردش على الموبايل، أنا رنيت عليها أكتر من تلاتين مرة ومردتش، وكمان خلاص الليل دخل علينا.


والدة هاجر: قالتلي إنها راحت لواحدة صاحبتها بس مش عارفه مين يا ابني، دلوقتي تيجي.


خالد : وازاي تخرج من غير إذني يا طنط!

ودا بقا بيحصل كتير!


والدة هاجر: لا يا ابني دي أول مرة تلاقيها نسيت.

وفي عقلها : فينك يا هاجر، دا لو شوفتك هاكلك ، كل دا تأخير.


فدخلت عليهم هاجر أثناء حديثهم لتقول 

إيه دا خالد!

إنت هنا من زمان!


خالد بغضب : هنا بقالي أكتر من ساعتين مستني الهانم مراتي اللي خرجت من إذني تيجي.


هاجر : معلش إتأخرت بس في الطريق، وملحقتش أقولك إني خارجة وكدا.


خالد بغضب: وموبايلك يست هانم!!

مبيتردش عليا ليه!


هاجر وهي تخرجه من شنطتها : يالهوي دا أنا نسياه صامت، معلش بقا يا خالد.


خالد بغضب: هو إيه اللي معلش بقا يا خااالد! 

أنتِ خارجة من غير إذني ومعلش يا خالد.

وسايباني ملطوع ساعتين مستني سيادتك ومعلش يا خالد.

وجايه البيت باليل ومعلش يا خالد.

ومبترديش على موبايلك وقلقااني ومعلش يا خاااااااالد.


هاجر بغضب من صوته المرتفع : أنت بتزعق كدا ليه!

ما قولت غصب عني خلاص، مالوش لزوم كل دا.

وإن شاء الله متتكررش تاني.


والدتها بغضب : ممكن تسكتي، اهدي يا خالد يا ابني، وتعالي أقعد ونتكلم.


خالد بضيق وهو يحاول ألا يرتفع صوته مع والدتها إحتراما لها : لا يا طنط مش قاعد ولا متكلم، لما بنتك تتعلم إزاي تحترم جوزها أبقى أكلمها، سلام.

ثم غادر من أمامهم وهو غاضب 

هاجر بضيق ....

رأيكم وتوقعاتكم للي جاي

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close