القائمة الرئيسية

الصفحات

الاميرات السبعه البارت السابع والثلاثون حتي البارت الأربعون والخاتمه بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل. كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


الاميرات السبعه 

البارت السابع والثلاثون حتي البارت الأربعون والخاتمه 

بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


فاطمة بإندفاع : خليه يطلقني يا بابااااا.

الخاين الزبالة، بيخوني مع السكرتيرة وهيسافر معاها.


والدها : إيه الكلام دا يا إبني!


فارس بغضب: لا دا بنتك اللي إتجننت يا عمي، وشكلها معندهاش ثقة فيا بعد ما عاشرتني كل دا.

على العموم أنا هطلقك فعلاً ومش عايزك تاني بعد اللي قولتيه.

وبالنسبه ل هناء ف يا مدام أنا كنت بحجز تذكرتين سفر عشان أخليكي تحضري حفلة لكاظم الساهر اللي بتتنيلي تحبيه وكنت عاملهالك مفاجأة.

بس خلاص تصدقي ولا لا فأنا هطلقك.


لتنظر له فاطمة بصدمة وتقول :دا إزاي!


فارس بغضب: مش مصدقاني صح!

إتفضلي يا هانم إقري الشات من أوله.


لتمسك فاطمة الهاتف ويدها ترتجف ف تتمنى أن يكون حديثه صادق.


فارس : " متنسيش يا هناء، الحفلة تبقا للفنان كاظم الساهر عشان فاطمة بتحبه."


هناء: " إعذرني على التدخل يا مستر، بس هو حضرتك بتحبها أوي كدا!"


فارس :" بحبها دي كلمة قليلة والله، هي كل حياتي كدا، ولو أطول أجبلها نجمة من السما كنت عملتها مش مجرد حفلة لفنان بتحبه."


هناء" ربنا يديم حبكم لبعض يارب."

" هي أكيد هتفرح أوي."


فارس :" يارب."


هناء: " أحجز إمتا!"


فارس : " إحجزي التذكارتين في أقرب وقت قبل ما فاطمة تشك."


لتدمع عين فاطمة بندم وهي تنظر لفارس وتقول بتبرير : أنا اللي خلاني أعمل كدا عشان أنت بقالك كام يوم مش مظبوط، وكل أفعالك غريبة، وبتخبي، وبتكذب، ما كان لازم أشك، وأنا هعرف منين اللي أنت بتعمله دا!


فارس بغضب: متبرريش غلطتك وشكك فيا يا فاطمة، أنتِ لو بتثقي فيا مكنتيش قولتي ولا عملتي اللي عملتيه.

إنما أنتِ مبتثقيش فيا، وغلطتي جامد.

وأنا مش هسامح.


ليتجه ليغادر


فاطمة بدموع : فارس، أنا أسفة.


فارس بحزن : مش دايماً كل حاجة بتتصلح بعد الاعتذار يا فاطمة.


والد فاطمة: طب إستنى يا فارس يا ابني متمشيش من البيت وأنت مضايق كدا.

دي لاحظة شيطان وفاطمة غلطت بس اللي بينكم أكبر من إنه ينتهي بسبب غلطة زي دي.


فارس : سامحني يا عمي، بس الغلطة دي بالذات أنا مش هعرف أغفرها.

عن إذن حضرتك، أنا ماشي.


ليغادر فارس سريعاً ولم يلتفت ورءاه.


لتركض فاطمة لغرفتها وهي تبكي وذهبت ورءاها والدتها وهي تهديها وكانت ستبدأ بمعاتبتها ولكن جاء والد فاطمة وجعلها تتركهم بمفردهم.

ليحتضن إبنته برفق وهي تبكي بشدة، ولكنه ظل بجانبها حتى غفت فقبل رأسها وأحكم الغطاء عليها وتركها.


أما فارس فرجع لبيته وكانت تلك أول مرة يدخل البيت بعد زواجهم ويجده فارغ بدون فاطمة، لتفر دمعة من عيناها ولكنه صمد ودخل غرفته لينام.


عند أمل ....


دخلت عليها نور ووجدتها تجلس بحزن وهي شاردة، وقصت لها أمل ما حدث.


نور : يا أمل مكنتيش زعقتي قصاده، كريم مبيحبش الصوت العالي.


أمل: ما كله من الزفته مريم دي.


نور : طب ما أنتِ لو شاطرة مكنتيش إتخانقتي معاه عشان متديهاش فرصة تفرح باللي عملته.


أمل : وهي يعني هتعرف منين، دا طبعاً غير لو أخوكي اللي بيتكلم معاها.


نور : لا طبعاً مش قصدي كدا.

بس طبيعي بعد الموقف اللي حصل الصبح لما تلاقيه داخل المستشفى وقالب وشه تعرف إن اللي عملته خليتكم تتخانقوا.

بصي يا أمل هقولك حاجه يمكن كريم مقالهالكيش، مريم بتلف وراه من زمان.

كانوا مع بعض في نفس الدفعة متخيله من وقتها بتحاول وراه، والصدف جمعتهم وبقوا في نفس الشغل، وكل دا وكريم مفكرش فيها ولو لمرة واحدة وكان بيحكيلي.

ف يعني هتبقى قدامه كل السنين دي، ويفكر فيها ولا يبصلها بعد ما إتجوزتوا.

دا الواد طلع عينه على ما بقيتوا مع بعض.


أمل: امممممم، أقنعتيني.

طب هعمل أي دلوقتي، دا أنا عكيتها خالص الصبح معاه.


نور : اممممم بصي هقولك، أنا عارفة كريم لما بيضايق مش بيرجع البيت على طول، هيسهر برا يطلع زعله وخنقته ويرجع على أخر الليل، ف عشان يجي بقا أنا هكلمه وأقوله إنك زعلانه خالص ومن الصبح بتعيطي وهفخمله الموقف عشان يجي بسرعة وأنتِ بقا صالحيه بطريقتك لما يجي.


أمل: امممم ماشي.


نور : اشطا، هروح أكلمه وأنتِ بقا شوفي شغلك.

سلام.


أمل بإبتسامة: بحبك، سلام.


لتبتسم لها نور.


وقامت نور بالحديث مع كريم كما إتفقت مع أمل.


وبعد قليل وصل كريم ومعه علبة صغيرة وباقة من الورود ليدخل غرفته فيجد أمل تجلس بحزن على الكرسي وهي تنتظره.

وتضع العشاء على الطاولة بالغرفة وهي تملئها بالشموع ليبتسم ويتجه لها.


كريم بإبتسامة: بعيداً إن أنتِ اللي غلطانة، بس أنا ميهونش عليا زعلك وبصالحك أهو يستي.


وقدم لها باقة الورود والعلبة والتي كانت تمتلئ بأنواع الشيكولاتة التي تحبها.


أمل بإبتسامة: وأنا أسفة إني زعلتك ومش هتتكرر تاني.

أنا بس بغير عليك وإضايقت من اللي حصل ف إتعصبت بقا.


كريم بإبتسامة: خلاص وأنا مقدر إن دا من حبك وغيرتك عليا.


أمل بحب : طب خلاص مش زعلان مني!


كريم بمرح : وهو أنا لو زعلان هدخل عليكي بورد وشيكولاته.


أمل بمرح : دا أنا على كدا أزعل كل يوم بقا عشان تدخل عليا بالحاجات الحلوة دي.


كريم بغمزة : والله ما حد حلو غيرك يا ابيض يا حلو أنت.


لتضحك أمل بشدة وتقول : طب يالا ناكل بقا مستنياك من ساعتها.

خفت متجيش.


كريم : هو الصراحة كنت بفكر في كدا.

بس نور قالتلي إنك قالباها مناحة هنا، وكمان ميهونش عليا أسيبك لوحدك ف قولت أجي ونتصافي.


أمل بإبتسامة: بحب حنيتك دي أوي يا كريم.


كريم بحب : وأنا بحبك أوي يا روح كريم.


لتبتسم أمل ويتجهوا ليتناولون طعامهم وهو يتحدثون ويضحكون، وجلسوا يشاهدون أحد الأفلام وهم يسهرون مع بعضهم.


أما ببيت معاذ.....


معاذ بغضب: بقولك مين ممدوح دا، قوليلي أنتِ يا إسراء!


لتنظر حسناء بخوف لإسراء.


إسراء : مفيش حاجة يا حبيبي.

دا واحد زميل حسناء وقفها النهارده وهي مروحة من الجامعة وقالها أنه عايز يتقدملها وكدا، وهي حتى مردتش عليه وجات قالتلي.

بس أنا لما ورتني صور ليه من على الفيس حسيته صايع كدا فكنت بقولها يعني، وهي بس إتنرفزت عشان أنا شتمته وهي شيفاه كويس. 


لتنظر لها حسناء بذهول، فقد كذبت على معاذ من أجلها وكانت دائماً تعاملها هي بسوء.


معاذ : طب اسمه ممدوح أي.


كانت حسناء سترد ولكن سبقتها إسراء وقالت : منعرفش. منعرفش يا حبيبي.

اصله معاها في الكليه وهي بس بتشوفه كدا في المدرج ومتعرفش غير اسمه، ومتكلمتش معاه.


معاذ : طب قالك هيتقدم امتا!


إسراء بسرعة : لا، هنستني بقا لو حاول يكلم حسناء تاني تديله رقم موبايلك ومتكلموش.

 وهو لو غرضه كويس هيكلمك ويجيلها.


معاذ : تمام.

أنا أصلاً مش عايزها تتعلق بالكلام دا دلوقتي، دا لسه في سنه تانيه وهتتشغل.

وكمان بتقولي شكله صايع.


إسراء: اه، بس هنشوف بقا اللي هيحصل الأيام الجايه.


معاذ : تمام.

أنا داخل اغير هدومي.

حضروا الأكل.


إسراء: عنيا حاضر.


لينظر معاذ بتعجب لحسناء بسبب صمتها ولكنه فسره بالخجل، ثم غادر.


حسناء : هو أنتِ ليه مقولتيش لمعاذ!

كان ممكن تقوليله وترديلي كل اللي عملته فيكي.


لتبتسم إسراء وتقول : حسناء أنتِ زي أختي الصغيرة بالظبط، أنا مش بحاربك ولا قاعدة أردلك الضربة بالضربة، وبعدين أنا مستحيل أئذيكي.


حسناء : طب ليه معرفتيش معاذ أن إحنا نعرف كل حاجة عن ممدوح ومعانا رقمه.


إسراء: عشان أنا عارفه ومتأكدة إن ممدوح مش هيجي، دا بيتسلي ويلعب بيكي حتى لو مش مصدقاني.

الأيام هتثبتلك، ف مرضتش أقوله عشان لو معاذ عارف تفاصيل عنه ممكن يعرف إنكم على تواصل وهيطربقها عليكي وعليه.

بصي يا حسناء عشان متقلقيش من كلام معاذ ومن كلامي.

والله لو ممدوح دا صدق وطلع راجل واتقدملك وطلع كويس ويستاهلك لأقنع معاذ ومامتك على جوازكم وهعمل أي حاجة تخليكي فرحانة وسعيدة.

بس بردو لو طلع مش تمام يبقى هتبعدي عنه وتنسيه.


حسناء بدموع : حاضر.

أنتِ طيبة أوي يا إسراء.


إسراء : وبحبك أوي كمان.

يبت نستيني، الأكل.

دا معاذ هيطلع يموتنا، قومي نخلص.


حسناء بضحك: يالا.


وبعد مرور عدة أيام ....


كانت إسراء تجلس أمام التلفاز وفوجئت حين دخلت عليها حسناء بعد رجوعها من جامعتها تبكي.


إسراء بخوف : مالك يا حسناء، في إيه!


لتركض حسناء لحضنها لأول مرة وتعجبت إسراء من فعلتها ولكنها إحتضنتها بشدة وهي تهدهدها : مالك، حد زعلك في الكليه طيب!

حد ضايقك في الشارع!


حسناء بصوت متقطع من أثر البكاء: طلع عندك حق يا إسراء.

طلع .... طلع بيكدب عليااااا.

أنا بكرههه، بكرهه.


إسراء: طب حصل إيه! وعرفتي إزاي!


حسناء ببكاء : بقالي كام يوم بحاول أوصله وهو مبيردش وبيتهرب.

ف واجهته النهارده في الجامعة، وقالي أنا مش بتاع جواز ومش بفكر في الموضوع دا دلوقتي.

ويوم ما أتجوز مش أنتِ اللي هأمن ليها تبقى مراتي وأم عيالي.

جرحني أوي بالكلام يا إسراء.

حسسني إني رخيصة أوي، عشان حبيته.


لتمسح إسراء دموعها برفق وتقول : لا أنتِ غالية وغالية أوي كمان، دي بس غلطة والحمد لله مطولتش.

وكلنا بنغلط، إحنا مش ملايكة، أهم حاجة منكررهاش تاني،  ولازم تنسيه خالص، وتعمليله بلوك من أي حاجة ممكن يوصلك بيها، وتمسحي أي حاجة تخصه.

وتفكري في مستقبلك وبس، لحد ما يجيلك نصيبك واللي يكون شاريكي وداخل البيت من بابه.

ماشي يا حبيبتي!


حسناء بدموع : حاضر.

لتحتضن إسراء مرة أخرى وتقول : شكراً أوي يا إسراء، لو حد غيرك مكنش عمل اللي عملتيه دا.

أنا بحبك أوي.


إسراء بمرح : والله ما أنا مصدقه وداني.

يعني مفيش حوارات تاني وقط وفار والكلام دا!


حسناء بإبتسامة: لا خلاص.

صافي يا لبن.


إسراء وهي تحتضنها وتبتسم: حليب يا قشطه.


ليدخل عليهم معاذ وينظر لهم بتعجب : ودا من أي دا!


إسراء : أي يا حبيبي!


معاذ : أصل أول مرة أحس إنك أنتِ وحسناء راضين عن بعض كدا!

بحسكم ضراير.


حسناء بمرح: دا إسراء حبيبتي.


معاذ بتعجب : بجد!

طب ربنا يهديكم.


تعالي يا إسراء عايزك.


إسراء : حاضر.


ليدخلو غرفتهم ويفاجأها بمعاذ وهو يحتضنها.


إسراء لنفسها : إيه حوار العيلة دي النهارده بحضني.


إسراء بإبتسامة: طب ودا ليه!


معاذ : يعني حسناء تحضنك وأنا لا!


لتضحك إسراء بشدة وتقول : أنت بتغير من أختك!


معاذ : من أي حد يستي.


إسراء بحب : حبيب قلبي يا نااااس.


معاذ بإبتسامة: بس يا بت.

المهم صحيح مقالتلكيش حاجة عن ممدوح دا تاني!


إسراء : لا.

بس هو شافها تاني في الجامعة ومحاولش يكلمها، يبقى ممكن كان فاكر لما كلمها أول مرة هترضي تكلمه ويتسلى، بس طبعاً حسناء مديتوش وش ف مكلمهاش تاني وهي أصلاً نسيت الموضوع.


معاذ بإبتسامة: طب الحمد لله، خليها تركز في دراستها.


إسراء : أيوة، ربنا يفرحها.


معاذ بإبتسامة: ويفرحك.


عند هاجر .....


كانت تنزل بالأسفل عند حماتها عندما وجدتها تودع إبنة عم خالد.


هاجر: إيه دا هي ندا كانت هنا!


والدة خالد: اه، بس مشيت عشان تعبانه شويه.


هاجر: مالها ألف سلامة!


والدة خالد بسخرية : حامل بقا وكدا ما أنتِ عارفه.

ولا هتعرفي منين ما أنتِ مجربتيش.


هاجر بحزن : هو حضرتك بتعامليني كدا ليه من ساعة اللي حصل.


والدة خالد بحدة : هو دا اللي عندي.


هاجر: بس أنا مش هستحمل الطريقة دي.


والدة خالد بشهقه : يختي عنك ما إستحملتي، أهو تحسي على دمك شويه.

وبعدين دا لو أطول أجوزه تاني هجوزه واحده متكونش معيوبة عشان أشوف عياله قدامي.


لتفر دمعة من عين هاجر بمجرد تخيل أن خالد سيتزوج عليها.


ولكن قطع تفكيرها خالد وهو يقول : ومين قال إن ممكن أفكر أتجوز على هاجر أصلاً يا أمي!


لتلتفت له هاجر وهي تحمد ربها على قدومه ووقوفه دائماً بجوارها.


والدته بعنف : أومال هتقعد من غير عيال!

وبعدين أنا ماليش غيرك، وعايزة إسمك وإسم أبوك حد يشيلهم ويفضلوا موجودين.


خالد بنفاذ صبر: أن شاء الله يا أمي بس دول هيبقوا عيالي من هاجر غير كدا لا.


والدته : يعني إيه!


خالد بثقة : يعني يا ماما لو هختار بين هاجر وبين الخلفة ف هختارها هي.

مش مهم عندي أخلف، بس مستحيل أتجوز عليها ولا أتجوز غيرها.


لتبتسم هاجر بفرحة وهي تنظر له بحب.


والدته بغضب: وأنا مش هسمح بكدا يا خالد.


خالد بنفاذ صبر: بصي يا أمي زعل مراتي من زعلي ف عشان كدا متحاوليش تزعليها بكلامك عشان انا ملاحظ وساكت، بس لو الموضوع إتكرر تاني هسيب البيت وهعيش في مكان بعيد عن هنا خالص.


والدته : هتسيبني عشانها يا خالد!


خالد : مش عشانها يا أمي، بس أنتِ عارفه إن مبحبش الطريقة دي.

ف عشان خاطري بلاش كدا، وإدعي إن ربنا يعجل بالخلفة ويشفيها وخلاص.

وبعدين للمرة المليون قلت هاجر مفيهاش حاجة والدكتورة قالت كدا قدامكم، مجرد شويه مضاعفات وهتروح بالعلاج ف متكبروش الموضوع.


أنا طالع فوق.


ليصعد السلم وهاجر بجانبه لتهمس له بحب وتقول : بحبك.


خالد بابتسامة وبنفس الهمس : وأنا بعشقك.


وظلت والدته مكانها تجلس بغضب.


في اليوم التالي.....


ببيت محمود ...


كانت حنين تقف بالمطبخ تدندن وهي تطبخ ليدخل محمود بهدوء ويحتضنها من الخلف ويقبل رأسها.


حنين : نفسي تبطل تخضني كدا.


محمود بضحك : إتعودي بقا.

ليقول بحب : أخبارك إيه النهارده والبيبي أخباره أي!


حنين : البيبي محير مامته معاه وتاعبها.


لينزل محمود على الأرض أمام بطن حنين ويقول بمرح وهو يحدث طفله وكأنه يسمعه : محير ماما ليه يا شقي.

خليك محترم كدا عشان تبقى حبيبي.

ثم قبل بطنها.


لتضع حنين يدها على شعره بحب وتبتسم وتقول : على أساس أنه سمعك.


ليقوم محمود من مكانه ويقول : أكيد حاسس بيا، مش أنا أبوه.


حنين بضحك : اه أكيد.


محمود بحب : بس مقولتليش بردو!


حنين بتعجب : إيه!


محمود بإبتسامة: هما اللي بيحْملوا بيحلوا أوي كدا!


لتضحك حنين وتقول : لا والله!


محمود : اه والله.

قاعدة تحلوي كدا بطريقة تهبل.


حنين : مع إن الفترة دي بتبقى أي ست شكلها وجسمها ونفسيتها بايظة، بس أنت إزاي شايفني حلوة لسه كدا!


محمود بحب : عشان أنتِ فعلاً حلوة وهتفضلي حلوة في عيني طول عمري.

ومستحيل أشوف واحدة أحسن منك مهما حصل.

عشان أنتِ ساكنة هنا ( ليشير على موضع قلبه).


لتبتسم حنين بحب ويكمل هو ....

وبعدين في كل حالاتك أنا حابك وهفضل أحبك يست الستات كلهم.


حنين بإبتسامة: ربنا يخليك ليا يا محمود.


محمود بحب: ويباركلي فيكِ.


بينما كان عبدالله يتحدث على الهاتف مع نور ....


فكانت قد مرت فترة على خطبتهم وعرف كل واحد منهم الآخر وإعتادوا على بعض.


نور : روحت من الشغل!


عبدالله: اه وواقف في المطبخ أهو هعمل أكل.


لتبتسم نور وتقول: وعلى كدا بقا بتعرف تطبخ!


عبدالله: يعني نص نص كدا.

أهو بعدي بأي حاجة لحد ما تشرفي أنتِ وتطبخيلي.


نور بحب : دا أنا أطبخلك بعيوني يا عيوني.


عبدالله بابتسامة: طب والله دا الكلمتين دول يفتحوا نفسي على الأكل أسبوع قدام.

ما بالك بقا لو أنتِ قدامي كدا.

يااااه، بحلم باليوم اللي نتجوز فيه بقا.


نور بمرح : وهو إحنا لحقنا!

لسه بدري.


عبدالله: دا أنا كان نفسي أتجوزك من أول مرة شوفتك فيها، تقوليلي لسه بدري!


نور بإبتسامة: حبيتني من أول مرة!


عبدالله بحب : من أول نظرة والله.

خطفتيني كدا ووقعتيني على جدور رقبتي.


نور بحب: إشمعنا بقا!


عبدالله: عينيكي اللي خطفتني، وحسيتك مختلفة ومميزة عن أي بنت شوفتها في حياتي.

ف كان لازم أحبك.


لتبتسم نور بخجل ويبتسم هو على خجلها.

وظلت تتحدث مع وهو يصنع طعامه وهو يأكل وهي معاه على الهاتف أيضاً وهم يتشاركون تفاصيل يومهم.


ببيت عمر ...


دخل عمر البيت وأبدل ثيابه وإتجه ليتناول الطعام مع حنان ... 

كانت حنان تعد الطعام على الطاولة وتجلس تنتظره ليأتي وهي مبتسمه.


عمر : تسلم إيدك يا حبيتي، الأكل شكله حلو أوي.


حنان بإبتسامة: بالهنا يا حبيبي.


ليبتسم لها عمر وقال بتعجب : بس هو أنتِ ليه حاطه طبق صغير هنا!

إحنا إتنين بس، ولو هو في ضيوف جيالنا ولا أي!


حنان بإبتسامة وعيناها تلمع : اه في ضيف هيشرف بس هياخد وقت طويل شويه.


لينظر لها عمر بعدم فهم لتمسك حنان يده وتضعها على بطنها وتقول بإبتسامة: الضيف هنا.


عمر بذهول ولا يصدق : أنتِ قصدك .... قصدك ... قصدك إنك حامل يا حنان!!


حنان بإبتسامة: اه يقلب حنان.


ليقوم عمر من مكانه ويحتضنها بحب ويقول : الحمد لله يارب، الحمد لله على عوضك لينا بسرعة كدا الحمد لله.

أنا فرحان أوي.


حنان بإبتسامة: وأنا فرحانة جداً من ساعة ما عرفت.


عمر بإبتسامة: ربنا يقومك بالسلامة يارب.

حنان عشان خاطري خدي أجازة من الشغل فترة حملك عشان ميحصلش حاجة من اللي حصلت قبل كدا، وإرتاحي.


حنان : كنت هقولك كدا بردو.

أنا المرة دي هاخد بالي أوي متقلقش.


ليحتضنها عمر ويقبل جبينها بحب شديد وجلس ليطعمها بيده كأنها إبنته وهي تبتسم على أفعاله.


في اليوم التالي .....


ببيت إياد ... 


كانت دينا كعادتها تنزل مع إياد حتى يذهب لعمله وتطمئن عليه.

ودخلت البيت بعدها لتجد عفاف تنظر لها بحده فحاولت دينا تجاهلها وهي تمر من أمامها.

لتنادي عليها عفاف.


دينا : نعم يا طنط.


عفاف بضيق : بصي يا دينا، أنا اه مش بطيقك ومكنتش أتمنى أن مرات إبني تبقى أنتِ، بس أنا أهم حاجة عندي راحة إبني.

ف عشان كدا بالله لو يوم لقيته زعلان ولا مضايق بسببك لهطربقها على عيلتك كلها.


دينا بحده: أولاً يا طنط ياريت عيلتي متدخلش في كلامنا تاني، وحضرتك أما تتكلمي عنهم يبقى بطريقة أحسن من كدا عشان انا مش هسمح بحاجة زي دي.


وثانياً إياد في عينيا وأنا مستحيل أزعله وربنا عالم أنا بحبه إزاي وهو بالنسبالي إيه، ف مالوش لزوم خوفك ولا حلفانك وتهديدك دا.


أنا بحترم حضرتك وبحبك برغم كل اللي بتعمليه معايا عشان أنتِ أم إياد وفي مقام أمي، وعشان عندي أمل إنك في يوم تتقبليني.

بس أنا مش هسمح لحد أنه يهيني أو يهين عيلتي.

عن إذنك.


وصعدت دينا لشقتها وتركتها.

وكانت عفاف تلك اول مرة لا تستطيع الرد على دينا، فقد غلبتها بحديثها.


وبعد عدة ساعات .....


كانت دينا تجلس وهي تفكر فيما يحدث معها بينما رن هاتفها برقم زوجها لتبتسم وهي ترد عليه.


دينا بإبتسامة: مش بقولك دايماً بتيجي في وقتك.


إياد : حد زعلك ولا أي!


دينا بكذب : لا ... قصدي إني كنت ملانه وكدا.


إياد بإبتسامة: امممم، ماشي أنا أصلاً شغل النهارده مش كتير، وهخلص بسرعة وأجيلك نكمل اليوم مع بعض ونسهر.


دينا بحماس : وأنا هقوم أخضر الأكل وأشوف فيلم حلو كدا نسمعه.


إياد : وأنا هجيب لب وفشار وبيبسي.


دينا بفرحة : أيوه بقاااا.


إياد بمرح : متجوز بنت أختي يخواتي.


لتضحك دينا على حديثه وتغلق الهاتف معه وتقوم لتحضر كل شيء.


بينما ببيت فاطمة....


دخلت والدتها غرفتها وهي تنادي عليها لتجدها تستلقي على الفراش بإهمال ويوجد بقعة دماء تحتها لتصرخ وهي تحركها لتستيقظ ولكنها كانت مغشي عليها.


ليدخل أخيها ووالدها وهم يأخذونها سريعاً للمستشفى.


وهناك قام أخيها بمكالمة فارس.


فارس بخوف : إيه!

حصلها إيههههه!


_ مش عارفين، لسه واصلين المستشفى دلوقتي وكان مغمي عليها ومبتفوقش.


فارس بخوف : أنا جاي حالاً، إبعتلي لوكيشن المستشفى بسرعة.


ليركض فارس وقلبه ينخلع خوفاً على فاطمة وطفله.


رأيكم 

 البارت الثامن والثلاثون


بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.


بينما ببيت فاطمة....


دخلت والدتها غرفتها وهي تنادي عليها لتجدها تستلقي على الفراش بإهمال ويوجد بقعة دماء تحتها لتصرخ وهي تحركها لتستيقظ ولكنها كانت مغشي عليها.


ليدخل أخيها ووالدها وهم يأخذونها سريعاً للمستشفى.


وهناك قام أخيها بمكالمة فارس.


فارس بخوف : إيه!

حصلها إيههههه!


_ مش عارفين، لسه واصلين المستشفى دلوقتي وكان مغمي عليها ومبتفوقش.


فارس بخوف : أنا جاي حالاً، إبعتلي لوكيشن المستشفى بسرعة.


ليركض فارس وقلبه ينخلع خوفاً على فاطمة وطفله.


ووصل فارس المستشفى بسرعة كبيرة ودخل وهو يركض لغرفتها حتى وصل ووجد والدها وأخيها ووالدتها أمام الغرفة.


فارس بخوف : فاطمة فين!


والدها: جوا يا ابني لسه منه معاها جوا بتكشف عليها.


فارس :طب أي اللي حصل!


والدتها : دخلت أصحيها لقيتها مرمية على السرير ومغمي عليها ومعرفش في إيه!

وجبناها على هنا على طول.


ليشعر فارس أن قلبه يدق بشدة ولكن تلك المرة لخوفه عليها.


وبعد قليل خرجت منه من الغرفة ليتجهون نحوها بسرعة.


فارس بخوف : مالها يا منه طمنينا!


منه : إهدوا يا جماعة هي بخير.


والدها : طب الجنين!


منه : كله تمام.

هكتبلها بس على شويه فيتامينات كدا وعلاج عشان البيبي يفضل تمام.

أهم حاجه راحتها النفسية.


والدتها : ماشي يا حبيبتي.


ودخلوا لغرفتها ليطمئنوا عليها.


ونادت منه على فارس لتتحدث معه.


منه : بص يا فارس أنا عارفة اللي حصل بينك أنت وفاطمة هي حكيالي.

أنا طبعاً ماليش أدخل بينكم، بس أنا عايزة أقولك إن سبب اللي فاطمة فيه دا المشكله اللي بينكم، كل يوم مبتبطلش عياط وتقريباً مبتاكلش، ف حصلها دا بسبب عدم غذائها كويس وحالتها النفسية الوحشة.

ف يعني ... .


فارس بهدوء : متقلقيش يا منه، فاطمة هترجع معايا البيت، أنا مش هسيبها بعيد عني تاني.


منه بإبتسامة: طب الحمد لله إنك سامحتها و .. .


فارس : سامحتها!

دي مش متأكد، بس المهم إنها تبقى قدام عيني.


لتنظر له منه بعدم إرتياح ثم دخل فارس الغرفة لفاطمة بعدما خرج أهلها.


وكانت نائمة على الفراش.

ليتجه فارس إليها وقلبه يدق مع كل خطوة لها، ليجلس على الكرسي بجانبها ويمسك يدها ويقبلها بحب شديد وعيناه تلمع بالدموع.


فارس : قلبي وقع في رجليا لما عرفت إنك مش بخير، مكنتش عارف إني بحبك أوي كدا يا فاطمة.

طلعتي جزء لا يتجزأ مني ومن يومي ومن حياتي كلها.


ليضع يده على خدها برفق ويقول بإبتسامة: كنتِ وحشاني أوي أوي، شكلك، صوتك، كل حاجة، البيت أوحش ما يكون من غيرك، طلعتي أنتِ البيت، أنتِ اللي محلياه ومخلياه فعلاً بيت مش مجرد حيطان.


ثم وضع يده برفق على بطنها ليقول : وأنت كمان خوفتني عليك أوي، كنت خايف طول الطريق تضيع مني أنت وأمك، كنت هبقى خسرت كل حاجة، بس الحمد لله.

ليقبل جبين فاطمة بحب ويقول : لازم ترجعي معايا البيت ولازم تتعلمي الدرس الأول وتتعلمي تثقي فيا وبعدين أبقا أعرفك إني سامحتك.


وبعد قليل إستيقظت فاطمة من نومها وهي تهتف بإسم فارس لتتفاجأ به يقف بجانبها لتنظر له بحب ولهفة شديدين، إستشعرهم هو من عيناها وحاول التحكم بنفسه حتى لا يركض نحوها ويدخلها بأحضانه.


فاطمة بضعف: فارس.


فارس بهدوء: حمدالله على سلامتك.


فاطمة بإبتسامة: الله يسلمك.

أنت هنا بجد!


فارس : اه.

ويالا عشان نروح بيتنا.


فاطمة بإبتسامة: بجد!

أنت كدا خلاص سامحتني.


فارس: نتكلم في البيت.


لتتعجب فاطمة من طريقته ولكنها صمتت.


وجاء أهلها وإطمئنوا عليها مرة أخرى بعد إستيقاظها وكان فارس قد إستأذن والدها لأخذ زوجته.

وأسندها فارس حتى وصلوا لسيارته وأدخلها برفق شديد شعرت به فاطمة لتبتسم على خوفه عليها.


وبعد فترة من الوقت وصلوا لبيتهم.


وقام فارس بحمل فاطمة على يده حتى صعدوا لشقتهم وأنزلها برفق لغرفتهم.


وظلت فاطمة تنظر بإشتياق لغرفتهم وقطع تأملها حديث فارس.


فارس : ألف سلامة عليكِ.

أنا رجعتك البيت عشان أقدر أطمن عليكِ أنتِ والبيبي وإنتو قدام عنيا.

إنما أن أرجع معاكي زي الأول دا صعب، لاني مسامحتكيش لسه.


لتقع الصدمة على أذن فاطمة من حديثه وتفر دمعة من عيناها ليقوم فارس بمسحها.

وقال : متعيطيش عشان دا مش هيحل حاجة، ولازم تبقى كويسة عشان البيبي.


فاطمة: طب يا فارس، حاول ت ...


فارس : يالا يا فاطمة غيري هدومك عشان تاخدي دواكي وتنامي.


ليخرج من الغرفة ويتركها لتبدل ثيابها، لتجلس فاطمة على الفراش بحزن وهي تقول : كنت فاكراه خلاص سامحني.

عشان كدا طريقته كانت غريبه في المستشفى.


لتقوم لتبدل ثيابها أفضل من التفكير بحزن.


وجاء فارس وأعطاها أدويتها برفق شديد وكانت فاطمة ترى بعيناه نظرة حنين لها.

وكلما حاولت النظر بعينه لعلها تؤثر به كان هو يدير رأسه حتى لا يضعف أمام عيناها وحزنها.


فارس : يالا نامي وإرتاحي.


وكاد أن يغادر لتمسك فاطمة يده وتقول : أنت رايح فين!

أنت مش هتنام!


فارس : هنام أكيد.

بس على الكنبة.


فاطمة بحزن : للدرجة دي مش طايقني يا فارس.


فارس بهدوء : نامي يا فاطمة عشان ترتاحي يالا.


فاطمة: وأنا مش هنام غير لما ... .


فارس بصوت مرتفع : فاااااااااااااطمة، مش عايز نقاش.

ناااااامي.


فاطمة بصوت مهزوز وهي تستلقي على الفراش وتغطي جسدها: أنا نمت خلاص.


ليبتسم فارس على طفولتها ثم إتجه للكنبة لينام عليها وهو ينظر لها وهي تنام بعمق ليطمئن قلبه لأول مرة بعد ليال غياب وينام.


وفي صباح اليوم التالي ....


خاصة بغرفة كريم وأمل ....


كانت أمل تهندم ملابس كريم وهو يصفف شعره.


كريم : أنا خلصت كدا، هنزل الشغل بقا يا حبيبتي، مش عايزه حاجه!


أمل بهدوء: سلامتك يا حبيبي.


كريم : مالك يا أمل!

شكلك مرهق كدا ليه!


أمل: مش عارفه بقالي كام يوم تعبانه كدا، يمكن برد ولا حاجه.


كريم : طب خدي أي مسكن يا حبيبتي ونامي شويه عشان ترتاحي.


أمل بتعب: ماشي يا حبيبي.


ثم قبل كريم جبينها وخرج من الغرفة ليقابل أخته بالخارج.


نور : صباح الخير يا كيمو.


كريم : صباح الورد يا حبيبتي.

بقولك يا نور.


نور : نعم.


كريم : أمل شكلها تعبان شويه، خلي بالك منها لو احتاجت حاجه، وخليها تاخد دوا وتنام شويه.


نور بإبتسامة: عنيا يا حبيبي.

هدخلها دلوقتي.


كريم : ماشي.

سلام.


ثم غادر كريم المنزل ودخلت نور غرفة أمل لتصرخ بشدة وهي تجد أمل مغشي عليها على الفراش.


نور بخضه: أمللللللل، أمللللل.

أمل فووقي.

أمللللللللللل.


وحاولت الضرب بخفه على وجهها لتفيق دون جدوي.


نور : يالهوي هعمل إيه!

مبتفوقش.

كريم .... كريم أكيد ملحقش يمشي، وأنا مسمعتش صوت العربية بتاعته.


لتركض بإتجاه الشرفة وكان كريم يفتح باب السيارة ليغادر ليقاطعه صريخ نور من الأعلى بإسمه.


كريم بخوف : في إيه يا نور!


نور بسرعة: إلحق أمل يا كريم، أغمى عليها.


ليترك كريم سيارته ويركض للأعلى بسرعة وهو يدخل الغرفة ويجد نور تحاول أن توقظ أمل.


كريم بخضه: حصل إيه يا نور!


نور بخوف : معرفش والله، أنا سيبتك ودخلتلها زي ما قولتلي لقيتها مغمي عليها كدا ومش بتفوق.


كريم وهو يجلس بالقرب من أمل ويرفع رأسها على قدمه : هاتي يا نور الشنطة بتاعتي من برا هتلاقيني حطيتها في الصالة.


لتأتي بها نور بسرعة ويخرج منها كريم شيئاً ويضعه عند أنف أمل لتستيقظ بمجرد وصول رائحته لأنفها.


نور : فاقت الحمد لله.


لتتأوه أمل وهي تمسك برأسها ويضعها كريم على الفراش برفق و ....


كريم برفق وهو يفحص أمل بسماعته الطبية: حاسه ب إيه يا أمل!


أمل بتعب : دايخه أوي، وبقالي يومين حاسه بوجع في بطني ودوخه بردو وساعات ببقا عايزة أستفرغ.


ليبتسم كريم بشدة ويقول: طب أنا هنزل أجيب حاجه من الصيدلية بسرعة واجي، إرتاحي.


أمل بتعجب : حاضر.


لينزل كريم بسرعة.


نور بتعجب : هو كريم فرحان كدا ليه!


أمل: والله نفس سؤالي، دا لولا إنه جوزي كنت قولت دا شمتان إني تعبانه.


لتضحك نور وتقول : دلوقتي نعرف.


وبعد قليل صعد كريم وبيده إختبار حمل ووضعه بيد أمل وهو يفهمها كيفية استخدامه.


أمل بإبتسامة: هو أنت شاكك إني حامل!


كريم : شبه متأكد، ف اعملي الإختبار دا عشان نتأكد.


أمل: حاضر.


وبعد قليل خرجت أمل وأعطت الإختبار ل كريم.


كريم بفرحة وهو يحتضن أمل : مبروووك يا حياتي، هتبقي ماما وهبقا بابااااا.


أمل بفرحة : بجد يا كريم!


كريم بإبتسامة: بجد يا قلب كريم.


نور بفرحة : يعني أنا هبقى عمتو!


كريم : طبعاً، الإختبار نتيجته إيجابية.


نور بإبتسامة: مبروك يا كيمو.

مبروك يا أموله.


كريم / أمل : الله يبارك فيكِ يا نور.


كريم بإبتسامة وهو يساعد أمل على الجلوس على الفراش: حبيبتي تقعد كدا وترتاح بقا.

وأنا هنزل ساعتين بس عشان عندي عملية مهمة وهاجيلك، وهشوفلك أحسن دكتورة عشان تتابعي معاها يا حبيبي.


نور : متقلقش عليها يا كيمو، روح شغلك ومتخافش عليها، أنا معاها.


لتبتسم أمل لإهتمامهم الشديد لها وقالت : ماشي يا حبيبي.

ونور معايا أهي.


كريم بإبتسامة وهو يقبل خدها : مش هتأخر عليكي.

خلي بالك من نفسك، خلي بالك منها يا نور ولو حصل حاجه كلميني.


نور : حاضر.


وغادر كريم المنزل وهو في أقصي درجات سعادته.


وجلست نور مع أمل وهم سعيدون بخبر حملها.

وأخبرت أمل صديقاتها اللاتي فرحن لها كثيراً وتمنوا لها الخير.


ببيت إياد.....


إياد : ديناااا

دودو، يا دينااااا.


دينا بتعجب : نعم في إيه!


إياد بإبتسامة: الكاتبة بتاعتي تلبس أجمد فستان عندها ويالا عشان حفلة معرض الكتاب بتاعتك يا فنانة.


دينا بفرحة: إيه دا هي النهارده!

بس هروح أعمل إيه بالظبط!

أنا متوترة.


إياد بإبتسامة: أومال أنا هنا بعمل إيه!

يالا بس واليوم هيعدي وهتفرحي.


دينا بإبتسامة: حاضر.


ودخلت دينا وإرتدت فستان من اللون الزهري وخرجت ل إياد.


إياد : دا أي القمر والجمال دا!


لتبتسم له دينا بحب ثم أخذها وذهبوا حيث معرض الكتاب.


كانت دينا تقف أمام روايتها المنشورة وهي ترى الإقبال عليها كبير جداً، وبعض القنوات الفضائية تصور معها.


وكان إياد يقف بجانبها وهو ينظر لها بكل فخر وهي توقع للقراء على الرواية بفرحة شديدة.


وكان يقف ويبتسم وهو يرى الناس لا تصدق أنهم أمام الكاتبة دينا دخيل وهم يصرخون من فرحتهم، ويتصورون معها بسعادة.


وظل إياد يصور دينا وهي تتحدث مع القنوات الفضائية، ومع القراء، وهي تمسك بروايتها.

ظل يسجل كل تفصيلة بذلك اليوم بفرحة شديدة وفخر بزوجته.


وكانت دينا كلما إلتفتت نحوه تراه وتبتسم له بحب شديد مما يفعله.


حتى إنتهى اليوم والسعادة تغمر قلب دينا بنجاحها وتغمر قلب إياد لفرحة دينا.


دينا بفرحة وهي تمسك بيد إياد وهم يدخلون من باب البيت : متتخيلش أنا فرحانة إزاي النهارده يا إياد.


إياد بإبتسامة: وانا فرحان عشان فرحتك دي، ومتتخيليش أنا فخور بيكِ إزاي يا حضرت الكاتبة دينا.


دينا بحب : قلب وروح حضرت الكاتبة والله. 


إياد : حبيبي، تعالي نقعد على السفرة.

أومال ماما فين كدا!


لتأتي عفاف من الداخل وبيدها صينية عليها أكواب من القهوة وهي تقول : أنا أهو يا حبيبي.


وتقدمت عفاف لتضع الصينية على السفرة ولكنها تعثرت قدمها وكادت القهوة أن تقع على يدها ولكن دينا أمسكت الصينيه معها بسرعة لتتناثر بعض القهوة على يد دينا بدلاً من عفاف.


إياد بخضة وهو يأخذ الصينيه من يدهم :ديناااااا.

وريني إيدك بسرعة.


دينا بتألم: متقلقش، حاجه بسيطة اللي وقعت عليا.


ليقوم إياد بجلب مرهم للحروق بسرعة وهو يضعه على يدها برفق وخوف عليها.


وكانت عفاف تقف وهي تنظر لها بخوف لأول مرة تستشعره دينا في عيناها رغم صمتها.


إياد : هتبقي كويسه دلوقتي يا حبيبتي.


دينا بإبتسامة: أن شاء الله.


وقام إياد ليغسل يده.


عفاف بتردد : هو أنتِ ليه قومتي وأخدتي الصينية مني وأذيتي نفسك!


دينا بإبتسامة: عشان دا المفروض عليا يا طنط.

حضرتك في مقام ماما، وطبيعي ماما لو شيفاها هتتأذي أحاول أفاديها حتى لو هتأذي أنا مكانها.


كانت تلك أول مرة تؤثر كلمات دينا ب عفاف ولاحظت ذلك دينا.


عفاف : احم ... طب ... حاولي متحطيش عليها مايه عشان متوجعكيش.


دينا بإبتسامة من إهتمامها : حاضر.


إياد : تعالي يا دينا يالا تطلعي فوق ترتاحي.


دينا : يالا يا حبيبي.


وصعد إياد ومعه دينا وجلس إياد بجانبها وأمسك يدها وقبلها بحب شديد.


دينا بإبتسامة: خلاص متقلقش، دي حاجة بسيطة.


إياد : أنا بحبك أوي يا دينا.


دينا بإبتسامة: وأنا كمان.

بس إيه مناسبتها دي بقا!


إياد : عشان رغم اللي أمي بتعمله معاكي أو طريقتها اللي مش دايماً لطيفة معاكي أنتِ أنقذتيها النهارده.

أنتِ جميلة أوي يا دينا وقلبك كبير.


دينا بحب : مامتك في مقام مامتي بالظبط.

وبعدين دا كفاية عندي إنها جابتك على الدنيا عشان أقابلك وأحبك.

دا يخليني أشيلها على راسي عمري كله.


ليقبل إياد جبهتها بحب شديد رداً منه على حديثها.


عند هاجر وخالد ....


خالد وهو يدخل من باب الغرفة: وهو أنا كل ما أدخل الأوضة ألاقيكي قاعدة ساكته كدا وبتتأملي الشباك وحزينه.


هاجر بإبتسامة باهته: لا يا حبيبي مش حزينه ولا حاجه.


خالد : طب عيني في عينك كدا!


لتبتسم هاجر له ويقول هو : أيوه كدا إضحكي خلي الشمس تطلع.


بقولك إيه!


هاجر: نعم!


تيجي نكسر روتين اليوم دا!


نعمل إيه يعني!


خالد بابتسامة وهو يقوم ويمسك بيدها لتقوم : تعالي نفتكس أي أكلة ونعمل كيكه.


هاجر بإبتسامة: طب خليك وأنا هعملك اللي نفسك فيه.


خالد بابتسامة: أنا نفسي فيكِ أنتِ.


هاجر بخجل : إيه يا خالد في إيه!


خالد بضحك : يستي قصدي إضحكي كدا.

وتعالي عشان نتشارك عمايل الأكل ويا إتظبط وأكلنا.


هاجر بضحك : يا باظ وضحكنا.


خالد بضحك : بالظبط.


ودخل خالد وهاجر المطبخ وهم يحاولون صنع أي شيء ويضعون أشياء غريبة على بعضها.


خالد : هو إيه اللي إحنا عملناه دا يا هاجر.


هاجر : بص هو أنا مش عارفه.

بس إن شاء الله لما يستوي ويبانله ملامح هنعرف نشخصه.


ليضحك خالد بشدة ويقول : طب تعالي نعمل كيكه أهو حاجه معروفة.


هاجر: يالا بينا.


ووقفوا يحضرون مقادير الكيك والدقيق قد ملئ ملابس هاجر ووجهها.


خالد بضحك : إيه اللي عمل فيكِ كدا!


لتنظر له هاجر بغيظ من ضحكه ورشت عليه بعض الدقيق لتمليء ملابسه ووجهه أيضاً.


وظلوا يضحكون على بعضهم وهم يكملون الكيك.


وبعد مرور ساعة وهم يضعون الطعام على السفرة.


خالد : يالا ندوق مع بعض الأكلة الغريبة دي.


هاجر: يالا.


ووضعوا الطعام بفمهم ونظروا لبعض وهم يبتلعونه بضيق.


خالد : نطلب دليفري!


هاجر بسرعة: إطلب أي حاجة، المهم البتاعة دي مناكلهاش.


ليضحكوا على نفسهم وعلى تلك الأكلة الغريبة المذاق.


ولكن هاجر كانت سعيدة جداً بسبب ما يفعله معها خالد دوماً ليخرجها من حزنها.


في اليوم التالي......

ببيت محمود......


كانت حنين تقف بالمرحاض وهي تستفرغ عندما دخل محمود من باب المنزل ليتجه إليها بسرعة وهو يساندها ويمسح لها فمها ووجهها بالماء ثم مسح لها قطرات الماء الساقطة بالمنشفة.


حنين بتألم: ااااه.


محمود بقلق وهو يساندها ويضعها على الفراش : براحة يا حبيتي، إرتاحي.


حنين : أنا قرفت أوي، كل يوم من دا ودوخه مبقتش بقدر أقف كام ساعة على بعض.


ليمسك محمود يدها بحب وقال : معلش يا روح قلبي إستحملي، الدكتورة قالت هيحصل كدا الشهور الأولى بس وبعدها القرف دا كله مش هيحصل.


حنين : يارب بقا، أنا تعبت.

بس كله يهون عشان البيبي اللي هيجي ينور حياتنا.


ليقبل محمود رأسها برفق ويقول: طب إرتاحي.


وظل محمود يدلك لحنين رجليها برفق شديد حتى تشعر بالراحة.


حنين : خلاص يا محمود قوم بس.


محمود : إيه يا حنين، هو عيب لما أدلك لمراتي رجلها!


حنين : لا بس يعني.


محمود : ما بسش يا حبيبتي، أنا فرحان وأنا بعمل كدا.


لتبتسم له حنين بحب.


وبعد قليل.....


حنين : محمود!


محمود : نعم!


حنين بتوتر : الصراحة أنا كنت تعبانة أوي ومقدرتش أقف أعمل أكل وأنت أكيد جاي تعبان وجعان.

هقوم أعمل أي حاجة بسرعة كدا.


محمود : إرتاحي يا حنين.

أكل إيه بس دا وأنتِ تعبانه كدا!

أنا هكلم المحل اللي تحت البيت وأطلب أي حاجة نأكلها.

تاكلي بيتزا ولا أي!


حنين بفرحة: ياريت أوي، بيتزا باللحمة، ولا أقولك هات واحدة باللحمة وواحدة بالسجق.

وشيبسي بقا كتير، وبيبسي، وهات كمان مخلل.


لينظر لها محمود ويضحك.


حنين : بتضحك على إيه!

كل دا مش ليا على فكرا.

دا لإبنك اللي في بطني.


محمود بضحك : اه ما أنا عارف.

وبعدين دا انا عيوني للواد وأم الواد.


لتبتسم له حنين بحب.


وبعد قليل كانوا يجلسون وهم يتناولون ما جلبه محمود لحنين.


أما بإحدى العيادات النسائية 

كانت تجلس حنان مع عمر بإنتظار معاد دخولهم للدكتورة.

وكانت حنان كلما مر أمامها إحدى السيدات وبطنها كبيرة أمامها من الحمل تبتسم بفرحة وهي تضع يدها على بطنها وتتخيل نفسها هكذا بالشهور الأخيرة من حملها.


وبعد قليل دخلت حنان وعمر للدكتورة وهي تفحصها ...


وكانت الدكتورة توضح لهم على الشاشه الجنين وهو برحم حنان.


الدكتورة : الحاجة الصغيرة دي البيبي، هو لسه مش هيبان بالكامل دلوقتي لأنه لسه بيتكون.


عمر بإبتسامة وهو ينظر لجنينه بأحشاء حبيبته:يارب يجي بسرعة بقا.


لتبتسم له حنان بفرحة وهي ترى لمعة الفرح بعيناي عمر وهو ينظر للشاشه بلهفة كبيرة.


ثم خرجوا من عند الدكتورة بعدما قالت لهم أهم النصائح ليتبعوها.


عمر بإبتسامة: شعور الأب دا حلو أوي يا حنان.

إن شايف البيبي جواكي بيكير كدا شعور مخلي قلبي عمال يدق أوي من وقتها.


حنان بحب: انا فرحانة بفرحتك دي أوي يا عمر والله.


أنا بقا إحساسي غير، شعور إن البيبي دا بقا بيكبر جوايا مخليني طايرة من فرحتي من يوم ما عرفت إني حامل.


عمر بإبتسامة: ربنا يكملك على خير يا حبيبتي.

ويقومك بالسلامة يا عيوني.


حنان : يا رب يا عمر يا رب.

ونفرح بيه كدا قدام عنينا.


عمر بإبتسامة: يا رب.


أما ببيت معاذ .... 


كانت إسراء تنام على الفراش بتعب وحسناء بجوارها ...


حسناء : طب وبعدين يا إسراء بقالك كام يوم كدا ومبتصحيش من المسكنات.


إسراء بتعب : متقلقيش يا حسناء هبقا تمام.


معاذ : إيه بدور عليكم برا من ساعتها.

مالك يا إسراء!


إسراء : لا يا حبيبي مفيش حاجه، شويه إرهاق بس.


حسناء : لا يا معاذ مش إرهاق.

دي كدا من امبارح وبتحاول تخبي عليك.


معاذ بقلق : طب قومي نروح للدكتور.


إسراء : مش قادرة والله يا معاذ.

وبعدين متكبروش الموضوع هبقا كويسه متقلقوش.


معاذ : كويسه إيه بس يا إسراء وأنتِ حتى مش قادرة تقومي نروح للدكتور.


حسناء: أنا واحدة صاحبتي دكتورة يا معاذ في العمارة اللي جنبنا.

هكلمها تيجي تشوفها بما إنها مش قادرة كدا.


معاذ : ياريت والله.


وبعد قليل وصلت الدكتورة لتفحص إسراء.


الدكتورة بإبتسامة: مبروك المدام حامل.


معاذ بذهول: مدام مين اللي حامل!


الدكتورة بضحك : دا من أثر المفاجأة ولا أي يا أستاذ معاذ!

المدام إسراء حامل، وكل التعب اللي هي حاسه بيه دا من الحمل.


إسراء بإبتسامة وهي تضع يدها على بطنها : بجد انا حامل!


الدكتورة: اه والله مالكم كدا!


حسناء بإبتسامة: من فرحتنا يا سلمى مش أكتر.


الدكتورة بإبتسامة: ربنا يفرحكم يارب دايماً.

هستناكي تعدي عليا في العيادة بتاعتي ونتابع الحمل ونكشف بالسونار بقا.


حسناء بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي، أنا هبقا أجيبها وأجيلك.


وقامت حسناء لتوصل الدكتورة للباب.


ليجلس معاذ بجانب إسراء على الفراش وهو مازال مذهول من شدة فرحته. 


معاذ بفرحة : أنا مش مصدق.

يعني أنتِ جواكي بيبي مني دلوقتي، يا نهار فرحة.


إسراء بإبتسامة: وأنا كمان مش مصدقه خالص.


معاذ : الحمد لله يا رب الحمد لله.

يعني رزقني بحب حياتي وكمان هجيب بيبي منك، الحمد لله يا رب على نعمك علينا.


إسراء بإبتسامة: أنا فرحانة أوي.


ليقبل معاذ رأسها بحب ويقول : وأنا حاسس إني طاير من فرحتي.


حسناء بإبتسامة: مبروك يا معاذ.

مبروك يا سوسو.


معاذ بإبتسامة: الله يبارك فيكِ يا حبيبي.


إسراء : الله يبارك فيكِ يا حسناء يارب.


حسناء بحب : أنا هبقا عمتو، أنا مش مصدقه والله.


إسراء بإبتسامة: هتبقي عمتو قمر.


حسناء : والله ما حد هيبقا مامي قمر غيرك.


معاذ بمرح : ألاه!

طب وأنا!


إسراء بإبتسامة: وأنت هتبقا أحلى بابي.


معاذ بفرحة : الحمد لله.

٣٩&٤٠والاخير 

البارت التاسع والثلاثون


بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.


بعد مرور أسبوعين ....


كان فارس ما زال يعامل فاطمة ببرود ولم يسامحها على ما فعلته، وحاولت فاطمة أكثر من مرة لكنه لم يستمع لها وفي أحد تلك الأيام.....


رجع فارس من عمله بأخر اليوم كعادته وبدل ملابسه وجلس يتناول طعامه مع فاطمة بصمت كعادته الأخيرة، وبعدما إنتهوا من تناول الطعام جلس فارس على اللاب الخاص به.


فاطمة: احم ... فارس!


فارس : امممممم.


فاطمة بتردد : ما تيجي نسهر في البلكونة زي زمان!


فارس ببرود : لو عايزة تسهري أنتِ إطلعي.

أنا ورايا شغل.


فاطمة: طب لما تخلص نطلع!


فارس : لما أخلص هنام.


فاطمة بضيق : وبعدين يا فارس!

هتفضل كدا كتير!


فارس وهو يضع اللاب جانباً : كدا اللي هو إيه!


فاطمة: أنت فاهم كويس يا فارس.

أنا تعبت من حياتنا دي، معايا زي مش معايا، جنبي بس جسم بس، إنما ولا كأننا متجوزين ولا كأن بينا قصة حب كمان.


فارس بضيق : وهو أنا اللي شكيت فيكِ!

هو أنا اللي غلطت فيكِ وقولت كلام ميتقالش!

هو أنا اللي قولت هطلقك!


فاطمة بدموع : لا أنا اللي عملت كل دااااا.

أنا اللي غلطت وغلطتي جامدة وعارفه إنها صعب تتغفر، عارفه إن لو حد غيرك مكنش رجعني البيت حتى.

عارفه كل داااا يا فاااااارس، عارفه.


فارس : أومال زعلانة ليه بقا!


فاطمة ببكاء : عشان تعبتتتت، والله تعبت.

يا فارس أنا أسفه، والله ما هعمل كدا تاني، بس عشان خاطري ترجع زي الأول.

ترجع تحضني أول ما تدخل من برا، ناكل ونسهر مع بعض وأنت بتحكيلي عن يومك.

تنام جنبي وتاخدني في حضنك، نخرج مع بعض.

نفسي كل دا يرجع، يا فارس أنا غلطت بس أنا مش ملاك، كلنا بنغلط، طب سامحني وأنا مش هعيدها تاني.

دي كانت الغلطة الوحيدة اللي عملتها واللي مستحيل أفكر أعيدها تاني.

أنا إتعلمت الدرس خلاااااص ياااا فارس.

إتعلمت أثق فيك أكتر، إتعلمت مبقاش مندفعة لا في تفكيري ولا في كلامي، إتعلمت أبطل عصبية عشان متخسرنيش كل حاجة.

والله إتعلمت خلاص، إرجعلي بقا.


لتزداد في البكاء وهي تقول : عشان خاطري!

طب بلاش عشان خاطري عشان أنا عارفه إن مبقاش ليا عندك خاطر، عشان خاطر إبننا ت ...


ليقاطع حديثها فارس وهو يجذبها لحضنه بشدة لتتشبث به فاطمة بشدة وكأنها وجدت ضالتها.


فارس : متقوليش كدا يا هبلة، ازاي ملكيش خاطر بس، أومال لو مش أنتِ اللي ليكِ خاطر عندي مين اللي يبقى ليه!


فاطمة بدموع وهي تنظر بداخل عيناه : يعني هتسامحني!


فارس بإبتسامة: أنا أصلاً مسامحك من أول ما جبتك من المستشفى، أنا بس كنت بعاقبك عشان تتعلمي تثقي فيا أكتر.


فاطمة بدموع: والله إتعلمت.


ليمسح فارس دموعها وهو يقول : طب خلاص بقا كفاية عياط.


فاطمة وهي تحتضنه مرة أخرى: وحشتني أوي يا فارس، وحشتني ووحشني حضنك أوي.


فارس : أنتِ اللي وحشاني يا فاطمة، متتخيليش البيت كان وحش إزاي من غيرك الأيام اللي كنتِ بعيد عني فيها، متحاوليش تعملي حاجة تاني يا فاطمة تبعدني عنك كل دا.


فاطمة: لا خلاص مفيش حاجة إسمها نبعد تاني.


فارس بإبتسامة: طب إيه مش هنسهر في البلكونة!


فاطمة بفرحة : لا طبعاً يالا بينا.


ثم قامت فاطمة وجلبت الكيك والشاي وجلست مع فارس بشرفة البيت وهو يحتضنها بين زراعيه وهي تتشبث به كأنها إبنته وهو يغازلها وكأنه يعوضها تلك الأيام التي كان يمنع الكلام معها.


ببيت معاذ ....


دخل معاذ البيت ومعه والدته حميدة فقد رجعت من قضاء عمرتها الأن.


ليرحب بها الجميع بإشتياق ولهفة شديدة بسبب غيابها فترة كبيرة عن البيت.


حسناء بفرحة : وحشتينا أوي يا ماما.


حميدة بإبتسامة: وأنتِ كمان والله يا قلب أمك.


إسراء : غيبتك طولت يا ماما.


حميدة بإبتسامة: اللي يروح هناك ميبقاش عايز يجي خالص.


معاذ بإبتسامة: ودعيتلنا بقا على كدا !


حميدة بإبتسامة: دعيتلكم كلكم يا ولاد.


ودعيتلك يا حبيبي ربنا يرزقك بالخلف الصالح أنت وإسراء.


لتبتسم إسراء وتقول : شكل ربنا إستجابلك بسرعة يا ماما.


حميدة بعدم فهم : قصدك إيه!

أنت ..!


معاذ بإبتسامة وهو يحتضن ذراع إسراء : إسراء حامل يا ماما.


حميدة بفرحة : يا نهاااار أبيض.

بتتكلم بجد يا معاذ!


حسناء بإبتسامة: اه يا ماما لسه عارفين من أسبوعين كدا.


لتحتضن حميدة إسراء بشدة وهي تقول : مبرووووك يا إسراء، يعني هبقا جدة قريب وهشوف عيالكم كدا قدامي ويقولولي تيتة.


إسراء بإبتسامة: اه يا ماما.


حميدة بإبتسامة: ربنا يكملك على خير يا حبيبتي.

أنتِ واقفة ليه.

تعالي إرتاحي ومش هخليكي تعملي حاجة من النهاردة.


إسراء بإبتسامة: هو أنا أخلص من حسناء ألاقيكي يا طنط.

أنا كدا هبقا بروته.


حسناء بمرح : يستي هو حد يلاقي راحة وميرتاحش.


إسراء بإبتسامة وهي تحتضن حسناء : ربنا يخليكم ليا يا حسناء أنتِ وماما حميدة يارب.


معاذ بمرح : وأنا وقعت من قعر القوفة ولا أي!


إسراء بإبتسامة: وهو إحنا لينا بركة غيرك!


حميدة بفرحة : ربنا يديم الحب والود بينكم يا ولاد.


الجميع : يارب يا ماما.


بعد قليل ....


حميدة: حسناء تعالي عايزاكي.


حسناء : نعم يا ماما!


حميدة: أنا ملاحظة إنك بتتعاملي مع إسراء كويس جداً.


حسناء بتعجب : اه، طب دا يضايقك في إيه!


حميدة : لا طبعاً دا ميضايقنيش بس لو كان بود فعلاً مش تمثيل .


حسناء بإبتسامة: لا متخافيش يا ماما، دا بجد.

أنا عرفت إسراء كويس الفترة اللي فاتت لما قعدت معاها وحبيتها فعلاً، وعرفت إن كنت فاهماها غلط.


حميدة بإبتسامة: طب الحمد لله يارب.

أنا دعيتلكم كتير هناك وإن ربنا يهديكم كلكم، وربنا إستجاب.


لتقبل حسناء رأس والدتها وتقول : الحمد لله.


أما ببيت إياد 


كانت عفاف تجلس بالصالون مع سلوى ومايا وكانت دينا بالمطبخ تحضر الغذاء وكان إياد قد رجع من عمله للتو.


إياد : إيه دا خالتي ومايا هنا، وأنا أقول البيت منور ليه!


سلوى بإبتسامة: منور بيك يا حبيب خالتك.


مايا : عامل إيه يا إياد!


إياد بإبتسامة: الحمد لله يا مايا.

أومال دينا فين يا ماما!


لم يكمل إياد سؤاله ووجد دينا تركض بإتجاه الحمام لتستفرغ.

ليركض إياد بإتجاهها بخوف وقام الجميع من مكانه بقلق.


إياد بخوف وهو يسند دينا بعد خروجها من المرحاض : تعالي إرتاحي يا حبيبتي.


دينا بوهن: اااه، بطني.


سلوى: حصل إيه يا دينا!


دينا بتعب: كنت بحمر السمك ومرة واحدة نفسي غمت عليا ومقدرتش، ودلوقتي بطني وجعاني أوي وحاسه إن دايخة.


لتنظر سلوى وعفاف لبعضهم نظرة ذات مغزى ثم ...


سلوى: طب تعالي معايا الأوضة كدا يا دينا.

وأنت يا إياد هكتبلك حاجة تجبها من الصيدلية بسرعة وتيجي.


إياد بتعجب : أنا مش فاهم حاجة يا خالتو.


عفاف : إسمع بس كلام خالتك ومتقلقش.


ليذهب إياد للصيدلية مثلما طلبت منه خالته.


مايا بتعجب : هو في إيه يا ماما!

ومالكم مهتمين ب دينا كدا ليه!

مكنوش شويه تعب يعني، إيه الاوفر دا!


سلوى: أصل أنا حاسه إنها حامل، ويارب يبقى بجد.


مايا بصدمة : إيه!

حامل!


سلوى بإبتسامة: قولي يارب، هنتأكد لما تعمل إختبار الحمل.


إياد : أنا جبت اللي عايزاه يا خالتو.


سلوى: هات يا حبيبي، إستناني شويه وهجيلك.


إياد بتعجب : حاضر.


لتتركهم مايا وتخرج بالصالون وتجلس بصدمة وهي تقول بداخلها: لا أكيد مش هتبقى حامل.

لا يمكن تاخد حقي كمان إنها تخلف من إياد، لا، يارب لا لا.


لتسمع والدتها وهي تطلق الزغاريط لتغمض عيناها بأسى.


إياد بتعجب وهو يدخل الغرفة : هو أنا ممكن أفهم في إيه!

هو أنتِ بتزغرطي عشان هي تعبانة!


لتضحك عفاف وسلوى وهم ينظرون لبعضهم.


عفاف : مراتك حامل يا إياد.


إياد بذهول: إيه!

دينا حامل!


لتبتسم دينا بخجل وهو ينظر لها بعدم تصديق من شدة الفرحة.


سلوى: ايوه حامل يا حبيبي، عشان كدا بزغرط.

ربنا يفرحكم يارب.


ليتجه إياد بفرحة بجانب دينا وهو يمسك بيدها ويقول : حامل يا دينا!


دينا بإبتسامة: اه.


ليحتضنها إياد بفرحة شديدة وهو يقول : يعني أنا هبقا بابااااااا.


لتضحك دينا عليه وتقول : وطي صوتك يا إياد.


إياد بفرحة : أوطي صوتي إيه بس!

أنا مش مصدق، أنتِ حامل!

جواكي حته مني ومنك يا ديناااااا.

الحمد لله يا رب الحمد لله.


لتبتسم عفاف وهي تقول بداخلها : أينعم مكنتش أتمنى إن حفيدي يبقى منك يا دينا بس أنا كفاية عليا فرحة إبني دي، وفرحتي إن هبقا جدة قريب.

وربنا يقدرني وأعرف أتقبلك.


سلوى: مبروك يا ولاد، ربنا يكملك على خير يا دينا يارب.


دينا بإبتسامة: الله يبارك فيكِ يا خالتو.


إياد: وشك حلو علينا يا خالتو.


لتبتسم له سلوى، وظل إياد جالس بجانب دينا وهو ما زال تحت مفاجأة حملها.


أما مايا كان قلبها يعتصر حزناً وهي تقف بالخارج وترى الجميع يلتف بفرحة بجانب دينا.


لتركض للخارج ودموعها على خديها وتقول بشر : لا يا ديناااااا لااااااااا.

خدتيه مني ومقدرتش أعمل حاجة، وحتى المرة دي مقدرتش أعمل حاجة.

بس لو مش هعرف أبقا مع إياد، مستحيل أخليكي تبقي فرحانة معاه.

فرحتك دي أنا هكسرهااا وهدمرهاااا، مش هتفضلي أنتِ فرحانة وسعيدة وبتحتفلي وأنا قلبي محرووووق.

محرووووق من يوم ما خدتي إياد مني.

قسماً بربي ما هخليكي تتهني بفرحتك دي.


وبعد يومين .....


كانت أمل قد ذهبت للمستشفى التي يعمل بها كريم لتفحص نفسها هناك مع إحدى الطبيبات.


وسألت أمل عن كريم وعرفت أنه بمكتبه لتذهب له.


كريم بإبتسامة: جيتي يا حبيبتي!


أمل: اه، الدكتورة دي موجودة ولا أي!


كريم : تعالي نروح نشوفها.


أمل: يالا.


وأثناء خروجهم من المكتب دخلت مريم عليهم وهي تقول : كنت عايزة حضرتك يا دكتور.


لتأن أمل وهي تمسك بيد كريم بتصنع وتقول : اااه يا كريم، مش قادرة.


كريم بخضه: مالك في إيه!


أمل بكيد وهي تنظر لمريم: شكل إبنك بدأ شقاوة.


مريم: إبنه!


أمل: اه يا حبيبتي، أصل أنا حامل.

اااااه يا كيمو بطني.


مريم بغيظ : بجد!

ألف مبروك.


كريم : الله يبارك فيكِ يا دكتورة مريم.


أمل: عقبالك يا حبيبتي.

ااااه يا كريم يالا نروح للدكتورة مش قادرة أقف.


كريم : يالا يا حبيبتي.

معلش يا مريم أجلي أي شغل دلوقتي، أهم حاجه أطمن على أمل دلوقتي.


لتبتسم أمل بنصر.


مريم بغيظ: تمام يا دكتور.

ربنا يطمنك عليها.


ألف سلامة يا مدام أمل.


أمل: الله يسلمك.

مش يالا يا كريم!


كريم وهو يساندها : اه يالا.


وذهب كريم وأمل لمكان الدكتورة.


مريم بغيظ: شوف مراته بتكلمني إزاي!

قال أصل أنا حامل يا حبيبتي، حبك برص.

حرقت دمي.


بينما ذهب كريم وأمل لمكان الدكتورة وفحصتها وإطمأنوا على أمل والجنين.


وخرج كريم معها وتناولوا الغذاء بالخارج ثم ذهبوا للبيت، وكانت أمل تشعر أنها بمزاج جيد جداً.


أما عند حنين ومحمود.....


محمود : أخيراً فرح عبدالله كمان أسبوعين يا حنين، مش مصدق إن خلاص هشوفه عريس.


حنين بإبتسامة: ربنا يفرحه يارب ويقويك.

دا أنت بقالك أكتر من أسبوع محتار بين القاعة وتكلم دا ودا.


محمود بإبتسامة: طبعاً دا فرح أخويا يا حنين.

أنا مستني اليوم دا من زمان.

عبدالله تعب كتير في خطوبتنا وفرحنا، كان هو اللي شايل كل حاجة، وجه الوقت اللي أردله ولو شويه.


حنين: بحب علاقتكم اوي ببعض يا محمود.


محمود بإبتسامة: تعرفي يا حنين!

عبدالله دا معايا من صغري، كتفه في كتفي، عمره ما إحتاجته وإتأخر، بالعكس هو موجود من قبل ما إحتاجه، الدنيا عملت فينا كتير بس في الآخر لسه مع بعض ومكملين.

عبدالله جميل أوي حقيقي، مفيش حد قابلته زيه ولا هقابل.


كفاية إنه أكتر حد ساعدني إني أحقق حلم حياتي.


حنين بإبتسامة: وهو كان إيه حلم حياتك!


محمود بحب وهو يمسك بيدها : بعيداً إنك المفروض عارفه بس هجاوب.

أنتِ حلم حياتي يا حنين، كان حلمي إن أعرف أخليكي تحبيني زي ما حبيتك وأتجوزك.

والحمد لله وبفضل ربنا ثم الواد عبدالله أنتِ دلوقتي مراتي ومعايا ومستنين بيبي كمان.


حنين بحب: تعرف إن نفسي نخلف بنت أوي، وأقعد أحكيلها بقا مغامراتك معايا.

وأعرفها باباها تعب إزاي لحد ما بقيت ليه.

هحكيلها عن قصة الحب اللي بينا واللي بتكبر كل يوم.


محمود بإبتسامة: وأنا هخليها أجمل واحدة في الدنيا.

هدلعها دلع الدنيا دا كله.

هخليها أحسن واحدة في البنات كلها.


حنين بإبتسامة: بس أوعى تنساني بقا عشان أنا بغير.


ليضحك محمود كثيراً ثم قال : البنت وأمها هيفضلوا في قلبي وفي عنيا.


حنين بحب: والله أنت اللي عنيا.


ليقبل محمود يدها بحب.


وبعد مرور أسبوع ....


كانت هاجر تجلس وهي تبتسم حينما دخل عليها خالد.


خالد بإبتسامة:  الجميل سرحان في إيه ومبتسم كدا!


هاجر بإبتسامة: عرفت إن دينا كمان اللهم بارك حامل.

وأمل وإسراء عرفت الاسبوع اللي فات إنهم حوامل بردو.

فرحانة أوي يا خالد.

هيجيبوا بيبهات كدا ويقولولي خالتو.


خالد بإبتسامة: ربنا يكملهم على خير يارب.


هو دا بقا اللي مخليكي سرحانة!


هاجر: سرحت كدا وتخيلت يوم ما أعرف إني حامل بردو!

نفسي أفرح.


والدة خالد وهي تمر بالصدفة من جانبهم : شكلك هتقضيها تخيل بس يا مرات إبني ومش هتفرحينا بحتة عيل.


لتنظر لها هاجر بحزن.


خالد بضيق : وبعدين يا مامااااا!!


والدته بضيق: أنا ماشيه أصلاً وداخله المطبخ، أصل أنا كلامي بيقف في زورك يا ابني الأيام دي.


لتغادر والدته من أمامهم.


لينظر خالد لهاجر ويجد عيناها بدءات تتجمع بها الدموع.


خالد : خلاص يا هاجر بقا.

ما أنتِ عارفة أمي، بتقول أي كلام وخلاص.

اعتبري نفسك مسمعتيش حاجة.


هاجر بحزن : عندها حق يا خالد.

شكلي هقضيها تخيل بس.


خالد : وبعدين بقا!

هنفضل نعيد ونزيد كدا كتير!

ما قولنا كله من عند ربنا يا هاجر.

وبقالك فترة ماشيه على العلاج وإن شاء الله خير.


هاجر بدموع : نفسي أفرحك يا خالد.

نفسي أفرح مامتك وأهلي، وأفرح أنا كمان.


خالد بإبتسامة وهو يمسح دموعها: والله هنفرح كلنا يا حبيبتي، بس الصبر بقا.

إحنا بنعمل اللي علينا، وربنا اللي هيسهل.

ف إحنا ندعي وخلاص.


هاجر: حاضر.


خالد : طب فين الابتسامة الحلوة بقا!


لتبتسم هاجر وتقول : ربنا يباركلي فيك يا خالد.


خالد بإبتسامة: ويديمك جنبي العمر كله يقلب خالد.


في اليوم التالي .....


كان عمر يجلس مع حنان بأحد الكافيهات ....


حنان : الكافيه هنا جوه حلو أوي.


عمر بإبتسامة: فعلاً.


حنان بتعجب: عمر!

هي مش البنت اللي واقفه هناك دي والراجل بيزعق معاها تبقى أسماء.


لينظر عمر مكان ما تشير له حنان ويقول : دي أسماء فعلاً.

بس الراجل دا بيزعق كدا ليه والناس ملمومة.


حنان : تعالي نشوف.


عمر : مالناش دعوة يا حنان.

وخلينا بعاد عنها.


حنان : تعالي بس يا عمر.


وذهبت حنان وعمر حيث يقف الرجل وأسماء.


حنان : هو في إيه!


لتنظر أسماء بذهول لوجود حنان وعمر بنفس المكان.


وتعجبت حنان من مظهر أسماء فيبدوا عليها التغير الشديد والتعب.


الرجل بغضب : الاستاذة ساكنه عندي بقالها كام شهر ومبتدفعش الإيجار وبتتهرب مني.

وكل ما أكلمها تقولي فيه بس مشاكل في الشغل.

بس أنا دلوقتي عايز حقي.


أسماء بدموع : صدقني فلوسك هتاخدها، أنا بس الفلوس ملغبطة معايا الفترة دي.


الرجل بغضب: أقسم بالله لو ما أخدت فلوسي النهاردة لأكون رميلك حاجتك كلها في الشارع وطاردك وحابسك.


حنان بهمس: عمر إتصرف.


عمر بتعجب : بعد كل اللي عملته معانا يا حنان!


حنان : معلش يا عمر مش وقته.

إتصرف.


ليأخذ عمر الرجل ويتفاهم معه.


وبعد قليل ....


عمر : أنا دفعت للراجل فلوسه يا أسماء وأقنعته تفضلي معاه.


حنان : ودا رقم صاحب سنتر كبير كان عايز حد يدي كورسات، ف تقدري تروحي هناك وهو أكيد هيشغلك، والمرتب هيبقي كبير وتقدري منه تدفعي الإيجار.


أسماء بدموع ندم: أنا مش عارفه أقولكم إيه!

إنتو بجد أثبتولي إنكم نضاف أوي، وإني بردو وحشة أوي أوي.

أنا من يوم اللي عملته فيكِ يا حنان وأنا حياتي باظت.

طبعاً إتطردت من الشغل، كل صحابي بعدوا عني.

مبقاش معايا فلوس خالص.

وحتي دلوقتي إنتو اللي ساعدتوني.

أبوس إيدك يا حنان تسامحيني أنتِ وعمر عشان أنا حياتي أكيد كدا من دعاكي عليا.

أنا عارفه إني غلطت بس والله توبت.


حنان : أنا مبدعيش على حد يا أسماء، وبلاش تفكريني باللي فات.

أنا هحاول أسامحك وأنتِ ربنا يعفو عنك.

وأنا كان ممكن أساعد أي حد كدا عادي، وبردو إنتِ كنتِ في يوم صاحبتي.


أسماء بدموع: أنتِ جميلة أوي يا حنان.

وأنت كمان يا عمر، حقيقي متشكرة أوي، وفلوسك اللي دفعتها أول ما أشتغل هردهملك.


عمر بحدة : لا مش مهم يا أسماء.

أتمنى بس منتقابلش تاني.


أسماء : هو إحنا مش ممكن نرجع صحاب يا حنان تاني!


لينظر عمر بحدة لحنان.


حنان بضحك : صحاب!

لا دا مستحيل يا أسماء ومتفكريش في كدا.

أنا ساعدتك عشان ضميري ميأنبنيش مش أكتر، أصل محدش بيغلط مرتين.

وأنا وثقت فيكِ مرة وكنتِ معايا، مش هغلط تاني.


ربنا معاكِ يا أسماء، وروحي الشغل زي ما قولتلك، وأتمنى بردو منتقابلش تاني.

يالا يا عمر.


ليغادر عمر هو وحنان وكان عمر يشعر بالفخر من سعة صدر حنان وتسامحها.


أما أسماء كان شعور الندم يأكل قلبها مما فعلته، فقد إبتعد عنها الجميع، والكل يراها سيئة وتبدلت حياتها للأسوء بسبب حقدها.


أما ببيت إياد .....


كانت مايا تنزل من على سطح البيت عندما قابلت دينا أمام سلم البيت.


دينا : أنتِ هنا يا مايا!


مايا بضيق: اها.


دينا بإبتسامة: مباركتليش يعني على الحمل!


مايا وقد إشتعلت النار بقلبها مرة أخرى: أباركلك!

أنا لو أطول أقتلك هعملها.


دينا بضيق : هو أنتِ لسه دماغك زي ما هي.

مش هتتغيري بقا.

أفهمي يا مايا اللي بتعمليه دا مش هيفيدك بحاجة.

إياد بقا جوزي، والحمد لله هيجيلنا بيبي قريب وعلاقتنا هتبقي أقوي.

يبقي مالوش لزوم اللي بتعمليه دا.


مايا بغضب : وأنا مش هسيبك تتهني يا ديناااااا.

أنا حياتي باظت بسببك.


دينا بنفاذ صبر: حياتك باظت بسبب تفكيرك ودماغك مش بسببي.


مايا بغضب : هتفضلي أكبر كابوس في حياتي.

بتاخدي مني كل حاااااجة، كل حاجة.


لتنظر لها دينا بخوف وهي ترى مايا تقترب منها.


مايا بغضب أعمى وهي تقول بغضب : بس أنا مش تخليكي تتهني بولا حااااجة.


لتنظر لها دينا بتعجب من نبرة صوتها ونظرة عيناها وحاولت أن تبتعد عنها.


ولكن مايا أمسكت يدها بسرعة ودفعتها بأسفل الدرج لتقع دينا وهي تصرخ من على الدرج. 

و .....


رأيكم

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة

البارت الأربعون والأخير.


بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.


مايا بغضب : هتفضلي أكبر كابوس في حياتي.

بتاخدي مني كل حاااااجة، كل حاجة.


لتنظر لها دينا بخوف وهي ترى مايا تقترب منها.


مايا بغضب أعمى وهي تقول بغضب : بس أنا مش تخليكي تتهني بولا حااااجة.


لتنظر لها دينا بتعجب من نبرة صوتها ونظرة عيناها وحاولت أن تبتعد عنها.


ولكن مايا أمسكت يدها بسرعة ودفعتها بأسفل الدرج لتقع دينا وهي تصرخ من على الدرج. 


و ركضت مايا لأعلى السطح مرة أخرى بعدما تأكدت أن دينا سقطت أسفل الدرج.


عفاف بتعجب : مالك يا مايا بتجري كدا ليه ومبسوطة.


مايا بإبتسامة: خلصتك من دينا يا خالتو.


عفاف بتعجب: نعم!

قصدك إيه!

عملتي إيه!


مايا بإبتسامة : زقتها من على السلم، واهو كدا نقول باي باي للبيبي.

وممكن باي باي لدينا كمان.


لتتفاجأ مايا بصفعة قوية من عفاف على وجهها.


مايا بصدمة وهي تضع يدها على وجهها: بتضربيني يا خالتو.


عفاف بغضب وهي تمسك مايا من ذراعها بشدة : وأكسر دماغك كماااااان.

أنتِ إتجننتي يا ماياااااا، بتموتي حفيدي وجايه فرحاااااانه.


مايا بصدمة: بس دا إبن ديناااااا.


عفاف بغضب وهي ما زالت تمسك بيد مايا وهي تضغط عليها بكامل قوتها ومايا تتألم: وإبن إبني يا مااااياااااا.

قسماً بالله لو دينا ولا البيبي حصله حاجة لكون مندماكي على اليوم اللي أمك ولدتك فيه.


ثم دفعتها وهي تركض بإتجاه الدرج لترى دينا.


وصلت عفاف للدرج ووجدت إياد يدخل بنفس اللحظة لتقع عيناه على دينا وهي ترتمي أسفل الدرج ومغشي عليها والدماء تنزف من رأسها.


إياد بصريخ : دينااااااااااا.


عفاف بخضة : تعالى نروح بيها المستشفى يا إياد.


ليحمل إياد دينا بخوف شديد وهو يركض للخارج: هو حصل إيه يا مامااااااا!


عفاف : وقعت من على السلم.


إياد بغضب : دا إزااااااااي!


عفاف : مش وقته يا إبني، خلينا بس نطمن عليها الأول.


ليركب إياد سيارته متجههاً للمستشفى ومعه عفاف بالوراء ودينا معها.


كان إياد يقود بسرعة شديدة وهو ينظر لدينا بخوف شديد في المرأة عليها وعلى طفلهم.


 وصل إياد المستشفى ودخل بدينا بسرعة ووقف ينتظر بالخارج حتى يتم فحصها.


إياد بنفسه: ياااارب، ياااارب قومها بالسلامة هي واللي في بطنها ياااااارب.

يااااارب أنا ماليش غيرهم، يارب متحرمنيش منهم يارب.

يارب يقوموا بالسلامة.


لتربت عفاف على كتفه لتطمئنه.


وبعد قليل خرجت الطبيبة من غرفة دينا ليركض إياد بإتجاهها.


إياد بخوف : طمنيني يا دكتورة!


الطبيبة بغضب : حضرتك جوزها!


إياد : اه.


الطبيبة: ممكن أفهم إيه الإستهتار دا!

المدام هي والجنين كانوا معرضين للخطر، حضرتك فين من كل دا!


إياد بخوف : صدقيني يا دكتورة أنا مكنتش موجود ساعة ما وقعت.

ممكن بس أعرف هي عاملة إيه دلوقتي!


الطبيبة: عايزة أقولك إن الجنين كان هيموت لولا ستر ربنا، أنا عطيتها حقنة تثبيت والحمد لله الوضع إستقر.


إياد: الحمد لله.

طب أهم حاجه دينا!


الطبيبة: الجرح اللي في دماغها سطحي والإغماء من أثر الوقعة بس، وأنا عقمتلها الجرح وكام يوم وتخف خالص.


أهم حاجه الفترة الجاية راحة تامة، لو حصل أي حاجة زي دي تاني هيبقى خطر على حياة الجنين.


إياد : حاضر يا دكتورة.

أنا متشكر جداً لحضرتك.


لتومأ له الطبيبة ثم تركته وغادرت.


ليدخل إياد لدينا ويجلس بجانبها وهو يمسك يدها بخوف شديد: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي.


دينا بتعب : الله يسلمك يا حبيبي.


عفاف : ألف سلامة عليكِ يا دينا.


دينا : الله يسلمك يا طنط.


إياد : نروح!


دينا : ياريت يا إياد، مبحبش جو المستشفيات دا.


إياد : طب يالا.


ليقوم إياد بحمل دينا مرة أخرى وهو يضعها بالسيارة حتى وصلوا البيت.


ليقابل عند دخوله المنزل خالته ومايا.


لتنظر مايا بخوف لدينا وخالتها من أن تكشف أمرها.


سلوى بخوف : حصل إيه يا إياد!

دينا مالها!


إياد : الحمد لله يا خالتو بقت كويسة.


سلوى: طب الحمد لله.

حصل إيه!


إياد بتذكر وهو ينظر لدينا : دينا اللي هتقولنا حصل إيه!


لتنظر دينا بغضب لمايا التي كادت أن يغشى عليها من شدة الخوف.


إياد بتعجب : بتبصي لمايا كدا ليه يا دينا!

في إيه!


دينا بتعب : إسأل بنت خالتك.


لتجحظ عيناي مايا من جملة دينا.


إياد : مش فاهم!


دينا بغضب: بنت خالتك مايا يا إياد اللي زقتني ووقعتني عشان تسقطني.


لتعم الصدمة ملامح وجه إياد وسلوى.


سلوى: نعم !

مايا مستحيل تعمل كدا!


إياد: دينا أنتِ بتقولي إيه!

مايا!


دينا : أيوه مايا.


مايا بإندفاع : دي كدااابة، أنا أصلاً مكنتش هنا.


عفاف بصمود : لا يا مايا كنتِ هنا وأنتِ اللي وقعتيها.


لتنظر مايا بصدمة لخالتها فلم تتوقع أن تفشي أمرها أمام إياد ووالدتها: خالتو إنتِ بتقولي إيه!


عفاف بغضب: إيه!

هتكدبيني كماااااان!


إياد بغضب : مايااااااااااااا.

أنتِ اللي وقعتي ديناااااااا!

وقولي الحقيقة وإلا قسماً بالله لأنسى إنك بنت خالتي أصلاً.


سلوى: إتكلمي يا ماياااا.


مايا بدموع : أيوه أنا اللي وقعتهااااا.

وكان نفسي هي واللي في بطنها يموتوووووو عشان أخلص منها.

أنا مبكرهش في حياتي قد ديناااااااا.

ولو رجع الزمن تاني هعمل كدا وأكتر، عشان هي اللي دمرتلي حياااااااتي.


لتصفعها سلوى بشدة على وجهها وهي تقول : إخرسييييييي.


مايا بصدمة: أنتِ بتضربيني يا مامااااااا.

وعشان دييييي.


سلوى بغضب : كان لازم أضربك القلم دااا من زمان أوي يا مايا عشان أفوقك.

أنا مش مصدقة اللي بسمعه، بنتي أنا اللي ربيتها تعمل كل داااااا.


إياد بغضب: أنا اللي مصدوم فيكِ يا مايااااااا.

أنا طول عمري بعتبرك أختي وبحاول دايمًا أحميكي من صغرك، وأنتِ بكل بجاحة عايزة تقتلي إبني ومراااااااتي!!!!


مايا بدموع : ااااه يا إياااااد، عشان مراتك دي اللي خطفتك مني.


إياد بغضب: هترجعي تااااني لنفس كلامك داااااااا.

أنا عمري ما كنت ليكِ ولا هكون يا مايا عشان دينا تخطفني منك أصلاً.

وأنا كنت قفلت معاكي الموضوع دا من قبل ما أتجوز، فضلتي شيلا الحقد والكره دا جواكي لحد النهارده!

أنتِ لا يمكن تكوني مايا اللي إتربيت معاهااااا، أنا حاسس إن قدامي شيطاااااااااان.


بصي يا مايااااااا، من النهارده تنسى إن عندك إبن خالة إسمه إياد، مش عايز أشوف وشك داااا تاااااااني وإلا والله ما عارف ممكن ردة فعلي تبقي عاملة إزاي.


سلوى بجمود: مايا هتسافر عند خالها دبي ومش هترجع تاني.


مايا بصدمة: إيه!

أنا مش عايزة أسافر.


سلوى بغضب: أنتِ تخرسي خااااالص، وهتسافري هنااااك عشان خالك هو اللي يعرف يربيكي كويس، طالما أنا فشلت في تربيتي ليكِ.


قدامي على العربية برا يالاااااا.


لتخرج مايا خارج بيت خالتها دون رجعة.


سلوى بأسف : أنا عارفة إني إعتذاري مش هيفيد بحاجة، بس أنا بتأسفلك يا دينا من كل اللي مايا عملته.

وبوعدك إنها تخرج من حياتكم ومتشوفوهاش تاني.


دينا : مفيش داعي لإعتذارك يا خالتو.

ربنا يقويكي عليها.


سلوى بإبتسامة: يارب.


إياد : الكلام اللي قولته دا لمايا بس يا خالتو.

إنما البيت دا بيتك.


عفاف : أيوه يا سلوى دا بيتك.


لتبتسم سلوى لهم : أكيد.

أنا همشي أنا دلوقتي.

وألف سلامة عليكي يا دينا.


دينا بإبتسامة: الله يسلمك يا خالتو.


لتغادر سلوى من المنزل وهي تتجه مع مايا للبيت وهي تتحدث مع أخيها ليرتب إجرءات سفر مايا له.


وقام إياد وعفاف بإسناد دينا حتى وضعوها على فراشها.


دينا بإبتسامة: متوقعتش إنك تقفي معايا ضد مايا يا طنط عفاف.


عفاف بإبتسامة: أنا يمكن مكنتش بحبك يا دينا، بس عمري ما أبقى وحشة لدرجة أسمح إنك يحصلك حاجة أنتِ أو إبنك.

ومايا تخطت الحدود وكان لازم أوقفها عند حدها.


دينا : يعني دلوقتي بقيتي بتحبيني يا طنط!


عفاف بإبتسامة: خليها ماما بقا.


لتبتسم دينا بحب وتقول : أقولك ماما!


عفاف بإبتسامة: اه.


دينا : أكيد يا ماما.


عفاف: وأنا خلاص مبقتش شايله منك حاجة يا دينا.


ليبتسم إياد بفرحة من حديثهم الودود مع بعضهن.


ثم قامت عفاف وتركتهم بمفردهم.


دينا بإبتسامة وهي تضغط على يد إياد : متقلقش أنا بقيت كويسة.


ليملس إياد بيده على جبينها ويقول : يارب دايماً يا دينا.

خفت عليكي أوي.


دينا بإبتسامة: الحمد لله يا إياد، عدت.


إياد بإبتسامة: الحمد لله.


ومرت عدة أيام كان إياد فيهم يهتم بدينا كثيراً حتى تعافت تماماً.


بأحد العيادات النسائية ....


كانت الدكتورة تفحص هاجر كعادتها كل فترة ...


خالد : ها يا دكتورة طمنينا!

العلاج بيجيب نتيجة ولا إيه!


الطبيبة: أنا كنت عرفتكم قبلها إن العلاج بياخد وقت كبير صح!


هاجر : اه.


خالد : اه يا دكتورة وقولتي ممكن يقعد سنين.


الطبيبة بإبتسامة: بس شكلكم دعيتوا ربنا كتير.


لينظر خالد بتعجب لهاجر وتبادله نفس النظرة وقلبهم يدق بشدة.


هاجر بصوت مهتز : قصدك إيه يا دكتورة!


الطبيبة بإبتسامة: قصدي إن دي أول مرة تحصل ومريضة تستجيب للعلاج بسرعة كدا، بس في الآخر دا من عند ربنا مش بالعلاج.


خالد بتوتر : يعني إيه بردو يا دكتورة.


الطبيبة بإبتسامة: مبروك المدام هاجر حامل.


لتقوم هاجر وخالد من كرسيهم بسرعة وهم ينظرون لبعض بعدم تصديق ثم وجهوا نظرهم للطبيبة مرة أخرى.


خالد بإبتسامة: حضرتك قولتي إيه!

هاجر حامل!


هاجر بدموع : أنا حامل بجد يا دكتورة !

متأكدة!


الطبيبة بإبتسامة على فرحتهم الظاهرة: اه والله حامل، مش مصدقين ولا إيه!


خالد بفرحة : من فرحتنا يا دكتورة مش أكتر.


هاجر بفرحة وبدموع : أنا حامل يا خالد.


خالد بإبتسامة وهو يمسك يدها: اه يا قلب خالد، الحمد لله.

مش قولتلك نصبر وربنا هيفرحنا.


هاجر بفرحة : الحمد لله يارب الحمد لله.


خالد بإبتسامة: الحمد لله يارب.

متشكرين أوي يا دكتورة، ربنا يوفقك يارب.


الطبيبة بإبتسامة: دا شغلي يا أستاذ خالد.

ألف مبروك، وطبعاً كل فترة هتابع معايا الحمل.


هاجر بإبتسامة: أكيد يا دكتورة.

أكيد.


ثم غادر خالد وهاجر للبيت والفرحة تكاد تخرج من أعينهم.


خالد بفرحة : يا ماماااااا، مامااااااا.


والدته بتعجب : إيه يا خالد، في إيه!


خالد بفرحة وهو يمسك بيد هاجر: هاجر حامل يا ماما.


والدته بفرحة : بجد يا خالد!


خالد بإبتسامة: بجد يا أم خالد، هتبقي تيتة.


لتنطلق والدته بالزغاريط بفرحة شديدة لتنظر هاجر لها بفرحة فقد تغير حالها بمجرد معرفته بخبر حملها.


 & تعالي يا هاجر، تعالي إرتاحي يا حبيبتي.

الحمد لله يارب الحمد لله.


خالد بإبتسامة: الحمد لله يا ماما.

أهو ربنا كرمنا لما صبرنا، شوفتي.


& أنا بس يا ابني كنت بعمل كدا وبقول اللي بقوله من زعلي عليكم.

بس اهو الحمد لله أديكو فرحتوني.


لينظر لها خالد ويقول : الحمد لله.


تعالي يا هاجر نطلع فوق ترتاحي.


هاجر: حاضر.


وصعدت هاجر هي وخالد لشقتهم.


ليمسك خالد يدها ويقبلها هي وجبينها بحب ويقول : مبروك يا أجمل هاجر في الدنيا.


هاجر بإبتسامة:مبروك لينا يا خالد.

أنا فرحانة أوي.


خالد : وأنا أوي والله، ربنا كرمنا الحمد لله.


هاجر بإبتسامة: الحمد لله.


بعد عدة أيام .....


ببيت فارس ...


دخل فارس غرفته ليجد فاطمة تجلس أمام المرآه وهي تمشط شعرها، ليبتسم بحب ويتجه لها ويقف ورءاها وهو يمسك المشط من يدها ويقوم هو بتمشيطه برفق.


لتبتسم فاطمة بحب وهي تنظر له من المرآه حتى إنتهى من تمشيطه ثم عقده لها في ضفيرة أنيقة وقبل رأسها بعدما إنتهى.


لتقوم فاطمة من الكرسي وهي تضع يدها حول رقبته وتقول: متحرمش منك يا حبيبي.


فارس بإبتسامة: ولا منك يا حياتي.

ها قوليلي أخبار البنت اللي في بطنك دي إيه!


فاطمة بإبتسامة: وأنت عرفت منين بقا إنها بنت!


فارس : مش عارف، بس حاسس إنها بنت.

يارب تطلع بنت يا فاطمة وتبقا شبهك كدا، مش متخيل يبقى عندي نسخة مصغرة منك.


لتبتسم فاطمة بحب شديد وهي تقول : أنا بحبك أوي.


فارس بإبتسامة: وأنا بموت فيكِ.


بمكان أخر ....


كان كريم يجلس بجانب نور وهو يضع يدها بيده.


كريم بإبتسامة: مش مصدق خلاص إن بكرا فرحك يا نور.

كبرتي وبقيتي عروسة.


نور: ولا أنا مصدقة إن خلاص هسيبكم يا كريم.

هو لازم أروح مع عبدالله بكرا!


ليضحك كريم وأمل بشدة على حديثها الجاد.


أمل بمرح : دا عبدالله مستني اليوم دا بقاله كتير.

أنتِ عايزاه يقتلك ولا إيه!


كريم : ولا يقدر يلمسها.


أمل: إيه يا كيمو يا حبيبي، ما أنت عارف إني بهزر.

هتعمل على الواد حما من دلوقتي!


كريم بإبتسامة: طول ما هو واخد باله منها أنا مش هعمله حاجة.


نور بدموع: عارف يا كريم !

كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا أوي بكرا.


كريم بحب وهو يضع يده على خدها: وأنا قصرت معاكي في حاجة يا نوري!

أنا هخدك من إيدك وأسلمك لعريسك، إنتِ بنتي أصلاً يا نور.


لتقترب أمل منها وهي تحتضنها وتقول : وأنا معاكِ يا نور أهو وكل اللي كانت ممكن تعمله مامتك الله يرحمها هعملهولك يا حبيبتي.


لتبتسم نور بشدة وكريم وأمل يحتضونها وتقول : ربنا يباركلي فيكم يارب.


كريم / أمل : ويفرحك.


في اليوم التالي .....


كانت أمل وحنين من بدايته مع نور عند الميكب أرتست.

وهم يساعدوها بكل شيء تحتاجه كعروس.


أما بمكان أخر كان يقف محمود وهو يرتب بدلة عبدالله وهو يبتسم بفرحة.


عبدالله بمرح : وهتجوز، هتجوز، هتجوز أنا هتجوز.


محمود بضحك : ما خلاص يا ابني.


عبدالله: سيبني أخد فرصتي يعم.


محمود بإبتسامة وهو يحتضن عبدالله بحب : ربنا يفرح قلبك يا صاحبي.


عبدالله: يارب يا محمود.


محمود : طب يالا يا عريس عشان نروح نجيب عروستك.


عبدالله بإبتسامة: يااااه أخيراً، يالا بينا.


ليتجه عبدالله ومحمود وقد جاء لهم كريم أيضاً لجلب نور.


وصل الرجال لمكان الميكب أرتست ودخل كريم بالأول ليحتضن نور بمجرد رؤيته لها وهي بفستان زفافها.


كريم بإبتسامة: زي القمر يا حبيبتي.

ألف مبروك.


نور بإبتسامة: الله يبارك فيك يا كيمو.


ليدخل عبدالله ويقف متيم بجمالها وهو ينظر لفستانها ومظهرها فكانت رقيقة جداً وجميلة جداً جداً.


عبدالله بإبتسامة: مبروك يا عروستي.


نور بخجل : الله يبارك فيك.


لتطلق أمل وحنين الزغاريط وهم يخرجون للسيارة.


ليركب عبدالله ونور بسيارة كريم وأمل بجانبه.


وركبت حنين مع محمود بسيارته.


محمود بإبتسامة: ألاه!

هي مين العروسة بالظبط!


حنين بتعجب : إيه يا محمود، ما نور وركبت قدامنا العربية أهي.


محمود بإبتسامة: أومال أنتِ طالعة قمر كدا ليه ولا كأنك عروسة.


لتبتسم حنين وتقول : والله أنا بحبك عشان أنت كريتيف كدا على طول.


محمود بخبث : بتحبيني عشان كدا بس!


حنين بإبتسامة: لا بحبك كلك على بعضك كدا.


محمود بإبتسامة: والله أنتِ اللي كلك على بعضك حلو.


حنين : طب يالا عشان نلحق الزفة.


لتنطلق السيارات بشكل الزفة المبهج حتى وصلوا لمكان القاعة.


ودخل كريم وهو يمسك بيد نور وجلسوا بجانب المأذون حتى تم عقد قرانهم.


لتنطلق الزغاريط بالقاعة والتهاني بالفرح.


ثم إتجه عبدالله ونور لمكان العروسين.


كانت أمل تقف بجانب كريم وهي تقول : ربنا يسعدهم يارب.


كريم : يارب يا أمل.

بس قوليلي صحيح!


أمل: نعم!


كريم: هو إيه القمر دا!


أمل: وأنت لسه واخد بالك!


ليضحك كريم ويقول : لا أنا واخد بالي من ساعة ما لمحتك بس كنت مستني نبقا لوحدنا.


أمل بإبتسامة: الفستان حلو عليا!


كريم بحب : الفستان إحلو بيكِ.


أمل بإبتسامة: يعني بجد لسه شايفني حلوة يا كريم!


كريم بحب وهو يمسك يدها: وهتفضلي طول عمرك حلوة في عيني يا أمل، أصل مش بس عيني اللي شيفاكي، دا قلبي اللي أنتِ ساكنة فيه.


أمل بإبتسامة: أنا بحبك أوي.


كريم بحب: وأنا بحبك أكتر.


على أحد الطاولات ....


عمر : إقعدي يا حنان وإرتاحي.


حنان : عايزة أسلم على العرسان يا عمر.


عمر : إقعدي بس دلوقتي وشويه وهاخدك نسلم عليهم.


حنان: ماشي.


ليجلس عمر بجانبها وينظر لحنان وهو يراها شاردة وهي تنظر للعروسين.


عمر : سرحانة كدا ليه يا حبيبتي وأنتِ باصة للعرسان!


حنان بإبتسامة: بفتكر يوم فرحنا، يااااه مش مصدقه إن بقالنا فترة متجوزين.


عمر بإبتسامة: دي أحلى فترة مرت في حياتي كلها من يوم ما إتولدت.


حنان بإبتسامة: بجد يا عمر!

يعني حياتك بقت أحلى لما أنا دخلتها!


عمر بحب : أنتِ لسه بتسألي يا حنان!

أنا حياتي مبقاش ليها معني أصلاً غير من يوم ما قابلتك، أنا لسه فاكر أول مرة لما شوفتك، فاكر أول ما ضحكتي وشوفت ضحكتك وسرحت فيها، فاكر شكل غمازاتك اللي خدت قلبي من يومها، فاكر كل تفاصيلة بينا كأنها كانت إمبارح، ومستحيل أنساها.


حنان بحب : ربنا يخليك ليا يا عمر يارب.


عمر بإبتسامة: ويباركلي فيكِ يا قلب عمر.


وكان بجانبهم يجلس معاذ وإسراء ... 


إسراء بإبتسامة: شكلهم حلو أوي، ونور قمر.


معاذ بحب: فعلاً.

بس تعرفي!


إسراء : إيه!


معاذ بإبتسامة: مش أحلى منك.


إسراء : وأنا كنت حلوة كدا يوم فرحنا!


معاذ بحب: كنتِ أحلى من كدا بمراحل، كنت حاسس إن رايح أجيب الأميرة بتاعتي كدا عشان أتجوزها، كنت حلوة ودلوقتي بردو حلوة، وكل يوم بتزيدي حلاوة في عنيا يا إسراء.


إسراء بإبتسامة: إيه الكلام الحلو دا يا معاذ!


معاذ بحب: الحلو يتقال للحلو اللي زيه.


إسراء بحب : أنت عارف إن بحبك أوي صح!


معاذ بإبتسامة: عارف، وأنا كمان بحبك أوي أوي.


بالسيارة بالخارج كان إياد ودينا قد وصلوا لمكان الحفل، وكانت دينا ترتب مظهرها للمرة الأخيرة بالمرآه.


إياد : والله يا بنتي قمر قمر مش محتاجه حاجة.


دينا بخبث : امممم دا بجد ولا بتقولي كدا وخلاص، وندخل جوا تشوف البنات مالين الفرح كدا وتقول أنا مراتي مش حلوة ليه زيهم.


إياد بحب : أنا مستحيل أقول كدا ولا أبص ليهم أصلاً.

لإنك حلوة وأحلى من أي واحدة في الدنيا كمان.

وبعدين أبصلهم إيه!

هو حد يبقا معاه القمر ويبص لشويه نجوم!


دينا بإبتسامة: أنت شايفني قمر وسطهم يا إياد!


إياد بإبتسامة: مبشوفكيش غير كدا أصلاً.

وهتفضلي مميزة دايمًا يا دينا في عنيا لأخر عمري.


دينا بحب : أنا بحبك أوي يا إياد، بحبك أكتر شخص في الدنيا.


إياد بإبتسامة: وأنا ماليش غيرك حقيقي.


دينا بإبتسامة: طب يالا ندخل الفرح.


أمام مدخل القاعة .... 


كانت فاطمة تمشي وبجانبها فارس ليدخلوا القاعة.


فارس : ممكن أفهم أنتِ مبوزة دلوقتي ليه!


فاطمة بضيق : عشان شكلي مبقاش حلو يا فارس.

الحمل تخني خالص، وحاسه وشي مرهق.


ليضحك فارس عليها لتقول بضيق طفولي : بتضحك على إيه!


فارس بإبتسامة وهو يمسك يدها: عليكِ يا حياتي.

مين قال إن شكلك بقا وحش!

طب دا ياريتك حملتي من زمان، دا والله لو كنتِ حلوة بقيتي أحلى.

وبعدين تخنتي إيه بس!

دا أنتِ بقيتي بطة يا بطتي.


فاطمة: يعني أنت شايفني حلوة لسه!


فارس بحب : وهو إيه اللي ميخلنيش أفضل شايفك حلوة!


فاطمة: شكلي اللي إتغير، ولسه هيتغير.


فارس بإبتسامة: يا فاطمة أنتِ في كل حالاتك حلوة وزي القمر، وأنا بحبك بكلك على بعضك كدا وفي أي وقت وأي حالة كنتِ فيها.

ولو مهما شكلك إتغير والله ما هعرف أشوف غيرك حلو أصلاً، أنا الجمال بالنسبالي مقتصر عليكِ وبس.


فاطمة بإبتسامة:  وأنا بحبك.


فارس بإبتسامة : وأنا كمان.

ممكن ندخل الفرح بقا


فاطمة: ممكن.


ودخل الجميع وباركوا للعروسين وجلسوا على طاولة واحدة ينتظرون قدوم هاجر وخالد فلم يتبقى غيرهم.


خالد : لو تعبانة بلاش نروح يا هاجر ونرجع.


هاجر: لا يا حبيبي كويسة متقلقش.

وبعدين أنا مستنيه الفرح دا عشان أشوف البنات، وحشوني أوي.


خالد بإبتسامة: طب يالا عشان منتأخرش.


هاجر : قولي بس الفستان لايق عليا ولا إيه!


خالد بإبتسامة: الفستان قمر واللي لابساه قمرين تلاته.


هاجر بإبتسامة: يجد شكلي حلو بيه!


خالد بحب : بعيداً إن بيه ولا من غيره شكلك حلو، بس اه شكلك حلو بيه.


هاجر بحب : يعني أنا حلوة على طول يا خالد!


خالد بإبتسامة: طبعاً يا هاجر، دايمًا حلوة، شكلك وأنتِ لسه صاحيه من النوم ومنعكشه، شكلك وأنتِ متعصبه ووشك أحمر زي الأطفال، حتى شكلك وأنتِ بتعيطي بيبقى حلو.

أو يمكن أنا حابب شكلك ف بشوفك دايمًا حلوة، أنتِ مش بس دايمًا حلوة يا هاجر، أنتِ دايمًا خطفاني، بحس إن الدنيا بتقف كدا حواليا وأنتِ واقفة قدامي.


هاجر بإبتسامة: أنا بحبك أوي يا خالد حقيقي.


خالد بحب : وأنا محبتش حد قدك.


يالا ندخل بقا.


ودخل خالد وهاجر وهنئوا العروسين ثم جلسوا على الطاولة مع باقي أصدقائهم.


وأخبرتهم هاجر بخبر حملها.

لتقوم الفتيات الستة ويحتضنوها بفرحة شديدة فقد كانوا يدعون لها دائمًا.


وبارك الشباب الستة أيضاً لخالد.

وجلسوا يتحدثون ويضحكون مع بعضهم فقد تجمعوا بعد مدة كبيرة.


وبعد قليل قام العروسين ليرقصوا سلو مع بعضهم.


وقام الأبطال السبعة بأخذ أميراتهم السبعة ورقص كل بطل مع أميرته سلو أيضاً بجانب العروسين، ليشكلوا مظهراً رائعاً.


وظلوا هكذا يمرحون مع بعضهم حتى إنتهى حفل الزفاف.


ووقفت الأميرات السبعة مع أزواجهم وهم يأخذون صوراً تذكارية مع بعضهم.


وصور مجمعة لهم وصور لكل بطل وأميرته.


ثم وقفت الفتيات السبعة بجانب بعضهم وهم يأخذون صورة مجمعة لهم وهم يقولون : إحنا الأميرات السبعة.

خاتمة رواية الأميرات السبعة


بعد مرور ثلاث سنوات 


في حديقة منزل إياد .....


دينا : إتأخرتوا كدا ليه يا هاجر أنتِ وخالد!


هاجر : أعمل إيه بس على ما عرفت ألبس العيال وأجهزهم، ما أنتِ عارفه الواد علي متعب وشقي.


دينا بإبتسامة: أومال لوزه فين!


لوزه وهي تدخل وتمسك بيد خالد : أنا ديت ( جيت) يا طنط تينا (دينا).


دينا بإبتسامة وهي تنزل لمستواها وتحضنها : يقلب طنط دينا، هاتي بوسه وحشاني أوي.


لوزه وهي تقبلها: طنط تينا( دينا)، هي ناتيه ( نادية) بنتك فين!


دينا بمرح : نادية بنتي هتلاقيها جوا بتلعب مع باقي العيال.


علي : هيييييه، يعني فيروزه جوا!!


دينا بضحك : اه كلهم جوا، إدخلوا يالا.


ليدخل الجميع ويرحبوا ببعضهم ...


حنين: لوزه وعلي جم أهم يا ولاد.


علي: طنط حنين، هي فيروزه فين!


حنين بمرح : وأنت بتسأل على فيروزه بنتي ليه يا علي.


علي بطفولية: عسان وحساني خالث ( عشان وحشاني خالص).


محمود بشهقة مرح : لم إبنك يا خالد عن بنتي.


فيروزه وهي تركض نحوهم: علي إبن طنط هاجر جه هييييييه، هيييييه.


خالد بمرح : لم بنتك أنت يا محمود عن علي إبني.


فارس بضحك : لموا عيالكم عن بعض مش كدا.


عمر بمرح أيضاً : ايوه ما أنت مكلبش بنتك ومبتخليش حد يكلمها حتى.


فاطمة بمرح : والله عندك حق يا عمر، دا فريدة بنتي مبيسبهاش تقرب من حد، دا لما تكبر مش هيجوزها.


فارس وهو يحتضن فريدة إبنته بلطف : دي حبيبة بابي دي، صح!


فريدة : صح يا بابي.


باسل بطفولية: بابي بابي بابي.


عمر : نعم يا باسل.


باسل : هو كدا أونكل فالس ( فارس) مش هيجوزني فليدة ( فريدة).


عمر بمرح وهو يضع يده على فمه : أسكت ياض هيقوم يضربنا.


فارس بغيظ : تتجوز مين يالا!

ثم أضاف بمرح :وبعدين مش أما تنطق إسمها صح الأول يا شبر ونص أنت.


حنان بضحك : وبعدين فريدة أكبر من باسل بكام شهر يعني مش هينفع.


إياد بمرح : إنتو يعني شايفين المأذون واقف.


ليضحك الجميع على الحديث المرح بينهم وبين أطفالهم.


وبعد قليل وعلى أحد الجوانب....


إسراء : وحماتك عاملة إيه دلوقتي معاكي يا هاجر!


هاجر : لا من يوم ما بقيت حامل ومعاملتها معايا إتغيرت، وخصوصاً بقا لما خلفت تؤام بقت هتشلني كدا على دماغها.


إسراء بإبتسامة: طب الحمد لله.

سبحان الله حقيقي، كان عندك مشكلة في الحمل وربنا كرمك وخلفتي تؤام علي ولوزه.


هاجر: فعلاً يا إسراء، كله كرم من ربنا.


أومال بنتك خديجة فين!


إسراء : بتلعب هناك أهي مع نادية وليليان.


أمل بإبتسامة وهي تتجه إليهم: سامعه حد جايب سيرة بنتي.


دينا بمرح : هو لسه السؤال دا بتقوليه كل ما تسمعي إسمك أو إسم بنتك.


هاجر بإبتسامة: كنت بسأل على خديجة وقالتلي إنها بتلعب مع ليليان بنتك، ومع نادية بنت دينا، بس.


أمل: امممممم ماشي.


ليليان : يا مااااامي.


أمل: تعالي يا لي لي.


ليليان بطفولية: مامي، خديجة خدت اللعبة تاعتي ( بتاعتي).


أمل بإبتسامة: إلعبوا مع بعض يا حبيبتي.


إسراء بإبتسامة: تعالي هاتي بوسه يا لي لي.


لتذهب ليليان وتحضن إسراء وتقبلها.

ثم أتت خديجة بسرعة وهي تفصل بينهم بغضب طفولي.


خديجة: يا ماااماااا، ما تبوسيش حد غيري.


دينا بإبتسامة: ليه يا خديجة بس، دا ليليان يعني مش حد غريب.


خديجة بغضب طفولي : لا، ماما ليا بس.


إسراء : أهي كدا من يوم ما عرفت تتكلم وتفهمنا، بتغير عليا من أي طفل غيرها.


أمل بإبتسامة: عشان بس علقتيها بيكِ جامد.


إسراء بإبتسامة: فعلاً.


ناديه وهي تركض نحو دينا : ماما، ماما.


دينا : نعم يا حبيبة ماما!


ناديه بإبتسامة وهي تفتح فمها بطفولية: أنا جعانة.


دينا بإبتسامة وهي تقبل خدها :  حاضر يا حبيبتي، إحنا بنجهز أهو.


ناديه: خلاث ( خلاص ) هشوف بابا على ما تخلثوا (تخلصوا).


دينا : ماشي.


وركضت دينا بإتجاه والدها.


إياد بإبتسامة: حبيبة قلب بابا، تعالي.


لتركض نادية له وتقبله من خده ويبادلها التقبيل أيضاً.


هاجر: روحي يا ليليان أنتِ وخديجة هناك مع فيروزة وباسل وعلي ولوزه وشوفي نادية كمان وفريدة وإقعدوا على التربيزة الصغيرة عشان هنجيب الأكل أهو.


خديجة / ليليان: حاتر ( حاضر).


ثم جاءت حنين وفاطمة وحنان وساعدوهم في تحضير الطعام ثم رصه على الطاولات بالحديقة.


معاذ بإبتسامة: تسلم إيديكم والله، الأكل جميل.


محمود : فعلاً والله.


إياد : بالهنا والشفا.


ناديه من وراءه : الله يهنيك يا بابي.


ليبتسم إياد ويقول : حبيبتي، يالا كملي أكلك.


كريم بابتسامة: والله كانت وحشاني القاعدة بتاعتنا بتاعت كل فترة دي.


فارس : فعلاً يا كريم والله.


عمر : إن شاء الله كل فترة نعملها.


حنان بمرح : دا على أساس بتفضوا!


هاجر بمرح : عندك حق والله يا حنان، دا بقالنا شهر بنتفق على اليوم دا، كل ما أقول لخالد يقولي الشغل.


خالد بضحك : أعمل إيه بس ما الشغل كل يوم، ومش بعرف أخد أجازة.


إياد : فعلاً يا خالد والله.


محمود بمرح : والله لولا الستات بتوعنا مكناش إتقابلنا أصلاً.


حنين بمرح : دا حقيقي والله.


فارس بضحك : عندك حق والله.


أمل بمرح : ودا ميزتنا إن إحنا خليناكم تتصاحبوا زينا.


كريم بإبتسامة: فعلاً والله، ولا كان حد فينا يعرف التاني، ما عدا كام حد كان مصاحب التاني.

إنتو جيتو بعد الخطوبة والجواز خليتونا كلنا بقينا زي عيلة واحدة.


إسراء بمرح :كفاية شكر فينا يا جماعة.


فاطمة بضحك: ايوه ايوه كفاية هنتغر.


فارس : براحتكم خااالص.


ثم أكملوا غذائهم في جو مرح بينهم هم وأطفالهم، وظلوا يتحدثون مع بعضهم بعد تناول طعامهم.


بأحد الجوانب حيث تجلس السبع فتيات...


دينا بإبتسامة: ياااه يا عيال، قبل أربع سنين من دلوقتي كنا لسه اللي بيشتغل، واللي في كليته بيدرس، مر الوقت وإتجوزنا وخلفنا.


هاجر بإبتسامة: الواحد مش مصدق إنه بقا أم خلاص، وكان لسه من كام سنه بس طالب في كلية.


فاطمة : فعلاً، شلنا مسؤلية مرة واحدة كدا.


حنان بإبتسامة: بس برغم بقا ضغط البيت والشغل والعيال  إتعودنا.


إسراء : فعلاً.


حنين بإبتسامة: عارفين أحلى حاجة إيه!

إن إحنا حتى بعد جوازنا وإنشغالنا بعيالنا لسه مع بعض، ب نوّد بعض، والدنيا ملهتناش عن بعض.


أمل بإبتسامة: فعلاً والله، وبنتقابل، حتى لو كل فترة كبيرة بس منسناش بعض.


هاجر :وخلينا إجوازنا نفسهم يجوا معانا ونتقابل.


إسراء بإبتسامة: وعيالنا كمان بقوا صحاب وأخوات.


دينا بإبتسامة: خلينا على الوعد دايمًا إن نفضل مع بعض والدنيا متنسناش إن إحنا صحاب وأكتر كمان.


الجميع بإبتسامة: أكيد هنفضل أخوات وإصحاب.


ثم قاموا وأخذوا صورة تذكارية تضم الأميرات السبعة بأزواجهم وأولادهم وهم يبتسمون.


                            "تمت بحمد الله"


طبعاً أي رواية ليا بيبقى ليها أهداف من كتابتها تعالوا نعرفها بقا عشان الرواية كانت كبيرة ....


نبدأ ب فاطمة وفارس 

شوفنا فارس لما شاف فاطمة مع أخوها وهددها وغلط فيها عشان فهم غلط، وبرغم اللي فاطمة عاشته وشافت إن جوازها من فارس أخر الدنيا وأنه شخص مش كويس وعياط وزعل بس في الآخر حبته وإكتشفت إنها مستحيل تلاقي حد زي فارس ولا يحبها قده.


اللي تفهموه من دا إيه بقا!

إن ربنا مش ظالم ومش بيأذينا، ممكن يحصل معانا حاجات تقلب حياتنا زي فاطمة كدا ونزعل ونفكر إن خلاص هنعيش في سواد، بس بعد فترة نكتشف إن حكمة ربنا إن كان يحصلنا كدا عشان حياتنا تتعدل مش تبقى سواد، نكتشف إن دا كان الخير لينا، " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم".

فلازم نرضي بكل اللي بيحصلنا ونعرف أنه خير من ربنا.


بس دا بردو ميغيرش حقيقة إن تصرف فارس وتفكيره كان غلط من الأول، ف لازم منظلمش حد ونفهمه غلط من مجرد حاجة شوفناها أو سمعناها، على الأقل نخليه يدافع عن نفسه.


وشوفنا في آخر الرواية عصبية فاطمة وإندفاعها في الكلام والتفكير كانت نتيجتها إيه!

كانت هتخسر فارس بسبب شكها فيه وإنها بردو مستنتش تسمع منه وأنه يبرر اللي هي فهماه وهو كان عايز يفرحها ويفاجأها أصلاً.

ف بلاش نتسرع بتفكيرنا وظن السوء في شخص إحنا معشرينه، وبلاش نفقد الثقة فيه زي ما حصل معاها.


أما معاذ ....


شوفنا لما صدق أخته وشويه صور ونسى أن إسراء اللي سامع عنها حاجات وحشه دي هو إتعامل معاها ومشافش منها أي غلط وصدق كلام أخته وهو مغمض من غير بردو ما يرجع لإسراء ويخليها تدافع عن نفسها، دا جرحها بكلامه وبأفعاله وكانت نتيجتها إنها طلعت مظلومة وهو كان هيخسر حب حياته وشخص نضيف زي إسراء.


ف بلاش تاني التسرع في الحكم من غير ما نسمح إن الطرف التاني يدافع عن نفسه.


وبردو شوفنا تسامح إسراء ...

أصل مش معني إن معاذ غلط يبقى نوقف الدنيا خلاص، ما ممكن لو نقدر نعفو ونسامح نعمل كدا وكمان هي كانت بتحبه.


ف عايزة أقول إن مش عشان شخص غلط فيك، أو موقف مع صاحبك وحش تنساله كل الحلو بغلطة!

خلو دايماً الوّد غلاّب بينكم، سامحوا وإعفوا وكملوا، أصل إحنا مش ملايكة، كلنا بنغلط بس الغلطات بتفرق فلازم نسامح غيرنا عشان لما نغلط نلاقي اللي يسامحنا.


شوفنا حسناء طبعاً وكمية الشر اللي كانت فيها من أول الرواية بسبب إنها محاولتش تحب إسراء أو تعرفها صح، ودا كان سببه حاجات وحشه كتير عملتها معاها وأذتها وزعلتها، ورغم إن إسراء كانت في إيديها تفضحها هي وممدوح وترد اللي حسناء عملته فيها ومعملتش كدا، حسناء شافت وقتها نفسها صغيرة أوي وإنها وحشه أوي أوي، كانت بتأذي إسراء ومحدش ساعدها غيرها.


ف بلاش تبقوا حسناء، لو حتى متقبلتوش شخص بلاش يبقا بينكم غيظ أو تلقيح كلام أو حركات ناقصة، أو تجريح أو تنمر، دعوا الخلق للخالق يا جدعان.


وشوفنا حسناء بردو وخداعها من ممدوح 

ف عايزة أقولكم حاجه وخصوصاً البنات اللي لسه في أول حياتها، أنا عارفه إن معظم اللي بيقرا الرواية بنات تحت سن 18 ف حبيت اوضحلهم دا عشان بيقعوا فيه كتير، بلاش تخلي واحد يضحك عليكي بإسم الحب ويتسلي بيكي، إحفظي قلبك ومشاعرك للي يخبط على باب بيتك ويقدرك ويوصل لقلبك بالحلال، بلاش جو الإرتباط والقرف دا يا بنات، قلبكم هيوجعكم كتير وهتتكسروا، حافظي على قلبك لحد ما يجيلك نصيبك.


ومننساش دور حميدة اللي كان إيجابي وكويس جداً بتمثل ست أصيلة ومش عايزة غير تشوف ولادها فرحانين، وزي ما شوفنا لما حسناء كانت بتغلط مع إسراء كانت بتقف مع إسراء قدام بنتها مش العكس زي اللي بيحصل دلوقتي وتستقوي الحما هي وبنتها على مرات إبنها، ف خليكم حموات طيبة زي حميدة كدا عشان هيترد في عيالكم.


أما بقا حنان وعمر ...


شوفنا عمر لما غلط بردو مع حنان وصدق كلام أسماء وحسن عنها وكان لازم يتأنى في تفكيره ويراجع حساباته عشان يعرف مين الصادق ومين اللي بيكدب قبل ما يفسخ خطوبته مع حنان.


ف هقول تالت بلاش تصدقوا كلام أي حد كدا وخلاص، خلوا عقلكم يفكر الأول، خلوا الشخص يدافع عن نفسه، خلوا ثقتكم كبيرة في الشخص اللي هترتبطو بيه.


وحنان بردو كان عندها تسامح لما سامحت عمر وفهمته الحقيقة.

أصل فيه ناس ساعات كرامتها بتخليها تخسر كل حاجه، مش بقول هما غلطانين بس ممكن نركن كرامتنا على جنب طالما بنحب الشخص دا.


حنان عشان حبها ل عمر ركنت كرامتها ف إنه شك فيها وفسخ الخطوبة ورجعتله بس طبعاً دا بعد ما عمر عرف غلطته وإعتذر ومكررهاش تاني وعمر شخص كويس قبل أي حاجة، عشان محدش يفهم كلامي إن بقول متخلوش عندكم كرامة بالعكس الإنسان معندوش غير كرامته وعزة نفسه بس ساعات الظروف بتخلينا نركن كل حاجة على جنب عشان عارفين إن الشخص دا هنرتاح معاه بعدين.


 وبردو هقول تاني، إحنا كلنا بنغلط، ف متتعاملش إنك ملاك الله يخليك وتمشي تقطع علاقتك بأي حد يغلط معاك أو يعمل موقف صغير وتقول كرامتي وبتاع طالما الشخص أصله كويس ودي كانت أول غلطة ، لان ما أنت هيجي اليوم وتغلط بردو ووقتها مش هتلاقي حد يغفرلك موقفك أو غلطتك.


أسماء بقا ...

الكائن اللي كان بيعصبكم جداً 

أهي أسماء دي مثال للشخص الحقود، اللي عامل صاحبك وهو أكتر شخص كاره نجاحك، بلاش تشيلوا في قلوبكم من الناس لمجرد إنهم أعلى منكم في الشغل أو الدراسة، أو أحلى منكم، ربنا اللي بيقدر كل دا، ربنا اللي بيرزق كل شخص، ومحدش عنده كل حاجة، اللي ناجح في شغله  مثلاً بيخسر قصاده حاجات تانيه، اللي عنده عيال كتير مفنتقد نعم تانيه، ف أهم حاجة الرضا بحياتك.


عشان شوفنا في الآخر بسبب حقدها وخبثها حصلها إيه!

خسرت كل حاجه.


أمل وكريم بقا 


عرفنا من علاقتهم إن ممكن شخص تقابله وتبقا مش طايقه و بعد فترة تلاقي نفسك مبتحبش حد قده.

أصل ربنا اللي مقدر كل دا ومخلي النصيب كدا.


وعيشنا معاهم  قبل جوازهم جو التلميح بالحب اللي هو الأفضل من التصريح بيه مليون مرة.


شوفنا خوف كريم على أمل، وغيرة أمل عليه، المواقف الجدعة اللي كانت مع كل واحد فيهم للتاني لحد ما وقعوا في حب بعض وإتجوزوا.


وشوفنا كريم اللي أول ما إتأكد إنه بيحب أمل وفيه قبول من ناحيتها جري إتقدملها مستناش يتعرف عليها ويرتبط  بيها والهبل اللي بقا بيحصل الأيام دي، عمل الصح واللي لازم أي شاب يعمله دلوقتي.


وشوفتوا طبعاً الحدود اللي أمل كانت عملاها في الخطوبة مع كريم اللي هي الصح وكانت بردو الأميرات السته التانين عاملين نفس الحدود.

حاولت أبينلكم إن المخطوبين لازم يبقا بينهم حدود وحدود كتيرة كمان ، أنا يمكن مبينتهاش كلها، لأن حاليا وفي الزمن دا صعب نعرف نمشي على الحدود اللي ربنا ورسولنا أمرنا بيها بس لازم نحاول على قد ما نقدر عشان ربنا يبارك في الجوازة.

على الأقل عدم اللمس نهائيا، وعدم التجاوز في الكلام.


مريم بقا 

كانت مشاهدها صغيرة بس كانت بتستفزك، عارفه عارفه.

دي بقا بتمثل أقذر نوعية من البنات، اللي تبقى عارفه إن الشاب دا خاطب ولا متجوز وتلف بردو حواليه، دا رخص  والله ومش شيفاها غير كدا.


ف بلاش تبقوا مريم يا جماعة وبلاش تقربوا من حد عارفين أنه قلبه مع غيرك بلاش تكونوا سبب في دمار علاقات.


وبردو هي سمعت كتير من أمل وإتقلت كرامتها بسبب اللي بتعمله، وتستاهل.


شوفنا علاقة أمل ب نور ...


عمر نور ما غارت من أمل مثلاً

ودا بردو كان كريم ليه دور فيه لأن لو لاحظتوا كان دايما يفرحهم الاتنين مع بعض ويخرجهم مع بعض، ولو جاب ل دي هدية يجيب للتانية ف عشان كدا نور محستش أن أمل خدت أخوها اللي ملهاش غيره منها.


وشوفنا بردو إن أمل مش بعد الجواز قالت لكريم أختك تعيش بعيد عننا ولا اللي بيحصل الأيام دي خالص.

بالعكس كانت نور تعتبر عايشه معاهم لأن الشقتين كانوا مفتوحين على بعض ( مش عارفه أنا وضحتلكم دا ولا لا ).

وطبعاً شوفنا بردو أن نور برغم كدا محاولتش تقتحم خصوصية أخوها ومرات أخوها زي ما بيحصل دلوقتي في بيوت العيلة.


ف ياريت نتعلم من دا.


حنين بقا ومحمود ...


شوفنا اللي محمود عمله عشان يوصل لحنين، تعب كتير معاها ومع أهلها وحاول لحد ما إتجوزها.


اللي نستفاده إنك لو لقيت الحب اللي بجد لازم تسعي أنه يفضل حب نقي حلال وتصارع لحد ما يبقى معاك بس محاولاتك كلها متبقاش غلط.

هتسألوني يعني إيه!

هقولكم .... يعني محمود كل اللي عمله عشان يوصل لحنين مكنش فيه حاجه غلط ولا حرام، محاولش يوصل للي هو عايزه وبيحلم بيه بطرق وأساليب غلط بالعكس، فنتعلم دا.


بس بردو شوفنا غلطة محمود في أنه كان سهل يتخدع من وائل وكان هيضيع صاحب عمره عبدالله.

ف حاولوا تركزوا مع كل اللي جنبكم عشان تشوفوا مين اللي بيحبكم بجد وبيتمنالكم الخير وتتبتوا فيهم، ومين بيكرهكم وبيتمنى أذيتكم عشان تبعدوا عنهم.


وشوفنا بردو  عدم ثقه حنين في محمود لما وائل بعتلها صور قديمة ليه، ومستنتش تسمع منه الأول وقهرت نفسها بس في الآخر الموقف إتصلح.

ف هقول تاني أهو متدوش فرصة لحد يوقع بينكم إنتو والناس اللي بتحبوهم، خلوا عندكم ثقة فيهم لحد ما يتثبت إنهم مظلومين أو ظالمين وبعدها قرروا.


وشوفنا شخصية وائل ... 

دا بقا اللي يتقال عليه تعبان فعلاً، موقع الدنيا كلها في بعض وبينافق وقدام محمود مبينله إنه مبيحبش قده، ما هو صاحبه بقا.

وكل دا بسبب أنه شايف إن محمود دايماً أعلي منه وبياخد كل حاجه حلوة، وبسبب حقده.

من الآخر كل دا بسبب عدم الرضي باللي ربنا كتبهوله، وقولت دا فوق، ف بقول تاني إرضوا بنصيبكم عشان مش بعد فترة تكونوا نمازج تشبه وائل.


عبدالله بقا 

أجمل شخصية في الرواية 

صاحب صاحبه، أخ بجد، شخص جميل جداً.

شوفنا أقوى وأحلى علاقة صداقة بين محمود وعبدالله، كانوا إخوات مش مجرد صحاب.

ف ياريت نتعلم من عبدالله إيه هي واجباتنا تجاه صحابنا.


وطبعاً محمود أكبر غلطة عملها إنه شك ف صاحب عمره وصدق وائل ومع ذلك عبدالله مكرهش محمود بالعكس، دا يوم كتب كتابه راح وكان جنبه رغم إن محمود تقريباً طرده، وفضل ورا وائل لحد ما كشفه وبعده عن محمود عشان كان عارف إنه هيأذيه، مقالش بقا طالما محمود كذبني وصدقه خليه يأذيه عشان يعرف أنه كان غلطان فيا، لا.

هو كشف وائل ورجع لحضن صاحبه من تاني وسامحه بعد كل اللي حصل، دا بقا اللي الوّد فعلاً بينهم غلاّب، وكملوا حياتهم عادي جداً وفضلوا مع بعض، مش لازم من أول مشكلة بين صحابنا نبعد عن بعض لأن دا مش طريق سهل ؤ فنحاول نرمم كل علاقتنا عشان العمر مش بعزقة.


هاجر وخالد ...


كانت أكبر مشكلة واجهتهم وممكن نتعلم منها هي المشكلة اللي كانت عند هاجر اللي تأخرها عن الخلفة.


شوفنا خالد وهو واقف جنب هاجر ومكنش بيسمح لحد يزعلها، بل كان لما يلاقيها مضايقه بسبب الموضوع كان بيحاول بكل جهده يفرحها، ف لازم كل راجل يبقى واقف جنب مراته في الظروف اللي زي دي مش يجري يسمع كلامه أمه ولا الناس ولا يسمعها كل شويه كلام يضايقها، أصلها حاجه مش بإيديها.


وطبعاً كان من ضمن أسباب اللي عمله خالد إن هاجر شخص كويس جداً وهو منساش وقفتها جنبه لما كان هيخسر شغله بسبب الفلوس اللي كان مستلفها.

ف نتعلم من هاجر دا بردو، ف بنات هتقول وأنا ليه أديه دهبي، طب ما هو ممكن ميرجعهمش، ما يستلف من برا.

ف معتقدش إنك ترضي إن جوزك وحبيبك يضّر وأنتِ ف إيدك تساعديه وتمتنعي، أصلك مش كسباه في كيس شيبسي، دا جوزك، ف خلي عندكم أصل شويه.


نرجع لموضوع الخلفة ....

شوفنا بردو صبر هاجر وخالد على المحنة دي اللي مغيبتش وإتشالت وربنا كرمهم ضعف اللي بيتمنوه وخلفوا تؤام.

ف بلاش نسخط ع قدر ربنا ونرضي باللي مكتوبلنا عشان ربنا مش بيأذينا وهيكرمنا.


أم خالد بقا 

دي بتمثل أغلب الحموات دلوقتي وإن المهم إن أبنها يجبلها عيل تفرح بيه وخلاص، مش مهم ترضي بقضاء ربنا، ومش مهم تجرّح ف مرات إبنها، ومش مهم تخرب عليه حياته مع مراته، المهم إنه يجبلها أله تخلف وخلاص!!!!

ليه كدا بجد، مفيش واحدة فيكم ترضي يتعمل في بنتها كدا ف بلاش تبقوا كدااا، وبلاش تتدخلوا في خصوصيات ولادكم اللي زي دي، بلاش تبقوا سبب يزعلهم ولو بكلمة.


نيجي لأخر إتنين دينا وإياد .....


كانوا أكتر إتنين تعبوا على ما عرفوا يتجوزوا.


شوفنا إياد أول ما حب دينا ورغم إن مامته عارضت الجوازة ماراحش بقا يكلمها كل يوم ويحب فيها والكلام دا، لا دا فضل كاتم حبه جواه لحد ما عرف يتقدملها.


كانوا من الشخصيات اللي حبوا بعض و تعبوا على ما عرفوا يبقوا مع بعض بس كل واحد فيهم فضل متمسك بالتاني برغم كل المشاكل والصعوبات اللي واجهتهم ودي أحلى حاجة في الحب.


شوفنا دور إياد وأنه محاولش يجرح مايا لما عرف إنها بتحبه، بل حاول معاها كتير عشان تنساه، متسلاش بيها ولا إستغلها زي اللي بقا بيحصل الأيام دي.


شوفنا دور دينا اللي كانت بترد السيئة بالحسنة لحماتها ولمايا، ومحاولتش تعمل حاجه غلط ولا تجرحهم زي ما هما عملوا، بس بردو مكنتش بتسكت على حقها.


وبسبب اللي عملته دينا قدرت تكسب عفاف في صفها في الآخر وخليتها تحبها وتتقبلها.


عفاف بقا 

بتمثل الأم المتسلطة اللي عايزة تجوز إبنها وتمشيله حياته على مزاجها ومش مهم هو عايز إيه وحابب إيه، دي الأمهات اللي في الغالب بتخسر عيالها بسبب سوء فكرهم، متفكروش إنكم كدا بتحافظوا عليهم، متفكروش إنكم عارفين مصلحتهم، طالما إبنك مبيعملش حاجة عيب ولا حرام يبقا الإختيار ليه هو وبس، وسيبيه يختار اللي عايزه، متبقوش سبب صعب قدام اللي ولادكم نفسهم يوصلوله، سهلوا عليهم.


شوفنا دور سلوى اللي كان كويس جداً وكانت حيادية ومظلمتش دينا زي بنتها وأختها.


ننهي ب مايا 

اللي محدش طايقها من أول الرواية 


بتمثل البنت المدلعة، الأنانية اللي عايزة تاخد أي حاجة عايزاها حتى لو هتخرب حياة ناس تانية.


طبعاً كانت كل مشكلتها هي إنها بتحب إياد وعايزاه.


أنا في ناس كلمتني وصعبان عليها مايا وقالتلي مش ذنبها إنها حبت، وكلام من دا كتير وإنهم شايفين مايا ضحية، دا طبعاً غلط.


هقولكم حاجه، مايا مبتحبش إياد الحب الحقيقي، مايا أنانية، مايا لو بتحبه بجد كانت هتتمناله السعادة حتى لو مع غيرها، ف متضحكوش على نفسكم وتفكروا عشان أنتو حبيتو يبقا تعملوا أي حاجة عشان توصلوا للي بتحبوه ولو حتى خربتوا بين ناس تانية أو أذيتوا ناس، إنتو كدا مش بتحبوا، إنتو كدا مجرمين يا جماعة والله.


مايا واللي زيها كدا بالظبط

 الشخص اللي بتحبه يوم ما تعرف أنه بيحب غيرها تبعد، تبعد خاااااالص، متحاولش تتخابث عشان توصله، متحاولش تخرب حياة دينا عشانه، متعملش كل حاجه غلط عشان توصله، دا مش حب دااا.


بلاش تمثلوا دور الضحية عشان مايا مش ضحية، إياد فهمها أنه مبيحبهاش يبقى الصح إنها كانت ترضي ب دا وتعرف أنه خير ليها ومتحاولش توقع بينه وبين دينا، كل دا غلط.


عارفين مايا إمتا تصعب عليكم!

لو كانت محاولتش تبوظ علاقة دينا وإياد وتقتل دينا وبنتها، لو كانت رضيت وبعدت وشوفتوها مقهورة.

وقتها تقولوا إنها فعلاً ضحية وتدعوا إن ربنا يعوضها.


إنما بسبب كل اللي عملته دا  بقت شخص مكروه بين الكل وأولهم أهلها وبعدت عنهم وسافرت.


ف بالله يا بنات ما تبقوا سبب جرح حد كدا، ومترخصيش نفسك ولا حبك ولا كرامتك لواحد هو مش بيحبك، هو طالما قلبه دق لغيرك لو عملتي إيه بردو مش هيحبك ف متحاوليش وإبعدي وربنا هيعوضك بالأحسن منه.


نختم بقا بالكلام عن الأميرات السبعة عموماً والهدف الأساسي للرواية....


شوفنا علاقتهم القوية ببعض، كانوا سند في الغربة وأخوات بمعني الكلمة، كان أكيد بيحصل بينهم مشاكل بس عمرهم ما سمحوا إنها تكبر بينهم، وفضلوا مع بعض على الحلوة والمرة، فضلوا لحد ما كبروا وإتجوزا وخلفوا، اللي يلاقي صاحب زي دول دلوقتي يمسك فيه بإيديه وسنانه، إحنا مش كل يوم هنعمل صحاب، ف إتمسكوا باللي معاكم وإفضلوا مع بعض دايماً لحد أخر عمركم، وبلاش الحياة تلهيكم عن اللي بتحبوهم.


وشوفنا طبعاً إلتزامهم باللبس وبكل حاجة، أتمنى تحاولوا تبقوا كدا بجد وأكتر، أنا ركزت ف الرواية أن أطلعهم ملتزمين وأبين دا وأوضح بعض الأحكام الشرعية اللي ممكن تفيدكم في الرواية عشان تستفادوا وبلاش تتبعوا هواكم، قربوا من ربنا بقلبكم وبلبسكم وبكلامكم، وبكل حاجة.


أنا كدا خلصت الرواية والاهداف منها، كدا خلصت.


أتمنى تكونوا إستمتعوا بيها وعرفت أوصلكم أهدافي منها، وأتمنوا تستفادوا منها، وكل ما تفتكروها وتقرأوها تدعولي فضلاً ربنا يفرح قلبي ويعوضني خير .

بحبكم في الله يا حلوين، أشوفكم على رواية جديدة بخير.🤎

ودلوقتي مش عايزة منكم غير تقولولي رأيكم في الرواية كلها وفي أهدافها والناس اللي بتابع في صمت تظهر كدا عشان هي خلاص خلصت، وعشان كل كلمه هتتقال هخدها إسكرين وأحتفظ برأيكم، أنا تعبت ف الرواية دي جداً، ف متبخلوش عليا برأيكم.

دينا_دخيل

فراولاية

الأميرات_السبعة


تعليقات

التنقل السريع
    close