القائمة الرئيسية

الصفحات

الاميرات السبعه البارت السادس عشر حتي البارت العشرون بقلم دينا دخيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


الاميرات السبعه 

 البارت السادس عشر حتي البارت العشرون

بقلم دينا دخيل 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


ببيت هاجر

كان خالد ينتظر هاجر فقد جاء لها مفاجأة ولم يخبرها بمجيئه، ولكنه وجدها خارج البيت وقد أغضبه ذلك لأنها لم تخبره بخروجها.


والدة هاجر بأسف: معلش يا ابني دلوقتي تيجي.


خالد بضيق : هي فين يا طنط كل دا، وإزاي مبتردش على الموبايل، أنا رنيت عليها أكتر من تلاتين مرة ومردتش، وكمان خلاص الليل دخل علينا.


والدة هاجر: قالتلي إنها راحت لواحدة صاحبتها بس مش عارفه مين يا ابني، دلوقتي تيجي.


خالد : وازاي تخرج من غير إذني يا طنط!

ودا بقا بيحصل كتير!


والدة هاجر: لا يا ابني دي أول مرة تلاقيها نسيت.

وفي عقلها : فينك يا هاجر، دا لو شوفتك هاكلك ، كل دا تأخير.


فدخلت عليهم هاجر أثناء حديثهم لتقول 

إيه دا خالد!

إنت هنا من زمان!


خالد بغضب : هنا بقالي أكتر من ساعتين مستني الهانم مراتي اللي خرجت من إذني تيجي.


هاجر : معلش إتأخرت بس في الطريق، وملحقتش أقولك إني خارجة وكدا.


خالد بغضب: وموبايلك يست هانم!!

مبيتردش عليا ليه!


هاجر وهي تخرجه من شنطتها : يالهوي دا أنا نسياه صامت، معلش بقا يا خالد.


خالد بغضب: هو إيه اللي معلش بقا يا خااالد! 

أنتِ خارجة من غير إذني ومعلش يا خالد.

وسايباني ملطوع ساعتين مستني سيادتك ومعلش يا خالد.

وجايه البيت باليل ومعلش يا خالد.

ومبترديش على موبايلك وقلقااني ومعلش يا خاااااااالد.


هاجر بغضب من صوته المرتفع : أنت بتزعق كدا ليه!

ما قولت غصب عني خلاص، مالوش لزوم كل دا.

وإن شاء الله متتكررش تاني.


والدتها بغضب : ممكن تسكتي، اهدي يا خالد يا ابني، وتعالي أقعد ونتكلم.


خالد بضيق وهو يحاول ألا يرتفع صوته مع والدتها إحتراما لها : لا يا طنط مش قاعد ولا متكلم، لما بنتك تتعلم إزاي تحترم جوزها أبقى أكلمها، سلام.

ثم غادر من أمامهم وهو غاضب


هاجر بضيق: خااالد، ياااخااااالد، يووووه مشي.


والدتها بغضب : وحيات أمك!

ما كان واقف من ساعتها وأنتِ واقفه قصاده الكلمة بالكلمة ولا كأنك أنتِ اللي جوزه مش هو.


هاجر بضيق: يعني أسيبه يعلي صوته عليا!


والدتها بصوت مرتفع : ما حقه يا ختي، وبعدين لو مكنش عمل كدا كنت أنا هعمل كدا ونص كمان، ساعة الراجل بيرن عليكي ومستنيكي عشان يقعد معاكي وعاملهالك مفاجأة يفرحك وأنتِ بدل ما تيجي تراضيه تزعقي معاه، عايزاه يعمل إيه يعني، دا لو واحد غيره كان لطشك قلم.


هاجر بضيق: يوووه يا ماما بتقفي في صفه من دلوقتي.


والدتها : أقف في صف إيه ما أنتِ اللي غلطانه.

بصي يا بنتي الراجل ميحبش اللي تعاند قصاده، إنتِ لو كنتِ خلصتي الموضوع بكلمتين حلوين وأسفه وكنتِ بررتي تأخيرك كان زمان الموضوع عدي.


هاجر : ما أنا اضايقت لما زعق وأنا مبحبش حد يعلي صوته عليا.


والدتها: هااااجر، بقولك إيه الموضوع خلص، إتصرفي بقا وصالحيه، يالاااا.


هاجر بضيق: حاضر يا ماما حاااضر.


ثم دخلت غرفتها وظلت تتصل به ولم يرد عليها ثم أغلق الهاتف، لتتنهد بضيق ثم فتحت الواتساب لترسله مسدج ولكنها وجدته مغلق أيضاً، فقامت وبدلت ثيابها وصلت فرضها وحاولت مجدداً الإتصال به أو إرسال له رسائل ولكنها ظلت هكذا طوال الليل ولم يفتح هو هاتفه، لتتيقن أن غضبه شديد.


هاجر: طب وبعدين كدا كنت عايزة اكلمه ميهونش عليا ينام زعلان مني وهو قافل أي حاجه أوصله بيها، أوووف.


ثم ظلت تفكر قليلا حتى جاء بعقلها فكرة ما وقامت بتنفيذها.


والدة هاجر بنوم: أنتِ بتعملي إيه يا بنتي في نص الليل كدا في المطبخ!


هاجر بإبتسامة: بعمل تورتة.


والدة هاجر بتعجب : تورتة!

تورتة الساعة ١٢ باليل!


هاجر: يا ماما خشي بس إنتِ نامي ومتشغليش بالك وهبقا أقولك بكرا حوار التورتة دي.


 ماشي يختي،  تصبحي ع خير.


هاجر : وأنتِ من أهله يا حبيبتي.


ثم ظلت هاجر طوال الليل بالمطبخ وهي تفعل كل شئ بحب شديد.

وقامت بالإتصال بأحد وهي تخطط معه شئ.


في صباح اليوم التالي 


قامت هاجر بإرتداء ملابسها وأخذت ما فعلته بالأمس " التورتة" وذهبت لبيت خالد وكانت قد حدثت جانا أخته باليل لتخبرها هي ووالدتها بمجيئها مفاجأة لخالد.


فوصلت للبيت ودخلت ورحبت بها والدة خالد وجانا.


هاجر: احم هو خالد فين!


جانا: لسه نايم.


والدته: إدخليله يا بنتي.


هاجر بخجل : احم يعني هو مش هينفع.


والدته بضحك : دا جوزك، وبعدين خدي جانا معاكي وعندك الاوضة اهي، أصل غير كدا هيقعد ساعة على ما يصحي إنما لما يشوفك هيصحي بسرعة.


هاجر: احم ... ماشي، تعالي معايا يا جانا.


فدخلت جانا الغرفة وهي تهزه ليستيقظ وهاجر تقف على أعتاب الغرفة وتنظر عليه من الخارج وهي تبتسم على شكله الفوضوي وهو نائم.


جانا : ياا خااالد قوووم، شوف مين عندنا.


خالد بنوم : مين يعني، سيبيني نايم واطلعي برا يا جانا.


هاجر بمرح : وأنا كمان مش هتقوم عشاني!


ليفتح خالد عينيه بعدم تصديق من صوت هاجر ليقف بسرعة على السرير وهو يقول بتعجب : هاجر!


لتبتسم هاجر من شكل شعره المشعث من أثر النوم، ولأول مرة تراه بلبس بيتي المكون من بنطال قماش وعليه تيشرت من نفس النوع.


لتقول : اه هاجر.


خالد بإبتسامة لرؤيتها ب بيته ولكنه عبس وجهه مرة أخرى عندما تذكر ما حدث أمس، لتلاحظ هاجر تغير ملامحه وتعرف السبب.


وانسحبت جانا من الغرفة لتترك لهم مساحتهم الشخصية لتتقدم هاجر منه وقد ذهب وجلس على أحد الكراسي بالغرفة لتذهب وتجلس بجانبه، وهي تضع العلبة الموجود بها الكيك على الطاولة أمامهم.


هاجر : يعني من امبارح مقلقني عليك وقافل موبايلك وكمان لما تشوفني تكشر كدا.


خالد بضيق : شوفي إنتِ عملتي إيه إمبارح، وأي حد مكاني كان هيضايق.


هاجر بإبتسامة: طب بص أولا أنا أسفة على زعيقي وكلامي بتاع إمبارح بس والله أنا بس كنت متعصبه واضايقت من طريقتك، وأنا اللي اخرني إن صاحبتي اللي كنت معاها تعبت مني ووديتها البيت وفضلت معاها لحد ما اطمنا عليها إنها بخير ف عشان كدا إتأخرت ، وكمان كنت مشغولة ف مأخدتش بالي من الموبايل وهو بيرن، ف أنا إمبارح كنت مضغوطه بسبب اللي حصل دا ولما جيت لقيتك بتزعق وفاكرني متأخرة بمزاجي وكدا إتعصبت، بس.


خالد : طب ما كنتِ قولتي دا إمبارح ومكنش هيحصل كل دا.


هاجر : ما انت مسبتليش فرصة أتكلم، وكمان خلاص بقا الموضوع عدي وأنا بصالحك اهو.


خالد بإبتسامة: خلاص ماشي، عفونا عنكِ.


هاجر بحب : طب بص عملتلك إيه.


ثم فتحت العلبة ليتفاجأ خالد من الكيك وهو مرسوم عليه بالشيكولا (I am sorry) ، ومزين بطريقة جميلة.


خالد بإبتسامة: الله.

أنتِ اللي عاملاه!


هاجر: اه أنا.


خالد بمرح : دا أنا أمي دعيالي إن مراتي تبقى ست بيت شاطرة كدا في الحلويات. 


هاجر بمرح : مش في الحلويات بس على فكرة.


خالد بخبث : والله ما في حلويات هنا غيرك.


هاجر بمرح: احم إيه يا أستاذ!

هتعاكس ولا إيه!


خالد بغمزة : يا بت دا أنتِ في أوضتي يعني مش هعاكس بس.


لتقوم هاجر من مكانها بسرعة وهي تقول بتوتر : طنط ... برا بتنادي عليا هشوفها.


ثم فرت هاربه من أمامه ليضحك هو عليها بشدة ويدخل المرحاض ليهندم نفسه وملابسه، ثم خرج لهم ليجدهم يعدون الفطار، ليبتسم وهو يرى هاجر تقف مع والدته وتساعدها ثم وضعوا الفطار وجلسوا ليتناولوه في جو أسري سعيد، ولم يخلو ذلك الفطار من نظرات خالد وغمزاته لهاجر، وكانت هي تخجل وتنظر بطبقها ويضحك هو عليها بشدة.


ثم جلسوا بعد تناول الطعام يشربون الشاي مع قطع الكيك الذي جلبته هاجر لهم، ليثنون جميعاً على مذاقها الجميل.


ثم قام خالد ليوصل هاجر لبيتها وهو سعيد بمفاجأتها له وإهتمامها بحزنه، وهي أيضاً سعيدة أنه لم يظل غاضب منها وقد سامحها، واستمتعت كثيراً بقضاء اليوم معه هو وعائلته أو الأصح عائلتها الثانية.


كانت أمل بالخارج مع دينا يشترون بعض الأشياء لهم ثم ذهبت كل واحدة لبيتها....


عند أمل

دخلت من باب بيتهم تصيح بإسم والدتها كعادتها حين تفاجأت ب كريم يجلس مع والدها بصالون بيتهم، ونور مع والدتها بالصالة، لتجحظ عيناها من هول صدمة وجودهم وعدم علمها بذلك، ليبتسم كريم لصدمتها و تنادي عليها والدتها لتجلس معهم.


وقامت نور تسلم عليها بحب...


أمل بصدمة لم تستوعبها حتى الأن : هو ... إنتو إزاي هنا وأنا معرفش ... أنا مش مصدقة.


نور بإبتسامة وهي تهمس بأذنها : كريم قال مش نافع مع أبوكي غير نطب عليه مفاجأة.


لتبتسم أمل من كلامها ويبدأ القلق يأخذ محله بقلبها من رفض والدها ...


بالداخل


كريم بإبتسامة : ها يا عمي!!

أنا جيتلك بنفسي أهو عشان حوار الكلام في الموبايل مش نافع.


حلمي بلباقة : نورتنا يا دكتور كريم.


كريم بإبتسامة: تسلم يا عمي.

ها بقا سبب الرفض إيه وأنا عندي إستعداد أعمل لحضرتك اللي تطلبه.


حلمي : يا ابني أنتو ناس قاهرويين ومش هتعرفوا تتأقلموا مع عيلتنا، وأكيد بنتي مش هتعرف تتأقلم معاكم.


كريم بجدية : بص يا عمي حضرتك ممكن تسأل عني وعن عيلتي وهتلاقينا الحمد لله ناس تعرف ربنا وملتزمه يعني مش أوبن مايند زي ما حضرتك فاكر.

دا غير إن أصلاً مش عادات وتقاليد كل محافظة بس تختلف دلوقتي، دا بقا كل بيت في نفس البلد ليه عادات لوحدها، يعني المشكله دي مع كل بيت مش محافظة، وإن شاء الله متبقاش مشكلة والعيلتين يرتاحوا مع بعض.


حلمي : طب والمسافة!


كريم : حضرتك أنا مش همنعها أنها تيجي تزوركم، وأنا عندي عربيتي أول ما تحتاج تجيلكم ٣ ساعات بالكتير ونبقى عندكم.

وطبعا البيت هيفضل مفتوحلكم كلكم في أي وقت، دا أنتو تشرفونا.


حلمي بإبتسامة: غلبتني في الكلام يا دكتور.


كريم بإبتسامة: أفهم من كدا إن حضرتك موافق!


حلمي : الحاجات اللي كنت خايف منها أنت طمنتني فيها، دلوقتي فاضل رأي أمل.


كريم : طب ما تقوم يا عمي تشوفلنا رأيها دلوقتي!


حلمي : إيه يا دكتور دا جواز.


كريم : عشان أطمن حتى إن فيه موافقة مبدائية.


حلمي : طب ثواني كدا ... يا أمل!


دخلت أمل عندهم والخجل يكسو ملامحها لتقول : نعم يا بابا.


حلمي: الدكتور كريم أكيد عرفتي أنه متقدملك.

ف تعالي أقعدي معاها عشر دقايق واتكلموا.

ثم قام حلمي وخرج ليجلس مع زوجته أمامهم بالصالة ودخلت نور معهم الصالون.


كريم بإبتسامة: إيه رأيك في المفاجأة دي!


أمل : إحم يعني متوقعتهاش.


نور برخامه: إزيكو يا عرسان!


كريم بضيق : ما تطلعي برا مع الحج والحجه!


نور بمرح : أبداً أبداً، أنا هنا محرم يا دكتور.


لتضحك أمل عليها ثم جلسوا يتحدثون في بعض الأمور العادية وكلاهما يسأل عن بعض التفاصيل إن تم بينهم الزواج وانتهي الوقت بينهم وكلهما يشعر بالراحة تجاه الأخر.


فخرجت أمل وسألها والدها عن رأيها...


أمل بخجل : يعني هو كويس يا بابا وكدا ف أنا احم موافقة.


حلمي : وأنا سألت عليه خلال اليومين اللي عدو دول واحد صاحبي في القاهرة وشكرلي في عيلته وفيه.


والدتها : طب كويس، دا ربنا مسهل الأمور دا كله بيمشي لوحده، وكمان دا جالك لحد هنا يعني شاري يا حلمي.


حلمي : واضح فعلا يا سعده، هدخل بقا للراجل.


ثم دخل حلمي وبلغ كريم موافقتهم عليه ثم جلسوا يتناقشون في أمور الزواج بينهم وكل الأسس التي سيمشون عليها وتم تحديد خطبتهم بعد عشرة أيام، وقاموا بقراءة الفاتحة بينهم تأكيداً على إتفاقهم.


كل ذلك وأمل مذهولة من سرعة ما يجري ف قبل ساعة واحدة كانت لا ترتبط بأحد والأن تمت قراءة فاتحتها دون الترتيب أو التخطيط لذلك ف كل ذلك التيسير من كرم ربنا عليها.


ثم قامت نور بالزغاريط بعد قرءاة الفاتحة، وهنئت أمل وأخيها، وقامت والدة أمل وأختها ووالدها بتهنئتهم، وظلوا يجلسون مع بعضهم وقامت والدة أمل بضيافتهم بالغذاء فقد جاءوا من محافظة أخرى وظلوا معهم وقت طويل فبالتأكيد قد جاعوا.


ثم بنهاية اليوم غادروا من بيتهم، وحددوا ميعاد لشراء كل مستلزمات الخطبة.


ودخلت أمل غرفتها وصلت وهي تحمد ربها على إستجابة دعواتها عاجلاً.


ثم قامت لتخبر صديقاتهم بما حدث على جروبهم على الواتساب ...

" يا بنات أنا إتقرى فاتحتي من شويه أنا وكريم"


دينا : " وه وه وه! واحنا منعرفش!"


حنين : " بتهزررررري !!"


هاجر:  "دا حصل إمتا وإزاي دا "


فاطمة : " أوعى تكوني بتعملي فينا مقلب! "


حنان : " يا بنتي مش قولتي كريم إتقدملك واترفض! إتقدم تاني إمتا! واتوافق عليه! وكمان قريتوا الفاتحة! دا إيه السرعة دي!!"


إسراء " ردي علينا بسرعة مش قادرة أتنفس "


فقامت أمل بإرسال لهم ريكورد لتجيبهم على كل أسئلتهم وفرحوا لها كثيراً وأنها قد أُستجيب دعوتها بخطبتها بمن أحبه قلبها، وهنئوها وظلوا يتحدثون عن تفاصيل الخطبة.


في اليوم التالي ...


كانت حنين تتحدث مع محمود على الهاتف كعادتهم ..


محمود : بقولك إفتحي كدا واتساب هاخد رأيك ألبس إيه بكرا وأنا رايح الشغل.


لتبتسم حنين وفتحت الواتساب وقد إختارت معه ما يرتديه وهي سعيدة بمشاركتها تفاصيله.


محمود بإبتسامة: إشطا هلبسه.

إقفلي نت بقا عشان متنشغليش عني.


حنين: حاضر.

ولكنها قبل أن تغلقه وجدت أنه مرسل عدة رسائل من على مسنجر.


حنين : ثواني كدا مبعوتلي على الأزر رسايل كتير أوي ثواني هدخل أشوفهم.


محمود : دا وقت آزر!


حنين : ثواني بس.


لتفتح حنين الرسائل لتجدها عبارة عن عدة صور لمحمود وبجانبة فتاة وهم يمسكون أيدي بعضهم وهم يضحكون ويمرحون كثيراً.

ومع الصور رسالة :" خطيبك بيخونك مع البنت دي، متصدقيش أي كلام ممكن يقوله، أنا بنت زيك وعملت الأكونت الفيك دا عشان أحذرك أنه بيلعب بيكي زي ما لعب بيا قبل كدا، دا غير البنت دي على علاقة بيها دلوقتي، ربنا ينجدك منه."


لتظل حنين ترى الصور الكثيرة والدموع تملىء عينيها وقلبها تشعر به يصرخ من وجعه، فكيف لها أن تراه وهو يمسك بيد غيرها، ويضحك ويمرح معها.


محمود بقلق : حنين!

حنين في إيه!

سكتي كدا ليه يا حبيبتي!


حنين بإنهيار وصريخ : بس بقاااااا بس متقولش حبيبتي.

حرام عليك كل ما أثق فيك تعمل كداااااا.

أنا عملت إيه في حياتي عشان وجع قلبي دااااااا، حرام عليييييييييك.


محمود بعدم فهم :حنين إهدي في إيه!

أنا عملت إيه!


كانت حنين تشعر فقط بالضياع وبأن من أحبته ووثقت به قد خانها، فقلبها ينشطر نصفين من ذلك الشعور وكانت لا تستطيع سماع أي حرف.


 وقامت بإرسال إحدى الصور له ...


حنين بانهيار : آخر فرصة ليك يا محمووود، خليك صريح معايا وقولي الصور دي حقيقة ولا متفبركه، قولي إنها متفبركة يا محمود قولي!


محمود بخضة : الصور دي وصلتك ازاي!


حنين بغضب : مش مهم وصلتني إزاي!

قولي هما حقيقين ولا لااااااااا!


محمود : حنين ممكن تهدي طيب، هو الصور صدقيني ....


حنين بغضب: هو سؤال وااااحد تجااااوب عليه وبسسسسس.

مش عايزة أعرف حاجة تانية.

الصور حقيقية ولا متفبركة!


محمود بحيرة : يا حنين طب بصي...


حنين بصوت مرتفع: حقيقية ولا لااااا يا محموووود !


محمود بنفاذ صبر : حقيقية يا حنين، بس ....


حنين بإنهيار : بسسسسس إيه!

أنت لسه هتكدب وتبرررررر!

أنا اللي غلطانة إني إديت قلبي ليك ووثقت فيييييك.

حرااااامممم علييييييك.

أنا مش عايزة أشووووووفك تااااااني، أنت فاااااهم.


ثم قامت بغلق هاتفها وهي تلقيه على سريرها لتظل تبكي وتشهق بصوت مرتفع.


محمود :حنين! حنين !

ثم قام بالإتصال بها مرة أخرى ليجده مغلق.

أنا كنت ناقص مصاااايب ياربي.


عند حنين 

دخلت عليها والدتها لتراها بتلك الحالة وينخلع قلبها عليها...


دعاء بفزع: مالك يا حنين في إيه!


حنين بصريخ : مش عااايزاااااه يا ماما مش عايزااااه.


دعاء بعدم فهم : مش عايزة مين!


حنين ببكاء شديد : محمود خااااين يا مامااا، كان بيضحك عليا ومقضيها مع غيري يا مامااا.


دعاء بخوف وهي تحتضنها : إهدي يقلب أمك إهدي، والله لو الكلام حقيقي لمرمطهولك، مش بنتي أنا اللي يضحك عليهااااا.


حنين بإنهيار: قلبي واااااجعني أوي يا مامااااااا، إرميله كل حاجته مش عايزاااااه، انا بكرهههههه.


دعاء : إهدي يا حبيبتي إهدي.


لتقع حنين بين يدي والدتها مغشياً عليها.


دعاء بصريخ : حنيييييييين.


لتقوم بجذبها وهي تضربها على وجهها برفق، ثم صاحت بإسم والدها وجاء ليفزع عندما رأه إبنته تقع على الأرض لا حول لها ولا قوة.


ثم جاء بكوب ماء وهو ينشرها على وجهها حتى استيقظت وهي تبكي فساعدتها والدتها وهي تضعها على سريرها وتحتضنها وتربت عليها وهي تقرأ لها القرءان حتى نامت.


لتقول بعقلها : وغلاوة بنتي يا محمود عندي وقهرتها دي لهدفعك التمن غالي لو الكلام صحيح.


ثم خرجت وأخبرت زوجها وقام بمهاتفة محمود بغضب شديد وطلب منه المجئ غداً ليضعوا حداً لما يحدث.


عند وائل

كان يمسك الهاتف وهو يضحك كثيراً: هههههههههه حنين شافت الرسايل اللي بعتها.

حلو أوي أوي، كنتو فاكريني هسيبكم تتهنوا، دا زمان حنين دلوقتي قلبتها عليك يا سي محمود وريني بقا هتعمل إيه!


ب بيت إياد 

كان يجلس مع والدته ....


إياد بإبتسامة: كنت عايز أكلمك في موضوع مهم يا ماما.


عفاف بانتباه : خير يا حبيبي!


إياد بإبتسامة: مش كان نفسك تفرحي بيا وتجوزيني، اهو أنا جاي أفرحك وأقولك نويت أخطب.


عفاف بفرحة : أخيراً يا إياد، وطبعا العروسة مايا.


لتتلاشي ابتسامة إياد ويقول : لا مش مايا، هو مش أنا قولت رأيي في الموضوع دا وأنتهي.


عفاف بغضب: لا ما انتهاش يا إياد، وبعدين مين اللي عايز تخطبها!

حتة البنت اللي بتاخد عندك في الكورس يا دكتور.

عرفت توقعك الحرباية بحركاتها وتاخدك من بنت خالتك.


إياد بغضب : أولاً يا ماما دينا مش حرباااية ولا بتاعت حركات والكلام الفااااضي دا.

وبعدين تاخدني من مايا إيههههه!

هو أنا من إمتا ومايا بينا حاجه يا أمي.

كل دي أوهام في دماغك إنتِ وهي.


عفاف: حتى لو أوهام يا إيااااد، إدي لنفسك فرصة تخطبها وأنا متأكدة إن مايا هتخليك تحبها.


إياد بعصبية : بقولك أختيييي، زي أختي كدا بالظبط، أخطب إيهههههه!

وبعدين أنا بحب دينا ومعنديش قابلية إن أفكر في غيرها أصلاً.


عفاف بغضب: يااادي دينا وسنين دينااااا.

بقولك إيه أنت تشيل البنت دي من دماغك خاااالص يا إيااااد، فااااهم!


إياد وهو يحاول أن يهدئ: بصي يا أمي إدي بس لنفسك فرصة تعرفي دينا، والله دي بنت كويسه ورقيقة جداً وهتحبيها.


عفاف بغضب: إنسي يا إيااااد إنك تخطبها.


إياد بصدمة : يعني إيه!


عفاف : يعني يا مايا يا لا.


إياد : ولو قلت هي دينا بس!


عفاف بغضب: خلاص إبقي روح بقا إخطبها لوحدك.

ثم تركته وغادرت 


لينظر لها إياد بصدمة من كلامها ويجلس على الكرسي وهو يقول بدموع تتجمع بعينيه وهو يصارع ألا تنزل : يااارب ليه كدا بس، أنا مطلبتش أعمل حاجة حرام ولا عيب، ليه كل حاجة واقفة في وشي كدا!

يارب أنت العالم إني بحب دينا بجد وعايزها، يارب يسرلي كل الأمور يارب.


عند دينا 


كانت تجلس بغرفتها وتقرأ أحد الكتب حين شعرت بغصة بقلبها لتضع يدها عليه وتقول : قلبي إتقبض مرة واحدة كدا ليه!

أنا قلقانه على إياد، يارب يكون بخير ومفيش حاجة.

حاسه إن قلبي واجعني وهو حاصله حاجه، يارب يبقى غلط ويكون كويس.


ف كانت دينا تغلق كل وسائل التواصل لإياد ف بعدما صارحها بحبه قررت غلق السوشيال ميديا بعض الوقت لكي تهرب منه، فلن تستطيع أن تتحدث معه بعدما عرفت حقيقة مشاعره، ولا تريد أن تعصي ربها بذلك.


بالأكاديمية 

كان يعقد فارس إجتماع مع إحدى المدرسات الجديدات للأكاديمية حين دقت فاطمة باب مكتبه ودخلت له.


فاطمة بأسف : معلش يا مستر فارس معرفش إن معاك حد.


فارس بإبتسامة: لا عادي، دي بسمة جايه جديد للأكاديمية، إقعدي على ما أخلص معاها.


لتجلس فاطمة بالكرسي المقابل لها أمام مكتب فارس لتنظر لها وهي ترفع حاجبها وهي تراها أمامها ترتدي بنطال جينز ضيق يفصل ساقيها، وبلوزة قصيرة على ذلك البنطال، وتترك لشعرها الأصفر اللامع العنان، فكانت جميلة جداً.


فارس بإبتسامة: أنا مبسوط إنك هتبقى معانا الأيام الجاية يا مس بسمة.


بسمة بإبتسامة وهي تنظر لفارس: دا شرف ليا أنا إني هبقى في مكان واحد مع فارس سليم بنفسه.


ليضحك فارس كثيراً من مجاملتها  وتبتسم له بسمة.


كل ذلك وفاطمة قلبها يشتعل غيرة وتود لو تقوم وتضرب تلك البسمة، وظلت تنظر لفارس ولها بشدة وهم يتحدثون ويضحكون.


بسمة بإبتسامة وهي تقوم من مكانها وتمد يدها لتسلم على فارس : مبسوطة إن قابلت حضرتك يا مستر فارس، وهروح للسكرتيرة بقا تعرفني شغلي.


ليسلم عليها فارس وهو يبتسم ويؤكد على حديثها، وفاطمة تود لو تقطع يد بسمة وهي تمسك بيد فارس لتقول بغضب : هتفضلوا ماسكين إيد بعض كتير!


لتترك بسمة يده بسرعة : سوري ماأخدتش بالي يا مستر، هخرج بقا، باي باي.

ثم خرجت بسمة لتلتفت فاطمة لفارس وعينيها تكاد أن تخرج ناراً .


لتقول بغضب : ما كنت أجبلك إديها هدية بالمرة وألفهاالك، شكلها عجبتك!


فارس بملاعبة: امممم عادي يعني، أصل بعيد عنك مسلمتش على بنات قبل كدا، ما أنتِ عارفة بقا مراتي لحد دلوقتي مخلتنيش أسلم عليها حتى.


فاطمة بضيق وهي تقترب منه وهو جالس على كرسيه : ودا يديك الحق تقعد تضحك وتهزر مع الهااانم كدا!


فارس ببرود : وأنتِ مضايقة ليه!

مش أنتِ مبتحبنيش!

يبقى إيه مضايقك !


فاطمة بغضب: اه طبعاً مبحبكش، بس ... بس بردو .... مينفعش كدا ... تحترمني على الأقل.


فارس : طب وأنا عملت إيه مخلنيش أحترمك!

دا عادي مقابلة شغل.


لتنظر له فاطمة بغضب وتقول وهي تهم بالمغادرة : الكلام معاك قلته أحسن.


ليقوم فارس بجذبها بسرعة لتقع على رجليه وأحكم حصاره عليها بيديه، فكانت فاطمة تجلس على قدميه.


فارس بخبث : والله ما في أحسن منك.


لتشهق فاطمة بخجل مما فعله لتقول بغضب : أنت إيه اللي بتعمله دااا، إبعد يا فااااارس.


فارس بهيام : يالهوي على فارس بتاعتك دي، أنا أول مرة أعرف إني إسمي حلو كدا!


فاطمة بتوتر ودقات قلبها قد أعلنت الحرب عليها من إقتراب فارس منها : طب وأخرة اللي بتعمله دا إيه!


فارس بإبتسامة وهو لا يزال يمسك خصرها ويحاصره بيده : أخرتها حب إن شاء الله.


فاطمة وهي تحاول التملص بين يديه : وأنا قولتلك بتحلم، أنا مستحيل أحبك.


فارس بضحك : يا بطتي أنتِ مش هتحبيني عشان إنتِ أوريدي نااو بتحبيني.


فاطمة بتوتر: دي أوهام في دماغك بس.


فارس وهو يقترب بوجهه منها ويهمس لها : أومال ليه كل ما أقرب منك كدا تتوتري كدا!

وليه سامع دقات قلبك السريعة دي!

وليه إضايقتي لما شوفتيني مع واحدة غيرك بضحك وبهزر!

دي غيرة، وغيرة يعني حب.


فاطمة بتوتر : فارس إبعد.


فك فارس حصاره من عليها وتركها تقوم من عليه وهي تهندم ملابسها وقال : بعدت يا فاطمة، بس أنا متأكد إنك إنتِ اللي هتقربي لما تتأكدي إنك بتحبيني.

لتنظر له فاطمة طويلاً ثم تغادر المكتب وقلبها يرتجف.


عند معاذ 

كان يجلس مع والدته ويسرد لها ما حدث معه هو وإسراء بأخر فترة ورفضها له.


حميدة : طب هتعمل إيه بعد ما رفضتك كدا!


معاذ بحزن : مش عارف يا أمي، بس أنا هعمل أي حاجة عشان توافق عليا، إن شالله أتقدملها بدل المرة ألف.


حسناء بضيق : وليه يعني كل دا!

ما سيبك منها يا معاذ وخلاص طالما رفضتك كدا!

هي مش شارياك يا معاذ، دا أنا هجبلك واحدة تشيلك في عنيها مش زي إسراء.


معاذ بغضب : ممكن تسكتي ومسمعش صوتك تاني!

مش كفاية اللي حصل آخر مرة بسببك!


حسناء بضيق: يعني وأنا كان قصدي!!

وبعدين هعرف منين إنه أخوها!

أنا كان كل همي أنت ومتتخدعش فيها.


معاذ : خلاص يا حسناء بس مالكيش دعوة بالموضوع تاني.


لتصمت حسناء بضيق.


حميدة : سيبك منها يا ابني وشوف هتعمل إيه مع إسراء وأنا معاك.


ليبتسم لها معاذ ويقبل يداها ويقول : حاضر يا ماما.

هكلم إسلام تاني كمان يومين كدا وأشوف.


حميدة : خير يا حبيبي إن شاء الله.


عند إسراء 


كانت أمسك بهاتفها وهي تفتح الصفحة الشخصية لمعاذ وهي ترى صوره لتبتسم بحب ولكنها تشعر بوجع بقلبها بسبب تذكر ما حدث، لتقوم وتصلي وتدعي ربها بأن يقدر لها الخير حيث كان، وأن يجبر بخاطرها ويهديء قلبها وتستطيع سماح معاذ.


عند حنان 

ظلت تتصل ب عمر طوال الليل ليرد عليها وتفهمه موضوع حسن ولكنه لم يرد عليها أبداً.


لترسل له رسالة على هاتفهه " أنا عارفه إنك زعلان من اللي حصل، بس صدقني مفيش أي حاجة بيني وبين حسن دا، وأنا مشوفتوش ولا أعرف عنه حاجة من ايام الكلية، وأنا والله ما حبيته ولا الهبل دا، صدقني يا عمر أنا بحبك أنت وبس، وبكرا في الشغل لازم أشوفك وأفهمك، تصبح على خير".


ليقرأ عمر رسالتها ويشعر ببعض الراحة والهدوء بعد غضبه ... ويقرر سماعها غداً.


في اليوم التالي كانت أسماء تتحدث مع حسن وتقول : كدا خلصنا الخطوة الأولى.

هعمل أنا الخطوة التانية دلوقتي، سلام.


لتذهب أسماء لتقابل عمر أمام أحد المدرجات وتقول بتوتر زائف : كويس إن شوفتك يا دكتور عمر.


عمر بتعجب : خير يا دكتورة!


أسماء: كنت عايز أقول لحضرتك متضايقش من حنان، هي حكتلي اللي حصل، وصدقني هي مبقتش تحب حسن خلاص.


عمر بصدمة : نعم!

هي كانت بتحبه!


أسماء بكذب : يالهوي أنا بوظت الدنيا ولا إيه بدل ما أصلحها!


عمر بغضب: إتكلمي يا أسماء، إنتِ كنتِ مع حنان بالكلية صح، يعني كنتو زمايل، تعرفي إيه بقا!


أسماء بكذب : والله يا دكتور اللي أعرفه أنهم كانوا بيحبوا بعض أوي، وكانوا متفقين يتخطبوا، بس معرفش حصل إيه وكل واحد راح لحاله.


لتقول بشر: بس الله أعلم بقا لسه بيحبوا بعض ولا!

ثم تغادر من أمام عمر وهي ترى الشر يتطاير من عينيه، وهو يتوجه حيث مكان حنان فهو يعتقد أنها كذبت عليه حين أخبرته بعدم حبها لحسن، وصدق حديث أسماء.


عند حنان 

كانت تجلس بالمكتب حين أدخل لها رجل بوكية ورد وهو يعطيها لها ويبلغها بأن رجل أعطاه له ليعطيها لحنان، وقد دخل عمر بذلك اللحظة وحنان تمسك الورد بتعجب ليقول بغضب شديد : من مين الورد!


لتفزع حنان من شكله الغاضب وتقول : م... مش عارفه.


ليمسك عمر بالورد ويقرأ الكارت " صباح الخير والمقصود بالخير وجودك في حياتي يا حنان، حبيت أفكرك بأيامنا مع بعض والورد اللي كنتِ بتخليني أجبهولك كل يوم، وتقوليلي "بحب الورد الاحمر يا حسن هاتلي منه كل يوم" جبتهولك يا حبيبتي، يارب يعجبك، وهستني منك إتصال، ورقمي طبعاً معاكي"


ليضغط فارس على أسنانه وهو يسحق الورد والورقة بيديه ليصدق كل ما يحدث وأن كلام أسماء صحيح ويشعر بأن حنان تستغفله ليقول بغضب وهو يخلع دبلته : انا وأنتِ من النهارده مفيش حاجة تربطنا.

حنان بصدمة ....

البارت السابع عشر


عند حنان 

كانت تجلس بالمكتب حين أدخل لها رجل بوكية ورد وهو يعطيها لها ويبلغها بأن رجل أعطاه له ليعطيها لحنان، وقد دخل عمر بذلك اللحظة وحنان تمسك الورد بتعجب ليقول بغضب شديد : من مين الورد!


لتفزع حنان من شكله الغاضب وتقول : م... مش عارفه.


ليمسك عمر بالورد ويقرأ الكارت " صباح الخير والمقصود بالخير وجودك في حياتي يا حنان، حبيت أفكرك بأيامنا مع بعض والورد اللي كنتِ بتخليني أجبهولك كل يوم، وتقوليلي "بحب الورد الاحمر يا حسن هاتلي منه كل يوم" جبتهولك يا حبيبتي، يارب يعجبك، وهستني منك إتصال، ورقمي طبعاً معاكي"


ليضغط عمر على أسنانه وهو يسحق الورد والورقة بيديه ليصدق كل ما يحدث وأن كلام أسماء صحيح ويشعر بأن حنان تستغفله ليقول بغضب وهو يخلع دبلته : انا وأنتِ من النهارده مفيش حاجة تربطنا.


حنان بصدمة : أنت بتقول إيه يا عمر!!


عمر بغضب : اللي سمعتيه يا حنان ف خلال يومين ننهي كل حاجة بين العيلتين، واهو أسيبك تروحي للي قلبك عايزه.


حنان بدموع : عمر متظلمنيش، كل دا كذب والله، حسن دا أنا عمر ما كان ليا علاقة بيه.


عمر بغضب : بسسسسس بقا يا حناااااان بسسسسس، أنا أتأكدت من كل حاجة، عارفة لو كنتِ صارحتيني بالحقيقة من أولها كنت ممكن اغفرلك عشان دا ماضي وأنا مكنتش فيه، إنما أنتِ كذبتي عليا واستغفلتينيييي، وأنا بكرههه الكذب.


ثم نظر لها بغضب وغادر من أمامها....


حنان بدموع : عمرررررر، عمررررر متمشيش، إسمعني طيب، يا عمرررررر.


لتمسك حنان بالورد وتلقيه على الأرض وهي تضغط عليه بقدميها بغضب وجلست على الكرسي وهي تبكي بشدة وهي تمسك بدبلة عمر، ثم قامت وغادرت الكلية بأكملها ودموعها على وجهيها.


كانت أسماء تتابع كل ذلك وفرحة الإنتصار تزين ثغرها، ثم قامت بالإتصال ب حسن.


أسماء بإبتسامة شر : وأقدر أقولك مبروك يا أبو علي، عمر وحنان مبقوش مع بعض.


حسن بفرحة: دا إيه الحلاووة دي، أنا بقا أدخل وأخليها تحبني.


أسماء: ماليش فيه بقا أنا كدا إتفقنا خلص وكل واحد وصل للي عايزة، إمسح رقمي وكأنك مقابلتنيش.


حسن : أكيد، سلام وشكرا ليكِ.


أسماء بإبتسامة شر: سلام.

ثم ذهبت لمحل تواجد عمر لتجده يجلس وهو يضع يده على وجهه وهو مغمض العينين من كثرة إرهاقه، لتذهب وتجلس بجانبه، ثم وضعت يدها على كتفه، ليفتح عمر عينيه بسرعة ليجدها أسماء ليقوم من مكانه وتسحب أسماء يدها.


عمر بغضب: نعم يا دكتورة!


أسماء : كنت بس بطمن عليك يا دكتور، صدقني اللي عملته الصح، أصلاً حنان دي طول عمرها لعابيه و..


عمر بغضب : لو سمحتي يا دكتورة أسماء، مسمحلكيش.

مهما حصل هي كانت بردو خطيبتي ومسمحش لحد يهينها، عن إذنك.

ثم ترك هو أيضاً الكلية بأكملها.


لتجلس أسماء على كرسيها بغضب لتقول بحقد شديد: حتى بعد كل داااا لسه بتدافع عنها يا عمر، بس ماااشي وحياتك لتجيلي راكع بردو في النهاية، دا أنا أسماء.


ظل عمر يقود سيارته بدون هدف حتى توقف في مكان ما ولكنه فارغ تماماً من وجود أي أحد، وخرج من سيارته وظل يصرخ بصوته الرجولي كله من شدة ألم قلبه وهو يقول : لييييييييييه، أنا عملت إيه عشان كل دا يحصل، ليه البنت الوحيدة اللي أحبها تحب غيررررري، لييييه يا حناااااان ليييييه، أنا نفسي تحصل أي حاجة وأطلع حتى ظالمك زي ما بتقولي، بس كل حاجه ضدككككك، يااااااارب، ياااااااارب.


وظل هكذا عدة ساعات حتى أفرغ كل طاقته السلبية وغضبه بالصراخ وبحديثه مع ذاته ثم رجع بيته والحزن يمليء قلبه.


عند حنان 

دخلت من باب الشقة ودموعها على خديها لتقابلها فاطمة ونقول : مالك يا حنان وجايه بدري من الشغل كدا ليه!


حنان بدموع وهي تحتضن فاطمة بشدة: عمر سااابني يا فاطمة.


فاطمة بفزع: إيه!

حصل إيه!


لتجلس حنان وتقص ل فاطمة ما حدث معها خلال ذلك اليومين.


فاطمة : دا لعبة كبيرة أوي يا حنان اللي اسمه حسن دا عملها عشان يوقع بينكم، بصي متقلقيش هنلاقي حل.


حنان بدموع: حل إزاي بس!


فاطمة : بصي العيال كلموني أصلاً وقالولي هيجوا النهارده من السفر على باليل كدا، ف إن شاء الله لما يوصلوا نتكلم في الموضوع ونخطط وهنلاقي حل، دا إحنا سبع بنات وهو راجل يعني مش هنغلب معاه، متخافيش.


لتهدأ حنان قليلاً وتدخل غرفتها لترتاح وهي أتمنى أن يتصلح كل شئ.


عند حنين 

كان محمود قد وصل لبيتهم من بداية اليوم في الصباح، ليلاحظ أن الجميع ينظر له بضيق ولكنه تحامل على نفسه حتى يتحدث معهم.


محمود : فين يا حنين يا عمي!

لازم تسمع كلامي.


دعاء بغضب : مش عايزة تطلع ولا تشوفك.


محمود : معلش خمس دقايق بس هفهما كل حاجة وتبقى تقرر بعدها.


لتخرج له حنين ويلاحظ محمود عينياها الذابلتين من شدة البكاء، والهالات السوداء تملئ جفونها فمن الواضح أنها لم تنام بتلك الليلة، ليتوجع قلبه على مظهرها وينظر لها بحزن.


محمود : معلش ممكن تسيبونا شويه بس، أتكلم معاها.


دعاء بغضب : لا طبعاً.


محمد : تعالي يا أم حنين وسيبيهم لوحدهم خمس دقايق يتكلموا، تعااالي بس.


ليأخذ والد حنين دعاء ويخرج ويترك محمود وحنين.


محمود بحزن : ينفع اللي عملاه في نفسك دا يا حنين!

أنا والله حتى ما أستاهل إنك تعملي في نفسك كدا بسببي.


حنين وهي على وشك البكاء مرة أخرى: محمود أنت قولت عايز تتكلم، ف لو فيه حاجة هتغير اللي إحنا فيه إتفضل قولها، مفيش يبقى خلاص كدا خلصت.


محمود : لا مخلصتش يا حنين، ومش هتخلص ومش هسيبك، أنا بحبك.


حنين بدموع : بسسسسس بقا، كفاية كذب يا محمود، أنت بنفسك قولت الصور حقيقة، يبقى إيههههه، متضحكش عليا، وارحمني بقاااا.


محمود بحزن على دموعها التي تتساقط على وجنتيها بسببه: طب ممكن تمسحي دموعك يا حنين!

والله ما قادر أشوفك كدا.

إهدي وأنا هفهمك كل حاجة.


حنين : تفهمني إيه!


محمود بتنهيدة : البنت اللي معايا في الصور دي كانت خطيبتي.


حنين بصدمة : إيه!

أنت عمرك ما جبتلي سيرة عن الموضوع دا.


محمود : عشان أنا مبحبوش، عشان أنا نفسي نسيته يا حنين، ومحبتش أرجع حاجة من الماضي.

بصي يا حنين هي كانت معايا في الكلية زمان وأعجبت بيها وبشخصيتها المهم إتقدمتلها بعد ما اتخرجنا بسنة  واتخطبنا والصور دي أيام خطوبتنا وكنت لسه مش ملتزم بالقدر اللي أنا فيه دلوقتي ف عشان كدا معظم صورنا ماسك إيديها وحاطط إيدي على كتفها.

بعدها بفترة مش كبيرة يعني إكتشفت إنها على علاقة بشاب غيري وبتكلمه، كان معانا في الكلية وبس لما عرفت فسخت الخطوبة وسيبتها ونسيتها عشان متستاهلش حتى إن أزعل بسببها.


نظرت له حنين بعدم تصديق وصدمه.

ليقول : وطبعاً ممكن متصدقنيش وتقولي دا أي كلام ف يستي أنا طول الليل إمبارح بحاول أجمع في حاجات تثبت كلامي وبالصدفة لقيت على اللاب بتاعي فيديو لخطوبتنا تقريباً نسيت أمسحه وسبحان الله إحتاجته دلوقتي.


ثم فتح لها الهاتف لترى حنين محمود وتلك البنت جالسين وهم يرتدون خواتم الخطبة.


محمود : وكمان مكتوب على الفيديو التاريخ واللي هو من أكتر من سنة ونص الكلام دا.

ها يا حنين صدقتيني!


حنين : آه بس أنت كنت المفروض تقولي عشان لو حصل حاجه زي كدا يا محمود أبقى فاهمه وأثق فيك.


محمود : صدقيني مكنتش عايز أفتكر حاجة من دي، هي شخصية والله ما تستاهل حتى دموعك دي ولا كلامنا عليها دلوقتي.


حنين بتردد : محمود!

هو أنت حبيتها!


ليبتسم محمود ويقول : عمري يا حنين، عمري  ما قلبي دقلها حتى، قلبي مدقش غير ليكِ ولا حب غيرك أقسم بالله.


حنين بابتسامة: أنا أسفة على اللي عملته والكلام اللي قولته بس ...


محمود : هشششش مش محتاج منك تبرير، أنا مقدر الموقف اللي كنتِ فيه ومش زعلان منك أصلاً.


لتبتسم له حنين بحب كبير ودخل عليهما والديهما وقام محمود بقص لهم ما حدث واعتذرو له وقضي معهم بعض الوقت ثم غادر وتركهم بعدما أصلح كل شيء.


وفي طريق مغادرته إستلم رسالة من رقم مجهول جعلته يقف مصدوماً مما رأى " عبدالله صاحبك بيكرهك وبيحاول يبوظ شغلك وحياتك وكمان بيوقع بينك وبين خطيبتك ولو مش مصدقني دور وراه وهتعرف، وطبعاً محدش يعرف أسرارك غيره فهو الوحيد اللي معاه كل حاجة يعرف يأذيك بيها ."


وفي نهاية اليوم 

قامت الفتيات بالسفر للقاهرة مرة أخرى لبداية الترم الثاني من أخر سنة دراسية لهم.


فوصلت الفتيات الشقة بالمساء وبعد الترحيب بحنان وفاطمة وتناول الطعام دخلوا غرفتهم ليناموا ويرتاحوا قليلاً.


وفي صباح اليوم التالي 


وكانت قد استيقظت جميع الفتيات ليلاحظ الفتيات الخمسة عدم ذهاب حنان لعملها، فقصت لهم ما حدث معها هي وعمر بذلك اليومين الذي مروا وهي تبكي ليحاولون تهدئتها.


فاطمة : أنا إستنيتكم لما تيجوا عشان نفكر مع بعض.


هاجر بتفكير : امممممم دا حسن دا شكله مش سهل.


حنين : يخربيته بجد، بيعمل كل دا ليه!


دينا : مستحيل دا يبقى حب، اللي بيحب حد بيتمناله السعادة حتى لو مع غيره مش يبوظله حياته.


أمل : في ناس بتحب تمتلك الحاجة أو الشخص ومبيحبوش الخسارة، ف هو أعتقد كدا.


إسراء : طب هنعمل إيه!


دينا بتفكير : بصي يا عيال أنا عندي فكرة .......... ها إيه رأيكم.


فاطمة : حلوة أوي.


أمل : وكدا فعلا هنعرف نوقعه.


هاجر : طب يالا يا حنان إعملي أول خطوة وإبعتيله رسالة على الفيس وأكيد سهل تجيبي الأكونت بتاعه، وقوليله إنك عايزة تشوفيه وحددي إنتِ المكان والوقت.


حنان بتوتر : أنا خايفه يا عيال الموضوع يتقلب علينا.


حنين : متخافيش إحنا معاكِ.


إسراء : يالا يا حنان توكلي على الله.


حنان : حاضر 

وقامت بإرسال لو رسالة تطلب منه أن تقابله، ليسعد حسن من ذلك وقامت بتحديد معه الميعاد غداً بأحد الكافيهات.


لتبتسم الفتيات السبعة لبعضهن بنجاح أول خطتهم.


بغرفة فاطمة ودينا


دينا بتذكر : ياانهااري دا أنا نسيت خالص أقولك على اللي سمعته.


فاطمة بتعجب : تقوليلي إيه!


قصت دينا لها ما سمعته يوم عقد قرانها بين أحمد وفارس لتقول فاطمة بذهول: معقولة!


دينا بابتسامه: اه والله سمعتهم ونسيت أقولك، المهم أن كدا فعلاً بيحبك ومعملش حاجة لباباكي.


فاطمة بضيق : بس بردو طريقته كانت غلط ومش هسامحه.


دينا بغضب : ماجراهههه يا بطة بقا إنتِ بتتلككي للراجل، ما طلع بيحبك وعمل كدا عشان توافقي عليه، وبعدين أنتِ أصلاً كان مستحيل تتجوزي غير بطريقته دي، وبعدين أنتِ بتحبيه وأنا عارفه.


فاطمة بإنكار: لا طبعاً مبحبوش.


دينا بمكر : والله!

بطة أنا متأكدة إنك كان عندك قبول حتى ليه عشان كدا وافقتي على كتب الكتاب، كان ممكن تفكري في حاجة تبعديه عنك إنما أنتِ استسلمتي للي حصل وأنتِ مش من الشخصيات اللي كدا.

وكمان لما كلمتك دلوقتي عنه عينك لمعت يا بطة، لمعت بالحب.

صدقيني بتحبيه، إدي بس لنفسك فرصة تعرفي دا.


نظرت لها فاطمة بتفكير فكل ما قالته دينا صحيح وتذكرت دقات قلبها عند اقترابه منها، وتوترها الزائد، وغيرتها عليه بالأمس، وعدم تخيلها مع شخص غيره لتبتسم وتقول : معقوله دا حب!


دينا بابتسامه: طبعاً حب، وجربي كل حاجة من النهارده معاه وشوفي هتبقي متقبلة قربه ووجوده ولا لا.


فاطمة بتفهم : حاضر 


وذهبت دينا مع الفتيات منهم من ذهب للجامعة ومنهم من ذهب للإتيان ببعض الأشياء من المكتبة، وذهبت هي للكورس.


وذهبت فاطمة لمحل عملها وكل حديث دينا بعقلها لتصطدم ب فارس أثناء دخولها الأسانسير وهي شاردة وكادت أن تقع ليمسكها بسرعة ويجذبها قبل أن تقع لتصطدم بصدره ويغلق الأسانسير عليهم.


فارس بخضه : براااحه.


فاطمة بتوتر من إقترابه الشديد منها ويديه على خصرها: احم ... طب اوعي أنا بقيت تمام.


فارس بملاعبة وهو يخلع نظارتها من على عينيها : تعرفي يا فاطمة إن بحتاج خريطة وأنا معاكِ.


فاطمة بتعجب : ليه!


فارس بإبتسامة حب وهو ينظر بداخل عينيها : أصل أنا بتوه في عينيكي.


لتبتسم فاطمة بخجل شديد وتقول : لا والله!


فارس بإبتسامة: اه والله.


فاطمة بضيق: طب أوعي.


فارس : أنتِ إتحولتي ليه ما كنتِ حلوة!


فاطمة بغضب وهي ترفع حاجبها: وأنا دلوقتي بقيت وحشة يعني!


فارس بإبتسامة: بقيتي حلويات.


لتنظر فاطمة للجهة الأخرى وهي تبتسم ليشعر فارس بابتسامتها وبتغيرها معه قليلاً لينشرح صدره لذلك.


ثم توقف الأسانسير وخرجت فاطمة وذهبت من جهه وذهب فارس من الجهه الثانية ليقابل في طريقه بسمه التي وقفت لترحب به، وتذكرت فاطمة شيء تود قوله لفارس فذهبت للجهه التي ذهب منها ...


بسمة بإبتسامة: إزيك يا مستر فارس!


فارس بإبتسامة مجاملة: تمام يا مس بسمة، هناء فهمتك الشغل!


بسمة : اه.


ثم لاحظت بسمة وجود أتربة على جاكت فارس فقامت بمد يدها لتنظفتها قائلة : أووه  في تراب علي جاكت البدلة.


لينظر فارس محل يد بسمة ليفاجأ بفاطمة تقف أمامه بغضب وهي تنزع يد بسمة برفق من على كتفه قائله وهي تنظر له : وريني يا حبيبي التراب دا كدا!

وقامت فاطمة بتنظفته وهي تتعمد الإقتراب من فارس كأنها تُعلم بسمة بأنه لها فقط لتنظر لها بسمة بتعجب من تصرفها.


بينما كان ينظر لها فارس بذهول كبير : فقد قالت له حبيبي وإقتربت منه.

أيعقل أن تفعل الغيرة من غيرها هكذا!

ليبتسم وهو مستمتع بما يحدث.


ثم قالت له بغضب مكتوم : خلاص كدا كله تمام، ممكن بقى تتفضل على مكتبك يا فارس.


ليتحرك فارس من أمامهم ليرى من بعيد ماذا سيحدث


فاطمة بإبتسامة ثقة : أظن يا أنسه بسمة مينفعش تمدي إيدك على حاجة غيرك.


بسمة بتعجب : يعني إيه مش فاهمه، وبعدين إنتِ يضايقك في إيه لما أنضف التراب لمستر فارس!


فاطمة بثقة : عشان هو جوزي.


ليبتسم فارس من كلمتها وهو يراقبهم من بعيد.

وتقول بسمة : أوووه سوري مكنتش أعرف، بس عادي يعني أنا معملتش حاجة، مديري وبنضف بدلته، مفيهاش حاجة.


فاطمة بغضب وهي تبتسم : لا ما أنا متشلتش عشان حضرتك تعملي كدا!

ف مستر فارس يبقى تعاملك معاه بحدود، تمام!


بسمة بضيق : تمام.

ثم غادرت من أمامها 


وقام فارس بالدخول لمكتبه وهو سعيد بتصرف فاطمة وهو يقول : صحيح ميكدش الست غير ست زيها.


ليرى فاطمة تدخل عليه بغضب شديد وهي تقول : عارفه لو شوفتك واقف مع البت المايعة اللي برا دي هعمل فيك إيه!

وهو إيه اللي تنضفلك بدلتك دا إن شاء الله!!!


ليبتسم فارس لتقول بغضب: بطل تضحك وتستفزنيييي.


فارس : أنا سمعت برا كدا كلمة حبيبي!


فاطمة بتوتر: إيه! ..... لا دماغك متروحش بعيد دا بس ... يعني عشان البت دي تتلم.


فارس بملاعبة: بجد!


فاطمة بغضب: بص أنا أصلاً مش هتكلم معاك.

 وغادرت من أمامه.


ليقول فارس بصوت مرتفع لتسمعه : بس غيرتك عليا حلوة أوي يا بطتي، مستني بقا كلمة بحبك يقلبي.


لتنظر له فاطمة بغضب ليرسل لها قبلة بالهواء وهو يلوح لها، لتغادر من أمامه وهي غاضبه ولكنها تشعر بالحب تجاهه.


" رواية الأميرات السبعة بقلم الكاتبة دينا دخيل"


عند إسراء 

كانت بالمكتبة بجانب محل السكن حين وجدت ست عجوز يبدو عليها الإرهاق وكادت أن تقع لتذهب لها بسرعة وهي تسندها لتتفاجأ بأنها والدة إياد.


حميدة بتعب : معلش يا إسراء يا بنتي وصليني بس لحد البيت أصل أنا رجلي مش شيلاني.


إسراء بتردد فهي لا تريد الذهاب لبيت معاذ : بس ...


حميدة بتعب : معلش يا بنتي والله ما قادرة.


لتتعاطف إسراء مع حالتها وتذهب معها وهي تساندها حتى وصلت لبيتها وفتح لهم معاذ وهو ينظر لإسراء بإشتياق شديد لتخفض بصرها للأسفل فكانت لا تريد رؤيته وظلت حميدة تمسك بيد إسراء حتى أدخلتها لغرفتها، ثم همت بالإنصراف حين توقفت على حديث معاذ .


معاذ : إسراء ممكن أتكلم معاكِ خمس دقايق!


إسراء بضيق وهي تتلاشي النظر له: لا، عن إذنك.


ليقف أمامها وهو يقول : على فكرا أنا مستأءن من إسلام إمبارح لما عرفت إنك جايه القاهرة وقولتله إني هحاول أكلمك وهو وافق.


لتنظر له بضيق وتقول : مع إن كلامك مش هيغير حاجة بس نعم!!


معاذ بابتسامة: طب إقعدي طيب.


لتجلس إسراء على أحد الكراسي وجلس هو مقابلها ووالدته تجلس بغرفتها مقابلهم.


معاذ بصدق : أنا عايز أقولك إن أسف على كل كلمة قولتهالك وعلى كل دمعة نزلت منك بسببي، أنا مستاهلش إن دموعك تنزل بسببي أصلاً.

أسف على أي سوء ظن وصلي، أسف على أي حاجة سببتهالك.

حقك عليا من كل حاجة عملتها ضايقتك يا إسراء، أنا بس عايزك تديني فرصة عشان أنا بجد عايزك وشاريكي لأخر نفس فيا.

مش شايف غيرك مراتي وأم عيالي، مش عارف أشوف غيرك أصلاً.

تعرفي!

أنا من يوم ما شوفتك وأنا قولت بس هي دي اللي هتبقي مراتي.

تعرفي إن بصلي بقالي شهرين قيام وبدعي بيكِ تكوني حلالي!

تعرفي إن ختمت القرآن في الشهرين دول عشر مرات عشان ربنا يجعلك من نصيبي ويسهل لينا أمور جوازنا!

أنا عمري ما إتعلقت بحاجة، بس إتعلقت بيكِ إنتِ وطلبتك من ربنا بقلب صادق ونية خير.


ثم قام بجذب مصحف ونوت صغير من جانبه وهو يعطيها لإسراء التي تستمع له بذهول من حديثه فلم تتوقع أن يفعل لها كل ذلك لتكن له.


معاذ : المصحف دا اللي كنت بقرأ فيه، والنوت دي كل ما كنت أحس بحاجة ليكِ كنت بكتبها عشان أجاهد نفسي مقولكيش على حاجة منها وأرتكب ذنب، وأستني أما تبقي مراتي.


لتأخذ منه إسراء المصحف والنوت وهي تبتسم وعينيها إمتلئت بالدموع ولكنها دموع حب وفرحة مما تراه وتسمعه منه.

أيعقل أنه يحبها لتلك الدرجة!

أيعقل أن تكون هي سبب قرءاته للمصحف والصلاة بجوف الليل كل يوم من أجلها!


معاذ : طب ليه الدموع دلوقتي.


لتمسح إسراء دموعها وهي تبتسم ليقول: ها سامحتيني!


لتؤمأ إسراء رأسها بالإيجاب ليبتسم معاذ بشدة ويقول : هتديني فرصة صح!


لتنظر إسراء للنوت والمصحف الذي بيدها ثم تعود وتنظر له وتقول : صح.


معاذ بابتسامة: الحمد لله يارب الحمد لله.


لتبتسم إسراء من ردة فعله، وجاءت حميدة وإحتضنتها بحب ثم إستأذنت إسراء منهم ...


إسراء : احم ... همشي أنا بقى عشان مينفعش أفضل هنا أكتر من كدا.


حميدة : ماشي يا بنتي واستنينا قريب أوي نكون في بيتكم.


لتبتسم إسراء بخجل وتقول : تنورونا.

ثم غادرت من أمامهم وهي سعيدة وتحتضن المصحف والنوت.

 وقام معاذ بتقبيل يد ورأس أمه وقال : كله من دعواتك يا أمي.


حميدة بحب : ربنا يفرحك يقلب أمك.


أمام الجامعة خرجت نور وأمل وهاجر منها وهم يتحدثون عن المواد الدراسية للنصف الأخر من السنة.

حين فوجئت هاجر ب خالد ينتظرها أمام الجامعة لتذهب له وتقول : خالد!

إنت هنا من زمان!


خالد : لا مش من كتير، كنت عايزك تيجي معايا مشوار كدا ورنيت عليكي بس كالعاده الفون سايلنت ومسمعتهوش فقلت أجيلك بقا.


هاجر : مشوار إيه!


خالد : يالا بينا بس وهقولك في الطريق.


هاجر : طب ثواني.

أمل أنا هروح مع خالد مشوار كدا، معلش بقا هسيبك تروحي لوحدك.


أمل بإبتسامة: لا يقلبي عادي، وأنا أصلاً لسه هقف مع نور شوية.


هاجر: ماشي تمام، سلام.


ليمسك خالد بيديها كعادته حين يمشي معاها ويذهب بها لأحد المحلات لتقول هاجر : إحنا هنا ليه!


خالد بابتسامة: بصي يا ستي هتختاري معايا طقم جديد ليا على زوقك، وبعدين هنجيب فستان كمان ليكِ، ونروح ناخد سيشن جامد وأروحك، إيه رأيك!


هاجر بفرحة : رأيي!!

موافقة طبعااااا.


ليبتسم خالد من فرحتها ويذهبون وهم يقومون برؤية الملابس حتى إشتري خالد بنطال من اللون الأسود وعليه قميص من اللون الأبيض، وإشترت هاجر فستان يتناسب مع ملابس خالد وهو فستان من اللون الأسود وبه نقوش باللون الأبيض وقامت بشراء نقاب وخمار من اللون الأبيض، ودخل كل منهم المرحاض بأحد المولات التي إشتروا منها وبدلوا ملابسهم، ليظهروا مع بعضهم بإطلالة جميلة جداً.


خالد بابتسامة: إيه ياربي القمر دا!


لتبتسم هاجر له وتقول : وأنت الطقم جامد.


خالد بغمزه : مش أجمد منك.


لتضحك هاجر ثم يأخذها ويذهبون لأحد الحدائق حيث يوجد أحد المصورين الذي إتفق معه خالد.


ليأخذ لهم المصور عدة صور جميلة جداً وخالد يحتضنها تاره، ويقف وراءها تاره، وتاره أخرى تنظر له هاجر بحب، ولم تخلو تلك الجلسة من بعض الصور المجنونة أيضاً وهم غاضبون من بعضهم وأشياء أخرى حتى إنتهت جلسة التصوير وهم يشاهدونها مع المصور بالكاميرا والفرحة تملئ قلوبهم ووجهيهم من جمالهم.


ثم ذهبوا لأحد الكافيهات ليشربون عصير وظلوا يتحدثون قليلاً عن حياتهم وعن عمل خالد ودراسة هاجر، ثم قام خالد بتوصيلها للمنزل.


عند أمل كانت تقف مع نور وهم يتحدثون عن دراستهم أمام الجامعة فكانت نور تنتظر قدوم كريم لها وظلت أمل معها حتى يأتي لكي لا تترك نور بمفردها أمام الجامعة.

حين شعرت أمل بالدوار الشديد لتستند على كتف نور.


نور بخضه : أمل ماالك!


أمل وهي تمسك برأسها : مش عارفه دايخه أوي.


ليصل كريم بتلك اللحظة وهو ينزل من سيارته ويلاحظ تعب أمل ليقول بفزع : في إيه مالكم!


نور : مش عارفه يا كريم شكلها دايخ أوي.


كريم بخوف : طب دخليها العربية يا نور بسرعة على ما اجيبلها عصير وأي حاجة تفوقها كدا.


نور : حاضر.


وأدخلتها نور سيارة كريم وهي تساندها حتى جاء كريم وأعطاها علبة من العصير وعلبة بها شيكولاته.


كريم بخوف : أنتِ فطرتي يا أمل قبل ما تنزلي!


أمل: لا.


كريم بغضب: نعم!

يعني إحنا بعد الضهر والجو أصلاً حر وشمس ونازلة من غير فطار!

دا بيحصل كل يوم داااا!


لتنظر له أمل بخوف من غضبه ولكن بقلبها فرحة طفيفة من خوفه وإهتمامه بها لتقول : إن شاء الله متتكررش تاني.


لينظر لها بغضب ويقول : طب إشربي العصير وكلي الشيكولاته دي عشان تبقى تمام.


ثم أغلق باب السيارة من الوراء وذهب وجلس بمقعده بالأمام وهو يقودها لتقول أمل: أنت رايح فين!

إستني أنزل.


نور : تنزلي فين بدوختك دي!


كريم : هوصلك للسكن يا أمل.


أمل: لا لا مينفعش هبقى تمام بعد العصير وهنزل أركب باص وأروح.


كريم بغضب : تنزلي فين وأنتِ تعبانة كدا!

ممكن تسكتيييييي عشان متعصبش عليكي أكتر من كدا وخليني أوصلك.


لتصمت أمل حين رأته بذلك الوضع وهي تخاف من نظراته لها، ولكنها لم تنكر فرحتها بإهتمامه وحبه الواضح لها.


لتشرب وتأكل ما جلبه لها حتى وصلت للسكن وقد أصبحت بخير وخرجت من السيارة وودعتهم وصعدت للأعلى.


ليتنهد كريم بارتياح حين صعدت ونظرت لهم من نافذة الشقة لتطمئنهم عليها لينظر لها بحب شديد ويغادر مع أخته.


عند دينا 


ذهبت للكورس والتوتر كان يعتريها لرؤيتها لإياد بعدما إعترف لها بحبه وجلست تنتظره مع باقي الطالبات لتلاحظ حزنه الشديد حين دخل، ولكنه إبتسم بشدة حين رأها ليرسل لها نظرة ترحاب وإشياق وحب إستطاعت هي أن تقرأهم بعينيه ورغم ذلك كان الحزن واضح عليه وعلى ملامحه.


ولأول مرة لم تنتبه دينا لما يقوله ويشرحه لهم وكانت تنظر فقط له بحب وإشياق وهي تحاول أن تحتفظ بشكل ملامحه بقلبها.


حتى إنتهي الكورس وخرجت الطالبات من المدرج وأوقف إياد دينا حتى لم يتبقى غيرهم.


إياد بإبتسامة رغم حزنه : إزيك يا دينا!


دينا : تمام يا دكتور، وحضرتك!


إياد : يعني الحمد لله.


دينا : الحمد لله.


إياد : دينا أنا كنت عايز أقولك حاجة.


ليخفق قلب دينا مما سيقوله وقالت : إتفضل!


إياد : أنتِ ممكن بعد اللي قولتهولك أخر مرة وبعدها مكلمتكيش خالص تفتكري إن بضحك عليكي ولا حاجة.

بس أنا عايز أقولك إن كل اللي قولته أنا فعلا حاسس بيه، وعايز أقولك كمان إن قريب هجيب عيلتي وأتقدملك.


لتبتسم دينا بخجل ليكمل هو 

بس أنا في ظروف في البيت للأسف ودا ممكن يأخر معاد مجيئ ليكم بس صدقيني هحاول إن الظروف دي تنتهي بسرعة وأتقدملك.

أنا بس عايزك تستني وتصبري!

ها!


دينا بإبتسامة: وأنا مستنيه حضرتك يا دكتور ومتقلقش دا وعد مني.


لينشرح صدر إياد وتزداد إبتسامته قائلا: معني كدا إنك إنتِ كمان ب ..!


لتنظر دينا للأرض بخجل وتقول : خليها بقا لوقتها يا دكتور عشان مينفعش نتعدي بالكلام لأكتر من كدا.

بس زي ما قولت لحضرتك أنا في إنتظارك.


إياد بإبتسامة حب : وأنا فرحان إنك قدرتي ظروفي حتى من غير ما تسأليني إيه هيا وأن شاء الله هنهي كل حاجة بأسرع وقت.


دينا : ماشي يا دكتور.


إياد بإبتسامة: ما بلاش دكتور بقا!


دينا : لا لحد دلوقتي دكتور وبس.


إياد بإبتسامة : خلاص ماشي براحتك.


لتغادر دينا من أمامه وتأكدت أن تلك الظروف التي يتحدث عنها هي سبب حزنه الواضح لتشعر وبأن حزنه تسرب لقلبها أيضاً ليحزن قلبها على حزنه، لتتأكد بأن قلبهم يتصلون ببعضهم لتقول وهي تكتب بالنوت :


" آنّ قلبي من الألم فعلمت أنكَ لستَ بخير، وهنا صَدّقت أن الأرواح تَتلاقي وتتصل حتي مع تباعد الأجساد ."


البارت الثامن عشر


في أحد الكافيهات على إحدى الطاولات كانت تجلس حنان والتوتر يعتريها، وكانت إسراء وأمل وحنين يجلسون على طاولة بجانبها حتى لا يتركوها بمفردها وتطمئن من وجودهم.


أما بالخارج كانت فاطمة ودينا وهاجر يجلسون بالسيارة مع عمر وهم يرون حنان من زجاج الكافية، فقد هاتفوه اليوم وأخبروه بضرورة مجيئة لكشف حقيقة حسن.


دينا : إحنا حطينا سماعة في التربيزة من تحت ووصلتها بالموبايل عشان أما يتكلموا نسمعهم واحنا هنا.


فاطمة : كويس جداً.


هاجر: وحسن زمانه جاي.


عمر بضيق : أنا مكنتش هاجي لولا إن فعلا عايز أعرف الحقيقة وكمان أتمنى تبقى حنان بريئة.


هاجر: طبعاً بريئة أنا مش عارفه أنت شكيت فيها إزاي أصلاً!


دينا : خلاص يا هاجر مالوش لزوم الكلام دا ودلوقتي هو هيعرف الحقيقة.


فاطمة : للأسف الزفت حسن دا لعبها وأكيد الدكتور عمر معذور بسبب اللي عمله، بس إن شاء الله الحقيقة تظهر.


عمر : طب هي جوا لوحدها ممكن يعملها حاجة!


هاجر: لا ما باقي الفريق بتاعنا جوا معاها.


فاطمة : حسن وصل اهو.


بالداخل 

دخل حسن الكافية ورأى حنان ف ابتسم واقترب منها وجلس بالكرسي أمامها.


حسن بإبتسامة: أنا مش مصدق والله إنك بنفسك طلبتيني.


حنان بإبتسامة: لا صدق ما أنت لعبتها صح.


حسن بقلق : يعني إيه!


حنان بإبتسامة حتى يتحدث بكل شيء: قصدي يعني أنت فعلا كدا متمسك بيا عشان كدا كلمتك.


حسن بإبتسامة: طبعاً يا حنان دا أنتِ متعرفيش عملت إيه عشان أوصل لمكاني دا.


حنان وقد وصلت لهدفها: عملت إيه!


حسن : مش مهم بالظبط إيه اللي حصل بس المهم إن قدرت أبعدك عن عمر.


حنان بضيق تحاول إخفاءه : حقيقي مبهورة بدماغك دي، عرفت إزاي تقنعه بكدا وتعمل كل دا، دا أنا اهو اللي مظلومه صدقتك.


حسن بضحك : هههههههههه طول عمري دماغ وأنتِ عارفه.


حنان بإبتسامة ضيق : اها أكيد عارفه.


حسن : بس عمر مأخدتش في إيدي غلوة والله يا حنان، شكله مش بيثق فيكي هههههههههه.


لتضغط حنان على يدها من شدة غضبها وتحملها لتقول بإبتسامة: اهاا فعلا، كمل.


حسن : هو بوكية الورد والكارت والكلمتين الحلوين اللي كانوا فيه وكام حد وصله إن بينا قصة حب من أيام الكلية وبس كدا شربها ههههههههههه وكسبتك أنا. 


غضب عمر مما سمع وخرج من سيارته مسرعاً ويكاد يفتك الأرض تحته ودخل الكافية وجاءت فاطمة وهاجر ودينا ورءاه.


حسن وهو يقترب من كرسي حنان : فكك بقا من عمر والقرف دا، قوليلي بقا الجميل يشرب إيه.


عمر بغضب وهو يجذبه من على كرسيه : دا أنا اللي هشرب من دمك.


لتقوم حنان وهي تبتسم من معرفة عمر الحقيقة وتقف بجانب صديقاتها الستة وهم يشاهدون ما يجري بين عمر وحسن.


ليظل عمر يلكمه بقوة بوجهه وب بطنه وهو يصيح غاضباً : قسماً بالله لو قربت من حنان تاني أو جات في بالك بس لهكون حبسك ومقعدك على البرش يروح أمك، سااااامع.


واجتمع مَنْ بالكافية عليهم وفرقوا بينهم ليجري حسن بسرعة خارج الكافية خوفاً من عمر.


ثم هدأ عمر واقترب من حنان قائلاً بأسف : أنا أسف على كلامي وكل الاب عملته، بس حقيقي كان غصب عني.


حنان وهي على وشك البكاء: بس أنت موثقتش فيا يا عمر.


عمر : أول وأخر غلطة والله ومش هتكرر تاني إن شاء الله، حقك عليا يا حبيبتي.


حنان : بس يا عمر ...


عمر بهيام : طب والله كانت وحشاني عمر بتاعتك دي اليومين اللي فاتوا دول.


لتبتسم حنان بخجل وتقول الفتيات : نحن هنااا يا دكتور.


عمر بضحك : هههههههه منورين، بس حقيقي شكراً ليكم وعلى اللي عملتوه لولاكم مكنتش عرفت الحقيقة.


الفتيات : حنان أختنا السبعة مش بس صاحبتنا ف إحنا واجب علينا نبقى جمبها، وطبعاً دي أول غلطة ليك معاها وأخرها، عشان لو زعلتها تاني أديك شوفت نقدر نعمل إيه.


عمر : هههههههههه لا شوفت، ربنا ما يجيب زعل.


لتقترب دينا وهي تعطي عمر دبلته قائلة : دبلتك يا دكتور إلبسها.


ليأخذها عمر منها ويقوم بلبسها مرة أخرى.


عمر : ها يا حنان، سماااح!


حنان بإبتسامة: سمااح.


عمر : طب يالا بينا نشوف الشغل اللي هنترفد منه دا ومش هلاقي فلوس أتجوزك.


حنان بضحك : هههههههه يالا.

همشي بقا يا عيال وطمنوني أما تروحوا، ومتشكرة ليكم أوي على اللي عملتوه بجد.


اكتفت الفتيات بإحتضانها ثم غادرت مع عمر لمحل عملهم وغادرو هم للبيت وفاطمة للعمل.


وصلت حنان وعمر للأكاديمية وهم يتحدثون ويضحكون لتراهم أسماء فتصعق وتقول : إيه دا إزااااي رجعوا لبعض.


ليمر عمر وحنان بجانبهم وينظر عمر ل أسماء نظرة ذات مغزى ثم يلتفت وهو يكمل حديثه مع حنان.


أسماء بغضب : يخربيتك يا حناااااان أعمل إيه عشان أبعدكم، عرفتي ترجعيه ليكِ إزاااااي، سحراله!


فنترك أسماء يأكلها الغضب ونذهب لمحل عمل محمود 


فكان يجلس وهو يقرأ الرسالة من الشخص المجهول مرة أخرى ولا يصدق أن صديقه يفعل هكذا ليدخل عليه وائل وعبدالله.


عبدالله بإبتسامة: أخبارك يا صاحبي!


محمود : تمام.


عبدالله: مالك كدا!


محمود : لا مفيش.

هقوم أعمل مكالمة وأجيلكم.


ليقوم محمود وورءاه وائل


عبدالله: مالهم دول!


قام محمود بالإتصال ب حنين وهو يسألها عن اسم الأكونت الذي أرسل لها الصور وانتظر حتى ترسله له على الواتساب.


ليستمع وائل لمكالمته ويذهب ل عبدالله وهو يقول :

بقولك يا عبدالله هات موبايلك ثواني كدا هحسب حاجه بس أصل فوني مش عارف مهنج.


ليعطيه عبدالله الهاتف ثم يلتفت ليكمل عمله.


ليقوم وائل بكتابة الإيميل والباسورد بالصفحة المزيفة التي أرسل من عليها الصور ل حنين لتفتح الصفحة بهاتف عبدالله ف يبتسم وائل لنجاح ما فعله لكي تثبت الجريمة على عبدالله.


ثم ذهب ووضع الهاتف بجانب عبدالله مرة أخرى.

وجلس يكمل عمله وهو ينتظر ما سيفعله محمود.


بعد عشر دقائق جاء محمود وقال : عبدالله.


عبدالله: نعم يا صاحبي.


محمود : شوف كدا الرسالة دي.


لينظر عبدالله بالرسالة والتي تدينه ليصعق مما قرءاه ليقول : دا كذب يا محمود أنا مستحيل أعمل كدا وأنت عارف.

محمود أنت مصدق!


محمود : مش عارف يا عبدالله أنا طبعاً مش مصدق بس قولي أعمل إيه الرسالة محتواها صح ومحدش يعرف أسراري غيرك.


عبدالله بصدمة : بس أنت عارف إني مستحيل أخونك يا محمود.


محمود : طب معلش إفتحلي موبايلك كدا.


عبدالله: إتفضل.


ليبتسم وائل وهو يقف ينظر لهم ومستمع بما يحدث بين الصديقين.


ليفتح محمود الفيس بوك ويرى وجود صفحة أخرى غير صفحة عبدالله ليفتحها ويجدها نفس الصفحة التي أرسلتها له حنين ف يفتح المسنجر ويرى أن عبدالله هو من أرسل كل ذلك لحنين.


ليقول بغضب وهو يضع الهاتف أمام عبدالله: إيهههههه دااااا يا صاحبي!!


عبدالله بصدمة وهو يمسك الهاتف: إيه دااا!

معرفش معرفش.


محمود بغضب : لا تعرف، عمري ما توقعت إن اللي بيأذيني يبقى صاحب عمرررري، أنا عملتلك إيه عشان تحاول تبوظ حيااااتي كدا هاااا!

طول عمرنا أخوات وإصحاب من صغرنا، ليه بقا الوساااااخة دي هاااا.


عبدالله: محمود إسمعني، والله ما أعرف إيه اللي جاب الأكونت دا عندي، ومعرفش أصلاً حوار إن أنت وحنين زعلانين من بعض بسبب خطيبتك القديمة، والله ما أعرف.


محمود بغضب وحزن كبير على صديق عمره: أنا عمري ما حبيت قدك يا عبدالله بس من النهارده مش عايز أعرفك تاااني، وهطلب من المدير ينقلني بقسم تاني بعيد عنك.

مش عايز أشوفك فااااهم.


ثم تركه وخرج من الشركة بأكملها، ليخرج ورءاه وائل وهو يمثل دور الصديق الذي يواسي صديقه.


ليجلس عبدالله بمكانه وهو مصدوم مما حدث ولكنه تذكر حين أخذ منه وائل هاتفهه ليدخل الشك برأسه بإتجاه وائل لينزل سريعاً بالأسفل فيجد وائل يقف بمفرده.


عبدالله: محمود فيبيين!


وائل : مشي ملحقتوش.


عبدالله بغضب : مش يا وائل بردو غريبة أنك تاخد الموبايل مني وبعدها بشوية مرة واحده ألاقي صفحة على الفيس معرفش جات منين!


وائل : يعني إيه!


عبدالله بغضب : يعني أنت فاهمني كويس وأنا متأكد إنك أنت اللي ورا كل داااا عشان تفرق بيني أنا ومحمود.


وائل : أنا معملتش حاجة من اللي بتقولها دي يا عبدالله،مترميش أخطائك عليا.


عبدالله بضحك : هه معملتش!

هقولك حاجة بس عشان متطمنش أوي، أنا و محمود أخوات مهما حصل بينا مش هتعرف تفرقنا يا وائل، ومحمود في الآخر هيرجع لحضن صاحبه وأخوه اللي هو أنا وهعرف أكشفك كويس وأبين إنك فعلا خسيس ووسخ.

سلام.


ليغادر عبدالله من أمامه وينظر له وائل بضيق قائلا: بس أنا مش هسمحلكم ترجعوا إيد واحدة تاني يا عبدالله عشان كدا محمود بقا لوحده هعرف أكسره كويس، كنت أنت العائق ليا وشيلتك.


قام محمود بالإتصال بحنين ليفرغ ما بداخله لها لتقول بتفكير : أنا مش مصدقة يا محمود أن عبدالله يعمل كدا، واضح إنه بيحبك جداً ودا لاحظته في خطوبتنا وفي أي مناسبة يبقى معاك.


محمود بحزن: بس دي الحقيقة يا حنين، أنا إتخدعت فيه، كمية الخذلان اللي حاسس بيها في قلبي دي مموتاني.


حنين بحب : بعد الشر عليك يا محمود، أنا جمبك ومعاك ومش هسيبك وإن شاء الله تقدر تعدي الفترة دي على خير وأنا معاك.


ليبتسم محمود ويقول : ربنا يخليكي ليا.


حنين بحزن على حزنه: ويباركلي فيك.


عند فاطمة 


كانت تنزل من الأكاديمية وفارس ورءاها وقد تأخر الوقت كثيراً.


فارس : يالا يا فاطمة أوصلك.


فاطمة : لا هروح لوحدي.


فارس بغضب: الساعة بقت ١١ يا هااانم تروحي لوحدك فين، إيه ملكيش رااااجل.

قدامي على العربية.


لتنظر له فاطمة بضيق ليقول : يالا يا فاطمة ربنا يهديكي.


ثم تقدم منها وفتح لها باب السيارة بجانبه لتجلس متذمرة ولكن من داخلها يوجد فرحة طفيفة.


ليجلس فارس بجانبها ويقود السيارة ثم قام بتشغيل أغاني بطريقهم لتجذب سماعها فكانت أغنية ( الحب المستحيل ) ل كاظم الساهر.


فاطمة بفرحة : إي دا أنت بتسمع كاظم أنا بحبه أوي، وبحب الأغنية دي خصوصاً أوي أوي.


فارس بإبتسامة: مكنتش بحبه بس حبيته وبقيت بسمعه بعد ما عرفت إنك بتحبيه.


لتنظر له فاطمة بنظرة لأول مرة فارس يراها تخرج من عيناها وهي نظرة حب.


ليبتسم لها ويظل يقود السيارة وهي تدندن مع كلمات الأغنية وهو يلقى لها بعض النظرات التي تمتلئ بالحب والإنبهار.


ثم توقف فارس بالسيارة بجانب ونزل منها لتتعجب فاطمة ولكنها ظلت تسمع كاظم وهي تنتظره حتى وجدته يضع على قدمها باقة من الورود الحمراء الكبيرة المذهلة لتشهق فاطمة بفرحة كبيرة وتقول : وررررررد، وأحمر كمااااااان.


ليبتسم فارس ويجلس بجانبها ويكمل قيادة السيارة ويقول : عجبك!


فاطمة بإبتسامة شديدة وهي تشم رائحته : عجبني أويييييييييي، أنا بحب الورد جداً.


فارس بحب : وأنا بحبك جداً.


لتنظر له فاطمة بحب وخجل


لتراه توقف مرة أخرى لينزل أمام أحد محلات العصير ثم تراه قادم عليها وبيديه كوبين من عصير المانجا التي تعشقها هي.


فاطمة لنفسها :كدا كتير يا فارس، أنا كدا هحبك بجد، دا أنت جبتلي كل حاجة بحبها.


ليقدم لها العصير ويجلس بجانبها يشربونه بالسيارة لتقول فاطمة برقة: هو أنت عرفت إن بحب كل الحاجات دي إزاي!


فارس بحب وهو ينظر بداخل عينيها: اللي بيحب حد يا فاطمة بيعرف كل حاجة عنه وبيحفظها زي ما أنا عملت.


فاطمة وقلبها قد أعلن عليها الحرب من توترها: هو أنت بتحبني يا فارس!


فارس بإبتسامة: بعد كل دا بتسألي!

دا أنتِ مطلعة عيني يا بنتي.


لتضحك فاطمة وتقول:  بتكلم بجد.


فارس بحب : عمري ما حبيت ولا إقتنعت إن فيه حب أصلاً، لحد ما قابلت عينيكِ يا فاطمة.

شدتيني من أول ما شوفتك لحد ما وقعت وحبيتك.


لتبتسم فاطمة وهي تستشعر صدق حديثه من بريق عينيه وتكمل شرب العصير بصمت.


ثم أكمل فارس القيادة حتى وصل بها أمام العمارة.


فارس : ها وصلنا ومقولتيش كلمة واحدة بعد اللي قولته.


فاطمة بتوتر : أقول ايه يعني!


فارس : أي حاجة بلي ريقي حتى بدل ما أنتِ منشفاها عليا كدا.


لتضحك فاطمة بشدة من حديثه ليقول : يخربيت ضحكتك يا شيخة، حتي دي كمان قمر.


لتخجل فاطمة وتقول : احم ممكن أقولك إن أول مرة أبقى فرحانة كدا النهارده بسببك.

وكل حاجة عملتها فرحتني جداً و يعني بدءات أحس إن ... إن يعني.. .. إن.


فارس بإبتسامة : ها!

قوليها بقاااا.


فاطمة بتوتر: احم هو ممكن متضغطش عليا لحد ما يعني أحسها بجد.


فارس : أنا عنيا ليكِ، هو أنا عندي كام بطة يا بطتي.


لتبتسم فاطمة لتفهمه ثم أمسكت بالورد وهي تنزل من السيارة لتقول بسرعة : على فكرا بحب كلمة بطتي دي جامد منك.

ثم ركضت هاربه للداخل ليبتسم هو بحب شديد ويقول لنفسه: ياااه أخيراً بدأتي تنطقي، إن شاء الله قريب أوي تقوليلي إنك خلاص بقيتي بتحبيني.


لينظر لأثرها مرة أخرى ثم يذهب لبيته.


وصعدت فاطمة لغرفتها وهي تحتضن الورود وتشم رائحتها وتقول بعقلها : بحبك يا فارس بحبك بحبك.


بعد مرور عدة أيام


كانت الفتيات قد رجعوا لبيتهم مرة أخرى لتحضير مراسم خطبة أمل.

فقد ذهبوا معها واشتروا الذهب والفستان وكل المستلزمات، وقاموا بشراء الفساتين الجديدة لهم أيضاً لحضور الخطبة بها.


وكان معاذ قد تحدث مع إسلام ووالد إسراء مرة أخرى وجاء بالبيت هو وأخته ووالدته وتعرفت العائلتين ببعضهم وتم بالطبع ذلك بعدما أخبرت إسراء الموافقة لأخيها بعد عفوها عما فعله معاذ.


وتم القبول الشديد بين العائلتين والترحيب بينهم، ما عدا حسناء التي لم يعجبها الوضع ولكنها لم تقدر على التفوه بحرف.


وتم الإتفاق بين العائلتين على المقابلة مرة أخرى بعد إنتهاء خطبة أمل لتتفرغ إسراء وباقي صديقاتها لها، لتحديد موعد الخطبة والإتفاق على كل شيء.


ولم تخلو تلك الأيام من فرحة كل من معاذ وإسراء فأخيراً إستطاع معاذ أن يجعل إسراء تسامحه وفاز بقلبها وسيفوز بخطبتها قريباً.


وإسراء قد تحققت دعواتها وسترزق بمن تحبه في حلال ربها قريباً.


" خطبة أمل"


فالجميع يعمل على قدم وساق وبيت أمل تملئه الأقارب والأصدقاء فالخطبة كانت عائلية بالبيت.


ولكن لم تخلوا من التزين الذي فعلوه أصدقائها الستة.


فقاموا بوضع بلالين بنفس لون فستان أمل، وعلقوها على الحائط.

وقاموا بوضع كرسيين كبيرين بمننصف الصالة وفوقهم أسماء كريم وأمل بالبلالين أيضاً معلقين وبين الإسمين بلونه على شكل خاتم خطبة.

وقاموا بفرش سجادة متناسقة مع الألوان على الأرض.


ووضعوا على الطاولة أمام الكرسين الطارة التي صنعتها فاطمة لها خلال ذلك الأسبوع بإسمها هي وكريم وعليها خاتمين خطبة.


ثم توجههوا لغرفة أمل وهم يساعدوها في ترتيب ملابسها والميكب أب مع البنت المتخصصة بذلك الذي أرسلها لها كريم ونور.


فالجميع يعمل على قدم وساق لكي تظهر صديقاتهم بأجمل إطلالة بيوم خطبتها.


انتهت الميكب أرتست لأمل لتلتفت لأصدقائها وهي تبتسم بسماع كلماتهم الجميلة عنها وعن شكلها .


فكانت ترتدي فستان من اللون الأزرق ضيق من الوسط وبه كسرات ثم يتسع كثيراً من الأسفل، وعليه خمار أبيض وجذمة من نفس اللون.

وعلى رأسها طوق من الورد باللون الأزرق والأبيض مع الميكب أب الهادئ.

فكانت حقاً جميلة، بل جميلة جداً جداً.


لتحتضنها الفتيات وهم يهنئونها ويقومون بالزغاريط.


أمل بتوتر : حلوة بجد!


دينا : حلوة بس!

دا حلوة جداً جداً جداً.


هاجر: دا يا بخته كريم بالحلاوة دي كلها والله.


فاطمة : قمر يا موله والله.


حنان : أجمل عروسة يا ولااااد.


إسراء : اللهم بارك شكلك قمر يا حبيبتي.


حنين : ست حلويات اللي هتخطف قلب الدكتور كريم.


لتبتسم أمل بشدة من حديثهم.

ودخلت عليها والدتها وأختها وهنئوها وهم يثنون على جمالها.


ثم وصل كريم مع أخته.


لتدخل نور قبله لتحتضن أمل وتقول : ياااني على القمر، دا كريم هيخطفك وياخدك معانا وإحنا راجعين القاهرة كدا.


لتبتسم لها أمل.


ثم دخل كريم الغرفة وهي تعطيه ظهره وكان يرتدي بدلة من اللون الكحلي الفاتح وقميص من اللون الأبيض وبيديه باقة من الورد الأبيض والأزرق ليتناسب كل شئ مع فستان أمل.


لتلتفت له أمل وهي تنظر بالأرض ثم رفعت عيناها له ليقف كالمتجمد من شدة جمالها لتلمع عيناه بإنبهار لرؤيتها.


نور بضحك : إيه يا عريس أنت مت ولا إيه!


ليفيق كريم على صوته أخته المزعج فنظر لها بضيق لتضحك له.

ثم نظر لأمل بحب وهو يقدم لها باقة الورود ويقول : ورد هياخد ورد والله.


لتبتسم أمل له وهي تأخذ الباقة ثم يخرجون ويجلسون بمكانهم على الكرسيين.

وصديقات أمل الستة مع نور يقفون بجانبها وهم يصورونهم وكريم يلبسها دبلته، وهي أيضاً وكان من ضمن الذهب أيضاً خاتم وسلسلة رقيقة وإنسيال.


لتنطلق الزغاريط بمجرد الإنتهاء من تلبيس الدبل ليقول كريم : وأخيراً مبروك يا خطيبتي.


أمل بإبتسامة: الله يبارك فيك.


ثم قامت أصدقائها بتهنئتها والتصوير معها كثيراً ولم ينسوا تصويرها مع كريم ومعهم أيضاً نور لتبقى ذكرى خالدة معهم.


ثم قامت الفتيات بجلب أمل بعيداً عن الجميع ليرقصون مع على أغنية ( أجدع صحاب).

وهم يحتضنون بعضهم ويلفون بشكل دائرة ونور تصورهم وشكلهم كان كالأميرات .... سبع أميرات.


ثم انتهوا من رقصتهم وذهبت أمل لتجلس بجانب كريم وهم يتحدثون ويضحكون ولم تخلوا تلك الجلسة من مدح كريم لأمل وشكلها وجمالها.


بجانب أخر كان خالد قد وصل لبيت أمل ف بارك للعروسين وأخذ هاجر لتجلس بحانبه وهو يقول : فاكرة يوم خطوبتنا!


هاجر بفرحة : وكتب كتابنا.

دا أحلي يوم في عمري يا خالد وكل تفاصيله محفورة ف قلبي.


خالد بإبتسامة: يعني مش ندمانة على إختيارك ليا يا هاجر!


هاجر بإبتسامة: ندمانة!

ندمانة إيه يا خالد، هو أنت مخليني محتاجه حاجة ومبتعملهاش!

أنت مالي حياتي فرحة وكل حاجة حلوة منك.

أنا بحبك جامد أوي يا خالد والله.


خالد بفرحة : تعرفي إنك أول مرة تقوليهالي صريحة يا هاجر!


هاجر بإبتسامة: عشان بقولها دلوقتي وأنا حاساها فعلا من كل قلبي.

عشان أنت تستاهل أحبك طول عمري يا خالد.

تستاهل إني أضحي بأي حاجة عشانك كمان.


ليبتسم خالد بفرحة ويمسك يدها ويقبلها ويقول : ربنا يباركلي فيكِ يا هاجر.


هاجر بإبتسامة: ويباركلي فيك.

يالا بقا نرجع للخطوبة.


خالد : يالا.


لتظل الخطبة بعض الوقت ثم تنتهي ويذهب الجميع لبيته وظل كريم جالس مع أمل بعض الوقت ثم إستأذن وغادر مع أخته.


ودخلت أمل غرفتها وبدلت ثيابها وجلست على سريرها وهي تنظر للدبلة بيدها وتقبلها عدة مرات بفرحة وتقول : أخيراً بقيت خطيبة كريم يااااه الحمد لله يارب الحمد لله على كرمك ليا.


وبعد أكثر من ساعتين إتصلت بكريم لتطمئن على وصوله هو ونور ثم نامت لأول مرة براحة.


في اليوم التالي

ببيت إياد 


فقد ظل طوال الأسبوع يحاول أن يقنع والدته ب خطبته من دينا وهي ترفض رافضاً قاطعاّ و ..


إياد بغضب : بقالي أسبوع يا أمي ما يوم أكلمك في الموضوع وأنتِ رافضة.

حرام عليكِ بقا أنا تعبت.


عفاف بغضب: والله عال وكمان بتعلي صوتك عليا من دلوقتي عشان السنيورة.


إياد بغضب: يا أمي طلعي دينا من دماغك بقا بالشكل داااا.

دينا شخص كويس جداً.

ليه مش عوزه تفهمي دا.


عفاف بغضب: دا اللي عندي يا إياد.


إياد: يعني إيه!


عفاف: يعني لو فضلت سنين تقنعني مش هقتنع بيها يا أياد مهما عملت.

ومستحيل أوافق عليها تبقى مراتك.


إياد بحزن : ليييييه!

ليه بتعملي فيا كدا بس!

أنا بحبها وعايزها وهتجوزها مهما حصل.


عفاف بغضب: يعني هتعمل إيه يا إبن بطني!


إياد بنبرة ثقة :....

البارت التاسع عشر

الأميرات السبعة 

في اليوم التالي

ببيت إياد 


فقد ظل طوال الأسبوع يحاول أن يقنع والدته ب خطبته من دينا وهي ترفض رافضاً قاطعاّ و ..


إياد بغضب : بقالي أسبوع يا أمي ما يوم أكلمك في الموضوع وأنتِ رافضة.

حرام عليكِ بقا أنا تعبت.


عفاف بغضب: والله عال وكمان بتعلي صوتك عليا من دلوقتي عشان السنيورة.


إياد بغضب: يا أمي طلعي دينا من دماغك بقا بالشكل داااا.

دينا شخص كويس جداً.

ليه مش عوزه تفهمي دا.


عفاف بغضب: دا اللي عندي يا إياد.


إياد: يعني إيه!


عفاف: يعني لو فضلت سنين تقنعني مش هقتنع بيها يا أياد مهما عملت.

ومستحيل أوافق عليها تبقى مراتك.


إياد بحزن : ليييييه!

ليه بتعملي فيا كدا بس!

أنا بحبها وعايزها وهتجوزها مهما حصل.


عفاف بغضب: يعني هتعمل إيه يا إبن بطني!


إياد بنبرة ثقة : يعني هتجوزها.


عفاف بتحدي: حتى وأنا مش موافقة!


إياد : حتى وأنتِ مش موافقة، عشان دي حياتي وأنا حر فيها، أنا عارف كويس مين تقدر تسعدني ومين هكون مرتاح معاها.

مين اللي تنفع معايا، ومين اللي متنفعش.

عارف مين بيحبني بجد، ومين مش واصلي حتى حبه ليا ولا حاسه.

عشان كدا مفيش غير دينا اللي هتجوزها.

بصي يا أمي أنا بقالي كتير أوي بقنعك بكل الطرق وأنتِ رافضة ف مفيش حل غير أن أعمل اللي يريحني، أنا هكلم والدها النهارده وهحدد معاه ميعاد.


عفاف بتحدي: ولو قولتلك مش هاجي معاك!


إياد بحزن : براحتك، بس أنا كدا كدا هتقدملها.


عفاف بصوت مرتفع: وأنا مش همشيلك في الجوازة دي يا إيااااااد، وروح إتجوزها بعيد عني.


لينظر لها إياد بحزن ويقول : براحتك يا أمي، أنا هكلم والدها.

عن اذنك.


لتغضب عفاف بشدة وتقول : ااااه يااا ناااري لو شوفتك يا دينا أنتِ هاكلك بسناااني.

دا إياد عمره ما وقف في وشي ولا عارضني في حاجة.

تيجي واحدة زيك على أخر الزمن تبعد إبني عني، دا بعدددددك.


وقامت بالإتصال ب مايا وقصت لها ما حدث.


مايا بصدمه: يعني إيه يا خالتو!

خلاص كدا إياد هيتجوزها!

طب وأنا!


عفاف : متقلقيش يقلب خالتك.

هحاول تاني وحتى لو عرف يخطبها هعمل أي حاجة أكرها في عيشتها عشان تسيبه.


مايا بدموع : مقدرش أشوفه مع حد غيري يا خالتو.


عفاف : إجمدي كدا يا بت وف الآخر طولت ولا قصرت هو ليكِ.


مايا : ماشي يا خالتو،  سلام دلوقتي.


لتغلق مايا معها الهاتف وتجلس وهي تبكي بشدة وتقول : لازم تكون ليا يا إيااااد، مينفعش تكون مع غيري، أنا بحبك، هعمل أي حاجة مهما حصل عشان متروحش مني، حتى لو هلغي دينا دي من حيااااتك.


ب بيت دينا 


محمد :تعالي يا دينا عايزك في موضوع مهم.


دينا بتعجب : نعم يا بابا، خير!


محمد بابتسامة وهو يربت على ظهرها: جايلك عريس يا حبيبتي.


دينا بصدمة : إيه!

عريس، عريس إيه يا بابا.


محمد : إيه يا حبيبتي هيكون عريس إيه!

واحد عارفك ومتقدملك.

وحددت معاد معاه يجي البيت.


دينا والدموع تكاد تنزل على خديها وهي تتحكم بإنفعالها أمام والدها وهي تتذكر إياد ف كيف لها أن تجلس مع عريس غيره، ف هي لا تستطيع تخيل نفسها مع أحد غيره لتقول : يا بابا بس انا مش موافقة.


محمد بتعجب: هو أنتِ كنتِ عرفتيه عشان توافقي ولا لا.

دا أنا لسه حتى معرفتكيش هو مين.


دينا بحزن : هيكون مين يعني!


محمد : هو قالي إن إسمه إياد المغربي، ودكتور تقريبا في الجامعة.


دينا بفرحة وقلبها يكاد يتراقص فرحاً أن حبيب عمرها هو ذلك العريس: دكتور إياد اللي بيديني كورس!!!!


محمد : اه قالي أنك طالبة عنده في الكورس.

بس إيه الإبتسامة دي!


دينا بخجل : احم،لا عادي يا بابا، بس عشان عارفاه وكدا.


محمد بعدم تصديق: امممم.

المهم أنه جاي الأسبوع الجاي البيت الأول وبعدين نشوفه وهكون سألت عليه.


دينا : ماشي يا بابا.

هدخل أوضتي بقا.


ثم دخلت غرفتها لتظل ترفرف بها كالفراشة من شدة فرحتها. 

وهي تقول : اااااععععع إياد إتقدملي ووفى بوعده ليا.

مش مصدقاااااه، الحمد لله ياااارب.


لتركض على هاتفها وتقتحم جروب الواتساب لصديقاتها وهي تقول " يا عيااااال .... جالي عريس ".


وتكاثرت عليها الرسائل منهن بين " مين "،  و " نعرفه!" ، و "جاي امتا".

لترد عليهن جميعاً وتقص لهم ما حدث معها وعن إياد لتعم الفرحة عليهن يدعون لها بتمام الأمر والخير لها.


لتقوم وتصلى ركعتين شكر لربها على إستجابة دعوتها والسعادة تغمر قلبها.


عند أمل 

رن هاتفها لتجده مضئ بإسم " كريم " لتبتسم وهي تجيبه.


أمل : ألو!


كريم بإبتسامة: أحلى ألو في الدنيا والله.


أمل بخجل : إحم.

عامل إيه!


كريم : كويس بعد ما سمعت صوتك.


أمل: وبعدين معااااك.


كريم بإبتسامة: ألاه!

أكدب عليكي يعني!


أمل بابتسامة: طب أنت فين كدا!


كريم : لسه واصل الشغل اهو.


أمل: كنت إرتحت النهارده بعد سفر إمبارح.


كريم : مش هينفع الشغل هيقف، وكفايه اليومين اللي فاتو مجتش المستشفى خالص عشان الخطوبة.


أمل: امممممم، ربنا يقويك يارب.


كريم بإبتسامة: يارب يا حبيبتي.


لتدخل عليه زميلته بالعمل مريم وهي تقول : حمدالله على السلامه يا دكتور كريم، وحشتنا والله في اليومين دول.


أمل بصوت مرتفع بعدما سمعتها من سماعة الهاتف : نعمممممممممم!


كريم : الله يسلمك يا دكتوره مريم.


لتتذكر أمل اسم مريم عندما كانت تتصفح صفحة كريم الشخصية على الفيس بوك وعندما وجدت واحدة باسمها تعلق له دائما وتتحدث معه لتشتعل نار الغيرة بقلب أمل وتقف تستمع لباقي حديثهم.


مريم بإبتسامة: كنت فين كدا يا دكتور، إختفت.


كريم بإبتسامة: كنت بخطب.


مريم بخضه: إيه!

خطبتتتتتت!


كريم بتعجب : اه يا دكتورة، في إيه!


مريم بسرعة : ها، لا مفيش عادي، أصل حضرتك يعني معزمتش حد مننا ولا قولت ف مستغربة.


كريم بإبتسامة: معلش والله كانت على الضيق خالص،بس تتعوض في الفرح.


مريم على مضض : أن شاء الله، عن إذنك والف مبروك.


كريم : الله يبارك فيكِ، إتفضلي.

لتغادر.


كريم : ها يا حبيتي كنا بنقول إيه!


أمل بغضب : حبيبتك إيه بقا بست مريم دي!


كريم: مالها، عادي زميلتي في الشغل.


أمل بغضب : نعم!

زميلتك إيه! بعد وحشتنا دي ولا خضتها لما عرفت إنك خطبت، دا شهقتها ولا شقهة الملوخية.


كريم بضحك: ههههههههههه، طب أهدي بس.


أمل بغضب : متضحكش وتستفزنييييي.


كريم : حاضر، بس عادي والله زي ما قالت عشان معزمتش حد.


أمل: لا مفيش الهبل اللي قالته دا، أنا بنت وعارفه طريقتها دي معناها إيه.


كريم : هتكون إيه يعني !


أمل بضيق : مش مهم إيه بقا، بس بالله يا كريم لو عرفت إنك وقفت معاها كتير أو هزرت أو أي حاجه من دي اللي مش ضرورية هزعل وهجيب ناس تزعل، ماااشي يا كريييييم!


كريم بإبتسامة: والله الواحد أول مرة بسمع اسمه حلو كدا.


أمل: أنت مش طبيعي.


كريم : خلاص بقا دا لسه مخطوبين إمبارح، مش ناقصه نكد.


أمل بضيق: خلاص ماشي هعديها المرة دي، وأسيبك بقا لشغلك


كريم بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي، ومضايقيش نفسك عشان هي نفسها متستاهلش تكشري بسببها.


لتبتسم أمل من جملته وتقول : حاضر، مع السلامة بقا.


كريم بإبتسامة: مع السلامة.


لتغلق معه وتقول بحب : هييييح بحبه.

ثم تتذكر وتقول بتقليد : قال وحشتنا قال، بت مايعه صحيح.


بعد يومين 


وصل معاذ وحميدة وحسناء لبيت إسراء لقرءاة الفاتحة والإتفاق على مراسيم الزواج.


ودخلت إسراء لهم وهي ترتدي فستان من اللون النبيتي الغامق وعليه نقاب وخمار من نفس اللون وكانت أصدقائها دينا وحنين وهاجر وأمل ينظرون لها من الداخل والسعادة تغمر قلوبهم.


فقد فرحوا كثيراً حين استطاعت إسراء مسامحته وعندما قصت لهم ما فعله معاذ من أجلها فعلموا أنه يقدرها ويحبها وذلك أسعدهم.


وقد وصلوا لها من بداية اليوم وهم يحضرون معها كل شئ حتى أتي معاذ وعائلته.


في الداخل 

إتفق كل من إسلام ووالده مع معاذ وعمه الذي جاء معه لتلك المناسبة الهامة.


ثم قرءاو الفاتحة والجميع مبتهج وتعالت صوت الزغاريط من أصدقاء إسراء وعائلتها فرحةً بها.


وجاءت أصدقائها وقد إحتضونها بشدة وهم يهنئونها بذلك ويأخذون بعض الصور معها والفرحة تملئ قلوبهم.


ثم قامت حميدة والدة معاذ وهي تحتضنها وتبارك لها هي ومعاذ لتختضنها إسراء بشدة فلم ترى منها أي سوء وتحبها كوالدتها.


وجاءت حسناء وباركت لها على مضض وقد لاحظت إسراء وصديقتها ذلك ولكنهم لم يهتمو بأمرها.


وجلست إسراء مع معاذ قليلاً ليتحدثوا ويحددوا موعد الخطبة.


معاذ : بصي يست البنات أنتِ طبعا عارفة إن ماليش في جو الخطوبات وكدا وعشان ميحصلش أي تجاوز للحدود فأنا عايز نكتب الكتاب على طول.

ها إيه رأيك!


إسراء بابتسامة: أنا كمان كنت هقولك كدا.


معاذ بابتسامة أيضاً: دا كويس جداً إن إحنا متفقين على كدا.


إسراء : اه.

وممكن يبقى كتب الكتاب بعد أسبوعين ولا حاجه أكون جهزت كل حاجتي وكمان عشان الكلية أعرف أظبط المواد وكدا.


معاذ بابتسامة: خلاص ماشي وأنا موافق.

مبااااااارك علينا.


إسراء بابتسامة: الله يبارك فيك.


وبعد بعض الوقت أيضاً غادر معاذ وعائلته والجميع سعيد بما يحدث متمنين الخير لهم.


وقامت إسراء وصلت لربها وهي تدعوه وتشكره على ما حدث.

فلم تتخيل أنها ستعفو عن معاذ وذلك كان يؤلمها ولكن لا أحد يعلم ما يقدره لنا الخالق.


في اليوم التالي


كانت هاجر مع خالد بالخارج يشترون بعض الأشياء لبيتهم.

ولاحظت هاجر أن خالد يأخذ رأيها بكل شيء قبل شرءاه وذلك أسعدها أنه لا يفعل شئ بدون أخذ رأيها.


وظلوا يمشون كثيراً ويدخلون العديد من المحلات وهم مستمتعين بذلك.


خالد : أنا تعبت، دا إيه اللف دا كله!


هاجر بمرح: أومال أنت عايزنا نجيب كل حاجة من أول محل ندخله!


خالد : ما فيها إيه لو حصل كدا!


هاجر : ههههه مفيش عندنا في قانون البنات كدا، ف أمشي وأنت ساااكت.


خالد : حاضر بس تعالي الكافيه دا نشرب حاجة ساقعة ونريح شوية بدل الحر دا.


هاجر : ماشي يالا.

ثم دخلوا الكافية وأثناء دخولهم تعثرت هاجر في مشيها لتلتوي قدمها تحتها لتصرخ بوجع.


خالد بخوف : هاجر، مالك في إيه!


هاجر بوجع: رجلييييي.

رجلي إتندت تحتي.


خالد بخوف وهو يسندها ويجلسها على أحد كراسي الكافية: طب تعالي براحة، متقلقيش أنا معاكِ.


لتجلس هاجر وهي تمسك قدمها بوجع.

ليجلس خالد بالأرض وهو يراها: وريني كدا حصل إيه!

ثم أمسك قدمها وحاول تحريكها يميناً ويساراً لتتأوه هاجر بشدة أثر حركته.


خالد : معلش استحملي يا حبيبتي، أنا حركتها وهي تمام كدا هروح بس بسرعة أي صيدلية قريبة من هنا أجبلك مسكن عشان تقدري تمشي عليها.


هاجر بوجع يظهر على وجهها : حاضر.


خالد: خليكِ هنا هروح بسرعة واجي، لو احتاجتي حاجة كلميني.


هاجر : ماشي.


ثم ذهب خالد بسرعة وأتي لها ب علبة من المرهم وجلس بالأرض مرة أخرى ليضع الكريم.


هاجر : هات يا خالد أحطه.


خالد : وأنا مش عجبك ولا إيه!


هاجر : مش قصدي أكيد.

بس مينفعش وكدا.


خالد : ممكن بس ترتاحي وملكيش دعوة وبعدين أنتِ مراتي عادي.


لتبتسم له هاجر بشدة وهي تحمد ربها بداخلها على رزقها بشخص يقدرها ويحبها مثله.


وجلس على الأرض وهو يضع لها بعض منه على قدمها حتى إنتهي وقد لاحظ نظرات الجميع له بإنبهار مما يفعله ولكنه تجاهل الجميع.


خالد : هتبقي أحسن دلوقتي.


هاجر بحب : أكيد طالما أنت معايا.


ليبتسم لها خالد ثم يطلب لهم عصير وجلسوا وشربوه حتى تحسنت هاجر قليلاً ثم غادروا للبيت.

كل ذلك وخالد يسندها طوال الطريق وكأنه يمشي مع إبنته الصغيرة التي يخاف عليها.

وكل ذلك كان يجعل هاجر تحبه أكثر وأكثر.


ومرت عدة أيام 


أما حنين ومحمود فكانت علاقتهم تقوى بمرور الأيام...

فلم يجعل محمود حنين أن تندم يوماً على على إختيارها له.

بل كان كل يوم يفعل شيئاً ليأكد لها مدي حبه وإحترامه وتقديره لها.


ولم تتركه حنين بل كانت تساعده أن يمر بكل الظروف التي كانت تؤرقه،سواء كان ذلك بسبب العمل أو بسبب حزنه على صديق عمره.

ف كان محمود كل يوم يشكر ربه على وضع الحب بقلبه تجاه حنين وأنها من ستكون رفيقة دربه وشريكة حياته، فهو لن يستطيع أن يجد من هو مثلها أبداً.


وأما وائل فكان يحاول أن يقترب من محمود كل يوم حتى يثق به ويضع معه سره ولكنه حتى بعد نجاحه في إبعاد عبدالله عنه إلا أنه لم يستطيع كسب ثقة محمود بنفس نسبة عبدالله.

ولكنه كان يحاول بكل الطرق حتى يستطيع أن يخرب حياة محمود.


وأما عبدالله فقد حاول كثيراً أن يتحدث مع محمود ليشرح له ما حدث ويبرء نفسه ولكن لم يعطيه محمود الفرصة للحديث معه حتى.

فكان عبدالله يتألم كل يوم بسبب بعد محمود عنه ونظراته له كالخائن.

فمن يصدق أن الأصدقاء أصبحوا اليوم لا يتحدثون مع بعضهم حتى!

ومع كل ذلك ولكن عبدالله لم ييأس من محمود وأقسم أن يكشف وائل على حقيقته قريباً حتى لا يستطيع أن يؤذي محمود فهو صديقه مهما بلغ منه.


وأما حنان وعمر فعلاقتهم أيضاً تقوى كل يوم بمرور المشاكل وإجتيازهم لها وثقتهم ببعضهم التي تزداد وحبهم أيضاً.

وقد بدأ عمر مساعدة حنان برسالة الماجستير التي تحضرها فكان بعض الوقت لعمله والبعض الآخر معها وهو يساعدها بإنهائها بأسرع وقت.

وقد سعدت حنان كثيراً بما يفعله عمر معها فهو يثبت لها بأفعاله بأنه الشخص الصحيح الذي إختارته.


وأما عمر كان يحاول بقدر ما يستطيع أن يجعل حنان تنسي ما فعله معها بسبب ذلك الحسن ويحاول أن يعوضها عن كل شئ سيء بحياتها.

ف حنان أول من دق قلب عمر لها.


أما أسماء فكانت تموت غيظاً كل يوم برؤيه حنان مع عمر ولكنها لم تستطيع أن تفعل شيئاً وخاصة أنها تخاف أن يعرف عمر بما فعلته مع حسن بسبب طريقتة المتغيرة معها ونظراته.

ولكنها لم تيأس معهم وستحاول أن تفعل ما يزعجهم.


أما حسن فقد إختفي ولم يظهر مرة أخرى.

ولكن هل سيظل مختفي أم سيظهر مرة أخرى!!


أما فارس فكان كل يوم يزداد حبه لفاطمة وهو يلاحظ أنها بدءات أيضاً أن تتقبله كزوج لها.

وقد لاحظ غيرتها أيضاً عليه من أقل شئ وذلك أسعده كثيراً.


وفي يوم ....

طلب فارس من فاطمة الإتيان له بمكتبه لتدق الباب وتدخل لتنبهر بما رأته.


فكان المكتب مليئ بالبلونات الملونة، والورود الكثيرة الحمراء وصوت كاظم الساهر بأغنية ( كل ما تكبر تحلى) يصدح به.


لتتقدم له وهي مبتسمه و ترا فارس يقف أمام الطاولة بمكتبه وأمامه تورتة كبيرة وعليها اسمها وبلونات ب رقم ٢٤.

لتضع يدها على فمها من شدة إنبهارها بما فعله فهي نفسها لا تتذكر يوم ميلادها اليوم فكيف له أن يعرف ومتى فعل كل ذلك لتظل صامته وهي مبتسمه بشدة ليتقدم منها فارس وهو يبتسم ويقول :

كل سنة وأنتِ طيبة يا بطتي، كل سنة وأنا مبسوط إنك معايا، كل سنة وأنا معنديش اغلى منك في حياتي كلها، كل سنة وأنتِ معايا سنين الهنا كلها، طبعاً أنا بخطط لليوم دا بقالي كتير أوي وكنت محتار أعملك إيه ولا إيه وأفرحك إزاي.


ثم أخرج من جيبة سلسلة صغيرة رقيقة من السولتير عليها حرفين اسمهم ملتصقين ببعضهم  بطريقة جميلة جداً "ff".


وتقدم منها وألبسها لها ثم قبل رأسها وقال : كل سنة وأنا بحبك.


كل ذلك وفاطمة منبهرة بما يفعله والإبتسامة لم تفارق وجهها ودقات قلبها سريعة فرحة.

ولم تجد رد عليه سوى أنها إرتمت بحضنه تحتضنه بشدة وهي تقول : أنا بحبك يا فارس.


فلم يصدق فارس ما سمعه ليخرجها من حضنه قائلاً: أنتِ قولتي إيه!


لتقول بابتسامة: بقول أنا بحبك يا فارس.


ليجذبها فارس ويحتضنها وهو يدور بها بالمكتب من شدة فرحته ويقول : أخيراً يا فاطمة أخيراً.

أنا بموت فيكي.


ثم خرجت من حضنه وشكرته على السلسة وهي تضع يدها عليها تلمسها وتبتسم بفرحة وإنبهار من شكلها.


ثم جلست مع فارس وهم يأكلون الكيك ويشربون العصير وفارس لم يخفض عينيه من عليها وقضوا مع بعضهم بعض الوقت حتى إنتهي اليوم بسعادة على الجميع وخاصة فارس.

البارت العشرين 

الأميرات السبعة 

مرت عدة أيام حتى جاء اليوم المحدد لمجيء إياد لبيت دينا ...


كان إياد يحضر كل شيء للذهاب لبيت دينا ليفاجأ بوالدته مرتديه ملابسها وتجهز حالها أيضاً.


إياد بتعجب : أنتِ رايحه فين يا ماما!


عفاف : قولت مسبكش لوحدك في يوم زي دا بردو، أنت وصية أبوك الله يرحمه ليا قبل ما يموت.


إياد بفرحة وهو يحتضنها : يا حبيبتي يا ماما تسلميلي أوي.


عفاف بجدية : طب يالا بينا.


إياد بفرحة : يالا.


عفاف لنفسها : أنا قولت أكسبك ومخليهاش تعصّيك عليا من دلوقتي يا إياد بس أنا مستحيل أتقبلها بردو وهكشفهالك إنها مش كويسة.


وصل إياد ووالدته لبيت دينا وبعد الترحيب الشديد بهم دخلت دينا عليهم وبيدها صنية من العصير لتقدمه لهم والإبتسامة الخجلة على وجهها.


ثم رحبت بوالدة إياد لترحب بها عفاف بفتور شديد لاحظته دينا ولكنها حاولت أن لا يزعجها نظراتها وطريقتها.


وجلسوا يتحدثون في أمور عادية ثم جلس إياد مع دينا بجانب بمفردهم ليتحدثوا قليلاً.


إياد بابتسامة: عاملة أي!


دينا : الحمد لله يا دكتور.


إياد بضحك : دكتور إيه بقا دلوقتي!


دينا بإبتسامة: معلش عشان إتعودت بس.


إياد : وإن شاء الله تتعودي على إياد مش دكتور.


دينا بابتسامه: إن شاء الله.


ثم ظلوا يتحدثون عن حياتهم وهوايتهم وما يحبونه وما يبغضونه ليعرفون عن بعض أكثر.


فقاطعتهم عفاف قائلة : مش يالا بقا يا إياد وكفاية كدا!


إياد بتعجب : ما لسه يا ماما.


عفاف بضيق : معلش يا إياد تعبانه ومش قادرة أقعد أكتر من كدا.


ثم قالت وهي تنظر لدينا بحده : يالا وبعدين يعني دي مش أخر مرة هتشوفها.


لتتعجب دينا من نظراتها ويضيق صدرها لتلك المرأة ليقول إياد وهو ينظر لأمه بحدة فقد فهم ما تفعله ولكنه لم يحب أن يحرج والدته أمامهم ليقول : طب يالا يا ماما.


ثم نظر لدينا بابتسامة: وفعلاً عندك حق دي مش هتبقى أخر مرة إن شاء الله.


لتبتسم دينا بخجل ثم ودعتهم هي وعائلتها حتى غادروا.


عفاف بضيق بعدما غادروا بيتهم : هي دي بقا اللي عاملي عليها موال كل يوم!


إياد بضيق: مالها دي يا ماما!

أدب وأخلاق وإحترام وجمال وعيلة كويسة وكلية كويسة ومعاملتها كويسة جدا هي وأهلها وأنا بحبها ومرتحلها، هحتاج إيه أكتر من كدا!

ها!


لتجيبه عفاف قائلة: معرفش مرتحتلهاش، بقى دي يا ابني ولا مايا!


إياد بضيق شديد : يادي مايا يادي ماااايا.

قولنا نقفل الموضوع وبعدين متقارنيش دينا بحد لا مايا ولا غيرها.


عفاف : بقا كدا!


إياد : اه يا ماما ويالا بقا متنكديش عليا وأنا فرحان.


لتنظر له عفاف بضيق وتغادر معه.


ظلت دينا فرحانة بمجيء إياد ولكن طريقة والدته علمت منها أنها لم تحبها وانقبض قلبها قليلاً لتلك الفكرة ولكنها أقنعت نفسها بأن أهم شيء هو إياد وهم تتأكد من حبه لها وهي أيضاً تحبه وستعيش معه هو وليس والدته.


لتقوم وتصلى ركعتين إستخارة أيضاً لتستيقظ باليوم التالي وهي تشعر بإرتياح شديد والفرحة تملئ قلبها لتبلغ والدها بموافقتها عليه.


ثم قام والدها بإخبار إياد بالموافقة عليه ليسعد قلبه ثم إتفق مع والدها بأن يأتون بعد يومين ليتم بينهم الإتفاق على كل شئ للزواج وتحديد موعد الخطبة فهو يريد أن تكون دينا له بأقصي سرعة فقد تأخر كثيراً وهو يقنع والدته.


ليمر اليومين سريعاً بين ترتيبات بالبيت ومجيء أصدقاء دينا لها ولم يتركوها بمفردها وساعدوها هي ووالدتها بكل تجهيزات البيت حتى وصل إياد ووالدته ومعه عمه وخاله للإتفاق على الزواج بكل شيء.


ثم دخلت دينا لهم بعد إنتهائهم وبدأوا بقرءاة الفاتحة والإبتسامة على وجه الجميع عدا والدته.


ثم تعالت الزغاريط بالبيت والتهاني لهم وهم يحددون الخطبة بعد عشرة أيام، والزواج بعد إنتهاء دينا من آخر سنة دراسية لها.


ثم دخلت دينا لأصدقائها ليهنئونها ويقومون بتصويرها مع إياد عدة صور إحتفالاً بقرءاة الفاتحة والجميع سعيد ومبتسم متمنين لها كل الخير والسعادة.


لينتهي اليوم سريعاً بسلام على الجميع عدا مايا التي كانت تموت قهراً عندما علمت بإتمام كل شيء بينهم ولكن أملها في تخريب الزواج بينهم لم ينقطع بقلبها وخاصة بسبب دعم خالتها لها. 


مرت الفترة المحدد بعدها عقد قران إسراء ومعاذ بين متابعة الفتيات الخمسة دراستهم والفتاتان الأخريتان عملهم، وبين التجهيز مع إسراء كل شيء حتى أتي ذلك اليوم.


دقت الساعة السابعة صباحاً ليدق معها الفتيات على بيت إسراء فقد جاءوا الستة من بداية اليوم لمساعدة ومشاركة صديقاتهم فرحتها.


لترحب بهم عائلتها ثم يجلسون ويتناولون وجبة الإفطار سوياً وهم يضحكون ويتكلمون عما سيفعلونه اليوم.


ثم إنتهو لينطلقوا بالبيت فبدأو بمساعدة والدتها بالبيت حتى إنتهوا من ذلك ليأخذون بيد إسراء ويدخلون غرفتها ليجهزونها وقد تحدثوا منذ عدة أيام مع الميكب أرتست لتأتي لهم بالبيت لتجهيزها.


فبدأت الفتيات معها بالماسكات ومنهن من قامت بكويّ خمارها ونقابها، والأخرى تقوم بتحضير حذائها، والثانية ترتب فستانها، والأخيرة تتحدث مع باقي أصدقائهم وتصف لهم طريق القاعة المقام بها عقد القران.


وتصل بعدها الميكب أرتست وتقوم بتجهيز إسراء كعروس جميلة، وفي منتصف تجهيزها جلست الفتيات والجميع يتناولون وجبة الغذاء وهم يطعمون إسراء بأيديهم حتى لا يخرب الميكب لها وفستانها.


ليحل المساء عليهن وقد إنتهت إسراء من كل شيء لتخرج لهم بهيئتها التي جعلتهم يشهقون من شدة جمالها.


فكانت ترتدي فستان من اللون الرصاصي الفاتح الشيفون حيث يضيق من الخصر ويتسع لأسفله، وأكمامه واسعة ويزين الفستان كسر ألماظ على الخصر والأيدي، وخمار ونقاب من نفس اللون والجذمة بيضاء، وعلى رأسها تاج لامع.


فكانت جميلة جداً لإنبهار كل من يراها.


الميكب أرتست: ما شاء الله جميلة أوي، أول مرة أعمل ميكب وأشوف عروسة منتقبة حلوة زيك كدا، ربنا يفرحك.


إسراء بابتسامة: يارب، وتسلم ايدك.


ثم تتجه أمام أصدقائها التي فرت الدموع من أعينهم فرحة بها وبرؤيتها عروس لمن أحبه قلبها لتحتضنهم بشدة وتقول : خلاص بقا بدل ما أعيط أنا كمان والنقاب يبوظ.


دينا : لا مفيش عياط، دي فرحة بس، شكلك قمر.


هاجر: قمر القمرات كمان مش قمر بس.


حنين : الفستان إحلو بيكِ يا سوو.


حنان : جميلة جداً يا إسراء، ربنا يتمملك على خير.


فاطمة :طالعة زي القمر والله.


أمل : دا يبخته معاذ عشان الحلاوة دي كلها بقت من بخته.


لتبتسم إسراء من تعليقاتهم الجميلة عليها ثم خرجت لتسلم على عائلتها وباقي أقاربها.


حتى وصل معاذ بسيارته المزينة ودخل البيت وبيديه باقة من الورود الحمراء الزاهية، وهو يرتدي بدلة من اللون الرصاصي الغامق التي تتناسب مع فستان إسراء.


لتخرج له إسراء وهي تنظر له وتبتسم ليقف هو منبهر بجمالها ورقتها عدة ثواني ثم تقدم منها والإبتسامة على وجهه ليعطيها باقة الورود واقترب من أذنيها قائلاً:

عايز أقولك كلام كتير أوي بس هحاول أستحمل نص ساعة لحد كتب الكتاب.


لتخجل إسراء ثم ابتعد هو عنها قليلاً ليسمح لها بالمشي بجواره وخرجوا من البيت ليركبوا السيارة المزينة للعروسين.


والأصدقاء والأقارب ورائهم بالزغاريط والتهاني والدعوات لهم.


وبالطبع أصدقائها الستة معها وكل واحدة منهن معها زوجها وخطيبها عدا دينا فلم يتم بينها وبين إياد خطبة رسمية.


فكانت هاجر ترتدي فستان من اللون الأسود وبه نقوش باللون البني الفاتح مع نقاب وخمار من اللون البني.

وخالد بنطال من اللون الأسود وقميص من اللون البني ليشكلا مظهر جميل.


وكانت حنين ترتدي فستان من اللون الكاشمير الغامق الذي كان من إختيار محمود لها.

وارتدى هو بدلة من اللون الأسود.


وكانت حنان ترتدي فستان من اللون الزيتي وعليه خمار أبيض.

وعمر بدلة من اللون الأسود وقميص باللون الأبيض.


أما فاطمة فكانت ترتدي فستان منفوش من اللون الأزرق الفاتح.

وفارس بدلة من اللون الكحلي.


أما دينا ف فستانها كان من اللون البينك الهادئ الذي يتناسب مع لون بشرتها.


وأميرتنا السادسة أمل كانت ترتدي فستان من اللون السيمون والذي جاء به كريم لها.


فلاش باك قبل عقد القران بيومين.


أتي كريم زيارة لأمل وكان بيده علبه هدايا كبيرة التي قدمها لها لتفتحها أمل وتتفاجأ من الفستان.


كريم بإبتسامة: أول ما شوفته قولت محدش هيلبسه غيرك، وحبيت أشوفك بيه.


أمل بفرحة شديدة وهي تخرج الفستان من العلبة وهي تبهر من شكله الغير تقليدي ولونه الجديد عن باقي ملابسها : الله يا كريم، حلو أوي أوي أوي، شكله عاجبني جداً.


كريم بإبتسامة: وهيبقى شكله أحلى بعد ما تلبسيه، أنا متأكد.


لتبتسم له أمل قائلة: تسلملي بجد.

بس شكله غالي أوي يا كريم وكمان جايبه بالخمار والجذمة وكل المستلزمات، أنت بتهزر !


كريم بإبتسامة: لا يستي مبهزرش بس انا عايز خطيبتي تطلع بأجمل وأشيك شكل في أي مكان تروحه، وبعدين مفيش حاجة تغلى عليكِ يا أمل.

الغالي يرخصلك.


لتبتسم أمل له بشدة وقلبها يمتلئ بحبه لتقول : بجد مش عارفه أرد عليك ب أي، بس أنا فرحانة أوي وربنا يباركلي فيك وتفضل سبب فرحتي دايما.


كريم بإبتسامة: يارب.

طبعاً هتلبسيه ف كتب الكتاب، وأنا جبت لنفسي قميص نفس اللون هلبسه بردو عشان نبقى مطقمين مع بعض.


أمل: اوعاااااا بقا.


ليضحك كريم على ردة فعلها.


نهاية الفلاش باك.


ذهب الجميع لمحل القاعة حيث قابلهم أمامها عائلة العريس وباقي عائلة إسراء ليرحبون بهم وهم يهنئونهم ويباركون لهم.


وكان معهم كريم وفارس وخالد ومحمود وعمر الذين كانوا ينتظرونهم أيضاً بالقاعة، والكل ينظر على حبيبته.


ليجذب فارس فاطمة من يديها دون أن يراهم أحد بجانب لتشهق بخوف قائلة: مش هتبطل تخضني كدا!


فارس بابتسامة: مش لما تبطلي أنتِ تخطفي قلبي!


لتبتسم فاطمة بخجل وتقول : طب عديني أما أشوف العروسة.


ليجذبها فارس مرة أخرى قائلاً: عروسة إيه بس دلوقتي!

قوليلي بقا هو أنتِ قمر كدا إزاي!


لتدور فاطمة بفستانها وتقول : بجد الفستان حلو!


فارس بابتسامة: أنتِ اللي حلوة وحليتي الفستان والله.


فاطمة بابتسامة: امممممم دا مستر فارس رايق وبيغازلني.


فارس بابتسامة: والله مستر فارس ما بيروق غير لما بيشوفك قدامه.


فاطمة بإبتسامة: بحبك يا فارس.


فارس بحب : وفارس بيموت فيكِ.


فاطمة : طب يالا الناس دخلوا القاعة.

ثم ذهبوا لهم.


أما كريم فقد إقترب من أمل قائلاً: كنت عارف أن الفستان هيطلع حلو عليكِ بس متوقعتوش أنه يبقى بالجمال دا.


أمل بإبتسامة: ذوقك بقا يا دكتور.

ف كان لازم يبقى حلو.


كريم بإبتسامة: أو إنتِ اللي حلوة وبقا حلو بعد ما لبستيه!


لتبتسم أمل بخجل وتنظر للأرض لتأتي عليهم نور قائلة: طالما كيمو بيسبلك كدا وأنتِ باصه في الأرض يبقي بيعاكسك، والصراحة عنده حق.

إيه القمر دا يا أموله!


أمل: محدش قمر غيرك يا نور والله.


نور : حبيبتي أوي، يالا ندخل بقا.


أمل: يالا.


ليدخل ثلاثتهم بالقاعة وراء العروسين.


ليجلس العروسين على طاولة والمأذون معهم ووالد إسراء وأخيها وعم معاذ أيضاً ليبدأو مراسم عقد القران ولم يخلو من وجود منديل كتب الكتاب الذي من المعروف أن فاطمة من فعلته لهم.

والذي كان عليه إسمهم وأيه قرءانية " ومن أياته أن جعل لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة."


فارس بابتسامة وهو يقف بجانب فاطمة : أنتِ اللي عاملاه!


فاطمة : اه.


فارس : لا بجد حلو أوي، إيه يا بنتي كل شوية أكتشف فيكِ موهبة جديدة!


فاطمة بفخر : لا داعي التصفيق وبعدين أنا كلي مواهب.


فارس بابتسامة: دا يا بختي والله.


لتنظر له وتبتسم.


أما خالد وهاجر كان يقفون بجانب الطاولة وهو ممسك بيدها قائلاً: مستحيل أنسى شعوري وقتها.


هاجر : كنت فرحان!


خالد بابتسامة: كنت طاير مش بس فرحان يا هاجر.

لو الزمن لف بيا مية مرة هختارك في المية مرة تاني.


لتبتسم له هاجر بشدة وهي تضغط على يديه بحب لينظروا مرة أخرى على العروسين.


أما عمر فكان يقف بجانب حنان وهو يقول : عقبال اللحظة دي مع بعض يا حنان.


حنان بابتسامة: يارب.


عمر بابتسامة: بس مقولتليش بردو!


حنان بتعجب : إيه!


عمر بحب : إيه القمر اللي قدامي دا.


حنان بابتسامة: شكلي حلو!


عمر بابتسامة: تقدري تقولي حلويات.

أجمل حد في الحفلة كلها.


حنان بمرح : امممممم وأنت بقا عرفت أن أجملهم إزاي!

معني كدا أنك ركزت معاهم كلك.


عمر بابتسامة: وهو أنا عارف أشوف غيرك أصلاً!


حنان بابتسامة: بكاااش يا عمر.


عمر بحب : طب ما قولنا بلاش كلمة عمر اللي بتخليني بدوب فيكِ دي!


حنان بابتسامة: طب خلاص إتلم وخلينا نركز مع العرسان.


عمر بضحك : حاضر.


كانت إسراء تجلس وقلبها يدق بشدة وهي ترى معاذ وهو يردد وراء المأذون فالفرحة تملئ قلبها وبشدة فمن يصدق أن معاذ الذي كانت تتوقع أنها لم تجعله يقترب منها أو يراها مرة أخرى جالساً أمامها يعقد قرانهم.


فالإبتسامة تملئ وجهها فقد استجاب لها وأصبح من نصيبها لتفوق على كلمات المأذون.

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.


لتعم الزغاريط بالقاعة والتهاني ليقوم معاذ ويجذب إسراء بحضنه قائلاً: أخيراً، بحبك يا إسراء.


لتبكى إسراء من شدة فرحتها وهي تتمسك به بقوه كأنه ملجأها وكأن حضنه مكان راحتها التي كانت تفتقده.


ثم إبتعد عنها ليسمح لأصدقائها وعائلتها المباركة لها لتقترب منها أصدقائها الستة وهم يحتضنونها بشدة ويهنئونها.


ثم ذهب معاذ وإسراء بيديه ليجلسوا بمكان العروسين ثم أمسك يدها وأدخل دبلته بها ثم رفعها أمام فمه وقبلها ليرتفع صوت التصفيق والصفير من الجميع.


لتبتسم إسراء بخجل ثم وضعت الدبلة الفضة بيده أيضاً.

وبعدها وضع معاذ الخاتم والأسورة بيديها.


ولم تخلو تلك اللحظات من التصوير لهم والتصفيق والزغاريط والكل يفعل كل شيء بفرحة.


ثم قام معاذ وإسراء ليرقصون مع بعضهم وتقدم كل الكابلز أيضاً على الإستيدج.


معاذ بابتسامة وهو يضع يده حول خصر إسراء : متتخيليش أنا استنيت اليوم دا قد إيه!


إسراء : حبيتني إمتا يا معاذ! 


معاذ بتنهيدة : هتصدقي لو قولتلك من أول يوم شوفتك فيه!


إسراء : بجدد!


معاذ بابتسامة: بجد.

حسيتك خطفتيني من أول ما شوفت عينيكِ، حسيتك مختلفة عن كل البنات اللي قابلتها، فيكِ حاجة غريبة كانت بتشدني ليكِ.

تعرفي يوم ما كان فيه واحد عاكسك وأنا لحقتك وبعدها جيتي معانا البيت وقعدتي تعيطي!

اليوم دا دخلت أوضتي وأنا مش قادر أشوف دموعك، كان هاين عليا أقتل الراجل دا لمجرد أنه كان سبب إنك تعيطي.

كنت عايز أخدك في حضني وأمسح دموعك وأقولك مفيش حاجه تستاهل دمعة واحدة منك.

بعدها كل حاجة خلتني أحبك، والفترة اللي بعدتي فيها وكنتِ في البلد.

كنت بموت حرفياً وأنا مش عارف أشوفك حتى، كنتِ وحشاني أوي.

حسيت لما شوفتك بعدها إن روحي إتردتلي.

أنا قعدت أصلي وأدعي بيكِ كتير أوي يا إسراء لحد إمبارح بدعي وأنا خايف تبعدي، أنا مقدرش أستغني عن وجودك في حياتي.


إسراء بدموع فرحة : عمري ما تخيلت إن أتحب الحب دا كله منك يا معاذ.

يوم ما عرفت إن بحبك قولت أنا بحلم لو إفتكرت إنك ممكن تكون حبيتني في يوم.

كانت فرحتي متتوصفش لما عرفت إنك إتقدمتلي، وخصوصاً المرة التانية.

حسيت إنك باقي عليا وعايزني مهما حصل ومهما عملت ف مكنش قدامي غير إن أمشي ورا قلبي واوافق.


معاذ بحب : وغلاوتك عندي ما هخليكي تندمي يوم واحد على قرارك دا.


إسراء بابتسامة: وأنا متأكدة.


ليظل يرقصان وهم يتكلمون بكلمات الحب بينهم.


وعلى الجانب الأخر كانت فاطمة وفارس أيضاً يرقصون سلو بجانبهم.


فارس بابتسامة: والله أنا لحد دلوقتي ما مصدق إنك عفوتي عني وإن واقف جمبك وبنرقص عادي.


فاطمة : ههههه هو أنا غلبتك أوي كدا!


فارس : غلبتيني!!

دا أنتِ طلعتي عيني معاكي، بس تعرفي!


فاطمة: إيه!


فارس بابتسامة حب : أحلى غُلب في حياتي، وكان كل دا على قلبي زي العسل.


فاطمة بإبتسامة: وأنا كنت مجبرة أحبك بكل اللي عملته عشاني يا فارس، عمر ما حد حسسني إن حلوة كدا وإنه بيحبني كدا غيرك، أنا شوفتني حلوة في عيونك.


فارس بابتسامة: وأنا كان عندي إستعداد أقعد أجرب معاكِ عمري كله لحد ما تحبيني وميأسش، وكله لأجل عيونك.


لتبتسم له فاطمة بشدة ثم يكملا رقصتهم.


وكانت هاجر وخالد أيضاً يرقصان بجانبهم.


خالد بابتسامة: بس إيه الحلاوة دي.


هاجر بابتسامة: ما الفستان من إختيارك فلازم يطلع حلو.


خالد بغمزه: والله ما حد حلو غيرك.


هاجر : هههههههه لا والله.


خالد بحب : أه والله.

وبعدين هاين عليا أخطفك ونتجوز بقا، بس كان أخوكي علقني.


هاجر: هههههه حصل، بس كلها شهرين والدراسة تخلص ونتجوز.


خالد : ربنا يصبرني.


ثم إنتهت الرقصة ليتقدم خالد وهاجر من حنين ومحمود الواقفين وينظرون لهم.


خالد بمرح : شوف بيبصلي إزاي هيموت ويعمل زيي.


محمود بغيظ : هو أنت يالا عشان كاتب كتابك بقا هتتنطط علينا.


خالد : طبعا، على الأقل حبيبتي جمبي وبنرقص.


لتضحك حنين وهاجر على خناقهم الطفولي.


محمود بثقة : مين قالك أن الموضوع مطول، أنا أصلاً بكتيري أسبوع عشر أيام وهكتب الكتاب أنا وحنين.


لتنظر له حنين بصدمة ليقول بابتسامة: اه يا حنين كلمت باباكي ومامتك ووافقوا إن نكتب كتابنا قريب قبل ما تتزنقي في الإمتحانات.


حنين بفرحة : بجد يا محمود.


محمود بابتسامة: بجد يا قلب محمود.


لينسحب خالد وزوجته بعد تهنئتهم ليتركوهم يحتفلوا بتلك المناسبة.


محمود بابتسامة: على الأقل هقدر أمسك إيدك واقولك كل حاجة عايز أقولها من غير حدود، وكمان أبقي أرقص معاكي الرقصة دي.

حساها لها شعور مختلف بعد كتب الكتاب.


لتبتسم حنين بخجل وتقول : معقولة هبقى مدام محمود كمان وقت صغير.


محمود بابتسامة: يبنتي أنتِ أصلاً إتكتبتي على إسمي من اليوم اللي شوفتك فيه وقولت هي دي.


حنين بإبتسامة: يخربيت الثقة.


محمود بحب : يعني واقفه جمبي جميلة الجميلات حنين هانم ومبقاش واثق في نفسي.


حنين بإبتسامة: مقولتليش صحيح رأيك في الفستان!


محمود بحب : طبعاً أنتِ عارفة رأيي من أول ما إختارته معاكِ بس بردو طلع أحلى وهو عليكِ، وحقيقي يا حنين أنا عمري ما شوفت بنت أجمل منك ولا هشوف ولا عايز أشوف.

أنا مكتفي بيكِ عن الدنيا دي كلها، أنتِ الحلو اللي بيجي بعد غُلب كبير، أنتِ العوض الحلو بعد سنين عذاب، أنتِ كل حاجه حلوة في حياتي يا حنين.


حنين بحب : وأنا عمري ما توقعت إن هحب في يوم يا محمود لحد ما جيت إنت وعرفتني معني الحب بجد وخلتني أحب نفسي من حبك ليا، أنا عمري ما حبيت غيرك يا محمود وأنا مش عايزة غيرك أصلاً.


محمود بابتسامة: دا كتب كتاب معاذ وإسراء وشه حلو علينا والله بالكلام الحلو دا كله.


لتبتسم حنين بشدة ثم ذهبوا وجلسوا على الطاولة التي كانت بالصف الأول من مكان العروسين فكانت الطاولة تضم هاجر وخالد، وفارس وفاطمة، وعمر وحنان، ومحمود وحنين، وأمل وكريم، ومعهم دينا.


وظلوا يتحدثون ويتعرف الشباب على بعضهم وأصبحوا أصدقاء.


لتنظر دينا لكل إثنان وهي تبتسم بشدة على فرحة صديقاتها مع حبيبها وتتمنى لو كان إياد معها وهي تقول بعقلها: ياااه لو كان كتب الكتاب دا بعد خطوبتنا كان زمان إياد معايا.


لتفاجأ بمن يسحب كرسي بجانبها ويقول بابتسامة: جيت متأخر صح!


دينا بفرحة : إيااااد!

أنت جيت!


إياد بإبتسامة: قلت مسبكيش تقعدي السنجل الوحيدة بين الكابلز دا كله.


لتضحك دينا وتقول : بجد مش مصدقة إنك هنا!


إياد بحب : ما بردو مكنش ينفع أضيع عليا شوفة القمر دا النهارده.


لتبتسم دينا بخجل وتقول : احم، بس عرفت المكان إزاي!


إياد : ما البركة في صحابك، هما بردو محبوش إنك تقضي اليوم من غيري.

أنتِ مبينلهم إنك واقعة فيا أوي كدا!


لتنظر له دينا بغيظ من كلماته ثم تنظر لصديقاتها وهي تشكرهم على تلك المفاجأة التي أسعدت قلبها وبشدة.


إياد : عقبالنا كدا يارب بقا.


دينا : هو إحنا ليه إتخطبنا لما يتكتب كتابنا!


إياد بإبتسامة: يست عقبال الفرح كمان على طول.


دينا بضحك : هو تقريباً حد تاني اللي واقع مش أنا.


إياد بحب : وهو حد يشوف الإبتسامة القمر بتاعتك دي وميقعش فيكِ.


لتبتسم دينا بخجل وهي تدير وجهها الناحية الأخرى.


ثم إندمج الشباب الستة مع الأميرات الستة بالكلام مع بعضهم وظلوا يضحكون وكأنهم عائلة واحدة.


ثم تقدموا جميعاً من مكان معاذ وإسراء وهم يهنئونهم وذهب الشباب ليرقصوا مع معاذ.

وذهبت الفتيات ليرقصن مع إسراء بفرحة شديدة.


فالجميع فرحان وسعيد وكانت من أجمل الحفلات لهم جميعاً.


ثم وقفوا جميعاً ليأخذون عدة صور تذكارية كل إثنان مع بعضهم.

ثم الجميع مع بعضه.


فوقفت الاميرات السبعة بالأمام والشباب السبعة ورائهم كل واحد وراء حبيبته ليلتقط لهم المصور تلك الصورة المجمعة للأبطال جميعهم والتي كانت جميلة جداً.


لينتهي اليوم بسلام وسعادة على الجميع متمنين دوام الفرحة لهم.


اظن كله منشكح ومبتسم من ساعتها وهو بيقرأ ف متبخلوش بقا تقولولي رأيكم وفرحوني بيه.

يتبع 

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close